المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 31 كانون الأول/2008

إنجيل القدّيس متّى .23-19:2

وما إن تُوُفِّيَ هيرودُس حتَّى تراءَى ملاكُ الرَّبِّ في الحُلمِ لِيُوسُفَ في مِصرَ وقالَ له: «قُمْ فَخُذِ الطِّفْلَ وأُمَّه واذهَبْ إِلى أَرضِ إِسرائيل، فقد ماتَ مَن كانَ يُريدُ إِهلاكَ الطِّفْل». فقامَ فأَخذَ الطِّفْلَ وأُمَّه ودَخَلَ أَرضَ إِسرائيل. لَكِنَّه سَمِعَ أَنَّ أَرخِلاَّوُس خلَفَ أَباهُ هيرودُسَ على اليَهودِيَّة، فخافَ أَن يَذهَبَ إِليها. فأُوحِيَ إِليه في الحُلم، فلجَأَ إِلى ناحِيَةِ الجَليل. وجاءَ مَدينةً يُقالُ لها النَّاصِرة فسَكنَ فيها، لِيَتِمَّ ما قيلَ على لِسانِ الأَنبِياء: إِنَّه يُدعى ناصِريًّا.

 

يوحنّا بولس الثاني

الجمعيّة العامّة بتاريخ 29/12/1993/"صارَ شبيهًا بالبشر وظهرَ في صورةِ الإنسان" (فل2: 7)

مباشرة بعد ولادة يسوع، انتقل العنف الذي هدّد حياته إلى عائلات أخرى، مسبّبًا موت الكثير من القدّيسين الأبرياء. من خلال التذكير بهذه المحنة المريعة التي عاشها ابن الله والأطفال من العمر نفسه، تشعر الكنيسة بأنّها مدعوّة إلى الصلاة على نيّة جميع العائلات المهدّدة من الداخل أو من الخارج... إنّ عائلة الناصرة المقدّسة هي بمثابة تحدٍّ دائم لنا وهي تجبرُنا على التعمّق في سرّ "الكنيسة البيتيّة" وفي كلّ عائلة بشريّة. إنّها بمثابة حافز لنا يحثّنا على الصلاة من أجل العائلات ومع العائلات، وعلى المشاركة في كلّ ما يبعث الفرح والأمل، لكن الهموم والقلق أيضًا. في الواقع، إنّ الخبرة العائليّة مدعوّة لتصبح تقدمة يوميّة، كعطيّة مقدّسة وذبيحة ممتعة بنظر الربّ. كما أنّ إنجيل تقدمة يسوع إلى الهيكل يقترح ذلك أيضًا. إنّ يسوع "نور العالم" و"علامة التناقض" (لو2: 32، 34) يرغب في استقبال هذه التقدمة من كلّ عائلة، كما يستقبل الخبز والخمر في الإفخارستيّا. كما يودّ توحيد الخبز والخمر المخصّصَين للتحوّل إلى جسد المسيح ودمه مع كلّ الآمال والأفراح الإنسانيّة، لكن أيضًا مع كلّ العذابات المحتّمة والهموم الخاصّة بحياة كلّ عائلة، من خلال حملهم في سرّ جسده ودمه. كما يقدّم لاحقًا هذا الجسد وهذا الدم في المناولة كمصدر للطاقة الروحيّة، لا لكلّ فرد على حدا فقط، لكن أيضًا لكلّ عائلة. فلتُساعدْنا عائلة الناصرة المقدّسة على فهم أعمق لدعوة كلّ عائلة تجد في يسوع المسيح مصدرًا لكرامتها ولقداستها.

 

صحافيون بلا حدود: سوريا فرضت الرقابة على 162 موقعاً إلكترونياً

وكالات/أشارت منظمة صحافيون بلا حدود في تقريرها السنوي عن العام 2008 إلى أنّ العام المنصرم سجّل مقتل 60 صحافياً، ومقتل معاون إعلامي توقيف 673 صحافياً، التهديد والاعتداء على 929 صحافياً، فرض الرقابة على 353 مؤسسة إعلامية، وخطف 29 صحافياً. اما في ما يتعلق بالإنترنت فسجلت المنظمة؛ مقتل مدوّن، اعتقال 59 مدوّناً، الاعتداء على 45 مدوّناً، إقفال أو تعليق 1740 موقعاً إخبارياً. وصنف التقرير منطقة الشرق الأوسط الأكثر دموية بالنسبة إلى القطاع الإعلامي. وحل العراق اولاً (15 قتيلاً صحافيا)، تليه باكستان (7 قتلى) والفليبين (6 قتلى).

واعتبرت المنظمة أن أرقام الضحايا أقل ارتفاعاً من السنة الماضية، إلا أن هذا التدنّي لا ينجح في إخفاء إجراءات الترهيب والرقابة المعممة، حتى في الغرب، وتوتر أكثر الحكومات سلطوية. وإذا شهدت بعض الأوضاع تحسّناً كمياً ملحوظاً، فهذا يعود إلى إحباط الصحافيين أنفسهم الذين أخذوا يسلكون طريق الاغتراب أو يعدلون عن ممارسة مهنتهم. وفي هذا السياق، لا يمكننا القول إن ستين عملية اغتيال ومئات عمليات التوقيف وأعمال الرقابة المعممة، مدعاة للتفاؤل.

وأحصى التقرير تدابير رقابية على الويب في 37 دولة، ولا سيما في الصين (فرض الرقابة على 93 موقعاً إلكترونياً)، وسوريا (فرض الرقابة على 162 موقعاً إلكترونياً)، وإيران التي فرضت الرقابة على 38 موقعاً إلكترونياً. حتى الديمقراطيات لم تعرف الراحة من جراء الرقابة والقمع المفروضين على الشبكة: في تايلاند وتركيا، تتسم محرّمات الملك والجيش بحظر مشدد لدرجة أن الشرطة باتت تراقب وتعاقب مزيداً من المستخدمين غير الأمينين على المجال الإلكتروني.

وقد استهدف فارضو الرقابة الرسميون مواقع تبادل التسجيلات شأن يوتيوب ودايليموشن. فأصبحت عمليات الحجب والترشيح أكثر رواجاً بمجرّد أن يعتبر أحد محتوياتها "مهيناً" لهذه السلطة أو تلك. وغالباً ما يكون السجن رد الحكومات على الانتقادات المطلقة على المدوّنات. وفي خضم هذه الموجة، تعرّض 10 مخالفين إلكترونيين للتوقيف في الصين فيما تم تهديد والاعتداء على 31، والحكم على ثلاث بعقوبات قضائية. وفي إيران، أحصت مراسلون بلا حدود 18 عملية توقيف، و31 اعتداء، و10 إدانات. أما في سوريا (8 عمليات توقيف، 3 إدانات)، ومصر (6 عمليات توقيف)، والمغرب (عمليتي توقيف، إدانتين)، فلا تزال حرية التعبير على الإنترنت تطرح الإشكاليات. واشارت المنظمة الى انه "يترافق ازدياد نفوذ الإنترنت وإمكانياته مع تنبّه بعض الحكومات التي تتمتع بميول أمنية نافذة. فإذا بالدول القمعية تتزوّد سنوياً بأدوات جديدة تسمح لها باقتفاء أثر البيانات ومراقبة الشبكة التي أصبحت، شيئاً فشيئاً، مساحة مخصصة لنضال المواطنين المنتقدين والصحافيين الخاضعين للرقابة، فتمثل بذلك تهديداً للأقوياء المعتادين على القيادة وفقاً لأهوائهم في إفلات تام من العقاب".

 

 مصادر فرنسية تقلل من حجم التوقعات المنتظرة من الاجتماع الأوروبي

آكي/قللت مصادر دبلوماسية فرنسية من حجم التوقعات المنتظرة من اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي حول الأوضاع في غزة مساء اليوم، ورأت أنه ليس بالضرورة أن يخلص الاجتماع إلى قرارات أو نتائج مشتركة

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "إن الفكرة هي عقد اجتماع تشاوري غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، وليس بالضرورة أن يسفر الاجتماع عن بيان مشترك أو نتائج مشتركة ولكن قد يصدر بيان باسم الرئاسة الأوروبية"، التي تتولاها باريس حتى مساء الغد. وذكرت المصادر أنه حتى هذه الساعة، قبل بدء الاجتماع المقرر في السادسة والنصف، من غير المقرر عقد مؤتمر صحفي ختامي، ولم تستبعد نهائيا أن يقرر وزير الخارجية برنار كوشنير أن يتحدث للصحافة في آخر لحظة

ونوهت المصادر بأن "كافة الدول الأوروبية متفقة على ضرورة وقف أعمال العنف وتحسين الوضع الإنساني في غزة"، وأضافت "لكن فكرة الاجتماع هي التشاور وتبادل وجهات النظر المختلفة حول سبل التوصل إلى وقف العنف واستئناف الحوار السياسي"، ورأت أن التوصل إلى "موقف أوروبي مشترك" سيعزز من وزن أوروبا وأكدت المصادر الفرنسية أن كوشنير سيشارك في اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المقرر عقده على مستوى وزاري عبر الهاتف قبيل الاجتماع الأوروبي، فيما أعلنت مصادر بريطانية أن اجتماع الرباعية سيسفر عن إعلان مشترك باسم الرباعية

وكانت الخارجية الفرنسية أعلنت اليوم أن كوشنير لازال يواصل اتصالاته للتحضير للاجتماع حول الوضع في غزة. وأضافت "سيتناول الوزير مع نظرائه الأوروبيين نتائج اتصالاته هذه"، وفق تعبير المتحدث المساعد باسم الخارجية رومان نادال، الذي أوضح أن معظم الدول الأوروبية ستتمثل في الاجتماع على مستوى وزير الخارجية. وكرر نادال موقف باريس الذي يشدد على ضرورة العودة إلى "التهدئة" و"وقف أعمال العنف بأسرع وقت ممكن"، واعتبرت أنه "لابد من تقديم المساندة الإنسانية للسكان في غزة"، على حد قوله

 

بعد بريتال الأجهزة الأمنية تداهم مناطق دار الواسعة والكنيسة وتوقف مطلوبين الى العدالة بجرم السرقة وترويج المخدرات وتجارة الأسلحة مصدر أمني لـ"المركزية": قيـادة الجيش لن تتهاون في الرد على أي تحرك يسيىء الى عناصرها ويطلق يد الارهابيين في لبنان

المركزية - العزم الذي أظهره قائد الجيش العماد جان قهوجي في أكثر من مناسبة لعدم التفريط بأي حق من حقوق المؤسسة العسكرية أكانت عسكرية أو أمنية أو إدارية أو غيرها أخذ الجيش اللبناني بتنفيذه من حيث الإيمان بدوره وحضوره، وواصل عمليات الدهم الواسعة في قضاء بعلبك في البقاع لملاحقة عصابات سرقة السيارات والمطلوبين بأحكام قضائية وتجار المخدرات، فبعد عملية بريتال نفذت قوة مشتركة من اللواء الثامن في الجيش وفوج المغاوير تساندهما الوحدات الخاصة في قوى الأمن الداخي عملية دهم واسعة في مناطق دار الواسعة والكنيسة فضربت طوقاً أمنياً، وعززت تحركها بحواجز ثابتة على الطرق الدولية ومداخل المناطق المستهدفة، مستخدمة المروحيات في عملية المطاردة، بحثا عن المطلوبين.

وقد أصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيانا أعلنت فيه انه مواصلة لمهماتها في ملاحقة المخلين بالأمن والمطلوبين للعدالة بجرائم مختلفة بما فيها القتل وسرقة السيارات وتجارة الأسلحة والمخدرات داهمت وحدات الجيش المنتشرة في كل من البقاعين الشمالي والغربي بعض الأمكنة التي يوجد فيها هؤلاء الذين واجهوا الدوريات العسكرية بإطلاق النار على عناصرها وآلياتها، حيث ردت قوى الجيش بالمثل.

وفي خلاصة المداهمات تم توقيف عدد من المطلوبين، وضبط 22 سيارة مسروقة، و50 قطعة سلاح من العيار المتوسط، وكمية من الذخائر والقنابل والألغام المضادة للآليات، التي تم تفجير بعضها في بقعة العمليات نتيجة لخطورتها، وكمية كبيرة من المخدرات تشمل ما يقدر بحمولة 10 شاحنات من الحشيشة والهيرويين، ومئة كيلوغرام من الكوكايين، إضافة الى اوراق ثبوتية مزورة وممنوعات أخرى. وقد بوشر التحقيق مع الموقوفين تمهيدا لآحالتهم الى القضاء المختص.

وقد رحب المواطنون في البلدات التي تمت فيها المداهمات بهذه الخطوة وأكدوا وقوفهم الى جانب الجيش، معلنين ان المطلوبين هم خارجون عن القانون ولا يمثلون بلداتهم ولا عائلاتهم، كما دعوا قيادة الجيش الى مواصلة دورها الوطني في حماية المواطنين ومنع التعدي على أرزاقهم، والحفاظ على الإستقرار العام في البلاد.

الى ذلك، زار وفد من ممثلي سائر عشائر وعائلات منطقة بعلبك – الهرمل قائد الجيش العماد جان قهوجي وأجمع على الموقف الواحد بين الجيش وعشائر وعائلات المنطقة.

بعد اللقاء قال الوفد في بيان وزعه ان ممثلي العشائر والعائلات في منطقة بعلبك – الهرمل اكدوا للعماد قهوجي وقوفهم الى جانب الجيش الوطني في العمليات التي يقوم بها في سائر المناطق اللبنانية، وآخرها في بلدة بريتال لتوطيد الامن والسلم الأهلي وحماية المواطنين لا سيما منها العمليات التي تستهدف عصابات سرقة السيارات والإتجار بالممنوعات.

وأكد البيان ان العشائر وعائلات المنطقة قريبون لفكر ولعقيدة الجيش ولديهم ثقة كاملة بالجيش اللبناني، وأثنوا على الالتفاتة الكريمة من قبل القائد والاستماع الى شكواهم لناحية إهمال المنطقة لعقود طويلة من الزمن، ما يستدعي سلوك الدولة تجاه هذه المنطقة المقاومة لمواجهة الحرمان المزمن.

ولفت البيان الى ان قائد الجيش كان متفهماً لأوضاع المنطقة على المستويات الاجتماعية والانمائية ووعد بنقل الموضوع الى الجهات المعنية.

وأكد حرصه على أمن المواطن في سائر المناطق اللبنانية من دون تمييز، وان العمليات التي قام بها في منطقة بريتال لا تستهدف منطقة او فئة معينة، وانما تأتي في اطار التصدي للمخلـّين بأمن المواطن والوطن، وهؤلاء موجودون في سائر المناطق اللبنانية.

وللغاية نفسها، التقى الوفد مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد ادمون فاضل.

وفي هذا السياق أكد مصدر امني لـ "المركزية" إلى ان قيادة الجيش لن تتهاون في الرد على أي تحرك يسيء إلى الجيش او يطلق يد الارهاب والارهابيين في هذا البلد، واشار الى ان تتبع الخطوات التي قام بها الجيش بدءاً من التعرض لعناصره في باب التبانة، مروراً باصراره على تفكيك الشبكات الارهابية وارسال الرسائل إلى الفلسطيين بوجوب تسليم عناصر والقيام بمداهمات في مناطق اخرى، وصولاً إلى ما شهدناه احيراً في بريتال، انما يدل على الدور الحقيقي الذي طالما تاق الجيش إلى ان يلعبه.

وأعلن المصدر ان الثقة الدولية بالجيش اللبناني، بدأت تنعكس ميدانياً من خلال تدفق الاسلحة بمختلف انواعها إلى المؤسسة العسكرية، والكلام الذي يقال عنها في الخارج لجهة تقدير دورها وكفاءة عناصرها واعتبارها بمثابة حارس المستقبل الذي ينتظر لبنان في المرحلة المقبلة. وامل في الا تصدر بعد اليوم عن أي جهة داخلية أي انتقادات للجيش ودوره، وان يبقى الجيش بعيداً عن التجاذبات السياسية لكي يتمكن من تعبئة الفراغ ويقوم بما ينتظره منه اللبنانيون.

وشدد المصدر الامني على ان معنويات الجيش مرتفعة ولن يكون هناك "نهر بارد" جديد ،ليس بمعنى عدم مواجهة الارهاب بأي ثمن، انما بمعنى بذل كل الجهود لعدم وصول الارهابيين إلى هذه المرحلة من الجهوزية المتقدمة، بفضل ما يقوم به الجيش من مداهمات واستقصاء استخباراتي وكشف للشبكات والخلايا الارهابية.

ورأى المصدر انه إذا إستمر الجيش على هذا المنوال، فإن البلاد مقبلة على مرحلة جديدة تتمثل بتفعيل دوره تحضيراً لوضع مغاير يرغب الجميع في الداخل والخارج ان يستقر، وان يكون لبنان احد الدول الاساسية التي تستفيد منه.

 

الاهتمامات الداخلية على الرف في انتظار جـلاء الصورة في غزة نصرالله وجه رسائل اقليمية ودولية لتأكيد حضوره فـي اي تسويـة صواريخ الناقورة للاكتشاف لا للاطلاق واشارات الى من يعنيهم الامر

المركزية-وضعت احداث غزة الدامية المتتالية فصولا بكل مآسيها وويلاتها منذ اربعة ايام كل الملفات والانشغالات الداخلية ،على اهميتها، على الرف في انتظار جلاء الصورة ومعرفة ما ستؤول اليه التطورات ، في ضوء تخوف البعض من انعكاساتها على الوضع اللبناني او اصابته بشظاياها واحتمال ان تلجأ اسرائيل في حال واجهت احراجا متزايدا في غزة الى اشعال الجبهة الجنوبية اللبنانية رغم ان الاوساط السياسية اللبنانية تضع هذا الخيار في أخر حساباتها الا انها لا تسقطه منها باعتبار ان التجارب مع اسرائيل غير مشجعة في هذا الاطار.

وسط هذه الاجواء، انعقد اليوم مجلس الوزراء في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان وبحث الموقف اللبناني الواجب اتخاذه لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في محنته وقرر تقديم مساعدات بقيمة مليون دولار، وضرورة ايجاد قاسم عربي مشترك لاتخاذ موقف موحد مما يجري، علما ان الموقف اللبناني معروف في هذا السياق وهو المشاركة في القمة العربية في حال توافقت على انعقادها الدول العربية المعنية.

قراءة في خطاب نصرالله: وفي هذا الاطار، استبعد مصدر نيابي في الغالبية ان تنعكس احداث غزة على الداخل اللبناني او تصيب شظاياها الجبهة الجنوبية المرتاحة نسبيا منذ صدور القرار 1701 ، معتبرا ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله متنبه الى عدم التورط في اللعبة وتجلى ذلك في خطابه الاخير بحيث تبرأ من صواريخ الناقورة وصوب سهامه في اتجاه مصر محاولا استرداد هالة الزعيم العربي والاسلامي التي فقدها ابان احداث 7 أيار في الداخل اللبناني من خلال اظهار قدراته التأثيرية في بعض الساحات العربية ،الا ان التصدي العربي الفوري وتحديدا المصري اطاح بالمحاولة وجاء الرد الرسمي عبر وزير الخارجية احمد ابو الغيط ليقطع الطريق على الاتهامات ويرد الكيل كيلين.

وأضاف: ان حزب الله الذي ساعد حماس وساندها طوال الفترة الماضية ان من خلال الدعم العسكري عتيدا وعتادا او من خلال المواقف العلنية وجد نفسه عاجزا عن الاستمرار بهذا الدعم عندما وقعت الواقعة فعمد الى رمي المسؤولية على الاخرين لاخفاء هذا العجز وتصويب الانظار في اتجاه أخر.

رسالة اقليمية: وقرأ المصدر في خطاب نصرالله تصويبا في الاتجاه السوري عبر الغمز من قناة الذين يتفاوضون مع اسرائيل والقول ان هذا النظام لا يفهم الا لغة المقاومة، ما يعكس حقيقة الخلاف السوري-الايراني المبطن والتباين في وجهات النظر بين البلدين رابطا التصويب بالصواريخ التي تم العثور عليها وتفكيكها في الناقورة والتي اعتبرها رسالة واضحة في اتجاه قوى اقليمية اكثر مما هي معدة للاطلاق.

وما يعزز هذا الموقف وفق المصدر المشار اليه جملة معطيات مرتبطة بتفاصيل لا يمكن اغفالها وهي:

-كيفية نصب الصواريخ في بستان مقفل ومسيج من دون تنبه أحد.

-طريقة وصولها الى منطقة الناقورة الحدودية رغم عين المقاومة الساهرة ليل نهار.

-كيف نقلت الصواريخ من المكان التي كانت مخبأة فيه من دون ان تلحظها الاجهزة الامنية اللبنانية وقوات الطوارئ الدولية الموجودة بكثافة في المنطقة؟

-توقيت اطلاقها بعد ست ساعات على نصبها علما ان من يريد اطلاقها لا يحتاج الا الى مدة قصيرة من الوقت لا تتجاوز في اقصى حد نصف الساعة لمغادرة المكان .ما يؤكد ان الصواريخ وضعت لتكتشف لا لتطلق.

واتهم المصدر حزب الله بالوقوف وراء الصواريخ لابلاغ من يعنيهم الامر ان السلام في المنطقة لا يمر الا عبر القوى الفاعلة على الارض ولا يمكن تاليا تجاوزها،مشددا على ان القاصي والداني يعلم علم اليقين ان حزب الله هو الاكثر حضورا وسيطرة على المنطقة الحدودية ولا يمكن لاي جهة ان تتحرك ،وخصوصا كتحرك على هذا المستوى الا بعلمه. من هنا يضيف المصدر لا يمكن بأي شكل من الاشكال الركون الى الروايات غير المقنعة حول الجهة التي تقف وراء الصواريخ وخصوصا اذا كانت تنظيمات فلسطينية كما اشيع نقلت الصواريخ من مخيم عين الحلوة المطوق من قبل الجيش اللبناني الذي يحكم اقفال المعابر المؤدية اليه ويتخذ تدابير مشددة لمنع هرب المطلوبين من تنظيم "فتح الاسلام" المختبئين فيه.

 

معتبرة أنه تجاوز الخطوط الحمر للأنظمة العربية

تحريض حسن نصر الله المصريين وجيشهم على الثورة والتمرد خطأ مميت على حزب الله تحمل نتائجه وانتظار الأسوأ

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

أعرب ديبلوماسي بريطاني في لندن أمس الاثنين تعقيبا على حض الامين العام "لحزب الله" حسن نصر الله الشعب المصري على الثورة ب¯ "الخروج بالملايين الى الشارع" في وجه الشرطة التي "لن تستطيع ان تقتل الملايين", وضباط الجيش المصري على التمرد على نظام الرئيس حسني مبارك عن طريق "ذهاب الجنرالات والضباط الى القيادة السياسية دفاعا عن شرفهم العسكري ونجومهم« بمساندة "اهلنا في غزة الذين يذبحون", (أعرب) عن اعتقاده ان "يكون نصر الله تجاوز الخطوط العربية السنية القوية التي رسمتها مصر والسعودية والعالم الاسلامي برمته لنفسها في وجه الهجمة الايرانية الشيعية المكشوفة, نحو التدخل المباشر في شؤونها وفتح جبهة علنية معها كانت حتى الان مغلفة بالتلميحات التي لم تطل جوهر انظمتها كالدعوة الى الثورة الشعبية والتمرد العسكري, وهما المقومان الرئيسيان لأي انقلاب على أي نظام رغم تدارك زعيم حزب الله ذلك بقوله انه "لا يدعو الى انقلاب".

وقال الديبلوماسي البريطاني ل¯ "السياسة" ان "المصريين لن يتأثروا حتما بمثل هذه الدعوات الاتية خصوصا ممن يصنفونهم في خانة اعداء مصر والعالم العربي, ابواق ايران الفارسية, الا ان ادبيات الوضع العربي التي لم تخترق قبل اليوم بمثل هذا الشكل العنيف والمتحدي, قد ترتب على حسن نصر الله مضاعفات خطيرة وعلى النظام الايراني الذي يدعمه مسؤولية مباشرة عن التحريض على قلب نظام الحكم في مصر, وبالتالي يكون امين عام حزب الله كسب لنفسه عدوا قد يكون اشرس من عدوه الصهيوني, خصوصا وان الحضور المصري الاستخباري في لبنان اقوى من اي حضور أمني خارجي اخر, ما من شأنه ان يدفع بالحزب من الآن فصاعدا الى تحسب الأسوأ, وبالمسؤولين الايرانيين انفسهم الى تحوط اكبر والى توقع انهيار خطير في علاقاتهم ليس بمصر وحدها بل بالعالم العربي السني عن بكرة ابيه" وذكر الديبلوماسي الذي عمل في دول عربية عدة, ان "حسن نصر الله قد يكون بدعوة المصريين شعبا وجيشا الى نسف مرتكزات نظامهم عن طريق الثورة والتمرد, ارتكب خطأه المميت, خصوصا اذا كان المستهدف منه نظام مثل النظام المصري القوي المتراص الذي يقود العالم العربي بثبات وهدوء وحكمة, والذي لن يتردد للحظة واحدة في الدفاع عن نفسه بضربة وقائية مؤلمة, وبالأخص إذا كان اعداء نصر الله لا يحصون ولا يعدون".

ونقل الديبلوماسي البريطاني عن تقارير ديبلوماسية امنية وردت لندن من بيروت على اثر التظاهرة العنيفة امام السفارة المصرية هناك اول من امس, اعتقادها ان "يكون الجسم الديبلوماسي المصري فيها خلال الايام القليلة المقبلة عرضة للخطر بعد تحريض زعيم حزب الله على النظام المصري الذي يعتبر حركة "حماس" في قطاع غزة التي تمردت على سلطة محمود عباس الأساسية واستخدمت القوة لفصل القطاع عن بقية فلسطين, لا تقل ارهابية عن حزب الله الذي هو بدوره تمرد على الدولة اللبنانية واستخدم القوة ضدها واقتطع لنفسه مساحة هائلة من هيبتها وسيادتها شبيهة بقطاع غزة في جنوب لبنان وبقاعه وتخوم عاصمته".

واعربت تلك التقارير الواردة من بيروت الى لندن عن اعتقادها ان "قيادة حزب الله لن تتمكن طويلا من ضبط نفسها من الانخراط في معركة غزة رغم الجهود الكبرى التي يبذلها ساسة لبنان ورسميوه على ارفع المستويات, وهذا ما جاء واضحا على لسان أحد قادته من رجال الدين الشيعة المسؤول عن الحزب في الجنوب الشيخ نبيل قاووق الذي اعلن صراحة ان "حزب الله لن يبقى متفرجا على ما يحصل في فلسطين (غزة تحديدا) ولن يتورع عن القيام بما يمليه عليه الواجب الوطني والاخلاقي والديني", ما يمكن تفسيره بأن الضغوط الايرانية على الحزب بدأت تفعل فعلها وان دعوة مرشد الثورة الايرانية علي خامنئي "الى المسلمين في كل مكان" للتمرد على دولهم "المتخاذلة" والانضمام الى المعركة الى جانب حركة "حماس" وهي الدعوة التي سبقت خطاب حسن نصر الله بساعات قليلة, نقلت عدواها الى ذلك الخطاب الذي تحدث بنفس عبارات التحريض على الثورة والانقلاب".

وقال الديبلوماسي البريطاني ان هذا التفلت في كلام نصر الله من كل الادبيات السياسية باتجاه التفجير والثورة يؤكد انه يرى في نتائج حرب غزة على "حماس" مستقبل حزبه ومصيره في لبنان والمنطقة وانه بدعواته المتطرفة هذه التي هي بمثابة "فقدان الأعصاب" يحاول منع انتقال الحرب الاسرائيلية الى بيته بعد غزة ويشن حربا تحريضية وقائية لعله ينجح من ابعاد هذه الكأس المرة عن وجوده وهي النقطة الجوهرية في خطابه التصعيدي عندما اكد ان "العدو قد يلجأ الى امر ما في اتجاه لبنان ولا يجوز الاطمئنان الى ما يقال ان اسرائيل لا تحارب على جبهتين لأنها حاربت سابقا على جبهتين وثلاث في آن معا وهذا ما يدعو الحكومة (اللبنانية) والجيش والمقاومة الى الانتباه والحيطة والحذر".

واعتبر الديبلوماسي البريطاني فحوى "خطاب نصر الله التحريضي" على الانظمة العربية السنية المعتدلة "صورة منقعة عن خطابه الشهير بعد حرب (يوليو) 2006 الذي كان عنوانه الرئيس "لو كنت اعلم"... وعن خطاب حليفه بشار الأسد عن "اشباه الرجال"... وهما الخطابان اللذان ادت تداعياتهما الى عزلهما معا عربيا ودوليا حتى هذه اللحظة".

 

البطريرك صفير استقبل راعي ابرشية دير الاحمر المارونية ومهنئين بالاعياد

وطنية- بكركي- 30/12/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع وعقد معه خلوة استمرت نصف ساعة قدم فيها جعجع التهاني بالاعياد، وكان عرض للظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة. وبعد اللقاء، قال جعجع: "أتوجه بالتهنئة بالاعياد الى جميع اللبنانيين ولكن بالنسبة للظروف التي نمر بها اليوم ويسقط فيها العديد من الضحايا والشهداء لم يعد بإمكاننا الا ان نقف وقفة اجلال وتقدير امام شهادتهم، وعلينا ان ننسى كل شيء آخر، ونحاول مواكبتهم بالحد الادنى ولو على المستوى الانساني والروحي والاخلاقي".

سئل: ماذا على المستوى السياسي اللبناني؟

اجاب: "في الحقيقة انا متأسف كثيرا لما سمعته في اليومين الماضيين من كلام لم نسمعه في الماضي، ولاول مرة ارى السيد حسن نصر الله في هذا الشكل يوزع الاتهامات بالداخل والخارج يمينا وشمالا، لكن وانطلاقا من حراجة الوضع ودقته، وانطلاقا من المأساة الموجودة في غزة في الوقت الحاضر، ينبغي الا ندخل بأية سجالات سياسية".

اضاف: "في وقت من الاوقات لم اعد اعرف ما اذا كنا نحن في صدد محاولة بذل جهود لتخليص فلسطينيي غزة مما يجري بهم، او نحن في صدد احداث ثورة وانقلاب كامل وشامل في منطقة الشرق الاوسط، وكأنه لم تعد المسألة ماذا سنفعل لوقف المأساة التي تحصل في غزة بل ماذا سنفعل لقلب الانظمة العربية، فأجواء اليومين الماضيين ذكرتني بمقولة ان "طريق تل ابيب تمر في جونية".

وتابع: "لست ادري ما اذا كنا قد عدنا الى هذه المقولة، لكن هذه المرة طريق تل ابيب تمر في القاهرة او في دبي، او في الرياض او في عمان، او تونس او غيرها من العواصم العربية. وفي رأيي ان هذا المنطق لا يساعد ابدا في الوضع القائم حاليا بل بالعكس يمكن ان يؤدي الى تعميق المأساة الحالية والى سد الطريق امام اية حلول ممكنة، وهذا المنطق ينقلنا من مكان الى مكان آخر، ليس من مصلحة احد، وبالاخص ليس من مصلحة الشعب الفلسطيني الذهاب الى هذا المكان".

وأسف جعجع ل"هذا الخطاب السياسي"، متمنيا "ان يصار الى تصويب هذا الخطاب باتجاه محاولة فك العزلة الموجودة على غزة وفك الحصار الموجود عليها ووقف العمليات العسكرية التي تستهدف شعبها وسكانها".

سئل: هل تتخوف من ان ينعكس ما يحصل في غزة على لبنان؟

اجاب: "الخطاب السياسي الذي نسمعه ليس قليلا، واذا وقفنا عند هذا الخطاب يمكن ان نتوقع حدوث أي شيء، لكنني اتمنى ان نبقى في لبنان ضمن الاطار الشرعي لان فيه دولة ومعترف بها دوليا وعربيا وداخليا، وحكومة وحدة وطنية واي امر يجب بحثه بدءا بالقمة العربية الى اي موضوع آخر يتعلق بغزة او الوضع في المنطقة يجب ان يطرح في مجلس الوزراء، وهناك يتخذ القرار، ولا يحق لاي فريق لبناني ان يتخذ قرارا على هذا المستوى، فالجهة الوحيدة المخولة لاتخاذ هذه القرارات هي الحكومة اللبنانية".

سئل: يبدو كأنك اعطيت صك براءة لبعض الدول العربية الساكتة عن المجازر؟

اجاب: "انا لست مخولا بإعطاء صك براءة او صك ادانة، فأنا واقعي في العمل السياسي، ونطرح الامور كما هي، فاذا كان هناك من احد ساكت او دولة عربية صامتة، وبغض النظر عن رأيي اذا كان صحيحا ام لا، فيكون واقع هذه الدولة وعلينا ان نرى ماذا يمكننا ان نفعل انطلاقا من هذا الواقع، وان هذه المواقف لا تساعد الان في اي شيء، فبدلا من ان تكون المواجهة عربية - اسرائيلية، تصبح مواجهة عربية - عربية، وبالتالي ان الذي يحدث هو خارج المنطق الواقعي السياسي، فهذا منطق ايديولوجي لا يساعد ولا يؤدي الى اي مكان، انما يؤدي الى تعميق الازمة".

وعما اذا كان اطلع على التحقيقات بشأن الصواريخ التي وجدت في الجنوب، قال: "لا لم اطلع على شيء ولا ادري الى اين وصلت التحقيقات، انما على الجيش اللبناني ان يكون كثير الانتباه كي لا يزج لبنان في اية ورطة تنعكس على لبنان خرابا ودمارا".

اضاف: "اريد العودة الى لب المشكلة فلكل دولة عربية حساباتها الخاصة وكذلك منطقها واستراتيجيتها، وعندما نريد من الدول العربية التدخل معنا في ازمة ما علينا ان نكون متفاهمين معها على الاستراتيجية، فلكل دولة عربية كانت او غير عربية حساباتها الخاصة، فإذا لم نبدأ باحترام بعضنا البعض كأطراف عربية، بإمكان كل منا ان يذهب الى مكان معين، ويطالب الاخرين بمساعدته. هذا المنطق خطأ لا اريد الاستفاضة بهذا المجال لانه ينبغي ان نحترم هذه المأساة، ولكن لا يجوز نقل الصراع الاسرائيلي - العربي الى عربي - عربي كي لا اقول اكثر من ذلك".

المطران عطالله

وزار بكركي، راعي ابرشية دير الاحمر المارونية المطران سمعان عطالله مترئسا وفدا كبيرا من ابناء الرعية وكهنتها للتهنئة بالاعياد.

وقال المطران عطالله على الاثر: "ان مشوارنا يهدف الى تهنئة غبطتكم بالاعياد سائلين طفل المغارة ان يحفظكم لسنين عديدة بالعافية وبالتوفيق في رسالتكم الكنسية في ضوء الالفية الثالثة المستنيرة بمجامع، منها ولا اغنى، بخاصة على الصعيد الرعوي والروحي، ويسهل علينا الانفتاح على اخوتنا المسلمين، فنجسد رسالة لبنان، رسالة الاخوة المنفتحة على جميع الناس، رسالة المحبة بلا حدود، لنشر السلام على ارضنا".

اضاف: "عندنا من البقاع الشمالي، مع كل التداعيات والنزوح الذي يقوم به ابناء المنطقة نتيجة للاهمال والحرمان، فإن الدولة بتوجيهات فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان وتحرك الجيش اللبناني بقيادة العماد قهوجي وسائر القوى الامنية بدأت تفرض هيبتها على الارض وتؤكد حضورها الى جانب المواطن الاعزل الذي فقد امنه لاشهر عديدة خلت".

وتابع: "فنحن اذ نشكر لفخامته انتباهه لحاجات المنطقة التي تعرفونها جيدا، بدأنا نعلل النفس بعهد جديد برعاية الدولة لهذه المنطقة الحدودية النائية، التي تشكل سياجا منيعا للوطن".

رد البطريرك صفير

وقد رد البطريرك صفير بالقول: "على رغم رداءة الطقس، نشكر لكم مجيئكم، وقد عرفنا انكم استطعتم ان تجتازوا المضايق التي تكدست بالثلوج، واننا كنا في ما مضى، واننا نستذكر الايام الماضية، كنا نذهب اليكم ولا نزال نذكر ان الطريق انقطعت واضطررنا الى ان نستقل "الهليكوبتر" يومذاك، وجئنا الى رياق ومنها تابعنا السير حتى وصلنا".

اضاف: "نشكر الله على انه اكرم اللبنانيين بإرساله المطر وهم كانوا يتوقون اليه، ونأمل ان تكتسي الارض الجبلية بالبياض لتكثر المياه وليرتاح اللبنانيون".

وكرر شكره للزيارة على الرغم من بعد المسافة، وقال: "لكن القلوب قريبة واننا مثلكم، نحن نتمنى لكم كل خير وكل نجاح في ما تقومون به". وتابع: "نسأل الله ان يعيد عليكم اعواما عديدة وسنين مديدة تكونون فيها في مأمن من كل شر وان يتولى امركم مثل من تولى امر من قبلكم وان يسهل عليكم كل الصعوبات التي تجتازونها. نسأل الله ان يجعل العام الجديد عام خير وبركة وان يبقيكم انتم وعيالكم سالمين ويشملكم برضاه وبركاته".

مهنئين

وكان البطريرك صفير تقبل مزيدا من التهاني بالاعياد المجيدة فاستقبل على التوالي: الامين العام لحزب الوطنيين الاحرار الدكتور الياس ابو عاصي، النائبة جيلبيرت زوين، النائب والوزير السابق الشيخ الياس الخازن، راعي ابرشية دمشق المارونية المطران سمير نصار، النائب عبد الله فرحات، الرئيس السابق لجمعية المصارف عبد الله الزاخم ورئيس بلدية سرعين المحامي عدلي شمعون.

وظهرا، استقبل راعي ابرشية الاردن والاراضي المقدسة المارونية المطران بولس الصياح، النائب محمد الحجار، المهندس عاطف حرب، الامين العام للمجلس العالمي لثورة الارز والمهندس قبلان فارس المرشح لان يكون اول رائد فضاء من اصل لبناني.

 

رئيس الجمهورية ترأس جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا: على الفلسطينيين التوحد ولترسخ القمة التضامن العربي

الزيارة الى الجنوب لتأكيد التزام لبنان بالقرار 1701 وإظهار الموقف الوطني لجهة نزع الذرائع من يد اسرائيل

وطنية - 30/12/2008 (سياسة) أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دعمه لعقد قمة عربية طارئة لبحث العدوان الاسرائيلي على غزة "فور مفاتحته بالموضوع من قبل امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يوم السبت الفائت خلال اتصال هاتفي"، مشددا على اهمية "ان ترسخ هذه القمة التضامن العربي". وحث الرئيس سليمان الفلسطينيين والعرب على "الوحدة والتضامن".

ولفت، من جهة أخرى، الى ان "الزيارة غير المسبوقة منذ العام 1978 والتي قام بها الى الجنوب، كانت مناسبة لتأكيد التزام لبنان القرار 1701 واظهار الموقف الوطني الواضح لجهة نزع الذرائع من يد اسرائيل".

مواقف الرئيس سليمان جاءت خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء في الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في بعبدا، الذي بحث في الاوضاع في قطاع غزة وندد بالمجازر الاسرائيلية وطالب بوقف العمليات العسكرية الاسرائيلية بشكل فوري، ورفع الحصار، والاسراع في عقد قمة عربية طارئة. وقرر المجلس اعلان الحداد يوم غد وتنكيس الاعلام، ومنح مساعدة لاهالي غزة بقيمة مليون دولار واطلاق حملة وطنية لجمع التبرعات لهذه الغاية.

وكان سبق الجلسة لقاء بين الرئيس سليمان ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة.

تصريح الوزير متري

وبعد انتهاء الجلسة في الرابعة والنصف، قال الوزير متري: "عقد مجلس الوزراء جلسة في 30/12/2008 برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين غاب منهم السادة: نسيب لحود، وريمون عودة، وابراهيم نجار.

واستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء الذين سقطوا في مجزرة غزة. وقال رئيس الجمهورية في مستهل الاجتماع: كنا في الجلسة السابقة قد نددنا بحصار غزة اللاانساني، غير ان ما يجري اليوم يقتضي منا اكثر من الشجب والتنديد والاستنكار، لا بد من ان نتخذ واخوتنا العرب اجراءات عملية تسمح بوقف المجازر، وعلى لبنان ان يقوم بسرعة بأقصى ما يستطيع في هذا السبيل، ويبدأ ذلك من ترسيخ التضامن اللبناني والعمل من اجل المزيد من التضامن العربي ومن اجل التضامن بين الفلسطينيين.

واشار رئيس الجمهورية الى الاتصال الذي جرى بين سمو امير دولة قطر وبينه يوم السبت الماضي بشأن القمة العربية الطارئة والذي اعطى رئيس الجمهورية خلاله موافقة مبدئية بمشاركة لبنان في القمة وهي موافقة غير مشروطة الا بالتمني ان تكون القمة قمة التضامن العربي.

واضاف: قد تداولت هذا الشأن يومذاك مع رئيس مجلس الوزراء. ثم تحدث عن اللقاءات التي يعقدها رئيس الوزراء والاتصالات التي يجريها، وقال ان رئيس الوزراء سيتقدم باقتراحات لمساعدة اهل غزة. وشدد على ان بشائر التضامن الفلسطيني في لبنان جيدة.

وتحدث رئيس الجمهورية عن انعقاد طاولة الحوار في بعبدا في 22 كانون الاول وعن تشكيل فريق متخصص لدرس الاوراق التي قدمت والمتعلقة بالاستراتيجية الدفاعية وابراز المشترك في ما بينها. وتحدث ايضا عن التدابير الامنية التي اتخذها الجيش ومعه القوى الامنية لمواجهة عصابات السرقة والتهريب.

وذكر رئيس الجمهورية بما قاله خلال زيارته للجنوب عن الصواريخ المعدة للاطلاق التي تم اكتشافها وتفكيكها. ولفت الى ان الزيارة غير المسبوقة منذ العام 1978 كانت مناسبة لتأكيد التزام لبنان القرار 1701 واظهار الموقف الوطني الواضح لجهة نزع الذرائع من يد اسرائيل.

وتحدث رئيس الجمهورية عن قارب "الكرامة" الذي تعرضت له بارجة اسرائيلية وعن التعليمات التي اعطيت للجيش لمساعدته".

وتابع الوزير متري: "بعد ذلك، تحدث رئيس مجلس الوزراء عن المجزرة المتمادية في غزة وهي منطقة من الاشد كثافة سكانيا في العالم، ورأى ان لبنان يعمل وسيعمل في سبيل الحث على التضامن الفلسطيني وعلى التضامن العربي، وان الدعوة الى القمة العربية الطارئة تنطلق من موقف اخلاقي ومبدئي لأن مواجهة العدوان هي مواجهة عربية لاسرائيل وليست مشكلة عربية- عربية.

واطلع رئيس مجلس الوزراء الوزراء على الاتصالات العربية والدولية الجارية والتي يشارك فيها، وعن اهمية الدور الذي يستطيع لبنان القيام به. وضم صوته الى صوت رئيس الجمهورية في تشديده على اهمية المحافظة على استقرارنا الداخلي، وعدم اعطاء اي ذريعة لاسرائيل. وشدد على تضامننا الانساني والاخلاقي والوطني مع اهل غزة، مذكرا بأنه خلال عدوان تموز 2006 على لبنان، اتصل به الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقال له ان هناك مئتي طن من الطحين في طريقها الى غزة، وان السلطة الوطنية الفلسطينية تريد ارسال نصفها الى اللبنانيين تضامنا معهم".

مبادرة

وقال: "اطلع الرئيس السنيورة الحاضرين على المبادرة التي اتخذها لجهة جمع المعنيين من لبنانيين وفلسطينيين ودوليين التي ادت الى تأليف لجنة برئاسة وزير الصحة تعاونه لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني لمتابعة الاهتمام بالمساعدات الطبية والانسانية ولاطلاق حملة وطنية لجمع التبرعات تضامنا مع اهل غزة. واقترح رئيس مجلس الوزراء مساهمة رمزية يقدمها لبنان لمساعدة الجرحى والمصابين من اهل غزة. واثنى الرئيس السنيورة على جهود وزيري الدفاع والداخلية لجهة ما قامت به الاجهزة الامنية المختلفة على صعيد فرض احترام القانون في غير منطقة من مناطق لبنان. وكرر تشديده على الاهمية المعنوية والسياسية اضافة الى العسكرية للمساعدة الروسية المقدمة الى الجيش اللبناني."

اضاف الوزير متري: "بعد التداول في العدوان الاسرائيلي الاجرامي على غزة، وفي ضوء الاتصالات والمشاورات التي اجراها فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء، يؤكد مجلس الوزراء ما يلي:

1- ادانة هذا العدوان والمجازر التي ترتكبها اسرائيل وتحميلها المسؤولية الكاملة بموجب القانون الدولي والقانون الانساني الدولي.

2- الدعوة الى الوقف الفوري وغير المشروط لهذا العدوان وتحذير المجتمع الدولي من مغبة استمراره وانعكاسه على السلام في المنطقة والعالم.

3- ضرورة رفع الحصار عن غزة وتأمين وصول المساعدات الطبية والانسانية الى الجرحى والمتضررين.

4- اعتبار هذا العدوان عدوانا على الشعب الفلسطيني كله والعمل على مواجهته بموقف فلسطيني وعربي موحد ومتضامن.

5- الاسراع في عقد القمة العربية الطارئة لاتخاذ ما يقتضيه الوضع من تدابير واجراءات لمواجهة هذا العدوان ووقف حمام الدم ووضع الاسرة الدولية امام مسؤولياتها.

ان مجلس الوزراء يشدد على التضامن والتلاقي بين اللبنانيين وحرصهم على وحدة الموقف الوطني وعلى الاستقرار والتعاون بين الجيش والقوات الدولية ويجدد التزام لبنان بقرار مجلس الامن رقم 1701 ويدعو الى تطبيقه بكامل مندرجاته.

وقرر مجلس الوزراء تقديم مبلغ مليون دولار اميركي مساعدة فورية لاغاثة المصابين والمنكوبين في غزة واطلاق حملة وطنية لجمع التبرعات لهذه الغاية واعلان يوم الاربعاء في 31 كانون الاول يوما للحداد وتنكيس الاعلام تضامنا مع غزة".

وقال الوزير متري: "استمع مجلس الوزراء الى عرض تفصيلي من وزير الدفاع عن زيارته الاخيرة الى موسكو والتي اعلن خلالها عن المساعدة العسكرية الروسية، فأثنى على جهوده والجهود التي سبقتها واشار اليها وزير الدفاع. وكرر مجلس الوزراء شكره لروسيا وتقديره الكبير للدعم الذي قدمته هذه الدولة الصديقة للبنان وللجيش اللبناني ولقيمته المعنوية والسياسية بالاضافة الى العسكرية.

وناقش مجلس الوزراء المواضيع المدرجة على جدول اعماله واتخذ بشأنها القرارات المناسبة لا سيما القرارات التالية:

اعطاء سلفة خزينة للهيئة العليا للاغاثة بقيمة 200 مليار ليرة لاستكمال دفع المساعدات الى اصحاب الوحدات السكنية واعمال الاغاثة، وتكليف وزير المال إعداد مشروع قانون لتغطية الاموال المترتبة على الدولة من جراء عدوان تموز والتفتيش عن مصادر التمويل لذلك. واعطاء سلفة خزينة للصندوق المركزي للمهجرين بقيمة 60 مليار ليرة لاستكمال تنفيذ الخطة العامة لعودة المهجرين والاجازة لوزارة المال اصدار سندات خزينة بذلك. واعطاء سلفة خزينة لمجلس الجنوب بقيمة 40 مليار ليرة لاستكمال المهام الموكولة اليه والاجازة لوزارة المال اصدار سندات خزينة بذلك. واعفاء رعايا جمهورية مصر العربية من رسم اجازة العمل عملا بمبدأ المعاملة بالمثل.

وتمنى مجلس الوزراء للبنانيين ولكم اصدقائي الاعلاميين سنة مباركة".

حوار

ثم دار بين وزير الاعلام والصحافيين الحوار التالي:

سئل: الى متى تعيينات المجلس الدستوري؟

اجاب: "لم نبحث في هذا الموضوع ولم يكن مدرجا في جدول الاعمال".

سئل: هل اثير موضوع تناول بعض الدول العربية بالنسبة الى التضامن العربي؟

اجاب: "جرى نقاش وخلصنا الى الموقف الذي اعلنته، ولم نتوقف كثيرا عند الاتهامات والاتهامات المضادة، كان هناك تشديد على التضامن العربي والتضامن الفلسطيني - الفلسطيني، واولا وآخرا على التضامن اللبناني".

سئل عن البند المتعلق بالكسارات؟

اجاب: "وزير العدل كان وضع نص اقتراح يتعلق بالتسوية لهذا الموضوع، ولكن في غيابه تم سحبه من جدول الاعمال".

 

الرئيس السنيورة اصدر مذكرة اعلن فيها الحداد الرسمي غدا

وطنية- 30/12/2008 (سياسة)اصدر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مذكرة حملت الرقم 38 وجاء فيها: تنفيذا لقرار مجلس الوزراء رقم 23 تاريخ 30/12/2008، يعلن الحداد الوطني يوم الاربعاء الواقع فيه 31/12/2008 تضامنا مع الشعب الفلسطيني وحدادا على ارواح الشهداء الذين سقطوا من جراء المجازر التي ارتكبتها اسرائيل في غزة. لذلك، تنكس الاعلام على الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات كافة وتعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع وقائع هذه الجرائم الاليمة البشعة.

 

رئيس اركان الجيش البلجيكي وصل الى بيروت لتفقد قوات بلاده العاملة ضمن "اليونيفيل"

وطنية - 30/12/2008 (سياسة) وصل الى بيروت مساء اليوم رئيس اركان الجيش البلجيكي اوغست فان دايلي آتيا من بروكسل على متن طائرة عسكرية في زيارة الى لبنان تستمر حتى صباح الجمعة، يتفقد خلالها قوات بلاده العاملة ضمن قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. وكان في استقبال الجنرال فان دايلي اللواء شوقي المصري ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من ضباط القيادة، والسفير البلجيكي في لبنان يوهان فيركامن وضباط من الوحدة البلجيكية وقد شارك في استقباله ايضا الوزير فوزي صلوخ الذي صودف وجوده في صالون الشرف الرئيسي في المطار وكان في طريقه الى القاهرة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب. وعند وصول فان دايلي الى الباحة الخارجية لصالون الشرف الرئيسي استعرض مع اللواء المصري وحدة من الجيش اللبناني وعزفت له الموسيقى العسكرية.

 

الوزير صلوخ غادر الى القاهرة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب

وطنية - 30/12/2008 (سياسة) غادر مطار رفيق الحريري الدولي عند الثامنة مساء اليوم وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ متوجها الى القاهرة للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب المخصص لبحث الاوضاع المستجدة في قطاع غزة والآليات المطروحة للمعالجة، وقد رافق الوزير صلوخ مدير مكتبه رامي مرتضى. في المطار لم يشأ الوزير صلوخ الادلاء بأي تصريح, لكنه اعرب في دردشة مقتضبة عن أمله في ان تنجح المساعي القائمة في وقف العدوان على غزة ,وفي انتاج وحدة فلسطينية ووحدة عربية تدعم هذا التوجه, داعيا الى ان يحذو ألاخرين حذو لبنان في جمع الفصائل الفلسطينية.

 

المطران عوده استقبل الوزير متري ووفد 14 آذار والنائب الشاب

حداد:حماية لبنان بانتظامه تحت سقف القانون الدولي وأهم الضمانات ال1701

وطنية - 30/12/2008 (سياسة) زار وفد من الأمانة العامة لقوى 14 آذار اليوم متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده للتهنئة بالأعياد. وضم الوفد النواب: عاطف مجدلاني، وأكرم شهيب، وأنطوان اندراوس، وأنطوان سعد، ومنسق الأمانة العامة النائب السابق الدكتور فارس سعيد، والنائب السابق كميل زيادة، وأنطوان حداد، وميشال خوري، وساسين ساسين، وإدي أبي اللمع. بعد الزيارة، قال حداد: "تشرفنا بزيارة المتروبوليت عودة لتهنئته بالأعياد. سيدنا الياس مرجعية وطنية وروحية كبيرة نرجع اليها في كل الظروف، وخصوصا في الظروف الحرجة التي نمر فيها. كانت الزيارة مناسبة للبحث في الأوضاع، وخصوصا الجرح الفلسطيني النازف في قطاع غزة. وكلنا نعلم أن قضية فلسطين هي في قلب سيدنا الياس وضميره، وكما قلت، نعود اليه جميعا في الأوضاع الصعبة، ليس فقط قوى 14آذار إنما جميع اللبنانيين، ونستلهم رأيه".

أضاف: "عبرنا أمام سيدنا عن رأينا في الأوضاع الحالية. ولدينا ثلاث ملاحظات عن الوضع القائم. ونعتبر أنها علامة ايجابية أن يكون هناك إجماع لبناني على شجب العدوان الاجرامي الحاصل على الشعب الفلسطيني في غزة، لكن الدعم أو التضامن يجب أن يمر عبر المعابر الشرعية، ونحن نعتبر أن المعبر الرئيسي لهذا الدعم يجب أن يكون الشرعية الدستورية، الدولة اللبنانية التي هي غطاؤنا وإطارنا في لبنان. كل أشكال الدعم يجب أن تمر عبر احترام الدستور واحترام الشرعية".

وتابع: "نعتبر أنفسنا جزءا من العالم العربي، والدعم الأساسي لقضية فلسطين يكون بالتضامن العربي، وليس بشرذمة الصفوف العربية. نحن نرفض أن يتم تحويل هذا العدوان الاسرائيلي الغاشم على اخوتنا الفلسطينيين الى صراع عربي - عربي، ونرفض الحملات التي تتناول الشقيقة مصر، على رغم بعض الملاحظات التي قد توجه حول هذا الأمر أو ذاك".

وختم: "عبرنا عن تمسكنا بالشرعية الدولية، وحماية لبنان تكون بانتظامه تحت سقف القانون الدولي، وأهم الضمانات القرار 1701. هذه المرحلة عصيبة جدا. لذلك، يجب إدارتها بأكبر قدر ممكن من الهدوء، رغم الجروح، وبأكبر قدر ممكن من التوافق والاحتكام الى المؤسسات الشرعية والدستورية".

الوزير متري

وكان المطران عوده استقبل وزير الإعلام الدكتور طارق متري، وعرض معه الأوضاع العامة، ثم استقبل النائب باسم الشاب.

 

كارلوس إده: الاسرائيليون لم يستفيدوا من عبر التاريخ ومآسي القضية الفلسطينية مستمرة منذ اكثر من سبعة عقود

وطنية - 30/12/2008 (سياسة) رأى عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده، في بيان وزعه اليوم، "أن تاريخ المآسي الانسانية حافل بجرائم تشهد على عنف الانسان وعلى استعماله القوة والعنف ضد الآخرين". وقال: "علمنا التاريخ أن بعض الذين تعذبوا في فترات معينة يمكن أن يتحولوا بدورهم إلى جلادين. وبناء على ذلك، يمكننا أن نجري مقارنة بسيطة بين ما حدث في غيتو مدينة وارسو البولندية في حق اليهود، وما يقوم به الاسرائيليون اليوم في غيتو مدينة غزة في حق الفلسطينيين". أضاف: "مما لا شك فيه أن إحدى الجرائم التي ارتكبت في حق الانسانية كانت المحرقة او "الشوا" اي التطهير العرقي الذي تعرض له يهود اوروبا خلال الحرب العالمية الثانية. وطبقت على مراحل عدة. فقبل الحرب ومنذ ان تسلم النازيون السلطة في المانيا في العام 1933 وضعوا قوانين تحرم اليهود من حقوقهم السياسية والادارية. ثم صادروا ممتلكاتهم، ودفعوا بالبعض منهم الى هجرة قسرية في حين تم اعتقال البعض الآخر منهم، وسيقوا الى مراكز التعذيب، وتعرضوا إلى التصفية بنسبة كبيرة".

وتابع: "عندما احتلت ألمانيا اوروبا، تم تجميع يهود اوروبا الشرقية في غيتوات لترحيلهم الى معسكرات الابادة الجماعية، وكان غيتو وارسو اكثرها شهرة، حين ضم زهاء 440,000 نسمة، حوصروا ضمن اسوار في منطقة ضيقة، وكانوا محرومين من الغذاء والدواء والتدفئة، ويتعرضون للقتل العشوائي، وبلغ عدد الضحايا بفعل العنف والمرض زهاء 100,000 نسمة، في الوقت الذي نقل آخرون إلى معسكر الموت في تربيلنكا، ولم يبق في الغيتو سوى71,000 نسمة".

وقال: "أمام هذا الواقع المرير، شكل اليهود فرقا عسكرية عرفت باسم "الاتحاد العسكري اليهودي"، وضمت 400 متطوع من شبان وفتيات تتراوح اعمارهم بين 13 و23 عاما، قاوموا الالمان وكبدوهم خسائر فادحة في شكل غير متوقع، واستمرت مقاومتهم من 18 كانون الثاني الى 16 ايار 1943، الى ان تمكن الالمان من قمع تحركهم بالقوة". أضاف: "ما جرى في وارسو يشبه الى حد كبير ما يجري اليوم في فلسطين. وكما اراد هتلر ان تكون المانيا "آرية" واوروبا "من دون يهود"، يريد الصهاينة فلسطين "يهودية" من دون فلسطينيين. لذلك، طبقوا سياسة ارهابية قامت على تهجير الفلسطينيين من اراضيهم ومصادرتها للاستيلاء عليها بالقوة او من خلال تسخير القوانين لاستملاكها. وبعد حرب 1967، استمرت سياسة التطهير العرقي بحيث اعتمد الاسرائيليون وسائل متنوعة كالارهاب والحصار الاقتصادي والعنف والاذلال، الامر الذي دفع الفلسطينيون الى الانتفاضة".

وتابع: "رفض الاسرائيليون التسويات العادلة، فأضعفوا موقف المعتدلين الفلسطينيين مقابل تنامي قوة المتطرفين، وهي بالتأكيد سياسة اسرائيلية مقصودة تقدم إليهم الحجج لاستخدام القوة بإفراط. وإن آخر التدابير الاسرائيلية كانت تحويل المناطق الفلسطينية الى غيتوات معزولة ومتفرقة، من مظاهرها بناء جدار العزل العنصري يعيش في داخلها مئات الالاف من الفلسطينيين في ظروف اقتصادية واجتماعية مأسوية. وكما في وارسو، لا تحتمل الكرامة الانسانية الاذلال وتواصل الاعتداءات والانتهاكات بحيث تصبح الحياة امرا ثانويا نتيجة لليأس المستمر، فيصبح القتال الملاذ الاخير امام المضطهدين حتى لو كانت نتائجه غير مضمونة".

واعتبر أنه "لو كان لاسرائيل اليوم الظروف التي توافرت للنازين في العام 1940، لكانت تعاملت مع القضية الفلسطينية، في شكل اكثر دموية وعنفا، واتجهت لتصفيتها بالقوة العسكرية وما يلحقها من تطهير عرقي".

وقال: "كانت المانيا النازية الدولة الاقوى في اوروبا، وتستطيع ان تتصرف من دون اي رادع، وكان في استطاعة هتلر بما يملكه من بروباغندا ان يخفي عن شعبه والعالم ما ارتكبه من جرائم خلال الحرب، بينما اسرائيل مرتبطة بدعم الدول الغربية ومستندة الى عطف الرأي العام العالمي، نراها مقيدة في ممارسة عدوانها، مضطرة إلى ضبط تحركاتها وردود فعلها في تصفية القضية الفلسطينية، مع الاشارة الى ان العنف الذي تمارسه في حق الفلسطينيين واللبنانيين يعتبر هائلا".

أضاف: "ان مآسي القضية الفلسطينية مستمرة منذ اكثر من سبعة عقود، وتتوارثها الاجيال من دون امكان التوصل الى حل يحفظ كرامتها الانسانية. فأعمال اسرائيل العدوانية والدعم غير المحدود من الولايات المتحدة الاميركية، وغياب الحلول العادلة وتجاهل القرارات الدولية شكلت ثرية خصبة لتنامي حركات المقاومة والاصوليات المتنوعة". وختم: "لم يستفد الاسرائيليون من عبر التاريخ، وعليهم ان يتذكروا ما قاله آرني ويلنر احد مقاتلي غيتو وارسو سنة 1943، وما يمكن أن يقوله اي مقاتل فلسطيني اليوم: "نحن لا نريد ان ننقذ حياتنا فلا احد يستطيع الخروج حيا من هنا. نحن نريد انقاذ الكرامة الانسانية".

 

النائب زهرا رد على "التيار الوطني" عن توزيع هدايا الميلاد في البترون:

الإحتفال الناجح جدا تنظيما وهدوءا وحشدا لافتا هو سبب الدس العوني الرخيص

وطنية - 30/12/2008 (سياسة) أصدر المكتب الاعلامي للنائب انطوان زهرا بيانا جاء فيه: "طالعنا موقع التيار العوني بآخر كذبة مفبركة تناول فيها توزيع هدايا الميلاد على الأطفال القواتيين والأصدقاء، والتي رعاها النائب انطوان زهرا، بعد ترؤس سيادة المطران بولس اميل سعادة الذبيحة الالهية في كاتدرائية مار اسطفان في مدينة البترون. ولا شك عندنا ان الإحتفال الناجح جدا تنظيما وهدوءا وحشدا كبيرا لافتا هو سبب الدس العوني الرخيص، خصوصا ان الأطفال المشاركين ناهز عددهم ال 3500 من كل قرى بلاد البترون وبلداتها ومدنها.

ويهمنا تنويرا للرأي العام اللبناني عموما والبتروني خصوصا ان نوضح ما يأتي:

1- لم يكن هناك اي طفل راشد غير مسيحي، لا من منطقة البترون ولا من اية منطقة اخرى، والكذب العوني في هذا المجال مكشوف ومعروفة اسبابه تماما، وقد حضر مصورو 4 محطات تلفزيونية، والأفلام موجودة لديهم ولدينا وفي إمكان الجميع مراجعتها والتأكد من الوجوه الواردة فيها.

2- نحن نفتخر بعلاقتنا مع اهل السنة في البترون وطرابلس وكل لبنان، ونحرص على تمتينها وتوثيقها، تماما كما مع كل مكونات الشعب اللبناني، لأن فيها مناعة وعزة وسيادة واستقلال لبنان.

3- نود ان نوضح انه لو حضر اطفال من غير الطوائف المسيحية احتفال البترون، لكنا رحبنا بهم تماما مثل اطفالنا، لأن فرحة العيد يجب ان تعم كل الناس، وكل الصغار الذين بهم يليق الميلاد، وعنهم قال طفل المغارة "دعوا الأطفال يأتون الي ولا تمنعوهم".

4- لا بد من تنوير الرأي العام الى اسباب هذه الكذبة المكشوفة التي اطلقها اعلام عون، وهي أتت بعد فشلهم في تحضير لقاء الجنرال واركان اللقاء الوطني المسيحي في مدينة البترون، والذي لم يستطيعوا ان يجمعوا فيه اكثر من 230 شخصا نصفهم رؤساء بلديات ومخاتير وممثلو احزاب، والنصف الآخر نصفه من خارج منطقة البترون حتى.

يبقى ان القاصي والداني صار يعرف حقيقة الأوضاع الشعبية لتيار عون، ومحاولة التغطية عليها بالديماغوجية والفبركة والكذب لم تعد تنطلي على احد، ومن الأفضل لهم البحث عن الأسباب التي اوصلتهم الى هذه الحال المزرية والسعي الى معالجتها، بدل التلهي بما لا يصدقه الناس على قاعدة نقل ما لديهم وادعاء وجوده عند الأخرين".

 

السيد علي الأمين: لا يجوز ان ننشغل بأنفسنا ونصرف الانظار عن جرائم العدو

وطنية- 30/12/2008 (سياسة) قال العلامة السيد علي الأمين في تصريح اليوم: "إن المطلوب في هذه الظروف الصعبة والعصيبة التي تمر على أهلنا الصابرين في غزة، أن تتضافر كل الجهود والمساعي لوقف المجازر الوحشية والابادة الجماعية التي يقوم بها العدو الاسرائيلي ضد أشقائنا في فلسطين. والمطلوب من الاحزاب وقادتها في الشارع العربي العمل على تكوين رأي عام عربي يتواصل مع الرأي العام في دول العالم للضغط على اسرائيل عبر دولهم من أجل وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني. ولا يجوز أن ننشغل بأنفسنا عن عدونا وان نصرف الانظار بتظاهراتنا وتصريحاتنا عن جرائم العدو الاسرائيلي المسؤول وحده عما يجري في غزة بتوجيه الاتهامات الى دولنا وشعوبنا، في وقت نحتاج فيه الى ترسيخ روابط الوحدة لمواجهة التحديات والاعتداءات التي تتعرض لها الأمة من خلال العدوان على غزة".

 

الجيش تسلم 72 عربة مدولبة كجزء من المساعدات الاميركية

وطنية- 30/12/2008 (متفرقات) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "في اطار برنامج المساعدات الاميركية المخصصة للجيش اللبناني، تسلم اللواء اللوجستي عبر مرفأ بيروت 72 عربة مدولبة نوع هامفي، كجزء من اجمالي المساعدات المقررة

 

الشيخ الطفيلي: لعقد قمة عربية سريعة واجتماع منظمة الدول الاسلامية

واصدار قرارات واضحة لدعم فلسطين والمجاهدين والانتصار للأمة وقضاياها

وطنية- بعلبك- 30/12/2008 (سياسة) عقد الشيخ صبحي الطفيلي مؤتمرا صحافيا في منزله في عين بورضاي عند مدخل مدينة بعلبك، تناول فيه العدوان الاسرائيلي على غزة، واستهله بتوجيه التحية الى أهالي غزة، وقال: "كل العيون باكية اليوم وكل القلوب حزينة والمآتم في كل بيت من بيوت الأمة، ونحن نشاهد المآسي والمظالم والقتل ونشاهد كيف تقدم لنا صورة الغد المشرق التي يتغنى بها الداعون الى غد صهيوني جديد". وأضاف: "يا أهلنا، اصبروا وصابروا ورابطوا، ان النصر لدمائكم ولشهدائكم ولفلسطين، وان العدو الذي يزرع الارض خرابا ودمارا وقتلا وظلما سيهزم حتما. وستتم استعادة الارض وتحرير القدس وطرد الصهاينة مهما كانت القوة التي تدعمهم". وتابع: "هناك اختلاف حول صلب المشكلة في فلسطين. فالبعض يقول انها بين "حماس" والكيان الصهيوني ولا علاقة للشعب الفلسطيني. وبعضهم يقول المشكلة بين "فتح" و"حماس". والبعض يتحدث عن مشكلة الحصار، والبعض يقول المشكلة بين المحاور العربية والاقليمية، ولكن المشكلة الحقيقية هي مشكلة فلسطين، فهناك أمة تتعرض للزوال تحاول ان تحمي نفسها ومستقبلها وهناك شعب يتعرض للعدوان".

وقال: "عندما كانت الأمة تلتف حول عبد الناصر فليس لشخصه او لأنه حاكم مصر، بل لانه رفع شعار الدفاع عن الأمة، وعندما يتم التخلي عن قضية الأمة، ستفرز الأمة من يدافع عنها لانها لا تريد ان تستسلم ولن تركع". وتوجه الى السلطة في مصر، قائلا: "مصر التي هزت جنكيزخان أعظم أباطرة المغول وسحقته في فلسطين، ومصر التي صدت الهجمات الصليبية وأسرت ملوك اوروبا، فهل يتحول دور مصر ببساطة اليوم الى مجرد محاصر لأطفال غزة بعدما كانت قائدة العالمين العربي والاسلامي وكانت المحور الاساسي في الدنيا؟ بالتأكيد، نحن نعرف ان الشارع المصري سيغلي حتى تعيد السلطة النظر في سياستها. فنحن لا نطمح الى ان تقف السلطة المصرية مع الشعب الفلسطيني وتدافع عنه، ولكن بالحد الادنى فليفتحوا الحدود ولا يشاركوا في الحصار".

واكد ان "أميركا هي صاحبة القرار في غزو غزة وقتل أطفالها، ولكن لو كانت تخاف على مصالحها وجنودها في العراق وفي ضفتي الخليج لما تجرأت على السماح لاسرائيل بقصف غزة وقتل أطفالها. فالمسؤولية على الجميع بلا استثناء".

ودعا الى "انعقاد قمة عربية بسرعة وعقد اجتماع لمنظمة مؤتمر الدول الاسلامية واصدار قرارات واضحة لدعم فلسطين والمجاهدين الأبرار والانتصار للأمة وقضاياها". وطالب ب:

"1 - الدعوة الى دعم مشروع تحرير فلسطين.

2 - قطع العلاقات الديبلوماسية مع العدو الصهيوني.

3 - الغاء اتفاقات الصلح مع العدو الصهيوني.

4 - اعادة النظر في مجمل السياسة العربية والاسلامية في التعاطي مع قضية فلسطين. فقد اثبتت حرب تموز 2006 على لبنان والانتصارات التي حققها المجاهدون في الجنوب ان المبررات للصلح مع العدو، لأنه يتفوق علينا، في غير محلها. فتجربة 2006 اكدت اننا قادرون على هزيمة العدو وان الأمة ليست مضطرة الى عقد صلح مع العدو.

5 - يجب على كل فرد ومجموعة ودولة القيام بالواجب في مضمار الدفاع عن الأمة ورد العدوان عنها، وكل جهة تستطيع ان تقدر اوضاعها وظروفها وحيثيات عملها، واحيانا الصرخة في عاصمة عربية او اوروبية اهم من الرصاص والسلاح. فالاهم في هذه المعركة هم الناس اذا خرجوا الى الشوارع وصرخوا فسيرعبون الحكام ويفرضون عليهم اعادة النظر في مواقفهم.

6 - على الأمة ان تنصر اهلنا المجاهدين في فلسطين بالمال. علينا دفع الزكاة والخمس لأهلنا في فلسطين.

7 - على الاعلاميين ان يواجهوا الاعلام الظالم المزيف، فنحن لسنا حياديين، لانه مع الحق لا يوجد حياد، وعلى الاعلامي تحمل المسؤولية والقيام بواجبه في ان ينصر الحق".

وردا على سؤال عن رأيه بفتح جبهة لبنان، قال: "هذا الامر يتحمل مسؤوليته أناس هم يعرفون ويقدرون ظروفهم ووسائل خدمة المعركة في غزة. وتقدير هذا الامر يعود الى المكلفين شرعيا تقدير الامر الميداني".

وعن تقديره لامكان قيام اسرائيل بعدوان على لبنان، أجاب: "استبعد فتح جبهة ثانية".

 

النائب جنبلاط في حديث الى محطة "برس تي في" الايرانية

وطنية - 30/12/2008 (سياسة) جدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إستنكاره الشديد للعدوان الاسرائيلي على غزة وقال "أن التجربة اللبنانية لا تزال ماثلة أمامنا عندما حصلت إعتداءات إسرائيلية متكررة على لبنان في 1978 ثم الإجتياح الكبير وحصار بيروت في 1982 ولاحقا في الأعوام 1993 و1996 و2006 حيث لم تؤد آلة القتل والتدمير إلى أية نتيجة بل زادت إصرار الشعب اللبناني على المواجهة، والامر نفسه ينطبق على غزة والفلسطينيين."

وقال جنبلاط في حديث مع "برس تي في" الايراني "أن الوقت ليس لمهاجمة مصر أو أنظمة عربية أخرى لأن ذلك سيدفعنا أيضا للتذكير بأن النظام السوري الذي لا تزال أرضه محتلة وجبهته هادئة منذ عقود طويلة يخوض مفاوضات مع إسرائيل، وهو حتى أثناء العدوان الاسرائيلي على لينان سنة 2006 كان يفاوض إسرائيل".

وإعتبر أنه "بدل توجيه الاتهامات إلى الدول العربية لا بد من بذل الجهود لتوحيد الموقف الفلسطيني ووقف حالة الانقسام العميق الحاصلة بين الفصائل الفلسطينية كمدخل حتمي لمواجهة العدوان الاسرائيلي"، داعيا "الدول التي تدعم "حركة حماس إلى الدفع في هذا الاتجاه عوض تغذية الانقسامات والخلافات الفلسطينية".

ودعا جنبلاط "المجتمع الدولي ومجلس الامن لممارسة كل أشكال الضغوط على إسرائيل لوقف هذا العدوان الوحشي الذي يحصد النساء والاطفال والابرياء والذي لن يؤدي إلى أية نتيجة، لن يغير شيء سوى أنه سيزيد من الدمار والمآسي والقتل". ورأى "أن الحل يكون بالعودة إلى المبادرة العربية للسلام التي أقرتها الدول العربية والاسلامية وبقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة عاصمتها القدس وتأمين حق العودة للفلسطينيين"، مشددا على أن "هذا العنف لن يؤدي إلا إلى المزيد مما يسميه الغرب الارهاب في كل مكان في العالم". ولم يستبعد جنبلاط أن "يكون للواقع الاسرائيلي الداخلي على مشارف الانتخابات الاسرائيلية وفي ظل الفترة الانتقالية قبل إستلام الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما تأثيره في قرار العدوان الاسرائيلي على غزة". وإذ أكد جنبلاط ختاما أن لبنان "حتما سيدافع عن نفسه في حال تعرض لعدوان إسرائيلي جديد"، إلا أنه إستبعد أن "يحصل أي تصعيد من جانب لبنان"، متسائلا عن "الجدوى من هكذا تصعيد من الجنوب اللبناني الذي تحرر في الوقت الذي لا يحرك النظام السوري ساكنا وأرضه لا تزال محتلة لا بل هو يفاوض إسرائيل".

 

الرابطة المارونية أيدت عقد قمة عربية والخروج بموقف واحد: لبقاء التحركات المستنكرة ضمن سقوف لا تمس الاستقرار العام

وطنية - 30/12/2008 (سياسة) دانت الرابطة المارونية في بيان اليوم، الإعتداءات التي تتعرض لها غزة على يد "الجيش الإسرائيلي"، ودعت إلى وقفها فورا وإنهاء الحصار وتسيير أعمال الإغاثة الإنسانية بكل وجوهها". ودعت الرابطة "التي تعير الوحدة الوطنية الفلسطينية إهتماما كبيرا"، الفلسطينيين إلى التعلق بأهدافها والتمسك بها كسلاح مفصلي في وجه ما يتعرضون له، وأيدت عقد قمة عربية "هدفها الخروج بموقف واحد وخطة عمل واضحة في وجه ما يجري، وإعادة بناء نسيج الوحدة الفلسطينية الداخلية الذي أنهكته الخلافات". واذ أعربت الرابطة المارونية عن إرتياحها للتدابير التي اتخذتها قيادتا "الجيش اللبناني " و"القوات الدولية" في منطقة جنوب الليطاني، حثت المسؤولين اللبنانيين والقوى السياسية في البلاد على العمل لتحصين الداخل وتمتين الوحدة الوطنية تحت مظلة الدولة اللبنانية الجامعة. وسجلت إرتياحها لبقاء المواقف السياسية الشاجبة والتحركات الشعبية المستنكرة ضمن السقوف التي لا تمس الاستقرار العام المطلوب المحافظة عليه في كل الظروف.

 

الرئيس الجميل: مأساة غزة غير مقبولة وحان الوقت لتنفيذ الحلول والاتفاقات

على لبنان رئيسا وحكومة وقادة أن يرفض سلفا الانسياق وراء لغة المزايدات

وطنية - 30/12/2008 (سياسة) قال الرئيس أمين الجميل، في تصريح اليوم: "لا يمكن لإنسان ذي ضمير حي أن يقبل باستمرار الوضع المأسوي في غزة، خصوصا والأراضي الفلسطينية عموما. إن وقف الحرب هناك واجب إنساني بقدر ما هو ضرورة سياسية وأمنية. وحان الوقت لكل الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والعربية والدولية أن تضع موضع التنفيذ الحلول والاتفاقات والتسويات التي تم التوصل إليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ أعوام".

أضاف:"فجريمة استغلال قضية الشعب الفلسطيني العادلة وتحويلها مادة مزايدة وابتزاز وورقة في الصراعات الإقليمية والمذهبية، فيما تسفك يوميا دماء هذا الشعب الباسل والمضطهد، وشعار "إرفعوا أيديكم عن لبنان"، نردده في شأن ما يجري في غزة وغيرها فنقول: "إرفعوا أيديكم عن شعب فلسطين". أكثر من ذلك أقول: اذا كان صمت البعض مؤامرة، فالمزايدات الكلامية للبعض الآخر تعتبر مؤامرة أيضا".

واضاف:"إن التضامن الحقيقي والمخلص مع الشعب الفلسطيني اليوم، بعدما أصبح له نواة دولة، يكون بتشجيعه على سلوك طريق المفاوضات، وإلا فلتلغِ السلطة الفلسطينية اتفاقات أوسلو، ولتلغ الدول العربية اتفاقات السلام والهدنة، ولنعلن جميعا الحرب المفتوحة على إسرائيل حتى إلغائها من خريطة الشرق الأوسط. إذا كان هذا هو المطلوب فليقل أصحاب هذا المنطق رأيهم بصراحة ويعملوا جميعا بموجبه. أما أن يتواصل العمل بالحلول السلمية، من جهة، وندفع شعب غزة نحو الموت وحيدا، من جهة أخرى، فتلك جريمة لا تغتفر". وقال:"من هنا يجب على لبنان، رئيسا للجمهورية وحكومة وقادة، أن يرفض سلفا الانسياق وراء لغة المزايدات التي هزمت العرب ودمرت لبنان. فالرئيس التوافقي هو من يعبر عن موقف كل اللبنانيين وليس عن موقف فريق واحد. ولا نعتقد أن موقف "حزب الله" يمثل رأي غالبية اللبنانيين. فبقدر ما نتمنى للقمة العربية أن تنجح في حال انعقادها، نطالب الحكم اللبناني بتوخي الحذر، فلا يدفعه البعض نحو محور عربي ضد آخر، ومن موقف المتحد مع الإجماع العربي إلى موقف المساهم في الانقسام العربي. إن أخطر ما يمكن أن يقترفه لبنان اليوم هو أن ينقله البعض من دولة تحترم اتفاقات الهدنة والقرارات الدولية إلى دولة تشرِّع حدودها وأراضيها لمغامرات سبق أن اختبرنا نتائجها. ومع كل الغضب الذي نشعر به حيال ما يجري في غزه، لا نسمح أن تتفرد فئات فتوجه الشارع اللبناني ضد دول عربية". وختم: "في المناسبة، ندعو كل القادة اللبنانيين إلى التزام سقف معين في مواقفهم لأن المبالغة في إثارة الشارع من شأنها أن تشجع بعض المنظمات والأحزاب الناشطة داخل لبنان على القيام بأعمال انطلاقا من الجنوب، وحينئذ تكون الكارثة الكبرى، خصوصا أننا لم نضع بعد الاستراتيجية الدفاعية التي نأمل أن تحمي لبنان".

 

رئيس الأركان الإسرائيلي: لن تجدوا بناية واحدة في غزة

 بيت لحم - وكالات: قال نائب رئيس الاركان الاسرائيلي اللواء دان هرئيل خلال اجتماع مع رؤساء المجالس والهيئات المحلية في المنطقة الجنوبية, بحضور قائد المنطقة العسكري بأن اسرائيل مازالت في بداية العملية العسكرية, وان الاسوأ مازال امامنا وما يجري في غزة ليست عملية خاطفة. وتعهد نائب رئيس الاركان بتدمير جميع البنايات والمقرات التي تستخدمها حماس وقال للحضور "في نهاية العملية لن تجدوا بناية واحدة مما تستخدمها حماس واقفة".

ورغم محاولة المستوى السياسي تخفيض سقف اهداف العملية ينحو الجيش الاسرائيلي عكس ذلك ويحاول تعظيم ورفع سقف الاهداف, حيث قال اللواء هرئيل "ان هذه العملية تختلف عما سبقها, لقد حددنا هدفا مرتفعا وسنصل اليه". واضاف هرئيل اننا لا نضرب الارهابيين ومطلقي الصواريخ فقط ولكننا نستهدف كل ما ينتمي لسلطة حماس بجميع اذرعها, لقد ضربنا مباني حكومية ومصانع لتصنيع الصواريخ وكذلك الاجهزة الأمنية التابعة لحماس, وتشكيلة اخرى من الاهداف اننا نطالب حماس ان تتحمل مسؤوليتها كسلطة مسيطرة على الارض لذلك لن نفرق بين تشكيلة واخرى تابعة لها وبعد العملية ستدمر جميع المباني التابعة لحماس وسيسود المنطقة قواعد لعبة جديدة.

 

اتهامات عون تزيد خلافاته مع بري وحلفائه السنّة 

جبهة قوى 8 آذار تتصدع ... والانتخابات النيابية المقبلة تنهي وجودها

 بيروت - "السياسة": هل بدأت عملية التفكك تصيب قوى "8 آذار"? من الواضح حتى الآن أن هناك شيئاً ما يجري داخل صفوف هذا التحالف الذي كان تأسس أصلاً قبل نحو أربع سنوات من خلال "لقاء عين التينة" الذي كان يرأسه رئيس مجلس النواب نبيه بري, وهدفه كان معارضة الرئيس الشهيد رفيق الحريري, ودعم مشروع التمديد لرئيس الجمهورية السابق أميل لحود, ثلاث سنوات إضافية, وقد دفعت تلك المعارضة آنذاك الرئيس الشهيد الحريري إلى الاعتكاف بعد أن فرضت سورية التمديد وتم تعيين الرئيس عمر كرامي من لقاء عين التينة لرئاسة الحكومة, ثم حصلت جريمة اغتيال الرئيس الحريري وخرجت سورية من لبنان ونظم لقاء عين التينة تظاهرة الوداع والشكر لسورية في 8 آذار وتصبح كل هذه القوى في إطار قوى 8 آذار.

منذ ذاك الوقت برزت خلافات بقيت مكبوتة بين عدد من القوى داخل هذا الفريق الذي كان مضطراً لطي خلافاته بحكم المواجهة مع قوى 14 آذار إلى أن انضم العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر إلى هذه الجبهة الموالية لسوريا وتتولى خلال السنوات الثلاث الماضية تعطيل الدولة ومنع فريق 14 آذار الذي انتصر في الانتخابات النيابية وفاز بالأكثرية النيابية من الحكم, ثم جاءت عملية 7 مايو باحتلال بيروت وما تلاه من مؤتمر واتفاق الدوحة.

كل تلك المحطات كانت تشكل مظلة للقفز فوق الخلافات داخل هذه القوى, خصوصاً على خطين:

- خط رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان يتطلع إلى التحالف الذي قام بين خصمه الطبيعي حزب الله الذي سحب البساط من تحت أقدامه في الجنوب واستمال جمهوره بالإغراءات المالية, وبين العماد ميشال عون بحيث أصبح هذا التحالف هو الذي يقود عملياً جبهة 8 آذار وبقي الرئيس بري في عداد هذه الجبهة بحكم الضرورة وبقي في الصورة الأمامية لأنه كان مضطراً للسير في التحالف معه بسبب نجاح حزب الله بتسويق فكرة الخطر على الشيعة في لبنان.

- خط القوى والشخصيات السنية داخل قوى 8 آذار التي كانت تتوجس من إغفال دورها وإبعادها عن دائرة القرار في قوى 8 آذار وتحويلها إلى مجرد مظلة لكسر صورة الاصطفاف الشيعي-المسيحي التي تشكل عملياً تلك الجبهة. واضطرت القوى والشخصيات السنية إلى البقاء في هذا التحالف بحكم الضرورة وكذلك بطلب من المسؤولين السوريين الذين كان تحالف 8 آذار معبراً عنهم بالكامل.

لكن كل تلك المرحلة الاضطرارية انتهت أو تكاد, وبدأ كل فريق بالبحث عن ذاته, ولهذا فقد بدأت ملامح الخلافات بالظهر على الخطين معاً, وإن كانت وتيرتها أخف عند الرئيس نبيه بري الذي ما زال محكوماً بوقائع انتخابية ليست في صالحه في الجنوب والبقاع. بينما بدأت هذه الخلافات تظهر عميقة على مستوى القوى السنية داخل جبهة 8 آذار.

ويبدو أن معظم الخلافات تدور راهناً مع التيار الوطني الحر ورئيسه العماد ميشال عون الذي بدأت أوساطه تتحدث عن "خيانة" الرئيس بري لهم في مسألة انتخاب أعضاء المجلس الدستوري الخمسة في مجلس النواب, حيث انتقل الهمس إلى العلن نسبياً في أوساط العماد عون عن أن الرئيس بري هو الذي هيأ طبخة الانقلاب على التفاهم على الأعضاء الخمسة للمجلس الدستوري وأنه كان واضحاً أنه متفاهم إلى حد بعيد مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على الأسماء بهدف إبعاد مرشح التيار الوطني الحر لعضوية المجلس الدستوري.

وتتحدث أوساط عون عن أن الرئيس بري يريد توجيه ضربة للتيار الوطني الحر لأنه متفق مع تيار المستقبل تحت الطاولة من أجل إعادة إحياء التحالف الرباعي الانتخابي في الانتخابات المقبلة.

وبحسب اتهامات أوساط عون فإن الرئيس بري يريد حفظ بعض المواقع الانتخابية له في الانتخابات المقبلة من خلال التحالف سراً مع تيار المستقبل بزعامة النائب سعد الحريري والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة النائب وليد جنبلاط, وكذلك من أجل ضمان انتخابه مجدداً لرئاسة مجلس النواب في الدورة المقبلة بعد الانتخابات النيابية التي ستحصل بعد نحو خمسة أشهر.

لكن هناك أسباباً أخرى للخلاف بين الرئيس بري وعون تعود إلى رفض بري طلبات عون الانتخابية, خصوصاً في جزين ومرجعيون وبعلبك الهرمل, حيث يريد عون تسمية مرشحين له في هذه الدوائر الانتخابية على حساب نواب محسوبون على الرئيس بري, وهذا ما يؤدي إلى ارتفاع حدة الخلافات بينهما والتي ستزيد مع اقتراب موعد حسم أسماء المرشحين.

لكن الرئيس بري بدأ يشعر أن العماد عون يقوم بوضع إسفين بينه وبين حزب الله للاستقواء عليه وفرض تسمية مرشحين له في هذه الدوائر الانتخابية. ولذلك فإن بري بدأ يشعر بأن المسافة تزيد بينه وبين حلفائه وهو لذلك بدا يضع إستراتيجية جديدة لهذه المواجهة التي تفرض عليه, إلا أنه ينتظر الفرصة المناسبة بعد الانتخابات لقول كل ما عنده ولإعلان خروجه من هذا التحالف أو لإعلان حل جبهة قوى 8 آذار.

أما على خط الخلافات مع القوى والشخصيات السنية داخل جبهة 8 آذار, فإن هذه القوى بدأت تبحث عن ذاتها في ظل حالة الاستبعاد التي عاشتها خلال الفترة الماضية, فضلاً عن أن عملية التنسيق الجارية داخل هذه الجبهة تتم بمعزل عنهم, إضافة إلى حصول عملية تمدد لحزب الله في مناطق السنة بحيث أصبح يريد تسمية مرشحين للانتخابات في عدد من المناطق وفرضها على القيادات السنية التي كانت تصنف في خانة 8 آذار برغم أنه هؤلاء المرشحين لا يمتلكون أي حظ أو حضور انتخابي.

كما أن حزب الله يريد فرض تحالفات صعبة في طرابلس والضنية-المنية وعكار والبقاع الغربي في حين أنه لا يريد تسمية أي مرشح من هذه القوى في مناطقه التي يسمي فيها مرشحين سنة لا حيثية لهم ويتبعون له عملياً. لكن الأهم في هذه الخلافات هو ما يدور بين هذه القوى السنية وبين التيار الوطني الحر برئاسة العماد عون على خلفية مواقفه السياسية من اتفاق الطائف ومطالبته بتعديل هذا الاتفاق من أجل انتزاع صلاحيات من رئاسة الحكومة السنية لصالح رئاسة الجمهورية المسيحية-المارونية. واضطر هؤلاء القيادات إلى الرد علناً مراراً على تصريحات العماد عون والدفاع عن موقع السنة في تركيبة السلطة. إلا أن ما استجد هو ما بدا يتحدث به علناً مقربون من العماد عون عن حصول انقلاب في مواقف بعض هؤلاء القيادات على تحالفهم, وخصوصاً الرئيس عمر كرامي, وذلك على خلفية زيارتيه لكل من مصر والمملكة العربية السعودية. وبحسب المقربين من عون فإن الرئيس كرامي لم يعد يتخذ مواقف سياسية في سياق مواقف قوى 8 آذار, وإنما أصبح أقرب إلى مواقف المملكة العربية السعودية وقوى 14 آذار.

 

تداعيات العدوان على غزة ما زالت حتى الآن تحت السيطرة

العميد حنا لـ "السياسة": لا مصلحة لأي طرف الآن بانفجار الوضع 

 بيروت - "السياسة":

ترك العدوان الإسرائيلي على غزة تعقيدات متشابكة تتقاطع مع عناصر ومشكلات هي على جانب من التعقيد, خصوصاً بلوغه درجة المجزرة خلال اليوم الأول من اندلاعه, والدماء تصبغ وجه غزة ومحيطها. ما تداعيات هذا العدوان على لبنان داخلياً وعسكرياً? "السياسة" اتصلت بالعميد المتقاعد الياس حنا, وطرحت عليه هذا السؤال, فقال إن التداعيات متعلقة بدرجة حدتها والتسخين الذي يمكن أن تبلغه الأوضاع, فمقبولة من كل الأطراف الفاعلة على الساحة درجة تصعيد معينة, لكن إن حصل تطور دراماتيكي ليس بالحسبان قد يدفع بالأمور إلى الانفجار, حيث لا مصلحة لأي طرف فيه, وهنا المزيد من التفاصيل.

  هل يمكن أن تنجم عن العدوان الإسرائيلي على غزة تداعيات أمنية تؤثر على الساحة اللبنانية?

  بالطبع هناك تداعيات, لكنها حتى الآن ما زالت تحت السيطرة والضبط. وهذا متعلق بدرجة تلك التداعيات, فإن بقيت مقتصرة على الاحتجاجات والتظاهرات كما حصل, حول السفارة المصرية أم على الخطابات, كخطاب أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله, فهذا ممكن, أما أن تتطور هذه التداعيات إلى مستوى حرب العام ,2006 فأظن أن لا أحد قادر عليها الآن. خصوصاً أن كل المعنيين بها من الأطراف يقولون إن لا مصلحة لهم في مواجهة عسكرية واسعة, لأنها ستكون مغامرة عسكرية حتى لو كانت تحت شعار إنقاذ غزة وعدم استفرادها, لأن هذه المواجهة ليست لها وظيفة ولا مكاسب منها إلا إذا حصل تحول دراماتيكي في مكان ما ليس بالحسبان.

قيل إن هناك إجراءات اتخذتها الأجهزة المعنية في لبنان لتحقيق ضبط هذه الاحتمالات.

عندما نتحدث عن احتمالات تداعيات خطيرة على لبنان فهناك احتمالان: إما أن تقوم إسرائيل بعدوان ما, وإما أن يقوم "حزب الله" بعمل عسكري ما, لأن لا أحد غير "حزب الله" يمتلك العناصر والإمكانات لعمل مؤثر على صعيد الكثير البشري والوسائل وكثافتها, فأن تسقط بضعة صواريخ على شمال إسرائيل هذا ممكن, لكنه لا يدفع بالأوضاع في الجنوب إلى تدهور مأساوي. ثم ان "حزب الله" لا يسمح لقوة أخرى أن تقوم بعمل في منطقة تواجده, ومن دون التنسيق معه.

قد ينتهز "حزب الله" الظرف لينطلق بعملية ثأر لرئيس أركانه عماد مغنية الذي يتهم إسرائيل باغتياله في 12 فبراير الماضي?

عملية الثأر لعماد مغنية من قبل "حزب الله" لها مواصفات أبرزها: أن تكون مميزة أي أنها ثأر لمغنية, وليست مندمجة في سياق مواجهة أكبر منها تطال الواقع العربي والإقليمي والدولي كمواجهة غزة, وأن يكون هدفها عسكرياً يعني لإسرائيل ما كان يعنيه مغنية ل¯"حزب الله" وليس أقل من ذلك. ثم أن تتم العملية داخل دولة إسرائيل وليس خارجها. هذه الشروط غير متوفرة اليوم تحت وطأة العدوان على غزة وحجمه واحتمالاته الممكنة, والاغتيال ينجح حيث يكون العدو متراخياً وليس في ذروة استعداده العملاني والأمني, كما ليس من مصلحة اسرائيل المبادرة في مواجهة مع "حزب الله" دون أي مبرر.

 

إيران غائبة عن المواجهة... وعن خطاب نصر الله أيضاً!

زيد بنيامين -ايلاف

زيد بنيامين من دبي: في الوقت الذي كان حسن نصر الله الامين العام لحزب الله يلقي باللائمة على مصر ويطالب الضباط المصريين والشعوب العربية بضرورة الضغط على الحكم في القاهرة من اجل فتح المعابر مع القطاع، كانت ايران قد اعلنت عن ارسال نحو 5 طائرات محملة بالغذاء والمساعدات الاخرى الى القاهرة من اجل دعم سكان القطاع لمواجهة الهجوم الذي تقوم به اسرائيل. كان هذا كله ابرز المواقف الايرانية مع مرور اليوم الثالث على الاعمال العسكرية الاسرائيلية التي اطلقت السبت في غزة وراح ضحيتها نحو  363 مدنيا وعسكريا إلى حين نشر التقرير. توقيت الخطاب الذي جاء ليتضمن تأجيل الخطاب الحقيقي لنصر الله حتى يوم الجمعة المقبل حيث موعد الدعوة الى تجمع في الضاحية للوقوف بجانب سكان القطاع، يفسر الى حد ما هذا الهدوء الايراني في التعامل مع ملف المواجهة الساخنة بين حماس واسرائيل، فالولايات المتحدة تتذكر جيداً انه بعد ثمان سنوات من المواجهة الحامية مع ايران، فقد جاء الوقت للحوار المباشر بين واشنطن وايران وهو ما بات اقرب من اي وقت مضى، وحزب الله كان عليه ان يتحدث لكن الموعد لم يحن للخطاب الحقيقي بعد.

لماذا الحوار؟ كان الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما  قد دعا اثناء حملته الانتخابية الى الحوار مع ايران، وهو الحوار الذي رحب به البعض، ووجده البعض الاخر تسوية على حساب العرب، والان بعد ان اصبح الحوار هو المستقبل فعلاً فأن مجلة نيوزويك الاميركية طرحت سؤالاً مفاده .. (بعد ان قررنا الحوار جاء السؤال: ماذا تريد ايران؟).

الرئيس الاميركي في يونيو الماضي اعلن انه "سينفخ الروح في خارطة الطريق" امام منظمة ايباك التي تشكل نواة اللوبي الاسرائيلي في الولايات المتحدة الاميركية وهذا النفخ يجب ان يمر عبر قصبة ايران، من جانبه حذر نائب الرئيس الاميركي المقبل جو بايدن في اليوم الثالث من "ازمة عالمية.. لا نريد ان نجد انفسنا نختبر فيها" وهو موقف تصفه (سكاي نيوز) البريطانية بأنه (الادق حتى الان عالمياً) من ادارة اميركا الجديدة، خصوصا مع تأكيدات وردت على لسان اخرين في ادارة اوباما مفادها "هناك رئيس واحد لاميركا" و "هذا الرئيس هو جورج بوش"، لكن توالي الاحداث في المنطقة يجعل من عطلة الرئيس الاميركي المقبل في هاواي كابوساً، لان عليه ان يتابع الوضع لحظة بلحظة.

خطوات على الارض تدعم السيناريو

الاسبوع المقبل سيطير رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى طهران بحسب قناة بريس الاخبارية الايرانية الانجليزية، والحكومة العراقية تولت المسؤولية الامنية لمعسكر (مجاهدي خلق) الايرانية المعارضة، والقناة الرابعة البريطانية تبث خطاباً لنجاد في اعياد الميلاد بدل خطاب الملكة (من اجل التغيير)، فيما يكتفي "سيد المقاومة" كما يعرفه انصاره بالهجوم على الانظمة العربية ويصف حساباتها بأنها "شيطانية"، لكن كل الخطوات التي اتخذت خلال الايام القليلة المقبلة وهي عمر الحرب على غزة تعطي سيناريو مختلف لما يحدث بين ايران واميركا.

كان السؤال الابرز الذي طرحه حسن نصر الله خلال خطابه الذي القاه الاثنين هو "ما هي مصلحة سورية في ان يقتل اناس في غزة؟" وهو السؤال الذي يصح في حالة ايران ايضاً، بالاضافة الى وجود حقائق تتحدث عن ان حماس اخذت ايضاً على حين غرة ولم تكن تتوقع بتاتاً هذا الهجوم.

في المقابل يقول السؤال المصري "لماذا لا يطلق حزب الله صواريخه على شمال اسرائيل اليس له حدود مشتركة مع اسرائيل، ولماذا تمنع المظاهرات المؤيدة للقطاع في المخيمات التي يسطير عليها حزب الله؟".. فيما يأتي السؤال الاميركي الاهم في كل هذا التبادل الناري للشتائم "ماذا يمكننا ان نقدم لايران لتقول انها اهم دول الخليج والاعتراف بقاعدتها في تلك المنطقة ووضعها الخاص في العراق!".

اولويات الحوار الاميركي الايراني

تتوقع مجلة النيوزويك ان القوتين الاميركية والايرانية ستبدأن مفاوضاتهما حول العراق "لوجود الكثير من نقاط الالتقاء" ومن ثم يتم التحول الى "الهيكل الامني لمنطقة الخليج" في ظل اكتفاء ايراني بوجود حكومة شيعية في بغداد في مقابل الوعد بعدم تصدر الثورة الاسلامية الى دول الخليج.

وبالعودة الى الخطوات العملية لتنفيذ هذا الحوار، فأن ايران خففت من لهجتها المعارضة للاتفاقية الامنية بين العراق وواشنطن وهذا يدل على الميل للتعاون في العراق، كما يبدو واضحاً ان ايران تسمح الى حد ما بالتواجد الاميركي في الخليج لانها اقتنعت ان افضل طريق للتأثير على دول المنطقة يتم عبر الدبلوماسية وليس الحرب الكلامية وذلك من خلال اقناع الولايات المتحدة بان لايران مكان في هذه المنطقة وان الولايات المتحدة يجب ان تأخذ بالحسبان موقع هذا القوة وتأثيرها على سكان المنطقة.

دور ايران في لبنان والصراع الاسرائيلي العربي يبدو اكبر واكثر صلابة، ويعتقد ان يشكل الجانب الاهم في اي محادثات مستقبلية، فايران رغم انها تقول يومياً انها ستمحو إسرائيل الا انها قد هيئات الساحة الفلسطينية تماماً، فهي اليوم مستعدة لتقليل نشاط حماس مقابل اعطائها دور سياسي اكبر، فطهران لن تعترف باسرائيل لكنها ستحد من تدخلاتها في الشؤون الفلسطينية.

وستطبق هذه المعادلة في لبنان، فيجب على الولايات المتحدة مستقبلاً احترام حزب الله باعتباره قوة اساسية وقيادية واهم مقاومة في تاريخ الشرق الاوسط، وهنا ستكسب ايران طوقاً على دول الخليج النفطية ودوراً في حمايتها، كان نفس الدور الذي بحث عنه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد خروجه من الحرب على ايران في 1988 ولكن لم يجد سوى الكلام لتحقيقه واطلق تهديداته في قمة عمان الشهيرة في 1990 لتنتهي به مغامراته بخسارة مركزه، اما ايران فستضع الولايات المتحدة امام الواقع الذي يجب ان تقبل به وتنفذ ما كان يريده صدام حسين، بنكهة ايرانية.

 

سماحة السيد «حسن - زرقاء اليمامة»!! 

الوطن الكويتية/فؤاد الهاشم

 لم اكن اعرف ان زعيم النصر الالهي «حسن نصر الله» يتمتع بحدة بصر «زرقاء اليمامة»، بل ويستطيع ان يرى من خلال جدران مخبئه الاسمنتي في سراديب الضاحية الجنوبية باتجاه بوابة «معبر» رفح على الحدود المصرية مع قطاع.. غزة!! عرض البوابة لا يتجاوز الستة امتار، ومع ذلك فقد رآها السيد «زرقاء - اليمامة» رمز «الهزيمة المصرية والانكسار العربي والذل الاسلامي»، لكن بصره - تغاضى أو لا يريد ان يرى - بوابة «الجولان» المغلقة بأعشاش الطيور النادرة وبيوضها ونسيج العنكبوت وبيوتها والتي يبلغ عرضها مئات الكيلومترات، ومع ذلك، فهي ليست.. «رمز الهزيمة السورية والانكسار العربي والذل الاسلامي»!! تعامت عينا السيد «زرقاء اليمامة» عن بوابة الحدود الاردنية - الاسرائيلية وعرضها اكثر من 600 كيلومتر وتعيش فيها السلاحف والضفادع وديدان عصا موسى السوداء في امن وامان منذ عقود خلت يحرسها «اهل الكفافي الحمر والعقل الميالة» صباحا، وحرس الحدود من يهود اليمن - على الجانب الآخر - .. ليلا!! بالطبع، لن نتحدث عن بوابة جنوب لبنان التي يزيد عرضها عن 80 كيلومترا، لأن السيد «زرقاء اليمامة» يعرفها جيدا ويراها بوضوح لكنه ترك 20 الف جندي اممي يقفون بينه وبين وعده الحق ووعده الصادق ووعده.. المؤجل!! زعيم النصر الالهي السيد «زرقاء - اليمامة» رأى - رؤى العين ومن على مسافة الف كيلومتر - ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية وهم بلباسهم العسكري ونجومهم وشرائطهم وعاب عليهم صمتهم وامتهان شرفهم، لكنه لم ير ضباط وجنود القوات المسلحة السورية وهم بلباسهم العسكري ونجومهم وشرائطهم وقد تحولوا الى مزارعين وسائقي سيارات و«طبابيخ» في منازل الصفوة الحاكمة في دمشق وارضهم المحتلة في الجولان منذ اكثر من اربعين سنة لا تبعد عنهم الا بضعة كيلومترات لكن بينهم وبين استرداد الكرامة وتحرير الارض.. مائة مليون كيلومتر!! زعيم النصر الالهي السيد «زرقاء - اليمامة»، لم ير ضباط وجنود القوات المسلحة الاردنية، بل انه لم ير ضباط وجنود القوات المسلحة اللبنانية ونجومهم وشرائطهم وبدلاتهم العسكرية، وكأن الضابط السوري يرتدي عباءة «نوري السعيد» والضابط الاردني يلتحف بـ «قميص عثمان» والضابط اللبناني يتباهى بـ «جينز».. وائل كفوري!! عيون السيد «زرقاء - اليمامة» - وجماعته - لم تر سوى مصر وشعبها وجيشها، ليس لكونها «الشقيقة الكبرى»، بل لأن «ايران» تريد ذلك، فهي من يخطط، و«السيد» من يروج، وما على القاهرة الا ان تقول.. «سمعنا.. فأطعنا»!! بالطبع، لا يستطيع زعيم «النصر الالهي» ان يسأل سادته في طهران ودمشق «متى سيرمون اليهود بحجارة من.. سجيل» ومتى.. «سيجعلونهم كعصف مأكول»؟ لأنه ان تجرأ على ذلك، فإن شاحنة «ميتسوبيشي» ثانية جاهزة وحاضرة ومحركها.. يدور وعلى استعداد تام لتجعله يجاور المرحوم «رفيق الحريري» في جنات.. الخلد! سماحة السيد زعيم النصر الالهي.. «دع عنك مصر، لأن مصر.. التي في خاطرنا ودمنا غير ايران التي في خاطرك و.. دمك»!!

 زعيم الفاتح من سبتمبر، وقائد الجماهيرية العظمى، ومخترع النظرية «الثالثة»، والأخ العقيد، وملك ملوك افريقيا ومخاتيرها وعمدها.. اعلن مقاطعته لأي قمة عربية سوف تعقد من اجل غزة!! العقيد نسي طرده لآلاف الفلسطينيين عقب اتفاق اوسلو وتركهم لشهور طويلة في الصحراء الليبية قرب الحدود مع مصر - جنبا الى جنب - مع الافاعي والعقارب وحر الصيف وبرد الشتاء في جريمة قتل جماعية.. بطيئة!! على الاقل، فإن «ايهود اولمرت» اكثر رحمة منه، فهو يقتلهم بأسرع من لمح البصر حتى لا يتألموا مرتين، مرة من ألم الذبح، واخرى من ألم.. الغدر!!

الى عناية وزيرة التربية والتعليم العالي:

وصلتني - مناشدة - جماعية من اولياء امور عدد كبير من طلبة الصف الثاني عشر «علمي - النظام الموحد» يطلبون فيها من الوزيرة - والتوجيه العام للعلوم - تخفيف عدد الصفحات للمواد العلمية المقررة «كيمياء - فيزياء» في الامتحانات القادمة لأن شرح محتوياتها قد تم في وقت قصير وضيق للغاية بسبب العطلات، وهي مدة غير كافية لاستيعابها وفهمها من قبل ابنائهم الطلبة خصوصا وهم بأمس الحاجة الى الوقت والجهد لتوزيعه على باقي المواد الدراسية من اجل زيادة الاستيعاب والتركيز عوضا عن تشتيت قدراتهم في غير.. محلها!! ومنا اليها مع خالص الشكر والتقدير!

نسيت - يوم امس - ان اقول.. «ميري كريسماس» و.. «هابي نيو - يير»، لـ «مبارك البذالي» والشيخ «أحمد القطان»!!

 

عائلة الشهيد حنا ردت على عون وفرنجية: من حقنا وواجبنا ملاحقة القضية ومعرفة الحقائق

المصدر: وطنية

ردت عائلة الشهيد النقيب الطيار سامر حنا على النائب ميشال عون والنائب السابق سليمان فرنجية، مؤكدة إنه من حقها وواجبها ملاحقة قضية إستشهاده ومعرفة الظروف والحقائق، ومشيرة الى أنها وكلت النائب بطرس حرب بملاحقة القضية عدليا وقانونيا توصلا لاظهار الحقيقة كاملة، بالاضافة الى إثارة الموضوع في جلسات المناقشة العامة في المجلس النيابي. وقالت العائلة في بيان: "خلال اللقاء السياسي الذي نظم في البترون " فيلاج كلوب" في مدينة البترون والذي تحدث فيه كل من عون وفرنجية، سمعنا من يعلن ان قضية استشهاد حنا هي موضع استغلال من قبل بعض السياسيين الذين يثيرون هذه القضية لاهداف انتخابية وسياسية".

وأوضح "إنه من حق عائلة الشهيد، بل من واجبها ملاحقة قضية إستشهاده ومعرفة الظروف والحقائق المتعلقة بإستشهاده"، مشيرة الى أنها "وكلت حرب ومكتبه للمحاماة ملاحقة القضية عدليا وقانونيا توصلا لاظهار الحقيقة كاملة وإصدار الحكم في حق من تثبت مسؤوليته عن إستشهاد ابننا، بالاضافة الى ان العائلة كلفت حرب بإثارة موضوع استشهاده في جلسات المناقشة العامة في المجلس النيابي والتي تمت مؤخرا"، متوجهة اليه بـ"عميق الشكر على ماقام به خلال جلسات المناقشة المذكورة". وأكد البيان انه "لايحق لأحد إثارة قضية استشهاده الا من قبل والديه وأشقائه على وجه التحديد، وكذلك قيادة الجيش اللبناني والنائب بطرس حرب ومكتبه، وان أي اثارة لقضية استشهاده من قبل اي شخص اخر، كائنا من كان، هي من قبيل الابتذال الرخيص في السوق السياسي، وهذا ما نرفضه قطعا وندينه"، داعياً "المتطفلين على هذه الفجيعة الوطنية والانسانية الى الكف عن اقحام استشهاد ولدنا لاسباب سياسية تزيد من معاناتنا وتعمق جرحنا النازف".

وأشار الى أن "من غير الجائز بتاتا استغلال شهادة أبطال لبنان وجيشه لاسباب سياسية، وهو ما يحاول الاخرون القيام به، ومن المعيب أكثر إهمال الشهادة وطمس حقيقتها والتغطية على القتلة وإهانة شهداء الوطن لاسباب سياسية وانتخابية". 

 

الجميل: سليمان يعبر عن كل اللبنانيين و"حزب الله" لا يمثل غالبيتهم

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

اشار الرئيس امين جميل الى ان الرئيس التوافقي هو من يعبر عن موقف كل اللبنانيين وليس عن موقف فريق واحد، موضحاً انه لا يعتقد أن موقف "حزب الله" يمثل رأي غالبية اللبنانيين. وأضاف :"بقدر ما نتمنى للقمة العربية أن تنجح في حال انعقادها، نطالب الحكم اللبناني بتوخي الحذر، فلا يدفعه البعض نحو محور عربي ضد آخر، ومن موقف المتحد مع الإجماع العربي إلى موقف المساهم في الانقسام العربي".

وقال الجميل انه "لا يمكن لإنسان ذي ضمير حي أن يقبل في استمرار الوضع المأسوي في غزة، خصوصا والأراضي الفلسطينية عموما"، معتبراً ان "وقف الحرب واجب إنساني في قدر ما هو ضرورة سياسية وأمنية"، مشدداً أنه "حان الوقت لكل الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية والعربية والدولية، أن تضع موضع التنفيذ الحلول والاتفاقات والتسويات، التي تم التوصل إليها بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ أعوام".

واضف" اذا كان صمت البعض مؤامرة، فالمزايدات الكلامية للبعض الآخر تعتبر مؤامرة أيضا".، مشيراً الى "إن التضامن الحقيقي والمخلص مع الشعب الفلسطيني اليوم، بعدما أصبح له نواة دولة، يكون بتشجيعه على سلوك طريق المفاوضات، وإلا فلتلغِ السلطة الفلسطينية اتفاقات أوسلو، ولتلغ الدول العربية اتفاقات السلام والهدنة، ولنعلن جميعا الحرب المفتوحة على إسرائيل حتى إلغائها من خريطة الشرق الأوسط. إذا كان هذا هو المطلوب فليقل أصحاب هذا المنطق رأيهم بصراحة ويعملوا جميعا بموجبه. أما أن يتواصل العمل بالحلول السلمية، من جهة، وندفع شعب غزة نحو الموت وحيدا، من جهة أخرى، فتلك جريمة لا تغتفر".

وقال:"من هنا يجب على لبنان، رئيسا للجمهورية وحكومة وقادة، أن يرفض سلفا الانسياق وراء لغة المزايدات التي هزمت العرب ودمرت لبنان"، معتبراً إن "أخطر ما يمكن أن يقترفه لبنان اليوم هو أن ينقله البعض من دولة تحترم اتفاقات الهدنة والقرارات الدولية إلى دولة تشرِّع حدودها وأراضيها لمغامرات سبق أن اختبرنا نتائجها". واضاف "مع كل الغضب الذي نشعر به حيال ما يجري في غزه، لا نسمح أن تتفرد فئات فتوجه الشارع اللبناني ضد دول عربية".

ودعا "كل القادة اللبنانيين إلى التزام سقف معين في مواقفهم لأن المبالغة في إثارة الشارع من شأنها أن تشجع بعض المنظمات والأحزاب الناشطة داخل لبنان على القيام في أعمال انطلاقا من الجنوب، وحينئذ تكون الكارثة الكبرى، خصوصا أننا لم نضع بعد الاستراتيجية الدفاعية التي نأمل أن تحمي لبنان".

 

مصر ودورة الانتحار

حازم صاغيّة- الحياة    

المأساة نفسها، الألم نفسه، الصور نفسها، والخطابات نفسها. ومرّة أخرى، يبدو من السهل توظيف الألم خادماً للخطأ. أما العنوان الأبرز اليوم، على هامش مأساة غزّة، فهو: مصر. حتّى الأعمى يرى الرغبة الجارفة في توتير مصر وهزّها، إن لم يكن في إشعالها. أمين عام «حزب الله» اللبنانيّ يحضّ المصريّين على اقتحام معبر رفح بالقوّة. السفارات المصريّة يستهدفها المتظاهرون والمحتجّون. بعض التلفزيونات لا يتكتّم على حملته ضدّ مصر. هنيبعل معمّر القذّافي، هنيبعل ابن أبيه وضارب الخدم، يخبرنا أن مصر تمنع طائرة تحمل المساعدات الليبيّة من الهبوط في مطار العريش، وأن سفينة ليبيّة «انتحاريّة» ستتوجّه إلى القطاع (مرّة واحدة!). السخافة تبلغ ذروتها مع اتّهام الأمن المصريّ بإرشاد طائرات إسرائيل إلى حيث ينبغي الضرب!

الموجة توحي كأنّ مأساة غزّة كانت مطلوبة ومرغوبة من أجل إحراج مصر. فعلاً ما كادت الهجمة الإسرائيليّة تبدأ حتى اكتملت مضابط الاتّهام للقاهرة. أمر عجيب!

«الإخوة في حماس والجهاد والبعث وحزب الله والقيادة العامّة والقوميّ السوريّ وحرس الثورة» فاتهم أن مصر بلد يناهز الثمانين مليوناً، محكوم، كما الدول جميعاً، بالتزامات ومعاهدات ومواثيق. فاتهم أنّ مصر لن تفتح معبر رفح هكذا بحيث «تطيح رياح الغضب كلّ الحدود وتهدم السدود». هذا كلام أطفال.

هل ثمّة كائن يجمع بين النضج وحسن النيّة يصدّق أن على المصريّين أن يعملوا بموجب «استراتيجيّة» وضعها خالد مشعل؟ أن «يفتحوا باب الجهاد» وأن «يعلنوا الحرب على إسرائيل»؟ وهل يجوز لهذا «الأخ» أو ذاك، ومن دون استشارة أحد، أن يزجّ شعبه، ثمّ المنطقة، في أتون حذّر المصريّون، وغيرهم، مراراً وتكراراً، منه؟ وهذا جميعاً ليس صدفة بطبيعة الحال. فجبهة الممانعة اتّبعت، منذ ولادتها، سياسة قائمة على النبذ والطرد والاستعاضة عن المطرودين بتحالف أحاديّ مع دمشق وطهران يستحيل أن يجد لنفسه ترجمة عسكريّة. وحيال مصر ولدت أصول هذه السياسة، قبل ثلاثين عاماً، عندما وقّعت القاهرة معاهدة كامب ديفيد. يومها قوطعت مصر والمصريّون، وصار صدّام حسين إيّاه من يفتي، في قمّة بغداد الشهيرة، بسلامة السلوك «القوميّ» من عدم سلامته.

تلك كانت البداية البعيدة لسياسة الانتحار التي ازدهرت لاحقاً. ذاك ان خروج مصر من المجابهة كان كفيلاً بإقناع من يحكّم العقل بأن المواجهة انتهت وصارت مجرّد مكابرة مكلفة. يومذاك كان ينبغي إغلاق الملفّ بأيّ ثمن لأن القوى التي ستستأنف الصراع ليست مهيّأة له، لا موضوعيّاً ولا ذاتيّاً، وهذا فضلاً عن أن تولّيها المهمّة لن يحمل الى المشرق المفتّت غير المزيد من التفتّت والاحتراب الأهليّ.

وهكذا كان في موازاة الرهان على إحلال إيران الخمينيّة محلّ مصر، ثمّ إحلالها محلّ الاتّحاد السوفياتيّ المتداعي.

بموجب منطق من هذا الصنف يمكن أن نفهم معنى عبارات ترفض الاستسلام «حتّى لو أبادوا غزّة».

وفي هذه الغضون كان غنيّ الدلالة أن صدّام حسين نفسه، راعي طرد مصر من الجامعة العربيّة وطرد الجامعة منها، بات راعي إرجاع مصر إلى الحظيرة العربيّة كي تقف في وجه إيران! لقد بدأت دورة التحلّل والانتحار بموقف من مصر. وربّما كان الموقف الأخير من مصر إيذاناً ببداية نهاية هذه الدورة.

 

ابو الغيط يرد على نصرالله: يريد الفوضى في مصر مثلما خلقها في بلاده

المستقبل - الثلاثاء 30 كانون الأول 2008 - رد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط على اتهامات الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ضد مصر بالقول: "ان احدهم ممن تحدثوا طالب شعب مصر بالنزول الى الشارع واحداث حالة من الفوضى في مصر مثلما خلقوا هذه الفوضى في بلادهم. كما تحدث الى القوات المسلحة المصرية مطالبا ايها بالتمرد".اضاف: "ان هذا الشخص لا يعي من امره شيئا، وان هذه القوات المسلحة المصرية هي قوات شريفة للدفاع عن مصر، وان كان ل يعي ذلك فانني اقول له هيهات لأن هذه قوات مسلحة شريفة وقادرة على الدفاع عن هذا الوطن ضد امثالك". وتوجه الى نصر الله بالقول: "انت ترغب في الفوضى في هذا الاقليم خدمة لمصالح ليست في مصلحة اهل الاقليم". وعلق على المطالبة بطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة وسحب السفير المصري من تل ابيب وقطع امدادات الغاز المصري عن اسرائيل بالقول: "اننا ننظر في هذه الامور عندما نرى ان هناك مصلحة للفلسطينيين فيها قبل ان تكون هناك مصلحة لمصر".

 

سليم الصايغ: من الصعب معالجة قضية غزة بمعزل عن سوريا

Alkalimaonline.com

 أكد نائب رئيس حزب الكتائب سليم الصايغ في حديث لموقع Alkalimaonline أن توقيت حادثة الصواريخ التي وجدت في جنوب لبنان مهم جدا وكانت رسالة موجهة للقاء مبارك-ليفني أي رسالة للمصريين وللاسرائيليين٬ ورأى أنه من الصعب معالجة قضية غزة بمعزل عن سوريا معتبرا أن هذه الحادثة تدخل في لعبة ﺇقليمية واضحة المعالم وتتعلق مباشرة بالقضية الفلسطينية. واستبعد الصايغ أن تكون هذه الصواريخ معدة بشكل جدي للانطلاق وأن يكون لهذه الحادثة انعكاسات على الوضع العام في لبنان.

  وبالنسبة للانتخابات النيابية وما الذي قد يعرقلها٬ رأى الصايغ أن:"هناك تخوفاً أنه اذا شعرت الاقلية انها غير قادرة على انتاج أغلبية موالية لها ستكمل في لعبة التعطيل٬ ولديها القدرة في الشارع٬ فعندما يهدد الجنرال عون بالسابع من ايار آخر٬ هذا يعني انه لا يزال وارداً بالنسبة اليه اللاحتكام في الشارع والعودة الى الوسائل العنفية" مضيفا أن العودة الى الشارع وتعطيل العملية الديموقراطية سيسمح لسوريا بالنفاذ الى لبنان أكثر وبتبيان أمام الدول الكبرى أن لبنان دولة ساقطة وغير قادرة على حكم نفسها بنفسها.

 أما عن تأثير تزامن المحكمة الدولية مع الانتخابات النيابية فاعتبر الصايغ أن :"هناك تسريع لوتيرة التعاطي بالشأن اللبناني الداخلي وتسريع لوتيرة الانتخابات وكأن سوريا ليس لديها حل اليوم الا الهروب الديبلوماسي أو الامني٬ وبالنتيجة تريد استباق أي نتائج محتملة للمحكمة الدولية٬ وليس بالصدفة تسريع لحسم بعض الامور حتى تصبح المحكمة وكل القرارات التي تنتج عنها بغير جدوى لأن الوضع في لبنان ممكن ان يكون قد أصبح في مكان آخر وما قد تخسره سوريا قضائيا ستعوض عنه باعادة الامساك بزمام الامور أمنيا وسياسيا وبذلك سيصار الى تعطيل مفاعيل أي قرارفي المحكمة" ولفت الصايغ الى أنه يجب تحصين المرحلة التي نمر بها حتى يكون لدينا الحد الادنى من الاستقرار الذي نستطيع على أساسه بناء علاقات لبنانية-لبنانية وعلاقات لبنانية-سورية على أسس واضحة.

 

وصف كلام نصرالله عن الصواريخ بـ"الخطير"

فرنجية يطالب بانعقاد الحوار فوراً لضبط الإيقاع

المستقبل - الثلاثاء 30 كانون الأول 2008 - رأى النائب سمير فرنجية أن ما قاله الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بأن الصواريخ في الجنوب وضعت من عملاء إسرائيل لإعطاء ذريعة لعدوان جديد على لبنان، "أمر خطير، وبالتالي المطلوب لبنانياً اليوم، أن تنعقد طاولة الحوار فوراً لضبط الإيقاع اللبناني وإعادة التأكيد على تمسكنا بالقرار 1701". وطالب في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" أمس، بـ"حماية هذا البلد لعدم تعريض إخواننا في الجنوب لمأساة جديدة، وهذا الأمر يعتبر مبرراً كافياً بدعوة طاولة الحوار فوراً للإنعقاد، وتأكيد الثوابت اللبنانية في مواجهة إسرائيل". واعتبر "أن الحرب الإسرائيلية تشكل نوعاً من العمل الإستباقي قبل تسلم الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما مهامه وقبل تجديد عملية السلام في المنطقة"، لافتاً الى "أن الهدف الإسرائيلي هو تحسين موقع إسرائيل التفاوضي، من خلال إعادة الإعتبار لقوتها العسكرية ومن خلال إضعاف الموقف التفاوضي الفلسطيني، وأيضاً من خلال إحداث إنقسامات تعطل قدرة الدول العربية على فرض مشروع السلام الذي أقرته في بيروت والرياض وأعادت التأكيد عليه في مؤتمر نيويورك الأخير". وأشار الى "أن إسرائيل في هذه الحرب الإستباقية إستفادت من عوامل ضعف واضحة، أولها دخول سوريا في مفاوضات مع إسرائيل من خارج السياق التفاوضي العربي، الأمر الذي إعتبرته إسرائيل تحييداً لسوريا التي هي داعمة لحركة "حماس". والأمر الثاني هو تخوف إيران من هذه المفاوضات، والأمر الثالث هو رفض "حماس" تلبية دعوة مصر والدخول في حوار مع السلطة الفلسطينية لإعادة توحيد الصف الفلسطيني".

 

جاءك العون يا سوريا

غادا فؤاد السمّان – كاتبة سورية ، الاثنين 29 كانون الأول 2008

بين جهابذة القول و"سفهاء " التأويل، ليس أمامنا إلا أن نبقى نراوح ببلاهة كجيل مفصلي محكوم أبدا بالأرجحة المؤبّدة على حبال الماضي بأعناق مرفوعة بشموخ واعتداد مقتبس عن حكايات الأجداد في البطولة والأمجاد، وأجيال الثورة ورجال النهضة وأسياد النضال، وبرؤوس مدلّاة على حبال الحاضر المنصوبة كمشانق حتمية عند أول إشارة استفهام أو استفسار نضعها كعلامة فارقة لما يحصل في عالم السياسة اليوم، وفي ظل غياب التوافق حول اصطلاح السياسة كمفهوم يمكن إرجاعه للمنطق أو العلم أو الفن أو الفلسفة أو الثقافة أو العبث أو الجنوح أو حتى "طقّ الحنك"، يبقى الواقع أكثر غرابة من كافة التوصيفات الممكنة والعصيّة بالتأكيد عن التسمية والوضوح والشفافية كما تدّعي الكثير من الأنظمة والحركات والأحزاب في تكريس ممارساتها وتبرير سلوكياتها الغارقة في طلاسم المصالح الذاتية المغلّفة بالشعارات والمثالية، ففي السياسة يصبح المحتمل مؤكدا، والمؤكد مستحيلا، والمستحيل كامنا، والكامن فاعلا، والفاعل منفيّا، والمنفي جازما، والجازم أمرا، والأمر مأمورا، والمأمور مطلقا، والمطلق يتابع دورته الحيوية هذه ليعاود الكرّة من جديد، وما على الأجيال إلا أن تنمو في الوقت الضائع لتستنسل الضياع، وتستبسل في هندسة الفراغ بتفريغه من كامل المحتوى، فلا قيمة للقيمة، ولا مبدأ للمبدأ، ولا تقليد للتقليد، ولا فرادة للفرد، ولا وطن للمواطن، ولا شخصية للشخص، ولا رأي للرأي، ولا معتنق للمعتنق، ولا وجهة للوجهة، ولا إرادة للإرادة، ولا رؤية للرؤية، ولا كرامة للكرامة، ولا ضمير للضمير، وحدها الوسيلة تحكمها الغاية، ووحدها الشعوب تتحكم بمصائرها القادة والزعماء وتجّار المواقف، وما عدا ذلك حبر على جرار الوقت المجرور بالخيبات الظاهرة والمبطنة والمضمرة والمتّصلة والمنفصلة على امتداد الحقب والمراحل والتاريخ!

بدون مقدّمات وبدون تردد النائب ميشال عون الجنرال السابق، في سورية، وسورية محجّ الطامحين، وقبلة التائبين، واستراحة المحارب، وللمحارب القديم ميشال عون وسام استحقاقٍ باستقبال مشرّف وحفاوة باهظة ومرصّعة بالتكريم، بصرف النظر عن تفاصيل الذاكرة، على الرغم من أنّه في الذاكرة حرب ضروس بين المعقول واللامعقول،  بين الاستسلام لوجوب المصارحة، والرفض لمشروعية المصافحة، إذ ثمّة أمس قريب يلامس وجدان المتفرجين الكرام، عن سيناريو حافل لمشهدية حرب شرسة خاضها البطل عون في حينه، وبغضّ النظر عن حيثيات الحرب التي خاضها، وبكفّ التنظير عن طبيعة الحرب التي خاضها وكيف خاضها، ولمَ خاضها، وضدّ من خاضها، فقد خاضها والسلام، والسلام لغة الراهن، بعدما سقط المرهون في بئر النسيان وختمت البئر بالشمع "الأورانج " المبطّن بـ"الأصفر " وربما العكس. وعون لم يفته في لقائه التاريخي وخطبته العصماء في دمشق الفيحاء، أن يلفت إلى ضرورة اعتذار اللبنانيين من السوريين، والسؤال أليس على عون شخصيا وقبل الجميع أن يعتذر أولا عن حرب التحرير التي وإن تناسيناها ككتاب، وتناستها السياسة السورية كقيادة، فهل ستنسى الأمهات دماء أبنائها التي عادت هدية من جنرال لبنان آنذاك بكفن جماعي، لم تتح وقتها بشاعة الجراح غسل الشهداء، بل تمّ تحويلهم من مشفى "المواساة" في منطقة المزّة وهم بأعداد غفيرة إلى الدفن بصمت مرير، تسرّب رغم متانة كواتمه الإلزامية بعض الهمسات عبر الممرضين والممرضات الذين لم يطقن المشهد ولم يتحمّلن صونه بسرية كما أريد له، بل سرعان ما تفشّت بين عموم الناس وسرت أخبار الشهداء "هدية  لبنان إلى سورية" كما كتب على الشاحنات التي أقلّتهم إلى دمشق من بيروت. وكما العادة الماضي في ذمّة التغاضي أو التفرّس حسب ضرورات الحالة ومستجدّاتها وأمزجة السُعاة فيها.

وسورية بنت الحاضر، والحاضر الجدير بالإكبار هنا، هو أنّ بادرة "الصفح" هذه تُحسب للنظام وتوضع في الحسبان وتُنظر بعناية فائقة جدا وتفاؤل بالغ ومنقطع النظير، فحتما وربما على المدى المنظور سنشهد احتفالا استثنائيا يُكرّم به كل "معتقلي" الرأي في سورية على رأي الشاعر: "خلاف الرأي لا يفسد في الودّ قضية"، والودّ ليس بغريب عن مشاعر الساسة والسادة السوريون، الذين بوسعهم طيّ صفحة الخلاف أو حتى الاختلاف الذي كان، بل تمزيقها إن شاؤوا، كماضٍ منتهِ الصلاحية ومحكوم بالشلل لعدم دراية الخطوة وعدم تقدير أبعادها وعواقبها الوخيمة.

فمن الواضح أنّ صدر النظام السوري يتّسع للحوار والمفاتحة والمصارحة والحميميّة والبياض أيضا، ولكلّ المشككين ما عليهم إلا أن يعيدوا النظر في أحكامهم التعسفيّة المُبرمة تجاهه، فهل يُعقل أن يتمّ الصفح عن "الخصم الندّ" للأمس القريب كما يحب الجنرال المتقاعد "عون" أن ينسب إليه، بدلا من تسميته السابقة بـ"العدو اللدود"، وقد أصبح تلقائيا ومنذ اللقاء الأول "صديقا" و"حليفا" وحميما كذلك والقادم أعظم بالتأكيد!.

بهذه الحال هل للظنون المتواترة تجاه النظام السوري ما يُبررها، وكل بادرة تؤكد ما تلاها من بوادره الكريمة؟

فلا العدو الإسرائيلي سيظلّ عدوا بعد إبرام اتفاقيات الصلح معه رغم أنّ البشائر لم تلح في الأفق بعد، ولا"عون"ظلّ جنرال حرب "التحرير" بعد الزيارة الأولى لدمشق التي انقطع عنها قرابة العقدين من الزمن!

فهل يُعقل أن يظلّ كلّ معتقلي "الرأي" في سوريا وحدهم البلاء الفتاك، والذنب الذي لا يغتفر، والحكم الذي لا يُردّ، والرقم الصعب في المعادلة، والحرف الساقط من إعادة التأهيل؟!  هل يُعقل..

 

غزة ... بين فكي المجرم والأحمق

محمد سلام ، لبنان الآن

الثلاثاء 30 كانون الأول 2008

الفرق شاسع بين المؤلم والمهين. المؤلم هو كل ما نشاهده في غزة من إجرام إسرائيلي. والمهين هو مشهد "المعتقلين" الفلسطينيين وهم يغادرون سجن حركة حماس بعدما فر حراسه، وقصفت طائرات العدو الإسرائيلي بعضه، ففتحت كوة في جداره أتاحت لهم الخروج من الجحيم الحماسي لمواجهة الجحيم الإسرائيلي.

نعم هذا مشهد مهين ... فعلا مهين. مهين، أساسا، لأن ما يسمى بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت تعتقل ضمن تلك الجدران مناضلين فلسطينيين.

ومهين أيضا لأن تلك الحركة كانت قد قتلت في حزيران العام 2007 وفي ساعات 125 مناضلا فلسطينيا واستولت على غزة، وألقتها بين فكي العدو ... والعدو.

ومهين أيضا، وأيضا، لأن هؤلاء المناضلين خرجوا من معتقل حماس بالفعل الإسرائيلي. هذا مهين، ومؤلم في ثقافة الثوار، الذين ما تعودوا الخروج من المعتقلات إلا بنضال الثوار، لا بفعل "خدمات الأعداء". ومهين أيضا، وأيضا، وأيضا، لأن هولاء الناضلين خرجوا ليبحثوا بين الركام عن أسلحة، وجعب، وذخائر ليمارسوا دورهم الطبيعي في مواجهة العدوان الإسرائيلي ... ولم يجدوا من يستوعبهم، ويعيدهم إلى تشكيلاتهم المناضلة، ليمارسوا دورهم كما يليق بالثوار.

و .... أيضا مهين، لأن هؤلاء المقاومين يعلمون مصيرهم بعدما ينقشع غبار المعركة مع العدو الصهيوني. هل سيعادون إلى معتقل الحركة؟ أم ترى ستطلق النار عليهم في ظهورهم وهم يقاتلون العدو الصهيوني دفاعا عن أرض لم يعد لهم فيها عائلات ... دفاعا عن أرض هجرتها عائلاتهم بعد استيلاء حماس عليها كما حصل في ساحات نضالية لا تبعد كثيرا ...  عن غزة.

ومهين .... وأيضا، لأن هؤلاء المقاومين الذين نزع منهم تاريخهم النضالي في سجن حماس ... لا يستطيعون إلا أن يقاوموا العدو ... حتى وإن كان من اضطهدم سيستفيد من مقاومتهم. أيهما أكثر إيلاما. الدم الذي يسيل بفعل غارات العدو الإسرائيلي، أم التاريخ النضالي الذي داسته نعال حماس؟ كي لا نسأل عن الدم الذي أسالته حماس ... في غزة؟ ولكن بغض النظر عن السؤال، على أهميته ومحوريته في ثقافة الثوار التي لا يلم بها الحمقى، يبقى قتال العدو هو الخيار الوحيد المتاح أمام مناضلين ... لا تاريخ لهم سوى النضال.

لذلك، لا بد لمنظومة العمل العربي المشترك، سواء على مستوى المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية أو على مستوى مؤسسة القمة، من أن تأخذ في الاعتبار أثناء سعيها لوقف العدوان على غزة مصير المناضلين الفلسطينيين، ومصير شعب غزة المظلوم في حقبة ما بعد وقف الاعتداء.

أسئلة تطرح على القادة العرب الذين عليهم تقديم الإجابات عنها من ضمن  أي مسعى حقيقي لوقف العدوان على غزة.

من سيحكم غزة بعد العدوان؟

أي قيادة حكيمة وغير حمقاء ستضمن عدم وقوع غزة ضحية لعدوان جديد؟

هل ستخرج غزة من بين أنياب العدو الإسرائيلي لتقبع مجددا تحت نعال حماس، وحماقة قيادتها؟

هل ستخرج غزة من تحت آلة الدمار الإسرائيلية، لتبقى جثة عفنة في الجسد الفلسطيني تستعطي سلطة تدافع عنها إذا ضربها العدو وتنفصل عن الجسد لأن خلاياها الميتة لم تعد منه ... بل من جسد آخر ... في مكان آخر؟

هل ستخرج حماس من الاعتداء الإسرائيلي لتنصب خيامها في غزة، وتلعن "السلطة العميلة" التي تكون قد ساهمت في إنقاذها، والنظام العربي "الخائن" الذين سيعيد إعمارها؟ هل ستخرج غزة من الاعتداء لتعيد تنصيب حماس سلطة عليها، تلعنها وأمتها العربية، وتضعها خارج عملية السلام العربية ... نهائيا كي تتحول إلى أرض اللا أحد؟ مسكين شعب غزة. واقع بين فكي العدو الإسرائيلي المجرم والقيادة الحمقاء التي عبر عنها اسماعيل هنية بقولة إن حماس لن تتراجع حتى لو أبادوا غزة. ألم يرفض هتلر التراجع حتى إذا أبيدت ألمانيا؟

هنا تكمن المصيبة. أن تباد غزة وترفض قيادة حماس الحمقاء التراجع عن السيطرة على .... جثث الشهداء.

أنقذوا غزة يا عرب ... بالله عليكم أنقذوا غزة من ... الأعداء والحمقى.