المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم15  تشرين الثاني/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .14-8:14

قالَ له فيلِبُّس: «يا ربّ، أَرِنا الآبَ وحَسْبُنا». قالَ له يسوع: «إِنِّي معَكم مُنذُ وَقتٍ طَويل، أَفلا تَعرِفُني، يا فيلِبُّس؟ مَن رآني رأَى الآب. فكَيفَ تَقولُ: أَرِنا الآب؟

أَلا تُؤِمِنُ بِأَنِّي في الآبِ وأَنَّ الآبَ فيَّ؟ إنَّ الكَلامَ الَّذي أَقولُه لكم لا أَقولُه مِن عِندي بلِ الآبُ المُقيمُ فِيَّ يَعمَلُ أَعمالَه. صَدِّقوني: إِنِّي في الآب وإِنَّ الآبَ فيَّ وإِذا كُنتُم لا تُصَدِّقوني فصَدِّقوا مِن أَجْلِ تِلكَ الأَعمال. الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن آمَنَ بي يَعمَلُ هو أَيضاً الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها أَنا بل يَعمَلُ أَعظَمَ مِنها لأَنِّي ذاهِبٌ إِلى الآب

فكُلَّ شيءٍ سأَلتُم بِاسْمي أَعمَلُه لِكَي يُمَجَّدَ الآبُ في الِابْن. إِذا سَأَلتُموني شَيئاً بِاسمي، فإِنِّي أَعمَلُه.

 

القدّيس أوغسطينُس (354-430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة

العظة عن عيد الصعود/"أرِنا الآب"

"الذي يحبُّني يُحبُّه أبي وأنا أيضًا أحبُّه فأُظهرُ له نفسي" (يو14: 21). هذه الرؤية ليست لهذه الحياة، بل للعالم الآتي. هي ليست لزمن معيّن، لكن لن يكون لها نهاية. "والحياة الأبديّة هي أن يَعرفوكَ أنتَ الإله الحقّ وحدَكَ ويَعرفوا الذي أرسَلتَه يسوع المسيح" (يو17: 3). عن هذه الرؤية وهذه المعرفة، قال الرسول بولس: "فنَحن اليومَ نرى في مرآةٍ رؤيةً مُلتَبسة، وأمّا في ذلك اليوم فتَكونُ رؤيتُنا وجهًا لوَجه. اليومَ أعرفُ معرفةً ناقصة، وأمّا في ذلك اليوم فسَأعرفُ مثلما أنا معروف" (1قور13: 12). ثمرة عنائها هذه، تلدها الكنيسة اليوم في الرغبة، لكن في ذلك اليوم ستلدها في الرؤية؛ تلدها اليوم في الألم، لكن في ذلك اليوم ستلدها في الفرح؛ تلدها اليوم في الرجاء، لكن في ذلك اليوم ستلدها في التمجيد. ستكون هذه الثمرة بدون نهاية، لأنّه لا يمكن لشيء أن يُرضينا سوى ما هو لانهائي.

هذا ما جعل فيليبُّس يقول: "يا ربّ، أرِنا الآب وحَسبُنا". هذا ما يسمح لنا بفهم كلام يسوع المسيح: "بعدَ قليلٍ لا تَرونَني، ثمّ بعدَ قليلٍ تُشاهدونَني" (يو16: 19). ما يسمّيه "بعدَ قليلٍ" هو الوقت الحالي للكنيسة، "الساعة الأخيرة". هكذا، فإنّ الوعد الذي قطعه يتوجّه إلى الكنيسة جمعاء... ولن يتأخّر في تنفيذ وعده. بعد قليل، أيّها الإخوة، سنُشاهده... مع جماعة القدّيسين... ولن نعود مضطرّين إلى توجيه أيّ توسّل أو أيّ سؤال، لأنّه لن يعود هنالك ما نرغب فيه أو ما نبحث عنه. فترة "بعد قليل" تبدو لنا طويلة جدًّا؛ لكن بعد انقضائها، سندرك كم كانت قصيرة... خلال ولادة الرغبة، فلنَفرح في الرجاء؛ لنَكن صبورين في المحنة.

 

نتائج الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية - الأميركية بفرعيها

وطنية -14/11/2008 (تربية) أنهت الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الانتخابات الطالبية في حرميها في بيروت وجبيل.

واوضحت الجامعة في بيان، "ان "اجواء الانتخابات سادتها روح المنافسة الأخوية، وسينشأ للطلاب في الجامعة، بموجب القوانين الجديدة، مجلس للطلبة، يشترك قي اتخاذ القرارات في المؤسسة، ويكتسب مهارات القيادة".

واشارت الى انه في حرم بيروت "تمت عمليات الاقتراع بتنظيم كامل، واعتمدت الآلية الالكترونية، مما سهل عملية التصويت والفرز الفوري عند إقفال الصناديق. وقد شارك في الانتخابات اكثر من 4000 طالب، وتنافست على تمثيل كلية إدارة الاعمال لائحتان هما: "معا نسير" و"سوا. اما في حرم جبيل، فتنافس على تمثيل الكليات الاربع (صيدلة، هندسة آداب وعلوم، ادارة اعمال) لائحتان من 24 عضوا، هما: "جبهة الطلاب اللبنانيين" و"الجبهة الاجتماعية". وقد تنافس أكثر من 1800 طالب من خلال مركز اقتراع واحد في "Students' Lounge" ضم صناديق الاقتراع المخصصة للكليات الاربع".

ولفت البيان الى "ان نسبة الاقتراع لامست 89 في المئة في حرم جبيل، في حين بلغت 60 في المئة في بيروت".

وجاءت النتائج كالاتي:

في بيروت، فاز عن كلية ادارة الأعمال كل من: صفوت عبد الخالق، شادي أبو علي، جسيكا مارون، سمير أورفلي، عفيف رستم (معا نسير) شارو وليام (سوا)، وعن كلية الآداب والعلوم: شوقي أمين الدين (سوا)، أماني عبد الغني، نورير بوتشلكجيان، غنى حرب، فرح ملاعب ولما مصري (معا نسير).

وكانت الطالبة نورا جنيد فازت بالتزكية عن طلاب الدراسات العليا.

أما في جبيل، ففاز عن كلية الآداب والعلوم كل من: ميشيل شمالي (مستقلة) ستيفاني مهنا (جبهة الطلاب) وهاني رزق (الجبهة الاجتماعية)، وعن كلية ادارة الأعمال: سليم بطرس، فريدا سميلي وجفري سرور (جبهة الطلاب)، وعن كلية الهندسة والعمارة: جوان بستاني، مصطفى صالح واتيان شهوان (جبهة الطلاب)، وعن كلية الصيدلة: سولا ابراهيم وسينتيا راعي وندى رمضان (الجبهة الاجتماعية).

أما بالنسبة الى لجنة كلية الهندسة الأكاديمية التي ستشارك الأساتذة في تقديم النصح والمشورة لعميد الكلية، فقد فاز فيها مسبقا بالتزكية كل من: كريستيان جونيور أوسي عن هندسة الكمبيوتر، مايا بجاوي عن الهندسة الصناعية ومايلو همليان عن العمارة. أما عن الهندسة المدنية ففاز رفيق حلو، والهندسة الكهربائية كارن نعمان والهندسة الميكانيكية أنطوان سقيم، وكلهم مستقلون.

وسيعلن لاحقا عن الفائز بالمقعد المتبقي للجنة طلاب الدراسات العليا المتخرجين، بعدما فاز بالتزكية جهاد الأندري".

مصلحة طلاب "القوات"

من ناحية ثانية، صدر عن الدائرة الإعلامية في مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" البيان الآتي:

"نهار الجمعة الواقع فيه 14/11/ 2008 جرت الإنتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية الأميركية LAU في فرعيها الواقعين في منطقتي جبيل وبيروت، وقد اتت النتائج على الشكل التالي:

فوز طلاب القوات اللبنانية وحلفائهم في 14آذار في LAU - جبيل ضمن لائحة Lebanese Student Front (L.S.F) List بنتيجة 8-3 فيما حاز المستقلون على مقعد واحد.

فوز قوى 14 آذار في LAU - بيروت بنتيجة 10-2 وقد فاز مرشحا القوات اللبنانية وهما جيسيكا مارون (كلية العلوم والفنون الجميلة) ونورايار بوتشاكدجيان (كلية إدارة الأعمال).

وتجدر الإشارة الى ان طلاب القوات اللبنانية والمرشحين كانوا قد تلقوا تهديدات من قبل مجهولين بغية ترهيبهم ومنعهم من خوض الإنتخابات، وكانت الدائرة الإعلامية في مصلحة طلاب القوات اللبنانية قد اصدرت بيانا في هذا الصدد، اكدت خلاله اصرار مصلحة الطلاب على المواجهة على الرغم من كل التهديدات حتى تحقيق الفوز .

وجاءت نتائج الإنتخابات في فرع جبيل كالاتي:

العدد الإجمالي للطلاب الذين يقترعون: 2100 طالبا

العدد الإجمالي للمندوبين: 12 مندوبا

عدد الكليات: 4 كليات

كلية ادارة الأعمال

النتيجة: 3 - 0 لصالح القوات اللبنانية وحلفائها في 14آذار

اسماء الفائزين:

سلين بطرس (قوات لبنانية)، جفري سرور (قوات لبنانية) وفريدا سميلي (مستقلة مدعومة من القوات اللبنانية و14آذار).

كلية الهندسة

النتيجة: 3 - 0 لصالح القوات اللبنانية وحلفائها في 14آذار

اسماء الفائزين:

اتيان شهوان (قوات لبنانية)، جوان بستاني (مستقلة مدعومة من القوات اللبنانية و14 آذار) ومصطفى صالح (تيار المستقبل).

كلية العلوم والفنون الجميلة

النتيجة: 2 - 1 لصالح القوات اللبنانية وحلفائها في 14آذار

اسماء الفائزين:

ميشال شمالي (مستقلة)، ستفاني مهنا (مستقلة مدعومة من القوات اللبنانية و14 آذار) وهاني رزق (كتلة وطنية).

كلية الصيدلة

النتيجة: 0 - 3 قوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر"

اسماء الفائزين:

ندى رمضان (حزب الله)، سنتيا الراعي (تيار) وسولا ابرانيان (طاشناق)".

 

البطريرك صفير استقبل النائب فرنجية وغطاس خوري

وطنية 14/11/2008(سياسة)استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير مساء في الصرح البطريركي في بكركي,النائب سمير فرنجية والنائب السابق غطاس خوري, وجرى عرض للتطورات السياسية في البلاد والمنطقة من مختلف جوانبها.

واستمر اللقاء ساعة لم يشأ بعدها فرنجية وخوري الادلاء باي تصريح.

 

ابرشية بيروت الكلدانية ناشدت المسؤولين وقف مسلسل تهجير المسيحيين من العراق ودعت الى المشاركة في قداس الاحد تضامنا مع معهم

وطنية- 14/11/2008 (متفرقات) اصدرت ابرشية بيروت الكلدانية بيانا جاء فيه:"لم يكد يجف حبر التقارير عن عودة بعض العائلات المسيحية الى الموصل، وبعد ايام قليلة من تصريحات عراقية رسمية عن انهاء مسألة اللاجئين العراقيين، هوجمت عائلة مسيحية وسط الموصل فقتلت شقيقتان وجرحت والدتهما.

ان نزوح العائلات المسيحية من الموصل الذي جرى في تشرين الاول الماضي جراء قتل عدد من ابنائها وتدمير بعض المنازل، لم يكن سوى حلقة من مسلسل الاعتداءات التي استهدفت الاقلية المسيحية في العراق منذ اكثر من اربع سنوات". اضاف البيان: "بالرغم من النداءات التي اطلقت من اطراف عديدة ومن الطائفة الكلدانية في لبنان منذ سنوات، وبالرغم من التحذيرات التي وصفت ما يجري بأنه سوف يؤدي ان بقي من دون معالجة الى افراغ العراق من مسيحييه، ما زالت هذه المأساة شاخصة امام اعيننا وهي مسؤولية في اعناق الجميع، وخصوصا ابناء الشرق انفسهم. ان ابرشية بيروت الكلدانية اذ تثمن مواقف كل الاطراف اللبنانية التي انبرت مؤخرا من اعلى المراجع، وكان آخرها كلمة رئيس مجلس النواب الذي نوجه له التحية والشكر، نلفت الى ان الوضع اخطر مما يصور، وان الاستحقاقات اقرب مما يقدر المسؤولون، ذلك ان مسيحيي العراق باتوا غير واثقين بمستقبل وجودهم في بلاد الرافدين، في ظل الممارسات ضدهم وبعد ظهور مؤشرات اخرى سياسية غير مطمئنة". ودعت الابرشية كل المسؤولين في جميع المواقع الى "عدم اهمال هذه المسألة المصيرية وبقائها حية في الاذهان لمحاولة وقف هذا المسلسل والمحافظة على المسيحيين الذين يشكلون جزءا مهما من تاريخ العراق". كما دعت جميع المؤمنين "للمشاركة في قداس يقام نهار الاحد المقبل في كاتدرائية الملاك رفائيل في بعبداـ برازيليا، تضامنا مع الشعب العراقي بأسره ومع مسيحيي العراق، ورفع الصلوات من اجل الضحايا الابرياء وخصوصا افراد العائلة الذين استشهدوا مؤخرا في الموصل".

 

رياح الخلافات تلفح اجواء مجلس الوزراء والسنيورة يستقـــبل باسيل مساء

بارود يرد كرة السجالات حول زيارة دمشق الى ملعب الحكومة والغالبية ترى في الحملة على السعودية ايحاء سوريا لتعكير انجاز حوار الاديان

المركزية - عادت رياح الخلافات الساخنة تلفح اجواء مجلس الوزراء الذي ما كاد يتنفس الصعداء جراء تشكيل الحكومة الجديدة بعد كل ما شهده من خلافات وانشقاقات في الفترة الماضية جعلت قراراته مبتورة حتى اطلت المشاريع الخلافية برأسها مهددة بازمة حقيقية بفعل جملة قضايا يأتي في طليعتها قضية التعاقد مع الشركتين المشتغلتين لقطاع الهاتف الخلوي التي ادرجت في اول بند من جدول اعمال جلسة الغد في القصر الجمهوري بعدما كشف النائب غازي يوسف ان الوزير جبران باسيل وقع اتفاقا بالتراضي مع احدى الشركات الفرنسية من دون تفويض حكومي، اضافة الى مسألة التنسيق الامني مع سوريا في ضوء زيارة وزير الداخلية زياد بارود الى دمشق واثارة قوى 14 اذار موضوع احياء اللجان المشتركة وتوسع مروحة الانتقادات بهذا الشأن فيما انبرى وزراء ونواب المعارضة الى الدفاع عن الزيارة ونتائجها. الا ان الاجواء الخلافية المتوقعة في جلسة الغد لن تتعدى وفق اوساط سياسية مطلعة المجال المسموح ولن تصل الى حدود المقاطعة باعتبار ان ايا من الاطراف السياسية غير مستعد لحمل وزر خرق اتفاق الدوحة الذي نص صراحة على الالتزام بعدم عرقلة اعمال مجلس الوزراء.

وفي هذا المجال علمت "المركزية" ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي اعلن اليوم ان باسيل لم يشاوره حين تفاوض مع الشركة الفرنسية سيستقبل وزير الاتصالات مساء اليوم للبحث معه في الموضوع قبل مناقشته غدا في جلسة مجلس الوزراء,

ردّ بارود: اما في الشق المتعلق بزيارة وزير الداخلية والوفد المرافق الى سوريا فقالت مصادر وزارية لـ"المركزية" ان الوزير بارود سيرد الكرة الى مجلس الوزراء غدا انطلاقا من ان هذه الزيارة تقررت في هذا المجلس كما بالنسبة الى جدول اعمالها وما كان متوقعا منها. اضافت المصادر: ان الوزير بارود سيؤكد امام مجلس الوزراء ان ما طرح في اجتماعات دمشق لم يتناول القضايا الامنية الحساسة في عمقها وان البحث بقي في العناوين، ذلك ان القضايا الامنية الكبرى هي في عهدة اجهزة اخرى غير تلك التابعة لوزارة الداخلية، فكل ما يتصل بالجرائم الكبرى يتصل بالامن العسكري وكذلك ما يتصل بالحدود والمعابر له صلة بأمن الدولة وهذان الجهازان ليسا على اية صلة بوزارة الداخلية ولا وصايتها.

وعليه، قالت المصادر ان بارود سيضع مجلس الوزراء في اجواء الزيارة وهي لا تستدعي ردات الفعل التي سجلها اكثر من فريق، فهي كانت ولا زالت تشكل حلقة على طريق احياء الاتصالات بين البلدين على المستوى الامني تتمة لما تم وصله على المستوى السياسي بعد القمة اللبنانية - السورية في 13 و14 آب الماضي.

على اي حال قالت المصادر ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سيتولى الرد على مداخلات الوزراء اذا حافظت على وتيرتها العالية وسيؤكد من جديد ان القرار بالقيام بالزيارة اتخذ في مجلس الوزراء ولم يكن بقرار ذاتي.

ولم تؤكد المصادر الحديث عما اذا كان مجلس الوزراء سيتناول الزيارات المرتقبة لكل من وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي سيرافقه مدير المخابرات العميد الركن ادمون فاضل الى دمشق في الاسابيع المقبلة. ورجحت ان تسبق زيارة الوفد العسكري زيارة المر تحضيرا لها وخصوصا انها ستشكل مناسبة لاستكمال البحث في الملفات الامنية الكبرى التي بحثها فاضل في وقت سابق مع رئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء آصف شوكت الذي يمسك بتفاصيل هذه الملفات على انواعها.

ونفت مصادر وزارية ان تكون الزيارة العسكرية ثلاثية واكدت ان زيارة قائد الجيش ومدير المخابرات ستكون منفصلة عن زيارة وزير الدفاع الى دمشق.

لجنة تقصي الحقائق: وسط هذه الاجواء اوضحت اوساط قريبة من قريطم ان مدير مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف الذي زار رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري امس على مدى ساعة استمع من الحريري الى مختلف جوانب ملابسات قضية الاعترافات التي بثها التلفزيون السوري لعناصر "فتح الاسلام" ضد "تيار المستقبل" ودعوته الى تشكيل لجنة عربية لتقصي الحقائق وسلمه كل المعطيات المتوافرة لديه في هذا الشأن لتسليمها الى الامين العام عمرو موسى.

ولفتت الاوساط الى ان يوسف كان شديد التكتم وحريصا على عدم التحدث بالموضوع. واعربت عن اعتقادها بان لا مشكلة لدى الجامعة العربية في السير بطلب الحريري الا ان المشكلة تكمن في التجاوب السوري خصوصا ان دمشق اعتمدت حتى الساعة الصمت المطبق تجاه الطلب ومن غير المتوقع تاليا صدور موقف ايجابي من قبلها تعلن فيه استعدادها للسير باللجنة لتبيان الحقائق "لان النتيجة لن تكون حتما لصالحها بل ضدها تماما".

الحملة على السعودية: وفي جانب متصل اعتبرت مصادر في الغالبية ان حديث رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية امس رمى الى هدف واحد هو شتم المملكة العربية السعودية بايحاء سوري في وقت تعتري العلاقات بين البلدين شوائب كثيرة وتعترضها مطبات كبيرة، بحيث تحاول سوريا راهنا التشويش على الانجاز السعودي الذي تحقق من خلال مؤتمر حوار الحضارات والاديان وتشكيل لجنة اممية لمتابعة هذا الحوار وفق ما نص قرار "اعلان نيويورك".

 

 الاشتراكي ينفي اقوال فرنجية عن طلب جنبلاط موعدا لزيارة سوريا

الريّس: لا علاقات مع دمشق قبل قيام المحكمة وجلاء الحقيقـــة

المركزية - نفى المفوض الاعلامي في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس الكلام الصادر عن رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية حول تقدم النائب وليد جنبلاط بموعد لزيارة دمشق ولقاء أي مسؤول سوري من أي مستوى كان. وقال ردا على سؤال لـ"المركزية": لن نقف عثرة في طريق عودة العلاقات بين لبنان وسوريا كدولتين وحكومتين وفق اسس الطائف وبعيدا عن مرحلة الوصاية السابقة وفي إطار العلاقات الديبلوماسية التي نرى أنها تشكل انجازا مهما، لكننا كحزب سياسي لن نعود الى بناء علاقات مع دمشق قبل قيام المحكمة الدولية وجلاء الحقيقة كاملة في الاغتيالات السياسية التي حصلت في لبنان. واستغرب الريّس طرح فرنجية للمسألة "الا إذا كان يعكس بذلك تمنيات النظام السوري في حصول هذه العلاقة مجددا، مؤكدا عدم وجود أي اتصال في هذا الاطارط.

 

ماذا تعني عودة عون بجواب نهائي عن المعتقلين؟ اعادة الجزء دون الكل يعني كارثة للاهالي

كتب بيار عطاالله:

قد تكون اخطر تطورات قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية هو تعليق الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية على زيارة النائب العماد ميشال عون المنتظرة الى العاصمة السورية لجهة القول ان عون سيعود من سوريا بجواب نهائي عن مصير المعتقلين اللبنانيين لديها. وجه الخطورة في كلام فرنجية في هذا الملف يحتمل تفسيرات عدة لكنه يتقاطع عند خلاصة واحدة الا وهو الخشية من قفل الملف بطريقة عشوائية وطمسه الى ما لا نهاية بعدما حمل النائب عون لواء هذه القضية ودافع عنها مدة طويلة اثناء نفيه الى خارج لبنان :

الاول: ما يروج او يتم تسريبه من معلومات عن رغبة الادارة السورية في الافراج عن عدد محدد من المعتقلين وتسليمهم الى رئيس الحكومة العسكرية السابق. ومن المهم التذكير في هذا الاطار ان الادارة السورية درجت تاريخياً على تسليم اعداد من المعتقلين اللبنانيين لديها الى زوارها الكبار من السياسيين المسيحيين الذين كان يفترض انهم على عداء وحرب معها في لبنان. وهذا ما جرى تحديداً مع النائب والوزير الراحل الياس حبيقة الذي عاد من احدى زياراته الاولى الى العاصمة السورية منتصف الثمانينات بمجموعة من القياديين القواتيين والكتائبيين الذين كانوا لدى السوريين وفي مقدمهم المسؤول الكتائبي جوزف جعجع. ووجه الخطورة في هذه المسألة ان العدد الذي قد يفرج عنه لن يتطابق في اي من الاشكال مع لائحة المعتقلين الموثقة التي يملكها الاهالي وتبرزها لجان حقوق الانسان وتتضمن حوالى 600 اسماً ويزيد لمواطنين جرى اقتيادهم من لبنان الى الداخل السوري. واذا تمت المقارنة بين اللائحة الاخيرة التي سربت الى وسائل الاعلام وتضمنت جدولاً باسماء المعتقلين اللذين اقر السوريون بوجودهم لديهم ولوائح الاهالي او اللائحة التي توفرت لدى لجنة الوزير فؤاد السعد الشهيرة لأمكن القول ان القيادة السورية ربما ستفرج عن اشخاص متهمين بقضايا جنائية او موقوفين بأمور تختلف تماماً عن قضية المعتقلين او المخفيين قسراً في سوريا.

ثانيا: وجه الحذر الثاني في ما يقال عن عودة عون بكلام نهائي يعني الرغبة السورية في قفل هذا الملف وعدم تداوله مرة جديدة، علماً ان النائب عون كان قد صرح قبل مدة ان لا معتقلين لديه في العاصمة السورية ولا معتقلين من تياره. وعنى هذا الموقف ان عون سحب يده عملياً من هذا الملف، وتالياً لا يستطيع عون بعد هذا الاعلان الحديث عن رعايته او ابوته لهذا الملف الانساني علماً ان مصير الكثير من العسكريين الذين كانوا يقاتلون تحت لواء عون في 13 تشرين الاول 1990 انما يصر اهاليهم على وجودهم في المعتقلات السورية الى ان يثبت العكس. وهكذا فان كل كلام عن عودة عون بكلام نهائي يكاد ان يشبه الامر بلعبة برنامج تلفزيوني يحتمل الصواب والخطا في حين ان المسالة معقدة وتحتمل الكثير من المعاناة الانسانية المدعمة بشهادات  واثباتات وبطاقات زيارة والكثير من الوقائع التي تؤكد وجود المعتقلين رغم النفي السوري التقليدي والمكرر والذي سبق حصوله مرات عدة، ثم اعقبت النفي عمليات افراج عدة سراً وعلناً. 

ثالثاً: لا يستطيع النائب ميشال عون العودة بكلام نهائي لأن المسألة ليست ملكهن بل الاصح ان يقال ان الجانب المؤهل للعودة بكلام نهائي في هذا الموضوع هو رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يسجل له انه رئيس الجمهورية الاول الذي طرح قضية المعتقلين في خطاب القسم اسوة بجملة قضايا مثيرة اخرى. واردف ذلك بمناقشة هذا الملف علناً مع الرئيس السوري مما يعني تحويل الملف الى "قضية دولة". كما ان سليمان يرعى ومن بعيد الآلية اللبنانية في المعالجة لجهة تكليف وزارة العدل متابعة هذه المسألة ورعاية عمل اللجنة السورية – اللبنانية المشتركة في هذا الشأن، التي يملك الاهالي ولجان حقوق الانسان جملة ملاحظات على ادائها لجهة البطء او البيروقراطية في طريقة عملها الا انها تبقى افضل من "الآلية" التي اعتمدها النائب ميشال عون لجهة ما ردده اخيراً انه اوكل ملف المعتقلين في سوريا الى لجنتين من هيئات حقوق الانسان. والطريف ان اللجنتين قامتا وفور تلقيهما التكليف من النائب عون بالذهاب الى اوتوستراد حالات في قضاء جبيل بحثاً عما اعتبروا انه مقبرة جماعية لم يثبت وجودها بل ثبت ارتباط هاتين المؤسستين سياسياً بالتيار الوطني الحر ورغبته في استثمار ملف المعتقلين سياسياً في صراعه مع القوى المسيحية الاخرى. علماً ان الاهالي ومجموعة مهمة من مؤسسات حقوق الانسان يصرون على التمييز بين قضيتي المعتقلين في سوريا والمفقودين في الحرب اللبنانية التي يصر عون والناشطين معه على ادماجهما معهم.

رابعاً: يشدد اهالي المعتقلين على عدم تسييس الملف، في حين يعتبر كثر من المحللين ان عودة عون بعدد محدود من المعتقلين احياء او اموات سيقدم على انه انتصار لسياسة عون في التقارب مع سوريا وتفهم مصالحها في لبنان. في حين ان المسألة ومن وجهة نظر الاهالي  ومؤسسات حقوق الانسان ليست الا انجازاً مفخخاً يثير اسئلة كثيرة لدى الاهالي عن مصير المئات الذين لن يعرف مصيرهم والذين سيذهبون طي النسيان اسوة بقضية المفقودين في الارجنتين الذين عمد النظام الديكتاتوري السابق الى تجهيل من خطفهم وقفل الملف.

وفي نهاية هذا الكلام لا بد من التذكير بكلام قاله النائب ميشال عون اثناء منفاه الباريسي ان القيادة السورية قادرة فيما لو ارادت على معرفة مصير اللبنانيين الذين فقدوا على يد القوات السورية وخصوصاً من سقطوا في 13 تشرين الاول 1990. 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 تشرين الثاني 2008

النهار

يشترط الاتحاد الاوروبي لتوقيع اتفاق الشراكة الاوروبية - السورية ان تجد دمشق حلاً للشكوى المقدمة ضدها الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

سأل مرجع رسمي رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بيلمار عن صحة ما نشرته بعض وسائل الاعلام حول هذا التحقيق ولا سيما ما يتعلق بنقل الضباط الاربعة الى لاهاي، فنفى له صحة ذلك.

لوحظ أن اتهامات بالفساد تناولت موظفين وردت في برنامج تلفزيوني لم تحرك المراجع المختصة للتحقق منها بقصد معاقبة الموظفين او مطلقي هذه الاتهامات.

السفير

طلب نائب مسيحي من أنصاره نزع لافتات ترحب بزميل له من طائفته رفعت في إحدى دوائر بيروت، بعدما اعتبرها تحدياً له.

طلب رئيس كتلة نيابية من حليف له عدم مهاجمة رئيس كتلة نيابية معارضة، لأن ذلك يعطي الأخير الفرصة للهجوم على قوى 14 آذار مجتمعة.

أعد وزير محسوب على حزب مسيحي مطالعة حول أوضاع وزارته لطرحها على مجلس الوزراء في أقرب فرصة، مطالباً باتخاذ قرار حاسم بشأن هذه الوزارة.

المستقبل

تتوقع أوساط ديبلوماسية ان يعطي رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي دانيال بيلمار مزيداً من المعلومات حول التقدم في التحقيق في تقريره الشهر المقبل.

علم ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيقدم تقريره حول ال1701 الى مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل.

لاحظت مصادر لبنانية ان المداولات في شأن تسمية السفير في دمشق، تحاط بتكتم شديد.

اللواء

يحاول سفراء أجانب معرفة أسماء السفراء الأربعة الذين جرى عرض أسمائهم ليكون أحدهم معتمداً في دمشق، ورفضتهم الأخيرة!·

يخشى مطّلعون أن يؤثّر التجاذب الحاصل حول زيارة وزير بارز إلى دمشق على التحضيرات لزيارة وزير من الوزن نفسه!·

يروّج قريبون من دوائر معينة خارج لبنان معلومات عن ضخّ شرائط جديدة تتصل بعمليات أمنية في الفترة الماضية·

 

الرئيس سليمان عاد الى بيروت فجرا مع الوفد الرسمي المرافق

وطنية- 14/111/2008 (سياسة) وصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى بيروت عند الخامسة من فجر اليوم، آتيا من نيويورك حيث مثل لبنان والقى كلمة باسمه في اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة الذي انعقد على مستوى رؤساء الدول. وقد جرى مناقشة البند 45 الخاص ب"ثقافة السلام"، كما عقد سلسلة لقاءات على هامش المؤتمر مع عدد من القادة ورؤساء الوفود المشاركة اضافة الى الامين العام للامم بان كي مون، والتي ركزت على دور لبنان في المنطقة والعالم بالنسبة الى "حوار الاديان والثقافات" نظرا الى تجربته الفريدة في هذا السياق، ومواضيع سياسية والعلاقات الثنائية. وعاد مع الرئيس سليمان على متن الطائرة نفسها التي اقلته من نيويورك الوفد الرسمي المرافق الذي ضم وزراء: الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، الاعلام طارق متري، الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين، والدولة وائل ابو فاعور، ووفدا اداريا واعلاميا.

 

النائب يوسف: الوزير باسيل ارتكب مخالفة واضحة في ملف تشغيل شركتي الخلوي

وعليه اطلاع مجلس الوزراء والرأي العام على سبب تعثر مفاوضاته مع "ألفا"

وطنية - 14/11/2008 (سياسة) كشف النائب غازي يوسف في حديث الى "تلفزيون المستقبل" أن "وزير الإتصالات جبران باسيل ارتكب مخالفة واضحة في ملف تشغيل شركتي الخلوي في لبنان، حيث أنه لم يكلف بالتفاوض مع مشغل جديد بل كلف بالتفاوض مع مشغلين حاليين هما "ألفا" و"ام تي سي"، وقد اتفق مع "ام تي سي" ولم يتفق مع "ألفا". وسأل النائب يوسف: "لماذا حتى اليوم، قبل انتهاء العقد مع "ألفا" بأسبوعين، لماذا لم يعلم باسيل رئيس الوزراء بأن هناك مشكلة لكي يعرف المجلس ويكلف الوزير بمفاوضة مشغل آخر". وأضاف: "تحت شعار الإصلاح الذي يتلطى خلفه باسيل يحاول حشر مجلس الوزراء للقبول بالعقد الجديد من دون إعلام أحد عن آلية التفاوض، وهو يقول ان الشركة ما عادت مؤهلة تقنيا، واتضح أنه لم يتفاوض مع فرانس تيليكوم بل مع شركة استشارية".

وتابع "الوزير هو سيد وزارته هذا صحيح، لكن في هذا الموضوع أول بند هو تكليف من مجلس الوزراء بالتفاوض مع الشركتين وليس مع مشغل جديد، والوزير باسيل غير شروط التعاقد، ففي حين نص العقد الأول على إعطاء الشركة المشغلة كمية مقطوعة من المال، يريد باسيل المشغل الجديد سبعة دولارات ونصف الدولار عن كل خط، ما يعني أن العقد الجديد سيكلف الخزينة أكثر مما كانت تدفع قبل ذلك". ودعا النائب يوسف باسيل إلى أن "يطلع الرأي العام اللبناني ومجلس الوزراء على سبب تعثر مفاوضاته مع "ألفا"، والجواب أنه بعد مغادرة الألمان استبدلوا بخبراء لبنانيين. ومشكلة الوزير أنه كان لديه 15 يوما للموافقة على الأسماء الجديدة، وهو ماطل، وباسم الشفافية والإصلاح يجب أن يقول لماذا؟ هل لأن لديه أسماء أخرى كان يريد توظيفها؟ أم يريد إبقاء الشباب الجدد الذين جيء بهم خارج لبنان فيما نريد إعادتهم إلى وطنهم؟".

 

جريحان سوريان في انفجار غامض في منزل قرب منطقة الاوزاعي 

أخبار المستقبل/اكدت مصادر أمنية رفيعة لموقع "الحزب الإشتراكي" وقوع انفجار فجر يوم الجمعة في منزل يقطنه أشخاص من التابعية السورية في إحدى ضواحي بيروت القريبة من منطقة الأوزاعي ونتج عنه إصابة شخصان سوريان تم نقلهما إلى إحدى المستشفيات القريبة ووضعوا تحت حراسة مشددة من القوى الأمنية. وأشارت المعلومات إلى وجود ظروف غامضة وراء هذا الانفجار، مما يطرح تساؤلات عما إذا كان يتم التحضير إلى شيء ما أو إذا كان لهؤلاء الأشخاص ارتباطات معينة

 

نجار يتخوف من عودة سوريا الى طريقة تعامل الماضي

أخبار المستقبل/رأى وزير العدل ابراهيم نجار أنه لا بد من التنسيق أقله على الصعيد الأمني مع سوريا، معتبرا ان خطورة الموضوع تكمن في أن اللبنانيين لا يريدون العودة الى ثقافة التعامل المباشر مع سوريا. واضاف في حديث لـ"أخبار المستقبل" أن هذا "يذكرهم بأيام الماضي التي كانت مليئة بالأخطاء". وسأل "كيف يمكن بنفس الوقت انشاء سفارات بين البلدين وبنفس الوقت العودة الى طريقة تعامل الماضي"، مؤكدا أن "أحدا لم يعترض أحد على زيارة وزير الداخلية زياد بارود الى دمشق، بل الاعتراض على النتائج التي توصلت اليها والتي لا تتماشى مع ثقافة انشاءالسفارات والتي تذكر اللبنانيين بايام غابرة،اضافة الى حضور بعض الرموز مثل نصري خوري". وأضاف: "لا نريد إلغاء ما نتج من زيارة بارود ولكن نحن مع أن يكون هناك فريق كامل من مجلس الوزراء يتولى هذا الموضوع". وفي موضوع الخليوي، رفض نجار استباق الأمور في موضوع الخليوي، مشيرا الى ان وزير الاتصالات جبران باسيل لم يوقع الاتفاق بعد مع "فرانس تليكوم". وقال: "لا املك معلومات عن صفقات وعقود بالتراضي ولكن هذه العقود تطرح علامات استفهام وغدا سيتوضح الموضوع في اجتماع مجلس الوزراء مع العلم ان باسيل نفى ان يكون قد وقع أي عقد". وأكد ان "موضوع الارهاب هو موضوع اجماع في لبنان من "حزب الله" الى "القوات اللبنانية" ولا يستطيع احد الدفاع عنه".

 

 الياس أبوعاصي: ورقة عون الدفاعية مشروع تخوين جديد

 المؤسسة اللبنانية للإرسال

  أكد الأمين العام لـ"حزب الوطنيين الأحرار" الياس أبو عاصي ان "تكتل التغيير والإصلاح" أصبح أقرب إلى طروحات "حزب الله" منه لأي آخر، بدليل الوثيقة التي وضعها النائب ميشال عون عن الاستراتيجية الدفاعية"، معتبراً انها "نوعاً من مشروع تخويني جديد بمعنى إما أن تقبلوا طروحاتنا أو نخوّنكم".

وقال ان "رهان قوى 8 آذار هو على الانتخابات النيابية لتثبيت تحالفها ضمن المحور السوري ـ الإيراني بدعم واضح عبّر عنه قادة النظام السوري". وسأل: "كيف يمكن أن نتخيّل حصول انتخابات نيابية طبيعية في ظل وجود سلاح ثبت انه يُستعمل في الداخل؟".

وشدّد على ان "كل ما قيل وصدر من تصريحات عن نوّاب وفاعليات وأحزاب منضوية تحت 14 آذار عن زيارة وزير الداخلية زياد بارود إلى دمشق يندرج في اطار توجيهي تحذيري من الانزلاق تدريجاً إلى الفخ الذي ينصبه النظام السوري للعودة إلى ممارسة لعبته المعهودة بالسيطرة على القرار اللبناني، يساعده في ذلك تواطؤ فئات لبنانية". وقال: "نحن مع لجان متابعة لا تخرج ولا تبتعد عن منظومة مجلس الوزراء وضدّ كل لجان التنسيق وبخاصة لجان التنسيق الأمنية".

ورأى ان "الكلام على سوء العلاقة بيننا وبين رئيس الجمهورية في ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية ـ السورية، هو مجرد رغبات للبعض الذي لا ينتمي إلى 14 آذار، بل نوع من القنص على مواقعنا، في حين ان علاقتنا برئيس الجمهورية هي علاقة ثابتة انطلاقاً من مشروع فخامة الرئيس المتجسّد في خطاب القسم وكل الخطابات التي تلته وكان آخرها خطابه في الأمم المتحدة. وجدّد أبو عاصي باسم قوى 14 آذار مطالبته بإلغاء المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري "لكونه أنشئ لإرادة استكبارية احتلالية وينافي المبادئ الدستورية ويشكل ازدواجاً بالنسبة إلى العلاقة الديبلوماسية اللبنانية ـ السورية

 

الأحرار": نحذر من الإنزلاق تدريجيا الى فخ لجان التنسيق الامنية

أقصى ما نقبله بحث العلاقات عبر لجان موقتة وبإشراف مجلس الوزراء

وطنية - 14/11/2008 (سياسة) أكد المجلس الأعلى ل"حزب الوطنيين الأحرار" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة دوري شمعون وحضور الأعضاء، "ثقته برئيس الجمهورية وبالحكومة وبوزير الداخلية وبرغبتهم الصادقة في تطبيع العلاقات مع سوريا، في مناسبة انعقاد مجلس الوزراء غدا السبت وطرح نتائج زيارة الوزير بارود على جدول أعماله بناء على طلب الأخير"، وحذر "من الانزلاق تدريجيا، تحت وطأة الترغيب والترهيب اللذين يمارسهما النظام السوري، وفي انتظار ترجمة قرار قيام علاقات ديبلوماسية بتبادل السفراء وإلغاء المجلس الأعلى، إلى فخ لجان التنسيق خصوصا الأمنية منها، والمؤدية حكما إلى تشريع التدخل السوري الذي يسهله ويا للأسف تواطؤ قوى لبنانية معه على حساب الوطن".

وقال: "ان أقصى ما يمكننا القبول به هو المضي في بحث العلاقات اللبنانية، المأزومة دائما بفعل دأب دمشق على ادائها وعلى تعاطيها المطبوع بالهيمنة والفوقية، من خلال لجان متابعة موقتة من ضمن المؤسسات المعنية وبإشراف مجلس الوزراء. ويهمنا في المناسبة تذكير المنقلبين على مواقفهم والمتلاعبين بذاكرة الوطن وأهله أنه تستحيل مقارنة سوريا بأي من الدول الأخرى أو تشبيه العلاقة معها، خارج الإطار الرسمي، بما في ذلك الزيارات ذات المدلول والتفسير الملغمين، بالعلاقات مع بقية الدول وتبادل الزيارات مع أركانها ورعاياها".

أضاف: "ليدلنا المنظرون الجدد في فضائل التحالف مع سوريا على دولة غيرها لم تعترف بلبنان كيانا واستقلالا وسيادة، وسعت دوما إلى التحكم بمقوماته ومصيره، حتى مكنها تقاطع المصالح الإقليمية والدولية من بسط هيمنتها عليه طوال ثلاثة عقود لم يبق خلالها محرما إلا انتهكته، أو محظورا إلا ارتكبته، وعاثت في الوطن فسادا، لا تزال مفاعيل خروقاتها قائمة رغم انتفاضة الإستقلال المدعومة عربيا ودوليا التي أخرجت الجيش السوري إلا أنها لم تخرج كما يبدو بعد، المطامع والأحقاد من النظام وقادته". وتابع "نعلن، انطلاقا من ترحيبنا ب"مؤتمر ثقافة السلام" وثنائنا على مطلقه وراعيه، العاهل السعودي والأمين العام للأمم المتحدة، إننا نرى في المؤتمر وفي مشاركة لبنان تجسيدا لخصوصيته ودوره. وهذا نقيض المهمة التي يحاول بعض الأطراف من لبنانيين وغير لبنانيين، بما فيهم دول ومنظمات متطرفة، فرضها على لبنان تحت عناوين تموه الهدف الحقيقي الذي يسعون وراءه. ونعتبر أن اعتدادهم بأعذار واهية وذرائع ملتبسة لمعارضة هذا المؤتمر كاف لفضح رفضهم ما يسعى إلى تحقيقه من ترسيخ النظرة إلى التنوع الثقافي كمصدر غنى لا سبب تصادم، والقبول بالآخر المختلف والتفاعل الإيجابي معه وإدانة الإرهاب والإجرام وإبعاد صورتهما عن الإسلام، ودعم الانفتاح والتسامح، وتمتين التواصل بين مختلف المعتقدات وحل المشكلات المزمنة مثل صراع الشرق الأوسط واحترام إرادة الشعوب والدول وعدم التدخل في شؤونها. ولا يسعنا إلا الإشادة بالكلمات التي ألقيت في المؤتمر والتي تميزت بالعمق والصدق والعزم على الذهاب إلى الآخر في الاتجاه التي حددته، ونخص تكرار رئيس الجمهورية طلب تحويل لبنان مركزا دوليا لإدارة حوار الحضارات شهادة لعيش أبنائه الواحد ورسالته في محيطه وفي العالم". وأيد "اقتراح قانون التعديل الدستوري الذي قدمه عدد من نواب 14 آذار بإضافة فقرة إلى المادة 79 من الدستور تفرض إجماع مجلس النواب على أي تعديل يتناول موضوع رفض التوطين". ولفت إلى أن البند "ط" في مقدمة الدستور وهو بند ميثاقي ـ دستوري بامتياز كان يفي بالغرض، إلا أن ما دفع إلى هذا الاقتراح نهج المزايدات الذي درج عليه الفريق الآخر سعيا إلى تشويش الرأي العام وخصوصا تأليب فئة منه، استنادا إلى مزاعم واتهامات ملفقة، على الخط الاستقلالي لضمان تأييدهم ودعمهم. ناهيك، وهذا من حسنات الاقتراح، عن مساهمة التعديل في تعزيز موقف الدولة اللبنانية الرافض التوطين، حرصا على قضيتي فلسطين ولبنان، في مواجهة البحث عن الحلول السهلة لمعضلة اللاجئين الفلسطينيين من خلال تكريس بقائهم في أماكن تواجدهم". ودعا جميع النواب إلى "التجاوب الصريح والسريع مع الاقتراح لتجسيده تعديلا دستوريا يضع حدا للجدل ويمنع الاستغلال الإعلامي والإعلاني، ولتداعياته في الداخل والخارج لمسألة سبق أن حسمها اتفاق الطائف والدستور بإجماع اللبنانيين".

 

جعجع تبلغ من سايكس إلتزاماً جديداً بدعم لبنان

 وكالات/التقى رئيس الهيئة التنفيذية في" القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، اليوم، سفيرة اوستراليا في لبنان ليندن سايكس، بحضور مستشارالعلاقات الخارجية في الحزب ايلي خوري، على مدار ساعة من الوقت عرض فيه المجتمعون لأبرزالمواقف في لبنان والمنطقة على الصعد كافة.

وأكدت سايكس لجعجع مجدداً التزام بلادها بدعم لبنان حكومة وشعباً، كما أطلعته بأن بلادها تدرس امكانية ارسال مراقبين كي للمساهمة بمراقبة الانتخابات النيابية في الربيع المقبل

 

النائب فرنجية: لا مشكلة مع الوزير بارود وزيارته لسوريا تمت بالشكل المتوقع

التوتر السوري يندرج مع اخطار قرب قيام المحكمة ودمشق تعمل لتعطيل مفاعيلها

وطنية 14/11/2008 (سياسة) اكد النائب سمير فرنجية، في حديث مع إذاعة "صوت لبنان"، "انه لا توجد مشكلة على الاطلاق مع وزير الداخلية، فزيارته الى سوريا تحددت في مجلس الوزراء وتمت بالشكل المتوقع، المشكلة في مكان اخر، وهي عند الطرف السوري، اولا بالاتهامات المتلفزة التي وجهها ضد الاكثرية، والاسلوب الذي يعتمدونه مع اللبنانيين باصراره على تكريس اطر العلاقات اللبنانية - السورية السابقة". وأوضح: "قد تكون المشكلة اليوم مرتبطة بالتوتر الحاصل مؤخرا في الموقف السوري الذي عبر عن نفسه في اكثر من مكان، في فلسطين والعراق وصولا الى لبنان، وباعتقادي ان هذا التوتر يندرج مع اخطار قرب قيام المحكمة الدولية، فهناك، السوري اذا امكن استعمال هذا التعبير يخرق نوعا من المعادلة لتعطيل مفاعيل المحكمة معادلة تساوي ما بين الارهاب السوري والارهاب اللبناني في سوريا كما تدعي السلطات السورية".

وقال: "في عملية تبادل السفارات لا اتصور أن هناك تعهدا سوريا ليس للبنان بل لفرنسا وغيرها باقامة هذه العلاقات قبل رأس السنة، والشق الامني لا يوجد مشكل في ايجاد شكل من اشكال التنسيق بين البلدين، فالمشكلة هي في مكان اخر، يعني بدل ان تطوي سوريا الصفحة وتؤسس علاقات لها طبيعية جديدة ما تزال وكان شيئا لم يحدث ما بين لبنان وسوريا، وكأن رئيس جمهورية لبنان لم يذهب الى سوريا، وكأن التعهدات السورية لفرنسا وغيرها لم تتم، هناك مناخ سيء وسببه الارباك الحاصل سوريا وليس لبنانيا في هذا المجال". وحول ما هو المطلوب اجرائيا من مجلس الوزراء في ظل السجال الساخن على المستوى اللبناني، اوضح النائب فرنجية "ان المطلوب هو تأكيد التنسيق، ولكن هذا التنسق ضمن الاطر الطبيعية للعلاقات بين البلدين واستعجال مسألة تبادل السفراء بين البلدين"، معتبرا "ان المسألة تكمن في ارساء علاقات طبيعية بين سوريا ولبنان، ولا نريد علاقات قديمة كالتي كانت قائمة على الهيمنة، ولا في طبيعة الحال العودة الى حالة عداء بين لبنان وسوريا، الطريقة الوحيدة هي في جعل هذه العلاقة طبيعية بالمعنى الفعلي للكلمة من تبادل سفراء، وعلى هذه القاعدة يتم التنسيق الطبيعي المفترض ان يكون موجودا بين دولتين قريبتين في هذا الشكل".

 

السنيورة إلتقى يوسف: اتهام "المستقبل" بعلاقة مع" فتح الاسلام" استغباء للبنانيين

موقع تيار المستقبل/دردش رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مع الصحافيين عقب عودته من أداء صلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير، فقال:"أحيانا يكون هناك كلام عالي النبرة ولكن في النهاية علينا أن نشجع التوجه ليقول كل واحد رأيه وان يمارس عمله في النظام السياسي بعيدا عن التشنج، وأنا حريص على التأكيد أن الوزير زياد بارود عندما ذهب إلى دمشق كان ذلك بناء على تفويض من مجلس الوزراء وهو يتمتع بثقتي وثقة رئيس الجمهورية وثقة مجلس الوزراء، وهو ذهب بعد تشاور كامل معي ومع فخامة الرئيس وعاد ووضعني في الأجواء وكانت النتائج التي توصل إليها جيدة وهو سيحيط مجلس الوزراء بكل النتائج التي تحققت، ومن ثم يكون مجلس الوزراء هو صاحب السلطة في هذا الشأن".

وهل سيدعو مجلس الوزراء عددا من الوزراء السوريين للمجيء إلى لبنان قال:"

"ينبغي أن يتم التواصل بين الوزراء المعنيين في كلا البلدين، ونحن نرحب بأي دعوة توجه لأي مسؤول سوري لزيارة لبنان، ونعتقد أن هذه هي الطريق الصحيحة لمعالجة أي مسائل. هذا مع العلم أننا شديدو الحرص على إتمام الخطوة الهامة التي جرى الاتفاق بشأنها وهي التبادل الدبلوماسي وأن تتم في أسرع وقت ممكن، وبالتالي يصبح التبادل الدبلوماسي هو القناة الصحيحة للتعاون والتداول، إلى جانب الاتصالات التي يمكن أن تتم ما بين الوزراء المعنيين في لبنان ونظرائهم في سوريا. وعن إعلان أمين عام المجلس الأعلى اللبناني- السوري نصري خوري انه يجري التباحث عن زيارة له( الرئيس السنيورة)إلى دمشق ، نفى علمه" بأي شيء من هذا القبيل، وقد ذكرت أكثر من مرة أن هذا الأمر لا بد له من تمهيد وخطوات يجب القيام بها، وهذه وسيلة من وسائل التواصل بين البلدين الجارين والشقيقين وبالتالي هذا الأمر يتم بهذا الأسلوب.

وهل سيكون مجلس الوزراء غدا صاخبا في ظل طلب وزير الاتصالات جبران باسيل السماح له بالتفاوض مع شركة فرنسية جديدة للخلوي، سأل:"لماذا علينا أن نضع البلد دائما على فوهة بركان. لقد ارتضينا أن تقوم المؤسسات الدستورية بعملها، ويمكن لكل إنسان أن يقول رأيه لكن بعيدا عن التجريح والإساءة، ومجلس الوزراء هو المكان الذي يجب التداول فيه في كل شأن من الشؤون أكان ذلك فيما يختص بالعلاقة مع سوريا أو أي أمر آخر قد يعرض على مجلس الوزراء ومن ضمن جدول الأعمال، ومنه موضوع الخلوي.

وعما إذا كان الوزير باسيل تشاور معه قبل التفاوض مع الشركة الفرنسية، أكد الرئيس السنيورة :" لم يجر أي تشاور معي في هذا الإطار، لكنه تلقى عرضا من هذه الشركة ولم يتشاور معي في الموضوع".

وشدد على أن" ما يهمنا هو التوصل إلى اتفاق في مجلس الوزراء، لأن كل وزير عليه أن يتصرف ضمن الحدود التي ترسمها له سلطة مجلس الوزراء، وفي محصلة الأمر علينا أن نصل إلى قرار في هذا الشأن نحافظ فيه على مصلحة اللبنانيين وعلى هذا القطاع الأساسي في اقتصاد المعرفة وللمواطنين وللخزينة. كل هذه الاعتبارات يجب أن نضعها نصب أعيننا ثم نتصرف".

وبصدد صلاحيات نائب رئيس الوزراء أكد أن "الأمر دائما في البال وفي التفكير، ولكن في الوقت نفسه هناك جهد مستمر من أجل التعاون مع دولة نائب الرئيس في كل ما يؤدي إلى إغناء عمل مجلس الوزراء بمزيد من الأبعاد، لكن هذا الأمر ليس مدرجا على جدول أعمال مجلس الوزراء غدا.

وعن مقاطعة نائب رئيس الحكومة جلسة الغد في بعبداقال:" ليست لدي معلومات في هذا الشأن وأنا أعتبر المقاطعة أنها ليست بالأمر المحمود". وكررالقول:" أننا نسير على الصراط، والصراط هو الدستور، وما ينص عليه الدستور يجب أن نلتزم به وما لا ينص عليه لا يمكن أن نطرحه إلا إذا كان جزءاً من كل، وهذا ما ليس متوفرا حاليا، فالموضوع الآن ليس أوانه، وسيأتي أوانه في ظرف أفضل من الظرف الذي نمر به، ولا يؤدي إلى طروحات وطروحات مضادة، فليس للبلد مصلحة في ذلك الآن". وبخصوص مطلب رئيس" كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري بتشكيل لجنة تحقيق عربية في الاتهامات الموجهة ضد "تيار المستقبل" أمل رئيس مجلس الوزراء بأن " يوضع الأمر في إطاره الصحيح، وبالتالي يجب أن يضعوا كل ما توصلوا إليه من معلومات بتصرف السلطة اللبنانية. لكني أود أن أؤكد ومن دون شك أن من كان له الباع الأساسي في السير باتجاه حسم موضوع المنظمة الإرهابية أي "فتح الإسلام" هو" تيار المستقبل"، وهذا دون أن نقلل على الإطلاق من دور الجيش اللبناني البطل الذي قدم الشهداء وعمل ما لا يُعمل ولا من دور اللبنانيين، لكن الجميع يعلم في لبنان وخارجه أن من كان له الباع الأساسي في السير باتجاه الحسم كان" تيار المستقبل"، وبالتالي لا يمكن أن يتهم هذا التيار وجماعته بأنه يمولون أو يتعاملون مع "فتح الإسلام" ، هذا الأمر فيه استغباء لذكاء اللبنانيين ومعرفتهم وقدراتهم". وأكد " أن هذا الأمر هو في يد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ويمكنه أن يتداول به، وهو سمع وجهات نظر متعددة كما سمع وجهة نظري، وهذا سيكون مادة له للتداول بها" .

وهل سيزور عمرو موسى بيروت بعد دمشق، قال:" ليست لدي أي معلومة في هذا الشأن لكن الأمين العام مرحب به دائما" .

وكان الرئيس السنيورة قد استقبل، صباح اليوم، في السراي الكبير، مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف الذي قال بعد اللقاء:"اجتماعي مع دولة الرئيس يأتي في إطار المشاورات التي تجريها جامعة الدول العربية مع القيادات اللبنانية، وكان الرئيس السنيورة التقى الأمين العام للجامعة في القاهرة مؤخرا، وكانت هناك بعض الأمور حول التطورات تشاورنا بها مع دولته وسأنقل رسالة من الرئيس السنيورة الى الأمين العام عمرو موسى".

وعن طلب النائب سعد الحريري تشكيل لجنة تقصي حقائق عربية أعلن يوسف:" سنتعامل مع هذا الموضوع ونأخذ الاقتراحات والنداءات بجدية كبيرة،وستكون هناك اتصالات ديبلوماسية لبحث كيفية التعامل مع هذا الموضوع" .

 

الاستقتال على الترشح في "التيار العوني" يربك الجنرال الضعيف أمام صهره

سامي فريد

موقع تيار المستقبل/تنشب داخل "التيار الوطني الحر" حرب منافسات حقيقية بين اكثر من مئة مرشح يتنازعون على حجز مقاعد لهم على لوائح عون الانتخابية في الدوائر التي قرر الجنرال تشكيل لوائح فيها.  وهناك عونيون جاؤوا من المهجر، ليطالبوا الجنرال برد الجميل لهم، لقاء مساهماتهم المالية للتيار في مراحل سابقة، وذلك من خلال ترشيحهم على لوائحه. ويواجه الرجل هذه الورطة من خلال تأجيل اعلان اسماء مرشيحيه على لوائحه الانتخابية في معظم الدوائر التي سيخوض التيار الانتخابات فيها . وتكمن المشكلة لدى عون في ان رموز الصف الأول والثاني في تياره يتصرفون في معظمهم على انهم مرشحون ونواب مستقبليون، وأكثر من ذلك تربط نسبة عالية منهم مساهمتها الجدية في حملة التيار الانتخابية، بتأييد الجنرال ترشيحهم واختيارهم نواباً في كتلته البرلمانية للسنة 2009.

وقد أحصى أحد المطلعين على الحمى الانتهازية - التي أظهرتها طفرة الرغبات في الترشح للنيابة داخل التيار- نحو مئة مرشح حتى الآن، وقد فاتح كثيرون منهم عون مباشرة او مداورة بنيتهم ورغبتهم في إدراج أسمائهم على لوائحه الانتخابية.

ويحول هذا الوضع دون تمكن عون من تشكيل ماكينته الانتخابية، إذ يلقى صعوبة في اختيار الفريق القيادي لهذه الماكينة، ويعود السبب إلى أن معظم الاسماء المطروحة لتكون ضمن هذا الفريق بات أصحابها يعتقدون ان مكانهم يجب أن يكون على لوائح المرشحين، على أمل الوصول تالياً إلى مجلس النواب، ولم يعد يليق بهم العمل ضمن ماكينة تسعى إلى تأمين فوز مرشحين غيرهم.

وفي احاديثه الخاصة، يشكو الجنرال من تعاظم روح الانتهازية داخل تياره والاستقتال على الترشح للانتخابات والمناصب على أنواعها، ويقول انه فور انتهاء الانتخابات سيعمد الى حملة تطهير فيه تحت عنوان "العودة الى روح المناقبية".

وفي موازاة ذلك برزت محاور داخل التيار، ليس على اساس سياسي، بل اساس التنافس على السيطرة والنفوذ وتحديد الجهة الفاعلة التي سيدير لها عون أذنه الصاغية في خصوص اختيار اسماء مرشحيه. ولم تعد خافية في "التيار العوني"، قصص الصراع الناشب بين محورين قريبين من عون: محور الوزير المحظي لدى "أهل بيت الرابية" الصهر جبران باسيل من جهة، ومحور النائب ابرهيم كنعان ومعه ألان عون من جهة أخرى. ويشيع اقطاب المحور الاخير ان صهر الجنرال بتصرفاته الفوقية مع رموز التيار وقاعدته الشعبية، بدأ يؤثر سلباً على رصيد التأييد الشعبي لعمه داخل التيار وخارجه. ويقدم هؤلاء عشرات الشواهد التي تروي ان باسيل لا يحترم رفاقه في التيار ويستقوي عليهم بقربه من عمه الذي لا يرد له طلباً أو قراراً.

ويرفع هؤلاء في جلساتهم الخاصة شعار "يجب تحرير عون من ضغوط صهره عليه"، وجعل حصته في عقل الجنرال وعواطفه متساوية مع حصة بقية القريبين منه، فلا يكون ضعيفاً أمام باسيل المستقوي على الآخرين من رفاقه.

 

الحريري: صغار المنافقين وكبارهم وكتّابهم هالهم إنجازالسعودية في " حوار الأديان" 

موقع تيار المستقبل/اشاد رئيس" كتلة المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري بمؤتمر حوار الاديان، الذي عقد في نيويورك ، والتوصية الختامية التي صدرت عنه ،لا سيما لجهة التوكيد على احترام الاعلان العالمي لحقوق الانسان وحرية المعتقد والتعبير ،ونبذ ثقافات القهر والعنف والارهاب .

وقال النائب الحريري في تصريح له اليوم :"ان هذا المؤتمر يؤسس لمرحلة جديدة في الحوار الانساني ، وهو يكتسب اهمية خاصة بالنسبة لنا ، هنا في لبنان ومنطقتنا العربية ، يفترض ان تشكل حافزا لمتابعة واهتمام، كل الجهات والنخب والتجمعات الاهلية المعنية بتطوير ثقافة الحوار والاعتدال ،ونبذ سياسات العنف والتطرف والتحريض الديني والطائفي" .

واشاد النائب الحريري بكلمات القيادات العربية والاسلامية ،التي ألقيت في المؤتمر، منوها بشكل خاص ، بكلمتي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز ، والرئيس ميشال سليمان ،اللتين" حددتا في اتجاهين متكاملين المعنى الحضاري للحوار بين الاديان والأرضية الصالحة للتعايش بين الشعوب ، وتعزيز ثقافة التسامح ،القائمة على مبادئ العدالة ، والحق والاعتراف بالآخر ،وإقصاء مفاهيم السيطرة والقهر والإلغاء والتحريض" .

اضاف النائب الحريري :" ان كل لبناني يشعر بالاعتزاز، لمشاركة رئيس البلاد في هذا الحوار ،وللخطاب المميز الذي ألقاه ،وعبر من خلاله عن روح الحوار التي يعيشها لبنان .ولكن مما يدعو للاسف الشديد ، ان هناك في لبنان من يريد للغة التحريض والسب والتخوين ان تعلو فوق لغة التلاقي والحوار ،ولا يعنيه من هذا المؤتمر التاريخي سوى إشهار العداء للملكة العربية السعودية وقيادتها ، والتحامل على دورها القيادي في العالمين العربي والاسلامي" .

وتابع قائلا :" ان الحزن يصيب قلب كل مواطن عر بي شريف يرى بأم العين ذلك الانجاز العربي الاستثنائي في اعلى منبر دولي ، ثم يستمع الى اصوات تلك الأنفار عندنا ، التي تتسلق أعمدة النفاق لبعض الانظمة والحكام ، لتطلق ابواق الشر والشقاق في أي دعوة الى الحوار والاعتدال . وآخر ما سمعناه في هذا الشان ،حملة البعض من صغار المنافقين وكبارهم وكّتابهم ،الذين هالهم ان تحقق المملكة العربية السعودية هذا الانجاز التاريخي ، باسم العرب والمسلمين ، ونجاحها في رعاية اول لقاء من نوعه وعلى هذا المستوى من التمثيل الانساني،،للحوار بين الاديان والحضارات .

وختم الحريري بالقول :" ان الحملة التي تتعرض لها المملكة باتت أشبه بامر عمليات يومي يتولاه اتباع النظام السوري في لبنان ،وتلك الوجوه التي لا تخجل في اللجوء الى اعلى درجات الاسفاف ،وعلى الطريقة نفسها التي درجت عليها الادوات والمواقع الاعلامية لنظام الافتراء والشم والتخوين .وفي يقيننا ان هذه الحملة ابعد ما تكون عن طبائع وأخلاق الاكثرية الساحقة من اللبنانيين، الذين يحفظون للمملكة وقيادتها مواقفها الاستثنائية في دعم لبنان ورفض كل محاولات التفريط بسيادته الوطنية وتطويعه لإرادة الاقربين او الابعدين .ونحن على ثقة تامة بان حملة التطاول هذه لن تثني السعودية وقيادتها عن الاستمرار في دعم لبنان والوقوف الى جانب الدولة ومؤسساتها الشرعية ،ودائما في ما يساعد بلدنا على تجاوز المخاطر وتعزيز اواصر التقارب بين اللبنانيين" 

 

وزير الدفاع التقى السفير الإيراني

الوكالة الوطنية للإعلام / عرض وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر، في منزله في الرابية ظهر اليوم، مع سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد رضا شيباني التطورات وشؤوناً "ذات اهتمام مشترك"، ورافقه الملحق العسكري الجديد في السفارة.

 

مليون أمّي في العالم العربي: جماليات الأمّية العربية

موقع تيار المستقبل/شادي علاء الدين

 أكدت دراسات أجريت مؤخرا أن عدد الأميين في العالم العربي يبلغ ال100مليون كما حذر مجمع اللغة العربية من أن اللغة العربية مهددة بالإنقرض بعد فترة غير كبيرة كون العرب لم يضيفوا شيئا إلى الفكر العالمي تقنيا ومعرفيا منذ فترة طويلة مما سبب تآكل اللغة العربية وتضييق حدودها وحصر التعاطي بها واستعمالها في البلاد العربية.نحن نعيش إذا وبلا جدال في منطقة الظلام ولسنا في العالم بعد لنحدد دورنا فيه وحضورنا في سيروته الفكرية والعلمية التي لا تتوقف والتي لا فضل لنا في إنتاجها في حين أن لنا فضلا كبيرا في إستهلاكها.

نحتاج إلى نعيم الأمية لكي نبقى بمنأى عن التغيير لذللك لايبدو هذا الرقم المرعب سوى جزء من سياق طبيعي ومألوف وربما حميم أيضا.

تهب الأمية لأصحابها نعما لا تحصى في هذا المجال الجغرافي الذي تسيطر عليه الصور والرموز والإشارات.لا تحتاج الصور إلى القراءة بل فقط إلى الإستجابة المباشرة وكلما كانت الإستجابة بدائية كلما كان الأثر المنشود منها أكثر فاعلية وربما يعي جميع القيمين على صناعة الصور وخاصة تلك التي تستدعي البطولات وترسم القادة والزعماء عدم الحاجة إلى الكلام ليس لأنهم يعرفون أن الجمهور أمي بل لأن الكلام حتى حين يكتب يجب ان يتضمن وهج الصورة ومعناها فلذا لا يكون كلاما خاصا ومستقلا يحتاج إلى فعل القراءة كي يستقيم حضوره في عالم التبادل والتواصل بل يكون مجرد إشارات بصرية تحتاج إلى الغريزة فقط فتقرأ كاملة.مثل هذا الكلام الذي نعرف أنه الكلام العام يحتاج قطعا إلى الأميين .هؤلاء هم القراء الأكثر فاعلية والذين سرعان ما يترجمون معنى قراءاتهم في المجال المنشود سياسيا بسلسلة سلوكات تصنع ثبات اللحظة على توقيت الخروج من زمن العالم.

في الحقيقة لا يهم هذا الرقم المرعب كثيرا فهو لا يعني أن ثمة 100 مليون آخرين هم من المتعلمين والمثقفين بل يعني ببساطة أن الأمية ما كان لها ان تكون بهذا الحجم ما لم تكن ليست مرغوبة ومطلوبة بل ومخطط لتعميمها ونشرها بشكل دقيق ومنظم .هكذا نكون امام نسق سلطوي يتغذى على الدوام على استلاب الجمهور سواء أكان هذا الجمهور أميا أم متعلما فالأميون ينساقون مباشرة لسلطة الصور والمتعلمون تناط بهم مهمة تعميم هذه الصور ونشرها وتفعيلها.يكونون عقلها ولغتها التي لا تحتاج إلى قراءة وهكذا يصبح الرقم الفعلي للأميين في العالم العربي هو 200مليون أي كل العالم العربي.

لا اعتقد أن هناك منطقة في العالم يظهر فيها مثل هذا التجانس في استقبال آليات القمع وعناوينه ومفاهيمه وتحويلها إلى خطاب عام كمثل ما هو حاصل في البلاد العربية حيث تفرز جميع الأنظمة نسقا متماثلا وتعيش الشعوب تحت ظله بشكل يصعب معه إدراك الفوارق حيث تبدو ليست نادرة فقط ولكن معدومة.

لذا لا تقول الأمية المستشرية الكثير فالذي يتوقف عن أنتاج العلم والوجود والفكر ووسائل العيش سوف لن يكون مسموحا له قطعا بامتلاك الأسماء إلا في مثل تلك الحالة الكاريكاتورية المتعلقة بأسماء القطة حيث تملك أسماء عديدة من قبيل القط والبس والهر ولكن قيمة الشيء المحتمي بكثرة أسمائه تبقى ضئيلة ومنعدمة.

لقد أصبح من المفروغ منه أن التسمية فعل امتلاك لا يستطيعه من لم يصنع ويبتكر الأدوات ثم يسميها ويفرض إسمه هذا على كل مستهلك لها فتصبح الأداة واسطة السلطة وبيانها. لا نحترع سوى الاسماء الكثيرة المفرغة من الربط بالأدوات والإختراعات والأفكار وندخل عالم الإتصال الكوني بملايين الأميين لنعلن أننا لازلنا شعوب أصوات ولم نصل بعد إلى مقام التكلم.

 

سليمان فرنجية :ميشال سماحة رتّب زيارة عون لسوريا     

موقع يقال نت/شن رئيس تيار »المردة« الوزير السابق سليمان فرنجية، هجوما عنيفا على المملكة العربية السعودية وتيار »المستقبل«، خلال حوار امس مع برنامج »كلام الناس«، اعتبر فيه ان الرياض تقوم بدور مخرّب للبنان خاصة على الصعيد الاقتصادي مع تركيب الدين العام الكبير على لبنان في ظل تدمير الطبقة الوسطى اللبنانية، متحدثا عن دعمها المختلف الأوجه وخاصة المالي لقوى ١٤ آذار والذي بلغ مليارين ونصف المليار من الدولارات الاميركية، لافتا الى انه يؤيد سياسة ايران في المنطقة من وجهة نظر استراتيجية، وقال انه يقبل أي دعم مادي من طهران لمواجهة دعم الرياض لخصومه.

وإذ اعتبر ان موقف السعودية خلال عدوان تموز ٢٠٠٦ كان مؤيدا للحرب الاسرائيلية على لبنان، اكد انه لن يلبي أية دعوة لزيارة الرياض في حال وجهت اليه، متهما اياها بالعمل مباشرة على اسقاط خصوم قوى ١٤ آذار، وهو من بينهم، خلال الانتخابات النيابية الاخيرة، كما العمل على محاولة إسقاطهم في الانتخابات المقبلة.

كما هاجم سياسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري طيلة توليه رئاسة الحكومة في لبنان، معتبرا انها ادت الى خراب البلد، وأن الحريري استفاد كثيرا في بناء ثروته خلال فترة الوجود السوري في لبنان عبر ضغط دمشق لتمرير سياسات الحريري.

وأعلن ان السوريين ليسوا مضطرين الى الكذب في شأن الشبكات الإرهابية التي أعلنوا عنها في الوقت الذي يحاولون فيه الانفتاح على العالم، مذكرا بأن قوى ١٤ آذار اتهمت طويلا الآخرين بالاغتيالات من دون إرفاق اتهاماتها بوقائع.

الحديث كاملا

فرنجية تطرّق في بداية حديثه الى الوضع الامني، معتبراً ان في مثل هذا الجو كل واحد يتخذ احتياطاته كما يجب وهذا ما نقوم به، انا قلت اغتيال لي او للعماد عون فهو يصبّ لمصلحة الفريق النقيض عبر تخلية الساحة المسيحية. هذا ما قصدت ان اقوله اي ضعضعة صفوف المعارضة فسيستفيد الصف الاخر ولكن انا لا اتهم. وما اقوله انه يجب اخذ احتياطات لان الامور لا تزال غير واضحة لا اقليميا ولا دوليا والبعض يراهن على تغيير الاتجاهات او الرياح. الادوات ممكن ان يكون السلفيون او غيرهم ولكن الهدف يخدم طرفًا واحدًا.

وعن الشبكات والاعترافات قال :

اولا، سأضع نفسي في موقع المحايد بالرغم من صداقتي للنظام السوري، ولكن ما اعلنه السوريون وهم ينفتحون على فرنسا وعلى اوروبا وعلى العالم كله فليسوا مضطرين ان يكذبوا والمجتمع الدولي يتابعهم.

ثانيا، واذا كان الموضوع كذبًا فلماذا التوقيفات والمداهمات داخليا ليس تعط من الجيش بل من فرع المعلومات. طالما هناك اتهامات وغير مرفقة باثباتات فهل هذا مسموح؟ انا حين كنت وزيرا للداخلية وحدث اغتيال الرئيس الحريري لم اقبل الا بتقرير وهذا من موقع المسؤولية. اليوم القي القبض على شبكة متفجرات داخلية وشبكة اخرى مرتبطة باسرائيل لماذا الضجة حول الشبكة الاولى حيث اتهامات لفتح الاسلام فيما لا كلام حول الشبكة الاخرى؟ لماذا سارع سعد الحريري بعد فترة تشبه الهدنة الى الهعجوم على سوريا يوم القاء القبض على شبكة الجراح لصرف النظر عليها ام صدفة ويحق لنا التساؤل؟ واذا كان فريق 14 اذار فريقا وطنيا فلماذا ما من موقف من سبكة الجراح؟ والارجح ان امورا كبرى ستتوضح. ولماذا اليوم المطالبة بلجنة عربية من قبل سعد الحريري لم يرضى بها وقت اغتيال والده؟!

وقال: ليس صحيحًا ان طرابلس ارهابية، لكن طرابلس يجيئها الغرباء الى المخيمات والى مواقع اهخرى وقد تكون اي منطقة اخرى مماثلة والطرابلسيون يرفضون الارهاب كاي منطقة اخرى. انا لست مستعدا لا ان ازايد فالطرابلسيون اوادم.

وردًا حول الحقائق وكشفها قال :

كل شيء سيظهر في وقته كما حصل في لبنان حين تم التعرف على من فجر عين علق ولم تتمكن القوى الامنية من معرفة من اغتالوا الوزير الشهيد بيار الجميل.

السوريون قدموا اعترافات مقرونة بوقائع وبعضهم شملهم العفو وقد يكون دخل بعضهم الى لبنان مثلما البعض في لبنان، فحين حدث العفو العام في سوريا خرج البعض ودخل الى لبنان، " طيّب ما من دولة في لبنان؟" ، لماذا لم تقطع مذكرات توقيف خصوصًا للمطلوب من الانتربول؟

والكلام عن مساعدات انسانية لجند الشام ام لفتح الاسلام وماذا قال وليد جنبلاط، سعد الحريري موّل هؤلاء وعادوا وانقلبوا عليه، هذه المجموعات الله يعرف من وراءها، وفي المستقبل اذا شاء الله ستتكشف الحقائق من مجموعة ال 13 الى مجوعة الستة الذين غادروا الى اوستراليا، لماذا لا يسألون سمير شحادة الذي حاولوا تفجيره واليوم هو موجود في كندا، لماذا اغتيل وسام عيد؟ والعميد شحادة يعرف اشياء ممنوع البوح بها. انا كل ما اقوله انه يجب معرفة دور هذه المجوعات والخلايا من اغتيال الحريري لليوم؟ وهذه المجوعات لها مصالح مادية اة عقائدية او عندها عداء مشترك والعبسي معروف ان صهره قُتل وابنته مسجونة ما هذا "السادو مازو"؟ والفت النظر الى ضرورة ان يتولى الجيش سؤال العميد شحادة وليس وسام الحسن الذي لا اثق به كونه تابعًا لسعد الحريري. وطالما هناك تضارب بين فرع المعلوات والجيش وهناك اجماع حول الجيش.

يقولون ثورة رفيق الحريري من السعودية،ثورة الحريري من سوريا عبر سوليدير وسيللولير وسوكلين والميكانيك، لولا الضغط السوري لما تراكمت ثورة الحريري من مليارين الى 16 مليار دولار. ومجلس الوزراء كان مواقع وانا طالما صوتت ضدّ ومحاضر مجلس الوزراء واضحة ولم اصوّت مرة ما يؤكد عدم استفادتنا. سوليدير ثمّنت بـ 80 مليار دولار وكانت الدولة تملك 30 بالمئة ما كان يساعد اليوم على حلّ معظم مشكلتنا الاقتصادية. وانا لا انفي انني اتحمل مسؤولية معنوية ولكن في الصفقات اتحدى الجميع اذا وجدوا انني شاركت باي صفقة وانا لدي اعمالي الخصة.

وهناك اصدقاء عديدون وفي الانتخابات كيف سنواجه المليار ونصف دولار السعودي، قد نقبل ايضاً بمساعدات ولكن هناك فرق بين نظام يدفع لسياسيين ويوجههم وبين نظام يدعم فريقاً مقاوماً، وقد يحاول اي فريق الاستفادة من خلافات الداخل لتقوية الموقع في المنطقة. صورة جدي مع الملك فيصل في مكتبي وطالما كانت العلاقة مع العائلة المالكة جيّدة ونحن لم نخاصمهم، هم خاصمونا واعتمدوا سياسة الاستعطاء وتمّ القضاء على الطبقة الوسطى. وكلنا يتذكر ان الكل دعم الرئيس الحريري اقتصادياً من سوريا وغيرها فوصلنا الى ما وصلنا اليه من 50 مليار دولار دين. ولماذا الاستناد الى دراسات موجهة، يجب ان نرى الامور بصورة واقعية، والرشوة كانت موجودة للضباط السوريين والرشوة كانت تتم لتمرير المصالح.

سياسة رفيق الحريري الاقتصادية خربت لبنان نتيجة رهانات خاطئة واقول ان كل الطبقة كانت فاسدة ولكن اسأل من الاوادم اليوم؟ جنبلاط، آل الحريري كلهم باتوا اوادم وكنا نحن الزعران فرنجية وارسلان والعماد عون الذي كان في باريس وحزب الله الذي لم يكن مشاركاً. طيّب انا حليف سوريا وابني اسمه باسل ولكنني لم اسلم مفتح بيروت ولم اعرّج يوماً الى عنجر لتسميع الدروس.

في حرب تموز كان موقف العربية السعودية موقفاً إتهامياً للمقاومة اللبنانية. الملك فيصل، قطع البترول عن أميركا ودفع حياته ثمناً ليس كما اليوم القتال ضد إسرائيل مغامرة. وأين الضرر في مفاوضات غير مباشرة ولكن هناك فرق بين سلام منقوص وسلام شجعان، بين أن تفاوض سرًّا أو تفاوض مذلولاً. كل هذه المواقف العربية ملتبسة، اليوم موقف الرئيس ميشال سليمان وهذه الموقف الواضح على عكس كل المواقف العربية.

ونفـى فرنجيه أن يكون تلقى أي دعوة لزيارة السعودية لافتاً إلى أنه وصل إليه عتب السفير السعودي وقال يجب أن تستعيد السعودية دورها في دعم كل لبنان ولن أزور السعودية حتى لو وُجِهّت لدي دعوة لأن فشة الخلق حين الخلاف مع سوريا كانت فينا حين الإنتخابات النيابية. وقبل تلبية الدعوة يجب أن تجرى توضيحات تعدة والسعودية تدعم خصومنا مالياً وسياسياً ويحاربوننا في كل حين. وأي مساعدات سعودية للدولة قد تمرّ عبر فريق 14آذار والمطلوب مني إعطاء شهادة حسن سلوك. وحول وضع إيران لفت فرنجيه إلى أن إيران وقفت بجانب لبنان أثناء حرب تموز وهذا أمر يجب أن نقدِّره.

وحول زيارة الوزير بارود الى سوريا قال: قبل ان يتوجه الوزير بارود الى سوريا اخذ موافقة اجماعية من مجلس الوزراء وهذه الحملة اذاً غير مبررة، وفي خصوص اللجان حين يبدأ التنسيق يكون كاملاً خصوصاً بين بلدين تربطهما حدود بمساحة 250 كلم وتخوفهم من اللجان غير مفهوم لاننا قادرون نحن على اقامة اي علاقة شريفة ومن الند للند خصوصاً عبر شخصية مثل الوزير بارود واللجنة الامنية للتنسيق بين بلدين متوازيين وليس كما الماضي. كما حصل في خصوص الشبكة الارهابية واذا كان هناك خلل يستند كل طرف الى وقائع حسبما تنصه الامور الطبيعية بين بلدين.

ليصدر عن مجلس الوزراء ما يقرره المجلس فيما انا الاحظ ان الحملة على الوزير بارود ضعف بعد موافقة مجلس الوزراء، وحين القرار بعلاقات طبيعية لا بدّ من التعاطي الموضوعي وهناك اتفاقيات بين البلدين ولا يتم الغاؤها الا عبر المجلس النيابي ولا يمكن ان تستخدم سياسة استنسابية كما موضوع الكهرباء مثلاً.

وانا اعتبر ان الوزير بارود جريء ويتخذ القرار الصحيح وهو آدمي واخلاقي ويعمل مصلحة بلده فيما هم يمارسون احقادهم.

ونفى فرنجية ان يكون مرّ بفترة فتور مع الرئيس سليمان بل بفترة وضوح وحول موضوع الحوار رغبة الرئيس اكيدة في التوسيع لكن 14 آذار رافضة قطعاً والقرار يلزمه اجماع وسعد الحريري قالها بالفم الملآن ان هؤلاء لا يمثلون شيئاً. وانا لو قلت انني ممثل بالعماد عون ولكن المعارضة السنية غير ممثلة كالرئيس عمر كرامي والنائب اسامة سعد والوزير السابق عبد الرحيم مراد وغيرهم. وزيارة الوزير الياس المر لسوريا ليست مستغربة وفي حلقة كلام الناس قال الوزير المر قبل محاولة اغتياله انه مهدد من مجموعة مجدل عنجر على خلفية مقتل احد الموقوفين اثناء التحقيق وجرى حينها اتصال بين رستم غزالي وقائد الدرك سعيد عيد وتخلل الاتصال شتائم واتصل عيد بالوزير المر وقال له ما حصل، فجرى احد ما اتصال بين غزالي والمر وساد الاتصال جو مشحون وشتائم متبادلة في ايلول سنة 2004 وبعدها يحصل اجتماع بواسطة جميل السيد وتسوّى الامور بالشكل اللازم. بعدها شكلت الحكومة في تشرين الثاني وحيكت القصص علماً ان الوزير المر هو الذي شتم رستم غزالة وليس العكس.

وبعدها كرت سبحة الاخبار والوزير المر تحت الضغط وفي مرحلة صدّق ما سمع، ولكن ما مصلحة سوريا في مقتله زمن كان ميشال المر حليف سوريا والياس المر صهر الرئيس لحود الحليف الاقوى. وكانت اللعبة ان ينقلب الرئيس لحود نتيجة مقتل صهره لو نجحت المحاولة فينقلب حينها الوضع المسيحي في المنطقة. ولا اعرف اذا كان الوزير الياس المر سيلتقي الرئيس الاسد مع انه طلب ذلك. وهناك ارادة لترطيب الاجواء لان سوريا تشتغل سياسة وبين سوريا وآل المر علاقة شخصية وعلاقة سياسية. ولفت فرنجية الى اتصالات دائمة بين العماد عون والوزير الياس المر.

اما حول زيارة العماد عون الى سوريا قال: العماد عون ولانه راغب في طي هذه الصفحة قد يكون الوزير ميشال سماحة لعب دور الوسيط والرئيس الاسد يعلم راي بالعماد عون انه رجل وصديق وصاحب كلمة وكذلك الرئيس الاسد. وكيف تفسّر ان زيارةه تؤثر على زعامتي طالما بمفهوم البعض ان العلاقة مع سوريا تخسّر. على العكس فان الناس يميّزون في اسلوب العلاقة. هناك من ينتهج العلاقة عبر ابوبا السفارات ولن ادخل في الاسماء. وهل من يشكل 1 بالمئة ان العماد عون الذي هُجّر 15 سنة سيتنازل؟ اليوم سوريا باتت خارج لبنان ولكن سوريا دولة لها دور اقليمي وكيف تقولون بدخول سوريا اذاً السعودية تحتل لبنان منذ 4 سنوات؟ المال والسلاح متماثلان ولكن المال في لعبة الداخل اخطر من السلاح في مواجهة الخارج. وانا اقول ان سوريا اخطأت في حق العماد عون في اكثر من محطة بحكم الاجواء الاقليمية والدولية وكان مفروضاً ان يحدث الطائف ولكن الطائف كان بحاجة إلى كبش المحرقة وكان العماد عون هو كبش المحرقة، اما اليوم فالوضع تغير. اليوم تبدلت العلاقة خصوصاً مع المسيحييـن ولو كنا إستثناءً لحكم علاقتنا المباشرة ربما مع آل الأسد وليس مع غازي كنعان، وصولنا المباشر ساعدنا على حماية مناطقنا. كان هناك نظام معيّن مثلما يحصل اليوم في المؤسسة اللبنانية للإرسال بين سمير جعجع وبيار الضاهر.

العماد عون في 13 تشرين الأول قائداً للجيش وقائد الجيش محكوم بالمصلحة الودنية والعماد عون لا يفرّط بالمصلحة الوطنية وما يستطيع أن يحصل عليه العماد عون من سوريا لا يُمكن لغيره أن يحصل عليه وفي هذا تكريم للشهداء. وقبل الإنتخابات النيابية. أن يتوجه العماد عون إلى سوريا مرجلـة لا يُمكن لغيره أن يقوم بخطوة مماثلة والعماد عون هو المرجعية الصالحة للبت في ملف المفقودين. هناك موقوفون من فترة إلى أخـرى ونحكي في شأنهم وتطلع الأخـبار في الصحف وهناك فرق بين توقيفات دائمة وبين موقوفين منذ عشرين سنة، والبعض خرج بعدما تحدث الرئيس سليمان بالملف وشكلت لجنة لهذا الأمـر. وأنا لطالما تابعت ملف المفقودين وإستقبلتُ أهلهم بيعداً عن الإعلام لعدم المتاجرة إعلامياً بهذا الملف الإنساني. واليوم ما يحصل بين سوريا والعماد عون تعارف، لا صداقة ولا تحالف. وكل من يريد إقامة علاقات عربية، المطلوب علاقة مع دولة تربطبنا بها جوار وحدود كبيرة فلو كانت سوريا هي البرازيل لما كنا نتكلم في هذا الموضوع والسوريون لن يعودوا إلى لبنان وما المطلوب أن نهاجر أو ننتحر أو انَّ سوريا عادت إلى لبنان؟ فمثلاً غداً إذا ربح سليمان فرنجيه في الإنتخابات فإن سوريا وإيران عادوا إلى لبنان وهذه إهانة وشتيمة للشعب اللبناني. أسوأ أمر أن تعمُد إلى علاقة ونخجل بها، حين إتهموني بإيران لم أكن أعرف أحداً فطلبت حينها موعداً للتعرف إلى إيران. ولم أراهن يوماً على السياسة الأميركية ولكنني أبلغت السفيرة الأميركية سيسون أنني مع اوباما لأنني أرى في وجهه إنسانية على عكس بوش حيث لا إنسانية لا في وجهه ولا في أعماله.

وحول امكانية ان يجمع المشهد بشار الاسد ووليد جنبلاط قال:

القصة يلزمها وقت وخارطة طريق عبر المير طلال ارسلان وهناك كلام جرى في الموضوع. وطبيعي ان تمر العلاقة مع المير طلال ارسلان الذي استمر اخلاقياً في علاقته وتجاوزه طبعاً عمل غير اخلاقي.

انا توجهت منذ 15 يوماً الى سوريا وقابلت الرئيس وهو مرتاح وهو معنا طبعاً ويتمنى ان نربح ويتكلم عاطفياً وعقلانياً، والصناديق غداً تحكي ففي زغرتا – الزاوية اذا اختلت موازين العقل يربح خصومن. انا على الصعيد الشخصي لا مشكلة وعلى الصعيد السياسي الصناديق يحكم وكل من يذهب الى معركة يذهب اليها على اساس انه ربحان والناس تقرر وانا مرتاح في كل الاقضية الشمالية وكذلك الخصم يعتبر نفسه مرتاحاً ولا يزال هناك مسافة زمنية وتتقرر الامور في الشهر الاخير والخاسر يهنىء الرابح. انا اقدّم نفسي للناس وقد اخسر.

لماذا يريدون مصالحتنا اذا كنا لهذه الدرجة لا نمثّل طالما نحن لا شيء، نحن ممثلون في ضيعة

لماذا يريدوننا وانا لو تحدثت بموضوع مسيحيي الشرق اكون كمن يقلّد العماد عون، وانا لا احب التقليد فيما هم هبّوا للكلام مقلدين العماد عون. الاسماء ستحسم قبل اشهر والقوميون في الكورة موّحدون ومن قال ان الكتائب في الصف طالما لائحة الكورة مشكلّة من نقولا غصن وفريد مكاري وقواتي، اين الكتائب في حسابهم؟ في الاستطلاعات جبران باسيل هو الاول في البترون وفي تسمية المرشح الآخر في البترون نتفق مع التيار الوطني الحر على التسمية ولا علاقة مع سايد عقل. وكنا نتمنى تقسيم عكار ولكن لماذا المطلوب ان نحارب وحدنا وسيكون لنا لائحة في عكار ونتمنى ان يكون الرئيس عصام فارس موجوداً لان الرئيس فارس هو رجل توافقي لانه لا يدخل في الخلافات. وفي طرابلس لم يبّت بعد الموضوع وعلاقتي جيدة بالرئيس نجيب ميقاتي وهو يعرف العلاقة معه. اذا كان مستقلاً نحن معه قلباً وقالباً واذا كان منفرداً مع سعد الحريري نحن ضده، اذا حصّل حقه في حصته مع سعد الحريري نحن معه.

فالرئيس ميقاتي هو الأقوى إستقطابياً فيما الرئيس كـرامي هو الأقوى تجييرياً وإذا تحالف الرئيسان يربحان ثمانية مقاعد ولكن أنا لا أتدخل في شؤون طرابلس. فطرابلس أن تقرر، تيار المستقبل يخاف من نجيب ميقاتي أكثر مما يقرر الرئيس ميقاتي نفسه. طرابلس قد ترغب بإئتلاف ولكن يضمن الشراكة. وفي بشري من يقول أن الأمور محسومة فأصدقاؤنا مرتاحون كما خصومنا ومزاج الناس يحدّد الأمور. وردّاً على معلومات النائب بطرس حرب، قال: المقاومة دخلت المقاومة إلى 70 بالمئة من قلوب الشعب اللبناني خصوصاً السيد نصرالله فيما الثلاثون بالمئة مضللون. ولماذا لم يلفت إلى مكاتب تيار المستقبل في البترون عبر جورج بكاسيني الذي يتصرف بمعزل عن الشيخ بطرس حرب ولماذا يغضّ النظر؟ وأنا أعرف رأي جورج بكاسيني بالشيخ بطرس حرب وما هذا الحلف بتعيين شخص على رأس آخـر. قد يكون إقنتع الشيخ بطرس بأفكار وآراء النائب سعد الحريري.

وعن الكتلة الوسطية رأى فرنجيه أنها فخّ للإيقاع بين الرئيسان سليمان والجنرال عون، ولماذا الكتلة الوسطية عند المسيحيين وبالتحديد في كسروان وجبيل؟ رئيس الجمهورية بمنأى عن هذا الموضوع وكتلتنا عنده.

ولم ينفِ فرنجيه إمكانية محاولة البعض تطيير الإنتخابات من خوفهم من النتائج وتساءل: من ليس له مصلحة، يجب معرفة الأمور. وأكد أنه غير راغب بأي حقيبة وزارية حتى لو جئت في كتلة نيابية إلاَّ إذا جاءت على شكل أقطاب وأنا لست راغباً بأن أنضم في ذها الجو السياسي. ومجلس الوزراء هذا الذي يُسمّي السفير أو يُقبل أو يُرفض رسمياً وكذلك سوريا.

وكشف عن إتصال جـرى مع العماد عون خلال الحلقة وسأل لماذا يُسأل العماد عون عن قول الشهداء 13 تشرين فيما ما موقف السهداء في الجبل في ظل تحالف جنبلاط ـ جعجع؟ ماذا يقول جعجع لأهالي الشهداء وكذلك ماذا يقول جنبلاط لأهالي الشهداء ؟

وفي العلاقة مع سعد الحريري نفى سليمان فرنجية وجود اي اتصالات باستثناء محاولة يتيمة عبر قبلان يمين وغطاس خوري ولم يثمر عنها شيء وكل منا يتمسك بقناعاته. ولا احد يشكلّ خطراً على احد الا اذا توّهم احد انه كل البلد . وانا لا اتكلم من منطلق طائفي فالشعور عند الاكثرية السنية اليوم مماثل للشعور المسيحي بالامس والحالتان خطأ وتؤسسان لحرب.

ولفت فرنجية الى ان سلاح حزب الله سلاح مقاوم وهدفه واضح واذا قلت انه استعمل في الداخل فانه استعمل قسراً وليس طوعاً. واستدراجه لاستعماله اسوأ من استعماله لان المطلوب دولياً ضرب حزب الله الذي لديه غطاء شرعي. إستمروا بإستدراجه حتى وضعوا أخيرا السكين على رقبته. والحريري يعتبر نفسه في موقع مختلف كما السنيورة ولكن اين المصلحة الوطنية العليا للحكومة التي ينفي رئيسها ان لبنان ربح على العدو الاسرائيلي.وصمت حزب الله كي لا يستدرج مرة اخرى الى مشكل وهو ضجر من هذا الكلام. ولماذا التخلي عن سلاح هو ورقة رابحة في المفاوضات؟ سلاح مقاوم وهو موجود ولو كنت ضده ولكن لا يمكن الا ان اقرّ به ورقة قوية بالمفاوضات ويكون البند الاخير في اي مفاوضات. الطرح اليوم سلاح حزب الله وليس مشكلة السلاح والا لماذا لا يطرح موضوع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وتصوير كأن الامر سلاح شيعي ضد السلاح السني ولكن هذا السلاح هو سلاح ضد اسرائيل. حزب الله يرى في سلاحه سلاح توازن اقليمي ودولي وليس سلاح توازن داخلي وحين يدخل الى الداخل يفقد شرعيته ولا مصلحة له. وهذا خطأ بالتفكير في سلاح حزب الله فيما رئيس حكومة لبنان جعل سلاح حزب الله نقطة قوة في الخارج ولا تستسلم كلما ربّت جورج بوش على كتفك. أعمل لسلام عادل ونزيه، إذا إسترد لبنان مزارع شبعا وإستحصل على قرار فعلي بعدم خرق الجو والبر والبحر وضرب مشروع التوطين حينها نسأل عن مشروعية حزبالله. وردّاً على إختصار الشخصيات التالية بكلمة قال:

حسن نصرالله رجل تاريخي

بشار الأسد رجل تاريخي

ميشال عون رجل صادق

وحين قصد الجنرال عون بتعميم المقاومة، فهذا يعني تعميم روح المقاومة وكل مواطن يعتبر أن كل أرض قطعة من قلبه فلا يكون إبن زغرتا غير معني بالجنوب وإبن كسروان بمزارع شبعا، لم كنا نفتخر بمقاوم في حزب الله إسمه جورج إستشهد سنة 2001.

لا احد يستطيع منعي عن اي امر وخصوصاً المصالحة ونحن اول من طرح المصالحة والمصالحة تتم باطار وجداني وثانياً سياسي وثالثاً قانوني. او يطغى الوجدان او تطغى السياسة فتضرب المصالحة يجب ان يتوازنا، فلو قال سمير جعجع لنسر الى المصالحة بنفس ايجابي ولكن حين تطرح اعتذار مقابل اعتذار وانا حتى قلت "خلص". بعدما طرحت الجنرال عون بعد مشاورات بين انطوان زهرا ويوسف سعاده كان كلام عن اتفاق ثنائي للالتفاف حول الجنرال عون وكلام آخر عن اتفاق قواتي مع التيار الوطني الحر للالتفاف على المرده. طرحنا العماد عون فطرحوا الرئيس الجميل ووافقنا لان في ذلك توحيداً للمسيحيين. ويطلع جعجع بالقول اذا كانت القصة نفسية وكاننا مرضى نفسياً، غضينا النظر قلنا بلجنة سبق وقلت عنها مع ماغي فرح فيطلّ علينا بنوءته "انني اشتم رائحة مماطلة" فقلت "خلص".

وهو لم يقدّم إعتذاراً فعلياً ويا ليته لم يُقدِّمه بهذه الطريقة من الكبرياء والتعالي فنحن لا نخرج إلا بحالة واحدة إذا ذهبنا إلى مصالحة ورأسنا غير مرفوع، المصالحة يجب أن تكون مسيحية وليس لتعويم أحد قبل الإنتخابات. المطلوب هو تواضع وليس تكابُراً ونحن عبر الرابطة المارونية قلنا إذا حصل شيء هناك دولة وبعد الإنتخابات تتظهر الأمور وحقيقة النيّات. وقد وردنا تقرير أولـي عن التحقيق في جريمة بصرما وأكـرر القول أن المرتكبين تابعون لفريد حبيب. ويُمكن أن تحرجني المصالحة أخلاقياً وليس سياسياً وليس كلام ‘‘طابة عندي وطابة عندك’’ فهناك ثلاثمئة شهيد.

ومجزرة إهدن هي الأساس وغذا كان القول أن سوريا لها علاقة بمجزرة إهدن فهذا يعني أن الكتائب كانوا عملاء لسوريا وكذلك كل الذين شاركوا في مجزرة إهدن. ليس لدي من مشكلة إلاَّ مع الذين يتباهون بها. جان كيروز شارك في المجزرة وتحوّل بعدها إلى المرده وكذلك ميلاد عمانوئيل وحنا شليطا سُجن لاحراج ايلي حبيقة وحين استشهد ايلي حبيقة حاولوا احراجي وانا لم اتقدم بدعوى بل طالبت بحرية حنا شليطا. وكلنا يتذكر حين زرت بكركي وقلت لن اتقدم بدعوى في مجزرة اهدن.

ونفى زيارته لبكركي يوم الاثنين ولفت الى ان الرئيس سليمان يضع صيغة لهذا الموضوع وابدى استعداده لزيارة بكركي بمعية الرئيس سليمان. والبطريرك منذ فترة يتعاطى سياسة عامة، نحن لا نريد انكفاء لبكركي بل نريد لها تعالياً عن الزواريب لتبقى فوق الجميع وكلنا اولادها وكلنا حينا تحت مظلته.

 

الإنتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية الأميركية اليوم     

 تجري اليوم الإنتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية الاميركية . ويقبل اليوم على الانتخابات أكثر من 4 آلاف طالب في حرم بيروت ممن يحق لهم الاقتراع لانتخاب 12 ممثلا لهم، كما ينتخب أكثر من ألف و 800 طالب في حرم جبيل 12 ممثلا يشكلون مجلس الحرم الجامعي الذي ينتخب لاحقا خمسة طلاب من كل حرم. وقال المنسق في قطاع الشباب في «تيار المستقبل» صالح المشنوق ان لائحة «معا نمشي لنصوت لـ14 آذار» كانت تتألف من 12 مرشحا، الا ان طالبا اردنيا سحب ترشيحه من اللائحة بعد تعرضه للتهديد والاعتداء من قبل مرشحي لائحة «سوا» التابعة لطلاب 8 آذار على الرغم من تأكيد تأمين حمايته.

قالت دائرة الإعلام في مصلحة طلاب «القوات اللبنانية» في بيان: «مساء الأربعاء في 12/11/2008 تعرض مرشحو «القوات اللبنانية» في الجامعة اللبنانية - الأميركية - LAU بيروت إلى التهديد من أشخاص

مجهولين اتصلوا عبر الرقمين: 01-271394 و01-270165،يهم مصلحة الطلاب في «القوات» التأكيد أن هذه الأساليب الرخيصة لا تخيف طلاب «القوات» ولن ترهبهم بل ستزيدهم عزما وإصرارا على خوض المعركة الإنتخابية والمواجهة لتحقيق الفوز.

إن مصلحة الطلاب في «القوات» تضع ما حصل برسم الرأي العام والأجهزة الأمنية المختصة واعتبار هذا البيان بمثابة إخبار لدى النيابات العامة من أجل اجراء التحقيقات اللازمة ومعرفة من هم وراء هذه التهديدات من أجل الإقتصاص منهم وجلبهم الى العدالة».

وترشح الى انتخابات حرم بيروت في لائحة « معا نمشي لنصوت لـ14 آذار « عن كلية الآداب والعلوم كل من: أماني عبدالغني، نورير بوشكاجيان، غنى حرب، فرح ملاعب ولما مصري.

وعن كلية إدارة الأعمال ترشح في اللائحة كل من: صفوت عبدالخالق، شادي بوعلي، أمير بوالمنى، جيسيكا مارون، سمير أورفلي وعفيف رستم.

أما لائحة «سوا»، فرشّحت في كلية الآداب والعلوم كل من: شوقي أمين الدين، علي هاشم، حسين جابر، فاطمة كرنيب وجنى سعد.

وفي كلية إدارة الأعمال، ترشح في اللائحة عن «سوا» كل من: روبن بابكيان، ويليام شارو، نور جابر، خليفة قاسم، ريان عسيران وسامر بشغار.

وأعلن عن فوز الطالبة نورا جنيد بالتزكية الى لجنة طلاب الدراسات العليا المتخرجين.

وفي حرم جبيل تتنافس لائحتان هما: لائحة «جبهة الطلاب اللبنانيين» و»الجبهة الاجتماعية»، وقد ترشح عن الطلاب اللبنانيين عن كلية الآداب والعلوم كل من: يارا أسطفان، ستيفاني مهنا وهاني رزق. عن كلية إدارة الأعمال كل من: سيلين بطرس، فريدة سميلي وجيفري سرور. عن كلية الهندسة كل من: جوانا بستاني، ايتان شهوان ومصطفى صالح. وعن كلية الصيدلة: ربى القسيس، كريستيل الجلخ وغريس مهنّا.

وترشحت ميشيل شمالي كمستقلة عن كلية الآداب والعلوم. وترشح على «اللائحة الاجتماعية» عن كلية الآداب والعلوم كل من: سيرج كورجيان ونسرين نجار. وعن كلية إدارة الأعمال كل من: جوزف عساف، رالف باسيل وطوني فرح. وعن كلية الهندسة كل من: تينا غسطين، سينثيا ليوسي ويوسف وزني. وعن كلية الصيدلة: سولا ابراميان، سينثيا راعي وندى رمضان.

 

رحمة: العماد عون صادق مع نفسه وسيزور دمشق غير عابئ بتعليقات جائرة

وطنية - 14/11/2008 (سياسة) قال عضو لجنة المتابعة ل"اللقاء الوطني المسيحي" رئيس "حزب التضامن" اميل رحمة، تعليقا على ما قاله النائب السابق الدكتور غطاس خوري أن "زيارة العماد ميشال عون الى دمشق تأتي في سياق صفقة انتخابية لتعويمه مسيحيا"، "يعرف القاصي والداني أن أخصام العماد عون في الوسط المسيحي يتاجرون بقراره زيارة سوريا معتبرين أن هذه الزيارة نقطة تضاف إلى مصلحتهم لأنهم سيستغلونها إلى أقصى الحدود مراهنين على أجواء الحقد والتباعد لدى البعض". أضاف: "إن آفاق العماد عون هي آفاق وطنية ذات بعد عربي ومسيحي مشرقي وتعرف كيف تميز بين الملفات وبين الإستحقاقات. إن العماد عون هو صادق مع نفسه وتوجهاته، فعندما زار إيران لم يضرب حسابا للقيل والقال وانتثرت انتقادات معارضيه هباء، واليوم يذهب إلى سوريا غير عابىء بالتعليقات الجائرة. ان العلامة الفارقة لهذه الزيارة انها تتم قبل موعد الإنتخابات، وقيمتها العالية انها تحمل أبعادا وطنية وعربية تتخطى كل الحسابات".

 

مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك تابع أعماله وبرقية من البابا تمنى فيها النجاح للمجتمعين

وطنية- 14/11/2008 (متفرقات) تابع مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان أعمال دورته السنوية الثانية والاربعين المنعقدة في المقر البطريركي في بكركي، لليوم الخامس. وأفاد بيان عن المجتمعين، أنه "بعد الصلاة، تسلم ادارة الجلسة العاشرة المطران سمير مظلوم، وتحدث فيها المطران بولس اميل سعادة عن اللجنة الاسقفية لراعوية الخدمات الصحية في لبنان، وأوجز تقريرها الذي يلخص نشاطاتها وما استطاعت القيام به من اعمال رعوية خدمة للمريض وتوعية العاملين في حقل الصحة. وتمنى أن تتمكن اللجنة من مضاعفة نشاطاتها في المستقبل.

ثم تحدث السيد فادي جرجس عن اللجنة الاسقفية "عدالة وسلام"، وقدم تقريرها الذي يوجز نشاطاتها التي اشتملت على لقاءات ودورات تثقيفية وقداس سنوي ونشر رسالة البابا في اليوم العالمي للسلام وبعض المشاريع المنوي تنفيذها.

ثم تكلم الاب ايلي نصر عن المرشدية العامة للسجون وما قدمت من رعاية روحية وانسانية للسجناء وفق الامكانات المتاحة. وبعد تناول بعض الصعوبات التي تعوق أاعمال المرشدية، اقترح بعض الافكار "لتحسين الاداء دفاعا عن حقوق السجين انطلاقا من القيم الانجيلية".

بعد ذلك، جرت مناقشة عامة لمضمون التقارير، وبحث المجتمعون في بعض الشؤون الادارية قبل الاستراحة.

الجلسة الحادية عشرة

واستأنف المجتمعون أعمالهم في الجلسة الحادية عشرة، وتسلم الاب العام سمعان بو عبده ادارة الجلسة، وتلا في مستهلها البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير برقية شكر من البابا بينيديكتوس السادس عشر يتمنى فيها له ولأعضاء المجلس التوفيق والنجاح في أعمال دورتهم الحالية، ويستمطر عليهم على وكنائسهم ووطنهم بركاته الرسولية.

تم تحدث الياس صفير عن تقرير رابطة الاخويات في لبنان الذي يوجز نشاطاتها الروحية والتثقيفية والمشاريع التي تحققت، ويعرض للعصوبات والمشاريع المستقبلية، شاكرا الرؤساء على تجاوبهم ورعايتهم.

وتناول الخوري سامي شلهوب شؤون الرابطة الروحية، وهي صلاة الفرض وبرنامج التنشئة والمرشدين.

وقرأ انطوان سعد تقرير تلفزيون "تيلي لوميار"، وأوجز فيه عمل المحطة على مدى عقدين، والتطور في أعمالها، "وقد واكبته عاطفة الكنيسة وابنائها".

كما تحدث عن البرامج التي تنتجها المحطة "بالتعاون مع الكثير من الخيرين وذوي الادارات الطبية".

ثم جرت مناقشة عامة للتقارير، وانتقل المجتمعون بعدها الى معالجة بعض الشؤون الادارية. وختمت الجلسة بالصلاة".

 

افتتاح مؤتمر "لبنان وأسس استراتيجية الدفاع" برعاية الرئيس سليمان

يوسف: لاستراتيجية توظف سلاح المقاومة لبناء الدولة اللبنانية القوية

الكعبي:لا أمن إلا من خلال قوات مسلحة موحدة قادرة على الدفاع عن الوطن

وطنية - 14/11/2008(سياسة) افتتحت أعمال "مؤتمر لبنان الحاضر والانتقال للمستقبل:أسس استراتيجية الدفاع اللبنانية" في قاعة المؤتمرات في "البيال" برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وتنظيم مؤسسة الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري "انيغما".

وحضر ممثل رئيس الجمهورية وزير الدولة جو تقلا، ممثل رئيس مجلس النواب النائب ادغار معلوف، ممثل رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة نسيب لحود، ممثل الامين العام لجامعة الدول العربية مساعده الدكتور هشام يوسف، الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية في مجلس دول التعاون الخليجي اللواء خليفة الكعبي ممثلا الأمين العام للمجلس عبد الرحمن العطية.كذلك حضر وزير الثقافة تمام سلام، سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا شيباني، النائب سمير الجسر، مدير مكتب جامعة الدول العربية في بيروت السفير عبد الرحمن الصلح، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، الدكتور كمال مدحت ممثلا مدير مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت عباس زكي وعدد من الشخصيات العسكرية والاكاديمية والحزبية.

بداية، النشيد الوطني، ثم كلمة مدير "إنيغما" رياض قهوجي أكد فيها أن "المؤتمر ينطلق من هدفين:ايجاد رؤيا واضحة حول أسس استراتيجية الدفاع معدة بشكل موضوعي وعلمي من قبل خبراء لبنانيين لتشكل مادة دسمة يلجأ اليها المشتركون في طاولة الحوار الوطني في تطوير أفكارهم وسياساتهم، ونشر محاضرات ونتائج هذا المؤتمر في الرأي العام اللبناني في الوسائل المتاحة كافة".

ولفت إلى أن استراتيجية الدفاع تعتبر "أمرا يتجاوز مصير المقاومة ليطاول شؤونا عدة من البنية التحتية ومقومات الوطن وهويته ومحيطه ومصادر تهديده التي على أساسها تحدد سبل حمايته وبقائه ككيان حر مستقل".

اللواء البوعينين

ورأى القائد السابق للقوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي رئيس شركة "انيغما" اللواء المتقاعد خالد البوعينين أن "قلب مشكلة الاستراتيجية الدفاعية هو كيفية التأقلم بأفضل طريقة ممكنة مع الاحداث الطارئة الكبيرة التي قد تواجه أو قد تستهدف البقاء الفعلي للدولة أو سلامة أراضيها وشعبها، وأن صميم المشكلة التي تتناولها الاستراتيجية الدفاعية هي سلسلة التهديدات المختلفة التي يجب أن تواجهها الأمة وبالتالي فان صياغة وتطبيق الاستراتيجية الدفاعية ما هي إلا ممارسات في تقليل المخاطرة". ولفت الى أن "صميم تطوير الاستراتيجية الدفاعية تدور حول طبيعة التهديد المنظور او المتوقع الذي تواجهه الدولة والذي يمكن تناوله في شكل سؤال اساسي: من ستواجه قواتنا المسلحة؟ إن معرفة العدو ببساطة تقود الى معرفة طبيعة التهديد، وبالتالي معرفة إمكاناته العسكرية ومقدار تسليحه، وأسلوب استخدامه لتلك القوات وأخيرا، وهو الاهم ما هو المطلوب لمقاومة ذلك التهديد أو بناء القدرات الدفاعية اللازمة لردعه".

وألقى يوسف كلمة موسى الذي تغيب للمشاركة في اجتماعات وزراء العمل والتعليم والاقتصاد في قطر. وأشاد يوسف باتفاق الدوحة "الذي أثبت فيه القادة اللبنانيون حكمة انتصرت على خلافاتهم وانقساماتهم وغضبهم"، لافتا الى "ان لبنان ماض نحو الخروج من أزمته، وهو اليوم أكثر إصرارا على تحقيق التقدم في مسيرة الحوار التي انطلقت في الدوحة رغم الصعوبات والخلافات، ورغم قتامة الأجواء والغيوم المحيطة به والمثيرة للشكوك والمخاوف وربما التهديدات، حيث درج اللبنانيون على امتصاص التوترات الاقليمية والدولية بل ودفع الاثمان الباهظة لتجاذباتها وصراعاتها".

وأمل أن "توضع العلاقات اللبنانية - السورية على المسار الصحيح بعد الاتفاق على إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين الشقيقين"، معتبرا أن "المؤتمر أبلغ دليل على إرادة اللبنانيين وعزمهم على عدم التفريط في ما تم إنجازه منذ اتفاق الدوحة".

وقال:"إن الخلافات الاقليمية والدولية والتغيرات المرتبطة بها لن توظف لمصلحة لبنان، وبالتالي لا ينبغي الرهان عليها أو أن تنتظروا نصيرا أو منقذا، فلا نصير لكم غير الوفاق الوطني وما اخترتموه من ثوابت توافقتم عليها بدءا من اتفاق الطائف مرورا باتفاق الدوحة ووصولا إلى الحوار المفتوح الآن لإنضاج الحلول حول المسائل التي ما زالت عالقة.

ودعا إلى "استمرار الالتزام بما جاء في اتفاق الدوحة من تعهدات بالامتناع عن العودة الى استخدام السلاح او العنف لتحقيق مكاسب سياسية مهما كانت المبررات او الذرائع، وكذلك الالتزام بعدم المساس بالسلم الاهلي والامتناع عن استخدام لغة التخوين والتحريض السياسي أو المذهبي وغيرها من أساليب شحن المشاعر والأجواء بالضغائن أو الخلافات أو التوتر".

ولفت إلى أن "مشروع بناء الدولة اللبنانية عملية شاقة ومستمرة وتتطلب تنازلات من الجميع وتضحيات متبادلة، والخروج من قوقعة الحسابات والمصالح الفئوية أو المذهبية الضيقة بما يسمح ببناء الدولة الحافظة لسيادة الوطن وحرمة أراضيه والمدافعة عن حقوق جميع اللبنانيين افرادا ومجموعات دون تفرقة أو تمييز. ونرحب في هذا المجال بالمصالحات التي تمت خلال الأشهر القليلة الماضية وسنعمل على دعم واستكمال جهود المصالحة بين القوى المختلفة على الساحة اللبنانية".

وقال:" إن المبدأ الأساسي واضح ولم يتغير على مر التاريخ، طالما هناك احتلال ستكون هناك مقاومة، وننتهز هذه الفرصة لنحيي الدور الذي قامت به المقاومة منذ نشأتها وحتى تصديها للعدوان الاسرائيلي في يوليو عام 2006، ونتذكر شهداءها الابرار. لقد أثبت سلاح المقاومة أنه عنصر قوة وحصانة للبنان، عندما يحسن استخدامه. فنجاح المقاومة ينبع من التأييد الشعبي لها والاجماع الوطني حولها، ومساندة الدولة لها. ومن الضروري، في هذا الاطار ان يعمل اللبنانيون على ان تكون دولتهم قادرة على الدفاع عن الوطن، وان تكون الدول العربية من اول المساهمين في تعزيز قدرات الجيش اللبناني".

ولفت الى أن "التحدي الأكبر يكمن في صياغة استراتيجية دفاعية ووضع ضوابط وطنية من خلال رؤية مشتركة بما يزيل المخاوف ويطمئن الجميع، استراتيجية تضمن توظيف هذا السلاح لخدمة مشروع بناء الدولة القوية القادرة على الدفاع عن ارض الوطن، وعلى بسط نفوذها وسلطتها على جميع الاراضي اللبنانية حفاظا على الامن والاستقرار، ونفاذ سلطة القانون على الجميع والاحتكام الى المؤسسات الدستورية حتى تقوم بواجبها تجاه المواطنين اللبنانيين. أقول هذا وأعلم أنكم خير العارفين بما يهدد لبنان من مخاطر داخلية وخارجية".

وختم:"إن الجامعة العربية لن تتخلى عن لبنان وحمل رسالته في الانفتاح والتوافق والعيش المشترك وستستمر في دعمه والمساهمة في إنجاح مسيرة بناء الدولة اللبنانية حتى تستعيد مكانتها ودورها المميز في محيطها العربي وعلى الساحة الدولية، سيدا حرا معافى بوحدة ابنائه وتنوع عطائهم".

وألقى الكعبي كلمة العطية الذي تغيب لمشاركته في مؤتمر الاديان والثقافات في الامم المتحدة، لافتا إلى أن "دول مجلس التعاون تدرك أهمية أن يعيش لبنان وأهله بأمن واستقرار، وباعتبار أن أمنه واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة، وهي لا تدخر جهدا او امكانات في سبيل دعم لبنان في مختلف المجالات، وقد تأكد ذلك من خلال وقوف دول المجلس الى جانبه في مختلف الظروف والازمات التي مر بها، من خلال مد يد العون بصدق وسخاء، والوقوف الى جانبه لاستعادة استقراره وسلامته، وتأكيدها الدائم وتشجيعها المستمر على الحوار الوطني الهادف الى توحيد الصفوف وجمع القلوب بين اطياف الشعب اللبناني".

أضاف:"إن لبنان يظل في القلب والذاكرة الخليجية، مثالا تتجسد فيه الأصالة والعروبة والقدرة على المقاومة والنهوض، النجاح في استقبال وتمثل العديد من الثقافات والحضارات وإعادة صياغتها وبثها من جديد، بحيث كان وعلى مدى العصور المختلفة همزة وصل هامة في ربط المشرق العربي بالثقافات والحضارات الاخرى".

ونوه "بالدور الكبير الذي يضطلع به الجيش اللبناني في استقرار بلاده، ووحدة أراضيه، بحيث كان بحق صمام الأمان الأخير الذي يحفظ للبنان أمنه واستقراره".

ورأى أن "أهم ما يساهم في التنمية والتقدم والازدهار في كل دولة هو وجود الأمن والإستقرار ولا وجود للأمن والاستقرار إلا من خلال وجود قوات مسلحة موحدة قادرة على الدفاع عن تراب الوطن بكل غال ونفيس، لذلك فإن أهم أولويات وضروريات التفكير والتخطيط المستقبلي هو بناء القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية التي تتجسد فيها الوطنية الصادقة، وتنعقد عليها الآمال الكبيرة في الدفاع عن تراب الوطن ومكتسباته والحفاظ على أمنه وسلامته".

واعتبر أن "إعداد استراتيجية دفاعية بتصور ومنظور موحد يأخذ في الإعتبار التحديات والتهديدات والأخطار التي تواجه لبنان على المدى القريب وفي المستقبل المنظور، يشكل أحد الركائز الهامة في أولويات بناء المستقبل. فقد أصبح وضع استراتيجية دفاعية موحدة ضرورة حتمية يفرضها واقع الحياة وسمات العصر، فمن يملك استراتيجية واضحة يحقق بها أمنه ويحمي بها مصالحه ويحدد بها حركته ومساره الصحيح في خضم هذه التفاعلات، يضمن له مستقبلا مشرقا قائما على أسس قوية ومتينة. وما يبعث على الإطمئنان ويزيد الثقة في التفكير المستقبلي أن القيادات اللبنانية تدرك بعمق طبيعة المتغيرات في البيئة المحيطة سواء كانت إقليمية أو دولية، وتمتلك الحكمة والرؤية والنظرة الثاقبة لشكل وطبيعة القوات المسلحة التي يتطلبها الإستعداد للمستقبل في ظل هذه الظروف والمتغيرات المتسارعة".

 

المفتي قبلان: لاستعجال الوفاق وإخراج الجيش والأمن الداخلي من دائرة الصراع

ثقافة السلام تبدأ بعدم الاعتداء على الشعوب وإعطائهم حق تقرير المصير

وطنية - 14/11/2008 ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة، في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، وجدد في مستهل خطبته السياسية الدعوة الى الجميع من أجل إستعجال الوفاق والعمل له بكل صدق وأمانة.

وقال: "توافق اللبنانيين أمانة في أعناقكم أيها السياسيون، ومسؤولية وطنية وتاريخية، ينبغي أن تكونوا صادقين في حملها وتحملها، ولا يجوز لأي فريق أن يزايد على آخر، فالمزايدة الوحيدة المطلوبة هي كيف أن نكون وطنيين بامتياز، كيف نعمل من أجل هذا البلد ولصالح هذا البلد، غير مستأجرين أو مأجورين لأي كان، لأن المثل يقول "ما حك جلدك مثل ظفرك". ونحن نقول لا يمكن النهوض بهذا البلد، إلا من خلال أبنائه المخلصين، من خلال الغيارى على وحدته، من خلال المتمسكين والمدافعين عن صيغته وعن عروبته، من خلال الذين يؤمنون بالتعاون والتنسيق مع الشقيقة سوريا، فلا يكنون لها العداء، ولا يضمرون لها الشرور، من خلال الذين يؤمنون بالمقاومة وقدرتها وجدواها في مواجهة الأخطار المحدقة بهذا البلد، إلى جانب الجيش الوطني الذي لم يعد بحاجة إلى شهادة من أحد، بعدما سطر من الملاحم والبطولات ما يجعله متقدما وطليعيا في أداء رسالة الدفاع عن الوطن والمحافظة على أمن المواطنين".

ونوه المفتي قبلان بما يقوم به الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية "من ملاحقات وإلقاء القبض على العصابات وكشف للشبكات الإرهابية التي زرعتها وتحاول زرعها الأيدي التي لا تريد أمنا لهذا البلد ولا استقرارا لأبنائه، معربا عن دعمه ومباركته لما قام ويقوم به الجيش والأجهزة الأمنية، وطالب المسؤولين بتعزيز قدرات الجيش وقدرات قوى الأمن الداخلي واخراجهم من دائرة الصراع السياسي والطائفي والمذهبي بما يمكنهم من تأدية دورهم في حفظ الأمن وتطبيق النظام وإفشال كل مخططات الإرهاب السياسي وغير السياسي الذي يحاول البعض وبتحريض من الخارج أن يحركها كلما أوحي إليه بذلك، فلبنان بلد لا يقوم إلا على السلام والوئام بين أبنائه، لبنان أساسه الحوار والتلاقي وثقافته السلام، ولكن ثقافة السلام التي تعطي السلام معناه الحقيقي وليس السلام الذي تزعمه إسرائيل وتجسده إرهابا في فلسطين، وفي لبنان، واغتصابا لحقوق الشعوب كما تمارسه أميركا في العراق وفي أفغانستان".

وأضاف المفتي قبلان: "إن حوار الثقافات وحوار الأديان يجب أن ينطلق من منطلقات أساسية، كما يجب أن يكون له ركائز ثابتة على الحق، وليس على الباطل، ثابتة على العدل والعدالة، وليس على الانحياز والتجني. إن ثقافة السلام تبدأ بعدم الاعتداء على الشعوب وبإعطاء كل شعب حقه في تقرير مصيره، وليس بقتله ومصادرة أرضه، ثقافة السلام تبدأ بعودة فلسطين إلى أصحابها وبعودة الجولان إلى أصحابه، وبردع هذا الكيان الصهيوني الذي لا شغل له ولا عمل سوى الإرهاب والقتل والإخلال بأمن العالم، أمن العالم بأسره مهدد ومأزوم بسبب هذا الكيان العنصري الذي لا يقبل الآخر، وغير مستعد لأن يقبل الآخر".

وسأل: "كيف يدعى هذا الكيان إلى هكذا مؤتمر؟ وهل تناسى العالم والعرب بالخصوص هذا العدو ماذا فعل ويفعل في فلسطين؟ هل تناسوا مجازره وارتكاباته بحق الفلسطينيين واللبنانيين؟ هل تناسوا تدميره للبنان وقراه وعدوانه المستمر على هذا البلد؟ وتهديه اليومي لأمن اللبنانيين؟ إن كل معاناتنا وكل مصائبنا وكل بلاءاتنا نحن اللبنانيين هي بسبب هذا العدو، ولكن للأسف هناك أناس ما زالوا مترددين في ذلك، كما ما زالوا مترددين في حسم هوية العدو الحقيقي للبنانيين ويراهنون على السياسة الأميركية التي لم ولن تكون يوما لصالح الشعوب العربية والإسلامية".

وختم بالقول: "لهؤلاء المترددين في حسم خياراتهم نقول: اتقوا الله، عودوا إلى لبنانيتكم، عودوا إلى عروبتكم، عودوا إلى الأصالة التي ينبغي أن ننطلق منها جميعا كي نبني وطنا لا مزرعة، ونؤسس لبناء دولة قادرة على أن تؤدي حقوق مواطنيها لا فساد فيها، ولا إرهاب، ولا امتيازات لأحد إلا بما يقدمه من أجل بلده وتكون قادرة على حماية مواطنيها ومصالحها وعلى جبه ومواجهة الأخطار من أي جهة أتت".

 

الشيخ قبلان: حوار الأديان يعزز التواصل بين الناس ويجب بناءالمجتمع على العدالة والانصاف والمساواة

وطنية - 14/11/2008 (سياسة) أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، صلاة الجمعة في مقر المجلس، وألقى خطبة إستهلها بالقول "في رحاب أيام الحج نتذكر قائد مسيرة التوحيد والإيمان ومسيرة العدل والإنصاف والمساواة. فهذه المسيرة أزاحت عن جبين أمتنا العربية الجهل والتخلف والظلم، فموسم الحج هو موسم العطاء والبذل والجهاد حيث قدم رسول الله التضحيات وحزم أمره وبذل جهده لجمع الكلمة وإصلاح أمر الناس ولم شملها وتوحيدها على طاعة الله تعالى، فالنبي ابتدأ بمسيرة التوحيد لتكون الأساس في الدعوة إلى الوحدة المبنية على القيم والأخلاق والعمل الصالح، فالنبي قائد كبير بذل الكثير في سبيل إصلاح البلاد والعباد، فكانت مسيرته الإيمانية حافلة بالتضحيات من اجل الإنسان بمنأى عن لغته ومنطقته وانتمائه، لذلك فان علينا ان نحافظ على الإنسان فنبذل الجهد لتعزيز واقعه الاجتماعي والإنمائي والمعيشي".

اضاف "إننا نحتاج إلى عمل وحدوي لا سيما أننا نعاني الكثير في مناطقنا ولا سيما أهالي البقاع حيث زارني اليوم وفد من البقاع يطالب بإطلاق أبنائه من السجون والتخفيف عنهم في الواقع الاجتماعي، ونحن نطالب اليوم الدولة أن ترعى مصالح العباد وتهتم بالإنسان المعذب والمظلوم والجائع والمريض وعلى المواطنين ان يهتموا بإخوانهم وشركائهم في الوطن، ونطالب الدولة بمعالجة قضية السجناء فتنظر إليهم نظرة عز وكرامة ونتعاطى معهم بمحبة وإنسانية واحترام فنقلع الشر من نفوس السجناء كما قلع النبي الشر من شبه الجزيرة العربية حيث عالج حال العرب بالإصلاح وتصحيح المسيرة فنقلهم من الظلمات الى النور ونقلهم من التشتت والثأر والتفرقة لينعموا في ظلال الإسلام، لذلك علينا أن نقتدي بالنبي فنبتعد عن الشر وننهى عن المنكر ونأمر بالمعروف ونحافظ على إنساننا ونبتعد عن الشقاق والتفرقة ونحترم الآخرين ونكون يدا واحدة في مواجهة الظلم والفساد، فما يجري من اعتداءات وانتهاكات وافتراءات واتهامات بدون دليل وبينة أمور لا يقبل لها الدين الذي هذبنا وصقلنا في بوتقة المجتمع الإسلامي حيث يرفض الإسلام الظلم والاعتداء".

وطالب الشيخ قبلان رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والوزراء "ان ينظروا إلى السجناء برفق فيخففون عنهم، فهناك الكثير من المتهمين أبرياء، وعلينا أن نميز بين المتهم البريء والمتهم الظالم المجرم، وعلينا ان نعالج أسباب الانحراف والفساد فنبتعد عن كل أذية ونعمل بجدية لزرع المحبة في قلوب الناس ونتعاطى مع الناس بمحبة ليعيشوا حياة كريمة فنمدهم بأسباب ومقومات العيش الكريم حتى يصححوا مسيرتهم ويبتعدوا عن كل فساد".

ورأى "ان البقاع ارض كريمة مباركة وأهلها طيبون واذا اخطأ احد فعلينا ان نعالج مواطن الخطأ. فإذا كان هناك جائع فعلينا أن نسد جوعه وإذا كان مريضا نعالجه فعلينا ان نداوي مرضهم ونؤمن فرص العمل لهم، فالمطلوب إقامة مصانع ومشاغل للحد من البطالة المتفشية فنخفف عن المجتمع مشاكل كثيرة. وعلى الدولة ان لا تتلهى بالسياسية بل عليها أن تصحح الوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي والتربوي وعلينا أن نفتح سجلات السجناء لدراستها بدقة وصدق وصوابية دون تحد للآخرين.ان الظلم والاضطهاد ينتج الفساد والبغضاء والشقاق وعلينا ان نرفع الظلم عن المطلوبين، ونتعلم من النبي مكارم الأخلاق ومرضي الأفعال ونعمل لإصلاح المجتمع لنكون معافين من كل بلاء ومشكلة تعرقل مسيرة الناس".

واعتبر "ان حوار الأديان يعزز التواصل بين الناس ولكن يجب ان يبنى المجتمع على العدالة والإنصاف والمساواة وعلينا ان ننزع من مجتمعاتنا كل أنواع البغضاء فنوفر لإنساننا العيش الكريم والحياة السعيدة ونعمل لمعالجة كل البلاءات التي تتهدد المجتمعات فنكون يدا واحدة نحمي مجتمعاتنا من الانحراف والفساد وخلاص مجتمعاتنا الإسلامية وتمكينها بالعودة الى الدين الإسلامي الذي خلصنا من الجهل والتخلف والثأر والحقد ولا سيما ان بلادنا تحتاج الى العمل بجد ونشاط لحماية الإنسان من كل بلاء وفوضى ونكون مصداقا لقوله تعالى: " قل اعملوا سيرى الله عملكم ورسوله"

استقبالات

من جهة ثانية استقبل الشيخ قبلان وفدا من فاعليات منطقة البقاع، حيث أطلعه على "احتياجات المنطقة وهمومها ومشاكلها الاجتماعية والمعيشية والصحية الصعبة التي يعاني منها أبناء البقاع ومن تلوث مياه يؤثر على البيئة وبالتالي ينعكس سلبا على صحة المواطن، وعدم إنجاز البنى التحتية وتعبيد الطرق بشكل سليم مما يهدد أيضا المواطن ويزيد من سوء الوضع في المنطقة، وعدم الاهتمام بالشأن الزراعي الذي يعتبر المصدر الوحيد للرزق، وافتقار المنطقة الى المصانع، فانتشار البطالة بين الشباب تهدد حياتهم بالانحراف نتيجة الفراغ وعدم إيجاد لقمة العيش، فهذا التردي السيء للوضع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة وعدم الالتفات إليها ينذر بمخاطر كبيرة على المجتمع والوطن".

ودعا الشيخ قبلان "الدولة للنظر بالوضع الإنمائي لمنطقة البقاع وتأمين ما يلزم لأبنائها للعيش بكرامة، ومعالجة مشاكل الفساد والانحراف بإقامة مصانع ومشاريع انتاجية تؤمن فرص عمل، ورعاية مصالحهم وإيجاد أرضية سليمة يعيش عليها أبناء هذا الوطن". داعيا الى "إطلاق الموقوفين والسجناء والعفو عنهم".

 

النائب مجدلاني رد على "منتقدي المملكة العربية السعودية بأبواق سورية":

كما اخرج الشعب سلطة الوصاية في 2005 من لبنان سيخرج هذه الابواق في 2009

وطنية- 14/11/2008 (سياسة) لاحظ النائب الدكتور عاطف مجدلاني، في بيان اليوم، انه "في كل مرة يشعر النظام السوري بوجود بوادر تحرك عربي لحماية لبنان من محاولات الهيمنة عليه، يعطي توجيهاته الى ادواته في لبنان لفتح النار على المملكةالعربية السعودية ودورها".

واعتبر "ان استهداف السعودية تحديدا، ناتج عن ادراك النظام السوري للدور الريادي الذي تلعبه المملكة في تشجيع قيام دور عربي موحد يشكل مظلة حماية لبنان، في مواجهة مؤامرات الهيمنة عليه والمستمرة في اشكال مختلفة". وتابع: "وتحرص الادوات السورية في كل مرة تتهجم فيها على السعودية وتتجنى على دورها، ان تتهجم ايضا على دور تيار المستقبل وتصل الوقاحة وندرة الوطنية بها، الى حد التطاول على الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهكذا تلتقي الادوات السورية في لبنان، مع ابواق الاعلام السوري الذي نفذ الاعتداء المتلفز الملفق على تيار المستقبل". اضاف: "في كل الاحوال، تيار المستقبل بما يمثل من امتداد على كامل مساحة الوطن مناطقيا وطائفيا، وما انجزه الرئيس رفيق الحريري من موقعه التنفيذي المسؤول الى التضحية بحياته ودمائه لا يحتاجان الى شهادة احد, ولا تؤثر عليهما سموم تنفثها ابواق الوصاية". وختم النائب مجدلاني: "سوف يدفع هؤلاء الثمن، عندما سيقول الشعب كلمته في خياراته الوطنية في انتخابات الربيع المقبل وكما ان الشعب اخرج جيش الوصاية في 14 اذار 2005 فهو سيخرج ايضا رموز هذه الوصاية وابواقها من الحياة السياسية في ربيع 2009".

 

لحود: حسم الاستراتيجية الدفاعية مدخلا لنجاح الدولة

موقع تيار المستقبل/رأى وزير الدولة نسيب لحود ان" حسم موضوع الاستراتيجية الدفاعية هو المدخل لنجاح الدولة اللبنانية في ادارة حوار لبناني- لبناني للاستفادة من سلاح "حزب الله" داخل الدولة اللبنانية، عبر تحديد وظيفته ومرجعيته ووجهة استعماله بوجه العدوان الاسرائيلي". كلام لحود جاء في "مؤتمر استراتيجية الدفاع اللبنانية" في "البيال"، الذي نظمته مؤسسة الدراسات العسكرية للشرق الادنى والخليج، وشارك فيه رئيس مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية السفير هشام يوسف. والقى يوسف كلمة الامين العام للجامعة، فاكد ان" الخلافات الاقليمية والتغييرات المرتبطة بها لن توظف لمصلحة لبنان". ورأى" حتمية استمرار الالتزام بما جاء في اتفاق الدوحة من تعهدات بالامتناع عن العودة الى استخدام السلاح او العنف لتحقيق مكاسب سياسية مهما كانت المبررات او الذرائع

 

عبثاً تحاول «الرابطة المارونية» بين الرابية وبنشعي

ما لم يكن عنوان تحركها: مجد لبنان فقط للبطريركية المارونية 

ايلي محفوض - رئيس حركة التغيير

2غريب امر الموارنة في لبنان، وأنا منهم طبعاً، كيف انهم يُمعنون في قهر ذاتهم وتفتيت صفوفهم لمجرد صولجان المجد الضائع، معتقدين انهم يبنون لأنفسهم عرشا «أبدياً»، وهذا طبعاً لا يجوز تعميمه على كل الموارنة، انما على بعض قادتهم، وتحديداً منهم الذين ارتموا في حضن الأغراب والمقصود طبعاً بهؤلاء الأغراب، سوريا. بعض هؤلاء القادة صنفوا انفسهم بأنهم زعماء مسيحيون وزعماء للموارنة، ولكن كانوا في الوقت ذاته ادوات للسوري يؤمنون له مصالحه على حساب اللبنانيين، لا بل دعنا نقول على حساب المسيحيين وتحديداً الموارنة.

وهنا، وعلى سبيل المثال والتذكير ليس الا، لم نسمع احد هؤلاء السياسيين يطالب بضرورة استرجاع موقعية مديرية الأمن العام للموارنة، ولم نسمع من هؤلاء أيضاً اية مطالبات بتصحيح الخلل الوظيفي داخل مؤسسة المجلس النيابي حيث المسيحيون لا يشكلون سوى ما نسبته اثنان بالمئة، ولم نسمعهم يطالبون بأملاك المسيحيين في الضاحية الجنوبية التي تمت مصادرتها من قبل سكان الأمر الواقع.

واليوم صالت وجالت الرابطة المارونية على القيادات المسيحية، وبحسب روايتها للملمة الصفوف، ولجمع الأضداد، وهذا امر حسن، نؤيده بالمطلق وندعمه شكلاً ومضموناً، ولكن ما لا يحق للرابطة المارونية اخفاؤه على الجمهور اللبناني وتحديداً المسيحي منه اسماء المعطلين والمخربين والمعرقلين لانجاز المصالحات واتمامها بالشكل المطلوب.!!

الرابطة هنا نعتبرها تلكأت وتمنعت وأحجمت عن احقاق الحق، ومن يسكت عن الحق شيطان أخرس..

بالسؤال، للرابطة، لأعضائها، لرئيسها: من كان السبب؟ من هو معرقل المصالحة؟

هذه الشفافية، وهذا الأسلوب الواضح وحده يؤسس لمستقبل راسخ ومضمون للمسيحيين، وليس ذاك الأسلوب البالي، التقليدي، الذي اقل ما يقال عنه وفيه، انه اسلوب استرضائي ـ مسايراتي

ـ اما الحال على ما هي عليه مع رابطتنا العزيزة، فهذا يعني ان المصالحة وبالشكل المرسوم ستكون اشبه بفولكلور يذكرنا بالمغتربين اللبنانيين الذين لا يلتقون الا على صحن تبولة والدبكة واغنيات فيروز ووديع الصافي، وما ان تنتهي السكرة لتطل من جديد الفكرة، فيتفرق الأحباب وينفخت الدف من جديد هذا من جهة، ومن جهة أخرى وان سكت موارنة اضداد بكركي عن قذف ابشع الاهانات بحق رأس الكنيسة انسجاماً منهم مع المساعي الحميدة للمصالحة، تبقى الاشارة الى مسألة اساسية وجوهرية ما لم تؤخذ بالحسبان فانها ستكون المصالحات بمثابة طبخة البحص، ونعني ان بعض المعنيين بالمصالحة يجب اعادتهم بادئ ذي بدء الى سلوكيات الكنيسة وأدبيات التعاطي المسيحي، يجب اعادة مسحنتهم اي عودتهم الى ثقافة المسيحيين، ومثال الابن الضال ما عاد ينطبق عليهم، كون الابن الضال، ضل سبيلهم لمرة واحدة في حياته قبل عودته الأخيرة الى حضن ابيه، اما حال بعض قادة المسيحيين عندنا فهي حالة عصيان متكرر ودائم، حالة تمرد فوقي على الكنيسة الأم، والأغرب انهم بعد كل ما يرتكبونه يعودون من جديد يستجدون الكنيسة، ويبدأون بايفاد مطارنة ورجال دين ومندوبين تحضيراً لزيارة قد تكون المئة المتكررة بنفس الأسلوب وبنفس الطابع..

نعم هم على الرحب والسعة، نعم أبواب بكركي مفتوحة أمام توبتهم، ولكن الم يكن الأجدى بهم عدم المساس بالكنيسة، وعدم انزلاقهم لأسلوب رخيص لا يليق ابداً بتاريخ المسيحيين، ولا يتوافق مع تاريخ العائلات التي ينتمون اليها، وهؤلاء لهم ملء الحق باعلان اي موقف سياسي قد يرغبون فيه، ولكن لماذا هذا الأسلوب غير المجدي في التطاول على الكنيسة الأم؟

هذه التصرفات اضعفت وتضعف المسيحيين في لبنان، حتى ان ارتباط بعض هؤلاء الوثيق بسوريا وحتى ولو تباهوا وافتخروا بعلاقتهم بسوريا، وهذا شأنهم ولن نتدخل بمسلكهم هذا، الا انه يبقى لزاماً عليهم الامتناع عن التطاول على البطريركية المارونية، ولو ضغط عليهم السوري، حتى لو تمنى عليهم النظام الجار غير الشقيق، فهم بنهاية المطاف لبنانيون.. مسيحيون.. موارنة.

على الرابطة المارونية ان نتذكر جيداً ان جولاتها المكوكية يجب ان تتعنون بمعادلة تاريخية مفادها أن مجد لبنان اعطي فقط للبطريرك الماروني وحده دون سواه، لانه مهما علا شأن بعض الموارنة، يبقى هؤلاء تحت القبة، تحت سقف المارونية الوجودية تاريخياً وانتماء «كنسياً»..

اي رجل سياسي، مهما عظمت زعامته وأعني الموارنة على وجه التحديد، ليتذكر انه يبقى صغيراً ويبقى متواضعاً ويبقى ضعيفاً امام البطريركية المارونية التي وحدها ستبقى الثابت التاريخي والكل الى زوال... لذا نقول للرابطة، ولبعض قادة الموارنة كلنا زائلون... وبكركي وحدها ستبقى، كما كانت منذ قرون.. الشاهد الحي، والحارس الأمين على الوجود المسيحي الحر في هذا الشرق.

 

موقع القوات

قامت عناصر من "حزب الله" بالإعتداء على طلاب قوى 14 آذار في الجامعة اللبنانية-الأميركية في بيروت حيث اعتدوا بالضرب عليهم في محاولة يائسة لعرقلة العملية الإنتخابية في الجامعة وترعيب الطلاب. تقوم جماعات "حزب الله" وملحقاتها في التيار العوني بحملات تحريضية وتهديدات وشتائم بحق طلاب "القوات اللبنانية" في الجامعة اللبنانية-الأميركية LAU، في فرعيها في بيروت وجبيل. كما عمدت هذه الجماعات إلى الطلب من شباب القوات في تلك الجامعات التراجع والانسحاب من الانتخابات الطالبية مدّعين الهيمنة على بيروت وأن لا مكان للقوات اللبنانية فيها.

 

استراتيجية الخجل العلني مثل مشروعي التحرير والالغاء؟!

الفرد نوار

بعد الذي توضح من معلومات عن مشروع النائب ميشال عون للاستراتيجية الدفاعية، ظهر الاخير وكأنه مربك، لاسيما انه عندما اظهر خجله العلني مما طرحه، اعطى خصومه حجة اضافية لانتقاده، الامر الذي حتم دخول حزب الله على خط مساندته والدفاع عنه، كي لا يعرضه الى مزيد من الاحراج والتشكيك في ثقافته السياسية والعسكرية التي حاذر حزب الله مقاربتها، ان لجهة نشر السلاح في طول البلاد وعرضها، او لجهة اقتناص قيادة عسكرية بديلة عن قيادة الجيش!

ما هو اهم من الاخذ والعطاء في موضوع مؤتمر الحوار، ان ما فشلت قوى 8 آذار في تحقيقه لجهة توسيع الطاولة، تحاول اظهار نفسها قادرة على انجاح اي طرح بديل يأخذ دورا شرعيا من سلطة الدولة لحساب المصلحة السياسية والحزبية!

في ذهن حزب الله اكثر من «مشروع استراتيجية دفاعية»، بدأه بفكرة «لواء مقاوم» تقتصر مهامه على النقاط الحدودية الجنوبية، على ان تستكمل اعماله ثانيا بــ«مكتب سياسي - عسكري» هدفه تنسيق اعمال المواجهة والتصدي مع قيادة مشتركة!

أما الفكرة الثالثة وربما الاساسية، فتقضي بــ«اعادة جدولة اعمال المقاومة» بحسب مفهوم عسكري يعتبر كل من عمل ويعمل في صفوفها «جنديا مقاوما» يتقاضى راتبا كما الجندي الآخر في الجيش اللبناني والقوى الامنية، كذلك اعتبار كل شهيد من شهداء المقاومة شهيدا من الجيش، مع ما يترتب على كل ذلك من مرتبات وتعويضات فردية وعائلية!

الذين فاجأهم طرح النائب ميشال عون للاستراتيجية الدفاعية، اخذوا عليه سطحيته العسكرية والسياسية في آن، فيما ظهر رد فعل حزب الله بمستوى عال من الاحراج، حيث لم تكن قيادته تتوقع سوى دعما سياسيا من الدولة كخطوة اولى، ومن ثم البحث في الامور التنظيمية التي لم يكن حزب الله يتصور يوما الدخول في تفاصيلها قبل تهيئة المناخ السياسي والوطني.

وما يثير التساؤل في طرح عون انه تكفل في اقناع من يؤثر عليهم للاخذ بمشروعه، مع العلم انه يعرف واكثرية اللبنانيين تعرف ان ثمة استحالة امام تحويل مجتمع بأسره الى «حال حربية» قبل الاتفاق على اصول المواجهة ومتطلباتها ومقتضياتها وموجباتها. وهيهات لو فكر عون في أخذ وجهة نظر غيره، بما فيهم حلفاؤه قبل ان يطرح مشروعه الذي جاء بمستوى «ضعضعة مقاومة الداخل» الى حد تحويل كل فريق الى «مقاومة مستقلة سياسيا ومذهبيا ومناطقيا!".

قد يكون عون قصد تكبير حجر المقاومة في الاتجاه السياسي، لكنه قصد في المقابل فكرة «استراتيجية خلافية» تحول مؤتمر الحوار الى نزاع مصالح لا بد وان يفجر المسعى من داخله، خصوصا ان عون لم يتوقف عن اتهام خصومه بسياستهم وبعلاقاتهم الداخلية والخارجية، ظنا منه انه قادر على «تغطية السموات بالقبوات» وهي قصة طويلة تستدعي العودة بالذاكرة الى تقلباته الملموسة والمعاشة سياسيا وعسكريا من اليوم الاول الذي وصله الى قصر بعبدا، حيث اعتبر نفسه «حج خلاص» بالنسبة الى الجميع، قبل ان يتحول الى مشكلة بحد ذاتها، بعدما تبين له ان وصوله الى الرئاسة الاولى يحتاج الى تأييد بكركي والقاعدة السياسية والشعبية المسيحية! وبعدما اثبتت التجارب ان البطريركية المارونية عرفته على حقيقته وهكذا بالنسبة الى القاعدة السياسية والشعبية المسيحية، لم يجد بدا من طرح بديل قدمه لمن يعنيه الامر حيث عمل جهده لضرب القوات، بعدما عجز عن ترجمة مشروعه التحريري. وفي الحالين وجد عون نفسه خارج اللعبة، بل خارج المعادلة التي لايزال يتصور ان بوسعه اعادة ترتيبها الآن من خلال تحالفه مع حزب الله؟؟

الواضح من الآن، ان مؤتمر الحوار في 22 كانون الاول المقبل بمثابة تاريخ وعنوان، فيما تؤكد التطورات، كما قال ويقول الرئيس عمر كرامي انه «مشروع وهم استراتيجي»، وعلى من يشكك في هذا التوصيف ان يسأل عون؟؟

 

المجلس العالمي لثورة الأرز/ان كل تعاون بين لبنان وسوريا يجب أن يتم تحت مظلة الأمم المتحدة لكي يضمن لبنان حقه...

واشنطن في 13 تشرين الثاني 2008

إن المجلس العالمي لثورة الأرز وبعد قراءة دقيقة لتصريح وزير الداخلية اللبناني في زيارته لدمشق ينبه من الزحف اللبناني الرسمي لوزراء محسوبين على الرئيس باتجاه دعم مواقف سوريا وقراراتها في مواضيع قامت ثورة الأرز من أجل التخلص منها وهي تدخلنا مجددا في دوامة فرض الرأي وتحديد المسار لدولة لبنان الذي يحاول استعادة استقلاله. من هنا يهمنا التشديد على الآتي:

- إن بين لبنان وسوريا مشاكل عالقة كثيرة لم تحل بمجرد القول بالعلاقات الديبلوماسية بين الدولتين، إذ أن لبنان، الذي رفع القرار الدولي 1559 نير الاحتلال عنه، استمر بتحمل عبئ التدخل المخابراتي في شؤونه ما كلفه استشهاد عدد من أعلامه وزعمائه وفترات طويلة من عدم الاستقرار أنسته فرحة التحرر. ومن غير المقبول تطبيع العلاقات ودفعها إلى حد التعاون بين البلدين قبل أن يتم الاعتراف من النظام السوري بمسؤوليته عن هذه الأعمال وتعهده بتوقيفها.

- إن كل تعاون بين لبنان وسوريا يجب أن يتم تحت مظلة الأمم المتحدة لكي يضمن لبنان حقه ويرتاح لعدم وجود نوايا سيئة تجاهه، فثلاثين سنة من القهر لا تمحيها بضعة أشهر من الهدنة وكلام معسول حول التعاون.

- إن النوايا السيئة للنظام السوري ظهرت مجددا بتوجيهه تهما خطيرة ضد زعماء وتنظيمات لبنانية ما لا يبشر بالخير أبدا، ولذا فقد كان على الحكومة اللبنانية، وخاصة وزير الداخلية، بدل التراكض باتجاه استرضاء دمشق والقبول بكل مشاريعها تحت شعار التنسيق، أن تحتج ولو بتأخير زيارة الوزير المعني بأمن اللبنانيين إليها حتى صدور توضيحات على ما جاء في وسائل إعلامها.

- إن المجلس العالمي لثورة الأرز إذ يحذر من عملية تصوير اللبنانيين فئتين إرهابيتين واحدة تدور بفلك إيران وسوريا ويسميانها مقاومة مع من يدعمها من المستفيدين، وأخرى يريدانها أن تشمل بقية اللبنانيين ويسميانها الإرهاب السني، هو أمر غير صحيح ولا يمت إلى الواقع بصلة. فالمليون والنصف مليون الذين نزلوا إلى الشارع في الرابع عشر من آذار 2005 ردا على تجمع حزب الله للمطالبة ببقاء سوريا وشكلوا ثورة الأرز، هم الأغلبية الصامتة اليوم من اللبنانيين وهم مستعدون للدفاع عن حرية لبنان وسيادته واستقلاله ولن يرضوا أن يملي زبانية المحتل عليهم ما يقومون به.

- إن المخاض العسير الذي لا يزال يمر به لبنان لم ينته بعد ولن يرحم من يتناسى دماء الشهداء وقهر الأسرى في سجون نظام دمشق، ولن ترضخ هذه الأمة تحت أي شكل من الضغوط، وحذار من التصور بأن اللبنانيين أغبياء أو جبناء يمكن في أي وقت جرهم وإعادة تكبيلهم.

أيها اللبنانيون، يا أبناء أمتنا العزيزة، يا رفاق بشير ورفيق وجبران، يا أحفاد كميل وكمال والوائليين الكبار نعرف جيدا أنكم أذكى من أن تمر الألاعيب عليكم وأشجع من أن تخافوا غي المعتدين. نحن لسنا دعاة حقد وحروب بدون سبب، ولكننا لا نقبل الذل وعودة الوصاية بأي شكل أتت. إن أرادوا السلم والتساوي فأهلا بهم. وإن أرادوا الظلم والفوقية فلن تكون لهم. وسيسقط كل متعاون على وطن الأرز وعلى شعب لبنان الأبي.