المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 24 كانون الأول/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .20-12:8

وكَلَّمَهم أَيضًا يسوعُ وقال: «أَنا نُورُ العالَم مَن يَتبَعْني لا يَمْشِ في الظَّلام بل يكونُ له نورُ الحَياة». فقالَ له الفِرِّيسِيُّونَ: «أَنتَ تَشَهدُ لِنَفسِكَ، فشهادَتُكَ لا تَصِحّ». أَجابَهم يسوع: إِنِّي، وإِن شهِدتُ لِنَفْسي فشَهادتي تَصِحّ فأَنا أَعلَمُ مِن أَينَ أَتَيتُ وإِلى أَينَ أَذهَب. أَمَّا أَنتُم فلا تَعلَمونَ مِن أَينَ أَتَيتُ ولا إِلى أَينَ أَذهَب. أَنتُم تَحكُمونَ حُكْمَ البَشَر وأَنا لا أَحكُمُ على أَحَد. وإِذا حَكَمتُ، فحُكْمي صَحيح لِأَنِّي لَستُ وَحْدي بل أَنا والَّذي أرسَلَني. وكُتِبَ في شَريعَتِكم: شَهادَةُ شاهِديْنِ تَصِحّ. أَنا أَشهَدُ لِنَفْسي والآبُ الَّذي أَرسَلَني يَشهَدُ لي أيضًا». فقالوا له: «أَينَ أَبوك؟» أَجابَ يسوع: «أَنتُم لا تَعرِفوني ولا تَعرِفونَ أَبي، ولَو عَرَفتُموني لَعَرَفتُم أَبي أَيضًا». قالَ هذا الكَلامَ عِندَ الخِزانَة وهو يُعَلِّمُ في الهَيكَل، فلَم يُمسِكْه أَحَدٌ لأَنَّ ساعتَه لم تكُنْ قد جاءَت.

 

القدّيس إقليمنضُس الإسكندري (150-حوالى 215)، لاهوتيّ

مُنوَّعات/"أنا نور العالم"

أيّها الربّ يسوع المسيح، عندما تقودُني إلى النور، وأجدُ الله بفضلكَ، ومنكَ أتلقّى الآب، أصبح شريككَ في الميراث (روم8: 17)، كونكَ لم تَستَحي أن تدعوَني أخًا (عب2: 11). فلنَتخلّصْ إذًا من نسيان الحقيقة، ولنَتخلّصْ من الجهل؛ وبعد تبديد الظلام الذي يغطّينا كسحابة على العينين، فلنتأمّلْ الله الحقيقي قائلين: "تحيّة للنور الحقيقي!".لأنّ النور قد أشرقَ علينا، نحن الغارقين في الظلمة والمُحتجزين وسط ظلال الموت (لو1: 79)، نور أنقى من الشمس وأجمل من هذه الحياة هنا على الأرض. هذا النور هو الحياة الأبديّة، وكلّ مَن يشاركُ فيه يحيا. يهرب الليل من النور ويختبئ خوفًا، فيترك المكان لنهار الربّ. والنور الذي لا يمكن أن ينطفئ قد حلّ في كلّ مكان، والتقى الغرب بالشرق. هذا هو معنى "الخلق الجديد". في الواقع، إنّ شمس العدل (ملا3: 20) الذي يضيءُ على كلّ شيء، يسطعُ على الجنس البشري كلّه، على مثال أبيه الذي يُطلعُ شمسَه على الأشرار والأخيار (متى5: 45)، ويرويهم بندى الحقيقة.

 

البطريرك صفير هنأ اللبنانيين بحلول عيدالميلاد المجيد: الدولة أصبحت غير متماسكة والحكومة أشبه بعربة يجرها حصانان

أحدهما يشد بها الى الأمام والثاني يشد بها الى الوراء

وطنية-23/12/2008(سياسة) وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير رسالة الميلاد إلى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا مقيمين ومنتشرين بعنوان "المولود فيها هو من الروح القدس" جاء فيها:

أيها الأخوة والأبناء الأعزاء،

نستقبل عيد ميلاد السيد المسيح هذه السنة، والقلوب واجفة، والأفكار قلقة، ولكننا في الوقت عينه نسمع السيد المسيح يقول لنا في انجيله المقدس ما قاله لتلاميذه يوم هبت عليهم العاصفة، وهم في عرض البحر المضطرب:" ثقوا أنا هو، لا تخافوا ، وقال أيضا: "سيكون لكم في العالم ضيق. تقووا أنا غلبت العالم" . ولو تصفحنا الانجيل بكامله لرأينا علامات الطمأنية والتشجيع، ونبذ الخوف، في كل صفحة من صفحاته.

وخير وسيلة لطمأنتنا، هي أن السيد المسيح أراد أن يقيم دائما معنا وفي ما بيننا، في القربان المقدس، لا بل أن يجعل نفسه لنا مأكلا، ودمه مشربا. عندما قال في العشاء السري: "خذوا كلوا هذا هو جسدي، وهذا هو دمي، دم العهد الجديد، الذي يهرق من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا". فامتزج بنا وأصبح أقرب الينا من نفسنا.ولكن هذا الاقتراب من المسيح بحيث أصبحنا معه روحيا جسدا واحدا يلزمنا بواجب، وهو التشبه به، كما قال بولس الرسول:"اقتدوا بي كما اقتدي أنا بالمسيح". وبات علينا أن نفكر كما يفكر المسيح، على ما يقول بولس الرسول أيضا: " كل ما هو حق، وكل ما هو شريف وكل ما هو بار، وكل ما هو نقي، وكل ما هو محب، وكل ما هو ممدوح، وكل ما هو فضيلة، وكل ما فيه مديح، ففيه فكروا". لهذا ان عيد ميلاد الرب يسوع يشيع البهجة في النفوس، لأنه عيد الأمل، والفرح، والابتهاج، على ما قاله الملاك للرعاة، في يوم مولده، وكانوا يحرسون قطيعهم في جوف الليل في مغارة بيت لحم، فهتف بهم قائلا "لقد ولد لكم اليوم مخلص، هو المسيح الرب، في مدينة داود ، وهذه علامة لكم : تجدون طفلا مقمطا، مضجعا في مذود" .والعذراء هي في وقت معا عذراء وأم، لأنها صورة للكنيسة, وأكمل تحقيق لها. والكنيسة تصبح بدورها أما، بفضل كلمة الله التي قبلتها بالإيمان : بالتبشير في الواقع، وبالعماد تولد لحياة جديدة غير مائتة، أبناء حبل بهم الروح القدس، وخلقهم الله . وهي أيضا بتول أعطت قرينها ايمانها الذي حفظته سليما، نقيا".

أيها الأخوة والأبناء الأعزاء،

من شأن عيد ميلاد الرب يسوع بالجسد أن يحمل الينا الفرح والطمأنينة، على الرغم مما يساورنا من هواجس، ونشعر به من قلق، ونراه من خروج على المألوف من عاداتنا. وهذا ما كان يردده صاحب المزامير بقوله: " اذا اصطف عليّ عسكر فلا يخاف قلبي، وان قام علي قتال، ففي ذلك ثقتي." ولكن هذا يعني أنه ليس بامكاننا ان نغفل ما جرى عندنا. ولو أردنا أن نعدد أسماء الذين غيبهم العنف عندنا، لطالت اللائحة. وهذا مدعاة أسف عميق. ولا يمكننا الا أن نسأل الله ان يجود على من فجعوا بفقدهم بنعمة العزاء الالهي.ولا يمكننا أن نغمض العيون عما نرى اليوم. فالدولة أصبحت غير متماسكة، والحكومة أشبه بعربة يجرها حصانان أحدهما يشد بها الى الأمام، والثاني يشد بها الى الوراء. وقد جرت العادة، في العالم كله، أن تتولى الأكثرية الحكم، حتى اذا أخفقت أو هزلت، أو خذلت، تولت الأقلية الحكم مكانها. وأسباب الخلاف كثيرة عندنا. وكل عمل تريد الحكومة القيام به، ترى في داخلها من يضاده، ويقاومه، ويسعى الى احباطه. والبطالة متكاثرة، والأزمة العالمية طالت بلدنا، وهناك أعدادا من اللبنانيين كانوا يعملون في البلدان العربية قد انكفأوا على لبنان بسبب هذه الأزمة، وربما التحقوا بمن هاجر الى بلدان بعيدة. وكل ذلك يوجب على جميع اللبنانيين الانكباب على أسباب هذا الوضع، ومعالجته بتجرد واخلاص دونما سعي الى ربح شخصي. واذا ربح الوطن ربح جميع أبنائه، واذا خسر خسروا جميعا. ويجب ألا يكون هناك مصالح شخصية، بل مصلحة الوطن هي التي يجب أن تطغى على ما سواها. وهذا لن يتحقق ما دمنا نسمع اللغة التحقيرية التي يتراشق بها اهل السياسة، وهي لغة لم تكن معروفة في غابر الأيام في لبنان. وعبثا يتطلع اللبنانيون الى هذه الجهة أو تلك خارج لبنان، فلن يكون أصدقاؤهم أحنى عليهم من ذواتهم. واللبناني أبقى وأنفع للبناني من جاره بعيدا كان أو قريبا. وقديما قيل: " ما حك جلدك مثل ظفرك".

ان صاحب هذا العيد يدعونا جميعا الى الاقتداء بمثله، وهو الذي ضحى بنفسه على الصليب ومات عليه ليفتدينا، ولم يرد أن يضحّي بأحد في سبيل طموحات له شخصية. فعسى أن نقتدي به ونسير على الطريق الذي رسمه لنا، طريق نكران الذات والتضحية ، والعمل بارادة أبيه السماوي.

وإنا اذ نهنئكم جميعا بهذا العيد، نسأل السيد المسيح أن يجعل العام الجديد عليكم عام خير وبركة، ويعيد عليكم عديد أمثاله، وجميعكم على أتمّ عافية، ويحفظكم مشمولين برضاه وبركاته.

 

الجيش الإسرائيلي يستعد لتصفية "حماس" وتسليم رؤوسها إلى عباس لمحاكمتهم

تل أبيب: إما اقتلاع "حزب الله" بالقوة وإما بدء مفاوضات سلام

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

"بشر" نائب يمثل حلف شمال الاطلسي في البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ ب¯ "اقتراب نهاية دويلتي حركة (حماس) و(حزب الله) في كل من قطاع غزة الفلسطيني ولبنان", متوقعا "حربين اسرائيليتين متتاليتين على الحركة قبل الانتخابات النيابية الاسرائيلية المقررة في العاشر من فبراير المقبل وعلى (حزب الله) بعدها في مطلع الربيع المقبل".

وقال البرلماني الاوروبي ل¯ "السياسة" في باريس, اول من امس, "ان هاتين الحربين الاسرائيليتين اللتين كانتا مقررتين في اكتوبر الماضي, تأخرتا بسبب الازمة الحكومية العبرية الداخلية التي افضت الى اجراء الانتخابات, والا - حسب معلوماتنا الموثوقة - كانتا انتهتا قبل نهاية ذلك الشهر بالقضاء على هاتين القوتين الفلسطينية واللبنانية, الا ان قلق اوروبا, وخصوصا فرنسا ومعها الولايات المتحدة, من ان يتعرض لبنان بكل مرافقه العسكرية والسياسية والاقتصادية هذه المرة لضربة تدميرية لم يسبق لها مثيل, جعل هذه الاطراف تمارس اقصى درجات الضغوط على الحكومة وقيادة الجيش الاسرائيليتين لتجنيب مفاصل الدولة اللبنانية اضرار تلك الحرب, الا انها حتى الآن لم تحصل على وعد من حكومة ايهود اولمرت في هذا الشأن".

ونقل النائب الاطلسي عن مصادر اسرائيلية في بروكسل قولها "ان هناك سيناريوهات عدة تتعلق بمصير قادة وزعماء حركة "حماس" السياسيين والعسكريين, الا ان السيناريو الاكثر احتمالا هو اعتقال هؤلاء او من ينجون منهم من الحرب وتسليم رؤوسهم الكبيرة الى حكومة محمود عباس التي تطالب بهم بتهم تصفية مئات عناصر "فتح" و"منظمة التحرير", وابعاد الآخرين من القادة مع العناصر الذين قد يبلغون اكثر من ألفين الى الحدود الشمالية الاسرائيلية الى داخل الاراضي اللبنانية كما حدث في السابق في مرج الزهور".

وكشف البرلماني الاوروبي النقاب - حسب المصادر الاسرائيلية - ان قيادة الاستخبارات العبرية "تسلمت اخيرا لوائح من السلطة الفلسطينية في رام الله باسماء تطالب بهم لمحاكمتهم امام محاكمها, ويزيد عددهم عن الثلاثمئة قيادي وقائد عسكري".

وقال ان "سيناريو الحرب الاسرائيلية الجديدة على (حزب الله) يقضي في نهاية حرب لا تتعدى الاسبوعين وتعتمد على سلاحي الجو والدبابات وغزو جديد واسع وعميق للاراضي اللبنانية قد لا يقل خطورة عن غزو العام 1982 البري الذي وصل الى بيروت, بإخراج من يتبقى من قادة الحزب الى سورية كما حدث لفلسطينيي ياسر عرفات بعد تصفية او اعتقال الرؤوس الكبيرة منهم ونقلهم الى اسرائيل للمحاكمة".

واكد البرلماني الاطلسي ان "مجرد قبول رموز الحكم اللبناني من رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى رئيس وزرائه فؤاد السنيورة ورئيس مجلس نوابه نبيه بري بالعمل لوضع ستراتيجية دفاعية يدمج فيها "حزب الله" بالجيش والدولة, يعني بالنسبة لاسرائيل تحول هذا البلد الى دولة ارهابية مارقة ثالثة الى جانب سورية وايران, وبالتالي فإنها ستعامل في اي حرب اسرائيلية كما تعامل هاتان الدولتان وبنفس القساوة المفرطة".

واعرب عن اعتقاده ان "ما قد يخفف من وطأة الحرب على الدولة اللبنانية التي باتت في نظر الاسرائيليين حتمية بعد سقوط القرار الدولي 1701 تحت وطأة عودة الحزب بشكل واسع وخطير الى جنوب الليطاني والى قرب الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل, هو قبولها (الدولة) دخول مفاوضات مع الدولة العبرية يحمل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مطلع العام المقبل خطوطها العريضة الى حكومة السنيورة, وباتت شريحة واسعة من اللبنانيين قابلة بها (المفاوضات) او تلح على اجرائها تجنيبا للبنان من كارثة محدقة".

واماط النائب الاوروبي ل¯ "السياسة" اللثام عن ان قياديين لبنانيين كبارا, "اعربوا لجهات اميركية واوروبية موافقتهم على اجراء مفاوضات مع اسرائيل موازية للمفاوضات السورية - الاسرائيلية, ولكن منفصلة عنها, متى بات الجيش اللبناني قادرا على دعم القرار السياسي بإجرائها بعد تسلمه الاسلحة الجديدة التي بدأت تتدفق عليه من مختلف الجهات اثر القرار الروسي الدراماتيكي بتسليم لبنان طائرات مقاتلة ودبابات وصواريخ".

"الا ان الساسة والقيادات العسكرية الاسرائيلية المستعجلين جدا في اخراج (حزب الله) من المعركة, يرون ان على لبنان الانخراط فورا بالمفاوضات لانهم  لن ينتظروا سنة اخرى على الاقل ليكون الجيش اللبناني بات جاهزا تسليحيا, وهم ينتظرون زيارة ساركوزي في السادس من الشهر المقبل الى بيروت حاملا عرضهم الاخير للمفاوضات الذي يعتقدون انه سيجري رفضه حتما تحت ضغوط (حزب الله) وتهديداته باستخدام القوة ضد الدولة, وبعد ذلك سيكون (الاسرائيليون) جاهزين بانتهاء الانتخابات البرلمانية للبدء بتنفيذ حربهم".

وقال النائب الاطلسي ان التظاهرات التي اطلقها "حزب الله" الاسبوع الماضي تضامنا مع حركة "حماس" في قطاع غزة, "لم تكن دفاعا عنها ومحاولة لمنع الحرب عليها, وانما جاءت بمثابة خطوات وقائية لحماية الحزب من المصير المشابه الذي سيلقاه (الحماسيون), كما ان قادة (حزب الله) يتوقعون ان تكون الحرب العبرية على القطاع الفلسطيني بمثابة (بروفة) للحرب التي يستعد الجيش الاسرائيلي لشنها عليهم.

 

 النظام السوري يمد يده لعون وإسرائيل... ويرفض مدها الى السوريين

الطاهر إبراهيم/السياسة 

في لقاء له مع قناة "الجزيرة" حاول الجنرال "ميشال عون أن يضرب صفحا عن ماضيه العنيف مع نظام حافظ أسد ومن بعده الرئيس بشار أسد, وكأن ماكان بينهما ليس إلا سحابة صيف, مع أن الجميع, بمن فيهم مستضيفه غسان بن جدو يعرف أن بينهما "ما صنع الحداد". ورغم اختلافنا في وجهات النظر مع الجنرال, الا أننا نتفق معه أن على الخصوم أن يتناسوا الماضي وآلامه, في سبيل بناء مستقبل سليم, هذا إذا صدقت نوايا الخصوم.

وهنا نسأل الرئيس السوري بشار أسد: لماذا يمد يده إلى كل من هب ودب من البشر إلا أبناء الوطن الذين يفترض الا يكون بينه وبينهم خصومة? فإذا كان هناك من الصعاب ما تحول دون لقاء أبناء الوطن الواحد "على كلمة سواء" حاولنا تذليلها والتقينا في منتصف الطريق حتى ينقشع الضباب الذي أعشى أبصار أبناء الوطن الواحد. نحن السوريين أولى من الجنرال عون أن يمد الرئيس بشار إليهم يده. ولعل طريق الصلح بينه وبين أبناء سورية-إذا كان للصلح مكان- أولى وأهون من الصلح مع الجنرال عون, لماذا?

لقد صوب الجنرال مدافعه نحو الجيشَ السوري وقرر أن يُخرِجه من لبنان عنوة في 7 نوفمبر عام 1990. هذا ما لم يفعله أبناء الوطن مع الجيش السوري. الصراعات التي كانت تثور بين الشعوب وحكامها كثيرا ما كانت -في النهاية- تنتهي إلى "لا غالب ولا مغلوب". أقرب مثال على ذلك ما حصل بين اللبنانيين حكومة ومعارضة, في مايو الماضي. اجتمعوا في الدوحة على قاعدة أن الوطن يتسع للجميع, وأن عليهم أن يعودوا إليه إخوانا, كما خرجوا منه خصوما . بعض المراقبين الذين عرفوا الرئيس حافظ أسد عن قرب يعتقدون أن الرئيس بشار لا يقدر أن يصطلح مع الشعب السوري حتى لو أراد ذلك! لماذا?

الإجابة عن السؤال تقتضي منا أن نتذكر أن الرئيس بشار أسد لم يصل إلى الحكم عن طريق ديمقراطي كما وصل الرؤساء في معظم الدول الديمقراطية. فهو قد ورث الحكم عن أبيه الذي أخذ السلطة بانقلاب. ومعنى أن يصطلح بشار أسد مع الشعب السوري, أن يقبل بمبدأ التداول السلمي للسلطة, وهو لو قبل ذلك, فإن الأقرباء وأباطرة الفساد حوله لن يقبلوا.

لو افترضنا جدلا أنه قبل بتداول السلطة, ولن يقبل لأنه جاء إلى السلطة ليبقى كما فعل أبوه من قبله, والقضية التي تحكم وضع الرئيس بشار أسد ليست قضية سلطة وحكم فقط, على ما فيهما من المغريات, بل هناك أجندة وضعها الرئيس حافظ أسد ليمشي عليها الذين يرثون الحكم من بعده من أولاده, بينتها في مقال لي من ثلاثة أجزاء تحت عنوان "حافظ الأسد: هل وصل مشروعه العائلي إلى نقطة النهاية?".

كان الرئيس الراحل يعتقد أن أفراد عائلته ما لم يكونوا هم الحكام, فلن يكونوا بمأمن من انتقام السوريين, (بمن فيهم العلويين. فقد سجن منهم الكثيرين وفي مقدمتهم رفيق دربه صلاح جديد. فلم يوفر طائفة أو شريحة اجتماعية إلا ونالها في عهده من الأذى ما نالها, من اعتقال وتشريد أو قتل. وإن كان الإسلاميون قد نالهم النصيب الأوفر من الأذى, خصوصا بعد صدور القانون 49 لعام 1980 الذي يحكم بذبح كل منتمٍ إلى جماعة "الإخوان المسلمين".

وبناء على هذه الأجندة فإن عائلة حافظ أسد لن تكون بمأمن -بعد رحيل حافظ أسد- ما لم يكن أحد أفرادها يحكم سورية, على ما في الحكم من خطر لكن ذلك يبقى أهون من أن يكون الحكم في غير عائلته. وقد نقل عن الرئيس الراحل عندما حذره أحدهم من تعرض ابنه الرئيس للاغتيال وهو في الحكم, أنه قال: "بشار, أو الدمار".

ولا ننسى, أن من بين الأمور التي طبعت حكم حافظ أسد قبل بشار, أنه نال من الحظوة عند واشنطن ما لم ينله حاكم غيره من حكام المنطقة, لأنه استطاع أن يكسر شوكة الإسلاميين في سورية, وهو ما لم يفعله غيره من الحكام. ولقد لقن الرئيس الراحل أجندة الحكم هذه إلى بشار قبل رحيله, وأن في مقدمتها أن يقف دائما إلى جانب واشنطن حيث تقف, لا يضره لو شتمها وسبها بعد ذلك, طالما أنه يسير وفق أجندتها.

ورغم ما كان يشاع عن خلاف بين دمشق وواشنطن بعد احتلال العراق, فقد تواترت الأخبار: بأن سجونا سرية في سورية, كان يرحل إليها معتقلون من "غوانتانامو" ليتم استجوابهم من قبل ضباط أجهزة المخابرات السورية. لأن إدارة بوش كانت تخشى أن تتسرب أخبار التعذيب فيما لو تم ذلك في سجونها, ما يعرضها لمساءلة جماعات حقوق الإنسان الأميركية.

وقد رأينا ما حصل مع المواطن الكندي ماهر عرار وهو من أصل سوري, اعتقلته واشنطن ورحلته إلى سورية. وقد ثبت أنه تعرض للتعذيب الشديد على أيدي جلادين سوريين, ثم أفرج عنه بعد أكثر من عام. فأقام دعوى على شرطة كندا, فربحها وقضى له القاضي بعشر ملايين دولار كتعويض. وقد اعتذر مفوض الشرطة له, ثم استقال من منصبه.

وإذا كان اللبنانيون اعترض بعضهم على المصالحة السورية مع العماد  ميشال عون, فإن السوريين  لا يقيمون لذلك وزنا ولا يعتبرونه من مثالب النظام الكبيرة. فهو عندهم أهون من المفاوضات التي يجريها الحكام في دمشق مع إسرائيل سرا وجهرا بوسيط ومن دون وسيط, في وقت كان الإعلام السوري يرفع راية الممانعة والصمود والتصدي.

النظام متهم بأنه تنازل عن الجولان, بشكل أو بآخر, في هزيمة يونيو 1967, عندما أذاع وزير الدفاع في حينه اللواء حافظ أسد نبأ سقوط مدينة "القنيطرة" التي فيها مركز قيادة القطاع الشمالي العسكري, قبل دخول الإسرائيليين إليها بأكثر من 48 ساعة.

وفي اجتماع للوزارة السورية اتهم وزير الصحة الدكتور عبد الرحمن الأكتع حافظ أسد بأنه تسبب بضياع الجولان, وقال: "لقد كنت في جولة في مدينة "القنيطرة" ساعة صدور نبأ سقوط القنيطرة من إذاعة دمشق, الذي كان بتوقيع وزير الدفاع, ولم يكن فيها إسرائيلي واحد ما أثار الذعر بين أهلها فتركوا بيوتهم وما فيها من متاع وهربوا". فصرخ حافظ أسد في وجهه وقال له: "اخرس" ورماه بكرسي كان إلى جانبه. عند ذلك قدم "الأكتع" استقالته ومضى إلى بيته.

يبقى أن نؤكد أن نظاما هذا شأنه, يصطلح مع خصومه في لبنان, ويوسط تركيا لترعى سلاما مع إسرائيل. بل ويطلب من إسرائيل التوسط بينه وبين واشنطن. وإذا طلب منه الأستاذ حسن عبد العظيم رئيس حزب "الاتحاد الاشتراكي", أن يمد يده ل¯ "الاخوان المسلمين" ويصطلح معهم, لا يعيره أذنا صاغية, لهو نظام حَكَمَ على نفسه أنه عدو للشعب السوري, يحكمه بالحديد والنار, ويعتقل أحراره ومثقفيه.

كاتب سوري

 

البطريرك صفير استقبل الهاشمي والسفير البابوي ورئيس كتلة "المستقبل" والنائب روبير غانم ووفدي الامانة العامة لقوى 14 آذار و"كاريتاس لبنان":

البلد يقوم على اكتاف جميع أبنائه وآسف ان كل طائفة تريد ان تقيم دولة

سعيد: لا نزال على طريق رسمها غبطته منذ نداء المطارنة الموارنة عام 2000

الكنيسة المارونية أسست الاستقلال وهي تضمن اليوم صونه واستمرار بناء دولته

الأب سماحة:سنثابر في تثبيت الاهالي في الارياف عبر تنفيذ البرامج الانمائية

وطنية - بكركي - 23/12/2008 (سياسة) غص الصرح البطريركي بالمهنئين بالاعياد، واستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، قبل ظهر اليوم في بكركي، رئيس "كاريتاس لبنان" الاب لويس سماحة والاعضاء.

الأب سماحة

والقى الأب سماحة كلمة قال فيها: "غبطة ابينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى، نمثل في حضرتكم مثول الفعلة في حضرة رب البيت، لنفرح بذكرى ميلاد مخلصنا يسوع المسيح، الذي ولد في ظلام الليل والنجم ابان نور مولده في الشرق، هو من رقد في مذود وتخبأ في المغارة وجعل جنود السماء تتقاطر لعبادته. انه المخلص الذي بربطه في الاقمطة ينقذنا من قيود الموت، وبتواضعه على الارض يفتح لنا باب السماء".

أضاف:"جئنا اليوم، عائلة "كاريتاس لبنان"، نجدد بحضرتكم التزامنا الراسخ قضية محبة الفقير، ونؤكد تكثيف جهودنا حتى نخدم الاكثر حاجة، عبر اتباعنا استراتيجية عمل جديدة، سنحرص على تدعيم قطاعنا الصحي وتوفير مستقبل كريم لأكبر عدد ممكن من المتروكين وذوي الحاجات الخاصة عبر مراكزنا الانسانية الثلاثة. سنستمر في احتضان الاطفال المعوزين اجتماعيا، وفي مكافحة تسربهم المدرسي عبر برنامج الدروس المسائية وفي عناية المسنين المنسيين من خلال "مائدة الصداقة" و"نادي الجد والجدة". كذلك سنثابر في تثبيت الاهالي في الارياف عبر تنفيذ البرامج الانمائية وتطويرها. ولن ننسى الشبيبة أمل الكنيسة ومستقبلها، بل سنعمل على تنشئتهم الروحية ونشر السلام بينهم وبين مجتمعهم، وذلك في مركز الشبيبة للحوار والمصالحة في ريفون. وسنطور نشاطات مركز الاجانب وبرامجه حتى نحسن ظروف معيشة الاجانب واللاجئين الى لبنان".

واضاف: "تقبلوا، منا يا صاحب الغبطة والنيافة، باسم عائلة كاريتاس لبنان الكبرى، تهانينا بالاعياد المباركة، سائلين طفل المغارة ان يعيدها على غبطتكم بدوام الصحة والعافية، وان يزودنا جمعيا النعمة الالهية ويوزع خيراته وينشر امنه وسلامه على بلدنا الحبيب لبنان، وكل عام وغبطتكم بخير".

رد البطريرك

ورد البطريرك مرحبا بالوفد، فقال: "نشكر لما تفضل به الاب سماحة الذي اطلعنا على النشاطات التي تقوم بها "كاريتاس"، وهي نشاطات لا بد منها، وخصوصا في هذه الايام التي ضاقت على مجموع اللبنانيين، واننا نشكر لكم ما تبذلونه من جهود في هذا السبيل، والانسان هو اخ الانسان وخصوصا اذا كان معوزا او فقيرا او مهملا او مصابا. ولذلك ان كاريتاس هي الى جانب اولئك الناس الذين نكبتهم الحياة والايام. واننا نشكر لكم كل ما تقومون به، ولكن شكركم الاكبر هو ليس لدينا انما لدى الله الذي ألهمكم ان تكونوا مع كاريتاس والى جانبها وان تقوموا بما تقوم به وانتم يدها الطولى في هذا المجال ويصح لنا ان نقول الطولى لانها تصل الى جميع الفئات والناس".

اضاف: "نشكر لكم ذلك والله هو الذي يحفظ فعلة الخير ما يقومون به من خير. كافأكم الله مزيدا من العافية والصحة وكان معكم دائما واسعفكم على مواصلة جهادكم في سبيل هذه الطبقة المعوزة من اللبنانيين".

نائب الرئيس العراقي

واستقبل البطريرك صفير نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وعرض معه المستجدات والتطورات والعلاقات بين البلدين.

وفد الامانة العامة ل14 اذار

والتقى البطريرك الماروني وفد الامانة العامة لقوى 14 آذار ضم المنسق العام النائب السابق فارس سعيد والنواب: مروان حماده، هنري حلو، نقولا فتوش، انطوان سعد، عمار حوري، سمير فرنجيه، النائب السابق كميل زيادة، ادي ابي اللمع ، ميشال خوري، ساسين ساسين، انطوان حداد ونديم عبد الصمد في زيارة للتهنئة بالاعياد.

وقد نوه الوفد برسالة الميلاد التي وجهها البطريرك.

واشار البطريرك صفير الى "ان البلد صغير ويجب ان يقوم على اكتاف كل ابنائه خصوصا انه يضم 18 طائفة". وأسف "ان كل طائفة تريد ان تقيم دولة وحدها".

وبعد اللقاء، قال سعيد: "زرنا غبطته كوفد يمثل كل قوى 14 اذار بكل تلاوينها السياسية، من اجل اولا تقديم التهاني لمناسبة الاعياد المجيدة، وثانيا من اجل ابداء التقدير العالي للرسالة الوطنية التي قدمها غبطته الى كل اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، والتي تتضمن كالعادة في سياق خط الكنيسة المارونية التي كانت ولا تزال كنيسة الاستقلال والتي أسست هذا الاستقلال عندما لم تكن هناك أصوات تطالب به، وهي تضمن اليوم صون هذا الاستقلال واستمرار بناء دولة الاستقلال".

سئل: ماذا قدمتم انتم الى غبطته؟

اجاب: "نحن قدمنا تضامننا في ظروف يكثر فيها، لسوء الحظ، انهيار في نظام القيم في لبنان تجاه الصروح الوطنية الكبرى والصرح البطريركي تجاه المؤسسات اللبنانية وبناء الدولة. ونحن جئنا من اجل تقديم التضامن ولنؤكد أننا لا نزال على الطريق التي رسمها غبطته منذ نداء مجلس المطارنة الموارنة في 20 أيلول 2000".

سئل: أي نوع من العون قد طلبتم من غبطته؟

اجاب:" نحن لا نطلب من غبطته اي عون او تعاون مع قوى 14 آذار. فالبطريرك ليس جزءا من 14 آذار، كما انه ليس الاب الروحي لهذا الفريق، كما يقال ويشاع، بل البطريرك هو اب لجميع اللبنانيين من 8 آذار الى 14 آذار، هو أب الجميع، وبالتالي ليس مطلوبا من قوى 14 اذار ان يكون مجندا، لا سمح الله، انما هذه الكنيسة هي التي ترسم الاطر ونحن نسير وراءها. ومن غير المطلوب ان تتعاون الكنيسة معنا".

سئل: هل تعتبر اشارتكم الى رسالة الميلاد ستؤخر ربما زيارات لشخصيات اخرى لبكركي؟

اجاب: "لا اعتقد، لم تقفل بكركي ابوابها مرة في تاريخها امام احد الا لمن يريد ان يستثني نفسه من زيارة بكركي. واليوم الرسالة لم توجه من اجل 14 اذار ولا وجودنا هنا من اجل القول او الايحاء أن هذه الرسالة تندرج ضمن سياق 14 آذار. نحن نؤكد أنه قبل 14 آذار وعلى طريق 14 آذار هذه الكنيسة هي العنوان الاستقلالي الكبير ونحن على خطاها سائرون".

سئل: ما رأيك في الجلسة الاستراتيجية أمس في لجنة الحوار وتشكيل اللجنة، هل هي مضيعة للوقت او سيكون هناك حل لهذا الموضوع؟

اجاب:" نحن اليوم في زيارة معايدة وتضامن، اما في ما يختص بالاستراتيجية الدفاعية فنعتبر أنه اي خروج عن التنفيذ الكامل للقرار 1701 ينتهك الاستراتيجية الدفاعية للبنان".

النائب الحريري

واستقبل البطريرك صفير رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري.

النائب غانم

ثم استقبل البطريرك الماروني رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم لتهنئته بالاعياد.

وقال النائب غانم على الأثر: "تمنيت لغبطته دوام الصحة والعافية وقدمت التهاني بحلول الاعياد للبنانيين جميعا والمسيحيين خصوصا"، آملا "ان يحمل السنة الجديدة الطمأنينة والاستقرار وحياة افضل لجميع اللبنانيين".

السفير البابوي

ومن زوار بكركي ايضا للتهنئة بالاعياد: السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي، فد من المؤسسة الاجتماعية المارونية برئاسة المدير العام الاب سيمون فضول، في حضور رئيس مجلس الادارة المطران رولان ابو جوده، رئيس جامعة آل الخويري جورج الياس الخويري.

 

الرئيس سليمان ناقش مع فؤاد بطرس التطورات

وطنية - 23/12/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا عصر اليوم، الوزير السابق فؤاد بطرس، وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات الراهنة.

الرئيس سليمان عرض والوزيرين بارود وأبو فاعور الاوضاع في البلاد

وبحث مع الوزير طابوريان شؤون وزارته والتقى النواب فرعون وسرحال

رئيس الجمهورية تسلم من وفد من مؤسسة الفكر العربي نسخة عن "التقرير العربي الاول للتنمية الثقافية العربية"

وطنية- 23/12/2008(سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم وزير الدولة وائل ابو فاعور وعرض معه لاخر التطورات على الساحة اللبنانية.

الوزير بارود

ثم بحث الرئيس سليمان مع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود في الوضع الامني في البلاد، وفي الوضع الانتخابي وتحضيرات وزارة الداخلية لهذا الاستحقاق.

الوزير طابوريان

وبعد ذلك، اطلع الرئيس سليمان من وزير الطاقة والمياه الان طابوريان على شؤون وزارته.

نواب

واستقبل رئيس الجمهورية كلا من النائبين ميشال فرعون وبيار سرحال، وتم التشاور في الاوضاع السياسية الراهنة.

مؤسسة الفكر العربي

وكان الرئيس سليمان استقبل صباحا وفدا من مؤسسة الفكر العربي ضم: الامير بندر بن خالد الفيصل بن عبد العزيز والبروفسور سليمان عبد المنعم والسيد حمد العماري، حيث قدم الوفد الى رئيس الجمهورية نسخة عن " التقرير العربي الاول للتنمية الثقافية العربية" الصادر عن مؤتمر المؤسسة السنوي " فكر 7" الذي انعقد الشهر الفائت. الجدير ذكره ان هذه المؤسسة انشئت في العام 2001 واتخذت بيروت مقرا رئيسيا لها، وهي تصدر تقاريرها في ميادين التعليم والاعلام والابداع في شتى المجالات، ويشمل نشاطها العالم العربي على الصعيدين الرسمي والاهلي. ونوه رئيس الجمهورية بالمؤسسة وجهودها في مساعدة الفكر والابداع، مبديا اعتزازه باختيار لبنان مركزا رئيسيا للمؤسسة، خصوصا وانه في حاجة الى اعادة تنشيط كل مكوناته ولاسيما منها ما يتعلق بالفكر وتنوعه وتفاعل ابنائه، على اعتبار ان لبنان بتركيبته هو المؤهل لاستقبال مثل هذه المؤسسات. وتمنى الرئيس سليمان للمؤسسة والقيمين عليها المزيد من العطاء والنجاح في مهمتهم الفكرية والابداعية.

الشيخ غيث

ومن زوار بعبدا ظهرا الشيخ بهجت غيث والشيخ يوسف غيث

 

إلقاء القبض على مطلق النار على المجند في قوى الامن

وطنية- 23/12/2008(أمن) ألقت دورية من استقصاء جبل لبنان في قوى الامن الداخلي القبض على (م.م) الذي أطلق النار أمس على المجند في قوى الأمن الداخلي (أ.ز) الذي أصيب بجروح خلال قيامه بمهامه بتأمين السير عند مدخل صبرا.

 

فرنجية زار عون وتغدى الى مائدته ونوه بزيارته الى سوريا اذا اراد البطريرك ان يكون حيادياً فلا مشكلة معه ولكي نصبح مثل سويسرا يجب ان نحرر شبعا ونجد حلا للفلسطينيين

المركزية – اعلن رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية انه اذا اراد البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ان يعتمد سياسة حيادية وان يكون ابا للطائفة فلا مشكلة معه اما اذا اراد ان يتبع سياسة فريق فنحن سنواجه في السياسة.

واذ وصف زيارة النائب العماد ميشال عون الى سوريا بالتاريخية رأى انها علاقة كبار مع كبار. واكد انه لكي نصبح سويسرا يجب ان نحرر بلدنا ونجد حلا للفلسطينيين.

استقبل رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية الوزير السابق سليمان فرنجية بحضور الوزير جبران باسيل واستبقاه العماد عون الى طاولة الغداء.

بعد اللقاء قال فرنجية: "نعتذر عن التأخير الذي حصل وخصوصا نحن في ايام الاعياد. نحن نأتي عند الجنرال كأب وتناقشنا في كل الامور الراهنة خصوصا ما يتعرض له الجنرال من انتقادات في هذه المرحلة الدقيقة ونحن على ابواب الانتخابات سنشهد هذه الانتقادات. ولو راجع المنتقدون تاريخهم فهم آخر من يحق له الانتقاد. ولو اتيت بعد زيارة العماد عون لسوريا، مباشرة لكانوا قالوا اني اتيت لأشجع، على العكس عندما يذهب العماد عون الى سوريا بقناعة وخصوصا قبل الانتخابات فهذا له معنى لأن الزيارة كانت تتخذ كنقطة ضعف وحوّلها العماد عون الى نقطة قوة، خصوصا ان اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا ليسوا ضد العلاقة مع سوريا بل هم ضد شكل معين من اشكال العلاقة.

واذ وصف فرنجية زيارة عون لسوريا بأنها زيارة تاريخية وهي علاقة كبار مع كبار لا صغار مع صغار كما كان يفعل البعض. هذه العلاقة وخصوصا التي يبنيها العماد عون، فدائما كان المسيحي ينظر الى الجنرال نظرة عنفوان وكقائد يشكل له العنفوان، ولكن في المرحلة الاخيرة بات هناك نظرتان للجنرال اي العنفوان والاطمئنان. فالمسيحي يحب دائما العنفوان لكنه كان دائما بحاجة الى الاطمئنان. فالجنرال هو الذي شكل سياسة الاطمئنان والعنفوان والكرامة. فالعلاقة التي يبنيها مع سوريا تشكل طمأنينة لكل لبناني وطني فالآخرون متضررون من كل انفتاح تجاه التفاهم مع حزب الله ومع الانفتاح مع سوريا. لماذا؟ لأن هذه الامور زاحت عن طريقهم كانوا يريدون احتكار العلاقة مع سوريا ومع حزب الله وكانوا قد وضعوا المسيحيين خارج اللعبة ويأخذون لهم حقوقهم.

اليوم بدأ المسيحي يستعيد حقوقه والجنرال يعيد لهم حقوقهم ضمن وحدة لبنان والعائلة. المسيحي والجنرال يعملان على المحافظة على حقوقهم وحقوق الآخرين. فأي علاقة يمكن ان تكون ندية "ورجال مع رجال" او ان تكون علاقة تبعية، الجنرال خاصم سوريا عندما كانت في لبنان ووضع يده في يدها عندما كانت سوريا في سوريا. فيما اتباع سوريا وضعوا يدهم في يد سوريا عندها كانت في لبنان وخاصموها عندما باتت في سوريا وعندما باتت ضعيفة ولكن عندما عادت سوريا قوية كلهم حاولوا التوسط للعودة اليها وهي التي اقفلت الباب عليهم.

* سوريا كانت تضطهد فريقا معينا وهو المسيحيين فهل اليوم يمكن ان تكون العلاقة من الند للند وتطمئن المسيحيين؟

- ان كل علاقة صحيحة تطمئن العلاقة التي قام بها الرئيس فرنجية في الشمال طمأنت مسيحيي الشمال. العماد عون يقوم بهذه العلاقة على صعيد كل لبنان ولكن لا يمكن الا ان تطمئن المسيحيين.

اضاف: السوري عادى المسيحي والمسيحي عادى السوري وراهن على الغرب. ولكن كان هناك خصومة شريفة بين المسيحي والسوري. والبعض استغل العلاقة ووضع يده في يد سوريا وأخذ صلاحيات المسيحي وحقه وبدعم سوري. الظرف تغير اليوم، والمسيحي يطلب علاقة شريفة والعماد عون هو خير من يمثل هذا الخط، قام بخصومة شريفة وهو من يقوم بعلاقة شريفة.

* هل تعتبرون ان هذه الزيارة انعكست سلبا على تحالفكم وعلى الانتخابات؟

- هذا "تابو" وقد وضعوه لنا. اذا ذهبنا الى سوريا سنخسر. كان لي علاقة مع سوريا من قبل 2005 وفي 2005 ولم أخشَ فهذه الزيارة لن ترتد سلبا ولننتظر النتائج.

وعن الاستراتيجية الدفاعية التي طرحها الدكتور سمير جعجع قال: يريد ان يصبح لبنان سويسرا ولكن سويسرا لم تصبح سويسرا الا برضى اوروبا والنظام العالمي. ولكي نصبح نحن سويسرا يجب ان نحل القضية الفلسطينية ومصير مزارع شبعا وكنا قد حررنا بلدنا. فسويسرا احتاجت بعد 30 عاما من الحروب لكي تصبح على ما هي عليه، يجب ان نحل مشكلة السلاح الفلسطيني ومن كل التدخل والاحتلال بكل الاشكال عندها نبحث ماذا سنكون.

نحن نعرض حلولا قبل الحل الاساسي. فإلى اين يتجه لبنان؟ فإذا لم نعد اعداء لاسرائيل هل ستنسحب مئة بالمئة من لبنان وهل ضمنّا حل المشكلة الفلسطينية؟ فالمشكلة الاساسية في التوطين، والتدخل الاسرائيلي في لبنان.

* ولكن هناك البعض يقول انها مزايدة انتخابية؟

- نعرف انها مزايدة. فمَن كان يرسل القُبل للطيارين الاسرائيليين اصبح اليوم وطنيا ونحن اصبحنا غير وطنيين.

* كيف هي العلاقة مع بكركي عشية عيد الميلاد وهل هناك زيارة لبكركي قريبة؟

- ان شاء الله ونحن ننسّق الموضوع مع فخامة الرئيس لزيارة بكركي. وطالما البطريرك يتبع سياسة الحياد ويكون لكل الطائفة فنحن لا مشكلة لدينا. انما اذا اتبع سياسة فريق فنحن فريق.

 

ارتياح فرنسي لتبادل السفارات بين لبنان وسوريا

باريس – من مراسل الوكالة: أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إيريك شوفالييه عن ارتياح فرنسا للتطبيق العملي للوعد الذي قطعه الرئيس السوري بشار الأسد في خلال القمة المتوسطية بشأن التبادل الديبلوماسي مع لبنان، ووصف قرار تعيين سفير لبناني في دمشق وارسال ثلاثة ديبلوماسيين سوريين الى لبنان لتأسيس السفارة بالأمر المفيد. أملا في أن يتم تبادل السفارات والتطبيع بشكل رسمي قبل نهاية العام. ونفى شوفالييه ردا على سؤال أن تكون هناك علاقة بين هذا الموضوع وزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المرتقبة الى لبنان في 6 كانون الثاني المقبل، إلا أنه لفت الى أن هذا لا يعني أن الرئيس ساركوزي لن يتطرق الى هذا الموضوع في محادثاته مع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان.

 

تحدث في المؤتمر السنوي الثالث لحزب السلام روجيه اده: النظام الدولي سيبقى داعماً لنــا طالما بقيت فينا ارادة الصمود لمواجهة الاعاصير

المركزية – رأى رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده انه "علينا الوثوق بأن النظام الدولي سيبقى داعما لنا طالما بقيت فينا ارادة الصمود بمواجهة الاعاصير التي قد تنبعث من حولنا وتشمل ساحتنا. واعتبر ان الانتخابات المقبلة ملهاة، مثلها مثل الحوار الدائم، ان لم تكن مناسبة تاريخية الابعاد نستنحها لتوجيه رسالة ديموقراطية للعالم تؤكد ارادة شعبنا بالاستقلال الكامل الناجز والسلام الدائم.

تحدث اده في المؤتمر السنوي الثالث للحزب فقال: "نلتقي في نهاية عام كل المخاطر، عام 2008، وقد تلافينا اخطرها ونتلمّح في آفاق العام الآتي اكثر من بصيص نور. فكل عام وانتم على طريق الخلاص وبألف خير.

بدأنا عام 2008 ونحن نعاني من خطر تفجير الكيان، نعزي انفسنا بأن الرئيس اميل لحود غادر القصر الجمهوري في الموعد الدستوري ممتنعاً عن القيام بأية خطوة تفجيرية كتأليف حكومة ام تسليم الحكم لحفنة عسكرية انقلابية.

اقليميا بدأنا العام 2008 والعراق ينزلق نحو الحرب المذهبية التي كانت تفجّره ومعه المنطقة فلا يبقى كيان من كياناتها إلا ويتصدّع، بما في ذلك الكيانات غير العربية.

اما الصراع بين ايران والمجتمع الدولي فكان على شفير هاوية الحرب، حرب نعرف كيف تبدأ ولا يمكن ان يقدر احد اين ومتى وكيف ستنتهي. لكن الاكيد ان آثارها على لبنان كانت لتكون تدميرية على الفور لأنه لم يكن من بد للتنظيمات الملحقة بالادارة الايرانية ان تبقى خارج المعمعة.

اما نيات اسرائيل حيال اي تحرك من لبنان ضدها فكانت معلنة لا تميز بين حكومة لبنان وشعب لبنان وبناه التحتية والمؤسساتية وبين تنظيمات لبنانية مشاركة في صنع القرار الحكومي اللبناني مشاركة طاغية بقوة السلاح "المهدد" وعند الحاجة المستعمل للاخضاع والاذلال، ايا كانت النتائج من حرب اقتصادية ام حرب اهلية مذهبية ام سقوط الدولة والكيان طالما ان منطق "حزب ايران" يمكن اختصاره بكلمات: "لبنان لنا او لا لبنان".

تأمّلنا بغزوة ايار للعاصمة والجبل فوجدناها حربا استباقية قررها المحور الايراني بهدف الامساك بلبنان الدولة وارهاب شرائح اللبنانيين جميعا حتى اذا ما تطورت الامور اقليميا نحو الحرب الدولية مع ايران يكون لبنان قاعدة آمنة لجبهة المواجهة الايرانية.

الحمد لله ان ادارة الرئيس جورج بوش لم تكن "البطة العرجاء" كما هو معهود في العام الاخير لأية ادارة اميركية اذ انها قد حققت اهدافها عراقيا بقيادة الجنرال دايفيد باتريوس ووزير الدفاع روبرت غيس، فأوقفت الانزلاق نحو الحرب الاهلية واستعادت المبادرة وامسكت بالساحة العراقية من خلال زيادة فعالية لقواتها الضاربة رافقتها "ديبلوماسية العصا والجزرة" على الساحة العراقية وكذلك على الساحات الاخرى بمواجهة المحور الايراني – السوري.

فكان ان تعاونت كل من ايران وسوريا لتسهيل مهام حكومة نوري المالكي والجيش العراقي الجديد، المدرب والمدعوم اميركيا، لتسلم السلطة الفعلية في شتى انحاء العراق. وهكذا تبلورت فعالية قنوات المفاوضة لصالح الساحة العراقية، وبدت "آفاق التفاوض" ممكنة اكثر من ملف بين المحور الايراني والنظام الدولي.

تباعاً تولى لاعبون اميركيون ودوليون توزيع الادوار في ما بينهم والتحضير للاجواء التفاوضية على الملفات الاخرى، من الملفات النووية وملفات تصدير الثورة، الى ملفات استقرار واستقلال لبنان والملفين السوري واللبناني في الصراع العربي الاسرائيلي.

تعددت الادوار وتوزعت وتكاملت، فكان ان حرّمت ادارة الرئيس بوش على اسرائيل اشعال الحرب مع ايران، وتولت فرنسا وقطر بتعاون اوروبي للاولى، وعربي للثانية، ضبط تفجر الساحة اللبنانية من خلال مؤتمر الدوحة "على علاته" وملء الفراغ على رأس الدولة بانتخاب قائد الجيش المنتصر في معركة نهر البارد على الارهاب، رئيسا للجمهورية اللبنانية.

فكان التوافق على العماد ميشال سليمان رئيسا، توافقا بالواقع على وحدة لبنان الدولة الكيان تحت راية الجيش مؤسسة الدولة التي تشكل العامود الفقري لوحدة لبنان وصلابة كيانه. حين يعزز موقعها تعزز قدرات لبنان على الصمود بوجه الاعاصير التي لا تزال تعصف منذ اربعة عقود بالساحة اللبنانية.

الاعاصير القاتلة هذه لم تقتل لبنان الكبير لأن الشعب اللبناني بقي مقاوما من خلال العيش المشترك، والعمل والمبادرة والمثابرة على الصمود الاقتصادي والمعاندة في التعلق بأرضه وهويته الحضارية المميزة.

يهجّر ويعود. تستباح فيه الارواح والقيادات والرموز ويعمّم على ربوعه الارهاب، ولا ييأس. الحق يقال ان ارادة الحياة والبقاء لدى اللبنانيين، حقيقة اضحى القاصي والداني يدرك انها لم ولن تقهر".

اضاف: "حقيقة الحقائق اللبنانية ان كل الضربات التي لم تقتل لبناننا منذ قيام الكيان جعلتنا اقوى وابقى من اي كيان من حولنا. لكننا لن نخرج من دائرة المخاطر طالما لم تخرج المنطقة التي تحيط بنا من دوامة الحروب الدائمة ولم تستقر منخرطة في النظام الدولي. انما علينا الوثوق بأن النظام الدولي سيبقى داعما لنا طالما بقيت فينا ارادة الصمود بمواجهة الاعاصير التي قد تنبعث من حولنا وتشمل ساحتنا، اذ ان مسارات التفاوض مع ايران من جهة وسوريا من اكثر من جهة، ليست مضمونة النتائج بعد، لأنها لم تكتمل، ولأن الافرقاء جميعا يتفاوضون ويتصارعون في آن واحد.

يتساءل اللبنانيون ويتوجّسون سلام الآخرين مثلما يخشون حروب الآخرين وهم في ذلك محقون لأنهم قد "لدعوا" مرات عبر تاريخهم الحديث.

كان لنا في حروب الآخرين كما في هدناتهم حلفاء ساعدوا لبناننا على الصمود والبقاء والازدهار طالما كانت لدينا قاعدة شعبية مناضلة وقيادات نيّرة جسدت وعبّرت عن ضمير لبنان الجماعي وحملت مشعل القيم التي بررت وجود لبنان وضرورات بقائه.

واجبنا اليوم ان نتوقع المزيد من "حروب الآخرين" وان نعلق المزيد من الآمال على المزيد من "سلام الآخرين"، من دون ان يغيب عن وعينا القومي ان ما يحمينا من ان نكون الضحية الموصوفة، هو التجرّد القيادي عن الانانيات، والاستنفار الشعبي النضالي الواعي.

قيادات نيّرة ولو ندر عديدها، تنشط سوية مع شعب مناضل للحفاظ على شعلة لبنان الرسالة، لبنان الحريات، لبنان النموذج الحضاري المميز.

الانتخابات المقبلة ملهاة، مثلها مثل الحوار الدائم، ان لم تكن مناسبة تاريخية الابعاد، نستنحها لتوجيه رسالة ديموقراطية للعالم تؤكد ارادة شعبنا بالاستقلال الكامل الناجز والسلام الدائم.

استقلالنا مثله مثل حرياتنا وارادة عيشنا الديموقراطي المشترك، ليست رسالة موجهة ضد احد، لا في المحيط ولا في الداخل حيث تكاثر الضالون! لكن على القاصي والداني ان يدرك ان الشعلة اللبنانية لا تزال مؤججة في ضميرنا الجماعي وان حراس الامة اللبنانية وقيمها، احياء يرزقون، لا تصلح المساومات على حسابهم، لأنهم قد سبق ان دفعوا من حسابهم، الغالي والنفيس من دماء الشهادة ومآسي الهجرة والبؤس وهم مستعدون للمزيد المزيد.

تتساءلون كما يتساءل الكثيرون من المهتمين عن موقع حزب السلام وخطط الحزب المستقبلية. والسؤال طبيعي لأن الحزب تباطأ عمدا في نشاطه التنظيمي والتعبوي. جوابي ان المرحلة التي مررنا بها منذ التأسيس والتي لا تزال مرحلة استمرار منطق حروب الآخرين على الساحة اللبنانية بأدوات لبنانية لا تلائم اطلاق ورشة تنظيم الحزب الذي تأسس لمراحل بناء السلام للبنان ما بعد الحرب، لبنان القرن الواحد والعشرين.

لم يؤسس حزب السلام لينتج "رؤوسا بين الرؤوس المتصارعة"، تأسس حزبنا لنشر ثقافة السلام والحريات السياسية والنهضة الاقتصادية في لبنان تأسس لمرحلة الاستقرار واعادة البناء والتأسيس لحياة ديموقراطية حديثة قابلة لتطوير الحياة السياسية والمجتمعية اللبنانية.

انه حزب يتوخى النهضة الحضارية والازدهار الاقتصادي للبنان تؤمن بمستقبله الاجيال الطالعة وتوظف طاقاتها في بناء مستقبلها في ربوعه.

انه حزب بناء المستقبل الافضل لنوعية حياة افضل ينعم بها اللبنانيون جميعا بعدما عانوا من الماضي وقياداته وافرازات الحروب ما عانوه. ان ساعة حزب الله لم تأت بعد. لكل مرحلة احزابها، حزب السلام لمرحلة لبنان السلام. هذا لا يمنعنا من متابعة النضال من اجل ابقاء شعلة ثورة الارز مؤججة، نيّرة، تضيء طريق الخلاص من حروب الآخرين ومن احتلالاتهم المباشرة ام بالواسطة والادوات. نحن استقلاليون مستقلون نناصر الاستقلاليين حيث تواجدوا على الساحة السياسية اللبنانية، نحالف من يحالفنا ونعادي من يعادي لبنان في ادائه، لا نحاسب على النيات ولا على الاقوال بل على الافعال والاداء. لا نعادي من ضلّ من اللبنانيين بل نسعى وننتظر عودته الى الحظيرة الاستقلالية نسعى اليه وننتظره برفق ومحبة وصبر صبور.

 

ابو جمرة: طائرات "الميغ" هبة ثمينة لكن لبنان يحتاج الى هدية اكثر فائدة

وطنية - 23/12/2008 (سياسة) شكر نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمره في بيان وزعه مكتبه، "الدولة الروسية على هبة طائرات ال"ميغ 29" الروسية التي قدمتها الى لبنان وكل من سعى الى الحصول عليها". وقال: "ان هذه الهدية ثمينة الا انها كمن يهدي معطفا من ال VISON الى سيدة في حاجة الى جينز. ف"الميغ 29" هي طائرة رفيعة المستوى ولكن لبنان في حاجة الى هدية اكثر تواضعا واكثر فائدة. اولا لان الميغ هي كطائرة "الميراج" ترهق لبنان بتكاليف صيانتها واسلحتها، كما ان استعمالها ضد اسرائيل محدود وصعب جدا كي لا نقول مستحيلا وذلك بالعودة الى ما حصل في الحروب السابقة مع الدول العربية".

اضاف: "ثانيا: ان لبنان نظرا الى وضعه وقدراته واستراتيجيته الدفاعية يحتاج الى:

1- طائرات "هيلكوبتر" من نوع "كوبرا" او "اباتشي" او مثيلاتها من الطائرات المزودة أسلحة وصواريخ جو-ارض الفاعلة في مساندة الجيش في عملياته الداخلية.

2- صواريخ ارض-جو من نوع سام الخفيف وامثاله ينقله مقاتل واحد ويطلقه على اي طائرة عدوة تحلق فوقه ونتائجه مضمونة".

وتابع: "بهذه الاسلحة وبوجود مقاتلين مقاومين شجعان، يستطيع لبنان ان يدافع عن ارضه وان يجابه عدوا يملك ترسانة متطورة من الطائرات والدبابات والصواريخ، رجاله يخافون من الموت".

 

مفتي الجمهورية اتصل بالبطريرك صفير مهنئا بالميلاد والتقى نائب الرئيس العراقي: دار الفتوى:التشاور تناول تعزيز الخطوات الوطنية المشتركة لعودة الاستقرار الوطني /الهاشمي: ما حصل في العراق ينبغي أن يكون درسا بليغا للعراقيين والمسلمين

هناك مؤشرات طيبة لأن يتعافى لبنان وأن يجتاز أيضا مصاعب أصابته في الماضي

وطنية - 23/12/2008 (سياسة) أجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني اتصالا بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير هنأه فيه بعيد الميلاد المجيد.

وقال بيان صدر عن دار الفتوى انه "تم التشاور بين المفتي قباني والبطريرك صفير في تعزيز الخطوات الوطنية المشتركة التي ينبغي أن يعمل من خلالها رؤساء الطوائف من اجل عودة الاستقرار الوطني الكامل ليتفرغ اللبنانيون إلى بناء وطنهم ومستقبل أجيالهم".

نائب الرئيس العراقي

واستقبل مفتي الجمهورية في دار الفتوى نائب الرئيس العراقي الدكتور طارق الهاشمي على رأس وفد، ورحب المفتي قباني بزيارة الهاشمي إلى لبنان وبالوفد المرافق، متمنيا له التوفيق في التواصل بين العراق ولبنان من اجل تعزيز العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين.

وامل مفتي الجمهورية "ان يتوصل العراق الشقيق في القريب العاجل إلى كامل أمنه وسلامته واستقراره في ظل العدل الكامل الذي يحقق لسائر أطياف الشعب العراقي أملهم في وطن عزيز وغد مشرق".

الهاشمي

وقال الهاشمي بعد اللقاء الذي دام ساعة: "تشرفت هذا اليوم بلقاء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، وهذا اللقاء هو الأول مع سماحته وحقيقة استمعت إليه، واستمع إلى هموم العراقيين، ولدينا اليوم أشياء مشتركة حقيقة الأمر، نحن في حاجة أن نتبادل من خلاله وجهات النظر وتجارب وهم الأمة هو في نهاية المطاف هو هم مشترك، أنا وجدت سماحة المفتي على اطلاع بما يجري في العراق، وأنا أيضا على اطلاع بما يجري في لبنان الشقيق، ولذلك ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجعل خاتمة أمر كلا البلدين على خير، بالتأكيد القلق واضح في ما حصل في العراق، الفتنة الطائفية لعن الله من أيقظها في العراق وفي لبنان وفي أي دولة أخرى، والإسلام دين عظيم محضن للجميع لا يفرق بين الناس على أساس انتمائهم المذهبي والطائفي، ولا يفرق بين الأديان، والآية الكريمة التي وردت في سورة الحجرات: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، ينبغي أن تكون هذه الآية المعيار الذي تعامل فيه كل الشعوب على أساس تنوعها، التنوع في العراق والتنوع في لبنان ينبغي أن يكون مصدر خير لهذه الدول وليس مصدر قلق وليس وسيلة لتفتيت الدولة ولتقسيم المجتمع، هذا الذي حصل في العراق ينبغي أن يكون درسا بليغا حقيقة للعراقيين وللعرب وللمسلمين، وما يحصل في لبنان أيضا درس بليغ للعرب والمسلمين، هي ليست حقيقة محاصصة وسيلة لبناء دولة حديثة، اليوم كل العالم يكبر بالانفتاح على الآخرين، لا ينبغي أن نصغر في الانكفاء على الطائفة وعلى المذهب وعلى العرق وعلى الدين، ينبغي أن تكون المشتركات الوطنية هي التي تجمع ولا تفرق، ولدينا الكثير مما يمكن أن نتفق عليه، وهناك ما يمكن أن نبقي خلافاتنا قائمة لكننا يعذر بعضنا بعضا حتى تمضي مسيرة الحياة حتى تتعافى هذه الدول مما أصابها حتى هذه اللحظة، نحن سعداء في العراق أننا حقيقة تجاوزنا عنق الزجاجة ولدينا دستور، هذا الدستور لا يفرق بين عربي ولا كردي ولا تركماني ولا مسيحي ولا مسلم ولا شيعي ولا سني، هذا الدستور بني حقيقة على الهوية الوطنية، ويفترض أن تداوم الدولة العراقية على هذا الدستور، وينبغي أن يشعر العراقيون جميعا هم على قدم المساواة في الحقوق والمسؤولية، ويفترض أن يكون هذا هو المعيار أيضا في لبنان وفي غير لبنان".

وأضاف الهاشمي: "تمنيت لسماحة المفتي كل التوفيق والسداد للبنان الشقيق الذي نأمل أن يتعافى مما أصابه في الماضي وأن ترجع الأخوة بين اللبنانيين بما يثلج الصدر بما يحقق أماني، هذه الأمة التي تنظر حقيقة إلى قلق إلى ما يحصل في العراق وإلى ما يحصل في لبنان، وهناك اليوم كما التقيت مع بعض السياسيين يوم أمس وسوف أكمل مشواري هذا اليوم في الالتقاء مع دولة رئيس الوزراء ودولة رئيس مجلس النواب وبعض الساسة للاطلاع على واقع الحال في لبنان، لقائي يوم أمس حقيقة أستطيع أن أقول أن هناك مؤشرات طيبة لأن يتعافى لبنان وأن يجتاز أيضا المصاعب التي أصابته في الماضي، ونتمنى لهذا البلد الشقيق كل خير، ونحن في العراق نتطلع إلى استقرار الأوضاع حتى تمضي عملية التنمية والاقتصاد وأن يعود لبنان الشقيق الشريك التجاري الرئيسي بالنسبة للعراق إن شاء الله".

سئل: هل تم استئصال الفتنة المذهبية والطائفية في العراق؟

أجاب: "بالتأكيد، ذكرت أنه بفضل الله سبحانه وتعالى، والفضل موصول أيضا للساسة والحكماء العقلاء في العراق الذين استطاعوا بتضافر جهودهم أن يعبروا عنق الزجاجة وأن يجنبوا هذا البلد إنزلاقا كان محتملا لحرب طائفية، وانها لو حدثت لكانت قضت على الأخضر واليابس ولكن البلد تعافى بفضل الله تعالى، البلد لم تنته محنته ومعاناته حتى هذه اللحظة، التحديات لا زالت قائمة لكن وضعنا اليوم أفضل بكثير مما كان عليه في الماضي، والبلد يتعافى بمرور الزمن، نحن اجتزنا بصريح العبارة وبدون تردد محنة الفتنة الطائفية وهي بضاعة فاسدة مستوردة للعراق وإلى لبنان، ونحن في تصورنا على ضوء هذه التجربة ينبغي أن تطغى الهوية الوطنية وينبغي ان يطغى الانتماء الوطني على أي انتماءات فرعية ينبغي ان يكبر العراقيون بهذا الفضاء الواسع للعراق وينبغي ان يكبر العراقيون واللبنانيون بصرف النظر عن انتماءاتهم إلى الفضاء اللبناني، والهوية الوطنية ينبغي أن تكون معيار المواطنة وينبغي أن يعامل كل المواطنين على أساس انتمائهم لهذا الوطن وليس على أساس أي انتماء آخر عرقي أو مذهبي أو طائفي، هذه التجزئة هي حقيقة فيها ضرر كبير على حاضر الأمة ومستقبلها، وينبغي أن نكون على حذر والدول الكبرى اليوم تجاوزت حتى ثقافاتها من أجل أن تشكل كتل اقتصادية كبيرة يكون لها دور على المسرح الدولي باستثناء دول اليوم في الشرق الأوسط، الدول العربية اليوم تتآكل مصالحها ومستقبلها بسبب التركيز على المختلفات وتجاوز كل المشتركات الكبيرة التي توحد أبناء هذه الشعوب، وليس هناك حتى هذه اللحظة أفضل وأكبر وأهم من الشراكة على المواطنة، هذا هو المعيار الذي ينبغي أن يكون حقيقة العنصر الأساسي الذي يوحد ولا يفرق".

 

لقاء بين اقليم بيروت الكتائبي ومكتب "القوات اللبنانية" في السيوفي:

لرص الصفوف وبذل الجهود تحسبا للاستحقاقات المقبلة وخصوصا الانتخابات

وطنية - 23/12/2008 (سياسة) زار نائب رئيس اقليم بيروت في حزب الكتائب اللبنانية الشيخ نديم الجميل مكتب منسقية بيروت في "القوات اللبنانية" في السيوفي، وإلتقى منسق منطقة بيروت في "القوات اللبنانية" المهندس عماد واكيم على رأس لجنة ضمت كافة مسؤولي المناطق والقطاعات واللجان في بيروت، وذلك في إطار التنسيق الدائم والمستمر بين حزب الكتائب وحزب "القوات". وقال بيان صدر عن الاجتماع انه "تم التشديد على ضرورة رص الصفوف، وبذل كل الجهود المشتركة تحسبا للاستحقاقات المقبلة، ولا سيما الإنتخابات النيابية". اضاف البيان: "ان الوقت اليوم مخصص للعمل الدؤوب لأن الأشرفية التي أخرجت الدبابات والراجمات السورية في حرب 1978 بفضل مقاومتها، لن تسمح بأن يخترقها اليوم نيابيامن هو متحالف مع السوري نفسه ومع قتلة الشيخ بشير الجميل".

وأستنكر البيان "كيف يتجرأ البعض على إتهام أهالي الأشرفية بالرشوة وبعرض اصواتهم وضمائرهم للبيع". ودعا الأهالي في المنطقة الى "التنبه للاشاعات التي تساق ضدهم وللأخطار الداهمة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 23 كانون الاول 2008

النهار

رشح أن لبنان الرسمي استمزج رأي سوريا في اسم السفير الذي سيعتمد لديها قبل الموافقة عليه في مجلس الوزراء.

تبين أن راتب نائب حاكم مصرف لبنان اصبح بعد زيادة الاجور 35 مليون ليرة شهريا، بينما راتب الحاكم دون ذلك، أي 25 مليون ليرة، بعدما رفض الزيادة الى راتبه.

تردد أن الضباط الاربعة الموقوفين قد يرفضون الانتقال الى لاهاي اذا تقرر ذلك.

السفير

لوحظ ان أكثر من دبلوماسي أميركي زار بيروت مؤخراً عن غير طريق مطار بيروت وغادر بالطريقة نفسها خلافاً للأصول!

زارت شخصيتان فرنسيتان رفيعتا المستوى مقر "اليونيفيل" مؤخراً واستمعتا الى هواجس القيادة الدولية وخاصة الفرنسية.

استفسر وزير من 14 آذار أحد قادة المعارضة عن سبب تمرير اسم أحد القضاة خلافاً لما هو متفق عليه وكان الرد: "لماذا تسألنا.. راجع جماعتك"!

المستقبل

يستعد حزب كان أنصاره يحمون سفارة ألمانيا الهتلرية قبل رحيل سلطات "فيشي" عن لبنان عام 1941 للقيام بالطقوس نفسها في جوار سفارة ينتظر افتتاحها رسمياً.

اصيب اكاديمي غربي بنوبة ضحك عندما سمع أحد السياسيين اللبنانيين يقول إن نظرياته باتت مقررة في مناهج جامعات بلاده.

اعتبر مراقبون أن حملة تشكيك "المعارضة" في إمكان إجراء الانتخابات في يوم واحد مؤشر سلبي حيال التزامها بالمسار الديموقراطي.

اللواء

نقل مُوفد أميركي رسالة لقيادة حزب لبناني قيادته في الخارج، تدعوه لإعادة النظر بتوجهاته الانتخابية من دون الحصول على جواب واضح!·

تُناقش قيادة حزب يميني خياراتها الانتخابية، من زاوية مراعاة التحالف الأساسي ضمن الأكثرية في المناطق النافذ فيها·

وصف قيادي معني بطاولة الحوار المباراة الحاصلة في تقديم استراتيجيات دفاعية بأنها مباراة انتخابية بانتظار كلمة الفصل المتأخرة!·

الشرق

اجتماعات للجان المشتركة في قوى 14 اذار تنشط في أكثر من اتجاه لبلورة لوائح انتخابية قادرة على انتاج تحالفات سياسية قبل الانتخابات وبعدها!

حزبي بارز قال انه جاهز لتقديم مقعد نيابي من حصته لأحد خصومه "وهذا أكثر من كل ما بوسعه توفيره لتجنب اقامة تحالفات معارضة"!

اوساط مطلعة تخوفت من ان يؤدي اصرار احد الاحزاب على دخول لوائح الأكثرية الى اضعافها وليس العكس ؟!

 

النائب حماده:لبنان قد يواجه خلال أسابيع وأشهر نظرية خطة سلام عبر الديبلوماسية

ما حمله ديفيد هيل أكثر من طائرات ودبابات هو تعبير عن الثقة بدولة مستقلة واحدة

وطنية - 23/12/2008 (سياسة) رأى النائب مروان حماده، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، "أن غلة طاولة الحوار إقتصرت على أمور إيجابية هي الدعوة الى الهدوء لمواصلة المصالحات للكف عن التهجم على رؤساء الدول الشقيقة والصديقة".

وقال: " في ما يتعلق بالخطة الدفاعية في حد ذاتها فأنا أستطيع أن أقول اليوم أنه بين خطاب الشيخ نعيم قاسم في الأسبوع الماضي، وتصريح الرئيس بشار الأسد بالأمس، وصفقة الميغ 29 مع روسيا ودبابات أم - 60 مع الولايات المتحدة، أرى إندثارا لأوراق الحوار في الحوار في هذه النقطة بالذات بل تغييب المضمون والهوية، فنحن كنا في صدد دراسة خطة دفاعية، والبعض يتحدث عن خطة هجومية عندما يدعو الى إبقاء السلاح الى ما بعد تحرير فلسطين، وكذلك في الأجواء الإقليمية والدولية من تصريح الأسد، الى خطة أوباما، وخطة الإدارة الجديدة التي قرأنا عنها الكثير، الى زيارة أولمرت الى أنقره بالأمس، نرى ان لبنان قد يواجه خلال أسابيع وأشهر نظرية خطة سلام عبر الديبلوماسية، وبالتالي لا نستطيع ان نستمر بحوار عبر لجان، ونحن نعلم ان اللجان هي مقبرة المواضيع التي تحال اليها فيما المفاوضات السورية - الإسرائيلية تنتقل من غير مباشرة الى مباشرة".

وإعتبر "أن هجمة أوباما في إتجاه الإنفتاح على سوريا وإيران، وحث إسرائيل على التسوية، ودعوة لبنان الى دخول المفاوضات، نرى ان هذه الطاولة يمكن أصبحت في غير مكانها وغير زمانها فهناك أناس يودون الذهاب الى الحج وآخرون عائدون، وناس تريد أخذ لبنان الى الحرب والناس راجعة، فهذا الأمر يجب ان تتوقف عنده الحكومة وفخامة الرئيس، وأن ينظروا إليه بكثير من التمعن، فنحن لا نستطيع ان ننفرد بخطة هجومية دون ان نقارب موضوع المفاوضات التي ستأتي، نحن كنا من الذين يقولون لا للمفاوضات لا المباشرة ولا غير المباشرة فنحن مع إستعادة شبعا تحت القرار 425 وتطبيق إتفاقية الهدنة الى ان تتطور الأمور اقليميا في إتجاه الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية".

وتساءل: "هل يغيب لبنان نهائيا عن مواكبة هذه المسائل، وقد تعقد الصفقات والإتفاقات على ظهره؟ هذا هو السؤال الكبير الذي ربما يجب أن يطرح على طاولة الحوار في المرة المقبلة أكثر من قضية، هل نسلح كل لبناني؟ أو هل نعسكر المجتمع؟ ثم أن موضوع الجيش النظامي هذا يطرح نفسه بقوة في لبنان يعني ما جرى في موسكو الأسبوع الماضي، وما حمله إلينا السيد هيل من عشرة أيام هو أكثر من طائرات أو دبابات هو تعبير عن الثقة بدولة لبنانية واحدة مستقلة ومركزية، فهل نسقط هذه الورقة من دفترنا دون مقابل حقيقي؟ وهل نقول لا نريد ذلك بل نريد البقاء على فوضى السلاح القائمة في البلاد، أظن أن أمام طاولة الحوار مجالات جديدة للتفكير في جلستها المقبلة والجلسات التي نتمنى ان تستمر كما يقول الجميع للابقاء على سقف السلم الأهلي ولو توترت سياسيا وديموقراطيا تحت هذا السقف".

 

النائب زهرا:العماد عون ذهب الى المدى الأبعد في الإلتزام بالمحور السوري-الأيراني

وطنية- 23/12/2008 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا في حديث الى تلفزيون "المستقبل" ان رئيس الهيئة التنفيذية "للقوات" الدكتور سمير جعجع "قدم استراتيجيته الدفاعية بعد دراسة تعتمد على الاوضاع في لبنان مع الأخذ بعين الأعتبار الوجود الفلسطيني ، معتمدا على الاسلوب السويسري، ورد على المنتقدين: متى كان انتصار فعلي للبنان على اسرائيل الا بالمواجهات غير المباشرة؟". واشار النائب زهرا الى "ان الاعتماد على اسلوب حزب الله وهو القتال النوعي باستطاعته جعل لبنان قادرا على مجابهة اسرائيل، متحدثا عن مجموعات نوعية ضمن الجيش ناجحة جدا يجب توسيعها"، وداعيا الى العمل على "تطويرها وتقويتها، مع اتاحة المجال لمن يريد الإسهام في الدفاع بالإنضمام الى الحرس الوطني مباشرة وهكذا نتخلص من اي سلاح خارج اطار الشرعية الدستورية". وفي جواب على سؤال عن تعليقات العماد عون، لاحظ النائب زهرا انه في الموقف اليومي يتعمد العماد عون تخطئة كل الاخرين واعتبار انه الوحيد الذي على صواب اما في تسلسل المواقف فإن عون قد ذهب الى المدى الأبعد في الإلتزام بالمحور السوري- الأيراني، والتزام النظرة السورية الى لبنان، فبعد الدعوة الى تعميم المقاومة، عاد امس الى نظرية وحدة "المسار والمصير" بالدعوة الى مفاوضات مع اسرائيل بحضور سوريا".

 

افرام: تفهم بعض الدول الغربية لمأساة مسيحيي العراق بدأ يؤتي ثماره

وطنية-23/12/2008 (سياسة) أكد رئيس الرابطة السريانية، أمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام، في بيان "ان تفهم بعض الدول الغربية لمأساة مسيحيي العراق بدأ يؤتي ثماره على الاقل من الناحية الانسانية". ونوه ب "تقديم الحكومة الاوسترالية مبلغ مليون دولار من اجل مشاريع متنوعة في سهل نينوى، رغم ان ما هو مطلوب على صعيد الانماء أعمق وأكثر من هذا، وعلى الصعيد السياسي اعتراف تام في الدستور بحق المكوِّن المسيحي في ابعاده القومية والاثنية من كلدان واشوريين وسريان في المساواة التامة في التمثيل". وحث الدول الكبرى والصناعية على "ايلاء هذا الملف ما يستحق، حتى يساعدوا على عدم تفريغ الشرق من مسيحييه".

 

روجيه اده توقع ان تأتي الانتخابات بأكثرية إستقلالية

وطنية - 23/12/2008 (سياسة) توقع رئيس حزب السلام اللبناني روجيه اده "ان تأتي الانتخابات النيابية بأكثرية استقلالية"، لافتا الى "ارادة شعبنا في الاستقلال الكامل الناجز والسلام الدائم". وقال خلال المؤتمر السنوي الثالث للحزب "ان كل الاعاصير القاتلة التي مرت على لبنان لم تقتله، لان الشعب اللبناني بقي مقاوما من خلال العيش المشترك والتعلق بأرضه وهويته الحضارية المميزة، وبقي أقوى من أي كيان من حولنا". اضاف "لن نخرج من دائرة المخاطر طالما لم تخرج المنطقة التي تحيط بنا من دوامة الحروب الدائمة ولم تستقر منخرطة في النظام الدولي". واكد انه "علينا الوثوق بأن النظام الدولي سيبقى داعما لنا طالما بقيت فينا ارادة الصمود في مواجهة الاعاصير التي تنبعث من حولنا وتشمل ساحتنا".

 

نديم جميّل يزور مكتب منسقية بيروت في "القوات"

ضمن إطار التنسيق الدائم والمستمر بين حزب الكتائب وحزب القوّات اللبنانيّة، زار مساء الإثنين 22 كانون الأول ،نائب رئيس إقليم الأشرفية في الكتائب اللبنانيّة المحامي الشيخ نديم الجميّل مكتب منسقيّة بيروت في القوّات اللبنانيّة في السيوفي، وإلتقى منسّق منطقة بيروت في القوّات اللبنانيّة المهندس عماد واكيم على رأس لجنة ضمّت كافة مسؤولي المناطق والقطاعات واللجان في بيروت. وتمّ التشديد في اللقاء على ضرورة رصّ الصفوف وبذل كلّ الجهود المشتركة تحسّباً للإستحقاقات القادمة ولاسيّما الإنتخابات النيابية. كما أكّد الحاضرون أنّ الوقت اليوم مخصّصٌ للعمل الدؤوب لأنّ الأشرفية التي أخرجت الدبابات والراجمات السوريّة في حرب 1978 بفضل مقاومتها، لن تسمح بأن يخترقها اليوم نيابيّاً من هو متحالفٌ مع السوري نفسه ومع قتلة الشيخ بشير الجميّل. وإستنكر المجتمعون كيف يتجرّأ البعض على إتهّام أهالي الأشرفية بالرشوة وبعرض أصواتهم وضمائرهم للبيع ودعوا الأهالي في المنطقة إلى التنبّه للإشاعات التي تساق ضدّهم وللأخطار الداهمة.

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني
يسان/استهجنت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، المواقف التقسيمية لنائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، وحليفه العماد عون، ورات فيها استمرارا للنهج الاستعلائي المتبع ورفضا مباشرا وواضحا لقيام الدولة المركزية واصدرت البيان التالي
:

1-يستمر حزب الله بالنهج التقسيمي الذي انتهجه منذ انطلاقته والمبني على اكمال شروط بناء دولة ولي الفقيه. ان ما جاء على لسان نائب الامين العام لحزب الله الاسبوع الفائت، وحليفه العماد ميشال عون امس، لهو اعتراف صارخ باستمرار النهج المخالف لابسط قواعد بناء الدولة. فالتاكيد الدائم على حمل السلاح غير الشرعي تحت ستار اسباب مختلفة وواهية يشرّع الابواب امام حالة الفوضى المسلحة في البلاد. فتمسك حزب الله في سياسته التعنتية ومواجهة قرار بناء الدولة الذي تنشده اغلبية الشعب اللبناني يفسحان في المجال واسعا امام الحفاظ على الجزر الامنية، ويضربان عرض الحائط بكل ما يعمل عليه الحكم لبناء دولة مركزية قوية. ويشكلان ردا فاضحا على سياسة التسلح التي تعتمدها الدولة وخصوصا لجهة تقوية الجيش وتجهيزه بالعدة والعتاد. ويرى المكتب، في ظل هذه المواقف، ان جلسات الحوار مضيعة للوقت اذا لم تنطلق من مبدأ وحدانية مرجعية السلطة الشرعية، السياسية والامنية، وبقيادة القوى المسلحة اللبنانية كمرجعية وحيدة مخولة وضع اي استراتجية دفاعية. فالسلاح غير الشرعي، المتواجد مع مسلحي حزب الله، وجماعة 8 آذار، خلافا لراي الاغلبية الساحقة من اللبنانيين يشكل العائق الرئيسي في وجه قيام الدولة ويشكل مظلة لاستمرار تواجد البؤر الارهابية الواقعة تحت سلطة الخارجين عن القانون التابعين للمحور السوري – الايراني.

2-يتوجه المكتب الى النظام السوري مؤكدا الوقوف الدائم بالمرصاد له ولمخططاته، فسياسته التخريبية والاستيلائية باتت معروفة الدوافع والمرامي والاهداف. ولمناسبة قرب تعيين سفير للنظام السوري في لبنان يقتضي التساؤل عن سبب رغبة هذا النظام تعيين سفيرين. فهناك سفير سوري فوق العادة تم تعيينه اخيرا، وهو حائز على رضى وتأييد ومباركة النظام الايراني وحملة السلاح غير الشرعي في لبنان. وقد ارسِلت اليه الطائرة الرئاسية ومُدت له السجادات الحمراء ولقي تكريما ما بعده تكريم. وهو بالمناسبة يعارض كل القوى السيادية المسيحية، الدينية منها والسياسية، وما ان يأتي احد على سيرة احداها امامه حتى يتشنج وتجتاحه العصبية ويستبد به الانفعال فيصب جام غضبه عليها. وهو يكره كل القوى الاستقلالية ويقذفها بشتى النعوت وقد سامح النظام السوري على الجرائم والمجازر التي ارتكبها في لبنان وهو طبعا مستعد لمسامحته مستقبلا واكثر من ذلك فهو يطالب اللبنانيين، الاموات منهم قبل الاحياء، بالاعتذار. فما الفائدة اذن من تعيين سفير آخر، وهل السفير المزمع تعيينه سيدافع عن مصالح النظام السوري افضل من السعيد الذكر..؟؟ والمطلوب من النظام السوري الاكتفاء بسفير واحد لانه سيكون افضل السفراء السوريين قاطبة بانتظار انتخابه بالاجماع او باكثرية التسعة والتسعين بالمئة المعروفة امينا عاما قطريا للحزب الحاكم سعيدا لعلّ هذا التعيين يزيد من سعادة كلا النظام وسفيره المفدّى.

3-يستغرب المكتب مشاركة نقيبيي الصحافة والمحررين في اللقاء التضامني مع رامي الاحذية، ووصف النقيب بعلبكي عمله " بالبطولي" واعتبار النقيب كرم ان رامي الاحذية " حكى باسم الناس" وانه " رد على التحية الاميركية الغربية باحسن منها.." لا يا سادة ما هكذا يكون التعبير ومن غير الجائز تاييد هكذا اساليب وممارسات يندى لها الجبين بمعزل عن موقفنا من السياسة الاميركية وبصرف النظر عما قد يكون لها من حسنات او سيئات. ان التضامن مع رامي الاحذية ووصف عمله بالبطولي يشكلان نقطة سوداء في سجل نقابتي الصحافة والمحررين وكان من الاجدى بالنقيبين الكريمين عدم المشاركة في هكذا لقاء هما اللذان يمثلان خير تمثيل سلاح القلم الذي هو افعل وامضى سلاح. ولا يجوز لهما اغفال هذا السلاح النبيل والاستعاضة عنه بسلاح الاحذية وليتذكرا جيدا شهداء الصحافة الذين كان سلاحهم القلم لا الحذاء. فهل اصبح رمي الحذاء عند البعض وسيلة فضلى للتخاطب وعلى حساب القلم والفكر والحجة..؟؟ لا والف لا... ان رامي الاحذية قد اهان بني قومه قبل ان يهين المعتدى عليه/سن الفيل 23 كانون الاول 2008     

 

استراتيجية.. سورية

المستقبل - الثلاثاء 23 كانون الأول 2008/أبو رامز

يفترض كثيرون يا إخوان وأنا منهم، أن الكلام عن الاستراتيجية الدفاعية الموعودة هو في نهاية المطاف كلام عن مستقبل وطن آن له أن يرتاح من مهام أكبر منه، وطموحات لا تناسب أهله بعد كل الذي قدّموه وعانوا منه منذ عقود طويلة.

ويفترض كثيرون وأنا منهم، تبعاً لذلك، أن الاستراتيجية الدفاعية تعني أيضاً أن الراحة المرجوة هي نسبية حكماً بفعل مجاورة إسرائيل وشرورها من جهة، وسوريا وأطماعها من جهة ثانية، وأن الوصول الى ذلك المعطى يعني أيضاً وحكماً تمكين الدولة من مشروعها وقيامها بوظائفها تامة غير منقوصة، وأولى تلك الوظائف الدفاع عن الأرض والعرض وفقاً لآليات يحددها دستور البلاد، ووسائل وأدوات معروفة ولا قيامة لوطن أو كيان من دونها.

لكنني، وبعد أن اطلعت وتمعّنت في المشروع المقدم الى طاولة الحوار، المبني استناداً الى التجربة السويسرية، رأيت من واجبي الوطني والشخصي والعائلي، أن أدلو بسطلي في هذا النقاش العميم علّ الفائدة تخرج نحو مقصدها، ويصل أقطاب الحوار الى حل ما يهدم الحائط القائم منذ ثلاثين عاماً وأكثر، بيننا وبين الاستقرار، وبيننا وبين حلم الدولة، المكسور والمشلّع والمستقوى عليه في كل حين.

تبعاً لذلك، وجدت أن أفضل مشروع لاستراتيجية دفاعية ناجحة وفعالة، هو ذلك المستند الى التجربة السورية، وليس السويسرية... وهي تجربة، لا نظير لها صحيح، لكنها أثبتت على مر الأيام والسنين والعقود، أنها نجحت في إدامة الاستقرار والهدوء، وجنّبت سوريا الكثير من الأخطار والبلايا التي عشناها نحن في لبنان.

أما ما هي تلك التجربة، فإن أولها وأساسها، احترام قوة العدو في لحظة الجد واستباحتها نظرياً في لحظات المزح والهذر... أي نتفق مع إسرائيل، في اسطنبول أو غيرها، عبر تلميذ في مدرسة كيسنجر ما غيرو، أو عبر موفدين سراً الى بعض العواصم الغربية (الأفضل لندن في هذه الحالة) على أن نتقاتل وإياها بالواسطة وخارج حدودنا، وأن نستعمل في ذلك، كل المباح من الكلام النضالي التعبوي ومن دون كوابح. أي أننا نبقي على كل مواقفنا الراسخة في مقارعة الاحتلال والإصرار على إنهائه في الإعلام فقط، وأي خلل موضعي في هذه الاستراتيجية يُعالج في أرضه وفي وقته...

مثلاً، غارة هنا أو هناك، أو اغتيال في هذه البقعة الأمنية المحصّنة قرب دمشق أو غيرها يُفترض أن لا يوصل الى صدام... حتى الكلام الكبير في هذه الحالات يصبح ممنوعاً، أي ممنوع اتهام إسرائيل بأنها قتلت عماد مغنية وممنوع اتهامها بالوقوف وراء التفجيرات الأمنية والاغتيالات الأخرى. دون ذلك، لا مشكلة حتى لو كان تدمير لبنان على مدى 33 يوماً ووصول بعض الطراطيش الى الحدود السورية. المهم النية، وهذه صافية مثل العسل اليمني وأحلى.

ثاني المبادئ الأساسية لهذه الاستراتيجية يقوم على تسليح جيشنا بأحدث الأسلحة وأقواها، وإقامة عدد من الأجهزة الأمنية بحيث تصبح المهام الأساسية لكل تلك الآلة (العسكرية والأمنية) مكرّسة للداخل بما فيه حماية الهدوء المديد عند الحدود. وهذه، بالممارسة أثبتت جدواها الى مدى لا يُصدّق. يعني تصوّروا، مثلاً، أن الدولتين اللتين وقعتا معاهدات سلام مع إسرائيل، شهدتا سلسلة حوادث أمنية عند حدودهما قام بها متسللون أو أفراد من العسكر.. إلا الحدود مع سوريا. ولا حادث من أي نوع كان على مدى 35 عاماً!

هل نظلم أحداً، إذا قلنا بعد ذلك، إننا نريد فعلاً أن نصبح جزءاً من استراتيجية الممانعة على الطريقة السورية؟ لا أظن. بل يُفترض بالأخوة والرفاق في قوى الثامن من آذار أن ينبسطوا جداً، كثيراً، تماماً، بتاتاً، وأن ينشرحوا لأننا نلبّي واحدة من أطمح طموحاتهم ألا وهي التشبّه بالنظام السوري.

المعضلة الوحيدة يا إخوان، التي تفركش هذا المشروع، هي صدوره عن وطني لبناني يفترض أن مصلحة بلدة وأهله هي فوق كل شيء وقبل كل شيء، فيما المطلوب عند الآخرين أن تكون وطنياً بالواسطة أو بالنيابة عن الآخرين ومشاريعهم... معضلة كبيرة، أعترف ذليلاً أن لا حل لها. وأعترف أكثر أن جلسات الحوار الوطني في القصر الجمهوري لن تصل الى أي مكان فيه أمن واستقرار وأمان وهدوء. إذ أن الجولان لا يزال محتلاً، والمشروع النووي الإيراني ورديفه المشروع السياسي الامبراطوري لم يُستكملا بعد، وكنزة شبعا لا تزال معلّقة على شمّاعة الممانعة السورية في الاعتراف بلبنانيتها... الى أن يُحل كل ذلك نحكي حينها بالاستراتيجية وجنسيتها جدياً إذا أمكن!

 

"التسويات مقبلة على المنطقة والتاريخ علمنا أن الحروب تسبقها"

الياس المر: قدرات المقاومة يمكن أن تتكامل باستراتيجية لبنانية

المستقبل - الثلاثاء 23 كانون الأول 2008 -

نبه وزير الدفاع الياس المر من تسويات مقبلة على المنطقة. وقال: "أنا حريص على بلدي، ولا أؤيد أي ذريعة ممكن أن تتخذها إسرائيل لكي تدمر البلد مثل العام 2006، وأنا حريص قدرات المقاومة التي تستطيع أن تتكامل في مكان ما إذا كانت هناك استراتيجية دفاعية لبنانية". وأشار الى"أن دور طاولة الحوار هو النقاش مع المقاومة حول التكامل للدفاع عن لبنان، ولكن التكامل يتطلب ثقة"، واعتبر أنه "لا الجيش يمكنه أن يستوعب المقاومة والعكس ليس وارداً، هناك مقاومة دافعت في الجنوب وقاتلت، وكذلك الجيش. أما النقاش فقد أصبح خاصة بعد 7 أيار أن المقاومة استعملت سلاحها بالداخل، وأن انقلاباً سياسياً حصل، فما هي الضمانة بأن لا يتكرر ذلك؟ وما هي الضمانة لئلا يصبح سلاح "المقاومة" عبئاً على "الحزب" في جو المفاوضات الجارية في المنطقة؟".

وقال المر في حديثه لبرنامج "انترفيوز" من "اخبارية المستقبل" مساء أمس: "سأعطي مقارنة صغيرة لنرى لماذا طلبنا هذا النوع من السلاح. في العام 1970 كان حجم الجيش اللبناني عشرة آلاف عسكري، وكان لدينا عشرة أو 12 طائرة ميراج ومثلها هوكر هنتر بالإضافة الى ثلاثين أو أربعين طوافة. اليوم الجيش مع الضباط تقريباً من 58 ألفاً الى ستين ألفاً وليس لديه أي غطاء جوي، والذي يقول اليوم قبل أن تفكروا بسلاح جو للجيش اللبناني جهزوه على الأرض. برأيي أنه نسي تاريخ الجيش، ونسي شكله وما كان عليه سلاح الجو عندما كان بهذا الحجم، هذه أول مفارقة تُطرح خطأ بالشكل الذي نسمعه" .موضحاً "لقد أخذت عبرة والإنسان الذي لا يتعلم من دروس الماضي يكون مستقبله أسود. فلنبدأ بتصحيح الماضي القريب وبعدها نعود إلى الماضي البعيد. لنتحدث عن معارك نهر البارد. الجيش دفع 190 شهيداً تقريباً وأكثر من 85 ضابطاً وجندياً تعرضوا لإصابات كبيرة، والقسم الأكبر منهم معوق وألف جريح وبقي البلد لمدة 5 أشهر في حالة حرب مخيمات ضد الإرهاب وانشل البلد اقتصادياً وشلت السياحة وتعب الجيش. ولو كان عندنا وقتها ثلاث طائرات كانت حسمت المعركة خلال أسبوعين وأنا أكيد أنه لما كان سقط 190 شهيداً، بل كان سقط عدد قليل من القتلى".

ورداً على سؤال قال: "المخيمات نوعان: النوع الأكبر منهم تهجروا من بلادهم فقراء يعيشون في المخيمات طالبين السترة ويبحثون عن لقمة العيش. أما مخيم نهر البارد "بيشبه كل شي إللا الفلسطينيين المعتّرين". مخيم نهر البارد كان فيه وكر للإرهاب تسللت اليه مجموعة من الإرهابيين، وكوّنوا مجموعة كبيرة. وإذا عدنا بالتاريخ الى 11 أيلول فإن 19 شخصاً خرّبوا أميركا. في لندن العام الماضي وفرنسا أيضاً، خمسة أصابع ديناميت لم تنفجر هزوا فرنسا. والسعودية أيضاً تعاني من الحرب ضد الإرهاب، كما العالم كلّه. لهذا السبب، فإن مثل هذا النوع من الإرهاب في الشكل الذي مررنا به، أكان يقول أركان في الجيش إنّه لو كان لدينا طائرات لكانت المعركة أسهل بكثير، ولما كان تكبّد الجيش هذه الكلفة".

أضاف: "كنت أسمع من العماد ميشال سليمان واليوم العماد جان قهوجي ومن بقية الأركان أنه، إذا بقي الجيش اللبناني من دون سلاح وطيران قويين ستبقى لديه الكثير من المشاكل وسيدفع المزيد من الشهداء في كلّ مرحلة سيمرّ بها لمكافحة الإرهاب، هذا إذا أردنا التكلم في موضوع نهر البارد. ومنذ سنوات ونحن نسمع من المعارضة والموالاة وتحديداً من المعارضة، أنّه لا يتم تجيز الجيش اللبناني كما يجب. ويوم تجهّز الجيش لم نسمع سوى انتقاد، هل الجيش قادر على صيانتها، وهل هو قادر على دفع ثمن الفيول؟ وسيكون للجيش رادار لإدارة هذه الطائرات. أهضم خبرية سمعتها من أحد نواب التكتل وعلى التلفزيون يقول إنّ هذه الطائرة إذا لم تكن مجهزة بصواريخ وبرادارات وغيرها تصبح مثل طائرات الميدل ايست لكن أسرع بقليل. فهو اعتبر أنني ذهبت الى موسكو لأجلب له طائرة يتنزّه بها. فما هذه النكتة، وكأننا شطار في تدمير مستقبلنا وجيشنا وجيلنا وأنفسنا. ومن ساهم في هذا الموضوع وتعب من أجله لا يناسبني انتخابياً "إلا دمرو ودمرّ حالي".

وتابع المر: "أريد أن أقول شيئاً لا يتحدث به أحد اليوم: الكلّ قلبه علينا كيف نصرف بنزين، وسأذهب في هذا الموضوع الى النهاية وأقول إذا كانت هذه الطائرة تكلّف بنزيناً وصيانة، فالعشرة سعرها يوازي ترميم جسر، ألا يحرز هذا الثمن دفعه في السنة لتوفير شهداء على الجيش ونحمي بلدنا من العدوان الإسرائيلي والإرهاب ونعطي معنويات للجيش وأن يكون معنا قوة تفاوضية مع كلّ الدول التي تساعد لبنان، ويزول عنا الخطر".

ورداً على سؤال قال: "إن دور طاولة الحوار هو النقاش مع المقاومة حول التكامل للدفاع عن لبنان، ولكن التكامل يتطلب ثقة، وكيف لنا أن نسترجعها. فأكيد أنّ هناك فريقاً خائف على هذا السلاح وفريق آخر خائف منه. نحن نريد أن نبدأ بتطمين الخائف من السلاح، وبعدها نطمئن سوياً كلبنانيين على هذا السلاح، وكيف سيكون في المنظومة الدفاعية للبلد. وأي معادلة غير ذلك نتيجتها لا تدمّر إسرائيل العشر طائرات ميغ، فهذا تحصيل حاصل سيدمّر البلد على رأسنا مرّة ثانية مثل ما حصل في العام 2006 تحت هذه الذريعة لكي ندخل في التسوية والمفاوضات. ولذلك إذا اعتبر أحدهم أنّه في التنظير السياسي هناك مخاطرة واحد في المئة أنّ هذا الأمر سيحصل سألغيه، لانّ كلفته أكثر بكثير من واحد في المئة، كلفته مئة في المئة على البلد".

وعن الكلام أن رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري قام بنوع من العلاقات مع روسيا لانتاج هذه الطائرات، قال المر: "هذه كذبة كبيرة، يجب أنّ نخوّنه ونشتمه للرجل، فهذه مفارقة فظيعة. فالرئيس الشهيد رفيق الحريري أقام علاقات متينة مع الرئيس فلاديمير بوتين والنائب سعد الحريري بعد استشهاد والده استكمل هذه العلاقة وطوّرها، ومنذ سنتين وهو يقول علينا الذهاب الى روسيا. وأنا أكيد أنّ الجماعة يريدون الدولة والجيش وإقامة دولة قوية، وأنا أكيد أنّهم سيساعدون الجيش. وبرأيي يجب تحويل النائب سعد الحريري الى لاهاي ونحاكمه لأنه خان لبنان "عيب عيب عيب". أريد القول: إذا غدا "حزب الله" والمقاومة قدّموا عشرة آلاف صاروخ للجيش اللبناني أي شخص سيكتب كلمة في الإعلام لينتقد هذا الموضوع سأجاوب بالأمر ذاته. وليس إذا كان الحريري لديه علاقات مع الروس أدت الى مساعدة الجيش علينا أن نهشّمه ونخوّنه، لا يجوز".

أضاف: "النائب سعد الحريري رئيس أكبر كتلة نيابية ولديه أيضاً عدد من الوزراء في الحكومة، وإذا كان لديه هكذا علاقة مع روسيا كما رأيتها ولمستها، وهذه العلاقات حققت أقل من الجهد المبذول من أجلها، يكون خائن بحق لبنان وليس من يتحدث عنه؟ لهذا السبب فليسمحوا لنا أنا لا أرتبط بسعد الحريري لا في السياسة ولا أنا وزير 14 آذار أو وزير في تيار المستقبل ولا أملك مصالح خاصة أو عامة ولا شيء يربطنا، بل هناك صداقة طبعاً، ولي الشرف في أن أكون صديقاً لشخص يعمل من أجل بلده ويحبه. فهو من سعى و"قتل نفسه" من أجل ذلك من دون أي مقابل ولم يقبل حتى القيام بأي تصريح ليحصل على مكسب شخصي له، "بيصير في هوشة ضد هذه المساعدة وهذا الدعم. وبحكم ضميري أعتب أن هذا الشيء غير مقبول وليفعلوا عشرة في المئة من الذي فعله للبنان غير الرقص على الطرقات وبعدها فليحاسبوا سعد الحريري. وهذا ليس دفاعاً عن سعد الحريري بل دفاعاً عمن ساعد لبنان وهو الروسي، دفاعاً عن الجيش اللبناني الذي أخذ مساعدة كبيرة، ودفاعاً عن الذي شقّ هذا الاوتوستراد ليتحقق ذلك.

أريد أن أسأل نفس السؤال هل كل السلاح الذي أتى الى "الحزب" وإذا من سلح الحزب يريد دولة قوية ومركزية لم يكن باستطاعته أن يسلح الجيش اللبناني بمثل هذا السلاح. هذا السؤال أطرحه على نفسي".

وعن استعداد إيران لدعم الجيش قال: "في التجربة الماضية لم نر من أحد شيء. التجرية الماضية بالنسبة لي كانت تجربة يعني لم أر تطلع بالجيش من الذي أخذ سلاح "خلونا" من الآن هناك نظامان كبيران في العالم هناك الولايات المتحدة وهناك روسيا. الولايات المتحدة اخذت قراراً بدعم الدولة اللبنانية والجيش الى اقصى الحدود ودعونا نعتبر على صعيد سلاح البر يعني من مدرعات الى مدفعيات الى صواريخ الى ذخيرة وغيرها كل هذا الموضوع الآن يبحثه الاميركيون. ونحن نبحث معهم من فترة موضوع الـ60m التي طلبت قيادة الجيش تطويرها ليكون استعمالها يوازي السلاح الحديث، ونحن مستمرون في هذا البرنامج وخلال الفترة القريبة سيؤمن الموضوع".

وعندما سئل ان اميركا أبدات انزعاجها قال: "الإعلام تحدث، أما المصادر الرسمية فلم تبدِ إلا جواً فيه الكثير من الايجابية. ديفيد وولش خرج من الادارة الاميركية ومن يمثل اميركا بالنسبة لي هو السفير الاميركي في لبنان أي "سيسون" كان موقفها ايجابياً وايجابياً جداً، لدينا برنامج على خمس سنوات نحن والأميركيون ونحن بدانا به ومكملون فيه الذي يريد تقديمه الاميركيون والذي يقدموه للجيش اللبناني دعم جيد جدا".

اضاف: أنا قمت بزيارة واشنطن وأعرف أنه في قلب الكونغرس حساسيات سياسية موجودة وكلنا يعلم ذلك .لهذا السبب إذا ساعدت روسيا لبنان بجزء اسمه 10 طائرات .كي نصب كل جهودنا لكي ندمر لبنان بأميركا لأن اميركا تساعد الجيش هذه أيضاً مقارنة اسوأ من الاولى. بالعكس اذا اميركا الآن تساعد لبنان وروسيا ساعدت لبنان يجب ان نشكر الاثنين ونشكر اميركا التي لها سنوات تدعم لبنان وجيشه ونشجعها كي تساعد الجيش اكثر وأكثر. فالخطة نحن والاميركيون لكي نصل في النهاية ليصبح لدينا دولة قوية وجيشاً قوياً ودولة مركزية موجودة ولها كلمتها في المنطقة وفي الداخل". لهذه الأسباب انا افهم الحساسيات الحاصلة ولكن افهمها الى حد معين. انا رئيس سلطة سياسية في الجيش اللبناني. اذا عدت الى الماضي عندما كنت وزيراً للداخلية وكان السوري موجوداً في لبنان وكنت اعمل بجهد لأجهز قوى الامن ولأكافح المخدرات ولأقوّي الشرطة القضائية وانشأنا القوى السيّارة والفهود وغيرهم لمكافحة الارهاب. انا لم اعمل لأن هناك استراتيجية دفاعية، انا اعمل قبل ان يكون هناك استراتيجية دفاعية وقبل طاولة الحوار وقبل اتفاق الدوحة .انا وزير دفاع منذ 4 سنوات انما اليوم اذا قال لي الروسي ليس هناك 10 طائرات اكون انا من دمّر طاولة الحوار الاستراتيجية الدفاعية؟ اكيد كلا. انا صاحب نظرية تقول لا الجيش يستطيع ان يحمل او يستوعب المقاومة داخله والعكس ايضاً ليس وارداً. هذه نظرتي وهذا رأيي ليس معناه ان يأخذوا رأيي او لا، هذا كعنوان سياسي. هناك واقع اليوم، هناك مقاومة دفعت شهداء وقاتلت في الجنوب وليس هناك لبناني ينكر هذا الشيء، لديها شهداء كما لدى الجيش شهداء ودافعت عن قراها كما دافع الجيش عن وطنه، وهذا امر ننحني امامه جميعاً ولا احد يناقش، النقاش الذي حصل في البلد ان هذه المقاومة مع هذه الصواريخ وبخاصة بعد 7 ايار انفتح النقاش في السياسة في البلد ان هذه المقاومة مع هذه الصواريخ استعملت في الداخل لفترة يومين ثلاثة، لم يستعملوا الصواريخ ولكن استعملت، يعني وقع انقلاب في الداخل في البلد في 7 ايار ولكن ما هي الضمانة ان هذا الامر لن يعاد في المستقبل. انا لدي نظرية مختلفة. ما هي ضمانة سلاح "حزب الله" اذا نحن حريصون على المقاومة لا يصبح عبئاً على المقاومة في السنة المقبلة وهناك تسويات في المنطقة. نريد ان نتجاهل هذه التسويات. نريد ان نتجاهل ان هناك تفاوضاً غير مباشر بين سوريا وإسرائيل عبر التركي. نريد ان نتجاهل ان "ساركوزي" آت الى لبنان لكي يبحث موضوع مفاوضات السلام. نريد ان نتجاهل ان هناك قراراً عند الرئيس "اوباما" والادارة اعلنت انه اولوية عمله في المنطقة هو السلم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. انا حريص على بلدي، انا لا اؤيد اي ذريعة ممكن ان تتخذها إسرائيل لكي تدمر البلد مثل العام 2006، وانا حريص على اهالي الجنوب وبيوتهم التي دمرت واهالي الضاحية وبيوتهم التي دمرت وقدرات المقاومة التي تستطيع ان تتكامل في مكان ما اذا كانت هناك استراتيجية دفاعية لبنانية.

ورداً على سؤال عن علاقة "تيار المستقبل" بـ"فتح الإسلام" سابقاً، قال الوزير المر: "ان فخامة رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء قبل 6 أو 7 جلسات قال "أنا كنت قائداً للجيش ومديرية المخابرات تابعة لي، لا معلومة لدينا بأن لـ"تيار المستقبل" علاقة بفتح الإسلام".

وتابع: "هناك تسويات تحصل ومفاوضات مباشرة بدأت على الأقل بين سوريا وإسرائيل وبين الفلسطينيين والإسرائيليين كانت والآن عادت وتوقفت، والآن سوف تعود وتبدأ، هناك شيء يحصل في المنطقة لا تستطيع ان تتجاهله، انا كلبناني وكوزير للدفاع على رأس مؤسسة فيها ضباط وعسكريون من كل الطوائف والمناطق ليس لدي الحق أن اسأل نفسي اين وجود لبنان في هذه التسوية، لي الحق أن أسأل ماذا تطرح إسرائيل غدا في مفاوضاتها المباشرة او غير المباشرة ماذا ستطرح؟ ان الجيش اللبناني عنده t55 وm48 يرعب إسرائيل. تريد ان تطرح صواريخ "حزب الله" هذه ورقة قوة لهذا السبب الحفاظ على هذه الورقة هو دور طاولة الحوار والحفاظ على هذه الورقة هو دور المقاومة، والتعاطي مع طاولة الحوار لأنه تربح على الجهتين، أولاً انها قوّت قدرات لبنان الدفاعية، ثانياً، وتربح انها حمت نفسها والبلد من حفلة تدمير ثانية لانه كلنا نعترف ان التسويات لسوء الحظ في اغلب الاوقات راجعي التاريخ لا تحصل الا بعد حرب"..

 

 

النائب موزايا خلال افتتاح مكتب "التيار الوطني" في حالات: لا مكان لمن يريد ان يبني مزرعة في لبنان وعليه ان يرحل

وطنية - جبيل- 23/12/2008(سياسة) رعى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ممثلا بالنائب شامل موزايا، حفل افتتاح مكتب "التيار الوطني الحر" في حالات، في حضور النائبين وليد خوري وعباس هاشم، رئيس البلدية المهندس شارل باسيل، منسق هيئة قضاء جبيل المهندس طوني ابي عقل، وكوادر التيار ومدعوين. بعد النشيد الوطني وتعريف من المحامية بربرة جريس، القى منسق هيئة حالات جورج باسيل كلمة شدد فيها على "دور التيار في الحفاظ على حقوق المواطنين وفي حماية الوجود المسيحي واستمراريته من خلال تنفيذ مبادىء الارشاد الرسولي".

النائب موزايا

والقى النائب موزايا كلمة دعا في مستهلها المواطنين" لكي يختاروا في الانتخابات المقبلة بين الحق والباطل، بين العدالة والظلم، بين الشريف والسارق "، واكد "ان التيار الوطني لن يكتفي بالانتصار على من دفع بالوطن الى الهاوية، ومن افقر الشعب وسرق امواله، ومن عمل على تقاتل اللبنانيين في ما بينهم ، بل يريد محاسبتهم ومحاكمتهم لاستعادة الاموال التي نهبت". وقال : زمن المزارع ولى، من يريد ان يبني مزرعة في لبنان، لا مكان له بيننا وعليه ان يرحل من هذا البلد، سنقفل مزارعهم ، مهما كلف الثمن . لقد خرج منذ ايام رئيس الحكومة ليقول لممثلي الشعب في المجلس النيابي : " دبروا حالكن ما في مصاري " ، لا يا (الرئيس) فؤاد سنيورة لا وسنحاسبك على هدر المال العام ، وعلى افساد مؤسسات الدولة وعلى تعطيل دور هيئات الرقابة ، وعلى سرقة اموال الشعب من هيئة الاغاثة ، وتحويلها الى هيئة زفت". وختم : "ان القائد العماد عون، اتى من معاناة الشعب اللبناني المعذب ، هو رجل الدولة الذي قدم عقله وفكره وقلبه للبنانيين وللبنان، فبايعه الشعب زعيما مسيحيا، وطنيا، وزعيما مشرقيا، شاؤوا ام ابوا".

 

قنديل انتقد تعليق النائب جنبلاط على وصول البعثة الدبلوماسية السورية

وطنية - 23/12/2008 (سياسة) اعتبر النائب السابق ناصر قنديل "ان تعليق النائب وليد جنبلاط حول بدء الدبلوماسيين السوريين عملهم في بيروت يعني سقوط قرارات هيئة الحوار بوقف الحملات الاعلامية على الدول الشقيقة والصديقة حتى قبل ان يجف حبر هذه القرارت، مما يعني استهتارا واستخفافا بالهيئة وبرئاسة الجمهورية معا". ورأى "ان جماعة التفرد يتحدثون عن الديموقراطية عند تعيين ازلامهم، وحين تشارك المعارضة يتكلمون عن المحاصصة".

 

اللقاء الوطني المسيحي" رحب بتسليح الجيش واستنكر خطف اللبنانيين:

تسييس التعيينات أمر معيب والحل بوضع رئيس الجمهورية يده على الملف

وطنية - 23/12/2008 (سياسة) اعتبرت لجنة المتابعة في "اللقاء الوطني المسيحي"، في بيان اصدرته اثر إجتماعها الدوري اليوم، "أن خطف مواطنين لبنانيين من أرض الجنوب هو تعد صارخ على سيادة الدولة والشعب ومرفوض بالمطلق"، وطالبت الحكومة "بتدابير رادعة تمنع تكرار ما حصل، والأمم المتحدة بموقف واضح تشير فيه إلى الجهة المعتدية محملة إياها مسؤولية هذا الخرق".

ورحب اللقاء "بالإهتمام العالمي بتسليح الجيش اللبناني ليتسنى له أن يكون السيد والمدافع عن كل ترابه، وسمائه وشعبه"، متمنيا "أن يتعالى جميع السياسيين عن كل خلاف حين يصبح الموضوع قوة جيشنا وصموده وتعزيزه".

ورأى "أن تسييس التعيينات في المجلس الدستوري أمر معيب في بلد يفخر بأن عاصمته كانت مقر الإنطلاقة القانونية الأولى في العالم، كما أن التشكيلات القضائية المتعثرة وانعدام التوازن في تعيينات الهيئات القضائية بحيث اقتصر التمثيل المسيحي على ثلاثة قضاة من أصل تسعة، يجعل الأمل يتضاءل في حل عاجل، إن لم يبادر رئيس الجمهورية، وهو الرئيس الأعلى للسلطة القضائية، إلى وضع يده على هذا الملف وإيجاد الحلول السريعة تأمينا للتوازن ولسير عمل القضاء".

وهنأ اللقاء جامعة البلمند على وضعها حجر الأساس لمعهد عصام فارس للتكنولوجيا في بينو - عكار، "لما يشكله هذا الحدث من إنماء يتوجه إلى الإنسان لمواكبة تطورات العصر"، شاكرا الرئيس عصام فارس على عطاءاته المستمرة، وداعيا إياه إلى لعب دوره الوطني بالكامل لأن لبنان بحاجة إلى رجالات من هامته".