المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 10 كانون الأول/2008

إنجيل القدّيس متّى .15-11:11

الحَقَّ أَقولُ لَكم: لم يَظهَرْ في أَولادِ النِّساءِِ أَكبَرُ مِن يُوحَنَّا المَعمَدان، ولكنَّ الأَصغَرَ في مَلَكوتِ السَّمَواتِ أَكبرُ مِنه. فمُنذُ أَيَّامِ يُوحنَّا المَعْمَدانِ إِلى اليَومِ مَلَكوتُ السَّمواتِ يُؤخَذُ بِالجِهاد، والمُجاهِدونَ يَختَطِفونَه. فَجَميعُ الأَنبِياءِ قد تَنَبَّأوا، وكذلك الشَّريعة، حتَّى يُوحَنَّا. فإِن شِئتُم أَن تَفهَموا، فهُو إِيلِيَّا الَّذي سيَأتي. مَن كان لَه أُذُنانِ فَلْيَسمَعْ!

 

القدّيس إسحق السرياني (القرن السابع)، راهب في نينَوى، بالقرب من الموصل في العراق الحالي

المقالات الترويضيّة، المجموعة الأولى، الرقم 19/الجهاد الذي يسيطر على الملكوت

لا يمنعَنَّكَ شيء من الإتّحاد بيسوع المسيح... صلِّ بدون تأجيل، توسّلْ من كلّ قلبكَ، أطلبْ بحرارة حتّى تنالَ ما تريد. لا تكنْ فاترًا. ستحصل على هذه الأمور كلّها إن قمتَ أوّلاً بالمجاهدة بكلّ إيمانكَ لتَبوحَ لله بقلقكَ ولتَستبدلَ بصيرتكَ بالعناية الإلهيّة. حين يرى الله إرادتكَ، حين يرى أنّكَ اتّكلتَ عليه بكلّ نقاوة قلب أكثر ممّ اتّكلتَ على نفسكَ، وأنّكَ جاهدتَ لتَرجوَ منه أكثر من نفسكَ، حينها ستجعل هذه القوّة المجهولة منكَ مسكنَها داخلكَ. وستشعر في أحاسيسكَ كلّها بقوّة ذاك الذي هو معكَ بدون أدنى شكّ. بفضل هذه القوّة، يواجه الكثيرون النار بدون خشية، ويمشون على الماء بدون تردّد.

 

البطريرك الماروني استقبل السفير الإيطالي ويترأس غدا الاجتماع الشهري لنوابه العامين

وطنية- 9/12/2008 (سياسة) يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير يوم غد، الاجتماع الدوري الشهري لنوابه العامين، وعلى جدول أعماله شؤون كنسية ورعائية. وكان البطريرك صفير استقبل اليوم على التوالي: السفير الايطالي غابريال كيكيا الذي عرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين، مدير تحرير جريدة "المستقبل" الزميل جورج بكاسيني والوزير السابق يوسف سلامة.

 

اسرار الصحف الصاددرة صباح اليوم الثلثاء ثاني ايام عيد الاضحى المبارك 9كانون الاول 2008

المستقبل

علم ان رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، دانيال بيلمار سيزور نيويورك نهاية الأسبوع الجاري وستكون له في الاسبوع المقبل محطات عديدة في مناقشة مسائل التحقيق والمحكمة.

قالت مصادر ديبلوماسية ان التحضيرات بدأت تنطلق في الأمم المتحدة للتمديد شهرين للجنة التحقيق الدولية.

لاحظت مصادر عربية ان تأجيل الأمور الخلافية، يبدو العنوان الأبرز لسمة المرحلة في لبنان من الآن وحتى الانتخابات النيابية

 

بوزيان نفت حصول مواجهة بين دورية ل"اليونيفيل" وسكان بافليه

وطنية - صور - 9/12/2008 (سياسة) نفت الناطقة الرسمية بإسم قوات "اليونيفل" ياسمينا بو زيان، في حديث صحافي، حصول أي مواجهة بين أفراد دورية ل"اليونيفيل"، وسكان بلدة بافليه شرق مدينة صور، وقالت ان التقارير الإعلامية التي ذكرت ذلك "لا أساس لها من الصحة". وردا على سؤال عن ما ذكره بعض وسائل الإعلام من أن الدورية الليلية كانت تلتقط الصور في البلدة، قالت "إن سكان البلدة اقتربوا من دورية ل"اليونيفل" لكي يعبروا عن بعض المخاوف المتلعقة بسلوك هذه الدورية في المنطقة. وقد أوضح الضابط المسؤول لهم طبيعة عمل هذه الدورية، بعدها تفرق السكان المحتجون، وتابعت الدورية عملها".

وأضافت: "في هذه الحادثة وبشكل خاص لم يتم إلتقاط أي صور. وعلى أي حال ف"اليونيفل" تتبع توجيهات الأمم المتحدة الواضحة بشأن إستخدام معدات التصوير، التي تنص على أنه يمكن إستخدام أجهزة التصوير والفديو والأجهزة السمعية، للمساعدة في عملياتها، وأن كل قوات "الونيفل" على علم بهذه التوجيهات".

 

الرئيس الاميركي السابق كارتر وصل الى بيروت: سأجتمع مع قادة سياسيين يمثلون معظم الاطراف

وطنية- 9/12/2008 (سياسة) وصل عند الثانية والربع من بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي,الرئيس السابق للولايات المتحدة الاميركية جيمي كارتر،آتيا من باريس على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية في رحلتها النظامية بين العاصمة الفرنسية وبيروت، يرافقه وفد.

وكان في استقباله في قاعة الشرف الرئيسية في المطار سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان ميشال سيسون ومدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفير جورج سيام. وقد أحيط وصوله الى بيروت باجراءات أمنية مشددة وسط كتمان عن موعد وصوله. وبعدما استراحة قصيرة في قاعة الشرف الرئيسية في المطار، أبلغ الاعلاميون بان الرئيس كارتر لن يدلي بتصريح في المطار، الا انه، وعند استعداده لمغادرة قاعة الشرف، سأله أحد الصحافيين عما اذا كان سيلتقي بوفد من "حزب الله" خلال زيارته، فأجاب: "انا سأجتمع مع قادة سياسيين يمثلون معظم الاطراف في لبنان، وكما فهمت ان مسؤولين عدة في "حزب الله" قالوا في السابق انهم لن يجتمعوا بأي رئيس او رئيس سابق للولايات المتحدةالاميركية، فحتى الآن لاأعرف، لكنني سأجتمع مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقادة أطراف متعددة في لبنان". أضاف: "ان سوريا ولبنان سيتبادلان البعثات الديبلوماسية بين البلدين، وآمل ان تسير هذه العلاقات بشكل منظم". وقال "انه سيقوم بإجراء عملية تقييم ليرى اذا كان مركزه المتخصص بمراقبة الانتخابات سيراقب الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان"، متمنيا "ان تجري بأجواء ديمقراطية".

 

الوزير بارود: لم نطلب من كارتر الإشراف على الإنتخابات وهو لم يطلب ذلك

قانون الانتخابات الحالي لا يلبي طموحي ولا قناعتي وسنديرها بما هو موجود

التنسيق الامني من مصلحة لبنان وسوريا على مستوى الجرائم ومكافحة الارهاب

وطنية - 9/12/2008(سياسة) أكد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود في حديث لتلفزيون لبنان ان "الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر الذي وصل الى لبنان الثلاثاء لم يطلب ولم يطلب منه الإشراف على الانتخابات النيابية بل هو يقول انه يريد ان يكون جزءا من مواكبة الانتخابات كما يحصل في عدد من الدول حيث سبق وواكب الانتخابات فيها". وقال الوزير بارود: "هذا الموضوع ننظر اليه بعين إيجابية، ولكن من يقرر في النهاية هو مجلس الوزراء، وانا بصدد الإعداد لتنظيم متكامل لمواكبة الانتخابات ولمراقبتها محليا، هذا التنظيم يضع شروطا معينة، وان كان هناك مجموعة تستوفي هذه الشروط اقترح على مجلس الوزراء ان يقبل بمواكبتها للانتخابات". اضاف: "وانا اعتقد انه من مصلحة لبنان ان يفتح أبوابه لأي مراقبة بهذا الموضوع شرط ان تكون جدية، وان تكون المجموعة التي تراقب ذات مصداقية كافية ويكون لديها تجربة في دول اخرى وان لا يكون لديها إصطفاف سياسي بأي شكل من الاشكال وان كانت هذه الشروط متوفرة فلا مانع، نحن نريد ان تكون الانتخابات النيابية فوق الطاولة وليس تحتها. اذا نحن منفتحين على أي مراقبة في هذا المعنى ولكن الذي يقرر في النهاية هو مجلس الوزراء، وسنستمع الى الرئيس كارتر وسنكون إيجابيين الى أقصى الحدود ولكن أكرر انني حريص جدا ان تسري الامور من خلال المؤسسات، ومن خلال مجلس الوزراء الذي هو صاحب القرار".

وردا على سؤال حول ان كان هذا القانون الانتخابي سيوفر نسبة عالية من النزاهة والحرية، قال الوزير بارود: "منذ اليوم الاول الذي أقر فيه القانون قلت انه لا يلبي لا طموحي ولا طموح عدد من اللبنانيين ولكن انطلاقا من مبدأ فصل السلطات الحكومة هي التي تطبق القانون الذي يقرره مجلس النواب وبالتالي أفصل بين قناعتي بالقانون وشعوري ان هذا القانون لن يأتي بإصلاح ولن يأتي بضمانات كافية لحرية الناخب والمرشح وبما هو موجود سندير الانتخابات".

تابع: "طبعا سيكون هناك مشاكل ولا أريد ان أعد الناس بأفضل ما يمكن ولكنني أستطيع ان أعد بأمر واحد من ناحية وزارة الداخلية سنمارس الحياد الكامل تجاه كل الفرقاء". وسئل: "هل بات قريبا تأليف هيئة الإشراف على الانتخابات؟ اجاب الوزير بارود مؤكدا ان "هيئة الإشراف على الحملة الانتخابات يتم تأليفها من قبل مجلس الوزراء وطرحت في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء وتأجيلها كان لأسباب تقنية بحتة، مرتبطة بترشيح له علاقة بديوان المحاسبة، وأمل ان يطرح الموضوع في الجلسة المقبلة وان يبت". وعن التنسيق الامني اللبناني-السوري، لفت الى ان "عنوان هذا التنسيق هو لجنة المتابعة الذي أقر مجلس الوزراء تشكيلها وآلية عملها، ونحن بانتظار ان تستكمل هذه الاجراءات، هذا التنسيق يجب ان يتم من خلال ما تقترحه لجنة المتابعة ولم يتوقف التنسيق الامني بين الاجهزة الامنية حتى خلال ذروة الخلاف الذي كان قائما ومن مصلحة البلدين ان يكون هناك تنسيق وتبادل معلومات على مستوى الجرائم ومكافحة أي حالة إرهابية".

وحول ما يحكى عن تهديدات أمنية تطال شخصيات اشار الوزير بارود الى ان "أي معلومة ترد الى القوى الامنية يتم معالجتها بكل جدية، ونعتبر انه يجب ان تعطى الحيز الكافي من الاهتمام، ولكن الكثير من المخاوف تكون مبنية على تحليل وليس على معلومات وطبعا لا استطيع ان أقول ان البلد ممسوك بالكامل أمنيا بعد حصول أزمات متلاحقة، ففي لبنان أكثر من نقطة ضعف على المستوى الامني في مناطق معينة وتحديدا في موضوع المخيمات واعتقد ان المعالجة يجب ان تكون بالتنسيق الكامل مع المعنيين في المخيمات ومع الاخوة الفلسطينيين الذين من مصلحتهم ان يتعاونوا مع الدولة اللبنانية لمنع حصول أي خلل أمني ولانهم يدفعون الثمن في النهاية وهذا يضر الشعب الفلسطيني ويضر القضية الفلسطينية". وأكد ان "هذا التنسيق بدأ يعطي إشارات إيجابية في المهلة الاخيرة، اذ ان عددا من التوقيفات حصل نتيجة التنسيق الامني الفلسطيني -اللبناني وهذا يجب ان يكون مرشحا للاستمرار وهو مفيد للجميع".

وعن إجراءات أمنية محددة في فترة الاعياد، لفت الوزير بارود الى ان "مجلس الامن المركزي في جلسته الاخيرة اتخذ اجراءات أبقينا على سريتها حماية لها، وهي اجراءات استثنائية ولكن لا استطيع الإفصاح عنها".

 

مسلحون يقتحمون فندقا في المعاملتين ويطلقون النار

موقع القوات/أقدم حوالى 20 مسلحا على إطلاق النار داخل فندق Sunset في المعاملتين ما أدى الى إصابة أحد العاملين ويدعى أيمن.

وفي التفاصيل أنه، وقرابة الساعة الثالثة والنصف من فجر الاثنين 8 كانون الأول دخل أكثر من 20 مسلحا، وكانوا يستقلون 6 سيارات، الى فندق Sunset في المعاملتين حيث بدأوا بإطلاق النار من رشاشات ومسدسات حربية من دون معرفة الأسباب. وقد أدى إطلاق النار الى إصابة أحد العاملين في الفندق، ويدعى أيمن، والى التسبب بأضرار مادية بالغة والى حالة من الذعر سادت بين عمال الفندق ونزلائه. بعد ذلك غادر المسلحون في سياراتهم الى منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت بحسب التقديرات الأولية. أما الأجهزة الأمنية فلم تحضر الى الفندق قبل ساعات الصباح حيث باشرت التحقيقات.

 

شمعون:الطائف ليس منزلا واليوم ليس التوقيت المناسب لتعديله

NNA /استقبل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، اليوم، رئيس" حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون الذي هنأه بعيد الاضحى المبارك ، يرافقه زياد يعقوب ومحمد سعيد فواز. وبعد اللقاء أكد شمعون ان "اتفاق الطائف ليس منزلا، ومن الممكن أن يتم تغيير بعض النقاط التي تضمنها، ولكن ذلك لا يعني أن اليوم هو التوقيت المناسب للقيام بذلك ". وقال:" بعد الانتخابات النيابية ربما يكون الجو السياسي قد تبلور والظروف السياسية قد تحسنت عندها يصبح من الممكن التباحث في مسألة تعديل الطائف". ورداً على قول نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرة ان" شريحة كبيرة من اللبنانيين رفضت اتفاق الطائف، وهو فرض تحت دوي المدافع والقذائف والطائرات" قال:" لا بد أن نعلم أولا قذائف وطائرات من كانت تلك؟ ولو يسأل ابو جمرة نفسه لمن كانت تعود لكان باستطاعته تفسير الموضوع بشكل أفضل أمام الشعب اللبناني، ولكن مع احترامي الكامل له أقول أن الآن ليس التوقيت الأنسب للتحدث عن ذلك، فالأجواء الحالية تحتم تهدئة الأوضاع في لبنان قدر الإمكان للقيام بالانتخابات النيابية بعد ذلك في جو سليم كي يتأتى مجلس نيابي جديد يقرر بنفسه التعديلات التي ينبغي أن تتخذ بحق الطائف أو غيره".

وعن امكان تأجيل الانتخابات النيابية رأى أنه " يحق لأولئك أن يتخوفوا فبعض الخطابات التي نسمعها اليوم تغمز من هذه القناة، ولكنني آمل بأن يتمتع الجميع بدرجة وعي كافية، وعلى الحكومة بشكل خاص أن تتخذ التدابير اللازمة للوصول إلى انتخابات حرة وسليمة". وعن توقف المصالحات سأل شمعون:" مصالحات على ماذا؟ وهل المصالحات تعني أن يقبل بعضنا الآخر؟ ". وتلقى مفتي الجمهورية اتصالات تهنئة بالاضحى من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، وزير الدفاع الياس المر، ومن وزراء ونواب حاليين وسابقين وشخصيات سياسية.

 

اده: عون اكتسب من زياراته كيفيّة تسخير الكنيسة للأنظمة التوتاليتارية

NOW LEBANON /اكد عميد حزب "الكتلة الوطنية" كارلوس اده ان الصراع حالياً يتجاوز العلاقات المسيحية وعلاقة الكنيسة بأبنائها، الى مسألة بقاء لبنان وكيانه المهدد بعودة النظام السوري اليه. واشار الى انه "بعيداً عن المظاهر المسرحية والاحتفالية التي رافقت زيارة النائب ميشال عون الى سوريا، والتي نظمها النظام السوري خدمة لمصالحه الخاصة، ويبدو ان الجنرال عون اكتسب من هذه الزيارة، ومن التي سبقتها الى ايران، كيفيّة تسخير الكنيسة خدمة لمصالح الانظمة التوتاليتارية التي تحافظ في بلادها على وجود شكلي للكنائس، وتسلبها الحرية التي تتمتع بها على غرار ما فعله "هتلر" مع الكنيسة البروتستانتية الالمانية".

واضاف اده في بيان له: "ان الكنيسة المارونية ارتبطت تاريخياً بنشوء الكيان اللبناني وكانت في المرحلة الاخيرة ملهماً اساسياًَ لثورة الارز، من هنا واذا صحت المعلومات ان الرئيس الاسد حمّل العماد عون رسالة الى بكر كي فإننا نتمنى ان لا تفتح ابواب الصرح امام حامل الرسالة، وقد تمنيت ذلك على البطريرك صفير شخصياً بالإتصال معه". وشدّد اده ان الكنيسة المارونية هي رمز للحرية ولن تسمح للنظام السوري القمعي ان يستعمل الرموز الدينية خدمة لسياساته بواسطة حليفه الجديد العماد ميشال عون كما حصل خلال زيارته الى سوريا. 

 

عطا الله: الشعب لا يجوز ان يستغبى وعليه محاسبة عون 

صوت لبنان /رأى النائب الياس عطا الله في زيارة ميشال عون الى سوريا "نوعاً من التهور الشخصي والانانية في بناء العلاقات على معايير ذاتية ومصلحية". ودعا الشعب اللبناني الى محاسبته لأنه " لايجوز أن يستغبى هذا الشعب الذي تعوّد أن يحاسب ولو ببطء".

وقال: " لايجوز لآي شخص أن يذهب ويعطي شيكاً على بياض لنظام لم ينفّذ حتى الآن أي وعد من الوعود المفترضة، والتي أقرّها اللبنانيون والمجتمع الدولي".

وأكد أن "الانطباع الشعبي العام لزيارة عون الى سوريا لن يكون الا محاسباً لهذا السلوك، لأن من غير المنطقي أن يتم اللعب بمشاعر الناس والانتقال من العداء المطلق الى الانبطاح المطلق". وسأل: " كيف يسمح عون لنفسه أن يخالف حتى أبسط قواعد التفاوض باتجاه تطبيع العلاقة؟ ".

وختم عطا الله: " لو زار معارض سوري لبنان واستقبل كما استقبل العماد عون في سوريا، فما مصيره داخل النظام السوري؟ أليس هذا طعنة للشعب السوري ولقيم الشعب اللبناني؟"

 

آذار" رداً على ابو جمرا: عون عاد واعترف بالطائف

موقع تيار المستقبل/ استغربت أوساط من قوى 14 آذار كلام نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا على فرض اتفاق الطائف بالقوة، وذكرت بأن النائب ميشال عون "عاد واعترف بالطائف وهو يشارك في مجلس النواب والحكومة والمؤسسات المنبثقة من الطائف". وذكرت ايضاً بأن "قذائف الطائرات والمدافع والدبابات التي يتحدث عنها ابو جمرا قائلاً انها فرضت الاتفاق هي نفسها قذائف طائرات، ودبابات، ومدافع النظام السوري الذي تبادل عون مع رئيسه في دمشق القبل الحارة في زيارة وصفت بالتاريخية وكأن شيئاً لم يكن". وكان ابو جمرا قد رد على تأكيد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني تمسك اللبنانيين باتفاق الطائف، قائلاً ان "فئة كبيرة من اللبنانيين رفضت الاتفاق المذكور نتيجة رفض تعديل بعض بنوده كي تتناسب الصلاحيات مع المقامات، مما ادى الى نفي حكومة العماد عون العسكرية وتعرض مؤيديها للملاحقة والتعذيب والسجن طيلة 15 عاماً".

 

الخيار الاستراتيجي" والثمن المسيحي

موقع تيار المستقبل/ لم يجد العونيّون ما يردّون به في النقاش السياسي حول زيارة الجنرال البرتقالي إلى دمشق وعودته من هناك "مطوّباً"، إلا التساؤل: إذا كانت زيارة عون إلى سوريا تخسّره، فلماذا إذاً إنزعاج "14 آذار"،بدل أن تكون الأخيرة مرتاحة. التساؤل مشروع ،ويصيب كبد الحقيقة في سطحيّته وخفّته، ذلك أنّ قلق الغالبية يكمن في الخشية من نجاح النظام السوري في استغلال عون لتعطيل الانتخابات. وهي بالتالي لا يمكنها الركون إلى رجاحة عقله في هذا السياق، لأنّ التجارب السابقة معه غير مشجّعة.

إلى الآن، نجح النظام السوري في توجيه رسائل إلى المجتمع الدولي عن مدى قوّته في الداخل اللبناني من خلال مواليه وأتباعه الذين أُضاف إليهم اليوم جهاراً الجنرال البرتقالي. لكن ما تحقق يبقى نسبياً ومنقوصاً ما لم يُستكمَل بتعطيل الاستحقاق الديموقراطي في الربيع المقبل. والجميع يعرف المخطط السوري في هذا السياق، بدءاً من الحملات السياسية المركّزة على الملفات الأمنية وصولاً إلى الحديث عن "خوف" من انفجار كبير يتجاوز في آثاره اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

كما أنّ "القلق" من زيارة عون يجد جذره في رعونة الأخير لجهة اعتباره الترسيم في مزارع شبعا مسألة ثانوية، فيما يناقض مرجعيات أساسية في تركيب البلد وفي فهم أدوار مكوّناته ومجموعاته الثقافية المتنوّعة: الطائف والقرارات الدولية.

كان الحديث في ما مضى عن "مثالثة" يجري التحضير لها ضرباً من التحليل الذي يحتّم اتهام مطلقه بـ"الافتراء" ، لكن ما رافق الزيارة من دعم سياسي وفّره "حزب الله" خصوصاً الشيخ نعيم قاسم وقوله إنّها "خيار استراتيجي اقليمي"اتخذه عون يجب أن يعني الكثير ويطرح تساؤلات أكثر. كما أنّ قاسم لم يتردّد في الإشارة إلى "تحالفات استراتيجية" في المنطقة، ما يرجّح توافر خطوات حثيثة لبلورة هذه"الاستراتيجية التي لايشك في معاندتها التوجه الاكثري للمنطقة.

القلق بهذا المعنى ليس مثاره الجنرال البرتقالي وتقلباته الهوائية أو معاركه الدونكيشوتية، إنما هو على المسيحيين، وخشيةً من استغلالهم في مشاريع دويلات جديدة سيكونون فيها الخاسر الأكبر، خصوصا أنه سبق لهم أن خَبِروا معنى المغامرة في الانخراط بمشاريع معادية لطبيعة المنطقة وتوجّهاتها. ومن المهم التنبّه إلى أنّ أي مثالثة يجري العمل لها ستقوم على أنقاض مناصفة وتنتزع من حصتهم في النظام السياسي .

إنّ ما ينطوي عليه المخطط في هذا الخيار الاستراتيجي هو في وضوح: وضع المنطقة على خط الزلازل والاهتزازات المتأتية من الطبيعة الانفجارية والمتناقضة للهويّات التي ستتشكّل منها هذه الدول، فضلاً عن انه يطيح، وإلى غير رجعة، بالقضية الفلسطينية بما هي قضية عربية ومركزية في الصراع مع إسرائيل.

 

ساركوزي:جازفت بمد اليد لسوريا...ولكن ذلك انعكس ايجابا على لبنان

نهارنت/رأى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان باريس "جازفت عندما مدت يدها الى سوريا". بالمقابل، اعتبر ساركوزي في خطاب القاه في الإليزيه الاثنين لمناسبة الذكرى الستين للإعلان عن شرعة حقوق الإنسان، "ان اليد الممدودة الى سوريا انعكست إيجاباً على صعيد الوضع في لبنان، الذي شهد انتخابات رئاسية، والعمل جار الآن على تبادل العلاقات الديبلوماسية بين بيروت ودمشق". وأضاف:"عند إقدامي على هذه المجازفة ما من أحد كان يتوقع أنه سيكون في الإمكان التوصل الى ذلك". وتابع ساركوزي:" أبديت ثقتي بالرئيس السوري بشار الأسد ولست نادماً على ذلك، على رغم أن حقوق الإنسان في سوريا عرضة للانتهاك".

يشار الى انه من المتوقع ان يزور ساركوزي مطلع عام ال 2009 لبنان لمعايدة الوحدة الفرنسية العاملة في "اليونيفيل" بالسنة الجديدة ولمتابعة التبادل الديبلوماسي بين بيروت ودمشق الذي يفترض انجازه قبل وصوله. 

 

الاسد وعد عون بالعفو عن خمسين محكوما جنائيا

نهارنت/وعد الرئيس السوري بشار الاسد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون بالعفو عن خمسين محكوما جنائيا من اللبنانيين الموقوفين في سوريا.

ونقلت "الحياة" عن مصادر في الاقلية أن "الأسد وعد عون بإقفال هذا الملف، وتعهد له الإشراف شخصياً على إيجاد المخرج القانوني عبر إصدار مراسيم عفو رئاسية عن هؤلاء الموقوفين الذين ذكر أن عددهم يفوق 50 شخصاً." ولم تتحدث المصادر عينها عن "موقوفين سياسيين" في سوريا، وتوقعت أن يكون لعون دور في تأمين انتقالهم من دمشق الى بيروت وأن تلعب اللجنة اللبنانية – السورية المشتركة لجلاء مصير المحكومين والمفقودين في السجون السورية دوراً إعلامياً بغية تسليط الأضواء على أهمية زيارة عون والنتائج التي أسفرت عنها.

 

عون من بعبدا:منتقدو زيارتي إلى سوريا مفلسون

نهارنت/رد رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون على "منتقدي زيارته إلى سوريا" ووصفهم ب"المفلسين وليس لديهم ما يقدمونه إلى الشعب اللبناني لا على الصعيد الإقتصادي ولا على الصعيد السياسي". ولفت عون بعد زيارته رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا "إلى أن كل ما يفعله هؤلاء هو تخويف اللبنانيين من بعضهم البعض أو تخويفهم من جيرانهم" . وأكد ان زيارته إلى قصر بعبدا هي لوضع الرئيس ميشال سليمان في أجواء الأحاديث التي تبادلها مع المسؤولين السوريين خلال الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي إلى دمشق , معلناً أن لا تناقض بهذا الخصوص مع سليمان .

ورفض عون الردّ على اتهام البعض له بأنه زار سوريا لإستعادة زخم فقده في الداخل ولتعويمه من الجانب السوري قائلاً: "إذا كانوا يعتبرون أن زيارتي إلى سوريا ستجعلني أخسر من شعبيّتي فليستفيدوا منها وأنا أقدم ما خسرت منها لمن يرغب". كما بحث الرئيس سليمان مع عون الوضع الداخلي من جوانبه كافة ولاسيما منها استكمال المصالحات وضرورة تهدئة الخطاب السياسي ليس على مستوى أفرقاء الداخل فحسب، بل في اتجاه دول الصديقة الشقيقة والمسؤولين فيها وعدم التعرّض إليها بما يُسيء إلى المصلحة الوطنية الداخلية وإلى علاقات لبنان بهذه الدول. 

 

السجن المؤبد للبناني بتهمة محاولة تفجير قطارات في المانيا

نهارنت/حكم على اللبناني يوسف محمد الحاج ديب بالسجن مدى الحياة الثلاثاء في دوسلدورف غرب المانيا بعد ادانته بتهم محاولة تنفذي اعتداءات في قطارات في تموز 2006. وحكمت المحكمة العليا الاقليمية في دوسلدورف على ديب (24 عاما) بالسجن مدى الحياة بعد ادانته بعدة تهم بمحاولة القتل لضلوعه بمحاولة لتفجير قطارين مكتظين بالركاب في تموز 2006. والسجن مدى الحياة في المانيا يعادل تقريبا 15 سنة في السجن. وحسب النيابة العامة الالمانية خبأ كل من المتهم يوسف ديب وجهاد حمد متفجرات في حقائب لتفجيرها في قطار كان متجها الى مدينة هام واخر متجهاً الى مدينة كوبلينتس الا ان المتفجرات لم تنفجر بسبب عطب في الصاعق الامر الذي حال دون وقوع خسائر بشرية. يذكر ان المتهم الثاني جهاد حمد تمكن من الفرار الى لبنان وانزل القضاء اللبناني في حقه في وقت سابق حكما بالسجن لمدة 12 عاما بالتهمة نفسها الموجهة الى يوسف ديب.

 

ابو جمره رد على المفتي قباني:اللبنانيون لم يتوافقوا على الطائف بل فرض بالقذائف والطائرات

نهارنت/علق نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمره على ما أورده مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في خطبة عيد الأضحى عن "أنّ اللبنانيين جميعا توافقوا في ما بينهم على أن اتفاق الطائف كان اتفاقا عمل من أجله اللبنانيون"، فأكد ان "شريحة كبيرة من اللبنانييّن رفضت الاتّفاق المذكور نتيجة رفض تعديل بعض بنوده لتتناسب الصلاحيّات مع المقامات، ما أدّى الى نفي حكومة العماد ميشال عون العسكريّة وتعرّض المؤيّدين لها للملاحقة والتعذيب والسجن طيلة 15 عاما، كما لا بدّ من التذكير بأنّ هذا الاتّفاق فرض بقذائف الطائرات والمدافع والدبّابات". وكان المفتي قباني حذر من أن الخروج عن الثوابت الوطنية التي أرساها اتفاق الطائف هو خروج إلى الفوضى والمجهول، مؤكداً ان اللبنانيين غير مستعدين للدخول من جديد، في تجارب ومغامرات، يدفعون فيها حياتهم، ومستقبل أبنائهم ثمنا لها.

 

السنيورة:الطائف هو بوابة الوفاق بين اللبنانيين

نهارنت/أكّد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن "اتفاق الطائف كان اتفاقاً عمل من أجله اللبنانيون وهو كان بوابة الوفاق في ما بينهم". وصنّف السنيورة ما يجري من كلام "بين حين وآخر حول تعديل الطائف" بأنه "أمر ليس فيه مصلحة على الإطلاق وهذا لا يعني أن اتفاق الطائف لن يكون مجالاً للبحث في وقت لاحق بعد أن تهدأ النفوس ويكون هناك مصلحة أن يصار إلى النظر في هذا الشأن ولكن هذا ينتظر الظروف والأوضاع الملائمة وعلى أي حال ليس الآن مجالاً ووقتا لبحث هذا الموضوع وليس فيه مصلحة على الإطلاق". وعايد السنيورة جميع المسلمين وجميع اللبنانيين وأعتبرها مناسبة "لنتذكر أن لبنان الذي ناضلنا جميعاً من أجله سيبقى بلداً مستقلاً عربياً حرّاً" مستذكراً "شهداءنا الذين سقطوا دفاعاً عن كرامة لبنان وعروبته واستقلاله ولا سيما رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري والشهداء الآخرين".

 

الكتائب:زيارة عون الى دمشق محاولة لانعاش الحلف السوري – الايراني

نهارنت/رأى حزب الكتائب اللبنانية ان "الزيارة التي قام بها رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون الى دمشق بعد طهران ليست سوى ترجمة للتحالف القائم بين هذا التيار وحزب الله وإنعاشًا للحلف السوري- الايراني بعيدا عن اية صفات اخرى سياسية، وطنية أم دينية".

واكد حزب الكتائب خلال اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميل وحضور الاعضاء" ان زيارة عون هي في نتائجها المتوقعة وانعكاساتها المحتملة لا تعني سوى هذه القوى بالتكافل والتضامن في ما بينها، ولا تلزم التأكيد أيا من الجهات اللبنانية الاخرى رسمية كانت أم حزبية أم روحية، طالما ان الخلاف بين سوريا ومعظم اللبنانيين مازال قائمًا ولم تحصل ايّة مصالحة سورية سوى مع العماد عون".

وحذر المكتب السياسي جميع اللبنانيين من تداعيات الزيارة معتبراً أنها أساءت لرئيس الجمهورية وللبطريرك الماروني نصرالله صفير ودعا "الى وعي خطورة ما يهدف اليه مطلقو الاوصاف وما جهدوا من اجله وجندوا له الغالي والنفيس وهو يختصر بالسعي الى اقامة خرق سياسي انتخابي في لبنان وتعميق الشروخ بين اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصًا والامعان في التدخل في مجريات الانتخابات النيابية المقبلة".

كما توقف المكتب السياسي الكتائبي امام الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى المانيا والنتائج التي ترتبت عليها على المستويات كافة.

وأمل الحزب "بوقف فوري لكل اشكال التشويش على جولات رئيس الجمهورية الخارجية" وأكد أنه يتطلع بارتياح الى ما انتهت اليه المحادثات مع المسؤولين الالمان من مشاريع اتفاقات ثنائية، وما عكسته من ارتياح لدى اللبنانيين المقيمين في المانيا. واستذكر المكتب السياسي الذكرى السنوية الأولى لإغتيال "الشهيد الكبير" اللواء الركن فرنسوا الحاج التي تصادف في 12 من الشهر الجاري. ورأى أنه من الواجب تقدير هذه الشهادة في كل المقاييس. 

 

شتروغر: اليونيفيل تخشى التعرض لاعتداءات جديدة

نهارنت/أبدى المستشار السياسي لقائد قوات الطوارئ الدولية في الجنوب ميلوش شتروغر الإثنين خشيته من تعرض قوات اليونيفيل في جنوب لبنان لاعتداءات جديدة، نظرا للتهديدات المتكررة من أطراف أو مجموعات مختلفة لا سيما من تنظيم "القاعدة". وقال شتروغر في حديث لتلفزيون ال "أل.بي.سي." ان لا معلومات لديهم عن تنفيذ "حزب الله" مناورات عسكرية في منطقة عمل اليونيفيل. كما نفى ان يكون قد اجتمع وقائد قوات الطوارئ الدولية في الجنوب كلاوديو غراتسيانو برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في إسرائيل، مؤكدا في الوقت عينه استمرار التنسيق والتواصل مع الجانب الإسرائيلي لتطبيق القرار 1701.

 

نجار: الأنباء عن الإفراج عن 50 شخصا من سوريا لها خلفيات سياسية أكثر منها قانونية

الثلاثاء 9 كانون الأول 2008/لبنان الآن

رأى وزير العدل ابراهيم نجار ان "الكلام الذي يثيره البعض عن عدم تسليم وزارة العدل اللبنانية لائحة بأسماء اللبنانيين المفقودين إلى سوريا غير دقيق ومجافٍ لكل المعطيات الواقعية والقانونية الموجودة منذ أكثر من ثلاث سنوات". وأوضح ردا على سؤال عما يثيره النائب نبيل نقولا في هذا الموضوع، أن "مسألة المفقودين اللبنانيين في سوريا هي موضع اهتمام رئاسة الجمهورية نفسها، وقد احتلت المسألة فقرة هامة وخاصة في البيان المشترك الصادر في الرابع عشر من آب الماضي إثر القمة اللبنانية السورية في دمشق، والوعد السوري واضح في هذا المجال".

وقال نجار في حديث تلفزيوني: "المسألة موضع متابعة أيضا من خلال اللجنة اللبنانية المكلفة بذلك مع لجنة خاصة سورية، وتعقد هذه اللجنة اجتماعات متواصلة مع نظيرتها السورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، كما تتم متابعة الموضوع في شكل علني بالتنسيق مع أهالي المفقودين، وهذه المسألة تتعلق كذلك بلجنة حقوق الإنسان البرلمانية التي مقررها عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب غسان مخيبر، وهو مطلع على كل المعطيات التفصيلية المتعلقة بالموضوع بما فيها الأسماء والآلية".

وردا على سؤال عن المعلومات المتداولة في شأن إفراج سوريا عن 50 موقوفا لبنانيا لديها كنتيجة لزيارة النائب ميشال عون إلى دمشق، أجاب نجار: "إذا كان من وعود لتسليم بعض المحكومين اللبنانيين في سوريا، فمن المؤكد أن العدد أكثر من خمسين، فاللجنة اللبنانية الآنف ذكرها كانت قد تسلمت من نظيرتها السورية لائحة تشير إلى وجود حوالى 140 شخصا محكومين في سوريا، ونحن نعرف خلافا لما قيل أسماء هؤلاء والتهم الموجهة إليهم والعقوبات التي ينفذونها، ولدينا ملفات عنهم". ولفت نجار إلى أن العمل جار لإعداد الآلية القانونية لاسترداد المحكومين في سوريا، وقد تم التطرق إلى هذه المسألة بعلم رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع وزير العدل السوري الذي شارك قبل نحو أسبوعين في اجتماعات وزراء العدل العرب في بيروت، وتم التوصل إلى وضع مسودة لمعاهدة ثنائية موضوعها تبادل المجرمين بين لبنان وسوريا وتنفيذ الأحكام، باعتبار أن اتفاقية ثنائية كهذه ليست موجودة حتى الآن".

وتابع نجار: "بناء على هذه المعطيات، لا يمكن أن يتم أي إفراج عن محكومين في معرض وعود سياسية، ومن الواضح أن الأنباء التي تتحدث عن الإفراج عن خمسين شخصا لها خلفيات سياسية أكثر مما لها خلفيات قانونية، وهي غير دقيقة بكل ما للكلمة من معنى".

ودعا نجار إلى فصل السياسة عن العمل القانوني القضائي الثنائي بين الدولتين، وفي ما يتعلق بالمخطوفين والمفقودين فإن اللجنتين المختصتين تتابعان عملهما، ومعلوم أن عدد هؤلاء بحسب اللوائح الموجودة لدينا يفوق 700، أما الكلام الذي يتردد من هنا وهناك فلا يعدو كونه كلاما سياسيا

 

شهيّب لموقع "القوات": عون يسعى إلى تحسين مواقعه الإنتخابية على حساب حلفائه

موقع القوات/اعتبر عضو تكتل "اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيّب أن زيارة النائب ميشال عون إلى سوريا هي تتويج لمسار طويل خاضه عون منذ عودته إلى لبنان. شهيّب، وفي حديثٍ لموقع "القوات اللبنانية"، رأى أن عون منذ عودته إلى لبنان بدأ الإفتراق مع 14 آذار وأكبر دليل على ذلك أن الوزير جبران باسيل اعتبر في لقاء البريستول في العام 2005 أن اغتيال الشهيد سمير قصير كان حادثاً أمنياً وليس اغتيالاً سياسياً.

وأضاف شهيّب: "عون في زيارته إلى سوريا، وقّع على ورقة تفاهم "جديدة" مع النظام السوري على حساب كيان الوطن وكرامة الشعب اللبناني"، مشيراً إلى أن عون سعى من خلال هذه الزيارة إلى تحسين مواقعه الإنتخابية على حساب حلفائه في 8 آذار.

ولفت شهيّب إلى أن النظام السوري استفاد من زيارة عون على صعيد ضرب المؤسسات اللبنانية وبالتحديد موقع رئاسة الجمهورية، وضرب موقع الكنيسة، معتبراً أنّ هذه الزيارة هي بمثابة حسن سلوك يقدّمها الأسد إلى المجتمع الدولي تحت شعار أنه منفتح على القوى السياسية اللبنانية وعلى الشعب اللبناني.

وتابع شهيّب: "لبنان لم يستفد من هذه الزيارة بأي شكلٍ من الأشكال لأن لبنان سبق وأن وضع ضوابط العلاقة اللبنانية – السورية من خلال البيان المشترك الذي نتج عن زيارة الرئيس ميشال سليمان إلى سوريا، والثوابت الأربعة التي اتّفق عليها على طاولة الحوار اللبناني والتي لم ينفّذ منها سوى بند المحكمة الدولية، بالتالي إن ما يقوم به النظام السوري من خلال فتح صالوناته لمثل هذه الزيارات يُعطّل مفاعيل هذا الإتفاق على حساب الدولة اللبنانية.

من جهة أخرى، علّق النائب شهيّب على الإشكالات الأمنية الأخيرة التي حصلت إن في مخيّم "المية المية" بين حركتيّ "فتح" و"حماس" أو بين سكان منطقة الجديدة وعناصر تابعة لـ"حزب الله" معتبراً أنه كلما تقدم منطق الدولة في لبنان، وكلّما اقتربت مفاعيل المحكمة الدولية والإنتخابات النيابية، ستتوتّر الأجواء في لبنان، من خلال ما بشّر به كُثر من أنصار النظام السوري في لبنان، إذ أنّ شهية النظام السوري، بحسب شهيّب، لا تزال مفتوحة لتعطيل الدولة ومفاعيلها

 

عون وخصومه

حازم صاغية

هل يُعقل، بعد عامين فحسب، على نزاع وصفه كلّ من طرفيه بالمصيريّة، وخوّن فيه واحدهما الآخر، أن تتكشّف العلاقة عن شوق ومحبّة غير مألوفين بين الطرفين إيّاهما؟ ثمّ هل يُعقل، بعد أقلّ من ثلاثة أعوام، أن يزور أحدهما عاصمة الآخر فيُستقبَل «استقبال الأبطال»، حسب وصف بعض المعلّقين زيارةَ ميشال عون سوريّة؟ وإذا صدّقنا أن للسحر مفاعيل سياسيّة، فهل نصدّق غياب كلّ إشارة إلى تبايُن الطرفين، أو إلى سوء فهم علق منه شيء في الأذهان؟

حتّى «الجبهات الشعبيّة» التي تنعقد بين قوى سياسيّة وحزبيّة، نجد أطرافها تؤكّد على التمايز في ما بينها، وعلى أنّها لولا هذا التمايز لشكّلت حزباً واحداً، لا جبهة. وهذا جميعاً ما لا نعثر على أثر له في الكلام العونيّ، ولا، طبعاً، في الكلام السوريّ الذي تطغى عليه البهجة والحبور بالتحاق «زعيم مسيحيّي الشرق».

والحال أن ميشال عون والقيادة السوريّة، إذا ما صدّقناهما، صدّقنا أن السحر صانع السياسة. وهذا كثير علينا، وكثيرٌ منهما افتراضه فينا.

فاحتراماً لعقولنا يُستحسَن أن نجدّد تأويل الأحداث العائدة الى رجوع ميشال عون من منفاه الباريسيّ: صحيح أن الاستقبال الفاتر الذي لقيه من قادة 14 آذار كان خطأ فادحاً، ومثله التصريح الذي استقبله به وليد جنبلاط ناعتاً إيّاه بـ «تسونامي». لكن الصحيح أيضاً، على ضوء ما تبيّن لاحقاً، أن عون لم يكن يتمنّى إلاّ استقبالاً كهذا من أجل أن يتحرّر من التزاماته حيال الحلفاء الاستقلاليّين منتقلاً، عبر «التفاهم» مع «حزب الله»، إلى الضفّة الأخرى. وهذا ما سبق أن رأيناه في إيلي حبيقة الذي تحوّل، بدوره، عبر «الاتّفاق الثلاثيّ»، فانتقل، تبعاً للرواية السوريّة، من عميل إسرائيليّ إلى وطنيّ يحتلّ مقعداً وزاريّاً في حكومات «وحدة المسارين» و «عروبة لبنان». وهي تحوّلات معهودة في سياسيّي الدرجة الخامسة ممن لا يصدرون عن تقليد، أو تكون قاعدتهم مصابة برضّات عميقة تفقدها الصواب والقدرة على النقد والمقارنة. وللتذكير فقط، مارس عون وتيّاره انتقالاً آخر جديراً بالتأمّل، من طرح علمانيّ يزعم التعالي على الطائفيّة والطوائف إلى طرح طائفيّ حادّ، عالي النبرة، مصحوب بزعم تمثيل مسيحيّي الشرق في «تحالف أقليّات» موجّه تعريفاً ضدّ الأكثريّة السنّـيّة.

وهذا ما لا يضيف جديداً إلى بؤس العونيّة، بل ينبّه إلى البؤس اللبنانيّ الذي أكسب شخصه البالغ العاديّة قامة الأبطال والتاريخيّين! بيد أن الوصف لا يلغي خطورة الظاهرة، كما لا يلغي الإلحاح على سياسة أجرأ وأوضح يتّبعها خصوم عون، المسيحيّون منهم وغير المسيحيّين، في مكافحته. ولا بدّ من القول هنا إن توجّهات أكثر توكيداً على علمانيّة الوطنيّة اللبنانيّة وعلى تقدّميّتها تتكفّل محاصرة اللعب العونيّ على الغرائز، والذي بات موصولاً، على نحو وثيق، بلعبة الشهوات الاستراتيجيّة في دمشق. فتوجّهات كهذه قد تحرم 14 آذار بعض أطراف طوائفها الأكثر تشدّداً وطائفيّة، والتي هي، كما دلّت «غزوة الأشرفيّة» وبعض أحداث طرابلس، عبء ثقيل عليها. إلاّ أنها تفتح فرصاً جديدة بين المسيحيّين، وربّما بين الشيعة، ممن لا يغريهم الخلاف مع طائفيّي طوائفهم للوقوف إلى جانب طائفيّي الطوائف الأخرى. هنا، فحسب، يمكن استنفار العقل، في السياسة، للوقوف في وجه السحر، والرابطة الوطنيّة لطرد الغرائز كمهندس للسياسات.

 

ملاحظات على زيارة العماد عون الى سوريا

فؤاد ابو زيد

أمّا وقد انتهت زيارة فتح القلوب وغسلها التي قام بها النائب ميشال عون الى سوريا، بقصد ‏المصالحة والمصارحة والتعارف مع رموز الدولة السورية من جهة، وبقصد الحجّ الى الأماكن ‏المسيحية من جهة ثانية، أصبح بالإمكان تسجيل عدد من الملاحظات على هذه الزيارة التي خلّفت ‏زوبعة من ردود الفعل، حيث اعتبر البعض انها زيارة تاريخية، ونقطة تحوّل في العلاقة ما بين ‏الدولتين والشعبين في حين اعتبرها البعض محطة أخرى في سعي دمشق لوضع يدها مجددا على لبنان، ‏على الرغم من استمرار عدم حلّ المشاكل العالقة بين لبنان وسوريا، كما انها، في حساب هذا ‏البعض، نقطة تحوّل جذري في مسيرة العماد عون السياسية، وانعطافة حادّة على ثوابته المعلنة ‏منذ العام 1988 تاريخ تسلّمه رئاسة الحكومة الانتقالية.

‏ بداية، لا بدّ من الإشارة والتسليم، بأن للعماد عون مطلق الحرية في زيارة أي بلد يشاء، ‏ومطلق الحرية في تغيير مواقفه وثوابته، وبما انه نائب منتخب من الشعب في شكل ديموقراطي ‏وحرّ، ورئيس تكتل نيابي كبير، فان أنصاره ومحازبيه ومن انتخبه وتحالف معه من المستقلين، ‏هم الأولى بمحاسبته على هذه الزيارة، فإمّا ان يجددوا به الثقة التي أعطوه إياها في ‏الانتخابات الماضية، وإمّا ان يحجبوها عنه، اذا رأوا ان هذه الزيارة قد أساءت الى الدولة ‏والحكومة وصيغة العيش المشترك.

‏ وحيث اننا في مجال الحديث عن الثقة، فان زيارات القياديين والمسؤولين الى الخارج، لطالما ‏كانت مدار تعليقات واتهامات وتشكيك بأهدافها، والعماد عون ذاته أثناء قيامه بزيارات ‏الى الولايات المتحدة الأميركية، وبعض الدول الأوروبية، تعرّض من حلفاء اليوم الى هجومات ‏قاسية، وصلت أحياناً كثيرة الى حدّ التخوين، مثله مثل قيادات 14 آذار اثناء زياراتهم الى ‏الخارج، وهذا الواقع يدلّ على انعدام الثقة بين القيادات المتخاصمة، فحيث تقلّ الثقة، ‏تكثر الاتهامات وتقوى الخصومات، وبما ان عامل الثقة غير متوفر، او انه ربما معدوم تماماً، ‏بين العماد عون وخصومه السياسيين، من مسيحيين وغير مسيحيين، كان هذا الخلاف العميق على ‏أهداف زيارة دمشق وجدواها بين قوى 8 و14 آذار، واذا كانت ردود الفعل على الزيارة قد ‏أخذت منحى تصاعدياً وتصادمياً قبل ان يقوم بها النائب عون، فانها حتماً ستعنف وتتصاعد ‏بعد المواقف التي أعلنها عون في محطات زيارته، وتناول فيها خصومه بكثير من جارح الكلام.

‏ من ضمن المآخذ التي يسجّلها خصوم عون عليه، انه في محطاته التحوّلية، كان يحاول تغطية ‏انتقاله من ضفة الى ضفة بهجوم على خصوم من يتحالف معهم، فهو بعد توقيع وثيقة التفاهم ‏مع حزب الله، والتي رفض ان يعتبرها وثيقة تحالف الى فترة طويلة، فتح النار على سعد الحريري ‏ووليد جنبلاط والبطريرك الماروني وجميع خصومه المسيحيين، وقبل وأثناء وبعد زيارته الى ‏ايران، فتح النار على المملكة العربية السعودية والدول العربية المتحالفة معها، ‏والولايات المتحدة الاميركية، وجدد هجومه هذا، ووسّع مداه في زيارته الطويلة لسوريا، حيث ‏خرج عن المألوف في زيارات الخارج، وتناول قيادات لبنانية بتعابير ونعوت مسيئة، لاقت ‏استهجانا كبيرا عند فريق كبير من اللبنانيين، وبينهم من كان حليفا لعون.

‏ امّا بالنسبة الى موضوع الاعتذارات، فيمكن في هذا المجال تسجيل الآتي:‏ اولا: يذكر جميع اللبنانيين ان العماد عون طلب في أكثر من مناسبة ان يعتذر الرئيس الأسبق ‏الشيخ أمين الجميل والدكتور سمير جعجع عن «إساءات» بحقه، يعتبر انهما مسؤولان عنها، كما طلب ‏الشيء ذاته من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، والنائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط، ولو ‏سلّمنا جدلاً بأن هذه «الإساءات» صحيحة، إلاّ انها ليست بشيء أمام حرب التحرير وذيولها، ‏وأمام 15 سنة من ممارسات النظام الأمني اللبناني - السوري، التي وضعها العماد عون وراء ‏ظهره، واعتبر انها غيمة صيف وعبرت.

‏ ثانيا: اذا كان العماد عون يطلب اعتذارا من المسؤولين اللبنانيين الذين كانوا - حسب ‏قوله - وراء الإطاحة به من قصر بعبدا، كان عليه ان يطلبه مباشرة من المرحوم الرئيس ‏الياس الهراوي، ومن الحكومة ورئيسها في ذلك الوقت، ومعظمهم اليوم من حلفائه، وفي شكل ‏خاص من قائد الجيش يومذاك العماد اميل لحود، والعديد من القيادات والشخصيات التي ‏يتحالف معها العماد عون.

‏ ثالثا: ان الشعبين اللبناني والسوري - والبعض يعتبرهما شعباً واحداً - لم ينقطعا يوماً عن ‏التواصل والتزاور والحجّ، حتى في أصعب الظروف وأقساها، كما ان الطوائف المسيحية المتعددة ‏لها كنائسها وبطاركتها ومطارنتها ورهبانها وراهباتها، الموحّدين في كلا البلدين، وهم جسم ‏واحد، ورأس واحد، وما من مشكلة قامت او يمكن ان تقوم بين المسيحيين في لبنان واخوانهم في ‏سوريا والدول العربية، التي لهم فيها وجود، ومن هذا المنطلق فان أي هجوم او افتراء على ‏الدول العربية التي تفتح ذراعيها لمسيحييها او لمسيحيي لبنان الذين يعملون فيها، انما ‏هما إساءة مباشرة لهم ممن يدّعون حماية المسيحيين.

رابعا: ان تكون مسيحيا حقيقيا، فهذا يعني ان تعمل بما أمر به المسيح والقديسون، وليس ‏بترداد ما قالوه وأمروا به.

‏ دائما، دائما تبقى العبرة بالنتائج والحصاد.

 

توقيف 4 اشخاص من آل زعيتر ويحي أعتدوا بالضرب و السكاكين على سكان شارع العسيلي - الجديدة المتن

افاد مندوب الوكالة الوطنية الامني ان عددا من الجرحى وقعوا في اشكال في منطقة جديدة المتن (شارع العسيلي) نقلوا الى مستشفيات المنطقة.

وفي التفاصيل ان شخصا من آل يحي كان جاء من منطقة الرويسات القريبة وركن دراجته على مدخل احد الابنية السكنية هناك. وبعد ان طلب سكان المبنى نقل دراجته الى مكان آخر حصل تلاسن مع الاهالي ما لبث ان تطور بعدما قصد المذكور منطقته وعاد مع نحو 60 شخصا من اقاربه ومعارفه واشخاص من آل زعيتر في الرويسات وتحول الامر الى تضارب بالسكاكين والعصي مما استدعى تدخل الجيش والقوى الامنية التي عملت على تطويق الحادث ومعالجته. ونتيجة الاشكال الذي حصل اصيب كل من ايلي كريدي جو خوري عادل خوري حنا خوري ديفيد خوري بطعنات سكاكين وخناجر وعصي عدة نقلوا الى مستشفى الارز. ونتيجة الملاحقات التي قامت بها القوى الامنية التي سيطرت على الوضع بعدما اقفلت شارع العسيلي تم توقيف 4 اشخاص على الاقل من آل زعيتر وآل يحي بعدما ضبطت بحوزتهم الآلات التي ا ستعملوها في ضرب الجرحى. ويتم الاستماع الى افادة الموقوفين بناء لاشارة القضاء المختص. وسيتم الاستماع الى افادات الجرحى لمعرفة تفاصيل الحادث. وعلم موقع الكتائب أستمرار التحقيقات صباح اليوم في الاعتداء الذي نفذته امس مجموعة من مناصري حزب الله الذين قدموا من رويسات الجديدة بقيادة علي يحيى ومجد امهز للإعتداء على أهالي منطقة الجديدة- الرويسات. وقد تم توقيف علي أحمد يحيي ومحمد حسين أبو بكر وحسن يونس وجاهيًا فيما لاتزال القوى الامنية تبحث على علي امهز وباقي الفارين أما أعلام العونيين فقد كذب كالعادة وتردد أن المشكل عاطفي وليس طائفي أم سياسي في حين "وحدات الرويسات المنتمية الى حزب الله " التي أوقعت الجرحى بالسكان المسيحيين شتمت الصليب والمسيح نتيجة الاشكال الذي حصل في منطقة الجديدة شارع العسيلي اصيب كل من ايلي كريدي، جو خوري، عادل خوري، حنا خوري، ديفيد خوري، بطعنات سكاكين وخناجر وعصي عدة نقلوا الى مستشفى الارز

 

نقل الجنرالات الى لاهاي قريبا

موقع المستقبل/ بدأ رئيس قلم المحكمة الدولية الناظرة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري البريطاني روبرت فنسنت زار بيروت. للإعداد للمرحلة الثالثة من قيام المحكمة بعدما باتت المرحلتان الاولى والثانية شبه مكتملتين، أي التمهيد والتأسيس، ليبدأ الإعداد لمرحلة التشغيل. صحيفة "الأنوار" ذكرت أنه من الجانب اللبناني، تبقى قضية الضباط الاربعة الموقوفين بتهمة، أو بشبهة تورطهم بعملية الاغتيال معرفة أو اطلاعاً أو تغطية أو أكثر من ذلك، وأن موعد نقلهم الى لاهاي بات متوقعاً في أي لحظة، والعملية لن تستغرق اكثر من ثلاث ساعات، تماماً كما الوقت الذي استغرقته عملية توقيفهم منذ نيّف وثلاثة اعوام. فالجهاز المنوطة به هذه المهمة وضع تصوّر خطة لعملية النقل تأخذ في الاعتبار امن وسلامة الموقوفين والشهود، حتى ان العملية وضع اسمٌ لها على غرار عملية نقل العماد عون الى فرنسا والتي سميت بعملية (اورتانسيا). وفيما خطة النقل أنجزت، فإن نقل الوثائق تشارف على الانتهاء، وهي تتضمَّن التحقيقات المصورة والمسجلة بحيث ان الإفادات موثقة تلفزيونيا، وهذا الارشيف الضخم جرى نقله في المرحلة الاولى ويأتي في طليعة هذا الارشيف (كاسيت ابو عدس).

ومن الوثائق التي تمَّ نقلها، وهي مصورة ايضاً، يوميات الموقوفين وافاداتهم ومقابلاتهم مع محاميهم وذويهم وقد فرضت سرية تامة على هذه الوثائق، الى حين بدء المحاكمة، وليس كما حصل في السابق حين وُزِّع على محطات التلفزة شريط (اعترافات) الدكتور توفيق الهندي في وزارة الدفاع، وهنا يظهر الفارق واضحا بين احتراف العمل اليوم واخلاقية المسؤولين عنه، وبين خرق القوانين بالأمس والضرب بعرض الحائط بكل قواعد الاحتراف والمهنية واحترام سرية التحقيق وعدم التشهير.

 

عون والطائف

رفض مواقف العماد ميشال عون من إتفاق الطائف التي اطلقها من سورية لازالت تتوالى. فرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أكّد أن "اتفاق الطائف كان اتفاقاً عمل من أجله اللبنانيون وهو كان بوابة الوفاق في ما بينهم" مصنّفاً ما يجري من كلام "بين حين وآخر حول تعديل الطائف" بأنه "أمر ليس فيه مصلحة على الإطلاق وهذا لا يعني أن اتفاق الطائف لن يكون مجالاً للبحث في وقت لاحق بعد أن تهدأ النفوس ويكون هناك مصلحة أن يصار إلى النظر في هذا الشأن ولكن هذا ينتظر الظروف والأوضاع الملائمة وعلى أي حال ليس الآن مجالاً ووقتا لبحث هذا الموضوع وليس فيه مصلحة على الإطلاق".

وزير الدولة جان أوغاسبيان رأى أن "سوريا تراهن على قلب التوازنات لصالح قوى 8 آذار وهذا الموضوع له علاقة بالمحكمة".

وكشف عن معلومات مفادها أنّ "السوريين موجودون في أكثر من منطقة في لبنان ويعملون على تشكيل لوائح للإنتخابات النيابية"

ورأى أوغاسبيان أن زيارة عون "طبيعية" لأنّه مهّد لها منذ أيار 2005 ومن خلال ورقة التفاهم مع "حزب الله".

من جهته، رأى وزير البيئة طوني كرم أن زيارة عون إلى سوريا "خطوة دراماتيكية ما كان ليقدم عليها لو كان مرتاحاً للرأي العام المسيحي" واعتبر أن عون تحوّل إلى "غطاء للنظام السوري".

وأكّد كرم بأن "المجتمع المسيحي لديه حذر شديد من سوريا التي لا يمكنها أن تسمي عون زعيماً للمسيحيين".

أما منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد فأعتبر أنه "ليس من مصلحة المسيحيين أن يكونوا أصدقاء نظام متهم أو في دائرة الإتهام بقتل زعيم إسمه رفيق الحريري وزعماء آخرين مسلمين ومسيحيين"، وأكّد ثقته بأن "المحكمة الدولية صارت خارج التجاذبات".

وقال إن سوريا "تحاول الإلتفاف على الضغوط الخارجية لكنها شاءت أم أبت ستنفذ جدول الأعمال الدولي بدءاً من إقرار العلاقات الدبلوماسية ووصولاً إلى ترسيم الحدود".

ورأى عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش أن عون بزيارته "أعطى النظام السوري استفادة كبرى بعد أن كان في وضع صعب على المستويين الإقليمي والدولي" وأن مثل هذه الزيارة "لن تساهم في تطبيع العلاقات بين البلدين قبل انطلاق المحكمة الدولية" لأن "التطبيع الحقيقي يتحقق من خلال العلاقة الندّية بين البلدين التي بدأ بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبعد الإنتهاء من كل الملفات الشائكة".

النائب مصباح الأحدب اعتبر أن عون يطالب بتعديل الدستور والطائف من سوريا مع العلم أن هذا الإتفاق لم يطبق بشكل صحيح بسبب الوجود السوري في لبنان".

وأبدى الأحدب تخوّفه "من حصول شيء ما كبير في البلد اثر صدور بعض التصريحات التي أدلى بها سياسيون يحذرون فيها من اغتيالات". كما لفت إلى أن سوريا "تتعامل مع فريق وأشخاص لبنانيين على حساب هيبة الدولة وعلى حساب مقام رئيس الجمهورية، وهذا أمر غير مقبول ولا يرضى به معظم الشعب اللبناني".

سورية تكرم عون باطلاق محكومين جنائيين

صحيفة "الحياة" ذكرت أن من نتائج زيارة عون لسورية إطلاق المحكومين الجنائيين من اللبنانيين الموقوفين في سورية. وأكدت مصادر رفيعة في "المعارضة" أن الرئيس السوري بشار الأسد وعد عون بإقفال هذا الملف، وتعهد له الإشراف شخصياً على إيجاد المخرج القانوني عبر إصدار مراسيم عفو رئاسية عن هؤلاء الموقوفين الذين ذكر أن عددهم يفوق 50 شخصاً. المصادر الرفيعة في المعارضة لم تتحدث عن "موقوفين سياسيين"، وتوقعت أن يكون للعماد عون دور في تأمين انتقالهم من دمشق الى بيروت وأن تلعب اللجنة اللبنانية – السورية المشتركة لجلاء مصير المحكومين والمفقودين في السجون السورية دوراً إعلامياً بغية تسليط الأضواء على أهمية زيارة عون والنتائج التي أسفرت عنها.

ساركوزي غير نادم

من جهة أخرى قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن فرنسا "أقدمت على قرار ينطوي على مجازفة عندما مدت يدها الى سورية"، وأضاف: "أبديت ثقتي بالرئيس السوري بشار الأسد ولست نادماً على ذلك، على رغم أن حقوق الإنسان في سورية عرضة للانتهاك". واعتبر ان اليد الممدودة الى سورية انعكست إيجاباً على صعيد الوضع في لبنان، الذي شهد انتخابات رئاسية، والعمل جار الآن على تبادل العلاقات الديبلوماسية بين بيروت ودمشق، مضيفاً: "عند إقدامي على هذه المجازفة ما من أحد كان يتوقع أنه سيكون في الإمكان التوصل الى ذلك".

 

عقاب صقر لمنتدى تيار المستقبل: عون يزحف على أعتاب قصر الشعب

الانتخابات المقبلة هي الحد الفاصل في المشهد اللبناني

موقع 14 آذار/سأل الصحفي و المحلل السياسي عقاب صقر خلال حوار مع المغتربين اللبنانيين عبر المنتدى الصوتي لتيار المستقبل عبر (البالتوك) "إن كانت زيارة العماد عون إلى سوريا قد فادت أم ضرت لبنان" معتبراً أن العماد عون قد "مسح كل ذاكرته و ذاكرة تياره" و استنكر "عدم انتقاده للنظام السوري بالرغم من الشهداء و الأسرى و الدمار و الحرب التي خاضها ضده في السابق" مضيفاً "أنه مستميت في الدفاع عن النظام السوري".

وعلى صعيد نتائج زيارة عون قال صقر: "هذه الزيارة لم تدعم الموقف اللبناني فلم يرد اعتبار أهالي الشهداء و الأسرى بقول كلمة حق في سوريا، و لم يُعطِ إمكانية إطلاق الأسرى فقد قال أن هذا الموضوع مؤجّل و لم يتحدث مطلقاً عن ترسيم الحدود". أما بخصوص مزارع شبعا فقد اعتبر صقر أن العماد عون "دافع عن الموقف السوري من مزارع شبعا" و أضاف: "إن العماد عون يخالف تاريخه" واصفاً إياه بأنه "لم يفشل فقط بل انقلب على نفسه و خرج من جلده و قد أخطأ خطأ فادح بحق تاريخه و بحق جيشه و بحق عسكره و بحق بلده" و تابع: "نحن نريد أن ننفتح على سوريا و أن تنفتح سوريا علينا و لكن ليس على حساب لبنان".

و في تفسير له عن قصد العماد عون حين طلب من اللبنانيين الذين شاركوا في الحكم مع السوريين الاعتذار منه قال صقر: "عليه إذاً أن يطلب من حلفائه الاعتذار منه بالدرجة الأولى فهم كانوا أول حلفاء سوريا حينها" و تساءل: "هل نطلب من الصامت أن يعتذر قبل الجلاّد"؟ و علّق على إجابة العماد عون لمراسلة النهار بالقول أنه "قمة الزحف على أعتاب قصر الشعب".

و في إطار آخر استبعد صقر "قيام حزب الله بحرب من لبنان للانتقام للعماد مغنية بوجود اليونيفيل" معتبراً أن القيام بالعملية الانتقامية للعماد مغنية من خارج لبنان "أمر وارد". و بخصوص سلاح حزب الله قال صقر رداً على سؤال: "لا ينزع سلاح حزب الله بحرب أهلية فهو بحاجة إلى ترتيب إقليمي و دولي بين إيران و الولايات المتحدة الأمريكية" و أضاف: "إن أي حرب لنزع سلاح حزب الله هي حرب عبثية ليس لها أي معنى".

و فيما يخص المحكمة الدولية فقد اعتبر صقر "أنها لن تحدث خطراً على لبنان لأن من ستطلبه، ستطلبه بأدلة و قرائن و إثباتات مادية ملموسة" و أضاف: "نحن أمام مرحلة كبرى و أمام سيناريوهين اثنين إما ضربة خاطفة تقلب الطاولة أو تسليم المتهمين و تأخذ العدالة مجراها" و استبعد "التفجير عند طلب كل شاهد فهذه المرحلة انتهت" و تابع: "المحكمة سترسم مسار بحسب نتائجها".

وبخصوص الانتخابات المقبلة فقد وصفها صقر بأنها "الحد الفاصل" في المشهد اللبناني. و فسر ذلك بوصف مشهدَين: "إن استطاع حزب الله و حلفاؤه أن يأخذوا الأكثرية، سيكون معهم الأكثرية و السلاح و الدعم السوري الإيراني و سيستطيع أن يشكل حكومة و بالتالي سيمسك البلد بالمؤسسات و بالسلاح و بقوة الأمر الواقع، وسيضطر الأمريكي أن يتعاطى مع الإيراني و السوري بهذه المعطيات و سيكون خط 14 آذار تعرّض لضربة قاسمة و ربما نعود و نشهد النفوذ السوري الإيراني متغلغلاً في لبنان و ممسكاً بكل المفاصل اللبنانية". من جهة أخرى فقد رأى صقر أنه "إما اذا أعادت الأكثرية تموضعها كأكثرية فسيكون البلد قد عاد للتوازن وستكون الأكثرية معها أكثرية بالمؤسسات فيما حزب الله يملك الأرض و السلاح" و أضاف: "حينها الأكثرية تأخذ القدرة على مزيد من التوازن مع حزب الله لمفاوضته للوصول إلى حل وسط معه لا للقضاء عليه" و تابع: "في كل من المشهدين سنكون أمام لبنان مختلف: لبنان الذي يقع في القبضة السورية بشكل شبه كامل و لبنان الذي يبقى في مرحلة التوازن التي قد تؤسس إلى دولة متوازنة و بدون حرب أهلية".

وفي رد على سؤال وصف صقر أداء النائب وليد جنبلاط قائلاً: "هو يعبر عن هواجسه أمام جمهوره" مضيفاً "أنه عندما يعبر عن الثورة يعبر عنها بأعلى درجات الانفعال و عندما يعبر عن التراجع يعبر عنه بأعلى درجات الانفعال أيضاً فيظهر كأنه مندفع بالهجوم و متراجع حتى الانهيار" و تابع: "هذه هي شخصيته و طريقته في التعبير".  وتعليقاً على أداء النائب سعد الحريري في رد على سؤال قال صقر: "هو رجل لديه شعار "مَن شاور الناس شاركهم في عقولهم" فهو يبحث عن الفكرة و الفكر و يأخذ كل الآراء و يختار منها الرأي الأصوَب و هو يبحث عن الحقيقة في كل شيء ليس فقط من أجل والده".

أما على الصعيد الإقليمي المتعلق بتوجيه ضربة لإيران قال صقر: "ستكون الضربة الاقتصادية هي الضربة الأقصى" و رأى "أن الضربة لإيران مؤخرة إلى مرحلة تالية ربما يكون فيها تدخل مباشر لإسرائيل أو تعاون أميركيّ و إسرائيلي و دولي بوجه إيران" و أكدّ "أن حزب الله لن يقف مكتوف الأيدي حيال ضربة لإيران و تحركه على الجبهة الجنوبية سيكون الوارد الأكيد". من جهة أخرى، رأى صقر أن كلام الرئيس سليمان الذي طالب فيه أن تحترم الدول الأحجام حين استقبالها من تشاء من أي شخصية لبنانية أو سياسية "موجّه إلى سوريا حين استقبالها للعماد عون حيث اُستُقبل بما لم يُستقبل به الرئيس ميشال سليمان و هو بطريقة من الطرق رفع من قدر العماد عون و انتقاص من قدر رئيس الجمهورية" و تابع "إن تكريم العماد عون لا يجب أن يكون على كرامة الرئيس سليمان و أن ذلك لا يحسن العلاقات اللبنانية السورية بل يسيء لها".

 

ايران تشن هجومآ عنيفاً على الدول العربية وتهدد الامارات

طهران - يونايتد برس انترناشيونال

حمل رئيس مجلس الشورى الإسلامي الايراني علي لاريجاني, امس, بشدة على بعض الدول العربية, التي لم يسمها, ووصل إلى حد اتهامها بدعم إسرائيل خلال حربها على “حزب الله” اللبناني في يوليو 2006. ونقلت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية شبه الرسمية عن لاريجاني قوله في كلمة قبيل صلاة الجمعة في طهران وجه فيها تحذيراً إلى الدول العربية, التي لم يسمها, من استغلال “الدول الاستعمارية” لسيادتها الوطنية, ودعاها إلى عدم تكرار أخطاء الماضي. وعدد لاريجاني ما زعم أنه “أخطاء سابقة للدول العربية”, معتبراً أن بعض دول المنطقة “لم تدعم “حزب الله” في حرب ال¯ 33 يوماً, بل إنها كانت تدعم الصهاينة خلف الكواليس, إلا أن الحزب بصموده وجهاده خرج من هذه الساحة منتصراً, وان المقاومة و”حزب الله” اليوم قائمان بفضل الإمام الخميني الراحل وأفكاره القيمة”.

وأضاف “في زعم آخر قوله: لم يغب عن بالنا استشهاد عدد من حجاج بيت الله الحرام في مثل هذه الأيام من العام 1987 بسبب المعاملة السيئة”.

ولفت لاريجاني إلى مساندة بعض الدول العربية للرئيس العراقي الراحل صدام حسين, وتأسيس تيارات متشددة والسماح بإقامة قواعد أميركية على أراضيها, وقال “إن أحد زعماء الدول العربية أقر قبل فترة بأنه ارتكب خطأً فادحاً بتقديمه دعماً لصدام بلغ 40 بليون دولار خلال عدوانه على إيران (1980-1988)”, مدعيا أن هذا البلد, الذي لم يسمه, يرتكب حالياً خطأً فادحاً بالنسبة الى قضية فلسطين.

وتساءل إلى متى ستواصل الدول العربية تكرار هذه الأخطاء, مضيفاً “إننا نرى إحدى الدول العربية في المنطقة أصبحت قاعدة للقوات البرية الأميركية وأخرى باتت قاعدة للقوتين الجوية والبحرية لأميركا”. واتهم لاريجاني جهاز المخابرات الإسرائيلي بالوقوف وراء الفتن المذهبية, التي أثيرت خلال الأعوام الأخيرة بين السنة والشيعة في المنطقة. من جهة اخرى, نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن مقرر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى النائب كاظم جلالي, امس, تحذيره دولة الإمارات العربية المتحدة, من أن طهران لن تبق صامتة حيال ما اعتبره “سوء المعاملة” التي يلقاها الرعايا الايرانيين في هذه الدولة. واضاف “لو أن خطوات جادة لم تتخذ في هذا السياق, فمما لاشك فيه أن مجلس الشورى سيعتبر أن من واجبه القيام بعمل ما”, مشيرا الى ان النواب يشعرون بالانزعاج بسبب “الاساءة وسوء المعاملة التي تقوم بها الإمارات إزاء المواطنين الإيرانيين, لا سيما في مطار دبي”.

واعتبر أن الأمر يؤكد على “وجود ضعف بهذا البلد وأنه في العالم المتحضر لا تجوز مثل هذه التصرفات”, مضيفا “طلبنا من مسؤولي البلاد مرات عديدة وخاصة وزارة الخارجية القيام بخطوات جادة بهذا الصدد”, معتبرا أن الرد بخطوات مماثلة يمثل الحد الأدنى كرد فعل.

 

مأساة الكهرباء في لبنان: أسبابها فساد وسرقة وسوء إدارة ومصالح خاصة

تحقيق لـ"رويترز" عن مأساة الكهرباء في لبنان

تواجه العديد من الدول النامية مشكلات تتعلق بالكهرباء، لكن مشاكل لبنان تتجاوز مجرد الأعطال الفنية. فقد أشار تقرير صادر عن البنك الدولي هذا العام إلى الفساد والمصالح الخاصة. وقال ان مشكلات قطاع الكهرباء معتادة في الدول التي بها "العديد من المنتفعين من الأعطال في الوضع الراهن.. تتراوح من الفساد في تدفقات المدفوعات أو المشتريات إلى شراء أصوات الناخبين بكهرباء مجانية والتربح من انقطاع الكهرباء".

وتشكو فؤادة حاوي، وهي تمسك بشمعة في يدها، من انقطاع الكهرباء نحو 10 ساعات يومياً، بسبب مرفق الكهرباء المتداعي في لبنان. وقالت "إنه أمر غير محتمل.. لا أحد لديه المال لشراء وقود للمولدات، لذلك نعيش على ضوء الشموع. يجب ان نتكيف مع كل شيء في هذا البلد نعمل ونصبر، لكن شيئا لا يتغير". وهي تقيم مع زوجها وطفلها جنوبي بيروت، حيث تنقطع الكهرباء 3 ساعات يومياً منذ نحو عامين.

والسحب من المال العام ليس سهلاً، إذ يقول صندوق النقد الدولي إن الدعم تكلف ما يعادل 4 في المئة من الناتج المحلي المجمل العام الماضي، في حين أن لبنان أقام محطتين لتوليد الكهرباء تعملان بالغاز الطبيعي عام 1996، لكنه ما زال يفتقر لإمدادات الغاز ويديرهما بالديزل المرتفع الثمن، علماً أن المولدات القديمة تستخدم زيت الوقود الأغلى ثمناً. وتلبي مؤسسة كهرباء لبنان الحكومية ثلثي الطلب وقت ذروته، ونحو ثلث الكهرباء التي تنتجها تضيع في التوزيع أو لا تحصل على ثمنها.

لكن كيف يمكن إعادة هيكلة مرفق يعمل به ألفا موظف متوسط أعمارهم 58 عاماً وتم تثبيت أسعار خدماته عام 1996، عندما كان سعر برميل النفط 21 دولاراً، وأصدر أحدث قطع حساب مدقق عام 2004؟

وقال وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان لـ"رويترز": اليوم يمكننا توليد نحو 1500 ميغاوات، وذروة الطلب عندنا تقدر بنحو 2200 ميغاوات، أي عندنا عجز قدره 700 ميغاوات. لذلك نشهد انقطاعات الكهرباء، وخاصة في فصل الصيف".

ويتعالى ضجيج المولدات الخاصة التي تعمل في المتاجر والمنازل والمصانع وقت انقطاع الكهرباء. ويقول البنك الدولى انها كلفت القطاع نحو 400 مليون دولار العام الماضي. كما أن الكابلات المتشابكة بين المباني تكشف عن وصلات كهرباء غير شرعية ولا يجري قياسها. ومن المفترض ان تدفع الوزارات والجيش والشرطة والمستشفيات الحكومية ثمن ما تحصل عليه من كهرباء، لكن القليل من هذه الجهات يدفع.

وأظهرت بيانات وزارة المال أن دعم إنتاج كهرباء لبنان كلف الحكومة نحو 1,2 مليار دولار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2008، أي أكثر من 15 في المئة من إنفاقها وخمس إيراداتها. وذلك بعد أن ارتفعت تكاليف الوقود المستورد مع ارتفاع أسعار النفط العالمية مقتربة من 150 دولاراً للبرميل في تموز (يوليو) الماضي قبل ان تنهار.

لكن لبنان الذي يبلغ دينه العام 44,5 مليار دولار، أي نحو 170 في المئة من الناتج المحلي، وهي من أعلى النسب على مستوى العالم، لا يمكنه تحمل مثل هذه التكاليف، ناهيك عن الاستثمار لتوسعة طاقة إنتاج الكهرباء.

وقال الوزير إن محطات الطاقة القائمة قديمة لا تُجرى لها الصيانة المطلوبة، وغير مناسبة للوقود المتاح.

وفي بادئ الأمر، كانت سوريا تمد لبنان بالغاز الطبيعي لوحدتين حديثتين تعملان بالغاز، لكنها الآن تعاني هي نفسها نقص الوقود، فتحول لبنان إلى مصر. وبعد تعطيلات متتالية، وعد المصريون بتوصيل أول شحنه في كانون الثاني (يناير) المقبل.

وقال طابوريان "إنهم للأسف خفضوا الكمية إلى نصف ما طلبناه في بادئ الأمر، وهذا يعني أن مولدين في محطة واحدة سيعملان بالغاز". وقدر الخسائر التقنية لنظام التوزيع بنحو 15 في المئة، أي ضعف الخسارة المعتادة في شبكات التوزيع المدارة بشكل جيد. وأشار إلى أن "الخسائر غير التقنية، أي السرقة، فقد بلغت نحو 22 في المئة". وألقى اللوم على الاضطرابات السياسية في التراجع عن اتجاه كان قد خفض هذه النسبة إلى 17 في المئة من نحو 40 في المئة بين العامين 2000 و2002. وتدرس الوزارة كيفية إعادة هيكلة النظام القديم لتسعير الكهرباء بدون المساس بدرجة كبيرة بالمستهلكين الفقراء.

وألقى ألبير خوري، نائب المدير العام لشركة توزيع كهرباء خاصة في بلدة تقع إلى الشرق من بيروت، اللوم على إدارة كهرباء لبنان. وقال "كل مناطق لبنان ستدفع لو حصلت على الكهرباء ونظام محاسبة وتحصيل يعتد به".

وفيما رفض كمال حايك، المدير العام لكهرباء لبنان الحديث مع "رويترز"، قال طابوريان إن خيار خصخصة الشركة الذي جرت مناقشته على نطاق واسع غير متاح الآن، مضيفاً "أولاً يتعين أن تعمل الشركة بناء على القواعد التجارية فيمكنها التعيين والعزل".

ويرى أن المشاركة مع القطاع الخاص هي السبيل إلى الجمع بين قدرة القطاع العام على توفير المال مع مهارة القطاع الخاص في بناء وتشغيل المشروعات. ويهدف طابوريان إلى وضع خطة كهرباء مدتها 25 عاماً، وهو أمد طويل نظراً إلى أن الحكومة ستبقى فقط حتى موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة

 

حزب الله... النشأة ومشروع الدولة الاسلامية

جورج عيد/موقع الكتائب اللبنانية

عندما قامت الثورة الإيرانية في العام 1979، سعت ايران لاستقطاب اعجاب الدول العربية وتأييدها، مستفيدة في شكل خاص من دعم شاه إيران المعلن لإسرائيل وارتباطاته معها قبل انهيار نظامه. فانتقل هذا الدعم الى النظام الايراني الحديث بعد الثورة، وفي هذا السياق صرح وزير الخارجية الإسرائيلي في حكومة نتنياهو، ديفيد ليفي قائلا : "ان اسرائيل لم تقل في يوم من الايام ان ايران هي العدو"جريدة هارتس الإسرائيلية / 1/6/1997" . بعد انتصار الثورة، حرصت إيران توطيد علاقاتها مع البلاد الاسلامية، ولما اكتشفت أن الأمر صعب للكثير من الأسباب المعقدة والمركبة منها موقعها الجغرافي البعيد عن المحيط العربي وعن ثقافته. أضف الى ذلك العداوة التاريخية بين العرب والفرس. عندئذ توجهت إيران للبحث عن تنظيمات أصولية مسلحة تواصل من خلالها دورها في القضايا الإسلامية، التي نجحت في اظهارها كأحد ركائز الثورة ومعتقداتها. سعت إيران الثورة الى تكوين تحالفات مع الدول العربية، لكنها لم تنل سوى دعم سورية وليبيا والجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبدأت دعمها لحركة أمل. الى ذلك ذكرت وكالة رويترز بتاريخ 1/7/1982 ان القوات الإسرائيلية عندما دخلت بلدة النبطية لم تفسح في المجال الا امام حركة امل بالاحتفاظ بمواقعها وكامل اسلحتها. ويقول احد كبار الزعماء الشيعيين من حركة امل حيدر الدايخ في لقاء صحفي اجرته مجلة الاسبوع العربي 24/10/1983 ، "كنا نحمل السلام في وجه اسرائيل ولكن اسرائيل فتحت ذراعيها لنا واحبت مساعدتنا. لقد ساعدتنا على اقتلاع الارهاب الفلسطيني الوهابي من الجنوب". الا أن علاقة إيران مع أمل تأثرت بسبب اختلاف ضروراتهما السياسية الخاصة، وهو ما فتح الباب لإنشاء حزب الله. وقد جاء في بيان صادر عن الحزب في 16 شباط 1985 ؛ أن الحزب "ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه ، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة". هكذا انطلق مشروع حزب الله في لبنان، مشروع حاول من خلال تحالفاته وانتصاراته الوهمية تغطية هويته الأصلية وطمسها.

المعنى الحقيقي لعلم حزب الله

علم حزب الله مؤلف من لونين الأصفر والأخضر . يرمز الأصفر الى الجهاد ويرمز على العلم الى الأراضي الغير الخاضعة بعد لسيطرة ولاية الفقيه، وهي تعتبر أرض جهادية. أما الأخضر، فهو لون الاسلام. ويعتبر حزب الله أنه هو الاسلام وحاميها لذلك فان كلمة حزب الله مكتوبة بالأخضر عبر صورة السلاح. وانطلاقًا من ذلك تعتبر كل الأراضي التابعة لحزب الله أراضي الإسلام وهي بالون الأخضر ومنها ينطلق الجهاد في سبيل تحرير الأراضي المرمز اليها بالأصفر من أجل جعلها كلها خضراء.

وفي ما يتعلق بالموقف الذي أطلقه السيد حسن نصر الله في العام 1983 داعيًا الى الجهاد واستعادة مناطق جبيل وجونيه، متهمًا المسيحيين فيه "بأنهم اتوا اليها غزاة ويجب أن يرحلوا عنها"، إضافة الى عمليات وصل القرى من بعلبك مرورًا بأفقا وصولا الى لاسا، فهي كلها بمثابة طوق يضرب حول منطقة كسروان. فهذا الزحف المستمر والمسلح لحزب الله، بدأت تظهر تفاصيله باحتلال الكنائس، منها كنيسة لاسا، اضافة الى منع التجول في بعض جرود كسروان والمتن، منها العاقورة وجرود بسكنتا حيث تجوب الجبال دوريات مسلحة من حزب الله وتوقف الشباب.

الانتشار بنفس طريقة انتشار اليهود في اسرئيل

اعتمد حزب الله الاستراتيجية اليهودية نفسها في الانتشار بفلسطين قبيل قيام الدولة الصهيونية. فكشف في 12 كانون الثاني 2007، عن مخططات شراء الاراضي وبناء المجمعات السكنية في مناطق جزين والبقاع الغربي لصالح مشروع "حزب الله" من اجل أقامة الدولة الشيعية في لبنان، ليس الا جانبا من مخطط استراتيجي كبير ينفذه "حزب ولاية الفقيه" في لبنان منذ العام 1990 بصمت وهدوء ومن دون كلل من اجل تأمين الاتصال الجغرافي والديموغرافي بين التجمع الشيعي الاكبر في الجنوب والتجمعات الشيعية في البقاع.

وما ينفذه "حزب الله" اليوم، يمكن فهمه تماما بالعودة الى ما ارتكبه هذا الحزب تحت شعار "المقاومة الاسلامية" ضد اهالي جزين ومنطقتها وما نفذه من مجازر وعمليات قتل بلغت حوالى 500 عملية. تدرجت كلها بدءا من استهداف بلدات العيشية والجرمق وكفرحونة وعين مجدلين المسيحية التي تربط بلدات قضاء مرجعيون المسيحية مثل: دير ميماس، القليعة، الخربة ومرجعيون مع قضاء جزين المدخل الى الجبل اللبناني. وجرى قصف هذه البلدات مرات كثيرة بالصواريخ الثقيلة اضافة الى مهاجمتها ومحاولة اقتحامها على رغم انها كانت تجمعات مدنية بحت ما ادى الى سقوط مئات القتلى والجرحى والمعوقين وتفريغ هذه البلدات المسيحية من اهلها في شكل شبه تام.

اما قرى وبلدات جزين، فقد كانت هدفا لعمليات عسكرية واسعة من اجل ارهاب اهاليها واجبارهم على النزوح منها تمهيدا لشراء اراضيهم وعقاراتهم والسيطرة عليها، وهذا ما يعرفه كل اهالي تلك المنطقة الذين يعرفون جيدا كم قتل "حزب الله" منهم في صيدون والريمات وكفرفالوس ووداي جزين وكل قرية مسيحية هناك تحت شعار "المقاومة الاسلامية" ووسط تهليل نواب المنطقة المسيحيين ومباركتهم لعمليات المقاومة التي قتلت اهلهم.

ان شراء اراضي المسيحيين في جزين ليس حدثا منفصلا عما سبقه من تطورات اجرامية وسياسة تهجير مدروسة نفذها "حزب الله" بكل برودة اعصاب ووفق نهج اجرامي وتدميري مدروس من اجل "اسلمة الارض" وقتل الشعب.

ولاية الفقيه:

ان فكرة ولاية الفقيه ارتبطت بشخص الامام الخميني، وهو أول من وضع المفهوم قيد التطبيق. وحاليا يعتمد حزب الله مفهوم "ولاية الفقيه" المعمول بها رسميا في ايران. إن حزب الله ملتزم في كل قراراته بما يأذن به الولي الفقيه، أكانت دينية أم سياسية، ولا يُقدم على أي خطوة إن لم يأخذ إجازة شرعية بالأمر .

يقول نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في كتابه حزب الله – المنهج - التجربة –المستقبل الذي صدر في العام 2002: "يحتاج المسلم المكلف في القسم الثاني (القسم العام المرتبط بالأمة ومصالحها وحربها وسلمها وتوجهاتها العامة) الى قائد هو الولي الفقيه لتحديد السياسات العامة في حياة الأمة ودور المكلفين العملي في تنفيذ أحكام الشرع المقدس وتطبيقها على حياة الامة". ويضيف في سياق التزامات الحزب :" إن الحزب يلتزم منذ تأسيسه القيادة الشرعية للولي الفقيه كخليفة للنبي والأئمة وهو الذي يرسم الخطوط العريضة للعمل في الأمة وأمره ونهيه نافذان ."

ويشير في مقابلة منشورة على موقع إلكتروني للمقاومة الإسلامية الى انه"يجب على التنظيم أو الحزب ان يأخذ إجازة من الفقيه ولي الأمر والسبب في ذلك هو حصوله على مشروعية عمله ،إذ انه سيقوم بأعمال ونشاطات وسيأخذ قرارات بمعاداة جهات ومصادقة جهات أخرى وهذه كلها تخضع للاعتبارات الشرعية ،أين يجوز لنا ان تكون لنا علاقات مع جهات معينة أو أين لا يجوز، أين يجب ان نقاتل ونواجه الأعداء وأين لا يجوز القتال، فالدم مسؤولية. هذه كلها يقوم بها التنظيم عادة وبالتالي لا يستطيع ان يخوض في هذه الأمور التي تمس الأمة من دون أخذ إجازة من الولي الفقيه .. واضح تماماً أن حزب الله لا يستطيع الدخول في حرب إلا بإجازة من الولي الفقيه حتى لو أراد ذلك .. فلا غرو أن يقول نصرالله بعد الحرب الأخيرة : إننا نعتبر إيران شريكة لنا في النصر بسبب فكرها الديني والعقلي الذي قاد كل لبناني الى اتخاذ الموقف الصحيح وفي الإتجاه الصحيح . وواضح تماماً أيضاً أن العلاقات مع اللبنانيين تحتاج الى إجازة، والظاهر مما سلف أن مناشدة الحريري للإلتقاء بنصرالله مرات عديدة لم تلقَ آذان صاغية بسبب الحاجة الى إذن من الولي غير موجود بعد. وهنا أيضاًَ يمكننا اعتبار ورقة تفاهم عون- حزب الله ناتجة عن إذن من الولي الفقيه" .

في 16 نيسان 2007، اجرى تلفزيون الكوثر الايراني مقابلة مع قاسم ومما قاله حرفياً : "حزب الله اعتمد، في الموقف الفقهي الذي له علاقة بحركته العامة وبحركته الجهادية الخاصة ايضاً على الولي الفقيه. الولي الفقيه هو الذي يسمح، والولي الفقيه هو الذي يمنع. عندما انطلقت مقاومة حزب الله عام 1982، انما انطقت بناء على رأي وقرار فقهي من الامام الخميني، الذي يعتبر ان قتال اسرائيل واجب وبالتالي نحن التزمنا بهذا الرأي. أما كيف نقاتل اسرائيل وما هي العدة التي نعدها، متى نهجم ومتى لا نهجم؟ هذه لها ضوابط اسلامية وشرعية بحسب استطاعتك يمكن ان تعمل في هذا الاتجاه."

ويضيف الشيخ قاسم :" من هنا نحن غطينا موقفنا الجهادي في قتال اسرائيل بقرار الولي الفقيه الذي هو القرار الفقهي، وكل التفاصيل الاخرى اذا احتجنا الى امور فقهية تبين لنا الحلال من الحرام في المواقع الجهادية".

كما يجدر التذكير بالرسالة المفتوحة التي وجهها حزب الله الى اللبنانيين والعالم في 16 شباط 1985 والتي تتضمن ما يلي : "يتاح لجميع أبناء شعبنا أن يقرروا مصيرهم ويختاروا شكل نظام الحكم الذي يريدونه علماً أننا لا نخفي التزامنا بحكم الإسلام وندعو الجميع الى اختيار النظام الإسلامي" . وعلى عكس ذلك فإننا نرى في استعمالهم اليوم لعبارات معينة، ما هو أشد خطر من حقبة الثمانينات .

 

فرنجية: زيارة عون إلى سوريا ضد رئيس الجمهورية

علق النائب سمير فرنجية على زيارة النائب ميشال عون إلى سوريا بالقول: "هذه الزيارة تؤثر سلباً على الحوار لأنها موجهة ضد راعي الحوار رئيس الجمهورية".

أضاف:" زيارة الرئيس ميشال سليمان إلى سوريا كانت عادية، لا بل صدرت منها امور إضطر الرئيس سليمان الى توضيحها في ما بعد، وبالتالي لم تكن هناك حفاوة في الاستقبال. وزيارة عون موجهة ضده لأن سليمان حامي الدستور". واعتبر مطالبة عون بتعديل اتفاق الطائف" بمثابة التبني للطروحات التي سبق للإيرانيين عرضها على الفرنسيين لتحويل المناصفة في السلطة إلى مثالثة. وأسأل عون هنا: أين مصلحة المسيحيين في تحويل المناصفة بينهم وبين المسلمين الى مثالثة بين السنة والشيعة والمسيحيين؟".رأى النائب فرنجية ان "هناك محاولة لتوريط السوريين المسيحيين في مواقف هم في غنى عنها من خلال تنصيب عون كممثل شرعي لمسيحيي الشرق". وأشار الى ان "الزيارة تؤسس لمرحلة صدامية يتولاها النظام السوري ".

 

شعبية بالاعارة

عبدالله قيصر الخوري- أحد مؤسسي "التيار الوطني الحر"

تنتاب العماد ميشال عون عوارض الزعامة والمرجعية وقد عَقدت له لواءها قاطبةً في الزمان والسياسة والدين، فيَمّمَ بها شطر الشام على خطى بولس الرسول وان لم يكن هو نفسه، بفارقٍ بائنٍ في التكريم والتبجيل للزائر المبشّر، وعلى سجاد أحمر إكتسب صباغُه من دم اللبنانيين وحُبِكت عُقَدُه من عذاباتهم إبّان الاحتلال السوري للبنان.

الى أن حطّت به رحاله على السُدّة الاسمى للمسيحيين المشرقيين متنقلاً بحبريّتها خارج حدود انطاكيا وصولاً الى المدينة النظيفة طهران، وها هو اليوم يعوّض رعيته المنتشرة في الديار السورية، ما كان قصّر به تجاهها أسلافُه من بطاركة روحيين.

امتطى العماد ميشال عون وفريقه الألمعي نسر الرئاسة السورية، حاملاً صداقته المتوهّجة والمستجدة للنظام السوري مواكباً المسالك والطرقات التي أقلّت في السابق ألوف اللبنانيين الذين هُدرت انسانيتُهم واستُبيحت دورة حياتهم في غياهبِ معتقلاته التي ما تزال حتى اللحظة تُطبِق على أرواح الكثيرين منهم وسط التعتيم والنكران.

دُهشَتْ أوساط "التيار العوني" وأترابها من رابطة " شكراً سوريا " بالحفاوة البالغة التي أحاطت بالوافد النادر بين أبناء جنسه من "موارنة لبنان"، حاملاً الى سيادة الرئيس الابن، وقد أعفاه العماد عون من تبعات الرئيس الاب، حاملاً اليه اعتذار اللبنانيين للشقيقة سوريا، أعتذاراً لا يعدو كونه نتاج ما يحتدم في مخيّلته من تناقضات أخرجت المسيحيين في الماضي من معادلة الحضور سياسياً وإجرائياً، ويُكمل اليوم فصولَ إدخالهم في تفاهمات ركيكة لا تتناسب مع سلّمهم القيميّ المبنيّ على حريتهم ، التي لم توفر سوريا الاسد وسيلةً للحّد منها والقضاء على مفاعيلها.

تتطلع الاوساط نفسها بعين الرضى والإعجاب لتجيير الرئيس الاسد كرسي الرئاسة للعماد عون ولو لِبرهة، إلتفاتةٌ عطوفةٌ من سيادته في "مهد المسيحيين"، تصحيحاً زمنياً لتقصير في امكانية إشغاله إياه في قصر بعبدا.

ينقلنا العماد عون من الموضوعية التاريخية التي تحمل في طياتها ضراوة ما اقترفه النظام السوري تجاه لبنان، وما ألحقه بالمسيحيين تحديداً وبالموارنة على الاخصّ من قتلٍ واغتيالٍ لرؤسائهم وسجنٍ لقياداتهم ونفي، كان للعماد عون نفسه التجربة العلقمية الاولى، فيطرح علينا "فلسفة تنقية الوجدان"، وينتقل بنا من حرارة " قِيَم أثينا" الى برودة "إسبارطه" في اعتماد القِيَم عينها علّه لامس منفرداً الذرات الوجدانية التي تغلّف مسلكية النظام السوري أولاً تجاه شعبه، وبالأخص الإفراط بالعدائية تجاه الشعب اللبناني، حيث لم تدرأ طائفةٌ واحدةٌ من مكوناته شرَّ الاغتيال والتصفية والإخفاء القصري.

أمّا أن ينقض العماد عون معتلياً منبر جامعة دمشق، على الحكومة اللبنانية ويصفها بـ"الوهمية" إكراماً لسامعيه ليس إلا، وبتناقضٍ صارخ لا يوازيه سوى مشاركته بهذه الحكومة عبر ثلاثةٍ من أقحاح أقاربه ومحازبيه أصبغ عليهم صفة الوهم ايضاً.

إضافةً الى التهكّم بكبار اخصامه ضارباً عرض الحائط بأحجامهم ومرجعياتهم ضمن طوائفهم واحزابهم، فهو تفلّتٌ من ضوابط الاحترام المتبادل الذي تفرضه اللياقات السياسية والمجتمعية، لا يجاريه في ذلك سوى نشوة الموئل الجديد للمستكبر على ابناء قومه، والمستقوي بضيافة اصطناعية يُرمى منها سياسة "فرِّقْ تَسُدْ " ، لم تكن يوماً وسيلةً مُستفخَرة او مضلِلة لأحدٍ من كبار قادتنا التاريخيين.

بالرغم من استتباب الوضع برُمّته في العام 1990 للنظام السوري في لبنان وتحديداً بعد اتفاق الطائف والإتيان برؤساءٍ للجمهورية تميّزوا بالمطواعية القُصوى لهذا النظام من حيث الولاء المطلق، والإفراط بتوجيهه حيث يُخفق نحو مصالح إضافية له على الارض اللبنانية، لم يلجأ وقتها الى تنظيم استقبالاتٍ تاريخية لهم كما يحصل الآن، ولم يبادر الى ملاقاتهم بجمهورهم وإخوتهم بالمسيح في مهد المسيحية وعلى خطى بولس.

ألم يكن ذلك لسببٍ واحدٍ وهو وضع اليد كاملةً على لبنان وقيامه بقمع المسيحيين فيه الذين لم يستكينوا آنذاك رغم ما ألحِق بهم من قمع.

أما اليوم، وخلافاً لما سبق، وبعد أن بدأت تتهاوى تدريجياً شعبية العماد عون قياساً بالعام 2005 ، من انتخابات المتن الفرعية عام 2007 والتي تراجع خلالها معدّل الربح من 27000 صوتاً الى 400 صوتاً، كان قد سبقها أفول نجمه لدى شرائح واسعة من المسيحيين بعد توقيعه وثيقة التفاهم مع حزب الله، مروراً بغروب شمسه التي كانت ساطعة عن سماء النقابات الأساسية، وصولاً الى الجامعات وحراجة وضع تياره بين طلابها، لا نغفل ايضاً الإهتراء التنظيمي الحاصل داخل صفوف التيار والذي هو نافرٌ لدرجة استحالة علاجه.

قارب النظام السوري تلك الحقائق الدامغة فتدخّل مباشرةً عبر الإستعراض الذي دار في دمشق وحمص وحلب ومعلولة وصيدنايا، مستنهضاً إخوتنا بالمسيح في سوريا الذين نكنّ لهم كل محبة واحترام، جاعلاً منهم ومن ايمانهم ساحةً يستقوي منها العماد عون على القادة المسيحيين داخل لبنان، تماماً كما نُظّمت سايقاً حلقاتٌ كبيرة من السادة دروز سوريا إحتفاءاً بالسيد وئام وهاب وتسليفه أدوار الزعامة.

نورد ايضاً ثقافة " خلع العباءات" وكان آخرها من نصيب العماد عون إزدان بها واكتنز، فالتبست علينا رمزيتها أهي " لبولس" كما يحلو للعماد عون الإستعارة لنفسه؟

أم كانت " لشاوول" صفةً إتخذها بولس قبل اهتدائه بخطى المسيح؟

بين العباءة وبين الجودة التي تحمل فلن تقيهِ برودة ما يتنكّر له من تاريخنا وحرارة ما يستسهله من عذاباتنا، فالمسيحيون الذين تصدّوا في الماضي للاتفاق الثلاثي المعقود في دمشق وعطّلوا إمكانية فرضه عليهم عنوةً، فهم يتوجهون في ربيع العم 2009 الى صناديق الاقتراع ليصوّبوا مساراً صنعوه بأنفسهم في العام 2005 نتيجةً لخداعٍ في المواقف سرعان ما انكشف لاحقاً .

لن نهدر الوقت من الآن وصاعداً بالمقاربات والمقارنات بين مواقف العماد عون السابقة والحالية كالقول مثلاً إذا كانت العلاقة مع النظام السوري وصفة علاجٍ لطبيب مقتدر، فلماذا لم يجترع ذلك الدواء في العام 1989 متجنباً ما ألحقته حرب التحرير من دمارٍ في البشر والحجر، مع ايماننا المطلق أن سوريا كانت معتدية آنذاك وقبل وما زالت.

لنضرب مثلاً آخر عن موقفه التاريخي سابقاً من حزب الله وسلاحه، ومسارعته لاحقاً للتواثق معه أبعد الحدود متجاوزاً المزاج المسيحي.

فهل تغيّرت تصرفات النظام السوري؟ هل تغيّرت عقيدة حزب الله؟ بالطبع لا، والعماد عون ايضاً لم يتغيّر لكنه يبدّل في المواقف والتصريحات وهو ثابتٌ في شخصه، في ذاته، في الأنا التي لا تثق بالآخر ولا تقدّر صنيعاً لأحد، ولا تستحسن موقفاً لمسؤول، هذا ما أوصلنا في السابق الى اتفاق الطائف الذي ابدى رغبةً في تعديله من على منبر جامعة دمشق.

اما بالنسبة لما تهمس به مصادر في " التيار العوني" أنه حان الوقت للتفاهم بين الموارنة والعلويين وبالرغم من اعتناق هذا التيار للعلمانية يجاهر بها تارةً ويمزجها طوراً مع تمثيله الحصري للمسيحيين.

تندرج الحقائق التالية:

اولاً : للموارنة مرجعية روحية تتمثل بصرح بكركي ومعها ومن خلالها يُطرَح ما هو وجداني وكياني راسخٌ للموارنة وسائر المسيحيين، فلا داعي للقوطبة السياسية والإدعاءات الخاوية المضامين.

ثانياً : للموارنة والمسيحيين قادةٌ زمنيين وسياسيين لم ينحنوا امام العاتي من الرياح السورية ولم تعتريهم دهشةٌ من ظهور انياب الليث وهو يبتسم إغراءاً منه لقلةٍ او تقديراً لبخسٍ.

ثالثاً : للموارنة والمسيحيين كما لسائر اللبنانيين ذاكرة وهاجة، تُسلسل بدقةٍ ما خلّفته ممارسات النظام السوري إبان احتلاله لبنان، وهو بالتالي لا يحملون إزاءه صفحاً رخيصاً ومجانياً قائماً على العشائرية، فالمجتمع اللبناني لم يوكل ذلك إلا لجهاته الرسمية مسلّطاً عليها سيف المحاسبة والحذر.

الى أن تنجلي الحقائق وتفرغ اللجان من إماطة اللثام عن مصير المفقودين والمخطوفين في السجون السورية، ويجري تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وتنطق المحكمة الدولية بأسماء المسؤولين عن الجرائم السياسية، وتنقشع غيوم الماضي بتلبّدها وسوادها، عن وضوحٍ في الرؤية السياسية الداخلية، وعن تبلورٍ لشعبية عارمة للعماد عون عابرةً للحدود والدول، تكون عندها قد صحّت النبؤات وأثمرت المرجعية المشرقية المسيحية...