المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 1 تشرين الأول /2008

إنجيل القدّيس متّى .24-20:11

ثُمَّ أَخَذَ يُعَنِّفُ المُدُنَ الَّتي جَرَت فيها أَكثرُ مُعجِزاتِه بِأَنَّها ما تابَت فقال: «الوَيلُ لَكِ يا كُورَزين! الوَيلُ لَكِ يا بَيتَ صَيدا! فلَو جَرى في صُورَ وصَيدا ما جرى فيكُما مِنَ المُعجزات، لَتابَتا تَوبةً بِالمِسِح والرَّمادِ مِن زَمَنٍ بَعيد. على أَنِّي أَقولُ لكم: إِنَّ صُورَ وصَيدا سيَكونُ مَصيرهُما يَومَ الدَّينونَةِ أَخفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِكما. وأَنتِ، يا كَفَرناحوم، أَتُراكِ تُرفَعينَ إِلى السَّماء؟ سيُهبَطُ بِكِ إِلى مَثْوى الأَموات. فلَو جَرَى في سَدومَ ما جرى فيكِ مِنَ المُعجِزات، لَبَقِيَت إِلى اليَوم. على أَنِّي أَقولُ لَكم: إِنَّ أَرضَ سَدومَ سَيَكونُ مَصيرُها يَومَ الدَّينونةِ أَخَفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِكِ».

 

القديس هيرونيمُس (347-420)، كاهن، ومترجم الكتاب المقدّس وملفان الكنيسة

تعليق يوئيل/"إرجعوا إليّ"

"إرجعوا إليّ بكلّ قلوبكم"، عبّروا عن توبتكم "بالصوم والبكاء والإنتحاب" (يوء2: 12). إذا صُمتم الآن، فسوف تشبعون؛ إذا بكيتم الآن، فسوف تضحكون؛ إذا حزنتم الآن، فسوف تُعزّون (لو6: 21؛ متى5: 5)... أسألكم أن "تمزّقوا قلوبكم لا ثيابكم" (يوء2: 13) لأنّها مليئة جدًّا بالخطايا لدرجة أنها ستَفنى من تلقاء نفسها مثل الجلف إن لم تقوموا بتمزيقها. بعد أن تفعلوا ذلك، عودوا إلى الربّ إلهكم الذي جعلَتكم خطاياكم السابقة غرباء عنه. لا تيأسوا من نيل الغفران بسبب فداحة أخطائكم، لأنّ رحمته العظيمة ستمحو الخطايا الكبيرة. إنّه طيّب ورحوم، ويفضّل توبة الخاطئين على موتهم (حز33: 11). "طويل الأناة كثير الرحمة" (يوء2: 13)، لا يحذو حذو البشر من ناحية نفاذ الصبر، بل ينتظرُ بثباتٍ توبتَنا. 

 

هل انتهى عصر سوريا كواحة آمنة لا يمكن خرقها؟

"حزب الله" يعمّم على كوادره وقف زيارة سوريا لأسباب أمنية

الثلاثاء 30 أيلول 2008

علمت "nowlebanon.com" أن "حزب الله" أصدر تعميمًا على كوادره، لا سيما مسؤولي الأمن في الحزب، طلب منهم وقف زياراتهم الى الاراضي السورية بشكل قاطع وحتى إشعار آخر، وذلك بعد عملية التفجير التي حصلت في السابع والعشرين من أيلول على تقاطع محلة السيدة زينب في دمشق.

وفي المعلومات أن "حزب الله" الذي كان قد طلب من كوادره اتخاذ الحيطة والحذراثناء زياراتهم العاصمة السورية بعد جريمة اغتيال قائده العسكري عماد مغنية، حّول هذا الطلب – التنبيه الى "تعميم حازم" منذ ثلاثة أيام أي بعد وقوع الانفجار. وبحسب المعلومات ايضاً، فان "حزب الله" الذي كان يعتبر سوريا ملاذاً آمناً لكوادره يتخلون خلال الاقامة فيها عن الاحتياطات الامنية المتخذة التقليدية والقاسية لحمايتهم أثناء تنقلهم على الاراضي اللبنانية "بات يرى في التنقل والاقامة على الاراضي السورية خطراً، بعدما أيقن أنّ الأمن على الاراضي السورية بات مخترقاً بشكل كبير من قبل "مجموعات تكفيرية"، وأن الاجهزة الامنية السورية لم تنجح حتى الآن في محاولتها استعادة زمام المبادرة بعد التراخي الكبير الذي أصابها والذي أدى إلى اختراقها". ولا يتوقف الامر عند اجراءات اتخذها "حزب الله"، بل تعدى ذلك الى إجراءات إحترازية تتخذها قيادة "حركة حماس" المقيمة في سوريا، والتي قررت منذ فترة وتحديداً بعد اغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية الى اتخاذ اجراءات أمنية ذاتية بعد أن كان الامر في السابق في عهدة الأمن السوري حصرياً.

وتضيف بعض المعلومات أن "سوريا تعاني اليوم من اختراقات على مستويين، الأول على مستوى الشارع السوري حيث يتخوف من وجود أعداد كبيرة من المجموعات الارهابية التي تسربت الى الداخل السوري من خارج البلاد، والثاني – وهو الاهم – على مستوى الاجهزة الامنية، وهذا ما تعمل القيادات الامنية السورية على مراقبته عن كثب لاكتشاف نقاط الخلل، ويبقى الخوف الاكبر الذي يرعب القيادة السورية من ان تنتشر عدوى المجموعات الارهابية – التكفيرية في الاوساط السورية السنية، وخصوصاً في اوساط امتدادات المجموعات الاسلامية التي تعادي النظام السوري تاريخياً في بعض المدن المعروفة كحلب وحماه".

 

الرئيس سليمان يهنئ اللبنانيين بالعيد مؤكداً ان ضريبة الدم التي تدفعها المؤسسة العسكرية والابرياء ستزيد من تصميمنا على مواصلة عملنا المشترك

صوت لبنان/هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المسلمين خصوصاً واللبنانيين عموماً لمناسبة عيد الفطر معتبراً ان العيد هذه السنة يحلّ بينما الوطن يضمّد جراحه من الاعتداء الارهابي الذي استهدف الجيش اللبناني للمرة الثانية في طرابلس في أقلّ من شهرين. الرئيس سليمان قال ان "ضريبة الدم التي تدفعها المؤسسة العسكرية والابرياء ستزيد من تصميمنا على مواصلة عملنا المشترك من أجل إجتثاث الارهاب بأشكاله كافة مؤكدين انه يبقى تشويهاً للمبادئ الدينية والقيم الايمانية التي تميّز الاسلام بها". رئيس الجمهورية دعا اللبنانيين الى "رصّ خطواتهم في المشاركة باعادة بناء وطنهم على الاخلاص والبرّ كي ينطلق لبنان نحو مستقبل واعد وأصيل في عطاءاته لمحيطه والعالم".

 

صفير في بعبدا: التفجيرات لا تريح البال 

وكالات/زار البطريرك الماروني نصرالله صفير الرئيس ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا ظهر اليوم، وصرح للصحافيين بعد اللقاء: "تحدثتنا مع الرئيس ميشال سليمان عما حدث من تفجيرات في لبنان، وبحثنا في موضوع التفجير الذي شهدته طرابلس. إن هذه الأمور لا تريح البال ولكن نأمل أن تستقيم هذا الأمور في لبنان وسوريا وكل مكان، ونأمل في أن تتم المصالحة الشاملة ولا يكون هناك تفاوت في الآراء وأن ينصب الجهد على التوصل إلى مصالحة شاملة في لبنان". أضاف : "هناك تباين في الآراء والمواقف، وكل الطوائف قد ابدت رغبة صريحة في التلاقي، ويبقى على الموارنة أن يقوموا بهذه الخطوة، ويستحيل أن يتفق جميع اللبنانيين على رأي واحد ولكن المطلوب ألا يهاجم بعضهم بعضاً". وردا على سؤال قال: "نحن قمنا بتحرك للمصالحة، ولكن عندما وصلنا الى النقطة الاساسية تبرأ كل منهم وحججهم لديهم، ونحن لم نرفع يدنا من موضوع المصالحات، وعندما يحين الوضع اللازم قد نقوم بسعي آخر، والقول أن بكركي منحازة أمر غير صحيح. وإننا نبارك كل مصالحة أينما كانت، واذا اراد احد أن يحيّد بكركي فنحن لا يمكننا أن نجبر أحدا، وهذه قضية وطنية والكل يعرفها. لقد قمنا بمسعى وسنحاول لاحقا عندما نرى الظروف مؤاتية، والمسعى هو إلى أن يكون هنلك وفاق بين جميع اللبنانيين، وقد وتبين أن معظم الطوائف أصبحت على تقارب. ونحن نسعى غلى المصالحة، ولكن أين ستكون؟ هذا ما سنتحدث به لاحقا". وأوضح رداً على سؤال آخر أن الوزير السابق سليمان فرنجية "حر في التحفظ عن دور بكركي مثل غيره من الناس". 

 

البطريرك صفير استقبل النائب الخازن وابو عاصي وهنأ مديرة الوكالة الوطنية باستلام مهامها الجديدة

وطنية- 30/9/2008(سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير النائب الدكتور فريد الياس الخازن، وعرض معه المستجدات السياسية لا سيما موضوع إقرار قانون الانتخابات النيابية. وكانت مناسبة وجه فيها النائب الخازن الى البطريرك دعوة للمشاركة في حفل تكريمي لبعض الفعاليات الكسروانية . وكان البطريرك صفير استقبل الامين العام لحزب الوطنيين الاحرار الدكتور الياس ابو عاصي الذي لم يشأ التصريح بعد اللقاء.

كما التقى غبطته مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" السيدة لور سليمان صعب، في حضور راعي أبرشية البترون المارونية المطران بولس اميل سعادة والمونسينيور منير خير الله والخوري بيار صعب في زيارة "لأخذ بركة غبطته بعد توليها مهام مديرية الوكالة".

وهنأ البطريرك صفير السيدة صعب بمهامها الجديدة، وتمنى لها التوفيق والنجاح، كما تمنى عليها وعلى وسائل الاعلام كافة "نشر الاخبار الصحيحة وليس الملفقة، للمساهمة في بناء مجتمع صحيح تسوده المحبة والسلام".

بعدها استقبل البطريرك صفير سفيرة كولومبيا في لبنان السيدة جورجين الشاعر ملاط مع عميد الجالية اللبنانية في كولومبيا انطونيو الحلو وعقيلته للتبارك ولشكر غبطته باسم الجالية المارونية خصوصا واللبنانية عموما وباسم عائلة الحلو على إرسال غبطته كاهنا للكنيسة المارونية في كولومبيا .

كما زار وفد من الرهبانية اليسوعية في الشرق الادنى بكركي يرافقهم الرئيس الاقليمي للرهبانية المنتخب حديثا الاب فيكتور أسود، ومندوبه في لبنان الاب برونو سيون ، لاخذ البركة والتوجيهات.

 

الرئيس السنيورة اجرى سلسلة اتصالات تهنئة بالعيد 

صوت لبنان/اجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة سلسلة اتصالات مهنئاً يحلول عيد الفطر، بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، الرئيس حسين الحسيني، العلامة السيد محمد حسين فضل الله. 

 

ارتفاع عدد شهداء انفجار البحصاص الى ستة

صوت لبنان/ارتفع عدد شهداء انفجار البحصاص الى ستة يعدما توفي اليوم المواطن محمد مصطفى أرصلي متأثراً بالجروح التي أصيب بها. وكان قضى في الانفجار أربعة عسكريين من الجيش اللبناني اضافة الى مدني وهم: المعاون فؤاد قدوح، الرقيب الاول أنور الخطيب، الرقيب سامي الجمل، العريف علي محمد العلي والمواطن أحمد شهاب.

 

زاد: سوريا تستخدم الارهاب لدفع سياساتها وهو ما ينعكس سلباً عليها

 تلفزيون العربية

اعتبر سفير الولايات المتحدة الدائم في الأمم المتحدة زلماي خليل زاد أن " سوريا كما نراها في مجالات أخرى تستخدم الارهاب وسيلة لدفع سياساتها، و هو ما ينعكس سلباً عليها اذ أن الارهاب أصبح الآن على أراضيها". و عن تفجير دمشق، أشار زاد الى أن " الادارة الأميركية تشجب هذا العمل الارهابي"، مشيراً الى أن "لا معلومات لديها عن تفاصيل هذا العمل، ولكن ما نعرفه أن سوريا كانت تستخدم الارهاب لتهديد الآخرين، والآن يبدو أن بعض الارهابيين يركزون على سوريا ونحن بدورنا ضد أي طرف يلعب في النار". وكشف عن وجود مقاتلين و أسلحة تعبر سوريا باتجاه العراق و لبنان. أما عن الحشود السورية على الحدود اللبنانية – السورية قال زاد: "ليس لدينا معلومات حول هذا الموضوع، انما مشكلة الارهاب هي عالمية و اقليمية من باكستان الى المغرب التي تشهد مشكلات عدة و سوء أنظمة حيث تعتبر هذه البلاد ملاذاً جيداً للارهاب".

 

لارسن يدعو الجامعة العربية لحماية استقلال لبنان: لا رابط بين تفجيري دمشق و طرابلس

تلفزيون العربية

رأى المبعوث الخاص لدى الأمم المتحدة تيري رود لارسن أن "أموراً مهمة تحصل لها علاقة بمستقبل لبنان تتمثل بنقطتين أساسيتين:

1-فتح المحكمة الدولية المتعلقة باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.

2-مسألة البرلمان و الانتخابات القادمة.

وأشار لارسن في تصريح لقناة "العربية" الى أن "قرار مجلس الأمن 1559 يعتبر اتفاقية الطائف المرجعية التي تدعو الى عدم التدخل في الشأن اللبناني من قبل كل الأطراف". ودعا جامعة دول العربية الى القيام بدور هام من أجل ضمان السيادة اللبنانية واستقلالها السياسي وحمايتها من أي تدخل خارجي بما في ذلك حماية الحدود و احترام قرارات مجلس الأمن. وكشف لارسن عن استطلاع تم اجراؤه على الشارع اللبناني يتعلق بالقرارين 1559 و 1701،حيث أن 80% من السكان اللبنانيين يحترمون هذه الاتفاقيات لأنها تنسجم مع اتفاق الطائف. وعن تفجيريّ دمشق و طرايلس، أشار لارسن الى أن " لا معلومات داخلية لديه تؤكد أي صلة بين هذين التفجيرين، لافتاً الى أن "هناك اضطراب و نأمل أن لا يكون مؤشراً عن المستقبل الذي سيتغير عن الهدوء النسبي الذي نشهده في لبنان حاليا".

وختم لارسن بالقول: "المهم هو الحوار الدائر حالياً في لبنان، و هو ما توّج في اللقاء الأول الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان و هو حوار لا بدّ أن يكون مبنيّ على اتفاق الطائف الذي يدعو الى نزع سلاح كل الأطراف اللبنانية بالانسجام مع قرار الأمم المتحدة".

 

 سجعان القزي لموقع "المستقبل": سوريا تسدّد ثمن دعمها للإرهاب

موقع تيار المستقبل/أعرب المحلل السياسي سجعان القزي عن اعتقاده ان “القوات السورية اذا اجتاحت شمال لبنان فهي لن تقوم بذلك في اطار مبادرة سلام عربية او اقليمية او دولية او حتى لتعزيز أمن لبنان ومساندة سلطته الشرعية، بل في اطار تثبيت الدولة العلوية في شمال سوريا وضم جزء من الشمال اللبناني الى الدولة الجديدة التي تقوم على الساحل السوري في اطار عملية اعادة رسم خريطة الشرق الاوسط التي بدأت من العراق". ورأى ان "الدولة العلوية جاهزة في الشمال السوري ولا ينقصها الا الاعلان رسمياً".

واستبعد القزي في حديث الى almustaqbal.org ان يكون النظام السوري قادراً على ارسال جيشه الى الشمال اللبناني في هذه المرحلة لأسباب عدة محلية واقليمية ودولية ولبنانية. وقال : "اجتياح الجيش السوري لشمال لبنان يعني دخوله فوهة بركان متفجر يضم اطرافاً معادين علماً ان النظام السوري يواجه في هذه المرحلة وضعاً داخلياً غامضاً وقابلاً للتفجير ويحتاج الى المزيد من الاهتمام بالداخل السوري لا الى اجتياح شمال لبنان". وعلق على كلام الرئيس السوري بشار الاسد حول انتشار أصولي في شمال لبنان يشكل خطراً على سوريا، بأن "القيادة السورية الاولى كان الأولى بها ان تلبي نداءات اللبنانيين المتكررة والتي دعت الى ضبط الحدود السورية – اللبنانية ومنع تمرير السلاح والمسلحين والتسيب الحاصل عندها، لأن مجرد قيام القيادة السورية بذلك كان كفيلاً منع انتقال العدوى الى الداخل السوري. ورأى "ان المسلحين الذين ذهبوا one way في انجاه واحد الى العراق عبر سوريا وبتشجيع منها يعودون اليوم الى ديارهم، وعلى سوريا ان تسدد ثمن فتح هذا الخط ودعم هذه الجماعات، وثمن تجاهل التواصل الوجداني والديني بين المجموعات "الجهادية" في لبنان وسوريا والعراق وبين حمص وحماه ودمشق وبغداد حيث لا يستطيع النظام السوري الدخول في مواجهة مكلفة جداً معها".

وعن الرابط بين انفجاري دمشق وطرابلس قال القزي ان "الايحاء بوجود علاقة بينهما ليست صحيحاً، بل الأصح ربط ما جرى في دمشق بما يجري في العراق من صراع سني-شيعي وصراع اميركي مع القوى الاقليمية. والادعاء الاصح هو ان امن سوريا من امن العراق والاجدى بالنظام السوري ان يحشد جيشه عند الحدود العراقية-السورية بدل نشره عند الحدود اللبنانية، وإرساله الى داخل الاراضي العراقية. واستشهد القزي بمراسل محطة "المنار" في دمشق الذي نقل عن مصادر سورية قولها ان السيارة المفخخة في العاصمة السورية دخلت من الاراضي العراقية وليس من لبنان".

وقدم اربعة تفسيرات لما جرى:

اولا: ان يكون الانفجار من صنع الحركات الجهادية.

ثانياً: ان يكون رسالة ايرانية الى سوريا للحد من انفتاحها على الغرب والاميركيين ووقف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل.

ثالثاً: أن يكون الانفجار على صلة بالصراع داخل دوائر النظام السوري.

رابعاً: اذا صح ان احد القتلى في دمشق هو العميد السوري عبد الكريم عباس المعني بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري فيكون التفجير اطار تصفية المتورطين في اغتيال الرئيس الشهيد.

وخلص الى ان الاعتداء الذي استهدف الجيش في طرابلس أول من امس قد يكون انتقاماً لما جرى في نهر البارد، كما قد يكون رسالة الى الجيش لعدم التدخل في الحوادث التي قد تحصل لاحقاً في طرابلس، وقد يكون ايضاً بهدف خلق توازن مع الاعتداء على المؤسسة العسكرية في سجد. 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 30 ايلول 2008

البلد

لاحظت مصادر مراقبة ان "الانفجارات 4 ال التي استهدفت الجيش متزامنة بتوقيت حصولها الصباحي قبل الثامنة بتواريخ 2007/12/12 في بعبدا و2008/5/31 في العبده و2008/8/13 في التل والبحصاص امس.

تلاقي المراجع المسؤولة صعوبات مع عدد من الفاعليات والأحزاب لنزع صور ضخمة "للشهداء الرموز" وتعمل على معالجة الأمر لتنفذ ما اتفق عليه بالكامل.

توقفت مراجع محلية عند المراحل التي مر بها قانون الستين بعد ما كان وصفه الرئيس فؤاد شهاب ب "قانون الأمر الواقع" واسقاطه في انتخابات 2005 وليصبح "القانون الأسود" اليوم.

الشرق

مسؤول سابق رأى في تفجير طرابلس امس عملاً متوقعاً واعاد نظرته التشاؤمية الى التطورات المشابهة الى ان شيئاً ايجابياً لم يحصل في البلد منذ زلزال 14 شباط 2005؟!

نائب اكثري وصف الانتقادات الجارحة التي يوجهها ميشال عون الى الرئيس فؤاد السنيورة بأنها من نوع الافلاس السياسي الاحتيالي؟

ديبلوماسي اوروبي شرقي اكد ان الحال السائدة في المنطقة المتاخمة لباكستان وافغانستان مرشحة لمزيد من التعقيدات العسكرية؟!

السفير

قال إعلامي خليجي بارز إن الخبر الذي بثته فضائية لبنانية حول لقاء مسؤول خليجي بأحد قادة تنظيم "القاعدة" كاد أن يؤدي لإقفال المحطة المذكورة.

بينما كان أحد أقطاب الموالاة يتحدث أمام وفد حزبي معارض عن الطفرة النفطية والاستثمارات والفرص المتاحة أمام لبنان، أردف بالقول "إن أحد الوزراء الحاليين أكبر خطر على الاستثمار في لبنان".

همس النائب وليد جنبلاط في أذن أحد النواب خلال الجلسة العامة بالقول "يجب أن يستثنى من حق الانتخاب أيضاً أصحاب الكسارات الحالية والسابقة واللاحقة والمجرمين الحاليين أو الذين نالوا عفواً"!

المستقبل

دعَت مصادر ديبلوماسيّة مطّلعة الى قراءة القرار الصادر عن مجلس الأمن الدوليّ بخصوص إيران من زاوية "إستئناف" الإجماع الدوليّ لا من زاوية عدم فرض عقوبات جديدة على طهران.

لاحظت أوساط متابعة ان رئيس "تكتل" يستبق تراجعاته دائماً بمعارك وهمية، حلفاؤه أول من يخذلونه فيها.

لفتت شخصيات بارزة الى أن متابعة إعلام بعينه تغني عن "تسقّط" المعلومات، إذ يعطي هو المعلومات الوافية عما ينتظره في لبنان.

اللواء

تسعى دوائر دبلوماسية وأمنية دولية لمعرفة ما إذا كان ثمة ربط بين متفجرة دمشق ومتفجرة البحصاص في طرابلس!·

لوّح وزير محايد بموقف إذا لم تقرّ الآلية التي اقترحها لتعيينات الفئة الأولى خلال لقائه مرجع كبير·

عادت مسألة المكان الملائم تتحكم بموعد منتظر بين قطبين كبيرين، بعدما تردّد طويلاً أن عقدته ذُللت!·

النهار

ينتظر ان تعقد الأمانة العامة لقوى 14 آذار مؤتمرا خلال شهر تشرين الثاني لوضع البرنامج الانتخابي لهذه القوى تمهيدا لتشكيل لوائح مشتركة في كل الدوائر .

طلب نواب معرفة نتائج التحقيق في جريمة اغتيال صالح العريضي وفي حادث اطلاق النار على مروحية الجيش في سجد واسباب عدم التمكن من اعتقال ملقي القنابل في كورنيش المزرعة مع ان بعضهم معروف .

استغرب مرجع ديني اتهام العماد ميشال عون الرئيس السنيورة ب " سارق الخزينة " فيما حزبه يشارك في حكومته , كما كان قد اتهمه عند تكليفه تشكيل الحكومة بانه " مشروع حرب " .

 

جعجع: لن نقبل بتمييع التحقيق في حادثة بصرما أو لفلفته على الطريقة اللبنانية

صوت لبنان/اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان استهداف الجيش "أتى لانه نقطة ارتكاز الأمن في لبنان ونقطة ارتكاز لبنان الدولة"، مؤكداً ان "لا رابط بين انفجار طرابلس وانفجار دمشق". جعجع، وفي حديث لموقع القوات الالكتروني، أكد ان "الظروف اليوم لن تسمح بعودة السوري مجدداً"، ولفت الى انه لن يقبل بتمييع التحقيق في حادثة بصرما أو لفلفته على الطريقة اللبنانية لأن كشف الحقيقة كاملة قد يساعد في تسهيل بعض المصالحات. ولفت جعجع الى ان "أن لا شيء يستدعي مصالحة بين "القوات" و"حزب الله لأن لا خلاف دمويا بين الطرفين بل خلاف سياسي". وعن زبارة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى معراب، كشف جعجع ان "الأجواء كانت إيجابية جدا"، وأن "القوات اللبنانية" ماضية في ترشيح النائب جورج عدوان في الشوف حيث يوجد 3 مقاعد للموارنة، وبالتالي فلا شيء يمنع من ترشح رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون في الوقت نفسه. 

 

المفتي قباني في خطبة العيد: سنواجه القتلة بمزيد من التلاحم ولن نقبل ان ننجرّ الى الفتنة

صوت لبنان/شدّد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني على ضرورة ان تعمّ المصالحات التي بدأت في طرابلس ومن ثم في بيروت كل ارجاء لبنان آملاً ان تتكلل بالنجاح الكامل. المفتي قباني، وفي خطبة العيد في الجامع الكبير، أكد حق اللبنانيين ان ينعموا بالامن والامان والسلام وحقهم بوجود دولة تحميهم كما من حقهم ان تكون لهم كلمتهم في ما يجري في وطنهم بكل حرية واطمئنان لاسيما ان البلاد تتحضر لانتخابات نيابية يتمّ فيها الاحتكام الى الشعب.

وتمنى قباني ان تجري هذه الانتخابات في اجواء طيبة هادئة ومستقرة تتيح للمواطن ان يعبّر عن رأيه بحرية وأمان وان تكون انتخابات  نزيهة ترفع الى الندوة النيابية من هو أهل لها ومن يحرص على مصالح الناس وحقوقهم ومن يتمسك بحرية لبنان وعيشه المشترك ومن يعمل من أجل وحدة لبنان ووفاقه الوطني وتقدّمه وازدهاره. وفي اشارة الى انفجار يوم أمس في طرابلس، قال مفتي الجمهورية ان يد الاجرام ما تزال مصمّمة على ضرب الاستقرار في لبنان واستهداف المؤسسة العسكرية الا انه شدّد على ان هذه اليد الارهابية لن تنال من ارادة اللبنانيين واصرارهم على وفاقهم الوطني وعيشهم المشترك.

واذ أكد عدم قبول الانجرار الى الفتنة، شدّد في المقابل على رفض المس بكرامة بيروت لان كرامة العاصمة من كرامة الوطن كلّه.

وقد حضر صلاة العيد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء والنواب وفعاليات سياسية اضافة الى المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي.

المفتي قباني وبعد ان أمّ المصلين في الجامع العمري الكبير، توجّه الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث قرأ الفاتحة لروح الرئيس الحريري بحضور عدد من الوزراء والنواب. كما زار الضريح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقرأ الفاتحة.

 

 خُطب عيد الفطر تطالب بالاسراع في المصالحة لدرء الفتنة وحماية السلم الاهلي والالتفاف حول الجيش اللبناني

صوت لبنان/ركزت خُطب عيد الفطر المبارك اليوم على إدانة التفجير الارهابي في طرابلس وطالب المفتون وعلماء الدين السياسيين بالاسراع في عملية المصالحة الوطنية لدرء الفتنة وحماية السلم الاهلي والالتفاف حول الجيش اللبناني لانه الضامن الوحيد لامن المواطن ومسيرة الاستقرار في البلاد.

مفتي زحلة والبقاع خليل الميس رأى ان الردّ الحقيقي على جريمة البحصاص يكون بتعزيز الصف الداخلي وتحصين سياسة المصالحة لقطع دابر الفتنة ومنع المتضررين من تنفيذ مشروعهم. مفتي صيدا سليم سوسان رأى ان من يقوم بالانفجارات انما يهدف الى زعزعة الاستقرار والتشكيك بقدرة الجيش.

 

فضل الله يحذّر من بقاء المصالحة أسيرة السقفين الرسمي والحزبي

صوت لبنان/حذّر السيد محمد حسين فضل الله، في خطبة عيد الفطر، من بقاء المصالحة أسيرة السقفين الرسمي والحزبي، داعياً الى استراتيجية وطنية حدودية لقطع الطريق على المصطادين بالماء العكر.

 

مجلس الامن المركزي يشكّل خليّة طوارئ ويقرّر اجراءات غير معلنة بعد انفجار طرابلس

صوت لبنان/قرّر مجلس الامن المركزي في اجتماع استثنائي عقده عقب التفجير تشكيل خليّة طوارئ وتفعيل الاجتماعات التنسيقية بين قادة الاجهزة الامنية، اضافة الى تنفيذ اجراءات ذات طابع غير معلن

 

حرب لـ "صوت لبنان": قانون الانتخابات خطوة جديّة جداً على طريق خطوات اصلاحية أكبر

صوت لبنان/رأى النائب بطرس حرب، في حديث لاذاعتنا، ان ما تمّ الاتفاق عليه حول قانون الانتخابات هو خطوة جديّة جداً على طريق خطوات اصلاحية أكبر.

وشدّد على وجوب حصول الانتخابات مشيراً الى ان مساعينا الا تؤجل مما يحتم علينا تفادي ما يعكّرها. واذ وصف حادثة طرابلس بالخطيرة جداً، اعتبر ان هذا النوع من الحوادث يؤدي الى تعكير واضطراب الامن وبالتالي قد يؤدي الى التأثير على مسار الانتخابات مشدداً على ضرورة المساعدة على لملمة الامن والعمل على أساس حصول الانتخابات أياً كانت الظروف لان محاولة ضرب الانتخابات هي محاولة ضرب المؤسسات الدستورية في لبنان واسقاط المجلس النيابي ما يعني اسقاط النظام في لبنان. واذ تمنى حرب على القيادات السياسية لاسيما الرموز منهم التخفيف من جديّة الخطاب، دعا الاجهزة الى اتخاذ كل التدابير لزرع جوّ من الطمأنينة في البلاد يساعد في تأمين حرية الناخب وقدرته على الانتخاب من دون ضغوط وترهيب ودون وجود جوّ أمني يمنعه من ممارسة الانتخابات.

 

محطات «استنزاف» الجيش اللبناني

المصدر: الرأي الكويتية

في ما يأتي ابرز المحطات التي وُضع فيها الجيش اللبناني في «مرمى» الاغتيال والاستهداف منذ مايو 2007:

• فجر 20 مايو 2007 تعرض الجيش لعملية «غدر» من تنظيم «فتح الإسلام» الإرهابي استهدفت مراكزه على تخوم مخيم نهر البارد القريب من طرابلس كما طاولت عدداً من عناصره في عدد من مناطق الكورة وأدت يومها الى مقتل 23 جندياً، وهو ما فجرّ «حرب المئة يوم» في «البارد» التي استمرت حتى 2 سبتمبر 2007 وادت الى سقوط نحو 170 شهيداً للجيش ومئات الجرحى وانتهت بالقضاء على تنظيم «فتح الإسلام» وفرار أميره شاكر العبسي.

• اغتيال قائد العمليات في الجيش العميد فرنسوا الحاج في 12 ديسمبر 2007 في «عقر دار» المؤسسة العسكرية بسيارة مفخخة في منطقة بعبدا «المحصنة» وفي «مربع أمني» يضم مقر وزارة الدفاع والقصر الجمهوري. واعتُبر الحاج الذي كان أبرز المرشحين لتولي قيادة الجيش خلفاً للعماد ميشال سليمان «شهيد الفراغ الرئاسي» الذي كان أطلّ برأسه في 24 نوفمبر 2007 .

• فجر 31 مايو الماضي، قُتل جندي بانفجار عبوة في بلدة العبدة (الشمال) قرب موقع للاستخبارات العسكرية، علماً انه تم إبطال عبوة ثانية في الموقع القريب من مخيم «البارد».

• عصر 31 مايو الماضي قتل الجيش «انتحارياً» كان يضع حزاماً ناسفاً اقترب من حاجز عسكري في منطقة تعمير عين الحلوة في صيدا (الجنوب).

• في30 يوليو الماضي قُتل جندي لبناني وجُرح آخر بتعرض أحد مراكز الجيش على طرف الهرمل في وادي فيسان قرب الحدود اللبنانية - السورية لإطلاق نار من مسلحين مجهولين.

• في 13 اغسطس الماضي تم تفجير حافلة ركاب مدنية تقل عسكريين في منطقة التل في طرابلس ما ادى الى مقتل 15 شخصاً بينهم 5 عسكريين وجرح العشرات.

ويذكر ان الجسم الامني اللبناني تعرض لضربة قاسية أخرى في 25 يناير 2008 باغتيال العقل المعلوماتي في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الرائد وسام عيد الذي اغتيل في الحازمية بسيارة مفخخة. وكان عيد أبرز الذين فككوا «خريطة الاتصالات» المتصلة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

 

الأسد لنقيب المحررين: شمال لبنان قاعدة للتطرف تشكل خطراً على سوريا !!

المصدر: السفير

نقل نقيب المحررين ملحم كرم عن الرئيس السوري بشار الاسد قوله »ان شمال لبنان بات قاعدة حقيقية للتطرف تشكل خطرا على سوريا«.

استقبل الاسد النقيب كرم، واجرى معه جولة افق في مواضيع عدة تعني اللبنانيين والسوريين والعرب، بحسب بيان وزعه نقيب المحررين.

ونقل كرم عن الرئيس الاسد قوله: »لقد حذرت دائما من الارهاب، واكدت على مدى السنوات الماضية، ان السياسات الخاطئة حيال منطقتنا هي التي تخلق التربة الخصبة للارهاب، لكن هذا لن يثنينا عن متابعة سياساتنا الداخلية والخارجبة لمقاومة الاحتلال والعنف والارهاب، كما يؤكد لنا مرة جديدة ضرورة تضامن جميع الجهود لمكافحة آفة الارهاب وتحقيق العيش الآمن للجميع«.

وقال الرئيس الاسد »ان زيارة الرئيس العماد ميشال سليمان الى سوريا فتحت صفحة جديدة مع لبنان الذي لا اعتبر المشاكل معه صفحة سوداء بل غيمة صيف عبرت«، مؤكدا »ان العلاقة مع القوى اللبنانية لا تعني التدخل بالشؤون الداخلية للبنان«.

وقال ايضا: »لقد عبرت للعماد ميشال سليمان عن دعم سوريا الكامل له كرئيس للجمهورية ولموقع الرئاسة اللبنانية«.

واضاف كرم: »اكد لي الرئيس السوري ان اتفاق الدوحة الذي تحقق من دون تدخل خارجي، ابعد شبح الحرب الاهلية عن لبنان وان سوريا ستستمر في استقبال كل من يريد ان يزورها، وهو يعتبر ان زيارته للبنان لم ولن تكون مرتبطة بقيام السفارة وان سوريا ستبقى مستعدة لدعم لبنان بالشكل الذي يريده اللبنانيون وان نوعا من التكامل كان بدأ يظهر بين السوقين اللبناني والسوري، وان المحكمة الدولية، اكد لي الرئيس الاسد، هي موضوع لبناني ودولي، وان كشف جريمة اغتيال الرئيس الحريري يخدم سوريا بشكل مباشر«. وقال: »يريدون تحميل سوريا مسؤولية المفقودين اللبنانيين وان لجنة مشتركة ستعلن النتائج«.

واضاف الاسد: »لا يمكن ان نتوقع تحسن العلاقات بين سوريا ولبنان اذا كانت هذه العلاقات يجب ان تمر عبر دولة اخرى«. ان السفارة بالنسبة لنا لا تعني اعترافا باستقلال لبنان، فنحن نعترف دائما باستقلاله«.

وقال الاسد »ان مصالحة المملكة العربية السعودية ضرورية ولا مصلحة في الجفاء معها. واكد انه »لم يكن دعمنا للمقاومة على حساب الحكومة اللبنانية ولم نفكر للحظة ان هذا الدعم هو لاضعافها«.

وبالنسبة الى القضية الفلسطينية قال الرئيس الاسد: »ان الفلسطينيين يدفعون ثمن انقسامهم وعلاقتنا بحماس جيدة ولكنها لا تقل عنها قوة مع الرئيس محمود عباس«.

اضاف: »اية جهة او دولة في العالم تريد ان يكون لها دور في المنطقة يجب ان تمر عبر سوريا«.

واكد الاسد »ان لا رغبة اميركية في دفع العملية السياسية بالعراق وان اوروبا باستطاعتها مساعدة اميركا حتى تكون موضوعية«.

وقال »ان تركيا صادقة مع سوريا وعلاقتنا مع ايران لن تكون على حساب الدول العربية وهي تساعد استقرار المنطقة«. واضاف »ان العلاقة السورية - الايرانية لن تتأثر اذا توصلنا الى اتفاق مع اسرائيل«، معلنا »ان الضغوط الاميركية - الاسرائيلية على سوريا لم تتوقف ابدا ونحن لن نتوقف عن تطوير قواتنا المسلحة«.

وكشف الاسد »ان سوريا قامت مؤخرا باجراءات كثيرة وكبيرة لمكافحة الفساد حققت نجاحاتها في هذا المجال وان الخصخصة في سوريا غير مطروحة الان والمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لم تصل بعد الى شيء«.

وختم كرم: »ان الرئيس الاسد يرى ان مذهب اميركا عسكري يعتمد على الحرب وليس على السياسة. وقال ان شمال لبنان بات قاعدة حقيقية للتطرف تشكل خطرا على سوريا«.

  

المجلس العالمي لثورة الأرز/نطلب مراقبين دوليين على طول الحدود اللبنانية السورية قبل استغلال سوريا للانفجار الذي حدث في دمشق....

واشنطن في 29 آيلول 2008 

تعليقا على الانفجار الذي حدث في دمشق يهم المجلس العالمي لثورة الأرز توضيح ما يلي:

- إن المجلس العالمي لثورة الأرز يرفض الإرهاب من أية جهة أتى وأيا كان هدفه خاصة لأن ضحاياه دوما من المدنيين الأبرياء وهو يقدم التعزية لأهالي الضحايا وللشعب السوري.

- إن المجلس العالمي لثورة الأرز الذي رفض دوما التدخل السوري في شؤون لبنان الداخلية لا يريد التدخل بما يحدث على الأراضي السورية لا من قريب ولا من بعيد فنحن لن نتولى التحقيق بدل السلطات السورية ولن نتهم أو نبرئ أية جهة من هذه العملية الإرهابية.

- ولكن التاريخ القريب وتصرفات الحكم السوري لم تترك مجالا للخير وحسن النوايا ما يدفع بنا للتنبيه من المخططات التي يمكن أن تكون قيد التحييك ولذا فإننا نحذر اللبنانيين من نتائج هذا الحدث الذي قد يكون من عمل المخابرات وعندها فإن الرد المحضر سلفا سوف يكون دون شك كبيرا بقدر الحدث نفسه.

- إن المجلس العالمي لثورة الأرز الذي طالما نبه لخطورة انتشار السلاح، وأهمية تنفيذ القرارات الدولية وخاصة القرار 1559، ومنع وجود جذر أمنية وبؤر تخريبية ومدارس تزرع الحقد وتدرب على الشر، يطلب من الدولة أن تكون حازمة بعدم التخلي عن دورها في السيادة الكاملة على أراضيها وعدم السماح لأية جهة وتحت أية مسميات بإدخال قوات أمنية أو عسكرية إلى لبنان مهما كان السبب والتكاليف.

- إن حشد الجنود على الحدود السورية في الشمال قبل هذه العملية يدعو للقلق ولا بد لنا من الاحتراز واتخاذ القرارات المناسبة واستباق الأمور ونحن لن نقبل بأي شكل من الأشكال أن يعود الجيش السوري أو مخابراته إلى العبث بأمن لبنان.

- إننا وفي جملة ما يشاع عن مصالحات وحوارات داخلية غير متكافئة، نطلب زيادة الوعي وبعد النظر وعدم الانجرار وراء الشعارات والحملات الدعائية التي ستفقدنا بدون شك الاستقلال الذي أظهر شعبنا في ثورة الأرز أنه تواق إليه والسيادة التي بدأنا نشعر أنها عائدة والكرامة التي طالما قدمنا الغالي والرخيص في سبيلها.

- إننا ننبه مجلس الأمن والأمم المتحدة من خطورة ما يجري وإمكانية استغلاله باتجاه إلغاء كل مفاعيل القرار 1559 وأهمها خروج الجيش السوري من لبنان ونزع الأسلحة من كافة المجموعات المسلحة، ونطالب بتنسيق جهود الجيش في حماية الحدود الشمالية مع قوات الأمم المتحدة أو مراقبين دوليين كي لا يكون هناك، لا سمح الله، أية ثغرة في هذا المجال فنحن لم ننسى بعد شهداء الجيش في مخيم نهر البارد.      

 

الأسد يصنّف الشمال «خطراً على سورية» والحريري يحذّر من «النيات المبيتة»... لبنان: مخاوف على الانتخابات بعد تفجير طرابلس

بيروت      الحياة     - 30/09/08//

ضرب مسلسل الإرهاب مجدداً أمس مدينة طرابلس في شمال لبنان، مستهدفاً للمرة الثانية في اقل من شهرين، المؤسسة العسكرية التي تشكل الذراع الأمنية الرئيسة للحفاظ على الاستقرار العام وحماية المصالحات التي انطلقت من عاصمة الشمال وتمددت في اتجاه مناطق أخرى في بيروت والجبل. فقد جرى تفجير عبوة لاسلكياً زنتها 1500 غرام من مادة «تي ان تي»، في حافلة للجيش اللبناني كانت تنقل جنوداً من بلدة أكروم في عكار في طريقها الى بيروت، ما أدى الى استشهاد خمسة بينهم 4 جنود وسقوط 28 جريحاً معظمهم من العسكريين وبعضهم في حال الخطر الشديد توزعوا للعلاج على مستشفيات طرابلس.  

وأثار التفجير الذي هز طرابلس وأثار الذعر فيها، خصوصاً انه الثاني بعد التفجير الذي استهدف العسكريين في ساحة التل في المدينة نفسها في 13 آب (اغسطس) الماضي حملة استنكار عربية ودولية ومحلية واسعة، وطغى على أجواء آخر جلسات المجلس النيابي المخصصة لمناقشة وإقرار قانون الانتخاب الجديد، طارحاً السؤال عن كون هذا القانون قابلاً للتنفيذ في حال استمرار مسلسل الإرهاب وتوسعه الى مناطق أخرى، بما يمنع إجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل.

ومع ان التفجير تم لاسلكياً فإن التحقيقات الأمنية والقضائية جارية لمعرفة ما اذا كانت العبوة وضعت في دراجة نارية تم العثور على أجزاء منها في المكان، خصوصاً في ضوء استبعاد مصادر أمنية رفيعة لـ «الحياة» ان تكون العبوة وضعت داخل السيارة التي كانت متوقفة الى جانب الحافلة أثناء تفجيرها او تحتها.

وأكدت المصادر الأمنية نفسها ان الأجهزة المعنية تركّز على فحص اجزاء الدراجة النارية، بعدما تبين ان لا علاقة للسيارة التي كانت متوقفة أثناء تفجير الحافلة بالحادث، نظراً لأن الانفجار لم يحدث حفرة في الأرض بخلاف لو أن العبوة كانت موضوعة في داخلها.

وفور حصول الانفجار تسارعت التساؤلات عن أهداف المسلسل الإرهابي الدموي، في ظل مخاوف من ان ينتقل الى مناطق أخرى بهدف نزع الغطاء الأمني عن كل لبنان وتقويض دور المؤسسة العسكرية في حماية الاستقرار وفي توفير المناخ الذي يسمح بإجراء الانتخابات النيابية في يوم واحد في كل لبنان كما هو وارد في قانون الانتخاب الجديد الذي صدّق عليه البرلمان اللبناني.

وطرحت التساؤلات ايضاً جملة من المخاوف على المستقبل الأمني والسياسي للبنان في حال تصاعدت العمليات الإرهابية بغية إظهار الجيش اللبناني وكأنه عاجز عن حفظ الأمن ووقف مسلسل الترهيب الذي سرق من اللبنانيين فرحتهم بحلول عيد الفطر الذي يصادف اليوم. وكان التنديد بالجريمة شاملاً، وشدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على ان «مواجهة الإرهاب والتصدي له تكون بتوحيد الصفوف والإسراع في تحقيق المصالحات الوطنية»، لافتاً الى ان الإرهاب الذي يضرب لبنان وخصوصاً العسكريين «لن يلوي ذراعنا لا بل يزيدنا إصراراً على التصدي له».

وقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري: «مرة جديدة يكون لبنان الذي يستعد لالتماس هلال العيد ضحية الإرهاب الذي يحاول ان يتطاول على المصالحات والمصافحات وعلى الحوار الوطني ودور لبنان العربي والدولي».

اما رئيس الحكومة فؤاد السنيورة فقد استنكر الجريمة ضد العسكريين واستبعد وجود رابط بين انفجاري طرابلس ودمشق، رافضاً استباق التحقيق او اتهام الحركات المتشددة باعتبار اننا «لسنا في موقع نتمكن معه الآن من إعطاء أي موقف في هذا الشأن قبل جلاء الحقيقة».

واعتبر كلام السنيورة بمثابة رد غير مباشر على كلام الرئيس السوري بشار الأسد في حديث الى نقيب محرري الصحافة اللبنانية ملحم كرم ينشر اليوم يقول فيه: «ان شمال لبنان بات قاعدة حقيقية للتطرف تشكل خطراً على سورية». وربط بعض ردود الفعل الصادرة عن تنظيمات وشخصيات لبنانية في المعارضة بين انفجاري طرابلس ودمشق، وركز على دور بعض المجموعات الإسلامية المتشددة.

ورداً على كلام الأسد ان شمال لبنان أصبح «قاعدة للتطرف» قال رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري «ان الرئيس السوري دأب منذ فترة على تحميل لبنان ومنطقة الشمال تحديداً تبعات الأوضاع الأمنية داخل سورية وقد وجّه اليوم (أمس) رسالة جديدة الى اللبنانيين في هذا المجال تكشف عن نيات مبيتة لا يجوز السكوت عنها».

واستنكر الحريري ومعه رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الانفجار الذي حصل في احد شوارع دمشق، واعتبر الحريري ان وصم الشمال اللبناني بتهمة الإرهاب «هو اتهام مردود الى صاحبه وإلى الأجهزة التي تعمل بإمرته وتكرس نشاطها لتنظيم تهريب العناصر المتطرفة الى داخل الأراضي اللبنانية».

وأضاف الحريري ان كلام الأسد «لن يمر مرور الكرام»، وحذر من «التسليم للنظام السوري بأي تدخل مباشر أو غير مباشر في لبنان»، داعياً جامعة الدول العربية الى تحمل مسؤولياتها في وقف «مسلسل التهويل» على لبنان وطالبها بإرسال فريق عربي رسمي للتحقيق في أوضاع الحدود بين البلدين منبهاً أصدقاء لبنان، خصوصاً فرنسا «من التسليم بالتدخل السوري في شؤوننا الداخلية».

 

خطورة لعبة الإرهاب واللعب مع الإرهاب

خيرالله خيرالله ، الاثنين 29 أيلول 2008

أيا تكن الجهة التي تقف وراءه، يطرح الإنفجار الذي وقع على طريق مطار دمشق وعند مفرق مزار السيدة زينب وغير بعيد عن مركز أمني أسئلة أكثر بكثير مما يوفر أجوبة. الجواب الوحيد الأكيد أن ما حصل يوم السبت الواقع فيه يوم السابع والعشرين من أيلول- سبتمبر الجاري عمل إرهابي بامتياز إستهدف مدنيين في منطقة حساسة. هذا في ما يخصّ الجواب الوحيد المتوافر. أمّا بالنسبة إلى الأسئلة الكثيرة، وهي أقرب إلى تساؤلات، فإنها مرتبطة إلى حد كبير بموقع الانفجار وتوقيته إضافة بالطبع إلى أنه يترافق مع حشد قوات سورية بمحاذاة الحدود مع شمال لبنان تحت ستار التصدي للتهريب. منذ متى هذه الحماسة السورية للتصدي للتهريب، خصوصا عندما يتعلق الأمر بلبنان؟

ربّما  السؤال الأول الذي يتبادر إلى الذهن هل النظام السوري وراء الإنفجار؟ لدى طرح هذا الاحتمال، يبدو الهدف واضحًا كل الوضوح وهو إيجاد مبرر للعودة عسكريًا إلى لبنان عن طريقة بوابة الشمال ومدينة طرابلس تحديدًا فضلا عن توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي فحواها أن سوريا تتعرض لحملة إرهابية وأنه ليس صحيحًا أنها مصدر أساسي من مصادر الإرهاب في الشرق الأوسط. أكثر من ذلك، يسعى النظام السوري بعد ساعات من الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية السيّد وليد المعلّم مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى الظهور في مظهر الضحية وأنه في حاجة إلى الدفاع عن نفسه. وأن الدفاع عن النفس يبرر له ملاحقة الإرهابيين حتى لو كانوا داخل الأراضي اللبنانية. ربما نسي النظام أن هذه الحجة لا تنطلي على أحد، حتى على مسؤول أميركي ساذج وأن القاصي والداني يعرفان من الذي يصدّر التطرف إلى الأراضي اللبنانية، أكان ذلك في الشمال أو الجنوب أو بيروت وكيف تدخل الأسلحة إلى هذه الأراضي. تكفي في هذا المجال العودة إلى مسرحية ما يسمّى "فتح-الانتفاضة" والظهور المفاجئ للإرهابي شاكر العبسي ثم اختفاؤه وأحداث مخيم نهر البارد في الربيع والصيف الماضيين في شمال لبنان والمحاولات التي بُذلت من أجل إقامة "إمارة إسلامية" في المنطقة لتبرير العودة العسكرية السورية إليها.

هناك ما يبرر إتهام النظام السوري بالوقوف وراء الانفجار نظرًا إلى أنه يمارس منذ قيامه اللعبة الكلاسيكية ذاتها في لبنان، أي لعبة الإطفائي الذي يشعل الحريق من أجل تبرير اللجوء إليه في عملية الإطفاء. هذه المرة، يمكن للنظام السوري، في ضوء الإنفجار الأخير التذرع بأن لبنان صار مُصدّرًا للإرهابيين وأن الدفاع عن الأمن القومي والوطني يوفر حجة مشروعة مغطاة دوليًا للتدخل المباشر لإخماد النار من مصدرها!

يبدو هذا المنطق الذي يستند إلى مصلحة سورية في التفجير متماسكًا إلى حد كبير. ما يزيد تماسكه تصريحات لمسؤولين كبار في دمشق، على رأسهم الرئيس بشّار الأسد، عن الخطر "السلفي" الذي يتجمع في شمال لبنان وضرورة التصدي لهذا الخطر "المدعوم من جهات خارجية" لأسباب مرتبطة بالأمن الوطني السوري. في النهاية، يرى السوريون في طرابلس مدينة سورية مثلها مثل حمص أو حماة أو حلب أو دير الزور. ما لا يقوله الرسميون في دمشق تقوله جهات وأبواق ناطقة باسمهم عن أن السعودية وراء دعم السلفيين في شمال لبنان. وهذا الاتهام للمملكة يدخل في سياق الخلاف العميق بين دمشق والرياض بسبب لبنان وأمور أخرى، خصوصًا منذ اعتمدت سوريا سياسة تقوم على فكرة أن المملكة العربية السعودية ليست مهمة وأن في الإمكان الاستغناء عن دعمها وعن وزنها في ضوء المعادلة الإقليمية القائمة حاليا.

لا يمكن حصر الأسئلة أوالتساؤلات باحتمال أن يكون النظام السوري وراء التفجير وذلك في غياب الأدلة على ذلك في بلد ليس مسموحًا فيه للصحافي الحرّ بالتوجه إلى مكان التفجير. ولذلك  يمكن  الحديث عن احتمالات أخرى تصب في الاتجاه نفسه ولكنها مرتبطة بمكان حصول العمل الإرهابي. إنه مكان مؤد إلى مزار السيدة زينب حيث يكثر الوجود الإيراني بكل أنواعه وأشكاله. بغض النظر عن المسافة بين مكان الجريمة والمقام وهي بعيدة، ولكن لها مدلول رمزي، هل صحيح أن هناك توترًا على المستوى الأمني بين دمشق وطهران، خصوصًا بعد اغتيال المقاوم اللبناني عماد مغنية المرتبط بالنظام الإيراني في شباط - فبراير الماضي ثم اغتيال الضابط السوري الكبير العميد محمد سليمان في آب - أغسطس من هذه السنة؟ هل صارت السلطات السورية في حاجة إلى تكثيف وجودها الأمني في الأماكن التي يكثر فيها الإيرانيون ويتحركون فيها بحرية؟ إنه مجرد سؤال قد لا تكون له علاقة بالحقيقة والواقع ولكن لا بدّ من طرحه في ضوء الغموض الذي أحاط بالجريمتين اللتين وقعتا على الأراضي السورية وذهب ضحيتهما عماد مغنية ومحمد سليمان واقتصار الحضور الرسمي في جنازة مغنية على الجانب الإيراني...

في كل الأحوال، وفي حال لم تكن للنظام السوري علاقة بالتفجير، كل ما يمكن قوله عندئذ إن ما حصل في دمشق أخيرًا مرتبط إلى حد كبير بالأجواء المذهبية في المنطقة والتي لعب النظام نفسه دورًا في إثارتها... ما دامت خارج الأراضي السورية. على من يدعم حزبًا مذهبيًا في لبنان بحجة أنه يدعم "المقاومة" أن يتذكر أن مثل هذه السياسات سترتد عليه عاجلا أم آجلا، خصوصا بعدما وجّه الحزب سلاحه إلى فئة معينة من اللبنانيين وفي بيروت بالذات. لا يمكن في أي شكل الإستخفاف بالنتائج المأساوية التي ترتبت على "غزوة بيروت" الأخيرة والشرخ الذي خلّفته على الصعيد المذهبي. على من يشجع على "غزوة بيروت" والهجوم على الجبل ومن يدعم المتطرفين السنة في الشمال أو في المخيمات الفلسطينية لتبرير عودته العسكرية إلى لبنان أن يتوقع الأسوأ. اللعب بالإرهاب ومع الإرهاب أمر في غاية الخطورة مهما اعتبر اللاعب نفسه كبيرًا وذكيًا وحاذقًا وقادرًا على اللعب على الحبال! النار لا يمكن إلاّ أن تمتد إلى أراضيه عاجلا أم آجلا. لعبة إثارة الغرائز المذهبية لا ترحم. العراق أهم دليل على ذلك.

 

شظايا الاعتداءات الإرهابية

الياس حرفوش     الحياة     - 30/09/08//

عندما تعلن السلطات السورية ان «تنظيماً تكفيرياً» يقف وراء التفجير الذي استهدف عاصمتها ونفذه «انتحاري اسلامي»، فإنها تضع نفسها في الصف ذاته الذي تقف فيه أنظمة عربية أخرى عانت من هذا الوباء التكفيري ولا تزال، وتحولت مدنها وعواصمها الى مسارح للقنابل والتفجيرات التي باتت تضرب في أكثر من مكان ومن دون أي وازع ديني او أخلاقي او انساني.

وباء من هذا النوع ينتشر عبر الحدود من دون ضوابط، خصوصاً اذا كانت الاجهزة والخلايا متوفرة داخل الحدود. ومع ان السلطات السورية تفاخر، وعن حق، بقدراتها وإمكاناتها الأمنية، ومع انها تقر أن حدودها مضبوطة بقدر ما يمكن ضبط الحدود، وهي تقوم بإجراءات فعالة في هذا الشأن، آخرها على حدودها الجنوبية مع جارها لبنان، التي وصفتها بأنها «لأغراض أمنية داخلية»، مع كل ذلك فهي لم تتردد في الاعلان عن ان هذا الارهابي او مجموعة الارهابيين الذين خططوا لتفجير دمشق ونفذوه قدموا عبر حدود «دولة عربية مجاورة». لكن هذا الاستنتاج الذي توصلت إليه أجهزة التحقيق السورية بسرعة تستحق التهنئة عليها لا يفترض به ان يلقي المسؤولية على اي جهة أخرى، تماماً مثلما لم يكن موفقاً إلقاء الاميركيين مسؤولية التفجيرات التي تعرضت لها قواتهم في العراق على عاتق السلطات السورية لمجرد ان بعض اولئك الارهابيين كانوا يتسللون الى العراق عبر الحدود السورية. وكانت حجة دمشق في تلك الحال لدفع المسؤولية عنها ان من الصعب على اي بلد، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها، ضبط حدودها بشكل كامل، و11 أيلول (سبتمبر) مثال لا يحتاج الى اجتهاد.

اختراق الحدود يمكن ان يحصل اذن، سواء جاء من دولة عربية مجاورة او كان ارهاباً تتوافر له المناخات والجذور الداخلية. المهم في هذه الحال ليس توجيه الاتهامات بل مواجهة الظاهرة الارهابية ذات الخلفية التكفيرية بالتعاون، سياسياً وأمنياً، مع الجهات العربية الاخرى التي عانت منها، والتي نجحت الى حد بعيد في ضربها، لأن اجتثاث هذه الظاهرة الخطرة لا يمكن ان ينجح ان لم تتوفر له ظروف المكافحة المشتركة من قبل كل المتضررين. المهم أيضاً الانتباه الى المناخ الداخلي الذي يستغله الارهابيون لتنفيذ اعمالهم. فمن المستبعد ان تستطيع سيارة مفخخة اختراق العاصمة السورية وتنفيذ الانفجار في المكان الذي وقع فيه من دون ان يتأمن لها الحد الادنى من التنسيق مع خلايا داخلية، وهو ما أشارت إليه على كل حال اجهزة التحقيق السورية في تأكيدها على المساعي الجارية لملاحقة متورطين آخرين في هذا التفجير.

غير بعيد عن ذيول النشاط التكفيري ما يتكرر من اعتداءات على الجيش اللبناني في مدينة طرابلس بشمال لبنان، والتي كان الرئيس بشار الاسد اعرب عن قلقه من تورط قوى متطرفة فيها، مطالباً بحل لما وصفه بخطر المتشددين الاسلاميين المتصاعد في عاصمة الشمال اللبناني. فمثلما تهدد احداث امنية متلاحقة استقرار العاصمة السورية، يعاني لبنان ايضاً، ومنطقة الشمال خصوصاً، منذ المواجهات الدامية في مخيم نهر البارد، من استهداف متكرر لأجهزته الأمنية، وللجيش بشكل خاص، مما يشير الى خطة تنفذ بإحكام لضرب تماسك ووحدة المؤسسة التي باتت من المؤسسات القليلة التي ترمز الى وحدة اللبنانيين وتضمن الحفاظ عليها.

هنا ايضاً يبدو دعم الاجهزة اللبنانية في مهمتها الصعبة عملاً لا يفيد لبنان وحده، بل جارته سورية ايضاً، خصوصاً اذا تأكد ان مصدر هذا الخطر الاصولي واحد. فاعتبار مخيم نهر البارد «خطاً احمر» في عزّ المواجهة القاسية التي كان يخوضها الجيش اللبناني على تخومه للرد على اعتداءات التنظيمات الارهابية التي كانت تتحكم به، لم يفلح سوى في اطالة امد المعركة وسقوط عدد اكبر من العسكريين، واعطاء هؤلاء الارهابيين انطباعاً بأنهم في «مأمن» في مكان ما... لعله هو المأمن الذي يشعرون الآن انهم يستطيعون استغلاله لتنفيذ التفجيرات الاخيرة في قلب دمشق

 

أضعف الايمان - أبو فستق الطرابلسي

داود الشريان     الحياة     - 30/09/08//

خيبت دمشق ظن منتقديها، فغيرت أسلوبها في التعامل مع الحوادث الأمنية التي تقع على أرضها، واصدرت بيانا حوى تفاصيل مثيرة عن حادث مفرق السيدة زينب الذي وقع السبت الماضي. فأشار البيان الى نوعية التفجير ولون السيارة ورقمها، والجهة التي قدمت منها، وتاريخ دخولها الى سورية «عن طريق مركز حدودي لدولة عربية مجاورة»، حتى كادت التحقيقات ان تصل الى اسم وهوية الانتحاري الذي قال البيان إنه يتبع لتنظيم تكفيري.

لكن رغم سرعة توفر هذه التفاصيل، ويقين بعض الصحافة السورية ان هوية القتلة معروفة سلفاً، فإن هذا الوضوح غير المعهود زاد من غموض حادث السبت. ففي مقابل «الشفافية» السورية الجديدة، تضاربت المعلومات من خارج سورية، لكن العامل المشترك في كل ما قيل من معلومات وتحليلات، هو ارتباط ما جرى يوم السبت بالحشود السورية على الحدود اللبنانية، الى درجة اننا نتوقع تكرار حكاية ابو عدس، وظهور شاب طرابلسي، على شاشة التلفزيون السوري، وبغترة حمراء هذه المرة، واسمه «ابو فستق الطرابلسي»، ويعلن تبنّيه الحادث الارهابي البشع.

حادث مفرق السيدة زينب زاد من حال القلق على الأوضاع في سورية ولبنان، والعلاقات بين البلدين. والسبب ان حادث المفرق هو اول حادث يحظى بهذا الاتساع في الاحتمالات والتوقعات والمعلومات. هل ستدخل سورية الى شمال لبنان تحت دوي هذا الانفجار؟ وهل سيكون هدفها ملاحقة السلفيين في الأراضي اللبنانية؟ ام لتحقيق هدف آخر؟ وهل تحتاج الى غطاء دولي لفعل ذلك؟ واذا حصل لها هذا الغطاء فكيف سيكون موقفها من «حزب الله»، وما هو موقف الحزب منها؟ وأين ايران، في كل ما يجري؟ وهل للسلام مع اسرائيل دخل في القصة؟ وما علاقة هذا الانفجار بالفتنة بين الشيعة والسنّة والمصالحات في طرابلس؟

لا شك في ان كثافة الاسئلة والتوقعات، كانت بحجم المعلومات المعلنة محلياً، والقادمة من اسرائيل ولبنان وباريس ولندن وغيرها. فهل سيتأكد وصفنا لحادث مفرق السيدة زينب بأنه سيكون مفترق طرق لتوجهات سورية، وعلاقتها بجيرانها وحلفائها، واسلوب تعاملها مع العزلة والانفتاح والسلام والمقاومة؟ كل شيء محتمل، لكن الاكيد ان حادث المفرق قصة مختلفة عن الحوادث السابقة

 

المعلم: دمشق وواشنطن سيواصلان الحوار

المصدر: يو.بي.اي.

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في حديث إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" ان الجانبين الأميركي والسوري سيواصلان الحوار واصفاً اللقاءات الثنائية بأنها دليل على تقدم جيد في الموقف الأميركي. ووصفت الصحيفة من جهتها اللقاءات بأنها إشارة على إمكانية ذوبان الجليد بين الولايات المتحدة والدولة التي يعتبرها الرئيس جورج بوش بأنها راعية للإرهاب الدولي. واعتبر المعلم الذي التقى وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس يوم الجمعة الماضي وعقد أمس الإثنين اجتماعاً مع مساعدها لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش، ان التواصل السوري المتزايد مع الولايات المتحدة يسلط الضوء على اعتراف واشنطن بدور سوريا في تعزيز الاستقرار في العراق ولبنان وقال "ان الوضع في الشرق الأوسط يتحسن". وتابع المسؤول السوري الموجود حالياً في نيويورك، ان دمشق في طور إرسال سفراء إلى العراق ولبنان وتسعى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع البلدين. وأنها ستسعى أيضاً إلى تحسين تعاونها مع الغرب في مجال مكافحة الإرهاب لا سيما بعد التفجير الذي وقع في دمشق يوم السبت الماضي. وأشار إلى ان "متطرفين إسلاميين يدخلون إلى سوريا عبر الحدود" معتبراً ان الإرهاب "اتسع وازداد لغياب التعاون والإخفاق في معالجة جذوره". وقال المعلم ان الموقع الذي استهدفه الإنفجار ليس منشأة نووية عسكرية مؤكداً ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أبلغت سوريا أنها لم تعثر على أي دليل على وجود برامج نووية في سوريا. وتوقف المعلم عند قضية المحكمة الدولية لمعاقبة المتورطين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، وقال ان هذه المسألة هي بين لبنان والأمم المتحدة وليس لسوريا علاقة بها. وأعلن المعلم ان بلاده تتطلع قدماً لإقامة علاقات أوثق مع الإدارة الأميركية المقبلة بغض النظر عمن سيقودها إن كان الديمقراطي باراك أوباما أو الجمهوري جون ماكين. وختم بالقول "للأسف تأخرت إدارة بوش كثيراً في تغيير موقفها تجاه سوريا، ولكني آمل أن يترك هذا التبدّل انعكاسات على الإدارة المقبلة".

 

النائب فتفت: يحاولون استغلال الجريمة في حق الجيش ودماؤهم لم تجف بعد

الجيش والشعب جزء في معركة واحدة اسمها معركة السيادة والحرية والاستقلال

الانتخابات مفصلية وأمانة في أعناق شباب 14آذار ليحددوا اي لبنان يريدون

وطنية- 30/9/2008 (سياسة) اعتبر النائب أحمد فتفت ان "البعض يحاول استغلال الجريمة الشنعاء التي حصلت في حق الجيش اللبناني مع ان دماءهم الطاهرة لم تجف بعد"، مؤكدا انها "جريمة في حق الوطن والمواطن"، ورأى أن "الجيش والشعب هما جزء في معركة واحدة اسمها معركة السيادة والحرية والاستقلال". ودعا إلى "الوقوف موحدين خلف الجيش اللبناني والقوى الامنية التي أثبتت قدرتها على دحر الارهاب، ولا يحاولن احد ان يقول اننا ربما في حاجة إلى تدخل من هذا الطرف او ذاك". وشدد على "وحدة قوى 14 آذار التي ظهرت جاليا في الامس خلال مناقشة القانون الانتخابي وهذه الوحدة ستبقى مستمرة بالتصدي للاكاذيب والاضاليل والافتراءات التي يحاول البعض نشرها في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان".

وقال خلال إفطار أقامه قطاع "شباب المستقبل" - دائرة الضنية في حضور منسق التيار في الضنية نظيم الحايك وممثل مسؤول القطاع ربيع الايوبي ومسؤول القطاع في الضينة وسام العبدالله وحشد من شابات المستقبل وشبابه: "شباب المستقبل بالنسبة لنا هم الاساس في تكوين تيار المستقبل، وكانوا هم المدخل للعمل السياسي لتيار المستقبل في هذه المنطقة، وهم العنصر الذي نعتمد عليه لإكمال المسيرة وخصوصا في هذه الايام الصعبة. نحن نتعرض لمؤامرات دنيئة، لا كتيار مستقبل وحركة 14 آذار بل كلبنان. ان الجريمة الشنيعة التي حصلت اليوم في حق الجيش هي جريمة في حق الوطن وتستهدف أمنه وشعبه، لذلك نحن مدعوون إلى كثير من الحرص والتنبه في المرحلة المقبلة".

أضاف: "ما حصل اليوم يحاول البعض ان يستفيد منه والدماء لم تجف في شوارع المدينة، فالبعض يحاول ان يستغل هذه الجريمة بالقول ان الجيش او بعض القوى الامنية غير قادرة، لكننا نقول لهم ان الجيش قادر على دحر الارهاب وقد اثبت قدرته في مواجهة تنظيم فتح الاسلام. ان الجيش والشعب هما جزء واحد في معركة واحدة اسمها معركة السيادة والاستقلال وتحرير لبنان، ولا يحاولن احد ان يقول اننا ربما بحاجة لتدخل من هذا الطرف او ذاك. المطلوب الآن ان نتوحد كشعب لبناني خلف القوى الامنية لحماية الوطن والمواطنين، والتوحد يعني موقفا واحدا من الشائعات والافتراءات وموقفا سياسيا يقول اننا نقدر بجيشنا وقوانا الامنية أن ندحر الارهاب. البعض يسعى لفتنة ومؤامرة لزج الجيش اللبناني في وجه بعض الاطراف السياسية او الدينية بافتراءات ملفقة مما يتوجب علينا ان نكون كثيري اليقظة خلال المرحلة المقبلة، كل في موقعه".

وتابع النائب فتفت: "دخلنا في الاشهر الاخيرة من حياة هذا المجلس النيابي ودخلنا في معركة انتخابية تبدو حامية الوطيس، ويمكن ان يبت اليوم او في الساعات المقبلة قانون الانتخابات، وأيا يكن القانون فالكلمة الفصل هي للمواطن. نحن سعينا ولم نوفق لتخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة ولكن هناك وعد بان يحال هذا المشروع الى تعديل دستوري لكي تتم قوننة هذا المطلب المهم لشباب لبنان خلال الاشهر المقبلة ليطبق على الاقل في الانتخابات التي تلي انتخابات 2009. اما بالنسبة إلى الكوتا النسائية التي قد تظهر بشكلها غير المباشر وكأنها انقاص من حق المرأة ولكنها الطريقة الافضل في كل انحاء العالم التي أمنت للمرأة تمثيلا مقبولا في الامور السيادية. لذلك ندعو جميع النساء الى خوض مضمار العملية السياسية بشكل مباشر وفاعل. فليكن للنساء دورهن في جميع مراحل الحياة السياسية".

اضاف: "نريد ان ننبه الى اننا في هذه المنطقة وفي سائر المناطق اللبنانية نتعرض لمجموعة من الاضاليل والاكاذيب وهذا عادة يسبق المرحلة الانتخابية، وكثير من الفتن ستحدث هنا وهناك والمطلوب كثير من الوعي واليقظة والاهم التواصل الجدي في ما بيننا وبشكل دائم بالاضافة الى ما يواجهنا من الناحية الامنية. نحن مقبلون على معركة سياسية مختلفة عن كل المعارك وهي ليست معركة اشخاص انما معركة استمرار لنهج رفيق الحريري. المهم ان ننتصر كقوى موحدة، كقوى 14 آذار، ولا بد من تأكيد وحدة هذه القوى، وهذا ما بدا جليا في ما حصل في الامس خلال مناقشة القانون الانتخابي في المجلس النيابي وهذا ما سنستمر به لنبقى جميعا تحت لواء 14 آذار والذي يشمل الوحدة الوطنية والسيادة والحرية والنظام الديموقراطي في لبنان".

وختم النائب فتفت: "من أهم مبادىء 14 آذار هي الدولة العادلة، الآمنة، الموحدة والفاعلة. قوى 14 آذار تريد أن يكون لبنان دولة على مستوى مواطنيها، ولا تريده حلبة صراع للآخرين. دولة متقدمة وحضارية في الوقت نفسه. نحن لا نخطىء الاعداء ونعرف تماما ان اسرائيل هي عدوتنا ولن نقبل بان يزايد احدهم علينا لا في وطنيتنا ولا في موقفنا من القضية الفلسطينية ولا في عروبتنا، انما الاولوية تبقى لهذا البلد لبنان ولسيادته واستقلاله. المعركة التي تقودها قوى 14 آذار بكل أطيافها بالاضافة الى جميع حلفائها لديها هدف واحد وهو ان تنتصر الشعارات التي تؤمنون بها ودافعتم عنها سنة بعد سنة ويوما بعد يوم منذ استشهاد رفيق الحريري. الانتخابات المقبلة مفصلية في تاريخ البلد وهي امانة في اعناق شباب 14 آذار ليحددوا فيها اي لبنان يريدون". بدوره أكد عبدالله "السير على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

الرئيس الجميل استقبل السفير كيكيا في بيت الكتائب المركزي

السفير الإيطالي: جاهزون للعب دور في الحوار المسيحي إذا طلب منا

وطنية - 30/9/2008 (سياسة) التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، في الرابعة من بعد ظهر اليوم، سفير ايطاليا غابريال كيكيا في حضور نائب الامين العام في الحزب وليد فارس ورئيس الهيئة الاغترابية انطوان ريشا، وتم خلاله البحث في تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء، قال السفير كيكيا: "زرت الرئيس الجميل في اطار اللقاءات التي أقوم بها دوريا إلى الشخصيات السياسية اللبنانية، وقمنا بجولة افق في الاوضاع في لبنان والمنطقة، وتبادلنا الآراء، وبحثنا في ما يجري في اطار الحوار اللبناني".

وعبر عن "تمني ايطاليا ان يأتي هذا الحوار بنتيجة، ويؤدي الى مصالحة حقيقية"، مشيرا إلى أن "هناك فرصة حقيقية للبنان مع اقتراب الانتخابات النيابية المقبلة".

وأبدى "اهتمام بلاده لإقرار القانون الانتخابيط، وقال: "كما يبدو فتحت الطريق امام الانتخابات وذللت العقبات التي كانت قائمة، وتم الخروج بقانون توافقي. وبحثنا في مواضيع أخرى، واغتنمت الفرصة لأشدد على التزام ايطاليا القوي دعم لبنان على المستوى الاقليمي، وتحدثنا عن دور قوات الطوارىء الدولية في حفظ الاستقرار الذي نعلق اهمية كبيرة عليه، وهذا دور يؤديه الجنرال كلاوديو غراتسيانو وكل فرق قوات الطوارىء بتفان كبير".

أضاف: "تابعت باهتمام كبير التحليل الذي قدمه الرئيس الجميل إلى الحركة الاقليمية الحاصلة على مستوى المنطقة، وهي تخلق نوعا من الآمال التي لا تزال خجولة. ويجب أن تتحول دينامية السلام والاستقرار الى دينامية ثابتة، وايطاليا جاهزة للقيام بما يتوجب عليها، واللبنانيون هم حكما جزءا لا يتجزأ من هذه الدينامية المشجعة، ويجب دعمهم في ذلك".

سئل: هل ستلعب ايطاليا دورا في الحوار المسيحي - المسيحي؟

اجاب: "لا نريد الدخول في مسائل حساسة تخص اللبنانيين، يهمنا الحوار بدءا من الحوار المسيحي - المسيحي. ولكن يعود للأفرقاء اللبنانيين ايجاد وسائل الحوار بين مختلف مكونات الشعب اللبناني. إننا نؤيد الحوار بين اللبنانيين، ولكن كبلد صديق يحترم سيادة لبنان لا نريد الدخول في حيثيات الحوار اللبناني. نترك هذا الامر إلى الأصدقاء اللبنانيين، ونحن جاهزون للعب دور المسهل لهذا الحوار اذا طلب منا، ولكن مع احترام استقلالية اللاعبين اللبنانيين وسيادتهم".

 

الوزير صلوخ عاد من نيويورك بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية:

زيارة رئيس الجمهورية ناجحة جدا ولبنان استعاد المبادرة على الصعيد الخارجي

وطنية - 30/9/2008(سياسة) عاد الى بيروت عصر اليوم وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ آتيا من نيويورك بعد ان شارك مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة وأجرى سلسلة لقاءات مع عدد من نظرائه المشاركين في هذه الاجتماعات .

وفي المطار أدلى الوزير صلوخ بالتصريح الآتي:"أعود من الولايات المتحدة الاميركية حيث كنت في عداد الوفد الرئاسي الذي رافق رئيس الجمهورية في زيارته الى كل من نيويورك وواشنطن، ولاحقا عدت الى نيويورك من واشنطن لمتابعة جلسات النقاش العام في الجمعية العامة وللمشاركة في عدد من المؤتمرات والاجتماعات التي عقدت على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، وأهمها مؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الاسلامي ومؤتمر وزراء خارجية مجموعة ال 77 والصين، والجلسة التي عقدها مجلس الامن على المستوى الوزاري بدعوة من السعودية لمناقشة قضية الاستيطان في الاراضي الفلسطينية، والتي شارك فيها عدد كبير من وزراء الخارجية العرب، كما اغتنمت فرصة وجودي في نيويورك لاستكمال لقاء عدد كبير من زملائي وزراء خارجية بعض الدول الشقيقة والصديقة".

اضاف:" بالنسبة لمشاركة فخامة الرئيس في الدورة 63 للجمعية العامة للامم المتحدة، فقد كانت مشاركة ناجحة جدا، وكان لخطاب فخامته الوقع الممتاز لدى الوفود المشاركة التي قدرت مواقفه وما تؤشر اليه من حيث استعادة لبنان المبادرة على صعيد السياسة الخارجية من خلال موقع رئاسة الجمهورية وما تعنيه من رمز لوحدة الوطن. وقد كانت لفخامة الرئيس والوفد اللبناني مشاركة هامة في اللقاء العالي المستوى الذي خصص لبحث قضايا التنمية في افريقيا، وذلك تعبيرا عن اهتمام لبنان بالاوضاع في هذه القارة المعطاء، كما شارك الوفد اللبناني في اللقاء الذي عقد لمراجعة اهداف الالفية للتنمية".

وقال:" اما في واشنطن، فقد كانت زيارة فخامة الرئيس ناجحة ايضا، وامتازت بالصراحة وبالتعبير عن مواقف لبنان ورؤيته للامور بشكل حكيم وشامل، وقد حمل فخامة الرئيس الى العاصمة الاميركية معاناة اللبنانيين مع الارهاب الاسرائيلي المتمثل بالاحتلال والاعتداءات والخروقات، وحمل ايضا قضايا لبنان كقضية دعم المؤسسات الامنية التي تقوم بالتصدي للارهاب، وتصون وحدة الوطن ووفاق ابنائه، وكذلك قضية منع التوطين حفاظا على القضية الفلسطينية وعلى المصالح العليا للبنان". وتابع:" كما ناقش فخامة الرئيس الوضع في الشرق الاوسط ومصلحة لبنان المتمثلة بالدفع قدما بعملية سلام عادل وشامل على قاعدة المبادرة العربية مما يخفف التوترات القائمة ويهيء بيئة صالحة لتثبيت الاستقرار في لبنان والمنطقة . لقد عبر فخامته خلال زيارته لواشنطن عن مواقف لبنان بكل صراحة وبتشخيص دقيق لواقع الحال في لبنان والمنطقة، لاننا من المؤمنين بان علاقة التعاون الحقيقية تقوم اولا على الصدق والواقعية في إبداء المواقف، وعلى الحوار القائم على الاحترام المتبادل. وباختصار، لقد كانت زيارة الرئيس والوفد المرافق لكل من نيويورك وواشنطن ناجحة بكل المقاييس، وكان لقاؤه بالرئيس بوش جيدا كذلك بالامين العام للامم المتحدة، ولن تعكر صفو هذا النجاح بعض الاصوات الخارجة من ظلام المجهول، والتي تشكل تشويشا زائلا على الصداقة والقيم المشتركة التي تجمع الشعبين اللبناني والاميركي".

 

وهاب يعاود بذاءته

موقع تيار المستقبل/عاود الوزير السابق وئام وهاب بذاءته المعهودة في يوم العيد بحديث إلى تلفزيون "الجديد" زعم فيه أن المملكة العربية السعودية وراء التفجير الإرهابي في طرابلس وإن للنظام السوري الحق في حشد جنوده على الحدود مع لبنان "لأن سوريا مستهدفة هي أيضاً بالأعمال الإرهابية مثل لبنان".

وفي إطار خطة أسياده في دمشق لضرب المصالحات بين الأفرقاء اللبنانيين التي شق طريقها رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري، توجه إليه المدعو وهاب قائلا": " (...) لم تعد حاكماً للبنان وانتخابات 2005 انتهت إلى غير رجعة". واقر وهاب بأن اعتداءات جماعة "شكراً سوريا" ضد أبناء بيروت والجبل كانت محاولات للقفز فوق حقيقة أن غالبية الشعب اللبناني متمسكة بخط 14 آذار الإستقلالي، معتبراً أن هذا الخط سقط في 7 أيار بقوة سلاح حلفاء النظام السوري.

 

حلم العودة

راشد فايد/النهار

لم يتأخر النظام السوري في تحديد ما يشتهيه من وراء انفجار البحصاص. وكما كانت الحرب عام 1975 تنتظر بوسطة عين الرمانة، الشهيرة لتنطلق على مدى 15 عاما، وتستقلها الوصاية السورية عند أول تقاطع أحداث يناسب التوازنات الاقليمية والدولية، تبدو بوسطة البحصاص جزءا من لوحة تتوهم دمشق القدرة على استنساخها عن التجربة السابقة بتكرار السيناريو عينه: ما يشهده لبنان يهدد بتفجير المنطقة، ولا بد من تفويض النظام السوري بضبطه لدرء خطره ومنع انتشاره.

في المرة الاولى، كانت المقاومة الفلسطينية هي "البعبع". وفي الحال الراهنة يريد المخططون في دمشق "استنبات" خطر الاصولية من شمال لبنان. وهم لم يألوا جهدا في ذلك، وراكموا لخطتهم لبنات من "الوقائع": من شاكر العبسي الى حشد عشرة آلاف عسكري شمال الحدود مع لبنان بحجة معلنة هي مكافحة التهريب مع ربطه بالإرهاب الأصولي، مرورا بتصوير ما شهده الشمال من صدامات قبل المصالحة التي قادها النائب سعد الحريري، على أنه حرب أصولية سنية على الأقلية العلوية.

رسم هذه اللوحة انطلق منذ تموز 2005 حين أذاعت وزارة الداخلية السورية بيانا عن اشتباك عند الحدود الشمالية مع من وصفتهم بعناصر اسلامية متطرفة، قتل فيه التونسي مجدي بن محمد بن سعيد الزريبي. كان ذلك بعد شهرين من نجاح المجتمع الدولي في إرغام النظام السوري على الخروج من لبنان، وكان مفاد الرسالة الاولى من ذلك إلى هذا المجتمع "إنكم ستحتاجون إليّ مرة أخرى".

قبل أيام معدودات، و"للمصادفة"، يقع انفجار في دمشق ويغطيه الاعلام الرسمي السوري بطريقة لافتة، وينجح التحقيق السوري، وفي سرعة ملحوظة، في تحديد المنفّذ ومن أين جاء وما هو انتماؤه السياسي (وهذا ما لم يحدث مع جريمتي اغتيال عماد مغنية ولا الضابط محمد سليمان، على أهمية الحدثين ومغزاهم).

واليوم، و"للمصادفة"، يقع انفجار في منطقة البحصاص يستهدف حافلة للجيش، في منطقة غير مأهولة. كأن الرسالة المضمرة التي أرادها الفاعلون، هي أن الجيش لا يستطيع أن يحمي حتى نفسه، فكيف يحفظ السلم الأهلي بوجود قوى متطرفة قادرة على أن تطاوله؟

وفي اليوم نفسه، و"للمصادفة"، يحصل نقيب المحررين على مقابلة مع الرئيس السوري ينقل فيها عن لسانه جملة معبرة: "أن شمال لبنان أصبح قاعدة للمتطرفين ويشكل خطرا على سوريا" مؤكدا "أن العلاقات مع القوى السياسية اللبنانية لا تعني التدخل في شؤون لبنان الداخلية" ما يشي بالسياق المرسوم لحلم التدخل المطلوب. وعادة يطلب الصحافي مقابلة مع أي رئيس، فيحصل عليها بعد أشهر أو سنة، وقد لا يحصل، وحين يجد الرئيس، أي رئيس، مصلحة سياسية لبلده يحدد الموعد، ويختار ما يناسبه ومصالح بلده من الاسئلة ليعطي إجابات تكون أقرب إلى رسائل موجهة الى جمهور الوسيلة الاعلامية.

العنوان الأبرز لهذه الرسائل تطويع القوى الأمنية اللبنانية لاستراتيجية سورية "تكفل" اجتثاث "الخطر الاسلامي الاصولي" المزعوم في شمال لبنان، وليس العودة الى لبنان بالشكل الذي اسقطته دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجماهير 14 آذار. فلا الظروف العربية ولا التقاطعات الدولية، ولا المصلحة الاسرائيلية تسمح، متناقضة أو مجتمعة، بتكرار المباركة الدولية التي دمغت الدخول السوري عام 1976 تحت مظلة عربية لم تتأخر في تسليم لبنان لنظام دمشق.

والتصويب على شمال لبنان في كلام الرئيس السوري، كما نقله نقيب المحررين، يجعل طبيعيا الجزم بأن مبادرة النائب سعد الحريري التي توّجت بمصالحة طرابلس، فوتت على دمشق ترجمة تشبيه رئيسها لبنان بالنسبة الى بلده بجورجيا بالنسبة الى الاتحاد الروسي، وفق تصريحه في موسكو خلال الهجوم الروسي على جورجيا الشهر الماضي.

لكن لماذا الشمال؟

ليس لأنه على الحدود مع سوريا، فكل لبنان على تماس جغرافي مع "الشقيقة"، بل لأن الشمال هو الخزان البشري لـ 14 آذار، ولأن افتعال مشكلة بين أهليه والقوى الأمنية يحرج قوى الاعتدال السني حيال جمهورها وفي طليعتها "تيار المستقبل"، خصوصا أن الكلام على قوى جهادية مسلّحة وقادرة واه وبلا أساس واضح، إلا في الاعلام المُرحّب بوصاية معدلة لسوريا في لبنان، تسعى باستمرار الى الخلط بين السلفية والاصولية كنمط حياة ونهج تعبّد، والجهادية التكفيرية التي تتبناها "القاعدة".

ربما الأجدى أمام الاكتشاف السوري الأمني الجديد القائل بوجود إسلاميين متشددين في شمال لبنان، قبول دمشق برقابة دولية على حدودها مع لبنان يحميها من تسلل خطر إسلامي مزعوم يتكفل اللبنانيون بحماية أنفسهم منه، إذا ما كان موجودا، وحاول الاضرار بوطنهم، ليثبتوا أنهم يستحقون هذا الوطن.