المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 28  تشرين الثاني/2008

إنجيل القدّيس متّى .50-46:12

وبَينَما هو يُكَلِّمُ الجُموع، إِذا أُمُّه وإِخوَتُه قد وَقَفوا في خارِجِ الدَّارِ يُريدونَ أَن يَكَلِّموه، فقالَ لَه بَعضُهم: «إِنَّ أُمَّكَ وإِخوتَكَ واقِفونَ في خارِجِ الدَّارِ يُريدونَ أَن يُكلِّموكَ.

فأَجابَ من الَّذي قالَ لَه ذلك: «مَن أُمِّي ومَن إِخوَتي؟ ثُمَّ أَشارَ بِيَدِه إِلى تَلاميذِه وقال: «هؤلاءِ هم أُمِّي وإِخوَتي لأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات هو أَخي وأُختي وأُمِّي ".

 

جان جاك أولييه (1608–1657)، مؤسِّس جماعة كهنة سان سولبيس

الرسالة 30/"إنّ مَن يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأُختي وأُمّي"

كنتُ أرى هذه القطعة الفنيّة النادرة التي صنعَتها يديّ الربّ، القدّيسة مريم العذراء الممتلئة من الروح القدس منذ ولادتها... وكنتُ أرى أعمال الروح القدس تؤثّر عليها في الملء. وكنت أتأمّل روح مريم القدّيسة وهي تؤدّي واجباتها كلّها تجاه الآب منذ الولادة. وكنتُ أراها تَهِب ذاتها للربّ وتَهِب معها الكنيسة جمعاء، وكأنّها ستصبح في أحد الأيّام أمًّا لها! من خلال هذه الهبة، كنّا مشمولين ومكرّسين لله عبر تقدمة مريم العذراء لذاتها، مكرِّسة كلّ ما فيها وكلّ ما كانت ستناله للربّ. وفقًا لهذه الرؤية، بدا لي أنّه علينا أن نؤيّدَ هذه التقدمة، وأن نهبَ أنفسنا لله تمامًا كما فعلت مريم العذراء، وأن نكرّس حياتنا له بالأمانة ذاتها، إكرامًا لها ورأفةً بأنفسنا. وكنتُ أردّد في نفسي: "كم هي كبيرة السعادة في قلب الله بهذه التقدمة من العذراء مريم! كم جميلة هذه الهديّة، هديّة قلب فائق الحبّ، قلب يحمل من الحبّ بداخله أكثر ممّا يفعل الملائكة أجمعين!". فقد قدّمت مريم لله قلبها الذي يحوي يسوع والكنيسة كلّها.يا أيّتها العذراء القدّيسة، المسكن الحقيقي لله، يا مَن تحملين في داخلكِ الكنيسة كلّها، لا يسعنا على الإطلاق أن نعبّر عن عظمة نفسكِ. إنّها نفسٌ مُحبّة أمام عينيّ الربّ، وكلّ مَن يتعرّف إليكِ... لا بدّ أن تحلّ عليه الرحمة الإلهيّة

 

دمشق تستعد لاستقبال من كان " الظاهرة الصهيونية " يوم السبت القادم

موقع الحقيقة /2008 ,Nov 27

هذا ما ستقوله دمشق للجنرال : ترويكا الشهابي ـ خدام ـ كنعان هي التي دكت القصر الجمهوري في 13 تشرين الأول 1990 ، وهي التي نفتك إلى باريس 15 عاما !  يستعد الجنرال ميشال عون لزيارة دمشق يوم السبت بعد القادم ، حسب معلومات خاصة بـ " الحقيقة " . وستكون زيارة الجنرال " تاريخية " بالمعنى الدقيق للكلمة ، سواء أنظر إليها من الزاوية السلبية أم الإيجابية . فصفة " التاريخية " تصلح لوصف جميع الأحداث المفصلية ، أيا تكن آثارها . وبحسب معلومات " الحقيقة " ، ينتظر عون برنامج استقبال حافل ، رسميا وشعبيا ، هو الأضخم من نوعه الذي يخصص لضيف عربي أو أجنبي منذ عشرات السنين ، وليس أقله تخصيصه بتدشين كنيسة مارونية بتمويل من القصر الرئاسي ، وباستقبال جماهيري حاشد في قلب دمشق القديمة ، فضلا عن جولة على الأماكن " المسيحية " قد تمتد لأسبوع ، بحيث تبدو كما لو أنها " زيارة رعوية " تكرسه " بطريركا " لمسيحيي سوريا ، االكاثوليك منهم والأرثوذوكس على السواء ، طالما أن البطريك الماروني نصر الله بطرس صفير يرفض زيارة رعيته في سوريا منذ سنوات طويلة.

عون ، الذي طالما أطلق عليه النظام السوري وأزلامه في لبنان ، خلال الثمانينيات والتسعينيات ، وحتى العام 2006 عمليا ، اسم " الظاهرة الصهيونية " ، يستقبل اليوم ليس بصفة " الخصم الشريف " وحسب ، بل بصفته " زعيم المسيحيين في الشرق العربي " . وسيجهد "صبيان قصر المهاجرين " لإقناعه بأن ترويكا الشهابي ـ خدام ـ كنعان ، التي كانت تحكم لبنان خلال الثمانينيات ، هي التي وقفت وراء دك القصر الرئاسي في بعبدا على رأسه في 13 تشرين الأول / أكتوبر 1990 ، وهي التي وقفت وراء نفيه 15 عاما إلى باريس . لكن هل يمكن أن تبلغ الحماقة به إلى تصديق هذه الرواية الصبيانية !؟

لا نعتقد ؛ فهو يعرف أنه لم يطر طير ، ولم يتنفس أنس أو جن ، ولم ينبت برعم على غصن في سوريا خلال عهد حافظ الأسد إلا بإمرة هذا الأخير. وهو يعرف أيضا أن واشنطن باعت " رأسه " لحافظ الأسد في لقاء بوش الأب والأسد الأب في جنيف ، مقابل إرسال الجيش السوري للقتال ، كما المرتزقة ، تحت راية الجيش الأميركي بذريعة تحرير الكويت .

ومع ذلك ، نقول للجنرال : أهلا بك ضيفا عزيزا على الشعب السوري ، الذي لا يبيع ولا يشتري .. لا في جنيف ولا في غيرها ، وليس على بلاط النظام الذي تعود أن يتاجر ويقامر بكل شيء ... في جنيف وفي كل مكان.

  

هدية الجنرال الى الأسد

علي الأمين

 يغادر رئيس كتلة التغيير والاصلاح العماد ميشال عون الى سورية في زيارة هي الاولى من نوعها منذ ما يقارب الــ 22 عاما، زيارة يطوي من خلالها آخر اوراق العداﺀ والنزاع مع النظام السوري، وينتقل من مرحلة "الاحتلال السوري" التي خاض معركة اخراجه من لبنان بدﺀا من "حرب التحرير" في العام 1989 مرورا بالنضال من اجل التحرير انتهاﺀ بالمساهمة في اقرار قانون محاسبة سورية (صدر عن الكونغرس الاميركي مستندا الى شهادات عدة منها او في مقدمها شهادة الذي دفع ثمن العداﺀ من سورية نفيا من البلاد دام عقدا ونصف تقريبا)، وصولا الى القرار الدولي رقم 1559 الذي كان لقائد الجيش الاسبق دور في اصداره عن مجلس الامن الدولي في العام 2004.

ينتقل الجنرال في مغامرة جديدة، وهو مقتنع بان وصوله الى عاصمة الامويين سوف يفتح صفحة جديدة مع القيادة السورية، ذاهب بلا قلق من ردود فعل قد تطال قاعدته كزعيم مسيحي، فهو يعتقد ان الخطر او القلق حيال هذا الامر لم يعد قائما، بعد انتصار تموز 2006 وبعد ختام الاعتصام في وسط بيروت بــ 7 ايار وباتفاق الدوحة. ذلك ان عون يعتقد ان ما تعرض له من ضغوط خارجية وداخلية في هذين المفصلين، ونجاحه بتجاوزها اكسباه مزيدا من ثقة الجمهور التي لن تهزها زيارة دمشق ولقاﺀ من كان عدوا في الامس.

اذا هو ذاهب من دون خوف من ردود فعل سلبية في قاعدته سواﺀ تلك الحزبية او الرأي العام المسيحي الذي اندفع في تأييده بلا حساب خلال انتخابات العام 2005. ويعتقد بعض الفريق اللبناني الذي يعد لهذه الزيارة منذ مدة ليست قصيرة، ان هذه الصفحة التي ستفتح بين الجنرال والقيادة السورية ستكون مميزة، وتنطوي على رسائل تقدير سورية لهذه الخطوة (تم تأجيل زيارة الياس المر الى سورية من قبل الداعمين حتى لا تؤثر سلبا على زيارة عون) ستظهر خلال انتقال الجنرال بين الامصار السورية خصوصا، تلك التي كانت تنتظر البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الذي لم يلب دعوات وجهت اليه لزيارة مسيحيي سورية، من قبل القيادة السورية في العامين 2003 و. 2004 ها هو الجنرال يتقدم ويقوم ليس بخطوة سياسية فحسب بل بخطوة يسميها البعض رعوية، ولا يتنافى ذلك مع ما يقوله انه يقود معركة تثبيت الخيار المشرقي للمسيحيين باعتباره خيارا استراتيجيا، فيما يبدو ان هذا الخيار المشرقي قائم على تسامح كبير من قبل الجنرال مع الجار العربي السوري، في مقابل استعداد دائم لفتح النار على الاشقاﺀ العرب المختلفين مع دمشق, خصوصا السعودية.

بينما يبقى ملف العلاقة بين لبنان وسورية، معلقا على مجموعة قضايا (ترسيم الحدود- العلاقات الدبلوماسية - السلاح الفلسطيني خارج المخيمات- المفقودين)... وهي عناوين ملف شائك بين الدولتين ولا تزال معالجته شرطا فرنسيا وبريطانيا لعلاقات طبيعية مع سورية.

زيارة عون تبدو للوهلة الاولى هدية يقدمها الزعيم المسيحي الاول الى القيادة السورية، التي اتهمت بانها وراﺀ ما سمي بالاحباط المسيحي، فيما يعتبرها بعض خصوم عون انها خطوة شكلية قد تمت سياسيا قبل ذلك وهي تتصل باتفاق بدأ منذ عودة الجنرال الى لبنان انجز مع دمشق. لكن في جانب آخر ستشكل هذه الزيارة اختبارا على مستوى العلاقة بين القيادة السورية والجنرال وسيؤسس تطورها الى انخراط سوري بدعم تشكيل اكبر كتلة نيابية مسيحية برئاسة عون، لها من دور مؤثر في دوائر انتخابية عدة، حيث ان هناك دوائر انتخابية يحتاج عون دعما سوريا فيها سواﺀ في دائرة جزين، او حاصبيا ومرجعيون، وفي زغرتا وغيرها من الدوائر الانتخابية. هل يذهب الجنرال عون الى سورية ليعلن بهذه الخطوة انه قدم كل شيﺀ ليأخذ اي شيﺀ؟ ربما يحتاج الامر ان ننتظر عودة الجنرال من "زيارته التاريخية" لنعرف ماذا جنى مسيحيو الشرق, وماذا حقق لبنان منها؟ لذا بدا الجنرال, شبه الوحيد بين اقرانه من (الحلفاﺀ نبيه بري- حسن نصرالله) متبنيا للاتهامات السورية لتيار المستقبل بتورط الاخير في انفجار دمشق الاخير، حين طالب بكشف السرية المصرفية على بنك البحر المتوسط.

 

الحماوة السياسية والانتخابية لن تتخطى سقف الدوحـــــــــة

الهاجس الامنـــي محط اهتمام مع قرب المحكمة الدولية والانتخابات

سليمان يزور المانيا والاردن وربما الامارات والحريري في القاهرة فجأة

المركزية - لا تزال اجواء الجلسة التشريعية التي انعقدت امس ترخي بظلالها على المشهد السياسي اللبناني والتي يؤمل الا تنسحب اجواء الحماوة السياسية على مناقشات جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد مساء اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وسط اجماع المراقبين على ان هذه الحماوة لن تتخطى السقف السياسي المرسوم للجميع منذ اتفاق الدوحة، في وقت لا يزال السجال الانتخابي سيد الموقف بين كافة الاطراف وان بات واضحا للعيان ان كل المعارك الكلامية ليست سوى تسجيل نقاط وتحسين المواقع استعدادا للمعركة الانتخابية بعد ستة اشهر.

وفيما يظل الهاجس الامني محط اهتمام المراقبين المحليين والدوليين مع قرب انطلاق عمل المحكمة الدولية مطلع آذار وبدء مختلف الاطراف تحضيراتهم لخوض الانتخابات، تبقى زيارة الرئيس سليمان الى ايران والزيارة المرتقبة لرئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون الى سوريا محور متابعة واهتمام، لكن اللافت اليوم كان الزيارة المفاجئة لرئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الى القاهرة واللقاءات التي اجراها مع كل من الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية احمد ابو الغيط واللواء عمر سليمان والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى

برنامج رئاسي حافل: وفي الزيارات الرئاسية كشف مصدر مطلع "للمركزية"ان الرئيس سليمان سيزورالمانيا على رأس وفد وزاري يوم الثلثاء المقبل في2 كانون الاول تلبية لدعوة رسمية حيث سيلتقي الرئيس الالماني هورست كوهلر والمستشارة انجيلا ميركل كما سيعقد لقاء مع الجالية اللبنانية في برلين اضافة الى اجتماعات مع عدد من الوزراء الالمان على صلة بالشأن اللبناني على ان يعود الى بيروت في 4 المقبل . ومن المتوقع ان يزور الرئيس سليمان منتصف الشهر المقبل المملكة الاردنية الهاشمية حيث سيلتقي العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الحكومة وكبار المسؤولين في المملكة.وعلى جدول زياراته ايضا زيارة الى الامارات العربية المتحدة.

وكان الرئيس سليمان طلب من المسؤولين الايرانيين، من ضمن عرض شامل لاحتياجات لبنان الاقتصادية والمالية والاعمارية والعسكرية، المساهمة في دعم احتياجات لبنان الدفاعية ضد اي اعتداء الا ان هذه الحاجة تتمدد في ضوء المنظومة الدفاعية التي تقرّها الاستراتيجية الوطنية التي تبحث راهنا على طاولة الحوار والنتائج التي سيؤول اليها توافق المتحاورين في هذا الشأن، هذا الى جانب الحاجة الى اسلحة للداخل دقيقة ومتطورة لمواجهة الارهاب تتيح حرية الحركة للاجهزة الامنية.

ونفى المصدر ان تكون المحادثات تطرقت الى طلب امداد لبنان بصواريخ واسلحة من العيار الثقيل.

"الاصلاح والتغيير": على خط آخر قالت مصادر في "كتلة الاصلاح والتغيير" انها فوجئت بتطيير النصاب في الجلسة الاشتراعية امس وان كل ما كانت تتوقعه هو التصويت ضد الاقتراح الذي قدمه النائب العماد عون بعد مداخلة يلقيها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ويعلن فيها عدم توافر الاموال اللازمة، مشيرة الى انه كان في امكان الحكومة بدل ان تدفع لشخص استثمر الطبيعة وخرّبها 250 مليون دولار كتعويض ان تدفع نصف هذه القيمة الى المستحقين وهناك حلول كثيرة لكنهم جماعة لا تريد دفع قرش للناس بل تبغي ابقاء الخزينة في تصرّفاتهم الانتخابية .

تيار المستقبل : من جهتها، نفت مصادر تيار المستقبل لـ "المركزية" وجود أي سبب لعدم اكتمال النصاب في الجلسة المسائية لمجلس النواب أمس وقالت لا نية أو قرار حقيقيا عند أحد بتطيير النصاب لكن النواب المنتمين الى مختلف الكتل ظنوا أن الجلسة يمكن أن تنتهي صباحا ومعظمهم كان لديهم ارتباطات مسائية أما المواضيع الأساسية وموضوع زيادة الحد الأدنى للأجور فبحثت في الجلسة الصباحية وأحيلت على اللجان وتاليا لا نقاط خلافية.

واشارت المصادر الى وجود تفاهم حول بند ضمان الشيخوخة لإعادة إحالته على اللجان للأخذ بملاحظات الهيئات العمالية والنقابية ودرسها، مؤكدة أن مشروع القانون المعجل المقرر المقدم من النائب العماد ميشال عون سيحال حتما على اللجان مؤكدة عدم تطيير نصاب الجلسة لعدم بحثه علما أنه سيكلف الدولة 800 مليون دولار ويستحق الدرس. وأوضحت المصادر أن زيارة رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري الى مصر تأتي في سياق الدعم للبنان وللجيش اللبناني وللمحكمة الدولية ومسيرة لبنان الديموقراطية. ولفتت الى أن زيارة قائد الجيش الى سوريا تندرج ضمن إطار المؤسسة العسكرية في حين يقوم العماد عون بزيارة حليفه السياسي.

 

اعضاء لجنة التحقيق الدولية يغادرون لبنان تباعا ومكتب تمثيلي لمتابعة الاجراءات الانتقاليــــة

المركزية - علمت "المركزية" ان اعضاء لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بدأوا بمغادرة لبنان تدريجيا تمهيدا لانتقالهم الى مقر المحكمة الدولية في هولندا التي ستنطلق مطلع اذار المقبل وفق ما اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تقريره الثالث عن اجراءات انشاء المحكمة.

واشارت المعلومات الى ان اعضاء اللجنة من موظفين وعمال واداريين يغادرون تباعا وعلى مراحل بحيث تنتهي هذه العملية نهاية العام الجاري ليبقى في لبنان بعد ذلك مكتب تمثيلي للجنة التحقيق بعدما انهت مهماتها في لبنان وبات عملها الاساسي في هولندا. واوضحت ان تمديد مهمة عمل اللجنة شهرين اضافيين ليس الا لانجاز اعمال انتقالية لا تتعلق بمهمتها الاساسية التي باتت في حكم المنتهية في لبنان وفي ضوء استعدادات رئيس اللجنة القاضي دانيال بلمار لاستلام مهمته الجديدة كمدعي عام للمحكمة ما يستدعي شروع اعضاء اللجنة باستلام المهام الموكلة اليهم في مقر المحكمة. وفي ما خص التقرير المتوقع لبلمار في 4 كانون الاول المقبل والذي سيناقش في الامم المتحدة في 16 منه، لفتت المعلومات الى انه سيكون عاديا ولن يدخل في تفاصيل او معلومات جديدة الا انها اشارت الى ان التقرير الاهم هو القرار الظني الذي سيصدر في نهاية شباط المقبل بعدما يتسلم مهمته كمدعٍ عام للمحكمة.

 

احتفال السبت في زغرتا في ذكرى استشهاد الرئيس معوض والنائبة معوض تلقت اتصالا من رئيس الجمهورية للتعزية

وكالات/تتحضر زغرتا المدينة وقرى وبلدات زغرتا - الزاوية لاحياء الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد الرئيس رينه معوض ورفاقه " رئيس لبنان السيادة ، شهيد الشرعية والاستقلال" وللمشاركة بكثافة في الاحتفال الذي سيقام عند الرابعة من بعد ظهر هذا السبت في مؤسسة رينه معوض مجدليا زغرتا . وفي هذا الاطار عمد المؤيدون الى لصق دعوات المشاركة في احياء الذكرى في أحياء وشوارع زغرتا وفي كافة قرى وبلدات القضاء الى جانب صور الرئيس الشهيد رينه معوض وصور الاستاذ ميشال معوض كمتابع لمسيرة النضال وثورة الاستقلال وأعلام حركة الاستقلال .

وقد لفت المنظمون الى أن برنامج ألاحتفال سيتضمن الرقيم البطريركي وعرضا مصورا يضيء على شخصية الرئيس الشهيد والمشروع الذي حمله الى سدة الرئاسة واستشهد من أجله . كما ستكون هناك كلمة لعضو الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار رئيس حركة الاستقلال الاستاذ ميشال معوض وللمرة الاولى في هذه الذكرى ينتظر أن تطلق مواقف تأسيسية للمرحلة المقبلة ان على الصعيد الوطني العام أو على صعيد زغرتا – الزاوية .

كما أن التحضيرات التنظيمية جارية لاستقبال الشخصيات السياسية الوافدة من كل لبنان والوفود الشعبية من قرى وبلدات زغرتا وقضائها والشمال . والتي يقدرها المنظمون بانها ستكون حاشدة فالرئيس رينه معوض شهيد كل لبنان . كما ان هذه الحشود ستشكل استفتاء للتمسك بما يمثله رينه معوض كرمز لاسترجاع لبنان وطنا سيدا حرا مستقلا ولاسترجاع الشرعية واعادة بناء دولة حاصرة السلاح وباسطة سيادتها على كافة الاراضي اللبنانية وللتأكيد على الطائف والحفاظ على الصيغة اللبنانية والنظام التعددي الحر .

وعلى صعيد آخر تلقت النائب نايلة معوض اتصالا هاتفيا من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يرعى الذكرى هذه السنة للتعزية فردت معوض شاكرة على الاتصال وعلى تخصيصه من اسنشهدوا في يوم الاستقلال في الرسالة التي وجهها الى اللبنانيين عشية العيد .

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 27 تشرين الثاني 2008

النهار

تردد ان القيادة السورية تعمدت توجيه دعوات الى عدد من الوزراء لتأكيد انفتاح لبنان الرسمي عليها بمعزل عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة !

قال مرجع ديني ان بقاء الزعماء المسيحيين مشرذمين ومنقسمين يفقدهم دورهم ولا أحد يستطيع اخذ الدور منهم اذا كانوا موحدين.

لا يستبعد بعض المراقبين ان تصاب الحكومة بالشلل مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية وتفقد حتى صفة حكومة "الوحدة الوطنية".

السفير

توقع قطب سياسي أن يكون أحد القرارات الأولى لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما هو تعيين سفير أميركي في دمشق، والشروع في فتح حوار معها.

قال دبلوماسيون إن انتهاء عمل لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ثم تشكيل المحكمة الدولية "لن يدخل في البازار الانتخابي اللبناني".

استغرب أحد السفراء الأجانب عدم إقرار سن الـ?? وقال: "الطبقة السياسية اللبنانية تعاني انفصاماً في الشخصية... فهم يقولون بالشيء ويعملون ضده"!

اللواء

همس نسب إلى وزير خارجية دولة أوروبية زار المنطقة مؤخراً أن لا تطبيع مع سوريا من دون دفع أثمان مطلوبة وتعرفها جيداً!

غمز يقول نائب سابق، محسوب على المعارضة أن التوجه الأخير لقطب موالٍ في الانتخابات لا ينجلي تماماً قبل زيارته الثانية لواشنطن؟

لغز اتهم سفير دولة كبرى بمعرفة توجهات شخصيات محايدة في التحالفات وتشكيل اللوائح في شباط المقبلo

البلد

ينوي نجل نائب ووزير سابق الترشح في منطقة شغل فيها والده مقعداً نيابياً لدورتين في التسعينات لتثبيت حضوره السياسي خصوصاً انه سيتسلّم رئاسة الحزب من والدته.

تدرس لجنة متابعة ملف المعتقلين والموقوفين امكانية ترتيب زيارات لذويهم في بلد مجاور بعد وصول معلومات عن مرونة في التعامل مع هذا الملف.

اكدت مصادر وزارية ان آلية تعيين موظفي الفئة الأولى توقفت منذ 2006/11/11 مع خروج 5 وزرا? من الحكومة السابقة. وأشارت الى آلية جديدة في طور البحث.

البيرق

يسعى مسؤول سابق الى الاستحصال على دعوة لزيارة جهة اقليمية فاعلة

المستقبل

لاحظ مراقبون أن فقرات عدّة في مقابلة تلفزيونية جرت مع مرجع سابق قبل أيام، سُجِّلت للحفظ وسؤاله عنها عندما يحين دوره أمام هيئة دولية.

تعديلات حساسة يُنتظر أن تتم في الطاقم الدعائي لفريق 8 آذار ومن دون علم أعضاء مهمّين في ذلك الطاقم.

حصل رئيس تكتل نيابي على جائزة ترضية هي عبارة عن وعد بمقعد لأحد أعضاء تكتله في إحدى المناطق الجنوبية، قبل زيارة سيقوم بها إلى عاصمة حليفة له ولواهب المقعد.

الشرق

مقربون من سياسي شمالي امضوا اسبوعا في عاصمة دولة مهتمة كثيرا بتطورات الوضع في لبنان وتقول مصادر ان هؤلاء حملوا معهم لوائح مطلبية لها علاقة بتمويل المعركة الانتخابية

قيادي في 14 اذار سجل رفضه الصريح لضم مرشح سواه في منطقته وابلغ مراجعيه انه لن يسكت عن ابعاده القسري

نجل نائب سابق يخضع منذ وقت بعيد لاغراءات تدعوه الى دخول لائحة جنوبية غير موالية وغير معارضة

 

الكاردينال ساندري جال في الوادي المقدس وزار أبرشية بيروت للموارنة: حقا ارض لبنان ارض القداسة والتراث والله يقيم في جمالاتها وروحانية شعبها

وطنية - 27/11/2008 (سياسة) امضى رئيس المجمع المقدس للكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري اليوم، باستضافة البطريركية المارونية في الديمان وبمرافقة النائب البطريركي على منطقة الجبة المطران فرنسيس البيسري، وجال خلاله على عدة معالم روحية وتراثية في الوادي المقدس ومحيطه.

وشارك في الجولة المطارنة يوسف بشارة، بولس اميل سعادة، جورج بو جودة، المستشار الاول في السفارة البابوية المونسنيور توماس حبيب، الخوري ريشار ابي صالح امين عام البطريركية والقيم البطريركي الخوري جوزيف البواري. بداية الجولة كانت محطة في حديقة البطاركة وفي الكرسي البطريركي في الديمان، حيث اطلع الكاردينال ساندري ومرافقوه على معالم المعوقين، وعلى الجدرانيات الدينية التي تزين سقف كنيسة الصرح البطريركي.

ومن الديمان انتقل الجميع الى بشري نزولا منها الى وادي قنوبين مرورا بدير مار ليشع القديم. وفي الوادي زار الكاردينال ساندري والوفد المرافق كنيسة سيدة قنوبين ومزار القديسة مارينا حيث مدافن البطاركة الموارنة. واحيا الكاردينال ساندري ومرافقوه قداسا على نية السلام في لبنان والمنطقة والعالم، وعلى نية تطويب البطريرك المكرم اسطفان الدويهي. وبعد القداس غرس الكاردينال ساندري شجرة ارز في حديقة الكرسي البطريركي الاثرية في قنوبين.

واستمع الكاردينال ساندري من الام كليمانس حلو مسؤولة الراهبات الانطونيات المقيمات في دير قنوبين الى شرح مفصل عن تاريخ الوادي المقدس وخصائصه الروحية والتراثية، الى لمحة عن اقامة البطاركة الموارنة بين سنتي 1440 و1823 هذه الحقبة التي تعتبر تأسيس بنية الكنيسة المارونية بروحانيتها وطقوسها، وحقبة تنظيم علاقتها بالكرسي الرسولي.

كما اطلع الكاردينال ساندري على مجمل معالم الوادي من محابس واديار وكنائس عاش فيها الحبساء والنساك الى جانب عامة الشعب مشكلين احدى خصوصيات الكنيسة المارونية لجهة علاقتها بالارض وتمسكها بالايمان والحرية. وتوجه الجميع من وادي قنوبين الى الديمان حيث تناول الجميع الغداء الى المائدة البطريركية. وقدم المطران البيسري الى كل من الكاردينال ساندري والسفير غاتي هدية تذكارية من خشب الارز.

وقد شكر الكاردينال ساندري منظمي زيارته الى الوادي المقدس، مبديا اعجابه بخصائص الوادي، وقال: "حقا ان ارض لبنان هي ارض القداسة والتراث، وان الله يقيم في جمالاتها الطبيعية وفي روحانية شعبها المؤمن". بعد ذلك انتقل الكاردينال ساندري والوفد المرافق الى اكليريكية كرم سده التابعة لمطرانية طرابلس المارونية حيث عقد لقاء مع هيئتها الادارية والتعليمية والطلاب الاكليريكيين ، ومنها الى اختتام النهار بزيارة مزار الطوباوي الاب يعقوب الكبوشي في دير الصليب.

أبرشية بيروت

وكان الكاردينال ليوناردو ساندري قد زار امس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر في دار المطرانية حيث أولم على شرفه، في حضور بطريركي الاسكندرية والقدس وأساقفة بيروت الكاثوليك والارثوذكس والنائب العام في الابرشية المونسنيور جوزف مرهج والنواب الأسقفيين والقيم العام ورؤساء مدارس الحكمة. كما زار الكاردينال ساندري كاتدرائية مار جرجس في بيروت، واستقبله المطران مطر ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن والنائبان الأسقفيان المونسنيور سوفور خوري والمونسنيور ميشال عون ورئيس كهنة الكاتدرائية الخوري اغناطيوس الاسمر ولفيف من الآباء، وبعد الصلاة ألقى المطران مطر كلمة رحب فيها بالكاردينال، وقال:"أسلافي مطارنة بيروت أرادوا جعل هذه الكاتدرائية صورة مصغرة عن بازيليك مريم الكبرى بقدر الإمكان. أرادوها تعبيرا عن أمانتهم لروما وللبابا، طالبين بركة العذراء مريم سيدة روما. ومنذ ذلك الوقت شهدت هذه الكاتدرائية على أيامنا الحلوة والمرة كونها موجودة في عاصمة لبنان، عرفت زمن العثمانيين وزمن الانتداب الفرنسي والاستقلال، وأخيرا في الثلاثين السنة الماضية، شهدت الحرب وهي موجودة على خطوط التماس، تهدم سقفها وبعض حيطانها، ونبت العشب في أرضها ولكن عدنا وأصلحناها كعلامة رجاء لقيامة لبنان ولقيامة بيروت، بيروت الموحدة والآمنة. اليوم الكاتدرائية تقام فيها القداديس والاحتفالات على أنواعها ونحن فخورون بهذا، وهذا علامة على أمانتنا للرب يسوع ولإنجيله المقدس كي نشهد لحب الرب في هذا البلد".

الكاردينال ساندري

ثم ألقى الكاردينال ساندري الكلمة الآتية:"أشكركم لاستقبالكم لي في هذه الكاتدرائية التي تظهر محبة الموارنة للرب يسوع، أردتم في هذه الكاتدرائية الترابط مع بازيليك مريم الكبرى في روما، وذلك تعبيرا لمحبتكم للعذراء مريم أمنا وأم يسوع ومحبتكم وأمانتكم لكنيسة روما، وأعتقد أن حب الموارنة وأمانتهم لخليفة بطرس كبير، والذي عبرتم عنه الآن، الكاتدرائية هي أيضا الرمز والعلامة لوحدة الكنيسة حول الأسقف، ولذلك أتمنى من كل قلبي أن هذه الكنيسة في بيروت حول أسقفها تقدم علامة وحدة وأخوة ورجاء لكل الموارنة ولكل اللبنانيين".

وتابع:"في هذه الكاتدرائية سأصلي وأبارك سيادتكم أسقف بيروت والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين الذين يعملون لأجل البناء الروحي الحجارة الحية، إذن باسم قداسة البابا الذين يحمل في قلبه حبا كبيرا لهذا البلد ولهذه الكنيسة باسمه أمنحكم بركة الرب باسم الآب والابن والروح القدس آمين".

بعدها جال الكاردينال ساندري في الكاتدرائية، ودون كلمة في الكتاب الذهبي عبر فيها عن حبه وصلاته لأجل راعي أبرشية بيروت ولأجل المؤمنين فيها.

 

الرئيس سليمان عرض التطورات مع الوزير باسيل والنائب ابي نصر وتلقى دعوتين من وزيري خارجية الباراغواي والامارات لزيارة بلديهما

رئيس الجمهورية اطلع من السفير لوران على مشاريع الاتحاد الاوروبي ونوه بعمل الاتحاد متمنيا استمراره في مساعدة لبنان في شتى المجالات

رئيس الباراغواي قد يزور لبنان على هامش مشاركته في لقاء دولي في قطر

وطنية - 27/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا صباح اليوم، وزير خارجية الباراغواي اليخاندرو حامد فرانكو مع وفد، وتم خلال اللقاء البحث في العلاقات الثنائية وانفتاح الباراغواي على المجموعة العربية، اضافة الى اوضاع اللبنانيين الموجودين هناك ودورهم على المستويات كافة وفي شتى المجالات. وجدد الوزير فرانكو الدعوة الى الرئيس سليمان لزيارة الباراغواي، مشيرا الى ان رئيس بلاده قد يزور لبنان على هامش مشاركته في لقاء الدول العربية- الاميركية الذي سينعقد في قطر في آذار المقبل.

ومنح الرئيس سليمان الوزير فرانكو وسام الارز من رتبة ضابط اكبر تعبيرا عن الصداقة بين البلدين، خصوصا ان الوزير فرانكو كان سفيرا لبلاده لدى لبنان.

وزير خارجية الامارات

ثم استقبل رئيس الجمهورية وزير خارجية دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ

عبدالله بن زايد آل نهيان يرافقه القائم باعمال سفارة الامارات في بيروت احمد المزروعي.

وتم خلال اللقاء عرض للعلاقات اللبنانية- الاماراتية الممتازة واوضاع اللبنانيين العاملين في الامارات، اضافة الى التطورات في المنطقة والعالم وخصوصا الازمة المالية العالمية الاخيرة وانعكاساتها على دول المنطقة.

ونقل الوزير عبدالله الى الرئيس سليمان تحيات رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ودعوة الى رئيس الجمهورية لزيارة الامارات.

بدوره، حمل الرئيس الرئيس سليمان الوزير عبدالله تحياته الى الشيخ خليفة، واعدا بتلبية هذه الدعوة في اول فرصة سانحة للقائه وشكره على كل ما قدمته دولة الامارات من مساعدات وخصوصا للجيش وهي مساعدات مميزة كما ونوعا.

باتريك لوران

واستقبل الرئيس سليمان رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران يرافقه المستشار الاقتصادي والتجاري مايكل ميلر، حيث اطلع لوران رئيس الجمهورية على سلسلة مشاريع يساهم فيها الاتحاد الاوروبي دراسة وتمويلا وتتعلق بالتحضير للانتخابات النيابية المقبلة ومنها ما يتصل بواقع ضبط المعابر شمالا بالتنسيق مع الوحدة الالمانية المكلفة القيام بذلك بالتعاون مع السلطات اللبنانية المدنية والامنية والعسكرية المختصة.

ونوه الرئيس سليمان بعمل البعثة، متمنيا استمرار الاتحاد الاوروبي في مساعدة لبنان في شتى المجالات.

الوزير باسيل

واستقبل الرئيس سليمان وزير الاتصالات جبران باسيل الذي وضع رئيس الجمهورية في آخر تطورات موضوع الاتصالات في ضوء قرار مجلس الوزراء الاخير ذات الصلة، اضافة الى الاوضاع العامة في البلاد.

النائب ابي نصر

ثم استقبل رئيس الجمهورية النائب نعمة الله ابي نصر الذي اطلعه على تفاصيل زيارته للمكسيك واوضاع اللبنانيين هناك وشوقهم الى رؤية رئيس الجمهورية من خلال زيارة يقوم بها الى المكسيك.

الوزير السابق ضاهر

وكان الرئيس سليمان استقبل، قبل ذلك، الوزير السابق مخايل ضاهر وعرض معه الاوضاع الراهنة من جوانبها كافة.

 

الكتلة الوطنية: الوضع الامني المقلق في مناطق عدة يفرض على القوى الامنية ملاحقة الفاعلين لطمأنة الناس

وطنية- 27/11/2008(سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور رئيس مجلس الحزب بيار خوري، واصدرت البيان الاتي:

"1- ان الاعتداءات التي يتعرض لها تيار الانتماء اللبناني اصبحت امرا غير مقبول ومعيبا بحق كل من يسكت عن ذلك الترهيب المعروف من وراءه. ان حزب الكتلة الوطنية اللبنانية يدعو الى النظر مليا الى كل ما يمكن ان يحدث لكل صوت مغاير لصوت "حزب الله"، وهذا نموذج مما ستكون عليه الحال عند اقتراب موعد الانتخابات النيابية في منطقة الجنوب وفي مناطق اخرى حيث السيطرة بالسلاح ل"حزب الله" وحلفائه. ان اللجنة التنفيذية تثني على شجاعة رئيس واعضاء تيار الانتماء اللبناني، لان الحرية بحاجة الى رجال شجعان وان تطلب الامر كثيرا من التضحيات.

2- ان الوضع الامني المقلق والذي برز أخيرا من اطلاق نار وسرقة وتعد في مناطق عدة من لبنان وفي وضح النهار يدفع المواطنين الى التساؤل عن هذه الحالة غير المألوفة، وندعو القوى الامنية الى ملاحقة الفاعلين وسوقهم للعدالة من اجل طمأنة الناس.

ان وجود السلاح بكثرة في ايدي اللبنانيين والتحريض على الكراهية وزرع الحقد في خطابات بعض الزعماء يؤدي الى تسهيل اعمال العنف، اذا لم يكن هناك من سلطة على خطابات القادة، فعلى الاقل على الدولة ان تنظم رخص حمل السلاح الموزع في انحاء الجمهورية اللبنانية.

3- ان الصدامات المؤسفة التي وقعت بين الطلاب في عدد من الجامعات، هي نتيجة الخطاب السياسي الحاقد لبعض القادة الموجه الى العنف والكراهية. فمنع اجراء الانتخابات او تأجيلها كما حصل في الجامعة اللبنانية ليس الحل المطلوب، فهذا المنع يؤدي الى مزيد من شحن النفوس ويعطي ردة فعل عكسية.

4- يدعم حزب الكتلة الوطنية مطالب الاساتذة في جميع القطاعات المدرسية والمهنية والجامعية ويدعو الدولة الى انصافهم لانهم ركيزة اساسية من ركائز المجتمع اللبناني. فقطاع التعليم هو الوحيد الذي لا تتطور رواتبه ونوعية حياة موظفيه كالقطاعات الاخرى الخاصة والعامة. انها حالة شاذة يجب معالجتها بأسرع ما يمكن، فالمؤتمنون على اجيال الوطن يستحقون معاملة افضل.

5- ان طرق المشقات واضاعة الوقت الثمين اصبحت لا تحتمل على مراكز المعاينة الميكانيكية. ان مركزية الامور هي لب المشكلة وندعو في هذا الخصوص الى تخصيص عدة مراكز للمعاينة في المناطق خاصة في جبل لبنان حيث الكثافة.

وفي هذا الاطار ندعو الحكومة الى مباشرة تطبيق المركزية الادارية التي وحدها تسهل امور المواطنين في المجالات كافة".

 

لجنة اهالي المخطوفين في سوريا ولبنان عقدت مؤتمرا صحافيا امام "الاسكوا": الطلب من النيابات العامة في البلدين فتح تحقيق جدي عن كل قضية فرديا

وطنية- 27/11/2008 (سياسة) عقدت "لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان" و"لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية" و"لجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين" والمركز اللبناني لحقوق الانسان مؤتمرا صحافيا امام "الاسكوا" بيروت.

بعد كلمة لرئيس جمعية "سوليد" غازي عاد، تلا الامين العام للمركز اللبناني لحقوق الانسان بيانا مما جاء فيه:

"نستخدم التوصيف المتعارف عليه دوليا الا وهو "الاخفاء القسري" لاقفال الجدل المفتعل حول كلمات مثل اسرى ومعتقلين ومفقودين ومخطوفين. عندما يكون مصير الضحية ومكان وجودها مجهولا عندها نكون امام جريمة اخفاء قسري هذا هو التعريف القانوني الذي تبناه المجتمع الدولي، وهذه هي الحال بالنسبة الى كل المخفيين قسرا سواء اكانوا في لبنان ام في سوريا او اي مكان آخر".

اضاف البيان: "ان التعامل الرسمي اللبناني مع هذه القضية لا يزال بعيدا كل البعد عن الحد الادنى من الجدية المطلوبة، صحيح ان الحكومة في الفقرتين 23 و35 من بيانها الوزاري التزمت حل قضية المخفيين قسرا في لبنان وسوريا الا انها لم تنشىء الالية المطلوبة لذلك اما في خص الجانب السوري فان القرار بالتعامل الجدي مع قضية اللبنانيين المخفيين قصرا في سوريا (وليس المحكومون والموقوفون) لم يتخذ بعد بدليل فشل اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة في اعطاء اجوبة واضحة ودقيقة حول ملفات موثقة قدمت اليها وتنصل وزيري الداخلية والعدل السوريين من صلاحيتهما في معالجة هذه المشكلة".

وتابع: "نود ان نعلن وبشكل صريح تصورنا للحل الممكن لهذه القضية الانسانية، وهو يتخطى اشكالية اللجنة المشتركة الحالية الى البعد الاساسي وهو:

-الاقرار الرسمي السوري على اعلى المستويات بوجود قضية مخفيين قسرا وبأن القوات السورية مارست ايضا الاعتقال على الاراضي اللبنانية. الاعتراف هو المدخل السليم والحقيقي للحل.

-انشاء آلية عمل جديدة جدية وشفافة تناط بها الصلاحيات اللازمة ومنها:

الاطلاع بدون اي تحفظ على ارشيف الاجهزة الامنية اللبنانية بما فيها ارشيف لجان التنسيق المشتركة ومنها لجنة التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري التي عملت بين الاعوام 1992 - 2005.

-الاطلاع على ارشيف المحاكم الميدانية العسكرية السورية وخصوصا المحكمة العسكرية الثالثة والمحكمة الاستثنائية المشتركة التي كانت قائمة على الحدود اللبنانية السورية في جديدة يابوس.

-الطلب من النيابات العامة في لبنان وفي سوريا بفتح تحقيق جدي عن كل قضية فرديا".

وختم البيان: "ان هذه القضية جزء لا يتجزأ من قضية المخفيين قسرا في لبنان والتي لا يمكن ان تحل من دون تشكيل لجنة وطنية شاملة وكاملة الصلاحيات. ان هذا الملف الانساني لا يمكن اقفاله بهدية او جوائز ترضية من هنا او وعد من هناك، انه يشكل عقبة اساسية امام عودة علاقات طبيعية بين الشعبين اللبناني والسوري. كما يشكل المدخل السليم لارساء المصالحة الوطنية الحقيقية في لبنان عبر جلاء الحقيقة عن مصير جميع المخفيين قسرا خلال سنوات الحروب فيه".

 

النائب الحريري التقى الرئيس المصري ووزير الخارجية ومدير المخابرات: الرئيس مبارك اعتبر أمن لبنان من أمن مصر واكد دعمه للانتخابات في موعدها

المحكمة الدولية تبدأ عملها في آذار وأكرر أننا سنقبل أي نتيجة تصدر عنها بدل أن تعطي ايران السلاح لحزب فلتعطه للجيش ليقف في وجه أي عدوان اسرائيلي

وطنية - القاهرة - 27/11/2008 (سياسة) استقبل الرئيس المصري حسني مبارك، قبل ظهر اليوم في قصر الاتحادية في القاهرة، رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، في حضور النواب: باسم السبع ومصباح الاحدب ومحمد الحجار والنائب السابق غطاس خوري والمستشار هاني حمود.

ثم عقد اجتماع ثنائي ضم الرئيس المصري والنائب الحريري تم خلاله البحث في كل المستجدات على الساحة اللبنانية والوضع العام في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وبعد الاجتماع، تحدث النائب الحريري الى الصحافيين، فقال: "لقد اجتمعت مع سيادة الرئيس حسني مبارك وتطرقنا خلال هذا الاجتماع الى ما يحصل في المنطقة وفي لبنان. وكان الرئيس مبارك، كعادته، داعما للبنان واستقلاله وسيادته ولضرورة احترام هذا البلد كدولة مستقلة. وكان سيادته ايضا متشجعا جدا لان المحكمة الدولية ستبدأ عملها قريبا، ان شاء الله في شهر آذار المقبل. وقد اعتبر ان امن لبنان هو من امن مصر.

وبالنسبة الى موضوع الانتخابات النيابية اوضحت له انها ستتم، ان شاء الله، خلال شهر ايار او حزيران المقبلين، وكان سيادة الرئيس داعما جدا لإجرائها في موعدها المقرر، من دون أي تأخير لاستمرار الديموقراطية في عالمنا العربي.

كما تطرقنا الى الوضع الفلسطيني وما يحصل في فلسطين، وقد ابدى الرئيس قلقه حيال ذلك، وكان حريصا دائما على التأكيد ان فلسطين هي قضية العرب، والعرب فقط، وان أي تدخل في قضيتهم هو تدخل في شؤونهم، وانه يجب ان تكون فلسطين دائما القضية الاولى للعرب وان يكون هناك اهتمام اساسي بقضيتها".

سئل: قلت ان الرئيس المصري يعتبر ان امن لبنان من امن مصر، فهل تحدثت معه عن الوضع في لبنان وما نسمعه عن حصول زلزال سياسي قبل الانتخابات النيابية ومعلومات عن تحركات ل"فتح الاسلام" في المخيمات، والسلاح خارجها ؟ وما هو الدور المصري؟ وما الذي يمكن ان تقدمه مصر في هذا الاطار؟

أجاب: "لقد قدمت مصر الكثير الى الجيش خلال معارك نهر البارد، وكان لها دور اساسي من خلال الدعم السياسي وما كانت ترسله الى الجيش من أسلحة وذخائر. فمصر لم تقصر يوما حيال لبنان في كل المراحل التي مر بها. هناك كلام في لبنان عن امكان حدوث بعض التفجيرات او الاغتيالات، ولكن في موضوع الانتخابات اقول انه بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري اجريت الانتخابات بغض النظر عن الاغتيال، وفي العراق اجريت الانتخابات في احلك الظروف، وفي لبنان ستجري هذه الانتخابات مهما حصل، حتى ولو تم استهدافي أنا شخصيا. يجب ان تحصل الانتخابات النيابية في موعدها. نحن دولة ديموقراطية، ويجب الا يعوق أي امر اجراء هذه الانتخابات. لذلك فان التهويل الذي يحصل من بعض اصدقاء سوريا وحلفائها في لبنان، هو في جزء منه تهويل، ولكن جزء آخر منه قد يصبح واقعا، لانهم احيانا يعدون بالشيء ويعمدون الى تنفيذه، وهم يعرفون جيدا كيفية انشاء منظمات ك"فتح الاسلام" وارسالها الى لبنان. الا ان هذا الامر لن يخيف اللبنانيين، ونحن ماضون في الانتخابات، وان شاء الله نفوز فيها".

سئل:هل توصلتم الى مبادرات صلح مع "حزب الله"؟

اجاب: "لقد حصل لقاء مع السيد حسن نصرالله، واتفقنا على ان يبقى الخلاف السياسي مع حزب الله خلافا سياسيا، والا ينعكس على الارض في لبنان.لقد رأينا ان ما حصل في لبنان كان كارثة في مرحلة من المراحل، ولا اود ان اذكر به، ولكن ما حصل يجب الا يتكرر مرة جديدة .هذا ما اتفقنا عليه، كما اتفقنا كذلك على ان الخلاف السياسي يحل في البرلمان او داخل مجلس الوزراء. فاذا اردنا اللجوء الى الشارع عند أي خلاف سياسي، لبنان هو الذي سيدفع الثمن، والعدو الاسرائيلي هو الذي سيستفيد وكذلك كل اعداء لبنان. لذلك نحن سنبقى على هذا الاتفاق وسنبقى ايضا على تحالفاتنا. فقوى 14 آذار قوى متحالفة، ستخوض معارك انتخابية في كل لبنان من أقصى جنوبه الى اقصى شماله، وان شاء الله ستحصل هذه الانتخابات في موعدها المحدد".

سئل: هل تطرقتم خلال لقاءكم مع الرئيس مبارك الى لجنة تقصي الحقائق العربية فيما يتعلق بفتح الاسلام؟ وما هو تعليقكم على اتهام البعض بانكم لا تريدون الانتخابات للمحافظة على الاكثرية؟

اجاب: "في ما يتعلق بلجنة تقصي الحقائق، لم اثر هذا الموضوع مع الرئيس مبارك بل ساتطرق اليه مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.اما بالنسبة الى الانتخابات، فانا آسف لسماع كلام يتهمنا باننا نحن من يريد تأجيل الانتخابات. ان الكلام على تأجيل الانتخابات تطرق اليه اولا السيد حسن نصرالله رافضا التأجيل، وفي ما يتعلق بنا نحن، فانا اؤكد من هنا من مصر من قلب العروبة، اننا لا نريد تأجيل الانتخابات بل نريدها ان تجري في موعدها .نحن مدركون لنتائج الانتخابات باذن الله، لاننا نحن مع الحق والعدالة ونريد لبنان مستقلا، ونرى ان للمواطن اللبناني حقا على الدولة اللبنانية، ولا نريد الخوض في الشعارات. ما يهمنا هو اقتصاد لبنان وامنه ان تجري الانتخابات في موعدها المحدد".

سئل: هل تؤيدون اقامة تعاون عسكري ايراني مع الدولة اللبنانية في ضوء ما صدر عن زيارة الرئيس ميشال سليمان لطهران؟

اجاب: "التعاون العسكري الايراني قائم حاليا ولكن ليس مع الدولة اللبنانية، ونحن لطالما اكدنا ان أي سلاح يمكن ان يستفيد منه الجيش. نحن مستعدون للقبول به، من أي جهة اتى عدا اسرائيل. لذلك فاننا ندعو كل الدول الصديقة الى ذلك. وايران دولة كبيرة فبدل ان تعطي السلاح لحزب، فلتعطه للجيش وتساعد في تسليحه، ليقف في وجه أي عدوان اسرائيلي".

المحكمة الدولية لمعاقبة القتلة

سئل: ما رأيك في ما قاله الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون من ان المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري ستبدأ عملها خلال شهر آذار المقبل؟

اجاب: "نحن قلنا ونكرر اننا بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري لجأنا الى العدالة ولم نلجأ الى الانتقام. كان من الاسهل علينا ان ننتقم، ولكننا لجأنا الى العدالة والى المجتمع الدولي بدعم عربي تام. وقد حظيت هذه المحكمة بدعم سياسي ومالي من دول عربية عدة، ولجأنا الى المحكمة لتعاقب قتلة الرئيس الشهيد وسائر شهداء "ثورة الارز"، وسنقبل بأي نتيجة ستصدر عنها. يقولون ان اسرائيل هي من اغتالت رفيق الحريري، فلنحاكم اسرائيل اذن. انا لا اعرف لماذا يضعون المحكمة ضدهم ولا يريدونها ان تنشأ؟ واكرر اننا سنقبل بأي نتيجة ستصدر عن المحكمة الدولية".

سئل: لقد حذر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط من عودة الهيمنة السورية على لبنان اذا خسرت قوى 14 اذار الانتخابات، فهل هناك مؤشرات الى أي تحرك سوري حيال الانتخابات المقبلة؟

اجاب: "لقد رأينا كيف ان "فتح الاسلام" يتحرك عبر القيادة السورية وغيرها، ولكن اود ان اطمئن اللبنانيين والمصريين الى ان قوى الاستقلال والحرية والانفتاح والاعتدال الاسلامي والمسيحي وقوى الحوار واصدقاء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأحباءه، سيخوضون كلهم معركة انتخابية ديموقراطية وسيضعون برنامجا اقتصاديا للمواطن اللبناني الذي يؤمن انه هو، اهم من أي شعار او تيار سياسي، ويؤمن كذلك بالانفتاح على الدول العربية وبان لبنان دولة عربية يجب ان تكون ضمن المنظومة العربية، ولا تستفرد في قراراتها، ولا تقبل بان يتم الضغط عليها من قوى خارجية غير عربية لمصالح لا تمت بصلة لا الى العرب ولا الى لبنان".

مدير المخابرات المصرية

ثم زار النائب الحريري مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان وعرض معه مختلف مواضيع الساعة.

غداء في الخارجية

وعند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، لبى النائب الحريري والوفد المرافق دعوة وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الى مأدبة غداء اقامها على شرفه في مقر وزارة الخارجية، حضرها سفير لبنان في القاهرة خالد زيادة وعدد من كبار المسؤولين في الوزارة، تم خلالها تبادل الاحاديث ووجهات النظر حول التطورات العامة في لبنان والمنطقة.

 

جعجع استقبل وفدا من "حركة الاستقلال" دعاه الى المشاركة في ذكرى الرئيس معوض: استشهد من اجل لبنان كله ولانه رفض السير بحكومة معلبة رغم الضغوط/الانتخابات النيابية يجب ان تحصل وقلقون من التصريحات عن تعطيلها

وطنية - 27/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع وفدا من "حركة الاستقلال "برئاسة سعيد معوض، في حضور منسق "القوات" في منطقة زغرتا - الزاوية فهد جرجس، دعاه إلى المشاركة في إحياء ذكرى الرئيس رينيه معوض.

وعلى الاثر، قال جعجع: "ان الشهيد الاول الفعلي لقوى 14 آذار و"ثورة الارز" ما بعد اتفاق الطائف هو الرئيس معوض، على خلفية استشهاده الذي لم يأت صدفة إنما بسبب محاولته القيام بما عدنا وقمنا به إبتداء من العام 2005. وحتى بعد هذا التاريخ ما زال هناك البعض يحاول عرقلة المسيرة". اضاف: "ان الرئيس معوض استشهد لأنه رفض السير بحكومة معلبة بالرغم من الكثير من الضغوط التي مورست عليه". ولفت الى "ان الرئيس معوض استشهد من أجل كل لبنان لأنه كان يحاول آنذاك أن يقول ما يقوله اليوم الرئيس (فؤاد) السنيورة بأنه "يجب على الجميع ان يعرفوا أن على حدودهم دولة مستقلة ذات كيان مستقل وبالتالي عدم التعاطي بشؤونها الداخلية". وقال: "الرئيس معوض بالنسبة إلينا هو من يمثل زغرتا الحقيقية، زغرتا التاريخ، زغرتا البطريرك الدويهي".

وتطرق جعجع إلى مسألة الانتخابات النيابية المقبلة، وقال: "لدينا قلق في هذا الصدد يجب أن نعمل على تبديده وأخذ الاجراءات الملائمة، إذ مهما يكن الامر يجب أن تحصل الانتخابات النيابية". اضاف: "ان القلق نابع من التصاريح التي نسمعها في الايام الاخيرة، إذا تخوف بعض المسؤولين في قوى 14 آذار من أعمال امنية فإنطلاقا من تجربتهم في السنوات الثلاث الاخيرة، ولكن حين تحذر بعض أطراف 8 آذار وبعض وسائلها الاعلامية من حصول أحداث أمنية ستعطل الانتخابات، أمر يدعو الى القلق، إذ أن قوى 8 آذار لم تمر بتجربة الاغتيال أو الارهاب والعنف في السنوات الماضية خلافا لما تعرض له جماعة 14 آذار".

وأشار الى بدء عمل المحكمة الدولية في أول آذار، فقال: "لا اعرف إذا كان هذا الموعد له علاقة بهذه الاجواء التصعيدية التي نشهدها اليوم". ودعا الحكومة وكل الاجهزة المعنية الى "أن تبقى ساهرة وأن تتخذ الاجراءات اللازمة لكي تستمر الحياة السياسية بشكل طبيعي في البلاد". وسأل: "لماذا لا تلقي القوى الامنية القبض على من يقوم بالاحداث في الجامعات ولا سيما أنهم يتنقلون من جامعة الى اخرى؟". وقال: "لقد اجريت اتصالات مع القوى الامنية أعربت فيها عن توجسي شرا من الوضع في كلية ادارة الاعمال، وتمنيت عليها تعزيز تواجدها الكثيف وهذا ما حصل". وجدد الاشارة الى "أن الانتخابات الطالبية هي مؤشر لاتجاهات الرأي العام".

وعن زيارة العماد ميشال عون لسوريا، قال: "كل قيادي له الحق في اتخاذ الموقف الذي يريده ولكن كنت أتمنى على رئيس "التيار الوطني الحر" ان يأخذ في الاعتبار مشاعر الكثير من اللبنانيين وأهالي المعتقلين في السجون السورية وكل الشهداء". واستغرب "توقيت هذه الزيارة في ظل الملفات التي ما زالت عالقة بين لبنان وسوريا"، وقال: "ان الزيارة المناسبة حاليا هي للمسؤولين الرسميين لمعالجة المعضلات، ونحن نتمنى إيجاد الحلول لها لكي تعود العلاقات طبيعية بين البلدين".

وجدد جعجع ردا على سؤال، التأكيد "أن الجيش السوري خرج من لبنان ليس بقرار مدروس وواع من الحكومة السورية بل على أثر الانتفاضة التاريخية للشعب اللبناني ولقوى 14 آذار".

وسئل: في حال عاد العماد عون مع بعض المعتقلين بالاضافة الى الاستقبالات الشعبية في المناطق المسيحية في سوريا وتدشين كنيسة جديدة، أليست هدية لتعويمه مسيحيا قبيل الانتخابات النيابية؟

أجاب: "اتصور ان تدشين كنيسة جديدة في سوريا ليس في انتظار زيارة سياسي لبناني، ونأمل الا يدخل هذا الموضوع في الاستغلال السياسي لأي سبب كان، ولكن مثل هذه الزيارات وقبل الانتخابات النيابية تترك تساؤلات في أذهان اللبنانيين".

وكان جعجع التقى وفدا من مسؤولي "القوات اللبنانية" في منطقة زغرتا - الزاوية، في حضور جرجس، واطلع منه على أوضاع "القوات" في المنطقة.

 

اجتماع لبناني - عراقي في مطار بيروت لمعالجة مشكلة تعليق الأذونات تم الاتفاق على السماح لكل طرف بتسيير 15 رحلة اسبوعيا بين البلدين

شوق: الموضوع يعني حقوق المسافرين والحفاظ على أمن الطيران وسلامته

وطنية - 27/11/2008 (اقتصاد) زار اليوم وفد من سلطة الطيران المدني العراقي يرافقه القائم بأعمال سفارة العراق في لبنان المنهل الصافي، المديرية العامة للطيران المدني، في اطار معالجة المشكلة الناتجة من تعليق الاذونات العائدة لشركات الطيران العاملة ما بين لبنان والعراق من شركات لبنانية وعراقية. وعقد اجتماع عمل مع المدير العام للطيران المدني الدكتور حمدي شوق حضره رئيس المطار دانيال الهيبي ومدير الاستثمار الفني خالد شامية وكارلا ناصيف وفاتن نعمه عن مصلحة النقل الجوي. وحضر عن الجانب العراقي ايضا، مدير النقل الجوي في الطيران المدني العراقي حمودي علي حسن وسعد يوسف اسماعيل من سلطة الطيران المدني ومدير التخطيط عامر عباس ومدير الاتفاقات الجوية في الخطوط الجوية العراقية رياض ناجي.

وقد تم الاتفاق على تنظيم الرحلات الجوية بين الجانبين، على ان يصار الى السماح لكل طرف بتسيير 15 رحلة اسبوعيا على الا يزيد عدد الركاب الاسبوعي لكل طرف عن 1500 راكب، مع العلم ان هناك ثلاث شركات طيران لبنانية تسير رحلات ما بين مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والمطارات العراقية (النجف، بغداد، اربيل السيمانية والبصرة) والشركات اللبنانية الثلاث هي: بساط الريح، اجنحة لبنان وامبيريال جت، في حين تسير شركة الخطوط الجوية العراقية الرحلات الجوية من المطارات العراقية المختلفة الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.

بعد الاجتماع قال الدكتور شوق: "عطفا على تعليق الرحلات والاذونات لشركات الطيران التي تسير رحلات جوية بين لبنان والعراق للحفاظ على سلامة وامن الطيران وحقوق المسافرين، حضر وفد من العراق وتباحثنا معه في خصوص وضع الية لتنظيم عملية النقل الجوي بين البلدين واعطاء الركاب المسافرين بين لبنان والعراق حقوقهم الكاملة من اجل ان يكون هناك خط منتظم وثابت بين البلدين. وبالفعل تم طرح بعض الافكار المتعلقة بآلية تشغيل هذا الخط والرحلات بشكل يؤمن اعادة تسيير هذا الخط ضمن اصول وقواعد المنظمة الدولية للطيران المدني ايكاو - وقد وافق الوفد العراقي على هذه الامور. واتفقنا على ان يكون هناك محضر اجتماع للجلسة على ان يصار الى بحث رسمي للاتفاقية بين دولتين من خلال السفارات ووزارتي الخارجية حسب الاصول، انما هذه تكون مقدمة للمباحثات السنوية التي تحصل بين الدول بشكل رسمي لاعادة تنظيم عملية الخط الجوي بين البلدين ريثما يتم توقيع الاتفاقية الثنائية الرسمية بين البلدين".

وردا على سؤال عما اذا كانت هذه الرحلات تشمل مطار النجف ايضا، اجاب: "نحن لا نتكلم عن مطارات لأن الموضوع لا يعني مطارات محددة، انما الموضوع يعني حقوق المسافرين بشكل اساسي والحفاظ على امن وسلامة الطيران بشكل مستمر، فنحن في لبنان لدينا حرية الاجواء ونعتمد سياسة الاجواء المفتوحة وهي بالتالي مفتوحة لكل المناطق ولكل شركات الطيران طالما معايير السلامة والامن محافظ عليها وكذلك حقوق المسافرين خاصة بالنسبة لمواعيد الرحلات في المطارات". واضاف: "على شركات الطيران ان تنفذ من ضمن هذه التوجهات وهذه المعايير، وعلينا متابعة الموضوع ومراقبة الشركات وعندما ترى ان هناك اية مخالفات سنعود الى توقيف عمل هذه الشركات ومن هنا عليها ان تلتزم بشكل اساسي المعايير والانظمة الدولية، وهذا ينطبق على كل الشركات بدون استثناء".

وتابع: "لقد أبلغنا الوفد العراقي انه سيزيد رحلات وطائرات على هذا الخط مما يعزز حركة النقل الجوي بين البلدين، ونتمنى ان يتعزز هذا الخط بشكل اكبر لينعكس ذلك ايجابا على حركة الركاب والاقتصاديين في البلدين. وهنا لا بد لي من التشديد على ان لبنان اصبح اليوم مضرب مثل في المنطقة العربية كلها لجهة تطبيق المعايير الدولية في الامن والسلامة بقطاع النقل الجوي والطيران المدني".

وختم: "أبلغنا الوفد العراقي انه سيعود الى الجهات المختصة في العراق بناء على هذا الاتفاق اليوم. ونحن ننتظر منهم ردا رسميا من السلطات المختصة هناك لتعود الامور الى طبيعتها وتعود الشركات اللبنانية والعراقية تعمل في نفس الوقت قريبا جدا".

القائم بالاعمال العراقي

اما القائم بالاعمال العراقي، فقال: "حضرت الى الاجتماع مع الوفد العراقي المرسل من العراق للوقوف على الاشكالات الحاصلة مع الطيران المدني وقد وصلنا الى اتفاق مبدئي سيكون التوقيع عليه بالاحرف الاولى مذكرة تفاهم. وان شاء الله سيكون تنفيذه ابتداء من الغد، اما ما نقل عبر وسائل الاعلام بانه خط النجف فهذا كلام عار عن الصحة وانا انفيه جملة وتفصيلا.

وعن المشكلة التي حصلت فقال الصافي: "لا وجود لمشكلة ولكن تنظيم الرحلات والخط بين البلدين هي المشكلة بين شركات الطيران العراقية واللبنانية ولا مشكلة بين سلطات الطيران المدني بين البلدين". وعن مصير الركاب العالقين في الفنادق، قال: "يوجد اجراءات معينة للمسافرين الى العراق من طريق دمشق، فقد قامت السفارة العراقية بالتنسيق مع السفارة العراقية في دمشق لتسهيل دخولهم ومرورهم الى العراق. وأعتقد بأن الحل سيبدأ من نهار الغد على مذكرة التفاهم غدا صباحا".

وبالنسبة الى موضوع السلامة، قال الصافي: "ان سلامة الطيران مكفولة من الجانبين العراقي ومن الجانب اللبناني وهذا حق من حقوق المواطن والدول".

 

تعرض الزميل حرقوص للضرب من قبل عناصر حزبية في الحمرا

وطنية- 27/11/2008(أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عن تعرض الزميل عمر حرقوص من تلفزيون المستقبل للضرب من قبل عناصر حزبية، فيما كان يقوم بتغطية أعمال نزع الصور والشعارات الحزبية التي تنفذها بلدية بيروت عند تقاطع عبد العزيز الونبي في شارع الحمرا.

 

وزير الاعلام يستنكر الاعتداء على الاعلامي عمر حرقوص:

على كل الاطراف السياسية وضع حد نهائي لاعمال العنف ضد الاعلاميين

وطنية- 27/11/2008(سياسة) استنكر وزير الاعلام الدكتور طارق متري الاعتداء الذي تعرض له الاعلامي عمر حرقوص أثناء قيامه بعمله المهني، ورأى فيه اعتداء على حرية الاعلام وكرامة الاعلاميين. ودعا الى إتخاذ الاجراءات الفورية لملاحقة الفاعلين، مشددا على ضرورة التزام كل الاطراف السياسية بوضع حد نهائي لاعمال العنف ضد الاعلاميين وهي غير مقبولة في كل الحالات وأيا كانت المبررات.

 

النائب زهرا استنكر الاعتداء على الاعلامي عمر حرقوص: يعبر عن ضيق صدر الحزب القومي وعدم قدرته على استيعاب

الخسارة في الانتخابات الطلابية والنقابية ومؤشر غير حسن

وطنية-27/11/2008 (سياسة) استنكر عضو كتلة القوّات اللبنانيّة النائب انطوان زهرا الاعتداء الوحشي الذي تعرّض له الإعلامي "عمر حرقوص" والذي استوجب نقله الى مستشفى الجامعة الأميركيّة للمعالجة.. ورأى زهرا أنّ ضيق صدر الحزب القومي السوري وعدم قدرته على استيعاب الخسارة في الانتخابات الطلاّبية والنقابيّة مؤشّر غير حسن ولا يدعو للاطمئنان الى سلامة الممارسات الديموقراطية من اليوم وحتّى موعد الانتخابات النيابيّة، كما أنّه يوحي بما ستفعله سوريا والحلفاء في مواجهة انطلاقة عمل المحكمة الدولية في مطلع آذار المقبل.. واعتبر زهرا أنّ هذا الأسلوب الممجوج والمدان والعاجز عن مقارعة الكلمة بالكلمة، والذي يسعى الى محاولة إرهاب الإعلاميين وإخافتهم بالاعتداء عليهم جسدياً، كان سلاح البعض زمن الوصاية والاحتلال، وهم ما يزالون يؤمنون بأنّهم قادرين اليوم على اللجوءإليه رغم كلّ المتغيّرات التي شهدها لبنان خلال السنوات الثلاث المنصرمة..

ودعا زهرا الأجهزة الأمنية والقضائية للتصدي بحزم لهذه الجماعات التي تتوسّل إرهاب الآخرين، وذلك عبر تطبيق القوانين بحقّهم وتوقيفهم وسوقهم مخفورين ليدفعوا ثمن أفعالهم الشنيعة والمرفوضة جملة وتفصيلا.ً. وختم زهرا بالتمنّي للإعلاميّ الصديق (حرقوص) الشفاء العاجل وعودته الى ممارسة عمله في أسرع وقت، بما يؤكّد للجميع أنّ الكلمة الحرّة تعلو ولا يُعلى عليها، وأنّ يد الغدر لا تقدر على إسكات أصوات الأحرار، وأنّ الاعتداءات الجبانة لن تمنعهم من الإجهار بالحقائق والسعي الى تظهيرها وتقديمها كجزء لا يتجزّأ من الواجب المهني والوطني على حد سواء..

ودعا زهرا الأجهزة الأمنية والقضائية للتصدي بحزم لهذه الجماعات التي تتوسّل إرهاب الآخرين، وذلك عبر تطبيق القوانين بحقّهم وتوقيفهم وسوقهم مخفورين ليدفعوا ثمن أفعالهم الشنيعة والمرفوضة جملة وتفصيلا.ً.

وختم زهرا بالتمنّي للإعلاميّ الصديق (حرقوص) الشفاء العاجل وعودته الى ممارسة عمله في أسرع وقت، بما يؤكّد للجميع أنّ الكلمة الحرّة تعلو ولا يُعلى عليها، وأنّ يد الغدر لا تقدر على إسكات أصوات الأحرار، وأنّ الاعتداءات الجبانة لن تمنعهم من الإجهار بالحقائق والسعي الى تظهيرها وتقديمها كجزء لا يتجزّأ من الواجب المهني والوطني على حد سواء..

 

العماد عون عرض الاوضاع العامة مع السفيرين الايطالي والاسباني

سمر الحاج: كذبة اعتقال الضباط ستكشف قريبا وليتخذ القضاء موقفا

وطنية- 27/11/2008 (سياسة) إلتقى النائب العماد ميشال عون، في دارته في الرابية، السفير الإيطالي غبريال كيكيا في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دوشادارفيان.

عائلات الضباط الاربعة

ثم التقى العماد عون عائلات الضباط الموقوفين الذين تحدثت بإسمهم السيدة سمر الحاج قائلة: "هناك هجمة منظمة على العماد عون، وآخر نكتة انه يستبق التحقيقات ومن أين يأتي هذا الكلام؟ فمن يستبق التحقيقات منذ اكثر من اربع سنوات ويتهم، واليوم يقول نلجأ الى القضاء، ولا مرة العماد عون تحدث عن أمر ما إلا وهو يمتلك من براءته. القضية ليست قضية ضباط مظلومين، بل القضية قضية العماد ميشال عون وهو صخرة عثرة في وجهوهم في موضوع التوطين وموضوع الفيدراليات كما نسمعه اليوم. نحن نقول ان كذبة إعتقال هؤلاء الضباط سوف تكشف قريبا، كفى بعد 3 سنوات و3 أشهر، لن نقول بعد اما اقامة الدليل وإما إخلاء السبيل، نقول فورا، إذا كان هناك قضاء لبناني، ليأخذ موقفا من هذا الإطار".

اضافت: "الهجمة على العماد عون من خلال الضباط الأربعة هي شرف كبير لنا وعلى صدورنا، والعماد عون لن يتبنى سوى القضايا المحقة كما دائما، والتحقيق جار، والتقرير سيكون واضحا قريبا، وسنرى الطائرات الذاهبة الى هولندا من ستحمل معها، ونقول لهم ليحضروا اغراضهم".

سئلت: ماذا ينتظر التحقيق اللبناني من أخذ القرار من الضباط الأربعة؟

أجابت: "النكتة نستخلصها من موضوع (الموقوف احمد) مرعي والجنرال جميل السيد. مرعي والجنرال السيد موجودان في الطابق نفسه في مبنى المعلومات في رومية. موضوع "الكلبشات" الجديد والمستحدث فقط للاهانات، ومن الممكن ان يكون لمنع الجنرال السيد من اللقاء مع مرعي، الشاهد الكاذب الجديد".

اضافت: "القضاء مربك ولا يستطيع ان يصل الى لحظة الجرأة ولحظة الموقف السليم الذي سيتخذ إجراءات جريئة، نحن نريد أن نقول للقضاء اللبناني وللأستاذين ميرزا وصقر ان كل يوم إعتقال زيادة يكبر الحجر على إعتقال تعسفي بشهادة أعلى جهات، منها المفوضية العليا لحقوق الإنسان. أريد أن أزيد إنهم إذا إتهموا العماد عون انه يتدخل ويستبق التحقيقات، إذا يجب ان يوجه إتهامهم للأمم المتحدة نفسها التي صنفت إعتقالهم بالتعسفي، من خلال المفوضية العليا لحقوق الإنسان، ويجب أن يتهموا الخارجية الأميركية في تقريرها على مدى سنتين ان التوقيف تعسفي، كما يجب ان يتهموا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انه يستبق التحقيقات. من العيب ان يتحدثوا هكذا، هذه المقولات سقطت، حفاظا على دماء عربية سفكت، حفاظا على معرفة حقيقة من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قام العماد عون قائلا: إما إقامة الدليل وإما اخلاء السبيل. وهو يقول أوقفوا هذه المهزلة، لو كان هناك دليل عليهم منذ ثلاث سنوات، كنتم أعطيتمونا الدلائل ضدهم".

سئلت: من سيتخذ القرار السياسي في تخلية سبيل هؤلاء الضباط الأربعة؟

أجابت: "لا أعتقد ان الماسكين في القرار بالرغم من وجود حكومة وحدة وطنية، لا أعتقد انهم سيسمحون بإتخاذ القرار السياسي، برفع اليد السياسية عن القضاء، الكذبة التي أقنعوا جمهورهم بها خلال 3 سنوات ان الضباط الأربعة هم القتلة، كيف سيواجهون في الانتخابات جمهورهم بالقول "نحن كذبنا عليكم".

أعتقد ان القرار السياسي لن يصدر عنهم، لا ادري اذا السيد بيلمار يستطيع أن يقوم بخطوة هي حق مكتسب لنا، كما كتب لنا في مراسلاته في تموز وكما أوعز في الأمم المتحدة انهم كلجنة تحقيق لا يملكون الحق في إصدار التوصيات، وليس لهم الحق في التوقيفات، ولا يملكون الحق في الإفراج إستنادا ل1636 و1595. ليقم القاضي بيلمار الذي خلف سلفه الذي تسبب بإحتجازنا إستنادا الى إفادة محمد الصديق، فليتخذ الخطوة الحق للضباط الأربعة وللأربعة الآخرين، ويقول انهم لم يروا صورتنا منذ 2006، والقاضي بيلمار لا يعرفنا والتحقيق الدولي لا يريد أي شيء منا".

سئلت: هناك أمل ان في المحكمة الدولية ستظهر الحقيقة، على ماذا تبنون آمالكم؟

أجابت: "هناك حرق مراحل، بين المحكمة الدولية والقرار الدولي، هناك قرار ظني، هناك موقوفون سيأخذونهم الى المحكمة الدولية، هناك كثر من نواب 14 شباط يقولون ان المتهمين الأربعة، ولكن نحن فقط موقوفون على ذمة التحقيق ولسنا متهمين. المحكمة نؤيدها والعماد عون هو من الأوائل الذين يؤيدونها، وكل الشرفاء في البلد يساندون قيام محكمة جنائية لمحاكمة القتلة الذين نريد ان نعرف من هم. إذا حقا هناك من يريد ان يعرف من قتل رفيق الحريري ليقوموا قبل الإنتخابات بالخطوات ولكن نحن لن نتوقع منهم ان يتخذوا هكذا قرارات شريفة".

سفير اسبانيا

والتقى العماد عون السفير الإسباني في لبنان ميخيل بنزو بيريا في حضور المسؤولين في التيار سيمون ابي راميا وميشال دوشادارفيان.

 

النائب طعمة: زيارة النائب جنبلاط لبكركي طبيعية واتسمت بالايجابية

وهو مستمر في نهجه الحواري لابقاء الساحة الداخلية بمنأى عن الهزات

وطنية- 27/11/2008 (سياسة) اعتبر النائب نعمة طعمة، في تصريح اليوم، ان زيارة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط لبكركي "أمر طبيعي في ضوء العلاقة التاريخية التي تربط المختارة بالصرح البطريركي"، لافتا الى "تواصلهما وتلاقيهما في كل المحطات السيادية الاستقلالية، بحيث كان النائب جنبلاط ولم يزل يقف على مشورة البطريرك صفير ورأيه السديد في التعاطي مع القضايا الوطنية المفصلية"، مشيرا الى "ان الزيارة اتسمت بالايجابية في ظل الاحترام المتبادل بين البطريرك صفير ورئيس اللقاء الديمقراطي، خصوصا وان توقيت الزيارة انما جاء امام استحقاقات بالغة الدقة والاهمية في ظل المرحلة الراهنة التي يجتازها لبنان". وأكد النائب طعمة "ان النائب جنبلاط مستمر في نهجه الحواري الذي يقضي بترسيخ المصالحات وتفعيلها من اجل بقاء الساحة الداخلية بمنأى عن اي هزات او اشكالات امنية، ولهذه الغاية فان له دورا اساسيا وفاعلا في هذا السياق، وتواصله مع "حزب الله" وحركة "أمل" قائم واللقاءات الدورية بين القيادات المعنية جارية على قدم وساق من اجل تثبيت الامن وتعزيز الاستقرار واراحة الناس. وهذه الامور من الثوابت والمسلمات التي ينادي بها رئيس الحزب التقدمي التشتراكي، مع الحرص على التحالف السياسي والانتخابي ضمن خط فريق الرابع عشر من اذار".

وخلص داعيا الحكومة الى "معالجة الاوضاع المعيشية واقتصادية بحكمة واعتماد التعاطي العلمي والعملي، لانه آن الاوان للخروج من المعالجات العشوائية في الادارات والمؤسسات، وذلك يحتاج الى اعادة تفعيل مجلس التخطيط الذي يبقى الداء الناجع من اجل تفعيل العمل المؤسساتي ووضع الخطط المدروسة في ظل دمج خبرات القطاعين العام والخاص، وهذا من شأنه ان يساهم في بناء الثقة بمؤسسات الدولة بقطاعاتها ومرافقها كافة دون استثناء، ويبقى على الحكومة وجميع المعنيين على حد سواء ايلاءالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الاهتمام الجدي، لا سيما أخذ مطالب المعلمين واساتذة الجامعة اللبنانية بعين الاعتبار في ظل المعاناة التي تعيشها هذه الشريحة الكبيرة والتي لها شأنها في المجتمع اللبناني".

 

الرئيس الجميل تسلم من "الجمعية الجغرافية الفرنسية" شهادة عضو شرف وميدالية

وطنية - 27/11/2008 (سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم وفدا من "الجمعية الجغرافية الفرنسية" برئاسة البروفسور جان باستي والنائب السابق جان كلود فورتوي، رئيس الدائرة السادسة في باريس جان بيار لوكوك، نائب رئيس الجمعية جان روبير بيت، الأمين العام للجمعية ميشال دانيو والباحث حكمت بيهم. ومنح الوفد الرئيس الجميل شهادة عضو شرف في الجمعية وميدالية الجمعية التي تضم كلا من اعضاء الشرف الامين العام السابق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي، الامير شارلز والامير ألبير دوموناكو. ولفت باستي الى ان "الزيارة الى لبنان هدفها توطيد علاقات الصداقة"، معلنا أن "الجمعية قدمت في السنة الماضية جائزة للجامعة اليسوعية عن أطلس لبنان"، مشددا على أن "علاقة الجمعية مع العالم العربي تعود الى العام 1913 حين التأم في مركزها في باريس المؤتمر العربي الذي نادى بالإستقلال عن السلطنة العثمانية، وتم تخليد هذه المناسبة عام 2005 بوضع لوحة تذكارية في حضور سفراء العرب في باريس".

 

رئيس الوزراء البلجيكي يصل الى بيروت مساء غد

وطنية -27/11/2008 (سياسة) يصل إلى بيروت عند التاسعة والنصف من مساء غد رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوتارم يرافقه وفد وزاري، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقي خلالها رؤساء الجمهورية العماد ميشال سليمان والنواب نبيه بري ومجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ويتفقد وحدات بلاده العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب. وسيعقد رئيس الوزراء البلجيكي مؤتمرا صحافيا مشتركا مع الرئيس السنيورة الخامسة بعد ظهر بعد غد السبت في السرايا الحكومي، إثر المباحثات المشتركة.

 

هل يوقف حزب الله نشا طه اذا انسحبت اسرائيل من مزارع شبعا

القا ئم بالاعما ل الاميركي بيل غرانت :لا تراجع عن دعمنا سيادة لبنان

سيمون ابو فا ضل

www.alkalimaonline.com

27-11-2008

قال القائم بالاعمال الاميركي وليم غرانت، انه لا يتوقع ان يحصل تغيير مهم في السياسة الاميركية حيال لبنان معتبراً بأنه لا يمكن الحكم على سياسة الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما قبل تسلمه مسؤولياته في 20 كانون الثاني المقبل ، عندها سيقدم برنامجه الرئاسي وفريق عمله ويمكن تكوين صورة عامة عما سيفعله. غرانت الذي تحدث الى موقع  Alkalimaonline توجه الى قوى 14 آذار المهتمة برصد مواقف الرئيس الجديد بأنها لن تجد تغيراً في سياسته الداعمة للبنان وحض على التواصل مع الإدارة الجديدة، من اجل التعبير عن مواقفها والإطلاع منها على سياستها في المقابل. اما عن  احتمال تراجع الدعم الأميركي للبنان في حال حازت قوى 8 أذار " التي تضم "حزب الله" في صفوفها على الغالبية النيابية في الانتخابات المقبلة فقال غرانت بأن هذا الواقع سيدفع الى إعادة تقويم شاملة للسياسة الاميركية تجاه لبنان وذلك استناداً الى دور " حزب الله " في المعادلة المقبلة وتواجده في الحكومة.

اما عن احتمالات الحرب والسلم جنوباً فقال غرانت ان قرار "حزب الله " الإنتقام لإغتيال عماد مغنية ، وما قد يترتب عليه من مضاعفات بأن الإنتقام فكرة سيئة ، "ومن المستحيل التكهن بنتائجها وما اذا كانت ستؤدي الى حرب وهذا يتعلّق بحجم الانتقام الذي سيلجأ اليه "حزب الله " والخوف هو ان يلجأ الى تكرار ما جرى في تموز 2006 وما ترتب من نتائج". ووصف غرانت استمرار عمليات التسلح التي يقوم بها الحزب جنوب الليطاني بانها تعزز المخاوف من انفجار الوضع لكنه رأى ان انتشار "اليونيفيل" في تلك المنطقة، أضعف من ذرائع " حزب الله " لكن ثمة مخاوف مستمرة ولا يمكن التكهن بنتائجها. واضاف غرانت متسائلاً :"هل يمكن  ان يؤدي وقف اسرائيل لطلعاتها الجوية فوق لبنان الى نزع سلاح "حزب الله"؟ وهل مغادرة ( انسحاب ) اسرائيل مزارع شبعا يوقف نشاط  الحزب عسكرياً؟ ودعا غرانت "حزب الله" الى تقديم اجوبة على هذه الاسئلة المطروحة بقوة .

ورفض غرانت مبدأ ربط سلاح " حزب الله " بالتسوية الإقليمية ووضعه على خط الخلاف بين واشنطن وطهران ، ويشير الى ان المعروف هو ان ايران تدعم " حزب الله "  وتحاول تأمين حضورها مصالحها من خلاله ، لكن اعتبر ان المقارنة لا تصح بين دور واشنطن وبين دور طهران في لبنان، ففي حال اتهامنا بدور ما نجيب بوضوح : نعم اننا نعمل كل شيء ونقدم مساعدات شفافة على كل الأصعدة السياسية ،العسكرية الإجتماعية ، الإدارية. وعلى اللبنانيين عدم  ربط  " حزب الله "  بالمعادلة الدولية . فالكثير من اللبنانيين يعتقدون بأن الحل مع ايران ، ونحن نجد بأن "حزب الله" يتحمل الكثير من المسؤولية ،إذ عليه ان يفسر للمواطنين ، لماذا يعمل خارج اطار الدولة وعليه ان يقدم تفسيراً مقنعاً لعلاقته مع ايران إذ لا يجب رفع المسؤولية عن "حزب الله " ووضعها على عاتق ايران التي لديها مصلحة في دوره هذا.

       

سليمان وجه أكثر من رسالة إلى طهران لاحترام مرجعية الدولة اللبنانية

إيران تتمسك بـ حزب الله معبراً استراتيجياً إلى العمق اللبناني

الكاتب: نوفل ضو المصدر: "الجريدة" الكويتية

توقف المتابعون لزيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى إيران باهتمام كبير عند ما تردد عن مطالب لبنانية لا سيما لناحية:

1 - طلب رئيس الجمهورية من القادة الإيرانيين أن يكون دعمهم للبنان على المستويات الإقتصادية والسياسية والعسكرية وغيرها من خلال الدولة اللبنانية وعبرها.

2 - تحديد حاجات لبنان العسكرية بأسلحة متوسطة ومتطورة لا بصواريخ بعيدة المدى برية أو جوية أو بحرية.

وفي رأي هؤلاء المتابعين ان ما حمله سليمان الى طهران يتضمن رسالة واضحة الى القيادة الإيرانية بضرورة الأخذ في الاعتبار أنه أصبح للبنان مرجعية حصرية يتم التعاطي معها بكل ما هو على علاقة بالسياسة الخارجية والدفاعية وأن الشرعية اللبنانية المتمثلة بالمؤسسات الدستورية يفترض أن تكون بوابة أي كان الى لبنان خلافا لما هو قائم منذ سنوات في ظل غياب الرموز الأقوياء للدولة، وفي ظل الانقسامات السياسية الحادة بين اللبنانيين.

وإذ يحرص المتابعون للزيارة عن قرب على التأكيد بأن رئيس الجمهورية حرص على التعبير عن هذه المطالب بطريقته الدبلوماسية الهادئة المعهودة بعيدا عن التشنجات والأجواء الصدامية، فإنهم يلفتون الى أن القيادة الإيرانية تلقت الرسالة الرئاسية بمعزل عما سيكون عليه الجواب عمليا.

فطهران باتت من خلال مطلب تمرير كل المساعدات الى لبنان عبر الدولة اللبنانية الممثلة بمؤسساتها السياسية والإدارية والعسكرية والأمنية وغيرها، في صورة قرار لبناني رسمي في هذا الشأن يتقاطع مع القرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701 الذي يمنع أي دخول للسلاح الى لبنان إلا بعلم الدولة اللبنانية ومعرفتها وموافقتها ولمصلحتها حصرا.

أما لناحية نوعية السلاح التي طالب بها رئيس الجمهورية، فتشكل في حد ذاتها رسالة الى القيادة الإيرانية عن أن الدولة اللبنانية تبحث عمن يساعدها لوضع استراتيجيتها الدفاعية الخاصة بحماية أرضها وشعبها، وهي ليست في وارد القبول بأن يتخذ عنوان الاستراتيجية الدفاعية لتحويل لبنان الى جزء من منظومة ايران الدفاعية أو الى جزء من الاستراتيجية العسكرية الإيرانية في المنطقة.

وفي رأي بعض المراقبين لزيارة سليمان الى طهران بدءا من مرحلة التحضير وصولا الى النتائج، فإن الرئيس اللبناني واجه نوعا من الضغوط الإيرانية غير المباشرة في محاولة للتخفيف من اندفاعته «السيادية والإستقلالية» في التعاطي مع إيران.

ويرى هؤلاء امتناع نواب «حزب الله» عن زيارة القصر الجمهوري للتهنئة بذكرى الاستقلال يوم 22 نوفمبر والقيام بالزيارة في اليوم التالي بمثابة رسالة ايرانية بوجوب عدم القفز فوق الحزب في التعاطي مع الملفات التي تعتبرها ايران حيوية واستراتيجية. كما يرون في عدم استقبال الرئيس الايراني احمدي نجاد الرئيس سليمان على أرض مطار طهران بمثابة رسالة أخرى تدعو من خلالها ايران رئيس الجمهورية اللبنانية الى عدم الذهاب بعيدا في السعي الى القفز فوق «حزب الله» في الملفات المتعلقة بالسياسة الخارجية والدفاعية وغيرهما. 

 

ماذا يعني تهديد العماد عون بـ7 أيار جديد؟  مرحلة خطرة سواء جرت الانتخابات أو تعطّلت

الكاتب: اميل خوري المصدر: النهار

عاد الكلام في بعض الاوساط الرسمية والسياسية والديبلوماسية وبلسان زعماء بارزين على احتمال تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة اذا ما سبق موعد اجرائها حدوث تطورات دراماتيكية في المنطقة ناجمة عن مواجهة عسكرية بين اسرائيل و"حزب الله" او بينها وبين سوريا او ايران، او حصلت صدامات دامية يسقط فيها قتلى وجرحى في اكثر من منطقة بفعل التنافس الشديد بين المرشحين او عاد مسلسل الاغتيالات والتفجيرات بعد صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الحريري.

الواقع انه اذا جرت الانتخابات في موعدها وفازت فيها قوى 14 آذار بالاكثرية، فان قوى 8 آذار قد تطعن في نتائجها وتعتبر ان هذه الاكثرية جاءت اما بفعل الضغط او التلاعب في بعض اقلام الاقتراع او بفعل المال السياسي، أما اذا فازت بهذه الاكثرية قوى 8 آذار ورفضت قوى 14 آذار التي ستمثل الأقلية، المشاركة في الحكومة، إما بسبب الخلاف على مضمون البيان الوزاري، او بحجة ان قوى 8 آذار كانت سابقا تمثل الاقلية ورفضت المشاركة في الحكومة للسبب نفسه، فما الذي سيحصل؟

أفلا تكون البلاد قد دخلت ازمة وزارية يستعصي حلها وقد تتحول ازمة حكم خصوصا اذا جاءت نتائج الانتخابات متقاربة جدا بين هذه القوى؟

لذلك يرى بعض المراقبين ان لبنان يواجه مرحلة دقيقة وخطيرة بنتيجة الانتخابات النيابية المقبلة، سواء طرأ ما يفرض تأجيلها او اسفرت عند اجرائها عن فوز هذا الطرف او ذاك، وكان يتعذر على اي منهما تشكيل حكومة بمفرده ورفض الطرف الآخر المشاركة فيها. وهذا ما يجعل تشكيل كتلة نيابية مستقلة امرا ضروريا يكون موقفها وازنا بين 8 و14 آذار، فتقف تارة مع هذه وطورا مع تلك حسب الموضوع المطروح، وتصبح هي التي بمواقفها تكوّن الاكثرية المطلوبة.

وليس صحيحا كما يتبادر الى ذهن البعض ان الرئيس ميشال سليمان يريد ان تكون له هذه الكتلة المستقلة، او انه يريد التدخل في الانتخابات لتأمين فوز اعضائها، الا انه لا يستطيع منع تحول مجلس النواب الى عدد من الكتل بتسميات مختلفة ولا يبقى منقسما انقساما حادا بين كتلتين متصارعتين لا تقوى اي كتلة على تشكيل حكومة من دون مشاركة الكتلة الاخرى، واذا ما تكرر تشكيل حكومة وحدة وطنية مثل الموجودة حاليا وبدون اتفاق مسبق على برنامجها، فان عمل هذه الحكومة قد يصاب بالشلل كما بدأ يظهر من تجربة الحكومة الحالية وهي تواجه موضوع التعيينات في وظائف الفئة الاولى، وهي تعيينات تتطلب موافقة ثلثي اعضاء الحكومة بموجب الدستور، فاذا لم يتأمن ذلك فإن التعيينات تبقى مجمدة وعمل الادارات مشلولا، خصوصا انها تعيينات تأتي على ابواب الانتخابات النيابية، وكل طرف في الحكومة يريد ان تكون له الحصة الكبرى فيها لاسباب سياسية وحزبية وانتخابية، وإلا تقرر تأجيلها الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة على امل ان يستأثر بها من يفوز باكثرية المقاعد.

لكن السؤال هو: ما العمل اذا تقاسمت قوى 8 و14 آذار عدد المقاعد في مجلس النواب المقبل ولم يكن في امكان اي منهما تشكيل الحكومة؟ او اذا تم تشكيلها على اساس ان يكون فيها "الثلث المعطل" فيصعب التوصل عندئذ الى اتفاق على اتخاذ القرارات المهمة وبت المواضيع الاساسية الا اذا تم التوصل الى اتفاق مسبق على بيان وزاري مشترك بين القوتين، او ادى تشكيل كتلة نيابية مستقلة او وسطية الى خلط الاوراق بانضمام نواب من 8 و14 آذار اليها، كي يستطيع الرئيس سليمان ان يكون حكما وحاكما في حسم الخلافات وفي اتخاذ القرارات؟

لقد اعلن الرئيس سليمان انه ليس في حاجة الى كتلة نواب مستقلين او وسطيين تقف معه انما مصلحة البلاد والاستقرار السياسي قد يكون في حاجة اليها لتقف مع الوطن والجمهورية، فكما انه لم يترشح للرئاسة الاولى بل صار اجماع داخلي وخارجي على ترشيحه، فليس هو من يسعى الى تشكيل كتلة نيابية مستقلة، انما هناك نواب يسعون الى تشكيلها لتكون في خدمة المصلحة العامة والوطن والمواطن بعيدا عن الحرتقات السياسية والحزبية الضيقة، وسياسة النكايات. فاذا فازت قوى 14 آذار باكثرية المقاعد النيابية ورفضت قوى 8 آذار التي تمثل الاقلية المشاركة معها في الحكومة لاي سبب من الاسباب، فان مشاركة كتلة النواب المستقلين في الحكومة العتيدة تكون هي الحل، وتجنب البلاد الدخول في ازمة وزارية قد يستعصي حلها فتتحول ازمة حكم. وهو ما ستفعله هذه الكتلة المستقلة اذا ما فازت قوى 8 آذار ايضا باكثرية المقاعد وطلب منها تشكيل الحكومة، وذلك تجنبا لفراغ تواجهه البلاد مرة اخرى.

ان الانتخابات النيابية المقبلة لن تكون نتائجها مفصلية ومصيرية فحسب، بل سوف تضع لبنان على مفترق ايا كان الفائز بالاكثرية، فاذا كان قوى 8 آذار فانها سوف تستأثر بالحكم اذا رفضت قوى 14 آذار مشاركتها فيه لتجعلها تتحمل مسؤولية سياستها الداخلية والخارجية والامنية والاقتصادية، واذا فازت قوى 14 آذار بالاكثرية ورفضت الاقلية المشاركة معها في الحكم لاي سبب من الاسباب فإنه يخشى عندئذ العودة الى الشارع، وليس سوى قيام قوة ثالثة تتمثل في كتلة مستقلة او وسطية تفصل بين 8 و14 آذار وتحسم.

ان حديث العماد ميشال عون الاخير في مقابلة مع فضائية "القدس" لا يبشر بالخير عندما يقول انه غير معني بقيام كتلة مستقلين، فاما يترشح من يريد معي واما يكون من اخصامي". ورأى ان الانتخابات ستكون مهددة بخطر كبير وهو البترودولار وان التمويل كبير جدا ويأتي من مصادر دولية، واعلن انه لا يتخوف من عدم حصول الانتخابات، الا ان من لا يريد ان تحصل ويعمل على عرقلتها فإنه يريد ان يستمر في السلطة ويتحمل مسؤولية مواجهة 7 ايار جديد!!

وكان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قد اعلن عندما تعذر تشكيل حكومة وحدة وطنية بدل الحكومة المعتبرة غير شرعية وغير ميثاقية: "اننا قادرون على النزول الى الشارع لننفذ عصيانا مدنيا ونسقط الحكومة ونجري انتخابات نيابية مبكرة..."، فهل يتكرر هذا الموقف في ضوء نتائج الانتخابات النيابية المقبلة، بحيث يكون فوز قوى 8 آذار بالاكثرية مشكلة وعدم فوزها مشكلة ايضا... وعندها قد يكون الحل بتلزيم سوريا معالجة الوضع المعقد في لبنان، وهو ما تسعى اليه... وعلى اساس ان من يمسك بالارض وبالشارع بقوة السلاح هو الذي يمسك بالدولة؟

   

تصوّر العماد عون للاستراتيجية الدفاعية: ملاحظات وخلاصات

 تكريس انتشار السلاح وتعميم التنظيمات المسلحة قد يتحولان قنبلة موقوتة تفجّر وحدة الوطن

الكاتب: الياس ابو عاصي المصدر: النهار  

توخيا للموضوعية ولحوار عقلاني مثمر نؤكد وإزاء إضفاء النائب العماد ميشال عون الصفة الاكاديمية على تصوره، ان البحث في موضوع سياسي محدد ومصيري، كما حال المسألة التي نحن في صددها، يفرض اعتماد المعايير العلمية والتحلي بالواقعية والاخذ في الاعتبار المعطيات التاريخية والجغرافية والسوسيولوجية وغيرها. هذه المعطيات تعتبر ثوابت، ويجب التعاطي معها من هذه الزاوية والاحجام عن تخطيها او تجاهلها او تخفيف تأثيرها، ومن دون اغفال ما يمكن تسميته متغيرات ومن بينها المصالح والتحالفات والمواقف... واذا لم يتأمن هذان الشرطان يظل البحث اسير التنظير العقيم وعرضة للوقوع في محظور اللاواقعية، فيستحيل التطابق بين الوصف والموصوف ويعصى تحليل المشكلات وحلها.

مدخل الى المقاربة تصور العماد عون:

1 – نحن امام معضلة حقيقية لا بل معضلات تراكمت بفعل حوادث وصراعات، ومنها:

- الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة والديناميات غير المنظورة التي تنكب اسرائيل على مقارنتها لاختيار الافضل لها: السلام والأثمان الواجب دفعها في مقابل الضمانات التي تحصدها، الحرب الانتقائية... العمل على استمرار النزاع وعلى ابقاء بؤر التوتر رهانا على ظروف واسباب تسمح ربما بتفتيت المنطقة، او اقله حدوث تغيرات جذرية في دولها...

- الهيمنة السورية طوال ثلاثة عقود والتي ادت الى اختزال المقاومة بالمكون الشيعي الاصولي، وتقاطع مصالحها مع هذا الاخير من خلال التحالف السوري – الايراني، وانخراط الدولتين في مواجهة مع المجتمع الدولي.

(تقاطع المصالح هذا لم يمنع سوريا من التفاوض المباشر وغير المباشر مع اسرائيل مقابل استمرار تدفق السلاح والدعم لـ"حزب الله).

- اندماج سلاح "حزب الله" في الاستراتيجية الايرانية باعتراف الطرفين، وهذا يصبح اكثر وضوحا في حال تعرض ايران لأي اعتداء انطلاقا من الملف الايراني.

- تحكم "حزب الله" في السلطة الشيعية وتحالفه مع حركة "امل" ما همش كل الفاعليات الشيعية الاخرى، وجعل الكلام على السلاح والولاء لايران يفسر وكأنه تعرض للشيعة كطائفة، ويهدد الوحدة الوطنية. وكلنا نذكر الممارسات في هذا المجال.

ملاحظات على التصور

- السؤال الذي بقي بلا جواب، ربما يقصد "تأبيده" (اي جعله دائما) هو متى تنتفي الحاجة الى المقاومة ويتم الاكتفاء بالمؤسسة الامنية الرسمية من جيش وقوى امن داخلي؟ هل المقاومة ظرفية كما يدل معناها، اي وجود احتلال او خطر خارجي يوجب المواجهة شبه الشاملة؟

- العنوان اي "استراتيجية دفاعية" والمضمون يدلان على اعتبار المقاومة حالة دائمة بصرف النظر عن التطورات الايجابية، فيما لو التزمت اسرائيل مبادرة السلام العربية وطبقت قرارات مجلس الامن ذات الصلة، وليست الحجج التي تنقص المطالبين بديمومتها، مثل رفض التطبيع وغيره...

- نتفق مع صاحب التصور ونسجل له تعلقه بالطابع الدفاعي: "السياسة الدفاعية"، "الاستراتيجية الدفاعية"، "الجهد الدفاعي". وهذا امر جيد. الا اننا نسأل: هل يمكن اغفال مقولة الهجوم الدفاعي سواء كان حقيقيا ام مزعوما؟ وهل كانت عملية قتل واختطاف جنود اسرائيليين ما وراء الخط الازرق دفاعا ام هجوما؟ علما ان الدافع كما قيل كان تعثر مفاوضات اطلاق الاسرى من السجون الاسرائيلية والحض على تسريعها... هذا من دون الغوص في الدعاءات التي تورط عناصر "حزب الله" في عمليات خارج لبنان، سواء في العراق او الارجنتين، وبصرف النظر عن صدقيتها او عدمه.

- ثمة ما يشبه التناقض المقصود حتى لا نقول الفخ في التصور: يشدد النص على الوحدة الوطنية كضرورة مطلقة في الاستراتيجية الدفاعية و"فقدانها هو مصدر للنزاع" (وقد يستدرج السلاح – والاصح القول يوجه السلاح – الى الداخل) و"الوحدة الوطنية ثابتة تبنى عليها الاستراتيجية الدفاعية". الا انه جاء في البند الثاني تحت بند "الاخطار الخارجية العسكرية": "محاولة اسرائيل نزع سلاح المقاومة للسيطرة على القرار اللبناني بغية فرض الحلول في ما يتعلق بالقضايا المعلقة مع لبنان ومع الفلسطينيين يساعدها في ذلك المجتمع الدولي من خلال تجزئته تنفيذ القرارات الدولية بالاصرار على تنفيذ ما هو حديث ومريح لاسرائيل وتجاهل ما هو قديم ولمصلحة الفلسطينيين  (القرارات 194 و1559 و1701). وهو، اي البند الثاني، معطوف على البند الثالث المتعلق بـ"رفض اسرائيل لعودة الفلسطنيين وفرض التوطين". هذا ما يدفعنا الى ابداء مزيد من الملاحظات كالآتي:

أ – يفهم من البند الثاني انه اذا افتراضا تم نزع سلاح "حزب الله" (علما ان المطلوب هو وضع هذا السلاح في عهدة الجيش وإمرته) سيسارع اللبنانيون من غير جمهور "حزب الله" الى تنفيذ رغبات اسرائيل او انهم حاضرون للاستسلام امامها والتفريط بحقوق لبنان وثوابته، ومن بينها استعادة كل شبر من ارضه ورفض توطين الفلسطينيين وذلك بسلاح الوحدة الوطنية. ولكن كيف لهذه الوحدة ان تتأمن في ظل الاتهام ومحاكمة النيات والتخوين؟ انه موقف سلبي من اللبنانيين الراغبين في رؤية الدولة تمتلك حصرية قرار الحرب والسلم وحصرية السلاح مما يحتم عليهم رفضه، وبالتالي يصار الى التصويب عليهم من هذا الباب تخوينا فهل هذا يخدم   المصلحة الوطنية؟

ب – البند الثالث يجعل من سلاح "حزب الله" وتحالفاته المحلية والاقليمية ضمانا ضد التوطين، مما يثير حساسيات المسيحيين وجميع اللبنانيين الذين يرفضونه ويستنهضهم دعما لقوى 8 آذار ورفضا لاخصامهم في 14 آذار.

ج – ثمة رسالة واضحة مبطنة تهدف الى تبرير تغيير مواقف العماد عون وتحالفاته للاسباب التي تقدم ذكرها، بما يشبه انقلابا على الثوابت التاريخية، وخصوصا عند المسيحيين.

د – يؤدي الكلام المتعلق بالمجتمع الدولي الى انتقال صدام معه، وهذا غير مبرر على الاطلاق وله تداعيات كارثية ليس اقلها دفع لبنان دفعا الى احضان المحور السوري – الايراني والمنظمات التي يرعاها، اما القول ان المجتمع الدولي يجزئ تنفيذ القرارات "بالاصرار على ما هو حديث ومريح لاسرائيل منها: فهو قول سمعناه من حلفاء العماد الجدد، وهو يقتضي توضيحا من وزرائه في الحكومة، حيث بند تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته يحتل مكانا في البيان الوزاري الذي على اساسه نالت الحكومة الثقة، وبالنسبة الى قدم القرارات وحداثتها ففيها تجاهل للاسباب التي فرضت القرارين 1559 (الذي اكد مضمون اتفاق الطائف) و1701 الذي كان مطلبا ملحا لـ"حزب الله" لوقف الدمار عام 2006 ومن شأنهما مساعدة الدولة اللبنانية على النهوض مجددا اذا احسنّا الافادة منهما.

لا نختلف مع التصور بالنسبة الى الامن الداخلي والاخطار المحدقة به، وندعم اقتراحه التنسيق لمكافحة الارهاب وتجهيز القوى الامنية بعتاد متطور، وايجاد تنظيم خاص مشترك مخابراتي عملاني عدلي (مركز عمليات مشترك يجمع المخابرات وقادة الوحدات وقضاة).

في المقابل نستغرب توقف اقتراحاته عند هذا الحد وعدم تطرقه في اي شكل الى الآليات او "البنى" والهيكليات بعنوان معالجة الاخطار العسكرية الخارجية. وهنا سيل من الاسئلة منها: لماذا الاكتفاء بتحديد الردع من خلال قوتين: الجيش النظامي والمقاومة من دون اقتراح اطار ينظم العلاقة بينهما ومن دون الاشارة الى المرجعية صاحبة القرار وحتى الجهاز او البنية التنسيقية؟ فهل المقصود الموازاة بين القوتين وتثبيت شخصية كل منهما؟ ولمن تعود الامرة على "وحدات المقاومة الصغيرة التي تغطي الاراضي اللبنانية كافة"؟ هل يترك القرار للقيادة المحلية، ام يعود للقيادة المركزية؟ وممن تتكون هذه الاخيرة؟ ومن هي الجهة الصالحة لتحديد شروط الاهلية والقدرة على الانخراط في هاتين القوتين؟ هل هي قيادة الجيش، ما دام هناك استراتيجية واحدة تحتم وجود مرجعية متخصصة واحدة؟ ام هل يترك الامر الى المقاومة في ما يختص بها، وعلى اي مستوى: اقليمي اي مناطقي ام مركزي؟

واستطرادا: هل قارب التصور بمسؤولية وعمق تناقضات المجتمع اللبناني وانقساماته وعاداته وتقاليده ونزواته ونقاط ضعفه ولا سيما في مسألة ازدواجية القرار والمؤسسات: بين الجيش كمؤسسة وطنية ضامنة الاستقلال والامن والاستقرار في  ظل قانون واحد ومرجع واحد هو مجلس الوزراء، والمقاومة التي بلغت مستوى من التنظيم والادلجة والتماهي في الانتماء، على الصعيدين الداخلي والخارجي، ما جعل منها دويلة داخل الدولة وبالتالي ستظل تحمل اذا سلمنا بامكان تحقيق تعميمها على مساحة الوطن، طابعا خاصا ولونا معينا)؟

وهل يقبل "حزب الله" وضع ترسانته الثقيلة في حوزة الجيش او تقاسمها مع وحدات الفصائل المقاومة العتيدة ام يصر – وهذا المرجح – لاسباب عقائدية وعملانية على الاحتفاظ بها؟

وفي هذه الحال هل من المنطقي توقع اجماع حول طرح اقل ما يقال فيه انه يجافي الواقع؟ ناهيك عن ثنائية الموقف المتضارب: فئة تقول ان "حزب الله" يسعى بشتى الوسائل للابقاء على سلاحه مدفوعا بمبررات خارجية سورية – ايرانية على تماس مع ملفات كل من الدولتين، وداخلية تعكس رغبة في الهيمنة على القرار اللبناني، وقد برهنت ممارساته ذلك اليوم: اعتكاف فاستقالة فاعتصام فقتال... وفئة ترد ان من يرفض تصور للاستراتيجية الدفاعية يريد نزع سلاح حزب الله فقط...

خلاصات واستنتاجات

- ننظر الى المقاومة، كما يشهد تاريخ الدول المقاومة ومنها فرنسا على سبيل المثال، كحالة تدوم بدوام الاحتلال وبصرف النظر عن اهمية الارض المحتلة وهوية المحتل. اما الدفاع عن الوطن وثوابته ومصالحه فيعود حكما وقانونا الى الدولة بجيشها وقواها الامنية الشرعية.

- نعتبر ان الامن القومي مسؤولية عربية مشتركة لا مسؤولية دولة او منظمة شبه عسكرية او ميليشاوية بالغا ما بلغ شأنها. ولقد قام لبنان – للتذكير فقط – بدور اكبر من الدور الذي اوكلته اليه القمم العربية، اي اعتباره دولة مساندة ولقد تكبد افدح الخسائر على المستويات كلها.

- نعتقد ان السلام العادل والشامل القائم على تطبيق القرارات الدولية يجب ان يوفر الامن لكل دول المنطقة التي يبقى لها القرار السيادي بالنسبة الى حجم التطبيع ووتيرته في ضوء مصالحها. ونرفض بالتالي الانقياد الغرائزي او الاستسلام الى ايديولوجية الكراهية والحقد التي تنتج صراعا دائما يخفي في طياته جانبا ثقافيا ودينيا وحضاريا تتعاون الدول – مؤتمر ثقافة السلام مثلا – لتفاديه او افشاله.

- ندعو الى الالتفاف حول الدولة لتقويتها وتعزيز قدراتها ومقدراتها، ومن هنا نرفض انتشار السلاح وتعميم التنظيمات المسلحة التي قد تتحول في اي لحظة قنبلة موقوتة تفجر وحدة الوطن وتشرذم ابناءه. ولا نرى اي مبرر للازدواجية بين الجيش والمقاومة، ما دام التصور يلحظ تشكيل وحدات نظامية تمارس حرب العصابات.

ونسأل: لماذا لا يؤتمن على المقاومة والمقاومين قرارا وقيادة وتنظيما وتأطيرا؟ وماذا يمنع ايجاد اطار رسمي من ضمن الجيش وهيكليته، سواء دعي "حرس حدود" او "انصار الجيش:. فالاهم مرجعية الدولة وامرتها لما فيهما خير لبنان واللبنانيين، ومن النافل، اننا ندعم  الى ابعد حد تسليح الجيش وتجهيزه بأحدث العتاد والاسلحة بما فيها وسائل الدفاع الجوي المتطورة.

- ختاما نقول ان للتصور جانبا طوباويا يجعل تطبيقه ممكنا في مجتمعات تتحلى بالانسجام وبقدر عال من الوفاق والوحدة، رغم عدائية محيطها الجيوسياسي، إلا أنه يثير في لبنان هواجس كثيرة ليس أقلها تحوّله عنصر تصادم وتناحر على اكثر من صعيد. علما ان ربط الاستراتيجية الدفاعية بالوحدة الوطنية – وهذا امر حق – في التصور لم يراع مقتضيات الاخيرة، ما يجعلنا نتوجس من ثلاث فرضيات: تصعيد من قبل اصحاب السلاح لفرض تصورهم (وقد رأينا عينة منه في ايار الفائت)، عدم قبول القائلين بمرجعية الدولة ومؤسساتها حصرا تقديم تنازلات لهذه الجهة مما يطلق موجة التخوين والمزايدات وربما اكثر واخطر، الاستمرار الى ما لا نهاية في مناقشة هذه الاستراتيجية (ورهان قوى 8 آذار وحلفائهم الاقليميين على الانتخابات النيابية وعلى التطورات الاقليمية معروف).

**د. الياس ابو عاصي/أمين عام حزب الوطنيين الاحرار

 

التقرير الثالث للأمين العام عقب القرار رقم 1757 

 الانتقال من لجنة التحقيق الى المحكمة في 1 كانون الثاني 2009

المصدر: المستقبل  

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الثالث حول قرار مجلس الامن 1857 الخاص بإنشاء محكمة خاصة في قضية اغتيال الريس الشهيد رفيق الحيريري، ان عملية الانتقال من لجنة التحقيق الى المحكمة باتت جاهزة وستبدأ في 1 كانون الثاني (يناير) 2009 وبحلول 1 اذار 2009 ستباشر المحكمة عملها، مشيرا الى ان كل الاجراءات اتخذت وان تمويل عمل المحكمة للسنة الاولى متوفر. وفيما يلي ترجمة غير رسمية للتقرير المطروح على مجلس الامن الدولي للمناقشة.

تقرير المحكمة

مرفق نسخة متقدمة من التقرير الثالث للأمانة العامة المتعلق بقرار مجلس الأمن 1757 (2007) بهدف إحاطة أعضاء المجلس. هذا التقرير سوف يصدر عن مجلس الأمن كوثيقة تحمل رقم 734 / 2008/ س

26 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008

التقرير الثالث للأمانة العامة المتعلق بقرار مجلس الأمن 1757 (2007)

1 ـ المقدمة

1 ـ بناء على قرار مجلس الأمن 1757 (2007) بتاريخ 30 ايار (مايو) 2007، تم تفويضي، بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية، للقيام باتخاذ الخطوات والاجراءات الضرورية لتأسيس المحكمة الخاصة بلبنان ("المحكمة الخاصة")، في الوقت المناسب، والقيام بإبلاغ مجلس الأمن خلال 90 يوماً وبعد ذلك دورياً بشأن مراحل تنفيذ القرار.

2 ـ منذ تقريري الثاني بتاريخ 12 آذار (مارس) 2008 (173/ 2008/ س) حصل تقدم في عدة مجالات تتضمن: (أ) مقر المحكمة الخاصة، (ب) تعيين القضاة، المدعي العام، أمين السجل واختيار رئيس مكتب الدفاع، (ج) تجهيز العمل بشأن مسودات قواعد الاجراءات والأدلة وغيرها من الوثائق القانونية الضرورية، (د) نشاطات لجنة الادارة، (هـ) تجهيز الميزانية وتوظيف المستخدمين، (و) ترتيب الفترة الانتقالية بين اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق (لجنة التحقيق) إلى المحكمة الخاصة، (ز) توفير المبالغ المطلوبة، (ح) انجاز كل المتطلبات الأمنية الضرورية و(ط) تطوير برنامج للاتصالات والتواصل.

3 ـ التقرير الحاضر يظهر التقدم الذي تم احرازه حتى الآن في تأسيس المحكمة الخاصة، ويقدم موجزاً بشأن باقي الخطوات التي سوف تتخذ قبل أن تتمكن المحكمة من بدء أعمالها. وبناء على التقدم المنجز لغاية الآن المقدم من أمانة السجل، ورجوعاً إلى الاستشارة التي قامت بها اللجنة القانونية نيابة عني مع دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، ومع المحقق الخاص للجنة التحقيق، يتصور ان يبدأ عمل المحكمة الخاصة في 1 آذار (مارس) 2009.

2 ـ موقع المحكمة

أ ـ اتفاقية المقر الرئيسي

4 ـ في الفقرة 6 من تقريري الأخير، أشرت إلى أنه في 21 كانون الأول (ديسمبر) 2007، وقع ممثلون عن الأمم المتحدة وهولندا الاتفاقية الخاصة بالمقر الرئيسي للمحكمة الخاصة.

قامت المملكة الهولندية بعد ذلك بإرسال الاتفاقية إلى البرلمان لاقرارها، في 26 حزيران (يونيو) 2008، تم إقرار الاتفاقية من الغرفة الثانية في البرلمان وهي حالياً أمام الغرفة الأولى. ورجوعاً إلى البند 51 من الاتفاقية، ومنذ تاريخ توقيعها ينطبق عليها التصديق التمهيدي المعلق.

ب ـ المقر وملحقاته

5 ـ كما أشرت إلى ذلك في الفقرة 7 من تقريري السابق في 6 كانون الأول (ديسمبر) 2007، اللجنة القانونية أبلغت السلطات في هولندا ان المبنى المعيّن من طرفهم في المنطقة السكنية من لاهاي هو المكان المفضّل للمحكمة الخاصة، مع خضوعه لترتيبات بشأن الكلفة.

وفي 12 كانون الأول (ديسمبر) 2007، وافقت الدول التي قدمت تبرعات أو عرابين ذات اهمية على العرض الذي قدمته السلطات في هولندا بشأن كلفة المبنى. في 29 نيسان (ابريل) 2008، لجنة الادارة التابعة للمحكمة الخاصة وافقت على خطط تجديد وتأهيل المبنى وملحقاته المقدمة من طرف الأمانة العامة للمحكمة الخاصة بالتشاور مع السلطات الهولندية.

6 ـ في بدايات تشرين الأول (اكتوبر) 2008 بدأ العمل في إجراءات الأمن المرتبطة بخارج المبنى، تجديد الداخل سوف يبدأ الشهر المقبل وسوف ينتهي في أوائل آذار (مارس) 2009. يتوقع البدء ببناء قاعة المحكمة في أوائل 2009.

3 ـ تعيين القضاة والمدعي العام، أمين السجل

واختيار رئيس مكتب الدفاع

7 ـ كما هو منصوص في الفقرة 11 من تقريري الثاني، أنهيت عملية اختيار كلاً من القضاة الدوليين واللبنانيين، وعلى أي حال، لن استكمل تعيينهم رسمياً ولا إعلان اسمائهم قبل استكمال كل الاجراءات الأمنية الضرورية.

8 ـ في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، قمت بتعيين السيد د.أ. بلمار ك: مفوض للجنة التحقيق ومدع عام للمحكمة الخاصة.

يتوقع أن يتسلم مهامه مدعياً عاماً في 1 آذار (مارس) 2009 بعد اتخاذي القرار في حال تم بدء عمل المحكمة الخاصة في هذا التاريخ بناء على البند 5 الفقرة 2، والبند 19 الفقرة 2، من ملحق قرار مجلس الأمن 1757 (2007) ("الملحق"). السيد بلمار تم تعيينه في المنصبين لتأمين انتقال منسق من أعمال لجنة التحقيق الى أعمال مكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة.

9 ـ في 10 آذار (مارس) 2008، عيّنت السيد ر.أ. فنسنت أميناً للسجل للمحكمة الخاصة. السيد فنسنت تسلم وظيفته في نيويورك في 28 نيسان (ابريل) 2008 وانتقل الى لاهاي في 7 تموز (يوليو) 2008 لتجيهز المبنى والملحقات ليتم اشغالها.

10 ـ في 17 نيسان (ابريل) 2008، تم الاعلان عن منصب رئيس مكتب الدفاع، مع مراعاة وصول الاعلان الى الأشخاص المناسبين، وتم توزيعه على مؤسسات معنية وامناء السجلات في المحاكم الدولية.

أنا الآن بصدد تأسيس لجنة للاختيار سوف تبدأ مهامها في بدايات 2009. وبالتوافق مع البند 13 الفقرة 1 من النظام الأساسي المربوط بالملحق (النظام الأساسي)، سوف أعيّن رئيس مكتب الدفاع بالتنسيق مع رئيس المحكمة الخاصة في أسرع وقت بعد أن يتم اختياره.

ويتوقع أن يباشر رئيس مكتب الدفاع مهامه في اسرع وقت ممكن بعد استلام المدعي العام منصبه، على الرغم من أن هذا قد يكون على اساس "احتمال الحاجة إليه" في المراحل الأولى.

4 ـ مسودات قواعد الاجراءت والأدلة وغيرها

من المستندات القانونية الضرورية

11 ـ في آذار (مارس) 2008، اللجنة القانونية أسست مجموعة عمل من الخبراء لتقوم بالعمل التحضيري لمسودات قواعد الاجراءات والأدلة قبل اجتماع القضاة بشكل كامل للنظر في القضية. من آذار (مارس) الى تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، أعد الخبراء نسخة أولية من قواعد الاجراءات والأدلة. وفي الفترة عينها تم انجاز مسودات المستندات الضروية (مثل التوجيهات الخاصة بتعيين استشاري الدفاع، وبشأن توقيف الأشخاص بانتظار المحاكمة والاستئناف، سياسات المساعدة القانونية واتفاقيات نقل الشهود وفرض الاحكام القضائية.

12 ـ هذا العمل التحضيري سوف يسهّل إكمال قواعد الاجراءات والأدلة، وغيرها من المستندات المفصلية، عندما يتولى القضاة مناصبهم، بما يمكن المحكمة الخاصة بالبدء في اجراءاتها القضائية سريعاً بعد بدء عملها.

5 ـ نشاطات لجنة الادارة

13 ـ استنادا ما تم النص عليه في الفقرة 27 من تقريري السابق، فإن لجنة الادارة اسست في 13 شباط (فبراير) 2008. عملها يتضمن تزويد النصائح والتوجيه في كل ما يتعلق بمظاهر العملية الخاصة بالمحكمة الخاصة باستثناء المجال القضائي. وبما يتعلق بالبند 2 الفقرة 1، وما فيها من مصطلحات مرجعية، فإنها (لجنة الادارة) تتضمن ممثلين عن حكومة الجمهورية اللبنانية وحكومة المملكة الهولندية، وكذلك ممثلين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الذين قدموا مساهمات ذات قيمة للمحكمة الخاصة وهم على استعداد لاتمام الوظائف المشار إليها في المصطلحات المرجعية.

أعضاء الهيئة الادارية في الوقت الحالي هم: كندا، فرنسا، المانيا، ايطاليا، اليابان، المملكة المتحدة، بريطانيا العظمى وشمال ايرلندا، الولايات المتحدة الأميركية، وممثل للأمين العام كعضو منتدب.

14 ـ منذ تأسيسها، اللجنة الادارية اجتمعت بشكل منتظم، واتخذت قرارات بشأن القضايا الرئيسية التالية: المباني التابعة للمحكمة الخاصة وملحقاتها، الترتيبات المالية الخاصة بها، ملامح الميزانية وشروط وظروف عمل القضاة والموظفين.

6 ـ تحضير الميزانية وتوظيف المستخدمين

15 ـ في أيار (مايو) 2008، وافقت لجنة الادارة على مقاربة مرحلية لوضع الميزانية، تفسح في المجال بالموافقة على تكلفة تكييف البناء، ثم توفير مصاريف فريق العمل، ملحقة بالمصاريف العملانية العامة. تمت الموافقة على تكاليف تجديد المقر والتوظيف في 29 نيسان (ابريل) 2008 و21 آب 2008(اغسطس) على التوالي.

اللجنة الادارية الآن بصدد النظر بالموازنة المقترحة لتكاليف العملانية للمحكمة الدولية الخاصة. مجموع اقتراح الموازنة المطروحة الآن أمام لجنة الادارة يصل لـ51 مليون دولار للسنة الأولى، مع تكاليف متوقعة تصل الى 65 مليون دولار للسنتين الثانية والثالثة.

16 ـ في 6 آذار (مارس) 2008، اقرت لجنة الادارة شروط عمل القضاة في المحكمة الدولية الخاصة، مع قوانين التوظيف والقواعد التي تم تبنيها في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008.

18 ـ في 15 أيار (مايو) 2008، سلمت المحكمة الدولية الخاصة طلب عضويتها في الاعتماد المالي المشترك لمستخدمي الأمم المتحدة (اعتماد مالي). في تموز (يوليو) 2008، تمت الموافقة على الطلب من من قبل مجلس الاعتماد المالي، المنتظر ان يقره المدير التنفيذي في حال موافقته على شروط عمل المحكمة الخاصة المتةافقة مع اللنظام المشترك للأمم المتحدة. في 29 تشرين الاول (اكتوبر) 2008، تمت مراجعة تقرير مجلس الاعتماد المالي من قبل لجنة الاستشاراية الخاصة بالادارة والموازنة وهو الآن قيد الدراسة من قبل اللجنة الخامسة للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

18 ـ بالنسبة للمستخدمين، ومنذ تموضعهم في لاهاي أوائل تموز (يوليو) 2008، قام أمين السجل بعملية توظيف وتعيين فريق العمل الاساسي في المحكمة الخاصة من أجل أن تبدأ عملها في أسرع فرصة ممكنة.

19 ـ ووفق المادة 17 الفقرة أ من الملحق، وكما هو مشروح لاحقاً، يتم العمل على التحضير لضمان انتقال منسق من لجنة التحقيق الى مكتب المدعي العام. في ايلول (سبتمبر) 2008، تم تشكيل مجموعة عمل من أعضاء امانة السجل الخاصة في المحكمة ولجنة التحقيق، لضمان عملية انتقال سلسة.

7 ـ ترتيبات الانتقال من لجنة التحقيق

الى المحكمة الخاصة

20 ـ قام مكتب الشؤون القانونية التابع للأمم المتحدة بالعمل الوثيق مع امين السجل في المحكمة الخاصة ولجنة الادارة، وبالتنسيق مع المفوض، لتأمين عملية انتقال منسقة من أنشطة لجنة التحقيق الى أنشطة مكتب الادعاء، كما هو منصوص عليه في المادة 17 من الملحق.

قام امين السجل والمفوض بتطوير خطط لهذا الانتقال ليس فقط لتحقيق فعالية كما جاء في المادة 17 من الملحق، بل لضمان ان اي ارتباك يبقى في حده الأدنى، خلال عملية الانتقال من بيروت الى لاهاي.

21 ـ حتى الآن، من المقترح أن تبدأ عملية الانتقال في الأول من كانون الثاني (يناير) 2009 وتمتد حتى 28 شباط (فبراير) 2009. بحلول 1 كانون الثاني (يناير) 2009، سيحظى أمين السجل بفريق العمل الأساسي والموارد الضرورية الأخرى لدعم التأسيس التدريجي خلال الفترة الانتقالية للهيئات الاخرى المحكمة الخاصة بشكل خاص. طور أمين السجل والمفوض، خططا لانتقال أعضاء لجنة التحقيق من بيروت الى لاهاي، حيث سيستمرون في العمل كلجنة تحقيق حتى 28 شباط (فبراير) 2009. سيعمل أمين السجل على ضمان ان هذه الهئيات قادرة على الاستمرار بالعمل بفاعلية خلال هذه الفترة لدعم تحقيقات المفوض المستمرة. سيتم الانتهاء من التحضيرات العملية لوصول المدعي في 1 آذار 2009(مارس) واستمكال التحقيقات بأقل قدر ممكن من الارتباك.

22 ـ وفقا للمادة 19 من الملحق، قام المجلس القانوني نيابة عني، باستشارة دولة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، الذي أكد رضاه عن فترة الانتقال المقترحة اعتبارا من 1 كانون الثاني (يناير) 2009، وان تستكمل الاجراءات لتستطيع المحكمة الخاصة البدء بعملها في 1 آذار (مارس) 2009. وفقا للمادة 19 ايضا، قام المجلس القانوني نيابة عني باستشارة المفوض، الذي أعرب عن رضاه انه خلال فترة انتقال منسقة تبدأ من 1 كانون الثاني (يناير) 2009 حتى 28 شباط (فبراير) 2009، ستمكنه الظروف من المحافظة على زخم التحقيقات وأن يأخذ موقعه في مكتبه في لاهاي كمدعٍ عام في 1 آذار (مارس) 2009.

23 ـ في ضوء تسلسل الأحداث التي ذكر سابقاً، من المتفق عليه ان يقوم المفوض بطلب التمديد شهرين للجنة التحقيق، وذلك لضمان عدم حدوث هفوات بين نهاية تكليف لجنة التحقيق وبداية عمل المحكمة، وللحفاظ على زخم تحقيقاته خلال فترة الانتقال. كما ان الجدول الزمني هذا يخضع لموافقة مجلس الأمن.

8 ـ التمويل

24 ـ في 19 تموز (يوليو) 2007، أنشأت الأمانة العامة للأمم المتحدة صندوق ائتمان لتلقي المساهمات من اجل إنشاء المحكمة الخاصة ونشاطاتها، كما تم الاتفاق عليه في 5 كانون الأول (ديسمبر) 2007، من قِبَل الدول التي قامت بتقديم مساهمات قيمة او تعهدات لتمويل المحكمة الخاصة، ما أن تتوافر المستلزمات الضرورية، سيتم تحويل كل المساهمات إلى حساب بالحكمة الخاصة، هذه التحويلات ستخول المحكمة الخاصة بإدارة مواردها مباشرة والعمل باستقلالية.

25 ـ اجمالي المبلغ الذي تم ايداعه في حساب المحكمة الخاصة حتى الآن وصل إلى نحو 55,1 مليون دولار، إضافة إلى الفوائد المحصلة. 51,2 مليون دولار من هذا المبلغ ستكون متوفرة نسبة إلى ميزانية السنة الأولى (48,1 مليون دولار سيولة إضافة إلى 3,1 مليون دولار مصاريف جارية متعلقة بمواد البنى التحتية المشمولة ضمن ميزانية السنة الأولى). تم سحب 3,9 ملايين دولار من حساب المحكمة لانجاز الأعمال التحضيرية ولتغطية وجود الفريق الذي ذهب مسبقاً إلى لاهاي.

26 ـ إضافة، تم طلب 2,3 مليوني دولار لعمليتي السنتين الثانية والثالثة. في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) أرسل المجلس القانوني دعوة إلى الدول الاعضاء للقيام بالمزيد من الجهود لتمويل السنتين الثانية والثالثة بحلول 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008، كما سيعقد المجلس القانوني اجتماعاً من المانحين الموجودين في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 للمطالبة بتأكيد الالتزام المستمر من قِبَل الدول المانحة لتمويل المحكمة الخاصة.

27 ـ من المتوقع أن تصل اللجنة الادارية إلى قرار خلال الأسبوع الذي يبدأ في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 حول موازنة إنشاء المحكمة الخاصة وعملياتها لفترة 12 شهراً. مجموع الموازنة المقترحة لتغطية هذه الفترة هو 51 مليون دولار. بناء على ذلك، تمتلك الأمم المتحدة في حسابها الائتماني مساهمات مسبقة كافية لتأسيس المحكمة الخاصة وتمويل العمليات خلال الأشهر الـ12 الأولى من عملها. بناء على جهود المجلس القانوني المشار إليها مسبقاً لزيادة الجهود لتأمين المزيد من التمويل، سأعمل على التأكد من بداية عمل المحكمة الدولية وفقا للمادة 5 البند 2 من الملحق.

9 ـ اتخاذ كافة التدابير الأمنية الضرورية

28 ـ لضمان أمن المسؤولين الكبار وفريق عمل المحكمة الخاصة، يقوم أمين السجل بوضع تدابير أمنية مناسبة بالتشاور الوثيق مع السلطات في هولندا ولبنان، وكذلك مع دائرة السلامة والأمن التابعة للأمم المتحدة.

29ـ إضافة الى ذلك، وكما ذكر في الفقرة السادسة من هذا التقرير، تطبق الآن اجراءات أمنية في محيط المقر على ان تكتمل بحلول مطلع آذار (مارس) 2009.

10 ـ تطوير برنامج اتصال وتواصل

30 ـ ان تطوير برنامج اتصال وتواصل شامل، أهدافه هي تأكيد اعتبار المحكمة الدولية جسما قضائيا مستقلا وغير متحيّز وتطوير ثقة الشعب اللبناني وشعوب المنطقة المحيطة به، اعتبر أولوية منذ اعتماد قرار مجلس الأمن 1757 (2007).

31 ـ بهذا الصدد، اتخذت الخطوات التالية خلال فترة اعداد التقرير:

أ ـ جرى تطوير استراتيجية اتصالات وتواصل شاملة.

ب ـ جرى تأسيس موقع الكتروني للمحكمة الخاصة.

ج ـ حضرت قاعدة بيانات حول الجانب القانوني والتنظيمي للمحكمة الخاصة بالعربية والانكليزية والفرنسية واتيحت لوسائل الاعلام والمنظمات غير الحكومية والجمهور.

د ـ عين مسؤول عن العلاقات العامة وقسم التواصل.

11 ـ خطوة متقدمة

32 ـ في الفقرة 34 من تقريري الأول المؤرخ في 4 ايلول (سبتمبر) 2007 (س/2007/525)، جرى تصور ثلاث مراحل لتأسيس المحكمة الخاصة: مرحلة الاعداد ومرحلة الانطلاق وبدء العمل.

33 ـ في تقريري الثاني، صرحت بأن كل الاعمال ذات الصلة بالمرحلة الاعدادية قد بدأت، هذا ان لم تكن مكتملة بالفعل. وذكرت ايضا ان مرحلة الانطلاق بدأت. اود الآن ابلاغكم ان مرحلة الانطلاق تسير بشكل جيد، والخطوات التالية اتخذت:

أ ـ انطلق العمل في اعداد المقر.

ب ـ بدأت عملية ضم وتعيين الطاقم.

ج ـ سيجري قريبا تأسيس وحدة اساسية لشؤون الموظفين.

د ـ اخذت اجراءات لدعم التحول من لجنة التحقيق الى مكتب الادعاء.

هـ ـ سيجري الانتهاء قريبا من الاجراءات العملية لقدوم المدعي العام الى لاهاي في 1 اذار (مارس) 2009 ولمواصلة تحقيقاته بالحد الأدنى من الارتباك.

و ـ اعدت نسخ داخلية من قواعد الاجراءات والأدلة والوثائق القانونية الاخرى الاساسية.

34 ـ في ضوء ما يجري، اود ان ابلغ ان خطوات واجراءات ضرورية لتكون المحكمة الخاصة جاهزة للعمل، متقدمة كثيرا. ان المساهمات المستلمة على اساس مقترح الموازنة الحالية، هي كافية للانطلاق وللسنة الأولى لعمل المحكمة الخاصة، والمجلس القانوني يبذل جهودا لزيادة تعهدات التمويل لعمل سنتين تاليتين. على هذا الاساس سوف اتخذ قرارا بشأن انطلاق المحكمة الخاصة في اذار (مارس) 2009، بعد المرحلة الانتقالية في 1 كانون الثاني (يناير) 2009.

12 ـ ملاحظات اخيرة

35 ـ انا اعتقد ان الانطلاق الوشيك للمحكمة الخاصة سوف يبعث اشارة قوية الى حكومة لبنان بأن الامم المتحدة عند التزامها انهاء الافلات من العقاب في لبنان. ان المحكمة الخاصة وجدت لتقديم اعلى معايير العدالة الدولية، وفي هذا السياق، انا اعبر عن ثقتي بأن كل الدول الاعضاء سوف تتعاون لتحقيق هذا التكليف.

 

لماذا تروّج دمشق وحلفاؤها نظرية التأجيل أو التعطيل؟

 استحقاق 2009 بين الرهانات الكبيرة والحروب الصغيرة

أحمد الزعبي الكاتب:  المصدر: المستقبل «

في الوقت الذي كان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط يعلن من بكركي "اننا مقبلون على انتخابات مفصلية وأن الحركة السيادية من اجل لبنان سيد حر مستقل في خطر أكثر من أي وقت مضى"، ويشدّد على أنه "إذا فشلت هذه الحركة السيادية في الانتخابات عندها يعود رستم غزالي ويدير لبنان من مكتب الشام"، كان النائب السابق سليمان فرنجية يحذر من "اغتيال ما قبل الانتخابات لتميل موازين القوى لمصلحة معينة"، فعلى ماذا يؤسس كل منهما رأيه؟

رهان دمشق: أكثرية أو تعطيل

ليس خافياً أنه منذ الانسحاب السوري من لبنان في ربيع العام 2005، بالشكل المعروف، والنظام في دمشق يجهد الى إستعادة وصايته على هذا البلد التي يرى في فقدانها فقداناً لأهم الأوراق التفاوضية لديه اقليمياً ودولياً. وقبل فترة، نقل نائب "معارض" عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله ان "لبنان سوف يحتفل بانتصارات جديدة من خلال اجراء الانتخابات النيابية والتي قد تغير قواعد اللعبة بحيث يتغير الواقع السياسي الراهن لصالح المعارضة".

على هذا التأسيس، هناك من يرى ان سوريا، مستفيدة من المرحلة الانتقالية على الصعيد الدولي، تراهن على جملة معطيات لبنانية داخلية، إذا ما تحققت، تعيد انتاج ظروف عودة النفوذ السوري الى لبنان والتأثير في شؤونه من جديد ولكن من مداخل غير مباشرة وغير تلك التي عرفها اللبنانيون والمجتمعان العربي والدولي. تأثيرٌ يجري انضاج حيثياته من داخل لبنان ووفق الآليات السياسية اللبنانية المحضة، وان استشعر هؤلاء أن لا سبيل الى كسب الرهان عبر الانتخابات جرى ترويج نظرية التأجيل أو التعطيل. وعلى هذا يمكن فهم الخطاب الذي تروجه قوى 8 آذار المرتكز الى التهويل بـ "شيء ما" لا يعلمه إلا نظام دمشق وحلفاؤه في لبنان قد يحمل تطورات دراماتيكية غير متوقعة تخلط الأوراق في المسافة الفاصلة عن الانتخاباب بما يهدد بنسف الاستحقاق برمته.

.. وبالانتظار تبادل ديبلوماسي "نظري"

على ان ثمة من يقول ان سوريا لن تعطي لبنان في الوقت الحاضر أكثر من تبادل ديبلوماسي "نظري" كانت تعهدت باتخاذ قرار في شأنه أمام فرنسا ولاحقاً خلال القمة اللبنانية ـ السورية، ولم يعد هذا الأمر يثير الحساسيات لا في سوريا ولا داخل لبنان. أما بالنسبة الى المطالب الأخرى ـ لقوى الاستقلال ـ والتي من شأنها جعل العلاقات اللبنانية ـ السورية طبيعية ومبنية على احترام السيادة والمصالح الوطنية لكل منهما، من مثل الغاء المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري أو تعديل مهماته، واعادة النظر بالاتفاقات المعقودة بين البلدين في مرحلة الوصاية، وبتّ مصير المفقودين والمعتقلين عبر الآليات الرسمية وليس عبر الوسطاء والحلفاء، وترسيم الحدود لا سيما في مزارع شبعا، ونقل السلاح الفلسطيني الموجود خارج المخيمات الى داخل سوريا ليتولى مهمة التحرير من هناك، فكل هذه المطالب لن تبتّ فيها سوريا إلا على ضوء نتائج الانتخابات النيابية المقبلة، فاذا فازت المعارضة بأكثرية المقاعد عمدت الى هندسة هذه الأمور وفق أجندة مصلحتها ومصالح حلفائها بما يحقق طموحاتها ويعزز موقع هؤلاء في المرحلة الجديدة، وأيضاً بما يشعر المجتمعين العربي والدولي بأن 8 آذار قادرة على تحقيق ما لم تستطع قوى 14 آذار تحقيقه للبنان.

أما اذا استعادت الأكثرية موقعها مجدداً فان دمشق ستجعل من كل هذه المطالب ورقة ضغط وابتزاز للغالبية ولكل الجهات العربية والدولية الداعمة لسيادة لبنان واستقلاله، على غرار ما هو حاصل منذ أربع سنوات. ومن هنا فان نتائج الانتخابات النيابية تعطي صورة واضحة ليس عن مستقبل العلاقات بين دمشق وبيروت، بل عن مستقبل لبنان برمته.

14 آذار وقبول التحدي

في المقابل، يجب التأكيد بداية على ان موجبات المعركة السياسية المفتوحة منذ العام 2005 لا تقل خطورة وأهمية عن موجبات معركة استحقاق ربيع 2009، بين فريقي الغالبية والمعارضة من جهة وبين مكونات 14 آذار من جهة ثانية، ما يحتم على قوى ثورة الأرز اعتبار مسألة "تنظيم" المعركة الانتخابية أولوية في ما تبقى من مهلة قبل موعد هذا الاستحقاق الذي ستكون نتائجه حاسمة على أكثر من صعيد ومجال وما يفرض عليها استتباعاً الاهتمام بكيفية مخاطبة جمهورها حول أهمية المشاركة في الانتخابات.

توازياً، تقتضي مواجهة الحقيقة الإقرار بأن قوى 14 آذار مرت في السابق باختبارات تنظيمية داخلية على صلة باستحقاقات سياسية عكست خللاًً لديها ولم يكن أداؤها السياسي على مستوى طموحات جمهورها أو مستوى الشعارات التي تتخذها سقفاً لمعركة الاستقلال. وقد شكل ذلك نقطة رهان أساسية لدى قوى المعارضة ومن قبلها القوى الاقليمية الحليفة على انفراط عقد فريق الغالبية وتداعيه تحت وطأة الحسابات المصلحية الضيقة لكل من اطرافه في المعركة الانتخابية المقبلة. ولكن واقع الحال يفرض الإقرار أيضاً بأن 14 آذار لا تزال تملك نقطة قوة أساسية هي نقطة ديمومة استمرار دينامياتها الشعبية وليس التنظيمية ـ وهي عدم التنازل أو التزحزح عن الخط السيادي الاستقلالي الذي تريده غالبية اللبنانيين بما لا يمكن أي طرف داخلي أو خارجي خطفه من قناعاتهم أو تزوير الحقائق التي أرستها دماء الشهداء الذين سقطوا منذ جريمة 14 شباط الارهابية.

هذه الحقيقة المستمرة كافية للرد على مناورات الدعاية وتزوير الحقائق والوقائع، وصالحة أيضاً لتكون توجهاً عاماً للمعركة الانتخابية كما كانت على مدى السنوات الأربع سقفاً لمعركة الاستقلال، طالما أن ليس ثمة ما هو جاهز أو معلن حتى الآن عند 14 آذار في ما يتعلق بالاستعدادات أو التحضيرات للانتخابات سوى ما كانت أعلنته عن خوضها الانتخابات "موحدة في برنامجها ولوائحها".

لماذا نصوت ولمن؟

وغير بعيد، ثمة أسئلة لا بدّ من أن يضعها الناخب اللبناني أمام عينيه لحظة مقاربته الانتخابات، موقفاً أو مشاركة، فهل يريد دولة تعتمد سياسة الحياد الايجابي ولا تكون منحازة لأي محور، وهل ستبقى ساحتنا مفتوحة لحروب مدمرة، وجبهة مفتوحة لتصفية الحسابات ساعة تقتضي الحاجة الى حين تحرير القدس وحل مشاكل الشرق الأوسط برمتها، بينما أهل الصمود يفاوضون اسرائيل؟ وهل نريد لبنان جمهورية برلمانية ديموقراطية أم دولة شمولية وخاضعة للوصاية، وهل سيساهم المجلس العتيد في بلورة اتفاق على استراتيجية دفاعية تحمي المواطن وتؤكد على مرجعية الدولة اللبنانية أم أن السلاح سيبقى على حساب الدولة والسيادة تحت وطأة إعادة انتاج 7 أيار جديد؟

هذه الأسئلة الحقائق هي التي سيحسم من خلالها الناخب اللبناني نتائج الانتخابات بما هي استحقاق لن تنحصر نتائجه في تحديد أكثرية البرلمان وأقليته، بمقدار ما ستحدد مصائر البلد وتوجهاته، فما دامت سوريا تكشف منذ الآن عن نواياها وتعلن مساندة فئة، فان ذلك يعني ان انتصار هذه المجموعة ـ كما تأمل دمشق ـ هو عودة سياسية للوصاية السورية وحكم لبنان بصورة غير مباشرة، كما قال جنبلاط. وعندها قد يختصر المشهد بالسيناريو القائم على معادلة: حرف مسار المحكمة الدولية ـ وقد أزف موعد بدء عملها في آذار المقبل ـ مقابل تطمين اسرائيل ومن يهمه أمنها، أن وضع الجنوب في لبنان تحت السيطرة كما هو وضع الجولان.

 

يونيفيل» تبدأ حفر قناة على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية

بيروت - الحياة - 27/11/08//

بدأت القوات الدولية في جنوب لبنان «يونيفيل» أمس، حفر قـناة على جانبي الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، لتصريف مياه الامطار في اتجاه الأراضي اللبنانية، بناء لاتفاق تمّ أول من أمس بين الجيش اللبناني و «يونيفيل» والجانب الاسرائيلي كحل موقت لمشكلة قائمة منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000.

وتولى جنود من الكتيبة البلجيكية عملية حفر القناة التي تمتد في الجانب اللبناني 60 متراً على امتداد الشريط الشائك في بلدة كفركلا، وصولاً إلى بركة طولها 3 أمتار وكذلك عرضها وعمقها، على أن تتولى صهاريج تابعة للكتيبة الإسبانية شفط المياه منها ونقلها الى خارج المنطقة. وكذلك، بدأ العمل في الجانب الاسرائيلي، حيث حضر جنود دوليون وإسرائيليون وأزالوا الشريط الشائك ثم بدأوا حفر قناة طولها 80 متراً تنقل المياه من 3 برك بين الشريط الشائك والخط الأزرق، لتصرف عبر القناة في الجانب اللبناني

 

دمشق في انتظار الجنرال     

أهم ما في هذه المقالة التي تحاول أن تُبلّع اللبنانيين زيارة العماد ميشال عون لسوريا إظهارها أن الرئيس السوري حافظ الأسد كان مجرد خيال صحراء و"ديكتاتور"غبي ومنقطع عن نظامه ومحيطه ،في ظل محاولة متكررة لتزوير عملية السابع من آب 2001،الواضحة في كتاب أدونيس عكره.

دمشق-جان عزيز

سوريا تستعدّ لمصارحة «الزعيم الصادق» والاستماع إلى تقويمه

ترويكا الشهابي ـ خدام ـ كنعان كانت وراء 13 تشرين ونفي عون

لتفتح محاضر مجلس الوزراء وليعرف الناس من كان خلف 7 آب 

2008-11-27

الأخبار

كيف تنتظر دمشق ميشال عون؟ سؤال يكفي ليكون مدخلاً لحوارات لثلاثين سنة وأكثر، في العاصمة السورية.

الكل هناك يجمع على الإشادة بالرجل. كل الأوصاف التأليهيّة يستحضرها الراهن إزاء جنرال حرب التحرير: إنه الخصم الشريف سابقاً، والجار الصادق حالياً. المقاوم... هذا الرجل معدنه من ألماس وأكثر، يقولها أحد المسؤولين بلهجة حاسمة.

تسألهم متى اكتشفوا كل هذه الصفات في «سيادة العماد»، كما يسمونه، ولماذا لم يكتشفوها سابقاً، علّهم كانوا قد وفّروا على الطرفين الكثير... فتتعدد الإجابات.

بعضهم يسارع إلى إعادة قراءة ذاتية «تنصّلية» من الحقبة الماضية. بعضهم الآخر، يحاول التفسير بموضوعية أكثر، على طريقة «كلّنا أخطأنا، وكلّنا تطوّرنا وتغيّرنا». وبعضهم الثالث يغوص في تفاصيل المرحلة السابقة، وينبش الشواهد والقرائن... وبين الأجوبة الثلاثة، تعيد دمشق رسم تاريخ كامل، على نسيج انتظارها لجنرال أسهمت في نفيه.

أصحاب الجواب الأول يؤكدون أنهم لم يكونوا مسؤولين عن قرار العداء حيال عون، منذ عشرين عاماً. لا بل يجاهرون اليوم بأنهم كانوا يومها ضد ما حصل، وأصحاب رأي مخالف ومغاير. يروي مسؤول سوري كبير أنه منذ أن تسلّم عون رئاسة الحكومة الانتقالية، أوصى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بالتعاون معه، والانفتاح عليه، «لكن النصيحة لم تصل إلى سيادة الرئيس».

مسؤول آخر يكاد يجزم بأن قرار الاجتياح في 13 تشرين الأول 1990، لم يكن قراراً «مركزياً»، بل طُبخ في الدوائر المعروفة بين بيروت ودمشق، وقُدّم للقيادة على أنه الخيار الوحيد، والأفضل، في آنٍ معاً.

من اتخذ قرار 13 تشرين؟

تكاد تستغرب القراءة المذكورة، أو حتى تعدّها استخفافاً بعقلك... وماذا عن السياق الدولي آنذاك؟ وشهر العسل الأميركي ـــــ السوري؟ وحرب الخليج الأولى وعملية مدريد وكل السياق الذي يفسّر انتصار دمشق على حساب لبنان وسيادته وجنرالهما؟ يلوذ المعنيون بأجوبتهم الأولى: لم نكن مسؤولين، كان سوانا مَن يقرّر، عندنا، وعندكم.

هي «خبرية» ترويكا الشهابي ـــــ خدام ـــــ كنعان مجدداً؟ ليست مجرد خبرية، يجيبك المعنيون، بل حقيقة. لو أن القيادة تسمح بفتح الملفات وكشف الوثائق، لكانت أمور كثيرة قد تغيّرت. ليست رواية، بل وقائع. مشروع كبير لضرب نظام الدولة في سوريا، وضرب نظام التوافق والعيش المشترك في لبنان. نعم، كانوا يعملون لتوطين الفلسطينيين. هذا هو مشروع القريعة، هل تذكرونه؟ لدينا وثائقه كاملة، بخط يدهم، بكل ما يدينهم ويفضح مخططاتهم، لكن ممنوع علينا التشهير أو الكلام.

ولماذا صمتكم إذن؟ أليس الدليل على تورّط البعض هنا في كل ذلك؟ طبعاً لا. لكن نهجنا في كوننا دولة، لا يمكن أن يجاري نهج المفترين والمتجنّين علينا. كلّهم مكشوفون عندنا، وخصوصاً الصقور منهم. هذا الذي يشتمنا كل يوم، لدينا كل تقاريره الأسبوعية، بخط يده، عن حلفائه الحاليين، وعمالته وعمولاته. لكننا لن نرد عليهم بأساليبهم. فنحن مرتاحون، على عكسهم.

لكن ثمّة محطات لا يمكنكم التنصّل من مسؤوليتها، ماذا عن أحداث 7 آب 2001 مثلاً؟ هذه لا تحتاج إلى وثائقنا. تكفي العودة إلى الوثائق اللبنانية نفسها. فليفتحوا محاضر مجلس الوزراء. ليفتحوا محاضر اجتماعاتهم الأمنية. نتحداهم بالعودة إليها. لينشروها، وليعرف الناس مَن قام بالعملية، ومَن هاجم الجيش على دوره الذي وصف يومها بالمتخاذل، ومَن هاجم قائد الجيش في حينه، رئيس الجمهورية الحالي، إنها التركيبة نفسها، تقلّبت في مواقفها، لتحفظ مواقعها، على حساب البلدين.

من عارض عودة عون إلى لبنان؟

وحين تنتقل مع أصحاب تلك الإجابة الأولى، إلى زيارة عون المرتقبة إلى دمشق، ينتقلون إلى استطراد استرجاعي آخر: حتى عودة العماد عون من المنفى، اسألوهم مَن طرحها، وما كانت مواقفهم منها. القيادة في سوريا كانت أول مَن فاتح اللبنانيين في الموضوع، من زاوية إعادة التوازن إلى الشارع المسيحي. هناك شاهدان محايدان على هذه القضية: أولهما البطريرك الماروني. لقد أبلغ رسمياً عدم ممانعتنا في الموضوع. فماذا كان جواب القريبين منه اليوم، وأخصام الجنرال عون؟ هبّوا هبّة واحدة لإقناعه بعدم التجاوب في العملية، كذلك أشعلوا كل محركاتهم السورية لمنع الفكرة. أما الشاهد الثاني، فنائب رئيس الحكومة الأسبق عصام فارس. يوم زار وليد المعلم بيروت عقب التمديد لإميل لحود، كان شاهداً على بعض لقاءاته. كان لديهم مطلب واحد من المعلم: عدم السماح بعودة عون...

لكن ماذا عن زيارته الآن لدمشق؟ إنها زيارة تاريخية بكل معنى الكلمة، وسترون ذلك في كل تفصيل عنها، في كل لحظة، شكلاً وأجندة ومضموناً ونتائج...

لكنَّ بين انتظارات الشام، رأياً آخر. أكثر اعترافاً مكتوماً بالهفوات والأخطاء والمسؤوليات. يبادرك أصحاب هذا الرأي، عند محاولة استقراء الماضي، بالقول: من الأفضل عدم العودة إليه، والتطلّع إلى المستقبل. مَن منّا بلا أخطاء؟ مَن منّا لم يخطئ في تقدير أو تقرير أو موقف؟ كلّنا جرّبنا، وكلّنا تعلّمنا، وهذا ما يجب سكبه في علاقاتنا المقبلة. المهم ما نحن عليه الآن، وما صرنا كلّنا عليه بعد كل التجارب والعبر والدروس والاستخلاصات. اليوم هناك مرحلة جديدة، في لبنان وسوريا والمنطقة والعالم. نحن نعرفها ونندرج في سياقاتها. العماد عون أيضاً. وهو حقق بذلك زعامته المسيحية، لا في لبنان وحسب، بل في كل المنطقة. وهذا ما يتكرّس في زيارته لسوريا. لكن في المقابل هناك في بيروت مَن لم يدركها، أو أنه أدرك ويرفض الإقرار. وليد جنبلاط نموذج متقلّب كذلك. قبل مدّة قال إنه اقتنع. لكنه عاد قبل أيام إلى جنونه. أقنعه مروان حمادة بالذهاب إلى واشنطن، حاولوا جمعه برئيس أركان البيت الأبيض الجديد، رام إيمانويل. زيّنوا له أن اليهودي الجديد في الإدارة هو نقطة التلاقي والتنسيق بين الأميركيين والإسرائيليين. وبالتالي إذا تمكّن من إقناعه باستمرار سياسة واشنطن السابقة حيال بيروت ودمشق، يكون ذلك لمصلحة «بلديه» الاثنين معاً. لكن المهمة فشلت. أبلغوه أن انشغالات الإدارة الجديدة داخلياً، أهم من حساباته. كذلك فإن أولوياتها الخارجية مختلفة كلياً عمّا يطرحه ويسوّقه. الآن علينا ترقّب ردود الفعل الجنبلاطية. قد تكون مفيدة للبنان وإيجابية، وقد تكون العكس تماماً. لكن في الحالتين، ستكون سياستنا واحدة: دعم التوازن اللبناني، في كل جماعاته. وهذا ما كرّسه ويكرّسه العماد عون.

ماذا تنتظر سوريا من الزيارة؟

... وتبقى في دمشق إجابة ثالثة: ماذا تنتظرون من الزيارة؟ يقول مسؤول سوري آخر: ننتظر منها أن تعيدنا أعواماً قليلة إلى الوراء. نعم إلى الوراء. إلى مطلع هذه الألفية، يوم تسلّم الرئيس بشار الأسد قيادة البلاد فعلياً. بعد عام 2001، اتخذ قرار جدي وصادق، بالخروج من لبنان. وبدأ تنفيذه عملانياً. ولكن تدريجاً. في نطاق ما تسمح به حركة قواتنا الموجودة هناك، وما تفرضه مقتضيات الحفاظ على الاستقرار. يومها أرسلنا مَن ينقل هذا القرار إلى البطريرك الماروني. لم نسمع جواباً. كرّرنا الرسالة. مع أسقفين اثنين، ومسؤول روحي، وآخر عسكري. وفي الرسائل المتكرّرة، كان طرحنا واحداً: نحن نريد الخروج. تعالوا لنتّفق. وفي المقابل، قولوا لنا ماذا تريدون. لم يأت الجواب.

لكنكم ما لبثتم أن انقلبتم على سيد بكركي وهاجمتموه بعنف يومها؟

كان الوضع انتقالياً عندنا. وكانت الترويكا المتحالفة بين بيروت ودمشق، هي مَن انقلب على المبادرة وهاجمت البطريرك. حتى الوسيلة التي اعتُمدت للهجوم، كانت صحيفة عربية تابعة لمحورهم. ضاعت الفرصة. وعدنا إلى السياق النزاعي التصادمي نفسه.

اليومن نأمل من زيارة «سيادة العماد»، العودة إلى تلك المبادرة الإيجابية الأخوية. ونرى فيه زعيماً صادقاً وقادراً على ذلك. سنقول له كل شيء. سنروي له كل الحقائق، وسنكون جاهزين لنسمع منه كل شيء.

انتظار دمشق لزيارة الجنرال كبير. لكن انتظارات اللبنانيين لنتائجها، أكبر بكثير.

التسوية الثالثة

أوساط قريبة من عون تقرأ الزيارة على أنها التسوية التاريخيّة اللبنانيّة الثالثة التي يُقدم عليها العماد ميشال عون لإنقاذ لبنان في أقل من 3 سنوات. إذ إنه منذ عودته إلى لبنان في السابع من أيار 2005، كان يدرك أن مرحلة ما بعد الانسحاب السوري تقتضي 3 تسويات تاريخيّة:

الأولى: داخل كل جماعة من الجماعات اللبنانية (الطوائف)، والثانية: بين الجماعات في ما بينها، أما الثالثة: فبين لبنان وسوريا.

وفي هذا السياق، تقول الأوساط إن عون بادر إلى إنجاز ما يعنيه من التسوية الأولى يوم 18 أيار 2005 حين زار سمير جعجع في سجن اليرزة، طاوياً بذلك تلك الصفحة الخاصة بالساحة المسيحية، ومكرّساً التسوية النهائية بين المسيحيين على قاعدة عدم اللجوء إلى العنف والتسليم بما تقرره أصوات الناس في صناديق الاقتراع. أما التسوية الثانية، فبدأ عون العمل عليها منذ آب 2005 إلى أن أنجزها في 6 شباط 2006 عبر وثيقة التفاهم مع حزب الله التي أرست قاعدة التوافق اللبناني ـــ اللبناني على أساس التوازن والتكامل.

وبقيت التسوية الثالثة بين لبنان وسوريا على قاعدة السيادة والاستقلال الناجزين، وهذا ما يتطلع عون إلى إنجازه في زيارته المقبلة. لكن هذه الأوساط تأخذ في الاعتبار أن المرتين السابقتين شهدتا إطلاق نار سياسياً كثيفاً على مبادرتي عون، قبل أن يتأكد الناس من صوابية الخطوة.

جدول الزيارة

لا يزال موعد الزيارة موضع تكتم، لكن من شبه المؤكد أنها ستكون في الأسبوع الأول من الشهر المقبل، وتستمر عدّة أيام قد تقارب الأسبوع، بحيث تنتهي عشية عيد الأضحى. وهي تشتمل على عدة مواعيد سياسية، ويشارك العماد ميشال عون في أكثر من مناسبة، ثم يتنقل في عدد من المناطق السوريّة، وخصوصاً مناطق الانتشار المسيحي. وهي، في هذا السياق، ستكون شبيهة بزيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى الشام عام 2000، فيسير العماد عون على خطى بولس الرسول من الجامع الأموي الكبير أو كنيسة مار يوحنا المعمدان سابقاً، وصولاً إلى مقام هامة مار مارون.

وسوف يكون له نشاط لافت وحفل استقبال شعبي في باب توما في قلب دمشق القديمة. وثمة تحضيرات كبيرة لاستقبالات شعبية حاشدة لم تشهد سوريا مثلها منذ زمن. أما على المستوى السياسي، فيُنتظر أن يكون هناك أكثر من محطة تكريميّة، وأكثر من لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد.

 

الولاء الوحيد لميشال عون! 

خيرالله خيرالله /المستقبل اللبنانية

ليس مهماً ان يزور النائب ميشال عون دمشق او ان لا يزورها. دمشق في قلب كل لبناني يعرف تماما معنى العروبة الصادقة وليس التطفل عليها. الاكيد انها ليست في قلب ميشال عون الذي كان الى امس القريب، اي عندما كان يخوض ما يسمى "حرب التحرير"، يريد "تكسير الرؤوس" في دمشق. انتهى به الامر وهو يكسّر لبنان ويهجر مئات الاف اللبنانيين، خصوصا المسيحيين، من بلدهم. ميشال عون لا يقدّم ولا يؤخّر باستثناء ان زيارته لدمشق، وهي ليست الاولى طبعا للعاصمة السورية، يمكن ان تساعده في فهم ما يدور في المنطقة وأستيعاب مدى جدّية الاخطار المحدقة بلبنان تحديدا.

ما يفترض ان يفهمه ميشال عون ومن على شاكلته من المتطفلين حديثا على العروبة وعلى الاوضاع والتطورات الاقليمية ان زيارة دمشق شيء والموقف من النظام السوري الرافض حتى لترسيم الحدود مع لبنان شيء اخر. الاكيد ان القائد السابق للجيش اللبناني لا يستطيع ان يسأل عن المفقودين اللبنانيين في سوريا ولا عن ضباط الجيش اللبناني وجنوده الذين سقطوا في المعارك التي خاضها تحت شعار الدفاع عن السيادة اللبنانية. ليس مسموحا له توجيه مثل هذا النوع من الاسئلة الا اذا كان ذلك يخدم الهدف من استضافته في دمشق. ليس مسموحا لميشال عون توجيه مثل هذه الاسئلة الا اذا طلب منه ذلك بلغة الامر ليس الا. ليس مسموحا له الاشارة الى المفقودين او اللبنانين الذين في السجون السورية حتى بعدما تبين للأسف الشديد ان المعارك التي خاضها الجنرال لم تخدم سوى النظام السوري ولم تؤد سوى الى سيطرته على لبنان، كل لبنان. بقي الامر كذلك، الى ان جاء ذلك اليوم الذي اضطر فيه النظام الى تنفيذ الانسحاب العسكري وليس الامني من الوطن الصغير.

ليس مهما ان يزور ميشال عون دمشق. كان دائما اداة لدى النظام السوري. لم يحسن يوما سوى اداء هذا الدور، بل ان مثل هذا الدور خلق له ولا يليق بأحد اخرغيره، هو الذي سبق له وقدم لبنان على صحن من فضة الى النظام السوري. حدث ذلك عندما رفض الانسحاب من قصر بعبدا وتسليمه الى الرئيس الشرعي الشهيد رينيه معوّض.

هل افضل من ميشال عون يؤدي المطلوب سوريا في تلك المرحلة عن طريق التمرد على الشرعية اللبنانية ثم خوض معركة القضاء على المسيحيين وتشتيتتهم عن طريق المحاولة الفاشلة للقضاء على "القوات اللبنانية" التي كانت وقتذاك مجرد ميليشيا بين الميليشيات اللبنانية الاخرى في منطقة يسيطر عليها ميشال عون بالقوة.

من يتمعن في تاريخ ميشال عون والمعارك التي خاضها والهزائم التي الحقها بلبنان واللبنانيين والمسيحيين منهم على وجه الخصوص، يجد ان زيارته لدمشق في هذه الايام بالذات ضرورة. المطلوب منه ان يؤكد ان اللبنانيين منقسمون على نفسهم وأنهم ليسوا ملتفين حول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يمثل الوفاق الوطني. المطلوب ان لا يتكلم لبنان بصوت واحد وأن يكون المسيحيون قبائل وعشائر لا تتفق على رأي. المطلوب بكل بساطة ان يكون رئيس الجمهورية ضعيفا وأن تكون الحكومة الواحدة، حكومة الوحدة الوطنية، حكومات عدة وأن يشعر رئيس مجلس النواب، اي رئيس لمجاس النواب، ان عليه ان يكون لاجئا سياسيا لدى "حزب الله" الذي ملأ، الى حدّ كبير، الفراغ العسكري والامني الذي خلفه الانسحاب العسكري السوري من لبنان.

ما يفعله ميشال عون اليوم هو استكمال لما فعله امس وقبل امس. انه يلعب الدور المطلوب ان يلعبه والمتمثل في تغطية الجرائم التي ارتكبت في لبنان بدءا باغتيال رينيه معوّض وأنتهاء بأغتيال الرائد وسام عيد مرورا بالطبع بجريمة التمديد للرئيس اميل لحود ثم اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه على رأسهم النائب باسل فليحان. يتبين اليوم ان ميشال عون الذي قبل الاستفادة سياسيا من اغتيال بيار امين الجميّل الوزير والنائب ورمز الشباب الواعد بمستقبل افضل للبنان، شريك في تغطية كل الجرائم المرتكبة على الارض اللبنانية منذ تشرين الاول ـ اكتوبر 2004 لدى تعرض مروان حماده لمحاولة اغتيال. لكل شيء ثمن. الثمن الاكبر الذي سيقبضه ميشال عون هو ذلك المرتبط بأظهار لبنان منقسما على نفسه اوّلا. الثمن الاهم هو ذلك المرتبط برفض ترسيم الحدود مع لبنان وصولا الى مزارع شبعا كي تكون هناك دائما حجة لاحتفاظ ميليشيا "حزب الله" بسلاحها. من قال ان لا فائدة لميشال عون ولا فائدة من ميشال عون. انه يؤدي الدور المرسوم له بدقة تامة... لا يحيد قيد انملة عن الخط. سيستمر في تأدية الدور حتى الرمق الاخير، من اجل ان لا يبقى مسيحي في لبنان! انه مستعد للذهاب الى النهاية في عملية تهجير اللبنانيين مسلمين ومسيحيين من ارضهم. لا يفعل ذلك هذه المرة عن طريق شن "حرب التحرير" ثم "حرب الالغاء". انه ينفذ المطلوب منه عن طريق اضعاف الرئاسة، رئاسة الجمهورية وكل مؤسسة من مؤسسات الدولة اللبنانية التي يدعي انه يدين لها بالولاء. لا ولاء لميشال عون سوى لدور الاداة الذي يلعبه على خط دمشق ـ طهران...

 

بري وجنبلاط و«شبح» باراك

زهير قصيباتي-الحياة  - 27/11/08//

قد لا يتسرع أي من الأطراف اللبنانيين، خصوصاً فريقي 8 آذار و14 آذار، في قبول مقولة «اهتزاز» اتفاق الدوحة، عنواناً لمرحلة بدأت، هي انتخابية بامتياز ... في الظاهر. فعودة الحرارة الى السجال الذي يتعدى الخصومة بين «المعسكرين»، ويجدد التراشق بين «شركاء» في الاتفاق، لا تصب حتماً إلا في مجرى إنهاك حيوية التهدئة، ولو كان الهدف الكبير تمرير الانتخابات النيابية في ربيع 2009.

«ربيع» اتفاق الدوحة قد يبدو على حافة شتاء ساخن، تعتبر أوساط معنية بالتهدئة وتمديد عمرها، أنه يتجاوز الحسابات الانتخابية الضيّقة، الى متغيرات إقليمية ودولية، عادت وتيرتها تتسارع بعد «هدنة» الانتخابات الرئاسية الأميركية التي وضعت الجميع في المنطقة أمام خيار الانتظار.

وإذا كانت الأدلة على اهتزاز قناعات رموز معنية، بالقدرة على تمديد مناخات التعايش الهادئ مع طاولة الحوار اللبناني ومقتضياتها (تجميد الحملات الإعلامية والتراشق بالاتهامات)، تتراكم سريعاً وتشيع مجدداً القلق من نهاية عسيرة لمرحلة الانتظار إقليمياً، فعنوان سقوط التهدئة أو إسقاطها لا بد أن يكون مرتبطاً بمراجعة الأطراف اللبنانيين حساباتهم... استعداداً للتكيف مع «حدث ما» كبير.

«الحدث» قبل المحكمة الدولية وبدء عملها، يسابق زمنياً الانتخابات، فتبدو محور سؤال حول مصيرها، ويتحول ما كان همساً «منبوذاً» الى احتمال جدي. والاحتمال ذاته يستولد القلق من هزات أمنية وارتدادات. وحين يُسأل معنيون عن واقعية التحذير من عودة الاغتيالات، وعن إمكان تبريره بـ «تهويل» لحسابات انتخابية لبنانية، لا يأتي الجواب مطمئناً الى «مفاجآت» أو وجهة أخرى للحدث، إقليمية.

بين الداخل اللبناني والخارج الإقليمي - الدولي يتبين مجدداً أن لا اتفاق الدوحة يمتلك قوة الصمود الذاتي من دون إجماع الفرقاء الذين يتشاركون حقائب حكومة الوحدة، على التبصر في عواقب أي قراءة خاطئة أو مضلَّلة لمرحلة ما بعد الانتظار... ولا وجود قوات «يونيفيل» في الجنوب قادراً وحده على فرض استكمال تطبيق القرار 1701 أو على الأقل حماية ديمومة ما طبِّق منه. لا الاتفاق يضمن ربيع انتخابات لبنانية إذا تجددت روح التخوين والقصف على النيات، ولا القرار الذي يمقته وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، سيصد أي مشروع يخطط له لضرب لبنان «في العمق»، بما في ذلك الدولة التي يراها حاضنة في حكومتها لبرنامج «حزب الله».

بقراءة سريعة، حين يحذّر رئيس المجلس النيابي نبيه بري من استهداف إسرائيل محاولات التوافق بين اللبنانيين، ومن عواقب نسف مرحلة الانتظار محلياً «إلى حين انبلاج الخيط الأبيض من خيط التاريخ الأسود»... وحين ينصح النائب وليد جنبلاط بالحذر لأن مصير 14 آذار في خطر، وإدارة الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما ستتخلى عن ديبلوماسية الاشتباك مع دمشق، وحين ينبه «حزب الله» الى ما يعتبره حسابات إسرائيلية محتملة تتقاطع مع انتخابات لبنان، تستنتج أوساط لبنانية مطلعة ان المرحلة هي مرحلة تجديد «اصطفافات إقليمية». وترى ان تحذير زعيم «اللقاء الديموقراطي» يوحي باستبعاد إجراء الانتخابات، وهذه يتجاوزها ايضاً موقف الرئيس أمين الجميل من اتفاق الطائف، والذي بدا عاملاً «مربكاً» لقوى 14 آذار.

لعل بعض اللبنانيين ما زال يذكر أن الموقف «السلبي» من الاتفاق اتهم به قبل تفاهمات الدوحة، فريق 8 آذار، والسؤال ما اذا كان الإرباك الذي يرضي النائب ميشال عون، خطأ عابراً ام مسعى لاستقطاب أنصار القوى المسيحية، ولو على حساب وحدة قوى 14 آذار.

أبعد من ذلك، وبما يتجاوز اهتمام وزير الدفاع الإسرائيلي بما ستؤول إليه انتخابات لبنان - إذا أجريت - يضغط إلحاح باراك وضيقه مما يراه تضخماً في صواريخ «حزب الله»، لعل الوزير يرجح كفة حزبه في الانتخابات الإسرائيلية، إذا ثأرَ من تموز (يوليو) 2006. وواضح ان ثمن الثأر لا يدمر لبنان من دون ثمن مقابل، والأكيد يقين باراك بذلك، لكن المقلق هو سعي ايهود أولمرت في أيامه الأخيرة في الحكم الى إسقاط الفيتو الأميركي على سيناريو الضربة العسكرية الإسرائيلية لإيران النووية... حتى إذا «صدقت» نيات الأول في «تحييد» سورية عن «المواجهة»، وأُسقِط الحاجز الأخير امام صفقة طائرات «الشبح» لجيش باراك، لا ترجَح سوى كفة الشتاء الساخن، في المرحلة الانتقالية، الرمادية في واشنطن.

قد تكون حرب «تحريك» لخريطة «الممانعة»، لبنان مسرحها الأول، خصوصاً إذا استعجلت إدارة اوباما تفعيل توصيات لجنة بيكر - هاملتون، لفك «الاشتباك» مع دمشق، وفك الارتباط بين سورية وإيران. نقيض ذلك الوحيد، ان يكون ضجيج باراك الإسرائيلي احلاماً انتخابية، ووعود باراك الأميركي لأمن إسرائيل كاذبة... وهذا لن يصدقه أحد.

 

عون راعٍ يأخذ بالمسيحيين الى مغامراته القاتلة

مـن مرعى في سـراب الى مسلخ في الواقع - الجزء الأول

كاتيا فارس ، الثلاثاء 25 تشرين الثاني 2008/لبنان الآن

تسلّم العماد ميشال عون السلطة من الرئيس امين الجميل في العام 1988 وسارت البلاد بحكومتين واحدة مدعومة من النواب الساكنين في المنطقة المسماة شرقية في حينه، وبكركي والقوات اللبنانية بقيادة الدكتور سمير جعجع، وثانية يرأسها الدكتور سليم الحص بالوكالة عن رئيسها المستقيل والمعتكف (حينها) رشيد كرامي والمدعومة مباشرة من سوريا.

وبالرغم من الشرعية العرفية التي حظيت بها حكومة عون الانتقالية (سابقة تسلم قائد الجيش فؤاد شهاب حكومة انتقالية يؤلفها رئيس الجمهورية لتؤمن اجراء انتخابات رئاسية)، الا انه لم يحظَ بالاعتراف الدولي المناسب، فاستمرّ السلك الديبلوماسي بالعمل على خط بعبدا والقصر الحكومي معترفاً بالامر الواقع وكأن ما حدث شأن داخلي محض، وجاء اعتراف الدول الكبرى بحكومة الرئيس الحص  ليكرّس الدور السوري في لبنان ولا يعرّضه لاي خضة.

في 14 شباط 1989 وقعت معركة طاحنة بين الجيش الذي يقوده عون والقوات اللبنانية ادت الى سيطرة الجيش المأمور منه على المتنيين الشمالي والجنوبي حتى ضهور انطلياس.

رحب السوريون بالخطوة لكنهم اعتبروها غير كافية.

سارعت بكركي الى التدخل، ونادت الى اجتماع مسيحي موسع في بكركي انتهى الى مبايعة العماد عون كرئيس للحكومة، والذي سيطر على المرافىء والمرافق الشرعية التي تستفيد منها القوات اللبنانية، لكن جعجع طلب منه، إمّا إعادتها الى القوات او اقفال المرافىء على الميلشيات الاخرى...

حاول العماد عون بعد ذلك الحصول على الشرعية من سوريا التي كانت تعيد له التحية بمثلها مع ابرز موفديه اليها الوزير البير منصور وسواه، لكنها لم تلغِ حكومة الحص المقابلة له وابقت على اعترافها بها، حينئذ احيا الغرفة البحرية المشتركة وعمد الى اقفال كل المرافىء غير الشرعية تحت عنوان تثبيت شرعيته وقام بتفتيش السفن في البحر ومنع التهريب...

اعتبرت سوريا هذه الخطوة ضدها، وبادلت اقفال المرافىء البحرية في "الغربية" بواسطة التفتيش، باقفال المرافىء في "الشرقية" بواسطة القصف.

صباح 14 آذار ردّ عون على قصف المرافىء بقصف الاونيسكو والمدنيين في بيروت الغربية (راجع كتاب عهد القرار والهوى للرئيس سليم الحص) وأعلن بالتالي بداية "حرب التحرير".

استمرت المعركة شهوراً عدة بقرار منفرد من العماد عون ومن دون اي غطاء دولي الا الدعم الفرنسي الذي لم يخرج عن اطار الضغط الديبلوماسي مكتفياً بزيارات مكوكية فاشلة للامين العام للخارجية الفرنسية في حينه فرانسوا شير بين دمشق وبيروت ووزير المساعدات الانسانية برنار كوشنير الذي لم يجرؤ حتى على حماية ادخال مركبة نفطية "بينهورس" الى محطة الذوق، شرق بيروت.

في تموز من العام نفسه اصدرت اللجنة الثلاثية العربية المنبثقة من قمة الدار البيضاء بياناً دعت فيه القوات السورية الى الانسحاب الى مشارف البقاع خلال ستة اشهر؛ اثار البيان حفيظة سوريا وقررت تأديب العماد عون في موقعة سوق الغرب حيث حال التدخل الدولي دون اختراق الخط الاحمر، كما حال عدم وجود اي غطاء دولي لمعركة عون من تحقيق اي هدف لها الا التحوّل الكبير لمجريات المعركة وظروفها من هجومية "تحريرية" ولو بالقصف المدفعي فقط، وفقط لا غير، إلى دفاعية عن المواقع الموجودة أصلاً ولا فضل لعون في وجودها.

بناءً على المعطيات المستجدة الغت اللجنة الثلاثية العربية بيانها واستعاضت عنه بآخر يدعو الى وقف النار ولجنة امنية لبنانية –لبنانية (عون طالب بلجنة لبنانية-سورية)، كما ودعوة النواب اللبنانيين الى مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية لصناعة الحلّ.

عون يرفض الاتفاق بعد انتهاء التفاوض، ومندوب الجامعة العربية الاخضر الابراهيمي يفشل في اقناعه والبطريرك صفير كذلك، ومغامرة جديدة على الابواب.

عون يهاجم النواب ويمنعهم من دخول مناطقه، بحجة عدم وجود ضمانات للانسحاب السوري بالرغم من بيان دعم الطائف من مجلس الامن الدولي.

عون يرفض الطائف ولا بدائل عنده إلاّ "عون"؛ ليقول في احدى مؤتمراته الصحافية حين سئل عن البديل: "انا البديل"! (راجع ارشيف النهار والمؤسسة اللبنانية للارسال)

اندلعت حرب مسيحية- مسيحية تحت عنوان ان "لا سلاح إلا سلاح الشرعية ولا سلاح خارج سلاح الشرعية"، حيث استعمل فيها عون عناصر الجيش وضباطه بعد تعبئتهم ضد القوات اللبنانية في معارك داخلية لم تزل بعض تداعياتها الى اليوم.

بسبب النـزاع على اتفاق الطائف، سقط الرئيس المنتخب رينيه معوّض شهيداً بتفجير سيارته قرابة عيد الاستقلال، فسارع السوريون الى لعب دور العراب وجمعوا مجلس النواب في شتورة وانتخبوا الياس الهراوي خلفاً له. اندلعت المعارك في "المناطق المسيحية" وعلى الاثر فتح العماد خطوط التماس على المساعدات الآتية اليه من مناطق النفوذ السوري (مازوت ومواد لوجيستية...) من السوريين، لتـنتهي المرحلة تلك، وبتغطية اميركية واضحة على اثر انضمام سوريا الى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لتحرير الكويت، واصرار عون على رفض الطائف، ضمن افق مسدود كلياً، أدّى الى دخول الجيش السوري المناطق التي كان يسيطر عليها عون يرافقه جيش لبناني يقوده اميل لحود.

قال عون اكثر من مرة انه سيحارب كما مدلج في مسرحية "جبال الصوّان" للاخوين الرحباني، وانه لن يترك البوابة وسيموت مقاوماً، وقال ايضاً انه الربان الذي لا يترك السفينة وسوف يحارب بالسكين...

اندلعت المعارك في 13 تشرين الاول 1990 فكان ان اعلن عون تسليم القيادة الى لحود قبل التاسعة صباحاً ولجأ الى السفارة الفرنسية في الحازمية (يقول للتفاوض بدعوة من السفير رينيه ألاّ؟؟؟) ولكن اذا كان للتفاوض لماذا أخذ معه وزيريه!؟

بدأت مرحلة جمهورية الطائف من دون اي شريك مسيحي؛ عون الى المنفى، وجعجع خرج من المعركة مضرّجاً ومنهكاً، والمناطق التي كانت تضمّ اقوى قوتين عسكريتين تدمرّت وتدمرّا معها.

هل حقاً كان عون يريد محاربة سوريا؟ اذن لماذا رفض الرئيس معوض، وحلّ مجلس النواب، ورفض الانضواء في الخيار الدولي والعربي الممكن وهو يدعي العقل الجيوستراتيجي؟

وزد ان الذي يأخذ على الطائف بعضاً من بنوده الداخلية او"السيادية" كان عليه ان يدرك ان الاتفاقات عادةً ما تطبق بحسب موازين القوى اكثر منها بحسب النصوص، وهكذا طبق السوريون الطائف كمنتصرين وشاركوا فيه المسيحيين كخاسرين، والملامة على فترة الطائف تقع في الاساس على المساهمة المسيحية في سوء التطبيق، سيما من خلال رفض العماد عون له، الذي ادى الى دخول السوريين الى بعبدا والإجهاز على قوة المسيحيين المنهكين من حروبهم وبالتالي انهاء مرحلة التوازن الجدي بين الطوائف الكيرى.

عرض اكثر من موجز عن سوء الادارة المسيحية للازمات وسوء تحديدهم لاحجامهم الحقيقية، ولحجم الدعم الدولي والدور والنصحية الدوليين حيث النصيحة في ديبلوماسية الدول الكبرى تعني حتمية الاستجابة لان عدمها سوف يعني نوعاً من انواع العصيان ...فالفوضى.

واليوم ترعى هذه الدول حلاًّ بديلاً عن الدور السوري الذي غطته لخمس عشرة سنة خلت، ولا تهتم لما قد يحدث بين المسيحيين من تقاسم عبثي لمغانم "مفقودة"، لكنهم اي المسيحيون لم يدرّبوا انفسهم على عدم الفساد في الشهوة فتفرقوا كما عاداتهم في صراع على حصص لا يملكونها؛

كان على عون ان يشترك بواقعية اكثر في اجتزائها وفي تحضير جدي لما بعدها، فلا يدفع المسيحيون ثمن المقاربات الدولية عن سواهم- وكما جرت العادة- باسم لبنان ليصلوا منهكين من جديد، وبـحرب مغطاة بالديمواقراطية، الى بداية حقبة سياسية جديدة؛

ان ما يحدث في خضم توحد الطوائف باستثناء المسيحيين، لا يعدو كونه مسمارًا جديدًا في بعض ما تبقى من متنفس لهم وبعد الانسحاب السوري الذي ناضلوا طويلاً لاجل حصوله!

واذ بادر العماد عون الى العمل على تثبيت قوته السياسية مستغنياً عن الكتل المعارضة في الانتخابات السابقة، فانه ساهم بالتالي ولو تحت شعارات مختلفة  متعددة بنقل المعركة الى القلب المسيحي كما جرت العادة عنده- ولو من دون سلاح- ومتعاوناً مع حلفاء سوريا وازلامها الدائمين...

 

عون يتهم سوريا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري

 التاريخ: 27 تشرين الثاني 2008 المصدر: موقع القوات

في مقابلة صحافية مع شبكة "فرانس- 2" التلفزيونية في فرنسا قبل عودته من المنفى عام 2005، اتهم النائب الجنرال ميشال عون سوريا صراحة بوقوفها خلف عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجميع جرائم الاغتيال الأخرى التي شهدها لبنان.

وأضاف زعيم "التيار الوطني الحر" أن المسؤولية تقع أيضاً على عاتق الحكومة اللبنانية التي كانت قائمة في ذلك الوقت، والتي تحالف مع عدد كبير من أعضائها اليوم عشية زيارته إلى سوريا.

ونشر موقع حزب "القوات اللبنانية" المقابلة في فيلم فيديو وجاء فيها:

س: بالنسبة إليك، في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، قلت أنك لا تشك أبداً في مسؤولية سوريا عن هذه الجريمة؟

عون: نعم أنا أكيد.

س: لكن السفيرة السورية لدى فرنسا أعلنت مراراً أنه ليس لبلادها أي ضلوع في هذه الجريمة؟

عون: يمكنها أن تقول ما تشاء، لكننا نحن الذين عاشوا نحو 30 عاماً تحت الاحتلال السوري واغتيل خلالها جميع المعارضين السياسيين لسوريا، ولم تنجل الحقيقة عن أي من هذه الاغتيالات. لذلك، أصبح الرأي العام اللبناني بأكمله يشير بالأصبع إلى سوريا وإلى الحكومة اللبنانية "الدمية" القائمة حالياً.

س: كم حارساً شحصياً لديك الآن؟

عون: ليسوا كثيرين.

س: كم 7 أو 8؟

عون: 8.

س: قررت روسيا بيع صواريخ إلى سوريا ومفاعلات نووية إلى إيران. هل تعتقد أن في إمكان بوتين (رئيس الحكومة الروسية حالياً فلاديمير) الإستفادة من هذا الوضع لكي يجد لنفسه مكاناً في معزوفة الدول؟

عون: لا أعلم لماذا يناور بهذه الطريقة، لكني أعلم أن روسيا تعاني كثيراً من الإرهاب. لا يمكنه أن يكون في المخيمين في آن واحد، عليه أن يختار مخيم مناهضة الإرهاب أو مخيم المنظمات الإرهابية. خياره ليس واضحاً حتى الآن.

لمشاهدة الفيلم إضغط على الرابط

http://www.lebanese-forces.com/ar/aoun-france2.asp

 

مخيبر: كنا ضد" شكرا سوريا" وما زلنا

او.تي.في

اوضح النائب غسان مخيبر ان" تكتل التغيير والاصلاح ليس من ضمن" 8 آذار". وقال ان وصفه كذلك" من الاخطاء الشائعة اعلاميا، فـ" التكتل" كان من المساهمين الذين اقاموا" 14 آذار"، هذا اليوم التاريخي العظيم الذي ادى الى جلاء القوات السورية"

اضاف:" كنا في مواجهة 8 آذار، كنا ضد "شكرا سوريا " وما زلنا ".

وإذ طالب بـ"بناء الدولة الديمقراطية " ، أكد أن" مشروعنا ليس أقل من بناء هذه الدولة السيدة الحرة الديمقراطية".

وتابع النائب مخيبر:" نحن نسعى إلى ان نكون في موقع الساعين الى بناء هذه الدولة، وبالتعاون مع هذه المجموعة من الاكثرية والمعارضة، التي تسعى أيضاً إلى تقاسم الجبنة، في حين نحن نسعى الى بناء الدولة".

 

مسيحيو الـ70% يسألون عون: لماذا انقلبت على تاريخنا ونضالنا؟

 أيمن شروف/موقع تيار المستقبل

عام 1989 قرر قائد الجيش العماد ميشال عون، شن حرب على الجيش السوري في لبنان تحت شعار "حرب التحرير". في ذلك الوقت بدا الرجل لكثر من اللبنانيين بمثابة منقذ ومخلص، ورجل وطني يهب للدفاع عن الوطن، فانتزع دعمهم، وكانوا على استعداد للتضحية في سبيل "القضية" التي اسمها لبنان. وفي 13 تشرين الأول 1990 كان الجيش السوري يقصف القصر الجمهوري، والقيادة تقطع الاتصال بالوحدات العسكرية التي كانت تواجه الجيش السوري في ضهر الوحش وعاريا وغيرهما، وميشال عون في السفارة الفرنسية، ومنها لاحقاً في فرنسا مع عائلته بكامل إرادته.

عاد ميشال عون من منفاه الباريسي "الفخم" الى الوطن الذي تركه في احلك الظروف وفي عزّ النضال "المسيحي" ضد الاحتلال السوري. عاد لأن "ثورة الارز" كانت تكمل ما بدأه، على الأقل، كي لا نزوّر تاريخه العسكري. وهو اليوم يستعد للذهاب الى سوريا، ليرتمي في احضان نظام قتل عائلات كانت تحلف باسم عون، ليعلن الوفاء والولاء لعائلة حاكمة ابادت قرى بكاملها، وعائلات عن بكرة أبيها، فقط لأنها آمنت او صدقت ان قائد الجيش السابق همّه لبنان ولا شيء غير لبنان، عائلات انتزع نساؤها ما يملكن من حلي وأموال وقدمنها الى "الجنرال" كي يبقى قادراً على الدفاع عن وطن الأرز.

يعلنها صراحة ومن معه في تكتل "تغيير المسار والنضال"، ان "سوريا خرجت من لبنان، وحان الأوان لعلاقات صداقة معها"، وفي نظر صهره وزير الاتصالات جبران باسيل، ان زيارة عون لسوريا هي زيارة "الرجال"، وكأن الرجولة تقضي بأن نطوي تاريخ النضال لمجرد أن جيش "المحتل" خرج من لبنان، فلا اغتيالات ارتكبت بعد ذلك ولا تفجيرات، وكأن منظمة "فتح الاسلام" أتت من العدم وليس من أقبية مخابرات النظام "الشقيق". غاب عن باله 13 تشرين واحداث 7 و9 آب، و"هذا طبيعي لأن تاريخه خال من النضال"، على ما يقول كل من عاشوا تلك الفترة "المشرقة في تاريخ التيار".

ويقول صاحب احد المحال التجارية في جبيل، إن "الجنرال بكل بساطة خذل المسيحيين وهو اليوم يبيع نضالهم إرضاء لحلفائه في تيار "شكراً سوريا" بزيارته للنظام الذي "قتلنا ونكّل بنا"، مؤكداً ان "تاريخ مسيحيي الشرق اكبر من ان يحدده شخص انكشف على حقيقته ولم يعد في امكانه سوى رفع شعارات تستنهض العصب الطائفي وليس الوطني. هو الذي تغنى دوماً بانتمائه الى الوطن ورفضه الطائفية".

بعبدا، معقل التيار الأول، حال الضياع مخيمة على نفوس اهلها مع تلقيهم خبر زيارة "زعيمهم" الى دمشق، منهم من قرر الانتظار "حتى تحصل الزيارة وما سينتج عنها وما سيبحث فيه الجنرال مع القيادة السورية"، ومنهم كثر رأوا في الزيارة "إهانة للتاريخ المسيحي، وبالتحديد للعونيين الذين ضحوا بأغلى ما لديهم في سبيل التيار وقائده، والذين آمنوا بأن ورقة التفاهم مع "حزب الله" هي لمصلحة لبنان وإذ بها تتحول الى خطوة اولى في مسار تطبيع العلاقة مع نظام دمشق، ونقطة تحول في المسار النضالي للمسيحيين".

"هذا تمرّد على المسيحيين"، هكذا يصف كارلوس ابن بعبدا مواقف الجنرال، ويرى ان "العماد عون يهمه الكسب المادي ولم يعد يهمه شيء سوى جمع الاموال، والسبيل الامثل هو التخلي عن المبادئ وتبني سياسة ايران وسوريا ليغرق في بحر المال النظيف ويضمن لنفسه حملة انتخابية قائمة على شراء الضمائر، لأنه لن ينجح بكسب التأييد الذي ناله عام 2005". ويسأل "كيف يمكن عاقلاً ان يصدق اي مشروع انتخابي يطرحه عون مستقبلاً، وهو لم ينفذ او يحقق اي شيء من المشروع الاصلاحي الذي طرحه في الانتخابات الماضية؟".

أهالي المتن الشمالي كذلك يطرحون جملة من الاسئلة ويطالبون الجنرال ومن معه برد صريح وبعيد عن التحريض "هل نسي الجنرال نضال جبران تويني ليزور دمشق عند مشارف ذكرى اغتياله؟ وأين هو اليوم ومن وقفوا معه في 13 تشرين وتصدوا للسوري؟ واين هي الكرامة والرجولة حين نصفح عمن حكمنا بقوة السلاح طيلة ثلاثين عاماً ولا يزال يتدخل في شؤون لبنان؟ وهل تحول الاصلاح انقلاباً على المبادئ؟ وكيف لعسكري ان يتحدث عن السلام مع من لا يزال الى اليوم ويحاول دوماً عرقلة مسيرة الوطن سياسياً وأمنياً واقتصادياً، وهل يصدق عاقل ان من يفضل صهره على نضال شباب التيار الوطني الحر يستطيع ان يعيد الى المسيحيين حقوقهم؟".

والصورة في "عاصمة الموارنة"، جونية، كما سماها عون، مغايرة لما يطمح اليه الجنرال، والمناطق التي انتجت مقولة الـ"70 في المئة" لم تعد كما السابق، بل خرجت من جحر الاوهام الذي اغرق به الجنرال اهلها، واستعادت المبادرة في البحث عن السيادة والاستقلال كما كانت دوماً، بعيداً عن بعض من وصل الى حد اعتبار جنرال الرابية قديساً لا يتكلم إلا واعظاً ولا ينطق إلا الحِكم. فالشارع الكسرواني صحا من "كوما عون" على ما يقول ايلي الذي يعتبر "انه كان مخدوعاً بطروحات اقرب الى الخيال، بل هي مجرد اكاذيب أطلقها الجنرال وتولى اتباعه كالنائب شامل موزايا ونبيل نقولا ترجمتها وإيصالها الى الرأي العام المسيحي بخطب رنانة لم تحاكِ الواقع يوماً، بل اعتمدت النبرة العالية في كل ما يثير العصب الطائفي المسيحي".

ويستغرب وسام قدرة العماد عون على "الانقلاب على الماضي والتنكر للنضال". وفي رأيه ان "الثوابت المسيحية كانت دائماً تنطق بالحرية والسيادة والاستقلال ولا احد يستطيع في اي ظرف ان يحوّل هذه الثوابت ويحوّرها تبعاً لمصالحه، فنحن كنا دوما طلاب حق وعدالة وتحرر. ولن نكون ابداً عنواناً للتبعية والاستزلام لبعض من لا يرون لبنان إلا بقعة جغرافية يحكمها محور اقليمي في صراع ديني لا علاقة لنا به".

مواطن ماروني "لبناني الانتماء والهوية"، لا يرى في زيارة عون الى دمشق سوى "ترجمة للصفقة السورية ـ اللبنانية معه التي اعادته من منفاه الباريسي لينقلب على انتفاضة الاستقلال ويضمن للسوريين حليفاً برتبة جندي، جند نفسه لإلغاء الثوابت التاريخية لمسيحيي المشرق، وليبطل مفاعيل استقلال أنتجه توحد اللبنانيين جميعاً مسلمين ومسيحيين لطرد المحتل وتحقيق السيادة".

 

الوزير العريضي دشن معبر العبودية على الحدود اللبنانية - السورية: نعلن افتتاح الطريق فالعمل أنجز بسرعة وفي الربيع الورشة الثانية

مستعد لتحمل المسؤولية لو اضطر الأمر الى القسوة مع متعهدين وموظفين

وطنية - 27/11/2008 (متفرقات) دشن وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي معبر العبودية الدولي على الحدود الشمالية اللبنانية - السورية، بعد إنجازه في مدة زمنية قصيرة، وبمواصفات فنية عالية قادرة على تحمل آليات النقل الكبرى والسيارات السياحية، وذلك في مرحلته الأولى على أن تليه في الربيع المقبل المرحلة الثانية. وشارك في التدشين ممثل نائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق المهندس سجيع عطية، وممثل نواب "تيار المستقبل" النائب رياض رحال، والمدير العام لوزارة الأشغال العامة والنقل فادي النمار، ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات عكارية. ونظم أهالي بلدتي الشيخ عياش والعبودية وقرى سهل عكار احتفالات شعبية على طول الطريق الدولية من الشيخ عياش وصولا الى المعبر الحدودي في العبودية. وفي المناسبة، ألقى الوزير العريضي في بلدة الشيخ عياش كلمة قال فيها: "قمت بواجبي تجاه عكار وأهاليها، وأشكر في كلمته رؤساء البلديات ونواب عكار وتيار المسقبل".

كما أقيم للوزير العريضي احتفال في مركز بلدية العبودية في حضور النائب رحال، والمهندس عطيه، ورؤساء بلديات.

وألقى رئيس بلدية العبودية محمد المصومعي كلمة حيا فيها الوزير العريضي قائلا: "وعد ووفى. إنه رجل الإنماء الذي قدم إلى عكار سارع الى تأهيل هذه الطريق في هذه المنطقة المحرومة تاريخيا".

ورد الوزير العريضي بكلمة أعرب فيها عن شكره للجميع، وقال: "خصصت لعكار مبلغا إضافيا للعام 2008 وأعدكم بمعالجة ما أمكن من مشاكل على هذه الطرق. ونحن اليوم في صدد إعادة التصنيف، ومستعدون قبل ذلك لمعالجة ما يمكن ضمن الإمكانات المتوافرة لغاية نهاية هذا العام، على أن تنفذ في العام 2009 مشاريع أخرى بعد وضع برنامج مشترك مع البلديات".

أضاف: "نتوجه بالشكر الكبير إلى كل من يساهم في طريقة إنمائية وجدية في أي منطقة لبنانية. في عكار هناك مشاريع كبيرة وضخمة ينفذها منذ سنوات الرئيس عصام فارس، وهو مشكور، ونحييه أينما كان، فإن عملية التنمية ضرورية لكل المناطق اللبنانية، وهي لمصلحة كل اللبنانيين. كما نشكر النائب الأخ الحبيب سعد الحريري الذي يساهم في إنماء عدد كبير من المناطق اللبنانية من خلال المدارس والطرق والمجمعات. وإننا نقدر ونشكر كل من يساهم في عمل ينفذ في شكل جيد لمصلحة الناس من دون غاية فئوية أو مصلحية ضيقة، وخصوصا عندما يتم التنسيق مع وزارة الأشغال. وأعدكم بالإمكانات المتوافرة".

عند المعبر الحدودي

وأعلن الوزير العريضي تدشين الطريق الدولية وإعادة فتحها عند المعبر الحدودي على جسر العبودية - الدبوسية، وقال: "زرت هذا الموقع منذ فترة، واطلعت على واقع الطريق الذي يعتبر الشريان الحيوي بين لبنان وسوريا والعالم. ويعرف أهالي المنطقة ان فئة كبيرة من اللبنانيين والسوريين والعرب تستفيد من هذه الطريق، وخصوصا سائقي السيارات وأصحاب الشاحنات والمصالح والتجارة المتنوعة، إضافة الى حركة تبادل النقل بين لبنان والعالم العربي انطلاقا من سوريا. واقع الطريق كان صعبا، وعندما زرت هذه المنطقة، أعلنت القرار بإنهاء هذه المشكلة مهما كلف الأمر. فبالتنسيق مع المسؤولين السوريين اتخذنا إجراءات منذ حوالى الشهر بتحويل العبور من معبر العبودية الى معبر العريضة، كي ننجز العمل هنا، خلال مدة لا تتجاوز الشهر ونصف الشهر. ونحن اليوم نعلن إفتتاح الطريق وإعادة العمل عبر هذا المعبر قبل أيام من إنتهاء المدة التي كنا اتفقنا عليها".

أضاف: "طبعا، واجهتنا متاعب، وأريد أن تكون رسالتي واضحة، واجهتنا مصاعب مع المتعهد السابق الذي كان عليه أن ينفذ هذا المشروع، بعدما أخذ من وقتنا الكثير الكثير. لا أبالغ إذا قلت مئات الساعات في وزارة الأشغال في حضور النواب، وأحيانا فاعليات المنطقة للايجاد حلول وتسريع العمل. وكنا دائما نصادف شيئا من تهرب وتلكؤ المتعهد السابق. لذلك، اتخذت قرارا بفسخ هذا العقد، وللتاريخ فقط، لربما سأل أحد في مرحلة ما، أتحمل انا شخصيا هذه المسؤولية، وليسجل هذا الأمر وليوثق، ومن اجل الناس ومصالحهم وحسن العمل والسلوك الجيد والوفاء بالإلتزامات، أنا مستعد لتحمل أكثر من هذه المسؤولية، حتى لو اضطر الأمر الى القسوة مع المتعهدين أو مع موظفين في وزارة الأشغال. وإن غايتي خدمة الناس، وإنجاز العمل في الوقت المطلوب، وتسهيل أعمال الناس وحياتهم اليومية".

وقال: "نتمنى أن يكون ما جرى بمثابة درس لكل من يتعاطى مع وزارة الأشغال، ونحن نتولى مسؤوليتها. اليوم أنجز هذا العمل واستكمل بسرعة، وأريد أن أوضح انه قد توضع ملاحظات على طريقة تنفيذ الطريق، فما انجزناه حتى الآن هو الطبقة الأولى من المشروع، وبعد أشهر، أي خلال الربيع المقبل ستبدأ الورشة الثانية بحيث ستوضع طبقة ثانية من الزفت فوق الزفت الذي وضع في المرحلة الأولى. وسنشيد جدرانا على جانبي الطريق والأقبية المطلوبة. ولكن بهدف الإسراع في العمل وفتح الطريق وإعادة الحياة الى طبيعتها ومساعدة الناس على ممارسة حياتهم وتأمين مصالحهم في شكل طبيعي وجيد، لجأنا الى هذا الأمر بعدما فشلنا في إيجاد طريق بديل كما تعلمون جميعا. لقد قمنا بدراسة كاملة، لكن الطريق البديلة لم نوفق بها، والكلفة المالية كانت استثنائية. لذلك، اضطررنا الى هذه التجزئة في العمل".

وختم: "مبروك هذه الطريق لأهل المنطقة وكل اللبنانيين وكل الذين يسلكونها من سوريين ولبنانيين، ورجال أعمال وتجار وإخوان عرب. وأتمنى أن ننتقل معا من طريق إلى أخرى لندشن مشاريع جديدة. وأشكر كل الذين تعاونوا لإنهائها، وخصوصا المتعهد الذي نفذ الجزء الثاني في شكل خاص رئيس بلدية منيارة أنطوان عبود. وأقول بوضوح وبعيدا عن أي حساب أو خلفية، إن من يخطىء يتحمل مسؤولية الخطأ، ومن يقوم بعمل جيد يجب شكره. كما أشكر الزملاء النواب الذين تابعوا كل المراحل وواكبوها، وخصوصا الصعبة منها للتوصل إلى هذه النتيجة. وأشكر كذلك أصحاب الشاحنات وكل المواطنين الذين تحملوا عناء الانتقال من العبودية الى العريضة، وكل المسؤولين عن الجمارك والأمن العام الذين تحملوا كثيرا خلال هذا الشهر، بسبب ضغط العمل على معبر العريضة، والمواطنين على محبتهم وتجاوبهم واستقبالهم الطيب".

تكريم

بعد ذلك، أقام رئيس بلدية منيارة غداء تكريميا على شرف الوزير العريضي في مطعم "غرين لاند" في عدبل، حضره النمار وعطية وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير.

وألقى رئيس بلدية منيارة كلمة قال فيها: "نادرا ما نجد في لبنان مسؤولا يمتلك الشجاعة والشفافية كالوزير العريضي، وهو الذي أطل عبر وسائل الإعلام ليقدم إعتذاره إلى أهالي المنطقة على تأخير تنفيذ الأعمال، ونادرا ما نجد مسؤولا على مستوى الوزير العريضي يتابع العمل بهذه الدقة".

وتابع: "رغم كل الجهود التي بذلت لإعطاء عكار بعض حقوقها، إلا أن الحاجات تبقى كثيرة لكن يبقى الأمل كبيرا في أن تفرز عكار قيادات جديدة تتمكن من حمل هموم العكاريين وتعبر عن طموحاتهم".

من جهته، رد الوزير العريضي: "سأزور عكار مرة أخرى لتنفيذ مشاريع أخرى. هذه الطريق نفذت من دون حسابات سياسية أو شخصية. لا حسابات سياسية لدي، بل المصلحة العامة هي الأساس، فوزارة الأشغال هي لكل اللبنانيين، والطريق هي لكل اللبنانيين، وما ننفذه من مشاريع يكون لكل اللبنانيين. وأتمنى أن تكون هذه التجربة في العبودية نموذجية ونكملها في كل المناطق، خصوصا في هذه المنطقة المحرومة التي تربطني بها علاقة روحية، وإنسانية، وأخلاقية، واجتماعية، وسياسية".

النائب رحال

من جهته، أشاد النائب رياض رحال ب"ما يقوم به الوزير العريضي في عكار، وخصوصا التزامه تفنيذ المشاريع في فترة قياسية"، داعيا جميع الوزراء إلى "أن يحذو حذوه".

واستنكر "التعرض للزميل زياد منصور مندوب تلفزيون المستقبل الذي منع من مرافقة الوزير العريضي في مركز الامن العام اللبناني في نقطة العبودية الحدودية"، مطالبا اللواء وفيق جزيني ب"فتح تحقيق ومحاسبة المسؤول". وأشاد ب"دور وسائل الاعلام بتغطية المناطق".