المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم7  تشرين الثاني/2008

الشاعر عشقوتي: "بكركي من عركي لعركي لا نورها ولا زيتها شحّ ، كلن عم يحكوا تركي، إلاّ بكركي بتحكي صح".

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .23-20:17

لا أَدْعو لَهم وَحدَهم بل أَدْعو أَيضاً لِلَّذينَ يُؤمِنونَ بي عن كلامِهم. فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك فَلْيكونوا هُم أَيضاً فينا لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني. وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد لِيَكونوا واحِداً كما نَحنُ واحِد: أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحدَة ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني.

 

مار يوحنا بولس الثّاني

الرسالة العامّة: ليكونوا واحدًا (Ut unum sint)، الفقرة 22/"فليكونوا بأجمعهم واحدًا"

عندما نصلّي معًا كمسيحيّين، يبدو هدف الوحدة أقرب. ويبدو تاريخ المسيحيّين المديد والزاخر بمختلف الإنقسامات وكأنّه يستعيد بناءه ويميل إلى مصدر وحدته وهو الربّ يسوع المسيح. "إنّ يسوعَ المَسيحَ هو هو أمسِ واليَومَ ولِلأبَد" (عب13: 8)! المسيح موجود حقًّا في اتّحاد الصلاة؛ يصلّي "فينا" و"معنا" ولأجلنا". هو يوجّه صلاتنا بواسطة الروح المعزّي الذي وعدنا به وأعطاه للكنيسة منذ مجمع أورشليم، عندما أسّس الكنيسة في وحدتها الأصليّة. على الطريق المسكونيّة للوحدة، تُعطى الأولويّة بالطبع للصلاة المشتركة، ولإتّحاد الذين يجتمعون حول المسيح بذاته في الصّلاة. وإذا كان المسيحيّون، على الرغم من انقساماتهم، ما زالوا يعرفون كيف يتّحدون في الصلاة المشتركة حول المسيح، فإنّهم بدون شكّ سوف ينمون ويدركون إن ما يقسمهم هو قليل جدًّا مقارنة مع ما يجمعهم. وإذا التقوا في الصلاة بشكل متكرّر وبمثابرة أمام المسيح، يمكنهم التشجّع لمواجهة كلّ الواقع الأليم والإنساني للإنقسامات، فيلتقون في وحدة الكنيسة التي يجدّدها المسيح بلا انقطاع في الروح القدس، على الرغم من كلّ نقاط الضعف والحدود الإنسانيّة. 

 

 

النظام السوري يبث فيلما أمنيا يسمونه "إعترافات "     

رواية تفجير دمشق "تقصف لبنان" على طريقة هسام هسام : "تيار المستقبل"يموّل فتخ الإسلام بحوالات مصرفية/داعي الإسلام الشهال والجماعة الإسلامية على علاقة بتنظيم العبسي/أمين حطيط معلقا على التلفزيون السوري:يجب محاكمة المستقبل والجنرالات براءة/محلل سوري بعثي:نحن ضحية المستقبل و14 آذار وارتباطاتهم الإقليمة  

(قراءة في الحدث السوري)

خاص-"يقال .نت"

كانت مسرحية بامتياز...لم تكن إعترافات كما روّج النظام السوري للمجموعة التي قال إنها أقدمت على تفجير السيارة المفخخة، في منطقة القزاز، في السابع والعشرين من أيلول الماضي.

لا نعرف إخراج مَن كان هذا "الفيلم القصير"...ولكنه كان فيلما بكل معنى الكلمة ،يمثله أشخاص رووا قصة "فتح الإسلام "بإسهاب مخابراتي ،ومروا مرور الكرام على تفجير دمشق.

"ابو الوليد"،وهو سوري الجنسية ،كان البطل.

لحيته القصيرة ،مزيّحة .كلماته واثقة .عباراته دلّت عليه .

أطل بصفته المسؤول الأمني عن خلية فتح الإسلام "الاصولية " التي فجرت السيارة المفخخة ،ولكن لم يكن إسلاميا بشيء.

"الأخوة "،وهو التعبير الإسلامي ،كان يطلق عليهم إسم "الشباب"،وهو التعبير الأمني المخابراتي .

لم تمر آية قرآنية في كلامه.هذه مدرسة البعث .المحققون اللبنانيون ،يعرفون أن الإسلاميين بالكاد يتكلمون من عندياتهم، فإفاداتهم ملأى بالآيات القرآنية وبالأحاديث الشريفة .

أنهى حديثه بتوجيه ،على الطريقة البعثية ،وليس بأي من الأدبيات الإسلامية المبنية على فتوي ،فقا ل:لو كان أي من هؤلاء الشباب قد فكر بأن أمه أو شقيقته أو طفلته كانت من بين ضحايا التفجير لما أقدم أبدا على فعلته .

وحرّض أبو الوليد ،هذا الإسلامي الاصولي الأصيل (!)ضد ممولي فتح الإسلام .قال بالحرف إنهم يتسترون بالأعمال الخيرية وبالفقراء ليوفروا لنا تمويلا.

طوال الوقت ،كان يكشف  ،من دون أن يقول ، أنه مسؤول أمني رفيع  .ردد مرارا وتكرارا عبارات على قياس :"جعلته يثق بي"،"ذهبت معه الى الآخر حتى أعرف الى أين يريد أن يصل".

راحة "أبو الوليد "قابلتها "إرباكات ظاهرة "على شقيقة شاكر العبسي وزوجها السوري.

هؤلاء الثلاثة كان دورهم ربط "فتح الإسلام"ب"تيار المستقبل"وبالشيخ داعي الإسلام الشهال وبالحركات السلفية في الشمال وبالجماعة الإسلامية أيضا.

شقيقة العبسي إكتفت بتيار المستقبل وزوجها أيضا ،ولكن "أبو الوليد"،أو لنقل هسام هسام الجديد،توسّع نحو داعي الإسلام الشهال ونحو الجماعة الإسلامية .

تكلم أبو الوليد عن حوالات كانت تذهب من تيار المستقبل(كذا)الى "فتح الإسلام"(كذا )،وقال زوج شقيقة العبسي إنه سمع بذلك وقالت شقيقة العبسي إن شقيقها أخبرها عن هذه العلاقة ولكنه كان يخشى "غدر هذه الجماعة ،فنحن لا نعرف متى يبيعوننا".

على الرغم من أن الشبكة كانت سورية بامتياز باستثناء شاب قال إنه يمني فيما نسب أبو الوليد الذي مات في السيارة التي انفجرت الى الجنسية السعودية ،فإنها كانت تهرب الى لبنان لتحتمي من الأمن السوري ،وكانت توفر المتفجرات من لبنان ،وأتت بعبد الغني جوهر من لبنان ليفخخ ،فيما سرقت السيارة من سائق عراقي كان يمر في سوريا .

أما السلطات السورية التي بثت ما سمي باعترافات ،غداة الإنزال الأميركي على منطقة أبو الكمال في دير الزور ،فكانت "القوة الوحيدة "التي تحارب هذا التنظيم .لم يكف أبو الوليد عن التحدث عمن قُتل (لم يقل إستشهد) ،من الشباب (طبعا لم يقل الأخوة)على الحدود السورية العراقية ،برصاص القوات السورية التي كانت تصد عبورهم .

لم يقل أي من هؤلاء سبب اختيار الشارع الذي يستضيف ثكنة الدوريات التابعة لفرع فلسطين في المخابرات السورية بالذات ،لأن هدفهم لم يكن شارع بل النظام السوري ككل .

وحدّد أبو الوليد السبب :"تعرفون أن الشباب الجاهل ،كلما سمع كلمة تأخذه هذه الكلمة ويتعصب لها ."

غريب هذه التوبة عن الإسلام ...فجأة !

وما إن انتهت الإعترافات التي تخللتها موسيقى حزينة وتصوير لترسانة من المتفجرات والقنابل اليدوية مع بعض البنادق المسحوبة فورا من مخازنها ولا تزال بشحمها ،حتى بدأ التلفزيون ببث برنامج مباشر على الهواء :سوريان في الإستديو ،أحمد موصللي وأمين حطيط من لبنان وبلال الحسن من فرنسا ،و...و...

ماذا قال هؤلاء؟

طبعا تنظيرات موصللي معروفة ،منذ حذر سوريا من الحركات الأصولية ،بهدف ضرب ممانعتها ،والى ما هنالك من التعبيرات عن الوهابية وغير الوهابية .

أمين حطيط رفع مستوى التحدي :وجد الجنرالات الأربعة المتهمين في قضية اغتيال الرئيس الحريري أبرياء مظلومين ،وطالب بمحاكمة التيار السياسي الذي رعى فتح الإسلام في إشارى الى تيار المستقبل،واعتبر ان من اتهم سوريا بالجرائم التي حصلت في لبنان ،هو المسؤول عن نمو ظاهرة فتح الإسلام وجعلها تعتدي على الجيش اللبناني قبل أن تنتقل الى سوريا .

وهنا فهم المحلل السياسي السوري الموجود في الإستديو ان عليه أن يرفع سقف مواقفه فقال مباشرة :إن تيار المستقبل وقوى 14 آذار ،هي الراعي المحلي لتنظيم فتح الإسلام فيما هناك دول إقليمية هي الراعي الأكبر ،وبعدما فشلوا في استخدام هذا التنظيم ضد حزب الله أرسلوه الى سوريا ."

ثمة ملاحظة لا بد منها :الضيفان السوريان، في الإستديو وصفوا "الشباب" المنسوبة اليهم تهمة تفجير دمشق بأنهم ضحايا.

قبل الإعترافات كانت قمة شكوك بأن الأمن السوري يقف وراء ما حصل ..بعد الإعترافات باتت هذه المسألة يقينا .

كيف سيكون الرد اللبناني؟

هذا اتهام خطر للغاية موجه من دولة الى دولة ...

هذا اتهام يفرض أن يلغي وزير الداخلية زياد بارود زيارته لدمشق ...

هذا اتهام يفرض تكليف لجنة عربية ودولية للتحقيق بصحة مزاعمه ...

هذا اتهام يقضي بالمطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية ...قبل أن يصل سفير سوريا الى لبنان وقبل ان يتوجه سفير لبنان الى سوريا ...

وثمة من يعتبر أن النظام السوري وقّت "فيلم الإعترافات "مع الدعوة الموجهة الى وزير الدفاع ومع التحضيرات التي يقوم بها وزير الداخلية .

الكل خرج براءة من هذه الجريمة ،بما في ذلك العراق .وحده لبنان،بقواه الإستقلالية ،كان المتهم بمفعول رجعي ومستقبلي.

المواقف التي وردت في "فيلم الإعترافات"

 عبد الغني الجوهر هو خبير التفجير

المجموعة تضم شقيقة العبسي وزوجها السوري

المسؤول الأمني للمجموعة كنيته أبو الوليد

إتهام تيار المستقبل بتقديم حوالات لفتح الإسلام

علاقتنا بتيار المستقبل عبر المجموعات السلفية في الشمال والجماعة الإسلامية

إتهام داعي الإسلام الشهال برعاية فتح الإسلام

"نحن مجموعة تابعة "لفتح الإسلام

شقيقة العبسي:شقيقي قال لي إن هناك علاقة بتيار المستقبل ولكنه لا يعرف متى ينقلبون عليه

السلطات السورية قتلت الكثير منا على الحدود السورية -العراقية

المتفجرات وصلتنا من لبنان والسيارة تم توفيرها بسرقتها من عراقي

السعودي أبو عائشة هو الذي قاد السيارة وقام بتفجيرها

شاكر العبسي عيّن أبو محمد العوض  في مخيم عين الحلوة خليفة له

سطونا على مراكز مالية في دمشق لتوفير التمويل

لدينا تمويل من تجار لهم علاقة بشاكر العبسي ولكن لم يكن منتظما

كان المال يأتينا تحت غطاء الجمعيات الخيرية ومساعدة الفقراء عبر بعض التجار

إلتقينا بشاكر العبسي في مخيم البداوي في الشمال

 لو أحد أفراد المجموعة فكر بأن أحد أنسبائه كأمه وأخته

وطفلته من بين الضحايا، هل كان سيقوم بالعمل الجواب لا.

 

صديق حميم ومقرب جداً من أوباما... ووالده يقول: ابني ليس عربياً ولن يمسح البلاط

خيار أوباما سيساعد في بناء الثقة حيال التحرك الأميركي عند أي تهديد إيراني لإسرائيل

"الإسرائيلي" رام عمانوئيل مديراً للبيت الأبيض... والعالم

واشنطن, تل أبيب - وكالات: قدم فريق الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما الفريق المكلف بالإعداد للمرحلة الانتقالية بين إدارة جورج بوش والإدارة الجديدة التي ستتسلم مهامها في العشرين من يناير المقبل, في حين كشفت اوساط ديمقراطية ان النائب اليهودي المواطن الاسرائيلي السابق رام عمانوئيل قبل عرض اوباما لتولي منصب كبير موظفي البيت الأبيض. وذكر فريق اوباما في بيان ان الفريق المكلف بالإعداد للمرحلة الانتقالية تشكل "قبل بضعة اشهر" ولكن مهمته اصبحت رسمية الآن, ويترأس الفريق الانتقالي ثلاث شخصيات من بينها جون بوديستا, الامين العام للبيت الابيض في عهد بيل كلينتون من 1998 الى 2001 والذي يشغل حاليا منصب رئيس معهد "المركز من اجل تقدم اميركا", وهو معهد ابحاث يساري. والشخصيتان الاخريان هما فاليري جاريت, مستشارة مقربة من اوباما, وبيتي روس وهو مدير مكتب سيناتور ايلينوي.  وسيساعد هذه الشخصيات الثلاث 12 مستشارا من بينهم حاكمة اريزونا جانيت نابوليتانو وزيرة التجارة في عهد كلينتون, ووليام دالاي وزير النقل والطاقة في عهد كلينتون, وفدريكو بينا مستشارة اوباما للشؤون الدولية, بالاضافة الى سوزان رايس التي عملت في ادارة كلينتون.

كما نقلت انباء عن اعضاء بارزين في فريق اوباما أن رام عمانوئيل الذي اعيد انتخابه نائبا عن ايلينوي في الكونغرس الاميركي وهو مقرب جدا من الرئيس المنتخب ينوي قبول تعيينه كبيرا لموظفي البيت الأبيض, وهو يعتبر منصبا كبيرا واعلى شخصية داخل الحكومة الأميركية ويلعب دور كبير المستشارين لدى الرئيس, علما ان عمانوئيل خدم في البيت الابيض في عهد بيل كلينتون كمستشار سياسي.

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية, عن مصدر ديمقراطي ان عمانوئيل قبل عرض اوباما, على الرغم من تصريحه انه مازال يفكر في الموضوع.

واعتبرت انه باختيار عمانوئيل لمنصب رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض, سيكسب أوباما تأييد المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة وخارجها, مشيرة الى انه على الرغم من اتهام أوباما بتبني موقف تصالحي تجاه إيران والفلسطينيين خلال السباق الرئاسي, إلا ان تعيين عمانوئيل سيساعد في دحض هذه المزاعم.

وأضافت ان هذا الاختيار قد يكون إشارة إلى إسرائيل بأن الرئيس المنتخب ينوي تنفيذ وعوده بالحفاظ على التحالف الأميركي - الإسرائيلي.

واعتبر المدير التنفيذي للمجلس الديمقراطي القومي اليهودي إيرا فورمان ان اختيار أوباما لعمانوئيل سيساعد في بناء الثقة التي تحتاج إليها الولايات المتحدة, عند الرد على أي تهديد تتعرض له إسرائيل من إيران.

وتعليقا على احتمال تعيين عمانوئيل, اوضحت صحيفة "معاريف" في تقرير موسع امتد على صفحتين تحت عنوان "رجلنا في البيت البيض", ان الرجل الثاني الأهم في البيت الأبيض ليس نائب الرئيس, على الرغم من أن ديك تشيني بدا خلال ولاية بوش كذلك, وإنما رئيس طاقم البيت الأبيض, فهو الشخص الذي يدير عمليا, على الأقل في الأيام العادية, أمور واشنطن, فهو أرفع مستشار لدى الرئيس, والمقرب منه والمسيطر على جدول أعماله, والملازم له على مدار 24 ساعة, وسيكون لهذا الشخص في الأيام المقبلة دور رئيسي ومحوري في تشكيل الإدارة الأميركية المقبلة تحت ولاية أوباما.

ونقلت "معاريف" عن والد المرشح الإسرائيلي بينيامين عمانوئيل قوله "إنه من الواضح أنه سيؤثر على الرئيس ليكون مواليا لإسرائيل, فلمَ لا يقوم بذلك, ماذا هل هو عربي? فهو لن يقوم بتنظيف البلاط في البيت البيض".

واشارت الى ان عمانوئيل ولد في إسرائيل وترعرع فيها, وهو لايزال يملك لغاية اليوم شقة في مدينة تل أبيب, وكانت آخر زيارة له لإسرائيل في الصيف الماضي, مؤكدة انه يعتبر أحد زعماء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ, وهو صديق شخصي لأوباما.

ونقلت عن اوساط مقربة من عمانوئيل ان الاخير سيحصل على هذا المنصب, وأنه سيكون الملقن للرئيس الأميركي ومن يدير له البيت الأبيض والعالم.

وكشفت "معاريف" أنه على الرغم من أن عمانوئيل لم يخدم في الجيش الإسرائيلي, إلا أنه كان تطوع على الجبهة الشمالية لإسرائيل خلال حرب الخليج الأولى.

 

تل أبيب تعتبره لغزاً وتترقب خطواته السياسية في 4 قضايا

ليفني تحذر أوباما من إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران

تل أبيب - د ب أ, يو بي اي, رويترز : حذرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني, امس, الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما من إجراء مفاوضات مباشرة مع القيادة الإيرانية حول الملف النووي. وقالت ليفني, في تصريحات الى الإذاعة الإسرائيلية "أعتقد أن إجراء مثل هذا الحوار قد يفسر في الوقت الحالي على أنه دليل ضعف الأسرة الدولية", وطالبت بتشديد العقوبات الدولية بحق طهران, بسبب إصرارها على مواصلة برنامجها النووي, كما أعربت في الوقت نفسه عن رغبة بلادها في إجراء مشاورات مع الإدارة الأميركية الجديدة في هذا الشأن. وأشارت ليفني الى أنها أوضحت لأوباما خلال اجتماعهما قبل أشهر عدة, أن إسرائيل مهتمة بالتوصل الى حل للصراع في الشرق الاوسط على أساس دولتين متجاورتين, غير أنها لن توافق على تقديم تنازلات في المسائل التي تعد "خطا أحمر" وفي مقدمها الترتيبات الأمنية. في سياق متصل, تنظر القيادة الإسرائيلية إلى الرئيس الأميركي الجديد على أنه لغز يحيرها وتترقب في هذه الأثناء الخطوات السياسية التي سيتخذها في قضايا تتعلق بإسرائيل. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت", الصادرة امس, ان المسؤولين الإسرائيليين القلقين يتخوفون من أن يحاول أوباما تقريب العالم الإسلامي من الولايات المتحدة بواسطة "الدفع بعملة إسرائيلية وزيادة الضغط على إسرائيل لتقدم تنازلات ومحاولة فرض اتفاق سياسي عليها".

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "هذا مجرد شعور لا يستند إلى أساس, فقد انتهى الأمر وأوباما فاز في الانتخابات وينبغي إيجاد أسرع طريق للعمل معه وكل هذه الأقوال هي سخيفة".

غير أن صحيفة" يديعوت أحرونوت" أشارت إلى أنه على الرغم من أقوال المسؤول في وزارة الخارجية, إلا أن إسرائيل قلقة فعلا خصوصا في ما يتعلق بتعامل أوباما مع الإيرانيين واحتمال تعيين مبعوث رئاسي من قبله لإجراء محادثات مع إيران. وأضافت أن التخوف لدى إسرائيل هو من أن "يركز أوباما على حوار مع إيران, في الوقت الذي تستمر فيه الأخيرة في تطوير برنامجها النووي". ورغم ذلك, فإن ثمة مسؤولين إسرائيليين مقتنعين بأن أوباما لن يبدي ضعفا أمام إيران, وهو عمليا سيحاول استنفاذ إمكانيات الحوار معها, لكنه لن يزيل الخيار العسكري عن الطاولة. من جهة ثانية, قال المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" ألوف بن, إن القيادة الإسرائيلية تنتظر بترقب خطوات أوباما في أربع قضايا.

أول هذه القضايا وأهمها تتعلق بالمساعدات العسكرية التي تتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة, ويتخوف الإسرائيليون من أن يقلص أوباما هذه المساعدات. وتتعلق القضية الثانية بتعامل أوباما مع إيران وهل سيدعم "الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية", اما القضية الثالثة فتتعلق بعملية المفاوضات بين إسرائيل وكل من الفلسطينيين وسورية, فيما القضية الرابعة هي ما إذا كانت واشنطن ستلغي حاجة المواطنين الإسرائيليين لتأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة, وهي قضية لا تقلق القيادة الإسرائيلية وإنما المواطنين الإسرائيليين.

 

خطط بذكاء لفوزه في ستراتيجية "عبقرية" ثابتة

خمسة منعطفات مفصلية حملت أوباما إلى البيت الأبيض

واشنطن - سي ان ان: جذب انتصار باراك أوباما في السباق الرئاسي إلى البيت الأبيض أنظار الملايين حول العالم, فالمرشح الذي لايزال ينتمي إلى فئة "الشباب" انطلق بسرعة صاروخية من عضو يشق طريقه في الحزب الديمقراطي إلى رئاسة البلاد, بعد أربع سنوات على الخطاب "الصاعق" الذي ألقاه في المؤتمر الحزبي العام, لافتاً الأنظار إليه. ولكن ما يجهله الكثيرون هو أن أوباما عمل طوال الفترة الماضية بخطة "عبقرية", معتمداً ستراتيجية ثابتة لتحقيق هدفه بأن يصبح أول رئيس أسود البشرة في تاريخ الولايات المتحدة, وقد تمكن من فعل ذلك عبر تجاوز محطات مفصلية أساسية خلال الأشهر الماضية, كان لها أبعد الأثر في انتصاره التاريخي.

 الانتصار في أيوا

كان فوز أوباما في انتخابات أيوا التمهيدية الحزبية في يناير الماضي الخطوة الأولى نحو البيت الأبيض, فقد كان انتصاره الكبير في تلك الولاية التي عادة ما تشهد انطلاق السباقات الرئاسية بمثابة رصاصة الرحمة للكثير من المرشحين المنافسين, وأول إنذار حقيقي لمنافسته الرئيسية, هيلاري كلينتون, بأنها تواجه خصماً حقيقياً.

وكان اعتماد أوباما في هذه الانتخابات على عامل سيبرز دوره أكثر في المستقبل, وهو الناخبين الجدد, حيث نجح بتجنيد عشرات الآلاف منهم في حملته الانتخابية, فجالوا على المنازل, دافعين الناس إلى المشاركة في العملية الانتخابية التي جرت في ظروف مناخية صعبة, وسط تدني درجات الحرارة.

دعم تيد كينيدي

مع مرور الأسابيع بعد انتخابات أيوا, بدأ منافسو أوباما في الحزب الديمقراطي بالانسحاب واحداً بعد الآخر, باستثناء كلينتون, التي تقاسمت الفوز معه في اقتراع يوم "الثلاثاء الكبير," لتدخل الانتخابات نقطة تحول جديدة بمفاجأة فجرها السيناتور تيد كينيدي, عندما أعلن دعمه لأوباما, وشبهه بشقيقه, الرئيس الراحل, جون كينيدي.

ورغم رمزية الخطوة, غير أن أوباما كان بحاجة ماسة لها لأن عائلة كينيدي كانت الوحيدة القادرة على مواجهة ثقل عائلة كلينتون في الوسط الديمقراطي, الأمر الذي عزز حظوظ المرشح الأسمر مجدداً.

طرح الملف العرقي

كان الملف العرقي سيطرح في حملة أوباما في مطلق الأحوال, حتى لو حاول المرشح الديمقراطي تجنب ذلك, وقد بدأ الهجوم عليه من هذه الزاوية عبر بث مقاطع مصورة للقس جيرمايا رايت, الذي يرتاد أوباما كنيسته, وقد ظهر القس فيها وهو يدلي بمواقف عنصرية واضحة.

غير أن الرد الذي أذهل الجميع تمثل في الرسالة التي كتبها أوباما آنذاك للرد على القس, والتي اعتبرها البعض واحدة من أعمق المقالات التي كُتبت حول الموضوع العرقي في الحقل السياسي الأميركي, وقد تطور الخلاف لاحقاً بين رايت وأوباما إلى حد أن الأخير دان تصريحاته وقرر ترك كنيسته, ودفع ذلك آلاف السود إلى ترك حملة كلينتون والانضمام إليه.

جمع الأموال

بفضل الآلاف من المؤيدين الذين جمعهم حوله, تمكن أوباما من بناء شبكة واسعة من المتبرعين الصغار والكبار, وجمع عبرهم عشرات ملايين الدولارات, ما دفعه إلى إعلان تخليه عن الدعم الرسمي الذي تقدمه الحكومة, ليكون أول مرشح يفعل ذلك منذ إقرار نظام الدعم الحكومي العام 1976.

العمل مع كلينتون

كان للصراع المرير الذي خاضه أوباما ضد كلينتون في السباق الحزبي أثر واضح على ناخبي الأخيرة, حيث تؤكد الاستطلاعات ان 50 في المئة منهم كانوا لا يخططون للتصويت له قبل شهر واحد فقط من فتح صناديق الاقتراع.

وكانت نقطة التحول الأساسية على هذا الصعيد نجاح أوباما في احتواء الموقف عبر العمل مع منافسته السابقة لخلق أجواء من الوحدة, وكانت لحظة الذروة في هذا السياق عندما دخلت كلينتون مع أوباما يداً بيد إلى المؤتمر الحزبي العام في دنفر, طالبة تسميته مرشحاً رسمياً بالتزكية.

المناظرات

كان للمناظرات دور أساسي في ترسيخ تقدم أوباما وارتفاع أسهمه لدى الناخبين عموماً, إذ أن الاستطلاع الذي أجرته "سي ان ان" بعد المناظرات الثلاث التي جمعته مع ماكين أظهرت تفوقه لدى المشاهدين.

 

أوباما "يريح" الإسرائيليين باختيار عمانوئيل "كبير البيت الأبيض" 

قد يبقي على غيتس ويأتي برايس جديدة إلى إدارته

واشنطن, تل أبيب - وكالات: بدأ الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما إرسال "الإشارات الودية" الى اسرائيل, بهدف دحض المزاعم التي راجت خلال حملته الانتخابية عن تبنيه موقفا "تصالحياً" تجاه إيران والفلسطينيين, من خلال اختيار النائب الإسرائيلي الأصل رام عمانوئيل لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض, الذي يعد الرجل الثاني في الإدارة الأميركية. ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية, عن مصدر ديمقراطي, تأكيده أن رام عمانوئيل الذي اعيد انتخابه نائبا عن ايلينوي في الكونغرس قبل عرض اوباما, على الرغم من تصريحه انه ما زال يفكر في الموضوع.

واعتبرت انه باختيار عمانوئيل لمنصب رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض, سيكسب أوباما تأييد المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة وخارجها, مشيرة الى انه على الرغم من اتهام أوباما بتبني موقف تصالحي تجاه إيران والفلسطينيين خلال السباق الرئاسي, إلا ان تعيين عمانوئيل سيساعد في دحض هذه المزاعم.

وأضافت ان هذا الاختيار قد يكون إشارة إلى إسرائيل بأن الرئيس المنتخب ينوي تنفيذ وعوده بالحفاظ على التحالف الأميركي - الإسرائيلي.

من جانبها, اعتبرت صحيفة "معاريف" في تقرير موسع امتد على صفحتين تحت عنوان "رجلنا في البيت البيض", ان الرجل الثاني الأهم في البيت الأبيض ليس نائب الرئيس, على الرغم من أن ديك تشيني بدا خلال ولاية جورج بوش كذلك, وإنما رئيس طاقم البيت الأبيض, فهو الشخص الذي يدير عمليا, على الأقل في الأيام العادية, أمور واشنطن, فهو أرفع مستشار لدى الرئيس, والمقرب منه والمسيطر على جدول أعماله, والملازم له على مدار 24 ساعة, وسيكون لهذا الشخص في الأيام المقبلة دور رئيسي ومحوري في تشكيل الإدارة الأميركية المقبلة تحت ولاية أوباما.

واشارت الى ان عمانوئيل ولد في إسرائيل وترعرع فيها, وهو لا يزال يملك حتى اليوم شقة في مدينة تل أبيب, وكانت آخر زيارة له لإسرائيل في الصيف الماضي, مؤكدة انه يعتبر أحد زعماء الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ, وهو صديق شخصي ومقرب جدا من أوباما.

ونقلت عن أوساط مقربة من عمانوئيل أن الأخير سيحصل على هذا المنصب, وأنه سيكون الملقن للرئيس الأميركي ومن يدير له البيت الأبيض والعالم.

في سياق متصل, كشفت مصادر مقربة من أوباما, أنه يعتزم اعلان بعض التعيينات قريبا جدا, مشيرة الى انه حتى قبل فوزه بمنصب الرئاسة, كان بصدد بناء فريقه الذي سيتسلم السلطة من إدارة الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش.

واوضحت انه يدرس امكان ادخال بعض الاسماء الجمهورية الى معسكره, وان وزير الدفاع الحالي روبرت غيتس مرشح بقوة للاستمرار في منصبه, لافتة الى ان من أبرز الأسماء المرشحة, فضلا عن عمانوئيل, المحارب القديم في فيتنام سوك هاغل وهو من أشد منتقدي حرب العراق, اضافة الى زعيم الأقلية في لجنة الشؤون الخارجية ديك لوغار.

ومن ضمن الفريق المرشح لاستلام السلطات في البيت الأبيض أيضا, الرئيس السابق للموظفين لدى بيل كلينتون, جون بوديستا, وكذلك كبيرة المستشارين لدى أوباما, فاليري غاريت, ومدير مكتبه في مجلس النواب بيتر روز.

ويعد الفريق الاقتصادي الأولوية الأولى بالنسبة لأوباما, الذي من المنتظر أن يبدأ في اتخاذ قراراته بشأن خططه الاقتصادية, ومن الأسماء التي تتداولها التقارير لمنصب وزير الخزانة, تيموثي غيذنر, ولاورنس سامرز, وبول فولكر.

في سياق متصل, اوردت صحيفة "التايمز" الصادرة امس, عددا من الأسماء المرشحة لتولي مناصب مهمة في إدارة اوباما, وذكرت ان سامانثا باور التي تركت عملها من أجل العمل مع أوباما مجانا, تعد من أكثر الأعضاء تأثيرا في فريقه للسياسة الخارجية, ولن يكون توليها منصب مستشارة للأمن القومي مفاجأة, ولكنها ستكون أفضل إذا تولت شؤون السياسة الأفريقية.

اما دافيد أكسيلورد, الذي كان العقل المدبر والسبب المباشر وراء تألق أوباما في حملته الانتخابية, فمن المرجح ان يشغل منصبا استشاريا على الأقل, إذا لم يكن أكثر من ذلك, كما ان ريجيه لاف الذي كان مساعداً شخصيا لأوباما, من المتوقع ان يظل في الادارة الجديدة.

ورجحت "التايمز" ان تتولى كارولين كينيدي منصب سفير اميركا في الامم المتحدة, نظرا للدعم القوي الذي قدمته عائلة كينيدي الى الرئيس المنتخب.

فضلا عن هؤلاء, سيكون لمدير الاتصالات الذي أبلى بلاء حسنا في الحملة روبرت غيتس, دور في البيت الابيض, وكذلك الأمر بالنسبة لآل غور, رجل السياسة البارز والمؤهل لتولي منصب يتناسب مع هذه الأهمية والخبرات العريضة التي يحملها, ويكفي حصوله على جائزة نوبل التي تعكس حجمه.

كذلك الأمر بالنسبة لسوزان رايس, مستشارة السياسة الخارجية في الحملة الديمقراطية, حيث ينتشر كلام عن أنها سوف تكون ثاني رايس تتولى مجال الأمن القومي, على الرغم من أنها تؤكد أنه لا علاقة لها بوزيرة الخارجية الحالية.

 

"المركزية" تنشر دراسة العماد عــــون عن الاستراتيجية الدفاعية

الاستحصال على شبكة دفاع جوي وتعميم المقاومة الشعبية المسلحة

المركزية - طرح رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون تصوره للاستراتيجية الدفاعية، مقترحا الاستحصال على شبكة دفاع جوي لحماية لبنان وتعميم المقاومة الشعبية المسلحة على سائر المناطق اللبنانية من الجنوب الى الشمال.

حصلت "المركزية" على الدراسة الموجزة التي قدمها النائب عون عن الاستراتيجية الدفاعية الشعب المقاوم في اجتماع طاولة الحوار يوم أمس وتنشرها كالآتي:

ان الاستراتيجية بمفهومها العام هي الترجمة العملية للسياسة التي تلتزم بها الدولة في قطاع ما من القطاعات العامة، وتحتوي طبعا على اهداف ووسائل واساليب عمل يصمم لها ان تعمل ضمن تنسيق وانسجام. فلكل قطاع استراتيجية؛ هناك الاستراتيجية الاقتصادية والاستراتيجية التربوية والاستراتيجية البيئية والاستراتيجية السياحية الخ..، وما يعنينا اليوم هي الاستراتيجية الدفاعية التي توافقنا على دراستها، والتي يجب ان تكون ترجمة للسياسة الدفاعية التي تعتمدها الدولة.

عندما نتكلم عن الاستراتيجية الدفاعية يتبادر الى الاذهان تنظيم القوات المسلحة واسلحتها واساليب قتالها. ولكن، الدفاع عن بلد ما لا ينحصر في الشق العسكري والقتالي فقط، فلمؤسسات الدولة كافة دور فيه، اذ لكل منها دور اساسي في اعداد الوسائل وتحفيز المجتمع وتعبئة القوى الداخلية والخارجية لمساندة الجهد الدفاعي.

فالاستراتيجية الدفاعية تتسم بشمولها كل مؤسسات الدولة ومواردها لتتمكن من العمل ضمن آليات متكاملة تعتمد على مركزية القرار ولا مركزية التنفيذ.

واذا كانت اهداف الدول الكبرى الحصول على القدر الاكبر من المصالح والنفوذ والمحافظة عليها، فالدول الصغرى طموحاتها محدودة، ولا تتخطى الدفاع عن حقها بالاستقرار والوجود.

ان لبنان، مقارنة بدول المحيط، هو الاصغر مساحة وحجما سكانيا وموارد، كما ان مجتمعه يتميز بتوازنات اجتماعية - دينية قد تكون نقطة قوة او نقطة ضعف، القوة في وحدته الوطنية والضعف في غيابها. وهذه الوحدة ضرورة مطلقة في الاستراتيجية الدفاعية، وفقدانها هو مصدر للنزاع، وقد يستدرج السلاح الى داخل البلاد، فيخرج عن الهدف المعد له، وبدل ان يكون للدفاع عن الحدود يصبح اداة للاقتتال.

فالوحدة الوطنية هي ثابتة تبنى عليها الاستراتيجية الدفاعية، وهي ضرورة للبنان كما هي ضرورة ايضا لبلدان العالم كافة مهما اختلفت مكونات مجتمعاتها.

I - الاخطار التي تهدد لبنان: بعد تحديد هذه الثابتة الوطنية، علينا ان نحدد الاخطار المحدقة بلبنان، الداخلية منها، اي الامنية، والخارجية اي العسكرية. وانطلاقا من هذه الاخطار نحدد سياستنا الدفاعية.

تتهدد لبنان اخطار عدة، داخلية وخارجية، داخلية تتعلق بالامن اي بسلامة اللبنانيين كأفراد، وسلامة ممتلكاتهم، وسلامة الدولة والنظام، وخارجية تنال من سلامة الارض والشعب والسيادة والاستقلال، بمعنى انها تهدد كيان الوطن ووجوده.

1 - الاخطار الداخلية الامنية: اولا - الارهاب، وهو خارجي المصدر بشقيه العقائدي والتمويلي، ولكنه يعتمد على قاعدة داخلية بصرف النظر عن حجمها وقدرتها.

ثانيا - الوجود المسلح الفلسطيني بشقيه، خارج المخيمات وداخلها، وذلك نظرا لتعدد قياداته واهدافها، ونظرا لصداماته الداخلية التي تحدث بين الفينة والفينة وتشكل مصدر قلق للبنانيين، وقد تتسبب، اذا ما تطورت، بضرب الاستقرار الوطني.

ثالثا - الميليشيات اللبنانية المسلحة، والحوادث الامنية الاخيرة والاشتباكات الجوالة خير شاهد على ذلك.

2 - الاخطار الخارجية العسكرية:

اولا - اسرائيل وأطماعها في لبنان، خصوصا في مياهه، وهي اليوم تحتل قسما من الارض اللبنانية، واعتداءاتها تتكرر بشكل مستمر برا وجوا وبحرا.

ثانيا - محاولة اسرائيل نزع سلاح المقاومة للسيطرة على القرار اللبناني بغية فرض الحلول في ما يتعلق بالقضايا المعلقة مع لبنان ومع الفلسطينيين، يساعدها في ذلك المجتمع الدولي من خلال تجزئته تنفيذ القرارات الدولية بالاصرار على تنفيذ ما هو حديث ومريح لاسرائيل وتجاهل ما هو قديم ولمصلحة الفلسطينيين (القرارات 194 - 1559 - 1701).

ثالثا - رفض اسرائيل لعودة الفلسطينيين وفرض التوطين.

II - معالجة الاخطار: والآن نتساءل بالنسبة لهذه الاخطار، ما هي السياسة الامنية والدفاعية للدولة اللبنانية؟ هل تريد ان تقاوم هذه الاخطار وتواجهها، ام انها تريد الرضوخ والقبول بما يفرض عليها، ام ان تعتمد سياسة اخرى؟

من خلال الاجابة على هذه الاسئلة نستطيع ان نحدد خياراتنا، فإما اعتماد استراتيجية دفاعية محددة يجنّد لها لبنان قدراته المتوفرة، او الاتكال على الصداقات والصدقات فقط، اي ان نتوسل الامن والدعم من العالم.

ان الفرضية الطبيعية التي اتخذها قاعدة لطرح الترجمة العسكرية للاستراتيجية الدفاعية هي ان لبنان قد اختار مواجهة الاخطار التي تتربص به.

1 - معالجة الاخطار الداخلية الامنية

من الاخطار الامنية، كما تبيّنها الفرضية، الارهاب الذي هو مزيج من تفاعلات خارجية وداخلية، تخلق جوا مؤاتيا للارهابيين الذين يجدون في المجتمع ملجأ امنيا يغطي وجودهم، وصوتا معترضا على اي تعرّض لهم، فيؤمّنون بذلك استمرارهم وغطاء لعملهم.

ان الاعمال الارهابية تقوم على الاغتيال وفي اغلب الاحيان على الاغتيال السياسي واختطاف الرهائن وكذلك على التفجيرات في الاماكن الآهلة التي تستهدف القتل للقتل او لضرب المؤسسات، والغاية من اعمالها تقويض الاستقرار الامني وإثارة القلق والفوضى لمصلحة قوى خارجية. واذا ما نجحت في السيطرة على بقعة ما فإنها تنتقل انطلاقا من هذه البقعة الى حرب انقلابية على السلطة وتهديمية للمجتمع، كما حدث في نهر البارد.

ان مكافحة هذا النوع من الاعمال يقتضي تأهيلا قتاليا وتقنيا خاصا للوحدات المكافحة للارهاب، وتجهيزا للقوى بعتاد متطور، كما يفرض تنسيقا دقيقا بين مختلف الاجهزة المخابراتية وسرعة في التدخل، مما يستوجب ايجاد تنظيم خاص مشترك، مخابراتي عملاني عدلي (مركز عمليات مشترك يجمع المخابرات وقادة الوحدات وقضاة)، يسمح بالتحرك السريع وضمن السرية المطلقة. ومعالجة الارهاب يجب ان تكون في بداياته وقبل تناميه وزيادة قدراته عل القتال، تماما كما تعالج الحرائق.

ان الاحداث الامنية المتتابعة بين الجيش وبعض التنظيمات الفلسطينية المسلحة، وبين الفلسطينيين انفسهم، تثير قلق المواطنين اللبنانيين لما يوقظ الوجود الفلسطيني المسلح في نفوسهم من ذكريات أليمة، اضافة الى خشية بعض اللبنانيين من ان يصبح الفلسطينيون طرفا في نزاع داخلي.

لذلك، يجب ان تحل قضية الوجود الفلسطيني المسلح بالسرعة الممكنة، وفي مطلق الاحوال، ان تكون القوى العسكرية اللبنانية جاهزة وقادرة على احتواء اي طارئ امني يهدد بالانتشار في المجتمع اللبناني.

اما قضية الميليشيات المجددة منها والمستجدة، فقد تسببت بصراعات محلية كادت ان تتحول الى حرب اهلية في مناطق مختلفة من لبنان، وقد يتحول سلاحها الى آلة للتدمير الذاتي ويتسبب في انهيار الدولة، ففي اي صراع داخلي ستكون القوات المسلحة مشلولة بسبب الانقسام السياسي، وستفقد قدرتها على ضبط الاوضاع. علما انه لا يمكن مقارنة سلاح الميليشيات بسلاح المقاومة المنضبط والمعد للعمل ضد اسرائيل.

2 - معالجة الاخطار العسكرية الخارجية: لا شك ان اي قوة عسكرية في العالم لها نقاط ضعفها ونقاط قوتها ايضا، واسرائيل بنوعية اسلحتها وقوة نارها تتمتع بطاقة هائلة على التدمير، والمدى الذي يوفره سلاح الجو يؤمن لها الوصول الى عمق الدول المحيطة بها. واذا كانت قوتها في كونها طاقة تدميرية تغطي مساحات شاسعة، فإن ضعفها يكمن في عديد قوى البر المحدود وإعداد هذه القوى، وبالتالي هي تعجز عن القتال في مجتمع مقاوم. وأن تنجح آنيا وأحيانا في عمليات محدودة، فهي تبقى دائما عاجزة عن السيطرة والاستمرار في الاحتلال.

ونقطة الضعف الاخرى هي التداعيات الكبيرة في المجتمع الاسرائيلي امام الخسائر البشرية في الحرب، وتجاربها في لبنان لم تكن يوما ناجحة، بدءا بما حدث بعد اجتياح 1982 والسنوات التي تلت، ونتائج حرب تموز 2006.

وبناء عليه، يقوم الردع على تكوين قوتين، الاولى من الجيش النظامي، والثانية من المقاومة، وتكونان قادرتين على تحميل العدو خسائر تفوق طاقته على تحمّلها، وذلك باعتماد اسلوب قتال بوحدات صغيرة تستطيع التخفي والاحتماء، ولا تشكل اهدافا مهمّة للطيران. بالاضافة الى تكوين جهاز دفاع جوي حديث.

ان هذا النوع من القتال يقتضي تدريبا جديدا لوحدات الجيش المقاتلة يمكّنها من القيام بمهمات امنية بتشكيلاتها العادية، والتوزع اثناء القتال والانتقال الى حرب العصابات. وتكوين هذه القوى المقاتلة يحتاج الى تدريب خاص على الاساليب الجديدة المعتمدة في القتال.

اما قوى المقاومة فتتشكل من السكان، لذا يجب ان تغطي هذه القوى الاراضي اللبناني كافة؛ فإمكانية الانزال لدى العدو متوفرة في كل الاماكن والاوقات، ولا يمكن قياس ما سيحدث في حرب مستقبلية على ما حدث في حرب تموز؛ فشواطئنا مفتوحة وأجواؤنا مكشوفة، لذا يجب التخطيط لكل الحالات المتوقعة.

ومن الطبيعي ان تحدد شروط الاهلية والقدرة على الانخراط في هاتين القوتين من قبل لجان مختصة، لانها يجب ان تتحلى بمواصفات جسدية ومعنوية وانضباطية وتقنية، تسمح لها بتحمّل المشقات، وبروح المبادرة التي تساعدها على ادارة القتال في وحدات صغيرة.

ان هذه الدراسة المقتضبة تشكل الخطوط الكبرى للاستراتيجية الدفاعية، وهي تشكل قاعدة للمناقشة على المستوى السياسي للاقرار. وتوسيع دراسة تطبيق هذه الاستراتيجية يتطلب اخصائيين من مختلف قطاعات الدولة، كما جاء في المقدمة بأن الاستراتيجية الدفاعية تشمل مختلف هذه القطاعات.

 

المتحاورون يستريحون لفترة قبل المنازلة الجديدة عشية الميلاد والانظـــار تشخص الى زيارة وزيري الدفاع والداخلية لدمشق

المركزية - يستريح المتحاورون شهرا ونصف الشهر قبل الاستعداد لمنازلة جديدة في 22 كانون الاول المقبل، اي قبل يومين من عيد الميلاد، ويأمل المواطنون الذين يواكبون مناقشات زعمائهم على طاولة الحوار ان تكون هديّتهم لهم هذه السنة اتفاقهم بين بعضهم البعض اولا، وعلى استراتيجية دفاعية ثانيا. مع الامل ايضا في ان تكون هذه المسافة الزمنية مدة كافية للاتصالات والمشاورات توصلا الى نتائج سريعة وقريبة.

وفيما فوّضت الاكثرية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اجراء الاتصالات واستمزاج رأي القيادات في موضوع التوسيع بحيث يصار الى بت هذا الموضوع نهائيا في الجلسة المقبلة. اكدت مصادر في الغالبية ان اتفاق الدوحة والذي انعقد في اعقاب احداث 7 ايار لم يأخذ بكلام المعارضة آنذاك بان نتائج هذه الاحداث ستفرض نفسها لجهة اعادة النظر في المشاركة.

لكنّ هذه المصادر شددت على ضرورة استمرار الحوار كصيغة تتناقش فيها كل الاطراف حول موضوع الاستراتيجية الدفاعية، مشيرة الى ان الحوار يبقى الطريق الوحيد لحصول مناقشة هادئة وجدية لمسألة في اهمية الخطة الدفاعية للبنان، بمعزل عن الاعتبارات ومحاولة الدخول في سجال شكلي حول توسيع طاولة الحوار الذي يناقض اتفاق الدوحة ويغرق النقاش في تفاصيل شكلية عوض الذهاب مباشرة الى لبّ الموضوع.

وتمّنت الاّ يكون هناك قرار ضمن قوى المعارضة لتأجيل تلو التأجيل بهدف تقطيع الوقت حتى الوصول الى الانتخابات النيابية لأن هذا يخالف اتفاق الدوحة الذي وافقت كل الاطراف عليه ووقعته، ولا يساهم في ايجاد الحل تجاه المخاطر التي تحيط بلبنان تحديدا في مسالة الخطة الدفاعية.

ولفتت المصادر الى ان الاستراتيجية الدفاعية المقدمة من العماد ميشال عون تقضي بتحويل المجتمع اللبناني الى مجتمع مقاوم.

بارود في دمشق: في هذا الوقت تشخص الانظار الى دمشق التي سيزورها وزير الداخلية والبلديات زياد بارود على رأس وفد امني وهي اول زيارة لوزير داخلية الى العاصمة السورية بعد مجيء الرئيس ميشال سليمان ومنذ خروج الجيش السوري من لبنان في ربيع 2005.

وقالت اوساط وزارية لـ"المركزية" انه ما دام رئيس الجمهورية زار سوريا ووضع اطارا للعلاقات وسقفا للمواضيع التي بحثت فمن الواجب على الوزراء الانطلاق الى الخطوات التنفيذية وتاليا يجب عدم الاعتراض على الزيارة.

وقالت مصادر وزارية ان العلاقات بين لبنان وسوريا وضعت على سكة صحيحة بعد القمة اللبنانية - السورية وان زيارة مدير المخابرات العميد ادمون فاضل لدمشق عززت التعاون الامني بين البلدين. وكشفت ان ترتيبات تجرى لزيارة سيقوم بها وزير الدفاع الياس المر الى سوريا قريبا، بعدما تلقى اليوم دعوة من الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري.

في الموازاة قالت مصادر 14 آذار لـ"المركزية" ان قوى 14 آذار تريد ان يستطيع الوزير بارود العودة من دمشق ومعه أجوبة عن مصير المعتقلين والمفقودين لا ان يأتي بوعود، كذلك تريد ان يعود باعتراف سوري رسمي بلبنانية مزارع شبعا وان يأتي بخطة تعاون امني واضح بين البلدين.

وفي موازاة ذلك نفى مصدر مقرب من النائب وليد جنبلاط وجود اي مسعى لاعادة العلاقة بين االحزب التقدمي الاشتراكي والنظام السوري وقال لـ"المركزية" ان لا بحث في هذا الموضوع قبل انطلاق عمل المحكمة الدولية وجلاء الحقيقة في الاغتيالات السياسية التي حصلت في لبنان، من دون ان يعني ذلك الوقوف في وجه انتظام العلاقات اللبنانية - السورية بين الحكومتين والبلدين بشكل رسمي، وهذا ما نصّ عليه اتفاق الدوحة.

اما على مستوى علاقة الحزب بالنظام السوري فليست مطروحة راهنا. ولفت الى ان زيارة الوزير بارود والزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الياس المر الى دمشق تأتي بحكم موقعهما الوزاريين، مذكّرا بأن اتفاق الطائف نصّ على ضرورة الا يشكل أمن لبنان تهديدا لسوريا والعكس، وتاليا اذا كان التنسيق الامني يحصل ضمن اتفاق الطائف وبعيدا عن شبح الوصاية السورية وضمن اطار المؤسسات المعنية في البلدين، فلا مانع من ذلك ولو اننا نفضّل تكثيف خطوات التنسيق الامني بعد ترسيم الحدود.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 6 تشرين الثاني 2008

البلد

سجّلت شركات الخلوي في لبنان ارقاماً قياسية لتبادل الرسائل القصيرة خلال ليل امس الاول وفجر امس بين مناصري اوباما وماكين، وازدادت الوتيرة صباح امس بعد صدور النتائج.

اعتبر مصدر متابع أن "ترسيم الحدود سيكون شاقاً وطويلاً، بسبب العقبات التي تعيق بدايته من الشمال. ما يجعل الوصول الى شبعا أمراً بعيد المنال".

لا تزال زيارة خالد مشعل الى بيروت تتفاعل في اوساط منظمة التحرير في فلسطين ولبنان لا سيما ما قاله حول وضع المخيمات والسلاح في الداخل والخارج.

الشرق

ديبلوماسيون عرب واجانب التقوا في حلقات موسعة مع شخصيات سياسية لبنانية مستقلة خصصت للبحث في توقعات من يفوز او من يخسر في الإنتخابات النيابية المقبلة؟

مسؤول سابق رفض دفع حصته من مساعدات انسانية - تربوية تعهد بها مع شخصيات بارزة في منطقته!

شخصية دينية اكدت وجود استحالة امام توقع نجاح مؤتمر الحوار واعادت الاسباب الى عدم توافر القدرة السياسية للدولة على ترجمة ما يتقرر في المؤتمر هذا في حال الوصول الى قرارات؟!

النهار

نقل عن وزير الخارجية الاسبق فارس بويز قوله ان السياسة الاميركية البراغماتية يتم تطبيقها بأجلى مظاهرها في العلاقات بين واشنطن وطرابلس الغرب !

برر نائب في تكتل معارض لمرجع كبير اسباب استمراره في هذا التكتل بالقول انه حريص على ان يكون وفيا لمن جاء به نائبا...

يقول مسؤول سابق ان "حكومة الوحدة الوطنية" كانت شهدت استقالة عدد من الوزراء لو لم يكن اتفاق الدوحة يمنع عليهم ذلك.

السفير

رفضت وزارة العدل الاحتفال ببدء السنة القضائية بسبب عدم إصدار التشكيلات، وجرت اتصالات كثيفة لمعالجة هذا الأمر.

أبلغت وزارة الخارجية من يعنيهم الأمر التوقف عن دفع المستحقات للجنة التحقيق الدولية اعتباراً من أول العام المقبل.

قرّر مرجع سابق التعاقد مع فريق عمل إعلامي، لخوض الانتخابات النيابية المقبلة.

قرّرت سفارة دولة كبرى التكتم عن زيارات الوفود التي تزور بيروت في المرحلة الراهنة.

المستقبل

عُلم ان شخصيات لبنانية ستقوم بزيارات متتالية الى واشنطن في المرحلة القريبة المقبلة.

قالت مصادر سياسية ان المتحاورين في جلسة الامس علقوا على نتائج الانتخابات الرئاسية واشادوا بالديموقراطية الموجودة في هذا البلد.

قالت مصادر مطلعة انه من اولى مهام القضاة في المحكمة المختصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري انتخاب رئيس لهذه المحكمة وصياغة القواعد الاجرائية القانونية لعملها.

اللواء

يتردد بقوة اسم شخصية شمالية بارزة لموقع رسمي بعد الانتخابات النيابية في العام المقبل!·

سمع وفدٌ زار عاصمة معنية بعد غارة على أراضيها انتقادات قاسية بحق مسؤولين في بلد الوفد الزائر·

تجري اتصالات حسّاسة لتذليل عُقد تواجه تشكيل وفد تقرّر أن يقوم بزيارة لدولة مجاورة على درجة من الأهمية·

 

الرئيس سليمان عرض مع السفير البديوي تحضيرات زيارته لمصر

وطنية- 6/11/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا قبل ظهر اليوم، سفير مصر في لبنان احمد فؤاد البديوي يرافقه المستشار السياسي في السفارة ياسر علوي، وتناول البحث تحضيرات زيارة الرئيس سليمان للقاهرة السبت المقبل. وكان الرئيس سليمان قد استقبل قبل ذلك الرئيس الجديد لبعثة الصليب الاحمر الدولي في لبنان جورج كومينوس مع الرئيس المغادر جوري رايش.

 

جعجع الى قطر والكويت في الاسبوعين المقبلين

المركزية - يلبّي رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في الاسبوعين المقبلين عددا من الدعوات الموجّهة اليه من بعض الدول العربية لزيارتها وفي طليعتها قطر والكويت. وعلمت "المركزية" ان جعجع يتوجه مع وفد "قواتي" الى قطر ثم الكويت في زيارتين تستمران اياما عدة يلتقي في خلالهما كبار المسؤولين في الدولتين ويعرض معهم لتطورات الوضع اللبناني والاوضاع الاقليمية.

 

البطريرك صفير استقبل نقيب المحررين والنائبين السعد وحلو وشخصيات: قلقون على مستقبل المسيحيين في الشرق وعلى الحكومات تحمل مسؤولياتها

نتمنى ان يثمر الحوار ويكون جميع المتحاورين أحرارا في ما يقولون/يحز في نفوسنا القول ان المسيحيين في لبنان متباعدون اكثر من غيرهم

يجب ان تحصل الانتخابات النيابية في وقتها المحدد ووفقا للدستور/نريد ان يكون لبنان ظهيرا لسوريا والعكس والمطلوب تكون العلاقة ودية

نهنىء اميركا لأنها تسير بحسب دستورها ونعلق على اوباما آمالا كثيرة

وطنية- 6/11/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير نقيب المحررين الاستاذ ملحم كرم على رأس وفد من أعضاء المجلس والمستشارين. وبادر النقيب كرم البطريرك صفير بالقول: "بسعادة كبيرة نلتقي غبطتك اليوم بعد عودتك إلينا من حاضرة الفاتيكان، فكلما تركت هذا البلد حملت معك المكرمات وكنت دائما بكل تصرفاتك من الحكمة والحصافة وجها ولسانا مشاهد وحكايا، كلما تكلمت الى الناس حملت اليهم قارورة عطر ولطيمة مسك وقد جبلت بالحكمة تصرفاتك، لذلك إخواني وأنا، ونقولها بمحبة عندما تعود إلينا نفرح بأن إختزانا جديدا في المعرفة وفي الرأي الحصيف قادمان الى لبنان".

أضاف: "يا صاحب الغبطة أمدك الله بعمر طويل ورأي سديد متعاظم عليه المعول في بناء لبنان".

ورد البطريرك على ما تقدم به النقيب بالقول: "شكرا لك حضرة النقيب، وشكرا لرفاقك، وان الكلام الذي أدليت به لا أستحقه، وهو كلام من عيون الكلام، ان لم يكن من عيون الشعر، وإنني أسأل الله ان يوفقكم جميعا الى ما فيه خيركم وخير لبنان، ورسالتكم هي رسالة كبرى لأنكم تنقلون للناس ما يجب ان ينقل اليهم من أحداث في البلد الذي نعيش فيه ومن أحداث العالم التي تتوالى. وإنني أسأل الله ان يوفقكم الى كل خير، وأن تكونوا دائما دعاة خير وسلام ومحبة في لبنان الذي يشكو في هذه الأيام تباعد الناس في ما بينهم، ولكننا نأمل ان تعود الألفة والمحبة والسلام بفضل ما تنشرونه في مجلاتكم وجرائدكم. ونسأل الله أن يكون مع لبنان ومع جميع أبنائه وشكرا لكم".

الأسئلة والأجوبة

بعدها دار حوار بين أعضاء الوفد والبطريرك صفير، فقال ردا على سؤال عن تقييمه لموضوع العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا: "نحن لا نريد ان نضيع بالتحليلات، إنما لبنان وسوريا جاران والمثل يقول "الجار للجار ولو جار"، ونحن نريد ان تكون العلاقة جيدة وودية وأخوية وأن يكون لبنان ظهيرا لسوريا وسوريا ظهيرا للبنان".

وعن المصالحات الجارية، قال البطريرك صفير: "طبعا نحن نرغب في هذه المصالحات، ولم يكن الأمر كذلك سابقا، فكانت هناك مساجلات إنما بكلام مقبول ورفيع، ولكن في هذه الأيام تدنى الخطاب لسوء الحظ وأصبح فيه إهانة وتحقير وهذا ما لم نألفه في ما مضى من الأيام".

سئل: هل أنتم قلقون على مستقبل المسيحيين في الشرق؟

أجاب: "نحن قلقون بالطبع لأن عدد المسيحيين يتناقص، فإذا ذهبنا مثلا سوريا وإيران وفلسطين، وحتى في لبنان قيل لي أن هناك منذ سنة 1970 وحتى اليوم ما يقارب المليون لبناني تركوا لبنان، وربما كان معظمهم من المسيحيين، والعائلة تختلف أيضا في عددها بين المسيحيين والمسلمين، فإذا ظلت الأمور على هذه الوتيرة فالله وحده يعلم كيف ستكون الأمور".

سئل: بالأمس كانت الجلسة الثانية للحوار وللأسف يبدو ان الرئيس عمر كرامي وصف هذا الحوار بحوار الطرشان، فماذا تقول عن هذا الحوار؟

أجاب: "نحن نتمنى أن يكون هناك تفاهم بين جميع اللبنانيين على إختلاف طوائفهم، ولبنان يمتاز بهذا الأمر حيث يعيش المسلمون والمسيحيون معا في جو من الإخوة والتفاهم والصراحة والسلام، هذا نفتقده في بعض الأيام ونأمل أن تعود الأمور الى ما كانت عليه سابقا، وأن ينهض لبنان بجهد جميع أبنائه متماسكين من مسيحيين ومسلمين".

سئل: هل برأيك ستحصل الإنتخابات النيابية المقبلة أم هناك عثرات؟

أجاب: "نحن نأمل ان تجري الأمور بحسب ما كتب أو رسم لها، ولكن هناك أقوالا طبعا نستهجنها، ويجب ان تجري الأمور على ما كانت تجري عليه سابقا. فإنتخابات رئاسة الجمهورية كانت العادة أن ينتخب الرئيس قبل خمسة أو ستة أشهر من نهاية ولاية الرئيس السابق، ولكن هذه المرة مرت خمسة أو ستة أشهر على نهاية ولاية الرئيس السابق ولم يتم الإنتخاب، ولكن الحمد لله انه تم إنتخاب رئيس جديد، وكذلك يجب ان تتم الانتخابات النيابية في وقتها المحدد وليس في وقت آخر، والآن نتمنى ان تجري الأمور بحسب ما رسم لها الدستور".

سئل: هل أنتم مرتاحون للأوضاع الأمنية السائدة في البلاد لا سيما بعد إعتقال بعض الشبكات المتورطة بأعمال إرهابية؟

أجاب: "نتمنى جميعا أن يكون الوضع الأمني أحسن مما هو عليه، وان المسؤولين عن الأمن يبذلون في إعتقادنا ما بوسعهم لتوطيد هذا الأمر، ولكن هناك بعض أناس يأتون الى لبنان من خارجه ويعيثون فيه فسادا، وهذا أمر مستهجن، شرط أن لا يلقوا داخل لبنان من يعاونهم على هذا الأمر، وأن تلقي الجهات المسؤولة القبض على هؤلاء، يؤدي هذا الأمر الى الإستقرار، وهذا يكون لصالح جميع اللبنانيين".

سئل: البعض يقول ان الحوار القائم لن يثمر قبل الانتخابات النيابية، فهل تجدون يا صاحب الغبطة ان الأمور غير ناضجة لحسم المواضيع الخلافية؟

أجاب: "نحن نتمنى ان يثمر الحوار، ولكن للحوار شروطا، وهو أن يكون الإنسان حرا في ما يقول، وهل بإمكاننا القول ان جميع المتحاورين هم أحرار في ما يقولون؟ وهم مرتبطون بجهات معروفة داخل لبنان وربما خارجه، وإذا كانوا يتأثرون بهذه الجهات فلا يمكننا ان نقول ان الحوار حر كما يجب أن يكون".

سئل: في كل مرة تسافر الى الخارج يقول البعض إنك لن تعود؟

أجاب: "كل الناس أحرار في أن يتصوروا ما يريدون، والحمد لله ان الله يكتب للناس أعمارا، ولكن ما دام الله يعطينا من القوة ما ينبغي للقيام بما علينا من واجب نقوم بهذا الواجب، والأقوال كثيرة ولا يمكننا أن نسكت الناس، وكلما سافرنا يظن بعضهم إننا غير عائدين ، ونعود".

سئل: هل تطمئن إنك ستلتقي الرئيس الجديد اوباما قريبا؟

أجاب: "نحن نهنىء اميركا بأنها تسير بحسب دستورها، وان الناس أحرار ينتخبون من يريدون، وربما هذه هي أول مرة، ينتخب الناس ملونا في أميركا، وكانوا ينتخبون من طرف واحد. ونعلق على المنتخب الجديد آمال كثيرة، أما أن أزور اميركا أو لا، فهذا لا يمكنني أن أعرفه منذ الآن، وقد زرنا أميركا عدة مرات، أما ان يكتب لنا ان نزورها مرة جديدة فلا أدري".

وردا على سؤال قال البطريرك صفير: "أعتقد ان الأمور في ما بين رؤساء الطوائف المسيحية هي حسب ما يراد لها، وان العلاقة في ما بينهم هي ودية وعلاقة إحترام ومودة، ولكن أن يلتقوا فهناك ظروف، وعندما تسمح الظروف للقاء سنلتقي، وقد إلتقينا أكثر من مرة مثلا في قصر الرئاسة، وعندما عدنا من السفر إتصل بنا جميع رؤساء الطوائف للتهنئة بسلامة العودة، والعلاقات في ما بيننا هي علاقات أخوية وإحترام ومودة، وعندما تعود الحاجة الى عقد قمة سنقوم بذلك، أما الإجتماع من اجل الإجتماع فهذا لن نقوم به".

سئل: إذا وجهت دعوة اليكم لزيارة سوريا بعد إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وإنسحاب القوات السورية العسكرية فهل تلبون الدعوة؟

أجاب: "سننظر بالأمر".

سئل: هل من دور يمكن ان تقوم به الكنيسة من أجل تسريع المصالحة المسيحية؟

أجاب: "في الماضي حاولنا ان نجمع مسيحيي 8 آذار و14 آذار، ولكن يبدو ان المسعى أخفق، وكل جماعة أرسلت مندوبا او مندوبين عنها ولكن هذا لم يأت بالفائدة لسوء الحظ، ونحن نتمنى ان يتفاهم جميع اللبنانيين، ولكن يحز في نفسنا ونقولها بمرارة ان المسيحيين يبدو انهم متباعدون أكثر من غيرهم من الناس، وهذا يؤسف له شديد الأسف، ونحن ديننا دين المحبة والغفران، ولكن يبدو ان غيرنا يمارس هذه القيم ولكن هي بعيدة عن بعض منا".

وردا على سؤال قال: "في الخارج حيثما زرنا بدا لنا إنهم يهتمون بلبنان، ولكن مهما إهتموا بنا فإن الأمر يبقى ناقصا ولا يجدي إهتمامهم بنا قدر ما يجدي إهتمامنا بأنفسنا، يجب ان نهتم نحن بأنفسنا لكي ينفع إهتمام الناس بنا".

وعما يحصل لمسيحيي العراق قال البطريرك صفير: " لقد أطلعنا بطريرك الكلدان الذي شارك معنا في إجتماعات روما على هذا الموضوع، ويبدو ان هناك هجرة من المسيحيين، والحكومة العراقية يبدو انها تبذل ما بوسعها لكي يبقى المسيحيون حيث هم، ولكن إذا ضاقت الأيام في وجههم فإنهم يغادرون، والكنيسة تسعى ما بوسعها في هذا الأمر، ولكن الكنيسة ليست هي الدولة والكنيسة ليست هي التي تقرر، بل الحكومات هي التي تقرر".

وعن الحملات التي تستهدف بكركي كمؤسسة وشخص البطريرك، قال: "رحم الله راجي العشقوتي الذي قال: "بكركي من عركة لعركة، لا نورها ولا زيتها شح، كلون عم يحكو تركي إلا بكركي عم تحكي صح". نحن نأسف بأن تكون هناك حملات مغرضة، وهذا ليس يصيبنا نحن إنما أصاب كل البطاركة الذين سبقونا، ولكن لا يمكننا أن نسكت من يريد أن يتكلم وله أغراض وغايات، ربما يظن انه إذا تطاول على الصرح البطريركي والبطريرك ينال غايته وغرضه، ولا نرى في ذلك غرضا محددا، إنما العدوان محبة بالعدوان، وهذا نأسف له شديد الأسف".

سئل: هل سترسل برقية تهنئة للرئيس الأميركي الجديد اوباما؟

أجاب: "الدولة هي التي تقرر الأمر، ونحن لدينا مطرانان مارونيان في الولايات المتحدة الأميركية يمثلان الكنيسة".

النقيب كرم

بعد اللقاء، قال النقيب كرم: "قمنا زملائي أعضاء مجلس النقابة ,انا، بزيارة صاحب النيافة والغبطة لتهنئته بسلامة العودة من حاضرة الفاتيكان، وعرضنا معه الاوضاع العامة".

أضاف: "وردا على سؤال عن إقرار العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، أكد غبطته ان الدولتين جارتان والجار للجار ولو جار، ونحن نريد ان يكون لبنان ظهيرا لسوريا، كما إننا نريد ان تكون سوريا ظهيرا للبنان". وهل يلبي دعوة لزيارة دمشق، قال: "إذا وجهت اليه. وأسف غبطته لتدني الخطاب السياسي على نحو غير مألوف في ما مضى، داعيا الى إتمام المصالحات وخصوصا بين المسيحيين في جو من الأخوة. وقال: "ان ما يحز في نفوسنا القول ان المسيحيين متباعدون، مع ان المسيحية تدعو الى المحبة والتسامح، غيرنا يطبق هذه القيم ويمارسها فيما هي بعيدة عن البعض منا. ودعا الحكومات في الشرق الى "تحمل مسؤولياتها وإتخاذ الإجراءات الآيلة الى وقف هجرة المسيحيين، وسأل: كيف لا يهاجرون اذا ضاقت بهم الأيام؟. وقال: ان الكنيسة بذلت كل ما في وسعها لإبقائهم في أرضهم، لكنها ليست البديل عن الحكومات. وتمتى غبطته أن يثمر الحوار الوطني القائم، متمنيا أن يكون قرار جميع المتحاورين بيدهم.

وإستقبل البطريرك صفير النائبين فؤاد السعد وهنري حلو للتهنئة بسلامة العودة وكانت مناسبة لعرض التطورات والمستجدات.

وإلتقى بعد ذلك وزير التعاون الدولي في مقاطعة فلورنسا الإيطالية ماسيمو توتشي ورئيس كاريتاس الشرق الاوسط وشمال أفريقيا المحامي جوزف فرح، وجرى عرض للأوضاع العامة وما آلت اليه المصالحة المسيحية.

وعرض البطريرك صفير مع المستشار السابق للهيئة الوطنية الخاصة بقانون الإنتخاب الدكتور ايليا ايليا البنود الإصلاحية التي أقرت في القانون الجديد وأهمية العمل مع كل نشطاء الإصلاح الانتخابي في لبنان على تحقيق بقية البنود الإصلاحية التي لم تقر، مثل إنشاء هيئة مستقلة للاشراف على كامل العملية الإنتخابية، التمثيل النسبي، خفض سن الإقتراع وتعزيز دور المرأة من خلال الكوتا.

ومن الزوار ايضا المستشار السياسي لرئيس تيار المستقبل الدكتور داوود الصايغ، ثم المدير العام لمنظمة عمل الشرق المونسنيور فيليب بريزار على رأس وفد من المؤسسة، ثم الزميل طوني شمعون الذي أطلع غبطته على مخطوطة كتابه "من اجل مجد لبنان" المهدى للبطريرك الماروني.

كما التقى غبطته الإرشمندريت اليسوي ممثلا بطريرك موسكو يرافقه راعي أبرشية دمشق للموارنة المطران سمير نصار على رأس وفد من جوقة كنيسة البطريركية في موسكو، لمناسبة مرور 50 عاما على وجود الممثلية البطريركية في إنطاكيا. وقدم الوفد للبطريرك صفير أيقونة للقديس اغناطيوس مباركة من بطريرك روسيا الكسي الثاني مع شهادة تقدير بإسم البطريرك الروسي لمناسبة زيارة البطريرك صفير لموسكو في العام 1987.

كما إلتقى غبطته وفدا من موظفي الجامعة اللبنانية ثم السيد ميشال مكتف.

وظهرا، إستقبل البطريرك صفير راعي ابرشية قبرص المارونية السابق المطران بطرس الجميل يرافقه النائب الأسقفي للمطرانية جورج ارفانو الذي منحه الفاتيكان رتبة مميزة في الخوراسقفية مواكبة مع إنتخاب المطران الجديد لموارنة قبرص يوسف سويف.

 

الإنتماء اللبناني":لا نتائج للحوار الا بقلب الطاولة من خلال الانتخابات

وطنية- 6/11/2008 (سياسة) إستبعد "لقاء الإنتماء اللبناني"، توصل طاولة الحوار الى أي نتيجة ملموسة، في ظل الخريطة السياسية الراهنة، ورأى "ان لا حل إلا بقلب الطاولة، وإعادة خلط موازين القوى، من خلال الإنتخابات النيابية المقبلة، في إتجاه تعزيز قوة تيار بناء الدولة. ولاحظ "اللقاء" في بيان إثر إجتماعه الأسبوعي ان "الإنطباع الذي تكون حتى الآن من إجتماعي طاولة الحوار اللذين عقدا ان حال المراوحة ستبقى هي الغالبة، وان أي نتيجة عملية وفعلية لن تتحقق، أقله قبل الإنتخابات النيابية المقبلة، وتاليا ان الأمر لا يعدو كونه سوى تقطيع للوقت في إنتظار حصول هذه الانتخابات، ومحاولة من بعض الأطراف للايحاء أنهم يبذلون جهدا للحل، ويتجاوبون مع المساعي الحوارية". أضاف: "من الواضح ان ثمة رغبة في الماطلة والتسويف، تارة بإختراع جدل مكشوف الأهداف في شأن توسيع طاولة الحوار، وتارة أخرى بإبداء تصلب أزاء المواضيع المطروحة، والأكيد ان ثمة نية لدى البعض في إجترار الحوار، من موعد الى موعد آخر، من دون أي تقدم ملموس". وإذ إعتبر ان "المهم ليس حجم طاولة الحوار وعدد المشاركين فيها، بل ما ينتج عنها".

اوضح البيان"ان ما نخشاه ليس فقط ان تكون طاولة الحوار المستطيلة عملية طويلة، بل خصوصا ان تتحول الطاولة الى مستديرة، بمعنى ان تكون حلقة مفرغة يراد للبنانيين ان يدوروا فيها الى ما لا نهاية". ورأى البيان في "إنتخاب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة "نموذجا عن قدرة الشعوب على تحديد الإنعطافات الكبيرة والمهمة في تاريخ دولها، فكما أكد الاميركيون، بإنتخابهم اوباما، إنتهاء عصر التمييز العنصري في بلادهم، يمكن اللبنانيين، من خلال صناديق الإقتراع، أن يرسخوا خيار الدولة، وإنعتاقهم من أغلال الإرتهان للمحاور الإقليمية".

 

عون يسعى إلى إخراج الجميل والمر من الحوار عبر طلبه تقليص عدد المشاركين فيه

لبنان الآن/الخميس 6 تشرين الثاني 2008

قالت مصادر مطلعة على أجواء التيار الوطني الحر لموقع “nowlebanon.com” أن العماد ميشال عون يحاول اعتماد سياسة تفريق الخصوم لكسب الانتخابات النيابية في الاقضية المسيحية، وفي هذا السياق كشفت هذه المصادر أن "عون قال في أحد الاجتماعات التي عقدها مع كوادر التيار انه واذا لم تتم الاستجابة لمطلب قوى 8 آذار بتوسيع المشاركة في طاولة الحوار فانه سيطلب تقليص عدد المشاركين في الحوار"، واضافت المصادر أن "عون سيطلب تحديدا عدم مشاركة الرئيس امين الجميل والنائب ميشال المر في طاولة الحوار ولكل من هذين الطلبين سببهما في رأيه". المصادر نفسها قالت إن عون "يعتقد انه اذا استطاع تحقيق هذا الهدف فسيكون تمكن من تحجيم الرئيس الجميل وتصويره على انه فقد موقعه السياسي" مضيفةً ان "هدف عون يهدف من وراء هذه المحاولة الى حصر المعركة مع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع لانه يعتبر ان اللوائح المدعومة من القوات اللبنانية سيسهل تشطيبها عند الناخب المسيحي على عكس مرشحي امين الجميل". اما بالنسبة للنائب ميشال المر فتقول المصادر نفسها إن "النائب ميشال عون مستاء منه بسبب عدم تجاوبه مع العرض الذي قدمه اليه ومفاده ان "القديم يبقى على قدمه" مبديًأ استعداده لضم المر الى لائحته وابقاء مقعد شاغر لسامي أمين الجميل تماما كما حصل في العام 2005، الا ان المر رفض هذا العرض فيما يتهمه عون في مجالسه بأنه يقف وراء سعي رئيس الجمهورية ميشال سليمان لانتاج كتلة نيابية مستقلة". وتختم المصادر ان "جنرال الرابية يتوعد المر بان لديه الكثير من الملفات التي يمكن ان يفتحها له اذا ما قرر السير الى النهاية في مواجهته في المتن وغير المتن".

 

العثور على عنصر من "فتح" مقتولاً في عين الحلوة

لبنان الآن/الخميس 6 تشرين الثاني 2008

عثر اليوم على العنصر في حركة "فتح" مصطفى زيتوني مقتولاً في منطقة السكة الحديد في مخيم عين الحلوة، وقد وباشرت اللجنة الأمنية المشتركة في المخيم التحقيقات فورًا لمعرفة الفاعلين وسط توتر شديد ساد أجواء المخيم. وإثر العثور على زيتوني، حاول عناصر من "فتح" توقيف عنصر من جند الشام، لكنه لم يمتثل لأوامرهم فجرى تبادل لإطلاق النار فأصيب أحد الأشخاص جراء ذلك بجروح.

 

الحوار يهرب إلى الأمام و"الثالثة لن تكون ثابتة"

لبنان الآن/الخميس 6 تشرين الثاني 2008

بين اليوم وتاريخ الثاني والعشرين من كانون الأول المقبل موعد الجولة الثالثة من الحوار الوطني في قصر بعبدا مسافة شهر ونصف الشهر قد تكون كافية لرئيس الجمهورية لإستمزاج آراء زواره حول الموضوعين الرئيسيين المدرجين على جدول اعمال المؤتمر، توسيع طاولة الحوار واستقطاب المزيد من القيادات اليها، وهو ما ترفضه قيادات "14 آذار" جملة وتفصيلاً وتصرّ عليه قوى المعارضة، وبحث مسألة الاستراتيجية الدفاعية بشكل جدي وموضوعي، وهو ما يحاول أن يتهرّب منه المعارضون ويتمسّك به أقطاب الأكثرية، وبين مطرقة التوسيع وسندان سلاح المقاومة، يعيش لبنان أياماً إضافية من الوقت الضائع وفصلاً جديداً من التجاذب و"شدّ الحبال" الذي يأمل خلاله اللبنانيون أن ينحصر ضمن الصراع السياسي الديموقراطي ولا ينسحب الى الشارع الذي لم يعد يحتمل – كما المواطنون – المزيد من التوتر والشحن الطائفي والمذهبي اللذين لا يؤدّيان الا الى نسف اتفاق الدوحة وإبطال مفاعيله ونسف بنوده ومن أبرزها موضوع الإستراتيجية الدفاعية الذي قد يؤدي في حال جرى الإتفاق بشأنه الى سحب ورقة الضغط الأولى من يد "حزب الله" وتجريده من عنصر قوته الوحيد على أبواب الانتخابات النيابية، وهو أمر لن يقبل به "حزب الله" وحلفاؤه بأيّ طريقة من الطرق. وفي هذا السياق علم موقع "nowlebanon.com" أنّ ممثل الحزب على طاولة الحوار بالاتفاق والتنسيق مع العماد ميشال عون الذي يحاول تعويم شعبيته التي تتراجع يوماً بعد يوم سيحاولان المماطلة قدر الإمكان جلسة بعد أخرى الى أن يحين موعد الانتخابات، فيخوضها الطرفان من موقع القوة والقدرة على التأثير على الناخبين من خلال عاملي المال والسلاح اللذين سيسهّلان فوزهما بشكل أضمن، ومن بعدها لكلّ حادث حديث... 

وبالعودة الى طاولة الحوار فقد استهلّها الرئيس سليمان بكلمة ذكّر فيها بما اتفق عليه المتحاورون في الجلسة السابقة، لافتا الى أهمية الدعم الذي تلقاه مسيرة الحوار في لبنان وضرورة الاستفادة منها. ثم ناقش المجتمعون توسيع طاولة الحوار من حيث المبدأ واستمعوا الى عرض قدمه النائب ميشال عون في شأن الاستراتيجية الدفاعية، وقرروا الافساح في المجال لمزيد من التشاور من خلال لقاءات يجريها رئيس الجمهورية. إلا أن تعرّض النائب غسان تويني الى وعكة صحية استدعت نقله الى المستشفى أدت الى تعليق الجلسة، فصدر بيان عن المجتمعين أكدوا فيه الالتزام بالهدنة الاعلامية والسياسية وتشجيع المصالحات والابتعاد عن اي مظهر من مظاهر الاستفزازات. كما أكدوا استكمال البحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية. وعيّن الموعد الثالث لجلسة الحوار في 22 كانون الاول المقبل.

الحوار في بعبدا لقي مباركة من بكركي حيث أكد مجلس الأساقفة والمطارنة الموارنة أنه يتابع باهتمام موضوع المصالحة بين جميع الاطراف المتباعدة، وتمنى القيام بمزيد من المساعي للوصول الى الغاية المنشودة، كما تمنى ان ينجح الحوار المستأنف، فالوضع العام يقضي بان يكون هناك انفراج ليستأنف لبنان مسيرته بهدوء ونجاح وتتعزز ثقة أبنائه وأصدقائه به.

على صعيد آخر ذكرت " النهار" نقلاً عن الناطق باسم رئيس الجمعية العمومية للامم المتحد انريكه يفيس تأكيده ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان سيشارك في مؤتمر "حوار الاديان والحضارات" الذي ينعقد على مستوى رفيع في 12 و13 من الجاري في مقر الامم المتحدة. ويصل سليمان الى نيويورك في 11 تشرين الثاني على رأس وفد يضم نحو 40 شخصا في مقدمهم وفد وزاري، ويلقي كلمة لبنان امام الجمعية العمومية في 12 منه.

الى ذلك انتقل سيّد البيت الأبيض الجديد الديمقراطي باراك أوباما من مرحلة "سكرة" الانتصار التاريخي الكبير الى مرحلة "فكرة" مواجهة الإستحقاقات والتحديات الداخلية والخارجية الكثيرة التي تنتظره منذ اليوم الأول لتسلمه مهامه الرئاسية في العشرين من كانون الثاني المقبل. ويراهن اوباما في تخطي هذه المصاعب من خلال إيجاد فريق عمل خبير ومتناسق يشاركه صنع القرارات الجريئة التي تحتاجها أميركا للنهوض من مرحلة الإحباط السياسي والمالي التي مرت بها في الأشهر الأخيرة، وفي هذا الإطار لمّح مسؤولون في حملة اوباما الى انه سيعلن هذا الاسبوع تسمية الفريق الذي سيشرف على تعيين فريق العمل الذي سيكون أمامه مسؤولية هائلة في اختيار الأسماء القادرة على خلق نقطة تحول مهمة ونقل البلاد من حقبة مثقلة بالمشاكل والملفات الشائكة الى حقبة تعيد الازدهار الى الشعب الأميركي الذي بدأ يفقده منذ هجمات الحادي عشر من أيلول الإرهابية عام 2001.

 

اللجنة السورية المكلفة التحضير للانتخابات النيابية اللبنانية باشرت أعمالها ولقاءاتها

لبنان الآن/وسام عبد اللّه ، الخميس 6 تشرين الثاني 2008

كشف مصدر مطلعة لـ"nowlebanon.com" أن لجنة سورية كُلّفت في الآونة الأخيرة متابعة ملف الانتخابات النيابية اللبنانية باشرت عملها ولقاءاتها واجتماعاتها. وفي هذا الاطار، قام العديد من "رموز الوصاية" بزيارات متكررة إلى دمشق مؤخراً للتباحث في هذا الموضوع، وعقدوا سلسلة لقاءات ومشاورات مع اللجنة.

وكشف المصدر أيضاً أن هؤلاء الزوار قدموا أمام اللجنة السورية إحصاءات ولوائح يمكن ان تركب، شملت معظم البلدات والقرى والمناطق اللبنانية، مؤكدًا أن هذه اللجنة طلبت من بعض الزوار معلومات حول التحالفات التي يمكن ان تحصل وكشوفات رقمية عن بعض المناطق لا سيما المسيحية منها كما طلبت خريطة مفصلة عن الوضع الانتخابي في منطقة الشمال، كما طلبت من هؤلاء التمهل في إعطاء صورة عن الترشيحات التي يمكن أن تضمها لوائح المعارضة، وشددت اللجنة السورية على وجوب أن يقدم كل شخص مصرّ على ترشيح نفسه تنازلات معينة تخدم الهدف العام. المصدر نفسه إعتبر أن بعضًا من هذه الرموز ذهب للاطمئنان على مصيره الانتخابي ضمن سلة 8 آذار المقبلة الا أن اللجنة السورية لم تعط أية أجوبة أو أية تطمينات، مرجئةً ذلك إلى ما وصفته بـ"اكتمال الصورة لأن الوضع يستلزم التروي بهدف التخطيط الجيد لحصد أكبر عدد من المقاعد النيابية المعارضة". وكشف المصدر أخيراً الى أنّ "ثمة توجيهات سورية أعطيت للجنة بدرس امكانية إبقاء النائب ميشال عون على رأس كتلة نيابية كبيرة ومدى إمكانية التجاوب مع طروحات جنرال الرابية لا سيما في موضوع بعض المقاعد النيابية في عدد من المناطق".

 

النائب الحريري وصل الى موسكو والتقى لافروف ورئيس لجنة الشؤون الخارجية: لروسيا دور كبير بالتقدم الايجابي في لبنان ودعمها للمحكمة لاحقاق العدالة

نتطلع الى دور روسي في استعادة مزارع شبعا ونأمل ارسال مراقبين للانتخابات/الوزير لافروف: نقدر الحوار الجاري في لبنان ونرفض التدخل الخارجي في شؤونه /كوساتشوف: الانتخابات الديموقراطية تجلب المزيد من السلام والاستقرار للبنان

وطنية-6/11/2008(سياسة) وصل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري صباح اليوم الى موسكو، على رأس وفد ضم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، والنائبين باسم السبع وعاطف مجدلاني والنائب السابق غطاس خوري، وسيلتقي رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين وعددا من كبار المسؤولين، ويبحث معهم الاوضاع في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين. وقد استهل النائب الحريري زيارته بلقاء عقده ظهرا بالتوقيت المحلي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقر وزارة الخارجية، في حضور الوفد المرافق ومستشار النائب الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، و حضر عن الجانب الروسي رئيس دائرة الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين، ونائبه عظمت كولمحمدوف ومسؤول لبنان وسوريا في الخارجية اندريه بانوف.

وتحدث الوزير لافروف، خلال اللقاء فرحب بالنائب الحريري والوفد المرافق في موسكو وقال:"نحن نقدر تقديرا عاليا الحوار الذي يجري في لبنان بالنسبة للوضع الداخلي والذي يهدف الى ايجاد حلول للمشاكل القائمة. ويسرنا ان الوضع في لبنان شهد تقدما ايجابيا خلال الاشهر الماضية، ونحن سنواصل دعم هذا التقدم".

واضاف:"نحن نعتقد ان هذه العملية ستؤدي الى ترسيخ سيادة لبنان ووحدته واستقلاله، وروسيا معنية بهذه العملية ومن المهم ان هذا الوضع المستجد في لبنان جاء نتيجة جهود اللبنانيين، وهذا امر نؤيده، ولا نؤيد التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية".

ورد النائب الحريري بكلمة شكر فيها وزير الخارجية الروسي على استقباله وكلامه عن لبنان وقال: "نثمن جدا العلاقات الثنائية والحوار القائم بيننا، وقد كان لروسيا دور كبير بالتقدم الايجابي الذي حصل في لبنان وفي التوصل اليه، ونأمل ان تستمر بلدكم بلعب هذا الدور وتصحيح العلاقات بيننا وبين الجوار بخاصة فيما يتعلق بالعلاقات الديبلوماسية التي بوشر باقامتها اخيرا بين لبنان وسوريا.كما اننا نتطلع الى دور لروسيا في استعادة مزارع شبعا اللبنانية التي تخضع للاحتلال الاسرائيلي. نحن نشكركم ايضا على مشاركة بلادكم في اطار قوات "اليونيفيل" الموجودة في جنوب لبنان لمساعدة بلدنا، وعلى الدور الذي تلعبونه لحماية استقلال وسيادة لبنان، وكذلك على دور روسيا الداعم في المحكمة الدولية. و نسعى باستمرار لايجاد السبل التي تؤدي الى تقوية العلاقات بين بلدينا على مختلف الاصعدة".

بعد انتهاء اللقاء تحدث النائب الحريري الى الصحافيين فقال:"التقيت وزير الخارجية وكان اللقاء مثمرا وايجابيا جدا، وقد ابدى الوزير لافروف اطمئنانه الى مسيرة الحوار الوطني اللبناني، والى الهدوء السائد حاليا بخاصة بعد اتفاق الدوحة وتطبيق بنوده، واستفسر عن مجريات الحوار الوطني، وأكدت له انه يتم بأجواء ايجابية ومثمرة ان شاء الله. وكان الوزير لافروف داعما لموقف لبنان، ومتفائلا بإقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، ومشجعا لنا على إقامتها لانها تفيد البلدين، واكد لنا استمرار دعم بلاده للعلاقات الثنائية الروسية اللبنانية الايجابية وأنها ستقف دائما الى جانب لبنان في كل الظروف".

سئل:كيف سيترجم الدعم الروسي على صعيد اقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا؟

اجاب:" لطالما لعبت روسيا دورا ايجابيا لتحقيق الاستقرار في لبنان، و لمنع اية تدخلات خارجية، وما يهم روسيا على وجه الخصوص هو سيادة واستقلال لبنان، كما انها كانت داعمة للمحكمة الدولية ولكل القرارات الدولية التي صدرت لمصلحة لبنان".

اضاف:"وكما تعلمون ان لروسيا دورا كبيرا تلعبه في المنطقة، ولها طريقتها وأسلوبها في لعب هذا الدور، ونحن سنتابع الاتصالات مع اصدقائنا الروس في هذا الخصوص".

سئل:هل سيؤثر موضوع اقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا على المحكمة الدولية؟

اجاب:"لن يؤثر، لان موضوع المحكمة ليس سياسيا بل يتعلق بإحقاق العدالة، ونحن نقول دائما اننا سنقبل بكل ما تسفر عنه التحقيقات، والأحكام التي ستصدر عن المحكمة بحق مرتكبي هذه الجرائم لاننا لا نريد تسييس هذا الموضوع، بل نريد إحقاق العدالة وان يتوقف مسلسل الجرائم الذي يحصل في لبنان منذ ثلاثين عاما، وان يعرف الجميع ان لبنان ليس ارضا مستباحة لمن يريد ان يعتدي على الشعب اللبناني والمسؤولين في هذا البلد ، لذلك فان دعم روسيا لهذه المحكمة ينطلق مع مطالبتنا بإحقاق العدالة وليس التسييس".

وردا على اسئلة بالانكليزية قال:"ان وزير الخارجية الروسي شدد على اهمية اقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، وعلى ضرورة ان ترتكز هذه العلاقات على الاحترام المتبادل بين البلدين". وقد عبر ايضا عن "التزام روسيا بالمحكمة الدولية التي ستبدأ عملها مطلع العام المقبل".

وعصر اليوم، زار النائب الحريري والوفد المرافق رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي "الدوما" قسطنطين كوساتشوف وعقد معه محادثات استمرت ساعة كاملة تم خلالها استعراض الوضع في لبنان والمنطقة وسبل التعاون بين لبنان وروسيا لا سيما في المجال البرلماني وكل ما يهم البلدين.

بعد انتهاء المحادثات قال كوساتشوف: "اجرينا محادثات جيدة جدا مع النائب الحريري والوفد المرافق، وقد كان هذا اجتماعنا الثاني، لذا لم يكن علينا ان نعود الى البداية، بل استكملنا محادثاتنا، وانا اعتقد ان وجود اتصالات مستمرة بين البرلمانيين والسياسيين من كلا البلدين هو أمر مهم بالنسبة للبنان كما لروسيا".

اضاف: "قلنا ان روسيا تلعب الان، وستقوم في المستقبل بلعب دور مهم جدا في عملية السلام في الشرق الاوسط، وقد لمست ترحيبا من جانب النائب الحريري بدور اكثر حيوية لروسيا في المنطقة قدر المستطاع. كما تطرقنا الى الاوجه المختلفة لتعاوننا المستقبلي، وآمل ان تتمكن لجنة من الشؤون الخارجية في "الدوما" بزيارة لبنان في المستقبل القريب، على الارجح خلال شهري كانون الثاني او شباط المقبلين لهذه الغاية".

وتابع: "اتفهم بشكل جيد، مدى اهمية دعم سيادة واستقلال لبنان، كأحد الشركاء الاساسيين والمهمين لروسيا، واعتقد ان هناك مسائل لا تزال يجب ايجاد حل لها، وتطرقنا في هذا الاطار الى مسألة مزارع شبعا كأحد المسائل الاساسية التي تدعم فيها روسيا موقف لبنان. وسنستخدم نفوذنا لدى دول اخرى في المنطقة بهدف ايجاد حل لهذه المسألة، بأسرع وقت ممكن وذلك على الصعيدين الثنائي والمشترك. كما تحدثنا عن التطورات الراهنة في كل من روسيا ولبنان. ففي لبنان هناك انتخابات ستجري خلال شهر ايار او حزيران العام المقبل، وآمل ان تتم هذه العملية بشكل ديموقراطي، الامر الذي من شأنه ان يجلب المزيد من السلام والاستقرار للبنان الذي يستحقهما كثيرا".

من ناحيته، قال النائب الحريري: "كان الاجتماع مهما جدا، ناقشنا خلاله كما قال السيد كوساتشوف مسائل تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين واهمية التعاون بشكل افضل. كما سلمنا رئيس لجنة الشؤون الخارجية دعوة لزيارة لبنان خلال شهر كانون الثاني او شباط المقبلين. وشكرناه على موقفه الداعم لاستقلالنا وسيادتنا وللمحكمة الدولية، وكل ما من شأنه تدعيم نظامنا الديموقراطي، ونأمل ان تتم الانتخابات المقبلة بشكل ديموقراطي، ونتمنى ان تتمكنوا من ارسال مراقبين من قبلكم".

فرد كوساتشوف قائلا: "سنفعل ذلك بالتأكيد".

 

الكتلة الوطنية: الشرط المسبق لنجاح اي حوار هو التأكد من نية المشاركين التوصل الى حل

وطنية- 6/11/2008 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية، اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، وأصدرت بيانا رأت فيه ان "الشرط المسبق لنجاح اي حوار هو التأكد من ان المشاركين فيه لديهم نية التوصل الى حل يرضي الجميع ويعطي ضمانات للهواجس، فحتى الان هناك اطراف غير مستعدين للتنازل عن امور يعتبرونها اساسية كالسلاح، وهناك آخرون يقبلون على مضض نتيجة الضغوط والتهديدات التي تمارس عليهم كما صار في الدوحة او في البيان الوزاري".

واعتبرت "ان قول العماد ميشال عون ان زيارته الى سوريا هي للتعارف مستطردا انها تعرف جميع السياسيين الاخرين هو امر مثير للدهشة، فسوريا تعرف جيدا العماد عون وتعرف نقاط ضعفه وكيف تستغله وكيف تراسله مباشرة او بالواسطة، وشواهد كثيرة على ذلك رأيناها خلال السنين الماضية"، مشيرة الى ان "توقيت الدعوة التي سيلبيها والتي هي تتمة لزيارته الى ايران هدفها تزويده بما يمكن ان يستثمره في الانتخابات النيابية القادمة".

وأملت الكتلة ان "يتم اطلاق سراح المعتقلين اللبنانيين في غياهب السجون قبل زيارة العماد عون والمجال مفتوح لتسليمهم اثناء زيارة وزير الداخلية زياد بارود الى سوريا عله بذلك يصح قول رئيس الجمهورية ان سوريا ستعطي لبنان ما يريده، ولان اطالة عذاب المعتقلين يوما واحدا تساوي دهرا في حياة كل واحد منهم او من اهلهم وحتى لا تتحول هذه القضية الانسانية الى ورقة في بازار المساومات السياسية والانتخابية الرخيصة". وختم البيان: "بعد ان انشغل المواطنون والمراقبون بقضية "الشبكة الارهابية والانابيب" وما اذا كانت تحتوي على اية مواد جرثومية او كيمائية او مشغة، انتهت بدون ان تفسير علمي او منطقي وبدون اي محاسبة للتقصير والتشويه والتسريب التي اثارت بلبلة واسعة في الرأي العام اللبناني. ان هكذا قضية لن يكون مفاجئا اذا ما تكررت فرفض معظم المختبرات في لبنان اجراء المقتضى نظرا لمحدودية تجهيزاتها ابرز الحاجة الى المختبر المركزي بغياب تجهيزات كافية لدى مختبر الادلة الجنائية".

 

النائب جنبلاط: فوز اوباما يعطي املا بتجديد الديموقراطية ولا نخاف التغيير/المحكمة الدولية ستبصر النور قريبا وتوسيع طاولة الحوار متروك للرئيس

نؤيد تشكيل لائحة نيابية مستقلة لتكون بعيدة عن الاصطفافات القائمة حاليا/سأختار الوقت المناسب للاتصال ب"حزب الله" واعتقد ان الاتصال المباشر افضل

وطنية - 6/11/2008 (سياسة) أعلن رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "ان المحكمة الدولية ستبصر النور قريبا، وان مسألة توسيع طاولة الحوار متروك لرئيس الجمهورية". وقال في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم في منزله في كليمنصو انه "متفائل وان لا خوف من التغيير"، مذكرا ب "الانجازات التي حققها الشعب اللبناني في 14 آذار". وفي الشأن الانتخابي، رحب النائب جنبلاط ب"تشكيل لائحة نيابية مستقلة تكون بعيدة عن الاصطفافات القائمة حاليا".

وعن امكان لقائه مع "حزب الله"، قال: "سأختار الوقت المناسب للاتصال ب"حزب الله" ونرى كيفية التواصل". استهل النائب جنبلاط كلامه بالقول: "أحببت ان اعلق على حدث كبير حصل في العالم الذي يعطي املا في تجديد الديموقراطية، ويعطي املا للمحرومين وللمضطهدين، وربما يعطي لاحقا املا للعالم الثالث وللعالم العربي وهذا الحدث هو انتخاب المرشح باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة الاميركية"، واصفا ما حصل ب"الانجاز لان رجلا اسمر اخترق الحاجز العنصري المعروف والمعهود في الولايات المتحدة، بعد عقود من الاضطهاد تجاه السود والمحرومين والذين يأتون من اميركا اللاتينية وغيرهم من الاقليات. كما انه انجاز لان اوباما يمثل الطبقات المقهورة في الضواحي، العمال، الفقراء الذين يريدون الولايات المتحدة قوية لكن عادلة، وخصوصا بعد الانهيار الاقتصادي الذي دمر الاقتصاد الاميركي ولكن دمر معه الاقتصاد العالمي".

وابدى النائب جنبلاط اعجابه ب"التجديد الدائم للديموقراطية بغض النظر عن موقف المرء في العالم العربي من سياسة الولايات المتحدة في فلسطين"، وقال: "لا يمكن الا ان نبدي اعجابنا بهذا الانجاز الكبير الذي قفز فوق كل الحدود، لا سيما عندما نرى الديموقراطيات الغربية التي اصبح قسم منها هرما بمعنى عدم التجديد، فهناك حزب يمين وحزب يسار وحزب اخضر.. الخ". وسأل: "اين الديموقراطيات الغربية في فرنسا او المانيا او غيرها، والديموقراطية الاميركية المتجددة".

اضاف:" ان ما حصل انجاز لانه اعطى حق التعبير لشريحة كبيرة من الاميركيين في الوصول الى الحكم وفي تجديد الصيغة الاميركية، فهذا امر نتطلع اليه من بعيد هنا في لبنان في ما يسمى بالديموقراطيات التوافقية اللبنانية تلك الديموقراطية الهشة، الهرمة، التعيسة، المكبلة بالقيود الطائفية والمذهبية والتي غدا في الانتخابات وبغض النظر عمن سينجح فيها، سنرى ان الطبقة السياسية التي ستأتي ليست الطبقة السياسية التي تلتقي مع طموحات الجيل الصاعد في لبنان". ووصفها ب"الطبقة الهرمة والضعيفة والتي ليس فيها اي حد من التجدد فقط لان النظام اللبناني مكبل".

وتمنى النائب جنبلاط للرئيس الاميركي "كل النجاح ورؤية ايجابية جديدة تجاه الشرق العربي وتجاه فلسطين"، متمنيا "ان ينسحب المثل الاميركي ايضا على العالم العربي وان تصل رياح التجديد من اجل الحرية والديموقراطية الى العالم العربي ولا سيما الى فلسطين، لكسر الاحتكار العنصري للحكم الصهيوني فيها".

اما لبنانيا، فتمنى "ان يطبق جزء مهم من الطائف وهو انشاء الهيئة العليا لالغاء الطائفية السياسية"، وقال: "من خلالها نستطيع ان نطلق مجلسا نيابيا لا طائفيا على مسار الوطن، واذا كان ممثلو الاديان والمذاهب وغيرهم يريدون تمثيلا من اجل مكاسبهم ومصالحهم والاحوال الشخصية وامتيازاتهم، فليكن هناك مجلس شيوخ للطوائف وليترك المجال للشعب اللبناني الحر بالتعبير عبر مجلس نواب لا طائفي".

اضاف: "هذه رسالتي اليوم في هذا الحدث الكبير الذي جرى في اميركا، ولست اعلم لماذا لم يهتم العالم العربي كثيرا بهذا الموضوع".

وتابع: "لا بد للعرب وللمسلمين من مساعدة أوباما، ولا بد لنا ايضا من ان نعطي صورة جديدة للاعلام وللعرب غير الصورة السائدة اليوم في الاعلام الغربي الذي يسمينا بالارهاب، فنحن لسنا بإرهابيين، بل لنا طموح كبير في الحق والعدالة والحرية في فلسطين وغيرها، وفي صيغة جديدة في لبنان وفي صيغ ديموقراطية في كل العالم العربي".

وتساءل: "اين كان الصوت العربي والمسلم في الانتخابات الاميركية؟ فعندما استمعت اليه يشكر الشعب الاميركي بكل مكوناته، لم يأت بأي اشارة عن المواطن الاميركي العربي او المسلم، وهذا مخجل. فكيف لا نكون في هذه الفترة التاريخية في المقدمة مع باراك أوباما في الولايات المتحدة الاميركية؟".

وقال: "هذه وجهة نظري بعيدا عن النتوءات وزواريب السياسة اللبنانية".

وردا على سؤال عما اذا كانت قوى 14 آذار تتخوف من تغيير في السياسة الاميركية تجاه لبنان مع مجي أوباما، قال النائب جنبلاط: "ليس هناك خوف ولماذا هذه النظريات. علينا الا ننسى عندما خرج الشعب اللبناني في 14 اذار وقال لا لنظام الوصاية، فالتاريخ لن يعود الى الوراء. لقد خرجنا واكتسبنا الحرية ونحن على الطريق الصحيح وحتى الفريق الاخر، ومع الاسف انه علينا ان نستخدم هذا التعبير، الفريق الذي قاوم اسرائيل، لا يقبل ايضا حتى في عمق اعماقه بنظام الوصاية، فالتاريخ لا يعود الى الوراء".

وقال: "علينا الا ننسى اننا حققنا مكتسبات". مشيرا الى "ان لجنة الحوار الحالية هي لجنة الحوار نفسها التي دعا اليها الرئيس نبيه بري في آذار 2006 قد حققت بدورها انجازات، حققت المحكمة الدولية التي سترى النور قريبا، وحققت العلاقات الديبلوماسية، ولست افهم لماذا بعض الناس في لبنان لا يعيرون اهمية لهذه العلاقات الديبلوماسية التي نعتبرها حدثا تاريخيا، اما لاحقا فسنحصل على ترسيم وتحديد للحدود في مزارع شبعا وغيرها. وفي موضوع السلاح، فمنذ البداية اكدنا انه قضية محض داخلية لبنانية".

اضاف: "لست بخائف، وفقط علينا كلبنانيين وعرب ان نكون حاضرين في الاندية الدولية وفي واشنطن كي نستمر في الدفاع عن قضيتنا".

وعن اسباب رفض توسيع طاولة حوار بعبدا اذا كانت طاولة العام 2006 حققت هذه الانجازات، قال: "هذا امر متروك لرئيس الجمهورية، ولن اناقش هذا الامر في العلن لا من قريب ولا من بعيد".

وعمااذا كانت هناك رؤية لقوى 14 آذار عن العلاقة مع الادارة الاميركية الجديدة لا سيما وان اوباما ابدى رغبته في فتح حوار مع كل من دمشق وطهران، قال: "من حق الرئيس الاميركي الجديد ان يرى العلاقات الدولية كما يريد، ولكن في النهاية هناك ثوابت في السيادة والحرية والمحكمة وترسيم وتحديد الحدود في لبنان. لا اعتقد ان أي رئيس في اميركا سيستطيع ان يجتاز هذه المطالب، فنحن سنترك له الاسلوب الذي يريد في رؤيته للعلاقات الدولية".

وقال: "منذ البداية كنت واضحا في الموقف من الجمهورية الاسلامية في أي اعتداء عسكري عليها مضر ويخلق فوضى لا مثيل لها في الشرق العربي والاسلامي، والحوار افضل بكثير".

وعن دعوته لالغاء الطائفية السياسية وما اذا كان حلفاؤه المسيحيون في قوى 14 آذار يؤيدونه في ذلك، قال: "لم اسأل زملائي ولا الفريق الاخر في 8 آذار، لكن اقولها من اجل مستقبل الاجيال اللبنانية، نحن نفتخر ونتباهى بهذه الصيغة الديموقراطية ونجعلها كنموذج اعلى، ولكن عندما نرى ان محروما مجهولا اخذ هذا المسار من كينيا الى اندونيسيا ثم الى اميركا، وخرج من الضواحي واصبح رئيسا لاميركا، يعجب المرء كيف ان هذه الصيغة اللبنانية لم تنتج حتى هذه اللحظة الا البدائل والصيغ ذاتها والتحجر والقوقعة نفسهما وادت الى ما نعاني منه اليوم".

وعن اللقاء مع الامين العام ل"حزب الله"، قال النائب جنبلاط: "سأختار الوقت المناسب للاتصال بالاخوان في "حزب الله"، وفي الوقت نفسه نرى كيفية التواصل".

اضاف: "لقد قرأت بالامس تحليلا حول أي بوابة افضل للوصول الى الحزب، وانا اعتقد ان الاتصال المباشر افضل، آخذين في الاعتبار ثقتي المطلقة بصديقي الامير طلال ارسلان وبالاستاذ نبيه بري الذي استمررت على تواصل معهما حتى في اوج الازمة في 7 ايار".

سئل: في ظل رحيل جورج بوش الذي كان يدعم مشروع 14 آذار وايضا بعد خروج شيراك كيف تفسرون دخولكم الى الضاحية الجنوبية والجلوس الى جانب السفير الايراني بما يعنيه في مسألة ولاية الفقيه؟

اجاب: "لم نطلب من الرئيسين شيراك وبوش الا نقطة اساسية واحدة هي المحكمة الدولية، كل الجهد الذي بذلناه انتج وسنرى المحكمة بعد شهر. اما في اوج الاحتدام السياسي في لبنان فلقد ركزت عام 2005 بعد صدور القرار 1559 مع الرئيس شيراك، في حين ركز النائب سعد الحريري مع الرئيس بوش على ان القرار 1559 لا يحل الا بالحوار، ورؤيتي لتنفيذ القرار هو الاستيعاب التدريجي للسلاح وذلك لا يتم الا بالحوار".

اضاف: "في امور اخرى وقفت اميركا الى جانبنا مع فرنسا والغرب في ما يتعلق بباريس - 3، كما انجزنا من خلال الرئيس ساركوزي قضية العلاقات الديبلوماسية، فالعلاقات الدولية لا بد منها، واحيانا الامور الشائكة وحفاظا على الوحدة الوطنية يجب ان تكون اولا بالحوار".

وعن رأيه بالاستراتيجية الدفاعية التي طرحها العماد ميشال عون، قال النائب جنبلاط: "انها من جملة الافكار التي طرحت بالامس، وسبق وكنا قد طرحنا تصورنا كحزب تقدمي اشتراكي، كذلك طرح حزب الكتائب تصوره، وفي الجلسة المقبلة سيكون لنا تصور آخر وسندع كل هذه التصورات في عهدة الرئيس وهو يرى اي تصور مناسب لتقوية الدولة دفاعيا في مواجهة اسرائيل ولتقوية الجيش وهو امر يعود اليه كليا".

وأيد انشاء لائحة سياسية مستقلة لانها "قد تخلق مناخا يريح بعض المصالحات التي جرت".

وقال: "بعد لقاء النائب الحريري مع السيد نصر الله اعتقد ان وجود لائحة وسطية تريح جمهور المواطنين من بعض الاستقطابات الحادة".

واذا كان الملف اللبناني في المرحلة الانتقالية لاستلام أوباما ووصوله الى البيت الابيض سيدخل في مرحلة الوقت الضائع، قال: "هناك ثوابت في سياسة الدول تبقى، ولماذا نقلق دائما من هذه الامور فهناك ثوابت تبقى وعلينا ان نستمر في الدفاع عنها".

وسئل: تتحدث عن التغيير، هل يمكن ان تلعب القيادات السياسية اللبنانية دورا اليوم في هذا التغيير في الانتخابات النيابية المقبلة؟

اجاب: "ان الصيغة الطائفية والمذهبية التي اعتمدت في الطائف الذي نعتبره انجازا مهما عام 1989، لكننا نخجل عندما نرى الطاقات اللبنانية الهائلة في لبنان وخارجه والتي تطمح الى شيء جديد نقول لها ان هذه هي الصيغة الموجودة ولا بد من التمسك بها والتقوقع من خلالها، نخجل من انفسنا عندما نرى مجهولا لكن اميركيا اثبت ان اميركا امة كبيرة وديموقراطية متجددة دائما".

سئل: هل انت مع الرأي القائل بتأجيل القضايا المطروحة الان الى ما بعد الانتخابات المقبلة؟

اجاب: "من هو هذا الرأي، لقد انجزنا امورا كثيرة، والرئيس نبيه بري عندما دعا الى الحوار عام 2006 كان سباقا في الرؤية والقضايا التي اتفقنا عليها بالاجماع آنذاك، وبدأت تأخذ ابعادها".

وقال: "انا لست بمتشائم، فأنا متفائل، وهناك امور لا بد لها من ان تأخذ بعضا من الوقت ولكن نحن على الخط الصحيح".

وعن القول بأن الحوار القائم حاليا هو مضيعة للوقت لا سيما ان الفترة الزمنية المحددة بين الجلسة والاخرى فترة طويلة، قال: "ان هذا التشكيك المستمر مرفوض، وكذلك نسيان ما انجز والذي نعتبره انجازا تاريخيا". مستغربا "المحاولات المستمرة لدى البعض في تقليل الانجازات من المحكمة الى العلاقات الديبلوماسية".

وقال: "اما في شأن شبعا فسنرى، وستعود شبعا الى لبنان والسلطة اللبنانية ستكون فيها، اما الامور الاخرى ففي داخل لبنان".

سئل: من ستأخذ على لائحتك في الشوف، دوري شمعون او جورج عدوان؟

اجاب: "لقد دخلنا في تفاصيل تشكيل لوائح. لقد كنا في الانجاز التاريخي الانساني والحضاري لانتخابات الولايات المتحدة الاميركية، وعدنا الى الزواريب".

 

رئيس الحكومة رعى اطلاق البطاقة الصحية الدوائية في السرايا الحكومية: لبنان بحاجة إلى كثير من الإصلاح وطريقه يتطلب جهودا ومواقف حقيقية للتقدم

الدولة ليست لهذه الحكومة ولا لشخص بل لاربعة ملايين لبناني تضمن لهم الامان

وطنية - 6/11/2008 (سياسة) أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة "أن الدولة ليست لهذه الحكومة وليست لشخص، انها لأربعة ملايين لبناني، وكل لبناني معني بان تقوم قيامة الدولة". واعتبر "أن لبنان بحاجة إلى الكثير من الإصلاح، وطريق الإصلاح موحش لان قلة من الناس يسلكونه وهو يتطلب جهودا كثيرة ومواقف حقيقية للتقدم". كلام الرئيس السنيورة، جاء خلال رعايته، قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، إطلاق وزارة الصحة للبطاقة الصحية الدوائية بالتعاون مع جميعة الشبان المسيحية التي تتولى ادارة مشروع ادوية الامراض المزمنة، في حضور وزير الصحة العامة الدكتور محمد جواد خليفة، وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماريو عون، وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين، ممثل وزير الخارجية فوزي صلوخ وسام كلاكش.

كما حضر نقيب اطباء الاسنان منير ضومط، المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار، مدير عام تعاونية موظفي الدولة انور ضو، الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية الدكتور حسين ابو زيد، مدير مشروع التعاون الايطالي في لبنان جورجيو ماكور، رئيس صناديق التعاضد في لبنان غسان ضو وممثلون عن القطاع الصحي الاهلي ومديرو المراكز الصحية والمستوصفات .

افتتح اللقاء بالنشيد الوطني، ثم قدمت مديرة برنامج التحصين الموسع والادوية الاساسية رنده حمادة عرضا تقنيا والمميزات التي تتمتع بها البطاقة الصحية الدوائية عبر توفيرها الخدمات والتسهيلات التالية:

- تؤمن حلقة تواصل واتصال بين المستفيد المريض والمركز الصحي والجهة التي تدير المشروع والتي يتم من خلالها اصدار البطاقات.

- تخول المركز الصحي القيام بكافة عمليات تسجيل المرضى وصرف الدواء بشكل مباش رمن خلال "connection line on" بين المركز الصحي والجهة الي تدير المشروع مما يعزز ضمان خدمة المريض الشفافية بين كافة الاطراف.

- تنظيم عملية تسليم الادوية واستمرارية تأمينها للمريض اكان في الاحوال العادية او في حالات الطوارىء.

وسيتم اطلاق البطاقة في مرحلتها التجريبية من خلال ثلاثين مركزا صحيا على ان تتوالى تباعا الدفعات المتبقية من المراكز الصحية والمستوصفات".

ثم القى الوزير خليفة كلمة، شكر فيها الرئيس السنيورة لرعايته هذه المناسبة وفي هذا المكان بالذات، وكذلك على الجهد الذي لم يتأخر في القيام به من خلال عقد اجتماعات تقنية مع فريق وزارة الصحة وجمعية الشبان المسيحيين والجمعيات الاهلية المعنية بتنفيذ هذا المشروع.

وقال: "أتوقف مع بعض المرتكزات التي اعتمدنا عليها في وزارة الصحة انسجاما مع سياسة الحكومة، وان حضور وزير الشؤون الاجتماعية ووزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ليس من باب الصدفة بل هو من باب التنسيق بين الادارات وتسهيل الامور وعدم ازدواجية الاعمال وهو امر يجب ان يتم طالما ان الدولة هي الجهة الممولة والمشرف على هذه المشاريع".

وتابع وزير الصحة: "نريد ايصال هذه الخدمات الى المواطن بغض النظر عن اي وزارة تقوم بايصالها والتزام الدولة"، مؤكدا "قدرة الدولة على حماية حقوق مواطنيها باعتماد العدالة في التوزيع لمواردها بشكل عام ولمواردها الصحية بشكل خاص".

وقال: "في الدول الحديثة، مسؤولية الدولة هي ان تحمي الصحة وفق الية واضحة تشرف عليها للحصول على نتائجها وتحمي المواطن من الفقر والعوز الذي تجلبه الاوضاع الصحي"، مشيرا الى انه تم دمج العناية الصحية بمفهوم الدولة الحديثة بآلية واحدة تقوم على تأمين العقد الاجتماعي بين الدولة والافراد، وهذا الامر كان بعد الحرب العالمية الثانية، او بعد اي ازمة او كوارث طبيعية تبين قدرة الدولة ونشاطها بعد بناء وزارة الصحة".

واوضح الوزير خليفة "ان المشروع المتواضع اليوم هو مقدمة متواضعة للبدء بعملية اصلاح صحي شامل الذي تقوم بها وزارة الصحة"، وقال: "هناك مكامن خلل كبيرة في استخدام موارد الوزارة ولكن يجب ان يكون استهداف الطبقة الفقيرة من الشعب هي اولوية".

أضاف: "كما تعلمون فان 50% من فئات الشعب اللبناني لا تخضع لالية صحية منظمة، وعلى الدولة ان تقوم بذلك لكن الاعتماد يبقى على المجتمع المدني وعلى مشاركة الدولة في هذا العمل".

واعتبر "ان الصحة ليست فقط موارد مادية بل شراكة فعلية بين الدولة ومؤسساتها واداراتها بين شركات تصنيع الادوية والمعدات الطبية وغيرها.. واي خلل في هذا الامر يؤدي الى خلل واضح في النظام الصحي لذلك، لا يمكن لاي دولة في العالم ان تترك شؤون الصحة للسوق المحلية، نحن ندعم المجتمع الاهلي ونشجعه شرط ان يعمل بسياسة والية واضحة تصب في مصلحة الدولة والمصلحة السياسية العامة".

واكد الوزير خليفة انه "لا يمكن ادارة نظام صحي دون قيادة نظام صحي والدولة هي المسؤول الاول والاخير عن هذا الامر"، لافتا الى "ان الاولوية هي العمل مع جميع الوزارات والجمعيات الاهلية والقطاع المدني ولكن اذا كان اي من هذه الاطراف غير قادر على الايفاء بالتزاماته فمسؤولية الدولة ان تسترد المبادرة وتعمل في هذا الاتجاه".

وقال: "المشروع واضح في ما يتعلق بالبطاقة الدوائية، نحن في شراكة فعلية مع جمعية الشبان المسيحية التي كانت قد اجازت لها الحكومات السابقة القيام بهذا الدور".

واكد "ان الرعاية الصحية الاولية هي اساس اي نظام صحي ولهذا السبب قامت وزارة الصحة بتقدم مشروع واضح كلي يتم اعادة النظر بجميع مراكز الرعاية الصحية الاولية في لبنان واعادة صياغة عقد اجتماعي مع الدولة ومنظمات المجتمع الوطني والادارات المعنية انسجاما مع اللامركزية الادارية حتى تتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين تعمل وفق المعايير التي تعتمدها وزارة الصحة العامة تركز سياستها على التلقيح والاكتشاف المبكر وفي حفظ السجلات قد نكون بحاجة لبعض الموارد المادية".

وقال: هذا المشروع متواضع وهو مقدمة للنظام الصحي الذي نرسمه. لقد تم وضع لائحة بالادوية التي ستوزع على جميع الاطباء لمعرفة الادوية الموجودة لدى الدولة اللبنانية وهذه الادوية ستكون من ناحية النوعية من افضل الادوية الموجودة هي دول العالم، وعلى المريض ان يحصل على الوصفة الطبية من طبيبه، عندها يجب ان يسجل في احد مراكز الرعاية الاولية ليكون له سجل صحي ليحصل على الخدمات الاضافية كالتقليح والاكتشاف المبكر للامراض ويتم تحويله الى المستشفى اذا اقتضى الامر".

وختم: "هذه هي بداية النظام الصحي الذي نطمح اليه، والبطاقة اشارة من ان الوزارة والحكومة سوف تشارك الجميع لكنها لن تتنازل عن حقها وحق المواطنين خصوصا وان الوزارة والدولة غير عاجزة عن ادارة القطاعات ولن تتخلى عن مسؤولياتها في هذا المجال ونحن قادرون على القيام بذلك".

وألقى الرئيس السنيورة الكلمة الآتية: "أيها الإخوة والأخوات وزملائي الوزراء إنها لساعة مباركة اليوم أن نكون سويا من اجل إطلاق مشروع هام، حلمنا به لسنوات ودائما كانت تعترض هذا الحلم مصاعب شتى أحيانا إدارية وسياسية، وأحيانا رغبة الوزير وعراقيل في الإدارة ومناكفات. وفي المحصلة هناك موضوع من أهم المواضيع التي تشغل بال كل إنسان ومواطن وهو الصحة، ويقول المثل هناك أمران من أولويات الإنسان الصحة والأمان، وبعدم توفر الصحة ينقطع عمل الإنسان".

أضاف: "نحن في لبنان على مدى سنوات طويلة رغبت الدولة، وهذا واجبها، في أن تلعب دورا هاما في ترشيد العمل الصحي والإسهام حقيقة في تقديم الخدمات الصحية للمواطن لكن لا ننسى أن لبنان عمليا منذ 33 عاما على الأقل يمر في جلجلة، ما يكاد أن يخرج من مرحلة فيها ليدخل في مرحلة أخرى، ربما تكون أصعب من سابقاتها، ولكن في هذه المراحل المختلفة التي مررنا بها كان هناك عمل مباشر، مقصودا كان أم غير مقصود، في عملية تقزيم دور الدولة. وهنا عندما أ

 

الوزير نجار التقى رئيس مجلس القضاء ومدعي عام التمييز وجريج: عدم صدور التشكيلات حتى الآن لا يشكل مبررا للتأخير في بت الدعاوى

وطنية- 6/11/2008 (قضاء) عقد وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار إجتماعا في مكتبه في وزارة العدل مع رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أنطوان خير ومدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا، وتم تداول الوسائل التي من شأنها تعجيل العمل القضائي وترشيده. وفي هذا السياق سيصار إلى دعوة مجلس القضاء الأعلى إلى اجتماع يعقد نهار الثلثاء المقبل الواقع فيه الحادي عشر من تشرين الثاني الجاري في الحادية عشرة قبل الظهر، لمتابعة البحث في الشؤون القضائية ودرس موضوع استقالة القاضي رالف رياشي، باعتبار أن قبول الإستقالة أو عدمه من صلاحية مجلس القضاء الأعلى. وفي إطار تسهيل آلية إصدار التشكيلات القضائية، أحال اليوم الوزير نجار على رئاسة مجلس الوزراء مشروع مرسوم بقبول استقالة القاضي سعد جبور من عضويته في مجلس القضاء الأعلى ليتم تعيينه رئيسا أول لمحكمة استئناف جبل لبنان، وبتعيين القاضي ميشال طرزي ليحل محله في عضوية مجلس القضاء المذكور.

وكان وزير العدل قد أحال في التاسع من تشرين الأول 2008، على رئاسة مجلس الوزراء مشروع مرسوم بإعادة تشكيل وتعيين رئيس وأعضاء هيئة التفتيش القضائي بعدما أحيل رئيس الهيئة القاضي محمد عويضة على التقاعد في شهر آب الماضي. والجدير بالذكر أن هذا المشروع لم يدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء حتى الآن. كذلك استقبل الوزير نجار نقيب المحامين رمزي جريج، وتناول الإجتماع القضايا العدلية الملحة ولا سيما إجراءات تفعيل عمل القضاء، وتم الإتفاق على متابعة هذه المواضيع في اجتماعات لاحقة. وفي تصريح أدلى به وزير العدل، أعلن عزمه السعي إلى تضافر الجهود وبذل كل ما هو ممكن للتسريع في إقرار التشكيلات القضائية. وشدد على "ضرورة حسن سير المرفق العام العدلي"، لافتا إلى "أن عدم صدور التشكيلات حتى الآن لا يشكل أدنى مبرر للتأخير في بت الدعاوى، لأنه من أول الواجبات تأمين مصالح المتقاضين وإصدار الأحكام بالسرعة اللازمة".

 

الوزير المر استقبل الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني-السوري: هذا اول اتصال في اطار التحضير لزيارة دمشق والموعد لم يحدد بعد

وطنية - 6/11/2008(سياسة) التقى وزير الدفاع الياس المر ظهر اليوم في منزله في الرابية الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري الخوري.

وبعد اللقاء قال الوزير المر:" هذه الزيارة هي لدعوتي لزيارة سوريا من قبل وزيرالدفاع السوري ومن اجل تنسيق الترتيبات التي تتعلق بالزيارة. وتم الاتفاق على تحضير برنامج الزيارة مع قيادة الجيش والعسكريين وتحديد المواضيع التي تهم لبنان وتهم البلدين او التي يجب ان تطرح. وسيتم تحديد الموعد في جلسة ثانية مع الاستاذ نصري خوري بعد الانتهاء من اعداد البرنامج ".

سئل: هناك معلومات تتردد في وسائل الاعلام ان الزيارة قد حددت؟

اجاب:" لم يحدد الموعد عكس ما يطرح في بعض وسائل الاعلام وهناك اشاعات كثيرة تتردد لكن في الواقع هذا اول اتصال رسمي او غير رسمي يتم في هذا الاطار وانا لم افتح اي مجال للاتصال غير الرسمي حسب الاصول التي يجب ان تتبع. فكل ما حكي في الصحف حول هذا الموضوع غير دقيق وغير صحيح فما يمكن ان اؤكده انه اليوم تم الاتصال الاول وعلى اساسه سنحضر تقنيات المواضيع التي تهم البلدين".

سئل: ما هي اهم المواضيع التي يمكن ان تطرح؟

اجاب:" هناك عدة مواضيع ، الموضوع الاساسي هو موضوع الحدود، والترتيبات العسكرية والامنية على الحدود اللبنانية - السورية وموضوع التهريب وموضوع مكافحة الارهاب اضافة الى مواضيع تقنية اخرى بحاجة الى تحضير وبحث.وهذه الدعوة تندرج تحت اطار القمة اللبنانية - السورية والزيارة التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لدمشق والبيان المشترك الذي صدر، وكل وزارة بحسب اختصاصها ستستكمل البحث والعمل في اطار البيان المشترك والقمة التي حصلت".

 

النقيب عيروت زار العماد عون والرئيس بري اتصل مهنئا

وطنية- 6/11/2008 (سياسة) زار نقيب المحامين في الشمال انطوان عيروت، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في الرابية، في اطار جولته على القيادات المعارضة، وعقد لقاء حضره عن "تيار المرده" منسق الشؤون النقابية في التيار المحامي غابي يمين، وعن "التيار الوطني الحر" منسق الشؤون النقابية ايلي حنا ومسؤول لجنة المحامين المحامي طوني عبود ومنسِّق هيئة الكورة جورج عطالله. ودام اللقاء ساعة ناقش فيه الحاضرون مع العماد شؤونا نقابية ووضعوه في اجواء معركة الشمال النقابية التي فازت فيها المعارضة. من جهته، أثنى العماد عون على الجهود التي بذلت، مباركا للنقيب الجديد فوزه.

واستكمالا للزيارات، يزور النقيب عيروت رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب اسعد حردان. وكان النقيب عيروت تلقى اتصال تهنئة من رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، الذي اعتبر "أن الانتصار الذي تحقق في نقابة محامي الشمال هو انتصار للمعارضة جمعاء".

 

واكيم استنكر دعوة إسرائيل للمشاركة في لقاء"حوار الاديان" في نيويورك

وطنية-6/11/2008(سياسة) استنكر رئيس حركة الشعب نجاح واكيم في تصريح ادلى به اليوم الدعوة التي وجهتها المملكة العربية السعودية للرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني للمشاركة في مؤتمر حوار الاديان في نيويورك. ورأى "ان كل من يشارك في هذا الاجتماع من المسؤولين في الانظمة العربية، يعتبر مشاركا في الجريمة التي ترتكبها حكومة المملكة العربية السعودية بحق الامة وبحق قضية فلسطين تحت شعار "حوار الاديان".

 

الحوار – 2: لا اتفـــاق ولا انتكاسة وتأجيل 47 يوماً

تصوّر عون "كارثي" للغالبية و"مدروس جيداً" للمعارضة

النهار/لم تخرج حصيلة الجولة الثانية للحوار الوطني التي انعقدت امس في قصر بعبدا عن التوقعات التي سبقتها، فلم تحرز تقدماً ملموساً، ولم تصطدم بانتكاسة، الامر الذي يعني ان المراوحة ستستمر حتى الجولة المقبلة على الاقل تحت سقف القرار السياسي الواضح لجميع القوى والمشاركين في الحوار بالحفاظ على التهدئة السياسية والاعلامية. واذا كان العارض الصحي الذي ألّم بأحد الاركان الـ14 للحوار النائب غسان تويني واوجب نقله الى مستشفى الجامعة الاميركية بعد نحو ثلاث ساعات من بدء الجلسة، اثار لغطاً اعلامياً واسعاً، فإن الوقائع دلّت على ان الجلسة كانت انتهت عملياً لدى اصابة تويني بالعارض ووضع نص البيان الختامي وعرض على شاشة داخل قاعة 22 تشرين الثاني في قصر بعبدا حيث يجتمع المتحاورون لتتسنى لهم قراءته والتدقيق فيه.

وعكس البيان المضي قدماً في اجواء التهدئة، وان من دون التوصل الى اي نتيجة ملموسة. وتحدث عن مناقشة المتحاورين "امكان توسيع طاولة الحوار من حيث المبدأ والمعايير وموضوع الاستراتيجية الدفاعية". واشار الى ان المجتمعين "استمعوا الى تصوّر للعماد ميشال عون" في موضوع الاستراتيجية الدفاعية. ولخّصت النقاط التي تم التوافق عليها وابرزها "الافساح في المجال لمزيد من الاتصالات والمشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية لتقريب وجهات النظر، والتزام الاستمرار في نهج التهدئة السياسية والاعلامية وتشجيع المصالحات، واستكمال البحث في موضوع الاستراتيجية الدفاعية".

وحدد البيان 22 كانون الاول موعداً للجولة الثالثة للحوار.

وعلمت "النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان افتتح الجلسة بكلمة مرتجلة ركّز فيها على اهمية المصالحة وتهدئة الاوضاع الداخلية، مشدداً على ضرورة تنفيذ ما تبقى من مقررات مؤتمر الحوار الوطني الاول والمسائل التي لا تزال في حاجة الى مزيد من التشاور والجهد. واذ لفت الى الدعم الخارجي الذي لمسه في رحلاته والذي تلقاه مسيرة الحوار الوطني في لبنان، دعا الى توظيف ايجابياته والافادة منها. وقال للمشاركين في الحوار: "انا اعلم ان مسألة توسيع المشاركة في الحوار تشغل بالكم، وانا لا ازال عند موقفي من ضرورة توافر اجماع على هذه المسألة".

وتحدث رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، فكرر موقف الحزب الداعي الى توسيع المشاركة في الحوار لانصاف شخصيات وفئات لديها تمثيل شعبي وسياسي، من غير ان يعني ذلك اي تغيير في معادلة الحوار القائمة. غير ان اقطاباً في قوى 14 آذار ردوا برفض التوسيع استناداً الى معطيات عدة من ابرزها تثبيت اتفاق الدوحة للمشاركين الـ 14 في الحوار. وشددت قوى 14 آذار على عدم جدوى التوسيع". وطرحت ان تفوض الى رئيس الجمهورية مسألة اجراء المشاورات اللازمة في اتصالات بعيدة من الاضواء للبحث في امكان ايجاد حل. وذكر اقطاب في الغالبية انه من غير الممكن لقوى 14 آذار ان تقبل بفرض امر جديد هو نتيجة احداث 7 أيار وخصوصاً في ضوء الاتفاق الذي حصل في الدوحة والذي لا يجوز بعده اي اجتهاد. وايد فريق 8 آذار تكليف الرئيس سليمان اجراء الاتصالات اللازمة في هذا الصدد.

وطرح العماد عون تصوره للاستراتيجية الدفاعية وقدم نسخة عنها الى الرئيس سليمان ثم وزع على المشاركين نسخاً اخرى. ووسط تكتم شديد على مضمون الورقة ذهب مصدر في قوى 14 آذار الى وصفها بانها "كارثية" تدليلاً على رفض هذه القوى لمضمونها. وفهم ان الورقة تقع في خمس صفحات فولسكاب وتنطلق من المبادئ الواردة في "مذكرة التفاهم" بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، مع افكار اضافية متطورة.

واكتفى احد المشاركين في الحوار من قوى الغالبية بالقول ان عون يطرح في تصوره "تعميم المقاومة وجعلها شمولية في كل لبنان"، مؤكداً رفض قوى 14 آذار هذا التصور. ولكن تبين ان التصور لم يخضع لمناقشة تفصيلية في الجلسة في ما عدا طرح بعض الاسئلة والاستيضاحات والملاحظات الأولية.

في المقابل، وصفت مصادر بارزة في قوى 8 آذار تصور عون بانه "مدروس جيداً ويستحق التوقف عنده". وعلم ان رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط اقترح ان تقدم كل من قوى 8 آذار وقوى 14 آذار صيغتها الموحدة للاستراتيجية الدفاعية ثم يجري البحث في صيغة مشتركة مستخلصة من الورقتين. لكن الامر لم يبت وترك قيد الدرس. وطلب الرئيس سليمان، قبل رفع الجلسة، من الأقطاب الذين لم يضعوا تصوراً بعد ان يعدوا تصوراتهم تمهيداً لتقديمها في الجلسات المقبلة.

وفي اتصال لـ"النهار" مساء امس بالعماد عون، رفض كشف مضمون تصوره قائلاً: "باتت ملك رئيس الجمهورية". ووصف اجواء الحوار بانها كانت "جيدة وهادئة، خصوصاً انه كان هناك تبادل مفيد ومنتج لكل الآراء". وكان ثمة اتجاه الى تحديد موعد الجولة الثالثة من الحوار في 16 كانون الأول، فطرح بعض المشاركين تأجيلها الى مطلع السنة الجديدة. واعتمد تأجيل الجلسة 47 يوماً الى 22 كانون الأول كحل وسط تجنباً لاعطاء انطباع عن عدم جدية الحوار.

مؤتمر نيويورك

الى ذلك، نقلت مراسلة "النهار" في نيويورك سيلفيان زحيل أمس عن الناطق باسم رئيس الجمعية العمومية للامم المتحد انريكه يفيس تأكيده ان الرئيس سليمان سيشارك في مؤتمر "حوار الاديان والحضارات" الذي ينعقد على مستوى رفيع في 12 و13 من الجاري في مقر الامم المتحدة. ويصل سليمان الى نيويورك في 11 تشرين الثاني على رأس وفد يضم نحو 40 شخصا في مقدمهم وفد وزاري. ويلقي كلمة لبنان امام الجمعية العمومية في 12 منه. وقد لقي المؤتمر الذي ينعقد بمبادرة سعودية ترحيبا واسعا من المجتمع الدولي، وسيجمع المؤتمر "عددا كبيرا من الملوك ورؤساء الدول والحكومات والوزراء بينهم الرئيس (الاميركي) جورج بوش الى جانب ممثلين للطوائف المختلفة"، كما اكد الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون امس خلال لقاء مع الصحافة قبل سفره الى كينيا ثم الى الشرق الاوسط للمشاركة في اجتماع الرباعية الدولية، وختاما الى الدوحة.

وقال بان كي – مون: "سيكون مؤتمرا مهما جدا. نحيي مبادرة جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز بن سعود وقد ناقشنا هذا الموضوع عن كثب. ان هذا النوع من المبادرات هو مناسبة مهمة لتعميق فهمنا وادراكنا للاديان والطوائف والثقافات الاخرى وكذلك لكل المشاكل الاخرى بما في ذلك ايجاد حلول للمسائل السياسية".

واضاف: "المجتمع الدولي برمته يشجع على الحوار والانسجام والمصالحة، وانا على يقين ان هذا المؤتمر سيتيح فرصة لاطلاق دينامية كبيرة في هذا الاطار".

وكان الرئيس سليم الحص ابدى تحفظه عن دعوة الرئيس الاسرائيلي معتبرا ذلك "خرقا للموقف العربي العام، وينم عن اعتراف ضمني بالكيان الصهيوني".

 

التلفزيون السوري يبث اعترافات المتهمين بتفجير طريق المطار

دمشق - أ ش أ - أفاد التلفزيون السوري ظهر امس أنه سيبث مساء اليوم الخميس إعترافات المتهمين بتفجير السيارة المفخخة في شهر ايلول الماضي على طريق مطار دمشق قرب مفرق السيدة زينب والذى استهدف أحد المراكز الأمنية الحساسة.

وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم صرح بأن إعترافات المتهمين الذين قبضت عليهم الاجهزة الامنية والذين ينتمون إلى جنسيات عربية، ستكشف قريباً.

وقالت مصادر إن السيارة المفخخة كانت آتية من العراق وانها فخخت في لبنان، بينما جاء في المعلومات الأولية عقب الحادث أن السيارة أتت من لبنان.

 

من التغيير في أميركا إلى التغيير في لبنان

علي حماده/النهار     

وحدهم السذج يصدّقون ان انتخاب باراك اوباما الافريقي الاصول والديموقراطي الحزبية، هو بمثابة انتصار للقوى التي اصطدمت بالولايات المتحدة في المنطقة او خارجها مثل ايران، سوريا، فنزويلا. ووحدهم السذّج يعتقدون، وإن لحظة واحدة، ان الولايات المتحدة التي انغمست في حروب مكلفة في افغانستان والعراق ستنكفئ على نفسها لتترك الساحة خاوية أمام "طالبان" في افغانستان، والايرانيين والسوريين في العراق ولبنان تحت شعار الديبلوماسية الناعمة التي تتناقض مع عقيدة جورج دبليو بوش في "الضربات الاستباقية" وتقسيم العالم، عالم الخير وعالم الشر.

والحال ان اوباما الآتي الى الرئاسة بتجربة قصيرة في الحياة السياسية العامة الاميركية (4 سنوات في مجلس الشيوخ)، وبدون تجربة في السياسة الدولية، لم يبلور حتى الآن عقيدة خارجية تحمل اسمه، ولكنه لن يتأخر كثيرا في الكشف عن افكاره ونهجه الخارجي متى عرفت اسماء الفريق الذي سيعمل معه في السياسة الخارجية. فسوف نقرأ في الاسابيع المقبلة التي تفصلنا عن بدء الولاية في 20 كانون الثاني الكثير عن فريقه للسياسة الخارجية وعن هذا الفريق. لذلك لا يستقيم الجزم المسبق بما سيفعل اوباما، وخصوصا ان ثمة قضايا ملحّة مثل الازمة المالية والاقتصادية التي سيتعيّن على الرئيس الجديد ان يتعامل معها كأولوية الاولويات.

في هذا الشرق المثقل بالغيبيات، يحتفل الايرانيون وأهل النظام السوري بفوز اوباما، وكأن من انتخبه الاميركيون سيصير حُكما عاملا لخدمة المشروع الايراني التوسعي بقيادة محمود احمدي نجاد في الشرق العربي، او انه سيختار بشار الاسد أفضل صديق له في السنوات الاربع المقبلة! ولذلك يمكن ان يرتكب اهل الحكم في طهران ودمشق اخطاء كبيرة اذا ما جازفوا كثيرا في العراق او في لبنان باعتبار ان اوباما سيكون مختلفا عن سلفه في التعامل مع الملفات الحساسة في المنطقة. ويهمنا التذكير فحسب بان اوباما المتحرر من ارث بوش الابن في الحروب الاستباقية وتصنيف العالم "المسياني" قد يكون اكثر قدرة على الاصطدام بالمشروع النووي الايراني، او بنزعة النظام السوري الى توزيع الارهاب على الجوار العربي. والسؤال كيف ستقرأ كل من طهران ودمشق مجيء اوباما الى الرئاسة الاميركية؟

المهم بالنسبة الينا في لبنان ان يتطلع التيار الاستقلالي الى قواعده الحقيقية، وهمومها، وتطلعاتها. والاكثر اهمية ألاّ تتكرر اخطاء التحالف الاستقلالي مثل ما حصل في انتخابات مجلس نقابة المحامين في الشمال. فالانتخابات النيابية المقبلة تقرر مصير لبنان، اكثر من اوباما او سواه، وهي على الابواب. والخيار واضح بين لبنان الظلامية الميليشيوية بتبعيته لإيران والنظام السوري، ولبنان الاستقلال، الديموقراطي، التعددي، الحر.

من التغيير في أميركا إلى التغيير في لبنان

وحدهم السذج يصدّقون ان انتخاب باراك اوباما الافريقي الاصول والديموقراطي الحزبية، هو بمثابة انتصار للقوى التي اصطدمت بالولايات المتحدة في المنطقة او خارجها مثل ايران، سوريا، فنزويلا. ووحدهم السذّج يعتقدون، وإن لحظة واحدة، ان الولايات المتحدة التي انغمست في حروب مكلفة في افغانستان والعراق ستنكفئ على نفسها لتترك الساحة خاوية أمام "طالبان" في افغانستان، والايرانيين والسوريين في العراق ولبنان تحت شعار الديبلوماسية الناعمة التي تتناقض مع عقيدة جورج دبليو بوش في "الضربات الاستباقية" وتقسيم العالم، عالم الخير وعالم الشر.

والحال ان اوباما الآتي الى الرئاسة بتجربة قصيرة في الحياة السياسية العامة الاميركية (4 سنوات في مجلس الشيوخ)، وبدون تجربة في السياسة الدولية، لم يبلور حتى الآن عقيدة خارجية تحمل اسمه، ولكنه لن يتأخر كثيرا في الكشف عن افكاره ونهجه الخارجي متى عرفت اسماء الفريق الذي سيعمل معه في السياسة الخارجية. فسوف نقرأ في الاسابيع المقبلة التي تفصلنا عن بدء الولاية في 20 كانون الثاني الكثير عن فريقه للسياسة الخارجية وعن هذا الفريق. لذلك لا يستقيم الجزم المسبق بما سيفعل اوباما، وخصوصا ان ثمة قضايا ملحّة مثل الازمة المالية والاقتصادية التي سيتعيّن على الرئيس الجديد ان يتعامل معها كأولوية الاولويات.

في هذا الشرق المثقل بالغيبيات، يحتفل الايرانيون وأهل النظام السوري بفوز اوباما، وكأن من انتخبه الاميركيون سيصير حُكما عاملا لخدمة المشروع الايراني التوسعي بقيادة محمود احمدي نجاد في الشرق العربي، او انه سيختار بشار الاسد أفضل صديق له في السنوات الاربع المقبلة! ولذلك يمكن ان يرتكب اهل الحكم في طهران ودمشق اخطاء كبيرة اذا ما جازفوا كثيرا في العراق او في لبنان باعتبار ان اوباما سيكون مختلفا عن سلفه في التعامل مع الملفات الحساسة في المنطقة. ويهمنا التذكير فحسب بان اوباما المتحرر من ارث بوش الابن في الحروب الاستباقية وتصنيف العالم "المسياني" قد يكون اكثر قدرة على الاصطدام بالمشروع النووي الايراني، او بنزعة النظام السوري الى توزيع الارهاب على الجوار العربي. والسؤال كيف ستقرأ كل من طهران ودمشق مجيء اوباما الى الرئاسة الاميركية؟

المهم بالنسبة الينا في لبنان ان يتطلع التيار الاستقلالي الى قواعده الحقيقية، وهمومها، وتطلعاتها. والاكثر اهمية ألاّ تتكرر اخطاء التحالف الاستقلالي مثل ما حصل في انتخابات مجلس نقابة المحامين في الشمال. فالانتخابات النيابية المقبلة تقرر مصير لبنان، اكثر من اوباما او سواه، وهي على الابواب. والخيار واضح بين لبنان الظلامية الميليشيوية بتبعيته لإيران والنظام السوري، ولبنان الاستقلال، الديموقراطي، التعددي، الحر.

 

الحص استغرب دعوة بيريس إلى مؤتمر للأديان ترعاه السعودية

النهار/قال الرئيس سليم الحص امس في تصريح: "جاء في بعض الصحف ان الرئيس الصهيوني شمعون بيريس، تلقى دعوة لحضور مؤتمر حوار الاديان الذي سيعقد الاسبوع المقبل في نيويورك برعاية سعودية. هذا خرق للموقف العربي العام، وينم عن اعتراف ضمني بالكيان الصهيوني، في الوقت الذي لم تعترف اسرائيل بعد بالحد الادنى من الحقوق العربية في فلسطين وفي مقدمها حق العودة. واننا نتساءل ما الداعي الى هذه الهدية المجانية لعدو المصير العربي، في الوقت الذي كان يمكن دعوة رجل دين يهودي من خارج اسرائيل الى المؤتمر؟. الخرق العربي لمقاطعة اسرائيل بدأ بأشكال مختلفة منذ سنين، وكان منها المفاوضات الثنائية التي اجرتها بعض الدول العربية بصورة مباشرة او غير مباشرة، خارج اطار وحدة المسارات. والخرق يتوالى على كل صعيد، وكأننا لسنا اصحاب قضية، وهذا الاختراق الاخير هو معلم جديد على هذه الطريق المشؤومة". واستقبل الحص امس النائب السابق بهاء الدين عيتاني الذي استغرب على الاثر "الا يشمل الحوار شخصية مرجعية كدولة الرئيس سليم الحص الذي يشكل ضمير لبنان بل ضمير العرب، ودولة الرئيس عمر كرامي الذي يشكل ايضا مرجعية تاريخية في البلد، ومعالي الوزير سليمان فرنجيه، وفاعليات سياسية لها وزنها في البلد". وكرر المطالبة بتوسيع اطار الحوار. كما استقبل رئيس "التجمع الشعبي العكاري" النائب السابق وجيه البعريني. وأبرق الى الرئيس الاماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، معزيا بالذكرى الرابعة لوفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

كما اتصل باسم "منبر الوحدة الوطنية" برئيس مركز دراسات الوحدة العربية الدكتور خير الدين حسيب، مستنكرا "التهديد الذي تعرض له اثناء مشاركته في مناسبة في دمشق".

 

لبنانيون - أميركيون في فريق أوباما يشرحون سياسته حيال وطنهم الأم

خليل فليحان    

النهار/الانطباع الرسمي والشعبي في لبنان حول نجاح باراك اوباما في الوصول الى البيت الابيض ان الناخبين الاميركيين مارسوا الديموقراطية بامتياز، والنسبة البيضاء المقترعة انتخبت بمعدل اعلى من النسبة التي انتخبت الرئيس الحالي جورج بوش وهذا يعني ان لون البشرة لم يكن له التأثير المباشر في اختياره، وتقرر عدم الاقتراع للمرشح الجمهوري جون ماكين لأسباب عدة  لعل ابرزها الاخفاقات الكثيرة المسؤول عنها بوش اذ سقط كثر ضحايا من ابناء الناخبين بين قتيل وجريح ومعوق في حرب العراق وافغانستان، اضافة الى الكوارث التي طالت معظمهم تقريبا من جراء الكارثة المالية التي عصفت بأميركا منذ اسابيع.

صحيح ان فئة من اللبنانيين سواء في لبنان او من المنتشرين في الولايات المتحدة الاميركية كانوا يفضلون ماكين على اساس ان اوباما قد يكون جاهزا لسياسة اكثر ليونة مع سوريا، لكن فئة اخرى ايدت المرشح الديموقراطي لأنه مرشح التغيير ولأنه أول أسود من جذور أفريقية يتبوأ سدة الرئاسةـ، ولأنه مرشح التغيير وهم يأملون في انتهاج سياسة تصحح اخطاء من سبقه داخليا وخارجيا، وقد نال في لبنان اصوات كثر من سكان بنت جبيل الذين يحملون الجنسية الاميركية وفي مقدمهم النائب علي بزي الذي اوضح ان 70 في المئة من ابناء البلدة مهاجرون الى ميتشغن. ولفت الى ان من يحملون الجنسية الأميركية ويعيشون في البلدة قصدوا السفارة الاميركية في حافلات على حسابهم الشخصي وانتخبوا أوباما على أمل ان يحدث تغييرات في سياسة بلاده الخارجية والداخلية.

ولفتت مصادر واسعة الاطلاع الى ان أي برقية رسمية لتهنئة أوباما بفوزه لم ترسل الى الرئيس المنتخب في انتظار قادة الدول الآخرين.

وأفادت انه من المبكر معرفة ما اذا كانت ادارة الرئيس الاميركي الجديد ستغير سياستها حيال لبنان، لكنها أوضحت انها لا تتوقع في المدى القريب اي تغيير في هذا المجال استنادا الى معلومات من لبنانيين – أميركيين عملوا في فريق الرئيس المنتخب خلال الحملة وينتشرون في ولايات عديدة. وأكدت أن اوباما لن يسمح بعودة الجيش السوري الى لبنان تحت أي ذريعة، وكذلك لن يسمح لأي قوة اجنبية أخرى بدخول لبنان، وهو مع حصر اقتناء السلاح بالقوات المسلحة الشرعية وبدعم مكافحة الارهاب واستئصال خلايا التنظيمات الاصولية المسلحة في خلايا نائمة. كما انه ضد الاغتيال السياسي ومع المحافظة على حرية التعبير واستمرار الالتزام لتطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الامن سواء المتعلق منها بنزع سلاح التنظيمات المسلحة اللبنانية أو غير اللبنانية، ويدعم قرار المحكمة الخاصة المتوقع ان تبدأ أعمالها مطلع العام المقبل لمحاكمة من خطط وموّل ونفذ جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. علما أنه لن يجبر اسرائيل على الانسحاب من مزارع شبعا لوضعها تحت وصاية الامم المتحدة بنقل عناصر من قوة "اليونيفيل" ونشرها في المزارع بعد انسحاب اسرائيل منها الى حين التسوية في المنطقة، كما لن يجبرها على الانسحاب من تلال كفرشوبا الا وفقا للشروط الاسرائيلية في كلا الحالين. وهو يشجع الحكومة على معاودة الحوار غير المباشر مع اسرائيل.

وأوضحت ايضا ان اوباما لن يلح على اسرائيل كي توقف خروقها الجوية العسكرية للسيادة اللبنانية التي تحصل في شكل شبه يومي من دون التقيد بما لحظته قرارات مجلس الامن من طلب الامتناع عنها لانها تشكل استفزازا للجيش وللمقاومة معا.

وقالت المصادر ان التعليمات ستبقى على حالها مع الوزير او الوزيرة الجديدة للخارجية، ومع الطاقم الذي سيعين حتى اشعار آخر، لكن أوباما سيكون له موقف في حال تعرض لبنان لعدوان اسرائيلي جديد، ويشدد على وجوب ترجمة القرار المتخذ حول انشاء علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا وعدم التسويف، بمعنى تعيين سفيرين وفتح سفارتين مقيمتين وبدء التعامل من دولة الى دولة، ووقف اي تدخل في السياسة الداخلية، ومنع دخول السلاح الى الاراضي اللبنانية الى جهات غير رسمية. أما الموقف من "حزب الله" وتصنيفه فلن يتغيرا.

 

النائب المرّ: طرح العماد عون وجود مقاومة شعبية في جميع البلدات يؤدي الى الفوضى

الخميس 6 تشرين الثاني 2008/لبنان الآن

فت النائب ميشال المر الى ان الاستراتيجية الدفاعية المقدمة من العماد عون على طاولة الحوار تتضمن امورا مهمة كموضوع شبكة الدفاع الجوي التي نحتاج لتطبيقها الى نحو 3 او 4 مليارات، ولا اعرف اذا كان بامكان الدولة تأمينها. وأضاف: "ليس المهم ما نكتب على الورق انما العبرة في التنفيذ". وردّ المر على طرح العماد عون وجود مقاومة شعبية في جميع القرى والبلدات اللبنانية، فقال: "هيك بيفلت الملق وبتعمّ الفوضى".

 

االرئيس الجميل: لا يمكن القبول بسلاحَين على أرض واحدة 

الخميس 6 تشرين الثاني 2008/لبنان الآن

رفض رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" الرئيس أمين الجميل الدخول في التفاصيل التي تم تناقلها أخيرًا حول جريمة اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميل، وقال: "أنا أُبلغت بعض المعلومات لكنها ليس ثابتة حتى الآن بل أولية، وكما كانت هناك معلومات في الماضي عن إلقاء القبض على سيارة متورطة بالاغتيال فتبينت أنها معلومات غير صحيحة وهدفها تضليل التحقيق، لذلك لا يمكننا اليوم أن نجزم بصحة هذه المعلومات قبل أن نتأكد من التحاليل المخبرية، وعندها نتفاءل في النتائج".

الجميل، وبعد لقائه والنائب مروان حمادة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لإطلاعه على برنامج إحياء ذكرى اغتيال الشهيدين بيار الجميل وجبران التويني، قال: "ما يهمنا هو نتيجة التحقيق، وذلك لحماية لبنان في المستقبل وحماية أبطاله والإنسان فيه، وأن نوقف مسلسل الاغتيالات والعنف الذي تدفع كل عائلات لبنان ثمنه غاليًا، وبقدر ما ننجح في هذا التحقيق ويُعاقب المسؤول عن هذه الجرائم بقدر ما نحمي المواطنين، وهذا يعطي مصداقية أكبر للأجهزة الأمنية، والتي بقدر ما تعزز موقعها بقدر ما تظهر فعالية على الأرض وبقدر ما يشكل هذا عنصر طمأنينة عند المواطنين".

ورداً على سؤال حول موضوع الحوار أجاب الجميل: "الحوار موضوع آخر وانطباعي أن طرح مواضيع جانبية من توسيع أو تضييق طاولة الحوار تدل على أن الهدف من هذه المواضيع إلهاؤنا عن الهدف الأساسي، فمن جهة يقول البعض انه يريد الحوار ومن جهة أخرى يقول أن سلاح "حزب الله" أبدي ومقدس وإلهي وإلى ما هنالك، ولا أدري كيف يمكننا أن نوفق بين النظريتين. نحن موقفنا واضح بأن سلاحَين على أرض الوطن لا يتوافقان، نحن مع دولة قوية قادرة تحمي كل المواطنين وسيادة الوطن، وهذا هو مفهومنا للسيادة والاستقلال، لكن على ما يبدو أن للبعض نظرية أخرى، والتوفيق بين هاتين النظريتين كمن يريد التوفيق بين الماء والنار".

وتابع: "بقدر ما نصل إلى تصور تكون فيه دولة واحدة وسلطة واحدة وجيش واحد وبنية تحتية واحدة على الأرض اللبنانية، ولا تكون هناك شبكتا هاتف بمحاذاة بعضهما البعض، الأولى للدولة والأخرى لغير الدولة، وبقدر ما نتوافق على قيام دولة قوية قادرة ديمقراطية جامعة تحمي الجميع، يكون الحوار قد أدى غرضه".

وردًا على سؤال حول استعداده لزيارة إيران، لفت الجميل إلى أن "لا مانع لديه من القيام بهذه الزيارة" ونحن منفتحون على الجميع، وعلى لبنان أن يكون منفتحًا، فأنا ضد سياسة المحاور، وإذا أردنا أن ننقذ لبنان علينا أن نخرج من سياسة المحاور أيًا كانت هذه المحاور. يدنا ممدودة للجميع وهناك صفحة جديدة الآن مع سوريا، وهناك وفد لبناني سيزور دمشق بمعزل عن قضية المحكمة الدولية وانعكاساتها، ونحن منفتحون على كل ما يخدم مصلحة لبنان، وإذا تمكنا من إخراج لبنان من سياسة المحاور ووضعه في نوع من الحياد الإيجابي فإن هذا ما يحمي البلد. ستبقى يدنا ممدودة للجميع طالما أنهم يحترمون سيادتنا ويكفون عن التدخل السلبي بشؤوننا الداخلية".

 

اللجنة السورية المكلفة التحضير للانتخابات النيابية اللبنانية باشرت أعمالها ولقاءاتها

وسام عبد اللّه ، الخميس 6 تشرين الثاني 2008

كشف مصدر مطلعة لـ"nowlebanon.com" أن لجنة سورية كُلّفت في الآونة الأخيرة متابعة ملف الانتخابات النيابية اللبنانية باشرت عملها ولقاءاتها واجتماعاتها. وفي هذا الاطار، قام العديد من "رموز الوصاية" بزيارات متكررة إلى دمشق مؤخراً للتباحث في هذا الموضوع، وعقدوا سلسلة لقاءات ومشاورات مع اللجنة.

وكشف المصدر أيضاً أن هؤلاء الزوار قدموا أمام اللجنة السورية إحصاءات ولوائح يمكن ان تركب، شملت معظم البلدات والقرى والمناطق اللبنانية، مؤكدًا أن هذه اللجنة طلبت من بعض الزوار معلومات حول التحالفات التي يمكن ان تحصل وكشوفات رقمية عن بعض المناطق لا سيما المسيحية منها كما طلبت خريطة مفصلة عن الوضع الانتخابي في منطقة الشمال، كما طلبت من هؤلاء التمهل في إعطاء صورة عن الترشيحات التي يمكن أن تضمها لوائح المعارضة، وشددت اللجنة السورية على وجوب أن يقدم كل شخص مصرّ على ترشيح نفسه تنازلات معينة تخدم الهدف العام.

المصدر نفسه إعتبر أن بعضًا من هذه الرموز ذهب للاطمئنان على مصيره الانتخابي ضمن سلة 8 آذار المقبلة الا أن اللجنة السورية لم تعط أية أجوبة أو أية تطمينات، مرجئةً ذلك إلى ما وصفته بـ"اكتمال الصورة لأن الوضع يستلزم التروي بهدف التخطيط الجيد لحصد أكبر عدد من المقاعد النيابية المعارضة".

وكشف المصدر أخيراً الى أنّ "ثمة توجيهات سورية أعطيت للجنة بدرس امكانية إبقاء النائب ميشال عون على رأس كتلة نيابية كبيرة ومدى إمكانية التجاوب مع طروحات جنرال الرابية لا سيما في موضوع بعض المقاعد النيابية في عدد من المناطق".

 

هدف الحملة المبكرة على احتمال قيام "كتلة النواب المستقلين"تحويل سليمان رئيساً لإدارة الأزمات وليس لحلها

اميل خوري (النهار) ، الخميس 6 تشرين الثاني 2008

استغرب مرجع رسمي كبير الحملة المبكرة على احتمال قيام"كتلة المستقلين" في مجلس النواب العتيد تكون فاصلة بين كتلة نواب 8 و14 آذار ووازنة بينهما عند التصويت على المشاريع المهمة والمواضيع الاساسية، مع ان معظم المجالس النيابية السابقة قامت فيها مثل هذه الكتل وكان فيها نواب مستقلون عن كل الكتل وان لم يشكلوا كتلة تجمعهم. الواقع، انه عندما كانت البلاد منقسمة انقساما حادا بين كتلتين اساسيتين: "الكتلة الوطنية" و"الكتلة الدستورية" كان بينهما نواب مستقلون لا ينتمون الى اي منهما. وعندما كانت البلاد منقسمة بين "الجبهة اللبنانية" كان من اركانها: الرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل والرئيس سليمان فرنجيه كانت كتلة النواب الموارنة "المستقلين" ومن اركانها الياس الهراوي والشيخ الياس الخازن وفؤاد نفاع واوغست باخوس وبطرس حرب وحبيب كيروز. وعندما وقعت الحرب في لبنان عام 1975 قامت "قوة ثالثة" من اركانها: هنري فرعون وغسان تويني ويوسف سالم مهمتها العمل على وقف تلك الحرب. وعندما كانت البلاد منقسمة بين تكتل "الحلف الثلاثي" وتكتل "النهج" كان بينهما "تكتل الوسط" ومن اركانه الرئيس صائب سلام والرئيس كامل الاسعد والرئيس سليمان فرنجيه وقد وقع الاختيار على فرنجيه ليكون رئيسا للجمهورية ولم يقع على اي مرشح في "الحلف الثلاثي" ولا في تكتل "النهج"، وكان اختيار فرنجيه مرشحا للرئاسة الاولى من "تكتل الوسط"، لأنه ليس من تكتل "الحلف الثلاثي" ولا من تكتل النهج، وكانت البلاد منقسمة بينهما انقساما حادا وهو ما حصل اخيرا عندما انتخب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، لأنه ليس من قوى 8 آذار ولا من قوى 14 آذار بل من خارج كلا القوتين اللتين تنقسم البلاد ايضا انقساما حادا بينهما. فأي عيب اذاً ان يكون في مجلس النواب العتيد "كتلة نواب المستقلين" تقف حيث مصلحة لبنان وتقف معها الكتل الاخرى او تقف هذه الكتلة مع كتلة 8 او 14 آذار بحسب القضية المطروحة ويبقى للشعب ان يحاسب كل كتلة على موقفها في الانتخابات.

ثم أفلا يوجد الآن نواب مستقلون عن كتلتي 8 و14 آذار وعن الاكثرية والاقلية امثال الرئيس حسين الحسيني والنائب بيار دكاش والنائب بهيج طبارة؟

اما العيب كل العيب فهو ان يقال عن النواب الحياديين او المستقلين انهم الاكثر قبولا للرشوة... مع ان سواهم من ينطبق عليهم هذا القول عندما ينتقلون من حزب الى حزب ومن كتلة الى كتلة.

يقول مسؤول سابق في هذا الصدد لو ان مجلس النواب الحالي كان فيه "كتلة النواب المستقلين" لما كانت البلاد واجهت ازمة انتخابات رئاسية دامت ستة اشهر لأن نواب قوى 14 آذار، الذين يشكلون الاكثرية لا يستطيعون تأمين نصاب الثلثين، ولا نواب قوى 8 آذار والمتحالفون معها الذين يستطيعون تأمينه يريدون ذلك كي يحولوا دون وصول رئيس للجمهورية من قوى 14 آذار، مع ان "تكتل التغيير والاصلاح" كان بامكانه ان يلعب دور تكتل مستقل عن 8 و14 آذار ويؤمن نصاب الثلثين لو لم يتضامن مع موقف قوى 8 آذار وتحديدا مع "التحالف الشيعي" ولكان حال ايضا دون حصول ازمة تشكيل حكومة جديدة بديلا من الحكومة المعتبرة غير شرعية وغير ميثاقية لو انه وافق على المشاركة فيها بمعزل عن موقف "التحالف الشيعي" الذي يريد فرض الحكومة التي تسمى حكومة "الوحدة الوطنية" ويكون له فيها "الثلث المعطل" كي يحول دون صدور اي قرار غير مقبول منه، وهو ما جعل الرئيس بشار الاسد نفسه يقول ان هذه الحكومة هي التي تمنع التسييس عن المحكمة ذات الطابع الدولي وتجعل سوريا تطمئن الى ما قد يصدر عنها من قرارات...

لذلك فان السؤال المهم المطروح هو: لماذا انطلقت حملة البعض وبسرعة على احتمال قيام "كتلة النواب المستقلين" في المجلس المقبل وما هي اهداف هذه الحملة والغاية منها؟ في المعلومات ان نواب هذه الكتلة لن يكونوا من "التحالف الشيعي" المؤلف من "حزب الله" ومن حركة "امل" ولن يكونوا من الحزب التقدمي الاشتراكي ولا من حزب الكتائب ولا من "حزب القوات" ولا من حزب "التيار الوطني الحر" انما قد يكونون من المرشحين المستقلين الاقوياء شعبيا والذين هم خارج هذه الاحزاب. ومعلوم ان العماد ميشال عون سوف يعتمد في تأليف لوائحه على هؤلاء المرشحين في الانتخابات المقبلة، لأنه لم يعد من القوة التي تسمح له بصنع نواب لا شعبية لهم كما حصل في انتخابات 2005. وليس من مرشحي حزبه وهم بمعظمهم ضعفاء بدليل ان "تكتل التغيير والاصلاح" يضم اكثرية نيابية لا تنتمي الى "حزب التيار الوطني الحر".

الى ذلك يخشى العماد عون ان يؤلف المرشحون المستقلون سواء على لوائحه او على لوائح قوى 14 آذار اذا فازوا تكتلا مستقلا ويكون لهذا التكتل الصوت الوازن الذي يفقد فاعلية صوت الاكثرية وصوت الاقلية، او صوت الموالاة وصوت المعارضة، فلا يعود لمجلس النواب المقبل اذا كان منقسما على نفسه بين 8 و14 آذار كما في المجلس الحالي القرار الحاسم او تعطيل اي قرار بعدم تأمين اصوات الثلثين وهي الاصوات التي تؤمنها كتلة النواب المستقلين فلا يتكرر مع استمرار الانقسام الحاد بين 8 و14 آذار في مجلس النواب المقبل ما هو حاصل في مجلس النواب الحالي فيواجه الرئيس ميشال سليمان خلال ولايته ما واجهه الرئيس اميل لحود خلال ولايته الممددة وما واجهه الرئيس الياس سركيس مع وجود "الجبهة اللبنانية" وقوة الامر الواقع على الارض، بحيث يصبح الرئيس سليمان رئيسا لادارة الازمات وليس الرئيس الصالح والمؤهل لحلها وهذا يناقض المطالبة بتعزيز دوره واستعادة صلاحياته وقد يضطر الى الاستقالة، وهذا ما يصبو اليه ويتمناه بعض

 

المكتب الاعلامي للنائب زهرا: فليتعظ العونيون ويسكتوا

التاريخ: 6 تشرين الثاني 2008 المصدر: موقع القوات

صدر عن المكتب الاعلامي للنائب أنطوان زهرا بيان جاء فيه: "طالعنا موقع التيار العوني بتحقيق عن تيار المستقبل في منطقة البترون، اتضح لنا بعد مراجعته بعناية، ان لا صلات موضوعية وفعلية بين ما هو وارد فيه بإستثناء انه رمى للوصول الى غايات لا علاقة لها بالإعلام والعمل الإعلامي، وبعضها لم يجرؤ حتى اعتى حلفاء سوريا وايران من التطرق المباشر اليها وهي تندرج كالآتي:

1 ـ ان كل المقصود من المقالة الواردة هو المفاخرة بالإدعاء ان الناس تشتم "روح الرئيس الشهيد " بسبب المساعدات الانسانية التي تقدم على اسمه من دون منة او اعلان، وقد كان الحري بالكاتب ومسؤولي التيار الحرّ في البترون ان يخبروا الناس عما فعلوه للعجوز المذكور (اذا ثبتت الواقعة ) لا ان يستخدموا مكرمة الآخرين لنبش القبور (على جري العادة ) والتطاول على شهيد لبنان

2 ـ كنا نفضل ان يتدرج التيار في ممارساته السياسية صعوداً، وان يكون النزال مع النائب انطوان زهرا وحزب القوات اللبنانية سياسياً بامتياز، بما يسمح للناس بالأختيار الحرّ تبعاً للتموضع وللمشروع السياسي المعلن، اما وقد شاء كاتب المقال ( ومن يقف وراءه ) ان يدخل من النافذة العائلية، فلا بد هنا من توضيح جملة مسائل:

- يعرف القاصي والداني ان بيار زهرا اشترى محطة المحروقات عبر الاستدانة من مصرف معروف، وهو يسدد ما استدانه اقساطاً شهرية من عمل المحطة ودخلها، وتالياً هو لا يملك صهاريج! ولا نرى هنا الحكمة في الكلام عن تخزين المازوت! وكل اهل المنطقة يعرفون الطاقة المحدودة جداً للمحطة المذكورة في هذا الموضوع، وحجمها المتواضع بادٍ للعيّان "ولكل من في وجهه نظر". ويحضرنا هنا ما ورد في مسرحية زياد الرحباني عن الدعوة الى ايقاف الصهريج "امام بيتنا وبيت الجيران" تا يطلع الصيت علينا وعلين! "وهذا ما حاول كاتب التحقيق ان يستعيره من حواضر "البيت العوني".

3 ـ لعلّ بيت القصيد في التحقيق المزعوم هو الإدعاء ان المواجهة في البترون هي على "ارض التيار الوطني الحرّ وحلفائه" وهو زعم لا يستند الى منطق وارقام! لا في فورة العام 2005 المعروفة الأسباب والمسببات والتي لم يتجاوز فيها الفارق "النقطتين المئويتين" ولا راهناً حيث تؤكد كل الاستطلاعات التقدم الكبير لقوى 14 آذار السيادية بما لا يقاس، ولعل الاستطلاعات التي يقوم بها بعض حلفاء التيار والتي تؤكد هذا الأمر هي الدافع الى "كتابة ما كُتب" على قاعدة ان الخسارة المستقبلية مبررة وسببها خدمات تيار المستقبل وتقديماته!.

ويبقى التوضيح للرأي العام ان تيار المستقبل دأب منذ 20 عاماً على تقديم مساعدات انسانية بمختلف مناطق لبنان (وهو لا مرشح له في منطقتنا العزيزة ) فيما تيار عون يقدم مساعدات مدرسية موصوفة ومحددة، واخرى مالية مباشرة، وثالثة في اثاث المنازل، ولا نفهم هنا سبب اتهام العونيين للآخرين بتقديم الرشوة والمال السياسي، وهذه اهانة مباشرة لمن يضطرهم وضعهم الاجتماعي الى قبول المساعدات، فيما المال العوني والمساعدات (والتي لا نعرف من اين اتت وامكانيات من هي؟ "تبقى خارج هذا التصنيف! فليتعظوا ويسكتوا لأن من "بيته من زجاج لا يراشق الناس بالحجارة".

 

المخابرات الأميركية تكشف عن صلة "أبو غادية" بالمخابرات السورية

التاريخ: 6 تشرين الثاني 2008 المصدر: الملف نت

نقلت مصادر مقربة من البيت الابيض عن قائد القيادة الأميركية الوسطى ديفيد بترايوس ان "أبوغدية الذي قتل في عملية الانزال الاميركي على قرية السكرية، في محافظة البوكمال السورية قرب الحدود مع العراق، كان يقود شبكة لتجنيد الارهابيين في انحاء العالم العربي ، وكان على صلة مباشرة بأجهزة الاستخبارات السورية التي كانت تساعده في تأمين اماكن التدريب والاعداد داخل الاراضي السورية، من اجل ارسالهم الى العراق". في حين اكد مسؤولون رسميون اكراد في مدينة الموصل، التي تعد ثالث اكبر مدن العراق على "ضرورة قيام الولايات المتحدة, بعملية عسكرية كاملة على سوريا لايقاف نشاط تنظيم "القاعدة" في العراق.

وكشف موقع "شفاف الشرق الاوسط" ان بترايوس اتصل عشية عملية الانزال الاميركي في البوكمال بالرئيس جورج بوش، وابلغه ان المخابرات الاميركية تتابع منذ اشهر عدة تحركات ابوغدية، وقال : "لدينا كل الاثباتات حول نشاطه الارهابي فهو يقود شبكة لتجنيد الارهابيين في انحاء العالم العربي وهو على صلة مباشرة بأجهزة الاستخبارات السورية التي تساعد في تأمين اماكن التدريب والاعداد داخل الاراضي السورية من اجل ارسالهم الى العراق".

واضافت المصادر ان الرئيس بوش استغرب هذه المعلومات وسأل بترايوس" ألم تسألهم (السوريين) عن تعهداتهم السابقة بالتعاون الامني من اجل سلامة الحدود ووقف تسلل الارهابيين، فرد بترايوس الموثوق من القيادة والشعب الاميركيين : "اننا نطالبهم بتسليمه منذ شهرين، الا انهم بدلا من ذلك اعطوه الكثير من التسهيلات اضافة الى معسكر جديد للتدريب وموقع لادارة العمليات قريب من الحدود, ولدينا كامل المعلومات عن وجوده في ذلك الموقع".

فسأل الرئيس جنراله عن الخطط البديلة، ليفاجئه بترايوس بجهوزية الخطة البديلة وهي عملية خاطفة داخل الاراضي السورية يتم تنفيذها خلال ساعات وكفيلة بتدمير موقع العمليات وقتل الهدف بتوجيه رسالة واضحة للقيادة السورية بأن التعاون ليس فقط بالكلام بل بالفعل الذي لم تقوموا به بعد.

واوضحت المصادر ان الجنرال والرئيس اتفقا على تحديد ساعة الصفر التي تكفل البيت الابيض بابلاغ المؤسسات الاميركية بها قبل موعد التنفيذ بأقل من ساعتين.

 

مشروع عفو يجري إنضاجه بعيداً عن الأضواء في ملفات المبعدين والمحكومين والموقوفين

كتب بيار عطاالله 

النهار/على نار هادئة وبعيداً من الإعلام والسياسيين، تنضج طبخة  لمشروع عفو يطول ثلاث قضايا رئيسية تعني فئات واسعة من اللبنانيين هي مواضيع المبعدين الى اسرائيل وموضوع المعتقلين او الموقوفين الاسلاميين ومذكرات التوقيف الصادرة في حق بقاعيين.

وبكلام آخر، هذه القضايا الثلاث تطول ثلاث طوائف رئيسية في لبنان هي المسيحيون والسنة والشيعة، وكل لديه قضيته ومشكلته التي يرى انها موضوع ظلم لاحق به، في حين يرى الاخرون انها مسألة تنفيذ العدالة ليس الا، ولكن كل شيء ممكن في السياسة اللبنانية خصوصاً كلما اقترب زمن الانتخابات التي تحتاج الى شد أزر القواعد الشعبية وتعبئتها والفوز بأصواتها. وربما كان الاستثناء الوحيد ملف المبعدين اللبنانيين الى اسرائيل، المطروح دائماً منذ ايار 2000  والذي يراد قطف ثماره سياسياً وانتخابياً على رغم حجمه الانساني الكبير، الامر الذي يرفضه راعي المبعدين الى اسرائيل المطران بولس صياح راعي ابرشية الاراضي المقدسة لدى الموارنة، الذي يصر على فصل هذا الملف عن أي شأن آخر. وكانت المبادرات في هذا الشأن توقفت سابقاً نتيجة الاصرار على عفو شامل، ونام الملف ظاهراً، الا ان معلومات اشارت الى ان فريق عمل تابع للنائب العماد ميشال عون استمر في التحضير لمشروع قانون العفو في اطار التحضير لانتخاب عون رئيساً للجمهورية، وتولى الناشط زياد عبس عن "التيار الوطني الحر" التنسيق مع "حزب الله" في هذا الشأن. ويقال ان مراحل الاعداد لمشروع العفو عن المبعدين قطعت اشواطاً في درس تفاصيل عودتهم وآلية التعاطي مع طلاب المدراس منهم ومعادلة دروسهم بالمناهج اللبنانية، اضافة الى التعامل مع العسكريين السابقين في الجيش وطريقة محاكمة هؤلاء والاستثناءات المقترحة على قانون العفو. لكن عدم انتخاب عون رئيساً ابقى الملف طي الكتمان، الى ان كان خطاب القسم للرئيس العماد ميشال سليمان طرح الموضوع برمته فعاد الملف الى الطاولة ومعه كل الاشكاليات المتصلة به وأهمها تحقيق اجماع وطني عليه.

العفو الشامل

وعلى خط مواز نشط أهالي الموقوفين الإسلاميين عقب معارك مخيم نهر البارد في العمل من اجل قانون عفو بادروا الى التمهيد له من خلال تحرك شعبي واعلامي،  والتقوا  احد قادة "حزب الله" مقترحين مشروع قانون عفو يشمل الى جانب الموقوفين الاسلاميين، قضية مذكرات التوقيف والاعتقال الصادرة عن القضاء في حق مواطنين من البقاع متورطين او متهمين بالاتجار بالمخدرات والتهديد بالسلاح، ويبلغ عدد الذين تطولهم هذه المذكرات نحو 33 الفاً ملاحقين بجرائم مختلفة، الى جانب اصدار عفو عن المبعدين اللبنانيين الى اسرائيل. وتنقل اوساط لجنة اهالي الموقوفين الاسلاميين انهم لاقوا تفهماً لدى "حزب الله" لمشروع الاقتراح الذي يشمل الابرياء في رأيهم، ويستثني المتورطين في جرائم ضد المؤسسة العسكرية والامنية، وتقول انهم ترجموا مشروعهم طلبا للعفو العام عن الأشخاص المحالين في القضايا الجزائية أمام كل المحاكم اللبنانية بكل درجاتها وفي القضايا التي لم يصدر فيها حكم مبرم بات، وتلك التي ما زالت قيد التحقيق سواء صدرت فيها مذكرات توقيف أم لم يصدر، على ان تستثنى القضايا المحالة على المجلس العدلي وتلك المدعى بها بموجب المادة 549 من قانون العقوبات بدون أي عطف على أي مادة أخرى.

ويتمسك الاسلاميون ان ما يقومون به هو لتحقيق مبدأ "العدالة الشاملة"، في حين ترى فئات متعاطفة معهم ان مبدأ العفو مرفوض استناداً الى تجارب سابقة وخصوصاً قضية الضنية، لأنها "تأخذ الصالح بعزى الطالح". وفي رأي هذه الفئات ان الاجدى الدفع بقوة في اتجاه اجراء محاكمات عادلة وفي اسرع وقت ممكن لتبيان الابرياء من المذنبين وعدم الركون الى العفو الذي يترك الباب واسعاً امام الاجتهادات والتحليلات والاساءة الى حركة الاسلاميين انفسهم. كما تصر هذه الفئات على الفصل بين ملفات المبعدين الى اسرائيل والملاحقين في البقاع والموقوفين الاسلاميين لأن لكل قضية خلفياتها وتفاصيلها المختلفة عن الاخرى. لكن حسابات الداعين الى العفو والعدالة تختلف عن حسابات العاملين في السياسة في زمن الانتخابات، والمسألة برمتها قد تدخل بازار التسويات السياسية والمساومات، والعمل بمبدأ 6 و 6 مكرر بين الشيعة والسنة والمسيحيين. 

الاكيد ان لا حل لأي من هذه الملفات في معزل عن الاخر، ومعالجة اي منها يشرع الباب واسعاً على مناقشة الملف الثاني والثالث والتوصل الى حل له. لكن أخطر ما في الامر انه في انتظار الاتفاق على مسألة العفو لا يحمل أطفال العائلات اللبنانية المولودون في اسرائيل ويذهبون الى مدارسها،  اي هوية تحدد جنسيتهم وانتماءهم وهم في غالب الاحوال سيصبحون مثل "البدون" في الكويت ودول خليجية أخرى ما لم تحل قضيتهم بسرعة ويتوفر حل عملي لها يعيدهم الى وطنهم ويعيد جنسيتهم اليهم.      

 

سيّدنا البطريرك

المستقبل - الخميس 6 تشرين الثاني 2008 - »أبو رامز«

يعمل رجال الدين في السياسة اللبنانية يا اخوان، نتيجة ظروف البلد وأوضاعه وأوجاعه الاستثنائية.

ثم نتيجة تفرده، بين كل الدول القريبة والبعيدة، في تداخل نظامه السياسي بنظمه الدينية الخاصة بكل طائفة من طوائفه.

ولأن رجال الدين، في الإجمال، دعاة إلفة على طول الخط، فهم يؤثرون الابتعاد قدر الإمكان عن التوغل في تفاصيل الصخب السياسي القائم في بلادنا. والذي تتداخل فيه شؤون المصير الوطني العام، بشؤون الرعية وتفرعاتها العائلية والمناطقية والتي »تنتعش« الى أقصى حدودها مثلاً في أوقات الانتخابات وما تحمله من حزازات مفهومة... وبهذا المعنى، فان الإطار العريض للقرار في أزمنة الحروب والكوارث والبلايا يترك في العادة للقادة السياسيين، فيما يقول الروحيون كلاماً عاماً مشجعاً، يبث الأمل والرجاء في النفوس المكتئبة والقلوب الحيرانة والعقول التعبانة.

يسري ذلك، على معظم أقطاب الطوائف وقادتها، لكن ما ميّز ويميّز بطريرك الموارنة هو تصديه الثابت، والمستمر والعنيد لكل هوى أراد شراً بلبنان وأهله، ولكل صاحب غرض أراد اقتناص غرضه على حساب دماء اللبنانيين وتعتيرهم وشحارهم. وما ميّز ويميز بطريرك الشرق والأمة، هو صلابته في قناعته، ورسوخه على ما يؤمن بأنه خير لوطنه، ورفضه المساومة أو المزج أو التفريط او الدخول في حسابات لا تمت الى المصلحة الوطنية العليا بصلة...

رجل مثير للاحترام والاعجاب سيدنا البطريرك. في أواخر الثمانينات من عمره لكنه حاضر الذهن، وقّاد الذاكرة. ملمٌ بزمنه وآليات زمنه، يتمتع بهمّة يحسده عليها كثيرون دون عمره بأشواط طويلة. ينظر فيرى، ويستمع فيسمع، ويفكر فينطق بالحق ولا شيء إلا الحق. شجاعٌ على دراية بمصاعب تلك الشجاعة، وثابت على دراية بمخاطر ذلك الثبات. تصدى لمهمة العمر ولم يتراجع: لانزال بلده وأهله عن صليب ظلم الحرب وطغيان الجهل ورعونة الانحياز بدون تبصّر. ولإخراجهم من أسواق المتاجرين بهم واللاعبين بمصائرهم... وما رفّ له جفن أمام قول كلمة الحق في وجه الظالمين كائناً من كانوا.

في الزمن الصعب، الذي عاشه مع اللبنانيين وهمومهم التي تنيخ تحت وطأتها الجبال على مدى السنوات الطويلة الماضية، ظل بطريرك الموارنة سيداً في إيصال كلمته وموقفه الى حيث يجب أن يصلا. وعرف بالفطرة والدرس والممارسة أين تبنى سيادة لبنان وكيف تُسترجع مع استقلاله، وكيف السبيل اليهما وكيف يمكن للكلمة في اللحظة المناسبة، أن تصبح الفيصل الوحيد، البتّار، القاسم بين شر الاعداء وخير الأبناء، وبين طموحات الوصي والمحتل وحقوق وطنه وأهله، وبين الظالم الطامع والمظلوم الذي يحمل الحق كالحامل الجمر في يديه. سيدنا البطريرك. بطريرك الاستقلال والسيادة والقرار الحرّ والوطن المكتمل الهامة والمواصفات. انه من وطني لبنان لكنه بملء الشرق بل والعالم... أطال الله في عمرك.