المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم23  تشرين الثاني/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .59-56:8

إِبتَهجَ أَبوكُم إِبراهيم راجِياً أَن يَرى يَومي ورآهُ فَفَرِح». قالَ له اليَهود: «أرَأَيتَ إبراهيمَ وما بَلَغتَ الخَمسين؟» فقالَ لَهم يسوع: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: قَبلَ أَن يَكونَ إِبراهيم، أَنا هو». فأَخَذوا حِجارَةً لِيَرموه بِها، فتَوارى يسوع وخرَجَ مِنَ الهَيكَل.

 

 القدّيس أمبروسيوس (حوالى 340-397)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة

إبراهيم، الكتاب الأوّل/"إبراهيم رأى يَومي"

فَلنَنظرْ إلى المكافأة التي طلبها إبراهيم من الربّ. لم يطلب الثروات كالبخيل، ولا الحياة المديدة مثل الذي يخشى الموت، ولا القوّة، بل يطلب وريثًا لائقًا لعمله: "فقالَ أبرام: "أيّها السيّدُ الربّ، ماذا تُعطيني؟ إنّي مُنصَرِفٌ عَقيمًا" (تك15: 2)... لقد وَلدَت هاجر إبنًا، هو إسماعيل، لكنّ الله قال له: "لن يرثَكَ هذا، بل مَن يخرج من أحشائك هو يرثُكَ" (تك 15: 4). عن أيّ ولد يتكلّم؟ ليس إسماعيل بل القدّيس إسحق... لكن يمكننا، من خلال الطفل الشرعي إسحق، رؤية الطفل الشرعي الحقيقي، الربّ يسوع المسيح الذي دعاه متّى في بداية إنجيله: "ابن إبراهيم" (متى1: 1). لقد ظهر على أنّه الإبن الحقيقي لإبراهيم بجعله سلالة الآباء تتألّق؛ بفضله نظرَ إبراهيم إلى السماء واستطاعَ رؤية نسله يلمع كالكواكب (تك15: 5). قالَ الرسول بولس: "كلّ نجم يختلف بضيائه عن الآخر. وهذا شأن قيامة الأموات" (1قور15: 41-42). إنّ المسيح، الذي شمل بقيامته الناس الذين أبقاهم الموت في الأرض، أشركهم في ملكوت السموات.

انتشرَ نسل إبراهيم فقط بميراث الإيمان، الذي يعدّنا للسماء، ويقرّبنا من الملائكة، ويرفعنا إلى الكواكب. "وقالَ الله له: "هكذا يَكونُ نَسلُك". فآمَنَ بِالربّ، فحَسَبَ لَه ذلك بِرًّا" (تك15: 6). لقد آمنَ إبراهيم بأنّ المسيح بتجسّده سيكون وريثَه. لكي يُعلِمَكَ بذلك، قال الربّ: "إبتَهجَ أبوكُم إبراهيم راجِيًا أن يَرى يَومي ورآهُ فَفَرِح". حَسَبَ الله ذلك برًّا لأنّه لم يطلب تفسيرات بل آمن من دون تردّد. من الحسن أن يتقدّم الإيمان على التفسيرات، وإلاّ سوف يبدو كما لو أنّنا نطلب من الربّ إلهنا، كمَن يطلب من مجرّد إنسان آخر. يا لها من حماقة أن نؤمن بما يقوله النّاس عن غيرهم، ولا نؤمن بما قالَه الله عن نفسه! فَلنَقتَفي إذًا أثر إبراهيم لكي نرث العالم بمبرّر الإيمان، الذي جعله يرث الأرض.

 

السير "على عماها" وراء الشخص على حساب القضية هو عمل غنمي بإمتياز
 موقع المنسقية/LCCC/من المؤسف جداً أن يتحول القائد العماد ميشال عون من صوت حر يشهد للحق إلى مجرد مسوّق ومروج للسياسة السورية في لبنان وللمشروع الإيراني المذهبي في لبنان والمنطقة. إلا أن الرجل اتخذ قراره وهو واضح جداً في هذا السياق ولم يعد يخفي تموضعه السوري الإيراني. أما المشكلة الحق فهي مع من لا يزال من الأحرار والسياديين والبشيريين يرى في الرجل عماد المنفى وعماد قصر الشعب. هذه هي المشكلة الأساس والتركيز الإعلامي الوطني يجب أن يكون على توعية هؤلاء وردهم مستغفرين إلى بيت أبيهم، وليس مهاجمة العماد شخصياً، بل التركيز على الثوابث اللبنانية والمسيحية وتبيان انحرافاته عنها. مؤسف جداً أن يغرق رجل فُتح له باب التاريخ على مصراعيه ليكون قائداً مميزاً، فيغرق بدلاً من ذلك في فخ الأنانية ووهم النفوذ وأوحال القربى ويتحول وللأسف إلى بوق وصنج سوري لا أكثر ولا أقل. يبقى أن جنرال السيادة والحرية والإستقلال لا يزال في باريس ولم يعد من المنفى، وبالتأكيد لن يعود أبداً، فهل من يسمع ويتعظ؟

 

الرئيس سليمان استقبل المهنئين بعيد الإستقلال في حضور الرئيسين بري والسنيورة

وطنية - 22/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، منذ الحادية عشرة قبل الظهر وحتى الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم، في قاعة 25 ايار في القصر الجمهوري، المهنئين بعيد الاستقلال الخامس والستين، وهو العيد الاول في عهد رئيس الجمهورية، حيث غص القصر الجمهوري بالشخصيات الرسمية الزمنية والدينية، وبوفود شعبية حضرت بكثافة لتقديم التهانىء بهذا العيد الوطني الكبير.

وقد حضر مهنئا تباعا: الرئيس أمين الجميل، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس سليم الحص، الرئيس العماد ميشال عون، عقيلة الرئيس الشهيد بشير الجميل النائبة صولانج الجميل، عقيلة الرئيس الشهيد رينيه معوض النائبة نائلة معوض، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرا، الوزراء الحاليون، ممثلو المقامات الروحية العليا المسيحيين والمسلمين، عميد ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدون في لبنان، مدراء المنظمات الاقليمية والدولية، وقائد اركان قوات حفظ السلام الدولية والأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري، والنواب الحاليون، والوزراء السابقون، النواب السابقون، اضافة الى كبار رجال الدين من المطارنة ومفتيي المناطق ورؤساء الرهبانيات والمدبرون العامون، ورؤساء واعضاء المجلس الدستوري.

كما حضر مهنئا رئيس وأعضاء مجلس القضاء الاعلى، رئيس وأعضاء مكتب مجلس شورى الدولة، رئيس وأعضاء هيئة التفتيش القضائي، رئيس وأعضاء مكتب ديوان المحاسبة، نقيبا المحامين في بيروت والشمال، ونقيبا الصحافة والمحررين.

وحضر الى القصر الجمهوري للتهنئة أيضا قائد الجيش وأعضاء المجلس العسكري مع وفد من كبار الضباط، والمدير العام لقوى الامن الداخلي مع وفد من كبار الضباط، والمدير العام للامن العام مع وفد من كبار الضباط، والمدير العام لأمن الدولة مع وفد من كبار الضباط، ورئيس وضباط جهاز أمن المطار، والمدير العام للجمارك على رأس وفد من الضابطة الجمركية، ومدير الدفاع المدني مع وفد من المديرية العامة، والملحقون العسكريون العرب والاجانب المعتمدون في لبنان، والضباط المتقاعدون من مختلف القوى المسلحة من رتبتي عماد ولواء.

كذلك حضر مهنئا حاكم مصرف لبنان ونواب الحاكم ورئيس وأعضاء المجلس الاقتصادي الاجتماعي، وعميد وأعضاء مجلس الاوسمة، ورئيس وأعضاء مجلس الخدمة المدنية، ورئيس وأعضاء هيئة التفتيش المركزي، ورئيس وأعضاء المجلس التأديبي العام، والمدير العام لرئاسة الجمهورية، والأمين العام لمجلس النواب، والأمين العام لمجلس الوزراء، والأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين، ورئيس وأعضاء المجلس الاعلى للجمارك، والمحافظون، الى جانب موظفي الفئة الاولى من مديرين عامين وسفراء لبنانيين، اضافة الى القضاة ورئيس وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف، ورئيس وأعضاء مجلس الانماء والاعمار، ورئيس وأعضاء مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والأمين العام للمجلس الاعلى للخصخصة، ورئيس وأعضاء المجلس الوطني للادارة.

وحضر ايضا الى قصر بعبدا للتهنئة بذكرى الاستقلال، عميد وأعضاء السلك القنصلي الفخري المعتمدون في لبنان، ورئيس وأعضاء المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، ورابطة قدامى القضاة، ورؤساء وأعضاء مجالس ادارة المؤسسات العامة الكبرى، والمدراء العامون السابقون، ورابطة قدامى القوات المسلحة، والمجلس الوطني لقدامى موظفي الدولة، ومنتدى سفراء لبنان، ومستشارو الوزراء، ورئيس الجامعة اللبنانية، ورؤساء الجامعات الخاصة، وعمداء الكليات في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، ووفود من الاحزاب وأعضاء المكاتب السياسية، وأعضاء مجالس نقابات الاطباء، واطباء الاسنان والصيادلة والمهندسين والمقاولين وسائر اعضاء مجالس نقابات المهن الحرة، ورئيس وأعضاء اتحاد وكالات الانباء العربية.

وحضر مهنئا للمناسبة ايضا رئيس وأعضاء مجلس بلدية بيروت ورؤساء اتحاد البلديات، ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية والاختيارية، ورئيس وأعضاء الاتحاد العمالي العام، ورئيس وأعضاء اتحاد النقابات العمالية للمصالح المستقلة والمؤسسات العامة، ورئيس وأعضاء تجمع رجال الاعمال في لبنان، ورئيس وأعضاء اصحاب الفنادق، اضافة الى رئيس وأعضاء مجالس وادارة المستشفيات الحكومية، واصحاب المستشفيات الخاصة، ورؤساء وأعضاء غرفة التجارة الدولية، وغرف التجارة والصناعة والزراعة، ورؤساء وأعضاء جمعية التجار، ورئيس وأعضاء جمعية المصارف، ورئيس وأعضاء جمعية الصناعيين، ورئيس وأعضاء جمعية الصليب الاحمر اللبناني، وأعضاء الجمعيات والاتحادات النسائية والمجلس النسائي، والكتاب العدل، وأصحاب الصحف والمجلات ووسائل الاعلام المرئي والمسموع، والمراسلون العرب والاجانب المعتمدون في لبنان، والمؤسسات والجمعيات الاعلامية والفنية، ورؤساء المؤسسات والجمعيات والروابط والمجالس والهيئات والمراكز التربوية والاجتماعية والخيرية والثقافية والفنية، ورؤساء وأعضاء مجالس ادارة الشركات والمصارف والمرافىء والبناء وجمعية الضمان في لبنان، ورؤساء وأعضاء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، واتحاد نقابات المؤسسات السياحية في لبنان، ورؤساء المؤسسات الصناعية والتجارية، والفعاليات الاجتماعية، واتحاد كشاف لبنان، ورئيس واعضاء اللجنة الاولمبية اللبنانية، ورؤساء الاتحاديات الرياضية، والجمعيات الكشفية والتجمعات الطلابية.

وهنأ أيضا كبار موظفي القصر الجمهوري وقائد لواء الحرس الجمهوري العميد الركن وديع غفري وضباط اللواء ورئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية الاستاذ اديب ابي عقل، وموظفي المكتب والاعلاميين المعتمدين في رئاسة الجمهورية، الى جانب رئيس التشريفات السفير مارون حيمري وموظفي التشريفات.

وأقيم للمناسبة كوكتيل فيما عزفت الفرقة الموسيقية للواء الحرس الالحان الوطنية. وفي نهاية مراسم التهاني بالاستقلال توجه الرئيس سليمان الى اعضاء الفرقة الموسيقية وشكرهم على مساهمتهم في اضفاء جو معبر على الحفل

 

رئيس الجمهورية ترأس احتفال الذكرى ال65 للاستقلال في ساحة الشهداء

قيادة الجيش نظمت عرضا عسكريا بعد انقطاع سنتين متتاليتين

وطنية - 22/11/2008 (سياسة) ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، عند التاسعة من صباح اليوم، الاحتفال الوطني الكبير الذي اقامته قيادة الجيش اللبناني في ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت بمناسبة عيد الاستقلال الخامس والستين، وهو الاحتفال الذي اقيم بعد انقطاع لعامين متتاليين نتيجة الظروف السياسية التي كانت سائدة آنذاك.

وحضر الحفل الى جانب رئيس الجمهورية كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الرئيس امين الجميل، الرئيس حسين الحسيني، عقيلة الرئيس الشهيد بشير الجميل النائب صولانج الجميل، عقيلة الرئيس الشهيد رينيه معوض النائبة نايلة معوض، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرا، ووزراء ونواب حاليون وسابقون وممثلو المقامات الروحية، وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدون في لبنان، وممثلو الجسم القضائي، وممثلو الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب، وممثلو الهيئات الاقتصادية والاجتماعية والنقابية والاهلية وقادة الاجهزة الامنية وكبار الضباط والمدعوين.

وقائع الاحتفال

وعند الساعة الثامنة والدقيقة العشرين اكتمل وصول المدعوين، تلاه وصول علم الجيش، ووصل على التوالي رئيس الاركان في الجيش اللبناني اللواء الركن شوقي المصري، قائد الجيش العماد جان قهوجي. وعند الساعة الثامنة والدقيقة الخامسة واربعين، وصل وزير الدفاع الوطني الياس المر حيث اخذ مكانه وسط رئيس الاركان وقائد الجيش بانتظار وصول رئيس الجمهورية، وعند الثامنة والدقيقة الخمسين، وصل الرئيس فؤاد السنيورة فعزفت له الموسيقى وادت له التحية ليأخذ مكانه على المنصة، وعند الثامنة والدقيقة الخامسة والخمسين، وصل الرئيس نبيه بري فعزفت له الموسيقى وادت له التحية واخذ مكانه على المنصة. ووصل عند التاسعة الرئيس سليمان وكان في استقباله وزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الاركان وقام بتحية العلم وعزفت له الموسيقى النشيد الوطني اللبناني، واطلقت المدفعية احدى وعشرين طلقة ترحيبا، ثم صعد ووزير الدفاع الى جيب عسكري مكشوف واستعرض الوحدات المشاركة، بعدها توجه الى النصب التذكاري لضريح الجندي المجهول حيث وضع اكليلا من الزهر، وعزفت الموسيقى لحن التعظيم ولحن الموتى، ثم حيا المشاركين في الاحتفال واخذ رئيس الجمهورية مكانه على المنصة ايذانا ببدء العرض العسكري.

العرض العسكري

وافتتح العرض بتحليق طائرتين نفاثتين من نوع هوكر هنتر، اضافة الى تشكيل من الطوافات العسكرية التي حملت الاعلام اللبنانية وعلم الجيش فقط فوق مكان الاحتفال، ثم اعطى قائد العرض العميد الركن ميلاد طنوس الامر ببدء العرض.

ثم بدأ عرض الوحدات الراجلة وهي على التوالي: علم الجيش، علم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، علم المديرية العامة للامن العام، علم المديرية العامة لامن الدولة، علم مديرية الجمارك العامة، بيارق الوحدات، المدرسة الحربية، القوات البرية (مدرسة الرتباء)، القوات البحرية، القوات الجوية، معهد التعليم، لواء الحرس الجمهوري، الوية المشاة الاول، الثاني، الثالث، الخامس، السادس، السابع، الثامن، العاشر، الحادي عشر، الثاني عشر، اللواء اللوجستي، فوج المدرعات الاول والثاني، فوج التدخل الخامس، سرية مكافحة الشغب، المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، المديرية العامة للامن العام، المديرية العامة لامن الدولة، مديرية الجمارك العامة، الطبابة العسكرية، فصيلة نقابين ومفرزة كلاب تابعتان لفوج الهندسة، المركز العالي للرياضة العسكرية، موقع ومدرسة التزلج-الارز، رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، اللجنة الاولمبية، اتحاد كشاف لبنان، الاتحاد اللبناني للمرشدات والدليلات، موسيقى قوى الامن الداخلي، فوج المغاوير، فرع المكافحة، فهود قوى الامن الداخلي، افواج التدخل الاول والثالث والرابع والخامس، الفوج المجوقل، فوج مغاوير البحر.

ثم بدأ عرض الوحدات المؤللة على التوالي: لواء الدعم (فوج الاشارة والمضاد للدروع)، لواء المشاة التاسع، فوج المغاوير، فوجا التدخل الاول والرابع، الشرطة العسكرية، فوجا المدفعية الاول والثاني، الدفاع المدني، فوج الاطفاء الصليب الاحمر اللبناني، موسيقى الجيش.

واطلقت في سماء الاحتفال بالونات تحمل الوانا حمراء وبيضاء وخضراء ترمز الى الوان العلم اللبناني وعلم الجيش، واطلقت السفن في عرض البحر ايضا ابواقها. واختتم الاحتفال بمغادرة علم الجيش وغادر رئيس الجمهورية مودعا من قبل وزير الدفاع وقائد الجيش وكبار الضباط.

 

إلغاء جلسة مجلس الوزراء غدا إثر إعلان "أم تي سي تاتش" استمرارها لشهرين

وطنية - 22/11/2008 (سياسة) أعلن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء، أنه تم إلغاء جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة عند السادسة من مساء الغد، وذلك في ضوء الموقف الإيجابي لشركة "أم تي سي تاتش" الذي أبلغته إلى المسؤولين، باستمرارها في تشغيل شبكة الهاتف الخلوي التي تديرها، خلال الشهرين المقبلين، في انتظار الإنتهاء من استدراج العروض المقرر. يشار إلى أن جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة غدا، كانت قد تمت الدعوة إليها نتيجة تواتر أنباء عن موقف سلبي لل"أم تي سي تاتش"، وهذا ما نجحت الإتصالات في تجاوزه.

 

العلم اللبناني "الأول" يهاجر إلى كندا وبيت الإستقلال متروك ومهمل 

 التاريخ: 22 تشرين الثاني 2008 المصدر: أخبار المستقبل

هاجر العلم اللبناني "الأول" الذي رفع في ٢٢ تشرين الثاني عام ١٩٤٣ إلى كندا مع مالكيه وترك واهمل بيت الإستقلال الذي لا تتذكره الدولة إلا عشر دقائق كل عام. فالعلم اللبناني الأول الذي رفع على منزل الشيخ حسين الحلبي في ٢٢ تشرين الثاني ١٩٤٣ أخذته معها إبنة الشيخ الحلبي الذي دعا الأمير مجيد إرسلان إلى منزله في بشامون للإحتماء من الجيش الفرنسي، وهي هاجرت إلى كندا لأن لبنان لم يتسع إليها. تقول مي حفيدة الشيخ الحلبي: "أن هذا البيت الذي رفع أول علم لبناني منذ ٦٥ سنة لم يلق من الدولة إلا الإهمال وعدم الإكتراث". وتضيف: "نحن طالبنا أن يتكرم حسين الحلبي صاحب بيت الإستقلال إسوةً بالتكريمات التي تقام من أجل النواب والوزراء اللذين جاءوا باختيارنا، بينما حسين الحلبي نزل بكل فخر وكرامة واعتزاز بوطنيته ودعاهم إلى البيت". مي حفيدة الرجل الذي حمى الإستقلال، إخوتها في كندا وأبناؤها موزعون بين دول الخليج واليونان. وتوزعت عائلة الإستقلال التي لم تجد مكاناً لها في لبنان على ثلاث قارات. مثل ملايين العائلات اللبنانية التي يطردها العدو الأكبر للبنان، الهجرة. زوج مي يقول:"إن بيروت مليئة بشوارع سميت على إسم جنرالات الإنتداب مثل شارع "فوش" وشارع "سبيرز". ولم يسمى حتى زاروب باسم "الحلبي". ويضيف: "هناك شوارع في بيروت مسماة بأسماء غرباء عن الوطن، مع العلم أن هناك وطنيين كبار مثل هذا الإنسان الذي سئل إذا هبط بيتك ما العمل، فأجاب " برجع بعمرو". "بيت الإستقلال" متروك للرطوبة والعتمة. يزوره ممثلو الرؤساء عشر دقائق كل عام لأخذ الصورة السنوية ثم يتركونه للإهمال. في هذا المنزل، إستقبل رجال الإستقلال لأربعة عشر يوماً. وعلى سجادة المنزل، نام حبيب أبي شهلا وسليم تقلا ونعيم المغبغب وخليل الطرابلسي وآخرون. اليوم ، بات الإستقلال مثل بيته، عتيق ومتروك للإستعراضات التلفزيونية.

 

إحراق سيارة لأحد مناصري الأسعد

 التاريخ: 22 تشرين الثاني 2008 المصدر: لبنان الحر

أقدم مجهولون على إحراق سيارة تابعة لأحد مناصري رئيس "تيار الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد في بلدة ميس الجبل الجنوبية، وهو الحادث الثالث من نوعه

 

الانتقام لمغنية عشية انطلاق المحكمة الدولية ؟

موقع 14 آذار/أبدى سفير عربي في بيروت خشيته من أن ينفذ »حزب الله« عملية انتقامية للقيادي الراحل عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق خلال شهر شباط/ فبراير الفائت عشية انطلاق المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتورطين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. ومع أن كل شيء يشير إلى أن الحزب لن يكرر تجربة عام 2006 لأن الإسرائيليين أعدوا العدّة لإلحاق دمار هائل بالبلاد، لا سيما في المناطق التي يوجد فيها مناصرون للحزب، كان لافتاً صدور تلميحات، أخيراً، حول احتمال تنفيذ تلك العملية في وقت وشيك، ما يوحي بأن شيئاً ما يُعدّ خارجياً في الخفاء وقد يكون الهدف إحداث وضع يؤثر على مسار المحكمة ويضع لبنان أمام واقع جديد وكارثي. السفير قال أيضاً إن هذه المسألة هي الآن موضع اتصالات بين عواصم عربية ودولية للحيلولة دون أي محاولة لقطع الطريق على المحكمة الدولية بافتعال حادثة تهدد مصير لبنان نفسه، خصوصاً وأن الإسرائيليين الذين يعيشون، حالياً، حالة من الارتباك السياسي قد يكونون »بحاجة« إلى الحرب لتعويم شخصيات معينة في ظل احتدام الصراع على رئاسة الحكومة.  

 

اسرار الصحف الصادرة صباح السبت 22 تشرين الثاني 2008

النهار

رشح ان الرئيس ميشال سليمان سيجعل طاولة الحوار في القصر الجمهوري مستمرة حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة اذا لزم الامر.

بات من المقرر ان تعلن قوى 14 آذار لوائح مرشحيها للانتخابات النيابية المقبلة في كل لبنان وبرنامجها الانتخابي منتصف شهر شباط المقبل، اذا لم يطرأ جديد.

يخشى وزير سابق ان يؤثر تراجع قيمة التحويلات من اللبنانيين في الخارج الى ذويهم على مستوى المعيشة في لبنان اذا لم يتم تعويض ذلك من مصادر اخرى.

المستقبل

عُلم أن أسماء جديدة بدأت تُطرح لتولي منصب السفير في دمشق من بين سفراء لبنانيين من داخل الملاك يتولون حالياً مناصب في الخارج.

ذُكر أنّ تقرير الأمين العام حول الـ 1701 ستتم ترجمته إلى ست لغات قبيل جلسة مجلس الأمن للنظر فيه خلال الشهر المقبل.

لاحظت أوساط ديبلوماسية في واشنطن أنّ الرئيس المنتخب باراك أوباما لم يعطِ تعليماته لمعاونيه لاستقبال الوفود الخارجية التي يهمّها البحث في سياسات الولايات المتحدة تجاه دولها.

اللواء

همس لم يلمس مرجع كبير عاد من زيارة قريبة أيّ تقدّم جدّي في تحقيق خرق على جبهة مصالحة عربية مطلوبة!

غمز قال تقرير رفع إلى السلطات المسؤولة أن نسبة الفراغ في الإدارة العامة بلغت أكثر من 95%!

لغز أبلغ قيادي في الأكثرية مرجعيتين زمنية وروحية خشيته من افتعال أحداث في منطقة شمالية حساسة··

الشرق

وزير جديد تقول اوساطه انه في حال لم يعرف كيف يؤمن دخوله لائحة انتخابية موثوقة فلن يعرف طريقه الى مجلس النواب!

سياسي بارز لوح في اجتماع سياسي بإحداث تغير جذري في طريقة تحالفه مع من هم على لوائحه هذه الايام "بعدما سمع من هؤلاء انتقادات اخذت عليه "تلونه السياسي"!

السفير

نقل عن مستثمرين كبارفي الخليج انهم يعتزمون نقل اعمالهم الى افريقيا نظرا لتوقعاتهم السلبية للمستقبل

استغرب وزير بارز غياب نمسؤولين معنيين عن اجتماعات تعقدها الحكومة لغايات استثمارية مع انهم اولى بالحضور من الوزراء

نقل مسؤول كبير زار الامم المتحدة مؤخرا ان الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية التاخر في انطلاق المحكمة الدولية لتقاعسها في تنفيذ بعض المطلوب منها

 

مناورات سرية لحزب الله في الجنوب

العربية/أفادت مصادر إخبارية بأن "حزب الله" يجري مناورات سرية شمال وجنوب نهر الليطاني صباح اليوم السبت ، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الحزب الذي غالبًا ما يتكتم على مناوراته وقدراته العسكرية. وقال مراسل قناة "العربية" الإخبارية إن "حزب الله" لا يستخدم في المناورة أسلحة ، إنما يُدرب عناصره على الانتشار بين الجبال ، وما إلى ذلك من الأمور العسكرية . وتابع : "إن "حزب الله" يجري المناورات رغم قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي يحظر اقتراب "حزب الله" من نهر الليطاني". وتتزامن مناورة "حزب الله" مع العرض العسكري الذي يقيمه الجيش اللبناني اليوم في قلب العاصمة بيروت بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للاستقلال، بعدما عُلق في العام 2006 عقب الهجوم الإسرائيلي على لبنان وبعد اغتيال الوزير والنائب بيار الجميل قبل يوم واحد من إحياء الذكرى. فيما تم تأجيله العام الماضي بسبب اعتصام المعارضة في قلب بيروت. ويشهد العرض العسكري هذا العام في ساحة البرج تحليق طائرتين نفاثتين من نوع "هوكر هانتر" هما من بقايا الطائرات النفاثة القاذفة التي وصلت الى سلاح الجو اللبناني في عام 1959، وكانت أسقطت إحداها مقاتلة إسرائيلية في مواجهة حصلت في مطلع الستينات وتحديداً في منطقة كفر مشكي حيث تمكن الجيش اللبناني من اسر طيارها، وبقيت هذه الطائرات لاحقاً في الهنغارات ولم تستخدم في ظل الظروف التي مر بها البلد.

وأفادت قيادة الجيش بأن عسكريين فنيين ورفاقاً لهم من المتقاعدين في القوات المسلحة اللبنانية، تمكنوا في قاعدة رياق الجوية، بعد جهد متواصل ومثمر من إعادة تأهيل الطائرتين وتجهيزهما. واتخذت في مكان العرض تدابير أمنية مشددة، وحضر أركان الدولة المناسبة.

واعتبر المحلل السياسي قاسم قصير "أن المعلومات الأوّلية من مصادر "حزب الله" حتى الآن لم تؤكد صحة المعلومات عن إجراء المناورات في جنوب الليطاني، فمصادر "حزب الله" اعتبرت ان هذا الخبر ليس دقيقاً وليس هناك أي تأكيد رسمي. وأضاف: "حزب الله" يحرص في هكذا مناسبات إرسال رسائل عن استعداد المقاومة للمواجهة وهو يعتبر ان المقاومة تكملة للجيش ولدور الجيش في حماية لبنان، كما لاحظنا في الفترة الأخيرة ان الإسرائيليين أقاموا سلسلة مناورات وأطلقوا سلسلة تصريحات". "أما إذا كان الخبر عن إجراء المناورة صحيحاً، أستبعد أن يكون الهدف منها رسالة للداخل، بل هي رسالة للإسرائيليين، فقبل أسبوعين أجرى الإسرائيليون مناورة "الأيدي المتشابكة"، وكان هناك تصريحات للمسؤولين الإسرائيليين بأن الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة أي تطور في جنوب لبنان".

 

حزب الله و اهالي بلدة ياحون يشيعون "شهيداً "جديداً سقط له في مكان مجهول و من دون تفاصيل

موقع 14 آذار/شيع "حزب الله" وأهالي بلدة بيت ياحون حسن رمضان بموكب جماهيري حاشد تقدمه عضو كتلة الوفاء للمقاومة وكالعادة جابت الجنازة شوارع البلدة مع مستلزماتها اضافة الى عراضات قوة لعموم القرية كي لا يتجرأ احد على السؤال عن تفاصيل ما جرى خبر كهذا يستدعي مجموعة من الاسئلة ومن لديه المزيد فليطرحها مع الشكر. أين سقط هذا البطل المغوار وفي أي منطقة تحديدا؟ كم يبلغ عمر القتيل وما هو مستواه العلمي؟ كيف قتل هذا المجاهد ؟ هل تم اجراء الموجبات القانونية له من كشف على الجثة قبل مراسيم الدفن من قبل طبيب شرعي تابع للجمهورية اللبنانبة؟ ما هي المعلومات التي يمتلكها اقرباء القتيل عن تحركات ابنهم "الشهيد "؟ هل فعلا سقط اثناء عمل جهادي ؟ ما هي الرسالة التي ابلغها الحزب لأهل القتيل عند تسليم جثته ؟

 

أوان" الكويتية: "حزب الله" يعد فتياته لجهاد النساء لإعداد الفتيات دور مهم في الحزب.

(نقلا عن "أوان" الكويتية) ففي بلدة جبشيت الجنوبية، تستقبل إحدى النساء، وهي ترتدي الزي الأسود، المئات من آباء وأمهات «كشافة المهدي»، الذين جاؤوا ليشهدوا أحد الاحتفالات ذات الأثر الحاسم في حياة بناتهم، وهو الاحتفال بمناسبة «التكليف الشرعي» الذي جعل منه حزب الله احتفالا مهما لنحو 300 طفلة، تتراوح أعمارهن بين الثامنة والتاسعة، ممن حان وقت ارتدائهن الحجاب. وبالنسبة لأولئك الفتيات، يعتبر هذا الطقس على درجة كبيرة من الأهمية الرمزية، لأنه يمثل بداية الالتزام الديني العميق والاستعداد للبلوغ. وكانت مثل هذه الاحتفالات قد تكاثرت في السنوات الأخيرة.

المشرفة على هذا الاحتفال منيرة حلاوي (23 سنة)، تمثل الجيل الشاب النسائي في حزب الله. وهي من الجيل الذي ترعرع في كنف حزب الله وحلفائه، وبات يمثل الحالة الإسلامية بين شيعة لبنان. وهي أيضا تجسيد للنموذج الذي تجاوز جيل آبائه وأمهاته في التزامه الديني، ليخرج من حقبة الانتماء للقومية العربية والشيوعية التي كانت شائعة في لبنان. وجرى الاحتفال في أجواء تملأها الفقاعات والدخان الأبيض، ونشيد حزب الله وزغاريد الأمهات وتصفيق الآباء. وبعده قدمت الفتيات وهن بملابسهن البيضاء، مسرحية عن معنى ارتداء الحجاب، قبل كلمة رجل دين ضمنها شيئا من عقيدة حزب الله، وكلاما لاذعا ضد إسرائيل.

ومرة بعد أخرى، كان يتكرر تذكير الفتيات بأن الحجاب يجسد الفضيلة الإسلامية، وأنه كان القوة الخفية التي مكنت حزب الله من تحرير جنوب لبنان.. ومما قيل في الكلام الموجه للبنات، أن الصراع ضد إسرائيل يشبه الصراع الذي خاضه مؤسسو الإسلام الشيعي، ضد الظلم في زمانهم. حلاوي خاطبت الفتيات بالقول إن «الحجاب تاج مرصع بالجواهر، خلقه الله ليجعلنا نتألق.. لقد فتح لنا باب الطاعة والقناعة». وبعد أيام من الاحتفال تتحدث حلاوي عنه باستفاضة أكبر، لتقول «الثقافة الدينية تبدأ هذه الأيام في عمر مبكر، أكثر مما كان في زمن آبائنا. فالمدارس الإسلامية، التي يدير حزب الله بعضا منها، تبدأ بتعليم القرآن من سن الرابعة، ومن الشائع أن تبدأ البنات الصيام وارتداء الحجاب في الثامنة من العمر. وفي هذا كله يعتبر توجيه الأم أساسيا»، وهو ما سمّته حلاوي «جهاد المرأة».

 

نيويورك تايمز: حزب الله يجذب شباب لبنان عبر مدارسه الدينية والمخيمات الكشفية

نيويورك تايمز: يسعى حزب الله من خلال شبكة كبيرة من المدارس التي يديرها أو التابعة له، إلى جذب الشباب في لبنان إلى أفكاره. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هناك وجود شبكة محلية من رجال الدين الذين يقدمون الدروس الدينية الأسبوعية إلى الشباب بين الأحياء، كما أن هناك مجموعة من الطلاب غير المنتسبين إلى المدارس أو الكليات التابعة لحزب الله الذين يمثلون الحزب أمام جمهور واسع النطاق. وذكرت الصحيفة أن الحزب ينظم المخيمات الصيفية التي لا تمت بصلة بأسس المخيمات الكشفية والرحلات الميدانية، كما ينظم الحزب خلال الأعياد الدينية الإسلامية الحفلات لتشجيع الشباب على التعبير عن التزامهم على المستوى العام وللقيام بالأعمال الخيرية. ونقلت الصحيفة عن طلال عتريسي المحلل السياسي الأساتذ في الجامعة اللبنانية قوله إن ذلك يمثل نظاما كاملا منذ التعليم الابتدائي وحتى الجامعة، مشيرا إلى أن الهدف منه هو تحضير جيل يكون لديه إيمان ديني عميق ويكون قريبا من حزب الله.

واعتبرت الصحيفة أنه من الصعب تقدير نفوذ حزب الله على الشباب اللبناني بسبب التكتم الكبير للحزب عن نشاطه وبسبب الغياب العام للإحصاءات الموثوقة داخل البلد. وأضافت الصحيفة أن من الواضح أن المدارس الدينية الشيعية التي يمارس فيها حزب الله نفوذا كبيرا قد نمت خلال العقدين الماضيين من مجرد مدارس إلى شبكة كبرى على المستوى الداخلي، مشيرة إلى أن المؤشر الآخر الظاهر بنسبة أقل ولكنه قد يكون على القدر نفسه من الأهمية هو العدد المتزايد من رجال الدين الذين هم على صلة مع حزب الله.

 

خطة الحرس الثوري لاستفزاز باراك أوباما في العراق ولبنان 

واشنطن -القناة: 22/11/2008 

هل كان باراك أوباما فعلاً المرشح المفضل لأعداء أميركا والمشروع الأميركي في المنطقة من إيران إلى سورية وصولاً إلى فريق 8 مارس (آذار) في لبنان وحزب الله وحماس والجهاد في فلسطين.

الانطباع الذي أعطته هذه الأطراف بترحيبها الكبير بـ(تغيير النظام) في أميركا ورهانها على أن حاكم البيت الأبيض الجديد سيتولى طي صفحة بوش نهائيًا، وفتح صفحة جديدة تقوم على الحوار والتفاوض معها هو انطباع في غير محله ومبالغ فيه ومخالف للواقع، حسب معلومات العديد من الخبراء المتخصصين في المنطقة والمطلعين على كواليس السياسة الخارجية، وثوابت المصالح الاستراتيجية الأميركية مهما كان لون بشرة الرئيس وحزبه وحتى مهما بلغت وعوده.

وقبل الخوض في احتمالات أن يقوم أوباما بانعطافة 180 درجة في السياسة الأميركية تجاه محور إيران - سورية وتوابعهما بوضع حد لاستراتيجية تغيير الأنظمة والتهديد العسكري والحصار والعقوبات التي اتبعها بوش تعمد أحد الخبراء البارزين التذكير بسوابق وعود رئاسية أميركية تبخرت حال دخول المرشح - الفائز البيت الأبيض ومواجهته وقائع جديدة وتعرفه على أسرار استراتيجية ومعطيات غير معلنة. ففي العام 1912 ركز وودرو ولسون حملته على إبقاء أميركا خارج الحرب العالمية الأولى التى كانت تهدد أوروبا لكن المرشح السلمى ولسن سرعان ما تحول إلى قائد حرب عالمية بإرسال جنوده للقتال بذريعة تعرض غواصة ألمانية لسفينة أميركية، وفي العام 1940 خاض فرانكلين روزفلت حملته بشعار لا لمشاركة جنود أميركيين في حروب خارجية وبعد سنة دخل الحرب بقوة أثر الهجوم اليابانى على بيرل هاربر. وفي العام 1965 لم تنفع وعود ليندون جونسون بعدم دخول حرب فيتنام وفي 1992 وعد بيل كلينتون بتدخل عسكرى قوى لوقف مجازر البوسنة وسياسة متشددة ضد الصين ولم ينفذ.

وقلة يذكرون أن جورج بوش بنى حملته الانتخابية في العام 2000 على الوعد بسياسة خارجية متواضعة، فإذا به ينهى عهديه بوجود أكثر من 183 ألف جندى أميركي في أفغانستان والعراق، ومن القواعد العسكرية في الخارج وآلاف وحدات الكوماندوز والقوات الخاصة تنشط سرًا وعلنًا في أكثر من بلد!

مصالح استراتيجية

وثمة قناعة في أوساط الخبراء أن حماية المصالح الاستراتيجية والأميركية والتحديات التى خلفها له بوش ستدفعه إلى ألا يشذ عن القاعدة رغم وعوده، خصوصًا بفتح أبواب الحوار والتفاوض مع إيران وإعادة الجنود إلى منازلهم من العراق خلال 16 شهرًا. وإذا كان أوباما قد أعلن عن رغبته في زيادة عدد القوات في أفغانستان والاستمرار في ملاحقة القاعدة والحرب ضد الإرهاب، فالسؤال المطروح حول سياسة أميركية جديدة يتمحور في شكل خاص حول العراق وانطلاقًا منه إيران والشرق الأوسط.

وفي قناعة الخبراء أن الرئيس الأميركي الجديد سيواجه في الأشهر الأولى تحديين خطيرين الأول داخلى ذو أبعاد عالمية هو تحدى مواجهة تداعيات الأزمة المالية وبالتالى مواجهة (لوبى وول ستريت) والأوساط المالية الليبرالية بحثًا عن نظام مصرفي مالى عالمى جديد. أما التحدى الثانى الخطير فهو مع إيران، حيث يترابط الملف النووى مع ملف العراق ووعد الانسحاب العسكري السريع منه بوتيرة كتيبة كل شهر وتحريك السلام في الشرق الأوسط.

ويحرص الخبراء على دمج السؤالين: ماذا سيفعل أوباما في العراق؟ وماذا سيفعل مع إيران؟ وبعضهم يصل إلى حد ربط كل السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط بالمشكلة الإيرانية ومستقبل العلاقة الأميركية - الإيرانية وما يسمى بـ(الصفقة الكبرى) التى عادت تروج لها أوساط إيرانية وأخرى أميركية معروفة بقربها من الرئيس الديمقراطى الجديد وكأنها (حاصلة غدًا)!

فالانسحاب من العراق في الظروف الحاضرة يعنى تسليم العراق لإيران وإفساح المجال أمام فرض مشروع الهيمنة الإيرانية وبالتالي إشعال حرب أهلية مذهبية عراقية لا سابق في دمويتها خصوصًا وأن الحكومة العراقية مازالت عاجزة عن فرض الأمن والاستقرار، وعن إرساء مصالحة وطنية حقيقية وإبعاد شبهات الارتباط بإيران عنها.

ويؤكد خبراء مطلعون أن إدارة أوباما التي جاءت لتحسين صورة أميركا وعلى خلفية أفكار ديمقراطية وإنسانية سوقها الرئيس الجديد لن تكون في وارد القبول باندلاع حرب أهلية في العراق. وعلى مستوى آخر تدرك واشنطن أن الانسحاب من العراق لا يتحقق سلميًا بدون اتفاق مع إيران وتسوية مع الملالى. وهى تسوية يستبعد الجميع أن تكون استسلامًا أميركيًا للإيرانيين وتنازلاً عن مصالح واشنطن في العراق والخليج والشرق الأوسط لحساب إيران وطموحاتها. وإذا كان أوباما قد تحدث مطولاً أثناء حملته الانتخابية عن استعداده لفتح حوار مع طهران بدون شروط فإن كثيرين يتوقعون اصطدام هذا الحوار الأميركي (غير المشروط) بشروط إيرانية تتعارض كليًا مع مصالح أميركا والتزاماتها تجاه حلفائها وأصدقائها.

الحوار الصعب

وتؤكد مصادر مطلعة لـ  أن أوباما يعى تعقيدات الحوار مع إيران وشروط الملالى الذين يستخدمون الملف النووي والعراق والتدخل في فلسطين ولبنان وأفغانستان ودعم التطرف للحصول على اعتراف أميركي بإيران كالدولة الإقليمية الكبرى في المنطقة وبمنح ضمانات أمنية وسياسية بعدم تغيير النظام وبالتالي الاعتراف بطموحات الهيمنة الإيرانية التي تمر على حساب مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة.

وفي معلومات هذه المصادر أن الحوار الأميركي - الإيراني لم يتوقف في عهد بوش ومازال قائمًا حتى الآن ولو بشكل سرى. وإذا كانت إيران تهدف إلى تحويله إلى حوار مباشر فلغاية الحصول على اعتراف أميركي بدورها، لكن ذلك لن يعنى حسب الخبراء أن واشنطن هي في صدد تقديم تنازلات للمشروع الإيراني. وفي آخر المعلومات أن ثمة مساعي جدية لتسجيل تقدم على هذا الخط في آخر أيام بوش إذ يجرى الحديث جديًا عن إعلان افتتاح مكتب رعاية مصالح أميركية في طهران وإعلان آخر عن فتح خط طيران مباشر بين البلدين وثالث عن فتح حوار مباشر يكلف به وليام بيرنز معاون وزيرة الخارجية رايس المكلف بالمباحثات مع إيران والذى انضم إلى الإدارة الانتقالية الأميركية في الأسبوع الماضى .

وإذا كانت هذه المصادر تؤكد رغبة الطرفين الإيراني والأميركي في فتح حوار مباشر إلا أن الشكوك في نجاح هذا الحوار لا تزال هي المسيطرة، وبالتالي لا تزال تبقى الباب مفتوحاً أمام الفشل وأمام خيبة الأمل الإيرانية من الرهان على أوباما ، بل المخاوف الإيرانية من أن يكون أوباما أسوأ من بوش وأكثر تهديداً لمصير النظام الإيراني حتى ولو لم يستخدم التهديد العسكري والحرب مع العلم أن المرشح الديمقراطى كان حريصاً في حملته على إبقاء كل الخيارات على الطاولة أي عدم استبعاد الخيار العسكرى.

الملالى خائفون من أوباما

وفي معلومات لـ  أن ملالى طهران يبدون قلقاً جدياً تجاه العلاقة مع أميركا أوباما ويتخوفون من أن يكون (حوار أوباما) أخطر عليهم من حرب بوش.

فعملياً انتهى عهد بوش بدون شن حرب ضد إيران رغم التهديدات المتكررة والمستمرة، ولا ينسى الإيرانيون أن بوش هو صاحب الفضل في إنقاذ إيران من أخطر عدوين لها هما الملا عمر في أفغانستان وصدام حسين في العراق ، وأن المحافظين الجدد الذين حكموا البيت الأبيض هم أصحاب مشروع (الهلال الشيعى) وهم على الأقل الذين أفسحوا المجال أمام هيمنة إيران وتوسيع طموحاتها، وبسقوط المحافظين الجدد في واشنطن تخشى جهات كثيرة في إيران أفول (الهلال الشيعى) وسقوط المشروع الإقليمى الإيراني، وهى بدأت تخشى جدياً من سقوط المحافظين الجدد في إيران وعودة ظهور التيار البراغماتى.

ولم يكن من قبيل المصادفة أن يختار البرلمان الإيراني يوم الانتخابات الأميركية لإقالة وزير الداخلية بجرم شهادته المزورة، فيما بدا بوضوح أنه رسالة إيرانية إضافية بالاستعداد لفتح صفحة جديدة مع واشنطن والتمهيد لإطاحة أحمدى نجاد، لكن طهران ألحقت هذه الرسالة بأخرى مناقضة لها وجهتها في اليوم التالى عبر إنذار وجهته قيادة الجيش الإيراني لواشنطن بذريعة اقتراب طوافات عسكرية أميركية من الحدود العراقية - الإيرانية، ويبدو أن هذه الرسائل المزدوجة الإيرانية لا تعكس فقط حالة القلق داخل النظام بل أيضاً تنذر بصراع داخلى بات يبدو حتمياً لمواجهة (تغير النظام) في الولايات المتحدة وكيفية تعاطى إيران مع أوباما الذى يرحب به الملالى البراغماتيون ويراهنون عليه فيما يتخوف منه المتشددون ويتخوفون من الحوار معه ومن سياسته الخارجية الجديدة، وخصوصا في أفغانستان والعراق، فاستراتيجية أميركا في أفغانستان لا توحى بالاطمئنان لنظام الملالى خصوصا إنها مبنية على الحوار مع الطالبان وإشراكهم في السلطة في كابول مجددا، وفي العراق ثمة قناعة لدى الملالى أن الانسحاب الأميركي لن يتم إذا لم تتراجع إيران عن مطالبها بالهيمنة على البلد فيما وصلتهم معلومات مؤكدة عن رفض إدارة أوباما تقديم أية ضمانات أمنية مسبقة لنظام الملالى حتى مقابل وعد منهم بوقف تخصيب اليورانيوم ووقف (دعم الإرهاب) .

لكن يبدو أن أكبر المخاوف الإيرانية تتمحور حول أبعاد ما يشبه التفويض الدولى الذى رافق انتخاب أوباما والمصداقية العالمية التى دخل بها البيت الأبيض، وهذا يعنى في الحسابات الإيرانية أن محاولات طهران المقبلة لإثارة شقاق بين أوروبا والولايات المتحدة أو الرهان على خلافات داخل المجموعة الدولية ومجلس الأمن كما نجحت بفعله في عهد بوش ستبوء بالفشل، وبالتالى فإن النظام الإيراني سيكون معرضًا لعقوبات دولية جدية وفعالة وخطيرة جدا في ظل الأزمة المالية وانخفاض أسعار النفط وتصل المخاوف الإيرانية غير المعلنة إلى حد القلق من أن ينجح أوباما اقتصاديًا فيما فشل به بوش عسكريا وأن يقود الرفض الدولى للبرنامج النووى الإيراني إلى سياسة (احتواء وعقوبات دولية) تقود إلى تغيير النظام من الداخل عبر إثارة ثورة شعبية داخلية بسبب تردى الأوضاع الاقتصادية والبطالة والتضخم وتراجع مداخيل الدولة التى تعتمد على النفط.

تهديد الثورة الإسلامية

وثمة تقارير بدأت تتسرب من داخل إيران تتحدث عن مواجهة أكبر خطر يهدد الجمهورية الإسلامية منذ ثورة الخمينى، وهو خطر الثورة الشعبية، وفي هذه التقارير أن التيار البرغماتى الداعى إلى الانفتاح على واشنطن والحوار معها ينطلق من هذه الخلفية ويسعى إلى اقتناص الفرصة قبل فوات الأوان، ولذلك بدأ بعض أطراف هذا التيار محاولة إقناع المرشد على خامنئى بتوجيه رسالة إيجابية قوية والرد على انتخاب أوباما بإطاحة نجاد في أقرب وقت وعدم انتظار انتخابات يونيو (حزيران) المقبل الرئاسية لحسم قرار (تغيير النظام من الداخل).

وأبلغت هذه الجهات المرشد قناعتها ومعلوماتها بأن سياسة واشنطن تجاه إيران وفي الشرق الأوسط لن تتغير إلا في الأسلوب والشكل وعلى طهران اغتنام فرصة الدبلوماسية والانفتاح بالرد بانفتاح أكبر، وإلا فإن الخطر في أن ينجح أوباما بشعبيته الدولية وصورته الجديدة في تحويل معركة إيران من مواجهة مع أميركا إلى مواجهة مع العالم وتطبيق سياسة حصار واحتواء وعقوبات تلقى إجماعًا دوليا ولا تستطيع إيران مواجهتها وقد يصل الأمر إلى إقامة تحالف دولى عسكرى ضد إيران وهو أمر عجز بوش عنه . لكن هذه الجهات الإيرانية تواجه بمعارضة عنيفة من قبل التيار المتشدد الذى يدعو إلى استباق الانعكاسات السلبية الخطيرة لسياسة أوباما (الحوارية) عبر استفزاز الأميركيين وفتح مواجهات معهم على أكثر من جهة وزيادة توريطهم في العراق وأفغانستان وتحديهم في لبنان وفلسطين.

استفزاز أوباما

واللافت أن هذا التيار يدعو إلى فتح هذه الجهات العسكرية في عهد بوش لقناعته بدوره أن أية حرب عسكرية يقرر الرئيس (المسالم) أوباما خوضها ستكون مختلفة عن حروب بوش وستلقى دعمًا دوليًا لا سابق له قياساً للسمعة الداخلية والعالمية التى يتمتع بها أوباما ، ولعل المفارقة هى في أن دعوات الحرب المنطلقة من الملالى الراديكاليين والحرس الثورى تتزامن مع تقارير أميركية وغربية عادت تحذر من آخر يوم بوش ومن احتمالات جدية جدا من لجوء من بات يعتبر (أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة) إلى شن حرب مفاجئة ومحدودة ضد إيران إما للانتقام.. وإما بالتوافق مع أوباما بذريعة تحسين شروط المفاوضات والحوار بين أميركا وإيران، وهى مفاوضات تبدو معقدة وصعبة رغم ترحيب الطرفين بها ونتائجها غير مضمونة ومفتوحة على كل المخاطر والمفاجآت. 

 

الحاج" ميشال.. من شيحا إلى عفلق

بشارة شربل ، البنان الآن

في يوم عيد الإستقلال قطع الجنرال ميشال عون الشك باليقين معلناً أنه يزور دمشق إيفاء لوعد قطعه لوزير الخارجية السوري باعتبار أن "وعد الحر دين"، وييمم وجهه صوبها كمسيحي مشرقي كونها "مهد المسيحية" ما يعني أنه يؤدي فريضة حج يستحق لدى عودته منها يافطة ترفع عند مداخل الرابية كتب عليها بالخط البرتقالي العريض: "حج مبرور وسعي مشكور... أهلاً بالحاج الجنرال". قبل ذلك رد الجنرال بحدته المعهودة على الإنتقادات قائلاً: "أزور دمشق وأمثل من أمثل"، مع أن أحداً لا يناقش في حقه البديهي ولا في شرعية تمثيله الشعبي. فالأسئلة مطروحة عن التوقيت وعما إذا كانت الزيارة تساعد على حل المشاكل العالقة بين سوريا ولبنان والتي لا يخفى عليه انها في جوهرها سلة مطالب لخّصها فرنسوا فييون من السراي ويتوقف على تلبيتها تحقيق الندية وترجمة شعار "حرية، سيادة، إستقلال". أما السؤال الأهم الذي تطرحه خطوة الجنرال فهو عن هوية الزائر الجديدة السياسية والفكرية وعن حقيقة أن المسيحيين الذين ينطق باسمهم يعطونه شيكاً على بياض ومستعدون للسير معه حتى النهاية في خيار الإصطفاف الإقليمي، وهل الجنرال الزائر هو نفسه الذي كانت تطلق السيارات على نغمة لقبه زمامير الإحتجاج. ميزة الجنرال أنه صريح. فليواجه إذن الجميع بقوله إن التطبيع مع دمشق أولوية سياسية تسبق حل المعضلات، وليوضح أن زيارته تتويج لمسيرته السياسية منذ عودته من باريس متحرراً من قيد النفي المخملي ومكبّلاً بأصفاد الإلتزامات. فالزيارة "التاريخية" التي سيقوم بها لعاصمة الأمويين تكرس "الإنقلاب" الذي ادخله في صلب عقيدة التيار التي، بافتقادها السند الإيديولوجي، ارتكزت على شعار "مقاومة" ما كان الجنرال يسميه "احتلالاً" سورياً للبنان ويأخذ على الآخرين انهزامهم في توصيفه "هيمنة" أو "وصاية" أو "مخالفة لاتفاق الطائف". فالجنرال الحريص اليوم على تحرير فلسطين من البحر إلى النهر لم يكن عضواً مؤسساً في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وجمهوره الذي يرفع أعلام "حزب الله" لم يتحمس يوماً لنصرة الأمة العربية والثورة الخمينية. بل كانت كل أدبيات "قصر الشعب" و"فيللا غابي" و"الهوت ميزون" على نقيض ذلك.

قال الجنرال أيضاً إنه يذهب إلى دمشق لـ "التعارف"، ربما صح الأمر لدى أدائه "العمرة" في طهران التي كانت في الظل حين لمع نجمه في لبنان، لكن أن يتعارف مع السوريين فهو أمر يدعو الى الإبتسام. عرفهم هو إلى حد كبير على مدى سنين ولم يتوقف عن اتهامهم بإضرام الحريق ولعب دور الإطفائي وانتهاك كيان لبنان ولذلك قال إنه قام بـ"حرب التحرير". وعرفوه هم عن كثب ولذلك تركوه يتورط في القصف المدفعي والكلامي في التوقيت الإقليمي الخاطئ وقت كانت سوريا منضمة إلى تحالف دولي بقيادة واشنطن لتحرير الكويت من براثن حليفه صدام حسين الذي كان يمده بالسلاح والمال.

لا حاجة للتعارف. درست دمشق الجنرال أطباعاً وأفعالاً، فعالجته بالعنف رداً على "حرب التحرير" و"تكسير الرؤوس" و"هز المسمار"، ثم تركته محاصراً يخوض "حرب الإلغاء"، ولم تتوان عن إنعاشه بجرعات من البنزين مررها حلفاؤها إليه لخوض المعركة التي قضت على المنعة المسيحية وفتحت الباب واسعاً لدخول دمشق إلى كل مفاصل الدولة في لبنان. ودمشق اليوم تعرف الجنرال أكثر مما يعرف نفسه. تعرفه من خلال معركته ضد "السنية السياسية" والسعودية، ومن خلال حلفائها و"حزب الله" الذين صاروا أهل بيته، ومن خلال أهدافها التي تبناها وتماهى معها، ومن خلال تبريراته الجديرة بمن يقدم أوراق اعتماد.

لا حاجة للتعارف. سبقت المعرفة. ربما هناك حاجة للمكافأة، وأقلّها إقناع الحلفاء الأقدمين والراسخين بالتخلي عن بعض المقاعد النيابية للحليف الوافد من خطابات السيادة والاستقلال والكيانية الضيقة إلى استراتيجية الممانعة وتعميم السلاح، والمتخلي عن روح ميشال شيحا الذي نظّر للكيان لاستشفاف روح ميشال عفلق الملغية للحدود والكيانات. حفنة مقاعد لبعض الطامحين، أو بضعة معتقلين يمكن توظيفهم في الإنتخابات... إنه ثمن زهيد قد يناسب حفل تعارف تنكري، لكنه لا يليق حتماً بزعيم سياسي ينافس رئيس الجمهورية وبحاج مسيحي كبير يقارع رأس الكنيسة المارونية، وبقائد استثنائي يصف نفسه بـ "ديغول" متخطياً حواجز الجغرافيا ليخاطب التاريخ.

 

لبنان يحتفل اليوم بعيده الوطني في شهر الإستذكارات الحزينة

السبت 22 نوفمبر /ايلاف

 إيلي الحاج من بيروت، وكالات: أحيا لبنان السبت الذكرى الخامسة والستين لإستقلاله بعرض عسكري ضخم أقيم في وسط بيروت للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. وتقدمت الوحدات المشاركة على وقع موسيقى عسكرية أمام المنصة الرئيسة التي فرشت بالسجاد الأحمر وحيث وقف رؤساء الجمهورية والبرلمان والحكومة ميشال سليمان ونبيه بري وفؤاد السنيورة لأداء التحية. واستمر العرض نحو ساعة وشاركت فيه فرق من الوحدات الراجلة والمؤللة تمثل الحرس الجمهوري وألوية المشاة وأفواج المغاوير والمكافحة والمدفعية. وقبل بدء الإستعراض وبحضور نواب ووزراء ودبلوماسيين اجانب وعرب وضع الرئيس سليمان اكليلا من الزهر على قاعدة تمثال الشهداء الذي يتوسط ساحة العرض.

وخلال العرض شاركت للمرة الاولى منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990) نفاثتان قاذفتان من نوع هوكر هنتر. وافاد بيان عسكري ان الفنيين في الجيش أعادوا تأهيل هذه الطائرات، التي وصلت الى لبنان عام 1959، وتجهيزها بعد ان بقيت في مستودعاتها منذ اندلاع الحرب اللبنانية. كما حلق في سماء العرض تشكيل من الطوافات العسكرية يحمل الاعلام اللبنانية. واطلقت مئات من البالونات بالوان العلم اللبناني.

ويشهد لبنان هذه الأيام موسم استذكارات متلاحقة على مدى شهر وأكثر ، كلها ذات طابع سياسي ووطني. بدأت بالذكرى الثانية لاغتيال الوزير والنائب بيار الجميّل عشية عيد الإستقلال الوطني في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، وأحيا المناسبة حزب الكتائب الذي أسسه بيار الجميّل الجدّ في مكان وقوع الجريمة بتجمع شعبي مساء الجمعة، انتقل بعده الحضور إلى كنيسة مجاورة حيث أقيمت صلاة، ثم ألقيت كلمات شددت على مبادئ "ثورة الأرز" وإكمال مسيرة بيار الجميّل. ويقيم حزب الكتائب مهرجاناً ظهر الأحد عند مدخل بيروت الشمالي يتخلله قسم اليمين لآلاف المنضوين الجدد من الشباب، وسيكون مناسبة ليعلن الحزب عودته إلى الساحة الشعبية بزخم بعد طول غياب فرضته الظروف التي عاشها لبنان في عهدي الرئيسين الياس الهراوي وإميل لحود. ويعوّل الحزب كثيراً على نتائج الإنتخابات الطالبية في الجامعات التي حقق فيها أنصاره تقدماً ملحوظاً.

في حين لا تزال المعلومات المتسربة عن التحقيقات في قضية اغتيال وزير الصناعة الجميّل تتلاحق بين وقت وآخر متضمنة تأكيدات عن اكتشاف خيوط تقود إلى القتلة ثم نفياً للتأكيدات. وآخرها تعلق باكتشاف البندقية التي قتل بها وكانت مع مجموعة من "فتح الإسلام"، ما يعني أن هذا التنظيم هو المرتكب، لكن لا الرئيس أمين الجميّل أكد هذه المعلومة ولا الأجهزة الأمنية.

وملاً حزب الكتائب مناطق حضوره في بيروت ومناطق جبل لبنان وبعض الشمال صوراً ولافتات وشعارات تدعو إلى المشاركة. وبعد ذكرى الجميّل بيوم يحتفل لبنان بالعيد الوطني، ذكرى إعلان سلطات الإنتداب الفرنسي في 22 تشرين الثاني 1943 إستقلال الدولة اللبنانية.

اكليل من الزهر على ضريح الحريري

سليمان، الذي ألقى كلمته في حضور 165 طالباً من مختلف جامعات لبنان، وللمرة الأولى خلافاً لما ينص عليه البروتوكول المعتاد، شدد على ان استقلال الوطن "لا يكتمل إلا باستقلال القضاء، وبقيام دولة الحق والمؤسسات الشفافة والعادلة التي تحارب الفساد وتسعى للإصلاح وتتيح تكافؤ الفرص". كما دعا الشعب الى أن يوصل إلى المجلس النيابي من يأتمنه على أمنه وإنمائه وهناء عيشه ومصيره، ومن يمكنه أن يخدم بالصورة الفضلى مقاصد الاستقلال ومراميه. ثم حاور الطلاب مدة ثلاثة أرباع الساعة، بدل نصف ساعة كانت مخصصة لهذا اللقاء.

واستطلعت صحيفة "النهار" اوساطاً في الاكثرية والمعارضة رأيها في كلمة الرئيس، فالتقت عند القول انها كانت "تصالحية وحوارية وتمثل نهجاً للرئيس سليمان مستمراً منذ خطاب القسم والكلمة التي اطلقت عملية الحوار الوطني في قصر بعبدا، وهي تمثل موقع رئيس الدولة الذي يجب ان يكون حكماً كي يحمي وحدة الدولة".

وستحيي قوى 14 آذار / مارس وعائلة معوّض الذكرى الـ 19 للرئيس رينه معوض الذي اغتيل بعدما ألقى خطاب الإستقلال بسيارة مفخخة في أحد شوارع بيروت قبيل انتهاء حرب لبنان الأهلية بناء على اتفاق الطائف الذي جاء بعده معوض رئيساً من دون منافسة تقريبا ولا جدل ، لكنه منع من تسلم القصر الرئاسي في بعبدا الذي كان يقيم فيه رئيس حكومة العسكريين قائد الجيش آنذاك العماد ميشال عون، وتتهم عائلة معوض  النظام السوري ومن عاونه باغتيال الرئيس بدليل إخفاء معالم الجريمة على الأثر وعدم التحقيق فيها، كما  تحمل على عون الذي اضطر معوض إلى البقاء بعيدا من القصر مما جعل حمايته مستحيلة .

وتحل الذكرى الأولى لاغتيال اللواء الركن فرنسوا الحاج، مدير العمليات في الجيش اللبناني الذي قضى بسيارة مفخخة قرب منزله في بعبدا ،وستقيم عائلته وقيادة الجيش احتفالاً مهيبا في المناسبة، خصوصا أنه كان شبه محسوم تولي اللواء الحاج قيادة الجيش خلفاً للعماد ميشال سليمان بعد انتخابه وانتقاله إلى قصر رئاسة الجمهورية.

وتحل ذكرى اغتيال النائب والصحافي جبران تويني الذي اغتيل بسيارة مفخخة يوم اثنين في 12 كانون الأول / ديسمبر 2005 في منطقة المكلس على الطريق بين منزله في بيت مري ومبنى جريدة "النهار" في وسط بيروت. وستحيي عائلته و"النهار" وقوى 14 آذار / مارس المناسبة دينياً وشعبياً وإعلامياً، معاهدة على إكمال مسيرته.

وتمتد السلسلة إلى السنة التي تلي، ففي 25 كانون الثاني/ يناير إحياء ذكرى الرائد في قوى الأمن الرائد وسام عيد الذي قضى هو أيضاً بسيارة مفخخة في فرن الشباك قرب بيروت، وكان مسؤولاً عن تحليل الإتصالات وملاحقتها في شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن، وقيل إنه تمكن من تقديم كنز معلومات إلى لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

 

كندا: البت بقضية إعتداء كوبرنيك مطلع الشهر القادم

السبت 22 نوفمبر /أ. ف. ب.

اوتاوا: اعلن القضاء الكندي انه سيصدر في الثالث من كانون الاول/ديسمبر قراره بشأن طلب اطلاق السراح المشروط الذي تقدم به حسن دياب المتهم بتنفيذ اعتداء شارع كوبرنيك الذي اسفر عن سقوط اربعة قتلى العام 1980 في باريس. واوضح قاضي المحكمة العليا في اونتاريو ميشال شاربونو انه وضع قراره قيد المداولة مساء الجمعة وسيعلن عنه الاربعاء في الثالث من كانون الاول/ديسمبر عند الساعة 14,00 (19,00 تغ). ودياب (55 عاما) استاذ جامعي في علم الاجتماع، اوقفته الشرطة الكندية في ضاحية اوتاوا الاسبوع الماضي بطلب من القضاء الفرنسي. ومثل دياب وهو كندي-لبناني من اصل فلسطيني الخميس امام القضاء في جلسة استماع سيتقرر بناء عليها ما اذا كان سينال اطلاق سراح مشروط بانتظار قرار لاحق حول احتمال تسليمه الى فرنسا. واعلنت رانيا الطفيلي، التي تعيش مع دياب، وتعمل مدرسة ديموغرافيا في جامعة كارلتون في اوتاوا، عن قناعتها ببراءة الاخير مؤكدة انه ضحية "خطأ". وقالت "الذين يعرفونه يدركون انه لا متعصب ولا معاد للسامية". واعلنت عن استعدادها لضمان المتهم ودفع كفالة لاطلاق سراحه المشروط اذا ما طلب منها ذلك. واكد محامي الدفاع عن دياب رينيه دوفال امام المحكمة عدم وجود اي خطر لفرار موكله اذا ما نال اطلاق سراح مشروط، مؤكدا ان القضاء الفرنسي ارتكب خطأ في تحديد هوية المتهم، علما ان دياب نفسه اعلن لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية قبل عام انه ضحية تشابه في الاسماء.

واعتبر دوفال ان ملف الاتهام الفرنسي غير مقنع كثيرا، مؤكدا انه لو مثل موكله امام محكمة كندية "لما كانت هناك اية فرصة لادانته على اساس عناصر ادلة مشكوك فيها الى هذه الدرجة". من جهته اعلن محامي التاج (النيابة العامة) كلود لوفرنسوا انه في قضية تسليم مواطن الى دولة اخرى، ليس ضروريا ثبوت التهم على المتهم وانتفاء الشك المنطقي، كما في المحاكمة. واعتبر ان هناك خطرا فعليا بفرار دياب اذا ما نال اطلاق سراح مشروط بسبب العلاقات التي لا تزال تربطه باشخاص في دول عدة وبسبب خطر تعرضه لحكم السجن المؤبد في فرنسا في حال ثبوت التهم عليه. وقال ان "اطلاق سراح هذا الرجل سيكون افدح خطأ يمكن ارتكابه" معتبرا ان مثل هذا القرار سيرتد سلبا على سمعة القضاء الكندي. ويؤكد ملف الاتهام، الذي رفع القضاء حظر النشر عنه الخميس، ان دياب انتحل اسم الكسندر بانادريو لشراء دراجة نارية صغيرة استخدمت في الاعتداء الذي وقع قرب كنيس يهودي في باريس واسفر عن سقوط اربعة قتلى ونحو عشرين جريحا في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر 1980. وجاء في النص كذلك ان حسن دياب هو الذي صنع العبوة التي وضعها في حقيبة الدراجة يوم الاعتداء.

ويستند ملف الاتهام الفرنسي خصوصا الى معلومات للاستخبارات الفرنسية تؤكد ان دياب ينتمي الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-العمليات الخاصة بزعامة وديع حداد، وهو تنظيم فلسطيني راديكالي، وقد استخدمت هذه المعلومات في اعادة رسم ملامح الجريمة. كما ويستند القضاء الفرنسي الى التشابه بين دياب والرسوم التقريبية التي وضعت يومها لمشتري الدراجة النارية التي نفذ بواسطتها الاعتداء. ولاحظ هذا الشبه احد اصدقاء دياب المقربين منه بعد ان رأى هذه الرسوم في مجلة باري ماتش. ويستند الاتهام الفرنسي ايضا الى تحاليل لخط اليد، بعد مقارنة كتابة دياب بكتابة لمشتري الدراجة محفوظة على بطاقة فندق. وخلص خبير في الخطوط الى ان الكتابة الموجودة على بطاقة الفندق تعود لدياب، في حين رجح خبير آخر انها له. ولدى فرنسا 45 يوما بدأت يوم توقيف دياب في 13 تشرين الثاني/نوفمبر للتقدم رسميا بطلب استرداده.

 

 شاطئ القراصنة يفضح عجز الدول الكبرى!

السبت 22 نوفمبر /الحياة اللندنية/سليم نصّار

عندما بلغه أن قراصنة الصومال يحتجزون ناقلة النفط العملاقة «سيريوس ستار»، وصف الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، هذه العملية بأنها «مَثل آخر على الإرهاب الذي يضرب العالم». ولما انتقل الأمير سعود من أثينا إلى باريس، حرص على إثارة موضوع القرصنة مع الوزير برنار كوشنير، في محاولة لاتخاذ تدابير ردعية مشتركة تهدف للحفاظ على أمن الطرق البحرية. وحول هذه المسألة عقد في القاهرة يوم الخميس الماضي اجتماع موسع ضم ممثلين عن مصر والسعودية واليمن والسودان ومندوب الحكومة الانتقالية الصومالية وجامعة الدول العربية، وشدد ممثل مصر على أهمية توفير الممرات البحرية الآمنة خارج البحر الأحمر وقناة السويس. وطالب ممثل اليمن بضرورة توسيع إطار الحماية لأن بلاده تملك سواحل شاسعة تزيد مساحتها على ثلاثة آلاف كيلومتر، وتتحكم بممرات مضيق باب المندب.

في العاشر من هذا الشهر صادق الاتحاد الأوروبي على إرسال سبع سفن حربية قبالة سواحل الصومال، بعد تعرض 82 سفينة أجنبية لهجمات القراصنة في المحيط الهندي وخليج عدن. وقدرت الأموال التي دفعتها الشركات من أجل الافراج عن سفنها المحتجزة بأكثر من مئة مليون دولار. وذكرت المنظمة البحرية الكينية في نشرتها الأخيرة أن عدد القراصنة لا يزيد على ألف ومئتي شخص موزعين على مجموعات صغيرة. وتتناوب هذه المجموعات على العمل داخل ما يعرف بـ «السفن الأم». وهي سفن شحن تحمل زوارق سريعة يستخدمها القراصنة لمهاجمة السفن الأجنبية. وأعلنت البحرية الهندية أن فرقاطة تابعة لها دمرت هذا الاسبوع إحدى «سفن الأم» قبالة السواحل الصومالية. واعتبرت هذه الحادثة بمثابة سابقة يجب تكرارها من قبل البوارج الحربية المضطلعة بدور حماية المنطقة. أي البوارج الايطالية واليونانية والبريطانية والتركية التي اختارها التحالف العسكري الغربي. وبما أن مهمتها تنتهي منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، فقد تقرر توسيع إطار المشاركة بحيث يشمل كل الدول المعنية، ولو بشكل رمزي، خصوصاً بعدما ركز القراصنة نشاطاتهم على خليج عدن وطرق الملاحة التي يمر بها أكثر من ثلاثين ألف سفينة سنوياً.

في تقرير صدر عن المعهد الدولي البريطاني المعروف بـ «تشاثم هاوس»، تضاربت التحاليل حول دوافع القراصنة، وما إذا كانت مالية فقط، أم أنها سياسية مرتبطة بـ «حركة الشباب الإسلامي الصومالية» التابعة لتنظيم «القاعدة». واقترح التقرير إنشاء قوة دولية تديرها الأمم المتحدة من أجل حماية الممرات البحرية. كما اقترح مشاركة الاتحاد الافريقي نيابة عن الصومال الذي تدير شؤونه حكومة ضعيفة، عاجزة مدعومة من الدول الغربية ومن الجارة اثيوبيا. وبسبب ضعف الحكومة، ازدهرت القرصنة، وتحولت الأموال المجناة إلى قوة أمنية بأيدي الخارجين على القانون.

ودعا تقرير المعهد الدولي البريطاني، المجتمع الدولي إلى التعامل مع موضوع القرصنة بكل جدية واهتمام، لأن مخاطره الأمنية والاقتصادية والإنسانية والبيئية، مرتبطة بمخاطر اغلاق ممر قناة السويس وخليج عدن. وهذا يعني الدوران حول رأس الرجاء الصالح، مع زيادة في التكاليف ورفع بوليصات التأمين.

يقول المراقبون إن هناك خلافات واضحة بين القيادات الغربية حول أفضل الوسائل الواجب اتباعها لمنع استمرار القرصنة البحرية في الصومال، ويميل فريق من هذه القيادات إلى اتباع خيار سياسي يتعلق بمستقبل الرئيس الصومالي عبدالله يوسف حسن وإمكان استبدال الحكومة الضعيفة بحكومة قوية. ويرى الفرنسيون أن الحكومة القوية لن تكون قوية إلا إذا أُدخلت عليها عناصر من المعارضة. وعليه يقترح كوشنير فكرة تشكيل حكومة ائتلافية انتقالية تعمل على ضبط الأوضاع الأمنية وجمع السلاح. في حين ترى بريطانيا أن المعارضة ترفض المشاركة على اعتبار أن الوضع الفوضوي غير المستقر يخدم أهدافها السياسية والاقتصادية، وهي تتوقع سقوط النظام نهائياً، الأمر الذي يفسح المجال أمام إسلاميّ «القاعدة» لتسلم الحكم.

وتستند لندن في توقعاتها على التهديد الذي أعلنه الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، وتحذيره الرئيس الأميركي باراك أوباما من إرسال تعزيزات إلى أفغانستان. وقد تزامنت هذه التحذيرات مع موعد خطف ناقلة النفط السعودية العملاقة ومهاجمة مكاتب الحكومة الصومالية قرب الحدود الكينية من قبل إسلاميين تابعين لـ «القاعدة».

يفسر المراقبون قرار عملية احتجاز ناقلة النفط «سيريوس ستار» بأنه قرار خارجي يصعب على القراصنة الصوماليين اتخاذه من دون استشارة «القاعدة». ويبدو أن اسامة بن لادن قد تخوف من نقل حرب العراق إلى أفغانستان، مثلما وعد أوباما في حملته الانتخابية. وقد تبينت له منذ شهرين تقريباً، مظاهر هذا التحول من خلال اتلاف مزارع الحشيشة والخشخاش ومطالبة الرئيس حميد كارزاي بضرورة مصالحة زعيم «طالبان» الملا محمد عمر. ومن المؤكد أن اتلاف موسم حشيشة المخدرات هذا العام قد حجب عن «القاعدة» أموالاً تُقدر ببليون دولار. وبما أن هذا التنظيم يحتاج إلى أكثر من ثلاثة بلايين دولار سنوياً لتمويل العمليات في أوروبا وافريقيا وبلدان المغرب والخليج، فإن استهداف أفغانستان سيشل تحركاته ويدفعه إلى نقل مراكزه إلى مواقع آمنة في قمم منطقة وزيرستان أو غابات الصومال. وهذا ما يفسر مرحلة الانتقال إلى خطف ناقلات النفط بسبب الحاجة إلى المال... وبسبب إصرار مسلحي الإسلاميين الاصوليين على طرد القوات الاثيوبية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.

الحكومة الاثيوبية هددت بالانسحاب من الصومال نظراً إلى المسؤوليات الباهظة التي تتكبدها من أجل إنهاء حرب مستمرة منذ 17 سنة، وهي ترى أن الحرب ستزداد عنفاً وانتشاراً إذا لم تنجح الأمم المتحدة في إقناع المعارضة بالاشتراك في مؤتمر المصالحة. كما تتوقع مضاعفة الضغوط على اليمن من أجل الاستيلاء على الواجهة البحرية المطلة على الصومال واثيوبيا واريتريا بحيث تتمكن المعارضة من شل طريق الملاحة في خليج عدن. أي الخليج الذي يحاكي مضيق هرمز أهمية، لأنه الطريق البحري الذي تمخر عبابه سنوياً أكثر من ثلاثين ألف سفينة. وتمتد سواحله البحرية مسافة 3 آلاف كيلومتر أمام مضيق باب المندب.

ويتخوف الديبلوماسيون في الخليج من استهداف اليمن خلال هذه المرحلة الخطرة التي يمر بها العالم العربي. وقد وقعت اشتباكات هذا الاسبوع بين قوات الأمن وعناصر تابعة لـ «جيش عدن - ابين الاسلامي». ومع أن السلطات قد أعدمت زعيم هذا «الجيش» «أبو الحسن المحضار» بعد ادانته في قضية خطف 17 سائحاً غربياً وقتل أربعة منهم، إلا أن محازبيه ما زالوا ينشطون تحت رعاية «القاعدة»، ويتردد في صنعاء أن هذا الجناح ساهم في خريف 2006 في تسهيل عملية فرار 23 عنصراً ينتمون الى تنظيمات مسلحة، من السجن المركزي. وثبت بعد التحقيق ان بعض الحراس ساعد جماعة «القاعدة» على الفرار. والمعروف ان هناك أكثر من ألفي شاب يمني تطوعوا للقتال في العراق ضد القوات الاميركية وحلفائها، كما تطوع آخرون للقتال في فلسطين ولبنان علماً بأن الدولة اصدرت قراراً يمنع سفر الشبان الى سورية والاردن إلا بإذن خاص.

في كتابه عن سيرة اسامة بن لادن، يركز المؤلف بيتر بيرغين، على النواحي العاطفية التي تشد زعيم تنظيم «القاعدة» الى أصوله الحضرمية. وهو يروي ان ابن لادن قرر نقل «قاعدته» من افغانستان الى اليمن عقب انسحاب القوات السوفياتية. ولما منعته الاحداث، ثابر على خلق القلاقل والمتاعب للنظام عن طريق التنظيمات التي شكلها مثل: القاعدة في جنوب جزيرة العرب... وقاعدة الجهاد في جزيرة العرب... وكتائب جند اليمن... والجهاد الاسلامي في اليمن الذي تبنى تفجير السفارة الاميركية في صنعاء.

تحدث المؤرخ «بلاين» في القرن الأول الميلادي عن مغامرات القراصنة في هذه البحار. وكانت للخليفة العباسي هارون الرشيد جولات معهم بحيث أنه نظم حملة عسكرية للحد من نشاطهم الذي عرقل التجارة مع الهند والشرق الأقصى.

سنة 1518 ذاع صيت القرصان التركي «بيريك» الذي هاجم البرتغاليين في هرمز وحاصرهم بقوات بلغت 16 ألف بحار. ولما بلغت اخبار غزواته الاستانة، غضب عليه الصدر الأعظم وجرد حملة لاعتقاله وإعدامه.

بيد أن عمليات القرصنة لم تكن وقفاً على ابناء المنطقة فقط. ذلك أنه خلال الفترة الممتدة من 1600 حتى 1700 ظهر قراصنة من أوروبا أشهرهم «كابتن كيد» الذي كان ينطلق من قاعدته في جزيرة مدغشقر. ولما اشتد التزاحم بين القراصنة واصبحت التجارة البحرية ضرباً من المغامرة، اتفقت الدول الكبرى في حينه، فرنسا وبريطانيا وهولندا، على إقامة تحالف من أجل مواجهة موجة القرصنة. وأخذ الهولنديون على عاتقهم مراقبة البحر الأحمر. كذلك عهد الى البريطانيين مراقبة بحار الهند الجنوبية. أما الفرنسيون فقد آثروا مراقبة الخليج.

ولكن هذا التحالف قوبل بأعمال إرهاب من قبل القراصنة الذين زرعوا الرعب، وفي مقدمهم الأمير «مهنا» و «رحمة بن جبر» الكويتي. ويقول المعتمد البريطاني بوكنغهام في مذكراته، ان قلب «رحمة» لم يكن يعرف الرحمة. فقد أرعب المسافرين في البحر مدة عشرين سنة.

يجمع المؤرخون على القول إن اكتشاف النفط قضى على القرصنة، لأن الدول المستثمرة لم تعد تحتمل انقطاع الدم الأسود عن المصانع والسيارات والطائرات. والطريف في الأمر ان حاجة الدول الصناعية الكبرى قد ازدادت، ولكنها الآن تقف عاجزة عن مقاومة خاطفي السفن في المحيط الهندي وخليج عدن. ومرد هذا العجز يعود الى انهيار السلطة المركزية في الصومال وإلى تفكيك الدولة، وإلى الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق. جميع هذه العوامل سمحت بالنهب والسلب كأن التاريخ يعيد نفسه في هذه المنطقة البالغة الأهمية من حيث موقعها الجغرافي أم من حيث دورها الاستراتيجي.

وفي مطلق الأحوال، يتباكى الغربيون حالياً على صدام حسين ومحمد سياد بري، لأن العراق والصومال في عهدهما لم يعرفا الفوضى ولا الديموقراطية!

 

قراصنة الصومال والقراصنة الآخرون

السبت 22 نوفمبر/ الحياة اللندنية/الياس حرفوش

يُظلم الخاطفون الصوماليون للناقلة السعودية "سيريوس ستار" إذا اعتقدنا انهم الوحيدون الذين يقومون بأعمال القرصنة في هذه المنطقة، وأنهم الوحيدون الذين يستغلون القدرة على الخطف وأخذ الرهائن، بغرض تحقيق اغراض، يُعتبر رهائنهم ابرياء منها.

في هذه المنطقة تنظيمات تقوم بأعمال خطف دول واحتجازها، ولا تفرج عنها الا مقابل فدية تنتهي بالاعتراف لها بدور سياسي يفوق حجمها. وبيننا تنظيمات اختطفت مبادئ دينية سامية واستخدمتها لنشر نشاطاتها الارهابية داخل المنطقة وخارجها. ومثلما تتشابه الأهداف بين الخطف والقرصنة تتشابه الوسائل ايضاً: استغلال ظروف العالم العاجز عن اتخاذ أي خطوة عملية لمنع هذه الأعمال، واستغلال حاجة البلد الذي يتم استخدامه كساحة لأعمال القرصنة الى شيء من الهدوء والأمن، يتيحان لأبنائه حداً أدنى من فرص العيش. 

قرصنة الصومال قرصنة بحرية من الطراز الاول. في عرض البحار وبعيداً عن أعين العالم وعن أي قدرة عسكرية على مواجهتهم، يقوم هؤلاء القراصنة بسحب البواخر التي تقع عليها أيديهم الى موانئ الصومال الفالتة من أي مراقبة. من هذه البواخر ما يحمل اغذية ومواد طبية الى شعب الصومال المنكوب بقياداته، والعاجز عن أي قدرة محدودة على حكم نفسه. ومع ذلك تُخطف هذه البواخر ويمنع الغذاء عن اصحابه، أي عن أهل القراصنة وابناء وطنهم. وعندما تتدخل القوات الخارجية لمساعدة الصوماليين على استعادة شيء من الامن، كما هو الحال مع القوات الاثيوبية مثلاً، تقوم القيامة على التدخل الخارجي وترتفع أصوات الحرص على السيادة الوطنية. اما عندما تسعى هذه القوات الى الانسحاب، اما تنفيذاً لقرار دولي أو نتيجة رغبة في الخروج من هذه الفوضى الدامية، لا يجد ابناء البلد وسيلة للترحيب بذلك الا بمعاودة الاقتتال في ما بينهم، كما حصل امس في شوارع مقديشو.

قرصنة الصومال تسعى وراء اغراض مادية تصب في نهاية الامر في "مصلحة" المزيد من التدمير الداخلي، إذ انها تذهب الى جيوب قادة الميليشيات المسؤولين مباشرة عن هذا الوضع. وتقول المعلومات التي نقلتها مجموعة "جينز" لمراقبة النشاطات الارهابية، ان المتمردين الصوماليين يستخدمون القراصنة لمساعدتهم على الحصول على السلاح مقابل توفير الموانئ البحرية لهم حيث ترسو البواخر المخطوفة. وهناك أكثر من 2500 صومالي اصبحوا "متفرغين" لنشاطات القرصنة، بعد أن تولت مجموعات من المقاتلين الاسلاميين تدريبهم في مقابل الحصول منهم على نسبة كبيرة من مبالغ الفدية التي يحصلها هؤلاء لاطلاق الرهائن والسفن. وهي مبالغ لا يستهان بها، اذ بلغت هذه السنة 30 مليون دولار الى الآن، كما ذكر تقرير للمعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن (تشاتام هاوس). وتقول الاخبار إن خاطفي الناقلة السعودية وحدها يطالبون الآن بـ25 مليون دولار لإطلاق الناقلة المحملة بمليوني برميل من النفط تصل قيمتها بالأسعار الحالية الى حوالي مئة مليون دولار. واضافة إليها يسيطرون على 17 باخرة أخرى مع 250 شخصاً من طواقمها.

لا تخرج القرصنة الصومالية عن قواعد السلوك ذاته المتبع في احتجاز الرهائن وأعمال الخطف، سواء كانت لأفراد أم لدول، أي فرض أمر واقع على العالم لا يترك امامه خياراً سوى التفاوض. قد يقول قادة كثيرون ان لا تفاوض مع خاطفي الرهائن أو مع القراصنة، لكن الحقيقة ان النتيجة في النهاية كانت دائماً استسلاماً لهؤلاء. فالبديل هو الكارثة، سواء كانت كارثة بيئية كما يخشى في حالة تفجير "سيريوس ستار" بحمولتها النفطية، أو كارثة معيشية، كما صار اليه الحال في قطاع غزة مثلاً، المخطوف والمحاصر بين اعتداءات اسرائيل من جهة وتعنت "حماس" من الجهة الاخرى، أو كارثة سياسية كما تنبئ أحوال الصومال التعيس واحوال دول اخرى عاجزة عن حماية نفسها وشواطئها وبواخرها، والتي بات الحجر الدولي عليها هو خيار السلامة الوحيد المتاح امام العالم.

 

فارس خشان :ميشال عون هو حالياً في الشام بحسب حلفاءه و خطه السياسي و حتى يذهب إلى دمشق عليه أن يمر بطهران

أل بي سي

خشان وفي حديث إلى برنامج نهاركم سعيد علق على المشهد الفرنسي في لبنان "هذا يثبت أن لبنان لا يزال على الخريطة" واصفاً إياه "بالمشهد الاحتفالي" و قال إنه "مشهد بكبر القلب". و رداً على سؤال أجاب" أن ليس هذا المشهد ما يزعج سوريا فقط بل المشهد البريطاني أيضاً" كما ذكر "أن الانفتاح على سوريا هو ضمن مطالب محددة و هو عودة لما قبل الانفتاح عليها و هو معاكس لكل تحالفاتها" مضيفاً " أنها لن تستطيع الخروج من تحالفها مع إيران وهو أكبر من قدرتها". من جهة أخرى فقد ذكر أن "ميشال عون حتى يذهب إلى دمشق عليه أن يمر بطهران. و ذكر خشان موقف حصل معه و مع دبلوماسي فرنسي حيث انتقد الديبلوماسي "ركض الشخصيات اللبنانية نحو سوريا قبل افتتاح سفارة".

وتعليقاً على زيارة وزير الدفاع لسوريا قال خشان "أن وزير الدفاع سيذهب إلى سوريا و معه جدول أعمال بينها 1701 و طلب تسليم مطلوبين أمنياً في لبنان" و أضاف: " أن زيارة قائد الجيش لسوريا هي زيارة تمهيدية لزيارة وزير الدفاع".

وتعليقاً على زيارة العماد عون لسوريا قال خشان: "هو حالياً في الشام بحسب حلفاءه وخطه السياسي" وأضاف" "إن تبرير زيارة العماد عون لسوريا هو مقارنتها بزيارة الرئيس سليمان" وقال: "إن العماد عون لا يستطيع أن يذهب في زيارة إلى سوريا هو يشتم الناس ليل نهار وقد يكون لهذه الزيارة نتائج عكسية كزيادة غضب الناس ضد سوريا".

وفي تعليق له على قول العماد عون أن الجمهورية في السراي قال خشان: "إن كل ما يريده هو أن يقول أن معركته ضد السنة" وفي تفسير له يوضح أن الجمهورية في بعبدا وليست في السراي قال: " إن كل ما يريده العماد ميشال سليمان يحصل".

 وفي تعليق له على الوضع المسيحي قال خشان "أنه في تحسن و عليه أن يتحسن أكثر من خلال احترام موقع بكركي و موقع الرئاسة ومن خلال المصالحات". ومن جهة أخرى قال خشان "إن كل ما أخذناه من سوريا منذ زيارة الرئيس سليمان هو الهجوم على أطراف لبنانية" و تابع " إن الشعب اللبناني عندما اختار العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، قَبِل به لأنه همزة الوصل التي لديها مهارة التواصل مع السوريين".

وفي تعليق له على الوضع الراهن فقد وصفه "باستراحة محارب" وقد بدأت "التحماية".

وفي إجابة على سؤال أين ستكون 14 آذار بعد الأعياد قال "إن كل حزب يفهم 14 آذار بأدبياته الحزبية مستشهداً بإعلان نتائج الانتخابات الطلابية و النقابية حيث كل حزب يعلن فوزه و حلفاؤه أي الحديث بالصيغة الفردية لا بروح التنسيق. و قد وجّه فارس خشان انتقادات لـ 14 آذار قائلاً أن لا شعار و لا علم و لا نشيد يجمع جميع الفرقاء فكل حزب يضع علمه وعلم لبنان" وسأل: "أين 14 آذار؟" وقال "إن 8 آذار سرقت 14 آذار فاستخدمت شعاراتها وأسلوبها" وأضاف "أننا لا نسمع نشيد بعد بيان الأمانة العامة لـ 14 آذار. وسأل كيف ستنزل 14 آذار الانتخابات مع مستقلين. وأضاف: "إن على 14 آذار استقطاب جمهور 14 آذار. وقال أن مشكلة 14 آذار أن أدائها ليس بقدر التحدي. وتابع :" إن مجموعة السياسيين في 14 آذار تقوم على هذا الشعب واصفاً إياه بالشمس التي بعدها يصيح الديك" وضاف:" إن من يقول لماذا مات الشهيد هم القتلة فالشهداء ماتوا من أجل الفرد، وكل شخص يقول لماذا مات الشهيد فهو يقلل من قيمته"

وفي تعليق له على طاولة الحوار قال :" أنها تضييع للوقت ولن تنتج" وفي تعليق على استراتيجية العماد عون الدفاعية قال: " أنه لم يستطع أن يقترح المقاومة الشعبية على الطريقة السويسرية لأن حينها سيقتضي حل الجيش" وشبه طرحه "بالمخلوطة" وقال: " إن أجمل من رد على العماد عون هو ميشال المر".

وبخصوص المحكمة الدولية قال خشان " إن تمويل أول سنتين قد انتهى وأصبحت فوق خط الخطر" وتعيقاً على طلب دانيال بلمار تأخير شهرين قال:" هذا يعني أنها تسير وأن هذا التأخير بسبب تعقيدات إدارية في المحكمة" وقال التفاوض على المحكمة قد يتم حين تسليم المتهم إلى المحكمة وأضاف "أن العدالة ستتحقق حتى لو لم يتم تسليم المتورطين لأن الحكم نافذ حتى تطبيقه"ـ