المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم3  تشرين الثاني/2008

 

إنجيل القدّيس متّى .20-13:16

ولَمَّا وصَلَ يسوعُ إِلى نواحي قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس سأَلَ تَلاميذَه: «مَنِ ابنُ الإِنسانِ في قَولِ النَّاس؟» فقالوا: «بَعْضُهم يقول: هو يوحَنَّا المَعمَدان، وبَعضُهمُ الآخَرُ يقول: هو إِيليَّا، وغيرُهم يقول: هو إِرْمِيا أَو أَحَدُ الأَنبِياء». فقالَ لَهم: «ومَن أَنا في قَولِكم أَنتُم؟» فأَجابَ سِمعانُ بُطرس: «أَنتَ المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ». فأَجابَه يسوع: «طوبى لَكَ يا سِمعانَ بْنَ يونا، فلَيسَ اللَّحمُ والدَّمُ كشَفا لكَ هذا، بل أَبي الَّذي في السَّمَوات. وأَنا أَقولُ لكَ: أَنتَ صَخرٌ وعلى الصَّخرِ هذا سَأَبني كَنيسَتي، فَلَن يَقوى عليها سُلْطانُ الموت. وسأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ السَّمَوات. فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات». ثُمَّ أَوصى تَلاميذَه بِأَلاَّ يُخبِروا أَحَداً بِأَنَّهُ المسيح».

 

القدّيس مَكسيمُس الطورينيّ (؟-حوالى 420)، أسقف

العظة/ CC1 /"وسأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ السَّمَوات"

وَجَدَ الربّ في بطرسَ تلميذًا وَفيًّا فاستطاع أن يَأتَمِنَهُ على مفاتيحِ ملكوت السموات ، ووجد في بولس معلّمًا مؤهّلاً أوكلت إليه مهمّة التعليم في الكنيسة. من أجل أن يتمكّن مَنْ علّمهم بولس من إيجاد خلاصهم، كان على بطرس أن يَستقبِلَهُم من أجل راحتهم. وعندما يفتح بولس القلوب في عظاته، فإنّ بطرس يفتح أيضًا ملكوت السموات أمام الأرواح. إذًا، فإنّ بولس قد حصلَ أيضًا من المسيح على مفتاح المعرفة الذي يسمح بفتح القلوب المغلقة في وجه الإيمان، وصولاً إلى عمق أعماقها؛ ثمّ يُظهر هذا المفتاح للعلن، في كشفٍ روحيّ، ما كان مخفيًّا في الأعماق. إنّه مفتاح يُطلق الإعتراف بالخطيئة من الضمير ويَكنُز إلى الأبد نعمة سر المخلِّص.

إذًا، فقد استلم كلّ منهما مفتاحًا من يدِ الربّ يسوع المسيح: مفتاح المعرفة للأوّل أي بولس، ومفتاح السلطة للثاني أي بطرس. فالأوّل يوزّع ثروات الحياة الأبديّة، والثاني يوزّع كنوز الحكمة، إذ هناك حقًّا كنوزٌ للمعرفة كما هو مكتوب: "فيَبلُغوا مِنَ الإدراكِ التامّ أَعظَمَ مَبلَغٍ يُمَكّنهم مِن مَعرِفَةِ سِرِّ الله، أعني المسيح، فقَدِ استَكَنَّت فيه جَميعُ كُنوزِ الحِكمَةِ والمَعرِفَة" (قول2:  2-3). 

 

سلّم الجيش شبكة التجسس لعدم "تعكير" مفاوضات سورية وبعد أن رفض مشعل وجبريل تحمل عبئها

 "حزب الله" يواجه أوسع اختراق استخباري ومحلي وخارجي لصفوفه

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

كشفت مصادر استخبارية وامنية لبنانية في كل من بيروت وباريس النقاب أمس عن ان الاجهزة اللبنانية هي الان ومنذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوب البلاد العام 2000 وخصوصا بعد حرب يوليو 2006 بصدد اضخم عملية تجسس في تاريخها منذ الاستقلال قبل 60 عاما على جهات داخلية محلية لها ارتباطات وثيقة بالخارج هي "حزب الله" وحلفاؤه اذ يعتبرها "فريق المحافظين الجدد" اللبناني داخل الجيش والاجهزة الامنية وقوى الامن الداخلي والقيادات السياسية اللبنانية الديمقراطية المتشددة في قضايا الاستقلال والسيادة والقرار الحر, الخطر الاول والاخير على الدولة بمختلف مقوماتها السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية التي تتعارض تعارضا مفصليا مع عقيدة الحزب الايراني ومذهبيته اللتين ما هما الا منتج ايراني فارسي صرف وجد خصيصا لخلخلة مبادئ العروبة التي يتمسك بها لبنان اكثر من اي بلد عربي اخر ومذهبيته الطائفية السنية المسيطر وهجها عليه منذ اتفاق الطائف في اواخر الثمانينات في محاولة غير مرتدة لسلخه عن محيطه العربي السني المعتدل الذي تعمل طهران مستميتة في سبيل الهيمنة على مقدراته وسياساته بواسطة برنامجها النووي الذي تعتقد انه سيجعل منها "قائدة الأمة الاسلامية" في الشرق الاوسط والعالم من دون النظر الى فارق العدد والامكانات تماما كما كانت روسيا الشيوعية تسيطر على أوروبا الشرقية بقوتي ترسانة اسلحتها النووية وعقيدتها الالحادية".

وقال احد كبار قادة الاجهزة الامنية اللبنانية سابقا في باريس ل¯ "السياسة" ان "حزب الله" يواجه اوسع مد استخباري داخلي وعربي وغربي منذ سقوط الشيوعية الدولية على الساحة اللبنانية لا يقل اصرارا على انهاء دوره المريب في منطقة الشرق الاوسط وبعض دول افريقيا واميركا اللاتينية عن الاصرار على تصفية تنظيم "القاعدة" ومشتقاته والمد السلفي الاسلامي الدائر في فلكه", كاشفا النقاب عن "الاختراقات العميقة والهائلة التي توصلت تلك الاستخبارات متفرقة ومجتمعة الى احداثها خلال السنوات الثلاث الماضية في هيكلية الحزب من قمته الى اسفل قاعدته حيث يقدر عدد عملاء الاستخبارات تلك في صفوفه بما بين 2 و5 في المئة من قادته وعناصره في طليعتهم ثمانية رؤوس كبيرة وفاعلة وقريبة جدا من مركز القرار فيه موزعة في تعاملها بين السلطات اللبنانية والاسرائيلية والاميركية والاوروبية والعربية, وعشرات من قادة كوادر القيادة في الضاحية الجنوبية من بيروت والجنوب والبقاع".

وكشف القيادي الامني في بيروت ل¯ "السياسة" النقاب عن ان عنصري شبكة التجسس الاسرائيلية اللذين اكدت مديرية الاستخبارات في قيادة الجيش اول من امس انها تمكنت من توقيفهما "بعد سلسلة تحريات ومتابعة في منطقة البقاع" وبحوزتهما معدات مراقبة وارسال واستقبال وتصوير متطورة جدا, "هما من الطائفة السنية من البقاع الغربي كانا معتقلين لدى "حزب الله" منذ مدة واعترفا بتعاملهما مع الاستخبارات الاسرائيلية الا ان اللقاء الذي تم الاسبوع الماضي بين زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري والامين العام لحزب الله حسن نصر الله, دفع بهذا الاخير الى تسليمهما الى الاستخبارات اللبنانية مع ملف التحقيقات معهما في محاولة منه لعدم اعادة تعكير نتائج ذلك اللقاء "الايجابية جدا" وتجميد اي مساس بالطائفة السنية واثارة حفيظتها من جديد على اعتبار ان كشف الحزب من جهته عن تلك الشبكة السنية سيقلل من اهميتها ويوحي بأن خطوته هذه تصب في خانة حملته المذهبية المستمرة على السنة في لبنان وخارجه".

وقال الامين اللبناني استنادا الى معلومات استخبارية عربية في بيروت, ان "حزب الله فكر في وقت من الاوقات بتسليم المتعتقلين الشقيقين بتهمة التجسس الى "حركة حماس" او "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" بزعامتي خالد مشعل واحمد جبريل ل¯ "الاستفادة منهما في عملية تبادل اسري بين الفلسطينيين والدولة العبرية, لانه ليس في وارد ان يعلن هو (الحزب) اي عملية تبادل بعد استرجاع الاسرى اللبنانيين واثارة مشكلة جديدة مع الاسرائيليين في خضم معركته الداخلية في لبنان لمحو اثار "مغامرته" في حرب يوليو 2006 التي جرت عليه الويلات الا ان قادته تراجعوا عن تسليم المتهمين الى الطرفين الفلسطينيين المتطرفين المحسوبين على نظام بشار الاسد بعد انكشاف المفاوضات السورية - الاسرائيلية في تركيا وبعدما تردد مشعل وجبريل كثيرا في قبول هذا العرض المغري في هذه الظروف خوفا من تعكير سير تلك المفاوضات فاستقر رأي نصر الله وجماعته اخيرا على تسليمهما الى السلطات العسكرية اللبنانية للخلاص من عبئهما خصوصا وان عمليات تجسسهما قديمة جدا ولا علاقة لها باغتيال عماد مغنية او العقيد السوري محمد سليمان, كما زعمت المعلومات الصحافية التي تعمد "حزب الله" نشرها في جريدة "السفير" اللبنانية الجمعة الماضي في محاولة لتضخيم اعمال الشبكة اكثر مما هي عليه فعلا".

وأكدت شخصية استخبارية لبنانية سابقة تعيش خارج لبنان ان "حزب الله" "تعمد ايضا تسليم عنصري شبكة التجسس الاسرائيلية الى الجيش اللبناني في هذا الوقت بالذات قبل نحو اسبوع من انعقاد طاولة الحوار لسببين: اولهما الكشف عن وجود تلك الشبكة الاسرائيلية الذي يؤكد استمرار العدو الاسرائيلي في تدخله في الساحة اللبنانية المضطربة, وثانيهما دعم مفاوضاته على طاولة الحوار تلك وتحسين شروطه بالنسبة لمسألة "الستراتيجية الدفاعية"على اعتبار انها ضرورة ملحة لمواجهة هذا العدو الذي يتلاعب بالتناقضات اللبنانية ويشكل خطرا على مسؤولي الحزب وعلى الدولة اللبنانية بشكل عام".

"الا ان الخطأ المكشوف الذي لا يمكن احتماله - حسب الشخصية الاستخبارية التي تزور لندن حاليا - هو ان معلومات الصحيفة اللبنانية التي تفردت بنشر تفاصيل اعتقال الشبكة المقدمة لها من "حزب الله" اكدت ان عنصريها الشقيقين قاما "بأعمال ارهابية في لبنان وسورية" ما يعني التخلي عن جزء مهم من تركيز الحزب على الارهاب السلفي السني وسحب ورقة مهمة من يد بشار الاسد الذي يزعم ان شمال لبنان تحول الى بؤرة للارهاب تبررا لنشر قواته على الحدود اللبنانية, طالما ان الارهاب آت من اسرائيل وليس من سلفيي وارهابيي طرابلس وعكار الذين ارسلهم اصلا ذلك النظام لنشر الفوضى في ارجاء لبنان".

وذكرت الشخصية الاستخبارية اللبنانية السابقة استنادا الى معلومات عربية وغربية ان "حزب الله" "اذا كان فعلا توصل الى اعتقال الشبكة الاسرائيلية الصغيرة هذه بعدما تحولت للتجسس عليه بعد حرب يوليو, كما ذكرت المعلومات الصحافية الا انه مازال مخترقا افقيا وعموديا من ستة او سبعة اجهزة استخبارات محلية وخارجية على الاقل وخصوصا الاجهزة اللبنانية المناوئة له والتي ترى بوجوده تهديدا للدولة ومؤسساتها, كما ان عشرات العملاء الناشطين بداخله يحصون عليه انفاسه, وان الجهود الاستخبارية الدولية والاقليمية الهائلة لمراقبة ايران وسورية من الداخل والتي بلغت في نشاطها الخطير كشف المجمع النووي الكوري الشمالي في منطقة دير الزور في سورية ومن قبله مجمع "ناطنز" الايراني لتخصيب اليورانيوم في ايران, منصبة بنفس القوة على حزب يمتلك في المنطقة ترسانة صاروخية عائدة لهاتين الدولتين قوامها اكثر من 30 الف صاروخ اضافة الى انظمة دفاعية مضادة للطائرات والدبابات هي من احدث ما في الترسانتين الروسية والكورية الشمالية".

وقالت الشخصية ل¯ "السياسة" في لندن امس ان "الاستخبارات العربية قد تكون الاكثر اختراقا لحزب الله والاقرب الى قيادييه والمسيطرين على قراراته لاسباب عدة من بينها الاغراءات المالية الهائلة وسهولة تجنيد العملاء فيه من الداخل والخارج اي في الدول الخليجية خصوصا التي يتواجد فيها مئات العاملين من الطائفة الشيعية اللبنانية الذين لهم اقارب داخل الحزب في بيروت".

وكشفت الشخصية النقاب عن ان "عمليات التخريب والاغتيال التي تمت ومازالت تتم داخل الحزب, سواء باستهداف بعض كوادره او بزرع متفجرات في قواعد تدريبه في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت, تعد بالمئات خلال السنوات الاخيرة وقد اعتقل فيها العشرات فتم تصفية بعضهم والبعض الاخر مازال قابعا في المعتقلات الخاصة حتى ان بعض هؤلاء العملاء وتوصلوا احيانا كثيرة الى كشف مخابئ حسن نصر الله ونائبه وقادة المناطق, الا ان الحيطة والحذر الشديدين للشعبات المولجة حماية هؤلاء القادة منعت الوصول اليهم عن طريق نقلهم المستمر من مكان الى اخر".

وذكرت الشخصية ان "هناك دلائل واضحة بلغت احيانا حدود العلنية عن الصراع السري الاستخباري بين اجهزة "حزب الله" والجماعات التي تخترقه تظهر على السطح من وقت الى اخر في تشييع جنازة من هنا او جنازة من هناك لعدد من "الشهداء" في مناطق مختلفة من الجنوب والبقاع والضاحية من دون ذكر كيفية "استشهادهم", كما تتوضح في ظهور مفاجئ في منطقة ما لعناصر مسلحة كثيفة من دون ان يتمكن سكانها من معرفة الاسباب, وكذلك في ابعاد المواطنين عن اماكن محددة لتفتيشها حتى في قلب الضاحية الجنوبية مركز قيادة الحزب, ومداهمة سيارات او شاحنات عابرة او متوقفة وتفتيشها بحثا عن متفجرات وكل هذه تشير بوضوح الى ما يعانيه الحزب من اختراقات تتضاعف على اثرها المعلومات والشائعات المقلقة".

وقالت الشخصية انه "حصل لحسن نصر الله خلال وبعد حرب يوليو ما حصل في مطلع الثمانينات لياسر عرفات خلال الغزو الاسرائيلي لبيروت (1982) اذ اضطر زعيم "حزب الله" تحت القصف الجوي الكثيف والمدمر الى الانتقال من مكان الى مكان كل نصف ساعة تقريبا حيث كانت القذائف والصواريخ تستهدف بعد دقائق المكان الذي اخلاه لتوه الى مكان اخر وهذا دليل على قوة عامل التجسس داخل هيكلية الحزب نفسه لانه لم يكن باستطاعة احد من خارجه ان يتواجد في الضاحية الجنوبية من بيروت خلال العمليات الجوية الاسرائيلية, وكذلك ما حدث خصوصا في بعلبك في منتصف الحرب عندما كانت تستهدف المواقع التي يتواجد فيها قادة الحزب العسكريون الذين سقط منهم اكثر من اربعين قائدا ميدانيا مهما".

وذكرت ان "حجم قواعد الصواريخ التي دمرتها اسرائيل ومراكز الحزب في مختلف انحاء لبنان الذي بلغ نحو 65 في المئة مما يملك, يؤكد الاختراق الاستخباري الاسرائيلي وغير الاسرائيلي للقيادات الحزبية بشكل خطير, كما ان عدد قتلى "حزب الله" من قادة الكوادر والعناصر الذي قارب الالف قتيل و3500 جريح, يعطي صورة كالحة عن وقوعه فريسة عملاء التجسس من كل حدب وصوب".

 

البطريرك صفير وصل إلى الصرح البطريركي واستقبل بحفاوة: لمسنا من بابا الفاتيكان ومعاونيه كل اهتمام بقضايانا

وطنية - 2/11/2008 (متفرقات) وصل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، الى الصرح البطريركي في بكركي، يرافقه ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، السادسة الا ربعا من مساء اليوم، عائدا من روما، حيث شارك في المجمع الاسقفي، الذي دعا اليه البابا بنديكتوس السادس عشر.

وفور وصوله الى مدخل الصرح الخارجي، البس البطريرك اللباس الحبري، يحوطه اساقفة الطائفة والرئيسان العامان للرهبانية المريمية المارونية: الاباتي سمعان ابو عبده وجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الاب العام ايلي ماضي، نائبه الامين العام لمجلس بطاركة الشرق الكاثوليك الاب خليل علوان، لفيف من الكهنة، الوزير السابق يوسف سلامة، الامير حارث شهاب، قنصل مولدوفيا ايلي نصار، وفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وانسانية.

بعدها قصد كنيسة الصرح على وقع ترتيل التمجيد. وبعد صلاة الشكر تلا البطريرك صفير الكلمة الاتية:

اصحاب السيادة السامي احترامهم

الاباء الاجلاء, ايها الاخوة

"نحمد الله على انه اتاح لنا ان نقضي في روما، حوالي الشهر، للمشاركة في المجمع الاسقفي الذي دعا اليه قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر. وقد شارك فيه كرادلة واساقفة اتوا الى روما، من جميع اقطار العالم الكاثوليكي. وكان موضوع تدارس اعضاء المجمع هذه السنة كلمة "الله في حياة الكنيسة ورسالتها", وقد ادلى كل من الاباء برأيه في الموضوع, وتم ذلك بحضور ورئاسة قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر، على ان تصدر لاحقا وثيقة بتوقيع قداسته عن الابحاث التي قام بها اباء المجمع".

اضاف: "وكانت لفتة كريمة من قداسته، واباء المجمع، الى الاحوال السائدة في العالم وبخاصة في الشرق الاوسط، بما فيه لبنان. واسفوا اشد الاسف لما يجري فيه من تنكر لحقوق الانسان ومن انتهاكات للحياة البشرية. وكانت فرصة فسحت لنا في المجال للاتصال ببعض الكهنة والرهبان، خاصة من ابناء كنيستنا،الذين يتخصصون في مختلف الدروس الكهنوتية، تلبية لحاجات الكنائس الكاثوليكية،التي ينتمون اليها".

وتابع البطريرك صفير: "وأهبنا بهم للثبات في ما اختاروه من مواضيع دراسة، فيها سيكون فائدة لهذه الكنائس. ولاحقنا مع المسؤولين في المجمع الشرقي، بعض قضايا تخص كنيستنا المارونية، وقد كانت عالقة, فأوضحنا ما يجب ايضاحه بشأنها. والتقينا ونحن في روما بعض المسؤولين اللبنانيين، وكان موضوع اللقاء طبعا، الوضع اللبناني وما فيه من شؤون وشجون. وقد لمسنا من قداسته ومعاونيه، كل اهتمام بقضايانا وقضايا الشرق الاوسط المعقدة على وجه الاجمال".

وختم قائلا: "والتقينا فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، لدى زيارته عاصمة الكثلكة وقداسة الحبر الاعظم، ورئيس الجمهورية الايطالية.

وانا نشكر لكم جميعا ايها الابناء الاعزاء، احاطتكم ايانا نحن وسيادة اخينا ونائبنا المطران غي نجم على منطقة صربا، بما رفعتموه من صلوات على نيتنا ونية كنيستنا، لتبقى امينة وفية لتراث الاباء والاجداد، التي لقبت سابقا ب "وردة بين الاشواك". هذا ونسأل الله ان يكافئكم عنا خيرا، ويشملكم انتم ومن لكم برضاه وبركاته".

 

البطريرك صفير عاد من الفاتيكان بعد مشاركته في مؤتمر الأساقفة الكاثوليك: نتمنى المصالحة بين الجميع وبخاصة المسيحيين ومستعدون للقيام بالمطلوب منا

لبنان رسالة محبة ورسالة تفاهم ورسالة تآلف بين أبنائه على مختلف أديانهم

لا رأي شخصيا لي في توسيع طاولة الحوار ونحن مع كل ما يعود بالخير على البلد وكل ما يساعد على التفاهم بين اللبنانيين مع بعضهم البعض نحن معه ايضا

وطنية - 2/11/2008 (سياسة) عاد الى بيروت مساء اليوم، البطريرك الماروني مار نصر بطرس صفير، آتيا من روما، بعد أن شارك في حضور مؤتمر الأساقفة الكاثوليك الذي انعقد في الفاتيكان. والتقى البابا بنديكتوس السادس عشر، كما كان له لقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال زيارته لإيطاليا والفاتيكان.

وكان في استقبال البطريرك صفير في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، ممثل الرئيس سليمان وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود، الوزير السابق ميشال إده، رئيس المجلس الماروني العام الوزير السابق وديع الخازن، رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزيف طربيه المطارنة: بولس مطر، شكرالله حرب وسمير مظلوم، ممثل رئيس الجمهورية في المنظمة الفرنكوفونية الدكتور خليل كرم، الأمين العام للجنة الحوار المسيحي - الإسلامي حارث شهاب، قائد جهاز أمن المطار العميد الركن وفيق شقير، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الدكتور الياس صفير، أمين سر البطريرك الأب ميشال عويط، المرشد العام للسجون الأب إيلي نصر، المحامي فليب طربيه وشخصيات.

بعد استعراض ثلة من قوى الأمن الداخلي أدت له التحية الرسمية، دخل البطريك صفير برفقة الوزير بارود ومستقبليه الى صالون الشرف، حيث دار بينه وبين الصحافيين الحوار التالي:

سئل: "لبنان أكثر من وطن إنه رسالة" كلام نقل عن قداسة الحبر الأعظم خلال إستقباله رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ماذا يعني هذا الكلام لغبطة البطريرك صفير؟

أجاب: "هذا كلام صريح لا يحتاج لأي شرح، طبعا لبنان رسالة، رسالة محبة ورسالة تفاهم ورسالة تآلف بين أبنائه على مختلف أديانهم، فيه السني والمسيحي والشيعي وفيه 18 طائفة".

سئل: من هنا، هل يتوجب تطبيق الإرشاد الرسولي، لا سيما الذي لم يطبق منه بعد؟

أجاب: "بالطبع يجب تطبيق الإرشاد الرسولي، وهو لم يطبق لأن ذلك يقتضي له وقت، الإرشاد الرسولي لا يطبق في يوم أو سنة".

سئل: مع عودتكم اليوم الى بيروت، هل ترى أن مسيرة المصالحات، لا سيما على الصعيد المسيحي - المسيحي، من شأنها أن تتقدم نحو الأفضل؟

أجاب: "من الرب نطلب، نحن نتمنى أن تكون المصالحة بين جميع اللبنانيين، وبخاصة بين المسيحيين".

سئل: هل طلب منكم قداسة الحبر الأعظم القيام بمسعى أو بدور معين في هذا السياق؟

أجاب: "لا لم يطلب منا، لكنه طبعا يحب لبنان ويدعو له ويدعو لأبنائه بالإتفاق والمصالحة، وبأن يعيشوا في هدوء وأمان واستقرار".

سئل: الرابطة المارونية أعلنت بعد مساعيها الحميدة عن هدنة إعلامية بين الأطراف المسيحية المتخاصمة سياسيا، بعد عودتكم الى لبنان هل بالإمكان رعاية هذه المصالحة مجددا تحت سقف بكركي؟

أجاب: "نحن على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب منا، ونأمل ان تتم هذه المصالحة بين جميع اللبنانيين".

سئل: عشية طاولة الحوار الثانية في قصر بعبدا الأربعاء المقبل، هناك من نقل عن البطريك صفير قوله للرئيس سليمان، أنكم مع توسعة الطاولة بشكل معقول ومقبول، ما مدى صحة هذا القول؟

أجاب: "نحن لم نتطرق الى هذا القول مع فخامة الرئيس وهو يعرف، والقائمون ايضا لهذا العرض يعرفون، ما اذا كان يجب توسيع او اذا كان يجب الاقتصار على ما هو عليه".

سئل: ولكن ماذا بالنسبة لرأيكم الشخصي، هل انت مع توسعة الطاولة لتشمل اطرافا اخرى لتقريب وجهات النظر بين المختلفين على الساحة اللبنانية؟

أجاب: "أولا لا رأي شخصيا لي في هذا الموضوع، وكل ما يعود بالخير على البلد نحن معه، وكل ما يساعد على التفاهم بين اللبنانيين مع بعضهم البعض نحن معه ايضا".

سئل: كيف تعلق على اللقاء الذي تم مؤخرا بين النائب سعد الحريري والسيد حسن نصر الله؟

أجاب: "طبعا نحن نتمنى ان يتم اللقاء بين جميع اللبنانيين المختلفين".

سئل: من هنا هل بامكاننا رؤية صورة على الشاشات قريبا تجمع ما بين "مار نصر الله" و"السيد نصر الله"؟

أجاب ضاحكا: "نحن كنا دائما نجتمع، اما الاسم فهو يجمعنا".

قيل له: وهل سيجمعكما المكان قريبا؟

أجاب: "هذا الامر لا يعود الي فقط انما يعود الى سواي ايضا".

سئل: هل تطرقتم مع قداسة الحبر الاعظم الى موضوع هجرة المسيحيين من العراق وفلسطين، وماذا طمأنكم عن اوضاع المسيحيين في لبنان؟

أجاب: قداسة الحبر الاعظم واع لكل هذه الامور، ويعرف ان هناك مصاعب يجتازها المسيحيون في العراق وفي غيرها من البلدان، ويتمنى ان تتحسن الامور وان يبقى المسيحيون عنصر خير في هذه البلدان التي يهمون بتركها".

سئل: حصل مؤخرا اعتداء اميركي على الاراضي السورية أودى بحياة عدد من الابرياء، كيف تعلقون على هذا الامر؟

أجاب: "نحن ضد كل اعتداء من أي جهة أتى، ولكن في الحروب يحدث ذلك".

سئل: الجيش اللبناني الباسل امسك امس بشبكة عملاء ارهابية تتجسس لمصلحة العدو الاسرائيلي، هل من ثناء من قبل غبطتكم على دور الجيش اللبناني في هذا الاطار؟

أجاب: "طبعا نحن نثني على قيام الحيش اللبناني بواجبه، ويجب ان يكون هناك يقظة بحيث يتمكن اللبنانيون من ان يعيشوا بأمان وطمأنينة وسلام".

سئل: المعروف انك ديموقراطي في آرائك ومواقفك السياسية وجمهوري لناحية ارتباطك بالجمهور والناس، فعشية الانتخابات الاميركية لمن يصلي البطريرك صفير لاوباما الديموقراطي او ماكين الجمهوري؟

أجاب: "اصلي للاحسن والاوفق والذي يختاره الشعب الاميركي".

سئل: هل ترى اطارا جديدا للسياسة الاميركية في المنطقة بعد انهاء الانتخابات الاميركية؟

أجاب: لا ادري انما علينا نحن ان نقوم بواجبنا تجاه وطننا قبل ان نتدخل في الانتخابات الاميركية او غير الاميركية".

ومن المطار غادر البطريرك صفير في مكتب رسمي يرافقه الوزير بارود وعدد من مستقبليه، عائدا إلى الصرح البطريركي في بكركي.

 

البطريرك صفير لمناسبة اطلاق السنة الثالثة لمسيرة تطبيق المجمع الماروني: لنتق الله في بلدنا ولنعد اليه بالتوبة والى بعضنا بالمصالحة ولنقبل على الصفح

وطنية - 2/11/2008(سياسة) سأل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير "الله ان يلهمنا جميعا السير في ضوء تعاليمنا الدينية، ونقبل على الصفح والغفران، والى ان نرسخ في ذهننا انه ما من احد سيحبنا اكثر من محبتنا لانفسنا، وما من احد يريد ان يساعدنا على تقويم نهجنا الا اذا كان له في ذلك غاية ومآرب"، متمنيا ان "نتقي الله في بلدنا، ولنعد اليه بالتوبة، والى بعضنا البعض بالمصالحة".

جاء كلام البطريرك صفير في الرسالة التي وجهها الى مطارنة الطائفة المارونية، الذين لبوا دعوة الامين العام للمجمع البطريركي الماروني المطران يوسف بشارة الى قداس احتفالي، اقيم في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي لمناسبة إطلاق السنة الثالثة لمسيرة تطبيق المجمع ترأسه النائب البطريركي المطران رولان ابو جودة ممثلا البطريرك صفير، وعاونه فيه الامين العام للمجمع المطران يوسف بشارة وحضره أساقفةالطائفة المارونية، النائب الدكتور فريد الياس الخازن، النائب السابق كميل زيادة، الرئيس العام للرهبانية المريمية الاباتي سمعان ابو عبده، الدكتور انطوان صفير ولفيف من الكهنة والمؤمنين.

المطران بشارة

بعد الانجيل المقدس تلا المطران بشارة رسالة البطريرك وهذا نصها: "كان بودنا ان نحتفل معكم في هذا اليوم بأحد تقديس البيعة وبدء السنة الطقسية فنطلق السنة المجمعية الثالثة بعد انعقاد المجمع البطريركي الماروني، كما نستذكر موتانا امام الله، مستمطرين على أرواحهم الخالدة لدى ربهم، شآبيب الرحمة والرضوان. ولكن ما اضطرنا الى التمكث في روما هو استقبال فخامة رئيس الجمهورية الذي يزورها في اواخر تشرين الاول لمقابلة قداسة الحبر الاعظم والرئيس الايطالي، ويزور في المناسبة عينها مدرستنا المارونية العريقة". وقال: "ان الاحتفال بمرور ثلاث سنوات على انعقاد مجمعنا الماروني هو موعد له أهميته بالنسبة الى كنيستنا المارونية. وقد تحققت منذ ذلك التاريخ، في هذا المجال، امور كثيرة، كان لا بد منها، منها ترجمة الوثائق المجمعية الموضوعة بالعربية الى الفرنسية والانكليزية التي اصبحت بين أيدي من يرغبون في الاطلاع عليها، وقد تم نشرها في كتيبات يسهل تداولها، كما سجلت كل النصوص باللغات العربية والفرنسية والانكليزية على قرص مدمج لتكون في متناول الجميع، وخاصة الشبيبة التي تتقن استعمال وسائل الاعلام الحديثة. فضلا عن محاولة تفعيل هذه النصوص وتطبيقها على الحياة العملية".

وتابع: "ولنا ملء الثقة بان الإقبال على النصوص، التي أدرجت في روزنامة السنة الثالثة، يفسح في المجال للتعمق في موضوعات حساسة تتناول التربية المدرسية والجامعية والحياة الرعوية والليتورجيا والتعليم المسيحي والاعلام وغيرها من الموضوعات التي لها علاقة بحياتنا والتزاماتنا على اكثر من صعيد. ولذلك نحتكم جميعا على إيلاء هذه النصوص ما تستحق من درس وتمحيص، لما لها من بعد كنسي ووطني، ونأمل ان يكون لها فعلها الخير في النفوس والارادات في هذه الايام التي نحن أحوج ما نكون فيها الى العودة الى تعاليمناالدينية، ووضعها موضع العمل".

اضاف: "والعودة الى التعاليم الدينية هي خشبة الخلاص بالنسبة الينا. وكلما ابتعدنا عنها ابتعدنا عن بعضنا وساءت احوالنا، وكلما حاولنا تطبيقها، عدنا الى الصواب واعتدلت امورنا، وكناأوفياء لتاريخنا. وقديما قيل، والقول صحيح: ما هذب الاخلاق الا الدين. والتباعد، والتنابذ، وإثارة الاحقاد، مدرجة الى الهلاك. والوفاق، المحبة، والتعاضد، هي السبيل الوحيد الى المحافظة على الكيان اللبناني، وتاريخه الاصيل، ونخشى ان يقال يوما فينا ما قالته والدة احد أمراء الاندلس: ابك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال". وقال: "وانا نسأل الله ان يلهمنا جميعا ان نسير في ضوء تعاليمنا الدينية، ونضعها موضع العمل، ونقبل على بعضنا بالصفح والغفران، ونسيان الإساءة والتعاون المخلص، ونرسخ في ذهنناانه ما من احد سيحبنا اكثر من محبتنا لانفسنا، والتاريخ يعلم، وهو أحذق استاذ،انه ما من أحد يريد ان يساعدنا على تقويم نهجنا، الا اذا كان له في ذلك غاية ومأرب. والدول ما كانت يوما جمعيات خيرية. والمثل المأثور يقول:ما حك جلدك مثل ظفرك".

وختم بالقول: "فلنتق الله في بلدنا، ولنعد اليه بالتوبة، والى بعضنا البعض بالمصالحة، والله من وراءالنيات.

وانا،اذ نسأله تعالى، بشفاعة سيدة لبنان، ان يلهمنا جميعا ما فيه رضاه، والمحافظة على وصاياه وفي مقدمها المحبة، نمحضكم جميعا عاطفتنا الابوية ونسألة تعالى ان يسدد خطاكم الى الخير والتوفيق".

 

النائب الحريري عرض مع الوزير المر الاوضاع السياسية العامة

وطنية-2/11/2008 (سياسة)استقبل رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء اليوم في قريطم وزير الدفاع الوطني الياس المر وعرض معه الاوضاع السياسة العامة.

 

الشيخ نعيم قاسم في ذكرى اسبوع الشاعر حسين حيدر في بدنايل: نحترم صوت الناس أكانوا معنا او ضدنا لكننا لا نحترم الصوت الخائن

المال الانتخابي بدأ واصبحت رائحته تفوح من امكنة متعددة

اسرائيل تخرق اجواءنا يوميا ولو فعلت المقاومة لقامت الدنيا

الاعتداء على سوريا ارهاب دولي ويريدون معاقبتها لاحتضانها المقاومة

وطنية - 2/11/2008 (سياسة) أقام اهالي بلدة بدنايل، احتفالا اليوم لمناسبة ذكرى مرور اسبوع على رحيل الشاعر حسين حيدر، حضره عدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، وشخصيات وفاعليات اجتماعية وعلماء دين، ونخبة من اهل الشعر والفكر والادب وحشد من المشاركين، وذوي الفقيد.

وتحدث في الاحتفال نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، فوجه "التحية والإشادة الخاصة بالجيش اللبناني، ومخابراته، لاعتقالهم الشبكة الإرهابية الإسرائيلية التي كانت تعمل لمدة عشرين عاما في رصد المجاهدين ومحاولة إعطاء المعلومات المختلفة للعدو الصهيوني".

وقال: "هذا العدو الذي يجب أن لا يغيب عن أنظارنا بأنه سيستخدم كل إمكاناته للاضرار بنا، وهو لن يسكت أو يتوقف بعدما وجهنا له ضربة قاسية خلال حرب تموز، بل سيستمر بالعمل من أجل إيذائنا والإضرار بنا وإرباك ساحتنا".

ورأى الشيخ قاسم أنه" كلما كنا متعاونين ومتماسكين، وننظر إلى هذا العدو كعدو، ونعمل لكي لا يحقق أي من أهدافه في بلدنا، سنبقى ناجحين في كل شيء. وحتى ولو استمرت هذه الشبكة لفترة من الزمن سوف تكتشف ويكتشف غيرها".

ودعا إلى" الإنتباه من خروقات العدو لأجوائنا كل يوم حوالي 15 إلى 20 مرة"، لافتا الى" أنه لو حصل خرق واحد من المقاومة لقامت الدنيا ولم تقعد من بعض من في لبنان، ومن مجلس الأمن الدولي ومن معه، على قاعدة أن هناك مشكلة كبرى وهو خرق القرار 1701"، منتقدا" مجلس الأمن لإنحيازه لإسرائيل"، معتبرا" انه يعيش في غيبوبة لأن اسرائيل هي المعتدية، لكنه يصدر تقريرا لا يتهم فيه إسرائيل أو يدينها ولا يحاول أن يضع لها حدا إنما يتحدث فقط عن مجرد إنتهاكات للقرار 1701".

وتابع: "علينا أن نعلم بأن أحدا لن ينصفنا إلا سواعد مقاومتنا، ولن نتمكن أن نحقق الإنجازات إلا بالتفاف الجيش والمقاومة والشعب في مواجهة إسرائيل، وهذا ما يؤكد الحاجة الفعلية لوجود مقاومة قوية فاعلة، بل علينا أن نقويها أكثر من أجل منع إسرائيل من الإعتداء علينا".

وكرر مطلب "حزب الله" لجلسة الحوار الثانية في الخامس من الشهر الجاري بأن "تتوسع طاولة الحوار، وهذا مطلب جدي لا نناور ولا نزايد فيه، ونعتبر أن هذه التوسعة هي لمصلحة نجاح الحوار، وقد اتفقنا في الجلسة الأولى أن يهيأ للتوسعة بالطريقة المناسبة، ويمكن أن نتفق على أسسها والعدد الملائم الذي يكون محدودا ومعبرا عن الأطياف السياسية المختلفة، ويعالج الخلل في التمثيل الموجود".

ورأى "أن هذه الإضافة لن تقلب المعادلة رأسا على عقب، لأن الموجودين على الطاولة هم من الموالاة ومن المعارضة، وسيزاد من في الموالاة ومن في المعارضة، ولن يضير أحد أن تحصل هذه الزيادة، ولن تغير من واقع الإتجاهات الموجودة في البلد، بل تنصف من يجب إنصافهم، وتعطي مجالا لتمثيل معقول وفق قواعد أصبح واضحا أنها بحاجة إلى إعادة النظر في كيفية الإعتماد عليها، على قاعدة أن ما مر في تشكيل لجنة الحوار يختلف عن الظروف التي نحن عليها الآن، ولا بد أن تؤخذ بعين الإعتبار".

وقال: "إن الإنتخابات النيابية مطلب الجميع، وأن بعض الذين يروجون أن هناك مشكلة أو خطأ أو تعقيدات في إجرائها إنما يهولون، لأن الموالاة والمعارضة يريدان الانتخابات النيابية، وكل منهما يعتقد أنه سينجح، وهذه نعمة حتى يكون هناك أمل عند الجميع، فيساعدون في إنجازها. نحن نحترم صوت الناس أينما كانوا، سواء كاننوا معنا أو ضدنا، لكننا لا نحترم الصوت الخائن الذي يشترى بالمال".

وتوجه إلى المواطن، مشددا على اتخاذ الموقف مع الموالاة أو المعارضة بقناعة "ونحن نقدر خيارك، لكن إذا ارتبط بالرشوة الإنتخابية فاسمح لنا أن نقول لك بأنك خنت بلدك، ولست جديرا أن تكون ممثلا، وبالأصل هؤلاء ليس لهم ممثلين".

ودعا إلى مساعدة الناس وعدم إفسادهم بالرشوة الإنتخابية، وقال: "نحن نعلم أن هذه الدعوة لن تلقى صدى كافيا لأن المال الإنتخابي بدأ، وأصبحت رائحته تفوح من أمكنة متعددة"، معربا عن أمله "الكبير بأن الشرفاء يعرفون كيف يعطون أصواتهم بعيدا عن المال الإنتخابي".

وندد الشيخ قاسم "بالإعتداء الأميركي على سوريا"، واصفا إياه "بالجريمة الموصوفة والإرهاب الدولي على بلد حر وسيد ومستقل"، مضيفا "أن لا مبرر لهذا الإعتداء تحت أي عنوان من العناوين، إنما يريدون معاقبة سوريا لأنها نجحت في أن تكون حاضنة للمقاومة، وفي أن تفك العزلة الدولية السياسية عنها، وتقوم بدور إيجابي في الوصول إلى بعض الإستقرار في المنطقة، وآخرها القرار بالتبادل الدبلوماسي لإراحة لبنان الذي يرغب بهذا النوع من العلاقة بين بلدين شقيقين".

واعتبر "أن الإعتداء يقوي سوريا، ويكشف كم أن الأميركيين ضعفاء، لأنهم لو كانوا أقوياء لكان بإمكانهم أن يؤثروا بكلمتهم وموقفهم السياسي".

وشدد الشيخ قاسم في ختام كلمته "على أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بالتعاون مع كل الأطراف لم يكن المقصود منه مجرد التهدئة ولم الشمل، بل إنقاذ لبنان بإجراءات تساعد الناس بعد غياب طويل من عدم الإلتفات إليهم"، لافتا الى انه "باستطاعة الحكومة أن تقوم ببعض البرامج الاقتصادية والإجتماعية وهذا واجبها، لا أن تنتظر إلى ما بعد الإنتخابات النيابية المقبلة".

ثم القت كريمة الراحل كلمة، تحدثت خلالها عن ميراث والدها الأدبي والشعري "الذي تناول فيه المقاومة والقضية الفلسطينية".

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت الاحد 2 تشرين الثاني نوفمبر 2008

المستقبل

قالت أوساط ديبلوماسية في واشنطن إن غالبية المسؤولين من الموظفين في الإدارة والبيت الأبيض يتكتمون في هذه المرحلة عن تقديم أي معطيات حول التطورات الإقليمية والدولية.

استبعدت مصادر عربية حصول أي اختراق على الصعيد الفلسطيني يمكن أن تحققه المبادرة المصرية في هذا المجال.

لاحظت أوساط مطلعة أن سياسة الدول الخليجية حيال لبنان تنقسم ما بين تلك المتجانسة والثابتة وبين التي لديها طابع خاص عبر تعدد العلاقات المضادة.

النهار

توقف مراقبون عند ابعاد زيارة العماد ميشال عون لقائد الجيش العماد جان قهوجي، وهي زيارة لم يحصل مثلها منذ زمن، رغم مرور المؤسسة بظروف دقيقة وحرجة.

يعتقد مرجع ديني ان المصالحات اذا تحققت بنيات طيبة، فانها تساعد على تشكيل لوائح ائتلافية وخصوصاً في المناطق المسيحية الحساسة.

نقل سياسيون عن ديبلوماسيين استهجانهم قول احد الوزراء السابقين انه اشترى اسلحة من السوق!

البلد

أبدى عدد من المخاتير في القرى والبلدات رضاهم على انجاز الهويات الجديدة بسرعة ودقة، رغم الأعداد الهائلة للطلبات.

ذكرت مصادر وزارية ان "التشكيلات ستحصل في إحدى السلطات المهمة في البلاد رغم الكلام المتزايد عن عدم حصول ذلك".

أوضحت جهات مسؤولة ان "الزيارات الوزارية ستتلاحق الى دولة إقليمية مؤثرة على خلفيات مغايرة لأنها ستكون ندية".

 

انطوان عيروت نقيبا لمحامي طرابلس

وطنية- 2/11/2008(سياسة) اظهرت نتائج انتخابات نقابة المحامين في طرابلس فوز انطوان عيروت بمنصب النقيب ب474 صوتا مقابل 371 صوتا لمنافسه طوني تاجر. وفاز بالعضوية فهد المقدم ب486 صوتا مقابل 327 صوتا لمنافسه عدنان شلق.

 

الجيش نفى خبر دخول شخصين الى اسرائيل عبر بوابة المطلة

وطنية-2/11/2008 (امن) صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه ما يلي:

"تناولت بعض وسائل الاعلام، خبرا مفاده ان شخصين نزلا من سيارة من نوع "بي.ام.دبليو" ودخلا الى الجانب الاسرائيلي من الحدود عبر بوابة المطلة.

ان قيادة الجيش تنفي هذا الخبر جملة وتفصيلا، كون المصدر وقع بالالتباس، وتأمل من وسائل الاعلام العودة اليها، لاستقصاء الخبر من مصادره المأذونة".

 

النائب حمادة: القرار الامني لن يسلم من جديد لسوريا

العام المقبل حاسم في موضوعي المحكمة والانتخابات

وطنية - 2/11/2008 (سياسة) أكد النائب مروان حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" ان العام المقبل هو عام الحسم السلمي النهائي في موضوعين مهمين هما:احقاق العدل في لبنان والانتخابات النيابية، مشيرا الى ان المحكمة الدولية بدأت تطل وستُترجم قرارات الامم المتحدة، مؤكدا ان الانتخابات النيابية هي العملية الفاصلة، مشددا على ان الجهد يبذل الآن لتكون المناخات هادئة والمنافسة ديموقراطية والا يكون للسلاح اي دور فيها. وأعلن حمادة انه سيترشح للانتخابات النيابية المقبلة وان ما من شيء قد تبدل. وفي موضوع توسيع طاولة الحوار، أكد النائب حمادة "ان الرئيس ميشال سليمان الداعي الى هذا الحوار سيترك للمتحاورين أمر اقرار التوسع او عدمه وان الموضوع سيبحث الاربعاء المقبل". واشار الى ان موقف النائب وليد جنبلاط سيتحدد ضمن الموقف العام لقوى الرابع عشر من آذار. وشدد على ان اللجان الامنية المشتركة بين لبنان وسوريا لن تعود الى ما كانت عليه في زمن رستم غزالة لان التنسيق سيتوقف عند حدود مصلحة البلدين، موضحا ان القرار الامني لن يسلم من جديد لسوريا ولن يتم اي شيء على حساب لبنان. وحول التشويش على الهاتف الخلوي قال:" ان ذلك يعود لتعدد الشبكات التي كثرت لحماية شخصيات ومناطق". واكد ان الناس ضد التوطين، مشيرا الى ان هناك من يستعمل التوطين كفزاعة على الساحة المسيحية ولتفخيخ الوضع اكثر مما هو عليه بين السنة والشيعة.

 

قاووق: غض نظر عن الحشود الاسرائيلية وافتعال ازمات حول الحشود السورية

وطنية - 2/11/2008 (سياسة) أكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في خلال اللقاء السنوي الذي اقامته وحدة المهن الحرة في الجنوب في مدينة فرح - صور، "أن تصاعد الخروقات الجوية الاسرائيلية هو محاولة للتعويض عن وطأة الفشل المتلاحق للمشروع الاميركي الاسرائيلي في المنطقة".

واعتبر "ان سياسة غض النظر عن الحشود والخروقات الإسرائيلية وافتعال الأزمات حول الحشود السورية لا تمت للمصلحة الوطنية والسيادة اللبنانية بأي صلة"، مؤكدا "ان الغضب والعدوان الاميركي على سوريا هو وسام شرف على صدر سوريا في زمن الضياع العربي، وان كل محاولات الادارة الامريكية لم تستطع تحقيق أي أهداف ومكاسب سياسية لأن نتائج العدوان قد عززت من مكانة سوريا عربيا ودوليا، وزادت من هلع وخيبة إدارة بوش وأتباعها في المنطقة".

وختم، مشيرا الى "ان الادارة الاميركية تمر بحال اضطراب من وطأة الفشل المتلاحق على امتداد المنطقة من أفغانستان إلى العراق ولبنان".

 

المطران مطر افتتح السنة الطقسية 2008/2009 بقداس في مار جرجس-بيروت: نصلي لتتم المصالحات وتعم الانفراجات لكي يقوم الوطن ويتأمن مستقبله

وطنية- 2/11/2008 (سياسة) افتتح رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر السنة الطقسية 2008/2009، في قداس إلهي احتفل به في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت يحيط به النائب العام لأبرشية بيروت المونسنيور جوزف مرهج والمونسنيور ميشال عون والقيم العام للأبرشية الخوري عصام أبي خليل والآباء اغناطيوس الأسمر وشربل مسعد وبول مطر، وذلك بمشاركة أبناء رعايا الأبرشية ولجان الوقف والمجالس الراعوية والأخويات وأعضاء الشبيبة والجمعيات الخيرية والحركات الرسولية تقدمهم رئيس المجلس العام الماروني الشيخ وديع الخازن وعضو مجلس بلدية بيروت المحامي رسشيد الجلخ وعضوا جامعة قدامى الحكمة مسعود الاشقر وفريد خوري.

بعد الإنجيل ألقى المطران مطر عظة قال فيها: "نحتفل اليوم بافتتاح السنة الطقسية الجديدة، مع ما نسميه في طقوسنا أحد تقديس البيعة. وأمام هذه المرحلة الجديدة التي تجتازها الكنيسة في سيرها الزمني، يستطيع كل منا أن يسأل وأن يستفسر عن رحلة كنيسته قائلا: الكنيسة إلى أين وإلى أين نحن معها صائرون؟ الجواب عن هذا السؤال ليس بعيدا من ذهننا ولا من قلبنا. بل نشير إليه ضمنا كلما تلونا الصلاة الربية قائلين: "أبانا الذي في السماوات...ليأت ملكوتك"، ما يعني أن الكنيسة تسير نحو اكتمال ملكوت الله. وإذا ما اكتمل هذا الملكوت يكون العالم قد وصل إلى نهايته أو إلى الغاية التي من أجلها وجد أصلا، حين يلتقي أهل الأرض جميعا في كنف أبيهم السماوي الواحد ويذوقون كاملا طعم الأخوة المستعادة والفرح الذي ما بعده فرح.

لكن التساؤلات تعود وتطرح نفسها من جديد. فهل إن مسيرة الملكوت، والكنيسة في وسطه، هي مسيرة دائمة الصعود ودائمة التقدم نحو أهدافها المنشودة، أم أن لها نكسات وتراجعات تفترض تصويبا لها، ما يلزمنا مساءلة الذات ومراجعة الحسابات أمام الله وأمام التاريخ؟ حيال كل ذلك وفي بداية سنة روحية جديدة يجدر بنا أن نتوقف حول ما هو مطلوب منا كأبناء للكنيسة في العالم وفي لبنان وفي أبرشيتنا أيضا، لنقوم بما يمليه علينا الواجب فلا نضيع الفرص التي يمنحها الله لنا والتي يسائلنا عنها يوم الحساب".

وسأل: "ما هو أولا دور الكنيسة في العالم وفي مسار الإنسانية بأسرها؟ نحن اليوم في قلب سنة مخصصة لإكرام القديس بولس. ومن أفضل من هذا الرسول نستلهمه الجواب عن أسئلتنا حول هذا الدور، وهو الذي كان في أساس نقل الكنيسة الناشئة من واقع محلي إلى وجود عالمي الأبعاد والتطلعات؟ في رسالته إلى الرومانيين يلفت بولس إلى "أن الخليقة أخضعت للباطل ولكنها ستعتق من عبودية الفساد وهي ما زالت إلى اليوم تئن بآلام المخاض" (روما 8، 19-27)؛ ويوضح في الرسالة عينها أن الخلاص قد أحرز لها بدم المسيح وأن الولادة الجديدة قد تأمنت لها بالابن الإلهي الذي أطلق عليه ولأول مرة تسمية "آدم الجديد". يبقى لنا بعد ذلك إيصال هذا الخلاص إلى كل إنسان بصرف النظر عن لونه وعرقه وانتمائه. لهذه الغاية تقرب الكنيسة بين الناس وتجعل من البعيدين قريبين، وتزرع روح الأخوة بين الجميع وتعمل للحق والكرامة لكل إنسان. إنها تلك الخميرة التي وضعها الرب في عجين العالم لتكون قوة تغيير شامل لوجه الأرض. إنها المسؤولة باسم الرب مؤسسها عن إعلان محبة الله الشاملة وعن إرادته في أن يجمع أبناءه المتبددين إلى واحد. وهي تأخذ صورة معلمها أي صورة الخادمة للإنسانية والمشاركة في مصيرها نحو الأفضل؛ وكل انحراف عن هذه الخدمة يكون تنكرا للكنيسة ولإرادة المسيح في آن معا".

أضاف: "في هذا الاتجاه تكمل الكنيسة عملها في العام الطالع وفي كل دورة طقسية حتى انتهاء الدهر؛ فتسعى إلى تفاهم الشعوب عبر حوار الأديان وإلى تلاقيها في المحبة، وتعمل لوحدة أبنائها في الداخل فتأتي شهادتهم في الأرض أصدق وأفعل. وتهتم بالثقافة والتربية وخدمة الأجيال الجديدة، وترعى الشباب أمل المستقبل ومحط رجائه الأكبر، وتطلق النداء من أجل صون العائلة ومن أجل بناء المجتمعات على أسس من الخير والتضامن الخلاق بين الجميع، فلا يبقى حرمان لإنسان أو لشعب وتخمة لإنسان أو لشعب آخر. وباختصار جامع تعمل الكنيسة مع أهل النوايا الحسنة من كل دين وشعب، في حقل الإنسانية الواسع وسع الكون ليظهر فيها ملكوت الله الآتي. ولكل عامل من أجل هذا الملكوت نعمة ربانية تنسكب عليه، وله أجر عند الله الذي يعرف عمل كل إنسان.

هذا هو دور الكنيسة في العالم، وأنتم تدركون أن لها الدور ذاته في لبنان مضافا إليه ما يجب أن يضاف من أجل هذا الوطن العزيز ليصبح هو أيضا قطعة من الملكوت. فنسارع إلى التأكيد بأن الكنيسة في لبنان لا تحصر عملها لخدمة أبنائها وحسب، على الرغم من كونها معهم جسما واحدا. فهي خادمة للوطن كله وبكل تطلعاته نحو الأفضل. ولقد واكبت لبنان منذ تأسيسه حتى اليوم؛ وسعت إلى وحدة بنيه وإلى عيشهم المشترك الخلاق وإلى تضامنهم في السراء وفي الضراء. وعلى الرغم من مصاعب تعرض في طريق المواطنين، تدعو الكنيسة كلا منهم إلى البقاء على العهد معا من أجل رسالة أوكلها الله إلى وطنهم ليكون علامة من علامات الرجاء في الدنيا بأسرها".

وتابع المطران مطر: "على الكنيسة قطعا أن تقول كلمة الحق فلا يتساوى مع الخطأ؛ وأن تأخذ بنصرة الضعفاء حيال الأقوياء، وبجانب المظلومين وليس الظالمين. إلا أن عملها هذا يتم في جو من المحبة والمصالحة والغفران وتغيير القلوب من داخل وليس أبدا في إطار التصفية والازدراء وإقامة الناس بعضهم على بعض. في هذه السنة الطالعة سيدعى الناس، إلى انتخابات تشغلهم منذ الآن وتملأ أفكارهم حماسا واندفاعا. من الآن تقول الكنيسة لأبنائها: إنكم أحرار في خياراتكم، غير أن هذه الحرية لا تمارس البتة خارجا عن قيم المحبة الشاملة بعضكم لبعض ولا عن قيم احترام الآخر ولا عن قيم الخير العام الذي يأخذ بالحسبان كل إنسان ولا يسقط من هذا الحسبان أحدا. وهي تقول أن أي مسؤول هو مسؤول عن الكل وليس عن جماعته دون سواها. لذلك نصلي في هذا العام المبارك من أجل أن تتم المصالحات وتعم الانفراجات بين اللبنانيين على أساس أنهم حراس بعضهم لبعض وليسوا غرباء البتة ولا أعداء، كما نصلي من أجل تجميع القوى لا تفريقها فيقوم الوطن ويتأمن مستقبل أجياله على أرضه".

وتابع: "تجندوا أيها الأخوة لكل سعي مبارك من أجل لبنان، وتوافقوا على قواعد ثابتة لعملكم المشترك، معتبرين أن لهذا العمل مسحة من قدسية والتزاما برسالة هي رسالتكم أمام الله والناس. أما كنيستنا الأبرشية وهي كنيسة المسيح في بيروت والمناطق المحيطة، فهي أيضا مدعوة لانطلاقة متجددة في سبيل القيام برسالتها من أجل الإنجيل. وهي اليوم مجتمعة بحضوركم، وأنتم تمثلون مختلف مؤسساتها وقواها الحية، لتغذي وحدتها بالقربان المقدس، وتستأنف مهماتها في التعليم والتقديس والتدبير التي أوكل إليها المسيح أن تقوم بها".

وختم المطران مطر: "في هذه المناسبة نسأل الله أن يزيدنا نشاطا في خدمتنا نحن الأسقف والكهنة المعاونين وسائر المكرسين وأبناء الشعب المؤمن. وإننا نحمل في صلاتنا مع الذبيحة التي نرفعها في هذا القداس، عمل الرعايا المئة والخمسة وعشرين في الأبرشية، وعمل المؤسسات التربوية، الجامعية منها والمدرسية، وعمل الأخويات والحركات الرسولية، والشبيبة والعائلات، وعمل الجمعيات الخيرية في بيروت وفي كل المناطق، وعمل المدارس الإكليريكية الساهرة على الدعوات الجديدة طالبين من رب الحصاد أن يخرج على الدوام فعلة غيورين لحصاده، وأن يبارك مساعينا في الشهادة لوحدة الكنيسة ووحدة الوطن وتوافق بنيه. فيتقدم في هذا العام الجديد بناء ملكوت الله الذي سيكافئكم خيرا على أتعابكم من أجله مغدقا علينا وعليكم جميعا حاضرين وغائبين فيضا سخيا من نعمه وبركاته".

 

التجديد لنصرالله بفتوى من خامنئي وتعيين خليفة لمغنية

نهارنت/حسم المؤتمر العام لحزب الله امر ابقاء الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في منصبه بعد التمديد له بفتوى جديدة من مرشد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي، ما اسقط اقتراحاً باطلاق تسمية المرشد العام للحزب على نصرالله.

وذكرت صحيفة الراي الكويتية ان المؤتمر يتجه لتسمية القيادي مصطفى شحادة خليفة للقائد العسكري للحزب عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في شباط الماضي.

وقالت الصحيفة ان المؤتمر حسم إشكالية تتجدد مع كل مؤتمر بحيث يكون الحزب مضطراً الى اجتراح تدبير تنظيمي للتمديد للسيد نصرالله لولاية جديدة، ولتجاوز النظام الداخلي للحزب الذي نص اصلاً على انه لا يحق لامينه العام التجديد لاكثر من ولايتين متواليتين.

وذكرت الصحيفة ان دوائر القرار في حزب الله قد ابدت عدم ارتياح يصل الى حدود الغيظ من معلومات نشرتها صحيفة ايرانية لجهة تسمية الخليفة المنتظر للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله وهو رئيس شورى القرار في الحزب السيد هاشم صفي الدين.

ونقلت عن اوساط الحزب، ان صفي الدين, ابن خالة نصرالله, الذي يبتعد كثيراً عن الوجاهة والمقدرة الاعلامية، ينصرف لادارة "حكومة" الحزب التنفيذية المتشعبة والواسعة، ويتم التعاطي معه داخل الحزب ومنذ زمن ليس بالقصير على انه الخليفة المهيئة كي تحل محل السيد نصرالله اذا طرأ طارئ.

وانعقد المؤتمر الذي يعقد كل 4 سنوات قبل اسابيع وينتهي من اعماله قريباً لتظهر لاحقاً نتائجه سواء على مستوى الوثيقة السياسية التي يتعين ان تحمل في طياتها رؤى جديدة او على صعيد التغييرات في القيادة السياسية والعسكرية على حد سواء.

 

الحريري: طاولة الحوار تمثل اتفاق الدوحة فهل نطبق ما يعجبنا منه ونترك ما لا يعجبنا؟

وكالات/شدد رئيس كتلة "المستقبل النيابية" النائب سعد الحريري بعد لقائه رئيس مجلس النواب، نبيه بري في عين التينة اليوم (الاحد)، على ضرورة استكمال المصالحات لتخفيف الاحتقان وتفعيل العمل، مشيرا الى أن الحوار الدائم ضروري من أجل وحدة البلد وأمنه واستقراره ونموه الأقتصادي.

وأكد الحريري، على أن قوى 14 آذار و 8 آذار لن نتخلى عن تحالفاتها الانتخابية دون وجود موانع من التفاهم بين الطرفين، لافتا الى ان طاولة الحوار تمثل اتفاق الدوحة "فهل نطبق ما يعجبنا منه ونترك ما لا يعجبنا؟" وأعلن الحريري ان البحث مع بري تناول أيضا مشروع "أليسار"، الذي يجب أن يعاد طرحه

وقال الحريري بعد اللقاء: "تداولنا مع دولة الرئيس بري، المصارحات والمصالحات التي تجري في البلاد، والتي جرت مع السيد حسن نصر الله والتي كانت إيجابية جدا. وبحثنا في الخطوات التي يجب أن نستكملها بالنسبة للحوار في ما بيننا لتخفيف الإحتقان في البلد ولكي نستطيع أن نفعل العمل الحكومي. وقد تكلمنا أيضا في موضوع مشروع أليسار الذي يجب أن يعاد طرحه من جديد. وكذلك تكلمنا في المصالحات التي جرت والتي إن شاء الله تمتد وتحصل مصالحة في الشمال، ومن الضروري جدا، أن يستكمل الحوار لأنه كلما ابتعد اللبنانيون عنه كلما تأزمت الأمور وساد الاحتقان بينهم، لذلك يجب أن يكون هناك حوار دائم من أجل وحدة البلد وأمنه واستقراره".

واضاف الحريري "كما ذكرت إن هذه اللقاءات تؤسس للاستقرار وتخفيف الإحتقان، وللمصارحة والمراجعة ولرؤية المخاطر التي يواجهها لبنان ولاستقرار البلد سياسيا، لأنكم ترون كيف أصبح الوضع اليوم، فبعد انتخاب رئيس الجمهورية وحصول المصالحة والمصارحة، وبعد اللقاء مع السيد حسن نصر الله، وبعد إزالة الصور من بيروت وساد جو أفضل، بعد كل ذلك، انتعش البلد اقتصاديا، فقبل أيار كنا من دون رئيس جمهورية، ومع المشاكل التي حصلت كان الاقتصاد اللبناني - ربما - عند حدود الصفر نموا، أما اليوم، فإن النمو الإقتصادي ربما أصبح 5 أو 6 في المئة، وهذا دليل على أنه كلما تحاورنا وكلما حصل حوار سياسي بين اللبنانيين ينعكس ذلك لمصلحة المواطن".

وجدد الحريري قوله :"إن تحالفاتنا مع 14 آذار ولن نغير عنها. هناك وجهات نظر مختلفة في السياسة بين 8 و14 آذار ولا أظن أنهم سيتخلون عن حلفائهم ونحن لن نتخلى عن حلفائنا، ولن يتخلى حلفاؤنا عنا، لذلك في الانتخابات لن أرى ذلك، ولكن ذلك لا يمنع أن يكون هناك حوار سياسي وأن يكون هناك جو سياسي أفضل وتفاهم سياسي. اليوم المشكلة، هي أنه صحيح أن كل واحد في جهة في السياسة، ولكن هل هذا يعني أن هذا الاختلاف السياسي سيؤدي إلى حصول احتقان أو دماء على الأرض أو مشاكل في الشارع؟ علينا أن نحصر المشاكل ضمن المؤسسات وفي الدولة، والدولة هي التي تحل الازمات".

وعن توسيع طاولة الحوار ونوافقة 14 اذار على توسعتها قال: "أنا لا أرى موجبا لتوسيع طاولة الحوار. وجهة نظري واضحة وصريحة، فلماذا توسيع طاولة الحوار اليوم؟ لا يزال هناك بند واحد، والمعارضة ممثلة ببعض القوى السياسية والموالاة ممثلة ايضا في بعض الموجودين على الطاولة. وبرأيي ان الانتخابات ستحصل بعد ستة اشهر، وعلى طاولة الحوار الان الاستراتيجية الدفاعية ويمكن ان يكون للطاولة في المستقبل مهام اخرى لسياسة كبرى للبنان. ستجري الانتخابات وسينبثق عنها مجلس نيابي جديد وحكومة جديدة، ولذلك عندها تتغير المعطيات والتركيبة السياسية، ويتغير من سيكون المتحاورين. هذا هو رأيي. اما ان نقول يجب توسيع طاولة الحوار فانني اسال لماذا؟.

سئل: ولكن البطريرك صفير أيد امس توسيع طاولة الحوار ونعرف انكم دائما ملتزمون بما تراه الكنيسة المارونية مناسبا؟

أجاب: "أريد ان يقنعني احد لماذا توسيع طاولة الحوار؟"، وعن وجود مسؤولين خارجها قال "ليسوا موجودين، وليسوا بارزين. هم يقولون عن انفسهم انهم بارزون. هذه التركيبة مركبة من هؤلاء ال 14 متحاورا ولا تنسوا ايضا ان طاولة الحوار اليوم هي تمثل اتفاق الدوحة، فهل نطبق ما يعجبنا من اتفاق الدوحة ولا نطبق ما لا يعجبنا منه. اذا كنا نريد ان نتبع اتفاق الدوحة، وثانيا بالنسبة لي فان غبطة البطريرك هو ضمير لبنان والذي يقوله نأخذه بأهمية كبرى وجدية، ولكن غبطة البطريرك يدعو ايضا المسيحيين للمصالحة وهذه يجب ان تتم قبل اي شيء، فلذلك قبل ان نقفز اليوم الى طاولة الحوار فلتحصل المصالحات وبعدها لكل حادث حديث".

 

الانتشار السوري يتوسع شرقا… وتعزيزات عسكرية ولوجستية وبشرية

نهارنت/زر الفيلق العاشر في الجيش السوري آزر الفيلق الرابع في تنفيذ اوسع عملية انتشار في السلسلة الشرقية وفي المناطق الحدودية في البقاع وتم استقدام تعزيزات عسكرية ولوجستية وبشرية الى المنطقة. وذكرت "المستقبل"ان الجيش السوري اتخذ من بعض القرى السورية الحدودية مراكز له في قلعة جندل ورخلة وقطنة، ورأس العين وديماس والصبورة وصولاً الى سفوح جبل الشيخ. واضافت الصحيفة ان "هذا الفيلق وسع من دائرة انتشاره ومن تدشيم مواقعه وتحصيناته، التي امتدت الى الأراضي اللبنانية الجبلية في خراج بلدات كفرقوق وعيحا ودير العشاير وحلوة في قضاء راشيا".

وأوضحت مصادر أمنية لبنانية ل"المستقبل" أن "تعزيزات عسكرية ولوجستية وبشرية استقدمت الى تلك المنطقة وشوهدت تحركات لآليات عسكرية ومدرعات في أكثر من موقع فيما تمثلت التحصينات برفع السواتر الترابية وإقامة الحفر الفردية وأعمال التدشيم في المنطقة الجبلية الحدودية الواقعة في قطاع وادي بكا ووادي منصيا". كما عززت المواقع العسكرية السورية في المنطقة المسماة "طلعة الفقيس" و"مراح السلام عليه" و"مراح جانبيه" وهي أراض لبنانية قريبة من الحدود السورية كان يزرعها الفلاحون اللبنانيون بالحبوب.

وأكدت المعلومات الصحافية ان المواقع العسكرية السورية في تلك المنطقة الحدودية عززت بعشرات الدبابات ومدفعية الميدان وناقلات الجند والخيم والأعتدة العسكرية حيث وضعت الدبابات والمدفعية في الأودية وفي الدشم والحفر التي كان الفيلق العاشر قد أنشأها العام الماضي قبل أن يتوجه منه الفيلق الى الحدود العراقية ـ السورية.

وقد بدأت عملية الانتشار السوري اعتباراً من مساء الخميس الفائت، وتبلغت قيادة الجيش اللبناني رسميا هذه الخطوة في اتصال تلقاه قائد الجيش العماد جان قهوجي من رئيس هيئة الاركان في الجيش السوري العماد علي حبيب تناول "الاجراءات الميدانية للوحدات العسكرية السورية واعادة انتشارها على امتداد الحدود الشرقية خلال الايام المقبلة بعدما انهت انتشارها على الحدود الشمالية"، كما جاء في بيان لقيادة الجيش

واوضح البيان ان هذا الانتشار "يأتي في اطار تدابير وقف التهريب ومنع انتقال الاشخاص في شكل غير قانوني عبر الحدود بين البلدين الشقيقين.

 

اسرائيل: سوريا تسلم الكثير من الاسلحة لحزب الله...علينا اتخاذ القرار

نهارنت/حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، سوريا من شحن اسلحة الى حزب الله.

وقال باراك في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة: "اكرر، سوريا تسلم الكثير من الاسلحة الى حزب الله على اسرائيل اتخاذ قرارات اذا كان بعض هذه الشحنات يهدد بالاخلال في التوازن الاستراتيجي الهش".  وكانت رئيسة حزب كاديما الاسرائيلي تسيبي ليفني دعت سوريا ان تقطع علاقاتها مع ايران وحزب الله قبل ان تستجيب اسرائيل لمطالبها. وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان تصريحات ليفني جاءت عقب تقارير مفادها ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته اولمرت يعتزم ان يستأنف محادثات سلام غير مباشرة مع سوريا. وقالت ليفني: "الحكومة تحتاج في هذا الوقت الى التركيز على ادارة شؤون البلاد وايجاد الحلول للمشاكل التي تواجهنا الآن وليس اكثر من ذلك". وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية عاموس يالدين اتهم دمشق، الاسبوع الماضي، بتسليم حزب الله اسلحة في انتهاك للقرار 1701 لمجلس الامن الدولي، الذي ادى الى وقف القتال بين اسرائيل وحزب الله في العام 2006 بعد حرب استمرت 34 يوماً. 

 

زيارة بارود لدمشق تبت الاثنين في مجلس الوزراء

نهارنت/وجّه وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد دعوة رسمية عبر رئيس المجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري منذ الاربعاء الماضي الى نظيره اللبناني زياد بارود لزيارة دمشق. وذكرت "النهار" أن هذا الأمر سيعرض من خارج جدول أعمال مجلس الوزراء الذي سينعقد الإثنين اذا سمحت المناقشات بذلك، علما ان زيارة وزير الداخلية لدمشق لم تطرح في السابق امام مجلس الوزراء.

وأشارت "النهار" الى ان جدول الزيارة الاولى للوزير بارود إلى دمشق سيتضمن إحياء اللجان الامنية المشتركة وما يعني وزارة الداخلية من شؤون تتعلق بقوى الامن الداخلي والامن العام . وجرت متابعة الموضوع السبت واجتمع الرئيس ميشال سليمان ببارود. وسبق هذا الاجتماع لقاء بين بارود والامين العام للمجلس الاعلى السوري اللبناني نصري خوري. وتندرج هذه الاتصالات في خانة مقررات القمة اللبنانية – السورية التي عقدت في دمشق في آب الماضي واثمرت في منتصف الشهر الماضي اعلان اقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. ويرى مراقبون "ان التنسيق الامني بين لبنان وسوريا والذي هو حاجة مشتركة للبلدين لا يمكن توظيفه سياسيا بما يعيد حقبة الوصاية التي كانت تفرض على المسؤولين اللبنانيين سلوكا يلبي طموحات دمشق بعيدا من المصالح الوطنية اللبنانية".

 

كوشنير:الانتخابات اللبنانية ستكون محل انتباه من قبل الأسرة الدولية

نهارنت/عرض وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إرسال بعثة أوروبية لمراقبة الانتخابات التشريعية اللبنانية التي ستكون محل انتباه شديد من قبل الأسرة الدولية. واضاف: "إن الاتحاد الأوروبي جاهز للمساعدة على تحضير الانتخابات التشريعية عام 2009 وتنظيمها ومتابعتها حتى تحصل وفق المعايير الدولية. كذلك فإن الاتحاد جاهز في حال رغبت السلطات اللبنانية في ذلك، لإرسال بعثة من المراقبين. ومهما يكن من أمر، فإن فرنسا كما المجموعة الدولية، ستتابع هذه الانتخابات بانتباه بالغ". وقال كوشنير في حديث إلى "الشرق الأوسط"، "إن فرنسا والسعودية تشاركان الهدف نفسه في لبنان وهو ان يتمتع بالاستقلال والسيادة والاستقرار"، فضلا عن اتفاقهما بخصوص أن يكون لسوريا موقف ايجابي من لبنان.

ووصف السعودية بأنها لاعب لا يمكن تجاوزه في المنطقة. ورداً على سؤال عن تقييمه الوضع في لبنان، قال كوشنير: "منذ اتفاق الدوحة في تحسن الوضع في لبنان بشكل كبير. فعادت المؤسسات الى عملها الطبيعي وتم التصويت على قانون انتخابي جديد يؤطر الانتخابات التشريعية القادمة. كذلك فإن ممثلي مختلف الأطراف يتلاقون ويتحاورون رغم اختلافاتهم. واطلق الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتم تحديد موعد لجلسة قادمة في 5 تشرين الثاني."

وتابع:" الموضوع الأمني ما زال مشكلة كبرى ويتعين أن نرحب بالجهود التي تقوم بها السلطات والقوى الأمنية اللبنانية في هذا المجال. في سياق آخر، أعلنت بيروت ودمشق قيام علاقات ديبلوماسية بينهما: إنه قرار تاريخي ويشكل مرحلة مهمة في مسار تطبيع العلاقات بين الدولتين ويتعين أن يصبح واقعا قبل نهاية العام الجاري عن طريق تبادل السفراء وفتح السفارتين فعليا. كل هذا يذهب في الاتجاه الصحيح ويستجيب لرغبة فرنسا وهي تهدئة التوترات على المستويين الوطني والإقليمي. ولكن ذلك لا يعني أن كل الأمور قد سويت". وحول سوريا، اعتبر أنه يمكنها ان تنفتح ويتعين أن نشجعها على ذلك، وأنا أقول ذلك من غير سذاجة أو توهم أنه رهان يجب أن نجربه. 

 

فرنجية: الضباط الأربعة مظلومون واحتجازهم عيب على القضاء والدولة

نهارنت/اعتبر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية "أن الضباط الأربعة مظلومون، وأصبح عيبا على القضاء اللبناني وعلى الدولة اللبنانية أن يبقوا محتجزين بهذه الطريقة لأنه احتجاز اعتباطي". ولفت فرنجية، بعد لقائه رئيس الحكومة السابق عمر كرامي في طرابلس، إلى انه " لنقل الضباط الأربعة الى لاهاي يجب أن تطالب بذلك المحكمة الدولية"، مضيفا ً "كما فهمت ان لجنة التحقيق الدولية قالت مرات عدة ان ليس لها عليهم شيئا وهذا في رسائل خطية"، متسائلا ً "كيف يرسلونهم إلى المحكمة الدولية وهي لم تطلبهم ولا تريدهم"؟ من جهته أكد كرامي ان "الكل يسعى لأن تكون الإنتخابات هادئة، لأن وضع الشارع في لبنان والوضع السياسي فيه محتقن"، مضيفا ً "كل من يقول ان الأمور قد صفيت، هذا كلام غير صحيح، وكلنا يعلم ويعرف أن الإنتخابات تؤجج الخلافات، والإنتخابات من دون توافق تحدث توتيرا ً للأوضاع". وعن قراره بخوض الإنتخابات المقبلة، أجاب كرامي: "في كانون الثاني تتبلور الأمور وتسمعون الجواب، وخوض المعركة مرهون بالظروف وليس بإمكان أحد أن يحكم منذ الآن".

 

الموسوي:المقاومة هي الاقوى في العالم

نهارنت/شدد المسؤول عن العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي "اننا نفخر بأن هذه المقاومة اليوم هي الاقوى في العالم بقدراتها وإمكاناتها، وهي بعد 14 آب باتت أقوى مما كانت عليه من قبل ولا يمكن ان تتراجع عن عملية بناء القدرات الذاتية وزيادتها وتطويرها".

وأكد الموسوي خلال ندوة سياسية أقامها الحزب أن "الحزب لا يريد تثمير الانتصار السياسي المتمثل بسقوط الهجمة الاميركية وسقوط الرهانات عليها في تغيير موازين القوى في لبنان، وما نتطلع اليه هو ان تخرج القوى السياسية التي كانت في موقع الحرب على المقاومة من رهاناتها الخاطئة وان نبدأ صفحة جديدة من العمل السياسي الداخلي ولو من موقع الاختلاف الذي لا يمس قضية المقاومة". وختم: "نمضي إلى الانتصار على الهجمة الاميركية كلما اقتربنا من نهاية عام 2008 وسوف نشهد عام 2009 زمنا دوليا جديدا، ونحن ذاهبون إلى عملية انتخابية نريد لها ان تكون نزيهة وهادئة تعكس الارادة الحقيقية للناخبين، وسنتعامل مع نتائجها كما هي". 

 

أبو جمرا: لست موظفا عند السنيورة

رد نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرا على كلام رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بانه سيكلف نائبه القيام ببعض الاعمال، وقال" انا لست موظفا غب الطلب عند السنيورة". واضاف ان "ما يمكن ان يقوم به من مهام يجب ان يكون ملحوظا في تنظيم اعمال مجلس الوزراء".

وعلق:"لمزيد من المعرفة في موضوع صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء بقراءة مقال المطران جورج خضر في جريدة النهار عدد السبت 1 تشرين الثاني 2008". وكان المطران خضر كتب في مقاله :"ان طائفة اللواء عصام أبو جمرا ليس لها تاريخ في الفتن وان شؤوناً ضخمة جداً في هذه السنين الأخيرة لم تحدث صداماً دموياً في هذا البلد. الذين أنشأوا ميليشيات أو حالفوا قوى عسكريّة أجنبيّة لا يستطيعون ان يلوحوا بخطر الفتنة."

واضاف "ما يلفت في هذه القضيّة ان المنصب يبدو محصورا بالطائفة الارثوذكسيّة فقد تقلب عليه منذ أكثر من نصف قرن جبرائيل المر وحبيب أبو شهلا وفيليب بولس وغسان تويني وفؤاد الخوري وجورج حكيم وفؤاد بطرس وألبير مخيبر وميشال المر والياس سابا وعبد الله الراسي وموسى كنعان وعصام فارس. وهؤلاء ما اختيروا لكونهم لا شيء. كان هناك قصد من الحكمة السياسيّة لم يذكر عنه الدستور شيئاً". وتابع خضر "قد نسب الى دولة رئيس مجلس الوزارء الحالي الذي أنا معجب بصبره وهدوئه ومرانه في ديبلوماسيّة متحرّكة فضلاً عن جوانب أخرى في شخصيّته وممارسته الدينيّة، نسب اليه قوله إن هذه النيابة شرف. جوابي ان التشريف تعامل كان سائداً في نظام الملوك في فرنسا وأوروبا يوزّعون فيه لقب بارون أو كونت أو ما إليهما وهؤلاء لم يكونوا بالضرورة في الحكم. كذلك مارست التشريف السلطنة العثمانية والبك والباشا كان اكثرهم خارج الدولة ومُنحوا الألقاب لمسرّتهم وزعامتهم في بلداتهم او قراهم. ولقب الشيخ الذي تميّز فيه حكم الأمير بشير الثاني استبقى كل شيخ في قريته. كان هؤلاء الأشراف أصحاب عظمة دنيوية لا خدمة فيها للدولة".

 

 50مليون دولار إيرانية إلى عون

السياسة الكويتية / ذكرت بعض المعلومات القريبة من رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون أن "زيارة الاخير إلى إيران كانت موفقة وناجحة تماماً، خصوصاً في الموضوع التمويلي ، حيث حصل على 50 مليون دولار كدفعة أولى على الحساب ، على أن تصله دفعات أخرى تباعاً مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية".وأفادت المعلومات ان "عون اشتكى للإيرانيين من وجود أموال تصرف في المناطق المسيحية لمواجهته ، وأنه غير قادر على مواجهة تلك الحملة المالية، وبالتالي سيخسر الانتخابات وستحصل "قوى 14 آذار" على الغالبية ، وهذا ما دفع المسؤولين الإيرانيين إلى تقديم دعم كبير له مع وعود بمواصلة هذا الدعم".

 

المفتي الجوزو:الم يكن من الافضل انفاق المال المخصص لمشروع الامام الصادق على ابنية الجنوب؟

اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "اننا اليوم ونحن على ابواب الانتخابات الرئاسية الاميركية يتسابق المرشحان "الابيض" و"الاسود" على طلب الود المسبق مع اسرائيل ووضع نفسيهما تحت التصرف، وكلاهما يزايد على الآخر في دعم الارهاب الصهيوني ومده باسباب القوة". وقال:" الدولة التي تدعي الديموقراطية، تتبنى اشد الانظمة النازية الديكتاتورية في العالم.فاسرائيل تمارس ديكتاتورية عنصرية عمياء ضد الشعب الفلسطيني وتطبق ابشع الجرائم في حقه. هذه الجرائم تتبناها اميركا وتدافع عنها، وحرب العراق كانت جزءا من هذه الحماية". اضاف:"نحن في لبنان عانينا اشد المعاناة من الديكتاتورية السورية والانحياز ضد الشعب اللبناني، وقتل زعمائه وسجن ابنائه وسحق ارادته. كما ان هذا النظام كان وراء الصراع المذهبي على ارض لبنان، ونحن في لبنان ندفع ثمن هذه الصراعات المذهبية غاليا". وتابع:" واليوم، يهاجم رئيس مجلس الوزراء وتشن الحملات ضده، بحجة انه لم يقم ببناء ما تبقى من قرى الجنوب، بينما يحتفل المجلس الشيعي الاعلى بافتتاح مشروع الامام الصادق والذي يضم قاعة للمناسبات والاحتفالات اهم من قاعة الاونيسكو. والسؤال: الم يكن من الافضل ان ينفق المال على هذا المشروع في بناء ما تبقى من ابنية الجنوب والضاحية؟".

 

تأكيد القبض على إثنين ينتميان إلى شبكة تجسس إسرائيلية ...

لبنان: سليمان وبري يناقشان صيغة لمشروع الاستراتيجية الدفاعية

بيروت - الحياة  - 02/11/08//

يحفل الأسبوع اللبناني المقبل باستحقاقات محلية وخارجية، اولها جلسة استثنائية غداً الاثنين لمجلس الوزراء يناقش فيها مشروع الموازنة العامة للسنة 2009، ويغادر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعدها الى تركيا لاجراء محادثات مع نظيره رجب طيب اردوغان، على ان يعود وينضم الى جلسة الحوار المقررة في قصر بعبدا الاربعاء برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري بحث مع الرئيس سليمان امس، في مواضيع جلسة الحوار، واطلع منه على اجواء محادثاته في كل من الفاتيكان وروما وما عاد به من دعم بابوي وايطالي للبنان.

وقالت مصادر بري انه وضع الرئيس سليمان «في العناوين العريضة لصيغة مشروع الاستراتيجية الدفاعية المنوي طرحها على المتحاورين والتي استخلصها من النقاشات السابقة لجلسات الحوار»، وان الرئيسين «تجنبا الدخول في موضوع توسيع طاولة الحوار».

واستبعد الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي ان يتوصل الحوار الوطني الى «نتائج ملموسة وحاسمة... لأن المواضيع التي تبحثها طاولة الحوار هي نفسها التي سيستعملها هذا الفريق أو ذاك لاستنهاض قواعده في الانتخابات النيابية المقبلة».

وشدد في تصريح اذاعي، على ضروة «حماية» لقاء الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله ورئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري، «من المتضررين» من اللقاء نفسه لدى كل من الفريقين، لافتاً ضرورة ان يبقى سلاح الحزب موجهاً ضد اسرائيل.

وعلق احد اقطاب الحوار رئيس حزب الكتائب امين الجميل على توسيع المشاركة في الحوار بان «المشكلة تقنية اكثر منها سياسية». واضاف في تصريح صحافي: «اذا فتح موضوع توسيع عدد المشاركين فسيصبح من الصعب جداً تحديد هذا العدد»، معتبرا ان «لا خلاص للبنان الا اذا تمت مناقشة قضية سلاح المقاومة (حزب الله)». وعلق الجميل على اعلان «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» وضع سلاحها في لبنان بتصرف الجيش السوري قائلاً: «هذا ما كنا حذرنا منه تكراراً لأن هناك مصالح تتجاوز المصلحة اللبنانية، وبعضهم يقول انها تصب في خانة الاستراتيجية الايرانية او الاستراتيجية السورية. واذا استمر هذا السجال فسيؤدي الى انهيار لبنان». ورأى انه «اذا ارادت سورية المشاركة في الحوار، فلماذا لا ندعو مصر ايضاً على سبيل المثال؟».

وكان موضوع الشبكات الارهابية عاد الى الأضواء امس، مع تأكيد قيادة الجيش اللبناني ان «مديرية المخابرات تمكنت بعد سلسلة تحريات ومتابعة في منطقة البقاع من توقيف شخصين ينتميان الى شبكة تجسس وارهاب متورطة بالتعامل مع العدو الاسرائيلي».

واوضحت القيادة في بيان، ان المديرية المذكورة «ضبطت بحوزتهما اجهزة اتصال وكاميرات تصوير متطورة، كما اعترف الموقوفان باقدامهما على جمع معلومات حول مراكز حزبية ورصد تحركات مسؤولين حزبيين لمصلحة هذا العدو».

واذ اكدت قيادة الجيش ان التحقيق «لا يزال جارياً مع الموقوفين بالتنسيق مع القضاء المختص لكشف كامل تفاصيل الموضوع»، قال مصدر امني لـ «الحياة» ان احد الموقوفين اللذين تردد انهما شقيقان كان معتقلاً لدى احد الاحزاب اللبنانية الذي سلمه الى الجيش. وفضل المصدر عدم استباق نتائج التحقيق.

وسارع الى الترحيب بضبط «الشبكة» نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان الذي نوه بـ «دور الجيش والقوى الامنية الساهرة على امن الوطن والمواطن»، كما بادر الامين القطري لـ «حزب البعث العربي الاشتراكي» فايز شكر الى الاشادة بـ «دور الاجهزة الامنية في ضبط الشبكات الارهابية التي تنقلت تحت عنوان مذهبي»، مؤكداً وجود «مجموعات لا تزال تعمل ضد لبنان».

وكان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط شدد في تصريح امس، على اهمية مسيرة الاعتدال التي «انتهجها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتثبيت عروبة لبنان»، مؤكداً انه «مع القضية الفلسطينية وضحينا الكثير من اجلها داخل لبنان وسنستمر على الخط العربي ورفاقنا في 14 آذار دفاعاً عنها وعن سيادة لبنان واستقلاله وعروبته

 

لبنان: كتلة الرئيس

عبدالله اسكندر- الحياة - 02/11/08//

تأتي الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية والاعتداءت شبه اليومية عليها ومساعي خرق الأمن اللبناني، تأتي لتعيد التذكير بأن النزاع العربي - الاسرائيلي ما زال ملتهبا، مهما كانت الصفة التي تطلق حاليا على الوضع اللبناني - الاسرائيلي بفعل القرار الدولي الرقم 1701. واذ ساهم هذا القرار بايجاد قوات دولية فاعلة ومعززة في جنوب لبنان واوقف «الاعمال العدائية»، فإنه لم يصل في منطقه ومراحل تنفيذه الى مرحلة إحلال السلام، ولا وقف اطلاق النار والهدنة. هذا الوضع المتأرجح والمفتوح على كل الاحتمالات يعني جميع اللبنانيين والدولة اللبنانية وليس فقط «حزب الله» الذي تتركز الاتهامات الاسرائيلية عليه.

لا بل، وبعد انتخاب الرئيس ميشال سليمان وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، باتت التهديدات العلنية الاسرائيلية تستهدف لبنان ككل، وإن كانت الشكوى الاسرائيلية تظل تنصب على «حزب الله» وتعزيز قدراته العسكرية. وما دامت الحكومة والاطراف المشاركة فيها، والتي تغطي تقريباً كل الاتجاهات، متوافقة على اهمية التوصل الى استراتيجية دفاعية التي سيبحث فيها الحوار الوطني مع معاودة جلساته خلال ايام، سيكون من الصعب جداً التوافق على قضية سلاح «حزب الله» ما لم يكن هناك إجماع على وصف الوضع بين لبنان واسرائيل. وذلك بغض النظر عن مآخذ لبنانيين على هذا السلاح واستخدامه، كسلاح لطرف وطائفة، في النزاع الداخلي.

لا بل يمكن القول ان المدخل الى هذه الاستراتيجية هو اعتبار ان التحدي العسكري للبنان يأتي من وراء الحدود مع اسرائيل، وان الرد على هذا التحدي هو من مسؤولية الدولة، وبقواها التي لا خلاف على شرعيتها. ما يعني ان ادارة هذا الملف ستكون للدولة حصراً، وكذلك قرار الحرب والسلم.

لكن هذه المسألة هي التي ألهبت الساحة اللبنانية، منذ انتخابات 2005، مروراً بحرب تموز، وما زالت. وكادت تؤدي الى حرب اهلية ومذهبية، في ظل تباعد بين موقفي قوى 14 آذار و «حزب الله» وحلفائه، ليس فقط في شأن موضوع السلاح وإنما ايضاً في شأن وصف طبيعة المواجهة مع اسرائيل.

وهنا يبرز الرهان الكبير على دور رئيس الجمهورية، العسكري السابق وارفع ممثل للمسيحيين في السلطة. واذا كان انتخاب العماد سليمان جاء في اطار تسوية الدوحة، ليكون رئيسا توافقيا، فإن وجوده على رأس الدولة الآن، بصفته السياسية التوافقية، يشكل عنصرا ايجابيا في حمل الأطراف المختلفة المواقف على تقديم تنازلات من أجل ان يلتقي الجميع في المكان الذي تصبح فيه الدولة صاحبة القرار في إدارة هذا الملف.

ومن الواضح ان الاطراف اللبنانيين الذين يشاركون في الحوار، وهم جميعا ممثلون في البرلمان وعقدوا طاولة حوارهم الاول بدعوة من رئيس المجلس، يلبون دعوة الرئيس الى معاودة الحوار وعيونهم شاخصة الى  الاستحقاق الانتخابي المقرر في الربيع المقبل، والذي يراهن كل منهم على ان تحمل الانتخابات النيابية غالبية لمصلحته، يتقرر في ضوئها معنى الاستراتيجية الدفاعية وكيفية تنفيذها.

ومن هنا يتجدد الرهان على الدور الرئاسي المفترض ان يتحرر من عبء الضغوط الداخلية الفئوية ليصل، مع الجميع، الى الاستراتيجية الوطنية المتوافق عليها. وفي موازين القوى البرلمانية، يفترض ان يتمكن الرئيس من لعب دور الحكم عند اي خلاف يهدد التوافق الداخلي، وهذا الدور لا تضمنه إلا القدرة على الفصل بين التيارين الأساسيين في البلاد (14 و8 آذار)، فتكون قوة الرئيس هي «بيضة القبان» في هذه الخلافات. لذلك لا بد ان تكون هناك قوة سياسية برلمانية مستقلة عن طرفي الخلافات تستطيع ان ترجح الخيارات الاساسية، وهي بالضرورة قوة للرئيس، سواء كان اسمها «كتلة الرئيس» أو «كتلة مستقلة».

أما الحملة على فكرة «كتلة الرئيس»، فهي تصدر عن قوى تعتقد بأن الكتلة ستكون في غير مصلحتها وعلى حساب توجهها السياسي. أي عن تلك القوى التي لا تهتم إلا بنفسها وهمومها الفئوية، متجاوزة معاني المؤسسات في لبنان وتوزيعها، وضرورة ان تكون هذه المؤسسات وحدها ضمانة الجميع، في الخيارات الأساسية

 

زمن المصالحات

الياس حرفوش

لا يملك اللبناني إلا أن يشعر بالفرح في زمن المصالحات. حشود من كل اتجاه وميل تلتقي وتتعانق. شعارات الوحدة الوطنية تحلّق في الاجواء. كأن المجلس لم يقفل، ولا الخيم نصبت، ولا 14 ولا 8 آذار، ولا حتى 7 أيار، ولا مقاطعة، ولا اتهامات بالعمالة والتخوين من هنا وهناك. كأن شيئاً لم يكن. حب جارف مفاجئ يدب في اوصال الوطن، حتى تكاد تحسب أن «الآخرين» اياهم، الذين افتعلوا الحرب الاهلية السابقة، هم الذين كادوا يدفعونه الى حرب جديدة، قبل اشهر قليلة، من غير ان يكون له يد فيها او سبيل الى ردها!

كي لا يساء الفهم، لسنا ضد هذا الحب. فهو يساعد على دفع الدفء في الشرايين في هذا الزمن البارد. كل همنا هو ان ندرك ما الذي تغير في عتمة ليل مر بنا من دون ان نلحظه، فحصل هذا الانقلاب في العواطف. فصار فلان يحل ضيفاً كريماً في الضاحية الجنوبية، وفلان الآخر يحل زائراً في المقلب الآخر من ساحة الشهداء. صار البلد مفتوحاً على بعضه، وكأن هاجس الاغتيالات المتنقلة اختفى من الذاكرة ومن الهم السياسي. ما الذي تغير حتى صارت الخلافات السياسية عوارض صحية، لا تستدعي قتل من يخالفك الرأي او لا يأتمر بصورة زعيمك؟ مثل العوارض التي تصيب دولاً اخرى، حيث يختلف الناس في آرائهم ومواقفهم، ثم يذهبون الى علبة يسمونها صندوق الاقتراع، فيفرغون فيها اختيارهم ويذهبون الى بيوتهم.

هل بات وضعنا هكذا؟ «نختلف سياسياً لكننا لن نصبح اعداء»، كما يقول نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم. واذا كان الامر كذلك، فمن الذي سيحدد بعد اليوم معيار الوطنية، ومقياس المدى الذي «يُسمح» فيه لهذا الخلاف السياسي ان يصل؟ ومن الذي سيقرر اين ينتهي الموقف السياسي واين تبدأ «الخيانة»؟ واذا كان الامر كذلك، فلماذا لا يزال بعض الخيارات الاستراتيجية (مثل سلاح المقاومة)، ممنوعاً على النقاش، باعتبار ان النقاش فيه لا يخدم «المصلحة الوطنية»؟

مرت بلبنان من قبل فترات من الحروب الأهلية، تخللتها لفحات مودة وتقارب. لم تكن الانتكاسات تحصل في غفلة ومن دون سبب، كما يشاع في الزعم العام. كانت الانتكاسات تحصل لأن التكاذب كان سيد المصالحات. كان كل فريق يتحين الفرصة المناسبة للانقضاض من جديد، لأنه يشعر بأن الفرصة الحالية ليست مناسبة إلا... للمصالحة.

لا يوفر المناخ الحالي في لبنان فرصاً كبيرة للتفاؤل. لا التباعد في المواقف من قضايا الخلاف الاساسية تقلص، ولا الانعكاسات الاقليمية على المشهد الداخلي تراجعت. واذا كان من نقطة امل في زمن المصالحات هذا، فهو انها قد تكون فترة من الهدنة تحضيراً للانتخابات النيابية في الربيع المقبل، والاستعدادات التي يقوم بها كل فريق قبل ذلك، خصوصاً في ظل الشعور العارم بأن ما يلي الانتخابات سيشكل نقطة انتقال مهمة بالبلد من خيار استراتيجي الى خيار آخر.

رغم ذلك، من المؤسف ان يكون النائب ميشال عون في غفلة عن زمن المصالحات هذا. لا الحياد مقبول في قاموسه ولا الخلاف في الرأي مسموح. حبذا لو تنتقل عدوى المصالحات اليه، على الاقل اسوة بـ «حليفه الاستراتيجي». حبذا لو يستطيع «تفاهمه» أن يشمل خصومه السياسيين على الساحة المسيحية، اقتداء بشريكه «حزب الله»، الذي لم يعد يمانع، فيما يبدو، في «ان لا يستأثر فريق على حساب الآخرين». هل يستطيع عون ان يقتنع اخيراً بأن الساحة المسيحية تتسع للجميع، وان مواقفه قد تحتمل الصواب حيناً، لكنها يمكن ان تحتمل الخطأ أحياناً أخرى؟

 

 

النائب موزايا: نحذر كل تجار الضمائر بالمجابهة بزنودنا المفتولة

سنسحقهم في الانتخابات ونحن من سياخذ توقيعهم لاعادة الاموال المسروقة

وطنية - جبيل - 2/11/2008 (سياسة) اقامت هيئة حالات في التيار الوطني الحر عشاءها السنوي في مطعم بيبلوس بالاس - مستيتا جبيل، حضره النائبان شامل موزايا ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون والدكتور وليد الخوري، رئيس البلدية المهندس شارل باسيل، منسق هيئة قضاء جبيل في التيار المهندس طوني ابي عقل وقيادون وحشد من المناصرين والمدعوين .

بعد النشيد الوطني وتعريف من المحامية بربارة جريس، القى منسق هيئة حالات جورج باسيل كلمة ترحيبية، تلاه منسق جبل لبنان الشمالي الدكتور ناجي الحايك الذي "رفض مقولة الغياب الموقت عن مخيم نهر البارد وازالة الانقاض لاعادة بنائه، فليعلم الجميع ان الدماء التي تزال هي دماء جيشنا البطل وهي مقدسة وقد روت ارض الشمال، ونحن نريد هذا المخيم مزارا للتبرك من الشهداء، اما حق العودة فيعني فقط العودة الى فلسطين وليس الى مخيمات جديدة نعرف انها ستكون نقطة خارجة عن سلطة الدولة"، وانتقد "زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى مصر لتوقيع اتفاقيات"، معتبرا "ان الدستور يخول رئيس البلاد وحده توقيع الاتفاقيات مع الدول، لان في لبنان رئيسا واحدا للبلاد هو فخامة رئيس الجمهورية ولا يوجد شيء اسمه الرؤساء".

والقى النائب موزايا كلمة حمل في مستهلها "تحية وفاء واكبار الى ابناء حالات الذين شاركوا في معركة التحرير منذ العام 1989 وحملوا راية السيادة والحرية والاستقلال ورفضوا حكم الميليشيات وقوى الامر الواقع وخرج من بينهم مجموعة كبيرة من المناضلين الابطال الذين نتذكرهم بكل فخر واعتزاز"، واشار الى "ان معركة جديدة قديمة بدات يوم عاد الجنرال عون من منفاه ليعلن انتهاء حقبة الاحتلال، من اجل تشويه صورته بشتى الطرق الممكنة واسقاط نهجه نهج التغيير والاصلاح ورصد الاموال لتصرف في كل المناطق وتحديدا في بلاد جبيل بهدف شراء الاصوات"، وحذر "كل تجار الضمائر، اني اعدهم بالمجابهة بزنودنا المفتولة، وسواعدنا جاهزة لتلقينهم درسا يفيدهم لن ينسوه واعذر من انذر".

وطلب من وزير الداخلية والبلديات والمدير العام لقوى الامن الداخلي "اجابة دقيقة وواضحة حول ما يقوم به فرع المعلومات"، وسأل: "لماذا يتقصى هذا الفرع من رؤساء البلديات والمخاتير والمواطنين معلومات انتخابية عن واقع الناس وعائلاتهم ويتدخل بالعملية الانتخابية لمصلحة جماعة 14 شباط ؟

وقال: "اننا ننتظر جوابا واضحا على تساؤلنا والا سنعتبر فرع المعلومات ماكنة انتخابية حريرية وسنتعامل معها بالوسائل المناسبة".

من جهة ثانية، شن النائب موزايا حملة على "جماعة الحكم الفاسدين"، واعتبر "ان لبنان بالنسبة اليهم مزرعة وكل شيء فيه محلل للبيع والشراء، فهؤلاء ليسوا الا مافيات وتجارا، تاجروا بلبنان طيلة 18 عاما وتقاسموا الغنائم مع اهل الوصاية، ومنذ سنتين فتحوا اسواق المتاجرة بالدماء، وسرقوا اموال الناس الذين هدمت بيوتهم في حرب تموز، وسرقوا اموال هيئة الاغاثة وحولوها الى زفت لفرض ممثلين عنكم ولو بالقوة والرشوة والاحتيال، ان مرشحيهم في 2009 هم المرشحون الذين نبذتموهم في 2005 يعودون على ظهر كميونات الزفت وصناديق الاعاشة ويتباهون بشراء ضمائركم ويتوعدون بانهم سيمثلونكم بالقوة، فلمن يريد تمثيل المسيحيين بالقوة بعد ابادة العونيين فليجرب ونقول له من هنا من حالات: حتما حتما حتما سنربح الانتخابات".

واضاف: "لن نترك لهم هذا الوطن الذي استشهدنا وقاتلنا في سبيله، هذا الوطن الذي نفينا وسجنا في المزة في سبيله لكي يبقى سيدا حرا مستقلا، لن نترك لهم هذا الوطن لنهبه وافقار شعبه وتهجير ابنائه وبيع ارزاقهم وارضهم، لن نترك هذا الوطن ليبنوا فيه مشاريعهم الجشعة على جثث شهدائنا واولادنا، فحكمهم هو حكم واصا باشا ومالهم هو مال اللصوص الذين طردهم المسيح من الهيكل". وختم: "لم يستطع العالم كله سحق الجنرال عون ولا اخذ توقيعه، لكن نحن من سنسحقهم في انتخابات 2009 ونحن من سياخذ توقيعهم لاعادة الاموال المسروقة الى خزينة الدولة وسنعيد لاولادنا حريتهم وكرامتهم وعزة نفسهم" .

 

الإنسان يجب ألا يكون محايدًا يجب أن يكون له رأي. العماد عون امام وفد من طلاب التيار في الNDU: احذروا التضليل الإعلامي واحذروا ان تكونوا فريسة الإشاعات، المهم هو الوعي وأن تطوروا الحس النقدي لديكم        

 موقع التيار/1 تشرين الثاني 2008

التقى العماد ميشال عون صباح اليوم في دارته في الرابية مجموعة من طلاب التيار الوطني الحر في جامعة سيدة اللويزة NDU، وألقى فيهم الكلمة التالية:

اهلاً وسهلاً بكم في مستهل السنة الجامعية،

جامعة الNDU هي من الجامعات المزدهرة، على صعيد العلوم، وكذلك على صعيد التيار الوطني الحر، مزدهرة على صعيد العلوم لأنكم تحضرون مستقبلكم وعملكم، ومزدهرة على صعيد التيار الوطني الحر لأنكم تساهمون في مستقبل الوطن السياسي وفي مستقبل مسيرته الإصلاحية.

إنطلاقًا من هنا أحب أن أتحدث معكم اليوم عن الوضع في البلد، وكيف يحصل الخداع والاحتيال على الرأي العام في اللعبة السياسية لاستقطابه، وكيف ينصبون له الأفخاخ.

نحن اليوم على مسافة أشهر من الانتخابات النيابية، وهذه الفترة هم يستعملونها لإظهار "الوجه الإنساني" للحاكمين، لقد نسوا البلد أربع سنين، والآن أتى موسم القطاف، قطاف الأصوات الانتخابية، فبدأوا بإظهار "الوجه الجميل". الوجه الجميل بمساعدة الفقراء والناس، وهذه ليست مساعدة في الأساس، هي جزء من حقوقكم المفقودة من ميدان آخر فيردّونها لكم اليوم، أي بدل أن يأخذ الفرد الدواء من صندوق الضمان أو من وزارة الصحة أو من وزارة الشؤون الاجتماعية، يعطونه هم الدواء بعد أن يكونوا قد سحبوا الأموال العامة وانتفعوا بها، هذا هو الفساد الذي يأخذ حقوق المواطن، يسرقها ويصبح السارق محسنًا وصاحب الحق يصبح متسولاً. رسخوا هذه المعادلة في أذهانكم، وفي المواسم الانتخابية لا تنغشوا بهم. إذا قدمّ أحدهم هذه الخدمة اقبلوها ولكن لا تجعلوها ثمنًا لقناعتكم السياسية ولضميركم، ليس لأنّهم أرسلوا لي صندوق غذاء أو أعطوني دواء فهذا يعني أنهم اشتروا ضميري. هم وضعوني أصلاً في مستوى الحاجة كي آخذ منهم الحسنة في ما بعد وأبيعهم ضميري السياسي... وتذكروا أنّنا عندما نعطيهم الدعم السياسي ثمنًا للدواء فهم يؤمنون سيطرتهم على القرار، ويجددون ثروتهم عشرات المرات أكثر من خلال صوتكم ويبقون متمسكين بقرار السلطة وبمواقع النفوذ التي يستفيدون منها ويأخذون المال.

زعماء المافيا عادة إذا استولوا على مليار دولار يدفعون منه مليون دولار حسنات وتبرعات، فترون دائمًا رجال المافيا يترأسون الجمعيات الخيرية في المدن التي يبتزون فيها الناس، ويقدّمون الحسنات كالمنح المدرسية ويساعدون المرضى والمحتاجين والجمعيات الخيرية. هذه الأعمال الخيرية لا تعني أنّهم هم الصالحون لإدارة شؤون البلد، وهذا بالضبط ما يحصل عندنا لأنّهم أغرقوا مجتمعنا في الحاجة.

ما هي المؤشرات على الصعيد الوطني التي تجعلكم تنتخبون أنتم أو أهلكم أو محيطكم؟ لا شك أن أولها هو أن نقيس البلد أين كان أو أين أصبح في هذا العهد الحاكم، فإذا كانت المؤشرات ايجابية ندعمه، أما إذا كانت المؤشرات سلبية فعلينا أن نحاول تغييره، وهذه حسنة الديمقراطية، إنها تجدد نفسها، الحكّام يجددون أنفسهم أو يأتي حكّام غيرهم أو نمدد لأشخاص كانوا موجودين في الحكم وأثبتوا كفاءتهم...

منذ أواخر العام 1992 وحتى اليوم نرى دينًا يتنامى، بدأنا بالمليار الأول وأصبحنا في المليار الخمسين، ونرى الجريمة تزيد وتكبر نوعيتها، كانت جريمة عادية بسبب الحاجة وأصبحت جريمة سياسية، وفي السنوات الأربع الأخيرة سجلنا رقمًا قياسيًا في الجريمة السياسية، بحيث وقعت عندنا حوالى ثلاثين جريمة سياسية وجريمة تفجيرية أو إرهابية، ولم تكشف أي واحدة منها.

إذًا، الأمن يتضاءل، والجريمة تزيد والسرقات أيضًا، حتى السير يسوء ولا يتحسن وكل سنة لدينا حوالى ألف وخمسمئة قتيل في حوادث السير وهي نسبة مرتفعة جدًا، وفرص العمل تتضاءل، والبطالة تزداد وكذلك الهجرة، والخدمات الحياتية اليومية تتراجع،

فلنأخذ مثل الكهرباء، كلنا يعرف أننا إذا كنا نصرف طاقة في السنة 4% أكثر من السنة التي سبقت فبعد عشر سنوات يجب أن نزيد إنتاج الطاقة 40% كي يبقى لدينا كهرباء، إنما في السنوات العشر الماضية كانوا يتسلوّن ببعضهم، من سيتاجر بالنفط ومن يريد أن يسّوق ويأخذ العمولة، وكيف نجعل الباخرة تنتظر في المرفأ وتأخذ كل يوم خمسة وعشرين ألف دولار، وكم نحصل على مردود إذا بقيت حوالى خمسة أيام أو ستة أو عشرة. عشرة أيام إذا بقيت الباخرة عشرة أيام من دون تفريغ تحصل على pénalité (غرامة) نصف مليون دولار، ثم يبحثون كيف يوزعونها على الذين يؤخرون الباخرة... هل يتلقى أحدهم المال لأنه لا يعمل؟؟ هذا الباخرة عندما كانت تنتظر هنا كانت تتلقى المال لأنّها لا تعمل... هذا جزء من الفساد الذي نعيشه في الإدارة، وأحيانًا كثيرة ليس على مستوى الموظف الصغير إنما على مستوى الموظف الكبير. لماذا وزارة المال تتأخر في فتح الاعتماد؟ هذا قرار من الوزير، فلماذا، وما هو السبب؟؟. وهكذا دواليك..

عندما نتكلم على الفساد علينا أن نعرف أين هي مكامنه، ونعرف تجاوزات السلطة، وكل هذه الأشياء أصبحت معروفة.

لماذا لا تصطلح هذه الأمور مع الوقت ولماذا لم يعد الناس حساسين على موضوع كهذا؟ صاروا معتادين على الفساد وكأنه أمر طبيعي، وصاروا يعتقدونه جزءًا من حياتهم اليومية، وأصبحوا يشجعون الفاسدين وينتظرون من كل من يتولى الشأن العام أن يحقق ثروة. نحن نصطدم بهذا الواقع يوميًا، فيأتي من يطلب منا خدمة وتكون غير قانونية فنجيبه أنها غير قانونية وأننا لا يحق لنا أن نقوم بها، فينزعج ويقول "ولوه، على دوري صار بدكن تطبقو القانون!!" صرنا متهمين بأننا نحرم أصدقاءنا الاستفادة وأصبح البعض يشعر أننا مقصرون تجاهه ولا نقوم بواجباتنا معه... فصار الإنسان الذي يريد أن يحافظ على بنية الدولة ويطهرها من الفساد متهمًا في المجتمع ويفتقر إلى الدعم الكافي، بمعنى آخر أصبح جمهور الفساد أكبر من جمهور الإصلاح.

إذا أردنا أن نبني دولة تضمننا ولا تجعلنا نتسول الدواء ولا ترهقنا بالديون خصوصًا أن هذه الديون تهدر ولا تذهب للمصلحة العامة، وإذا أردنا أن يكون لنا دولة تكافح الجريمة فعلينا أن ندعم الخطط الإصلاحية. وهنا أنبهكم، ليس كل من تكلم على الخطط الإصلاحية يعني أنه يدعمها وينفّذها، لأن من الناحية الكلامية كلهم إصلاحيون وكلهم يتمتعون بالبلاغة اللغوية ويعبّرون عن أفكار جميلة جدًّا.

وللتميز بين الكاذبين والصادقين في موضوع الإصلاح تلزمكم قرينتان، أولاً مواقفهم: راقبوا على ماذا يرفعون أيديهم في مجلس النواب وعلى ماذا يخفضونها، هذا في السلطة التشريعية، أما في السلطة التنفيذية فراقبوا أقوالهم وقارنوا بينها وبين أفعالهم، فمن يحترم خطابه في التنفيذ على الأرض يتمتع بالصدقية وعلينا أن نساعده، أما أولئك الذين يتكلمون كلامًا جميلاً ولا ينفذون منه شيئًا أو حتى يناقضونه في التنفيذ فارفضوهم، وهذا ما تطرقت إليه في مجلس النواب، كانت الخطابات كلها جميلة، وعندما وصلنا إلى التصويت على بعض المواد لم يرفع أحد منهم يده وفقًا لما قاله في خطابه السياسي!! وهؤلاء يجب إسقاطهم.

انتم تشاركون في العملية الإصلاحية في الانتخابات النيابية، وإن شاء الله نتوصل إلى إقرار قانون خفض سن الاقتراع. تذكروا دائمًا أن الإنسان منفردًا لا يستطيع أن يقوم بشيء، يجب أن يكون متضامنًا مع غيره ليتمكنوا معًا من القيام بعمل، خصوصًا أن هذا العمل يعني الجميع.

من هذا المنطلق نحن ننتقد الحياد، البعض يصورون لكم الحياد أمرًا جيدًا، وكأن العمل في سبيل أمر إيجابي هو تورط!! لا، الإنسان يجب ألا يكون محايدًا في الحياة العامة، يجب أن يكون له رأي.. لا يمكن أن يكون المرء محايدًا تجاه الفساد ولا محايدًا تجاه الجريمة وتجاه السرقة، ولا محايدًا تجاه الخيانة وتجاه الخلل بالأمن... على العكس يجب أن يتخذ موقفًا ضد هذه الأمور كافة، وأيضًا لا يمكن المرء أن يكون محايدًا في دعم العدالة ودعم الحريات ودعم القيم الإنسانية والمعايير الأخلاقية والقوانين التي تضبط حقوق الأفراد... على العكس يجب أن يكون معها وأن يدعمها. إياكم أن تتخيلوا للحظة أن الحياد فضيلة.. الحيادي هو أول من يتعرض للمغريات وللرشوة.. يجب أن يكون لديكم موقف وأن يكون موقفكم واضحًا..

لا أطلب منكم أن تكونوا معي بل أطلب منكم أن يكون لكم موقف سواء كان معي أو ضدي. أنتم أحرار في أي اختيار تريدون، من تعتقدون أنه يدافع عن القيم التي تؤمنون بها. المهم ألا تقعوا في التناقض، فتظنون أنكم تدافعون عن أمر جيد بينما هو وَهْم لأن من يخاطبكم استطاع أن يكذب عليكم.

احذروا التضليل الإعلامي، وأنتم شهود كل يوم كيف يحورون كلامي وكيف يقلبونه إلى كلام مغاير تمامًا لما قلته. أحد الكاذبين هؤلاء وهو مدير أخبار سابق، كان أخيرًا على إحدى الشاشات وأطلق كذبة كبيرة، إذ قال إننا صرنا ضد رئيس الجمهورية، وإننا أيدناه في السابق رئيسًا حياديًا، واليوم صرنا ضده وضد الحياد.. هذه كذبة صارخة لكن ظاهرها ممكن أن يخدع بعض الناس. هناك فرق كبير بين رئيس توافقي ورئيس حيادي، ممكن أن أتوافق وأي شخص منكم على القيام برحلة، هذا ليس حيادًا هذا توافق على خيار القيام برحلة، بينما الحياد هو ألا تكون الرحلة تعنيني لا من قريب ولا من بعيد. هناك إذًا فرق كبير بين الحياد والتوافق، وهذا مثل بسيط، فكيف إذا كانت المسألة تتعلق ببرنامج إصلاحي في الدولة وبالمحافظة على الحريات وعلى السيادة..

ليس هناك من حياديين، هناك أناس توافقيون، نحن أيضًا توافقيون، لقد توافقنا مع بعض الأحزاب على نقاط عدة ولا يزال هناك بعض النقاط الخلافية بيننا، لكننا نعمل معًا لتحقيق ما توافقنا عليه.

لا تسمحوا لهم بأن يتلاعبوا معكم بالألفاظ، ولا أن يخلطوا التوافق بالحياد.

ومن الكذب الإعلامي أيضًا حين يتحدثون عن لقاءات سرية بين أشخاص وينشرون مضمونها، فكيف يكون اللقاء سريًا ومضمونه معروفًا؟؟ هذا كذب واضح ومكشوف.

قرأت اليوم في إحدى الصحف أخبارًا عني لا صحة لأي منها، ولكثرة الأخبار الكاذبة عني وعن التيار لم نعد نصدر تكذيباَ وتصحيحًا إلا في الأمور الأساسية. احذروا اذًا التضليل الإعلامي واحذروا ان تكونوا فريسة الإشاعات، المهم هو الوعي وأن تطوروا الحس النقدي لديكم، ليس المقصود طبعًا أن تشككوا بكل ما حولكم، ولكن يجب أن تصبح لديكم ملكة التمييز بين الصح والخطأ، وإذا شككتم بشيء تحفظوا عنه حتى يتبين لكم الصح من الخطأ، لا تحكموا على الظواهر وتجنبوا رد الفعل على ما تسمعون وعلى الإشاعات التي يبثونها حولكم بخاصة عن أصدقائكم.. امتنعوا عن التعليق وتأكدوا أولاً ثم اتخذوا الموقف المناسب، هذه نصيحة أب لكم وأتمنى أن تعملوا بها.

 

 

حوري: من يهاجم فرع المعلومات يبدو أنه يحذر من الكشف عن الإرهابيين

المستقبل - الاثنين 3 تشرين الثاني 2008 -

علق عضو كتلة »المستقبل« النائب عمار حوري على الهجمة التي يشنها البعض، لا سيما (عضو تكتل »التغيير والاصلاح«) النائب شامل موزايا، على فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، فاعتبر أن »من يطلق هذه الحملة يبدو وكأنه يرفض أن تكشف قوى الأمن الداخلي وفرع المعلومات عن تفاصيل العمليات الارهابية، وكأنه يقول: »اننا نحذركم من الكشف عن الارهابيين«.

ورأى في حديث إلى موقع »ناو ليبانون« أمس، ان »استمرار هذه الحملة المشينة، تارة على الجيش وتارة على القوى الأمنية، يصيب اللبنانيين جميعاً وليس فريقاً بذاته«. وأوضح أنه »من حق رئيس تكتل »التغيير والإصلاح« النائب ميشال عون أن يذهب إلى حيث ما يشاء، لكن ليس من حقه التنظير على الآخرين وإلصاق التهم بهم«، مشيراً إلى أنه »جزء من التحالف السوري ـ الإيراني، وربما هو اليوم يمثل رأس حربة في هذا التحالف«.

وعن صلاحيات نائب رئيس الحكومة، شدد على أن »هذه المسرحية انتهت، ومن لا يزال يتوهم أموراً عليه أن يواجه الحقيقة والواقع، فاللعبة انكشفت«، وقال: »رمز الموقع الارثوذكسي الأول هو نائب رئيس مجلس النواب، فليدعموه لممارسة صلاحياته الدستورية«.

وختم قائلاً: »عليهم أن يعودوا إلى الدستور وإلى التقاليد الديمقراطية، وأن يعلموا أن هذه الحملة تمس باتفاق الطائف وبالدستور وبالعيش المشترك، وبالتالي الاستمرار بحملة صلاحيات مزعومة لنائب رئيس الحكومة هو لعب بالنار وتجاوز لخط أحمر يؤثر على السلم الأهلي

 

متغيّر إقليمي أساسي حصل بين جولتَي الحوار الوطني لكن »حزب الله« لا يرتّب على المتغيّر تغييراً

المشهدُ من سوريا: أمنٌ مخترق هشّ ونظام مرتبك مريض

المستقبل - الاثنين 3 تشرين الثاني 2008 - نصير الأسعد

بعد غدٍ، تنعقد طاولة الحوار الوطني للمرة الثانية في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان. فهل تغيّر “شيء ما” منذ إنفضاض الجولة الأولى قبل نحو أربعين يوماً؟

النظام السوري المرتبك

بالفعل، ثمّة متغير أساسي على الصعيد الإقليمي. فقد أتت العملية العسكرية الأميركية داخل الأراضي السورية على الحدود مع العراق قبل أسبوع، تعلن نهاية “سريعة” للمرحلة الإقليمية الإنتقالية “الرمادية” التي استغرقت شهوراً عدة. وأظهر تعاطي النظام السوري مع العملية الأميركية إرتباكاً “نموذجياً”. من إبداء “التفاجؤ”، مروراً بـ”الهوبرة” المتمثلة بالتهديد بالرد “في حال تكررت العمليات الأميركية” وإقفال المركز والمدرسة الأميركيين في العاصمة السورية، وصولاً إلى “إخلاء” المراكز الحدودية مع العراق والإذعان لطلب التنسيق الأمني مع الولايات المتحدة.

المشهد السوري: هشاشة أمنية إستثنائية

والحال أنه لا بدّ من وضع الإرتباك الذي أظهره النظام السوري حيال “عملية البوكمال” في سياق محدد.

فمنذ أكثر من عام، تقدم سوريا مشهداً أمنيا, سياسياً غير مسبوق. خلال هذه الفترة شهد “المسرح السوري” مجموعة من الأحداث. القصف الإسرائيلي للموقع السوري النووي في دير الزور.. وفتح ملف النووي السوري دولياً. إغتيال القيادي في “حزب الله” عماد مغنية وإغتيال الضابط السوري محمد سليمان. الانفجار في دمشق. والإنزال الأميركي في “البوكمال” مؤخراً.

بعيداً من أي تحليل “خاص” لهذه الأحداث، فإن المشهد السوري بفيدُ أن سوريا في حال من الهشاشة الأمنية الإستثنائية. ويفيد ان سوريا “ساحة” لإختراقات مخابراتية شتى، أميركية وإسرائيلية و”أصولية”.. أما في السياسة، فالمشهد ليس أقل هشاشة.

من التهديد بالرد على القصف الإسرائيلي لموقع دير الزور إلى الركض باتجاه استجداء تفاوض مع إسرائيل بوساطة تركية. ومن “الممانعة” إلى الرضوخ لدفتر الشروط الأميركي ـــ الأوروبي. ومن التحالف مع إيران إلى التوسط بينها وبين الغرب على مطالب الغرب. ومن التشاطر والمراوغة وكسب الوقت إلى “الإلتزام الشاطر” بما يُطلب منه. ومن محاولة “بيع” أوراق وشراء سعرها إلى تقديم الأوراق في إنتظار أن “يسعّرها” المجتمع الدولي..

..وإهتزازٌ سياسي

المشهد من سوريا يفيد إذاً ليس فقط أن ثمّة هشاشة أمنية وإرتباكاً سياسياً، بل أن ثمّة في دمشق نظاماً مريضاً ومهتزاً. وهذا هو المتغيّر الأساسي على الصعيد الإقليمي، الذي “تبلور” أكثر فأكثر في الاسابيع الماضية، والذي يرجّح أن “تُظهّره“ الفترة المقبلة، خصوصاً مع إقتراب نهاية التحقيق الدولي في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومع إقتراب إنطلاق المحكمة الدولية.

»حزب الله« يرى الوضع المريض

حيال هذا “المشهد السوري”، يُعطي “حزب الله” إشارات سياسية من المهم التوقف عندها.

لا يمكن تخيل أن الحزب “لا يرى” ما يجري في سوريا وآثاره على النظام. والدليل العملي هو أنه طلب من قياداته وكوادره عدم الذهاب إلى سوريا المخترقة من شتى المخابرات.. وأنه بحسب المعلومات راقب مستنفِراً الإنتشار السوري على الحدود مع لبنان.

غير أنه في المقابل “يحاول” الإيحاء بأن المتغير الذي يمثله المشهد السوري لا يؤثر عليه ولا تصيبه تداعياته السياسية. بل يحاول التصرّف على أساس أنه إذا كان النظام السوري مريضاً ومهتزاً، فإنه هو “الوريث” و”الحامي” لجماعة النظام.

ألقى “حزب الله” القبض تماماً منذ مدة على الجنرال وكرّسه في “محوره” بالزيارة التي قام بها هذا الأخير إلى إيران. ويلقي القبض تباعاً على “جماعة سوريا” من سائر الطوائف. والحال أن ذلك ليس نهجاً جديداً لدى “حزب الله”. فذلك كان نهجه في العام 2005 عند الانسحاب السوري من لبنان إذ أخذ على عاتقه “إستيعاب” التركة السورية.

ويكرر 2005: الإهتمام بـ»الوراثة«

بيد أن ثمة فارقاً يتجاهله “حزب الله” ـــ ولا يجهله ـــ بين الإنسحاب السوري من لبنان وبين أن يكون الوضع السوري نفسه على هذا القدر من الإضطراب. خروج النظام السوري من لبنان “شيء” وخروجه من “المعادلة” شيء آخر.

إذاً، وفيما يُفترض منطقياً أن يشكل المتغيّر الإقليمي الذي يمثله المشهد السوري الراهن، “مناسبة” لأن يراجع الجميع حساباته باتجاه تشكيل “الحماية اللبنانية الذاتية” أي “شبكة الأمان” اللبنانية الصرفة، يبدو أن “حزب الله” ـــ بذاته وبإعتباره العمود الفقري لفريق 8 آذار ـــ يتصرّف على أساس أن شيئاً لا “يضيمه”. وكما في 2005 عندما عرضت 14 آذار عليه تشكيل “شبكة الأمان” يكرر “حزب الله” تأكيد “إهتمامه” بوراثة “جماعة سوريا”، غير منتبه أنه هو نفسه ليس هو نفسه مع المتغير السوري.

وإذا كان لا بد من فتح قوسين في هذا السياق، وهو أمر لا بد منه فعلاً، يمكن القول إن المصالحات أو المصارحات التي كان الحزب طرفاً فيها، سواء مع “تيار المستقبل” أو مع “الحزب التقدمي الاشتراكي”، لم تشكل “قطعاً” مع رؤيته المشار إليها آنفاً إلى الوضع اللبناني في موازاة التطورات الإقليمية وأبرزها المشهد السوري الراهن. أي أن المصالحات أو المصارحات على أهميتها خفضاً للتوتر وتبريداً للأجواء، يتعامل “حزب الله” معها على أساس أن تكون “مظلة” لبقائه على الرؤية نفسها.

توسيع الحوار لـ»تطبيع« الوضع الانتخابي مسبقاً

يترتب على ذلك، اي على رؤية “حزب الله” حيال ما يتغير حول لبنان، أمران رئيسيان.

الأول، هو أن لا تغيير في موقفه من مناقشة موضوع سلاحه على طاولة الحوار، ولا في مقاربته لمسألة “الإستراتيجية الدفاعية” بما هي إستراتيجية دفاعية لـ”الدولة”.

والثاني، هو ما يقع تحت عنوان “توسيع الحوار” مشاركةً وجدولَ أعمال. إن إصرار “حزب الله” على توسيع المشاركة يندرج في عدة خانات معاً. إظهار الإحتضان لـ”جماعة سوريا” أولاً. ولما كان “مطلب” التوسيع متناقضاً مع طبيعة الطاولة منذ حوار 2006 حتى مؤتمر الدوحة، والقائمة على مشاركة الأطراف الممثلين في المجلس النيابي، فإن ما يهدف “حزب الله” إليه هو “تطبيع” الوضع السياسي على نتائج انتخابية قررها سلفاً بنفسه ثانياً. أي رسم الصورة الانتخابية مسبقاً، مع ما يعنيه ذلك من “تسلح” بأطراف يوالونه ضد الاستراتيجية الدفاعية للدولة ثالثاً.

إذاً، حصلت متغيرات منذ الجولة الأولى للحوار قبل اربعين يوماً. لكن المتغيرات تلك لم تغيّر مقاربة “حزب الله” وموقعه. ولذلك، لا يصح توقع أن تسفر الجولة الثانية بعد غد عن تقدم.

الحريري.. وما بعد الإنتخابات

من ناحيته، كان زعيم “تيار المستقبل” سعد الحريري حاسماً في وعيه لـ”اللحظة”. ففي قوله قبل أيام إن إنضاج الإستراتيجية الدفاعية، يحتاج إلى وقت، وعيٌ باللحظة ومعطياتها. وفي رفضه توسيع طاولة الحوار، وإشارته إلى إمكان توسيعها بعد الإنتخابات وعيٌ بعامل الوقت. غير أن ثمّة جانباً آخر: رفض الحريري التوسيع قبل الإنتخابات هو رفضٌ لـ”تطبيع نتائج الإنتخابات” من جهة وهو إعلانٌ بأن المرحلة هي الذهاب إلى الإنتخابات وخوض الصراع الانتخابي لـ”تحسم” العملية السياسية الديموقراطية طبيعة التوازن السياسي من جهة أخرى.

من هنا، فإن مؤتمر الحوار في بعبدا سيبقى قائماً كإطار في الفترة الفاصلة عن الإنتخابات، من دون اي توقع بأن تتمخض عن جلساته أمور أساسية.

 

عن حملة »حلفاء دمشق« على مصر .. ودورها في لبنان !

المستقبل - الاثنين 3 تشرين الثاني 2008 - محمد مشموشي

ليست من دون دلالة سياسية آنية، ومستقبلية بالذات، مقاربة مصر الجديدة للشأن اللبناني من جهة و«التلميحات» الى رفض سوريا لها من جهة ثانية. وهما هنا اعلان الرئيس المصري حسني مبارك المتجدد، في القاهرة وفي باريس، أن »ارفعوا أيديكم عن لبنان» وارساله موفدا من قبله هو اللواء عمر القناوي، وحملة الأقلية في لبنان (المعارضة سابقا) على ذلك بالقول ان وراءه هدفاً من اثنين، أو الاثنين معاً: محاولة »ملء الفراغ في لبنان بعد انسحاب واشنطن والرياض منه بسبب هزيمتهما«، كما قيل تارة، والسعي لـ »وقف المد الايراني» فيه وفي المنطقة عموماً كما قيل تارة أخرى. أما الصورة المراد تظهيرها سوريا، فهي التي تحاول أن تقول إن ما حدث في لبنان في الفترة الماضية هو »انتصار» لسوريا ـــ وبالتالي لحلفائها فيه وفي ايران ـــ على الولايات المتحدة والسعودية (واسرائيل أيضا، بحسب الخطاب المعروف!) وأن ما تسعى اليه مصر في مقاربتها هذه ليس سوى محاولة انقاذ حليفيها، الأميركي والسعودي، من جانب وسرقة هذا »الانتصار« السوري ـــ الايراني ـــ اللبناني من جانب آخر .

ولا حاجة للتذكير بـ »الحجج» السورية، واللبنانية والايرانية، في هذا المجال، ولا لمناقشتها، فهي في الخطاب المعروف اياه متوفرة ... من »انهيار المشروع الأميركي في العالم كله«، وليس في المنطقة فقط، الى »فك العزلة الدولية عن سوريا»، الى »تداعي فكرة الاعتدال» في العالمين العربي والاسلامي، الى »الانقلاب السياسي» المنتظر في أميركا واسرائيل، الى أخيرا 7 و 8 أيار في لبنان تحت مقولة »تغير موازين القوى»، والى ما بعدهما خاصة في ما يتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة التي يتوقع الخطاب اياه، ويعمل حاملوه بكل قوتهم في هذا الاتجاه، لأن تكون نتائجها في صالحه !! .

واذا، فأي تحرك، أو محاولة تحرك، على جبهة لبنان، خاصة من مصر التي لم يمكن اتهامها (بعد ؟!) بالتورط في مشكلاته الداخلية، لن يلقى قبولاً لا من دمشق ولا من حلفائها في لبنان ـــ فضلاً عن ايران ـــ أياً كان شكل التحرك وأسلوبه وهدفه في نهاية المطاف. ذلك أن لدى مصر القدرة، والرغبة معاً، على محاورة جميع اللبنانيين من دون استثناء، أياً كانت انتماءاتهم الحزبية وخلفياتهم العقيدية وارتباطاتهم السياسية، ومن منطلق قومي عربي لا مجال فيه لاتهام بالاسلام السياسي، المتطرف منه وغير المتطرف على حد سواء... وليس ذلك المنظار الذي يرى منه النظام السوري لبنان في مقاريته الراهنة، والمستقبلية، له .

قبل ذلك، لم ينس النظام السوري بعد أنه لم يفرض مرجعيته الوحيدة، وتالياً وصايته الكاملة، في لبنان الا عبر تراجع الدور العربي ـــ والمصري تحديداً ـــ أولاً في اطار »قوات الردع العربية» التي تحولت لاحقاً الى قوات سورية خالصة ثم، بعد انتهاء حرب الخليج الأولى، في اطار ما وصف بـ »اطلاق اليد السورية» في لبنان، وفي موازاة »اعلان دمشق» المتعلق بالمشاركة المصرية ـــ السورية في الدفاع عن دول الخليج... ولا تتصور سوريا، حتى بعد كل ما حدث في الأعوام الثلاثة الماضية وانسحاب قواتها من لبنان، انتهاء تلك المرحلة وعودة الوضع الى ما كان عليه قبلها .

وبعد ذلك، فمصر تلعب دورا محوريا على الساحة الفلسطينية وقد توصلت، كما يبدو أقله حتى الآن، الى مشروع مصالحة حقيقي بين حركتي »فتح« و »حماس»، في الوقت الذي لم يصل فيه »حوار« دمشق لا مع تل أبيب ولا مع واشنطن الى شيء .. وقد لا يصل أبدا في المستقبل المنظور. ولا تتصور دمشق، بأي شكل من الأشكال، امكان خسارتها الورقتين الفلسطينية واللبنانية، أو ما تبقى منهما بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الأرض المحتلة والانسحاب العسكري السوري من لبنان، بمثل هذه البساطة .

ماذا يعني ذلك كله، وهل يكون في مقدور النظام السوري، من خلال حلفائه في لبنان، احباط الحركة المصرية من أجل احلال السلام الداخلي في لبنان ؟! .

غني عن القول إن ما تملكه مصر في لبنان هو تاريخها القومي العربي، بما في ذلك دعمها الكامل لاستقلال لبنان منذ العهد الملكي (موقف النحاس لدى تأسيس جامعة الدول العربية)، وعلاقاتها التي لم تنقطع مع مختلف الفرقاء، فضلاً عما تصفه بــ »النيات الحسنة» وربما بعض المعلومات عما يخبئه المستقبل بدليل ايفادها نائب مدير المخابرات واتصاله بالجميع من دون استثناء. يضاف الى ذلك أنها استقبلت في الفترة السابقة، وستستقبل لاحقا، الأطراف اللبنانيين على اختلافهم من أجل التشاور ومحاولة تقريب وجهات النظر في ما بينهم .

هي قدرات محدودة اذاً، والأهداف محدودة ومحددة بدورها: مساعدة اللبنانيين على احلال سلامهم وسلام بلدهم الداخلي.

والسؤال بالتالي: لماذا اذاً هذه الحملة عليها من دمشق، وان يكن عبر حلفائها في لبنان؟! .

يصعب في الواقع تصور العثور على اجابة عن السؤال خارج حدود الاحتمالين التاليين: اما أن السبب يكمن في رغبة دمشق، وتالياً حلفائها في لبنان، بابقاء الساحة اللبنانية على ما هي عليه (لا حرب ساخنة ولا سلام داخليا) بانتظار ما ستؤول اليه السياسات الاقليمية والدولية لجهة المفاوضات السورية ـــ الاسرائيلية والنزاع الأميركي ـــ الايراني حول الملف النووي، أو أنه يعود الى بقاء نزعة الاستئثار السورية بلبنان ... بعد أن مارستها بنجاح منقطع النظير، ولو على حساب لبنان، على امتداد العقود الأربعة الماضية .

بل قد يكون الاحتمالان معاً، وفي وقت واحد، هما في أساس الاستراتيجية السورية تجاه لبنان في المرحلة الحالية.

لكن ماذا عن الحلفاء اللبنانيين هؤلاء، وعن موقفهم من الاستراتيجية السورية هذه تحديداً ومن انعكاساتها على مستقبل بلده.

يصعب هنا كذلك العثور على اجابة وافية من خارج احتمالين مماثلين: اما أن اهتراء الطبقة السياسية اللبنانية قد بلغ، في خلال سنوات الوصاية السورية وبسببها، مستوى بات فيه عصياً على الشفاء، وباتت معه المصالح الشخصية (مغلفة بالطائفية والمذهبية والفئوية) أقوى وأهم من كل ما عداها، واما أن الرهاب الجسدي والمادي والمعنوي (صنو »الارهاب« التكفيري الذي يجري الحديث عنه في شمال لبنان الأن) قد تحول عملياً الى سيف مصلت على رؤوس أفراد هذه الطبقة، أو بعضهم على الأقل، من أجل صناعة السياسات التي تبقي البلد »ساحة» للاعبين الاقليميين من جهة ومفتوحاً على الاحتمالات كلها من جهة ثانية .

سيكون على الدولة العربية الأكبر، اذا كانت جادة فعلاً في السعي لانقاذ هذا البلد العربي مما هو فيه ومما يتهدده من أخطار جسيمة في المستقبل، أن تنتقل من مقولة »ارفعوا أيديكم عن لبنان» الى الحالة التي تجعلها تمد أيديها حقيقة وواقعيا وعمليا الى اللبنانيين

فعروبة لبنان على المحك الآن، بصرف النظر عما قيل سابقا عن »الممانعة» أو »المقاومة»، وما يقال حاليا عن محاولة مصر »ملء الفراغ» نتيجة الانسحاب الأميركي والسعودي أو عن »وقف المد الايراني» في لبنان والمنطقة.