المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 9 كانون الأول/2008

إنجيل القدّيس لوقا .32-27:11

وبَينما هو يَقولُ ذلك، إِذا امَرأَةٌ رَفَعَت صَوتَها مِنَ الجَمعِ فقالَت لَه: «طوبى لِلبَطنِ الَّذي حَمَلَكَ، ولِلثَّدْيَيْنِ اللَّذَينِ رَضِعتَهما!»فقال: «بل طوبى لِمَن يَسمَعُ كَلِمَةَ اللهِ ويَحفَظُها!». واحتَشَدتِ الجُموعُ فأَخَذَ يقول: «إِنَّ هذا الجِيلَ جيلٌ فاسِدٌ يَطلُبُ آية، ولَن يُعْطى سِوى آيةِ يُونان. فكما كانَ يونانُ آيةً لأَهلِ نِينَوى، فكذلِكَ يَكونُ ابنُ الإِنسانِ آيَةً لِهذا الجيل. مَلِكَةُ التَّيمَنِ تَقومَ يَومَ الدَّينونَةِ مَعَ رِجالِ هذا الجيلِ وتَحكُمُ علَيهِم، لِأَنّها جاءَت مِن أَقاصي الأرضِ لِتَسمَعَ حِكمَةَ سُلَيمان، وههُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان. رِجالُ نِينَوى يَقومونَ يَومَ الدَّينونَةِ مَعَ هذا الجيلِ ويَحكُمونَ علَيه، لأَنَّهم تابوا بإِنذارِ يُونان، وههُنا أَعظمُ مِن يُونان.

 

القدّيس إقليمنضُس الإسكندري، (150– حوالي 215)، لاهوتي

Protreptique، الفصل العاشر/"لأنّهم تابوا بِمُناداةِ يونانَ، وَهُوَذا أعظَمُ مِن يونانَ ههُنا!"

هيّا بنا نتوب؛ فَلنتَحوّل من الجهل إلى المعرفة الحقيقيّة، من الجنون إلى الحكمة، من الظلم إلى العدالة، من الإلحاد إلى الإيمان بالله. فإنّ الخيرات النابعة من ذلك كثيرة وعديدة، كما قالَ الربّ في أشعيا: "هذا هوَ ميراثُ عَبيدِ الربِّ وَبِرُّهم مِن عِندي (أش54: 17). ليس الذهب ولا الفضّة، ولا "كنزُ حيث يُفسِدُ السوسُ وَالصدَأ كلّ شيء، وَينقُبُ اللصوصُ وَيَسرِقونَ (متى6: 19)، بل هو كنز الخلاص الذي لا يُقدَّر بثمن... هذا هو الميراث الذي يضعُه بين أيدينا العهد الأزلي الذي من خلاله يؤمّن لنا الربّ مواهبه. هذا الأب الذي يحبّنا بحنان لا ينفكّ يدعونا ويثقّفنا ويحبّنا ويخلّصنا. قالَ الربّ: "كونوا عادلين". "أيّها العِطاشُ جَميعًا هَلُمّوا إلى المِياهِ، وَالذي لَيْسَ لَهُ فِضَّةٌ تَعالَوْا اشْتَروا وَكُلوا. هَلُمّوا اشتَروا بِلا فِضَّةٍ وَبِلا ثَمَنٍ خَمْرًا وَلَبَنًا" (أش55: 1). إنّه يدعونا إلى الحمّام الذي يُطهِّر، وإلى الخلاص، وإلى الإستنارة... إنّ قدّيسي الله سيرثون مجد الله وقدرته، "مجدٌ ما رَأتْه عَيْنٌ، وَلا سَمعَتْ بهِ أُذُنٌ، وَلا خطَرَ عَلى قلبِ بَشَر" (1قور2: 9)...

أنتم تملكون هذا الوعد الإلهي بالنعمة، وقد سمعتم من جهة أخرى التهديدات بالعقاب: إنّهما الطريقان اللذان يخلِّص الربّ من خلالهما. فلماذا نتأخّر؟ لماذا لا نستقبل موهبته من خلال اختيار الأفضل؟ "أُنظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ اليَومَ قُدّامَكَ الحَياةَ وَالخَيرَ، وَالمَوتَ وَالشرّ" (تث30: 15). يحاول الربّ أن يدفعَكَ إلى اختيار الحياة؛ إنّه يقدّمُ النصح إليكَ كالأب الحنون... لمَن سيقول الربّ: "لَكُم مَلَكوتُ السمَواتِ" (متى5: 3)؟ هو لكم إن أردتم ذلك، حين تختارون طريق الربّ. هو لكم إن أردتم أن تؤمنوا وأن تتقيّدوا بجوهر الرسالة، كما استَمعَ أهل نينَوى إلى رسالة النبيّ، فحصلوا على الخلاص بدل العقاب الذي كان ينتظرهم، لأنّ توبتهم كانت حقيقيّة.

 

بهجة العيد في لبنان عكرها رصاص وعصي وسكاكين 

ايلاف/الإثنين 8 ديسمبر

إيلي الحاج من بيروت: عكرت بهجة العيد في لبنان حوادث أمنية متفرقة كان أبرزها في منطقة صيدا جنوباً، حيث اندلع خلاف بين أقرباء من عائلتين، تطور إلى اشتباك بالسلاح في مخيم المية ومية بين أنصار لحركتي فتح وحماس، ما أدى إلى سقوط قتيل وجريح، وتدخل المسؤولون عن الفصائل الفلسطينية على الأثر وفضوا الإشتباك وأوقفوا مطلق النار على الضحية وليد زيدان، شقيق المسؤول عن "فتح" في المخيم، والذي قضى متأثراً بجروحه.

وأكد المشرف العام على الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان العميد منير المقدح أن " الجيش اللبناني كان على تنسيق تام مع الفصائل وعمل على إنهاء الحادث وضغط لوقف النار فوراً ". وقد تسلمت إستخبارات الجيش لاحقاً من الفصائل مطلق النار على زيدان.

وكانت الساحة الفلسطينية في لبنان شهدت تكريساً للمصالحة بين ممثل اللجنة التنفيذية لـ "منظمة التحرير" في لبنان" عباس زكي وأمين سر "فتح" في لبنان اللواء سلطان أبو العينين، إذ عقد لقاء الأحد بين اللواء أبو العينين ومساعد زكي الدكتور كمال ناجي من جهة ، وبين العميد المقدح في مقر "ممثلية" المنظمة في بيروت من جهة، وتحوّل اللقاء رباعيا بانضمام زكي إليه، وناقش المجتمعون التطورات والأوضاع الفلسطينية في لبنان.

وتفاعل كلامي ساعات حادث إطلاق نار في بلدة كفرحيم في الشوف بعد إطلاق رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط مواقف شديدة حيال النظام السوري حيث وصفه الزعيم الإشتراكي بأنه "وحش، والإبن سر ابيه" ، وذكر مصدر أمني أن التوتر الأمني بدأ باطلاق نار في الهواء بين عناصر مكلفة حماية الوزير السابق وئام وهاب ومواطنين من البلدة، اثر انتشار عناصر المواكبة لوهاب لدى زيارته منزل شقيقته. وأوضح أن الانتشار فوق السطوح وعلى الشرفات ووسط الطريق أثار استياء بعض اهالي البلدة المؤيدين لجنبلاط ، ما أدى الى تلاسن تطور الى اطلاق نار في الهواء. وأجريت اتصالات سريعة ساهم فيها جنبلاط وشخصيات ومشايخ من أجل تطويق الحادث. وسارعت قوة من الجيش إلى تطويق المكان ولاحقت مطلقي النار..

وقال وهاب الشديد الإرتباط بدمشق ان ما جرى هو محاولة لاغتياله، واضعاً الحادث في عهدة لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ومهدداً بالرد بالمثل على جنبلاط. وقال: "حقنا عنده. ولا يظن وليد جنبلاط أو غيره ان أولاده أغلى من أولادنا ، وكما يمكنه أن يقتل أولاد الناس، تعرف الناس بتعرف كيف تتعاطى معه ومع أولاده". ووصف جنبلاط بأنه "الأزعر الأول". وأضاف : "ثأرنا ليس من زعرانه الذين يفلتهم في القرى والبلدات بل منه . وليكن واضحاً أنه عندما يُسقط الخطوط الحمراء لا تبقى خطوط حمراء على أحد".

وفي سياق الحوادث الصغيرة يوم العيد عثرت دورية أمنية في شارع محمد الحوت في منطقة رأس النبع في بيروت على رمانة يدوية هجومية منزوعة الحلقة، فعزلت المنطقة وحضر الخبير العسكري الى المكان وتبين أن القنبلة رماها مجهول لكنها لم تنفجر.

وفي جديدة المتن نشب خلاف واسع تدخل فيه العشرات بين بعض سكان المنطقة ذات الغالبية المسيحية وسكان منطقة الرويسات المجاورة ذات الغالبية الشيعية، وذلك لخلاف على توقيف دراجة نارية عند مدخل احد المباني. وأدى الحادث الذي استخدمت فيه العصي والسكاكين إلى عدد من الجرحى. وتدخلت القوى الأمنية وحسمته وأوقفت بعض المشاركين .

 

رحلة الأحلام

بسـام النونـو/لبنان الآن

صار واجبًا على النائب ميشال عون أن يعتلي منبر "التغيير والإصلاح" ليقولها على الملأ "شكرًا سوريا". إذ و"الحق يقال" لقد لاقت القيادة السورية الجنرال "الكريم" في مواقفه تجاهها على مدى السنوات الثلاث الماضية بكرم أخّاذ جيّاش... وإن أنت أكرمت "الكريم" ملكته.

لقد غاص السوريون في أعماق نفس العماد ميشال عون وقدموا لها ما تشتهي وهي بأمس الحاجة لمعاملة كالتي حظيت بها، ولمخاطبة كالتي خوطبت بها، ولمفردات وصفات التبجيل والتفخيم والتعظيم كالتي سمعتها.. وصولًا إلى "الفخامة" التي حُرم منها في لبنان فعوّضه عنها إتحاد الطلبة السوريين حين نقشوها له على درع تذكاري. أتقنت القيادة السورية، لا بل تفنّنت في، دغدغة مشاعر "فخامة" الجنرال الذي لا يرقى إلى نظره حين يرمق المرآة أقلّ من الجنرال ديغول، ومن هنا انطلقت به الطائرة الرئاسية السورية في "رحلة الأحلام".. نقلته من الواقع إلى حيث تشتهي الـ"أنا" لديه، دلّلوه حتى الثمالة، أغدقوا عليه بالحب الخالص، جعلوه يحلّق في فضاء "أنا أو لا أحد"، نصّبوه على أمصار "المدينة البرتقالية الفاضلة"، لم يقبلوا لمرآته أن تعكس في ناظريه أقلّ من "توت عنخ أمون"، أولموا على شرفه أنجع الولائم في غذاء الروح، طوّعوا له المدن والساحات التاريخية والأثرية، جعلوه يحاضر بهم بالعفة السياسية على الهواء مباشرةً وهي دلالة بالغة الأهمية على مدى ثقة القيادة السورية بالجنرال واطمئنانها مسبقًا لمواقفه...

لقد كانت "رحلة الأحلام" أفضل ما يمكن أن تكافئ به القيادة السورية عون على تعاضده وتضامنه معها. وهي الخبيرة بداء عون ودواه، كفّرت له ولإخلاصه تجاهها عن حرمانه من الرئاسة الأولى عام 1989 برحلة رئاسية من الطراز الأول ذهابًا ورحلتين رئاسيتين إيابًا، وعلى قاعدة "اللي بشوفك بعين شوفوا بتنين" نقلته طائرة إلى سوريا حيث سمعت منه شهد المواقف فأعادته على متن طائرتين من حلب بعدما طلّق بثلاثة لقاءات عقدها مع الرئيس السوري "خصومته" مع سوريا الأسد.. ومعلوم أنّ الطلاق بالثلاثة هو طلاق بائن لا رجعة عنه. معذور الجنرال إن هو شعر أنّ منبر الرابية بات صغيرًا على هامته المشرقية التي ألبسوه إياها على شكل عباءة في دمشق، وحتى لو طلب من "هامان" أن يشيد له بناءً يخرق السماء.. فهو معذور بعد ما رأى، فيما رأى، في سوريا ما تقرّ له عينه ويهدأ به باله من أحلام برتقالية يعيش الجنرال حاليًا تحت وطأتها في عملية تنويم فخاماتي سيستفيق منها عام 2009... ليُدخل البلاد بـ"كوما" تحت عناوين التشهير والتزوير والمال الانتخابي!.

 

الكتائب": لا صفات سياسية ودينية لزيارة عون الى سوريا وجاءت لإنعاش الحلف السوري- الايراني 

 التاريخ: 8 كانون الاول 2008 أخبار المستقبل

رأى المكتب السياسي الكتائبي ان زيارة النائب ميشال عون و"الضجيج المصطنع" الذي رافقها الى دمشق بعد طهران ليست سوى ترجمة للتحالف القائم بين التيار"الوطني الحر" و"حزب الله" وإنعاشًا للحلف السوري- الايراني بعيدًا عن اية صفات اخرى سياسية، وطنية أم دينية. واعتبر أن نتائج الزيارة المتوقعة وانعكاساتها المحتملة لا تعني سوى هذه القوى بالتكافل والتضامن في ما بينها، ولا تلزم التأكيد أيا من الجهات اللبنانية الاخرى رسمية كانت أم حزبية أم روحية، طالما ان الخلاف بين سوريا ومعظم اللبنانيين مازال قائمًا ولم تحصل ايّة مصالحة سورية سوى مع العماد عون.

ولفت المكتب السياسي الكتائبي خلال عقده اجتماعا دوريا اسبوعيا برئاسة رئيس الحزب امين الجميل، الى ان هذه الزيارة لم تحقق اي مكاسب او انجازات لبنانية ودون اي ضمان لإمكان البحث او التقدم في ملفات ترسيم الحدود او المفقودين والمعتقلين في السجون السورية أو لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا كما بالنسبة الى مصير سلاح التنظيمات الفلسطينية المرتبطة مباشرة بسوريا كما في قوسايا والناعمة وغيرهما.

واستهجن مواقف بعض السياسيين والحزبيين التي نقلتها بعض وسائل الاعلام اللبنانية كما السورية وما اعتمدته من اوصاف كبيرة للزيارة وما اغدقته من القاب طوباوية وشعارات طنانة. واعتبر أن في مثل هذه الالقاب ما لا يخدم عون البتة، بقدر ما شكل من اساءة مقصودة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وابناء واشقاء وعائلات ذوي آلاف الشهداء المدنيين والعسكريين من مختلف مناطق وطوائف لبنان كما بالنسبة الى الاساءة الجارحة التي لحقت ببطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مارنصر الله بطرس صفير. وحذر جميع اللبنانيين من تداعيات ما حصل، ودعا الى ضرورة وعي خطورة ما يهدف اليه مطلقو هذه الاوصاف وما جهدوا من اجله وجندوا له الغالي والنفيس...وهو يختصر بالسعي الى اقامة خرق سياسي انتخابي في لبنان وتعميق الشروخ بين اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا والامعان في التدخل في مجريات الانتخابات النيابية المقبلة.

وتوقف المكتب السياسي الكتائبي خلال عقده اجتماعا دوريا اسبوعيا برئاسة رئيس الحزب امين الجميل، باهتمام بالغ امام الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى المانيا والنتائج التي ترتبت عليها على كل المستويات السياسية، الدبلوماسية، الانمائية والعسكرية بالنظر الى الدور الذي تتمتع به المانيا على الكثير من الصعد وخصوصًا لجهة علاقاتها المميزة مع الدول المؤثرة في القضية اللبنانية اقليميًا ودوليًا.

وامل بوقف فوري لكل اشكال التشويش على جولات رئيس الجمهورية الخارجية، فهو يتطلع بارتياح الى ما انتهت اليه المحادثات مع المسؤولين الالمان من مشاريع اتفاقات ثنائية، وما عكسته من ارتياح لدى اللبنانيين المقيمين في المانيا وخصوصًا بعدما تعهدت المراجع المختصة تسوية اوضاع العديد منهم الذي دفعتهم الظروف الى وجودهم فيها بأشكال مختلفة شرعية أم غير شرعية. اضافة الى الاهتمام الألماني بتعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى .

وإستذكر المكتب السياسي الذكرى السنوية الأولى لإغتيال الشهيد اللواء الركن فرنسوا الحاج التي تصادف في 12 من الشهر الجاري. وهو إذ يحيي اللواء الشهيد وجميع شهداء لبنان في عليائهم، ويرى أنه من الواجب أن نقدر هذه الشهادة في كل المقاييس. وهو أمر لا يترجم إلا بإستمرار تقدير ودعم الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسة العسكرية على كل المستويات الوطنية، وإستمرارها على نهج الإستقلالية الوطنية. وتوجه الى اللبنانيين والعرب جميعا والمسلمين خصوصا بأحر التهاني بحلول عيد الأضحى المبارك، آملا أن يعود على اللبنانيين بالخير واليمن والبركات وبمزيد من التقدم نحو ما ينشده اللبنانيون في سعيهم الى إستعادة كامل الحرية والسيادة والإستقلال.

 

 شخصاً يحاصرون دورية لـ"اليونيفل" بتحريض من "حزب الله"

 أخبار المستقبل

التاريخ: 8 كانون الاول 2008

حاصر 150 شخصا، اليوم الاثنين، دورية لـ(اليونيفل) في قرية بفلاي أكثر من ساعة ثم تركوها. وفي التفاصيل، أن أكثر من 150 شخصا من قرية بفلاي الجنوبية- قضاء صور، أقدموا وبتحريض من "حزب الله" على محاصرة دورية ايطالية تابعة لقوات حفظ السلام في لبنان (اليونيفل) خلال قيامها بمهامها، وطالبوا منها عدم التحرك أو القيام بأي عمل، مهددين باستعمال السلاح في حال لم تتجاوب عناصر الدورية.

وذكرت مصادر مطلعة، أن تلاسنا وقع بين قائد الدورية ومسؤول المنطقة يرجح أن يكون من حزب الله زاعما أن عناصر الدورية تقوم بتصوير مواقع أمنية تابعة للحزب. وأشارت المصادر الى أنه بعد حوالى الساعة، حضرت الى المكان دورية من الجيش اللبناني وعملت على تفريق المتواجدين وقامت بالتنسيق بين الأهالي والدورية لإيجاد حل لكلا الطرفين، فنجح الجيش بتطويق ذيول الحادث الذي ترك ذعرا لدى المواطنين الآمنين.

 

ساسين: زيارة عون الى سوريا نتيجة طبيعية لمواقفه السابقة

أخبار المستقبل

اعتبر مستشار رئيس "حزب الكتائب" ساسين ساسين ان زيارة عون إلى دمشق هي زيارة بروتوكولية، وجاءت نتيجة طبيعية لمواقفه السابقة، لافتاً إلى ان عون ومنذ عودته من فرنسا ينفذ مفكرة ودفتر شروط وكان آخرها عندما تكلم عن الضباط الأربعة الموقوفين في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه.

وتساءل ساسين عن الهدف من وراء الزيارة ،وهل ان عون استطاع أن يأخذ اعترافا واضحا من صديقه الحميم بشار الأسد عن لبنانية مزارع شبعا، أو حلا لملف المفقودين أو حتى قضية السلاح خارج المخيمات؟ مضيفاً: "ان كل ما قام به عون هو المطالبة بتعديل الطائف، وتحديداً صلاحيات رئيس الجمهورية".

وعن موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، اعتبر ساسين ان المعركة الحقيقية تكمن في جبل لبنان ولا خوف على الناخب المسيحي الذي لم يعد كالسابق مثله مثل أي ناخب لبناني، فلم يعد أحد مغشوش كالسابق بمواقف عون الذي أبقاها مخفية وكُشفت في سوريا. "فكل اللبنانيين رفضوا كلامه حين طالبهم بالاعتذار لسوريا".

 

شاوول... شاوول

ريمون جبارة/ملحق النهار

ينتعش الكذب في مواسم الانتخابات كما انتعاش رائحة المجارير في أول يوم ممطر. أما الكذب فلا يشبعهم وإن كان يشبع شعباً نسّا (بمعنى النسيان)، لأن الشعوب الخاملة تكره التغيير (يمكن من يرغب استبدال حرف الغين بالقاف في كلمة التغيير) لإعطاء المعنى زخماً أقوى. ولا يهمّها (أي الشعوب) نوع الذي يضحك عليها ولو كان يضحك على نفسه. اقتنع الزعيم الملهم بعد منحة ربّانية بأنه أحد مرسلي السماء أُسقط من فوق لخلاص الصنف المسيحي المهدّد بالابادة في شرق يدّعي التسامح ومحبة الغير، ولا مانع لدى الملهم أن يخلّص في طريقه كل أبناء الديانات السموية الاخرى وغير السموية اذا لزم الامر.

منذ أيام عرضت إحدى المحطات الاجنبية وثائقياً عن ذاك المرسل الآخر هتلر الذي كان يخطب في جماهير ألمانيا بعصبية تشبه عصبية المرسل الذي عندنا. أفضل اصناف الجماهير كان عندما يخطب في تلامذة المدارس من الروضة حتى الثانوية فيدغدغهم بعالم جديد وجنس بشري جديد سيعرفه العالم عندما تسيطر النازية على العالم كله.

تقول الخبرية ان الله عزّ وجل خلقنا على صورته، لكن من صورة هؤلاء على التلفزيون يشك الإنسان في المسألة. فإن كان الله خلقنا حقاً على صورته فوجب الامر الآتي: ان يغيّر هو صورته لأن من الصعب على المعاتير (جمع معتّر) ان يغيّروا هم صورهم. فبعض العقول التي منحهم إياها عاجزة عن تغيير أي شيء.

فمن وحي زيارة دولة الرئيس (سابقاً) الى سيادة الرئيس (سرمدياً) هذا المشهد المسرحي القصير.

الشخصيات: دولة الرئيس، وسيادة الرئيس، ومار بولس يظهر بشكل نور قوي وصوت غير متردد.

لقطة اولى: على طريق دمشق

دولة الرئيس يمشي على الطريق متنكراً بثياب بدوي لدواع أمنية. انما التنكّر لا يمرق على ذقن القديس بولس. فجأةً يشع نور في السماء، وإذ بصوت يشبه الرعد يقول: ميشو، ميشو لماذا تضطهدني؟ فيركع المتنكر خافياً وجهه من شدة النور ويقول باكياً: مشيت دربك لخلاص أتباعك، وتتهمني كأنك واحد من 14 آذار. إسأل مار ميخائيل يخبرك من أكون وبكل ما أبذله لأهل عشيرتك وعشيرتي.

لقطة ثانية: في صالون قصر سيادة الرئيس، واضعاً رجلاً فوق رجل وهو يتأمل بصمت وجه ضيفه (حنكة سياسية تعلّمها من المرحوم الوالد).

دولة الرئيس (متلبكاً): ما بعرف، إذا المرحوم سيادة الرئيس خبّرك عني.

سيادته يبتسم ربع ابتسامة ويصمت.

دولة الرئيس (مكملاً): أنا من المعجبين بالقائد العظيم الراحل، وما ردود الفعل التي صدرت عني في العلن سوى نوع من الاستراتيجيا الضرورية لأضحك على بني قومي الذين قسم كبير منهم كان يقف ضد المرحوم الوالد.

سيادة الرئيس (مصححاً): غير الوطنيين منهم، أما الوطنيون الذين أنت منهم فكانوا مع تياره الصمودي العربي الوحيد، الذي دعم لبنان ويدعم كل الدول العربية المحتاجة الى دعم.

دولة الرئيس: انا هلّق محتاج لدعمك عا ابواب الانتخابات. معي لحدّ هلّق دعم الحلفاء تبعولك وتبعولي بلبنان، بس نكزة منّك بتقوّيني اكثر. عا فوقا سيادة الرئيس، بدّي اشكرك لهالحفاوة العفوية يللي استُقبلت فيها بدمشق. والله لو إجا البطرك ما كان صرلو هالاستقبال.

سيادة الرئيس (مازحاً، وقليلاً ما يمزح لانشغاله بقضايا الأمة): لو قبل البطرك يجي ما كنّا شفناك هون.

دولة الرئيس: عنا ذات الموقف، حضرتك انا وبعض الحلفا في الطائفة، من البطرك يللي منعتبرو بطرك نص الموارنة. بيني وبينك، انا تشكيت عا البطرك لمار مارون.

سيادة الرئيس: وشو قلّك مار مارون؟

دولة الرئيس:  عمل حالو مش سامع. خَتْيَر، ما بينلام.

سيادة الرئيس: مين، البطرك يمّا مار مارون؟

دولة الرئيس: تنيناتن، بس ما تعتل هم سيادتك، انا بالنسبة للموارنة بحلّ مطرح التنين (يقفز قفزات صغيرة عن كرسيه ويضحك، وبعد ان يعمل حرفة انه يفكر ناظراً الى زوايا الصالون) عندي مطلب شخصي من سيادتك. في محبوسين من جيشي عندك، بتسمحلي آخدهن معي لمّن بعود عالبنان؟ (سيادته يبتسم ربع ابتسامة ويفكر عن صحيح) مكلّف اسألك من حلفائي بالحزب، انشالله عرفتو مين اغتال الشهيد مغنية؟

سيادة الرئيس (بشيء من المزاح الذي يخيف): الهيئة رح بقّيك عنّا.

 

رئيس الجمهورية اتصل بالرئيسين بري والسنيورة وبرؤساء الطوائف مهنئا

وطنية - 8/12/2008(سياسة) اجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك، اتصالين هاتفيين بكل من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، هنأهما فيهما بالعيد. واتصل الرئيس سليمان كذلك برؤساء الطوائف الاسلامية، للغاية عينها مهنئا. من جهة ثانية، ابرق رئيس الجمهورية الى عدد من ملوك ورؤساء الدول العربية والاسلامية مهنئا بعيد الاضحى، كما تبادل وعدد منهم اتصالات تهنئة للمناسبة عينها.

 

4 جرحى بطعنات في اشكال شارع العسيلي في الجديدة

وطنية-8/12/2008 (أمن) نتيجة الاشكال الذي حصل في منطقة الجديدة شارع العسيلي اصيب كل من ايلي كريدي، جو خوري، عادل خوري، حنا خوري، ديفيد خوري، بطعنات سكاكين وخناجر وعصي عدة نقلوا الى مستشفى الارز. ونتيجة الملاحقات التي قامت بها القوى الامنية التي سيطرت على الوضع بعدما اقفلت شارع العسيلي تم توقيف 4 اشخاص على الاقل من آل زعيتر وآل يحي بعدما ضبطت بحوزتهم الآلات التي استعملوها في ضرب الجرحى. ويتم الاستماع الى افادة الموقوفين بناء لاشارة القضاء المختص. وسيتم الاستماع الى افادات الجرحى لمعرفة تفاصيل الحادث.

 

المكتب السياسي الكتائبي هنأ الطوائف الاسلامية بالاضحى: نتطلع بارتياح لزيارة الرئيس سليمان الى المانيا

وزيارة عون لدمشق انعاش للحلف السوري الايراني

وطنية-8/12/2008 (سياسة) عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه الدوري الاسبوعي عصر اليوم برئاسة الحزب الرئيس أمين الجميل وحضور الاعضاء وناقش المجتمعون المستجدات السياسية والوطنية. وبعد الاجتماع اصدر المكتب السياسي البيان التالي نصه:

"اولا: توقف المكتب السياسي الكتائبي باهتمام بالغ امام الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى المانيا والنتائج التي ترتبت عليها على كل المستويات السياسية، الديبلوماسية، الانمائية والعسكرية بالنظر الى الدور الذي تتمتع به المانيا على الكثير من الصعد وخصوصا لجهة علاقاتها المميزة مع الدول المؤثرة في القضية اللبنانية اقليميا ودوليا. وإن كان المكتب السياسي يأمل بوقف فوري لكل اشكال التشويش على جولات رئيس الجمهورية الخارجية، فهو يتطلع بارتياح الى ما انتهت اليه المحادثات مع المسؤولين الالمان من مشاريع اتفاقات ثنائية، وما عكسته من ارتياح لدى اللبنانيين المقيمين في المانيا وخصوصا بعدما تعهدت المراجع المختصة تسوية اوضاع العديد منهم الذي دفعتهم الظروف الى وجودهم فيها بأشكال مختلفة شرعية أم غير شرعية. اضافة الى الاهتمام الألماني بتعزيز قدرات الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى المعنية بأمن الوطن وضبط المعابر ونقاط الحدود البرية والبحرية والجوية وهي التي تخضع منذ فترة لعملية تجهيز وترميم باشراف دولي والماني مباشر.

ثانيا: ناقش المكتب السياسي الزيارة التي قام بها رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون الى العاصمة السورية والضجيج المصطنع الذي رافقها. وهو لا يرى في هذه الزيارة الى دمشق بعد طهران سوى ترجمة للتحالف القائم بين هذا التيار وحزب الله وإنعاشًا للحلف السوري- الايراني بعيدا عن اية صفات اخرى سياسية، وطنية أم دينية. وهي في نتائجها المتوقعة وانعكاساتها المحتملة لا تعني سوى هذه القوى بالتكافل والتضامن في ما بينها، ولا تلزم التأكيد أيا من الجهات اللبنانية الاخرى رسمية كانت أم حزبية أم روحية، طالما ان الخلاف بين سوريا ومعظم اللبنانيين مازال قائمًا ولم تحصل ايّة مصالحة سورية سوى مع العماد عون.

وبالمناسبة، فإن المكتب السياسي الكتائبي يرى ان هذه الزيارة لم تحقق اية مكاسب او انجازات لبنانية ودون اي ضمان لإمكان البحث او التقدم في ملفات ترسيم الحدود او المفقودين والمعتقلين في السجون السورية أو لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا كما بالنسبة الى مصير سلاح التنظيمات الفلسطينية المرتبطة مباشرة بسوريا كما في قوسايا والناعمة وغيرهما.

وإن المكتب السياسي يستهجن مواقف بعض السياسيين والحزبيين التي نقلتها بعض وسائل الاعلام اللبنانية كما السورية وما اعتمدته من اوصاف كبيرة للزيارة وما اغدقته من القاب طوباوية وشعارات طنانة. ولما في مثل هذه الالقاب ما لا يخدم العماد عون البتة، بقدر ما شكل من اساءة مقصودة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وابناء واشقاء وعائلات ذوي آلاف الشهداء المدنيين والعسكريين من مختلف مناطق وطوائف لبنان كما بالنسبة الى الاساءة الجارحة التي لحقت ببطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مارنصر الله بطرس صفير.

وإن المكتب السياسي إذ يحذر جميع اللبنانيين من تداعيات ما حصل، فهو يدعوهم في الوقت نفسه الى وعي خطورة ما يهدف اليه مطلقو هذه الاوصاف وما جهدوا من اجله وجندوا له الغالي والنفيس...وهو يختصر بالسعي الى اقامة خرق سياسي انتخابي في لبنان وتعميق الشروخ بين اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا والامعان في التدخل في مجريات الانتخابات النيابية المقبلة.

ثالثا: إستذكر المكتب السياسي الذكرى السنوية الأولى لإغتيال الشهيد الكبير اللواء الركن فرنسوا الحاج التي تصادف في 12 من الشهر الجاري. وهو إذ يحيي اللواء الشهيد وجميع شهداء لبنان في عليائهم، يرى أنه من الواجب أن نقدر هذه الشهادة في كل المقاييس. وهو أمر لا يترجم إلا بإستمرار تقدير ودعم الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسة العسكرية على كل المستويات الوطنية، وإستمرارها على نهج الإستقلالية الوطنية.

رابعا: لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك لدى الطوائف الإسلامية تبلغ المكتب السياسي بسلسلة إتصالات التهنئة التي قام بها رئيس الحزب الى القيادات الروحية والسياسية والإسلامية وهو يتوجه الى اللبنانيين والعرب جميعا والمسلمين خصوصا بأحر التهاني بحلول هذا العيد آملا أن يعود على اللبنانيين بالخير واليمن والبركات وبمزيد من التقدم نحو ما ينشده اللبنانيون في سعيهم الى إستعادة كامل الحرية والسيادة والإستقلال. ويتوقف المكتب السياسي عند التوقيت المتقارب بين عيد الأضحى المبارك ودخول البلاد أجواء عيد الميلاد المجيد الأمر الذي يدعونا الى إعطاء هذا التزامن بين الأعياد المسيحية والإسلامية الأهمية في بلد كلبنان وهو أمر يعزز أملنا بتحوله مساحة حوار دائم بين الأديان والثقافات والحضارات".

 

"الاشتراكي" يرفع الغطاء عن اي متورط بحادثة كفرحيم

وطنية - 8/12/2008 (امن) على اثر الحادثة التي حصلت في كفر حيم امس,اصدرالحزب التقدمي الاشتراكي البيان الاتي: "يؤكد الحزب انه تحت القانون، وانه يرفض التعرض لامن الناس، او لحرياتهم الشخصية، او لحركتهم السياسية. كما يؤكد على توجيهات رئيسه وليد جنبلاط، بعدم تغطية اي متورط في هذه الحادثة، او اي حادثة اخرى، خارجة عن القانون والاصول, وهو يدعو بالتالي القضاء والاجهزة الامنية المختصة، الى محاسبة المتورطين في حادثة كفرحيم، حتى ولو كانوا من اعضاء الحزب او مناصريه".

 

نائب رئيس مجلس الوزراء غادر الى روسيا للتعزية ببطريرك روسيا

وطنية - 8/12/2008 (سياسة) غادر نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة، الى روسيا، على رأس وفد ضم السفير اللبناني في روسيا, والدكتور روي أبو جودة, وذلك بتكليف من مجلس الوزراء، لتمثيل لبنان، في مراسم دفن بطريرك موسكو وسائر روسيا، الكسي الثاني, وتقديم التعازي للكنيسة الارثوذكسية الروسية.

 

قتيل باشتباكات في مخيم المية ومية وتسليم المتسببين بالاشكال الى الجيش

وطنية- 8/12/2008(امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عفيف محمودي عن وقوع اشتباكات في مخيم المية ومية شرق صيدا ظهر اليوم بين عائلتين على خلفية الصراع بين حركتي "فتح" و"حماس"، استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مما ادى الى مقتل الفلسطيني وليد زيدان متأثرا بجروحه . وعمل مسؤولو الفصائل في المخيم على تهدئة الوضع. وفي وقت لاحق سلمت حركة "حماس" علي وتيسير حسن زيدان المتسببين بالاشكال الى مخابرات الجيش اللبناني عند المدخل للرئيسي للمخيم

 

السفير زكي سلم القاتل في اشكال مخيم المية ومية وشدد على التنسيق الامني مع الاجهزة اللبنانية

وطنية-8/12/2008(امن) اعلن سفير فلسطين في لبنان عباس زكي، في تصريح اليوم، "انه واثر وقوع اشكال امني في مخيم المية ومية نجم عنه مقتل شخص ينتمي الى حركة "فتح"، جرت اتصالات بينه وبين رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والنائبة بهية الحريري ونائب مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد عباس ابراهيم لتطويق الحادث". واعلن زكي انه "اعطى تعليماته، فجرى تسليم القاتل الى السلطات اللبنانية وهو من حركة حماس كما سلم اثنان آخران احدهما من حركة فتح والآخر مستقل الى السلطات اللبنانية" مؤكدا ان "منظمة التحرير حريصة كل الحرص على ان يكون الامن والتحقيق بيد الدولة اللبنانية".

وشدد زكي على التنسيق الامني الدائم مع الاجهزة الامنية ومع السلطات اللبنانية لما فيه خير لبنان واللبنانيين والمخيمات والمقيمين فيها".

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاثنين (عيد الاضحى المبارك )

8 كانون الاول 2008

البيرق

قال مسؤول ان الحملة التي تشن على اعلاميا كما على غيره من قئات سياسية وراءها شخصيات معروفة

النهار :

أبدى ديبلوماسي عربي خشيته من أن يصبح لبنان مثل غزة إذا فازت قوى 8 آذار والمتحالفون معها في الانتخابات النيابية المقبلة.

استغرب مرجع ديني أن يفتح العماد ميشال عون صفحة جديدة مع خصومه السوريين ولا يفتحها مع خصومه اللبنانيين.

قال نائب في "التيار الوطني الحر" إن العماد عون أثبت في زيارته لسوريا أنه قادر على ان ينقل محازبيه الى أي مكان يريد.

المستقبل

استفتاء جديد اجرته مؤسسة متخصصة ومستقلة، اظهر تراجعاً جديداً في شعبية رئيس تيار زار دولة مجاورة... النتيجة فاجأت حتى خصوم الشخص المعني!

نائب سابق عن بيروت، حوّل اموال دُفعت له من جهة اقليمية بارزة لصرفها في العمل السياسي، الى حسابه الخاص. مع ذلك بقي "مكسوراً" ومكشوفاً امام دائنين كثر.

رجل اعمال "طموح" اكتشف اخيراً ان لا اسم له في اي لائحة إنتخابية تركبها 8 آذار رغم استعداده لصرف الكثير من المال في مقابل ذلك.

البلد

سألت مصادر في الاكثرية عن حقيقة موقف رئيس تيار "المردة" من الحفاوة السورية البالغة التي لقيها العماد ميشال عون في دمشق.

لوحظ ان المستشار السياسي السابق لقائد القوات اللبنانية توفيق الهندي اعاد فتح الخطوط مع الدكتور سمير جعجع بعد فترة من التباعد استمرت منذ انتخابات 2005.

كشف مصدر وزراي ان ما أخّر تشكيل الهيئة الوطنية للاشراف على الانتخابات هو رفض المرشح المقترح عن ديوان المحاسبة ان يكون عضوا في هذه الهيئة.

اللواء

همس يتعرّض قطب برلماني مخضرم لضغوط متزايدة لإعادة التعاون مع حليف سابق بعدما فرّقت بينهما انتخابات رئاسة الجمهورية!·

غمز فوجئ حجاج بيت الله الحرام بعدم وجود رئيس لبعثة الحج اللبنانية الرسمية كما جرت العادة منذ فترة بعيدة!·

لغز تبيّن أنّ السفير السوري الأوفر حظاً ليشغل مهام أول سفير في لبنان هو نسيب وزير لبناني سابق!·

السفير

تسعى قيادات سياسية وروحية لجمع مرجعين كبيرين حالي وسابق قبل نهاية العام، لكن حتى الآن لم تنجح المحاولات.

سجلت مواعيد لأكثر من رئيس دولة ورئيس حكومة لزيارة لبنان خلال الأعياد، والهدف زيارة القوات الدولية في جنوب لبنان.

رفع تقرير خاص عن ان مؤسسات دولية قررت استئجار اماكن في كل لبنان لمراقبة الانتخابات ورصدت مبلغ خمسة ملايين دولار لهذه الغاية.

الشرق

اجتماع روحي - سياسي موسع ارجىء تكراراً بعدما تبين ان مجالات نجاحه مستبعدة تماماً في الوقت الحاضر؟!

نائب من زمن التعيين بدأ تحركاً للدخول في لائحة انتخابية بعد شعوره بان العائلة تقف موقفا مؤيداً له بعكس ما كان في السابق؟!

لقاء حزبي صرف النظر عنه بعدما تبين ان المواضيع المطروحة للبحث تحتاج الى مزيد من الدرس والتوضيح؟!

 

البطريرك صفير التقى سفير رومانيا ووفودا

وطنية - 8/12/2008(سياسة)استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير اليوم، وفدا من "جبهة الحرية" برئاسة الدكتور فؤاد بو ناضر الذي دعا الى "عدم الاحتكام الى السلاح لحل المشاكل الداخلية، والاتفاق بالحد الادنى على اي لبنان نريد". ورأى "انه لا يمكننا الاستمرار كما هو الحال الآن، وكأنه لا حل للبنان من أزمته الراهنة" .

وقال:" زرنا صاحب الغبطة كالعادة للتباحث معه في المستجدات والاستنارة من رأيه وفكره. وقد عرضنا في اللقاء معه نقطتين: الاولى الوضع المسيحي والتباعد الحاصل على الارض بينهم، خصوصا واننا قادمون على انتخابات نيابية وهذا الخلاف يترجم في الجامعات بصدامات شبه اسبوعية بين الطلاب، وهذا الامر غير مستحب بان يستمر، وقد حان الوقت للمسيحيين ان يفكروا لابعد من الامور التكتيكية اليومية".

اضاف:" كانت مناسبة اطلعنا فيها صاحب الغبطة على ما قمنا به خلال المرحلة الماضية لا سيما بعد احداث 7 أيار في بيروت، لمنع الصدامات المسيحية على الارض، وكذلك ساهمنا بحد ادنى من التفاهم بعد حادثة زحلة".

ودعا بو ناضر المسيحيين لعدم "الاحتكام الى السلاح في خلافاتهم السياسية والاتفاق بالحد الادنى ايضا على لبنان الذي نريد".

اضاف:" اما النقطة الثانية فقد انطلقنا من الامور السياسية المطروحة على الساحة الداخلية، حيث نعتبر ان اتفاق الطائف قد خدم مرحلة معينة ومن خلال تطبيقه تبين ان فيه عقما واستحالة في تطبيق مضمون هذا الاتفاق بين اللبنانيين لانه يوجد فيه خلل فادح في صلاحيات الطوائف، خاصة بالنسبة للمسيحيين وصلاحيات رئاسة الجمهورية". والمطلوب التفكير في حل جديد ينطلق من اتفاق الطائف ليكون عقد شراكة جديد بين اللبنانيين واعتماد الحياد الايجابي للبنان لكي نخرجه من الصراعات العربية - العربية، واعتماد اللامركزية المناطقية في الداخل".

رابطة البترون الانمائية

وكان غبطته التقى وفد الهيئة الادارية لرابطة البترون الانمائية والثقافية وعرض معه مشروع الديموغرافيا المسيحية وتحديات العصر، وقد سلم الوفد البطريرك صفير صورة عن هذا المشروع لدرسه.

كرامة

ومن الزوار ايضا رئيس حزب الكتائب السابق الدكتور ايلي كرامة، وعرض معه الاوضاع العامة والمستجدات على الساحة الداخلية .

محفوض

وظهرا، استقبل البطريرك صفير رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض وعرض معه على مدى ثلثي الساعة التطورات الداخلية، وأشار محفوض بعد اللقاء الى انه سلم البطريرك مسودة عن " كتاب سوريا الاسود في لبنان" والذي بدأنا في طبعه بعد ان ترجم الى اللغة العربية، كما تناولنا موضوع الانتخابات النيابية وهنا اريد القول:" الهم ليس ان تفوز 14 آذار في هذه الانتخابات ولو فزنا في هذه الانتخابات والسلاح ما زال موجودا على الساحة الداخلية فما الذي يمنع من ان نكون امام مشهد شبيه بأحداث 7 أيار الماضية. اما بالنسبة للوضع المسيحي الداخلي المؤلم جدا، خاصة بعد الترويج الحاصل وإصدار صك براءة للنظام السوري، والجرائم العديدة التي حصلت في لبنان منذ العام 1973، تاريخ اول اعتداء على الجيش اللبناني مرورا بال 1975، وحرب المئة يوم، وحصار زحلة، وكل الاغتيالات التي طاولت القياديين في لبنان. وكل هذه الاحداث مؤرخة وموثقة في هذا الكتاب الاسود، فكان من الاولى ان نسمع من احد رجالات النظام السوري، اذا لم نقل اعتذارا فعلى الاقل بالحد الادنى توضيح ماذا ينوون ان يفعلوا في المستقبل القريب والبعيد تجاه لبنان".

ورأى محفوض "ان السؤال الملح الذي يطرح نفسه ايضا، هل سيتم تعديل النظام الداخلي لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا في شقه المتعلق باعتبار لبنان جزءا لا يتجزأ من سوريا الكبرى؟ هذا هو الاساس".

وتابع:" من اجل ذلك قلنا ان اعتماد السفراء وبناء سفارة لدمشق في بيروت لا يكفي اذا لم يقترن بتعديل جذري داخل عقيدة حزب البعث العربي الاشتراكي . ويبقى القول انه لا تزال هناك ملفات حتى اليوم عالقة وسوريا موضع اتهام فيها ولا أقول ان حكما صدر بحق سوريا، ولكن اقول ان سوريا تبقى بدائرة الاتهام، وأهمها على الاطلاق الاغتيالات التي حصلت مؤخرا بدءا من محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة، وصولا حتى آخر قافلة من الشهداء".

اضاف:" والذي يقول انه من المعيب ان تتهموا سوريا دون أدلة، يقول ان هذا الشخص هو نفسه الذي يسوق لهذه المعادلة، هو نفسه اتهم سوريا بأكثر من 55 جريمة اغتيال طوال فترة 30 سنة وطوال فترة احتلال مباشر للبنان خلال 15 سنة".

وكرر محفوض قوله بان "الوضع المسيحي مقلق جدا". لافتا الى ان "الشارع المسيحي يغلي لناحية ما يحدث خصوصا مؤخرا".

اضاف:" تمنيت على صاحب الغبطة وبالحاح ان تقام مبادرات سريعة جدا. لانه لا يمكن الاتكال على الرابطة المارونية التي ومع الاسف لم تكن بالمستوى المطلوب منها". وذكرت غبطته انه "وبالرغم من الظروف الاليمة التي مرت على لبنان خلال 30 سنة حرب وكان الراحل شاكر ابو سليمان رئيس الرابطة المارونية، وكان لوحده في الرابطة، كانت الرابطة المارونية آنذاك تلعب دورا جيدا على المستوى المسيحي".

واتهم محفوض الرابطة المارونية بالتقصير، وقال:" الرابطة اليوم لا تقوم في الدور الذي يجب القيام به، ولنصف الامور كما هي، ولا نختبىء خلف اصابعنا ونقول الامور بصراحة، وأتمنى على الرابطة ان تقوم بالدور المطلوب منها فتعقد خلوة في بكركي وتأخذ قرارات تاريخية على مستوى الاحداث التاريخية التي يتعرض لها المسيحيون وتحديدا الموارنة".

سفير رومانيا

والتقى البطريرك صفير ايضا سفير رومانيا في لبنان وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

النائب الاحدب أكد عدم وجود ميليشيات مسلحة في طرابلس: البعض ينصب الافخاخ للمواطنين لوضعهم بمواجهة الدولة

وطنية- 8/12/2008(سياسة) أكد النائب مصباح الاحدب خلال استقباله المهنئين بعيد الاضحى المبارك في منزله في طرابلس انه "لا يوجد في المدينة ميليشيات مسلحة"، لافتا الى ان "اهاليها يدعمون مؤسسات الدولة الشرعية لا سيما الامنية منها". وقال النائب الاحدب:"في هذه المناسبة، أتوجه الى اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة بالتهاني بهذا العيد المبارك، واتمنى ان تكون الاعياد المقبلة أفضل على اللبنانيين، وأريد ان أستذكر شهداءنا جميعا لا سيما الشهداء الذين سقطوا مكان العمليات التفجيرية التي استهدفت عناصر الجيش اللبناني" آملا ان "نتجاوز هذه الامور في المستقبل لانها أليمة علينا جميعا، واليوم اعتقد انه لم يتغير شيء، فالمربعات الامنية والميليشيات المسلحة موجودة في كل مكان، ويعلم الجميع ان البعض يدرب الشبان ويوزع السلاح تحت شعار مقاومة اسرائيل".

وسأل:"هل اسرائيل موجودة في طرابلس لاقامة مربعات امنية وتسليح الشبان فيها، ونسأل ايضا السلاح المتواجد في المدينة ضمن المربعات الامنية هو سلاح بوجه من ؟ نحن اهالي المدينة ليس لدينا ميليشيات مسلحة، ونراهن على مؤسسات الدولة الشرعية لا سيما الامنية منها التي نأمل منها ان تكون حامية للوطن وللمواطنين، ونعلم بان هناك من يحاول ان ينصب افخاخا للمواطنين في طرابلس من اجل وضع الناس بمواجهة الدولة .

اضاف:" نرى ونسمع اليوم من يطالب بتعديل الدستور والطائف من سوريا، وكأنه يطالب بدعم سوري لتعديل اتفاق الطائف، مع العلم ان هذا الاتفاق لم يطبق بشكل صحيح بسبب الوجود السوري في لبنان، لذا نتمنى على الجميع ان يتصرفوا بحكمة خلال هذه المرحلة الصعبة، ونحن بدورنا نريد ان نحافظ على بلدنا وعلى سيادته واستقلاله ودعم مؤسساته الشرعية، بعيدا عن المصالح الخاصة والانقسامات المفروضة علينا ممن له مصلحة بتفتيتنا وانقسامنا".

وتخوف النائب الاحدب من "حصول شيء ما كبير في البلد، اثر صدور بعض التصريحات التي أدلى بها سياسيون يحذرون فيها من اغتيالات عادة ما تكون وكما تصورنا رسالة لترهيب وتخويف الناس والقول لهم باننا هنا حاضرون دائما وفي كل مكان".

ولفت الى "اننا نسمع بان سوريا اعطت مواقف ايجابية للغرب حول ما ستقوم به باتجاه لبنان، ولكن نلاحظ ان وعودهم هي عكس افعالهم، فهي لا تتعامل مع الدولة اللبنانية كما ينبغي ان تتعامل، بل تحاول ان تتعامل مع فريق واشخاص لبنانيين على حساب هيبة الدولة وعلى حساب مقام رئيس الجمهورية، وهذا امر غير مقبول ولا يرضى به معظم الشعب اللبناني، ونسمع من ازلام سوريا تهديدات بانه سيكون هناك تفجير او اغتيال كبير، فليقولوا لنا ما هي المعلومات التي بحوزتهم، الحقيقة انهم يريدون البلد غير مستقر كما تعطى الاوامر لهم، ولا اسمع اي قيادي في 14 أذار يريد تأجيل الانتخابات في حين نسمع من الآخرين بانهم لا يقبلون تأجيل الانتخابات، لذلك نرى في هذا الموقف انهم يريدون عكس ما يقولون وهذا أمر تعودنا عليه".

وأكد النائب الاحدب ان "جميع الناس يعلمون في الداخل والخارج من يقف وراء التفجيرات التي حصلت في لبنان، لا سيما بعد ما تم توقيف مجموعات اعترفت بالتورط بهذه التفجيرات واعترفت من يديرها".

 

المفتي قباني القى خطبة العيد وزار ضريح الرئيس الحريري واستقبل مهنئين وتلقى اتصالات من الرئيس سليمان وشخصيات

الرئيس السنيورة: ليس الآن مجالا ووقتا لبحث تعديل الطائف

نعمل جاهدين من اجل أن تكون عملية الانتخابات شفافة ومعبرة

وطنية - 8/12/2008 (سياسة) ألقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني خطبة عيد الأضحى المبارك في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، وأم المصلين في حضور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والوزير خالد قباني، والنواب: غازي يوسف، محمد قباني، محمد الأمين عيتاني وعمار حوري، ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس ذكي على رأس وفد قيادي، المدير العام لوزارة العدل عمر الناطور، السيد علي الأمين، رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس، رئيس اتحاد جمعيات عائلات بيروت رياض الحلبي، المدير العام لبيت التمويل العربي الدكتور فؤاد مطرجي، رئيس لجنة صندوق الزكاة عدنان الدبس، المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت الدكتور وسيم الوزان، رئيس مؤسسة المفتي الشهيد حسن خالد سعد الدين خالد وسفراء بعض الدول العربية والإسلامية وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ورئيس وأعضاء البعثة الأزهرية في لبنان وحشد من الشخصيات.

وبعد إلقاء المفتي قباني خطبة عيد الاضحى، توجه والرئيس السنيورة والوزير قباني والنواب إلى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث قرأ الفاتحة عن روحه الطاهرة ورفاقه الأبرار.

وكان ممثل رئيس مجلس الوزراء الوزير خالد قباني قد اصطحب مفتي الجمهورية من منزل الإفتاء صباحا إلى مسجد محمد الأمين، يرافقهما ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي العميد عبد البديع السوسي في موكب رسمي، وقدمت ثلة من قوى الأمن الداخلي التشريفات في باحة المسجد للمفتي قباني والوزير قباني.

واستقبل مفتي الجمهورية المهنئين بعيد الأضحى في بهو دار الفتوى، وفي مقدمهم ممثل رئيس الجمهورية الوزير عصام أبو جمرا ثم الرئيس السنيورة، الذي قال بعد اللقاء: "هذه مناسبة طيبة وكريمة نتمنى فيها لجميع المسلمين ولجميع اللبنانيين أن يكون عيدا مباركا ويحمل الخير للبنان وللعالمين العربي والإسلامي، وهي مناسبة لنتذكر أن لبنان الذي ناضلنا جميعا من اجله سيبقى بلدا مستقلا سيدا عربيا حرا، وأيضا نتذكر في هذه المناسبة شهداءنا الذين سقطوا دفاعا عن كرامة لبنان وعروبة لبنان واستقلاله ولاسيما الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهداء الآخرين الذين سقطوا دفاعا عن هذا البلد، ونتذكر في هذه المناسبة فلسطين التي ما تزال جريحة وأراضينا التي ما تزال جريحة وأراضينا التي ما تزال محتلة في الجنوب وفي مزارع شبعا وفي الجولان وفي الضفة الغربية وغزة نتذكر كل هذه ونعاهد أنفسنا ونعاهد اللبنانيين على أن نستمر في مسيرتنا من اجل تعزيز الوفاق بين اللبنانيين وتعزيز السلم الأهلي والعمل من اجل مجابهة كل التحديات ولاسيما التحديات الاقتصادية التي تشغل العالم في هذه الأيام، نقول هذا ونحن على ثقة بأن اللبنانيين يعبرون دائما عن حرصهم الشديد من اجل العمل سوية لتعزيز نظامهم الديمقراطي ولاسيما في التحضير للعملية الانتخابية التي نتمنى ونعمل جاهدين من اجل أن تكون عملية شفافة ومعبرة عن أراء وما يرغبه اللبنانيون".

وتابع: "انتهز هذه المناسبة مرة أخرى لأهنئ جميع اللبنانيين ونحن على أعتاب أعياد أخرى التي يظهر منها مدى التحسن الذي نعمل من اجله على كل الأصعدة".

وردا على سؤال حول اتفاق الطائف، قال: "اعتقد أن اللبنانيين جميعا توافقوا في ما بينهم على أن اتفاق الطائف كان اتفاقا عمل من اجله اللبنانيون وهو كان بوابة الوفاق في ما بينهم، وبالتالي هذا الكلام الذي يجري بين حين وآخر حول تعديل الطائف هذا أمر ليس فيه مصلحة على الإطلاق، وهذا لا يعني ان اتفاق الطائف لن يكون مجالا للبحث في وقت لاحق، بعد أن تهدا النفوس ويكون هناك مصلحة أن يصار إلى النظر في هذا الشأن ولكن هذا ينتظر الظروف والأوضاع الملائمة وعلى أي حال ليس الآن مجالا ووقتا لبحث هذا الموضوع وليس فيه مصلحة على الإطلاق". وأمل "أن تستمر المصالحات في البلد".

كما استقبل المفتي قباني وزير الداخلية والبلديات زياد بارود والنواب: غنوة جلول، أمين شري، محمد قباني، عمار حوري ووزراء ونواب سابقين، رئيس الطائفة القبطية في لبنان الأب فيلوباتير الانبابيشوي، رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي، مطران السريان للأرثوذكس اقليموس دانيال كورية، ممثل المطران الياس عودة الارشمندريت نرميم بردويل، ممثل قائد الجيش العميد الطيار حنا سعد، رئيس فرع مخابرات بيروت العقيد جورج خميس، رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق، وفد من الجماعة الإسلامية برئاسة إبراهيم المصري والأمينين العامين للقمة الروحية الإسلامية المسيحية محمد السماك وحارث شهاب، المدير العام لبيت التمويل العربي الدكتور فؤاد مطرجي، رئيس اتحاد جمعيات عائلات بيروت رياض الحلبي، رئيس صندوق الزكاة عدنان الدبس، رئيس رابطة الروم الكاثوليك مارون بو رجيلي وسفراء بعض الدول العربية والإسلامية وأعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وأعضاء بلدية بيروت ومخاتير بيروت وشخصيات سياسية واجتماعية وقضائية ونقابية ومصرفية ودينية وتربوية وثقافية وإعلامية ووفود من مختلف مناطق بيروت.

وتلقى مفتي الجمهورية اتصالات تهنئة من: رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الرؤساء سليم الحص، رشيد الصلح ونجيب ميقاتي، رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وزير الثقافة تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

 

النائب علوش: النائب عون انضم نهائيا لمعسكر "شكرا سوريا" وتبرئته لها من كل شيء في لبنان اضعاف للموقف اللبناني

وطنية - 8/12/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علوش في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، "ان تبرئة النائب ميشال عون لسوريا وصولا الى مسألة الاعتذار هو اضعاف للموقف اللبناني". واشار الى "ان عون اعلن انضمامه النهائي لمعسكر شكرا سوريا"، وقال:"الهجوم الذي قام به النائب وليد جنبلاط ليس جديدا بل انه استمرار للمسار الذي اخذه بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. على كل الاحوال وبرغم كل الانفتاح على النظام او ربما ايضا بسبب بعض وجوه الانفتاح على هذا النظام يجب التذكير دائما بأن الامور ليست دائما باتجاه التصحيح بين لبنان وسوريا وان كل العراضات التي يقوم بها النظام السوري ما هي الا كليشاهات سياسية دون جدوى او معنى". ورأى انه حتى على المستوى الرسمي لم يتم التعاون بشكل سوي مع لبنان والعلاقات الديبلوماسية حتى الان لم تتحقق مع الحديث عن وجود اسم لسفير، وقال:" وجود السفارة ووجود السفير لا يعني بأن العلاقات قد وصلت الى المجال الايجابي لان هناك قضايا عالقة من ترسيم حدود ومعتقلين ومزارع شبعا التي ما تزال فيها اشكالية بالاضافة الى التهديد الامني المستمر من جانب النظام السوري".

سئل: هل ستؤثر هذه الاجواء السياسية الساخنة على طاولة الحوار؟

أجاب:" اي شيء سيؤثر على جلسات الحوار لان الاولوية الاساسية هي للاستراتيجية الدفاعية وهي يجب ان تتمثل بكيفية ضم كل السلاح في لبنان تحت راية الدولة".

اضاف:" في حال حصول بعض السجالات فبالتأكيد سيؤدي الى تغيير الموضوع او تغيير الاولويات والدخول في متاهات جديدة بعيدة عن هذه الاستراتيجية".

وعن حصر النائب وليد جنبلاط هجومه بالطرف السوري وعدم تطرقه الى اطراف لبنانيين، اعتبر "ان النائب وليد جنبلاط تمم المسار الذي بدأ به بعد اللقاء مع حزب الله بعد حرب الجبل الاخيرة، ولا شك انه يحاول التركيز على النظام السوري وليس بجديد على الخمسة او ستة اشهر الماضية حتى يخفف من الاحتقان في الداخل ويركز على ان المشكلة مع سوريا، ولكن لا اعتقد بأن هذا المسار سيكون ناجحا بشكل كبير لان هذه المجموعة لا تزال في تحالف ولا تزال تتناغم في كل المواضيع". وعن زيارة العماد عون الى سوريا وانزعاج الأكثرية منها، اوضح النائب علوش "ان العناوين التي اطلقها العماد عون من تبرئة سوريا من كل شيء في لبنان ومن طلب الاعتذار هي اضعاف للجبهة الداخلية وللموقف اللبناني تجاه المجتمع الدولي في مسألة طلب السيادة والحرية والاستقلال لانه يؤكد بأن كل الامور اصبحت محلولة مع النظام ويجب ان نؤكد بالمقابل بأنه يجب الا نعطيها الاهمية الكبرى لان هذا هو المسار الذي اتخذه العماد عون لنفسه وبمجرد ذهابه اعلن انضمامه بشكل نهائي الى معسكر "شكرا سوريا".

 

العثور على رمانة يدوية هجومية في رأس النبع

وطنية - 8/12/2008 (أمن) أفادنا المندوب الامني للوكالة الوطنية للأعلام الياس شاهين أن أحدى الدوريات الامنية عثرت عند العاشرة من قبل ظهر اليوم في منطقة رأس النبع شارع محمد الحوت على رمانة يدوية هجومية منزوعة الحلقة، فأتخذت الاحتياطات وتم عزل المنطقة وحضر الخبير العسكري الى المكان وتبين أن القنبلة رماها مجهول لكنها لم تنفجر وقد تم رفعها ونقلها قرابة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الى احدى الثكن العسكرية.

 

أوباما: دعم إيران لـ"حزب الله" غير مقبول

المستقبل/حرص الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما قبل توليه مهماته رسمياً في البيت الأبيض في الـ20 من شهر كانون الثاني (يناير) المقبل، على تذكير ايران بأن برنامجها النووي "غير مقبول"، وكذلك الدعم الذي تقدمه الى الحركات الاسلامية مثل "حماس" في الاراضي الفلسطينية و"حزب الله" في لبنان.

ووعد الرئيس الاميركي المنتخب، أمس، بانتهاج سياسة تقوم على "الترغيب والترهيب" تجاه ايران لاقناعها بالتخلي عن السعي الى امتلاك سلاح نووي، مؤكداً في الوقت نفسه انه يعتزم التفاوض بصورة مباشرة معها، وقال في حديث الى شبكة تلفزيون "ان بي سي" انه "يتعين علينا انتهاج ديبلوماسية متشددة، ولكن مباشرة مع ايران"، معلناً أنه يضع اقتراحه حداً لحوار الطرشان الذي استمر بين البلدين ثلاثين عاماً"، من خلال اتخاذ "سلسلة من اجراءات الترغيب والترهيب لتعديل حساباتهم حول طريقة أدائهم". وفي ما يتعلق بإجراءات "الترغيب"، تحدث اوباما عن حوافز اقتصادية وتجارية، وأما في ما يخص إجراءات "الترهيب"، فإنه اقترح تشديد العقوبات الدولية ضد ايران ولا سيما بالتعاون مع شركاء طهران الاقتصاديين الكبار وهم الصين والهند وروسيا.

وقال اوباما "نحن على استعداد للتحدث بشكل مباشر مع الايرانيين وأن نترك لهم الخيار بصورة واضحة حتى نتيح لهم ان يقرروا ما اذا كانوا يفضلون ان تكون الامور سهلة او صعبة".

وفي حديثه، حرص اوباما الذي سيتولى مهام منصبه في الـ20 من كانون الثاني (يناير) المقبل، على تذكير ايران بأن برنامجها النووي "غير مقبول"، وكذلك الدعم الذي تقدمه الى الحركات الاسلامية مثل "حماس" في الاراضي الفلسطينية و"حزب الله" في لبنان بالاضافة الى "تهديداتها لاسرائيل".

وسيكون التعامل مع برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني الذي تقول بعض الدول الغربية انه يستخدم لتطوير قنبلة نووية، واحداً من اول الاختبارات في السياسة الخارجية التي سيتعرض لها اوباما بعد توليه منصبه.

وعلى صعيد العلاقات الأميركية ـ الروسية، انتقد اوباما في حديثه إلى "ان بي سي" روسيا "لاستقوائها" على جورجيا وغيرها من الدول المجاورة، مؤكداً انه بعد ان يخلف الرئيس جورج بوش "سيكون من المهم بالنسبة لنا اعادة تقييم العلاقات الاميركية ـ الروسية".

وقال أوباما إنه يعكف على تحديد موعد لقائه بالرئيس الروسي ديمتري مدفيديف او رئيس الوزراء القوي فلاديمير بوتين، مشيراً الى انه بسبب النمو الاقتصادي القوي، اصبحت روسيا الغنية بالنفط "اكثر حزماً"، ولكن "عندما يتعلق الامر بجورجيا وتهديداتها (روسيا) للدول المجاورة، أعتقد انهم تصرفوا بطرق تناقض الاعراف الدولية"، ومضيفاً "نريد ان نتعاون معهم بقدر المستطاع"، مشيراً الى التعاون في معاهدة الحد من الانتشار النووي والجهود المشتركة ضد الارهاب.

 

أوباما: العصي والجزر لتغيير الحسابات الإيرانية

هشام ملحم/النهار

صرح الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما بانه يعتزم استخدام "الديبلوماسية المتشددة" والمباشرة مع ايران لاقناعها بالتوقف عن تطوير الاسلحة النووية "وتمويل تنظيمات ارهابية مثل حماس وحزب الله". وعرض في المقابل حوافز اقتصادية لمساعدة ايران على الاندماج في الاقتصاد العالمي. بيد انه كرر انه اذا استمرت طهران في رفضها هذا المطلب، فان الديبلوماسية الاميركية ستعمل على تشكيل ائتلاف دولي يشمل الصين والهند وروسيا وغيرها "لتشديد العقوبات" الدولية المفروضة عليها.

ورأى في مقابلة اجرتها معه شبكة "أن بي سي" الاميركية للتلفزيون ان سياسة العصي والجزر التي ستختلف عن سياسة الرئيس جورج بوش لانها تشمل التحاور المباشر مع طهران ستوضح لايران بشكل لا لبس فيه "ان تطويرهم الاسلحة النووية لن يكون مقبولا، وان تمويل تنظيمات ارهابية مثل حماس وحزب الله، وتهديداتهم لاسرائيل تتناقض مع كل ما نؤمن به، ومع ما يجب ألا يقبله المجتمع الدولي، وسنقدم لهم مجموعة من الجزر والعصي لتغيير حساباتهم من حيث سلوكهم".

وشرح مفهومه لـ"الجزر" قائلا انه يشمل حوافز اقتصادية تساعد ايران التي، على رغم انها دولة منتجة للنفط، تعاني ضغوطاً كبيرة، منها تضخم هائل ومشاكل كثيرة ناتجة من البطالة و"هم يمكن ان يستفيدوا من وجود اقتصاد مفتوح اكثر، وان يكونوا جزءا من النظام الاقتصادي الدولي".

لكن اوباما دعا ايضا الى "التركيز على العصي، واحد الاشياء الرئيسية التي يمكن ان تحققها الديبلوماسية هي تشكيل ائتلاف يشمل الصين والهند وروسيا وغيرها من الدول التي تربطها علاقات اقتصادية مع ايران للموافقة على انه من اجل تغيير سلوك ايران، قد نضطر الى تشديد العقوبات، لكننا سنكون مستعدين للتحدث معهم مباشرة واعطائهم خياراً واضحاً وان نترك لهم في نهاية المطاف اختيار ما اذا كانوا يريدون ان يحققوا ما يريدون ان يحققوه بالطريقة الصعبة او الطريقة السهلة".

وكرر انه في اليوم الاول لتسلمه مهماته الدستورية سيجتمع بقادة هيئة الاركان  المشتركة وفريقه الامني لوضع خطة لخفض القوات الاميركية في العراق على نحو مسؤول. ولاحظ ان الوضع يختلف الان عنه خلال الحملة الانتخابية، بمعنى ان هناك الان اتفاقاً عسكرياً بين واشنطن وبغداد يتضمن جدولا زمنيا لسحب القوات الاميركية. واشار الى انه يريد ان يتم الانسحاب في أسرع وقت ممكن وبطريقة تضمن الاستقرار في العراق وسلامة الجنود الاميركيين، وتوفير آلية يستطيع العراق من خلالها تحمل مزيد من المسؤوليات دولة ذات سيادة من اجل صون امنها ولضمان عدم عودة الارهاب في العراق الى تهديد المصالح الاميركية.

وشدد مجدداً على ان الجبهة المركزية في الحرب على الارهاب بدأت في افغانستان، كما قال وزير الدفاع روبرت غيتس، وعلى الحدود بين افغانستان وباكستان و"هناك يجب ان تنتهي، وهذه اولوياتنا". الا انه أكد ان الانسحابات لن تكون كاملة، وانه سيبقي عدداً لم يحدد حتى الآن من القوات في العراق لضمان أمن المدنيين الاميركيين وحماية السفارة الاميركية، ومواجهة أي خطر ارهابي بالتعاون مع الحكومة العراقية وتوفير التدريب والدعم اللوجستي للقوات العراقية، وصون حرمة الاراضي العراقية اذا دعت الحاجة. وأفاد انه سيقرر لاحقا ما هو العدد المطلوب من العسكريين "لتحقيق هذه الاهداف المحدودة جدا". وثمة تكهنات عن حجم هذه القوات تراوح بين 30 ألفاً و50 الف عسكري.

 

اطلاق نار في كفرحيم ووهاب هدد بالثأر من جنبلاط

نهارنت/حصل اطلاق نار ليل الاحد في بلدة كفرحيم في الشوف بين مرافقي الوزير السابق وئام وهاب ومواطنين من البلدة، ما دفع وهاب الى تحميل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط المسؤولية. وذكرت صحيفة "النهار" ان عناصر مكلفة حماية وهاب انتشرت فوق السطوح وعلى الشرفات ووسط الطريق لدى زيارته منزل شقيقته، ما أدى الى تلاسن مع اهل البلدة تطور الى اطلاق نار في الهواء. وأجريت اتصالات سريعة ساهم فيها جنبلاط وفاعليات ومشايخ من أجل تطويق الحادث وحضر الجيش فطوق المكان وعمل على ملاحقة مطلقي النار. اما وهاب فقد اعتبر ما جرى محاولة لاغتياله، وقال انه خلال حضوره حفل عيد ميلاد طفل في منزل شقيقته، انهال الرصاص على المنزل مستهدفا اياه واضعاً الحادث في عهدة لجنة التحقيق الدولية. وهدد بالرد بالمثل على جنبلاط وقال "حقنا عنده"، مهدداً بالأخذ في الثأر في حال تخطي الخطوط الحمراء. وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان اشار الى ان قوى الجيش تدخلت نتيجة حصول اشكال في بلدة كفرحيم بين جهتين حزبيتين، تخلله تبادل لاطلاق النار. واضاف البيان ان الجيش يتابع اجراءاته الميدانية لتوقيف المخلين بالامن واحالتهم الى القضاء المختص. يذكر ان الحادث وقع بعد ساعات من القاء النائب وليد جنبلاط كلمة في الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي في بعقلين. 

 

عون يختتم زيارته لسورية بلقاء ثالث مع الأسد ولا يرى داعياً للمصالحة المسيحية...

جنبلاط يعتبر خسارة الانتخابات عودة إلى فلك دمشق ووفد إيراني يزور بيروت للبحث في التعاون الثنائي

بيروت، باريس – محمد شقير، رنده تقي الدين - الحياة - 08/12/08//

أطلق رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط دفعة جديدة من المواقف السياسية «النارية» والتحذيرية في اتجاه سورية والوضع الداخلي، طغت على ما عداها من المواقف، خصوصاً تلك التي أعلنها رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون من حلب في اختتام زيارته «الرئاسية» لسورية التي توجت بلقاء ثالث مع الرئيس بشار الأسد. 

واعتبر جنبلاط الانتخابات النيابية المقبلة المفصل الأساس لقوى 14 آذار، فإما «ان ننتصر وتبقى الكلمة الحرة للقرار المستقل على قيد الحياة وإما ان نخسر ويعود لبنان رسمياً الى الفلك السوري وحلفائه». كلام جنبلاط جاء في سياق خطاب ألقاه في افتتاح الجمعية العمومية السنوية للحزب التقدمي الاشتراكي في بعقلين في منطقة الشوف، وحمل فيه بعنف على النظام السوري واتهمه وحلفاءه بالاستمرار في تدمير «القرار الفلسطيني المستقل الذي كان كمال جنبلاط أول المدافعين عنه، والذي من أجله قضى ياسر عرفات»، مشيراً الى «ان سياستنا حتى هذه اللحظة هي في التراضي والتسويات، واستطعنا على رغم كل التحديات والاغتيالات واحتلال بيروت وغير بيروت في السابع من أيار (مايو) الماضي، البقاء سياسياً على قيد الحياة. أما اذا انتصر الآخرون فالصورة ستتغير. ولن أسترسل أكثر من هذا الكلام احتراماً لاتفاق التهدئة الذي توصلنا إليه في الدوحة».

وتزامنت مواقف جنبلاط مع موقف للعماد عون من المصالحة المسيحية – المسيحية أطلقه من حلب، وفيه ان «لا شيء بين المسيحيين يستوجب المصالحة لأن الاختلاف السياسي جزء من الحياة الديموقراطية»، ورأى ايضاً ان «المسافة بين جبل لبنان وحلب قريبة جداً خلافاً لما كنا نعتقد».

ودعا جنبلاط في ردوده على مداخلات الحزبيين الى الحذر والتنبه من عودة مسلسل الاغتيالات، ونقل عنه الحضور قوله: «يجب ان يؤخذ الكلام الذي سمعناه من البعض عن الاغتيالات على محمل الجد لأن ما قاله ما هو إلا صدى لكلام سمعه من حلفائه».

وتناول جنبلاط حوادث 7 أيار، وقال: «لسنا هنا لنفتح جروحاً جديدة، وكنا أبدينا مجموعة من المواقف والملاحظات إزاء ما حصل. وقلنا فيها ان البعض أخطأ في تقديره لردود الفعل وللارتدادات المحلية والخارجية على ما حصل في بيروت وبعض المناطق، والآن نحن نلتزم التهدئة التي أقرها اتفاق الدوحة مع عودة كل منا الى موقعه وبدء الحوار الذي هو البديل عن اللجوء الى الشارع».

واعترف جنبلاط في تقويمه للأداء العام لقوى 14 آذار بأن «الأكثرية حققت إنجازات وقامت بخطوات إيجابية، لكننا واجهنا ثغرات نعمل على تجاوزها ونحن سنخوض الانتخابات النيابية كتفاً على كتف ويداً بيد. إننا جميعاً نبحر الآن في سفينة واحدة وأعتقد بان مصيرنا واحد، ولا يستطيع ان ينجو البعض ويسقط البعض الآخر».الى ذلك توافرت لـ «الحياة» معلومات جديدة عن زيارة السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة تجاوزت تجديد الدعوة للأخير لزيارة طهران وتوصلهما الى تفاهم سيبصر النور في شأن التعاون بين البلدين.

وبحسب المعلومات فإن زيارة شيباني للسنيورة وقبلها الى البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير كانت لافتة لأنها تزامنت مع مواصلة عون زيارته لسورية ومحادثاته مع الرئيس الأسد.

وكشفت المعلومات ان تجديد دعوة السنيورة الى زيارة طهران لا تعني، كما قالت مصادر مواكبة لتحرك السفير شيباني، بأنها ستتم بسرعة، وأن الاتفاق بينهما يقضي بمجيء وفد إيراني الى بيروت للعمل مع الحكومة على وضع الإطار العام للتعاون بين البلدين.

ولفتت المصادر نفسها الى ان السنيورة «لا يرفض تلبية الدعوة، لكن لا بد من توفير الظروف لإنجاح الزيارة بما يعزز مجالات التعاون باتجاه التفاهم على آلية مشتركة على غرار ما هو قائم بين الدول». وبكلام آخر فإن الحكومة اللبنانية، بحسب هذه المصادر، «لا تقفل الباب في وجه التعاون ولا تعترض على علاقة ايران بهذا الطرف أو ذاك، إنما ما يهمها ان يكون التعاون من دولة الى دولة لا سيما ان التجارب السابقة لم تكن مشجعة».

وبالنسبة الى ما تردد في شأن عزم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي القيام بزيارة لبنان في الأيام الأولى من السنة الجديدة لمعايدة الوحدة الفرنسية العاملة في «يونيفيل»، أكد مصدر فرنسي في باريس لـ «الحياة» ان السنة الجديدة ستشهد تحركات عدة لتعزيز العلاقة الفرنسية – اللبنانية، خصوصاً من خلال تبادل الزيارات بين البلدين.لكن مصادر أخرى في باريس قالت ان الدوائر المعنية في قصر الإليزيه بدأت تدرس احتمال قيام ساركوزي بزيارة لبنان في الأسبوع الثاني من السنة الجديدة على ان تكون خاطفة، ويتخللها لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يخصص للتحضير للزيارة الرسمية للأخير لباريس يومي 16 و17 آذار (مارس) المقبل. وأضافت: «ان زيارة ساركوزي في حال حصولها ستتيح له الفرصة للبحث مع سليمان في ما حصل من تقدم بين سورية ولبنان، انطلاقاً من خريطة الطريق التي كانت توصلت إليها باريس مع دمشق، خصوصاً بالنسبة الى تبادل السفيرين قبل نهاية السنة، بحسب ما التزم الرئيس الأسد في باريس في تموز (يوليو) الماضي. ومع ان هذه المصادر استبعدت انتقال ساركوزي، في حال حصول الزيارة، من بيروت الى دمشق، قالت ان الاستمرار في تطبيع العلاقة الفرنسية – السورية يتوقف على التزام دمشق تعهداتها

 

جنبلاط: الامتحان الأساس في انتخابات 2009 فإما ننتصر... وإما يعود لبنان إلى الفلك السوري

بيروت- الحياة - 08/12/08//

انتقد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب اللبناني وليد جنبلاط، النظام السوري بعنف، معتبراً «أنه الخطر الأول على الحركة الاستقلالية اللبنانية وكذلك الفلسطينية»، ومعوّلاً على انتخابات 2009 باعتبارها «المفصل فإما أن ننتصر وإما تكون انتكاسة كبيرة ويعود لبنان رسمياً إلى عهدة النظام السوري». كلام جنبلاط جاء خلال ترؤسه الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي في مجمع الشوف السياحي في بعقلين أمس في حضور وزراء ونواب الحزب والمندوبين الذين بلغ عددهم 550 من أصل 621 وغياب 49 بعذر. وقال جنبلاط: «تقعد الجمعية بعد 59 عاماً على تأسيس الحزب و31 عاماً على غياب واغتيال مؤسس الحزب (كمال جنبلاط)، تنعقد في ظروف أقل ما يقال فيها إنها بالغة الصعوبة والتعقيد». وأضاف: «استطعنا واستطعت معكم عندما اوليتموني الثقة عام 1977 ان نسير سوياً في السفينة (...) المحصنة للحزب التي بناها كمال جنبلاط، سرنا سوياً في العواصف وخرقنا الحواجز واستطعنا من محطة الى محطة اجتياز العاصفة تلو العاصفة وبقي الحزب. عندما اغتالوا كمال جنبلاط كانوا يريدون اغتيال الحزب لكن الحزب بقي، سقط الكثير من الشهداء ومات آخرون هو القدر، أنور (الفطايري) عادل (سيور) وغيرهما الكثير وقافلة من الشهداء... وبقي الحزب». وتابع: «لن استرسل في ظروف الماضي، واذا كانت ثمة فرصة في كتابة مذكراتي سأفعل، انما ظروف الماضي بالرغم من قساوتها واضطرارنا الدخول في تسويات لا بد منها من اجل الاستمرار». وتحدث عن «تأثير الحرب في التوسع الافقي للحزب»، مذكراً «بأننا كنا جزءاً لا يتجزأ من الحركة الوطنية اليسارية اللبنانية التي قادها كمال جنبلاط منذ اواخر الستينات وكان عنواناً كبيراً في العالمين اللبناني والعربي، ولذلك عندما استطاع كمال جنبلاط اخافة الانظمة والعروش آنذاك شكَّل ذلك أحد الاسباب لاغتياله».

ضرب الحركة الوطنية

وزاد جنبلاط: «بعد رحيله تراجعت الحركة الوطنية اللبنانية وتراجع اليسار اللبناني ودخلنا في دوامة الطائفيات والمذهبيات بعد رحيله ورحيل قادة كبار وهم كثر واذكر بالتحديد الرفيق الشهيد جورج حاوي ايضاً الذي باستشهاده ضُربت الاستقلالية للحركة الوطنية حركة اليسار اللبناني، ربما عوَّضنا على هذا الحصار العقائدي في الحزب التقدمي الاشتراكي من خلال التلاقي العريض والمصالحة الكبرى التي جرت في الجبل مع البطريرك صفير عندما زار الجبل والمصالحة الأكبر التي جرت بين اللبنايين في 14 آذار (مارس) عام 2005 وهذا يعطينا املاً بالتوسع التدريجي في الشرائح الشعبية والطبقية الاخرى».

وأضاف: «نقول بالتجديد ونعم جددنا وثمة من مات او اغتيل من الرفاق انما آخرون خرجوا من الصف وهم كثر أذكر منهم الآن غازي (العريضي) اكرم (شهيب) وائل (ابو فاعور) زاهر (رعد) بلال عبدالله وعلاء الدين ترو وكمال معوّض، وغيرهم الكثير، ليس ثمة خوف من اي حركة تجديد، لا أخاف، هؤلاء الرفاق برزوا بطاقاتهم وانطلقوا»، مشيراً إلى أن «الحزب لم يعرف، إذا صح التعبير، أي حركة انشقاقية او غير ذلك، لم تمر علينا كما مرّ على غيرنا من الاحزاب، غيرنا عرف الاغتيالات بعضه انقرض وبعضه ايضاً لم يجدد في الفكر السياسي نحن دائماً في طليعة التجديد التدريجي».

 

وحيا جنبلاط «البعض من القدماء، التقيت في واشنطن بكلوفيس مقصود ولا يزال هذا الرجل اصيلاً في تقدميته وصداقته لكمال جنبلاط، وعباس خلف الجندي الصامد الهادئ الصديق الحزبي الامين، وأحيي من خلالكم الرفيق صلاح ابو الحسن، ومعنا من الرعيل الاول الذي كتب سيرة فريدة عن كمال جنبلاط الرفيق عزت صافي». وأثنى على «منظمة الشباب (التقدمي) ومفوضية العمل برئاسة الرفيق عصمت عبدالصمد، الكشاف، الاتحاد النسائي، جمعية الخريجين الشؤون الاجتماعية والشهيدين خالد المهتار وفادي غريزي، ومنتدى الفكر التقدمي، الدار التقدمية، وكلاء الداخلية والمسؤولين على امتداد المساحة الحزبية في السلم والحرب، وجريدة «الانباء» على رغم صعوبة نشر الجريدة نتيجة عدم اهتمام الشريحة الاوسع من الحزب بها».

 

وقال جنبلاط: «بغض النظر عن هذه الصعوبات لا بأس نستمر... وباختصار لم يتغير شيء عن ظروف 1977 ابداً ولن يتغير شيء... الابن سر أبيه، والنظام هو ذاته لان الانظمة الكلية لا يمكن ان تتغير، ان تتحول لكي تصبح ما يسمى بالديموقراطية والتحررية، وكل الامال وبالاحرى الاوهام، لمراكز الدراسات الغربية اميركية كانت أم غير اميركية، في نظرية الاستقطاب او التداخل ونظريات تحصين الامور من الداخل كلها اوهام سخيفة، فقط هي مصالح الغرب مع هذا النظام السوري، ولنعترف باننا لم نفلح في ان يضغط الغرب ولو جزئياً عبر تغيير تدريجي، ولذلك بقي النظام ويبقى هذا النظام وهو الخطر الاول والاخير على الحركة الاستقلالية». وأوضح أنه سيدعو قريباً إلى دورة «تنظيمية خاصة من اجل الاستمرار ووحدة القرار الحزبي المستقل كما القرار اللبناني المستقل, لان الخطر اكثر من اي وقت قائم وكنت اقول في اصعب المراحل، في الوقت الذي ربما كان البعض منا يدخل مرحلة نشوة ما يسمى بالانتصار كنت اردد شعاري الشهير «ما زلنا في بداية الطريق» - الطريق الطويل... من اجل اجتياز الامتحان للوصول الى لبنان السيد المستقل العربي المتنوع والدولة القادرة وحدها والى سياسة عدم الانحياز». واكد أن «الاخطار محدقة من كل حدب وصوب بخاصة بعدما استطاع هذا النظام (السوري) فك العزلة، وستأتي الوفود والرؤساء وبدأوا يتقاطرون عليه من كل مكان لفك عزلته والمباشرة في التعاطي تحت شعارات سخيفة لن ندخل فيها اليوم، تارة بأنه يستطيع ان يتأقلم وطوراً أنه يتغير من الداخل نحو التحرر واطلاق الحريات إلخ».

خرقنا كل الحواجز

وأضاف: «أملنا كبير طبعاً ونجحنا في التحدي ومع 14 آذار خرقنا كل الحواجز المذهبية والسياسية وما زلنا على رغم بعض النتوءات انما ما زلنا اقوياء جداً وانتصرنا في انتخابات العام 2005 وفي غالب الهيئات النقابية والقطاعات، والامتحان الاساس هو في الانتخابات النيابية 2009 هنا المفصل. فإما ان ننتصر ونُبقي الكلمة الحرة للحركة الاستقلالية اللبنانية للقرار الوطني المستقل على قيد الحياة، اما اذا خسرنا فستكون انتكاسة كبيرة لا اقول هزيمة انما انتكاسة ويعود لبنان رسمياً في الفلك السوري وحلفائه». وأضاف: «حتى اللحظة سياستنا هي في التراضي والتسوية لكن حتى هذه اللحظة استطعنا على رغم كل التحديات والاغتيالات واحتلال بيروت وغير بيروت والسابع من ايار (مايو) استطعنا البقاء سياسياً على قيد الحياة. انما اذا انتصر الآخرون فستتغير الصورة ولن استرسل اكثر من هذا الكلام احتراماً لاتفاق التهدئة، اتفاق الدوحة».

وتطرق جنبلاط إلى القضية الفلسطينية معتبراً أن «النظام السوري نجح بعد عقود بالاستمرار في تدمير القرار الفلسطيني المستقل الذي كان كمال جنبلاط اول المدافعين عنه، والذي من اجله قضى كمال جنبلاط ولاحقاً ياسر عرفات، نجح هذا النظام وحلفاؤه في تدمير القرار الفلسطيني المستقل، وأعلم بأن الظروف في فلسطين معقدة جداً وان السياسة الغربية فشلت فشلاً ذريعاً في تثبيت الحد الادنى من مقومات الدولة المستقلة، واستطيع ان استفيض ساعات واياماً وقروناً حول السياسة الاميركية والغربية لكن اهم من كل شيء ومن ازالة المستوطنات والجدار والتحدي اليومي الذي نراه في الخليل وغير الخليل، هو القرار الفلسطيني المستقل». وزاد: «عندما اذكر القرار فإنما اتحدث عن حركة «فتح» التي حاصرها ونجح في اغتيال رمزها الثائر ياسر عرفات في رام الله عام 2004 بعدما قدموا له عرضاً وهمياً في آخر اجتماع في كامب ديفيد خلال اللقاء بين كلينتون وباراك واليوم هم على مشارف القضاء على الارادة الصلبة والجبّارة لهذا المارد الكبير ورفاقه مثل خليل الوزير وابو اياد وغيرهما من كبار القادة ربما ينجحون في تفتيت ما تبقى من هذا القرار وحتى في تقسيم فلسطين بين الضفة وغزة».

وتابع: «عندما نرى ملامح واضحة بأن ما يسمى الليكود سيعود الى الحكم لا يعني ان ما يسمى باليسار الاسرائيلي كان افضل(...) مع عودة الليكود وانهيار حركة السلام في اسرائيل وعودة نتانياهو والتبشير بعودة المسار السوري - الاسرائيلي الى الحياة علينا تذكر مرحلة 1976-1977 وما نتج من العام 1977 بعد ان كان المسار السوري - الاسرائيلي على حساب الحركة الفلسطينية المستقلة والقرار الفلسطيني المستقل، واللبناني المستقل»، داعياً إلى «عدم نيسان هذه المبادئ من اجل الاستمرار بالمقاومة والتحدي».

وتطرق جنبلاط في كلمته إلى الاحداث العالمية، «التي عندما ينظر اليها المرء يراها مخيفة»، وإلى مواضيع البيئة في العالم وحقوق الانسان».

واختتم: «لست بخائف بخاصة عندما نتذكر قول كمال جنبلاط الشهير: «ان الحياة للاقوياء في نفــوسهم لا للــضـــعفاء» وايـــضاً قول كامل مروة وأحب هذا الشعار: «قل كلمتك وامشِ» اقول كلمتي وامشي».

بعد ذلك جرت مناقشة التقرير، وعملية انتخاب الرئيس، ففاز جنبلاط بالتزكية، ودخل 3 أعضاء جدد الى مجلس القيادة بما يعكس اهتمام جنبلاط بالشباب وهم: زياد نصر، ريّان الاشقر زاهر رعد

 

النظام السوري يكشف بمناسبة "الطواف العوني" أن مخاوفه من الإرهاب مجرّد "تمثيلية"

الأسد يرفع الصوت ضد انطلاقة "محكمة الحريري" وبرنامج حماية الشهود 

فارس خشان

عشية توجه العماد ميشال عون إلى سوريا، كانت الماكينة الدعائية السورية تضج بالحديث عن سوريا كدولة مستهدفة بالإرهاب، وتُرسل إلى كل أصقاع الدنيا أن نظام الرئيس بشار الأسد يخوض صراعا صعبا مع الإرهابيين المُرسلين إليه من كل حدب وصوب، ولا سيما من الحدود المشتركة مع لبنان.

ولكن من تابع جولات عون المفتوحة في سوريا والتي قادته إلى أسواقها ومعابدها وآثارها التاريخية، قبل أن ينضم إليه الأسد في جولة حلبية، كاد لا يصدق أن سوريا الضحية هي نفسها سوريا التي تبث تلك الجولات والصولات مباشرة على الهواء. فسوريا التي أخذت عون إلى أحضانها بدت واثقة بأمنها ومستخفة بالإرهاب الذي دأبت على الشكوى منه في الأشهر القليلة الماضية، حتى كاد المراقب يظن بأنها تعيش تحت رحمته.

لا ظلال تفجير شارع القزاز في منطقة السيدة زينب كانت تتلألأ، ولا معطيات اغتيال عماد مغنية كانت تتمظهر ولا الرواية الإستثنائية التي فسرت اغتيال العميد محمد سليمان، مستشار بشار الأسد للشؤون الأمنية والعسكرية كانت ماثلة.

بدا كل ذلك، بمثابة "فيلم "رعب بثّه النظام السوري على شاشات المجتمع العربي والدولي، فيما هو يعرف تمام المعرفة أنه من تأليفه وتمثيله وإخراجه وتوزيعه.

وبالإنتقال من سوريا إلى لبنان، فإن التحوّط من الإرهاب لا يبدو مصطنعا على الإطلاق، بل هو حقيقة ترافق التنقلات واللقاءات والإستقبالات والزيارات، ولكن المفارقة تكمن في أن هذا التحوّط يقتصر على الفئات التي شتمها النظام السوري بمناسبة الطواف العوني، حتى بدا أن لبنان هو من الناحية الأمنية هو سوريا، بالنسبة للفريق المتحالف مع النظام السوري.

ومن يدقق بتصاريح الفرقاء المتحالفين مع سوريا يجدهم، في بعض الأوقات، "ينحرفون" إلى مستوى التخوّف على حياتهم، في سياق إلقاء ثوب الضحية على أنفسهم، ولكنهم سرعان ما يعودون إلى "السراط المستقيم "فيكثروا من الكلام عن استهدافات مراقبة لشخصيات قيادية في الرابع عشر من آذار، عشية الانتخابات النيابية.

وهذه المقارنة بين الواقع اللبناني والواقع السوري وبين سياديي لبنان و"سوريي" لبنان، يسمح للمراقبين بتوجيه تهمة زعزعة استقرار لبنان والتلاعب بمصير قياداته الى النظام السوري، الذي يقدم كل يوم دليلا على أنه ماض قدما في حربه المفتوحة على الأكثرية النيابية في لبنان، فتهمة "الأسرلة" متواصلة من نظام يرد على كل اعتداء يتعرض له بالدعوة إلى استئناف المفاوضات غير المباشرة، والتخوين لا يتوقف من قبل حلفائه الذين يتم ضبط مناصرين لهم في لقاءات مع الإسرائيليين في واشنطن كما يتم كشف علاقة طويلة الأمد بين القوى التي يشدون من أزرها وبين الموساد الإسرائيلي، وفق الصيغة التي كشفت عنها قبل أيام صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية وأكدتها بإعادة النشر صحيفة "هآرتز" الإسرائيلية.

ولأن النظام السوري يدرك أن قوته في لبنان لا تقوم سوى على صلاحية الإغتيال والتخريب، فإن الموقف السوري من التقرير الأخير للجنة التحقيق الدولية كان لافتا للإنتباه.

وفي هذا السياق، بدا النظام السوري، وفق ما صدر في صحيفة "الوطن" السورية الموصولة مباشرة بالرئاسة السورية من دون المرور بوزارة الإعلام السورية كما هي عليه حال "تشرين" و"الثورة" و"البعث"، مستاء من نقطتين كشف عنهما التقرير الثاني للمحقق الكندي دانيال بلمار: انطلاق المحكمة في الأول من آذار المقبل وبرنامج حماية الشهود والمصادر الحساسة.

ومن تسنى له الإطلاع على ما تمّ نشره في هذا السياق، يكتشف أن بشار الأسد يوجه نداء إلى مرجعيات سياسية دولية ضد انطلاق المحكمة وضد برنامج حماية الشهود.

ذلك أن النظام السوري الذي يدّعي براءته وحلفاءه من دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يرى في انطلاق المحكمة في الأول من آذار المقبل، تدخلا من الأمم المتحدة في الإنتخابات النيابية اللبنانية، من خلال توجيه التهمة إلى مجموعات متحالفة مع النظام السوري، الأمر الذي يقوّي، وفق اعتقاد القصر الجمهوري السوري،فريقا على آخر، ولذلك فهو يعتبر أن انطلاقة المحكمة قد تكون في سياق استهداف مستمر للنظام السوري وحلفائه في لبنان.

وهذا يعني أن بشار الأسد المطلوب منه دوليا عدم التدخل في الإنتخابات النيابية في لبنان وعدم عرقلتها في حال تبيّن له أن الأكثرية سوف تعود أكثرية، يدعو إلى مقايضة ما هو مطلوب منه (حيث ينفذ الأمر ظاهريا) بتجميد انطلاقة المحكمة.

ولأن إبطال مفاعيل المحكمة الدولية تبقى نقطة مهمة في الإستراتيجية السورية الخاصة في لبنان، فإن مراقبين مخضرمين يعربون عن اعتقادهم بأن الأسد سوف يتحرك أمنيا على الساحة اللبنانية في حال لم يتم التجاوب مع ندائه الرامي إلى تجميد المحكمة. ولا يبدو أن برنامج حماية الشهود يقل أهمية لدى النظام السوري عن مبدأ توقيت انطلاق أعمال المحكمة، ولذلك فهو يرى أن توفير الحماية للشهود والمصادر الحساسة لا يعدو كونه مؤامرة على النظام السوري.

مؤامرة؟

إن استعمال هذه العبارة، يعني أن النظام السوري متوجس من إبعاد الشهود عن متناول يديه وعن الساحة التي يملك حرية التحرك الأمني فيها، ذلك أنه أثبت عجزه عن القيام بأي عمل منتج تجاه "المصادر الحساسة" الموجودة في الخارج، ولذلك فهو يقدم "إخفاء" محمد زهير الصديق مثالا على المؤامرة التي تستهدفه، في حين أنه أثبت قدرته على التصرف مع شهود الوقائع الذين كانوا افي سوريا أو في لبنان، كنماذج غازي كنعان (إستنحار) وجورج حاوي ووليد عيدو وجبران تويني وأنطوان غانم (إغتيال) وحسام حسام (إسترداد) ولؤي السقا (فبركة).

إذا، في الوقت الذي كان العماد عون يسوّق للنظام السوري كان الهمّ السوري شاخصا إلى المحكمة الدولية، وفي الوقت الذي كانت الأكثرية في لبنان عرضة لتهديدات متواصلة كان الهم منصبًا على إبقاء الشهود في قضية اغتيال الرئيس الحريري بمتناول يد المخابرات السورية.

 

كنا نتمنى

من نبيل/لبنان

سقطت ورقة البرتقال العونية الأخيرة وبان الوجه الحقيقي لجنرال المسامير والسكاكين والشوك .

جنرال حروب التدمير والتهجير متربعاً على كرسي الدم والإرهاب البعثي مرتاحاً ومبتسماً.

يجول ويكزدر ويلحس البوظة الشامية ويحيي الجماهير المسحوبة من بيوتها لتستقبله رافعة أعلام حزب الله.

جنرال الهريبة يلقى ترحيباً من سيّده الذي ينعته بالخصم الشجاع .....شجاع نعم شجاع لا تسألوا كيف ولماذا.

جنرال حروب الإلغاء التي تسببت بدمار المناطق الحرة وإضعاف وتقسيم وتهجير المسيحيين، يطالب اللبنانيين بالإعتذار له

نعم له ولا تسألوا كيف ولماذا.

جنرال العمالة المقنّعة بشعارات مزيّفة مضلّلة في أواخر الثمانينات وحتى عودته حيث إنكشفت عمالته وأي انكشاف ، يحاضر في الجامعات البعثية عن العفّة والشفافية والوطنية والأخلاقيات السياسية.

جنرال  الخيانة وتشويه وتزوير وتحوير الوقائع والحقائق ومحو الذاكرة لما قام به الإحتلال البعثي في لبنان يُكرّم في أحضان سيّده الذي يتشتشه ويلفلفه بعباءة العمالة المذهّبة .

كنّا نتمنى يا جنرال لو زرت أسيراً لبنانياً واحداً في معتقلات البعث بدل التنزه في سوق الحميدية.

كنّا نتمنى لو أكلت مما يأكل منه المعتقلون في سجون الموت البعثية من قذارات بدل ان تلحس البوظة الشامية بشهية.

كنّا نتمنى لو زرت غرف التعذيب حيث مُزّقت أجساد اللبنانيين المعتقلين وعُصرت دماؤهم بدل زيارة الأماكن الأثرية.

كنّا نتمنى لو صلّيت مع الأسرى اللبنانيين على نيّة تحريرهم من الجحيم البعثي بدل الإندهاش بالجامع الأموي والكنائس.

كنّا نتمنى لو جلست مع الأسرى اللبنانيين ولو لدقائق مستمعاً الى معاناتهم بدل الإستماع الى دليلك البعثي في سياحتك الميمونة.

كنّا نتمنى لو مشيت مع الأسرى المدفونين في أقبية الظلم والظلام ولو لدقائق تحت أشعة الشمس بدل  التباهي بالسير على خطى بولس الرسول.

كنّا نتمنى لو عقدت مؤتمرك الصحافي في قبو أو قبر وحاورت وتلقيت الأسئلة من الأسرى اللبنانيين المنتظرين منذ زمن بعيد أن يعودوا الى  أهلهم وأحبائهم ووطنهم.

كنّا نتمنى أن تبكي أو تذرف دمعة متأثراً بما عاناه ويعانيه الأسرى اللبنانيون في دهاليز الإجرام البعثي بدل القهقهة والتأتأة على منابر العهر البعثي.

كنّا نتمى ولو على الأقل زرت أسرى 13 تشرين ، من حاربوا تحت أمرتك وفررت تاركاً إياهم تحت رحمة الجزّار البعثي.

كنّا نتمنى وكم تمنينا ولكن.....خجلنا لأننا للحظات ظننّا أن هنالك بارقة أمل وفرج للمعتقلين اللبنانيين في سوريا ولكن

حين رأينا السجاد الأحمر والقبلات الحارّة والمعانقات الحميمة  والعباءة الذهبية ورأيناك متربعاً على كرسي الرئاسة البعثية  ،

التفتنا الى عيون الأمهات فرأينا دموعهن دماً وكأن  أبنائهن أسروا أو أعدموا مرتين ، مرة على يد الجزار البعثي ومرة لا بل مرّات على يد السائح العزيز جنرال لحس البوظة وقباقيب سوق الحميدية.

 

النائب كنعان: التصالح مع المحيط يريح المسيحي المشرقي

زيارتنا إلى سوريا دعمت المسار الرسمي القائم بين البلدين

وطنية - 8/12/2008 (سياسة) أكد أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان في حديث لقناة "الجديد"، "أن زيارة العماد ميشال عون إلى سوريا تندرج في إطار خياراته السياسية الهادفة إلى دعم استقرار لبنان ومصلحته"، مشيرا إلى "أن التيار الوطني الحر كان على خلاف مع سوريا من أجل لبنان، وهو اليوم يتحاور معها من أجل لبنان أيضا، ضمن علاقة علنية، قائمة على الاحترام المتبادل، لم يضع برنامجها ضابط في المخابرات بل وضعته إدارة المراسم غي رئاسة الجمهورية السورية". واعتبر "أن هذه الزيارة كانت لتجاوز الماضي وليس محوه وذلك لأخذ العبر منه، تماما كما قال العماد عون"، موزعا "نتائج هذه الزيارة على ثلاثة مستويات أولها سياسي وهو التأكيد على دعم المسار الرسمي بين لبنان وسوريا واحترام هذا المسار من خلال اللجان المشتركة وآليات العمل الموضوعة والتصورات التي وضعت لحل القضايا العالقة بين البلدين. أما على مستوى الشكل، فالتكريم الذي حظي به العماد عون عكَس احترام الدولة السورية لما يمثله هذا الرجل، فجاءت زيارته مغايرة للزيارات التي كانت تتم في ال18 سنة الماضية. أما على المستوى الشعبي، فقد كسرت هذه الزيارة الحالة المأزومة التي كانت قائمة وذلك من خلال الاستقبالات والاجتماعات والكلام الذي سمعناه".

ورد النائب كنعان على من يوظفون هذه الزيارة في اتجاه معاكس لعمل رئيس الجمهورية، قائلا: "إذا كانوا حريصين على رئيس الجمهورية، فليكفوا عن انتقاده ومهاجمة المسؤولين الذين يرسلهم لاعادة وصل ما انقطع وبناء علاقة صحيحة مع سوريا، أما نحن فلم نحمل ملفات لكي لا نأخذ مكان الدولة، بل سعينا الى دعم هذه الملفات التي أخذتها الدولة على عاتقها، وسنوظف كل إمكاناتنا لمساعدة رئيس الجمهورية والدولة اللبنانية في الوصول الى نتائج".

وعن ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، أكد "أن هذه القضية طرحت في شكل أساسي وفي لقاءات عدة خلال الزيارة"، معتبرا "أن هذا الملف يجب أن يعلو التجاذبات السياسية ليصل الى خاتمته بالطرق الرسمية التي تحترم حجمه الانساني".

وأضاف: "أن هناك آلية وضعت مع رئيس الجمهورية لحل هذه القضية التي تعيش معنا والتي رافقتنا في جولتنا، ونحن سنكون محترمين للشكل الرسمي، إنما مساهمين ومساعدين في الوصول الى نتائج ..."

وتساءل النائب كنعان: "ما الوسيلة الثانية لحل المشاكل إذا لم تكن الحوار والتفاوض للوصول الى تفاهمات مشتركة وتأسيس علاقة مستقبلية؟ معتبرا "أن العماد عون رجل خيارات وليس رجل رهانات"، ومذكرا ب "حديث له العام 1994، قال فيه: "أنا عسكري وطبيعة ثقافتي أن من تحاربه اليوم يجب أن تتفاوض معه غدا، فإذا لا يوجد شيء ثابت، فلا كراهية عندي، ثمة خصومة سياسية صنعتها الظروف. كل ما أستطيع قوله هو أن يدنا ممدودة للخير وفي اتجاهه".

وأشار الى "الازدواجية الواضحة في إداء الفريق الآخر، فمن جهة يدعمون إرادة رئيس الجمهورية بتنقية العلاقات بين لبنان وسوريا، ومن جهة أخرى يهاجمون زيارة كل موفد من قبل رئيس الجمهورية؛ يفوضون عبر الحكومة، وزير الداخلية بالذهاب الى سوريا، ثم يقصفون هذه الزيارة؛ يقول رئيس الحكومة أن قائد الجيش مفوض من قبل الحكومة لزيارة سوريا، فيهاجمون زيارته ... أليست هذه إزدواجية؟ وإذا كان هذا النهج يطبق في التعامل مع رئاسة الجمهورية ومع الحكومة، ألن ينفذ ضد العماد عون؟

ودعا الى "إخراج كل القضايا المتعلقة باستقرار لبنان من عملية البازار السياسي، معرباً عن خوفه بأن يكون عنوان "الخطر السوري" هو كلّ ما تبقى لدى الفريق الآخر لاستغلاله في الانتخابات النيابية"، معتبرا "أن هناك الكثير من العناوين الاصلاحية المهمة منها وضع سياسة مالية صحيحة للبلاد، ودفع فروقات سلسلة الرتب والرواتب والعمل على تأمين حقوق المواطن".

وعن طرح العماد عون لإمكانية تعديل بعض بنود اتفاق الطائف، قال: "نحن نرى أن بعض مواد الدستور بحاجة إلى إعادة نظر، إذ هناك تشابك وتضارب في الصلاحيات، فأين الخطأ في أن نطرح تعديله عبر الآلية الرسمية وهي موافقة ثلثي المجلس النيابي؟ وأين الخطأ في فكرة استحداث سلطة تستطيع أن تراقب عمل السلطة التنفيذية؟

وتكلم عن البعد الديني للزيارة إلى سوريا، مؤكدا "أن التصالح مع المحيط يريح المسيحي المشرقي ويعيده إلى جذوره بعد أن كانوا يتعاملون مع الوجود المسيحي كجالية غربية"، مشددا على "ضرورة ألا يكون المسيحيون رأس حربة ووقودا للغرب"، مذكرا أيضا ب "كلام حرفي للعماد عون عام 1994 : "لا أستطيع أن أفصل بين مسيحيتي ولبنانيتي ومشرقيتي، فأنا مسيحي لبناني انتسب الى هذه المنطقة".

وختم، ب "أن القداس الذي أقيم على قبر مار مارون هو القداس الأول منذ 1600 عام"، معتبرا "أن هكذا حدث يستأهل الزيارة الى سوريا".