المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 13 كانون الأول/2008

إنجيل القدّيس متّى .19-16:11

فبِمنَ أُشَبِّهُ هذا الجِيل؟ يُشبِهُ أَولادًا قاعِدين في السَّاحاتِ يَصيحونَ بِأَصْحابِهِم: «زَمَّرْنا لَكم فلَم تَرقُصوا نَدَبْنا لَكم فلَم تَضرِبوا صُدورَكم». جاءَ يُوحنَّا لا يَأكُلُ و لا يَشرَب فقالوا: لقَد جُنَّ. جاءَ ابنُ الإِنسانِ يَأَكُلُ ويَشربَ فقالوا: هُوَذا رَجُلٌ أَكولٌ شِرِّيبٌ لِلْخَمْرِ صَدِيقٌ لِلجُباةِ والخاطِئين. إِلاَّ أَنَّ الحِكمَةَ زَكَّتْها أَعمالُها».

 

الليترجيّة اللاتينيّة

نشيد المجيء/الإهتداء نتيجة النداءات المتكرِّرة للربّ الآتي

لا تغضبْ، يا ربّ؛ لا تحافظْ على ذكرى خطايانا. يا أورشليم، ها هي مدينتك المقدّسة صهيون تتعرّض للدمار، مسكن قداستكِ ومجدكِ، حيث أنشدَ آباؤنا تسبيحاتِكِ. "أُقطُري أيّتُها السَّمواتُ مِن فَوق ولْتُمطِرِ الغُيومُ البِرّ لِتَنفَتِحِ الأرض وليُبَرعِمِ الخَلاص ولْيَنبُتِ البِرُّ أَيضًا" (أش45: 8). لقد خطِئنا، وأصبحنا كالوثنيّين. سقَطنا كالأوراق اليابسة، وأبعدَتْنا خطايانا عنك. حجبْتَ وجهكَ عنّا، وحطّمتَنا بسبب خطايانا. "أُقطُري أيّتُها السَّمواتُ مِن فَوق ولْتُمطِرِ الغُيومُ البِرّ لِتَنفَتِحِ الأرض وليُبَرعِمِ الخَلاص ولْيَنبُتِ البِرُّ أَيضًا" (أش45: 8). يا ربّ، أنظرْ إلى يأس شعبكَ وأرسِلْ ذاك الذي يجب أن يأتي! أرسِلْ الحمل، ملك الكون، من صخرة الصحراء إلى جبل إبنة صهيون، وليخلِّصْنا من نير خطايانا. "أُقطُري أيّتُها السَّمواتُ مِن فَوق ولْتُمطِرِ الغُيومُ البِرّ لِتَنفَتِحِ الأرض وليُبَرعِمِ الخَلاص ولْيَنبُتِ البِرُّ أَيضًا" (أش45: 8). تَعَزَّ، يا شعبي؛ قريبًا، سيأتي مخلِّصُكَ وملكُكَ. لماذا ترهق نفسكَ بالحزن؟ ألأنّكَ تشعر بالألم؟ لا تقلق، سأنقذُكَ. لأنّني مخلِّصكَ، وربّكَ، وقدّيس إسرائيل، وراعيكَ وفاديكَ. "أُقطُري أيّتُها السَّمواتُ مِن فَوق ولْتُمطِرِ الغُيومُ البِرّ لِتَنفَتِحِ الأرض وليُبَرعِمِ الخَلاص ولْيَنبُتِ البِرُّ أَيضًا" (أش45: 8).

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 12 كانون الاول 2008

النهار

يدرس خبراء في استطلاعات الرأي مدى تأثير سوريا في الانتخابات النيابية المقبلة سلبا او ايجابا على مرشحي قوى 8 و14 آذار ولا سيما بعد زيارة العماد ميشال عون لها.

يعتقد بعض المراقبين ان ازدياد التهديدات التي تلقاها أركان في قوى 14 آذار مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية هدفها شل نشاطهم الانتخابي ومنعهم من القيام بجولات ومهرجانات.

تساءل مرجع ديني: لقد عمت المصالحات الاسلامية - الاسلامية مع ان الخلاف هو سياسي، فلماذا لا تتم المصالحات المسيحية - المسيحية ما دام الخلاف هو ايضا سياسي؟

السفير

تقول دوائر دبلوماسية مطلعة إن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس دولة أوروبية كبرى إلى عاصمة عربية مؤثرة، لم تكن ناجحة... بدليل انها لم تستغرق إلا ثلاث ساعات خصص "الضيف" بعضها لرياضة الهرولة التي يمارسها دوماً.

صدرت توصية عن مرجعية دولية تتعلق بالبت في الإفراج عن موقوفين ولكنها أودعت أدراج مسؤولين لبنانيين.

شنت عقيلة مرجع كبير سابق حملة على عدد من الوزراء المحسوبين على المعارضة لعرقلتهم مشاريع تخص جمعيتها مقابل الاهتمام بمشاريع لمنطقة مسؤول كبير.

المستقبل

تتوقع أوساط ديبلوماسية أن تتكثف الزيارات الغربية والعربية باتجاه بيروت منذ مطلع السنة المقبلة من أجل استطلاع الموقف حول مسار التحضير للانتخابات النيابية.

تعزو أوساط مطلعة أسباب نفي الخارجية حول تسريب اسم السفير ميشال خوري لمنصب السفير في دمشق إلى ضرورة تلقي لبنان موافقة الحكومة السورية على قرار تعيينه المرتقب قبل تأكيد الاسم.

تقول أوساط غربية انه ليس من الواضح بعد التوجّه الأميركي لدى الإدارة الجديدة حول الصراع العربي ـ الإسرائيلي بالذات، وما إذا كان هناك تفضيل لديها لاطلاق مسار قبل آخر.

اللواء

قرّر نائب بارز في المتن تشكيل لائحة في الانتخابات المقبلة، تكون على نقيض لائحة قطب معارض!·

تُدقق أوساط دبلوماسية في أبعاد التهاني في منطقة معينة، في الوقت الذي كانت فيه قيادات عدّة تعرض عن ذلك لأسباب معروفة·

وُجهت ملاحظات تأنيب لعدد من النواب لعدم التدقيق في مواد قانون الانتخاب الجديد، وما انطوى عليه من ثغرات، لا سيما لجهة مراقبة الحملات الانتخابية·

الشرق

وزير من قوى 8 آذار أعرب عن تخوفه من ان يكون مستهدفاً "بعدما أسفر عن وجهه في تصديه لبعض مافيات الداخل والخارج" من دون ان يحدد من يقصدهم؟!

مسؤول كشف عن ان جهة سياسية وقفت وراء تسريب خبر تعيين السفير ميشال خوري في سورية بهدف خلق بلبلة مقصودة!

وزير اكد انه لن يتوقف عن المطالبة بصلاحيات نائب رئيس الحكومة حتى وان كان يعرف ان الأخير لن يحصل على أية صلاحية!..

 

الرئيس سليمان ترأس اجتماعا حضره وزراء لوضع ترتيبات زيارته للاردن واستقبل نائب رئيس الحكومةالقطري و مجلس بلدية بيروت وهيئات

وطنية - 12/12/2008 (سياسة) ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اجتماعا، ظهر اليوم في قصر بعبدا، حضره الوزراء: فوزي صلوخ، آلان طابوريان وانطوان كرم تم خلاله وضع التحضيرات اللازمة لبرنامج الزيارة الرئاسية للاردن الاحد المقبل ومواضيع البحث بين الجانبين على المستويين الرئاسي والوزاري.

الوزير القطري العطية

وكان الرئيس سليمان استقبل نائب رئيس الحكومة وزير الطاقة القطري عبد الله العطية وبحث معه في العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين لبنان وقطر على مختلف المستويات وفي شتى المجالات. وتناول الحديث الوضع الاقتصادي في ضوء الازمة المالية العالمية الاخيرة وانعكاساتها.

مجلس بلدية بيروت

ثم استقبل رئيس الجمهورية مجلس بلدية بيروت برئاسة المهندس عبد المنعم العريس الذي هنأ باسم المجلس الرئيس سليمان بالاعياد ووضعه في صورة عمل المجلس البلدي، متمنيا مساعدة رئيس الجمهورية في اقرار قانون البلديات، من جهة، وفي الايعاز لمن يلزم بالمساعدة في موضوع المراسيم المفقودة بفعل الحرب والتي تتعلق تحديدا بالاستملاكات.

رد الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان شاكرا للمجلس تهنئته، واشار الى انه طلب من وزير الداخلية "رفع مشروع قانون اللامركزية الادارية لان اتفاق الطائف نص على اعتماده"، معربا عن اعتقاده ان "لا اصلاح حقيقيا من دونها".

وركز رئيس الجمهورية على "الدور الاساسي الذي تضطلع به السلطات المحلية المنتخبة والتي تمثل فئات المجتمع في المدن والقرى، وتنوعها هو الذي يعكس ميزة لبنان"، مؤكدا ان "الامن الحقيقي يبدأ من الشرطي البلدي في احياء البلدات والقرى والمدن".

جامعة الحكمة

وزار بعبدا ايضا وفد جامعة الحكمة برئاسة المونسنيور جوزف مرهج وعمداء الكليات، بحيث وضع رئيس الجامعة الرئيس سليمان في نشاطات الجامعة ولا سيما منها الندوات ذات الطابع الوطني كموضوع قانون الانتخابات النيابية في لبنان وكذلك مسألة جعل بيروت مركزا لحوار الاديان والثقافات.

رد رئيس الجمهورية

بدوره، نوه رئيس الجمهورية بنشاط جامعة الحكمة، مشددا على ان "الكلمة هي الاساس في الديموقراطية"، لافتا الى ان "الكلمة تدرك معناها الحقيقي وقيمتها في الجامعة"، داعيا الى "توسيع دائرة التحاور مع الشباب وسماع رأيه وكلمته ومساعدته تاليا في اقامة التوازن بين العقل والقلب من خلال التركيز على التواصل مع الاخرين وقبول الرأي الاخر، وهذا جزء اساسي ومهم ايضا من الديموقراطية".

المونسنيور مرهج

وبعد اللقاء، قال المونسنيور مرهج: "تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس للتهنئة بانتخابه اولا، وبما حققه لغاية الان على مستوى الوحدة الوطنية واعادة تركيز صورة الوطن في الداخل والخارج، ودفع عجلة الدولة على رغم كل المعوقات.

كما هنأنا فخامته وشكرناه على المطالبة بجعل لبنان "مركزا عالميا لحوار الحضارات والاديان" وطرحها على اعلى المحافل الدولية، علما ان هذا الحوار هو حوار ديانات لا حوار كيانات، وتمنينا عليه متابعة هذا الطرح لدى كل القيادات الوطنية والعالمية بما من شأنه ان يركز دور لبنان- الرسالة كما اراده الله وكما يعيشه ابناؤه. وكانت مناسبة لاطلاع فخامته على عمل الجامعة الحثيث لالقاء الضوء على هذا الموضوع الذي يعنينا كثيرا.

ثم تمنينا ونتمنى في اجواء الاعياد هذه ان ينعم لبنان ورئيسه ومسؤولوه وشعبه وانسانه بسلام حقيقي مبني على الحق ومحبة الآخر واحترامه".

السفيرة ملاط

وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا سفيرة كولومبيا جورجينا ملاط التي زارته مودعة لمناسبة انتهاء مهامها في لبنان. وتقديرا لخدماتها ودورها في تعزيز الصداقة اللبنانية - الكولومبية، منحها الرئيس سليمان وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر، متمنيا لها التوفيق في مهامها الجديدة.

الشيخ الشبيلي

واطلع رئيس الجمهورية من رئيس "مجموعة خالد بن سعود الشبيلي للاستثمارت العقارية" الشيخ خالد سعود الشبيلي على "آفاق الاستثمار في لبنان وامكاناته".

 

قداس وجناز لراحة نفس الشهيد جبران تويني ورفيقيه في كنيسة مار متر

المطران عودة : تمرد على الذل وضحى بنفسه من اجل اخوته والوطن

وطنية - 12/12/2008 (سياسة) ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده يعاونه لفيف من الكهنة قبل ظهر اليوم القداس الالهي وصلاة الجناز لراحة انفس النائب المرحوم جبران تويني ورفيقيه المرحومين نقولا فلوطي واندره مراد في كنيسة مار متر - الاشرفية وذلك في الذكرى الثالثة لاستشهادهما. وحضر القداس النائب روبير غانم ممثلا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وزير الاعلام الدكتور طارق متري ممثلا رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، رئيس حزب الكتائب الرئيس الشيخ امين الجميل والنواب : ميشال فرعون, عاطف مجدلاني، سيرج طورسركيسيان، بطرس حرب، عبد اللطيف الزين، المنسق العام لقوى 14 اذار فارس سعيد، النائب السابق كميل زياده، الامين لحزب الوطنيين الاحرار الياس ابو عاصي، امين سر حركة التجدد الديموقراطي انطوان حداد، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، الشيخ سامي امين الجميل، الشيخ نديم بشير الجميل، باتريسيا بيار الجميل، ميشال مكتف وعقيلته، نيكول، جوزف وغبريال توتنجي من مؤسسة بشير الجميل، رئيس الرابطة اللبنانية للروم الارثوذكس نقولا غلام. وذلك في حضور اهل الفقيد والده النائب غسان تويني والزملاء الصحافيين.

المطران عوده

بعد تلاوة الانجيل المقدس القى المطران عوده العظة الاتية: "الارض ساحة معظم الناس فيها ممثلون. الاشخاص الحقيقيون الصادقون هم قلة نادرة. هؤلاء يتماهون مع الحق والحرية. اهل الحق يغتالون، اهل الحرية يقتلون، لان الحرية والحق يغيظان من لا يعرفهما. الحق والحرية متلازمان.الحق يظهر عندما تكشف ذاتك والحرية عندما تطلق ذاتك لتحقيقها. الممثلون لا يقتلون ولا يغتالون. لقد قال الرب يسوع: "لهذا قد اتيت الى العالم لاشهد للحق، كل من هو من الحق يسمع صوتي(يو 18:37) قال له بيلاطس: ما هو الحق؟ الرب لم يعط جوابا لان بيلاطس لم يكن باستطاعته ان يفهم لانه كان خادم الطاغية وعبد الظالم. كل يوم في حياة الحر يوم ابداع، كل يوم اخر جديد يرتبط بالقضية ويغنيها. قضية هذا الحر ههنا هي لبنان، كلما فكر بها اغتنت بها انسانيته وعظمت بها نفسه، هذه النفس التي تعتبر ان رسالتها هي انقاذ لبنان من اسر وعبودية، معتمدة على ايمانها بالله وقدرته. النفوس الكبيرة تكافح ولا تفكر بالمستقبل، الحاضر هو الموجود، ويثرى هذا الحاضر بمقدار مانحياه في الحق والحرية، حركة الزمن ليست في ايدينا، ماهو في متناولنا ان نملأ الحاضر بما هو من مكونات الحق للزمن الحاضر. الانسان الحر المستقل المبدع هو الذي يجعل في اللحظة حياة، هذا الانسان ثائر في كل لحظة، ثائر على الموت، ثائر على العبودية، ثائر على كل حد يعوقه عن الابداع في اللحظة التالية انه ساكن "الاين واللاأين". هذا الانسان هو الانسان الذي يحب، وعظمة الانسان تأتي من محبته، يتجاوز نفسه ويفضح الكذب والرياء والنفاق في اولئك الممثلين المرائين. في اللغة اليونانية القديمة عند ارستوفانس وافلاطون واخرين الممثل الذي يلعب على المسرح هو HYPOCRITE التي تعني اليوم المرائي".

اضاف "جبران كان بعيدا عن ان يكون مرائيا، كان انسانا حقيقيا مؤمنا صادقا، شفافا، بسيطا، طيبا، جريئا، محبا، رقيقا، عطوفا، كريما، دائم الابتسام والفرح، كان طفلا يحمل في قلبه هذه الصفات التي هي من ثمار الروح ونحن نردد مع ربنا يسوع المسيح: ان لم ترجعوا وتصيروا كالاطفال فلن تدخلوا ملكوت السموات(متى 18:9). محبا للحياة كان جبران وحالما كبيرا ومتمردا على كل ذل. كان ثروة حقيقية لبلده، هذا مايؤكده كل من عرفه، لم يكن يفتش عما لنفسه بل عما لوطنه، كان يسعى باستمرار الى اعلاء شان وطنه وشان الشباب فيه، كان يطمح الى وطن عزيز سيد حر مستقل مزدهر بكل طاقاته والشبابية منها بنوع خاص، وقد عمل جاهدا من اجل اعطاء الشباب فرصة للتعبير عن انفسهم. لا يذكر جبران بدون رفيقيه نقولا واندريه الوفيين الواثقين بجبران من اجل جبران، هذان الشابان اللذان هزمت المحبة التي لا حدود لها "انا" هما لتندمج بمحبته التي لا زيف فيها، بالمحبة التي تنمو الى ان تتحقق في الخلاص، في خلاص بلد ينحدر نحو الانهيار ينحدر من علو الاخلاق والقيم والوطنية والانتماء الى اسفل مراتب الكذب والرياء والاستعباد والاستزلام. يصدق قول الشاعر على هذه الحال حين يصرخ:

على الارض هذا الحطام،قياصرة واباطرة وعساكر وعسس .عبر هذا المتاه كلهم ياالهي اله.كان جبران يعرف عن يقين ان الكثيرين لايرون الوطن، انهم يرون الصنم فيهم .وكان يجد ان لاخلاص للبنان بهم لان هناك اكثر من يهوذا واحد فيما بينهم هؤلاء الذين يبيعون ضمائرهم والوطن، ولكنهم غافلون عن ان الله يكشف اخفى نياتهم، واقوالهم تصل عرش الرب وتحكم على شر افعالهم (الحكمة 1:9). اما الذين يسمعون صوت الرب ويفهمون الحق فتكون النعمة والرحمة معهم وان ماتوا شبابا فانهم سيجدون الراحة ويحيون الى الابد(الحكمة 4و5).

وختم المطران عودة "ادرك جبران ان لا مكان لليأس ولا للرجوع وان من وضع يده على المحراث لا يلتفت الى الوراء. جبران لم يلتفت الا الى الصوت الاتي من فوق، الاتي من امامه وهو يتبعه، الصوت الذي يقول:" ان لم تقع حبة الحنطة في الارض وتمت فهي تبقى وحدها. ولكن ان ماتت تأتي بثمر كثير (يو 12:24). وجبران لم يحب نفسه ليهلكها بل ضحى بنفسه من اجل اخوته والوطن ليحفظها الى حياة ابدية".

زيارة المدافن

بعد ذلك زار الجميع المدافن، ثم تقبل اهل الفقيد التعازي على ان تضاء بعد الظهر الشموع في مدافن مار متر لاراحة انفس جبران ورفيقيه.

 

عضو مجلس الشيوخ البلجيكي زار مدينة جبيل وقلعتها التاريخية

وطنية - جبيل - 12/12/2008 (سياسة) زار عضو مجلس الشيوخ البلجيكي الوزير فيليب مورو، يرافقه عضو مجلس بلدية بروكسيل عبدالله البستاني، مدينة جبيل ومعالمها الاثرية والسياحية والفكرية. وكان في استقباله رئيس البلدية الدكتور جوزف الشامي والاعضاء، رئيس جمعية الصداقة اللبنانية- البلجيكية للمساعدات الاجتماعية شارل المجبر ومدعوون. انطلقت الجولة من مقر بلدية جبيل مرورا بالسوق القديمة وتمثال الاديب مارون عبود والقلعة التاريخية ومتحف المتحجرات وكاتدرائية مار يوحنا مرقص وصولا الى الميناء الفينيقي حيث شرح النقيب السابق للادلاء السياحيين في لبنان يزيد محفوظ تاريخ جبيل والحضارات التي تعاقبت عليها عبر الزمن الغابر وما قدمته هذه المدينة العريقة للانسانية على صعيد القيم واللغة والتواصل بين الشعوب.

واوضح الدكتور الشامي اثر جلسة العمل التي ضمته مع مورو في البلدية "ان اللقاء كان مثمرا، خصوصا ان مورو من ابرز السياسيين الذين اشرفوا على صوغ اللامركزية الادارية في بلجيكا بحيث كانت هناك فرصة للافادة من خبراته في هذا المجال، اذ تبين ان اللامركزية الادارية شكلت دفعا مهما لازدهار المناطق البلجيكية وتطورها". واكد العمل على "ايجاد آلية تعاون بين بلدية بلجيكا وبلدية مولونبك سان جان التي يترأسها لتبادل الخبرات وتشجيع السياح على زيارة جبيل".

وقدم الشامي الى مورو هدية تذكارية هي سمكة متحجرة عمرها مئة مليون سنة استخرجت من مقالع الاخوين ابي سعد الجبيلية، اضافة الى كتاب يلخص اهم المحطات التاريخية التي مرت على هذه المدينة.

 

النائب الحريري في ذكرى استشهاد النائب تويني: صوته ما زال مدويا ليختصر مسافة الحلم بالحرية

وطنية - 12/12/2008 (سياسة) أدلى رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري بتصريح في الذكرى الثالثة لاستشهاد نائب بيروت جبران تويني، جاء فيه:

"ثلاث سنوات انقضت على استشهاد رفيق الدرب جبران تويني وصوته ما زال يدوي في وجدان جميع اللبنانيين ليختصر مسافة الحلم في الحرية والاستقلال والوحدة. جبران تويني النداء الدائم لوحدة المسلمين والمسيحيين في سبيل لبنان والوجع الموصول في مسيرة الشهادة الوطنية والامل المترقرق في عيون الشباب.

نجتمع في ذكرى غيابه هذا العام والوطن على مشارف تحديات كبرى ومتغيرات اساسية، وصراعات مكشوفة ستحدد مسار لبنان لعقود طويلة آتية. والذكرى هي بالنسبة الينا حافز لخوض غمار التحدي، وتعبير عن ارادة التمسك بما ناضل جبران من اجله واستشهد في سبيله، وهي لن تكون يوما عابرا او مجرد محطة نسجل فيها ادعية الرحمة على شهدائنا الاحرار. عهدنا لجبران تويني في هذا اليوم ان نكون في مستوى التحدي وان نلتزم مواثيق الرابع عشر من آذار، مواثيق السيادة والحرية والاستقلال التي سنخوض فيها معا معركة الانتخابات النيابية المقبلة، معركة الثأر لجبران تويني من اعداء الديموقراطية والحرية ومعركة اعادة الاعتبار لدولة لبنان ومؤسساته الدستورية. ذكرى جبران تويني هي استحضار لكل ذكريات الشهادة، استحضار لمسيرة مجيدة كتبت سطورها بدماء قيادات بارزة من لبنان، وهي استحضار لمشروع الدولة الحرة المستقلة التي وهب جبران قلمه ولسانه وعمره في سبيل الدفاع عنها. في يوم جبران تويني انحني امام شهيد استثنائي في تاريخ الحريات الديموقراطية في لبنان، امام شهيد بيروت والحياة البرلمانية، والصحافة، وشهيد "النهار"، التي ستبقى بإذن الله، عنوانا لحرية لبنان ومنبرا شامخا لحرية الرأي والكلمة وحماية العيش المشترك والدفاع عن سيادة لبنان ووحدته واستقلاله".

 

روجيه إده عرض مع جعجع الأوضاع ودعا الى "استعجال البحث في الانتخابات"

وطنية - 13/12/2008 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع رئيس "حزب السلام" روجيه إده، خرج بعدها إده ليقول: "كانت جولة أفق ولا سيما لجهة ضرورة الاستعجال بالبحث في الانتخابات النيابية، ولو أن التداول بها سابق لاوانه، إذ أن لبنان ما زال ساحة معنية بما يجري من مفاوضات ومواجهة في آن واحد". وأشار إلى أن "النظام الدولي اعتاد العمل مع الايرانيين والسوريين فهو يفاوض من جهة ويحارب من جهة أخرى كما يفعلون هم تماما". وقال: "يجوز أن يكون الحديث عن الانتخابات ملهاة للناس ولكن هذه الملهاة تسمم الاجواء على صعيدي الاستقرارالوطني وتعاطي المواطنين مع بعضهم البعض".

سئل: كيف قرأت زيارة العماد عون الى سوريا؟ أجاب: "انها زيارة انتخابية بإمتياز"،آملا أن "يعوض العماد عون جراء هذا الدعم السوري ما سيخسره في كسروان وجبيل، في مناطق نفوذ السوريين والمربعات الامنية لحزب الله". وردا على سؤال عما إذا كان العماد عون يتكل على المجنسين، نفى اده "إمكانية أن يبدل هذه المرة المجنسون المعادلة في كسروان وجبيل والمتن ولكن يمكن أن يتكل على تعاون "حزب الله" مع "جماعة سوريا" من أجل تقدمة هدايا وودائع للعماد عون في لوائحهم".

وقال: "العماد عون كان متخوفا بعد البحث في تأليف لائحة زغرتا دون أن تضم العقيد فايز كرم فيها، إذ انه قلق من اعتماد هذا المنحى في أمكنة أخرى لذا ذهب الى سوريا ليطلب تعويضا عن ذلك باعتبار أنها كلفته غاليا في المناطق المسيحية ويجب التعويض عليه في البلدات الاخرى".

 

النائب نقولا: زيارة العماد عون لبعبدا طبيعية لأنه يحترم الدستور

التزوير يحصل قبل الانتخابات والمال السياسي الموزع مثال على ذلك

وطنية - 12/12/2008 (سياسة) قال عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا، في حديث عبر إذاعة "صوت الحرية" ضمن "لقاء الحرية": " ان هدف زيارة العماد ميشال عون لسوريا تنقية الضمير، لأن الكل يعلم انه كانت هناك خصومة بين العماد عون وسوريا عندما كانت في لبنان، ويجب أن تكون بين البلدين أفضل العلاقات، لان بيننا تاريخا وجغرافيا". وأكد أن "العماد عون من الناحية المسيحية ومن خلال الزيارة حاول إرسال رسالة أن مسيحيي الشرق هم أبناء هذا الشرق وليسوا بقايا صليبيين". وردا على سؤال قال: "ان رئيس كتلة "المستقبل" سعد الحريري حتى لو لم يهاجم العماد عون وزيارته، إلا أن هناك أبواقا كثيرة تتكلم نيابة عنه". وأشار الى أن "الهجوم أتى من كل أفرقاء الرابع عشر من آذار". ورأى أن "زيارة العماد عون لقصر بعبدا ولقاءه الرئيس ميشال سليمان هي لوضعه في جو الزيارة"، لافتا الى أن "زيارة عون لبعبدا طبيعية ومنطقية فهو يفهم الدستور وعنده احترام له". وعن زيارة العماد عون لبكركي، قال: "ربما هذه الزيارة لاطلاع البطريرك على أوضاع المسيحيين في سوريا لا سيما أنه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق . وعن مراقبة الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر للانتخابات، أعلن أن "التيار الوطني الحر لا مانع لديه من مراقية مركز كارتر للانتخابات"، مشيرا الى أنه "إذا كان البعض يفكر أن التزوير يحصل في ساعة الانتخابات فهو مخطىء. فالتزوير يحصل قبل الانتخابات وما المال السياسي الذي يوزع الا مثال على ذلك". وأعلن أنه "إذا أراد "التيار الوطني الحر" ترشيحي للانتخابات النيابية، فسألتزم مهمتي وإذا أعطاني مهمة أخرى فسأخضع لقرار الحزب، فالاخير يعلم من الذين يجب أن يكونوا مرشحيه وعلى هذا الأساس يختار". واعتبر أن "الموالاة لديها نية في تفشيل الانتخابات فهي خائفة على أكثريتها وستفعل أي شيء لتفشيلها".

 

مؤتمر صحافي لوكلاء الدفاع عن الضباط الاربعة الموقوفين

عصام كرم: نطلب من رئيس الجمهورية الاطلاع على توصية بيلمار

وطنية - 12/12/2008 (قضاء) عقد وكلاء الدفاع عن الضباط الاربعة الموقوفين اللواءين جميل السيد وعلي الحاج والعميدين ريمون عازر ومصطفى حمدان، المحامون اكرم عازوري والنقيب السابق للمحامين عصام كرم ويوسف فنيانوس ومالك السيد وغياب الوزير السابق ناجي البستاني بداعي السفر، مؤتمرا صحافيا الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في مكتب النقيب كرم في بدارو، في حضور عائلات الضباط وممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان المحامي معن الاسعد. وناقش المحامون التقرير الاخيرة للجنة التحقيق الدولية وما تضمنه من معلومات ولاسيما منها ما يتعلق بتسليم القضاء اللبناني كل الوثائق المطلوبة. وألقى النقيب كرم كلمة جاء فيها: "التقرير الثاني الذي اعده رئيس لجنة التحقيق الدولية، السيد دانييل بيلمار وقدمه الى مجلس الامن بصفته المرجعية التي عينت لجنة التحقيق الدولية.. هذا التقرير يستوقف في مسائل عدة.

جاء في التقرير: "ان المسؤولين عن الهجوم في جريمة 14 شباط 2005"، محترفون واتخذوا اجراءات عدة من اجل التغطية على مسارهم واخفاء هوياتهم".

وجاء في التقرير: "ان اللجنة كشفت عناصر اضافية تعزز من الصلة بين الهجوم الذي تعرض له الحريري وعمليات اخرى تتولى اللجنة التحقيق فيها".

وجاء في التقرير: كما اكدت التحقيقات ارتباط افراد شبكة الحريري بهجمات اخرى " تعرض لها لبنان في الاعوام الماضية".

في ضوء هذه الفقرات يسأل الدفاع: بأي مقدار تنطبق المواصفات التي اوردها التقرير في الدلالة على المرتكبين؟ بأي مقدار تنطبق هذه الاوصاف على الضباط الاربعة؟". أضاف: "وجاء في التقرير: "وتقر اللجنة بأن تبقى السلطة المطلقة للسلطات اللبنانية في تحديد الاشخاص المطلوب اعتقالهم او الافراج عنهم. وفي هذا الشأن واصلت اللجنة توفير المعلومات التي تحتاج اليها السلطات اللبنانية لاتخاذ قرار مستقل في شأن الاعتقال من دون العودة الى اللجنة".

من زمان، هذا الكلام يصدر عن رئيس لجنة التحقيق الدولية، رئيس اللجنة السابق السيد سيرج براميرتز، اعطى الدفاع مستندا يقول فيه ان القضاء اللبناني هو المسؤول الحصري عن استمرار الاعتقال وعن اطلاق السبيل.

هذا الكلام يكرره رئيس اللجنة الحالي السيد دانييل بيلمار، تاركا للقضاء اللبناني التصرف في شأن التوقيف من دون الرجوع اليه.

وفي التقرير امر جديد مهم، هو ان اللجنة اكدت في تقريرها الرسمي الذي رفعته الى مجلس الامن انها سلمت الى المدعي العام لدى محكمة التمييز في لبنان رأيا وتوصية في مسألة التوقيفات. والدفاع يقول بـ "الاعتقالات التعسفية" مستعيرا تعبير لجنة التحقيق الدولية التي انشأها مجلس الامن للعمل في مجال الاعتقال التعسفي. وهنا يسأل الدفاع: هل للنائب العام لدى محكمة التمييز، الاستاذ سعيد ميرزا ان يطلعنا على منطوق التوصية؟ كلنا يذكر ان التوقيفات انما حصلت بناء على توصية رئيس اول لجنة تحقيق دولية السيد ديتليف ميليس. فلماذا لا نطلع على توصية السيد دانييل بيلمار لنعرف ما اذا كانت لجنة التحقيق الدولية ما تزال في خط توصية ميليس او انها اعتمدت توصية اخرى؟ هذا اذا كان القضاء اللبناني ما يزال متأثرا بتوصيات القضاء الدولي". وتابع: "اذا كان ذلك هو الواقع، فحق للدفاع ان يطلع على توصية بيلمار للعمل بمنطوقها. واذا كان القضاء اللبناني مستعدا لممارسة سلطاته، وهذا حقه وواجبه فليطلق فورا سبيل الضباط الاربعة. لان الضباط الاربعة ابرياء. ويذكر الدفاع بالمادة الثانية من قرار مجلس الامن 1595 الذي انشأ لجنة التحقيق الدولية، وفي هذه المادة ان مجلس الامن "يطلب الى الحكومة اللبنانية ان تكفل مراعاة نتائج واستنتاجات تحقيقات اللجنة مراعاة تامة. في هذا المناخ الجديد يطلب الدفاع متوجها الى فخامة رئيس الجمهورية، القاضي الاول ان يأخذ هو بيده قضية ما تزال قيد الاخذ والرد منذ 14 شباط 2005 فيطلع هو على توصية بيلمار اذا امتنع القضاء اللبناني عن اطلاع الدفاع عنها، وذلك حتى تسير هذه القضية في خط الحق والعدالة. ان القضاء اللبناني مطالب مرة بعد بأن يحمل مسؤولياته لأن البراءة مثل الحقيقة لا توضع تحت مكيال".

 

توقيف 13 شخصا بتهمة تأليف عصابة وحيازة أسلحة لأعمال إرهابية

وطنية - 12/12/2008 (قضاء) استجوب قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر اليوم ثلاثة عشر موقوفا أقدموا على تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب جنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها المدنية والعسكرية وحيازة ونقل أسلحة حربية ومتفجرات لاستخدامها لأعمال إرهابية.

كذلك أقدموا بتاريخ 28/8/2008 على وضع عبوة ناسفة على مفرق طريق عام القليعات بهدف تفجيرها خلال مرور سيارة قائد لواء الجيش في الشمال، ولم يحصل الانفجار لسبب خارج عن ارادتهم، سندا الى المواد 335 - 549/201 عقوبات و5 و6 من قانون 11/1/1958، والمادة 72 من قانون الأسلحة والمادة 166 من قانون القضاء العسكري بالنسبة الى بعض الموقوفين العسكريين. وأصدر القاضي مزهر مذكرات وجاهية بتوقيفهم سندا الى مواد الإدعاء.

 

الاحرار: زيارة عون لدمشق تؤكد الانخراط في التحالف الايراني - السوري

ندعو الحكومة الى الموافقة على قبول اقتراح ارسال مراقبين للانتخابات

وطنية - 12/12/2008 (سياسة) عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر بيان جاء فيه: "نعتبر أن زيارة العماد عون لسوريا، سواء نظرنا إليها كزيارة تعارف، كما وصفها هو نفسه، أو زيارة الخيارات الاستراتيجية المستبقة التحولات الإقليمية والتغيير في المواقف الدولية، كما يحلو لمجمليها تصويرها، فإنها تؤكد الإنخراط في التحالف الإيراني ـ السوري على الصعيدين الداخلي والخارجي. وهذا يعني محاولة دفع من يدعي تمثيلهم من غير أن يحصل أساسا على وكالة منهم في هذا الاتجاه، والحقيقة نقيض ذلك تماما للتمحور في مواجهة العالمين العربي والغربي، وفي التصدي للشرعيتين العربية والدولية. وإذا كان حضر انقلابه تدريجا من خلال تبنيه مبادئ المحور الإقليمي وأدبياته، ومن بينها، على سبيل المثال، التهجم غير المبرر على الدول الشقيقة والصديقة التي احتضنت ولا تزال "ثورة الأرز"، ودعمت لبنان على الأصعدة كافة، فإن مصلحة من أولوه الثقة على أساس برنامجه الانتخابي تكمن في تحييد لبنان عن المحاور والصراعات لا زجه في أتونها، وفي الاحتكام إلى اتفاق الطائف والدعوة إلى تحسينه بتوافق اللبنانيين لا المغامرة في طروحات ملتبسة أبعد ما تكون عن العقلانية والموضوعية. ونعلن تكرارا أن انسحاب سوريا من لبنان لم يكن وفقا لاتفاق الطائف ولا كان وليد إرادة صادقة مما كان يمكن تفسيره إيجابا، وهي حولت لبنان حقلا للألغام وساحة مفتوحة قابلة للاستغلال والتوجيه عن بعد. أما القول "ان أول هدية هي أن سوريا لن تعود إلى لبنان تحت أي ظرف كان"، فالكل يعلم أن ليست الرغبة التي تنقص دمشق إنما تحول دون تنفيذها موازين القوى والمعطيات الإقليمية والدولية. ولا نجدها في أي حال في حاجة إلى مثل هذا الخيار الأقصى ما دام حلفاؤها وأصدقاؤها ومن بينهم العماد عون، يؤمنون مصالحها ويدافعون عن مواقفها ويبيضون سجلها ويبررون ممارساتها".

واضاف البيان: "نرحب بكل المبادرات والأفكار التي تهدف إلى المساعدة لاتمام الاستحقاق الانتخابي في موعده الربيع المقبل لما للانتخابات النيابية من أهمية للفصل الديموقراطي بين مشروعين متناقضين: مشروع يدعو إلى إعلاء شأن الدولة الواحدة الموحدة العادلة بالنأي بها عن الانزلاق في الصراعات التي لا أفق لها ولا نهاية، ومشروع يعمل على استيلاد منافس للدولة من رحمها مما يعني ازدواجية القرار والسلاح والولاء وإبقائها ورقة للاستعمال والابتزاز. وتأتي في هذا الإطار زيارة الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر لبيروت على رأس وفد من المؤسسة التي تحمل اسمه بقصد درس إمكان إرسال مراقبين للاسهام في حسن سير العملية الانتخابية مما يؤدي خدمة جلى للديموقراطية وللاستقرار في لبنان على السواء. إننا، إذ نرحب بهذا الاقتراح، ندعو الحكومة ليس إلى قبوله فقط، إنما إلى السعي أيضا لدى المؤسسات والمنظمات غير الحكومية المختصة لتأمين إيفاد اختصاصيين يتمتعون بالخبرة والحياد، خصوصا اننا سنكون في مواجهة اختبار إجراء الانتخابات في يوم واحد مما يتطلب إمكانات لوجستية ووسائل مراقبة فاعلة. وفي المناسبة، ننظر بقلق إلى إصرار أصحاب السلاح على الاحتفاظ به بعدما تم استعماله في الداخل وإبقاء مناطق مقفلة ومحرمة على الكثيرين. ونلفت إلى استمرار التعديات التي تطاول ناشطين وأنصارا ل"تيار الانتماء اللبناني" والتي أصبحت كأنها طبيعية أو مسلم بها، وهذا مؤشر شديد الخطورة بالنسبة إلى الانتخابات النيابية وإلى الحياة السياسية في آن".

وتابع: "تصادف هذا اليوم ذكرى استشهاد الصديق العزيز، المناضل الكبير والصحافي اللامع والنائب الواعد جبران تويني، وقد تذكرناه وهو الحاضر أبدا بصوته المدوي دفاعا عن استقلال لبنان وعيش أبنائه الواحد، وبقلمه الثائر على التبعية والقمع واستهداف الحريات. وهو الحاضر أيضا من خلال النهار وديكها الصادح مع انبلاج فجر الوطن كل يوم، فجر يتماهى مع الحرية والعدالة والمساواة. ومن خلال والده عميد مجلس النواب و"النهار" والذي يصارع الزمن وغدراته وتجاربه لإكمال المسيرة التي سقط نجله قبل وصولها إلى الخواتيم السعيدة. وحاضر كذلك من خلال كريمتيه اللتين تتقاسمان المسؤوليات ليظل مشعل جبران مضاء وحلمه نابضا، ولينتصر لبنان الذي عشقه وناضل من أجله حتى سقط شهيدا على مذبح الدفاع عنه وعن ثوابته، وهو حاضر أخيرا من صدى قسمه الذي ردده مئات آلاف الشباب في ساحة الحرية حفاظا على لبنان العظيم".

 

النائب ميشال عون التقى سفير روسيا وسيناتورا بلجيكيا والصراف

وطنية- 12/12/2008 (سياسة) التقى رئيس"تكتل التغيير والاصلاح"النائب العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية سفير روسيا سيرغي بوكين، في حضور المسؤولين في "التيار الوطني الحر" سيمون ابي راميا وميشال دوشادارفيان. بعد الإجتماع، لم يشأ السفير بوكين الإدلاء بأي تصريح.

كذلك التقى النائب عون السيناتور البلجيكي فيليب مورو الذي قال في تصريح: "تشرفت بلقاء العماد ميشال عون وخصوصا بما يمثله والدور الذي يلعبه في بلدكم والدور الذي يقوم به في الشرق الأوسط، وأقول ايضا في وقت تاريخي، خصوصا بعد عودته من سوريا، وبعدما رأيناه في مشهد تاريخي في القصر الجمهوري السوري وهذا ايضا يشرفني أكثر". أضاف: "في هذه المناسبة أريد ان اقول اني أبدأ باكتشاف الواقع اللبناني خارج نطاق الإعلام والكتب، وأريد ان أنوه بالواقع السلمي الذي يحظى به لبنان اليوم، وهذا هو رسالة الى الأوروبيين الذين يعتبرون ان الوضع لا يزال مقلقا. ولكن اليوم نقول انه على السواح ان يأتوا الى لبنان، وبالرغم من أني آت من الخارج ولن أتدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، سأتمنى النجاح للذين يتمتعون بجرأة لمد الجسور ولتقريب وجهات النظر لأن المشاكل في لبنان لا تحل الا بالإنفتاح وليس بالإنزواء".

والتقى النائب عون الوزير السابق يعقوب الصراف الذي هنأ العماد عون بعودته بالسلامة من سوريا، وقال: "لقد رفع رأسنا".

 

ابو رزق: الوقت غير ملائم للخوض في اتفاق الطائف

وطنية - 12/12/2008 (سياسة) رأى رئيس الحزب العمالي الديموقراطي الياس ابو رزق في تصريح اليوم انه "ليس الوقت مطلقا وقتا للخوض في اتفاق الطائف، ولا يمكن لاي عاقل ان يجد في اثارة هذا الموضوع الا سعيا الى توظيف انتخابي سطحي وبلا افق، خصوصا ان البلاد مشدودة الى خيارات مصيرية وقضايا وجودية ومنها قضايا غابة السلاح والامن والوضع المعيشي والاهم الجواب على السؤال الكبير في الانتخابات المقبلة وهو اي لبنان نريد؟".

اضاف "لقد سئم اللبنانيون قيادات احتكارية وشبه قيادات تمضي في السلطة النيابية او التنفيذية سنوات فتنسى هموم الناس ومطالبهم، لتستفيق قبل شهور او اسابيع من الانتخابات على مطالب منسية كانت غالبا هي مسؤولة عن تظهيرها وتطورها".

 

النائب فتفت: أي مزايدة في المجلس النيابي هدفها انتخابي لا اصلاحي

جميع الاطراف في المجلس ممثلون في الحكومة وعليهم تحمل المسؤولية

وطنية - 12/12/2008 (سياسة) قال عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" عن امكان نجاح التوافق الذي حصل في اللجان المشتركة واثمر انجازا على المستوى المطلبي في كل القضايا الاخرى: "ما حصل في جلسة اللجان السابقة كان يحضر لهذه الجلسة لناحية المطالب على الصعيد التربوي او المطالب المعيشية. كان هم نواب كل الكتل النيابية، بل ان المطالب بدأ البحث فيها، كما اذكر، رئيس لجنة التربية النائب محمد الحجار في ما يخص موضوع المعلمين والمطالب المشتركة لهم، وبالتالي هذا الهم يخص كل الاطراف وليس طرفا من دون آخر. انما يبدو ان الجميع قد اتعظ من الازمة الاقتصادية ودرس الازمة المالية للدولة والمستقبل المالي للدولة. وما حصل بالامس كان منطقيا لكل الامور العالقة في ما يخص زيادة الاجور والامور السابقة المرتبطة بالزيادات التي حصلت بين الاعوام 96 97 و98 ولم تدفع، وما كان يسمى فروقات سلسلة الرتب والرواتب والتي اول من طرحها في المجلس النيابي هو النائب في كتلة "المستقبل" نقولا فتوش. وهذا الهم عاد الى موقعه الطبيعي، الى المجلس النيابي، وهو صاحب القرار النهائي. واعتبر ان تحضير اللجان اساسي وما جرى سيكرس في الهيئة العامة".

وعن جلسات مناقشة الحكومة وهل سنشهد توافقا لمعالجة القضايا الملحة، قال: "ان الحكومة حكومة وحدة وطنية ويفترض ذلك، وجميع الاطراف في المجلس النيابي ممثلون فيها والجميع يتحمل مسؤولية قراراتها وليس طرفا من دون آخر.

ففي لبنان ليس هناك موالاة ومعارضة بل فريقان سياسيان بالتأكيد في اتجاه الحملة الانتخابية. اما تجاه الحكومة فالجميع شريك في كل القرارات وليس هناك قرارات اتخذت حتى الآن بالاكثرية ورفضتها اقلية. فأي مزايدة تحصل في المجلس النيابي هدفها انتخابي وليس فعلا هدفااصلاحيا للوضع السياسي او الوضع التشريعي او الوضع الحكومي. لكن هذا لا يعني ان الجميع متفقون في كل شيء وان كل ما يحصل في الحكومة يقبله كل النواب. ومن الطبيعي ان تكون مناقشة عامة، واعتراض النواب طبيعي على بعض التفاصيل، فهل سيكون الامر ضمن المنطق السياسي الحكيم الذي يقول ان الجميع شركاء ام ان البعض يحاول ان يناى بنفسه عن انه شريك ويحاول فقط ان يسجل نقاطا لاهداف انتخابية؟ فالشعب اصبح واعيا هذا الامر وينظر الى ما سيحقق لا الى ما يقال فيها".

وهل تحول مطلب المراقبة الدولية للانتخابات، في ظل زيارة الرئيس جيمي كارتر، الى مطلب اساسي لدى الاكثرية وهل سيبصر النور ويترجم على المستوى الرسمي، قال: "ان هذا الموضوع لن يتحول الى هذا المستوى لكن الاكثرية قبلت ورحبت بالرقابة لكنها ليست رقابة دولية بل مؤسسة مستقلة وليست رسمية وليست تابعة لدولة حتى الى الامم المتحدة. وهذه المؤسسة نفذت اعمالا رقابية في انتخابات عدة كبيرة في انحاء العالم ولقيت ترحيبا، وهي مكرسة بالنسبة الى المجتمع المدني وليست رسمية. وهذا لا يعني ان هناك مطالبة بمراقبة دولية للانتخابات انما حصول المراقبة والقبول بها هو دليل على الذين يطالبون بهذه الرقابة بأنهم يريدون فعلا انتخابات حرة وديموقراطية، ومن يرفض اي رقابة يعني ان لديه ما يخبئه في هذه الانتخابات".

 

حزب الكتلة الوطنية انتخب هيئة اعضاء مكتب مجلس الحزب

وطنية - 12/12/2008 (سياسة) اعلن بيان صادر عن حزب الكتلة الوطنية اللبنانية اليوم ان مجلس الحزب عقد اجتماعا في البيت المركزي للحزب مساء امس الخميس في حضور العميد كارلوس اده تم خلاله انتخاب اعضاء هيئة مكتب المجلس على الشكل التالي:

رئيسا لمجلس الحزب - المحامي بيار خوري

نائبا للرئيس - المحامي حسين همدر

امينا للسر - غسان ابي انطون.

 

اللقاء الوطني المسيحي" دعا في ذكرى جبران تويني الى محطة تأمل في ما قدمه اللبنانيون على مذبح الوطن

وطنية - 12/12/2008 (سياسة) إعتبر "اللقاء الوطني المسيحي" في بيان اليوم، أن "ذكرى إستشهاد النائب جبران تويني محطة تأمل عميق في ما قدمه اللبنانيون على مذبح الوطن". وسأل: "ألم يحن الوقت حتى نؤمن جميعا، على إختلاف آرائنا وتوجهاتنا وأفكارنا أن وحدتنا هي الضمانة الأكيدة ولعلها الوحيدة لإستقلالنا؟، أليس قسم جبران في أساسه أن يتوحد اللبنانيون مسلمين ومسيحيين؟، ألا يتفرد أحد بحكمه أو بجره إلى ما ينافي قناعة الكل؟".

وأضاف "اللقاء" "إننا نقف مع الأب غسان في جرحه الكبير وتعاليه الإنساني الرائع، ومع الصحافة اللبنانية التي فقدت إبنا بارا لم تغب السنون الثلاث لا من صورته ولا من صوته ولا من حضوره"، آملين أن يتوقف مسلسل التفجير وتعود السلطة اللبنانية ضامنة لسيادة كل لبنان وكل اللبنانيين على كل أرضه وكل مقيم عليها".

 

الرئيس كارتر التقى كتلة اللقاء الديموقراطي في مجلس النواب: نأمل اجراء انتخابات نزيهة دون تأثير وتهويل على المشاركين

وطنية-12/12/2008(سياسة) اختتم الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر لقاءاته مع الكتل النيابية في مجلس النواب بلقاء عقده صباح اليوم مع كتلة اللقاء الديموقراطي، في حضور النواب مروان حماده، هنري حلو وانطوان اندراوس. بعد ذلك عقد الرئيس كارتر مؤتمرا صحافيا مقتضبا قال فيه:"انا فخور بالعودة الى لبنان, وأنظر الى انتخابات تجري بسلام وبتعاون ونزاهة وشفافية في ايار او حزيران حسب الجدول المحدد، ونأمل ان لا يكون هناك تهويل وان تكون المشاركة كثيفة لكي يعبر الناخبون عن اختيارهم لقادتهم من دون اي تأثير غير قرارهم الحر". اضاف:"نحن فخورون بأن نرى علاقات جديدة تتطور بين لبنان وسوريا، ونأمل ان يتم قريبا تبادل السفراء وترسيم الحدود، كما نأمل ايضا من دون اي تأخير انسحاب القوات الاسرائيلية من هذا البلد السيد، وتوقف كل الخروقات الجوية المستمرة وان يتمكن لبنان من تحقيق علاقات جيدة وسلمية بين مختلف احزابه السياسية والآخرين الذين التقيناهم، وهذا ما يستحقه هذا البلد، وأود ان اشكر مجددا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الداخلية وقيادات الاحزاب الذين التقيناهم والذين عانوا في الماضي كثيرا من التدخلات الاجنبية والذين يريدون ان يكونوا في وطن ذات سيادة وهم فخورون في انجازاتهم في الماضي وينظرون الى مستقبل باهر". وتفقد الرئيس كارتر القاعة العامة للمجلس برفقة الامين العام للمجلس عدنان ضاهر.

 

العشاء السنوي ل"نادي الصحافة" في فندق "لورويال"

وطنية-12/12/2008 (سياسة)أقام "نادي الصحافة" عشاءه السنوي في فندق "لورويال" ضبية شارك فيه المستشار الاعلامي في رئاسة مجلس النواب علي حمدان ممثلا الرئيس نبيه بري، وزير الداخلية زياد بارود، النائب عاطف مجدلاني ممثلا رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري، وزير البيئة الدكتور طوني كرم، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب ممثلة وزير الاعلام الدكتور طارق متري، النواب: هادي حبيش، بطرس حرب وجواد بولس،العميد أسعد مخول ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، النائبان السابقان كميل زيادة وصلاح الحركة، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية أديب ابي عقل، المحامي ندي غصن ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، عميد نادي الصحافة انطوان الشويري وعقيلته روز، وحشد من الفاعليات السياسية والحزبية والروحية والنقابية والاعلامية والتربوية.

بداية النشيد الوطني ثم دقيقة صمت حداد على روح الاعلامي الشهيد النائب جبران تويني، فكلمة عريفة الاحتفال الزميلة نعمت عازوري أوسي.

الحويك

وكانت كلمة لرئيس نادي الصحافة يوسف الحويك أكد فيها ان "الصحافة والاعلام هما الوجه الحضاري للبنان"، متمنيا على الدولة أن "تعطي الاعلام الاهتمام اللازم".

وقال:"قدرنا في نادي الصحافة كما جميع اللبنانيين أن نواجه القدر والتقلبات والاضطرابات بصبر وارادة وصمود نجترحه أحيانا من عمق أعماق الروح. فنحن من المؤمنين بالله والوطن والانسان، بالكلمة والحق والحقيقة، بالحرية والعدالة والمساواة، وإلا لا معنى أن يبقى لبنان وأن تبقى صحافة واعلام حر فيه. لا أخفيكم باننا أهل الصحافة والاعلام، نشعر بخشية كبيرة على لبنان الذي نريده والذي احببناه، والذي نناضل من اجله ، لبنان المتنوع المزدهر والمحب للحياة، وخصوصا أن هناك الكثير من الامور التي تطرح تساؤلات حول بعض الخفايا والنوايا، ولذا دعوتنا لكم ولجميع اللبنانيين الى التبصر والسعي بمختلف الوسائل للحفاظ على هذا اللبنان".

الوزير بارود

وكانت كلمة للوزير بارود قال فيها:"من روائع الكلمة في لبنان انها تغوي، هي تغوي بحرفها والمضمون، هي تغوي بسخطها بفرحها بعمقها وبفعلها، وهي تغوي بمن تخرج من افواههم بل قل من عقولهم، من اقلامهم وهي سيوف. وفي اغوائها، هي ترقص مع الموت ومع عظائم الاستشهاد حينا، وهي ترسم نسمات على الوجوه، فتأتي بفرح المعرفة احيانا. أما حارسة هيكلها، فصحافة قيل يوما بجلالتها وهو وقار حسن، ولكنها صحافة الخبز المغموس بالدم أيضا وصحافة اليد التي تحرق بالاسيد، والقلم الذي يراد كسره فتغتال اليد التي تخط به حرية".

وأضاف:"نادي الصحافة نادي صاحبة الجلالة، نادي الاقلام والحناجر التي لها في كل منتدى كل تحية ومحبة، حسبه أنه يجمع في زمن الانقسام، يجمع اصحاب رسالة بعدها المهنة ويخط مع هؤلاء مجتمعين مستقبلا يغنيه عمق الجذور. قلمكم عود ثقاب تضرمون به حطب الوفاق فيدفأ البيت اللبناني في غمرة العواصف من كل صوب، والا أضرم النار في البيت فاختنق. لا أبالغ إن قلت مدى الاثر، وانتم قادة راي او مكونون له. وما دام الزمن زمن انتخابات، وما دمنا نخوضها بعين والدية تخشى على رضيعها، اسمحوا لي ان أتشارك معكم في هم وتمن. أما الهم فهو أن نحصن لبنان واللبنانيين، كمن يقفل نوافد البيت بوجه الرياح العاتية والتحصين يكون بالوحدة. unitas essentialibus in يقول القديس اغسطينوس ( في الاساسي : الوحدة )".

وتابع:" هذه الوحدة التي بدأت أولى إشاراتها في اتفاق الدوحة وانتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وتشكيل حكومة الارادة الوطنية الجامعة، بل حكومة التشارك في مسؤولية الانتقال بلبنان من أزمة حادة الى ولوج مخارجها، مرورا بإقرار قانون انتخابات لا يبلي طموحا اصلاحيا، ولكنه فعل جماعي جامع، وصولا الى حماية انتخابات 2009 النيابية الواجبة الحصول، عبر تأمين مناخ سياسي - أمني مؤات، من حق اللبنانيين علينا أن نعطيهم هذا الحد الادنى، في الوقت التي تذهب فيه ديموقراطيات العالم نحو تحسين نوعية الحياة. ها نحن نسعى الى الحياة بدنياها، نسعى ألا يقتل صحافي لراي تجرأه او يدفن حيا معلق الحرية، فاقدها". وأضاف:"أما التمني فهو أن يستمر الاعلام منبرا ومساحة رأي وتعبير وراية بيضاء عزيزة، وفي زمن الانتخابات. لكن التمني ايضا هو ان نعبر معا تجربة البحث عن تنظيم راق لحياتنا الانتخابية، هي المرة الاولى في لبنان التي يدخل فيها مجلس النواب على خط التنظيم الاعلامي الانتخابي والدعاية. هي تجربة اولى غير كافية لاشك، ولن تأتي بصورة فورية بنتائج حاسمة، ولكنها مدخل وبداية لا بد منها ولا بد من انجاحها. والرهان في ذلك على هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية التي من المتوقع ان يقر تعيين اعضائها في جلسة مجلس الوزراء يوم السبت المقبل، وقد رفعت الى المجلس الترشيحات كما وردتني منذ اسبوعين. والرهان أيضا عليكم، أنتم أهل القلم العالمون بالالم. رهان تحصين الناس من خطر الانزلاق الى مخاطر التشنج والحقد والغاء الرأي ، ورهان تحصين الرأي العام من خلال تقديم أسمى صور الحضارة لشعب اتخذ من الكلمة مشعلا وبالحرف جال عابرا حدود الزمن. لنعبر معا هذا الزمن الدقيق، ولنبن معا حالا من الاقدام على الانتخابات بغير اهوال عظائم الامور".

وقال:"عود الى القديس اغسطينوس، يقول في الاساسي:الوحدة(unitas essentialibus in)

في العابر :الحرية (libertas accidentalibus in) وفي مطلق الاحوال:المحبة ( caritas omnia in)".

وختم:"محبتي لكم في كل حين، محبة المقدر لعملكم وجهدكم وسمو كلماتكم والاقلام ودمتم".

وفي الختام سلم الزميل الحويك في حضور الوزير بارود ممثل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري النائب الدكتور عاطف مجدلاني درعا تقديرا لما قدمه النائب الحريري لنادي الصحافة من مساهمات مالية لتجهيز المركز الجديد للنادي".

 

أسماء مهاجرة

عدنان شعبان (ضابط متقاعد) 

لي صديق مسيحي عنده ابن، اختار له اسما غربيا تيمنا بجده لابيه عندما منّ الله على ابنه بطفل صبي، انتظرت ان يسميه باسم والده لكن ظني لم يصح اذ اعطي الطفل اسما غربيا مسيحيا.

ولدى سؤال الصديق عن السبب، اجاب: "احفادنا لا مستقبل لهم في لبنان، مستقبلهم في الخارج خصوصا في الغرب والغربيون لن يفهموا الاسم العربي ولن يتمكنوا من لفظه بسهولة ولا يستهوونه بسبب وقوف الاسلام وخصوصا العرب وراء كثير من الاعمال الارهابية". عندما حاولت اقناعه بان الوجود المسيحي وفاعليته في لبنان هما من الثوابت الوطنية وعلى اللبنانيين ولا سيما المسيحيين ان يحافظوا على هذا الوجود وهذه الفاعلية. كان مصرا على ان لا يرهن مستقبل اولاده واحفاده لمصلحة موجة تطرف ولن يقبل بان يكونوا فئران تجارب في حقل التعايش الاسلامي المسيحي قائلا: "فليأت المسيح ثانية ويحمي اتباعه في ارضه اذا كان راغبا".

اذا كانت الاسماء عند المسيحيين تعطى لتسهيل هجرة الاجيال الصاعدة بعد عقود فالى متى سيبقى المسيحيون في لبنان؟ وما ستكون عليه نسبتهم العددية؟ وما سيكون دورهم؟ كم سيكون تأثيرهم في رسم سياسة الدولة وحماية الوطن؟ ما يقال عن المسيحيين في لبنان يقال اكثر منه عن المسيحيين في العراق ومثله عن مسيحيي سوريا واكثر منه عن الاقباط مسيحيي مصر. اما المسيحي في فلسطين فهو يهاجر بأعداد مخيفة نتيجة الاوضاع المعيشية والمواجهات التي لا تتوقف بين الاحتلال واصحاب الارض، ونتيجة التطرف الاسلامي الاصولي الذي يجتاح مناطق الحرمان واكثر من ذلك بسبب الضغط والتشدد والعجرفة (Arrogance) الاسرائيلية؟

ماذا سيقول العرب للعالم خصوصا وللغرب اذا سقط النموذج اللبناني وفشلت صيغة العيش المشترك في عالم يؤرقه صراع الحضارات؟ ماذا سيقول الاسلام العربي للمسيحية اذا رفض قبول رئيس مسيحي واحد بين اثنين وعشرين رئيسا؟ ماذا سيقول المسلمون اللبنانيون لاخوانهم المسيحيين في المواطنة بعدما اكد مساعد الرئيس الايراني، رئيس "مؤسسة الشهيد" حسين دمقان "ان المسلمين وخصوصا الشيعة مستعدون لمقاومة الاستكبار من خلال التمسك بولاية اهل البيت، بيت النبوة والاقتواء بثقافة عاشوراء". ويتابع ان لبنان "الذي كان يوصف بسويسرا الشرق الاوسط، الا انه يجسد اليوم العزة الاسلامية وثقافة الجهاد".

بدوره، ماذا سيقول الغرب للمسيحيين في الشرق اذا تخلى عنهم؟ ان الشرق هو المكان الوحيد الذي توجد فيه كنيسة يحتضنها المسيحيون ويؤمنون استمراريتها. لا توجد في الغرب كنيسة، فالكنيسة بقيمها الايمانية والاخلاقية والانسانية والرسالية هي شرقية فقط. ان كنائس الغرب اصبحت انتاجا استهلاكيا كمجتمعه، انتاجا اصطناعيا كثورته الصناعية دورها فولكلوري رغم محاولات البابا الراحل والبابا الحالي تفعيلها وانعاش لايمان الكنسي باعتماد الخطاب الروحي الموجه الى الشباب.

ان ضمور الكنيسة المارونية في لبنان وكذلك الكاثوليكية الملكية والارثوذكسية والارمنية والاشورية الخ. سيزيد التطرف الاسلامي حدة ويزيد الخلاف الاسلامي انتشارا وعنفا. على العرب ان يحاذروا هذه السقطة، لانها ستكون مميتة. فالمسيحي مهما تطرف يبقى عامل اعتدال وجامعا للمذاهب، يبقى مانعاً للمغالاة والصراع، يبقى جسر عبور بين الشرق الذي هو على طريق النمو (under-developed) والغرب الذي يتربع على عرش التقنية والحداثة والعصرنة. المسيحي حاجة في الشرق مثله مثل لبنان لو لم يكن موجودا لوجب ايجاده. لا يتعدى المسيحيون في الشرق الاوسط الاربعة عشر مليون نسمة اي 1% من مسيحيي العالم بينهم مليون لبناني، لكنهم كلهم في مختلف اماكن وجودهم ينظرون الى لبنان كأنه وطنهم الثاني واذا سألت اي منهم اين تجد نفسك في هذا الشرق الاوسط المتمادي الاطراف لأجابك من دون تردد: "في لبنان".

ان بداية المحافظة على المسيحيين ووقف هجرتهم تكون بالمحافظة على مسيحيي لبنان وذلك عبر جهد ثلاثي الطرف: لبناني، اسلامي عربي، وغربي. اما الجهد الداخل المطلوب فهو اصرار مسلمي لبنان على التمسك باتفاق الطائف خصوصا في ما يعود الى مبدأ المناصفة بصرف النظر عن العدد والنسب. ثانيا، بعدم ترهيب المسيحيين عن قصد او عن غير قصد واحتواء قلقهم – مبررا كان ام غير مبرر – بالمحبة. وثالثا، بالتمسك بالدولة القادرة العادلة وليس بالدين، فدين لبنان هو الله. رابعا بالتخلي عن الاستعانة والاستقواء بالخارج. (ملاحظة: هذا البند ينطبق على المسيحيين انفسهم وقبل غيرهم!).

اما العرب فعليهم حماية صيغة لبنان الفريدة ورعايتها. عليهم اظهار التمايز بين العروبة والاسلام؛ عليهم محاربة اي تطرف او اصولية – حتى لو كانت مسيحية – عن طريق ادانتها ومحاصرتها. عليهم مساعدة الدولة وتعزيز قواها الامنية وحصرية امتلاكها للسلاح من اجل ضبط كل الشبكات المتطرفة وتفكيك الخلايا النائمة. على الدول العربية مجتمعة السماح للمسيحيين، لبنانيين وغير لبنانيين، بممارسة شعائرهم الدينية في بيوت الله المخصصة لذلك أي الكنائس بعد السماح ببنائها عملا بمبدأ المعاملة بالمثل. فهذه ايطاليا وهذا الفاتيكان سمحا باشادة جامع كبير مقابل كنيسة مار بطرس في روما من دون عقدة. على العالم وخصوصا الغرب المسيحي منه ان يشهد للمسيح ولا تكون الشهادة الا بالمحافظة على كنيسته الشرقية، على الغرب أن يعمل على حماية الاقليات التي ليس بالضرورة ان تكون مسيحية في الانظمة الديكتاتورية تحت أي شعار حكمت، ولو اضطر الامر للتدخل عسكريا. فالحرب، مع انها عمل خطير يجب تفاديه، يصبح خوضها اخلاقيا اذا كانت أسبابها محقة جوهريا وانسانيا. وعلى الغرب ايضا تفعيل حركة حقوق الانسان وتقوية أجهزة الامم المتحدة ذات الصلاحية والتشدد بفرض عقوبات على الدول التي تنتهك حقوق الاقليات وحقوق الانسان.

اذا تأمنت المساهمات الثلاثية الطرف المذكورة أعلاه، قد نرى عودة المسيحي الى التمسك بأرضه التي ورثها عن أجداده. هو في حيرة اليوم ماذا سيورّث أولاده غداً عندما يقضي؟ أيورثهم اسما غربياً؟ وطنا يحتضر؟ أرضا سائبة؟ عداوة مذهبية؟ تنافرا طائفيا؟ كانتونات بمختلف القياسات؟

ان كل ما يثبّت المسيحي في أرضه، كل من يقفل باب الهجرة ويفتح أبواب العودة، كل من يزرع الامل والاعتدال، كل من يصر على التواصل وفهم الآخر والاعتراف برأيه والاقرار بالاختلاف معه سيساعد لبنان ومن خلاله العالم على تحويل صراع الحضارات الى تفاعل حضارات في أرض الحضارات مهد السيد المسيح والنبي محمد.

 

المستكبر بضيافة اصطناعية وشعبيّة بالإعارة

لن تقيه العباءةُ صقيع التنكّر للتاريخ وحرارة عذابات المسيحيين

() مؤسس في "التيار الوطني الحر"، ومسؤول التعبئة العامة، وعضو الهيئة التنفيذية في "التيار" حتى عام 2004. 

عبدالله قيصر الخوري ()     

تنتاب العماد ميشال عون عوارض الزعامة والمرجعية وقد عَقدت له اللواء قاطبةً في الزمان والسياسة والدين، فيَمّمَ بها شطر الشام على خطى بولس الرسول وان لم يكن هو نفسه، بفارقٍ بائنٍ في التكريم والتبجيل للزائر المبشّر، وعلى سجاد أحمر إكتسب صباغُه من دم اللبنانيين وحُبِكت عُقَدُه من عذاباتهم إبّان الاحتلال السوري للبنان.

العفو والانكار

الى أن حطّت به رحاله على السُدّة الاسمى للمسيحيين المشرقيين متنقلاً بحبريّتها خارج حدود انطاكيا وصولاً الى المدينة النظيفة طهران، وها هو اليوم يعوّض رعيته المنتشرة في الديار السورية، ما كان قصّر به تجاهها أسلافُه من بطاركة روحيين.

امتطى العماد ميشال عون وفريقه الألمعي نسر الرئاسة السورية، حاملاً صداقته المتوهّجة والمستجدة للنظام السوري مواكباً المسالك والطرقات التي أقلّت في السابق ألوف اللبنانيين الذين هُدرت انسانيتُهم واستُبيحت دورة حياتهم في غياهبِ معتقلاته التي ما تزال حتى اللحظة تُطبِق على أرواح الكثيرين منهم وسط التعتيم والنكران.

 دُهشَتْ أوساط "التيار العوني" وأترابها من رابطة " شكراً سوريا " بالحفاوة البالغة  التي أحاطت بالوافد النادر بين أبناء جنسه من "موارنة لبنان"، حاملاً الى سيادة الرئيس الابن، وقد أعفاه العماد عون من تبعات الرئيس الاب، حاملاً اليه اعتذار اللبنانيين للشقيقة سوريا، أعتذاراً لا يعدو كونه نتاج ما يحتدم في مخيّلته من تناقضات أخرجت المسيحيين في الماضي من معادلة الحضور سياسياً وإجرائياً، ويُكمل اليوم فصولَ إدخالهم في تفاهمات ركيكة لا تتناسب مع سلّمهم القيميّ المبنيّ على حريتهم ، التي لم توفر سوريا الاسد وسيلةً للحّد منها والقضاء عليها.

 تتطلع الاوساط نفسها بعين الرضى والإعجاب لتجيير الرئيس الاسد كرسي الرئاسة للعماد عون ولو لِبرهة، إلتفاتةٌ عطوفةٌ من سيادته في "مهد المسيحيين"، تصحيحاً زمنياً لتقصير في امكان إشغاله إياه في قصر بعبدا.

المستكبر بضيافة اصطناعية

ينقلنا العماد عون من الموضوعية التاريخية التي تحمل في طياتها ضراوة ما اقترفه النظام السوري تجاه لبنان، وما ألحقه بالمسيحيين تحديداً وبالموارنة على الاخصّ من قتلٍ واغتيالٍ لرؤسائهم وسجنٍ لقياداتهم ونفي، كان للعماد عون نفسه التجربة العلقمية الاولى، فيطرح علينا "فلسفة تنقية الوجدان"، وينتقل بنا من حرارة " قِيَم أثينا" الى برودة  "إسبارطه" في اعتماد القِيَم عينها علّه لامس منفرداً الذرات الوجدانية التي تغلّف مسلكية النظام السوري أولاً تجاه شعبه، وبالأخص الإفراط في العدائية تجاه الشعب اللبناني، حيث لم تدرأ طائفةٌ واحدةٌ من مكوناته شرَّ الاغتيال والتصفية والإخفاء القصري.

أمّا أن ينقض العماد عون معتلياً منبر جامعة دمشق، على الحكومة اللبنانيةويصفها " بالوهمية" إكراماً لسامعيه ليس إلا، وبتناقضٍ صارخ لا يوازيه سوى مشاركته بهذه الحكومة عبر ثلاثةٍ من أقحاح أقاربه ومحازبيه أصبغ عليهم صفة الوهم ايضاً.

إضافةً الى التهكّم بكبار اخصامه ضارباً عرض الحائط بأحجامهم ومرجعياتهم ضمن طوائفهم واحزابهم، فهو تفلّتٌ من ضوابط الاحترام المتبادل الذي تفرضه اللياقات السياسية والمجتمعية، لا يجاريه في ذلك سوى نشوة الموئل الجديد للمستكبر على ابناء قومه، والمستقوي بضيافة اصطناعية يُرمى منها سياسة "فرِّقْ تَسُدْ " ، لم تكن يوماً وسيلةً مُستفخَرة او مضلِلة لأحدٍ من كبار قادتنا التاريخيين.

وئام وهاب وعون

 بالرغم من استتباب الوضع برُمّته في العام 1990 للنظام السوري في لبنان، وتحديداً بعد اتفاق الطائف والإتيان برؤساءٍ للجمهورية تميّزوا بالمطواعية القُصوى لهذا النظام من حيث الولاء المطلق، والإفراط في الصدوع الى توجيهه حيث يُخفق نحو مصالح إضافية له على الارض اللبنانية، بالرغم من هذا كله، لم يلجأ النظام السوري وقتها الى تنظيم استقبالاتٍ تاريخية للرؤساء اللبنانيين كما يحصل الآن، ولم يبادر الى ملاقاتهم بجمهورهم وإخوتهم بالمسيح في مهد المسيحية وعلى خطى بولس.

ألم يكن ذلك لسببٍ واحدٍ وهو وضع اليد كاملةً على لبنان وقيامه بقمع مسيحييه فيه الذين لم يستكينوا آنذاك رغم ما ألحِق بهم من قمع.

 أما اليوم، وخلافاً لما سبق، فقد بدأت تتهاوى تدريجياً شعبية العماد عون قياساً بالعام 2005 ، من انتخابات المتن الفرعية عام 2007 والتي تراجع خلالها معدّل الفوز من 27000 صوتاً الى 400 صوتاً ، كان قد سبقها أفول نجمه لدى فئات واسعة من المسيحيين بعد توقيعه "وثيقة التفاهم" مع "حزب الله"، مروراً بغروب شمسه التي كانت ساطعة عن سماء النقابات الأساسية، وصولاً الى الجامعات وحراجة وضع تياره بين طلابها، لا نغفل ايضاً الإهتراء التنظيمي الحاصل داخل صفوف التيار والذي هو نافرٌ لدرجة إستحالة علاجه.

قارب النظام السوري تلك الحقائق الدامغة فتدخّل مباشرةً عبر الإستعراض الذي دار في دمشق وحمص وحلب ومعلولة وصيدنايا، مستنهضاً إخوتنا بالمسيح في سوريا الذين نكنّ لهم كل محبة واحترام، جاعلاً منهم ومن ايمانهم ساحةً يستقوي منها العماد عون على القادة المسيحيين داخل لبنان، تماماً كما نُظّمت سايقاً حلقاتٌ كبيرة من السادة دروز سوريا إحتفاءاً بالسيد وئام وهاب وتسليفه أدوار الزعامة.

برد العباءات

نورد ايضاً ثقافة " خلع العباءات" وكان آخرها من نصيب العماد عون الذي إزدان بها واكتنز، فالتبست علينا رمزيتها أهي " لبولس" كما يحلو للعماد عون الإستعارة لنفسه؟

أم كانت " لشاوول"  صفةً إتخذها بولس قبل اهتدائه بخطى المسيح؟

بين العباءة وبين الجودة التي تحمل، لن تقيهِ العباءة صقيع ما يتنكّر له من تاريخنا وحرارة ما يستسهله من عذاباتنا. فالمسيحيون الذين تصدّوا في الماضي للاتفاق الثلاثي المعقود في دمشق وعطّلوا إمكان فرضه عليهم عنوةً، سوف يتوجهون في ربيع العم 2009 الى صناديق الاقتراع ليصوّبوا مساراً صنعوه بأنفسهم في العام 2005 نتيجةً لخداعٍ في المواقف سرعان ما انكشف لاحقاً .

لن نهدر الوقت من الآن وصاعداً بالمقاربات والمقارنات بين مواقف العماد عون السابقة والحالية، كالقول مثلاً: إذا كانت العلاقة مع النظام السوري وصفة علاجٍ لطبيب مقتدر، فلماذا لم يتجرع ذلك الدواء في العام 1989 متجنباً ما ألحقته "حرب التحرير" من دمارٍ في البشر والحجر، مع ايماننا المطلق أن سوريا الاسد كانت معتدية آنذاك وقبل وما زالت.

لنضرب مثلاً آخر عن موقفه التاريخي سابقاً من حزب الله وسلاحه، ومسارعته لاحقاً للتواثق معه أبعد الحدود متجاوزاً المزاج المسيحي.

فهل تغيّرت تصرفات النظام السوري؟ هل تغيّرت عقيدة "حزب الله"؟ بالطبع لا، والعماد عون ايضاً لم يتغيّر، لكنه يبدّل في المواقف والتصريحات وهو ثابتٌ في شخصه، في ذاته، في الأنا التي لا تثق بالآخر ولا تقدّر صنيعاً لأحد، ولا تستحسن موقفاً لمسؤول. هذا ما أوصلنا في السابق الى اتفاق الطائف الذي ابدى العماد رغبةً في تعديله من على منبر جامعة دمشق.

 اما بالنسبة لما تهمس به مصادر في " التيار العوني" أنه حان الوقت للتفاهم بين الموارنة والعلويين وبالرغم من اعتناق هذا التيار للعلمانية يجاهر بها تارةً ويمزجها طوراً مع تمثيله الحصري للمسيحيين.

حتى تنقشع الحقائق

أخيراً علينا أن نود هنا الحقائق التالية:

 تندرج الحقائق التالية:

اولاً : للموارنة مرجعية روحية تتمثل بصرح بكركي ومعها ومن خلالها يُطرَح ما هو وجداني وكياني راسخٌ للموارنة وسائر المسيحيين، فلا داعي للقوطبة السياسية والإدعاءات الخاوية المضامين.

ثانياً : للموارنة والمسيحيين قادةٌ زمنين وسياسين لم ينحنوا امام العاتي من الرياح السورية ولم تعترهم دهشةٌ من ظهور انياب الليث وهو يبتسم إغراءاً منه لقلةٍ او تقديراً لبخسٍ.

ثالثاً : للموارنة والمسيحيين كما لسائر اللبنانيين ذاكرة وهاجة، تُسلسل بدقةٍ ما خلّفته ممارسات النظام السوري إبان احتلاله لبنان، وهم بالتالي لا يحملون إزاءه صفحاً رخيصاً ومجانياً قائماً على العشائرية، فالمجتمع اللبناني لم يوكل ذلك إلا لجهاته الرسمية مسلّطاً عليها سيف المحاسبة والحذر.

الى أن تنجلي الحقائق وتفرغ اللجان من إماطة اللثام عن مصير المفقودين والمخطوفين في السجون السورية، ويجري تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وتنطق المحكمة الدولية بأسماء المسؤولين عن الجرائم السياسية، وتنقشع غيوم الماضي بتلبّدها وسوادها، عن وضوحٍ في الرؤية السياسية الداخلية، وعن تبلورٍ لشعبية عارمة للعماد عون عابرةً للحدود والدول، تكون عندها قد صحّت النبؤات وأثمرت المرجعية المشرقية المسيحية.

 () مؤسس في "التيار الوطني الحر"، ومسؤول التعبئة العامة، وعضو الهيئة التنفيذية في "التيار" حتى عام 2004. 

عبدالله قيصر الخوري ()     

 

 

حزب الله "من خلال النابلسي ينعي اتفاق الطائف:لا يمكن أن يُطبّق     

النهار 12/12/2008 اعلن رئيس "هيئة علماء جبل عامل" الشيخ عفيف النابلسي، وهو محسوب على "حزب الله"ان "اتفاق الطائف لم يعد يشكل ضمانة كافية لاستقرار لبنان وتطوره، لذلك سوف يتوجب على العبقرية اللبنانية أن تبدع اتفاقاً يمكن أن يطبق، ويمكن أن يكسر الأقفال التي تغلق بوابات الطوائف على نسائم الدولة العادلة والموحدة والقوية، ويمكن ان يحقق معادلة صحيحة تحافظ على ثوابت الإجماع اللبناني وعلى متطلبات تطوره السياسي".

ولاحظ خلال استقباله وفد تحالف القوى الفلسطينية وجبهة التحرير الفلسطينية وحركة الجهاد الإسلامي والنائب السابق جورج نجم ووفد رابطة مخاتير صيدا وموفداً عن النائبة بهية الحريري، انه "منذ مدة والبعض يتحدث بضرورة عودة لبنان إلى اتباع سياسة الحياد عن الصراع العربي الإسرائيلي وإلى تطبيق اتفاقية الهدنة مع العدو الإسرائيلي، وهؤلاء يكررون ارتكاب نفس الأخطاء التاريخية ويريدون أن يتحول لبنان إلى بحيرة آسنة تتفشى فيها الأوبئة الطائفية التي أنتجت حرباً أهلية وبعدها اتفاق الطائف الذي كرس التشوهات الموجودة في أصل هذا الكيان ولم يستطع أن يوجد استقراراً واستقلالاً حقيقياً للشعب اللبناني".

الجمهورية المصرية :عون راقص "ستربتيز"بالسبعين لا يُغري أحدا     

هاجمت صحف القاهرة أمس بشدة النائب ميشال عون ضمن هجومها على إيران بسبب التظاهرات المسيئة لمصر التي تم تنظيمها لطلاب إيرانيين أمام مكتب رعاية المصالح المصرية بطهران أول أيام عيد الأضحى، والتي أدت لتقديم وزارة الخارجية المصرية احتجاجاً شديد اللهجة الى القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة .

ووصف رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" الحكومية محمد علي إبراهيم رئيس "كتلة التغيير والإصلاح" في لبنان الجنرال ميشال عون، بأنه صار بعد تقاربه مع سوريا "راقص ستربتيز في السبعين.. لا يغري أحداً". وقال إن "الجنرال عون وصل إلى دمشق على متن طائرة رئاسية سورية في إشارة واضحة إلى أن عون هو العميل الجديد للنظام السوري في لبنان على الرغم من أن الدبابات السورية هي التي أخرجته من بيروت عام 1990". أضاف أن "عون الذي كان العدو اللدود لسوريا وحزب الله وإيران دفعه الطمع والطموح في أن يتولى رئاسة لبنان بمساعدة دمشق إلى أن يخلع كل ملابسه لتحقيق هذا الحلم".

وشدد إبراهيم على أن التظاهرات الإيرانية "سفالة بلا حدود" داعياً الحكومة المصرية إلى عدم رفع مستوى العلاقات الديبلوماسية مع طهران، "فيكفيهم مكتب تمثيل تجاري بأربعة موظفين".

وتابع إبراهيم في مقاله الأسبوعي مؤكداً أن ما فعله الطلاب الإيرانيون أمام البعثة الديبلوماسية المصرية في طهران "سفالة وقلة أدب"، لافتاً إلى أن الطلاب "الذين تحركهم قوات الحرس الثوري الإيراني" اعتدوا على مكتب رعاية المصالح المصرية في طهران بسبب ما أسموه حصار غزة، ووضعوا مصر وأميركا وإسرائيل في خانة واحدة. وتساءل "قولوا لي ماذا قدمت طهران للقضية الفلسطينية؟! منذ أن تدخلت إلى جوار حماس".

كما هاجمت صحيفة "روزاليوسف" اليومية المقربة من الحزب "الوطني" الحاكم، إيران، إذ صدّرت صفحتها الأولى بافتتاحية كتبها رئيس التحرير عبدالله كمال شن فيها هجوما عنيفاً على النظام الإيراني، صدره بعنوان "قل يا أيها الإيرانيون.. لا نعبد من تعبدون"، وطالبت الافتتاحية بطرد أعضاء مكتب رعاية المصالح في القاهرة، وحثت الحكومة المصرية على عدم استقبال المسؤولين الإيرانيين.

ووصف رئيس تحرير "روز اليوسف" التظاهرات الاحتجاجية ضد مصر في طهران بـ"المنحطة" وبأنها "جريمة كفار الفرس ضد مصر المؤمنة في يوم العيد"، متسائلاً "من الذي أعطى الحق لأفسد خلق الله أن ينتقد بلداً مسلماً"، مشيراً إلى أن إيران "دولة تعبد وهماً، ويستعبدها شخص".

وانتقد كمال الموقف الذي اتخذته وزارة الخارجية المصرية التي اكتفت باستدعاء القائم بالأعمال الإيرانية في القاهرة، وتساءل "ما الذي يدعونا لانتظار أن تعود دولة منحطة تديرها قلة فاسدة إلى رشدها؟".

2008-12-12

 

 ويليامز:لا مؤشر رسمي عن تورط سوريا بتدفق السلاح الى لبنان

كشف الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مايكل ويليامز عن زيارة سيقوم بها الى سوريا مطلع كانون الثاني المقبل لاستكمال المحادثات حول تطبيق القرار 1701، مشيراً الى عدم وجود مؤشر رسمي يثبت تورط سوريا بتدفق السلاح الى لبنان.

وشدد ويليامز في حديث للمؤسسة اللبنانية للارسال على ضرورة ترسيم الحدود بين البلدين قبل معالجة مسألة التهريب.

وأكد أن "وقف الانتهاكات الاسرائيلية للأجواء اللبنانية هو مطلب ثابت للأمم المتحدة"، واصفًا الوضع في الجنوب بالأفضل في السنتين الأخيرتين ولافتاً الى أن الانتقال من وقف العمليات العدائية الى وقف اطلاق نار لن يكون سهلاً. ويليامز أن وزير الخارجية السورية وليد المعلم أكد له أن مزارع شبعا لبنانية، مشيرًا الى أن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجه كتابًا الى الرئيس السوري بشار الاسد يطلب فيه وثائق حول شبعا، الا أن سوريا لم ترد حتى الآن.

وعن بلدة الغجر، أكد ويليامز ان هناك تقدمًا بعد ان عرض رئيس القوات الدولية كلاوديو غراسيانو خطة وافقت عليها الحكومة البنانية، كاشفًا أنه سيتوجه في الأيام القليلة المقبلة الى اسرائيل لاستكمال المفاوضات حولها.

 

ماذا حقق عون؟

حازم الأمين ، الجمعة 12 كانون الأول 2008

ربما كان من المفيد نقل النقاش في قضية زيارة العماد ميشال عون سورية الى سوية أخرى، وذلك من موقع الخلاف مع عون، ومن موقع اعتبار الزيارة "خطأ سياسياً" لا "خطأ تاريخياً. وأيضاً من موقع الاعتقاد أن ما أثارته في أوساط معارضي عون من ردود أفعال حوَّلته الى نقطة تجاذب مركزية في الحياة السياسية، وهذا بعض ما يطمح اليه الرجل.

فإذا ما استبعدنا ادعاءات عون تمثيل مسيحيي المشرق في زيارتيه الى إيران ثم الى سورية، وادعاءات خصومه في تشبيههم الزيارة بزيارة السادات تل أبيب، يبقى ان نناقش المضمون السياسي للزيارة. فخطوة من نوع تلك التي قام بها عون يجب ان تتبع بسؤال جوهري: ماذا حقق الجنرال في زيارته سورية؟ فالجميع يعلم ان ادعاءه إقامة "صلح تاريخي" مع خصم قديم، لا يستقيم إلا في السجالات اللبنانية العقيمة! صلح تاريخي مع من؟ وهل يمكن عون وحده ان يقيم "صلحاً تاريخياً"؟

وهنا نكرر السؤال مرة أخرى، وننتظر فعلاً إجابة ممن يرغب في تقديمها لنا نحن اللبنانيين الراغبين في الحصول عليها: ماذا حقق الجنرال من زيارته دمشق؟ ومرة أخرى يعلم الجميع ان تقارباً بين لبنان وسورية لا يمكن لعون ان ينجزه منفرداً، وان العلاقات بين البلدين لا تصححها زيارة.

ثمة حدثٌ أعقب الزيارة وهو يؤشر الى فداحتها، فعون وفور عودته من دمشق توجه الى القصر الجمهوري والتقى الرئيس ميشال سليمان بهدف تبديد ما يمكن ان يُفهم بأن زيارته كانت على حساب العلاقات الطبيعية بين البلدين! نعم يا جنرال... الزيارة كانت على حساب "العلاقات الطبيعية" بين لبنان وسورية. فهذه العلاقات غير الطبيعية والمستمرة في لا طبيعيتها منذ قيام الكيانين لطالما تغذت من خطوات من ذلك النوع التي اقدم عليها عون. أي الالتفاف على موقع الدولة اللبنانية عبر إنشاء صلات سياسية وغير سياسية من خارج أطرها بحيث يتمكن الجار من التسلل الى المعادلة الداخلية من خلال تحالفه مع أطراف فيها. ولطالما دخلت سورية لبنان من نوافذ من هذا النوع يا جنرال، في حين تمثل بداية طريق العلاقات الطبيعية احتكار الدولة ومؤسساتها وظائف العلاقة مع دولة مجاورة.

نعم الجنرال محق عندما يستعيد تاريخ العلاقات بين سورية وبين "حلفاء الأمس"، ولكنه في الوقت نفسه يُقدم على ما اقدموا عليه، مع فارق ليس بسيطاً يتمثل في انهم قرأوا فعل الندامة عليه، وليس أمامنا إلا ان نصدق جزءاً منهم، أما الجنرال فقد اثبت بزيارته تهمة كنا لا نصدقها حين كان يقولها الضباط السوريون وحلفاء لهم ممن لم يقرأوا فعل الندامة بعد، ومفادها ان "أبواب دمشق مقفلة بوجه الجنرال عون وانه لطالما أرسل من يطلب فتحها من دون مجيب". يكتسب هذا الإدعاء صدقية كبيرة اليوم، إلا إذا جاء من يجيبنا عن سؤالنا الأول: ما الذي حققته زيارة ميشال عون سورية؟ على ان تستبعد الإجابة ما أشاعه خصوم الجنرال بهدف الاستخفاف بعقول خصومهم، حين قالوا إن ثمة من بين معاوني عون من يعتقد أن الجنرال اليوم في أوج قوته بعد أن تمكن من توظيف كل من ايران وسورية في معركة استعادة دور المسيحيين في لبنان

 

 8 آذار تطالب باذن مسبق لزيارة السياسيين لواشنطن

لبنان الآن/يثير بعض وزراء 8 آذار في جلسة مجلس الوزراء السبت موضوع حصول وزير الدولة نسيب لحود على اذن من مجلس الوزراء لزيارة الولايات المتحدة الاميركية عملاً بالقرار الاخير للمجلس. وقال مصدر وزاري لصحيفة اللواء ان هذا الطرح سيتم وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل بالنسبة للشخصيات التي تزور سوريا. وسيعين المجلس الذي جلسته في بعبدا الاعضاء العشرة الذين تتألف منهم الهيئة الوطنية للاشراف على الحملات الانتخابية، بعد التقدم الذي احرزه وزير الداخلية زياد بارود في حلحلة العقد التي واجهت الترشيحات سواءً في المجلس الوطني للاعلام او نقابة المحامين او ديوان المحاسبة. وسيتطرق مجلس الوزراء الى قضية التشكيلات القضائية المتأخرة في ضوء إضراب نقابة المحامين. في المقابل قالت اوساط وزارة الخارجية ان الوزير فوزي صلوخ لن يطرح على مجلس الوزراء بند تعيين سفير للبنان لدى دمشق من خارج جدول الاعمال كما كان قد تردد، ووصفت مثل هذا القرار بأنه سابق لاوانه وسيأتي دوره بعد انجاز الترتيبات مقر السفارة اللبنانية في دمشق ومن حيث الامور اللوجستية المتعلقة بطاقمها ومكاتبها.

 

وليامز: لا رد حول مطالبة كي مون الأسد بوثائق عن شبعا 

 التاريخ: 12 كانون الاول 2008 المصدر: صحيفة المستقبل

أعلن الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز امس ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد له لبنانية مزارع شبعا. واشار الى ان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجه كتابا الى الرئيس السوري بشار الاسد يطلب فيه وثائق عن شبعا، لافتاً الى ان سوريا لم ترد حتى الآن.

وكشف في حديث مساء امس الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" أنه سيقوم بزيارة لسوريا مطلع الشهر المقبل لاستكمال المحادثات في شأن تطبيق القرار 1701، مشددا على ضرورة ترسيم الحدود بين البلدين قبل معالجة مسألة تهريب السلاح الى لبنان. وأكد أن وقف الانتهاكات الاسرائيلية للأجواء اللبنانية هو "مطلب ثابت للأمم المتحدة"، واصفًا الوضع في الجنوب بـ"الأفضل في السنتين الأخيرتين بفضل جهود كثيرة". واعتبر أن "الانتقال من وقف العمليات العدائية الى وقف اطلاق نار لن يكون سهلاً جداً". وأوضح ان هناك تقدمًا بشأن بلدة الغجر "بعدما عرض رئيس القوات الدولية كلاوديو غراتسيانو خطة وافقت عليها الحكومة اللبنانية"، وأنه سيتوجه في الأيام القليلة المقبلة الى اسرائيل لاستكمال المفاوضات حولها

 

القزي: يجب النظر الى تعديل الطائف من زاوية دستورية وليس طائفية

 التاريخ: 12 كانون الاول 2008 المصدر: تلفزيون الـ LBC

أكد رئيس اقليم كسروان في حزب الكتائب سجعان القزي أن "من يطرح موضوع مصير الطائف تصويباً او تعديلاً او تطويراً يجب ان يُنظر الى هذا الطرح من زاوية دستورية وليس من زاوية طائفية، خصوصاً ان الطائف منذ ان أقر وحتى اليوم لم يقدم النتيجة المرجوة منه بسبب الوصاية السورية".

وعن خطاب الرئيس الجميل في ذكرى تأسيس حزب الكتائب، قال: "لم يتطرق الجميل الى الفيدرالية ولو فعل لكانت لديه الشجاعة الكافية لان يعلنها، فهو لم يطرح افكاراً خطيرة ولكنه طرح الواقع الخطير". وأشار الى أن "حزب الكتائب لم يقرر على الاقل حتى الآن اعتماد النظام الفيدرالي في لبنان لانه لم ينه تقييمه لهذه النظرية الدستورية كما انه لا يسمح لنفسه بطرح اي حل لكل اللبنانيين دون مشاركة كل اللبنانيين". وشدد على أن "لبنان غير قادر على الإستمرار في النظام المركزي السابق لانه اثبت رغم مثاليته من الناحية الدستورية والميثاقية عدم ملاءمته للواقع اللبناني الذي تطور من الحالة الطائفية الى الحالة المذهبية ومن الحالة المذهبية الى الحالة الاصولية لدى كل الاطراف".

علوش: موافقتنا على مراقبة الانتخابات لتأكيد الثقة الدولية بنتائجها

 التاريخ: 12 كانون الاول 2008 المصدر: NEW TV

أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش أن موافقة قوى 14 آذار على مراقبة الإنتخابات عبر مؤسسة الرئيس جيمي كارتر "لتأكيد ثقة المجتمع الدولي بنتائج الإنتخابات، ولمنع حصول أعمال البلطجة في الفترة التي تسبقها". وقال: " قوى 14 آذار تؤكد أن الإنتخابات حاصلة في وقتها وستكون لنا لوائح موحدة يعلن عنها في 14 شباط". وأكد أن النائب إلياس عطا الله سيكون مرشح قوى 14 آذار في طرابلس، نافيا ترشح داعي الإسلام الشهال على لائحتها.

أضاف: " القوى السلفية في طرابلس تحاول أن يكون لها رأي بالمرشحين، لكن هذا لا يعني وفي أي مرحلة من المراحل حصول تسوية، أو إقتراح بأن يكون لهم مرشحون على لوائح "تيار المستقبل" في طرابلس". وتمنى أن لا تصح توقعات قوى 14 آذار بحصول إغتيالات جديدة، مشيرا إلى "أن تخوفاتها مبنية على وقائع خصوصاً مع بدء عمل المحكمة الدولية". وإعتبر أن "الظروف التي يخضع لها لبنان منذ إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم تتغير، والجو الإقليمي لا يزال ملبدا بالغيوم مما يعني أن الإغتيالات ستبقى قائمة". ولفت الى أن المحكمة الدولية ستنطلق في الأول من آذار، مستبعدا إمكان حصول مساومات بشأنها بين سوريا والمجتمع الدولي. وأوضح أن "إنفتاح المجتمع الدولي على سوريا هو إنفتاح له شروط، من ضمنها إقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان، وعلاقتها بإيران".

وشدد على تورط النظام السوري بتهريب شاكر العبسي من مخيم نهر البارد، وقال: " قناعتي أن العبسي عنصر مركزي في السياسة السورية تجاه لبنان ومن المستحيل أن تظهره سوريا فإما تم إخفاؤه أو تذويبه". ووصف زيارة النائب ميشال عون لسوريا بأنها "إعلان عن إنضمامه بشكل نهائي الى معسكر الممانعة السوري- الإيراني".

 

نايلة تويني لـ الجريدة: حزنت كثيراً لزيارة عون إلى سورية

بيروت - ليال أبورحال

في مثل هذا اليوم، منذ 3 سنوات، امتد الإرهاب لينال من النائب الشاب والصحافي الجريء جبران تويني. فارق جبران الحياة وترك وراءه عائلتيه الصغيرة والكبيرة، وآلاف المقالات الطنّانة والمواقف الصارخة في وجه الطغيان والوصاية. بعد ثلاث سنوات، تتابع العائلة ومؤسسة النهار، اللتان لا تزالان تئنان من ثقل الحمل الذي تركه وراءه، مسيرته بإصرار وعزم وتحدٍّ.

في مبنى النهار، بمكتب جبران تويني، التقت «الجريدة» ابنته نايلة تويني، المرشحة شبه الأكيدة عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى. وإذا كانت نايلة لم تعلن ترشحها رسمياً بعد، فإنها أكدت في حوار مع «الجريدة» انتظارها الانتهاء من إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد والدها لتحسم الموضوع بعد ذلك.

• ماذا تفتقد مؤسسة النهار بعد 3 سنوات من غياب جبران تويني؟

- نفتقد جبران المفعم بالحركة والثورة، الذي يدقق في كل شيء. نفتقد شغفه وسهراته في الجريدة ومتابعته لكل التفاصيل. وفي الوقت نفسه، نحن مستمرون على خطاه، وغيابه لن يكسرنا ولا يثنينا عن المتابعة، بل على العكس يعطينا القوة لنكمل من أجله.

• هل تشعرين بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقك في غياب والدك؟

- كل عام تزداد المسؤولية أكثر. في البداية كان هناك الكثير من الحزن، ولا يزال، لكنه اليوم حزن قاس جداً في القلب. وفي الوقت

عينه، هناك قوة لأن عليكِ أن تستمري وتتحدي وتبرهني ان جبران لم يمت. عليكِ المتابعة بقدر ما ينتظر هو منك، فلذلك أشعر ان المسؤولية تزداد يوماً بعد يوم.

• برأيك، ما الذي تغير بعد 3 سنوات من غياب جبران تويني؟

- تغيرت أشياء كثيرة، نفتقد جبران أينما كان، نفتقده في الصحافة، نفتقد قلمه، صوته، حماسته مع الشباب، شجاعته وشغفه بلبنان وبالصحافة. نفتقد هذا الشخص الذي أعطى كثيراً ودفع حياته من أجل هذا الوطن، وأنا اليوم كلبنانية، لا كابنته فقط، أفتقده كثيراً.

• ما الذي تغيّر؟

- أشياء كثيرة تغيرت، ثمة أناس خرجوا عن الخط الذي سلكه جبران، خط الاستقلال والانتفاضة وثورة الأرز. ثمة من نسي دم جبران وكل الشهداء اللبنانيين. كذلك، حصلت حرب، أحداث 7 أيار، وحمل اللبنانيون السلاح في وجه بعضهم، وهذا ما كان جبران ضده دوماً. متغيرات كثيرة حصلت على الصعيد السياسي، ولو كان جبران موجوداً لانتفض عليها. هناك من يزور سورية اليوم، لربما يمكن فهم الزيارات التقنية ولكن الزيارات السياسية لا يمكن أن تفهم. كل ذلك تغيّر، ولكن لا يزال هناك من يتابع على الطريق الاستقلالي.

• ماذا بقي برأيك من انتفاضة الاستقلال اليوم؟

- بقي اللبنانيون المؤمنون بانتفاضة الاستقلال، وأولئك الذين صنعوا هذه الانتفاضة وكتبوها في التاريخ في 14 مارس. وهناك من لا يزال يضحي ويناضل ويحارب، ليس بالسلاح، ولكن بالكلمة والصوت والكتابة. كان جبران يقول دائماً إن القصة لا يمكن أن تنتهي هكذا، يخرج السوري وبهذه السهولة والبساطة تأخذون سيادتكم واستقلالكم، عليكم ان تصبروا كثيراً، فالأمور تحتاج الى سنوات طويلة.

• هل تنوين الترشّح للانتخابات النيابية ومتابعة مسيرة والدك في البرلمان؟

- لا يزال الأمر احتمالاً. أنا أدرس الموضوع وأنتظر الى ما بعد الانتهاء من إحياء الذكرى السنوية الثالثة لغياب جبران ليصبح

بإمكاني التفكير أكثر في الموضوع، لأنني لا أريد مجرد ملء كرسي في مجلس النواب، ولا يهمني ذلك مع احترامي للنواب، ما لم أكن فاعلة وقادرة على ايصال صوت الشباب ومشاكل اللبنانيين فلا أريد الكرسي، لأن اللقب لا يهمني ولا «سعادة النائب» تهمني، فالصحافة أعلى من كل المناصب والكراسي.

مازلت بصدد دراسة الموضوع، وإذا أصبحت نائبا في المجلس المقبل فيجب أن أكون على قدر المسؤولية، لا لأنني فقط نايلة جبران تويني. صحيح أنه لم أكن لأصل لولا استشهاد والدي، رغم انني لا أؤمن بالوراثة السياسية فقد يكون أحدهم ابن فلان ويفشل كلياً، لذلك يجب أن أكون كنايلة قادرة على أن أحقق شيئاً. أنتظر الانتهاء من التحضيرات لذكرى جبران، لأتفرغ من بعدها وأفكر جدياً مع الفريق الذي يقف بجانبي لأرى إن كان ذلك لازماً أم لا، أو انه من الأفضل أن اعطي أكثر في الصحيفة وأوصّل صوتي أكثر. لا احب ان تكون يداي مكبلتين، أحب أن أكون حرة.

• هل أنت صاحبة فكرة ترشحك، أم أنها جاءت بعد تشاور بين العائلة؟

- بالتأكيد جاءت الفكرة نتيجة تشاور مع كل أفراد العائلة، الذين يتمتعون بخبرة كبيرة، سواء كان جدي (النائب) غسان (تويني)، وخالي (الوزير السابق) مروان (حمادة)، وخالي (الوزير) الياس (المر)، وجدي ميشال (المر) (النائب والوزير السابق)، وبالتأكيد والدتي وأختي وعائلتي والنهار. كل عمل أقوم به أحب أن أشاور فيه وأسأل الكثيرين من الاشخاص الذين يهمهم جبران ويتمنون متابعة مسيرته.

• كيف تعلقين على من يعتبر أنك مازلت شابة يانعة وتفتقدين الخبرة اللازمة للوصول إلى المجلس النيابي؟

- أولاً، أعتقد أنه من الجيد أن يكون ثمة دم جديد في المجلس النيابي، لمَ لا؟ وأتمنى اذا لم أصبح أنا نائبة أن يكون هناك شاب جديد أو شابة جديدة يأخذان مكان جبران. وعن افتقادي الخبرة فإن كل واحد يتعلم. أحترم كثيراً ان يكون لكل شخص رأيه في الحياة، وفي النهاية هذه هي اللعبة الديمقراطية في السياسة، ولكنني مع التغيير والدم الجديد في مجلس النواب. أحب رؤية الوجوه الجديدة في المجلس النيابي ومجلس الوزراء، لاننا نلاحظ ان الوجوه القديمة لا تزال في مواقعها والدولاب يدور.

• هل ستترشحين على لائحة 14 آذار؟

- بالتأكيد.

• هل يدعمون ترشحك؟

- بالتأكيد، تداولنا الموضوع وهم يعرفون انني أنتظر الى ما بعد 13 الجاري (غدا)، ولكني بالتأكيد سأكون على نفس اللائحة التي تضم نديم الجميّل وميشال فرعون.

• ماذا عن المقعدين الأرمنيين؟

- لا شيء بعد.

• هل يمكن أن تنعكس العلاقة التي تربط جدك ميشال المر بحزب الـ«طاشناق» في تجيير أصوات الأرمن لمصلحتك في بيروت، أو ربما التوصل إلى تسوية ما؟

- إن شاء الله تتم التسوية ويتم التوصل الى حلول في كل الدوائر لا في بيروت فحسب، ويكون الجميع راضيا. نحن على أبواب انتخابات مصيرية بالنسبة للبنان، ونتائجها إما ستعيدنا الى الوراء، الى زمن النظام السوري، وإما سنتابع بمعركة ربيع لبنان وربيع الاستقلال. نحن في مرحلة دقيقة جداً.

• ما مدى صحة المعلومات عن خلاف في صفوف 14 آذار حول التحالفات وتوزيع الحصص؟

- وضع قوى 14 آذار جيد جداً كما أعرف. ثمة تنسيق واجتماعات دائمة ويتابعون العمل على مشاريعهم وبرامجهم. ولكن هناك دائماً من يحب التخريب بين أفراد العائلة الواحدة.

• هل تعتقدين أن أي تراجع لقوى 14 آذار يعني العودة الى عهد الوصاية السورية؟

- أكيد بالنسبة لي تعني العودة إلى النظام السوري.

• في هذا السياق، ما تعليقك على الزيارتين الأخيرتين اللتين قام بهما العماد ميشال عون إلى إيران وسورية؟

- حزنت كثيراً، لأنني لم أكن أتمنى أن أرى العماد عون المناضل الذي نفي إلى باريس، والذي يجمع حوله شبابا كشباب التيار الوطني الحر المؤمنين بلبنان، والذين ناضلوا وتعذبوا كثيراً، أن أراه يظهر بهذا الشكل ويوضح لنا بهذه الصورة انه مع الخط الايراني- السوري. إنه أمر محزن فعلاً.

 

نصري خوري في الخارجية: اطمئنوا... تعيين السفيرين قبل رأس السنة

النهار12/12/2008/استقبل وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ في قصر بسترس امس، الامين العام للمجلس الاعلى السوري – اللبناني نصري خوري.

اثر اللقاء صرح خوري: "بحثت مع معالي الوزير في اجراءات لفتح السفارات متعارف عليها دولياً تقتضي ان يبلّغ كل جانب الآخر عن المكان الذي اختاره مقراً للسفارة بهدف اتخاذ الاجراءات الادارية والقانونية لبت هذا الموضوع. وقد حصل اليوم تبادل المذكرتين للابلاغ عن الاماكن التي اختيرت لاقامة السفارتين. ونحن في انتظار الخطوات اللاحقة اذ ليس من المتعارف عليه الاعلان عن مكان اقامة السفارتين".

وسئل هل سيأتي الرئيس بشار الاسد لافتتاح السفارة السورية في بيروت، فأجاب: "عادة هذه امور يتفق عليها، اولاً تفتح السفارة ثم يلتحق السفير بعمله".

وما هو مصير المجلس الاعلى اللبناني – السوري. اجاب: "انه موجود"، نافياً "تشكيل اي لجنة حتى الآن للبحث في تعديل نظامه". واعتبر ان "وجود المجلس الاعلى لا يتناقض مع انشاء السفارة. وفي مطلق الاحوال، فإن هذا الموضوع سيناقش بين الدولتين ولكن علينا انهاء الخطوة الاولى".

وهل ستفتح السفارتان مع الطاقم الديبلوماسي من دون تعيين السفيرين، اجاب: "هناك اصول لفتح السفارات اولاً، تفتح السفارة بعد مجيء وفد معين ويجهّز مقر السفير ثم يلتحق هذا الاخير بعمله.هذا الامر معتمد في دول العالم، لماذا نثير قضية؟ اذا ارسلوا حالياً سفير سوريا الى لبنان فأين سيمارس عمله؟ حين يعيّن سفير ما لا يلتحق بعمله في اليوم الثاني. في بعض الاحيان قد ينتظر شهراً او شهرين لتسلم مهماته، لانه ربما يكون ملتحقاً بسفارة اخرى وعليه تسليمها قبل التحاقه بمهماته الجديدة. الموضوع اقر وانتهينا وليس من سياسة خارجية او غير ذلك، وبوشر التنفيذ وستنتهي الامور قبل رأس السنة والاجراءات المطلوبة تسير بالسرعة القصوى، اطمئنوا".

 

قنديل، عون... والناخب المسيحي!؟

محمد سلام ، الخميس 11 كانون الأول 2008

يمارس رئيس كتلة "التغيير والإصلاح" ميشال عون حقه الطبيعي في عدم الرد على منتقدي زيارته إلى سوريا، بغض النظر عن دوافع قرار الصمت وغاياته.

لكن تزامن صمت عون مع نطق ناصر قنديل، تحديدا، عن زيارة عون إلى سوريا وأبعادها، يثير تساؤلات لا بد من التوقف عندها، سياسيا، لاستقراء المستقبل، لا في آفاقه، بل في ما هو أقرب بكثير إلينا من الآفاق.

نطق قنديل، الذي لا صفة سياسية له سوى أنه من أبواق النظام السوري في لبنان، في مؤتمر صحافي فقال ما حرفيته:

"إن اهم ما في الزيارة هو انها تمت قبل الانتخابات النيابية، فوضعت بيد الناخب المسيحي الذي سيقرر نتيجة التنافس بين الموالاة والمعارضة مصير العلاقات مع سوريا. فإن فازت المعارضة كان الانفتاح، وان فازت الموالاة كانت القطيعة واغلاق الحدود".

ومنعا لمحاولات التشكيك، لا بد من الإشارة إلى أن الفقرة وردت ضمن الخبر الرسمي الذي وزعته الوكالة الوطنية للإعلام عن المؤتمر الصحافي الذي عقده قنديل يوم الخميس في 11 كانون الأول الجاري في مكتبه بمنطقة زقاق البلاط.

قنديل أضاء بصراحة، ومن دون خجل، على خارطة الطريق إلتي وضعها النظام السوري إلى الانتخابات النيابية المقبلة. إذا فاز تحالف السابع من أيار سيكون "انفتاح" من نظام دمشق على أدواته في لبنان، وإذا فازت قوى 14 آذار ستكون "القطيعة وإغلاق الحدود".

شكرا قنديل. شكرا جزيلا، لأنك أنت، بما تمثله في لبنان... أو عفوا بمن تمثله في لبنان... خاطبت الناخبين المسيحيين وحددت لهم مهمتهم الانتخابية، وهي الاقتراع لمرشحي النظام السوي كي يحظوا بـ"الانفتاح".

وشكرا، أيضا وأيضا، لأنك تكرمت و"أفهمت" الناخب المسيحي، الذي أنت خاطبته، بأنه إذا لم يقترع لمرشحي سوريا، عندها ستكون القطيعة وإغلاق الحدود.

من المهم جدا أن يقرأ الناخب المسيحي الرسالة التي وجهها له قنديل بوضوح لا يقبل اللبس والإلتباس ولا يحتاج إلى اجتهاد.

والأهم أن يسأل عون عن رأيه فيها، وموقفه مما تضمنته... كي يوضح ذلك للناخب المسيحي تحديدا الذي أكسبه قنديل "شرف" مخاطبته ... وتوجيهه ... وتخويفه.

من غير المقبول أن يعلق أحد، من غير اللبنانيين المسيحيين، على ما ورد في خارطة طريق قنديل، فهي مخصصة للمسيحيين حصرا، باعتبار أنهم تصدروا "اهتماماته"، بدءا بالسطر الأول من نص مؤتمره الصحافي الذي خصصه لتحذير المسيحيين من أن رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط "لا زال يعيش في ذاكرة حرب 1860 لتطهير الجبل من الوجود المسيحي".

لا أحد يجادل في أن قنديل ينطق باسم أسياده في ريف دمشق، ولا أحد يتهمه بأنه ينطق باسم دمشق التي لا يصلها، فسقفه... ريفها فقط.

ولكن لا أحد يتوقع أن يحظى قنديل بصلاحية النطق باسم زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، ولا يعتقد عاقل أن وليد جنبلاط يقرأ قنديل في خارطة السياسة اللبنانية، هو لم يقرأه حتى عندما كان الجيش السوري منتشرا من عكار إلى نهر الأولي، ومن البوريفاج إلى عنجر، قبل أن يضطر القنديل إلى عبور المصنع إلى ريف دمشق.

قنديل، قطعا، يتمتع بذاكرة جيدة، ولكنها غير متقدة، تشبه ذاكرة المصابين بداء الزهايمر، تعود إلى أكثر من 100 عام، وتنسى الماضي الحديث، لذلك لم يتذكر ما فعله الجيش السوري بالأشرفية في العام 1978، ولم يتذكر ما فعله النظام السوري بالرئيس المنتخب بشير الجميل في العام 1982، ولم يتذكر ما فعله النظام السوري بالرئيس رينة معوض، ولا حتى بعون، فقط عادت ذاكرته إلى ما قرأه في كتاب التاريخ... متجاهلا ما عاشه من أحداث.

لكنه، أي قنديل، عاد فجأه ليتذكر ما خلفه لنا نظام دمشق على أرضنا ويدعو إلى المحافظة عليه، فخصص جزءا من مؤتمره الصحافي لتوجيه دعوة مباشرة لـ"تجميد ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وكذلك ملف السفارة الفلسطينية الى ما بعد عودة التفاهم بين الفصائل الفلسطينية".

ما رأي عون في هذه الدعوة، وما رأيه في انعكاسها على السيادة الوطنية اللبنانية لجهة الإبقاء على معسكرات سوريا الفلسطينية في البقاع والناعمة؟

وما رأي عون في دعوة قنديل لتجميد مسألة السفارة الفلسطينية في لبنان، وتأثير ذلك على التوطين؟

هل افتتاح سفارة لفلسطين في لبنان يشجع على التوطين، أم عدم افتتاح السفارة؟

هل الاعتراف بدولة فلسطين يؤدي إلى التوطين، أم عدم الاعتراف بدولة الفلسطينيين؟

أسئلة موجهة إلى... عون الذي قرر الصمت عن الرد على التعليقات الصادرة على زيارته... ربما لأنه كان يعلم أن قنديل... سينطق.

 

 ذاكرة انتقائية...

المستقبل - الجمعة 12 كانون الأول 2008 - "أبو رامز"

رصف الكلام عن الذاكرة الانتقائية هواية صار منظِّرو العلاقة المميزة مع سوريا، أسياداً فيها يا اخوان. وأحلى ما في هذه الهواية هي انها مطّاطة على قياسهم وحدهم. تستخدم بالطول والعرض للنيل من الآخرين، وتزمّ حتى تكاد تتلاشى اذا كان الكلام عنهم وعن تحالفاتهم وعن انجازات راعيهم الأول... وهي انجازات ما كانت الذاكرة، لا المثقوبة ولا المرصوصة والمقفلة باحكام، لتمتلئ لولاها.

ذاكرة انتقائية، يقول ممتهنو التزوير وسامعو الكلمة الآتية من ريف الشقيقة وكلمة سرها المفضوح. المرصوصين مثل تلاميذ المدارس، المنتظرين في أي اتجاه يمشون، وفي أي صف يجلسون ومن أي "معلم" سيستمعون وأي درس سيحفظون، والى من يجب ان يوجه سقط الكلام وبيع الاوهام في الحاضر والآتي من الايام.

... مصطلح مهضوم يطلقه جماعة "شكراً سوريا"، خصوصاً اذا جاء في سياق ذمٍّ لوليد جنبلاط اولاً ولسمير ججع ثانياً. باعتبار ان الاول هو من مشى على سجاد أحمر في مطار دمشق بعد ان كان بالامس يمشي على وقع السفن الحاملة اليه السلاح من الراحل صدام حسين "لتكسير رأس" عدوه الاول في تلك العاصمة؟! ... وباعتبار ان الثاني هو من هرب الى المنفى الباريسي واروقة الكونغرس مقدماً مطالعات في النظام السوري و"طبيعته" ومدى خطورة ابداعاته الارهابية، وطول باعه في فنونها وشجونها!.

مطالعات ينسى اصحاب مقولة الذاكرة الانتقائية، انها كانت واحدة من ابرز مرتكزات قانون محاسبة سوريا في الكونغرس، والخلفية النظرية الاساس التي وضعها كولن باول بين اوراقه، عندما جاء الى دمشق في العام 2003 وطرحها على الطاولة كمطالب لا بد منها.. وينسى اصحاب مقولة الذاكرة الانتقائية، ان تلك المطالعات اسست لكل "السياسة" التي اعتمدها ايلوت ابرامز وجون بولتون وبول وولفوفيتز حيال نظام الشقيقة، قبل ان تلجمهم حقائق الحليف الاسرائيلي ودراساته الواصلة الى استنتاج "ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في دمشق".

ذاكرة انتقائية يا اخوان... يتحدث عنها من يريد تزوير كل تاريخ الحرب اللبنانية وما تلاها، وتاريخ الطائف وكيفية تطبيقه، ومن يريد منا اليوم، ان ننسى ما فعله راعيهم الاول بالبلد وأهله.

ذاكرة انتقائية، صحيح. وهي لن تنتقي حتى اشعار آخر، الا الجرائم والفظاعات التي ارتكبها راعيهم ذاك بحق بلدنا وكباره حتى يستقيم العدل!.

 

المستقبل" تنشر النص الحرفي للتقرير الثالث حول الـ1757

بان كي مون يتخذ قراراً ببدء عمل المحكمة في الأول من آذار

المستقبل - الجمعة 12 كانون الأول 2008 - العدد 3161 - شؤون لبنانية - صفحة 5

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره الثالث، حول تطبيق القرار 1757 الخاص بإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أنه سيتخذ قراراً في شأن بدء عمل المحكمة في الأول من آذار 2009، بعد فترة انتقالية تبدأ في الأول من كانون الثاني المقبل.

وأعرب عن قناعته بأن البدء المرتقب لأعمال المحكمة، سيبعث بإشارة قوية مفادها أن الحكومة اللبنانية والمنظمة الدولية، على التزامهما بوضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب في لبنان.

وتضمن التقرير المراحل التي قطعتها انطلاقة المحكمة تقنياً، ومالياً وتنظيمياً، ومن حيث الاندماج بين لجنة التحقيق الدولية المستقلة في الجريمة وهيكلية المحكمة، وهو الأمر الذي سيستكمل خلال المرحلة الانتقالية التي تسبق بدء عمل المحكمة.

وتنشر "المستقبل" النص الحرفي للتقرير الذي ناقشه مجلس الأمن الدولي في الرابع من كانون الأول الجاري، وأيدت كل الدول الأعضاء اتخاذ كل الإجراءات لبدء عمل المحكمة. وجاء في التقرير ما يلي:

"أولاً ـ مقدمة

1 أُسندت إلي بموجب قرار مجلس الأمن 1757 (2007) مهمة اتخاذ الخطوات والتدابير اللازمة لإنشاء المحكمة الخاصة للبنان في موعد قريب، بالتنسيق مع حكومة لبنان عند الاقتضاء، وتقديم تقرير الى مجلس الأمن عن تنفيذ هذا القرار في غضون 90 يوماً، وبعد ذلك بشكل دوري.

2 ومنذ صدور تقريري الثاني، المؤرخ 12 آذار/ مارس 2008 (S/2008/173)، أُحرز تقدم في عدد من المجالات منها (أ) موقع مقر المحكمة الخاصة؛ (ب) تعيين القضاة والمدعي العام ومسجل المحكمة واختيار رئيس مكتب الدفاع؛ (ج) الأعمال التحضيرية لصياغة القواعد الإجرائية وقواعد الإثبات وسائر الوثائق القانونية اللازمة؛ (د) أنشطة لجنة الإدارة؛ (هـ) إعداد الميزانية واستقدام الموظفين؛ (و) ترتيبات الانتقال من لجنة التحقيق الدولية المستقلة الى المحكمة الخاصة؛ (ز) تلبية احتياجات التمويل؛ (ح) اتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة؛ (ط) وضع برنامج للاتصالات والتعريف بالمحكمة.

3 ويحدد هذا التقرير التقدم الذي أُحرز حتى تاريخه على صعيد إنشاء المحكمة الخاصة، ويعرض الخطوات المتبقية التي ينبغي اتخاذها قبل أن تتمكن المحكمة من مباشرة أعمالها. واستناداً الى التقدم الذي أبلغ مسجل المحكمة عن إحرازه حتى الآن، وبعد المشاورات التي أجراها باسمي المستشار القانوني للأمم المتحدة مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، ومع رئيس لجنة التحقيق، من المرتقب أن تبدأ المحكمة الخاصة أعمالها في 1 آذار/ مارس 2009.

ثانياً ـ موقع مقر المحكمة

ألف ـ اتفاق المقر

4 أشرت في الفقرة 6 من تقريري السابق الى أن ممثلين عن الأمم المتحدة وهولندا وقّعا، في 21 كانون الأول/ ديسمبر 2007، الاتفاق المبرم بين الأمم المتحدة ومملكة هولندا بشأن مقر المحكمة الخاصة للبنان. وأحالت حكومة هولندا حينذاك الاتفاق على البرلمان للتصديق عليه. وفي 26 حزيران/ يونيو 2008، وافقت الغرفة الثانية من البرلمان على الاتفاق، وهو معروض حالياً على الغرفة الأولى. وطبقاً للمادة 51 من هذا الاتفاق، فإنه يدخل حيّز النفاذ بشكل موقت منذ تاريخ توقيعه ريثما يتم التصديق عليه.

باء ـ مبنى المحكمة

5 كما ذكرت في الفقرة 7 من تقريري السابق، أبلغ المستشار القانوني السلطات الهولندية، في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2007، بأن المبنى الذي حددته تلك السلطات والذي يقع في حاضرة مدينة لاهاي هو الأفضل لكي يُتخذ مقراً للمحكمة الخاصة، رهناً بالاتفاق على تكلفته. وفي 12 كانون الأول/ ديسمبر 2007، وافقت الدول التي قدّمت تبرعات ذات شأن أو تعهدت بتقديم مثل تلك التبرعات لتمويل المحكمة الخاصة، على العرض الذي قدمته السلطات الهولندية بشأن تكلفة المبنى. وفي 29 نيسان/ أبريل 2008، وافقت لجنة إدارة المحكمة الخاصة على الخطط التي اقترحها مسجل المحكمة الخاصة بالتشاور مع السلطات الهولندية لتجديد المبنى وتهيئته.

6 وفي مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2008، بدأت الأعمال المتعلقة بالتدابير الأمنية خارج المبنى. وستبدأ الشهر القادم أعمال تجديد الأجزاء الداخلية للمبنى وينبغي أن تُنجز بحلول أوائل آذار/ مارس 2009. ومن المتوقع أن يبدأ تشييد قاعة المحكمة في مطلع عام 2009.

ثالثاً ـ تعيين القضاة والمدعي العام ومسجل المحكمة واختيار رئيس مكتب الدفاع

7 كما ذُكر في الفقرة 11 من تقريري الثاني، سبق أن أنجزت عملية اختيار القضاة الدوليين واللبنانيين على السواء. غير أنني لن أباشر عملية تعيينهم الرسمي أو إعلان أسمائهم حتى تكون التدابير الأمنية اللازمة قد اتُخذت.

8 وفي 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، عيّنت دانيال بيلمار رئيساً للجنة التحقيق ومدعياً عاماً للمحكمة الخاص. ومن المتوقع أن يباشر مهامه كمدعٍ عام في 1 آذار/ مارس 2009 بعد أن أكون قد حددت ما إذا كان بوسع المحكمة الخاصة أن تبدأ أعمالها في ذلك التاريخ عملاً بالفقرة 2 من المادة 5 وبالفقرة 2 من المادة 19 من مرفق القرار 1757 (2007)، وقد عين السيد بيلمار في كلا المنصبين لكفالة الانتقال المنسق من أنشطة لجنة التحقيق الى أنشطة مكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة.

9 - وفي 10 آذار/ مارس 2008، عيّنت روبين فنسنت مسجلاً للمحكمة الخاصة. وباشر السيد فنسنت مهامه في نيويورك في 28 نيسان/ أبريل 2008 ثم نقل الى لاهاي في 7 تموز/ يوليو 2008 لتهيئة المبنى لكي تشغله المحكمة.

10 - وفي 17 نيسان/ أبريل 2008، نشر إعلان وظيفة شاغرة لمنصب رئيس مكتب الدفاع، ولكي يصل الى الأوساط المختصة جرى تعميمه على نقابات المحامين ومسجلي المحاكم الدولية. وأنا الآن بصدد تشكيل فريق اختبار سيبدأ مهامه في مطلع عام 2009، ووفقاً للفقرة 1 من المادة 13 من النظام الأساسي الملحق بمرفق القرار 1757 (2007)، سأعيّن رئيس مكتب الدفاع بالتشاور مع رئيس المحكمة الخاصة فور انتخابه. ومن المتوقع أن يبدأ رئيس مكتب الدفاع مهامه فور تولي المدعي العام منصبه، رغم أن في وسعه تأدية أي مهمة تقتضيها الحاجة في المراحل الأولى.

رابعاً ـ صياغة القواعد الاجرائية وقواعد الإثبات وسائر الوثائق القانونية اللازمة

11 - في آذار/ مارس 2008، شكل المستشار القانوني فريقاً عاملاً من الخبراء للاضطلاع بالأعمال التحضيرية لصياغة القواعد الإجرائية وقواعد الإثبات قبل أن يعقد القضاة جلسة عامة للنظر في المسألة. ومن آذار/ مارس الى تشرين الثاني/ نوفمبر 2008، أعد الخبراء صيغة أولية من القواعد الإجرائية وقواعد الإثبات. وفي الفترة نفسها، صيغت أيضاً الوثائق الضرورية الأخرى ـ مثل التوجهات بشأن تعيين محامي الدفاع، واحتجاز الأشخاص بانتظار المحاكمة ـ والاستئناف، وسياسات واتفاقات المساعدة القانونية بشأن تغيير أماكن إقامة الشهود وبشأن إنفاذ الأحكام.

12 - وينبغي أن تيسّر هذه الأعمال التحضيرية إنجاز القواعد الإجرائية وقواعد الإثبات وسائر الوثائق الأساسية بعد أن يكون القضاة قد تولوا مناصبهم، مما يتيح للمحكمة الخاصة مباشرة مهامها القضائية بعيد بدء أعمالها.

خامساً ـ أنشطة لجنة الإدارة

13 - كما ذُكر في الفقرة 27 من تقريري الأخير، انشئت لجنة الإدارة في 13 شباط/ فبراير 2008، وتشمل مهامها، في جملة أمور، توفير التوجيهات والمشورة العامة بشأن جميع الجوانب غير القضائية لعمليات المحكمة الخاصة. وتضم اللجنة، عملاً بالفقرة 1 من المادة 2 من صلاحياتها، ممثلين عن حكومة لبنان وحكومة هولندا، وممثلين عن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي قدمت تبرعات ذات شأن للمحكمة الخاصة والراغبة في تولي المهام المشار اليها في صلاحيات اللجنة. والأعضاء الحاليون في لجنة الإدارة هم ألمانيا وايطاليا فرنسا وكندا والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية والولايات المتحدة الأميركية واليابان وممثل عن الأمين العام باعتباره عضواً بحكم المنصب.

14 - وتجتمع لجنة الإدارة بشكل منتظم منذ إنشائها وتتخذ قرارات بشأن المسائل الرئيسية التالية: مبنى المحكمة والنظام المالي، وجوانب الميزانية، وأحكام وشروط خدمة القضاة والموظفين.

سادساً ـ إعداد الميزانية واستقدام الموظفين

15 - في أيار/ مايو 2008، وافقت لجنة الإدارة على اعتماد نهج على مراحل لإعداد الميزانية، بدءاً بالموافقة على تكاليف هيئة المبنى، مروراً بتوفير تكاليف الموظفين، وانتهاء بتكاليف التشغيل العامة. وأقرت تكاليف تجديد المبنى في 29 نيسان/ أبريل 2008، وتكاليف ملاك الموظفين في 12 آب/ أغسطس 2008. وتنظر لجنة الإدارة حالياًٍ في تكاليف التشغيل المقترحة للمحكمة الخاصة. وتبلغ الميزانية المقترحة المعروضة على لجنة الإدارة ما مجموعه 51 مليون دولار للعام الأول، مع توقع بلوغ النفقات لكل من العامين الثاني والثالث ما مجموعه نحو 65 مليون دولار.

16 - وفي 6 آذار/ مارس 2008، أقرت لجنة الإدارة أحكام وشروط خدمة قضاة المحكمة الخاصة، واعتمد النظامان الأساسي والإداري في 7 تشرين الاول/ أكتوبر 2008.

17 - وفي 15 أيار/ مايو 2008، قدمت المحكمة الخاصة طلباً للانضمام الى عضوية الصندوق المشترك للمعاشات التقاعدية لموظفي الأمم المتحدة. وفي تموز/ يوليو 2008، وافق مجلس الصندوق على هذا الطلب، رهناً بتأكيد كبير الموظفين التنفيذيين أن شروط الخدمة في المحكمة الخاصة متماشية مع شروط الخدمة في النظام الموحد للأمم المتحدة. وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2008، استعرضت اللجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية تقرير المجلس المذكور، وهو يخضع حالياً لنظر اللجنة الخامسة التابعة للجمعية العامة.

18 - وفي ما يتعلق بالموظفين، يعكف مسجل المحكمة منذ انتقاله الى لاهاي في أوائل تموز/ يوليو 2008، على استقدام وتعيين الموظفين الأساسيين حتى يتسنى للمحكمة الخاصة بدء أعمالها في القريب العاجل.

19 وبالإضافة الى ذلك، يجري حالياً، وفقا للفقرة (أ) من المادة 17 من مرفق القرار 1757 (2008)، وعلى النحو المبين أدناه، ووضع ترتيبات لكفالة تنسيق الانتقال من أنشطة لجنة التحقيق الى أنشطة مكتب المدعي العام. وفي أيلول/ سبتمبر شكل فريق عام يتألف من أعضاء من قلم المحكمة الخاصة ولجنة التحقيق لتسهيل الانتقال السلس.

سابعاً الترتبات المتعلقة بالانتقال من لجنة التحقيق الى المحكمة الخاصة

20 يعمل مكتب الشؤون القانونية في الأمانة العامة عن كثب مع مسجل المحكمة الخاصة ولجنة الإدارة، ويقوم بالتنسيق مع مفوض اللجنة وذلك لكفالة إجراء عملية انتقال منسقة من أنشطة لجنة التحقيق الى أنشطة مكتب المدعي العام على النحو المقتضى بموجب المادة 18 من مرفق القرار 1757 (2008). وقد وضع مسجل المحكمة والمفوض خططاً لعملية الانتقال هذه لا لتحقيق الكفاءة وفعالية التكايف فحسب، وفقاً لما جاء في المادة 17، بل وأيضاً لضمان عدم تعطيل الانتقال من بيروت الى لاهاي لسير التحقيقات التي يجريها المفوض إلا في أضيق الحدود.

21 وتحقيقاً لهذه الغاية، يقترح أن تبدأ الفترة الانتقالية في 1 كانون الثاني/ يناير 2009، على أن تمتد حتى شباط/ فبراير. وبحلول 1 كانون الثاني/ يناير، سيكون مسجل المحكمة قد توافر له الموظفون الأساسيون وسائر الموارد الأساسية الأخرى اللازمة لدعم العمل تدريجياً، على تشكيل أجهزة المحكمة الخاصة الأخرى في الفترة الانتقالية. وعلى وجه التحديد، قام مسجل المحكمة والمفوض بوضع خطط للانتقال التدريجي لموظفي لجنة التحقيق من بيروت الى لاهاي، حيث سيواصلون العمل كموظفين في اللجنة حتى 28 شباط/ فبراير 2009، وسيكفل المسجل قدرة هؤلاء الموظفين على مواصلة العمل بفعالية في تلك الفترة دعماً للتحقيقات التي يضطلع بها المفوض. وسيجري تنفيذ جميع الترتيبات العملية استعداداً لوصول المدعي العام في 1 آذار/ مارس 2009 ولمواصلة التحقيقات بأقل قدر ممكن من المعوقات.

22 ووفقاً للمادة 19 من مرفق القرار 1757 (2007)، تشاور المستشار القانوني نيابة عني مع رئيس الوزراء اللبناني، الذي أكد ارتياحه لبدء الفترة الانتقالية المقترحة في 1 كانون الثاني/ يناير 2009 وللسير بخطى حثيثة نحو تمكن المحكمة الخاصة من بدء أعمالها في آذار/ مارس 2009/ ووفقاً للمادة نفسها، أجرى المستشار القانوني نيابة عني مشاورات مع المفوض الذي أعرب عن ارتياحه من حيث أن فترة التنسيق الانتقالية الممتدة من 1 كانون الثاني/ يناير حتى 28 شباط/ فبراير 2009 ستهيء الظروف التي تمكنه من الحفاظ على قوة الدفع التي تسير بها التحقيقات وتولي مهام منصبه في لاهاي كمدعٍ عام في 1 آذار/ مارس 2009.

23 ـ ومن المفهوم أن المفوض، في ضوء الأحداث المتعاقبة على نحو ما ورد أعلاه وحسبما وافق هو عليه، سيقوم بتقديم طلب لتمديد ولاية لجنة التحقيق لمدة شهرين وذلك لكفالة تفادي أي ثغرات بين نهاية ولاية اللجنة وبدء عمل المحكمة والحفاظ على زخم التحقيقات التي يجريها خلال الفترة الانتقالية. ومن المفهوم أيضاً ان تسلسل الأحداث هذا سيكون رهناً بموافقة مجلس الأمن على تمديد ولاية اللجنة.

ثامناً ـ التمويل

24 ـ في 19 تموز/ يوليو 2007، أنشأت الأمانة العامة صندوقاً استئمانياً لتلقي التبرعات المقدمة لإنشاء المحكمة الخاصة وأنشطتها. وطبقاً لما اتفقت عليه في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2007 الدول التي قدمت أو تعهدت بتقديم تبرعات كبيرة لتمويل المحكمة الخاصة، سيجري تحويل جميع التبرعات لحساب خاص بالمحكمة حال استيفاء الاشتراطات الضرورية. وبذلك، سيتسنى للمحكمة الخاصة ادارة أموالها مباشرة وتسيير أعمالها بشكل مستقل.

25 ـ ويقدر المبلغ الإجمالي المودع في الصندوق الاستئماني حتى الآن بما يناهز 55،1 مليون دولار، بما في ذلك الفوائد المستحقة، ويتوافر للعام الأول من الميزانية ما قدره 51،2 مليون دولار من المبلغ الاجمالي (48،1 مليون دولار نقداً إضافة الى 3،1 ملايين دولار ملتزم بتسديدها لتغطية نفقات تتعلق ببنود خاصة بالبنية الأساسية المدرجة في ميزانية العام الأول). وصرفت مبالغ من الصندوق الاستئماني اجماليها 3،9 ملايين دولار تتعلق بالأعمال التحضيرية وبإيفاد فريق متقدم الى لاهاي.

26 ـ وإضافة الى ذلك، جرى التعهد بتقديم تبرعات قدرها 2،3 ملايين دولار لكل من العامين الثاني والثالث من العملية. وفي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعث المستشار القانوني برسالة الى الدول الأعضاء يدعوها الى التعهد بتقديم المزيد من التمويل للعامين الثاني والثالث بحلول 30 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008. وفي 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008، سيعقد المستشار القانوني كذلك اجتماعاً يضم المانحين الحاليين للدعوة الى تقديم تعهدات بتوفير المزيد من الأموال وللحصول على ضمانات لاستمرار التزامهم بالحفاظ على الديمومة المالية للمحكمة الخاصة.

27 ـ ومن المتوقع أن تتخذ لجنة الإدارة قراراً أثناء الأسبوع الذي يبدأ في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008 بشأن الاعتمادات المخصصة لانشاء المحكمة الخاصة ولتسيير عمليتها في الأشهر الأثني عشر الأولى، ويبلغ إجماليها 51 مليون دولار. وعلى هذا الأساس، يتبين أن الصندوق الاستئماني به رصيد من التبرعات كافٍ لإنشاء المحكمة الخاصة ولتسيير عمليتها لفترة الاثني عشر شهراً الأولى. وفي اثر الجهود الإضافية المشار اليها أعلاه والتي يبذلها المستشار القانوني لزيادة مبالغ التمويل المتعهد بتقديمها، سأتخذ قراري بشأن بدء عمل المحكمة الخاصة وفقاً للفقرة 2 من المادة 5 من مرفق القرار 1757 (2007).

تاسعاً ـ التدابير الأمنية

28 ـ يعكف مسجل المحكمة، بالتشاور الوثيق مع السلطات في هولندا ولبنان ومع إدارة شؤون السلامة والأمن بالأمانة العامة، على وضع التدابير الأمنية المناسبة لكفالة أمن كبار مسؤولي المحكمة الخاصة وموظفيها.

29 ـ وبالإضافة الى ذلك، يجري الآن على نحو ما ورد في الفقرة 6 أعلاه، تنفيذ التدابير الأمنية الخارجية المتعلقة بأماكن العمل، ومن المنتظر الانتهاء منها في أوائل آذار/ مارس 2009.

عاشراً ـ وضع برنامج للاتصالات والتعريف بالمحكمة

30 ـ كان من بين الأمور ذات الأولوية منذ اتخاذ قرار مجلس الأمن 1757 (2007) وضع برنامج شامل للتعريف بالمحكمة الخاصة يهدف الى كفالة النظر اليها كهيئة قضائية مستقلة ومحايدة والى تنمية الثقة بها من جانب اللبنانيين وسائر المنطقة.

31 ـ وفي هذا الصدد، شرع في الفترة المشمولة بالتقرير في اتخاذ الخطوات التالية:

(أ) وضع استراتيجية شاملة للاتصالات والتعريف بالمحكمة.

(ب) إنشاء موقع للمحكمة الخاصة على شبكة الانترنت.

(ح) تم إعداد صحيفة وقائع عن ولاية المحكمة الخاصة وتنظيمها باللغات العربية والانكليزية والفرنسية وإتاحتها لوسائط الإعلام والمنظمات غير الحكومية والجمهور.

(د) تم تعيين رئيس لقسم الشؤون العامة والتوعية.

حادي عشر ـ الخطوات المقبلة

32 ـ في الفقرة 34 من تقريري الأول المؤرخ 4 أيلول/ سبتمبر 2007 (S/2007/525)، ورد أن إنشاء المحكمة الخاصة سيتم على مراحل ثلاث، وهي المرحلة التحضيرية، ومرحلة الانطلاق، ومرحلة بدء العمل.

33 ـ وفي تقريري الثاني، ذكرت أن جميع الأعمال ذات الصلة بالمرحلة التحضيرية بدأ تنفيذها إن لم تكن قد استكملت بالفعل، كما لاحظت أن مرحلة الانطلاق بدأت بالفعل. وأود الآن إبلاغكم بأن مرحلة الانطلاق قُطع فيها شوط لا بأس به، وأن الخطوات التالية قد اتخذت:

(أ) بدأت الأعمال المتعلقة بإعداد أماكن العمل.

(ب) بدأت عملية استقدام وتعيين الموظفين.

(ج) سيجري قريباً تشكيل نواة أساسية من موظفي قلم المحكمة.

(د) جاري اتخاذ التدابير اللازمة لدعم الانتقال من أنشطة لجنة التحقيق الى أنشطة مكتب المدعي العام.

(هـ) سيجري قريباً الانتهاء من الترتيبات العملية استعداداً لوصول المدعي العام الى لاهاي في 1 آذار/ مارس 2009 ولمواصلة التحقيقات بأقل قدر ممكن من المعوقات.

(و) جرى إعداد المشاريع المبدئية للقواعد الإجرائية وقواعد الإثبات وغير ذلك من الوثائق القانونية الأساسية.

34 ـ وفي ضوء ما تقدم، أود الافادة بأن الخطوات والتدابير اللازمة لبدء عمل المحكمة الخاصة بلغت مرحلة متقدمة. ويتبين، بالنظر الى الميزانية المقترحة الحالية، أن التبرعات الواردة تكفي لبدء عمل المحكمة الخاصة ولتسيير عمليتها في العام الأول، علاوة على أن المستشار القانوني ما زال يبذل الجهود لزيادة تعهدات التمويل للعامين اللاحقين. ومن هذا المنطلق، سأتخذ قراراً بشأن بدء عمل المحكمة الخاصة في 1 آذار/ مارس 2009 بعد فترة انتقالية تبدأ في 1 كانون الثاني/ يناير 2009.

ثاني عشر ـ ملاحظات ختامية

35 ـ إنني أعتقد أن البدء المرتقب لأعمال المحكمة الخاصة سيبعث بإشارة قوية مؤداها أن الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة لا تزالان على التزامهما بوضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب في لبنان. وتعتزم المحكمة الخاصة أن تفي بأعلى المعايير في مجال العدالة الدولية، وآمل، في هذا الصدد، أن تقوم الدول الأعضاء كافة بمد يد العون من أجل إنجاز ولاية المحكمة.

 

الحادث "قضاء وقدر"

المستقبل - الجمعة 12 كانون الأول 2008 - أجرت النيابة العامة العسكرية تحقيقاً حول حادث السير الذي تعرّض له وزير العدل ابراهيم نجار على الطريق البحرية في نهر الكلب وادى الى مقتل مرافقه المجند سعيد طوق واصابته وزوجته وسائقه بجروح وكسور.

وفي هذا الاطار، كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد لجنة من خبراء حوادث السير قوامها الخبير العسكري الملازم اول هشام مكاري والخبراء المدنيون سمير عسكري وطانيوس نمر وطارق فهد الذين عاينوا مكان الحادث واعدوا تقريراً ضمّنوه تصورهم لكيفية وقوع الحادث، وذلك بعدما أشار القاضي فهد بقطع الطريق لانفاذ اللجنة مهامها. وأكدت مصادر قضائية ان الحادث ليس مفتعلاً على الاطلاق، وإنما حصل قضاء وقدراً وقد جاء نتيجة سوء تقدير سائق سيارة الوزير، عندما حاول تجاوز احدى السيارات. وأشارت المصادر الى انه تم الاستماع الى احد مرافقي الوزير الذي كان في عداد عناصر المواكبة واكد هذه الواقعة، والى افادات عدد من الشهود.

 

جبران تويني المناضل من اجل السيادة والحرية والاستقلال

بيار عطاالله

جبران تويني المناضل من اجل السيادة والحرية والاستقلال لم يكن صاحب القلم الحر والجريء وملك المنابر يطوع الكلمة من اجل القضية اللبنانية فحسب، بل كان ايضاً جبران تويني الذي ينزل الى المتاريس ويمضي الوقت مع المقاتلين والجنود ويزور الاهالي القابعين في الملاجئ يؤاسيهم ويشدد عزيمتهم في وجه صواريخ الراجمات والقذائف السورية التي تنهال على رؤوسهم وهم الذين لا ذنب لهم إلا حب لبنان ورفض اشراك أي ولاء آخر في هذا الحب المكلف الذي تسبب بالالاف من الضحايا من القتلى والجرحى المهجرين في دفاع اسطوري لم يهداً منذ عام 1975. وأصبح يحتاج اليوم الى الاعتذار من النظام السوري لتبرير ما قام به.
أعلن جبران تويني الحرب على الهيمنة والتبعية والاحتلالات من منبر "نهار الشباب" التي انطلقت مطلع التسعينات مثل الشهب في ظلمة الوصاية لتتحول تدريجاً متراساً لكل المناضلين من اجل لبنان. لكن نضال جبران لم يبدأ مع "نهار الشباب"، فهو صاحب تاريخ نضالي طويل شرب مبادئه على ما اعتقد من ذلك الوطن الجميل الذي رسمته والدته الشاعرة ناديا تويني في قصائدها الرائعة المنثورة فرحاً على لبنان الجميل الذي عرفته، وحزناً على ما صارت اليه احواله بعد الحروب والنكسات مطلع السبعينيات. وشرب جبران تويني حب لبنان ايضاً من مدرسة والده غسان تويني معلم معلمي الصحافة اللبنانية والعربية الذي اهرق الحبر طويلا في سعيه الدؤوب الى ذلك اللبنان الجميل ايضا،ً ولكن ليس بأرزاته واشجاره وحدها بل أيضاً بقيمه وثقافته وديموقراطيته في ظلمة هذا الشرق.
غيفارا ونموذج الإلتزام
عندما اكتب عن جبران المناضل تقفز في وجهي تلك الصورة القديمة له وهو يسير رافعاً العلم اللبناني في تظاهرة نيسان 1975 الضخمة التي انطلقت من ساحة ساسين بدعوة من احزاب الكتائب والاحرار والكتلة الوطنية دعماً للجيش اللبناني. وعندما أفكر في جبران المناضل اذكره خطيباً في الحشود يلهب ثورة اذار 2005 ضد الاحتلال السوري داعياً الى التوحد في مواجهة الهيمنة وهو من ادرك منذ زمن بعيد ان هزيمة الفكرة اللبنانية التي آمن بها هي في الانقسام والتفتت وانتصارها في الوحدة.
من عرفوا جبران تويني عن كثب كانوا يعرفون مدى اعجابه بشخصية الثائر تشي غيفارا الذي التزم قضيته حتى النفس الاخير من حياته. وجبران في مسيرته وشهادته انما اختار الاقتداء بهذا المثال رغم اختلاف الزمان والمكان والظروف. لكن القاسم المشترك بين الشخصيتين كان الشجاعة الاستثنائية التي لا تعرف حدوداً وتتحدى كل اخطار الموت الذي كان جبران تويني يسخر منه ويلاعبه ويتحداه مواجهاً اياه بصدر مفتوح. وعندما حاولوا اغتيال الزميلة مي الشدياق ذهب الى المستشفى وتحدى القتلة واصفاً إياهم بالجبناء طالباً منهم قتله بدلاً منها.
عرفته مباشرة عند احدى جبهات القتال، يتحدث الى المقاتلين ويرفع معنوياتهم، شارحاً لهم ما يدور سياسياً. وعرفته لاحقاً عند محور ضهر الوحش عاليه يتقدم صفوف المتظاهرين المطالبين بفك الحصار عن المناطق التي كانت تؤيد العماد ميشال عون. وعندما تمكن النظام السوري من السيطرة على كل لبنان وفرض هيمنته غادر تويني الى فرنسا حيث اطلق "الجبهة اللبنانية" من فرنسا في محاولة للإقتداء بتجربة المقاومة الفرنسية من بريطانيا ضد الاحتلال النازي. وعندما عاد جبران تويني الى لبنان قرر خوض معركة الاستقلال واستعادة السيادة وازالة الهيمنة والاحتلال على طريقته الخاصة بالكلمة والحبر، فأطلق "نهار الشباب" متراساً وموقعاً متقدماً للاستقلاليين يخوضون منه معركة القرار الوطني اللبناني بالقلم ولا شيء غيره.
مقاومة "نهار الشباب"
توسعت مقاومة "نهار الشباب" مثل بقعة الزيت، واذا بقضايا الشباب هي قضايا الوطن خصوصاً عندما تحولت الجامعات والمدارس مراكز للحركة الوطنية المناهضة للاحتلال والهيمنة، فكان جبران تويني خطيب المنابر في المؤسسات التربوية يجول عليها باستمرار محرضاً على الوحدة والصمود والتكاتف في مواجهة نظام الهيمنة، وتحولت صفحات الملحق الاسبوعي نشرة للمقاومة تنقل معاناة اهالي المعتقلين في السجون السورية، و وترفع أصوات الإحتجاج على القمع والقهر والاعتقالات وانتهاك حقوق الانسان والبيئة والإهدار والفساد والمحسوبيات وكل ما وقع من ظلم على ارض لبنان. اما الانتفاضة الكبرى فكانت يوم كتب جبران تويني مقالته الاشهر: "كتاب مفتوح إلى الرئيس بشار الأسد" فقامت الدنيا ولم تقعد، وكانت تلك الصرخة الاولى في وجه "التابو" الذي فرضه النظام الامني على الحياة السياسية والاعلامية في لبنان.
من عرف جبران تويني كان يدرك جيداً ان معركته لم تكن بالحبر والكلمة وحدهما بل كانت نضالاً ومواجهة "على الأرض"، وهو من وقف بجانب اهالي المعتقلين في سوريا وفتح لهم قلبه ومكتبه يستقبلهم ليلاً ونهاراً جاعلاً مأساتهم قضية "النهار" الأولى. واذكر جيداً، لمن فاتهم التذكر، ان اهالي المعتقلين كانوا يتلقون جانباً من الدعم المادي لتغطية نفقات تحركاتهم من جبران شخصيا،ً وهو من دفع ثمن بطاقات سفر عدد من هؤلاء الاهالي الى اوروبا لعرض قضيتهم امام المحافل الدولية، الى أمور كثيرة أفضل عدم ذكرها.
وجبران تويني ايضاً كان المناضل الصلب من اجل الوحدة المسيحية اولاً والوحدة اللبنانية ثانياً. واعرف جيداً من موقعي كمراسل في باريس كم عانى جبران تويني وتحمل من مشقات وكم تكبد من ارهاق وتعب في سعيه الدؤوب الى وحدة الصف بين القيادات المسيحية ، إذ كان يجهد لجمع عميد لبنان ريمون اده مع العماد ميشال عون، وعندما ايقن من عدم امكان ذلك، حاول كثيراً جمع الرئيس امين الجميل مع العماد ميشال عون ورئيس الوطنيين الاحرار دوري شمعون ومسؤولين في "القوات اللبنانية"، لكن محاولات جبران كانت كمحاولة حمل المياه في سلة قش، خصوصاً مع العماد ميشال عون الذي كان ينهي كل محاولات الوحدة بعد ساعات من ولادتها، وكان جبران تويني يطلب مني مباشرة ان ابلغ العماد عون بضرورة الوحدة وخصوصاً عدم مهاجمة والده غسان تويني، فكان عون يرد على كل ذلك بمزيد من الهجمات والانتقادات، وفي احد المؤتمرات الصحافية قال :"ان غسان تويني يحلم بفؤاد شهاب ليلاً ويهاجمني صباحاً". وكانت تلك العبارة اكثر مما يتحمل جبران تويني، لكنه تجاوزها وعاود الاتصال مع العماد ميشال عون ضناً بالقضية ومن اجل لبنان العظيم الذي آمن به...
أول من عرف
عندما وصل العماد عون الى بيروت في ايار 2005 كان جبران في مقدم المستقبلين ضناً بالقضية، رغم انه كان يعلم سلفاً بحقيقة الاتصالات التي كانت تجري بين الرئيس اميل لحود والعماد عون وحقيقة ما يجري في الكواليس. واذكر جيداً ان جبران تويني اتصل بي صبيحة احد ايام شهر نيسان 2005 ، قبل انجاز انسحاب الجيش السوري من لبنان ليسألني:"ماذا يجري عند الجنرال؟". فأجبته :"لا ادري" . فبادرني بالقول :"النائب إميل إميل لحود وكريم بقرادوني هما عند عون و"يركّبان" مسألة عودته الى بيروت". فاتصلت بمنزل عون في باريس وأجابني النقيب حبيب فارس، وقلت له إني اريد التحدث مع الجنرال، فكان جوابه ان الجنرال في اجتماع ولا يستطيع التحدث اليك. عند ذلك اتصلت باللواء عصام ابو جمرة وقلت له:"ماذا يجري عند الجنرال؟ لحود وبقرادوني هناك وينسقان مسألة العودة الى بيروت. فأجابني متفاجئاً انه لا يعلم شيئاً، وبالفعل استمهلني ليعرف ماذا يجري. وعاد ليتصل بعد دقائق ويؤكد لي ان المعلومات التي ذكرتها له صحيحة، ولكن لا لزوم للقلق.
لاحقاً بعد عودتي الى بيروت عرفت ان النائب اميل لحود وكريم بقرادوني وموريس صحناوي زاروا العماد عون وامضوا وقتاً طويلاً لديه الى ان حان وقت الغداء، وقر رأيهم على طلب المعجنات اللبنانية من مطعم "نورا" اللبناني في باريس وهكذا كان. ولكن شاءت المصادفات ان يكون الشاب اللبناني الذي تولى إيصال المعجنات الى منزل عون من الكتائبيين أنصار الرئيس امين الجميل، فشاهد لحود وبقرادوني وابلغ الرئيس امين الجميل فوراً بما يجري، وبدوره أبلغ الجميّل جبران تويني بذلك.
رحمك الله يا استاذ جبران تويني لأنك لم تعش لترى ما يجري هذه الايام من مؤمرات وخبث ومكر تحت اسم لبنان الجميل الذي احببته.
*
هذه المقالة مساهمة من الزميل بيار عطاالله، الصحافي في جريدة "النهار"، في ذكرى استشهاد جبران تويني.
بيار عطاالله

 

الوزير إرسلان:تحرير العلاقات بين لبنان وسوريا من أي وصاية خارجية

وطنية - 12/12/2008 (سياسة) عقد وزير الشباب والرياضة رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال إرسلان مؤتمرا صحافيا، اليوم في دارته في خلده، حضره أعضاء المكتب السياسي للحزب، واستهله بالقول: "كنت أرغب في عقد هذا اللقاء أمس بالذات، لأنه يصادف الذكرى الستين لصدور القرار 194 المتعلق بحق العودة للأخوة اللاجئين الفلسطينيين والذي كان لي شرف إعادته الى دائرة الضوء قبل عشرة اعوام، بعدما كان قد جرى تغييبه عمدا عن مقررات القمم العربية، وكذلك عن المبادرات العربية. والقصد من التمسك بهذا القرار هو إعطاء سند شرعي دولي لحق العودة والتعويض، ولرفض التوطين. وبالتالي، يصبح رفض التوطين فعل ايمان بالاخوة اللبنانية ـ الفلسطينية وليس موقفا عدائيا أو عنصريا، لا سمح الله".

وقال: "لا بد من التوقف عند الزيارة التاريخية التي حدثت قبل أيام. فهي، من دون أي مبالغة، أول زيارة تاريخية لبنانية الى الشقيقة سوريا، منذ عقود طويلة من الزمن، زيارة تطوي مناخ العداء الذي وظفت لصناعته، دول وسفارات، ووسائل اعلام، وأنشئت من أجله أحزاب وجمعيات تخصصت بتعميم ثقافة الكراهية بين الدولتين الشقيقتين. لذا، احتاج الأمر الى قائد تاريخي هو الرئيس بشار الأسد، حامل لواء العروبة الحضارية، والمدافع عن الحقوق القومية وقائد تاريخي لبناني هو العماد ميشال عون، لتحرير العلاقات بين الدولتين من أي وصاية خارجية، عربية أو دولية".

واضاف: "ثمة حقيقة من الواجب الاعتراف بوجودها، وعدم التهرب من مواجهتها وصدها، وهي تتجسد في مخطط ضرب الوجود المسيحي، ومحو أثره في المشرق، من خلال التهجير التدريجي والمنهجي للمسيحيين. وإنني أقول لكل من يحاول أن يفكر هذه الحقيقة:

انظروا الى الجريمة الكبرى التي ترتكب في حق المسيحيين في فلسطين، حيث تقلص عددهم الى إثنين في المئة من مجموع الفلسطينيين في أراضي 1948 وفي أراضي 1967 مجتمعة. انظروا الى الجريمة الرهيبة التي ترتكب في حق المسيحيين في العراق حيث جرى تهجير زهاء الستين (60) في المئة منهم، وكل شيء يدل على أن هذا المخطط الشيطاني مستمر. هكذا تصرف العماد ميشال عون باقدام وجرأة، هما من مزاياه، فأمسك بملف الوجود المسيحي، في المشرق وفي الشرق، منفذا بذلك ما جاء في الارشاد الرسولي الكريم، بحرفيته، بمسؤولية قل نظيرها. وكلنا نقف الى جانبه، ونؤيد خطاه، الرصينة والمخلصة، التي لا تقيم اعتبارا للحسابات السياسية المحلية الرخيصة، بل هي تعنى فقط بالشأن المصيري، إذ أن إنقاذ المسيحية المشرقية هو إنقاذ للعروبة الحضارية، وإنقاذ للبنان أولا.

إن حماية المسيحية المشرقية، والجهد الذي يبذله، في هذا الخصوص، القائدان التاريخيان، من شأنه أن يوقف النزف الحاصل في صفوف المسيحيين، وأن يشكل حاضنة شعبية متينة، وشبكة أمان، لحماية ما توافق عليه الرئيسان بشار الأسد وميشال سليمان.

فالتحية كل التحية الى الرئيس الأسد والعماد ميشال عون لوضعهما حجر الاساس لحلف حق العودة في مواجهة حلف التوطين ومشروع الكونفيديراليات التقسيمية.

وقال: "في سياق هذا الحرص، أتت زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي لسوريا. ومن المعيب أن تصل الانتهازية السياسية عند البعض الى حد استهداف الجيش، وقائده، من جهة، ثم الاحتماء به، من جهة أخرى.

وأني أسأل الذين ينتقدون مواقف جيشنا الوطني، وقائده: هل تخشون أن يصل التنسيق، بين الجيشين، اللبناني والسوري، الى كشف المزيد من شبكات الارهاب التي ضربت، أول ما ضربت، جيشنا الباسل، في أحداث نهر البارد، فقدم جنود لبنان خيرة شبابهم على مذبح الشهادة؟

هل تخشون من كشف المزيد من الشبكات؟ هذا السؤال في عهدة الشعب اللبناني، وأهالي العسكريين الأبطال. وأما في شأن النقاش حول اتفاق الطائف فاننا نسأل الغيارى على هذا الاتفاق: لماذا لم تحركوا ساكنا عندما وقع الانقلاب على الطائف، فصرنا منذ وقوع هذا الانقلاب، قبل سنوات، خارج اتفاق الطائف بالكامل. هذه هي الحقيقة التي يتهربون من الاعتراف بها، عبر اللجوء الى التلويح بالحرب الأهلية، كلما فاجأهم طرح إصلاحي".

واضاف: "أخيرا، أود الحديث، ولو قليلا عن الجبل. لقد تسنى لي، خلال الأشهر الماضية، وفي سياق متابعة المبادرة التي أطلقتها إثر أحداث السابع من أيار، أن اتابع مع معالي (رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب) وليد بك جنبلاط مسارين من الحوار:

الاول هو ما دار بيننا في الجلسات المغلقة، والتي كنت أمينا على حفظ ما دار فيها، احتراما مني للأصول، وحرصا على انجاح الهدف منها، وهي مسؤولية يجب إن يتمتع بها كل من يتعاطى الشأن العام.

وأما المسار الثاني فهو الحوار عبر وسائل الاعلام، والذي اعتقدته في البداية مجرد حالة عابرة، فتأكد لي مع الايام أنه تحول الى مسار ثابت مواز، بل ومتقدم على الأول. لقد بت أخشى أن يكون المسار الذي اختاره وليد بك بيننا هو ما يقوله في الاعلام، لا ما يقوله في جلساتنا الخاصة والمغلقة. بل، كما يبدو، إن جلسات الحوار باتت وظيفتها توفير المادة اللازمة للاستخدام في الحوار الاعلامي، وعموما بطريقة مجتزأة ومشوهة، مما دفعني الى اعتماد المخاطبة عبر الرأي العام نزولا عند رغبة وليد بك في اعتماد هذا المسار في الحوار بيننا.

لقد انطلق الحوار بيننا، من التفويض الذي أعلنه وليد بك، في ضوء التفويض الأصلي الذي سبق أن خصني به، مشكورا، سماحة السيد حسن نصرالله، فتسنى لي بالاستناد الى التفويضين أن أجنب جبلنا الحبيب، وأهله الطيبين الاصليين، الكأس المرة للفتنة الدموية التي كانت تدق أبوابه.

وللأسف، أننا، منذ ذلك التاريخ، ونحن ننزلق، من يوم الى يوم، الى خطاب سياسي، يطلقه وليد بك، من وقت الى آخر، يعيدنا الى ما قبل السابع من أيار، تواكبه مجموعة من الأحداث الأمنية، كان آخرها ما شهدته بلدة كفرحيم، الآمنة، من حادث خطير كان يمكن أن يتحول الى كارثة حقيقية.

وعلى الرغم من أنني لا أغفل صوابية تسليم المطلوبين للجيش، إلا أننا بتنا نشعر بأن الخطاب السياسي التصعيدي، والتوتري، من جهة، والتوتر الأمني من جهة أخرى، سيأخذنا مرة جديدة الى ما قبل السابع من أيار. وإني أسأل وليد بك، وبكل محبة أسأله، وليسمع أهلنا في الجبل الجواب بكل صراحة:

هل أن التفويض بالملف الأمني في الجبل لا يزال قائما أو أن هناك قرارا متخذا بالخروج منه؟

وأنا أتوجه بالسؤال لوليد بك لأقول أنه غير ملزم، إذا أراد الانسحاب من هذا التفويض، ويجد حرجا في ذلك، فأنا أحرره منه ساعة يشاء. فأنا لم أسع الى هذا التفويض، ولست متمسكا به الآن".

وتابع: "لقد خاطرت، وغامرت برصيدي السياسي ومصداقيتي، عندما تم هذا التفويض، لا سيما وأنا أدرك إمكان المناورات وعدم التزام التنفيذ. فوقف حلفائي الى جانبي بكل قوة على رغم عدم ثقتهم بهذا التفويض وصاحبه، وهو يعلم ذلك، ويعلم كيف وضع طلال إرسلان صدره لحماية الجبل، والحزب الاشتراكي ووليد جنبلاط في الجبل، وماذا تحمل من أجل ذلك. أما على المستوى السياسي، فقد نقل وليد بك مرتين، باجتزاء، ما دار بيننا في لقاءات، حرصت على إبقائها أمانة نقية، لا تستخدم في ألاعيب السياسة، لكن الاحراج وصل حدا بات يستدعي التوضيح:

لقد اتفقنا في لقاء بعقلين، بصورة قاطعة، على الاجابة عن سؤال: ماذا نريد، نحن الدروز من سوريا ومن المقاومة، حتى أذهب شخصيا الى القيادة السورية وقيادة المقاومة لأطلب هذا، شرط ألا نكون متراسا لحسابات الآخرين من واشنطن الى بعض العواصم العربية وصولا الى أطراف داخليين، والدروز لا يستطيعون أن يكونوا وقودا لأحد في عدائه مع سوريا والمقاومة؟ وكان الجواب مشتركا بيننا، هو: تطبيع العلاقة مع "حزب الله"، وخطاب سياسي يخدم التطبيع، واعتماد خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وسياسته في ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا. وطبعا، لم يتم التزام ذلك. وفي كل مرة يحدث الخرق، نسمع كلاما بالواسطة يقول إنها زلة لسان، ووليد بك تسرع وانفعل. ثم حدث المسعى الى لقاء مع قيادة "حزب الله"، واتفقنا في المختارة على ترتيب ذلك، وتجاوب حزب الله، وتردد وليد بك، وطلب التأجيل مسايرة للنائب الشيخ سعد الحريري. ثم روى رواية أخرى مفادها: التنكر لمبدأ اللقاء وكأنه عرض حملته اليه من "حزب الله" ورفضه، ثم عاد معاونوه وأوضحوا أن اللقاء سيتم. وهكذا دواليك.

أنا في هذا المؤتمر، لتذكير وليد بك، بأنني على ما قلته له مرارا لست وسيطا ولا حياديا، عندما يتعلق الأمر بخياراتي المبدئية، سواء في ما يتعلق بسوريا أو بالمقاومة. وأذكره بأنني مؤمن، وباقتناع راسخ وعميق، بمهمتي في حماية الجبل، كل الجبل، وأهله المسيحيين والدروز والسنة والشيعة، بكل انتماءاتهم السياسية، الجنبلاطيين قبل الأرسلانيين، مهما كلفني ذلك. ولا أرى في هذه المهمة إلا تأكيدا لإيماني بأن السياسة في خدمة الناس، وحرام أن تكون الناس ودماؤها وكراماتها في خدمة السياسة". وختم: "إن يدنا ممدودة، بوضوحها وجرأتها ومصداقيتها، وننتظر اليد الأخرى. أنني اليوم أقرع جرس الانذار كي لا نصل الى ساعة نندم فيها".

لا لقاءات مع جنبلاط

وقال ردا على سؤال: "لا لقاءات ولا اتصالات مع جنبلاط، لكن التواصل موجود. ولم ابحث معه في الانتخابات النيابية اطلاقا. وترشيحاتي للانتخابات اقررها مع المعارضة لاني جزء اساسي منها". ورفض الاجابة عن سؤال في موضوع المعارضة الدرزية وترشيحاتها في الجبل.

 

احتفال في بيت المحامي في الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان

وطنية - 12/12/2008 (متفرقات) اقيم ظهر اليوم احتفال في بيت المحامي، بدعوة من نقيب المحامين في بيروت رمزي جريج واعضاء مجلس النقابة، لمناسبة الذكرى الستين للاعلان العالمي لحقوق الانسان. بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة الافتتاح، فكلمة النقيب رمزي جريج، فتحدث عن دور النقابة في مجال الدفاع عن الحريات وحقوق الانسان مشيرا الى ان "مجلس النقابة لم يتردد لحظة واحدة في الفترة الممتدة بين 2002 و2005 في اتخاذ المواقف الجريئة التي كانت تمليها عليه الاحداث، متصديا بكل شجاعة لاي انتهاك للحريات العامة وحقوق الانسان وللتعدي على حقوق المواطنين وكراماتهم".

وقال: "من نضال النقابة من اجل حقوق الانسان، فإنها تتمثل في دعمها الدائم لدولة القانون والاستقلال القضاء تأمينا لحق المواطن في ان تنظر في اية دعوى يقيمها او تقام عليه محكمة مستقلة ونزيهة. ان هذا الحق هو من الحقوق الاساسية المعترف بها للانسان استنادا الى المواثيق الدولية وفي طليعتها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي اقرته الجمعية العمومية للامم المتحدة في 16/12/1966 وانضم لبنان اليه في 1/9/1972.

من هذا المنطلق لم يغب عن نقابة المحامين ان استقلال القضاء هو شرط اساسي لتأمين الحق بالتقاضي وبمحاكمة منصفة وهذا ما حفزها باستمرار على المطالبة باعطاء نص المادة 20 من الدستور مفاعيله التطبيقية لتصبح السلطة القضائية تتمتع باستقلال تام يتيح لها ان تدير شؤونها بنفسها دون تدخل السلطة التنفيذية في اي شأن من تلك الشؤون".

اضاف: "وفي هذا الاطار لم تترد النقابة في اتخاذ مواقف صلبة دعما لاستقلال القضاء وكان آخر تلك المواقف بيان اصدره مجلس النقابة في 10/11/2008 اكد فيه ان مجلس القضاء الاعلى مؤتمن على مسيرة القضاء اللبناني ومسؤول عن اتمام التشكيلات القضائية بالسرعة القصوى وانه لا يجوز لاية سلطة ان تسمح بشلل او تعطيل مرفق العدالة مذكرا بان التشكيلات القضائية ليست هي كل مشكلة القضاء وان حال هذا المرفق لا يسر ناظرا اليه، وانه لا يجوز السكوت عن الشوائب التي يعاني منها مشددا على ان الشفافية مبدأ اساسي في قيام دولة القانون.

وقد اعقب هذا البيان بيان اخر اصدره مجلسا نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس في اجتماع مشترك عقداه في 26/11/2008 حذرا فيه من المخاطر الجسيمة التي تهدد الجسم القضائي والتي تزداد يوما بعد يوم وحملا السلطتين السياسية والقضائية مسؤولية ما آل اليه وضع القضاء، كما طالبا باصلاحات جذرية وعميقة تتناول النصوص ولا توفر الاشخاص.

وقد دعا مجلسا النقابة في خاتمة بيانهما المحامين في كل لبنان للتوقف عن العمل يوم الخميس في 11/12/2008 بين الساعة الثامنة والنصف والعاشرة والنصف من قبل الظهر والتجمع بكثافة خلال هذه الفترة في قصور العدل في خطوة احتجاجية اولى على التقاعس المستمر من قبل المسؤولين في تأدية الواجب.

وتلبية لهذه الدعوة توقف محامو لبنان عن العمل يوم امس لمدة ساعتين، وتجمعوا بكثافة في قصور العدل تعبيرا عن احتجاجهم على التلكؤ في اجراء التعيينات والتشكيلات ولسوف نواصل تحركنا، ونتخذ الخطوات التصعيدية اللازمة تحقيقا للهدف المنشود".

وقال: "ان السياسة اليومية لا تعنينا كنقابة الا ان ما يعنينا هو الحفاظ على المقومات الاساسية للوطن، الاستقلال، الوحدة الوطنية، العيش المشترك، الديمقراطية، حقوق الانسان والحريات العامة. هذا هو دستورنا تلك هي مبادئنا التي اعلناها في الميثاق اللبناني للدفاع عن الاستقلال وحماية الوحدة الوطنية والسلم الاهلي، لذي اقره مجلسا نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس بتاريخ 27 ايار 2008 بناء لاقتراح لجنة الدفاع عن حقوق الانسان والحريات العامة في نقابة بيروت وهذا الميثاق يتضمن الثوابت الوطنية التي تتمسك بها نقابتا المحامين وفي طليعتها دولة الحق والمؤسسات. ولقد حذر هذا الميثاق من تداعي سلطة الدولة والقانون واستشراء الفوضى والفساد وشل مرفق العدالة، داعيا الى بناء الدولة المدنية الحديثة التي يتساوى فيها جميع المواطنين في الحقوق والواجبات دون تمييز او تفضيل، مذكرا بأن الدولة المدنية هذه ولئن وجب عليها ان تراعي حقوق العائلات الروحية في لبنان الا انها لا تقدم هذه الحقوق على حقوق المواطن، الواجب مراعاتها في جميع القوانين باعتبارها مكرسة في الدستور.

وفي هذا المجال، حملت نقابة المحامين قضية المعتقلين اللبنانيين في اسرائيل وطالبت باطلاقهم لان بقاءهم في المعتقل يشكل اعتداء مستمرا على حقوق الانسان.

كذلك لم تنس نقابتنا المعتقلين والمفقودين في السجون السورية، التي طالبت بإطلاقهم منذ العام 1996 يوم لم يكن يجرؤ احد في لبنان حتى على التذكير بوجودهم. وقد كان للجنة الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الانسان في النقابة ولرئيسها الزميل الدكتور عبد السلام شعيب الفضل الكبير في متابعة قضيتهم".

الدفع

ثم كانت كلمة لممثل امين عام الامم المتحدة الدكتور بدر الدفع، فتلا كلمة بان كي مون في المناسبة واكد فهيا على ان "الضعفاء لا يزالون يقاسون الاعتداءات"، خصوصا في ظل "حال طوارئ غذائية وأزمة مالية عالمية".

عوض

ثم كانت كلمة امين عام المنظمة العربية لحقوق الانسان في بيروت محسن عوض، فرأى انه من المؤسف اننا بعد ستة عقود من اصدار الاعلان العالمي لحقوق الانسان لا زلنا نواجه ذات الاجحافات حيث تعاني ربع البلدان العربية من الاحتلال الاجنبي لكامل ترابها الوطني او اجزاء منه، وبينه اسوأ انواع الاستعمار وهو ذلك الاستيطاني الاحتلالي العنصري الذي تمارسه الصهيونية في فلسطين".

اضاف: "لا تعد الاحتلالات الاجنبية والاعتداءات العسكرية الا رأس جبل الجليد العائم في بحورنا المضطربة فخلفها تكمن بنية جاذبة للتدخل لا تعكس موازين القوة العسكرية بقدر ما تعكس تفشي الفرقة والتشرذم وتكريس المصالح الضيقة على حساب الآفاق الرحبة للمنعة بالتعاون والتعاضد والعجز عن الحوار من اجل توافقات تعين على رؤية الطريق الى المستقبل.

وفي المرات التي تجاوزنا فيها ذلك امكننا، رغم فارق القوة العسكرية مع اعدائنا المتربصين ان نشق طريقنا الى النصر، وفي المرات التي انسقنا فيها بعيدا عن ادراك هذه الحقيقة سرعان ما اصبحت المنطقة وثرواتها نهبا لاطماع الخارج وعدوانه".

عزام

ثم ألقى ممثل مفوضية حقوق الانسان فاتح عزام كلمة من وحي المناسبة قال فيها: "ستظل الشرعة الدولية لحقوق الانسان، الاعلان والعهدان الدوليان، ورغم كل العثرات والاخفاقات، مصدر الهام ومنارة تضيء درب الانسان والبشرية للوصول الى الحرية والعدالة والسلام وبالاهداف التي اعلنتها الشرعة الدولية".

اضاف: "ومن دوافعي، للاسف، وبكل موضوعية نقول بان اهداف الاعلان العالمي لحقوق الانسان ورغم كل الجهود التي بذلت لم تتحقق بل تراجعت احيانا لتغليب غالبية الدول الكبرى لمصالحها واستعمال المعايير المزدوجة وانه ما يزال على الامم المتحدة ومنظمات وناشطي حقوق الانسان ان يعملوا الكثير لتحقيق هذه الاهداف". تابع: "اما عن حقوق الانسان في الوطن الذي ساهم في وضع هذا الاعلان وجعل منه جزءا من دستوره اي في لبنان فان حال الانسان ان لجهة حقوقه المدنية والسياسية او الاقتصادية والاجتماعية ليست على ما يرام وهي تسير من سيء الى اسوأ". وقال: "لن يرتاح المواطن الانسان في لبنان الا اذا استبدلت هذه الثقافات بثقافات حقوق الانسان وترسيخ مبادىء الحرية والديمقراطية والعدالة والسلم الاهلي بين الناس واحترام حق الاخر بالتعبير والاختيار".

وختم:" لا بد للمحامين من ان يؤكدوا مجددا انهم في لبنان مازالوا متمسكين بالمحكمة الخاصة ذات الطابع الدولي ويريدون هذه المحكمة مستقلة ومحايدة تحقق العدالة والاستقرار في لبنان". وتطرق الى موضوع المفقودين فقال: "بالنسبة للمفقودين على الاراضي اللبنانية، من لبنانيين وفلسطينيين وعمال سوريين، لا بد من انشاء هيئة وطنية للانصاف والحقيقة والمصالحة على غرار ما جرى في المغرب لتقرير مصير هؤلاء المفقودين الذي مازال ذووهم حتى اليوم يمتنعون عن توفيتهم والحصول على حصر ارث لهم. اما بالنسبة للمفقودين خارج لبنان، فاننا نأمل ان تصل المساعي الحميدة التي ترعاها الدولة بشأنهم الى خواتهما الحسنة".