المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 7 كانون الأول/2008

إنجيل القدّيس لوقا .32-27:5

وخَرَجَ بَعدَ ذلك، فأَبصَرَ عَشَّارًا اسمُه لاوي، جالِسًا في بَيتِ الجِبايَة فقالَ له: «اتبَعْني!» فتَركَ كُلَّ شيءٍ وقامَ فتَبِعَه. وأَقامَ لَه لاوي مَأدُبَةً عَظيمَةً في بَيتِه، وكانَ على المائِدَةِ مَعَهم جماعَةٌ كثيرةٌ مِنَ الجُباةِ وغَيرهم. فقالَ الفِرِّيسِيُّونَ وكَتَبَتُهم لِتلاميذِه مُتَذَمِّرين: «لِماذا تَأكُلونَ وتَشرَبونَ مَعَ الجُباةِ والخاطِئين؟» فأَجابَ يسوع: «لَيسَ الأَصِحَّاءُ بِمُحتاجينَ إِلى طَبيب، بلِ المَرْضى. ما جِئتُ لأُدعُوَ الأَبرار، بَلِ الخاطِئينَ إِلى التَّوبَة».

 

الطوباوي شارل دو فوكو (1858–1916)، ناسك ومُبشِّر في الصحراء

"فَتَرَكَ كُلَّ شَيءٍ وقامَ وَتَبِعَهُ"

كم أنتَ طيّب يا إلهي، وكم تعمل جاهدًا لترفعَ الخطأة ولتُنادي بالرجاء للمُذنبين. لكم أظهرتَ نفسكَ منذ الأسطر الأولى من الإنجيل على أنّك الراعي الصالح وأب الإبن الضّال والطبيب الإلهي الآتي من أجل المرضى. لقد أخذتَ على عاتقكَ منذ الأسطر الأولى من الإنجيل أن تردّدَ لنا: "أنا لا أهوى مَوتَ الشرّير... بل أَن يَتوبَ عن طرقِهِ فيَحْيا" (حز18: 23). يا الله، يا أبا المراحم، أنتَ أردتَ أن تقولَ لنا إنّ الرجاء والنعمة متاحان حتّى للمُذنبين، وحتّى لأكثر الناس سقوطًا في الخطيئة. إنّ هؤلاء المُحتقَرين في نظر البشر هم الأنبل والأجمل في عينَيكَ. فليَتوبوا وليَقولوا مثل داود: "قد خَطِئتُ" (2صم12: 13). يا ربّ، لقد فتحتَ أمام هذه الأرواح التي اعتقدَ العالم أنّها ضاعَتْ إلى غير عودة، والتي وجدتَها مجدّدًا، ورفعتَها وطهّرتَها وجمّلتَها، لقد فتحتَ أمامها على مصراعيه الباب المؤدّي إلى كنز نِعَمِكَ، حيث كلّ نعمة وكلّ عظمة في متناول أيديهم. مهما كانَ سقوطنا عظيمًا، فلن نيأسَ أبدًا. إنّ رحمة الله هي فوق كلّ شرّ. "لو كانَتْ خَطاياكم كالقِرمِزِ تَبيَضُّ كالثلج" (أش1: 18). يمكننا في كلّ لحظة من حياتنا أن نبدأ حياتنا من جديد... وكأنّ جدارًا يفصلُنا عن هفواتنا السابقة.

 

دخل الله يُحذر موزايا:تفاخركم بحربكم ضدنا تُجبرنا على فتح ملفاتكم     

يقال نت/رفض وزير الإعلام السابق مهدي دخل الله أن يلوم الفريق السياسي السوري الذي كان الى جانب الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد،بخصوص طريقة إدارة النظام السوري للواقع اللبناني وحاول العماد ميشال عون والمقربون منه أن يحصروا ماضي النظام السوري في لبنان بكل من عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي وغازي كنعان ،إلا ان المسؤولين السوريين رفضوا ذلك ،لأنهم يرفضون تبرير سلوكياتهم السابقة في لبنان ،من جهة أولى كما يرفضون تصوير الراحل حافظ الأسد التي تملأ صوره سوريا كما لو كان مجرد "خيال صحراء"،من جهة أخرى. وقال دخل الله ،وسط استغراب مذيع تلفزيون "المنار" عماد مرمل و النائب العوني شامل موزايا والزميل عامر مشموشي(الذي قدّم منطقا وقف أمامه موزايا  عاجزا )إن الظروف التي كانت تتحكم بالواقع اللبناني سابقا هي غير الظروف الحالية ،وحين واجهنا العماد ميشال عون ،إنما كنا نعمل لمصلحة توحيد لبنان وتاقوية الشرعية . وحذّر دخل الله موزايا الذي لم يُعقّب بأي كلمة سوى بكيل قصيدة من المديح "المجاني"لحزب الله:كفاكم افتخارا بمحاربة سوريا في السابق ،فهل أنتم فخورون بما فعلتموه ،أقفلوا نهائيا على الماضي،لأنكم إن استمريتم بهذه الطريقة فإنكم سوف تدفعوننا الى أن نفتح ملفاتكم التي دفعتنا الى مواجهتكم.

 

اللبنانية رولى تلج تجتمع بوفد إسرائيلي في واشنطن     

يقال نت/أفاد مراسل "يقال.نت"في واشنطن أنه وزملاء له شاهدوا اللبنانية رولى تلج ،وهي المستشارة السياسية في فريق الدفاع عن جميل السيد وإحدى المعاونات البارزات للوزير السابق ميشال سماحة ،تعقد اجتماعا في البار التابع لفندق "سانت ريجيس"مع رئيس طاقم مستشاري أولمرت، يورام توربوفيت الذي يقود المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل في تركيا . وقد انضم الى اجتماع  توروبوفيت  و تلج ،على إثر الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر مركز سافان، مسؤولون وصحافيون إسرائيليون.

 

بيضون: المبالغة في استقبال عون اغتيال معنوي لرئيس الجمهورية

المستقبل - الاحد 7 كانون الأول 2008 - رأى النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون "ان البلد ما زال يعيش جدل الدولة والساحة، وثمة فريق يريد التعاطي مع لبنان بمنطق الساحة وعلى ما يبدو يلزم الجانب السوري وقت للخروج من هذا الجدل وهو ما يزال يتعاطى مع لبنان الساحة". واعتبر ان" المبالغات السورية في استقبال (رئيس تكتل "التغيير والاصلاح") العماد عون تطرح اسئلة عما اذا كانت الزيارة هي لاحراج رئيس الجمهورية وعما اذا كانت محاولة اغتيال سياسي معنوي لميشال سليمان مما يرتد ايذاء لسوريا نفسها"، مشيرا الى ان "السلاح الشيعي ليس جمعية خيرية وسيؤدي الى رئيس شيعي وهذا الانقلاب يعني شيئاً واحداً هو حرب اهلية وتهجير للمسيحيين وهي سياسة انتهجها عون العام 1989 ـ 1990".

وحيا بيضون في حديث الى اذاعة "الشرق" أمس، "الجهود البناءة لرئيس الجمهورية ميشال سليمان وهو يحاول ان يقول ان لبنان الدولة موجود كياناً ومؤسسات ويعلن رفضه التعاطي مع لبنان خارج اطار الدولة على النحو الذي أبلغه الى السفراء العرب المعتمدين في ألمانيا ومن بينهم السفير السوري". وقال: "ان المطلوب ان تتعاطى سوريا مع لبنان كدولة وتقيم علاقاتها مع الدولة ومن يمثلها وهو رئيس الجمهورية، والاشارة جاءت من خلال مجلس الوزراء بأن قرار الزيارات الخارجية بيد مجلس الوزراء وليس متروكاً لجهات وأطراف حزبية أو دينية" ، لافتا الى ان "الرئيس سليمان يرسل إشارات منطقية لتقوية حضور الدولة على حساب الساحة، وعلى السوريين ان يتعودوا الخروج من المناخ السابق".

واعتبر ان "المبالغات في استقبال العماد عون تطرح اسئلة عما اذا كانت الزيارة هي لاحراج رئيس الجمهورية وعما اذا كانت محاولة اغتيال سياسي معنوي لميشال سليمان وهذا سيرتد ايذاء لسوريا نفسها".

وقال: "من منطق التوازن ماذا لو دعي نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام من قبل رئيس الجمهورية او الحكومة واستقبل بحفاوة كبيرة ونظمت له محاضرات، الم يصدر قراراً من وزارة الداخلية بترحيل المعارض السوري مأمون الحمصي عبر مطار بيروت الى الاردن نزولاً عند رغبة القيادة السورية التي لم تتحمل وجود معارض في لبنان وهو كاتب ومثقف؟".

ورأى "ان الضمانة الوحيدة للنظام السوري هي التعامل مع الحكومة اللبنانية والدولة اللبنانية، وخطأ كبير ترتكبه سوريا ان تحكي مع الاطراف بدل ان تحكي مع المؤسسات الرسمية.

وسأل: "هل ذهب الجنرال عون الى سوريا لينقلب عبر السلاح الشيعي على الطائف وهل سيدخل المسيحيين مرة جديدة بحرب أهلية جديدة عبر الانقلاب على الطائف؟"، مؤكدا "ان السلاح الشيعي ليس جمعية اهلية واذا اعتقد الجنرال عون انه سيصل بالانقلاب الى رئاسة الجمهورية فهو خاطئ. فالسلاح الشيعي ليس جمعية خيرية وسيؤدي الى رئيس شيعي الى لبنان ثم ان الانقلاب يعني شيئاً واحداً هو حرب اهلية وتهجير للمسيحيين وهي سياسية انتهجها عون العام 1989 ـ 1990 حين أعلن حرب على سوريا في وقت كان العالم كله مع بقائها في لبنان واليوم يذهب الى سوريا بوقت العالم كله لا يريد سوريا في لبنان، وفي كلا الحالتين استراتيجية عون دفع لبنان والمسيحيين ثمناً باهظاً جراءها وهو سيستكملها اليوم وستؤدي الى تهجير المسيحيين".

وأشار بيضون ان "من يحمي مسيحيي الشرق هي الديموقراطية وخدمة ذلك بانجاز مشروع الوحدة الوطنية في لبنان كنموذج دولة استقلالية ديموقراطية وليس نموذج الساحة والدولة والاقطاعيات والسلاطين".

منتقدا "اداء "حزب الله" الذي شل البلد على مدى سنتين وحمل الوجدان الشيعي كثيراً في رفضه المحكمة الدولية وهذا الوجدان الشيعي هو دوماً مع العدالة وليس الظلم وماذا كانت النتيجة، تسكير البلد وتأخير الرئاسة واقفال المجلس النيابي وقطع الطرقات واخذ الثلث المعطل، وحكومة الوحدة الوطنية وقانون 1960 وبالمقابل اين هي وعود "حزب الله" لانصاره بقيام الدولة القوية والقادرة والعادلة، واين هو الأمن الذي اخذوه في 7 أيار ولماذا لا يعاد الى الدولة وأجهزتها الأمنية؟".

وسأل عن "رؤية قوى 14 آذار للمرحلة المقبلة وهل ستبقى على نبيه بري رئيساً لمجلس النواب وماذا لو عاد واقفل المجلس لثلاث سنوات بحجة ارادات غير لبنانية؟"، داعياً تلك القوى الى "الوضوح والى رؤية سياسية وقوة تنفيذية على صعيد التفاهمات مع "حزب الله" والى حركة خارجية سريعة تجمع أوراقاً من الآن والى استلام أوباما السلطة تحسباً لتطورات مقبلة. أي ان تأخذ قوى 14 آذار المبادرة".

وانتقد بيضون الحكومة "وكأن رئيسها فؤاد السنيورة سلم الملف الأمني لرئيس الجمهورية وهذا خطأ، في وقت لم تنجح الحكومة في وضع خطة أمنية لضبط العاصمة كمرحلة اولى، وليس الشطارة ان تنجز موازنة وتصرف أموالاً، مهمة الدولة الاولى والحكومة اولاً هي الأمن وهذا أمر لم ينجز الى الآن ولم يجر التفاهم عليه مع "حزب الله" الذي ترك الساحة لحلفائه مفتوحة وهو يتحمل المسؤولية الاولى عن الفلتان الأمني في العاصمة".

 

عون يلبي مع عائلته دعوة الأسد للغداء في حلب: "التيار" لديه مناعة وطنية وبعض اللبنانيين أشبه بـ"التاكسي الجوال"

المستقبل - الاحد 7 كانون الأول 2008 - في اليوم الرابع من زيارته سوريا، دعم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون أواصر علاقته الشخصية مع الرئيس السوري بشار الأسد وانتقل بها إلى علاقات عائلية لم تخل من الحميمية بين الأسد وعون وهو ما كرّسه إلتحاق عائلة عون على متن طائرة رئاسية سورية حطت في مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي فأقلّت زوجة عون وابنته وصهره وزير الاتصالات جبران باسيل إلى مدينة حلب حيث أولم الأسد لآل عون وترافقا سويًا في جولة على معالم المدينة السياحية والأثرية.

واستهلّ جولته الحلبية بزيارة كاتدرائية الاربعين شهيدا للارمن الارثوذوكس ومتحف "زاريه يان" الكنسي والمطرانية المارونية القديمة والكاتدرائية المارونية يرافقه نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الذي قال لـ " او تي في" ان استقبال الاسد لعون بالشكل الذي تم فيه، "يدل على المحبة التي يكنها الاسد والشعب السوري للشعب اللبناني ويعبر عن رغبة سورية في إقامة أفضل العلاقات مع شعبنا اللبناني". وأكد أن "الجهود مستمرة بشكل دائم من أجل بناء السفارة السورية في بيروت، وسنعلن عن ذلك قبل نهاية العام الحالي".

وفي حديث الى التلفزيون السوري أن "موقف "الوطني الحر" لديه مناعة ولا يهزه الهجوم الكلامي"، وشدد على أن لبنان لن يسقط، وأن "الاعتراف من الخارج لا يستطيع أن يعطينا الاستقلال إذا لم نعرف كيف نمارس هذا الاستقلال ونحفظ الوحدة الوطنية، فإذا لم نتصرف ضمن وحدتنا الداخلية فلن يعطينا إياها أحد"

وجدد القول إن "لبنان لا يتحمل توطين الفلسطينيين لأنه لا يملك المساحات الواسعة ولا الموارد الاقتصادية ولا التوازن الداخلي". ووصف "الوضع في لبنان بأنه منقسم بين تيارين، أحدهما داعم للمقاومة وملتزم بالوطن ومحيطه، والآخر متجول لا موقف له"، مشبها الفريق الآخر بـ"التاكسي الجوال" الذي يتنقل من منطقة الى آخرى دون اتخاذ موقف ثابت".

ورداً على سؤال عن خشيته من تحول بعض مناطق الشمال الى مصدر للارهاب، رأى عون "ان المنطقة الواقعة بين الحدود السورية ومدينة طرابلس تشكل مخاطر من ثلاثة اتجاهات الاول عن طريق التسلل باتجاه سوريا والثاني التسلل الى الداخل اللبناني والثالث عن طريق البحر حيث تستطيع هذه الجماعات الارهابية الوصول الى أي دولة". واتهم عون بعض القوى التي تحارب الارهاب باستخدام الارهابيين في بعض الاحيان لضرب استقرار بلد معين لخلق ذريعة للتدخل في هذا البلد او ذاك"، لافتاً إلى أنه "لا يخشى على لبنان من هذه الجماعات وان العمل الارهابي في لبنان ضيق جدا مهما اختلفنا وان المجتمع اللبناني تعددي وقد تختلف بعض مكوناته مع بعضها الآخر لكن لا يمكن ان تكون لديه نزعة ارهابية". وجدد عون القول ان "سوريا وايران دعمتا لبنان سياسيا وقدمتا الدعم الى المقاومة اللبنانية" وإن زيارته لكلتا الدولتين جاءت بعدما نضجت الظروف، مشيراً إلى أنه "كان من الضروري القيام بزيارة ايران ولم يعد بالامكان انتظار المتخلفين بفهم المرحلة والتحولات التي تشهدها خاصة اذا كان هناك استحقاقات معينة". وفي مأدبة عشاء أقامها المفتي العام لسوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون على شرف عون، ووصفه خلالها بـ"أب الوطنيين الأحرار"، شكر عون "سيادة الرئيس بشار الأسد" على استقباله، وأضاف: "المشكلات العالقة بين لبنان وسوريا ليست معي إنما مع لبنانيين آخرين".

 

الجنرال عون ... الضحك على ذقن التاريخ !

داود البصري - السياسة

زيارة الجنرال ميشال عون, رئيس التيار اللبناني الحر للنظام السوري والتصريحات التي أطلقها هناك, وهي متناقضة وغريبة وتقفز على أسوار التاريخ وحقائقه, لا يمكن إلا أن تدخل ضمن إطار عمليات المناكفة السياسية والضحك على التاريخ المعاصر, وملفاته الساخنة والفضائحية أيضا والتي تحمل وتفسر وتوضح كل عمليات الدجل السياسية التي لجأ إليها الجنرال الذي كان من أجل إثبات نفسه ووجوده في الساحة السياسية اللبنانية, ولو كان عن الطريق الخطأ والفاضح في أخطائه, فعودة الجنرال من ملجأه الباريسي ومنفاه المخملي الطويل لم يكن ليتم أصلا لولا دماء الشهيد الرئيس رفيق الحريري التي فجرت الأرض من تحت أقدام الطغاة وجنرالات المخابرات السورية وأجبرته على سحب قوات احتلاله في واحد من أكثر مواقف هزيمة الأنظمة الفاشية, تلك الدماء التي وفرت لشعب لبنان الحر الحقيقي, وللمرة الاولى من اكثر من ثلاثة عقود رياح الحرية الحقيقية والانعتاق, وأخذ زمام المبادرة التي أجبرت الفاشيين على مراجعة حساباتهم وأوراقهم ولو عن طريق العبث الدموي و عمليات الاغتيال الإجرامية التي طالت رموزا وطنية لبنانية شامخة ستظل اسماءها خالدة في سفر الحرية اللبناني.                                                                             

الجنرال عون في حركته الالتفافية نحو محور طهران - دمشق لا يمارس التدجيل السياسي بأفظع وأفضح صوره ومعانيه فقط, بل أنه يدوس على حقائق التاريخ القريب والذي نتذكره جميعا أيام اشتداد الأزمة في الشرق الأوسط أيام الغزو الصدامي لدولة الكويت عام ,1990 والتي تزامنت مع الأزمة الدستورية اللبنانية والتي أبرزت دور قائد الجيش اللبناني وقتها ميشال عون الذي دخل في تحالف علني و فاضح وقتذاك مع حلف الشياطين الهادف لابتلاع الكويت وتغيير الصورة الستراتيجية في الشرق الأوسط. وجميعنا نتذكر تلك التصريحات الصاروخية التي كان يطلقها عون بدعم مباشر من نظام صدام حسين, الذي زود الجنرال بالصواريخ العراقية التي هدد وقتذاك بدك دمشق على رؤوس أهلها فإذا بالنتيجة النهائية لتلك الفوضى التي تمت كانت دك قصر بعبدا على رأس مغتصبه و بنيران قوات الاحتلال السورية الجوية والخاصة والمدفعية والتي دفعت الجنرال لطلب النصرة والحماية من الرفاق الفرنسيين , والطريف أن مطالب الجنرال وقتها وصراعه ضد النظام السوري قد استغلها نظام صدام في العراق لصياغة برنامجه و مشروعه المثير للسخرية بشأن شروط الانسحاب العسكري العراقي من الكويت وأهمها شرط (تبادل الانسحابات)! ومنها ضرورة انسحاب النظام السوري من لبنان! وانسحاب الإسرائيليين من الضفة والقطاع! وانسحاب الهند من كشمير! وتايلاند من فطاني! وغيرها , وهو شرط بائس وعقيم عقد الموضوع المعقد أصلا ورسم أبعادا دموية كبرى في الشرق الأوسط, الجنرال عون كان منشفة استعملها النظام السابق في العراق لتصفية حساباته الإقليمية, وقد ظهرت هذه المنشفة من جديد بعد أن تعرضت للتجفيف طيلة عقدين لتكون من جديد في خدمة المحور السوري - الإيراني, فالدعم الاستخباري  الإرهابي المغطى بالدولارات الإيرانية "المؤمنة" والمجاهدة يعتقد الجنرال بأنهما ستكونان العنصر الحاسم في عودة الشيخ لصباه!! و لكنه يضحك على نفسه أولا و أخيرا , فالرجال تاريخ ومواقف, والتاريخ لا يمكنه أبدا أن يجامل المهزومين و لاعبي الثلاث ورقات, وحرية الشعب اللبناني لا تكون من خلال إسترضاء الفاشية ونيل بركاتها, بل بالنضال الحقيقي و الميداني للانعتاق ورفض الاملاءات و الوصايا و الشروط, الجنرال قد تحول في أخريات أيامه لبيدق في أيادي من كان يرفع عقيرته ضدهم في سالف الأزمان, فأولئك لم يتغيروا كما قال! بل أن من تغير هو عقلية النفاق و المساومة و مسح الجوخ,  وفي النهاية فإن المهزومين لا يصنعون التاريخ, بل يكونون عبئا ثقيلا عليه... و تلك هي العبرة و الخلاصة!.

* كاتب عراقي

 

قياداتها السنية أبلغت رئيس البرلمان أنها لن تقبل بأقل من التزام علني بالطائف

عون يصدّع جبهة "8 آذار" و"المايسترو" بري يؤجل انهيارها موقتاً

بيروت - خاص:السياسة

ما بعد زيارة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون إلى سورية ليس كما قبلها, يجمع حلفاء العماد عون قبل خصومه على هذا الواقع المستجد, خصوصاً في ضوء المواقف التي أعلنها خلال جولته في سورية, والتي كان أولئك المعارضون من الذين يتحفظون عليها قبل ذهابه وكانوا يعلنون ذلك بصراحة في أكثر من مناسبة بشكل علني وإن بطرق مختلفة.

ويبدو أن نزعة عون لنسف اتفاق الطائف, والتي لم يستطع حلفاؤه تعديل حرف فيها, ستكون سبباً في الفراق السياسي بين قوى "8 آذار" ولو اضطرت مرغمة للتماسك في الشكل قبل الانتخابات النيابية, ما يعني أن عون لن يكون بمقدوره الحصول على غالبية تخوله بعد الانتخابات محاولة التعرض لاتفاق الطائف لنسفه أو تعديله, لكن ما يعني أكثر أيضاً, أن صيغ الغالبية النيابية والأقلية لن تكون قائمة بعد الانتخابات المقبلة, لأن الفريق الذي سيخرج من "8 آذار" بالخلاف مع العماد عون يمكن أن يتحالف مع فريق آخر من قوى "14 آذار" على ثوابت وطنية جامعة تتمسك بصيغة وتوازنات الطائف.

ويذهب بعض المتابعين لتفاصيل حالات الاعتراض, التي سجلت على كلام العماد عون في سورية, إلى حد القول إن هذا الأمر بات محسوماً: "التحالف مع العماد عون أصبح الآن في مراحله الأخيرة وهو قائم بفعل السباق الانتخابي الذي يجعل كل الأطراف في قوى "8 آذار" بحاجة إلى بعضها, لكن ليس هناك قواسم مشتركة مع عون تجعلنا وإياه في خندق واحد".

وفي المعلومات التي يرويها قيادي بارز في "8 آذار" أمام مقربين منه, أنه جرت اتصالات مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان مربكاً وأظهر انزعاجاً من كلام العماد عون, وكذلك مع "حزب الله" الذي عبر مسؤولون فيه عن عدم تبنيهم لكلام عون, وأفضت تلك الاتصالات إلى انتظار عودة عون من سورية لمناقشته في هذا الأمر, إلا أن أحد قادة "8 آذار" أبلغ بري عبر قنوات معينة أن لا مجال إلا بإعلان العماد عون شخصياً موقفاً واضحا وحازماً من مسألة الالتزام باتفاق الطائف, وعدم العبث بالصيغة اللبنانية التي أرساها هذا الاتفاق, وإلا فإن كثيراً من هذه القوى ستضطر إلى اتخاذ مواقف علنية من هذا السلوك ومن غيره, خصوصاً أنها لم تعد متماسكة ويغيب التنسيق عن عملها, لدرجة أن بعض مكوناتها يخرج إلى الناس بشتائم ضد المملكة العربية السعودية التي لا مصلحة أبداً في حالة العداء معها.

وأبلغت بعض شخصيات "8 آذار" قيادات من "حزب الله" ومقربين من الرئيس بري, أنه إذا كان العماد عون يريد استغلال تقربه من سورية اليوم من أجل الاستقواء بها علينا وفرض تعديل الطائف, فإن هذا الأمر لن يكون له ممر ولا يمكن أن يحصل مهما كلف الأمر.

وكشفت المعلومات عن ان قيادات سنية كبيرة من "8 آذار" أبلغت الرئيس بري امتعاضها الشديد وتوجهها لعقد مؤتمر صحافي, ترد فيه على العماد عون الذي "طفح الكيل معه", على حد تعبير إحدى الشخصيات الكبيرة, التي اعتبرت أنها صبرت كثيراً على سلوك عون المتفرد والذي يستهدف الطائفة السنية وموقعها ودورها في البلد, لكنها لم تعد قادرة على تمرير هذه الأمور ولا بد من التصدي لها الآن, قبل أن يعتقد عون أن قيادات "8 آذار" السنية هي في خدمة مصالحه وطموحاته.

وعددت تلك القيادات الأخطاء التي ارتكبها عون منذ دخوله جبهة "8 آذار", مشددة على أن ما كانت تعتبره أخطاء بالسهو أصبح الآن نهجاً واضحاً أراد منذ البداية إضعاف دور السنة في "8 آذار" وإبعادها عن جميع الاجتماعات الرئيسية والتقريرية لتهميشها, وقد سايره في حينها "حزب الله" والرئيس بري, والآن بدأت تنكشف خطته التي كان يريد منها أن يحول هذه القوى إلى فريقين مسيحي وشيعي, كي يسهل عليه استهداف موقع السنة من دون أن يحصل اعتراض من الحلفاء.

وبحسب المعلومات التي جرى التداول بها خلال اليومين الماضيين, فإن الرئيس بري تمنى على القوى السنية في "8 آذار" عدم الرد على عون لأن ذلك يشق الصف لصالح قوى "14 آذار" التي ستستفيد من هذا الانقسام, وتستهدف العماد عون بشكل مباشر من أجل إضعافه مسيحياً, وبالتالي إضعاف قوى "8 آذار" ومحاولة منعها من الحصول على غالبية في الانتخابات النيابية المقبلة.

وبالفعل نجح الرئيس بري في مسعاه على أساس مهلة محددة أعطيت له لتسوية هذا الأمر, وعلى قاعدة أن يعلن العماد عون رسمياً التزامه اتفاق الطائف, رغم أن بري كان تقدم باقتراح أن تتم التسوية من خلال طوي الصفحة وعدم التطرق إلى الطائف, إلا أن قيادات "8 آذار" السنية أصرت على أن يكون هناك التزام علني بهذا الاتفاق, وأخذ الرئيس بري على عاتقه إيجاد مخرج مناسب لا يحرج العماد عون في شارعه المسيحي ويطمئن قوى "8 آذار" السنية المتمسكة بالطائف وكذلك هو شخصياً.

وبحسب المعلومات, فإن المخارج التي يجري التداول بها محصورة باثنين:

الأول, أن يحصل إعلان من طاولة الحوار, التي يرأسها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا ويشارك فيها جميع الفرقاء ومن بينهم العماد عون, يؤكد التزام جميع الفرقاء اتفاق الطائف, ويكون بذلك التزم الجميع هذا الاتفاق, على أن يتولى الرئيس بري بحث الموضوع مع الرئيس سليمان.

الثاني, أن تجتمع قوى "8 آذار" في إطار تحضيراتها للانتخابات النيابية, وأن تعلن في برنامجها الانتخابي الالتزام باتفاق الطائف, وبذلك يكون قد تحقق تراجع العماد عون عن كلامه.

وقد وافقت قوى "8 آذار" السنية على المخرجين, على أن يحصل أحدهما في أسرع وقت, وإلا فإن هذه القوى غير قادرة على تحمل هذا الموقف السياسي الذي يحرجها في شارعها, ويؤدي إلى خسارتها الانتخابات في ظل تحالفها مع العماد عون الذي يريد انتزاع صلاحيات السنة من خلالهم.

رغم ذلك, يرى قادة سنة في "8 آذار" أن هناك صعوبات كثيرة في إمكانية ترميم العلاقة مع عون, وأن ما يجري تدبيره الآن هو هدنة موقتة تساهم في تقطيع مرحلة الانتخابات, لكنها حتماً هدنة غير ثابتة, والانفصال حتمي بعد الانتخابات عن الجنرال نظراً لأنه لن يتخلى عملياً عن مطلبه بإسقاط اتفاق الطائف من أجل تعديل توازنات الطوائف التي أرساها هذا الاتفاق.

ويؤكد هؤلاء أن تحالف "8 آذار" أصيب بنكسة نتيجة الطعنات المتكررة التي تلقاها من عون, ولم تعد هناك ثقة سياسية بين مكوناته, نظرا لأن التنسيق يحصل بشكل ثنائي وليس وفق قاعدة جبهة سياسية.

وتخلص القيادات إلى القول إن قيادات "8 آذار" السنية لن تكون جسر عبور للعماد عون أو "8 آذار" من أجل ضرب اتفاق الطائف.

هل هذا يعني أن هذه القوى أصبحت على مفترق طريق?

من الواضح أن "8 آذار" باتت الآن مرتبكة عشية الانتخابات النيابية نظراً لتضارب الآراء والطروحات السياسية, وهذا ما سيؤدي إلى إعادة فرز طبيعية بعد الانتخابات ضمن هذا التحالف, وكذلك ربما ضمن فريق 14 آذار, وسيؤدي هذا الفرز إلى صياغة جبهات سياسية مختلفة عن تلك القائمة اليوم, ما يعني أن الانتخابات المقبلة سترسم صورة مختلفة للصراع السياسي في لبنان,وربما يكون اتفاق الطائف هو عنوان الصراع والانقسام بين متشبثين به وبين مطالبين بتعديله.

 

تحذيرات من تحضيرات إرهابية للاعتداء على أماكن مسيحية

بيروت - المركزية: كشفت مصادر أمنية, امس, عن معلومات تفيد بأن خلايا ارهابية تتحضر للقيام بتفجيرات خلال فترة الاعياد تستهدف الكنائس ومراكز دينية مسيحية, مشيرة الى ان الأجهزة اللبنانية تتحرك لإحباط هذه المحاولات وتوقيف اصحابها, خصوصا مع تشديد الرقابة على المخيمات الفلسطينية, وخصوصا مخيم عين الحلوة حيث لا تزال الاتصالات جارية لتسليم المطلوبين الى الاجهزة الامنية اللبنانية. واشارت المصادر الى اتخاذ تدابير لحماية المؤسسات الدينية والمراكز الحزبية والشخصيات السياسية خلال هذه الفترة, تحسباً من محاولات لضرب الاستقرار واعادة خلط الاوراق من جديد, لافتة الى ان عددا كبيرا من المسؤولين سيغادر الى الخارج ليمضي فترة الاعياد هناك. وأفادت مصادر مطلعة ان الاجهزة الامنية في صيدا تسلمت برقيات تدعوها الى الاستنفار في مناسبة الأعياد, تخوفا من حصول اي اعتداء على مواقع مسيحية في المنطقة لخلق بلبلة ومشكلات مسيحية - اسلامية.

 

لقاء صفير - فرنجية بعد عودة سليمان من الأردن

بيروت - المركزية: كشفت مصادر لبنانية, امس, ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان عقب عودته من الاردن التي يعتزم زيارتها في 14 من الجاري, سيزور بكركي ليرعى اللقاء المنتظر بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس تيار "المردة" الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية.

واشارت الى ان الظروف التي رافقت زيارة العماد عون الى سورية كانت قد ارجأت اللقاء, لا بل دفعت فرنجية الى تأخير زيارته الى بكركي لأسباب تتصل بالتنوع الاعلامي والسياسي في هذه المرحلة بالذات. واوضحت المصادر ان وفدا يمثل فرنجية سيعود منتصف هذا الاسبوع الى بكركي للتشاور والبطريرك صفير, في قضايا وعناوين كانت قد اخضعت للمناقشة قبل اسبوعين في اطار التحضير للقاء مصالحة ناجح يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون معها. وكشفت عن إجراء مشاورات بين الصرح البطريركي ومسؤولين في "التيار الوطني الحر", لترتيب زيارة يقوم بها العماد ميشال عون الى بكركي بعد عودته من زيارته لسورية, لإطلاع البطريرك صفير على نتائج زيارته, خصوصا ما يتصل منها بالوضع المسيحي العام, وما عاد به من لقاءاته الشعبية والاماكن المسيحية التي جال عليها. وامس, عرض الرئيس سليمان في بعبدا مع وزير العدل ابراهيم نجار للتطورات العامة وشؤون وزارة العدل, كما بحث مع السفيرة الاميركية لدى لبنان ميشيل سيسون في الاوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان. ثم استقبل رئيس الجمهورية النائب اسامة سعد ورئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري اللذين وضعاه في صورة الاوضاع السائدة في المدينة ومحيطها, اضافة الى الوضع السياسي الراهن.

 

الجنرال يوطد علاقته بآل الأسد وينتقل بها من علاقة شخصية لعائلية

بعد اليوم الحمصي.. يوم حلبي لعون في سوريا

السبت 6 كانون الأول 2008/لبنان الآن

في اليوم الرابع من زيارته سوريا عزّز النائب ميشال عون أواصر علاقته الشخصية مع الرئيس السوري بشار الأسد وانتقل بها إلى علاقات عائلية لم تخل من الحميمية بين الأسد وعون وهو ما كرّسه إلتحاق عائلة عون على متن طائرة رئاسية سورية حطت في مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي فأقلّت زوجة عون وابنته وصهره وزير الاتصالات جبران باسيل إلى مدينة حلب حيث أولم الأسد لآل عون وترافقا سويًا في جولة على معالم المدينة السياحية والأثرية.

وكان عون قد استهلّ جولته الحلبية بزيارة كاتدرائية الاربعين شهيدا للارمن الارثوذكس ومتحف "زاريه يان" الكنسي والمطرانية المارونية القديمة والكاتدرائية المارونية يرافقه نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الذي قال ان استقبال الاسد لعون بالشكل الذي تم فيه، "يدل على المحبة التي يكنها الاسد والشعب السوري للشعب اللبناني ويعبر عن رغبة سورية في إقامة أفضل العلاقات مع شعبنا اللبناني". وأكد المقداد أن "ما تم الاتفاق عليه خلال القمة اللبنانية – السورية التي عقدت في دمشق موضوع على جدول اعمالنا، والجهود مستمرة بشكل دائم من أجل بناء السفارة السورية في بيروت، وسنعلن عن ذلك قبل نهاية العام الحالي".

عون اعتبر بدوره "ان القرار الذي اتخذته سوريا بإقامة علاقات دبلومسية مع لبنان على مستوى السفارة أسقط حرب النوايا بين الطرفين خصوصاً ان اللبنانيين كانوا يشعرون ان سوريا تريد الهيمنة على لبنان برفضها اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين"، مؤكداً، في مقابلة مع التلفزيون السوري، ان التمثيل الدبلوماسي هو نتيجة الاستقلال ولا يعطي هذا الاستقلال.

ورداً على سؤال عن خشيته من تحول بعض مناطق الشمال الى مصدر للارهاب، رأى عون "ان المنطقة الواقعة بين الحدود السورية ومدينة طرابلس تشكل مخاطر من ثلاثة اتجاهات الاول عن طريق التسلل باتجاه سوريا والثاني التسلل الى الداخل اللبناني والثالث عن طريق البحر حيث تستطيع هذه الجماعات الارهابية الوصول الى أي دولة". واتهم عون بعض القوى التي تحارب الارهاب باستخدام الارهابيين في بعض الاحيان لضرب استقرار بلد معين لخلق ذريعة للتدخل في هذا البلد او ذاك، لافتاً إلى أنه "لا يخشى على لبنان من هذه الجماعات وان العمل الارهابي في لبنان ضيق جدا مهما اختلفنا وان المجتمع اللبناني تعددي وقد تختلف بعض مكوناته مع بعضها الآخر لكن لا يمكن ان تكون لديه نزعة ارهابية".

وجدد عون القول ان "سوريا وايران دعمتا لبنان سياسيا وقدمتا الدعم الى المقاومة اللبنانية" وإن زيارته لكلتا الدولتين جاءت بعدما نضجت الظروف، مشيراً إلى أنه "كان من الضروري القيام بزيارة ايران ولم يعد بالامكان انتظار المتخلفين بفهم المرحلة والتحولات التي تشهدها خاصة اذا كان هناك استحقاقات معينة".

وفي مأدبة عشاء أقامها المفتي العام لسوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون على شرف عون، ووصفه خلالها بـ"أب الوطنيين الأحرار"، شكر عون "سيادة الرئيس بشار الأسد" على استقباله، وأضاف: "المشاكل العالقة بين لبنان وسوريا ليست معي إنما مع لبنانيين آخرين".

في غضون ذلك لفت موقف للنائب آغوب بقردونيان أوضح فيه أن زيارة وفد الطاشناق الى سوريا غير مرتبطة بزيارة عون الى دمشق، بل جاءت بعد القمة بين الرئيسين الأسد وسليمان، وبعد اقرار اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأكد بقرادونيان، في حديث الى ”nowlebanon.com”، ان زيارة الطاشناق "لا علاقة لها بالخيار، أي، قلنا للأسد ما نقوله في بيروت ان هدفنا كأرمن وقرارنا ككتلة وخيارنا السياسي مستقل".

وعما إذا كانت زيارتا عون والطاشناق ستؤثران على مشهد الانتخابات النيابية والتحالفات تحديدا في المتن الشمالي، أجاب بقرادونيان: "لا تأثير، فنحن كطاشناق قلنا خيارنا في المتن الشمالي، واننا مع العماد عون والنائب ميشال المر او من يكون محلّه كنجله الوزير الياس المر مثلا". وأشار الى أن "حزب الطاشناق يسعى إلى جمع المر وعون لخوض الانتخابات"، مضيفاً: "قد يكون هناك تقارب، واذا لم يكونا في لائحة واحدة، على الأقل تكون هناك صيغة معينة تراعي مصلحة وحجم كل طرف". وفي إطار زيارات المسؤولين اللبنانيين الى سوريا، كشف وزير الدفاع الياس المر أنه وضع مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني- السوري نصري الخوري  برنامجاً يتعلق بالجيش اللبناني لمناقشته مع المسؤولين السوريين خلال زيارته دمشق، وقال إنه سيعقد مع الخوري قريباً اجتماعاً لتحديد موعد الزيارة. وأضاف المر: "سأرفع الى مجلس الوزراء جدول الاعمال الذي سأحمله الى سوريا لأخذ موافقته على كل النقاط التي سنبحثها وخصوصا موضوع حماية الحدود اللبنانية - السورية وتطبيق القرار 1701 الذي نص على موضوع الحدود".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 6 كانون الاول 2008

النهار

تبين من العودة الى نص البيان الختامي المشترك للقمة اللبنانية - السورية ان ترسيم الحدود بين البلدين يتم "وفق آلية وسلم اولويات يتفق عليهما بين الجانبين" ولم يعط البيان الاولوية لمزارع شبعا.

يقول نائب سابق لو ان الحوار الوطني في القصر كان جدياً وينتظر منه نتائج لتقرر ان يستمر بدون توقف الى ان يتم التوصل الى اتفاق على كل المواضيع المطروحة.

لا تزال اوساط سياسية تتخوف من حصول تطورات قد تحول دون اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها.

السفير

ذكرت مصادر حزب مسيحي أن الاتفاق على موضوع الانتخابات في المناطق المسيحية سيتم خلال شباط 2009 بعد لقاء مسيحي في بكركي.

أعلن قاضي التحقيق الدولي دانيال بيلمار في مجلس خاص انه سيبقى في الخارج ابتداء من أول السنة المقبلة لمتابعة المحكمة.

يعتزم مسؤول كبير عقد لقاءات في مقره تتعلق بمصالحة داخل إحدى الطوائف ويستقبل خلالها قيادات من هذه الطائفة ابتداء من مطلع كانون الثاني المقبل.

المستقبل

مرجع نيابي سابق يفكر في تشكيل لائحة انتخابية كاملة في دائرة بقاعية.

علقت اوساط مراقبة على درع تلقاه العماد عون في سوريا بانه لن يكون مستغربا بعد الآن قيام انشطة كشفية مشتركة بين "شباب التيار الوطني الحر" و"اتحاد شبيبة الثورة في سوريا".

مسؤول كبير سابق عبّر عن قلق اضافي بعد التقرير الاخير للجنة دولية معنية بجريمة كبرى، وبدأ يظهر توتراً في محيطه القريب.

اللواء

حضر سعر برميل النفط بقوة على المداولات اللبنانية في ضوء معلومات عن تراجع مُريع في الأسعار العالمية·

فوجئ وزراء بترشيحات كأنها من العهد السابق لملء مراكز في <هيئة الإشراف على الحملات الانتخابية>!·

رفعت قيادات في الأكثرية من مستوى إجراءاتها الأمنية بعد صدور التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية·

الشرق

وزير خارجية اوروبي غربي ابلغ مسؤولاً لبنانياً ضرورة التحسب للازمة الاقتصادية - المالية التي تعصف بالعالم "لانها لن توفر دولة او منطقة؟!".

مرجع رسمي رفض الخوض معه في تحضيرات مؤتمر الحوار الوطني في 22 الجاري في قصر بعبدا "لان الملف بيد رئيس الجمهورية"!

نائب حزبي بارز مرشح لان يفقد مقعده في منطقة الجنوب لمصلحة وزير من خارج المجلس!

 

رئيس الجمهورية بحث مع وزير العدل والسفيرة سيسون في التطورات

واستقبل النائب سعد وجبران طوق وممثل ساركوزي في الفرانكوفونية

 

وطنية - 6/12/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم وزير العدل الدكتور ابراهيم نجار وعرض معه للتطورات العامة وشؤون وزارة العدل.

وبحث الرئيس سليمان مع السفيرة الاميركية لدى لبنان ميشيل سيسون في الاوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان.

ثم استقبل رئيس الجمهورية النائب اسامة سعد ورئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري اللذين وضعاه في صورة الاوضاع السائدة في المدينة ومحيطها، اضافة الى الوضع السياسي الراهن.

واطلع بعد ذلك من ممثل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى المنظمة الفرانكوفونية الدكتور كريستيان فيليب في حضور ممثل الرئيس سليمان لدى المنظمة الفرانكوفونية الدكتور خليل كرم، على ما تم من خطوات على صعيد متابعة مقررات القمة الفرانكوفونية الاخيرة في كيبيك.

وكان الرئيس سليمان، استقبل قبل ذلك النائب السابق جبران طوق وبحث معه في الاوضاع الراهنة السائدة على الساحة الداخلية.

 

أبو عاصي: زيارة عون تأتي ضمن مسار تدرجي تراجعي

لبنان الحر/اعتبر أمين عام حزب "الوطنيين الأحرار" الياس أبو عاصي أن "المحور الايراني السوري مستهدف دولياً لأن عنده ما يكفي من الارتكابات لجعله في موقع المسائلة والمحاسبة". ورأى ان "زيارة النائب ميشال عون إلى سوريا تأتي ضمن مسار تدرجي تراجعي، والخيارات التي اتخذها عون هي خيارات استراتيجية جذرية غير قابلة للرجوع، مؤيداً في هذا السياق ما قاله نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم".

ولفت في حديث إلى إذاعة "لبنان الحرّ" الى أن "عون أصبح مؤمناً بأن المحور الايراني - السوري هو الذي يحكم المنطقة، لذا كانت استراتيجيته الجلوس تحت مظلته"، مشدداً على ان "الدولة هي الضامن الوحيد للمسيحيين ولكل الأقليات الموجودة في لبنان والمنطقة". ورأى أن "عون يضعنا بمواجهة مع المجتمع الدولي في وقت ان الأمين العام للأمم المتحدة يقول إن سوريا لم تحترم القرار 1701، ولا سيادة واستقلال لبنان".

وأشار إلى الحاجة الملحة لتنقية العلاقات مع سوريا، ووصف هذه المرحلة بـ"العناية الفائقة" التي يجب ألا يدخل اليها إلا الأطباء اي الدولة".

وقال: "لا يجب ان نعادي كل العرب من أجل دولة فارس، سائلاً: "كيف يمكن إقناع الناس بوجود ندّية بين فريق سياسي ونظام يلعب على العديد من الحبال والخطوط؟".

 

علوش:عون يتفهم طريقة التصرف السورية لانها تتناسب مع عقليته

صحف لبنانية/أشار عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب مصطفى علوش الى "ان العماد ميشال عون يتفهم طريقة التصرف السورية لانها تتناسب مع عقليته، وربما تتناسب مع الطريقة التي كان سيستعملها لو انه وصل الى سدة الحكم". ولم يستغرب في حديث الى "أخبار المستقبل" أن "يكون هناك تفهم ومحاولة تبرئة لسوريا من قبل عون، لأن منطق السلطة بالنسبة إليه يتناسب مع هذا الطرح". واعتبر ان "كل ما فعله عون هو امر طبيعي، لانه جزء مما قام به اصلا في العام 2005 عندما قرر ان يخوض الانتخابات بالتوافق مع النظام السوري". وفي ما يتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة، قال علوش: "على الاقل سوف نمارس نوعاً من انواع الديمقراطية هو الانتخابات ".

 

العماد عون: العلاقات اللبنانية - السورية هي اليوم اقوى من اي مرحلة مضت

الارهابيون يتلقون دعما داخل لبنان من العناصر التي يتعاملون معها سريا

لتسمح لهم بالتنقل والوصول الى نقاط اساسية يستطيعون ممارسة الارهاب فيها

وطنية - دمشق - 6/12/2008 (سياسة) رأى رئيس" تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، في حديث صحافي اليوم في سوريا، ان العلاقات السورية - اللبنانية "الان هي اقوى من اى مرحلة مضت، ومن الضروري ان تزال كل التحفظات والمخاوف"، وقال: "إن الفريق المقاوم فى لبنان، كان دائما الى جانب سوريا، خصوصا في الأزمات التي مرت بها المنطقة، لاثبات ان لبنان ليس الخاصرة الرخوة لسوريا".

أضاف: "لقد عارضنا فى موقفنا، الذين حاولوا إغلاق الحدود اللبنانية - السورية، أو قطع العلاقات بين البلدين، ووقفنا بقوة الى جانب سوريا، التي ردت على ذلك بقيام علاقات دبلوماسية مع لبنان واثبات حسن نيتها تجاهه".

وشدد على "ان احدا لا يستطيع ان يمنح للبنان، سيادته واستقلاله، اذا لم يكن ابناؤه موحدين فى ظل تفاهم وطني لبناني داخلي". ووصف اسرائيل بأنها "قوة يمكن ان تدمر، ولكن لا يمكن ان تحتل. ففي عام 1993 قامت بحرب اطلقت عليها "تصفية الحسابات" وفي عام 1996 قامت قوات الاحتلال بحرب "عناقيد الغضب" ومن ثم قامت بحربها الاخيرة، وفي كل هذه الحروب، لم تستطع ان تقمع ارادة المقاومة في لبنان". ورأى "ان معنويات الجيش الاسرائيلي، لا تسمح له بحرب ثانية على لبنان، وفي حال سمحت ستهبط هذه المعنويات الى الحضيض مرة اخرى، لانها غير قادرة على فعل شىء".

وحول الانتقادات التى وجهت لزيارته الى كل من طهران ودمشق قال العماد عون: "إن هذه الانتقادات دون المستوى السياسي، ودون مستوى التفكير، ولا يمكننا انتظار هذا الفريق، لفهم المرحلة والتحولات، التي حدثت كي نقوم بهذه الزيارة".

وقال: " ينبغي الانتقال في لبنان من نظام الانتساب الى الطائفة الى المواطنة، حتى تخرج كل طائفة في لبنان من الشرنقة، التي تعيش فيها، ويجب ان تصبح المواطنة هي الطائفة. وكل اللبنانيين، يشكلون مكونات المجتمع الحقيقية، وعليهم التناغم مع بعضهم، ليؤسسوا لحياة مواطنية، وليس لحياة طائفية، وهذا ما يحتاج الى نضال، ومعركة تثقيف وتشجيع للناس، على الانفتاح حتى يتم تقبل الاخر".

ورأى "ان بعض الدول الغربية، رغم مكافحتها للارهاب، احيانا تستخدم الجماعات الارهابية، لضرب الاستقرار في بلد ما، لسبب معين وتستفيد منه للتدخل في منطقة معينة، وان هناك من يستغل ذلك، في لبنان"، مضيفا: "ان الارهابيين، يتلقون الدعم في الداخل اللبناني، من العناصر التي يتعاملون معها سريا، لتسمح لهم بالتنقل والوصول الى نقاط اساسية، يستطيعون ممارسة الارهاب فيها".

 

اذا كان حلفاء عون لا يعلمون فتلك مصيبة واذا كانوا يعلمون فالمصيبة اعظم

عوني الكعكي

قد لا يكون من المهم التعليق على ما يقوله وما يعلنه الجنرال ميشال عون لاننا، كما غيرنا، ندرك ان طبيعة هذا الرجل انفعالية، وهو غير قادر على التركيز أساساً، ولكن مع ذلك فإن ما قاله عن مطالبته بتعديل اتفاق الطائف لا يمكن إلا التعليق عليه نظراً لما يشكله هذا الموقف من خطر كبير على التعايش وعلى الاستقرار في البلد. إن اتفاق الطائف كلف الوصول إليه حروباً ضروساً أحرقت الأخضر واليابس في البلاد، وجاء التوقيع على بنوده كوثيقة وفاق وطني وضعت حداً لهذه الحروب والبدء ببناء الدولة مجدداً، وهي صيغة أفضل الممكن، وأرست قواعد للمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وإن تعديل هذا الاتفاق حسب مطالبة الجنرال عون تضع البلاد مجدداً على كف عفريت، خصوصاً اذا كانت خلفية هذا التعديل استبدال المناصفة بالمثالثة، اي بعبارة أوضح توزيع الحصص على ثلاثة أي على السنة والشيعة والمسيحيين، وعندها يتم الانتقاص من حصة المسيحيين وإضافة حصص جديدة للمسلمين السنة والشيعة.

هذا المطلب مشروع حرب حقيقي، إذ ان المسيحيين لن يقبلوا بالانتقاص من حصصهم على الاطلاق، وهم عندئذ سيشعرون بضياع حقوقهم، وهنا مكمن الخطر الكبير. واما اذا كان الطرح بسحب صلاحيات مجلس الوزراء مجتمعاً، وإعادتها الى رئاسة الجمهورية، فهذا الامر يعيد البلاد الى نقطة الصفر، أي الى ما قبل الحرب اللبنانية، ويهدد بصورة أساسية التعايش في البلد.

من كل ذلك، فإن ما طالب به الجنرال ميشال عون هو مشروع حرب جديدة، وهذا لا يعني أن الطائف لا يمكن تعديله في المستقبل، ولكن السؤال هو كيف يعدل هذا الاتفاق ولم يتم تطبيقه كاملاً، ما يعيدنا الى ما كان يقوله غبطة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير "ليتم تطبيق كامل بنود اتفاق الطائف وبعدها اذا تبينت ثغرات يمكن تعديله".

لكن الجنرال عون، والذي أساساً كان يرفض اتفاق الطائف منذ ان كان رئيساً للحكومة العسكرية الانتقالية، وقصف بيروت بالمدافع الثقيلة يوم تم التوقيع على هذا الاتفاق، لا يزال عند رفضه، ولكن خطر موقفه الآن، يكمن في انه محاولة لتهديد الاستقرار في البلد، وربما يريد الجنرال تأجيل الانتخابات النيابية بعدما بدأ يكتشف انه سيكون الخاسر الأكبر فيها.

السؤال موجه الى حلفاء عون من فريق 8 آذار، هل يوافقون على هذا الطرح؟ ومن ثم لماذا لا يعلنون موقفاً واضحاً من ذلك؟

اذا كان هؤلاء الحلفاء لا يدركون أبعاد ما أعلنه عون فتلك مصيبة، واذا كانوا يدركون فالمصيبة أعظم.

 

يا «بو» العباية!!

ميرفت سيوفي

 رحمات الله على «لور دكاش»، قالوا في الامثال: «فراق البدو بعباية، فقيل «بسوق العبي كلو»!! فليفارقنا ويفرقنا «ابو العباية» بعدما اصابنا القرف من لعبه دور «الاراجوز» في فيلم طويل يبث عبر الشاشة يومياً!! هلق الجنرال «ابو عباية» من كل عقلو «الجماهير» خرجت في سورية لاستقباله، استعجل الجماعة، اذا عون عملولو «هالهمروجة» بس يجي ساركوزي شو رح يلبسّو!!

الان كملت مع الجنرال، بعد «دير الصليب» بالعباءة «الحمصية»، ومنذ الامس دارها الرجل «حمصية» فهبط عليه الخشوع في كنيسة صيدنايا الى حد جعلني اظن انه سيعود ليعتكف في «القطارة»!!

وقف على سطح الكنيس المزار لكل الطوائف والاديان وقال له عقله شوف.. شوف.. شوف!! وصدق الرجل، الجماهير السورية الكادحة التي تعاني ازمات معيشية خانقة، غطست بالاورانج، مسكين الجنرال. الحزبيون والطلاب وموظفو القطاع العام حملوا ما قدم لهم انتاجه في الاجهزة الكفوءة التي لا تفطن انها تنفقس من شدة نسخها «الكربونية»، مشاهد لروبوتات مبرمجة، لا شيء عفوي ولا بسيط ومباشر، فبركة فضحتها مبالغاتها، خصوصاً مشهد لبس العباية!!

«عباية.. عباية»، واليوم سيرتدي الجنرال «قمبازاً»، وسيضع «الكوفية» ويعصبها على رأسه كما عصبها منذ سنوات ثلاث «عاصم قانصوه»، وعصبها فيه رمزية شعبية دمشقية تعني ان عاصبها «ناوي عالمشكل»، وسيعود الجنرال الى بيروت الاحد في زيه الرسمي الجديد مرتدياً «قمباز ابو رياح، وقبقاب غوار، وشاكلاً على وسطه خنجر «ابو حاتم»، وحاملاً بيده «شبرية» ابو عنتر، ومرتدياً عباءته الحمصية، وعلى جبينه سيكون قد دق له بالكحل الازرق وشم: «فطوم.. يضرب الكرسي شو بيذل»!! وسيعقد فور وصوله موتمراً صحافياً في الرابية يبدأه بالسؤال البرزاني التاريخي: «اذا اردنا نعرف ماذا في ايطاليا يجب علينا ان نعرف ماذا في البرازيل»، والى جانبه سيكون جالساً النائب نعمة الله ابي نصر حامي حمى الموارنة وسيقول له: «بري عليك الجنرال»، وبعدها سيوضح للجمهور الكسرواني اسباب اختفائه هذه الايام عن الشاشات اللبنانية، والشاشة السورية لان الطبيب منعه من مرافقة الجنرال في زيارته التاريخية لانتفاخ وتقلصات حادة في «المصران الغليظ» بسبب السترس الانتخابي، وآلام «الفتاق» التي يعانيها بسبب الثقل الذي حمّله إياه الجنرال، ويؤكد ان الاخير جلب له معه من بركة الزيارة قليلاً من ميرون صيدنايا، وشممه رائحة العباية للتبرك بها، وجلب له قطرميز» مخلل حراقي. اما جبران باسيل فقد يعود الينا بأعظم انجاز يحققه لوزارة الاتصالات يربط فيه شبكة الخليوي اللبنانية بشبكة سرياتيل!! اما مطربو التيار فسيعلنون عن سهرة اورانجية تحييها مطربة التيار احتفاء بسلامة عودة الجنرال وتغني له فيها من التراث الفلسطيني: «يا بو العباية.. حلوة عباتش...» وسيتلقى الجنرال عرضاً من مخرج باب الحارة ليشارك في جزء يعد له خصيصاً يلعب فيه دور «زعيم حارة البردقانة».!! هكذا مشاهد يومية استعراضية تذكرني بمشاهد زيارة ابن حاكم «طوالستان» الى «حارة كل مين ايدو الو» ايام غوار الطوشي ومسلسل صح النوم، قدم فيه الجنرال دور انف «بدري ابو كلبشا» الذي لا يخطئ!!

 

ممثلا الرئيسين ساركوزي وسليمان في "الفراكوفونية" زارا البطريرك صفير

وطنية - 6/12/2008 (سياسة) زار ممثل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى المنظمة الفرانكوفونية الدكتور كريستيان فيليب، وممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لدى المنظمة الفرانكوفونية الدكتور خليل كرم، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، الذي استبقاهما إلى مائدة العشاء.

 

العماد عون زار صروحا مسيحية في حلب

وطنية- حلب 6/12/2008(سياسة) في اليوم الرابع لزيارته الى سوريا، قام رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون والوفد المرافق له بزيارة لمدينة حلب شمال سوريا . وشملت الزيارة كاتدرائية الاربعين شهيدا للارمن الارثوذكس ومتحف "زاريه يان" الكنسي والمطرانية المارونية القديمة والكاتدرائية المارونية بحلب.

ورافق العماد عون فى زيارته نائب وزير الخارجيةالدكتور فيصل المقداد .

 

العماد عون يحضر غدا قداسا في كنيسة مار مارون في براد - سوريا

وطنية - 6/12/2008 (سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي في التيار الوطني الحر البيان الآتي:

"يقام ظهر غد الأحد قداس إحتفالي في كنيسة مار مارون، حيث ضريح إبي الطائفة المارونية في منطقة "براد"، تتويجا للجانب الديني من زيارة العماد ميشال عون لسوريا. وسيحضر القداس رسميون سوريون والعماد عون والوفد المرافق وحشود من المؤمنين. ويترأس الذبيحة الإلهية مطران حلب للموارنة أنيس أبي عاد.

وللمرة الأولى ينقل التلفزيون السوري وقائع القداس مباشرة على الهواء".

 

التيار الوطني" نفى توزيع صور "من العدو إلى الصديق إلى الحليف"

وطنية - 6/12/2008 (سياسة) صدر عن لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر، البيان التالي: "حرام فريق الموالاة. وصل بهم الافلاس الى حد نسيان حتى نسيان اسمهم. فوزعوا صورا للعماد ميشال عون مع الرئيس السوري بشار الأسد، ووقعوا عليها بإسم التيار الوطني الحر وكتبوا: "من العدو الى الصديق الى الحليف". لكننا اعتدنا على أخطاء الاعلام الموالي إن لم نقل شيئا آخر. فالعماد عون كان خصما شريفا في الاحتلال وهو اليوم صديق شريف في السلم. فيما من يخجل حتى من اسمه، كان حليفا للمحتل ضد شريكه في الوطن، وشارك إما في الحرب العسكرية عليه وإما في الزحف للوصول الى الكرسي، وهو اليوم ينشد العداوة مع سوريا التي في سوريا فيما المسار السياسي يتجه نحو علاقات طبيعية تخدم المصالح المشتركة ومواجهة الهموم المشتركة. فهل أضاع الموالون بوصلة العداوة والصداقة وتوقيتهما".

 

"البعث": زيارة عون الى سوريا دلالة على مصداقيته

وطنية- 6/12/2008 (سياسة) رأى حزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان، في بيان له، "ان زيارة النائب العماد ميشال عون الى سورية دلالة على مصداقيته والتزامه بقضايا الوطن، وتستند الى رؤية موضوعية للعلاقات السورية اللبنانية، هذه الرؤية التي ترجمت من خلال الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية ووزير الداخلية وقائد الجيش، وهي تضع مصلحة البلدين الشقيقين فوق اي اعتبار".

وأمل البيان "ان تشكل هذه الزيارة فرصة جديدة لجميع اللبنانيين للاستفادة منها"، كما أمل "ان يعيد البعض قراءة التطورات واختيار مصالح وطنه بعيدا عن التأثيرات الخارجية".

 

النائب الجسر: زيارة عون الى سوريا لا تخدمه في محيطه الانتخابي

وسوريا المستفيد الوحيد لإظهار أنها ترعى الاقليات والأطراف المسيحية

وطنية - 6/12/2008 (سياسة) أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر، خلال استقباله وفودا شعبية في مكتبه في طرابلس، الى أن "زيارة النائب ميشال عون الى سوريا، هي شأن خاص وهو يقرر ما يريد"، مؤكدا "أنها لا تخدمه في محيطه الإنتخابي غير الراضي عن هذه الزيارة"، متسائلا "ما الهدف السياسي من هذه الزيارة التي لا تخدم لبنان، سيما وأنه لن يعطى أكثر مما أعطي رئيس الجمهورية ميشال سليمان في زيارته الى سوريا"، مؤكدا "أن العمل السياسي ينبغي أن يكون من دولة الى دولة أخرى وليس من فئات أو أطراف سياسية معينة الى دولة"، معتبرا "أن التهافت على زيارة دمشق يؤخر ما اتفق عليه في القمة اللبنانية-السورية، حول اقامة علاقات دبلوماسية وتبادل السفراء بين البلدين وترسيم الحدود، لأن تهافت السياسيين على زيارة سوريا، يجعل الأخيرة تتمهل في تنفيذ المتفق عليه".

ولفت الى أن "سوريا هي المستفيد الوحيد من زيارة النائب عون الى دمشق، لإظهار أن القيادات المسيحية تزور سوريا، ولإيصال رسالة الى العالم، أنها ترعى الأقليات والأطراف المسيحية بخلاف ما يجري في بعض الدول وخصوصا في العراق.

وهنأ النائب الجسر اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بعيد الأضحى المبارك، متمنيا "أن يعيده الله عليهم باليمن والخير والبركات وعلى لبنان بالسلام والأمان والإزدهار". واعتبر أن العيد الحقيقي للبنانيين هو جلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونيل المجرمين جزاءهم من خلال المحكمة الدولية التي ستبدأ عملها في الأول من شهر أذار المقبل، في لاهاي، والتي لا تشكل ثأرا من أحد، انما هي من أجل ضمان سلامة العمل السياسي، لأنه بدون قصاص، ليس هناك سلامة للعمل السياسي، ونحن متفائلون في أن العدالة ستأخذ مجراها".

ولفت الى أن " قانون ال60 يزعزع الثقة بين الناس ويخلق قلقا لديهم، ولا يخدم البلد بل يؤدي الى تفتيته، وقد قبلنا به من منطلق أنه حالة موقتة ولمرة واحدة فقط"، مشيرا الى أن "وتيرة الخطاب السياسي الطائفي قد ارتفعت منذ اتفاق الدوحة، حيث يتنافس السياسيون على الخطاب الطائفي ولو كان على حساب البلد ووحدته، وذلك في سبيل كسب المزيد من الأصوات في الإنتخابات النيابية". وأسف للحصار المفروض على أهالي غزة وتناحر الفلسطينيين في ما بينهم، الأمر الذي يضعف موقفهم تجاه أنفسهم وتجاه العالم"، ونوه" بالتحرك العربي السريع لفك الحصار والمساعدات الإنسانية"، متمنيا "استمرار هذه الخطوة وأن تأخذ منحى أكبر".

 

الوزير المر استقبل رئيس الهيئة الفيديرالية الروسية للتعاون العسكري : هناك نية روسية صادقة لتجهيز الجيش باحدث المعدات من دون قيود أو شروط

وطنية- 6/12/2008 (سياسة) استقبل وزير الدفاع الياس المر قبل ظهر اليوم في دارته في الرابية، رئيس الهيئة الفيديرالية لدولة روسيا للتعاون العسكري والتقني مع الدول الاجنبية ميخائيل ديميتريف الذي قال بعد اللقاء: "نعتبر هذه المحادثات مفيدة جدا، ونحن مسرورون من المحادثات التي كانت مع دولة الوزير وناقشنا تحضير زيارته لروسيا الاتحادية، والكل في الشرق الأوسط يعرف ان روسيا مهتمة باستقرار الوضع في هذه المنطقة وخصوصا في لبنان، لذلك نعتبر أنه من المهم جدا ان يكون الجيش اللبناني قويا وان ترتفع جهوزيته القتالية، ونريد ان نعطي نبضا جديدا لعلاقاتنا الثنائية في المجال العسكري والعسكري الفني".

بدوره قال الوزير المر: "كان اجتماعا مميزا وشعرت بنية جدية وصادقة من الجانب الروسي لتجهيز الجيش اللبناني بأحدث المعدات وتقويته، والاهم في هذا الموضوع ان هذا الدعم وهذه العلاقة هما من دون قيد او شرط وهذا شيء عظيم للبنان وللجيش اللبناني. لا يوجد اي قيد أو عقبة على صعيد تجهيز الجيش. وبعد أن حضرنا اليوم لزيارة موسكو في الاسبوع المقبل، سنتطرق مع وزير الدفاع الروسي لجميع التفاصيل العسكرية والتقنية التي تهم الجيش اللبناني وفي الوقت نفسه المساعدات التي يمكن ان يحصل عليها الجيش من وزارة الدفاع الروسية والجيش الروسي".

سئل: هل تحدد موعد زيارتك لسوريا، وعلى أي أساس ستتم هذه الزيارة؟

أجاب: "دعاني الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني-السوري الاستاذ نصري الخوري الى سوريا ووافقت على الزيارة. اتفقنا على وضع برنامج على صعيد الجيش اللبناني لهذا الموضوع وفي القريب سيكون اجتماع بيني وبين الاستاذ نصري الخوري لتحديد الموعد وسأرفع الى مجلس الوزراء جدول الاعمال الذي سأحمله الى سوريا لأخذ موافقته على كل النقاط التي سنبحثها وخصوصا موضوع حماية الحدود اللبنانية - السورية وتطبيق القرار 1701 الذي نص على موضوع الحدود".

 

النائب حرب: الوضع الامني لا يبشر بالخير و14 آذار لن تقبل بتاجيل الانتخابات

ارفض ان يستعمل اي مسؤول لبناني المنبر السوري لشتم اي لبناني اخر وتخوينه

وطنية - 6/12/2008 (سياسة) رفض النائب بطرس حرب في حديث ل"صالون السبت" من "صوت لبنان"، "أن يستعمل أي مسؤول لبناني المنبر السوري لشتم أي لبناني آخر وتخوينه، لأن الأمر يسيء الى لبنان والى من يشتم"، مشددا على "أهمية إحترام وطنية الآخر". وأعتبر "ان زيارة النائب ميشال عون الى سوريا هدفت الى ترتيب وتوزيع المراكز الإنتخابية بين عون وحلفائه في الثامن من آذار ولاسيما أمل و"حزب الله"، ورأى "إن سوريا هي المستفيدة من الزيارة"، سائلا: ماذا يحمل عون للبنان من زيارته السورية؟ وانتقد "التبويس" "لدى لقاء الرئيس السوري بشار الأسد العماد عون لأن القبلات علامة محبة وأخوة وتوافق في حين ما زالت ملفات كثيرة عالقة كالمفقودين والمخيمات والتمثيل الدبلوماسي"، ورأى "أن توصيف عون زيارته دمشق كزيارة شارل ديغول المانيا هو كلام يضعف رئيس الجمهورية ويتخطاه وكأن عون يقول للسوريين: تحدثوا معي"، مذكرا ب "أنه عندما زار ديغول برلين كانت النازية إنتهت". وسأل "مجددا حلفاء النائب ميشال عون عما إذا كانوا يوافقوه على تعديل الطائف ؟

أضاف: "عندما سمعت حديث عون لل"النهار" قبل ذهابه الى سوريا، اعتقدت انني اسمع مؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي أنطون سعادة يتكلم وليس عون". ورأى "ان المصالحة تتم بين طرفين يعترفان بأخطائهما ويعتذران عنها"، وسأل: "هل اعترفت سوريا بالأخطاء التي إقترفتها بحق لبنان وبحق العماد عون، أم عون فقط هو الذي إعترف بأخطائه تجاه سوريا؟ . ورأى "ان الزيارة نجحت كحدث إعلامي مثير وكضجة إعلامية، لأنها تخالف مجرى التاريخ، وأكيد تطغى على زيارة الرئيس سليمان الى ألمانيا التي تأتي كزيارة طبيعية من رئيس دولة ينسق مع دولة تساعدنا على مراقبة حدودنا مع سوريا".

ولاحظ النائب حرب "ان العماد عون كان يحاضر في حرم جامعة في سوريا، وكان وراءه علم واحد يضم الأرزة اللبنانية ونجمتان من العلم السوري كأن الارزة هي النجمة الثالثة لسوريا". وأكد "أن هناك تحولا كبيرا حصل في الرأي العام المسيحي نتيجة السياسة التي اعتمدها عون"، مشيرا الى "دراسات وإستطلاعات جدية صادرة عن مؤسسات ولها تاريخ من الصدقية أعطت نسبة ممتازة لقوى 14 آذار التي ستخوض الإنتخابات بكل جهودها لربح المعركة"، رافضا "ان تتحول هذه الإنتخابات الى سوق للمزايدة". واعتبر "ان المرتاحين لزيارة عون قليلون فيما مستغربوها كثر ومنهم مؤيدو عون بالذات"، وسأل: "إذا كان عون يبرر زيارته دمشق بأنها مهد المارونية ومنشأ مار مارون، فلماذا لا يزور إسرائيل التي هي مهد المسيح ؟

وشجع "الكتلة الوسطية إلا انه رأى في نظرية حكومة الوحدة الوطنية وإسقاط منطق الأكثرية والأقلية هرطقة دستورية تشل البلد ولا تسمح للحكومة بأخذ أي قرار"، وأكد "أن قوى 14 آذار قادرة على أن تلبي أي دعوة لزيارة سوريا وإنما بشروط أبرزها حل المشاكل العالقة بين البلدين، الموقوفون في سوريا وإنهاء مشكلة المخيمات الفلسطينية الموجودة على الحدود وقيادتها موجودة في سوريا وتابعة لها، إعتراف رسمي مكتوب حول لبنانية مزارع شبعا والموافقة على إيجاد صيغة لترسيم الحدود هناك وإنجاز التبادل الديبلوماسي". وكشف النائب حرب "أنه يحضر مع النائب عمار حوري طلبا رسميا خطيا لإنشاء لجنة تحقيق برلمانية في موضوع الفساد منذ الطائف لأن محاربة الفساد ليست شعارا إنتخابيا يرفع بل عمل جدي وممارسة يومية".

ولاحظ "أن بعض التصرفات على الأرض، أمنيا لا تبشر بالخير"، معربا عن "قلقه من تحذير بعض القادة في 8 آذار من عمليات إغتيال". وجزم ب "أن إجراء الإنتخابات مطلب أساسي لدى 14 آذار وهو غير قابل للجدل ولا يمكن ان تقبل بتأجيلها لأي سبب من الأسباب". واستغرب "إجتماع الرئيس السوري بشار الأسد الى قائد الجيش العماد جان قهوجي في غياب وزير الدفاع الياس المر"، وقال: "لو لم يحصل مثل هكذا لقاء لما تعرضت زيارة قهوجي للانتقاد"، متمنيا "ان يكون قائد الجيش وجه دعوة الى نظيره السوري لزيارة لبنان، والمسؤول عن الخرق للأصول الرئيس بشار الأسد الذي طلب الاجتماع بقهوجي الذي لا يجوز أن يرفض المقابلة". وأعلن "أن المسؤولين اللبنانيين بحسب معلوماته وجهوا دعوات للسوريين لزيارة لبنان إلا ان هؤلاء لم يلبوها حتى الآن"، لافتا الى "أن زيارة الوزير الياس المر دمشق تأخرت بسبب تحديد جدول الأعمال".

ولفت الى "تغيير في نفسية قوى الرابع عشر من آذار في موضوع الإنتخابات وهو ما لمسه في الإجتماع الأخير"، واصفا الأمر ب"المريح"، وقال: "إن همنا ان ننجح معا حفاظا على هوية لبنان لا أن نتسابق على المقاعد النيابية لمصلحة أحزابنا".

وفي هذا الإطار، لاحظ النائب حرب "أن المظهر الديموقراطي في الإنتخابات المقبلة هو في المناطق المسيحية"، ووصفها ب "الشكلية في المناطق الأخرى". واعتبر "ان التعاطي مع المصالحات يجب أن يكون ضميريا، إنسانيا ووطنيا وليس سياسيا"، وقال: "ان المصالحة المسيحية لن تغير الإصطفاف السياسي ومن يثق بنفسه يجب ألا يخاف من المصالحات". وشدد على "أهمية تقريب المسافات بين جلسات الحوار"، مستعجلا "الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية". وعن المحكمة الدولية، اعتبر "أن المحكمة ليست في معرض المساومات حاليا"، إلا انه أعرب عن خشيته من "تدوير الزوايا إذا تحسنت العلاقات بين الدول".

وأسف ل "وصف الوزير السابق فايز شكر العماد عون بأنه سيعود من سوريا كحبر أعظم"، وقال: "إن الوزير لا يعرف معنى كلمة بابا لأنه لا يملك ثقافة دينية في هذا الموضوع والبابوية أو صفة البطريرك لا تأتي من سوريا". وإنتقد النائب حرب "تسمية قناة المنار البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير من دون إستعمال كلمة "مار" نصر الله مكتفية بإسم بطرس صفير"، واصفا الأمر ب "الخطأ الكبير وبالإهانة الواجب تصحيحها".

 

الوزير صلوخ استقبل مدير برنامج الاغذية العالمي ورئيس المجلس الاغترابي

السفير الايراني: المصالح الاقليمية لا تتأمن من خلال توجيهات الخارج

وطنية - 6/12/2008 (سياسة) استقبل وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ السفير الايراني محمد رضا شيباني، الذي قال بعد الاجتماع وفي دردشة مع الصحافيين، ردا على سؤال حول تصريحه ان زيارة النائب العماد ميشال عون الى سوريا تصب في مصلحة شعوب لبنان وسوريا والمنطقة: " ينبغي ان تقرأوا هذا الامر، وتبحثوا وتروا. لا شك انه من الناحية المبدئية، هذا التعاون على المستوى الاقليمي واي تعاون اقليمي يصب في نهاية الامر في خدمة مصالح شعوب هذه المنطقة. لا شك ان المصلحة لهذه الدول والشعوب في المنطقة تأتي من شعوبها ومنظماتها وفئاتها وحكوماتها. ان المصالح الاقليمية لا تتأمن من خلال توجيهات الخارج".

سئل: هناك من يقول ان زيارة العماد عون الى كل من طهران ودمشق جعلته حليفا لايران وسوريا في لبنان؟.

اجاب:" كلنا حلفاء لبعضنا البعض والحمد لله، وذلك لتقوية مصالح ومنافع البلدين الشقيقين اي الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية".

ثم التقى الوزير صلوخ المدير الاقليمي لبرنامج الاغذية العالمي الدالي بلقاسمي على رأس وفد ضم مهند هادي وبرنار الجردي، وجرت مراجعة المشاريع التي قام بها البرنامج في لبنان وعلاقة التعاون القائمة بين البرنامج والحكومة اللبنانية تماشيا مع خطة الحكومة اللبنانية واستنادا الى اهداف الخطة الاستراتيجية لبرنامج الاغذية العالمي. وكان الوزير صلوخ قد استقبل رئيس المجلس الاغترابي اللبناني نسيب فواز على رأس وفد.

 

الرئيس بري وقع مشاريع واقتراحات قوانين الجلسة التشريعية الاخيرة

وطنية - 6/12/2008(سياسة) وقع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري على مشاريع واقتراحات القوانين التي صدقها المجلس النيابي في جلسته التشريعية الاخيرة، وقد أحالتها دوائر المجلس الى رئاسة مجلس الوزراء

 

ميشو مسبّع الكارات يرشح زيتا

بقلم/ربى عبود

وحيدا مشى على السجاد الأحمر المخضب بأرجوان شهداء ومفقودين ومغيبّين تنكر لهم وداس على جروحاتهم وقال : إن موضوعهم بيد اللجان !!! ونحن وهو نعلم جيدا أن اللجان مقبرة المواضيع ، الداخل في أدراجها مفقود والخارج منها مولود وهيهات أن يخرج من العوسج ريحانا .

وهنا لا بد لنا أن نسأل مع السائلين الحائرين المصدومين المذهولين غير المصدقين ، ماذا ربح الجنرال ميشال عون من هذه الزيارة ؟ اللهم الا أنه حج الى الأماكن المقدسة فهو ـ السلام لاسمه ـ صار يرشح زيتا بعد زيارة الأماكن المقدسة في إيران التي لم أقرأ في الكتاب المقدس أن السيد المسيح زارها وبعد زيارة قبر أبو الموارنة مؤسس طائفتهم مار مارون في سوريا والسير على الطريق التي مشاها القديس بولس وزيارة قبر يوحنا المعمدان وبقي عليه أن يزور كنيسة القيامة في سبت النور ليصبح بجدارة الحاج أبو الميش ، ولا أعتقد أن السلطات الإسرائيلية تمنعه من هذه الزيارة إذا طلب تأشيرة دخول فهي لم تمنع حجاجا من قبل .

بيد أنه مهما كانت النتائج السياسية لزيارة عماد الرابية الى سوريا ومهما كثرت التأويلات والتحليلات عن مستوى الربح والخسارة فان النتيجة الوحيدة المعروفة والمحسوسة لدى اللبنانيين هي محو صورة القائد الشجاع الإستقلالي الحر من ذاكرة اللبنانيين الشرفاء وبروز صورة التابع والمتزلم الذي لا يصل الى مرتبة الحليف لنظامي الأسد في سوريا والملالي في طهران .

لقد أعاد العماد عون بذهابه الى سوريا الى أذهان العالم أجمع والمسيحيين الذين يدعي تمثيلهم صورة يوضاس الذي باع يسوع بثلاثين من الفضة لكنه عندما استيقظ ضميره شنق نفسه بسبب إثمه ، ترى بكم باع عون لبنان ومتى يستيقظ ضميره وما هو القصاص الذي سينزله بنفسه بسبب آثامه الكثيرة وخصوصا آخرها.

عماد المنفى الباريسي لـ 15 عاما متواصلة هي سنوات إحتلال قصر الشعب الذي طرد منه شر طردة على يد النظام السوري ذهب الى سوريا ليضحي بما بقي من لبنان الحر السيد المستقل على أعتاب قصر المهاجرين وفوق السجاد الأحمر ونقول بما بقي لأننا تخلصنا من الإحتلال السوري لنقع بفخ الإحتلال الإيراني المقنع بحزب الله .

في عيد البربارة نلبس غير ما نكون وعون عيّد البربارة في سوريا لابسا قناع البطل وسيغادر عشية عيد الأضحى بعدما جعل لبنان الوطن شاة ساقها الى دمشق أضحية عن شهواته السلطوية وبدلا عن أطماعه وطموحاته . الجنرال ذهب لينال بركة الأسد بوضع اليد كي لا يصيبه ما أصاب غيره من أزلام سوريا الذين ينتهون بشربة ماء متى كوعوا ويبدو أن الجنرال فنان تكويع . ورغم ذلك ينسى الجنرال أو يتناسى أن هناك من يراقب ويحاسب ولا يخدعه لا وجه بربارة ولا ادعاء التقوى والتدينّ.

ماء الحياء نشف بالتأكيد من وجه الجنرال الذي لم يسأل نفسه بالتأكيد ما إذا كانت الشعبية المسيحية وغير المسيحية التي تحلقت حوله اواخر الثمانينات لمنع الدبابات السورية من الوصول اليه في قصر الشعب ان تغفر له قفزه الى احضان بشار الاسد وآصف شوكت ورستم غزالة وجامع جامع وغازي كنعان الذي انتُحر بعد ما جنت يداه ؟ .

هل سأل الجنرال نفسه كيف سيبرر أمام جيل اليوم الذي سمع من أهله عن العماد خلاف ما يراه بعينيه كيف سيبرر له تحالفه اليوم مع جلادي الوطن والشعب منذ مطلع التسعينات وما قبل ذلك في مجازر الدامور والجية والسعديات والعيشية وزحلة والبقاع وصولا الى دير القلعة وضهر الوحش وبيت ملات وسواها قبل أن يقوم بهذه الزيارة الفولكلورية البعيدة كل البعد عن التراث اللبناني الأصيل ؟ .

هل قرأ الجنرال ما قاله اللواء رحيم صفوي مستشار لمرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي للشؤون العسكرية ان “ثورتنا وصلت الى حدود لبنان”. وأنّ ايران تحولت الى قوة اقليمية ذات نفوذ واسع ؟ وهل سمع بما قاله خامنئي قال خلال استقباله في وقت سابق رئيس مجلس النواب نبيه بري: “ان ايران ستهزم اميركا في لبنان ! علما  أنّه لم يسجل اي صدام بين القوات الاميركية والايرانية على الحدود مع العراق ؟ . هل أصاب الجنرال الصمم والعمى فلم يسمع أو يقرأ أن إيران تريد تحويل لبنان ساحة لصراعاتها مع الغرب وتحديدا أميركا وأن سوريا تريده ورقة مساومة ودجاجة تبيض ذهبا ؟ .

عزيزي الجنرال سقط قناع البطل عن وجهك وخاب أملنا أكثر فأكثر فقد أحرقت كل خطوط العودة وأقفلت باب التوبة وأين منك يوضاس ذاك ؟  فما رأيك بالبقاء حيث أنت لأنك لن تجد في لبنان الذي نبني لبنان الحرية والسيدة والكرامة لبنان الإستقلال ، لن تجد تينة عاقر ترضى أن تربط حبلك في أغصانها ولا حقلا تدفن فيه . فتين لبنان مبارك وحقوله تُنبِتُ القمح المقدس .

 

نهاية جنرال

الدكتور غسان منصور

هنيئاً للنائب ميشال عون. فأخيراً، وبعد جهد جهيد، وسعي يائس وكئيب، وجد الجنرال المتقاعد ضالته، وعثر على من قبل منه وثيقة استسلامه، الشامل والنهائي وغير المشروط، فأنفرجت اساريره، وارتاحت خواطره، وشعر بالاطمئنان والغبطة ازاء مصيره، وقدم الولاء والطاعة، بكل عزم وقناعة، الى مرجعياته، واعتبر نفسه فائزاً ظافراً على خصومه ومنافسيه، ونسي، أو فضل ان ينسى، انه لم ينتصر، في النتيجة والنهائية، الا على نفسه وعلى ابناء بلده، وعلى وطنه.

هنيئاً للنائب ميشال عون. فأخيراً، نجح الجنرال المتقاعد، حيث فشل غيره، ونفذ الانقلاب الكامل والحاسم والفريد من نوعه، على كافة ما كان يدعي الولاء له، والقتال من اجله، والدفاع عن مبادئه، والعمل لرفع رايته، وصون هويته، وكرامته.

هنيئاً، وهنيئاً مراراً وتكراراً، للنائب ميشال عون.

فأخيراً، ويا لها من آخرة، حقق الجنرال المتقاعد مبتغاه، وحصل على صك البراءة والبركة، الذي تبين انه كان منذ البداية منتهى طموحه وأمله، لينعم الآن بمحبة من كانوا ينظرون اليه بعين الازدراء والاحتقار والشماتة، فاذ بهم يكتشفون، بعد لأي، قيمته واهمية خدماته.

مسك الختام حقاً... هذه المهزلة. فلا هي مضحكة، ولا هي مبكية، بقدر ما انها مثيرة للشفقة.

فالنائب الحالي، والجنرال السابق، الذي كان قد ملأ الدنيا بصيحاته وشعاراته، وشن الحروب والحملات، من اجل تكسير الرؤوس وتحرير البلاد والعباد، وتمكن، للأسف الشديد، في وقت من الاوقات، من الضحك على ذقون الناس، واقناع الكثير من البناء الوطن، فآثروا ان يكونوا من الشرفاء، وصدقوه وبايعوه، وقاتلوا من اجله، ودفعوا الغالي والرخيص، وبذلوا دماءهم وحياتهم، دفاعاً عن قضيته، ليثبت لهم بأنها لم تكن يوماً قضية، بل مجرد مطية ولعبة وهمية، لا يهمه منها، سوى الوصول الى غايته، ولو على انقاض بلدهم، واشلاء اجسادهم.

فهل نسي السيد عون كم من جنود لبنان وابطاله وشهدائه، دفعوا حياتهم ثمناً لحروبه وغزواته؟

ولماذا؟

حتى يعود من المنفى، الذي فر اليه فرار الجبناء، وبعد ان تركهم وراءه فريسة للغزاة والعملاء، ليقول لهم الآن عليكم ان تعتذروا ايها الابطال الشهداء، ممن سفك دماءكم، وهتك اعراضكم، وهجركم من ارضكم واستباح وطنكم، وانتهك حرمات بيوتكم، وصادر قراركم وارادتكم، وهو ما زال حتى هذه اللحظة يتآمر عليكم وعلى ابنائكم، من اجل السيطرة على لبنانكم؟

يطالب الجنرال المتقاعد اللبنانيين بالاعتذار من دمشق، ومن حاكمها لذي عقد العزم على القضاء على كل ما هو لبناني، وكل ما هو وطني، وكل ما هو شرعي ودسوري، في البلد الصغير، الذي لا يريد شعبه سوى العيش بأمن وسلام وكرامة واستقرار، حراً سيداً مستقلاً على ارضه..

يطالبهم بالاعتذار لدمشق، وكأن لبنان هو الذي غزا الاراضي السورية، وقصف عاصمتها ومدنها وقراها بالصواريخ والدبابات والمدفعية، وسلط مخابراته وعملاءه وادواته على رقاب ابنائها التواقين الى الحرية والديمقراطية.

ونسي الجنرال المتقاعد، ولعله يعاني من مرض النسيان، انه كان يجلس في يوم من الايام، على المقاعد الوثيرة في باريس وواشنطن، داعياً الى معاقبة سورية، ومحاسبة حكامها، وتشديد الحصار عليها، ويتباهى ويتفاخر بأنه رفع السلاح في وجه عسكرها؟

فماذا تغير وتبدل حتى اصبح اقصى طموح الجنرال الحصول من سورية على الاقرار بأنه افضل حلفائها، واهم ادواتها، واكثر العامين ي خدمتها فاعلية، في تحقيق مشيئتها ورغباتها، وتنفيذ اوامرها وتعليماتها؟

وهل يصدق الجنرال المتقاعد ما يسمعه هذه الايام من كلام معسول، من دمشق وطهران، وادوات المرجعيات السورية والايرانية في لبنان؟

هل يصدق السيد عون، فعلاً، انه اصبح، بقدرة قادر، خير حيف وخير صديق، وافضل الاوفياء الوطنيين، من منظور السوريين والايرنيين؟

وماذا، اذن، عن اللبنانيين؟

ماذا عن الشرفاء الصامدين من الوطنيين، المسيحيين والمسلمين، الذين عاهدوا الله والوطن والضمير، على الصمود والدفاع حتى اتمام النصر والتحرير؟

هل سيواصل الجنرال التباهي والتفاخر بأنه كان اول من داس على ارادتهم، وخيب آمالهم، واحبط تطلعاتهم، وامعن في تخريبحياتهم، وتدمير ارزاقهم، وتهجير ابنائهم، وافراغ بلدهم منهم؟

أم انه سينتهي كما انتهى غيره، ممن فضلوا بيع البلد لاعدائه، والمتاجرة بمصيره ومستقبله، والتخلي عن سيادته واستقلاله وكرامته، بأمل الحصول على بعض الفتات من موائد اللئام المتربصين به وبشعبه.

نعم، سينتهي الجنرال الصغير مثلما انتهى غيره. فهذا هو مسك الختام حقاً، ليسدل الستار على فصل مخجل ومؤلم من فصول الادوات، وادوات الادوات، التي آلت جميعها الى الزوال، في مواجهة لبنان البطولة والصمود والعزيمة والاستبسال.

ستكون نهاية الجنرال... وسيرتفع صوت الشعب عالياً، في نصرة العزة والكرامة والسيادة والاستقلال.

 

اعتقال مسيحيين سوريين رفضوا المشاركة في استقباله

السبت 6 ديسمبر/بهية مارديني

ايلاف/يعقد العماد ميشال عون رئيس تكتل الإصلاح والتغيير اللبناني اليوم مؤتمرا صحافيا في حلب محطته الرابعة في زيارته لسوريا وسط إجراءات أمنية مشددة وعدم الإعلان عن مواعيد جدول الزيارة ، كما يقوم اليوم بزيارة عدة كنائس ويتم التحدث عن لقاء رباعي بين الرئيس السوري بشار الاسد وعقيلته والعماد عون وعقيلته التي وصلت اليوم. فيما أدانت"حركة المسيحيين الأحرار في سوريا" ما تعرّض له "مواطنون سوريون مسيحيون من توقيفات دامت لأكثر من 6 ساعات على أيدي السلطات الامنية"، وقالت في بيان ، تلقت إيلاف نسخة منه ، لقد أجبرت القوة الأمنية مواطنين من منطقة باب توما المشاركة في استقبال عون، واعتقلت  20 شخصاً رفضوا المشاركة في الاستقبال، واحتجزتهم لبضع ساعات قبل أن تعود وتطلق سراحهم، وينتمي الموقوفون العشرون إلى عائلات  جبر والمهنا وشناعة وبتراكي وعجيلة وصالومة وحربا وبولو وفرح ودرويش".

وكان عون قد وصل مدينة حلب (شمال ) امس على متن طوافة رئاسية أقلته من مدينة حمص محطته السابقة في جولته الى المحافظات السورية ، ويصف الاعلام السوري زيارة عون بالتاريخية ، والتي كان قد بدأها  يوم الأربعاء الماضي والتقى من خلالها الرئيس السوري بشار الاسد ، وتشهد تغطية اعلامية زخمة وتواجدا شعبيا غير مسبوق.  وسيقوم العماد عون والوفد المرافق له بزيارة إلى مطرانية الموارنة في حلب القديمة حيث يتم تحضير استقبال شعبي لافت.

ويميز الزيارة الإجراءات الأمنية المشددة حيث لم يعرف بالضبط مواعيد زيارات العماد عون ويتم ابلاغ الصحافيين في اللحظات الاخيرة ببرنامج الزيارة.

كما سيقوم عون غدا بزيارة إلى مدفن القديس مارون مؤسس الطائفة المارونية في منطقة جبل سمعان على بعد 40 كم من مدينة حلب.

ونشرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية خبراً بالتزامن مع زيارة عون لدمشق حمل عنوان: "عندما كان الجنرال عون يلتقي الموساد في باريس"، قالت فيه "في ما يلي نوع من المعلومات لن يعجب أصدقاءه السوريين الجدد: الجنرال اللبناني ميشال عون، الذي يزور حالياً دمشق، التقى مرات عدة ممثلين للموساد الإسرائيلي في باريس، خلال منفاه في فرنسا بين العامين 1991 و2005".

وأضافت الصحيفة ان "أجهزة الاستخبارات الفرنسية التي كانت تراقب تحركاته (عون)، نصحته بعدم لقاء عملاء دولة لا تزال في حالة حرب مع لبنان، لكن الجنرال المسيحي رفض الإصغاء الى هذه التحذيرات، حينها كان ميشال عون أحد المعارضين الرئيسين للوجود العسكري السوري في لبنان، أما الآن فقد بدّل الجنرال رأيه ليتموضع منذ عودته الى بيروت عام 2005، ضمن فريق يضمّ "حزب الله" ويرى وجوب انشاء علاقات جيدة مع دمشق".

وكان عون سافر الى مدينة حمص يرافقه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد من بلدة صيدنايا واستقبل استقبالا رسميا وشعبيا حيث احتشد الآلاف من أهالي المدينة في حي بستان الديوان في المدينة القديمة رافعين الاعلام السورية واللبنانية وأعلام حزب الله وزار عون اماكن تاريخية قديمة ودينية يرافقه محافظ حمص اياد غزال الذي قال .. إننا شعب واحد في بلدين ، وهذه الزيارة تؤكد عمق هذه الروابط والعلاقات.

وقامت وزارة السياحة السورية بإعلان مخطط توجيهي للموقع الذي سيزار حيث تشكل منطقة جبل سمعان التي تضم كنيسة سمعان العمودي منجماً أثرياً ففيها العديد من المدن المندثرة التي كانت تشهد على حقبة ازدهرت فيها المسيحية وانتشرت بعد قضائها على الوثنية التي كانت سائدة فيها حتى القرن الرابع الميلادي .

وقالت نشرة كلنا شركاء السورية انه مع تناول أهمية هذه المنطقة للسياحة الدينية في وسائل الإعلام والحديث عن مستقبلها كمنطقة للسياحة الدينية ومحج لأبناء الطائفة المارونية تهافت تجار العقارات إليها لشراء ما أمكن من أراضيها وسعى بعض الأثرياء إلى إنشاء جمعية فيلات سكنية تكون معبراً لبناء منشآت سياحية بعد تملكهم أراضي المنطقة الأمر الذي يسعى التوجه الرسمي إلى إلغائه ووضع مخطط سياحي للمنطقة التي يأمل سكانها أن تفتح هذه الزيارة الأبواب أمام تحسين المنطقة وإنعاشها وتطويرها سياحياً .

وكان عون قد حذر من أنه "إذا لم تصل القضية الفلسطينية إلى حل عادل تتحمل فيه الأمم المتحدة مسؤوليتها فإن النهاية ستكون أقرب مما نتصور، وأكثر مأسوية من البداية " وأكد عون في كلمة ألقاها أمام طلاب جامعة دمشق أن السلام لا يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط  "دون أن تتحقق العدالة وتعود الحقوق"، مؤكدا  أن المقاومة اللبنانية "حققت الانتصار في حرب تموز 2006 رغم تخاذل بعض اللبنانيين أحيانا"، مضيفا أن "إسرائيل أصيبت بالهزيمة ولن تكون لها غلبة بعد الآن رغم التدريب والتقنيات العسكرية".

ورفض عون التعليق على الدور السعودي والمصري على الساحة اللبنانية لتحقيق التوافق مشيرا إلى أن التعليق على هذا الموضوع من منبر جامعة دمشق "سيكون محرجا". وفي ما يتعلق بالمحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، قال عون إن "الوضع الدولي تغير وليس هناك أجواء مسايرات عاطفية للبعض وغير مستندة إلى وقائع حقيقية".

فيما قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في تصريحات متلفزة إن "لقاء الرئيس الأسد والعماد عون كان لقاء تاريخيا، والمواضيع التي تناولها اللقاء كانت مواضيع مهمة وهي تحليل للماضي للاستفادة من أخطائه وبناء على ذلك وضعت قاعدة للمستقبل"، لافتا إلى أن "هناك أخطاء الماضي من كل الأطراف". وقال انه "من السابق لأوانه الحديث عن نتائج زيارة العماد عون إلى سورية لن هناك جلسات مباحثات أخرى وانه لن يخرج إلا بنتائج طيبة" ولكنه قال ان"زيارة العماد عون إلى سورية ستزيد من شعبيته على الساحة اللبنانية لأنه صادق".

 

تكريم خاص لعون ... وسيئ للبنان

الحياة اللندنية/الياس حرفوش

لسنا هنا في صدد تقييم نتائج زيارة النائب ميشال عون لسورية ومدى صحة مقارنته بين النظام الذي فرش له السجاد الأحمر في دمشق والنظام الالماني الذي زاره شارل ديغول بعد سقوط النازية (التي كانت الحرب قائمة معها) وقيام حكم ديموقراطي جديد في المانيا على انقاضها.

هذان التقييم والمقارنة متروكان لأنصار عون وللقاعدة المسيحية التي ستقول رأيها في خياراته بعد شهور قليلة، إذا اتاحت لها الظروف ذلك. وعندما نقول القاعدة المسيحية فلا نقصد إضفاء طابع طائفي على خيارات عون او على التأييد الذي يتمتع به، بل نكرر فقط الشعار الذي يرفعه هو نفسه هذه الايام، كونه يعتبر انه الناطق باسم المسيحيين وحاميهم، ليس في لبنان فقط، بل لمسيحيي الشرق جميعاً.

غير ان ما يهمنا هو الأثر السلبي الذي تتركه طبيعة الاستقبال الخاص والمميز الذي حظي به النائب اللبناني في سورية على الصورة المنشودة لعلاقات طبيعية وسوية بين لبنان وسورية، والتي قيل ان زيارة عون ترمي الى اعادتها الى السكة القويمة. هذه العلاقات التي تقوم عادة، كما في سائر الدول، بين ممثلي الدولة ورموزها. اما عندما تنوي شخصية سياسية من أي مستوى القيام بزيارة لبلد ما، فإن ما تحظى به عادة من مراسم استقبال لا يفترض أن يفوق التكريم الذي يحظى به ممثلو الدولة انفسهم. وفي الذهن مثال قريب هو الجولة التي قام بها المرشح باراك اوباما على عدد من الدول الأوروبية عشية الانتخابات الاميركية. هل كان يمكن ان يحظى اوباما باستقبال في داوننغ ستريت او قصر الاليزيه مثلاً، يفوق التكريم الذي يخصص للرئيس جورج بوش الذي لا يزال حاكماً في البيت الابيض؟ اما اذا تجاوز الأمر هذه الاصول فيصبح من الطبيعي اعتباره تدخلاً في الشؤون الداخلية للدولة الاخرى، خصوصاً اذا كانت الشخصية التي تحظى بالتكريم الاستثنائي وجهاً بارزاً من وجوه المعارضة للنظام القائم. للدلالة على ما نقول، ليس هناك افضل من تصور قيام الرئيس اللبناني بتنظيم استقبال حافل في بيروت لأحد وجوه المعارضة السورية المنتشرين في الخارج، كي لا نقول إتاحة المجال لاحدى هذه الشخصيات لـ «اللجوء» في لبنان. كيف ستكون ردة الفعل السورية في هذه الحال؟ وبماذا يمكن ان تصف دمشق مثل هذا العمل اللبناني في ما لو حصل، لا سمح الله؟!

للعلاقات السوية بين الدول اصول متعارف عليها، وليست هناك حاجة لاكتشافها من جديد، في الوقت الذي يقول اللبنانيون والسوريون انهم يمهدون لفتح سفارات في ما بينهم وإقفال صفحة الاخطاء القديمة. وليس من بين هذه الاصول أن يفوق التكريم الذي يخصص لنائب لبناني وزعيم حزب سياسي، مهما كبر حجمه او صَغُر، التكريم الذي تم تخصيصه لرئيس الجمهورية نفسه، الذي زار البلد ذاته قبل مدة قصيرة. اما عندما يحصل هذا التجاوز فإن السؤال الذي يفترض ان يستدعي نفسه، وربما كان يجب أن يكون عون في مقدم من يطرحون هذا السؤال، كونه الأكثر «حرصاً على السيادة» من الجميع: هل هذا هو السلوك الطبيعي الذي يدل على نية طيبة لإقامة علاقات مبنية على الاحترام المتبادل بين سورية ولبنان؟

قد تكون لسورية اهدافها الخاصة من وراء طبيعة الاستقبال الذي خصصته لميشال عون. فهي تستعيد الى حضنها شخصاً شن حرباً عليها في الماضي وهُزم، وها هو الآن يسجل على نفسه الهزيمة الثانية باعترافه بأن مشروعه السابق فشل وبأن العلاقة الطبيعية بين سورية ولبنان ليست علاقة «خصومة» (مع انه كان يستخدم تعابير العداء وتكسير الرؤوس في حروبه الماضية) بل يجب أن تكون علاقة قائمة على الصداقة واحترام خصوصيات كل من البلدين. غير ان عون المهزوم مرتين، يضيف هزيمة ثالثة اكبر وقعاً على علاقات البلدين، عندما يرضى ان يلعب الدور الذي أعطي له، ويقبل ان يُعامَل في دمشق وكأنه الرئيس الفعلي للبنان، مع ان هناك رئيساً مقيماً في قصر بعبدا.

 

14 آذار» تؤكد الرغبة في تسريع حسم ملف الغلاء ...

المر يذّكر عون بمواقفه السابقة من سورية: هناك رئيس دولة يفاوض ويقيم علاقات باسم لبنان

بيروت - محمد شقير الحياة - 06/12/08//

بدأت المواقف التي أعلنها رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون من سورية تتفاعل في لبنان. وكان أبرز الردود عليها ما أعلنه أمس نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق النائب ميشال المر من أن عون «كان يقول كيف سنتحالف مع ميشال المر وهو رمز من رموز سورية، واليوم يظهر أننا التقينا أقله بهذا المبدأ الرمزي الذي كان ينعتنا به، وأصبح عنده قناعة بأننا لم نكن على خطأ في علاقاتنا الجيدة مع سورية».

وسأل المر عون عن «حرب التحرير» التي أعلنها على سورية، وعن قانون محاسبتها أمام الكونغرس الأميركي، وعن تزامن زيارته سورية مع زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لألمانيا ومن قبلها تزامن زيارته لإيران مع زيارة الرئيس للمملكة العربية السعودية. وقال: «هناك رئيس دولة في لبنان هو الذي يفاوض باسم لبنان ويقيم علاقات باعتباره رئيساً توافقياً»، مضيفاً: «ربما هذه الزيارة تمحو من الذاكرة كل شيء وتفتح صفحة جديدة».

وفي المقابل، غابت مواقف عون عن اجتماع قيادات 14 آذار ليل أول من أمس في قريطم، إذ لم يصدر عنها أي تعليق، فيما قال قيادي بارز في الأكثرية لـ «الحياة» إن سورية «حققت نجاحاً سياسياً كبيراً بزيارة عون لها، وانها أعطته في الشكل الذي تجلى في الاستقبال الرئاسي الذي أقيم له، بينما أخذت منه في المضمون بالمعنى السياسي، إذ أن المواقف التي أعلنها جاءت متطابقة مع وجهة نظر القيادة السورية ولم تحمل أي اختلاف».

وأضاف القيادي في الأكثرية الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان ردود الفعل اللبنانية على زيارة عون ومواقفه «تكون في الاحتكام الى الرأي العام اللبناني الذي سيقول كلمته في صندوق الاقتراع في الانتخابات النيابية في الربيع المقبل». وأوضح أن عدم تعليق قيادات 14 آذار على مواقف عون، «لا يعني ان بعض هذه القيادات سيلوذ بالصمت، بل سيتطرق اليها في الأيام المقبلة».

وكشف القيادي نفسه أن قيادات 14 آذار تطرقت الى علاقة الأكثرية بالرئاسات الثلاث، وقال: «هناك رغبة في توثيق علاقتها برئيس الجمهورية ميشال سليمان والتواصل باستمرار مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، خصوصاً قبل الجلسة النيابية المقررة في 18 الجاري لانتخاب خمسة أعضاء من حصة البرلمان في المجلس الدستوري».

وأكد أن هناك إمكاناً للتوافق مع بري على بعض المرشحين لعضوية المجلس الدستوري، لافتاً الى أن الوزراء المنتمين الى الأكثرية أبدوا في الاجتماع رغبتهم بطرح زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي لدمشق السبت الماضي على مجلس الوزراء لجهة الاطلاع على نتائجها، وهذا ما حصل في جلسة المجلس مساء أمس.

وأضاف القيادي أن لا اعتراض على زيارة قهوجي باعتبارها حظيت بموافقة مجلس الوزراء وكانت بعلم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، «لكن من حق الوزراء الاطلاع على النتائج في ظل التشويش الحاصل في شأنها من ناحية، وفي ضوء ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن توافق على إحياء اللجان المشتركة بين الجيشين اللبناني والسوري».

ورأى أن القرار يعود أولاً وأخيراً الى مجلس الوزراء مجتمعاً، وقال: «بما أن الزيارات لدمشق تتم بقرار مجلس الوزراء فإنه المكان الصحيح لاستعراض نتائجها لقطع الطريق على بعض الجهات الداخلية التي تحاول التعامل معها وكأنها انزلاق لبناني رسمي باتجاه سورية قبل أن تستكمل الأخيرة ما وعدت به بالنسبة الى الإسراع في تبادل السفيرين بين البلدين، إضافة الى أن القرارات تعود للسلطة الإجرائية لئلا تتعارض نتائج هذه الزيارة أو تلك مع توجه الحكومة لمراجعة الاتفاقات المعقودة بين البلدين وإعادة النظر فيها لتنقية العلاقة الثنائية من الشوائب لمنع تكرار ما حصل في السابق». وأوضح القيادي أن لا نية لدى الأكثرية في الهجوم على زيارة قائد الجيش، وان كل ما تريده «تصويب الموقف العام للحكومة لوقف مسلسل الاجتهادات في شأن نتائجها».

وبالنسبة الى علاقة الأكثرية بالحكومة وبرئيسها، قال المصدر إن المشاورات قائمة مع الرئيس فؤاد السنيورة، وان هناك رغبة في تسريع حسم ما يسمى بملف غلاء المعيشة ومطالب المعلمين وأساتذة الجامعة اللبنانية والعاملين في القطاع العام، «وهذا يستدعي أن تتقدم الحكومة من البرلمان بمشاريع قوانين لاستعجال إيجاد الحلول للمشكلات القائمة مع أن بعضها أعيد الى اللجان النيابية المشتركة لإعادة دراسته».

واعتبر القيادي في 14 آذار أن الأكثرية «معنية بهذه المطالب، ومن غير الجائز أن تترك للآخرين تسجيل الموقف تلو الآخر حولها، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، وبالتالي لا بد من حسم الموقف منها باتجاه تلبيتها لا سيما أن النواب المنتمين الى الأكثرية سيصوتون الى جانبها في البرلمان».

وفي شأن الاستعدادات لخوض الانتخابات النيابية، قال القيادي إن تحضيراتها اللوجستية قطعت شوطاً، «وجرى في الاجتماع تبادل وجهات النظر واستقراء المواقف من دون الدخول في التفاصيل نظراً الى غياب رئيس حزب الكتائب رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل لارتباطه بمقابلة تلفزيونية أجريت معه بالتزامن مع موعد الاجتماع». وزاد القيادي أن قوى 14 آذار ستخوض الانتخابات على لوائح موحدة «على قاعدة استعداد الجميع لتقديم تضحيات متبادلة لمصلحة عودة الأكثرية الى البرلمان»، مشيراً الى أن «وثيقة سياسية - انتخابية» ستصدر في نهاية أعمال المؤتمر العام لقوى 14 آذار المقرر في كانون الثاني (يناير) المقبل

 

"المسيح البرتقالي" واستهداف الرئاسة

لبنان الآن/بشارة شربل ، السبت 6 كانون الأول 2008

"أدخلوا البيوت من أبوابها"، هذا ما عناه الرئيس سليمان في مطالبته، بأسلوبه المتحفظ، أن تحترم الدول الأحجام أثناء استقبالها من تشاء من سياسيي لبنان. ولعلّ الرئيس قصد دمشق بهذا القدر من الكلام المباح، بعدما أدرك أنّ الصفحة الجديدة التي فتحتها زيارته الرسمية طوتها رحلة الحج "العجائبية" للجنرال عون، وأنّ العلاقات من دولةٍ إلى دولة ما زالت بعيدة المنال، وأنّه ما هكذا تبنى العلاقات.

ربما فهم الرئيس سليمان من التضخيم المقصود في استقبال عون ليس كسياسي فحسب بل كـ "مسيحٍ برتقالي مُنتظر" انّ دمشق تبلّغه رسالة حبٍ واحترام كُتب فيها "يكفيك أننا استقبلناك. لكن هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت".

صحيح أنّ عون لم يمشِ في حمص على الماء ولا ردّ على استقبالات الرهبان والراهبات في صيدنايا بشفاء "المخلع" أو بإعادة البصر إلى العميان، ولا طالب في محاضرته في جامعة دمشق بتعديل "الإنجيل" بدل تعديل "الطائف"، لكنّ دمشق سجلت بتنظيمها له هذا النوع من الإستقبالات أنه رجلها المدلّل، وأنه إضافة نوعية جديدة إلى "البدائل" الحزبية التي تقيم معها علاقاتٍ "مُميزة" بدل علاقاتٍ "سليمة" مع الشرعية. وإذ لا يغيب عن بال الرئيس أن عون مرشحٌ سابق للرئاسة وطامح دائماً إلى كرسي القصر ورئيس أكبر كتلة مسيحية، فلا يمكنه إلا اعتبار هذا النوع من الاستقبال في بداية عهده غير متناسب مع التعهدات السورية ومع خطوة فتح السفارات ومع حاجة الشرعية اللبنانية إلى دعمٍ يجعلها أقوى من الطوائف والأحزاب بدل دعم تلك القوى لتستقوي على الدولة عبر نسج تحالفاتٍ تكرر ما شهده لبنان منذ نهاية الستينات.

من حق الرئيس أن يستهجن ويستاء خصوصاً أنه يعتبر نفسه صديقاً لسوريا يضمن باعتداله ومن موقعه صداقةً ممكنة لها مع كل لبنان، ويؤمن للبنان في المقابل علاقات مصلحة مشتركة واحترام مع سوريا. فما الذي حصل حتى بادرت دمشق باكراً إلى خطوةٍ تضعف رأس الدولة عبر تضخيم الأطراف؟

يزول استغراب الرئيس لو قرأ – قبل استدراك "حزب الله" ببيان الإشادة بفخامته – وصف الشيخ نعيم قاسم للزيارة بأنها "استراتيجية" ودليل على تحوّل تاريخي. ولا بد من استنتاجٍ بديهي مفاده أن دمشق مستمرة على نهج توسيع وتعميق علاقاتها مع أطرافٍ أقوياء يلتزمون معها بمحورٍ سياسي – أمني بغض النظر عن استراتيجية دولة لبنان وعن نظرة هذه الأخيرة إلى مستقبل العلاقات وعن حكومة الوحدة الوطنية التي أقرّها "اتفاق الدوحة" وعن رئيسٍ اسمه ميشال سليمان.

ما وضعه الشيخ نعيم قاسم من إطارٍ استراتيجي لزيارة عون و"الوفد الممانع" الى دمشق يضع رئاسة سليمان تحديداً في عين الإعصار. فمخطئ من يعتقد أن الطابع المسيحي المفرط في الزيارة يؤثر في أهمية موقع بكركي التي يناصبها عون الخصام، أو في موقع منافسيه المسيحيين الذين، على العكس من ذلك، قد يستفيدون من الحساسية المسيحية التقليدية إزاء سوريا، والتي عمقها الجنرال قبل انقلابه على ذاته. فالزيارة على ما يبدو تصيب رئاسة الجمهورية وحدها في الصميم. ويُخشى أن يكون مطلوباً النيل من هيبتها وفاعليتها بصفتها نقطة توازن محلي وإقليمي ودولي تحسباً لتطوراتٍ تقتضي تحويل لبنان مجدداً ساحةً للضغط السياسي والأمني قبل الانتخابات النيابية وحتى بعد الانتخابات. وهكذا، فالرئيس الضعيف عنصر يتلاءم مع احتمالي فوز المعارضة أو خسارتها. الأول مثيرٌ لشهية استكمال الإنتصار عبر محاصرة الرئيس لاستتباعه على مثال لحود أو دفعه إلى الإستقالة، والثاني دافع إلى شلّه لتسهيل مغامرة "7 أيار" جديدة تحت ذريعةٍ جاهزة هي دفع المال لتزوير إرادة الناس.

من الخطورة بمكان استهداف الرئيس سليمان منذ الآن. فإضعاف موقعه المسيحي ينعكس على موقعه الرسمي، وإضعاف نهج الإعتدال والوفاق الذي يمثله يضعف الدولة والضمانات الدولية ويبقي لبنان ساحةً مشرعة ويفتح الباب أمام التطرّف الداخلي والتدخل الإقليمي من خارج الأبواب. ويبدو أنّ الجنرال عون غير آبهٍ لهذه الإنعكاسات ما دام المشروع "الاستراتيجي" المنخرط فيه أكبر من لبنان وشرعية سليمان، وما دام سيره "على خطى القديس بولس" أثمر هدية تذكارية حفر عليها اتحاد طلبة دمشق عبارة "أهلاً بفخامة الجنرال"، هي، طبعاً، جزء من استقبال "زاد في الرقة..." ومن مهرجان المبالغة في التكريم، لكنها أيضاً تدغدغ الأحلام الممكنة حين يخفت الإنخطاف الروحاني الذي يهبط فجأة على "كثيري" الإيمان

 

ولماذا يعود؟

علي الرز ، الجمعة 5 كانون الأول 2008

لبنان الآن/صدق الرئيس السوري بشار الاسد عندما أسرّ للعماد ميشال عون انه قال لزعماء اجانب وعرب ان سورية تفضل النار على ان تعود الى لبنان ولو كان قطعة من الجنة... فما حققته سورية في العامين الاخيرين لبنانيا والجيش السوري في سورية يفوق ما حققته في الاعوام العشرين السابقة والجيش السوري في لبنان.

كان المزاج الشعبي اللبناني، حتى في المناطق التي يسيطر عليها حلفاء سورية، معارضا بتعاظم للوجود العسكري السوري. ويتذكر السياسيون الذين واكبوا تسلم بشار الاسد الملف اللبناني على ايام والده انه كان يتساءل امام المسؤولين الامنيين السوريين و"جماعتهم" المحليين عن سبب خروج نصف مليون لبناني لاستقبال البابا يوحنا بولص الثاني مع المعاني السياسية لذلك، وعن دلالات الاشتباك بالسلاح الابيض اثر مباراة لكرة القدم في المدينة الرياضية بين فريق سوري وآخر لبناني وما تبعها من هجمات على سوريين في ضاحية بيروت الجنوبية. وبالطبع تساءل عندما اصبح رئيسا كيف لم تستطع تظاهرة المليون التي دعا اليها حلفاء سورية في لبنان جمع اكثر من بضعة آلاف فقط رغم كل التجييش السياسي والامني ورغم السيطرة الحديدية للنظام الامني المشترك، ثم فوجئت القيادة السورية اثر استشهاد الرئيس رفيق الحريري بان اول تمثال للرئيس حافظ الاسد تم تدميره كان في قانا الجنوبية، وان عدد الاعتداءات على العمال السوريين في مناطق "الحلفاء" كان الاكثر. ماذا حصل بعد خروج الجيش السوري من لبنان؟ نشطت الاجهزة الامنية في اطار عمل سري ومحكم لا احتكاك مباشرا فيه بالعلاقات مع الناس، وتعهدت قوى لبنانية رئيسية بتحقيق ما عجز الجيش السوري عن تحقيقه بعدده وعديده لاسباب كثيرة اهمها انها اصبحت جزءا لا يتجزأ من محور اقليمي يواجه بطريقته الخاصة جملة استحقاقات... ويقتضي المنطق القول بان ادارة بعض اللبنانيين للملف السوري في بيروت كانت افضل بكثير من ادارة بعض السوريين للملف اللبناني في دمشق.

كثرت الاغتيالات وتم سجن اللبنانيين في دائرة الخوف ردا على الحركة السيادية الاستقلالية التي انتجت غالبية في المجلس النيابي. صارت السلطة معارضة والمعارضة سلطة. طرف يملك السلاح والاعتراض والانسحاب وتجميد الحكم وشل الحكومة وقرار الحرب والسلم، وطرف لا يملك سوى سلاح التوافق حرصا على مكتسبات السيادة والاستقلال والحدود الدنيا من وحدة داخلية لا تعيد عقارب الزمن الى الوراء.

هاجم الرئيس الاسد الرئيس فؤاد السنيورة فانسحب وزراء طرف سياسي من الحكومة. اعلن بعد حرب يوليو ان الغالبية منتج اسرائيلي ويجب ان تسقط احتل "حزب الله" و"امل" والتيار العوني واطياف اخرى وسط بيروت بتظاهرة ضمت مئات الآلاف وحوصر رئيس حكومة الغالبية التي وصلت الى الحكم بانتخابات نيابية. اقفل رئيس مجلس النواب مبنى البرلمان ومنع انتخاب رئيس للجمهورية. دخلت مجموعات اسلامية متطرفة من سورية الى شمال لبنان وخاضت حربا استنزفت الجيش اللبناني. انتهت حرب مخيم نهر البارد ليجد الجيش اللبناني نفسه في حروب الزواريب ومحارق الاطارات تارة بسبب "طائفية التيار الكهربائي" وطورا باحتجاج على "الغلاء المذهبي". وقع الجيش في كمين احداث مار مخايل ولجان التحقيق التي تلتها فشلت يده في 7 مايو حين احتل "حزب الله" وحلفاؤه العاصمة بيروت في ثلاث ساعات... ثم تغير المشهد السياسي بعد اتفاق الدوحة ودخل الثلث المعطل مختالا الى التركيبة الحكومية تماما مثلما دخلها رموز من عهد الوصاية.

لماذا سيعود الجيش السوري الى لبنان ما دام الذي يحققه حلفاء سورية في غيابه افضل الف مرة مما يمكن تحقيقه في وجوده؟ لماذا سيعود ويكون مسؤولا في الواجهة والعلن عن شل الحكم واغلاق البرلمان واحتلال العاصمة؟ ولماذا سيعود ويكون مسؤولا في الواجهة والعلن عن سلسلة من الاحداث الامنية ضد اي شخصية لبنانية او سفارة او سفير؟ لماذا سيعود ويكون مسؤولا في الواجهة والعلن عن انتشار عناصر التطرف الاسلامي؟ ولماذا سيعود ويكون مسؤولا في الواجهة والعلن عن سلسلة من المواقف السياسية التي يشنها حلفاؤه ضد هذه الدولة العربية او تلك الاجنبية؟ ولماذا سيعود ويكون مسؤولا في الواجهة والعلن عن سلسلة من التطورات التي قد تحدث مثل خطف رعايا اجانب او عمليات ضد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان؟ ولماذا سيعود ويكون مسؤولا في الواجهة والعلن عن تفجيرات تبدأ في المخيمات الفلسطينية لتنتقل الى خارجها لاحقا؟ ولماذا سيعود ويكون مسؤولا في الواجهة والعلن عن اي تحريك لجبهة الجنوب ضد اسرائيل فيما النظام يخوض مفاوضات مثمرة مع اسرائيل وبامكانه الاستفادة من الورقة اللبنانية في التوقيت المناسب؟

اسئلة كثيرة اجاباتها معروفة... لكن السؤال الذي تصعب الاجابة عليه هو: متى يعود بعض اللبنانيين الى لبنان؟.

 

بابا" ... الشرق!؟!؟

محمد سلام/لبنان الآن

السبت 6 كانون الأول 2008

أعلن مجلس كرادلة حزب البعث العربي الاشتراكي يوم الجمعة في الخامس من كانون الأول العام الميلادي 2008 عن انتخاب العماد ميشال عون "بابا على مستوى الشرق". عفوا. عذرا. سامحوني. لم أقصد أبدا الإساءة إلى أهلنا المسيحيين، ولا يمكن أن أقصد الإساءة لهم، أو لغيرهم من الأهل، ولكن الإعلان الرسمي عما سلف صدر عن الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الدكتور فايز شكر، وقد زفه للصحافيين في عين التينة إثر اجتماعه إلى دولة رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

قال السيد الأمين القطري، وفق النص الذي وزعته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية: "العماد عون ذهب إلى سوريا زعيما مسيحيا وطنيا وبكل تأكيد سيعود من هناك زعيما على مستوى الشرق، ويصح فيه أن يقال إنه ذهب زعيما مسيحيا وسيعود بابا على مستوى الشرق".

مسألة أن العماد عون ذهب إلى سوريا زعيما مسيحيا وطنيا ليست موضوع نقاش، فالرجل رئيس تنظيم سياسي وكتلة نيابية. هذه حقيقة، سواء أكان المرء مع عون أو ضده في السياسة، على الرغم من الإلتباس الحاصل حيال "وطنيته"، فالحركة الوطنية اللبنانية في الماضي قاتلت مع منظمة التحرير الفلسطينية ضد وطنيتها اللبنانية، وعون مع تجمعه المسيحي الوطني، يبدو أنه ذاهب إلى القتال، سياسيا حتى الآن، مع سوريا-الأسد-البعث ضد لبنانيته.

المسألة الآن تتجاوز التعليق على ذهاب عون إلى الحج "الوطني" بمفهومة القومي والناس راجعة، على ما يقول المثل الشعبي، المسألة هي في صاحب الصفة الذي خلع على العماد عون سدة "بابا" الشرق، أو على مستوى الشرق.

لذلك اعتذرت من أهلنا المسيحيين، ففي الأمر إساءة لهم، ليس من العماد عون هذه المرة، بل من حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي نصب نفسه مجلس كرادلة، وانتخب عون ... "بابا".

غريب أمر هذا "الحزب" العلماني في عقيدته. لقد تجاوز الماركسية-اللينينية، والستالينية في عدائها "لأفيون الشعوب" كما كانت تصنف الأديان، وتجاوز حتى الماوية الصينية في عدائها لبوذيي إقليم التيبت والدلاي لآما.

جميع تلك الأحزاب العلمانية عادت الأديان وحظرتها. أما البعث، فيبدو أنه أكثر دهاء ... قرر مصادرة الأديان وتعيين رؤساء روحيين لها، يديرونها لخدمته.

هكذا يقرأ إعلان الأمين القطري للبعث، في شقه اللبناني، حيال تعيين عون "بابا" الشرق.

الملفت، بل المخيف، في المسألة أن البعث لم يعط نفسه الصلاحية الدينية إلا في ما يتعلق بالمسيحيين الذين اختار لهم "بابا".

والملفت، بل المخيف أيضا، أن البعث القومي العربي، أقله وفق عقيدته المعلنة، لم يختر، ولو من خارج الصلاحية، "بابا" للعرب، بل "على مستوى الشرق" أي أنه تجاوز انتماءه العربي ليتدخل في شؤوون مشرقية غير عربية، كأن تشمل "رعية" "البابا" عون أيضا مسيحيي تركيا، ومسيحيي إيران ... كي لا نذهب أكثر من ذلك في الاستشراق، إلى الشرق الأوسط الكبير، الذي لا ترفضه طهران، بل تريده، شرط ألا يكون أميركيا، أيضا وفق ما هو معلن رسميا سواء من قبل طهران، أو من قبل "حزب السلاح"، الذي يتكلم باسمها في لبنان.

في الشق الأول، المتعلق بالصلاحية الدينية للبعث على المسيحيين حصرا، نلاحظ أن الحزب العلماني الحاكم في سوريا استقبل أكثر من مرة الوزير اللبناني السابق وئام وهاب في سوريا، و "حشد" له من حشد من أتباع النظام في سوريا، لكنه لم يخلع عليه أي صفة دينية.

واستقبل نظام البعث في سوريا، ويستقبل، أئمة من المسلمين الشيعة والسنة، ولكنه أيضا لا يخلع عليهم ألقابا دنيوية تتجاوز ما لديهم من مواقع.

لماذا قرر البعث أن يخص المسيحيين بهذه "المكرمة؟" هذا هو السؤال.

السؤال ليس مطروحا على البعث، لأنه لن يجيب عنه.

السؤال مطروح تحديدا، للتبصر، لا للإحابة، على أهلنا المسيحيين ليفكروا ... مليا ... مليا ... في "الهدية المسمومة".

هل يسعى نظام دمشق إلى إعادة إحياء ما كان يسمى في سبعينات القرن الماضي تحالف الأقليات؟

لا أعتقد، لأن ذلك الكابوس أسقطه شخصان، كانا –رحمهما الله- متحاربين في حقبة زمنية. أسقطه المعلم كمال جنبلاط ... فدفع حياته ثمنا لأنه رفض خوض الدروز في هذا المسار الذي يعاكس منطق التاريخ.

وأسقطه الرئيس المنتخب بشير الجميل، الذي حارب أيضا جيش الأسد، ودفع حياته ثمنا لذلك.

ولو كان نظام البعث بصدد إحياء تحالف الأقليات، لحاول "ترفيع" وهاب وجماعة جبهة العمل الإيراني من المسلمين السنة.

- لماذا خص البعث المسيحيين بهذا الدور المستحدث؟

- ولماذا اختار مسيحيا "لبنانيا" لهذا "المنصب الرفيع"؟

- ولماذا اختار مسيحيا، لبنانيا، زمنيا لموقع "كهنوتي"؟

أسئلة مقلقة، فعلا.

الإجابة المنطقية المباشرة هي أن البعث، الخارج من عروبته إلى التحالف الاستراتيجي مع النظام الإيراني، يريد استخدام المسيحيين في هذا الصراع مع العرب، والعروبة.

لذلك، مثلا، يدعم البعث "الإسلاميين" في فلسطين كحركتي حماس والجهاد الإسلامي، و "الإسلاميين" في العراق، و "الإسلاميين المتحالفين معه" في لبنلان كـ"حزب السلاح" وجبهة العمل الإيراني (يكن، جبري، منقارة،  ... إلخ).

لذلك يحتاج البعث إلى "تطوير" زعامة عون من وضعيتها الزمنية إلى الروحية، فالزمنيات تصطدم بجدارين يصعب اختراقهما، الجدار الوطني-اللبناني، والجدار القومي العربي.

حتى بعض الحركات الإسلامية السنية الإيمانية، كالحركة السفلية التي يقودها داعي الإسلام الشهال، وضعت سلم أولويات وطنيًا-لبنانيًا، ما شكل حاجزا جديدا في مواجهة سعي البعث القومي إلى القفز فوق الوطنية والعروبة إلى الشرق أوسطية.

هنا برزت الحاجة إلى إلباس عون ثوبا "كهنوتيا" رفيعا، فتم اللجوء إلى بدعة "بابا على مستوى الشرق".

صحيح أن ناقوس الخطر الذي قرعته ارتدادات هذا التنصيب هو مسيحي في منطلقه، ولكن مهمة التصدي له وطنية لبنانية-عروبية بامتياز حفاظا على  لبنان، والمسيحيين ... والعرب ... من خطر الشرق الفارسي الكبير الآتي على "حصان" أريد له أن يكون مسيحيا.

ولننتظر رد الفعل التركي على هذا التنصيب، سيظهر دونما شك ... وسيكون على مثال الرد التركي على احتضان عبد الله أوجلان الكردي ... الذي انتهى في السجن.

 

ورقة إعتماد عون إسقاط الطائف

موقع تيار المستقبل/عاد الجنرال البرتقالي إلى سيرته الأولى في المغامرات التي قضت على المسيحيين وعرّضت وجودهم للخطر أكثر من مرّة، خصوصاً في حربي "التحرير" و"الإلغاء". عودته إلى الماضي بدأت مع إعلانه من على منبر جامعة دمشق شعاره الإنتخابي والسياسي للمرحلة المقبلة، والمتمثّل بإسقاط الطائف. الشعار ليس جديداً، فهو كان هدفاً لنظام الوصاية منذ تفجير الرئيس رينيه معوّض، ووضع البلد في وصاية مديدة لم يخرج منها إلا بدماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومَن لحِقَ به من قادة ثورة الأرز.

والأخطر من كلّ ما عداه أن يمشي المسيحيّون وراء عون. فسقوطه في فخّ المراهنة على تعديل إتفاق الطائف، وإعرابه عن أمله في أن "نتمكّن من الحصول على أكثريّة نيابيّة في الانتخابات المقبلة حتى نجري التغييرات والإصلاحات اللازمة"، يضع البلد أمام أزمة سياسيّة وحادّة في تداعياتها.

هذا التشنّج قد يعيد البلد إلى لحظات بذل اللبنانيون الكثير للقفز فوقها أملاً بارتياد آفاق سياسية تشكّل قيمة مضافة في الهوية الوطنيّة، وضمن منطق الانسجام مع المحيط العربي العام. فالتجارب المحقّقة حول الخيارات المعادية لتوجهات المنطقة تشي بالمنحى الكارثي الذي يدعو عون اللبنانيين إلى سلوكه.

والأكثر مدعاةً للقلق، ذهاب الجنرال البرتقالي إلى النطق باسم المعارضة برمّتها، وقوله انه "إذا حصلنا على الأغلبية... سنعدّل الطائف". وما يزيد القلق حدةً هو بيان "كتلة الوفاء للمقاومة" الذي جاء عاماً ومبهماً في موقفه من اتفاق الطائف، ما يرجّح ان ما قالته الغالبية عن نيّات لدى تحالف "7 أيّار" حول المثالثة كان صائباً وصحيحاً مئة في المئة.

والسؤال الملحّ هو، لماذا أوردت كتلة الوفاء في بيانها عبارات من نوع: "السياسة الوطنيّة الجامعة" و"إتفاق الدوحة" و"خطاب القسَم" وما "تضمّنه البيان الوزاري"، ولم يذكر إتفاق الطائف بالإسم، علماً أن جميع ما تقدّم ينصّ في مقدّمته على التمسّك باتّفاق الطائف.

للعِلم فإن التعديلات الدستوريّة، لا تكون بالقوة ولن تكون، وهي تستلزم أكثر من غالبيّة، وبحاجة الى مناخ سياسي عام. كما أنها ليست لائحة طعام يختار الفرد منها ما يناسبه، وإذا توهّم أحد ذلك فالشركاء على المائدة كُثُر، ولكلّ منهم أن يختار ما يشاء.

والسؤال ليس عن حقّ عون في رفض "الطائف"، فهذا من وجوه الديموقراطيّة، خصوصاً ان الجميع يسلّم بأن لا شيء مُنزلاً في تكوين الوطن إلا إرادة الشعب. لكن السؤال هو: هل أن عون يستكمل أوراق اعتماده لدمشق بإعلان رفضه إتفاق الطائف الذي ترفضه وعملت على تطبيقه بما يخدم مصالحها، لا بما يتضمّن من نهج، وكان الإنطلاق باغتيال الرئيس الأول بعد الطائف الشهيد رينيه معوّض؟

 

طير عون على رؤوس 8 آذار

موقع تيار المستقبل/مناداة العماد ميشال عون من سوريا بتعديل اتفاق الطائف أثار عاصفة انتقادات لبنانية. فنائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري انتقد بعد زيارته بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم في البلمند، "سعي البعض الى تغطية خروجه عن الخط السياسي التاريخي والوطني للمسيحيين في لبنان بادعاء دور مسيحي مشرقي طارىء وزائف وانتخابي الاهداف".

حلفاء عون من قوى 8 آذار لم يعلقوا على كلامه في شأن تعديل الطائف وبقوا صامتين كمن على رأسه الطير. وكان النائب ميشال المر قال انه ينتظر الرئيس نبيه بري، وهو صديق للجنرال عون، لمعرفة ما اذا كان موافقاً على تعديل الطائف. وأضاف أن "ليس بهذا الاسلوب يمكن تعديله. وهل علينا خراب البلد مرة اخرى كي نصل الى طائف آخر؟". وعلّق المر على ارتداء عون العباءة الدمشقية وقال: "أفكر أن أرتدي عباءة الآن إذا كانت تساعد على تأليف اللوائح"•

وسأل المر عون عن "حرب التحرير" التي أعلنها على سورية، وعن قانون محاسبتها أمام الكونغرس الأميركي، وعن تزامن زيارته سوريا مع زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لألمانيا ومن قبلها تزامن زيارته لإيران مع زيارة الرئيس للمملكة العربية السعودية. وقال: "هناك رئيس دولة في لبنان هو الذي يفاوض باسم لبنان ويقيم علاقات باعتباره رئيساً توافقياً".

أما النائب بطرس حرب فقال: "لبنان قام على مبدأ المناصفة في السلطة بين المسيحيين والمسلمين، واذا كان هناك من طرح لتعديل النظام على مشارف الانتخابات لدغدغة مشاعر المسيحيين وكأننا نطالب بحقوقهم في الوقت الذي يعلم كل الناس ان طرح العماد عون هو طرح تفجيري للواقع السياسي".

ورأى حرب أن زيارة عون "تقوي وتخدم سوريا من دون أن تخدم لبنان لأن الجنرال لم يتوافق على حل أي مشكلة، كالمفقودين والحدود ومزارع شبعا والسفارة والمجلس الأعلى".

على عون زيارة بكركي أولا

النائب انطوان زهرا قال إنه كان على عون "أن يمر ببكركي أولاً قبل أن يتكلم عن تمثيل المسيحيين المشرقيين وقبل أن يزور الأماكن الدينية في سوريا".

وعلّق على ما أوردته صحيفة "الفيغارو" الفرنسية عن اتصالات بين العماد عون و"الموساد" الإسرائيلي خلال فترة إقامة عون في فرنسا بين العام 1991 والعام 2005 فرأى "ان طريق عودة عون ربما بدأت من هناك خصوصاً وأننا جميعاً نعرف عن تبادل الخدمات والمنافع (خاصة على الصعيد المخابراتي) بين سوريا وإسرائيل" مشيراً الى "أن التخطيط لزيارة عون لدمشق ربما يكون قد بدأ في تلك المرحلة، بما يذكرنا بالمغفور له المرحوم ايلي حبيقة والى أين توصل العلاقات المزدوجة".

على عون الاعتذار للمسيحيين

رئيس الاتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري قال "ان المسيحيين في لبنان لم يروا في زيارة عون الى سوريا سوى استكمال لزيارات "الاستدعاء" التي تعمد اليها دمشق منذ احتلالها لبنان العام 1976. الا ان هذه الزيارة المهزلة تكشف مجددا استمرار التدخل السوري الفاضح في شؤون لبنان الداخلية وتحض من ارادوا تصديق نظامه مثل الفرنسيين وربما بعض الاميركيين والاوروبيين بأنه "غير بعض سلوكه" حيال لبنان على ان ينسوا ذلك وان يتأكدوا من ان هذا النظام في دمشق لا يمكن ان يتغير".

وقال الخوري في تصريحات إلى صحيفة "السياسة" الكويتية ان على "عون الذي خرب لبنان ومازال، قبل ان يعلن انه ذهب الى دمشق لـ "تنقية ضميره" حيال ارتكابات نظامها طوال نيف وثلاثين عاما بحق اللبنانيين ودولتهم وجيشهم ولقمة عيشهم وتهجيرهم واغتيال قادتهم الكبار، ان ينقي اولا ضميره ووجدانه هو بالاعتذار الى عشرات الالاف من المسيحيين الذين تسبب في قتلهم او اعاقتهم او تهجيرهم او نقلهم الى المعتقلات السورية في حربي "تحريره" و"إلغائه" في نهاية الثمانينات، كما عليه ان ينقي ضميره حيال الامهات الثكالى واليتامى ومئات الضباط والجنود من الجيش اللبناني الذي سلم اعناقهم للذبح بهروبه من المعركة مع السوريين والتخلي عنهم في ساحتها".

وحذر رئيس الاتحاد الماروني العالمي عون من ان "مصيره لن يكون افضل من مصير كل من تطاول على دور البطريركية المارونية التي مثلت عبر التاريخ ضمير ووجدان المسيحيين اللبنانيين والشرقيين فعلا ولا افضل من مصير الذين عرضوا لبنان للزوال على مر العصور وحاولوا تسليمه الى اعدائه وجلاديه".

وقال الخوري: "اذا كان البعض رأى في استقبال بشار الاسد "الملوكي" لعون محاولة لتهميش دور البطريركية المارونية في لبنان، فليدلنا كيف ويمكنه ذلك، اذ اننا نعتقد جازمين ان الاسد استخدم "مطيته الجديدة" لتعويم نفسه في المجتمع المسيحي السوري الذي نكل بقادة الرأي فيه وزجهم في السجون والمعتقلات، وذلك استدرارا لتأييد هذا المجتمع على عتبة بدء المحكمة الدولية في اغتيال رفيق الحريري أعمالها التي لابد وان تطوي الكثير من اهل نظام دمشق ومن رؤوسه بشكل خاص".

وقال قيادي بارز في الأكثرية لصحيفة "الحياة" إن سوريا حققت نجاحاً سياسياً كبيراً بزيارة عون لها، وانها أعطته في الشكل الذي تجلى في الاستقبال الرئاسي الذي أقيم له، بينما أخذت منه في المضمون بالمعنى السياسي، إذ أن المواقف التي أعلنها جاءت متطابقة مع وجهة نظر القيادة السورية ولم تحمل أي اختلاف.

واليوم يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد العماد عون مجددا، قبل ان يعود الأخير إلى بيروت.

مجلس الوزراء

ناقش مجلس الوزراء في جلسته مساء أمس في قصر بعبدا، مسألة الزيارات الرسمية لسوريا وتوصّل الى ان المجلس هو "صاحب القرار في الزيارات الرسمية الى الخارج". وأطلع وزير الدفاع الياس المر المجلس على اجواء زيارة قائد الجيش لدمشق والتي جرت بعلم الرئيسين ميشال سليمان وفؤاد السنيورة وبموافقة وزير الدفاع. وقال رئيس الجمهورية "إن الموضوع كان من المفروض ان يبحث على طاولة مجلس الوزراء". وأشاد وزراء الاكثرية بما قاله الرئيس سليمان، وشددوا على ان هناك حساسية لدى فئة واسعة من اللبنانيين حيال مواضيع يجري تجاوزها في اللقاءات التي تتم في دمشق وهي تمثل نقاطا عالقة بين البلدين، وأبرزها ضبط الحدود وترسيمها ابتداء من منطقة مزارع شبعا، ومنع التهريب، وبت ملف المفقودين والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات المدعوم من سوريا.

وقال مصدر وزاري في الاكثرية "ان المشكلة أثارها إقدام الرئيس السوري بشار الاسد على استقبال العماد جان قهوجي خارج اطار البرنامج الرسمي ومنفردا من دون سائر اعضاء الوفد المرافق له، الامر الذي استدعى تحركا من قوى 14 آذار التي شددت على وجوب عدم تجاوز القضايا الاساسية في أي حوار بين البلدين".

و قرر مجلس الوزراء دعم سعر صفيحة المازووت الاحمر اذا تجاوز الـ 15 الف ليرة، على ان يبلغ هذا الدعم ثلاثة آلاف ليرة حداً أقصى، وذلك بدءاً من 15 كانون الاول الجاري حتى 15 آذار 2009. الى ذلك، اعلم الرئيس سليمان، مجلس الوزراء عزمه السفر الى الاردن في 14 كانون الاول الجاري في زيارة عمل ليوم واحد.

 

الرئيس الحص اثنى على جولة العماد عون السورية وانتقد مطالبته بتعديل اتفاق الطائف قبل تنفيذه

وطنية - 6/12/2007 (سياسة) ادلى الرئيس الدكتور سليم الحص باسم منبر الوحدة الوطنية بتصريح اعتبر فيه "ان العماد ميشال عون اثبت في جولته السورية انه صاحب موقف جريء، وهذا من مزايا الرجل القيادي الذي يقدم وفق ما تمليه قناعاته ولا يصغي الى اصوات ذوي العصبيات والمآرب".

وتابع: "الا اننا نستغرب كلام العماد ميشال عون خلال جولته السورية اذ طالب بتعديل اتفاق الطائف قبل انجاز تنفيذه، ولو تم تنفيذه كاملا لما كانت ثمة مطالبة بتعديله، فمن البنود الجوهرية التي لم تنفذ من اتفاق الطائف اعتماد المحافظة دائرة انتخابية وانشاء هيئة وطنية عليا لالغاء الطائفية السياسية وانتخاب مجلس النواب خارج القيد الطائفي وفي الوقت عينه انشاء مجلس شيوخ ذي صلاحيات محددة يراعي التوزيع الطائفي وتحقيق الانماء المتوازن وتوحيد كتاب التاريخ".

وختم الرئيس الحص: "لو نفذ اتفاق الطائف كاملا لقطعنا شوطا على طريق تجاوز الحالة الطائفية المقيتة ولكان عندنا اليوم مجلس نواب يجسد الرأي العام اللبناني حق التجسيد فيكون هذا المجلس هو الذي ينظر في اي تعديل للدستور والنظام، في اطار ديموقراطي حقيقي.اي تعديل عند ذاك يكون مشروعا".

 

قيادة الجيش نعت العميد الركن المتقاعد عبد الرحمن البحصلي

طنية - 6/12/2008(متفرقات) نعت قيادة الجيش العميد الركن المتقاعد عبد الرحمن البحصلي، الذي توفي بتاريخ 5/12/2008، وفي ما يلي نبذة عن حياته:

- من مواليد 1/3/1934 بيروت.

- تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 1/10/1953

- رقي لرتبة ملازم اعتبارا من 21/9/1956 وتدرج في الترقية حتى رتبة عميد ركن اعتبارا من 1/7/1984

- حائز على عدة أوسمة وميداليات وتنويه وتهنئة العماد قائد الجيش عدة مرات.

- تابع عدة دورات دراسية في الداخل والخارج.

- متأهل وله أربعة اولاد.

وقد شيع الفقيد اليوم عقب صلاة العصر، في جامع البسطا التحتا، وووري في الثرى في جبانة الباشورة.

تقبل التعازي قبل الدفن وبعده وبتاريخ 7/12/2008 للنساء في منزل الفقيد الكائن في شارع مار الياس- مقابل محلات مدور - بناية المرج، وللرجال في مسجد عثمان بن عفان (ذي النورين) - رأس النبع اعتبارا من الساعة 14,00 ولغاية الساعة 18,00.

 

مسيرة حاشدة من المختارة الى ضريح الشهيد كمال جنبلاط في ذكرى ميلاده

الوزير ابو فاعور: التهديدات الامنية لن تثنينا عن خوض الاستحقاق الانتخابي

النائب حوري: مصرون على انجاز مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال

النائب حمادة: الذكرى تؤسس لمعركة فاصلة ونريد الصراع ديموقراطيا

وطنية- 6/12/2007(سياسة) لمناسبة الذكرى الواحدة والتسعين لميلاد الزعيم الراحل كمال جنبلاط، وجرياً على العادة ككل عام، شهد قصر المختارة وضريح "المعلم" كمال جنبلاط تقاطراً كبيراً للوفود والشخصيات المختلفة للمشاركة في احياء الذكرى.

وانطلقت للغاية مسيرة من باحة قصر المختارة بإتجاه الضريح تقدمها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط تحيط به زوجته السيدة نورا ونجله اصلان وكريمته داليا، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب وائل ابو فاعور، وفدً نيابي ضم: عمار حوري، وعاطف مجدلاني، محمد الحجار ممثلاً رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، نعمة طعمة، مروان حمادة، فؤاد السعد، اكرم شهيب، هنري حلو، انطوان سعد، علاء الدين ترو، وانطوان اندراوس، النائب السابق غطاس خوري، ووفدً يمثل نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس برئاسة وليد داغر، وفدً من الحركة الوطنية السابقة على رأسه امين عام منظمة العمل الشيوعي محسن ابراهيم، السيد توفيق سلطان، وفدً فلسطيني، وممثلون لاحزاب وتيارات 14 آذار، ومن الحركة اليسارية اللبنانية برئاسة منير بركات، ومن جبهة التحرر العمالي، واركان وقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي.

كما شاركت وفود أمنية عدة، ورؤساء اركان سابقون في الجيش اللبناني، ومن المدراء العامين، وقضاة المذهب الدرزي واعضاء المجلس المذهبي والمؤسسات الدرزية، وحشد من المشايخ ورجال الدين في الطوائف، والآباء والكهنة، الى جانب العديد من الشخصيات والفاعليات السياسية والاجتماعية والدبلوماسية والنقابية والاعلامية، والمنظمات الشبابية والطلابية والكشفية وهيئات المجتمع المدني، ووفود جامعية ومدرسية واندية وجمعيات ومؤسسات، وقائمقام الشوف جورج الصليبي وعدد من رؤساء الاتحادات البلدية ورؤساء البلديات والمجال الاختيارية والبلدية، الى وفود شعبية جاءت من مختلف مناطق الجبل والبقاع وحاصبيا وبيروت وكانت ترفع الاعلام اللبنانية واعلام الحزب التقدمي الاشتراكي وصور كمال ووليد جنبلاط وتبث الاناشيد الوطنية، وامتلأت بها باحات القصر والضريح والطريق الرئيسي.

ولدى وصول المسيرة الى الضريح وضع النائب جنبلاط والمشاركون الاكاليل والزهور وقرأ رجال الدين الفاتحة عن روح كمال جنبلاط.

النائب حوري

وقال النائب عمار حوري:"جئنا اليوم بإسم النائب سعد الحريري وتيار المستقبل لنقول اننا مع كبار لبنان مع الرجالات الكبار وكمال جنبلاط رمز من رموز هؤلاء الكبار، جئنا الى المختارة ايضاً لكي نقول للزعيم وليد جنبلاط نحن معاً في 14 آذار، معاً في هذه المسيرة الاستقلالية السيادية التي عمدناها بالدم سوياً وقدمنا الشهداء سوياً ونحن مصرون على متابعة هذه المسيرة بغية انجاز مسيرة الحرية والسيادة والاستقلال والى ان ننجز انتصار ثورة الارز متوجة بالإنتخابات النيابية المقبلة حيث وبالوسائل الديموقراطية والبرلمانية مصرون على رفع هذه الراية".

ورداً على سؤال عن الاشارات الى تعطيل الاستحقاق الانتخابي، قال" الخاسرون يحاولون تعطيل هذه الانتخابات لكن لا مجال لان نقبل بهذا التعطيل فإرادة الشعب اللبناني يجب ان يتم التعبير عنها بالوسائل الديموقراطية والقانونية والدستورية".

الوزير ابو فاعور

وقال الوزير وائل ابو فاعور:"ان هذا اليوم ليس تكريماً لكمال جنبلاط بل لإرث كمال جنبلاط والحركة الوطنية اللبنانية وإرث اليسار اللبناني والثورة الفلسطينية والحركة الديموقراطية اللبنانية ولإرث كمال جنبلاط الالستقلالي الوطني اللبناني الذي لم يتنكر يوماً للعروبة، من هنا فإن الجموع الغفيرة اليوم هي لإحياء فكرة كمال جنبلاط وفكره الاستقلالي والوطني الذي نحتاج اليه اليوم في خضم معركة استقلالية كبرى يجب ان ينتصر فيها الشعب اللبناني لاجل سيادته وقراره الوطني المستقل". واضاف:"اننا مقبلون على استحقاق انتخابي سيختار فيه اللبنانيون بين لبنان الحر السيد المستقل وبين لبنان التبعية والوصاية والى قيد السيطرة عليه من الخارج، واعتقد ان خيار الاحرار اللبنانيين سيكون محسوماً ولذلك يجب ان تجري الانتخابات وستجري هذه الانتخابات والتهويل الذي يحصل بالاغتيالات ومرة بإعادة التوترات الامنية الى الشارع لن يثني القوى الديموقراطية عن خوض غمار هذا الاستحقاق الديموقراطي لاجل تثبيت سيادة واستقلال لبنان لان ثمة من في المحيط يحلم بالتسلل مجدداً الى لبنان من النظام السوري وغيره لإعادة فرض الوصاية وهذا امر لن يحصل لان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء".

وقال رداً على سؤال:"ان الكلام الذي استمعنا اليه على لسان بعض حلفاء النظام السوري ننظر اليه بكثير من الجديّة ولا نستخف به بحيث نعتبره مؤشراً الى المرحلة المقبلة واعتقد ان هذا الفريق اجرى بعض التقييمات والدراسات وعرف ان الانتخابات النيابية لن تكون في مصلحته بل ان النتائج ستكون كارثية على هذا الفريق ولذا لا نستغرب ان يلجأ الى الف اسلوب لاجهاض الانتخابات القادمة".

وأشار الوزير ابو فاعور الى الزيارات لمسؤولين بإتجاه دمشق، وقال،"حسناً فعل فخامة رئيس الجمهورية من موقعه الوفاقي والتوافقي بقراره بالامس بأن اي زيارة يجب ان يؤخذ بها على طاولة مجلس الوزراء وهذا امر ايجابي من الآن وصاعداً سنرى مسلكية مختلفة بالتعاطي مع العلاقات اللبنانية - السورية ونحن نطالب بجدول اعمال وطني متفق عليه بين القوى السياسية اللبنانية على طاولة مجلس الوزراء يتم بموجبه النقاش مع الجانب السوري لان ثمة الكثير من القضايا السيادية العالقة ومن غير الممكن ان تصطلح العلاقات بين البلدين اذا لم تحل قضايا المفقودين وترسيم الحدود واثبات لبنانية مزارع شبعا وغيرها من القضايا قبل السير في هذه الاندفاعة غير المحسوبة".

النائب حمادة

وقال النائب مروان حمادة:"ذكرى ميلاد كمال جنبلاط هذا العام ترتدي طابعاً خاصاً اذ تأتي الذكرى بعد قافلة من الشهداء ضمن مسيرة بدأت بإستشهاد المعلم في سبيل لبنان الديموقراطي والعروبي المستقل، وذكرى تؤسس الى معركة فاصلة يقودها الزعيم الوطني وليد جنبلاط تحت راية كمال جنبلاط، كما وتتزامن الذكرى مع المؤتمر (للحزب التقدمي الاشتراكي) الذي سيترأسه الزعيم وليد جنبلاط والذي سيحدد خلاله جملة من المواقف الوطنية التي ستكون اساساً لهذا الصراع الديموقراطي الذي اردناه ديموقراطياً ونصر ان يبقى سلمياً في لبنان من اجل حسم الامور لصالح ما آمن به واستشهد لاجله كمال جنبلاط".

الحركة اليسارية

وقال رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات:" في ذكرى مولد المعلم الشهيد كمال جنبلاط كما في ذكرى استشهاده تستحضرنا الذاكرة لتحيي فينا دوره في الصراع حول المصير الوطني في لبنان، ولتؤكد قوله عشية استشهاده "لو قتلونا لن يتمكنوا من قتل افكارنا". ان فكره التقدمي وقناعاته الديموقراطية الراسخة وثقته الكبرى بالجماهير وثورته العقلية المنتفضة ضد كل تخلف وظلامية ومنسجمة مع روح العصر حيث اصبح شبحه مرعباً على صعيد النظام السوري والذي يزيدنا قناعة ان اغتياله لم يكن مجرد انتقام لدور قام به في الماضي بل خشية من دور له في المستقبل، الا ان دور كمال جنبلاط المستقبلي سوف يتأكد اكثر فاكثر عبر فكره ونضاله الذي لم يمت ولن يموت وسوف يشكل لشعبنا حافزاً بمواجهة الاستحقاق الانتخابي الذي ستشكل نتائجه رداً سياسياً ديموقراطياً حاسماً من اجل حماية هوية لبنان وحريته وسيادته واستقلاله". .

وفي هذا السياق تلقى النائب جنبلاط عدداً من الاتصالات والبرقيات بالمناسبة، كما وعشية الذكرى ازدانت الشوارع والطرق في الجبل بالمشاعل النارية والشموع، كما جرى تنظيم العديد من المسيرات الشعبية والكشفية والشبابية في قرى وبلدات المنطقة

 

فوز مجلس نقابة الصحافة الجديد بالتزكية

وطنية - 6/12/2008 (متفرقات) صدر عن المكتب الانتخابي لنقابة الصحافة اللبنانية البيان الآتي: "بناء على قرار مجلس نقابة الصحافة المتخذ بتاريخ 6 تشرين الاول 2008 بتحديد يوم التاسع من كانون الاول 2008 موعدا لانعقاد الجمعية العمومية الانتخابية لاختيار مجلس جديد للنقابة. وبعد الاطلاع على الدعوات المنشورة في الصحف لانتخاب اعضاء مجلس النقابة للسنوات 2008-2011 والتي حددت مواعيد تقديم الترشيحات لعضوية مجلس النقابة الجديد وإقفال باب الترشيح في تمام الثانية عشرة من ظهر اليوم. عقد المكتب الانتخابي للنقابة المنصوص عنه في المادة 33 من النظام الداخلي، والذي يتالف من رئيس واعضاء المكتب التنفيذي للنقابة، النقيب محمد البعلبكي ونائب النقيب جورج سكاف وأمين السر عبد الكريم الخليل وأمين الصندوق الياس عون اجتماعا خاصا بالموضوع في تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم السابق في 6/12/2008 وذلك للاطلاع على الترشيحات المقدمة لانتخاب اعضاء المجلس الجديد والمقرر ان تجري في الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الثلاثاء في التاسع من كانون الاول الجاري.

وانطلق المكتب الانتخابي من أحكام المادة 8 من النظام الداخلي التي تنص على "اقفال باب الترشيح قبل ثلاثة ايام من موعد الانتخاب. واذا تطابق عدد المرشحين مع عدد المقاعد المخصص لكل فئة، يعلن، عند إقفال باب الترشيح، فوزهم بالتزكية". وقد استعرض المكتب الانتخابي طلبات الترشيح فتبين ان عدد الذين تقدموا بترشيحاتهم القانونية بالاستناد الى احكام المادة 84 من قانون المطبوعات حسب الاصول المحددة في المادة 8 من النظام الداخلي هم :

- 12 مرشحا عن فئة المطبوعات السياسية اليومية الزملاء: محمد البعلبكي، غسان تويني، جورج سكاف، عبد الغني سلام، عبد الكريم الخليل، جوزف توتنجي، عوني الكعكي، رفيق خوري، حسين قطيش، كميل منسى، مالك مروة ومنصور مبارك .

- خمسة مرشحين عن فئة المطبوعات السياسية الموقوتة الزملاء: السيدة سوزان كرم شديد، طلال سلمان، وليد عوض، حسن صبره وجوزف بو عقل.

- مرشح واحد عن فئة الصحف غير السياسية والوكالات الاخبارية والنقلية والنشرات الاختصاصية، الزميل الياس عون .

وحيث انه لم يرد الى امانة سر النقابة اي ترشيح آخر. وحيث ان عدد المرشحين متطابق مع العدد المطلوب لعضوية كل فئة من الفئات التي يتألف منها مجلس النقابة قانونا. لذلك قرر المكتب الانتخابي بالاجماع: اعلان فوز المرشحين الثمانية عشر المذكورين اعلاه بالتزكية".

 

طربيه خلال عشاء لمناسبة الذكرى 56 لتأسيس الرابطة المارونية : انها ضمير الموارنة ولا تصنف الا في خانة لبنان الواحد الموحد

وطنية - 6/12/2008(سياسة) أقامت الرابطة المارونية عشاءها السنوي في صالة السفراء في كازينو لبنان، لمناسبة مرور ستة وخمسين عاما على انشائها، في حضور وزير السياحة ايلي ماروني، وزير الاتصالات جبران باسيل، النواب: بيار دكاش، بطرس حرب، نعمة الله ابي نصر، نادر سكر، هادي حبيش وانطوان زهرا، الوزير السابق وديع الخازن، نقيب الصناعيين فادي عبود، رئيس اتحاد الرابطات المسيحية حبيب افرام، حشد كبير من نقباء المهن الحرة، القضاة، المدراء العامين، الهيئات الديبلوماسية، قادة أمنيين، عمداء وأساتذة الجامعات، رجال أعمال ومصارف وهيئات اقتصادية واجتماعية واعلامية. وكان في استقبال الحضور رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه يحيط به أعضاء المجلس التنفيذي.

بداية النشيد الوطني، فكلمة ترحيبية من الاعلامية نانا فيصل، ثم ألقى رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه كلمة قال فيها:" تجتمع عائلة الرابطة المارونية الليلة في جو من الالفة والمحبة فلا تباعد ولا غربة، بل تقارب وتدان ومودة وإقبال، وتكامل وإنسجام حول ثوابت ومسلمات. فكلنا للبنان، لوطن قوي، سيد، حر القرار، لا إشراك في الولاء له. انه الواحد الأحد، بعد الله عز وجل. كما نقف الى جانب مرجعيتنا الروحية داعمين صمودها واستمراريتها على كر العصور: بكركي التي أعطيت مجد لبنان". اضاف:" جميل لقاؤنا الليلة، والأجمل هو انضمام كوكبة جديدة من وجوه مارونية إنتسبت حديثا الى الرابطة، وهي وجوه بارزة في ميادين عملها ونشاطها، نتوسم فيها الخير كل الخير، ونأمل ان تثمر ما تمتلك من طاقات، وتوظف إبداعاتها من اجل إثراء العمل الماروني الجماعي المنظم في إطار هذه الرابطة وتفعيله لكي يؤتي ثماره في المجالات الوطنية والادارية والاجتماعية".

وتابع:" لقد وضعت الرابطة المارونية نصب عينيها تحقيق المصالحة المسيحية ولا سيما المارونية، معتبرة ان إنجاز هذا الامر سيعزز المصالحة الوطنية الشاملة، ويساعد لبنان على تجاوز الكثير من المشكلات التي تواجهه، والتحديات التي تعترضه على غير صعيد. وبالفعل لم ندخر جهدا، ولم نوفر وسيلة وتحركنا في جميع الاتجاهات محصنين بدعم مزدوج من رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني، وتمكنا من تقريب المسافات، وتدوير الزوايا، وحصر التباينات، وأمنا آليات تواصل بين مختلف الاطراف، علها تثمر في المستقبل المنظور. ان المجلس التنفيذي للرابطة المارونية يعاهد أبناء الطائفة خصوصا واللبنانيين عموما بانه لن يوقف مساعيه، ولن يتوانى عن الذهاب الى أبعد ما تقتضيه الجهود والتضحيات من أجل إتمام هذه المصالحة، وهي مصالحة لازمة ليكتمل عقد المصالحة الوطنية".

اضاف:" ومثلما أعاد العماد ميشال سليمان من موقعه كرئيس للجمهورية لبنان الى الخارطة العربية والدولية من خلال إطلالاته في الجولات التي يقوم بها على عواصم القرار المعنية بما يحصل في وطن الارز، والجهود التي يبذلها من اجل تحفيزها وحثها على مساعدته لاسترداد سلامة ووحدة أراضيه، وتثبيت شرعية الدولة لتكون سيدة قرارها، وصاحبةالقول الفصل في ما يتعلق بمصير لبنان وخياراته الكبرى، فان الرابطة المارونية تجهد وتجتهد لمصالحة المسيحيين، ولا سيما الموارنة مع الدولة وإداراتها وإسلاكها وأجهزتها بعد طول مقاطعة ترقى الى بدايات الطائف. وفي هذا الصدد شرعت بتطبيق خطة عمل تقضي بإيصال المعلومات وتوفير المعطيات حول الوظائف الشاغرة وفرص العمل المتاحة في القطاع العام واحيانا في القطاع الخاص. لقد ولى الزمن الذي كان يسود فيه منطق الابتعاد عن الدولة. فهذا المنطق لا يعاقب الدولة ويضر بها بقدر ما يعاقب صاحبه ويضر به. مخطيء من يظن ان اعراضه يولد الفراغ. الطبيعة أصلا تكره الفراغ، فكيف اذا تعلق الامر بوظائف ادارية او عسكرية او أمنية رسمية في زمن تشكل فيه البطالة واحدة من أعقد الازمات وأخطرها"؟

وتابع:" ان الرابطة المارونية لم تهمل الانتشار، فهي على تواصل دائم مع الاغتراب ، تذهب الى المغتربين ويأتون اليها، تحاورهم ويحاورونها، تضع آليات تواصل مع رابطاتهم وهيئاتهم واتحاداتهم، وتسعى لربطهم في إطار يجري العمل على إعداد صيغته بالاتفاق والتنسيق مع مطارنة الابرشيات حيثما وجدت. على ان الهم الرئيسي للرابطة هو ان يظل لبنان حاضرا في عقول المنتشرين وقلوبهم ليكونوا له سندا معنويا وسياسيا وماديا وهي تتابع حق استعادة جنسية وطنهم الام، والحق في الانتخابات، وتثمن عاليا الحرص الكبير الذي أبداه رئيس الجمهورية لتحقيق هذين المطلبين اللذين وردا في خطاب القسم الذي أشار ايضا الى وجوب إعادة النظر في مرسوم الجنسية التي نالها عشرات الآلاف من غير مستحقيها، فيما حرم منها الاكثر استحقاقا. ان هذه المطالب التي رفعتها الرابطة منذ عقود من السنين والتي تلقى اليوم تجاوبا داخل المجلس النيابي، وكذلك من وزير الداخلية، ترمي الى المحافظة على مقومات الصيغة وتخدم فلسفة وجود لبنان كبلد رسالة، وبلد مسكوني يحتوي على الغنى الانساني النوعي. ان الرابطة هي ضمير الموارنة، لكنها لا تصنف في اي خانة، اللهم الا خانة لبنان الواحد الموحد ارضا وشعبا ومؤسسات". وختم:" في هذا الزمن الميلادي نطوي صفحة عام لنستقبل آخر، نريده ان يكون مدخلا الى مرحلة جديدة، منبعثة من مخاض قيامة دائمة يستحقها هذا الوطن الذي عانى وكابد، وصمد وعاند في تاريخ المليء بالصعوبات والتحديات. على ان الموارنة الامناء لرسالتهم سيبقون شامخين، ثابتين كارز لبنان وسنديانه، لانهم نسجوا من مادة الرجاء التي لا تنضب".

 

مقررات جلسة مجلس الوزراء ليوم امس: دعم صفيحة المازوت الأحمر بثلاثة آلاف ليرة

وطنية- 6/12/2008 (سياسة) أصدرت الأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء مقررات جلسة 5/12/2008 وفيها:

"- الموافقة على طلبي وزارة الشباب والرياضة الاجازة لها بعقد اتفاق بالتراضي بعد اجراء استقصاء اسعار لتأهيل وترميم وصيانة واصلاح مبنى الوزارة من الداخل والخارج ولتأمين أعمال تشغيل وتصليح وصيانة ونظافة وحراسة ملعب طرابلس بما فيها قطع الغيار عن العام 2009 وفقا لقرار مجلس الوزراء رقم 42 تاريخ 4/12/1996 المتعلق بتحديد الأسس الواجب اتباعها في حالة إجازة مجلس الوزراء عقد الصفقات العمومية بطريقة التراضي

- الموافقة على نقل موظفة من ملاك مجلس الخدمة المدنية الى ملاك ديوان المحاسبة وتعيينها بوظيفة مراقب (السيدة بولين ديب)

- الموافقة على طلب وزارة الصحة العامة تعيين السيد خالد كمال الدين مديرا أصيلا للمؤسسة العامة لمستشفى اورانج ناسو الحكومي

- الموافقة على طلب وزارة العدل شراء سيارتين ودراجتين ناريتين.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الإدارات العامة لعام 2008 على أساس القاعدة الاثنتي عشرية.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى الترخيص لجامعتين بتملك حقوق عينية عقارية في محافظة بيروت.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تكليف مجلس الانماء والاعمار إصلاح التصدع الكبير الحاصل في أرضية جسر نهر بيروت

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى الترخيص بإشغال أملاك عمومية بحرية في منطقة صيدا العقارية ( محافظة لبنان الجنوبي ) لزوم تركيب وتشغيل أنبوب بحري لتفريغ مادة الزفت.

- عرض وزارة الداخلية والبلديات موضوع تشكيل هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية وبعد ان ابلغ مجلس الوزراء لائحة الترشيحات المقدمة من وزير الداخلية والبلديات, قرر استطلاع رأي مجلس شورى الدولة بمسألة وضعية قضاة ديوان المحاسبة في ضوء أحكام القانون الرقم 25 تاريخ 8/10/2008 , والطلب الى ديوان المحاسبة التقيد باحكام القانون لجهة وجوب اقتصار صلاحياته على الترشيح وفقا للشروط المنصوص عليها في القانون الرقم 25 تاريخ 8/10/2008.

- الموافقة على قبول هبات واردة الى بعض الإدارات العامة.

- الموافقة على تخصيص رصيد هبتين مقدمتين لصالح مجلس الانماء والاعمار من الحكومة الصينية لشراء تجهيزات ل - وزارة الاتصالات - هيئة اوجيرو وإعفاء التجهيزات العائدة لشبكة وزارة الاتصالات - هيئة اوجيرو من الرسوم الجمركية والمالية كافة ومن الضريبة على القيمة المضافة.

- الموافقة على قبول هبة غير مشروطة لصالح وزارة الداخلية والبلديات مقدمة من الدولة الألمانية لشراء محطات مسح مستقلة للبصمات لزوم العملية الانتخابية واعتماد الآلية المقترحة من الدولة الألمانية وتفويض الوزير توقيع الاتفاقية موضوع الهبة بكافة عناصرها ولا سيما لجهة فتح الحساب الخاص في المصرف المركزي لإدارة صرف الهبة ومن ثم توقيع العقود الناتجة من هذه الاتفاقية لشراء اثنتي عشرة محطة, مع الإشارة بان الشرط الوحيد هو التقيد بكافة المواصفات المدرجة في ملف الهبة والذي تم تحضيره بالتوافق مع الدولة الألمانية.

- الموافقة على دعم صفيحة المازوت الأحمر عندما يتجاوز سعرها /15000/ل.ل. بحد أقصى قدره /3000/ ل.ل. ابتداء من تاريخ 15/12/2008 و حتى تاريخ 15/3/2009, على ان تلتزم وزارة الطاقة و المياه و منشآت النفط في مصفاتي طرابلس و الزهراني بتسليم المازوت المدعوم حصرا الى شركات التوزيع التي كانت معتمدة لديها قبل تاريخ 1/11/2008.

- الموافقة على المشاركة في اجتماعات تعقد في الخارج".

 

ترقية المونسنيور سويف واعلانه اسقفا على ابرشية قبرص بقداس احتفالي

البطريرك صفير: اختارك الله لترعى وسيمدك بالقوة لتثبت امام الصعوبات

وطنية - 6/12/2008 (متفرقات) رقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق بوضع اليد - عملا بالسلطات الكنسية المعطاة له - المونسنيور يوسف سويف، الى الرتبة الأسقفية، بعد موافقة البابا بنيديكتوس السادس عشر، وأعلنه أسقفا على أبرشية قبرص للموارنة، في قداس احتفالي أقيم بحسب الطقس الانطاكي السرياني الماروني في بازيليك سيدة لبنان - حريصا، يحيط به بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بيدروس التاسع عشر، المطران كيغام خاتشريان ممثلا بطريرك الأرمن الارثوذكس آرام الأول، بطريرك الروم الملكيين غريغوريوس الثالث لحام ممثلا بالمطران ميشال ابرص، السكرتير الأول للسفارة البابوية المونسنيور توماس حبيب ممثلا السفير البابوي في لبنان لويدجي غاتي.

وحضر أيضا السيد ايلي عساف ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والنواب انطوان زهرا ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، نايلة معوض، بطرس حرب، النائب القبرصي الماروني الحالي انطونيو حاجي روسو والنائب القبرصي السابق جان بوياجيس، النائب السابق سايد عقل، القنصل ايلي نصار، العقيد انطوان بستاني ممثلا اللواء أشرف ريفي، العميد الركن ميشال نحاس ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، محافظ بيروت ناصيف قالوش، رئيس بلدية طرابلس رشيد مجالي، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، المحامي جوزف أبو شرف والعديد من الفاعليات السياسية والحزبية والاجتماعية والنقابية والتربوية والاقتصادية.

وعاونه في القداس الاحتفالي الأساقفة رولان أبو جودة، بطرس الجميل، يوسف بشارة، جورج أبو جودة، والأب هاني مطر، وخدمه جوقات رعايا سيدة الخلاص-شكا، مار مارون-طرابلس، سيدة لورد-جديدة بقرقاشا، وأعضاء من جوقة مار انطونيوس- خشاء-غزير، مار يوحنا مرقس-جبيل، بقيادة الأبوين يوحنا جحا ونسيم الحاج.

عظة

وبعد الانجيل المقدس ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان "لم تختاروني أنتم، بل أنا اخترتكم" تحدث فيها عن "الدعوة الاسقفية" وأبعادها الايمانية، لافتا الى أن "المكرس لله" ينبغي أن يكون متحدا بالله، انه الكرمة وتلاميذه الأغصان، ولكي تعطي الأغصان ثمرا يجب أن تثبت في الكرمة".

وقال: "ان الدعوة الأسقفية، كالدعوة الكهنوتية، تأتي من الله، وليس من الناس. لذلك قال السيد المسيح لتلاميذه: "لم تختاروني، بل أنا اخترتكم". قال ذلك في معرض حديثه عن الكرمة والأغصان. انه الكرمة وتلامذته هم الأغصان. ولكي تعطي الأغصان ثمرا يجب أن تثبت في الكرمة، ولكنها إذا قطعت وانفصلت عن الأصل، يبست وماتت، واستحال عليها أن تأتي بثمر، فتلقى في النار. ولكن ان ثبتم في، يقول الرب يسوع، وثبتت أقوالي فيكم، تطلبون ما تشاؤون فيكون لكم.

وهذا شأن كل مكرس لله. انه مطلوب منه أن يبقى متحدا بالله بالتأمل والصلاة وفعل الخير والقيام بالرسالة التي دعاه الله الى القيام بها بصوت رؤسائه. فهو ما دام في الكرمة يأتي بالثمار، ولكنه إذا انفصل عنها، جف ويبس. ويتابع السيد المسيح بالقول: "أنتم أحبائي أن تعملوا بما أوصيكم به. وبهذا أوصيكم، أن تحبوا بعضكم بعضا". وسبق له أن نبهنا الى ما سيعترض سبيلنا من مصاعب، فقال: "ان يبغضكم العالم، فاعلموا انه أبغضني من قبلكم". أجل سنلقى صعوبات لدى قيامنا برسالتنا، وقد تأتي من أقرب الناس الينا، كما أتت الى السيد المسيح من أحد تلاميذه، وأقربهم اليه. ولكن من اختارنا سيعرف كيف سيمدنا بالقوة لنثبت على القيام بهذه الرسالة التي تهدف الى ايصال كلمته الى الناس، بحيث يمكننا أن نقول مع بولس الرسول:"اقتدوا بي كما أقتدي أنا بالمسيح يسوع".

لقد اختارك الله، أيها العزيز، باختيار مجمع أساقتنا الأجلاء، لترعى جزءا من قطيعه البشري في جزيرة قبرص، إنا، إذ نهنئك، أنت وذويك وأبناء أبرشيتك، بما دعاك الله اليه من رتبة مقدسة ستقوم بها في أبرشية قبرص، نسأل الله، بشفاعة العذراء مريم، سيدة لبنان، أن يمدك بالقوة والحكمة وقداسة السيرة، لتقوم بما تقتضيه الدرجة المباركة التي دعاك الله اليها.

ولا حاجة بنا الى أن نقول أن أبرشية قبرص تعاقب على إدارة شؤونها أساقفة أجلاء، ولا نريد أن نذكر من بينهم سوى المثلث الرحمة البطريرك اسطفانوس الدويهي، الذي نأمل أن تتكلل مساعي تطويبه قديسا بالنجاح، بعد أن صار اعلانه مكرما وطوباويا.

وتعاقب عليها مطارنة فضلاء, كان من بنهم في هذه الحقبة الأخيرة المثلث الرحمة المطران إلياس فرح, وأعلنت من بعده أبرشية مستقلة بعد أن كانت تابعة لأبرشية قرنة شهوان, وأقيم عليها صاحب السيادة أخونا المطران بطرس الجميل سنة 1988, الذي بذل ما بوسعه للعناية بها والمنحافظة على إيمان أبنائها الموارنة, وتوثيق عرى الصداقة بينهم وبين ابناء الجزيرة, الذين ينتمون في مجملهم الى الطائفة الأرثوذكسية, وقد كان له فضل كبير في السهر على شؤونهم الروحية, وبخاصة على شؤونهم الطقسية, سواء أكان في قبرس أم في طائفتنا المارونية على وجه الإجمال, وقد عاون سيادة المطران الجديد سيادة المطران بطرس الجميل, رئيس اللجنة الطقسية عندنا, في إعادة النظر في جميع كتبنا الطقسية تقريبا.

وموارنة قبرص ذهبوا إليها في غالبيتهم من لبنان أولا منذ العهود الصليبية, استقروا فيها وأضفوا على بعض مدنها أسماء لبنانية منها, على سبيل المثال, كورماجيتي التي هي كور اللبنانية في بلاد البترون, فذهب بعض أهليها منها الى قبرص, ولكنها بقيت في مكانها, ولم تذهب معهم الى قبرص, فأسموا البلدة التي استوطنوها في قبرص كورماجيتي, ولو جاء أهلوها الى قبرس, أما هي فبقيت مكانها, على ما تقول الرواية.

ان من سبقك من المطارنة الموارنة الى هذه الجزيرة, أيها ألاخ العزيز, قد عبدوا لك الطريق, فما لك إلا أن تسير عليها وتهتدي بهديهم في القيام بما عليك من واجب رعوي, وقد سبق لك أن عاونت صاحب السيادة سلفك في الشؤون الطقسية, وفي الأبرشية, ذلك بعن أن أتممت دراستك الثانوية في أكليريكية غزير, والفلسفة اللاهوتية, في إكليريكية الروح القس, وأحرزت شهادة الملفنة في العلوم الكنسية المشرقية في قسم الليتورجيا من المعهد الشرقي الباباوي في روما. وخدمت رعية بلدتك شكا من ست عشرة سنة, وقمت بنشاطات مختلفة بخاصة مع الشبيبة, وكطنت مندوبا لأبرشية طرابلس المارونية في عهد المثلث الرحمة المطران أنطوان جبير, في لجنة تحضير المجمع الماروني, ثم عينك المثلث الرحمة المطران يوحنا الحاج نائبا أسقفيا للشؤون الراعوية, وكاهنا لرعية مار مارون في طرابلس, ثم نائبا عاما للأبرشية, وقد عرفت كيف توثق عرى التعاون والصداقة مع مختلف العائلات الروحية, وأنشأت مكتبة مار مارون وجددت نادي الشبيبة الكاثوليكية, الذي كان يهتم به المرحوم الخوراسقف ميشال واكيم, وعملت في الحقل الطقسي, فكانت لك مساهمة قيمة, بالإضافة الى تعيين سيادة المطران جورج أبو جودة إياك نائبا أسقفيا للشؤون الراعوية, ومنسقا لتفعيل المجمع البطريركي الماروني, ثم انتخبت رئيسا للرابطة الكهنوتية في شهر آذار من هذه السنة.

وعملت في الحقل الطقسي, فكنت أمينا عاما للجنة الطقوس, ثم نائبا رئيسها, وساهمت في أعداد النصوص الطقسية, وتنسيقها لدى زيارة المثلث الرحمة البابا يوحنا بولس الثاني سنة 1997 الى لبنان. وكنت محاضرا في عدة معاهد ليتورجية في لبنان, وشاركت في أبحاث طقسية في جامعة السوربون, وإن ما ساعدك على ذلك إتقانك غير لغة محكية وغير محكية, وقد أصدرت عدة منشورات ودراسات في الشأن الطقسي, لعلها فاقت العشرة في مواضيع طقسية مختلفة.

أما وقد أعدك الله, بما حصلت من علوم لاهوتية, وتمرست به من خدمة راعوية, واقتنيته من فضائل كهنوتية, فأصبحت أهلا لإدارة الأبرشية التي دعاك الله الى إدارتها, وسيكون لك من بين كهنتها وأبنائها معاونون مخلصون. وإنا نسأل الله تعالى, بشفاعة والدته البتول, أن يأخذ بيدك ويبارك رسالتك, وفي اعتقادنا أنك ستذكر دائما أن الله هو من اختارك لهذه الرسالة التي نرافقك, للقيام بها بصلاتنا, أخذ الله بيدك, وأفاض عليك صفوة نعمه وبركاته".

بعدها تليت التذكارات ورفعت النوايا على نية البطريرك صفير, والأسقف الجديد من أعضاء الوفد القبرصي الماروني الكبير الذي جاء خصيصا للمشاركة في الإحتفال.

وبعد الإنتهاء من القداس, أي بعد المناولة, جلس البطريرك على كرسي, وسط المذبح لابسا التاج, ممسكا الصليب بيمينه والعصا بيساره, تقدم الأسقف المنتخب بعد أن نزع غفارته جانبا أمام غبطته, مقبلا يده وطالبا البركة.

الاسقف سويف

وبعد أن جاهر الأسقف الجديد بإيمانه الذي وقعه بخط يده بدأت رتبة السيامة، حيث ألقى الأسقف سويف في نهاية الإحتفال كلمة, شكر فيها الحضور والمشاركين في الإحتفال الآتين من لبنان وعالم الانتشار اللبناني لا سيما الولايات المتحدة والارجنتين وقبرص جاء فيها: "رغبتي الفصحية هي أن أكون الأب والراعي والصياد والمدير والمرشد والمتقدس بالثالوث وشاهدا للقداسة بين جميع الناس. برنامجي في هذه السنة البولسية وفي كل زمان ومكان، هو المحبة ولا شيء سوى المحبة، محبة الناس ومحبة المسيح الذي يعطي المعنى وبه ومعه تتحطم وثنيات كل عصر وثقافة لأجل بناء الانسان في المحبة.

في الكنيسة ومعها أجيب كمريم، نعم أنا خادم للرب في كنيسة ألتقي فيها بالمسيح الحي وألاقي الناس في أفراحهم وآلامهم ومع الجماعة أعود دوما الى الاب حول المائدة المقدسة فرح العالم ورجائه".

التهاني

هذا، ويحتفل الأسقف الجديد بقداسه عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر غد الأحد في كنيسة سيدة الخلاص- شكا، يتقبل بعدها التهاني في قاعة الرعية وأيام الاثنين والثلاثاء من العاشرة حتى الواحدة بعد الظهر، ومن الرابعة الى الثامنة مساء.

أما يومي الجمعة والسبت المقبلين، فيستقبل المطران الجديد المهنئين بمطرانية طرابلس رعية مار مارون من الثالثة الى السابعة مساء على أن يترأس يوم الأحد الموافق في 14 من الجاري قداسا احتفاليا في كنيسة مار مارون-طرابلس، قبل أن يتوجه بعدها الى أبرشيته في قبرص.

 

مقابلة مع النائب اللبناني أحمد فتفت

البعض يسعى إلى التوتير لأن حساباته انتخابية

الحكومة اللبنانية الحالية حكومة تعطيل وطني وعلى 14 آذار " الانتباه من تصريحات فرنجية

 ماجري في مايو الماضي بدأ يرتد سلبيا على "حزب الله" ولقد اقتنعوا انهم لا يستيطيعون فعل شيء

عون يزور سورية لحسابات انتخابية ولكن زيارته بدأت تخونه

طريق دمشق مفتوحة على خط واحد والزيارات خارج المؤسسات مضرة للبلد

السوريون يرتكبون خطأ اذا كرروا سياستهم السابقة في لبنان غير العلاقات الديبلوماسية

من غير المقبول وجود جيشين وسلاحين وقرارين

على رئيس الجمهورية والحكومة والجيش توضيح معنى المربعات الامنية

الاعلان عن بدء عمل المحكمة في مارس المقبل نهائي ولن يكون هناك أي تسييس لها

هناك حالة غير طبيعية في الجو السياسي اللبناني 

بيروت - صبحي الدبيسي: السياسة

 لاحظ عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت "أن الحديث عن تأجيل الانتخابات والتهويل بالاغتيالات يأتي مترافقاً مع الإعلان عن التاريخ الدقيق لبدء المحكمة الدولية عملها في الأول من مارس المقبل, بالإضافة إلى أن البعض لديه إحصاءات انتخابية لا تلائمه, لذلك يسعى الى توتير سياسي معين كما حصل في الفترة الأخيرة, عندما حاول البعض الدفاع عن الضباط الأربعة".

وأكد في حوار مع "السياسة" أن نتائج الانتخابات النقابية والطلابية عكست جواً غير مريح لدى قوى "8 آذار", وتحديداً النائب ميشال عون, بعد أن كان يعتبر نفسه رأس الحربة في الخلاف معها, وكان أول من اتهمها باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, في تصريح أطلقه من باريس يوم حصول الجريمة في 14 فبراير 2005".

واستبعد فتفت "قيام "حزب الله" بانقلاب جديد, لأن انقلابه الأول الذي حصل في السابع من مايو الماضي لم يؤدِ إلى نتيجة", منبهاً من "سياسة إلغاء الآخر والتخوين", ومتهماً "التفكير الميليشياوي الشمولي بالسعي الى مواجهات أمنية".

وأطلق على حكومة الوفاق الوطني تسمية حكومة التعطيل الوطني, لأنها "عطلت البلد ولم تنجز شيئاً", مؤيداً النظرية التي تقول ب¯"أن الرئيس فؤاد السنيورة, في عهد حكومته السابقة, كان أقوى بكثير مما هو عليه في الحكومة الحالية".

واعتبر فتفت "أن طريق بيروت-دمشق مفتوحة على خط واحد", منتقداً "الزيارات "التي يقوم بها البعض إلى سورية من خارج المؤسسات", ومعتبراً "أن أهمية العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية تكمن في كسر خطأ تاريخي ونفسي, لايزال قائماً بعدم اعتراف سورية بدولة لبنان".

ورأى "أن عون لن يستفيد من زيارة سورية بعكس النظام السوري الذي خطط لهذه الزيارة, سيكون المستفيد الأكبر", مبدياً أسفه "لأن عون اتخذ قراره بالاصطفاف تحت عنوان: شكراً سورية".

وأكد فتفت "أن الانتخابات النيابية المقبلة هي بمثابة التصويت على مشروعين, مشروع قوى "14 آذار" الاستقلالي السيادي, ومشروع 8" آذار" لإبقاء لبنان ساحة صراع بدلا من الجولان, وتدمير لبنان كل أربع سنوات", مؤكداً "عدم القبول بوجود جيشين وسلاحين وقرارين".

وهذا نص الحوار:

* كيف تقرأ الواقع السياسي في ضوء الحديث عن تأجيل الانتخابات النيابيةالمقبلة والتهويل بالاغتيالات, وكلها أمور غير مطمئنة للناس?

  جاء الحديث عن تأجيل الانتخابات والتهويل بالاغتيالات, مترافقاً مع الإعلان عن التاريخ الدقيق لبدء عمل المحكمة الدولية التي ستحاكم قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري, بالإضافة إلى أن البعض لديه إحصاءات انتخابية لا تطمئنه, لذلك يسعى الى توتير سياسي معين, كما شاهدنا في الفترة الخيرة, عندما بدأت تدافع بعض الأطراف فجأة عن الضباط الأربعة, وتعطي لنفسها صفة قضائية لتبرئ أطراف متهمة. نحن منذ اليوم الأول قلنا أن المحكمة ذات الطابع الدولي هي التي تحسم الأمور.

الغريب أننا نسمع كلاماً كالذي نسمعه من الجنرال عون, وهنا لا بد من الإشارة إلى أن عون كان أول من اتهم النظام السوري باغتيال الحريري فوراً من باريس. اليوم يحاول أن يقدم تبرئة عامة, ويعطي لنفسه صفة القاضي, وبلغت به الأمور حد التهديد وكأنه هو وحلفاؤه في "8 آذار" يخشون الانتخابات ونتائجها المنتظرة شعبياً, ولكن أنا على قناعة تامة, أن أحداً لا يمكنه أن يهرب من الانتخابات ومن نتائجها.

 الخوف من الانتخابات النيابية, هل عكسته نتائج الانتخابات النقابية التي سجلت انتصاراً كاسحاً لقوى "14 آذار"?

  لا يقتصر الأمر على نتائج الانتخابات النقابية فقط, إنما هناك نتائج الانتخابات الطلابية, وخصوصا في المناطق المسيحية في كسروان ومحيطها, وإن كان قد حصل خطأ تقني أدى إلى نتائج معاكسة في انتخابات نقابة المحامين في الشمال.

  البعض حملكم كفريق "14 آذار" مسؤولية الخسارة في انتخابات نقابة محامي الشمال?

  هذا صحيح, ولكن جرى إصلاح الأمر بعد أسبوع بانتخابات نقابة الأسنان, ثم بموظفي المصارف, وهو إنجاز تاريخي حصل للمرة الأولى, أن تفوز 14" آذار" بهذا الفارق الكبير في موظفي المصارف, فالجو السياسي في الشمال أصبح أفضل من السابق بكثير.

ولكن الانتخابات النقابية والطلابية ليست السبب الرئيسي في توتير الوضع, لأن هناك المحكمة ذات الطابع الدولي, والتي بدأت ترتسم هيكليتها مع تحديد تاريخ بداية العمل فيها في الاول من مارس قبل الانتخابات, وهذه الناحية مهمة جداً. كما أن الأطراف الأخرى في 8" آذار" تجري إحصاءات على الأرض, وتكتشف أنها ليست قادرة بهذه السهولة أن تشكل أكثرية في المجلس النيابي.

  هل يخشى فريق "14 آذار" من انقلاب آخر, قد يقوم به فريق "8 آذار" في حال فوزكم في هذه الانتخابات?

  أعتقد أن لا إمكانية للقيام بانقلاب, لأن انقلاب 7 مايو الماضي لم يؤدِ إلى نتيجة رغم كل القوة التي استخدمت فيه. وبالثوابت السياسية كان مفروضاً على فؤاد السنيورة أن يحزم حقائبه ويرحل من السراي, لكنه بقي رئيساً للحكومة, ورئيساً توافقياً. وبالعكس هناك أمور كثيرة سارت في الاتجاه الذي كانت قوى "14 آذار" تطالب به.

وبالتالي هذا الانقلاب لم يؤدِ إلى نتيجة وأنا على قناعة بأنه سيزعزع ما قاموا به, ولقد اقتنعوا بأنهم لم يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً.

اليوم, يوجد "اتفاق الدوحة" بمظلة عربية ودولية, وهي مظلة مختلفة عن السابق, ولكن أنا أخشى فقط من حصول خلل أمني, لا أحد يعرف كيف ستكون نتائجه.

  البعض يرى أن الرئيس السنيورة كان أقوى في المرحلة الماضية عما هو عليه الآن, لماذا برأيك?

  طبيعي, لأن هذه الحكومة سميت حكومة وحدة وطنية, وأنا أسميها حكومة تعطيل وطني. هذه الحكومة عطلت البلد. طبعاً الرئيس السنيورة كان أقوى! لأنه كان رئيس حكومة تناغمت معه وحاولت أن تنجز شيئاً, إنما هذه الحكومة لم تنجز أي شيء, وقريباً سيصبح عمرها ستة أشهر, ولا تستطيع أن تعين موظفاً.

هناك حالة غير طبيعية بتاتاً في الجو السياسي, ومن هذا المنطلق استعملت الوحدة الوطنية كنوع من العرقلة. استعملت تحت غطاء شعار الوحدة الوطنية وثلث معطل لتعطيل عمل الدولة, وهدف تعطيل عمل الدولة جعلها عاجزة عن معالجة أمورها كدولة, ما فسح إمكانية الدويلات القائمة على الأرض أن تكون أكثر فعالية. نعم.

  الاعتداءات والتجاوزات الأمنية التي تحصل بين الحين والآخر وكان آخرها الاعتداء على الإعلامي عمر حرقوص, تؤكد أن هناك "جمراً تحت الرماد", وأن الوضع الأمني لايزال هشاً. ما هي السبل الآيلة لوقف هذه الاعتداءات وعدم تفاقمها?

  بكل صراحة, أنت محق بهذا السؤال. الاعتداء على الإعلامي عمر حرقوص دليل على نهج معين في التعاطي بالشأن العام, وبالشأن السياسي, باعتبار كل من ليس من رأينا فهو خائن. هذه السياسية الإلغائية للآخر لاتزال مستمرة, أما السبل الآيلة للجمها, فنحن في الحقيقة لا نؤمن إلا بالسبل السياسية, كالانتخابات النيابية التي ستبقي كل واحد على رأيه, لأن المطلوب هو تهديد الرأي العام وإحباطه, حتى لا يبقى بالاتجاه الذي هو فيه.

هم يحاولون إيهام الرأي العام بأنهم قادرون على استعمال أسلوب القمع إذا لم يربحوا في الانتخابات, هذا الكلام غير صحيح.

البعض حاول جرنا في "7 مايو" وما بعد 7" مايو" إلى مجابهة أمنية. نحن رفضنا, لأنه لا وجود لمصلحة وطنية فيها.

التفكير الميليشياوي والتفكير الشمولي, لهما مصلحة بحصول مواجهات أمنية. لكن السبيل الوحيد هو العمل الديمقراطي الحقيقي والعمل السياسي الحقيقي والتحضير لانتخابات ديمقراطية في البلد, وحمايتها بمظلة عربية ودولية.

  لماذا أصبحت طريق بيروت-دمشق فجأة سالكة: زيارات متعددة ودعوات تتم بطرق غير رسمية, الكل مدعو لزيارة سورية ما عدا الرئيس فؤاد السنيورة? برأيك هل هذه الزيارات والدعوات هي تقويض لدور رئيس الحكومة?

  هذا الأمر لا يمكن أن يتم بهذه السهولة. ولا بد من التذكير بأن الرئيس السنيورة كان أول من زار سورية, بعد تأليف حكومته الأولى في يوليو عام 2005, فبالتالي لا يوجد مشكلة لدى الرئيس السنيورة بصفته رئيس حكومة في أن يزور سورية عندما تصبح العلاقة بين البلدين علاقة ندية وعلاقة مؤسسة إلى مؤسسة. لا مشكلة في الزيارات إذا كانت متبادلة, على مستوى مؤسسات الدولة بشكل متبادل ومتوازن, مثل زيارة رئيس الجمهورية وزيارة الوزراء, ولكن المشكلة أن تبقى هذه الزيارات على خط واحد, وأن تكون خارج إطار المؤسسات, عندها لن تعطي أي نتيجة, بل بالعكس, تعيدنا إلى وضع أسوأ من الوضع السابق. اليوم صحيح أننا حققنا مكسباً سياسياً كبيراً في موضوع الثقافة السورية لناحية العلاقات الديبلوماسية, ولكن إذا بقيت الزيارات بهذه الوتيرة, فإن هذه العلاقات ستفقد أهميتها وفعاليتها.

أهمية العلاقات الديبلوماسية, تكمن في بقاء العلاقات بين دولة وأخرى على المستوى المؤسساتي. وهذا ما يجب أن نحافظ عليه, وهو شعارنا كلنا كلبنانيين في هذه الدولة, أن تكون العلاقات على المستوى السياسي والرسمي.

  هل المقصود بهذه الدعوات والزيارات, تفريغ العلاقات الديبلوماسية من مضمونها?

  فرغت أم لم تفرغ, تكمن أهمية العلاقات الديبلوماسية بكيفية تعاطي كل دولة معها. أحياناً تقوم علاقات ديبلوماسية بين دولتين, دون أن تفعل.

العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية مهمة لكسر خطأ تاريخي ونفسي لايزال قائماً بعدم اعتراف سورية بدولة لبنان, وهذا الخطأ التاريخي انتهينا منه.

بالممارسة, إذا عرفنا كيف نستغل العمل الديبلوماسي سيكون لنا مصلحة به ومصلحة لسورية أيضاً. إذا لم نعرف كيف نستعمله, يكون السوريون قد ارتكبوا خطأ بحق أنفسهم, إذا اعتبروا أنهم قادرون على اعتماد السياسة السابقة نفسها تحت شعار العلاقات الديبلوماسية.

  لماذا كان لقوى "14 آذار" تحفظات على زيارة قائد الجيش إلى سورية, رغم البيان الذي صدر عن قيادة الجيش?

  لا أعتقد أن هناك تحفظات بمعنى التحفظات. رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط لفت إلى تطور الأمور بشكل سريع جداً, وكأننا نعطي بطاقة بيضاء للنظام السوري, من دون أي مقابل على الصعيد اللبناني.

أعتقد أن كل علاقة تقوم من مؤسسة لمؤسسة, لن تؤدي إلى مشكلة. ولكن أن تستمر بالوتيرة والاتجاه نفسهما , ودائماً باتجاه واحد, هذا الأمر ليس صحيحاً, لمصلحة لبنان, وأنا على يقين أن قائد الجيش لا يذهب إلى سورية إلا بعد التنسيق مع مسؤوله السياسي وزير الدفاع, ومن ثم مجلس الوزراء الذي كان له رأي إيجابي في هذه المسألة. لا مشكلة من ناحية المبدأ, المشكلة بالشكل والوتيرة.

  العماد عون زار في سورية بعد قطيعة طويلة, ما هي دلالات هذه الزيارة إن لجهة التوقيت, أو لجهة حصولها?

  أنا أستغرب الطريقة التي تتم بها معالجة هذا الموضوع, لسبب بسيط, أن ميشال عون يعتبر نفسه رأس حربة في وجه سورية, وهو أول من اتهم النظام السوري الأمني بقتل الرئيس رفيق الحريري يوم 14 فبراير عام 2005, وهو أول لبناني اتهم النظام السوري بتنفيذ الجريمة من باريس. يبدو أن زيارته بدأت تخونه. عندما نسمعه بخطبه الأخيرة, فهو يحاول جهده لتبرئة هذا النظام.

دلالات هذه الزيارة, بالتأكيد النظام السوري سعى الى تحقيقها وله مصلحة فيها كي يوحي بأن له علاقة مع توجه مسيحي كبير في لبنان. إنما في العمق, فالمستغرب أن ميشال عون قرر الاصطفاف نهائياً تحت عنوان: "شكراً سورية". والاصطفاف نهائياً تحت عنوان 8" آذار", خوض المعركة الانتخابية بهذا الشكل مهما كانت المخاطر السياسية التي ستنتج عنها. بالمحصلة هذه الزيارة لمصلحة سورية وليست لمصلحة الجنرال ميشال عون. الجنرال ميشال عون دخل في هذه اللعبة, ولا أعرف إذا كانت لديه القدرة على اتخاذ قرار حر ومستقل ضمن هذه اللعبة التي وضع نفسه فيها.

لهذا السبب نصر على أن تكون العلاقات بين لبنان وسورية علاقات من مؤسسة لمؤسسة, لأن هذه العلاقات تحمي وتقوي, أما العلاقات بين الأفراد والدول, فهي مثل العلاقات بين ضعيف وقوي.

  هل يستطيع العماد عون تأمين غطاء مسيحي لعودة سورية إلى لبنان, كما غطى ""حزب الله"" بورقة التفاهم معه?

  أعتقد أن التصور خاطئ بأنه غطى السلاح, لو كانت تغطية ميشال عون لسلاح ""حزب الله"" كافية, لما اضطر ""حزب الله"" أن يستعمل السلاح لحمأي السلاح ويوجه سلاحه إلى الداخل, هذه الورقة لم تكن كافية.

في الموضوع السوري الأمر أخطر بكثير, وإن عودة السوري إلى لبنان من خلال العلاقات الديبلوماسية مرحب بها, ونحن نشجع عليها ونريد أفضل العلاقات, ونحن نعرف من هو عدونا, ونعرف أن إسرائيل هي العدو, وعلينا أن نتكاتف جميعاً بوجه إسرائيل, ولكن العودة إلى لعبة النظام الأمني-السوري إلى لبنان كما كان في السابق, لعبة خطيرة, أو التدخلات السياسية الفاضحة التي تجري في لبنان, وعودة العلاقات بين دولة وأشخاص في الداخل, هذه ليست لمصلحة لبنان, والرأي العام المسيحي مثل كل الرأي العام اللبناني, لا يقبل بهذا النوع من التعاطي لأن لا مصلحة وطنية فيه.

رأي الجنرال عون مخالف, ولكن بالتأكيد هو عاجز عن القيام بتغطية وطنية لموضوع بهذا الحجم, وإلا لما شاهدنا هذه الضغوطات المتواصلة لتكثيف الزيارات الرسمية وغير الرسمية. إذاً, الجنرال عون جزء صغير من اللعبة السورية في لبنان.

  النائب سعد الحريري قال من القاهرة, أن الانتخابات النيابية يجب أن تتم حتى ولو وصلت التهديدات الأمنية لشخصه, ماذا يعني هذا الكلام? وما هي أهمية حصول الانتخابات في موعدها?

تت  هذا يعني بكل بساطة, أن التهديدات لن ترهبنا, ولن تثنينا عن الانتخابات الديمقراطية, ما قصده النائب الحريري أن هذه التهديدات ولو طالت شخصه لن تثنينا عن الخيارات الديمقراطية في مشروع السيادة والمشروع الاستقلالي, مشروع "ثورة الأرز" و"14 آذار", الموضوع واضح, هو يقول أن هذه الانتخابات هي بيد اللبنانيين, ويجب التصويت على مشروعين, إما مشروع قوى "14 آذار" المشروع الاستقلالي السيادي لبناء علاقات ندية مع سورية, أو مشروع فريق 8" آذار" الذي سيبقي لبنان ساحة صراع بديلة عن الجولان ويبقى جو الرعب, ويدمر هذا البلد كل أربع سنوات.

أمام هذين المشروعين تكمن أهمية الانتخابات, ولا أعتقد بأن قوى 8 آذار لها مصلحة بوصول البلد إلى هذا المستوى من التأزم وتعطيل الانتخابات, عندها مجلس النواب سيمدد لنفسه. نحن لا نرى في ذلك مصلحة للبنان ولا أعتقد أن لقوى "8 آذار" مصلحة أيضاً, لأنها تريد الحصول على الأكثرية كما تدعي, وبالتالي فإن هذه المسألة تتطلب إجراء الانتخابات إذا كانت صادقة.

أما إذا كان الهدف من التعطيل إلغاء النظام الديمقراطي, فهذه المسألة أخطر بكثير, ونكون قد ذهبنا باتجاه انقلاب أمني سياسي بالعمق.

  كيف تفسر صمت ""حزب الله"" في هذه المرحلة, هل تعتبره التزاماً ب¯ "اتفاق الدوحة", أم أنه كلف العماد عون بالنيابة عنه في إدارة الموقف السياسي والتصدي لقوى "14 آذار", لأن المجابهة ستكون على الساحة المسيحية?

  أولاً: ""حزب الله"" استنفذ كل إمكانياته, استعمل السلاح ووصل إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه, ويعرف أن الشارع المسيحي في الانتخابات المقبلة سيكون مؤثراً في نتائج هذه الانتخابات, ومن الطبيعي أن يحاول العماد عون أن يأخذ الشارع المسيحي إلى مشروع 8" آذار", ومشروع: "شكراً سورية" الذي أعلن بعد ثلاثة أسابيع من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

إنما بالتأكيد ""حزب الله"" حزب منظم, ويدار بواسطة أشخاص أذكياء, لديهم القدرة على المناورة أكثر بكثير من الجنرال عون. ولذلك يحاول ""حزب الله"" الالتزام ب¯ "اتفاق الدوحة", لأنه لم يستطع الوصول إلى أبعد من هذا الاتفاق على الساحة السياسية, فاللعبة أصبحت في الشارع المسيحي بشكل واضح.

  "اتفاق الدوحة" تحدث عن عدم وجود مناطق مقفلة أمام الجيش والقوى الأمنية, بينما على الأرض لم يتغير شيء لا في الضاحية ولا في الجنوب ولا في بعض المناطق?

  هذا السؤال يجب أن يوجه إلى الدولة اللبنانية, إلى رئيس الجمهورية وإلى الحكومة اللبنانية, وإلى حكومة الوحدة الوطنية, وإلى الجيش اللبناني, وإلى ""حزب الله"". عملياً ليست كل المناطق مفتوحة, عندما جرت حادثة سجد, سأل العماد عون: ماذا ذهبت تفعل طائرة الجيش اللبناني فوق سجد?

هذا الموضوع أعمق بكثير من النظر إليه, فهو يعيدنا إلى الموضوع الأساسي, لا يمكن في أي دولة في العالم أن يكون هناك جيشان وقراران, وإلا سنصل في مكان ما إلى الصدام. وهذا الواقع اللبناني غير مقبول بتاتاً, لا نقبل بوجود جيشين وسلاحين وقرارين. نحن مع المقاومة الحقيقية ولكن استعمال السلاح كما حصل في السابق مرفوض من كل الأطراف.

  هل طوي الحديث عن الفيلم الذي عرضه التلفزيون السوري ويتهم "تيار المستقبل" بتمويل ودعم "فتح الإسلام"?

  ما حصل افتراء كبير. لذلك نحن نصر ونطالب أن يجري تسليم هؤلاء الأفراد إلى القضاء اللبناني, أو كما طلب النائب سعد الحريري بتشكيل لجنة تحقيق عربية لتكشف فعلاً من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية, لأننا نملك تقارير واضحة أن كل هذا الإرهاب مستورد من الخارج.

  سورية رفضت تشكيل لجنة تحقيق عربية وفق ما أبلغت الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى?

  من يرفض تشكيل لجنة تحقيق عربية. أما لا يثق بالجامعة العربية, أو يحاول أن يخفي شيئاً.

  كيف تصف لنا الوضع عموما في منطقة الشمال, وماذا عن الاستعدادات للمعركة الانتخابية?

  الوضع الأمني اليوم أفضل من الماضي بكثير. ولكن الحادث الذي حصل في التبانة في الفترة الأخيرة, وما حصل ضد المدنيين من  الجيش بحاجة للضبط, ويجب أن يكون هناك تحقيق جدي, ولن يقبل المواطنون في الشمال أن يعاملوا بشكل مختلف. وأقصد بالتحديد كما حصل في حادثة منطقة كنيسة مار مخايل في الضاحية الجنوبية لبيروت , علماً بأننا ندعم الجيش وبشكل عام الوضع أفضل من السابق, خصوصا بعد اكتشاف الخلايا التي أدخلها شاكر العبسي إلى الشمال.

اليوم أنا مطمئن أكثر من السابق, ولكن هذا لا يمنع أن نكون متخوفين من وجود شاكر عبسي آخر, وتكون هناك خلايا أخرى. ونكون باتجاه خلل أمني في أي منطقة, وليس فقط في الشمال. ولهذا يجب أن كون متنبهين, وعلى قوى "14 آذار" الكثير الكثير من الانتباه والحرص, لأن بعد تصريحات أو تهديدات الوزير السابق سليمان فرنجية, أصبح مصدر التهديد معروفاً.

  هل تتوقع حصول اغتيالات بعد هذا الكلام?

   فقط يجب التذكير أنه قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, كنا نسمع الكلام نفسه ونفس الاتهامات والتخوين ضد الرئيس الحريري, نفس الأشخاص الذين يمدحونه ويقولوه عنه بأنه شهيد المقاومة وشهيد الوطنية, كانوا أنفسهم يتهمونه بالخيانة والعمالة, وأنه ضد المقاومة وأنه عملي لإسرائيل, ولو عدنا للخطابات التي سبقت اغتياله لتذكير ما كان يقول بعض المسؤولين الذين يدعون بأنهم شرفاء مكة.

  وماذا عن استعداداتك للمعركة الانتخابية? وهل تتوقع أن تتغير موازين القوى على الساحة?

  أنا واثق بالأساس أن الأكثرية الساحقة في الشمال تؤيد قوى 14" آذار", وتؤيد "تيار المستقبل", ربما تكون المعركة حامية في منطقة زغرتا, ولكننا نسعى الى ألا يتم خرق "14 آذار" في الشمال.

  هل تعتقد أن وجود الجيش السوري في الحدود الشمالية قد يؤثر على معنويات الشماليين?

  بالعكس, عام 2000 كانت القوات السورية والمخابرات السورية في لبنان. وقد منعت أن أكون على أي لائحة في عكار, ولكن حصلت على أصوات كانت كافية لتغطية ثلاث مناطق: عكار والضنية وبشري, رغم وجود ضغط هائل مادي ومعنوي, ولكن هذا الضغط يؤدي إلى مفعول عكسي لدى المواطنين.

  ما حصل في شرق آسيا وتحديداً في الهند, هل تتوقع أن يكون له ارتدادات على لبنان?

  كل عملية إرهابية بهذا الحجم لا بد وأن يكون لها ارتداداتها على مستوى العالم تقريباً, وهنا مكمن الخطر, لأن توتر العلاقات بين الهند وباكستان سيؤدي إلى ارتدادات على المنطقة العربية, وبالتالي الموضوع ليس بسيطاً, ويجب أن نشدد في خطابنا السياسي على نبذ العنف.

  الإعلان عن بدء المحكمة في أول مارس المقبل, هل تعتبره نهائياً وغير قابل للتأجيل?

  نعم, إنه نهائي, ولن يكون هناك أي تسييس للمحكمة.