المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 27  تشرين الثاني/2008

إنجيل القدّيس متّى .58-54:13

وجاءَ إِلى وَطَنه، وأَخَذَ يُعَلِّمُ النَّاسَ في مَجمَعِهم، حتّى دَهِشوا وقالوا: «مِن أَينَ لَه هذِه الحِكمةُ وتِلكَ المُعجِزات؟ أَلَيسَ هذا ابنَ النَّجَّار؟ أَلَيسَت أُمُّه تُدعى مَريم، وإِخوَتُه يَعقُوبَ ويُوسُفَ وسِمعانَ ويَهوذا؟ أَوَلَيسَ جَميعُ أَخَواتِه عِندَنا؟ فمِن أَينَ لَه كُلُّ هذا؟»وكانَ لَهم حَجَرَ عَثْرَة. فقالَ لَهم يسوع: «لا يُزدَرى نَبِيٌّ إِلاَّ في وَطَنِه وبَيتِه». ولَم يُكثِرْ مِنَ المُعجِزاتِ هُناكَ لِعَدَمِ إِيمانِهِم.

 

القدّيس هيلاريوس (حوالى 315–367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة

الثالوث/"أما هو ابن النجّار؟ ... ولم يُكثر من المعجزات هناك لعدم إيمانهم"

أيّها الآب القدّوس، أيّها الإله الكليّ القدرة، طالما أنا أنعم بنسمة الحياة التي نفحتَها فيَّ، فإنّني سأعلن أنّك الله الأزليّ، والآب الأزليّ. مطلقًا، لن أعيّنَ نفسي حاكمًا على قدرتكَ الكليّة وعلى أسراركَ؛ مطلقًا، لن أدعَ معرفتي المحدودة تتجاوز المفهوم الحقّ للامحدوديّتَكَ؛ مطلقًا، لن أشهدَ بأنّكَ أتيتَ إلى هذا العالم بدون حكمتمكَ، وقدرتكَ وكلمتكَ أيّ الله، والمولود الوحيد، سيّدي وإلهي يسوع المسيح. فإن كانت التعابير البشريّة ضعيفة حين تعبّر عنكَ، فهي لن تضعفَ روحي إلى حدّ إرغام إيماني على الصمت، بحجّة أنّ الكلمات لن تكفي لوصف عظمة كيانكَ...

وفي حقائق الطبيعة، ثمّة أشياء كثيرة لا ندرك علّة وجودها، مع أنّنا نعلم بتبعاتها. وعندما نعجز عن وصف هذه الأشياء، يلوّن الإعجابُ إيمانَنا. فإن تأمّلتُ حركة الكواكب والنجوم، ومدّ البحر وجزره، والقدرة المخبّأة في أصغر البذور حجمًا، فإنّ جهلي يُساعدني على التأمّل فيكَ؛ وإن عجزتُ عن فهم هذه الطبيعة الموجودة لخدمتي، فإنّني ألمس طيبتكَ من خلال هذه الطبيعة التي وُجدَت فقط لخدمتي. أنا أيضًا أرى أنّني لا أعرف نفسي حقّ المعرفة، وهذا ما يدفعُني إلى الإعجاب بكَ أكثر فأكثر... أنتَ أعطيتَني الوعي والحياة وكلّ أحاسيسي الإنسانيّة التي تمنحني فَيضًا من السعادة؛ ومع ذلك، أنا لا أتمكّن من فهم بدايتي كإنسان.

فأنا أفهمُ مَن أنتَ من خلال جهل ما يحيط بي؛ وأعبدُكَ من خلال إدراكي لمَن تكون. لذا، حين يتعلّق الأمر بالأسرار، فإنّ عدم فهمي لها إنّما يزيد من إيماني بقدرتكَ الكليّة. إنّ ولادة ابنكَ الأزليّ تتخطّى مفهوم الأزليّة عينه، فهي تسبق الأزمنة الأزليّة. فقبل كلّ ما هو موجود، إنّه ابنك المولود منكَ، أنتَ الله الآب؛ هو الله الحقّ... أنتَ لم تكن يومًا بدونه... أنت الآب الأزليّ لإبنكَ الوحيد المولود قبل الأزمنة الأزليّة.

 

اكتسحوا الآداب والعلوم وإدارة الأعمال والصحة وتعادلوا في الزراعة

طلاب 14 آذار يحققون فوزاً جديداً في "الأميركية"

المستقبل - الخميس 27 تشرين الثاني 2008 -   سارة مطر

حقق طلاب 14 آذار فوزاً جديداً في انتخابات مجالس ممثلي الطلاب في الجامعة الأميركية في بيروت فحصدوا 50 مقعداً مقابل 34 لطلاب قوى 8 آذار فيما فاز المستقلون بعشرة مفاعد والطلاب الاردنيون بخمسة مقاعد و"بلا حدود" بخمسة وسجل تعادل في خمسة مقاعد تنتظر اعادة الانتخاب غداً الجمعة.

وأعطت كليات الآداب والعلوم وادارة الأعمال والصحة 14 آذار وتنتظر كلية العلوم الزراعية نتائج اعادة الانتخاب على مقعدين، فيما لم يفز طلاب 8 آذار الا في كلية الهندسة والعمارة.

وقائع يوم طويل

وكانت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) شهدت يوماً انتخابياً حماسياً، خيمت عليه أجواء الهدوء والألفة والأخوة، حيث تداعى الطلاب الى انتخاب 100 مرشح من أصل 368، بعد أن أعلنت الإدارة فوز 9 بالتزكية أول من أمس، فاجتمع "الأحمر" و"الأصفر" في بوتقتين مختلفتين حتى تضاربت الألوان وتعاكست، ليوح بينهما لون آخر هو لون المستقلين الذين توزعوا بدورهم على لوائح عدة.

يوم انتخابي طويل عاشته "الأميركية" أمس بنسبة إقبال بلغت 70 في المئة، وسط "هيصات" الطلاب وارتفاع الشعارات وتوزيع المنشورات، حيث اختار طلاب 14 آذار اللون الأصفر واتخذوا شعار "التلامذة يعملون" و"القلم سلاحنا"، في حين اختار طلاب 8 آذار اللون الأحمر واتخذوا شعار "السباق الى التغيير" في تأكيد أن ما من مدلول سياسي لاختيارهم هذا اللون، واكتفى المستقلون بأسماء لوائحهم من دون أي شعارات تُذكر.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، غصت ساحات "الأميركية" بالطلاب الذين توزعوا بين من يرتدي السترة الصفراء والعصبة والشارة الصفراء و(T-shirt) سوداء عليها "كلنا للوطن" في تعبير عن انتمائه الى 14 آذار، ومن يرتدي (T-shirt) حمراء ليؤكد تأييده لتحالف 8 آذار.

توافدوا بمختلف انتماءاتهم، وتوجهوا الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم من وراء الستار العازل وتحت إشراف لجنة يرأسها عميد الطلاب الدكتور مارون كسرواني والتي ضمت ممثلين للإدارة والأساتذة.

ولم تخلُ الانتخابات الهادئة عموماً من بعض المشادات السياسية والتلاسن الذي فُض سريعاً. إلا أن إقدام عناصر من المعارضة ومن حركة "أمل" تحديداً، على حد قول البعض، على توزيع بيان يتهم تيار "المستقبل" بدفع ثمن تشريج التليفونات وغيرها من أنواع المال السياسي الى مناصريه والى طلاب 14 آذار، أثار حفيظة 14 آذار الذين أكدوا أن البيان مجرد افتراء وأكاذيب لا صحة لها، وأنها دعاية سياسية تبغي البلبلة فقط لا غير، وأن طلاب المعارضة في (LAU) قد شاركوا بتوزيع البيان.

ورافق الانتخابات الطلابية انتشار للجيش وقوى الأمن الداخلي. وتوزع رجال الأمن في الجامعة على مراكز الاقتراع للتدقيق في الهويات حرصاً على ديموقراطية وشفافية العملية الانتخابية، حيث تولى الطلاب توزيع لوائح المرشحين وحث زملائهم على التصويت "بسرعة" وإسقاطها على حد قول البعض "زي ما هي".

كما واصلت بعض الصفوف الدراسة، ولكن بشكل ضئيل إذ انشغل الطلاب والأساتذة بالنهار الانتخابي وبانتظار النتيجة النهائية.

الإشراف الإداري

وقام عميد شؤون الطلبة مارون كسرواني ومديرة النشاطات الطلابية وداد الحسيني ومدير الإعلام والعلاقات العامة ابراهيم خوري بجولة على أقلام الاقتراع خلال النهار. وقد أبدى كسرواني اغتباطه لسير العملية الانتخابية في جو من الألفة ووصفها "بالدرس في الديموقراطية الذي تهديه الجامعة الى بيئتها ومحيطها". ووصف الجسم الطلابي في الجامعة بالعائلة التي تبقى على اتحادها ولحمتها رغم اختلاف الأهواء السياسية لأفرادها. وقال: "إن تعددية الجسم الطلابي وتنوعه تغنيه وتغني أفراده، تماماً مثل تعددية النسيج الوطني اللبناني التي تغني الوطن"، مثنياً على "تصرف الطلاب، الديموقراطي والرزين، مرشحين وناخبين"، مشيراً الى أن نسبة الإقبال على الانتخاب كانت نحو سبعين في المئة".

منسق "المستقبل": نختار الدولة

وفي حديث الى "المستقبل"، أثنى منسق تيار "المستقبل" في الجامعة جاد بارودي على الجو المميز والهادئ الذي عكره في النهاية، صدور بيان كاذب لا يليق بجو "الأميركية"، ولن نرد ولن نصدر بياناً مضاداً، لأننا لن ننحدر الى هذا المستوى". وفي حين رفض بارودي اتهام أحد بالوقوف وراء البيان، أكد أنه كان يوزع من قبل طلاب يرتدون (T-shirt) المعارضة. ولكن من المعيب أن يتم التعرض لكرامات الناس وأن يتم التشهير بأسمائهم وأرقام تلفوناتهم. هذا عمل يعود الى قرار تنظيمي لا أعرف مصدره.

ولفت الى أن أم المعارك هي في كلية الآداب والعلوم، حيث أكبر عدد من المقاعد والطلاب، وفي كلية الهندسة والعمارة التي تعد تاريخياً "قلعة العونيين"، ونحن نسعى لإحداث خرق في هذه الكلية.

واعتبر بارودي أن 14 آذار تصوّت للدولة ولأولوية العيش بسلام في لبنان من دون مشاكل وأي فلتان أمني وحروب وبعيداً عن السلاح والميليشيات. وقد عكسنا الألوان في محاولة للتخفيف من حدة الصراع السياسي واستفزازات الألوان، واتخذنا شعار "سلاحنا القلم" لأننا أهل العلم والفكر. ولفت الى أن منظمة الشباب التقدمي قاطعت ترشيحاً فقط لكنها عملت بكد وجهد وأثبتت تماسك قوى 14 آذار ووحدتهم.

"الشباب التقدمي"

وأوضح أمين سر منظمة الشباب التقدمي في الجامعة سامر الجردي، أن المقاطعة ترشحاً تؤكد أن معركتنا سياسية وليست انتخابية فقط، فنحن نعمل أجل الجامعة والحركة النقابية، وإن لائحة 14 آذار تمثلنا خير تمثيل، ونحن منضوون تحت لواء 14 آذار وعلى رأس الماكينات الانتخابية.

وأشار الجردي إلى أن أرضية الجامعة تعود لـ14 آذار منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري، والتحكيم يعود للصندوق، وإذا ربحنا سنكمل عملنا النقابي ونثبت أن 14 آذار تبرز حيث المؤسسات الديموقراطية، كما حال النقابات، وحيث الاختلاف والتنوّع في الهويات والمذهبيات الطائفية والسياسية، ولا يمكنها أن تعيش حيث اللون الواحد.

"القوّات"

وقال المسؤول الإعلامي لطلاب "القوّات اللبنانية" في "الأميركية" سليم فغالي: "نحن في تحالف 14 آذار، وهذا من ثوابتنا، ونحن كـ"قوّات" نعمل أولاً على الصوت المسيحي الضال لننتقل به من خانة "العوني" إلى 14 آذار".

ونوّه بديموقراطية الانتخابات التي تعد تكملة لمسيرة انتخابات "اللويزة" و"اللبنانية الأميركية" وبغياب المشاكل، لكن، ما استوقفنا هذا العام، أن المعارضة عبر حركة "أمل" استعانت بطلاب من "اللبنانية الأميركية (LAU) ـ بيروت لتوزيع بيان يتهم طلاب من 14 آذار "بقبض" المال من "تيار المستقبل"، وهذا اتهام سنوي ودعاية سياسية تمارسها أطراف المعارضة عند شعورهم بالخسارة والهزيمة.

وعلق فغالي على اتهام المعارضة لـ14 آذار بالتبعية للغرب "وهم أخذوا شعار أوباما"، مؤكداً "أننا لا ندخل الانتخابات على أساس خاسرين ولكننا لسنا كغيرنا نقوم بانقلاب عسكري ونحتل بيروت إذا خسرنا".

وشدّد على أن "لون الأحمر لدى المعارضة ليس له أي دلالات وطنية".

"حركة التجدّد"

ورأى مسؤول طلاب حركة "التجدد الديموقراطي" في الجامعة شفيق مراد، حماسة في الانتخابات التي تقوم على أساس سياسي وأكاديمي والتي تستحوذ على أهمية بالغة في الساحة السياسية اللبنانية وتشكل فرصة للرد بطريقة سلمية على أحداث 7 أيار ومعاناة بيروت، وذلك قبل الانتخابات النيابية المقبلة، لنؤكد أننا كشباب 14 آذار لم نيأس، ومستعدون للتضحية في سبيل إيصال أفكارنا ومبادئنا حيث ضحى غيرنا بشهادته ودمه في سبيل لبنان.

"التيار العوني"

وأكد مندوب "التيار الوطني الحر" في الجامعة فيكتور عبود "أن صندوق الاقتراع سيظهر من هو أحق بتمثيل الطالب وتحصيل حقوقه، ونموذجنا الأكبر هو في كلية الهندسة، ومصدر قوتنا ثقة الطلاب والشعب خارج الجامعة".

وفي حين أبدى عبود جهله لمصدر البيان الذي وُزّع، أكد أن الذين وزعوه لا يمتون إلى التيار الوطني بصلة، قد يكونون مندسّين بهدف إحداث بلبلة، وهذا ليس بغريب عن الجو العام".

"أمل"

واشار مسؤول حركة "أمل" في "الأميركية" محمد حسان إلى تماسك تحالف 8 آذار في هذه المعركة الانتخابية التي لا نتوقع أن تأتي نتائجها كاسحة، مؤكداً "أننا لسنا نحن مَن وزّع البيان ولو أردنا توزيعه لتبنيناه على رأس السطح، وبرنامجنا أكاديمي غير سياسي، ولكن بالطبع، يهمنا فوز الخط السياسي الذي نمثله للعمل على التغيير وتحسين وضع الطلاب وإيلاء الأهمية للعلم والثقافة.

خوري

وأشاد المدير الإعلامي في الجامعة ابراهيم خوري بحسّ المسؤولية الذي تميز به الطلاب، وبوعيهم لمزاولة حقهم بكل ديموقراطية وروح رياضية، مؤكداً أن تاريخ الجامعة يدل على أن الحركات الطلابية كانت دائماً تتعاطى بروح الديموقراطية والمسؤولية، وهذا فخر لها.

واعتبر أن التمثيل الطلابي أبعد من الانتخابات، فهو حق مكرّس يزاوله الطالب.

مقلد

وأبدت العضو في اللجنة المشرفة سمر مقلد إعجابها بالأجواء الانتخابية الهادئة والمنظمة والراقية جداً، متمنية لو أن سياسيينا يتمثلون بحسّ التنظيم والديموقراطية من شبابنا وطلابنا.

ورأت أن الطلاب عكسوا الألوان، لأن نفسيتهم تواقة إلى دمج الألوان وتحريرها، وليؤكدوا أن ما من أحد يستطيع أن يلغي الآخر.

طلاب

أما آراء الطلاب فتنوّعت بين مَن يرى في الانتخابات "قصة تكسير رأس ليس أكثر"، وفي حين أكد طلاب 8 آذار أنهم يصوّتون لتوجه سياسي معين ولمحاربة المال السياسي وللتغيير، شدّد طلاب 14 آذار على أنهم يصوّتون لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي هي مسيرة السلام ومسيرة الشباب والعلم، كما أن 14 آذار حركة استقلالية أنهت الاحتلال، وحركة تمثل وحدة وطنية إسلامية ـ مسيحية، وحركة شبابية وشعبية بامتياز. واعتبروا أن التصويت لـ8 آذار هو تصويت لمشروع حزبوي وللسلاح، وبالتالي لسوريا وإيران.

وقد أغلقت الصناديق عند الخامسة مساء، وبوشر بفزر الأصوات في مبنى "وست هول"، حيث وُضعت للمرة الأولى شاشتان كبيرتان لمتابعة صدور النتائج الرسمية التي أعلنها كسرواني.

 

تركز جهودها الانتخابية على مناطق المستقبل وتعد ب¯ مفاجآت أمنية لقلب الموازين

المخابرات السورية لـ"8 آذار": لانقاش في لوائحنا وسنكافئ "المضحين" 

غزالي وسماحة يديران الدفة على الأرض والخطة الحقيقية تُحدد بعد صدور تقرير بلمار

بيروت - خاص:السياسة

كل المؤشرات السياسية تقود إلى استنتاج أكيد بات من المسلمات, وهو أن لبنان ذاهب نحو معارك انتخابية شرسة يتحدد في ضوئها مصير لبنان ومستقبل الحياة السياسية فيه, ولأن هذه الانتخابات ينظر إليها بهذا البعد المصيري, فإن كل التحضيرات والاستعدادات التي تجري تنطلق من هذه الهواجس, شعوراً من الأطراف الداخلية بأن مستقبلهم السياسي على المحك, وإدراكاً منهم بأن النتائج التي ستحملها هذه الانتخابات ستأخذ لبنان في جهة واحدة, بين أن يعود إلى ما قبل العام 2005 من حيث عودة النفوذ السوري وقيام حكم موال لسورية, وأن يكمل لبنان المسيرة التي انطلقت في "14 آذار" نحو تعزيز قيام الدولة الحرة السيدة المستقلة والتي تقيم علاقات طبيعية مع كل الدول العربية ومع العالم.

وفق هذين الخيارين اللذين يتحدد واحد منهما في ضوء انتخابات 2009 ونتائجها, يغرق جميع المعنيين في الداخل من أجل انتصار فكرة على أخرى, واستناداً إلى ذلك, فإن قوى "14 آذار" بدأت تعد العدة لخوض هذه الانتخابات بلائحة موحدة في كل لبنان, تؤمن التضامن والتكاتف للفوز في الانتخابات, وتعزيز غالبيتها النيابية التي تمنع تسلل مشاريع مقابلة تريد إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

وتفيد المعطيات التي يتم التداول بها في أوساط فريق الغالبية, ان هناك عقبات فعلية وجدية يجري العمل لتذليلها بين الأطراف المتحالفة في قوى "14 آذار", خصوصاً ضمن الأطراف المسيحية في هذا التحالف, حيث هناك مشكلة في الاتفاق على صيغة ترضي الجميع وتوزع عليهم المقاعد المضمونة والمقاعد التي توجد عليها معارك انتخابية ولا إمكانية للحسم فيها, وهذا ما بدأ يتبين من خلال الترشيحات المطروحة في المناطق التي يستطيع "تيار المستقبل" أن يحمل معه مرشحين يضمن لهم الفوز.

في المقابل, تستعد قوى "8 آذار" الحليفة لسورية لخوض هذه الانتخابات من دون إشكالات كبيرة في تقاسم المقاعد الانتخابية, على أساس أن القوة الشيعية التي تشكل العصب الرئيسي في هذه القوى, والمتمثلة ب¯"حزب الله" وحركة "أمل", قررت التعامل مع هذه الانتخابات على أساس تقديم تنازلات على شكل جوائز لحليفها الأساسي رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون, خصوصاً في جزين, بينما يجري معالجة مشكلة التداخل بين عون ورئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية في زغرتا والبترون والكورة, فضلاً عن الإقرار بدور عون في عكار التي تدرك قوى "8 آذار" صعوبة المواجهة فيها امام "تيار المستقبل" الذي يشكل القوة الرئيسة هناك.

كما تجري معالجة التداخل بين عون وحلفائه في كسروان, ومع "الحزب السوري القومي الاجتماعي" في المتن والكورة, لتبقى أمامه مشكلة رئيس الجمهورية في جبيل. وبحسب المعلومات المتوافرة, فإن المعالجات بتوزيع المواقع والأدوار وتشكيل اللوائح الانتخابية داخل هذا الفريق, ستكون أسهل نظراً لإشراف سورية المباشر عليها, حيث ستحدد اللجنة السورية المكلفة إدارة المعارك الانتخابية في لبنان والتي يرأسها الرئيس السابق للمخابرات السورية في لبنان اللواء رستم غزالة, على أن تتولى اللجنة اللبنانية برئاسة الوزير السابق ميشال سماحة متابعة تنفيذ القرارات التي تصدر من سورية, بما يتعلق بتشكيل اللوائح والتي سيكون الرئيس السوري بشار الأسد مشرفاً عليها بشكل مباشر.

وأفادت المعلومات أن الاتجاهات السورية بدأت تتحدد في كثير من المناطق, وبدأت توضع الأسماء تباعاً خصوصاً في منطقة الجنوب, بحيث أن مرشحي "حزب الله" وحركة "أمل" محسومون من قبل الفريقين, وتبقى بعض التسويات في البقاع ودائرة مرجعيون, بينما ستكون المشكلة الحقيقية في تسمية مرشحي السنة في البقاع الغربي وطرابلس وعكار والمنية والضنية. وأكدت المعلومات أن المسؤولين السوريين كثفوا اجتماعاتهم مع عدد من حلفائهم اللبنانيين, وتم استدعاء عدد من الشخصيات في بيروت والمناطق من أجل إنجاز التحالفات التي تبدو معقدة في بعض المناطق وبين بعض حلفاء سورية.

وأبلغ هؤلاء المسؤولون جميع من تم استدعاؤهم, أن القرار واضح بأن يتم الالتزام بكل ما يصدر عنهم, وأن لا مجال للاعتراضات لأن المطلوب ليس توزيع مغانم وترضيات, بل الفوز بالانتخابات بأي ثمن ومهما بلغت التضحيات, وأن على الجميع أن يفهموا أن لا مجال راهناً لاسترضاء أي من الحلفاء, وبعد الانتخابات سوف تجري مكافأة من قدم تضحيات من خلال مناصب رسمية في الحكومة أو الإدارة العامة ومواقع مهمة في الدولة.

لكن المسؤولين السوريين كانوا أكثر حزماً وصرامة في مسألة التحذير بأن لا مجال لأي لائحة موازية من قوى "8 آذار" تؤثر على الأصوات الانتخابية للائحة الرسمية لهذا التحالف, وهم أوعزوا إلى كثير من الشخصيات لتشجيع بعض الشخصيات والفاعليات المؤيدة لقوى "14 آذار" في مختلف المناطق لتقديم ترشيحاتهم كي يؤثروا على الكتلة الانتخابية لقوى الغالبية النيابية الحالية, وخصوصاً في المناطق المحسوبة على "تيار المستقبل" تحديداً, أي في مناطق عكار والضنية-المنية وطرابلس والبقاع الغربي, لعلمهم أن المواجهة في بقية الدوائر غير متكافئة.

وأبلغ المسؤولون السوريون حلفاءهم أن الدعم المالي سيأتي مطلع العام المقبل, مع وعود بإجراءات سورية متتالية تربك قوى "14 آذار" وخصوصاً "تيار المستقبل".

وأكد مسؤولو المخابرات السورية أن التركيز الآن ينصب على المناطق ذات الأغلبية السنية التي تؤيد "تيار المستقبل", وأن هناك مفاجآت ستحصل ستساعد في تفكيك القاعدة الشعبية لهذا التيار, بحيث تؤدي إلى قلب موازين القوى لصالحها, من دون أن يفصح هؤلاء عن طبيعة تلك المفاجآت.

وكشفت بعض المعلومات أن الإجراءات السورية ستكون متعددة ومتنوعة, وتستهدف خصوصاً منطقة عكار التي تشكل بالنسبة لسورية هاجساً باعتبارها ما تزال متماسكة رغم كل الإجراءات التي اتخذت من باب التهويل وكل بوادر حسن النية من باب الترغيب.

وفي هذا الاطار, تشير بعض المعلومات إلى إجراءات أمنية حدودية متزايدة ورسائل أمنية إلى بعض المفاتيح الانتخابية والمخاتير ورؤساء البلديات, لكن ذلك سيتزايد بأشكال مختلفة بعد رأس السنة الميلادية, بحسب ما سمع كثير من الذين جرى استدعاؤهم للقاءات مع مسؤولين أمنيين سوريين من مختلف الرتب.

وفي المحصلة, تعرف دمشق أنها أمام تحد مصيري بشأن ما يمكن أن تحمله الانتخابات النيابية المقبلة في لبنان, لكنها ما تزال تتريث في خطوات حاسمة قبل أن يصدر تقرير المحقق الدولي دانيال بلمار في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, حيث أن سورية ستحدد في ضوء هذا التقرير طبيعة الإجراءات التي يمكن أن تتخذها, والتي قد تصل إلى حدود الإطاحة بالانتخابات وخلط الأوراق من خلال الورقة الأمنية, التي ما تزال تحاول التلويح بها في مواجهة اللبنانيين, خصوصاً أنها ما تزال تمد حلفاءها في مناطق حضور "تيار المستقبل" بالسلاح "لغاية في نفس يعقوب".

 

السنيورة: مكونات الحكومة لاتتعاون في التعيينات القضائية

جلسة سجالات جديدة في مجلس النواب وأبو جمرا يثير صلاحياته "في المكان الخطأ" 

بيروت - "السياسة": لم تسلم جلسة مجلس النواب التشريعية, أمس, من حدة السجالات, التي على ما يبدو باتت عرفاً يميز الحياة السياسية اللبنانية, وبدا للمراقبين أن المسؤولين حضروا إلى ساحة النجمة, وفي جعبتهم "ردود مضادة" على أي مسألة قد يثيرها زميلهم من الفريق الآخر, ولو كانت الجلسة تشريعية ومخصصة لمناقشة الشؤون الاجتماعية للمواطنين, والمتعلقة بقانون الأجور, الذي أحيل على اللجان المشتركة لدرسه خلال عشرة أيام, عد عن قانون الشيخوخة, وإعادة صوغ بعض المواد في قانون محاكمة الرؤساء والوزراء. الجلسة التي رفعت في الثانية والنصف ظهراً, تمت متابعتها في السادسة مساءً, وتخللها تأكيد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "أن الحكومة سعت إلى معالجة معقولة للتعيينات القضائية", مشيرا إلى "العمل على تطوير آلية التعيينات من خلال لجنة وزارية ولكن مكونات الحكومة لا تتعاون في هذا المجال".

وقدم السنيورة رؤيته لمشروع رفع الحد الأدنى للأجور, والأسباب التي دفعت إلى زيادة مبلغ مئتي ألف ليرة على الرواتب, فرأى "أن المطالب الكثيرة تفتح علينا أبواب مغلقة", لافتاً إلى أن بعض المزايدات لن يؤدي برغيف خبز إضافي مستشهدا بالمثل القائل "رحم الله إمرءا عرف حده فوقف عنده".

وقال للنواب "لديكم الحق في المطالبة بزيادة مئة في المئة, ولكن كل واحد منا يجب أن يتحمل مسؤوليته, فالمجلس النيابي هو صاحب السلطة في اتخاذ القرار, ولكن من يأخذ قراراً يجب أن يتحمل النتائج والتبعات إذا تخطينا الإمكانات التي لدينا ". وكان لافتاً انه بعد مباشرة الجلسة التشريعية درس مشروع الحد الأدنى للأجور, سُجل نقاش بين السنيورة ونائبه عصام أبو جمرا الذي طرح موضع صلاحياته وتنظيم أعمال مجلس الوزراء, فأشار السنيورة إلى أن "مكان بحث هذا الموضوع ليس المجلس النيابي", فأجابه أبو جمرا "إذاً نبحثه في مجلس الوزراء". وخلال هذا النقاش الحاد رد عدد من النواب على هذا الموضوع, ولكن لم يفهم من ردودهم شيء بسبب الضجة, وكان النائب نقولا فتوش من بين النواب المعترضين, معتبراً أن أبو جمرا لا يحق له الكلام في المجلس النيابي, مشيرا إلى "أن هذا مخالف للقانون". كذلك شهدت الجلسة توترا عندما سأل النائب ميشال فرعون عن مصير قوانين أرسلتها الحكومة السابقة, وتوقفت على أبواب المجلس, فرد عليه عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أيوب حميد, قائلاً "هذا الأمر سيدعونا إلى إعادة النظر بكل القرارات التي اتخذت في السابق", فاعترض الرئيس السنيورة والنائب مروان حمادة, واحتوى الرئيس بري الموضوع.

 

المقدح: لا خطوط حمراء أمام القوة الأمنية

عوض غير مخبأه بالتواطؤ مع "العصبة" تمهيداً لتهريبه من "عين الحلوة"

بيروت ¯ "السياسة":أكد مسؤول في حركة "فتح" في مخيم "عين الحلوة", امس, أن "أمير تنظيم فتح الإسلام عبد الرحمن عوض بدل مكان اختبائه بالتواطؤ مع أحد مسؤولي "عصبة الأنصار", في محاولة لخداع الفصائل الفلسطينية وإيهامها أنه غادر المخيم". وأوضح أن عوض لا يزال مختبئاً في منطقة نفوذ القوى الأصولية, وأن انقطاع الاتصال بينه وبين أهله من جهة, ومع الوسطاء مثل الشيخ ماهر حمود, تم بناء على تدبير مخادع, يهدف إلى تهريب عوض من المخيم بدلاً من تسليمه للسلطات اللبنانية. واعترف المسؤول أن قضية عوض تتعقد مع مرور الوقت, وكلما طالت ستتحول إلى ما يشبه قضية أبو محجن الذي كان مطلوباً للقضاء اللبناني وظل متوارياً لسنوات, وبالتالي فإن المعلومات الصحافية التي تتحدث عن تسليم عوض إلى الجيش اللبناني قبل عيد الأضحى, غير دقيقة, كما أن القول أن "عصبة الأنصار" حصلت على "فتوى" شرعية تسمح لها بتسليم عوض, غير دقيق أيضاً, إذ أن مسؤولي "العصبة" لا زالوا يزعمون أنهم لا يعرفون مكان اختباء عوض, وهذا ما يدل على وجود مماطلة, أو على الأقل, على وجود انقسام في الرأي, في صفوفهم, بين مؤيد للتسليم ومعارض له لأسباب "شرعية".

وختم المسؤول بالاشارة الى أن القوة الأمنية المشتركة, والتي تشكل حركة "فتح" والكفاح المسلح, عمودها الفقري, عززت انتشارها على مداخل المخيم لمنع هروب عوض, كي لا ينتقل إلى مخيم آخر ويحوله إلى "بارد" جديد. من جانبه, أكد القائد العام للكفاح المسلح الفلسطيني منير المقدح أن القوة الأمنية المشتركة في مخيم "عين الحلوة" تسلمت من الجيش اللبناني لائحة بأسماء المطلوبين, وعلى رأسهم عوض, وأن لدى هذه القوة تفويضاً من كافة القوى الفلسطينية التي تتشكل منها بتوقيف واعتقال أي مطلوب. وشدد المقدح على أن لا خطوط حمراء أمام تحرك القوة الأمنية داخل "عين الحلوة", مشيراً إلى أنها تتألف حالياً من حوالي 70 عنصراً وضابطاً على أن تعزز قريباً بحوالي 30 عنصراً جديداً.

 

طهران تعلن تشغيل أكثر من 5 آلاف جهاز طرد مركزي ولا ترى مؤشرات لتغيير في سياسات أميركا

أولمرت يكشف أن واشنطن لا تمانع ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران 

واشنطن, طهران - وكالات: اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان الولايات المتحدة لم تضغط بتاتا على اسرائيل لاستبعاد شن عملية عسكرية لوقف برنامج ايران النووي, وطالب الرئيس الأميركي جورج بوش بأن يشرح لخليفته الرئيس المنتخب باراك اوباما, ان الالتزام الأميركي بضمان البرنامج النووي للدولة العبرية ليس محل مساومة.وليل اول من امس, قال اولمرت, الذي يرئس حكومة انتقالية في ختام اخر زيارة رسمية له الى واشنطن قبل مغادرته السلطة, انه "تحدث مطولا الى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والرئيس جورج بوش حول ايران", واضاف "ثمة فهم اساسي وعميق بشأن التهديد الايراني والحاجة الى التحرك لازالة الخطر".ورفضت الدولة العبرية حتى الان استبعاد الحل العسكري في اطار الازمة النووية الايرانية, واكد اولمرت ان ادارة بوش لم تنصح الاسرائيليين بتاتا بعدم التحرك عسكريا, قائلا "لا اذكر ان احدا في الادارة (الاميركية) وحتى خلال الايام الاخيرة, نصحني شخصيا او اي ممثلين رسميين (اسرائيليين) بعدم التحرك عندما نعتبر ذلك ضروريا للحفاظ على امن دولة اسرائيل الاساسي, وهذا الامر يشمل ايران".

وفي وقت يستعد فيه جورج بوش لمغادرة السلطة في 20 يناير المقبل, وكذلك اولمرت الذي يرد اسمه في فضائح فساد عدة, بعد الانتخابات العامة في اسرائيل في فبراير المقبل, اراد رئيس الوزراء الاسرائيلي الحصول على تعهدات اميركية جديدة حول ايران قبل ان يتسلم اوباما مهامه.

من جانبها, ذكرت صحيفة "هآرتس" الصادرة امس, ان أولمرت طلب من بوش بأن يشرح لخليفته ان الإلتزام الأميركي بضمان البرنامج النووي الاسرائيلي, ليس محل مساومة, مشيرة الى ان كبار مسؤولي الإدارة الأميركية أبلغوه أن لا جدوى من توجيه خطاب رئاسي من بوش إلى اوباما, لأن هذا الخطاب لن يكون ملزما للرئيس الاميركي المنتخب. واشارت الصحيفة الى ان الطرفين اتفقا بدلا من ذلك, على قائمة يتم اعدادها من قبل البيت الأبيض وتسلم إلى الفريق الانتقالي لاوباما وتستعرض جميع التفاهمات والاتفاقات الموقعة بين الجانبين. في المقابل, طالب وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي, امس, مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية توفير الارضية اللازمة لاغلاق ملف بلاده النووي. وقال متكي في تصريحات للصحافيين عشية اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر عقده اليوم في فيينا, "ننتظر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تتخذ قرارا عادلا يقضي باغلاق ملفنا النووي", واضاف "يجب على الوكالة الدولية ان تدرس بدقة برنامجنا النووي, وان تبدي رأيها على اساس مبدأ العدالة والحقائق التي تثبت جميعها سلمية هذا البرنامج المخصص للاغراض المدنية".

ورأى متكي انه لا يوجد اي مؤشر يعكس تغييرا عمليا في سياسة الولايات المتحدة الخارجية, لكنه قال "يجب ان ننتظر حتى يتسلم الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما مقاليد الحكم في البيت الابيض وبعدها سنرى ما هي التغييرات التي ستحدث". من جانبه اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا اغازاده ان طهران تشغل اكثر من 5 آلاف جهاز طرد مركزي في مفاعل نظنر النووي, مشددا على انه »لا يوجد في قاموس ايران اي مكان لتعليق التخصيب وعلى »مواصلة تطوير سلسلة نشاطات اجهزة الطرد المركزي في المستقبل«.

 

أوباما سيبقي على غيتس وزيراً للدفاع وسيعين أميرالاً متقاعداً رئيساً للمخابرات

واشنطن - وكالات: ذكرت مصادر اعلامية اميركية ان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اعطى موافقته على البقاء في منصبه بعد تسلم الرئيس المنتخب باراك اوباما سلطاته في يناير المقبل, وان الاعلان عن هذا الامر قد يتم الاسبوع المقبل, الا ان مساعدي الرئيس المنتخب قالوا انهم لايستطيعون تأكيد ذلك على الفور.

واشار موقع "بوليتيكو" الالكتروني وكذلك شبكتي "اي بي سي نيوز" و"سي ان ان" التلفزيونيتين, الى ان غيتس, الذي يحظى باحترام كبير, سيبقى في "البنتاغون" خلال العام الاول من حكم اوباما, الذي سيكلفه تحقيق وعده أثناء حملته الانتخابية بسحب القوات الأميركية من العراق.

وقال مصدر مقرب من عملية القرار لوكالة "اي بي سي", ان "الامر قد تم", مضيفا ان الاعلان عن ذلك سيتم بعد عطلة عيد الشكر التي تمتد من اليوم الخميس الى الاحد المقبل. واشار موقع "بوليتيكو" الى ان غيتس سيكون احدى الشخصيات التي سيتم الاعلان عن تعيينها الاسبوع المقبل, خصوصا مع جيمس جونز وهو قائد سابق للحلف الاطلسي, في منصب مستشار الامن القومي. واضاف الموقع نقلا عن مصادر رسمية لم يعلن عن اسمها, ان سوزان رايس وهي مستشارة مقربة لاوباما في مجال السياسة الخارجية ستعين سفيرة للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة, وان الاميرال المتقاعد دنيس بلير سيعين على رأس المخابرات الاميركية.

واوضح الموقع ان مساعد مستشار الامن القومي السابق جيمس ستينبرغ سيعين مساعدا لهيلاري كلينتون في وزارة الخارجية, وهما تعيينان سيتم الاعلان عنهما ايضا الاسبوع المقبل.وسيتيح تعيين روبرت غيتس وزيرا للدفاع وهو الذي يحظى باحترام كبير لدى الديمقراطيين والجمهوريين, لباراك اوباما الوفاء بوعده بتعيين على الاقل جمهوري واحد في ادارته. وفي عددها الصادر امس, ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" ان الرئيس المنتخب سيعين الرئيس السابق للاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) بول فولكر, على رأس لجنة مستشارين اقتصاديين للبيت الابيض, التي ستقضي مهمتها بمساعدة البلاد على الخروج من الانكماش وارساء الاستقرار في الاسواق المالية. وستضم هذه اللجنة الجديدة مجموعة من الشخصيات من خارج الحكومة معروفة باستقلاليتها.

واوضحت "وول ستريت جورنال", نقلا عن مصادر في الحزب الديمقراطي, ان اللجنة ستكون شبيهة بلجنة استشارية تم تشكيلها خارج الهيكلية الحكومية في عهد ايزنهاور العام 1956 ابان الحرب الباردة.

 

كوشنير: المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الحريري (خارج المساومة) 

واشنطن -  : 26/11/2008  

قال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير إن المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري .. (خارج المساومة) . وأكد كوشنير في تصريح خاص لمجلة (الوطن العربي) ، أن المحكمة الدولية حول لبنان هي بيد نظام الأمم المتحدة. وحول سؤاله عن أن فرنسا تريد مساعدة لبنان ، وهل تعنى بذلك عقد صفقة مع إدارة أوباما ؟ قال كوشنير : أنا لست أميركياً.. كل ما عرضناه عليهم أن نعيد علاقاتنا مع سورية كدولة طبيعية، لأنها ساعدت في قبول انتخاب رئيس الجمهورية اللبناني وتبادل السفراء مع لبنان الذي ننتظر حدوثه قبل نهاية العام الحالي ، إننا نحافظ على هذه العلاقة الطبيعية مع سورية. وحول سؤاله عن أن سورية تريد إلغاء المحكمة كشرط ؟ قال وزير الخارجية الفرنسي : لا لا لا .. لا يمكن لأن المحكمة الدولية بيد الأمم المتحدة، ولقد تحدثنا مع بشار الأسد وقال لنا إنه ليس مهتماً بالمحكمة الدولية ولندع نظام الأمم المتحدة يعمل . وحول سؤاله عن الحوافز التي عرضتها فرنسا على بشار لفك ارتباطه بطهران ؟ قال كوشنير : من الأفضل أن تنفتح سورية على العالم عوضا عن إيران.

 

حزب الله دفع أموالا لنشطاء فلسطينيين لمهاجمة إسرائيل 

القدس - وكالات : 26/11/2008 

قالت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية إن حزب الله دفع أموالا لخلايا فلسطينية للقيام بهجمات كبيرة ضد تل أبيب بما فيها أسر جنود في الجيش الإسرائيلي انتقاما لمقتل القائد العسكري للحزب عماد مغنية. ونقل راديو (سوا) الأميركي عن الصحيفة أن المسئولين الإسرائيليين يرون أن قرار حزب الله تفويض جماعات فلسطينية لمهاجمة إسرائيل بحد ذاته نابع من قلق الحزب من أن يؤدي هجوم ينفذه عملاؤه إلى رد عسكري إسرائيلي عنيف في لبنان. وأوضحت (جيروزاليم بوست) أن مسئولي وزارة الحرب الإسرائيلية قالوا في الأشهر القليلة الماضية إنه في حال تجدد الصراع مع حزب الله فإن إسرائيل لن تحصر غاراتها على أهداف للحزب بل ستكون لها حرية ضرب البني الأساسية في لبنان نظرا لمشاركة الحزب في الحكومة. وبحسب مسئولي الوزارة الإسرائيلية فإنه فيما تلقت الجماعات الإرهابية الفلسطينية مبالغ كبيرة من حزب الله إلا أن فشلها في شن هجمات ضد إسرائيل خلق توترًا بين غزة ولبنان، على حد قول الصحيفة. وقد اتهم حزب الله إسرائيل بالوقوف وراء عملية تصفية مغنية في تفجير سيارة في العاصمة دمشق في 12 فبراير/شباط الماضي، وهدد مرارا بالانتقام. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل عززت الإجراءات الأمنية حول سفاراتها ومؤسساتها في الخارج خوفا من استهدافها من قبل حزب الله.

 

أولمرت: واشنطن لم تضغط علينا لاستبعاد ضرب إيران 

بيروت - وكالات : 26/11/2008 

 أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في واشنطن أن الولايات المتحدة لم تضغط بتاتا على إسرائيل لاستبعاد شن عملية عسكرية لوقف برنامج إيران النووي. وقال أولمرت الذي يرئس حكومة انتقالية في ختام آخر زيارة رسمية له إلى واشنطن قبل مغادرته السلطة إنه (تحدث مطولا إلى نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس والرئيس جورج بوش حول إيران)، مؤكدا أن (ثمة فهماً أساسياً وعميقاً بشأن التهديد الإيراني والحاجة إلى التحرك لإزالة الخطر). وأضاف أولمرت (لا اذكر أن أحدا في الإدارة –الأميركية- وحتى خلال الأيام الأخيرة نصحني شخصيا أو أي ممثلين رسميين -إسرائيليين- عدم التحرك عندما نعتبر ذلك ضروريا للحفاظ على أمن دولة إسرائيل الأساسي وهذا الأمر يشمل إيران).

 

حذر اقليمي من السياسة الاميركية الجديدة بعد التفاؤل

سليمان يتابع مساعيه للمصالحة المسيحية ويزور المانيا في 6 المقبل تحذيرات فرنجية وجعجع من عمليات اغتيال تستنفر الاجهزة

المركزية - الاستقرار في الوضع الداخلي المحكوم باتفاق الدوحة ومفاعيله يبدو انه مستمر الى الربيع المقبل موعد الاستحقاق الانتخابي حسب مصدر سياسي مطلع، مصحوباً بترقب لما ستؤول اليه السياسة الاميركية الجديدة بعد تسلم الرئيس باراك اوباما صلاحياته ومعرفة السياسة التي ستنتهجها الادارة الاميركية الجديدة، خصوصا تجاه سوريا التي اعتبرت غداة الانتخابات ان فوز اوبامايمثل خطوة هائلة وانه سينتهج سياسة مغايرة لسياسة الرئيس جورج بوش، لكنها اليوم تحذر من المبالغة في التفاؤل خصوصا بعد تعيينه رام ايمانويل رئيسا لموظفي البيت الابيض، ومع غيره من اليهود الاميركيين كمشاركين مقربين من الرئيس الجديد، ما يعكس مدى التغلغل والنفوذ القوي الذي يتمتع به انصار اسرائيل في الساحة السياسية الاميركية.

وفي خلال فترة الترقب الداخلية والخارجية هذه يعمل الافرقاء المحليون والاقليميون على تقوية مواقعهم، وفي هذا الاطار تأتي زيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الى دمشق خلال الايام القليلة المقبلة، بالرغم من التحفظات داخل التيار الوطني الحر حول توقيت هذه الزيارة واستغلال الفريق الآخر لها اذا لم تحقق شيئا ملموسا، خصوصا وانها تتم في غياب العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والتي تأخرت عما كانت دمشق وعدت به سابقا انها ستكون قائمة قبل عيد الاستقلال. حرك سليمان: في هذا الوقت يواصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تحركه، فبعدما عاد من زيارة رسمية الى ايران امس يستعد للتوجه الى المانيا في 6 كانون الاول المقبل.

وتقول اوساط مقربة من الرئيس سليمان ان الرئيس يقومبما عليه تجاه وطنه، فبعدما تسلم رئاسة الجمهورية في ظل انقسام وطني حاد استطاع ان يعيد الوحدة الوطنية من خلال نجاحه في تشكيل حكومة ضمت كل الاطراف ووضعت حدا للشرذمة والانقسام وفتحت الطرقات وازالت الاعتصام من وسط العاصمة، وهو في زياراته المتعددة اعاد وضع لبنان على الخريطة الدولية.

وتضيف الاوساط، كذلك ركز الرئيس في سياسته الداخلية على جمع مختلف الاطراف حول طاولة الحوار التي بدأت البحث جديا في الاستراتيجية الدفاعية. وكذلك عمل على دفع المصالحات وشجعها، والتي بدأها رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في طرابلس ثم البقاع وبيروت وصيدا واجتماعه مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لترسيخ الهدوء، واللقاءات التي تتم بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب وليد جنبلاط وتشجيعه المصالحة المسيحية بين رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وهو يعمل مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير على تهيئة الاجواء لذلك.

الوضع الامني: الى ذلك توقفت الاوساط السياسية عند الوضع الامني، خصوصا بعد التحذيرات التي اطلقها كل من الدكتور سمير جعجع والوزير السابق سليمان فرنجية من اغتيالات سياسية على مستوى كبير جدا في ظل تواصل التحقيقات مع الشبكات الارهابية لفتح الاسلام والمفاوضات الجارية بين الجيش اللبناني والفلسطينيين لتسليم المطلوبين من مخيم عين الحلوة الى الدولة اللبنانية. لفتت الاوساط الى ان تحذيرات جعجع وفرنجية حملت الاجهزة الامنية على الاستنفار لمواجهة اي حادث قد يحصل.

 

نائب وزير الخارجية السوري طالب بالتحقيق مع الحريري أكد أن العلاقة مع السعودية على وضعهــا الراهـــن

المركزية - نفى نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد ان يكون الوفد الأميركي الى اجتماع اللجنة الأمنية لدول جوار العراق الذي استضافته دمشق قبل أيام وجه أي اتهامات إلى سوريا بالاستمرار في تسهيل عبور المسلحين والإرهابيين الى العراق، مؤكدا ان رئيسة الوفد الأميركي لم توجه مثل هذه الاتهامات، ووصف المقداد كل ما جرى تداوله في بعض وسائل الإعلام حول هذا الموضوع بأنه مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة. وأضاف في حوار اوردته صحيفة "الوطن" القطرية اليوم ان البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع قد تضمن فقرة واضحة دعت الى ضرورة عدم استخدام العراق كقاعدة للعدوان على دول جوار العراق، اضافة الى تعهد من الدول المشاركة بالعمل على منع تهريب أي سلاح أو مقاتلين الى داخل العراق. وأعرب المقداد عن أسفه الشديد لتغيب السعودية عن هذا الاجتماع الدولي المهم ، مشيرا الى ان العلاقات بين دمشق والرياض لاتزال على وضعها الراهن، بالرغم من الجهود الحثيثة لتصحيح الخلل في هذه العلاقات. وكشف ان عدة اطراف عربية قامت بجهود ومبادرات لعقد لقاء سوري - سعودي، مؤكدا انه لم تكن هناك أي استجابة من جانب الرياض تجاه الوساطات التي حصلت. ردا على سؤال حول امكانية ان يقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته المرتقبة للرياض بجهود الوساطة لتحسين العلاقة السورية - السعودية، أكد المقداد ان سوريا ترحب بجهود أي طرف سواء كان عربيا أو دوليا، تصب في هذا السياق، لكنه نفى علم الجانب السوري بوجود مبادرة فرنسية من هذا القبيل، مجددا موقف سوريا الحريص على تحقيق التضامن العربي، وتجاوز حالة الانقسام والخلاف في العلاقات العربية - العربية. وأشار الى ان سوريا وكونها رئيسة القمة العربية لم تفشل في استعادة علاقات التضامن مع بعض الدول العربية وانما الآخرون هم الذين اخفقوا، داعيا الى مزيد من التحرك العربي على هذا الصعيد،وقال ان هناك قوى إقليمية تقدم الدعم والتمويل لمنظمات وشبكات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في كل من سوريا ولبنان، واصفا الاتهامات التي ساقها تيار المستقبل ضد سوريا بأنها "سخيفة ولا تستحق أي رد" وطالب بأن تقوم الأجهزة اللبنانية بالتحقيق مع النائب سعد الحريري، للتأكد من مدى علاقته مع تنظيم "فتح الإسلام" الذي جرى تمويله. وردا على سؤال آخر فيما اذا كانت دمشق تقف الآن أمام خيارين: إما مستقبل العلاقة مع ايران وحزب الله، وإما اختيار طريق السلام مع إسرائيل، أكد المقداد ان مثل هذا الأمر غير مطروح على جدول القيادة السورية.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاربعاء 26تشرين الثاني 2008

السفير

قال مسؤول أجنبي زار لبنان مؤخراً إنه لم يجد حماسة لدى مسؤولين حكوميين بدعم الجيش اللبناني من دون تبرير هذا الأمر.

جمع الموفد البابوي بطاركة الشرق الكاثوليك في حريصا أمس في اجتماع وُصف بالمهم، وتناول شؤون المسيحيين في الشرق، ولم تتسرب عنه معلومات.

أكد مسؤول غير مدني أمام زواره أنه لن يسمح بأي تقاتل مذهبي أو طائفي في لبنان، وسيستخدم القسوة في أي خلاف من هذا النوع.

النهار

ينتظر ان يطرح على مجلس الوزراء موضوع الموافقة على التمديد شهرين للجنة التحقيق الدولية بعدما تأكد ان ذلك لن يغيّر شيئاً في موعد بدء عمل المحكمة الدولية.

نقل عن البطريرك صفير قوله ان موقف الكنيسة المارونية ليس انحيازاً لاحد بل تذكير بحقوق الناس وباحترام السيادة والاستقلال.

تساءل نائب حزبي: كيف يوفق النائب ميشال عون بين اتهامه النائب وليد جنبلاط بتبديل مواقفه، وتبريره لـ"التحولات" وضرورتها عشية زيارته دمشق؟

الاخبار

تأجل إعادة العمل بتلفزيون MTV إلى ما بعد الانتخابات النيابيّة، خصوصاً مع تهديد محطة LBC بالانتقال إلى الضفة السياسيّة الثانية، ومع رفض وزير الدفاع الياس المرّ المطلق لهذا الأمر. ويتعاطى غابريال المرّ مع هذا الملف بليونة تامة، مع إداركه عدم قدرته على مواجهة شقيقه ميشال وابنه الياس.

جرت اتصالات على أعلى المستويات، بين مسؤولين في التيار الوطني الحرّ وحزب الكتائب، لتطويق الإشكال الذي وقع بين الطلاب في كلية العلوم الاجتماعية في الجامعة اليسوعية. فافتتح النائب الثاني لرئيس حزب الكتائب، سليم الصايغ، مسلسل الاتصالات عند مكالمته النائب إبراهيم كنعان، ليعود ويتّصل بالأخير نجل الرئيس أمين الجميّل، سامي للهدف نفسه.

أنذر أحد الكهنة أسقفاً مكلفاً حل مشكلة مادية ووظيفية مع رئيس كنيسته قبل نهاية السنة الحالية وإلا عمد الى نشر كتاب بعنوان "الكتاب الأسود" يتضمّن كل ارتكابات مرجعيته المالية والاجتماعية والسياسية.

تسبّب زيارة النائب ميشال عون الى سوريا خلافاً حادّاً داخل أحد أحزاب 14 آذار حيث هدّد عدد من مسؤوليه بالانضمام العلني الى الوفد المرافق لعون في زيارته ما لم تتوقف قيادة الحزب عن التحريض اليومي ضد الزيارة.

يتضمّن مشروع قانون السماح بترقية ضباط قوى الأمن الداخلي والأمن العام الذي سيدرسه المجلس النيابي اليوم منح قدم استثنائي لترقية المقدم وسام الحسن والمقدم سمير شحادة "بسبب دور الأول في كشف المتهمين بارتكاب جريمة عين علق، وعدد من الجرائم الأخرى، والدور الذي لعبه الثاني في توقيف عدد من المطلوبين قبل محاولة اغتياله"، بحسب ما ذكر مرجع أمني. وإضافة إلى المذكورَين، يمنح المشروع قدماً استثنائياً لاثنين من الملازمين في مكتب التحقيق في المعلومات. وكان المشروع المطروح منذ منتصف 2007 يتضمن منح المكافأة ذاتها للنقيب وسام عيد. يذكر أن منح القدم الاستثنائي للضابط يعطيه حق الترقية قبل زملائه الذين تخرّج معهم من المدرسة الحربية.

المستقبل

لاحظ مراقبون أن فقرات عدّة في مقابلة تلفزيونية جرت مع مرجع سابق قبل أيام، سُجِّلت للحفظ وسؤاله عنها عندما يحين دوره أمام هيئة دولية.

تعديلات حساسة يُنتظر أن تتم في الطاقم الدعائي لفريق 8 آذار ومن دون علم أعضاء مهمّين في ذلك الطاقم.

حصل رئيس تكتل نيابي على جائزة ترضية هي عبارة عن وعد بمقعد لأحد أعضاء تكتله في إحدى المناطق الجنوبية، قبل زيارة سيقوم بها إلى عاصمة حليفة له ولواهب المقعد.

اللواء

همس تردّدت معلومات في بيروت أن عاصمة كبرى تواجه صعوبات في توفير المال لدفع رواتب الموظفين العاملين في مؤسساتها وإداراتها!

غمز شاعت معطيات في أوساط تيار معارض من أن زيارة رئيسه إلى دولة مجاورة مرتبطة على نحو ما بزيارة وزير سيادي؟

لغز ردَّد مسؤول فرنسي رفيع زار بيروت مؤخراً أمام زواره استياء بلاده من انتشار عسكري بمحاذاة الحدود الشمالية والشرقية اللبنانية·

الشرق

سياسي مستقل استغرب كيف بدل النائب ميشال عون لهجته في مخاطبة السوريين بعد اللهجة الحربية - الاستفزازية التي خاطبهم بها اواخر العام 1989؟!

نائب شوفي متمول اعرب عن استعداده للتخلي عن مقعده لاعتبارات صحية فيما اكد زميل له تمسكه بنيابته مهما اختلفت ظروف اللائحة التقليدية!

نائب بيروتي سابق رفع من مستوى تحدياته لقوى 14 اذار وابلغ الذين استغربوا مواقفه انه امام خيار من اثنين ""إما التصعيد وإما اعلان طلاقه السياسية!". أرسل الى صديق

البيرق

ربطت اوساط واسعة الاطلاع بين لقاء تم بعيدا عن الاضواء في مكان ما وكلام صدر عن مسؤول حول مسالة حساسة*

البلد

يدرس نائب سابق في بيروت عروضاً قدمت اليه للترشح في دائرة جنوبية خصوصا انه يتمتع بعلاقة وثيقة مع حزب الله وامل ويحظى بتأييد ودعم واسعين وينتمي اصلا الى هذه الدائرة.

تردد ان السبب الابرز لعدم مشاركة وفد حزب فاعل في استقبالات عيد الاستقلال في بعبدا يرتبط بخطاب الرئيس عشية الاستقلال حيث لم يأت على ذكر المقاومة كما كان يتوقع هذا الحزب.

يعاني سالكو الطريق الساحلي في المتن الشمالي باتجاه بيروت وبالعكس من زحمة سير خانقة بعد تعديل اوقات المرور بسبب ترك اللوحات في اوقات مغايرة انفاذاً لقرار المحافظ.

 

احمد الاسعد: الانتخابات النيابية محطة مهمة في المشروع والمسيرة

هدفنا بناء الدولة الحقيقية وتكون الطائفة الشيعية أساسا فيها

وطنية - 26/11/2008 (سياسة) عقد مؤسس "لقاء الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد، مؤتمرا صحافيا اليوم، في منزله في الحازمية، رد فيه على رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري فقال "لا استغرب الكلام الذي صدر عن الاستاذ نبيه بري مع اننا قلنا مرارا ان لا مشكلة لدينا مع حركة "أمل" ومع فكر السيد موسى الصدر".

ووجه الأسعد سؤالا الى "حزب الله" فقال: "كيف تجرون مصالحات مع القوى السياسية في الطوائف الاخرى، تحت عنوان الانفتاح على الرأي الآخر، وفي الوقت نفسه لا تستطيعون ان تتقبلوا أن في داخل الطائفة الشيعية رأيا آخر يمثل شريحة كبيرة جدا من الطائفة"؟

ورأى انه "من المعيب حقا استخفافكم بالناس بقولكم ان الذين معنا ليس بينهم احد له قيمة، فهذا النوع من التصنيفات، الذي يشكل اعتداء على كرامات الناس، ينتمي الى عصور غابرة". معتبرا "الناس جميعا فيهم الخير والبركة، ووحده الله عز وجل، له الحق في ان يصنف البشر"، مضيفا "نحن في الانتماء اللبناني، ورغم اختلافنا الواضح في الرأي مع كوادر "حزب الله" ومناصريه، نعتبر دائما أنهم اخوتنا وأهلنا، ونتعامل معهم على هذا الأساس". مشيرا الى "ان عجلة التاريخ لن تعود الى الوراء".

وقال: "أجدد تعهدي أني، وزملائي في الانتماء اللبناني، كما كثر من ابناء الطائفة الشيعية، سنظل ندفع هذه العجلة الى الامام لنصل فعلا الى عصر الحداثة وزمن العلم والمعرفة، والى ما يستحقه لبنان واللبنانيون وتحديدا العديد من الطاقات الشيعية النيرة والمهمشة اليوم".

أضاف: "نحن على استعداد للتخلي عما تعتبرون أنه مالنا السياسي اذا كنتم انتم على استعداد للتخلي عن مالكم السياسي، أو ربما نحن على استعداد لنتقاسم ما تسمونه مالنا السياسي معكم اذا كنتم على استعداد لتقاسم مالكم السياسي معنا، اما السلاح فلا نريد ان نتقاسمه معكم، فنحن نعتبر ان كلمتنا الحرة هي سلاحنا الوحيد".

وتابع "اذا كنتم لا تريدون التخلي عن مالكم السياسي أو تقاسمه معنا، فلماذا لا تدعون كل طرف يطرح ما لديه، ولماذا لا تسمحون للعبة الديموقراطية بأن تحدد من خلال الانتخابات المقبلة ما يريده المجتمع؟"

وشدد على أن "التخوين ليس من شيمنا كلبنانيين ولا كشيعة، واذا كنتم تدعون الديموقراطية، فمارسوها، ودعوا الناس يحددون ما يريدونه".

وقال: "لا أساس ولا صحة للقول اننا نطل فقط في موسم الانتخابات النيابية، نحن لم ننقطع يوما، لا سياسيا ولا اعلاميا ولا في التواصل الشعبي مع قواعدنا في كل أنحاء لبنان، واذا كنتم لم تتابعونا إلا في المدة الأخيرة، لظروف معينة وللارتباك الذي تعانونه، فهذه مشكلتكم".

وخلص الى القول "صحيح ان الانتخابات النيابية المقبلة محطة مهمة، ولكنها مجرد محطة في المشروع والمسيرة، وأطمئنكم الى أن هذين المشروع والمسيرة سيستمران بعد الانتخابات للوصول الى الهدف الذي نسعى اليه، وهو بناء الدولة اللبنانية الحقيقية التي تكون الطائفة الشيعية أساسا فيها".

 

الرئيس سليمان عرض التطورات مع الوزيرين سلام وسكاف والنائب دكاش

والتقى وفدي الطاشناق والنقابات الزراعية ورئيس مجمع الكنيسة الشرقية

رئيس الجمهورية تسلم دعوة من نائبة رئيس البرلمان الاوروبي لحضور جلساته

وطنية - 26/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا اليوم، وزير الثقافة تمام سلام وعرض معه التطورات الراهنة وبرنامج عمل الوزارة للمرحلة المقبلة.

وكان الرئيس سليمان استقبل صباحا رئيس مجمع الكنيسة الشرقية في العالم الكاردينال ليوناردو ساندري مع وفد، في حضور سفير الفاتيكان المونسنيور لويجي غاتي  واشار الكاردينال ساندري خلال اللقاء الى اهتمام الكنيسة وقداسة الحبر الاعظم البابا بنيديكتوس السادس عشر بوضع لبنان لكونه مختبرا لحوار الثقافات والحضارات ونموذجا لتلاقي الاديان.

واستقبل رئيس الجمهورية بعد ذلك نائبة رئيس البرلمان الاوروبي السيدة رودي كراستا التي وضعته في صورة لقاءاتها التي عقدتها في لبنان ونقلت اليه دعوة الى حضور جلسات البرلمان الاوروبي الى جانب العديد من رؤساء الدول الذي يحضرون سنويا.

ثم استقبل الرئيس سليمان وزير الزراعة الياس سكاف مع وفد من النقابات الزراعية شكر لرئيس الجمهورية سلسلة من القرارات التي اتخذت واهمها خفض ضريبة المازوت على الشاحنات التي تعبر الاراضي من 2000 دولار الى 200 دولار، اضافة الى اعادة العمل ببرنامج دعم الصادرات الزراعية EXPORT PLUS

ورفع الوفد ايضا سلسلة من المطالب ابرزها وجوب استمرار "ايدال" في دعم القطاع الزراعي، وكذلك دعم القمح المحلي وتعويض المزارعين الذي تضرروا جراء العدوان الاسرائيلي على غرار قطاعات اخرى تم التعويض عليها.

واستقبل الرئيس سليمان بعد ذلك وفدا من حزب الطاشناق ضم الامين العام للحزب هوفيك مخيتاريان والنائب هاغوب بقرادونيان والوزير السابق سيبوه هوفنانيان. وتم خلال اللقاء عرض التطورات السياسية على الساحة المحلية من جوانبها كافة.

ثم استقبل رئيس الجمهورية النائب الدكتور بيار دكاش وعرض معه الاوضاع الراهنة.

 

قوى 14 آذار: تحركات رئيس الجمهورية تعيد الاعتبار الى دور لبنان

الحملة على المملكة السعودية لا تنال منها وحدها بل من العرب جميعا

وطنية - 26/11/2008 (سياسة) عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري، وبحثت في شؤون وطنية وداخلية، لا سيما وحدتها في مواجهة الإستحقاقات المقبلة والتعقيدات الراهنة.  وأصدرت العامة العامة بيانا سجلت فيه الملاحظات والمواقف التالية:

"أولا: تعبر مجددا عن ارتياحها وتأييدها لحركة الإتصالات الإقليمية والدولية التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية لإرساء العلاقات مع كافة الدول بما فيها إيران وفق منظومة العلاقات الدولية، مما يعيد الإعتبار إلى دور لبنان وتفعيل رسالته التي تكلم عنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، خلافا لما قاله الرئيس الإيراني الحالي أحمدي نجاد بأن أهمية لبنان إنما تنبع من مقاومته المسلحة.

ثانيا: تثمن قوى 14 آذار عاليا النتائج الإيجابية لزيارة كل من رئيس حكومة فرنسا ووزير خارجية بريطانيا، خصوصا لجهة دعم الدولة اللبنانية على مختلف الصعد، ولجهة اعتبارها حل الأزمة اللبنانية شرطا ضروريا لحل أزمة المنطقة.

ثالثا: يصر المحور السوري - الإيراني على تنظيم حملة ظالمة ومستمرة بواسطة بعض اللبنانيين ضد المملكة العربية السعودية التي لم تتخلف يوما عن دعم لبنان، كل لبنان، شعبا ودولة. وترى الأمانة العامة أن هذه الحملة لا تنال من المملكة وحدها، بل من العرب جميعا، خصوصا بعد نجاحها المشهود في تعزيز حضورهم الفاعل، إن في اجتماع الأمم المتحدة الأخير، أو في مؤتمر حوار الأديان والثقافات في مدريد، أو في "قمة العشرين" في واشنطن.

رابعا: إلى ذلك تداولت الأمانة العامة في المشكلة التي أثارها موقف وزير العمل الجائر بتأجيله إنتخابات نقابة المعلمين في المدارس الخاصة. وقد تم الإتفاق على أن تتابع الأمانة العامة إتصالاتها في هذا الشأن دعما لمطالب المعلمين المحقة.

خامسا: في الذكرى التاسعة عشرة لإستشهاد الرئيس رينه معوض، شهيد الإستقلال واتفاق الطائف، تقف قوى 14 آذار بخشوع وإجلال أمام هذا الحدث الجلل، وتعلن تضامنها الدائم مع أسرته ومحبيه، كما تدعو اللبنانيين إلى المشاركة في إحياء هذه الذكرى في 14 الجاري في زغرتا".

 

كارلوس إده: عون أصبح بوقاً للخط الإيراني - السوري

القوات اللبنانية/ اعتبر رئيس حزب الكتلة الوطنية العميد كارلوس إده أن زيارة النائب ميشال عون إلى سوريا لها هدفين أساسيين، الأول اطمئنان سوريا من ولاء عون الكامل لها، والثاني التنسيق بين الطرفين للإنتخابات النيابية المقبلة. إده، وفي حديثٍ لموقع "القوات اللبنانية" الإلكتروني، رأى أنّ عون كان يشعر أنه المسيحي الأول في المعسكر السوري في لبنان، لكنه شعر الآن بالخطر بعد أن فتح الرئيس سليمان خطاً مع دمشق.

وعلّق إده على هجوم عون الأخير على قوى 14 آذار عندما صرّح بأن هذه القوى تسرق منه شعار "الحرية والسيادة والإستقلال" وقال: هذا الشعار ليس محتكراً للنائب عون لأن هذا الشعار وجد قبله وبقي بعد أن ترك عون خط السيادة".

وأضاف إده: "عون أصبح بوقاً للخط الإيراني السوري وهو يكرر شعارات اعتدنا على سماعها من أوساط بعثية وإيرانية، لذلك أفضل التعليق على الأصل لا على التقليد. أشار إده إلى أنّ هذه الإستراتيجية كان قد طرحها سابقاً حزب الله ، بالتالي هي تمثّل الخط الإيراني الشيعي، لافتاً إلى أنّ هذه الإستراتيجية تناقض كلام عون السابق الرافض للميليشيات. وعن زيارة الرئيس ميشال سليمان إلى طهران، اعتبر إده أن "إيران بلد مهم وأساسي في المحيط الإقليمي ولبنان بحاجة لأن يكون لديه علاقات ديبلوماسية مع كافة البلدان التي تؤثر على سياسته الداخلية ومنها إيران التي تتدخل باستمرار من خلال تمويلها ودعمها لحزب الله.

وأضاف: "ولكن يبقى السؤال إلى أي مدى سيستطيع الرئيس سليمان أن يؤثر على السياسة الإيرانية في لبنان؟"

 

الوزير السابق سليمان فرنجية يلمح الى اغتيال السيد حسن نصر الله

 هوا بيروت

ان اهمية السيد حسن نصر الله المعنوية و الدينية تفوق اهمية و مرجعية خامنئي بنفسه عشرات المرات

فيما يقول العدو الصهيوني ان قوة حزب الله قد زادت ثلاث مرات و يبتهج الحزب الألهي و انصاره بهذا الكلام ’ اصبح من الواضح أن الضربة الاسرائيلية للبنان أمر واقع و لا تنتظر سوى ساعة الصفر

ساعة الصفر باعتقادي سيتم التنسيق بشأنها مع النظام السوري لتقديم خدمة مجانية له و دفعة على الحساب ليلة بدء المحكمة الدولية اعمالها و ذلك بهدف ضرب الاستقرار الداخلي و خلط كافة الاوراق بشكل يصبح عمل المحكمة على الصعيد اللبناني امرا في غاية الخطورة

ساعة الصفر تستلزم ايضا مشورة النظام الايراني الذي سيستفيد من حرق لبنان و تدميره بما يسمح من فرض شروط ايرانية على الغرب و الولايات المتحدة بشأن مشروعها النووي

سليمان فرنجية بالامس لم يكن يمزح ... انه لا يقدم تصورا و لا يتخيل سيناريو .. انه يقدم صورة حقيقية عما سيجري قبيل الانتخابات النيابية و ربما ليلة انعقاد المحكمة الدولية

كيف سيتم تفجير الوضع

بناء على توصيفات الوزير السابق سليمان فرنجية والذي يعتبر من اقرب المقربين الى النظام السوري ومن اهل بيت الرئيس السوري بشار الاسد يقول انه سيحصل اغتيال بقياس اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري و قالها سليمان الشهيد رغم انه لا يترك فرصة الا و يهاجمه و ينتقص منه ومن عهده

اذن نحن امام شهيد جديد باعتراف سليمان فرنجية و هو طبعا لن يعترف بوليد عيدو او بيار الجميل كشهداء .. انه يصف شخصية ستقتل بالشهيد

من هو المرشح للاغتيال

من وجهة نظري وحسب ما يخطط له النظام السوري وبعض اتباعه في لبنان المطلوب تنفيذ عملية تزلزل الوضع ليس في لبنان وانما على مستوى الشرق الاوسط كي تصل ارتداداته الى كل العواصم العالمية و هذا امر لا اظنه سيحصل باغتيال ميشال عون واحد من قيادات 14 اذار ولا تتحاملوا علي وتستغربوا الكلام لأن المطلوب امر يربك المنطقة ... والمرشح بامتياز هو السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله

معطيات كثيرة تم التداول فيها سابقا .. هل نسي احد منكم كيف ان حزب الله وعبر تسريبات سورية و ايرانية افاد ان خليفة نصر الله قد اصبح جاهزا هل نسي احد منكم ما اوردته وكالات الانباء عن تغييرات طالت البنية الاساسية للحزب وطريقة ادارته سياسيا و عسكريا وماليا

الا نسمع وعلى مدار اليوم التناقضات التي تصدر من داخل الحزب و قياداته والمواقف المختلفة التي تنبئ فعليا بوجود صراع خفي وهادئ على قرار الحزب

ثم اليس غريبا هذا التخفي المتواصل للسيد نصر الله و انعدام الظهور و الخوف الرهابي من شيء ما ثم انه لا احد ينكر كم يتمتع السيد نصر الله بكاريزما قياديا و تأثير نفسي و معنوي والهامي على انصاره و مؤيديه في لبنان و العالم

باختصار نقولها .. ان ما المح اليه سليمان فرنجية هو اغتيال مزلزل و هو لا شك يمكن ان يطال شخصية قيادية مؤثرة بمثابة السيد حسن نصر الله حيث التداعيات الفورية و الانتكاسات الامنية و الصراعات الطائفية ستندلع مثل النار كالهشيم من بيروت الى المنامة و بغداد و احياء الكويت و يمكن بعض المناطق في شرقي السعودية و التهمة جاهزة ... لقد قتل الوهابيون و الاصوليون السنة اكبر زعيم شيعي في العصر الحديث

ملاحظة اخيرة .. صدقوني .. ان اهمية السيد حسن نصر الله المعنوية و الدينية تفوق اهمية و مرجعية خامنئي بنفسه عشرات المرات

في الختام .. دعاء الى الله ان يحمي كل القيادات و من بينها حسن نصرالله ... لا محبة به و لكن خوفا على لبنان و بلاد العرب و المسلمين

 

 جعجع: كلام فرنجية عن عمليات اغتيالات جديدة هو كلام سوري بفم لبناني وادعو عون إلى عدم زيارة سوريا

وكالات/اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ان كلام الوزير السابق سليمان فرنجية عن عمليات اغتيالات جديدة هو كلام سوري بفم لبناني لأن اللبنانيين يتفقون ضمنياً وعلناً على التهدئة، معتبراً انّ المصالحة المسيحية – المسيحية هي مصالحة شمالية.

واشار جعجع بعد لقائه رابطة خريجي كلية الإعلام برئاسة الدكتور عامر مشموشي إلى ان الزيارات الكثيرة الى سوريا تدعو الى الشكّ ولاسيما ان المشكلة مازالت عالقة معها، وهي متهمة بعشرين عملية إغتيال.

كما تمنى على النائب ميشال عون الاّ يزور سوريا حالياً،مضيفا " لا سيّما أننا كنا سويّاً في المراحل الماضية في مواجهة النظرة السورية الى لبنان".

واضاف جعجع أنه لا مشكلة في الشوف بالنسبة للإنتخابات وقوى 14 آذار ستخوض الإنتخابات بلوائح موحدة وفي كل المناطق اللبنانية، مشدّداً على أنّ أوضاع مسيحيي 14 آذار هي أكثر من ممتازة. واشار جعجع إلى أنه يجب أخذ تهديدات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك على محمل الجد لأنها موجهة ضد إيران أولاً وقد تطال لبنان لأن الإسرائيليين يعتبرون حزب الله جزءاً من الجيش الإيراني.

 

سعيد: عون سيناشد السوريين دعمه في الإنتخابات النيابية

صوت لبنان / اعتبر منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد أن زيارة النائب ميشال عون إلى دمشق هي طبيعية لأنّ سوريا تشكّل احدى الركائز الأساسية لحلفائه في الإنتخابات النيابية، بالتالي يجب ألا تُثير أي ردة فعل. سعيد، وفي حديثٍ لـ"صوت لبنان"، علق على شعار عون بأنه يريد استرجاع مفاتيح بيروت من سوريا وقال: "نتمنى على عون أن يسترجع من سوريا سلاح حزب الله الذي قُدّم لرستم غزالي بخطوة رمزية، لأن هذا السلاح يخضع إلى القرار السوري، وربما أيضاً يرجع شاكر العبسي من أجل محاكمته على كل الإغتيالات التي قام بها في لبنان". ولفت سعيد إلى أن المعلومات تؤكد أن إحدى الوظائف الأساسية للزيارة هي مناشدة عون النظام السوري بتحديد بعض المناصب النيابية لكتلته في بعض المناطق اللبنانية ودعمه في الإنتخابات النيابية.

وأكد سعيد أن الرئيس ميشال سليمان هو المكلّف بتصحيح العلاقات مع سوريا وتجديد العلاقات الديبلوماسية وليس عون.

 

الأمم المتحدة-بيروت: لبنان انضم إلى اتفاقية عقود البيع الدولي وصادق هذا الشهر على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية على الأرض

وطنية - 26/11/2008 (متفرقات) أعلن مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيان اليوم، أن لبنان "بانضمامه إلى اتفاقية الأمم المتحدة في شأن عقود البيع الدولي للبضائع، يصبح الدولة الثانية والسبعين في الاتفاقية". وجاء في البيان: "تدخل هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في لبنان في 1 كانون الأول/ديسمبر 2009.

وتوفر اتفاقية الأمم المتحدة في شأن عقود البيع الدولي للبضائع إطارا عادلا وموحدا وحديثا عن عقد البيع، الذي هو العمود الفقري للتجارة الدولية في جميع البلدان، بغض النظر عن تقليدها القانوني أو مستوى التنمية الاقتصادية. لذلك تعتبر هذه الاتفاقية واحدة من الاتفاقيات الأساسية في مجال القانون التجاري الدولي. وتحدد هذه الاتفاقية، التي اعتمدها عدد كبير من البلدان التجارية الرئيسية، قانون شامل للقواعد القانونية التي تحكم تشكيل عقود البيع الدولي للبضائع، والتزامات المشتري والبائع، وحلول لخروقات العقد وغيرها من جوانب هذا العقد".

وأضاف البيان: "في 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، صادق لبنان على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تحظر جميع أنواع التفجيرات النووية على الأرض، مما يرفع مجموع عدد المصادقات إلى 148. وقد رحب السيد تيبور توث أمين سر اللجنة التحضيرية لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بمصادقة لبنان على المعاهدة.  لقد أظهر لبنان دعمه السياسي للمعاهدة من خلال مشاركته في مؤتمرات سابقة تهدف إلى تشجيع بدء نفاذ المعاهدة عبر التصويت لصالح القرار حول معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية الصادر عن اللجنة الأولى للجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأيضا عبر المشاركة في ورش عمل حول هذه المعاهدة. ومع مصادقة لبنان، يصل عدد البلدان التي صادقت على المعاهدة إلى 15 من أصل 26 دولة في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وقد صادقت 21 دولة على المعاهدة باستثناء بوتان، الهند، وباكستان، والمملكة العربية السعودية، وسوريا".

 

النائب الأحدب بحث مع مسؤولة اوروبية في مشاريع إنمائية: لمعالجة السلاح بالحوار ان كانوا يريدون مصالحة حقيقية

وطنية - طرابلس - 26/11/2008 (سياسة) استقبل النائب مصباح الأحدب النائبة الاولى لرئيس البرلمان الاوروبي رودي كراتزا تزاغا روبولو، في منزله في طرابلس، في حضور النائب مصطفى علوش، ورئيس بلدية طرابلس المهندس رشيد جمالي وعدد من فاعليات المدينة، حيث بحثوا في سبل تفعيل المشاريع الانمائية لمدينة طرابلس بواسطة بروتوكول التعاون المشترك بين الاتحاد الاوروبي ولبنان.

بعد الاجتماع قالت روبولو: "انا سعيدة بوجودي في هذه المدينة الجميلة وأشكر كل فاعلياتها على حسن استقبالهم لي، ومن الضروري السعي والعمل الجدي من أجل انماء طرابلس ودعمها وتطويرها في المجالات كافة، ووجودي هنا هو من أجل الاطلاع على حاجة سكانها، لكي نتمكن في المستقبل القريب من تقديم المساعدة بواسطة بروتوكول التعاون المشترك بين الاتحاد الاوروبي ولبنان. وأتمنى على المسؤولين في هذا البلد، خلال هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات النيابية، ان يطرحوا الامور كافة العالقة بينهم بشكل جدي، ليتمكنوا في ما بعد من ايجاد حل سلمي للامور بعيدا عن التصادم والتقاتل".

بدوره، قال النائب الاحدب: "أرحب بهذه السيدة التي لها دور فعال في البرلمان الاوروبي خصوصا على المستوى السياسي، وهذه الزيارة لها مدلولات كثيرة على المستويات كافة، ومدينة طرابلس قد حرمت على صعيد الانماء منذ عهود عديدة، واليوم الرئيسة تقوم بجولة في ارجاء مدينة طرابلس وعلى المسؤولين فيها من اجل الاطلاع على اوضاعها وكيفية المساعدة على انمائها". أضاف ردا على سؤال: "ان خطاب الرئيس الجميل له شقين، الاول يتمحور حول التعديلات الدستورية، والثاني حول سلاح "حزب الله" والاستراتيجية الدفاعية، وهذا الشق الثاني يعبر عن تطلعاتنا ومواقفنا في قوى الرابع عشر من آذار، وأتمنى معالجة وضع السلاح بالحوار في أسرع وقت في حال كانوا يريدون ان نتوصل الى مصالحة حقيقية بين بعضنا البعض. اما كلامه عن التعديلات الدستورية فهذا الامر يحتاج الى دراسة ومناقشة بين الاطراف اللبنانيين كافة". بعد الاجتماع، أقام النائب الاحدب مأدبة غداء على شرف روبولو شارك فيها الحضور.

 

النائب ابي نصر: نحن بحاجة الى حدود مفتوحة مع الدول العربية

زيارة العماد عون الى سوريا للمساهمة في تأسيس علاقات متوازنة

وطنية 26/11/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة "التغيير والاصلاح" النائب نعمة الله أبي نصر في حديث ل"صوت لبنان"،"ان زيارة العماد ميشال عون الى سوريا، هي للمساهمة في تأسيس علاقات متوازنة معها، وقال: "لا أرى غرابة في أن يقوم العماد ميشال عون بزيارة سوريا وهوالذي كان رائدا في مقاومة الوجود السوري سياسيا وميدانيا على الارض يوم كان هذا الوجود قوة إحتلال ووصاية في لبنان، خصوصا اننا نعلم ان هدف الزيارة هو التأسيس او المساهمة في تأسيس علاقات متوازنة في الحقوق والواجبات مع سوريا قائمة من الند الى الند".  أضاف: "هذه الزيارة ستكون شفافة ان تمت في وضح النهار"، آملا من النظام السوري ان يتفهم مدلولاتها الوطنية اللبنانية". وردا على سؤال عما يمكن لسوريا ان تقدم للبنان من خلال العماد عون الشىء الذي لا يمكن ان تقدمه من خلال غيره، أوضح النائب ابي نصر ان "العماد عون من خلال ما يتمتع به من كتلة نيابية عددها يفوق ال21 نائبا، اعتقد ان سوريا تسمع وتصغي له خصوصا وانه كان المعارض والمقاوم الاول للوجود السوري، يعني من قاد الحرب، يمكنه ان يحقق السلام او بالاحرى ان يساهم في تحقيق السلام".

قيل له: أليس ذلك من واجب الدولة كدولة وليس كفريق او كأحزاب ان تحقق السلام، فاعتبر ان "الدولة او السلطة هي التي تمثل ارادة الشعب والنواب والكتل النيابية هي من يمثل الراي العام".  وردا على سؤال عن الامور الطارئة التي تدفع النائب العماد عون الى طرح تحويل لبنان الى مجتمع مقاوم وهو ما لم يطرحه في السابق، قال: "ان المقاومة ليست غريبة اطلاقا عن العماد ميشال عون، فهو قاوم الوجود السوري وفي استطاعته ان يقاوم كل وجود أجنبي سواء جاء من اسرائيل او من سوريا او من غير بلد. نحن بحاجة الى حدود مفتوحة على الدول العربية ونعلم جيدا ان حدودنا البرية هي مع سوريا".

 

صلاة مسكونية في حريصا لرؤساء طوائف كاثوليكية وارثوذكسية وانجيلية

الكاردينال ساندري: ليكن لبنان الفريد بتنوعه في العالم فريدا بتوافقه

وطنية - جونيه - 26/11/2008 (سياسة) اقيم في بازيليك القديس بولس - حريصا لقاء روحي مسكوني وأمسية صلاة لرؤساء طوائف كنائس كاثوليكية وارثوذكسية وانجيلية في لبنان مع رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاثوليكية في حاضرة الفاتيكان في روما الكاردينال ليوناردو ساندري، بمشاركة السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، بطريرك طائفة الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريس الثالث لحام، بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، بطريرك اللاتين في القدس فؤاد توال، بطريرك الاقباط الكاثوليك في مصر انطونيوس نجيب، المطران غوميداس اوهانيان ممثلا بطريرك الارمن الارثوذكس الكاثوليكوس آرام الاول كيشيشيان، المطران الياس طبي ممثلا بطريرك السريان الكاثوليك، المطران نيرساي باز ممثلا الطائفة الاشورية في لبنان، المطران جورج صليبا ممثلا الطائفة السريانية الارثوذكسية، رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في لبنان وسوريا القس الدكتور سليم صهيوني، رئيس السينودس الانجيلي الوطني في لبنان وسوريا القس جورج مراد، اساقفة الطوائف المسيحية المشرقية والغربية، الرؤساء العامون للرهبانيات، راهبات وكهنة وحشد من المصلين.

وتولت الاخت باسمة خوري مهام عريفة الاحتفال الكنسي.

المطران ابرص

بداية، أدت جوقة دير البلمند ترنيمة الروح القدس، ثم تلا البطاركة وممثلو الكنائس صلاة الافتتاح، اعقبتها كلمة رئيس اللجنة البولسية المطران ميشال ابرص الذي رحب بالكاردينال ساندري، وقال: "نود ان نعلمكم بان احتفالاتنا للسنة اليوبيلية البولسية في لبنان، ليست كاثوليكية فحسب بل هي مسكونية اذ قبلت كل الكنائس برحابة صدر ان تشارك في اقامة الاحتفالات معا في هذه السنة اليوبيلية.

ولهذا السبب، فان هذه الامسية ستكون باقة ترانيم ليتورجية تقدمها الكنائس المارونية والروم الملكية والروم الارثوذكس والسريان الارثوذكس والارمن والارثوذكس والكنائس الانجيلية".

واضاف: "بطلب من صاحب القداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر، تم افتتاح السنة اليوبيلية البولسية بصلاة مسكونية، في صلاة غروب في الثامن والعشرين من حزيران من السنة المنصرمة في بازيليك سيدة لبنان في حريصا وفي الوقت الذي تم افتتاح السنة في روما. كما ان هذه اللجنة نظمت صلاة المساء، للرسول بولس، بحسب الترجمة الجديدة، وبحسب الطقس الماروني في جامعة الروح القدس- الكسليك عند الرهبنة المارونية اللبنانية في السادس من شهر تشرين الاول".

وتابع: "حضرنا روزنامة غنية ومنسقة لطيلة هذه السنة اليوبيلية الممتدة حتى التاسع والعشرين من حزيران سنة 2009. وخصصنا اول خميس من كل شهر لنشاط في هذا الاطار، اضافة الى سائر النشاطات كطبع وتوزيع للنشرات والاقراص المدمجة المختصة بحياة الرسول بولس ورسائله والامكنة التي زارها والدراساتعن هذا الرسول العظيم الفذ".

واعلن "انشاء موقع على الانترنت لهذه السنة اليوبيلية".

الكاردينال ساندري

وفي الختام، القى الكاردينال ساندري عظة جاء فيها: "لي الشرف الكبير بان ابثكم تحية الأب الاقدس البابا بينيديكتوس السادس عشر وبركته، والذي كلفني اياهما وان ابلغهما الى صاحب الغبطة والنيافة بطريرك الكنيسة المارونية وسائر البطاركة المشرقيين الكاثوليك ولكل المؤمنين الذين يؤلفون مع كنيسة اللاتين فسيفساء الكنائس في لبنان". اضاف: "ليكن لبنان الفريد في العالم بتنوع حضارته وتعدد طوائفه وثقافته، فريدا ايضا في العالم بتوافقه واتحاد بنيه.

ان الاحترام الذي يكنه قداسته للأخوة والاخوات المنتمين الى الكنائس الاخرى لهو عميق، ونحن سعيدون اليوم بان نصلي معكم في هذه البازيليك الرائعة المشيدة على اسم الرسول بولس، في هذه السنة اليوبيلية.

ان الرسول بولس كان يعود دوما الى هذا الحدس الداخلي كي يجيب عن الاسئلة ويحل المشاكل التي كانت تطرأ في الكنائس ويجب ان نعود نحن ايضا الى هذا المفتاح". وتابع: "امام مشاكلنا التقسيمية يجب الا يغيب عن ذهننا اننا كلنا اعضاء في المسيح وتجاه اخطاء جماعاتنا المسيحية علينا ان نذكركهم بانهم هياكل للروح القدس، وامام مغريات السلطة والافتخار، لتكن في قلوبنا صورة المسيح المصلوب.

واخيرا اود ان اعيد عبارة اصحاب الغبطة والسيادة امام قداسته في السينودس الاخير "المسيح هو سلامنا".

ان هذه العبارة تحمل تعزية ورجاء وتهدف الى فتح طرق جديدة في سبيل البلوغ الى السلام وعلها تثمر ببركة الله".

وقال: "فلترافقنا السيدة العذارء مع الرسولين بطرس وبولس حتى نجتاز معارج التاريخ من دون ان نفقد طريق السلام الذي هو المسيح، فمعه نسلس له القيادة فيجذبنا بجمال السلام وامكانات تحقيقه مؤمنين فيه بثبات". وليرافقنا مار مارون ومار شربل والقديسة رفقا والقديس نعمة الله والطوباوي الاب يعقوب كانوا تلاميذ أمناء لسيد السلام فليقودونا اليه هو الذي يخاطبنا على الدوام: "اعطيكم سلامي".

 

الرئيس السنيورة عرض التطورات مع رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتكان

وطنية - 26/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، الموفد البابوي رئيس مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري يرافقه المونسنيور ماوريسيو مالفستيني والمونسنيور توماس حبيب القائم بأعمال السفارة البابوي والأمين العام لمجلس البطاركة الكاثوليك في لبنان الخوري ريتشارد أبي صالح.

وجرى البحث في الأوضاع العامة المحيطة بلبنان والمنطقة.

 

عون، بين عقدة العظمة وتزوير التاريخ!

الكاتب: سعد كيوان المصدر: الأنباء

خبرنا العماد المتقاعد ميشال عون ان زيارته الى سوريا تم الاتفاق عليها في 25 ايار الماضي، خلال جلسة انتخاب ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، عندما إلتقى "صدفة" وزير الخارجية السوري وليد المعلم في أروقة المجلس النيابي اللبناني، بحسب ما إدعى هذا الأخير. علما ان قرار الزيارة إتخذ على الأرجح ضمن شروط الصفقة التي عقدها عون مع النظام السوري عشية عودته الى لبنان، في 7 أيار 2005، وبدأ الاعداد الجدي لها منذ أكثر من سنتين، أي بعد توقيع "ورقة التفاهم" بين "تيار الوطني الحر" و"حزب الله"، في 6 شباط 2006. ومهدت دمشق لها عبر تصريحات أكثر من مسؤول سوري أشاد فيها علنا ومرارا ب"الخصم الشريف". كما انه بات معلوما أيضا أن ميشال سماحه يعمل على تنسيق الزيارة والاعداد لها، كونه "يشغل" حاليا منصب مستشار الرئيس السوري بشار الأسد!

فلماذا يعيش العماد المتقاعد كل هذا الارباك؟ ولماذا يسعى منذ أسابيع لايجاد تبريرات، واختراع حجج، وتخريجات شتى اذا كان مقتنعا فعلا بجدواها وبتوقيتها؟ أم أنه يشعر ربما باحراج كونه مضطر للالتزام بشروط الصفقة؟

ومن جهة ثانية، يحاول جاهدا إعطاء الزيارة تارة "طابعا تاريخيا"، وتارة أخرى "طابعا مسيحيا"، وثالثة "حضارية وسلمية"، ناهيك عن بعدها المشرقي وربما العالمي... في محاولة منه لتعظيم نفسه! فها هو يلجأ الى تزوير التاريخ، وباسلوبه الديماغوجي المعتاد، مشبها زيارته الى سوريا بزيارة الجنرال شارل ديغول الى المانيا (!).

فهو، عدا عن أنه أولا يشبه نفسه بديغول (عقدة العظمة)، يقوم بتشويه الحقائق محاولا الايحاء ان الرئيس الفرنسي "صفح" عن المانيا النازية، وقام بزيارتها بعد انتصار المقاومة الفرنسية وانتهاء الحرب العالمية الثانية بانتصار "الحلفاء"... وهو الآن يستعد لزيارة سوريا بعد "تحريره" لبنان من وصايتها وخروج جيشها من لبنان. والصحيح أن ديغول لم يقم بمثل هذه الزيارة قبل سقوط هتلر والنازية، وانما زاره المستشار الألماني الجديد ايدنهاور، في مقر إقامته في "كولومبي- لي دوزيغليز"، قبل أن يقوم هو بزيارة المانيا "من أجل السلام"...

ورغم تشويه الحقائق، ورغم أن المقارنة لا تصح وليست في مكانها، فهل ان النظام السوري الذي إرتكب ما إرتكب في لبنان سقط أو تغيّر؟ أو أنه أثبت بالملموس أنه لم يعد له مطامع في لبنان، أو انه غير مستمر بممارسة نفوذه فيه؟ ربما لأن العماد المتقاعد يعرف في قرارة نفسه انه ذاهب لمصالحة النظام نفسه، فلذلك لجأ الى تحايل آخر، قائلا ان الوضع في سوريا تغير بعد وفاة الرئيس حافظ الأسد، في أيار 2000، وأن من كان مسؤولا عن ملف لبنان (في ذلك العهد) أمثال عبد الحليم خدام وحكمت الشهابي وغازي كنعان (الذي نحره "العهد الجديد") ليسوا اليوم في السلطة. عجيب! فهل هؤلاء كانوا "فاتحين على حسابهم"، ولم يكونوا يومها طرفا أساسيا في السلطة؟ وهذا كلام يردده اليوم معظم أتباع سوريا الحاليين، أتباعها في زمن الرئيس الراحل ومع الرئيس الحالي، والذين كانوا يتسكعون عند خدام وكنعان، ويتسكعون اليوم عند من حل محلهم...

 وهل إن عون يريد تبييض صفحة الأسد الابن وتحميل مسؤولية الماضي للأسد الأب؟ على اعتبار أن بشار أطاح برفاق والده من أجل "تصحيح" العلاقة مع لبنان، وعين لنا في عنجر رستم غزالة من أجل بدأ التحضير لانسحاب طوعي لجيشه من لبنان؟ ثم يشيد، كما فعل قبل أسبوع، بدور سوريا في مكافحة الارهاب تعليقا على "فيلم اعترافات" إرهابيي "فتح الاسلام"، المفبرك، الذي بثه التلفزيون السوري منذ اسبوعين.

كما أن ما يلفت في هذا الأمر، غوص عون في واقع السلطة في سوريا، وتصويب سهامه على رموزها السنية موحيا كأنه يقف الى الجانب العلوي المسيطر فيها، كما يفعل في لبنان محرضا من وقت الى آخر على الطائفة السنية عبر تحريضه المستمر على رئاسة الحكومة، مثل قوله مؤخرا أن رئاسة الجمهورية موجودة في السراي الحكومي! 

 ويذهب عون أبعد من ذلك محملا الزيارة "طابعا رسوليا"، طارحا نفسه "مخلصا" و"منقذا" لمسيحيي الشرق، كما حاول أن يفعل خلال زيارته لايران، وكلامه عن حرية المعتقد هناك (!) ولكن مماذا يريد أن يحمي المسيحيين في سوريا؟ هل أنهم يتعرضون للاضطهاد أو  لمخاطر ما؟ ولماذا يسعى لتوظيفهم في حساباته الخاصة؟ هل يريدهم أن يوقعوا "ورقة تفاهم" مع النظام على غرار "ورقة تفاهمه" مع "حزب الله"، كي يندفعوا في تنظيم المقاومة لتحرير الجولان؟

ان ما يتم تداوله عن برنامج الزيارة، من احتفالات شعبية ولقاءات مع الطوائف المسيحية، والمارونية على الأخص، وزيارات الى مواقع دينية وتاريخية، وسير على الطريق الذي سلكه القديس بولس الرسول (كذا)، يوحي وكأن عون يريد ان يقوم بدور الزعيم السياسي والروحي، ويريد تأليب الموارنة على البطريركية المارونية، التي رفض سيدها نصرالله صفير حتى القيام بزيارة رعوية لسوريا.فمتى سيتواضع هذا الرجل، ويقلع عن غروره واستغبائه للبنانيين؟

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني/خيانة عون لن يمررها شعب لبنان العظيم بلا حساب/

استغربت الهيئة العليا في اجتماعها الدوري، برئاسة نجيب زوين، دفاع العماد عون عن الضباط الموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، ورأت فيه " اظهارا لحسن النية" والتزاما كاملا بتوجهات الثامن من آذار وشرطا مفروضا دفاعا عن النظام السوري قبل زيارته الى سوريا، واصدرت البيان التالي:

1- توقف المكتب باجلال واحترام امام الذكرى الثانية لاستشهاد الشيخ بيار امين الجميل ورأى في هذا الاستشهاد ذخيرة تدفعنا للاستمرار في مسيرة السيادة والاستقلال. فقد عبّر الشهيد البطل، كما ابطال ثورة الارز، عن روح المقاومة اصدق تعبير فلم يتخاذل ولم ينحن بل واجه المخاطر بعنفوان وكرامة. ففي هذه الذكرى المجيدة التي تتلاقى مع ذكرى الاستقلال يتوجه المكتب الى ابطال ثورة الارز، والى شهداء الاستقلال الثاني واعدا اياهم بمتابعة السير على خطاهم لتحقيق امال واماني اللبنانيين، خصوصا الذين انتفضوا في 14 آذار 2005، والعمل على اتمام بناء دولة السيادة والكرامة والقانون.

2-اما في ما يتعلق بزيارة العماد عون الى سوريا فهذا حق له لا يجادله به احد طالما انه اختار الانخراط في خط الممانعة والانتساب الى تجمع شكرا سوريا. لكن المكتب يأسف اشد الاسف، لما كان يمثل العماد عون في ضمير اللبنانيين من صفات السيادة والاستقلال والكرامة الوطنية. فهذه الزيارة ستبقى وصمة عار على جبين رئيس تكتل التغيير والاصلاح وعلى من تبقى في التيار الوطني الحر ومن لا يزال من مؤيديه. ان هذه الزيارة لن تمر مرور الكرام على الشعب اللبناني الابي الذي دفع من دمه وعرقه وحياته الثمن الباهظ لتحقيق الانسحاب السوري من لبنان العام 2005. لن ينسى اللبنانيون الشرفاء ما جادت به " ايادي النظام السوري البيضاء" طيلة السنوات الثلاثين الماضية: من عين الرمانة الى سن الفيل الى الاشرفية الى زحلة الى كل بقعة من لبنان. اذا نسي الجنرال او تناسى انجازات البوريفاج او عنجر فهل يستطيع تناسي النتائج المدمرة ل 13 تشرين: ليس اقله احتلال بيت الشعب ووزارة الدفاع وخطف الضباط وسوقهم الى سجون المزة؟ هل يستطيع ان ينسى الجنرال كيف اعدم حلفاؤه السوريون الجدد، وبدم بارد، المئات من ضباطه وعسكرييه، الذين استسلموا تنفيذا لاوامره، بعد تكبيل ايديهم برصاصة في الرأس؟

3-لن ينفع الجنرال ابدا الاستمرار في اللعب على الالفاظ والقول ان النظام السوري اليوم هو غير النظام السوري امس. وهل وصل الجنرال عون الى هذا الحد من الاستخفاف الى استغباء اللبنانيين محاولا اقناعهم ان بشار الاسد هو غير حافظ الاسد. ان المدرسة واحدة والاستاذ واحد والهيئة التعليمية نفسها. فالاسلوب الاجرامي الذي امتاز به الوالد مستمر مع الابن بطريقة واسلوب مختلفين وادارة جديدة. فالمجازر التي ارتكبتها منظمة فتح الاسلام لا تختلف ابدا عن المجازر التي ارتكبت في القاع والدامور وضهر الوحش وطرابلس  فالعقل المدبر هو نفسه وصاحب الامرة هو هو. 

4- يؤكد المكتب ان مسيرة ثورة الارز ستنتصر رغم العراقيل والصعوبات والافخاخ التي توضع في طريقها. فخيانة رئيس التيار الوطني الحر الوطنية، بعد نجاحه في انتخابات عام 2005 انطلاقا من برنامجه السيادي ثم انتقاله الى تحالف شكرا سوريا انتهت مفاعيلها. فاللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا ادركوا النتائج الخطيرة التي نتجت عن سياسة محور التحالف السوري الايراني. فليس من السهل ابدا اعادة الكرة مهما تفنن الجنرال ومهما استعمل من مفردات ومبررات ومهما حاول الصاق التهم باركان ثورة الارز، فلم تعد الاكاذيب تنطلي على اللبنانيين وان غدا لناظره قريب.

سن الفيل   26/11/2008

 

عباس زكي :سفارة فلسطين تفتح ابوابها منتصف كانون الاول

سيمون ابو فاضل

الكلمة – خاص

26-11-2008

قال ممثل منظمة التحرير في لبنان السيد عباس زكي، أن سفارة فلسطين في لبنان ستفتح ابوابها الشهر المقبل بعد موافقة الحكومة اللبنانية على الطلب. زكي الذي تحدث الى Alkalimaonline.com قال ان حركة "حماس" مطالبة بالموافقة على الدخول في انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية وتطبيق القانون الذي يحتاج من "حماس" تسهيل مهمة الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة تشرف على إجراء الانتخابات. ورأى زكي ان الإنقلاب الذي أقدمت عليه حماس في غزة مخالف للقانون كلياً وانه من الطبيعي ان يستمر الرئيس عباس في موقعه بعد انتهاء مدة الولاية في حال استمر هذا الوضع في غزة، وقال:"إذا كانت حماس تجد انها على صواب فلماذا تخشى الإنتخابات وتعتكف عن تحمل مسؤولية وجود 77 الف موظف في غزة يحتاجون الى ما يعادل 85 في المئة من ميزانية الادارة الفلسطينية التي تسددها كاملة لهم.

اما عن العلاقات اللبنانية – الفلسطينية فاستبعد زكي ان يتمكن اصحاب النيات السيئة من القيام بأي شيء على هذا الصعيد، معتبراً ان التواصل الناجح بين الجانبين وتجاوز القضايا الحساسة واطلاق الحوار وحل مسألة نهر البارد تدريجاً، دفع بعض المتضررين الى توتير الوضع. ورأى زكي أن كثرة الكلام عن التوطين من شأنها ان تؤدي الى "تطبيع" السمع على هذا الموضوع وجعله امراً عادياً في المستقبل ، فيما يحتاج الامر الى اصرار على حق العودة وجهداً  فلسطنياً _ عربياً _ دولياً مشتركاً، كاشفاً ان سفارة فلسطين في لبنان ستفتح ابوابها الشهر المقبل بعد موافقة الحكومة اللبنانية على الطلب الذي تقدمت به السلطة الفلسطينية قبل حرب تموز 2006 . ووصف فتح السفارة بأنه تأكيد على حق الفلسطينين بالعودة الى بلادهم التي لديها تمثيل دبلوماسي وتملك مواصفات الدولة بكل معنى الكلمة. مشيراً الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيستقبل كرئيس دولة خلال زيارته الى لبنان، كما ان اللقاءات بين الوزراء اللبنانيين بنظرائهم الفلسطينيين هي ايضاً على مستوى الدولة. معتبراً ان هذه الوقائع تعزز موقف لبنان في سعيه لرفض التوطين على قاعدة وجود دولة للفلسطينيين وحقهم بالعودة اليها (...).

 

المهمة الصعبة لسليمان في إيران

عبدالله اسكندر

الحياة- 26/11/08//

يثير ذكر إيران، لدى اللبنانيين خصوصاً، مشاعر وهواجس متعارضة لا بل متناقضة. فبعضهم يتهمها بالتدخل في شؤون البلد الصغير وتقديم دعم مالي وعسكري لفئة فيه، ما يجعلها طرفاً في نزاعاته الداخلية. وبعضهم يشيد بوقوفها الى جانب المقاومة ضد إسرائيل وتقديمها المساعدات لتعزيز الصمود، ويرى دعمها لـ «حزب الله» في اطار المعركة الكبرى ضد العدوانية الاسرائيلية.

وفي الحالين، اقتصرت الروابط الايرانية - اللبنانية على وسيط أهلي من دون اي اعتبار للعلاقات الديبلوماسية بين الدولتين. واذا كان يمكن النظر الى ان الدعم الايراني لفئة لبنانية، خارج أطر الدولة اللبنانية، بمثابة تدخل سافر في الشأن اللبناني الداخلي، مهما كانت تبريرات هذا الدعم، فانه في المقابل لا يمكن فصل هذه الفئة (وهي في غالبيتها من الشيعة) عن مرجعيتها الدينية الشرعية في ايران، مع كل ما يترتب على ذلك من خصوصية بين الجانبين.

ومن هنا المهمة الصعبة التي على الرئيس اللبناني ميشال سليمان ان يواجهها خلال زيارته لطهران. ولعل اسوأ ما يمكن ان يحصل للزيارة هي اعتبار انها تأتي في اطار بروتوكولي، بعد زيارات قام بها سليمان لعواصم عربية ودولية فاعلة، من دون الخوض في عمق طبيعة العلاقة التي ترغب الدولة اللبنانية ان تقيمها مع الدولة الايرانية. ولعل افضل ما يمكن ان تنتهي اليه الزيارة هو الوصول الى اعادة تثبيت الروابط الايرانية - اللبنانية، بغض النظر عن طبيعة النظام السياسي الايراني ومشكلاته مع الغرب، على قاعدة التعامل بين دولة ودولة تقيمان علاقات ديبلوماسية طبيعية، ولهما مصلحة مشتركة في تعزيز هذه العلاقة، بما فيها التعاون العسكري اذا رأت الدولة اللبنانية مصلحة لها في ذلك.

ولا يبدو ان هذه المهمة التي تقتضي اكثر من زيارة، حتى لو تضمنت لقاء مرشد الثورة السيد علي خامنئي، سهلة. إذ ان التصريحات الايرانية التي واكبت زيارة الرئيس سليمان تختصر لبنان بأنه بلد المقاومة، بحسب الصيغة الايرانية. واذا ورد في بعضها كلام عن وحدة البلد والتعايش، فإنه جاء في اطار تعزيز قدرة هذه المقاومة. أي انه لم يبدر من الايرانيين ما يفيد عن استعداد لمعاودة النظر في سياستهم السابقة. هذه السياسة التي لا تتعارض فقط مع القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، خصوصا القرار 1701، وانما ايضا تتعارض مع استمرار حديثهم عن الوحدة. إذ ان ما يهدد هذه الوحدة، كما اظهرت التجارب السابقة، هو الانقسام على طبيعة هذه الوحدة بين الشيعة والسُنة وبين الشيعة والمسيحيين. ولا يسهّل استمرار هذه السياسة الايرانية مهمة الاطراف اللبنانيين في حوارهم حول الاستراتيجية الدفاعية التي يُفترض ان تنهي التعارض بين الدولة والمقاومة في لبنان، وتلغي الهواجس لدى اللبنانيين ازاء العلاقة الخاصة، خصوصا العسكرية، الايرانية - الشيعية، وما تنطوي عليه هذه العلاقة من احتمال جرّ لبنان الى نزاع عسكري في حال نشوب مواجهة عسكرية ايرانية - اسرائيلية.

ان حصر علاقة ايران بالدولة اللبنانية لا يعني حياداً سياسياً لبنانياً في نزاع ايراني - اسرائيلي، لكنها قد تبعد لبنان، المنهك والمهدد بالتفكك الداخلي وبنزاعات طائفية، عن ان يدفع ثمنا باهظا لهذه المواجهة. واذا كان الحرص الايراني المعلن على وحدة لبنان وتعايش ابنائه صادقا، فإن من اولى تبعاته هو تقوية الدولة اللبنانية ومنع تحوله الى ساحة صدام ايراني - اسرائيلي وغربي

 

رجاء الجلسة العامة لمجلس النواب إلى الخميس 4 كانون الاول

وطنية - 26/11/2008 (سياسة) انتظر رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة أكثر من ساعة، ولم يكتمل النصاب، فأرجأ الرئيس بري الجلسة العامة لمجلس النواب إلى العاشرة والنصف قبل ظهر الخميس 4 كانون الأول المقبل.

 

مجلس النواب ناقش مشاريع عامة والرئيس بري رفع الجلسة الى السادسة مساء:

احالة مشروع الحد الأدنى للأجور والمخالفات البحرية على اللجان لاعادة درسه

اقرار مشاريع ابرزها إبرام إتفاقية قرض بين لبنان والصندوق العربي للانماء

وطنية - 26/11/2008 (سياسة) رفع رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة التشريعية الى الساعة السادسة مساء اليوم لإستكمال وإقرار بقية البنود الواردة على جدول الأعمال. وكان المجلس أحال مشروع القانون الرامي الى الإجازة للحكومة رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور في الإدارات العامة وفي الجامعة اللبنانية والبلديات والمؤسسات غير الخاضعة لقانون العمل وإعطاء زيادة غلاء عيشة وتعديل بعض القوانين الضريبية ومعالجة موقتة لمخالفات على الأملاك البحرية الى اللجان النيابية لاعادة درسه. وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قدم مداخلة مطولة في شأن هذا المشروع، معلنا تمسكه بحصر الزيادة بما هو قرر الى مبلغ مقطوع وهي 200 الف ليرة لأن الوضع المالي لا يسمح بأكثر من ذلك، قائلا: "ان فتح الأمور خارج الحدود التي وضعتها الحكومة هي خطيئة إقتصادية ومالية نرتكبها".

أضاف: "لا أنصح بزيادة الضرائب وعلينا 500 مليون دولار كمساعدات مستحقة للجنوب عن عدوان تموز، لقد حصلنا على مساعدات ولم تكن كافية والدولة تحملت كلفة 35 الف وحدة سكنية تهدمت عام 2006، وكذلك مطلوب من الخزينة 450 مليون دولار للمهجرين، أي ان المبلغ المطلوب 950 مليون دولار".

وقال: "ان المشروع المطروح لزيادة الأجور بكلف الخزينة 750 مليار ليرة يضاف الى مبلغ العجز البالغ أربعة الاف مليار ليرة".

وتابع : "نحن غير قادرين على تأمين موارد إضافية وكلنا يري ما يحصل في العالم يوميا، فلم يعد هناك من كبير إقتصاديا، ولقد نجح لبنان في تجنيب البلد الأزمة العالمية، لكن علينا التمسك بحزم بواقعنا حتى لا نقع". واقر المجلس مشروع القانون الرامي الى الإجازة للحكومة إبرام إتفاقية قرض بين لبنان والصندوق العربي للانماء الإقتصادي للمساهمة في تمول وتطوير مرافق المياه والصرف الصحي في بعض المناطق اللبنانية.

كما أقر أربعة مشاريع قوانين أخرى، فيما تناول عدد من النواب في الأوراق الواردة عددا من القضايا الإنمائية والإجتماعية والمعيشية.

وكان مجلس النواب، عقد جلسة عامة ناقش خلالها مشاريع واقتراحات قوانين, وقد افتتحها رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري عند الساعة العاشرة والدقيقة الثانية والخمسين في حضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء والنواب.

وطلب الرئيس بري تلاوة أسماء النواب المتغيبين بعذر وهم: بطرس حرب، كميل خوري، نبيل دوفريج، ميشال المر، باسم السبع، نبيل البستاني، نبيل نقولا، مصطفى حسين، عباس هاشم، حسن فضل الله، بهية الحريري، نعمة طعمه، اسعد حردان، ايلي كيروز، ستريدا جعجع وباسم الشاب.

الرئيس بري: "شايف في نصاب للغائبين".

الاوراق الواردة

وتحدث في الأوراق الواردة النائب محمد كبارة، الذي أكد إلتزامه الثوابت الذي لا يحيد عنها، وقال: "أكدنا مرارا أن خيار طرابلس وقواها هو الدولة والمؤسسات الشرعية الرسمية، وطالبنا الجيش بان يقوم بدوره كاملا في حنماية المواطنين، نحن لا نقبل بأي غطاء يحمي العابثين بالسلم الأهلي".

ولفت الى "الحادثة التي حصلت في منطقة باب التبانة وادت الى سقوط شهيد وجرحى يعالجون في المستشفيات في طرابلس، بسبب إطلاق النار العشوائي من عناصر الجيش اللبناني، من دون ان يكون لهذا العنف مبرر مقنع". وقال:"اننا وأهل التبانة وابناء طرابلس نطالب بالتحقيق الجدي والسريع في هذه الحادثة وتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل المتورطين فيها، ولا نستطيع ان نرى عناصر مسؤولة عن الأمن من أي مرتبة كانوا يخرقون القانون ويصبحون مصدر قلق للناس بدل ان يكونوا مصدر اطمئنان".

وختم: "اننا ندعو دولة رئيس الحكومة ومعالي وزير الدفاع الى متابعة هذا الأمر واتخاذ كل التدابير والاجراءات التي توفر التحقيق بسرعة وشفافية لأن باب التبانة الجريحة، ومعها كل طرابلس تتطلع الى نتائج هذا التحقيق الذي، إن لم يتم بالسرعة المطلوبة، سيؤثر على ثقة المواطنين بدو الجيش ويهدد امن المدينة واستقرارها"

الرئيس بري: "التحقيق مطلب حق، والقول مخالفة القانون من الجيش، فهذا ليس أمرا جيدا، ولا نريد إستباق التحقيق، ونقول ان هناك مخالفة للقانون.

النائب كبارة: "نحن نطالب بجدية في التحقيق لأن هناك على ما يبدو تمييعا للتحقيق".

النائب ايلي عون

وراى النائب ايلي عون "ان إستحقاقات المرحلة المقبلة لا تقل أهمية، مرورا بمحاربة الإرهاب، وإستئناف الحوار"، معتبرا "ان المخيمات الفلسطينية باتت تشكل بؤرا أمنية"، وأشار الى "ان الإنتخابات النيابية المقبلة هي مسألة مركزية، وهي عامل حاسم لترسيخ الإستقرار الداخلي، داعيا لتأمين أفضل الشروط لإنتخابات حرة". معتبرا "ان السلاح يشكل تحديا للاستقلال".

اضاف:"ان اتفاق الدوحة يتوقف الآن عند حدود الدفوع الشكلية بدلا من الكثير من الأسباب الجوهرية".

النائب فارس

واثار النائب مروان فارس مسألة حصار قطاع غزة، وحيا الموقف الذي أعلنه الرئيس بري بدعوة الإتحاد البرلماني العربي الى الوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة، داعيا المجلس النيابي الى "اصدار بيان تضامني مع غزة وداعم للشعب الفلسطيني". ولفت الى "الاجراء الالماني ضد قناة "المنار"، وطالب الحكومة الألمانية ب"التراجع عن قرارها في خصوصه". وتناول موضوع مطالب المعلمين والأساتذة، وايد مطالبهم.

النائب انور الخليل

ولفت النائب انور الخليل الى ما يقوله وزير دفاع العدو إيهود باراك تجاه لبنان لا سيما لجهة قرع طبول الحرب. وقال: "علينا ان نؤمن وحدتنا الداخلية ولا نفتح هوة في مسار وحدتنا ليكون الضمان الأكيد تجاه أي عدوان تقوم به إسرائيل على لبنان".

وأضاف:" توجهنا الى الحكومة بموضوعين وطلبنا منها الإجابة: الاول حول التعويضات المقررة لأهالي المنطقة المحررة من جراء العدوان الإسرائيلي، ولم نتسلم جوابا من رئيس الحكومة حول هذا الموضوع، ولكن الذين تعهدوا الأرض، هم أحق بأن تصدر الحكومة سندات خزينة لإعطائهم حقوقهم، ونسأل كيف سيصل هذا الحق؟ وهناك موضوع الأموال التي لم تدفع كإيجارات، والتي إستأجرتها القوات الدولية.اما الموضوع الثاني فهو موازنة العام 2009، لا أعلم بعد ثلاث سنوات من غياب الموازنة كيف نقوم بمراقبة الحكومة ومحاسبتها".

النائب طبارة

وقال النائب بهيج طبارة: "أصدرت نقابة المحامين منذ اكثر من اسبوعين شيئا دقت فيه ناقوس الخطر بالنسبة الى وضع القضاء، وقالت ان الوضع يكاد يكون في إنهيار، ونتج من ذلك ان التشكيلات القضائية تعطلت، ومن جملة نتائجها ان هناك 110 قضاة جدد دخلوا سلك القضاء، ويتقاضون رواتبهم منذ ثلاث سنوات ولا عمل لهم ، لأن لا أحد كلفهم مهمة حتى الآن. هذا عدا عن الشكوى من تأجيل الدعاوى، ونسأل متى ستعين الحكومة رئيسا لمجلس القضاء الأعلى ورئيسا للتفتيش القضائي؟ ومتى ستعيد تشكيل مجلس القضاء الأعلى؟ وكذلك السؤال نفسه بالنسبة الى ديوان المحاسبة الذي أحيل رئيسه منذ عامين على التقاعد، ولا رئيس له حتى الآن؟ الى متى سننتظر؟ الحكومة وعدتنا ببيانها الوزاري بشيء سمته ديموقراطية الجدارة، يعني ان تعتمد معيار الكفاءة في التعيين وفي الإدارات العامة، هناك 7 أو 8 مديريات عامة شاغرة، وأربع محافظات تدار بالوكالة أو بالتكليف".

الرئيس بري: "عد الموجودة أفضل لك".

النائب طبارة: طاسأل من يتحمل مسؤولية الشغور؟ وأعرف ان وزير العدل تقدم بإقتراح بما يتعلق بالتفتيش القضائي، هذه الأسئلة من الضروري أن نطرحها".

النائب غانم

اما النائب روبير غانم فقال: "نحن ننتظر التشكيلات القضائية منذ عام ونصف عام، وأضم صوتي الى صوت الزميل طبارة. ولقد لفتني ان المرسوم المتعلق بزيادة الأجور وان التعديل سيخلق مشكلة ودعاوى بين المالك والمستأجر، ولا أحد من المستأجرين سيلبي هذا الطلب، والمطلوب صدور تعميم أو مرسوم آخر، لكي يطبق فورا على الإيجارات. ولكي لا نغرق القضاء في الدعاوى".

واشار الى "ان اسعار المحروقات تراجعت، ونحن تعودنا على دعم الحكومة وأتمنى أن تدعم مادة المازوت".

النائب كنعان

وسأل النائب ابراهيم كنعان عن مفهوم مرجعية الدولة، وقال: "الأهم هو ثقة المواطن بالدولة، مرجعية الدولة لا تتكون من خلال صورتها، و المواطن له حقوق على الدولة، وعدم شعور الدولة بإنها مديونة للمواطن وعليها واجبات فهذه مشكلة، نحن في صدد الجلسة التشريعية، التشريع يجب أن يكون واضحا ولا يجب أن يخضع لأمور على حساب المواطن، نحن بصدد البحث بإقتراحات وبمشاريع قوانين، لا يجوز أن نخرج من هذه القاعة دون أن نرتب هذه الأمور، المواطن له حق علينا وعلى الأقل ان نكون واضحين معه، أتمنى ان تتضمن رؤية رئيس الحكومة حلولا، لكي لا تصبح دولتنا على الوعد يا مواطن".

النائبة جلول

واثارت النائبة غنوة جلول مسألة تعاونيات لبنان، ورأت "ان قضية المساهمين فيها قضية حق وهي ليست قضية سياسية، والمساهمون فيها من كل الطوائف"، وذكرت بمشروع القانون الذي تم تحضيره من قبل الحكومة، وتمنت ان يأخذ طريقه الى المجلس النيابي.

الرئيس بري: "ان رئاسة المجلس ستعرض المشروع عندما يصل لها، فطالبي الحكومة وليس رئاسة المجلس".

النائب مخيبر

وقال النائب غسان مخيبر: "ألفت الى انه لم يتم تعيين جلسة للمناقشة العامة، هناك فعلا حاجة الى تفعيل دور الرقابة وطرح مسألة القضاء، ومر اسبوعان ولم يجب عنها، يجب الحصول على جواب".

الرئيس بري: "كل ثلاث جلسات تشريعية تكون هناك جلسة مناقشة، رئاسة المجلس ترسل الأسئلة الى رئاسة الحكومة".

وأضاف: "أذكر انني تكلمت على ضرورة عقد جلسة لمناقشة الحكومة، مثلا في موضوع الهيئة العليا للاغاثة ولكي يفعل عمل المجلس". ورحب ب"موقف الرئيس بري حول البرلمان العربي"، لافتا الى "ان المجلس لم يعرض عليه الإتفاقية للمشاركة في هذا البرلمان".

الرئيس بري: "لا ضرورة أبدا، نتعرض لمواضيع ضد النظام الداخلي، أسس البرلمان العربي، على أساس ان نعمل شيئا، مع الأسف صار شيئا بالعكس، ولم يحصل إتفاق".

النائب سليم عون

وتطرق النائب سليم عون الى موضوع الكتاب المدرسي، وقال: "ان على وزارة التربية أن تنتبه الى الأمر وألا تغير الكتب كل سنة توفيرا على التلامذة"، وأثار مسألة الإنارة في ضهر البيدر، معتبرا "أن عدم الإنارة يعني خطرا على الناس، وأتمنى أن تعالج الحكومة الموضوع".

وتناول مسألة "غلاء المعيشة وفلتان الاسعار وضمنها أسعار المحروقات"، داعيا الى "دعم مادة المازوت خصوصا أننا في منطقة تعاني حالة الصقيع".

النائب فتوش

وتمنى النائب نقولا فتوش "أن تتوقف القوانين الواردة لتعديل الدستور، فهناك ما يزيد عن أربعة إقتراحات لتعديل الدستور، أرجو أن تكون هناك جدية في درس هذه المواضيع، والمادة 48 من الدستور تقول ان " تعويضات" النواب تقر بقانون، نحن أمام تعويضات وليس أمام مخصصات، هذا أمر يستقل به المجلس النيابي، أخشى ما أخشاه ان هذه القوانين التي تدرس بهذا الشكل أن تطال تعويضات النواب، وليس من صلاحية الحكومة هذا الأمر، فالنائب يصوت على الموازنة ويخدم الناس. وليس هناك فرق بين السابق والحالي من النواب"، واثار موضوع القضاء فقال: "لماذا نحمل المسؤولية الى الحكومة، لماذا لا نقول هذا قاض، تركها اي في موضوع مجلس القضاء الاعلى.

النائب سكرية

واثار النائب اسماعيل سكرية موضوع حصار غزة منتقدا "الازمة العربية الصامتة والمتواطئة".

النائب الزين

وتناول النائب عبد اللطيف الزين وضع القضاء "الذي هو اساس الدولة"، وقال: "نحن كمحامين لا نستطيع ان نحصل على اي حكم كان امام المحاكم. طالبت رئيس الحكومة حول موضوع اتحاد بلديات الشقيف وان تسدد سلفا الاموال للاتحاد ما يعود للنقابات، واسوة ببقية الاتحاد نريد ان نعامل كذلك، وهناك قضية كتاب العدل فالجميع قد علم بهذا المرسوم ارجو من رئيس الحكومة ان يعطينا اسبابا وجيهة حول هذه القضية او التشكيلات القضائية.

وطالب بتخفيض سعر المازوت للتخفيف عن كاهل المواطن وحماية الاحراج والغابات".

النائب عسيران

وقال النائب علي عسيران: "كنت اتمنى ان يكون وزير الداخلية موجودا، حتى الان 20 في المئة في الجنوب ليس لديهم تذاكر هوية وكان وعد بمعالجة هذا الموضوع"، واثار ايضا "موضوع الحمولة الزائدة للشاحنات وتأثيرها على الطرق".

كما اثار موضوع "الطوابير" في الميكانيك، وكذلك موضوع التعويضات للمنكوبين في شرقي صيدا اسوة بالشوف وجبل لبنان".

- ورد الرئيس السنيورة فقال: "بالنسبة للموضوع الذي تناوله النائب كبارة انا حريص على الناس والجيش يقوم بواجبه لتأمين امن الناس، وانا حريص على عدم وجود مخالفات واحترام كل المواطنين وسأتناول هذا الموضوع بكل دقة، اثني على الاقتراح بإصدار المجلس النيابي بيانا لادانة الحصار الاسرائيلي على غزة".

اضاف: "تحدثنا بموضوع في غاية الاهمية وهو موضوع القضاة وندرك اهمية هذا الموضوع. ليس خفيا على احد ان موضوع التعيينات هناك اشياء يحددها القانون في موضوع التوصل الى قرار بشأن اصدار اي تعيين في مجلس الوزراء، وسعت الحكومة من اجل معالجة معقولة لهذه المسألة ابعادا لها عن المواقف، هناك فعليا عملية تشاور، نحن نسعى من خلال الآلية التي اعتمدناها في حكومة سابقة، وهي تؤدي الى ابعاد هذه العملية عن الاغراض السياسية، نحن مستمرون بعملية التشاور وفي تطوير هذه الالية، وعينا لجنة وزارية ليصار الى اقرارها لنتمكن من السير بها، حتى نستطيع ان نصل الى قرار بهذا الشأن".

وقال:" حتما لك حق ان تسأل واقول لك الحلول".

النائب كنعان

- كنعان: نريد حلولا، مسؤوليتك ان تعطي حلولا.

- الرئيس السنيورة: "نسعى ونستمر في المشاورات، ليست القضية محصورة في مجموعة. ورحب بعقد جلسة مناقشة عامة، بالنسبة لتذاكر الهوية، تاركا لوزير الداخلية ان يتكلم بهذا الموضوع.

وتحدث الوزير بارود فقال: "بدأنا العمل على تفعيل استحصال الناس على الهوية، استحدثنا 16 مركزا اضافيا في المناطق، لم نصل بعد الى مكان لنقول ان هذه هي النتائج، يعني تقديم الاستمارات مسألة اساسية جدا، علما ان الاولوية للهويات للذين هم فوق ال 21 سنة ، يعني علينا تسريع الاستمارات من اجل تسريع تسليم الهويات".

- الرئيس بري: "هناك تقديم طلبات وهناك اخطاء وهذا يؤخر تسليم التذاكر.

الوزير بارود: "في مراكز المناطق هناك ضابط و11 عنصرا ونحن نعمل على تدريب هذه العناصر ولكن اذكر ان جهدا يبذل في هذا الموضوع ونحن حريصون جدا على انجاز الموضوع في مهلة معقولة".

النائب ايلي عون: "اقترح انشاء مراكز خاصة في اقلام النفوس".

- الرئيس بري: حاضر اعمل جلسة.

جدول الاعمال

وطرح مشروع القانون الرامي الى الاجازة للحكومة الانضمام الى الاتفاقية الدولية للبحث والانقاذ البحريين لعام 1979، فصدق.

وصدق مشروع القانون الرامي الى الاجازة للحكومة ابرام الاتفاقية المعدلة لانشاء مكتب دائم للوكالة الفرنسية للتنمية في بيروت بين الجمهورية اللبنانية والوكالة الفرنسية للتنمية.

وطرح مشروع القانون الرامي الى الاجازة للحكومة ابرام المعاهدة الجمركية حول الحاويات 1972.

- الرئيس بري: "في موضوع طرابلس، في الجلسة الاولى التشريعية قلنا ان الهجمة على طرابلس يجب ان تكون انمائية قبل ان تكون امنية، اريد ان اسأل كيف منطقة اقتصادية ستنمو اذا كان موضوع المرفأ في طرابلس على ما هو عليه، مرفأ طرابلس بالامكان ان يخفف العبء عن مرفأ بيروت، لا يكون هناك منطقة صناعية من دون المرفأ، وهذا القانون يتكلم عن الحاويات".

- الرئيس السنيورة: "نحن نطلب ان يكون هناك مرفآن اساسيان في بيروت وطرابلس، مرفأ بيروت هو اعمق مرفأ في كل منطقة الشرق الاوسط والذي استطعنا ان يصبح مرفأ بيروت مستقبلا للحاويات وهو ثاني مرفأ بالعالم من حيث الكفاءة الانتاجية، وهو يستطيع ان يكون مكانا للترانزيت بالنسبة لمرفأ طرابلس، من اليوم الثاني لصدور القانون عينا لجنة لمتابعة المراسيم التطبيقية، واعتقد اننا خلال اسابيع قليلة نستطيع ان نصدر المراسيم التطبيقية لمرفأ طرابلس والمنطقة الاقتصادية. وهناك مشكلة مع المتعهد الصيني، ونحن على وشك ان نعيد وصل العلاقات بيننا وبين المتعهد الصيني ليبدأ العمل بمرفأ طرابلس خلال اسابيع"، لافتا الى ان "ملاحظة الرئيس بري في محلها".

- النائب سمير الجسر تمنى ان "ينظر الى هذا الامر بمنظور وطني"، وتناول موضوع البواخر.

وصدق المشروع.

وطرح مشروع القانون الرامي الى الاجازة للحكومة ابرام اتفاقية قرض بين حكومة الجمهورية اللبنانية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي للمساهمة في تمويل وتطوير مرافق المياه والصرف الصحي في بعض المناطق اللبنانية.

وطالب النائب شامل موزايا بتنفيذ الحكومة لمشاريع انمائية وخدماتية في منطقة جبيل وسأل "الى متى ستبقى هذه المنطقة محرومة، هل هذا هو الانماء المتوازن الذي وعدتنا به، وهناك اهمال والى متى ستبقى الطرقات عرضة لحوادث السير. وهناك وعود من الحكومة فمتى ستنفذ وعودها؟".

وطالب النائب كنعان ب"مخطط توجيهي لكل لبنان"، وقال: "نريد ان نفهم كيف عادت الشركة الصينية، موضوع جبل لبنان مهم، وهو ملح، نحن بحاجة الى جلسة مناقشة جدية من الامر، نريد ان نعرف اين ومتى ستنفذ المشاريع".

وقال النائب نعمة الله ابي نصر: "جونية مدينة سياحية، لا نستطيع ان نمر. محطة التكرير الموعودين بها لم تنفذ بعد لماذا التمييز بين منطقة واخرى".

- الرئيس بري: "الامر يتطلب وجود وزارة تخطيط".

النائب عاصم عراجي: "هذا المشروع لا يلحظ اي منطقة في البقاع الاوسط، والشبكة هناك اي المائية مهترئة، وتسبب بامراض".

النائب محمد قباني: "دعونا في لجنة الاشغال والطاقة الى اجتماعات مع مجلس الانماء والاعمار لبحث المشاريع القطاعية المستقبلية".

النائب مروان حمادة: "هذا المشروع لا نستطيع ان نحمله كل مشاريع لبنان".

الرئيس السنيورة: "هذا المشروع موقع في بداية ايلول 2006 وهو يشمل عدة مناطق ان في المياه او الصرف الصحي في اكثر من محافظة، كلنا نعلم ان كل مناطق لبنان تشكو من حاجات معينة اكان في مرافق المياه او الطرق او الصرف الصحي، هناك حاجات تراكمت على مدى الايام ونحن نعالج الامور لمقاربة المسألة بنظرة شمولية، وما قامت به الحكومة ان هناك دراسة معمقة لها علاقة بما يسمى ترتيب الاراضي، اي كيفية النظرة الى كل منطقة من المناطق وما يمكن ان يكون هناك من استعمالات وما يمكن ان توفره من حوافز وهناك لجنة برئاسة نائب رئيس الحكومة بهذا الشأن".

الرئيس بري: "اذا اشتغل".

الرئيس السنيورة: "تم تأليف لجنة من اجل النظر بما يتعلق بكل ما جرى تنفيذه من مشاريع منذ سنة 1992 حتى اليوم استنادا الى ذلك ستكون المعلومات جاهزة في 15 كانون الثاني بحيث نستطيع ان نحدد الاولويات، لاننا نعلم ان الحاجات هي اكثر ما يمكن، علينا ان نختار بكل منطقة ما هي الاولويات ، وهذا العمل الذي يجري الآن، ونحن نتطلع الى كل المناطق بعين واحدة، ونحن نمشي بهذا الموضوع خطوة خطوة.

وقالت النائبة نائلة معوض: "الكثير من المشاريع لم ندرسها كفاية والنواب هم نواب لكل لبنان، واكثر منطقتين فقيرتين في لبنان هما عكار وبعلبك الهرمل، هناك بعض القروض وكل منطقة لها حقوقها ومتطلباتها، وهناك حرمان بكل المناطق، ولنرسم الاولويات ونضع سياسة شاملة ضمن الامكانات المتوفرة بين ايدينا".

النائب علي حسن خليل: "كل ما تقرر خلال المرحلة الماضية كانت تغيب عنه سياسة واضحة لتوزيع المشاريع الانمائية فهل الحكومة تستطيع معالجة الخلل القائم، نحن بحاجة جدية الى اعادة النظر بسياستنا بالنسبة لمجلس الانماء والاعمار"، مؤكدا "ضرورة قيام وزارة التخطيط".

- الرئيس السنيورة: "ما قلته، في هذا الموضوع ان النظرة التي تأخذها الان هي من خلال النتائج.

النائب ابو جمرا: "لم أكن أود الإجابة لان هناك إتفاقا بأن رئيس الحكومة هو الذي يجيب، ولي الشرف بأن أترأس لجنة ترتيب الاراضي، وللأسف كنت أتغيب عن عملي، وكنت ممتنعا عن دخول الجلسات ولكن دولة الرئيس السنيورة لم يتجاوب مع طلبي بشأن وضع نظام داخلي لمجلس الوزراء.

وإعترض نواب الرابع عشر من آذار.

الرئيس السنيورة: "ليس هناك المكان المناسب لطرح هذا الموضوع".

وتدخل الرئيس بري فقال: "أريد أن الفت النظر الى شيء وكأن لبنان فسيفساء، كل واحد مختص بمنطقة". وتطرق الى ايام كان فيها وزيرا للجنوب والإعمار، وقال:"نحن ما نقوله، ان أي شغلة في لبنان نقول انها ضرورية يجب ان تمشي، أي ان نسير بها كلنا، وعلينا ان نتحمس له ولكن يجب أن يكون هناك تخطيط شامل لعشر سنين او 15 سنة، ولم نصل الى إنماء متوازن.

النائب فرعون أثار وجود 74 قانون من الحكومة الماضية لم تقر، وهي تخص المناطق اللبنانية.

فرد الرئيس بري: "لو كان هناك الف مشروع فالمجلس لن يقر أي مشروع مخالف للقانون".

النائب فرعون : "لا تعاقبوا الناس إذا كان هناك إشكال سياسي".

الرئيس بري: "لا نعاقب احدا، وليس هناك أحد أحرص مني على مصلحة الناس".

النائب ايوب حميد: "الإستمرار بهذه الطريقة عن مرحلة سابقة ستضطرنا الى إعادة النظر في تعاطينا مع كل الأمور التي أقرتها الحكومة في الفترة السابقة".

فإعترض رئيس الحكومة ونواب.

فقال الرئيس بري: "لقد أقفلنا هذا الموضوع".

ثم جرى التصويت على المشروع وتم التصديق عليه.

ثم طرح المشروع الوارد بالمرسوم رقم 539 القاضي بإجراء ترقيات في قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والضابطة الجمركية، فصدق.

وطرح مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 541 المتعلق برفع الحد الأدنى للأجور والرواتب والإدارات العامة.

وطلب النائب ابراهيم كنعان ضم الإقتراح المقدم من النائب ميشال عون الى المشروع. فرد الرئيس بري: "إذا كان يتعارض مع المشروع نناقشه".

وطرح مشروع القانون الرامي الى الإجازة للحكومة رفع الحد الأدنى للرواتب والأجور في الإدارات العامة وفي الجامعة اللبنانية والبلديات والمؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل وإعطاء زيادة غلاء معيشة وتعديل بعض القوانين الضريبية ومعالجة مؤقتة لمخالفات على الأملاك البحرية.

النائب محمد الحجار تناول المطالب النقابية وهي تتمحور حول الزيادة المطروحة "التي تفقد التوازن بالرواتب بين مختلف القطاعات، وهناك موضوع الدرجة وحسب ما ورد في مشروع القانون بقيت كما هي ولم يجر تعديل على الدرجة، وهناك موضوع الفروقات المستحقة منذ العام 1996 ونحن لأول مرة لا نضع نسبا للزيادة وبالتالي هناك قوانين أخرى مثل قانون الإيجارات من الصعب إحتساب الزيادة فيها، ما أقوله ان المطالب محقة، وعلى المجلس النيابي ان يتحمل المسؤولية مع الحكومة لنستطيع ان نوصل هذا الحق الى أصحابه".

الرئيس بري: "اجتمعت مع وفد من هيئة التنسيق النقابية ومن جملة ما قالوه، وكأن رواتبهم قد نقصت نتيجة هذه الزيادة.

الرئيس السنيورة: "إستمعنا الى المداخلة وإلتقيت مجموعة من مختلف الفئات العاملة في القطاع العام، الحقيقة انها تتركز على إدخال تعديلات جوهرية وزيادات هامة، الحكومة في مشروعها تقول بأن هناك مشكلة تراكمت بسبب ظروف في غالبيتها ناتجة عن صدمات إقتصادية خارجية وبالتالي إقتراحها أن يكون هناك 200 الف زيادة لكل شخص عامل في القطاع العام، المقترح من النقابات هو مسألة تتعلق بنسبة كل فرد بالمقارنة مع غيره، علما ان القانون 717 الغى أي شيء له علاقة بالحد الأدنى للأجور، هذه شغلة ترتب أمورا تفتح بمسألة لا يستطيع أحد أن يلمها، الأمر الاخر هو تعويض الإنتقال أي 2 بالمئة، وهو غير مربوط بالحد الادنى للأجور، انتهى هذا الرباط منذ سنة 1998، هناك مطالبة لموضوع إحياء المفعول الرجعي عن السنوات 96 و97 و98، هنا في هذه الجلسة المهمة، بهذا الخصوص أن نقف على حقيقة الأمر، وان نتوصل، كما تعرفون، وهذا امر واجب، أن يقفوا على مطالب الناس، من من اللبنانيين يزعل إذا كان يقبل ان يدخل البهجة والسرور، هذا موضوع شديد الأهمية، ونتمنى أن نتعامل معه بجدية كاملة، لكن هناك قول معروف "رحم الله امرأ عرف حده فوقف عنده" نحن نتفهم الوضع المالي والإقتصادي، ولكن علينا بالأضافة الى واقعنا المالي ما يجري حولنا من تطورات وتحديات".

هنا دار نقاش بين الرئيس السنيورة والنائب كنعان على خلفية طرح قانون سلسلة الرتب والرواتب بحيث وصف الرئيس السنيورة هذا القانون ب"بهجة إضافية للمواطن"، فرد النائب كنعان: "حقوق المواطن ليست بهجة". وسأل: "ألم تكن وزير المال عندما أقر قانون 1998؟ كان يجب أن تبحث في الإمكانات قبل إقرار القانون وليس بعده. كلامك غير مقبول دولة الرئيس. الأهم هو ثقة المواطن بالدولة، المواطن له حقوق التشريع يجب أن يكون واضحا ولا يجب أن يخضع لأمور على حساب المواطن".

الرئيس بري: "قوموا تبرعوا يا شباب".

الرئيس السنيورة: "كل منا بعد ذلك عليه أن يتحمل المسؤولية، لك الحق ان تشرح، يجب ان نمارس حقنا في القرار، والمجلس صاحب السلطة باتخاذ القرار، هذا المشروع كلفته المالية 750 مليار ليرة لبنانية وهو جزء من العجز الإجمالي الملحوظ بالنسبة لموازنة العام 2009 والذي هو في الحد الأدنى، وبعد الأخذ بالإعتبار لانخفاض اسعار النفط وللواردات التي بدأ يرشح منها، أي 4 ألاف مليار هذه بأحسن الحالات. من القوائم المالية العامة إن أي أمر يرتب أعباء مالية أن ندبر مصادر مالية، نحن هنا علينا أن نعرف تداعيات الخطوة التي نقوم بها، في أحسن حالاتها ممكن ان نؤمن 30 بالمئة من هذا الإنفاق إذا قمنا برسوم إضافية، ولا أنصح وانه لا يمكن زيادة ضرائب من أي نوع كان نتيجة وضع الناس. هناك 450 مليون دولار فقط ما يجب ان تحتمله الدولة في عدوان تموز، وهناك 500 مليون دولار للمهجرين ايضا بالإضافة الى العجز أي 4 الاف مليار ليرة، لا نستطيع ان نؤمن مواد إضافية او ان نقوم بخطوات غير مدروسة، لم يعد أحد كبيرا في العالم، ومن يقع لا احد يسمي عليه وأنتم تشاهدون عبر التلفزيون ما حصل في العالم. لقد نجح لبنان بأن يجنب مؤسساته ومصرفه المركزي من تداعيات الأزمة المالية العالمية، وعلينا أن نتمسك بالأحوال المالية والعمل على إدارة شؤوننا المالية بشكل مسؤول، وان نعمل بجهد وننسق مع القطاع الخاص لنستطيع ان نتجنب تداعيات الموجة الأخرى المتمثلة بالركود الإقتصادي".

اضاف: "نحن نجحنا ان نحتوي العوامل الداخلية للتضخم ولا احد يستطيع ان يحتوي العوامل الخارجية له، ومن يتابع الإحصاءات التي تظهرها المديرية العامة تبين بداية إنخفاض في معدلات الأسعار. أقول ان ما يجري من خطوات لفتح هذا الامر خارج الحدود التي وضعتها الحكومة هي خطيئة إقتصادية، ونحن الآن سنبدأ نتلمس تداعيات الركود الإقتصادي العالمي، وهذه مسؤولية جامعة اذ يمكن بعد ذلك الا نسامح أنفسنا ولا يسامحنا أبناؤنا اذا تصرفنا بعجلة. ليس المهم ان نلبي ما يطلب منا، بل المهم الحفاظ على استقرارنا الإقتصادي والنقدي، وعلينا ان نعي جميعنا المخاطر ونعمل للتعاون للخروج من الأوضاع الملبدة. علينا ان نعي ما يواجهه العالم من تحديات كبرى لا سيما في الأسواق التي نعتمد عليها ولعمالة شبابنا ولمصدر أساسي للمعونات والمساعدات، لا سيما ان ظروف تلك البلدان المتغيرة".

وتابع: "إنطلاقا من ذلك إقتراحي الجدي والمسؤول ان نوافق على القانون كما ورد، هناك طلبات من الآخرين، لكن هذا امر بمعالجته اقترح عليكم ريثما تنجلي الأوضاع السياسية في المنطقة والمالية في العالم أن نكتفي بهذا القدر وأن نطرح جانبا مسألة زيادة الأجور، على أن يصار بعد الإنتخابات الى حق المجلس النيابي في أن يرى إذا كان هناك من إمكان لتحمل أعباء إضافية. قلت ان بعض المزايدات لا تأتي ولن تأتي برغيف خبز واحد إضافي، بل انها تكلف قمحا كثيرا، ولا أعتقد ان هناك مصلحة حقيقية ان نأخذ اقتصادنا وبلدنا الى مواطن الخطر. أردت ان اقول كلمة حق أمامكم، ولكن أنحني أمام ما يقرره مجلس النواب وهم يتحملون المسؤولية".

النائب كنعان: "في المادة الثانية، أريد تناول مسألة أساسية وهي موضوع الحقوق وليس المطالب، أريد من دولة الرئيس أن يطبق ما يطرحه على نفسه، هناك مبدأ هو الترقب، نحن لا نسأل عن مطالب محقة، بل نتكلم عن قوانين صدرت عام 98 وكان هناك أيضا مشاركة أساسية منه، وأقرت وقتها الفروقات بموجب قانون وتم ربط هذا القانون بتوافر الإمكانات، هل هذه المسألة هي مهمة إضافية؟ هل يجوز القول حقوق متدنية تشكل مزايدة انتخابية ومهمة إضافية؟ من قال ان النائب في أي وقت لا يستطيع ان يطرح ما يريده الناس؟ نحن في كل مناسبة نسمع الخطورة، الأهمية، التشدد، ولكن ولا مرة سمعنا تصورا عمليا للخلاص من أزمة انتم خلقتموها، وهذا القانون موجود في الجريدة الرسمية، وكنت أنت وزير مالية، هذا الموضوع لا يصح بعد عشر سنوات من دون اقتراح عملي. ولا مرة أتيت إلا وقت عن الأزمة العالمية، لا أحد يزايد علينا بهذه المسألة، ولا أحد يرهبنا، نحن نطالب بمسألة هي حقوق للمواطن اللبناني. على الحكومة ان تضع تصورا لتنفيذ ما أقر بموجب قانون، نحن نحترم كل الظروف، لكن لماذا هذه الظروف لا تنطبق إلا على حقوق المواطن. أين نحن من الهدر ومن المصاريف؟ هذا موضوع يشغل بال كل المواطنين، كل ما نطالب به ان يكون هناك تصور عملي لهذه الحقوق، ونطلب وضع آلية لدفع مستحقات الناس الموعودين بها منذ عشر سنوات".

النائب الياس عطاالله: "أؤيد منطق رئيس الحكومة، ولكن هذا المنطق بعيد عن أي حساسية سياسية، وشمولا بمليون طالب، أقول إنها مسألة وطنية علينا ان نعالج قضايا وطنية". ودعا الى "إيجاد حل لهذه المطالب النقابية بعيدا عن السياسة".

النائبة نايلة معوض: "عندما يزيد سعر اليورو ترتفع الأسعار، ما زالت السلع مع خفض الأسعار والمشتقات النفطية على السعر نفسه. أتمنى على الحكومة ان يكون هناك رقابة". ودعت الى "زيادة عدد الجلسات لأن هناك الكثير من مشاريع وإقتراحات القوانين".

الوزير الصفدي: "نحن كجهاز رقابي نقوم بكل جهد وبكل طاقة في هذا الموضوع، مع العلم ان هناك تعاونا مع كل الوزارات، وهناك 40 مراقبا".

النائب حسن يعقوب: "الحرص الذي نراه دائما ظاهرا على محياك حرصا على المال العام والخزينة التي تحفظ المال العام، نرى ان هذا الحرص متمركز في أماكن محددة، وهي لا تحجبه بل تزيده".

أضاف: "ان هؤلاء المعوزين هم الذين يؤمنون النمو الحقيقي لهذا البلد، وما يطالب به من تصحيح للاجور لا يوازي ما ينفق في الهيئة العليا للاغاثة. نحن ملتزمون بايفاء الديون، وصحيح اننا سنستمر في إيفاء الديون للمصارف، ولكن لا نستطيع ان نرضى أن تبقى هذه القضية في الثلاجة لأنها تخص شريحة فقيرة من المجتمع".

وتابع: "ان رئيس الحكومة ما زال يقدم الأعذار، وهذا الموضوع لا يمكن لنا ان نربطه بالإنتخابات لأنه يرتبط بحياة الفقراء". ودعا الى "إيفاء هؤلاء دينهم في ذمة الخزينة والدولة".

مكاري

وتحدث نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، فشكا "الطريقة التي تحدث بها النائب كنعان الذي أظهر ان كتلته هي الحريصة على حقوق الشعب اللبناني"، مستغربا "عدم وضع الحلول والإكتفاء فقط بالمطالة"، متمنيا على وزراء "كتلة الإصلاح والتغيير" "تقديم الحلول وعدم التهجم من دون سبب".

الرئيس بري: "النائب له الحق ان يتحدث حتى ضد وزرائه، وله الحق أن ينتقد من دون ان يقدم إقتراحات وحلولا، وله الحق ان يصوت مع مشروع ويصوت ضده، وكل النواب لديهم الحرص على ان تأخذ كل الناس حقوقها".

النائب طبارة: "سأتحدث عن موضوع بعيد عن الإنتخابات والمزايدات. سمعت بإصغاء كامل للرئيس السنيورة، وما أستخلصه من الكلام ان لا مجال لتطبيق النص الذي ورد في قانون منذ عشر سنوات. الرئيس السنيورة يقول ان الحكومة تعمل للنأي بالبلد عن التداعيات الخطيرة نتيجة الأزمة المالية". وسأل: "ما هي الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة لمواجهة هذا الأمر، وإزاء ذلك كيف تقول الحكومة إنها تقوم بمعالجة هذه الأزمة؟".

الوزير محمد شطح: "هناك هدر كبير في الدولة اللبنانية معظمه هو ضمن القانون، وهناك فرق بين الهدر السرقات".

النائب انور الخليل تناول مستحقات وتعويضات اهالي المنطقة المحررة التي لم تدفع.

الرئيس بري: "اهلنا في الجنوب يضعون نايلون على الشبابيك، نحن نطالب بوضع برنامج لهؤلاء الناس، فهناك قانون، وكيف سأعرف اذا كان القانون سينفذ إذا أقريناه الأن. هناك أناس ستحال على التقاعد ولم تحصل على مستحقاتها، يعني القوانين التي تصدر عن المجلس النيابي لا تنفذ، فهناك مشكلة".

النائب الخليل: كيف بمنطق الحكومة الا ندفع للناس، علينا ان نتفاهم على آلية، هذا القانون في الادراج منذ 8 سنوات، ولولا مقاومتنا وجيشنا ما زالو متربعين في ديارنا".

الرئيس السنيورة: "هناك جدية، لقد مرت علينا ظروف، نحن نتكلم عن موضوع المهجرين وعن موضوع المتضررين".

الرئيس بري: "نتكلم عن سنوات 2006 و2007 و2008".

الرئيس السنيورة: "نحن نمر بظروف بمنتهى الصعوبة".

النائب الجسر: "اللجان المشتركة أسقطت مصادر التمويل".

النائب علي حسن خليل: "اللجان لم تسقط مصادر التمويل، المشروع جاء من الحكومة مخالفا للأصول".

الرئيس بري: "أفهم حرصك على المال، الآن بصدد المهجرين او المعاشات او حقوق أهالي الجنوب هناك قوانين نصدرها، سواء أكانت في سنة 96 و 97 هذه القوانين أصبحت في خبر كان، إذا كنت توافق ان تعيد المشروع الى اللجان، لنر كيف سنقوم بتسوية لهذا الموضوع لأن هناك احتراما للمجلس وللحكومة".

فوافق الرئيس السنيورة، ثم أعيد المشروع الى اللجان النيابية المشتركة.

بعد ذلك، رفع الرئيس بري الجلسة الى الساعة السادسة مساء، وكانت الساعة تشير الى الثانية والدقيقة الثانية والعشرين.

 

الجنرالان لحود وعون يدافعان عن "

الأربعة" والجنرال السيّد يهرب من التحقيق وسليمان فرنجية يهدّد باغتيالات تؤجّل الانتخابات

فريقٌ مذعور وموتور.. وبرّي يعرف الحقيقة

المستقبل - الخميس 27 تشرين الثاني 2008 - نصير الأسعد

ماذا يجري داخل 8 آذار؟

نهاية الأسبوع الماضي، نظّمت قناة "المنار" إطلالة لرئيس "العهد الأسود" إميل لحود. خصّص لحود إطلالته للدفاع عن الجنرالات الأربعة الموقوفين لكونهم "مشتبهين" في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأدلى بأكاذيب أراد من خلالها أن يضع الجريمة الإرهابية في إطار سياسي هو غير الإطار الذي تمّت من ضمنه، والذي تتابعت تقارير لجنة التحقيق الدولية على وضعها فيه.

مطلع الأسبوع الجاري، وفي ما يشبه "الدفعة على الحساب" لسوريا التي يستعدّ لزيارتها، دافع الجنرال ميشال عون عن الجنرالات الأربعة وبرّأهم وسوريا من جريمة إغتيال الرئيس الحريري، معتبراً انه "يستحيل" أن تكون الجريمة من مسؤوليتهم.

ومنذ أسابيع يمتنع اللواء الركن جميل السيّد الموقوف على ذمّة التحقيقَين اللبناني والدولي عن المثول أمام المحقق العدلي، ويرفض "مواجهة" أحد موقوفي عصابة "فتح الإسلام" المدعو أحمد مرعي. مرةً بداعٍ صحّي ومرّات بذريعة رفض سوقه الى مكان التحقيق مخفوراً. وفي إحدى المرّات طرح مقايضة "عجيبة": الاستعداد لـ"مواجهة" مرعي في مقابل إطلاقه!

جنرالان + أربعة = الخوف من نهاية التحقيق

لا يمكن الفصل بين دفاع الجنرالَين لحود وعون عن الجنرالات الأربعة من جهة، وهروب السيّد من القضاء من جهة ثانية، كما لا يمكن الفصل بين هذا التناغم اللحودي ـ العوني مع الجنرالات الأربعة وبين معطيات أساسية أبرزها إثنان.

المعطى الأول معروف، وهو أن التحقيق الدولي في جريمة إغتيال الرئيس الحريري وفي سائر جرائم الإغتيال الأخرى، إنتهى بالمعنى "الفعلي". والأسبوع المقبل يقدّم رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي دانيال بيلمار تقريره الى مجلس الأمن، ويطلب التمديد لنفسه شهرين قبل أن يتسلّم موقعه مدّعياً عاماً دولياً. والتمديد ليس لنقص في التحقيقات ولا لاستجماع أدلّة. ففترة الشهرين هي الفترة التي يحتاجها تكوّن المحكمة الدولية أي الفترة التي يحتاجها الإنتقال من التحقيق إلى المحكمة. وما إن تبدأ المحكمة حتى تبدأ الإدعاءات والاستدعاءات. المعطى الأول هو إذاً الإنتهاء "الفعلي" للتحقيق وقرب إنطلاق المحكمة.

إنهيار "نظرية" الأصوليين في الجرائم

أما المعطى الثاني، وهو متساوٍ في الأهمية مع الأول، فإنكشاف العلاقة بين المخابرات السورية وعصابة "فتح الإسلام". وفي هذا المجال، لا يحقّ لأحد أن ينسى أن "نظرية" جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري وعدد آخر من جرائم الإغتيال، قامت من جانب النظام السوري وحلفائه وأتباعه على أن تنفيذها من صنع "مجموعات أصولية" لا من صنع المخابرات السورية، وذلك لـ"إبعاد" التهمة بالجرائم التي طاولت قادة ثورة الأرز عن النظام المخابراتي في سوريا. بيدَ أن هذه "النظرية" إنهارت تباعاً بين أيدي التحقيق اللبناني والدولي لا سيما في جريمتَي إغتيال الشهيدَين بيار الجميّل وفرنسوا الحاج. إنهارت بما توفّر للمجتمع الدولي من معلومات ومعطيات حول علاقة نظام دمشق بالمجموعات الإرهابية. ولعلّ ذلك ما يجعل اللواء السيّد يخشى "المواجهة" مع أحمد مرعي.

لحود يبحث عن الإنتقال الى إيران

في الجواب عن سؤال ماذا يجري داخل 8 آذار، تفيدُ المقدّمات الآنفة أن ما يجري داخل 8 آذار خوفٌ من الإنتهاء الفعلي للتحقيقات ومن قرب المحكمة أي اقتراب الإدعاءات والإستدعاءات. وهو خوفٌ جعل رئيس العهد الأسود المشؤوم إميل لحود يبحث في إيران خلال زيارته إليها أخيراً إمكان الإنتقال للإقامة الدائمة فيها وظروف تلك الإقامة مع مسؤولين إيرانيين. وهذه ليست "نكتة" ولا "تشنيعة" على لحود، بل هي معلومة وصلت الى غير جهة معنيّة.

"حزب الله" يثير إحتمال تأجيل الإنتخابات

غير أن ما يجري في 8 آذار لا يقتصرُ على الخوف من المحكمة.

قبلَ فترة، وفي آخر خطاب له، تحدّث الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله عن إحتمال عدم حصول الإنتخابات النيابية في موعدها. نسبَ هذا الاحتمال الى جهة أو جهات لم يسمّها ولم يحدّدها. لكنه إنطلق من وجود فرضيّة عدم حصول الإنتخابات ليؤكّد أنه وحزبه مع حصول الإنتخابات في موعدها. بدا نصرالله كأنه يلفتُ الى إحتمال من هذا القبيل ويبرّئ نفسه منه سلفاً في آن.

بعد كلام نصرالله ـ المفاجئ في حينه ـ تحدّث نائبه الشيخ نعيم قاسم في المنحى "الإجمالي" نفسه مرّات عدّة. كان الشيخ قاسم في خطبه المتتالية، يحاول أن يبدو متفائلاً. صحيحٌ انّه في إحدى المرّات تحدّث عن فوارق بسيطة ستُظهرها نتائج الإنتخابات المقبلة، إلا أنه كان يشير الى فوارق بسيطة "في مصلحة" التحالف الذي يقوده "حزب الله". على ان قاسم عاد أول من أمس الى القول إن اقتناع كلّ من الفريقين بأنّه يملك حظوظ الفوز بالغالبيّة النيابيّة الجديدة، يجعل ـ أي ذلك الإقتناع ـ الإنتخابات محاطة بمناخ سليم، لكنه ـ فجأة ـ أشار الى أن "ثمة مَنْ يلوّح بسيف تأجيل الإنتخابات وتعطيلها"، ملمّحاً إلى 14 آذار أو جهة فيها.

الجواب عن "الأحجية": فرنجيّة والإغتيالات

لم يطل أمد هذه "الأحجية" التي يتضمنها خطاب "حزب الله". ففيما "يتراوح" خطاب الحزب بين التبشير بفوز 8 آذار بغالبيّة المقاعد النيابيّة المقبلة ولو بفارق قليل والتحذير من إحتمال عدم حصول الإنتخابات في موعدها، المنسوب الى جهة أو جهات غير محددة، كشف النائب السابق سليمان فرنجية "المستور" أول من أمس. فهذا هو دوره وتكليفه، ولو أدّاهما بارتباك على طريقته.

قال سليمان فرنجيّة إنّ الإنتخابات ستتم في موعدها. لكنه سارع الى القول انه "قد يكون هناك أناس لهم مصلحة في ألا تتم الإنتخابات". ثم قال "قد يُحضر في الكواليس شيء ما يؤجّل الإنتخابات". لكنه لم يمسك نفسه عن موقف متفجّر إذ قال "أخاف من أحداث مثل حدث إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مرحلة ما قبل الإنتخابات لتميل موازين القوى لجهة معيّنة".

فرنجية مرتبك بداهةً. لأنه لا يعرف عما يتحدث. أعن "شيء ما يحضر في الكواليس لتأجيل الانتخابات"؟ أم عن "حادث بحجم حدث اغتيال الرئيس الحريري يميّل موازين القوى"؟ أيقول ان 14 آذار ستغتال أحداً من صفوفها لتميل موازين القوى لصالحها أم يتحدث عن اغتيال كبير يؤجل الإنتخابات؟ أم يقول صراحةً ان فريقه لن يكسب الإنتخابات ولا بدّ من إغتيالات لمنع الإنتخابات من الحصول؟ وكيف يكون واثقاً أصلاً من الفوز من يقول إن الإنتخابات ستكون استفتاء لـ"سلاح المقاومة"؟

لا يعرف فرنجية عمّ يتحدّث بالتحديد. لكنه يعرف انه مكلّف بأن يقول إنّ الإنتخابات ستؤجل بالإغتيالات.

ماذا يجري في 8 آذار؟ الجواب: خوف من المحكمة وذعرٌ من الإنتخابات. فكيف لفريق خائف ومذعور أن ينسجم مع عملية سياسية سلمية ديموقراطية؟

بري يعرف الحقيقة

وحده الرئيس بري يعرف الحقيقة. قبل أيام قليلة قال الرئيس بري ان الفارق بين 14 آذار و8 آذار في الإنتخابات لن يتجاوز مقعداً أو اثنين أو ثلاثة. ولم يقل لمصلحة مَنْ مِن الفريقين. قال كلاماً قريباً جداً مما سبق لنعيم قاسم ان تحدث به. لكن معلومات لم يجرِ التأكّد من صحتها من أوساط رئيس المجلس، تقول انه عوتب على كلامه بحجج شتى: انه كلام يعبّر عن ضعف، ومُحبِط، ويعني ان "فريقنا" و"فريقهم" متساويان... قيل له على ذمة الرواة.

لكن بصرف النظر عن كل شيء، فإن حكم بري حول الفارق يعني ان فوز 8 آذار ليس مؤكداً بل هو غير وارد. وإذا كان غير معروف ما يقترحه بري بناء على ذلك، فمن الواضح في المقابل انّ ثمة فريقاً تأجيليّاً تعطيليّاً يهدد من إغتيالات وبها.

وهذا كله برسم التحقيق الدوليّ... وبرسم المجتمع الدوليّ.

 

عدنا...

المستقبل - الخميس 27 تشرين الثاني 2008 - "أبو رامز"

كأننا عدنا أو نكاد يا إخوان، الى ما كنا عليه قبل حكاية المصالحات والمصافحات والمصارحات على أنواعها وأشكالها، والتي يُقال لنا، إنها أراحت الجميع (؟) ونفَّست الاحتقان وكربجت فرامل الهبوط نحو الهاوية ما غيرها، وأقفلت الباب مرة واحدة وأكيدة على الفتنة وصنّاعها ولغتها ومصطلحاتها وأبقتها مقموعة في غياهب الكتب العتيقة على أمل ان تبقى هناك نحو ألف سنة وأكثر.

...كأننا يا إخوان نبدو راهناً، كالواقف عند ذلك الباب يحاول مساعدة من يريد كسر القفل مرة أخرى، وإعادة إطلاق العنان والأرجل والألسن للغة السفاهة والشتم والتخوين والتخويف والتهويل والتفنيص، تمهيداً لإعادة بث الروح في المنطق الذي خلنا ان المصالحة أطفأت مصابيحه وعطلتها وتركتها في مكانها للصدأ.

وفعل "نبدو" الوارد في مقدم الفقرة السابقة، ليس سوى استعارة بريئة هدفها التعميم تأكيداً لحسن النية ووضع الذات في مكان مساوٍ للآخر لكن الحقيقة ليست كذلك. إذ إن الواقع والوقائع والحكايات الجديدة ـ القديمة التي سمعناها سابقاً ونسمعها مجدداً، واللغة المكربجة المكلسة المملة والصرخات والتوريات الشهيرة الأكثر مدعاة للملل، والعودة الى بث خبريات التخوين وإطلاق الاسئلة عن "التناغم" بين الداخل والخارج لدى البعض (يقصدون 14 آذار)، وتوجيه أسئلة الى الاستقلاليين والسياديين انطلاقاً من كلام قاله ويقوله أعداء لبنان كل يوم... كل ذلك وأكثر منه يدعو، وبكل ضمير مرتاح ومكيّف ودافئ في ليالي تشرين الباردة، الى القول عالياً وبصراحة ووضوح يشبه وضوح الكريستال والمرايا، ان البعض في 8 آذار متضرر الى حد بعيد من كل "أجواء" المصالحات، وان ذلك البعض "اكتشف" ان استمرار التهدئة لن يكون ملائماً في لحظة الضرورة لاتخاذ موقف سلبي كبير من الاستحقاقات الداهمة وأولها وأكبرها وأهمها وأخطرها المحكمة الدولية.

ونفترض تبعاً لذلك، ان العودة الى توتير الاجواء في الاعلام أولاً، هي مقدمة لا بد منها لتبرير اتهامات ممجوجة في السياسة ثانياً، وهذه بدورها تمهّد لتبرير المواقف المطلوبة ثالثاً، وأول تلك المواقف العودة الى لعب دور الحجاب الواقي مثل أكياس الرمل دفاعاً عن المتهمين في جريمة العصر اللبناني والعربي الحديث داخل حدودنا وخارجها.

ومن يسمع ويشاهد يا إخوان، بعض إعلام 8 آذار، وبعض التصريحات الفالتة من كل عقل وعقال ومن كل ذوق وأخلاق وحميد خصال، ومن كل منطق ومعقول (ومقبول؟)، ومن يسمع ويشاهد تلك الارتجاجات العقلية الصعبة المسماة تصريحات من بعض فطاحل جماعة سوريا في لبنان، يتيقن يا إخوان، أو بالاحرى يُدفع دفعاً الى التيقن بأننا على شفا العودة الى ما سلف وسبق... الى النوم قرب أفاعي الفتنة مفترضين اننا أذكى من غريزتها وأقوى من طبيعتها وطبائعها... وان لدغاتها لا تصيب إلا الآخر!

 

بري لم يعد يمثل الصدر وأصبح الناطق باسم حزب الله"

الأسعد يتمنى ألا يكون الكلام عن اقتلاع الإقطاع تهديداً

المستقبل - الخميس 27 تشرين الثاني 2008 - نانسي فاخوري

اعتبر مؤسس "لقاء الانتماء اللبناني" أحمد الأسعد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يعد يمثل السيد موسى الصدر، إنما أصبح الناطق الرسمي باسم "حزب الله". وأمل "ألا يكون الكلام عن اقتلاع الإقطاع تهديداً"، مؤكداً "أننا لا نخاف". وسأل "حزب الله": "أليس تحريم الرأي الآخر ومنعه هو الإقطاعية بعينها التي تتكلمون عنها؟ أليس هذا ما تفعلونه أنتم مع كل من يتجرأ على أن يعطي رأياً لا يتطابق تماماً مع رأيكم؟ ألا تكال التهم الجاهزة بالخيانة، وتستصدر حتى الفتاوى الشرعية وغير الشرعية، لكل من يخالف رأيكم، فيصنف فوراً في خانة العمالة؟ ألستم أنتم تالياً الإقطاعية بعينها؟".

وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في منزله في الحازمية أمس: "لا أستغرب الكلام الذي صدرعن الرئيس بري مع أننا قلنا مراراً إن لا مشكلة لدينا مع حركة "أمل" ومع فكر السيد موسى الصدر، ولكن يا للأسف فإن الرئيس بري لم يعد يمثل السيد موسى الصدر وفكره منذ مدة طويلة، إنما أصبح الناطق الرسمي باسم "حزب الله "، لذلك لن نرد عليه بل سنتوجه مباشرة الى من ينطق باسمهم، أي "حزب الله"".

وتوجه الى "حزب الله" بالقول: "النقطة الأولى في ردنا تتعلق بكلامكم عما تسمونه اقتلاع جذور الإقطاع، فهل تقصدون بذلك انكم تريدون ان تقتلعوا جذور كل من يناصر "الانتماء" ويؤيد آراءه ومواقفه السياسية والأهداف التي يسعى اليها؟"، وتساءل: "ماذا يعني الاقتلاع عملياً وكيف يحصل؟".

أضاف: "كيف تجرون مصالحات مع القوى السياسية في الطوائف الأخرى تحت عنوان الانفتاح على الرأي الآخر، وفي الوقت نفسه لا تستطيعون أن تتقبلوا أن في داخل الطائفة الشيعية رأياً آخر يمثل شريحة كبيرة جداً من الطائفة"؟.

ورأى أنه "من المعيب حقاً استخفافكم بالناس بقولكم إن الذين معنا ليس بينهم أحد له قيمة فهذا النوع من التصنيفات، الذي يشكل اعتداء على كرامات الناس، ينتمي الى عصور غابرة"، معتبراً أن "الناس جميعاً فيهم الخير والبركة، ووحده الله عز وجل، له الحق في أن يصنف البشر".

وقال: "نحن في "الانتماء اللبناني" وبالرغم من اختلافنا الواضح في الرأي مع كوادر "حزب الله" ومناصريه، نعتبر دائماً أنهم اخوتنا وأهلنا ونتعامل معهم على هذا الأساس".

وخاطب "حزب الله" بقوله: "هل في نظركم أن لبنان وتحديداً الطائفة الشيعية، في قلب الحداثة اليوم؟ إذا كان الزمن الذي نعيشه هو زمن التطوّر والحداثة، فكيف يكون زمن الحرمان والتخلّف في رأيكم؟. إننا نؤيدكم في أن عجلة التاريخ لا تعود الى الوراء على المدى الطويل". وجدد التعهد "وزملائي في "الانتماء اللبناني"، كما كثر من أبناء الطائفة الشيعية، بأننا سنظل ندفع هذه العجلة الى الأمام لنصل فعلاً الى عصر الحداثة وزمن العلم والمعرفة، وإلى ما يستحقه لبنان واللبنانيون وتحديداً العديد من الطاقات الشيعية النيّرة والمهمّشة اليوم".

وتطرق الى الكلام عن "المال السياسي"، سائلاً "حزب الله": "كيف تصنفون المال والسلاح الذي تحصلون عليه من إيران.؟ أليس مالاً سياسياً؟ لماذا هو حلال عليكم وحرام على غيركم؟ ولماذا هذه الازدواجية في المعايير؟ ألا تستغلون الوضع المعيشي للناس مستعينين بهذا المال؟ ألستم، بواسطة هذا المال أيضاً، تجبرونهم بشكل أو بآخر على الطاعة؟ ألا تستعملون هذا المال لمساعدة المجموعات المحسوبة عليكم، دون غيرها؟".

وأكد "اننا على استعداد للتخلي عما تعتبرون أنه مالنا السياسي إذا كنتم أنتم على استعداد للتخلي عن مالكم السياسي، أو ربما نحن على استعداد لنتقاسم ما تسمونه مالنا السياسي معكم إذا كنتم على استعداد لتقاسم مالكم السياسي معنا، أما السلاح فلا نريد أن نتقاسمه معكم"، مشدداً على "أن كلمتنا الحرة هي سلاحنا الوحيد".

أضاف: "إذا كنتم لا تريدون التخلي عن مالكم السياسي أو تقاسمه معنا، فلماذا لا تدعون كل طرف يطرح ما لديه، ولماذا لا تسمحون للعبة الديموقراطية بأن تحدد من خلال الانتخابات المقبلة ما يريده المجتمع؟".

وجدد التأكيد أن "التخوين ليس من شيمنا كلبنانيين ولا كشيعة". وخاطب "حزب الله" بالقول: "إذا كنتم تدعون الديموقراطية، فمارسوها، ودعوا الناس يحددون ما يريدونه، لأن المجتمعات التي تكون بفكر واحد ورأي واحد وحزب واحد واقتصاد واحد هي شعوب تتجه حتماً الى نفق مظلم، وهي أكبر هدية لإسرائيل لأنها مجتمعات لا تنفع لشيء ولا يمكن أن تكون مبدعة ولا خلاقة".

وأعلن "اننا نمثل الشريحة الأكبر داخل الطائفة الشيعية، لكن هذه الطائفة مخطوفة لا تستطيع التعبير عن رأيها في ظل الوضع القائم، لكننا سوف نجعلها تعبّر عن رأيها قريباً".

وأشار الى أن "لا أساس ولا صحة للقول اننا نطل فقط في موسم الانتخابات النيابية". وقال: "نحن لم ننقطع يوماً، لا سياسياً ولا إعلامياً ولا في التواصل الشعبي مع قواعدنا في كل أنحاء لبنان، وإذا كنتم لم تتابعونا إلا في المدة الأخيرة، لظروف معينة وللارتباك الذي تعانونه، فهذه مشكلتكم".

ولفت الى "أن الانتخابات النيابية المقبلة محطة مهمة، ولكنها مجرد محطة في المشروع والمسيرة"، مطمئناً الى "أن هذين المشروع والمسيرة سيستمران بعد الانتخابات للوصول الى الهدف الذي نسعى إليه، وهو بناء الدولة اللبنانية الحقيقية التي تكون الطائفة الشيعية أساساً فيها".