المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم19  تشرين الثاني/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .40-38:8

أَنا أَتَكَلَّمُ بِما رَأَيتُ عِندَ أَبي وأَنتُم تَعمَلونَ بما سَمِعتُم مِن أَبيكم».أَجابوه: «إِنَّ أَبانا هو إبراهيم». فقالَ لَهم يسوع: «لَو كُنتُم أَبناءَ إِبراهيم، لَعَمِلتُم أَعمالَ إِبراهيم.

ولكِنَّكُم تُريدونَ الآنَ قَتْلي، أَنا الَّذي قالَ لكُمُ الحَقَّ الَّذي سَمِعَهُ مِنَ الله، وذلكَ عمَلٌ لم يَعمَلْهُ إِبْراهيم.

 

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (345-407)، أسقف أنطاكيا ثمّ القسطنطينيّة، ملفان الكنيسة

العظة 36 عن سفر التكوين/التصرّف مثل إبراهيم

بعد أن سمعَ وعد الله وبعد أن وضعَ جانبًا كلّ المشاريع البشريّة، ومع معرفته بأنّ الله قادر على القيام بأعمال خارقة للطبيعة، وثقَ إبراهيم بالكلام الذي وُجِّه إليه ولم يتردّد بشأن إعطاء المعنى لكلام الله. فإنّ أساس الإيمان هو الوثوق بقدرة ذاك الذي قطعَ لنا وعدًا. لقد وعدَ الله إبراهيم بجعله أمّة كبيرة. كان هذا الوعد يتخطّى قدرات الطبيعة والمشاريع البشريّة؛ لذا، فإنّ إيمانه بالله "حُسِبَ له بِرًّا" (غل3: 6). إن كنّا يقظين، سنرى أنّ وعودًا رائعة قُطعَت لنا وستُحقَّق رغباتنا أكثر ممّا يمكن لأيّ فكر بشريّ أن يحلم به. لذا، علينا فقط أن نثقَ بقدرة ذاك الذي قطعَ لنا هذه الوعود، كي نستحقّ التبرير الناتج عن الإيمان ونحصل على الخيرات الموعودة. فإنّ هذه الخيرات كلّها التي نتمنّاها تتخطّى المفاهيم البشريّة كلّها، لروعة الوعود التي قُطعَت لنا! في الواقع، فإنّ هذه الوعود لا تتعلّق فقط بالحاضر، وبإزدهار حياتنا وبالتمتّع بالخيرات الظاهرة، بل تخصّ أيضًا الزمن حيث سنكون قد غادرنا الأرض، حين تكون أجسادنا قد تعرّضت للفساد، وحين تكون رفاتنا قد تحوّلت إلى غبار. حينها، وعدَنا الله بأنّه سيُقيمنا من الموت ويُسكننا في مجد رائع: "فلا بدّ لهذا الكائن الفاسد أن يلبَسَ ما ليس بفاسِد، ولهذا الكائن الفاني أن يلبسَ الخلود" (1قور15: 53). وبعد قيامة أجسادنا، تلقّينا الوعد بالتمتّع بالملكوت وبالإستفادة لقرون بدون نهاية، وبشراكة مع القدّيسين، من هذه الخيرات التي لا توصف. وكما وردَ في الكتاب: "ما لم ترَه عينٌ ولا سمعَتْ به أُذنٌ ولا خطرَ على قلبِ بشر، ذلك ما أعدَّه الله للذين يحبّونَه" (1قور2: 9). هل ترى هذا الإفراط في الوعود؟ هل ترى عظمة هذه العطايا؟

 

الكنيسة تدعو لتجنب حركة نزوح نهائية بأي ثمن 

الهلع يسيطر على مسيحيي الموصل بعد أن أرغمهم الفقر على العودة 

 الموصل (العراق) - ا ف ب: عاد عماد حنا وأفراد عائلته الى الموصل بعدما فروا منها مع الاف من المسيحيين الآخرين, اثر موجة اغتيالات استهدفت مجموعتهم, غير ان عودتهم كانت بدافع قصور مادي وليس بسبب تحسن ظروفهم الامنية. وقال عماد حنا جالسا في صالون منزله في حي السكر وبوادر القلق تظهر عليه "يلزمنا 125 دولارا لاستئجار منزل لمدة شهر", مضيفا "لم يعد بوسعنا البقاء في قرقوش (بلدة مسيحية شمال الموصل), فعدنا قبل اسبوع لكننا خائفون جدا".وما زاد من هلع مسيحيي الموصل مقتل شقيقتين مسيحيتين الاسبوع الماضي في حي مجاور. وقال حنا البالغ من العمر 52 عاما وهو يمسك بيد ابنته الصغرى "يسيطر علينا الذعر, وعلى الاخص في الليل", موضحا "كان لدينا قطعتا سلاح في المنزل, لكن البشمركة (الميليشيات الكردية) صادروها العام الماضي", وتابع ان "معظم الجيران الذين رحلوا لا يريدون العودة بعد, بعضهم يأتي للعمل في الموصل خلال النهار, لكنهم يعودون الى قرقوش مساء, ان الميسورين سينتظرون مزيدا من الوقت, وحدهم الفقراء امثالنا لا خيار امامهم".

وسيطر الهلع في مطلع اكتوبر الماضي على المسيحيين في الموصل كبرى مدن شمال العراق البالغ عدد سكانها نحو ثلاثين الف شخص, ما ادى الى فرار حوالي الفي عائلة, وتعرضوا لحملة تخويف منهجية لم يعرف مدبروها, فقتل 12 منهم وتعرض عدد من المنازل للقصف او التفجير, وألقيت رسائل تهديد يرافقها اطلاق نار وبثت سيارات تهديدات عبر مكبرات الاصوات. ودعا مجلس اساقفة محافظة نينوى وعاصمتها الموصل رعاياه رسميا منذ 31 اكتوبر الماضي الى العودة, وقد عادت 700 عائلة منذ ذلك الحين بحسب الاسقفية. ويدعو الاساقفة الى ترميم "وحدة العراق للجميع, حيث يجدر ان يبقى المسيحيون فيه كالخميرة في الخبز", وردد الاب جورج بسمان الرسالة في فناء منزله المقابل لكنيسة القديس افرام التي تحرسها شاحنتان صغيرتان تابعتان للشرطة ومجهزتان برشاشات.

وقال بصوت هادئ "ينبغي تجنب حركة نزوح نهائية بأي ثمن, المسيحيون هنا في ديارهم, الموصل مهد مسيحيي الشرق والتعايش مع اشقائنا المسلمين لطالما كان جيدا, يجب ان يتواصل ذلك والا يكون الارهابيون انتصروا". ويعرض الضابط في الجيش العراقي شاكر علي في مكتبه في الثكنة القريبة لائحة دونها على دفتر مدرسي بعائلات مسيحية عادت اخيرا, ويقول "عادت 34 عائلة في الايام ال¯12 الاخيرة وينتظر عودة عائلات اخرى, سوف نقابل (العائلات) لتسجيلها والترحيب بها, ونسير دوريات منتظمة ليل نهار في الاحياء التي تسكنها".

 

سكان الغجر للأمم المتحدة: سوريون ولن نتنازل عن هويتنا أو نلجأ إلى لبنان 

السياسة/بعث المجلس المحلي لقرية الغجر المحتلة باسم سكانها, رسالة الى المنسق الخاص للأمم المتحدة ممثل الأمين العام في لبنان مايكل ويليامز ونسخة منها الى قائد قوات "يونيفيل" في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو, تحت شعار "سوريون ولن نتنازل عن هويتنا" و "محتلون في اسرائيل ولن نقبل باللجوء الى لبنان".

وذكر موقع "نهارنت" الالكتروني, امس, ان الرسالة جاءت بعد ان تصاعدت تصريحات مسؤولين من "يونيفيل" ومصادر إسرائيلية تؤكد وجود اتفاق حول مصير الشطر الشمالي من قرية الغجر, حيث ينسحب الجيش الإسرائيلي من المنطقة ويسلم المسؤولية الأمنية لقوات "يونيفيل" في مرحلة أولى لتنتقل مسؤولية هذه المنطقة لاحقاً الى لبنان. وترتكز معارضة سكان الغجر على ثلاث نقاط مركزية: الأولى, رفض تقسيم القرية الى شطرين لأن ذلك يعني تمزق العائلة الواحدة وتقسيمها الى قسمين.الجانب الثاني موجه أولاً الى الحكومة اللبنانية ثم الى الأمم المتحدة, حيث يؤكد سكان الغجر ان قريتهم سورية وما زالوا يحتفظون ببطاقة هويتهم السورية التي كانت في حوزتهم منذ الاحتلال العام 1967 وكذلك بطاقات الخدمة في الجيش السوري. ويقول الناطق بلسان المجلس المحلي, نجيب الخطيب, ان السكان يرون ان الحكومة السورية هي المخولة الوحيدة حسم مصير القرية, وفي هذا الجانب يطالب سكان القرية الأمم المتحدة بالتوجه الى سورية أولاً والتنسيق معها حول أي قرار سيتخذ في شأن مصيرهم. كما دعا السكان ويليامز للاجتماع معهم قبل حسم الأمر, مهددين باتخاذ اجراءات مفاجئة من شأنها منع تنفيذ أي قرار حول المنطقة الشمالية للغجر, إذا لم تلَب مطالبهم. في الجانب الثالث يحذر الغجريون من خطر أبعاد ما تخطط له اسرائيل, ويقول الخطيب ان القرار الذي يجرى التداول به يحقق إنجازاً كبيراً لإسرائيل حيث ستتخلص من سكان القسم الشمالي, كبشر, فيما تبقي تحت سيطرتها 11 ألف دونم أرض هي في معظمها صالحة للزراعة".

 

جنبلاط يعود إلى دائرة الخطر وسط سباق محموم لتفجير واسع في لبنان

مخاوف من استكمال لائحتي الاغتيالات السورية والإسرائيلية

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

تقاطعت مخاوف أوساط ديبلوماسية عربية في الأمم المتحدة بنيويورك مع مخاوف ديبلوماسية أوروبية مماثلة في لندن امس من ان تكون حملة النظام السوري المفاجئة ضد عصابة "فتح الاسلام" ومن باتت تطلق عليهم لقب "الارهابيين" السلفيين من مجموعات اخرى كانت الاستخبارات السورية نظمتها وارسلتها الى لبنان منذ مطلع العام الماضي لتفجيره من شماله المتراص سنيا بقيادة "تيار المستقبل", "محاولة للفت الأنظار عن مخطط تفجيري جديد واسع النطاق هذه المرة على أبواب الانتخابات النيابية اللبنانية في الربيع المقبل, يبدأ "باغتيال شخصية لبنانية مهمة جدا من قوى 14 آذار" وينتقل الى زج المخيمات الفلسطينية في أتون مشتعل ليس من الضرورة أن يتمثل بحرب نهر بارد أخرى بين الجيش اللبناني والفلسطينيين, بل قد ينجم عن معركة فلسطينية - فلسطينية يختلط فيها الحابل بالنابل, خصوصا بعد بوادر الانشقاق الذي طاول منظمة التحرير وحركة فتح نفسيهما وأدى الى خلاف علني وحملة تبادل اتهامات وتجريح بين قادتهما الأسبوع الماضي".

وحذرت تلك الأوساط الديبلوماسية العربية والأوروبية "خصوصا الزعيم الدرزي رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط من أن تكون محاولات "تنييمه" على حرير "حزب الله" أخيرا, وعلى ومضات غزل حلفاء سورية له خلال الأسابيع القليلة الماضية, تهدف الى حذفه جسديا من رأس القائمة السورية التي وضعت على الرف منذ اغتيال النائب الكتائبي انطوان غانم في 19 سبتمبر من العام الفائت لينطلق بعدها تنفيذ عمليات تصفية الضباط اللبنانيين التي اضطلعت بها ايران وحلفاؤها في لبنان باغتيال اللواء فرنسوا الحاج الذي كان مرشحا لقيادة الجيش خلفا للرئيس ميشال سليمان في الثاني عشر من ديسمبر الماضي, والنقيب في قوى الامن الداخلي وسام عيد بعده بأربعة وأربعين يوما فقط, وصولا الى اغتيال الملازم الاول الطيار سامر حنا في 28 اغسطس الفائت باسقاط مروحيته في احد المربعات الامنية لحزب الله شمال نهر الليطاني".

ورأت الاوساط الديبلوماسية الأوروبية في محاولات تفجير المناطق الشمالية المسيحية بعد حادثي بصرما بين المردة والقوات اللبنانية في أغسطس الماضي ثم حادث البترون اول من امس بين احد اقرباء النائب بطرس حرب واحد عناصر تيار سليمان فرنجية ايضا احد الخناجر السورية المسمومة في خاصرة مسيحيي "14 اذار" والبطريركية المارونية والرئيس ميشال سليمان, "خطة تفجيرية موازية لما يحاك ضد جنبلاط والمناطق السنية والمخيمات الفلسطينية, وذلك عشية الانتخابات النيابية في الربيع المقبل التي يتأكد لنظام الأسد ولحزب الله يوما بعد يوم انهما سيخسرانها حتما بعد تجارب الانتخابات النقابية (المحامين) والطالبية الجامعية التي اكتسحت فيها قوى "14 اذار" معظم المقاعد وبفوارق كبيرة والتي تؤشر نتائجها الى ما ستكون عليه بعد أشهر الانتخابات البرلمانية".

وأكد احد قادة ثورة الارز في بيروت ل¯ "السياسة" في اتصال به أمس من لندن وجهات النظر الديبلوماسية هذه حين اعرب عن اعتقاده ان "كلا من دمشق و"وحزب الله" سيطيحان تلك الانتخابات عبر افتعال احداث دامية قبل شهر او شهرين من موعدها, بعدما ادركا فعلا ان الفوز سيكون حليف قوى "ثورة الارز" بدليل ان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي كان قبل اسبوعين فقط يعلن في احدى خطبه ان "8 آذار" ستكتسح تلك الانتخابات عاد امس فتراجع عن اقواله حين "توقع ان يكون الفارق في عدد النواب عند نجاح اي طرف من الطرفين (المعارضة والموالاة) باتجاه الاكثرية فارقا قليلا" وهو اول تلميح او اعتراف بأن وضع" 8 اذار" ليس مرتاحا وبأن المعارضة معرضة لهزيمة اخرى بعد هزيمة الانتخابات الماضية".

وقالت الاوساط الديبلوماسية الاوروبية في لندن ل¯ "السياسة" ان من هنا يبدو ذهول بشار الأسد وحلفائه في لبنان وطهران كبيرا بسبب عدم تحرك الولايات المتحدة وأوروبا لملاقاته في منتصف طريق "حربه" على الارهاب في لبنان, كما يبدو ادراكه ان هذه الاطراف "لم تقبض" هذه "الحرب" ولم تأخذها على محمل الجد اذ يحاول بها التقرب منها لكسب الوقت حتى ظهور لون الدخان من مدخنة ادارة باراك اوباما الجديدة وحزبه الديمقراطي".

وفيما اعترف نعيم قاسم اخيرا بما كانت "السياسة" نشرته قبل ثلاثة أشهر تقريبا عن ان "الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) ضاعفت نشاطها وعملاءها على الساحتين اللبنانية والسورية من أحداث 7 مايو الماضي (اجتياح حزب الله بيروت والجبل), ضاعفت الاستخبارات الغربية والعربية عملاءها ايضا", اعربت الاوساط الديبلوماسية العربية في الامم المتحدة عن خشيتها, في مقابل مخاوفها من عودة الاغتيالات السورية الى لبنان, من ان يستكمل الموساد (الاستخبارات الخارجية) وامان (الاستخبارات الاسرائيلية العسكرية) تنفيذ لائحة اغتيالاتها الامنية والعسكرية في سورية التي طاولت عماد مغنية في دمشق ومستشار الاسد محمد سليمان في طرطوس وأحد كبار الضباط في منطقة القزاز في دمشق ايضا فتنقل عملياتها الى بيروت لاستهداف شخصيات كبيرة في "حزب الله" وغيره من الاحزاب الملحقة بالاستخبارات السورية, في محاولة موازية للمحاولة السورية لتفجير الساحة اللبنانية".

 

جنبلاط ينتقد عون من دون تسميته: عسكري فاشل لا يستحق رتبة رقيب 

 بيروت - "السياسة": يواصل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية, حيث التقى عدداً من المسؤولين الأميركيين للتباحث بشؤون لبنان والمنطقة وفي مقدمهم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. وكان قد شارك في حفل عشاء أقامته مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية في مدينة لوس أنجليس, حيث أكد في كلمة "أنه تنتظرنا في الربيع المقبل محطة مهمة ومفصلية في حياتنا السياسية, وفي مصير لبنان السياسي وتاريخ ثورة الأرز", لافتاً إلى أن الفوز في الانتخابات يعني الوفاء لذكرى شهدائنا الأعزاء "السياسيين, والنواب, والكتاب, والصحافيين, والعسكريين والضباط والأبرياء الذين مهدوا الطريق بدمائهم للبنان حر وسيد ومستقل". وشدد على أن الفوز في الانتخابات يعني تمكين الدولة, والدولة وحدها, من بناء الستراتيجية الدفاعية المناسبة في حال حصول اعتداءات إسرائيلية, ومن مراقبة فعالة للحدود اللبنانية لضبط تهريب السلاح أو تسلل الإرهابيين", وقال "إن الهدف من الحوار الحالي هو اعتماد مقاربة بناءة تؤمن الانخراط التدريجي والمنتظم للجهاز العسكري التابع لحزب الله في سلطة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني, مع التأكيد على الأهمية القصوى لحماية الوحدة الوطنية, كما أن الهدف من الحوار الحالي هو إنهاء أي غموض أو ازدواجية بين سلطة الدولة والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات في المرحلة الأولى". وفي انتقاد عنيف للنائب ميشال عون من دون أن يسميه, أكد جنبلاط "أن الفوز في الانتخابات هو لحماية لبنان من عسكريين فاشلين, جنرالات الصدفة, الذين بالكاد يستحقون رتبة رقيب ويقترحون على طاولة الحوار أفكاراً مجنونة التي إذا ما طبقت ستؤدي إلى توزيع شامل للسلاح, ما يقضي على كل الجهود لقيام دولة مركزية قوية وجيش وطني قوي".

 

كارتر في بيروت في 9 كانون الاول فـي زيارة خاصة/لقاءات مع سليمان وبري والسنيورة وبارود وحزب الله

المركزية - يصل الى بيروت في 9 كانون الاول المقبل الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر في زيارة خاصة تستمر ثلاثة ايام يلتقي في خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة ومختلف الكتل الممثلة في المجلس النيابي.وتشمل لقاءات كارتر في بيروت وفق معلومات "المركزية" وزير الداخلية زياد بارود للبحث معه في امكان ارسال مراقبين دوليين للانتخابات النيابية، باعتبار ان كارتر يملك مؤسسة دراسات وأبحاث مختصة بمراقبة حسن تطبيق القوانين والعمليات الانتخابية. وأشارت المعلومات الى ان كارتر عازم على الاجتماع بمختلف التيارات والكتل من مختلف التوجهات والانتماءات السياسية بما فيها حزب الله و"القومي" و"البعث". يذكر ان كارتر سيتخذ من أحد فنادق العاصمة مقراً له وقد بدأت الترتيبات اللازمة لذلك.

 

انفجار عبوة ناسفة استهدف "بوكلين" للحفريات في الشهابية

وطنية - 18/11/2008 (امن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام " في صور قاسم صفا انه قرابة الثامنة و45 من مساء اليوم دوى انفجار على طريق عام بلدة الشهابية قضاء صور تبين انه ناجم عن عبوة ناسفة استهدفت "بوكلين" لورشة كانت تعمل في التمديدات الهاتفية، وحضر الى المكان عناصر من قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني. ولم يسفر الانفجار عن اصابات بشرية واقتصرت الاضرار على الماديات.

 

وزير الخارجية البريطاني وصل بيروت في زيارة رسمية تستغرق يومين

وطنية - 18/11/2008 (سياسة) وصل عند السادسة والنصف من مساء اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في زيارة الى بيروت تستغرق يومين ضمن جولة في الشرق الاوسط شملت الاراضي الفلسطينية المحتلة ودمشق.

وهذه الزيارة الثانية لميليباند حيث زار لبنان في حزيران الماضي, وكان في استقبال الوزير البريطاني والوفد المرافق وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ, وسفيرة بريطانيا في لبنان فرانسيس غاي, وامين عام وزارة الخارجية بالوكالة السفير ويليام حبيب ومدير مكتب الوزير رامي مرتضى ومعاون مدير المراسم في الوزارة السيدة ميرا ضاهر. وفي بيان وزعته السفارة البريطانية في بيروت, اشار الى ان زيارة ميليباند تأتي ضمن جهود يبذلها لبناء الزخم في عملية السلام في المنطقة. وبناء على التقدم الذي احرزه مؤتمر انابوليس عام 2007, سيقوم وزير الخارجية بمتابعة المحادثات الرامية الى تحقيق حل وجود دولتين وبناء علاقات اقوى تعتمد على الثقة المتبادلة والاهتمامات المشتركة ورؤية ان ينعم الشرق الاوسط بالاستقرار والسلام والرخاء.

ولدى وصول الوزير البريطاني الى صالون الشرف في المطار عقد والوفد المرافق اجتماعا مطولا مع الوزير فوزي صلوخ بحضور السفير ويليام حبيب ومدير مكتب الوزير رامي مرتضى, والمستشارة ميليا جبور والسيدة ميرا ضاهر.

الوزير صلوخ

وقد تحدث الوزيران صلوخ وميليباند بعد انتهاء الاجتماع الذي دام اكثر من نصف ساعة في احدى الغرف المجاورة لصالون الشرف فقال الوزير صلوخ:"سعدت اليوم بلقاء معالي وزير خارجية بريطانيا العظمى السيد ديفيد ميليباند الذي يقوم بجولة في المنطقة ومنها لبنان, وقد عقدنا جولة من محادثات مثمرة مع معاليه تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الايجابية التي تحصل في لبنان, حيث اكدنا لمعاليه ان لبنان يستعيد عافيته السياسية والوطنية بخطى ثابتة ويستعيد كذلك موقعه الدولي من خلال الزيارات الرئاسية والاتصالات التي تحصل مع الدول الشقيقة والصديقة".

اضاف: شملت محادثاتنا مع معاليه أيضا الوضع الاقليمي وعملية السلام، وعبرنا عن القلق والادانة الشديدة للمارسة الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التي تنتهك التهدئة القائمة وتحاول التملص من أية التزامات في التوصل الى حلول سياسية. وقد عبرنا عن الأمل أن تشهد المرحلة المقبلة جهودا جدية ومتوازنة وشاملة لأجل إحياء عملية السلام وفق المرجعيات المعروفة، لا سيما ان المبادرة العربية للسلام بكافة بنودها وكما صدرت عن قمة بيروت العربية، هي خطة واقعية وجدية للتوصل الى السلام العادل والشامل، وبالتالي يتوجب وقف المناورة الاسرائيلية في التعاطي مع هذه المبادرة وإعلان القبول الصريح والواضح بها بكافة بنودها دون انتقائية أو تمييز. وقد شددنا معا على أهمية المبادرة العربية للسلام المتوقع أن تأخذ حيزا متصاعدا في الجهد الدولي في المرحلة المقبلة".

الوزير ميليباند

أما الوزير ميليباند فقد أعرب عن سروره بالعودة الى بيروت، حيث أجرى مباحثات ناجحة مع الوزير صلوخ، الذي التقاه قبل اسبوعين في باريس مضيفا ان المحادثات شملت العلاقات الثنائية والاقليمية. وأعرب ميليباند عن سعادته بوجود الرئيس ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، مشيرا الى المحادثات تطرقت الى الزيارة المرتقبة للرئيس سليمان الى لندن. وعبر الوزير البريطاني عن ارتياحه للاستقرار في لبنان تمهيدا للانتخابات النيابية المقبلة وكذلك ما تم تحقيقه على صعيد العلاقات بين لبنان وسوريا متطلعا الى تبادل السفراء بين البلدين أواخر هذا العام. وقال: ان بريطانيا تتطلع الى دفع السلام في الشرق الأوسط، وإحياء المبادرة العربية، مشيرا الى وجود التزامات وقرارات ستأخذها الناس بعين الاعتبار في سبيل التعايش في الشرق الأوسط.

 

جعجع استقبل وفدا من مؤسسة حقوق الانسان وعائلات المعتقلين في سورية: لا نخاف من تطيير الانتخابات بل من العودة إلى الاغتيالات والحوادث الامنية

عدم أخذ إداراتنا الرسمية قضية المعتقلين على محمل الجد أمر غير مفهوم

وطنية - 18/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" في معراب وفدا من مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني ولجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية، في حضور رئيس الدائرة الاعلامية نادي غصن.

وعلى الأثر، قال جعجع: "إن قضية المعتقلين في السجون السورية مأساة الوطنية. ونأسف لتعاطي البعض معها بخفة كبيرة".

ودعا اللجنة المشتركة المعنية إلى "الانكباب على اعداد الملفات في شكل جدي ودقيق ونهائي"، لافتا إلى أن "أي اتصال رسمي بين البلدين في أي اتجاه يجب أن يلحظ في مقدمته قضية المعتقلين، إذ أن الدولة اللبنانية لا تستطيع التخلي عن مئات من ابنائها كي لا تفقد ثقة الشعب اللبناني بها".

وتابع: "هذه القضية قضية دولة، لا قضية طائفة أم منطقة أم حزب أم ما شابه. من هنا، نطالب الدولة اللبنانية ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بإعطاء هذا الموضوع مكانه الحقيقي ومعالجته قبل الدخول في تفاصيل أخرى".

أضاف: "لا خلافات داخل صفوف قوى 14آذار، بل هناك مناقشات للاتفاق على اللوائح الانتخابية. لا نخاف من تطيير الانتخابات المقبلة ولكن نخشى لجوء الفريق الآخر في حال شعر بأنه لن يحقق ربحا في هذا الاستحقاق الى هوايته المفضلة في الاغتيالات والحوادث الامنية".

سئل: من يجب أن يتولى رسميا ملف المعتقلين؟

أجاب: "لن أدخل في التفاصيل، ولكن على رئيس الجمهورية والحكومة تحديد الجهة التي يجب تكليفها. هذا الملف يجب أن يوضع على نار حامية للتوصل إلى نتائج مرضية في وقت قريب، كونه لا يتطلب أبحاثا كثيرة، لأنه ليس استراتيجية دفاعية ولا سياسة خارجية، بل قضية انسانية. لا يجوز تطبيع العلاقات بين البلدين أو القيام بأي خطوة قبل تنقية هذا الملف الذي يحتاج جلاءه الى بعض الجلسات بين المسؤولين من الطرفين. وفي حال لم نتوصل الى نتيجة في هذا الملف، وتعاطى معنا السوريون فيه بفوقية، وتم إقفاله وفقا لما يبغونه، فيجب علينا التوقف عند هذ الحد. نرحب بإطلاق أي موقوف لدى سوريا، ولكن لن نتوقف فقط عند هذا الحد في ظل الوثائق والبراهين والشهود التي تثبت وجود المعتقلين".

وعن الحوادث الامنية التي نشهدها حاليا وآخرها حادثة البترون، قال: "لا أحد يستطيع ترهيب قوى 14 آذار، إذ أن عمليات الاغتيال الكثيرة التي حصلت لم تخيفها. فهل ستنجح حوادث كهذه؟. وإننا نأسف لاعتماد بعض الاطراف وسائل كهذه في العمل السياسي، ونطالب كل القوى الامنية بأن تضرب بيد من حديد في كل الحوادث تجنبا لحصول مثيلها في المستقبل. ويجب ملاحقة الفاعلين في أي بقعو كانوا".

وعن الزيارة المرتقبة للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى للبنان، قال جعجع: "الزيارة في إطار التوتر الذي تشهده العلاقات اللبنانية - السورية على أثرالاعترافات التي بثها التلفزيون السوري".

وعما يقوله بعض رموز المعارضة عن تزايد الخلافات الحاصلة داخل صفوف 14 آذار، ولا سيما الطرف المسيحي فيها بسبب بعض المقاعد النيابية في زحلة والبترون وغيرها، قال: "المعارضة "شاطرة" في هذا الاتجاه وفي إيجاد الاجواء وافتعال المشكلات وتصوير الامور على غير ما هي عليه. هناك مناقشات كبيرة داخل أفرقاء 14 آذار للاتفاق على اللوائح الانتخابية، ولا أشكك في لحظة بأن هذه المناقشات ستؤدي الى لوائح موحدة في كل لبنان. ونتمنى على فريق المعارضة معالجة مشاكله، وأقلها مسألة ترشيح وئام وهاب على المقعد الدرزي في بعبدا، بدل التلهي بمناقشات قوى 14 آذار".

وعن تعليق الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية، قال: "هناك اتصالات حصلت مع الافرقاء السياسيين، ونحن منهم، للاتفاق على تعليق هذه الانتخابات بناء على اقتراح الفريق الآخر، وهذا الامر رفضناه. إذ لا يمكن إجراء انتخابات في أجواء حضارية وديموقراطية على غرار ما جرى في الجامعات الخاصة. تفاجأنا بقرار رئيس الجامعة اللبنانية زهير شكر المتعلق بالانتخابات الطالبية، وأتى على أثر الخلفيات التي ذكرت، وسنتأيد بهذا القرار. فالدافع من تعليق الانتخابات الطالبية هي النتائج الانتخابية التي حصلت في الجامعات الخاصة، وفضل بعض الاطراف عدم الذهاب أكثر من ذلك حتى لا تعطي دفعا إلى قوى 14آذار ودفعا آخر معاكسا إلى الفريق الآخر".

من جهته، قدم الوفد مذكرة أعرب فيها عن تخوفه من "إقفال ملف المعتقلين بطريقة عشوائية وطمسه نهائيا"، مبديا قلقه مما "يروج من معلومات عن رغبة الادارة السورية في الافراج عن عدد محدد من المعتقلين وتسليمهم الى أحد زواره من السياسيين"، مذكرا ب"أن الادارة السورية درجت تاريخيا على تسليم أعداد من المعتقلين اللبنانيين لديها الى زوارها من السياسيين المسيحيين، كما جرى تحديدا مع النائب والوزير السابق ايلي حبيقه".

وأشار الوفد إلى "خطورة هذه المسألة باعتبار ان العدد الذي قد يفرج عنه لن يتطابق في اي من الاشكال مع لائحة المعتقلين الموثقة التي يمتلكها الاهالي وتبرزها لجان حقوق الانسان وتتضمن حوالى ستمئة اسم ويزيد لمواطنين جرى اقتيادهم من لبنان الى الداخل السوري. واذا تمت المقارنة بين اللائحة الاخيرة التي سربت الى وسائل الاعلام واللائحة الشهيرة التي توافرت لدى فؤاد السعد لأمكن القول إن القيادة السورية ربما ستفرج عن اشخاص متهمين بقضايا جنائية او موقوفين بأمور مختلفة". ولفت إلى أن "المؤهل للعودة بكلام نهائي في هذا الموضوع هو رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان"، مطالبا ب"عدم تسييس الملف اذ ان هذه المسألة هي مطلب انساني لا يحتمل أي تسويف بعيدا عن الاستثمارات السياسية الرخيصة في بازار الانتخابات". وختم مستشهدا بكلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون اثناء منفاه الباريسي بأن "القيادة السورية قادرة في ما لو ارادت معرفة مصير اللبنانيين الذين فقدوا على يد القوات السورية، خصوصا من سقطوا في 13 تشرين الاول 1990".

وكان جعجع التقى المهندس فرنسوا عيد الذي قدم إليه كتابا يؤرخ الحقبات التي مر فيها لبنان منذ آلاف السنين وصولا إلى المرحلة الحالية.

 

لن نسمح أن يكون " الفاجر آكل مال التاجر"

موقع الكتائب/نديم بو يزبك

 أتحفنا في الأمس وكعادته بعد إجتماع تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بمشاهد سخيفة لعبها أمام شاشات التلفزة محاولا إظهارالعفة والطهارة لدى صهره والجبروت لدى تياره الذي أعطاه الحق بالسير أعلى من الأرض ووصفه بأنه فوق إمرأة قيصر ولنعترف بأنه محق لأن من يتحالف مع الحزب الإلهي لا يمكنه الآّ أن يضاهيه سخافة وتفاهة.

إن تكتل التغيير والفساد يستحق عن جدارة هذا الإسم بعد التغيرات الجذرية التي ألمت به. فكلمة التغيير جاءت بعد الإنتقال من أروقة الأمم المتحدة والقرار 1559 الى أزقة الضاحية الجنوبية والتحالف مع الحزب الإلهي ومن قاعات الكونغرس الأميركي وقانون محاسبة سوريا الى شوارع ولاية الفقيه النظيفة في طهران وأقبية قصر المهاجرين في دمشق. أمّا الفساد فلقب رافق الجنرال طوال السنين وهذا شيء ثابت لم يتغير وحطّ اليوم على تكتله. فبعد فضيحة عضو التكتل النائب حسن يعقوب والتي نشرت في وسائل الإعلام كافة، وفضيحة عباس هاشم وبيع الأراضي في منطقة جبيل وقضية كنيسة لاسا، نأتي اليوم الى فضيحة وزير الإتصالات جبران باسيل صهر القيصر السائر فوق الأرض والتي تعدّ من أبرز وأكبر الفضائح التي من شأنها إبراز حقيقة ما يحصل في هذا القطاع والتي تثبت وتدين وزير الفساد الذي يحاول إبراز ما فعله بأنه الصواب بحدّ ذاته والإصلاح المنتظر. لم يعد خافياً على أحد الكذب الإعلامي والحقارة السياسية التي ينتهجها الجنرال وماكيناته الإعلامية، ففوز الكتائب وحلفائها في 14 أذار بإنتخابات جامعة سيدة اللويزة بالنسبة الى التيار جاء من الفساد المستشري في الجامعة وتواطؤ الإدارة مع 14 أذار والمال السياسي الموزع على الطلاب. أمّا في جامعة القديس يوسف، وبعد فوز طلاب 14 أذار بثلاث كليات وهي : كلية الإقتصاد كلية العلوم السياسية كلية التأمين، في مقابل إثنين لـ8 أذار وهي : كلية إدارة الأعمال وكلية الحقوق، أبرز الإعلام العوني الخبر على الشكل الآتي : " فوز كاسح للتيار في جامعة القديس يوسف".

نصل الى إنتخابات نقابة المحامين: فازت قوى 14 أذار بثلاث مقاعد لكل من المرشح الكتائبي جرجس إسطفان وأندريه شدياق وفريد الخوري في مقابل مقعد واحد لمرشح التيار جورج نخله . أيضاً وأيضاً أبرز اعلام التيار الخبر على الشكل الآتي : " فوز التيار الوطني الحرّ بإنتخابات نقابة المحامين والعماد عون يستقبل وفد من محامي المعارضة الفائز في إنتخابات نقابة بيروت"  إن هذا النوع من التعاطي الإعلامي مع الأمور وإن دلّ الى شيء فعلى الإفلاس السياسي لنائب الرابية وإن ظن لبعض الوقت أنه سيتمكن من النفاق على الشعب اللبناني فله نقول : لن نسمح أن يكون " الفاجر آكل مال التاجر"

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 18 تشرين الثاني 2008

النهار

تردد أن الرئيس ميشال سليمان سيتولى أولاً تحقيق المصالحة بين النائب السابق سليمان فرنجية وبكركي، وقد يتولى بعدها تحقيق المصالحة المسيحية - المسيحية.

لوحظ أن الرئيس بري لم يعرض حتى الآن استقالة الرئيس حسين الحسيني من النيابة على الهيئة العامة للمجلس.

أيدت جميع المراجع الدينية المسيحية اقتراح الرئيس سليمان في المحافل الدولية جعل لبنان مركزاً لحوار الاديان والثقافات، فيما لم تعلن المراجع الرسمية والسياسية موقفاً منه بعد.

السفير

قال وزير دولة إنه لم يتم حتى الآن استئجار مكاتب لوزراء الدولة الذين يستخدمون مكاتبهم، ما دفع أحدهم إلى المطالبة بستة آلاف دولار بدل استخدام مكتب.

اعتمد مبدأ 6 و6 مكرر في استصدار الطوابع الجديدة فكان ذلك من حظ الإمام الراحل عبد الرحمن الأوزاعي لتطبيق هذا المبدأ.

تلقى مرجع حكومي تقريراً مفصلاً عن أوضاع الإدارة، يفيد بأن الشواغر بلغت 75 بالمئة.

المستقبل

توقعت مصادر لبنانية أن يبدأ وزير الخارجية فوزي صلوخ التفكير بإجراء تشكيلات ديبلوماسية على مستوى السفراء اعتباراً من بداية السنة الجديدة.

أوضحت مصادر في الأمم المتحدة أنه لم يتبين حتى الآن ما إذا كان مجلس الأمن سيصدر بياناً رئاسياً حول الوضع اللبناني نتيجة النظر بتقرير الأمين العام حول ال 1701 الذي سيحيله إليه قبل نهاية الأسبوع الجاري.

تقول أوساط ديبلوماسية لبنانية إن التشكيلات الديبلوماسية للفئة الثانية تحتاج إلى توافق سياسي والتفاهم حول التصنيفات من أجل إنجازها في أقرب فرصة ممكنة.

اللواء

تجري بعيداً عن الأضواء اتصالات لترتيب زيارة لشخصية رفيعة إلى عاصمة معنية·

تولى نائب بارز في الأكثرية إدارة جانب مهم من المفاوضات التي أدّت إلى تركيب تحالفات انتخابية نقابية مهمة!·

تلقت جهات حزبية تعليمات تقضي بالانتباه إلى دقة الكلام الذي يجب أن تطرحه أمام الجمهور وفي وسائل الإعلام؟!·

الشرق

وزير عوني اعترض على خفض ارقام فواتير "مصاريفه الرسمية" لكنه عاد وقبل بما تقرّر دفعه له اثر اعلامه ان ما يطالب به يتخطّى المعقول؟!

شخصية سياسية بارزة لم تقطع الأمل من اعادة حزب الطاشناق حساباته الانتخابية "جرّاء شروط وضعها احد حلفائه لقاء استمرار العلاقة بينهما (...)".

مسؤول سابق ابدى استعداده للاجتماع مع احد أبرز خصومه في حال تأكد له ان دخوله لائحة انتخابية تحالفيه لن يخضع لشروط!

 

البطريرك صفير استقبل غطاس خوري ووفدا من "لبنان الحر" وشخصيات

النائب فرنجية: مبادرة رئيس الجمهورية جعل لبنان مركزا لحوار الاديان

تحوله الى بلد محايد وتعيد اليه دوره الاستثنائي في المنطقة والعالم

شارل رزق: لتأتي الانتخابات المقبلة ب "طقم" نيابي يتمتع بالمعرفة والحكمة

وطنية-18/11/2008(سياسة)إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير النائب سمير فرنجية والنائب السابق الدكتور غطاس خوري، وعرضا خلال الاجتماع الذي إستمر حوالي الساعة للمبادرة التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الامم المتحدة، لجعل لبنان مركزا لحوار الاديان والثقافات.

النائب فرنجية

وأوضح النائب فرنجية إثر اللقاء:"ان هذه المبادرة بالغة الاهمية كونها تجعل لبنان بلدا محايدا وتعيد له دوره الاستثنائي في المنطقة والعالم، وشروط نجاحها متوفرة، من خلال تحييد لبنان عن الصراعات المسلحة في المنطقة مع الالتزام الكامل بكل المقررات العربية وآلية هذا التحييد متوافرة، كما قلت من خلال تطبيق القرار 1701 وتحييد الدولة عن صراعات زعماء الطوائف في ما بينهم، والبحث في كيفية منع استدراج الخارج الى الداخل بسبب الخلافات الطائفية".

وتابع:" هذا الامر قيد البحث وارساء قواعد المبادرة التي اطلقها رئيس الجمهورية ضروري في نظري كونها تؤمن مستقبل لهذا البلد".

ولفت الى "ان إرساء المبادرة امر حيوي وشروطها متوفرة وقيد الدرس لانها تحتاج الى مبادرات متنوعة لنتمكن من تحقيقها".

وعن التهجم الذي طاول فخامة رئيس الجمهورية ورئاسة الجمهورية، وصف الامر ب"السجال السياسي الموجود في البلد والذي لا اهمية له".

اضاف:"هذا السجال الذي نشهده منذ فترة لا يؤثر في مجرى الامور، والدور الذي لعبه فخامة الرئيس في المؤتمر المذكور تبين أهمية ان يكون رئيس الجمهورية فوق الصراعات القائمة وقادر على تمثيل كل البلد في انحاء العالم، وهذا انجاز في هذا المعنى".

وعن موضوع المصالحات، قال:" لم نتطرق الى هذا الموضوع، ولا أتصور وجود امر جديد فيه، لكن هناك حادث مؤسف وقع بالامس في البترون نتمنى ان تضبط الدولة الوضع هناك".

وعن رأيه في الزيارة المرتقبة للعماد عون الى سوريا، رأى "ان الزيارة بالمعنى السياسي لها حصلت، والزيارة ليست الا تكريسا للوضع القائم ولا اجد فيها جديدا".

وتمنى فرنجية "ان لا يكون موضوع المفقودين جزءا من البازار السياسي، لان مسألة المفقودين تعني كل اللبنانيين وينبغي عدم ادخالها في البازارات السياسية".

انطوان مراد

كما استقبل البطريرك صفير بعد ذلك رئيس مجلس ادارة "اذاعة لبنان الحر" الزميل انطوان مراد والمدير العام مكاريوس سلامة. وعرض مراد مع البطريرك صفير قضية التعويضات على وسائل الاعلام التي اصيبت بأضرار بالغة نتيجة القصف الاسرائيلي على لبنان في حرب تموز 2006 والتي بلغت فيها خسائر لبنان الحر نصف مليون دولار.

وسلم مراد البطريرك، ملفا حول هذه المسألة، مثمنا اثارة هذا الموضوع مع المراجع المختصة في الدولة.

كما وجه مراد وسلامة دعوة الى البطريرك صفير للمشاركة في العشاء السنوي الذي تقيمه الاذاعة في الاول من كانون الاول المقبل، لمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها.

شارل رزق

وظهرا، إستقبل البطريرك صفير الوزير السابق شارل رزق، وعرض معه الاوضاع والمستجدات على الساحة الداخلية، وإستبقاه إلى مائدة الصرح.

وأوضح رزق بعد اللقاء "انه وضع غبطته في أجواء لقاءاته الاوروبية بعد غيابه عن لبنان لاسباب مهنية، وأجرى معه مقارنة بين الواقع اللبناني في الأزمات والدول الاوروبية، حيث يعيش الاوروبيون اليوم تحت وطأة الزلزال الاقتصادي الذي يضرب العالم والذي يواجه من قبلهم بكثير من التوحد والتماسك أكان على صعيد الدول العربية داخليا وخارجيا، الدول الاوروبية بين بعضها البعض، ولكن في المقارنة مع لبنان، نلاحظ عكس ذلك تماما حيث هناك الكثير من اللامبالاة عند بعض الناس". اضاف:" من هنا علينا التمييز بين المجتمع المدني اللبناني حيث ان الاقتصاديين والمهنيين المسؤولين واعون تماما لخطورة هذه الازمة ويبدون قلقهم من ارتداداتها على الوضع اللبناني، وبين المجتمع السياسي الذي وكما هي العادة، يتميز بالكثير من اللامبالاة والكثير الكثير من التشرذم والسطحية".

وتمنى رزق "ان تحمل الانتخابات النيابية المقبلة طقما من النواب تتوفر فيهم المعرفة والثقافة والفكر والحكمة المطلوبة لمعالجة هذه الازمة التي تهددنا كما تهدد سائر بلدان العالم ". ونفى رزق في رده على سؤال "ان يكون مرشحا في الانتخابات النيابية المقبلة"، مكررا تمنياته ب "أن تحمل الانتخابات المقبلة طاقما من النواب قادرا على تحمل المسؤوليات بوعي وحكمة ومعرفة". ومن الزوار على التوالي: نائب رئيس المجلس الالماني للشرق الاوسط جورج دحدح، وفد من أبناء بلدة الضنية برئاسة المرشح نافذ الصمد، سفير منظمة فرسان مالطا في عمان وليد الخازن، الدكتور توفيق الهندي وغسان الخازن.

 

الرئيس سليمان استقبل وفدين من الاتحاد العمالي العام والجالية في الاردن: الدولة بدأت الاهتمام بالاغتراب من خلال الحق في الانتخاب واستعادة الجنسية

والوضع الاقتصادي الاجتماعي هو مرتكز من مرتكزات الاستراتيجية الوطنية

وطنية - 18/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا اليوم، وفدا من الاتحاد العمالي برئاسة رئيسه غسان غصن، الذي اشار الى "اجواء الطمأنينة التي سادت بعد انتخاب رئيس الجمهورية وخصوصا الارتياح لاستئناف مسيرة الحوار ولم الشمل"، منوها "بتحرك الرئيس سليمان الهادف الى اعادة وضع لبنان على الخريطة". وطالب غصن رئيس الجمهورية "باعادة تفعيل المجلس الاقتصادي الاجتماعي". ورفع اليه دراسة تتناول "ملاحظات الاتحاد على مشروع قانون ضمان الشيخوخة من اجل تلبية الاحتياجات التي وضع من اجلها".

الرئيس سليمان

ورحب رئيس الجمهورية بوفد الاتحاد، مشيرا الى "ان الوضع الاقتصادي الاجتماعي هو مرتكز من مرتكزات الاستراتيجية الوطنية التي تجمع الى عنصر القوة الاقتصادية، عناصر القوة العسكرية والسياسية والديبلوماسية التي بتضافرها توفر شبكة الامن للوطن والمواطن".

وتمنى رئيس الجمهورية "وفي ظل المناخات الحوارية والايجابيات التي تظلل لبنان ان يعمل الاتحاد على وضع حد للانقسامات من اجل توحيد جهود العمال وتحديث نشاطهم وتجديده لما فيه مصلحة الجميع".

الجالية في الاردن

واستقبل الرئيس سليمان وفد الجالية اللبنانية في الاردن برئاسة المهندس فؤاد ابو حمدان، الذي وضع رئيس الجمهورية في صورة وضع الجالية والعلاقة الممتازة مع المسؤولين الاردنيين وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وكذلك تواصلهم الدائم مع الاهل في لبنان. وتمنى الوفد على الرئيس سليمان زيارة الاردن "لتعزيز العلاقات الجيدة بين البلدين من جهة وتعزيز الترابط بين المسؤولين اللبنانيين والجاليات في الخارج".

رد رئيس الجمهورية

من جهته، نوه رئيس الجمهورية "بالعلاقات الممتازة بين لبنان والاردن على المستويين الرسمي والشعبي"، وثمن كذلك النشاط الذي تقوم به الجالية، لافتا الى "افتخار لبنان بمغتربيه في شتى اصقاع الارض"، ومشيرا الى ان "الدولة بدأت تولي عمليا الاهتمام بالاغتراب من خلال الحق في الانتخاب من جهة واستعادة الجنسية من جهة ثانية اضافة الى البطاقة الاغترابية".

وفي نهاية اللقاء، قدم الوفد الى الرئيس سليمان لوحة تراثية اردنية، اضافة الى دليل الجالية وهو الاول من نوعه الذي تعده جالية لبنانية في الخارج.

استقبالات

ثم استقبل الرئيس سليمان على التوالي النائب السابق احمد اسبر ونجله فادي والنائب السابق باسم يموت وعرض مع كل منهما للتطورات الراهنة.

 

النائب جنبلاط التقى في واشنطن مساعد نائب الرئيس الاميركي وولش وادلمان وتحدث في عشاء "مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية" في لوس انجلوس:

لنذهب إلى الانتخابات موحدين وأقوياء ولنفز في الانتخابات ولنربح الحرية/لن تكون هناك تسوية مع من يتحملون مسؤولية أعمال القتل ضد اللبنانيين/

الدولة اللبنانية وحدها يفترض أن تمتلك القرار في حالة الحرب والسلم/الهدف من الحوار تأمين إنخراط "حزب الله" في سلطة الدولة اللبنانية

وطنية - 18/11/2008 (سياسة) شارك رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في حفل عشاء اقامته "مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية" في مدينة لوس انجلوس، وشارك فيه ابناء الجالية اللبنانية هناك. والقى النائب جنبلاط كلمة توجه فيها الى الحضور بالقول: "حضوركم المتميز في هذه الامسية، ومساهمتكم الكريمة في مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية، سيعزز قدرة الشباب اللبناني على تحصيل المعرفة في المجالات المختلفة ليتمكنوا من مواجهة التحديات المتنوعة للحياة من دون خوف، وأن ينجحوا في لبنان أو الخارج، ويحطموا قيود الجهل والتحجر".

واضاف: "لقد أنشئت هذه المؤسسة منذ 25 عاما، في أوج الحرب الأهلية، لتؤكد وتثبت أن إرادة الحياة كانت وستبقى أقوى من عبثية العنف والاقتتال الداخلي، إننا فخورون، بعد مرور 25 عاما، أن نكون قد ساهمنا في تأمين منح جزئية أو كاملة لنحو 6 الآف طالب، وهذه الليلة، بدعمكم، سينال المزيد من الشباب اللبناني فرصة الانضمام الى زملاء لهم في تحصيل التعليم العالي". وتابع: "تنتظرنا في الربيع المقبل محطة مهمة ومفصلية في حياتنا السياسية، وفي مصير لبنان السياسي وتاريخ ثورة الارز، تنتظرنا الانتخابات النيابية في أيار 2009. إن الفوز في الانتخابات يعني الوفاء لذكرى شهدائنا الاعزاء السياسيين، النواب، الكتاب، الصحافيين، العسكريين والضباط والابرياء الذين مهدوا الطريق بدمائهم للبنان حر، سيد ومستقل. فلنكن واضحين، كي لا ينسى أحد، أنه لن تكون هناك هوادة، أو تسوية، أو حل مع المجرم أو المجرمين، مع الأفراد أو الأنظمة، الذين يتحملون مسؤولية أعمال القتل ضد اللبنانيين الأحرار الذين تجرؤا على رفض السيطرة السورية في أواخر صيف العام 2004 وتحدوا الطغيان في 14 آذار 2005. العدالة يجب أن تتحقق، وستتحقق".

وشدد النائب جنبلاط "إن الفوز في الانتخابات يعني تمكين الدولة، والدولة وحدها، من بناء الاستراتيجية الدفاعية المناسبة في حال حصول اعتداءات اسرائيلية، ومن مراقبة فعالة للحدود اللبنانية لضبط تهريب السلاح أو تسلل الارهابيين، إن الفوز في الانتخابات هو لتأكيد أن الدولة اللبنانية وحدها، من خلال قواتها المسلحة، يفترض أن تكون مسؤولة حصريا عن تطبيق القانون في كل المناطق اللبنانية وأن تمتلك القرار النهائي في حالة الحرب والسلم".

واكد "ان الهدف من الحوار الحالي هو إعتماد مقاربة بناءة تؤمن الانخراط التدريجي والمنتظم للجهاز العسكري التابع ل"حزب الله" في سلطة الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، مع تأكيد الأهمية القصوى لحماية الوحدة الوطنية، كما أن الهدف من الحوار الحالي هو إنهاء أي غموض أو إزدواجية بين سلطة الدولة والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات في المرحلة الاولى. لهذه الأسباب، الفوز في الانتخابات هو لحماية لبنان من عسكريين فاشلين، جنرالات الصدفة، الذين بالكاد يستحقون رتبة رقيب ويقترحون على طاولة الحوار أفكارا مجنونة التي إذا ما طبقت ستؤدي إلى توزيع شامل للسلاح ما يقضي على كل الجهود لقيام دولة مركزية قوية وجيش وطني قوي، فهذه الافكار، إذا ما إعتمدت أو نفذت، ستقودنا إلى وضع مماثل للصومال مع قراصنة في الداخل وعلى الشواطئ، إلا إذا كان الهدف من هذه الافكار أو المقترحات هو تعطيل الحوار والحؤول دون تحقيقه أي تقدم فعلي لجعل لبنان يظهر كأنه دولة مارقة أو فاشلة في حاجة للسيطرة أو الهيمنة السورية مجددا، ما ينهي دوره كمجتمع حر ومتنوع في العالم العربي والاسلامي، الفوز في الانتخابات سيدعم موقف لبنان للمطالبة بمزارع شبعا بعيدا عن بازار المتاجرة بين النظام السوري وإسرائيل على حساب سيادة وإستقلال لبنان".

قال: "إننا نكافح ونناضل من أجل الحرية والاستقلال والعدالة، دعونا لا ننسى حق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال والعدالة في فلسطين، وإلتزامنا الاخلاقي والسياسي تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لتحسين مستويات حياتهم المعيشية بما يتلاءم مع شرعة حقوق الانسان".

واضاف: "قبل أن أختم، لا نستطيع سوى أن نعبر عن إعجابنا بإرادة الشعب الأميركي والامة الأميركية ورغبتها في التغيير على أمل أن تهب رياح تغيير ممائلة، يوما ما، لتقضي على على نظامنا الطائفي والمذهبي السحيق".

وشكر النائب جنبلاط الحضور ومن بينهم "كايسي قاسم والقاضي جيم كعدو، وللدكتور راي إيراني بشكل خاص الذي أعرفه منذ وقت طويل، وشكرا لصديق كبير للبنان وثورة الارز وصديقي الشخصي، الذي نقدر جدا حضوره معنا هذه الأمسية، جيفري فيلتمان. عندما تجرأنا على الاعتراض والرفض، لم نخف إلا من خشية الخوف ذاته، وسرنا في رحلة الحرية والعدالة التي تستحق كل التضحيات، لقد دفنا شهداءنا من دون أن نبكيهم، لا تبكوا أو تنتحبوا على شهيد أبدا، لذلك، فلنذهب إلى الانتخابات موحدين، مصممين، أقوياء كالعادة، وأقوى من كل المرات السابقة، لنفوز في الانتخابات، لنربح الحرية، لنربح العدالة، لنربح لبنان".

لقاءات

من جهة ثانية بدأ النائب جنبلاط امس لقاءاته مع عدد من المسؤولين الاميركيين في اطار زيارته الى واشنطن، فالتقى على التوالي مساعد نائب الرئيس الاميركي لشؤون الشرق الاوسط جون هانا ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش ووكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية اريك ادلمان.

وكان النائب جنبلاط واصل زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية،وشارك في هذه اللقاءات النائب مروان حماده وممثل الحزب التقدمي الاشتراكي في الولايات المتحدة سامي القاضي، كما حضر النائبان جنبلاط وحماده مساء مأدبة عشاء اقامها سفير لبنان في واشنطن انطون شديد وضمت مجموعة من الشخصيات الاميركية المقربة من الحزبين الجمهوري والديموقراطي.

ومن المقرر ان يجري رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اتصالا بدنيس روس المسؤول السابق في ادارة الرئيس بيل كلينتون وأحد اعضاء الفريق الاستشاري للرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما.

 

أحمد الأسعد:مصلحة اللبنانيين والشيعة لا تتحقق بربطهم عضويا بإيران بل عبر الدولة اللبنانية كما أرادها السيد الصدر والشيخ شمس الدين

وطنية - 18/11/2008 (سياسة) قال مؤسس "لقاء الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد، في مؤتمر صحافي في منزله في الحازمية تحدث فيه عن ملابسات اعتداء الخيام وأبعاده، "أعتقد أن هذا الاعتداء الجديد، وهو من ضمن سلسلة الاستهدافات المستمرة التي زادت وتيرتها في المدة الأخيرة، لكنه لم يحصل بناء على أمر مباشر من قيادة "حزب الله"، انما هو ترجمة وانعكاس لثقافة يعممها "حزب الله"، وهي ثقافة تخوين الرأي الآخر". أضاف: "ان هذه الثقافة تخون يا للأسف، كل من لا يتطابق رأيه مع رأي "حزب الله"، فيتم تصنيفه على أنه عميل، وينعت بأنه أميركي واسرائيلي، ويقال حتى إنه ليس مسلما ولا شيعيا. هذه الثقافة تحقن عناصر "حزب الله" وتجعلهم يشعرون بأن من المسموح لهم، لا بل من المطلوب منهم، أن يتصرفوا بهذه الطريقة، وأن يقدموا على اعتداءات من نوع ما حصل في الخيام وقبلها، جنوبا، في تبنين وعيترون، وبقاعا، في سرعين التحتا، حيث تم اطلاق النار على منزل مسؤول الانتماء في تلك البلدة". وشدد على أن "هذه الثقافة السائدة لدى "حزب الله"، تناقض في الأساس مفهوم التراث الشيعي. فهذا التراث قائم على الاجتهاد، والاجتهاد مرادف للتنوع واحترام الرأي الآخر مهما اختلف هذا الرأي، وتاليا فإن من يدعي اليوم تمثيل الشيعة ينتهج تماما نقيض مفهوم هذا التراث العظيم". تابع "نحن نرى أن مصلحة اللبنانيين عموما والشيعة خصوصا لا تتحقق بربطهم عضويا بالنظام الايراني، بل إن مصلحتنا كلبنانيين وكشيعة، هي من خلال الدولة اللبنانية. إن بناء الدولة اللبنانية بكل ما للكلمة من معنى، يفترض أن ينحصر قرار الحرب والسلم في يد الدولة وحدها، بحيث تصبح فعليا لا نظريا فحسب، دولة قانون ودولة استقرار، تمسك بزمام الأمور، فتستعيد ثقة العالم، ما ينعكس تدفقا للاستثمارات على لبنان، وتاليا فرص عمل وتحريكا للعجلة الاقتصادية في كل المناطق اللبنانية، وهذا ما يحد من البطالة ومن هجرة شبابنا ويوفر أفقا لمستقبلهم. نحن نرى أن مصلحتنا كلبنانيين وشيعة تكمن في مشروعنا هذا، الذي كان مشروع السيد موسى الصدر، فهو كان يسعى دائما الى أن يكون الشيعة أساسا في بناء الدولة اللبنانية، كما كان هذا الطرح أيضا طرح الشيخ محمد مهدي شمس الدين". ودعا "حزب الله" وخصوصا السيد حسن نصرالله الى ضبط عناصره على الارض بكل حزم حتى لا تفلت الأمور ولكي يبقى صراعنا صراعا فكريا وديموقراطيا وحضاريا".

 

بيرس: السلام مع سوريا مرهون بتنازلها عن قواعدها في لبنان

وكالات/نقل موقع صحيفة "يديعوت احرنوت" ظهر اليوم، عن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ربطه تحقيق السلام مع سوريا، بموافقة دمشق تنازلها عن قواعدها في لبنان. وقال بيريس "على سوريا ألا تتوقع من إسرائيل انسحاب من هضبة الجولان، في وقت تواصل دمشق الاحتفاظ بقواعد عسكرية تابعة لها في لبنان، كون هذه القواعد تستعملها إيران، وإسرائيل ليست مستعدة أن تتحمل وجود قواعد إيرانية على حدودها الشمالية".

 

شمعون: النظام السوري يصنع كل الارهاب الذي يشهده لبنان

المستقبل/ قال رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" دوري شمعون "إن المكتوب واضح من عنوانه، وقد بات مؤكداً أن النظام السوري يصنع كل الارهاب الذي يشهده لبنان، فالوثائق التي نشرت بالاضافة الى التوقيفات التي تقوم بها الاجهزة الامنية، اثبتت اعتقادنا الذي كنا نبنيه على تصرفات المخابرات السورية التي استمرت لسنين". شمعون، وفي حديث إلى صحيفة "المستقبل": "لقد بات واضحاً للجميع ان النظام السوري، ولكي يرتاح في الداخل من الاصولية الاسلامية، قام بتصديرها الى لبنان، وعندما كبر التنين، لم يستطع استيعابه، وإلا لما قام بنشر هذا الحشد الكبير على الحدود الشمالية، خوفاً من عودة هذا الارهاب الى منبعه الاصلي".

 

جعجع التقى أهالي المعتقلين في سوريا : اتخوف من عودة الإغتيالات

لبنان الحر/إلتقى رئيس الهيئة التنفيذية في"القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم في معراب، وفداً من مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني ولجنة عائلات المعتقلين في السجون السورية، قدم له مذكرة أبدى خلالها تخوفه من اقفال ملف المعتقلين بطريقة عشوائية وطمسه نهائياً.

وذكر الوفد بان الادارة السورية درجت تاريخياً على تسليم اعداد من المعتقلين لديها الى زوارها من السياسيين المسيحين كما جرى تحديداً مع النائب والوزير السابق إيلي حبيقة. واشار الى خطورة هذه المسألة باعتبار ان العدد الذي قد يفرج عنه لن يتطابق في أي شكل من الاشكال مع لائحة المعتقلين الموثقة التي يمتلكها الاهالي وتبرزها لجان حقوق الانسان وتتضمن نحو ستمئة اسم وما يزيد. وشدد الوفد على ان المؤهل للعودة بكلام نهائي في هذا الموضوع هو فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وطالب بعدم تسيس هذا الملف. وتخوّف جعجع بعد لقائه الوفد من عودة الاغتيالات وقال: "كل ما أخاف منه، هو أنه عندما يحس الفريق الآخر أنه لن يربح في الانتخابات النيابية، أن يعود الى هوايته المفضّلة في بعض الاغتيالات والتفجيرات الأمنية". وطالب الأجهزة الأمنية بأن" تضرب بيد من حديد حتى على الأحداث الصغيرة لتجنب الأحداث الكبيرة(..) وأن تضع الأجهزة الأمنية والمراجع القضائية يدها على حادثة البترون، وأن تأخذ العدالة مجراها، لتجنب أي إشكال ممكن أن يحدث في المستقبل".

وعن العلاقات- اللبنانية السورية، أشارالى" أن التوتر الذي عادت تشهده هذه العلاقات هي بسبب الاعترافات التي بثها التلفزيون السوري(..). ولو لدى الجانب السوري حد أدنى من النية الحسنة والجدية بهذا الملف، لكان انتظر زيارة وزير الداخلية زياد بارود الى سوريا والتحدث بهذه الاعترافات والاتفاق على استكمال التحقيقات لبيان حقيقة الأمر". وأكد أن" خلاصات هذه الاعترافات غير صحيحة(..) وأنا شخصياً لا أصدق أي كلمة منها ولا أصدق حتى اذا كانت هذه الشخصيات حقيقية". وكشف جعجع أن" هناك مناقشات كثيرة تجري في صفوف"14آذار" للاتفاق على اللوائح الانتخابية". واكد أن" هذه المناقشات ستؤدي الى لوائح موحدة في كل لبنان، على عكس ما يحاول الفريق الآخر إظهاره(..) وبدل أن يضيّع الفريق الآخر وقته بالمناقشات التي تجري علينا، فليحاولوا أن يقوموا بحل مشاكلهم، وليس أقلها ترشيح وئام وهاب عن المقعد الدرزي في بعبدا ".

 

مآزق الجنرال عون وتياره في الدوائر الإنتخابية

NowLebanon

 روى احد المشاركين في اللقاء الذي دعا إليه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون في الرابية مرشحي التيار الوطني الحر ان المدعوين كانوا ينظرون شزراً إلى بعضهم بطريقة تنم عن كيدية لا يفترض ان تكون بين رفاق الصف الواحد، ما حمل عون على صرف جزء كبير من الاجتماع في خطاب أبوي دعا فيه إلى التوافق بين مرشحي التيار ومحازبيه، من أجل تحقيق الانتصار. وحرص الجنرال على تضمين كلمته الكثير من عبارات المحبة والتضامن سعياً إلى رأب التصدعات الكبيرة بين المرشحين الآني من كل حدب وصوب، حالمين بالفوز والجلوس إلى طاولة زعيمهم في اللقاء الاسبوعي الذي يعقده في الرابية لنوابه مطلع كل أسبوع.

مدرسة الأتباع

لكن مشكلات عون مع اختيار مرشحي تياره ليست إلا أقل مشاكله. فهو يتمتع بحيّز كبير من القدرة على اتخاذ القرار من دون حسيب أو رقيب. ويمارس قيادة شخصية لا ينازعه عليها أحد. أما المتجرئ فمصيره خارج صفوف "التيار الوطني الحر" الذي أنجز انتخاباته الداخلية الأسبوع الفائت على قاعدة الاستسلام الكامل لمشيئة الوزير جبران باسيل وفريقه. والطاعة العمياء للقائد، واستبعاد كل أشكال المساءلة إن في السياسة أو في المجالات التنظيمية أو في غيرها من الأمور. والحال هذه أشبه بأتباع وشيعة من المريدين يسيرون على هدى راعيهم ومرشدهم من دون أي التفاتة يساراً أو يميناً.

مدرسة المرشحين

معركة الترشّح في بعبدا على أشدّها بين المرشح التاريخي للتيار حكمت ديب وجورج حداد وناجي غاريوس والنائب الحالي بيار دكاش الذي يستقطب أصوات المسيحيين معطوفة على أصوات الناخبين الشيعة الذين يقيم دكاش علاقة تاريخية بهم. ومشكلة عون أنه لا يستطيع ترشيح اثنين من الحدث (ديب وحداد رفاق نضال من المنطقة نفسها)، مهملاً في الوقت عينه حصة المناطق الأخرى في ساحل بعبدا. وفي بلاد جبيل الخلافات على أشدها بين النائب الحالي شامل موزايا والمرشحَين المفترضَين، بسام الهاشم (الذي يحظى بدعم "حزب الله" لترشيحه)، وسيمون ابي رميا، وطوني ابي عقل، وأدونيس عكرة وجان حواط، إضافة إلى مجموعة واسعة من المرشحين المؤيدين للتيار والطامحين إلى دخول البرلمان.

أما في بيروت فالصراع على أشدّه أيضاً، على المقعد الارثوذكسي اليتيم في الأشرفية بين زياد عبس الآتي من المصيطبة وميشال متني مسؤول منطقة الأشرفية في التيار، والذي حمل عون لافتته وذهب يحرض المتمول اللبناني عصام فارس على الترشح لهذا المقعد أملاً بالفوز ببركة الكنيسة الأرثوذكسية ودعمها، وهي المؤثرة بين مسيحيي الأشرفية. وما يصح في بيروت يصح أيضاً في كسروان التي تخوض شخصيات عونية كثيرة معركة حاسمة للفوز بالترشح إلى نيابتها في منطقة يبدو الفوز فيها مضموناً للتيار الوطني وحلفائه.

صراع الحلفاء جنوبا

لكن مشكلة عون الأكبر ليست مع محازبيه بل مع حلفائه الجدد في حركة "امل" و"السوريين القوميين" و"المردة" الذين يصرون على ترجمة تحالفهم مع رئيس "التيار الوطني الحر" إلى أطر انتخابية واضحة. وبمعنى آخر إلى لوائح انتخابية موحدة وتنسيقاً انتخابياً على الأرض، للفوز بأصوات العونيين الثمينة والتي حرموا منها في انتخابات 2005. ففي جزين يبدو أن المسألة لن تحسم بسهولة نتيجة إصرار حركة "أمل" على عدم التخلي عن المقعد الماروني الذي يشغله النائب سمير عازار الذي تمكن من بناء قاعدة خدماتية له في أنحاء دائرة جزين. وخلاف "أمل" مع "التيار الوطني" ناجم عن رغبة عون في استبدال عازار بالمحامي ايلي أسود أو الطبيب ن. الطويل المقرب منه. ويصر عون في لقاءاته مع مسؤولي "أمل" على دعوتهم إلى الاقتداء بـ"حزب الله" الذي تخلى عن دعم ترشيح النائب بيارو فريد سرحال لصالح ترشيح الإعلامي جان عزيز. وتنسحب مشكلة عون مع "أمل" على دائرة الزهراني التي يضع نصب عينه فيها خلع النائب ميشال موسى عن المقعد الكاثوليكي لمصلحة الجنرال المتقاعد فوزي أبو فرحات الذي ترشح إلى دورة 2005 ولم يحالفه الحظ. ويعول عون على دعم "حزب الله" في هذه الدائرة لخوض معركة كسر عظم مع حركة "أمل" ما لم يبادر الرئيس نبيه بري إلى التخلي عن النائب موسى.

بقاعا وشمالا

وكما في الجنوب كذلك في الشمال والبقاع. فمشكلة عون الأكبر هي في زحلة التي يطمح الرئيس السابق لحزب الكتائب، كريم بقرادوني، إلى الترشح فيها عن المقعد الأرمني الوحيد. الأمر الذي يرفضه حزب الطاشناق تماماً ملوّحاً بخيارات قاسية في الدوائر القادر على التأثير فيها مثل المتن وبيروت. وفي زحلة أيضاً هناك من يدعو عون إلى استبدال النائب الحالي سليم عون بمرشح آخر أكثر شعبية والتصاقاً بالقواعد الشعبية المارونية. في حين يصر آل جريصاتي المقربون من عون على الترشح إلى المقعد الكاثوليكي الثاني في زحلة. وفي أمور زحلة أكثر من إحراج لعون مع حليفه الأبرز الياس سكاف الذي اعاد ترميم حضوره في عاصمة البقاع وتمكن من إعادة استقطاب قاعدته وتجاوز المحنة القاسية التي مرّ بها في دورة 2005 نتيجة تحالفه مع السوريين واضطراره مرغماً إلى الرضوخ لشروط عون الانتخابية وإملاءاته القاسية والتي دفعت سكاف إلى التصريح لمجلة "المسيرة" القواتية مرة قائلاً: "لقد أنقذنا عون في 2005".

وفي أنحاء الشمال يدور الصراع قاسياً بين أنصار التيار، وخصوصاً في البترون التي يتدافع إلى الترشح على مقعديها كلٌّ من فايق يونس، أنطوان حرب، جورج مراد وجبران باسيل، في حين لا يتردد الوزير السابق سليمان فرنجية عن دعم لائحة مؤيدة له تضم عصام يونس عن الجرد وأحد آل عقل في الساحل مع ما يعنيه ذلك من تنافس بين ثلاث لوائح في البترون. وفي زغرتا يتجه القيادي في التيار فايز كرم إلى اعلان ترشحه ضمن لائحة ثالثة في موازاة لائحة فرنجية وقوى 14 آذار. ويصر كرم على أنه طُعن في الظهر وأنه لن يرضى بديلاً من الترشُّح مهما كان حجم الضغوط والتهديدات والتمنيات التي يقدمها له العماد ميشال عون بتعيينه وزيراً أو مديراً عاماً.

إزدحام في المتن

وثمة مشكلة عونية أيضاً في تركيب لائحة المتن التي ازدحمت بالمرشحين المحازبين والأصدقاء، إضافة إلى النواب الحاليين. فهناك مسؤول التعبئة البارز في التيار الوطني طنوس حبيقة الطامح إلى الفوز بأحد المقاعد المارونية. ومن خارج محازبي التيار هناك رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود، السفير عبدالله أبو حبيب، فؤاد أبو ناضر، الوزير السابق ميشال سماحة، وطبعاً النائب السوري القومي السابق غسان الأشقر الذي يطرح ترشحه في إطار سلة متكاملة بين التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي تشمل الاتفاق على الترشح في عدة دوائر وفي مقدمها المتن والبقاع الشمالي وحاصبيا - مرجعيون والكورة.

 

 صراع على "حب الأسد" بين سماحة وفرنجية

almustaqbal.org

 لا احد يعرف كيف بدأت قصة الوزير السابق ميشال سماحة مع الاستخبارات السورية. لكن الرواية الشائعة تفيد انه قبيل التجديد للرئيس اميل لحود، تبرع سماحة ومعه صديق اعلامي بوضع تصور لفرع الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، وفق خطة عمل لتحصيل معلومات خارجية وداخلية لمصلحة الفرع المذكور.

تم تطوير هذه الصيغة وإدخال تعديلات عليها، فكلفت الاستخبارات العسكرية السورية الوزير سماحة بتشكيل خلية بإشرافه لتحصيل معلومات عن تطورات الموقف الاميركي تجاه سوريا. وزعم سماحة آنذاك انه يملك علاقات وثيقة مع مصادر قرار في واشنطن، وأنه بالاضافة الى ذلك يملك صلة بإعلامية لبنانية يستطيع تكليفها بأن تلعب دور عميلة مزدوجة بين الاستخبارات الاميركية وبينه كصلة وسيطة مع الاستخبارات السورية، خاصة وأن الاعلامية لديها علاقة حميمة مع شخصية اميركية كبيرة لها صلة بالملف الاميركي في المنطقة. وعلى هذا الاساس قررت دمشق ايصال ميشال سماحة الى وزارة الاعلام، وكلفته بأن يصرف من ميزانية الوزارة لتمويل هذا المشروع بموازنة سنوية قالت بعض المعلومات انها بلغت مليون دولار. وبدأت ترد لسماحة معلومات بخصوص النظرة الاميركية لسوريا، واستغل هذا الامر من اجل نسج علاقة مع الرئيس بشار الاسد شخصياً، خاصة بعد ان اقنعه بفكرة ان يكون عينه وموفده الشخصي غير الرسمي في اميركا.

في هذه المرحلة واجه سماحة مشكلة تمثلت بثورة ظنون داخل الاستخبارات السورية واللبنانية المرتبطة بها، خشية ألا تكون الاعلامية عميلة مزدوجة، بل عميلة باتجاه واحد للاستخبارات المركزية الأميركية الـ"سي.اي.اي". دخل اللواء جميل السيد على الخط وغطى الاعلامية وقدمها لمسؤولين سوريين على رأسهم وزير الدفاع آنذاك مصطفى طلاس، لكونه اكثر ليناً عندما تكون القضية تتعلق بالجنس اللطيف.

ومرت العاصفة، ولم يخسر ميشال سماحة ثقة الرئيس بشار الاسد به.

وبموازاة هذه العلاقة، كان هناك خلف الكواليس تنافس على التودّد إلى الرئيس بشار الاسد بين ميشال سماحة والوزير السابق سليمان فرنجية، فالأخير لديه موقع موروث عن والده في قصر المهاجرين، ولم يكن مرتاحاً لكون مسيحي آخر حتى لو كان غير ماروني، ينفاسه في احتكاره هذه العلاقة بين المسيحيين ودمشق. فمعروف في سلم الارتقاء في العلاقة بين اللبنانيين المتقربين من دمشق والمسؤولين السوريين، ان القيادة السورية تخصص لكل فئة من هؤلاء المسؤولين ضابط صلة، وهم لا يستطيعون ان يقابلوا الرئيس بشار الاسد الا بتزكية من ضباط اتصالهم.  فمثلاً كانت صلة سماحة بسوريا تمر عبر اللواء غازي كنعان قبل ان يقفز خلسة الى قصر المهاجرين، والوزير عبدالرحيم مراد صلته العميد رستم غزالة حينما كان في لبنان، ثم اصبحت تمر بقناة العميد علي المملوك، والوزير طلال ارسلان رفعت درجة صلته، فأصبحت بعد خلاف النائب وليد جنبلاط مع سوريا تمر بالعقيد ماهر الاسد، وعملياً بمكتبه، وكل الشخصيات الشيعية غيرالمحسوبة على الرئيس نبيه بري تمر علاقتها باللواء محمد ناصيف، اما اكثرية الشخصيات السنية المحسوبة على "8 آذار" فتراوح قنواتهم بين العميد علي المملوك والعميد محمد منصورة. وخلال الآونة الاخيرة تم استدعاء كل هذه الشخصيات وإبلاغها ضرورة حصر علاقتها باللواء رستم غزالة لكونه اصبح المسؤول عن الملف اللبناني، الا أن ميشال سماحة ظل محتفظاً بعلاقته ببشار الاسد، وطرح نفسه في الآونة الاخيرة مستشاراً للأسد للشؤون الانتخابية اللبنانية، ما رفع منسوب الحساسية بينه وبين سليمان فرنجية الذي يبدي في مجالسه الخاصة بعض العتب على الرئيس السوري لكونه يفضل الاستماع في هذا الملف الى سماحة اكثر من الاستماع اليه.

وهناك من لفت سماحة الى ان حساسية فرنجية من علاقته بالاسد كان يمكن ضبطها عندما كان عنوانها على صلة بملف خارجي غير مهم لفرنجية. أما مع تسلمه موقع ابداء الرأي للاسد في الموضوع الانتخابي، فإن فرنجية سيتغير موقفه وسيحاول ابعاد سماحة.

وخلال المرحلة الاخيرة، دخل على الخط اميل اميل لحود الذي ذهب سراً الى سليمان فرنجية وقال له إن والده سيستخدم الاتصال الاسبوعي المسموح له به منذ كان رئيساً للجمهورية، مع بشار الاسد، من اجل اضعاف موقع سماحة.

وصلت المعلومة الى سماحة، فقصد فرنجية ليعقد معه صفقة مفادها انه مستعد لقاء عدم تخريب مكانته عند بشار، ان يقنع الاخير بتشكيل لجنة للانتخابات النيابية في لبنان يسمي فيها سليمان فرنجية من يريد من اعضائها. وبالفعل قبل فرنجية العرض وسمى احد المحسوبين عليه منذ كان وزيراً للداخلية وهو مختص بالاحصاءات الانتخابية، ليكون عضواً في اللجنة. وبشكل مبدئي، نجح سماحة بتمرير الصفقة مع الرئيس الاسد. ولكن في الآونة الاخيرة، جاء الى فرنجية من يخبره بأن سماحة يستغل صلته بالملف الانتخابي عند الاسد، من اجل اقناعه بضرورة ان يقف الى جانب عون في الاشكال الحاصل بينه وبين فرنجية بخصوص حصصهما على لائحة مرشحي المعارضة في دائرتي الكورة وزغرتا. وتضيف المعلومة ان سماحة يفعل ذلك من اجل محاباة الجنرال لأنه يطمع بالترشح على لائحته في المتن الشمالي. مرة اخرى عاد سماحة إلى فرنجية مقترحاً عليه تسوية جديدة ضمن التسوية الاولى. رفض الاخير المساومة، وقال له ليس لدي مطامع بالحلول مكانك، فلكل منا مكانته الخاصة في قصر المهاجرين. كلام فرنجية تهديد مبطن؟، هكذا فهمه سماحة. وعلى الرغم من أن فرنجية مستمر في عدم مهاجمة سماحة علناً، الا ان ذلك لا يشي بأن القلوب صافية في صراعها على غرام الاسد، بل هي تنذر بحرب تحت الطاولة.

 

الطرف العوني مصرّ على النجاح في بيروت الاولى "لما لها من رمزية سياسية"

رسالة بعبدا وصلت الى الرابية

موقع “nowlebanon.com

جوزفين ديب ، الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2008

"الزوبعة" التي خلفتها زيارة وزير الداخلية زياد بارود الى سوريا و"معارك الكواليس الانتخابية" مواضيع تطرحها الاوساط العونية في قراءتها السياسية الراهنة، قبل اشهر من الانتخابات النيابية التي تتغير اوراقها يوما بعد يوم.

مصادر الرابية رأت في حديثها الى موقع “nowlebanon.com’،  ان زيارة بارود سوريا "ليست الا نتيجة للقاء الرئيسين سليمان الاسد". وفي حين تؤكد هذه المصادر "ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية لا سيما وان حدود لبنان الوحيدة نحو المنطقة والخارج هي مع سوريا"، ترى في "الخطابات المضادة للاكثرية النيابية خوفا كبيرا من المضي قدما لا سيما وان الفريق نفسه قد بنى انتصاراته على قاعدة العداء مع سوريا".

وبالعودة الى "زوبعة الانتخابات"، وفي متابعة لاجواء القصر الرئاسي الانتخابية والحديث عن كتلة رئاسية وسطية، فيبدو ان رسالة بعبدا وصلت الى الرابية، "مؤكدة انها مسالمة لا تحمل اي نيات لمعارك انتخابية في جبل لبنان، وكل ما يقال غير ذلك، محاولة في نفس يعقوب لزج رئيس الجمهورية ميشال سليمان في مواجهة مع العماد عون بهدف محاصرته انتخابيا". متنيًا، يبدو المشهد الاكثر وضوحًا، بعد لقاء الطاشناق مع وزير الدفاع الياس المر، وما تركه من انطباعات اصبحت مسلمات. فبالاضافة الى تاكيد الطرفين بشكل علني على التعاون والتحالف، يبدو ان آل المر قد اختاروا مرشحهم الى الانتخابات المتنية متجهين نحو الاحتمال الاقرب الى الاهواء العونية، ليدرج المر الابن على لائحة تكتل "التغيير والاصلاح" بدل المر الاب.

نجاح المسعى الارمني توقف حتى الساعة عند نجاحه في المتن، لان التسوية لم تنضج بعد في بيروت الأولى حيث يصر الطرف العوني على النجاح في بيروت الاولى "لما لها من رمزية سياسية". ولان تحالفها مع الارمن ثابت، كشفت الاوساط العونية عن اجتماع عقد مع الطاشناق "ناقش الاسماء المرشحة الى الانتخابات النيابية"، مضيفة ان "المشهد الاوضح حتى الساعة، حتما لا يتخطى حيثية النائب ميشال فرعون الذي عبر في اكثر من مناسبة عن عدم رغبته بترأس لائحة فريقه السياسي المعروفة، لاسيما وان رفضه يأخذ طابعا جديا اكثر فاكثر مع الوقت"، بحسب تعبير المصادر العونية التي تشير المصادر العونية الى ان "المشكلة الاساس تبقى في البحث عن اسم اورثوذكسي للائحة التسوية لان الحديث عن ترشيح اللواء عصام ابو جمرا لم ينضج بعد

 

تعاظم مرجعية السيستاني في لبنان ؟

النهار/ شكل افتتاح "مجمع الامام جعفر الصادق الثقافي" في ضاحية بيروت الجنوبية نهاية شهر تشرين الاول الماضي، اول تحرك علني لمرجعية آية الله العظمى السيد علي السيستاني في لبنان بعد اكثر من خمس عشرة سنة من العمل الثقافي والديني بعيدا عن الاضواء، باستثناء المرور السريع والقصير والخاطف للسيستاني عبر مطار بيروت الى لندن منذ حوالى ثلاث سنوات، عندما غادر العراق خلال الاحداث الاليمة في النجف من اجل اجراء فحوص طبية في بريطانيا، تلك الزيارة التي اثارت آنذاك الكثير من علامات الاستفهام بسبب توقيتها وظروفها. فكيف تطور عمل مرجعية السيستاني في لبنان خلال السنوات الماضية؟ وماهي دلالات الانتقال للعمل المباشر عبر المؤسسة الجديدة؟ واين تختلف هذه المرجعية مع المرجعيات الدينية الاخرى الناشطة في لبنان خصوصا مرجعية السيد محمد حسين فضل الله ومرشد الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي؟

في اوائل التسعينات من القرن الماضي وصل الى لبنان الحاج حامد خفاف للاشراف على مكتب "مؤسسة آل البيت للتراث" الثقافية، والتي كانت تهتم بطباعة المخطوطات والكتب الدينية، وبدأ التحرك بعيدا عن الاضواء وفي اطار ثقافي محض. لكن بعد وفاة المرجع الشيعي الكبير السيد ابو القاسم الخوئي والاعلان عن تزكية السيد علي السيستاني للمرجعية الدينية من قبل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ محمد مهدي شمس الدين والعلامة السيد محمد حسين فضل الله، مع العلم انه لم يكن اسم السيستاني منتشرا في الاوساط الدينية اللبنانية، سارع الخفاف الى طباعة كتاب "المسائل الفقهية للسيستاني" وبدأ التحرك كممثل له في لبنان في خطوة قد تكون فريدة من نوعها في الواقع الديني الشيعي بأن يتولى "شخص مدني " مهمة تمثيل المرجعية الدينية، لانه في العادة يقوم "علماء الدين" بمهمة تمثيل المرجعية سواء على الصعيد المركزي او في الدول والمناطق الاخرى.

وفي موازة ذلك بدأ "حزب الله" بالعمل للدعوة لمرجعية السيد علي خامنئي بعد ان حاز على دعم من بعض المرجعيات الدينية الايرانية لتولي هذه المرجعية وخصوصا خارج ايران.وفي وقت لاحق عمد السيد محمد حسين فضل الله الى اعلان مرجعيته الدينية بعد ان كان تبنى سابقا مرجعية السيستاني، وبرر فضل الله هذه الخطوة "بانها استجابة لطلب مريديه وطلابه ومؤيديه الذين وجدوا انه الأحق بتولي هذا الموقع".

تحرك بين النقاط

خلال السنوات العشر الماضية حرص مدير مكتب السيستاني وممثله في لبنان الحاج حامد خفاف على التحرك باسلوب لا يثير اية اشكالات او حساسيات مع اي طرف سياسي او ديني في الواقع الشيعي. فعلى صعيد المجلس الشيعي الأعلى سواء خلال رئاسة الشيخ محمد مهدي شمس الدين اوبعد رحيله كانت العلاقة بين الخفاف والمجلس تسير في افضل حالاتها خصوصا مع تبني المجلس لمرجعية السيستاني والتنسيق معها بشكل دائم. كما اقام الخفاف علاقة مميزة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي وجد الملاذ الديني في مرجعية السيستاني والذي يحتاج اليه احيانا في عمله السياسي خصوصا عند حصول اي خلاف مع "حزب الله" اوايران رغم التطور الايجابي الذي حصل بين بري والمرجعية الايرانية في السنوات الاخيرة.

وقد اعطى السيستاني لحركة "امل" اجازة بالحصول على "الاموال الشرعية " من خمس وزكاة لدعم مؤسساتها التربوية والاجتماعية وكان بري الوحيد من القيادات اللبنانية الذي علم بمرور السيستاني عبر مطار بيروت للانتقال الى بريطانيا واستقبله في صالون الشرف في المطار.

اما على صعيد "حزب الله" فقد اتسمت علاقة السيستاني به بالايجابية. ورغم تبني الحزب لمرجعية خامنئي الدينية والسياسية والتزامه بولاية الفقيه، فان ذلك لم يمنعه من الحصول على دعم السيستاني وعلى اجازة منه بالحقوق الشرعية للمقاومة الاسلامية والمؤسسات التربوية والاجتماعية التي يشرف عليها، وكان هناك تنسيق دائم بين الحزب وممثلي السيستاني ووكلائه. كما حرص الحزب على عدم توجيه اي انتقاد لمواقف الاخير على صعيد الوضع في العراق بعد الاحتلال الاميركي وابدى تفهما كاملا لادائه في مواجهة هذا الاحتلال والاكتفاء بما سمي "المقاومة السياسية".

ورغم ان مرجعية السيستاني تتنافس بشكل طبيعي مع مرجعية السيد خامنئي فلم يلحظ اية اشكالات او حساسيات بين هاتين المرجعيتين او ممثليهما لبنان وقد يكون الدور الايجابي الذي قام به الخفاف على هذا الصعيد واقامة الوكيل العام للسيستاني صهره السيد جواد الشهرستاني في مدينة قم ووجود مؤسسات دينية تابعة له في ايران تاثير ايجابي كبير في هذا المجال.

العلاقة مع فضل الله

المساحة الاشكالية الوحيدة التي برزت في عمل مرجعية السيستاني في لبنان كانت على صعيد العلاقة مع مرجعية السيد محمد حسين فضل الله.

فرغم ان فضل الله كان من اوائل العلماء الذين تبنوا دعم مرجعية السيستاني والدعوة لها وساهم بشكل كبير في التعريف به لدى الاوساط الدينية في لبنان والعالم العربي، فان اعلان فضل الله مرجعيته لاحقا ومن ثم الاشكالات الفكرية التي اثيرت حول مواقفه على صعيد ما سمي في ما بعد "قضية الزهراء" (عندما دعا فضل الله لاعادة دراسة رواية الاعتداء على السيدة فاطمة الزهراء من قبل بعض الصحابة) والحملة التي تعرض لها من قبل بعض المرجعيات الدينية في قم والنجف، كل ذلك ادى الى ما يمكن تسميته بـ"الحرب الباردة" بين مرجعية السيستاني ومرجعية فضل الله. مع انه لم ينقل عن السيستاني اية مواقف حادة تجاه فضل الله والعكس صحيح ايضا حيث ان فضل الله كان يدافع دائما عن مواقف السيستاني ويشيد بحكمته وادائه. وان كانت بعض الاوساط القريبة من السيستاني قد حمّلت بعض المؤيدين لفضل الله مسؤولية نشر مقالات صحافية تثير الشكوك حول دور السيستاني في العراق خصوصا خلال احداث النجف وانتقال الاخير الى لندن للعلاج الطبي اثناءها. وقد تكون كل هذه الاجواء السلبية هي التي ادت الى عدم توجيه دعوة لفضل الله او من يمثله لحضور حفل افتتاح "مجمع الامام الصادق الثقافي" رغم ان القائمين على مرجعية السيستاني قد دعوا جميع المرجعيات الدينية والطائفية والسياسي في لبنان والعراق وكان العنوان الاساسي لحفل الافتتاح "التقارب الديني والطائفي والمذهبي مع جميع الطوائف والاديان والمذاهب"

اي دور مستقبلي؟

لكن اي دور يمكن ان تقوم به مرجعية السيستاني في لبنان والمنطقة في المرحلة المقبلة؟ لا سيما بعد التحرك السياسي والشعبي الذي قام به وكيله العام السيد جواد الشهرستاني في موازة افتتاح "مجمع الامام الصادق" في لبنان. لقد بدا واضحا من خلال مجريات حفل الافتتاح والحشد الكبير من الشخصيات السياسية والدينية التي حضرته، الدور الكبير الذي تقوم به مرجعية السيستاني في لبنان والذي لم يتحول حتى الآن الى عمل سياسي مباشر في مواجهة القوى الاخرى ولا سيما مرجعية خامنئي و"حزب الله”. وكان ممثلو السيستناي حريصين على التحرك في لبنان دون الاصطدام بالمرجعيات الاخرى والعمل الى جانبهم.

ومع هذا الحرص بالتحرك بين النقاط فانه يمكن القول ان الايام المقبلة قد تشهد المزيد من توسع دور مرجعية السيستاني في لبنان والمنطقة والتي ستسعى الى تشكيل المزيد من الاستقطابات السياسية والشعبية حولها في ظل تطور الاوضاع في العراق وازدياد دور السيستاني ومع احتمال "عودة الحوزة الدينية في النجف" الى لعب دورها الفاعل بعدما كانت "حوزة قم " قد حظيت بالاهتمام الكبير في السنوات العشرين الماضية.

اذن سنكون في المرحلة المقبلة امام تعاظم دور مرجعية السيستاني في لبنان والمنطقة على حساب المرجعيات الاخرى. وافتتاح "مجمع الامام الصادق الثقافي" في لبنان هو احد تجليات هذا الدور لكن في المقابل ستحرص هذه المرجعية وممثلوها على ابقاء تحركها تحت العناوين الثقافية والدينية خارج العراق في موازة الدور السياسي المباشر الذي تقوم به داخل العراق والذي يزداد يوما بعد يوم وفي انتظار توافر الظروف المناسبة للانتقال الى دور اكثر فاعلية في المرحلة المقبلة.

 

النائب الخوري: زيارة العماد عون الى سوريا هدفها طي صفحة الماضي

ندعو لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية وتطويرها لا محاربتها قبل قراءتها

وطنية - 18/11/2008 (سياسة) أكد عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب الدكتور كميل الخوري، خلال مقابلة مع "تلفزيون المستقبل" أن المقاومة الشعبية التي طرحها العماد ميشال عون في إقتراح الإستراتيجية الدفاعية توحد الشعب حول الأخطار المحدقة بلبنان". واعتبر النائب الخوري "أن نظرة الجنرال لهذه الإستراتيجية هي نظرة شمولية لتوحيد نظرة اللبنانيين وإبعاد الأفكار الميليشياوية عنهم، وحرب تموز 2006 كانت خير دليل على هذه التجربة، حيث أنتج صمود الشعب اللبناني في وجه العدوان إنتصارا منع إسرائيل من تحقيق هدفها وأجبرها على التراجع، وكان ذلك بفعل صلابة المقاومين وبدعم الشعب اللبناني بكل أطيافه ومذاهبه وإستقبالهم النازحين من الجنوب والضاحية ليشكلوا حالة داعمة أدت إلى إنتصار ساحق قد يدفع بإسرائيل للعودة والتفكير الاف المرات قبل تنفيذ أي إعتداء على لبنان". وأشار الى "أن الهزيمة لا تكون "عسكرية" كما حدث مع العماد عون عام 1990، أما الهزيمة الحقيقية فهي هزيمة الفكر والكرامة وحرية القرار، وهذه هي عقلية قوة لبنان في ضعفه التي أوصلتنا إلى شرذمة داخلية وإحتلال".

وشدد على "ضرورة قراءة الإستراتيجية التي قدمها العماد ميشال عون بطلب من فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان والعمل على مناقشتها وتطويرها إذا إقتضى الأمر لا محاربتها قبل قراءتها، كما يفعل البعض وكما سبق وفعلوا عندما وقع التيار الوطني الحر وثيقة التفاهم مع "حزب الله" ودعا الجميع إلى المشاركة بها، يومها هاجمونا وإتهمونا، من ثم عادوا وإعترفوا ببنودها إن في بياناتهم أم في تأييدهم لخطاب القسم أم في البيان الوزاري الذي يشبهها تماما".

ورأى النائب الخوري "أن رفض إقتراح الجنرال عون بهذا الشكل دون مناقشته يكشف سوء نية البعض وسعيهم إلى نزع سلاح المقاومة لخدمة أهداف خارجية". وقال: "ان مفهوم الإستراتيجية الدفاعية ليس تعميما لأفكار "حزب الله" على لبنان، إنما الإستفادة من تجربته الناجحة. ان إعتماد إستراتيجية دفاعية وإقتصادية وإجتماعية من خلال شعب موحد حول ثوابته الوطنية، إنما تكون مركزية القرار السياسي بيد الدولة وقوة الدفاع لامركزية في مواجهة الأخطار الخارجية والداخلية كالإرهاب والسلاح الفلسطيني والتوطين، وحينها يستشرس الشعب اللبناني في الدفاع عن أرضه عند أي إنتهاك يمس بسيادة الدولة وكرامة شعبها".

وقال: "ان هذا الطرح يقترح بأن يكون السلاح بين أيدي مجموعات منتقاة بدقة عبر لجان مختصة على جميع الأراضي اللبنانية تشكل رادعا أساسيا لأي فكرة إحتلال"، مؤكدا "أن السلاح لن يوزع كما توزع المساعدات الغذائية الإنتخابية". وعن زيارة النائب العماد عون المرتقبة إلى سوريا، أكد النائب الخوري "أن هدفها الأساسي طي صفحة الماضي بعد خروج الجيش السوري من لبنان، وهذا ما طالب به العماد ميشال عون منذ أن كان رئيسا للحكومة الإنتقالية، كما أكد أن أرواح شهداء 13 تشرين ستكون مطمئنة حيث هي لأنهم لم يستشهدوا في معركة إسقاط النظام السوري بل في الدفاع عن أرض لبنان وكرامة شعبه وإخراج الجيوش الأجنبية، وهذا ما تحقق".

 

التيار الوطني":قوى 14 آذار تختلق انتصارات وهمية في انتخابات المحامين

وطنية -18/11/2008 (متفرقات) أصدر "التيار الوطني الحر" بيانا علق فيه على نتائج انتخابات عضوية نقابة المحامين في بيروت، جاء فيه:"دأبت قوى الرابع عشر من آذار على تضليل الرأي العام اللبناني، تارة بقلب الحقائق والمعادلات، وطورا باختلاق انتصارات وهمية، هي أبعد ما يكون عن تحقيقها.فبعد ان انهكت اللبنانيين برهاناتها الخاطئة وعنترياتها الفارغة، على مدى ثلاث سنوات، وبعد ان نسجت لنفسها، ولا تزال، سلسلة من التحالفات الدولية والاقليمية على حساب المصلحة الوطنية، وبعد ان استفادت من حال الانهيار الذي اوصلتنا اليه سياساتها المالية والاقتصادية، لتحول الناس الى متسولين، ها هي اليوم، تحاول دحض الوقائع الدامغة لنتائج انتخابات نقابة المحامين في بيروت، زاعمة انها انتصرت، كما سبق وشيعت غير مرة، وفي غير موقع يساعدها في ذلك اعلام الحقيقة لاجل لبنان. الاعلام الذي تفصل بينه وبين الحقيقة بضع سنوات ضوئية. ها هي قوى الرابع عشر من آذار، وقبيل سقوطها النهائي الوشيك، والذي ستنتهي به مرحلة كارثية من تاريخ لبنان، تدعي الانتصارات لتحيا على امجادها خوفا من الاتي.

في هذا السياق، يهم التيار الوطني الحر، حرصا منه على تبيان الحقائق المتعلقة بانتخابات نقابة المحامين في بيروت، ان يوضح للرأي العام اللبناني جملة امور:

- اولا: خاض التيار الانتخابات مع حلفائه في المعارضة اللبنانية بمرشح واحد هو المحامي جورج نخلة الذي شكل لائحة ثنائية مع المحامي حسين زبيب، مرشح حركة "امل" تاركا للمحامين اختيار المرشحين الآخرين حفاظا على هامش الحرية وخيارات المحامين النقابية على جاري العادة.

- ثانيا: نال مرشح التيار الوطني الحر المحامي جورج نخلة اعلى نسبة أصوات -1945 صوتا- مقابل -1695 صوتا- لمرشح الموالاة جرجس اسطفان أي بفارق 250 صوتا.

- ثالثا: اما الفائزان الاخران المحاميان اندريه شدياق وفريد خوري، فخاضا الانتخابات مستقلين من منطلق نقابي. وخير شاهد على ذلك تصريح الشدياق نفسه أن الطرفين دعماه.

- رابعا: فات أهل الموالاة واعلامها المستمرين في سياسة الاستئثار وضرب صيغة العيش المشترك، حرص المعارضة على ميثاق الشرف الموقع من المحامين عام 1991، بأن تتمثل كل العائلات الروحية في مجلس النقابة. وقد تجسد هذا الحرص بانسحاب عضو مجلس النقابة، المنتمي الى التيار الوطني الحر المحامي جورج بارود، لمصلحة العضو الرديف المحامي حسين زبيب.

تلك هي نتائج انتخابات نقابة المحامين دون زيادة ولا نقصان. واذا كانت هذه النتائج تعني انتصارا لقوى الرابع عشر من آذار، فهذا يعني أن الشمس تدور حول الارض، وان شكل الزوايا دائري".

 

الشيخ قاسم: لا يوجد ما يشير لتعطيل مسار اتفاق الدوحة ولنترك صناديق الاقتراع تقرر ويختار الناس ما يريدون

وطنية - 18/11/2008 (سياسة) رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال لقاء سياسي، مع فاعليات منطقة الغبيري في "قاعة الحوراء"، أن "هناك أربعة مؤشرات تطبع هذه المرحلة التي نحن فيها:

المؤشر الأول: لا يوجد ما يشير إلى تعطيل مسار اتفاق الدوحة، على الرغم من بعض المفرقعات الإعلامية والسياسية والانتخابية التي تصدر من هنا وهناك، لأن الظروف الإقليمية والدولية بحالة غيبوبة، ولأن الوضع الداخلي في لبنان وصل إلى محل لم يعد الأطراف قادرين على إجراء تغييرات في المعادلة وكلهم بانتظار الانتخابات النيابية القادمة، ولذلك المرحلة التي نحن فيها مرحلة تهدئة سياسية، والحمد لله نحن راضون ومرتاحون لمسار اتفاق الدوحة بكامل بنوده مرورا ووصولا إلى الانتخابات النيابية وبعد الانتخابات النيابية أن يكون خير على لبنان.

المؤشر الثاني: عندما حصلت التهدئة السياسية بدأنا نسمع عن كشف شبكات إسرائيلية وإرهابية، ما يعني أن أهم ثمار ومنافع التهدئة هي كشف هذه الشبكات الإسرائيلية والإرهابية إذ أن الانصراف أصبح للأخطار بدل أن يكون الانصراف للمشاكل الداخلية التي توتر الأجواء وتستهلك الطاقات والقوى الأمنية في غير المحل الذي يجب أن تكون فيه، دور القوى الأمنية أن تحفظ المواطنين اللبنانيين من الأعداء، دور القوة الأمنية أن تعمل على كشف شبكات التخريب الأجنبية والإسرائيلية، ولا يجوز أن يكون دورها محصورا بفك الاشتباكات بين اللبنانيين، آن للبنانيين أن يكون لهم مواقفهم المتباينة ولكن بطريقة سياسية وفق القواعد الدستورية.

المؤشر الثالث: الانتخابات النقابية والطلابية التي تجري حاليا ليست مؤشرا بنتائجها على نتائج الانتخابات النيابية القادمة، فرح من فرح وحزن من حزن، لأن الانتخابات النقابية والطلابية هي انتخابات محصورة في أماكن لها طابع معين، ليس من المعقول مثلا أن ينجح في الضاحية في الانتخابات الطلابية في ثانوية الغبيري جماعة القوات اللبنانية! فهل نقول أننا ربحنا على القوات اللبنانية فهم غير موجودين هناك، وليس من الطبيعي أن يكون هناك مكان في بلدة معينة لها سيطرة للقوات اللبنانية أن نربح نحن، لذلك بالنسبة إلينا النجاح أو عدمه في الانتخابات النقابية أو الطلابية التي تحصل الآن هي عبارة عن فرح جزئي أو حزن جزئي ، لكن هذه لا تؤشر على الانتخابات النيابية التي تكون شاملة وتضم كل الأطراف، وعندها يمكن أن نجمع هذه الغلة فنعرف من ينجح ومن يخسر، وعلى كل حال نحن بانتظار هذه الانتخابات والحمد لله تعالى أن الطرفين من المعارضة والموالاة يأملون بأخذ الأكثرية، وهذا يشجع على أن نخوض الانتخابات النيابية.

المؤشر الرابع: أن قوة لبنان ضمانة بمواجهة الاعتداء والخطر الإسرائيليين، وبالتالي يجب أن نبقى متمسكين بقوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، وهذا ما يجعل حاجزا يمنع من الوصاية الأجنبية أيضا واستغلال لبنان، واعتبر أن كل الأطراف الخارجية تعبت من لبنان وهذه من أكبر النعم أن المقاومة أتعبت الآخرين وأمَّنت الفرصة حتى يعمل اللبنانيون لخياراتهم. ولنترك صناديق الاقتراع تقرر ويختار الناس ما يريدون".

 

رئيس حزب "الأحرار" التقى السفير اليوناني

وطنية - 18/11/2008 (سياسة) إستقبل رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون، في مكتبه في البيت المركزي ـ السوديكو، السفير اليوناني بانو غيروبولس وعرض معه آخر التطورات.

 

السيد نواف الموسوي ألقى محاضرة في جامعة البعث في سوريا: نحذر من محاولات هز الاستقرار وتصديع الوحدة في لبنان وسوريا

المقاومة السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق والحفاظ على وحدة الأمة

وطنية - 18/11/2008 (سياسة) حذر مسؤول العلاقات الدولية في "حزب الله" السيد نواف الموسوي، في محاضرة ألقاها في جامعة البعث في مدينة حمص في سوريا، بدعوة من أمانة الفرع وقيادته، في حضور جمع من الأساتذة والطلاب، من "محاولات تستهدف هز الاستقرار وتصديع الوحدة الوطنية في لبنان وسوريا"، ودعا إلى "تعزيز العلاقات اللبنانية - السورية لتكون علاقات مميزة"، مؤكدا "ضرورة التنسيق الأمني بين البلدين". وقال: "لقد بدأ انتصار المقاومة في تموز 2006 واستكمل في عام 2008، وستخطو المقاومة إلى مزيد من الانتصارات التي تؤكد أن السبيل الوحيد الذي يؤدي إلى استعادة الحقوق، هو سبيلها الذي يحافظ أيضا على وحدة الأمة وهويتها الحضارية". واستغرب أن "ينبري إلى الدفاع عما سمي مؤتمر الحوار بين الأديان أولئك الذين عطلوا الحوار الذي عملت المقاومة على إطلاقه بين جهات فكرية متنوعة في لبنان"، وتساءل "كيف يدافعون عن ضرورة الحوار الديني ومزاياه على منبر الأمم المتحدة ويعطلون الحوار في لبنان ويعتمدون التحريض المذهبي والديني بديلا منه". أضاف: "إن التهجمات التي شنها المدافعون عن ذلك المؤتمر ممن ليس لهم منه ناقة أو جمل، لم يجيبوا على سؤال واضح ومحدد وهو ماذا يفعل شيمون بيريز، جزار قانا الأولى وتسيبي ليفني عميلة الموساد وجزارة قانا الثانية في حوار بين الأديان؟. إن الهدف الحقيقي من هذا المؤتمر هو التقدم خطوة علنية على طريق فرض التصالح مع النظام العنصري الصهيوني للتفرغ لمواجهة المقاومة العربية في كل مواقعها وجبهاتها". تابع "إن ثمة من يعمل لضرب الوحدة الوطنية في لبنان بالتحريض بين السنة والشيعة، والتحريض بين المسيحيين وتأليب بعضهم على بعض، ويستخدم من أجل ذلك الأموال الطائلة". وتساءل "أليس أولى أن تصرف هذه الأموال التحريضية في مجال إغاثة الملهوفين في فلسطين؟، وما هو المبلغ الذي ستجبر بعض الدول العربية على دفعه كجزية مفروضة للسيد الأميركي؟ أما كان الأولى أن تصرف مئات المليارات التي ستذهب إلى صناديق دعم الاقتصاد الأميركي في مجال تنمية الشعوب العربية والإسلامية؟".

وقال: "إن الانتصار العسكري والسياسي الذي حققته المقاومة هو انتصار للأمة بأسرها، حتى لأولئك الذين يختلفون معها". ودعا الشباب العربي إلى "الوقوف بحزم أمام الخطابات الطائفية والمذهبية بإعلان الانتماء إلى نهج واحد هو نهج المقاومة الذي لا طائفية ولا مذهبية ولا قومية ولا عرقية له، بل هو الإطار الجامع لإرادات الحرية ضد الهيمنة الاستكبارية والاحتلال الإسرائيلي". وعن العلاقات اللبنانية - السورية، قال إن "الأخوة والتنسيق اللذين ميزا العلاقة بين سوريا والمقاومة شكلا الأساس الصلب الذي يقوم عليه بنيان العلاقات المميزة بين الشعبين والبلدين، كما تمكن من قبل من إحباط محاولة سلب القرار اللبناني وتحويله إلى سكين على رقاب اللبنانيين وشوكة في خاصرة السوريين. إن مسيرة إعادة العلاقات إلى طبيعتها المميزة قد انطلقت بعد سقوط التفرد والأحادية، ولن تتمكن بعض الأصوات مهما علت من إعاقة هذا التقدم الذي وإن تعرقل أحيانا على بعض المسارات إلا أنه لم يتوقف أبدا على معظم المسارات خصوصا مسار مقاومة العدوان الإسرائيلي وصد الهجمة الأميركية ورد المحاولات الإقليمية لضرب الاستقرار الأمني وتفكيك الوحدة الوطنية. كما انتصرنا في المواجهات التي خضناها معا، في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين، فإننا معا سنواصل درب المقاومة حتى الانتصار الكامل".

تابع "كما أننا لم نترك أرضنا تحت الاحتلال، ولم نترك أسرانا في المعتقلات، فإننا لن نترك مقدساتنا وحقوقنا في الأسر".

وعن الثأر للشهيد عماد مغنية قال: "إن الأيدي الإسرائيلية المجرمة ستعاقب وفق منطق النصر لا ضرورة الثأر فحسب".

وعن المقاومة ضد الاحتلال الأميركي للعراق، قال: "كما ان المقاومة حين انطلقت لم تستشر أحدا، فإنها قادرة على استكمال التحرير من دون أن توقفها ورقة من هنا أو هناك. وإن الانسحاب الأميركي هو المصير الحتمي لأي احتلال أجنبي".

وحمل الطلاب السوريون والعرب أسمى تحياتهم إلى "قائد المقاومة ورمز العزة العربية الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ومنه إلى المجاهدين والمقاومين". وفي الختام، قدم أمين فرع الجامعة الدكتور مالك محمد علي ورئاستها درعا للسيد الموسوي "تقديرا وعرفانا لجهوده".

 

النائب حرب طمأن أن اصابة حنا حرب لم تكن قاتلة وسيخرج من الحادث بدون خطر: نترك الامر للعدالة والدولة والقضاء بدل التحول الى مجتمع تسوده شريعة الغاب وعلى الدولة أن تتعامل بروح من الإيجابية مع مطالب الاساتذة المحقة والممكنة

وطنية - 18/11/2008 (سياسة) اكد النائب بطرس حرب، في حديث مع إذاعة "صوت لبنان" اليوم، "ان إصابة حنا ساسين حرب، في حادث إطلاق النار في البترون امس، لم تكن قاتلة وأجريت له عملية جراحية وطمأننا الأطباء بأنه سيخرج من الحادث بدون خطر". وأعتبر النائب حرب انه من "الطبيعي، وفي مجتمعنا، هناك ردود فعل غرائزية وعفوية، ومن الضروري على المسؤولين ضبطها، ونترك الأمر للدولة والاجهزة القضائية والأمنية لتتولى معالجة هكذا ممارسات"، مشيرا الى "ان أي فريق يمارس على حسابه لتحصيل حقوقه يتحول الأمر الى مجتمع غاب وتسود شريعة الغاب".

وأشار الى "ان ظروف الحادث أقلقتني بإعتبار ان لا شيء يبرر حصولها لاسيما وان الحادث الذي حصل منذ سنتين تمت المصالحة فيه ودفعت التعويضات اللأزمة وإنتهت القصة في حينه ولم يحصل أي إشكال بعد حصول المصالحة، ولماذا حصل ذلك؟ ولماذا نصب كمين لهذا الرجل وأمرأته وأبنته؟ الموضوع يطرح تساؤلات، ونحن نخشى ان يكون أحد وراء هذه الحادثة يحاول ان يدفع هذا الرجل ويستفيد او يستفزه لخلق هذه المشكلة، علما ان لدينا مشكلة ما على إرتباط مع الإنتخابات المقبلة". وردا على سؤال ان زوجة المصاب وأبنته تعرفوا على مطلق النار قال النائب حرب: "في أي حال نحن ننتظر من القوى الأمنية التي تتعقبه، بأن تلقي القبض عليه وتودعه السجن، وتحيله الى القضاء، وهذا يقفل بالنسبة لي الأجواء التي رأيتها وأكدت التمسك بها بترك الأمر للعدالة والدولة والقضاء بدل التحول الى مجتمع ثأري". ولفت الى "أن مطلق النار ينتمي حزبيا الى جهة سياسية ما يفترض بها أن تساعد على تسليمه وترفع الغطاء عنه، وما توافر لدي من معلومات بأن هذه الجهة يبدو أنها ليست متضامنه معه وهي لا راغبة بتأمين الحماية له، وهذا شيء إيجابي، بالإضافة الى أنه يعمل في محطة تلفزيون تابعة لأحد التيارات الحزبية يتفرض بهذا التيار ان لا يحميه أمنيا، وإذا الأمور سارت كما هو منتظر، ونتمنى ان المصاب يخرج سليما من هذه الحادثة، القضية تقفل ونترك للعدالة ان تتعامل مع هذا الموضوع بدون أي خلفية أخرى".

إضراب الاساتذة

وعن إضراب الأساتذة أوضح النائب حرب أنه ومن خلال خبرته في موضوع الأساتذة والهيئات التعليمية في لبنان "هؤلاء يبذلون حياتهم لتعليم الأجيال، ومن الطبيعي ان يكون موقفنا الى جانبهم ومتفهم لمطالبهم مع الحرص على تأمين حياة لائقة لهم ضمن إطار وقدرة الدولة على تأمين هذه المطالب".

وأعتبر ان موضوع الأضراب التحذيري اليوم هو "للفت نظر السلطة الى مطالبهم، ويبقى على السلطات المختصة بدءا بالحكومة أولا ومرورا بمجلس النواب أن تتعامل بروح من الإيجابية والواقعية مع هذه المطالب وتؤمن المطالب المحقة والممكنة نسبة لإمكانات الدولة والتي لا ترتب إنعكاسات على القطاعات الأخرى في هذه الظروف الإقتصادية والإجتماعية الصعبة بما يؤمن للمعلم إمكانية الحياة الكريمة بإعتبار إننا نسلمهم اولادنا لتعليمهم وفي الحد الأدنى يجب ان لا يكون قلقا على مصير أولاده وعلى قدرتهم على الحياة الكريمة". وأكد "اننا لا يمكن ان نتعاطى مع مطالب المعلمين إلا من زاوية التفهم لهذه المطالب الواقعية والبحث والنقاش حول هذا الأمر"، معتبرا "ان التواصل مع الهيئات التعليمية قد يكون هو الأفضل لاسيما إذا كنا جديين في التعاطي مع مطالبهم، وأعتقد أن هذه الهيئات التعليمية عودتنا بتحليها بروح المسؤولية، وكلنا علينا التعاون لإيجاد المخرج اللائق".

 

النائب زهرا: هناك مشروع كبير يقول ان لا استقرار في لبنان دون رعاية سوريا

نأمل أن يكون حادث البترون محدودا ولا يكون جزءا من مخطط كبير لتفجير الأوضاع

وطنية - 18/11/2008 (سياسة) تمنى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث الى تلفزيون "المستقبل" السلامة لضحية حادث البترون حنا ساسين حرب. وأمل "ان تعالج الحادثة بسرعة قضائيا".مشيرا الى "ان مطلق النار معروف، من هو تماما، ويبدو للأسف انه كان جاهزا تماما لأرتكاب فعلته خصوصا وانه لم يحدث اي شيء يستدعي اطلاق النار، فلا تلاسن، ولا مشكل، ولا مقدمات، بإستثناء انه كان "حايص" ومعه احد، وهذه مواضيع متروكة ليكشفها التحقيق تحديدا". وقال: "انه لا يمكن عزل الحادث، رغم ضرورة السعي الى عزله وعدم السماح بتركه تداعيات على مواضيع أخرى، أو ان يؤثر على الجو العام في لبنان".

ورأى في الحادث على المستوى الشمالي "بداية صغيرة"، متمنيا "ان يبقى محدودا وان لا يكون جزءا من مخطط كبير لتفجير الأوضاع الأمنية ومنع الحياة السياسية من ان تكون طبيعية وذلك بالأعتداء على الأستقرار العام". وفي موضوع الملف الأمني، اكد النائب زهرا "ان هناك سباقا بين الأنجازات الحقيقية التي تحققها الأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية والتوقيفات التي تحصل وكشف الحقائق، وبين محاولة تضليل التحقيق وتضليل الرأي العام والتي دأب النظام السوري على القيام بها خاصة بعد تأكد علاقته مع تنظيم "فتح الأسلام" وتوجيهه لهذه المنظمة واستعمالها للأعتداء على الأستقرار في لبنان، وطبعا من ضمن مشروع كبير يقول ان لا استقرار في لبنان من دون رعاية سوريا وهو أمر مرفوض لبنانيا وعربيا ودوليا". وتمنى زهرا "ان يوصلنا النشاط الحاصل والنتائج المتسارعة للأجهزة القضائية والأمنية اللبنانية الى الحقيقة بسرعة، وأقول أكثر انه منذ اليوم الأول للأعترافات السورية فقد كانت الملاحظة الأولى لي يومها ان ابنة شاكر العبسي استفادت من مناخ "الحرية في الشام" للظهور مكشوفة الوجه، وعلى اي حال وبعد ثبوت علاقة "فتح الأسلام" في بعض الأغتيالات فقد اقترحنا (الدكتور جعجع وأنا) ان توضع الأعترافات السورية بتصرف لجنة التحقيق الدولية حتى ولو لم تحاكمهم، فقط لمعرفة مدى المصداقية في أقوالهم، ولاحقا اقترح النائب سعد الحريري تشكيل لجنة عربية للتاكد من ما جاء في هذه التحقيقات، وانا اؤكد ان سوريا لن تقبل لا بهذه ولا بتلك، فهذه مجرد مسرحية سورية ومسعى متجدد للهروب اولا من المسؤولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وسائر الأغتيالات والتفجيرات، وثانيا لخلق جو متوتر دائما في لبنان والأيحاء يوما بعد يوم لكل المعنيين بأن لا استقرار في لبنان دون الرضى والرعاية السورية".

 

ما هي قصة اتصالات أحمد مرعي باللواء أشرف ريفي ولماذا تعاطى النظام السوري مع وثائق المستقبل بأسلوب النعامة؟

نوعان يثابران على ادّعاء إنتاجية فيلم "اعترافات": جهلة أو متواطئون

المستقبل - الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2008 - فارس خشّان

عندما نشرت "المستقبل" وثائق تثُبت العلاقة الوجودية التي تربط تنظيم "فتح الإسلام" بالمخابرات السورية، بدا النظام السوري وحلفاؤه وأدواته في لبنان، أشبه بالنعامة، وبعضهم، كما هي عليه حال العماد ميشال عون، توقف الزمن فيهم عند نقطة فيلم "الاعترافات" الذي انفضحت، بالدليل القاطع، أضاليله وفبركاته.

إلا أن المخابرات السورية، نظمت حركة التفافية على وثائق "المستقبل"، فأعادت إحياء مقولة إنتاجية فيلم "اعترافات"، وبدأت هجوماً على المملكة العربية السعودية وعلى رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري وعلى قيادة قوى الأمن الداخلي وعلى مجموعة من السياسيين والصحافيين.

فهل من شأن هذه الحركة الالتفافية أن تُلهي الرأي العام عن الحقائق وتُعيده مجدداً الى بؤرة التضليل؟

يوحي الأداء الأمني والدعائي، بأن ثمة تواطؤاً لمصلحة التضليل، فاللبنانيون ليسوا في صورة ما تملكه الأجهزة الأمنية من معطيات حقيقية، وهم عرضة لحملة مركزة، بما في ذلك بعض المسؤولين في الحكومة اللبنانية، من أجل أن يُسلّموا بإنتاجية "الاعترافات" السورية، انطلاقاً من توقيفات قليلة حازت على ضجة كبيرة، شهدها مخيم البداوي في طرابلس وإجراءات أمنية يشهدها مخيم عين الحلوة في صيدا، في حين يثّبت تسجيلات صوتية تأكد أن مصدرها هو اللواء آصف شوكت هدفها الإيحاء بوجود علاقة "تنظيمية" بين المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وبين الموقوف أحمد سليمان مرعي، الذي يبتدع اللواء الموقوف جميل السيد حججاً متنوعة من أجل أن يتجنب مواجهته، في سياق التحقيق المفتوح في ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

ونبدأ من المسألة الأخيرة، أي من التسجيلات الهاتفية بين ريفي ومرعي، فماذا عنها؟

في عشرين أيار 2007، حاصرت فرقة من فهود قوى الأمن الداخلي بالاشتراك مع مجموعة من شعبة الأمن والمعلومات في قوى الأمن الداخلي، مخبأ مجرمي "فتح الإسلام" في شارع المئتين، فاتصل أحمد مرعي في الخامسة والدقيقة الثانية فجراً، باللواء ريفي مهدداً إياه بالويل والثبور وعظائم الأمور إن لم يفك الطوق ويترك جماعة "فتح الإسلام" هناك بخير.

كان الاتصال الهاتفي الذي أتضح أنه خاضع لمراقبة المخابرات السورية يجري من رقم سوري هو 00963969555205

بديهي أن ريفي استمع الى مرعي، لم يُلغ العملية، إلا أن الذي حصل في هذا الوقت أن قائد المجموعة في شارع المئتين اتصل به وأبلغه أنه في المباني الأربعة المسيطر عليها من مجرمي "فتح الإسلام" توجد عائلات مدنية وأطفال، وبالتالي الهجوم على المجموعة بالوضعية الراهنة قد يتسبب بمجزرة في صفوف المدنيين، وطلب قائد المجموعة إرجاء العملية لساعتين حتى يتم إخلاء المدنيين.

وبالفعل، سارع ريفي الى إجراء اتصالات مع بلدية طرابلس لتوفير سلالم عالية لعسكرييه من أجل إخلاء المدنيين، وكسباً للوقت تلقى سبعة عشر اتصالاً من مرعي جلها على الرقم السوري وقلة منها على رقم خلوي لبناني هو 03135727. ومن يعرف اللواء ريفي يعرف حزمه ولكن يعرف لطف ألفاظه أيضاً وقدراته الهائلة على امتصاص كل الموبقات اللفظية لمحدثيه الخائفين أو المهددين، خصوصاً وأنه كان يدرك أن كلمات أحمد مرعي تمر عبر آلة تسجيل المخابرات السورية.

وعندما أنجزت فرقة الفهود تحرير المباني الأربعة من المدنيين عرض على أحمد مرعي أن يُقنع مجرمي فتح الإسلام بالاستسلام وهو يكفل أن يؤمن لهم طريقاً آمنة الى السجن، وقطع الاتصال، وأعطى أمراً بالهجوم. وبعد الهجوم اتصل أحمد مرعي مجدداً باللواء ريفي، وكان تعباً ويائساً، فرجاه أن يعمل على إطلاق سراح شقيقه محمد الذي جرى توقيفه في شارع المئتين، لأنه "بريء" ولا علاقة له لا بـ"فتح الإسلام" ولا بغير "فتح الإسلام".

بقي محمد موقوفاً (وهو لا يزال موقوفا) فظهر أنه "سر أخيه"، ففي الإفادات التي قدمها كنز معلوماتي عن علاقة شقيقه بآصف شوكت وبالعميد السوري جودت الحسن وبمسؤولي المخابرات السورية السابقين في الشمال ومن بينهم فارس عصفورة ومحمد خلوف، وبعلاقة "فتح الإسلام" بالمخابرات السورية ولا سيما علاقة نائب شاكر العبسي المدعو أبو ميدن، بها، على اعتباره ضابط مخابرات سوري، وكان يخطط لاغتيال شخصيات لبنانية من بينها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، وهو ما عاد وأكده قبل اعتقال أحمد مرعي لاحقاً عندما دخل الى لبنان بجواز سفر دانماركي، الموقوف السوري مصطفى سيو. وبهذا المعنى، فإن محاولة التلاعب على التسجيلات هدفها حماية آصف شوكت من أقوال عميله، بعدما فضحتها "المستقبل" وذر الرماد في العيون لمنع الرأي العام من رؤية الأدلة الفاضحة التي تربط تنظيم فتح الإسلام بالمخابرات السورية وبالرئيس السوري بشار الأسد، الذي عمل على تأسيس هذه المجموعة الإرهابية من خلال منح مؤسسيها مراسيم عفو إنهاء لمدة محكومياتهم.

ومعروف أن السلطات السورية تطالب بتغيير كل من اللواء ريفي والمقدم وسام حسن، رئيس شعبة الأمن والمعلومات في قوى الأمن الداخلي، على خلفية ما أنجزته قوى الأمن الداخلي على مستوى مكافحة الإرهاب السوري وما زودت به لجنة التحقيق الدولية من معطيات بعضها معروف وبعضها لا يزال في "أسرار الآلهة"، الأمر المستحيل تلبيته قبل الانتخابات النيابية، لذلك كان لا بد من حملة هدفها... الإقالة المعنوية.

وما يحصل على هذا المستوى، يحصل مثله على مستوى الإدعاء بإنتاجية فيلم الاعترافات.

وفي هذا السياق، تؤكد الوثائق ومنها تلك التي نشرتها "المستقبل" أن أي جديد لم يقدمه فيلم "الاعترافات" للأجهزة الأمنية وللقضاء اللبناني.

كيف ذلك؟ إن "الاعترافات" تحدثت عن هاربين من مخيم نهر البارد، وهؤلاء مطلوبون للقضاء اللبناني منذ توقيف نبيل رحيم، ولكنهم لم يكونوا بمتناول الأجهزة الأمنية اللبنانية، لسبب بسيط أن المخابرات السورية أمرت القيادة العامة التابعة لها والموجودة في مخيم البداوي، بتوفير ملاذ آمن لهم، ولكن بعد بث الفيلم، الذي كان إشارة لقرار سوري بإنهاء "مأمورية" "فتح الإسلام"، تمّ الإيعاز الى القيادة العامة لرفع الغطاء عن الأشخاص المحميين منها، فاستلمتهم اللجنة الأمنية وسلمتهم الى الأجهزة الأمنية اللبنانية. وبمراجعة إفادة شاهين شاهين (نشرتها "المستقبل") يتضح أن عبد الرحمن عوض (أبو محمد شحرور) الموجود في مخيم عين الحلوة هو "المسؤول عن تفجيرات الأشرفية وفردان والبربير" وتالياً فهو مطلوب حتماً للقضاء اللبناني.

كما أن مراجعة الملفات العدلية تؤكد أن عبد الباقي الحسين الذي بدا بطلاً لفيلم "اعترافات"، وهو المعروف بكنية "ابو الوليد"، مطلوب للقضاء اللبناني، منذ توقيف اللبناني نبيل رحيّم. وتبيّن مراجعة إفادة احمد مرعي أن هناك جملة مطلوبين للعدالة بجرم تخبئة مئات الكيلوغرامات من المواد الناسفة، سواء في مخيم البداوي أم في محيطه ام في منطقة المنكوبين. وبديهي التأكيد في هذا السياق، أن مجموعة عبد الغني جوهر مطلوبة للقضاء اللبناني قبل بث فيلم الاعترافات بأسابيع عدة، لا بل إن المعلومات المثبتة تشير الى أن المخابرات السورية ركّبت فيلمها بالاستناد الى المعلومات التي وردتها من المخابرات اللبنانية عن تفاصيل وضع العبوة الناسفة، في البحصاص قرب الحافلة العسكرية. ومن هنا، فإن الذين يحاولون أن يبنوا على فيلم "الاعترافات" أدلة لمصلحة المخابرات السورية، كان عليهم، لو أنهم في موقع العالمين أو في موقع غير المتواطئين، أن يدينوا نظاماً أسس "فتح الإسلام" وأمّن عبوره الى لبنان ووفر له المكان الملائم والأسلحة اللازمة والبيئة الحاضنة، ومن ثم حماه من الأجهزة الأمنية، قبل أن يسلم البعض بتوقيت سياسي بعدما أمّن هروب أولئك الذين يعرفون كثيراً.

 

أكد خلال لقاء شعبي في لوس انجليس «التمسك بثوابت ثورة الأرز»...

جنبلاط في واشنطن يبدأ لقاءات مع مسؤولين في الإدارتين الحالية والمقبلة

بيروت-الحياة- 18/11/08//

بدأ رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» اللبناني وليد جنبلاط أمس زيارة لواشنطن تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الحكوميين وأعضاء في مجلسي النواب والشيوخ، إضافة إلى مستشارين للرئيس المنتخب باراك أوباما ومسؤولين في عدد من مراكز الابحاث. واستهل جنبلاط الذي ترافقه زوجته نورا والنائب مروان حمادة ومسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي في الولايات المتحدة سامي القاضي، لقاءاته بإجتماع مع مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش. ومن المقرر أن يلتقي نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، ومستشار الامن القومي ستيفن هادلي، ووكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية أريك ادلمان، ومساعد نائب الرئيس لشؤون الشرق الاوسط جون هانا، ومسؤول الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي إليوت أبرامز.

وكان جنبلاط رعى احتفالاً لـ «مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية» في مدينة لوس أنجيليس، تسلم خلاله مفتاح المدينة وألقى كلمة بحضور حشد من اعضاء الجالية اللبنانية وشخصيات اغترابية والسفير السابق للولايات المتحدة في لبنان جيفري فيلتمان. وزار جنبلاط البيت الدرزي في كاليفورنيا وحظي باستقبال ضم أبناء الجالية ومسؤولين في الجمعية الدرزية في الولايات المتحدة.

وأوضح حمادة لإذاعة «صوت لبنان» أن «جنبلاط أكد في خطابه أمام الحشد الكبير، التزامه والتزام 14 آذار ثورة الأرز، وأعلن خوض الانتخابات موحدين ووفق وثيقة موحدة، ونربط مصير لبنان ومستقبله بانتصار 14 آذار وثورة الارز في هذه الانتخابات». وعن اللقاءات مع الادارة الأميركية، قال حمادة: «سنلتقي شخصيات من الفريق الجمهوري الحاكم وبعض المستشارين الكبار للرئيس المنتخب باراك أوباما وبالتالي سنكون على مدى ثلاثة أيام وفي اجتماعات ثنائية وفي لقاءات على طاولات غداء عمل، مع كل هؤلاء».

وشدد حمادة على ضرورة مشاركة الاغتراب اللبناني في الانتخابات النيابية المقبلة «التي ستكون مفصلية بالنسبة الى لبنان». واعتبر أن «من المبكر الحديث عن تغيير في الرؤية الأميركية ازاء الوضع في لبنان، ومن المؤكد أن لبنان يحتل في قلب الأميركيين وعند الإدارة القائمة والمقبلة مكانة خاصة اكتسبها بتضحيات أبنائه وبعمل اللبنانيين في أميركا». وأضاف حمادة: «أظن أننا لن نرى أي تغيير على الأقل في ما يتعلق بالتمسك الأميركي المطلق باستقلال لبنان وسيادته وتقوية الحكم المركزي والرئيس (الجمهورية ميشال) سليمان والجيش اللبناني، ومنع أي تجاوز أو اعتداء على لبنان من أي كان سواء من العدو الإسرائيلي أو من الصديق والشقيق اللدود سورية». وأضاف: «ستكون لنا بكل تأكيد فور عودتنا لقاءات مع الصحافة اللبنانية وسيضع جنبلاط رفاقه في 14 آذار والقيادات في أجواء ما تم من لقاءات». ورأى حمادة أن «انتصار 14 آذار في نقابة المحامين يأتي في السياق الطبيعي للأمور، وكنا من هنا نتابع هذه الأمور، وكان جنبلاط على اتصال مع اصدقائنا المحامين ونعرف كم هي مهمة نقابة المحامين في بيروت وكم تعكس أجواء المد الشعبي الذي سيؤيد 14 آذار في انتخابات الربيع المقبل

 

لقاءات إستطلاعية لجنبلاط في واشنطن مع فريق أوباما 

وكالات /بيروت: ربط رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط مصير لبنان ومستقبله بانتصار قوى 14 آذار وثورة الأرز في الإنتخابات النيابية المقبلة. وأكد، أمام حشد في حفل أقامته الجالية اللبنانية لدعم "مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية" في لوس انجلوس، التزام قوى 14 آذار بثورة الارز، مشدداً على خوض الانتخابات بوثيقة موحدة. وكان جنبلاط قد التقى أمس كلا من مساعد نائب الرئيس الاميركي لشؤون الشرق الاوسط جون هانا ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد ولش على ان يلتقي اليوم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ولاحقا نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني وعضو مجلس الامن القومي ستيفن هادلي.  وكشفت مصادر في الخارجية الاميركية، في حديث إلى صحيفة "السفير"، ان الاجتماع بين جنبلاط وولش تطرق الى دعم واشنطن المستمر للبنان والتشديد على اجراء الانتخابات النيابية في ظروف سلمية وكذلك المرحلة الانتقالية التي تمر بها الولايات المتحدة بعد الانتخابات الرئاسية من دون التطرق الى ملف العلاقات السورية الاميركية. وعلمت "السفير" ان النائب جنبلاط سيعقد اجتماعاً مغلقاً اليوم، مع مدير معهد سابان للشرق الاوسط في مؤسسة بروكينغز السفير مارتين انديك برفقة النائب مروان حمادة لبحث تأثير وصول باراك أوباما الى البيت الابيض على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الاوسط وخصوصاً لبنان.

هذا ومن المقرر ان يجري جنبلاط، بحسب صحيفة "النهار"، اتصالا بدنيس روس المسؤول السابق في ادارة الرئيس بيل كلينتون وأحد اعضاء الفريق الاستشاري للرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما.

 

حرب إعلام وإستخبارات كبيرة من فوق لبنان 

إيلي الحاج/ايلاف

تواصلت الحرب الإعلامية سجالاً بين دمشق وحلفائها في لبنان من جهة، و"تيار المستقبل" وحلفائه في قوى 14 آذار/ مارس من جهة. حرب كبيرة من فوق الحدود أدواتها المعلومات الإستخباراتية والقضائية ، الحقيقية والمفبركة، ووسائل الإعلام وتقنيات الإتصال والتنصت، مع مستلزماتها من محطات تلفزيونية متضاربة وصحف ومواقع، وشخصيات تصرّح وتعلّق وتتخذ مواقف. يتخللها ضخ معلومات متضاربة محورها "فتح الإسلام" ومرجعيتها. في حين تتلاحق توقيفات جديدة كل يوم لأعضاء في التنظيم بناء على إفادات رفاق لهم.

وردًا على "الإعترافات المضادة" التي نشرتها صحيفة "المستقبل" لعدد من الموقوفين من التنظيم الإرهابي، وكلها تثبت إرتباطه بالإستخبارات السورية، والتي جاءت بدورها ردًا على "الفيلم السوري" حول اعترافات عناصر من هذا التنظيم تحدثت عن ارتباطه بـ "تيار المستقبل"، بث "تلفزيون الجديد" القريب من دمشق تسجيلاً صوتيًا للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي يتحدث فيه إلى الموقوف الأبرز من "فتح الإسلام" أحمد مرعي. وعلى الأثر انبرى النائب الجنرال ميشال عون ليفسر مضمون التسجيل على أنه تورط لـ "المستقبل" في قضية التنظيم ، بعدما كان دعا بعد "الفيلم السوري" إلى التحقيق لدى "بنك البحر المتوسط" الذي اتهمه في "الفيلم السوري" بتمويل "فتح الإسلام". وتحدث حلفاء آخرون للنظام السوري في لبنان عن "تعاون وتعامل" بين المدير العام لقوى الأمن واحد الإرهابيين في محاولة لصنع " زهير صديق " جديد يستخدم ضد سورية، وذلك بالإستناد إلى اللهجة  الهادئة التنسيقية، ليخلصوا أن التسجيل مضافًا إلى "إعترافات عناصر فتح الإسلام  عبر تلفزيون دمشق تدين تيار المستقبل وتورطه مع مجموعة شاكر العبسي".

 لكن مصادر "المستقبل" أوضحت أنه في 20 أيار/ مايو 2007 ،حاصرت فرقة من "فهود" قوى الأمن الداخلي بالإشتراك مع مجموعة من شعبة الأمن والمعلومات في قوى الأمن الداخلي ،مخبأ مجرمي "فتح الإسلام"في شارع المئتين في طرابلس ، فاتصل أحمد مرعي في الخامسة والدقيقة الثانية فجرًا، باللواء ريفي مهددًا إياه بالويل والثبور وعظائم الأمور إن لم يفك الطوق ويترك جماعة "فتح الإسلام "هناك بخير. وكان الإتصال الهاتفي الذي إتضح أنه خاضع لمراقبة المخابرات السورية يجري من رقم سوري هو 00963969555205.

 وأضافت : "إستمع ريفي الى مرعي ، ولم يُلغِ العملية، لكن حصل في هذا الوقت أن قائد المجموعة في شارع المئتين إتصل به وأبلغه أنه في البنايات الأربع التي يسيطر عليها مجرمو "فتح الإسلام "ثمة عائلات مدنية وأطفال ،وبالتالي الهجوم على المجموعة بالوضعية الراهنة قد يتسبب بمجزرة في صفوف المدنيين، وطلب قائد المجموعة إرجاء العملية ساعتين حتى يتم إخلاء المدنيين .وبالفعل، سارع ريفي الى إجراء اتصالات مع بلدية طرابلس لتوفير سلالم عالية لعسكرييه من أجل إخلاء المدنيين، وكسبًا للوقت تلقى سبعة عشر اتصالاً من مرعي جلها على الرقم السوري وقلة منها على رقم خلوي لبناني هو03135727 .  ومن يعرف اللواء ريفي يعرف حزمه ولكن يعرف لطف ألفاظه أيضا وقدراته الهائلة على امتصاص كل الموبقات اللفظية لمحدثيه الخائفين أو المهددين ، خصوصًا وأنه كان يدرك أن كلمات أحمد مرعي تمر عبر آلة تسجيل المخابرات السورية ."

وأوضحت أنه "عندما أنجزت فرقة الفهود تحرير البنايات الأربع من المدنيين عرض على أحمد مرعي أن يُقنع مجرمي فتح الإسلام بالإستسلام وهو يكفل أن يؤمن لهم طريقًا آمنة الى السجن ، وقطع الإتصال، وأعطى أمرًا بالهجوم. وبعد الهجوم إتصل أحمد مرعي مجددًا باللواء ريفي ، وكان تعبًا ويائسًا، فرجاه أن يعمل على إطلاق سراح شقيقه محمد الذي جرى توقيفه في شارع المئتين ،لأنه "بريء "ولا علاقة له لا بـ "فتح الإسلام"ولا بغير "فتح الإسلام". وبقي محمد موقوفًا ولا يزال، وتبيّن أن معلوماته كنز علاقة شقيقه بآصف شوكت وبالعميد السوري جودت الحسن وبمسؤولي المخابرات السورية السابقين في الشمال ومن بينهم فارس عصفورة ومحمد خلوف . كما كشف علاقة "فتح الإسلام "بالمخابرات السورية ولا سيما علاقة نائب شاكر العبسي المدعو "أبو ميدن " بها، باعتباره ضابط مخابرات سوريا، وكان يخطط لاغتيال شخصيات لبنانية منها  البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري".

يذكر أن المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد السابق لا يزال يرفض مقابلة الموقوف مرعي، وبدأت أوساط متابعة في لبنان تخشى أن تكون الغاية من إغراق الأجهزة الأمنية بالمعلومات من خلال موقوفي "فتح الإسلام" هو حمل رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفاق الحريي ورفاقه القاضي الكندي دانيال بلمار طلب تمديد مهمة اللجنة وبالتالي تأخير بدء المحكمة عملها ريثما يتم التدقيق في المعلومات الجديدة ذات الصلة بالقضية ، خصوصًا إذا تأكد أن "فتح الإسلام" هي التي اغتالت الوزير بيار الجميّل على ما أشارت بعض المعلومات، وهذه قضية تحقق اللجنة فيها أيضًا على قاعدة الترابط بين جرائم الإغتيال التي شهدها لبنان في الأعوام الثلاثة الماضية . 

وكانت مصادر امنية رفيعة عن توقيف شخص ساهم في تهريب زعيم "فتح الاسلام" شاكر العبسي من مخيم البداوي ابان احداث نهر البارد على الحدود الشمالية، الامر الذي حسم الجدل حول مصير العبسي بعد تكهنات واقاويل ذهبت الى حد اعتباره ميتا وفق ما اعلنت زوجته وعدد من مشايخ علماء فلسطين.

وفي ضوء المعطيات الجديدة تكثف الاجهزة الأمنية تحقيقاتها مع موقوفي تنظيم "فتح الإسلام" توصلاَ الى المزيد من كشف المجموعات الأصولية.

وأفادت مصادر فلسطينية انه بناء على معلومات إستخباراتية وإعترافات الموقوفين، أصبح لدى مخابرات الجيش لائحة بأسماء30 شخصاَ متهمين بالتعامل مع تنظيم "فتح الإسلام". وتسلم من اللجنة الأمنية الفلسطينية أربعة منهم أبرزهم الشيخ حمزة أمين قاسم المسؤول عن المربع الأمني محيط جامع القدس في مخيم البداوي.

وأشارت المصادر الى ان قيادة الجيش عقدت إجتماعاَ مع بعض الفصائل الفلسطينية وطالبتها بتسليمها (محمد خ) أحد عناصر فتح الإسلام وبإجراء إحصاء شامل لسكان مخيم البداوي، ووعدت اللجنة الفلسطينية بتنفيذ هذا المطلب.

ولفتت المصادر الى ان هناك شكوكا بعدم جدية بعض الفصائل بمعالجة ملف عناصر فتح الإسلام في المخيم.

الى ذلك، ذكرت وكالة "الصحافة الفرنسية" ان الأجهزة الأمنية أوقفت في طرابلس في إطار ملاحقتها لعناصر مجموعة فتح الإسلام فلسطينيين، وذلك في خلال دهم ثلاثة في محيط مخيم البداوي. وأفاد مسؤول أمني لبناني للوكالة بأن الموقوف الأول هو (علي خضير )32 عاماَ وأوقف في ورشة قيد البناء عند مدخل طرابلس الجنوبي، والثاني شخص من آل الملك أوقف قرب المخيم للإشتباه بأن شاكر العبسي إختبأ مدة في شقة يملكها شقيقه المقيم في الدانمارك.

وأوضح المصدر ان الموقوفين لا يزالان قيد التحقيق الأولي لدى مخابرات الجيش فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي.

 

المضمون الحقيقي لرسائل دمشق.. لبنانيا وعربيا 

الشرق الاوسط اللندنية/إياد أبو شقرا

بكلمات مهذّبة ردّ وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد على سؤال عن سبب بث أقوال المتهمين بتفجير دمشق الأخير تلفزيونياً.. فقال ما معناه إنه لطمأنة بال الناس إلى نجاح السلطات في كشف الفاعلين. ولكن، ثمّة تفجيرات وإنزالات وتحويمات جويّة واغتيالات عديدة حصلت في مناطق مختلفة في سورية، لا شك أقلقت الرأي العام، منها ما وقع في دمشق بالذات.. وقد وعدت السلطات بالكشف عن ملابساتها، لكنها لم تفعل حتى الآن.

قد يكون صحيحاً أنه تحقّق تطّور ما أتاح إنجاز «اختراق» في موضوع التفجير، في حين ما زالت قضايا كاغتيال محمود قولاغاسي «أبو القعقاع» في حلب، أو عماد مغنية في دمشق فوق مستوى التقدم المسجّل في آليات التحرّي والاستقصاء.

غير أن الجانب السياسي في الموضوع هو ما يهمّ معلّق ـ ككاتب هذه السطور ـ قصير الباع في تقنيات التحرّي والاستقصاء، بل، وأزعم أنه يهمّ أيضاً الرأي العام السوري. وهو حتماً كان في بال السلطة السياسية التي ارتأت ـ مثلاً ـ أن تبثّ «الإفادات» التي تدين قوى سياسية في دولة مجاورة، أولاً، قبل اكتمال محاكمة المتهمين كما يحصل في الدول الراقية حيث يطبّق مبدأ «فصل السلطات»، وثانياً، قبل إبلاغ الجهات الرسمية اللبنانية بما توفّر لها من «معلومات» كما تتعامل الدول ذات السيادة إحداها مع الأخرى. وبناء عليه، وإذا كان من المقدّر جداً للسلطات السورية حرصها على تبديد قلق مواطنيها، فهي في آن معاً وجهت رسالتين بليغتين إلى المجتمع الدولي ولبنان. مضمون الرسالة الأولى أن لا استقلالية حقيقية للقضاء في سورية، وهو ما يجب أن يحول دون محاكمة مَن قد تتهّمهم لجنة التحقيق الدولية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري ورفاقه.. داخل الأراضي السورية. ومضمون الثانية، بعيداً عن الكلام الدبلوماسي، أن لبنان لا وجود له كدولة مستقلة ذات سيادة في قاموس دمشق. من راجع ملف علاقات الحكم السوري من لبنان منذ 1976، وربما منذ 1970، يدرك أن المسألة أولاً واخيراً «سياسية»، وليس الأمن سوى الجانب الرافد لها والمساعد على تطبيقها. والمعنى المقصود أن دمشق حاولت وتحاول، وفي ظل الحكم الحالي ستظل تحاول، استنساخ تجربتها الأمنية الداخلية في فرض صيغة سياسية لعلاقتها مع لبنان. وهو ما يسوّق له اليوم تحت اسم «التنسيق الأمني» بحجة التصدّي للأصولية الإسلامية (السنيّة طبعاً).

فليس سراً أن سورية دولة محكومة بالأمن. وكان الساسة السوريون الذين تعاملوا مع الملف اللبناني صادقين دائماً عندما كانوا يقولون «نريد لشعب لبنان ما نريده لشعبنا». صحيح، بدليل أنهم فوجئوا عام 2005 بأن اللبنانيين رفضوا ما رضي به مواطنوهم لأربعة عقود، مفضّلين أي حرية مجزوءة على أمن مفروض ممسوك.

قد يجادل بعض اللبنانيين بأن البعد السياسي للأزمة سابق زمنياً لـ«عبث» القيادة البعثية بالعلاقة مع لبنان، ولعله يمتد إلى 1920 عندما رُسمت حدود «لبنان الكبير». ويستشهد البعض بحالات عديدة سجلت في دمشق عبر السنين من إبداء الغضب على الساسة اللبنانيين والرغبة في تأديبهم لإساءتهم قراءة التاريخ والجغرافيا، وتوهّمهم إمكانية الخروج عن الطاعة.

هذا البعد السياسي اسمه بالعربي الفصيح «البعد القومي» الذي يرفض «واقع التجزئة» كما يرد في أدبيات ما تبقى من حزب البعث العربي. وبالتالي، فإن أي كيان لبناني مستقل، وفق هذا المنطق، حالة شاذة يجب أن تزول. بيد أن المفارقة الفظيعة للمتاجرة بـ«البعد القومي» أنه كلما ارتفعت «الشعارات القومية» انكشفت اعتبارات أخرى لا علاقة لها البتة بالهوية القومية. فإذا كانت «العروبة» هي النبراس الذي يضيء الطريق، والمبدأ الذي يقرّر الاستراتيجية والتكتيك، يبدو التطبيق العملي أو التحالفي الذي تعتمده دمشق مخالفاً كلياً لـ«العروبة» سواء بالنسبة إلى لبنان أو العراق أو فلسطين أو اليمن، أو إزاء الأقطار العربية التي لم تُبتل بعد بفتن مذهبية وتقسيمية أدخلتها ما بات يُدعى «صراع المحاور» في الشرق الأوسط.

وإذا من المشكوك فيه حقاً أن يكون الهاجس القومي وراء اصطفافات دمشق الراهنة، بدليل تعاطف تل أبيب معها، فمن المستبعد أن تنتصر «العروبة» الحقيقية ـ أو على الأقل تسلم من الأذى ـ في حال انتصرت دمشق وحلفاؤها.

فأي قراءة متأنية في حالة التخبّط الخطير التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة في ظل الأزمة الاقتصادية، لا بد أن تلحظ ديناميكيات مقلقة، منها:

- إن أي تفاقم للوضع الاقتصادي الإقليمي ستكون له انعكاسات أمنية.

- إنه بالنظر إلى انعدام المؤسّسات الحزبية الحقيقية، حتى في الدول التي تزعم وتتوهم أن فيها أحزاباً، فإن الاحتقان معرّض في أي لحظة للتحول إلى احتقانات، ومن ثم صدامات فئوية.

- إن الابتزاز الأمني والفئوي الذي استمرأت بعض الأنظمة استخدامه عبر السنين قد يتحوّل إلى «غول» مفترس، تكون هذه الأنظمة بالذات في مقدم ضحاياه.

دمشق لعبت في لبنان، كما مع العراق، ورقة الفئوية ببراعة تسجل لها. وهي أجادت في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد التستر على غاياتها الاستراتيجية من خلال جعل نفسها «حكم ساحة» لجميع اللبنانيين، بحيث اعتبرها معظمهم مرجعية البت والرضى. غير أن القيادة الحالية وجدت نفسها ـ أو فرضت عليها موجبات تحالفاتها الإقليمية ـ مستعدة ليس فقط للتخلي عن دور «الحكم»، بل للإقدام على فتح «معارك إلغاء» طائفية ضارية.

واليوم نسمع الأبواق المحلية لدمشق في لبنان تعبّر عن مواقف فاقعة وخطيرة، لا تلامس الفتنة فحسب بل تحضّ عليها. والشيء الواضح من أدبيات هؤلاء والصحافة المحسوبة على دمشق وطهران أن دمشق تعتبر الفترة الفاصلة عن موعد الانتخابات العامة المقبلة في لبنان فترة «تعبئة» لإنهاك خصومها تمهيداً لإنهائهم. والجانب الأخطر أن دمشق وطهران ترصدان رقعة الشطرنج اللبنانية، وتحركات «حجارتهما»، وفي البال ما يمكن أن تفعله تل أبيب. فلكل منهما صفقتها وحساباتها مع تل أبيب، والمناخ العالمي قد لا يكون بعيداً عن الصفقات، إلا إذا هزت المعادلة انتخابات فبراير (شباط) الإسرائيلية.

 

 المجلس الدستوري لأبو جمرا:موقع نائب رئيس الحكومة غير موجود     

صحف لبنانية/كشف نائب رئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرا  أنه تلقى مراسلة من رئاسة مجلس الوزراء أبلغ فيها بوجوب تسليم افادة بممتلكاته الى المجــلس الدستوري انسجاماً مع نص قانون الإثراء غير المشروع وذلك ضمن المهلة الدستورية المنصوص عليها. وقال ابو جمرا ل"السفير"إنه توجه بالفعل الى المجلس وسأل المعنيين بالأمر هناك عن المستند الدستوري الذي يسمح له بتقديم بيان بما يملكه، فتبين أنه يأتي على سيرة الرؤساء الثلاثة والوزراء والنواب ولا يأتي على ذكر نائب رئيس مجلس الوزراء، عندها انبرى من استقبله للقول له إنه في غياب النص لا شيء يلزمك بتقديم الإفادة، »لكنني قلت لهم قوموا باللازم لتصليح الأمر، أما أنا من جهتي فسأقدم لكم الكشف«. أضاف أبو جمرا إنه بادر بعد ذلك الى الاتصال برئيس لجنة الادارة والعدل روبير غانم وأبلغه بالواقعة، وصادف أن لجنة الادارة كانت تناقش، أمس، تعديل قانون الإثراء غير المشروع، فطلب غانم إدخال تعديل يطال المادة الخامسة المتعلقة بالأشخاص المفروض أن يقدموا تصريحاً أمام المجلس الدستوري بحيث يسمى نائب رئيس الحكومة بمعزل عن قضية الصلاحيات المثارة حالياً. وقالت مصادر نيابية لـ»السفير« إن نائب زحلة نقولا فتوش، بادر الى الاحتجاج على طرح غانم، قائلاً بصوت عال »هذا تجاوز فاضح للدستور وفي الأساس لا وجود لشيء اسمه موقع نائب رئيس مجلس الوزراء وأي تشريع يتجاوز النصوص الدستورية يصبح غير دستوري وغير ذي قيمة قانونية«.

من جهته أكد النائب ابراهيم كنعان أن هذا الموقع موجود قبل الطائف وبعده وأن المطلوب من اللجنة فقط تنظيم البعد الإداري وليس البت بالصلاحيات، طالما أن العرف يكرس الموقع، وهو الأمر الذي يسري على طائفية مواقع الرئاسات الثلاث، بحيث لا يوجد نص قانوني يقول إن رئاسة المجلس للشيعة أو رئاسة الحكومة للسنة أو رئاسة الجمهورية للموارنة. لكن النائب سمير الجسر تصدّى لمقولة كنعان وغانم، ورد عليه كنعان: هل يفهم من كلامك بأنه يحق لأبو جمرا أن يرشح نفسه لرئاسة الحكومة، فأجابه الجسر أن ذلك يجوز، ورد كنعان أن هذا الأمر خطير للغاية فهل يجوز أن نخرب الجمهورية، لأننا نرفض إقرار إجراء إداري بسيط.

ودخل على الخط عدد من النواب الأعضاء في اللجنة ومنهم الوزير بهيج طبارة الذي قال ان الاجراء الاداري شيء والصلاحيات شيء آخر، وأنا من القائلين إنه لا يجوز أن يفوّض رئيس الحكومة صلاحياته لأي كان، لكن الموقع موجود منذ ٤٣ سنة بحكم العرف الدستوري، وأكمل النائب علي حسن خليل أنه لو كان المطروح تعديل الدستور لكان موقفنا مخــتلفاً ككــتلة تنمية وتحرير، ولكن لا أحد ينكر الموقع، وبالتالي عليــنا الفصل بين الاجراء الاداري وقضية الصلاحيات.

وانضم نواب مسيحيون موالون الى موقف نواب المعارضة ومنهم فؤاد السعد وسيرج طور سيركيسيان، وعندما كاد الأمر يطرح على التصويت انفرط عقد اللجنة إلى موعد آخر. وقال ابو جمرا لـ»السفير« إن رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعده بطرح موضوع الصلاحيات في جلسة يعقدها مجلس الوزراء بعد الثاني والعشرين من الجاري ذكرى الاستقلال.

 

 

الرئيس بري التقى أمير الكويت ورئيس مجلس الامة أولم تكريما له

وطنية-18/11/2008(سياسة) توج رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، زيارته الرسمية للكويت بلقاء امير الدولة الشيخ صباح احمد الجابر الصباح، في حضور رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي، وقد لقي حفاوة خاصة من جانب الامير الذي خصص له وللوفد المرافق طائرة خاصة للانتقال الى قطر بعد ظهر اليوم.

وشكر الرئيس بري امير الدولة والقيادة والمسؤولين الكويتيين على هذه الحفاوة والدعم الذي تقدمه الكويت دائما الى لبنان، وقال مخاطبا الامير الشيخ صباح الاحمد:" انني اقول دائما ان اهلنا في الكويت يحبون لبنان اكثر من اللبنانيين". ورد امير الكويت مؤكدا "بأننا لم ولن نتخلى عنكم فأنتم ذاتنا".

وجرى خلال اللقاء عرض للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة وللعلاقات الثنائية. وبعد اللقاء قال الرئيس بري :" يوم الختام يوم المسك ، كما البداية تماما تشرفت بلقاء سمو امير الكويت هذا الصباح الذي كان يحمل هموم لبنان وشجون وآمال لبنان وآلام لبنان في قلبه وفي عقله. وتطرقنا الى الوضع السياسي العربي وضرورة تحسين الظروف العربية خصوصا ازاء ما يحصل في المنطقة وفي العالم، وكنت صريحا بضرورة التقارب والعودة الى معادلة ال س.س كما كنت اقول، بمعنى آخر لا بد ان يكون هناك تقارب سوري سعودي خصوصا في هذه الفترة، وطبعا ايضا مع بقية البلدان العربية الاخرى. كذلك تحدثنا عن موضوع الالغام التي سبق واثرتها مع سمو ولي العهد وكان اللقاء طيبا ومفيدا ومثمرا على شتى الميادين".

سئل: هل يمكن للبنان والكويت ان يلعبا دورا في تقريب معادلة ال س.س "السعودية - سورية؟

اجاب:" ان الذي يمكن ان يلعب دورا هو امير الكويت بالتحديد".

غداء تكريمي

ثم انتقل الرئيس بري والوفد المرافق من قصر السيف الى مجلس الامة، حيث اقيم له استقبال حاشد تقدمه الرئيس الخرافي وعدد كبير من النواب. واقام رئيس مجلس الامة الكويتي غداء على شرف الرئيس بري والوفد المرافق، وتقدم الحضور رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح.

واقترح الرئيس بري في كلمة القاها خلال الغداء عقد قمة عربية طارئة من أجل درس حماية المصالح الاقتصادية العربية "خصوصا بعد تسونامي الازمة المالية التي حصلت وتحصل والتي لم يحصل مثلها منذ عام 1929"، وقال "انني اقترح من على منبر مجلس الامة الكويتي عقد قمة عربية طارئة تعيد على الاقل احياء السوق العربية المشتركة".

وشدد على "ضرورة تعزيز التضامن العربي"، منوها بدور الكويت، وقال "إن لبنان قام حقا وانتصر على ازماته وعلى مؤامرات الفتن التي لم تلق عند طوائفه ومذاهبه سوى جواب المصالحة والمصارحة والوحدة والحوار".

واضاف: "هناك باب واسع الآن لكل المصالحات، والجميع في لبنان باتوا يعرفون أن مصلحتهم تكمن في التلاقي والحوار".

لقاء الجالية

وكان الرئيس بري التقى مساء امس في الكويت، ابناء الجالية اللبنانية في حفل عشاء حاشد اقامه رجل الاعمال حسن حجيج تكريما له ولعقيلته السيدة رندى بري والوفد المرافق في الزيارة الرسمية التي يقوم بها الى الكويت.

حضر الحفل رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي، وشقيقة امير دولة الكويت الشيخة فريحة الصباح، وحشد من الوزراء والنواب الكويتيين، والنواب: وليد خوري، ياسين جابر، غسان مخيبر، اسماعيل سكرية وعبدالله حنا الذين يشاركون في مؤتمر البرلمانيين ضد الفساد، والقائم بالاعمال اللبناني غسان عبدالخالق وحشد من اعضاء السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي في الكويت وحشد من اركان واعضاء الجالية اللبنانية في الكويت.

حجيج

والقى صاحب الدعوة حسن حجيج كلمة قال فيها: "انه لمن دواعي سرورنا يا دولة الرئيس ان نستقبلكم وان نلتقي بكم بعد ان حملتم صليب الحوار والوفاق ومشيتم طريق الجلجلة الى استعادة سلام لبنان في ما كان الجميع يجمع وسائل الاختلاف وسلاح الخلاف وكاد ان ياخذ لبنان الى الفتنة فكان لصبركم ولزاد الامل والتفاؤل بالغد المشترك الاثر الكبير في صمود اللبنانيين وفي منع التوتر السياسي والطائفي والمذهبي من التحول الى الفتنة وكان لانحياز الاشقاء العرب وفي الطليعة الكويت الى موقفكم الاثر الهام في سلوك الطريق الى الشقيقة قطر وصياغة اتفاق الدوحة".

كلمة الرئيس بري

ثم القى الرئيس بري كلمة استهلها بالقول:" للكويت من لبنان اغاني الفلاحين في موسم بذار الفرح الطيب في الارض الطيبة. للكويت من لبنان تحيات المحبة التي تشرق من عيون الشيوخ والاطفال والنساء الذين سكنوا الى منازلهم التي اعادوا بناءها بفضل الكويت. للكويت من لبنان نشيد الذاكرة وعناقيد الوفاء والضوء الانيق الذي يزدهر في اعمارنا على اسمها. للكويت ولكم ياابناء الكويت ويا ابناء لبنان تحية الصوت والصدى والوقت والمدى. ولكم من لبنان هبوب المطر الاليف وسؤال الجمر وشغف الحنين ومواعيد القمر ولكم من لبنان هديل الحمام والمودة والسلام وبعد00 يا الله 00 يا الله كيف يعيد التاريخ نفسه احيانا مرة في الاسئلة ومرة في الاجوبة.ها انني في هذه اللحظة السعيدة اتذكر عندما التقينا قبل ثلاثة اعوام في مثل هذا اليوم 17 تشرين الثاني 2005 وفي حفل عشاء مماثل اقامه مشكورا الاخ حسن حجيج اتذكر انني حملت اليكم في مطلع الكلام التحية والامل المتجدد باننا سنستطيع تجاوز كل المحن بوحدتنا الوطنية وباصرار اللبنانيين وتصميمهم على تعويض ما فاتنا في مراحل سابقة" .

اضاف:"اقول ها نحن ناتيكم وقد التزمنا الوعد : قولا وفعلا وكدنا في لحظات خطيرة نكون وعدنا ونحن نجدد الامل بقيامة لبنان في الوقت الذي فقد فيه الكثيرون الرجاء والخلاص وكنت في مراحل كثيرة اكاد اكون وحدي حتى ان الخلص الذين يقعون في دائرة المسؤولية كانوا يتهامسون احيانا ويتساءلون عن مصدر ثقتي بخلاص لبنان ولم يكن احد يريد الادراك ان الذين خططوا للفوضى البناءة وللفتنة ولابقاء لبنان في حال من التوتر السياسي والطائفي والمذهبي تجاهلوا ان الله هو في قلب لبنان كما يقول قداسة البابا وفي قلوب اللبنانيين، وان احدا في لبنان سوى بعض الذين ضللوا لا يريد اعادة انتاج اي شكل من اشكال الحرب الاهلية وان احدا في لبنان لا يريد اخراج احد او احراجه في هذه المنطقة او هذه الجهة او تلك او في العاصمة بالتحديد".

وتابع:" ثم ها نحن وقد تجاوزنا كل المحن تقريبا وكل الفتن، وها نحن وقد افشلنا قبل ذلك اهداف الحرب الاسرائيلية على بلدنا وهزمنا، نعم هزمنا اسرائيل، هزمنا بصبرنا وايماننا ولكن ايضا بوحدتنا وقد تهاوت رموز تلك الحرب الاسرائيلية على بلدنا واخرهم اولمرت الواحد بعد الاخر وها هي اسرائيل تفشل حيث استطعنا النجاح في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وها هي الاحزاب الاسرائيلية تفشل في ادارة حوار حيث نستطيع ادارة حوار حول كل شىء وها نحن وقد تمكنا بفضل ثقتنا بانفسنا وثقة اشقائنا واصدقائنا - تمكنا - من بناء وصنع اتفاقنا في الدوحة بعد اتفاق سابق في المملكة العربية السعودية، هذا الاتفاق الذي ننجز تنفيذه ونحن اكثر ثقة بالمستقبل وبان ربيع لبنان سيستمر وسيصيب ان شاء الله الاشقاء العرب بالعدوى وسيتمكنون من بناء الثقة في علاقاتهم بعضهم ببعض من اجل تاريخهم ومستقبلهم ومصالحهم ودائما من اجل فلسطين ولبنان".

وقال:"بالانتقال الى الوقائع اللبنانية الراهنة فاني وعلى المستوى الرسمي اؤكد ان مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية تقوم بعملها بانتظام وان العمل ينصب الان على زيادة الضمانات الصحية والاجتماعية وعلى ترسيخ الامن والاستقرار والعدالة كما ان هناك نقاشا وبحثا جديين يجريان على مستوى اصلاح الادارة وقوننة عمل المجالس والهيئات والمؤسسات، وعلى المستوى التشريعي فان ورشة لا تهدا على مستوى اللجان النيابية وعلى مستوى المجلس النيابي تجري لانجاز القوانين في مخلف المجالات وبروتوكولات التعاون وابرام الاتفاقيات".

"اما على المستوى السياسي فان هناك التزاما من جميع الاطراف بالسير في طريق المصالحات لتدعيم الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية".

اضاف:"وعلى المستوى الاقتصادي والمالي اؤكد لكم وللمستثمرين العرب وفي الطليعة الاشقاء في الكويت ان الاقتصاد اللبناني بمناى عن ازمة الاسواق المالية وان (الامن المالي) اذا جاز التعبير مستتب بسبب المخزون الذي يملكه لبنان من الذهب والذي يمنع القانون استخدامه دون تفويض من مجلس النواب وبسبب السيولة لدى البنك المركزي التي تعد الاعلى في تاريخه الا اني لن اخفي عليكم لان مسؤولية لبنان المغترب هي كمسؤولية لبنان المقيم ،ان اقتصادنا يعاني من اختلالات بنيوية كثيرة ومزمنة منها:

اولا - حجم الدين العام قياسا على الناتج المحلي القائم وما له من تاثير على النشاط الاقتصادي والاستقرار النقدي.

ثانيا - خدمة الدين العام التي تساوي 16 بالمئة من الناتج المحلي وهي في واقع الامر يجب الا تتجاوز 4 بالمئة.

ان لبنان المقيم والمغترب الرسمي والشعبي مدعو الى رسم السياسات العامة التي تسهم وتؤدي الى خفض العجزالتجاري ومراجعة السياسة الضريبية باتجاه سياسة ترسي العدالة الاجتماعية واصلاح مؤسسات القطاع العام وخصخصة بعضها بدءا بالكهرباء وتحديث الادارة وزيادة كفايتها ودائما ايقاف الهدر في بعض مؤسسات الدولة. اننا مدعوون بالاتكال على الله وعلى انفسنا الى العمل لتخفيض عجز الموازنة ومعدل الدين العام بغض النظر عن قدرة وامكانية ومسؤولية اشقائنا واصدقائنا". ورأى" اننا، ولبنان يستعد لدخول تحديات الاستحقاق الوطني المتمثل بالانتخابات النيابية، فاننا ندعو لبنان المغترب والمنتشر- وناسف هذه المرة لعدم المشاركةالفورية في الانتخابات علما ان مجلس النواب قرر انه ستكون الانتخابات لدى الاغتراب في الدورة المقبلة- قبل لبنان المقيم الى الحضور والمشاركة في الانتخابات والانتصار الى مشروع الدولة ورفض كل انماط السلطة التي تعبر عن ازدواجية الولاء للطوائف والمذاهب والجهات والفئات قبل الوطن.

وقال:"انني ادعوكم الى رفض كل انواع العصبية والتعبئة الفئوية وانتخاب تحصين اتفاق الدوحة واستكمال تنفيذ اتفاق الطائف دون استنسابية، وادعوكم الى انتخاب النهج المقاوم بمواجهة العدوانية الاسرائيلية مع الاشارة الى ان اسرائيل انجزت قبل عشرة ايام ثاني اكبر مناورة هيكلية في تاريخها على مستوى الاذرع العسكرية لقواتها في تجربة لاجتياح لبنان وسورية. انني هنا اكرر ما قلته لكم قبل ثلاثة اعوام من اننا وبعكس ما يجري التخطيط له لاخراج لبنان من معادلة المقاومة والممانعة، فاننا نؤكد اكثر من اي وقت مضى التزامنا بمشروع مجتمع المقاومة الذي دعا اليه امام التعايش والوحدة الوطنية الامام الصدر لاننا ازاء التحدي الذي تمثله اسرائيل لامتنا وبلدنا لابد من الاستعداد للدفاع عن انفسنا".

اضاف:" انني من الكويت العزيزة توأم لبنان ادعو الحكومة الكويتية الى اعطاء الافضلية للبنانيين في توليد فرص العمل لغير الكويتيين وادعو اللبنانيين بالمقابل الى زيادة الالتزام بالقوانين والانظمة الكويتية المرعية الاجراء حيث ان استقرار لبنان وازدهاره هو امر مواز بالتمام والكمال لاستقرار وازدهار كل قطر عربي وخصوصا الكويت التي لم تتخل يوما عن لبنان.انني في هذا المجال باسمي وباسم مجلس النواب اللبناني وباسم اللبنانيين اشكر صاحب السمو امير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وولي عهده ومجلس الامة بشخص الصديق جاسم الخرافي حكومة الكويت على المنح الخاصة بالمساهمة في جهود اعمار ما دمرته الحرب الاسرائيلية على لبنان صيف العام 2006 وتكليف الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ادارة المنحة الكويتية في هذا المجال والاشراف على تنفيذ المشاريع الممولة". وتابع:"واني اذ انوه بالمساهمة الكويتية في مجال تعويض المتضررين في 25 بلدة وقرية واثني عشر مجمعا سكنيا في الضاحية الجنوبية فاني انوه بصفة خاصة بتنفيذ المشاريع التي تتعلق بالبنى التحتية وبترميم المؤسسات التربوية وتاهيل المتاحف وتجهيز المكتبات وشبكات الري وابار المياه ومراكز الاستشفاء والمراكز الصحية وتاهيل المراكز الخاصة بالاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمراكز الاجتماعية وانشاء الطرق وهي مشاريع شملت كل لبنان من الشمال الى الجنوب .كما اود ان انوه واشكر اهتمام الكويت عبر الصندوق الكويتي بعقد قروض ملحة وضرورية مع الحكومة اللبنانية في مختلف المشاريع التنموية وفي كل المناطق اللبنانية وهذا الاهتمام لم يكن استثنائيا او لسبب ظرفي طارئ وانما انطلق في البداية ومنذ مطلع التسعينات للمساهمة في مشروع النهوض والاعمار في اعقاب اتفاق الطائف وعودة لبنان الى سلامه الاهلي".

اضاف:"اني اوجه لعنايتكم الى انه كان للكويت دائما اليد البيضاء في اعمار ثماني بلدات وقرى في اعقاب الاندحار الاسرائيلي وتحرير الجنوب في ايار 2000 ومساعدات لانشاء بنى تحتية لاربع بلدات اخرى اضافة لتبني الصديق ناصر الخرافي اعمار بلدة مارون الراس .وكان للكويت الدور الملموس قبل ذلك في ازالة اثار حروب اسرائيلية في الاعوام 1993 و1996 في اعقاب مجازر قانا اضافة لتمويلها مشروع الليطاني.اننا نعلم ان الكويت وعبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ستواصل تاكيد التزامها تجاه كل اللبنانيين وكل لبنان".

وختم:"اخيرا، اجدد ماقلته قبل ثلاثة اعوام في مجلس الامة الكويتي : في كل مرة ازور الكويت اشعر اني اودعه وفي كل مرة اودعه اشعر اني التقيه لذلك سنبقى في لقاء مستمر كما في الكويت كذلك في لبنان".

كلمةالخرافي

والقى رئيس مجلس الامة الكويتية الخرافي كلمة استهلها بالقول:" صدقوني مسكين الذي يتكلم بعد دولةالرئيس بري، ومسكين اكثر اذا لم يكن قد اعد كلمته، ويفاجأ مدعويه للكلام ولكن ما يسهل هذه المهمة اني لست بحاجة للاعداد، وعندما ارحب باخي وصديقي دولة الرئيس بري لست بحاجة ان يكون هناك اعداد عندما اتكلم عن محبة اهل الكويت للبنان واهل لبنان". وقال:" اولا باسمي وباسم زملائي اعضاء مجلس الامة الكويتي ارحب اجمل ترحيب بالصديق العزيز بين اهله واخوته وذويه واهل لبنان الموجودين في الكويت. ارحب من منطلق الحرص على ان يتواجد مثل هذا الرجل بيننا وفي هذه الظروف الصعبة التي نحتاج فيها لمثل حكمته وخبرته وحرصه على وحدة الصف العربية. نتذكر في الكويت ما مر به لبنان من احداث وكانت قلوبنا هنا تدمي لهذه الاحداث وكنا نتطلع لحكماء لبنان وكان ظننا في محله واستطاع لبنان بحكمائه ان يخرج من هذه الازمةاقوى مما كان ، وما زاد فخر ليس الكويت فقط وانما الامة العربية باكملها هو ان هذا البلد الصغير استطاع ان يحقق ما لم تحققه دول اكبر واقوى واكثرامكانية . اتاح لنا الفرصة لكي نفخر ونعتز بعروبتنا ومبادئنا عندما راينا المقاومة اللبنانية الباسلة تحقق النصر في احلك الظروف وعندما كنا نسعد في هذا الانتصار لم يكن ذلك من منطلق طائفي وانما كان من منطلق قومي لشعورنا باننا حققنا وارجعنا الايمان بالنصر وامكانية العرب في المقاومة ورد العدوان بعد ان اخزانا التهاون والتردي والتراجع والهرولة. ولهذا ايها الاخوة والاخوات نسعد دائما في كل من يمثل لبنان فما بالكم بالاخ والصديق نبيه بري. هناك ايضا اعتذار وتحية، اعتذار من اخي وشقيقي ناصر عن عدم تمكنه من مشاركتنا هذا الحفل وتحية لكم جميعا وتمنياته لزيارة دولة الرئيس بري بالتوفيق والنجاح. وقد قلت له لن نحتاج ان تتمنى لها التوفيق والنجاح لقد نجحت هذه الزيارة وهو في لبنان اعني اخي وشقيقي ناصر الخرافي".

اضاف: "تكلم اخي الفاضل دولة الرئيس بري عن تقصيري في زيارة لبنان، نعم اعتذر وان شاء الله ساحقق لك هذه الدعوة في اقرب فرصة ولكن ارجو ان لا يعايرني بعدد المرات فلديك شقيقي ناصر مقيم في لبنان ويعرف دولته عندما اتكلم معه عبر الهاتف اطلب منه دائما نقل تحياتي لاخي ناصر في لبنان, لا اريد ان اطيل عليكم وخصوصا عندما تكونون في انتظار العشاء ولكن اود ان اؤكد مرة اخرى سعادتي وسعادة اخواني اعضاء مجلس الامة الكويتي لهذا الرجل لوجوده معنا واتمنى المزيد المزيد المزيد من مثل هذه الزيارات لتوثيق ودعم والتشاور في ما بيننا، وان ما يقوم به دولته من دور كبير ليس محسوبا في لبنان ولكن ايضا كسبنا هذه الخبرة لديه في الاتحاد البرلماني العربي والاتحاد البرلماني الاسلامي والاتحاد البرلماني الدولي ، فهو ذخيرة نفخر ونعتز بوجودها بين العرب.ايضا اود ان اتقدم بالشكر الجزيل للجالية اللبنانية في الكويت على ما تتمتع به من حرص وقيم واخلاقيات نعتز ونفتخر بها ونفتخر ايضا بما تقوم به من دور في اداء مهامها على الوجه الاكمل 0 فشكرا لكم ايها الاخوة والاخوات واتمنى لكم طيب الاقامة في بلدكم واتمنى لدولة الرئيس المزيد من مثل هذه الزيارات حتى لو قصرت انا".

 

مسيحيو الشرق وذمية عون

ثائر الناشف/السياسة

لا تزال صور تهجير المسيحيين العراقيين من ديارهم حاضرة في الذهن, فقد بدت وكأنها استنساخ لصور تهجير المسيحيين اللبنانيين عندما استعرت نيران الحرب الأهلية , كل هذه الصور تشير بدلالات واضحة إلى أن مصير مسيحيي الشرق , بات محتوماً بين رحى خلافات الآخرين التي أضرت بمستقبل وجودهم في بلدهم الأصلي كما هو بلد أشقائهم الذين يختلفون عنهم في الدين أو العرق .

مشكلة مسيحيي الشرق تكمن في أن الخلافات السياسية والاجتماعية , الذين هم بعيدون منها , كونها خلافات بين أشقائهم في الوطن , جعلتهم في قلب الخلاف , لا بل حملتهم جزءاً منه , ومأساة مسيحيي العراق خير مثال , فرغم بعدهم من بؤرة الصراع الطائفي البغيض والعنف الأعمى , فقد جرى تهديدهم علناً وترحيلهم من قراهم في وضح النهار .

أما المشكلة في لبنان , فهي أوسع من ترحيل مسيحييه , بالأساس رحل القسم الأكبر منهم منذ عشرات السنين , نتيجة لظروف متعددة بعضها يرتبط بالحروب والخلافات السياسة , وبعضها أسبابه اقتصادية بحتة , لكن ذلك لم يحل دون استمرار انتمائهم لوطنهم لبنان , فجذر المشكلة اليوم , قائم على محاولات ترمي مما ترمي إلى إلغاء وجودهم السياسي , أي اختزال هذا الوجود أو شخصنته بزعامة سياسية واحدة .

ليت المشكلة تقف عند حدود لبنان , لكان بالإمكان الحد من عواقبها , لأن الزعامة السياسية في لبنان حاضرة دوماً لدى شخصيات بعينها من السنة والشيعة والدروز, لكنها لم تكن بالمقابل حاضرة قط , لدى شخصية مسيحية واحدة , فالساحة المسيحية في لبنان ليست محصورة في منطقة دون أخرى , إنها من أوسع الساحات المسيحية في الشرق , بدءاً من عهد الرئيس الأول بشارة الخوري وانتهاء بالجنرال ميشال عون الحالم بها بمساعدة خصوم الأمس.

لذا, فإن مشكلة إلغاء الوزن السياسي لمسيحيي لبنان, تمتد تأثيراتها السلبية الى بقاع الشرق بأكمله, بصريح الكلام, مسيحيو لبنان هم مرآة تعكس واقع وأحوال عموم مسيحيي الشرق, فما يصيبهم في وزنهم السياسي ويمس مستقبل وجودهم, يصيب بالضرورة مسيحيي الشرق.

لو نظرنا في هذه المرآة ماذا سنرى , سنرى أن العماد عون الذي جال الغرب (المنفى الباريسي) والشرق (طهران) مستعد لأن يذهب إلى أبعد من ذلك , ليس خدمة لمصالح مسيحيي لبنان ولا لمسيحيي تياره "الحر" بل خدمة لحلم الوصول إلى كرسي الرئاسة الأولى , ومادام هذا الكرسي لم يكن من نصيبه , فحلم الزعامة بدأ يداعب مخيلته بعدما صوب سهام تشكيكه بحيادية البطريركية المارونية في بكركي .

وما يساعد عون في تغذية مخيلته , الأيدي الإقليمية التي استعدته واستعداها بالأمس , عدائه مع سورية في ما يسمى بحرب التحرير , وعدائه مع إيران بتحالفه السابق مع صدام حسين , وإلا ماذا يفهم من زيارته المفاجئة لإيران التي أرسلت إشارات لدمشق جعلتها تقتنع بجدوى فتح أبوابها لعدو الأمس الجنرال عون ?

إن كان عون يستحق أن يكون زعيماً مسيحياً في لبنان , لا خلاف حول ما يقرره اللبنانيون , لكن أن يجري تسويقه سورياً وإيرانياً على أنه يمثل مسيحيي الشرق , فهذا إجحاف وإقصاء يعيد إلى الأذهان صوراً عانى منها المسيحيون ورفضوا تذكيرهم فيها , صورة أن يقال لهم بأنكم " ذميون" , ألا يعيد طموح عون ذلك بالمسيحيين , وما معنى أن يساق مسيحيو سورية كالرعاع في يوم استقبال بطريركهم السياسي الجديد ? أليس لدى المسيحيين كلمة يقولونها في ذلك ?.

كاتب عربي - القاهرة

Thaaer-1@hotmail.com