المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 14 كانون الأول/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .36-31:5

لو كُنتُ أَشهَدُ أَنا لِنَفْسي لَما صَحَّت شَهادَتي. هُناكَ آخَرُ يَشهَدُ لي وأَنا أَعلَمُ أَنَّ الشَّهادَةَ الَّتي يَشهَدُها لي صادِقَة. أَنتُم أَرسَلْتُم رُسُلاً إِلى يوحَنَّا فشَهِدَ لِلحقَّ.

أَمَّا أَنا فلا أَتَلَقَّى شَهادَةَ إِنسان ولكِنِّي أَقولُ هذا لِتَنالوا أَنتُمُ الخَلاص. كانَ يوحَنَّا السِّراجَ المُوقَدَ المُنير ولقَد شِئتُم أَنتُم أَن تَبتَهِجوا بِنورِه ساعةً. أَمَّا أَنا فَلي شَهادَةٌ أَعظَمُ مِن شَهادةِ يوحَنَّا: إِنَّ الأَعمالَ الَّتي وَكَلَ إِلَيَّ الآبُ أَن أُتِمَّها هذِه الأَعمالُ الَّتي أَعمَلُها هي تَشهَدُ لي بِأَنَّ الآبَ أَرسَلَني.

 

ألكُوان (730-804)، عالِم وراهب إنكليزي

"لو كُنتُ أشهَدُ لنَفسي، لَما صحَّتْ شهادتي"

بما أنَّ ليَسوع الطبيعة الإلهيّة والإنسانيّة، يمكننا القول إنَّه أظهرَ خصائص كلّ منهما بشكل متتاليز ففي حين، كان يتكلّم بما هو موافق لإنسانيَّته التي اتّحَدَ بها؛ وفي حينٍ آخر، كان يتفوَّه بما يعود إلى ألوهيَّته. فبِصفَته بشرًا قالَ: "لو كُنتُ أشهَدُ لنَفسي لَما صحَّتْ شهادتي" (5: 31). ومعناه "لو كُنتُ أشهدُ لنفسي بصفتي بشر (أيّ بعزل شهادتي هذه عن شهادة الآب)، فإنّ شهادتي لا تصحّ". لذا، أضافَ قائلاً: "هناكَ آخر يشهدُ لي". في الواقع، شهدَ الآب ليسوع المسيح، وقد سُمِعَ صوتُه أثناء عماد المخلِّص وعلى جبل التجلّي. "وأنا أعلم بأَنّ شهادته صادقة"، لأنّ الله هو حقّ وشهادته لا يمكن أَن تَكونَ إلاَّ صادقة. لم يشهدْ يوحنّا لنَفسه ولكن للحقّ. وكصديق للحقّ، شهدَ ليسوع المسيح الذي هو الحقّ. كما أنّ الربّ لم يرفضْ هذه الشهادة، وكأنّه لا طائل منها؛ بل علّمَ سامعيه بألاّ يمعنوا التحديق في يوحنّا حتّى يصلَ بهم الأمر إلى الإمتناع عن الإقرار بأنَّ المسيح وحده هو الضروريّ لهم. كانَ يوحنّا كمصباح أضاءَه يسوع المسيح الذي هو النورُ الحقيقي. كانَ مُتَّقدًا بالإيمان والمحبّة، وساطعًا بالكلمة والأعمال أمام الربّ، فَتمَّ فيهِ قول المزمور 132: "هُناكَ أُقيمُ لِداوُدَ نَسْلاً وأُعِدُّ لِمَسيحي سِراجًا. أُلبِسُ أَعْداءَه خِزْيًا وتاجُه علَيه يُزهِر" (مز132: 17-18).

 

تحذيرات من ارتفاع التوترات السياسية- الأمنية بسبب مخاوف نظام دمشق من الانتخابات 

أرسلان نقل التهديد السوري إلى جنبلاط تمهيداً لـ"إقصائه" من المعادلة 

بيروت - خاص:السياسة

يبدو جليا ان كلام وزير الشباب والرياضة طلال أرسلان في مؤتمره الصحافي الأخير, اول من امس, هو احدى حلقات الضغط السوري التي جاءت لتكمل الطوق على رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط والذي كان بدأه الوزير السابق وئام وهاب "بأسلوبه", وذلك من أجل تطويعه, وربما إقصائه من الموقع السياسي الذي يشغله. في التقديرات المطروحة بين سطور سلوك وهاب الأمني في الجبل وخطابه السياسي العنيف على المنابر, ما يؤكد أنه يقوم بدور حامل الرسائل السورية المباشرة في لبنان, وقد جاء كلامه الأخير بالنبرة العالية التي أطلقها قبل أيام ضد المملكة العربية السعودية ليؤكد بما لا يقبل الشك, أن التوتر السوري-السعودي قد بلغ ذروته من جانب دمشق, وذلك في ما بدا أنه رد مباشر على الدعوات التي وجهتها المملكة لعدد من الشخصيات اللبنانية المقربة من سورية أو محسوبة على فريق "8 آذار", وفي مقدمهم رئيس الحكومة السابق عمر كرامي. ويبدو أن تلبية الأخير لهذه الدعوة, ثم الإعلان عن وضع الحجر الأساس لمبنى الملك عبد الله في "جامعة المنار" (مؤسسة رشيد كرامي للتعليم العالي وهي إحدى المؤسسات التابعة للرئيس عمر كرامي), أثارت المزيد من التحفظات السورية ودفعتها للرد على المملكة من خلال افتعال بعض المشكلات في عدد من المواقع التي تحتسب في خانة العلاقة الجيدة مع المملكة.

ولهذا فإن توقيت كلام وهاب جاء مدروساً وتسبب بخلق احتقان في الشارع الدرزي, حيث جاء الإشكال الذي حصل الأسبوع الماضي نتيجة طبيعية لهذا الاحتقان, بغض النظر عن وقائع الإشكال على الأرض. وظهر أن سورية تريد افتعال أكثر من مشكلة من أجل الضغط على المملكة في لبنان, بعد أن اعتبرت أن الرياض تحاول اختراق جبهة "8 آذار" من خلال الرئيس كرامي والاتصال غير المعلن مع شخصيات سنية أخرى, تنشط بعيداً عن الأضواء بهدف تطويق أي مشكلة سنية وتوحيد الصف في وجه محاولات القوى الفاعلة في "8 آذار", وخصوصاً زعيم "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون و"حزب الله", من أجل إضعاف الفريق السني واستفراده لفرض تعديل اتفاق الطائف بما يناسب الحليفين, رغم اعتراض الحليف الثالث رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عبر صراحة عن خشيته من فتح باب المس باتفاق الطائف لأنه لن يكون من السهل إقفاله بعد ذلك.

انطلاقا من ذلك, فإنه بات مفهوماً ذلك التصعيد الكلامي الذي يحاول خلق مشكلات أمنية متجددة في الشارع, من أجل استكمال مشروع 7 مايو الذي يبدو أنه لم يحقق كل أهدافه, وقد كان أرسلان واضحاً في التلميح إلى أن جنبلاط يريد العودة إلى ما قبل 7 مايو, وكأنه يحذره من حصول 7 مايو في الجبل على غرار 7 مايو في بيروت, وربما انسحبت 7 مايو إلى مناطق أخرى في بقية المناطق اللبنانية, خصوصاً في عكار وطرابلس.

ويبقى السؤال الأهم: هل هو تهديد حمله أرسلان لجنبلاط?

يبدو أنه كذلك, ويبدو أن جنبلاط فهم فحوى هذه الرسالة وكل الرسائل التي حملها وهاب من قبل, فالوزير أرسلان الذي ألمح إلى أنه سيتنازل عن التفويض الأمني الذي منحه إياه جنبلاط بعد أحداث 7 مايو الماضي, كان يقصد أنه سيرفع الحماية الأمنية التي كان ضامناً لها عند "حزب الله" وسورية, بأن جنبلاط سيتم استيعابه لاحقاً وأنه في غياب هذه الضمانة الأمنية سيؤمن الغطاء المناسب لعمل أمني في الجبل, يشابه 7 مايو لإلغاء حالة "الحزب التقدمي" بشكل نهائي وإلغاء جنبلاط من المعادلة السياسية. وربما هذا أيضاً ما يتوافق مع تصريحات كانت أشبه بالتهديد أطلقت على لسان الوزير السابق سليمان فرنجية القريب أيضاً من سورية, بأنه يتخوف من حصول اغتيالات سياسية كبيرة شبيهة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبل الانتخابات, ما أوحى بأن سورية تستعمل رسائل التهديد المختلفة لتطويع جنبلاط, الذي ما يزال يحاول التملص من الطوق الأمني السياسي الذي يضرب حوله من قبل دمشق عبر حلفائها.

فهم جنبلاط كل تلك الرسائل, فحاول في مؤتمره الصحافي, امس, سحب تلك الفتائل من دون التراجع عن مواقفه السياسية, وهو يدرك أن الهدف هو تعطيل دوره في قيادة فريق "14 آذار" في المعارك الانتخابية المقبلة, لأن سورية تعتقد أن غياب جنبلاط عن تلك القيادة سيؤدي إلى خلق إرباكات داخل فريق الغالبية حول تشكل لوائح موحدة في كل الدوائر الانتخابية.

وبحسب بعض المقربين من سورية, فإن كل المحاولات التي جرت خلال الأشهر الماضية لاستمالة جنبلاط أو تحييده باءت بالفشل, ولذلك فقد بدأ تطبيق ستراتيجية جديدة بتطويقه سياسياً وامنياً, من أجل إرباكه وإلهائه ومحاصرته, لمنعه من قيادة فريق "14 آذار" في الانتخابات, باعتباره الوحيد القادر على تذليل الكثير من الصعوبات التي بدأت تطل برأسها بين عدد من الحلفاء داخل هذه الفريق.

وتشير المعلومات إلى أن العائدين من سورية يتحدثون عن ارتباكات أمنية ستظهر في عدد من المناطق خلال الأسابيع القليلة المقبلة, وهدفها قلب موازين القوى الانتخابية-السياسية لصالح حلفاء سورية.

وعن أكثر المناطق التي يمكن أن تشكل مسرحاً لتلك الإشكالات, ذكر بعض القادمين من دمشق, مناطق الشوف وعاليه وعكار والضنية-المنية والبقاع الغربي, حيث يظهر تفوق واضح لقوى الغالبية, من أجل الضغط على الرأي العام وفرض تغيير في موازين القوى.

هل تنجح الخطة الجديدة?

في اعتقاد مصدر رفيع في قوى "14 آذار" أن سورية غير قادرة على فعل أي شيء, وان ما تقوم به يدل على أنها في أزمة بسبب عجزها عن إحداث أي تغيير ملموس حتى الآن برغم كل رسائل التهديد والترغيب التي توجهها لعدد من اللبنانيين من مختلف الشرائح والمواقع, وهي فوجئت بأن جبهة حلفائها في "8 آذار" بدأت تتصدع, خصوصاً بعد أن لبى الرئيس كرامي دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز لزيارة المملكة وأداء فريضة الحج, وما ستتركه هذه الزيارة من أثر على مواقف الرئيس كرامي وموقعه في فريق "8 آذار", خصوصاً أنه يحمل كثيراً من التحفظ والاعتراض على أداء من يفترض أنهم حلفاؤه وخصوصاً العماد عون و"حزب الله", اللذين لا يقيمان أي اعتبار له ولحضوره منذ فترة طويلة. لكن ذلك يعني أن سورية ستلجأ إلى ستراتيجيات متعددة, وستكرر مختلف المحاولات من أجل تحويل الدفة لصالحها, ولهذا فإن كلام الوزير أرسلان ربما يكون موجهاً بشكل مباشر للنائب جنبلاط, لكنه عملياً ينسحب إلى كثير من المناطق وعلى كثير من الشخصيات السياسية التي تريد سورية تطويعها أو إبعادها, وفي الحد الأدنى تخفيف تأثيرها.وهذا ما يؤدي إلى استنتاج خلاصة تفيد بأن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد مزيداً من التوترات السياسية-الأمنية, لأن سورية لن تستسلم بسهولة ولن تسلم بأي احتمال لعدم حصولها على الأغلبية النيابية في الانتخابات المقبلة.

 

الكنيسة في خدمة القمع

طارق الحميد/الشرق الأوسط

تعليق لافت لعميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده على زيارة ميشال عون إلى سورية يقول فيه «يبدو أن الجنرال عون اكتسب من هذه الزيارة ومن التي سبقتها إلى إيران كيفية تسخير الكنيسة خدمة لمصلحة الأنظمة التوتاليتارية».

وهذا يعني أن تحالف ميشال عون مع إيران وسورية كتب على المسيحيين اللبنانيين التحالف مع أنظمة أصولية وقمعية، وهذا انقلاب ستكون له توابع أبرزها ما سيرتد على مسيحيي الشرق ككل. فمنذ تأسيس الدول العربية بشكلها الحديث كان لمسيحيي المشرق، ككل، دور تجاوز المواطنة المسالمة، فالمسيحيون دائما ما كان لهم دور بناء، فهم رموز سياسية وثقافية واقتصادية في جلِّ العالم العربي. بل إن الدور المسيحي العروبي كان بارزا حتى في المقاومة المسلحة سواء في لبنان أو غيره. واليوم بتحالفه مع دمشق وإيران يكون عون قد قلب المعادلة، وجعل مسيحيي لبنان، والمشرق، في منطقة مواجهة، خصوصا أننا نرى الدول العربية تستنفر ضد متطرفيها، بالفكر والسلاح، وتخوض معهم المواجهة تلو الأخرى، فكيف يرتمي عون في أحضان التطرف السياسي السوري، والأصولية الدينية في إيران؟

فسورية البعثية نموذج للتطرف السياسي، وأهل لبنان أدرى بذلك. كما أن سورية هي الدولة العربية الوحيدة، بعد نظام صدام حسين، التي احتلت دولة عربية أخرى وهي لبنان، وما تزال تفعل المستحيل من أجل السيطرة على لبنان، ومن خلال اللبنانيين أنفسهم.

وعون ينقلب على خصومته العنيفة مع دمشق في توقيت تتغير فيه حتى سورية، ولكن في اتجاه مختلف، حيث تفاوض إسرائيل، وإن بطريقة غير مباشرة، ولم يبق من شعارات المقاومة إلا تحريض الآخرين، وتغازل في الوقت نفسه واشنطن أوباما.

كما أن عون يتحالف مع إيران، وحزبها اللبناني، حزب حسن نصر الله، بينما دور طهران في المنطقة اليوم يمس صميم أمن الدول العربية ووحدتها، حيث انتهى عون واقفا في صفٍّ لا يثير حتى عدسة كاميرا فضولية.

فقط تخيلوا مكونات تلك الصورة؛ عون يقف مع حسن نصر الله، وخالد مشعل، ومقتدى الصدر، وفيلق القدس. كما أن توقيت التحالف مع إيران لافت للنظر مثله مثل توقيت التحالف مع سورية، ويكفي النظر إلى ما حدث لمسيحيي العراق، ومن الذي لم يحمهم.

وللتدليل على خطورة ما يفعله عون بالمسيحيين لا بد من قراءة حدثين وقعا في يوم واحد في إيران قبل أيام، حيث طالعنا صورتين متناقضتين؛ واحدة لمظاهرات أمام السفارة السعودية احتجاجا على حوار أتباع الديانات، والصورة الأخرى لمظاهرات في جامعة إيرانية تطالب بالديموقراطية وتندد بنظام أحمدي نجاد.

عون تحالف مع الصورة الأولى وهي صورة الملالي المحتجين على حوار الديانات والتعايش مع الآخر، لا مع صورة المطالبين بالديموقراطية والحياة الكريمة! فإذا كان الإيرانيون أنفسهم يتظاهرون ضد نظام نجاد، فكيف يتحالف ميشال عون مع من أضرَّ بشعبه ووطنه؟

ومن هنا تأتي أهمية وخطورة تعليقات كارلوس اده الذي لمس موقع الخلل ونبّه إلى خطورة أن تصبح كنيسة المشرق في خدمة الأنظمة القمعية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 13 كانون الاول 2008

النهار

مصادر ديبلوماسية تتوقّع ان تعيد فرنسا والاتحاد الاوروبي النظر في موقفهما من سوريا اذا لم تستجب المطالب اللبنانية وتساعد في تنفيذ القرارات الدولية ولا سيما القرار 1701.

يحاول وزير الداخلية والبلديات زياد بارود اقناع الطلاب في الكليات والجامعات باعتماد النظام النسبي في انتخاباتهم تنفيسا للاحتقان الحزبي والانقسام السياسي الحاد في صفوفهم.

خبراء في شؤون الانتخابات لا يرون جدوى من تكليف هيئات عربية او دولية مراقبة الانتخابات النيابية المقبلة للتأكد من نزاهتها وحريتها.

السفير

ادخل الحج في البازار الانتخابي، فتكفل عدد من السياسيين بايفاد اعداد من الحجاج اما على نفقتهم الخاصة، واما بشفاعة من اصحاب الكلمة في الديار المقدسة والمجموع بالآلاف!

تمت تسوية خلاف كان مرشحاً لأن يتحول إلى صدام حول وسيلة اعلامية ناجحة، تدخل في مساعي التسوية مراجع زمنية ودينية داخل لبنان وخارجه، ولبعضها مواقع سامية.

يشهد البازار الانتخابي "تضخماً" لافتاً، ولا سيما انه يبدأ مبكراً. الرقم القياسي، حتى اللحظة، من نصيب اطراف محافظة الشمال. أما في بعض البقاع فالتقديمات عينية...

المستقبل

عُلم أن أحد الوزراء أثار في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء "إشكالاً" واجهه في إحدى العواصم لكنه امتنع عن ذكر أسباب "الإشكال".

كثر الحديث في الأروقة الديبلوماسية مؤخراً عما سمي تعزيزاً لمكانة دولة معينة على حساب دولة اخرى داخل احد الاحزاب في لبنان.. ولم تشرح معطيات كثيرة لذلك.

لاحظت اوساط متابعة ان وزيراً سابقاً من مرحلة الوصاية فضح رئيس احد التيارات اذ كشف عن لقاء جمع الاخير مع مسؤول في عاصمة مجاورة في وقت كان رئيس التيار يؤكد انه لم يلتق احداً من هذه العاصمة.

اللواء

كلف قطب نيابي رفيع من الأكثرية نائباً سابقاً أن يكون <ضابط الارتباط> بالمسائل الإجرائية مع مرجع كبير·

قيل إن ترشيح وزير حالي على لائحة للموالاة في إحدى دوائر العاصمة كاد أن يصبح من الماضي·

توقفت فجأة الإضاءات الإعلامية على ملف في منطقة ساخنة في الجنوب، يتصل بالملاحقات ضد مطلوب بارز·

الشرق

رجال اعمال عرب واجانب يجمعون في لقاءاتهم على ان قدرة اللبنانيين على التعافي وتخطي الازمات تكاد تكون فريدة في عالم اليوم!

مرجع رسمي رأى في استعداد البطريرك الماروني الدائم لاستقبال من يرون فيه خصماً "دليلاً على اهمية بكركي الوطنية والتاريخية"!

ديبلوماسي عربي اكد انه مهما اختلفت نظرة بعض السياسيين اللبنانيين الى التطورات الاقليمية لن يكون بوسعهم تجاهل المخاطر الدائمة التي تستهدف وطنهم!

 

وفد من الكونغرس الاميركي وصل الى بيروت

وطنية- 13/12/2008(سياسة) وصل الى بيروت قبل ظهر اليوم وفد من الكونغرس الاميركي يمثل الحزب الديموقراطي برئاسة السناتور غاري اكرمان ويضم عشرة اشخاص، آتيا من لارنكا على متن طائرة اميركية عسكرية في زيارة الى لبنان يقابل خلالها عددا من المسؤولين اللبنانيين للبحث معهم في الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة قبيل تسلم الادارة الاميركية الجديدة مهامها. وكان في استقبال الوفد في المطار سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ميشيل سيسون.

 

رئيس الجمهورية بحث مع وفد مجلس الشيوخ الاميركي في العلاقات الثنائية

السيناتور اكرمان: سياستنا ستبقى ثابتة ومستقبل لبنان ليس للبيع

وطنية - 13/12/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا صباح اليوم، وفدا من مجلس الشيوخ الاميركي برئاسة السيناتور غاري اكرمان، وتناول البحث العلاقات الثنائية اللبنانية - الاميركية وسبل مواصلة تعزيزها مع الادارة الاميركية الجديدة بعد تسلم الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما سلطاته رسميا، اضافة إلى الاوضاع في لبنان والمنطقة. وبعد اللقاء، قال السيناتور اكرمان:" تشرفنا بلقاء الرئيس سليمان وبحثنا معه في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان. وقد سررنا بالاستماع إلى وجهة نظره حيال الوضع في لبنان والمشاريع في المستقبل". اضاف:" انني، وكصديق للبنان في الكونغرس الاميركي، سوف اركز خلال زيارتي على ثلاث نقاط. الاولى، وهي ان انتخاب باراك اوباما لن يعني أي تخفيض من دعم الولايات المتحدة للبنان، وذلك لا على صعيد استقلاله، ولا بالنسبة لوحدة اراضيه او في ما يتعلق بسيادته. واود ان اعلن بوضوح، انه مهما كانت المخاوف او الشكوك، فعندما تتعلق الامور بلبنان، ثمة اجماع قوي من قبل الحزبين على دعمه، واتوقع جازما ان سياستنا ستبقى ثابتة.

اما القضية الثانية، فلقد اردت ان اؤكد لاصدقائنا في لبنان، ان سياسة خارجية اميركية جديدة في الشرق الاوسط، اكثر تمسكا في اقامة دبلوماسية ومفاوضات مباشرة، لن تعني بالمطلق ان لبنان سيكون ملحقا لاي رزمة من العلاقات الثنائية، او ان الامن الاقليمي سوف يدفع ثمنه بالعملة اللبنانية. فمستقبل لبنان ليس للبيع".

وختم: "انني اتطلع للعمل مع الادارة الجديدة لمواصلة وتعزيز جهودنا الراهنة لتطوير امكانات واعتدة القوى اللبنانية المسلحة. ان الجيش اللبناني اثبت نفسه في المعارك ومسؤوليته في حيازة الاعتدة التي تلقاها من الولايات المتحدة. انه مؤسسة وطنية مهمة بامتياز، واني اؤمن انه يستحق دعمنا ومساعدتنا وكذلك، دعم ومساعدة المجتمع الدولي".

مع الرئيس السنيورة

ثم التقى الوفد الاميركي، للغاية نفسها، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في احدى القاعات الجانبية في القصر وذلك قبيل حضور رئيس الحكومة جلسة مجلس الوزراء.

 

قائد الجيش استقبل وفد الكونغرس الاميركي ونصري خوري

وطنية - 13/12/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، في مكتبه في اليرزة، وفدا من الكونغرس الاميركي برئاسة السيناتور غاري أكرمان رئيس اللجنة الفرعية في العلاقات الخارجية لشؤون الشرق الاوسط وجنوب آسيا، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان السيدة ميشيل سيسون، وقد تناول البحث موضوع المساعدات الاميركية للجيش اللبناني. كما استقبل العماد قهوجي الامين العام للمجلس الأعلى اللبناني-السوري السيد نصري خوري وكان عرض للأوضاع العامة.

 

الوزير الصفدي انسحب من جلسة مجلس الوزراء "اعتراضا على عدم تمثيل طرابلس في هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية"

وطنية- 13/12/2008 (سياسة) أعلن وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي انسحابه من جلسة مجلس الوزراء "اعتراضا على عدم تمثيل طرابلس في هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية"، وقال في تصريح عقب انسحابه: "لقد انسحبت من اجتماع مجلس الوزراء اليوم اعتراضا على عدم تمثيل طرابلس في هيئة الاشراف على الحملة الانتخابية، وعدم تمثيل طرابلس يعني عدم تمثيل 200 الف ناخب في هذه الهيئة المسؤولة عن الانتخابات المقبلة".

اضاف: "لقد عرضت تعيين اي شخص من طرابلس من اي فئة او ملة او دين كخبير في هذه الهيئة من دون الدخول في محاصصة طائفية او اسماء، ولكن لسوء الحظ لم نتمكن من التوصل الى اتفاق على هذا الامر، بناء على ذلك انسحبت من جلسة مجلس الوزراء اليوم، وهذه ليست المرة الاولى التي لا تمثل فيها طرابلس والامر حصل مرات عدة وكنا نتقبله بروح رياضية على اساس ان المستقبل سيكون افضل، ولكن حقوق طرابلس تهدر في كل مجلس وزراء".

وردا على اسئلة الصحافيين قال الوزير الصفدي "ان الهيئة يجب ان تمثل اللبنانيين، وما طرحته ان تتمثل طرابلس بشخص مهما كانت طائفته"، مستغربا "معارضة وزير من 14 آذار وليس منتميا إلى تيار المستقبل، لموقفه". وعزا سبب عدم تسوية الامر الى انه لا يمثل كتلة نيابية "وهذا أهون الشرور".

مقررات جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا اليوم

وطنية - 13/12/2008 (سياسة) وزعت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مقررات جلسة المجلس التي عقدت اليوم في القصر الجمهوري، وتضمنت:

- الموافقة على تشكيل هيئة للاشراف على الحملة الانتخابية سندا للمادة 12 من القانون رقم 25 تاريخ 8/10/2008 (الانتخابات النيابية) وفقا لما يلي: الرئيس غسان أبو علوان، نائب الرئيس اسكندر فياض، والأعضاء: حنيفة صبرا، سليم الاسطا، جورج موراني، عماد بشير، بيار عازار، خليل جبارة، أردا اكمكجي وعطاالله غشام.

- الموافقة على إبرام مذكرة تفاهم مع وزارة الدولة لشؤون الشباب والرياضة في جمهورية أندونيسيا حول التعاون في مجال الشباب والرياضة الموقعة بتاريخ 23/10/2008.

- الموافقة على طلب وزارة التربية والتعليم العالي الموافقة على تفويض الوزير توقيع 4 اتفاقيات بين لبنان وكل من أرمينيا والهند والجزائر.

- الموافقة على ما يلي:

أ- مشروع مرسوم يرمي الى تأليف لجنة اعتماد المدققين الفنيين لتطبيق شروط تأمين السلامة العامة في الأبنية والمنشآت وفي تجهيزات المصاعد والوقاية من الحريق والزلازل.

ب- مشروع مرسوم يرمي الى تعديل المرسوم رقم 14293 تاريخ 11/3/2005 المعدل بالمرسوم النافذ حكما رقم 337 تاريخ 31/5/2007 المتعلق بشروط تأمين السلامة العامة في الابنية والمنشآت المصاعد والوقاية من الحريق والزلازل بحيث يعطى اصحاب الابنية مدة سنة.

- الموافقة على طلب وزارة الصحة العامة تكليف مجلس الإنماء والإعمار متابعة مشروع مستشفى مشغرة الحكومي حتى التنفيذ الكامل بالتنسيق مع الوزارة.

- الموافقة على طلب مجلس الإنماء والإعمار تنفيذ اشغال صرف صحي واشغال اضافية على طريق شتورة - رياق - بعلبك - الحدود السورية الشمالية.

- الموافقة على طلب وزارة الخارجية والمغتربين منح السفارة الفيليبينية 5 سيارات اضافية بالاعفاء الجمركي.

- الموافقة على تعيين فادي علوان في اللجنة الادارية للمشروع الاخضر.

- الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى إنهاء وضع الدكتور عبد الفتاح خضر، أستاذ في ملاك الجامعة اللبنانية التعليمي، خارج الملاك.

- الموافقة على طلب وزارة الثقافة الإجازة للمديرية العامة للآثار إستخدام عمال عند الحاجة أثناء تنفيذ أشغال بالأمانة خلال العام 2009 وتكليف وزارة الثقافة اجراء عقد اتفاق بالتراضي لصيانة وتعهد قصر بيت الدين للعام 2009 وكذلك لتأمين صيانة قصر الاونيسكو.

- الموافقة على طلب وزارة الاشغال العامة والنقل تجديد تعيين مراقب عقد النفقات بالوكالة في مصلحة سكك الحديد والنقل المشاركة لمدة سنة واحدة.

- الموافقة على طلب وزارة الداخلية والبلديات تعديل قرار مجلس الوزراء رقم 4 تاريخ 18/3/2008 المتعلق بالإجازة لاستخدام شرطة بلدية وحراس مؤقتين في البلديات والاتحادات البلدية وتمديد المهلة حتى 31/12/2009.

- الموافقة على طلب وزارة العمل التعاقد مع 3 مدخلي معلومات بدلا من المدخلين الذين فسخت عقودهم.

- الموافقة على طلب وزارة الطاقة والمياه التعاقد مع محامي لدى مؤسسة كهرباء لبنان (المحامي خوسيه منصور).

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى نقل اعتمادات من احتياطي الموازنة العامة الى موازنة بعض الإدارات العامة لعام 2008 على أساس القاعدة الاثنتي عشرية.

- الموافقة على طلب وزارة الخارجية والمغتربين تجديد عقد ايجار دار السكن المؤقت للسفارة اللبنانية في لندن.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى الترخيص بتملك حقوق عينية عقارية في مختلف المناطق اللبنانية.

- الموافقة على قبول هبات واردة الى بعض الإدارات العامة.

- الموافقة على المشاركة في اجتماعات تعقد في الخارج.

- الموافقة على مشاريع مراسيم ترمي الى:

1- إلغاء أقسام من تخطيط مصدق من منطقة القلمون العقارية/قضاء طرابلس.

2- تصديق التصميم التوجيهي والنظام التفصيلي العام لمنطقة البداوي العقارية (قضاء المنية - الضنية).

3- تصديق والغاء تخطيطات طرق في مناطق مغدوشة - مطرية جباع - الغازية - درب السيم العقارية (قضاء صيدا - محافظة لبنان الجنوبي).

4- تصديق والغاء قسم من تخطيط طريق في منطقة بيت مري العقارية - قضاء المتن.

 

نديم الجميل: إذا كانت حقوقنا عبر النظام السوري لا نريدها

وجودنا كمجتمع في خطر بسبب انتشار السلاح غير الشرعي

وطنية- 13/12/2008 (سياسة) رأى الشيخ نديم بشير الجميل خلال لقاء شعبي أقيم له في منطقة البدوي - الرميل في حضور حشد من أهالي المنطقة وفاعليات وكهنة الرعية أن "من يريد أن يذهب الى سوريا فليذهب إذا كانت زيارته تخدم مصالح لبنان، ولكننا لم نر أن الزيارات تخدم مصلحة لبنان واللبنانيين بشيء، وإذا كانت حقوق المسيحيين في الاشرفية وغيرها من المناطق لن تصلهم إلا عبر المرور بالنظام السوري، فلا نريد هذه الحقوق وخصوصا إذا كانت منة من أحد. نحن قاومنا حتى لا نكون تابعين، وانتصرنا، وما زلنا مستعدين للحفاظ على كرامتنا وحريتنا وكرامة كل اللبنانيين. فوحدتنا وحدها كفيلة باستعادة هذه الحقوق".

وشدد على "عدم القلق من المستقبل على الرغم من الأخطار التي ما زالت تهدد لبنان واللبنانيين، ابتداء من الوضع الأمني الهش الى الوضع الاقتصادي الاجتماعي المتردي الذي يؤدي الى هجرة الشباب الجامعي والادمغة"، ودعا الى "عودة الشباب المهاجر الى الوطن لأنهم رأسمالنا الحقيقي، فلبنان قوي فيكم، ومن يقول أننا ضعفاء، يكون عقله ضعيفا". وناشد الجميع "وخصوصا الشباب الانخراط بمشروع الدولة عبر الانخراط في الجيش الذي هو ملاذ اللبنانيين وحامي السيادة والاستقلال"، وسأل: "أي لبنان نريد؟ هل نريد لبنان العربي أو الاوروبي أو السوري، أو لبنان المسيحي أو الشيعي، أو لبنان المزرعة والفساد؟ نحن مع العيش المشترك مع الحفاظ على هويتنا ورسالتنا الحضارية والثقافية كمسيحيين، لكن البعض يحاول التعدي على هذه الهوية والحضارة فيأتي الى جامعاتنا ويعتدي على تراثنا وثقافتنا، ويريد أن يحول الجامعة اليسوعية الى شوارع الشياح، وهذا الاستفزاز الوقح مرفوض كليا، فمثلما نحترم تقاليدهم وحضارتهم وخصوصيتهم، عليهم أيضا أن يحترموا تقاليدنا وتراثنا وخصوصيتنا، وهذا الامر حصل لأننا منقسمون على بعضنا ولم نسمع أي استنكار من مدعي الحفاظ على كرامة وحقوق المسيحيين، فوجودنا كمجتمع في خطر بسبب انتشار السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية وهذا الفلتان يهدد أمن المجتمع اللبناني ويهدد الاستقرار الذي نصبو اليه". وأوضح الجميل أن "البرنامج الوطني في الكتائب و14 آذار هو نضال مستمر للمحافظة على حريتنا وسيادتنا، إذ ما معنى وطن كلبنان من دون حرية، وما معنى الـ10452 كلم مربع من دون سيادة كاملة وكرامة وحرية الخيار. لقد كلفنا ذلك آلاف الشهداء وأعز ما لدينا، لذا لن نقبل بعد اليوم لا بمخيمات مسلحة ولا بميليشيات تقتحم بيروت عندما تريد وتستبيح العاصمة. لن نستسلم ولن نيأس وعلينا الصمود ومقاومة هذا الواقع المفروض علينا. فنحن أقوياء لأننا مؤمنون بهذا الوطن وبنهائية كيانه ومؤمنون أيضا بصلابة المواطن اللبناني".

وأشار إلى أن "بشير قاوم الجيش السوري مع حفنة من المؤمنين بالقضية، وأخرجهم من الأشرفية، أرض الكرامة، أرض نضال كميل شمعون وبيار الجميل وبشير الجميل، ونحن نملك كل مقومات الصمود، وايماننا يهز الجبال، وهذا الايمان سوف يغير وجه لبنان".

 

النائب حرب موضحا: لم اطلب اي موعد لزيارة سوريا

وطنية- 13/12/2008(سياسة) رد المكتب الإعلامي للنائب بطرس حرب على ما تناوله الصحافي ابراهيم الأمين في حديث تلفزيوني أمس حيث ذكر ردا على سؤال حول علاقة قادة تجمع 14 آذار بسوريا،أن النائب حرب طلب موعداً من السوريين لزيارة سوريا. واوضح المكتب الإعلامي للنائب حرب أن ما جاء على لسان الصحافي الأمين هو غير صحيح بالمطلق، ويجافي الحقيقة تماماً، والنائب حرب لم يطلب أي موعد لزيارة سوريا وهو ليس في هذا الوارد خصوصاً قبل استقامة العلاقات العالقة بين لبنان وبينها. وتمنى على الأستاذ الأمين أن يدقق في الأخبار المتعلقة بالنائب حرب كي لا يقع في خطأ يصيب صدقيته وصدقية النائب حرب.

 

الرئيس الجميل بحث المستجدات مع عضو مجلس الشيوخ البلجيكي

وطنية- 13/12/2008(سياسة) استقبل الرئيس امين الجميل صباح اليوم في دارته في بكفيا وزير الدولة وعضو مجلس الشيوخ البلجيكي فيليب مورو يرافقه عضو المجلس البلدي لمدينة بروكسل عبدالله البستاني . وقد جرى البحث في آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والاقليمية ، وتوقف المجتمعون عند آخر التطورات الحاصلة على صعيد العلاقات اللبنانية السورية. كما جرى التطرق الى موضوع الانتخابات النابية اللبنانية المزمع اجراؤها في الربيع المقبل وضرورة ان تتم بعيدا من اي ضغوط خارجية. كما تناول المجتمعون موضوع جولات الحوار الوطني الذي يعقد في القصر الجمهوري في بعبدا والمتوقع ان تعقد الجولة الثالثة منه في الثاني والعشرين من الشهر الحالي ومن اولى اهدافه معالجة موضوع سلاح "حزب الله".

 

بيضون لـ "صوت لبنان": عون يلعب لعبة المحاور الإقليمية وفكرة الثلث المعطلّ كانت ورطة لحزب الله وليست إنقاذاً له

صوت لبنان/ دعا الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون في حديث لصالون السبت من صوت لبنان رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى ان يأخذ على عاتقه إجراء مصالحة سياسية شاملة مطالباً إياه بجمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري قبل الإنتخابات للتفاهم على المرحلة المقبلة معتبراً ان الإنتخابات لن تحلّ الأزمة .

ورأى أن الإنتخابات النيابية ستكون في ثلاث دوائر هي زحلة وبعبدا والأشرفية والذي ينال النصف زائداً واحداً يأخذ الأكثرية مشيراً الى أن الأكثرية المقبلة لن تستطيع ان تحكم في حال لم يحصل تفاهم مسبق . وإعتبر ان حزب الله مع حلفائه إذا أرادوا ان يحكموا سنصبح غزة وعندها نسأل من يقرضنا الأموال ومن يشتري سندات الخزينة؟ وتخوّف أن يتحوّل لبنان إلى صومال آخر موضحاً أن مناطق كثيرة في لبنان في حال وجد خلاف ما يكون التوّجه نحو المحاكم الإسلامية وليس نحو القانون ولذلك المطلوب منّـا إنتفاضـة .

وإعتبر ان فكرة الثلث المعطلّ كانت ورطة لحزب الله وليست إنقاذاً له ، مشيراً الى أن حلفاءه يزايدون بعضهم على بعض خصوصاً ما يجري بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب ميشال عون حول تعديـل الطائـف وحزب الله ليس بمقدورة ان يُغضب بري أو عون. وأكدّ أن المقاومة عمل شعبي وعندما تدخل في السياسة الداخلية تصبح موضوع إنتقاد مؤكداً ان سلاح حزب الله يجب وضع ضوابط له. وقال: "نرفض أن تبقى عناصر حزب الله مسلّحـة ويجب أن تُحـددّ مهمة السلاح بقوة". وأيـدّ بيضون ما ورد في الخطاب الأخير للرئيس أمين الجميّل حول الفدراليـة.

ورأى إنّ النائب ميشال عون يلعب لعبة المحاور الإقليمية التي هو داخل فيها وهذا من عادته ، ففي العام 89 وفي حرب التحرير كان مع أبو عمار وصدام حسين واليوم يريد عون أن يقول للمسيحيين أن الدولة اللبنانية لا تحميكـم بل الدولة السورية ولكنّ جربنـا ذلك 15 سنة واثبت ذلك فشلهـا .

وقال بيضون ان المسيحي اللبناني تحميه دولته ، وتوجّه الى عون بالقول: "سوريا إذا أتيت بها لحمايتـك من الطائفـة السنيـة يحمونـك منها ثم يأخذون مكانـك في الحكـم والإقتصاد". ودعا قوى 14 الى مشـروع متماسك من دون مساومات قبل الإنتخابات النيابية . ورأى أن من مصلحة البلد المزيد من الإلتفـاف الشعبي حـول الرئيـس ميشـال سليمـان .

 

السجن 10 سنوات للبناني أميركي حاول تزويد "حزب الله" تجهيزات عسكرية

وكالات/حكم على المهندس السابق في شركة "فورد موتور" الأميركي من أصل لبناني الذي حاول نقل مناظير ليلية وتجهيزات أخرى لـ"حزب الله" الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية بالسجن لمدة عشر سنوات.  وذكرت صحيفة "ديترويت فري برس" الأميركية ان فوزي عاصي (49 عاماً) كان حاول في العام 1998 إرسال تجهيزات إلى حزب الله للمساعدة في طرد الإسرائليين من جنوب لبنان . ونطق قاضي المقاطعة في مدينة ديترويت في ولاية ميتشيغن، جيرارلد روزن بالحكم في جلسة حضرها أفراد عائلة عاصي وأصدقاؤه. وكان عاصي اعترف في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بتزويد تجهزيات إلى "حزب الله"، علماً انه فر من الولايات المتحدة في العام 1998 هرباً من المحاكمة غير انه عاد في العام 2004 ليواجه التهم الموجهة إليه. وستخفض مدة سجن عاصي أربع سنوات ونصف هي المدة التي قضاها في الحجز.

 

اكرمان بعد لقاء سليمان: سياسة واشنطن ستبقى ثابتة ومستقبل لبنان ليس للبيع

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا صباح اليوم، وفدا من مجلس الشيوخ الاميركي برئاسة السيناتور غاري اكرمان الذي اعلن ان سياسة واشنطن تجاه لبنان ستبقى ثابتة وان "ومستقبل لبنان ليس للبيع".

وقال اكرمان "ان انتخاب باراك اوباما لن يعني أي خفض من دعم الولايات المتحدة للبنان، وذلك لا على صعيد استقلاله، ولا بالنسبة لوحدة اراضيه او في ما يتعلق بسيادته". واوضح انه "مهما كانت المخاوف او الشكوك، فعندما تتعلق الامور بلبنان، ثمة اجماع قوي من قبل الحزبين على دعمه، واتوقع جازما ان سياستنا ستبقى ثابتة.اما القضية الثانية، فلقد اردت ان اؤكد لاصدقائنا في لبنان، ان سياسة خارجية اميركية جديدة في الشرق الاوسط، اكثر تمسكا في اقامة ديبلوماسية ومفاوضات مباشرة، لن تعني بالمطلق ان لبنان سيكون ملحقا لاي رزمة من العلاقات الثنائية، او ان الامن الاقليمي سوف يدفع ثمنه بالعملة اللبنانية. فمستقبل لبنان ليس للبيع".

اضاف: "انني اتطلع للعمل مع الادارة الجديدة لمواصلة وتعزيز جهودنا الراهنة لتطوير امكانات واعتدة القوى اللبنانية المسلحة. ان الجيش اللبناني اثبت نفسه في المعارك ومسؤوليته في حيازة الاعتدة التي تلقاها من الولايات المتحدة. انه مؤسسة وطنية مهمة بامتياز، واني اؤمن انه يستحق دعمنا ومساعدتنا وكذلك، دعم ومساعدة المجتمع الدولي". ثم التقى الوفد الاميركي، للغاية نفسها، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في احدى القاعات الجانبية في القصر وذلك قبيل حضور رئيس الحكومة جلسة مجلس الوزراء.

 

سعيد : بقاء السلاح خارج اطار الشرعية يلغي نتائج الانتخابات ومفاعيلها

ادعو الى احياء شبكة امان اسلامية مسيحية في جبيل في ظل التعقيدات

وكالات/نظمت " دار الروابط " في مقرها بجبيل لقاء حول الوضع السياسي واشكاليته شارك فيه منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد ، في حضور رؤساء واعضاء مجالس بلدية واختيارية وفعاليات تربوية واجتماعية ونقابية واعلامية . بعد النشيد الوطني ، القى ناشر مجلة الروابط الزميل جورج كريم كلمة ترحيبية اشار فيها الى ان " هذا اللقاء يندرج في اطار سلسلة لقاءات لتوعية المواطنين على واجباتهم حيال الاستحقاقات الوطنية المقبلة ، منوها بـ "الدور الوطني الذي لعبه النائب السابق فارس سعيد خلال تمثيله منطقة جبيل في الندوة البرلمانية وما بعدها من خلال الامانة العامة لقوى 14 آذار " .

بداية تطرق النائب السابق فارس سعيد الى الوضع السياسي العام فاشار الى ان " المرحلة الراهنة تشبه كل المراحل التي اتسمت بالتعقيدات الشديدة منذ بداية الصراع العربي الاسرائيلي ولاسيما التي عشناها في مرحلة نهاية الخمسينات عندما برزت شخصية الرئيس جمال عبد الناصر في العالم العربي الذي اخذ على عاتقه ان يكون رأس حربة العرب في الصراع مع اسرائيل في وقت كان يواجهه حلف بغداد الذي ارتكز على العراق وامتدادته العربية وصولا الى لبنان ، لكن مع انتهاء الصراع بين التيارين في العالم العربي انتصر خط عبد الناصر بمؤازرة اميركا على حلف بغداد ، فانعكس هذا الوضع استقرارا في لبنان ادى الى انتخاب فؤاد شهاب رئيسا للجمهورية الذي تمكن من تحقيق دينامية سياسية وانمائية ".

ورأى ان " انتخاب الرئيس سليمان جاء في عين العاصفة وفي خضم الصراع في المنطقة حول مراكز النفوذ ولم يأت في حالة الحسم على مستوى المنطقة بين خيارين ، خيار المواجهة والممانعة الدائمة ضد اسرائيل او خيار التسوية التي يتزعمها النظام العربي ، بل حصل الانتخاب في هذه المرحلة الدقيقة من عدم الاستقرار في المنطقة الذي انسحب عدم استقرار في لبنان ، ومما لا شك فيه ان هذا الرجل يتمتع باحترام كامل لدى جميع الافرقاء اللبنانيين وهناك امال معقودة على شخصه وادائه من قبل العالم العربي من جهة والمجتمع الدولي من جهة اخرى ، وانه يتحمل مسؤولية كبيرة جدا وكل العيون شاخصة وتتطلع الى الدور الذي سيلعبه. فمن الطبيعي ان تلتف جبيل حول الرئيس سليمان بكل تياراتها ومشاربها السياسية حيال هذا الحجم من المسؤولية الملقاة على عاتقه لانه اذا نجح في مسيرة انتقال لبنان من مرحلة اللاقرار واللادولة الى مرحلة القرار والدولة فهذا لن ينعكس فقط على ادائه انما سينعكس على كل لبنان وتحديدا بلاد جبيل " .

وشدد على ان " هذه المرحلة هي شديدة التعقيد حيث هناك نظرية يقودها حزب الله الذي يعتبر ان سياسة الانفتاح او التسوية او احترام قرارات الشرعية الدولية لم تؤد الى اي نتائج لذلك فان دعوته هي الاستمرار بالممانعة والعملية المسلحة لتثبيت الحقوق العربية والاسلامية ، يقابلها نظرية اخرى في العالم العربي ترى ان الصراع العربي الاسرائيلي يجب ان تتم مقاربته من خلال مصالحة العالم العربي مع الخارج بعد احداث 11 ايلول وبالتالي فان نهاية هذا الصراع يجب ان يكون على قاعدة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية واجبار اسرائيل على احترام الحقوق العربية المشروعة " .

وسأل هل يمكن فرض وظيفة واحدة اسمها المقاومة على لبنان لاستمرار القتال عنوة عن جميع البلاد العربية الاخرى ويستمر هذا البلد بدفع الثمن الاكبر في العالم العربي والاسلامي من اجل قضية فلسطين ؟ الم يكفي لبنان ما دفعه منذ العام 1948 وحتى اليوم في هذا الصراع ؟.

وقال : تأتي الانتخابات المقبلة في خضم هذا الصراع ، فان الفريق الذي يعتبر بانه يجب ان يفرض على لبنان وظيفة معينة هي استكمال القتال في موازاة قيام دولة بالحد الادنى على غرار الدولة التي كانت مفروضة في زمن الوصاية السورية عندما ارتضى الرئيس الشهيد رفيق الحريري بمساكنة الجمهورية اللبنانية جنبا الى جنب مع الدولة التي تأخذ على عاتقها القتال وقرار الحرب والسلم ، يطرح هذا الفريق اليوم اعادة تجديد هذا النموذج بمعنى ان تهتم الدولة اللبنانية بالمسائل المعيشية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية وتقف حدودها عند قرار الحرب والسلم ، فهذا النموذج من المساكنة والذي تمت تجربته من العام 1969 حتى اليوم لا يمكن ان يبني استقراراَ في لبنان بدليل ان دولة ابو عمار التي تساكنت جنبا الى جنب مع الجمهورية اللبنانية نتج عنها وضع متفجر في العام 1975 وكذلك دولة كل الميلشيات المسيحية او الاسلامية التي تساكنت جنبا الى جنب مع الجمهورية في عهد الرئيس الياس سركيس ادت الى حالة عدم استقرار وانفجار الوضع في العام 1982 واجتياح اسرائيلي للعاصمة بيروت ، واخشى ان تنتهي التجربة الثالثة بعنف كبير مرة جديدة في لبنان حيث تتساكن دولة مهما كانت مبرراتها واهدافها المقدسة جنبا الى جنب مع الجمهورية اللبنانية .

واضاف : لا يمكن للحوار الداخلي في لبنان ان يؤدي الى اجتناب العنف لان سلاح حزب الله ليس المشكلة في لبنان بل ان المشكلة هي بالقرار السياسي على هذا السلاح، فهل القرار السياسي على هذا السلاح هو قرار لبناني لكي نجلس الى طاولة واحدة ونتحدث عن السلاح من اجل الوصول الى تسوية ؟ . القرار الذي يأمر هذا السلاح كان فلسطينيا اولا ثم سوريا فايرانيا . ان صناديق الاقتراع لن تحسم هذا الصراع حتى لو فازت قوى 14 آذار بغالبية المقاعد النيابية حيث التجربة برهنت بان بقاء السلاح يلغي نتائج الانتخابات بدليل اننا نجحنا في العام 2005 بغالبية المقاعد وكان السلاح اقوى من الديمقراطية والغى مفاعليها .

واعرب عن خشيته " من افتعال احداث امنية قبل الانتخابات النيابية لايجاد حالة من اللاستقرار لفرض اتفاق دوحة جديد لتقاسم المقاعد النيابية بين 8 و14 آذار واعطاء رئيس الجمهورية حصة بيضة القبان" ، واكد على " النضال من اجل حصول الانتخابات مهما كانت النتائج" ، رافضا " ترتيب الوضع الانتخابي على حساب اللعبة الديمقراطية ".

ودعا الى اعادة " تجديد شبكة امان اسلامية - مسيحية في جبيل في ظل الاوضاع الشديدة الخطورة ، انطلاقا من ميثاق عنايا الذي اعيد التأكيد على مضمونه في منزل النائبة السابقة نهاد سعيد والذي قضى بالمحافظة على العيش المشترك في بلاد جبيل مهما حصل من احداث في لبنان ، لذلك من المهم جدا احياء هذا الميثاق واعادة صياغته للحؤول دون حصول اي تشنج او اي حماقة يمكن ان يرتكبها احد الافرقاء من اي طائفة لكي تبقى جبيل بمنأى عن كل المشاكل ، لانه من المهم جدا ان نبقى اوفياء لتاريخنا ولموقع رئيس الجمهورية ابن هذه المنطقة" .

حوار

ثم جرى حوار ردّ خلاله سعيد على اسئلة الحضور فأكد ان" الرئيس سليمان سيحدث نقلة نوعية في الانماء" ، ودعا الى" الالتفاف حوله والاعتماد على حكمته يحيث لا نربكه في السياسة حتى يتسنى له انجاز مهمته" ، ورأى ان " الرئيس سليمان يقود السفينة دون ان يكون منحازا لاي فريق من الفرقاء بشكل واضح ، وهناك وعي لدى فريقي 8 و14 آذار بان لا مصلحة لاحدهما بالالتصاق بالرئيس سليمان حتى لا تحرجه تجاه الفريق الاخر ، ولذلك لا يمكنه ان يكون داعما للائحة 14 آذار او 8 آذار " ، واعتبر ان " رئيس جمهورية لبنان ليس رئيس بلدية الموارنة ، بل هو رئيس جمهورية كل اللبنانيين من مسلمين ومسيحيين ، واذا كان هناك من كتلة وسطية، ومن المستحب ان تكون هناك كتلة الى جانب الرئيس، يجب ان تكون على مساحة لبنان ومن مختلف الطوائف وليس على مساحة جبيل وكسروان والمتن، ومما لا شك فيه ان الرئيس سليمان حريص على اللعبة الديمقراطية وعلى ان يكون هناك انتخابات وان يكون ضامنا للعبة التنافسية ".

واعلن " انه سيترشح للانتخابات النيابية المقبلة من دون ان يكون مهووس بهذا المقعد وانه مستعد للتضحية من اجل مصلحة لبنان ومستعد بذات القناعة ان تحافظ جبيل على اللعبة الديمقراطية بحيث لا يعين النواب من هذا الفريق السياسي او ذاك، بل سنعمل ونناضل من اجل تثبيت اللعبة الديمقراطية " ، وخلص الى ان" الانتخابات السابقة افضت الى توازن بين فريق يملك الغالبية وآخر يملك السلاح لكن اذا اصبحت الاكثرية والسلاح مع فريق واحد سيصبح البلد في مكان آخر ولذلك من المهم ان تربح 14 آذار الانتخابات النيابية المقبلة" .

 

جيروزاليم بوست": سلاح الجو الإسرائيلي يبحث شراء قنبلة ذكية تصيب أهدافاً في دمشق وبيروت

وكالات/كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي يبحث شراء قنبلة ذكية جديدة ومتقدمة يمكنها الوصول لمسافات أبعد بحيث تسمح للطائرات المقاتلة بإصابة أهداف في "دمشق وبيروت "من دون أن تغادر المجال الجوي الإسرائيلي".

وذكرت الصحيفة في موقعها الإلكتروني، ان هذه القنبلة الذكية التي تفكر فيها إسرائيل قيد التطوير من جانب شركة "بوينغ" الاميركية وسلاح الطيران الاسترالي الملكي وهي من نوع "جي دي اي إم ـ اي ار" وهي القنابل الموجهة الأكثر دقة في العالم ويمكن بواسطتها ضرب أهداف صغيرة جدا من ارتفاعات عالية وعلى مسافات طويلة. ونسبت الصحيفة إلى مصدر في الصناعات الحربية الإسرائيلية قولها "إن شراء هذه القنبلة سيزود إسرائيل بقدرات غير مسبوقة للمواجهة، حيث لن يتعين على الطائرات مغادرة المجال الجوي الإسرائيلي كي تتمكن من إصابة أهداف في سوريا ولبنان".

 

وجود سورية مشكلة أخرى

داود الشريان- الحياة - 13/12/08//

أروقة السياسة العربية تعج بالأسئلة. هل ستمضي الادارة الأميركية الجديدة في عملية السلام لتحسين سمعتها، وتحقق وعد الدولتين، أم ستستخدمها بطريقة دعائية ولبعض الوقت كما فعل اسلافها؟ واذا كانت جادة، هل ستبدأ مع الفلسطينيين أم السوريين؟ وماذا عن إسرائيل، هل هي على استعداد للسلام، وما مدى قدرة واشنطن على ممارسة ضغوط عليها؟ عوّدتنا الادارات الاميركية السابقة الاهتمام بعملية السلام بين العرب واسرائيل في بداية عملها، وإدارة الرئيس اوباما لن تشذ عن هذه القاعدة، خصوصا ان الافكار «الكلينتونية» التي لم تنفذ خلال فترة رئاسة بيل كلينتون واهمها قضية اللاجئين التي تعتبر مفتاح الحل وعقدته، تجد حماسة عند غير طرف في الادارة الجديدة. لكن، رغم ذلك، يبدو ان الاهتمام لن يتغير عن  المرات السابقة لاعتبارات أهمها ان الرؤية الإسرائيلية في هذه المرحلة تختلف مع التطلعات الاميركية حول عملية السلام، فضلاً عن ان اسرائيل ليست في عجلة من أمرها.

لكن وقوف سورية على محطة السلام قد يغير التوقعات المتشائمة. فإسرائيل تريد سلاماً مع دمشق لإنهاء تهديدات «حزب الله» و «حماس»، وواشنطن لديها ملفات إقليمية ملحّة تريد ترتيبها، او مقايضتها، من خلال ملف السلام مع سورية. لكن الخلاف على طريقة التنفيذ ربما بدد هذا التفاؤل بالسلام مع سورية. فالإدارة الأميركية تريد ان يكون السلام ضمن رؤية، او صفقة، إقليمية تدخل فيها عناصر ايران والوضع في لبنان والمحكمة والأمن في العراق. واسرائيل لا تشاركها هذه الرغبة، او لا تتفق على بعض تفاصيلها، وتريد سلاماً منفردا مع دمشق بشروط اسرائيلية محورها الأمن، ولا شيء آخر. ولهذا فإن وجود سورية قد يعرقل تحرك قطار السلام، ويضع مزيداً من الضغط على الفلسطينيين، وبعض العرب لتقديم تنازلات غير متوقعة.

وسط هذا التعقيد في الملف السوري، يجيئ الانقسام بين «حماس» والسلطة، ليمنع أي تحرك على الجبهة الفلسطينية، الا اذا كانت المفاوضات في وارد إنشاء دولتين وليس دولة واحدة، دولة في رام الله، وأخرى في غزة. ناهيك عن أن اسرائيل تتعامل مع الخلافات الفلسطينية على طريقة لم نأمر بها ولم تسؤْنا، فتطور هذه الخلافات وتأزمها سيزيد من ضعف الجانب الفلسطيني، ويدفع بـ «السلطتين» الفلسطينيتين الى تقديم تنازلات الى الجانب الإسرائيلي من أجل تحقيق انتصارات على بعضهما

 

شدد على أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين «التحدي الأول» لإدارة أوباما ...

ولش لـ«الحياة»: الخطر النووي الإيراني يقترب والانفتاح الأوروبي على سورية «سياحة ديبلوماسية»

واشنطن - جويس كرم - الحياة - 13/12/08//

قلّل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش من الانفتاح الديبلوماسي الأوروبي على سورية، معتبراً أنه «سياحة ديبلوماسية» لن تؤدي إلى تغيير. ورأى أن «اقتراب الخطر الإيراني» يتطلب بلورة «استراتيجية أكثر فعالية» لتغيير سلوك طهران، ملاحظا عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين تشكل «التحدي الأول» أمام إدارة الرئيس المنتخب باراك أوباما.

وقال ولش، في مقابلة مع «الحياة» قبل أسابيع من نهاية ولاية إدارة الرئيس جورج بوش، إن «التحدي الأول للسياسة الأميركية هو كيفية إحراز تقدم على مستوى عملية السلام ومتابعته وحمايته». وأشار إلى أن أوباما «أكد أنه سيركز على عملية السلام كأولوية. وهذا مؤشر في غاية الأهمية، خصوصاً لناحية متابعة المسألة في الولاية الأولى للإدارة الجديدة».

ودافع عن سجل إدارته في ما يتعلق بعملية السلام. وقال إن «بوش وصل إلى الحكم العام 2001 في مواجهة مع واقع صعب ومعقد ودموي بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ونجحنا مع نهاية العام 2008 في العودة إلى هيكلية صلبة لمفاوضات جدية غابت عن المشهد السياسي لمدة 10 اعوام... بالطبع نتمنى لو كنا نسلم الإدارة الجديدة اتفاقاً، إلا أن عدم إنجاز هذه المهمة ليس فشلاً. ففي حوزتنا اليوم ملف مترابط لعميلة السلام، وستتولى الوزيرة كوندوليزا رايس إيجازه شخصياً لخليفتها هيلاري كلينتون». وشدد على ان واشنطن «تؤمن بقوة بأن حل الدولتين هو الأفضل، ويجب التوصل إليه عبر مفاوضات بعيداً من العنف والإرهاب... هذه مبادئ غير معقدة وصريحة، ونتوقع من أي حكومة (إسرائيلية) السعي نحوها، وهذا موقف المجتمع الدولي أيضاً». ولاحظ أن «هذا التوجه في صلب المبادرة العربية التي تتحدث عن استعادة الأراضي بالتفاوض وليس عبر العنف... وسنشجع الجانب الإسرائيلي، مهما كانت انتماءات الحكومة (بعد الانتخابات المقبلة)، على العمل بالمثل»، مؤكدا أن ملف السلام «أولوية للولايات المتحدة... أولوية لهذه الادارة وسيكون كذلك للإدارة المقبلة».

وسُئل ولش عن تقويمه للمسار السوري - الإسرائيلي، فاجاب: «لم يتسن لنا النظر بما يكفي في إطار هذه المحادثات. وموقفنا عموماً هو الوصول إلى سلام شامل بين إسرائيل من جهة والفلسطينيين وسورية ولبنان وباقي الدول العربية من جهة ثانية. وركزنا على الملف الفلسطيني لأننا اعتبرناه واعداً أكثر، ولدينا صعوبات مع سورية في أكثر من ملف». لكنه اضاف أن واشنطن «ليس لديها مانع من النظر إلى الملف بموضوعية إذا كان هناك تغيير منطقي ومترابط في الملفات الصعبة مع سورية».

وعن التقديرات التي ترى في الانفتاح الأوروبي على دمشق انتصاراً للأخيرة، شدد على أن «هناك فرقاً بين السياحة الديبلوماسية والتغيير الحقيقي... الحكومة السورية تغيرت مرة واحدة خلال العقود الأربعة الأخيرة، لذا فالقول ان الاستمرار في الحكم انتصار للسوريين هو قراءة شاذة للتاريخ».

ولفت ولش إلى خطورة «التحدي الإيراني» الذي اعتبر أنه يمثل «مشكلة صعبة أمام الجميع. فمن جهة، نريد نجاح الخيار الديبلوماسي، لكنه خيار مضطرب لم يغير حتى الآن سلوك إيران. لذا يجب تفعيله وزيادة الجهد الدولي في هذا الشأن». لكنه أوضح أن «التفعيل لا يعني بالضرورة زيادة الحوافز أو تشديد العقوبات، انما وضع استراتيجية قادرة على تغيير النظام الايراني (لسياسته)، وحتى الآن لم نفعل ذلك». ورأى أن «النقاش اليوم لم يعد عن وجود خطر إيراني، بل عن مدى قرب هذا الخطر». غير أنه أكد أن «أمامنا وقت للحل السلمي، لكن يجب أن نضمن ديبلوماسية أكثر فعالية. ومن المقلق جدا أن الإيرانيين يستكملون العمل على برنامجهم النووي وسعيهم إلى امتلاك أسلحة دمار شامل».

وفي ما يتعلق بلبنان، شدد على أن المحكمة الدولية للمتهمين في اغتيال رئيس الوزراء السابق ليست موضع مساومة. وقال إنها «في اطار القانون الدولي الآن، وهي ملزمة دولياً». وأكد أن «الدعم الأميركي للبنان آمن وسيد ومستقل دعم قوي يتخطى الإطار الحزبي، كما أنه ليست هناك أي مؤشرات على الاطلاق بأن الإدارة الجديدة ستغير هذه السياسة». وأقر بأن «لبنان يواجه اليوم عوائق من دون شك، ولن أنكر هذا، لكنه يقف على قدميه للمرة الأولى منذ عقود... ليس هناك وجود إسرائيلي في لبنان، وهناك تواجد لقوات السلام في الجنوب لحماية السيادة اللبنانية والإسرائيلية، ومستقبل لبنان في أيدي البنانيين أكثر من أي وقت مضى. سورية لم تعد هناك، لكنها تسعى إلى التأثير في الوضع اللبناني. وفي رأي واشنطن، لبنان وسورية سيحظيان دوماً بعلاقة قريبة، إنما عليها أن تكون طبيعية. ونحن نعتقد أننا وضعنا أسس السياسة اللبنانية الأكثر صلابة من بين الإدارات الأميركية، وهي سياسة قائمة بحد ذاتها في الأجندة الأميركية وليست ورقة أو جزءاً من سياسة أخرى

 

متري: لا سوريا ولا غيرها تختار زعيما للمسيحيين العرب

صوت لبنان /أكد وزير الاعلام طارق متري ان "لا سوريا ولا أي دولة تختار زعيماً للمسيحيين العرب"، مؤكداً ان "المراقبة الدولية على الانتخابات النيابية المقبلة مفيدة".واستغرب في حديث الى "صوت لبنان" "المبالغة والحفاوة عند استقبال ميشال عون في سوريا"، واضعا إياها في اطار "علاقته السياسية والانتخابية الخاصة"، معتبرا ان "العلاقات الدبلوماسية يجب ان تكون بين دولة ونظيرتها". ورأى متري ان "اتفاق الطائف كرس المصالحة التي هي شرط للبنانيين ان يعيشوا معاً"، مشيرا الى أن "هناك هشاشة ما زالت موجوده في الحياة اللبنانية تجعلنا حذرين بالتعامل مع بعضنا".واعتبر ان "هناك من يعتقد ان اتفاق الدوحة نفذ وهذا غير صحيح، فهناك الكثير من بنوده لم تنفذ"، متمنياً ان "يكون هناك حوار حقيقي يؤتي ثماراً، لاسيما ان عدم سرعة الحوار يؤخر تنفيذ اتفاق الدوحة، وان لا نتوسل العنف لمكاسب سياسية". ورأى أن "اتفاق الدوحة هو اتفاق استثنائي، وأن الحكومة الفت قبل ان تتألف وكان فيها خروج عن القواعد المألوفة"، لافتا الى أن "هناك بعض البطء والتعثر في عمل الحكومة، خصوصا أن بعض القرارات التي تتخذ تبقى معرضة للانتقاد من بعض الوزراء الذين هم في الحكومة فعلاً ولكن في الوقت نفسه يمثلون قوى سياسية". واشار الى ان "الوضع الامني فيه هشاشة وان الناس لا يزالون متخوفين من هذا الوضع"، مؤكدا ان "المصالحات غايتها نبذ العنف والاتفاق على ادارة خلافاتنا بشكل سلمي". وقال: "هذا أمر ضروري والذي لا يراه ضرورياً فهو غير قلق ولا يشعر بقلق اللبنانيين".

ولفت الى ان "هناك نسبة عالية من الوسائل الاعلامية لديها ارتباطات سياسية". وأوضح أن "الهيئة العليا للإغاثة تهاجم من البعض لزيادة حصصهم، فتهاجم عن طريق الرئيس فؤاد السنيورة، وهوجمت ايضاً ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وايضاً تهاجم كخصم سياسي دائماً".

 

وهل "الصداقة" واردة في علم السياسة ؟

مهى عون/في تصريح أخير للجنرال عون بعد عودته من سوريا، قال مطمئناً محازبيه: "لا تخافوا، يمكنني أن أؤكد لكم أنه لا عودة لسوريا إلى لبنان". وأضاف قائلاً: "لقد حملنا معنا من سوريا الصداقة، ونحن كنا أصدقاء ولكننا أصبحنا أكثر صداقة بعد هذه الزيارة". والصراحة أنني صدمت لسماع موضوع "الصداقة" هذا. ورأيي أنه من الطبيعي أن ينتاب أي شخص عادي شعور مماثل لدى سماعه هذا القول. وكان أمامي لتفسير مسألة "الصداقة" هذه، خيارين، إما أن أيقن بأن الجنرال هو إنسان ساذج، أو أنه فائق الدهاء ويدعي السذاجة.

إذ لا بد لأي شخص عادي من التساؤل حول خلفية زج مشاعر "الصداقة" في العمل السياسي. والناس ليسوا بحاجة للدخول في كليات العلوم السياسية، حتى يدركوا بان المشاعر والعواطف الشخصية، كالصداقة والحب والغرام والهيام، كما بالمقابل مشاعر الكره أو النفور الشخصي، والحساسية الذاتية، ليس لها أي ثقل أو دور في عالم السياسة. وإذ يزج فيها في هذا العالم الغريب عن طبيعتها تماماً كما يزج بالدين، إنما يكون بهدف التلاعب بغرائز الناس لجرها إلى مواقع ومواقف، لم تكن لتذهب إليها في الحالات العادية، أي في حالات امتلاكها لكل قواها العقلية وفي غياب سيطرة الغرائز عليها. الحسابات تتصدر كل عمل سياسي أيا كان شكله، كما تحدد أطر هذا العمل موازين القوى بين الطرفين. أي إما أن يخاف الأضعف فينصاع لإرادة الأقوى، ولا يكون في هذه الحال على "تفاهم" معه، ولا يسمى أيضاً هذا العمل "تصالح"، أو ينسق معه على تقاسم المصالح في حال توازن القوى بين الطرفين. ولا يوجد حالة ثالثة.

لذا لا يمكن زج ما يسميه الجنرال عون بمفهوم جديد اسمه "الصداقة" في عالم الساسة من دون أن تحوم حول أهداف هذا الزج كما في السابق أكثر من علامة استفهام. وإذا كان الجنرال يتكلم عن صداقة شخصية عاد بها من أرض الشام لا يمكنه أن يفرض صداقاته وعلاقاته الشخصية على محازبيه، وأن ترتتد تداعيات تصرفاته على كل اللبنانيين. فالحياة الشخصية شي والحياة العامة أمر آخر. وهذا من بديهيات العمل السياسي. إلا إذا كان الجنرال ليس ساذجا، وضمن مفهوم"الصاقة" يسعى لزج بعض التلميحات التمهيدية لإعادة طرح مسألة الذوبان في الكيان السوري الشقيق.

ولقد بدأت الشكوك تراود فريق 14 أذآر حول "أحلام العودة" هذه بسبب الحشود العسكرية الكثيفة التي ظهرت بمحاذاة الحدود مع لبنان في مناطق الشمال تزامنا مع أحداث طرابلس. قلق مهيمن ما زال مهيمن على شريحة واسعة من اللبنانيين بالرغم من التأكيدات الصادرة من قبل بعض المسؤولين السوريين، والتي تصر على أن هدف هذه الحشود كان لصد أي محاولة تسلل إرهابي باتجاه الداخل السوري. وهو كلام جدد التأكيد عليه الرئيس بشار الأسد حيث أشار في تصريح له خلال زيارة العماد عون لسوريا، وفي معرض جوابه على سؤال يتناول هذا التخوف بالذات، بأنه "لو خيرت سوريا بين لبنان الجنة والجحيم لانتقت الخيار الثاني".

ولتخوف قوى 14 آذار من الصفقات ومن النوايا السورية مبررات. ومنها الحاصل في الآونة الأخيرة في التناقض الفاقع فيما بين ما تعلنه سوريا من رغبة لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية سوية مع الدولة اللبنانية، وما تقيمه من احتفالات وما تبديه من حفاوة مبالغ فيها، لألد أعداء هذه الدولة القائمة. فالعماد عون وبالرغم من وجوده داخل السلطة القائمة، لا ينفك عن دك أواصرها، ومهاجمتها، ويمنع الالتفاف والتعاون داخل السلطة التنفيذية بمواقفه المتشجنجة والمعارضة. وكل الدلائل تشير إلى أن النظام السوري هو بصدد خلق أجواء ملائمة لاسترجاع هيمنة ما على الداخل اللبناني عبر تنميته ودعمه لمناهضي السلطة القائمة.

أما السؤال فهو حول التضارب المحتمل حصوله بين هيمنة تسعى اليها سوريا، وما بين سلطة لحزب الله قائمة فعلياً على الأرض. في الحقيقة لا يبدو أن هناك تضارب قادم بين هذين الطرفين، بل كل المؤشرات تدل على وجود اتفاق على تقاسم المصالح في لبنان . والقسمة يحدد أطرها الطرف الأقوى في المعادلة، وهذا الطرف الأقوى هو إيران. والمعلوم اليوم أن القيادة في إيران هي على أهبة التحضير لمحادثات سلمية مع الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما. وفي سياق هذه المحادثات سوف يُطلب منها بعض التنازلات في ما خص ملفاتها الشرق أوسطية.

أما العماد عون فسوف يظل يلعب كما العادة الدور المطلوب منه على التمام والكمال. ومن حصان طروادة إلى حصان طروادة آخر، تراه يستهلك الغطاء المسيحي حتى آخر خيوطه، وربما إلى ما لانهاية، أو ربما إلى أن يخرج عليه مار مارون من قبره غاضباً ومحتجاً على تماديه في التعدي على حقوق الطائفة؟

 

بولس: زيارة عون لا تخدم لبنان وسوريا تحاول قلب موازين القوى

لبنان الحرّ/رأى النائب جواد بولس أن زيارة النائب ميشال عون إلى سوريا أثبتت أنه انتقل من موقع إلى آخر، ووضعت بجدية موضوع العلاقات اللبنانية-السورية، مشيرا إلى أن فكرة النظام السوري لم تتغير تجاه لبنان، وعقيدة الحزب الحاكم لم تتغيّر. ولفت إلى انه على الرغم من الموافقة على مفهوم العلاقات الدبلوماسية فإننا لا نزال ندور في فلك اتفاق الأخوة والتعاون والتنسيق الذي فرز المجلس الأعلى اللبناني – السوري. وشدد في هذا السياق على موقف قوى 14 آذار الداعي إلى الحاجة إلى علاقات ندية وطبيعية مع سوريا، إلا أن سوريا لم تبد أي رغبة للتعامل مع لبنان بطريقة حسن نية. بولس، وفي حديث إلى إذاعة لبنان الحرّ، سأل "عمّا اذا كانت هذه الزيارة لمصلحة لبنان ام لمصلحة العماد عون الانتخابية والشخصية"؟، مشدداً على أن المصلحة اللبنانية ان تعترف سوريا اولا بالكيان اللبناني وحتى هذا الوقت هذا الأمر لم يحصل، مضيفاً أن ما ظهر من شكليات في زيارة العماد عون محاولة سورية لإظهار أن اللبنانيين مجموعات من القبائل المتناحرة، وأن التعامل معهم أفضل من التعامل مع الدولة اللبنانية.

واعتبر ان زيارة عون وزيارة غيره من المسؤولين لا تخدم المصالح العليا اللبنانية، والنظام السوري يهدف إلى الضغط على الانتخابات في محاولة لقلب الموازين في الداخل اللبناني. وإذ شدد على ان العلاقة مع سوريا يجب ان تحكمها المصلحة اللبنانية العليا، أشار بولس إلى ان اللبنانيين فوضوا حكومة الوحدة الوطنية حل كافة الملفات الشائكة والمشاكل العالقة مع النظام السوري، وقال: "لا أرى ان زيارة الزعامات التي تشهر بتأييدها لسوريا تسهّل للوصول إلى الأهداف الاستراتيجية اللبنانية". وعن تأثير الزيارة على الواقع الانتخابي للعماد ميشال عون، أعرب عن اعتقاده ان المقترع المسيحي يريد مستقل لبنان الضامن، مشيراً إلى ان الطرح الانتخابي هو بين خيار الاستقلال والحرية، وبين خيار "حزب الله" الدولة الدينية، وخيار إعادة النفوذ السوري ولو سياسياً وهو خيار العماد عون.

وأكد بولس أن سوريا ستفعل كل ما يمكن من اجل الحؤول دون انتصار الاستقلاليين في الانتخابات المقبلة، وهي تعمل على وضع يدها على لبنان من اجل تحويله ضمن إطار كونفدرالي، كما هي بحاجة إلى لبنان من اجل بسط نفوذها الاقليمي، هذا بالاضافة إلى عرقلة قيام المحكمة الدولية.

وعن الموضوع الأمني، قال النائب بولس: "لا يمكن ضبط الأمن في لبنان طالما ان هناك سلاحاً منتشراً بين أيدي اللبنانيين"، مشدداً في هذا السياق على ضرورة نزع سلاح كافة الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. وختم بولس بالتأكيد أن "قوى 14 آذار ستخوض الانتخابات المقبلة متراصة الصفوف".

وكان بولس استهل حديثه باستذكار الشهداء خصوصاً في مناسبة جبران التويني، موجهاً تحية وصلاة لروحه، ومؤكدا له ان مسيرة الاستقلال مستمرة وأن قوى 14 آذار سائرة على خطاه وخطى الشهداء كافة. كما استذكر بولس روح الشهيد فرنسوا الحاج.

 

نصر الله زار طهران مرتين لحسم الأمانة العامة لصالحه

السياسة/زار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إيران سراً في الأسابيع الأخيرة, بهدف مناقشة الوضع الداخلي في الحزب على أبواب المؤتمر العام المقرر عقده منذ مدة, والذي أرجئ مرتين حتى الآن, بسبب الخلافات الداخلية. والزيارة هي الثانية لنصرالله خلال أقل من عام, وقد تركزت على بحث موضوع الأمانة العامة للحزب, وسلسلة من الترتيبات الداخلية, والتي تهدف إلى مواكبة التطورات اللبنانية والإقليمية. وذكر مصدر مطلع على الأجواء الداخلية للحزب لـ"السياسة"، أن نصرالله نجح في الزيارة الأولى في تثبيت موقعه على رأس الحزب, ونال موافقة المسؤولين الإيرانيين, ولكنه جوبه بعد عودته باستمرار الاعتراضات من جناح معارض له, فاضطر للذهاب مرة ثانية إلى طهران, لحض المسؤولين هناك على التدخل والضغط على المعترضين, وهذا ما حصل. وتوقع المصدر أن ينعقد مؤتمر الحزب قريباً بعد أن حسمت الأمانة العامة لنصر الله, في حين لم يحسم موقع نائب الأمين العام, الذي يتنافس عليه حتى الآن, النائب الحالي الشيخ نعيم قاسم, والسيد هاشم صفي الدين (الخليفة المحتمل لنصرالله إذا غاب لسبب من الأسباب). ولفت المصدر إلى أن الجناح المؤيد لنصرالله متفائل جداً ببقاء الأخير على رأس الحزب, إلى درجة أن بعض الأوساط تتحدث عن انتخابه هذه المرة, أميناً عاماً للحزب مدى الحياة.

 

 البيانوني: نظام الأسد غير قابل للإصلاح و المشروع الإيراني خطر على سوريا وعلى دول المنطقة

المستقبل/رأى المراقب العام للاخوان المسلمين في سوريا صدر الدين البيانوني أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد غير قابل للإصلاح، مشيراً الى أن "المشروع الإيراني خطر على سوريا ودول المنطقة". واتهم جهات مركزية في طهرن وتحديداً مدينة قم برعاية مشروع مذهبي منغلق، يسعى للتبشير بالفكر الشيعي في البلاد الإسلامية التي يدين أهلها بمذهب أهل السنة والجماعة، لافتاً أن هذه الجهات رصدت لإنجاح المشروع الكثير من الجهد ومن المال ومن الطاقات.

وقال البيانوني في حوار مع جريدة "الشروق" الجزائرية، أول من أمس، إنه يعتقد أن "الهجمة المذهبية على سوريا ربما تكون أشد وضوحاً بسبب التحالف القائم بين النظام السوري وطهران وحزب الله، أو ما يعرف بالهلال الشيعي". أضاف "ان المشروع المذهبيّ في دمشق والنفوذ الإيراني فيها، بأشكاله الثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، بات يشكل خطراً واضحاً ليس على بنية المجتمع السوري فحسب، بل على دول الجوار كلها". وأوضح البيانوني أن عدد الشيعة في سوريا محدود جداً، ونسبتهم لا تتجاوز واحد في المئة من مجموع السكان، بينما تقدر نسبة أهل السنة بنحو 75 في المئة.وبخصوص العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والنظام الإيراني، أوضح مراقب الإخوان في سوريا، أنّ مقاربتهم لهذا الموضوع تقوم على جملة من الثوابت، فهم ينظرون إلى شيعة

إيران وغيرها على أنهم جزء من أمة الإسلام الواحدة، يجمعهم بهم اتفاقهم معهم على أركان الإيمان وأركان الإسلام. أضاف ان إخوان سوريا ينظرون إلى إيران كدولة مسلمة جارة، لها عليهم حق حسن الجوار وينتظرون منها ذلك، مؤكداً أن مواقفهم السياسية تصاغ انطلاقاً من هذه الثوابت.

أما في ما يتعلق بقمع النظام السوري لجماعته وتعاطيه بايجابية مع بقية فصائل الحركات الإسلامية في البلاد العربية والعالم الإسلامي، فأكد أن النظام السوري معروف بتبنيه لسياسة تقوم على اللعب بالأوراق، حيث سبق وأن استقبل في فترات سابقة أغلب قادة الحركة الإسلامية في الوطن العربي، لكنه رغم ذلك ظل متشبثاً القانون الرقم (49/1980) الذي يحكم بالإعدام على كل من يثبت انتمائه إلى إخوان سوريا.

وفي تقييمه لحكم بشار الأسد، يرى البيانوني أن هذا الأخير جاء ليكمل مسيرة والده على هذا الطريق، محاولاً الاستفادة من علاقاته بالحركات الإسلامية، وأن يوظف علاقته مع قوى المقاومة العربية والإسلامية، وهي سياسة تندرج، برأيه، في إطار صراعات إثبات الوجود ومد دوائر النفوذ.

ورأى أن السنوات الأولى من حكم بشار انتهت من دون حصول التغيير المنشود، لا في السياسات ولا في المناهج، بل إن بعض صور الفساد وأشكاله قد استشرت في مفاصل الدولة وتحولت هذه الظاهرة إلى ثقافة وطنية. وبالتالي فقد أصبح، يضيف مراقب الإخوان، الحديث عن الإصلاح في سوريا نوع من الترف الفكري، ليخلص في الأخير أن نظام بشار الأسد غير قابلٍ للإصلاح.

الجزائر ـ الطاهر بن يحيى

 

خوري: العلم اللبناني سيُرفع على مبنى السفارة اللبنانية في دمشق في غضون أيام معدودة

صوت لبنان/ اوضح الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني-السوري نصري خوري ان كلاً من لبنان وسوريا بصدد وضع اللمسات الاخيرة على افتتاح السفارتين وذلك بعد اتخاذ البلدين مؤخراً جملة من الخطوات القانونية والادارية في الاطار المذكور بعد أن أبلغ كل منها الآخر بمكان مقرّ كل من السفارتين.

خوري، وفي حديث الى صحيفة "الانباء" الكويتية، اكد ان العلم اللبناني سيُرفع على مبنى السفارة اللبنانية في دمشق في غضون أيام معدودة اي قبل انتهاء العام الجاري، وفق اجراءات ديبلوماسية وبروتوكولية يتمّ الاتفاق عليها بين وزارتي الخارجية اللبنانية والسورية. واذ أكد خوري ان تسمية السفراء ما تزال قيد البحث والتداول من دون التوصل بعد الى اعتماد شخص محدّد للمنصب. واعتبر ان موضوع إلغاء المجلس الاعلى اللبناني-السوري سيادي بامتياز ويتعلّق مباشرة بمعاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق.

 

"تحرك إنقاذي"!

المستقبل - السبت 13 كانون الأول 2008 - "أبو رامز"

بعد "عملية جراحية موضعية ناجحة"، و"عملية نّفذت بمناقبية عالية"، و"عملية نظيفة"، و"انتفاضة"... وصلت الآن آخر توصيفة لغزوة السابع من أيار لبيروت وأهلها والجبل وأهله يا إخوان، وأُنزلت الى السوق لمناسبة الأعياد تحت عنوان "التحرك الإنقاذي".

وهذه التوصيفة المرمية في وجوهنا جميعاً، توّجت كلاماً وُضعت بين سطوره كمية من الاتهامات والافتراءات والأحكام القاطعة التي لا تحتمل الجدل ولا عبث المحاججة، أُطلقت من جديد ووُضعت أمام أهل "اتفاق الدوحة" ولقاءات خلدة وسهريات بيروت الكبرى وضواحيها، علّ من يسمع ويقرأ يتفكر ويرعوي!

... وهذا من جديد يا إخوان، كلام صغير بمصطلحات كبيرة، يطلقه قادة ومسؤولون في "حزب الله" وفي ما فيه من عودة الى اللعب الخفيف في مواضع الجد، وإلى إطلاق اتهامات من العيار الثقيل بحق الآخرين... اتهامات توضع من أولها الى آخرها في سياق الافتراء نفسه والإهانة ذاتها والشتيمة إياها التي استعرت قبل 7 أيار وأوصلت إليه، ثم جلس من جلس في الدوحة وما تلاها لمحو آثارها وفتح صفحة جديدة، يُفترض أن تُبقي الخلاف السياسي في إطاره الأخلاقي والأدبي المعقول، وفي إطاره الوطني الطبيعي من دون الوصول الى تعليق المشانق الخيانية والنزول الى قعر الأسفاف.

هذا ما تم الاتفاق عليه، وهذا ما عُمِلَ به لفترة، قبل أن يعود الجميع للاستماع راهناً الى الأسطوانة ذاتها التي كان الظن أنها أتلفت بالنار التي اشتعلت في 7 أيار في بيروت والجبل!

غريب جداً يا إخوان، أن لا يعرف البعض في بلدنا حتى اليوم، كيف يشتغل بالسياسة من دون الاستناد الى مدفع، وكيف يجادل الحجة بالحجة من دون الركون الى صاروخ، وكيف يخاصم آخرين لا يتفقون مع رأيه ولا يأخذون بنهجه ولا ينطقون بمصطلحاته، من دون إسفاف التخوين المغلّف بادعاءات لغوية ثقافية بدائية.

لغة واحدة، لا زالت تتكرر بتتابع ممجوج، سبق أن سادت قبل هذا التاريخ في النزاع مع إسرائيل، وكانت النتيجة أن تدمرت وتدمر أصحابها وتخلخلت دول الطوق من أولها الى آخرها، ومع ذلك لا زالت حاضرة عندنا وموجودة ومعلوكة ومسموعة من دون وجل أو خجل.

في فقرة واحدة، يريد نواف الموسوي أن يكتب التاريخ كما يراه وعلى هواه، وأن يُنزل ذلك علينا كمسلمات لا تُناقش، وكله تحت سقف درء الفتنة؟: "لقد رأينا في السنوات الثلاث السابقة أن ممارسات التبعية والاستبداد أغرقت لبنان في أزمات سياسية ـ اجتماعية بلغت حد إلقاء البلد في أتون الاحتراب والفناء لولا التحرك الانقاذي الذي قامت به المعارضة الوطنية".

عن أي ممارسات تتحدث يا سيد نواف. وعن أي بلد وأي إنقاذ، وعلى من تتلو صراخك؟ غريب فعلاً. كان من الأفضل ربما، لو تركت تلك العلكة لوئام وهاب فهو أشطر وأنجح في العلك. أما غير ذلك، فإن التواضع في الكلام والأحكام هو، من جديد، علامة دالة على ثقة بالنفس وقوة حقيقية، وعكس ذلك يدل على ضعف وركاكة لا يليقان بحزب كبير يُصنّف نفسه "إلهياً"، أليس كذلك أيها المنقذ؟!

 

النجاح والمسؤولية

المستقبل - السبت 13 كانون الأول 2008 - باسم سعد

الحصاد الذي عرضته القوى النقابية في 14 آذار، وأعلانها الفوز بـ5 نقباء من 6 يعلن أمرين متممين لبعضهما البعض: الأول يتمثل بحجج النجاح وطبيعته السياسية والنقابية. أما الثاني فينحصر بالمترتبات الناجمة عن ذلك، وهي غاية في الدقة والخطورة إن لم يتم تثميرها بجدية.

في ما خص النجاح وطبيعته، أظهرت النتائج أن قوى 14 آذار عاقدة العزم على استعادة المبادرة في البلد من طريق الفعل السياسي وضمن منطق ديموقراطي. وليس من سبيل أمثل الى ذلك، إلا القطاع النقابي بما هو حجر أساس في المجتمع المدني ونقطة مركزية وجوهرية في إطلاق حيوية سياسية من طبيعة ديموقراطية.

أما في ما عنى النتائج المباشرة لهذا النجاح، فهي تتمثل بحجج المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في 14 آذار لعدم العودة الى الوراء تحت وطأة "المحاصصة" أو تحت غواية عدد المقاعد لهذا الفريق أو ذاك.

كان بإمكان القوى السيادية أن تمتلك المقاعد الست لولا شطط القراءة الذي رافق الانتخابات في نقابة المحامين في الشمال. والتوقف عند هذه المحطة هدفه استلهام العبر والدروس، واعتبار ما حصل جرس إنذار وتنبيهاً للحيلولة دون تكرار الأمر، ويسع المرء أن يتذكر في هذا السياق قول الفيلسوف كارل ماركس إن التاريخ لا يعيد نفسه مرتين وإن فعل، فعلى شاكلة مأساة أو مهزلة.

لقد شكلت الانتخابات النقابية بحيثياتها المهنية إعلاناً أولياً صادقاً وجاداً حول إمكانية إعادة الزخم للحياة السياسية بطريقة ديموقراطية إنما من ضمن رؤية واضحة تتناول الأمور بدقائقها وتفاصيلها، ولا تتناولها تناولاً عارضاً وتهويمياً.

والصحيح أن "تيار المستقبل" كان بمثابة بؤرة التوهج في الفعلين السياسي والنقابي وعلامة جمع ـ إذا صح التعبير ـ بين القوى السيادية المتنوعة، إلا أن ما ينبغي التأكيد عليه هو أن ذلك ما كان ليحصل لولا أمرين أساسيين:

الأول: يكمن في ما أرساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري من علاقات صادقة وموضوعية مع النقابيين، مقدراً اياهم وتضحياتهم في ميادينهم وعطاءاتهم الحرة من أجل وطنهم، وهي عطاءات جاورت حدود الإبداع.

أما الأمر الآخر، فهو أن حسن الإدارة التي تجلت بإداء قطاع المهن الحرة في التيار كان له أبلغ الأثر في ما وصلنا إليه جميعاً.

ولم يكن لهذا النجاح أن يجد طريقه لولا الإطار والبعد السياسيين اللذين شكلهما رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري بوصفه قائداً سياسياً لحالة شعبية حسمت خياراتها وانتماءاتها الوطنية الاستقلالية. قد يكون الانتصار ليس جديداً في قطاع المهن الحرة، وهو أمر تحقق في أوج قمع الأجهزة الأمنية للحريات وللعمل النقابي وفي عز الحملة على الرئيس الشهيد، لكن ما ينبغي التوقف عنده هو الانتصار في لحظة يشهد البلد فيها انقساماً عمودياً وأفقياً في آن، وبالتالي ما تحقق هو نجاح منقوص ما لم يستكمل بانتصار في الانتخابات النيابية المقبلة. وهذه لها "قصتها" ومعطياتها لاحقاً.

 

علوش: زيارة عون لسوريا انضمام نهائي لمعسكر الممانعة

المستقبل - السبت 13 كانون الأول 2008 - استغرب عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش "تأخر قيام رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بزيارته لسوريا، لاسيما وان التسوية بين النظام السوري وعون حصلت منذ زمن"، لافتا الى ان "هذه الزيارة هي اعلان الانضمام بشكل نهائي الى معسكر الممانعة في المنطقة". وأوضح انه "ضد الخط الذي تمثله سوريا وايرانK والخط العربي العام هو افضل اداء من الخط المذكور".

ولفت في حديث الى تلفزيون "الجديد" امس، الى "اننا نمر بمرحلة ضبابية، وأي انسان يحلل بشكل منطقي يصل الى توقعات بأن الاغتيالات السياسية قد تعود الى لبنان"، مشيراً الى ان "المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري انطلقت عمليا والقاضي الدولي دانيال بيلمار اكد انطلاق المحكمة في أول آذار، وخلال هذه الفترة تفرز المواقف وردات الفعل على الاقل". وأعرب عن أمله في "ان نصل الى نتائج مرجوة من المحكمة وهي التوقف عن الاغتيالات وفقا للمصالح الانتخابية".

وشدد على ان "مسار المحكمة لا يمكن ان يكون مسيسا"، مشككا "بوجود تسوية بين سوريا والمجتمع الدولي في هذا الشأن". ورأى ان "محمد زهير الصديق يجب ان يكون مع لجنة تحقيق المحكمة الدولية من الناحية النظرية والمنطقية"، معتبراً انه "لا يمكن بناء قضية على أقوال شاهد واحد بل يحتاج التحقيق الدولي الى كثير من جهود آلاف الاشخاص واستعمال أدق التقنيات".

وأعرب عن اعتقاده أنه "لو كانت الحكومة الفرنسية قد سلمت الصديق الى سوريا كما يقال فمن الطبيعي عندها ان تكون ضالعة في اغتيال الحريري، وهكذا تسوية لا يمكن ان تكون حاصلة".

وأشار الى ان "الانفتاح الدولي على سوريا كان مشروطا واولها في مسألة التبادل الدبلوماسي"، مؤكداً أن "شاكر العبسي هو عنصر مركزي في السياسة السورية تجاه لبنان وإظهاره للعلن من المحرمات داخل سوريا، ولا استغرب ان يكون مختفيا بالتواطؤ مع سوريا ونظامها المتورط بتهريبه".

 

عودة: تمرَّد على الذل وآمن بوطن سيد مستقل

المستقبل - السبت 13 كانون الأول 2008 - سارة مطر

ثلاث سنوات مرت على استشهاده، وجبران تويني لا يزال صوتاً حياً في روح كل شاب حر سيد مستقل، وعلماً مناضلاً من أعلام الصحافة اللبنانية. ناضل بقلمه وصوته وفكره، فكان قدره قدر الأحرار والكفاح حتى الشهادة.

وفي الذكرى الثالثة للاستشهاد أقيم قداس أمس لراحة نفسه ونفس رفيقيه نقولا فلوطي وأندره مراد، في كنيسة مار متر ـ الأشرفية. وافتتح الاتحاد العالمي للصحف وجريدة "النهار" مؤتمر المنتدى العربي الثالث للصحافة الحرة الذي سيختتم اليوم بحفل تكريم جبران تويني، وبتقديم الجائزة الى الفائز بجائزة جبران السنوية الثالثة، رئيس تحرير صحيفة "الدستور" (مصر) ابراهيم عيسى. كما وزعت منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الأحرار" أقلاماً أمام مبنى "النهار" تخليداً للذكرى.

القداس

رأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده أمس، يعاونه لفيف من الكهنة القداس الإلهي وصلاة الجناز لراحة نفس النائب الشهيد جبران تويني ورفيقيه نقولا فلوطي واندره مراد في كنيسة مار متر - الأشرفية في الذكرى الثالثة لاستشهادهم.

وحضر القداس النائب روبير غانم ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الإعلام طارق متري ممثلاً رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، وزير الداخلية زياد بارود النواب: عاطف مجدلاني، سيرج طورسركيسيان، بطرس حرب نعمة طعمة، ميشال فرعون، صولانج الجميل عبد اللطيف الزين، المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد، النائب السابق كميل زياده، الأمين لحزب الوطنيين الأحرار الياس ابو عاصي، أمين سر حركة التجدد الديموقراطي انطوان حداد، رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، سامي أمين الجميل، نديم بشير الجميل، باتريسيا بيار الجميل، ميشال مكتف وعقيلته نيكول، جوزف وغبريال توتنجي من مؤسسة بشير الجميل، رئيس الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس نقولا غلام، وذلك في حضور أهل الفقيد والده النائب غسان تويني والصحافيين.

بعد الانجيل ألقى المطران عوده عظة جاء فيها: "الأشخاص الحقيقيون الصادقون هم قلة نادرة، هؤلاء يتماهون مع الحق والحرية. أهل الحق يغتالون، أهل الحرية يقتلون، لأن الحرية والحق يغيظان من لا يعرفهما. كل يوم في حياة الحر يوم إبداع، كل يوم آخر جديد يرتبط بالقضية ويغنيها. قضية هذا الحر هي لبنان كلما فكر بها اغتنت بها إنسانيته وعظمت بها نفسه التي تعتبر أن رسالتها هي انقاذ لبنان من أسر وعبودية"، إن "النفوس الكبيرة تكافح ولا تفكر بالمستقبل الحاضر، والإنسان الحر المستقل المبدع هو الذي يجعل الإنسان ثائراً في كل لحظة، ثائراً على الموت والعبودية وعلى كل أحد يعوقه عن الإبداع".

وأضاف "جبران كان بعيداً عن أن يكون مرائياً كان إنساناً حقيقياً مؤمناً صادقاً شفافاً بسيطاً طيباً جريئاً محباً رقيقاً عطوفاً كريماً دائم الابتسام والفرح، كان طفلاً يحمل في قلبه هذه الصفات التي هي من ثمار الروح. كان جبران محباً للحياة حالماً كبيراً ومتمرداً على كل ذل، وثروة حقيقية لبلده، وهذا ما يؤكده كل من عرفه. لم يكن يفتش عما لنفسه بل عما لوطنه، كان يسعى باستمرار الى إعلاء شأن وطنه وشأن الشباب فيه، ويطمح الى وطن عزيز سيد حر مستقل مزدهر بكل طاقاته والشبابية منها بنوع خاص، وقد عمل جاهداً من أجل إعطاء الشباب فرصة للتعبير عن أنفسهم".

وأشاد عودة برفيقي جبران، نقولا واندريه "الوفيين الواثقين بجبران من أجل جبران واللذين هزمت المحبة التي لا حدود لها "أنا"هما لتندمج بمحبته التي لا زيف فيها والتي تنمو الى أن تتحقق في خلاص بلد ينحدر نحو الانهيار، ينحدر من علو الأخلاق والقيم والوطنية والانتماء الى أسفل مراتب الكذب والرياء والاستعباد والاستزلام".

وتابع عودة "كان جبران يعرف عن يقين أن الكثيرين لا يرون الوطن، إنهم يرون الصنم فيهم. وقد أدرك أن لا مكان لليأس ولا للرجوع، وأن من وضع يده على المحراث لا يلتفت الى الوراء. جبران لم يحب نفسه ليهلكها بل ضحى بنفسه من أجل اخوته والوطن ليحفظها الى حياة أبدية".

بعد ذلك، زار الجميع المدافن ثم تقبل أهل الفقيد التعازي وأضيئت الشموع في مدافن مار متر لراحة أنفس جبران ورفيقيه.

المنتدى العربي للصحافة

وتكريماً للنائب الشهيد تويني، في ذكراه افتتح الاتحاد العالمي للصحف وجريدة "النهار" مؤتمر المنتدى العربي الثالث للصحافة الحرة بعنوان "قوى متصارعة: الصحافة العربية المستقلة تتحدى الحكومات المقيدة"، بهدف طرح آخر المستجدات في مجال الصحافة في العالم العربي، وذلك بدعم من منظمة "اليونسكو" و"Open Society Instituete" في حضور نقيب المحررين ملحم كرم وعضو مجلس الإدارة في جريدة "النهار" نايلة تويني وبمشاركة نحو 160 إعلامياً بين ناشري صحف وصحافيين وناشطين حقوقيين من مختلف أرجاء الشرق الأوسط وشمال افريقيا والخليج.

استهل المؤتمر بترحيب من المدير العام التنفيذي للاتحاد العالمي للصحف تيموثي بولدينغ الذي أسف "لغياب الصحافة العربية عن الاتحاد العالمي وما يجسده من ممثل حقيقي للقادة الصحافيين حول العالم، ولإقدام بعض الدول العربية على قمع الصحافيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان ومنعهم من المشاركة في أعمال المنتدى، وهذا دليل على خوف حكومات هذه الدول من حرية التعبير".

ولفت الى "أن حكومات المنطقة العربية ما زالت تواصل سياسة الرقابة والمضايقات والمحاكمات ودفع الغرامات العالية وعقوبة السجن تجاه الصحافيين والناشطين، وخصوصاً تجاه الإعلام المعارض والمستقل والأصوات النقدية، بحجة الإساءة الى المصلحة الوطنية العامة"، منوهاً بعزم الصحافيين العرب على الاستمرار بالنشر والدفاع عن الحريات رغم الصعوبات والعقوبات.

وأشاد بالشهيد تويني "الذي ناضل في سبيل صحافة عربية حرة ومستقلة، فعارض بقلمه وصوته وإرادته استبداديي هذه المنطقة، ودفع أغلى الأثمان من أجل هذه الصحافة".

ثم عقدت الجلسة الأولى حول "أساليب حكومية ملتوية تعوق صحافة عربية حرة" بإدارة المدير التنفيذي لمركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المغرب) سعيد السليمي الذي تطرق الى الوسائل التي تستخدمها الحكومات والسلطات القضائية لتعويق ومعاقبة الصحافة الحرة في البلدان العربية والتي أبدلت هجماتها الصارخة على الصحافة بمناورات خفية من وراء الستار بسبب الضغوط الداخلية والخارجية التي أجبرتها على اتخاذ إصلاحات ديموقراطية، فعمدت الى قمع الصحافيين واتهامهم بالانتماء الى تنظيمات إرهابية وتجريمهم بغرامات مالية كبيرة الى جانب الملاحقة القضائية بمنحى سياسي والصرف التعسفي ومنع بعض الصحافيين من العمل وبعض الصحف من التمتع بالإعلانات وبرخصة للنشر والطبع وحتى التوزيع وصولاً الى منع الصحافيين من السفر أو حيازة جواز سفر ومصادرة أوراقهم الثبوتية في حال حاولوا السفر.

وأشار الى "أن الرقابة مزمنة ومتفشية في البلدان العربية، واليوم أكثر ظهوراً مع القمع وعمليات الاغتيال والأشكال الجديدة للرقابة والضغوطات".

وهنأ رئيس تحرير صحيفة "الدستور" (مصر) ابراهيم عيسى على نيله جائزة جبران تويني لهذا العام.

وتحدث رئيس تحرير صحيفة "الشورى" سابقاً (اليمن) عبد الكريم الخيواني عن "واقع الحرية وكلفتها.. الثمن الباهظ"، فأكد أن الأنظمة الرسمية العربية تريد ديموقراطية لا تفضي الى دولة مؤسسات، وانتخابات لا تفضي الى تداول سلمي للسلطة، وحرية صحافة لا تنتقد الفساد والأخطاء، موضحاً أن الديموقراطية وحرية التعبير والحقوق المدنية والصحافة الناقدة عربياً كلها هدف رسمي للقمع والانتهاك والتنكيل والتضييق المستمر والمحاكمات والتحريض والتشهير وقذف الأعراض وتعرض الصحافيين الى تكتيكات ومناورات واتهامهم بالإرهاب وقضايا جنائية واحتكار التعدد والتنوع الإعلامي والاختطاف".

وختم بالقول: "إذا أردنا واقعاً أفضل ومستقبلاً أفضل فما علينا إلا أن نصنعه بأقلامنا وأحلامنا، فنحن ندافع عن الحقيقة، والحقيقة أهم من أمجاد الحاكم".

ورأى ناشر صحيفة "بلادي" (موريتانيا) موسى ولد حامد (أن لا أهمية للصحافة الحرة في فضائنا العربي، متحدثاً عن تجربة الصحافة الموريتانية التي تواجه التحديات والصعوبات وتحاول جاهدة أن تلعب دورها كسلطة مقابلة لا كسلطة خامسة، في حين انه لا نية لدى الحاكم لتنظيم مهنة الصحافة باعتبارها مهنة غير مرحب بها في خلفيتنا وثقافتنا العربية".

وأكد أننا في العالم العربي بحاجة الى دعم الصحافة الحرة التي يمكننا من خلالها قولبة رأي عام يكون الضامن الوحيد للحرية والديموقراطية في بلادنا.

وقال الفائز عيسى: "إذا كان الذكاء سمة من سمات الحكام والقيادات فهي سمة غائبة في العالم العربي حيث الغشم والبطش وحيث لا حاجة للجوء الى طرق ملتوية لقمع الصحافة".

وأردف: "لا يمكن الزعم بأن هناك صحفاً مستقلة، لأن الدولة هي صاحبة المنع والمنح لترخيص صدور الصحيفة، كما أن مبدأ الصحافة المستقلة في عالمنا العربي يعني: كُن بلا موقف، بلا رؤية، بلا رسالة، لا تُعارض، وقُل نعم، وهي محاولة لنسف مهنة الصحافة من أساسها".

ورأى "أن الحل بتوقف المجتمع العربي عن جبنه والمجتمع الغربي عن نفاقه".

وتمحورت الجلسة الثانية حول "الوجه المتغير للتدوين العربي" برئاسة مدونه ومديرة وسائط متعددة، المصري اليوم (مصر) نورا يونس. وتحدثت فيها صاحبة مدونة من السودان كيزي شوكت وصاحب مدونة، تونس سامي بن غربية، وصاحب مدونة، سوريا محمد العبدالله والمدون فؤاد الفرحان من المملكة العربية السعودية.

وعالجت الثالثة "فرص وخيارات أمام ناشري الصحف العرب" بإدارة رئيس منتدى المحررين العالمي خافيير فيدال ـ فولتش. وتحدث فيها ناشر صحيفة "دايلي ستار" (لبنان) جميل مروة ورئيس تحرير جريدة "الصدى المسائية" (المغرب) أحمد نشاطي ومؤسس ورئيس تحرير جريدة "أوان" (الكويت) محمد الرميحي والمديرة التنفيذية لشبكة "إعلاميون من أجل صحافة استقئصائية عربية" (أريج/ARIJ) (الأردن) رنا الصباغ ومحرر عمود في صحيفة "الحياة" العربية الدولية، العربية السعودية حازم أمين. واختتم النهار بمجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس، وجلسة خاصة عن الرقابة والمضايقات المطردة التي يواجهها الصحافيون وناشطو المجتمع المدني في تونس. ويواصل المؤتمر أعماله اليوم ويختتم بحفل تكريم جبران تويني وتقديم الجائزة الى الفائز ابراهيم عيسى.

أقلام "الأحرار" وللمناسبة، وزعت منظمة الطلاب في "حزب الوطنيين الأحرار" أقلاماً للمارين تخليداً لذكرى فقيد الشباب والصحافة اللبنانية الشهيد جبران تويني، وذلك أمام مبنى جريدة "النهار"، تأكيداً منهم أن جبران لم يمت وأن قلمه سيبقى نابضاً دوماً، وأن الشهادة "قدر الأحرار".

 

فتفت: أي تعديل للطائف يتطلب إجماعاً سياسياً

المستقبل - السبت 13 كانون الأول 2008 - الضنية ـ علاء بشير

أكد عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت أن اتفاق الطائف ليس فقط دستور انما هو الاساس الذي بني عليه منطق ايقاف الحرب الاهلية. واعتبر أن الدستور ليس كتابا مقدسا وتعديله يحصل باجماع الافرقاء السياسيين. ورأى أن هذا هو الحل الوحيد، ومن يبحث عن انتصار انتخابي لينأى بالوطن عن مخاطر يبدو انه يدركها لانه عاشها جيدا وقاد البلاد الى الدمار مرتين في حروب مختلفة، حينا باسم التحرير واحيانا باسم الالغاء. وشدد على ان اسرائيل هي العدو، مطالبا بافضل العلاقات مع الشقيقة سوريا، تبنى من دولة لدولة وتحترم استقلالنا وسيادتنا وحدودنا.

كلام النائب فتفت جاء خلال تمثيله رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري في افتتاح مركز الحازمية الصحي الإجتماعي في منطقة سير الضنية في الشمال، والذي اقيم برعاية السيدة نازك الحريري ممثلةً بمدير عام مؤسسة رفيق الحريري الصحية والإجتماعية الدكتور نور الدين الكوش. وحضر النواب: قاسم عبد العزيز وهاشم علم الدين ومحمود المراد وممثل منسق عام تيار المستقبل في الشمال عبد الغني كبارة مسؤول دائرة الضنية نظيم الحايك، نقيب أطباء الأسنان في الشمال الدكتور محمد سعادة وشخصيات سياسية وإقتصادية وإجتماعية وحشد من أبناء المنطقة.

بداية الإحتفال الذي أقيم في قاعة مسجد الصديق، مع النشيد الوطني اللبناني، فدقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فترحيب من محمد حندوش. ثم ألقى الحايك كلمة جاء فيها: "إنها مدرسة رفيق الحريري التي بنت البشر والحجر، إنها مدرسة الوطنية والعيش الواحد والتسامح التي تؤمن بالبناء وبالمؤسسات وبالدولة قبل كل شيء. واليوم يتأكد الجميع بأن وعد تيار المستقبل هو الوعد الحق، وهو الذي لم يعمل يوماً إلا لمصلحة المجتمع لأنه يؤمن بأن الوقوف إلى جانب الناس واجب وطني وأخلاقي".

وتابع: "يعلم القاصي والداني بأن الضنية لم توضع على الخريطة الإنمائية إلا مع حكومات الرئيس الشهيد رفيق الحريري. واليوم يتابع المسيرة النائب سعد الحريري. وإن قصرت الدولة في بعض المفاصل فإنه يسارع الى حلّ الأمور على نفقته. اذ ينفذ حاليا أكثر من خمسين مشروعا مع البلديات والجمعيات والمخاتير، وهي مشاريع ضخمة بملايين الدولارات لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وألقى النائب فتفت كلمة توجه في بدايتها "بالشكر الكبير الى السيدة الفاضلة والكريمة نازك رفيق الحريري الحريصة على إرث رفيق الحريري في مجالاته الصحية والإجتماعية" وقال: "نفتتح مركزاً طبياً اعتقد أنه السابع والثلاثون من مراكز هذه المؤسسة التي زرع بذورها رفيق الحريري. أرادوا إطفاء شعلة الإنماء، شعلة الإستقلال، أرادوا القضاء على الحرية والحسّ الوطني فاغتالوا رفيق الحريري".

واستذكر "الرجل العظيم الذي اغتالوه في 12 كانون الأول 2005 مثل اليوم تماماً، الصديق جبران تويني".

واضاف، "المشاريع الإنمائية درست بعناية وتوزعت جغرافياً بدقة لكي تشمل كل ما يمكنه وكل من يحتاج لهذه المراكز. هذا هو المنطق الذي نتعامل في تيار المستقبل وفي مؤسسات رفيق الحريري. انه منطق العناية بالجميع بتوازن وباستمرار. فمكاتبنا منذ تسع سنوات وهي تتعامل مع المواطنين ولم يقفل مركز واحد بل اضيفت اليها مراكز ومراكز على امتداد هذا الوطن.

وتابع فتفت: "نسمع اليوم بعض الاصوات النشاذ. اقول بكل صراحة، لولا قانون الانتخابات الذي اعادنا الى القضاء ونحن فخورون بهذا القضاء، لما كنا سمعنا هذه الاصوات الموتورة التي لا تطرح بعض المواضيع ذات الحساسية الخاصة ولكنها بدأت تتجاوز منطق التوافق الوطني". وقال: "الدستور ليس كتابا مقدسا، وتعديله يحصل في جميع البلاد عندما يدرس بين الافرقاء السياسيين. اتفاق الطائف ليس فقط دستور انما هو الاساس الذي بني عليه منطق ايقاف الحرب الاهلية التي كلفت مئتي الف قتيل واكثر من مئة مليار دولار من الاضرار. يتساءلون: من اين اتت الديون. فليبحثوا عنها في الحروب المتتالية! ان التطاول على اتفاق الطائف ليس موضوع صلاحيات هذا المسؤول او ذاك. هذه شعارات انتخابية هدفها المس بمبدأ الاتفاق الوطني الذي كرس كتابة في الطائف، وهذا امر خطير. فلا يمكن تعديل مثل هذا الميثاق الا بمنطق الاجماع".

اضاف: "سمعنا البعض يتحدث انه يبحث عن اكثرية لتعديل الطائف. الطائف ليس قانونا انما ميثاق وطني يطبق بالكامل، كما قال البطريرك صفير، ثم نبحث عن اخطائه ونعدله بالاتفاق وبالاجماع بين اللبنانيين. هذا هو الحل الوحيد في زمن يبحث عن انتصار انتخابي لينأى بالوطن عن مخاطر يبدو انه يدركها لانه عاشها جيدا وقاد البلاد الى الدمار مرتين في حروب مختلفة، حينا باسم التحرير واحيانا باسم الالغاء. كنا نفضل الا تطرح مواضيع حساسة وطنيا كهذا الموضوع في هذه الايام العصيبة. هناك مواضيع اخرى تبحث كل يوم كالشأن المعيشي والاقتصادي والتربوي والامني. ان شؤون الناس ووضعهم المعيشي وهمهم الاقتصادي هو همنا الاول والاخير، لكن يبقى الهم الاكبر: كيف نحافظ على هذا البلد وكيف نسعى وندعم استقلال وسيادة هذا البلد".

وبعد ان اكد فتفت ان اسرائيل هي العدو للبنان، قال: "نريد افضل العلاقات مع الشقيقة سوريا على ان تبنى من دولة لدولة بندية، تحترم استقلالنا وسيادتنا وحدودنا. لدينا ملفات عالقة مع سوريا واهمها ثلاثة:

اولا، مئات بل آلاف المفقودين في الحقبة الامنية السابقة ولا يدري الاهل عن مصير ابنائهم.

ثانيا، ترسيم الحدود وبالتحديد في مزارع شبعا. شبعا لبنانية ولكن لا يكفي ان نقول ذلك. يجب ترسيم هذه الحدود وتحديدها كما اقرها البيان الوزاري الاخير، اي باتفاق جميع اللبنانيين. لان حميع الفرقاء ممثلون في الحكومة الحالية.

ثالثا، القواعد الفلسطينية خارج المخيمات. هذه ليست قواعد فلسطينية ولا دخل لها بالصراع العربي الاسرائيلي. الجميع يعرف انها تابعة فقط لفتح الانتفاضة والقيادة العامة، وهذان التنظيمان لهما ارتباط واضع مع دمشق. القضية الفلسطينية قضيتنا. اما ان تستغل هذه القضية من اجل ضرب امن الداخل اللبناني فهذا امر مرفوض".

ثم القى الكوش كلمة راعية الاحتفال السيدة نازك الحريري فقال:

"ان مركز الحازمية الضنية الصحي الاجتماعي هو المركز الثاني عشر في منطقة الشمال والسابع والثلاثون في لبنان. وهو سيخدم بلدة الحازمية والبلدات المجاورة (سير الضنية، عاصون، طاران، بطرماز، عين التينة، بيت الفقس، نمرين، قرصيتا والسفيرة). سكان هذه البلدات كانوا يقصدون مركز مرياطة ومركز طرابلس للرعاية الصحية والمعالجة وتأمين الدواء واللقاحات والفحوص المخبرية. اليوم يستطيعون ان يتابعوا هذه الخدمات من خلال هذا المركز وبطاقاتهم الصحية التي بحوزتهم، اذ انه تم ايصاله بجميع المراكز في لبنان عبر شبكة الاتصالات الخاصة بالمديرية".

واضاف:" مركز الحازمية الضنية الاجتماعي سيقدم افضل التقنيات في العمل من خلال عيادة طب العائلة وتأمين الدواء للامراض المزمنة، عيادة الاطفال وتأمين اللقاحات، عيادة النسائي والحوامل، وتأمين امن الجنين من خلال التصوير الصوتي، وعيادة الاسنان، والصحة المدرسية. ويوجد قسم للشؤون الصحية والاجتماعية حيث تقوم المسؤولة بتقديم الارشادات والتوجيه الصحي والعمل عن قرب مع العائلات والمحتاجين".

وبعد الاحتفال انتقل المشاركون الى بلدة الحازمية حيث اعد لهم اهالي البلدة احتفالا شعبيا تم خلاله نحر الخراف. ثم جرى قص شريط الافتتاح، وجولة في ارجاء المركز على انغام الاناشيد والاغاني الوطنية.

 

عون... الجنرال في نهايته!

أمين مطر

كان بودي أن يكون العنوان هو عنوان رائعة غابرييل غارسيا ماركيز "الجنرال في متاهته" التي كُتبت كتاريخ لحياة بطل استقلال بلدان اميركا اللاتينية الجنرال سيمون بوليفار, ولكن لا شيء قريب الشبه بين الجنرال اللبناني ميشال عون في نهايته الذي وصل اليها, وبين متاهة الجنرال الفنزويلي بطل تلك الرواية.

ولأن من دخل متاهة لا زال يمتلك ألف خيار وخيار للخروج منها, وهو ما حصل مع الجنرال بوليفار أكثر من مرة حين نجح بتحرير بلاده, لكنه لم يفلح في الحفاظ على استقلالها بسبب الحكم الديكتاتوري الذي مارسه, إلا انه خرج مرة ثانية وثالثة مما أوقع نفسه, وبلاده به, ونجح بتحرير بلاده وغيرها من بلدان اميركا اللاتينية تحريرا نهائيا من قبضة الاحتلال الاسباني, الا ان الشيء الوحيد الذي لم يفلح في تحقيقه بوليفار هو وحدة بلدان اميركا اللاتينية وهو الحلم الذي كان يراوده ليل نهار, حيث ان الوحدة لا تتحقق الا في اطار خيار شعبي حر, والا ستكون على شاكلة التجارب الوحدوية العربية التي جاءت بعد تجارب بوليفار بنحو مئتي عام من دون ان يستفيد اصحابها من تجربة بلدان اميركا اللاتينية, فلا جمهورية ناصر المتحدة حافظت على وحدتها القسرية, ولن تدوم وحدة اليمن الذي كان سعيدا في سالف الزمن الامامي, وكنا نعتقد خاطئين بانه سيغدو أكثر سعادة من ذي قبل في ظل الثوار الميامين.

ان المتاهة التي دخل فيها الجنرال بوليفار شيء والنهاية التي وصل اليها الجنرال عون هي شيء أخر وأخير ايضا, فلا خيارات بعد ذلك ولا مجال للتراجع والمناورة, كما انه لا مجال للتوبة والغفران بعد ان ذهب الجنرال بعيدا في اهانة أبناء وطنه وطائفته, واهانة دماءهم التي سالت عزيزة وما تزال على مذبح الاستقلال اللبناني الثاني, وقبل ذلك هي اهانة لنضال الجنرال نفسه ولمواقفه من نظام دمشق الدموي, والتي كانت السبب الوحيد الذي جعل منه رمزا لكل اللبنانيين على اختلاف دياناتهم وطوائفهم.

أليس هو الجنرال ذاته الذي وقف شامخا تجاه احتلال النظام السوري لبلاده وقدم كثيرا من التضحيات كانت ذروتها حين تم اقتلاعه من قبل جحافل نظام دمشق من قصر بعبدا ونفيه بعد ذلك الى فرنسا? فما الذي استجد اليوم ليغير الجنرال من مواقفه وينقلب على تاريخه رأساً على عقب, في حين ان لا شيء تغير في دمشق غير الاسم الاول فقط, وكل ما جرى من اغتيالات ومجازر ضد الشعب اللبناني وقياداته يؤكد ان الابن سر ابيه وان نظام دمشق  ليس قادرا على العوم في بحر دماء الشعب اللبناني الذي أساله طوال ثلاثة عقود وانما أثبت انه أكثر قدرة من أبيه على إسالة المزيد من الدماء اللبنانية والفلسطينية والعراقية.

أليس هو الجنرال ذاته الذي قال واصفا النظام السوري بانه نظام دموي دأب على تدمير بنى لبنان التحتية, وحال غير مرة دون تصالح اللبنانيين وتوافقهم, وأسَس لفساد في دوائر الحكم اللبناني لا مثيل له على الاطلاق, وحول لبنان الى مزرعة مخدرات, وأقام الكثير من الموانئ غير الشرعية, واغتال كل من فكر من اللبنانيين بالتخلص من الاحتلال السوري, فما الذي تغير أيها الجنرال? وهذا النظام مازال يمارس كل ما وصفته به, وان اختلفت الطريقة والادوات من مباشرة اثناء احتلاله المباشر للبنان, الى استخدام رجاله الذين ابقاهم في لبنان ومدهم بكل ما يلزم للقيام بما يطلبه منهم من طلبات كلها في غير صالح لبنان واللبنانيين.

في سورية يعرف القاصي والداني ان النظام السوري اذا وصف احدهم بالوطنية فوطنيته تكون بالتأكيد على شاكلة وطنية النظام السوري التي اعتادت اسرائيل على استباحة أراضي ومياه وأجواء سورية في ظل حكمه وقبله حكم أبيه, وحلقت الطائرات الاسرائيلية مرارا فوق قصره, ووصلت الى اعماق سورية حين ضربت ما يشتبه به على انه مفاعل نووي قيد الانشاء, واغتالت اسرائيل في قلب العاصمة السورية أكثر من شخصية المفروض انها تعيش بحماية هذا النظام, كما يعرف الجميع ان هذا النظام اذا وصف أحدهم بالقومي فهذا يعني ان عليه ان يكون قوميا على الطريقة الاسدية التي تجلت سابقا بقتل الفلسطينيين ومحاولات زرع الفرقة بينهم وتتجلى اليوم بارسال آلاف الارهابيين الى العراق بغية تفجير أجسادهم النتنة بأبناء الشعب العراقي في محاولة منه لاعادة عقارب الساعة الى الوراء, أما اذا وصف هذا النظام أحدهم بالبطل القومي والوطني, فعلى هذا الشخص ان يطبع من بيان "نحتفظ بحق الرد في الزمان المناسب والمكان المناسب" مئات النسخ ليوزعها على وسائل الاعلام كلما تعرض لاهانة من نوعية الاهانات التي اعتادت اسرائيل توجيهها لنظام دمشق.

أما اذا وصف هذا النظام أحد بالتآمر على سورية ومحاولة اضعاف هيبة الدولة, واضعاف الشعور القومي فهذا يعني انه واحد من المناضلين في سبيل حرية سورية وكرامة المواطن السوري والعمل على تخليص السوريين من شرور وفساد هذا النظام, وتجد غالبية هؤلاء في سجون النظام وفي مقدمتهم أبطال اعلان دمشق, وقبلهم ومن ضمنهم أبطال الربيع الدمشقي, وما تبقى منهم مهاجرون في أصقاع الأرض, واذا ما وجه النظام تهمة العمالة والخيانة والاشتراك بخطط استعمارية امبريالية صهيواميركية هدفها النيل من "صمود" نظام دمشق فاعلم ان التوصيف يشمل كل من يريد التخلص من هيمنة النظام السوري على لبنان, ومصير هؤلاء غالبا الاغتيال وكثير منهم قد تم اغتياله والباقي مازلوا ينتظرون على لائحة "الصبي" الدموية. ان حرية لبنان ايها الجنرال مرتبطة ارتباطا وثيقا بحرية سورية, وان حديث النظام السوري عن تلازم المسارين صحيح تماما فربيع لبنان لن يزهر الا اذا أزهر ربيع دمشق, وهو ما نشعر ويشعر غيرنا انه بات أقرب الى التحقق أكثر من أي وقت مضى.

نعلم ان السياسة هي فن الممكن, كما انها القدرة على التعامل مع معطيات الواقع, ولا يوجد في السياسة اصدقاء دائمون ولا أعداء دائمون, كما ان وجود علاقات طبيعية بين لبنان وسورية هو أمر مطلوب على الصعيد الشعبي اللبناني والسوري قبل ان يكون مطلوبا على الصعيد الرسمي, ولا أحد يجادل بخصوصية العلاقة وتميزها وتداخلها بين الشعبين, ولكن كل أفعال النظام السوري تؤكد أن هذا النظام لا يريد من لبنان, إلا ان يكون تابعا له يبتلعه ويمتص خيراته, ولا يريد من قادة لبنان ان يكونوا شركاء وانما أجراء عنده, يقربهم منه كلما ابتعدوا عن شعبهم وتآمروا عليه.

عندما قضى الجنرال سيمون بوليفار في بيت احد الاسبان وهم اعداءه كتبت له حياة جديدة, وأصبح أسطورة تاريخية من خلال اطلاق اسمه على دول مثل بوليفيا وعلى ميادين عامة ومدارس ومكتبات وحتى على اقمار اصطناعية, وصدرت جوائز باسمه في بلدان اميركا اللاتينية وغيرها من بلدان العالم, أما الجنرال عون فقد مات وهو حياً في ضواحي دمشق وغيرها من المدن السورية حين ارتدى تلك العباءة الاموية التي قُتل باسمها وفي ظلها كثيرون.

*كاتب فلسطيني

ameenmattar@windowslive.com 

 

 لبنان يسترد "عونه"... والأسد يسترد " لبنانه"

ثائر الناشف

قد يختلف معنا البعض في صياغة مفردات هذا العنوان , لكن الثابت فيه أنه مكون من ثلاثة أضلاع رئيسية , يصعب استبدالها , رغم اختلافها تاريخياً وسياسياً من فترة لأخرى , لكنها ماضية في لعبتها , مادام لبنان ظل موجوداً على قيد الحياة , وهو, أي لبنان , قاعدة هذا المثلث , الذي تأخر اكتماله حتى الأمس القريب , عندما التحق الجنرال " المتصهين " - هذا ما أخبرني إياه مسؤول سوري حينما سألته عن رأيه في عودة الجنرال ميشال عون من منفاه الباريسي إلى لبنان قبل ثلاثة أعوام - بالضلع الآخر المتمثل بالرئيس السوري بشار الأسد.

لو قلبنا كل مفردة من مفردات عنواننا, لوجدنا أنها مؤلفة من ( لبنان,عون ,الأسد) هذه الثلاثية قاعدتها العريضة لبنان, ولا يتغير المعنى السياسي أو الدلالي , إذا ما سبقنا إحداها على الأخرى , فأولاً وآخراً لبنان هو الهدف النهائي , بين رغبة هذا الضلع , ونية الضلع الآخر, بذلك يستطيع كل ضلع مهما علا موقعه السياسي أو قل , التلميح للآخر بما يريد على قاعدة لبنان الراسخة في حسابات كل ضلع.

قبل أن نستوضح كيفية وصول كل ضلع إلى مراده , مراد عون في الزعامة بما هي أرفع شأناً من سنين الرئاسة الست , ومراد الأسد في عودة لبنان , وديعاً أليفاً إلى رحم أمه سورية , بدلاً من البقاء في حضن أمه فرنسا الحنون , علينا العودة سريعاً إلى محطة الصراع بين الأسد - عون في مطلع تسعينات القرن الماضي , الملاحظ في صراعهما آنذاك , موقف مَن أيد "الطائف" , الأسد بعد خروج القضية الفلسطينية من التداول في لبنان , وموقف مَن عارض "الطائف" , عون الرافض للاعتراف بواقع الهزيمة المدوي , بداعي الحفاظ على حقوق المسيحيين المهضومة في بطن "الطائف" , يتبين من  تضاد المواقف وتوافقها , أن جوهر الصراع تركز حول لبنان.

ما الذي تغير وتبدل اليوم ? أهو طبع الجنرال عون في التراجع والانسحاب من جبهة لأخرى ,الذي اتبعه كتكتيك عسكري من قصر بعبدا إلى السفارة الفرنسية , واستمر عليه في الأمس مع "حزب الله" , أملاً في بلوغ الرئاسة الأولى , واليوم مع سورية أملاً في الزعامة بعدما تبخرت أحلام الرئاسة , أم أنه " الدهاء الشامي" الذي يعلب على أكثر من حبل ويروض أكبر خصم , عملاً بمبدأ , عدو عدوي " 14 آذار" صديقي ?.

قبل ثلاثة أعوام هللت الصحافة اللبنانية ابتهاجاً بعودة عون المظفرة إلى لبنان , وكان العنوان العريض لتلك العودة : لبنان يسترد عونه , بعد أن كان عون يسترد لبنانه بالقرار 1559 من الوصاية السورية , والآن تبدو الصورة اكتملت , ليس في استعادة الأسد لعونه , كما صورها وجملها الإعلام , فلا فائدة ترجى من عون لدى الأسد , سوى أنه الضلع المسيحي المفقود الذي من خلاله يسترد الأسد لبنانه , لماذا يسترده  ذاك هو سؤال المصالح الكبرى , الذي يجيب عنه طموح الجنرالات , وأيضاً هو سؤال الخاصرة الرخوة , الذي يجيب عنه أهل السياسة بأمر العسكر , أما السؤال الوحيد الذي لا جواب له حتى الآن في خضم معارك الاسترداد الطويلة

هو : متى يسترد لبنان نفسه؟ .

* كاتب عربي - القاهرة

 

لأن في ذلك تعويما لهما في الشارع المسيحي

رفض ماروني لاستقبال عون وفرنجية في بكركي

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

 أكدت أوساط روحية مارونية في بيروت أمس رفضها استقبال البطريرك نصر الله صفير "عدوي الكنيسة المارونية بامتياز" ميشال عون وسليمان فرنجية في بكركي"لأن في ذلك تعويما لهما في الشارع المسيحي من غرقهما في المستنقعين السوري والإيراني, ولأن البطريرك يدرك تماما خلفيات وساطتيهما لزيارته في مقره مع اقتراب الانتخابات النيابية بعد اشهر قليلة في محاولتين منهما لاستعادة بعض ما فقداه على الساحة المسيحية بسبب وقوعهما تحت الوصاية السورية - الإيرانية الجديدة التي يحاول كل من نظامي دمشق وطهران إعادة بسطها على لبنان على انقاض ثورة الأرز والنظام الديمقراطي الاستقلالي الراهن".

 وقال أحد المطارنة الموارنة في اتصال به في بيروت من لندن أمس ان " سيد بكركي اكثر وعيا وادراكا من أي شخص آخر لمحاولات عون وفرنجية التمسح على أعتاب الصرح البطريركي والاحتماء بثوبه بعدما حاولا طوال سنوات تهميش دوره وتنصيب نفسيهما بطريركين على موارنة لبنان, والآن على مختلف طوائفه وعلى " مسيحيي المشرق", وبعدما عادا الى الفيء السوري- الايراني بشكل يهدد فعلا الدور المسيحي ووجوده في لبنان لأسباب شخصية"

 وتساءل الاسقف الماروني: ماذا سيأتي عون وفرنجية ليفعلا في بكركي طالما هما مصران على موقفيهما من ضرورة التعامل مع سورية وإيران بهذا الزخم غير المعقول, وطالما هما في واد وبكركي والموارنة والمسيحيون في واد اخر ?, وهل يتوقعان اقناع البطريرك صفير بزيارة بشار الأسد ومحمود أحمدي نجاد كما فعلا, وتقديم ولاء الطاعة لهما والسماح لهما بالسيطرة على لبنان مجددا? وهل بمقدور البطريرك نفسه اقناعهما بالعدول عن توجههما الخارج عن الاعراف التي تتبعها الكنيسة وابناؤها والعودة الى بيت الطاعة"?

وقال المطران ل¯"السياسة" ان البطريرك قطع الطريق اكثر من مرة على اي محاولة من عون وفرنجية لزيارة بكركي طالما هما مستمران في حملتيهما عليها وعلى سيدها وعلى كنيستها ومطارنتها , و"جيشها الاسود" في اشارة وصف بها أحد العونيين من النواب رجال الدين الموارنة, وكانت اخر محاولة لاحباط زيارتي هذين "المارقين" الصرح البطريركي ما أعلنه صفير أول من أمس من أنه " يرحب بالزيارات الى سورية شرط الا تكون لاداء الطاعة لنظامها بحيث يبقى على الساحة اللبنانية".

 واضاف الى قوله " حتى لو بلغت " وقاحة الرجلين" حد القيام بزيارة البطريرك في مقره الذي حاول أحدهما (عون) الاعتداء عليه فيه في آواخر الثمانينات " لان ابواب بكركي مفتوحة أمام كل الناس , فإن ذلك لن يغير من قناعته بأنهما يعملان لصالح ايران وسورية واهدافهما ومطامعهما في لبنان وشعبه, مهما فسرا مواقفهما المكشوفة ودعوا بأمور لم يعودا قادرين على الالتزام بها".

 

النائب الحريري استقبل في قريطم وفد الكونغرس الأميركي: نقدر دعمهم لحريتنا وسيادتنا وسعينا إلى تحقيق العدالة

آكرمان: لن يضحى بلبنان لصالح أي اتفاق ثنائي أو مباحثات والتزامنا ليس رهنا بأي علاقة أخرى قائمة أو قد تتطور أو تتغير

وطنية - 13/12/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في قريطم، وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية الفرعية المتعلقة بالشرق الأوسط وجنوب آسيا في مجلس النواب الأميركي النائب غاري آكرمان، وعضوية النواب: جيف فلايك (جمهوري من أريزونا)، جو ويلسون (جمهوري من كارولينا الجنوبية)، براين هيغينز (ديموقراطي من نيويورك)، رون كلاين (ديموقراطي من فلوريدا)، في حضور السفيرة الأميركية ميشال سيسون والنائب عاطف مجدلاني، والنائب السابق غطاس خوري، والسيدين نادر الحريري وهاني حمود.

عقب انتهاء اللقاء، قال النائب الحريري متوجها إلى عضو الكونغرس آكرمان: "أود أن أرحب بك وبوفد الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي الذي يرافقك. إننا مسرورون لحضوركم ونقدر دعمكم لديموقراطيتنا وحريتنا وسيادتنا وسعينا إلى تحقيق العدالة. كما نقدر دعم الولايات المتحدة للمحكمة الدولية".

وشكر آكرمان النائب الحريري وقال: "جئت مع وفد من الزملاء التابعين للحزبين الجمهوري والديموقراطي. نحن نمثل مناطق مختلفة من الولايات المتحدة وقد أعيد انتخابنا خلال انتخابات الكونغرس الأخيرة. لقد أتينا لسبب مهم جدا في هذه اللحظة الحاسمة من التاريخ، لأننا نعرف أن هناك قلقا في أرجاء العالم كافة حيال ما قد تعنيه التغييرات في الإدارة الأميركية لا سيما في الأماكن التي كانت تدعمها الولايات المتحدة والإدارة الأميركية. والأسئلة التي تثار بنوع خاص هنا تتعلق بما إذا كان هذا الدعم سيستمر أو سيتغير. أتينا إلى لبنان للقاء السيد الحريري بعد اجتماعنا برئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء وقائد الجيش وسفيرتنا التي نفتخر بها، لتوجيه رسالة وحدة وتضامن باسمنا كلنا كوننا نمثل كل شرائح الطبقة السياسية الأميركية وأكدنا ان التزامنا بلبنان لا يتزعزع وسيبقى كما كان. وأننا نتعهد بأن هذا الالتزام سيصبح أفضل وأقوى".

أضاف: "لبنان أكثر من مجرد مكان، إنه فكرة. فهو موجود في محيط خطير وقاس جدا، تحيط به عناصر خطيرة جدا، البعض منها داخله، مما يثير قلقا كبيرا لدينا. ان لبنان مثال لمكان حيث بإمكان الديموقراطية أن تزدهر في بحر من البلدان لا يشاطره المفهوم نفسه. انه بلد متعدد الثقافات والطوائف، انه مكان للتسامح حيث بوسع الناس أن يعربوا عن أنفسهم وعن وجهات نظرهم بطريقة سلمية ويحاولون كسب تأييد الأشخاص بقوة أفكارهم ومنطقهم والتزامهم بالعدالة. ان هذه القيم تتقاسمونها مع الكثيرين في العالم ومن بينهم بلدنا".

وتابع: "اننا نقف إلى جانب لبنان بسبب ما يمثله هو وشعبه وبسبب التضحيات التي بذلها اللبنانيون وهم على استعداد لبذلها في المستقبل. جئنا أيضا ليتمكن لبنان من الاستمرار كبلد مستقل، وللقول لكم إن التزامنا لا يتزعزع وهو ليس رهنا بأي علاقة ثنائية أخرى قائمة أو قد تتطور أو تتغير. ان بلدكم لن يضحى به لصالح أي علاقة أخرى أو اتفاق ثنائي أو مباحثات، أو حتى أفكار قائمة أو قد يبحث بها يوما ما. وأتينا لنعرب لكم عن مدى فخرنا بشعب لبنان وبتطور الجيش اللبناني المستقل الذي يخضع للدولة، والذي نما في سياق ديموقراطي وقد حسن قدراته وفعاليته وهو مستعد للمواجهة والقتال في سبيل مصالح شعب هذا البلد. اننا نتعهد بأن يحصل لبنان وجيشه على الأسلحة والمعدات المناسبة والضرورية، بغية تأدية مهمته كجيش لبنان الشرعي".

وختم بالقول: "أود أن أشكر النائب الحريري ورئيس الجمهورية ورئيس الوزراء على التزامهم بالقيم التي نتقاسمها كلنا، ولنشجعهم والشعب اللبناني على الاستمرار في المسيرة التي سلكوها والتي لا عودة عنها. كما جئنا لنعلمكم أن موقف الولايات المتحدة وعلى الرغم من أن التغيير كلمة كبيرة هذه الأيام في أميركا، إلا أن هذا التغيير سيطرأ على الإدارة والأفراد وليس على الالتزام. وعندما ننخرط في ما يشبه الخطة لمحاولة التحدث والحوار والاتفاق مع أطراف أخرى في المنطقة، فهذه الخطة ثانوية، في حين أن الخطة الأساسية تقضي بمواصلة الحوار والسعي إلى مشورة وتعاون أصدقائنا وحلفائنا الفعليين، الذين يعيشون في المنطقة ويشاطروننا قيمنا. وجئنا لمعرفة أفضل طريقة للمضي قدما في الخطة الثانوية، أي الحوار مع الآخرين الذي أثبت أنه صعب للغاية في الماضي. لديكم تعهدنا بهذه العملية وبأن لبنان سيبقى في أفكارنا وصلواتنا وعلى رأس قائمة الدول التي تحظى بإعجابنا".

سئل اكرمان: هل ستستمر الولايات المتحدة بدعم المحكمة الدولية بعد ما فتحت قنوات اتصال مع سوريا؟

اجاب: "أولا إن طبيعة المحكمة هي دولية وبالتالي لا تخضع لسيطرة الولايات المتحدة، وهذا يعني أنه لا يمكننا التخلي عنها حتى لو أردنا ذلك. دعوني أقول من دون أن أستخلص أي نتيجة إن هذه المسألة لا تتعلق بشأن داخلي لبناني وإلا لكانت محكمة لبنانية. هناك مخاوف عامة من أن بصمات هذا الحادث تتخطى الحدود اللبنانية لتصل إلى المجتمع الدولي. من هنا الاهتمام الدولي بها من دون استخلاص أي نتيجة. ان أي نقاش أو علاقة نأمل بتطويرها بين الولايات المتحدة وأي بلد آخر في المنطقة. كانت لدينا صعوبات في التحدث معه سابقا، لن يكون على حساب دم لبناني. لن نتخلى عن المحكمة، إنها مسألة شرف وعدالة، وهو اهتمام لا تتقاسمه أميركا ولبنان فحسب، بل كل الشعوب المحبة للعدالة في العالم. يجب على القتلة أكانوا محليين أو دوليين، أن يدفعوا ثمن هذه الجرائم. لأنه عندما تقتلون شخصا يمثل فكرة وتيارا، فان هذا العمل ليس فرديا، بل هو جريمة ضد إنسانية الشعوب المحبة للسلام على الأرض، وهذا جزء مهم من رسالتنا".

بدوره قال عضو الكونغرس جو ويلسون: "إنه لشرف كبير أن أكون هنا. إنها أول زيارة لي إلى لبنان، وأنا ممتن جدا لأنني لطالما كنت أكن تقديرا كبيرا للثقافة التجارية لهذا البلد العظيم . كما أرغب في الإشارة إلى أن الأميركيين المتحدرين من أصل لبناني في منطقتي هم رواد في مجال الأعمال والحياة المدنية والحكم. ونحن نثمن الصداقة بين الولايات المتحدة ولبنان". وأكد عضو الكونغرس جيف فلايك "على ما قاله عضو الكونغرس آكرمان لجهة كوننا نتحدث بصوت واحد هنا كجمهوريين وديموقراطيين في هذا الوفد. اننا نتحدث بصوت واحد دعما للبنان". أما عضو الكونغرس رون كلاين فقال: "شكرا على ضيافتكم، انه لشرف وامتياز كبيرين، لي أن أكون هنا كعضو في لجنة الشؤون الخارجية وأنا أعاين بشكل مباشر أهمية علاقتنا مع لبنان وهي علاقة إستراتيجية وتكتية، لا ننوي فقط دعمها بل مواصلتها في الوقت الذي نمضي فيه قدما في أي نوع من التحالفات في الشرق الأوسط". ثم استبقى النائب الحريري الوفد الاميركي الى مائدة غداء اقامها على شرفه في قريطم.

 

النائب جنبلاط استقبل وفودا شعبية وعقد مؤتمرا صحافيا: التزمنا التهدئة وسرنا على طريق الحوار الذي بدأ يعطي ثماره

اسلوبي احيانا يكون عنيفا ومن الصعب على المرء ان يسامح

حادثة كفرحيم مدانة وطلبت من القوى الامنية التصرف بحزم حيالها

تفويض الوزير ارسلان ما زال قائما وموقفي ثابت من النظام السوري

وطنية- 13/12/2008(سياسة) عقد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ظهر اليوم مؤتمراً صحافياً في قصر المختارة قال فيه:

"ان الموضوع ليس سجالاً على صفحات الجرائد ووسائل الاعلام مع الامير طلال (ارسلان) بل اجابة على بعض التساؤلات عن امور ابداها بالامس ولا بد لي من الاجابة على هذه التساؤلات، وثمة امور خارج ذلك لم ولن تكون في مجال الاعلام، وليست القضية انزلاقاً الى الاعلام. نحن التزمنا بالتهدئة وسرنا على ذلك وعلى طريق الحوار. والحوار بدأ يعطي ثماره على صعيد العلاقات الدبلوماسية، اما بشأن الاستراتيجية الدفاعية ربما الامر يحتاج الى وقت اطول ولكن في يوم ما اعتقد بأنها ستعطي ثمارها، ترسيم الحدود لا زال هذا الامر معلقاً كما حال موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، اما الى الملاحظات الاساسية التي ابداها صديقنا الامير طلال ارسلان، فلست ادري اذا كان قد انزعج من كلامي حول موضوع الامير مجيد(ارسلان) في العام 1976 انما تلك واقعة تاريخية، وقد ذكرت هذه الواقعة كي لا احمله اكثر مما يستطيع، وعندما تحدثت في الجمعية العامة (للحزب التقدمي الاشتراكي) الاحد الفائت تحدثت للتاريخ على طريقتي وانتم وكل العالم يعرف اسلوبي احياناً يكون عنيفاً واحياناً غير ذلك فإنما ذلك وفق الظروف، لكن بعد 31 عاماً من استشهاد كمال جنبلاط صحيح يحاول المرء ان ينسى احياناً لكن من الصعب على المرء ايضاً ان يسامح، الامر صعب. والفرق بيني وبين غسان تويني انني آنذاك كان لي الفرصة بأن اشاهد والدي على فراش الموت مع رفيقيه حافظ الغصيني وفوزي شديد، غسان تويني في مقاله امس (في النهار) الهائل بالانسانية والمحبة والايمان لم يستطع ان يقبل ابنه لم يرى منه شيئاً ...لم يبق منه شيئاً. لكن هذا الكلام هو للتاريخ فإذا كان الكلام قد ازعجه ربما (لارسلان) انما هذا اسلوبي".

اضاف:" بالنسبة الى النقطة الثانية فإنني ادين حادثة كفرحيم كل الادانة وما جرى تصرف خاطئ من قبل بعض العناصر من الحزب التقدمي الاشتراكي او بعض المناصرين ومن حق كل مواطن او سياسي ان تكون له الكلمة التي يريد في منطقة الشوف او غير الشوف، والاستاذ وئام وهاب من الفاعليات السياسية له اسلوبه في المخاطبة انما لن اعلق على اسلوبه لكن ادين ما جرى، وعندما وصلني تقرير للامن الداخلي وآخر لمخابرات الجيش بأن اكثر من 30 طلقة توجهت الى بيت آل ابو درغم شقيقة الاستاذ وئام ودخل الرصاص الى غرف النوم وزرع الرعب والخوف فهذا امر مدان، وفي اللحظة الاولى اتصلت بقيادة الجيش والعماد (جان) قهوجي واللواء (شوقي) المصري وغيرهما وطلبت منهما كل الحزم بالامر، واطلب منهما تحويل كل المرتكبين ومطلقي النار الى العدالة. اذا كان يريد الاستاذ وئام وهاب ان يأتي الى المختارة بواجب تعزية او تهنئة اهلاً وسهلاً به، الخلاف السياسي شيئ والتصرف كما جرى في كفرحيم شيئ آخر مستنكر ومعيب.

اما بالنسبة الى التفويض، فنعم يا امير التفويض ما زال وأؤكد على ذلك وليس ثمة مشكلة فقط اطلب بكل محبة...سألتني في لقاء بعقلين بموضوع المقاومة واجبت بكل ايجابية حول التطبيع والتهدئة تجاهها انطلاقاً من مطالبنا بهذا الخصوص في ان تصبح المقاومة في يوم ما تدريجياً في كنف الدولة انما لو اطلب منك وانا اعلم انك كدت ان تعرض...لم اطلب منك موضوع النظام السوري، هذا الامر بغض النظر عن التقلبات العربية والعالمية والمعادلات اذا كانت لصالحنا ام غير ذلك يريحني ضميرياً بأن اثبت على موقفي من النظام السوري واعلم ان ذلك لن يؤثر في المعادلات ولست غبياً عما يجري وفي قراءة السياسة العالمية، لكن هذا الامر يريحني ويريح ضميري وفي يوم ما عندما اواجه ربي واواجه كمال جنبلاط في مكان ما هذا الامر يريحني. لذلك اؤكد على استمرار التفويض في معالجة اي اشكال او اي موضوع في حماية الجبل واهله من دروز ومسيحيين ومسلمين والتنسيق على قدم وساق ونتمنى ان يستمر اما في موضوع النظام السوري فأعذرني بانني لن اتنازل عن هذا الموضوع.

اما في ما يتعلق باللقاء الذي تحدث عنه الامير طلال فهو دقيق، عندما اتى وزارني وافقت في المبدأ على لقاء قياديين من حزب الله ثم تريثت لانني انتظرت بأن يتم اللقاء الشهير بين الشيخ سعد الحريري(رئيس كتلة المستقبل) والسيد حسن نصرالله(امين عام حزب الله) وهذا ما حدث وكنت من المشجعين له كي نزيل التوترات المذهبية وغير المذهبية والصور الخ...وندخل في التنافس السياسي بشكل حضاري، ما قاله صحيح بأنني ترددت او تأخرت واذا كان يرى انه من المناسب ان التقي (قيادة حزب الله) لا بأس وانما في التصرف. هذه الملاحظات التي اريد ان ابديها بكل محبة واتمنى ان لا تكون على باب السجال وانما فقط للتوضيح لا اكثر ولا اقل والاستمرار في مسيرة التكلم كل من موقعه السياسي انما ايضاً كل منا حريص على العيش المشترك في الجبل والتهدئة".

حوار

سئل: اغتيال الشهيد صالح العريضي سرَّع المصالحة مع الوزير ارسلان فهل حادثة كفرحيم تكون بنفس المضمار مع وهاب؟

اجاب:"اكثر مما قلته عن الاستاذ وهاب لن اتكلم، اذا كان يريد تواصلاً ما من خلال الاحتفاظ بموقعه السياسي فلا مانع لدي ولن اعلق على بعض الكلام الذي قاله".

سئل: ماذا عن اللقاء مع السيد نصرالله؟

اجاب:" ليس لدي فكرة اذا كانت الظروف الامنية او السياسية تسمح له في اللقاء مع وليد جنبلاط انا لا امانع لدي، واذا كانت هذه الظروف لا تسمح له بذلك لا نعلّق...نتابع على طاولة الحوار في بعبدا في ما يتعلق بالامور العامة، ورعاية رئيس الجمهورية (العماد ميشال سليمان) جداً ممتازة واساسية لهذا الحوار ونتابع الحوار ايضاً من خلال الامير طلال ليس عندي مشكلة في ذلك".

سئل: مع اقتراب موعد الانتخابات هل تتوقعون ارتفاع وتيرة الخطاب السياسي؟

اجاب:" لم يكن ثمة تصعيد في الخطاب السياسي، لكن كما قلت أعتقد بانه يحق لي وهذا اسلوبي بعد 31 عاماً كنت احاول بأن انسى وليس الامر بسهل انما لا اسامح... واعطيت رسالة الى الحزبيين فقط من اجل اكمال الرسالة بصلابة ومتانه انما بهدوء، طبعاً الامر ربما يتطلب درجة عالية من الثقافة والوعي السياسي واشارة ايضاً الى مداخلات جرت في الجمعية ومداخلات اخرى لم تكن على علاقة بفكر كمال جنبلاط - طبعاً انه شأن داخلي لكن لا بد من العودة الى هذا الفكر السامي الراقي الانساني الديموقراطي من اجل الاستمرار، انما اليوم بوجود وسائل الاعلام المرئية هناك من لم يعد يقرأ شيئاً مع الاسف".

سئل: هل تتوقع بعد الاتهامات العديدة بين لبنان وسوريا اعادة فتح صفحة جديدة بين البلدين؟

اجاب:" في حال ادَّى اجماع الحوار الى تنفيذ نقاط الاجماع، النقطة الاولى في ما يتعلق بالعلاقات الدبلوماسية وكان ثمة ملاحظة لغبطة البطريرك صفير بأن لا تتحول الى مقر وهذا الامر نحن نقرره من خلال العلاقة مع السفير اي سفير، وبالنسبة الى مزارع شبعا فقانونياً هي ليست لبنانية بل تحت القرار 424 وكي تصبح لبنانياً يتطلب الامر تثبيت لبنانيتها وليس في الكلام او بيان مشترك بل اقرارها في مجلس الامن، اما موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات فليس كذلك... وليس لدي اي عتب على قائد الجيش في زيارته الى الشام، انما في النهاية هو قائداً للجيش ونحن نريد قيام الدولة ولندع موضوع سلاح المقاومة جانباً لا يمكننا الاستمرار ... لا احد يتحدث انما الكل يعرف بقوافل المتسللين الى قوسايا ومنها يتوزعون على مخيمات وغير المخيمات، وربما "تركب" خبرية بأن المخيمات منطلق للارهاب انما هذا غير صحيح، ثمة مواطن فلسطيني لاجئ على ارضنا ويوجد من يستخدم المخيمات وغير المخيمات من اجل الارهاب ومن يستخدم ذلك لاجل الارهاب فبرأيي هو النظام السوري. الامر يتطلب تهدئة فليكن وانما من الجهتين، موقفي الخاص اسمحوا لي فيه وليس على مدى السنة ثمة ذكرى لكمال جنبلاط انما اسمحوا لي في يوم ذكراه ...".

سئل: هل من شيئ سيبدل تعاطي النظام السوري مع لبنان ازاء المتغيرات الدولية؟

اجاب:"اذا كان هذا النظام يريد الاستمرار في مسيرة الاعتراف بلبنان عليه الاعتراف اذاً بسيادته، عليه تجميد تسلل العناصر المسلحة والسلاح الى القواعد مثل الناعمة وقوسايا وغيرها، وبنفس الوقت عليه ايقاف ما يسمى بالارهابيين، مهما قيل بموضوع شاكر العبسي فالادلة دامغة وجواب اللواء (اشرف) ريفي آنذاك كان واضحاً، يكفي... ولا نريد ان نبقى في لبنان من اجل تحسين شروط المساومة على حساب لبنان مع اسرائيل واميركا، لا نريد ذلك، يحق لنا بعد حروب داخلية واعتداءات وعدوانات اسرائيلية لا تحصى - اعتقد اصبحوا 12 عدواناً وربما اكثر واجتياح بيروت، يحق لنا ان ننعم بالحد الادنى من الاستقرار يكفي ذلك، هو "بيتطلعلوا" ان ينعم بالاستقرار (النظام السوري) وارضه محتلة انا لا اطالبك بتحرير ارضك واذا كنت ستفعل فانت حر باختيار الوسيلة التي تناسبك اذا كانت دبلوماسية او عسكرية انما لا اريدك استخدام ارضي من حقي كمواطن لبناني في ان ارتاح".

ورداً على سؤال اخير قال النائب جنبلاط:" لا اعتقد بان اي مواطن او مسؤول في 8 او 14 آذار يريد اهتزاز الوضع الامني في لبنان".

استقبالات

من جهة ثانية استقبل النائب جنبلاط في قصر المختارة عدداً من الوفود وبحث معها في قضايا مختلفة، ومن ابرزها وفد من اتحادات وقطاعات النقل البري في لبنان، تقدمه رئيس اتحاد النقل البري عبد الامير نجدة، ورئيس الاتحاد اللبناني للسيارات العمومية بسام طليس، بحضور امين عام جبهة التحرر العمالي العام عصمت عبد الصمد، وقدم الوفد الى النائب جنبلاط مذكرة بمطالب الاتحاد والحقوق، تتلخص في الدفاع عن صندوق الضمان الاجتماعي والمساواة في التعويضات العائلية، وتطبيق قانون السير، ومطالبة الحكومة بتحديد سعر صفيحة البنزين بسعر خاص للسائقين، المساعدة في حل مشكلة الاوتوبيسات ذات ال24 راكباً، اقرار سياسة نقل لتنظيم النقل وانهاء حالة الفوضى القائمة، اصدار تشريع يتضمن الاعفاء الجمركي والرسوم للسيارات العمومية اسوة بتلك ذات اللوحات الخضراء. واثر اللقاء شدد طليس حول المطالب ولا سيما حول مسألة المحروقات لجهة تحديد اسعارها والاخذ بالاعتبار الانخفاض العالمي لها.

وزار المختارة وفد من نقابة الطوبوغرافيين برئاسة النقيب سركيس فدعوس وضم مختلف تبارات 14 آذار اطلع النائب جنبلاط على الانتخابات النقابية الاخيرة التي جرت وفوز لائحة 14 آذار بكاملها في هذه الانتخابات. ثم وفداً من اساتذة الجامعة اللبنانية - كلية ادارة الاعمال في عاليه عرض له عدداً من الامور والمطالب، فوفداً من سيدات المنتدى الاهلي الاجتماعي في بعلشميه برئاسة السيدة سهير ابو زكي ابي فراج شكر للنائب جنبلاط دعمه مشروع بناء الدار العام للبلدة، وفداً من نادي عانوت الرياضي اطلعه على شروع بناء النادي الرياضي. وحضر الى المختارة وفداً شعبياً ضخماً من بلدة بتلون الشوف تقدمه المشايخ والفاعليات تحدث بإسمه رئيس البلدية سليمان كمال الدين، ورئيس البلدية السابق حليم ابو صالح شكرا النائب جنبلاط على دعمه ثانوية البلدة، ودار البلدة، والمشروع البيئي . وقدم خطار السيد الى النائب جنبلاط كتابه "حقيقتي".

 

النائب الخليل:الانتخابات حتمية ولا يجوز ان تتحول إلى مناسبة للتحريض المذهبي او ممارسة أي شكل من أشكال العنف

وطنية-13/12/2008(سياسة) زار النائب أنور الخليل مطرانية الروم الكاثوليك في مرجعيون حيث التقى المطران جورج حداد، وتم البحث في الاوضاع الجنوبية وباقي المناطق. وبعد اللقاء تحدث النائب الخليل، فقال:"جئنا إلى هذه الدار الكريمة بمناسبة الأعياد المجيدة واستمعنا من سيادة المطران إلى ارآئه بعدد من الملفات الوطنية والاجتماعية، حيث شدد سيادته على دلالات ومعاني عيد الأضحى المبارك وسائر الأعياد المجيدة، لجهة أنه من واجب الجميع ان يضحي ويتنازل في سبيل الوطن وان يعمل لخير الوطن والمواطنين، ولا يجوز ان تبقى السياسة أسيرة المصالح الفئوية".

وردا على سؤال حول موضوع الأجواء السياسية المستجدة على صعيد العلاقة بين النائب وليد جنبلاط والوزير طلال أرسلان، تمنى النائب الخليل ان "يصار إلى مقاربة هذه المستجدات بروح ايجابية". اضاف:"نرى ان الحادث الامني الذي وقع في بلدة كفرحيم هو حادث خطير يجب ان لا يتكرر وهو كان موضع ادانة الجميع دون استثناء، ويعمل القيمون والمسؤولون السياسيون على احتواء هذا الحادث، بما يؤكد ضرورة تعزيز الحياة الديمقراطية في الجبل وفي كل لبنان".

سئل النائب الخليل هل الأجواء العامة في البلاد توحي بنجاح الجلسة المقبلة للحوار الوطني؟

أجاب:"ان جلسة الحوار الوطني المقبلة تأتي في سياق الإرادة الوطنية الشاملة بوجوب تعزيز لغة الحوار الإيجابي حيال قضايا مصيرية في لبنان، كموضوع استراتيجية الدفاع الوطني، والحاجة إلى هذه الطاولة تؤكدها ما نشهده اليوم من معطيات وتباينات سياسية حول عدد كبير من الملفات"، متوقعاان "تكون الجلسة محطة هامة جدا في تطوير الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس ومعه رئيس المجلس النيابي، بغية توحيد الرأي العام حول قضايا لا يجب ان تكون موضع خلاف إطلاقا".

وعن الانتخابات النيابية، أكد النائب الخليل ان "الانتخابات حتمية وان بعض ما نشهده اليوم جزء من ثقافة الانتخابات التي نتمناها ثقافة وطنية ديمقراطية ولا يجوز ان تتحول بأي حال من الأحوال إلى مناسبة للتحريض المذهبي او ممارسة أي شكل من أشكال العنف".

وكان النائب الخليل قد التقى في بلدة القليعة مختار البلدة شفيق ونا وفاعلياتها كما عقد لقاء تنمويا في كنيسة بلدة برج الملوك حضره أهالي وفاعليات البلدة.

 

إرساء فلسفة "لبنان الضامن للاستقرار"

وطنية- 13/12/2008(سياسة) أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب عباس هاشم ان "الانتخابات المقبلة هي انتخابات سياسية بكل ما في الكلمة من معنى، فاما ان يختار الناخب لبنان- الدولة القائمة على الشفافية والمساءلة والمحاسبة، واما لبنان- المزرعة القائمة على الفساد والرشوة والاستئثار بالحكم".

واعتبر النائب هاشم في حديث تلفزيوني، ان العماد عون ذهب الى سوريا، لانه ضنين على وطنه وحريص عليه في ظل التقلبات الاقليمية والدولية السائدة، اذ عندما أقام العماد عون بانوراما اقليمية ودولية، وجد ان هناك:

- أزمة مالية عالمية ترزح تحت عبئها الاسواق العالمية وكثير من دول العالم حتى الكبرى منها، وبما ان لبنان لم يتأثر بها، من الطبيعي ان نقوم بكل ما يكفل الاستقرار لجذب الرساميل وتأمين تدفق الاموال الى لبنان.

- إدارة اميركية جديدة بمقاربات جديدة للسياسة الخارجية، بالاضافة الى تعثر المشروع الاميركي في المنطقة وخاصة في افغانستان، وهذه يعيدنا بالذكرى الى الاحداث التي أدت الى سقوط الاتحاد السوفياتي، فالانسحاب السوفياتي من افغانستان بالاضافة الى وضعه الاقتصادي المتدهور أديا الى انهياره، والسؤال ما الذي سيحصل بأميركا اليوم، التي تسير في نفس الاتجاه؟.

واضاف :"هكذا ذهب العماد عون الى دمشق وفي ذهنه اصرار على حماية لبنان واستقراره وحمايته من تداعيات التحولات في المنطقة ، بالاضافة الى وعيه للقلق العالمي والاقليمي من الارهاب المتنامي، والضغوط المادية والمعيشية، بالاضافة الى مشكلة المسيحيين المشرقيين وما يحصل معهم في العراق، والانفتاح الاوروبي على الشرق وعلى مسيحيي لبنان بالاخص لانهم الاكثر قدرة على الاندماج... كل هذه التحديات، فرضت عليه تحدي الصعاب وانتاج حلول للوطن تقوم على فلسفة جديدة للبنان الجديد: لبنان الضامن للاستقرار".

أما في السجال الذي يحصل حول تعديل الطائف، فأكد النائب هاشم ان ما طرحه العماد عون هو مجرد المطالبة بالتوازن بين المؤسسات في الصلاحيات وهذا أمر بديهي في جميع الدول الديمقراطية، وهذا الامر لم يكن مخالفاً على الاطلاق لما جاء به المجمع البطريركي الماروني، وما دعا اليه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، وما طرحه البطريرك الماروني على احدى محطات التلفزة بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان.

وذكّ النائبر هاشم الموالين بما قاله لهم مارتن انديك في الولايات المتحدة، عندما دعا اللبنانيين الى عدم الاتكال على اهمية لبنان الاستراتجية بالنسبة للاميركيين، لذا عليهم عدم الاتكال على الاميركيين بل مساعدة انفسهم لكي تساعدهم اميركا.

اعتبر هاشم ان العقل اللبناني الواعي يرفض تصديق ان الحاكمين في فترة الوصاية السورية هم أنفسهم من يريدون اعطاءنا دروساً في السيادة، فمن استمر خمسين سنة في قيادة الحزب الاشتراكي، ينادي بالرأسمالية واقتصاد السوق، ومن مالق السوريين وساعدهم في 13 تشرين الاول 1990 هو من يزايد اليوم!!.

واستنكر هاشم الاتجاه السلطوي الحاكم تجاه الموظفين، الذين يعتبرون الزيادة التي اقرت وسلسلة الرتب والرواتب وكأنها "مكرمة".

ولفت هاشم الى مفارقة اساسية مفادها ان جميع الزعماء المسيحين اللبنانين زاروا سوريا خلال الوجود السوري في لبنان باستثناء العماد عون، بالمقابل، أكدت سوريا احترامها سيادة واستقلال لبنان من خلال التصريحات التي اطلقها المسؤولون السوريون والاستقبال التاريخي الذي أقامته للعماد عون، فهل باقي الدول على استعداد للقيام بهذا الاعتراف؟

وفي النهاية، ذكّر النائب هاشم ان تاريخ لبنان بُني دائماً على ان كل طائفة كانت تختار شريكها الاضعف في الطائفة الاخرى، ففي العام 1943 تم تحالف بين المسلم القوي والمسيحي الضعيف، كذلك الامر عام 1989... وفي انتخابات 2005 انتج المسيحيون زعميهم القوي - باعتراف البطريرك الماروني- ورفض المسلمون التعامل معه، وفضلوا الانسجام الحكومي. لكنه أكد ان الانتخابات المقبلة ستكون مصيرية وتقريرية وتكوينية، وستنتج تحالف الاقوياء، فالاقوى هو الذي يستطيع ان يقدم تنازلات من اجل الوطن وليس الضعيف.