المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 6 كانون الأول/2008

إنجيل القدّيس مرقس .30-24:7

ومضى مِن هُناكَ، وذَهبَ إِلى نواحي صور، فدَخَلَ بَيتا، وكانَ لا يُريدُ أَن يَعلَمَ بِه أَحَد، فلَم يَستَطِعْ أَن يُخفِيَ أَمرَه. فقد سَمِعَت به وَقتَئِذٍ امرَأَةٌ لَها ابنَةٌ صَغيرَةٌ فيها روحٌ نَجِس، فجاءَت وارتَمَت على قَدَمَيْه. وكانتِ المَرْأَةُ وَثَنِيَّةً مِن أَصْلٍ سوريٍّ فينيقيّ. فسَأَلَته أَن يَطرُدَ الشَّيطانَ عنِ ابنَتِها. فقالَ لَها: «دَعي البَنينَ أَوَّلاً يَشبَعون، فلا يَحْسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ البَنين، فيُلقى إِلى صِغارِ الكِلاب». فأَجابَت: «نَعَم، يا ربّ، ولكِنَّ صِغارَ الكِلابِ تَأَكُلُ تَحتَ المائِدة من فُتاتِ الأَطفال». فقالَ لَها: «مِن أَجْلِ قولِكِ هذا، اذْهَبي، فقَد خَرَجَ الشَّيطانُ مِنِ ابنَتِكِ». فرجَعَت إِلى بَيتِها، فوَجدتِ ابنتَها مُلقاةً على السَّرير وقَد خَرَجَ مِنها الشَّيطان.

 

المجمع الفاتيكاني الثاني

إعلان عن الكنيسة وعن الديانات غير المسيحيّة، الفقرتان 2-3

"كانتِ المرأةُ غيرَ يهوديّة، ومن أصلٍ سوريٍّ فينيقيٍّ"

في هذا العصر الذي يتزايدُ فيه، يومًا بعد يوم، توثّق إتّحاد الجنس البشري، وتزدادُ فيه علاقات الشعوب بعضها ببعض، تنظرُ الكنيسة بتبصّر في ما تكون عليه علاقاتها بالأديان غير المسيحيّة. فإنّها في مهمّتها الرامية إلى تعزيز الوحدة والمحبّة بين الناس، بل بين الشعوب، تنظرُ ههنا في ما هو مشترك بين الناس ويحدوهم على أن يحيوا مصيرهم المشترك. ذلك بأنّ جميع الشعوب يؤلّفون أسرة واحدة : فهم جميعهم من أصل واحد إذ أسكَنَ الله الجنس البشري كلّه على وجه هذه الأرض، ولهم جميعًا غاية قصوى واحدة، وهي الله الذي يبسطُ على الجميع كنف عنايته، وآيات لطفه، ومقاصده الخلاصيّة، إلى أن يجتمعَ مختاروه في المدينة المقدّسة التي يُضيئها مجد الله، وفي نوره تسلكُ الشعوب جميعًا. وينتظرُ الناس من الأديان المختلفة جوابًا عن الألغاز الخفيّة لواقع الإنسان التي ما فتِئَتْ في الأمس ولم تَفتأ اليوم أيضًا تُدخلُ القلق البالغ على قلب الإنسان... فإنّها تسعى بمختلف الطرق لمواجهة القلق المسيطر على قلب الإنسان، وتعرضُ له الصّراط إليه، أي طائفة من التعاليم، والقواعد المسلكيّة، والطقوس الدينيّة. والكنيسة الكاثوليكيّة لا تنبذ شيئًا ممّا هو في هذه الديانات حقٌّ ومقدّس؛ وتولي تقديرها بإحترام صادق هذه الطرق المسلوكة في العمل والحياة، وهذه القواعد والتعاليم، التي، وإن اختلفَتْ في أمور كثيرة عمّا تقول به هي وتُعلِّمهُ، تحمِلُ، غير مرّة، قبَسًا من شعاع الحقيقة التي تُنيرُ جميع الناس. غير أنّها تُبشِّرُ، ويجب أن تُبشِّرَ بلا إنقطاع، بالمسيح الذي هو "الصَّراط والحقيقة والحياة"، وفيه يجب على الناس أن يجدوا ملء الحياة الدينيّة، وبه صالحَ الله مع نفسه جميع الاشياء.

 

الأمين: حل الأزمات بالتزام الطائف وتطبيقه

المستقبل - السبت 6 كانون الأول 2008

أكد العلامة السيد علي الامين ان "الدولة بمؤسساتها هي المرجعية الوحيدة المسؤلة عن الأمن والسلاح والدفاع والسياسة في البلاد". وشدد على ضرورة "ان تحزم الدولة أمرها وان تطبق قوانينها، واذا كانت عاجزة فلتقل من يعيق تطبيق القوانين"، معتبراً ان "حل الأزمات يكون من خلال الالتزام بالطائف وتطبيقه".

وقال في محاضرة ألقاها في بلدة برجا في اقليم الخروب امس، بدعوة من "جمعية الاعتدال والتنمية" تحت عنوان "لبنان المشكلة والحل " في حضور حشد من الأهالي والمهتمين: "لا قيمة للايمان اذا لم ينعكس سلوكا وعملا لأن الدين ليس "لقلقة" لسان ولا شعاراً يرفع، انما هو عمل يمارسه الانسان مع اخيه الانسان. لم يكن الدين ابدا عاملا من عوامل التفرقة والتشرذم انما كان دائما عامل توحيد وعامل ألفة ومصدراً من مصادر القيم والمبادئ التي تنعكس اخيرا في حياة المجتمع. اما تلك الطائفية البغيضة التي يستخدمها بعضهم كغطاء من اجل ان يحفظ موقعه ومن اجل زرع الفرقة بين ابناء الوطن الواحد هي من الجاهلية الاولى، تلك الطائفية ليست من الدين في شيء وهي كانت ولا تزال داء عضالا أصاب تركيبة النظام السياسي في بلدنا".

ولفت الى حوادث أيار، وقال: "رفعت شعارات عمالية تطالب بحقوق الفقراء والمحرومين، والذي دفع الثمن عندما خرج الخلاف السياسي عن كونه سياسيا وتحول الى لعبة السلاح المحرمة هم الفقراء والمحرومون انفسهم".

وأوضح "اننا لم نختلف على صور هنا وهناك، انما اختلفنا على مرجعية الدولة كونها المسؤولة الوحيدة عن مرجعية السلاح وعن الامن والدفاع والسياسة. هذه هي المشكلة التي عانى منها لبنان في الماضي، الى ان وصلنا الى اتفاق الطائف الذي وضع حدا لتلك الحقبة الاليمة والمريرة، هذا الاتفاق الذي قارب المسألة الطائفية عندما وضع في بنوده بندا لتشكيل هيئة لالغاء الطائفية السياسية. اتفاق الطائف جاء ليشكل دولة القانون تبعد عنا شبح الانقسامات والنزاعات والارتهانات الخارجية والارتباطات بها".

واعتبر ان "المشكلة كانت ولا تزال في تنفيذ اتفاق الطائف. لم يطبقوا بنوده مع انهم يعلنون ليل نهار انهم يؤمنون به وراضون عنه، مع انهم انتقلوا بنا من اتفاق الطائف الذي حمل هيئة عليا لإلغاء الطائفية السياسية الى منطق المحاصصات الطائفية. كنا في الماضي نذم ببعض تلك العهود وانها كانت سببا في بزوغ وجه الطائفية القبيح، وعقدنا آمالا كبرى على حركات وصلت الى سدة الحكم تحت شعارات الغاء الطائفية السياسية او حركات دينية طرحت الاسلام بعيدا عن النظرات المذهبية الضيقة. واذا بنا نعود ونرى الطائفية تطل بوجه أكثر شناعة من الماضي".

ورأى "ان المشكلة هي في المحاصصات وفي القيادات التي أعادت الى الساحة اللبنانية هذا المنطق، اما الحلول فهي موجودة امامنا وهي تنفيذ الطائف وتطبيقه، وبعد ذلك نكتشف مواطن الضعف والخلل ونحاول حلها بالاسس الديموقراطية وليس بالسلاح والنزول الى الشارع"، مشدداً على وجوب "ان تحزم الدولة امرها وان تطبق قوانينها، واذا كانت عاجزة فلتقل من يعيق تطبيق القوانين. يجب ان تكون علاقة المواطن بالدولة مباشرة عبر مؤسساتها لا عبر الاحزاب الموزعة في المناطق وان توصل خدماتها اليه مباشرة على قاعدة الوطنية لا على قاعدة الطائفية او الحزبية".

ونبّه على "ان الضعف هو سبب كل مشكلة، والدولة يجب ان تحزم امرها وان تنطلق بعلاقاتها مع المواطنين من خلال مؤسساتها فقط، فكل امكانات الدولة ودعمها يذهب الى قيادات لا تؤمن بمشروع الدولة. اما الحل الوحيد فيكون في تنفيذ اتفاق الطائف، ومن يرفض ويتبنى مشاريع اخرى فهو من حقه ان يعبّر عنه ولكن ليس من حقه ان يطبقه".

وكانت رئيسة الجمعية غنوة الدقدوقي تساءلت في كلمتها "لماذا أصبحت الطوائف التي قال عنها الامام المغيب موسى الصدر انها نعمة نقمة على ابنائها الاحرار ووطن الحرية؟ لماذا سلخت الطائفة الشيعية في لبنان عن حكمة علي وطيبة الحسين، عن امجاد جبل عامل وعن حضارة حسن كامل الصباح فحملت شعار الحسين لتقبع في صورتين: التقوقع في دويلة تهدد الدولة او الخروج عن القانون في حي السلم وطريق المطار وحدود الوطن الشرقية لتصبح بذلك طائفة عصية على الحل؟ لماذا تحول انفتاح الطائفة السنية بشهدائها ورجال الدولة فيها، هؤلاء الذين عبّدوا طريق الحرية بدمائهم وعانوا من ظلم اشقائهم لتقبع هي ايضا في هاجسين: التعصب الديني القاتل الذي يحترف قتل النفس التي حرم الله قتلها، وخط الاعتدال المستهدف بسهام الطوائف الاخرى لتصبه هي ايضا مشكلة عصية على الحل؟ ولماذا تحول حلم الطوائف الاخرى بالدولة الى اقامة دويلات قد تحفظ لها حقوقها وتدمر بهذا مشروع الدولة الذي بني على اكتاف العلماء ورؤوس الشهداء؟".

 

هل يظهر شاكر العبسى على شاشة التلفزيون السوري لتوريط الحريرى ؟ 

بيروت –القناة: 6/12/2008 

على مسارح الصراع بين قوى 14 و8 مارس (آذار) ، معارك كثيرة مقبلة وهجمات مرتدة والتفافية، فالمنازلة هذه المرة لا تحتمل أنصاف الحلول، ولا يمكن الركون من قبل الطرفين إلا إلى الإعداد الجيد القادر على كسب المعركة .

وما جرى من تبادل للمعلومات على شاشات التلفزيون وصفحات الجرائد خصوصًا حول (فتح الإسلام) ، لا يعدو كونه جزءًا من مكونات هذه المعركة التى على ما يبدو بدأت باكرًا وهى تنتظر تكشف كل الصفحات المطوية وهى كثيرة وستصنع مفاجأة لدى الرأى العام تمنعه من التراخى .

قصة (فتح الإسلام) طويلة وستكون إحدى مواد المعركة الانتخابية والسياسية على طريق بيروت دمشق .

القصة تبدأ مع الغموض وتستمر وسط تداول مثير للمعلومات سواء من فرع المعلومات أو من الجهات السورية التى باتت تتعاطى مع هذا الملف وكأنه أحد أبرز معالم قوتها فى حين أن ما يملكه التحقيق اللبنانى حول هذا الموضوع لا يترك للتفاؤل السورى مجالاً كبيرًا فالرواية الأساسية حول (فتح الإسلام) باتت مكتملة .

منذ دخول شاكر العبسى إلى لبنان وتسلمه (بطريقه غاندية) مخيم نهر البارد وصولاً إلى بدء العمليات الأمنية لهذا التنظيم التى بدأ أبرزها مع تفجير عين علق الذى استطاع الرائد وسام عيد كشف شيفرته ليغتال فيما بعد وصولاً إلى اغتيال بيار الجميل على يد مجموعة لم يتوصل التحقيق بعد إلى معرفتها، لكن الاعترافات كلها تشير إلى أن هذه المجموعة، إذا صحت اعترافات عناصر (فتح الإسلام) ، استعملت الطريقة نفسها فى الاغتيال التى استعملت بحق محافظ بغداد والعنصر الذى نفذ هذا الاغتيال هو أبو الشهيد نفسه الذى كان أحد قياديى (فتح الإسلام).

ومنذ بث الاعترافات التلفزيونية السورية والدوائر المختصة فى تيار المستقبل ولدى القوى الأمنية تناقش مسألة الرد على اتهام المستقبل بتمويل (فتح الإسلام) .

فالاتهام خطير لأنه يضع تيار المستقبل أمام مسؤولية تمويل (فرق موت) نفذت اغتيالات وتفجيرات بنفس الطريقة التي اعتمدت فى بغداد ولذلك كان أمام تيار المستقبل خيارات عديدة أبرزها :

1- السكوت على الاتهامات التلفزيونية السورية، وهذا سيعنى أن سورية وحلفاءها اللبنانيين حققوا ضربة كبيرة لتيار المستقبل وشوهوا صورته وأعدوا المسرح لأول معركة مهمة يمكن أن يتم ربحها والمعنى بها المعركة الانتخابية. فالعماد عون ينتظر بفارغ الصبر لتثبيت اتهاماته للطائفة السنية بالقرائن، وقد وفر لمسألة الاعترافات التلفزيونية مادة ممتازة ليشن الحملات على تيار المستقبل وليوحى صراحة بأن هذا التيار، ووراءه إحدى الدول العربية، خلف الاغتيالات وقد بدأ عون فعلاً بشن هذه الحملات، وتجاوز بكل بساطة التسطيح الوارد فى الاتهامات الذى يقود إلى فرضية أن سعد الحريرى مول خلايا مسؤولة عن اغتيال رفيق الحريرى، وهذا التجاوز يعود إلى أن العماد عون يدرك أن كسب معركته الانتخابية يمكن تحقيقه فقط من مدخل تخويف المسيحيين من السنة، فبدون هذه الحجة ستسقط كل الذرائع وسيربح مسيحيو 14 مارس (آذار) المعركة .

2- كان الخيار الثانى أمام تيار المستقبل هو الرد سياسيًا على الاتهامات التلفزيونية وهذا الرد السياسى سيكون كما العادة ضعيفًا، لأنه سيكون بمثابة الرد على معطيات ولو مفبركة بمواقف ليس فيها حجة تقارع الحجة وسيكون هذا الرد مفتقرًا إلى القدرة على رد ضربة بحجم اتهام تمويل (فتح الإسلام) .

3- قرر تيار المستقبل وعبر جريدة المستقبل الإفراج عن مضمون التحقيقات التى أجريت مع رأس الداعمين لـ(فتح الإسلام) الموقوف أحمد مرعى وهذه التحقيقات كانت معروفة نتائجها فى الكواليس فقط، حتى أن القرار القضائى الذى صدر فى جريمة عين علق تفادى الجزء الأهم من اعترافات مرعى والآخرين حول ارتباطهم بالسلطات السورية، فإفادة مرعى هى البوصلة الأساسية، بالإضافة إلى إفادات الموقوفين الآخرين، التى تربط (فتح الإسلام) بالسلطات السورية على النحو الذى ورد فى التحقيقات التى نشرتها جريدة المستقبل .

والمفارقة فى ملف (فتح الإسلام) أن رياح التهدئة دخلت فيه بحيث منعت تظهير قرار قضائى كامل فى قضية عين علق يربط بين (فتح الإسلام) وبين الجهة التى توصلت تحقيقات فرع المعلومات إلى تحديد مسؤوليتها عن إعطاء الأمر والتوجيه عن بعد لهذه المجموعة .

ريفى والاتصال

ولعل أبرز الأوراق المطوية فى قضية نشر وثائق التحقيق وتسريب المكالمة المسجلة للواء أشرف ريفى لم يظهر بعد .

فرع المعلومات يحتفظ بالكثير من الاعترافات والتفاصيل والسلطات السورية تخبئ ما تحتاجه لغدها. فالمكالمة بين ريفى وأحمد مرعى لم تكن تشكل هذا السبق المخابراتى لولا أنها جاءت كرد على تسريب الوثائق .

لكن الواضح أن هذه المكالمة لم تفِ بالغرض لأسباب كثيرة أبرزها :

1- بدأت حملة تقصى المعلومات عن (فتح الإسلام) فور تمركز هذه المجموعة بشكل رضائى فى مخيم البارد، وقد بدأت أعمال الاعتداء على المصارف تحصل بوتيرة عالية، ولم تشمل فقط بنك عائلة الحريرى، بل مصارف أخرى كلها تعرضت للابتزاز والسرقة. ولذلك فإن هذه المجموعة لم تكن أثناء اعتدائها على فرع لبنك المتوسط تطالب بمساعدات شرعية بل كانت تنفذ عملية السطو على الطريقة العراقية بقصد التمويل الذاتى. وقد بدأت المواجهة الكبرى فى شارع المئتين مع هذه المجموعة ضد هذا السطو، وهذا يدل على أن القوى الأمنية اللبنانية كانت أصبحت جاهزة لتقصى وتعقب وملاحقة (فتح الإسلام). ولهذا فإن اتصال أحمد مرعى باللواء ريفى كان من باب التهديد بوقف عملية المداهمة وليس من باب الكلام بين صديقين .

2- إن الاتصال وتسجيله المبرمج يدلان على أن هناك نية لتوريط ريفى بأية عبارة قد يقولها وقد يفهم منها أنها تحمل معانى المرونة وعدم التشدد وبالتالى سيسهل الربط بين (فتح الإسلام) وفرع المعلومات وتيار المستقبل خصوصًا لأولئك المتعطشين لتأكيد هذا الربط .

3- إن هذه المكالمة تعكس التموضع السياسى الذى حصل فور اندلاع معركة شارع المئتين. ففى صبيحة ذاك النهار قامت (فتح الإسلام) بعملية انتقام من الجيش اللبنانى ذهب ضحيتها عشرات الشهداء. وفى الأيام التالية وقبل اتخاذ القرار من قبل قائد الجيش العماد سليمان بالدخول إلى مخيم البارد، شنت قوى المعارضة آنذاك حملة ترهيبية تحذر الجيش من الدخول فى المعركة بذريعة الخوف على السكان المدنيين فى المخيم، فيما كانت البيئة السنية الشمالية تؤمن ظهر قوى الجيش التى دخلت المخيم، هذا فيما سجلت أعلى نسبة من عدد شهداء الجيش من مناطق الشمال السنية، ومع ذلك استمر الدعم السياسى من تيار المستقبل خصوصًا و14 مارس (آذار) عمومًا للجيش، فيما مارست بعض القوى حملة تهويلية على المؤسسة العسكرية، كى لا تدخل فى حملة القضاء على شاكر العبسى .

وبفعل كل هذه المعطيات والقرائن يعتقد أكثر من محلل أن تسريب الشريط المسجل فشل، كما فشلت الاعترافات التلفزيونية. والفشل هنا مقصود منه أنه لن يمكن لأية قوة بعد اليوم أن توقف عمل قوى الأمن الداخلى أو مديرية المخابرات بتصفية (فتح الإسلام) .

والفضل فى عملية التصفية يعود حسب العارفين بأحوال قوى الأمن إلى أشرف ريفى والضباط والعناصر الذين عملوا على تتبع (فتح الإسلام) منذ إطلاقها فى مخيم البارد .

والمطلعون يقولون: إن المدير العام لقوى الأمن الداخلى من أكفأ الضباط فى السلك العسكرى، ومن أكثرهم دقة وصرامة وانفتاحاً، ويضيفون أن هذا الضابط الذى تبوأ أعلى وأكثر المراكز حساسية، أثبت من خلال أدائه أنه قاد منذ استلامه القيادة عملية إعادة تأسيس حقيقية للقوات الأمنية لقوى الأمن الداخلى وتقريباً من الصفر .

استلم أشرف ريفى القيادة ولم يكن بحوزة قوى الأمن الداخلى أية معطيات عملية لاستلام الأمن وللإمساك بالأرض، فالأمن السورى لم يترك عناصر وإمكانات لاستعمالها، بل ترك الفراغ، وكان على قوى الأمن الداخلى أن تبنى هيكلاً أمنياً إلى جانب مديرية المخابرات، فتم توسيع فرع المعلومات، وانطلقت مسيرة صعبة، لكن ضرورية لتأكيد الذات .

ومن أصعب اللحظات على ريفى حين كان يضطر بعد كل اغتيال أو تفجير إلى تحمل الأسئلة المشروعة حول غياب قوى الأمن وعدم قدرتها على استدراك التفجيرات والاغتيالات .

وكان ريفى يقول: معهم حق الناس عندما يطالبوننا، ولكن الجهوزية الأمنية تتطلب منا الكثير من الوقت والجهد، لكننا على الطريق الصحيح .

وأصعب تلك اللحظات كانت حين اغتيل بيار الجميل .

لم يكبت اللواء أشرف ريفى اعتزازه بضباطه من فرع المعلومات وأبرزهم الرائد الشهيد وسام عيد، حين تم كشف جريمة عين علق، وكان يقول لزواره مطمئناً: للمرة الأولى نستطيع القول إننا بدأنا نشكل تحدياً للقتلة وأصبحنا قادرين على فهم المخاطر وأصبحت لدينا المقدرة على القيام بالمبادرة .

ويشخص اللواء ريفى تلك المرحلة بالقول لزواره: وجهنا لفتح الإسلام الضربة الأولى فى شارع المئتين، وقام الجيش اللبنانى بمهمة القضاء على مراكزهم العسكرية فى مخيم نهر البارد، ونحن اليوم نوجه لهم الضربة الثانية الكبيرة .

تفكيك خلية جوهرواعترافات أفرادها

وهذه الضربة تسمح لنا بالقول: إن هذا التنظيم ومن وراءه بدأ يتفكك نهائياً .

وقاد أشرف ريفى مفاوضات ذات طابع سياسى مع (حزب الله) قبل مايو (آيار) وخلاله وبعده، وكان يجمع الحاج وفيق صفا بالمقدم وسام الحسن فى مكتبه، ولعل أبرز ما قدمه من توصيات إلى الرئيس فؤاد السنيورة، كان طلب عدم اتخاذ القرارين الشهيرين اللذين أديا إلى أحداث مايو (آيار) .

عرف ريفى أن (حزب الله) لن يسكت عن القرارين فأحب أن ينبه إلى خطورتهما، ولما اتخذ القراران بدا أن هذه التنبيهات كانت فى مكانها الصحيح.

وعن ريفى أيضاً أن (حزب الله) لم يحاول (الحرتقة) على التمديد له فى مديرية قوى الأمن الداخلى، بل ألمح إلى ضرورة المس بفرع المعلومات، فما كان من المدير العام إلا أن صرح وقائياً (بأن أى مس بفرع المعلومات الذى كشف جريمة عين علق يعنى استقالتى والذهاب إلى بيتى) وبعد هذا الموقف اختفت المقايضات الجانبية ومر التمديد للواء ريفى على رئيس المديرية العامة لقوى الأمن الداخلى من دون تسجيل أى اعتراض .

أما عن العلاقة مع السوريين فريفى يعتبر خصماً، ولكنه مرحب به برفقة وزير الداخلية زياد بارود، والمفارقة أن ريفى تم الترحيب به بلياقة دبلوماسية عالية أثناء زيارة الشام، لكنه وكما يقول لزواره شعر أنه يقوم بواجبه ممثلاً دولته مرافقاً لوزير الداخلية الذى يصفه بأنه رسم خلال الزيارة سقفاً منيعاً وفر على كل الوفد الدخول فى أية متاهة فى النقاش مع المسؤولين السوريين، ويضيف ريفى: وزير الداخلية اتبع الأصول حرفياً، ولم يتخذ أى قرار إلا وربطه بموافقة مجلس الوزراء اللبنانى وعدا ذلك من تقييم لا يدخل إلا ضمن النقاش السياسى .

ماذا بعد ؟

تجمع الجهات المطلعة على مسار المعركة الإعلامية ذات البعد الأمنى الجارية حالياً، أن تطورات خطيرة سوف يتم فبركتها منذ الآن، فقوى مارس (آذار) وخصوصاً التيار الوطنى بدأت تلعب دوراً لا بأس به فى الترويج لربط (فتح الإسلام) ، بآل الحريرى، وهذا يعنى اتهام الحريرى بالاغتيالات والتفجيرات التى أثبتت على (فتح الإسلام) ومنها عين علق، واحتمال إثبات المسؤولية عن اغتيال بيار الجميل، ويتوقع العونيون أن تثمر هذه الحملة بإحراج أمين الجميل وسحبه من المعركة الانتخابية على قاعدة أنه لن يتمكن من التحالف مع ممولى قاتل ابنه، وتذهب معلومات إلى حد توقع ظهور تلفزيونى لشاكر العبسى على طريقة الاعترافات الشهيرة، وذلك فى توقيت ملائم للحملات الانتخابية بغية خلق عداء سنى مسيحى يمكن أن يؤدى إلى فوز مضمون للعماد عون من جهة ولإرباك المحكمة الدولية من جهة ثانية . والحرب المقبلة ستشهد حسب كل العارفين ضربات تحت الخصر، أى أنها ستكون على قياس المرحلة التى ستنطلق فيها المحكمة الدولية، فتقرير بلمار على ما بات معروفاً لن يتم تأجيله، والمحكمة سوف تبدأ عملها فى فبراير (شباط)، ويبدأ معها ظهور التفاصيل المقرونة بالتوترات على أنواعها .

دخل لبنان فى المرحلة الرمادية، ولن يمكن لأى مراقب أن يتوقع كم تطول ومتى تنتهي.

 

اليوم الثالث أمضاه سائحاً دينياً من صيدنايا الى حمص

عون يعلن إزالة "الغيمة السوداء" وسط تظاهرات سورية مرحّبة

منال شعيا – حمص: النهار

وفي اليوم الثالث نزل "الشعب السوري" على الارض لملاقاة الجنرال. بأغصان الزيتون استقبل. وعلى وقع اجراس كنائس وترانيم كشافة شقّ طريقه بين الجموع.

كانت مفارقة ان يشهد قلب حمص تظاهرات سورية تأييدا "لقائد تحرير لبنان". هي قصة تاريخ كتبها بالامس النائب العماد ميشال عون. "الغيمة السوداء" التي حكمت لبنان اعواما طويلة، والتي تحدث عنها لحظة وصوله الى مطار بيروت بعد المنفى الباريسي،  "ازيلت الان". لقد اعلن الجنرال نهايتها من حمص.

من ريف دمشق وصولا الى حمص "حجّ" العماد الى ابرز المقامات الدينية، وسط "بحر" من البشر تدافع الى درجة الاختناق. كانت حبّات الارز والورود تتناثر من كل حدب وصوب. والزغاريد وقرع الطبول و"زمور" الجنرال تسمع من شوارع حمص.

لحظة قد تبدو غريبة في آنيتها، لكنها ستبقى محفوظة في التاريخ ولحكمه: عون يسير في شوارع حمص وسوريون يهتفون: "حيّو ميشال وميشال والارزة اللبنانية". وقد ابى التكلم في السياسة. لكنه تحدّث الارامية، لغة المسيح القديمة، حين ردد وراء احد الكهنة في دير مار سركيس وباخوس في معلولا صلاة صغيرة. وبدا شديد التأثر. و عبر عن شعوره بالكتابة في السجل الذهبي للدير: "هذه الزيارة غمرت نفسي بالفرح وعادت بي الى الماضي الذي جعلني اشارك السيد المسيح في لغته، فملأ نفسي حبورا وسعادة".

هكذا، خلع عون لباسه  العسكري – السياسي وتحوّل لساعات متفرغا للموضوع الديني زائرا كنائس وكاتدرائيات تعود الى 1500 سنة. خشوع، تأمل، ولحظات صمت تسود.  ببساطة صمتت لغة السياسة بالامس، ورهبة الامكنة وقدسيتها طغت على كل التفاصيل الاخرى.

صيدنايا، دير مار سركيس ودير مارت تقلا في معلولا، كنيسة ام الزنار، كاتدرائية سيدة السلام، مقامات لم "يسكنها" سوى الايمان والقداسة. وفيها كلّها اكثر من استقبال. انه تكريم لعون الضيف الاستثنائي.

المقام العجائبي

مشوار "الحج" بدأ باكرا. عون واعضاء الوفد المرافق يستعدّون و"الرفيق الدائم " نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يرافقهم، فهو المكلّف من الرئاسة السورية مرافقة "الضيف الكبير" في كل محطات الزيارة، مما يعطي مؤشرا اضافيا على الاستقبال البروتوكولي اللافت.

يقطع الموكب العاصمة لينتقل الى ريف دمشق الذائع الصيت، لاسيما لبنانيا. ففي هذا الريف يقع دير صيدنايا. ثوان، وتطل بيوت قديمة وسكان يصطفون على طول الطريق، وتسمع من بعيد ترانيم دينية. وتلفت لافتة كبيرة باللون البرتقالي كتب عليها: "سورية ستظل امينة في العمل من اجل مصلحة لبنان"، وزغاريد النسوة لم تحجب وجوه بعض الشابات اللواتي حملن ورودا برتقالية وهتفن: "الله لبنان، عون وبس".

هتاف لبناني بامتياز. تقترب من احداهن لتدرك على الفور انها من بيروت ومتزوجة من سوري. وتبادر بالقول: "الله يخللي الجنرال. هو رجل نظيف يعرف متى يخاصم ومتى يصالح".

اما حين تسأل سوريا كيف

تنظر الى العماد عون، فسرعان ما تردّد: "شرف، مقاومة، تضحية، المثل العليا"، وتتدارك: "لماذا تستغربون محبتنا؟ الخصم الشريف لا يطعن، لكن الصديق غير الشريف بنى علاقة عداء معنا ولا تمحوها زيارة او لقاء. الجنرال لم يأت ليأخذ شيئا، نحن اردنا اعطاءه محبتنا".

الترحيب والهتاف لمسهما الجنرال وهو يدخل الكنيسة. سمع بعضهما وقابلهما بضحكة او بعبارة : "الله يخليكم". كان يصافح بعض الناس ويرد التحية على اخرين، وكان دائم الابتسامة، لا تجمد عيناه الا امام المذبح، وقد رافقته رئيسة الدير الام كريستينا باز وعدد من الراهبات،  الى راعي ابرشية صيدنايا الاب جورج نجمة (لبناني من مجدليون) وادوّا صلاة الدعاء.

واقترب الجنرال من الاخت باز لتمسح جبينه بالزيت المبارك، وتقول: "نريد السلام العادل والعيش المشترك والتآخي. مدينة صيدنايا اضاءت بقدومكم. انتم صانعو السلام". مشهد فرض السكوت. صعب على الجنرال الكلام. حدّق في صورة السيدة العذراء وقال: "اتطلّع الى هذه المعاني حتى نأخذ العبر ونتخطّى صعاب الحياة".

وبدا مبهورا كأنه يسكن لحظة خارج الزمن واراد التمتع بكل ما حوله، فيما الراهبات يرشدانه الى المقام العجائبي الذي يحويه  الدير، ويضم صورة ذات قيمة نادرة للسيدة العذراء يعتقد ان راسمها هو لوقا الانجيلي. هناك تسمر في الارض ورسم اشارة الصليب واضاء شمعة. وتأمل ولا كلام. فهذا المقام بأنواره الخافتة، لا بل بأنوار شموعه يعتبر المركز الثاني للامكنة المسيحية بعد القدس، ويعود الى 1500 سنة.

"في حضرة الله"

شعب مسيحي ظهر بالامس في سوريا. والجنرال الذي يتعظ بمثل العراق، عرف ان يحاكي مسيحيي سوريا من دون ان يغرق في تعصب، فقصد زيارة اماكنهم. وجال سائحا دينيا، متنقلا من صيدنايا الى دير مار سركيس وباخوس في معلولا. اعلام الفاتيكان والاعلام اللبنانية تستقبله. اطفال ونسوة ورجال اصطفوا في شكل منظم، وصفقوا دقائق من دون انقطاع، وهو يهم بدخول الكنيسة، يرافقه رئيس الدير الاب توفيق عيد.

على باب كنيسة الدير، تقف مهى الحاج. موظفة تعمل هناك. تتكىء برأسها على الباب وتبكي قائلة: "لا اصدق ماذا ارى. نحن شهود على هذا التاريخ. البابا يوحنا بولس الثاني زارنا واليوم الجنرال. هما من يحاكيان الوجود المسيحي. لا نريد الا السلام".

مهى، شابة ثلاثينية. تعجب للصورة التي يأخذها بعضهم عن سوريا وشعبها. هي ترى في زيارة عون "لفتة الى مسيحيي الشرق. نحن نريد من يدعمنا".

ربما لم يشاهد عون مهى، وان كان بالتأكيد لامس احاسيس من اصطفّ خارج الدير، وسمع نداءاتهم المرحبة. لم يردّ بخطاب بل بتحية وضحكة. ليدخل الكنيسة. يصلّي بالآرامية، ويتلقّى من الاب عيد ايقونة الصليب مع العشاء السري.

نحو عشرين دقيقة امضاها عون في ارجاء الدير، قبل ان يتوجه الى دير مارت تقلا. على طول الطريق، تشاهد بعض الكهوف. لتصل الى مكان تشعر بأنه " الهي". احساس يشعر المرء انه في "حضرة الله". جبلان منشقان والجموع تسير بينهما. مشى عون مستمعا الى كلام يشرح فيه ان هذا الجبل انشقّ جهتين حين مرّت القديسة مارت تقلا هربا من الجنود الرومان في القرن الاول الميلادي. انه مكان لا تصفه الكلمات. والجنرال ترك نفسه لهذه اللحظة. لا تصريح يكبّله، ولا ردّ على موقف يريد توجيهه. يضيق الممر بين الجبلين قبل ان تصل الجموع الى الكنيسة. وبعفوية اثارت بكاء بعض الحاضرين، امسك عون يد رئيسة الدير الاخت بلاجيا سيّاف ليصعدا الدرج معا، فيما الجموع تصفق وتردد: "تيارك يا ميشال عون كبر ووصل لكل الكون"، " من هالميل ومن هالميل، بدنا نؤدي التحية ونتمنالك كل العون من مارت تقلا النقية". وقفا قليلا امام تذكار صغير للسيدة، نظر اليه الجنرال ليقرأ عبارة: " تقدمة رئيس بلدة الحدت - لبنان". قرأها جيدا بتمعن. هزّ رأسه. وعلّق احدهم: " كلنا مصيرنا واحد"، ثم كان ترحيب لافت من سيّاف، وضيافة فاكهة وحلوى وتذكارات.

حلّ عون "ضيفا" مكرّما في اقدم الكنائس التي تحتوي ايقونات من الرسم الحلبي، وتبرز ايقونة تجسد اورشليم وتعود الى 700 سنة، وكل الراهبات تحضرن لهذه اللحظة. وجميعهن اردن التحدث الى الجنرال. احداهن تشرح له رمز الصليب التي ترتديه، واخرى تصرّ عليه ان يبقى يذكر مسيحيي الشرق، فيما هو يستمع، وبتحبب، يجيب: "بصلواتكن. ان شاء الله خير".

حمص: مشهد آخر

جولة ماراتونية امضاها عون. انتقل برا من ريف دمشق الى حمص. نحو ساعة، ليستقبل " استقبال الزعماء". من اول حمص وحتى مقر المحافظة، اصطف الناس على جانبي الطريق، منتظرين مرور الموكب. طبول، زغاريد، "عراضة" شامية، وحناجر تصدح: "يا كبير يا عون". بصعوبة شقّ الموكب الطريق. ترجل الجنرال ليدخل مقر المحافظة، ودائما برفقة المقداد، ويعقد لقاء مع المحافظ محمد اياد غزال وعدد من اعضاء المكتب التنفيذي. لم يستغرق الاجتماع ربع ساعة، وقدم خلاله غزال لعون تمثال الملكة زنوبيا. يخرج الجنرال ليقترب قليلا من الجموع المحتشدة في الخارج. وبصعوبة يدخل سيارته. متوجها الى كاتدرائية سيدة السلام، مقر مطرانية الروم الكاثوليك. وهناك مشهد ربما لم تعرفه حمص من قبل، لا سيما خلال استقبال ضيف عربي. هي لحظات. وتتحوّل الجموع امواجا. تدافع. اختناق. زحمة. والكل يهتف لعون. الطريق لم تستوعب البشر. تشعر ان الشعب السوري كلّه نزل. جانبا الطريق " تفرّغ" بشرا. شرفات الابنية امتلأت والايدي لا تتوقف عن الارز والورود. بالكاد استطاع مطران حمص وحماه وتوابعها للسريان الارثوذكس المطران سالوانس بطرس النعمة ومطران حمص وحماه للروم الكاثوليك ازيدور بطيخة ولفيف من المشايخ من مختلف الطوائف الاسلامية، الاقتراب من عون لادخاله الكاتدرائية.

حالة من الانفعال الشديد سادت المكان. الى درجة ان مسافة قصيرة استلزمت اكثر من نصف ساعة ليتمكن كل اعضاء الوفد العوني من دخول الكاتدرائية. في الداخل الجو مختلف. صلاة، فتقديم من المطران بطيخة الذي علّق في عنق الجنرال صليباّ ازرق وباركه. وعند ذلك بدت على عون علامات التعب، لكنه بقي يبتسم، ثم ردّ بالقول: "الصليب الكبير صلب عليه السيد المسيح، ولكن هناك صليب القضايا الكبرى ومنهم من يستشهد في سبيلها (...)، سيبقى لدينا شرف المحاولة سواء انتصرنا او فشلنا شرط المبادرة لمواجهة الصعاب".

ويخرج الجنرال كما دخل. جموع، تدافع، زحمة، ترافقه حتى كنيسة ام الزنار التاريخية، حيث يعتقد بوجود زنار السيدة العذراء. هناك، اقام المطران النعمة صلاة دعاء وألقى كلمة ترحيبية، في حين كانت الجموع تهتف. وتواصل الترحيب. من كل الاعمار نزلوا. من كل الفئات الاجتماعية. ترى عاملا وطالبا وسيّدة ترتدي لباسا رسميا. شبكوا ايديهم بعضهم ببعض. الكتف على الكتف، وان اهتز المشهد مرارا بسبب التدافع، وكانت الهتافات تعلو صوتا واحدا: " حيّو ميشال. حيّو تيارك يا ميشال عون". اما المشهد الاكثر تعبيرا فهو ذاك الشاب الذي يلوّح عاليا بنسخة من البرنامج السياسي لـ"التيار الوطني الحر" بعنوان: "الطريق الى الآخر". تكاد تختنق حتى تصل اليه، لتسأله عن السبب او اذا كان يعرف ما يحويه الكتاب. وبلهجة شامية محكمة، يجيب: " عون رجل حرّ وليس بوجهين. احد الاصدقاء ارسل لي هذه النسخة، لاني اريد ان اعرف ثوابت التيار وفكر هذا الرجل". ولا تستطيع ان تكمل الحديث مع الشاب، بسبب زحمة الجموع.

وما لبث "الهرج والمرج" ان هدآ قليلا حين علمت الجموع بتوجّه عون الى مطعم " بيت الآغا" حيث تناول الغداء، وقدّم له غزال عباءة. واذا كان عون قد اظهر بالامس وجها اخرا بعيدا عن السياسة، ولقي استقبال رجال دين، فانه عرف ان يزاوج في كلمته الاخيرة بين الدين والسياسة حين قال: "تشرّفت بهذه الجولة الدينية القيّمة. لبنان هو لبنان المحب، اما لبنان الكاره فهو لبنان الاقلية، ولا بد ان يندموا ويرتدعوا".

ومساء وصل عون الى حلب عبر مروحية، ليتابع جولته الدينية والسياسية.

مشاهدات

- لفت ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد كان "الصامت الاكبر" خلال الجولة، وعلى رغم مرافقته النائب ميشال عون في كل الجولات والمحطات، لم يدل بأي تعليق للاعلاميين، تاركا كل المساحة للجنرال.

- خلال مرور موكب عون في شوارع دمشق، كانت تتوقف حركة السير. ويمر الموكب وحده على الطريق.

- خلال وجود الوفد العوني في كنيسة دير مار سركيس وباخوس في معلولا، انشرح وجه النائب ابرهيم كنعان حين ردد له الجنرال ضاحكا: "هذا شفيعك يا ابرهيم في المتن".

- لولا مساعدة اعضاء الوفد العوني والعناصر الامنية المرافقة للاعلاميين والصحافيين اللبنانيين خلال التظاهرات الداعمة لعون في شوارع حمص، وحرصهم على شبك الايدي بعضهم ببعض، على رغم الاقلام والدفاتر، لكان بعضهم بقي بسبب "الامواج البشرية" في قلب حمص، او ضاع في "ريف دمشق"!

- كتب الصحافيون تقاريرهم وهم في طريقهم براً من حمص الى حلب، بسرعة تجاوزت احيانا الـ180 كيلومتراً، مما اثار موجات من ضحك لن تنسى.

 

حر وليس حراً

علي حماده/النهار/اكثر من يعرف أخطار اللعب باتفاق الطائف هم المسيحيون الذين يُعملون التفكير والعقل، لا مَن يعومون على "ديماغوجيا" بلهاء. فالأولون يدركون ان الاتفاق وضع حدا للحرب الاهلية في لبنان. وانه احتوى في بنوده على آليات تطويره الديموقراطية من ضمن المؤسسات بطريقة تمنع حدوث تصادم بين الطوائف، خصوصا انه تضمن مبدأ العمل على الغاء الطائفية السياسية الهدف الاسمى لكل لبناني يطمح الى ان يكون ذات يوم مواطنا في بلد تسوده المساواة امام القانون.

بالطبع لم يطبّق الطائف على الوجه الصحيح. وبالطبع ايضا ازدادت الطائفية تجذرا وجذرية في لبنان على مدى 15 سنة قبل ثورة الارز. ولكن الصحيح ايضا ان الوصاية التي كانت عملت وفق ما تقتضيه اساليب الاحتلالات في كل مكان، سعت الى تمزيق النسيج الوحدوي اللبناني بشتى الوسائل، ومنعت خلال سنوات طويلة المصالحات بين اللبنانيين، لمعرفتها ان التقاء اللبنانيين، ولاسيما الجناحين المسيحي والمسلم، سيعني حكما نهاية الوصاية الاحتلالية التي كانت قائمة. وهذا ما لم يكن ليرضى به النظام السوري الذي انطلق مع وصول الرئيس بشار الاسد الى السدة الرئاسية خلفا لوالده في ورشة متسارعة الخطى لتذويب الكيان، والنظام، والدولة، والمؤسسات في اطار النظام الامني المشترك. وكان هذا احد الاسباب الرئيسية التي دفعت الاسد ومحيطه الى اتخاذ القرار الكبير باغتيال الرئيس رفيق الحريري حجر العثرة الاول في وجه استكمال هضم لبنان. وقد ادرك الحريري منذ عام 2000 ان الوقت قد حان لتصحيح ميزان العلاقات بين لبنان وسوريا، تمهيدا لخروج الجيش السوري وقيام علاقات سوية بين البلدين تقوم على مبدأ ان لبنان الحر المستقل هو اكبر ضامن لمصالح سوريا (بصرف النظر عن النظام الحاكم فيها)، فيما لبنان الخاضع لوصاية تجمعت فيها كل خصائص الاحتلالات سيظل نصفه معاديا لها، ونصفه الآخر متبرما منها ومستعدا للثورة عليها.

بالطبع لم يفهم الاسد الابن المأخوذ بهوس القاء المحاضرات المملة على المنابر وفي القمم الحقيقة اللبنانية التي تفيد ان الانقسامات الداخلية عادة ما تكون المعبر الى احتلالات الجوار، لكنها سرعان ما تتحول اذا ما تهيأت لها الظروف وحدة وإن موقتة تؤدي الى رمي الاحتلالات خارجا، على النحو الذي حصل عام 2005.

لماذا نقول هذا؟ فقط لنؤكد ان الانجاز الاساس لـ"ثورة الارز"، وعلى رغم ظاهرة "حزب الله" المضرة بالكيان باعتبار انها قبضت على طائفة في شكل شبه كامل لتدفعها في اتجاهات اقليمية منتجة للحروب في الخارج والداخل على حد سواء... هذا الانجاز الاساس لم يسقط ولن يسقط ما دامت الفئة الاكبر من الشعب اللبناني بتنوعه مؤمنة بثورة الارز، والتي قامت بما قامت عليه، والالتزام المشترك الاسلامي – المسيحي لاتفاق الطائف الذي صُنع في جزء كبير منه في اروقة البطريركية المارونية التي ادركت باكرا خطورة البُعد الديموغرافي في لبنان والشرق. ونلمس في هذه المرحلة خطورته الكبرى من خلال واقع اختطاف طائفة كبرى والزج بها في اتون الحروب والنزاعات التي لا نهاية لها ولا قعر. فكيف يكون الامر وفي الوسط المسيحي من يحاول المقامرة بمصير الناس تارة بنبش القبور الداخلية، وطورا بالانقياد لنوبات الثأر التي تستحكم بحكام دمشق حيال اللبنانيين الذين انقذوا بلادهم من الوصاية والاحتلال.

النائب ميشال عون حر في مصالحة حكام دمشق قبل ان يعيدوا مئات المعتقلين والمختطفين، وقبل ان تُبرّأ ساحتهم (ولن تبرّأ) في جرائم الاغتيال الارهابية من رفيق الحريري الى وسام عيد. وهو حر في الانقياد لسياساتهم وخياراتهم... وانتخاباتهم اللبنانية. وهو حر ايضا في ملاقاة الاسد الابن في "عقدة" فقدان لبنان التي يأبى ان يشفى منها. وهو ايضا وايضا حر في ان "يتلفلف" ويتدفأ بكل عباءات حمص، وحماه، ودير الزور، والحسكة، وحلب، ودمشق... انما المس بالطائف بهذه الخفة فأمر لا يملك عون قراره، ولا مداه الشعبي المسيحي الذي لن يعطيه مثالثة انتحارية، قربانا على مذبح رئاسة امتنعت عنه ولا تزال وستبقى.

 

المحكمة تجدّد الخلاف السعودي - السوري

عزل بكركي لادخال الموارنة في لعبة المحاور

هيام القصيفي/النهار     

على رغم المداولات والمبادرات المعلنة وغير المعلنة التي تجري بين سوريا والغرب من طريق باريس وتسارع وتيرة الكلام على انفتاح اوروبي على دمشق، لا تزال تلوح في الافق ملامح تشدد عربي تجاه سوريا تقوده الرياض في شكل يتنامى منذ عام 2005.

ومنذ عودة الملك السعودي عبدالله من قمة الدول العشرين في واشنطن عاد الاشتباك السياسي يظهر بوضوح بين العاصمتين السورية والسعودية في شكل حاد انعكس تصاعداً في حدة الكلام اللاذع الذي وجهه عدد من حلفاء سوريا في لبنان ضد السعودية.

واذا كانت السعودية استنفرت للمرة الاولى في شكل واضح حيال هذا الكلام مما اضطر الرئاسة اللبنانية الى التدخل مباشرة فأن السقف السعودي الذي عاد يحكم المنحى حيال العلاقة بلبنان وسوريا لا يزال بحسب مصادر سياسية مطلعة التحذير الذي سبق ان اطلقه الملك عبدالله، مطالباً برفع اليد التي تمتد على لبنان، وقد كرر هذا الموقف خلال زيارة الرئيس ميشال سليمان للرياض.

وفي معلومات لهذه الاوساط عن زيارة الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان والمستشار الديبلوماسي جان دافيد ليفيت لدمشق، والتي تزامنت مع زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للرياض، ان الموفدين الفرنسيين نقلا الى العاصمة السورية موقفاً تحذيرياً يستعجل الخطوات التصالحية مع السعودية في ما يتعلق بالوضع اللبناني. وفي الرسالة تبليغ فرنسي بأن باريس لا ترغب في تأزم العلاقات العربية الداخلية بين الرياض ودمشق ولكنها ستضطر الى الوقوف بجانب السعودية، اذا ما تأزم الوضع بينها وبين وسوريا في ما يخص لبنان الذي تتمسك فرنسا برفع سوريا يدها عنه، وخصوصاً ان ثمة استحقاقات دولية مهمة لا تستطيع باريس التنصّل منها، نظراً الى دور السعودية فيها، اهمها واولها الازمة الاقتصادية العالمية.

ولان لبنان هو وحده ساحة المواجهة الفعلية بين البلدين، تسارعت الخطوات في شأنه على المحور السعودي – المصري تعزيزاً للعلاقات بينهما لمواجهة المرحلة المقبلة. وفي هذا الاطار جاءت زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للرياض، بينما بدا مفاجئاً استعجال الخطوات نحو تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وعلى نحو يشير الى خطوات عربية وغربية محددة لتفعيل العمل على خط مجريات المحكمة الدولية.

ويلاحظ عند المفاصل الحيوية والعلاقات المتشنجة ان موضوع المحكمة الدولية يعود احد عناصر شد الحبال بين السعودية وسوريا، كما حصل حين اعلنت الرياض يوم اغتيل الرائد الشهيد وسام عيد تغطية العجز في تمويل المحكمة الدولية خلال زيارة الرئيس فؤاد السنيورة لها.

وشد الحبال حول المحكمة سيظهر تباعاً في اطار عمل الحكومة التي تقع عليها مهمة متابعة الاجراءات التنفيذية لانشاء المحكمة، وستكون العيون شاخصة نحو وزراء المعارضة وفي مقدمهم وزراء "التيار الوطني الحر" لتسجيل مدى تجاوبهم مع القرارات الوزارية التي تحتاج اليها المحكمة.

اما على خط سوريا فثمة محاولة جدية لرفع عدد النقاط التي تسجلها حيال المجتمع العربي والغربي في اطار تعزيز اوراقها على الساحة اللبنانية. وقد جاءت زيارة العماد ميشال عون في توقيتها لتوجه دمشق من خلالها رسالة لا الى قوى 14 آذار ولا الى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ولا الى الرئيس ميشال سليمان فحسب، بل الى الدول التي تشدد الخناق عليها بأنها قادرة على تحريك الشارع المسيحي عبراحد زعمائه بعدما نجحت من خلال "اتفاق الدوحة" في فرض ايقاعها السياسي منذ انتخاب سليمان وصولاً الى استعجال خطوات التطبيع معها.

وفي حين كان الشارع المسيحي على حياد نسبي منذ ايار الفائت، جاءت زيارة عون لايران وحالياً لدمشق لتضعا هذا الشارع في خضم المواجهة الداخلية وسياسة المحاور العربية. وهذا امر نادر الحدوث وبهذه الحدة في المجتمع المسيحي اذ يدخل الموارنة تحديداً طرفا في صراع عربي واقليمي الى جانب محور وقفت ضده البطريركية المارونية على الاقل منذ عام 1975. ومن شأن هذا الموقف ان ينعكس على المديين القريب والبعيد احراجاً على الوضع المسيحي، خصوصاً بعد الكلام الذي اطلقه عون على تعديل الطائف من قلب سوريا. ومعلوم ان سوريا لم تعترض على الطائف لكنها لم تكن لاعباً رئيسياً في اتفاق رعته السعودية، وافادت مدى اعوام طوال في تنفيذ سياستها في لبنان عبره. ورفض عون للطائف كان احد اسباب الدخول السوري الى ما كان يعرف بـ"بيروت الشرقية" وقصف قصر بعبدا عام 1990. الا ان تجاهله في جامعة دمشق عدم تنفيذ سوريا للطائف والاخطاء التي ارتكبتها في عدم تنفيذه كاملاً عندما كان يجب ان ينفذ، اعاد طرح المشكلة اللبنانية من باب الصراع الداخلي والمحاور العربية، وادخل سوريا مجدداً على خط الاصلاحات التي بُتّت في الطائف وتتمسك بها بكركي.

وخطورة هذا الطرح من دمشق انه يعطي سوريا براءة ذمة عن مجمل ما ارتكبته في حق اتفاق الطائف ويعفيها من المسؤولية عن السقف الذي وضعته طوال 15 عاماً من وصايتها في لبنان في عدم احترام النص الذي توافقت عليه المجموعات اللبنانية.

وما حصل في دمشق ستكون له تبعاته في الشارع المسيحي المعارض، لكنه موضوع في الدرجة الاولى امام بكركي المدعوة الى قراءة جدية للحدث العوني في دمشق لان ارتدادات الزيارة لن تبقى محصورة بين اسوار دمشق، بل ستخض داخل المجتمع المسيحي المقبل على انتخابات مصيرية. واي غياب لبكركي كما هي الحال اليوم مع غياب العظات السياسية الاسبوعية لسيدها والانكفاء الملحوظ في حركتها السياسية، اضافة الى رغبة دمشق المتزايدة في تحييدها، من شأنه ان يزيد الصدع في هذا المجتمع ويؤدي الى اعادة تموضع سياسي داخلي يفيد القوى المتطرفة والحزبية على حساب فئات وشخصيات سياسية علمية واكاديمية ورجال اعمال يرغب سيد بكركي في ان يكونوا نواة "الخط الثالث".

 

لبنان والديموقراطية المؤجلة

المستقبل - السبت 6 كانون الأول 2008 - مصطفى علوش ()

"لا أحلم بعالم لا مكان للدين فيه، وإنما بعالم تنفصل فيه الحاجة الى الروحانية عن الحاجة الى الانتماء. أحلم بعالم فيه الإنسان، وإن بقي متعلقاً بمعتقداته وعبادته وقيمه الأخلاقية المستلهمة من كتاب مقدس، لا يستشعر بالحاجة الى الانضمام الى اخوته في الدين للشعور بالأمان. أحلم بعالم لا يستخدم فيه الدين وشيجة بين إثنيات متحاربة. وإذا كنا نريد حقاً أن نمنع هذا الخليط من تغذية التعصب، والرعب، والحروب الإثنية، يجب التمكن من إشباع الهوية بطريقة أخرى خارج إطار التمترس في الجماعة".

أمين معلوف "هويات قاتلة"

المقدمة:

الديموقراطية تعني "نظام الشعب" أو "سلطة الشعب" أو "حكم الشعب" كما حاول التعبير عنها "الأثينيون" القدامى بعد الانتفاضة الشعبية التي انطلقت سنة 508 ق.م. ومع قدم هذا المبدأ، ووفرة الأدبيات التي خاضت في غمار تفسير وفلسفة الديموقراطية، فإنه لا يوجد حتى الآن تعريف كامل لها.

ولكن، ومع ذلك، فإن مبدأين اثنين يلازمان المنطق الديموقراطي وهما:

أولاً: المساواة بين كل أفراد المجتمع في حقهم للسعي الى السلطة.

ثانياً: كل الأفراد يتمتعون بالحرية الكاملة حسب المعايير العالمية.

من هنا فإن تنوعاً كبيراً يمكن ملاحظته في ممارسة الديموقراطية من ناحية حسن التمثيل أو من نواحي الإفراط أو التقتير للحريات، ولكن أي ديموقراطية لا تدار بشكل دقيق، قد تؤدي الى سوء توزيع السلطات السياسية وتخل بمبدأ فصل السلطات.

وهكذا فيتمكن في هذه الحال فرع من فروع النظام من تكديس السلطات بحيث تنعدم المحاسبة.

كما أن مبدأ حكم الأكثرية، وهو أحد أهم أركان الديموقراطية، قد يؤدي في حال التعسف الى تقييد حقوق الأقلية مما يفتح الباب أمام ديكتاتورية الأكثرية.

وتعد الانتخابات للممثلين أحد أهم أركان الحكم الديموقراطي شرط إجرائها حسب الأصول وبشفافية كاملة. ولكن كل ما سبق يصبح في حكم الساقط في حال عدم وجود حرية التعبير السياسي وحرية التخاطب وحرية الصحافة ووسائل الإعلام التي تؤمن لأفراد المجتمع الحق في المعرفة بحيث يكون اختيارهم بناء على تقديرهم لمصالحهم.

ويعتبر معظم الباحثين أن الديموقراطية الليبرالية المتمثلة بالتعددية السياسية والمساواة أمام القانون والحق في الطعن في النتائج، واحترام المواقيت والحريات المدنية وحقوق الإنسان ووجود مؤسسات المجتمع المدني بشكل فاعل ومستقل رزمة متلازمة لتحقيق أفضل مظاهر الديموقراطية.

وفي المقابل، تظهر أنظمة تمارس مظهراً واحداً من مظاهر الديموقراطية وهي انتخابات المجالس التمثيلية مباشرة من الشعب. ولكن في الوقت نفسه تخلق قيوداً خانقة على حرية الترشيح من خلال وضع معايير محددة على المرشحين المقبولين لخوض الانتخابات، أو تفرض كوتا تمثيلية مرجحة ومخصصة للحزب الحاكم، أو تخلق قيوداً على حرية التعبير من خلال فرض سلسلة من المحرمات التي يعاقب عليها القانون، أو تحرم المرشحين من المساحات الإعلامية اللازمة لعرض أفكارهم للناخبين الى ما هنالك من فنون في هذا المجال.

باختصار هذا هو مظهر من مظاهر الديموقراطية المقيدة او الغير حرة وهي بعيدة كل البعد عن المعايير المقبولة لحسن التمثيل.

بناء على ذلك فإنه من الواضح عدم إمكانية إعطاء براءة الديموقراطية لمجرد حصول الانتخابات حتى ولو كان مسارها الإداري حسب الأصول والمعايير العالمية المقبولة، لأن المسار الديموقراطي هو مسار متكامل، مع أنه من الممكن تطويعه ليتناسب مع بعض المعطيات المحلية، ولكنه يفقد كل مضمونه إذا حرم المواطن من الحقوق والظروف التي تكفل له حق الخيار بشكل عقلاني ومن دون إكراه.

الديموقراطية في حالات الصراع

وأسوأ ظروف الإكراه والخيار اللاعقلاني هي حالات الصراع والعنف المفتوح ومن ضمنها كل أنواع الحروب والنزاعات المسلحة، فهي تؤدي الى خيارات مرهونة بواقع الحدث بالنسبة للمواطن لأن واقع الصراع يخلق أولويات مستجدة قد تتضمن العصبية المفرطة والخوف على الذات والعدائية المطلقة مما يلغي كل المعطيات العقلانية الأخرى.

والعامل السلبي الآخر في حالات النزاع يكمن في الترهيب الممارس على خيارات المواطنين من جانبي الصديق والعدو المسلحين مما يدفع الناس الى خيارات ليست بالضرورة متناسبة مع تطلعاتهم على المستوى التمثيلي. وهناك أيضاً نوع آخر من الإرهاب المتمثل في الخوف من الخروج عن الإجماع ضمن المجموعة، وهذا وإن كان مقبولاً في بعض الأحيان في أوقات السلم، فإنه يوصم بالخيانة في أوقات الصراع. وقد يكون هذا أحد أهم أسباب استمرار قوانين الطوارئ في بعض البلدان.

كان لا بد من هذه المقدمة الطويلة لفهم ما يعني استمرار مسار الصراع المفتوح داخل لبنان على المسار الديموقراطي، أو على الأقل على أحد مظاهرها وهو الانتخابات النيابية، وأنا برأيي فإن الوضع الأمني لو استمر على ما كان عليه منذ السابع من أيار 2008 لكان من المستحيل مجرد التفكير بإجراء الانتخابات. أما وقد انطلق قطار التهدئة، وأرجو تفهم عدم استعمالي كلمة مصالحة، فإن عنصراً واحداً وأساسياً تم إلغاؤه من المعادلة وهو غياب الأمن، ما يعني الإمكانية النظرية لإجراء الانتخابات في مواقيتها، أما البحث في المسار الديموقراطي فله شؤون وشجون. ويكفي القول ان الجميع مقتنع بأنه لا توجد أي ضمانات تؤكد عدم عودة واقع السابع من أيار تحت ذرائع جديدة أو حتى مشابهة لما سيق كمبررات لاجتياح بيروت ومناطق أخرى من لبنان.

معوقات الديموقراطية اللبنانية

ولكن، ورغم كل ذلك، فإنه من الواجب التنبه الى ما يلي:

أولاً: ان كانت اتفاقيات التهدئة ضرورية ولازمة، فان الحفاظ على اصول التنافس السياسي لا يزال بعيد المنال، فالبلد منقسم حول خيارات سياسية أساسية، تم الباسها اللباس الطائفي وأصبحت تمتلك عصبية متعددة الأوجه بعد تمترس الأطراف ضمن طوائفها.

ثانياً: لم تجر اية مراجعة أو تقييم جدي للأخطاء ولا حتى وصلت الأمور الى حد "عفا الله عما مضى" لأن كل الأطراف لا تزال مصرة على صوابية خياراتها، وحتى العنيفة منها، كما أن عامل الضغينة واستمرار الخلاف لا يزالان يمنعان العفو عما مضى. أضف الى ذلك فان الاستعمال المفرط للعنف والشعارات المذهبية التي تم استخدامها أججا الشعور بالريبة بين المجموعات المذهبية.

ثالثاً: لن تؤدي التهدئة الى تذليل الخلافات السياسية لأن امكانية التوفيق هي شبه مستحيلة في ظل الخيارات الاستراتيجية للطرفين والمرتبطة بالاصطفافات الاقليمية.

رابعاً: لا تزال الطوائف المرجع الاساسي للناس، وحصل تراجع كبير في مرجعية الدولة في منطق العموم خاصة بعد استنكاف القوى الأمنية الرسمية عن اتخاذ التدابير الكافية لحماية المواطنين. فهناك طرف اصبح يشعر بالحاجة لبناء قواه الذاتية لسد الفراغ الذي تركه استنكاف القوى الشرعية عن القيام بمهامها المنطقية.

خامساً: لن يحصل تغيير كبير في منطق احتكار السياسيين للطوائف حتى وان كانت اللعبة مفتوحة في بعض الطوائف ولكن العصبية الطائفية تلعب الدور الأهم، وحتى الاستثناء النظري ضمن الطائفة المسيحية بدأ يختفي في ظل التنافس على نفس الشعارات لدى طرفي النزاع السياسيين.

سادساً: ان امكانية التنافس ضمن الطوائف الاسلامية أصبحت شبه معدومة وانحصرت المنافسة ضمن الطوائف المسيحية.

سابعاً: اما ما عرقل التهدئة المسيحية بشكل أساسي فهو موقف رئيس تيار المردة الذي لا يرغب في ان يرى خصومه السياسيين يتحركون بحرية في مناطق نفوذه مما استتبع تضامن حلفائه معه وقد صرح بوضوح بأنه يرفض المصالحات الآن لأن هدفها هو انتخابي!

ثامناً: التجربة اللبنانية أكدت ان توافق وانفتاح أو خلاف أو صراع القوى الاقليمية والعالمية كان دائماً على حساب لبنان فهو في كلتا الحالتين كالمستغيث من الرمضاء بالنار. ففي أوقات الصراع يكون أمن التسويات الإلزامية وما مؤتمر الدوحة الا أحد الأمثلة.

خلاصة: قد تبدو مداخلتي بعيدة عن التفاؤل، ولكنني لا أعتقد بأن الحلول يمكن ايجادها دون تشريح المشكل وعرض جوانيه بموضوعيه.

بالمحصلة، وبغض النظر عن الوضع القائم اليوم فان الممارسة الديموقراطية لا يمكن ان تصح في ظل انعدام الالتزام بمبدأ الدولة، والواقع هو اننا نتصرف كشعوب " يتمترس افرادها ضمن كتل طائفية او عشائرية لم تتوقف عن محاولة الهيمنة كلما توصل اي منها الى الشعور بقدر معين من القوة أو القدرة المحلية او المستوردة وهذا ما حول الوطن الى ساحة مفتوحة.

الطريقة الوحيدة للخروج من هذا النفق المظلم هي اولاً بتوحيد الدولة في اتجاه الخروج الرسمي والتدريجي من الطائفية السياسية وخلق دينامية اقتصادية واجتماعية قادرة على التغلب على الحاجة للتمترس ضمن الجماعة، والتوجه بدلاً عن ذلك الى الدولة كأفراد مواطنين.

ان واقع التعددية المذهبية والدينية والثقافية حمى لبنان من الذوبان في محيطه من جهة ومن الوقوع في فخ الزعامات المطلقة من معصومين وملهمين منتشرين في انحاء منطقتنا من جهة أخرى، ولكن هذا الواقع التعددي لم يتمكن من انتاج ثقافة ديموقراطية ومواطنه معزولة عن هوية الجماعة، كما انه منع، كما قال رغيد الصلح في كتابه عن لبنان والعروبة، منع التجربة اللبنانية من التفاعل مع المحيط بشكل ايجابي. وبدل ان نقع تحت حكم ديكتاتور واحد انتقلنا الى واقع ديكتاتورية الطوائف.

() عضو كتلة "المستقبل" النيابية

 

الاتحاد الماروني العالمي يطالب عون بالاعتذار من عشرات آلاف المسيحيين

واشنطن - "السياسة"/أكد رئيس الاتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري أمس "ان موارنة لبنان في الداخل والخارج خصوصا ومسيحييه بشكل عام, لم يروا في زيارة النائب ميشال عون الى سورية سوى استكمال لزيارات "الاستدعاء" التي تعمد اليها دمشق منذ احتلالها لبنان العام 1976 حتى خروجها منه مع حلفائها وعملائها الا ان هذه الزيارة المهزلة تكشف مجددا استمرار التدخل السوري الفاضح في شؤون لبنان الداخلية وتحض من ارادوا تصديق نظامه مثل الفرنسيين وربما بعض الاميركيين والاوروبيين بأنه "غير بعض سلوكه" حيال لبنان على ان ينسوا ذلك وان يتأكدوا من ان هذا النظام في دمشق لا يمكن ان يتغير".

وقال الخوري في تصريحات إلى "السياسة" في واشنطن ان على "عون الذي خرب لبنان ومازال, قبل ان يعلن انه ذهب الى دمشق ل¯ "تنقية ضميره" حيال ارتكابات نظامها طوال نيف وثلاثين عاما بحق اللبنانيين ودولتهم وجيشهم ولقمة عيشهم وتهجيرهم واغتيال قادتهم الكبار, ان ينقي اولا ضميره ووجدانه هو بالاعتذار الى عشرات الالاف من المسيحيين الذين تسبب في قتلهم او اعاقتهم او تهجيرهم او نقلهم الى المعتقلات السورية في حربي "تحريره" و"الغائه" في نهاية الثمانينات, كما عليه ان ينقي ضميره حيال الامهات الثكالى واليتامى ومئات الضباط والجنود من الجيش اللبناني الذي سلم اعناقهم للذبح بهروبه من المعركة مع السوريين والتخلي عنهم في ساحتها".

وحذر رئيس الاتحاد الماروني العالمي عون من ان "مصيره لن يكون افضل من مصير كل من تطاول على دور البطريركية المارونية التي مثلت عبر التاريخ الضمير والوجدان المسيحيين اللبنانيين والشرقيين فعلا ولا افضل من مصير الذين عرضوا لبنان للزوال على مر العصور وحاولوا تسليمه الى اعدائه وجلاديه".

وقال الخوري ل¯ "السياسة" "اذا كان البعض رأى في استقبال بشار الاسد "الملوكي" لعون محاولة لتهميش دور البطريركية المارونية في لبنان, فليدلنا كيف ويمكنه ذلك, اذ اننا نعتقد جازمين ان الاسد استخدم "مطيته الجديدة" لتعويم نفسه في المجتمع المسيحي السوري الذي نكل بقادة الرأي فيه وزجهم في السجون والمعتقلات, وذلك استدرارا لتأييد هذا المجتمع على عتبة بدء المحكمة الدولية في اغتيال رفيق الحريري أعمالها التي لابد وان تطوي الكثير من اهل نظام دمشق ومن رؤوسه بشكل خاص".

 

بوش نوه بثورة الارز واتهم ايران وسوريا بدعم الارهاب و أكد ان الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بتطوير اسلحة نووية

صحف لبنانية/اتهم الرئيس الاميركي جورج بوش امس، سوريا وايران بانهما تواصلان دعم الارهاب،مشددا عى ان من ان الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بتطوير اسلحة نووية، وذلك في كلمة شاملة القاها امس دفاعا عن سياساته في الشرق الاوسط نوه فيها بثورة الارز في لبنان. وقال بوش الذي يغادر منصبه في 20 كانون الثاني (يناير) في كلمة وزع نصها "بات هدفنا النهائي واضحا، فمن اجل امن شعبنا والسلام في العالم، لن تسمح اميركا لايران بتطوير سلاح نووي". واتهم ايران وسوريا بدعم الارهاب، وقال "تواصل إيران وسوريا رعاية الإرهاب وما زال تخصيب اليورانيوم في إيران تهديدا رئيسيا للسلام". واعرب عن استيائه من وتيرة الاصلاحات الديموقراطية في الشرق الاوسط وقال " كثيرون في المنطقة ما زالوا يعيشون تحت الاضطهاد." كما وصف الحرب في العراق بانها "اطول واكثر كلفة من المتوقع"، واكد ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني يبقى "اكثر ازمة مخيبة للامال في المنطقة". وقال "بالرغم من هذه الخيبات، اصبح الشرق الاوسط عام 2008 اكثر حرية، اكثر املا، واكثر وعودا مما كان عليه عام 2001".ولفت الى "ثورة الارز" في لبنان، وقرار ليبيا وقف برنامجها للاسلحة النووية، والديموقراطية الهشة في العراق، والازدهار في مناطق كالامارات العربية المتحدة.

وقال "زاد الاجماع الدولي عما كان عليه في اي وقت من الذاكرة الحديثة" حول ضرورة بناء دولة فلسطينية مستقلة جنبا الى جنب وبسلام مع اسرائيل.واضاف "يواجه النظام الايراني ضغوط المجتمع الدولي اكثر من اي وقت كان. وفشلت المنظمات الارهابية كالقاعدة فشلا ذريعا في محاولاتها السيطرة على الدول، كما تواجه رفضا ايديولوجيا متزايدا في العالم العربي". واضاف "لكن ما زال الشرق الاوسط يواجه تحديات خطيرة. فايران وسوريا ما زالتا ترعيان الارهاب، فيما يبقى تخصيب اليورانيوم في ايران خطرا محدقا بالسلام، وما زال الكثير من سكان المنطقة يعيشون في ظل القمع". ولم يشر بوش في اي مرحلة من الكلمة الى خلفه باراك اوباما.

 

مصادر فرنسية: سوريا أبدت استعدادها لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل

صحف لبنانية/قالت مصادر فرنسية رسمية الجمعة إن الوفد الرئاسي الفرنسي الذي زار سوريا الأسبوع الماضي لمس "استعدادا" لدى دمشق لمواصلة المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل عبر تركيا. وأوضحت المصادر لوكالة الانباء الإيطالية أن الوفد الذي ضم أمين عام الإليزيه كلود غيان والمستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفييت بحث مع الرئيس السوري بشار الأسد مجمل المواضيع الثنائية وذات الاهتمام المشترك. وذكرت أن باريس كانت "مرتاحة" لنتائج المحادثات، وقالت إن "الانطباع اليوم هو أن دمشق مستعدة" لإجراء جولات تفاوض جديدة غير مباشرة مع إسرائيل حتى مع حكومة ايهود اولمرت" المستقيلة

وكشفت المصادر أن سوريا تنتظر "إجابات" إسرائيلية واضحة على الأسئلة التي طرحتها حول الانسحاب من الجولان المحتل بشكل كامل، ولم تستبعد المصادر إجراء جولات جديدة من التفاوض غير المباشر في ما لو ردت اسرائيل على الأسئلة ولكنها في الوقت نفسه أشارت إلى صعوبة اتخاذ قرار بهذا الشأن في الجانب الإسرائيلي بسبب المرحلة الانتخابية وذكرت المصادر أن باريس لا تود التدخل في المفاوضات غير المباشرة التي تديرها تركيا ولكن في الوقت نفسه تحاول حض الإسرائيليين على التقدم، وقالت "لدينا مشاورات منتظمة مع السلطات الإسرائيلية ونعبر لهم عن تشجيعنا لمواصلة المفاوضات على المسار السوري ولكن لسنا وسطاء"، بين الطرفين، نوهت بأن دمشق كانت طلبت من باريس التي تتولى الرئاسة الأوروبية رعاية المفاوضات مع إسرائيل بشكل مشترك مع الولايات المتحدة عندما تصبح المفاوضات مباشرة.

 

اندراوس : سوريا تستعمل عون دمية لزيادة الانقسام المسيحي وتنفيذ مشروعها في عراق جديد

حذر من مشروع حرب جديدة يطلقها عون 

صحف لبنانية/حذر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان اندراوس من ان رئيس تكتل "التغيير و الاصلاح" النائب ميشال عون "يطلق مشروع حرب جديدة في لبنان، ومن ان سوريا تستعمله دمية لزيادة الانقسام المسيحي وتنفيذ مشروعها في عراق جديد". وقال في حديث الى " وكالة الأنباء اللبنانية ":" ان عون يطلق بذلك مشروع حرب جديدة في لبنان هو يعتقد انه سيحصل على مكاسب للمسيحيين لكنه ينسى ان اتفاق الطائف هو احسن ما حققه المسيحيون في لبنان وان فتح هذا الباب وطرح تعديلات هو ادخال للمسيحيين الى خسارة اكبر والى عراق جديد، وهذا هو مشروع النظام السوري".

ورأى"ان سوريا لا تفتح اي صفحة جديدة مع عون، بل كل ما في الامر انها تستعمله كدمية للتلاعب بالمسيحيين بواسطتها، ان سوريا تستفيد من كل الظروف لمصلحتها اولاً وقد استعملت سابقاً (الرئيس) لحود والآن تستعمل العماد عون لزيادة الانقسام داخل الصف المسيحي ولتغذية المناخ ضد السنّة خدمة للنظام العلوي السوري وتعزيز طرح حكم الاقليات في المنطقة، وكل غاية النظام السوري البحث عن مبررات بقائهم في السلطة لأنهم يدركون ان المحكمة آتية قريبا وان نهاية النظام السوري قد جاءت".

وسئل:لكن عون يطالب بالغاء العداء لسوريا لا اكثر؟ اجاب: "فليسمح لناعون، بدل طرح نظرياته عن العداء لسوريا فلير من يصدر الارهاب الى كل الطوائف في لبنان وهذه دولة عدوة، ونظام سوري عدائي لأغلب الشعب اللبناني ومن لا يصدق لينظر الى الناعمة وقوسايا التي تعيش في ظل الارهاب السوري".

واعتبر ان قانون الانتخاب الحالي لا يلبي طروحات الشباب "ورغباتهم خصوصا في ظل قانون حرم ابناء سن 18 سنة من الاقتراع ولكن اذا اردنا ان نكون صادقين اكثر لتساءلنا اين هم ابناء سن 18 وماذا يفعلون في الجامعات؟ لقد دخلوا اللعبة الطائفية والمذهبية ايضاً ولا يمكن لنا ان نعتبر حالهم افضل".

ورأى ان "من يقف في وجه اصلاح القوانين وخاصة الانتخابية منها، "الطائفية والمذهبية، وسعي كل طائفة او مذهب للحصول على المكاسب والارباح لمصلحتها دون الاهتمام بالأمور الاساسية التي يحتاجها البلد. ولا يمكن قيام قانون صالح في لبنان في ظل القانون الانتخابي الذي لا يلغي الطائفية والمذهبية وقد يكون الحل الاعتراف بطائفية هذا الوطن والاتفاق على نظام طائفي لمرحلة ما بعد الحرب الطائفية وينظمها ويصغر دوائرها".

 

ودائع سوريا في الانتخابات و طلال أرسلان يرفض وئام وهاب رفضاً قاطعاً

nowlebanon

تؤكد مصادر متابعة لتحضيرات اللوائح الانتخابية أن سوريا طالبت حلفاءها في لبنان بادراج عدد من المرشحين المحسوبين عليها على لوائحهم في الدوائر المضمونة، ومن بين الاسماء المطروحة: فايز شكر أمين عام "حزب البعث" السوري، اميل رحمة رئيس "حزب التضامن"، النائب نادر سكر، النائب قاسم هاشم، فضلاً عن مرشحين اثنين للحزب "السوري القومي"، احدهما رئيس الحزب النائب الحالي اسعد حردان، فيما سيتم استبدال النائب الحالي مروان فارس بمرشح قومي آخر. ولفتت المصادر المتابعة للتحضيرات الانتخابية، أن اسم الوزير السابق البير منصور يتمتع بدعم قوي من قبل قوى 8 آذار ولا سيما "حزب الله"، ومن المتوقع ان يتم ترشيحه على لائحة المعارضة في دائرة بعلبك – الهرمل مكان النائب الحالي مروان فارس، على ان يسمي "الحزب السوري القومي" مرشحه الثاني في دائرة اخرى. اما بالنسبة لأمين عام "حزب البعث" فايز شكر، فان اختيار الدائرة التي سيترشح عنها مرتبط بقرار الرئيس حسين الحسيني، فاذا ما قرر الحسيني ترشيح نفسه سيلتزم "حزب الله" بهذا الترشيح، اما في حال قرر ترشيح ابنه حسن الحسيني فان الحزب يرى نفسه في حل من هذا الالتزام، وبالتالي يكون طريق الترشيح مفتوحة امام شكر، في حين سيحافظ مرشح "البعث" الآخر قاسم هاشم على مقعده في دائرة مرجعيون – حاصبيا.

اما بالنسبة لعقدة الوزير السابق وئام وهاب، فان دمشق تركت القرار بشأنه لـ"حزب الله"، وتقول المعلومات ان وهاب طلب رسمياً من الحزب ترشيحه عن المقعد الدرزي في دائرة بعبدا، لكن "حزب الله" الذي لم يعط أي جواب حاسم، طلب من وهاب التريث ريثما تتضح صورة التحالفات والتفاهمات في الدوائر المختلطة بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"الحزب التقدمي الاشتراكي".

ويواجه ترشيح وهاب عقبة اساسية واشكالية لدى "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، سببها الرفض القاطع من قبل الوزير طلال ارسلان لوهاب، ومطالبته بالمقعد الدرزي في دائرة بعبدا، ويكمن هذا الاحراج لدى "الحزب" و"التيار" في الحاجة الماسة للصوت الذي يمثله الوزير ارسلان في دائرة عاليه في حال قررت المعارضة خوض المعركة في مواجهة تحالف الاكثرية في هذه الدائرة، ومن المعروف ان "المير" يتمتع بشعبية لا بأس بها في هذه الدائرة، والاستغناء عن هذا الصوت مقابل ارضاء وهاب يشكل ضربة قاسمة للمعارضة قبل بدء المعركة.

 

الوزير الياس المر: سنخوض المعركة الانتخابية من أجل دم بيار الجميل ودمنا ودم سائر الشهداء

صحف لبنانية/لفتت خلال لبرنامج كلام الناس مساء أمس على شاشة المؤسسة اللبنانية للأرسال التي كان ضيفها الرئيس أمين الجميل مداخلة لوزير الدفاع الياس المر الذي أكد في بيان ان زيارته الى سوريا تأتي تحت البند 1701 وترسيم الحدود. واضاف المر: "دمّ أخي وصديقي بيار الجميّل في رقبتي ورقبة كل لبناني وهو غير قابل لأي مساومة، أينما ذهبت إلى سوريا أو أميركا أو غيرها". وتابع: "عنوان العلاقة مع حزب "الكتائب" هو دم الشهيد بيار الجميل الذي سنخوض معركة الانتخابات من أجل دمه ودمنا ودم سائر الشهداء".

 

بين »الميشالين«... زلّة

السفير /زلّة لسان أم خطأ مقصود ؟ أخطأ أحد الطلاب أثناء ترحيبه بالعماد ميشال عون فذكر إسم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فقال له العماد عون عندما حاول الاعتذار: أنا لا أزعل... من الجميل ان نتشبّه ببعضنا. فعاد الطالب الى طرح سؤاله ووقع في الخطأ ذاته مجددا، عندها قال له عون ضاحكا وسط التصفيق: حسنا، سأجيب بالنيابة عن رئيس الجمهورية. أما مدير الحوار فقال للطالب: إسأل... وحاول ألا تذكر الكنية!!!

 

ابي اللمع: عون يحاول من خلال زيارته لسوريا طرح نفسه كرئيس للبلاد

صحف لبنانية/اعتبر عضو الهيئة التنفيذية في "القوّات اللبنانية" ادي أبي اللمع ان "زيارة النائب ميشال عون إلى سوريا هي للاعلان عن أهدافه بشكل صريح، وهي الولاء لسوريا". ورأى في حديث الى ANB ان "عون سيطلب من السوريين مساعدته في موضوع تعديل اتفاق الطائف، وصلاحيات الرئيس والرئاسات الأخرى، وعبّر عن موقفه الصريح من هذه التعديلات حين قال "إذا فزنا في الانتخابات المقبلة فسنحكم نحن البلد ولو بالزائد واحد".

ولفت الى أن "عون لديه مشاكل مع حلفائه بالنسبة إلى الانتخابات المقبلة، وسيطلب من سوريا ايضاً مساعدته في كسب بعض المقاعد في الجنوب والبقاع والشمال. فالسوريون يعلمون ان المعركة الانتخابية ستخاض في الشارع المسيحي، لأنهم بحاجة إلى حليف يؤمّن لهم مصالحهم، ويغطي علاقاتهم غير الطبيعية مع سوريا أمام الغرب". وأضاف: "زيارة عون الى سوريا، تظهر اصرار عون على طرح نفسه كرئيس للبلاد وكأنه الأحرص على مصلحة المسيحيين"، معتبرا انه "لا يبدو انه الأحرص على هذه المصلحة". واستغرب "مهاجمة عون للحكومة اللبنانية من دمشق وهو مشارك فيها، معتبراً هذا الأمر نوعاً من المبالغة والتسويف".

ولفت الى ان "هناك العديد من المشاكل الكبيرة التي لا يمكن المرور فوقها من خلال زيارة عون الى سوريا وقبلها الى ايران، في وقت نطالب سوريا بالعديد من الأمور والتي كان يطالب بها عون في السابق". وأمل أن يكون هناك حلا لملف المفقودين في السجون السورية، وإحالة الملف إلى اللجان لن ينتج شيئاً".

وتمنى أن "تتم العلاقات الديبلوماسية بأسرع وقت لأن ذلك يساعد على إنهاء المؤسسات التي أوجدتها سوريا في لبنان، منها المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري".

وأشار الى ان "من أهم الأمور المعلّقة مع سوريا هو موضوع ترسيم الحدود، وان لم يكن من الممكن القيام بهذا الترسيم على الأرض فيمكن القيام به على الخرائط".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 5 كانون الاول 2008

النهار

تأكد من مصادر عليمة ان اسماء المتهمين او المتورطين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، لن تنشر الا بعد ان تكون الاجراءات اللازمة قد اتخذت لحمايتهم وحماية الشهود. ومن هذه الاجراءات نقلهم الى الخارج.

قال مسؤول اميركي لسياسي لبناني ان الانتخابات النيابية جرت في العراق على رغم تدهور الوضع الامني فيه ولا شيء يحول دون اجرائها في لبنان.

اكتفى رئيس حكومة سابق في مجلس خاص، تعليقاً على زيارة العماد عون السياسية - السياحية لدمشق، بالقول: "ما إلك صاحب إلا بعد قتلي"!

السفير

يتردد أن شخصية سياسية محسوبة على مرجع كبير، تقوم بتحرك انتخابي في منطقتها، برغم نصائح أسديت لها بعدم الترشح منعاً لإحراج المرجع.

أبلغ مرشح للانتخابات يوصف بالحيادي متصلين به أنه لم يقرّر بعد شكل معركته الانتخابية وتحالفاته، برغم تأكيده أنه سيترشح بكل الأحوال مستقلاً، وأنه لم يستقل بعد من منصب عام.

أكد مرجع كبير سابق أنه على علاقة ممتازة برئيس تيار مسيحي كبير، وأن التنسيق والاتصالات بينهما تتم عبر شخصية على صلة حميمة بالطرفين.

المستقبل

تردّد أنّ وزيراً حالياً ونائباً سابقاً من إحدى مناطق الجبل يطلب تقاسم المقاعد التي تعود الى طائفته مناصفة مع زعيمها، وذلك استناداً الى التطورات في علاقته بهذا الزعيم.

ذُكر أنّ حزباً معنياً يطرح على مرجع نيابي إعطاء مقعدين من ثلاثة لرئيس تكتل معين في أحد الاقضية المسيحيّة جنوباً.

"شوهد" وزير سابق في "مقاعد الطلاب" أثناء محاضرة لأحد زوار جامعة في عاصمة مجاورة، وكان الوزير يحاول الايحاء ب "اهتمامه" بما يُقال.

اللواء

لا يُخفي مرجع كبير مخاوفه من تطورات تؤخّر إجراء الانتخابات النيابية، وينقل عنه زواره تشاؤماً في هذا المجال!·

يلعب وزير سابق، يُقيم في منطقة قطب معارض، دور السفير غير المعلن في الاتصالات بين شخصيات لبنانية رسمية وسياسية وعاصمة معنية·

على الرغم من إشارات التجاوب مع دعوة رفيعة لالتزام قانون <الملوك والرؤساء> الذي يمنع القدح والذم والتعرّض، فإن مصادر المعلومات تتحدث عن خلية أُنشئت لإدارة حملة على دول الاعتدال العربي!·

 

البعث: عون سيعود من سوريا بابا على مستوى الشرق

 نهارنت/اعتبر الأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان فايز شكر ان "العماد ميشال عون ذهب الى سوريا زعيما مسيحيا وطنيا وسيعود من هناك بابا على مستوى الشرق". وأكد شكر بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "هذه الزيارة والزيارات التي سبقتها كلها، تصب لمصلحة البلدين في مصلحة التأسيس الحقيقي للعلاقات المرجوة والتي يطمح اليها كل لبناني أن تكون علاقات سليمة وعلاقات مميزة ما بين البلدين وعلاقات طبيعية لما لهذه العلاقة من تشابه بين الناس في لبنان وسوريا". كما تمنى شكر أن تجري الإنتخابات النيابية بهدوء وأن "ينعم البلد بجو من الإستقرار لأن بذلك مصلحة لكل اللبنانيين، وأن تكون لعبة ديموقراطية فليربح من يربح، ولتكن صناديق الإقتراع هي الحد أو الفصل لمن سيكون له الغلبة من أكثرية أو أقلية".

 

المعلم: السفارة في لبنان قبل نهاية العام والسفير تدريجيا

نهارنت/قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان السفارة السورية في لبنان ستفتح قبل نهاية العام الجاري ولكن تعيين السفير "سيتم تدريجيا"، مشيرا أيضا الى ان سوريا قدمت الى الأمم المتحدة وثيقة ملكية تثبت لبنانية مزارع شبعا ولافتا الى انها "ليست قضية بين لبنان وسوريا بل قضية احتلال".

وأعلن المعلم في مقابلة مع تلفزيون ال "أو.تي.في." مساء الخميس ان افتتاح السفارة السورية في لبنان ورفع العلم السوري عليها سيتم قبل نهاية العام الحالي، إلا ان تعيين السفير السوري في لبنان "سيتم تدريجيا". وأشار المعلم أيضا الى ان المندوب السوري في الأمم المتحدة قدم وثيقة ملكية زراعية تثبت لبنانية المزارع، مضيفا ان "مزارع شبعا ذات هوية لبنانية وهي ليست قضية بين لبنان وسوريا بل هي قضية احتلال".

وإذ رفض المعلم ترسيم الحدود حاليا في مزارع شبعا معتبرا ان الذين يطالبون بذلك يدافعون عن استمرار الإحتلال الإسرائيلي، كشف انه اقترح على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عام 2006 نشر قوات "اليونيفيل" في المزارع بشكل مؤقت الى حين استرداد الجولان المحتل. واعتبر ان معاهدة الأخوة بين لبنان وسوريا قابلة للمراجعة والتعديل لخدمة مصالح أي من البلدين "وقد شكلت لجان لهذا الغرض"، موضحا ان مصير المجلس الأعلى اللبناني السوري منوط بالطرفين اللذين عليهما تقرير مستقبل المعاهدة بما يناسبهما. وأضاف كذلك ان "اللجنة المشتركة بين البلدين التي شكلت من قضاة محترمين تكثف نشاطاتها" على صعيد المفقودين، معربا عن تفاؤله في التوصل الى نتائج مرضية تلبي الحاجات الإنسانية للطرفين ومذكرا بالإتفاق الذي تم بين البلدين عبر وزيري العدل حول تبادل المحكومين.

ولفت المعلم الى انه من المبكر الحديث عن نتائج زيارة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" ميشال عون الى سوريا، مشددا على ان عون جاء الى سوريا بصفحة بيضاء يكتبها مع الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت صحيفة "الحياة" ذكرت عن مصدر فرنسي الخميس ان "ما يؤخر شراء مقر السفارة السورية في لبنان هو ان دمشق تريد ان يكون مقر سفارتها في الأحياء الشرقية من بيروت، أي الأحياء المسيحية"، مشيرة الى ان "إيجاد هذا المقر ما زال صعبا".

وأضافت ان "فرنسا تترقب اختيار السفيرين السوري واللبناني قبل نهاية السنة"، موضحة ان الأوضاع في لبنان تحسنت لكنها لا تزال تتسم ببعض "الهشاشة في ظل الإرهاب الذي يضرب شمال لبنان وطرابلس وأيضا دمشق".

 

قاسم:عون يشق طريقاً لتغيير التحالفات ومعالم القوى في المنطقة

نهارنت/وصف نائب الأمين العام ل"حزب الله" نعيم قاسم زيارة النائب ميشال عون إلى سوريا ب"الزيارة التاريخية، تفتح الأبواب لإلغاء الحواجز المصطنعة بين الشعبين اللبناني والسوري". واعتبر قاسم خلال حفل تخريج، أن "خيار العماد عون هو خيار استراتيجي وليس مجرد زيارة عادية أو بروتوكولية، هو يشق طريقا سيؤثر على تغيير التحالفات ومعالم القوى في المنطقة، وأيضا سيؤثر على بناء لبنان المستقبل، لأنه بهذا الموقف الشجاع والاستراتيجي ينشئ ما لم يتجرأ الكثيرون على إنشائه". واشار الى انه "كلما ازدادت الانتقادات للجنرال عون كلما كان يعني ذلك أن عون يتقدم بشكل سريع جدا، فإذا سمعتم صراخا يعني أنه أصبح في العلياء." واعتبر ان الناخبين سيعطونه أكثر من المتوقع" وسينجح إن شاء الله في الدوائر التي لا تتوقَّعونها".

وحيا قاسم رئيس الجمهورية ميشال سليمان" الذي كانت له زيارة مفصلية إلى سوريا صوبت العلاقة بين الدولتين وفتحت أوتوسترادا يسع الجميع"، كما حيا قائد الجيش العماد جان قهوجي "الذي حفظ عقيدة الجيش المقاوم في وجه إسرائيل، وحدَّد مهمَّته في حماية السلم الأهلي والدفاع عن لبنان، وذهب إلى سوريا من هذا الموقع ليتعاون مع الأشقاء السوريين لمصلحة لبنان ولمصلحة سلمه الأهلي ودفاعه ضد إسرائيل وهذا أمر عظيم ومهم".

ولفت الى ان شعارات اتفاق الدوحة كانت إعلان الهزيمة السياسية النهائية للمشروع الأميركي بعد الهزيمة العسكرية والسياسية للمشروع الإسرائيلي في تموز 2006.

واضاف قاسم ان "أميركا خرجت خائبة، واليوم تستطيع أن تحصل على بعض ورود الموتى من أجل تعزيتها بخسارتها لثلاث سنوات عمل في لبنان، وتستطيع المقاومة والمعارضة ومن سار في هذا الاتجاه أن يرفع رأسه بأنه هزم أميركا في لبنان وانتصر له لا لغيره."

وقال ان "بعض من في الداخل اعتقد أنه يمكن أن يستفيد من هذا المشروع"، وخاطب هؤلاء قائلاً: "ثقوا أن أيدينا ممدودة لكم لنعمر لبنان معا، لا نريد لبنان لنا وحدنا بل نريده للجميع". وسأل: "مما تخيفكم هذه المقاومة، هي مقاومة ضد إسرائيل"، مضيفاً: "أما في الداخل فنحن حاضرون للتنافس الانتخابي والشعبي، وهذه الانتخابات قادمة ولينجح من يستحق أن يختاره الناس". 

 

مواجهة بين الاعلامين الفرنسي والسوري حول زيارة عون الى دمشق

نهارنت/تترافق زيارة رئيس كتلة الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون الى سوريا مع حرب اعلامية بين داعمي الزيارة من جهة، وبين منتقديها ومعارضيها من جهة اخرى. فقد دخل الاعلامان السوري والفرنسي على خط المواجهة، بما نشرته صحيفة Le Figaro عن لقاءات عقدها عون مع ممثلين من الموساد الاسرائيلي في منفاه في فرنسا. وقالت الصحيفة الفرنسية في عددها الصادر الخميس ان عون التقى عدة مرات بين عامي 1991 و2005 ممثلي الموساد، "مما دفع الاستخبارات الفرنسية التي كانت تراقب تحركاته الى نصحه بعدم اجراء هذا النوع من المقابلات مع عملاء دولة في حالة حرب دائمة مع لبنان". واضافت ان عون رفض الانصياع الى هذه النصائح وهو كان من المعارضين الاساسيين للوجود العسكري السوري في لبنان. واشارت الى انه منذ عودته الى لبنان في العام 2005، بدّل عون رأيه ليتموضع في الفريق الذي يشارك حزب الله بوجوب انشاء علاقات جيدة مع دمشق. وكانت صحيفة الوطن السورية نقلت الاربعاء عن "أوساط فرنسية رسمية رفضت الكشف عن هويتها"، ترحيبها بزيارة عون إلى دمشق. وقالت الصحيفة ان المصدر الفرنسي رفض التعليق على الزيارة معتبراً أن هذا أمر يخص اللبنانيين والسوريين، واضاف: "لكن لا يسعنا إلا الترحيب بكل مبادرة من شأنها المساعدة على تطبيع العلاقات بين سوريا ولبنان".

 

مكاري زار البطريرك هزيم: كلامه عن تفتيت لبنان بمثابة نداء الى صحوة ضمير

لن ينفع البعض ادعاؤه دورا مسيحيا مشرقيا طارئا ومزيفا وانتخابي الأهداف

وطنية - 5/12/2008 (سياسة) زار نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري اليوم بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم في مركز البطريركية في البلمند، واعتبر أن ابداء البطريرك قبل أيام تخوفه من "التفتيت الذي يشهده لبنان هو بمثابة نداء الى صحوة ضمير"، منتقدا "سعي البعض الى تغطية خروجه عن الخط السياسي التاريخي والوطني للمسيحيين في لبنان، بادعاء دور مسيحي مشرقي طارىء ومزيف وانتخابي الأهداف".

وقال مكاري اثر اللقاء: "زيارتي اليوم لسيدنا البطريرك هي للاستماع الى آرائه الحكيمة وتوجيهاته السديدة، وكذلك لتهنئة غبطته بعيد القديس يوحنا الدمشقي، شفيع هذا الدير". أضاف: "قدمت أيضا التعزية لغبطة البطريرك بوفاة بطريرك موسكو وعموم روسيا الكسي الثاني التي أعلنت اليوم، وهو كان رجلا عظيما أدى دورا كبيرا في قيادة الكنيسة الأرثوذكسية في مرحلة تاريخية، وساهم بفاعلية في مساعي التلاقي بين الكنائس". وتابع: "من سيرة القديس يوحنا الدمشقي، الذي تم تخوينه وتحريمه وقطع يده لأنه دافع عن الحق، وعن عقيدة إكرام الايقونات، قبل أن تظهر العذراء مريم وتعيد اليه يده، نستلهم كثيرا من المعاني والعبر، وأهمها أن وحده الصحيح يصح في نهاية المطاف، مهما طال الزمن، ومهما كانت الآلام". وقال: "في لبنان، لن يصح إلا الصحيح، والحق سينتصر في النهاية".

ورأى أن "كلام غبطة البطريرك هزيم قبل أيام، وتعبيره عن خوفه من أن يبقى لبنان في حالة التفتيت الراهنة التي يعيشها، هو بمثابة نداء الى صحوة ضمير، وهو كلام يجب أن يهز جميع السياسيين". وقال: "ان المسيحية المشرقية التي يدعي البعض اليوم التحدث باسمها والاهتمام لأمرها، مهددة بخطر كبير اذا كان لبنان يعاني حالة التفتيت هذه، واذا كان مسيحيوه خصوصا مفتتين، بفعل ارتباط بعضهم بمحاور اقليمية، ولجوء هذا البعض الى لغة تخوين الآخرين، وكأن الله لم يخلق غيرهم، كما قال سيدنا البطريرك". اضاف: "لن ينفع البعض سعيه الى تغطية خروجه عن الخط السياسي التاريخي والوطني للمسيحيين في لبنان، بادعاء دور مسيحي مشرقي طارىء ومزيف وانتخابي الأهداف، فالأحرى بهذا البعض أن يتبع أولا، وقبل كل شيء، السياسات والخيارات التي تحمي لبنان من الطامعين به، بدلا من تقديم صك براءة لهم وتسهيل تدخلهم مجددا في شؤونه، فلبنان القوي والمستقل هو الذي يوفر الطمأنينة لمسيحيي الشرق، لا بعض الجولات الاستعراضية".

 

سليمان عرض التطورات مع وزير الداخلية واوغاسبيان واستقبل الاحدب و"تجمـع ثوابـــــت الاستقــلال

المركزية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا صباح اليوم مع وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود للتطورات الراهنة ولشؤون ذات صلة بوزارته. ثم استقبل وفد من تجمع ثوابت الاستقلال تحدث باسمه الوزير السابق خليل الهراوي، فوضع الرئيس سليمان في صورة التجمع واهدافه وانطلاقه من مدينة زحلة، معلنا وقوف التجمع الى جانب رئيس الجمهورية ومؤيدا الخطوات التي يقوم بها في الداخل والخارج.

ورد الرئيس سليمان بكلمة ترحيب وقال ان لبنان لا يقوى الا بالدولة، وقال: ان زحلة لها حضورها المميز على المستوى الوطني في البقاع وفي لبنان، متمنيا على التجمع الحفاظ على هذا الحضور والدور، والسعي لتوسيع دور التجمع وعدم الاستسلام او اليأس بل الابتعاد عن التجاذب الطائفي والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية والعيش المشترك كأفضل عنوان يمكن للتجمع السير به. ثم عرض الرئيس سليمان مع وزير الدولة جان اوغاسبيان والنواب أغوب قصارجيان، يغيا جرجيان وسيرج طورسركيسيان للاوضاع الراهنة على الساحة، وموضوع المداورة بالنسبة الى التمثيل الارمني على طاولة الحوار. وكان استقبل وفدا من الرهبانية الانطونية برئاسة الاباتي بولس تنوري.وظهرا التقى النائب مصباح الاحدب.

اللاعب ادوار معلوف: في مجال آخر، استقبل الرئيس سليمان اللاعب ادوار معلوف الذي حاز على ميداليتين برونزيتين في الالعاب البارالمبية للمعوقين التي اقيمت في الصين. وقدم معلوف الى الرئيس سليمان قميصا رياضيا يحمل اسم لبنان كتب عليه: "الى الرياضي الاول فخامة الرئيس ميشال سليمان بكل فخر واعتزاز بقيادتكم". بدوره هنأ رئيس الجمهورية اللاعب معلوف على النتائج التي حققها وشجعه على المثابرة، ومنحه درع رئاسة الجمهورية تقديرا.

زيارة الاردن: الى ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر اردني "ان الرئيس سليمان سيقوم بزيارة رسمية الى عمّان في 14 من الشهر الجاري تستغرق 24 ساعة، يلتقي خلالها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني. أضاف المصدر "أنّ الرئيس اللبناني سيصل بعد ظهر يوم 14 كانون الاول الى المملكة ويبحث مع الملك عبد الله الثاني اوضاع المنطقة والعلاقات الاقتصادية بين البلدين، قبل أن يقيم العاهل الأردني مأدبة عشاء تكريمية على شرف ضيفه اللبناني".

وتابع المصدر: "يغادر الرئيس سليمان العاصمة الأردنية بعد ظهر اليوم التالي 15 كانون الاول بعد لقاء يجمعه بالجالية اللبنانية في عمّان.

 

البطريرك صفير التقى سفير إيران والصايغ و"الرابطة المارونية" وشخصيات

شيباني: زيارة العماد عون الى سوريا ممتازة ومناسبة في مكانها وزمانها

وطنية - 5/12/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في بكركي، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا شيباني، وعرض معه التطورات والمستجدات محليا واقليميا. بعدها، لفت السفير شيباني الى "ان اللقاء تناول مختلف الاوضاع والمستجدات".

سئل: هل سلمت البطريرك صفير دعوة لزيارة ايران؟

أجاب: "ان الدعوة قائمة باستمرار وهي مفتوحة لأحباء ايران كافة".

سئل: كيف تنظر الجمهورية الاسلامية الايرانية لزيارة العماد عون الى سوريا؟

أجاب: "انها زيارة مهمة وممتازة في مكانها وزمانها المناسبين، ولا شك ان هذه الزيارة سوف تصب في الاتجاه الذي يخدم شعوب المنطقة ويخدم سوريا ولبنان".

الصايغ

ثم استقبل البطريرك صفير المستشار السياسي لرئيس "تيار المستقبل" الدكتور داوود الصايغ الذي عرض معه التطورات والمستجدات.

البون

بعدها استقبل البطريرك الماروني النائب السابق منصور البون الذي أشار بعد اللقاء الى انه "تم عرض الشؤون السياسية والانمائية لمنطقة كسروان الفتوح".

تجار جونيه

والتقى بعد ذلك وفدا من "جمعية تجار جونيه وكسروان الفتوح" برئاسة جاك حكيم أطلعه على النشاطات التي تقوم بها الجمعية مع اقتراب موسم الاعياد والمراحل التي قطعتها التحضيرات من اجل افتتاح مرفأ جونيه.

سعادة

واستقبل البطريرك صفير مدير مركز الابحاث والدراسات الاستراتيجية سيمون سعادة الذي أطلعه على "أجواء مدينة طرابلس ومحيطها من مختلف جوانبها والاجواء المتشنجة نتيجة السجالات المادة الحاصلة بين الأفرقاء السياسيين والخوف من انعكاسها على الشارع".

"الحركة الاجتماعية"

والتقى رئيس "الحركة الاجتماعية اللبنانية" جون مفرج الذي أوضح انه "عرض مع البطريرك الاوضاع العامة والتشنجات القائمة خصوصا على الساحة المسيحية". وطالب "بإجراء الاستحقاق الانتخابي في جو من الهدوء والديموقراطية"، لافتا الى انه "على الشعب ان يختار ممثلين وفق معايير خدمتهم وخدمة مجتمعهم ووطنهم"، ووصف زيارات الرئيس سليمان الى الخارج "بأنها تعيد رسم لبنان على الخريطة السياسية بعد غياب لفترة طويلة".

"الرابطة المارونية"

واستقبل البطريرك صفير وفدا من "الرابطة المارونية" ضم أنطوان واكيم، أنطونيو عنداري وشارل حاج، أشار في بيان له الى ان "الزيارة لالتماس بركة غبطة السيد البطريرك مار نصر الله بطرس صفير الكلي الطوبى، الراعي والاب لكل الموارنة، بعدما تقدمنا بترشحنا لانتخابات المجلس التنفيذي الفرعية في الرابطة المارونية للمساهمة في الديناميكية التي انطلقت مع رئيس الرابطة الدكتور جوزيف طربيه".

أضاف البيان: "اننا اذ نؤمن بأن المنافسة الديموقراطية اساسية لتطور المجتمعات ونخوض هذه الانتخابات متضامنين كلائحة، اكدنا لغبطته ان لا اهداف او طموحات سياسية من ترشحنا بل التزاما بالقضايا الاساسية على المستويين التنموي والاجتماعي".

زوار

ومن زوار بكركي ايضا السفير السابق سميح الصلح الذي قدم نسخة عن كتابه الجديد "صالون سميح الصلح السياسي 1995 - 2001"، ثم النائب البطريركي على ابرشية صربا المارونية المطران علي بولس نجيم.

 

"الاحرار" لا يعير انتباها لزيارة عون الـــى دمشـــق "بالغا ما بلغ وضعها واعتداد القائم بها بانجازات مزعومة"

المركزية - أشار حزب الوطنيين الاحرار الى انه لا يعير انتباها لأي زيارة كتلك التي يقوم بها العماد ميشال عون الى دمشق خارج اطار المؤسسات والمهمات الرسمية، بالغا ما بلغ وصفها وادعاء القائم بها او اعتداده بانجازات مزعومة".

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 - نؤكد مجدداً أهمية أن تقوم علاقات رسمية طبيعية ومؤسساتية بين لبنان وسوريا أسوة بالعلاقات المعروفة بين الدول. ويعني ذلك خصوصاً اتخاذ دمشق موقفاً لا لبس فيه من كيان لبنان واستقلاله وسيادته يدحض الإيديولوجية التي اعتمدتها منذ قيام لبنان الكبير في 1920 واستقلاله عام 1943 وحتى اليوم. هذا الموقف يجب أن يتجلى بالإحجام عن التدخل، المباشر وغير المباشر، في شؤونه الداخلية، حتى لو اقتضى ذلك صعق مدمني التبعية والزحف والتزلف والاستجداء اللبنانيين بصفعة تعيد اليهم بعض حياء وقليلاً من الاصالة الوطنية. ويترجم أيضاً بعلاقات ديبلوماسية صافية وصادقة وبناءة، مما يعني في ما يعنيه القضاء على ازدواجية قنوات الاتصال والتواصل بحل المجلس الأعلى وإلغاء الاتفاقيات المجحفة، وفي مقدمها المعاهدة الأمنية وترسيم الحدود وحل مشكلة المفقودين وإطلاق المعتقلين في السجون السورية، والرجوع عن استعمال قواعد المنظمات الفلسطينية الموالية لها للإبتزاز ولتصدير الإرهاب والإرهابيين.

ولا نعير انتباهاً لأي زيارة ـ كتلك التي يقوم بها زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشال عون ـ إلى دمشق خارج إطار المؤسسات والمهمات الرسمية بالغاً ما بلغ وصفها وادعاء القائم بها أو اعتداده بإنجازات مزعومة.

إلا أن الموضوعية تفرض التذكير ببعض الأمور ومنها: أن سوريا أجبرت على مغادرة لبنان عام 2005 ولو كان الأمر عكس ذلك لكانت قبلت تطبيق اتفاق الطائف وفق المهل التي حددها. وهي قبلت مرغمة العلاقات الديبلوماسية ـ التي تصبح فارغة من المضمون إذا أصرت دمشق على بقاء المجلس الأعلى وعلى التحكم باختيار السفير اللبناني ناهيك عن خطر تحويل إيجابياتها ممارسات في منتهى السلبية بمساعدة حلفائها اللبنانيين ـ ولا يغيب عنا التذكير أنه لا يحق لأي كان التكلم باسم شريحة عريضة من اللبنانيين خارج الوكالة المعطاة له، وهذا ما لم يتوافر للعماد عون حتى بالنسبة إلى ناخبيه كون البرنامج الذي انتخب وجماعته على اساسه لم يتضمن أي إشارة إلى هذا الأمر، وعلى العكس فإنه يدين برصيده الشعبي إلى التزامه الخط السيادي وإلى مواقفه وتصريحاته المنددة بنهج النظام السوري واعتداءاته والتي انقلبت اليوم دفاعاً عنه إلى حدود خداع الذاكرة الفردية والجماعية لدى اللبنانيين.

2 - ندعو إلى قراءة المعلومات الجديدة والوقائع غير المعلنة، لأسباب تتعلق بسرية التحقيق، في التقرير الحادي عشر للجنة التحقيق الدولية. ومنها تلك التي أماط اللثام عنها بتأكيد التوصل إلى عناصر ومعطيات جديدة تسمح للجنة بربط أشخاص إضافيين بالشبكة التي نفذت اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والصلة بينها وبين واحدة من القضايا التي تحقق اللجنة فيها. إن ما يعنينا في هذا الأمر هو مضي العدالة في القيام بواجباتها وصولاً إلى كشف المجرمين وإنزال أشد العقوبات بهم لأنه يستحيل انتظام أي مجتمع بمعزل عن الحق والعدل. كما أن من شأن جلاء الجرائم التي استهدفت قادة وشخصيات لبنانية استقلالية لإسكات صوت التيار السيادي ردع الإرهاب وإحباط مخططات التبعيين على السواء، مما يشكل دعماً لأصحاب الحقوق وتعزيزاً لصدقية الشرعية الدولية.

3 - نلفت إلى استمرار الضبابية في المواقف من حسم ملكية مزارع شبعا، تارة بتقديم التبريرات المجانية للجانب السوري وتغطية مناوراته وتارة أخرى بالتقليل من أهمية الترسيم وإلقاء التبعية على المنظمة الدولية، لذا يهمنا إبداء بعض الملاحظات ومنها:

- ضرورة تلبية النظام السوري المستلزمات القانونية بإيداعه مجلس الأمن الدولي خرائط واضحة مرفقة بإقرار حاسم بلبنانية المزارع والتعاون الصادق لترسيم الحدود. واستطراداً لا يمكن أن تحل التصريحات الشفوية وحتى المكتوبة خارج الإطار المتعارف عليه محل الإجراءات القانونية المعروفة

- تكمن المناورة السورية، كما بات مكشوفاً، في المماطلة لتبرير منطق المقاومة من ضمن الصفقات مع إيران ومن دون إغفال تذرع إسرائيل بذلك لرفض تجاوبها مع طلب الامم المتحدة إخلاء المزارع وإحلال قوة دولية فيها مقدمة لبت ملكيتها.

- تشكل حالة المقاومة في لبنان ـ وليس في الجولان ـ ورقة في يد دمشق تستعملها في المفاوضة مع اسرائيل وفي استدراج عروض غربية.

أخيراً وفي مناسبة عيد الأضحى المبارك نتقدم من اللبنانيين عموماً ومن المسلمين خصوصاً بأحر التهاني آملين في بلوغ لبنان مرحلة انعدام إمكانية التضحية به بفضل أشقائه وأصدقائه الحقيقيين.

 

عون زار دير صيدنايا ومعلولا وانتقل الى حمـص: لتخطي الحواجز بيننا كبشر ودول لبناء مملكة السلام

المركزية - في اليوم الثالث لزيارته الى سوريا جال رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون مع الوفد المرافق على عدد من المناطق في ريف دمشق وسط استقبالات شعبية نظمتها السلطات المحلية على وقع قرع الطبول، فزار دير سيدة صيدنايا البطريركي وسط ترحيب شعبي حاشد حيث حمل المواطنون الأعلام اللبنانية والسورية مؤكدين الروابط التاريخية الأخوية التي تجمع لبنان وسوريا ومرحبين "بالصوت اللبناني الحر" . وكان في استقبال العماد عون رئيسة الدير الأم كريستينا باز، كاهن الدير الأب جورج نجمة، كاهن كنيسة السريان في صيدنايا الأب رامي معمر، وكاهن رعية الكاثوليك في صيدنايا الأب عيسى معمر وحشد من الفاعليات الاجتماعية والثقافية ومن رجال الدين المسيحيين والمسلمين.

ورحبت رئيسة الدير بالعماد عون واصفة إياه بأحد أبناء السلام، فرد بكلمة دعا فيها الى التأمل بحياة السيدة العذراء واستخلاص العبر لتخطي الحواجز بيننا أشخاصا ودولا وقال: "نقف اليوم في هذه الكنيسة بكل خشوع ونتأمل بحياتها التي حملت فيها الآلام ولم تتخل عن المحبة وجمعت المعاناة التي ترجمتها محبة تجاه الانسانية جمعاء. نتطلع الى هذه المعاني لنأخذ منها العبر ونتخطى بها مصاعب الحياة والحواجز التي تفصلنا بين بعضنا كبشر وكدول لنقيم مملكة السلام".

وانتقل العماد عون الى دير مار سركيس وباخوس حيث استقبله رئيس الدير الأب توفيق عيد وصليا معا بالآرامية وقدمت له لوحة عن أيقونة العشاء السري.

ثم زار العماد عون دير القديسة تقلا في معلولا حيث كان في استقباله رئيسة الدير الأم بلاجيا وكاهن الدير الأب الياس بخيل الى جانب الرهبان والراهبات والوفود الطالبية والكشفية والشعبية بالطبول والزغاريد وأغصان الزيتون. ومشى في ممر القديسة تقلا أولى الشهيدات المسيحيات.

في حمص: ومن ريف دمشق انتقل العماد عون الى محافظة حمص حيث كان في استقباله المحافظ محمد إياب غزال في مركز المحافظة، فرحب به وقدم له تحفة رمزية للملكة زنوبيا. وانتقل بعدها الى كنيستي سيدة السلام وأم الزنار حيث استقبله المطارنة والأساقفة والمشايخ وشدد عون في كلمته على البناء من أجل المستقبل سواء نجحنا أو لم ننجح سنكون قد حاولنا. كما أقيمت على شرفه والوفد المرافق مأدبة غداء في حمص.

 

 "الرئاسة بألف خيـــــر اذا كان الرئيس كميشال سليمان"

زهرا: كلام عون عن تعديل الطائف لا يوصل الا الى المثالثة

المركزية - أشار عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا الى ان اتفاق الطائف لم يأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية، والرئاسة بألف خير اذا كان رئيس الجمهورية كالرئيس الحالي ميشال سليمان، معتبرا ان سليمان أثبت انه يقود الدولة بنجاح.

ورأى زهرا انه لا يمكن العبث باتفاق الطائف قبل استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان، معتبرا ان كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون عن تعديل الطائف لا يُوصل اليوم الا الى المثالثة، مشيرا الى ان المعارضة لن تحصل على الغالبية النيابية لكي تذهب لتعديل الدستور كما قال عون.

وفي حديث الى "اخبارية المستقبل" رد زهرا على اتهام عون الحكومة الحالية بأنها وهمية، وبأن مجلس الأنماء والأعمار هو الحكومة الحقيقية، فأكد ان المجلس المذكور يكلف من قبل مجلس الوزراء لتنفيذ مشاريع بناءً على اقتراح من الوزراة المعنية (الأشغال او غيرها) والعماد عون "يقوّص" في كل الأتجاهات! والمهم الأدعاء انه هو الأنظف وهو الأكفأ وهو الذي لا يتورط، وكل الباقي غير مفيد، والمهم ان عون اليوم جزء اساسي من هذه الحكومة وهو يأخذ فيها حقائب وزارية اساسية، والحملات الأعلامية بات معروفاً تماماً ان العماد عون من اشطر من يتعاطى البروباغندا والتي يبرع فيها الى حد الأعتقاد بقدرته على الأقناع مع لبوسه "العباءة الدمشقية" والأدعاء تالياً بأنه يمثل اللبنانيين ومسيحيي لبنان!.

وعلّق زهرا على ما اوردته صحيفة "الفيغارو" الفرنسية عن اتصالات بين العماد ميشال عون والموساد الأسرائيلي خلال فترة اقامة عون في فرنسا بين العام 1991 والعام 2005، فرأى ان طريق عودة عون ربما بدأت من هناك خصوصاً واننا جميعاً نعرف عن تبادل الخدمات والمنافع (خاصة على الصعيد المخابراتي) بين سوريا واسرائيل، واشار زهرا الى ان التخطيط لزيارة عون لدمشق ربما يكون قد بدأ في تلك المرحلة؟ بما يذكرنا بالمغفور له المرحوم ايلي حبيقة، وبما يدل الى اين توصل آخرة العلاقات المزدوجة! وعن زيارة عون الى سوريا، رأى زهرا انه لا يمكن قراءة الاستقبال السوري لعون الا رسائل موجهة تبدأ بالرئيس سليمان والبطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير ولا أعرف أين تنتهي. ورأى زهرا ان توقيت زيارة عون الى سوريا مع زيارة الرئيس سليمان أخذت من أهمية زيارة سليمان الى الخارج التي تهدف لاعادة لبنان الى الخارطة الدولية، مشيرا الى ان زيارة سوريا مرفوضة بالشكل لانها تتم قبل اجراء التبادل الديبلوماسي، وان على عون ان يمر ببكركي أولا قبل ان يتكلم عن تمثيل المسيحيين المشرقيين وقبل ان يزور الأماكن الدينية في سوريا.

 

"أي زعيم مسيحي يزور دمشق للقاء المسيحيين وهو يخاصم رأس كنيسته؟"

محفوض عرض "كتاب سوريــا الأسود في لبنان" أعده عون في بـاريس

وحـذر من محو ذاكرة اللبنانيين عبر تسويق معـادلة "حلّوا بقا عن سوريا"

المركزية - سأل رئيس "حركة التغيير" عضو قوى 14 آذار المحامي إيلي محفوض "أي منطق هذا الذي يقول بزعيم مسيحي يزور سوريا لافتتاح كنيسة وللقاء المسيحيين هناك وهو على ارضه يخاصم رأس كنيسته ويعادي المسيحيين الذين لا يوافقونه طروحاته"؟ ورأى وجود عملية محو ذاكرة مبرمجة عند اللبنانيين عبر تسويق معادلة جديدة هي "حلّوا بقا عن سوريا" وحذر "من جعل المسيحيين مجرد غطاء لسورنة الحالة الاستثنائية في هذا الشرق".

عقد محفوض مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في نادي الصحافة في حضور أعضاء مجلس القيادة في حركة التغيير، أعلن فيه عن كتاب سوريا الأسود في لبنان le livre noir de la syrie au liban والذي حمل عنوان "القمع والإرهاب والهمجية المنظمة ضد شعب لبنان" والذي "وضعه العماد ميشال عون في باريس أيام المنفى ليكون بمثابة مسودة المشروع السياسي لتياره"، ويروي فترة الاحتلال السوري للبنان طيلة ثلاثين عاما والاغتيالات وجرائم القتل التي نفذها النظام السوري في حق اللبنانيين والقيادات السياسية والحزبية والصحافييين...

وأشار محفوض الى أن حركة التغيير رأت من واجبها ان تضع بين أيدي اللبنانيين هذا الكتاب الأسود ليكون بمثابة المرجع الموثق لما ارتكبه السوريون.

ولفت الى أن كلامه ليس ردا على زيارة العماد عون الى سوريا ولا هو عتب او ضغينة أو حقد إنما "لأننا أمام مرحلة مصيرية في تاريخ المسيحيين في لبنان" وسأل "أي منطق هذا الذي يقول بزعيم مسيحي يزور سوريا لافتتاح كنيسة وللقاء المسيحيين هناك وهو على ارضه يخاصم رأس كنيسته ويعادي المسيحيين الذين لا يوافقونه طروحاته"؟

واستغرب محفوض "التفاهم مع أحزاب موالية لسوريا كالقومي والبعثي"، مشيرا الى "ان صاحب هذا النهج لا يدري ماذا يفعل بالمسيحيين ولعل السؤال بسيط لو يطرحه على نفسه لكان وجد أن الشرخ والحقد المعممين في صفوف المسيحيين قد يلزمه عقود من الزمن لمحو تداعياته".

ورأى وجود عملية محو ذاكرة مبرمجة عند اللبنانيين عبر تسويق معادلة جديدة "حلّو بقا عن سوريا" وحذر "من جعل المسيحيين مجرد غطاء لسورنة الحالة الاستثنائية في هذا الشرق" كما حذرهم من "الذمية القادمة إليهم لا محال".

وعدد محفوض أهم ما جاء في كتاب سوريا الأسود وأهم مراحل "الروزنامة الطويلة للجرائم والاغتيالات التي نفذها النظام السوري" أهمها "اغتيال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كمال جنبلاط ورئيسي الجمهورية بشير الجميل ورينيه معوض" كما لاحظ الكتاب "أن قائد القوات اللبنانية سمير جعجع اعتقل وزج بالسجن بعدما قام عملاء جميل السيد والحزب القومي السوري بتفجير كنيسة سيدة النجاة".

وإذ رأى محفوض أن زيارة سوريا حق للعماد عون لفت الى أنه من المعيب أن تتعامل سوريا مع نائب لبناني بهذا الشكل وتقلل بهذا الشكل من قيمة رئيس الجمهورية اللبنانية.

وأسف لاستبدال عبارة الاحتلال السوري والوصاية السورية في ورقة التفاهم مع حزب الله بعبارة التجربة السورية في لبنان.

وأوضح ان المعركة ليست مع "شخص أو مع رفاقنا في التيار العوني بل هي معركة مزدوجة مع عدوّين، العدو الاسرائيلي والسوري والمستمر لتاريخ هذه اللحظة ومن يريد توصيف هذا النظام بغير هذا الوصف فليوصفه وحيدا".

وأشاد محفوض بمنظمة التحرير الفلسطينية الذي اعتذر ممثلها عباس زكي من بيت الكتائب عن كل الممارسات في حق اللبنانيين مستغربا أنه ولغاية الآن لم يعتذر أي موظف سوري من اللبنانيين عن كل ما تسببوا به في مرحلة الوصاية وسأل على ماذا يجب أن يعتذر اللبنانيون؟

ولفت الى أن الكتاب سيوزع على جميع اللبنانيين في مختلف المناطق وعلى طلاب المدارس والجامعات من خلال أرباب العائلات والعمال والنقابات والمهن الحرة، "وإذا اضطر الأمر سنقيم حواجز سليمة وحضارية على الطرقات من باب تصحيحي لما يجري اليوم على مستوى العلاقات اللبنانية - السورية".

 

 المؤتمر السنوي للحزب الاشتراكـــي الاحد فــــي بعقليـــــن

الاستراتيجية الدفاعية والعلاقات مع سوريا ابرز عناوين التقرير الرئاسي

المركزية - يعقد الحزب التقدمي الاشتراكي مؤتمره السنوي الاحد المقبل بالتزامن مع ذكرى ميلاد المؤسس كمال جنبلاط في مجمع الشوف السياحي في بعقلين في حضور رئيس اللقاء الديموقراطي رئيس الحزب النائب وليد جنبلاط و مجلس قيادة الحزب الذي يضم كل وزراء الحزب ونوابه ومجلسي المفوضين والقيادة ومسؤولي الحزب في المناطق والمؤسسات التابعة له. وفي معلومات "المركزية" ان المؤتمر يبدأ بكلمة لجنبلاط يليها تلاوة التقرير السياسي الرئاسي على الجمعية العامة للمؤتمر الذي سيستعرض الواقع الدولي والاقليمي من التطورات على مستوى الانتخابات الاميركية مرورا بالازمة المالية والدولية كما تناول الواقع الفلسيطيني وأزمة الصراع العربي - الاسرائيلي ثم يتطرق الى عمق المسائل اللبنانية الداخلية وتحديدا ما بعد التمديد والاغتيالات وصولا الى طاولة الحوار الاولى ثم الخلاف والانقسام السياسي الكبير الى مرحلة 7 أيار وما تلاها واتفاق الدوحة وصولا الى المرحلة الحالية.

وأشارت المعلومات الى ان التقرير سيركز في جزء خاص منه على موضوع الاستراتيجية الدفاعية ورؤية الحزب لها والتأكيد على موقفه الثابت بضرورة حصر السلاح بيد الدولة تحت امرة الجيش اللبناني والتأكيد على اتفاقية الهدنة مع اسرائيل التي تعني تجميد حالة الحرب من دون الدخول في السلاح والاستفادة بشكل او بآخر من قدرات المقاومة القتالية انما ضمن اطار المؤسسة العسكرية وتحت امرة الدولة.

ويفرد التقرير السياسي الرئاسي مساحة خاصة لموضوع العلاقات اللبنانية السورية ويؤكد موقف الحزب الثابت من عدم العودة الى انتاج أي شكل من أشكال العلاقة بينه وبين النظام السوري على الاقل قبل انطلاق عمل المحكمة الدولية وتطبيق العدالة بحق قتلة الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات الاخرى التي حصلت في لبنان ولكن في الوقت نفسه التأكيد على ان الحزب متمسك باتفاق الطائف الذي ينص على علاقات بين لبنان وسوريا انما ليس على نمط علاقات الوصاية والهيمنة السابقة بل وفق احترام سيادة واستقلال كل من البلدين. ويختم التقرير بالتأكيد على بعض ثوابت الحزب على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي وعلى المستوى الاقليمي والدولي. بعد ذلك تقفل الجلسة العلنية وتتحول الى جلسة داخلية لمناقشة الوضع السياسي والمرحلة المقبلة والشؤون التنظيمية.

 

 النائب كميل الخوري:نطالب النائبين الحريري وجنبلاط بموقف واضح من النظام الفدرالي المطروح من قبل الفريق المسيحي في الأكثرية

وطنية - 5/12/2008 (سياسة) أكد عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب الدكتور كميل الخوري، خلال مقابلة مع تلفزيون ال"NBN"، أن "سياسة العماد ميشال عون هي سياسة إنفتاح المسيحيين على الآخرين وليس سياسة التقوقع والانغلاق ضمن المجتمع الواحد"، موضحا ان "مواقف الجنرال نابعة من خياراته الأساسية لمسيحيي المشرق"، مطالبا رئيس "تيارالمستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي النائب وليد جنبلاط "بموقف واضح حيال ما يطرحه الرئيس أمين الجميل ويدعمه الدكتور سمير جعجع بشأن الفدرالية، وهذا ما ينسف أساس وروحية الطائف، أما ما يطالب به العماد عون فهو لتصحيح وتصويب أخطاء تطال تطبيق إتفاق الطائف مما يعيد التوازن إلى السلطات وفصل الرقابة عن السلطة التنفيذية ما يؤمن حسن سير عمل المؤسسات"، مؤكدا أن "هناك فريقا مسيحيا يسعى دائما للعودة إلى الوراء، ونحن ما زلنا نعاني من سياساتهم الفاشلة التي عزلت المسيحيين عن مجتمعهم".

وعن العلاقة مع البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، أكد الخوري بأن "غبطته هو المرجعية الدينية الأولى، مع حقنا في الإختلاف معه في بعض المواضيع، وأي لقاء ممكن أن يحصل عليه ينتج حلولا لبعض النقاط الخلافية".

وفي موضوع المجلس الدستوري، رأى الخوري ان "سياسة تدوير الزوايا لرئيس المجلس النيابي نبيه بري هي كفيلة بحسم الموقف في هذا الاطار، لأن هناك مجازر دستورية ارتكبت في الماضي ومن الضروري تصحيحها، وعلينا تطبيق مبدأ التوافق الوطني عند إختيار أعضاء المجلس للحفاظ على نزاهته".

وعما ورد في صحيفة "لو فيغارو" من معلومات عن ان العماد عون تعامل مع الاستخبارات الاسرائيلية في العام 1991،إعتبر الخوري "أن هذا كلام لا يمت للحقيقة بأي صلة وهو كلام مدفوع ثمنه"، كاشفا عن "نية التكتل في متابعة هذا الموضوع لمعرفة مصدر الإدعاء ومن أين أتت هذه الجريدة التي نحترم بهذه المعلومات" ؟.

ووصف الخوري زيارة الجنرال عون الى سوريا بالمستقبلية، مشيرا الى "ان المسيحيين عانوا أكثر ما عانوا من أساليب التعاطي مع سوريا"، لافتا الى ان "العماد عون عرف كيف يحدد علاقته بسوريا في حال الخصومة، وكيف يتصالح معها بصدق عند إنتفاء مبررات الخصومة"، واصفا إياه "بالرؤيوي الذي أثبت للجميع صحة خياراته في خطوات عدة، وهذا ما يميزه عن باقي الزعماء، واللبنانيون باتوا يعلمون مواقف الجنرال وخياراته كما يعلمون بخيارات باقي الأطراف السياسيين".

وبالنسبة لموضوع الانتخابات النيابية المقبلة،أكد الخوري "انها ستحصل في موعدها، وأن فريق 14 آذار سيخسر اكثريته المسروقة". وعن حجم كتلة القوات اللبنانية جزم الخوري "بأنها ستتمثل بنائب واحد فقط في منطقة بشري".

 

جلسة عادية لمجلس الوزراء في قصر بعبدا سبقها خلوة ضمت الرئيسين سليمان والسنيورة

وطنية - 5/12/2009(سياسة) التأم مجلس الوزراء في جلسته العادية عند الساعة السادسة والربع من مساء اليوم في قاعة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري, برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وحضور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والوزراء الذين غاب منهم 8 وزراء وهم السادة: طلال ارسلان, غازي العريضي,ابراهيم شمس الدين, ماريو عون, ريمون عودة, يوسف تقلا, بهية الحريري وايلي ماروني. وتبحث الجلسة في جدول اعمال من 32 بندا اضافة الى بنود طارئة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. واستهل رئيس الجمهورية الجلسة بكلمة تناول فيها الاوضاع العامة لا سيما نتائج محادثاته في جمهورية المانيا الاتحادية ولقاءاته مع كبار المسؤولين الالمان. وسبق الجلسة خلوة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة استمرت نصف ساعة.

 

رحمة خلال لقاء لهيئة زحلة في "الوطني الحر": زيارة العماد عون لسوريا حدث تاريخي بامتياز

وطنية - 5/12/2008 (سياسة)اعتبر عضو "اللقاء الوطني المسيحي" المحامي إميل رحمة خلال لقاء حواري نظمته هيئة قضاء زحلة في التيار الوطني الحر "أن زيارة رئيس كتلة التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لسوريا تشكل انقلابا على مقولة أن المسيحيين هم محترفو تفويت الفرص، وتثبت أنهم محترفو الإفادة من الفرص". وقال: "إن قرار الزيارة فيه من الشجاعة والحكمة والصدق والاستشراف المستقبلي في شكل ممتاز، مما يجعلنا نطمئن إلى أننا نتجه نحو غد مهم يطمئن أولادنا فيه. الزيارة حدث تاريخي بامتياز، وعلى مستوى عال جدا من الرقي السياسي، وهي غوص في عظمة فن الممكن والواقع والتأسيس لمستقبل مزدهر".

وتحدث عن "أهمية التقاط الفرصة التاريخية للمصالحة مع سوريا وملاقاة اليد الممدودة بعد كل معاني الاستقبال الذي حصل، لأن هذه الفرصة قد تضيع"، وقال: "لم يتجرأ أي من الزعماء المسيحيين بمن فيهم الكبار على الذهاب إلى يسار شعبيته. وإن خصوم العماد عون راهنوا على انهيار شعبيته بعد توقيعه ورقة التفاهم مع "حزب الله" وبعد زيارته لإيران، والآن يراهنون على الأمر نفسه، ولكن هذه الشعبية بقيت تحت السقف الأكثري المطلوب الذي يؤكد أن زعامة العماد عون غير مسبوقة في التاريخ اللبناني الحديث". أضاف: "المعارضة قوية، وربح مشروعها لأن هناك قيادات تمتلك ميزات كبيرة وفي مقدمها العماد عون والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله. المعارضة ممتدة ولا تعاني نقصا في نسيجها الوطني. وإن وثيقة التفاهم صنعها العماد عون بين أبناء الأرض، وهي ليست ثنائية، والمطلوب من كل الزعماء أن يمهروا تواقيعهم عليها". وتابع: "نذكر بالتحالف الرباعي حين وقف العماد عون في وجه هذا التحالف وقام بخطوة إنقاذ وطنية لأن التوقيع المسيحي لم يكن موجودا. ونحيي المسلمين الذين صوتوا للوائح "التيار الوطني الحر" وحلفائه في تلك الإنتخابات لأن أصواتهم رسخت البعد الوطني لمعارضة العماد عون".

 

النائب المر عرض مع السفيرة الاميركية التطورات: في لبنان رئيس جمهورية توافقي يفاوض باسم البلاد

الموقف السياسي السوري لا يتوقف على زيارة لتحديده

هل علينا خراب البلد مرة اخرى لنصل الى طائف آخر؟

وطنية - 5/12/2008 (سياسة) استقبل النائب ميشال المر سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون وعرض معها التطورات.

وقال بعد اللقاء: "كانت جولة افق حول ما يحصل في العالم بعد الازمة المالية الدولية وانعكاساتها على الدول الاوروبية منها والدول في الشرق الاوسط. وفي المناسبة، اكدت السفيرة لنا ان سياسة اميركا بعد الانتخابات الرئاسية ما زالت كما هي، وهي تنتظر ان يتسلم الرئيس اوباما مهامه الرسمية في 20 كانون الثاني، مشيرة الى ان السياسة الاميركية تجاه لبنان هي للمحافظة على سيادته، ودعمه على اكثر من صعيد.

والمواضيع الاخرى، هي التصور الاميركي الجديد لإيجاد الحلول لمشاكل الشرق الاوسط، منها الموضوع الفلسطيني والقضية العراقية والمرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بلبنان، بالاضافة الى المشكلة النووية بين ايران واميركا".

اسئلة واجوبة

سئل: ما هو تعليقكم على زيارة العماد عون سوريا شكلا ومضمونا؟

اجاب: "هذا الموضوع لا اريد التعليق عليه لسبب وهو ان العماد عون خلال الانتخابات الماضية والتحالفات كان يقول كيف سنتحالف مع ميشال المر وهو رمز من رموز سوريا، فاليوم يظهر اننا التقينا اقله بهذا المبدأ الرمزي الذي كان ينعتنا به. وقد أصبح عنده اقتناع باننا لم نكن على خطأ في علاقاتنا الجيدة مع سوريا.

اما في المضمون، فاللياقة السورية والترحيب بالجنرال عون من واجباتهم الادبية والاخلاقية وليس لها علاقة بالسياسة ولا احد ينفش، أن الموقف السياسي السوري لا يتوقف على زيارة لتحديده.

اما من حيث التوقيت بالشكل، فرئيس الجمهورية موجود في ألمانيا وصودفت زيارة عون لسوريا وسبق ان كانت ايضا زيارة عون لايران بينما كان الرئيس سليمان في السعودية. الزيارتان مهمتان لكن توقيتهما مع زيارة رئيس الجمهورية لم يكن موفقا. لهذا السبب كنت اتمنى ان يتم التنسيق في هذه الامور، لأن هناك رئيس دولة في لبنان وهو يفاوض باسم لبنان ويقيم علاقات. وهو كرئيس توافقي، يستطيع ان يقيم علاقات جيدة مع كل من ايران وسوريا".

سئل: امس العماد عون ارتدى العباءة في الشام فهل هذا يعني ان القرار المسيحي الانتخابي بات في يده، وهل صودر قرار الارمن ايضا؟

أجاب: "اولا، لا اريد التحدث باسم الطاشناق فهم يتحدثون عن انفسهم ولهم موقف، ومن المؤكد ان هذا الموقف ابلغوه الى السوريين وأنا التقيتهم اخيرا وكان موقفهم ثابتا ولم يتغير. اما موضوع العباءة فانا افكر ان ارتدي عباءة الآن اذا كانت العباءة تساعد على تأليف اللوائح، اما قصة العباءة بحسب لونها فهي تشكل رمزا للمحبة والترحيب بالضيف. وانا لن انسى خلال حرب التحرير كم قضى من الجيش السوري، كما لم أنسى على التلفزيون الاميركي مطالبتهم بقانون لمحاسبة سوريا، وربما هذه الزيارة تمحو من الذاكرة كل شيء وتفتح صفحة جديدة".

سئل: طرح في سوريا ايضا موضوع تعديل الطائف ما رأيك؟

اجاب: "انا انتظر حليفي الاساسي الرئيس نبيه بري وهو صديق للجنرال عون اذا كان موافقا على تعديل الطائف لنبدأ البحث في التعديل. اتفاق الطائف متفق عليه من جميع اللبنانيين، و"حزب الله" في مواقفه والسيد حسن نصرالله اكدا اتفاق الطائف وتنفيذه كاملا والرئيس بري كذلك، ولكن اذا كان الامر في سبيل المزايدة لتعديل صلاحيات رئيس الجمهورية التي انتقص منها الطائف، فأعتقد انه ليس بهذا الاسلوب يمكن تعديل الطائف. وهل علينا خراب البلد مرة اخرى كي نصل الى طائف آخر؟ فاتقاق الطائف متفق ومتفاهم عليه، فإذا كان يريد تعديله فهذا شأنه. وأكرر: هل الرئيس بري يريد تعديل الطائف، وهل حزب الله سيعدل الطائف، لا اعرف، واذا اردتم ندرس الامر".

 

النائب حبيب :العماد عون فرض على قواعده الشعبية خلال زيارته الى سوريا وقائع غير ما سمعوها منه

وطنية - 5/12/2008 (سياسة) ابدى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب في تصريح "للانباء"، عدم استغرابه "لما جاء في كلام العماد ميشال عون اثناء مؤتمره الصحافي في العاصمة السورية دمشق اثر لقائه الرئيس السوري بشار الاسد"، واصفا اياه ب"الكلام القديم المتجدد انما بصورة اكثر تعبيرا عن مدى تبعيته لسوريا وعن اعطائه هذه الاخيرة شأنا ومكانة يعلوان بأبعادهما على كرامة لبنان واللبنانيين، سواء من حيث مطالبته للبنانيين المبادرة الى الاعتذار من سوريا عن سني الحرب وعما تسببوا به من ضرر واذى لحق بها وبنظامها الحاكم، او من حيث قتله الشهيد مرتين,الاولى عبر حروبه الوهمية للنفاذ منها الى كرسي الرئاسة والثانية عبر مطالبة اللبنانيين (اهالي الشهداء) بالاعتذار لسوريا"، متسائلا "ما اذا كان العماد عون سيطلب لاحقا من "حزب الله" ايضا المبادرة الى الاعتذار من الحكومة الاسرائيلية جراء ما تسبب به من ضرر لحق بجيشها اثناء المواجهات العسكرية بينهما طيلة السنين الغابرة، وذلك لطالما استباح عون بأقواله وافعاله كرامة اللبنانيين وشرف مطالبتهم بالسيادة اللبنانية".

وتساءل النائب حبيب عن "مكمن الموجبات الداعية من وجهة نظرالعماد عون الى تنقية الوجدان اللبناني واعتذار اللبنانيين اولا من النظام السوري، وما اذا كانت اسباب الاعتذار تكمن في اساءة الجيش اللبناني للدولة السورية حكومة وشعبا اثناء احتلاله لها وفرضه الوصاية على الادارات والمؤسسات الرسمية السورية وعلى القطاعين القضائي والمصرفي وغيرهما من المؤسسات الحكومية ذات الركائز الاساسية لقيام الدولة، وما اذا كانت تكمن ايضا في انتهاك الجيش اللبناني لكرامات الشعب السوري من خلال اعتقال ابنائه وسوقهم داخل صناديق السيارات المدنية منها والعسكرية الى اقبية وغرف التعذيب السوداء، وما اذا كانت ايضا وايضا تكمن في سلسلة من الاغتيالات التي نفذتها المخابرات اللبنانية بحق القيادات السورية من رؤساء ومسؤولين سياسيين وعسكريين. ناهيك عن تلك التي طالت اغتيالا واعتداء شريحة واسعة من رجال الدين ومن اهل الصحافة والاعلام والادب والرأسمالية"، مطالبا الوسائل الاعلامية كافة ب"إعادة نشر وبث كلام العماد عون عن اتهامه للمخابرات السورية بالوقوف وراء اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري، الكلام الذي يؤكد دون اي شك او التباس زيف ادعاءاته ومواقفه السابقة حيال السيادة والاستقلال".

ورد النائب حبيب على كلام العماد عون حيال عدم تدخل سوريا ومخابراتها في الانتخابات النيابية في لبنان، مذكرا "العماد عون والمصطفين حوله والمصفقين له بما تقصد نسيانه حيال مطالبته بمقاطعة الانتخابات النيابية في العام 1992، وذلك بسبب تعليب النظام السوري ومخابراته على حد قول عون نفسه للوائح المرشحين وفرضها على اللبنانيين"، ومذكرا اياه ايضا بكلامه خلال مؤتمره الصحافي "من "الهوت ميزون" في منفاه الباريسي آنذاك, عن عدم اعترافه بالمجلس النيابي المنبثق من نتائج الانتخابات المذكورة كونه صنيعة المخابرات السورية وغير ممثل لارادة اللبنانيين الاحرار والمستقلين"، معتبرا "ان العماد عون فرض على قواعده الشعبية من خلال إلباسه علنا العباءة السورية ولغايات واهداف زعاماتية وانتخابية, وقائع مغايرة لتلك التي سمعوها منه ورأوها في مواقفه الغاشة لهم اثناء مواجهاته المزيفة للاحتلال السوري". وختم لافتا الى "ان الرئيس السوري بشار الاسد كشف عمدا او عن غير قصد، انما مشكورا، هذه المرة، عن حقيقة ما ادعاه العماد عون زورا امام الرأي العام اللبناني لا سيما عن خلخلته لمسامير نعش النظام السوري,اثناء ما اسماه عون من منظاره الراصد لكرسي الرئاسة الاولى "بحرب التحرير"، مهنئا "سوريا وحلفاءها في لبنان بالعماد عون وبعملية "القلب المفتوح".

 

جعجع عرض الاوضاع العامة مع الوزير لحود

النائب حرب:الانتخابات مفترق وخيار كبير

وطنية - 5/12/2008 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية"، اليوم في معراب، سمير جعجع النائب بطرس حرب، وجرى عرض الاوضاع السياسية في لبنان والمنطقة. وصرح النائب حرب بعد اللقاء الذي استغرق ساعة: "في جو التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، من الطبيعي أن نلتقي ونتشاور، خصوصا أننا على مشارف استحقاق رئيسي وأساسي هو الانتخابات النيابية التي تشكل مفترقا وخيارا كبيرا في صورة لبنان ونظرتهم ومفهومهم للدولة الشرعية الواحدة الراعية لحياة الناس ومستقبلهم وأمنهم وآمالهم. وقد بحثنا في المواضيع التي تواجهنا وفي التطورات الحاصلة في المنطقة والعالم مع وصول إدارة أميركية جديدة، والانتخابات الاسرائيلية المقبلة". ثم التقى جعجع رئيس "حركة التجدد الديموقراطي وزير الدولة نسيب لحود.

 

الرئيس السنيورة عرض مع سفير روسيا المستجدات والعلاقات الثنائية وبحث مع النائب علوش ووفدا من مستشفى "دار الشفاء" شؤونا طرابلسية

وطنية - 5/12/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، في السراي الكبير، صباح اليوم، سفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين وعرض معه المستجدات الراهنة والعلاقات الثنائية. واستقبل الرئيس السنيورة عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى علوش وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا إنمائية تخص مدينة طرابلس. كما استقبل وفدا من مستشفى "دار الشفاء" في طرابلس ضم عبد الله بابتي ورامي درغام واحمد خالد.

بعد اللقاء أوضح بابتي: "أن الوفد شكر الرئيس السنيورة على كل المساعي التي قدمها لنجاح مشروع المستشفى". ووجه له دعوة لرعاية افتتاحها في الربيع المقبل، وتمنى عليه تسهيل إمكانية عمل المستشفى مع وزارة الصحة والهيئات الضامنة". والتقى الرئيس السنيورة مجموعة من الأطباء المغتربين في اميركا.

 

الرئيس الجميل عرض مع سفير كندا الاوضاع العامة

وطنية- 5/12/2008 (سياسة) التقى رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل في البيت المركزي في الصيفي، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، سفير كندا مارسيال باجي في زيارة بروتوكولية، وتم في خلال اللقاء البحث في الاوضاع العامة والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة.

"اللقاء المسيحي": لإلقاء الضوء على نتائج التحقيق في اغتيال العميد الحاج

وطنية - 5/12/2008 (سياسة) أكدت لجنة المتابعة في "اللقاء الوطني المسيحي" في بيان ان "استشهاد العميد فرنسوا الحاج كان طعنة في قلب وطن مجروح، وسهما مباشرا في جسد جيش قدم على مذبح قضيته مئات الشهداء". وطالب "الدولة اللبنانية بكامل أجهزتها ان تلقي ولو ضوءا على نتائج التحقيق ليعرف المواطن بوصلة الإتهام. فلا يمكن أن يقبل الناس أن تبقى الساحة مشرعة للاجرام في كل المناطق مستهدفة حتى قادته الأبطال الذين قضوا عمرهم يدافعون ضمن الشرعية عن كل حبة تراب وعن كل إنسان". وتقدم "من عائلة الشهيد الكبير ومن قائد الجيش ورفاق سلاحه بأحر التعازي"، متمنين "أن يكون دمه فداء عن استقلالنا والحريات".

 

كتلة الوفاء: رئيس الجمهورية يعمل لتوفير الدعم والاستقرار لسياسة التوافق

أصحاب الرهانات الخاطئة يحاولون استعادة خطاب انفعالي يثير التوتر في الشارع

وطنية - 5/12/2008 (سياسة) اصدرت كتلة الوفاء للمقاومة النيابية اليوم بيانا، حيت فيه الرئيس ميشال سليمان "الساعي الى تعزيز حضور لبنان في الخارج.

وجاء في البيان:"فيما يسعى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتعزيز حضور لبنان في المحافل العربية والأوروبية والدولية، ويعمل من أجل توفير الدعم لاستقراره والتأييد لسياسة التوافق الوطني الضامنة لسلمه الأهلي والعيش المشترك فيه، يحاول بعض أصحاب الرهانات الخاطئة استعادة الخطاب الانفعالي الذي يثير التوتر في الشارع خلافا لما تقتضيه مصلحة اللبنانيين جميعا من الالتزام بما تم التوافق عليه في الدوحة والاحتكام الى منطق الحوار الهادىء وتوفير المناخات الملائمة ليعبر اللبنانيون عن خياراتهم واختياراتهم في صناديق الاقتراع".

وحيا البيان "التحرك المخلص والخطاب الوطني الجامع الذي يلتزمه فخامة رئيس الجمهورية في كل المناسبات والزيارات واللقاءات، والذي يعبر من خلاله عن حرص مسؤول على الاستفادة من الفرصة التاريخية الراهنة والمتاحة لتحصين البلاد وتعزيز قدرتها على إنهاء الاحتلال الصهيوني لأرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومواجهة المخاطر والتهديدات المتصاعدة فضلا عن مخاطر العبث بالأمن الداخلي.

ودعا "جميع اللبنانيين على اختلاف اتجاهاتهم لملاقاة الرئيس سليمان في مواقفه وسياسته الوطنية الجامعة المرتكزة الى مبادىء الوفاق الوطني واتفاق الدوحة وخطاب القسم وما تضمنه البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية". كما جددت الدعوة الى القوى الوازنة في البلاد كي تحرص على سياسة التهدئة والالتزام بروح المصالحات، ونبدي اعتزازنا بشجاعة وصدقية العماد ميشال عون وما يقوم به من مقاربة جريئة وواضحة للعلاقات المطلوبة دائما مع سوريا على قاعدة المصارحة حول أخطاء الماضي لتحصين الحاضر وبناء المستقبل". واشار الى انه "في الوقت الذي نؤكد فيه حق العودة للشعب الفلسطيني الى كامل ترابه المحتل في فلسطين، ندين التواطؤ على غزة وأهلها، ونشدد على وجوب رفع الحصار عنها ليس لدواع إنسانية فحسب بل لدواع أمنية وقومية أيضا، وعلى العالم العربي أن ينهض متضامنا بكل شرائحه وفئاته من أجل وضع حد لهذه المأساة الكارثة التي لا بد أن تتشظى بتداعياتها المنطقة بأسرها". وجددت الكتلة المناشدة "لكل القوى الفلسطينية في الداخل الخارج لكي تلتقي حول ضرورة تعطيل المشروع الاستيطاني الصهيوني والتصدي المنسق والممنهج لإجراءاته العدوانية بنفس وطني متماسك يعكس نبض الشارع الفلسطيني المقاوم". وتوجهت ل"مناسبة عيد الأضحى المبارك بأحر التهاني الى اللبنانيين والمسلمين عموما سائلين المولى عز وجل أن يلهمنا العمل بمضامين ودلالات هذا العيد التي تملي علينا جميعا واجب التضحية في سبيل مصلحة أمتنا وعزتها وتحررها".

 

النائب فتفت:المحكمة سائرة بشكل ثابت وستكون وسيلة لجلاء الحقيقة

هناك توجيه من خارج الحدود طلب من مأجورين شتم المملكة السعودية

وطنية - 5/12/2008 (سياسة) قال النائب احمد فتفت خلال اللقاء الحواري الشهري في دارته في بلدة سيرالضنية "اهنأ كل من طالب وسعى لتحقيق المحكمة ذات الطابع الدولي، اذ أصبحت واقعا وسيبدأ العمل بها ابتداء من أول آذار . أعتقد ان هذا الحدث يفوق بالاهمية من بعض الهمروجات التي نسمع من هنا وهناك، اذ تعتبر العنصر الاساسي الذي سيرسم من خلال جلاء الحقيقة اي لبنان نريد ولأي لبنان نسعى .ان الجميع في قوى الرابع عشر من آذار و تيار المستقبل لا يسعى من انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي للانتقام وتصفية الحساب ،انما السعي الاول هو للحقيقة من أجل هدف واحد هو ان نوقف الاغتيالات السياسية كوسيلة لفرض الهيمنة في هذا البلد ، نهدف الى حماية الحياة السياسية الديموقراطية في هذا البلد. ان المحكمة سائرة وبشكل ثابت بالرغم من التحريض وستكون باذن الله وسيلة لجلاء الحقيقة". اضاف " لفتني في التقرير الاخير للسيد بلمار ثلاثة أمور ذات أهمية كبرى :

أولا : هناك ادلة جديدة وروابط أكبر بين اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واغتيالات أخرى وبالتحديد اغتيال الصديق بيار الجميل .

ثانيا: أصبح هناك 7000 دليل في سير المحكمة واننا ذاهبون لا محال كما اعلن امين عام الامم المتحدة السيد كوفي انان الى المحكمة كعمل قضائي.

ثالثا: هو الاهم، لا يوجد في التقرير الاخير اي اتهام لاحد اذ انه تقرير جدي ومسؤول ويعني ذلك انه ليس هناك اي تسييس للمحكمة وان كل الادعاءات ان هذه المحكمة مسيسة سقطت بصدقية ومصداقية هذا التقرير. وكل ما سمعتموه في الاسابيع الاخيرة من فتح ملفات الضباط الاربعة وفتح باب الاغتيالات من جديد ما هي الا خوف محتم لبعض الاطراف مما ستتجلى عنه هذه المحكمة ذات الطابع الدولي".

وتابع فتفت "اما ما يحدث على الصعيد السياسي الوطني في مجال العلاقات مع سوريا نذكر مجددا سعينا المستمر لافضل العلاقات مع سوريا ونحن نعرف تماما ان العدو الاساسي هو اسرائيل ولا نخطئ في تحديد العدو . انما هذه العلاقات لا يمكن ان تبنى الا من دولة لدولة" . ووجه "تحية كبرى الى الرئيس ميشال سليمان على ما صرح به في المانيا بشأن تحديد وترسيم الحدود في مزارع شبعا وفي شأن العلاقات بين الدول تكون التي يجب ان تكون عبر الرؤساء .انها رسائل مهمة واعتقد انها تصبح ذات اهمية قصوى عندما يوجهها الرئيس . فيما عدا ذلك سنترك للشعب اللبناني تحديد رؤيته السياسية وتحديد خياراته ورأيه فيما يخص بعض الزيارات وبعض التصريحات ولكنني اتساءل ممن يريدون ان يعتذر الشعب اللبناني. هل يريدون لابناء التبانة ان يعتذروا لان المجازر شملت المئات وليس الالاف. هل يريدون للشباب التي سحقت تحت الارجل في السابع والثامن من آب ان يعتذروا،ام يريدون للشهداء ان ينهضوا من قبورهم فيعتذروا من الرصاصة والسلاح والجلاد . هذا هو السؤال الذي نوجهه للجميع وهو في عهدة الشعب اللبناني".

ورأى "ان المواطن في هذه الايام تعنيه كثيرا الازمة الاقتصادية والمعيشية، والقوى السياسية تناقش منذ فترة عدة امور في المجلس النيابي وفي اللجان المشتركة وقد حصل تشويه كبير لكثير من الامور على الصعيد المعيشي ، مثلا في موضوع الفروقات ،أول من طالب بدفع هذه الفروقات هو نائب من كتلة المستقبل في جلسة مناقشة البيان الحكومي النائب نقولا فتوش . فلا يزايدن احد علينا في هذا المجال .اما في موضوع تحديد غلاء المعيشة بمئتي الف نعرف تماما انها ليست كافية بالنسبة لما يعاني منه الشعب اللبناني على المستوى المعيشي والضائقة المالية .الغريب ان بعض القوى السياسية وجميعها التي تنتقد هذا الموضوع وافقت عليه في مجلس الوزراء. الآن ليس هناك معارضة او موالاة هناك فريقين سياسيين في البلد 14 و 8 آذار انما هناك حكومة وحدة وطنية التي اقرت بالاجماع هذا الموضوع وأرسلته الى المجلس النيابي . فمن السهل ان نناقش بهدوء في مجلس الوزراء وعندما تنقصنا الحجة نوافق على ما يجري ثم نذهب الى الاذاعات والى الاعلام وننتقد .ان حق الشعب اللبناني اكثر من ذلك بكثير ونحن نطالب الحكومة ان تجد المصادر المالية الضرورية لتؤمن غطاء معيشة يطابق الحاجة الفعلية للشعب اللبناني. حصلنا في مجلس النواب على تعهد من رئيس الحكومة بأن يدعم صفيحة المازوت بثلاثة آلاف ليرة على مدى ثلاث اشهر الشتاء . بينما جرى تشويه في هذا المجال اذ قيل ان الحكومة عمدت فقط الى سحب الضريبة على القيمة المضافة عن المازوت والذي تقدر بعشرة بالمئة .نوضح ان سعر صفيحة المازوت 17000 ليرة لبنانية وبالتالي اذا ما تم اعتماد ما يدعونه لكنا خفضنا فقط 1700 ليرة لبنانية. ان التلاعب بموضوع الضرائب هو شيء خطير جدا من شأنه ان يشوه صورة لبنان في الخارج على الصعيد الاقتصادي والمالي وخاصة لجهة تعهداته لبنان امام باريس 2 وباريس 3 ".

أضاف "أما في الشأن الاعلامي ان الجميع يدرك اننا خرجنا بعد اتفاق الدوحة وبعد اللقاء الذي حصل بين الشيخ سعد الحريري والسيد حسن نصرالله بتفاهم أو ما يسمى بالهدنة الاعلامية. وكنا نعتقد ان من لا يلتزم بكلامه بشأن السلاح سيلتزم بكلامه بشأن الهدنة الاعلامية. وفجأة نرى وجه مثل اميل لحود على شاشة المنار وسواه يشنون الحملات المغرضة على الرئيس الشهيد رفيق الحريري. اما اذا فتحتم الجريدة الالكترونية للتيار الوطني الحر ستجدون تعرضا يوميا للرئيس الشهيد رفيق الحريري . هذا الاسلوب نرفضه ولن ننجر الى الصدام من اجله لكن نحن نضع الجقائق امام الرأي العام اذ ان هذا الموضوع تجاوز في الايام الاخيرة كل حدود . فمن قنديل بحر يحاول ان يلسع الى لئيم لا يهب الكلام مجانا تعرض في كل يوم لدور المملكة العربية السعودية في لبنان . بكل صراحة لا يمكننا ان نفهم ماذا يجري ، لم يقدم احد ولا دولة في العالم ما قدمته اللمملكة العربية السعودية لكل لبنان دون استثناء ولا اتحدث عن المكرمة الاخيرة التي شملت جميع المدارس اللبنانية الرسمية انما اتحدث عن عشرات بل مئات المشاريع الانمائية، عن مئات ملايين الدولارات التي دفعت لاعادة بناء القرى في الجنوب وبناء الضاحية الجنوبية وقد أقر بذلك مسؤولون في حركة امل في اليومين الاخيرين . أتحدث عن مليارات وضعت في البنك المركزي لحماية الليرة اللبنانية . الذي يجري بكل وضوح ان هناك توجيها سياسيا من خارج الحدود طلب من بعض الصغار المأجورين ان يقوموا بشتم المملكة العربية السعودية . قام معالي السفير السعودي ولاول مرة بالاعتراض لدى فخامة الرئيس الذي كان له موقف مشرف ولكن هذا لا يكفي . الرأي العام اللبناني لا يمكن ان يسكت عن هذا الاسلوب المحتقر في العمل الاعلامي والسياسي .ان الدور الاكبر للذين يفتحون لهؤلاء الشتامين المنابر والشاشات واستديوهات التلفزة وما شابه. ليس المسؤول هذا الذي يتكلم ونحن نعرف من أي نبع يغرف ولكن المسؤول هو الذي يفتح له شاشاته واذاعاته لبث هذه السموم وهذا ما لا يمكننا ان نسكت عنه ابدا لانه لا يؤذي فقط المملكة العربية السعودية انما يؤذي مصداقية الشعب اللبناني الذي لم يكن يوما الا وفيا لما قدمته المملكة وما قدمته كل الدول العربية لمساندة لبنان ومقاومته عندما تقاوم واعادة بنائه عندما نحتاج للبناء ودعم الهيئة العليا للاغاثة ودعم التربية ودعم الاقتصاد ودعم الليرة اللبنانية . يجب ان يكون لدينا من الوعي ما يكفي للتصدي لهذا الاسلوب المرفوض رفضا باتا ومن يعتقد ان بهكذا طريقة يلتف حول الهدنة الاعلامية هو مخطئ جدا لاننا نعتبره مسؤولا عن هذا الموضوع بالتحديد وما يوجه الى المملكة عبر أي شاشة او أي اذاعة يكون التنظيم السياسي المسؤول عن هذه الشاشة او هذه الاذاعة هو المسؤول المباشر عما يجري وسوف نتعامل مع هذا الموضوع بهذا الشكل" .

 

مسلحون سلبوا مواطنا على طريق المطار وسرقوا سيارة "سعودية" كان يقودها

وطنية-5/12/2008(أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الياس شاهين عن عملية سلب تعرض لها فجرا،المواطن عفيف توفيق سبيتي الذي يعمل سائقا لدى خالد عويضات (سعودي) كان يقود سيارة "رانج روفر" 2006، تحمل لوحة سعودية على طريق المطار، حيث اعترضه أربعة مسلحين يستقلون سيارة يابانية الصنع مجهولة باقي المواصفات وشهروا بوجهه مسدسات حربية وأجبروه على الترجل من السيارة وترك محركها شغالا وإفراغ ما في جيبه من مال وترك هاتفه الخليوي. واستقل أحد المسلحين السيارة المسلوبة في اتجاه طريق المطار المعاكسة واختفوا عن الأنظار.

 

حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

ان قرار الإنفتاح على النظام السّوري على النحو الجاري حالياً جاء مبكراً ومتسرّعاً. مبكراً، لأن الشعب اللبناني غير مهيأ بعد لتقبّل مثل هذا الإنفتاح الصاخب نظراً لحجم المآسي التي حلت به على يد هذا النظام طوال العقود الثلاثة الماضية. ومتسرّعاً، لأن النظام المذكور لم يُظهر حتى الساعة أي رغبة حقيقية في تغيير سلوكه العدائي تجاه لبنان، والتخلي عن أطماعه في السيطرة عليه، الّهم ما عدا قبوله المبدأي بالتبادل الديبلوماسي الذي نعتبره حتى الآن إجراءً شكلياً ليس أكثر، بينما الحدود ما زالت سائبة وقوافل السّلاح والمسلحين تنتهك حرمتها كل يوم قادمةً من سوريا لتعزيز مواقع المنظمات اللبنانية والفلسطينية الموالية لها في لبنان، وقضية المفقودين والمعتقلين ما زالت متروكة لعبث اللجان المختصة أو بالأحرى اللجان المتخصصة في تمييعها ولفلفتها.

اما القول بوجوب تصحيح العلاقات مع سوريا بعد ان إنسحبت من لبنان فهو قول غير صحيح، أولاً، لأنها ما زالت موجودة فيه أمنياً وسياسياً وبشكل فاعل، وقادرة على زعزعة إستقراره وتعطيل قراره ساعة تشاء، فضلاً عن انها حاضرة في كل تفصيل من تفاصيل حياته السياسية. وثانياً، لان تصحيح العلاقات يجب ان يبدأ بمبادرة من دمشق لا من بيروت بإعتبار ان سوريا هي التي إعتدت على لبنان وإحتلت أراضيه وليس العكس، وعليه لا يجوز المساواة بين المعتدي والمعتدى عليه أو بين الجلاد والضحية.

وإذا كان القصد من هذا الإنفتاح منح النظام السّوري براءَة ذمّة مجّانية عن الجرائم الكثيرة التي إرتكبها في لبنان، فان اللبنانيين يرفضون هذا الأمر رفضاً قاطعاً سيّما وان الجراح ما زالت ساخنة وفظاعة الجرائم ما زالت ماثلة أمامهم ومحفورة في ذاكرتهم ووجدانهم الوطني، كما يرفضون وبشدّة هذا القفز المخزي فوق جثث الشهداء والرقص المتمادي على قبورهم.

اما الإدّعاء بان الإنفتاح على النظام السّوري يؤدّي إلى تعزيز نفوذ "المسيحيين في لبنان" فهو إدّعاءٌ باطل يدحضه الواقع والتاريخ، إذ ان أحداً لم ينكّل "بالمسيحيين اللبنانيين" كما فعل هذا النظام، من دون ان ننسى رعايته لإتفاق الطائف الذي أفرغ رئاسة الجمهورية أي أعلى موقع "للمسيحيين" من صلاحياتها، وإجتياحه العسكري لمناطقهم الذي قضى على ما تبقى من نفوذهم السياسي.

ليت المتهافتين على مصالحات سوريا وخطب ودّها يتشبّهون بحكّام دولة الكويت الذين ما زالوا حتى اليوم يرفضون مصالحة الأنظمة التي ساندت صدّام حسين في غزوته لبلدهم. لبَّـيك لبـنان                                        

أبو أرز  /في ٦ كانون الأول ۲۰۰٨.

 

بري يطلق إشارة أيجابية إلى إعادة تشكيل المجلس الدستوري ...

عون من دمشق يأمل بأكثرية نيابية لـ«تصحيح تحفظاته» عن «الطائف»

بيروت - محمد شقير-  الحياة  - 05/12/08//

حملت زيارة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» اللبناني العماد ميشال عون «الرئاسية» لدمشق في يومها الثاني أمس موقفاً سياسياً لافتاً بقوله: «نأمل بأن نصل الى الأكثرية في المجلس النيابي في الانتخابات النيابية المقبلة كي نستطيع أن نصحح تحفظاتنا عن اتفاق الطائف، وهي كثيرة أولها عدم التوازن بين الرئاسات الثلاث: واحدة بلا صلاحيات هي رئاسة الجمهورية والثانية رئاسة الحكومة التي تجمع بيدها كل مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسات المعنية بالمراقبة».

موقف عون جاء في محاضرة ألقاها في فرع كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق، وينتظر أن يؤدي، في ظل الأجواء السياسية الساخنة في لبنان، الى فتح الباب أمام عودة السجال في شأن اتفاق الطائف الذي أنتج الدستور اللبناني الجديد، خصوصاً أن موقفه يشكل مساساً بمادة ميثاقية توافقية أساسية في الدستور تتناول تحديد صلاحيات الرئاسات الثلاث، إضافة الى أنه انبرى الى الحديث عن تعديل اتفاق الطائف بالنيابة عن حلفائه وتحديداً «حزب الله» وحركة «أمل»، والأخيرة، كما هو معروف، ليست في وارد جر البلد الى نقاش يقود الى تسخين الأجواء من دون الوصول الى نتيجة.

وإذا كان حديث عون عن تعديل «الطائف» لا يلزم حلفاءه، فإنه في المقابل يتناقض مع موافقته على اتفاق الدوحة الذي هو جزء من الطائف، ولم يصدر عنه عند التوقيع عليه أي تحفظ عن «الطائف» الذي يتعامل معه عون على أنه كان وراء إخراجه من القصر الجمهوري في بعبدا في 13 تشرين الأول (اكتوبر) 1990 بعملية مشتركة نفذتها وحدات من الجيشين السوري واللبناني.

ومع أن عون كرر في محاضرته المواقف نفسها من «حزب الله» والمقاومة التي «حققت معجزة بانتصارها على إسرائيل، على رغم تخاذل البعض ونجحت في فرض معادلة عسكرية ستبقى قائمة طالما بقي مجتمعنا يواصل دعمه للمقاومة»، فإنه بادر الى توضيح موقفه في شأن الاعتذار الذي كان أعلنه في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس بعد اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد وقال إنه تعرض الى «عملية تشويش» حورت ما طلبه «من اللبنانيين الموجودين في بيروت بالاعتذار منا باعتبارهم هم من آذونا وعندها نطلب من السوريين اعتذاراً آخر».

لكن توضيح عون هذا، لن يخفف من التفاعلات السياسية التي أحدثها تصريحه الأول عن «الاعتذار» وعلمت «الحياة» أن البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير لم يكن مرتاحاً الى بعض مواقفه مع انه آثر عدم التعليق في الوقت الحاضر. ونقل زوار صفير عنه سؤاله: «لمن سيوجه الاعتذار. وعلى ماذا؟ ومن قصف البلدات والقرى بالمدفعية الثقيلة. وكيف نترجم الرغبة في إقامة علاقة من دولة الى دولة؟».

وإذ اكتفى صفير بهذا السؤال، فإن مصدرا قياديا في الأكثرية سأل: «لماذا تجاهل عون أي ذكر لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان وأين موقفه من مقررات مؤتمر الحوار الوطني الأول الذي عقد برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري في آذار (مارس) 2006، لا سيما في شأن تحديد الحدود بين البلدين وجمع السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات وضبطه وتنظيمه في داخلها وهو كان أول من كان أدرجها في برنامجه الانتخابي في ربيع 2005 وعاد عنها بعد التوصل مع حزب الله الى ورقة التفاهم؟».

غير أن مصادر سياسية حيادية متابعة لزيارة عون لدمشق ومواقفه منها ترى أن سورية حققت نجاحاً كبيراً بتلبيته الدعوة الى زيارتها، لكن مدى قدرة عون على توظيفها في توفير الحماية لمسيحيي الشرق وتأمين الاستقرار لهم تتوقف على مزاج الشارع المسيحي في تعاطيه معها وهذا ما لا يمكن ملامسته إلا من خلال الانتخابات النيابية المقبلة.

الى ذلك، أطلق أمس الرئيس بري أول إشارة إيجابية باتجاه إعادة تشكيل المجلس الدستوري، بدعوته الهيئة العامة في البرلمان الى عقد جلسة في 18 الجاري لانتخاب خمسة أعضاء جدد في المجلس على أن يعين مجلس الوزراء لاحقاً خمسة آخرين على قاعدة مراعاة التوازن الطائفي.

وبالنسبة الى جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان العائد أمس من برلين بعد زيارة رسمية لألمانيا، استبعدت مصادر وزارية احتمال طرح التعيينات الإدارية والقضائية من خارج جدول الأعمال، لكنها لم تستبعد في حال كانت الأجواء السياسية مواتية، ان يصار الى البحث في الآلية الواجب اعتمادها.

ويبقى الشيء الأهم من خارج جدول الأعمال تلويح عدد من الوزراء المنتمين الى الأكثرية برغبتهم في السؤال عن النتائج العملية لزيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي السبت الماضي لدمشق لقطع الطريق على ما تداولته بعض وسائل الإعلام في شأنها، خصوصاً بالنسبة الى إحياء لجنة التنسيق المشتركة بين الجيشين اللبناني والسوري وقضايا أخرى على اتصال مباشر بالاستراتيجية الدفاعية المدرجة على جدول أعمال الحوار برعاية رئيس الجمهورية. وفي هذا السياق قالت مصادر وزارية لـ «الحياة»: «سمعنا الكثير عن نتائج محادثات العماد قهوجي في دمشق ومن حقنا الاطلاع على حصيلتها لوقف استمرار الاجتهادات في شأنها، وهذا لا يتعارض مع قول رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان الزيارة تمت بقرار من مجلس الوزراء وبعلم منه شخصياً

 

زيارة عون و7 أيار 2005 و2008

وليد شقير- الحياة  -

يكون من غير الواقعي ان يستغرب بعض الأوساط في لبنان زيارة زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون سورية، وأن يُفاجأ بالمواقف التي أطلقها «الجنرال» من العاصمة السورية، أو بالحفاوة الاستثنائية التي استقبلت معها القيادة السورية الخصم القديم الذي قاتلها وقاتلته بالحديد والنار في آخر الثمانينات من القرن الماضي.

فتقارب المواقف بين الجانبين بدأ يحصل منذ سنوات. وإذا كان البعض يشكك بروايات الوسطاء والأصدقاء المشتركين القدامى، عن كيفية ترتيبهم عودة العماد عون الى لبنان قبل 7أيار (مايو) من عام 2005 (تاريخ قدومه من المنفى) والتسوية التي حتمتها الصفقة التي أُجريت آنذاك، فإن تطابق المواقف من القضايا الحساسة خلال السنوات الثلاث الماضية كان كفيلاً بإزالة الشكوك من جهة، وكان اختباراً على الطريقة السورية لمدى إمكان الاتكال من جانب دمشق على صديق وحليف مثل العماد عون، من جهة ثانية. وهذا ما جعل الرئيس السوري بشار الأسد يمتدح مواقف عون المبدئية. فمن عادة الجانب السوري ان يختبر الأصدقاء والحلفاء مدة من الزمن، قبل ان يمنحهم أي صفة أو وصف أو يمحضهم ثقته وأن يستقبلهم على مستوى عالٍ.

كانت الصفقة قضت حينها بألا تقترن عودة عون بأي تحالف مع تيار «المستقبل» وآل الحريري في الانتخابات النيابية التي أُجريت عام 2005، وألا يأخذ الجنرال موقفاً سلبياً من «حزب الله» وسلاحه، على ذمة الرواة من الأصدقاء والوسطاء الذين قاموا بترتيب الأمر.

وبين 7 أيار 2005 وزيارته دمشق أول من أمس، تدرج العماد عون في المجاهرة بتقارب مواقفه مع دمشق، الى درجة انه كان في بعض الأحيان يسبق بعض أكثر حلفائها إخلاصاً، في الدفاع عنها وفي المشاركة في تغطية سياستها في لبنان، وإلى درجة انه في موضوع الاغتيالات، لم يأخذ حتى بالحجة القائلة إنه لا يجوز اتهام سورية أو إصدار أحكام حول هذه الاغتيالات من دون أدلة يكشفها التحقيق، فكان يرد التهمة عن دمشق ويتهم السلطات اللبنانية نفسها، الأمنية والسياسية، من دون ان ينتظر بدوره، نتائج التحقيق والأدلة... بل ان العماد عون تولى، من بين سائر قادة المعارضة، وحده اتهام السلطات اللبنانية بأنها المسؤولة عن عدم تنفيذ قرارات الحوار الوطني المعنية بها سورية مثل إزالة السلاح الفلسطيني الحليف لها، خارج المخيمات وضبطه داخلها وتحديد الحدود في منطقة مزارع شبعا. ورفع بذلك الحرج عن دمشق التي رأت في قرارات الحوار هذه استعجالاً من حلفائها في الموافقة عليها في آذار 2006، تطلب الكثير من المناورات لتأخير تنفيذها...

وتستطيع الزعامات والقيادات السياسية اللبنانية التي سبق ان مشت مع السياسة السورية في لبنان أو تحالفت معها، فخاصمت عون بفعل هذا التحالف، ان تدرك ماذا يعني كل تصريح أو موقف يصدر عن عون الآن في الاختبار اليومي الذي تجريه دمشق للحلفاء المحليين، لا سيما في القضايا الحساسة... فاللعبة هي نفسها، ولا تفعل زيارة العماد عون سوى تأكيد انقلاب الأدوار بين اللبنانيين. فدمشق لم تتبدل، بل ان بعض اللبنانيين هم الذين تبادلوا المواقع. وما كانت السياسة السورية تمارسه من ضغط وقهر على عون وآخرين بتغطية من حلفائها السابقين، باتت تسعى إلى ممارسته الآن على بعض هؤلاء الحلفاء، بتغطية من العماد عون نفسه.

فمنذ تاريخ عودة عون من المنفى في 7 أيار 2005، شهد المسار المتدرج تغطية من قبله لعملية إلغاء مفاعيل الانتخابات النيابية الماضية حيث جاءت الأكثرية لمصلحة «المتمردين» على سورية، ولمواجهته قيام المحكمة الدولية، عبر تغيير تركيبة السلطة، وصولاً الى استخدام السلاح في 7 أيار 2008، لفرض حكومة الثلث المعطّل. وهكذا نشأ مسار كان لا بد لزيارة الجنرال من ان تتوجه. لكن الزيارة تعلن مرحلة جديدة من التحرك السوري في لبنان، بالتزامن مع الانتخابات النيابية التي تأمل دمشق بأن تؤدي إدارتها لها الى حصولها على أكثرية النصف +1 فيها، بالتعاون مع عون، لفرض اسم رئيس الحكومة الذي تفضل. كما انها تعلن مرحلة جديدة في العلاقة مع الرئيس ميشال سليمان الذي يراهن على علاقة سوية ومتوازنة مع نظيره السوري، في وقت يكرّس الأخير، العماد عون حصانه الأول في لبنان، ليستدرج التنازلات من الرئيس اللبناني، عما قاله في خطاب القسم

 

بطل باب حارة حريك

يحي جابر ، لبنان الآن

لا أستغرب من بطل حارة حريك، أن يزور أبطال مسلسل باب الحارة، فالقبضاي "أبو أورانج" الذي كان يحلم بوطن طويل وعريض، صار الآن الوطن بين يديه بحجم حارة، بمساحة زاروب، بمساحة بيت في حي، بمساحة غرفة في بيت. ضاقت فكرة لبنان العظيم، وصار أصغر من حارة...! لا أستهجن، فالجنرال العقيد صاحب نخوة، ومخلص لرفاق دربه! هو القبضاي المبدئي الذي لا يتغير ولا يغير مبادئه! هو أبو المراجل، الذي لم يهرب يوماً من ساحة وغى أو من ساحة قصر!

لا أندهش من رجل طيب القلب، وعلى نياته، والذي في قلبه على لسانه... شتائم ومسبات! هو الأبيض بياضاً، ونظيف الكف، ونظيف اللسان، ونظيف الجيبة!

فعلاً إنه بطل باب الحارة، والحارة مشتقة من فعل حار وإحتار وفعلاً لقد حيرني وإحترت معه...هو قبضاي، من قانون محاسبة سورية، إلى قانون محاسبة لبنانيين...هو المحاسبجي، ماسك دفاتر، فاتح ملفات. هو المحاسبجي، يضرب ويطرح ويقسم ويجمع متى يريد وضمن جداوله فقط! رجل المحاسبات الدائم،... يوماً ما، سيأتي زمن ما، ولا بد من وجود قانون لمحاسبة الجنرال على أخطائه، حيث كل خطأ كلفني دماً ومالاً...ومازال بطل مسلسل باب حارة حريك... مستمراً وبنجاح كبير في هبوطه!

 

لو فيغارو" تكشف عن لقاءات بين عون والموساد الإسرائيلي في باريس

GMT 8:30:00 2008 الجمعة 5 ديسمبر / وكالات

بيروت، وكالات: نشرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية خبراً تحت خانة "أسرار لو فيغارو" حمل عنوان: "عندما كان الجنرال عون يلتقي الموساد في باريس"، قالت فيه "فيما يلي نوع من المعلومات لن يعجب أصدقاءه السوريين الجدد: الجنرال اللبناني ميشال عون، الذي يزور حالياً دمشق، التقى مرات عدة ممثلين للموساد الإسرائيلي في باريس، خلال منفاه في فرنسا بين العامين 1991 و2005".

وأضافت الصحيفة ان "أجهزة الاستخبارات الفرنسية التي كانت تراقب تحركاته (عون)، نصحته بعدم لقاء عملاء دولة لا تزال في حالة حرب مع لبنان، لكن الجنرال المسيحي رفض الإصغاء الى هذه التحذيرات، حينها كان ميشال عون أحد المعارضين الرئيسيين للوجود العسكري السوري في لبنان، أما الآن فقد بدّل الجنرال رأيه ليتموضع منذ عودته الى بيروت عام 2005، ضمن فريق يضمّ "حزب الله" ويرى وجوب انشاء علاقات جيدة مع دمشق".

وفي سياق آخر كان قد أعلن عون من سوريا ان لديه تحفظات كثيرة عن اتفاق الطائف أولها عدم التوازن بين المؤسسات، موضحا أن رئاسة الجمهورية هي "مؤسسة لها اسم كبير ولكن من دون صلاحيات"، فيما وصف رئاسة الحكومة بأنها "تمسك بجميع المؤسسات التنفيذية في المجتمع وكذلك بمؤسسات المراقبة". وقال ان "مجلس الانماء والاعمار هو الحكومة الحقيقية للبنان ولدينا حكومة وهمية".

وشدد على "وجوب اعادة النظر في الطائف الذي جعله المدافعون عنه أو بعض المستفيدين منه بمثابة الكتب المقدسة يجب عدم المساس بها". لكنه أضاف: "ستأتي الظروف، وهي ليست بعيدة، فجميع الناس سيشعرون ان هناك ضرورة (لاعادة النظر)". ولمح الى ان "هناك انتخابات نيابية نأمل في تأمين الاكثرية خلالها لنقوم بتصحيحات كثيرة في شكل نحافظ فيه على وحدتنا الوطنية (...) ان ما سنقوم به ضروري لاستقامة الاوضاع وممارسة الحكم في شكل سليم". واسهب عون في الكلام عن النزاع العربي – الاسرائيلي. كما طالب عون مجدداً باعتذار اللبنانيين من اللبنانيين قبل طلب الاعتذار من سوريا موضحاً انه لم يطالب بأي اعتذار من اللبنانيين لسوريا.

وعلمت صحيفة "الحياة" أن البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير لم يكن مرتاحاً الى بعض مواقف عون مع انه آثر عدم التعليق في الوقت الحاضر. ونقل زوار صفير عنه سؤاله: "لمن سيوجه الاعتذار. وعلى ماذا؟ ومن قصف البلدات والقرى بالمدفعية الثقيلة. وكيف نترجم الرغبة في إقامة علاقة من دولة الى دولة؟". وإذ اكتفى صفير بهذا السؤال، فإن مصدرا قياديا في الأكثرية سأل: "لماذا تجاهل عون أي ذكر لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان وأين موقفه من مقررات مؤتمر الحوار الوطني الأول الذي عقد برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري في آذار 2006، لاسيما في شأن تحديد الحدود بين البلدين وجمع السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات وضبطه وتنظيمه في داخلها وهو كان أول من كان أدرجها في برنامجه الانتخابي في ربيع 2005 وعاد عنها بعد التوصل مع حزب الله الى ورقة التفاهم؟".

وفي ارفع موقف لـ"حزب الله" من زيارة عون، وصف نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الزيارة بأنها "تاريخية تفتح الأبواب لإلغاء الحواجز المصطنعة بين الشعبين اللبناني والسوري وليس بين البلدين على الصعيد الرسمي"، واعتبر "ان خيار العماد عون هو خيار استراتيجي، هو يشق طريقاً سيؤثر على تغيير التحالفات ومعالم القوى في المنطقة، وسيؤثر على بناء لبنان المستقبل"، مضيفاً أنه "بهذا الموقف الشجاع والاستراتيجي ينشئ ما لم يتجرأ الكثيرون على إنشائه، هناك الكثيرون ممن ذهبوا إلى دمشق سراقا طلباً للمواقع أما هو فذهب نداً ليعطي ويأخذ من موقع وطنه لبنان..".

المعلم: زيارة عون ستؤدي إلى نتائج طيبة

بدوره أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الزيارة التي يقوم بها عون إلى سوريا ستؤدي إلى "نتائج طيبة للشعبين الشقيقين"، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) الجمعة. ونقلت سانا عن المعلم قوله لقناة "او تي في" التابعة للتيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون، ان "هذه الزيارة ستؤدي الى نتائج طيبة لمصلحة الشعبين الشقيقين". ووصف المعلم اللقاء الذي جمع الاربعاء بين عون، الخصم السابق لدمشق، والرئيس بشار الاسد ب"التاريخي والايجابي والودي". واوضح ان "اللقاء التاريخي بين الرئيس الاسد والعماد عون تناول تحليل الماضي للاستفادة من دروسه والبناء على ذلك في وضع قاعدة للمستقبل".

واكد المعلم على "السمات المشتركة بين العماد عون والرئيس الاسد القائمة على الصراحة والمصداقية والقول بما يراه صحيحا والاهم من ذلك الحرص ليس على فئة محدودة في لبنان بل على الشعب اللبناني برمته". واضاف ان زيارة عون الى سوريا "ستزيد من شعبيته (في لبنان) لانه صادق واول كلمة قالها للرئيس الاسد: اي شيء نبنيه لا يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة سيسقط (....) هذا منطلق الزعيم الوطني الذي يرعى مصالح بلده".

واثارت زيارة العماد عون الى سوريا واعلانه خلالها "فتح صفحة جديدة" مع دمشق، عدة ردود فعل في لبنان ولا سيما من قبل فريق 14 آذار/مارس (الاكثرية النيابية).وكان عون شن على رأس حكومة عسكرية انتقالية "حرب تحرير" ضد القوات السورية في لبنان في اذار/مارس 1989.

واطاحت به في تشرين الاول/اكتوبر 1990 عملية عسكرية لبنانية سورية نفي على اثرها الى فرنسا. وعاد الى بيروت في ايار/مايو 2005 بعد شهر على انسحاب القوات السورية من لبنان. واحدث عون مفاجأة بتوقيعه في 2005 تفاهما مع حزب الله الشيعي المقرب من سوريا وايران، وفي تشرين الاول/اكتوبر الفائت قام بزيارة لطهران اثارت بدورها ردود فعل عدة.

 

سياسيون ألمان يطالبون بحظر حزب الله

إعتدال سلامه

اعتدال سلامه من برلين: بعد قرار الحكومة الألمانية حجب بث برامج تلفزيون المنار في كل أراضي البلاد يطالب عدد من السياسيين الألمان الآن منع أنشطة حزب الله أيضا، كما الحال مع أحزاب أخرى حظر نشاطها مثل حزب التحرير وحزب العمال الكردستاني الذي منع بث تلفزيونه المسمى RojTV.

واستغرب هؤلاء السياسيون ومن بينهم نواب من الحزب الليبرالي المعارض فرض الحكومة الاتحادية الحظر على جهاز اعلام يدعمه حزب الله   وترك عناصر هذا الحزب يمارسون نشاطهم ويتحركون بحرية كاملة ويقدر عددهم في المانيا بحوالي 900 شخص. وبعكس الادعاءات التي تسمح فانهم يمارسون نشاطهم السياسي، فيجمعون على سبيل المثال تبرعات للحزب ترسل الى لبنان.

وذكر النواب  بانشطة عناصر الحزب عبر جمعية في مدينة غوتنغين تعرف باسم مشروع الايتام في لبنان، التي تجمع تبرعها وتخرج منها  الضرائب وكانها تبرعات لجمعيات انسانية  لترسل بعدها الى حزب الله. عدا عن ذلك تمكن الحزب من تجنيد عناصر جديدة في المانيا من اجل مقاتلة اسرائيل واليهود والولايات المتحدة الاميركية، وهو حزب له شبكة واسعة تروج الافكار المتطرفة وقادر على القيام بعلميات ارهابية يمولها بالاموال التي يحصل عليها من ايران.

وكانت وزارة الداخلية قد اصدرت نهاية الاسبوع الماضي قرار لحظر بث تلفزيون المنار،ومنذ ذلك الوقت منعت مشاهدته  في كل الفنادق والمقاهي في المانيا او نشر دعاية له او التعاون معه، الا ان البعض يشاهد برامج المنار عبر اجهزة التقاط معينة.

وبررت وزارة الداخلية قرار المنع  بان هذه المحطة الاعلامية تبث دعايات معادية تسمم الافكار، عدا عن ذلك فانها تؤيد ممارسة العنف وتعتبره وسيلة من اجل تحقيق اهداف سياسية، لذا فهي تشكل تهديدا للتعايش السلمي بين الالمان والاجانب وفئات اجنبية مختلفة تعيش في المانيا، اي ان المنار تجعل المسلمين في المانيا متعصبين وتروج سياسة تحريضية.

 

قضية اسمها "الجنرال"... 

بلال خبيز

لم يفصح الجنرال ميشال عون ممن يريدنا ان نعتذر، وعلى ماذا يجب أن نعتذر، والأرجح انه لم يكن يستطيع ان يفصح عن ذلك، وهو الفخور بما أتاه ماضياً وحاضراً وما سيأتي به مستقبلاً. الجنرال أفصح اكثر من مرة انه الوحيد في لبنان، ربما معه صهره، الذي يسير على حد سيف مبادئه ولا يحيد عنها قيد أنملة. فاللبنانيون الآخرون، المعادون للنظام السوري اليوم، هم بحسب رأيه من كانوا حلفاء سوريا، وهم من حكموا لبنان طوال فترة نفيه. وعليهم ان يعتذروا من الشعب اللبناني على موالاتهم للنظام السوري. النظام الذي تغير حسب تعبيره، حيث لمس الجنرال تغييراً كبيراً بين عهد حافظ الأسد وعهد وارثه الرئيس بشار الأسد. لكن الجنرال وهو على عهدنا به صريح وشجاع، لم يشأ ان يحرج مضيفه. وأراد طي الصفحة الماضية كما لو انها لم تكن. لكن هذا يصح بالنسبة إلى النظام السوري، فهو نظام يستحق منا ان نطوي لأجله صفحات وصفحات. أما في ما يتعلق بالداخل اللبناني، فالجنرال يمهل ولا يهمل. لذا ما زال يريد من اللبنانيين ان يعتذروا عما بدر منهم. والحق ان الإعتذار محمود كل ساعة، على ما اخطأنا به ونحن نعلم اننا أخطأنا، وما اتيناه من خطأ ولم نكن نعلم انه خطأ. فهذا مسلك محمود ومطلوب، حتى لو لم يكن ثمة داع للإعتذار ولا منفعة منه، إلا تنفيساً لغضب الجنرال. وليس من واجب الجنرال ان يعتذر من احد، فهو كان طوال فترة حكمه يريد إقامة علاقات ندية مع الشقيقة سوريا، لا أكثر ولا أقل. وقد اثبت النظام السوري انه يعاملنا معاملة الند للند. ألم تسخر طائرة الرئاسة السورية لنقل الجنرال من بيروت إلى دمشق؟ فما الذي يمكننا ان نطالب به بعد؟ الم يستقبل الجنرال استقبالاً مميزاً لم تخص به سوريا لبنانياً من قبل؟

هذا كله مفهوم وواضح ومعاين. لكننا لم نفهم بعد: هل يريدنا الجنرال ان نعتذر منه ام من النظام السوري؟

الاعتذار من الجنرال واجب، ذلك انه اللبناني الوحيد الذي حظي بهذه الحفاوة في سوريا، والأرجح انه بالنسبة للنظام اهم من لبنان كله، دولة وشعباً ومؤسسات. وربما يجدر بالوزير السابق سليمان فرنجية ان يتعظ من تاريخه، فهو الموالي للنظام السوري على طول الخط، لكنه لم يحظ بالتكريم الذي حظي به الجنرال الذي يعتز بخصومته لسوريا. والأرجح ان بعض الموالين لسوريا يعاودون التفكير اليوم بالمثل القائل: ما في محبة إلا بعد عداوة، ويضربون كفاً بكف على تفويت فرصة خصومة النظام السوري سابقاً، ليتسنى لهم اليوم ان ينعموا بالحفاوة التي نعم بها الجنرال.

الجنرال يريدنا ان نعتذر. لقد ذهب إلى دمشق وتحقق شخصياً من ان سوريا، نظاماً وشعباً لا تتدخل في الانتخابات اللبنانية. فلماذا نتهمها بما لا ناقة لها به ولا جمل؟ وبعودته إلى لبنان سالماً أثبت ان النظام السوري لا يقتل خصومه، فمن ذا الذي خاصم النظام السوري اكثر منه في لبنان؟ ومع ذلك أعد له النظام استقبالاً يليق بالملوك. ثم لا حاجة للبنانيين إلى السؤال عن مصير المعتقلين في سوريا. فالشهداء يستشهدون من اجل نصرة القضية والقضية التي اسمها تكريم ميشال عون انتصرت من قبل ان تطأ قدما الجنرال عون ارض الطائرة الرئاسية. لقد تم تكريمه، على ما يعلن، ومن أجل هذا التكريم استشهد الشهداء واعتقل المعتقلون. لقد حقق هؤلاء ما كانوا يصبون إليه، ويجدر بهم ان يحتفلوا في زنازينهم لأن قضيتهم انتصرت وقائدهم حصل على ما يريده من تكريم.

لم تكن الزيارة تشبه عملية القلب المفتوح فحسب، بل كانت تكريماً للخصم الشريف. والنظام السوري يقدر الشرفاء ويجلهم. وهذا ايضاً تثبت منه الجنرال عياناً، فالرئيس الأسد احتفى بضيفه احتفاء لا نظير له، فقط لأن الجنرال شريف والنظام السوري يحب الشرفاء.

هذا كله مما يثلج القلب والحق يقال. ولأنه يثلج القلب ويطري اللسان، يحار المرء وهو يستمع إلى الجنرال، بعد كل هذا التكريم، في سبب الارتباك والإحراج الذي ظهر عليه وهو يحاور الصحافيين. ذلك ان الصحافيين الجاحدين لم ينتبهوا إلى الانجازات التي حققها الجنرال حين ذهب إلى دمشق مكرماً ومعززاً وآثروا إثارة قضايا سخيفة وتافهة من قبيل قضية المعتقلين والمفقودين في السجون السورية، وقضية ترسيم الحدود بين الدولتين. إذ كيف يعقل ان نطالب دولة شقيقة بتقديم وثائق خطية تثبت ملكية لبنان لمزارع شبعا، فيما يعمد رئيسها إلى السماح لنا باستخدام طائرته ومقعده؟ وكيف نصر على معرفة مصير بضع عشرات من المفقودين بعدما اثبت النظام لجميع الناس تعاليه على الخلافات والخصومات؟

لكن سؤالاً يجدر بالمرء ألا يغفل عنه ابداً. هل يستطيع الجنرال ان يشرح لنا كيف يسع النظام السوري ان يعيد الاعتبار لمن خرجوا من سجونه بعد تعذيب طويل؟ وكيف في وسعه ان يشرح للعونيين الذين ديسوا بالأقدام في 7 آب، ان الدوس بالأقدام يتفق أيما اتفاق مع احترام الخصم، وانهم إنما ديسوا تكريماً وتعزيزاً لهم. أم ان هذه هي طريقة النظام في تكريم من يحترمهم، اكانوا من خصومه ام من مواليه؟

 

هل تكفي العباءة السورية لستر عري عون؟

موقع تيار المستقبل/في اليوم الثاني لزيارته سوريا كشف العماد ميشال عون من جامعة دمشق بالذات ومن على شاشة التلفزيون السوري أيضا، خطة سورية لاسقاط اتفاق الطائف نهائيا بعدما مسخته خلال وصايتها على تطبيقه، بإعرابه عن امله بالفوز في الانتخابات النيابية بالغالبية التي تكفل له اسقاطه قائلا: "هناك انتخابات نيابية نأمل في تأمين الاكثرية خلالها لنقوم بتصحيحات كثيرة في شكل نحافظ فيه على وحدتنا الوطنية"... "ان ما سنقوم به ضروري لاستقامة الاوضاع وممارسة الحكم في شكل سليم".

وهكذا يكون عون قد فضح رسميا تكامل دوره مع دور سوريا في إفشال تطبيق اتفاق الطائف مذ كان في قصر بعبدا، وبعد لجوئه الى فرنسا واتصالاته بالموساد الاسرائيلي هناك، فلن تكفه عباءة وزير الاوقاف السورية لستر عريه السياسي.

صحيفة "الحياة" نقلت عن زوار البطريرك مار نصر الله بطرس صفير سؤاله: "لمن سيوجه الاعتذار. وعلى ماذا؟ ومن قصف البلدات والقرى بالمدفعية الثقيلة. وكيف نترجم الرغبة في إقامة علاقة من دولة الى دولة؟".

كما نقلت الصحيفة عن مصدر قيادي في الأكثرية قوله: "لماذا تجاهل عون أي ذكر لتطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان وأين موقفه من مقررات مؤتمر الحوار الوطني الأول الذي عقد برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري في آذار 2006، لا سيما في شأن تحديد الحدود بين البلدين وجمع السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات وضبطه وتنظيمه في داخلها وهو كان أول من أدرجها في برنامجه الانتخابي في ربيع 2005 وعاد عنها بعد التوصل مع "حزب الله" الى ورقة التفاهم؟".

14 آذار متمسّكة بمقررات الحوار الوطني

ومساء امس عقدت قيادات قوى 14 آذار اجتماعا في قريطم مؤكدة على "ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالاجماع في الحوار الوطني ولا سيما النقاط المتعلقة بترسيم الحدود اللبنانية – السورية، وتبادل السفراء بين لبنان وسوريا ونزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات.

وعرض المجتمعون الاوضاع السياسية العامة وتوقفوا بقلق شديد امام عودة التوتر الامني والاعتداءات المتنقلة على المواطنين والاعلاميين في العاصمة والمناطق.

واكدت قوى 14 آذار التزامها الكامل أمام الرأي العام اللبناني باستكمال معركتها، وهي معركة تثبيت دولة الاستقلال والقانون وبسط سيادتها على التراب اللبناني كاملا تنفيذا لوثيقة الوفاق الوطني والقرار 1701 ودعت الى رص الصفوف وتوحيد الجهود من اجل استقلال لبنان،

مؤكدة استكمال التحضيرات من اجل اعلان برنامجها الوطني الموحد ولائحتها الانتخابية الموحدة".

سليمان يذكّر بمرجعية الدولة

في هذا الوقت اختتم رئيس الجمهورية ميشال سليمان زيارته لألمانيا قائلا اننا "نريد من الدول أن تتعاطى مع الدولة اللبنانية وتحديداً مع رئيس الدولة المسؤول عن علاقاتها مع الدول الأخرى، وهذا لا يعني اطلاقًاً عدم تعاطي الدول مع اصدقائها، سواء كانوا أفراداً او مجموعات على الساحة الداخلية، ولكن هناك حجماً للتعاطي عبر رئيس الدولة وحجماً عبر التعاطي مع الآخرين".

وعقد الرئيس سليمان قبل عودته من المانيا لقاءات مع عدد من الوزراء الالمان بينهم وزير الداخلية ووزير الدفاع ووزير الانماء والتعاون.

وفي اللقاء مع وزير الداخلية الذي حضره الوزير الياس المر جرى عرض للعلاقات الثنائية والتعاون في مجال مكافحة الارهاب، وتدريب الجانب الالماني للعناصر اللبنانية في عداد القوة المشتركة المولجة ضبط الحدود الشمالية.

وخلال الاجتماع بوزير الدفاع، طرح الجانب اللبناني موضوع شراء دبابات ليوبارد المانية الصنع من بلجكيا طالبا الموافقة للسلطات البلجيكية لاتمام هذه العملية، اضافة الى تزويد الجيش باسلحة تساعده في الداخل خصوصا في مواجهة الارهاب.

بدوره اشار الوزير الالماني الى ان المساعدات التي يقدمها الجيش الالماني الى الجيش اللبناني تسير على طريق سليم، مشيرا الى ان موضوع الدبابات سيناقش في مجلس الامن الاتحادي وسيتم تناول الموضوع بشكل ايجابي.

مجلس الوزراء ومجلس النواب

واليوم يرأس رئيس الجمهورية اجتماع مجلس الوزراء في بعبدا ومن بين المواضيع المطروحة على جدول الاعمال توصية مجلس النواب في جلسته الاشتراعية امس الحكومة بدعم مادة المازوت بثلاثة آلاف ليرة في فصل الشتاء.

وكان مجلس النواب اقر اربعة مشاريع قوانين واعاد عددا اخر الى اللجان بينها اقتراح القانون المتعلق بفروقات سلسلة الرتب والرواتب والمفعول الرجعي منذ عام 1996.

 

عون يعود الى النقطة التي هرب عندها

موقع تيار المستقبل/إلباس النظام السوري العباءة الشامية للجنرال البرتقالي، بقدر ما يؤشر إلى تزعيمه على جماعة "7 أيار"، فإنه يشير أكثر إلى أن مخططات نظام الوصاية وجدت الفرصة المناسبة لاعلان المظلة التي تستفيء بها لإمرار مخططاتها في المنطقة، لا سيّما في لبنان.

ولربما ليس من المصادفات أن يقصد عون لبس دور المُحاضِر في جامعة دمشق بعدما لبس هذه العباءة. فأول ما نطق به هو الهجوم على اتفاق الطائف، أي ما استهدفه النظام السوري باغتياله رئيس الطائف الأول رينيه معوض.

وإذا كان عون بتمرده أتاح الظرف لنظام الوصاية لاغتياله رئيس الطائف الحقيقي فإنه بكشف انضوائه تحت راية عائلة الأسد يستأنف مهمته من حيث توقفت، أي إسقاط اتفاق الطائف هذه المرة بشكل نهائي لإعادة الوصاية على لبنان..

من الآن فصاعداً سيواجه اللبنانيون شهوراً من الاستخدام السوري لعون، خصوصاً في الانتخابات النيابية المزمعة. وكل المؤشرات تدل إلى حجم وطبيعة النوايا السورية في المرحلة المقبلة، وليس أقلها تعطيل هذا الاستحقاق الديموقراطي.

بالتأكيد، فإن الحفاوة والشكليات التي أحيطت بها زيارة الجنرال البرتقالي تضمنت رسائل عدة، أبرزها اثنتان: واحدة إلى كل من يحاول الخروج من فلك النظام السوري، والأخرى إلى المجتمعين العربي والدولي بأن سوريا لا تزال تحتفظ بنفوذ في لبنان.

ويسع أي مراقب أن يلحظ طبيعة الدور السوري ومراميه من خلال جنرال الرابية وحلفائه، بدءاً من انتهاء حركة المصالحات، إلى نتائج هشة وصولاً إلى اصطدام "المصالحة المسيحية" بقرار نظام الوصاية الذي عبَّر عنه سليمان فرنجية بالشروط التي وضعها وواكبها عون، تارة باعلان أنه غير معني بها، وتارة بطلب اعتذارات. ولا يمكن إغفال مجاهرة عون من دمشق بدعوته إلى "إعادة النظر" في اتفاق الطائف، ولا بتوقيت زيارته على مسافة أشهر قليلة من الانتخابات. فالنظام السوري يدرك جيداً أنه لن يربح الانتخابات، وهو بالتالي يشهر خيار التعطيل، عبر القول ان تعطيل الانتخابات وإعادة النظر في الصيغة يتزامنان ويتوازيان.

الأرجح أن الجنرال البرتقالي لن يعرف النتائج الحقيقية لزيارته إلا في صناديق الاقتراع، ذلك أن المسيحيين سيردّون على من استخفَّ بتاريخهم وبشهدائهم.