المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 26  تشرين الثاني/2008

 

إنجيل القدّيس متّى .30-25:11

في ذلكَ الوقتِ تكلَّمَ يسوعُ فقال: «أَحمَدُكَ يا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَواتِ والأَرض، على أَنَّكَ أَخفَيتَ هذه الأَشياءَ على الحُكَماءِ والأَذكِياء، وكَشفتَها لِلصِّغار. نَعَم ياأَبَتِ، هذا ما كانَ رِضاك. قد سَلَّمَني أَبي كُلَّ شَيء، فما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ الابنَ إِلاَّ الآب، ولا مِن أَحدٍ يَعرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْن ومَن شاءَ الابنُ أَن يَكشِفَه لَه. تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَناأُريحُكم. اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم، لأَنَّ نِيري لَطيفٌ وحِملي خَفيف».

 

غييوم دو سان تييري (حوالى 1085–1148)، راهب بِنِدِكتيّ، ثمّ سيستِرسيانيّ

مرآة الإيمان "وكَشَفتَها للصغار"

عندما تتردّد الطبيعة أمام ألغاز الإيمان العميقة، قُلْ بدون تردّد، لا من باب الإعتراض، بل رغبةً في الطاعة مثل مريم العذراء: "كيف يكون هذا؟" (لو1: 34). ليكنْ سؤالك بمثابة صلاة؛ ليكنْ بمثابة حبّ وتقوى ورغبة متواضعة؛ لا تدعْ سؤالك يبحث بتعجرف عن صاحب الجلالة الإلهيّ، بل إبحثْ في سؤالك عن سُبُل الخلاص التي رسمَها لنا إله خلاصنا. "فمَن ذا الذي يعرف أسرار الإنسان غير الروح الذي في الإنسان؟" (1قو2: 11). لذا، أسرعْ وتقرَّبْ من الروح القدس. هو حاضر في أيّ وقت نناديه؛ وإن كنّا نناديه، فهذا يعني أنّه حاضر أصلاً. ما إن نناديه حتّى يحضر ومعه غمرة من النِّعم الإلهيّة. إنّه "نهرٌ فروعُه تفرحُ مدينة الله" (مز46: 5). وفي يوم مجيئه، إن وجدَكَ متواضعًا مطمئنًّا، لكن خاشيًا كلمة الله، سوف يحلّ عليكَ (أش11: 2)، ويُظهر لكَ كلّ ما أخفاه الله عن الحكماء والعقلاء في هذا العالم. حينها فقط، ستَتكشَّف لكَ الحقائق كلّها، تلك الحقائق التي كانت تستطيع الحكمة أن تقولها للرسل حين كانت على الأرض، بدون أن يتمكّن هؤلاء من حملها إلى العالم قبل مجيء روح الحقّ الذي كان سيُرشدهم إلى الحقّ كلّه (يو16: 12–13).

 

مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني

بيان صحافي/تلفت "مؤسسة حقوق الانسان والحق الانساني" انتباه الرأي العام الى جملة مواقف في ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، بعضها ايجابي والاخر يحتمل وجوهاً ربما كانت سلبية، لكننا نرى فيها ما يصب في مصلحة ابقاء هذا الملف على طاولة البحث:

اولاً: تتوجه مؤسستنا بالشكر الى رئيس وزراء فرنسا فرنسوا فيون على موقفه الصارم من قضية المعتقلين في السجون السورية. والذي نجد فيه استمراراً للموقف الرسمي والشعبي الفرنسي النبيل من هذا الملف، والذي تجلى في محطات عدة دعماً ومطالبة للسلطات السورية بتحرير المعتقلين اللبنانيين لديها اضافة الى اثارة الملف في هيئات ومنتديات الاتحاد الاوروبي ومؤسسات الشراكة الاوروبية وعلى كافة المستويات.

ثانياً: تتابع مؤسستنا بأهتمام ومن خلال الاتصال المباشر مع القضاء المختص ملف بقايا الرفات التي وجدت اخيراً في عنجر. ونجد في مبادرة اللجنة القضائية اللبنانية لمتابعة ملف المعتقلين في السجون السورية، إجراء فحص الحمض النووي لمعرفة هوية اصحاب الرفات امراً جيداً، شرط عدم اقحام السياسةفي الموضوع. وندعو الى استكمال هذا الامر بالعمل على انشاء بنك الحمض النووي لأهالي المعتقلين جميعاً، ومن ثم البحث جدياً وبطريقة علمية في ادعاءات الاهالي بوجود مقابر جماعية في جوار مراكز الاستخبارات السورية سابقاً في لبنان وعند نقاط الحدود الفاصلة بين البلدين وخصوصاً في جديدة يابوس. 

ثالثاً: تعقيباً على ما اعلنه وزير العدل ابراهيم نجار ان الاهالي سيقابلون اولادهم في السجون السورية قريباً، وما نشرته وسائل الاعلام ان اللجنة اللبنانية حملت دعوة من الجانب السوري الى الاهالي  لزيارة اولادهم في السجون السورية متى ارادوا ذلك. تتمنى مؤسستنا ان لا تقتصر هذه الزيارات على المحكومين جنائياً بتهم غير سياسية والذين سبق ووردت اسمائهم في اللوائح السورية بل ان تشمل المعتقلين السياسيين اللبنانيين. وان لا تقتصر ايضاً على الاهالي بل لتشمل ايضاً لجنة الصليب الاحمر الدولي في جنيف وان تشمل كل السجون والمعتقلات وحتى العسكرية والامنية منها.

 

عدم مشاركة "حزب الله" بحفل بعبدا لمناسبة الاستقلال سببه فقهي لا سياسي

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2008

في وقت كثرت فيه التأويلات والتسريبات الصحفية المتعلقة بـ"حزب الله" والتي كان آخرها ما تم تسريبه حول إجراء الحزب مناورات وتدريبات عسكرية إضافةً إلى ما أثارته قضية عدم مشاركة "حزب الله" في حفل استقبال القصر الجمهوري لمناسبة الذكرى الخامسة والستين للاستقلال، وما ذهبت إليه بعض التحليلات من ربط خبري المناورة والمقاطعة بعضهما ببعض، أوضح مصدر واسع الإطلاع مقرب من "حزب الله" في حديث لـ”nowlebanon.com” أنّ "الحزب لم يشارك في احتفال قصر بعبدا لسبب عقائدي بحت نظرًا لوجود مشروبات كحولية في ذلك الحفل، الأمر الذي إستدعى عدم مشاركة وفد حزب الله برئاسة الحاج محمد رعد لما قد يسبب ذلك من حرج شرعي للحزب وقيادته"، مؤكدًا أنه "لا وجود لأي سبب سياسي وراء المقاطعة سيما وأن العلاقة بين حزب الله ورئيس الجمهورية هي علاقة جيدة ولا صحة مطلقًا لما تم تداوله حول إمكانية أن يكون هناك خلاف سياسي بين الجانبين إستدعى مقاطعة حفل الإستقبال الذي أقيم في القصر الجمهوري وهو ما يؤكده قيام وفد قيادي من حزب الله بزيارة الرئيس ميشال سليمان مباشرةً في اليوم الذي تلى إحتفال قصر بعبدا".

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الثلثاء 25 تشرين الثاني 208

النهار

ترى اوساط سياسية وجوب اتخاذ تدابير امنية احترازية تحسبا لردود الفعل المحتملة عند صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

ادى التخوف من حصول انقسام حاد داخل حزب معارض الى تأجيل تنظيم هذا الحزب لما بعد الانتخابات النيابية المقبلة.

يناقش قياديون سابقون في حزب عقائدي توقيت اعلان حركة تصحيحية بعد حصولهم على علم وخبر من وزارة الداخلية بتأسيس الحركة.

الشرق

سياسي مستقل استغرب كيف بدل النائب ميشال عون لهجته في مخاطبة السوريين بعد اللهجة الحربية - الاستفزازية التي خاطبهم بها اواخر العام 1989؟!

نائب شوفي متمول اعرب عن استعداده للتخلي عن مقعده لاعتبارات صحية فيما اكد زميل له تمسكه بنيابته مهما اختلفت ظروف اللائحة التقليدية!

نائب بيروتي سابق رفع من مستوى تحدياته لقوى 14 اذار وابلغ الذين استغربوا مواقفه انه امام خيار من اثنين ""إما التصعيد وإما اعلان طلاقه السياسية!". أرسل الى صديق

اللواء

همس لاحظت مصادر سياسية أن مرجعاً كبيراً لم يزر ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسط بيروت بعدما شارك في مناسبة وطنية!

غمز تحدثت مصادر على خط الاتصالات من أجل ترتيب زيارة وزير سيادي إلى دمشق عن تعثّر في الموعد والبرنامج؟

لغز لوحظ أن إجتماعاً رفيعاً عقد مؤخراً على مستوى وزاري - أمني في عاصمة معنية، لم تظهر له آثار متابعة مباشرة، على الرغم من أهمية المواضيع التي تطرَّق إليها·

السفير

نصح مرجع سابق بعدم قيام كتلة نيابية محسوبة على رئيس الجمهورية، لأن ذلك سيحوّل الرئيس إلى طرف.

أجري استطلاع لمعرفة تأثير زيارة العماد ميشال عون إلى سوريا، على الشارع المسيحي، سوف تنشر نتائجه بعد غد الخميس.

سأل ضيف أجنبي شخصيات لبنانية عن أوضاع المخيمات ودور تيار المستقبل، وتأثير الانتشار السوري على الانتخابات النيابية.

نُقل عن مرجع حكومي أن الدفعة الأولى من التعيينات الإدارية ستصدر في الثالث عشر من كانون الأول.

المستقبل

تبدي أوساط متابعة خشيتها من ان يكون مطلوبون يلجأون الى أحد المخيمات يتمتعون بحماية سياسية ما "متعددة الجنسيات" من خارج المخيمات.

اعتبرت مصادر مطلعة ان حديث بعض فرقاء 8 آذار عن فارق ضئيل في عدد المقاعد النيابية، بمثابة "حرب نفسية" من ناحية أو دعوة مبطنة الى اتفاق على تقاسم المقاعد من ناحية أخرى!

تتوقع جهات ديبلوماسية أحداثاً "مؤثرة" في الفترة الفاصلة عن تسلم الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما مقاليد السلطة رسمياً في البيت الابيض.

البيرق

لم يطمئن مسؤول سابق بعد الى نجاح الخطوة التي ينوي الاقدام عليها في اطار استحقاق حساس

البلد

انعكست الزيارات المفاجئة لوزير الداخلية زياد بارود الى قطعات قوى الأمن ايجاباً على ادائها، وكان آخرها فجر أمس على سراي جونيه حيث تفقد عمل الدوريات والحواجز.

اكدت مصادر وزارية ان مشاورات تجرى قبيل انعقاد جلسة الخميس الوزارية لثني نائب رئيس الحكومة عن موقفه من عدم قبوله بترؤس احدى اللجان والاّ سيصار الى تعيين بديل منعاً لعرقلة عملها.

يشهد الاقتصاد الاوروبي انتعاشاً بعد تزايد عمليات الاستيراد باليورو في ظل تراجع قيمة الصرف، في حين تناقص الاستيراد من الدول التي تتعامل بالدولار.

 

الرئيس سليمان عاد إلى بيروت مختتما زيارته الرسمية لإيران

وطنية - 25/11/2008 (سياسة)عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والوفد الرسمي المرافق، مساء اليوم الى بيروت,على متن طائرة خاصة تابعة لشركة "طيران الشرق الأوسط",مختتما زيارة رسمية لإيران استمرت يومين.

 

الرئيس سليمان زار السيد خامنئي ولاريجاني وضريح الامام الخميني: الجمهورية الايرانية على طريق الاكتفاء الذاتي في التصنيع العسكري

وتحقيق قدراتها على صد أي اعتداء ودعم أصدقائها عند تعرضهم لعدوان

وطنية- طهران- 25/11/2008 (سياسة) واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لليوم الثاني، زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية، واستهلها والوفد المرافق بزيارة ضريح الامام الخميني.

وكان في استقباله وزير الاسكان الايراني سعيدي كياه وعدد من المسؤولين الايرانيين. وبعدما عزفت الموسيقى النشيدين الوطنيين اللبناني والايراني، أدت ثلة من حرس الشرف التحية للرئيس سليمان الذي وضع بعدها إكليلا من الزهر على الضريح.

وقبيل خروجه من مقر الضريح، دون رئيس الجمهورية في سجل خاص كلمة جاء فيها: "أعبر باسم لبنان، حكومة وشعبا، عن أصدق معاني الاحترام لذكرى الامام الخميني المعظم - رحمه الله.

لقد كان سماحته شخصية فذة أحدثت بفكرها وعقلها وسيرة حياتها تغييرات هائلة في المفاهيم والاحداث التاريخية في إيران وخارجها.

وسوف يبقى التاريخ يذكر لسماحته نظرته الانسانية وافكاره العميقة التي دعت لنصرة المقهورين والمظلومين واطلاقه للثورة التي قادت ايران الى التحرر والعزة والازدهار".

خامنئي

وزار الرئيس سليمان والوفد الرسمي اللبناني المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي، في حضور الرئيس محمود احمدي نجاد، وتم البحث في العلاقات بين البلدين، وجدد السيد خامنئي دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للبنان ومساعدته على كل المستويات.

لاريجاني

وكان الرئيس سليمان زار قبل ذلك رئيس مجلس الشورى الايراني الدكتور علي لاريجاني في حضور أعضاء الوفدين اللبناني والايراني، وتناول البحث العلاقات الثنائية بين البلدين. وشكر الرئيس سليمان لإيران مساعدتها، وكرر الدكتور لاريجاني وقوف بلاده الى جانب لبنان على كل المستويات وفي كل المجالات.

وزارة الدفاع

ثم زار الرئيس سليمان والوفد المرافق مقر وزارة الدفاع الايرانية، وكان في استقباله وزير الدفاع العميد محمد مصطفى نجار، وتناول الحديث حاجات الجيش اللبناني وما يمكن ان تقدمه ايران من مساعدات عسكرية للبنان. وتلت اللقاء جولة على معرض للصناعات العسكرية الايرانية حيث تفقد الرئيس سليمان مجمل الصناعات العسكرية التي تنتجها ايران، ودون في نهاية الجولة على سجل خاص الكلمة الآتية: "الجولة التي قمت بها في هذا المعرض، زادت ثقتي بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية هي على طريق الاكتفاء الذاتي في التصنيع العسكري وتحقيق امنها الوطني وقدراتها على صد اي اعتداء على أراضيها والوقوف الى جانب أصدقائها عند تعرضهم لأي عدوان".

 

البطريرك صفير عرض الاوضاع مع العماد قهوجي

وطنية - 25/11/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في بكركي بعد ظهر اليوم ، قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعرض معه الاوضاع العامة.

 

مفتي الجمهورية استقبل وفدا من راهبات الصليب وسميح الصلح

وطنية - 25/11/2008 (سياسة) استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني وفدا من راهبات الصليب الذين شكروه على مشاركته في تطويب الأب يعقوب الكبوشي. كما استقبل مفتي الجمهورية المدير العام لوزارة الداخلية السابق سميح الصلح الذي قدم اليه كتابه الجديد تحت عنوان صالون سميح الصلح السياسي.

 

العماد عون التقى سفير كندا ومسؤولة اوروبية

وطنية - 25/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية، سفير كندا مارسيال باجيه، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دو شادارفيان.

والتقى العماد عون النائبة الاولى لرئيس البرلمان الاوروبي رودي كراستا، في حضور النائب نعمة الله أبي نصر ودو شادارفيان.

 

البابا شنودة يوقف الصلاة في دار خدمات كنسية شرق القاهرة

ايلاف/نبيل شرف الدين من القاهرة: في تطور جديد للأحداث الطائفية التي شهدتها منطقة "عين شمس" شرق القاهرة، أعلن بيان أصدرته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر أن البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية قرر وقف الصلاة في أحد المباني الحديثة التابعة لكنيسة السيدة العذراء مريم بمنطقة "عرب الطوايلة" بحي عين شمس الغربية، وذلك إثر وقوع مصادمات بين المصلين وبعض أهالي المنطقة، كما أشار بيان الكنيسة إلى أن المقر موضع الأزمة هو مبنى للخدمات تابع للكنيسة وأنه لا توجد نية لبناء كنيسة في المنطقة.

وتجددت المواجهات في ضاحية "عزبة النخل" المتاخمة لحي عين شمس، عندما كان بعض الأقباط عائدين من الكنيسة، وتعرضوا لهجوم بعصي وأدوات حديدية ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص، وصفت حالة أحدهم بالخطيرة، وتمكنت الشرطة من السيطرة على المواجهة ونقلت المصابين إلى المستشفيات. من جانبه طالب المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان الدولة بسرعة إصدار قانون البناء الموحد لدور العبادة ليضع حلا نهائيا لمشكلة بناء الكنائس، كما حملت "منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" الدولة مسؤولية الأحداث، وقالت "نطالب الأزهر بتوضيح موقفه ممن يهاجم الكنائس ويقف معرقلا بناءها، لقد آن الأوان بتدخل الرئيس شخصيا".ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن هاني عزيز عضو أمانة العلاقات الخارجية بالحزب الوطني الحاكم قوله إنه جرى احتواء الأمر بعد تدخل محافظ القاهرة وقيادات أمنية وان الامر لم يسفر عن أي خسائر او إصابات، مشيراً إلى ان الامر تم احتواؤه والسيطرة على الافراد الذين يساهمون في توسيع مثل هذه الخلافات والاحتكاكات العادية"، على حد تعبيره.

أقباط أوروبا

أما على صعيد ردود الفعل من قبل المنظمات القبطية في المهجر، فقد دان اتحاد الهيئات القبطية الأوروبية ما وصفه بالاعتداءات الهمجية التي شهدتها منطقة عين شمس شرق القاهرة، قائلاً في بيان له ممهور بتوقيع ممثلي عدة منظمات تنشط في دول أوروبا إنها حدثت بعد دعوة عبر الميكروفونات والصادرة من إمام مسجد "النور" المقابل للكنيسة، دعا فيها أهالي المنطقة للقيام بأعمال عنف ضد المسيحيين ومنشآتهم.

وذكّر اتحاد الهيئات القبطية الأوروبية الدولة بأن تعمل وبحسن نية في الوفاء بالتزاماتها الدولية وتنفيذ إعلان مبادئ التسامح والإعلان الخاص بالقضاء على كل أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين أو المعتقد، وأعلن الاتحاد رفضه لما أسماه مبدأ الدوغماتية الاستبدادية كما طالب الدولة وأجهزتها بتثبيت المعايير الدولية التي تنص علىها معاهدات حقوق الإنسان، واتخاذ موقف ايجابي بإصدار تشريعات تعزز الاعتراف بحقوق المواطنين المصريين المسيحيين في التمتع بحقوقهم الأساسية والمعترف بها عالميا وممارسة شعائرهم الدينية في بناء كنائسهم وبدون قيود أمنية.

ومضى الاتحاد القبطي قائلاً في بيانه إنه يدين كل المسئولين الرسميين لممارستهم التمييز الديني الذي يشكل جريمة إبادة للأقباط ثقافيا ومعنوياً ومادياً، كما طالب الدولة وأجهزة الأمن بأن تقوم بكفالة وضمان العدل للمصريين مسيحيين ومسلمين وعدم التمييز بينهم في الإجراءات الإدارية والأمنية لبناء دور العبادة لهم، وفى الإجراءات الأمنية في القبض العشوائي، والامتناع عن ممارسة سياسة التوازنات في القبض والإفراج من الطرفين وترك الجناة الأصليين"، كما ورد في البيان الذي تلقت (إيلاف) نسخة منه عبر البريد الإلكتروني.

وكانت منطقة "عين شمس" شرق القاهرة قد شهدت مواجهات بين مسلمين وأقباط أدت إلى وقوع إصابات، وقالت مصادر إن الشرطة اعتقلت 35 شخصا بينهم ثلاثة أقباط، وجهت النيابة لثمانية اتهامات بالتجمهر والشغب، وقد بدأت التوترات عندما شرع الأقباط في إقامة أول صلاة لهم في مقر للخدمات الكنسية لم يتم استكمال أبنيته، وخلال إقامة القداس سرت شائعة تقول إن المقر لم يحصل على تصريح ما أدى لتجمهر الآلاف من المسلمين الذين رفعوا أذان المغرب أمام الكنيسة وإقاموا الصلاة باستخدام مكبرات علقوها في مسجد مواجه لم يفتتح بعد.

 

دوري شمعون: زيارة سليمان الى ايران ضرورية لوقف تدخلها في شؤوننا

صحف لبنانية/إعتبر رئيس "حزب الوطنيين الاحرار" دوري شمعون ان "زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى ايران ضرورية، لان هناك تدخلاً ايرانياً في الشؤون اللبنانية، ومعالجة هذا الامر تتطلب اعلى من مستوى سفير". وقال في حديث الى ANB: "لبنان بلد صغير ويجب ان تكون لديه صداقات مع كل الدول ولا يمكن رد الضربات الا عبر الصداقات الدولية والعربية".ورأى أن "دور رئيس الجمهورية في لبنان اصغر من دور الحكومة ومن دور مجلس النوابK وتوطيد العلاقات مع الخارج هو افضل دور يمكنه القيام به ".  ولفت إلى "ان اسرائيل حذرت بالامس من ضرب كل البنى التحتية اللبنانية في ما لو استعمل اي صاروخ ضدها". وقال:" لا يمكن ان نبحث رسمياً اليوم كدولة مع ايران تسليح الجيش اللبناني، لاننا لسنا بحاجة الى سلاح خفيف لا يخيف اسرائيل، والصواريخ وحدها لا تنفع من دون شبكة رادار".واكد ان "حزب الله لديه صواريخ ولم يسقط الطائرات الاسرائيلية".

ودعا "حزب الله" كونه حزباً سياسياً إلى ان يتعاطى في السياسة كباقي الاحزاب وأن يترك الشأن العسكري للدولة اللبنانية وللجيش اللبناني".

وأوضح ان "الولايات المتحدة طلبت من حليفتها اسرائيل ان تنسحب من لبنان ولكن اسرائيل ارادت ان تقدم العذر لـ"حزب الله" بابقاء سلاحه لانها تريد لبنان الدويلات". وشدد على ان "الادارة الفلسطينية الموجودة في لبنان توافق على سحب السلاح الفلسطيني من داخل وخارج المخيمات، بالاضافة الى التعاون مع الجيش والسلطة اللبنانية". وقال:" هناك قرار سياسي في هذا الموضوع". ورأى ان "اقتحام الجيش اللبناني لمخيم عين الحلوة للبحث والقاء القبض على عبد الرحمن عوض هو قرار لا بد منه، ولكن نأمل بعدم الوصول اليه، خصوصاً ان القيادات الفلسطينية ستكون ايجابية بموقفها".

وأكد ان "التوطين غير وارد لاسباب عدة اهمها المسائل الديموغرافية". وقال:"بقدر احترام سوريا للقوانين الدولية وحسن الجوار، وكلما تصرفت تجاه لبنان من ضمن هذه المعطيات كلما تحسنت العلاقات اللبنانية-السورية. وكلما تحسنت العلاقات السورية-السعودية فذلك افضل لمصلحة الجميع.

واعلن "استعداده لخضوع امتحان الانتخابات النيابية مع كل مرشحيه ولكن ضمن تكتل 14 آذار". وامل بان يكون لـ"حزب الوطنيين الاحرار" مرشح في الشوف وبعبدا و المتن الشمالي وكسروان".

 

سليمان فرنجية يرهب الناس: أتخوف من وقوع أحداث كبيرة قبل موعد الإنتخابات النيابية

 رويترز /إعتبر رئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية ان المصالحة المسيحية - المسيحية متوقفة الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة. وقال: "من الضروري العمل على أن يكون الجو أكثر هدوءاً، أما المصالحة الحقيقية فتحصل بعد الإنتخابات حتى تكون فعلاً مصالحة مسيحية وبروح مسيحية وألا تكون مجرد مصالحة لغرض انتخابي"، مشيراً الى أن "طرح المصالحة هو مناورة ومزايدة في سبيل احراج سياسي إنتخابي"، داعياً القوى الأمنية الى مضاعفة جهودها لتأمين اجواء الانتخابات خصوصا في المناطق المشتركة بين تيار "المردة" و"القوات اللبنانية".

فرنجية، وفي مقابلة مع وكالة "رويترز"، أشار الى أن "الصوت المسيحي داخل المجتمع المسيحي سيقرر مرجعية المسيحيين في لبنان". وقال: "المعركة الوحيدة التي ستكون في لبنان هي على الساحة المسيحية، والاخرون يقولون الشيء نفسه، وهم لذلك يدفعون كل الأموال، ولكن نحن مطمئنون لان المسيحيين هم شريحة من الشعب اللبناني ولديهم قناعة كقناعتنا". وتابع: "انا اتهم السعودية كما أتهم كل الدول الداعمة لهم، الأميركيون لا يدفعون بسبب وجود الكونغرس ولكنهم يطلبون من الذين يملكون الأموال أن يدفعوا، وهناك دول تدعم الفريق الاخر الممول من السعودية وهذا ليس سراً".

أضاف فرنجية: "من المؤكد ان الذي نراه هو رصد مبالغ كبيرة للانتخابات لم نكن نراه في السابق، ولكن أتصور ان كل اموال العالم لا تستطيع أن تغير الا خمسة بالمئة أو عشرة بالمئة على الارض، لكنها لا تستطيع تغيير الخريطة الانتخابية برمتها بشكل عام"، معتبراً أن هذه الاموال ليست أموال السياسيين، بل هي اموال دفعتها السعودية لتقوّي نفوذها في لبنان وليس لتقوية تحالف "14 اذار" ولا لدعم مسيحيي لبنان، ولا يهمها في النهاية أمر المسيحيين في هذا البلد، بل ما يهمها هو إضعاف القرار المسيحي من خلال دفع اموال لبعض المسيحيين الذي لا يمثلون احدا لشراء الصوت المسيحي لارتهانه بمرجعية آل الحريري والتي لا تصبّ في النتيجة في مصلحة المسيحيين".

واكد فرنجية أن سلاح "حزب الله" هو أبرز قضية مثيرة للانقسام في البلاد وأصبح اليوم سلعة انتخابية. وقال: "نعتبر ان هذه الانتخابات انتخابات سلاح المقاومة ونحن راضون بهذا الموضوع، لانني أعتبر ان سلاح المقاومة، مثل الكثير من المسيحيين بل اغلبية المسيحيين، ليس سلاح غدر بل سلاح ضد اسرائيل ونحن معه للوصول الى سلام عادل وشامل وتسوية كل الامور واولها مسألة عودة اللاجئين الفلسطينيين". وأردف: "الانتخابات النيابية ستتم في موعدها، وقد يكون هناك اناس لهم مصلحة في ألا تتمّ، انا لا اتهم احدا ولكن اقول قد يكون يُحضر شيء ما في الكواليس لتأجيل هذه الانتخابات"، متخوفاً من أن يحدث اغتيال مثل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مرحلة ما قبل الانتخابات لتميل موازين القوى لمصلحة معينة. ورداً على سؤال أجاب فرنجية: "بالامس كان الرئيس السابق امين الجميل يحذر من الولاء للخارج وانه يجب ان يكون ولاؤنا للوطن ويجب الا نخضع لاملاءات الخارج، في وقت كان هناك نحو ستة سفراء في المهرجان الذي اقامه حزب "الكتائب" الأحد في "الفوروم دو بيروت"، خمسة منهم يجلسون في الصف الخلفي فيما وضع السفير السعودي بجانبه، فإمّا الرئيس الجميل اقتنع بالفكر الوهابي وإما قام بهذا الإجراء لأمر آخر."

 

سعيد: زيارة عون إلى سوريا طبيعية لأنه ينتمي إلى فريقها السياسي

14 آذار تسعى لتوحيد الرؤية السياسية واللوائح الانتخابية 

أخبار المستقبل/أوضح منسّق الأمانة العامة لـ"قوى 14 آذار" فارس سعيد أن "هناك أكثر من تصريح من قيادات " 14 آذار" يؤكد الطابع المصيري للانتخابات النيابية". وقال لـ "أخبار المستقبل": "هناك قناعة ولمس اليد بأن " قوى 14 آذار" تدرك تماماً أن خسارتها في هذه الانتخابات ستكون ليست خسارة لفريق سياسي إنما خسارة للبنان، وهذا الموقف المصيري عبّر عنه الرئيس أمين الجميّل يوم الأحد، وايضاً النائب وليد جنبلاط في بكركي".

وأضاف ان "الصراع القائم اليوم بين "8 و14 آذار" ليس على إدارة الدولة إنما على طبيعتها، أي أما أن يذهب البلد باتجاه بناء دولة مقاومة وشعب مقاومة واقتصاد مقاومة وزراعة مقاومة، أو أن يذهب باتجاه بناء دولة والعودة إلى اتفاق الهدنة وفقاً لاتفاق الطائف واحترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ".

وتابع: "هناك تضحيات ستقوم بها "قوى 14 آذار" من أجل توحيد الرؤية السياسية أولاً، وتوحيد اللوائح الانتخابية، لأننا لا نستطيع القول ان هذه الانتخابات مصيرية ومن جهة ثانية تغلب الفئوية على الطابع المصيري لها، وبالتالي هناك إدراك وسعي وعمل جدّي من أجل توحيد هذه النظرة".

ورأى ان زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى ايران هي زيارة رسمية تندرج ضمن اطار زيارة أي رئيس جمهورية ينسج علاقات مع دولة مؤثرة في لبنان ومؤثرة جداً، إن كان على المستوى السياسي أو على المستوى الأمني، وبالتالي تحظى هذه الزيارة بكل الدعم من قِبَل 14 آذار".

واعتبر تنه "كلما تكون الأنظمة في مأزق مع العالم العربي أو في مأزق مع المجتمع الدولي، تحاول توسيع مروحة التشاور وتحاول القول إنها منفتحة على قوى معينة في لبنان. وأعتقد ان "قوى 14 آذار" تذهب بوجه الريح بعكس الريح، وان ايران في مأزق، وسوريا في مأزق ، والحق سيغلب إن كان على مستوى العالم العربي أو إن كان على مستوى المجتمع الدولي".

وعن زيارة ميشال عون إلى سوريا ولماذا يعطي البُعد المسيحي هذه الأهمية لها،أكد سعيد أن "هذا موضوع قديم، النظام السوري منذ العام 1970 يحاول القول إن تحالف الأقليات في المنطقة بمواجهة الأغلبية الإسلامية يعطي المسيحيين في لبنان بعض النفوذ في مواجهة شركائهم في الوطن، وهذه النظرية تتناقض مع نظرية "قرنة شهوان" في البداية ومن ثم "لقاء البريستول" واليوم" 14 آذار".

وشدد على ان "وحدة اللبنانيين مسلمين ومسيحيين، هي الأساس لضمان كل المواطنين اللبنانيين أكانوا مسيحيين أو مسلمين، ولا أعتقد ان زيارة العماد عون ستكون لها انعكاسات على المستوى المسيحي، ولا أعتقد أنها تحرز "انو الواحد يهاجم". طبيعي ان يذهب العماد عون إلى سوريا، وهو ينتمي إلى هذا الفريق السياسي وأخذ خياره السياسي واعتبر ان تحالفه مع سوريا وايران بوجه العالم هو طبيعي، وإن شاءالله غداً عند شافيز"

 

ميشال عون ميليشيا ام مقاوم ام يحب الكذب ؟!

الشرق

عوني الكعكي

يثير فينا الجنرال ميشال عون عندما يتصدر الشاشات التلفزيونية الاستفزاز، لأن خطابه يتسم بالمزاح واللامسؤولية، وعندما يحاول أن يكون جدياً يحمل خطابه التجريح والشتم والسباب، وفي كل الحالات يتمنى كل مستمع إليه لو انه لم يستمع ولم ير ولم يتابع.

الجنرال يتصوّر نفسه، ربما، أحد أبطال القرون الوسطى، شاهراً سيفه ليقطع ما استطاع من الرؤوس، وبعدها يذهب ليلقي في الناس خطاباً يعدد فيه إنجازاته، ولكن الغرابة في الجنرال عون هي وكأنه يريد عودة الميليشيات من خلال تسليح الناس، ويصوّر نفسه مقاوماً من الطراز الاول، فيقترح استراتيجية دفاعية لا مثيل لها، وهي تقضي بإقامة امارات مسلحة في القرى والدساكر والمدن والزواريب من دون أي ضوابط لها بحجة بناء المجتمع المقاوم، وعندما تتعرض هذه "الاستراتيجية" الى النقد يعصف الغضب به، ويلقي في الناس دروساً، متوهماً انه المعلم الذي يجب ان يطيعه الجميع بلا استثناء.

كل هذا، على كل حال، ليس غريباً، فقد تعودناه من الجنرال يوم تصوّر نفسه الاسكندر المقدوني، فخاض حرب الإلغاء، والتي ذهب ضحيتها من المسيحيين أضعاف من قتل منهم اثناء الحرب الاهلية، ثم خاض حرب التحرير، والتي أدت الى صب حمم المدافع على بيروت، وقال بعدها بعنجهية ان بيروت في التاريخ دمرت ثماني مرات، ولا مانع من تدميرها للمرة التاسعة.

وفي العام 2005 عاد الى بيروت متصوراً نفسه الجنرال ديغول، وبعنجهيته المعهودة اعلن انه هو الذي حرر لبنان من نظام الوصاية، ولكنه اليوم يعلن انه ذاهب الى دمشق، من دون ان ننسى انه كان في باريس يعيش الترف بكل أشكاله، يتجوّل في فرنسا ويتمتع بجمالها حاملاً أمواله أينما حل وحيثما ذهب.

والحقيقة الناصعة هي ان الجنرال عون ليس مقاوماً على الاطلاق، بل هو مجرّد مدّعٍ، واستراتيجيته الدفاعية مجرّد مزايدة، وهو يعلم علم اليقين انها غير قابلة للتطبيق، ويدرك هو أيضاً ان زمن الميليشيات ولى منذ توقيع اتفاق الطائف، والمسألة برمتها أزمة صدق لا أكثر ولا أقل، فالجنرال عون يموّه الحقائق، ويحاول التلاعب بذاكرة الناس، ولكن كل المواطنين، وتحديداً منهم الاخوة المسيحيين اكتشفوا منذ زمن لعبة عون ومن يقف خلفه، وأكبر دليل على ذلك هو تقلص شعبيته الى درجة أصبحت تخيفه وتجعله يفقد ما تبقى من تماسكه، ليطلق كلمات هوجاء من دون ضوابط.

من كل ذلك، يستشف أن هذا الجنرال الذي يخوض معارك دون كيشوتية لم تعد صوره تبهر الانظار، فقد رفع الغطاء، وتكشفت الحقيقة كاملة، فهو ليس وطنياً مؤمناً باستقرار واستقلال وسيادة هذا الوطن، ولا مدافعاً عن حقوق المسيحيين، كما يدّعي، ولا أميناً على الوكالة التي منحها إليه المسيحيون في زمن الغفلة.

 

النائب انطوان سعد رحب بكلام الرئيس الجميل وانتقد مواقف العماد عون: زيارة جنبلاط الى بكركي فتحت شهية المتضررين للعودة الى لغة الحرب

وطنية- 25/11/2008 (سياسة) أكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب انطوان سعد، في تصريح اليوم، "انه ليس مستغربا ان تفتح زيارة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الى بكركي شهية البعض للعودة الى لغة الحرب والفتن واثارة الغرائز المذهبية ونكء الجراح التي تجاوزها الشعب اللبناني بكل شجاعة من اجل بناء الدولة والمؤسسات، فنسمع بين الحين الاخر بعض الشتامين وحفاري القبور قد عادوا الى التحريض والشتم وتزوير الحقائق".

وقال النائب سعد "ان الموقع الطبيعي والحقيقي للنائب عون هو في دمشق قبل عودته من باريس وبعد العودة، ونعلم كيف رتب امر عودته ومن اتخذ القرار بالعفو عنه"، معتبرا ان زيارته لسوريا "تؤكد النوايا السورية الخبيثة تجاه لبنان وعدم التزامها بالوعود التي قطعتها للمجتمع الدولي بعدم التدخل في الشأن اللبناني الداخلي، لان فيها تصعيدا سوريا جديدا تجاه لبنان وتجاه المجتمع الدولي وورقة مجانية للتسلل مجددا الى ملف الانتخابات النيابية المقبلة"، مؤكدا "انها ورقة محروقة في وجه القوى السيادية والاستقلالية التي اتخذت خيار لبنان واخراجه من عهدة الوصاية التي يبدو ان عون يحبذ عودتها ليحقق بعض المكاسب السياسية التي خسرها لحظة انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".

ولفت الى ان النائب عون "يعزف دوما على وتر انه الضحية، وان مستقبل المسيحيين هو في كنف النظام السوري والحماية الايرانية التي يوفرها له "حزب الله"، في وقت نجده دوما يستنفر الغرائز ويحرض مذهبيا ويغرد خارج مرجعية المسيحيين الاولى بكركي ويضمر العداء لرئيس الجمهورية في بعبدا".

وربط النائب سعد "بين كلام الرئيس اميل لحود الاخير وأهداف الفيلم الذي اخرجه مؤخرا، الاعلام السوري في حق تيار "المستقبل"، ورأى "في بطولاته الوهمية ومغامراته الدونكشوتية استخفاقا بعقول اللبنانيين الذين يعرفون تاريخ الرئيس الشهيد رفيق الحريري المشرف والوطني ودوره في اعادة بناء لبنان واعماره، ويعرفون من كان عميلا صغيرا للمخابرات السورية". وقال: "هذا معيب بحق رئيس الجمهورية لان تزوير الحقيقة يضلل الرأي العام ولن يبيض سجله الاسود بحق لبنان، واذا كان يستعجل المحكمة الدولية حقا لماذا يستميت كي يخرج الضباط الاربعة من السجن ولماذا يؤكد براءتهم قبل صدور الاحكام؟"

وحذر النائب عون من "تدخل المخابرات السورية في الانتخابات النيابية خصوصا في البقاع، حيث تستدعي اسبوعيا ازلامها وترسم الخطط لتخريب الوضع الامني في المنطقة وتسليح بعض التنظيمات الموالية لها خصوصا في بعض المعاهد والجامعات". ورأى في مواقف رئيس حزب الكتائب امين الجميل "تعبيرا واضحا عن خيار استقلال لبنان وسيادته واحترام عمل المؤسسات، وهو موقف شجاع وتحد لمن يتفيأ العباءة السورية والمظلة الايرانية"، ووجه "التحية لحزب الكتائب ولدماء الوزير الشهيد بيار امين الجميل".

 

اجتماع بين اليونيفيل والجيش في موقع العبارة - كفركلا لتحديد نقاط تصريف المياه قبل تجمعها في الاراضي المحتلة

وطنية - 25/11/2008 (متفرقات) عقد اجتماع قبل ظهر اليوم، بين فريق المراقبين الدوليين العاملين في قوات الطوارىء الدولية في الجنوب والجيش اللبناني ونائب رئيس بلدية كفركلا محمد الطويل، وضم 200 عسكري من القوات الدولية والجيش، في موقع العبارة على طريق عام كفركلا العديسة داخل الاراضي اللبنانية وذلك للتداول في كيفية تصريف مياه الامطار التي تتجمع داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. وتم تحديد 27 نقطة ضمن الخط الازرق وهي اماكن اقامة القناة لتصريف المياه من خلالها، على ان يتم مباشرة العمل صباح غد الاربعاء من قبل القوة البلجيكية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية. هذا وشوهدت سيارتا هامر اسرائيليتان في الجانب الاسرائيلي وشوهد جنود العدو يحملون خرائط ويقومون بترسيم الحدود داخل الاراضي الاسرائيلية مقابل العبارة، وهي نقطة نزاع بين لبنان واسرائيل منذ تحرير الجنوب بعد عدوان تموز 2006.

 

جعجع استقبل وفدا من أطباء الأسنان الفائزين في الانتخابات النقابية: إذا كان هناك صفقة سياسية بين سوريا واسرائيل فلن تكون على حسابنا

الزيارات لسوريا قبل الانتخابات النيابية تدعو إلى الشك والريبة

أستغرب المطالبة بالافراج عن الضباط قبل الاطلاع على مجريات التحقيق

وطنية - 25/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، وفدا من نقابة أطباء الأسنان على أثر فوزه في الانتخابات النقابية. وبعد اللقاء، تمنى جعجع "ألا يكون ما يحصل في الجامعات صورة مصغرة عن الانتخابات النيابية المقبلة, فما حصل أمس في الجامعة اليسوعية أمر غير مقبول, ألا يحق للطلاب دخول كنيسة الجامعة لوضع إكليل من الزهر على روح شهيد، وخصوصا الوزير الشهيد بيار الجميل الذي استشهد بظروف معروفة. فإذا كان هذا الامر سيتسبب في حادثة فماذا عن غيره؟". ودعا الجميع إلى "التحلي بالحد الادنى من ضبط النفس، إذ أن هذه التصرفات بعيدة عن العمل السياسي، ولا تستطيع تغيير موازين القوى الانتخابية الشعبية"، وقال: "ما نشهده اليوم هو ردة فعل على نتائج الانتخابات الطالبية والنقابية التي تؤدي إلى المزيد من الاخلال بالتوازن الانتخابي لمصلحتنا. لا أحسد اللبنانيين على النظريات والتصريحات المستشرية في البلد في هذه الايام".

أضاف: "الزيارات الكثيرة لسوريا قبل الانتخابات النيابية تدعو إلى الشك والريبة، ولا سيما أن المشكلة ما زالت عالقة معها. إننا تستغرب زيارات البعض لسوريا باستثناء الوزراء المكلفين بمهمات معينة لإنهاء ملفات محددة عالقة بين البلدين نؤيد معالجتها. وقبل حلها، حرام أن تزدحم طريق الشام ذهابا وإيابا كأن لا مشكلة بين البلدين. إن سوريا متهمة بعشرين عملية اغتيال أو محاولة اغتيال خلال هاتين السنتين، وإذا برأتها المحكمة الدولية، فسأعترف بأنني أخطأت بحقها وبأنها بريئة. وإني أستغرب مطالبة بعض السياسين بالافراج عن الضباط الاربعة، وهم لم يطلعوا على مجريات التحقيق".

وتمنى "ألا تكون لسوريا علاقة بهذه الاغتيالات مما يسهل عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين، ولكن كيف يمكن أن تكون هذه العلاقات طالما تحصل أعمالا كهذه".

وقال: "ما زال هناك معتقلون في السجون السورية، لأنهم وطنيون لبنانيون، و(النائب) العماد ميشال عون من أكثر الأشخاص علما بهذا الواقع. لا سيادة فعلية من دون ترسيم حدود فعلية، ويتوقف مصير مزارع شبعا على ترسيمها، فترسيم الحدود يبدأ بتحديده على الخارطة، ثم يصبح ميدانيا".

وحيا وزير الداخلية المحامي زياد بارود على اتخاذه "التدابير الملائمة لردع كل المحاولين العبث بالأمن".

سئل: هل تشارك رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط تخوفه على الحركة السياسية في حال لم تنجحوا في الانتخابات؟

أجاب: "إننا نستعين بشركات متخصصة لاستطلاع الرأي. والاستطلاعات تشير إلى أن وضع قوى 14آذار جيد في أكثرية المناطق".

ودعا إلى "عدم بناء الاستراتجيات على رهان خاطئ مبني على أخذ ورد لجهة تشكيل اللوائح الانتخابية، وقال: "إن فريق 8آذار يحاول باستمرار تضخيم وقائع صغيرة لدى فريق 14 آذار، الامر الذي لا يعتمده هذا الاخير بالاستفادة من وقائع سلبية فعلية موجودة لدى فريق الآخر".

وسأل: "أين التحالف القائم بين التيار الوطني الحر وتيار المرده في زغرتا وغيرها من المناطق؟ أين ترشيح وئام وهاب للمقعد الدرزي في قضاء بعبدا؟ أين المقعد الأرثوذكسي في مرجعيون وحاصبيا؟ أين المقعد الكاثوليكي في الزهراني؟، وقال: "هناك تناقضات كبيرة لدى الفريق الآخر لا أراهن عليها لأن هناك مايسترو ينتظر احتدام الامور ليرتبها بنزع حصة من هنا ووضعها هناك. وإننا نرى بعض من يقصدون هذا المايسترو لتحصيل حصص كبيرة في الانتخابات النيابية المقبلة. وتعطى لهذه الزيارات تفسيرات كبيرة كمهد المسيح والمسيحية، وأنها تتعلق بالاستراتيجية الدولية وحل النزاع في الشرق الاوسط، ولكن الاسباب الحقيقية تصب في خانة الاستحقاق الانتخابي".

وعن زيارة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لسوريا، قال: "يهمني كثيرا أن لا أغضب الجنرال عون، ولكن لنطرح المسألة بموضوعية، سوريا لم تخرج من لبنان بقرار وعن قناعة منها. وإني أستغرب النظريات القائلة إن المشكلة حلت مع سوريا، لأن هذا الأمر غير صحيح، وما انتهى معها هو الجزء الذي أنهاه الشعب اللبناني بالقوة السياسية وتحت ضغط شعبي كبير وظروف عربية ودولية مؤاتية. من هنا، كنت أتمنى أن لا يزور الجنرال عون سوريا حاليا، ولا سيما أننا كنا سويا في المراحل الماضية في مواجهة النظرة السورية الى لبنان. لا أعتقد أن المشكلة مع سوريا أبدية، ولكن تحتاج الى موجبات لمعالجتها واعتبر أن هذه الزيارت تدعو الى الشك الكبير".

أضاف: "كذلك هناك ملف شائك هو القواعد العسكرية السورية بغطاء فلسطيني في لبنان بدء من قوسايا وحلوى، وصولا الى الناعمة. فلا مدنيين فلسطينيين في هذه الامكنة، ماذا تفعل تلك القواعد العسكرية على أرضنا؟".

وعن الضباط الاربعة، قال: "لسنا نحن من يبقيهم في السجن بل القضاء المختص. وغير صحيح ما يقوله البعض عن أن قوى 14آذار تضغط على القضاء لابقائهم في السجن. هذه التهمة خطرة تستدعي تحرك النيابة العامة التمييزية واتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الاتجاه. فلا يجب أن يتدخل السياسيون في الاعتبارات القانونية وعليهم احترامها. وإننا نستغرب شن هذه الحملة علما أنه خلال أشهر قليلة ستنعقد المحكمة الدولية، وتبدأ عملها الفعلي".

أضاف: "هناك أطنان من الوثائق لدى المحكمة الدولية جرى أم يجري نقلها إلى مقرها، وليس كما هو الوضع في ملف الرئيس رينه معوض".

وتابع: "لا أعتقد أن هناك صفقة سياسية بين اسرائيل وسوريا، وإذا كان هناك من صفقة ممكنة فالأكيد أنها لن تكون على حساب لبنان، إذ أنه بعد قيام ثورة الارز وتحالف قوى 14آذار أصبح هناك نظرة دولية مختلفة للبنان".

وعن استعداد ايران لتسليح الجيش اللبناني، قال: "نؤيد مبدأ تأمين السلاح للجيش من أي مكان، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة معمقة وتفصيلية. وإذا بدت النتائج مناسبة للبنان ولا تنعكس سلبا عليه وغير معقدة بشروط، فلا مشكلة. فإيران تبحث عن اسلحة جدية ومتطورة في ظل الحصار الاقتصادي عليها".

 

السيد علي الامين زار الرئيس الجميل للتعزية في ذكرى إستشهاد بيار: رئيس الكتائب عبر بمواقفه عن تطلعات عموم اللبنانيين وكل الطوائف

وطنية - 25/11/2008 (سياسة) إستقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، عند الثانية عشرة ظهر اليوم، السيد علي الأمين في زيارة تعزية وتضامن تم خلالها البحث افي أوضاع الساعة.

وقال السيد الامين بعد اللقاء "كانت زيارة الى فخامة الرئيس الجميل للتعبير عن التضامن والمواساة، والوقوف الى جانبه وجانب الأسرة الكريمة لمناسة ذكرى إستشهاد نجله الشيخ بيار، الذي كان أملا واعدا للبنانيين جميعا وللشباب اللبناني خصوصا، والذي شكل إستشهاده خسارة كبرى لكل اللبنانيين".

وأضاف: "لا يسعنا في هذه المناسبة الا أن نثني على صبر وتضحيات هذه الأسرة من أجل لبنان الوطن الذي يجمع كل بنيه، فهي عائلة عريقة أعطت الكثير من أجل أن يستمر لبنان ويبقى".

وردا على سؤال قال: "إن الموقف الذي أعلنه الرئيس الجميل بمناسبة الذكرى كان موقفا يؤيده كل اللبنانيين بمختلف طوائفهم، ليس معظم اللبنانيين كما إستمعت، لأن كل الطوائف اللبنانية تريد دولة سيدة مستقلة، وتريد العيش المشترك، ويرفعون جميعهم شعار دولة المؤسسات والقانون، ولا يمكن أن يكون هناك دولة مؤسسات وقانون إذا لم تكن مالكة لمختلف الشؤون الأمنية والسياسية والإقتصادية التي تمتلكها الدول في شعوبها وأوطانها، فما دعا اليه الرئيس الجميل هو موضوع تأييد من مختلف الطوائف اللبنانية، الا إذا كان هناك بعض الأحزاب التي تنتمي الى بعض الطوائف هي على خلاف مع هذا المشروع، لكن نحن نرى فيه موقفا يعبر عن تطلعات عموم اللبنانيين وكل الطوائف اللبنانية، ونرى فيه موقفا جريئا وضع النقاط على الحروف في الأمور المطروحة على طاولة البحث والحوار".

 

الوزير متري تابع قضية قرار منع "تلفزيون المنار " من البث في المانيا: أنصح القيمين على المحطة باللجوء الى القضاء الالماني في هذه القضية

لأن قرار المنع يستند الى قانون الجمعيات والدستور الالماني ينص على حرية التعبير

وطنية- 25/11/2008(سياسة) تابع وزير الاعلام الدكتور طارق متري قضية منع تلفزيون المنار من البث في المانيا، وأجرى لهذه الغاية إتصالا بالسفارة الالمانية في بيروت مستوضحا. وردا على سؤال عن نتيجة الاتصالات التي أجراها، قال الوزير متري:"بالأمس أبديت تخوفي من أن يكون قرار وزير الداخلية الالماني بمنع بث تلفزيون المنار في الفنادق والاماكن العامة على الاراضي الالمانية غير منسجم مع إحترام حرية التعبير في بلد ديموقراطي. واليوم اتصلت بالسفارة الالمانية في بيروت استيضاحا لما جاء في القرار لمعرفة مسوغاته القانونية، فتبين لي أنه يستند الى قانون الجمعيات الذي يشير بدوره الى المادة التاسعة من الدستور المتعلقة بتعزيز التفاهم بين الشعوب. والحقيقة أن الدستور الالماني ينص من جهة ثانية وبصراحة على حرية التعبير ما يعني أنه يمكن الطعن في الاساس القانوني الذي يقوم عليه القرار. من هنا، فإنني أنصح تلفزيون المنار باللجوء الى القضاء الالماني في هذه القضية. وفي كل حال، فإن صون الحريات العامة والاعلامية للجميع، أيا كان تنوع الآراء السياسية، هو من واجبات دولة الحق".

 

الشيخ قاسم: نصر على عدم الحالف مع الموالاة في الانتخابات النيابية

تهديدات باراك بالتدمير والقصف تزيدنا اقتناعا بأهمية سلاح المقاومة

وطنية- 25/11/2008 (سياسة) رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في حديث الى "إذاعة النور" أن "تهديدات وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك بالتدمير والقصف تزيد الاقتناع بأهمية وجود السلاح لدى المقاومة وأهمية تقويته لمواجهة الأخطار الإسرائيلية، وعلى باراك أن يعرف أن دمار إسرائيل سيكون أكبر وأعظم". ووضع هذا الكلام "برسم قوى الموالاة"، متمنيا "أن ترد على كلام باراك وتقطع الطريق عليه حتى لا يستثمر أي من الأفرقاء الداخليين للمصلحة الإسرائيلية". وقال الشيخ قاسم إن "اللافت في كلام باراك أنه يهدد من ناحية ويمني النفس بمساعدة قوى الإعتدال في الداخل اللبناني للمشروع الإسرائيلي. أتمنى أن نسمع من الموالاة ردا على كلام باراك حتى نفهم كيف يقومونه".

وسأل: "ماذا يعني كلام باراك أن نتائج الانتخابات تعنيه إسرائيليا؟ ومن هو الفائز الذي يخدم المشروع الإسرائيلي؟ من المفروض ألا يكون في لبنان أحد من الذين يحققون هذا الاتجاه. إننا ننتظر إجابة واضحة من كل الأطراف اللبنانيين عن هذا الموقف لأنه تدخل في الشؤون اللبنانية ومحاولة إبراز لنمط من الصلة والعلاقة تريدها إسرائيل مع بعض الأطراف اللبنانيين. علينا جميعا أن نقطع الطريق على إسرائيل ونقول ليس في لبنان من يتعامل مع إسرائيل، وهذا يبرز من خلال المواقف والتصريحات والأداء الميداني. أما تهديد باراك بالتدمير والقصف والبنى التحتية وكل ذلك فيزيدنا اقتناعا بأهمية وجود السلاح لدى المقاومة، بل وبأهمية تقوية السلاح لمواجهة الأخطار التي تزداد يوما بعد يوم بسبب مغالاة إسرائيل في الاعتداد بنفسها وفي عودتها إلى نمطها في استخدام القوة والاعتداء لفرض ما تريد على منطقتنا وخصوصا على لبنان".

وشدد الشيخ قاسم على أنه "بعد الانتصار الإلهي الكبير عام 2006 لم يعد مقبولا أن نتراجع إلى الوراء، ولم يعد مقبولا بأن نضعف أمام المواجهة الإسرائيلية. باراك يصرح بأنه يريد أن يدمر لبنان، ولكن عليه أن يسمع أن دمار إسرائيل سيكون أكبر وأعظم، وبالتالي لسنا ممن يخافون من استعدادات إسرائيل ولا من تهديداتها. فالمقاومة والجيش والشعب الذين قاموا بعمل مميز في انتصار تموز لا يمكن أن يخضعوا للابتزاز الإسرائيلي. إذا تهديدات باراك تزيدنا اقتناعا بأهمية المقاومة ودورها، وهذا برسم بعض أطراف الموالاة لتجيبنا كيف تواجه تهديدات باراك. هل بالشكوى إلى مجلس الأمن أم بالاعتماد على أميركا المتآمرة المنحازة لمصلحة إسرائيل؟. نحن حددنا آلية دفاعنا عن أنفسنا وعن لبنان، ونعتقد أنها ناجعة هي آلية دفاع تعتمد على المقاومة القوية إلى جانب الجيش والشعب".

وعن الانتخابات النيابية المقبلة، قال "إن إجراءها مصلحة للجميع، ولولا أن الطرفين في الموالاة والمعارضة يؤمنان بأنهما سينجحان في الانتخابات لربما قلنا إن طرفا ما لا يريد إجراء الانتخابات. فلدى المعارضة استطلاعات رأي تقول انها ستفوز بالأغلبية، وعند الموالاة استطلاعات رأي أخرى تقول بأنها ستفوز بالأغلبية، وهذا يعطي الأمل للطرفين، وهو نقطة إيجابية من أجل أن يكون هناك تنافس حقيقي للوصول إلى الإنتخابات. ولكن يبدو أن البعض يحتاط ويحاول أن يقرأ الأيام والساعات الأخيرة التي قد تكشف خلاف استطلاعات الرأي عنده، أو قد تنكشف بعض صور الخلاف الداخلي داخل الفئة الواحدة، فيحاول أن يلوح بهذا السيف ليستدرج عروضا واتفاقات من تحت الطاولة كي يضمن فوزه أو وجوده".

وأكد "إصرار المعارضة على ألا تكون لنا تحالفات مع الموالاة، وهذا موقف سياسي، وبالتالي سنخوض الانتخابات كمعارضة، موحدين بصرف النظر عما سيحصل في طرف الموالاة من خلافات ومنازعات. ونصر على إجراء الإنتخابات في وقتها ونرفض منطق التخويف وإثارة البلبلة والتهويل بالإغتيالات أو بتأجيل الإنتخابات، ونعتبره منطقا ضعيفا من المفروض أن نواجهه بالإصرار على الانتخابات في وقتها، فليس هناك ما يمنع إجراء مثل هذه الانتخابات".

ولفت إلى "أن بعض الذين يروجون للبلبلة أو الإشكالات أو الأخطاء إنما يحتاطون لخسارتهم، حتى إذا خسروا سيقولون إنه كان هناك تزوير ومشاكل وتعقيدات وكان نقول قبل ذلك. لا يوجد مبرر آخر". وأشار إلى أنه "لا يخفى أن هناك في لبنان من يحرك بين الحين والآخر فكرة الفيديرالية والتقسيم والكنتونات المتفرقة، خصوصا عندما يرى أن شعبيته ضعيفة وأن قدرته على أن يعيش في وطن قدرة غير أصيلة وغير كاملة، فيلجأ إلى استفزاز المشاعر المذهبية والطائفية لإيجاد جو تحريض عصبي يؤدي إلى الترويج لفكرة التقسيم في لبنان، وهذه فكرة من لا يؤمنون بالتعايش مع الآخر ولا يتقبلون التفاعل الميداني بين فئات المجتمع المختلفة التي تشكل مكونات لبنان". وأضاف: "نحن ندعو دائما إلى وحدة اللبنانيين وإنصافهم جميعا في إطار منظومة التساوي في الحقوق والواجبات". وأعتقد "أن الضوابط التي وضعت من خلال اتفاق الطائف تساعد على قيام لبنان الذي يأخذ منه أبناؤه ويعطونه في آن معا، ليستمر وطنا واحدا للجميع".

وقال: "نحن نعارض أي فكر تقسيمي ونعتبره سببا لضياع لبنان، بل ربما يؤدي خدمة كبيرة لإسرائيل حتى يتمزق كل ما حولها ومن حولها. ولبنان بمساحته الصغيرة وعدد أبنائه القلة لا يتحمل تقسيمات إضافية. لو كان في الإمكان أن يكون هناك تفكير على طريقة الإتحاد الأوروبي وأن تتوحد البلدان العربية ويجدوا قواسم مشتركة ليقووا في إقتصادهم وإجتماعهم وسياستهم ويوجدوا التعاون بينهم فهذا أفضل. يجب أن نلجأ إلى توسيع دائرة التعاون مع الأشقاء، لا أن نبحث عن تقسيم بلدنا تحت أي عنوان أو تسمية. كلمة فيديرالية تلطيف للتقسيم، ونحن نعلم أنه في الوظائف وفي المراكز الأساسية وفي عدد النواب وكل شيء، تؤخذ في الاعتبار حصص الطوائف، فإذا هي محمية بتركيبة النظام وتوزيع الحصص الموجودة".

وسأل الشيخ قاسم: "ما الداعي لهذا الاتجاه سوى الرغبة في المزيد من الإمساك لبعض الذين لا يملكون المقومات الكافية، لا شعبيا ولا القدرات المتاحة للسيطرة كما يرغبون؟ وأتمنى أن ندقق في أولئك الذين يطالبون بالفيديرالية لنعرف من هم، فنراهم أولئك الذين إنحسرت قدرتهم الشعبية ومستوى تأثيرهم على الناس، بينما الذين لهم قدرة شعبية واسعة يبحثون في أن يكونوا جزءا لا يتجزأ من لبنان، ويرفضون إلا أن يكونوا موحدين مع الطوائف الأخرى".

 

العماد عون تقدم بإقتراح قانون لدفع المفعول الرجعي لسلسلة الرتب والرواتب: واجبنا يملي علينا تسريع العمل بتطبيق حيثيات القانون بالإمكانات المتوفرة

النائب كنعان: علينا ان لا نخضع المواطن الى صفقاتنا السياسية ولمرة واحدة

وطنية - 25/11/2008 (سياسة) قدم رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون إقتراح قانون معجل الى المجلس النيابي جاء فيه: إقتراح قانون معجل مكرر بمادة واحدة يرمي الى تعديل القانون رقم 717/98. مادة وحيدة: تلغى أحكام المادة 14 من القانون 717/98 ويستعاض عنها بالنص الاتي: "يلحظ في الموازنة الإعتمادات اللازمة من أجل تأدية المفعول الرجعي المستحق إعتبارا من 1/1/1996 للمستفيدين من أحكام هذا القانون".

الأسباب الموجبة

"في كل مناسبة، وعند كل إستحقاق تشريعي، وفي غمرة كل مطالبة متعلقة بسلاسل الرتب والرواتب ومفاعيلها الرجعية، يطل علينا القانون 717/98 ليرتب علينا مهمة لا بل واجب تجاه شريحة كبيرة من المواطنين إنتظرت وتنتظر بفارغ الصبر تطبيق حيثيات هذا القانون. وخاصة المادة الرابعة عشرة منه التي تلقي على الحكومة واجب إحالة مشاريع قوانين الى المجلس النيابي ترمي الى فتح الإعتمادات اللازمة من اجل تأدية المفعول الرجعي المستحق إعتبارا من 1/1/1996 للمستفيدين من أحكام القانون 717/98.

إذا ما أردنا إستعمال لغة المواطنين لتوجيه السؤال المتعلق بتطبيق حيثيات هذا القانون نقول بكلمتين: أين الحقوق؟ خاصة وان تلك الحقوق تتعلق بطبقة متميزة ومتمايزة من المواطنين، عنيت بها موظفي الملاك الإداري العام وأفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية.فمنذ العام 1998 يطالب افراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية مدعومين خاصة من طلاب هذه الجامعة، الذين يشكلون للوطن ذخيرة علينا المحافظة عليها، يطالبون بحقوقهم المستحقة لهم والناتجة عن القانون 717/98.

ولما كان واجبنا الوطني يملي علينا ان لا تهمل مطالب لا بل حقوق قانونية ترتبت لأفراد الهيئة التعليمية، بالإضافة الى من ترتبت لهم تلك الحقوق بموجب هذا القانون منذ العام 1998 وذلك إنتظارا لتوفر الإمكانات لدى الخزينة.ولما كان واجبنا كنواب عن الأمة يملي علينا ايضا ان لا ننتظر "الإمكانات" التي لم تتوفر لتاريخه لأناس إستحقوا ويستحقون منا الدعم المادي والمعنوي، فيما مزاريب المجالس تهدر وتهدر المال العام.ولما كان من المفروض ان لا نترك أساتذة الجامعات وشريحة كبيرة من المواطنين لمصير مجهول من غير المنطق ان نثقل كاهلهم به، خاصة وأننا أمام تحضير مشروع الموازنة المرتقبة.وحيث ان واجبنا الوطني يملي علينا تسريع العمل بتطبيق حيثيات هذا القانون وذلك بالسرعة القصوى وبالإمكانات المتوفرة، لنساهم في دعم من يحضن أولادنا وطلابنا، نتقدم بمشروع القانون الرامي الى تعديل القانون 717/98".

نص العريضة

وهنا نص عريضة لإعطاء صفة المعجل المكرر لإقتراح قانون بمادة واحدة يتعلق بتعديل المادة 14 من القانون رقم 717/98."لما كان موضوع سلسلة الرتب والرواتب قد أثير مرارا وبصورة متكررة في السنوات الأخيرة وخاصة عند كل إستحقاق تشريعي.ولما كان هذا الموضوع يشكل طرحه واجب علينا تجاه شريحة كبيرة من المواطنين.ولما كان على مجلس النواب العمل سريعا لرفع الغبن اللاحق بهذه الشريحة من المواطنين من جراء المادة 14 من القانون رقم 717/98، خاصة وإنه أصبح موضع مطالبات عديدة.ولما كان جدول أعمال مجلس النواب المخصص للجلسة التي ستنعقد بتاريخ 26/11/2008 قد تضمن في بنده السادس موضوع سلسلة الرتب والرواتب. لذلك، نتقدم بهذه العريضة، راجين من مجلسكم الكريم مناقشة مشروع القانون المذكور آنفا وإقراره ووضعه موضع التنفيذ في الجلسة المنعقدة بتاريخ 26/11/2008".

النائب كنعان

وشرح النائب ابراهيم كنعان بتصريح في المجلس النيابي حيثيات هذا الإقتراح وقال: "كما وعدنا، وكما وعد رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، تقدمنا اليوم بإقتراح قانون معجل مكرر بمادة وحيدة يرمي الى تعديل القانون 717/98 والمتعلق بسلسلة الرتب والرواتب، وبدفع المستحقات والفروقات للموظفين، وهذه المستحقات هي متراكمة منذ عام 1998 وحتى اليوم، لم تدفع، أتمنى أن يتم غدا في الجلسة التشريعية، خصوصا انه تبين لنا انه في البند السادس المدرج على جدول اعمال الجلسة التشريعية هنالك موضوع الرواتب، يعني هذا الأمر للبحث والمناقشة، وهناك مشروع قانون محال من قبل الحكومة، إذا نحن ضمن المهل القانونية بعيدا عن التجاذبات السياسية والإنتخابية، نقوم بمبادرة نعلم جيدا بأن كل النواب في المجلس النيابي كان لهم مواقف في هذا المجال ومواقف عديدة تعد وتقول بأن هذا الأمر يجب ان يبت، وهذه المستحقات يجب أن تدفع، إقتراح العماد ميشال عون وتكتل التغيير والإصلاح هو الوسيلة لتحقيق هذا الغرض، لا نريد غدا أن نرى مرة أخرى تصويت يخالف المواقف والوعود، لا نريد ايضا غدا أن نسمع حججا وأسبابا تقنية وسياسية ودستورية وأعباء، حرام، من يستطيع ان يوفر المبالغ الكبيرة لدفع الكثير من المصاريف العديدة ومن يستطيع أن يضع الضرائب المباشرة وغير المباشرة على المواطنين يستطيع أن يؤمن للمواطن وخصوصا للموظف في الإدارة حقوقه، نتكلم عن الجامعات، نتكلم عن الجيش، وعن موظفي الإدارة، متى يقبضون حقوقهم، يقبضها أولادهم وأولاد أولادهم؟ هل يجوز أن يظل قانون 717/98 مثل قصة راجح؟ هل يجوز أن تكون هناك مادة في هذا القانون هي المادة 14 تربط عملية الدفع وإحالة مشاريع القوانين من الحكومة برصد الإعتمادات بتوفر الإمكانات لدى الخزينة؟ هل أحد يعمل قانونا ويربطه بتوفر الإمكانيات؟ من يقول لي، وكيف وأين ومتى تتوفر هذه الإمكانات؟ لنكن على الأقل ولمرة واحدة فقط في هذه الجمهورية لا نخضع المواطن اللبناني لصفقاتنا السياسية، ومرة واحدة نتعالى عن صفقاتنا السياسية، ومرة واحدة لا ندخل في تسويات على حساب المواطن، لا أتكلم هنا ديموقراطية وإصلاح، لأننا نعرف كم نتعذب من قانون الإنتخابات الى اليوم، من قانون فصل النيابة عن الوزارة، من عدة أمور، لا أحكي إصلاحا، بل أتكلم عن مستحقات، عن مواطن لديه حقوق على هذه الدولة، وغير مسموح بعد ان ندخل الى هذه القاعة غدا، ونبرر ونستعمل كل إمكاناتنا العقلية والقانونية والتشريعية والسياسية، وأكاد أقول كلمة لا أحب أن اقولها اليوم، حتى نهرب من مسؤوليات تجاه المواطن اللبناني، فلنصارح اللبنانيين، هل تريدون ان تدفعوا أم لا؟ وهذا قانون من غير المفروض ان يكون موضع تجاذب وموضع بحث، هذا قانون الكل قالوا يوما من الأيام انهم معه، لنكن غدا بدون أي خلفية وبدون أي مبارزة لا سياسية ولا قانونية ولا إعلامية، أن نصدر بموقف هدية للبنانيين، ولطالما هم أنتظروها".

 

كوابيس استقلالية

محمد سلام /لبنان الآن

الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2008

عذرًا. لا بد من طرح السؤال.

احتفلنا بالذكرى الـ 65 للاستقلال بعرض عسكري أمام رئيس منتخب دستوريا، وحكومة قيل إنها حكومة الإرادة الوطنية "الجامعة" وشعب تسمر أمام شاشات التلفزة لمشاهدة قواه النظامية بعيد أيام مشهودة من الاختناقات المرورية التي قارب التذمر منها الكفر.

فهل نحن مستقلون يا ترى؟

لو كنا مستقلين لما انتظرنا قرابة السنتين كي ننتخب رئيسا للبلاد.

لو كنا مستقلين، لما انتظرنا أكثر من سنتين كي تفتح أبواب المجلس النيابي وتعقد جلسة لممثلي الأمة، مع أن سلطتنا التشريعية منتخبة... ولها رئيس أيضا.

لو كنا مستقلين، لما انتظرنا أكثر من ست سنوات بعد الانسحاب الإسرائيلي لنرسل جيشنا النظامي إلى أرضنا في الجنوب.

لو كنا مستقلين لما قبلنا بميليشيا تهاجم مدنيين في بيروت وغير بيروت في ايار الماضي لتنتقم من حكومة كانت أمامها ولم تهاجمها.

لو كنا مستقلين وكانت لنا دولة، لدافعت عنا دولتنا في مواجهة الميليشيات التي هاجمت منازلنا، وأهلنا، ومسيراتنا الجنائزية، ووسائل إعلامنا، ومؤسساتنا الخيرية والصحية والاجتماعية.

لو كنا مستقلين لما كنا بحاجة إلى مصالحات رثة، بل لكانت عندنا سلطة تعاقب المعتدي وتنصر المعتدى عليه.

لو كنا مستقلين  لكان عندنا سلطة قضائية تغنينا عن محكمة دولية لمقاضاة المجرمين الذين قتلوا الرئيس الشهيد رفيق الحريري وارتكبوا سائر الجرائم منذ مجزرة القضاة الأربعة على قوس العدل في محكمة صيدا.

لو كنا مستقلين، ولو كان عندنا أجهزة أمنية سيادية ومستقلة، لما كانت عصابة شاكر العبسي قد تمكنت من التسلل عبر الحدود إلى داخل البلاد، ولما كان من تبقى منها قد تمكن من التسلل عبر الحدود إلى خارج البلاد.

لو كنا مستقلين، فعلا، لما كان عندنا مربعات أمنية ذات سيادة غير لبنانية لا يسمح لجيشنا بالتواجد فيها أو التحليق في سمائها.

لو كنا مستقلين، فعلا، لما كان نفر من نواب الأمة تجرأ على مقاطعة احتفالات الاستقلال.

لو كنا مستقلين فعلا لما كنا قبلنا بأن تكون لنا طاولة حوار تبحث في أمر ما اتفق على تسميته استراتيجية دفاعية. فالدول المستقلة لديها استراتيجيات دفاعية معتمدة من قبل مؤسساتها الدستورية المستقلة والمنتخبة.

لو كنا مستقلين فعلا لما تجرأت دولة مجاورة على مخاطبتنا تلفزيونيا في شأن أمني.

لو كنا مستقلين فعلا لما كنا قد ذهبنا إلى الدوحة لعقد اتفاق مع ميليشيا تفرض سلاحها على مجتمعنا.

لو كنا مستقلين فعلا لكانت أرضنا في مزارع شبعا لنا، وليست لسيطرة غير لبنانية منذ العام 1960، أي ما قبل حرب العام 1967 بين العرب وإسرائيل.

لو كنا مستقلين فعلا لما كنا قد تنازلنا، وبتوقيع منا، عن سيادتنا بموجب اتفاقية القاهرة لعام 1969.

لو كنا مستقلين فعلا لكنا أعدنا الجنسية اللبنانية للمغتربين الأوائل والمتحدرين منهم واستغنينا عن الديون وعبء الديون.

لو كنا مستقلين فعلا لما كنا قد رفعنا صور رؤساء دول أخرى على أراضينا.

 

لو كنا مستقلين فعلا لأحسنا جباية بدلات الاستهلاك الكهربائي من المناطق اللبنانية بالتساوي.

لو كنا مستقلين فعلا لما توقف حرق الإطارات المطاطية احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي لأنه ما زال كما كان في حقبة ما سمي بـ "تحركات شعبية اعتراضية".

لو كنا مستقلين فعلا لما كان شرطي السير الذي أراه يوميا ينفخ في صفارته قد حمل سلاحا وأطلق النار على بيوتنا في ايار الماضي، من دون أمر من قيادته "الدستورية".

لو كنا مستقلين فعلا، لما كان من احتل منازلنا ما زال يتربع على زوايا الطرق، ينفث دخان "المعسل" الممزوج بحشسائش أخرى.

لو كنا مستقلين فعلا لما كنا حملنا فؤاد السنيورة مسؤولية ارتفاع أسعار المحروقات، عندما ارتفعت، لأننا لم نحمله فضل انخفاضها عندما انخفضت، فهو، في الحالتين، لا دور له.

لو كنا مستقلين، فعلا، لما كانت الأموال النقدية ما زالت تمر من المسارب الخاصة عبر البوابات الحدودية الشرعية، على ما يقال.

لو كنا مستقلين لما تمكن العدو الإسرائيلي، وغيره من الأعداء، من اختراق سيادتنا من مختلف الاتجاهات الحدودية.

لو كنا مستقلين فعلا لما تمكنت إبنة شاكر العبسي من الهرب من مقر إقامتها المرصود أمنيا في لبنان.

لو كنا مستقلين، فعلا، لما تمكن القتلة من الالتجاء إلى المربعات الأمنية.

لو كنا مستقلين فعلا لتحركت سلطة أو إدارة ما لمحاسبة من اعتدى على حرماتنا في ايار، ولمحاسبة من تلكأ في الدفاع عن هذه الحرمات.

لو كنا مستقلين، فعلا، لفتحنا تحقيقا في المسؤولية عن حرب تموز-آب العام 2006 التي خلفت أكثر من 1,270 شهيدا مدنيا ودمرت البلد واقتصاده.

لو كنا مستقلين فعلا لكنا عرفنا مصير من أطلق النار على مروحية الجيش في سجد وقتل النقيب طيار سامر حنا، تماما كما عرفنا مصير من أطلق النار على تظاهرة الإطارات المشتعلة والكهرباء المضاءة عند مستديرة مار مخايل.

لو كنا مستقلين لكنا حاسبنا من وضع خطوطا حمراء للجيش في نهر البارد، لا اتهمنا من عزز انتصار الجيش.

لو كنا مستقلين فعلا لما كان عندنا قواعد عسكرية على سلسلة الجبال الشرقية ترتبط بشبكة أنفاق بالأراضي السورية.

لو كنا مستقلين لما فاخر البعض بأنه جندي في جيش غير لبناني.

لو كنا مستقلين ... لما طرحت هذه التساؤلات.

سنستقل ... عندما تفوز قوى الاستقلال في انتخابات العام 2009 لتواجه، بالشرعية القانونية، أعداء ... الاستقلال.  

هذه ليست مصارحة ... هذه مقارعة.

 

إذا كان المسيحيون يؤيدون سلاح "المقاومة" فكيف يستقيم اتهام رئيس الكتائب بأنه يدغدغ مشاعر المسيحيين ليستفيد انتخابياً؟

خطاب الجميل من ارتباك عون الى أخطاء "حزب الله"

المستقبل - الاربعاء 26 تشرين الثاني 2008 - فارس خشّان

لم يُوفّق "حزب الله" في هجومه المستمر، منذ يوم الأحد الماضي، على الرئيس أمين الجميل، على خلفية خطابه في مهرجان "حزب الكتائب"المتقن التنظيم.

الخطأ المركزي في هجوم الحزب على الجميل تجلّى في قول مسؤوليه بعد ماكنته الدعائية، أن هدف رئيس الجمهورية السابق من المواقف التي أطلقها وملأت الفضاء اللبناني، إستنهاض الحالة المسيحية وجذبها إليه، ليستفيد منها في الإنتخابات النيابية المقبلة، وراح الحزب ليؤكد مقولته يعرض لضعف الموقع الإنتخابي للجميل، بغض النظر عن أن أصدقاءه "الإستطلاعيين" أكسبوا "الكتائب" في منطقتين غاليتين على حليفهم العماد ميشال عون، وعلى الأقلية الطامحة في أن تصبح أكثرية: زحلة والأشرفية.

أخطأ "حزب الله" بذلك، لأنه أقر، بصورة مباشرة، بأن المناخ المسيحي الذي يتوجه إليه الرئيس الجميل بمواقفه المناهضة له، هو مناخ رافض لوضعيته المسلحة، وتالياً فإن كل من يريد أن يحصد شعبية مسيحية، ليس عليه سوى إثارة مسألة "حزب الله" المسلح.

ويدرك "حزب الله" أن العماد ميشال عون، لم يحقق نجاحاته الإنتخابية في العام 2005، إلا بسبب مواقفه القاسية من سلاح "حزب الله"، ولكن ما كان يشفع لعون عند "حزب الله" الذي قدّم له أصواته في زحلة وجبيل كما إعلامه في معركة الشمال الإنتخابية وأصوات القوى التي يؤثر عليها، هو أن عون كان قد توافق سراً مع قيادة الحزب على تغيير نهجه، بعد الإنتخابات النيابية، الأمر الذي وفى به عون، عندما قرر أن يكون، في تشكيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الأولى جزءاً لا يتجزأ من "الثلث المعطل" بقيادة "حزب الله".

ويوم الأحد الماضي، لم يخرج الجميل كثيرا عن المسار الذي سبق لعون ان سلكه في العام 2005، ومن يدقق بمعطيات الخطابين يمكن أن يتوقف عند مجموعة من النقاط المشتركة.

في العام 2005، كانت الحملة العونية تقوم على مقولة مفادها أن سلاح "حزب الله" تقسيمي، وهذا تحديدا ما قاله الرئيس الجميل، وفي ذاك العام أيضا كانت السلوكية العونية تقوم على حاجة لبنان إلى مسيحي قوي ليقف في وجه المسلم القوي، وكانت الأصابع تشير إلى "وحش" يتمثل بسلاح "حزب الله"، وهذا ما حاول الرئيس الجميل أن يفعله، ولكن ليس باللسان بل بالإشراف على تنظيم متقن للمهرجان الكتائبي، بحيث أكد أن كتائب اليوم ما زالت تملك مقومات كتائب أمسها الساطع.

ومن يراجع المؤتمر الصحافي الأسبوعي الذي عقده العماد عون، يوم الاثنين الماضي، يكتشف أن عون هرب من الإجابة مباشرة عن سؤال يتعلق بخطاب الرئيس الجميل .بدا عون عاجزا عن معارضة الخطوط العريضة لخطاب الجميل، فإذا به يسارع إلى اعتبار اتفاق الطائف غير مقدس، والى الإعراب عن اعتقاده بأن الجميل "يُخبّص" بطريقة طرحه للفدرالية (بمعنى آخر، أنه هو من يجيد طرح هذا الموضوع)، قبل أن يقفز إلى نقطة أراحته وتتعلق بطلب الإعتذار العلني من الجميل لاتهامه إياه بقتل ابنه الشهيد(!).

ويدرك "حزب الله" من الانتخابات النقابية والطالبية أن الخطاب المناهض لسلاحه في الشارع المسيحي بدأ يُضعف العماد ميشال عون، ذلك أن كل الدراسات المتوافرة لديه، تبيّن له أن وضعية عون، حيث لا وجود للصوت الشيعي، انتقلت من الربح إلى الخسارة، وأن وضعية "حزب الله" الانتخابية هي وضعية من يجيّر أصواته إلى عاجز عن مبادلته هذا التجيير، بمعنى أن الصوت الشيعي الذي يسمح لعون بانتصار يحفظ له ماء الوجه، لا تتم مبادلته بصوت مسيحي يوفر للحزب موقعاً متقدماً.

ولأن المسألة كذلك، فإن طريقة هجوم "حزب الله" على الجميل خاطئة بحق الحزب نفسه، فمن يدّعي ليلا نهارا أن المسيحيين والمسلمين في لبنان هم مؤيدون لسلاح "المقاومة" لا يستطيع أن يتهم سياسياً مناهضاً لهذا السلاح بأنه يعمل لاستقطاب الناخب، مسلماً كان أم مسيحياً، إليه، لأنه في هذه الحالة، إما يكون هذا السياسي في وضعية من يهوى الانتحار، وإما يكون الحزب قد أقر بأن لا المسيحيين ولا سائر المسلمين يقبلون به، بل هم يتقبلون خطاباً كخطاب الجميل، لأن الدول المركزية لا تصنعها شعارات فضفاضة إنما توافق بين مكوناتها على اتجاه واحد وجيش واحد وأمن واحد وقضاء واحد.

ولا يستطيع "حزب الله" أن يمرر هنا أو هناك، تلميحات إلى أن مقابل موقف الجميل لم يعد ثمة طائل من طاولة الحوار الوطني، لأن ما تضمنه هذا الخطاب، بغض النظر عن المشاعر من الاستعراض التاريخي لموقع الكتائب من التطورات اللبنانية والعربية، يبقى أقل "استكباراً" من تلك الخطابات شبه اليومية التي يلقيها الشيخ نعيم قاسم، وفيها ما فيها من اعتبار أن سلاح "المقاومة" بوضعيته الراهنة، قد أصبح أمرا محسوما، ولا مجال لتجاوزه في أي إستراتيجية دفاعية.

ويستحيل على "حزب الله" أن يراهن على العماد ميشال عون لإقناع عموم المسيحيين بما هم مقتنعون بعكسه، كما يستحيل عليه أن يراهن على جلسة هنا أو هناك لإقناع المسلمين بأمر يرفضونه، إنما عليه حتما أن يُغيّر سلوكياته الداخلية.

وبهذا المعنى، يستطيع السلاح أن يحمي السلاح، وفق ما حصل في السابع من أيار الماضي، ولكن السلاح لا يستطيع أن يقنع اللبنانيين بأن يصوتوا للسلاح، حيث تكون الانتخابات متحررة من سطوة السلاح.

وهنا ثمة من يسأل: ألم يلتفت "حزب الله" بعد إلى الضحايا السياسيين الذين راكمهم الدفاع اللفظي عن قوته المسلحة، فيما هو يثابر على أداء أقل ما يقال فيه إنه استفزازي؟

وفي هذا السياق، لماذا لا يترك "حزب الله" موضوع سلاحه المحفوظ حتى إشعار آخر، لطاولة الحوار الوطني، حيث يدرك أنه يتمتع بقوة معنوية عالية، في ظل وجود رئيس بمواصفات وفاقية كما هي عليه وضعية الرئيس ميشال سليمان؟ ولماذا يفترض بهذا الحزب الذي يُقدم ما يسميه مقاومة على ما عداها أن يكون مكبّر صوت لهجوم النظام السوري المملوء بالأضاليل على "تيار المستقبل"؟ ولماذا يتحوّل الحزب، في مناسبة ومن دون مناسبة، إلى محامي دفاع عن الجنرالات الأربعة ولا يترك الأمر للمحكمة الدولية التي وافق على القرار الدولي بإنشائها في البيان الوزاري للحكومة؟ ولماذا يغيب عمدا عن ذكرى الاستقلال؟ ولماذا يحاول أن يسرق الضوء من إحياء ذكرى استشهاد الوزير بيار الجميل برميه على الهواء الصباحي الرئيس السابق أميل لحود ورواياته المكررة المملوءة بافتراءات (قصص عن الرئيس رفيق الحريري وتلميحات إلى جوني عبدو الذي ضبط لحود على باب منزله يحييه على بطولاته في إيصال بشير الجميل إلى رئاسة الجمهورية) وبطولات وهمية (كقصة بقائه في وزارة الدفاع)، وتجرد قُدسي (كقصة إجباره بالتمديد وفرض قيادة الجيش عليه فرضاً وهو الذي تسلل تسللاً إلى الغربية حتى يحظى بهذا المنصب) وفضائل عجيبة غريبة (حيث من يكره سوليدير التي سماها يوما بلؤلؤة الشرق لا يقبل أن يخدش حياء بنك المدينة بكلمة)؟ ولماذا يتحوّل إلى ناطق باسم حلفاء "فتح الإسلام" في لحظة وطنية حرجة؟

مشكلة "حزب الله" الحقيقية ليست في سلاحه، بل في اعتقاده بأن المطلوب من الآخرين أن يتغيروا ليصبحوا على صورته ومثاله، في حين يبقى هو ثابتا في مواقعه وفي سلوكياته وفي تحالفاته وفي طموحاته، أي في نقطة الاستياء الأساسية.

على أي حال، أهم ما في خطاب الرئيس أمين الجميل في مهرجان "حزب الكتائب" أنه سمح لـ"حزب الله" أن يكشف لنفسه أن الشارع المتحرر من سلاحه غير مستعد أن يدفع ثمنا لاستمرار سلاحه، وأن من يتحالف معهم بدل أن يقووا به يضعفون، وبدل أن يتألقوا وطنيا يشحبون، وبدل أن يُدللوا على أنهم بتغيّرهم قد غيّروا، ينبرون إلى ذم "حزب الله" بقولهم، كما هي عليه وضعية الماكنة العونية، أن التفاهم مع "حزب الله" يسمح بتجنّب... شره.