المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم10  تشرين الثاني/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .42-22:10

وأُقيمَ في أُورَشَليمَ عيدُ التَّجديد، وكانَ فَصلُ الشِّتاء. وكانَ يسوعُ يَتَمَشَّى في الهَيكَلِ تَحتَ رِواقِ سُلَيمان. فالتَفَّ علَيه اليَهودُ وقالوا له: «حَتَّامَ تُدخِلُ الحَيرَةَ في نُفوسِنا؟ إِن كُنتَ المَسيح، فقُلْه لَنا صَراحَةً». أَجابَهم يسوع: «قُلتُه لَكُم ولكنَّكُم لا تُؤمِنون. إِنَّ الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها بِاسمِ أَبي هي تَشهَدُ لي. ولكِنَّكُم لا تُؤمِنون لأَنَّكُم لستُم مِن خِرافي. إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبداً ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي. إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود. ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئاً. أَنا والآبُ واحِد». فأَتى اليَهودُ بِحِجارَةٍ ثانِيَةً لِيَرجُموه. أَجابَهم يسوع: «أَرَيتُكم كثيراً مِنَ الأَعمالِ الحَسَنةِ مِن عِندِ الآب، فِلأَيِّ عَمَلٍ مِنها تَرجُموني؟» أَجابَه اليَهود: «لا نَرجُمُكَ لِلعَمَلِ الحَسَن، بل لِلتَّجْديف، لأَنَّكَ، وأَنتَ إنْسان، تَجعَلُ نَفْسَكَ الله». أَجابَهم يسوع: «أَلَم يُكتَبْ في شَريعتِكم: قُلتُ إِنَّكُم آلِهَة؟ فإِذا كانَتِ الشَّريعَةُ تَدعو آلِهَةً مَن أُلْقِيَت إِلَيهِم كَلِمَةُ الله - ولا يُنسَخُ الكِتاب - فكَيفَ تَقولونَ لِلَّذي قَدَّسَه الآبُ وأَرسَلَه إِلى العالَم: أَنتَ تُجَدِّف، لأَنِّي قُلتُ إِنِّي ابنُ الله؟ إِذا كُنتُ لا أَعمَلُ أَعمالَ أَبي فَلا تُصَدِّقوني. وإِذا كُنتُ أَعمَلُها فصَدِّقوا هذهِ الأَعمال إِن لَم تُصَدِّقوني. فَتعلَموا وتُوقِنوا أَنَّ الآبَ فيَّ وأَنيِّ في الآب».فحاوَلوا مرَّةً أُخرى أَن يُمسِكوه، فأَفلَتَ مِن أَيديِهم. وعبَرَ الأَردُنَّ مرَّةً أُخْرى فذهَب إِلى حَيثُ عَمَّدَ يوحَنَّا في أَوَّلِ الأَمْر، فَأَقامَ هُناك. فأَقبلَ إِلَيه خَلْقٌ كثيرٌ وقالوا: «إِنَّ يوحَنَّا لم يَأتِ بِآية ولكِنَّ كُلَّ ما قالَه في هذا الرَّجُلِ كانَ حَقّاً». فآمَنَ بِه هُنالِكَ خَلقٌ كَثير.

 

الطوباويّة تيريزيا الكالكوتيّة (1910-1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة

ما من حبّ أعظم/"خرافي تسمع صوتي"

قد تستصعب الصلاة إن كنت لا تعرف كيف تصلّي. فكلّ واحد منّا عليه أن يساعد نفسه على الصلاة: أوّلاً، نلجأ إلى الصمت، لأنّنا لا نستطيع أن نكون في حضرة الله إن لم نعتَدْ الصمت، الصمت الداخليّ، كما الصمت الخارجيّ. إنّ الصمت الداخليّ ليس بسهلٍ، لكنّه ضروريّ. لأنّه في الصمت وحده يمكننا أن نجد قوّة جديدة ووحدة حقيقيّة. فقوّة الله تصبح قوّتنا، لكي نستطيع بذلك أن نتمّ كلّ الأشياء كما يجب. كذلك بالنسبة إلى إتّحاد افكارنا بأفكاره، وصلواتنا بصلواته، وافعالنا بأفعاله، وحياتنا بحياته. إنّ الوحدة الداخليّة هي ثمرة الصلاة والتواضع والمحبّة. إنّ الله يتكلّم في صمت القلب. عندما تضع نفسك في حضرة الله بالصمت والصلاة، فإنّه يكلّمك. فتعلم عند ذاك أنّك لست بشيء. لن يملأ الله فراغك من ذاته إلاّ عندما تتعرّف إلى عدمك وفراغك. إنّ نفوس المصلّين الكبار هي نفوس صمت عظيم.

إنّ الصمت يرينا الأمور بطريقة مختلفة. نحن بحاجة إلى الصمت لنلمس نفوس الآخرين. ليس مهمًّا ما نقوله نحن بل ما يقوله الله – ما يقوله لنا وما يقوله من خلالنا. في صمتٍ كهذا، سيصغي إلينا؛ في صمتٍ كهذا، سيكلِّم نفوسنا، وسنسمع صوته.

 

نظام الأسد يخطط لضرب العلاقة بين سليمان و"14 آذار"... و3 من "إرهابيي التلفزيون السوري" جاءوا من الضاحية

التبادل الديبلوماسي في مهب الريح... والسنيورة لن يزور دمشق

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

رفس النظام السوري في دمشق فجأة كل ما "حلبه" خلال الاشهر الماضية من مزاعم التقارب "والود" مع لبنان, مشكلا المخرج الذي كان الجميع ينتظره للتملص من وعوده العرقوبية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ولجامعة الدول العربية مجتمعة ومتفرقة, "بتحسين سلوكه" مع اللبنانيين عبر الافراج عن الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة, بعدما بلغت مرحلة التبادل الديبلوماسي بين بيروت ودمشق قبل نهاية هذا العام حدود "خاتمتها السعيدة" اذ عمد بطريقة مستغربة الى توجيه ضربة قاضية الى مسألة تحسين العلاقات مع لبنان واعادتها الى طبيعتها بفبركة المقابلات التلفزيونية مع عشرة عملاء لاستخباراته زعم انها من عصابة "فتح الاسلام" تلقوا "الدعم من تيار المستقبل وسعد الحريري والمملكة العربية السعودية".

واعتبرت اوساط قريبة من رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة هذه الحملة السورية "المضللة والكاذبة", محاولة سافرة لعرقلة الحلول بين دمشق وبيروت, و"بمثابة القول للسنيورة الذي كان اعلن استعداده لزيارة سورية - انك غير مرغوب فيك ونحن لا نستقبل الا حلفاءنا وفي مقدمهم الوزراء الثلاثة المحسوبين "من حصة" رئيس الجمهورية ميشال سليمان وهم وزراء الداخلية زياد بارود والدفاع الياس المر والاعلام طارق متري, اضافة الى قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي تسلم من نصري خوري دعوة لزيارة دمشق في الوقت الذي كان فيه التلفزيون السوري يبث فبركات اعترافات عملائه".

وقال أحد نواب "تيار المستقبل" المقربين من رئيس الحكومة ل¯ "السياسة" امس في اتصال به من لندن, اذا كان السنيورة اعتبر اول من امس "كرامة الوزير العوني ماريو عون من كرامته" بعد الاشكال الامني الذي حدث امام مقر اجتماع الحكومة بين مرافقيه وقوى الامن المولجة حراسته, فإن "كرامة تيار المستقبل وآل الحريري اغلى عليه كثيرا من كرامة عون وجميع عملاء سورية وايران في لبنان, وبالتالي فإن من المعتقد ان زيارته لدمشق تلبية لاي دعوة قد يتلقاها عما قريب, باتت في مهب الريح, والا اكد - اذا فعل - الاتهامات الكاذبة التي فبركتها الاستخبارات السورية على شاشات التلفزة".

واعرب احد قادة "14 اذار" المسيحيين من جهته عن استغرابه من "عدم صدور اي شيء عن رئاسة الجمهورية او عن بطانة الرئيس ميشال سليمان دفاعا عن رئيس حكومته وتياره الاقوى على الساحة السياسية اللبنانية الذي لولا اصراره على دعم ترشيحه للرئاسة, لما كان اليوم يتربع على كرسيها, أو على الاقل كبادرة تضامنية معه تظهر امتعاضه من التلفيقات والاتهامات السورية لقادة النظام اللبناني القائم, كان عليه على الاقل (سليمان) تأجيل زيارة وزيريه الاساسيين بارود والمر الى دمشق ريثما تتضح معالم تلك التهم الكاذبة الموجهة الى "المستقبل" ولسعد الحريري شخصيا والسعودية حفاظا على كرامة الرئاسة والحكومة وكرامة زعيم "14 اذار" الذي اطاح الاحتلال السوري من لبنان وحرر الدولة والجيش والشعب من هذا النير الثقيل الذي وضعته الوصاية المريرة على عنق لبنان نيفا وثلاثين عاما".

واكد قيادي "14 اذار" ل¯ "السياسة" في لندن ان "السؤال الكبير المطروح الان قبل وبعد زيارة سليمان الى دمشق وعقده لقاء مع نظيره السوري بشار الاسد, هو: ما هي الالتزامات التي ربط بها سليمان لبنان حيال النظام القمعي السوري? وما هو المدى الذي يمكن للرئيس اللبناني ان يبلغه في علاقاته الشخصية مع الاسد ونظامه? وعلى اساس الجواب على هذا السؤال ستحدد قوى "14 اذار" موقفها من مطالبه بإعادة النظر بصلاحياته المنقوصة الواردة في اتفاق الطائف التي يطالب هو وحلفاء سورية وايران بتصحيحها وعلى رأسهم ميشال عون ونعيم قاسم نائب حسن نصر الله, وما اذا كانت اعادة هذه الصلاحيات له ستكون لصالح عودة النفوذ السوري مجددا" وبشكل واسع من البوابة الرئاسية الى لبنان ام لا?".

ولفت قيادي "14 اذار" رئيسي الجمهورية والحكومة وقيادة الجيش الى "خطورة تركيز فبركات الاستخبارات السورية على مخيم البداوي الفلسطيني القريب من مخيم نهر البارد المدمر, عن طريق مزاعم "الارهابيين" خلال مقابلاتهم التلفزيونية في دمشق بأن عددا من قادة وعناصر "فتح الاسلام" مازالوا يقيمون فيه, وان زعيمهم شاكر العبسي فر اليه من نهر البارد ومكث فيه مختبئا طوال ثلاثة اشهر بعد هزيمته والقضاء على عصابته, ما يعطي انطباعا بأن نظام الاسد يحاول دفع النظام اللبناني وجيشه الى حرب اخرى في مخيم البداوي من شأنها هذه المرة ان تشعل النار في هشيم مختلف المخيمات الفلسطينية الاخرى وفي طليعتها المخيم الجنوبي الاكبر عين الحلوة, بحيث تتحول الاوضاع الى حرب لبنانية - فلسطينية اخرى بعد حرب العام 1975 يتم خلالها القضاء على الجيش والمنظمات الفلسطينية المعتدلة المناوئة لسورية وايران ويحذفها نهائيا من امام تقدم دويلة "حزب الله" للحلول محلها والسيطرة التامة على لبنان بكامله".

واعرب ديبلوماسي عربي في لندن امس ل¯ "السياسة" عن خشيته من ان "يوقف السجال الحاصل الان بين نظام الاسد و"تيار المستقبل" الذي يمثله رأس الحكومة فؤاد السنيورة, قضية التبادل الديبلوماسي بين البلدين لانه - والحال هذه من عودة التأزم والاحتقان - سيشكل انتقاصا من كرامة وهيبة الدولة اللبنانية, بدليل ان هذا التبادل لو كان تم قبل حملة التجني التلفزيونية السورية على "المستقبل" والحريري لكان من الممكن جدا ان تسحب الحكومة سفيرها من دمشق وتطرد السفير السوري من بيروت".

وقال الديبلوماسي "لا نرى هناك اي شيء اخر من الحملة السورية المغرضة هذه سوى نسف قرار التبادل الديبلوماسي من جهة واحدة (جهة سورية) وبالتالي يكون الاسد مازال ضمن سياسة التسويف والمراوغة التي اتبعها هو ووالده من قبله مع الفرنسيين واللبنانيين والاميركيين والعرب, وهي سياسة عدم الالتزام بأي عهد او وعد".

واكد الديبلوماسي ان ارسال دمشق في خضم حملتها هذه على رأس الحكومة وغالبية وزرائها المنتسبين الى "14 اذار" وفي مقدمهم "تيار المستقبل" دعوات الى الوزراء المحسوبين على الرئيس سليمان والى قائد جيشه جان قهوجي, وقبول هؤلاء الذهاب الى العاصمة السورية, يؤكدان المؤامرة السورية لشق الصف اللبناني وضرب اسفين بين رئاسة الجمهورية وقوى ثورة الارز التي اوصلته الى منصبه, وهو امر لم يعد خافيا على اي انسان يستمع الى خطب ميشال عون وسليمان فرنجية ونعيم قاسم ومحمد رعد ووئام وهاب".

ونقل الديبلوماسي العربي في لندن عن اوساط استخبارية عربية وغربية قولها ان "ثلاثة من هؤلاء "المجهولين" الارهابيين العشرة الذين اتت بهم الاستخبارات البعثية الى شاشات التلفزة السورية, جرى التعرف عليهم من قبل اجهزة امن عربية ودولية كانت تراقبهم داخل الضاحية الجنوبية من بيروت حيث يقيمون تحت حماية "حزب الله" منذ سقوط مخيم نهر البارد وان هؤلاء الثلاثة قد يكونون من ضمن مجموعة اكبر يحتمي عناصرها بالحزب بعد اعتدائهم على الجيش اللبناني, كما يحتمي به مئات الارهابيين وعملاء الاستخبارات السورية والايرانية الذين يخططون لعمليات في شمال لبنان وبيروت والبقاع ويقومون بتفخيخ السيارات المتفجرة وبالتدرب على الاغتيالات والسطو على المصارف".

واعرب الديبلوماسي ل¯ "السياسة" عن اعتقاده "ان تكون الخطوة الهجومية السورية التالية بعد خطوة الهجوم على الحريري و"تيار المستقبل" واتهامهما بدعم ارهابيي عصابة "فتح الاسلام" تستهدف وليد جنبلاط و"الحزب التقدمي الاشتراكي" وسمير جعجع وحزب "القوات اللبنانية" لنشر البلبلة في لبنان عشية الانتخابات النيابية المقبلة التي لا نعتقد انها ستجري في موعدها لان نظام الاسد متأكد من هزيمة حلفائه فيها ومن عودة قوى الديمقراطية والاستقلال اقوى الى السلطة بعدها, وهذا امر يجعله مستميتا في منع حصولها".

 

عشية زيارته إلى دمشق وسط تساؤلات عن جدواها بعد "الفبركات الأخيرة"

الغالبية تحذر بارود من نوايا النظام السوري وتحضه على بحث ملف المعتقلين اللبنانيين

بيروت - "السياسة" والوكالات:

في ظل استمرار ردود الفعل الشاجبة والمستنكرة للاتهامات السورية ضد "تيار المستقبل" بالوقوف وراء تفجير دمشق, والتي ينتظر ان يتوجها زعيم التيار النائب سعد الحريري برد مفصل وشامل على المزاعم السورية في غضون الساعات المقبلة, يزور وزير الداخلية والشؤون البلدية زياد بارود سورية اليوم على رأس وفد أمني رفيع يضم في عداده المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أرف ريفي والمدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني, اضافة الى عدد من الضباط للقاء نظيره السوري وعدد من المسؤولين. وامس, طرحت العديد من الأسئلة من جانب قيادات سياسية موالية عن أهمية النتائج التي ستتحقق للبنان من وراء هذه الزيارة والتي جاءت بعد ساعات على الاتهامات التي وجهها نظام دمشق لقوى سياسية لبنانية بالوقوف وراء الانفجار الذي وقع قرب مطار العاصمة السورية في سبتمبر الماضي.

وقالت اوساط في الغالبية ل¯"السياسة" ان النظام السوري أراد من خلال التزامن بين بث الاعترافات المشبوهة وبين زيارة بارود, حصر المحادثات في ملف ضيق يبحث في ايجاد الفرصة الملائمة لدمشق للعودة الى التدخل في الشأن اللبناني, عبر الاتفاقات الأمنية التي يسعى الجانب السوري الى توقيعها مع لبنان, بحجة حماية البلدين من اختراقات الجماعات الارهابية, الأمر الذي يتطلب من الوفد اللبناني ان يعي مخاطر النوايا السورية وألا يحصر هذه المحادثات فقط في هذه القضية, بل ان يتم التطرق الى قضايا اخرى وفي مقدمها ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية, والضغط باتجاه وقف تدفق الأسلحة من سورية الى لبنان.

وعشية زيارة الوزير بارود الى دمشق, عقد في قصر بعبدا, امس, اجتماع عمل ضم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزير الداخلية, وأقر جدول اعمال الزيارة حيث اضيف اليه بند يتعلق بمن زعمت دمشق أنهم من "فتح الاسلام" وما ادلوا به عبر التلفزيون السوري الخميس الماضي.

وأطلع السنيورة الرئيس سليمان على اجواء جلسة الحكومة اول من امس, كما وضع رئيس الجمهورية رئيس الحكومة في اجواء النتائج التي حققتها زيارته الى مصر ولقائه كبار المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس حسني مبارك.

من جانبه, اعتبر وزير السياحة ايلي ماروني ان الهدف من الاعترافات التي عرضها التلفزيون السوري هو الهروب من الاستحقاقات المترتبة على نظام دمشق, ودعا الى تسريع المباشرة بعمل المحكمة الدولية لتشمل كل الجرائم التي وقعت والتي قد تقع, مشيرا الى ان المسلسل مازال مستمرا, وتحدث عن تباطؤ في عمل المحكمة عبر اجراءات شكلية.

ورأى ماروني ان ورقة النائب ميشال عون حول الستراتيجية الدفاعية, التي قدمها على طاولة الحوار خلال الجلسة الاخيرة, تحول لبنان الى فييتنام, متسائلا "هل يريد عون إنهاء البلد من اجل ارضاء حليفه".

الى ذلك, اعتبر وزير الدولة جان اوغاسبيان أن "الاتهامات السورية لها تداعيات على الوضع في لبنان, خاصة أننا على ابواب الانتخابات النيابية, بالاضافة الى تأثيرها على العلاقات اللبنانية - السورية, وقد فوجئنا بالامس بهذا الامر عبر اجهزة الاعلام, ونحن بالمبدأ ضد اي عمل ارهابي في أي منطقة في العالم وخاصة في الدول العربية".

واضاف "الأمر كما طرح في الإعلام يعني ان هناك نية لسوريا للتعامل مع لبنان بالطريقة السابقة, وهناك مواضيع عدة ستتأثر بهذا الأمر, وأعتقد أن لذلك علاقة بالمحكمة الدولية, كما انه سيكون هناك استغلال سياسي له قبل الانتخابات".

بدوره, اكد النائب رياض رحال ان ما عرض على التلفزيون السوري "فيلم مركب ورواية كاذبة نحن نرفضها رفضا قاطعا, واذا كان هناك اقتناع عند السلطات السورية في هذا الموضوع, كان من الافضل ان يثار مع السلطات الحكومية اللبنانية, وخصوصا انهم وجهوا دعوات لوزيري الداخلية والدفاع, وكان من الاجدى بالسلطات السورية, اذ كان هناك من جدية بما طرحته, ان تثيره مع السلطات اللبنانية".

وشدد على "ان هذه الرواية الملفقة هي لمساعدة حلفائهم لخوض الانتخابات النيابية, ولكن الشعب واع وهو الذي يختار السيادين".

 

سلام يدعو أبو جمرة للتوقف عن المناورة واتخاذ موقف من المشاركة في الحكومة

بيروت - "السياسة" والوكالات: أكد وزير الثقافة تمام سلام أن "ما يصدر من وقت لآخر من محاولات للتشويش أو للتجريح او للتوريط فهو لن يحصد أي فائدة لأي جهة او فريق", وقال "مع الأسف سمعنا في اليومين الماضيين ما تم تداوله في الاعلام, وما له علاقة بما تم اكتشافه من خلايا ارهابية اوقعت في لبنان الضرر البالغ وكادت تقضي على وحدتنا الوطنية وهي ناشطة وفاعلة أيضا في اماكن وبلدان أخرى, وأقول اذا كان هناك من معطيات ومعلومات في اطار الحد من الارهاب فيجب ان لا يكون ذلك في اطار مزايدات سياسية او اعلامية من هنا وهناك".

وعقب لقائه مفتي الشمال الشيخ مالك الشعار, علق سلام على القرار الذي اتخذه ممثل "التيار الوطني الحر" في الحكومة اللواء عصام ابو جمرة ب¯"عدم حضور جلسات مجلس الوزراء في السراي في ما يحضرها في القصر الجمهوري", وقال "شيء مؤسف, وأتمنى ألا يستمر أو يتفاعل وهو يتطلب عناية, ولكن التمييز بين جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي وقصر بعبدا أمر غير منطقي, فإما هناك مجلس وزراء واحد أو مجلسان, فإذا كان لا يريد ان يشارك في مجلس الوزراء فليقل ذلك ولا يشارك بها في المطلق, اما ان يشارك هنا ولا يشارك هناك, فأعتقد ان في ذلك مناورة ذات بعد سياسي في غير محله, وأتمنى على اللواء ابو جمرة ان يعيد النظر في هذا الموضوع وأن يشارك في كل مجالس الوزراء أو لا يشارك فيها جميعا".

من جهته, رأى الشعار أن اعترافات الشبكة الإرهابية في سورية قد تم الرد عليها بما فيه الكفاية, وقال "أنا أريد أن اتجاوز هذه المحطات دائما الى نقاط الالتقاء. فكلما تقاربت الخطى هدأت الأجواء وصفا المناخ".

 

جنبلاط إلى واشنطن للقاء الإدارة الجديدة

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

يستعد زعيم "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط للقيام بزيارة جديدة للولايات المتحدة تهيئ لها شخصيات من اللوبي اللبناني بالتعاون مع ممثلي الحزب هناك, وذلك للقاء الوجوه الجديدة في ادارة باراك اوباما الديمقراطية واستشراف توجهاتها في سياساتها المقبلة حول الشرق الاوسط, وخصوصا ما يتعلق منها بلبنان وسورية وايران, مع التركيز الاكبر على كيفية نظرتها الى سلاح "حزب الله" الذي بوجوده لا يمكن ان تقوم على الاراضي اللبنانية الدولة الحرة السيدة المستقلة, التي يطمح اليها زعيم المختارة ورفاقه في قيادات "14 آذار" الحاكمة. وقال احد اعضاء اللوبي اللبناني في واشنطن طوم حرب ل¯ "السياسة" في اتصال به امس من لندن, انه كان من المتوقع ان يزور جنبلاط العاصمة الاميركية في مطلع هذا الشهر بعد زيارة كانت مقررة له للندن, والتي الغيت في اللحظة الاخيرة اثر شيوع الانباء عنها, وذلك بسبب الاجراءات الأمنية المتخذة حول الزعيم الاشتراكي الذي مازال ضمن دائرة الاستهداف السوري له. واكد حرب الامين العام ل¯ "اللجنة الدولية - اللبنانية لمتابعة تنفيد القرار 1559", ان قيادات اللوبي في واشنطن "نصحت جنبلاط عبر ممثليه في الولايات المتحدة الذين كانوا استعدوا هم الآخرون لاحياء حفلة كبيرة على شرفه في احدى الولايات الاميركية قبل ايام, بتأجيل تلك الزيارة لما بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية هناك, بحيث تجري الترتيبات لانجاح تلك الزيارة عن طريق مقابلته اكبر عدد من اعضاء الحزب الذي سيفوز فيها, ومن الوجوه الجديدة التي سيتحدد ظهورها على المسرح الاميركي, اذ ان الزيارة لنفس موظفي ادارة جورج بوش الذين يحزمون حقائبهم للرحيل, لن يكون لها اي معنى".

 

 سياسيون معارضون وموالون: أوباما لن يغير السياسة الأميركية حيال لبنان

بيروت - كارلا خطار:السياسة

 "المسلم الإرهابي" و"الاشتراكي الماركسي" و"الساحر المشعوذ" والشاعر... صفات طاردت باراك أوباما, محققة له نجومية عبر حملة ترويج غير مسبوقة. هو يقول عن نفسه أنه نتاج موجة الغضب التي عاشتها أميركا إبان الستينات. تصفه ال¯"نيويورك تايمز" (مدحاً أو قدحاً) بأنه نتاج "الأوفشور" -أو الأراضي البعيدة عن المركز- لأن والدته نقلته إلى إندونيسيا طفلا ليعيش في بلد مسلم ومع زوج أمه المسلم, ولأنه تربى في هاواي الجزيرة البعيدة من أرض قلب أميركا, وتتابع الصحيفة "لكن ربما موقعه البعيد هو ما سمح له برؤية أميركا بشكل أوضح".

منذ أن انتخب عضوا في مجلس الشيوخ, انصبت معظم أنشطة السيناتور أوباما ومواقفه وتصريحاته على الوضع الداخلي في الولايات  المتحدة في قضايا الفقر والتعليم  والهجرة  والشفافية, ومحاربة الفساد. ولكن من خلال بعض الأنشطة واللقاءات يمكن رصد بعض مواقفه في ما يتعلق بالشرق الأوسط.

في الشرق الأوسط

في مسألة الحرب في العراق, يتخذ أوباما موقفا وسطا فقد أعلن في أكثر من مناسبة أن الحرب كانت خطأ, وأن النظام العراقي السابق لم تكن لديه أسلحة دمار شامل أو أي صلات بالإرهاب. وينتقد أوباما سياسة الرئيس جورج بوش في العراق, ولكن ذلك لم يمنعه من تأييد ودعم القوات الأميركية معنويا عندما زار العراق في يناير العام .2006 ويطالب بضرورة الانسحاب من العراق واتباع سياسة الحوار بين أميركا وخصومها ومن دون شروط مسبقة. وفي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي, قام أوباما بزيارة الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية, والتقى وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك سلفان شالوم ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وفي الماضي, زار أوباما إسرائيل مرتين, وكان من أبرز المؤيدين لحرب الصيف قبل الماضي التي شنتها إسرائيل على لبنان. ورغم حصوله على نسبة القبول الأدنى في الشارع الإسرائيلي من بين بقية المرشحين, فهو الوحيد بينهم الذي قال علنا: إنه يعتبر أمن إسرائيل في الدرجة ذاتها من المكانة والأهمية للأمن القومي الأميركي. ويؤكد التزامه المطلق بالتحالف الأميركي-الإسرائيلي, ملمحا في الوقت نفسه إلى أن السلام من مصلحة إسرائيل.

غالبية اللبنانيين ترى أن السياسة الأميركية تجاه المنطقة وتحديدا تجاه لبنان لن تتغير بشكل جذري, باعتبار أن السياسات الخارجية الأميركية تضعها مؤسسات الدولة. أما المواطنون اللبنانيون الذين يحملون الجنسية الأميركية يدعمون مرشح الحزب الجمهوري ماكين لأن حزبه دعم جميع القرارات الدولية المتعلقة بسيادة واستقلال وحرية لبنان والمحكمة الدولية.

52 في المئة من الأميركيين اقترعوا للرئيس الأسود الذي يعول كثيرا على السياسة التي سينتهجها في عدد من المواضيع أهمها عملية السلام في المنطقة والملف النووي الإيراني, وتعامله مع الأزمة المالية العالمية. كيف ينظر محللون لبنانيون وسياسيون في البرلمان اللبناني إلى فوز أوباما? هل ستتغير ستراتيجية السياسة الأميركية في الشرق الأوسط? كيف ستنعكس على لبنان? هل سيستمر الرئيس الديمقراطي في دعم سيادة لبنان واستقلاله?

قاطيشا: استمرار في دعم لبنان

الخبير العسكري والعميد المتقاعد وهبة قاطيشا يرى أن "ستراتيجية الولايات المتحدة ثابتة إنما التكتيك قد يتغير أحياناً من دون أن يخرج عن السياسة الكبرى التي تعتمدها الولايات المتحدة, سواء في الشرق الأوسط أو في أي منطقة أخرى في العالم". ويضيف: "السياسة الأميركية متعثرة في مناطق كثيرة من العالم وبمعزل عن اسم الشخص الذي كان سيفوز, إن كان أوباما أو ماكين, عليه أن يغير التكتيك الذي اعتمده الرئيس بوش, إنما التغيير المفصلي صعب جدا".

وأكد قاطيشا أن "سياسة أميركا لن تتغير في لبنان والستراتيجية الأميركية ثابتة, وهدفها الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله وحمايته من كل التدخلات, إن كان من العدو الإسرائيلي أو من سورية أو إيران, وسياسة أميركا ثابتة تبغي حماية لبنان ومساعدته عسكريا واقتصاديا, وستعمد الإدارة الأميركية الجديدة إلى الحفاظ على الأموال التي خصصتها الإدارة الحالية وستستمر في دعم مؤسسة الجيش للمحافظة على السلم الأهلي. وكل هذا قيل على لسان السفيرة الأميركية والمسؤولين الأميركيين, ومعروف أن ستراتيجية الدولة الأميركية لا تتغير بين ليلة وضحاها لأن دعم لبنان يدخل ضمن الستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط, وليس في التكتيك الأميركي في الشرق الأوسط. من هنا قد يتغير الأسلوب في أفغانستان والعراق, ولكن بالنسبة للبنان لن يتغير حتى الأسلوب في دعم الدولة اللبنانية".

وبالنسبة للعراق يرى قاطيشا ان "من الضروري أن يتغير التكتيك العسكري الذي اعتمده بوش هناك. وبعد سنة ونصف السنة قد يسحب بعض القوى العسكرية من العراق, وكذلك كان سيفعل ماكين وحتى بوش. لكن كل رئيس يعلن الموقف نفسه وبأسلوب مختلف. إنما القواعد العسكرية ثابتة وهناك اتفاق بين الإدارة الأميركية الحالية والعراقيين للحفاظ على بعض القواعد, وتحديد كيف سيكون الانسحاب في الأيام المقبلة.

حوري: نتوقع جهداً إضافياً

عضو كتلة "تيار المستقبل" النائب عمار حوري أشار أن قوى  "14 آذار" تابعت الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما في محطات مهمة في الفترة الأخيرة, وقال: "تابعناه في برلين وتابعناه في 14 فبراير وفي 14 مارس, وفي المواقف الثلاثة كان داعما لمسيرة الحرية والسيادة والاستقلال في لبنان ولمسيرة الديمقراطية, ولكل التوجهات التي رفعناها ونرفعها في ثورة الأرز". معتبراً أن سياسة الولايات المتحدة في هذا الاتجاه ثابتة, لأن "السياسات العريضة للدول الكبرى لا تتغير بتبدل الأشخاص, بل تتغير ربما التفاصيل, ولكن المنطق يقول أن الدولة الديمقراطية الأولى في العالم ستستمر داعمة لمسيرة الحرية والسيادة والاستقلال في لبنان والنظام الديمقراطي". وأمل حوري "جهداً إضافياً تجاه حل أزمة المنطقة", ملقيا الضوء على مبادرة الملك عبدالله التي تبنتها القمة العربية التي نظمت في بيروت في العام ,2002 "هذه المبادرة التي تقوم على أساس الشرعية الدولية, وبمعنى آخر الأرض مقابل السلام, لذلك نأمل أن نرى جهداً إضافياً من الإدارة الأميركية الجديدة لتنعم المنطقة بأمان واستقرار".

وتعليقاً على تأييد أوباما لحرب إسرائيل على لبنان قال: "ليس بالمنطق أن يكون هناك تطابق في كل وجهات النظر, ولكن إذا كان هذا ما أعلنه فسنحاول بذل جهد إضافي لتوضيح الموقف اللبناني بشكل أكثر موضوعية". ولم يخف حوري اطمئنانه لسياسة أوباما في لبنان مؤكداً "أن الموقف الأميركي لن يتغير, أما تجاه الأزمة في الشرق الأوسط فنحن نأمل الوصول إلى عراق آمن مطمئن ولكن في الوقت نفسه أن يكون عراقاً ديمقراطياً".

آلان عون/عضو اللجنة المركزية في "التيار الوطني الحر" آلان عون اعتبر أن أصول أوباما (مسلماً كينياً) لا تأخذ حجماً مهما في أميركا كما تأخذه في مجتمعاتنا, فهو "نال اكبر نسبة من الأصوات وفاز برئاسة الجمهورية, وسبق أن وضع برنامجاً وأفكاراً لولايته لا علاقة لها بديانته أو بأصوله".

ورأى عون أن "التغيير في السياسة الأميركية كان سيطرأ بمعزل عن الاستحقاق الرئاسي لأن السياسة الأميركية في المرحلة السابقة فشلت ووصلت إلى حائط مسدود, وثمة حاجة إلى إعادة النظر في سياستها, أكان في العراق أو في فلسطين, وكيف بالحري في عهد الرئيس الديمقراطي الجديد الذي بشر في حملته الانتخابية بمقاربة مختلفة عن تلك التي اعتمدها الجمهوري السابق جورج بوش".

 واضاف عون: "سنشهد سقوطاً لفلسفة المحافظين الجدد التي هي فلسفة الصدام والقوة, وسنرى سياسة أميركية أكثر كلاسيكية في طريقة مقاربة الملفات دافعة إلى الحوار وتسوية المشكلات في الشرق الأوسط". وعما إذا ستستمر أميركا في دعم قوى "14 آذار", أكد عون أن أولويات أميركا ستبقى نفسها في المنطقة, ودعمها للبنان واستقلاله وسيادته لن يتغير, وسيادة لبنان واستقلاله ليسا حكراً على "14 آذار", فكل اللبنانيين داعمين لحرية بلدهم, ولكن البعض قد يستغل الموقف للتوظيف السياسي إنما لا أحد أحرص من الآخر على استقلال لبنان". وأشار عون الى "أن ما سيتغير في سياسة أميركا هو الابتعاد من السياسات الصدامية, وكل الكلام في غير هذا الإطار يدخل ضمن اللعبة السياسية والتراشق السياسي وغير مبني على أي حقائق".

وتعليقاً على قول رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في بعبدا أن "باراك أوباما هو مرشح 8 آذار", اعتبر عون أن هذا الموضوع هو في إطار النكتة, واستطرد ممازحاً: "اللبنانيون يحبون دائماً أن يفكروا بأن لبنان هو مركز الاستقطاب العالمي والكوني ربما..." وقد يفسر القول في إطار التغيير فأوباما يرمز إلى التغيير حتما في أمور عدة على الصعيد السياسي وعلى صعيد الداخلي الأميركي, وخصوصاً أن الشعب الأميركي لا زال يفاجئ العالم بديمقراطيته الراقية التي نتمنى أن تنطبق على سياسة أميركا أينما كان في العالم.

 

الرئيس سليمان اطلع من الوزير بارود على موضوع زيارته لسوريا غدا

وطنية - 9/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا مساءاليوم، وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، الذي أطلعه على موضوع زيارته لدمشق على رأس وفد أمني للقاء نظيره السوري، والبحث معه في أمور أمنية تخص البلدين.

 

الرئيس السنيورة بحث مع وزير الداخلية المواضيع المتعلقة بزيارته لسوريا غدا

واكد على اهمية تفعيل التنسيق بين البلدين من ضمن الاطر الرسمية المعترف بها

وطنية-9/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، عند الخامسة من بعد ظهر اليوم، وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، وكان بحث في المواضيع التي سيطرحها وزير الداخلية في اجتماعه مع المسؤولين السوريين غدا خلال زيارته الى دمشق. وأفاد المكتب الإعلامي في رئاسة الوزراء أن هذه المواضيع الى غيرها من قضايا، كان الرئيس السنيورة بحثها اليوم خلال اجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وأضاف أن الرئيس السنيورة "أكد على أهمية تفعيل التنسيق بين لبنان وسوريا، من ضمن الاطر الرسمية المعترف بها، وبالتالي كان من الاجدى لو ان المسؤولين في سوريا اعلموا السلطات اللبنانية بمضمون تحقيقاتهم عبر القنوات الرسمية وليس عبر التلفزيون، علما ان موعد زيارة وزير الداخلية زياد بارود الى دمشق كان مقررا قبل بث الشريط التلفزيوني". وتابع: "اما بالنسبة للتحقيق بالحادثة التي جرت مع مرافقي الوزير عون على مدخل السرايا الكبيرة، علم ان التحقيق جار ولم ينته بعد. وقد كرر الرئيس السنيورة اليوم قوله ان "كرامة اي وزير هي من كرامته ومن كرامة مجلس الوزراء، وبالتالي فان اجراءات مسلكية ستتخذ اذا ما اظهر التحقيق تقصير من اي جهة كانت".

 

النائب الحريري استقبل اعضاء لائحة نقابة اطباء الاسنان في الشمال

النقيب سعادة: فوزنا يؤكد اننا سائرون على نهج الرئيس الشهيد

وطنية-9/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في "قريطم" اعضاء لائحة نقابة اطباء الأسنان في الشمال برئاسة النقيب الجديد محمد علي سعادة المدعومة من قوى 14 آذار والتي فازت في الانتخابات التي جرت اليوم ،وذلك في حضور النقيب سمير ضومط والسيد نادر الحريري . وهنأ النائب الحريري اعضاء اللائحة على هذا الانتصار متمنيا لهم استمرار التوفيق والتقدم لما فيه مصلحة لبنان وحريته واستقلاله.

بعد اللقاء قال النقيب سعادة : "شكرنا النائب الحريري على رعايته لجميع الانتخابات النقابية في لبنان، لانه كما قال هو ان كل صوت في لبنان هو مدماك في بناء الوطن الذي كان يريده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونحن نعاهده بمتابعة المسيرة ونهج الرئيس الشهيد الذي يتابعه النائب سعد الحريري ،وشعارنا هو "ما عدونا الا الكسل وما صديقنا الا العمل ". واضاف :"نحن نعتبر هذه المعركة التي فزنا بها اليوم،انما تؤكد على الاجواء في الشمال وطرابلس، باننا سائرون على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي يتابعه النائب سعد الحريري .

 

الوزير عون مدافعاً عن"الفيلم السوري": الاتهام السوري لتيار المستقبل يأتي رد الفعل على اتهامات الموالاة لسوريا

صحف لبنانية/اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون أن "الاتهام السوري لتيار المستقبل بتمويل فتح الاسلام يدخل ضمن إطار الفعل ورد الفعل"، وقال في حديث لإذاعة لبنان الحر: "نعلم تمامًا كيف كانت تحصل التحقيقات والاعترافات على وسائل الاعلام من قبل الموالاة، والاتهامات التي كانت تحصل لسوريا والنظام السوري من قبلهم". وأضاف: "أعتقد ان هذا الامر ردة فعل من قبل النظام السوري، وقد تكون صحيحة، ولكن اللجوء الى القضاء هو الكفيل بتحديد هذا الامر". من جهة أخرى، سأل عون: "أين نحن في لبنان من الدساتير؟ فهناك خروقات دائمًا"، وأشار إلى أن "التصورات التي قدمها العماد ميشال عون بشأن الاستراتيجية الدفاعية كلها كانت مطلوبة من طاولة الحوار، وهو عمد إلى وضع تصوره في هذا الإطار".

وردًا على سؤال، قال عون: "لا احد يمنعنا من الاستقالة من الحكومة، ولا يعني التضامن مع اللواء عصام ابو ابو جمرا ان نستقيل، فالمطلوب هي صلاحيات نائب الرئيس وهي مطالب حق، فهل يعقل ان يكون نائب رئيس الحكومة بلا صلاحيات وبلا مكتب"؟، وتابع: "نحن لدينا طرق اخرى للتعبير عن موقفنا، فمثلاً قد لا نحضر جلسات السرايا لمجلس الوزراء ونحضر فقط جلسات القصر الجمهوري، كما انه بإمكاننا ان نعبّر عن موقفنا عبر وسائل الاعلام ايضًا".

وقال عون: "هل يجوز ان لا نتكلم مع شريحة كبيرة في لبنان كالشيعة؟ نحن عندما تفاهمنا مع حزب الله سألناهم اين هي نهائية السلاح، وتم الجواب على هذا الامر في وثيقة التفاهم بيننا، افلا يحق ان يقوم الانسان بقراءة سياسية جديدة؟ وألا يحق لفريق سياسي ان يقوم بتفاهم مع فريق اخر"؟. واضاف عون: "تفاهة سياسية ان يكون العماد ميشال عون قد حصل على وعد ايراني باعطائه مقاعد نيابية في الجنوب او غيره كتعويض عن خسارته في مواقع محتملة، وهذا الامر لم يبحث على الاطلاق، أما زيارة سوريا فهي بنفس التوجه، اذ نحن نجسد سياسة الانفتاح وهذه مصلحة المسيحيين ان يكونوا منفتحين".

وأشار عون إلى أنه "لا مشكلة في زيارة العماد ميشال إلى السعودية، فليوجه السفير خوجة دعوة للعماد عون لزيارة السعودية ولا مشكلة".

 

شانسونيه عون

أيمن جزيني

السبت 8 تشرين الثاني 2008/لبنان الآن

تخيّل أيها القارئ العزيز المسرح السياسي اللبناني من دون ميشال عون. بالتأكيد لن يكون مسرحاً، بل حاضرة سياسية تليق بلبنان. حكماً سينخفض منسوب التوتر والملائكية لدى اللبنانيين. إطلالات عون وتصريحاته دائماً موسومة بأحد أمرين: العصَبيّة، حتى ليخال متابعه بأن نبرة الصوت المرتفعة وإيماءات التوتّر إنما تتوخّى تأنيب المُشاهد، وكأنّ هناك خلافًا بين الإثنين. أما الأمر الثاني، فيتجلّى في الصوفيّة والطهرانيّة اللّتين تطبعان كلامه عن بناء الدولة السعيدة والقيام بالجمهوريّة الموعودة. في لقائه الأخير مع طلاب الـLAU وAUB تقلّب عون بين الأمرَين، لكنّه في الكثير من مفرداته ذكّرنا بالسيّدة مريم نور وبنظراتها التي تحمل معانٍ عصيّة على العقل والفهم في آنٍ. أكثر من ذلك، فقد تجلّت ملائكيّته وطهرانيّته في استحضار الكلام عن الدولة، التي "يسعى" إليها، من منصّة مُتعالية وبعيدة عنّا نحن بني البشر.

بدا عون انّه يطلّ علينا من مذبح أو محراب، أو أي شيء، لكنّه يصدر من مكان ليس سياسياً أبداً. في السياسة، المسألة أبسط من ذلك بكثير: فكيف يتحدّث عن أن المطلوب هو بناء "دولة تقوم على الازدهار والسلام"، فيما يَغفل كلّ ما يطال أزمة الديموقراطيّة التي تسبّب بها إقفال المجلس النيابيّ والهجوم والسيطرة بالسلاح على بيروت ومناطق في الجبل، والعزوف العام عن السياسة بمعناها العلمي، لصالح سياسات عابرة وجزئيّة تتركّز في الأحياء والعصبيّات الأهليّة.

وتحت هذه العناوين يمكن إدراج ما لا حصرَ له من عناوين سياسيّة تطال أساس البلد وتركيبه، لكن يبقى أننا انتهينا مع ميشال عون إلى سياسي من نوع عناصر التعبئة في الأحزاب الشموليّة والتوتاليتاريّة. وصار يُمارِس الإقناع في قضايا عامّة من دون شرح الآليّات ولا التوجّهات.

تفسير هذا التردّي السياسي لا يكتمل من دون التوقّف عند اقتراحه "استراتيجيّة دفاعيّة" ودعوته إلى "نشر المقاومة الشعبيّة". فلم يذكر التاريخ سابقة واحدة عن تعايش أو وجود مقاومة وجيش في دولة واحدة، اللهمّ إلا إذا كانت التجربة الإيرانية ألهمته إلى ما اقترح ، خصوصاً بعد زيارته طهران.

وبافتراض ان هذه التجربة هي النموذج الذي يدعونا إلى اتّباعه، فهناك يخضع الباسدران والباسيج والجيش للدولة، بغضّ النظر عن طبيعتها الدينيّة وشخص مَن يقوم مَقام السلطات برمّتها. ثم ان الدعوات اللبنانية المختلفة والمتعاقبة لتبني استراتيجية دفاعية تتوخّى، فقط، تقوية الدولة وإسقاط منطق الميليشيات المسلّحة. ذلك ان عرض القوّة لدى فريق من اللبنانيين، قد يستدرِج عرضاً مماثلاً لدى فريق آخر.

عندها، يسعُ أيًّا كان أن يدرك ان البلد أصبح برمّته مسلّحاً تحت عنوان المقاومة وحماية الذات والقلق من الآخر، الأمر الذي يرشح اجتماعنا على الانفجار في لحظة تَعارض أو تَناقض داخلي، أو متى انعقدت تناقضات الوضع الداخلي من الخارج.

والأكثر مدعاةً للإستغراب ان "الاستراتيجيّة" الخلاّقة تصدر عن شخص كان ذات يوم قائداً للجيش وشنّ حرباً تحت عنوان "تقوية الدولة وقيامتها" بوجه فريق مسلّح رفع آنذاك أيضاً شعاراً يتماهى في التسمية والمضمون مع ما يرفعه "حزب الله" ـ أي المقاومة ـ وإن اختلفَ الخصم.

يسع المرء أن يتفهّم سائر تقلّبات عون وإدراجها تحت خانة المصالح السياسية وتعقيداتها، لكن ما يبقى عصيًّا على العقل هو نزوعه المستمرّ إلى تأبيد سطوة "حزب الله"، واستثماره حضوره وجماعاته التي يمثّلها في سياق تعزيز وجود وقوّة هذا الحزب.

غالباً ما يخيّر عون اللبنانيين بين السكوت عن "حزب الله" وتماديه في الانتقاص من سطوة وهيبة الدولة، وبين تفتيت الاجتماع اللبناني وانبعاث الحرب الأهليّة. وهو ينيط صون الوحدة الوطنية بعدم المسّ بهذا الحزب، أما كيف حصل الأخير على توكيل بتدبيج سياسة البلد، وعن طريق أي علاقة وتعامل مع نظام الحزب الواحد في سوريا وولاية الفقيه في إيران، وكيف أمسك بعنق لبنان أمنياً وعسكرياً، فمسائل لا مجال للخوض فيها.

لقد سبق لعون أن "توّج نضاله" من أجل الدولة، بأن سأل كيف وصل النقيب الشهيد سامر حنّا إلى سجد حيث أطلق "حزب الله" النار على طوّافة للجيش اللبناني، وكأنّ القاعدة هي الشرعية للحزب والاستثناء للجيش. ولم يسعفه الحديث إثر ما حصل في 7 أيّار، إلا القول بأن القاطرة عادت إلى سكّتها الصحيحة، مغفلاً مقتل أكثر من 55 لبنانيًّا. كما ان التسابق على القتل والاغتيال، ونصبهما نظيرًا للفاعليّة السياسيّة لقوى 14 آذار لم تحفز عون على أي تساؤل أو موقف سياسي، بذريعة ان الكشف عن هذه الجرائم هي من مسؤوليّة قوى أمنيّة بعينها، مُغفلاً ان كلّ ما لدينا وفي غالبيّته، هو من بديع صنع الوصاية المديدة للنظام السوري واستخباراته، والتي استمرّت 29 عاماً. والجنرال الذي أطلق على سلاح "حزب الله" تسمية "سلاح الفتنة"، قبل أن يجمع الله الشتيتين، يرفض حتى تحرير مزارع شبعا ديبلوماسيًّا، إنما يريد إسترجاعها عسكريًا، علماً انه أوّل القائلين بضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية للحفاظ على لبنان. وهو حالياً يضطلع بكلّ سياسة مناقضة لتفاهمه مع القس بات روبرتسون أحد أكبر المدافعين عن يهودية إسرائيل.

في هذه الأحوال، لا حاجة للطهرانيّة العونيّة، ولا إلى قمعها وتوتّرها. وهذا هو مسرحها الذي لم يكن مسرحُا ثقافيًّا، بل مسرح شانسونيه. والثابت ان وجود عون ضرورة للترويح عن النفس، وتغذية مخيلة رسامي الكاريكاتور، لأن من دونه تبقى الحياة السياسية هادئة ولا صخب فيها.

 

لائحة 14 آذار تفوز في انتخابات نقابة أطباء الأسنان في الشمال

لبنان الآن/الاحد 9 تشرين الثاني 2008

حصلت اليوم انتخابات نقابة اطباء الاسنان في الشمال، في قاعة المؤتمرات في غرفة التجارة والصناعة والزراعة، وسجل اقتراع 314 طبيبا من اصل 406 اطباء يحق لهم الاقتراع. وبعد عملية الفرز فازت اللائحة التي تدعمها قوى 14 آذار وأوصلت الى مركز النقيب الطبيب محمد علي سعاده (202 أصوات) وعضوين في النقابة هما ميشال يونس (169 صوتا) وبسام مطر (168 صوتا). وفي المقابل نال المرشح الدكتور ضياء علم الدين 126 صوتا والدكتور غسان مخول 93 صوتا، والدكتور ايلي الزاخم 75 صوتا، والدكتور عبد الحميد عبدو 16 صوتا، والدكتور جلال كساب 26 صوتا، وسجل الغاء 3 اوراق. النقيب السابق فادي كرم الذي اعلن النتيجة تمنى التوفيق للنقيب الجديد سعاده في مسيرته النقابية، املا ان تشهد النقابة في عهده "مزيدا من الانجازات لما فيه خير النقابة والاطباء". اما النقيب الجديد سعاده فشكر زملاءه الذين صوتوا لوصوله الى مركز النقيب.

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 9 تشرين الثاني (نوفمبر ) 2008

البلد

يزور سورية بين العاشر وآخر تشرين الثاني الجاري أربعة وزرا? ورئيس تكتل نتيجة البرنامج المقرر للقمة اللبنانية السورية وقرار الانفتاح السياسي.

تتوقع مصادر شمالية من زيارة شخصية بعد غياب 3 سنوات مواقف فاعلة تحرك الترشيحات وتعلق عليها آمالاً كبيرة.

اعتبرت مصادر وزارية ان التطورات الأخيرة الحاصلة لن تؤخر محادثات مقررة لكنها ستكون بنداً رئيسياً مضافاً على جدول الأعمال.

النهار

أثار امتناع مسؤول كبير عن اشراك السفراء اللبنانيين في لقاءاته مسؤولين من الدول المعتمدين فيها، استغراباً ديبلوماسياً.

شخصية رسمية بارزة تشارك في ملكية مجمع سكني وتجاري ضخم تصل تكلفته الى نصف مليار دولار، مع رجلي اعمال خليجيين.

يرى مرجع ديني انه يصعب تحقيق المصالحة المسيحية - المسيحية الشاملة ما دام ثمة زعماء يرفضون التسامح والغفران اللذين يوحيهما الدين المسيحي.

المستقبل

علم ان الاتفاقيات التي ستوقع أثناء زيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون للبنان، في العشرين من الجاري، متصلة بالتعاون العسكري وبعض النواحي الاقتصادية والتي قد تصل الى توقيع اتفاق قضائي.

 

الرئيس سليمان استقبل في بعبدا الرئيس السنيورة

وطنية- 9/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا ظهر اليوم، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي وضعه في اجواء جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس وما صدر عنها من مقررات، واطلع منه كذلك على اجواء زيارة مصر والمحادثات التي أجراها الرئيس سليمان مع الرئيس حسني مبارك، وتم التطرق ايضا الى موضوع زيارة وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود على رأس وفد أمني الى دمشق غدا الاثنين.

 

الموسوي: مؤتمر حوار الأديان قناة مموهة لفرض التطبيع مع اسرائيل

وطنية - 9/11/2008 (سياسة) نظم حزب الله لقاء سياسيا مع مسؤول العلاقات الدولية في الحزب السيد نواف الموسوي، لمناسبة ولادة الامام الرضا(ع) وذكرى يوم الشهيد، في مركز الامام الخميني الثقافي في مدينة صور، في حضور فاعليات وشخصيات سياسية واجتماعية وعلماء الدين.

وأكد الموسوي "ان المقاومة هي التي دافعت عن لبنان وصدت العدوان في العام 2006، وهي من منع وسيمنع اي عدوان اسرائيلي على لبنان، وليس المال العربي المتدفق لتمويل الانتخابات النيابية، اذ لم يستطع هذا المال ان يحمل قنينة ماء إلى بيروت الغربية عندما كانت محاصرة في العام 1982، ولا الإدارة الأميركية التي يعرف حلفاؤها اللبنانيون انها مستعدة لبيعهم بل لبيع لبنان برمته من اجل التفوق الإسرائيلي الامني ومن اجل حماية المصالح النفطية الاميركية".

وقال: "سمعنا أن ثمة اتجاها لاقامة مؤتمر في الامم المتحدة بعنوان "الحوار بين الاديان" تدعى اليه اسرائيل. أولا، ان هذا المؤتمر لا علاقة له بالحوار بين الاديان وانما هو قناة خلفية مموهة لفرض التطبيع مع اسرائيل وتحويلها إلى جزء من نسيج دول المنطقة. ثانيا، المفارقة ان من يحضر هذا الحوار بين الاديان وسيلقي كلمة فيه هو الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز الذي ارتكب بدم بارد وبعنصرية فظة المجزرة التي وقعت في مقر الامم المتحدة وذهب ضحيتها ما يزيد عن مئة مدني لبناني معظمهم من النساء والاطفال والشيوخ". واستغرب "كيف تقبل الامم المتحدة ان يقف جزار ارتكب مجزرة في احد مقراتها في الجنوب ثم يخطب في حوار بين الاديان"، معتبرا "انه عار على الامم المتحدة ان ترتكب خطيئة من هذا النوع، اذ ان المكان الحقيقي والمنبر الوحيد الذي يحق لشمعون بيريز ان يقف عليه هو محكمة العدل الدولية، لمحاكمته على جرائم الحرب والابادة وضد الانسانية والكراهية والعنصرية التي ارتكبها ضد اللبنانيين والفلسطينيين".

وسأل "هل تقبل اليهودية أن تمثل بقاتل مجرم يرتكب أسوأ الممارسات التعسفية بحق شعوب المنطقة؟ وكيف نقبل ان تكون اسرائيل هي الممثل الحصري او الشرعي للشعب اليهودي"؟ ورأى "ان هذا التطبيع مع الجانب الاسرائيلي يأتي مجانا ومن دون اي مقابل ومكافأة للاسرائيليين على تعسفهم وعلى حصارهم للشعب الفلسطيني"، مجددا "رفض التفاوض مع الاسرائيليين ايا كان شكل هذا التفاوض".

وقال: "اذا كانت الامم المتحدة ترغب في القيام بمبادرات فعلية ذات جدوى، فان امامها اليوم فرصة في لبنان عبر وقف الخروقات الجوية الإسرائيلية التي تعتبر خرقا للسيادة اللبنانية وخرقا مستمرا للقرار 1701". وذكر بأنه "بعد اكثر من سنتين على وقف العمليات الحربية لم تنجح المحاولات الدولية في إعادة النصف الشمالي من بلدة الغجر، رغم انه لا نقاش في انها ارض لبنانية"، مؤكدا "ان لا احدا يستطيع إعادة هذه الحقوق ووقف هذه الاعتداءات إلا القدرات الذاتية للبنانيين وهي "المقاومة".

 

الوزير ماروني: "ورقة عون" حول الاستراتيجية الدفاعية تحول لبنان الى فيتنام

لن تكون هناك مصالحة مسيحية - مسيحية لان هناك مجموعة لا تملك حرية قرارها

وطنية - 9/11/2008 (سياسة) لم يستغرب وزير السياحة ايلي ماروني في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، الاتهامات السورية الاخيرة و"فتح هذا الملف في كل مرة تجد فيها دمشق نفسها امام محطة استحقاقية"، مشيرا الى ان "الزيارة الامنية الى سوريا قد تحرج دمشق من اجل تحقيق بعض المطالب، اضافة الى التهرب من ترسيم الحدود وموضوع السفارة تحت حجة ان لبنان خاصرة امنية تجلب لها المشاكل". ولفت الى "ان تيار المستقبل لو كان قادرا على القيام بعمليات كهذه ما كان ليحصل في بيروت ما حصل"، معتبرا "ان الهدف من بث هذه الاعترافات الهروب من استحقاقات معينة". وقال: "جميعنا نعرف من اين تدفق السلاح والمسلحون"، ودعا الى "تسريع المباشرة بعمل المحكمة الدولية لتشمل كل الجرائم التي وقعت والتي تقع والتي قد تقع"، مشيرا الى "ان المسلسل ما زال مستمرا"، متحدثا عن "تباطؤ في عمل المحكمة عبر اجراءات شكلية". واذ أبدى ثقته بوزير الداخلية، اكد "ان سوريا لم تقدم لغاية الآن شيئا للبنان ولم تثبت اي حسن نية، انما اقتصر الامر على مجرد اعلان قيام العلاقات الدبلوماسية"، واعتبر "ان المطلوب اليوم من دمشق اثبات حسن نية لاعطائنا القوة لمواجهة القاعدة الشعبية بوجود صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السورية"، مسجلا على النائب ميشال عون "اعطاء سوريا صك براءة". وشدد على "ضرورة ان تكون سوريا حليفة الدولة اللبنانية والدستور اللبناني والنظام في لبنان وليس خلق دكاكين داخل الدولة اللبنانية"، رافضا "التحالفات خارج الدولة ممن هم ضمن تركيبة الدولة".

وحول التحقيقات في جريمة زحلة، نفى الوزير ماروني "ان يكون هناك جديد في هذا الموضوع"، كاشفا "ان محاميا من الماكينة الانتخابية للنائب ايلي سكاف ويدعى ايلي التيني قدم طعنا بالمحقق العدلي طالبا تنحيته في حجة انه منذ ثلاثين عاما اجتمع الى طلاب الكتائب".

واذ وضع هذه الواقعة ب "تصرف اللبنانيين والدولة والزحليين خصوصا"، دعا "الدولة الى التحرك"، رافضا "ان يكون لبنان بؤرة للمجرمين وخصوصا اذا كانوا معروفين". وحمل وزير الداخلية زياد بارود "رسالة وطلبا جديدا يضاف الى الملف الامني مع سوريا بوضع ابناء الذوقي في السجن لمعرفة من وراءهم ومن حرضهم ومن أمن فرارهم". وقال الوزير ماروني: "ورقة العماد عون حول الاستراتيجية الدفاعية تحول لبنان الى فيتنام"، مشيرا الى "ان عون يريد تعميم السلاح على جميع اللبنانيين، وقد نسي ان لبنان طوائف وانتماءات حزبية لديها امتدادات خارجية، كما ان هناك أحزابا لديها ولاءات خارجية وتأخذ اوامرها من الخارج. لا دولة من دون جيش ولا جيش من دون ائتمانه على الحدود والدستور والارض والكرامة". وسأل: "هل يريد عون تحويل لبنان الى غابة من اجل ارضاء حليفه والفوز بعدد من المقاعد الانتخابية؟" وقال: "ان عون يلعب دور الملك أكثر من الملك. ان "حزب الله" طالب بتنظيم السلاح وبحصره في الجنوب، اما العماد عون فيطالب بوضع السلاح في ايدي جميع اللبنانيين من اجل سقوط الهيكل على رأس الجميع"، مبديا أسفه من "زعم عون انه يتحدث باسم 80 في المئة من المسيحيين"، داعيا الى "انتظار الانتخابات النيابية وعلى ضوء نتائجها اما نقول للمسيحيين اخترتم ممثليكم، واذا اختاروا عون سنقول لهم انتم اخترتم فتحملوا المسؤولية".

وتابع: "رؤيتنا الدولة، جيش واحد، وسلاح واحد لصيانة الامن وصون الحدود، فيما الجنرال عون يتحدث عن أربعة ملايين بندقية وأربعة ملايين انتماء وهوية سياسية لنصبح بذلك فيتنام ثانية". وختم، مشيرا الى "ان المصالحة المسيحية-المسيحية لا يمكن ان تتم لانها تجري بين مجموعة تملك قرارها ومجموعة اخرى لا تملك حرية قرارها"، مؤكدا "ان قوى الرابع عشر من آذار ستخوض الانتخابات موحدة".

 

المفتي الجوزو: لا بد من الغاء الطائفية السياسية لحل مشكلات لبنان

سعينا للحفاظ على موقع رئيس الجمهورية اكثر من بعض المسيحيين

وطنية - 9/11/2008 (سياسة) رأى مفتي جبل لبنان محمد علي الجوزو في تصريح اليوم، "انه لا بد من الغاء الطائفية السياسية والمذهبية السياسية وانقاذ لبنان من هذين المرضين الخبيثين لان مشكلات لبنان وازماته كلها نابعة من التعصب الطائفي والمذهبي". وتوجه الى من يرفع شعار "تهميش المسيحيين" بالقول:"لقد سعينا للحفاظ على موقع رئيس الجمهورية اكثر من بعض المسيحيين الذين كانوا يعطلون انتخابات الرئاسة. كما ان المناصب الرئيسية المسيحية ما زالت هي هي، فقيادة الجيش ومديرية المخابرات ما زالت لهم، ونصف الوزراء في الحكومة لهم، وما تزال امتيازاتهم قائمة رغم ما مر به لبنان من ويلات".

اضاف:"كانت الطائفية وما زالت بضاعة مستوردة يستغلها الخارج لتحقيق مصالحه الاستعمارية، وكذلك المذهبية تخضع لعوامل خارجية فكرا وسياسة وتسليحا وتمويلا، وقد تسبب هذا في قيام شرخ كبير في الساحة اللبنانية بين المسلمين والمسلمين وبين المسلمين وقسم كبير من المسيحيين، فمتى يستطيع لبنان التحرر من هذه الامراض الخبيثة".

واوضح "اننا ورثنا عن عهد الوصاية اجهزة امن بعضها محترف وعلينا ان نعيد النظر فيها من جديد لنخرج اولئك الذين كانوا على ولاء للمخابرات السورية؟.

وقال:"لا بد من حماية الانسان اللبناني من الغرائز الطائفية العدوانية والحفاظ على كرامته وحريته وكيانه".

ورأى المفتي الجوزو "ان ما ادعته المخابرات السورية في انفجار دمشق اتهامات "مفبركة"، وسأل: كيف تناست ما جرى على ارض لبنان من اغتيالات وانفجارات، وتذكرت فقط ان الذي يهدد امن سوريا هو تيار المستقبل".

وختم:" مصيبتنا الكبرى انه ما زال هناك من يدافع عن جرائم اجهزة المخابرات السورية على ارض لبنان حتى يومنا هذا، وان بعض وسائل الاعلام ملكية اكثر من الملك واكثر من وسائل الاعلام السورية نفسها، هناك متعصبون حاقدون هم الذين يسببون المآسي للشعب اللبناني كله بسبب اسفافهم اعلاميا، فالظلم ظلمان يوم القيامة ومن مشى مع ظالم ليعينه وهو ظالم فقد خرج من الاسلام".

 

سليمان: ترسيم الحدود بين لبنان وسورية يبدأ في أقرب وقت

مبارك على مسافة واحدة من اللبنانيين ويدعوهم للإمساك بشؤونهم بعيداً عن أي تدخل

القاهرة، بيروت - محمد الشاذلي-الحياة - 09/11/08//

عنوانان بارزان ميّزا المواقف التي أعلنها الرئيس المصري حسني مبارك في اختتام محادثاته في القاهرة أمس مع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الذي قام بزيارة رسمية لمصر هي الأولى منذ انتخابه رئيساً، عِلماً أنه كان زارها قبل نحو سنة أثناء توليه منصب قائد الجيش اللبناني. ففي اختتام هذه الزيارة التي شدد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أثناء ترؤسه اجتماعاً للحكومة أمس على «أهميتها لجهة الإسهام في تعزيز حضور لبنان في العالم العربي»، أكد الرئيس مبارك ثقته بتمسك اللبنانيين في أن يكون الشأن اللبناني في أيدي أبناء لبنان وبمنأى «عن أي تدخل إقليمي أو دولي». وشدد على أن «مصر تحتفظ بمسافات متساوية مع القوى اللبنانية كافة وتدرك حساسية التوازنات السياسية في لبنان».

وأشاد مبارك بسليمان و «تواصله مع كل القوى اللبنانية ورعايته لجلسات الحوار الوطني وجهوده لتعزيز علاقات لبنان بجيرانه ومنطقته العربية وشركائه الدوليين». وأوضح أن «مصر مهتمة بتلبية احتياجات لبنان من الكهرباء والغاز وبتعزيز قدرات جيشه على النهوض بمهماته فوق كل أراضيه». واتفق الرئيسان المصري واللبناني على متابعة نتائج اجتماعات اللجنة المشتركة على مستوى رئيسي حكومتي البلدين.

الى ذلك، أوضح سليمان أن البحث تناول «كيفية دعم مسيرة الحوار والمصالحة في لبنان وتنقية الأجواء العربية ومواجهة الإرهاب وسبل التعاطي مع المتغيرات الدولية». وقال رداً على سؤال: «إذا تعذر ترسيم الحدود اليوم بين لبنان وسورية في مزارع شبعا، فسيتم في وقت لاحق، وقد تقرر ترسيم وتحديد الحدود بين البلدين وسيبدأ ذلك في أقرب وقت، بعد استكمال الهيئات الإدارية والتقنية الترتيبات اللازمة».

وحضر الموضوع السوري على طاولة اجتماع مجلس الوزراء اللبناني، من زاوية «الاعترافات» التي بثها التلفزيون السوري مساء الخميس والمتعلقة بشبكة «فتح الإسلام» في دمشق. ووصف السنيورة بث هذه الاعترافات بأنه أمر يدعو الى «الاستغراب بل الاستهجان»، وقال إنه سيتداول في الموضوع مع رئيس الجمهورية ووزير الداخلية. وإذ دان السنيورة «كل الأعمال الإرهابية»، قال: «فوجئنا بإثارة الموضوع على هذا النحو، وكنا نتمنى أن يثار عبر القنوات الرسمية بين البلدين». وأكد وزير الإعلام طارق متري في السياق ذاته، أن وزير الداخلية زياد بارود سيزور دمشق مطلع الأسبوع، في رد على تصريحات طالبت بارود بإرجاء الزيارة.

يذكر أن وزير الدفاع اللبناني إلياس المر بدأ الإعداد لزيارة مماثلة، وأمس بحث قائد الجيش جان قهوجي مع الأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري خوري في «المواعيد المقترحة» لزيارته دمشق تلبية لدعوة كان تلقاها من رئيس الأركان السوري العماد علي حبيب.

على صعيد آخر واصل «التيار الوطني الحر» حملته التصادمية مع الحكومة ورئيسها، و «قاطع» نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا جلسة مجلس الوزراء أمس احتجاجاً على ما اعتبره «عدم تلبية طلبه المتعلق بالصلاحيات». وتزامنت هذه المقاطعة مع إشكال بين مرافقي زميل أبو جمرا، الوزير ماريو عون وعناصر أمن السراي الحكومي، أدى الى انسحاب عون من الجلسة، وفتحت دوائر السراي تحقيقاً في الحادث. في غضون ذلك، قال النائب ميشال عون رئيس «التيار» أثناء لقاء في جبيل: «نعيش مرحة تطور بدأت مع أجواء المصالحات والتفاهمات». وأكد انه «سيترشح في كسروان لأنها عاصمة الموارنة» ولكن «لا جواب عن تأليف اللوائح الانتخابية قبل رأس السنة». وأشاد الرئيس السابق لحزب الكتائب كريم بقرادوني خلال اللقاء ذاته بـ«القيادي المثقف بامتياز العماد عون» ملمحاً إلى «زيارته المرتقبة» لسورية

 

رئيس سوري لحزب لبناني

بهية مارديني/ايلاف

 بهية مارديني من دمشق: اُنتخب الدكتور علي حيدر رئيسا للحزب القومي السوري الاجتماعي بدلا من الدكتور انطوان ابي حيدر. واعتبر عصام عزوز المسؤول في الحزب في تصريح خاص لايلاف ان انتخاب حيدر تجديد شجاع للحزب القومي المقل في الظهور اعلاميا ، فيما رأت مصادر حزبية انه من الشجاعة ان ُينتخب في مثل هذه الظروف رئيس سوري لحزب لبناني، واضاف عزوز امام الرئيس الجديد استحقاقات عدة اولها اعادة هيكلة الادارة الحزبية المركزية في بيروت وتجديدها في سوريا الشام خاصة وان وظيفة المفوض المركزي في الشام ،التي كان يشغلها الدكتور علي حيدر سابقا، شاغرة وعلى الصعيد السياسي امامه تحدي وهو الانفتاح على كافة القوى السياسية في لبنان والشام ومنها الانفتاح على الجناح الاخر ، وتابع" في لبنان سيكون امام الادارة الجديدة تفعيل المشاركة مع التيار الديمقراطي وحزب الشعب برئاسة نجاح واكيم وفي الشام هناك توجه ومطالبة من القوميين الاجتماعيين في اقامة تجمع بمثابة قوة ثالثة ايضا مثل القوة الثالثة في لبنان وعلى الادارة الجديدة ترجمة الميول العفوية لدى القوميين الاجتماعيين في مقاومة المشروع اليهودي في فلسطين، ويمكن ان يترجم في ظل ادارة فاعلة وديناميكية باعطاء جرعة تنشيط للعلاقات مع حزب الله في الجنوب". وراى عزوز ان الدكتور علي حيدر يمثل ما يطلق عليه في ادبيات الحزب انه من الجيل الذي خاطبه انطون سعادة قبل ان يولد فهو من مواليد 1962 .  واعتبرت مصادر متابعة انه من الشجاعة ان ينتخب في مثل هذه الظروف رئيس سوري لحزب لبناني.

والدكتور علي حيدر متزوج وله ثلاثة اولاد وخريج كلية الطب جامعة دمشق وعقدت جلسة انتخابه في بيروت وهو استحقاق دستوري في الحزب حيث ينتخب رئيس الحزب القومي السوري الاجتماعي كل عامين.

 

 مجلس الرئاسة العراقي يصادق على قانون الأقليات الدينية 

بغداد - وكالات : 9/11/2008 

صدق مجلس الرئاسة العراقي على قانون الأقليات الدينية الخاص بالانتخابات المحلية. وقال نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي إن المجلس وافق أيضا على تقديم مسودة قانون إلى مجلس النواب يضمن فيه حقوق الاقليات الدينية. وقال نصير العاني رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في تصريح (إن مجلس الرئاسة قرر التصديق على القرار الذي تم التصويت عليه في مجلس النواب والخاص بالأقليات الدينية). وأضاف أن مجلس الرئاسة (سيتقدم بنفس الوقت بعد التصديق.. بمشروع قانون لضمان الحقوق المستقبلية للاقليات الدينية). ومضى يقول إن أهم ما توصل إليه مجلس الرئاسة بعد كل هذه المشاورات أن حق الاقليات في تثبيت مقاعدهم أصبح قائما. وأقر مجلس النواب العراقي الأسبوع الماضي قانونا يضمن منح ستة مقاعد للاقليات الدينية في الانتخابات المحلية القادمة في عموم البلاد وهو ما أثار حفيظة عدد من الكتل السياسية والدينية المسيحية معتبرين أن هذه النسبة لا تتناسب وحجمهم الحقيقي في البلاد. وقال عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي (في الوقت الذي وافق فيه مجلس الرئاسة على القانون.. فانه وافق أيضا على تقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب يلبي فيه طموحات إخواننا وشركائنا في الوطن –المسيحيين-). وكانت ممثلية الأمم المتحدة في العراق قد تقدمت بمشروع قرار إلى مجلس النواب يضمن إعطاء هذه الاقليات اثني عشر مقعدا منها سبعة للمسيحيين لكن المقترح لم ينل موافقة مجلس النواب آنذاك. وقال العاني إن مجلس الرئاسة كان (يتمنى أن يمر المشروع الذي تقدم به ممثل الأمين العام للأمم المتحدة (ستيفان) ديمستورا). وأضاف (لكن مجلس الرئاسة قرر المصادقة على القانون احتراما لقرار مجلس النواب). وعبر النائب المسيحي يونادم كنا عن خيبة الأمل لموافقة مجلس الرئاسة على القانون ووصف كنا القرار بأنه خيبة أمل ومزيد من الإحباط لدى المكونات المسيحية في العراق.

وانتقد كنا مجلس الرئاسة وقال (كان المفروض بمجلس الرئاسة أن يكون ممثلا لكل العراقيين وليس ممثلين لكتل سياسية جعلتنا ضحايا صراع قومي ديني في محافظة نينوى). ورفض الرئيس العراقي جلال الطالباني -وهو كردي- في شهر سبتمبر أيلول القرار الذي أصدره مجلس النواب أول الأمر بشأن قانون الانتخابات المحلية بسبب رفض الكتلة البرلمانية الكردية له. وعاد مجلس النواب فيما بعد إلى إصدار قانون جديد وافقت عليه الكتلة الكردية.

وبحسب الدستور العراقي فان القرارات التي يصدرها مجلس النواب تكون بحاجة إلى موافقة مجلس الرئاسة لتكون نافذة المفعول. ويتوقع أن تجري الانتخابات المحلية نهاية شهر كانون الثاني يناير القادم.

 

اللجنة الرباعية تلتقي بشرم الشيخ للإبقاء على جهود السلام 

شرم الشيخ - وكالات : 9/11/2008 

بدأت اليوم الأحد بمدينة شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر أعمال اجتماع اللجنة الرباعية الدولية التي تستمر يوما واحدا بمشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ووزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط. كما شارك في الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير الذي تترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوروبي إضافة إلى الممثل الأعلى للسياسات الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا والمفوضة الأوروبية لشؤون العلاقات الخارجية وسياسة الجوار بنيتا فريرو فالدنر. ويهدف الاجتماع إلى تقييم عملية المسار التفاوضي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لبلورة استخلاصات ورؤى تجمع الأطراف الإقليمية والدولية لمنع ضياع فرص أخرى للتسوية في ضوء وجود إدارة أميركية جديدة تتسلم عملها في شهر يناير المقبل. ومن المقرر أن يقدم رئيس السلطة الفلسطينية تقريرا أمام الاجتماع يعرض فيه التطورات على الساحة الفلسطينية والموقف التفاوضي الفلسطيني الثابت المتضمن تقييم القيادة للمفاوضات والمعوقات التي تواجهها والقضايا الخلافية. ويعقد أعضاء اللجنة الرباعية الدولية بعد ذلك اجتماعا آخر يقتصر على أعضاء اللجنة فقط وهم روسيا وأميركا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يعقبه مؤتمر صحافي لعرض نتائج الاجتماع.

 

بشار الأسد: الاتفاقية الأمنية تشكل مصدر تهديد لأمن الدول المجاورة 

دمشق - وكالات : 9/11/2008 

 كد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد أن الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة الأميركية تشكل مصدر تهديد لأمن الدول المجاورة للعراق.

وجاء تأكيد الرئيس الأسد في خطاب ألقاه خلال افتتاح أعمال الدورة العادية الثانية للبرلمان العربي الانتقالي في دمشق اليوم الأحد. وقال (إن استقرار العراق مسألة حيوية لاستقرار المنطقة وان هذا لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال الأجنبي وإنجاز المصالحة الوطنية بين أبنائه من مختلف الانتماءات بما يكفل وحدة العرق واستقلاله بعيدا عن التبعية أو الارتهان للإرادة الخارجية). وجدد الرئيس السوري مساندته لكافة الجهود المبذولة لإنجاز الحوار الوطني وتقديم كل عون ممكن لإنجاز هذه الغاية مؤكدا أن مسألة تعزيز الحضور العربي في العراق هي مسؤولية الجميع سواء من خلال تدعيم العلاقات الثنائية أو من خلال مؤسسات الجامعة العربية. كما أكد (ضرورة أن يكون الموقف العربي واضحا موحدا في التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال والتصدي لفرض أي اتفاقات تفاوض سيادة العراق وأمنه وتسيء إلى الأمن القومي العربي بكليته). وأضاف (أن العدوان الأميركي الأخير على سورية يدلل على أن وجود قوات الاحتلال الأميركي يشكل مصدر تهديد مستمر لأمن واستقرار الدول المجاورة للعراق كما يشكل عامل عدم استقرار للمنطقة ويؤكد أن الاتفاقية الأمنية تهدف إلى تحويل العراق إلى قاعدة لضرب الجوار بدلا من أن يكون سندا له). وأكد (أن إنهاء الاحتلال بأسرع وقت هو ضرورة لاستقلال العراق وكذلك ضرورة لاستقرار المنطقة) مضيفا (أن القول إن انسحاب القوات الأميركية سيخلق الفوضى هو حق يراد به باطل). أما بالنسبة للوضع الفلسطيني فأكد الرئيس الأسد دعم نضال الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وضمان عودة اللاجئين. وأضاف أن تحقيق هذا الهدف مرهون بوحدة الموقف الفلسطيني مجددا الدعم للحوار بين الفصائل الفلسطينية والاستعداد لبذل كل الجهود الممكنة لتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح الحوار الذي تتحقق فيه وحده مصلحة الشعب الفلسطيني.

أما بالنسبة للوضع في السودان فدعا الأسد العرب للوقوف إلى جانب السودان وقفة حازمة غير مترددة لإدانة التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية وتأييد ما تقوم به الحكومة السودانية لإيجاد حل للمعاناة الإنسانية في إقليم دارفور في إطار وحدة السودان.وفي الشأن اللبناني عبر الرئيس الأسد عن الارتياح (للأجواء الإيجابية التي تلت مؤتمر الدوحة الذي وضع العناوين الأساسية للتوافق الوطني وهيأ الظروف الملائمة لتحقيق الاستقرار في لبنان وتفويت الفرصة على المحاولات التي يبذلها البعض لضرب وحدته). وقال الرئيس السوري (إن ما يعاني منه التضامن العربي من مصاعب عديدة لا علاقة له بالحالة الشعبية بل هو مرتبط بالحالة الرسمية التي تتناقض إلى حد كبير مع العلاقة التي تربط بين الشعوب العربية) داعيا إلى حل المشكلات العربية دون الاستعانة بأطراف خارجية.

وأضاف (علينا أن نعمل باستمرار على حل الخلافات العربية خاصة أن التباين بالمواقف الرسمية العربية لا يعكس تناقضا في المصالح وإنما هو عائد إلى تباين التقديرات بالدوافع الحقيقية التي تكمن وراء التطورات السياسية خاصة الإقليمية) مشيرا إلى أن هذا التباين ناتج عن غياب التواصل والحوار بين القيادات والمؤسسات. وأكد حرص بلاده على اعتماد سياسة واضحة في تعاملها مع القضايا التي أفرزتها الصراعات القائمة في المحيط الإقليمي مستندة إلى التوافق مع الأشقاء العرب على أرضية الحفاظ على الحد الأدنى الممكن من التضامن.  وحول عملية السلام قال (إن السلام للأقوياء أما الضعفاء فليس لهم سلام ولا أمن ولا اطمئنان لهم فهم في الحرب خاسرون وفي السلم واهمون) مضيفا أنه كان في طليعة التحديات القديمة الجديدة الصراع العربي - الإسرائيلي ومسألة السلام الذي يبقى البند الأساسي في ذهن أي مواطن عربي. وقال لذلك فان إيجاد حل شامل وعادل لهذا الصراع وفقا لقرارات الشرعية الدولية وإنهاء للحروب التي فرضت على البلدان العربية وشعوبها وإعادة الأمن والاستقرار لهذه البلدان والمنطقة بشكل عام تبقى له الأهمية القصوى في الاستراتيجية السياسية السورية.

وأوضح الأسد أنه (حتى هذه اللحظة مازلنا نرى شعار السلام يستخدم كجزء من مفردات اللعبة السياسية الداخلية في إسرائيل ويدخل عنصرا أساسيا في دوامة المناورات السياسية الخارجية التي تخفي من الحقائق اكثر مما تظهر). وأشار إلى أن مثل هذه المناورات قد انطلت على قطاع واسع من الرأي العام الدولي بحيث ظهر الإسرائيليون مندفعين تجاه السلام والعرب رافضين له مضيفا أن السلام لم يكن الهاجس الأساسي للإسرائيليين بل هاجسهم الأمن بالمعنى الضيق وعلى حساب أمن العرب وحقوقهم. وأكد أنه من الضروري في هذه المرحلة إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي فمن غير المنطقي أو المقبول بعد الآن أن يكون مطلوبا من العرب الاستمرار في تقديم البراهين والدلائل عن الرغبة في السلام مطالبا الجانب الإسرائيلي بتقديم البراهين على ذلك (وأن يعبروا بالأفعال عن استعدادهم للسلام).

وأشار إلى أن عدم استجابة الإسرائيليين حتى الآن لمتطلبات السلام على المسار السوري تدل على أن السلام بالنسبة لهم هو عمل تكتيكي وليس خيارا استراتيجيا.

وقال إن سورية قررت (مواصلة عملية السلام من خلال المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط التركي انطلاقا من الحرص الصادق على تحقيق السلام العادل والشامل واستنادا للحقوق الثابتة غير القابلة للمساومة تحت أي ظرف وفي مقدمتها العودة إلى خط الرابع من يونيو عام 1967 دون أي نقصان). 

 

أولمرت: أوباما سيحافظ على علاقات الصداقة مع إسرائيل 

غزة - وكالات : 9/11/2008 

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود أولمرت أنه على يقين بان الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما سيواصل علاقات الصداقة الوطيدة والوثيقة مع إسرائيل.

وأكد أولمرت (أن أوباما سيعمل في هذا المجال على غرار ما قام به الرؤساء الأميركيون الذين سبقوه والذين حافظوا على علاقاتهم الجيدة مع إسرائيل طول الوقت).

وكشف رئيس الحكومة الإسرائيلية في تصريحاته التي نقلتها الإذاعة العبرية أنه أكد لأوباما خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما بعد فوز الأخير في الانتخابات (أن فوزه أثار شعورا من الانفعال في إسرائيل).وحسب الإذاعة العبرية (فقد أدلى أولمرت بهذه التصريحات خلال افتتاحه جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية الأحد في مقرها بالقدس).وأثنى أولمرت حسب الإذاعة على (الرئيس الأميركي المنصرف جورج بوش قائلا انه سيجتمع به بعد أسبوعين في واشنطن بحيث يكون هذا الاجتماع اجتماعا وداعيا مع الأخير.

 

نجل بن لادن في مصر بعد رفض أسبانيا منحه اللجوء 

القاهرة – وكالات : 9/11/2008 

قال مصدر أمني إن عمر نجل أسامة بن لادن وصل إلى مطار القاهرة السبت بعد ان رفضت أسبانيا طلبه اللجوء إليها. وظل عمر بن لادن محتجزا في مطار مدريد منذ يوم الاثنين. ولم يتمكن عمر الذي يستخدم جواز سفر سعوديا من الحصول على تأشيرة لدخول بريطانيا في وقت سابق من هذا العام. وكان قد توقف في مدريد على متن الطائرة المتجهة من القاهرة الى المغرب وطلب اللجوء الى اسبانيا. وقال وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريث روبالكابا في التلفزيون الاسباني - القانون الاسباني...لا يتضمن بنودا يمكن من خلالها منحه اللجوء.- واضاف -وعليه فانه تم رفض طلبه اللجوء وما تلاه من مناشدة.- ورفضت وزارة الداخلية الاسبانية طلب اللجوء الذي تقدم به نجل ابن لادن لانها لا تعتبر ان وجوده في مصر يمثل خطرا عليه. واضاف روبالكابا -يؤيد مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين موقف الحكومة الاسبانية وبالتالي سيتم اعادته الى الدولة التي جاء منها. وقالت صحيفة الموندو الاسبانية ان نجل ابن لادن غادر مطار مدريد الساعة 1300 بتوقيت جرينتش على متن رحلة تابعة لشركة ايزي جت متجهة الى القاهرة مع زوجته البريطانية زينة الصباح بن لادن التي كانت تعرف سابقا باسم جين فيلكس براون.

وقالت زينة الصباح في مقابلة اجرتها معها وكالة رويترز الجمعة انهما يخشيان من تعرضهما للاغتيال بسبب نبذهما لاراء اسامة بن لادن والد عمر ولتنظيم القاعدة الذي يتزعمه. وقالت اسبانيا هي فرصتنا الوحيدة للنجاة وفرصتنا الوحيدة لان نعيش.واضافت -انه يندد بنسبة 100 في المئة بما يفعله والده. سبب مشكلاته هو وقوفه ومطالبته بالسلام. وقالت ان زوجها وهو احد ابناء اسامة بن لادن التسعة عشر كان قد ترك الاقامة مع والده قبل تدبيره هجمات 11 من سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة منذ سبع سنوات واوضح له انه لا يؤيد العنف. وقالت الزوجة ان عمر بن لادن قدم طلبا اخر للحصول على تاشيرة بريطانية رغم انه لن يتم البت في الامر قبل فبراير شباط 2009.

 

فنيش: شخصية معروفة تغدق الأموال في الجنوب

وكالة الانباء اللبنانية/اتهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد فنيش شخصية معروفة في الجنوب بأنها "تغدق الأموال والسيارات ‏والتوظيف والوعود" ، معتبراً أنها "لا تملك هذه الامكانات ويبدو واضحاً ان لديها ‏دعماً اقليمياً ورعاية دولية، بحيث انها إن لم تكن قادرة على النيل من قوة تمثيل التيارين ‏المتواجدين في الجنوب، فهي تسعى الى اظهار حضور شعبي يبنى عليه مؤشر لتقليص ‏فعاليتهما". ‏وأعلن عن تأييده "لقيام سياسة الحزبين في لبنان وفق اصطفاف سياسي وقانون انتخابي يحول لبنان الى دائرة انتخابية واحدة على ‏اساس النسبية، مما يلغي الطائفية والمذهبية والمناطقية ‏وتهدد الاستقرار والسلم الأهلي".

 

روايتان حول حادث السرايا/التحقيق فُتح والكاميرات صوّرت

النهار/الإشكال الامني الذي شهدته السرايا امس، على هامش الجلسة العادية لمجلس الوزراء، بين مرافقي وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون ورجال الامن في مقر رئاسة الحكومة، اثار الاهتمام على اكثر من صعيد نظرا الى كونه الاول من نوعه، ولأنه يتصل بوزير ينتمي الى التكتل الذي يترأسه النائب العماد ميشال عون الذي يخوض مواجهة سياسية مع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على اكثر من صعيد وآخرها مقاطعة نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرا المنتمي الى كتلة عون الوزارية جلسة الحكومة امس فيما يشارك في الجلسات التي تعقد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

رواية الوزير/الوزير عون الذي عقد مؤتمراً صحافياً في السرايا تحدث فيه عن تفاصيل ما حصل أبلغ الى "النهار" ان مستشاره راني الهاشم وصل بعد ظهر امس الى المقر لنقله بعد الجلسة الى جبيل. وقد اخضعت السيارة التي كان يستقلها للتفتيش بواسطة الكلاب البوليسية "في تصرف غير مسبوق". واضاف: "وحين تقدم مرافقيّ (ربيع الخولي وريمون رزق) انهال رجال الامن عليهما بالشتائم (...) ثم بدأوا بضربهما مما ادى الى اصابة احدهما بارتجاج في الدماغ والآخر بكسر في اليد". ولفت الى ان هناك "نيات مبيتة"، ووضع ما جرى في خانة "ايصال رسالة سياسية". لكنه قال انه تلقى اتصالا من الرئيس السنيورة قال له فيه: "كرامتي من كرامتك". واشار الى "اجراءات قانونية ستأخذ مجراها".

رواية السرايا/من جهة اخرى، روت مصادر في السرايا ما حصل، فقالت "ان سيارة مرافقي الوزير عون وصلت بعد انعقاد الجلسة. وفيما كانت تخضع للتفتيش كحال جميع السيارات أعطت الآلة علامة اقتضت التدقيق في التفتيش. عندئذ خرج أحد المرافقين، وهو رجل أمن، من السيارة معترضاً وقائلاً ان السيارة تعود الى الوزير عون. وفي حمأة الجدل حاول سحب مسدسه من وسطه فتدخل رجال أمن السرايا وحصل عراك شارك فيه المرافق الآخر وانتهى بردعهما".

واشارت الى "ان قيادة سرية حرس السرايا بدأت تحقيقاً في الحادث تمهيداً لاتخاذ التدابير اللازمة".

ولفتت الى "ان مواكب الوزراء تدخل بكل يسر الى السرايا. لكن سيارة الوزير عون لم تكن في سياق موكب مما اقتضى اخضاعها كسواها للتفتيش الروتيني الذي هو مجرد اجراء احترازي لمصلحة جميع الزوار وحفاظاً على أمن المكان، على غرار ما يحصل في قصر الرئاسة في بعبدا". ولم تذكر المصادر اذا كان التفتيش تم بواسطة كلاب بوليسية كما قال الوزير عون.

وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الذي واكب الوزير عون لدى خروجه من الجلسة تأكد "ان التحقيق فُتح في الحادث برعاية الرئيس السنيورة وخصوصاً ان هناك كاميرات تصوّر الوقائع وهي التي ستحدد المسؤوليات وتحميلها لمن يجب أن يتحملها، وهذا قرار اتخذه الرئيس السنيورة" وفق معلومات "النهار".

قناة "اورانج تي في" التابعة لـ "التيار الوطني الحر" هاجمت امس من سمتهم "مسلحي السنيورة". وتساءلت: "بعد ما حصل اليوم (امس)، هل تظل سرايا السنيورة تصلح مكاناً آمناً كريماً لاجتماع مجلس الوزراء، لا خلافاً للدستور والميثاق، لانعقاد الجلسة في قاعة اجتماعات فؤاد السنيورة لا في المقر الخاص بمجلس الوزراء فحسب، بل وايضاً، انتهاكاً لكرامة المواطنين والمسؤولين؟".

 

"حزب الله": نتطلّع إلى التلاقي/المقاومة أسقطت المشروع الأميركي

صحف لبنانية/أكد رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، "ان ما حصل في نتائج الانتخابات الاميركية هو السقوط الكبير لسياسات الادارة الاميركية"، وقال: "بعدما سقطت سياسات جورج بوش في لبنان والعراق وافغانستان والمنطقة والعالم، جاء دور الشعب الاميركي الذي قال لبوش وسياساته الفاشلة اذهب الى بيتك وانتهى دورك، وهذا يؤشر الى ان الطغيان الاميركي في العالم قد انتهى"، داعياً "من راهن على الادارة الاميركية وبوش وسياساته الفاشلة الى وقف هذه الرهانات الخاطئة وسلوك نهج المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة والتكاتف والتعاون والاعتماد على الكفاءات والقدرات والطاقات الذاتية".

وقال خلال احتفال نظمته لجنة العمل البلدي في الحزب في قاعة المركز الثقافي لبلدية الغبيري في حضور ممثل وزير الداخلية والبلديات المدير العام للوزارة خليل الحجل ورؤساء الاتحادات والبلديات وممثلي الجهات المانحة وشخصيات ديبلوماسية": في لبنان عانينا لسنوات مضت بسبب بعض الذين راهنوا كثيراً وبالغوا على الوعود التي اطلقتها ادارة بوش، لكننا الآن نتطلع الى المصالحات والتلاقي والحوار لنؤسس استراتيجية التعاون الوطني واستراتيجية التكامل الداخلي من خلال الحوار الداخلي للنهوض بالوطن". ودعا الحكومة الى ايلاء الشأن الاجتماعي الرعاية اللازمة ومعالجة مشكلة الغلاء".

• اعتبر عضو المجلس السياسي في "حزب الله" غالب ابو زينب "ان المقاومة اسقطت المشروع الاميركي في لبنان وألحقت به الخسائر الكبيرة، واستطاعت رغماً عن انف الولايات المتحدة ان تأخذ لبنان الى الحوار والاتفاقات والمصالحات". واعتبر خلال لقاء اقامه الحزب في مجمع القائم في حي الابيض "ان لدى المعارضة القدرة الشعبية التي تسمح لها بأن تمتلك الاكثرية النيابية في الانتخابات المقبلة".• نظمت الوحدة الاعلامية لـ"حزب الله" – في الجنوب جولة للاعلاميين على البانوراما السمعية – البصرية والتجسدية التي ستقام في مركز باسل الاسد الثقافي في صور لمناسبة "يوم الشهيد" وفي ذكرى احمد قصير، الثالثة بعد ظهر الثلثاء  11 تشرين الثاني الجاري، في المركز.

 

الأمين يتمنى نتائج إيجابية للحوار ويطالب بلجنة قضائية لبنانية ـ سورية

المستقبل - الاحد 9 تشرين الثاني 2008 - أكد العلامة السيّد علي الأمين «أن اللقاءات والمصالحات بين مختلف الفرقاء السياسيين شكلت قاعدة للانطلاق بخطى ثابتة للمرحلة المقبلة، ولتخطي الصعاب وآثارها التي حصلت في المرحلة السابقة». وأمل خلال لقائه في مكتبه وفوداً شعبية من قرى الجنوب والبقاع، «أن يصل الحوار الوطني إلى نتائج إيجابية لتعزيز دور الدولة ومؤسساتها التي تشكل الحكم الوحيد لحل الاختلافات التي تحصل بين التيارات والأحزاب».

وتمنى «ألا تمتد جلسات الحوار الوطني بين الفرقاء اللبنانيين، والتي تتمحور حول مسألة الاستراتيجية الدفاعية التي هي من اختصاص الدولة اللبنانية وأجهزتها العسكرية وفق الإمكانات والمقدرات، لأن تأجيل الحوار يفقد مصداقيته، وكأن المطلوب انتظار بعض التغييرات الدولية والاقليمية للبت في هذه المسألة».

وأوضح ان دوره في مرحلة الحوار الوطني «تأييد كل الحركات الوفاقية التي يتلاقى فيها اللبنانيون جميعاً على مشروع الدولة من خلال مسؤوليته الدينية والوطنية»، مؤكداً استمراره في مسيرة النقد البنّاء الهادف إلى تعزيز العيش المشترك بين مختلف الطوائف اللبنانية، والسعي إلى إزالة كل الحواجز المصطنعة التي تقام من خلال حركات معينة لتعزيز السلم الأهلي«.

ووصف الاتهامات السورية الأخيرة لـ»تيار المستقبل« بأنها »تشكل عقبة أمام تطوير العلاقات الودّية التي يجب أن تكون قائمة أصلاً بين لبنان وسوريا، وهذه الاتهامات يفترض أن تبقى في إطار التحقيقات الجنائية وخارج الإطار الإعلامي وخصوصاً أننا في مرحلة بداية علاقات جيدة بين البلدين بعد اتخاذ القرارات الديبلوماسية الأخيرة«.

ودعا إلى تشكيل لجنة قضائية من البلدين للتحقيق والنظر في هذه الأمور، أو الاحتكام إلى جامعة الدول العربية من خلال إنشاء محكمة للتحقيق، مما يخفف الخلافات بين الدول العربية.م.ب.

 

توالي ردود الفعل على الأكاذيب السورية ضد «تيار المستقبل»:توقيتها مشبوه وغاياتها مفضوحة والاعتدال لن يتأثر بالتضليل

المستقبل - الاحد 9 تشرين الثاني 2008 - اتوالت أمس ردود الفعل على الإتهامات التي بثها التلفزيون السوري ضد «تيار المستقبل»، وتوقفت عند توقيتها وأهدافها وغاياتها، وخصوصاً ذلك السعي السوري المحموم الى تصوير الواقع اللبناني بأنه ملاذ للإرهاب والإرهابيين.

* شدد وزير الإقتصاد محمد الصفدي على ان «الاتهامات التي وجهها بعض الموقوفين في سوريا الى »تيار المستقبل« تتناقض مع موقع هذا التيار ودوره في الحياة السياسية اللبنانية كما انها تمس بمشاعر الطائفة السنية التي يمثل التيار شريحة واسعة من أبنائها».

وقال: «كم كان من الافضل لو أن السلطات السورية نقلت هذه المعلومات الى السلطات اللبنانية عبر المؤسسات المختصة بما يؤدي الى خدمة الحقيقة والمسار الجديد للعلاقات اللبنانية ـ السورية في ضوء زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى دمشق».

* رأى وزير الدولة جان أوغاسابيان «ان الإتهامات التي بثها التلفزيون السوري ضد »تيار المستقبل« ليست إلا حلقة جديدة من مسلسل المحاولات السورية المتكررة لتشويه صورة التيار، والتي باتت مكشوفة وتفضحها وقائع تؤكد افتقارها إلى أدنى قدر من الصحة والمنطق». ولفت الى ان « توقيت الاتهامات السورية لا يعكس رغبة في اقامة علاقات ندية مع لبنان»، مؤكداً ان «اعتدال »تيار المستقبل« لن يتأثر بمحاولات التضليل».

وقال في تصريح:« ان أداء »تيار المستقبل« ثابت منذ أن أسسه الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويشكل الرهان على مشروع الدولة القوية والعادلة، والإعتدال سمة أساسية من سماته الوطنية والمرتكز الأول لقراراته السياسية. ويعلم الجميع أنه رفض وضع الخطوط الحمر أمام الجيش اللبناني بل كان في مقدمة الداعمين له في المعركة الدامية التي خاضها ضد تنظيم فتح الإسلام في شمال لبنان مشكلا القاعدة الأساسية للمظلة السياسية التي رفدت الجيش بالقوة اللازمة للقضاء على تلك العصابة». أضاف: «أن اعتدال »تيار المستقبل« المثبت بأدلة واقعية كثيرة لا مجال لتعدادها الآن لن تدحضه ما سميت باعترافات تلفزيونية لمجموعة من الموقوفين لا ندري حجم الضغوط عليهم أو حقيقة انتماءاتهم». وأشار إلى «توقيت بث هذه الإتهامات قبيل الزيارتين المرتقبتين لكل من وزيري الداخلية والدفاع إلى دمشق يعكس عدم رغبة سوريا في إقامة علاقات ندية واضحة مع لبنان بل من الواضح أنها تسعى إلى توجيه التنسيق الأمني الذي تريد إرساءه بناء على مصالحها السياسية والأمنية وهو أمر لا يمكن القبول به إلا على قاعدة المحافظة على استقلال كل بلد واحترام سيادته الأمنية والسياسية».

واعتبر أنه « من الأجدر إحالة الموقوفين على لجنة التحقيق الدولية لتبيان الحقائق بعدما تبين أن منظمة فتح الإسلام قد تكون مسؤولة عن عدد من الجرائم التي وقعت في لبنان وتحقق فيها اللجنة الدولية»، مشيراً الى «أن السعي إلى إبراز حقيقة تفجير دمشق وغيره من التفجيرات والإغتيالات التي هزت العاصمة السورية يكون بعمل قضائي جدي وليس ببالونات إعلامية تهدف إلى التأثير على المحكمة الدولية مع بدء العد العكسي لصدور القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري فضلا عن التضليل السياسي المتوقع أن يتصاعد بحملة من الشائعات تستبق الإنتخابات النيابية المقبلة إلا أن التأثير سيكون معدوما لأن المحكمة مستمرة ولن تؤثر المزاعم على اللبنانيين المؤمنين بمبادىء ثورة الأرز وقيمها الإستقلالية».

* شدد عضو كتلة «المستقبل» النائب مصطفى علوش في حديث إلى إذاعة «لبنان الحر» على «ان تكون الدولة اللبنانية هي المرجعية واذا كانت هناك ملفات لدى سوريا فلتقدم إلى المراجع المختصة في الدولة التي يجب ان تقوم بالتحقيق الجدي في هذا الأمر»، داعيا «الحكومة اللبنانية للذهاب بهذا الموضوع إلى نهاية الطريق والوصول إلى نتائج في التحقيقات».

وإذ أيد «إحالة هذه القضية على لجنة التحقيق الدولية»، لفت إلى «ان توقيت القضية يعود الى اقتراب موعد المحكمة الدولية وبدء العمل بها وإلى ان النظام السوري يحاول أن يضع ملفات للمقايضة في هذه المسألة»، مشيرا الى «أن هذا النظام يحاول توجيه رسائل إلى الادارة الأميركية الجديدة من خلال محاولته إعادة التحالف الوهمي الذي كان يعتقد انه موجود ضد الارهاب».

* استغرب عضو كتلة «المستقبل» النائب هاشم علم الدين «ما تم عرضه على شاشة التلفزيون السوري والاتهام المباشر للتيار ولمجموعات سعودية بتمويل التفجيرات في سوريا، وكأننا امام مسلسل جديد اشبه بمسلسل ابو عدس اثناء اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري،عندما حاول نظام الوصاية ان يضلل الراي العام حينذاك بان ابو عدس هو من خطط ودبر وارتكب جريمة العصر».

وقال: «ان التضليلات والتركيبات التي يفبركها النظام السوري هي للهروب الى الامام وللرد المباشر على رئيس »تيار المستقيل« النائب سعد الحريري الذي يعلم ما يقول والكل يعلم ماذا تصدر لنا الجارة سوريا التي جعلت من العبسي وامثاله ذريعة جديدة لزرع الارهاب والفتنة والفساد».

وشدد على ضرورة «وعي الشعب اللبناني لما يجرى، وكشف النقاب عن كل الجرائم ومعاقبة المجرمين مهما على شأنهم»، سائلاً النظام السوري والرئيس بشار الاسد «لماذا الهروب من المحكمة الدولية، ولماذا الهروب الى الامام ؟».

* أوضح منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد أن التشكيك في «الفيلم السوري الأخير المفضوح الأهداف والتزييف يعود إلى اسباب: أهمها الوقت والشكل والمضمون، ففي التوقيت تأتي هذه »الإعترافات« المتلفزة استباقاً لزيارة وزير الداخلية زياد بارود إلى سوريا كي يستكمل صفحة جديدة كان يفترض ان تُفتح بين لبنان وسوريا بعد زيارة الرئيس اللبناني لها، وتستبق ايضاً زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الياس المرّ لدمشق من أجل معالجة الملفات الامنية التي تعني البلدين، وتستبق التقرير النهائي لرئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار في محاولة مكشوفة لقلب الادوار وللقول ان لبنان هو مصدر الخطر ضد سوريا وليس العكس».

واعتبر في حديث إلى اذاعة «صوت لبنان» أمس، ان «التهمة جاهزة دائماً، سوريا وايران واسرائيل تتشارك في القاء الاتهامات على لبنان»، متسائلاً «كيف لبلد صغير يريد بناء دولة والعيش بسلام أن يكون قادراً فعلاً على تهديد بلدين جبارين كإسرائيل وسوريا؟ وبالتالي تعاملنا مع هذا الحدث بالكثير من التشكيك».

وأكد أنّ «تيار المستقبل» هو «جزء لا يتجزأ من قوى 14 آذار، وبالتالي إنّ الإتهام لأي طرف لبناني بأنّه مصدر خطر على دولة عربية أخرى يجعل كل اللبنانيين معنيّين بهذا الإتهام».

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي والتقى شخصيات ووفدا مشتركا من حقوق الانسان واهالي المعتقلين في سوريا:

ليس من الايمان في شيء أن يصر كل منا على العمل بارادة نفسه أو ارادة سواه من الناس

قضية المعتقلين في سوريا محقة ويجب الافراج عنهم لتعود الامور الى سابق عهدها من الطمأنينة

وطنية-9/11/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطران شكر الله حرب، الامين العام لبكركي الخوري ريشار ابي صالح، القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري والاب مارون حرب، في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة بعنوان :لا تسىء الى ارملة ولا يتيم"، فقال:" نختتم اليوم الحديث عن عظة الجبل، كما ورد في كتاب قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر: "يسوع الناصرة". وقد جاء فيه: أنه لا بد من أن يكون كل نظام اجتماعي قابلا للتغيير. وعليه أن يتأقلم ومختلف الحالات التاريخية، وأن يسير وفق ما هو ممكن، دون أن يغيب عن نظره القياس الأدبي بحد ذاته، الذي يمنح الحق طابعه الحقوقي. ونظرا لبعض اعتبارات، ان النقد النبوي المتعلق باشعيا، وعوزيا، وعاموس، وميخا، يتعلق أيضا، كما أثبته أوليفيه أرتوس، بالحق الجدلي، القائم في التوراة، والذي أصبح، في الوقائع، مصدر ظلم، ولا ينفع، في بعض حالات اسرائيل المادية الحسية، لحماية الفقير، والأرملة، واليتيم، فيما كان الأنبياء يرون في ذلك ما قصده التشريع الأكبر الصادر عن الله".

اضاف:" ان بعض أجزاء من قانون العهد عينه،المعتبر "كقانون ثابت" ( راجع خروج 22: 20؛ و23: 9-12) هي قريبة من هذا النقد النبوي. أن "الحق الثابت" أملي باسم الله عينه، دونما ذكر لعقوبة حسية. "والغريب المقيم عندك فلا تظلمه، ولا تضايقه، فانكم كنتم غرباء في أرض مصر، ولا تسىء الى الأرملة واليتيم" ( خروج 22: 20-21). وقد وجد نقد الأنبياء، في هذه القواعد الكبيرة، ما يستند اليه، وانطلاقا من هذه القواعد، وضعت دائما موضع الجدل عادات قانونية حسية، لتعلي شأن نواة الحق الجوهرية الألهية، على أنه مقياس وخط اتجاه لكل تطور حقوقي ، ولكل نظام اجتماعي. ويصف أحد الكتبة، فرانك كروسمان، الذي نحن مدينون له بتوضيحات جوهرية في هذا المجال، ترتيبات "الحق الثابت بقواعد كبيرة" تمثل مرجعا أساسيا في وجه قواعد الحق الضميرية. ولتحديد العلاقة بين الحق الضميري والحق الثابت، فهو يعرض مفهومين هما " القواعد" و"المبادىء".

وتابع:" وهكذا نجد في التوارة عينها درجات سلطوية مختلفه، ولكي نعيد ما قاله أوليفيه أرتوس، نجد حوارا مستمرا بين قواعد محددة تاريخيا، وقواعد كبرى، وتعبر هذه الأخيرة عن مقتضيات العهد الدائمة. والاختيار الأساسي "للقواعد الكبرى " هو تعهد الله لمصلحة الفقراء الذين يفقدون بسهولة حقوقهم ، وهم يعجزون عن الحصول على العدالة بذاتهم.

وهناك وجه آخر مرتبط بما قلنا: ان القاعدة الأساسية التي تظهر أولا في التواراة، والتي يتعلق بها نهائيا كل شيء، هي تأكيد الايمان باله واحد: هو وحده يهوه الذي تمكن عبادته. ولكن مع التطور النبوي، هذا التعهد لمصلحة الفقير، والأرملة، واليتيم أخذ يكتسب ذات النظام الذي اكتسبته العبادة الخاصة بالله الأوحد: وهي تختلط بصورة الله التي تحددها حسيا. فالمنظور الاجتماعي هو منظور لاهوتي والمنظور اللاهوتي له طابع اجتماعي: محبة الله ومحبة القريب لا تنفصلان، ومحبة القريب تجد تحديدها العملي، بوصفها ادراكا لحضور الله مباشرة في الفقير والضعيف".

وقال:"كل هذا لا بد منه لفهم عظة الجبل فهما صحيحا .في التوراة عينها، وفي الحوار بين الشريعة و الأنبياء ، نرى منذ الآن التمييز يظهر بين حق الضمير المتغير الذي يصوغ بين الحين والحين البنية الاجتماعية، ومبادىء الحق الألهي الجوهرية التي تعتبر مرجعا لتقييم القواعد العملية، وتوسيعها، وتصحيحها دون ايقاف القواعد العملية.

ان يسوع لا يعمل شيئا لم يسمع به أحد، ولا هو جديد كل الجدة، عندما يضع مقابل القواعد الضميرية، والممارسات التي ألفتها التوراة، ارادة الله المجردة، المفهومة " كعدالة عليا" التي يجب أن ينتظرها أبناء الله. ( راجع متى 5: 20)." ان لم يزد بركم على بر الكتبة والفريسيين ، فلن تدخلوا ملكوت السماوات".وهو قد أخذ على عاتقه ما في التوراة عينها من قوة باطنية، نشرها الأنبياء لاحقا، وهو بوصفه مختارا وبوصفه نبيا يقف في حضرة الله وجها لوجه ( راجع تثنية الاشتراع 18: 15) ويعطيها صيغتها الأساسية. ولا حاجة الى القول ان هذه العبارات لا تحدد نظاما اجتماعيا ، لكنها تمد مختلف الأنظمة الاجتماعية بما تحتاج اليه من معايير أساسية ، وهذه لا يمكن تحقيقها كما هي ، في اي نظام اجتماعي، أيا يكن. ان تفعيل الأنظمة الحقوقية والاجتماعية الوضعية الذي أتمه يسوع، واستكمالها في النطاق الألهي ، ونقل المسؤولية لصالح عقل باستطاعته أن يميز، ان كل هذا يقابل بنية التوارة الداخلية عينها".

اضاف:"في تضادات الخطبة على الجبل، لا يقدم يسوع ذاته الينا كمتمرد، ولا كمحرر ، بل كمترجم نبوي للتوراة، وكمن لا يلغيها، بل كمن يتمها، ويتمها بوضعه العقل الذي يعمل في التاريخ، في نطاقه المسؤول الخاص به. وهكذا ينبغي للمسيحية أن تجدد في ميدان النظام الاجتماعي، فتعيد تحديد "عقيدة اجتماعية مسيحية"، وتصوغها صياغة جديدة باستمرار. وفي كل مرحلة جديدة من مراحل التطور، فهي تصحح ما أقيم سابقا. وفي بنية التوراة الداخلية، وفي التغييرات المتتالية التي تمت بفضل انتقاد الأنبياء، وفي رسالة يسوع التي تشمل الأثنين معا، تجد المساحة التي تأذن بالتغييرات التاريخية اللازمة، والقاعدة التي تضمن كرامة الانسان المنبثقة من كرامة الله".

صلاة الرب

تعرض الخطبة على الجبل، على ما رأينا، اطارا كاملا عن البشرية العادلة الصحيحة. وهي تريد أن تظهر لنا كيف يمكن ان يكون الانسان رجلا. ويمكن ايجاز هذ التعليم بالطريقة التالية: لا يمكن أن نفهم الانسان الا انطلاقا من الله. واذا كان يعيش في علاقة مع الله، تصبح حياته صحيحة. ولكن الله ليس كائنا مجهولا بعيدا. وهو، في يسوع، يظهر لنا وجهه. وفي عمله وارادته ، نتعلم قراءة أفكار الله وارادة الله عينه.

اذا كان كيان الانسان يعني جوهريا أن يكون في علاقة مع الله، فواضح ان ذلك يتضمن الحوار مع الله والاستماع اليه. وهذا هو السبب الذي من أجله تنطوي عظة الجبل على تعليم في الصلاة. ان الرب يقول لنا كيف يجب أن نصلي.

يسبق صلاة الرب، لدى متى، تعليم مسيحي قصير عن الصلاة، يهدف خاصة الى تحذيرنا من أساليب الصلاة الخاطئة. لا يمكن الصلاة أن تكون نوعا من اظهار الذات أمام الناس. فهي تتطلب الخفر الذي هو أساسا صلة محبة. يتوجه الله الى كل من الناس، فيدعوه باسمه، وما من احد يعرفه سواه، يقول لنا الكتاب (راجع أعمال 2: 17). ان محبة الله لكل منا، هي محبة شخصية وهي تخفي سر الفرادة الذي لا يمكن بسطه أمام الناس.

وهذ الخفر الأساسي الخاص بالصلاة لا ينفي على الاطلاق الصلاة الجماعية. الأبانا هي صلاة يعبر عنها بنحن ويمكننا تخطي حدود العالم، بدخولنا فقط في "نحن" أبناء الله، وارتفاعنا اليه تعالى. ولكن هذا " النحن" يوقظ الضمير الانساني الشخصي. في الصلاة، البعد الشخصي الحميم، والبعد الجماعي يجب أن يترجم أحدهما الآخر ، على ما سنراه بالتفصيل عندما نشرح الأبانا. في علاقة الرجل والمرأة، هناك حميمية تستدعي مساحة تحمي الحشمة، ولكن في الوقت عينه،ان العلاقة بين الأثنين في الزواج والعائلة تتضمن أيضا، من باب التحديد، مسؤولية عامة. وهكذا هي العلاقة مع الله : ان لفظة "نحن" العائدة الى جماعة الصلاة، والحميمية التي لا نبوح بها الا لله، تتداخلان.

أما طريقة الصلاة الأخرى الخاطئة، التي حذرنا منها الرب، هي الثرثرة، والتكرار الذي تختنق الروح تحت وطأته. نعرف جميعا خطر سرد جمل عادية ، فيما الروح شارد. ويكون انتباهنا كبيرا عندما نسأل الله شيئا من عمق أعماق ضيقتنا، أو نشكره ، وقلبنا ملؤه الفرح، لخير جاد به علينا. ولكن الأساس ، ما عدا هذه الحالات الطارئة، هو وجود العلاقة مع الله في أعماق نفسنا . ولكي يتحقق ذلك ، يجب أن نوقظ العلاقة باستمرار، ويجب وصل العناصراليومية باستمرار بهذه العلاقة.

ونحسن الصلاة بقدر ما يكون الاتجاه الى الله حاضرا في أعماق نفسنا. وكلما رسخت هذه العلاقة في وجودنا، كنا أناس سلام ، وكان باستطاعتنا أن نتحمل الألآم ، ونتفهم الغير، وننفتح عليه. والاتجاه الذي يخرق ضميرنا بكامله، ووجود الله الصامت في اعماق فكرنا، وتأملنا، وكياننا، نسميه " الصلاة المستمرة". وهذا كله، في نهاية المطاف، ما نسميه محبة الله التي هي، في الوقت عينه، شرط محبة القريب والدافع الحميم اليها.

هذه الصلاة الصادقة، وهذه الطريقة الكيانية الصامتة مع الله، هي في حاجة الى أن تغتذي ، وهي تجد هذا الغذاء في الصلاة الحسية ، سواء أرافقتها كلمات، أم صور،أم أفكار. وكلما رسخ وجود الله فينا، كنا حقا بالقرب منه بالصلاة الشفهية. وعلى العكس من ذلك، انه صحيح أن الصلاة الحية تحقق وتعمق وجودنا أمام الله. وباستطاعة هذه الصلاة وبامكانها أن تصعد خاصة من قلبنا ، وشقائنا، وآمالنا، وافراحنا، وخجلنا أمام الخطيئة ، كما من عرفاننا الجميل لما تلقيناه من خير. وهكذا تكون صلاة شخصية. ولكننا في حاجة دائمة أيضا الى أن نستند الى صلوات يتجسد فيها لقاء الكنيسة بأجمعها، وكل فرد مع الله. ودون هذه المساعدة للصلاة، ان صلاتنا الشخصية وصورتنا عن الله تصبح وهمية، تعكس ذواتنا أكثر مما تعكس الله الحي. وفي صيغ الصلاة، الصاعدة اولا من ايمان اسرائيل ، ثم من من ايمان رجال الصلاة في الكنيسة، نتعلم ان نعرف الله ، وأن نعرف ذواتنا. فهي مدرسة صلاة، وفي الوقت عينه، دافع الى تغييرات وانفتاحات في حياتنا.

ان القديس برنردوس، نحت في رسمه الصيغة التالية: "يجب أن يكون عقلنا منسجما مع صوتنا". الفكر يسبق عادة الكلام، ويبحث عنه ويصوغه. غيرأنه في صلاة المزامير، وفي الصلوات الطقسية على وجه الأجمال ، يكون الأمر معكوسا: الكلام والصوت يسبقاننا، وعلى عقلنا أن ينسجم مع هذا الصوت. لأننا، نحن معشر الناس، لا نعرف أن " نصلي كما يجب" ( روم 8: 26) - لأننا بعيدون جدا عن الله، وهو يغلفه السر، وأكبر منا. لذلك أتى الله لنجدتنا، وهو ذاته يعطينا كلمات الصلاة, ويعلمنا أن نصلي .وبكلمات الصلاة الآتية منه، يقدم الينا هبة سلوك الطريق اليه، وعندما نصلي مع الأخوة والأخوات الذين أعطاناهم، يسمح لنا بأن نتعرف اليه شيئا فشيئا وأن نقترب منه".

وختم بالقول:"ان الاقتراب من الله بالصلاة ضروريا لكل مؤمن. وهو من يعلمنا كيف يجب أن نصلي وأن نستعين به لنقوم بهذه الصلاة بطريقة ناجعة، مفيدة. وما أحوجنا، في هذه الأيام الى الصلاة، لكي نقوى على العمل بارادته تعالى. أما أن يصر كل منا على العمل بارادة نفسه، أو ارادة سواه من الناس الذين ينتظر منهم أن يساندوه للحصول على ما يرغب فيه، فهذا ليس من الايمان في شيء . والله علمنا أن ننشد فقط رضاه، والعمل بارادته".

استقبالات

بعد القداس استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية، كما التقى منسق اللجنة المركزية لحزب الكتائب اللبنانية الشيخ سامي الجميل يرافقه نائب الامين العام للحزب وليد فارس، وسلم الجميل غبطته دعوة للمشاركة في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الشيخ بيار الجميل والذكرى 72 لتأسيس حزب الكتائب الذي سيقام في 23 الجاري في فوروم دو بيروت.

ومن الزوار ايضا: مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد، المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف صفير، رئيس تجمع الشباب اللبناني فايز حمدان،المهندس جو صوما، وفدا مشتركا من حقوق الانسان والحق الانساني واهالي المعتقلين في السجون السورية سلمه المذكرة الاتية:

"لما كنتم الاب الراعي لقضية المعتقلين في السجون السورية ورافع الصوت الدائم بأهمية تحريرهم واعادتهم الى اهاليهم في لبنان والكشف عن مصيرهم فاننا مهتمون جدا بلفت نظر غبطتكم الى جملة وقائع وتطورات تتصل بملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وذلك في اطار رعايتكم المتواصلة لاوضاع حقوق الانسان في لبنان.

اولا: يلحظ اهالي المعتقلين ومؤسستنا الخلط الذي تقوم به وسائل الاعلام والمهتمين بالشأن العام بين تسميتي المعتقلين والمفقودين. فالمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية حالة خطف اقدمت عليها القوات السورية لمواطنين لبنانيين من الاراضي اللبنانية وتنطبق عليها كل مندرجات القانون الدولي في هذه المسألة. اما قضية المفقودين في الحرب اللبنانية او خارجها فمسألة مغايرة تماما وتتصل بآليات البحث والمتابعة القانونية في هذه المسائل على المستوى الداخلي.

ثانيا: نعرب عن قلقنا البالغ لما نشر في وسائل الاعلام عن وجود حالات لمواطنين لبنانيين جرى اعدامهم في السجون السورية بواسطة المحاكم الميدانية التابعة للجيش السوري. وما يثير قلقنا او خشيتنا تكتم الاوساط الرسمية اللبنانية على هذه الحالات واسماء الضحايا وظروف وفاتهم. علما ان هذه القضية تفتح الباب واسعا امام المخاوف من ان يكون عدد كبير من المعتقلين قد جرى اعدامهم او تصفيتهم على يد القوات السورية .

ثالثا: تتمنى مؤسستنا ان تجد قضية المعتقلين في سوريا طريقها الى الحل اسوة بملف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين ونسجل لفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان الاهتمام الكبير بهذا الملف، وكذلك العناية التي يقدمها وزير العدل ابراهيم نجار الى هذه القضية ونتمنى ان يستمر هذا النهج من التعاطي الرسمي المسؤول مع ملف المعتقلين وخصوصا اثناء الزيارات التي اعلن عنها لوزراء لبنانيين الى العاصمة السورية لجهة الكشف عن مصير اللبنانيين المعتقلين في السجون العسكرية. وان يتولى سفير لبنان المعين في دمشق لاحقا متابعة هذه المسألة حتى نهايتها.

اننا اذ نشكر غبطتكم على رعايتكم هذا الملف الانساني فاننا نتمنى الا يسقط هذا الملف طي النسيان ابدا الى ان يجد طريقه الى الحل".

وتمنى الوفد على غبطته "السعي مع وزيري الدفاع والداخلية اللذان سيزوران سوريا لايجاد الحل اللازم لهذا الملف".

والقى البطريرك صفير كلمة امام الوفد قال فيها:" اننا نأسف ان تطول قضية المعتقلين في سوريا ، وقد عرفنا الان من الذين اخبرونا انه مضى على هؤلاء المعتقلين ما يقارب 30 سنة، وان بعضا من انسبائهم قد زارهم ولكن لم يفرج عنهم. وهذه قضية حق ويجب الافراج عن جميع المعتقلين ليعودوا يبصروا النور، ويعودوا الى اهلهم وذويهم ويعملوا كسائر الناس الذين يعملون في سبيل خبزهم اليومي وفي سبيل وطنهم، نأمل ان تجد هذه الصرخة آذانا مصغية لدى المسؤولين في الجارة سوريا وان يفرج عنهم، وان تعود الامور الى سابق عهدها من الطمأنينة ليطمئن اهلهم وذووهم".

 

الأباتي خليفة ترأس قداسا احتفاليا في غزير في الذكرى 313 لتأسيس الرهبانية المارونية

وطنية- 9/11/2008 (متفرقات) ترأس الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي الياس خليفة في دير مار انطونيوس خشباو - غزير، قداسا احتفاليا لمناسبة الذكرى 313 لتأسيس الرهبانية، عاونه فيه الاب المدبر العام شربل كيروز والأمين العام للسر الاب كلود ندرا بمشاركة رابطة قدامى الرهبانية والمسؤولين عن النشء الرهباني من طلاب ومبتدئين وإخوة وحشد من المصلين.

بعد تلاوة فصل من الانجيل القى الاباتي خليفة العظة الاتية: "انها فرصة سعيدة تجمعنا بكم اليوم في مناسبتين: المناسبة الاولى هي بدء السنة الطقسية التي فيها نستحضر عمل المسيح الخلاصي على مراحل خلال كل هذه السنة القادمة، نستحضر هذه الاحداث الخلاصية ونعيشها وهكذا نحصل على الخلاص من المسيح ونتقدم في عمل خلاصنا، والمناسبة الثانية هي انطلاقة رهبانيتنا اللبنانية المارونية منذ 313 عاما، مثل هذا الوقت كان ان تكونت اول جماعة رهبانية وعلى رأسها كان الاب عبدالله قراعلي الذي نعتبره المؤسس الحقيقي لرهبانيتنا".

أضاف: "في هذه الذكرى نستحضر كل ماضينا الرهباني وتراثنا الرهباني بكل ما فيه من قوة وضعف، لما فيه من نجاحات باهرة واخفاقات مؤلمة، ونتذكر اباءنا القديسين الذين ملأوا هذه البلاد برائحة القداسة ومنهم ثلاثة قديسين تكرمهم الكنيسة الجامعة شربل ورفقا ونعمةالله وعلى الطريق آخرين منهم الاخ اسطفان هؤلاء تشبعت فيهم كل الفضائل الرهبانية نجد فيهم احلى ما في تاريخنا، نتذكرهم اليوم مع آخرين. نتذكر ايضا الاسس التي عليها بنيت رهبانيتنا، الصلاة اولا والعمل ثانيا هذان الركنان بنيت عليهما الحياة الرهبانية، لذلك نرى رهباننا يقضون ايامهم وسنينهم في الصلاة التي تجمعهم بالله وثانيا بالعمل المثمر الذي هو امتداد لحياة صلاتهم، يصلون في الكنيسة مع بعضهم البعض، ويصلون كل لوحده ويتأمل ويتحد بالله وينطلقون الى العمل، هكذا استطاع اباؤنا الرهبان ان ينموا الوطن في عملهم، وما ورثنا عنهم هو الشاهد الاكبر بحسن تدبيرهم وتضحيتهم هي العمل، وورثنا عنهم ايضا اهتمامهم بالمؤمنين الذين حول اديارهم فكانوا منارة يلتجىء اليها المؤمنون عند الصعوبات، كانوا يحسنون الوعظ وتدبير ضمائر المؤمنين، هكذا نجحوا وتركوا لنا كل هذا الارث".

وختم الأباتي خليفة: "نحن اليوم نجتمع ممثلين للرهبانية وشبيبتها، منهم في دير طاميش الذين بالدراسة يعيشون رهبانا حقيقيين، او كانوا في دير الابتداء يهيئون انفسهم لكي يصبحوا رهبانا، او في دير سيدة النصر في غوسطا الذين يتهيأون ليدخلوا في المرحلة الاولى في الحياة الرهبانية التي هي الابتداء والذين ايضا حاولوا ان يكونوا رهبانا ولم يستطيعوا. تركوا وهم يتذكرون دائما الرهبانية التي عاشوا فيها، يذكرونها بالخير وهم معنا، وكلنا ننشد من الله الحق والشكر لاجل هذه الرهبانية التي نمت وكبرت واعطت الثمار اليانعة وكلنا معا اليوم نقدم هذا القداس الالهي على نية رهبانيتنا لكي تزداد رسوخا، ولكي تصبح اكثر فعالية في خدمتها للكنيسة وللمجتمع ، ونحن الرهبان الذين اليوم نمثل هذه الرهبانية هذا هو واجبنا الاول، وننطلق من هذه الفرصة السعيدة التي جمعتنا اكثر وعيا في رسالة الرهبانية وعلينا ان ننميها ونسلمها للاجيال المقبلة".

 

المطران أبو جودة ترأس قداسا احتفاليا في مار شربل -أدونيس لمناسبة إعلان البابا العام 2008 عاما لتكريم القديس بولس

المونسنيور فريفر وقع بعد القداس كتابين عن بولس الرسول

وطنية- 9/11/2008 (متفرقات) ترأس النائب البطريركي العام المطران رولان ابو جودة في كنيسة مار شربل - أدونيس قداسا احتفاليا حبريا لمناسبة إعلان البابا بنديكتوس السادس عشر في نهاية سينودس الاساقفة في روما، العام 2008 عاما لتكريم القديس بولس الرسول بعد ألفي عام على ولادته.

عاونه في القداس المونسنيور ميشال فريغر، الاب جان مارون الهاشم والخوري يوسف الخوري بمشاركة حشد من المصلين، وتولت جوقة رعية مار شربل بقيادة حبيب باسيل خدمة القداس. وبعد المراسم الكنسية انتقل المطران ابو جودة والآباء المصلين الى قاعة الكنيسة للمشاركة في احتفال توقيع كتابين للمونسنيور فريفر الاول بعنوان "عام لبولس" الثاني "بولس وتألق الكنيسة". بعد كلمة ترحيب من المحامي حنا البيطار وكلمة للخورأسقف سمير الحايك تحدث فيها عن أسلوب المونسنيور فريفر في الكتابة.

المطران نجيم

ثم ألقى المطران غي بولس نجيم كلمة قال فيها: "وجه فريد في تاريخ البشرية وجه بولس الرسول. شاب اساسا، مناهض شرس لذكر يسوع ولتعليمه، لا لاسباب سياسية او اجتماعية بل امانة منه لايمانه بوجدانية الله واحتراما لقدسيته تعالى، يصبح بين ليلة وضحاها مبشرا غيورا بمن يضطهد ويطوف الدنيا كما جاء في كتاب اخينا المونسنيور ميشال فريفر متحديا احداث زمانه ومخاطره التي لا ترحم بفكر منظم وقوة جريئة وحب مميز للمسيح تاركا خلفه كل ما في هذا العالم من مغريات ساعيا كما يقول الى الامام ليربح المسيح او بالاحرى ليربح الامم للمسيح. ما عرف بولس يسوع شخصيا ولم يتعايش واياه كما حصل للرسل الباقين. هذا لا يمنع ان هؤلاء والكنيسة التي عليهم بنيت اعتبروه سريعا من عدادهم لما اظهر من وسع معرفة وعمق تفكير وقداسة سيرة في خدمة الرب يسوع ورسالته حتى اصبح اسمه ملازما لاسم بطرس، رئيس الرسل، وصارت كتاباته المرجع الاول لكل تعليم مسيحي صحيح على مدى الاجيال".

أضاف: "وقد تعودنا نحن الموارنة بشكل خاص منذ صغرنا ان نسمع اسمه في كل قداس نحتفل به او نشترك فيه مقرونا بألفاظ غريبة عنا لانها تشير الى مدن، ومن حسنات كتاب المونسنيور ميشال انه يشرح لنا عن تلك المدن ويضعنا في جو رسائل مار بولس في مناسبة كتابتها وبماذا يتميز الاسلوب المتبع فيها والتعليم الذي تنقله الينا والمؤلف شرح معاني الصلب والقيامة بسبب محورية الرباط بينهما في فكر مار بولس وحياته فهي نابعة من خبرة فريدة عاشها الرسول على طريق دمشق واختبر ان يسوع حي حقا وانه يحيا في المؤمنين اذ سمعه يقول:"انا يسوع الذي تضطهد ومن هنا رؤيته اننا كلنا عضاء في جسد المسيح السرب الواحد بفضل ايماننا به ومعموديتنا". وختم المطران نجيم: "نشكر من صميم القلب أخانا المونسنيور ميشال على كتبيه هذا، على حسه الرعوي الذي جعله يسهل علينا الاطلاع على حياة مار بولس وتفكيره، وان عمله هذا هو بمثابة مساهمة قيمة يجد فيها معلمو التعليم المسيحي وكل من يتوق الى التعمق على مضامين ايمانه المسيحي غذاء روحيا يروي عطشه".

المطران أبو جودة

ثم ألقى المطران رولان ابو جودة الكلمة الآتية: "يقوم الاب ميشال فريفر في ظل يوبيل الألفين لولادة رسول الامم بجهود مميزة لقراءة التراث البولسي الاصيل والمعبر عن جوهر المسيحية وكتابه: "بولس وتألق الكنيسة" هو جزء من مجموعة مؤلفات حول محاور ترتبط عضويا بالفكر البولسي"، منها: "عام لبولس 2008-2009 رسول الامم والنعمة"، "بولس بين الشريعة والبر"، وغيها. وبذلك انما يبرهن عن انه الخادم الامين الذي ادرك ان خدام المسيح هم قبل كل شيء خدام الكلمة ويقومون هكذا بخدمة مقدسة. ولعل للاب ميشال، ونحن في تذكار عيد شفيعه القديس ميخائيل يستوحي من رئيس الملائكة، حارس الكنيسة ومحاميها هذا التعشق للكنيسة وتقاليدها وقيمها. ومن عرف المسيح لدى الناس عرفه ابن الانسان لدى ملائكة الله. وهذه القراءات الفاهمة، الموجزة البعيدة عن التأويل والتعقيد لنصوص القديس بولس وقد انجزها الاب ميشال تباعا، لم تكن لتحصل لولا محبته للمسيح وتعاطفه الروحي مع الملاك ميخائيل، تذوقه لبهاء الروح البولسي في المقام المسيحي". أضاف: "اما هذا الكتاب فهو يتوقف على كلمتين مفتاحين: بولس وتألق الكنيسة والعلاقة بينهما ان العبقرية البولسية بروحيتها وفلسفتها وعمقها انما اسهمت في عملية الارتقاء نحو ملء قامة المسيح، ونحو الفهم النقي لسر موته وقيامته وحضوره الحي بيننا. وعلى الرغم من العقل الذي يتسم النظام الفكري البولسي، فهو أغنى التراث الكنسي ايضا بروحانية الحب الكامل للمسيح وطريقه وتعاليمه. والكنيسة تفخر ببولس لاهوتيا وفيلسوفا وفقيها وشاعرا ومؤمنا، وعظ الله بلسانه، كما احب ان يرى وخادما للمجد الخالد".

وتابع المطران أبو جودة: "الحافز الذي حدا الاب ميشال على ابراز هذه الروحية البولسية، هو تشديد بولس على ان السلطة ليست طاغية، داخل الكنيسة انما هي خدمة وقدوة وعطف ولطف. وقد تفرد بولس كما رأينا مع المؤلف يفهم خاص لسر المسيح، وبدور خاص في نشر نورانية الانجيل، واعطي نعمة الصبر النبيل الجميل" وهو يتلقى الاضطهاد والآلام كما السيد... سعيا الى قيامة تجدد الخليقة بشكل كامل. وبولس عبر الرؤيا على طرق دمشق، اكتشف دفعة واحدة الوحدة السرية القائمة بين المسيح والكنيسة فالكنيسة هي الكيان الذي يحصل على النصيب الممتاز من الملء الذي يحل على المسيح بصفته الها ومخلصا للبشر المتحدين بجسده وتوحي كلمة الملء هنا بكمال القدرة الالهية".

وقال: "لفتت نظري في الكتب البولسية التي انجزها الاب ميشال نزعته نحو التوضيح، بخفر وتقيده بالروح العلمية وبالمناخ النصي الذي يقرأه وينقل فحواه الى المتلقين فانت تجعل من كتبه الصغيرة الحجم، الجليلة المعنى، رفيقة لدربك او للحظات تأملك من دون ارهاق او توسع او استهلاك الكثير من الثقافات المحيطة والمؤثرة فليست غايته كاهنا ولاهوتيا ودارسا وناقدا، ان يحوط نفسه بهالة الباحث، وبصخب المفكر انما التزم بمنتهى البساطة والدقة، موضوعه، وتوقف بحرص موضوعي على معجم بولس الغني بالمفردات المتألقة الجديدة القادرة على مواكبة كل زمان وكل فكر وكل جيل وبهذا المعنى استمكن بولس بفضل تماهيه بالمسيح واتحاده به من ان يكون انسان المستقبل المغمور بمواهب الروح القدس وليس هو ممن يصبحون ماضيا، ويلفهم النسيان مدى الازمان".

وختم المطران أبو جودة: "بارك الله خدمتك وكهنوتك ونحن نصلي معك، ومعك نكتب لكي تبقى تعاليم المسيح وبولس تبعث الحياة في ابناء الايمان لان الصعوبات كثيرة، والتحديات جمة، ولا بد من تجديد الالتزام للخدمة الخلاقة سواء بالاعمال الصالحة او بأن نكون رسل الكلمة التي هي نور العالم وملح الارض".

المونسنيور فريفر

وفي الختام القى المؤلف فريفر كلمة قال فيها: "تهديكم كنيسة المسيح سلام بولس الرسول السماوي الرسولي البولسي المقدس للعودة الى احضان الكنيسة الاولى فتسمعوا صوت بولس يقول ان حياتي هي المسيح بولس رسول الامم الذي ولد في الارض ثلاث مرات وفي طرطوس مسقط رأسه وفي دمشق لحظة ارتداده ودخوله جرن المعمودية المقدس على يد الاسقف حنانيا ومرة في روما يوم تذوق شهادة الدم وقطع رأسه ولم تقطع رأس الكنيسة في ابواب الجحيم لن تقوى عليها ومن روما الى العالم فملكوت الله، واني اشكر صاحبي السيادة جزيل الشكر واتمنى لهما طول العمر في قيادة الكنيسة والله يعطيهما جزاء اتعابهما وهما ربيا اجيالا للكنيسة، كهنة يشهدون كما شهد بولس لفكر المسيح وموته وقيامته".

 

النائب مخيبر عاد من جولة بالخارج شارك خلالها في مؤتمرين دوليين : لاحالة جرائم اسرائيل في عدوان 2006 الى المحكمة الجنائية الدولية

وطنية- 9/11/2008 (سياسة) عاد النائب غسان مخيبر من جولة سياسية الى الخارج قادته تباعا الى سانتو دومنغو (عاصمة جزيرة جمهورية الدومينيكان) حيث شارك في مؤتمر برلماني دولي عن العدالة الجنائية الدولية، ومن ثم الى العاصمة الأميركية واشنطن حيث شارك في مراقبة الإنتخابات الرئاسية واجرى لقاءات سياسية عديدة. وشارك النائب مخيبر في سانتو دومنغو في المؤتمر البرلماني الدولي الذي انعقد بدعوة من منظمة "برلمانيون للعمل الدولي" لمناقشة موضوع تطوير العدالة الجنائية الدولية. واستعرض، في مداخلة له خلال المؤتمر، التجربة اللبنانية مع العدالة الدولية، خصوصا بالنسبة الى المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان المعنية بمحاكمة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وغيرها من الإغتيالات الإرهابية، فأكد على "أهمية المضي قدما في هذه التجربة حتى تحقيق العدالة الكاملة، وضرورة مصادقة لبنان على اتفاقية روما التي انشأت المحكمة الجنائية الدولية الدائمة، لما يشكل ذلك من حماية رادعة للبنان بوجه اي اعتداء مستقبلي لإسرائيل على سيادته". كما أكد "انه بالرغم من عدم ابرام لبنان لهذه الإتفاقية، فعلى الحكومة اللبنانية احالة جرائم اسرائيل خلال عدوان العام 2006 الى هذه المحكمة الجنائية الدولية الدائمة". وقد التقى النائب مخيبر على هامش هذا المؤتمر المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لويس اوكامبو وتداول معه في مختلف هذه المواضيع. بعد اختتام المؤتمر التقى النائب مخيبر في النادي اللبناني في سانتو دومنغو باعضاء من الجالية اللبنانية في جمهورية الدومينيكان، ومن المتحدرين من اصل لبناني الذين اصبحوا مواطنين فيها ويتبوؤون ارفع المناصب السياسية والتجارية والأكاديمية والمهنية في هذه الجزيرة النائية من المحيط الكراييبي. واكد لهم النائب مخيبر على "أهمية التواصل مع الوطن الأم"، وتباحثوا في بعض الأفكار الضرورية لتعزيز هذا التواصل.

بعدها انتقل النائب مخيبر الى العاصمة الأميركية واشنطن، وشارك في برنامج دولي مع ممثلين عن اكثر من 40 دولة اجنبية للتعرف على الآليات الإنتخابية الأميركية، نظمته المؤسسة الدولية للأنظمة الإنتخابية، كما شارك في مراقبة العملية الإنتخابية في بعض الدوائر والأقلام الإنتخابية في العاصمة واشنطن وفي ولاية فرجينيا التي كانت تشهد منافسة كبيرة بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي.

والتقى النائب مخيبر خلال الزيارة عددا من المسؤولين السياسيين في وزارة الخارجية الأميركية والمرشح اللبناني الأصل لرئاسة الجمهورية الأميركية رالف نادر. وقد اولم السفير اللبناني في العاصمة الأميركية على شرف النائب مخيبر في حضور عدد من اركان الجالية اللبنانية في واشنطن ومسؤولين سياسيين اميركيين.

 

أتباع نظرية المؤامرة لحظة الهلع عشية المحكمة/حاجة الممانعين إلى تبرئة القاتل والتغنّي بجريمته

وسام سعادة

المستقبل - الاحد 9 تشرين الثاني 2008 /المشتغلون في حملة الدسّ والافتراء والتحريض والذين يستبقون تقرير بيلمار بوابل من الشائعات والشتائم والتنظيرات المسرحية والمسرحيات المتلفزة هم رهط ليس يملك لا في السياسة ولا في الأخلاق ولا في المنطق إلا القياس البائس التالي:

مجموعة أصولية إرهابية هي التي قتلت الرئيس رفيق الحريري.

النائب سعد الحريري هو الذي موّل وجهّز المجموعات الأصولية الإرهابية.

إذاً، سعد الحريري هو الذي قتل رفيق الحريري ولا لزوم للمحكمة.

لا يملك «الممانعون» الأشاوس غير هذا القياس الذي ليس بقياس بل سفسطة.

تكرار الشيء نفسه

لا يملكون غيره ولا يستطيعون عنه فكاكاً. كلّ ما يزيدون عليه من حيل لفظية أو شتائم أو إشاعات أو تلفيقات أو مبادئ يدّعونها أو عقائد ينسبون نفسهم إليها لا يعدو كونه من لزوم ما لا يلزم.

فالـ«ممانعة» الخائفة من المحكمة الدولية ليس لها إلا تكرار هذا القياس المغالط نفسه بطرائق مختلفة. البعض يزيد عليه عبارة أو عبارتين استلّها من تراث «قومجي» عرّج عليه، والبعض الآخر يسقط شعاراً حفظه من تجربة «يسارية» حافلة في سرقة أحد البساتين أو في مصادرة منزل نصرانيّ هنا أو هناك من أجل «البروليتاريا»، فيما لا يملك قسم آخر إلا اللغة «السوقيّة» المحض.

ثمة أيضاً من يغرف من معين أدبيات «العولمة البديلة» ضد المحكمة الدولية على اعتبار أن المحكمة الدولية من مظاهر العولمة الفاسدة وتضرب حصانة الدول، وثمة من يستعين بتراث «الإسلاموفوبيا» أو «رهاب الإسلام» (في الوقت نفسه الذي يدبج مقالات عن آلام الغربة والهجرة في الغرب وعن عنصرية الرجل الأبيض والمتزلفين له في الشرق).

مؤامرة فم الذهب والقوات والقاعدة! فإذا كان تراث «رهاب الإسلام» يدّعي بأن كل المسلمين إرهابيون بالفطرة، فثمّة في لبنان من لا يخجل من ترداد شيء من هذا القبيل ضد السنّة كسنّة. وعندما يستنكر سني واحد هذا الاتهام المقنّع أحياناً بعبارات خشبية فإنه يتهم بالإرهاب.

أما عندما يستنكر مسيحيون كثر ذلك لأنهم أقاموا مع السنّة شراكة استقلالية على قاعدة «لبنان أولاً» فيتهم هؤلاء المسيحيون هم أيضاً بالانضواء وراء «السلفية الجهادية». وصل الأمر أن صدرت مطبوعة تتهجّم مرة واحدة كل أسبوع على قدس أقداس مسيحيي الشرق، القدّيس يوحنّا فم الذهب الأنطاكي، وتتّهمه بأنه وراء تنظيم القاعدة، وأنه صلة الوصل بين تنظيم القاعدة والقوات اللبنانية. ترى لماذا لا يتحرّك المجلس الكاثوليكي للإعلام بعد؟ وأين هو زعيم مسيحيي أنطاكية وسائر المشرق الجنرال ميشال عون؟ البطريرك صفير فهمنا، لكن أن يصار إلى التهجّم كل أسبوع على يوحنا فم الذهب يا جنرال؟!

هكذا تفتقت العبقرية الأكاديمية للممانعة على نظرية أنّ هناك مؤامرة كونية يقودها تنظيم القاعدة بالتنسيق مع جهاز الصدم في القوات اللبنانية تحت إشراف القديس يوحنا فم الذّهب.

تهافت أخلاقي ومنطقي

ليس هذا بمجرّد نموذج نافل عن بضاعة الممانعة ضد 14 آذار والمحكمة الدولية. كل دعاية الممانعة هي محاولة لجعل هذه المؤامرة الكونية القاعدية القواتية بإشراف يوحنا فم الذهب الأنطاكي (توفي عام 407 ميلادية) مؤامرة قابلة للتصديق ويمكن عرض نتف منها على شاكلة «سبق صحفي» أو «تقرير إخباري» أو «اعترافات متلفزة» ناهيك عن الخربشات التي تستدعي تبجيلاً من بهجت سليمان.

السؤال الذي يطرحه نفسه بعد ذلك: لماذا لا يملك الممانعون سنداً أكثر سوية من الناحية الأخلاقية والمنطقية والعقلية، بدلاً من تكرار معزوفة أن الأصوليين قتلوا الرئيس الحريريّ، وأن الأصوليين يدعمهم تيار المستقبل، مع أنها معزوفة أشبه باعتراف ذاتي بالانتساب إلى معسكر القتلة.

بمجرّد أن تنطق بشيء من هذا القبيل تدخل نفسك في دائرة الاشتباه، أو أقلّه في دائرة التطوّع لحماية دائرة الاشتباه الممتدة من الذي حاول طمس معالم الجريمة صعوداً إلى الذي نفّّذ، إلى الذي مهّد لوجستياً للتنفيذ، إلى الذي خطّط وأعطى التوقيت إلى الذي أصدر الأمر. وليست دائرة «الذود عن المشتبه بهم» خارجة كلياً عن دائرة الاشتباه، فهي تتحوّل بدورها إلى دائرة تحريض. تحرّض على مزيد من القتل، وعلى وجوب استكمال الجريمة الأم بجرائم أخرى.

يتهافت هذا القياس بالطبع من الناحية المنطقية: فحتى لو سلّمنا جدلاً بأن مجموعة أصولية إرهابية قتلت الرئيس الحريري، وحتى لو سلّمنا جدلاً كذلك الأمر بأن النائب سعد الحريري هو مايسترو تنظيم القاعدة وفتح الإسلام وكل الأصناف فهذا لا يصل بنا إلى الخلاصة بأن «سعد الحريري هو الذي قتل رفيق الحريري ولا لزوم للمحكمة». بل إنه سبب إضافي لتدويل التحقيق وتدويل المحاكمة وما بين التدويلين وضع كل ما ينسب إلى مجموعات أصولية من هجمات سواء في لبنان أو في سوريا في عهدة التحقيق الدولي.

أما من الناحية الأخلاقية فيتهافت القياس بسرعة أكبر: لأنه كي يكون مسنداً من هذه الناحية فينبغي أن يكون كل شهداء ثورة الأرز قد قتلوا على يد آبائهم أو أبنائهم أو زوجاتهم، وينبغي أن يكون الآباء والأبناء والزوجات على علاقة بتنظيم القاعدة وفتح الإسلام.

مع ذلك، ورغم ضعفه منطقياً وأخلاقياً، يحرص «الممانعون» الأشاوس على هذا القياس الذي لا يملكون غيره. لماذا؟ هل فقط لأنهم لا يملكون سواه؟!

كلا. ثمة سبب إضافيّ. لا بدّ! هم يحتاجون في نفس الوقت ليس فقط إلى القول بأن الرئيس الشهيد قتله أصوليون انتحاريون «سنّة» بل إنه كان ينبغي أن يُقتل لأنه «سنّي» والسنّة يجلبون التطرّف والإرهاب، ولمّا كان من المتعذّر قتلهم جميعاً، فينبغي أن يعرف كل واحد منهم أن قتل زعيمهم هو قتل «اعتباري» له أيضاً.

وهم يحتاجون كذلك الأمر لهذا القياس البائس للقول بأنه ينبغي قتل سعد الحريري، وينبغي هنا أيضاً إلصاق التهم مسبقاً بالـ«مجموعات الأصولية الإرهابية»، وينبغي أن لا يخف التحريض على القتل أبداً، بل أن يزيد ويتعاظم بعد قتل الرئيس الحريري، وكلّما تقدّم التحقيق الدوليّ في جريمة اغتياله أو في الجرائم المتسلسلة التالية. لا يملكون إلا هذا القياس المتهافت والشائن، لكن البعض يحاول أن يتفنّن. البعض يحاول عبثاً أن يفرض نفسه كـ«خبير في الإرهاب» وأن يبرّر في الوقت نفسه لإرهاب جماعات أخرى وأنظمة أخرى. البعض يجد صعوبة في تبرير لماذا هؤلاء «الإرهابيون السنّة» لا يستهدفون أحداً غير السنّة، ولماذا تكون النتيجة بعد كل حادثة هو أن السنّة بمجموعهم توجّه لهم تهم ضمنية أو علنية بممارسة التطرّف والإرهاب؟!

والبعض يستشعر بأنه مضى بعيداً في التحريض المذهبي بل العنصري على الطائفة السنية فيهم بتحريض موازٍ على المسيحيين، وتحديداً الموارنة، وهو ما بدأ يثير حفيظة العونيين الذين صاروا يسألون كوادرهم: أنتم تأمروننا بقراءة هذه المطبوعات، لكن ما بالها كالحة تشتم ليس فقط البطريرك صفير وإنما كل سلسلة البطاركة من إيام يانوح وإلى اليوم؟ وما بالها تهجو إبن القلاعي؟

المحكمة ضرورة تاريخية

كل هذه المفارقات ليست إلا من تداعيات التناقض الأكبر لدى الممانعين حيال جريمة اغتيال الرئيس الحريري: هم يحتاجون في نفس الوقت لتبرئة القاتل وللتغني بجريمته ولحثّه على ارتكاب جرائم أخرى. لماذا؟ لضرورة تاريخية.. هذا ما يفتي به أحمق الممانعين، أي من عرج منهم على تراث الماركسية ليبحث فيه عن مسوّغ لحماقاته. ففي معرض التحريض على رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري يمكن أن تقرأ مثلاً تهمة مبتكرة في إحدى الصحف العبقرية. تقول هذه الصحيفة إن سعد الحريري لا يفهم فلسفة هيغل. لماذا؟ ربّما لأن سعد الحريري لم يكن له بازاء النظام السوري الموقف الذي أبداه هيغل عند مرأى نابليون الأول. نابليون غزا ألمانيا فرحّب به هيغل لأنه العقل إذ يمتطي صهوة جواد. في المقابل لم يرحّب سعد الحريري بقتل والده ولم ير في ذلك ضرورة تاريخية، بل رأى مثل هذه الضرورة التاريخية والأخلاقية والإنسانية والوطنية في إجلاء الحقيقة وإحلال المحكمة.