المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم8  تشرين الثاني/2008

الشاعر عشقوتي: "بكركي من عركي لعركي لا نورها ولا زيتها شحّ ، كلن عم يحكوا تركي، إلاّ بكركي بتحكي صح".

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .26-24:17

يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم. يا أَبتِ البارّ إِنَّ العالَمَ لم يَعرِفْكَ أَمَّا أَنا فقَد عَرَفتُكَ وعَرَفَ هؤلاءِ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني. عَرَّفتُهم بِاسمِكَ وسأُعَرِّفُهم بِه لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها وأَكونَ أَنا فيهِم».

 

إسحَق النجمة (؟-حوالى 1171)، راهب سيسترسياني  العظة 42 بمناسبة عيد الصعود

"لتكونَ فيهم محبَّتُكَ لي وأكونَ أنا فيهم"

كما أنّ رأسَ الإنسان وجسدَه يكونان إنسانًا واحدًا بذاتِه، كذلك ابن العذراء وأعضاؤه، أي المختارون، يكونون إنسانًا واحدًا بذاتِه وابن إنسانٍ واحد. فالكتاب المقدّس يتكلّم عن المسيح الكامل. نعم، إنّ الأعضاءَ كلَّها تشكِّل جسدًا واحدًا وهذا الجسد بدورِه يكون مع الرأس ابنَ الإنسان الوحيد الذي يكون، مع ابن الله، ابن الله الوحيد الذي يكون مع الله إلهًا واحدًا. هكذا، يكون الجسمُ بأكملِه مع رأسِه ابن الإنسان وابن الله، وبالتالي يكون الله. عندئذٍ، نفهمُ الكلمة التالية: "اجعَلْهم كلُّهم واحدًا ليكونوا واحدًا فينا، أيّها الآب مثلما أنتَ فيَّ وأنا فيكَ" (يو17: 21). لذا، ووفقًا للتأكيد المتكرِّر في الكتاب المقدّس، فما من جسدٍ بدون رأس وما من رأسٍ بدون جسد، كما أنّ لا رأس وجسد بدون الله. فهكذا يكون المسيح الكامل...هكذا، يستطيعُ جميعُ المؤمنين، أعضاء المسيح الروحيّين، القول إنّهم مثله حقًّا، أي إنّهم أبناء الله وبالتالي الله. لكنّ ألوهيّة المسيح التي هي من طبيعتِه، هي لهم بكونِهم شركاء؛ فالمسيح إله بالملء، في حين أنّهم نالوا الألوهيّة بالمشاركة. باختصار، إذا كان المسيح ابن الله طبيعيًّا، فإنّ أعضاءَه يصبحون أبناء الله... بالتبنّي، وفقًا لما قاله القدّيس بولس: "لأنّ الروحَ الذي نِلتُموه يجعَلُكم أبناءَ الله، وبه نصرخُ إلى الله: أيّها الآبُ أبانا" (روم8: 15). مع هذا الروح، "أعطاهم سُلطانًا أن يصيروا أبناءَ الله" (يو1: 12)، كي يتعلّموا أن يقولوا وفقًا لتعليم "الابن البكر لإخوة كثيرين" (روم8: 29): "أبانا الذي في السماوات" (متى6: 9).

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 7 تشرين الثاني 2008

الشرق

ديبلوماسي اوروبي غربي ربح رهاناً بقيمة يورو واحد من احد الديبلوماسيين العرب الذي اكد انه يتوقع نجاح جلسة الحوار الثانية فيما اكد الأول ان معلوماته تستبعد ذلك؟!

نائب بارز قال عن هجمة البعض على ترشيح انفسهم القصد منه البلبلة وليس الوصول الى مجلس النواب!

حزبي من قوى 14 اذار تعهد امام شخصيات من الأكثرية باعداد مشروع استراتيجية دفاعية رداً على ما وصفه بأنه "مشروع استراتيجية فاشيستية"!

النهار

كشف رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم عن وجود ثغرة عند المسيحيين بخفض سن الاقتراع الى 18 سنة لجهة اختلال التوازن الديموغرافي.

تمنى ديبلوماسي عربي لو ان العماد ميشال عون يأخذ المبادرة في تحقيق مصالحة بين الدكتور سمير جعجع والنائب السابق سليمان فرنجيه كما فعل الامير طلال ارسلان لتحقيق وحدة الصف الدرزي.

رشح ان ثلاثة نواب حاليين عن دائرة كسروان سوف يستبدلون بمرشحين آخرين تعزيزاً لوضع لائحة عون الانتخابية المقبلة.

السفير

توقع مسؤول كبير في الأمم المتحدة تطورات بارزة خلال الأيام المقبلة على صعيد المحكمة الدولية.

سجل جهاز أمني أن ثلاثة سفراء سابقين عرب وأجانب اشتروا منازل ومكاتب في لبنان بعد تسلمهم رئاسة مجالس إدارات مصرفية.

قال أحد أعضاء طاولة الحوار إنه حذر حلفاءه من السقوط في انتخابات محامي الشمال، معتبراً ذلك مؤشراً للانتخابات النيابية.

ذكرت دبلوماسية أميركية أن أحد الوزراء اللبنانيين من فريق 14 آذار، على علاقة وثيقة بفريق عمل الرئيس الأميركي الجديد، ويمكن الاستفادة من هذه العلاقة.

المستقبل

أوضحت أوساط في الأمم المتحدة أن العمل الأساسي للقضاة في المحكمة الدولية سيكون لدى بدء المحاكمة، وفي انتظار ذلك سيقومون بوضع القواعد الإجرائية وانتخاب رئيسها.

لاحظ برنامج مجلس الأمن لهذا الشهر انعقاده لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط في الـ25 منه.

توقعت اوساط ديبلوماسية عربية أن تعود زيارة نائب مدير المخابرات المصرية لبيروت بالفائدة على مباحثات الرئيس سليمان خلال زيارته للقاهرة غداً.

اللواء

يجري البحث بشكل جدّي بإعادة وصل ما انقطع بين نائبين متنيين، تمهيداً للانتقال إلى دراسة الائتلاف الانتخابي·

طلب مرجع كبير إيلاء تقرير إداري نُشر مؤخراً أهمية استثنائية في المعالجة نظراً لخطورة ما تضمنه من هدر وتسيّب·

وُزّع بيان مجهول المصدر يتعلق بدعوة الجنوبيين لاتخاذ إجراءات احترازية خشية عدوان جديد!·

 

سيسون: قبل بوش وبعده "حزب الله" هو "حزب الله"

عن المسيرة/أكدت سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ميشال سيسون ان "المبادئ التي تقوم عليها سياسة الادارة الاميركية تجاه لبنان لن تتغير، أكان يحكمها الديمقراطيون ام الجمهوريون، حتى وإن عادت العلاقة الاميركية ـ السورية الى طبيعتها". وقالت: "الولايات المتحدة الاميركية ستبقى المحافظ الاول على سيادة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه، ولن نضحي بمصالحه بل سنحافظ عليها". وعن نظرة الادارة الأميركية الجديدة الى "حزب الله"، شددت سيسون في حديث الى مجلة "المسيرة" على أنه "قبل الرئيس بوش وبعده يبقى حزب الله هو حزب الله". وعن خشية الشعب اللبناني من حصول مفاوضات اميركية ـ سورية تجعل المحكمة الدولية كبش المحرقة، قالت سيسون: "هذا مستحيل، لقد اصبحت المحكمة واقعًا، فهي ليست محكمة لبنانية ولا اميركية، بل محكمة تابعة للامم المتحدة، والمحكمة ستستمر وستقوم قريبا".

 

 

إسرائيل تهدد باستهداف الجيش إذا تولى "حزب الله" وزارة الداخلية أو الدفاع

وكالات/نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" الجمعة عن مصادر حكومية في إسرائيل أنه في حال تولى شخص من "حزب الله" أو أحد الأحزاب التي تدور في فلكه مسؤولية وزارة الدفاع في لبنان بعد الانتخابات النيابية المقبلة، فإنها لن ترى فرقاً بين الجيش اللبناني وميليشيا "حزب الله" وسوف تتصرّف على هذا الأساس.

وذكرت الصحيفة أنه وفقاً للتقييم الحكومي في تل أبيب، فإن أي صراع مقبل بين "حزب الله" وإسرائيل، ستتذرع الدولة العبرية بأن النفوذ المتمادي لحزب الله داخل الحكومة اللبنانية، سبب شرعي لها لاستهداف جميع البنى التحتية في لبنان، خلافاً لما فعلته في حرب لبنان الثانية في العام 2006 عندما تعرضت لضغوط من الولايات المتحدة ودول أخرى منعتها من استهداف المنشآت اللبنانية المدنية. واضافت الصحيفة أنه استناداً للتقييم السياسي الحكومي في إسرائيل، فإن نفوذ حزب الله في السياسة اللبنانية سيتضاعف في الفترة المقبلة وأنه من المتوقع أن يتولى بعد الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل، حقيبتين وزاريتين إضافيتين في الحكومة اللبنانية ستكون وزارة الداخلية إحداهما، والاحتمال الأبعد أن تكون وزارة الدفاع.

 

 

مقتل فلسطيني في مخيم البداوي على خلفية محاولة توقيف أحد المطلوبين

واللجنة الأمنية اعتقلت عنصرين من "فتح الاسلام" وسلمتهما إلى الجيش

وطنية-7/11/2008(أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في البداوي راشد فتفت عن إطلاق نار في مخيم البداوي على خلفية محاولة توقيف حمزة قاسم، وهو أحد المطلوبين من الاجهزة الامنية اللبنانية بتهمة الانتماء الى تنظيم "فتح الاسلام" ما أدى إلى مقتل طارق زياد معاري، أعقبه استنفار أمني للفصائل الفلسطينية التي تعمل على ضبط الامن، بعد حال من التوتر التي سادت ارجاء المخيم. وتجري اتصالات مكثفة بين الفصائل الفلسطينية لضبط الوضع وعودة الامور الى طبيعتها.

واعتقلت اللجنة الأمنية الفلسطينية نادر العلي وخالد وائل جبر على خلفية مقتل معاري وهما عنصران على علاقة بتنظيم "فتح الاسلام"، وقد سلمتهما إلى الجيش اللبناني.

 

سليمان التقى معوض وعائلة فرنسوا الحاج واطلع على مشاريع الصندوق الكويتـــي

المركزية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا قبل ظهر اليوم النائب نايلة معوض التي شكرت له رعايته للقداس الاحتفالي الذي سيقام في زغرتا في 29 الجاري احياءً للذكرى الـ19 لاستشهاد الرئيس الراحل رينيه معوض. وكانت ايضا مناسبة للتشاور في التطورات الراهنة على الساحة.

كذلك استقبل الرئيس سليمان عائلة اللواء الشهيد فرنسوا الحاج التي وجهت الدعوة الى رئيس الجمهورية لرعاية احتفال الذكرى السنوية الاولى لاستشهاده والتي تقام في السابع من كانون الاول المقبل.

الصندوق الكويتي: وكان الرئيس سليمان استقبل وفد الصندوق الكويتي برئاسة الدكتور عبد الوهاب البدر الذي اطلع رئيس الجمهورية على المشاريع التي ينفذها الصندوق في لبنان والتي شملت وضع حجر الأساس لخمسة مشاريع في مختلف المناطق اللبنانية إضافة الى التوقيع اليوم على قرض مشروع اوتوستراد الحازمية - صوفر. ونوه الرئيس سليمان بعمل الصندوق والمشاريع التي ينفذها، وشكر للكويت وقوفها الدائم والمستمر إلى جانب لبنان، لافتاً إلى العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين.

* * *

 

 

دانت "اتهامات النظام السوري ضـــــــد اللبنانييــــــن"

الأمانة العامة لقوى 14 آذار سألـــــــت وزراء "الجنــرال"

هل أنتم موافقون على عون خـارج البيـــــــان الــوزاري؟

سعيد: سنحاسب الحكومة اذا قصّرت تجاه العلاقات اللبنانية - السورية

 

 

 

المركزية - دانت الأمانة العامة لقوى 14 آذار الاتهامات التي وجهها النظام السوري ضد اللبنانيين واعتبرتها محاولة مكشوفة للتهرّب من مسؤولية النظام في جرائم الاغتيال.

واعتبرت طرح النائب العماد ميشال عون بشأن الاستراتيجية الدفاعية خروجا على البيان الوزاري ودعت وزراء التكتل الى مناقشة الموضوع في أول جلسة لمجلس الوزراء للتثبت من موافقتهم على ما شكله الطرح من خروج على البيان الوزاري وطعنا بالقرار 1701.

وبعدما هنأت الشعب الأميركي بانتخاب باراك أوباما رئيسا جديدا لهم تمنت استمرار الادارة الجديدة في دعم استكمال بناء لبنان الدولة الحرة، السيدة والمستقلة.

عقدت الامانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعا اليوم في مقرها في الاشرفية حضره النواب مروان حماده، عمار حوري، الياس عطاالله وسمير فرنجية والنائب السابق كميل زيادة ومنسق الامانة العامة النائب السابق الدكتور فارس سعيد، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، والسادة: ادي ابي اللمع وساسين ساسين الذي تلا بعد الاجتماع البيان الآتي:

اولا: إن الإتهامات الأخيرة التي وجهها النظام السوري ضد اللبنانيين تشكّل محاولة جديدة ومكشوفة للتهرُّب من مسؤوليته في جرائم الإغتيال، إستباقاً لتقرير لجنة التحقيق الدولية وقيام المحكمة الدولية. يحاول هذا النظام الإيحاء بأن مسؤولية القتل إنما هي مسؤولية يتشارك فيها الجميع بدليل "الحملة الإرهابية" التي تستهدف سوريا، وذلك تمهيداً لتبرير رفضه الإنصياع مما قد يصدر بحقه نتيجة التحقيق في جرائم الإغتيال.

إن استخدام القتل والإرهاب وسيلة لتحقيق أهداف ومآرب سياسية إنما هو اختصاص حصري للنظام السوري، الدي يمهّد اليوم الطريق إلى حملة إرهابية جديدة في لبنان تحت عنوان "الدفاع عن النفس".

ثانياً: شكل مشروع الإستراتيجية الدفاعية الذي تقدم به النائب ميشال عون إلى طاولة الحوار(5 تشرين الثاني 2008) طعناً بالبيان الوزاري الذي تم على أساسه تشكيل الحكومة الحالية لجهة الموقف من القرار 1701. فقد جاء في مشروعه ما حرفيته:

"محاولة اسرائيل نزع سلاح المقاومة للسيطرة على القرار اللبناني بغية فرض الحلول في ما يتعلق بالقضايا العالقة مع لبنان ومع الفلسطينيين، يساعدها في ذلك المجتمع الدولي من خلال تجزئته تنفيذ القرارات الدولية بالإصرار على تنفيذ ما هو حديث ومريح لإسرائيل وتجاهل ما هوقديم ولمصلحة الفلسطينيين (القرارات 194-1559-1701)".

إن هذا الكلام الذي يعتبر تنفيذ القرار 1701 "أمراً مريحاً لإسرائيل" يتعارض مع ما تضمنه البيان الوزاري الذي نص على تطبيق القرار 1701 بجميع مندرجاته. وقد وقع على هذا الوزراء المنتمون إلى الكتلة التي يتزعمها النائب عون.

وبما أنه لم يصدر اي موقف للوزراء الخمس الأعضاء في كتلة الإصلاح والتغيير من كلام رئيس كتلتهم، تطالب قوى الرابع عشر من آذار الحكومة طرح هذا الموضوع في أول جلسة لها لمعرفة موقف الوزراء الخمسة من كلام رئيس كتلتهم واتخاذ على ضوئها الموقف المناسب.

إن هذه المسألة بالغة الخطورة ولا يمكن السكوت عنها. فالقرار 1701 هو الذي يؤمن اليوم حماية لبنان. وقد يؤدي الطعن به إلى تعطيل دور القوات الدولية في الجنوب واعطاء إسرائيل مبرراً للقيام باعتداءات جديدة ضد لبنان.

إضافة إلى ذلك، فالمشروع الذي تقدم به النائب عون والذي سبق وأن رسم خطوطه العريضة الشيخ نعيم قاسم في مقاله "كيف ينخرط المجتمع في المقاومة؟" (النهار 8 حزيران 2007) يشكل إنقلاباً على الدستور واتفاق الطائف ويؤسس إلى حرب دائمة في الداخل والخارج.

ثالثاً: تتقدّم قوى 14 آذار بتهنئة الشعب الأميركي بانتخاب باراك أوباما رئيساً جديدا للولايات المتحدة الأميركية. لقد شكّلت هذه الإنتخابات درساً رائعاً في الديموقراطية والتعبير السلمي وتجاوزاً لكل أشكال التمييز والإنقسامات وإعادة إحياء حلم التغيير.

وتتمنى قوى 14 آذار أن يكون هذا الحدث الديموقراطي الرائع نموذجاً يُحتذى به من كافة شعوب العالم والمنطقة تحديداً. وتأمل هذه القوى والشعب اللبناني من الإدارة الجديدة استمرارها في دعم استكمال بناء الدولة الحرّة السيدة المستقلة في لبنان وايجاد سياساتٍ عادلة تجاه قضايا المنطقة.

رابعاً: بدأت أمانة قوى 14 آذار وإستكمالاً للإجتماع الذي عقد نهار الإثنين الماضي والذي ضم قيادات 14 آذار التحضير للمؤتمر العام الذي سيقرّ البرنامج الإنتخابي ويعلن اللائحة الانتخابية الموحدة.

حوار:

وبعد انتهائه من تلاوة البيان سئل ساسين ساسين: تحدثتم عن حملة ارهابية يمهد لها النظام السوري، كيف يمكن أن تكون؟

- التصاريح التي ظهرت اليوم في وسائل الإعلام والاتهامات العلنية التي تضمنتها تهدف الى تبرير موقف ما في مكان ما يذهب باتجاه التحقيق الدولي وقيام المحكمة الدولية.

* هل هذا يعني دخول سوريا من جديد أو حملة اغتيالات جديدة؟

- نحن نفسر اليوم الطريقة التي يحاولون من خلالها الإيحاء الى ما حصل وما قد يحصل لاحقا.

* هل ستأخذ لجنة التحقيق الدولية التصريحات التي صدرت بالأمس بعين الاعتبار وتحقق بها؟

- اللجنة الدولية تعلم ما يجب القيام به وأين تقوم بتحقيقاتها وعلى أي صعيد وهذا الأمر يعود إليها.

* هناك حملة جديدة على قوى الموالاة وأصبحت متهمة اليوم بتصدير عمليات اغتيال وتفجيرات؟

- ردنا على هذه الحملة ليس بالشكل لأن ما حصل لقوى الأكثرية من اغتيالات منذ العام 2005 يدل على استهدافها، واليوم ما يحصل من اتهامات لبعض قوى 14 آذار هو لتبرير سياسات معينة وهذا الموضوع لن ينطلي على اللبنانيين وعلى المعنيين بالسياسة سواء داخليا أو خارجيا.

* وما المقصود بالسياسات المعينة؟

- هناك سياسة دولية معينة مباشرة بالشأن اللبناني وهي سلطت الأضواء منذ ثلاث سنوات حتى اليوم على الوضع اللبناني محافظة على وحدة وسيادة لبنان. والمجتمع الدولي يعلم أين الحقيقة وفي أي خانة توضع هذه الاتهامات.

* سيقوم وزير الداخلية بزيارة دمشق الاثنين وهناك دعوة مماثلة لوزير الدفاع وتاليا كيف يمكن أن يكون التعاطي الأمني اللبناني - السوري اليوم؟

- هذه الزيارة تتعلق بوزير الداخلية ولن نملي عليه ماذا يبحث لكن قوى 14 آذار تتمنى أن يبنى التعاون اللبناني - السوري على عدم التدخل في شؤون لبنان. وبعد عودة وزير الداخلية وإجراء المحادثات سيبنى على الشيء مقتضاه.

سعيد: بدوره، قال الدكتور سعيد: نتمنى لوزيري الداخلية والدفاع زيارة موفقة الى سوريا وما حصل بالأمس من اتهامات وافتراءات على التلفزيون السوري يهدف الى إرباك وزيري الداخلية والدفاع قبل وصولهما الى الشام والنظام السوري يحملهما مسؤولية أن لبنان هو مصدر قلق وخطر على سوريا وليس العكس وتاليا المهمة التي سيقوم بها وزير الداخلية بالغة الأهمية ونتمنى له التوفيق ونحذره من أن النظام السوري نصب له فخا قبل وصوله الى الشام من خلال الافتراءات والاتهامات.

* ماذا عن الاتفاقات الأمنية الموقعة بين لبنان وسوريا؟

- كل وقت يعطي حكمه.

* هل أنتم مع أن تتم الزيارة بعد الاتهامات التي صدرت؟

- وزير الداخلية مكلف من قبل مجلس الوزراء مجتمعا، وتاليا فليجتمع مجلس الوزراء وليأخذ القرارات المناسبة. ونحن نعتبر أن ما حصل افتراء واتهام وأن موضوع القتل حصري بالنظام السوري.

* هل تتمنون على مجلس الوزراء سحب هذه الزيارة؟

- نحن نشارك في هذه الحكومة، فلتجتمع ولتأخذ التدابير اللازمة. نحن كفريق سياسي نراقب ونحاسب، وسنحاسب حتى هذه الحكومة التي نشارك فيها إذا كانت مقصرة تجاه العلاقات اللبنانية - السورية.

* * *

 

 

صفيـــــر استقبــــــل وفدا من الطاشناق ومعوض وقيادات

جعجع: القوات تعد مشروعـــــا للاستراتيجيـــــة الدفاعيـة

وعلى سوريا احالة موقوفي "فتح الاسلام" الى المحكمة الدولية لنصدقها

 

 

 

المركزية - دعا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع سوريا الى احالة الموقوفين من "فتح الاسلام" ومرتكبي التفجير عندها الى لجنة التحقيق الدولية لتؤكد صحة ما بثه اعلامها امس.

وكشف انه عارض على طاولة الحوار الاستراتيجية الدفاعية التي تقدم بها رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون وإن القوات تعد مشروعها في هذا الموضوع.

استقبل البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير جعجع الذي اشار بعد اللقاء الذي استمر نحو ثلثي الساعة الى ان الزيارة لاجراء جولة افق حول كل الاوضاع اللبنانية الراهنة والمنطقة.

* كيف تقرأ الاتهامات التي وجهت الى تيار المستقبل عبر اعترافات كما قال التلفزيون السوري عن تفجير دمشق الاخير؟

- الاجهزة الامنية في سوريا ليست مضرب مثل بدقة العمل وعدم التلاعب في التحقيقات. بكافة الاحوال، لدي على هذا الصعيد اقتراح بسيط جدا، كي لا نحكم على النيات وندخل في جدل عقيم. طالما السوريون يقولون ان العناصر هذه من فتح الاسلام، وفي الوقت نفسه، ولأكثر من مرة اجهزة التحقيق اللبنانية تبيّن لديها ادلة بأن لفتح الاسلام بشكل من الاشكال علاقة ببعض الاغتيالات التي "صارت"، فلماذا لا نحول هؤلاء الموقوفين الى لجنة التحقيق الدولية؟ كل الاغيتالات التي وقعت في لبنان منذ العام 2005 ولغاية اليوم، تحولت ايضا الى لجنة التحقيق الدولية. فاذا تحوّل هؤلاء على لجنة الحقيق الدولية عندها يكون "بالنا مرتاح" ويمكننا عندها تصديق اي نتائج تصدر، اكانت النتائج التي رأيناها بالامس من قبل السوريين، او اي نتائج اخرى ولكن كما هي الامور الآن، انا شخصيا لا اصدق اي كلمة من الذي سمعته.

* هل هناك علاقة بين الاعترافات والدعوة التي وجهت الى وزيري الداخلية والدفاع؟

- لا ادري اذا كانت مرتبطة بزيارة وزيري الداخلية والدفاع او مرتبطة بالمواجهة التي نخوضها نحن والسوريون منذ ثلاث سنوات في رأيي انها مرتبطة بهذه المواجهة بالذات. لذلك الذي رأيناه ليس عملا جديا. في حين ان عمليات اغتيال حصلت في سوريا استهدفت العميد محمد سليمان وقبله عماد مغنية ولم يتم الكشف عن اية نتائج ولم يعتقلوا اي شخص اكان مشتبها به ولم يعرف شيء عنها. لماذا؟ لا ادري. ولا احد يعرف ماذا يجري داخل الاجهزة الامنية السورية، وفي هذا المجال اسألوا مجرّب ولا تسألوا حكيم.

* هل تعتقد ان تيار المستقبل له علاقة بمثل هذه الشبكات الارهابية؟ لا سيما وأن التلفزيون السوري بثّ ان تيار المستقبل هو مَن يمولها.

- بغض النظر عما قاله هؤلاء الموقوفين مع العلم اننا نعرف ما جرى اكثر من مرة في مثل هذه المناسبات، ولكن هناك امور خارجة عن المنطق. لا ادري كيف يمول تيار المستقبل فتح الاسلام في مناطق تواجده ويعود ليخوض معركة شرسة عندما اعطت الحكومة برئاسة الرئيس السنيورة وتيار المستقبل كان ممثلا فيها ونحن ايضا اوامر واضحة لأول مرة في تاريخ لبنان للقضاء على مجموعة فتح الاسلام، هناك امور لا يقبلها المنطق ابدا.

وكرر جعجع قوله لماذا لا نبقى في التكهنات فلتحوّل سوريا هؤلا ءالموقوفين الى لجنة التحقيق الدولية واذا ارادت فلتسلمهم الى لاهاي مباشرة كي يتم التحقيق معهم، ليس بهذه العملية تحديدا على الاقل في كل الاتهامات السابقة وخصوصا بعمليات الاغتيال التي جرت في لبنان.

* النائب سعد الحريري تحدى قبل يومين الرئيس السوري بشار الاسد بأن الارهاب يأتي من سوريا.

- يمكن ان يكون هذا هو الرد.

* العماد عون في جلسة الحوار الاخيرة تقدم بدراسة للاستراتيجية الدفاعية فما هو رأيك؟

- كان جو الجلسة هادئا، والنقاشات كانت حوارية. وقد اسمعت شخصيا للعماد عون وقرأت تصوره للاستراتيجية الدفاعية، ولكني لست مع هذا التصوّر، وأعكف الآن على تحضير تصورنا نحن حول الاستراتيجية الدفاعية.

* ما هي ملاحظاتك على هذه الاستراتيجية التي تقدم بها عون؟

- لدي ملاحظة اساسية ورئيسية، هناك قسم من الدراسة يتضمن بديهيات كالجيش وتقويته، وهناك قسم آخر وهو اعتماد المقاومة وتعميمها على كافة المناطق اللبنانية، وقد توجهت في الجلسة الى العماد عون بعدد من الاسئلة، لم ألقَ جوابا عليها، غير انني فهمت منه ان هذه المواضيع متروكة للنقاش على طاولة الحوار. ولكن بالمبدأ ان تعميم تجربة المقاومة كما نعرفها اليوم وبتعبير آخر تجربة حزب الله على كل المناطق اللبنانية انا لست معها.

* هل كما يقال ان جلسات الحوار تراوح مكانها؟

- الحقيقة ليست هكذا، ولكن ينبغي ان لا ننسى انه منذ سنتين وحتى الآن اين كنا وأين اصبحنا، لهذا تحتاج طاولة الحوار الى المزيد من الوقت لكي تصطلح الامور لا سيما واننا كنا متباعدين عن بعضنا البعض مع العلم اننا وحتى الامس كنا لا نزال نناقش مسألة توسيع طاولة الحوار اولا، وانا في تصوري ان الجلسة الماضية لطاولة الحوار ركزت هذه الطاولة، ومن الآن وصاعدا يمكننا ان نأمل بنقاش جدي، وكم يلزم من الوقت لنصل الى نتيجة لا ادري؟ ولا احد يعرف؟ انما الاكيد ان هناك نية الجميع لإكمال هذا الحوار ويأخذ مداه.

* هل هناك احتمال بأن تتقدم بتصورك الخاص حول الاستراتيجية الدفاعية وعرضها على طاولة الحوار.

- لقد طلبت ذلك، وقلت للمشاركين في الجلسة الماضية بأنني سأتقدم بتصور في الجلسة المقبلة، ونحن نقوم باعداده.

* هل تناولت موضوع المصالحة المارونية - المارونية مع غبطته واين اصبحت؟

- علقد قمنا بكل ما يسهل هذه المصالحة والوصول الى النتائج المطلوبة، ولكن الفريق الآخر اعتبر ان الظروف غير مؤاتية وانه غير جاهز بعد.

* النائب وليد جنبلاط قال بالامس ان لا مشكلة اذا تم خوض الانتخابات بلوائح وسطية؟

- لم اسمع هذا الكلام ولم اطلع عليه.

* هل صحيح ان قوى الرابع عشر من اذار ستعلن عن لوائحها الانتخابية في 14 شباط المقبل؟

- ممكن.

وعن سبب بعد انعقاد الجلسات الحوارية عن بعضها زمنيا قال: الحقيقة ان رئيس الجمهورية اقترح موعدا اكثر قربا من الموعد الذي حدد للجلسة المقبلة لكن هناك مواعيد سفر رسمية للرئيس ولأحد الاعضاء المشاركين في الحوار، والمواعيد تحدد حسب المصلحة العامة، وكما تعلمون ان الموضوع المطروح لا يؤثر فيه يوم في الزائد او في الناقص. وأكد جعجع ان الخلافات في وجهات النظر في موضوع الاستراتيجية الدفاعية بين المتحاورين هو خلاف كبير وقد بدأ البحث فيه مع ورقة العماد عون.

وعن توسيع طاولة الحوار قال جعجع: لقد تم الاتفاق في ما بيننا على ابعاد هذا الموضوع عن الاعلام.

واستبقى البطريرك صفير الدكتور جعجع الى مائدة بكركي.

واستقبل البطريرك صفير النائب نايلة معوض التي وجهت لغبطته دعوة الى المشاركة في القداس الاحتفالي في الذكرى 19 لاستشهاد الرئيس رينه معوض الذي سيقام في زغرتا في التاسع والعشرين من الجاري عند الرابعة من بعد الظهر، وكانت مناسبة لعرض التطورات والمستجدات ولاطلاع البطريرك على اجواء لقاءاتها مع المسؤولين وابناء الجالية في الولايات المتحدة الاميركية. واستبقاها البطريرك الى مائدة بكركي ايضا.

والتقى البطريرك وفدا من حزب الطاشناق ضم الامين العام هوفيك مختاريان والوزير السابق سيبوه هوفنانيان وعضو اللجنة المركزية كارنيك ميغيرغيشيان، ثم الوزير السابق خليل الهراوي الذي اطلع البطريرك على الاجواء السياسية السائدة في زحلة والبقاع، ودعا القيادات المسيحية الى الاسراع في المصالحة المسيحية التي اصبحت وطنية خصوصا في ظل المصالحات التي اجريت في المرحلة السابقة.

اما المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي الذي لم يشأ التصري بعد لقائه البطريرك صفير اكتفى بالقول: ان الزيارة كانت لتهنئة غبطته بسلامة العودة ولاطلاعه على الاجواء الامنية السائدة في البلاد، مؤكدا ان الوضع الامني ممتاز.

وتلقى البطريرك صفير دعوة الى المشاركة في حفل تكريم وزير الزراعة الياس سكاف حملها له نقولا موريس الصحناوي ويقام في 23 الجاري في دارة الصحناوي.

كما التقى البطريرك صفير المستشار الثقافي للسفارة الايرانية في لبنان محمد حسين رئيس زادة على رأس وفد من طلاب مؤسسة الخميني الفلسفية والدينية، وأمين عام جامعة آل خوري في لبنان والعالم المصرفي جوزف خوري، المونسنيور ميشال فريفر الذي قدم اليه نسخة عن كتابه الجديد بعنوان (بولس وثائق الكنيسة)، ثم رئيس حزب البيئة العالمي ضومط كامل. واستقبل ايضا الوزير السابق جهاد ازعور الذي عرض معه الاوضاع العام وتطورات الوضع الاقتصادي في لبنان في ظل الازمة المالية العالمية.

* * *

 

 

 

 

 

 

 

اعترافات منفذي تفجير دمشق هزت الوســــط السياســــــــي

رئيس الجمهورية لم يرد قانون الاجراءات الضريبية لكن الاحتمــال وارد

سليمان يلتقي مبارك وكبار المسؤولين المصريين وموسى في القاهرة غدا

المركزية - فيما كان لبنان الرسمي منشغلا بتحضير زيارات عدد من وزرائه الى العاصمة السورية اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل في اطار احياء التنسيق الامني بين البلدين، هزت الاعترافات التي بثها التلفزيون السوري مع المجموعة التي نفذت عملية تفجير القزاز في 27 ايلول الماضي الوسط السياسي اللبناني لما تضمنته من معلومات خطيرة على علاقة وثيقة بلبنان وخصوصا لجهة اتخاذ القرار فيه وتأمين المتفجرات منه والتأكيد على انتماء المنفذين الى فتح الاسلام وعلاقتهم بتيار "المستقبل" وجهات خليجية وسعودية.

وجاء تلقف "الاعترافات" السورية متفاوتا بين الاطراف السياسية في فريقي المعارضة والغالبية بحيث لم تسجل اي ردود فعل مستنكرة في اوساط المعارضة لا بل رصدت بعض المواقف التي لم تستبعد تورط جهات لبنانية في تمويل "فتح الاسلام" فيما سارع قادة ونواب قوى 14 اذار الى حركة مشاورات واتصالات متسارعة استتبعها اجتماع في الامانة العامة اعتراضا على المزاعم السورية و"حفلة الاكاذيب المتلفزة" وفق ما اعلن مصدر قيادي في "تيار المستقبل" فور بث شريط الاعترافات.

ولئن كان التفاوت في المواقف الداخلية بات عادة تقليدية الفها اللبنانيون فان اوساطا سياسية مطلعة اوضحت لـ"المركزية" ان مضمون الاعترافات السورية بغض النظر عن الجهات التي اتهمها وانتماءاتها السياسية، يستوجب ردة فعل وطنية موحدة خارج اطار التجاذب والزواريب السياسية الضيقة وتاليا يقظة لبنانية ومتابعة حثيثة من قبل الجهات الامنية المعنية، خصوصا ان فحوى بعض الاعترافات التي لم يسلم لبنان من شظاياها، طالت دولا عربية من بينها السعودية في وقت تمر العلاقات السورية - السعودية بازمة لم تعد خافية على احد، الامر الذي ينذر بامكان توسع الهوة واتخاذ الازمة ابعاد اقليمية واسعة.

الاجراءات الضريبية: وبعيدا عن الهموم الامنية وفي الشأن المحلي الداخلي كشفت مصادر واسعة الاطلاع ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لم يرد قانون الاجراءات الضريبية في جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت امس في قصر بعبدا وهي الاخيرة قبل انتهاء المهلة الدستورية لرد القانون. واشارت المصادر الى ان احتمال رد القانون يصبح واردا اذا لم يتخذ المعنيون الاجراءات التي تحفظ حقوق الخزينة.

زيارة مصر: في غضون ذلك يتوجه الرئيس سليمان الى مصر صباح غد تلبية لدعوة رسمية في زيارة تستغرق ساعات يلتقي في خلالها نظيره المصري حسني مبارك وابناء الجالية اللبنانية. واشارت المعلومات الى ان سليمان قد يجتمع في مقر اقامته الى عدد من المسؤولين المصريين من بينهم رئيس الحكومة احمد نظيف ووزير الخارجية احمد ابو الغيط وامين عام الجامعة العربية عمرو موسى للتباحث معهم في العلاقات الثنائية والاوضاع اللبنانية الداخلية.

ورقة عون: وسط هذه الاجواء، فتحت ورقة "الاستراتيجية الدفاعية" التي رفعها رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الى الرئيس سليمان باب السجال الداخلي فرأت فيها الامانة العامة لقوى 14 اذار خروجا على البيان الوزاري ودعت وزراء التكتل الى مناقشة الموضوع في اول جلسة لمجلس الوزراء للتثبت من موافقتهم على ما شكله الطرح من خروج على البيان الوزاري وطعنا بالقرار 1701. واعتبرتها انقلابا على الدستور وعلى الطائف وتؤسس لحرب دائمة، فيما انبرى نواب المعارضة للدفاع عنها ووضعها في خانة خدمة المصلحة الوطنية

 

 كوشنير يتمنى على مستشـــــاري اوباما عدم احداث

تغيير في السياسات الاميركية تجاه لبنان والشرق الاوسط

 

 

 

باريس - من مراسل الوكالة

المركزية - كشفت اوساط ديبلوماسية رفيعة قريبة من وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الذي يتوجه الاربعاء المقبل الى الولايات المتحدة الاميركية لإلقاء محاضرة في Brookings INSTITUTION وهي مؤسسة عريقة تعنى بالسياسات الخارجية سيلتقي عددا من مستشاري الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما ويسلمهم ورقة اعدها تتضمن رؤيته للعلاقات الخارجية والتقارب الاوروبي - الاميركي، وتمنيا بعدم تجميد المساعي الاميركية الهادفة الى احلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.

واوضحت الاوساط ان كوشنير سيبلغ مستشاري اوباما امله في ألا يحدث التغيير الحاصل في البيت الابيض تأثيرا على ميزان القوى في منطقة الشرق الاوسط عموما ولبنان خصوصا بحيث يبقى لبنان بمنأى عن اي خلل في التوازنات من شأنه ان يحدث ردود فعل سلبية على الساحة الداخلية في ظل الاوضاع الدقيقة التي تشهدها راهنا. وأن تبقى السياسة الاميركية الجديدة ثابتة تجاه لبنان خصوصا في ظل اجواء المصالحات والحوار الداخلي اللبناني.

 

 

 

وفد ديبلوماسي كنــــــــدي زار صلوخ ونعماني

وزير الخارجية: لتطوير العلاقة ودفعها نحو آفاق جديدة

 

 

 

المركزية - التقى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ وفدا ديبلوماسيا من وزارة الخارجية الكندية ضم مدير دائرة الشرق الاوسط في الخارجية مايكل غرانت، ومدير دائرة افريقيا الشمالية والعالم العربي يرافقهما سفير كندا مارسيل باجيه، وجرى بحث كيفية تفعيل العلاقات بين البلدين.

يشار الى ان الوفد يقوم بجولة في المنطقة تشمل لبنان وسوريا والسعودية وايران، وبيروت اولى محطة له، بهدف تقويم التطورات في المنطقة وبحث العلاقات الثنائية.

وأكد الوفد ان التقويم الكندي للتطورات الحاصلة في لبنان ايجابي جدا، فيما اكد صلوخ عزم لبنان على العمل لتوثيق علاقاته مع كندا لا سيما بعد زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الاخيرة الى كيبيك ومونتريال، ولقائه رئيس الحكومة الكندي ستيفن هاربر، مشددا لى ضرورة العمل المشترك على اغتنام فرصة وجود عدد كبير جدا من اللبنانيين - الكنديين في كل من البلدين من اجل تطوير العلاقة ودفعها نحو آفاق جديدة.

كذلك اجتمع الامين العام للوزارة السفير بسام نعماني بالوفد الكندي وتم البحث في مواضيع تهم لبنان وكندا ومنها كيفية مساعدة لبنان لمنع اندلاع الحرائق. كما جرى البحث في عملية السلام في الشرق الاوسط وموقف لبنان منها. وأكد الطرفان على العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بكندا، وشددا على ضرورة العمل لتحسينها.

سفير جنوب افريقيا: ثم استقبل الوزير صلوخ سفير جنوب افريقيا لدى لبنان محمد دانغور الذي شرح له التطورات السياسية في جنوب افريقيا لا سيما انتخاب الرئيس مونتلاني كرئيس جديد لجنوب افريقيا بعد استقالة الرئيس اومباكي.

وجرى عرض للاتفاقات المشتركة بين البلدين، التي من المتوقع ان يتم التوقيع عليها في مجال الاستثمار وحضانة الاطفال، وفي المجال القضائي لا سيما في ظل وجود جالية لبنانية كبيرة في جنوب افريقيا، اضافة الى اتفاق تعاون.

اتحاد الجامعات العربية: ثم استقبل صلوخ وفد اتحاد الجامعات العربية ضم رئيس الجامعة العالمية النائب السابق الدكتور عدنان طرابلسي، والامين العام للاتحاد البروفسور صالح هاشم، ورئيس جامعة عين شمس البروفسور احمد زكي بدر، وجرى عرض للاوضاع العامة.

يذكر أن الوفد كان شارك في مؤتمر تكنولوجيا الاتصالات الذي دعت اليه الجامعة العالمي في مقر الرئيس عدنان القصار بمشاركة عدد من الاكاديميين والخبراء من ذوي الاختصاص في لبنان ومن دول عربية وأجنبية.

 

الأحرار: النظام السوري يمعن في تصوير لبنان ملاذا للارهاب

المطلوب عدم التعامل مع طاولة الحوار كبديل من المؤسسات 

وكالات الانباء/دان المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون "إمعان النظام السوري في تصوير لبنان ملاذا آمنا للارهاب والإرهابيين ومحاولته ربطهم بفئات لبنانية محددة وتلفيقه الاتهامات للذين انتفضوا رفضا لهيمنته".

واعتبر سلوكه "مناورة لتقديم نفسه ضحية المنظمات الإرهابية، مما يعكس رغبة واضحة في تبرير تدخله في شؤون لبنان من باب ادعاء الدفاع المشروع عن النفس، متوخيا في الوقت عينه ان يحظى بتفهم المجتمع الدولي وخصوصا قواه الفاعلة، وعلى صعيد آخر يكشف هذا السلوك الهدف الحقيقي من انتشار الجيش السوري بكثافة على الحدود مع لبنان، فيما تدعي دمشق مساهمتها في تطبيق القرارات الدولية، وخصوصا القرار 1701 عبر هذا الانتشار. إلا أننا نذكرها بأن الشرعية الدولية والمتحاورين اللبنانيين يطالبونها في البدء بترسيم الحدود وضبطها لمنع تسرب السلاح والمسلحين وكل عمليات التهريب، وهذا ما شهدت عليه التقارير المتتالية للأمين العام للأمم المتحدة ولجنة تقويم الأوضاع على الحدود اللبنانية - السورية".

ودعا البيان مؤتمر الحوار إلى "عدم الخروج على اتفاق الدوحة، سواء بالنسبة إلى عدد المشاركين أو بالنسبة إلى موضوعاته، وبالتالي معارضة توسيع دائرة أطرافه أو حرفه عن هدفه الملخص بنقطتين: تطبيق ما تم التوافق حوله على طاولة الحوار عام 2006 ومناقشة ما اصطلح على تسميته الاستراتيجية الدفاعية".

وأكد "رفض أي مشروع او اقتراح لا يصب في نهاية المطاف في مصلحة الدولة ولا يؤدي إلى امتلاكها حصرية قرار الحرب والسلم وامتلاك السلاح. ومعلوم أن بقاء الأمور على ما هي يعد استسلاما لمنطق القوة ويعرض الوطن في الحد الأدنى للتفرقة وعدم الاستقرار".

واستغرب "محاولة بعضهم فرض خياراته المعبر عنها بتفاهماته، مما يؤشر إلى رغبة في تمييع الحوار ويهدد بتجاوز الأسس الدستورية التي يرتكز عليها النظام اللبناني، مطيحا التوازنات التي يقوم عليها، ويأخذ منحى انقلابيا يتم تطبيقه تدريجا ووفق تطور الأحداث".

ودعا إلى "عدم التعامل مع طاولة الحوار كبديل من المؤسسات أو كمكمل لها، لأن هذا انتقاص من دورها ومكانتها، مع الاقتناع التام بالحوار وسيلة لحل المشكلات والإشكاليات، شرط تحصينه بالمنطق المؤسسي وتعميمه لتحويله مرجعية ثقافية للمجتمع بشقيه الرسمي والمدني".

وتمنى "الشفاء العاجل للنائب والصحافي الصديق غسان تويني، مسجلين له نضاله الدؤوب في خدمة لبنان وقضاياه بعد تقديمه أغلى ما يملك قربانا على مذبحه".

ورأى البيان أن "الديموقراطية الأميركية، وبالتالي الشعب الأميركي، أثبتا قدرة فائقة تبرر تقديمها نموذجا، خصوصا للدول النامية والحديثة العهد في الممارسة الديموقراطية. ومن اللافت، ولو بدا الأمر طبيعيا في المجتمعات المتطورة، عدم تخطي الخطاب الانتخابي العقلانية والاعتدال، رغم ضراوة المعركة ورهاناتها على مختلف الصعد. ولا مجال طبعا لكلام على احتكاكات أو إشكالات أمنية على خلفية التنافس".

واعتبر أن "المجتمع الأميركي وجه رسالة إنسانية سامية للعالم أجمع، قوامها الدعوة إلى عدم التفرقة أيا تكن الفروق، والاعتداد فقط بالقيم الانسانية الجامعة. وهذا يعد تحولا كبيرا في الذهنيات ويستحق الإشادة والدعم". وهنأ الحزب الرئيس المنتخب ونائبه وتمنى لهما النجاح، آملا في "تمكنهما من الوفاء بوعودهما، وفي أن ينال لبنان قسطا من اهتمامهما ليتمكن من التقدم إلى الأمام تحقيقا لاستقلاله الناجز وسيادته التامة واستعادة ما تبقى من أرضه تحت الاحتلال، وتعزيز قدراته وصون حدوده وفرض سلطة قانونه على أرضه والمقيمين عليها، ومساعدته في أداء دوره ورسالته المميزين في المنطقة والعالم. وغني عن القول إن موقع الولايات المتحدة المتقدم يفرض عليها الاهتمام بالدول المستضعفة لرفع الظلم عن شعوبها وإعلاء شأن العدالة وإحقاق الحق".

 

الاحدب : طرابلس هي ضحية الارهاب المستورد من الخارج

صحف لبنانية/استغرب النائب مصباح الاحدب الحملة المستمرة التي تقوم بها سوريا لتصوير طرابلس و كأنها منبع للارهاب و تحميلها مسؤولية ما يحدث من توتير امني و تفجيرات في لبنان و سوريا، مؤكدا ان الجميع يعلم ان طرابلس هي ضحية الارهاب المستورد من الخارج .

و قال:" الاحدب في بيان له ان الحملة التي قام بها التلفزيون الرسمي السوري امس هي للضغط على المباحثات التي سيجريها وزيرا الداخلية زياد بارود و الدفاع الياس المر في سوريا، لكي تأتي هذه المباحثات لمصلحة المخابرات السورية ، و هذا ما نرفضه رفضا تاما ، مع تاكيدنا على اهمية اجراء هذه المباحثات بطريقة بناءة الا اننا لن نقبل باي شكل من الاشكال بالعودة الى الوراء . الاحدب اعتبر انه من المفارقة ان نسمع ممن ظُهِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِّروا على شاشة التلفزيون السوري تصاريح تفيد ان قسما كبيرا منهم كانوا طلابا في معهد الفتح في دمشق في حين ان الجميع يعلم ان القيمين على هذا المعهد تربطهم علاقة قوية بالنظام السوري .

واذ استغرب الاحدب عدم قيام الدولة اللبنانية بنشر محاضر التحقيقات مع عناصر فتح الاسلام المعتقلين لديها وخاصة المدعو احمد مرعي وغيره من الذين قالوا صراحة انهم على علاقة مع احد اهم المكاتب الامنية في سوريا ، دعا الحكومة البنانية لتحمل مسؤليتها والعمل على نشر هذه التحقيقات لان طرابلس الضحية لن تقبل بهكذا افتراءات وهي ترفض اتهامها بكل ما هو من انتاج المخابرات السورية . وتابع الاحدب نتوجه للاخوة في سوريا بالقول : " يجب اعادة النظر بالطريقة التي يتم التعامل بها مع لبنان لانه من غير الطبيعي الاستمرار بهذا الطريقة و من الضروري تنقية العلاقات بين البلدين لتكون بناءة و ما يجري لا يصب في هذا الاتجاه. الاحدب اكد دعمه للاجراءات الامنية التي تتخذ للقصاص من الارهابيين مشددا في الوقت عينه على ضرورة الافراج عن الموقوفين الذين ثبت بالتحقيق معهم ان لا علاقة لهم بالارهاب و تطبيق القوانين المرعية الاجراء بحقهم و التي يتغاضى بعض القضاء عن تطبيقها.

 

القوات اللبنانية" تفوز في معركة زحلة

صحف لبنانية/فازت لائحة "القوات اللبنانية" و14 آذار كاملة في انتخابات كلية الهندسة الزراعية في الجامعة اليسوعية USJ في زحلة بنتيجة ساحقة 8 للقوات وصفر للعونيين. وقد فاز رئيس الخلية في "القوات اللبنانية" الرفيق حنا سماحة برئاسة الهيئة بعد ان كانت الرئاسة في السنة الماضية من نصيب العونيين. ويحتفل القواتيون و14 آذار وسط الأغاني الوطنية وأغاني "القوات اللبنانية" وأغنية "زحلة يا دار السلام".

 

أبو جمرا لن يحضر جلسة مجلس الوزراء غداً

صحف لبنانية/أعلن اللواء عصام أبو جمرا بعد لقائه السفير المصري في لبنان أحمد البديوي انه لن يحضر جلسة مجلس الوزراء غداً، ليفسح المجال أمام رئيس الحكومة لمناقشة موضوع صلاحيات نائب الرئيس. وعلّق أبو جمرا على قرار تكليفه رئاسة لجنة وزارية لدراسة خطة ترتيب الأراضي في مجلس الإنماء والإعمار، معتبراً انه وافق على هذه المهمة لأنه يجب اعادة الأمور الى نصابها". وطالب بإستحداث "وزارة تخطيط تخطّط لهذه المشاريع، وان يناط تنفيذ المشاريع بالوزارات المعنية". وقال "لا يجوز في الوقت الحاضر ان يكون هناك جهاز يخطط وينفذ ويراقب ويصرف المال ولا مكان لأجهزة الرقابة".

 

عملية تضليل جديدة للمخابرات السورية تتهم تيّار «المستقبل» بتمويل انفجار دمشق

المستقبل - الجمعة 7 تشرين الثاني 2008 - نظمت المخابرات السورية، أمس، عملية تضليل جديدة، زعمت من خلالها أن تيّار «المستقبل» موّل عملية تفجير السيارة المفخّخة على طريق مطار دمشق في 27 أيلول الفائت، ما أثار موجة استهجان في بيروت يتوقع أن تتوّج اليوم بردود فعل على هذه الأكاذيب الجديدة ـ القديمة. وذكر التلفزيون السوري أن منفّذي اعتداء دمشق ينتمون إلى تنظيم «فتح الإسلام» الذي كان تواجَه مع الجيش اللبناني في شمال لبنان العام 2007، مظهراً عدداً من «منفذي العملية»، حسب قوله، الذين أدلوا بـ«اعترافات» متلفزة، بينهم امرأة قالت إنها ابنة شاكر العبسي زعيم عصابة «فتح الإسلام».

وقالت وفاء شاكر العبسي، كما عرض التلفزيون السوري، إن التنظيم حصل «على أموال من التيارات السلفية ومنهم كثير من السعوديين المنظمين بينهم أبو رتاج وأبو يوسف السعودي وكذلك من تيار »المستقبل« وبنوك تابعة لتيار »المستقبل«». وأضافت أن التمويل «يتم عن طريق تيار المستقبل ومن البنوك التابعة له في لبنان». وتابع التلفزيون السوري أن المعترفين ـ وعددهم عشرة أشخاص ـ هم من «الإرهابيين السوريين والعرب». وقال شخص قدّم نفسه على أنه المسؤول الأمني والمتحدث الرسمي باسم «فتح الإسلام» عبدالباقي الحسين أبو الوليد السوري الجنسية إن شاكر العبسي «توارى عن الأنظار وسلمت القيادة إلى أبو محمد عوض في عين الحلوة وسمّي أمير التنظيم الذي أصرّ على القيام بعمل تفجيري في سوريا لإضعاف النظام السوري والأجهزة الأمنية بسبب قتلهم عدداً من عناصر التنظيم على الحدود العراقية».

ومن أجل استكمال سيناريو التضليل استضاف التلفزيون السوري معاون وزير العدل نجم الأحمد وعضو مجلس الشعب خالد عبود، بالإضافة إلى ضيوف من لبنان عبر الهاتف، أجمعوا على تأكيد هذه «الاعترافات» وتحميل تيّار «المستقبل» وقوى 14 آذار مسؤولية هذا الحادث، من دون أن ينسوا ـ جميعهم ـ توجيه تحيّات الإكبار للسلطات الأمنية السورية التي «نجحت وبسرعة في العثور على هذه الشبكة الإجرامية وجمع هذه الاعترافات».

 

معتبراً ما بثه التلفزيون السوري تضليلاً على المسؤولية الحقيقية عن إنتاج "فتح الإسلام"

علوش: الأخطر الإيحاء بأن لبنان مصدر الخطر على سوريا

ظافر ناصر ، الجمعة 7 تشرين الثاني 2008/لبنان الآن

إعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش أن "تيار المستقبل" هو الهدف الأساسي للمخابرات السورية على مدى السنوات الماضية خصوصاً أنه كان عماد التغيير الحقيقي الذي حدث في لبنان في 14 آذار. ورأى أن أي تحقيق أو أي عرض تلفزيوني في بلد شمولي تحت رعاية مخابراته لا يمكن أن يوصف بالمصداقية بأي طريقة من الطرق خاصة لعدم وجود قدرة للتثبت من أي من المعلومات التي عرضت، وذلك في معرض تعليقه عبر موقع "nowlebanon.com" على الاعترافات المزعومة لعناصر من "فتح الاسلام" عن علاقة لهم بتيار "المستقبل" عبر شاشة التلفزيون الرسمي السوري امس.

وأكد علوش أن الهدف كان إقحام إسم تيار "المستقبل" كما بدا من سياق العرض الذي بث، فلم تذكر أسماء ولم تذكر وقائع محددة إلا بشكل عرضي. وأضاف: "هذه محاولة جديدة للتضليل على مسألة "فتح الإسلام" وعلى من تقع المسؤولية في إنتاج هذه الحركة". وتابع: "فتح الإسلام هي بالأساس إنتاج سوري كامل. ففي ظل غياب شاكر العبسي وهو المرتبط بالمخابرات السورية وفق كل المعطيات تبقى المسألة عرضة للابتزاز والاستخدام طوال الوقت". ورأى أنه قد يكون حدث خلاف ما بين هذا التنظيم والنظام السوري وأدى الى ما أدى إليه، ولكنه شدد على ان هذا التنظيم في الأساس هو إنتاج سوري بالكامل.

واعتبر علوش أن الأخطر هو محاولة إقحام لبنان بالمسألة والإيحاء أنه مصدر الخطر على سوريا التي ذكرت ان مدينة طرابلس "بؤرة للارهاب" أكثر من مرة، ورأى ان هذا يدخل في سياق ما يحاول أن يسوقه الرئيس السوري. ولفت علّوش الى أن النظام السوري يحاول أن يصنف اللبنانيين وهي مسألة ليست جديدة مارسها منذ اليوم الأول لإغتيال الرئيس الحريري.

 

إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة عدم استبعاد الخيار العسكري ضد إيران

لبنان الآن/الجمعة 7 تشرين الثاني 2008

 دعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اليوم الجمعة الولايات المتحدة الى عدم التخلي عن احتمال اللجوء الى الخيار العسكري ضد البرنامج النووي الايراني.

وفي ختام لقاء في القدس مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، قال باراك للصحافيين "ان ما نفكر فيه، قلناه. لا نستبعد اي خيار. ونوصي الآخرين بعدم استبعاد اي خيار". واضاف "اننا مقتنعون بان ايران تواصل العمل للحصول على سلاح نووي وتواصل خداع العالم عبر اجرائها مفاوضات حول مراقبة هذا السلاح". ويشار الى انه وخلافا للرئيس الاميركي جورج بوش، فان الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما تطرق الى احتمال بدء حوار دون شروط مسبقة مع ايران التي تخضع لعقوبات دولية تهدف الى ارغامها على وضع حد لبرنامجها النووي المثير للجدل.(اف ب)

 

مجلس الوزراء لم يتطرق إلى ما بثّه التلفزيون السوري و"14 آذار" تصفه بـ"التطور الخطير"

مصادر "المستقبل" تصف اتهام دمشق بتمويلها "فتح الإسلام" "أكاذيب متلفزة"

لبنان الآن/الجمعة 7 تشرين الثاني 2008

في وقت يستعد لبنان لتفعيل اعادة التواصل مؤسساتياً مع سوريا بعد زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في آب الماضي الى دمشق، وعبر الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية زياد بارود على رأس وفد أمني رفيع الاثنين المقبل، وتلبية وزير الدفاع الياس المر دعوة نظيره السوري لزيارة دمشق التي نقلها اليه امس الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري وإعلان المر الشروع بحث برنامج الزيارة، ادعت سوريا وجود علاقة بين تنظيم "فتح الاسلام"، الذي اتهمته بتفجير دمشق في 27 ايلول الماضي، و"تيار المستقبل". فبث التلفزيون السوري الرسمي ما قال انه "اعترافات" لعشرة أشخاص من تنظيم "فتح الاسلام" تبنوا فيها تفجير دمشق، وقالت احدى "المعترفات" التي قدمت نفسها على انها وفاء شاكر العبسي ابنة زعيم التنظيم ان "تيار المستقبل" في لبنان كان يمول "فتح الاسلام". واشارت الى وجود علاقة بين القيادي في "فتح الاسلام" ابو هريرة الذي قتل خلال المعارك مع الجيش اللبناني في نهر البارد وزعيم التيار السلفي في طربلس داعي الاسلام الشهال. ورد مصدر قيادي في "تيار المستقبل" ليلاً عبر صحيفة "النهار" على "ما حاولت المخابرات السورية ترويجه في شأن علاقة مزعومة لـ"تيار المستقبل" بتيارات ارهابية وتحديداً فتح الاسلام"، فقال: "ليس مستغرباً ان تقدم لنا مخابرات النظام السوري حفلة جديدة من الاكاذيب المتلفزة، لا بل اننا نعتبر حفلة امس على التلفزيون السوري دليلاً اضافياً على علاقة هذه المخابرات بتنظيم فتح الاسلام تحديداً. وسنلفت لجنة التحقيق الدولية الى هذا الشريط في انتظار ان تتسلمه".

وتعاملت قوى "14 آذار" مع هذه "الاعترافات" بحسب ما ذكرت "النهار" باعتبارها تطوراً خطيرا يرمي الى الصاق مزاعم واتهامات بـ"تيار المستقبل"، بينما تضغط دمشق لفرض الانماط التي تلائمها في التنسيق الامني مع لبنان وتحاول تصوير الواقع اللبناني بانه خطر على امنها، على ما قالت مصادر في هذه القوى. واشارت "النهار" الى ان هذه الخلفية في قراءة الاتهامات التي ادرجت في شأن تمويل "تيار المستقبل" لتنظيم "فتح الاسلام" قد استدعت مشاورات واتصالات عاجلة ليل امس بين اقطاب فريق "14 آذار" ينتظر ان تتواصل اليوم وسط اتجاه الى عقد اجتماع لهذه القوى اليوم واتخاذ موقف من هذا التطور قد يذهب في اتجاه تحديد شروط معينة لمسألة التنسيق الامني مع سوريا.

هذا، وكانت صحيفة "المستقبل" سألت مصدراً قيادياً في "تيار المستقبل" عن تعليقه على اقتراح وزير الداخلية بضمّ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الى الوفد الأمني الى سوريا، فقال "إن تيار المستقبل منذ الحوار الوطني في العام 2006 حرص على فصل العلاقات مع الدولة السورية عن التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي فإن انضمام اللواء ريفي الى الوفد لا يشكّل مصدر ازعاج، خصوصاً أن الزيارة تتم في إطار إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الشقيقين". وأضاف: "نحن على كل حال لدينا ملء الثقة بمعالي الوزير بارود وبالمبادئ الوطنية التي انضم على أساسها الى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وعلى رأسها الدفاع عن حقوق لبنان".

وفي وقت كانت سوريا ترمي "قنبلة" العلاقة بين "فتح الاسلام" و"تيار المستقبل"، كان رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري يواصل زيارته الى روسيا حيث بحث مع كبار المسؤولين الروس سبل دعم سيادة واستقرار لبنان وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، وطالب روسيا باستخدام دورها في المنطقة ومع دول الجوار اللبناني لدعم مساعي استعادة مزارع شبعا وإقامة المحكمة الدولية وتعزيز الجيش اللبناني، وسمع من المسؤولين الذين التقاهم التزام موسكو استمرار دعم سيادة واستقلال لبنان ورفض التدخلات الخارجية في هذا البلد.

وتزامن بث التلفزيون السوري الرسمي للتحقيقات مع "فتح الاسلام" مع الجلسة الثانية الماراتونية لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، التي تناولت عمل "مجلس الإنماء والإعمار" والتي اعلن وزير الاعلام طارق متري على اثرها رداً على سؤال أنه لم يتم التطرق الى ما بثه التلفزيون السوري. وكان مجلس الوزراء الذي عقد جلسته في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس سليمان وحضور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، استمع من رئيس "مجلس الانماء والاعمار" نبيل الجسر الى عرض للخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية التي أقرت في العام 2005 ، وقرر تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الحكومة عصام ابو جمرا لدراسة الخطة وتقديم تقرير عنها في مهلة أقصاها نهاية الشهر الجاري.  كما استمع الوزراء الى عرض للمشاريع التي هي قيد التنفيذ وتلك التي قيد التحضير وجرى نقاش حول توزعها على الأقضية والمناطق من منظور الإنماء المتوازن ومقتضياته، وقرر تشكيل لجنة برئاسة الرئيس السنيورة وعضوية عدد من الوزراء بالإضافة الى مجلس الجنوب وصندوق المهجرين تكون مهمتها إجراء مسح للمشاريع التي نفذت والتي هي قيد التنفيذ والمقترح تنفيذها على أن تقدم مقترحاتها لخطة إنمائية شاملة.

 

حزب الله»: اتفاق الدوحة أنهى مرحلة الـ 1559

بيروت- الحياة- 07/11/08//

اعتبر نائب الأمين العام في «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «أن اتفاق الدوحة أنهى مرحلة بدأت مع القرار الدولي 1559 وأنشأ مرحلة جديدة». وحدد رؤية «حزب الله» في لبنان بالقول في مناسبة في ضاحية بيروت الجنوبية: «نحن نؤمن بأن لبنان يجب أن يكون قوياً بمقاومته وجيشه وشعبه، ونؤمن بالاحتكام لصناديق الاقتراع، وليختر الناس من يشاؤون، والاختلاف السياسي مشروع، ولكن الفتنة غير مشروعة، ونحن نقبل الآخر أن يقول رأيه وأن يعارض أو يوافق كما يريد، ولكن عليه أيضاً أن يقبل رأينا وفق القوانين المرعية الإجراء ولكن من دون أن ندخل من بوابة الفتنة». وأكد ان «ما جرى منذ اتفاق الدوحة يريحنا ويطمئننا، ومن عناوين المرحلة الجديدة  ضعف القدرة الدولية على تغيير المعادلة في لبنان».

 

عون يخيف المسيحيين من السنة ليشق مسيحيى 14 آذار 

بيروت - القناة : 7/11/2008 

http://www.alqanat.com/news/shownews.asp?id=99376

ينطلق تقييم القيادة السورية لواقع النظام السورى ولمستقبله من مسلمة أن العزلة الدولية التي بدأ تطبيقها على النظام منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريرى قد بدأت بالانكسار . وهذا التقييم تلهج به ألسنة الحلفاء اللبنانيين لسورية الذين باتوا يستمدون القوة من قراءة ذاتية لخريطة القوى فى المنطقة تقول إن سورية خرجت من عزلتها نهائيًا، وإنها باتت فى مرحلة تستطيع من خلالها اعتماد سياسة الهجوم وليس الدفاع فى القضايا التى تخص واقع المنطقة .

وتنطلق هذه التقييمات من سلسلة قراءات تتعلق بواقع المنطقة وبالمشروع الأميركى الذى أصبح، برأى هؤلاء، قريبًا فى الهزيمة لاعتبارات عدة:

1- يتعرض المشروع الأميركى فى العراق لانتكاسة كبرى، فالتحالف الشيعى بدأ يخرج كليًا من ذلك المشروع الأميركى، وأبرز الدلائل على ذلك ما تعرضت له الاتفاقية الأمنية التى تحاول الولايات المتحدة الأميركية توقيعها مع العراق، فهذه الاتفاقية أجبرت المسؤولين الأميركيين على التهديدات بالعودة ضمنًا إلى تقسيم العراق واستعمال الورقة الكردية للتأثير على باقى القوى، فى محاولة فرض الاتفاقية.

وهذا إن دل على شىء فهو يؤشر إلى عجز الأميركيين عن الإمساك بالورقة العراقية، ذلك على الرغم من أنهم أسهموا فى إنشاء قوات الصحوة لكى يحفظوا الاستقرار فى الوسط السنى، ثم ما لبثوا أن تخلوا عن هذه القوات فيما بعد، فى دليل على أنهم يتخبطون فعلاً فى المستنقع العراقى، ولا يعرفون كيف يخرجون. ويقول هؤلاء إن التخبط الأميركى فى العراق هو المرحلة الأولى التى تلى الفشل الكامل، وهذا ما سيؤدى إلى إضعاف القدرة الأميركية على التأثير فى كل المنطقة، وهذا ما سيجعل سورية قادرة على التنفس والتحرك بحرية أكبر فى ظل التحول الكبير الذى تعيشه المنطقة، وتقول مصادر سورية إنه لم يعد كولن باول أو أى مبعوث أميركى آخر قادرًا على زيارة دمشق وإملاء دفتر شروط عليها -فى إشارة إلى زيارة باول لدمشق بعد سقوط صدام حسين-، وبالتالى لم يعد الضغط الأميركى قادرًا على تحجيم الدور السورى والتأثير السورى فى لبنان وفلسطين على الأخص.

2- أدى الانهيار المالى فى الولايات المتحدة الأميركية إلى المزيد من الضعف فى الموقف الأميركى فى العالم، وهو ما أوصل الولايات المتحدة إلى وضع تقترب فيه من خسارة أحاديتها لمصلحة قوى دولية مؤثرة اقتصاديًا وماليًا وعسكريًا، كالصين وروسيا وحتى أوروبا، وهذا الضعف الأميركى سيترجم حتمًا فى السياسة الأميركية تجاه المنطقة التى لن تستطيع بعد اليوم أن تملى إرادتها كما فى السابق بسبب خسارتها لدورها القطبى الأوحد، فالأزمة الروسية - الجورجية كانت خير دليل على أن روسيا قد وضعت نفسها على الخريطة من جديد، وأنها سيكون لها أدوار كبرى تلعبها فى المنطقة وهو ماسيسهم بتحجيم الدور الأحادى للولايات المتحدة.

3- كل المؤشرات بحسب هؤلاء ستؤدى إلى حصول تغير دراماتيكى فى المؤسسة السياسية الأميركية، وهذا التغير لن يكون فقط بوصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض بل سيكون شبيهًا بالتغير الذى حصل فى السياسة الفرنسية بعد وصول ساركوزى إذ أن فريق المحافظين الجدد قد انتهى عمليًا وسيحل مكانه فريق جديد سيبدأ من قراءة جديدة لكيفية حصول التغير فى السياسة الأميركية فى المنطقة انطلاقًا من محاولة إصلاح ما أنتجه عهد جورج بوش، وستكون أولى خطوات عهد أوباما إعادة إطلاق الحوار مع كل من سورية وإيران .

ويذكر هؤلاء فى هذا الإطار بتقرير بايكر هاملتون الذى أوصى فيه بالحوار مع سورية وإيران لضمان استقرار العراق، فوزير الخارجية الأسبق جيمس بايكر عمل يومها على محاولة إقناع إدارة بوش بعودة الحوار مع إيران وسورية مشبهًا العلاقات بين الدول بمؤسسة الزواج التى لا مفر داخلها من تواصل الكلام والتفاوض حتى فى عز الخلاف.

4- يقول حلفاء سورية فى لبنان إن القيادة السورية مرتاحة تمامًا لموضوع المحكمة الدولية، وإن هذا الارتياح ناتج عن ثقة هذه القيادة بأن التحقيق فى اغتيال الرئيس رفيق الحريرى فتح بابًا على دول عدة أتى منها التمويل، ويوردون فى هذا الإطار بأن المحقق الدولى بلمار زار إحدى هذه الدول وطلب التحقيق فى عملية مالية متصلة بتمويل عملية الاغتيال، وأن بلمار ووجه بالرفض؛ لأن هذا التحقيق سيزعزع الصورة النمطية السائدة حاليًا عن أن النظام السورى يقف خلف الاغتيال.

ويضيف حلفاء لسورية أنه وإزاء هذا التماسك السورى والثقة من أن النظام غير متورط فى اغتيال الحريرى، فإن محاولات عدة قامت بها دول عربية، لزعزعة أمن سورية الداخلى، ويزعمون أنه يتم إرسال المقاتلين إلى الداخل السورى انطلاقًا من الشمال، كذلك يزعمون بأن عملية اغتيال العميد محمد سليمان نفذها الجناة بواسطة قارب تعود ملكيته لأشخاص مقربين من الدكتور رفعت الأسد، ويقولون إن هذه الأحداث فى سورية تدل على أن هناك نية لزعزعة أمن النظام وقلبه تنفيذًا لغايات تهدف إلى محاصرة سورية وبث الفوضى فيها.

ماذا بعد؟

هل تكون رؤية حلفاء سورية فى لبنان مطابقة لما سوف يستجد فى المنطقة بفعل التغير فى السياسة الأميركية؟

تقول مراجع مطلعة فى 14 مارس -آذار-: إن العصر الماضى قد انقضى نهائيًا بالنسبة لسورية، وإن المجتمع الدولى لن يسمح لها مرة جديدة بالعودة عسكريًا إلى لبنان، كما أنه لن يسمح لها ببسط سيطرتها السياسية عليه.

وتقول هذه المراجع: إن السياسة الأميركية لن تتغيير بتغير الإدارة الأميركية خصوصًا فى الملف اللبنانى لأن أية إدارة أميركية لن تعطى النظام السورى الفرصة مرة جديدة للإمساك بالملف اللبنانى؛ خصوصًا وأن هذا النظام ليس بأفضل أحواله، إنما هو يعتمد على لعبة شراء الوقت بانتظار حصول متغيرات لن تحصل. فالمحكمة الدولية حسب هذه المراجع باتت حقيقة أكيدة، وبات من المرجح أن يذهب التحقيق الدولى إلى كشف صلة النظام السورى بعملية الاغتيال فيما تبقى تفاصيل الوصول إلى رأس النظام أو عدم الوصول قائمة، لكن سير التحقيق بات يتطلب من النظام السورى الانتباه إلى أن ما سيأتى سيكون بالنسبة له الأصعب؛ ذلك على الرغم من كل الضمانات التى نالها هذا النظام بأن أعلى هرميته لن تصل إليها المحاكمة.

وتقول المراجع فى 14 مارس -آذار-: إن المسؤولين الفرنسيين الذين يتحركون على خط جر النظام السورى إلى الانفتاح وضعوا دفتر شروط قاسيًا جدًا يشبه الامتحان لهذا النظام الذى لن تتم مكافأته إلا على قياس ما يقدمه من تنازلات، والمكافأة هنا تعنى حسب المسؤولين الفرنسيين ضمان وجود النظام وليس شل عمل المحكمة الدولية.

ولهذا يتوقع أن تستمر الضغوطات الفرنسية على النظام السورى من باب حثه على تنفيذ التزاماته، هذا مع العلم بأن مراجع 14 مارس -آذار- فهمت من الأجواء الفرنسية ما يفيد بأن السوريين قطعوا وعدًا بوقف عمليات الاغتيال والتفجيرات، وأنهم التزموا بضمان عدم حصول عمليات فوضى أمنية، وهذا ما ساعد فى تحسن العلاقة السورية - الفرنسية لكن من دون إعطاء أية حوافز مجانية للنظام السورى إلا فى الإطار الذى تريده فرنسا منه. وفى انتظار أن يأخذ التموضع السورى الجديد شكله النهائى لا يزال النظام السورى يوجه اتهاماته عبر بعض حلفائه فى لبنان لدول عربية.

وفى هذا الإطار علم أن السوريين وضعوا مع حلفائهم خطة عملية إعلامية وسياسية لتكبير موضوع ما يسمونه بالإرهاب فى الشمال، وهذه الخطة تهدف إلى تحقيق مجموعة من المكاسب أبرزها ما يتعلق باستثارة خوف المسيحيين لكى يصطفوا وراء العماد ميشال عون فى الانتخابات المقبلة، وهذه الخطة تريد الوصول إلى تصوير لبنان والطائفة السنية فيه وكأنها أصبحت مصدرًا للإرهاب، وهذا الأمر سيكون تصاعدياً حيث يقوم العماد ميشال عون بتركيز حملاته سياسيًا وطائفيًا على الطائفة السنية من باب الصراع على الصلاحيات التى نص عليها الطائف، ويتوقع السنيورة فى مجالسه الخاصة أن يصعد العماد عون حملته عليه شخصيًا لكى يعمق الحقد بين المسيحيين ضد السنة، وبذلك يكون قد ضرب مسيحيى 14 مارس -آذار-.

أما السوريون فإنهم يهدفون من وراء حملات التخويف إلى إعادة إظهار دورهم على أنهم الوحيدون القادرون على ضبط الساحة اللبنانية ولمّ السلاح غير الشرعى وقمع الإرهاب الأصولى.

هذه الخطة حسب مراجع 14 مارس -آذار- لن تنجح، لأن المزاج المسيحى أصبح يبتعد عن عون، ولأن المعادلة السورية ـ الإيرانية قد تغيرت إلى درجة أصبح معها -حزب الله- لا يحبذ دخولاً سوريًا عسكريًا إلى لبنان، لأن هذا الدخول سيكون بهدف لجم سلاح الحزب لقطف الثمار دوليًا وعربياً.

 

توسيع الحوار خارج التداول ... وتأكيد التهدئة استعداداً للانتخابات ...

موسكو تؤكد للحريري دعمها «التطور الإيجابي» في لبنان ... ورفضها «التدخل الخارجي» في شؤونه

موسكو، بيروت - محمد شقير، حازم الأمين- الحياة- 07/11/08//

«التهدئة» ليست فقط عنواناً محلياً للمرحلة التي يمر بها لبنان، بل هي أيضاً وكما ظَهَر في المحادثات التي بدأها رئيس كتلة «المستقبل» النيابية اللبنانية النائب سعد الحريري في موسكو أمس، عنوان دولي، حيث حرصت روسيا على إبلاغ الحريري والوفد المرافق ارتياحها الى التطور الإيجابي للوضع في لبنان ورفضها «التدخل الخارجي» في شؤونه، وكذلك رفضها «استغلال المرحلة الانتقالية» التي تمر بها الولايات المتحدة للإخلال بالهدوء في لبنان.

وأبلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الحريري الذي يلتقي بعد ظهر اليوم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين في منزله في موسكو، سرور بلاده بأن «الوضع في لبنان تطور بصورة إيجابية خلال الشهور الأخيرة»، وأكد له أن موسكو ستعمل كل ما في وسعها «في المستقبل أيضاً من أجل دعم هذا التوجه» بما يؤدي «الى توطيد الدولة اللبنانية وسيادة ووحدة لبنان الأمر الذي نهتم به بصورة عميقة». وشدد على أن «من المهم جداً ان كل ذلك يجري بفضل اللبنانيين أنفسهم، وكلما خف التدخل الخارجي والضغط كلما كان ذلك أفضل».

 وبحسب المعلومات الروسية الرسمية، اشاد الحريري «بدور روسيا الكبير في التطورات الإيجابية في لبنان»، وعبر عن شكره لها على «مساعدتها في إقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية»، وأعرب عن أمله في «أن تسهم موسكو في حل قضية مزارع شبعا».

وأوضحت مصادر مطلعة على أجواء الاجتماع أن لافروف أكد دعم حكومته للقرارات الدولية الخاصة بلبنان، وسعيها لتشجيع سورية على «مقاربة موضوع مزارع شبعا بإيجابية»، وانها تنتظر تقرير الأمم المتحدة في شأن سير تنفيذ القرار 1701 في ما يتعلق بهذه المزارع. كما شدد لافروف على مواصلة دعم المحكمة الدولية، في  اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، خصوصاً في مرحلة الانتقال من التحقيق، الى الإدعاء.

وسأل لافروف عن ما تردد عن احتمال حصول مفاوضات بين لبنان وإسرائيل في خصوص مزارع شبعا، فأكد الحريري أن لبنان ليس في حاجة للتفاوض في هذا الخصوص فلديه اتفاق الهدنة والقرارات الدولية وهو يطلب دعم روسيا لتنفيذها، خصوصاً القرار 1701 كما ان لبنان يدعم المبادرة العربية التي ترسم حدود الحل بين الدول العربية وإسرائيل.

وعرض الحريري حاجة الجيش اللبناني الى الدعم والتسليح فأبدى لافروف استعدادات إيجابية وأكد أن الموضوع سيكون مدار بحث مع بوتين.

وعقد الحريري محادثات مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الروسي (الدوما) قسطنطين كوساتشوف الذي وصفها بأنها كانت «جيدة جداً». وأكد في تصريح أن بلاده «ستلعب في المستقبل دوراً مهماً جداً في عملية السلام في الشرق الأوسط». ولفت الى «اننا سنستخدم نفوذنا لدى دول أخرى في المنطقة بهدف إيجاد حل لمسألة مزارع شبعا، بأسرع وقت ممكن على الصعيدين الثنائي والمشترك».

وإذ أمل أن تتم الانتخابات النيابية في لبنان «بشكل ديموقراطي»، تمنى عليه الحريري في تصريح «إرسال مراقبين من قبلكم»، فرد كوساتشوف قائلاً: «سنفعل ذلك بالتأكيد». وواكب الحرص الروسي على «التهدئة» في لبنان والمنطقة، حرص داخلي لبناني مماثل ربما كان أول بشائره ما تسرّب من اتفاق في جلسة الحوار الأخيرة على سحب موضوع توسيع دائرة المشاركين في الحوار من التداول وتركه في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وهذا الأمر أشار اليه رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط أمس، فيما كان نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم يركز على الانتخابات النيابية والاحتكام الى صناديق الاقتراع. ورحب جنبلاط بـ «تشكيل لائحة نيابية مستقلة تكون بعيدة من الاصطفافات القائمة حالياً. وقال: «بعد لقاء النائب الحريري مع السيد حسن نصرالله (الأمين العام لـ «حزب الله») اعتقد ان وجود لائحة وسطية تريح جمهور المواطنين من بعض الاستقطابات الحادة».

وأبدى جنبلاط «تفاؤله» بتطور الأوضاع في لبنان قائلاً: «نحن على الخط الصحيح... والتشكيك المستمر مرفوض وكذلك نسيان ما أنجز... من المحكمة الدولية الى العلاقات الديبلوماسية مع سورية».

وأكد البطريرك الماروني نصرالله صفير ترحيبه بإقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية، وقال: «نحن لا نريد أن نضيع في التحليلات، لبنان وسورية جاران والمثل يقول: الجار للجار ولو جار، ونحن نريد أن تكون العلاقة جيدة وودية وأخوية وان يكون لبنان ظهيراً لسورية وسورية ظهيراً للبنان».

وتمنى صفير أن يثمر الحوار إلا أنه أضاف: «ان للحوار شروطاً وهو أن يكون الإنسان حراً في ما يقول. فهل بإمكاننا القول إن جميع المتحاورين هم أحرار في ما يقولون؟ وهم مرتبطون بجهات معروفة في داخل لبنان وفي خارجه، فإذا كانوا يتأثرون بهذه الجهات فلا يمكننا أن نقول إن الحوار حر كما يجب أن يكون».

وفيما يستعد وزير الداخلية زياد بارود لزيارة دمشق خلال الايام القليلة المقبلة تلقى وزير الدفاع الياس المر أمس، دعوة لزيارة سورية نقلها إليه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني - السوري نصري خوري. وقال المر: «تم الاتفاق على تحضير برنامج الزيارة مع قيادة الجيش والعسكريين وتحديد المواضيع التي تهم لبنان وتهم البلدين والتي يجب أن تطرح وسيتم تحديد الموعد في جلسة ثانية». ورجح أن تتم إثارة مواضيع تتعلق بـ «الحدود، والترتيبات العسكرية والأمنية على الحدود اللبنانية - السورية، وموضوع التهريب ومكافحة الإرهاب، إضافة الى مواضيع تقنية أخرى في حاجة الى تحضير وبحث».

على صعيد آخر، لم تنف مصادر أمنية لبنانية ما كانت أشارت إليه صحف لبنانية من اعترافات أدلى بها موقوفون في خلية «فتح الإسلام» لجهة قول قائد الخلية الفار عبدالغني جوهر إن البندقية التي في حوزته هي ذاتها التي استعملت في عملية اغتيال الوزير بيار الجميل. لكن المصادر أشارت الى أن من أقدم على هذه الاعترافات إسحاق السبسي، لا يبلغ من العمر أكثر من 16 سنة وقد يكون جوهر قال ما قاله له بنوع من التباهي وتعزيزاً لـ «هيبة» قد تكون مفتقدة، خصوصاً أن كثيراً من الدلائل يشير الى أن الخلية المكتشفة تم تجنيدها بعد معارك نهر البارد، بالتالي بعد اغتيال الجميل (إضغط هنا لقراءة تحقيق عن "فتح الإسلام").

المصادر كشفت أن الأجهزة الأمنية اللبنانية أرسلت الى لندن بندقية جوهر التي عثِر عليها في منزله في باب التبانة في طرابلس، للفحص والتأكد، ومقارنة مظاريفها بالمظاريف التي خلّفها الذين أقدموا على اغتيال الجميل. من جهته، الرئيس السابق للجمهورية ورئيس حزب «الكتائب» أمين الجميل شكك في ما أُشيع بشأن هذه الاعترافات، وقال: «أنا أُبلغت بعض المعلومات لكنها ليست ثابتة حتى الآن بل أولية وكما كانت هناك معلومات في الماضي عن إلقاء القبض على سيارة متورطة في الاغتيال، فتبين انها غير صحيحة وهدفها تضليل التحقيق، لذلك لا يمكننا أن نجزم بصحة هذه المعلومات قبل أن نتأكد من التحاليل المخبرية

 

عن مزحة سمجة اسمها: أسعد أبو خليل

حازم صاغية/الأخبار  

منذ أشهر دأب أسعد أبو خليل على توجيه شتيمة سبتيّة لي، منسوجة من كذب ومن خداع. وما كان المذكور ليحملني على الردّ لولا أنّ كثيرين يصدّقون في أيّامنا هذه ما لا يُصدّق. فالذين ابتلعوا نهر «الانتصار الإلهيّ» و«المشاعر الأخويّة» لن يغصّوا بساقية أبو خليل. والحال أن المدعوّ أسعد لا يكفّ عن إسباغ العمادة عليّ. فأنا عميد الوهّابيّين الجدد والليبراليّين الجدد واليساريّين القدامى أو السابقين. وهو ما يجعل لي باعاً في القدامة وباعين في الحداثة. فإذا انقضّ عليّ، بعد ذاك، يكون قد انقضّ على طريدة بالغ في تسمينها وفي إخافة الطرائد التي يظنّها منتوفة الريش.

وهذا، معطوفاً على الأسماء الكثيرة التي ينسج مقالاته من شتمها، يحيل إلى مراهق يقول لمن ربّوه وشهدوا عليه طفلاً إنه قد بلغ، كما يُشهر عليهم علامات بلوغه. أمّا دليله القاطع فإنه يحاول أن «يستفزّ» يمنة ويسرة، ويسبّ عدداً من الناس لا يسبّها غيره، فيما يحظى بعض مشتوميه بتكرار مضجر. هكذا يُعاد، مثلاً، خمس مرّات في خمسة مقالات ذكرُ صولانج الجميّل التي طبخت لأرييل شارون، أو وسام سعادة وقد ناشد هاني حمّود. ومَن غير «الرجال الرجال» ـــ كما قد يداعب المراهق نفسَه ـــ يشتمون هذا العدد العديد؟

وذلك مما يتعدّى كسر مزراب العين إلى فعلها في الصالون. فلندعْ، إذاً، «الرجولة» المنشودة جانباً ولنسأل المربّية، إن وجدت، عن السرّ. فلئن لم يتوافر، حتّى الآن، علاج يشفي من البذاءات السوقيّة، التي يسمّيها البعض شجاعة، فالمؤكّد أن في وسع أيّة عيادة مجاورة أن تزوّدنا تفسيراً مقنعاً. وفي الولايات المتّحدة، حيث يقيم أبو خليل، تكثر العيادات.

لكنّ البرهان الآخر الذي يراد تقديمه على بلوغ صاحبنا أنه «عربيّ غاضب»، كما يسمّي نفسه وموقعه الممهور بصورة جذّابة. هنا ينتقل التركيز من محن العرب الكثيرة، وبينها محنتهم به، إلى أن أسعد نفسه... «غاضب». والغاضب قد يصرخ في أيّة لحظة، إذ الصراخ أداة الغضب المفضّلة، على ما يعلّمنا الأطفال.

على أنّنا إذا غضضنا النظر عن الشتم، والغضب والاستفزاز، وهي معانٍ شعوريّة وعصبيّة، فََجَعَنا فقر المساجلات التي يديرها الشتّام. فما من فكرة واحدة حملتها عشرات المقالات التي خطّها يراعه. هل يتذكّر قارئ، أيّ قارئ، فكرة ما؟ أغلب الظنّ أنْ لا. ما يرسخ «تقنيّة» في «الكتابة» تستعيد الأمّهات والخالات وصديقاتهنّ في «الصبحيّات» وجلسات «تركيب المقلة»، وشيء من الفضول التلصّصيّ والبورنوغرافيّ يستحوذ على مخيّلة الوصّاف.

صحيح أن النزعة السجاليّة تستخرج من ممارسيها بعض أسوأ ما فيهم، هابطةً بهم أحياناً إلى قاع غريزيّ. بيد أنّها قد تُنتج فكرة يتوسّل كاتبُها خصماً ينقضّ عليه، واجداً فيه ذريعة عابرة، لا مقتولة تكراراً، للإفصاح عن تلك الفكرة. وهذا ما نرى نقيضه في أبو خليل الذي لا يقيم إلاّ السبّ وراء سبّه، ومن ثمّ تكرار السبّ كلثوميّاً بما يفقر المعنى الفقير أصلاً. ولا يُفهَم، بالمناسبة، ألاّ يتصدّى اليساريّون الذين يحترمون يسارهم لحسبة أبو خليل عليهم، هم الآتون من تقاليد سجاليّة كانت، ذات مرّة، غنيّة بالدلالات والمعاني. وهي شهادة أخرى على انحطاط اليسار واستئنافه في أبو خليل.

على أن شتائم المذكور لا تأتي بريئة من الأفكار فحسب، بل تجيء أيضاً مفكّكة الترابط حتّى لتغدو العبارة جمعاً لأسماء المشتومين، فيما يمسي وصل الجملة بأختها مجرّد جسر، أو عبّارة، بين مشتوم ومشتوم. وهو ما دفع أحد الساخرين إلى اقتراح ظريف كأنْ يوضع دليل سلبيّ، أبجديّ الترتيب، للحياة الإعلاميّة والثقافيّة في لبنان انطلاقاً من أهاجي أبو خليل الأسبوعيّة في«الأخبار».

يقال هذا لأن مخاطبات المذكور لا تتكشّف عن وظيفة أبعد أو أهمّ. فهو، مثلاً، كان يمكن اعتباره «مفكّراً»، على جاري العادة العربيّة، لو أنه يفكّر، وهذا، بشهادة مقالاته، ليس من شيمه. أو كان يمكن اعتباره أداةً، ومن ثمّ إعمال التحليل التآمريّ فيه. لكنّ الأدوات تخدم أغراضاً وهو لا يسعه أن يخدم شيئاً أو أحداً. ثم إنّه، كأستاذ في جامعة ثانويّة بالولايات المتّحدة، يُتوقّع منه انكباب على البحث قد يقود خطاه إلى جامعة أفضل، وهذا طموح الأساتذة المشروع. إلاّ أن المقالات السبتيّة لا تنبئ بذلك. ذاك أن متابعته للبرامج السياسيّة على التلفزيونات العربيّة، وقراءته الصحف اللبنانيّة وتعليقاتها، وهي «مراجع» مقالاته، لا تتركان أيّ حيّز لهمٍّ آخر.

إن أسعد غاضب من دون انقطاع. ويُخشى، والحال هذه، أن يكون هذيان الشتم الذي يطاول كلّ هؤلاء الناس، مرّة بعد مرّة، علامة على نزوع لديه إلى التطهّر الذاتيّ: أنا لست مثل «كلّ» هؤلاء. لكنّ تطهّراً كهذا قد يصل ببعض المتطهّرين إلى أن يقولوا، في تداعٍ يسيطر عليهم ولا يسيطرون عليه، «أنا لست مثل نفسي». فإذا ما انتهى المطاف بالحُطيئة، شاعر الجاهليّة، إلى هجاء ذاته، فقد ينتهي بأسعد إلى انشقاقه أسعدين أو أسعدات ثلاثة يستأصل واحدها الآخر في عمليّة من التآكل ذات أفق انتحاريّ. انتبهوا عليه!

غير أن الأطفال إذا تجاوزوا الحدّ وغدا إقلاقهم الراحةَ أو احتمال إيذائهم أنفسَهم أمراً غير محمول، بات من الضروريّ ردعهم.

فاسمع يا أسعد على نحو ما طولب رضا بأن يسمع. ذاك أن الإثارة والفضائحيّة هاتين من علامات زمننا، حيث يتداخل الجهاد وتهريب المخدّرات، وإذا ما توهّمنا السير موحّدين على طريق تحرير فلسطين انتهينا، المرّة بعد الأخرى، متطاحنين في شوارع بيروت. وللأسف، تُكمل «فيلكا إسرائيل» ما تبدأه أنت، أو العكس، ونقرأ، في جوار مقالاتك، من يعبث بمرض الروائيّ حسن داوود ثمّ يعيّر الشاعر محمود درويش بـ«العجز»، فيما درويش تحت مبضع الجرّاح، قبل أيّام على رحيله. وهناك من يشمت علناً برفيق الحريري وبنازير بوتو اللذين لا يستحقّان إلاّ الميتة التي ماتاها. وثمّة من تقلّصت موهبته لتنحصر في إعادة توزيع ألحان أمّه وأبيه، لكنّه، مع هذا، ولهذا، «يتّهم» موسيقيّاً كبيراً بـ«اليهوديّة»(!) وآخر بـ«التصهين». وفي محاذاة طليعيّة الدفاع عن المثليّين والهامشيين والمهمّشين «ضدّ الرقيب»، تنشأ عن هذه الطليعيّة ذاتها رقابة على الحياة الثقافيّة ليس «النظام» من يمارسها هذه المرّة، عنوانها: «أوعا المقاومة». وباسم قضايا سبق لمثلها أن جعلت هتلر رسّاماً، وماو تسي تونغ شاعراً، تُفرض معايير بالغة التسييس على الحريّة وعلى الإبداع يُدان من لا يلتزمها. هكذا يهبّ التشهير قريباً من حيث يهبّ الرصاص، وتلوح بدايات نظام مرصوص يسحل بالكلمة في انتظار أن يسحل بالحبل.

ثم إن الطموحات الكبرى يمكن، هي الأخرى، أن تنحلّ عفَناً محضاً. ولا بأس بالقول إن الطموح إلى «لوموند ديبلوماتيك» عربيّة يقترن اليوم بطموح ملازم إلى تعميم «فيلكا». وفي أزمنة كهذه يغدو المهرّجون والمعتوهون زعماء ومفكّرين، على ما رأينا في أسماء تدرّجت من أكبرها في ألمانيا وصولاً إلى آخر زوايا الأرض وبقاعها. وكانت الجمهوريّة الثالثة في فرنسا، حيث انفجرت مسألة دريفوس، قد عرفت ظاهرة «كتّاب المناشير» pamphleteers الذين لم يناقشوا سياسات خصومهم بل شوّهوا أشخاصهم. وهؤلاء جميعاً «صفعوا الواقع بالفضيحة» وبالشتم والغضب، كما وجدوا من يطري شجاعتهم قبل أن ينقلوهم إلى المستشفى أو يزوروهم في السجن. فالقيم التافهة والرديئة التي تزخر بها حياتنا، من تقديس وتدليس وتواطؤ ومديح و«مكرمات» و«تمسيح جوخ»، لا يقاومها الغضب والفضح والشتيمة مما يتساوى فيه الفاشيّ والفوضويّ والعدميّ والرثّ والشعبويّ على أنواعه، بل يقاومها تطوير أفكار وقيم نبيلة ليس لأسعد، ولا لكثير مما يُنشَر في «الأخبار»، ناقة فيها أو جمل.

ومن هذا القبيل أن أبو خليل، في ضعف علاقته بالقيم، مُزوّر.

فأنا، عنده، دعوت العراقيّين، في محاضرة بمعهد في واشنطن، إلى اعتناق «ديموقراطيّة جورج بوش». وما أعرفه وأذكره وأستشهد عليه بالأرشيف أنني كتبت عشرات التعليقات ضدّ بوش وضدّ حربه في العراق. وكنت، بُعيد وصوله إلى البيت الأبيض، نشرت، في «الحياة»، سلسلة مقالات بالغة النقديّة حياله. كما شاركت الصديقين صالح بشير وحسن منيمنة نصّاً طويلاً يساجل ضدّ نظريّة «الحرب العادلة» وتطبيقها على العراق. وكنت، قبل ثلاثة أعوام، من صاغ بياناً في الاتّجاه ذاته حمل عنوان «ضدّ التبسيط»، وقّعه 65 مثقّفاً وكاتباً وصحافيّاً عربيّاً، يميّز بين الليبراليّة، بالمعنى الأميركيّ للكلمة، وبين النيو ليبراليّة المرفوضة من موقّعي البيان، مع التشديد على عدم إغفال المسألة الاجتماعيّة.

وهذا ليس للقول إنني ضدّ استيراد العراق «ديموقراطيّة بوش» أو «ديموقراطيّة بلير» أو أيّ ديموقراطيّة مما يتلذّذ الصِّبية باختصاره في كلمتين ترميزيّتين ساخرتين، هم الذين غنّوا طويلاً «الدكتريوف بيخلّي الدمّ شلّال». فكلّ ما قد يستورده العراق أفضل مما ينتجه بذاته، على ما تدلّ التجارب. وربّما كان أحد أسوأ مظاهر البوشيّة افتراضها أن بلاد الرافدين كما هي راهناً قابلة للديموقراطيّة، أيّة ديموقراطيّة، ومحاولة إحراق التاريخ وتعجيله ثوريّاً، على ما بشّر المحافظون الجدد.

ولا أعرف ما الذي أورده المعهد الأميركيّ من كلمتي، إلاّ أنها دارت حول نقد السياسة الأميركيّة ونُشر نصّها كاملاً في «الحياة». لكن نقدي لبوش والبوشيّة ينطلق، إذا ما جاز الإيجاز، من خفّتهما في نقل الديموقراطيّة إلى أراض لا يزال أسعد أبو خليل يُعدّ فيها مفكّراً!

أما أن أكون وهّابيّاً فهذه فرية أخرى. ولا أعلم أين الوهابيّة في الكلام عن أولويّة الدولة الوطنيّة على الدين والقبيلة والعشيرة، أو المساواة المطلقة بين الجنسين، أو رفض عقوبة الإعدام.

مع هذا، لا بأس باستعادة ما يصعب على أبو خليل استيعابه فيما هو يختصر العالم إلى «أنظمة» و«جماهير». ذاك أن اليوم الذي سقط فيه شاه إيران، السيّئ والمتخلّف والمستبدّ، كان يوماً أسود يعلّم الكثير في ما خصّ إسقاط الأنظمة من دون الانتباه إلى المجتمعات وثقافاتها. والآن يحكم إيران أحمدي نجاد الذي لا يفوق أبو خليل رجاحة ولا يفضله في شيء.

فأغلب الظنّ أن الحفاظ على وحدة البلدان القائمة والرهان على الإصلاحات التدرّجيّة فيها خير من استراتيجيّات التفجير على أساس «اليوم خمر وغداً أمر». ذاك أن البلدان متى انهارت، من غير أن تملك المجتمعات بدائل تفوق أنظمتها حداثةً واستنارة، تركتنا أمام احتمالات أسوأ من كلّ سوء نعرفه فيها.

أمّا الإعلام والنفط، ومقالات أبو خليل توحي كأنّي أخبّئ برميلاً منه في بيتي، فمسألة معقّدة أخرى لا تحلّها الشتائم. ذاك أن النفط من خلال التصدير، كما من خلال العمالة المهاجرة والاستثمارات والمعونات، بما فيها المال الإعلاميّ والسياسيّ، غدا عصب الاقتصادات العربيّة جميعها، النفطيّ منها وغير النفطيّ. وهي حقيقة محزنة يُسأل عنها، أوّلاً، تردّي اقتصادات البلدان التي كانت أبكر من بلدان الخليج في التعرّض للحداثة، إلاّ أنها كانت أبكر أيضاً في التعرّض للانقلابات العسكريّة والديكتاتوريّات العقائديّة والحروب الأهليّة. فكيف حين نضيف المسألة الثقافيّة التي تتّصل بتركيبة البورجوازيّات العربيّة العازفة عن هموم التغيير والعازفة، تالياً، عن الاستثمار في العقول والقلوب.

لكنْ كائناً ما كان الأمر، فالنفط ليس أقرب إليّ مما هو إلى أبو خليل، أو إلى الثورة الفلسطينيّة قبله. وما من شيء يتحرّك اليوم، بين المحيط والخليج، مؤيّداً لأميركا أو مناهضاً لها، مستسلماً أو ممانعاً، إلاّ وزيتُه نفط ما، قد يكون سعوديّاً أو قطريّاً أو إيرانيّاً، وذات مرّة كان عراقيّاً وليبيّاً وجزائريّاً أيضاً.

وثمّة نقطة أخرى يبلغ الافتئات فيها الأوج والذروة، هي عملي في ما يسمّيه «جريدة خالد بن سلطان». فأيّ سوء نيّة يفسّر إخضاع عملي هناك لما لا يخضع له آخرون في «جريدة خالد بن سلطان»؟ لماذا لا تُطبّق القاعدة نفسها على الصديق بيار أبي صعب الذي تولّى لسنوات مسؤوليّة القسم الثقافيّ في مجلّة «الوسط»، الشقيقة الصغرى لـ«الحياة»؟ لماذا لا يُلام الصديق بلال الحسن على عمله في «الشرق الأوسط» ومن بعدها «الحياة» قبل الرجوع إلى «الشرق الأوسط»؟ لماذا لا يُنتقد الراحل الحبيب جوزف سماحة على بقائه بضع سنوات في «الحياة» تولّى خلالها رئاسة مكتبها في بيروت؟ لماذا لا يُشار إلى كتّاب أصدقاء ومحترمين كتبوا ويكتبون في «الحياة»، كنهلة الشهّال وحسن شامي وجميل مطر ورغيد الصلح وسواهم؟ لماذا لم يُنبّه عزمي بشارة، وقبله الراحل إدوارد سعيد، يوم كانا يكتبان في «الحياة»، إلى مجافاتهما تعاليم أبو خليل وبروتوكوله؟

فإمّا أن يكون هؤلاء جيّدين في نظر أسعد، وعند ذاك تستحقّ «جريدة خالد بن سلطان» بعض عدالته ورحمته، وإما أن يكونوا، في نظره، سيّئين مثلي، فيقتصر عليه وحده حمل راية الممانعة! وظنّي أنّهم ما أخطأوا حين عملوا في «الحياة» أو كتبوا، ليس فقط لإدراكهم أن العامل لا يختار ربّ عمله، بل أيضاً لأن الفسحة التي توفّرها «الحياة»، قياساً بالسائد العربيّ البالغ النسبيّة، توصل الكثير مما يريدون له أن يصل.

بقي شيء يتعلّق بأسعد أبو خليل بوصفه حالة عياديّة: ذاك أن الميل إلى الشتم والتشهير ربّما كان أحد مصادره شعوراً بالذنب يراد التخلّص من عبئه بتحميله إلى آخرين. وإذا صحّ احتمال كهذا، غدا طول قائمة المشتومين دليلاً على حدّة ذاك الشعور وكثافته. فما الذي فعله أبو خليل يا ترى؟ هل كتب، ذات مرّة، لجريدة سعوديّة؟ هل اختار يوماً صافياً من أيّام الاجتياح الإسرائيليّ في 1982 وفرّ إلى مدينة ساحليّة آمنة احتلّها «الجيش الصهيونيّ» وأنهى العمليّات العسكريّة فيها؟! يحقّ لأبو خليل إذا ما فعل شيئاً كهذا أن يشتم مشتوميه. ذاك أن كثيرين يكونون قد صدّقوا دعواته إلى التصدّي للعدوّ وماتوا، فيما هو يسبح في بحر تلك المدينة الساحرة!

فلو طبخ لشارون، بدل ذلك، لكان ضرره على شعبه أقلّ، ولعجّل إدخال الضابط الإسرائيليّ الغيبوبة

 

حبّ الضباط الأربعة.. ثقافة من نوع خاص

المستقبل

«الثلّة» في سجن الأحداث.. أما «الفرقة» فماضية في فتلاتها الصوفية!

لم يسبق أن احتشد في لبنان ذاك الكمّ الهادر من النّاس، كما في عاميّة 14 آذار 2005، مشهّرين بصور أربعة من الجنرالات.. بل خمسة، ومطالبين بتنحية الثلّة ومحاكمتها وفرط شبكة «النظام الأمنيّ» التي أقامتها على مدى الأعوام بتكليف من «مؤسّسة» الوصاية السوريّة.

الغضب الجماهيري يومها جاء وقعه مدوّياً: تقصّي حقائق ثم لجنة تحقيق. وصاية يفرض عليها الجلاء إلى ما بعد الحدود بعد أن كانت تمنّي النفس علناً بإعادة إنتشار نحو «منطقة الحدود». أما الجنرالات فصار الشاطر بينهم من يفاوض على حرّيته محاولاً تفادي مصير زملائه، استشعاراً منه أن واجبهم القوميّ يقضي بإفتدائهم له، فيما دوره التاريخيّ يتقوّم في إعداد العدّة لتحريرهم لاحقاً. و«الأينشتاين» يومها من بين الأربعة، عفواً الخمسة، هو من كان بإستطاعته أن يبقي على نفسه حرّة طليقة ويدع زملاءه يودعون في سجن الأحداث. لم تكن المرحلة ذهبية وسانحة للـ«تضامن» بين أركان الثلّة أو للتضامن الهجوميّ معهم. لم يكن الخطّ التضامنيّ الكفاحيّ الثوريّ مع «الضبّاط الأربعة» قد أعاد تأهيل نفسه. و«المتحفّظون» يومها على إحتجاز حرّية الأربعة كانت تعوزهم المخيّلة كي يجاهروا بحبهم للـ«الأربعة». ما كانوا قد نسّقوا هتافاتهم بعد: الضبّاط الأربعة أحباء العمّال والفلاحين وصغار الكسبة! الضباط الأربعة أعمدة لعولمة بديلة! الضبّاط الأربعة أعداء للطائفية وسباع للوطنيّة! الضبّاط الأربعة بناة المؤسسات وحماة الأجهزة! الضبّاط الأربعة فرسان القوميّة العربيّة والإشتراكية ذات الوجه الإنسانيّ! الضبّاط الأربعة بشر قُدّوا من نسيج خاص وينبغي للمريد أن يقطع أشواط وأشواط قبل أن يقف على عظم شأنهم ورجاحة تفكيرهم.

عندما أعتقل «الأربعة» ظهر أن «الأينشتاين» بينهم كان خامسهم. لم ينجح في حصر الإعتقال بالأبعد عنه في هذه الثلّة، لكنه تمالك أعصابه عندما شملت الإعتقالات من هو الأقرب إليه. كان هذا «الخامس» بحاجة إلى أسبوعين فقط كي يعلن أنّه وفيّ هو الآخر لروحية 14 آذار، وأن التمديد له في منصبه بات ضرورياً لمتابعة إستكمال أهداف ثورة الأرز التي قامت أصلاً لتقليص المدّة الزمنية والكلفة المادية والمعنوية لهكذا تمديد.

الضابط الخامس استفاد من الحصانة التمديدية ثم من الظروف التي حكمت بإختزال ميزان القوى السياسيّ إلى ميزان القوى الأمنيّ فحسب. أما الضبّاط الأربعة الذي كان لهم إسهام خاص في إتاحة التمديد لخامسهم فلم يتمكّنوا بالمقابل أن يقصّروا محنة إعتقالهم، وكذلك «المعادلة الأمنية» التي حكمت البلاد بعد حرب تموّز تمكّنت من إحاطتهم بهالة من المظلومية، لكنها كانت تحتاج إلى منحهم مثل هذه الهالة أكثر مما تحتاج إلى منحهم الحرّية.

بيد أنّّ «مظلوميّة الضبّاط الأربعة» تمخّض عنها مسلك «صوفيّ» يطوّر مكاشفاته ومشاهداته حبّاً وولعاً، وصار لهذا المسلك «لسان حاله» وأدبيّاته، أضف لما يصله من أدبيات «الأربعة» لا سيّما أكثرهم غزارة الذي يعلّق على كل شاردة وواردة، بحيث يعطي شرعية لسؤال: وما الفرق عندها بين أن تقبع في غياهب السّجن محضّراً مرافعتك مع محاميك وبين أن تكون حرّاً طليقاً لك حرّية الجيئة والذهاب والقول والفعل؟

في 14 آذار 2005 رفع الشعب اللبناني صور رئيسه الشهيد رفيق الحريري وفاء وعهداً بإجلاء الحقيقة ورفع صور الضبّاط الأربعة، عفواً الخمسة، إبتغاء لفرط النظام الأمني وفرض الجلاء وقيام المحكمة الدوليّة. حتى الآن لم يتحرّك أحد لرفع صور الضبّاط الأربعة، ناهيك عن خامسهم دفاعاً عنهم أو نصرة، لكن فرقة «أحبّاء الأربعة» بلغت من التصوّف طور الفناء والكشف: صار الواحد من هؤلاء الأحبّاء يرى الأربعة شموعاً تتراقص له في منامه، ودروباً تفتح له آفاقه.

تناجي الفرقة ضبّاطها الأربعة.. هم حقّقوا أمناً تقول.. تفلّتوا من القيد الطائفي، تالله ما أروعهم.. لم يسمحوا بتسلّل الكتب التي تضعف «الشعور القوميّ» إلى لبنان.. هم أمثلة تحتذى لتنمية الشعور القوميّ.. هم النقيض النقيض لميشال كيلو وفايز سارة وكل المتهّمين في شعورهم القوميّ.. هم الأربعة الذين حرّكوا النقابات العمّالية.. أحد الأربعة الآن جالس في سجنه يقرأ كرّاساً لروزا لوكسمبورغ، والثاني لا همّ له سوى تحرير عكّا، والثالث يقارن نفسه بالسجين الأميركي الشهير موميا أبو جمال الذي تتظلّم له كل حركات مناهضة العولمة، أما الرابع فينتظر من باراك أوباما تحريره وإستقباله في البيت الأبيض كضابط «من أجل الحرّية».

تناجي الفرقة ضبّاطها الأربعة، ويناجي الضبّاط الأربعة الفرقة.. والبعض لا يكتفي بالمناجاة إنما يحاكي خصال الأربعة ويقتبس مأثورهم الواقعي أو المتخيّل ويتلقف ما يرد منهم من وراء القبضان.

والفرقة المناجية للضبّاط الأربعة تضبط كل مواقفها تبعاً لمبدأ «وحدة العشق والعاشق والمعشوق» في الصوفية. سواء كان الحدث محلياًَ أو عربياً أو دولياً تقوم هذه الفرقة بقياسه على الضبّاط الأربعة وقضيتهم.. يتساءلون مثلاً هل يؤدي انفجار الوضع في القوقاز إلى إطلاقهم أم لا.. وكذا الأزمة الإقتصادية العالمية هل تجفف تمويل المحكمة فيحلّ الضبّاط الأربعة ضيوفاً عند خامسهم.. وأوباما الذي هو من أصل كينيّ هل يؤدي وصوله إلى «تحريرهم» بإعتبارهم اعتقلوا أيام حكم «حزب بوش». فرقة الفتلات الصوفية المهووسة بالضبّاط الأربعة تنتج ثقافة ضد الثقافة، ونعلاً على نعل تتكدّس. تمطر إعلاماً ضد الإعلام. لا يهمّها في إثبات براءة الأربعة.. يهمّها إثبات أحقية الأربعة في كل ما قاموا به.. بل صارت هذه الفرقة تحرّض على تكرار صنائع الأربعة حتى ولو كان من دون هؤلاء الأربعة.

 

السيّد عاش «هاجس» أحمد مرعي ومجموعته الدعائية استبقت تعطيل التحقيق بالحديث عن «صديق آخر»

ماذا يعرف «سفير» جودت الحسن عن «اللواء الموقوف»؟

المستقبل - الجمعة 7 تشرين الثاني 2008 - فارس خشّان

ما هو الرابط بين أحمد مرعي وجميل السيد؟لا أحد يعلم، ثمة تكتم مطبق على الموضوع.

جل ما يمكن قوله في هذا السياق، وهو نابع من أصول المحاكمات الجزائية، إن ثمة علاقة «تحقيقية »أكيدة بين مرعي والسيّد، بمعنى أن مرعي قدّم إفادة بيّن فيها أن السيّد قام بأحد الأعمال المتصلة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

وكان هذا الموضوع على أهميته قد بقي قيد الكتمان، لولا امتناع السيّد لأربع مرات عن المثول أمام المحقق اللبناني صقر صقر، بحجج تفاوتت بين «الوعكة الصحية» وبين «رفض تقييده».

وبغض النظر عن أن مسؤولاً أمنياً رفيعاً قد جزم بأن السيّد كان يتم سوقه في المرات السابقة مقيّداً بحكم الإلزام القانوني، وذلك بخلاف ما أشار إليه «المكتب الإعلامي» للواء الموقوف، فإن ما يلفت الانتباه هو محاولة بيان هذا «المكتب الإعلامي» تجاهل أحمد مرعي تجاهلاً كاملاً، لدرجة بدا معها أن السيّد بالكاد سمع بهذا الاسم، من خلال وسائل الإعلام.

ولكن من يدقق بسلوكيات المجموعة الإعلامية المكلفة الدفاع عن السيّد، يكتشف أن مرعي شكّل لها هاجساً مبكراً، فهي منذ توقيفه تسعى الى إحاطته بالتضليل، وهي تستذكره بمقالات هجومية شبه شهرية، توجتها يوم السبت الماضي، أي قبل حلول جلسة المواجهة، بالإعراب عن مخاوفها من «محاولة تجري لتحويل أحمد مرعي الى محمد زهير الصديق»، وذلك عطفاً على معلومات وصلتها عن جلسات تحقيق مكثفة عقدها المحقق صقر صقر مع مرعي، قبل استدعاء السيّد، الى التحقيق فالمواجهة.

وهذا الهجوم التصاعدي على مرعي، لا يُظهر أن السيّد على علم بما يحصل في أروقة التحقيق فحسب، بل يؤشر، أيضاً، إذا ما تمّ عطفه على «التجاهل» هنا وعلى «التحامل» هناك، إلى وجود «قطبة مخفية» يخشاها السيّد، الذي كان بالأمس القريب يرفع الصوت ضد توقيفه في تحقيق انتهى «منذ مدة طويلة» فإذا به اليوم مع ثبوت العكس، حيث التحقيق مفتوح على مصراعيه في ملف إرهابي بامتياز، يرفع الصوت ضد طريقة ما سماه «انتقاله» من السجن الى قصر العدل في بيروت.

ممَّ يخشى السيّد؟

لا معلومات مباشرة، ولكن بمراجعة ملف أحمد مرعي يظهر أن هذا الموقوف بصفته أحد مسؤولي تنظيم «فتح الإسلام» الإرهابي، كان يشغل وظيفة المدير العام للأمن العام لدى المخابرات السورية، منذ دخول السيد الى السجن، فهو على سبيل المثال لا الحصر، كان المسؤول عن توفير الممرات اللازمة ليعبر منها إرهابيو «فتح الإسلام »الى لبنان، وذلك بتنسيق مباشر مع المخابرات السورية، وكانت بحوزته، وبشكل دائم، عشرات جوازات السفر «المزوّرة».

وتفيد المعلومات، وهي ليست جديدة بمطلق الأحوال، بأن مرعي اجتمع، مرة أو اثنتين باللواء آصف شوكت، ولكن علاقته الدائمة والثابتة كانت مع جودت الحسن، وهو المسؤول عن التنظيمات الإسلامية في المخابرات العسكرية السورية، بحيث كان يطلب الحسن من مرعي مهمات محددة، في لبنان، كلها على صلة بالإرهابيين الذين يُرسلهم نظام بشار الأسد الى لبنان.

وفي هذا السياق، تكثر التكهنات، حول ما يمكن أن يكون قد أدلى به مرعي للتحقيق في سياق البحث عن «الانتحاري» الذي قاد «فان» الميتسوبيشي الأبيض، المملوء بألف وثمانمئة كيلوغرام من المتفجرات.

ومعلوم أن جزءاً من المآخذ على السيّد، له علاقة، بطريقة تعاطيه مع شريط «اعتراف أحمد أبو عدس»، فهو من جهة أولى أهمل التحقيق الفوري، لتحديد الجهة التي أرسلته الى وسط بيروت ليكون بتصرف مكتب «الجزيرة» في بيروت، وهو من جهة ثانية، لم يسارع الى الحصول على نسخة من الشريط إثر بثه، بل ثمة من ذكّره، بعد مرور مدة بواجبه، وهو من جهة ثالثة، من أرسل كتاباً الى المحقق العدلي (الأول) في قضية الحريري القاضي ميشال أبو عرّاج يجزم فيه بصحة الشريط وبأن «الانتحاري» هو أحمد أبو عدس بالتأكيد، وهو من جهة رابعة، من استدعى الملحقين العسكريين الى مكتبه في المديرية العامة للأمن العام، وقدّم لهم شرحاً وافياً، عن دور أحمد أبو عدس «الريادي»، في اغتيال الرئيس الحريري.

وبهذا المعنى، أي معلومات يمكن أن يكون أحمد مرعي قد قدمها للتحقيق عن الانتحاري المزعوم وعن الانتحاري الحقيقي؟ وإلى أي نوع من المجموعات الأصولية ينتمي، أتلك المتصلة بتنظيم القاعدة المتنصل من جريمة كان ليتباهى بها لو أنها من صنعه، على ما دلّت سلوكياته الدائمة، أم الى تلك المتصلة بجودت حسن والمصدرة من محمود كول أغاسي، الذي اغتيل قبل أقل من سنة في حلب الجديدة، الى أحمد مرعي الثابت انغماسه بلعبة مخابراتية، تبدأ بالمخابرات السورية وتمر بخلاياها في لبنان، وتصل الى المخابرات الدانماركية؟

ومن يتابع دقائق محاولات تضليل التحقيق، يكتشف أن المخابرات السورية بكّرت في محاولة نفيها كل علاقة لها بتوفير الانتحاري المزعوم، وفي هذا السياق لا بد من استذكار «التمثيلية» التي تمّ اختراعها، أواخر العام 2005، وتمحورت حول لؤي السقا، الموقوف في أحد السجون التركية.

في ذاك الوقت، ملأت المخابرات السورية وأعوانها في لبنان الدنيا بترداد رواية مفادها أن فريقاً من لجنة التحقيق الدولية ووكالة الاستخبارات الأميركية المركزية، قد قصد لؤي السقا، وهو منتسب الى تنظيم القاعدة، في سجنه التركي، حيث طلب هذا الفريق منه تقديم إفادة للجنة التحقيق الدولية تقول إن آصف شوكت قصده لتوفير انتحاري بقصد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، على أن ينال مقابل هذه الإفادة، كل خيرات الدنيا، من حرية ومال وجوازات سفر.

ولاحقاً ظهر أن كل هذه الرواية فبركتها المخابرات السورية بالتعاون مع وكيل السقا، الذي حوّلته وزارة العدل التركية الى التحقيق بجرم «اختراع وقائع غير صحيحة». وتسمح هذه الوقائع بتكوين تصور واضح عن ملف هو بالأساس واضح.

على أي حال، لعلّ المراقبة في الأيام الآتية مفيدة للغاية: جميل السيد يرفض التوجه الى التحقيق حتى إشعار آخر. حملة إعلامية موجهة تستهدف أحمد مرعي. اتصالات سرية مكثفة ترمي الى دفع مرعي للانقلاب على ما أدلى به معتمداً «حجج» هسام هسام المحمي من المخابرات السورية.

ثمة من يطمئن: لا تخشوا شيئاً، الحقيقة أقوى من التضليل.

 

التيار ينفي "الأكاذيب" وسيلفت لجنة التحقيق الدولية اليها

التلفزيون السوري بث "اعترافات لفتح الاسلام"

تتبنّى تفجير دمشق وتدعي تمويل "المستقبل" للتنظيم

صورة عن التلفزيون السوري لمن قيل بانهم عناصر من "فتح الاسلام" خلال الادلاء بـ "اعترافات" عن تفجير دمشق وبينهم ابنة شاكر العبسي وفاء. (أ ف ب)

بث التلفزيون السوري الرسمي امس ما قال انه "اعترافات" لنحو عشرة اشخاص من تنظيم "فتح الاسلام" نفذوا تفجير دمشق في 27 ايلول الماضي، وادعوا ان "تيار المستقبل" في لبنان هو من يمول هذا التنظيم، الامر الذي نفاه التيار، معتبرا ان ما بثه التلفزيون السوري دليل إضافي على علاقة المخابرات السورية بـ"فتح الاسلام".وبين العشرة الذين بث التلفزيون اعترافاتهم وفاء شاكر العبسي التي قالت انها ابنة زعيم "فتح الاسلام".

وقالت ان "التنظيم حصل على اموال من التيارات السلفية ومنهم كثير من السعوديين المنظمين بينهم ابو رتاج وابو يوسف السعودي الموجودان في طرابلس بلبنان، وكذلك من تيار المستقبل وبنوك تابعة لتيار المستقبل". واضافت: "انها سألت والدها عن العلاقة مع تيار المستقبل ومواصلة العلاقة معه، فأجابها نحن لسنا واثقين منهم، ممكن ان تتبدل هذه العلاقة لمصلحة او لتيار سياسي". وافادت انها "تزوجت مرتين الاولى من السوري محمد طيورة قتل على الحدود السورية – اللبنانية، والثانية من ياسر عناد المعتقل حاليا".

واشارت الى وجود علاقة بين القيادي في "فتح الاسلام" ابو هريرة الذي قتل خلال المعارك مع الجيش اللبناني في نهر البارد وزعيم التيار السلفي في طربلس داعية الاسلام الشهال.

وقال التلفزيون ان المعترفين هم من "الارهابيين السوريين والعرب" الذين نفذوا الاعتداء بسيارة مفخخة عند مفرق السيدة زينب على طريق مطار دمشق الدولي، مما ادى الى مقتل 17 شخصا وجرح 14 آخرين، وهو الهجوم الاكثر دموية في سوريا منذ الثمانينات.

وقال شخص قدّم على انه المسؤول الامني والناطق الرسمي باسم "فتح الاسلام" عبد الباقي الحسين ابو الوليد السوري الجنسية من معرة النعمان (ادلب) والرجل الثاني بعد شاكر العبسي "ان المسؤول عن تفجير السيارة المفخخة في المتحلق الجنوبي مدخل السيدة زينب هو ابو عائشة السعودي الذي قتل فيها". وأوضح ان "السيارة المفخخة سرقت من احد السائقين العراقيين وهو طه حسن عبود الدليمي في 26 ايلول الماضي عندما اعترضه اربعة اشخاص من تنظيم فتح الاسلام، وهم انس عثمان واحمد رمضان وعبد الحليم رعد واليمني نبيل احمد الذهب واخذت السيارة الى مزرعة في خان الشيخ وتم تفخيخها".

وذكر ان شاكر العبسي "توارى عن الانظار واحتمال وجوده في العراق او في مكان آخر، وسلمت القيادة الى ابو محمد عوض في عين الحلوة وسمي امير التنظيم، الذي اصر على القيام بعمل تفجيري في سوريا لاضعاف النظام السوري والاجهزة الامنية، بسبب قتلهم عدداً من عناصر التنظيم على الحدود العراقية واعتقال آخرين ووضعهم في السجون السورية الامنية".

وأفاد ان "التنظيم سيقوم بأعمال ارهابية تستهدف عدداً من المراكز الامنية السورية، ومنها سيارات المبيت لعناصر الامن التي قامت بقتل احد اعضاء التنظيم على الحدود السورية – العراقية وهو ابو الليث، واعتقال عدد كبير منهم موجودين في الفروع الامنية السورية، ومراكز الهاتف والحوالات وكازيات الدولة (محطات الوقود) والمصرف المركزي بالاضافة الى شركة القدموس". واكد ان "جميع من قاموا بأعمال ارهابية وعرضوا على التلفزيون كانوا متأثرين بكتب ومراجع تحتوي على فكر تنظيم القاعدة، ويدرسون في معهد الفتح الاسلامي بدمشق، ولهم اتصالات مع القاعدة في العراق، وفتح الاسلام في لبنان في مخيمات البداوي والبارد وعين الحلوة".وقال ان "تمويل العملية (تفجير دمشق) كان من تيار المستقبل اللبناني وبعض التجار السعوديين وكذلك رجال اعمال عرب من الامارات والاردن واليمن والعراق والسعودية وإحدى الدول الاوروبية".

ردّ "المستقبل"

ورد مصدر قيادي في "تيار المستقبل" ليلاً على "ما حاولت المخابرات السورية ترويجه عبر التلفزيون الرسمي السوري في شأن علاقة مزعومة لتيار المستقبل بتيارات ارهابية وتحديداً فتح الاسلام"، فقال: "ليس مستغرباً ان تقدم لنا مخابرات النظام السوري حفلة جديدة من الاكاذيب المتلفزة، لا بل اننا نعتبر حفلة امس على التلفزيون السوري دليلاً اضافياً على علاقة هذه المخابرات بتنظيم فتح الاسلام تحديداً. وسوف نلفت لجنة التحقيق الدولية الى هذا الشريط في انتظار ان تتسلمه".

 

واشنطن تمنع مصارفها من تحويل الأموال إلى إيران

واشنطن – و ص ف – منعت وزارة الخزانة الاميركية امس المصارف الاميركية من الاضطلاع بدور الوسيط لاجراء تحويلات مالية الى ايران التي تتهمها الولايات المتحدة بدعم "مجموعات ارهابية" والسعي الى حيازة سلاح نووي.

وقالت في بيان إن هذا القرار "الذي يزيد القيود على وصول ايران الى النظام المالي الاميركي... يلي مجموعة من القيود الحكومية الرامية الى كشف تورط المصارف الايرانية في دعم نظام طهران للمجموعات الارهابية وانتشار السلاح النووي والباليستي".

وقبل ذلك كان مسموحا للمؤسسات المالية الاميركية باجراء "بعض التحويلات بطريقة مباشرة او غير مباشرة لحساب مصارف ايرانية او اشخاص في ايران او الحكومة الايرانية"، شرط ان تجري هذه التحويلات في الخارج مؤسسات مالية ليست ايرانية او اميركية على ان تمر فقط عبر النظام المالي الاميركي وترسل الى مؤسسات مالية اخرى ليست اميركية او ايرانية في الخارج، كما اوضحت وزارة الخزانة التي اضافت ان "الاجراء الذي اتخذ اليوم يمنع المؤسسات المالية الاميركية من اجراء هذا النوع من العمليات.

 

لافروف يؤكد أن روسيا معنية بترسيخ استقلال لبنان ورفض التدخلات الخارجية فيه

الحريري من موسكو: لا مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل حول المزارع

المرّ يرى في استراتيجية عون الدفاعية مدخلاً للفوضى

المستقبل - الجمعة 7 تشرين الثاني 2008 - غداة الجولة الثانية للحوار الوطني التي أرجأت مناقشة الاستراتيجية الدفاعية شهراً ونصف الشهر وفوّضت الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان إجراء اتصالات لتقريب وجهات النظر، وفيما تستمر ردود الفعل على انتخاب باراك أوباما رئيساً جديداً للولايات المتحدة الأميركية بانتظار تبلور ملامح إدارته الجديدة، نقل رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري الشأن اللبناني، بملفاته المختلفة، الى موسكو حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين الروس شملت سبل الدعم لسيادة واستقرار لبنان وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، وطالب روسيا باستخدام دورها في المنطقة وعلى دول الجوار اللبناني لدعم مساعي استعادة مزارع شبعا وإقامة المحكمة الدولية وتعزيز الجيش اللبناني، وسمع من المسؤولين الذين التقاهم التزام موسكو استمرار دعم سيادة واستقلال لبنان ورفض التدخلات الخارجية في هذا البلد.

وسط هذه الصورة، كانت المشاريع التي ينفذها مجلس الإنماء والإعمار على طاولة مجلس الوزراء الذي عقد جلسة خاصة مساء أمس في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس سليمان وحضور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، واستمع من رئيس المجلس نبيل الجسر الى عرض للخطة الشاملة لترتيب الأراضي اللبنانية التي أقرت في العام 2005 ، وقرر تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الحكومة عصام ابو جمرا لدراسة الخطة وتقديم تقرير عنها في مهلة أقصاها نهاية الشهر.

كما استمع الوزراء الى عرض للمشاريع التي هي قيد التنفيذ وتلك التي قيد التحضير وجرى نقاش حول توزعها على الأقضية والمناطق من منظور الإنماء المتوازن ومقتضياته، وقرر تشكيل لجنة برئاسة السنيورة وعضوية عدد من الوزراء بالإضافة الى مجلس الجنوب وصندوق المهجرين تكون مهمتها إجراء مسح للمشاريع التي نفذت والتي هي قيد التنفيذ والمقترح تنفيذها على أن تنجز مهمتها وتقدم مقترحاً لخطة إنمائية شامية.

الحريري في موسكو

إذاً، يلتقي النائب الحريري اليوم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في منزله خارج موسكو بعدما كان التقى أمس يرافقه نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائبين باسم السبع وعاطف مجدلاني والنائب السابق غطاس خوري في موسكو وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان «الدوما» قسطنطين كوساتشوف وبحث معهم الأوضاع في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وعلمت «المستقبل» من مصادر الوفد اللبناني أن لافروف أكد خلال لقائه الحريري «استمرار دعم روسيا لترسيخ سيادة لبنان واستقلاله»، فيما شكره رئيس «المستقبل» على الدعم الذي تقدمه روسيا، مشدداً على أهمية «متابعة هذا الدعم خصوصاً لجهة استعادة مزارع شبعا». وتمنى الحريري أن يكون لموسكو دور في تمكين لبنان من ترسيم حدوده مع سوريا في منطقة ترسيم مزارع شبعا ليتمكن من استعادتها، كما كان لها دور مهم في إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.

ورد لافروف واعداً ببذل السعي لتحقيق ذلك مع سوريا، مذكّراً بأن موسكو تدعم القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، وخصوصاً عمل قوات اليونيفيل في الجنوب.

وذكرت المصادر لـ «المستقبل» أن لافروف استفسر الحريري أسباب عدم حصول مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل حول مزارع شبعا، فكان جواب الحريري حاسماً بأن «لبنان يتمسك بمبادرة السلام العربية التي تفترض مفاوضات شاملة وسلاماً شاملاً»، وأكد تمسك لبنان بالقرارات الدولية، وأن القرار 1701 ينصّ على احترام اتفاقية الهدنة ولا شيء للتفاوض مع إسرائيل، وشدد الحريري على أن موضوع المزارع يُحلّ عن طريق سوريا.

أما في موضوع المحكمة الدولية فقد أكد الجانب الروسي، بحسب المصادر، الموقف الثابت لروسيا وهو الدعم والمساهمة في تمويل المحكمة، وأعلن التزام بلاده مواصلة هذا الدعم من دون تغيير.

كما طالب الحريري، بحسب مصادر الوفد اللبناني، بدعم الجيش اللبناني.

وأفاد المكتب الإعلامي للحريري أنه أكد خلال لقائه لافروف أهمية «العلاقات الثنائية»، وقال: «لقد كان لروسيا دور كبير في التقدم الايجابي الذي حصل في لبنان وفي التوصل اليه»، وأمل أن تستمر روسيا «بلعب هذا الدور وتصحيح العلاقات بيننا وبين الجوار، بخاصة في ما يتعلق بالعلاقات الديبلوماسية التي بوشر بإقامتها أخيراً بين لبنان وسوريا». وأعرب عن تطلعه الى دور لروسيا في استعادة مزارع شبعا، شاكراً «مشاركة الجنود الروس في إطار قوات اليونيفيل، والدور الروسي في حماية استقلال وسيادة لبنان ودعم المحكمة الدولية».

وما اذا كانت إقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا ستؤثر على المحكمة الدولية، أكد الحريري أن ذلك «لن يؤثر، لأن موضوع المحكمة ليس سياسياً بل يتعلق بإحقاق العدالة(..) وليعرف الجميع أن لبنان ليس أرضاً مستباحة لمن يريد أن يعتدي على الشعب اللبناني والمسؤولين في هذا البلد(..) ».

من جهته أعرب لافروف للحريري عن تقديره «عالياً الحوار الذي يجري في لبنان والذي يهدف الى ايجاد حلول للمشاكل القائمة»، وأضاف «نعتقد أن هذه العملية ستؤدي الى ترسيخ سيادة لبنان ووحدته واستقلاله، وروسيا معنية بهذه العملية»، مؤكداً أن بلاده «لا تؤيد التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية(..)».

جنبلاط

في هذه الأثناء، أبدى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط اعتقاده بأن «لائحة نيابية وسطية تريح جمهور المواطنين من بعض الاستقطابات»، وأوضح أنه سيختار «الوقت المناسب للاتصال بحزب الله».

جنبلاط أبدى اعجابه «بالإنجاز الكبير لأن رجلاً أسمر اخترق الحاجز العنصري المعروف والمعهود في الولايات المتحدة الأميركية»، دعا «العرب والمسلمين الى مساعدة الرئيس المنتخب باراك أوباما»، وطمأن الى أن «لا خوف وأن التاريخ لن يعود الى الوراء»، لكنه شدد على «أن نكون حاضرين في الأندية الدولية وفي واشنطن كي نستمر في الدفاع عن قضيتنا(..)».

استراتيجية عون الدفاعية

الى ذلك استمرت المواقف من مسألة توسيع طاولة الحوار ومن طرح رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون خلال جلسة أول من أمس، لاستراتيجية دفاعية تتأسس على ورقة تفاهمه مع «حزب الله» وتزاوج ما بين الجيش والمقاومة وتعميم هذا النموذج ليشمل لبنان بأجمعه.

وأكد الرئيس أمين الجميل أهمية «العمل على بناء دولة قوية تحمي جميع مواطنيها»، ولفت إلى أن انطباعه حول الحوار «أنه يتلهى بمواضيع جانبية كالبحث في توسيع وتضييق المشاركة»، وقال «نحن مع أن يصار إلى بحث الموضوع الأساس في الحوار وموقفنا أنه لا يمكن القبول بوجود سلاحين على أرض واحدة(..)».

من جهته، أشار نائب رئيس المجلس مكاري الى أن «البعض مستمر في تضييع الحوار من خلال طرح التوسيع»، متمنياً «ألا تكون كل التصورات المطروحة شبيهة بالطرح المثير لعلامات الاستفهام الذي قدمه العماد عون والذي تحدث عن تعميم المقاومة وأن تكون الاستراتيجية الدفاعية شاملة، وكأن ثمة نية للإبقاء على المقاومة كياناً مستقلاً ومنفصلاً وقائماً بذاته(..)».

بدوره، اعتبر النائب ميشال المر «أن الاستراتيجية الدفاعية المقدمة من عون تتضمن أموراً مهمة وجيدة جداً، كموضوع شبكة الدفاع الجوي التي نحتاج لتطبيقها الى نحو 3 أو 4 مليارات»، لكنه استدرك «لا أعرف إذا كان بإمكان الدولة تأمينها»، وقال «ليس المهم ما نكتب على الورق انما العبرة في التنفيذ»، مضيفاً «هيك بيفلت الملق وبتعمّ الفوضى(..)».

في هذه الأثناء تتجه الأنظار الى زيارة وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الى دمشق على رأس وفد أمني رفيع، في وقت تسلم وزير الدفاع الياس المر دعوة لزيارة سوريا للقاء نظيره السوري نقلها اليه الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري، وأعلن المر أن «تحديد موعد الزيارة سيتم في اجتماع ثانٍ يعقده مع خوري بعد الانتهاء من إعداد البرنامج»، لافتاً الى أن «الموضوع الأساسي للبحث هو الترتيبات العسكرية والأمنية على الحدود والتهريب ومكافحة الإرهاب، إضافة الى مواضيع أخرى(..)».

توازياً، سألت «المستقبل» مصدراً قيادياً في «تيار المستقبل» تعليقه على اقتراح وزير الداخلية بضمّ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الى الوفد الأمني الى سوريا، فقال «إن تيار المستقبل منذ الحوار الوطني في العام 2006 حرص على فصل العلاقات مع الدولة السورية عن التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي فإن انضمام اللواء ريفي الى الوفد لا يشكّل مصدر ازعاج، خصوصاً أن الزيارة تتم في إطار إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الشقيقين». وأضاف «نحن على كل حال لدينا ملء الثقة بمعالي الوزير (بارود) وبالمبادئ الوطنية التي انضم على أساسها الى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، وعلى رأسها الدفاع عن حقوق لبنان».

 

كتاب الأحلام

المستقبل - الجمعة 7 تشرين الثاني 2008 - «أبو رامز»

أما وقد حُسم الأمر »الصغير« الخاص بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وجاء الرفيق أوباما ليقف في الصف من أجل تقديم أوراق انتسابه الى صفوف الإخوة في قوى الثامن من آذار... فإن الأمر »الكبير« الخاص بنا وببلدنا وحالنا وراهننا ومستقبلنا، دخل بدوره في مرحلة الوضوح بعد أن انتهت فترة الانتظار والضباب والغموض! من ذلك الوضوح نستعير بعض الرؤى القائلة إن فوز أوباما يعني هزيمة للآخرين في لبنان... وتغييراً جوهرياً ضرب كالإعصار في مركز القرار الأميركي سينعكس حكماً... على لبنان، وتحولاً استراتيجياً هزّ أركان الامبراطورية الديموقراطية الأعظم في العالم... وسيطال في خطوطه التفصيلية المقاربة الأميركية للوضع... في لبنان. ونحن هنا، يا إخوان، في هذا الإطار والسياق والمقام والمقال، وهذه الصورة وإطارها والتركيبة اللغوية وبناها، لا نقرأ في الفنجان ولا في الطنجرة، ولا نضرب في الرمل ولا في الصخر، بل في كتاب »أحلام اليقظة ـ الأمنيات الآتيات من واشنطن مع التحيات« لمؤلفه فريق الممانعة والصمود والتصدي والانتظار... والغميضة. ومن لا يصدّق ذلك، فليقرأ وليسمع بعض التعليقات التي بدأت تظهر وستظهر من الآن حتى »إشعار آخر« من قبل أطراف ذلك الفريق. ليضرب له حظه موعداً بالصدفة مع بعض منظريه لتهطل عليه تلك الرؤى والأفكار مدرارة... وذلك كله، كما سلف القول مستمر حتى »الإشعار الآخر« إياه، أي حتى الوصول الى إعادة التذكير بالمواقف المعلنة سابقاً لفريق أوباما خلال الحملة الانتخابية من قضايانا نحن في لبنان، والتي سيعاد إبلاغها الى المهتمين والمعنيين والمنتظرين والمنظّرين والمراهنين والمزورين ومن لفَّ لفهم وحكى لغتهم وحلم أحلامهم.

مواقف يتعمد هؤلاء عدم الإشارة إليها أو الإضاءة عليها، لأنها تفصح عن عكس ما يروجون له من البضاعة المعروضة تحت خانة البلف. وفي مقدمها الثوابت الخاصة بسيادة لبنان واستقلاله ودعمه والاستمرار في النهج المؤدي الى اعتبار قيام المحكمة الدولية خارج نطاق المساومة وخارج نطاق أي رغبة في إطفائها أو تمييعها أو تصغير قدرها وقيمها وفعاليتها ووظيفتها الأولى: الوصول الى الحقيقة وإعلانها على الملأ واتخاذ ما يلزم استناداً الى ذلك.

ساعتها ولحظتها يا إخوان، سيقف أصحاب وقراء كتاب »أحلام اليقظة« بالصف ليترحّموا على عهد جورج دبليو بوش، خصوصاً في أيامه الأخيرة، بعد أن ينتبهوا الى أنهم ينظرون الى أوباما... في أيامه الأولى.

 

نايلة تويني: أتوجّه للترشح في الانتخابات ضمن خط"14آذار" 

جريدة الانباء/أكدت نائب المدير العام لجريدة" النهار" نايلة جبران تويني، توجهها نحو الترشح للانتخابات النيابية عن المقعد الأرثوذكسي في بيروت. وأعلنت ان "جدها لأبيها النائب غسان تويني طرح ترشحها للمقعد النيابي الذي ورثه عن والدها الشهيد جبران تويني"، وان جدها لأمها "النائب ميشال المر توافق معه على هذا الأمر".وشددت على أنها لا تريد ان تكون "مجرد نائب اضافي أو رقم نيابي جديد، وستحتفظ بحريتها كصحافية بيد أنها لن تكون إلا ضمن خط قوى 14 آذار، وأضافت أن : "وليد جنبلاط من أذكى السياسيين في لبنان، وأن جعجع الذي لم تكن تحبه فاجأها بكونه يدرك ما يقول".

 

النائب اندراوس :اتهام "تيارالمستقبل" بانفجار دمشق امر مضحك

وطنية- 7/11/2008 (سياسة) وصف النائب انطوان اندراوس في تصريح اليوم "الفيلم السوري الاستعراضي عبر اتهام تيار المستقبل بانفجار دمشق بالأمر المضحك الذي لا ينطلي على أحد، كأن هذا الفيلم امتداد او جزء آخر من "باب الحارة"، مع تقديرنا للممثلين السوريين في هذا المسلسل، لكن أن يمثل النظام السوري على اللبنانيين والعرب والعالم، فهذا غير مسموح به أبدا، وخصوصا على أبواب المحكمة الدولية، بحيث يحاول بشار الأسد ونظامه البوليسي القمعي الهروب الى الأمام كلما اقترب موعد المحكمة، لكننا نتوقع ان يحذو حذو كاراديتش، أي أن يهرب بزي امرأة، فهذا في النهاية سيكون مصير القتلة والمجرمين، ولن يغطي نظامه فيلم استعراضي تعودناه من خذلال هذا النظام الفاسد". وقال: "غريب أمر هذا النظام، فكلما تقدمت المحكمة الدولية واقترب موعدها، يفقد صوابه ويبدأ بتركيب الأفلام من خلال بث ادعاءات كاذبة، واتهامه ل"تيار المستقبل" مثير للاستغراب والاستهجان، فهذا التيار هو تيار الاعتدال والإنماء والإعمار والتعليم، لا القتل والمخابرات وقتل الناس في حماه وفي شوارع دمشق وتقديم الهدايا المجانية لإسرائيل من خلال اغتيالات مارسها هذا النظام بحق قيادات لبنانية وفلسطينية، ناهيك بما اقترفه في لبنان من أعمال لم يقدم عليها أي نظام في العالم احترف مهنة القتل والإجرام". ولفت الى أن ما "قالته سوريا عبر إعلامها الشمولي الموجه، يتزامن مع اعتصام جميل السيد وهروبه من العدالة تحت ستار (...) من الاكاذيب وسوى ذلك".

 

اجتماع لنواب "اللقاء الديموقراطي" في عاليه عرض شؤونا خدماتية

يجب إقفال صندوق المهجرين سريعا كي لا يستعمله البعض مادة انتخابية

وطنية- 7/11/2008 (سياسة) عقد نواب "اللقاء الديموقراطي" في عاليه، إجتماعا اليوم في منزل النائب انطوان اندراوس، بحثوا خلاله في ملفات خدماتية وإنمائية للمنطقة. وصرح النائب اندراوس على الاثر: "بحثنا في الأمور الخدماتية والإنمائية التي تهم المواطنين، خصوصا في منطقة عاليه، حيث أعدنا مراجعة لوائح التقديمات للقرى بالنسبة الى موضوع الإسفلت لتحسين أوضاع الطرق قبل فصل الشتاء، والطلب من وزير الأشغال غازي العريضي تعجيل وتيرة العمل وعدم التأخير في إرسال الإسفلت الى المنطقة، نظرا الى الأوضاع المزرية للطرق. وكذلك طلبنا منه موعدا للبحث في هذا الموضوع لتعجيله قدر المستطاع، لأنه من الأمور الملحة لهذه المنطقة". وأضاف: "بالنسبة الى موضوع ملف المهجرين وما سمعناه من تصريحات تطالب بإقفال الصناديق، ومنها صندوق المهجرين، نؤكد أننا أول من طالب ويطالب بإقفال ملف المهجرين سريعا، وكذلك صندوق المهجرين بأسرع فرصة، خصوصا قبل الانتخابات النيابية المقبلة كي لا يستعمله البعض مادة انتخابية، وإننا نطالب وزير المهجرين بالإسراع في إنهاء الملفات العالقة لإقفال هذا الملف نهائيا، وقد طلبنا منه موعدا للبحث معه في سبل تعجيل وتيرة العمل لإقفال الملف الذي نتمناه غدا، وسنطلب من الوزير عودة العمل على إنهاء هذا الموضوع قبل نهاية السنة".

 

الحركة الإصلاحية" في الإشتراكي استغربت حديث البعض عن الديموقراطية

وطنية - 7/11/2008 (سياسة)استغرب رئيس "الحركة الإصلاحية" في الحزب التقدمي الإشتراكي رائد الصايغ في بيان اليوم "حديث البعض عن الديموقراطية، فيما هم يتحكمون باحزابهم". واعتبر انه " لن يتغير شيء بمجيء أوباما ورحيل بوش",وقال: "علينا اعتماد المقاومة أسلوبا ونهجا للحفاظ على أرضنا وتحرير ما تبقى من الأرض المحتلة".

 

النائب انطوان سعد انتقد مضمون الاستراتيجية الدفاعية للعماد عون وطالب بضم شريط التلفزيون السوري إلى ملف لجنة التحقيق الدولية

وطنية -7/11/2008 (سياسة) أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب أنطوان سعد على "ضرورة التنبه لأساليب النظام السوري ومخابراته, التي تعود عبر هذه الإتهامات الملفقة بحق تيار المستقبل إلى مسرح الجريمة في السان جورج, حيث إغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واعتبرفي تصريح اليوم "أن هذا الأسلوب القديم الجديد لن يغير الحقيقة ولن يبيض صفحة النظام السوري وأتباعه,الذين يشتبه بتورطهم في إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقافلة شهداء ثورة الإستقلال، إذ أكد أن تنظيم "فتح الإسلام" هو صنيعة المخابرات في سوريا, ويعلم الجميع كيف دخلوا إلى لبنان عن طريق الحدود السورية بعد أن تلقوا تدريبات وزودوا بالأسلحة في سوريا من أجل تنفيذ الإنقلاب السوري في الشمال اللبناني، ونعلم جيدا كيف أطلق سراح شاكر العبسي من السجون السورية وأين هو اليوم".

وقال:" مع إقتراب تقرير المحكمة الدولية وتشكيلها يعيش النظام السوري حالة من الهلع والتوتر, مما دفعه إلى أسلوب نسج الروايات وفبركة الملفات وسياسة التلفيق والدجل والمراوغة عبر إعلامه الخشبي المسخر لممارسة سياسة الكذب والإفتراء وتغطية موبقات النظام السوري ومجازره، فحبذا لو يتطلع ذلك الإعلام المأمور والموظف إلى ما يحدث في سوريا, وإلى ما يمارسه النظام الشمولي الحديدي من ظلم وتعذيب في سجونه, وما يفبركه بحق المثقفين السوريين وبحق الشعب السوري الشقيق الذي يعيش زمن الردة والسقوط في كنف الأسرة الحاكمة وفريقها المخابراتي".

واشار الى "أن "تيار المستقبل" براء من "فتح الإسلام" وأمثالهم", مطالبا لجنة التحقيق الدولية ب"ضم الشريط الذي بثه التلفزيون السوري إلى ملف التحقيق"، وربط بين "الحشود السورية على الحدود مع لبنان في السلسلة الشرقية وفي الشمال وبين هذه الفبركات التي تسعى إلى إلصاق تهمة الإرهاب بلبنان، من أجل تضليل الرأي العام وجعل النظام في سوريا في موقع الضحية التي تكافح الإرهاب".

وأستغرب "تلك المسرحية الساخرة قبيل زيارة وزير الداخلية زياد بارود, وتوجيه الدعوة إلى وزير الدفاع الياس المر إلى سوريا".

وإنتقد سعد "الطروحات التي تقدم بها رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون حول الإستراتيجية الدفاعية"، معتبرا "أنها إستراتيجية "حزب الله" وحلم بقايا التركة السورية ليبقى السلاح مشرعا بين يديهم في الزواريب والقرى، وهو طرح يلغي عمل الأجهزة الأمنية والجيش ويشرع حمل السلاح وتفلته تحت شعار المقاومة, وبالتالي يتنافى هذا الطرح مع الشرعية ومع المؤسسات ويبقي اللبنانيين جميعا تحت رحمة "حزب الله" وبعض ملحقاته"، مستغربا "هذا الطرح من العماد عون قبيل الإنتخابات النيابية, وفي هذا التوقيت الذي يقترب فيه موعد زيارته وتقديم أوراق إعتماده للرئيس السوري بشار الأسد".

 

الرئيس السنيورة رعى إطلاق بوابة معلومات النظم الجغرافية واطلع من الصندوق الكويتي للتنمية على مشاريعه في الشمال

وطنية - 7/11/2008 (سياسة) رعى رئيس مجلس الوزراء الأستاذ فؤاد السنيورة، قبل ظهر اليوم في السرايا الحكومية، إطلاق بوابة معلومات النظم الجغرافية التي أعدت بالتعاون بين مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ووزارة الدفاع الوطني - مديرية الشؤون الجغرافية، في حضور وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية إبراهيم شمس الدين، وزير الطاقة والمياه آلان طابوريان، وزير الدولة جان أوغاسبيان وجمع من المدراء العامين ورؤساء البلديات والمعنيين.

بداية قدم مدير وحدة التعاون التقني في مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية ناصر عسراوي عرضا حول بوابة معلومات النظم الجغرافية من ضمن رؤية شاملة للحكومة الإلكترونية.

ثم قدم مدير الشؤون الجغرافية في وزارة الدفاع الوطني العميد الركن مارون خريش عرضا تقنيا عن دور المركز الوطني للمعلومات الجغرافية في إدارة الأزمات.

بعدها قدم مدير المشاريع المعلوماتية عامر صاغية عرضا تقنيا مفصلا عن بوابة المعلومات الجغرافية.

وألقى الوزير شمس الدين كلمة في المناسبة اعتبر فيها أن "هذا العمل يبرز وجها آخر من وجوه الجيش اللبناني، الذي هو ليس فقط وحدة قتالية لجنود مجهولين بل له عمل وحضور في الحياة اليومية ولكن لا نراه دائما، وهو جزء من مشروع تنمية ومن مؤسسات الدولة التي تعمل ونستفيد منها في هذا الشأن، وهذا لكي نذكر الجميع بأن لنا جيشا يدعم ويحافظ عليه ويمتن وتحفظ معه صلاة ولا يحاصر أو يشكك فيه".

أضاف: "هذا العمل طور في مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، وقام به فريق موجود ووزراء قبلي ومنهم الزميل الوزير جان أوغاسبيان، الذي له الفضل في مباشرة هذا الأمر وتحريكه ودفعه، وهكذا تعمل الدولة، التي تهتم لناسها وإدارتها وعملها وشعبها، والدولة لا تبدل بل هي دائما موجودة والأشخاص يتبدلون. نحن نذهب ويأتي آخرون ينبغي أن يلتزموا بمسار عمل وخطة عمل، دولة لبنان هي الدولة الخادمة لناسها وأهلها. أمس في هذا المكان أطلق الرئيس السنيورة مع وزير الصحة الدكتور محمد جواد خليفة البطاقة الصحية الدوائية، ومن جملة ما قال في كلمته أن نعمتين مجهولتين، الصحة والأمان، وبالتطوير فإن النعم المجهولة ثلاث وهي الدولة والصحة والأمان، لا صحة من دون دولة، والصحة في مفهومها العريض والعام، ولا أمان من دون دولة. الدولة هي نقيض شريعة الغاب التي ليس فيها الأمان، فيما الدولة هي التي تستجلب الأمان. هذه الدولة هي صحيحة وكريمة ومباركة، والدولة غير الحكومة، والكثيرون يمكنهم أن يشتمونا أو يشتموا حتى رئيس الحكومة، المحظوظ بالشتائم والصابر على مدار السنوات، ولكن ربما في مستقبل غير بعيد، سيعود كثيرون إلى رشدهم ويراجعون أمورهم. الدولة ثم الدولة هي ملك الناس وصنيعتهم، وهذا العمل الصغير في هذه الوزارة أو وزارة أخرى هو نتاج الدولة، لذلك دعونا لا نهشم الدولة ولا نمتهنها بل نخضع لها، نعينها ونستعين بها بشكل صحيح. أما الرئيس السنيورة الذي سيتحدث الآن فقد صبر أكثر مما أنا أحتمل، فلم تعد لي قدرة أنا على الصبر".

الرئيس السنيورة

وقال الرئيس السنيورة: "أتوجه إليكم وأنتم من شتى إدارات الدولة، ومن المؤسسات في القطاع الخاص أو في المؤسسات التعليمية ومن المهتمين في هذا الفضاء الرحب الذي ندخل عليه في لبنان، أثني على الكلام الذي ذكره الوزير شمس الدين في موضوع الدولة، التي على مدى ثلاثين عاما ونيف ونحن نجلدها ونتهجم عليها ونحاول أن نسلبها ما ليس فقط هو لها، بل هو لنا أيضا، والواقع أننا كنا نسلب أنفسنا وندمر حاضرنا ومستقبلنا، وجل ما أتمناه، ويتمناه معي الكثيرون من اللبنانيين الصابرين الذين يرقبون المستقبل بأعين ناظرة، الوصول إلى حالة يشعر فيها المواطن أنه مطمئن إلى حاضره ومستقبله وأمنه الصحي والأمني والاقتصادي وغيرها من الأمور. وبعدما جبنا السند والهند كما يقال، وصلنا إلى أن ليس هناك من يستطيع أن يأخذنا إلى مسار يوصلنا إلى هذا الهدف غير العودة إلى الدولة التي يمكن أن تؤمن ذلك، ولا يمكن أن تؤمن ذلك، ولا يمكن لها أن تؤمن ذلك إلا بمشاركتنا وعملنا جميعا وإسهامنا وليس بعزوف بعضنا بالقول: "أقيموا دولة وحين تقيموا هذه الدولة تعالوا إلي"، ليست كما تقول الآية الكريمة: "اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون"، بل اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون. الدولة نبنيها جميعا، وأنا أود أن أثني على كلام الوزير شمس الدين، وهذه الكثرة الكافرة من الصامتين في لبنان عن حقهم وحق الدولة، أنا واثق أننا سنجدهم يوما فيوم يرفعون الصوت ويطالبون بحقهم وحق الدولة في أن تكون صاحبة السلطة الوحيدة الحقيقية في لبنان".

أضاف: "اليوم التقينا على أمر مهم وهناك الكثير من الأمور المهمة في لبنان، والتي تأخذنا بعيدا عن الصراعات وعن أمور نكتشف بعد وقت ما أضعنا فيها من جهود وموارد وفرص لأننا خضنا مع الخائضين فيها ودخلنا في سلسلة لا متناهية من الصدامات بين بعضنا بعضا وصرفنا جهدنا في شيء لم يعد علينا بمنفعة ولا بتحسين في مستوى عيشنا ولا في تنظيم لشؤوننا. هناك الكثير من القضايا والمسائل التي تحتاج منا كل الجهد وتوجيه الموارد الحقيقية لها حتى نستطيع عمليا أن نواجه هذا القدر الكبير من التحديات التي يواجهها مجتمعنا ومنطقتنا. في السابق كان يقال: "من سبقك خطوة سبقك كل الدرب"، هذا القول صحيح حين كانت الحياة مبنية على النمو العادي، فكيف نحن اليوم في عصر تتسارع فيه المتغيرات والوسائل والأدوات وتنطلق سلسلة المتغيرات من حالة إلى حالة لا يمكن الانتقال فيها إلا باستعمال أدوات جديدة عصرية، وبالتالي تأخذ المجتمع إلى نقلات نوعية بحيث نكتشف أن من سبقنا خطوة سبقنا سنوات ضوئية، وليس هذا بالأمر السهل، وبالتالي ليس علينا الآن ان نسير بطريقة عادية في عملية التطور بل ينبغي علينا أن نزيد سرعتنا عن سرعة غيرنا حتى يمكن لنا أن نلحق بهذا الركب المتسارع، وهذا بحد ذاته يلقي علينا كمية كبيرة من الأعباء والتحديات. لا أقول هذا الكلام لأبعث في النفوس اليأس والقنوط بل ليكون مهمازا حقيقيا لنا جميعا لتوجيه الجهد نحو ما ينفعنا وينفع بلدنا وإنساننا، ونحو ما يمكن أن يدفع بهذا البلد والاقتصاد فيه ومجتمعه نحو أوضاع تمكنه من أن تتسارع خطواته نحو المستقبل والتغيير. هذا هو التحدي أمامنا وأنا واثق أن لا شيء يستعصي على الإرادة لتحقيق النتائج، وإلا سنجد أنفسنا ندور في حلقات مفرغة ولا نصل إلى أي نتيجة".

تابع "نحن اجتمعنا اليوم على أمر خير يعطينا صورة عن أهمية المبادرات التي بدأها وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية، وهنا أنوه بجهد الوزير أوغاسبيان وبعده حمل لواءه الوزير شمس الدين، وكذلك مديرية الشؤون الجغرافية التي عملت جهدا كبيرا في المبادرة والعمل. هذا العمل يعطينا صورة عن أهمية التعاون والتنسيق وكيف أن العمل لا يمكن أن يحدث من دون التشارك بين أكثر من إدارة ومؤسسات توصلا الى النتائج المتوخاة. عمليا هناك خمس من المؤسسات والإدارات في الدولة اللبنانية كانت مشاركة ومبادرة في إحداث هذا العمل، ونحن نفتح مع هذه الإدارات بابا يأخذنا إلى عالم رحب، إلى فضاء لا نهاية له ولا حد له. لا نهاية للمنافع والحسنات والمعلومات التي يمكن أن تتوافر لنا، كل منا في موقعه ولا سيما ان المسؤولين يتخذون القرارات على مستواهم، ولكن في المحصلة تبقى القيمة الحقيقية للقرار هي بقيمة ما يدخله من المعلومات، بنوعيتها وتعبيرها وسهولة الوصول إليها، ومن ثم في هذه العملية لصناعة القرار. نحن اليوم مع هذه المجموعة وفي الإدارات العديدة التي تعتبر مساهمة في هذا العمل، ومن المؤسسات الناشرة لهذا المركز الذي يشرف عليه الآن مكتب وزارة التنمية للشؤون الإدارية ومديرية الشؤون الجغرافية، والمتاح لكل منا في هذه المرحلة لأن يستخرج المعلومات التي تنشر عبره. هذه الإدارات، وكما شهدنا في هذا العرض، مجموعة كبيرة من المعلومات التي يمكن ان نستقيها من هذا المركز،المهم ليس ان نظن ان هذه المعلومات تنشر وبالتالي الكثير منها يوضع في المكتبة، أهمية هذه المعلومات في تحديثها المستمر حتى تستطيع ان تكون حديثة باستمرار ومعبرة وشفافة وصادقة، وخلال هذه السنوات توفر لدينا في لبنان كمية هائلة من الاعمال والاشغال في الوزارات لكنها متناثرة لا يجمع بينها جامع، ويجب بذل كل الجهود لجمع المعلومات من الوزارات بالتعاون مع القطاع الخاص، ومهمة من يشرف على هذه الاعمال التحديث المستمر لهذه المعلومات".

وقال: "باسم كل اللبنانيين اشكر جميع من عمل على انجاح هذا العمل ان كان في الوزارة او في المديرية او الوزارات التي تساهم بالتحضير والمشاركة وكل الادارات الاخرى والادارات الناشرة للمعلومات عبر هذا المركز، أود ان اعبر لهم عن تقديرنا وشكرنا ودعمنا لهم لولوجهم هذا الباب، وأشكر كل مؤسسات القطاع الخاص التي ساهمت وساعدت كذلك المؤسسات الاجتماعية، وكذلك أشكر الصندوق العربي الذي قام بالتمويل لهذا المشروع رغم عدم التكلفة الكبيرة، فهو مشروع مهم جدا لا سيما وانه من المعروف ان رئيسه معالي الوزير عبد اللطيف الحمد هو من أشد المؤمنين بدور وزارة التنمية الادارية وعملها وهو داعم لهذا العمل الإصلاحي الكبير، وهذا العمل هو مظهر من مظاهر الاصلاح الذي ننشده ونعمل من اجله. مجددا أعود وأشكركم وأتمنى ان تكونوا رسلا لكل المجتمع لكي يعلم أهمية ما قمتم به ونأمل ان يكون عملكم بمثابة عون لنا وللكثير من الامور التي تواجهنا في المرحلة المقبلة، فلكم كل الشكر والتوفيق".

وفي الختام، تسلم الوزير شمس الدين جائزة دولية للانجاز المميز في نظم المعلومات الجغرافية من مؤسسة "إيسري" العالمية، عن مشروع بوابة معلومات النظم الجغرافية، وأهدى الوزير شمس الدين هذه الجائزة إلى سلفه الوزير جان أوغاسبيان وإلى الرئيس السنيورة الداعم لكل هذه المشاريع.

واستقبل الرئيس السنيورة وفدا من الصندوق الكويتي للتنمية برئاسة مدير الصندوق عبد الوهاب البدر، في حضور الممثل المقيم للصندوق في لبنان محمد الصادقي والقائم بأعمال سفارة الكويت في لبنان طارق الحمد ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، واطلع منه على المشاريع الذي ينفذها الصندوق في لبنان لا سيما في الشمال. وأدى الرئيس السنيورة صلاة الجمعة في مسجد محمد الامين في وسط بيروت.

 

النائب زهرا: لا تراجع عن البحث في كل ما يؤمن مرجعية الدولة

إيجابية الحوار في تناول سلاح "حزب الله" بعدما كان ذلك محرما

وطنية- 7/11/2008 (سياسة) استبعد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في تصريح الى جريدة "الأنباء" الكويتية ينشر غدا، "أن تكون طاولة الحوار قد دخلت في ما يشبه حلقة من المراوحات، وبالتالي تحولت الى مضيعة للوقت والاكتفاء بالحفاظ على التهدئة في انتظار الانتخابات النيابية"، معتبرا أن "مجرد التقاء الأفرقاء وتبادل الأفكار في ما بينهم حول أهمية التوصل الى اتفاق على الإستراتيجية الدفاعية وإبقاء الموضوع قيد التداول هو إنجاز بذاته، يؤكد، بالرغم من معارضة البعض حتى مجرد الكلام في سلاح "حزب الله"، أن لا تراجع عن البحث في كل المسائل لتوفير مرجعية الدولة في كل الملفات وعلى كل الأراضي اللبنانية". وذكر "بالإجماع العربي والدولي، إضافة الى الإجماع الوطني على ضرورة التمادي في التشاور والبحث توصلا الى إقرار الأفرقاء لاستراتيجية دفاعية تعيد الأمور الى نصابها الطبيعي، الأمر الذي ينفي بواقعه أي مراوحة للحوار حول تلك الإسترتيجية، سواء كانت تلك المراوحة مقصودة أو عفوية".

وأكد "حتمية تسجيل طاولة الحوار لاحقا النتائج المرجوة من انعقادها، إنما ضمن مهلة زمنية قد تمتد بأبعادها التشاورية الى ما بعد الإنتخابات النيابية في ربيع السنة المقبلة، لكون المواضيع المطروحة ذات تشعبات كثيرة وشائكة تستوجب الوقت الكافي لحلحلتها".

وأشار الى أن "الكلام على استكمال البحث وإنهائه قبل الموعد المذكور ليس سوى دعوة صريحة الى توتير الأجواء الحوارية وإخلائها من كل عنصر مسهم في ترسيخ التهدئة المطلوبة والمعمول بها". واعتبر أن ما "هو أهم من عامل الوقت هو كف البعض عن محاولة تجميد ملف السلاح ووضعه خارج إطار البحث والتشاور، سواء به أو بدوره في المنظومة الدفاعية المرتقب إنتهاجها تحت سلطة الدولة اللبنانية، وذلك إنطلاقا من محاولتهم التأكيد أن السلاح هو من المحرمات والمقدسات التي لا يجوز التطرق اليها". ولفت النائب زهرا الى أن "الإيجابية الكبيرة لطاولة الحوار تجسدت بوضع سلاح "حزب الله" على بساط البحث بالرغم من عدم تقدم الفريق الأكثري بالملف المذكور بشكل ملحوظ أو ملموس، وذلك بعدما كان محرما حتى مجرد الكلام عليه طيلة العهدين السابقين"، مشددا على "استمرار الأكثرية في الدفع بملف السلاح وطرح الأفكار التوافقية حياله بعيدا عن التشنجات والمزايدات".

وأبدى "رفض قوى 14 آذار النزول عند رغبات البعض ممن يريد تعليق الملف وعدم تقبل هذه القوى لأي شروط أو أفكار مسبقة من شأنها إعاقة البحث فيه".

ووصف خسارة قوى 14 آذار في الانتخابات النقابية لمحامي الشمال ب"غير المبررة"، معتبرا إياها "إنذارا مبكرا بخسائر لاحقة إن لم يتم التنسيق بين أعضاء هذه القوى والتفاهم في ما بينهم على لوائح موحدة لخوض كل أشكال الانتخابات، أكانت طالبية أم نقابية أم نيابية، لأن قوة 14 آذار تكمن في وحدتها وتماسكها وليس في تفرد كل طرف منها برأيه"، داعيا الجميع فيها الى "الاتعاظ بنتيجة التفرد منعا لتكرار ما حصل". وحول الانتخابات الرئاسية الأميركية وانعكاساتها على الداخل اللبناني، قال "إنها أتت في ما يخص الداخل الأميركي، برهانا على الحلم والإرادة الأميركية بالتغيير وعلى ما تكتنزه من ديموقراطية وحيوية في الشأن الإنتخابي"، معتبرا أن "وصول المرشح الديموقراطي باراك أوباما الى البيت الأبيض دحض بمفاعيله كل كلام على ترهل في الجسم الأميركي وضعف أصاب إدارته السياسية". وهنأ الشعب الأميركي على "خياره الديموقراطي". وشدد على "استمرار السياسة الأميركية الداعمة لاستقلال لبنان وسيادته بناء على اتصالات أجرتها المنظومة السياسية ل"القوات اللبنانية" في الولايات المتحدة بكل من الطرفين الجمهوري والديموقراطي"، آملا أن "تشهد الساحة اللبنانية مزيدا من التأكيدات الأميركية لدعمها لبنان وعدم السماح بتدخل الآخرين في الشؤون اللبنانية الداخلية". ودعا الجميع في لبنان، سياسيين ومسؤولين، الى "الاتعاظ بتصرف المرشح الجمهوري جون ماكين حيال مسارعته الى تهنئة المرشح الديموقراطي أوباما وإعلان ولائه للرئيس الأميركي الجديد"، مذكرا بما قاله الرئيس سليمان في خطاب القسم أنه "ليس المهم في الديموقراطية ممارستها فقط، إنما الأهم هو احترام نتائجها".

 

المطران عودة استقبل وفد رجال دين من جامعة الامام الخميني

رئيس زادة: مسيحيو إيران يتمتعون بجميع حقوق المواطنية

وطنية- 7/11/2008 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة قبل ظهر اليوم في دار المطرانية، وفدا من رجال الدين من جامعة الامام الخميني، برئاسة المستشار الثقافي في السفارة الايرانية السيد محمد حسين رئيس زادة الذي قال بعد اللقاء: "هذا الوفد الذي قدم من ايران، هو جمع من الطلاب من مؤسسة الامام الخميني الذين يدرسون فلسفة الدين والديانات الابراهيمية. اليوم التقينا سيادة المطران عودة وتحدثنا عن العلاقة بين الاسلام والمسيحية وبين المسلمين والمسيحيين، واتفقنا على أن التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين أمر متفق عليه في جميع الاديان الابراهيمية وخصوصا الدين الاسلامي والمسيحي". وتابع: "إننا استنكرنا الظلم الذي وقع على أي مسلم ومسيحي في العراق، كما استنكره قادة المسلمين في العراق وايران. وتحدثنا عن وضع المسيحية في ايران، وقلنا إن المسيحيين هناك، مع أن عددهم نحو ثلاثة في المئة، فهم يتمتعون بجميع حقوق المواطنية وعندهم ثلاثة مقاعد في البرلمان الايراني وفي مجلس الشورى. واتفقنا في هذه الجلسة على أن الحوار بين القادة الاسلام والمسيحيين لا بد أن يستمر وأن يكون في جميع الاوقات والاحوال".

 

العماد عون التقى وفدا صينيا رسميا والامين القطري للبعث

وطنية- 7/11/2008 (سياسة) إستقبل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في الرابية اليوم، الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق فايز شكر الذي اعتبر بعد اللقاء أن زيارته للعماد عون "في العلن وليست في السر كما كتبت إحدى الصحف، وان هدفها خدمة وحدة هذا البلد واستقراره". واضاف: "عرضنا المستجدات السياسية، وأبرزها ما طرح على طاولة الحوار، وبحثنا في الوثيقة التي قدمها العماد عون والتي هي خاضعة للحوار، وتنضمن الاستراتيجية الدفاعية".

سئل: هل اطلعكم العماد عون على ردات الفعل التي لاقتها الوثيقة؟

اجاب: "هناك من يرفض، ومن حقه ذلك، وثمة أطراف آخرون يوافقون، ولكن هم العماد عون خدمة وحدة لبنان في وجه العدو الاسرائيلي من خلال استراتيجية دفاعية عمادها الجيش والمقاومة والشعب".

كما التقى النائب عون وفدا صينيا رسميا يرافقه السفير الصيني ليو زيمينغ، في حضور المسؤول عن العلاقات الديبلوماسية في "التيار الوطني الحر" ميشال دوشادارفيان.

 

مكتب الشباب والرياضة في حركة امل هنأ قوى المعارضة على فوزها في انتخابات طلاب جامعة القديس يوسف

وطنية - 7/11/2008 (تربية) هنأ مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة امل قوى المعارضة الوطنية اللبنانية على الفوز الذي حققه تحالفها في الانتخابات الطالبية التي جرت في جامعة القديس يوسف - اليسوعية في مختلف فروعها واعلن في بيان اسماء مرشحيها الفائزين على لوائح التحالف وهم:

- الما شاهين عن مقعد السنة الاولى - حقوق (حركة امل).

- حوراء ابو حمدان عن مقعد السنة الاولى - تلكوم (حركة امل).

- محمد قعدان عن مقعد السنة الاولى - ادارة (حركة امل).

- قاسم عطوي عن مقعد السنة الثالثة - تأمين (حركة امل).

- حسام حطيط عن مقعد السنة الرابعة -ادارة (حركة امل).

وفي فرع الجامعة اليسوعية (عبرا- صيدا) حصدت الحركة اربعة مقاعد من اصل ستة تتألف منها الهيئة الطالبية.

فجاءت النتائج على الشكل الآتي :

- حسين فياض بسمة: رئيس الهيئة الطالبية (حركة امل).

- محمد الحريري ( مستقل مدعوم من حركة امل).

-علاء بدر الدين ( مستقلة مدعومة من حركة امل).

- خديجة صباح ( مستقلة مدعومة من حركة امل).

ان مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة امل يعاهد الطلاب الذين منحوه ثقتهم الغالية العمل الدائم على خدمتهم لتحقيق كل ما يؤمن حياة جامعية مستقرة ومتقدمة.

 

لائحة 14 آذار تكتسح نقابة الطوبوغرافيين

موقع 14 آذار/اكتسحت لائحة التضامن المدعومة من قوى 14 آذار في انتخابات نقابة الطوبوغرافيين المجازين التي جرت في المدرسة الفندقية في الدكوانة.

وأخذت الانتخابات طابعاً سياسياً مع انقسام الطوبوغرافيين في قوتين أساسيتين مدعومتين من فريقي 14 و8 آذار.

وجرت الانتخابات على مدى نهار كامل وسط أجواء ديموقراطية وجو هادئ لم يسجل فيه أي إشكال يذكر. واقترع 511 منتسباً من أصل 689 سددوا اشتراكاتهم السنوية. وضمت لائحة 14 آذار المرشحين: سركيس فدعوس، محمد زنكر (تيار المستقبل)، وانطوان منصور، أيمن المصري، ادغار حنين، موريس زحلاوي، عامر زين الدين، بولس خشان، عزت ابراهيم، ابراهيم هاجر، ميلاد بريدي، رزق الله عيدو.

أما اللائحة المقابلة المدعومة من قوى الثامن من آذار، فكان أبرز مرشحيها: حسان بزي (حزب الله)، يوسف بطرس وايلي مرهج من (التيار العوني).

وبعد إعلان النتائج عقدت اللائحة الفائزة اجتماعاً انتخبت فيه هيئة مكتب المجلس على النحو الآتي: سركيس فدعوس نقيباً، محمد زنكر نائباً للنقيب، أيمن المصري أميناً للسر، وطوني منصور أميناً للصندوق. وقال زنكر بعد صدور النتائج: إن هذه الانتخابات عبّرت عن مدى قدرة قوى 14 آذار على اثبات وجودها في المهن الحرة في لبنان، "وإنه لدليل على صوابية الخط السيادي". وأضاف: "جاء هذا الفوز ليؤكد دلالات عدة في نجاح العمل النقابي المشترك بين قوى 14 آذار. وأن لائحة التضامن هي جزء من النسيج اللبناني بكل اطيافه مجتمعاً على خط السيادة والحرية والاستقلال، وأن لدى هذه اللائحة برنامج عمل للنهوض بالنقابة نحو الأفضل خصوصاً وأننا نقابة فتية عمرها لا يتجاوز الاثني عشرة عاماً، وبحاجة الى رعاية ودعم".

  

الإنتخابات في اليسوعية: الطلاب أسقطوا مقولة ال70 في المئة

موقع المستقبل

2008 ,Nov 07

تحول محيط جامعة القديس يوسف في حي التباريس العتيق الى ما يشبه جبهة حرب انتشرت فيها قوى من الجيش والامن الداخلي ومكافحة الشغب وفرق اطفائية بيروت استعداداً للانتخابات الطالبية التي في مختلف كليات الجامعة والتي تجاوزت في مغازيها ومعانيها الأطر النقابية الطالبية الى رسم حجم القوى السياسية على الساحة المسيحية وبين شبابها، رغم ان الجامعة اليسوعية لم تعد مسيحية خالصة بل انضم الى صفوفها حشد كبير من الطلبة من ابناء الطائفة الشيعية الذين يؤثرون على نتائج الانتخابات ويقررون مآلها في الكثير من الكليات، فضلاً عن طلاب من طوائف أخرى ، ولكن بأعداد أقل تأثيراً.

اللوائح موحدة لدى فرقي المواجهة ان في مقلب قوى 14 آذار او لدى 8 اذار حيث يخوض البعثيون والعونيون والسوريون القوميون و"حزب الله" وحركة "أمل" معركة مفصلية لأثبات الوجود العوني المتآكل تدريجاً في الجامعات المسيحية والذي تجلى في شكل واضح بفوز مرشحة الكتائب ساندرا موريس الاسمر عن السنة الاولى اقتصاد بفارق 11 صوتاً عن المرشح العوني المدعوم من الحزب اللهي والقوميين، ولاحقا خسرت قوى 8 آذار تمثيلها للسنة الثانية في كلية الإقتصاد بفوز المرشحين باتريك حبيب ومارك زريق المستقلين المدعومين من حزب الكتائب، علماً أنها المرة الأولى منذ ثلاث سنوات تتمكن فيها قوى 14 آذار من تسجيل مثل هذه النتيجة في الكلية التي كانت تعتبر معقلاً للعونيين وحلفائهم .

ولم يوفر العونيون وحلفاؤهم وسيلة الا استخدموها لحض الناخبين على التصويت الى جانبهم، وتحدث طلاب مناصرون لقوى 14 اذار في اليسوعية عن تجمعات لطلاب "حزب الله" في شكل استفزازي في بهو كلية ادارة الاعمال لممارسة الترهيب المعنوي على الناخبين، الذين تعتمد ادارة الجامعة اسلوباً غريباً لحمايتهم، يقضي باحتجاز طلاب كل سنة دراسية على حدة في غرفهم الى حين انتهاء التصويت منعاً للاشكالات.

واللافت في الامر ان طلاب الجامعات يتقنون كل فنون الدعاية السياسية والتشويش والتضليل سعياً الى جذب الناخبين والتأثير على خياراتهم، فمنذ تحديد موعد لأجراء الانتخابات اكب معظم المتنافسين على بث الشائعات عن إستقالات مزعومة وتنازلات أو إنسحابات لمصلحة هذا الفريق او ذاك، وبرع طلاب 8 اذار من انصار "شكراً سوريا" في دس الدسائس".

ولكن رغم ذلك صدرت اولى النتائج من زحلة حيث اعلنت "14 آذار" فوز لائحتها كاملة في انتخابات كلية الهندسة الزراعية في الجامعة اليسوعية بنتيجة ساحقة 8 آذار يين وصفر للعونيين بعدما كانت الرئاسة في السنة الماضية من نصيب العونيين. ولم تنفع مسارعة العونيين الى اعلان ان الانتخابات لم تجر بل كان فوز بالتزكية في التخفيف من وقع الانتصار وتأثيره الايجابي على انصار 14 اذار في كليات اليسوعية في بيروت، حيث فاز الطالب هادي دحروج "القواتي" المدعوم من تحالف 14 اذار برئاسة الهيئة الطالبية في كلية العلوم السياسية بالتزكية، في حين فازت الكتائبية كريستي مصابيني عن السنة الثانية وزميلتها صوفي الحسيني عن السنة الثالثة.

المسؤول عن طلاب حزب "القوات اللبنانية" في الجامعة اليسوعية مارون خوري اشاد بالانتصار الذي تحقق في السنة اولى اقتصاد، والتي يصفها بأنها "كانت معقلاً للعونيين وحزب الله، لكن تحالف 14 اذار تمكن من اسقاطهم هذه السنة". ورجح فوز قوى 14 آذار في انتخابات كلية ادارة الاعمال إحدى اهم الكليات والتي تضم العدد الأكبر من الطلاب وتمثل واجهة العمل الطالبي النقابي في الجامعة اليسوعية. واعتبر ان العونيين ما كانوا ليحققوا اي فوز فيها لولا مساندة ثنائي حزب الله-حركة امل والقوميين السوريين لهم.

منسق الجامعة اليسوعية في "تيّار المستقبل" وليد مملوك شدد على اهمية التعاون المشترك بين قوى 14 آذار في هذه الإنتخابات ودعى الى انتظار نتائج الانتخابات مساءً لتبيان كل الامور على حقيقتها واعداً بتحقيق النصر. اما منسقة "تيار المستقبل" في كلية العلوم الإنسانية رنا طقوش فقالت:"أن شعار الإنتخابات هو Mich.com او كما تقرأ بالعربية "مش ضدكم" في إشارة ان طلاب 14 آذار ليسوا ضد 8 آذار بل هم من أجل قضية واحدة وهي المطالب الطالبية، وأن فريق 14 آذار هو ضد التطرف والإنغلاق والتقوقع.

وفي كلية إدارة الأعمال التي عرفت بتأييدها لقوى 14 آذار، علق الطلاب ازراراً طبع عليها إسم مرشحهم الى الرئاسة كارل عون وارتدوا قمصاناً عليها شعار الإنتخابات: "إختلاف في الألوان...تناسق في القيم". واشار منسق "تيار المستقبل" ربيع سعد إلى أن قوى 14 اذار اجتمعت مرات عدة قبل الإنتخابات لتأكيد ديموقراطية الانتخابات ومنع حصول أي اشكال داخل حرم الكلية، كاشفاً عن تعاون مع أمن الجامعة تشكلت بموجبه لجنة إنضباط من الطلاب لمنع تطور أي خلاف.