المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 3 كانون الأول/2008

إنجيل القدّيس لوقا .42-38:10

وبَينَما هُم سائرون، دَخَلَ قَريَةً فَأَضافَتهُ امَرَأَةٌ اسمُها مَرتا. وكانَ لَها أُختٌ تُدعى مَريم، جَلَسَت عِندَ قَدَمَي الرَّبِّ تَستَمِعُ إِلى كَلامِه. وكانَت مَرتا مَشغولَةً بِأُمورٍ كَثيرَةٍ مِنَ الخِدمَة، فأَقبلَت وقالت: «يا ربّ، أَما تُبالي أَنَّ أُختي تَرَكَتني أَخدُمُ وَحْدي؟ فمُرها أَن تُساعِدَني» فأَجابَها الرَبُّ: «مَرتا، مَرتا، إِنَّكِ في هَمٍّ وارتِباكٍ بِأُمورٍ كَثيرَة، مع أَنَّ الحاجَةَ إِلى أَمرٍ واحِد. فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها».

 

البابا يوحنّا بولس الثاني

الرسالة الرسوليّة «Spes Aedificandi»، الفقرتان 2-3

القداسة بوجهها الأنثويّ

مع إقتراب يوبيل العام 2000، أرى أنّه يمكن لمسيحيّي أوروبا، الذين يعيشون مع إخوانهم بالمواطنة مرحلة إنتقال من حقبة إلى أخرى غنيّة بالأمل وغير خالية من المشاغل، أن يستلهموا منفعة روحيّة من التأمّل ومن استدعاء بعض القدّيسين الذين يمثّلون تاريخهم إلى حدّ بعيد... وأرى في اختيار إحدى القدّيسات معنى معبّرًا يأتي في إطار الميل السماوي الذي ازداد صلابة داخل الكنيسة وداخل مجتمعنا اليوم، والذي يعترف أكثر فأكثر بكرامة المرأة وبمواهبها الخاصّة.

في الواقع، لم تتوقّف الكنيسة يومًا منذ نشأتها عن الإقرار بدور المرأة وبمهمّتها، رغم أنّها كانت في أحيان كثيرة مسيّرة بثقافة لم تكن دومًا تولي المرأة التقدير الذي كانت تستحقّه. لكنّ المجتمع المسيحيّ تقدّم رويدًا رويدًا في هذا المجال، وقد لعبَتْ القداسة دورًا مهمًّا جدًّا على هذا الصعيد. فكان تشجيع دائم عبر صورة مريم العذراء، "المرأة المثاليّة"، وأمّ يسوع المسيح وأمّ الكنيسة في آنٍ معًا. كما أنّ شجاعة الشهيدات اللواتي واجَهنَ أقسى العذابات بقلب مقدام، وشهادة النساء الملتزمات بطريقة مثاليّة وجذريّة في الحياة الرهبانيّة، والتفاني اليومي من قبل الزوجات والأمّهات في "الكنيسة داخل المنزل" أيّ العائلة، إضافة إلى مواهب المتصوِّفات اللواتي ساهَمنَ في التعمّق اللاهوتيّ، هذه الأمور كلّها أعطَتْ للكنيسة إيضاحات قيّمة ساهمَتْ في فهم مشروع الله الخاص بالمرأة. في الواقع، إنّ هذا المشروع يبدو واضحًا في بعض صفحات الكتاب المقدّس، وخاصّة في مواقف يسوع المسيح التي شهدَ عليها الإنجيل. وفي هذا السياق، جاء القرار بإعلان كلّ من القدّيسة بريجيت السويديّة والقدّيسة كاترينا السيانيّة والقدّيسة تيريزيا بينيديكت الصليب شفيعات أوروبا.

 

سبقه وفد إعلامي وإداري ويرافقه نواب

عون يبدأ زيارة لسوريا اليوم

استقبال لافت وتكتّم عن موعد لقائه الأسد

النهار/3 كانون الاول 2008: النائب العماد ميشال عون في سوريا. تاريخ سيسجل وجود الجنرال في سوريا، زائراً، خطيباً، وسائحاً. "هي زيارة للتعارف والصداقة وترتيب بعض الملفات"، كما سبق ان وصفها، لكنها تبقى ابعد من هذا العنوان، من حيث توقيتها ودلالاتها ورمزيتها.

اليوم يصل عون الى سوريا. ستجرى له مراسم استقبال لافتة. هذا هو الامر الوحيد المؤكد. اذ ان التحضيرات في سوريا واسعة، انما القليل من الكلام يعلن. لا ساعة محددة بعد للاستقبال، ولا توزيع للبرنامج.

وفيما علم ان النواب ابرهيم كنعان وفريد الخازن وعباس هاشم ونبيل نقولا والمنسق العام لـ"التيار الوطني الحر" بيار رفول سيرافقونه من بيروت، فإن وفداً آخر من "التيار" سبقه لوضع اللمسات اللوجستية الاخيرة على آخر التحضيرات، ويحرص المنظمون من الجانبين اللبنانيين والسوري، على التكتم الشديد، وخصوصاً في ما يتعلق بموعد اللقاء المرتقب بين عون والرئيس بشار الاسد.

اذاً، لم يحمل يوم امس اي تفصيل مهم عن الزيارة، سوى ان محطات عدة ستتضمنها، منها في الشام ومنها في حلب، وسيكون لعون خطاب مركزي اساسي في احدى كليات العاصمة، يطلق خلاله بعض المواقف امام جمهور واسع، وسيشارك في قداس كبير يختتم به الزيارة.

ولعلّ الرمزية المهمة، ان يكون من ضمن اعضاء الوفد الذي يتولى التحضير المقدم المتقاعد فؤاد الاشقر، الذي سجن 150 يوماً في المزة، وها هو يعود بعد 18 عاماً الى دمشق، ولكن زائراً هذه المرة.

وغالباً ما يؤثر الاشقر الصمت امام الصحافيين، لكن عينيه وهو يمر على طريق ضهر الوحش، كافية للتعبير. يقول: "تذكّرت الشهداء، رفاقي الضباط (...)". ويصمت. ضهر الوحش، عنجر، والمزة: محطات ثلاث أحيت في ذهن الاشقر الكثير من الصور. دمعت عيناه حين مر في ضهر الوحش، وابتسم بسخرية في عنجر، وتجهّم اثناء مروره امام المزة. فهناك، وقّع مرغماً استقالة انهت حياته العسكرية.

انها لعبة الزمن. وحين تسأله عن شعوره، يجيب: "نحن فئة تعرف كيف تناضل، وكما حاربنا سوريا بايمان واقتناع، نزورها اليوم. لا شيء سيغيّر اقتناعاتنا او ثوابتنا السيادية".

اكثر ما تذكّره الاشقر على طول الطريق الى دمشق، كان 13 تشرين الاول 1990. بالنسبة اليه انه "يوم لا ينسى. انه تاريخ". تذكّر رفاقه في المزة، الضباط الـ13 الذين اعتقلوا بعيد 13 تشرين الاول، ولا ينسى الرفاق الذين اوقفوا معه: فايز كرم وتوفيق ضومط وكرم مصوبع وعامر شهاب.

والاشقر الذي رافق عون منذ 1976، ينظر بايجابية الى الزيارة. لا يبدو قلقاً او خائفاً من نتائجها محلياً، ويعلّق: "الحرب انتهت.

والعماد عون سبق ان ردد مراراً "انا عسكري، وطبيعة ثقافتي ان من تحاربه اليوم يجب ان تتفاوض معه غداً". حوادث كثيراً مؤلمة عاشها الاشقر. وقد آلمه التعذيب المعنوي كما الجسدي، وبفرح واعتزاز، يقول: "على الحدود السورية، ادّى لي ضباط الجمارك اللبنانية التحية، فيما قبل 18 عاماً، كنت معتقلاً لانني حاربت من اجل السيادة وطالبت بالاستقلال".

مشاهد على طريق الشام

هكذا هي الزيارة لسوريا. مشاهد كثيرة ترافقك على طريق الشام. وحده حاجز، ثم نقطة تدقيق على الجمارك اللبنانية يفصلانك عنها، الا ان مشاهد عدة تتصل بكل المسائل الشائكة تمر امامك، ولعل اهمها: مسألتا المعتقلين وترسيم الحدود. امهات معتقلين. مفقودون. ضباط شهداء. استقرار غائب. وصفحة دامية بين البلدين فتحت جرحاً لم يندمل بعد. كل ذلك، يرافقك في الطريق.

تعبر عنجر. المشهد الطبيعي جميل. انما المخيلة لا تزال تضج بأيام سوداء حفرت عميقاً في تاريخ العلاقات بين البلدين. من امام عنجر مرّ الموكب الذي يضم وفد "التيار" وعدداً من الاعلاميين. ألقى اعضاؤه نظرة خاطفة، وبالطبع تذكروا. تذكروا الكثير وان لم يتكلموا. المسؤول عن "التيار" في الكورة جورج عطاالله والقيادي ناجي غاريوس والمسؤول الاعلامي ناصيف قزي حدّقوا من خلف النوافذ. ولا تدري اي مشهد ترسخ اكثر في الذاكرة. هل هو 13 تشرين الاول 1990 او اعوام التظاهرات والتنكيل والتوقيف في المخابرات؟ يفضّلون عدم التكلم حتى وصول عون. "فالزيارة بذاتها حدث، ولا حاجة الى الكلام الكثير".

وليس غريباً على زائر الشام للمرة الاولى، ان يلحظ كل المفارقات دفعة واحدة: فالسير على خط دمشق ليس مزدحماً، فيما خط سوريا – لبنان "يغص" بالشاحنات الواقفة تنتظر دورها.

تراقبها وانت تقطع المنطقة الفاصلة قبل ان تصبح داخل الاراضي السورية. ثوان وتبرز امامك لافتة زرقاء كبيرة تنبئك بأنك اصبحت في قلب الشام، وقد كتب عليها: "سورية ترحب بك".

لدقائق، لم يتبدل المشهد عليك. التقارب الطبيعي واضح. مناظر بعض الساحات والوديان تذكرك بلبنان. تسير مسافة قصيرة قبل ان تصل الى ادارة الهجرة والجوازات على الحدود اللبنانية – السورية. يتقدم الوفد. يفتح له صالون الشرف. ترحيب واضح وتسهيلات مؤمنة.

على طول الطريق، تطالعك صور للرئيس بشار الاسد، وعبارة: "الله حاميك يا شام"، والعلم السوري. لكن الانفاس تنقطع وانت تمر في المزة. تشاهد ما كان في السابق سجناً، وتحوّل اليوم جامعة. تتسارع خفقات القلوب لمجرد ذكر المزّة.

تفاجأ حين تشاهد مدينة كبيرة، واسعة في شوارعها وطرقها وابنيتها، لكنها ايضاً كانت واسعة بأخبارها السابقة عن القمع والتعذيب. "فالداخل مفقود والخارج مولود". عبارة تحفظها العقول ولا تزال ترددها. وان كانت المناظر العمرانية الحالية تعطيك صورة مختلفة.

ربما هذا ما دفع بأحد اعضاء الوفد الى القول: "انني مرتاح وانا اتوجه الى سوريا. ستبقى للمزة رمزيتها. المهم ان رأسي مرفوع. نحن نعرف كيف نواجه في الوقت المناسب، وكيف نتصالح وكرامتنا مصونة".

يمر قطوع المزة... تبتعد عن المدينة امتاراً حتى تصبح في شوارع دمشق. المفارقة ان الساحات والشوارع خالية من اي لافتة ترحيب بزيارة عون. لا صور ولا عبارات، ربما في انتظار وصوله. واذا كانت الزيـــارة حدثاً ومحطة فارقة، في انتظار "ارتداداتها"، فإن تاريخ 3 كانون الاول سيقيم في الروزنامة اللبنانية – السورية، كما هي محفوظة الكثير من الصور عن علاقة البلدين خلال اكثر من ربع قرن.

 

أسقف ماروني أكد لـ "السياسة أنها ترسم نهاية الجنرال السياسية على الساحة المسيحية

 زيارة عون سورية تمهد لـ "مشروع الحرب" في الانتخابات النيابية

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

قلل أحد رجال الدين الموارنة الكبار في بيروت من "مردودات" زيارة ميشال عون الى سورية عليه شخصيا وعلى تياره بعد عودته الى لبنان, مؤكدا ان العكس هو الصحيح, اذ ان "تلك الزيارة الاصطناعية غير المبنية على أي منطق, سترتد عليه كرها اكبر من المسيحيين الذين مازالوا حتى الان يعانون تداعيات تنكيل الاحتلال السوري بهم وبأبنائهم المخطوفين والمعتقلين والمقتولين والمفقودين على ايدي اجهزة استخبارات آصف شوكت ومن سبقه على رأس هذه المؤسسة الاجرامية المعروفة, كما يعانون التهميش والقمع الذي كان جنرال بعبدا الهارب الى فرنسا طوال خمسة عشر عاما احد ضحاياهما البارزين".

وسخر رجل الدين الماروني في اتصال به من لندن من برنامج زيارة عون للمناطق السورية التي حصرتها الاستخبارات بمدينتي حلب وصافيتا ذات التجمع السكاني المسيحي المغلوب على امره, متسائلا" "لماذا لا يحاول الجنرال الكريم توسيع آفاق ثقافته السورية فيطلب زيارة المجتمعات غير المسيحية الاخرى, وخصوصا السنية منها وبالاخص في حماة التي دمرها نظام حافظ الاسد في اوائل الثمانينات على رؤوس اهاليها السنة ثم هجرهم الى اوروبا ودول الغرب كما هجره هو شخصيا الى فرنسا التي ما انفك يهاجمها بمناسبة ومن دون مناسبة حفاظا على جميل احتضانه وانقاذه من حكم الاعدام الذي اصدره بحقه الرئيس السوري الراحل ردا على "حربه التحريرية" التي خرب بها لبنان".

وقال رجل الدين الماروني ل¯ "السياسة: ان "ماء الحياء" في وجه ميشال عون "كان يقضي بتوقيت زيارته هذه الى سورية في الذكرى الثامنة عشرة لاجتياح قصره في بعبدا, أي في 13 نوفمبر ,1990 وقتل المئات من خيرة ضباط وعناصر الجيش اللبناني واختطاف قادتهم الى معتقلات دمشق, ثم اجباره على الفرار الى السفارة الفرنسية ناجيا برأسه هو فقط من مصيره المحتوم", واضاف الى قوله: "لو قدر لجنرال الرابية ان يختار هو موعد تلك الزيارة لكان حددها حتما في 14 فبراير في الذكرى الرابعة لاغتيال رفيق الحريري العام 2005 ليقول لبشار الاسد "شكرا سورية" او في 25 نوفمبر 1989 ذكرى اغتيال الرئيس رينيه معوض الذي كان قاوم انتخابه وهدده بالقتل".

ووصف الاسقف الماروني الانتخابات النيابية اللبنانية في الربيع المقبل التي هي احد مسببات التعجيل في تلك الزيارة, ب¯ "مشروع الحرب السوري الذي يحبك نظام دمشق خيوطه جيدا عبر رص صفوف حلفائه وعملائه اللبنانيين تمهيدا لما يعتقدها "الضربة النهائية" للكيان اللبناني التي يمهد لها منذ اخراجه ذليلا من لبنان في 2005 لذلك يستدعي امثال عون ووئام وهاب وعبدالرحيم مراد وقادة الارمن وسواهم من مجموعات المطالبين بعودة الوصاية والقمع والاغتيالات لانها السبل الوحيدة التي تعيد اليهم نفوذهم ومصالحهم وعمليات هيمنتهم ونهبهم المنظم للبنان, التي كانوا فقدوها بخروج ذلك النظام".

وقال ان دمشق تحاول استخدام عون وامثاله من هؤلاء "وقودا لتلك الحرب داخل الطوائف اللبنانية المعادية لها, اذ ان الامور ستنقلب سلبا على جميع هؤلاء سواء فجروا تلك الحرب ام لم يستطيعوا, تماما كما استخدمت من قبلهم قيادات واحزاب وفصائل اكبر منهم بكثير رمتهم عظما بعدما التهمت لحمهم".

وتساءل الاسقف الماروني "كيف يمكن لتلك "الشعبية المسيحية" التي تحلقت حول عون في اواخر الثمانينات لمنع الدبابات السورية من الوصول اليه في قصر بعبدا ان تغفر له قفزه الى احضان بشار الاسد وفاروق الشرع وآصف شوكت ومن لف لفهم? وكيف تبرر هذه الشعبية المسيحية" أمام اولادها وابناء جلدتها تحالف عون اليوم مع جلاديها منذ مطلع التسعينات وما قبل ذلك مجازر الدامور والجية والسعديات وزحلة والبقاع وصولا الى دير القلعة وضهر الوحش وبيت ملات وسواها?".

واعرب الاسقف عن اعتقاده ان "تؤدي زيارة عون الفولكلورية لسورية الى نهايته السياسية قبل ان يتمكن من تنفيذ مخطط الاسد - "حزب الله" لتفجير الاوضاع داخل الصف المسيحي كمقدمة للحرب الشاملة على الطوائف الاخرى", مؤكدا ان "ابناء الطائفة المارونية في سورية لن يتجاوبوا مع تعليمات استخباراتها الصارمة لتحويل زيارة عون الى "عرس مسيحي" لذلك عليه ألا يأمل ان يستقبله الموارنة هناك بالاوهام التي تراوده بل ان يقصر اوهامه تلك على استقبال "مسيحيي الشرق" الاخرين الواقعين تحت رحى الالة الاستخبارية السورية الثقيلة".

 

الرئيس سليمان وصل إلى العاصمة الألمانية في زيارة رسمية ليومين

وعقد سلسلة لقاءات مع الوفد الوزاري المرافق تحضيرا لاجتماعات الغد

وطنية-المانيا- 2/12/2008 (سياسة) وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والوفد الوزاري المرافق الى قاعدة نيغل العسكرية في العاصمة الالمانية، مستهلا زيارة رسمية لالمانيا مدة يومين يلتقي خلالها نظيره الالماني هورست كوهلر والمستشارة انجيلا ميركل وعددا من كبار المسؤولين.

وتوجه الرئيس سليمان والوفد المرافق إلى مقر إقامته في فندق ادلون ADLON المحاذي لبوابة برانبدنبورغ التي كانت تفصل بين الالمانيين قبل سقوط جدار برلين في العام 1989. وفور وصوله الى مقر الاقامة، عقد الرئيس سليمان سلسلة لقاءات مع الوفد الرسمي تم خلالها استعراض التحضيرات المنجزة وآخر الترتيبات للاجتماعات التي سيعقدها الجانبان اللبناني والالماني اعتبارا من صباح الغد والتي تبدأ بلقاء مع الرئيس الالماني في قصر بيلفو Bellevue مقر رئاسة الجمهورية الالمانية. ويتبع لقاء القمة بين الرئيسين غداء عمل مع المستشارة ميركل في مقر المستشارية يليه مؤتمر صحافي مشترك.

 

رئيس الجمهورية غادر الى برلين في زيارة رسمية ليومين ويلتقي غدا نظيره الالماني وميركل ولجنة الشؤون الخارجية

وطنية- 2/12/2008 (سياسة) غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت عند الساعة الثانية والنصف بعد ظهر اليوم متوجها الى العاصمة الألمانية- برلين على رأس وفد رسمي ضم وزراء: التربية والتعليم العالي بهية الحريري، الدفاع الوطني الياس المر والشؤون الإجتماعية ماريو عون، ووفدا إداريا وإعلاميا. وتستمر الزيارة الرسمية يومين، ويبدأ محادثاته مع المسؤولين الألمان غدا الأربعاء حيث يعقد قمة ثنائية مع نظيره الألماني، ثم يلتقي المستشارة انجيلا ميركيل ويعقب المحادثات مؤتمر صحافي مشترك. ويلتقي الرئيس سليمان لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني ثم السفراء العرب المعتمدين في برلين، ويختتم اليوم الأول بلقاء أبناء الجالية اللبنانية.

 

القاضي بلمار اصدر التقرير الحادي عشر حول جريمة اغتيال الرئيس الحريري

عمل لجنة التحقيق سيستمر بعد انطلاق المحكمة الدولية والتعاون السوري مرض

وطنيةـ2/12/2008(سياسة)اصدر رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي دانيال بلمار التقرير الحادي عشر للجنة وتقريره الثاني، ويقع في عشر صفحات فولسكاب ، وابرز ما جاء فيه: حصلت اللجنة على معلومات جديدة قد تسمح لها بالتعرف على اشخاص جدد لهم صلة بالشبكة التي اغتالت رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، وتوافر لدى اللجنة معطيات جديدة يمكن ان تساعدها على تحديد منشأ الانتحاري، وثمة معطيات أولية تفيد بامكانية وجود صلة بين جريمة اغتيال الرئيس الحريري وجرائم اخرى. وان اللجنة مستمرة في متابعة اتصالاتها الوثيقة بالمسؤولين الرسميين بامور تتعلق بالتحقيق،اضافة الى امور تتعلق بفريق عمل اللجنة وأمنه. واوضحت اللجنة انها لمست تعاونا مرضيا من قبل المسؤولين في سوريا، مشيرة الى ان مدة عملها سينتهي في 31 الشهر الجاري، وقد طلبت تمديد فترة عملها الى 28 شباط المقبل لتتمكن من مواصلة تحقيقاتها. ولفت التقرير الى ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعلن ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستبدأ عملها الفعلي في الاول من آذار 2009. وبدء المحكمة لا يعني ان التحقيق قد اكتمل . وان اللجنة قامت بجهود كبيرة في متابعة التحقيقات، وستستمر في ذلك مع المدعي العام بعد انطلاق المحكمة وذلك لجمع المزيد من الادلة والقرائن الداعمة لعملها.ومن المفروض ان يستمر مكتب المدعي العام في متابعة التحقيقات في كل الجرائم خلال فترة عمل لجنة التحقيق الحالية، وذلك لمعرفة اي من هذه الجرائم على صلة بمقتل الرئيس الحريري، وبحسب الاصول التي يقتضيها نظام المحكمة. وفي هذا الصدد المطلوب من السلطات اللبنانية التعاون والدعم الكلي، اضافة الى دعم كل الدول الاعضاء الاخرى، وذلك للقيام بتحقيقات ومحاكمات فاعلة.

 

الرئيس السنيورة تسلم نسخة عن تقرير لجنة التحقيق الدولية

الوزير راميل: نشجع تطوير العلاقات وتطبيعها بين سوريا ولبنان

وطنية - 2/11/2008 (سياسة) تسلم رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، مساء اليوم، نسخة عن التقرير الحادي عشر للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وكان الرئيس السنيورة استقبل، بعد الظهر، في السرايا الكبيرة، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية المسؤول عن شؤون الشرق الاوسط بيل راميل, في حضور السفيرة البريطانية فرنسيس ماري غاي والمستشارة رولا نور الدين.

بعد الاجتماع الذي دام ساعة كاملة, قال الوزير البريطاني: "إنها زيارتي الاولى للبنان, حيث قضيت ثمانية واربعين ساعة مجدية جدا على صعيد اللقاءات التي اجريتها مع المسؤولين السياسيين اللبنانيين. كما كانت لي محادثات جيدة مع الرئيس السنيورة الذي اكدت له الدعم البريطاني القوي للحكومة في لبنان وللعملية السياسية الجارية في البلاد, وايضا للانتخابات النيابية المنتظرة، والتي نأمل في ان تجري في جو حر وعادل وآمن, من اجل الحفاظ على استقلال لبنان".

أضاف: "كذلك كانت لنا فرصة التحدث عن عدد من التحديات التي تواجهنا، ولا سيما عملية السلام في الشرق الاوسط. ونحن نشجع تطوير العلاقات وتطبيعها بين سوريا ولبنان, ونعلم بأن هناك العديد من التحديات التي لا بد من مواجهتها على هذا الصعيد، لا سيما موضوع مزارع شبعا وقرية الغجر, وهي امور لا بد من حلها بالتوافق مع قرارات مجلس الامن الدولي، ولا سيما القرار 1701, وكذلك مسألة تهريب السلاح عبر الحدود".

وتابع: "أعتقد أن هذه الامور يمكن حلها بما يمكننا من احراز تقدم ايجابي في لبنان يؤمن عامل الاستقرار لهذا البلد, وهو الامر الذي يهم جميع المسؤولين السياسيين في لبنان. كانت لي محادثات ممتازة مع الرئيس السنيورة، واؤكد ان بريطانيا هي دولة صديقة للبنان وداعمة له وللحكومة في هذا البلد، ونحن نود ان تستمر عملية التقدم في لبنان". بعد ذلك، استقبل الرئيس السنيورة وزير البيئة انطوان كرم في حضور الامين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي, وكان عرض لشؤون بيئية ووزارية.

 

المشهد السياسي المضطرب من مستلزمات التحضيرات الانتخابية

مشاورات بين سليمان وعون حول زيارة سوريا والغالبية تريد تغيير ذهنية التعامل لإرساء علاقات طبيعية

المركزية - استعادت الساحة الداخلية اللبنانية المشهد السياسي المضطرب شبه الغائب منذ اكثر من ستة اشهر، بعدما تعهد مختلف الاطراف التزام اتفاق الدوحة الذي وضع سقفا للتعاطي السياسي واسس لمرحلة جديدة عنوانها الاول الهدنة والتوافق والمصالحات، فاتجهت بوصلة الحركة السياسية مجددا نحو الانقسام والاصطفافات الحادة وهذه المرة تحت عنوان "التنسيق مع سوريا والزيارات اليها".

وعلى الرغم من الدور الجامع والبناء الذي يضطلع به رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي غادر اليوم الى المانيا، في تقريب وجهات النظر ومحاولة امتصاص الاهتزازات الداخلية بسلوكه التوافقي الا ان حمى الانتخابات النيابية التي بدأت تستعر قبل نحو ستة اشهر من المعركة يبدو انها تفعل فعلها في تحضير المناخات المناسبة لدى الطرفين على المستوى التعبوي الشعبي وفق ما تقتضيه الظروف والحسابات الانتخابية بحيث راح يرتفع تدريجا منسوب الحملات وموجة الاتهامات التي تجلت بوضوح في اليومين الماضيين.

وتحت هذا العنوان ادرجت مصادر سياسية عليمة في المعارضة الحملة التي تستهدف زيارات المسؤولين الى سوريا وكان آخرها قائد الجيش العماد جان قهوجي فيما يستعد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لزيارة سوريا اعتبارا من مساء اليوم وفق ما ذكرت المعلومات على ان يبدأ برنامج لقاءاته غدا ورأت ان هذه الزيارة تصب في النتيجة في الخط الذي رسمه رئيس الجمهورية ودشنه بزيارته الى دمشق والرامي، كما بات معروفا الى تنقية العلاقات بين البلدين من الشوائب التي اعترتها طوال السنوات الماضية تمهيدا لإعادة تفعيلها.

وكشفت عن تشاور جرى بين رئيس الجمهورية والنائب ميشال عون في خلال الايام الماضية تناول زيارة الاخير الى سوريا، وادرجت كلام وزير الدفاع الياس المر امس بهذا الشأن في خانة المشاورات المتواصلة بين المسؤولين في الدولة وكذلك توضيح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اليوم الذي اعلن فيه علم مجلس الوزراء بزيارة قهوجي الى سوريا والنقاط التي ستبحثها هناك.

الا ان المصادر رأت ان الخلاف السياسي المستجد لن يتعدى الاطار الانتخابي لأن لا مصلحة لأي من الفريقين في النهاية في تعطيل الانتخابات النيابية او خرق سقف اتفاق الدوحة.

موقف الغالبية: في المقابل، اعتبر مصدر وزاري في الغالبية ان مسلسل الزيارات اللبنانية الى سوريا على ما هو راهنا من شأنه اعادة العلاقة بين الدولتين الى الخلف فيما نسعى نحن لدفعها الى الامام. وهنا تكمن المشكلة لا في تفاصيل الشخصيات التي تزور سوريا او اهدافها وقال: "بلغت الامور حدا لم يعد من الممكن معه العودة الى الوراء فنحن ننتظر فتح السفارات وتسمية السفراء".

واوضح ان رئيس الجمهورية زار دمشق بصفته رئيس دولة، بغض النظر عن سبب عدم مجيء الرئيس السوري بشار الاسد الى لبنان، وتأتي زيارته من ضمن المسؤوليات الضخمة الملقاة على عاتقه لإعادة جمع البلد وتسهيل سير بعض الامور لكن تطور الزيارات على نحو متواصل ولمختلف اركان الدولة بدأ يطرح علامات استفهام ليس حول الاشخاص وانما الى ما هو اعمق وما يرتبط بتغيير ذهنية التعامل بين البلدين لتصبح طبيعية بكل معنى الكلمة.

واكد المصدر ان الايام القليلة المقبلة كفيلة بإظهار بعض الامور التي لا زالت ملتبسة بالنسبة الى اسباب عدم مناقشة مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة زيارة قائد الجيش الى سوريا، الامر الذي كان اثاره النائب وليد جنبلاط تساؤلات كثيرة حوله.

 

 جاك سعادة في دمشق علـــــــى رأس وفد اقتصادي فرنسي

الانفتاح السياسي اعطى دفعة للتعاون الاقتصادي بين سوريا وفرنسا

المركزية - اعلنت صحيفة "الوطن" السورية ان وفدا من جمعية أرباب العمل الفرنسية (الميدف) سيزور دمشق اليوم برئاسة جاك سعادة عضو مجلس إدارة الجمعية ومدير ومالك مجموعة الملاحة البحرية "سي. إم. أي- سي. جي. أم" ويلتقي الوفد، الذي يضم أكثر من أربعين شركة، عدداً من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين إضافة لرجال الأعمال وممثلي الشركات السورية، وتستمر الزيارة ثلاثة أيام. وقال سعادة لـ "الوطن" أن زيارة الوفد الفرنسي إلى دمشق، تسمح بإقامة علاقات "مثمرة" وبناء أجواء ثقة بين الشركات الفرنسية وسورية، مشيداً بـ "الاهتمام" الذي توليه الشركات الفرنسية أكثر فأكثر للاستثمار في سورية، ورأى أن تحسن العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وباريس أعطى دفعة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأعلن أن شركته ستوقع عقد إدارة وتشغيل محطة حاويات في مرفأ اللاذقية قبل 10 المقبل. واستعرض سعادة ميزات الاستثمار في سوريا، فأشار إلى توافر "اليد العاملة المؤهلة"، وإلى موقع سوريا الجغرافي والاتفاقات التي تلتزم بها مع الدول المجاورة والقريبة، منوها بالتزام سوريا منذ عام 2000 ببرنامج تحرير الاقتصاد.

 

سوريا لن تكون لاعبا أساسيا في الانتخابات ولن تشكل كتلة نيابية"

النائب فرنجية: زيارة عون ليست تاريخية لأنه يمثل حزبا لا الدولة

المركزية - رأى النائب سمير فرنجية أن التنسيق اللبناني مع سوريا أمر مطلوب وضروري ولكن ضمن الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة والعلاقات الندية، واعتبر ان زيارة رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون الى دمشق عادية وليست تاريخية كما توصف لأنه يمثل حزبا سياسيا ولا يمثل الدولة اللبنانية. وأكد أن سوريا لن تكون لاعبا أساسيا في الانتخابات النيابية المقبلة ولن تشكل كتلة نيابية تحت عنوان حلفاء سوريا.

وأشار فرنجية في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال الى ان الموقف الصادر عن قوى 14 آذار في بيانها أمس هو لحماية القرار الرسمي وليس مصادرته خصوصا أن النظام السوري بدأ يتراجع منذ فترة عن كل تعهداته السابقة لجهة تبادل السفارات الذي يجب أن يتم قبل نهاية الشهر الجاري ولجهة رفض ترسيم الحدود في مزارع شبعا ومسألة والمفقودين والمعتقلين في السجون السورية. أما الموضوع الأهم فهو السلاح الفلسطيني خارج المخيمات خصوصا في ظل وجود تعهد سوري في هذا الموضوع إلا أنهم بدأوا بالتأجيل.

ولفت فرنجية الى وجود رهان سوري مع انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة وتشكيل إدارة جديدة ورهان آخر بأنها قدمت ما يكفي للاستمرار بالسياسة التي كانت معتمدة سابقا، لكنهم لاحظوا أن التوجه الأميركي الجديد بعيد عنهم وأن فرنسا اضطرت بسبب الأزمة المالية العالمية الى الذهاب الى السعودية لإقامة شراكة استراتيجية معها. ورأى أنه على سوريا تقديم المساعدة الى الدولة اللبنانية التي هي المؤهلة للتعاطي مع الشعب وليس المطلوب أن يكون النظام السوري مع الإجماع اللبناني أو ضده إنما مع السلطة الشرعية في لبنان وعلى السوريين أن يعتادوا وجود دولة مستقلة على حدودهم.

وأكد فرنجية أن التنسيق اللبناني مع سوريا مطلوب وضروري وقال: 14 آذار تريد أفضل العلاقات ومطلبها طي صفحة الماضي ولكن ذلك يجب أن يتم وفق الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة والعلاقات الندية". واعتبر أنه عندما بدأت الزيارت الى سوريا وخصوصا زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي بدا الأمر كأننا عدنا الى زمن الوصاية السورية وهذا ترفضه 14 آذار. وأشار الى أن زيارة وزير الدفاع الى سوريا مرحب بها إذا كلفه بها مجلس الوزراء أما زيارة قائد الجيش ولقاؤه الرئيس بشار الأسد وصدور بيان عن الزيارة أمر غير طبيعي. وشدد على ضرورة أن تتم الزيارات الى سوريا وفق البروتوكول والعلاقات الندية واحترام الدولة.

واعتبر ان زيارة العماد ميشال عون الى سوريا عادية وليست تاريخية كما توصف لأن العماد عون يمثل حزبا سياسيا ولا يمثل الدولة اللبنانية.

وأكد فرنجية ان سوريا لن تكون عاملا اساسيا في الانتخابات النيابية المقبلة ولن تشكل ناخبا أو كتلة ناخبة تحت عنوان حلفاء سوريا، وقال: امام الرئيس الأسد خريطة طريق يريد تنفيذها وسوريا كانت تسير في هذا المنحى في خلال الشهرين الفائتين ومنها دعوة العماد عون لزيارتها، لكن الرئيس الأسد سمع كلاما بأنه لا يستطيع الإكمال في هذا الطريق". ولفت الى ان السلاح الذي يهرب على الحدود لا يهرب لـ 14 آذار وإنما لحزب الله وحلفائه، ورأى أن حزب الله لا يستطيع تكرار تجربة الـ2005 لعوامل عدة منها انه لا يستطيع ان يعبئ عبر العماد عون التيار المسيحي العريض وهو يعلم النتيجة وهو أمام خيارين إما ان يقبل بهذه النتيجة ويحاول عرقلتها وإما أن نتوصل الى تسوية سياسية قبل الانتخابات بين "لبنان ولبنان" وعنوانها تحييد لبنان عن صراعات المنطقة.

ورأى فرنجيه وجود تسرع في منطقة زغرتا لقوى 14 آذار في إعلان البرامج الانتخابية مشيرا الى أن الطموح مشروع لكن 14 قررت إعلان لائحة موحدة وبرنامجا سياسيا مشتركا في مؤتمرها العام من النهر الكبير الى الناقورة. وأكد ان عنوان المعركة هو التغيير الجذري وإذا لم تخض 14 آذار المعركة الانتخابية على هذا الساس فتكون قد خانت رسالتها الأساسية لأن الأساس هو العناوين التجديدية وليس تكريس الأوضاع.

 

بيار عطاالله: العماد عون منسجم مع نفسه وقناعاته

حنا الياس

رأى الصحافي بيار عطاالله ان النائب العماد ميشال عون منسجم مع نفسه ومع قناعاته وان زيارته الى العاصمة السورية هي تعبير صريح وشفاف عما يفكر به ويعتبره الطريق الصحيح الذي يجب ان تكون عليه الامور.

عطاالله الذي كان مقرباً من عون وعاش منفياً في العاصمة الفرنسية حوالى عشرة اعوام بسبب ملاحقة النظام الامني السوري- اللبناني له، وكان بمثابة مراسل خاص لجريدة "النهار" لدى العماد عون وشكل ايضاً عقدة الربط بين الاخير والصحافي الشهيد جبران تويني القى بعض الضوء على العلاقة بين عون والقيادة السورية والتي يستشف منها ان عون اراد دائماً حفظ شعرة معاوية مع النظام السوري ولم يقطع معه حتى في اصعب الظروف.

يتذكر عطاالله انه وبعد انتقال عون فرنسا ترك ورائه مجموعات من المناضلين الصلبين الذين صمموا على اطلاق حركة مقاومة عسكرية  ضد الجيش السوري في لبنان، لكن امر هذه المقاومة انكشف بعد استشهاد النقيب عماد عبود واعتقال رفاقه. ويتذكر عطاالله ان العماد عون بادر في ذلك التاريخ الى نفي كل علاقة له بالمجموعات التي اعتقلت وقيل انذاك انه فعل ذلك من اجل حماية المعتقلين من الملاحقة او توسيع دائرة القمع. ويضيف عطاالله ان امر هذه المجموعات المقاومة توقف فترة لكن العمليات اغلعسكرية عادت بقوة ضد الجيش السوري في الحازمية والحدث والشمال، لكن عون تدخل واوقف العملية برمتها معلناً انه مع النضال السلمي على طريقة غاندي. ويضيف عطاالله ان احد رجال الاعمال الاميركيين من اصل لبناني لم يأبه لأحتجاجات عون واستمر في تمويل تنفيذ عمليات ضد الجيش السوري الامر الذي تسبب بالكثير من الاعتقالات وعمليات القمع في صفوف العونيين والقواتيين في لبنان.

ويعود عطاالله بالذاكرة الى الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد الى العاصمة الفرنسية عندما قر رأي اللبنانيين على تنظيم تحرك احتجاجي للمطالبة بجلاء الجيش السوري عن لبنان وكان القرار باعداد كتاب عن ممارسات الجيش السوري ضد اللبنانيين الاحرار، اطلق عليه اسم "كتاب سوريا الاسود في لبنان" وحينها رفض عون تسديد اي مبلغ لدعم مشروع طبع هذا الكتيب الذي جرى توزيعه على مختلف الدوائر الفرنسية الرسمية والحزبية وشارك في تمويله على نفقتهم الخاصة كل من رئيس "التجمع من اجل لبنان" سيمون ابي رميا وقسم الكتائب اللبنانية في فرنسا والصحافي عطاالله نفسه.

ويروي عطاالله واقعة اخرى حدثت عام 2000 عندما رفع المحامي شبلي ملاط دعوى امام المحاكم البلجيكية ضد رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون بتهمة ارتكاب مجزرتي صبرا وشاتيلا، وقر رأي الناشطين اللبنانيين في فرنسا وبلجيكا على رفع دعوى مماثلة في شأن قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وقاموا بإستحضار وكالات قانونية من اهالي عشرة معتقلين وباشروا المعاملات القضائية ودفع المال والرسوم الى مكتب المحامي بيار آلار في بروكسل المكلف متابعة الدعاوى، استناداً الى وعد بالدعم من العماد ميشال عون الذي عاد وتراجع في اللحظة الاخيرة مبرراً ذلك بان القضية ستحل عند عودته الى لبنان.    

 

البطريرك صفير التقى سفير اليمن والنائب بولس وفارس سعيد

الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة يناقش غدا شؤونا وطنية وكنسية

وطنية - بكركي - 2/12/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب جواد بولس، وعرض معه التطورات والمستجدات.

ثم التقى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد.

وعرض البطريرك صفير مع سفير اليمن فيصل بن امين ابو راس العلاقات الثنائية بين البلدين.

والتقى كذلك وفدا من "جمعية الكتاب المقدس" من مختلف دول العالم برئاسة الامين العام مايك بسوس.

بعدها، استقبل المدير العام لمصلحة الابحاث العلمية الزراعية ميشال افرام الذي أطلعه على وضع المصلحة بالإضافة الى التغيير المناخي والتصحر.

ويترأس البطريرك صفير صباح غد الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة الموارنة، وعلى جدول أعماله شؤون كنسية ووطنية

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 2 كانون الاول 2008

النهار

تردد ان دولاً عربية وأجنبية عدة تتريث في الانفتاح على سوريا ريثما يصدر القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

تساءل مسؤول سابق لماذا لا يوجه وزراء دعوات الى نظرائهم في سوريا لزيارة لبنان رداً على زياراتهم لها وبواسطة الامين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري الخوري.

لوحظ ان البطريرك الكاردينال صفير يتحاشى منذ مدة التطرق في عظاته يوم الأحد الى الشؤون السياسية المثيرة للجدل.

السفير

طلب مرجع بارز من وزير مختص التصدي لحملة إعلامية تستهدف احدى الدول الشقيقة على ان يعبّر في ما يعلنه عن موقف لبنان الرسمي من هذه المسألة.

أثار "الزفت الانتخابي" حفيظة قيادي بارز في 14 آذار بعد ان بلغه بأن فاتورة الزفت قد تجاوزت ال 200 ألف دولار في احدى البلدات الكبرى التابعة لمنطقته الانتخابية، وإن وراء "التزفيت" مرشحا محسوبا على تيار حليف.

حرص مسؤول كنسي خلال وجــوده في بــيروت على تجنب لقاء شخصيات يشكّل اجتماعه بها حسـاسية معينة مع مرجعية غير زمنية.

المستقبل

ان الوساطة الفرنسية لتحسين العلاقات السعودية ـ السورية عادت إلى نقطة الصفر مع اقتراب موعد المحكمة وكلام بان كي مون عن تحديد موعدها. والدليل على ذلك الهجوم الذي يشنه وئام وهاب على دور المملكة السعودية في لبنان.

محطة إعلامية تابعة لأحد أطراف 8 آذار تحضر لصرف عدد كبير من موظفيها لأسباب مالية... وأخرى سياسية.

جدل صاخب وصل الى حد الصراخ وتبادل التهم، دار في اجتماع لمسؤولين في تيار سياسي بسبب الإخفاقات المتتالية في الانتخابات النقابية والطلابية.

اللواء

لا تزال قوى سياسية لبنانية تسعى للتدقيق في المعلومات المتوافرة عن محادثات قطب موالٍ في عاصمة كبرى·

بات بحكم المؤكد أن زيارة وزير سيادي إلى عاصمة قريبة وُضعت على الرف لأجلٍ غير مُسمى!·

نبّهت جهات أمنية إلى خطورة ما يجري داخل بعض أحياء العاصمة، في ضوء استمرار فلتان السلاح!·

الشرق

جهة سياسية نافذة شددت امام " اعلام حليف " على دعمها في اماكن شعبية حساسة لا تزال تتأثر بتعليمات سياسيين من قوى 14 آذار .

مؤسسات انسانية تراجعت بشكل ملحوظ عن مساعدة جهات تنتمي الى غير طائفتها جراء انخفاض التقديمات التي كانت تصلها من مرجعيات روحية دولية .

نواب حزبيون بدأوا حملة مراقبة المصروف السياسي لخصومهم على امل ادراج مآخذهم في مجال الطعن بالمصروف الانتخابي .

المكتب الأعلامي للرئيس السنيورة ينفي الاشاعات عن خلاف بينه وبين رياض سلامة

ردّ المكتب الاعلامي لرئاسة مجلس الوزراء على "المعلومات المجهولة المصدر التي أوردتها إحدى الصحف الصادرة اليوم والتي هدفت من خلالها إلى القول أن هناك خلافات بين رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة حول تعيينات نواب الحاكم، إضافة إلى جملة من الشائعات المغرضة في مواضيع أخرى ضمنتها المقال المذكور".

ويهم المكتب الإعلامي أن يوضح  أن "كل ما نشر هو مفتعل ومختلق ولا أساس له من الصحة وهدفه بث الشائعات والأضاليل وإرباك الصفوف، ويندرج ضمن اطار سلسلة من الإخبار الملفقة التي يحيكها وينشرها البعض".

وشدد على أن "العلاقة بين رئاسة الحكومة وحاكم مصرف لبنان على أتم ما يرام، أما تأخير تعيينات نواب الحاكم فأسبابها معروفة ولا علاقة لرئيس الحكومة أو حاكم مصرف لبنان بها".

السفارة الاميركية :الجنرال بيترايوس زار بيروت وعرض مع الرئيس السنيورة والعماد قهوجي دعم الجيش

وطنية - 2/12/2008 (سياسة) أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في بيان، ان "قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية الجنرال دايفيد هـ بيترايوس زار لبنان اليوم، ترافقه السفيرة الأميركية ميشيل سيسون، وعقد اجتماعات مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومع قائد الجيش العماد جان قهوجي".

وأوضحت "ان النقاش قد تركز حول دعم الولايات المتحدة الأميركية المستمر للجيش اللبناني ليتمكن من الحفاظ على السلم والاستقرار، ومن حماية الشعب اللبناني".

وأشارت الى "ان الولايات المتحدة الأميركية وفرت ما يزيد عن 410 مليون دولار من المساعدات العسكرية الى الجيش اللبناني وستواصل تقديم الدعم لمؤسسات الدولة اللبنانية الشرعية وللشعب اللبناني في سعيهم للحفاظ على استقلالهم وأمنهم".

 

العماد قهوجي بحث وباتريوس في برنامج المساعدات الاميركية للجيش

وطنية - 2/12/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، في مكتبه في اليرزة، قائد القيادة الوسطى الاميركية الجنرال دايفيد باتريوس في حضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان السيدة ميشيل سيسون، وجرى البحث في متابعة برنامج المساعدات الاميركية المقررة للجيش اللبناني وسبل تفعيل علاقات التعاون في مجالي التدريب واللوجستية

 

جعجع تلقى اتصالا من وزيرالدولة لشؤون الكومنولث في الخارجية البريطانية

وطنية -2/12/2008 (سياسة) اعلن المكتب الاعلامي لرئيس الهيئة التنفيذية "للقوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، أن جعجع تلقى اتصالأ هاتفيا من وزيرالدولة لشؤون الشرق الاوسط وشؤون الكومنولث في الخارجية البريطانية بيل روميل وأطلعه على أجواء الاتصالات البريطانية - السورية، مؤكدا له "أن المباحثات الجارية بين البلدين هي لمصلحة لبنان ولن تكون على حسابه"، كاشفا عن "أن هذه الاتصالات تهدف الى تشجيع وحث المسؤولين السوريين للعب دور أكبر في تفعيل عملية السلام في الشرق الاوسط، ولإحترام سيادة واستقلال الدول المجاورة لسوريا بالاضافة الى ضرورة احترام القرارات الصادرة عن مجلس الامن".

وأشار المكتب الى أن روميل جدد لجعجع تأكيد بلاده "على بذل كل الجهود اللازمة لتقريب وجهات النظر بين العرب والاسرائيليين والسعي في إحلال السلام في الشرق الاوسط، إنطلاقا من مبادئ ومسلمات المبادرة العربية للسلام"، وختم إتصاله مشددا "على أن بلاده متمسكة بسيادة واستقلال لبنان وحرية وديمقراطية شعبه".

 

الرئيس الجميل التقى سفير ايطاليا والقائم بالأعمال التونسي

وطنية - 2/12/2008 (سياسة) إستقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل عند العاشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، القائم بالأعمال التونسي محمد المسعود الذي جاء مودعا بسبب إنتهاء مهامه في لبنان. والتقى الرئيس الجميل عند الثانية عشرة ظهرا السفير الإيطالي غابريال كيكيا وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع على الساحة السياسية. بعد اللقاء قال كيكيا: "زرت الرئيس الجميل مثلما التقي كل الشخصيات المؤثرة في الحياة السياسية في لبنان في إطار تبادل الآراء والمواضيع الوطنية والإقليمية والدولية". تابع : "أستمعت اليه في هذا الوقت المهم من الحياة السياسية اللبنانية حيث هناك إنتخابات مفصلية تقترب، كما ان الأوضاع الأقليمية تشهد تطورات مهمة متمثلة بالإنتخابات في بلدان مجاورة والتي سيكون لها تأثير على المستوى الديبلوماسي في الأشهر المقبلة"، مشيرا الى ان "إيطاليا تتابع ببالغ الإهتمام ما يجري في لبنان والمنطقة، وعليها لفهم ما يجري ان تستمع الى الأطراف المعنية كافة وهذا ما أقوم به، ونحن نستمع الى آراء كل الأطراف السياسية والحزبية في لبنان".

 

شاوُل والعالِم البرتقالي!

(من الموقع الرسمي للقوات اللبنانية).

من اورشليم بدأت مسيرة شاوُل في اضطهاد المسيحيين الاوائل ، واكبر مآثره يوم ذاك كانت اشرافه على شهادات الزور التي الصقوها بـ " اسطفانس " (اول الشهداء) الذي رُجم بالحجارة خارج الهيكل حتى الموت ، وكان الشهود الراجمون يخلعون ثيابهم عند قدمي شاوُل قبل مباشرة عملهم ! وكان الرجل موافقاً على قتله ، وفي ذلك اليوم وقع ضغط شديد على الكنيسة التي في اورشليم ، فتشتت اتباعها في نواحي " اليهودية والسامرة " واما شاوُل فكان يدخل البيوت ويجر الرجال والنساء ويلقيهم في السجن (متى 26 / 64 ) . وهكذا نجد ان مهد المسيحية وبداياتها كانت في فلسطين خلافاً لما حاول العالم البرتقالي ان يخبرنا به في ندوته المشهودة يوم امس . ولمزيد من الأيضاح ، فإنه بعد هذا قصد الى " عظيم الكهنة " وطلب منه رسائل الى مجامع دمشق حتى اذا وجد اتباعاً هناك ساقهم موثقين الى اورشليم ( كانت السلطات الرومانية تعترف لعظيم الكهنة بالسلطة على اليهود حتى الذين منهم خارج فلسطين ) وفي طريقه سطع نورٌ من السماء حوله وسمع صوتاً يسأله : شاوُل شاوُل لماذا تضطهدني ؟ وكان بعد هذا ما كان من ايمان الرجل وتحوّله " بولس الرسول " الذي بشّر بأن يسوع هو ابن الله .

وشاوُل كان رجلاً يهودياً من كيليكية (ومواطناً رومانياً) وكان يتقن اللغة الأغريقية وعالماً بفلسفتها ، وهو كان اول من بدأ العمل على تعمّيد وصبغ المسيحية بالروح الهيلينية . ومن بولس الرسول الى قديس مارون فإن اكثر من 350 عاماً مرت ، والخلط البرتقالي هنا اصدق انباءاً من كلامه عن العالم والجاهل وما بينهما .... واقع ! ومن شؤون الدين الى شؤون الدنيا ، فقد تبارى اركان التيار البرتقالي في تصنيف المسؤولين السوريين ، متهمين الثالوث المبعد خدام – الشهابي – كنعان بما تعرّض له لبنان وعون على يد السوريين ! لكن ارشيف وزارة الخارجية الفرنسية ينفي هذه الواقعة وينسفها ، حين ينقل عن السفير الفرنسي الذي التقى الرئيس حافظ الأسد في 20 آب 1990 ان الرجل المعروف بكياسته وتحفظه ابدى ضد عون رأياً في غاية الصرامة ! وكال له الشتائم ! وهذا يؤكد ما يعرفه المراقبون بأن لا رأي لأحد ولا قرار الاّ للرئيسين الأسد (الأب والأبن ) و ... نقطة على السطر !

واذا كان العماد البرتقالي لا يريد ان يتوقف عند قتل عسكريين لبنانيين على ايدي السوريين او اخذ معتقلين الى السجون السورية ، فإن لبنان ما زال يتذكر كل الجرائم على امتداد مساحات الوطن ، في دير القلعة في بيت مري ، وفي الدوّار (فوق بكفيا ) وفي سوق الغرب ، وفي الحدث ، وفي بسوس (سقط 15 شهيداً مدنياً من عائلة واحدة ) وخصوصاً في ضهر الوحش حيث ابيدت السرية 102 (التابعة لللواء العاشر ) والتي استقبل مستشفى بعبدا الحكومي 80 جثة لجنودها ، ايديهم مربوطة خلف ظهورهم فيما الرأس والصدر يخترقهما الرصاص (نجا جندي واحد من عديدها ) وبرسم العماد المشرقي : فقد تمت تصفيتهم دون محاكمة ؟ !

ولا يكفي كلام الأعلام البرتقالي ودفاعه عن الزيارة كي يبرر الخطوة القاتلة التي يخطوها عون ، وايضاً لا يكفي الحديث عن الأجواء الأيجابية وما تتركه في نفوس المسيحيين في هذا المشرق من رجاء ! لأن التاريخ لا يقول ان استمرار المسيحيين هنا كان منة من حاكم قوي ، او قوة اقليمية مذهبية ، بل انه جاء دائماً بفعل الصدر والصمود ومقاومة المعتدين والشهادة للحرية وحرية المعتقد وحق ممارسته في آنٍ معاً .

واذا كان عون مقتنع بالزيارة ، فله ان يقوم بها دون حاجة الى تبرير او دفاع ، خصوصاً وان وضعه الميؤوس منه (شعبياً ) لم يعد يتأثر بإرتدادات الذهاب الى سوريا ، ولكن لا حاجة ايضاً لمحاولة تبرئة نظام دمشق من جرائمه الكبيرة والصغيرة والصاقها بـ " المحافظين اللبنانيين القدماء " الذين كانوا مجرد ولاة يتعين عليهم مراجعة " الصدر الأعظم " في كل كبيرة وصغيرة ! ولم يكن القضاء يجرؤ على اصدار احكام (ولو بسيطة) دون مراجعة ومشورة ! وكل تفاصيل الحياة اليومية كانت تخضع لإيقاع سوري محدد دفع من حاول الخروج عليه اثماناً باهظة ، وهذه الحقائق لا سبيل لنكرانها لأنها ثابتة في الوقائع والتواريخ ، ومسعى التزوير فيها (وفي غيرها ) لا يؤشر الى علم ! وصفة الجهل قليلة على من يحاول ان يوهم البسطاء بصدقية ما يعرف الجميع انه غير صحيح ولا يمت الى الحقائق بصلة . ويبقى ان ايراد مقاطع مجتزأة من تصاريح سابقة ! ووصف الزيارة الى سوريا بالتاريخية ! وتبرير افعال النظام وجرائمه على مدى 30 عاماً ، امراً مستغرباً ، وسؤال العماد البرتقالي بعد سلسلة حروب مدمرة " هل تحب دمشق ؟ " قد يكون مبرراً ! ولكن جواب عون هو الصاعق وهو لا يدل الى علم او حكمة : " ولو و ... طالما غنيت مع سعيد عقل وفيروز سائيليني يا شام " والتاريخ هو العام 1994 !! ... دون تعليق ! .

 

النائب حلو سأل عن هدف زيارة النائب عون الى سوريا: هل يمكن ان تقدم له اعتذارا عن المآسي التي تسببت بها

أم ستقدم له تحالفات تسانده انتخابيا وتدعمه ماديا؟

وطنية-2/12/2008(سياسة) علق النائب هنري حلو على زيارة النائب العماد ميشال عون الى سوريا، وسأل في تصريح ادلى به: "هل استدعي الجنرال عون الى دمشق او دعي؟ هل الهدف من الدعوة لشكر الجنرال على مواقفه، أو ليشكر هو مواقف حلفاء سوريا منه مساندتهم له؟ هل الغاية من الزيارة الاخذ والعطاء، المهم في الموضوع ليس قشور الكلام، انما مضمون الزيارة، والسؤال المهم ماذا يمكن لسوريا ان تقدم للجنرال؟"

اضاف:"في الواقع يمكن لسوريا ان تقدم اعتذارا عن قصف المنطقة الشرقية لبيروت لمدة ثلاثة اشهر، وان تقدم اعتذارا عن قصف الجنرال في بعبدا وان تقدم اعتذارا عن قتل الجنود في وزارةالدفاع وطمرهم في ملعبها، وكذلك يمكن لسوريا ان تقدم اعتذارا عن كل ما قام وتسبب به الجيش السوري، من قتل وتدمير ومآسي للبنانيين ونهب لممتلكاتهم".

وتابع:"هذا من الماضي اما اليوم فيمكن لسوريا بان تقدم للجنرال الكثير الكثير، ولتكن الزيارة مثمرة، يمكن لسوريا ان تقدم للجنرال ورقة خطية، تؤكد لبنانية مزارع شبعا وان تسحب كل المسلحين التابعين لها والقابعين في المخيمات الفلسطينية تحت تسميات مختلفة، ويمكن لسوريا ان تقدم ايضا " تعهدا جديا" بأن لاتهريب للسلاح وللارهابيين الى لبنان بعد اليوم عبر حدودها، واخيرا يمكن لسوريا ان تقدم للجنرال وبمناسبة الاعياد هدية الافراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية".

وقال:" هذا على المستوى الوطني، اما على المستوى الشخصي فيمكن لسوريا ان تقدم للجنرال، تحالفات تسانده انتخابيا وتدعمه ماديا وتلزم الحلفاء الآخرين بتقديم تنازلات لمصلحة مرشحيه في مناطق عديدة على الخارطة الانتخابية".

وأوضح"اما السؤال الاهم مايمكن للجنرال ان يقدم هو لسوريا؟ فاذا كانت علاقة الدول علاقة مصالح، فما هي مصلحة سوريا في دعوة ميشال عون لدمشق وما يحضر له من احتفالات وحفاوة تتعدى زيارة اي سياسي عادي.ان سوريا بحاجة الى حليف مسيحي من وزن الجنرال الزائر ليؤازر جماعتها في لبنان، ويغطي اعادة تموضعها داخل الكيان اللبناني، وذلك في مقدمة لعودتها المظفرة كما قال احدهم، الم نسمع اكثر من مسؤول سوري ولبناني يقول بان نجاح المعارضة في الانتخابات النيابية هو نجاح لسوريا". وختم:"اما اذا كانت غاية الجنرال المصالحة مع سوريا بعد الانسحاب، فكان عليه ان يتصالح مع ذاته ومع رفاق دربه ومواطنيه وابرشيته، قبل القيام بالمصالحة مع من قصف وقتل جنوده وابناء عشيرته".

 

النائب زهرا: المواجهة مستمرة بسبب عدم تغيير "حزب الله" لاستراتيجيته

وطنية - 2/12/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، خلال لقاء نظمته "الجامعة الشعبية" بالتعاون مع منسقية المتن الشمالي، بمشاركة جمع كبير من الفاعليات السياسية والاجتماعية في المتن الشمالي وحشد من القواتيين، ان "لبنان لا يستطيع تحمل غلبة لأي فريق، والمواجهة مستمرة نتيجة عدم تغيير استراتيجية "حزب الله" لا بل انكفائه نتيجة لفضيحته عربيا واسلاميا في 7 أيار الماضي، وبالتالي من يريد الدولة لا يدعم مؤسساته على حساب مؤسسات هذه الأخيرة". وعرض للمراحل التي مرت فيها انتفاضة الاستقلال بدءا من بيان البطاركة عام 2000 وصولا الى اليوم، فاعتبر ان "الوضع في المرحلة التي تلت اتفاق الطائف لم يكن مختلا طائفيا بل سياسيا،وان المعركة اليوم تتمثل بمحورين: الأول المستقل والثاني الملحق بمحور إقليمي، وبالتالي هي معركة "هوية".

وفي ما يتعلق بعروبة لبنان، شدد على "عدم تعارض الوطنية مع العروبة طالما باتت هذه الأخيرة رابطة حضارية ثقافية لا تسعى الى دولة اسلامية وتسيٌر منطق واحد على الجميع". وأوضح ان "التغيير الإنتخابي المرتقب هو في جبل لبنان"، مؤكدا "اتفاق "القوات اللبنانية" والكتائب اللبنانية على توجه وطني واضح وتفاهم انتخابي واحد". وردا على سؤال حول عودة النائب ميشال عون مع عدد من المفقودين من سوريا، أجاب: "ان سوريا ترفض الإعتراف بوجود مفقودين لديها، لذا إذا حصل وعاد النائب عون مع بعضهم فلا بد من وجود مؤامرة سورية - عونية لاستغلال هؤلاء الموقوفين".

 

فيليب معلوف زار مركز "حزب الوطنيين الأحرار" - فرع الجديدة

وطنية - 2/12/2008 (سياسة) زار عضو المجلس الاعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" والمرشح عن مقعد المتن الشمالي فيليب معلوف، فرع الجديدة - السد - البوشرية، في إطار النشاط الحزبي والانتخابي، حيث عقد لقاء حاشدا في مفوضية المتن، في حضور عضو المجلس السياسي في الحزب ومفوض المتن ريبال زوين وجمع كبير من المحازبين من أبناء منطقة الجديدة. افتتح اللقاء رئيس فرع الجديدة ايلي شمعون وأعلن سلسلة نشطات من حفلات إجتماعية وقداس لشهداء المنطقة وغيرها من نشطات سيقوم بها الفرع خلال الفترة المقبلة، ونوه "بالمفوض النشيط وبمرشح الحزب الواعد". وتحدث زوين عن أهمية هذه اللقاءات والهدف منها، وعرض برنامج مفوضية المتن لسنة 2009 وكيفية عمل الماكينة الإنتخابية في منطقة الجديدة. وشدد معلوف على ان "الإنتخابات مرحلة موقتة وان استمرارية الحزب هي الاهم". وطلب من المحازبين "ضبط النفس وعدم الرضوخ للاستفزازات التي سوف يتعرضون لها في الفترة المقبلة".

 

رئيس وزارء جمهورية افريقيا الوسطى غادر بيروت

وطنية - 2/12/2008 (سياسة) غادر بيروت مساء اليوم رئيس وزراء جمهورية افريقيا الوسطى البروفسور ارشانج تواديرا متوجها الى باريس بعد زيارة للبنان استمرت يومين التقى خلالها رئيس مجلس الوزارء فؤاد السنيورة وبحث معه العلاقات الثنائية والاوضاع الراهنة، وشارك في احياء العيد الوطني لبلاده بدعوة من القنصل الفخري العام المحامي كميل فنيانوس. وكان في وداعه في مطار رفيق الحريري الدولي -بيروت ممثل عن مديرية المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين والقنصل فنيانوس.

 

حايك: يراهن على سراب من يتنبأ بتراجع حالة الاستقرار في البلاد

الضغط الانتخابي مرفوض ولا مبرران تعطي هيئة الاغاثة شيكات بلا رصيد

وطنية - 2/12/2008 (سياسة) اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" الحاج جميل حايك، خلال كلمة القاها في اسبوع المرحوم الحاج ابو كامل صالح في عدشيت في حضور نواب ورؤساء بلديات ومخاتير، ان "الخطاب السياسي المستنفر والمتوتر الذي يحاول البعض جعله عنوانا للمرحلة في البلاد انما يخفي في باطنه انعكاسا واضحا لأفول المشروع السياسي لهذا البعض الذي يبدو عاجزا عن الاستمرار في طروحاته المعاكسة للتوجه العام السائد في البلاد، والذي يدعو الى التأسيس لتوسيع آفاق الحوار والتهدئة على ابواب الاستحقاق الانتخابي الذي يراه البعض من هؤلاء مناسبة للانقضاض على المفهوم الديموقراطي التنافسي الساعي الى خدمة الناس ورعاية مصالحهم وحماية حقوقهم". وأكد ان "جوقة المنجمين (الذين يتنبأون) بتراجع حالة الاستقرار في البلاد يراهنون على سراب اوهامهم التي يعرف المواطنون انها نابعة من رغبتهم بالعودة الى ماض أفل كمشروعهم البعيد عن الثوابت الوطنية التي تؤسس لاعادة انتاج المستوى السياسي في لبنان على قاعدة المشاركة والتوافق والحوار". واستغرب، في احتفال تأبيني في بلدة القصيبة في ذكرى اسبوع المرحوم الحاج محمد عطوي، "فقدان الصدقية عند الحكومة التي تحاول الاستمرار في منع التعويضات عن المتضررين من عدوان تموز 2006". وقال: "ان ما ارتكبته الهيئة العليا لاغاثة للمرشحين بالزفت والانماء المنتقى، هو فضيحة تستوجب المساءلة، خصوصا ان من غير المبرر ان تكون شيكات التعويضات من دون رصيد لان اموالها اساسا محجورة بعنوان التعويضات". واضاف: "هذه السياسية البتراء هي استمرار للقهر السياسي للذين صمدوا وقاوموا، وهي ليست بعيدة عن الضغط الانتخابي على الناس الذين اختاروا ثوابتهم وستكون اصواتهم يوم الانتخاب لمن وقف الى جانبهم وطالب بحقوقهم وهم الذين سيحددون خياراتهم ومن يمثلهم في الندوة البرلمانية".

 

العلامة الحسيني زار الوزير سلام : نؤيد الحوار والانفتاح على الحضارات

وطنية- 2/12/2008 (متفرقات) زار الامين العام للمجلس الاسلامي العربي العلامة السيد محمد علي الحسيني مترئسا وفدا من المجلس وزير الثقافة تمام سلام، وتم البحث في الشأن الثقافي، فأشاد العلامة الحسيني بجهود الوزير سلام في هذا المجال، وأطلعه على النشاطات التي يقوم بها المجلس من خلال قسمه الثقافي.

وقال السيد الحسيني: "اننا في لبنان نعيش في مجتمع متعدد ومتنوع وغني بالثقافات التي تصب كلها في خدمة الثقافة العربية التي نشكل جزءا لا يتجزأ منها". اضاف: " نحن من دعاة الانفتاح على الثقافات والحضارات ومن مؤيدي الحوار في ما بينها خدمة للانسان عموما والانسان العربي خصوصا".

وختم متمنيا "ان يتواصل القسم الثقافي في المجلس الاسلامي العربي مع وزارة الثقافة والهيئات الثقافية كافة خصوصا لان مدينة بيروت هي عاصمة الثقافة العربية".

 

اللواء السيد رفض الحضور لدى القاضي صقر في جريمة اغتيال الحريري

وطنية- 2/12/2008 (قضاء) رفض اللواء جميل السيد اليوم، الحضور الى دائرة قاضي التحقيق العدلي في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر للمرة السابعة، وكانت الجلسة مخصصة لإجراء مقابلة بينه وبين الموقوف احمد مرعي.

 

اللقاء الوطني المسيحي" شدد على محاربة الإرهاب والأصوليات ورفض التوطين

وطنية - 2/12/2008 (سياسة) عقدت لجنة المتابعة في "اللقاء الوطني المسيحي" إجتماعا لها في مقرها في "سنتر طيار" - سن الفيل، وأصدرت البيان الآتي:

"أولا: يشدد اللقاء على ثوابت يحاول البعض تخويف اللبنانيين والتهويل عليهم من خسارتها:

1- سيادة لبنان على كامل أرضه، محررا كل شبر منه من الإحتلال الإسرائيلي، وكل من يتساهل مع هذا ليس وطنيا.

2- حرية لبنان بإنسانه، بطوائفه، بأحزابه، بإعلامه، من دون أي تنازل عن تنوعه وتعدده.

3- المشاركة في صناعة قراره الوطني، من دون تهميش ولا إلغاء ولا تذاك.

4- رفض التوطين عبر تأكيد حق العودة للاجئين، ورفض السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وداخلها.

5- محاربة الإرهاب والأصوليات التكفيرية بكل الوسائل.

6- نسج علاقة أخوية صادقة مع سوريا لكونها الجارة، وعلى أسس التعاون والإحترام التام.

7- تأكيد حق لبنان أن يكون قويا حتى لا تستباح أرضه ومياهه وإنسانه، ودرس كيفية تنسيق مكونات صموده بإشراف دولته وجيشه.

8- التشديد على حقوق الناس في همومها اليومية الحياتية الإقتصادية.

9- إن فوز هذا الفكر في الإنتخابات النيابية هو ضمان السيادة والمشاركة والتوازن ما يرد اخطار التبعية والمديونية.

ثانيا: يرحب اللقاء بزيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي لدمشق، مكررا الثقة بالمؤسسة الوطنية وحكمتها وتوجهاته الضامنة للسيادة والحريات، ويرفض المزايدات وتنصيب البعض نفسه وكأنه يحتكر وطنية ويوزع شهادات ويلقي محاضرات.

ثالثا: يهنىء اللقاء عضو لجنة المتابعة فيه جو إيلي حبيقة بإنتخابه رئيسا لحزب "الوعد"، متمنيا له مزيدا من النضال والعطاء من أجل عزة لبنان.

رابعا: يستنكر اللقاء أي تعرض لأي شخص لأي سبب سياسي، ويرفض لغة العنف من أي جهة أتت، وما حصل للاعلامي عمر حرقوص مدان، لكن نتمنى على كل الجهات أن تنظر دائما بعينين إلى كل حوادث لبنان، فالتعدي على عسكريين مرافقين لوزير من جهاز رسمي هو بالسوء نفسه للتعدي على إعلامي من جهة حزبية. والغريب إننا لم نسمع وقتها من كل مدعي الحرص على كرامة الإنسان أي تعليق أو إستنكار، فهل نتضامن فقط مع محازبينا أو مع كل لبناني؟".

 

النائب حمادة: القوى الحريصة على استقلال لبنان ستحمي الاخوة اللبنانية-السعودية

وطنية -2/12/2008 (سياسة) قال النائب مروان حماده في تصريح:"إن احتجاج سفير المملكة العربية السعودية الدكتور عبد العزيز خوجة، وهو الرجل المحب والصامت والجامع، لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ما تتعرض له المملكة وقيادتها وسياستها من تهجّم وتجريح، يجب أن يؤخذ على محمل الجد، لانه يدل على أن اللبنانيين والسعوديين على حد سواء فرغ صبرهم من الممارسات الاعلامية والميدانية التي تعتبر امتدادا لمؤامرة وضع اليد على لبنان وإعادته الى الهيمنة السورية وانخراطه في معسكر الولاية الفارسية".

أضاف:"إن اللبنانيين، جميع اللبنانيين، مدعوون الى مطاردة وإسكات عصابة القدح والذم على الشاشات وعبر الاثير وفي أعمدة الصحف وصفحات الانترنت، وهي صاحبة مدرسة الكذب والاضاليل وبطلة التحريض على الاغتيالات وداعية تقسيم البلد على اساس ما لنا لنا، وما لكم لكم ولنا".

وتابع:"إن القوى السياسية الحريصة على استقلال لبنان وسيادته ونظامه الديموقراطي وانتمائه العربي، ستواجه هؤلاء في كل مناسبة، وستحمي الاخوة اللبنانية - السعودية التي أثمرت على مر التاريخ تعاونا ودعما واستضافة متبادلة، لا يجوز أن يهددها هؤلاء المغامرون بمصلحة لبنان ومصلحة الشعب اللبناني المقيم والمغترب".

وختم:"إننا إذ نحيي الكلام الصادر عن فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان دفاعا عن هذه العلاقة المميزة، نلفت القضاء اللبناني الى تمادي أجهزة الاستخبارات السورية وتوابعها في لبنان في اعتناق سياسة الشتم والكذب والتهويل وصولا الى التهديد بالقتل. ونطالب هذا القضاء، مرة أخرى، بالتحرك لوضع حد لهذه الممارسات الشاذة".

 

النائب اندراوس:التهافت في اتجاه دمشق يطرح تساؤلات عن جدوى هذه الزيارات

وطنية - 2/12/2008 (سياسة) سأل النائب أنطوان أندراوس في تصريح اليوم، "عن هذا الحج المتجدد الى سوريا من قيادات سياسية وعسكرية لاعطاء صك براءة الى النظام السوري الذي عاث قتلا وإجراما وانتهاكا لحرمة لبنان وسيادته"، لافتا الى "أن التهافت في اتجاه دمشق يطرح التساؤلات عن جدوى هذه الزيارات لاخذ البركة من رستم غزالة ومعلمه، من دون الاكتراث لاحترام مشاعر مليون ونصف لبناني طالبوا بحرية لبنان وسيادته وبالقرار الوطني المستقل".

وانتقد "الهرولة في اتجاه النظام السوري، في حين لم تنجل أمور كثيرة من العلاقات السوية بين البلدين في ظل استدعاء رستم غزالة أزلامه وكأن شيئا لم يتغير. فتركيب اللوائح الانتخابية جار على قدم وساق بعدما انتقل من عنجر الى ريف دمشق. وهنا نسأل القيادات السياسية ولا سيما العسكرية: هل عادوا بجواب أو بقبول سوري حيال إزالة المواقع العسكرية من قوسايا الى الناعمة حيث السلاح والعتاد المدعوم سوريا؟".

وتابع: "نسأل أيضا عن هذا السباق والماراتون على خط بيروت - دمشق وثمة محكمة دولية وتهمة تلبس النظام السوري، فهل يعقل هذا الزحف في اتجاه نظام قتل شخصية بحجم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقيادات سياسية وفكرية واعلامية؟ فنحن نعلم ان وزير الداخلية زار دمشق بقرار من مجلس الوزراء، ولكن بأي قرار ذهب قائد الجيش وماذا حمل معه من نتائج، وهل تمت الموافقة السورية على نزع سلاح المخيمات المدعوم سوريا؟ فان ذهب ميشال عون الى سوريا نفهم ذلك لكونه يزورها لشكرها على صفقة عودته الى لبنان ولانقاذ زوجته وابنتيه من قبل ضابط سوري يوم تركهم في ملجأ قصر بعبدا وفر مهرولا في اتجاه السفارة الفرنسية. أما أن تذهب قيادات سياسية وعسكرية بهذا الشكل فذلك انتقاص من كرامة وسيادة لبنان واللبنانيين".

 

باسيل هو "الصندوق الاسود" لعون.. وإيران وسوريا قررتا اغراقهما بالاموال

  almustaqbal.org 

 كثرت الأقاويل والتساؤلات حول زيارات ميشال عون الدولية، الا أن هناك سؤالا يطرح نفسه على مسؤولي فريق المطبخ السياسي لعون، قوامه هل إن للجنرال فعلاً مصلحة في زيارة سوريا في هذا الوقت؟ وتلوح في الأفق معادلة منطقية تفيد ان زيارة سوريا ستضعف رصيد عون الانتخابي في الشارع المسيحي، وفي أحسن الاحوال لن تزيده. لكن لماذا يخاطر عون بهذه الزيارة مع انه يمكن تأجيلها الى وقت لاحق؟

 

مصادر قريبة من التيار الوطني الحر وتحديداً من الرابية حيث قرار التيار الذي يحتكره العم عون والصهر( جبران باسيل)، وجدت اخيراً الاجابة الشافية عن هذا "السؤال اللغز".

وتختصر هذه المصادر مضمون الاجابة بعبارة صغيرة: "ابحث عن المصالح المالية".

وتمضي الاوساط شارحة مقاصدها فتقول: بعد توقيع عون ورقة التفاهم مع "حزب الله"، قرر كل من ايران وسوريا والحزب، احاطته بامتيازات مالية تجعله في تحالفاته اسير مصلحة ذاتية، مما يسهل عملية تطويعه على نحو يصبح فيه غير قادر على قول عبارة "لا" لدمشق أو لطهران أو لحارة حريك.

ولم تمنح الامتيازات المالية لعون مباشرة، بل تم استخدام صهره الوزير جبران باسيل ليكون "الصندوق الاسود" الذي يستقبل هذه الاموال ويحولها بطريقته الى "عمه"، طبعاً بعد ان يقتطع منها نسبته الخاصة.

وجاءت هذه الفكرة بناء على تقرير شاركت في صياغته لجنة من المخابرات العسكرية السورية والاستطلاعات الايرانية والامن المضاد في "حزب الله"، تضمن ارشيف عون الخاص الذي يثبت انه تقبّل اموالا بأسلوب غير مباشر، وأنه خلال "اختطافه" قصر بعبدا وتعيينه رئيساً للحكومة بعد انتهاء ولاية الرئيس امين الجميل، اختلس اموالاً للدولة اللبنانية ووضعها في حساب خاص باسم زوجته.

وذكرت المصادر أنه تم تزويد هذا التقرير بملاحق هي عبارة عن وثائق ومستندات تثبت انه يمكن شراء مواقف عون السياسية بالرشوة المالية.

وأشارت الى أن من بين هذه الوثائق تقريراً نشرته صحيفة "لو كانار انشينية" الفرنسية الصادرة بتاريخ 3 كانون الثاني 1995 عن حساب للجنرال عون في مصرف "BNP"، هذا نصه:

في اتصال للجريدة مع عون لاستيضاح مصدر هذا الحساب، يقول الاخير ان الحساب من اسراره ويستخدم لشراء اسلحة للدفاع الوطني.

اذا كان ذلك صحيحاً - تقول الصحيفة - فيجب ان يقلق المسيحيون. 90 مليون فرنك فرنسي غنيمة كبيرة لشخص، ولكن في مسائل الدفاع فهذا المبلغ ليس ذا قيمة لأنه لا يكفي لشراء ثلاث دبابات صغيرة من دون ذخائر.

من جهة ثانية، تتابع الصحيفة مناقشتها لجواب عون لها حينما سألته عن مصدر حسابه في البنك المذكور، وتقضي خلفية اجابته ان حسابه تحكمه صيغة السرية الخاصة بالدفاع الوطني لبلده، موحياً انه لدفع ثمن صفقة تسليح للجيش اللبناني. وتقول الصحيفة: "ان حماية الاسرار العسكرية لا تستدعي وضع الحساب المصرفي باسم الجنرال او قائد الجيش. هناك مصارف سويسرية مثلاً فيها حسابات رقمية لهذه الغاية وليس حسابات اسمية".

وهناك سؤال آخر: اذا كانت اجابة الجنرال عون صحيحة، فلماذا تملك زوجته حق التوقيع والسحب والايداع فيه؟

" لو كانار انشينية" حملت السؤال الى فرع المصرف في باريس لكنها لم تجد جواباً. فالمسؤول عن ادارة حساب عون اعلن عدم تمكنه من الاجابة في هذا الموضوع، متهرباً من السؤال بقوله انه لا يفهم عن أي شيء تسأل الصحيفة.

وتعلق الصحيفة انها ليست المرة الاولى التي يكتشف فيها محرروها اموالاً يودعها مسؤولون في العالم الثالث في مصارف اوروبية. ففي آب عام 1984 اكتشفت الصحيفة حسابات عائدة لمساعدي قائد مهم في الشرق الاوسط، كانا يملكان في مصرف سويسري حسابات بعشرات الملايين من الدولارات.

وتختم الصحيفة: في هذه البلدان، يبدو ان عملية الاحتفاظ بالسلطة تستدعي التحفظ عن طريق جمع المال.

وترى المصادر أن ثمة استتباعاً لهذا النقاش يتم بشكل خافت داخل جزء من الفريق المساعد لعون الذي يخشى ان تؤدي زيارته لسوريا الى المزيد من تقلص دائرة شعبيته الانتخابية في الشارع المسيحي.

ويتضمن هذا النقاش استعراضاً للمصالح المالية التي باتت تربط عون بـ"حزب الله" عن طريق باسيل، ومنها ان شركة "وعد" الممولة بالاساس من ايران، والمكلفة بإعادة بناء البيوت التي دمرتها الغارات الاسرائيلية خلال حرب تموز في الضاحية الجنوبية، اعطت نسبة سبعين في المئة من التزاماتها لمتعهدين تابعين للتيار الوطني الحر، وليس هؤلاء سوى واجهة لجبران باسيل.

وتقول المصادر ان التزامات الباطون المستخدمة في اعادة بناء البيوت المدمرة في الضاحية من قبل "وعد"، منحت بكاملها لمتعهد من آل ابي نادر يعمل تجارياً لباسيل. الى ذلك، يتزايد الهمس داخل الصالونات المقربة من عون عن ثروة "الصهر المدلل" التي تضخمت فجأة وأصبحت ملايين الدولارات في فترة لا تزيد على ثلاث سنوات، أي عمر قدوم ميشال عون بغطاء سوري الى لبنان.  ورأت المصادر أن من النماذج الاكثر شيوعاً عن ثروة باسيل، قصة منزله في الرابية، فقبل ايار العام 2005 لم يكن المبنى حيث يسكن الآن سوى هياكل من الاسمنت، ولم تكن الطبقات الاربع قد شيدت بعد. وفي سنة 2007 سكن جبران باسيل بنايته الجديدة المؤلفة من اربع طبقات مع دوبلكس في الطابق الاخير، وهناك كاراج ومستودع تحت المبنى الكائن في الشارع رقم 4 في الرابية، ومساحة كل طبقة 400 متر مربع. ويقدر مهندسو بناء ثمن المبنى المنجز بأكثر من اربعة ملايين دولار، والسؤال الذي يتبع هو كيف جاءت الاموال بتلك سرعة، وما الذي قلب حال باسيل المتواضعة الى حال من النعيم بهذه السرعة؟ ثمة قصص اخرى عن ثروة باسيل تشاع داخل صالونات عونية عارفة بأوضاع الصهر، وتنتقد مدى الدلال الذي يمنحه إياه عمه. لكن المهم في كل هذا الحديث الخافت هو جزم القائلين به بأن عون يذهب الى سوريا كما ذهب الى ايران لأنه اصبح اسير مصالحه المادية التي قدمها له محور سوريا ـ ايران ـ "حزب الله"، وهي مصالح يقدر حجمها بملايين الدولارات.

 

سمير فرنجية: مشكلتنا هي تجاهل الدولة السورية للدولة اللبنانية

زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى سوريا عادية وليست تاريخية

L B C /أكد النائب سمير فرنجية ان "التنسيق اللبناني مع سوريا أمر مطلوب وضروري وأن قوى 14 آذار تريد أفضل العلاقات مع سوريا ومطلبها طوي الصفحة الماضية مع سوريا، ولكن ذلك يجب ان يتم وفق الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة والعلاقات الندية".

واعتبر في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" انه عندما بدأت الزيارات الى سوريا وخاصة زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي بدا الأمر كأننا عدنا الى زمن الوصاية السورية وهذا ما ترفضه قوى 14 آذار، مشيرا الى ان سوريا اعتبرت أنها أخذت الضمانات اللازمة من القوى الأجنبية عند اعلان التبادل الدبلوماسي مع لبنان".واستغرب "استقبال رئيس جمهورية لقائد جيش وصدور بيان عنه اثر الاجتماع".

وقال: "ذكرتني صورة الرئيس الاسد مع قائد الجيش جان قهوجي بمراحل ماضية، فالتطبيع له اساليبه وليس المطلوب تكرار تجربة لحود".

وقال: "علينا التمييز ان مطلب قوى الرابع عشر من آذار هو التنسيق بين الدولتين اللبنانية والسورية وطي الصفحة الماضية مع سوريا وفق الاصول والندية".

ولفت فرنجية الى ان "لا مشكلة للأكثرية مع الشعب السوري وهو شعب جدير بالاحترام، ولكن مشكلتنا هي مع الدولة السورية التي تتجاهل الدولة اللبنانية وتقول أنها تساعد الشعب اللبناني، وتتعاطى مع الشعب اللبناني"، مشددا على "ضرورة ان تتعود الدولة السورية على ان هناك دولة مستقلة".

واعتبر ان "زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى سوريا عادية وليست تاريخية كما توصف لأن عون يمثل حزبا سياسيا ولا يمثل الدولة اللبنانية وهي غير ملزمة بل هي زيارة حزبية الى سوريا والاحزاب السياسية شأنها ان تزور او لا أي بلد، وما يهمنا في الاساس علاقة دولة بدولة".

ورأى ان برمجة زيارة عون الى دمشق من ضمن حملة التصعيد السورية، فالوفد الفرنسي الذي زار سوريا يبدو انه حمل كلاما سعوديا والمطلوب من سوريا تنفيذه. وفرنسا اضطرت ان تبني شراكة استراتيجية مع السعودية بظل الازمة المالية العالمية".

ورأى ان "حزب الله" يواجه مشكلة في الانتخابات المقبلة، سائلا اذا كان "حزب الله" وسوريا يوافقان على اجراء الانتخابات، لافتا الى ان هناك أزمة مطروحة على الفريق الآخر. ولفت الى انه من الممكن ان يفكر "حزب الله" وسوريا بتسوية بالعمق، تسوية بيننا نحن وبين "حزب الله" أو نحن وسوريا، لافتا الى انه اذا حصلت تسوية بالعمق ستكون عبر تحييد لبنان عن صراعات المنطقة وتطبيق القرار 1701، لافتا الى ان لا مساعي او نوايا بالمعنى الفعلي، بل هناك تساؤلات كبيرة تسببها التحولات الحاصلة في المنطقة". وشدد على ان ايران تخوض معركة قاسية جدا في الداخل الايراني وهي حاسمة لمستقبل ايران، سائلا اذا كانت تستطيع ايران ان تمارس ما كانت تمارسه في لبنان في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة، اضافة الى التغيير الكبير واسمه اوباما".

 

آذار» تدعو إلى حصر مرجعية العلاقة بسورية في مجلس الوزراء...

سليمان يستنكر التعرض للسعودية: داعم أساسي للبنان في كل المراحل

بيروت -الحياة - 02/12/08//

تنذر زيارات المسؤولين الرسميين اللبنانيين لسورية، قبل إنجاز تبادل السفيرين، بمضاعفات سياسية قد تصل الى داخل مجلس الوزراء، نتيجة السجال الذي اندلع اخيراً بين الأكثرية والأقلية في البرلمان على خلفية خشية قوى 14 آذار من عودة الوصاية السورية الى لبنان كما كانت قبل انسحاب الجيش السوري منه في 26 نيسان (ابريل) العام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ومع ان الأمانة العامة لقوى 14 آذار تجنبت، في بيان أصدرته بعد اجتماع استثنائي لها امس، التعليق مباشرة على زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي دمشق، السبت الماضي، اشترطت في المقابل أن لا تتم أي زيارة لأي مسؤول لبناني سياسي أو عسكري أو أمني سورية إلا بعد موافقة مجلس الوزراء المسبقة عليها وعلى جدول أعمالها وبرنامجها والشخصيات التي تعقد معها اللقاءات من الجانب السوري واطلاع المجلس على نتائجها والموافقة عليها، اضافة الى اشتراطها ان تتم بمنأى عن مرجعية المجلس الأعلى اللبناني – السوري وأمانته العامة وعن الاتفاقات التي عقدت في مرحلة الوصاية التي بات من الضروري ان يشرع المجلس في مراجعتها وضرورة اعتبارها في حكم المجمدة بانتظار إنجاز تلك المراجعة.

في هذه الأثناء برزت امس مواقف لافتة رافضة حملات التحامل والافتراء التي ينظمها البعض، ويرعاها البعض الآخر، ضد المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جاء أبرزها من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ووزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ وقيادتي حركة «أمل» و «حزب الله» اللتين استنكرتا هذه الحملات ودعتا الى الكف عنها.

وفي هذا السياق علمت «الحياة» ان سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبدالعزيز خوجة زار امس لهذه الغاية الرئيس سليمان بناء لطلب الأخير. ونقل خوجة الى سليمان احتجاج المملكة على بعض التصريحات التي تسيء إليها وإلى المسؤولين فيها، والتي كان آخرها الحملة التي تولاها رئيس «تيار التوحيد» الوزير السابق وئام وهاب وآخرون.

وأعرب سليمان، كما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية عن حرصه الشديد على حسن العلاقات بين الدول العربية وعدم السماح بتعكيرها أو التعرض لها أو الإساءة إليها، مشدداً على ان المملكة العربية السعودية داعم اساسي للبنان في كل المراحل والحقبات، ومستنكرا التعرض لها وللمسؤولين فيها.

وعلمت «الحياة» ان سليمان سيطلب من القيادات السياسية الفاعلة التدخل لضبط هذا الموضوع وعدم تكراره لما يلحقه من ضرر بالبلد.

واستغرب صلوخ بعض التصريحات والمواقف التي تنال في شكل سيئ من السعودية آملاً من الجميع مراعاة علاقات لبنان الأخوية مع المملكة وعدم التنكر لدورها في لبنان الذي طالما تميز بالدعم والمساندة والمساعدات الخيرة التي قدمتها السعودية سياسياً واقتصادياً للبنان وشعبه.

وبالعودة الى موقف قوى 14 آذار من زيارات المسؤولين اللبنانيين دمشق، فإنها توقفت أمام «ترتيب الزيارات الخاصة لسياسيين لبنانيين يقيمون علاقات خاصة مع دمشق أو يدورون في فلكها وذلك بالتزامن مع كل زيارة يقوم بها مسؤول رسمي لبناني للخارج بما فيها زيارات المسؤولين الرسميين اللبنانيين سورية وذلك للتقليل من أهمية عودة لبنان الى الخريطة الدولية على قاعدة العلاقات الندية التي يسعى اللبنانيون الى تكريسها منذ انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية».

وعلمت «الحياة» ان قوى 14 آذار اضطرت الى اتخاذ موقف من زيارات المسؤولين اللبنانيين سورية لقطع الطريق على محاولة الأخيرة تقديم الوضع في لبنان في شأن علاقتها به وكأن الأمور عادت الى ما كانت عليه في السابق، رافضة إحياء الاتفاقات السابقة ما لم تتم مراجعتها في مجلس الوزراء وتتخذ القرارات المناسبة في شأنها.

كما علمت ان «14 آذار» أرادت من إعلان موقفها في الوقت الحاضر ان تستبق زيارات مقررة لعدد من المسؤولين بغية ضبط ايقاع المحادثات التي يعقدونها مع المسؤولين السوريين، خصوصاً انها تخشى من ان لا تترك شيئاً لمتابعته من قبل سفيري البلدين اللذين لا يزال تعيينهما يتأخر، إضافة الى ان بعض الدعوات الى زيارة دمشق لا تتم وفق البروتوكول والأصول المعتمدة بين الدول.

وبالنسبة الى موقف الأكثرية من زيارة قائد الجيش دمشق علمت «الحياة» انها تجنبت التعليق في العلن على كل ما نشر عن نتائجها رغبة منها في عدم إعلان أي موقف قبل جلاء حقيقة ما دار في محادثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد وكبار المسؤولين، لكنها أبدت بعض الملاحظات على أمل ان تتابع ذلك في تواصلها مع قيادة الجيش بغية تصويب الأمور.

الى ذلك، أبلغت مصادر مقربة من سليمان قيادات في «14 آذار» ان قوله لدى استقباله رئيس وزراء بلجيكا ايف ادوتيرم ان الرئيس الأسد يرفض ترسيم الحدود في مزارع شبعا قبل انسحاب اسرائيل منها هو حرفية ما سمعه منه في القمة اللبنانية – السورية التي عُقدت في 14 آذار (أغسطس) الماضي.

وكشفت مصادر في الأكثرية انها كانت نقلت لسليمان موقفها من اتصاله بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وإبلاغه ان البيان المشترك الذي صدر عن قمة الرئيسين اللبناني والسوري، وفيه ان مزارع شبعا لبنانية يمكن اعتماده كوثيقة من قبل الأمم المتحدة، أنها لا تعترض على هذا الكلام شرط ان يكون مقروناً بموافقة المجتمع الدولي عليه. وأضافت المصادر نفسها ان «اعتراف سورية بلبنانية المزارع مفيد، لكن هذا الموقف لا يعتد به لدى المجتمع الدولي الذي يطالب سورية بإيداع مجلس الأمن مستندات ممهورة بتوقيع رسمي بغية اعتمادها كأساس لتطبيق القرار الدولي 1701».

 

عطاالله: زيارة عون الى سوريا تعبير صريح عما يعتبره الطريق الصحيح

بيار عطالله/ضمن تعليقات الذين كانوا مقربين من النائب ميشال عون خلال منفاه الباريسي وبمناسبة الزيارة التي يقوم بها عون الى سوريا، رأى الصحافي بيار عطاالله ان النائب ميشال عون منسجم مع نفسه ومع قناعاته وان زيارته الى العاصمة السورية هي تعبير صريح وشفاف عما يفكر به ويعتبره الطريق الصحيح الذي يجب ان تكون عليه الامور.

عطاالله، الذي كان مقرباً من عون وعاش منفياً في العاصمة الفرنسية حوالى عشرة اعوام بسبب ملاحقة النظام الامني السوري- اللبناني له، وكان بمثابة مراسل خاص لجريدة "النهار" لدى العماد عون وشكل ايضاً عقدة الربط بين الاخير والصحافي الشهيد جبران تويني، القى بعض الضوء على العلاقة بين عون والقيادة السورية والتي يستشف منها ان عون اراد دائماً حفظ شعرة معاوية مع النظام السوري ولم يقطع معه حتى في اصعب الظروف.

يتذكر عطاالله انه وبعد انتقال عون الى فرنسا ترك وراءه مجموعات من المناضلين الصلبين الذين صمموا على اطلاق حركة مقاومة عسكرية ضد الجيش السوري في لبنان، لكن امر هذه المقاومة انكشف بعد استشهاد النقيب عماد عبود واعتقال رفاقه.

ويتذكر عطاالله ان العماد عون بادر في ذلك التاريخ الى نفي كل علاقة له بالمجموعات التي اعتقلت وقيل انذاك انه فعل ذلك من اجل حماية المعتقلين من الملاحقة او توسيع دائرة القمع. ويضيف عطاالله ان امر هذه المجموعات المقاومة توقف فترة لكن العمليات العسكرية عادت بقوة ضد الجيش السوري في الحازمية والحدث والشمال، لكن عون تدخل واوقف العملية برمتها معلناً انه مع النضال السلمي على طريقة غاندي.

ويضيف عطاالله ان احد رجال الاعمال الاميركيين من اصل لبناني لم يأبه لاحتجاجات عون واستمر في تمويل تنفيذ عمليات ضد الجيش السوري الامر الذي تسبب بالكثير من الاعتقالات وعمليات القمع في صفوف العونيين والقواتيين في لبنان.

ويعود عطاالله بالذاكرة الى الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد الى العاصمة الفرنسية عندما قر رأي اللبنانيين على تنظيم تحرك احتجاجي للمطالبة بجلاء الجيش السوري عن لبنان وكان القرار باعداد كتاب عن ممارسات الجيش السوري ضد اللبنانيين الاحرار، اطلق عليه اسم "كتاب سوريا الاسود في لبنان" وحينها رفض عون تسديد اي مبلغ لدعم مشروع طبع هذا الكتيب الذي جرى توزيعه على مختلف الدوائر الفرنسية الرسمية والحزبية وشارك في تمويله على نفقتهم الخاصة كل من رئيس "التجمع من اجل لبنان" سيمون ابي رميا وقسم الكتائب اللبنانية في فرنسا والصحافي عطاالله نفسه.

ويروي عطاالله واقعة اخرى حدثت عام 2000 عندما رفع المحامي شبلي ملاط دعوى امام المحاكم البلجيكية ضد رئيس وزراء اسرائيل ارييل شارون بتهمة ارتكاب مجزرتي صبرا وشاتيلا، وقر رأي الناشطين اللبنانيين في فرنسا وبلجيكا على رفع دعوى مماثلة في شأن قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وقاموا بإستحضار وكالات قانونية من اهالي عشرة معتقلين وباشروا المعاملات القضائية ودفع المال والرسوم الى مكتب المحامي بيار آلار في بروكسل المكلف متابعة الدعاوى، استناداً الى وعد بالدعم من العماد ميشال عون الذي عاد وتراجع في اللحظة الاخيرة مبرراً ذلك بان القضية ستحل عند عودته الى لبنان.

 

عون يزور دمشق متناسياً أكثر من ثلاثة عقود حافلة بالآلام

 التاريخ: 2 كانون الاول 2008 المصدر: السياسة الكويتية

انتقد قطب ماروني ينتمي إلى فريق "14 آذار" بشدة زيارة النائب ميشال عون إلى سوريا والتي تبدأ اليوم وتستمر ثلاثة أيام وستشمل زيارات ولقاءات مع مراجع مسيحية مقيمة في سوريا بالإضافة إلى لقائه كبار المسؤولين السوريين وفي مقدمهم الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير خارجيته وليد المعلم.

وتعمدت القيادة السورية من خلال الإعداد للزيارة ترتيباً وإخراجاً، تأكيد جدية الاهتمام السوري بجنرال الرابية بعد قطيعة استمرت 25 سنة، لكنها لم تخل من الاتصالات السرية والعلنية التي جرت من فوق الطاولة ومن تحتها، منذ فترة ترؤسه الحكومة العسكرية إلى الثلث الأخير من مدة إقامته في فرنسا.

وتحاول هذه القيادة اليوم أن تبرز عون كواحد من كبار القادة المسيحيين بشكل عام، والموارنة بشكل خاص، الذي يحظى بهذه الاندفاعة السورية بعد الرئيس الراحل سليمان فرنجية الذي كانت تربطه بالرئيس حافظ الأسد علاقة خاصة.

أما الحفاوة السورية غير المسبوقة بالجنرال لدرجة وصفه بـبطريرك أنطاكيا وسائر سوريا، فجاءت في محاولة للغمز من قناة البطريرك نصر الله صفير ورئيس الجمهورية ميشال سليمان وسائر القيادات المارونية المنتمية لقوى 14 آذار.

القطب الماروني استغرب "كيف أن القيادات المارونية تتناسى ما حل بها على يد هذا النظام بالتحديد"، متسائلاً "عن هوس البعض بالكرسي، (كرسي رئاسة الجمهورية) الذي أوصلهم إلى تناسي تاريخهم وتاريخ البلاء الذي حل بلبنان منذ انفتاحه على النظام البعثي في بداية السبعينات إلى اليوم، متذكراً محطات وأحداثاً بدأت منذ العام 1973 وما زالت مستمرة وتحمل عناوين نافرة لمرحلة حافلة بالآلام والألغام، أثبتت ان نظام دمشق لم يعترف يوما باستقلال لبنان وسعى جاهدا الى إلحاق الدولة اللبنانية بسوريا تارة من خلال التفجيرات الأمنية، وطوراً عبر التدخلات السياسية الفاضحة والواضحة".

واليوم، يحاول النظام السوري من خلال التطبيل والتزمير لزيارة العماد عون، الدخول مرة جديدة إلى الساحة اللبنانية من البوابة المارونية دون غيرها، بالرغم من البوابة التي أوصدتها بكركي وأركان "ثورة الأرز" والقوى المسيحية الفاعلة في 14 آذار بوجهه، اعتقاداً منه أن العماد عون سيؤمن له الغطاء المسيحي اللازم تحت عنوان حماية المسيحيين، كما أمن الغطاء المسيحي لـ"حزب الله" لاستكمال مشروع ولاية الفقيه وتحديد دولته ضمن الدولة اللبنانية.

القطب الماروني توقع ألا تغير زيارة عون إلى سوريا شيئاً، لأن العناوين التي تريدها دمشق أكبر من قدرة العماد عون على تنفيذها لأن لبنان أصبح في صدارة الاهتمامات الدولية ولا يستطيع أي شخص مهما علا شأنه أن يغامر بمصير وطن بكامله لأجل غاية شخصية لم تعد خافية على أحد، ولأن رئاسة الجمهورية التي يطمح إليها العماد عون، لا تستطيع سوريا وحدها أن تضمنها له بدليل ما حصل بعد اتفاق الطائف وما جرى بعد اتفاق الدوحة، فالعماد عون كان أول المبعدين عن كرسي الرئاسة، لا بل أول الخاسرين. وإذا كان عمره يسمح له بتجديد الحلم، ليكون سيد بعبدا، عليه ألا يدير ظهره للقوى السياسية الموجودة على الأرض، وفي مقدمها القيادات المسيحية لأنها وحدها تقرر من سيكون رئيس جمهورية لبنان 2014، أما إذا كان يحلم بمتغيرات دولية تأتي من الانتخابات النيابية أومن تأجيلها ليحل محل الرئيس سليمان، فهذا حلم بعيد المنال في الوقت الحاضر، إلا إذا كان بدأ يصدق "توقعات" حليفه الوزير السابق سليمان فرنجية بحصول حدث كبير يؤدي إلى تأجيل الانتخابات النيابية وتغيير مسار الجمهورية اللبنانية.

 

عندما يتصالح ميشال عون مع تاريخه

خيرالله خيرالله ، الثلاثاء 2 كانون الأول 2008

لبنان الآن/لا يمكن الإعتراض في أي شكل على زيارة الجنرال ميشال عون لسوريا. ما الذي يمنع نائبا لبنانيا يظن أنه يدافع عن حقوق المسيحيين في لبنان من زيارة سوريا في حال كان يريد أن يتعلّم حتى لو كان في أواخر السبعينات من عمره. يتعلّم الإنسان في كل عمر من الأعمار، كما يقول المثل الفرنسي. وفي حال كان الجنرال عون يريد في هذا العمر المتقدم اكتشاف ما  يدور حول لبنان وماذا في هذا العالم العربي الذي ينتمي لبنان إليه، لا تعود هناك مشكلة من أي نوع كان. لا ضير في ذلك ما دام المهم أن يتعلّم ميشال عون، ومن هم من فصيلته، شيئا عن سوريا وعن العرب والعروبة وكيفية المحافظة على السكون على جبهة الجولان طوال خمسة وثلاثين عاما بالتمام والكمال. ليته يتعلم قبل ذلك شيئا عن لبنان وتركيبة لبنان وما هو لبنان.

أن يتعلّم المرء متأخرا أفضل من ألا يتعلّم ابدا. يكمن الخوف، كل الخوف، في أن ميشال عون لا يتعلّم. لا يستطيع أن يتعلّم ولا يمكن ان يتعلّم وليس لديه من المؤهلات ما يسمح له بأن يتعلّم. سيذهب ميشال عون إلى سوريا وسيعود منها من دون أن يتعلم شيئا. الدليل على ذلك أنه ذهب إلى إيران وعاد منها من دون أن يفقه شيئا لا عن إيران ولا عن النظام الإيراني ولا عن الشعب الإيراني الذي يعاني بأكثريته العظمى من النظام ومغامراته وطموحاته التي سترتد عليه عاجلا أم آجلا. لم يستوعب ما هي إيران ومن هم الإيرانيون أو طبيعة النظام وماذا تعني نظرية "ولاية الفقيه" أو ماذا يعني أن يكون هناك برنامج نووي إيراني غير مرض عنه عالميا.من حق أي لبناني زيارة سوريا، بل من واجب أي لبناني أن يكون على علاقة طيبة بالشعب السوري وبسوريا نفسها. النظام في سوريا أمر آخر. العلاقة مع النظام السوري مرتبطة بسلسلة الجرائم المرتكبة في لبنان بدءا بمحاولة إغتيال النائب والوزير السابق مروان حماده وصولا إلى اغتيال الرائد وسام عيد الذي كان يعرف الكثير عن الإتصالات الهاتفية ودورها في سياق التحقيق الهادف إلى كشف ملابسات إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والجرائم الأخرى التي تلت ذلك. يذهب ميشال عون إلى سوريا لأنه مجرد أداة. لا يعرف أن يكون شيئا آخر غير ذلك. إستخدم في الإنقلاب السوري على الطائف في العام 1989. ويستخدم الآن في عملية التغطية على كل الجرائم التي ارتكبت في حق لبنان واللبنانيين. كيف يمكن لقائد سابق للجيش اللبناني تبرير جريمة إغتيال الضابط الطيار سامر حنا الذي لم يفعل سوى التحليق في طائرة هليكوبتر تابعة للجيش اللبناني فوق الأراضي اللبنانية؟ من يفعل ذلك إنما قادر على أن يفعل كل شيء. طقّ شرش الحياء لدى ميشال عون الذي لا يجد من يدافع عنه سوى أولئك الصغار الصغار من النواب والوزراء والأزلام التابعين له الذين يخجل المرء من ذكر أسمائهم. قبل ذلك قبل ميشال عون الإستفادة سياسيًا من جريمة إغتيال شيخ  شباب شهداء لبنان. إختار الإستفادة من إستشهاد بيار أمين الجميّل والإستيلاء على مقعده النيابي معتمدا على أصوات الأرمن المضطرين إلى أن يكونوا تحت رحمة الإيراني والسوري لأسباب لا تخفى على أحد...

ليس صحيحا أن ميشال عون تحول حديثا إلى أداة لدى "حزب الله" الإيراني، حليف النظام السوري وأداته اللبنانية. المنطق يقول أنه لا يمكن أن ينتهي إلاّ حيث إنتهى فعلا. كان منذ البداية مجرد أداة سورية وعندما ترقى صار أداة لدى الأداة. إستُخدم لأضعاف الرئيس أمين الجميّل في مرحلة معينة عندما رفض تنفيذ الأوامر التي صدرت إليه من رئيس الجمهورية وهرب إلى مكان ما تفاديا تفاديا لذلك. وإستُخدم لتسهيل عملية إغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوّض عن طريق منعه من الوصول إلى قصر بعبدا في مثل هذه الأيام قبل تسعة عشر عاما. واستُخدم في كل ما له علاقة بإضعاف المسيحيين وتهجيرهم وإيجاد شرخ بينهم وبين المسلمين خدمة لأغراض سورية. ألم يقبل ترؤس حكومة ليس فيها سوى مسيحيين. ألم يترافق ذلك مع قصف مدفعي لمناطق إسلامية في بيروت بغية إيقاع أكبر عدد مكن من الضحايا الأبرياء بهدف توسيع الهوة بين اللبنانيين؟

من ينظر إلى تاريخ ميشال عون لا يستغرب ما يفعله الآن. هدفه الوحيد إضعاف رئيس الجمهورية والإساءة إلى المؤسسات اللبنانية. إنه الدور الوحيد الذي يتقنه، بل الدور الذي ولد من أجله. كل ما يمكن قوله إن ميشال عون يعكس أزمة عميقة لدى مسيحيي لبنان. نعم يجب الإعتراف بذلك. يجب الإعتراف بأن هناك مسيحيين ما زالوا للأسف الشديد مع ميشال عون، وهذا أمر مخجل ومعيب في آن. يجب الإعتراف بأن الرجل قادر على تهييج الغرائز واستثارتها ويجب الإعتراف بأن هناك تقصيرا في كشف حقيقة الحال المرضية المسماة ميشال عون. هناك بالفعل تقصير على الصعيد الوطني في تشخيص الحال المرضية لشخص يعتبر نفسه "زعيما مسيحيا" يقبل باحتلال وسط بيروت مع ما يعنيه ذلك من إعتداء على الأملاك الخاصة والعامة. إنه يقبل بإلحاق الضرر بمئات العائلات المسيحية والمسلمة وتغطية عملية الإنتقام من كل ما هو حضاري في لبنان. من يقدم على تصرفات من هذا النوع، لا يعود مستغربا منه زيارة سوريا بهدف واحد وحيد محصور في إضعاف المؤسسات اللبنانية على رأسها رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء والجيش اللبناني. من يقدم على تصرفات من هذا النوع يتصالح قبل كل شيء مع تاريخه. إنه تاريخ لقائد للجيش يقبل شن حرب على مسيحيين آخرين، بغض النظر عن الرأي بهم وبتصرفاتهم وقتذاك، مدعومًا من كل عملاء سوريا في لبنان ونقل خطوط التماس إلى القليعات في قلب كسروان وإلى الضبية والكرنتينا. حدث ذلك في العامين 1989 و1990. كل ما يفعله عون حاليا هو إستكمال المشوار. يريد التخلص من آخر مسيحي في لبنان. يريد الإنتقام من المسيحيين أولا لأنه لم يصل إلى الرئاسة. هل يصلح شبه أمّي رئيسًا للبنان، علمًا بأن شبه الأمي أخطر بكثير من الأمّي. الأمّي يعرف أنه أمّي في حين أن شبه الأمّي يعتقد أنه يعرف كل شيء في العالم. الواقع أنه يظنّ أنه يعرف سوريا وإيران في حين أنه لا يعرف شيئا عنهما. هل من جهل يفوق هذا الجهل الفريد من نوعه الذي يتحلى به زعيم مسيحي في لبنان، نعم "زعيم مسيحي"، إسمه القائد الملهم ميشال عون!

 

لا أحد يفكر انه بالتهديد والوعيد والاحداث الامنية يمكن ان يغير مجرى الأحداث

التهدئة والحوار هما السبيل الوحيد في الوقت الحاضر للاستمرار بلبنان طبيعي

إذا أظهرت الأيام ان سوريا غير مسؤولة عن الإغتيالات السياسية فأنا أول من يعتذر

وطنية - 2/12/2008 (سياسة) أقامت إذاعة "لبنان الحر" حفل عشاءها السنوي لمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها في فندق "ريجنسي بالاس" والذي شارك فيه المستشار الإعلامي في رئاسة الجمهورية اديب ابي عقل ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، النائب نعمة الله ابي نصر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، محافظ بيروت بالوكالة ناصيف قالوش ممثلا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ، رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبدو ابوكسم ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وزير البيئة الدكتور انطوان كرم، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة ممثلا وزير الإعلام الدكتور طارق متري ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع وحشد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وفاعليات سياسية وإجتماعية ونقابية وحزبية وإعلامية. بداية النشيد الوطني، ثم كلمة عريفة الإحتفال الزميلة نجوى جرداق، فكلمة رئيس مجلس الإدارة الزميل انطوان مراد الذي لفت فيها الى "الصعاب التي مرت على الإذاعة منذ تأسيسها"، مؤكدا "الإستمرار في تأدية رسالتها الإعلامية في إطار خطها السيادي الواضح".

وأكد الإلتزام بالدولة والمؤسسات الشرعية مجددا المطالبة على الخسائر الهائلة التي أصيبت بها المؤسسة في حرب تموز 2006.

وكانت كلمة لكل من نقيبي الصحافة والمحررين محمد البعلبكي وملحم كرم، اثنيا فيهما على الدور الإعلامي لإذاعة "لبنان الحر". واكدا انه "ما دام في لبنان وسائل إعلامية مثل لبنان الحر، منفتحة على الجميع، فلبنان سيبقى ولن يموت ولن تقوى عليه إرادة الشر".

بعد ذلك جرى توزيع أوسمة على بعض الزملاء الذين مر على عملهم أكثر من ثلاثين عاما، حيث سلمهم ممثلو الرؤساء الثلاثة والدكتور جعجع الأوسمة التذكارية.

ثم ألقى الدكتور جعجع كلمة تطرق فيها الى "الصعاب التي مرت على الإذاعة في زمن الوصاية"، مشيرا الى انها "بقيت تحمل كلمة الحق وتتحدث بقناعتها الوطنية".

وتحدث عن الواقع السياسي العام في البلد فقال: "إن لبنان ما زال مقيدا، ففي العام 2005 قام الشعب اللبناني بأنصع الثورات في العالم، وهذه الثورة ما زالت تنفلش شيئا فشيئا لكنها لم تؤد كل اغراضها، لذلك علينا ان نستمر في المسيرة من اجل تحقيق أهداف ثورة الأرز، وقد حققنا بعضا منها وهي المحكمة الدولية، وعلينا الإستمرار لتحقيق كل الأهداف".

وأضاف: "نحن ملتزمون حتى النهاية بإتفاق الدوحة والتهدئة لسبب بسيط وهو اننا مطمئنون الى غدنا، لذلك لسنا على عجلة من امرنا، ولن نستعمل وسائل عنفية لأننا بالتأكيد واثقون الى أين سنصل، فالتاريخ له إتجاه وثورة الأرز تسير في إتجاه التاريخ، وبالتالي عاجلا أم آجلا ثورة الأرز ستنتصر. فليس من مصلحة أحد الخروج عن هذه التهدئة، بل من مصلحتنا جميعا الإستمرار بهذه الأجواء لأن الأمور ستسير بالإتجاه الذي تريده، والذي يعتبر انه لا يوجد في التاريخ حتميات فهو مخطئ، ولماذا العذاب ومحاولة أخذ التاريخ في غير إتجاه، فهو واضح جدا، فعندما يقوم أناس عزل ويقاومون مئات والآلاف من الدبابات ورجال المخابرات الذين كانوا موجودين فهذا دليل على إيماننا بوطننا السيد الحر المستقل".

واشار الى انه "في العودة الى السنوات الأربع الأخيرة، من كان في لحظة يتصور أننا سننتقل من الوضع الذي كنا فيه الى ما نحن عليه اليوم، بغض النظر عن أننا لم ننتقل بعد الى كل الوضع الذي نرغب ان نعيشه، سيستطيعون سلبنا حريتنا وسيادتنا سنوات، لكن ذلك لن يستمر والتاريخ ليس ببعيد عنا".

وتابع قائلا: "صحيح نحن في وضع صعب ودقيق، ولكننا لسنا في الهاوية، المسيرة صعبة نتيجة طبيعة لبنان السياسية والطائفية، وبالرغم من ذلك ستستمر الأمور حتى الوصول الى لبنان السيد المستقل الفعلي، فنحن في بداية الطريق، لذلك علينا جميعا التمسك بإتفاق الدوحة والتهدئة، ولا أحد يفكر انه بالتهديد والوعيد او بالأحداث الأمنية والخطاب السياسي يمكن ان يغير مجرى الأحداث بالعكس، فقد أظهرت الأحداث في السنوات الماضية إن من يحاول بالقوة ان يغير مجرى التاريخ ينقلب التاريخ عليه، لذلك ادعو كل الفرقاء السياسيين الى التمسك بالخطاب السياسي الراقي الهادئ من دون تهديد ووعيد لأن ذلك يفيد لبنان فقط".

وقال: "نحن متمسكون بالحوار الوطني حتى النهاية، البعض يتساءل ما الفحوى من هذه الجلسات؟ فأنا أقول ان هذا افضل من الخطاب السياسي في الشارع، فأي حوار بالمطلق أفضل من لا حوار، ولذلك نحن مصممون على الإستمرار بالحوار الوطني مهما كانت الصعوبات كثيرة، وعلينا كمسؤولين ان نتحمل مسؤولياتنا ونستمر لأنه في نهاية المطاف لا شيء غير الحوار الهادئ على الطاولة هو الذي قد يؤدي الى النتيجة المطلوبة، واي نتيجة أخرى يحلم بها أحد انه في استطاعته الحصول عليها بطريقة أخرى فهو واهم، فالتهدئة والحوار هما السبيل الوحيد في الوقت الحاضر للاستمرار بلبنان طبيعي ولو في الحد الأدنى".

العلاقة مع سوريا

وتطرق الدكتور جعجع الى موضوع العلاقات اللبنانية - السورية فقال: "من مصلحتنا كشعب لبناني ان يكون لدينا افضل العلاقات مع سوريا، ولكن مع الأسف في كثير من الأوقات يحصل غش في هذا الموضوع، فتطرح المواضيع وكأننا نحن كلبنانيين نعرقل العلاقات مع سوريا، وكأننا نحن من إحتل سوريا وصادر قرارها وحريتها، ونحن من يرفض ترسيم الحدود، فأنا اقول لهم أعطونا مثلا واحدا، فالذي "يربى أفعى لا يزعل عندما تبدأ بلدغه بعدما لدغت غيره"، فأنا كمسؤول أرى انه من مصلحتنا الكبرى كلبنانيين أن يكون لدينا افضل العلاقات مع سوريا، ولكن علينا ان نعرف اذا كان منطق المسؤولين السوريين هو نفس المنطق، وعليك ان تعرف نظرتهم وموقفهم للعلاقات اللبنانية- السورية، وأنا لو كنت مكان السوريين لكنت بعد التغيير الذي حصل بعد العام 2005 قلبت الصفحة كليا، وقمت بجردة حساب مع اللبنانيين وإعتذرت منهم وسلمت لبنان المعتقلين في سوريا, أفصحت عن الذين قتلوا، وفتحت صفحة جديدة مع لبنان، وعندها كان بدأ فعلا تاريخ جديد بين لبنان وسوريا، ولكن للأسف هذا لم يحصل فجاء إغتيال سمير قصير وجورج حاوي".

وكرر انه إذا أظهرت الأيام ان سوريا غير مسؤولة عن الإغتيالات السياسية التي حصلت في لبنان فإنني أول من سيعتذر منها".

وإنتقد زيارة العماد ميشال عون الى سوريا من دون أن يسميه قائلا: "هؤلاء الذين يتحضرون اليوم لزيارة سوريا ويقولون بأن المشكلة مع سوريا إنتهت فهذا غير صحيح، فيا ليتها إنتهت، ونحن أول من يريد ذلك لأننا أكثر الناس مستهدفون منها، مخطئ من يعتقد اننا نحب المواجهة مع سوريا، فهذا غير صحيح، ونحن أكثر الناس الذين يعرفون معنى هذه المواجهة لأننا منذ اللحظة الأولى كنا في خضمها، لقد إنتهى جزء من المواجهة بفضل تحرك الشعب اللبناني وليس بفعل إعادة تقويم قاموا بها القادة في سوريا وإنطلاقا منها إتخذوا القرار التاريخي بتغيير مجرى الأحداث ونظرتهم الى لبنان، فهذا غير صحيح على الإطلاق".

واضاف: "يخطىء من يعتقد أننا ضد السوريين فهذا غير صحيح، ولكن نحن لا نقبل ان يستعملنا او يستعمرنا او يخيفنا أحد".

وقال: "بعد إتفاق الدوحة إستبشرنا خيرا، وأنا شخصيا، فرحت لوقف عملية الإغتيالات، وكأننا إنتقلنا الى مرحلة جديدة ولكن منذ اسبوعين حتى اليوم عاد القلق يساورني". وتابع قائلا: "أصبح لدينا رئيس جديد للجمهورية، كلنا نفتخر به وهو افضل رئيس جمهورية كان من الممكن ان يصل الى سدة الرئاسة في هذه الظروف، لأن لديه المواصفات المطلوبة كي يستطيع التحرك في هذه الألغام الموجودة، وأول شيء قام انه توجه الى سوريا للبدء بعلاقة محترمة من دولة الى دولة وإذ نتفاجأ بعرض شريط على التلفزيون السوري قبل زيارة الوزير بارود الى سوريا يتضمن إعترافات لعناصر قيل بأنها من "فتح الإسلام"، فلماذا لم يطلعوا الدولة اللبنانية على هذ المعطيات الموجودة عندهم وعلى نتائج التحقيق، بل بالعكس لم يعطوا الوزير بارود أية نتائج فعلية بل ظهروا على الشاشات بتحقيقات "بروفة قديمة تعودنا عليها منذ ثلاثين عاما".

وسأل جعجع " كيف يمكن إتهام تيار "المستقبل" بأنه وراء "فتح الإسلام" في حين انه كان رأس الحربة في الهجوم على "فتح الإسلام" من خلال الحرب التي قام بها الجيش اللبناني على مخيم نهر البارد، في حين كان حلفاء سوريا الوحيدين الذين يضعون خطوطا حمر على الجيش اللبناني، فكيف يمكن ان نقبل بتعمية الوقائع ونغيرها بهذه البساطة؟".

وتابع قائلا: "بعد ذلك جاءت عملية الإنتشار السوري على الحدود الشمالية، وكان ممكنا أن يكون هذا العمل بناء جدا للبنان وسوريا لو حصل في الشكل الذي يجب ان يتم به بدلا من أن يؤثر سلبا على الذين لا يجارون النظام السوري، وقد سألت عددا كبيرا من المسؤولين في الدول عن مغزى هذا الإنتشار فلم أحصل إلا على جواب واحد وهو لتذكير أهالي الشمال اللبناني بأنهم ما زالوا موجودين".

وسأل جعجع: "هل يعقل قبل إنتخابات العام 2009، حيث تظهر كل الاستطلاعات ان قوى 14 آذار ستربح المعركة، ان يطل علينا أحدهم ليقول لنا بأن عملية إغتيال ستحصل بأهمية عملية إغتيال الرئيس الحريري التي حصلت عندما تيقنوا ان القوى السيادية هي التي ستربح معركة ال2005، فهل هذا يجوز؟ بعد ذلك أوردت صحيفة "الوطن" السورية بأن اللبنانيين مختلفون مع بعضهم وهناك إحتمال لتأجيل الإنتخابات في حين كل المسؤولين في لبنان على مختلف إنتماءاتهم كانوا يقولون بأنهم سيذهبون الى الإنتخابات بوقتها، ثم صدرت تصريحات سورية لتقول بانهم غير معنيين بالمحكمة الدولية، وإذا ما ثبتت علاقة لأي مواطن سوري بعملية إغتيال الرئيس الحريري يحاكم في سوريا، لذلك أنا أعتقد ان كل الذي كان يحصل في الأشهر الستة الماضية هو كناية عن محاولة إظهار إيجابيات في حين ان ذلك غير صحيح، بل هو تسلسل طبيعي للأمور. ان تحصل إنتخابات رئاسة الجمهورية في لبنان وفتح ابواب المجلس النيابي، هل هو مكسب كبير أم انه واجب؟ وهل الشواذ توقف إغتيال الوزراء والنواب، لذلك إعتبرت سوريا ان الجهد الذي وضع من اجل تطبيع الوضع في لبنان سيؤدي الى تجاوب مع مجلس الأمن لإلغاء المحكمة الدولية، ولكن على أثر إعلان الامين العام للامم المتحدة ان المحكمة ستبدأ أعمالها فعليا في آذار المقبل لما يدل على انه اصبح لديها أعمال وأدلة فعلية وجدية بدأ التغيير في المناخ وللأسف لم ينته شيء".

وشدد جعجع على ضرورة "ان يعرف اهالي المعتقلين في السجون السورية مصير اولادهم سواء ما اذا يزالون أحياء أم أصبحوا في دنيا الأموات"، مشيرا الى "ان السوريين يرفضون جملة وتفصيلا الحديث بهذا الملف".

وأكد "ان موضوع ترسيم الحدود يجب أن يبدأ بأسرع وقت ممكن"، لافتا الى "ان الترسيم يبدأ اولا على الخريطة ومن ثم على الأرض عندما تسمح الظروف بذلك".

واضاف جعجع: "من الملفات الكبيرة العالقة بيننا وبين سوريا هو ملف المعسكرات الفلسطينية التي ما زالت موجودة في الناعمة وقوسايا، فما الدور المرسوم لها؟. ولكن في خضم هذا الجو كله نرى المسؤولين اللبنانيين السياسيين صعودا ونزولا الى سوريا، فإذا التقت أبنة بطرس خوند بأحدهم وسألته عن مصير والدها فماذا سيكون الجواب؟ البعض يقول بأنه لم يعد هناك أية مشكلة مع سوريا والأمور إستقامت، فهذا لا يجوز لأن هناك حدا أدنى من الشعور مع بقية اللبنانيين. واليوم شئنا أم أبينا هناك أكثر من نصف اللبنانيين يعتبرون أنفسهم مصابون بعمليات إغتيال وغيرها من قبل السوريين، في حين بعض المسؤولين اللبنانيين الذي لا عمل لديهم في الشمال يذهبون الى سوريا دائما، والذي من المفترض ان يذهب الى سوريا هم المسؤولون الرسميون مع ملف رسمي لمحاولة حل قضية فعلية، وإذا لم نتمكن من التوصل لإيجاد حلول لهذه الملفات العالقة سنقول لهم إذا كل أمورنا ستبقى عالقة وكل بلدنا سيبقا عالقا، والمعتقلين سيبقون في سوريا فلا فائدة لتطبيع الأوضاع".

ورأى جعجع ان "الكثير من أمن لبنان يتعلق بخطوات مطلوب من السوريين القيام بها، اقلها المعسكرات الموجودة وتدفق المال والسلاح عبر الحدود"، متسائلا: "هل يمكن ان نتجاهل كل هذه الأمور ونزور سوريا للسياحة؟ لذلك أتمنى على كل السياسيين ان يأخذوا بعين الإعتبار الجو العام الموجود في البلد والمآسي التي حصلت والتي ما زالت موجودة والملفات العالقة وعلى ضوئها نحصر التعاطي بين لبنان وسوريا بالمستوى الرسمي وإنطلاقا من محاولة حل ملفات معينة".

وإذ لفت جعجع الى الانتقادات للزيارت التي قام بها بعض اركان قوى 14 آذار الى فرنسا ومصر والولايات المتحدة الأميركية، أقر "الإستمرار بمثل هذه الزيارات"، مشيرا الى انه "لا يوجد معتقلين في فرنسا، ولا مصر ترفض ترسيم الحدود مع لبنان، ولا يوجد ايضا قواعد اميركية في لبنان، بل كل هذه الدول هي دول صديقة وتساعد لبنان ولا مشاكل عالقة معها".

وإعتبر الدكتور جعجع "ان المحكمة الدولية لم تعد مرتجى بل أصبحت واقعا وهي ليست خدمة لرفيق الحريري رحمه الله، إنما ستكون خدمة للبنان بأكمله لأنها الوحيدة التي ستسلط الضوء على جزء من تاريخنا وبالتالي ستسمح لنا إستطرادا الإضاءات على مرحلة كبيرة من تاريخنا"، مؤكدا "ان المحكمة الدولية مهمة كثيرا وقد تغير التعاطي السياسي بين الفرقاء في الشرق الأوسط والعالم كله، لأنه عندما يعرف ان هكذا أعمال لن تعد تمر كيفما كان، عندها أية دولة او شخص سيفكر مليا قبل الإقدام على أية عملية إغتيال سياسي".

وأكد جعجع "ان الإنتخابات النيابية المقبلة ليست إنتخابات عادية ممكن ان يربح بها الكتلة الوطنية او الدستورية او الحلف والنهج، وعلى ضوء نتائج هذه الانتخابات فأنه سيتقرر بأي إتجاه سيسير لبنان، ولقصة ليست قصة أشخاص"، لافتا الى انه "في تركيب اللوائح الإنتخابية سيظهر انه اقل عامل إتخذ بعين الإعتبار هو عامل الأشخاص، فلا أحد من قوى 14 آذار سيتوقف عند الأشخاص كأشخاص، بقدر ما سيتوقف عند عمل كل ما يجب عمله لربح هذه المعركة الإنتخابية، لان هذه الإنتخابات ستقرر ما اذا كان لبنان سيستمر في الاتجاه الذي أخذه بعد العام 2005 او يعود الى الوضع الذي كان فيه قبل ذلك التاريخ، أي كيان صوري موجود قراره الإستراتيجية في مكان آخر، وعندها لا احد يفكر لا بالحرية ولا بالديموقراطية، والتجربة السابقة أمام أعيننا".

ورأى جعجع "ان من أهم نقاط الفخر عند 14 آذار يجب ان تكون هي الحرية الموجودة في البلد والتي تصل الى حد الفوضى الكبيرة"، معتبرا "ان الفوضى الكبيرة افضل بكثير من قمع صغير". وأمل "ان لا تكون التهديدات التي تطلق قبل الإنتخابات جدية، بل زلة لسان"، مؤكدا "الإستمرار في المواجهة حتى النهاية، والذي سيستعمل العنف هذه المرة من اجل تغيير نتائج الإنتخابات النيابية ستكون النتيجة كما كانت عام 2005".

ودعا جعجع "جميع المواطنين الى التفكير مليا قبل فوات الأوان والبكاء على الأطلال"، معلنا "ان مصير اللبنانيين بأيديهم والإنتخابات هي فعلية وعلى نتائجها يتحدد طبيعة النظام والسلطة والدولة القادمة"، متمنيا عليهم "ان لا يبقى كل ما يتمنونه في إطار التمنيات، بل ان نقترع بضمير ووعي لما فيه مصلحة الوطن".

ورأى الدكتور جعجع انه "كما لا لبنان من دون سيادة، فلا لبنان من دون ثقافة ايضا، ومن ليس لديه تاريخ وثقافة ومعرفة ومجتمع لا يمكن ان يكون سيدا مستقلا حرا"، مشيرا الى "ان ذلك لا يتحقق الا بتحرير كل إنسان من الحاجة والفقر والعوز"، مشددا على ضرورة "الإنصراف الى معالجة الأمور المعيشية والإقتصادية والإجتماعية للمواطنين، بدل الإعتصام في ساحة البرج".

وختم الدكتور جعجع قائلا: "طالما إذاعة لبنان الحر موجودة طالما سننعم بلبنان حر، فلبنان الحر ليست كمية بقدر انها نفس معين، فهي ليست إذاعة بل مدرسة، وبصلابتنا وصبرنا وإيماننا سنتمكن من التغلب على كل الصعوبات التي نواجهها، فلبنان ليس فندقا بل هو وطننا ولا يمكننا التعب في الدفاع عن الوطن، لقد شاء الله ان نكون في مجتمع صعب، لذلك علينا ان نحمله على أكتافنا والسير قدما في التاريخ، والذي يهرب مرة في هذه الدنيا يبقى كل حياته هاربا، فنحن لم نهرب ولا مرة ولن نهرب مهما كانت الصعوبات كبيرة وسنواجهها وستكون النتيجة معنا كما كانت مع اجدادنا وآبائنا".

 

النائب يعقوب : كفنا نظيف وجباهنا مرفوعة ولا احد يمكنه ان يثنينا عن مكافحة الفساد

وطنية - 2/12/2008 (سياسة) أدلى النائب حسن يعقوب في المجلس النيابي بالتصريح التالي: "على مشارف الإنتخابات عام 2005، ظهر على الإعلام شخص أستقدم من سوابق متقلبة بالسجون، إستخدمه أحد المنافسين آنذاك من أجل أن يشوه سمعة وأن يتحدث بأمور تتعلق بقضايا لها علاقة بأمور تؤثر على شخصية المرشح وعلى الإنتخابات، وبعد ذلك، في يوم الانتخابات في 12 حزيران 2005 وزعت مناشير كثيرة بهذا الموضوع، بعد ذلك تقدمنا بدعوى أمام القضاء اللبناني، وبقيت هذه الدعوى فترة طويلة من الزمن، وأثناء ذلك تبين ان عملية الإستخدام للابتزاز السياسي بما يتعلق بحصول الإنقسام السياسي الحاد الذي حصل في البلد ومواقفنا المعروفة منها، أتت بعض وسائل الإعلام المعروفة التمويل والمصدر تعيد الحديث بهذا الموضوع ومنذ فترة قصيرة، عندما تحدثنا إنتقادا لأحد القيادات اللبنانية، عندما زار ليبيا وزار معمر القذافي تبين لنا انه بعد إنتقادنا له، تحرك هذا الموضوع عبر وسائل إعلامية كثيرة، رددنا على بعضها والبعض الآخر كنا ننتظر أن يصحح، ولكن للأسف تبين انها تدور في الفلك نفسه وفي الهدف نفسه، ومغطاة من الجهة نفسها".

اضاف: "أريد أن أتحدث بهذا الموضوع لأنه تبين لنا منذ البداية، ولأننا لا نركن إلا الى المؤسسات، إنتظرنا هذا الوقت حتى نؤكد إننا لا نركن إلا الى المؤسسات، مؤسسات الدولة وتحديدا القضاء، إعتبرنا ونحن نعلم ان وراء هذا الموضوع مؤامرة خطيرة جدا كانت تستهدف أمرين، ألأول هو أن يتم بشكل متمادي، لتشويه سمعة وإساءة وتعد لما يتنافى مع ما نحن نؤمن ونعيش، وبعد ذلك ومعها يتم تحضير جو للرأي العام بأن هناك خلافا شخصيا بيننا وبين شخص محدد، ويكون من خلال ذلك تغطية لإستهداف ربما يطالنا على المستوى الشخصي ويؤدي الى إغتيال، وكنا قبل ذلك قد تعرضنا لإطلاق نار على منزلنا وجهل الفاعل ايضا، ولكن بعد إعترافات أمام مخابرات الجيش، وإقرار بالتهديد من قبل هذا الشخص الذي هو خريج سجون وصاحب سوابق، قلنا ان هذا الأمر خطير وربما يكون وراء هذا الموضوع تحضير لبوس معين من أجل إلقاء التهمة عليه في حال حصل أي تصفية سياسية لما يتعلق بهذا الموضوع".

وتابع: "تناول الحكم الذي صدر بحق هذا الشخص وقال: "بعد هذا الحكم نتقدم أمام الرأي العام اللبناني لنقول التالي: "ان وسائل الإعلام التي تحدثت وتناولت هذا الموضوع، كنا نحترم وكنا نجل، ولكن للأسف تبين انها إنحدرت الى المستوى الذي لا يليق أبدا مع ما نحن يجب أن ندرج عليه ونعتاد عليه في هذا البلد الديموقراطي، فنحن تبين لنا ان كل وسائل الإعلام هذه والأشخاص الذين تحركوا داخلها هم يعملون لجهة واحدة، وتحديدا عند أخصامنا السياسيين في فريق الأكثرية، وفي هذا الموضوع سنتوجه الى القضاء اللبناني من اجل مقاضاته وإحقاق الحق معه، خصوصا عندما يتناول الأمر الشؤون الشخصية والكرامة الشخصية، وأخلص الى القول بأمرين أساسيين: الأمر الأول هو انه اذا اراد البعض كما شعرنا وأتتنا إشارات كثيرة ان يحاول بإعتداء يطال ربما حياتنا الشخصية والإغتيال الجسدي، نقول ان ذلك أصبح بالنسبة لنا معلوم الدوافع، ومعلوم المصدر، وإذا حصل لقاء معين بين مصالح سياسية وإنتخابية، ومصالح أنظمة نكن لها العداء ونجاهر بعدائنا لها، وهو النظام الليبي، فأقول لهؤلاء، أننا نعرف ذلك وندرك أبعاد هذه المؤامرة ولن يرهبنا هذا الأمر لأننا ننتمي الى مدرسة لا تخاف لا تجزع.

الامر الثاني هو تشويه السمعة والكرامة، وهذا خط أحمر يتجاوز الحياة الشخصية، وهو بأدبياتنا في أكثر الأحيان أعلى بكثير من الحياة الشخصية، لذلك أستأذن من الرأي العام الذي إعتاد على هدوئي، وعلى التعاطي الإيجابي الحواري لشرح الأمور، أن أتحدث للمرة الأولى بهذا الموضوع وأقول: ان كرامتنا الشخصية فوق ما يعتقد كل هؤلاء".

وختم: "كفنا نظيف وجباهنا مرفوعة ولن يستطيع أحد ان يسقط عليها أي دنس، مما يحمله الآخرون، وأقول لهم ان ذلك لن يثنيني عن مكافحة الفساد والرذيلة مع هذه المجموعة وسأستمر في عملية الإصلاح والتغيير التي يجب أن تستمر في هذا البلد، ونقول ان اغلى ما نملكه ونتمسك به هو سمعتنا وكرامتنا الشخصية، ولا يجوز ان يبقى أحد مشبوها وكأنه جاهز وحاضر لإلقاء التهمة علينا حتى يتم تخريج هذا الأمر وكأنه حصل في إطار شخصي، لذلك، كما ركنا الى القضاء نركن الى القضاء ايضا، وكما ان هذا الحكم الذي صدر عن قاض ضغطوا عليه كثيرا وحاولوا رشوته إعلاميا بمديحه من إحدى الوسائل الإعلامية، فقد صدر عنه هذا الحكم، ونأمل ونتمنى ان تصدر الأحكام بحق كل المؤسسات الإعلامية التي تناولت هذا الموضوع، ولن أرضى إلا بإعتذار علني من هذه المؤسسات الإعلامية وأنا مستمر بمقاضاتهم وربما إعتذارهم العلني يقلل من بعض ما إرتكبوه بحقي في هذا الأمر".

قائد القيادة الوسطى الأميركية والوفد المرافق غادروا بيروت

 

الشيخ قاسم: نصر على إجراء الانتخابات في موعدها

برنامجنا قائم على التهدئة والتعاون وليس عدائيا

رئيس الجمهورية اعاد العلاقة الطبيعية مع سوريا وفتح الباب لتثبيتها كما ورد في اتفاق الطائف

وطنية - 2/12/2008 (سياسة) التقى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم فاعليات منطقة الأوزاعي، وقال: "هناك مجموعة من العناوين التي اعتبر أنها عناوين أساسية تبين مواقفنا في هذه المرحلة:

العنوان الأول: استطاع رئيس الجمهورية التوافقي العماد ميشال سليمان أن يعيد العلاقة الطبيعية مع سوريا، وأن يفتح الباب لتثبيت العلاقة المميزة كما ورد في إتفاق الطائف، وهنا نوجه للعماد سليمان تحية كبيرة، وكذلك لوزير الداخلية بارود ولقائد الجيش جان قهوجي، لأن هذه الزيارة التي حصلت وهذه الاتفاقات التي عقدت وهذه العلاقات التي أعادت المسار الطبيعي الذي يجب أن يكون بين لبنان وسوريا لمصلحة لبنان ولمصلحة سوريا، ومن حقنا أن نفتخر بإعادتها وأن ندعو إلى تعميقها وإلى الإسراع فيها وإلى بذل كل الجهد من أجل أن تنجح، لأن نجاح العلاقات اللبنانية - السورية خير لكل من البلدين، ولا يستطيع أحد أن يأخذ حصة البلد الآخر من خلال العلاقة، لأن ما مر في السابق بعد اتفاق الطائف وفي إطار قوات الردع العربية وما شابه كانت له ظروفه التي شاركت فيها أيضا الدول التي تعترض اليوم".

اضاف: "العنوان الثاني: أنتج اتفاق الدوحة تهدئة إعلامية وسياسية، على قاعدة أن تعمل الموالاة والمعارضة معا في إطار حكومة الوحدة الوطنية تمهيدا للوصول إلى الانتخابات النيابية وليختر الناس من يريدون. نحن ندعو إلى إعادة أجواء التهدئة الإعلامية والسياسية إلى البلد، ونقول لأصحاب العنتريات الإعلامية أنه لن تنفع هذه العنتريات التي فيها إثارات للعصبيات الطائفية، لأنها إذا ما أضيفت إلى البترودولار لن تغير من النتائج المتوقعة انتخابيا، إذا اذهبوا واعملوا لمصالح الناس وقولوا كيف ستعملون لإلغاء الفساد، وكيف ستنشطون من أجل مصلحة مستقبل لبنان بدل هذه البالونات التي تطلق بين الحين والآخر وهي لن تؤدي إلى أي نتيجة".

وتابع: "العنوان الثالث: نحن كمعارضة وك"حزب الله" نصر على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها من دون تأخير ولا يوم واحد، وسنعمل كل جهد من أجل أن نهيىء المناخات المناسبة في هذا الاتجاه، وأن نتكاتف مع كل الذين يريدون إجراءها في وقتها المحدد، وسنقف حجر عثرة أمام كل المروجين الذين لا يريدون لهذه الانتخابات أن تجري في وقتها، كي ينتصر فريق إجراء الانتخابات في وقتها وإن شاء الله ستجري في وقتها رغم كل الإدعاءات التي تحصل بين الحين والآخر. وهنا لا داعي لطرح موضوعات ليست مطروحة، تارة يقولون أنه يمكن أن تحصل اغتيالات وتؤثر على الانتخابات، وأخرى يقولون ان المحكمة الدولية ممكن أن تؤثر على الانتخابات، وثالثة يقولون يمكن أن يكون هناك خلافات سياسية داخلية ستطفو على السطح وتؤثر على الانتخابات. لا داعي أن تتأثر الانتخابات بأي عنوان وهمي من هذه العناوين، ولا داعي لأن نخترع مشاكل ونروِّج لحصولها من دون مقومات ومقدمات بل فقط من أجل بلبلة الساحة، ندعو للعمل لتبقى التهدئة الإعلامية السياسية لمصلحة إجراء الانتخابات التي نأمل إن شاء الله ألا يعيقها عائق وأنها ستجري في موعدها المحدد".

وقال: "العنوان الرابع: نحن ك"حزب الله" وكمعارضة لدينا برنامج انتخابي، برنامجنا بناء لبنان الدولة المقاومة، يعني بناء لبنان الدولة القوية التي تستطيع أن تحكم بحسب القوانين، والتي تستطيع أن تواجه الخطر الإسرائيلي، وأيضا تستطيع أن تواجه الإرهاب، لن يكون برنامجنا عدائيا في مواجهة الآخرين، وسنعمل لنجذب شركاءنا ليتحدونا بخدمة الناس وليس بإثارة المشاعر، ولن يكون برنامجنا متماهيا لا مع الوصاية الأميركية ولا مع المشروع الإسرائيلي، برنامجنا قائم على التهدئة والتعاون والتفكير بالحلول الاقتصادية والاجتماعية ومنع الفساد والرشوة، وليس قائما على العصبية الطائفية ولا على التقسيم، ولا على إضعاف لبنان، هذا هو برنامجنا الانتخابي الذي سنعمل عليه".

اضاف: "العنوان الخامس: يرتبط بموقع العماد ميشال عون، ونحن نعلم أن العماد عون بأدائه ومواقفه استطاع بحق أن يكون الممثل السياسي الأول للمسيحيين في لبنان وللموقع المتقدم في المشرق العربي بحيث أعطى صورة تنسجم تماما مع الحس الوطني ومع الحس الإنساني، وهذا ما جعله يقف إلى جانب المقاومة الشريفة، وهذا ما جعله يعمل لتنظيم وتحسين وتطوير العلاقة مع أشقاء وأصدقاء لبنان كما فعل بزيارة إيران وزيارة سوريا لاحقا، وكل المواقف التي تنم عن رغبة في أن يكون لبنان قاعدة صلبة مستقلة تمد أيديها إلى أصدقائها وأشقائها وتستقل بقراراتها بعزة ومنعة وقوة بدعامة المقاومة والجيش والشعب اللبناني ليكونوا أقوياء متماسكين معا في عملية المواجهة".