المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 2 تشرين الأول /2008

إنجيل القدّيس متّى .32-29:12

أَم كيفَ يَستطيعُ أَحدٌ أَن يَدخُلَ بَيتَ الرَّجُلِ القَوِيِّ ويَنهَبَ أمتِعَتَه، إِذا لم يُوثِقْ ذلكَ الرَّجُلَ القَويَّ أَوَّلاً؟ وعِندَئِذٍ يَنهَبُ بَيتَه. مَن لَم يكُنْ معي كانَ عليَّ، ومَن لم يَجمَعْ معي كان مُبَدِّداً. لِذلكَ أَقولُ لَكم: كُلُّ خَطيئةٍ وتجديفٍ يُغفَرُ لِلنَّاس، وَأَمَّا التَّجْديفُ على الرُّوح، فلَن يُغفَر. ومَن قالَ كَلِمَةً على ابنِ الإِنسانِ يُغفَرُ له، أَمَّا مَن قالَ على الرُّوحِ القُدُس، فَلَن يُغفَرَ لَه لا في هذهِ الدُّنيا ولا في الآخِرة.

 

القدّيس يوحنّا الذهبي الفم (345-407)، أسقف أنطاكيا  ثمّ القسطنطينيّة، ملفان الكنيسة

العظة 42/"مَن لم يكنْ معي كانَ عليَّ"

كيف يمكن إذًا لذاك الذي لا يجمعُ معي وهو ضدّي، أن يتّفقَ معي لطرد الشياطين؟ هو يرغب في بعثرة ما أملكُه وفي هدمه. لكن قولوا لي، إذا كان عليكم خوض معركة، ذاك الذي لا يرغب في مساعدتكم، ألا يكون إلى حدٍّ ما ضدّكم؟ لأن الربّ قالَ في مكان آخر: "مَن لم يكنْ معي كانَ عليّ". ليس هنالك من تناقض بين هذين المقطعين: من ناحية، أرادَ الربّ أن يتحدّث عن الشيطان الذي يشنّ حربًا مفتوحة ضدّه؛ ومن ناحية أخرى، عن رجل كان جزئيًّا مع الرسل الذين قالوا عنه: "لقد رأينا رجلاً يطرد الشياطين بإسمك". هنا، يبدو أنّه كان يتوجّه خاصّة إلى اليهود، واضعًا إيّاهم في فريق الشيطان؛ في الواقع، هم كانوا ضدّه وكانوا يبدّدون ما كان يحاول جمعه. يمكننا القول إنّه كان يتكلّم عن نفسه أيضًا، لأنّه كان العدوّ اللدود للشيطان، وكان يبذل جهدًا كبيرًا لهدم أعماله. 

 

الحشود السورية على الحدود مزودة بمعدات هجومية 

دعوات لبنانية لتحرك عربي ودولي يواجه مخطط دمشق بالتدخل العسكري 

 بيروت - "السياسة" والوكالات: لازال حديث الرئيس السوري بشار الأسد عن ان الشمال اللبناني يشكل مصدر تهديد لسورية يتفاعل في الاوساط السياسية اللبنانية, وسط تحذيرات جدية من مغبة لن يكون كلام الأسد مقدمة لعمل عكسري سوري ضد الاراضي اللبنانية, خصوصاً مع انتشار المزيد من الجنود السوريين على الحودد الشمالية للبنان, مزودين بمعدات حربية هجومية, استنادا الى مصادر امنية لبنانية.

واذ اكدت مصادر وزارية في الغالبية ل¯"السياسة" ان ما قاله الأسد هو تهديد فعلي وجدي للبنان ينبغي عدم السكوت عليه, ولا بد من رد رسمي يؤكد ان لبنان ليس مركزا للإرهاب في اي منطقة من مناطقه, وبالتالي لا بد للجامعة العربية ان تتحرك لوقف اي مغامرة جديدة قد يرتكبها النظام السوري, وهو ما برح يبحث عن وسيلة تمكنه من العودة الى لبنان.

وفي السياق عينه, كشفت اوساط بارزة في الغالبية ل¯"السياسة" ان وفدا من قوى "14 آذار" موجود حاليا في باريس لإطلاع السلطات الفرنسية على حقيقة النوايا السورية المبيتة تجاه لبنان, والطلب إليها التدخل بشكل حازم لمنع نظام دمشق من التدخل عسكريا في شمال لبنان.

واشارت الأوساط الى ان وفودا أخرى ستزور عددا من العواصم العربية والدولية لوضعها في اجواء التهديدات السورية وحضها على القيام بما يلزم لحماية سيادة واستقلال لبنان ووحدة أراضيه.

من جانب آخر, أطلع وزير الداخلية والبلديات زياد بارود, امس, رئيس الجمهورية ميشال سليمان على اجواء إقرار قانون الانتخابات النيابية, مسجلا أسف سليمان لعدم اقرار كل الاصلاحات, واعتبر ان ما حصل تضمن جزءا من التوافق "وهذا هو المطلوب".

ووصف بارود القانون بأنه خطوة أولى بانتظار خطوات لاحقة, مشيرا الى ان رئيس الجمهورية كان حريصا على متابعة مسألة اقتراع المغتربين, وكشف عن نص واضح تمت اضافته ويقضي بأن تأخذ كل من وزارتي الخارجية والداخلية على عاتقها ما يلزم من اجراءات ضمن مهلة زمنية هي سنة, مع دراسة شاملة لإعطاء كل المقيمين الانطباع لأن الدولة اللبنانية حرصة على اعطائهم حق الانتخاب.

الى ذلك, استحوذ الملف الامني على حيز كبير من اللقاء خصوصاً موضع الحدود اللبنانية - السورية, واوضح بارود ان الرئيس سليمان كان وضاحا بأن الحدود هي جزء من التوافق بين البلدين, من اجل تحصين الحدود من الجانبين, منعا لأي مشكلات قد تنشأ عن هذا الموضوع.

وكشف بارود عن إنشاء خلية طوارئ بين مختلف الاجهزة الامنية للتنسيق في ما بينها ومتابعة الملف الامني بشكل جديد.

من جانبه, دعا النائب أحمد فتفت إلى انتظار التحقيق في جريمة تفجير طرابلس, مستغرباً تلازم تصريح الرئيس السوري بشأن "الشمال قاعدة للإرهاب" والتفجير الذي استهدف حافلة للجيش اللبناني, مؤكداً ان الشمال هادىء ومسالم ولا مكان للإرهاب فيه.

وسأل فتفت في حديث اذاعي "عن سبب حشد سورية لأكثر من 10 آلاف جندي على الحدود مع شمال لبنان, الصغير الحجم, في الوقت الذي لا تحشد فيه اي شيء على حدود الجولان مع اسرائيل", واكد وجود قراءة خاطئة من قبل النظام السوري انه يمكنه العودة إلى لبنان عبر بوابته الشمالية, مشيراً إلى ان المواقف العربية والدولية تؤكد استحالة هذه العودة, وان الشعب اللبناني لن يقبل بهذه العودة بأي شكل من الأشكال.

ولفت فتفت إلى ان حديث الأسد سيكون مدار بحث بين المسؤولين الفرنسيين والوفد اللبناني في باريس, ورأى ان الوضع ليس متفلتاً, مؤكداً ان الجيش اللبناني والقوى الأمنية تتمتع بتأييد شعبي كامل في الشمال, معرباً عن أسفه من أن البعض في لبنان يهولون ولا يعرفون حقيقة ما يجري في الشمال.

 

 

قادة من " 14 آذار" طالبوا واشنطن بالاجتماع مع السوريين وتشيني وافق على مضض لتكرار الشروط الامريكية

ولش للمعلم: أي اختراق للحدود اللبنانية سيؤدي إلى تدخل دولي ضد سورية 

 لندن- كتب حميد غريافي/السياسة

 تحققت مطالب بعض قيادات "14 آذار" الحاكمة في لبنان يوم الاثنين الماضي عندما التقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لأول مرة مع نظيرها السوري وليد المعلم في نيويورك, وهي مطالب نقلها هؤلاء القادة الى الادارة الاميركية منذ اشهر عدة إما بشكل مباشر خلال زياراتهم واشنطن, أو بشكل غير مباشر عبر السفيرة الاميركية في بيروت والمبعوثين الأميركيين الى لبنان.

 وقالت اوساط ديبلوماسية عربية في العاصمة الاميركية امس ان المسؤولين الاميركيين " تجاهلوا دائما طلب بعض زعماء ثورة الارز في لبنان بضرورة رفع الولايات المتحدة الحظر على أي لقاء أميركي - سوري- وفك الحصارين الدولي والعربي عن نظام بشار الاسد ولو بقدر قليل حتى يتمكن اللبنانيون والعرب والمجتمع الدولي من ورائهم من إيصال الرسائل المباشرة التحذيرية الى الاسد بالكف عن التدخل في لبنان, خصوصا بعد انخراطه في مفاوضات السلام مع اسرائيل قبل أشهر عدة بالواسطة التركية".

 واكدت الاوساط الديبلوماسية ان " المعارض الاقوى في إدارة جورج بوش لفتح أي قناة اتصال ببشار الاسد ما لم يغير سلوكه في لبنان والعراق وفلسطين وينفصل عن الايرانيين, كان دائما نائب الرئيس ديك تشيني وجماعته من المحافظين الجدد داخل تلك الادارة, لكن يبدو أن دخول الاسد المفاوضات مع اسرائيل وشد الخناق على بعض الارهابيين المتسللين الى العراق, وافراجه عن انتخاب ميشال سليمان رئيساً للبنان, وعن تشكيل حكومة فؤاد السنيورة الجديدة, وعن إبعاد ستة فصائل فلسطينية من سورية, وحمل حركة "حماس" الفلسطينية على القبول بالهدنة مع الاسرائيليين, كل هذه يبدو ان تشيني اعتبرها محاولات خجولة من الاسد للتغيير بعض سلوكه, فوافق أخيرا على مطالب القادة اللبنانيين وطلب من رايس لقاء المعلم, لكن لا لتعويم نظام البعث القائم, بل لتكرار الشروط الاميركية على سورية ومنها وقف شامل لتسلل المقاتلين الاجانب الى العراق وتسريب الاسلحة الايرانية وغير الايرانية الى لبنان, وطرد من تبقى من قيادات فلسطينية متطرفة من دمشق , ووقف سورية تعاملها مع الحرس الثوري الايراني , ووقف رمي الاوساخ السورية من سلفيين وتكفيريين وجهاديين داخل الاراضي اللبنانية , وتنفيذ مطالب وكالة الطاقة الذرية الدولية والتحقيق في موضوع المفاعل النووي السري في سورية , وانهاء انتهاك حقوق الانسان ضد  السوريين والمعتقلين العرب في سجونها واطلاق سراحهم". وكشفت الاوساط الديبلوماسية العربية القريبة من وزارة الخارجية في واشنطن ل¯"السياسة" أمس النقاب عن أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم " بدا غير مصدق عندما سمع بدعوة رايس لمقابلته, وانه وعدها - بعد الاستماع الى شروطها لمدة تجاوزت الثلث ساعة - بنقلها الى الرئيس الاسد شخصيا وتنفيذ ما تستطيع سورية الان تنفيذه من دون تردد او مماطلة او مداورة, مؤكدا لها ان الحشود السورية على حدود لبنان الشمالية ليست موجهة ضد لبنان ولا هي مقدمة لاعادة الدخول العسكري السوري اليه, وانما لحماية سورية من المتطرفين".  وقالت إن رايس" باشرت لقاءها مع المعلم بسؤاله عن تلك الحشود محذرة سورية من اي مغامرة جديدة في لبنان, وقد كرر هذا التحذير مساعدها لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش الذي التقى المعلم بعد رايس, وافهمه أن اي اختراق للحدود اللبنانية سيؤدي الى تدخل دولي مباشر ضد سورية لحماية القرارين الدوليين 1559 و 1701 الصادرين عن المجتمع الدولي". واكدت الاوساط الديبلوماسية العربية في اتصال بها من لندن ان رايس وولش " ابلغا المعلم بأن الادارة الاميركية ستنتظر جواباً على مطالبها في وقت لا يتعدى الاسبوعين, وان نظام الاسد اذا كان ينتظر نهاية عهد جورج بوش في يناير المقبل لمعرفة الرئيس الاميركي الجديد, فان انتظاره لن يفيد لان كائناً من كان هذا الرئيس ماكين أم اوباما, فان تلك المطالب لن تتغير على الإطلاق".

 

لجنة تنفيذ الـ1559" تطالب سليمان بالدعوة لنشر مراقبين دوليين على الحدود السورية 

 دعت "اللجنة اللبنانية العالمية لتنفيذ قرار مجلس الامن 1559", امس, الرئيس ميشال سليمان بعد زيارته الأمم المتحدة في نيويورك, إلى الطلب من الأمين العام بان كي مون إرسال مراقبين دوليين للانتشار على الحدود الشمالية بين لبنان وسورية, مشيرة الى أن تكرار الحوادث على الحدود الشمالية منذ 2007 من تسلل إرهابيين من الجانب السوري للحدود إلى حشد قوات سورية بموازاة منطقة عكار, "تشكل دوافع مهمة لطلب مراقبة دولية".

وفي بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, اعلن رئيس اللجنة طوم حرب معارضة "فكرة إرسال ما يسمى مراقبين عرب إلى حدود بين دولتين عضوين في جامعة الدول العربية, وذلك لأنه لا يوجد لدى الجامعة العربية هيكلية دائمة تهتم بالجانب الأمني لكي تقوم بعمليات المراقبة هذه, بالإضافة إلى أن الانقسامات الحادة داخل الجامعة ستجعل إرسال عناصر لمراقبة تسلل إرهابيين تلهب الوضع".

واضاف "بما أن الحدود الدولية للبنان تقع ضمن رعاية القرارين الدوليين 1559 و1701 فإن القوات المناسبة للانتشار هناك هي إما قوات "يونيفيل" أو غيرها من القوات الدولية, وهذا لا يمنع أن تتضمن القوات الدولية وحدات عربية إلا أن القيادة العليا يجب أن تتبع للأمم المتحدة".

وشدد حرب على ان "السياسيين اللبنانيين عليهم التركيز على إبقاء لبنان تحت مظلة الحماية الدولية وعدم تحويل النقاش نحو الصراع العربي - الإسرائيلي, مضيفا "لا يهمنا كيف تعالج سورية موضوع الجولان أو موضوع الحرب والسلم فهذه ليست من اختصاصات اللبنانيين, ولكننا قلقون جدا من حشد القوى العسكرية السورية على حدود لبنان الشمالية وهذا من اهتمامات لبنان والعالم". وطلب حرب من الرئيس اللبناني أن يضمن خطابه لمحاربة الإرهاب, تجييش دعم المجتمع الدولي والدعوة الفورية لمراقبين دوليين للانتشار مع الجيش اللبناني على الحدود الشمالية

 

المطارنة الموارنة هنأوا ابناء الطوائف الاسلامية بعيد الفطر السعيد : آن الاوان ليعمل السياسيون على نشر الهدوء في ربوع الوطن وتوطيد المصالحة

انفجار طرابلس يقتضي من الجميع الوقوف صفا واحدا لمواجهة المتربصين بلبنان

وطنية - 1/10/2008 (سياسة) رأى المطارنة الموارنة انه "الاوان آن ليعمل السياسيون معا على نشر الهدوء في ربوع لبنان وتوطيد روح المصالحة والتعاون بين ابنائه، متكاتفين لاعادته الى وضعه الطبيعي والتخلص مما يترتب عليه من ديون باهظة، واعادة الثقة به، وتمكين جميع أبنائه من عيش رضي كريم".

عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وأصدروا البيان الآتي تلاه أمين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق:

"في الاول من تشرين الاول، اجتمع اصحاب السيادة المطارنة الموارنة في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية، وفي نهاية الاجتماع، اصدروا البيان الآتي:

1 - ان الاباء اذ يهنئون اخوانهم ابناء الطوائف الاسلامية بعيد الفطر السعيد، يسألون الله ان يلهم جميع اللبنانيين التمسك بأوامر ايمانهم ونواهيه وهذا ما يعود عليهم بالخير في الدارين.

2 - ان الانفجار الذي وقع في طرابلس وأودى بحياة عدد من اللبنانيين، ومنهم بعض الجنود، وأصاب عددا آخر من الجرحى لدليل على ان المتربصين بلبنان شرا لا يزالون ناشطين، وهذا يقتضي من اللبنانيين على اختلاف فئاتهم وآرائهم يقظة كبيرة وحسا وطنيا عميقا يجمع بينهم ليقفوا صفا واحدا في وجه الشر والاشرار الذين لا يريدون الخير والهدوء، ولأبنائه الطمأنينة والسلام.

3 - ان الجو العام السائد في لبنان ليس جو تعاون بين مختلف الفئات اللبنانية لاخراج البلد من محنته، والعودة به الى وضع طبيعي يشجع أبناءه على الاستمرار في الاقامة في ربوعه، والعمل على المساعدة على اشاعة السلام والبحبوحة في صفوف ابنائه.

4 - بعد الاضطرابات التي عصفت بلبنان، ومنها حادث بصرما المؤلم، آن الاوان ليعمل السياسيون معا على نشر الهدوء في ربوعه، وتوطيد روح المصالحة والتعاون بين أبنائه، متكاتفين لاعادة لبنان الى وضعه الطبيعي والتخلص مما يترتب عليه من ديون باهظة، واعادة الثقة به، وتمكين جميع ابنائه من عيش رضي كريم.

5 - في هذا الشهر الذي تفتح فيه المدارس ابوابها في وجه الطلاب، ان التضامن الوطني يقضي بالتكافل بين فئات الوطن الواحد لتحمل اعباء النفقات المدرسية التي تتطلبها الاجيال الطالعة، ومن دون هذا التضامن لا مجال لتأمين التواصل بين الاجيال الحالية والاجيال الطالعة في لبنان.

6 - ان الاباء اذ يقدمون التعازي الى أهالي ضحايا كل هذه الحوادث ويلتمسون من الله الشفاء للجرحى، يدعون أبناءهم، في هذا الشهر المخصص لتكريم السيدة العذراء، الى الاقبال عليها وطلب شفاعتها كي تستمد لنا من ابنها أمير السلام، السلام المنشود لنا وللعالم".

 

الرئيس سليمان استقبل في عمشيت وزيرالداخلية ووفدالمجلس الماروني وهيئات

وطنية - 1/10/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، اليوم في دارته في عمشيت، وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود، وعرض معه الأوضاع على الساحة الداخلية. وبعد اللقاء، صرح الوزير بارود: "أحببت أن اضع فخامة الرئيس في أجواء قانون الانتخاب بعد إقراره، وهو كان مواكبا لكل التفاصيل وحريصا جدا على اقرار اكبر قدر من الإصلاحات فيه. طبعا، نسجل كلنا أسفا مع فخامته ونتشارك واياه في اننا كنا نتمنى ان تقر كل الإصلاحات. ان ما حصل كان فيه جزء من التوافق وهذا هو المطلوب، ولكن تبقى الرغبة الكبرى في ان تسلك كل الإصلاحات طريقها الى التطبيق، اذا لم يكن اليوم فلاحقا. ونحن نعتبر هذا القانون خطوة اولى في انتظار خطوات لاحقة".

وأضاف: "في الاطار نفسه، كان رئيس الجمهورية حريصا على موضوع اقتراع المغتربين ومتابعته. وبعدما تبين ان هناك صعوبة تقنية ولوجستية من جانب وزارة الخارجية بتأمين الاقتراع لغير المقيمين في انتخابات 2009، كانت توجيهات فخامته، كما نقلتها يوم الجلسة التشريعية، بإعطاء كل ما يلزم من ضمانات على الأقل من اجل تمكين غير المقيمين من الاقتراع في اول انتخابات بعد العام 2009. لذلك كان هناك نص واضح تمت إضافته يقضي بان تأخذ كل من وزارتي الداخلية والخارجية على عاتقهما ما يلزم من اجراءات، ضمن مهلة زمنية هي سنة مع دراسة شاملة للحاجات والأمور اللوجستية والفنية والبشرية، لإعطاء غير المقيمين الانطباع ان الدولة اللبنانية حريصة جدا على إعطائهم هذا الحق بشكل جدي من خلال آلية واضحة تم اقرارها في القانون".

وقال: "وضعت فخامة الرئيس في جو موضوع آخر، كان مواكبا له منذ البداية، يتعلق بإعطاء الجنسية لمن يستحق. فلدينا اكثر من 7000 ملف تعود الى 1958 عندما كان للبنانيين إمكان اختيار الجنسية اللبنانية، وصدر قانون رقم 68 عام 1967 لا يزال في الأدراج. هناك ورشة كبيرة بدأنا فيها في اليوم التالي لتشكيل الحكومة وفخامة الرئيس كان في جوها. وأود أن أعلن من هنا ان هذه الملفات سلكت دربها الى التنفيذ وقد نفذنا اكثر من 700 ملف حتى اليوم، والملفات الاخرى ستنفذ تباعا وهي لثلاث فئات: فئة ممن تستحق ملفاتهم ان تقبل طلباتهم، وجزء قليل يرد لانه لا يستوفي الشروط، وجزء قليل ايضا يجب ان يذهب الى الخارجية لاستكمال نواقص في المستندات. ووددت ان اعلن هذا الخبر من عند فخامة الرئيس لانه ينسجم مع مواقفه باعطاء الجنسية لمستحقيها".

وختم: "تطرقنا ايضا الى الموضوع الامني ووضعت فخامته في الاجواء التي نواكبها سواء في مجلس الامن المركزي او خارجه، كذلك موضوع الحدود. وكان فخامته واضحا، انسجاما مع كل ما يحصل منذ القمة الرئاسية والبيان المشترك اللبناني- السوري، من ان موضوع الحدود هو جزء من توافق او تفاهم مع الجانب السوري للمصلحة المشتركة للبلدين ان يكون هناك تحصين للحدود من الجانبين منعا لاي مشاكل قد تنشأ عن هذا الموضوع، وبالتالي فأن انتشار الجيش السوري على الحدود يدخل في هذا السياق وينبغي النظر اليه من هذه الزاوية".

سئل: ماذا عن الوضع في الشمال وما الجديد على هذا الصعيد؟

اجاب: "نحن لا نتدخل في التحقيق القضائي، ولكن على مستوى الاجهزة الامنية هناك تنسيق كامل في ما بينها. وقد اجتمع مجلس الامن المركزي يوم حصول الجريمة وأنشأنا ما يمكن تسميته "خلية طوارىء" بين كل الأجهزة الأمنية للتنسيق في ما بينها، والموضوع الأمني يتابع بشكل جدي وحيثما يجب".

سئل: لكونك شاركت في لجنة الوزير (السابق) فؤاد بطرس الا تعتقد ان ما اقره مجلس النواب في قانون الانتخاب كان ضربة قاسية لعمل اللجنة؟

أجاب: "الضربة القاسية بدأت منذ ان تأخرت مناقشة مشروع القانون. وللتذكير كان هذا المشروع قد احيل على الحكومة في 1/6/2006. ولو قيض لنا مناقشته منذ ذلك الوقت لكنا خرجنا بقانون مختلف عن الذي صدر قبل يومين. ان هامش الوقت لم يكن مناسبا لهذا العمل كله. خصمنا الاساسي كان الوقت سواء على مستوى اقرار القانون او على مستوى تطبيقه. لا شك ان هناك خيبة امل في مكان ما. وانا على المستوى الشخصي، كنت جزءا اساسيا ممن عملوا على هذا المشروع. واشعر بالكثير من خيبة الأمل. أنا كوزير داخلية ملزم ما يقره مجلس النواب، وفخامة الرئيس كان واضحا جدا بدعمه الكامل للاصلاحات منذ اليوم الاول. وكان واضحا اليوم انه كان يتمنى ان تسلك هذه الاصلاحات دربها الى التطبيق. ولكن هذا لا يمنعنا من اتخاذ إجراءات حتى مع إقرار القانون، على المستوى العملي، تباعا سواء في موضوع غير المقيمين او غيره لإعطاء الناس الانطباع أننا نتابع الموضوع الإصلاحي الذي لا ينتهي بإقرار القانون. ولنعتبر هذا القانون خطوة اولى نبني عليه، لنقول للبنانيين ان هذا البلد ليس عصيا على الإصلاح، وهناك إمكان للاصلاح، وهناك خطوات يمكننا أن نبني عليها. صحيح ان هناك صعوبات تمنعنا من مباشرة الإصلاح الفوري، ولكن لا شيء يمنعنا من اتخاذ إجراءات وتدابير لان الجو كله ينطلق في هذا الاتجاه. من عند فخامة الرئيس وفي البيان الوزاري كان الكلام في هذا الاتجاه كذلك".

وفد اتحاد بلديات جبيل

وكان رئيس الجمهورية استقبل وفد اتحاد بلديات جبيل وبلدية قرطبا برئاسة الاستاذ فادي مارتينوس الذي اطلع الرئيس سليمان على نشاطات اتحاد البلديات ومشاريعه إضافة إلى بعض المطالب الإنمائية للمنطقة.

المجلس الماروني

ثم التقى الرئيس سليمان رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن مع وفد من المجلس هنأوا رئيس الجمهورية بكلمته في الامم المتحدة، وبحثوا معه في المراحل التي بلغتها مساعي المصالحة المسيحية.

وأشار الرئيس سليمان الى "وجوب إنجاز المصالحات، لان من يتخلف عن قطارها سيحاسبه الشعب وكذلك الاعلام، خصوصا ان الناس انتخبوا من يمثلهم ليحلوا لهم قضاياهم لا ليختلفوا في ما بينهم".

وفد "لقاء الهوية والسيادة"

والتقى الرئيس سليمان كذلك، وفدا من اللقاء الوطني للهوية والسيادة الذي ضم : المطران غي بولس نجيم والنائب بيار دكاش والوزير السابق يوسف سلامة. وجرى عرض الاوضاع الراهنة من جوانبها كافة.

حزب "السلام"

واستقبل رئيس الجمهورية بعد ذلك وفدا من حزب "السلام" برئاسة المحامي روجيه اده.

العماد خوري

والتقى رئيس الجمهورية القائد السابق للجيش العماد فيكتور خوري.

 

سوريا توقف الخلية المخططة لهجوم السبت الماضي ذكرت أنهم من جنسيات عربية وليس بينهم سوري 

الفرنسية/نقلت صحيفة الوطن السورية عن مصدر أمني لم تكشف عن اسمه أن السلطات المختصة في سوريا ألقت القبض على عدد كبير من أفراد ما أسمتها "الخلية الإرهابية المخططة" للهجوم الذي حصل في العاصمة دمشق يوم السبت قرب فرع فلسطين الأمني.

ونقلت الصحيفة عن المصدر الأمني قوله إن جميع أفراد المجموعة من جنسيات عربية وليس بينهم سوري، وقال إن البحث لا يزال جاريا عن عدد آخر.

ونفى المصدر الأمني أن يكون هدف التفجير الفرع الأمني الموجود في المكان، وقال إن التحقيقات أظهرت أن الخلية تعمل لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا بتوجيهات من الجهات الممولة لها. وكان الانفجار الذي أودى بحياة 17 شخصا وقع في منطقة القزاز المزدحمة، بالقرب من فرع فلسطين الأمني. ومن بين الضحايا العميد في الجيش جورج إبراهيم الغربي وابنه. وقد أفاد أقرباء للعميد جورج إبراهيم الثلاثاء بأن الأخير هو الذي قتل في انفجار السيارة المفخخة مع ابنه وملازم وجندي لدى مرور السيارة التي كانت تقلهم جميعا في مكان التفجير. وكانت وسائل إعلامية عربية نقلت معلومات بثتها وكالة "آكي" الإيطالية منسوبة إلى معارضين سوريين تفيد بأن التفجير أدى إلى مقتل العميد عبد الكريم عباس الذي قدم على أنه نائب رئيس فرع فلسطين للمخابرات السورية وأحد الذين تم التحقيق معهم في قضية اغتيال الحريري. وأعلنت السلطات السورية الاثنين أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الهجوم هو عملية نفذها انتحاري على علاقة بتنظيم تكفيري وأن السيارة المفخخة التي استخدمت "دخلت من دولة عربية مجاورة". وتملك سوريا حدودا مشتركة مع ثلاث دول عربية هي العراق والأردن ولبنان علاوة على حدود مشتركة مع تركيا وإسرائيل.

 

الشرق الأوسط": لا تفويض فرنسيا أو دوليا لسوريا للتدخل في لبنان

«الشرق الأوسط»

سعت باريس الى طمأنة اللبنانيين وتأكيد وقوفها الى جانب وحدة وسيادة وسلامة الأراضي اللبنانية. فيما يتفاعل الجدل الذي أثارته تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول المخاطر المباشرة على أمن سوريا التي يشكلها التواجد الأصولي شمال لبنان والتي فهمتها بعض الأطراف على أنها تهديد بالعودة العسكرية الى لبنان تحت حجة محاربة الأصوليين. وقالت مصادر فرنسية رسمية لـ «الشرق الأوسط» أمس، إن باريس «لم تغير سياستها أبدا إزاء لبنان ومازالت تعتبر أن أمن لبنان وسيادته واستقلاله مصلحة حيوية فرنسية غير قابلة للنقاش».

وردا على ما يسري في بعض الأوساط اللبنانية وغير اللبنانية عن قبول فرنسي ضمني أو رسمي حول تسليم باريس بتدخل سوري في لبنان بحجة رد هجمات المتطرفين ومحاربة الإرهاب الذي هو مطلب دولي، قالت المصادر الفرنسية لـ «الشرق الأوسط» إن فرنسا «لم تعط الضوء الأخضر لأحد وتحديدا لسوريا للعودة الى لبنان أو التدخل في شؤونه الداخلية». واضافت هذه المصادر أن «لا تفويض دوليا لسوريا للعودة الى لبنان تحت أية ذريعة كانت».

وتؤكد باريس أن «خروج القوات السورية من لبنان تم بناء لقرارات دولية» وأن هذه القرارات «مازالت شرعية وصالحة وواجبة الاحترام» وبالتالي «يتعين على سوريا الاستمرار في احترامها واحترام سيادة واستقرار لبنان». وذكرت هذه المصادر بأن سياسة فرنسا إزاء لبنان كانت تقرر على ضوء ما تقوم به سوريا في لبنان وأن «الدور الإيجابي» الذي تعتبر باريس أن سوريا لعبته في لبنان لتسهيل الانتخابات الرئاسية و تشكيل الحكومة ووقف العنف هو الذي حفزها على معاودة حوارها السياسي مع دمشق وتعاونها الاقتصادي والثقافي. ونددت المصادر الفرنسية بما سمته «نظرية التآمر» الذائعة في لبنان والتي تجعل البعض يشكك بالدور والسياسة الفرنسيتين في لبنان. وتجزم هذه المصادر بأن الجدل «جزء من اللعبة السياسية الداخلية». وأفادت هذه المصادر نقلا عن اوساط رئيس الجمهورية اللبنانية، أن العماد سليمان «ليس قلقا» من الانتشار السوري على الحدود الشمالية مع لبنان ولا من «عودة التدخل السوري في لبنان».

ودعت المصادر الفرنسية الحكومة اللبنانية والسياسيين اللبنانيين الى «المحافظة على هدوئهم» وعدم التوقف عند «الافتراءات» التي تطلق بحق فرنسا وتتهمها بتغيير سياستها وأولوياتها في لبنان مؤكدة أن باريس «مازالت عند ثوابتها ولم تقم بالجهد الذي قامت به (للحصول على خروج القوات السورية من لبنان) لتقوم اليوم بعكسه». وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية أريك شوفاليه أمس، إن باريس حصلت على «شروحات» من دمشق تفيد بان انتشار القوات السورية على الحدود الشمالية مع لبنان «على صلة بمسائل أمنية سورية داخلية» أي ليس مرتبطا بالوضع في شمال لبنان. وقالت المصادر الفرنسية إن باريس «لا تربط بين التفجير الذي جرى في دمشق والتفجير الذي حصل على مدخل طرابلس» رغم أن الحادثين «من تدبير عناصر جهادية» على ما رجح، مضيفا أن القاعدة أو المنظمات القريبة منها «موجودة في غالبية البلدان العربية». وأكدت الخارجية «تمسك فرنسا الشديد» بسلامة الأراضي اللبنانية. وفسر الناطق باسم الخارجية الهجومين في دمشق وطرابلس بأنهما «استعداف للمؤسسات المولجة محاربة الإرهاب في الحالتين»

 

النائب المراستقبل وفدا من "القوات اللبنانية": ناقشنا الاعتداء على الجيش والمصالحات المسيحية

النائبة جعجع: البحث في الانتخاب مؤجل الى شباط

وطنية - 10/1/2008 (سياسة) استقبل النائب ميشال المر في مكتبه في العمارة,النائبة ستريدا جعجع برفقة النائب ايلي كيروز وعضو الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" ايدي ابي اللمع. وبعد اللقاء، قالت النائبة جعجع : "لقاؤنا اليوم يندرج في اطار العناوين المتفق عليها، منها موقع رئاسة الجمهورية والجيش واهمية انتشاره على الاراضي اللبنانية كافة وكيف ننظر الى الدولة". وأشارت الى انهم "لم يتطرقوا الى موضوع الانتخابات، واتفقوا على تأجيله الى شهر شباط".

النائب المر

من جهته قال النائب المر: "ان البحث تطرق الى موضوع الاعتداء على الجيش الذي يضرب على يد الارهاب والى المصالحات المسيحية". وأكد انه "نسي المشكلة السابقة مع "القوات" بعد اعتذار الدكتور سمير جعجع". وبالنسبة الى باقي المصالحات اشار الى انها "ليست من شأني بل من شأن بكركي التي ترعى المصالحات".

وهل العلاقة مع "القوات" ستزيد التباعد مع العماد ميشال عون، أجاب: "ليس هناك تباعد مع الجنرال ولا علاقة لهذا الامر بذاك".

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت 1 تشرين الاول 2008

المستقبل :

أوضحت مصادر عربية ان الاتصالات السعودية ـ الفرنسية نشطت حول الموضوع اللبناني في ضوء انفجار طرابلس وما كان يعتقد بالنسبة الى التهدئة السياسية في لبنان.

علم ان رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري دانيال بيلمار زار نيويورك مرات عديدة خلال الفترةالأخيرةتحضيراً للمرحلة الانتقالية الى المحكمة.

قالت مصادر في الأمم المتحدة انه خلافاً للسنة الماضية خلال انعقاد الجمعية العامة، لم تشهد الدورة الحالية اجتماعات مكثفة حول لبنان بسبب التقدم الذي أحرزه نتيجة اتفاق الدوحة.

 

جعجع في حديث الى "العربية": تصريح الاسد بعد انفجار دمشق خطير جدا ويحمل خلفيات معينة وهو بمثابة تمهيد للتدخل عسكريا في لبنان

الجيش والقوى الامنية والسلطة مسؤولة عن حماية لبنان من الارهاب

لا يوجد أي عنف في الشمال وليس هناك أي تطرف يشكل خطرا على سوريا

وطنية - 1/10/2008 (سياسة) وصف رئيس الهيئة التنفذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حديث مع محطة "العربية، تصريح الرئيس السوري بشار الاسد بانه "ليس تصريحا عاديا إنما هو تصريح خطير جدا". واذ علق على ما قاله الاسد حرفيا من "ان شمال لبنان بات قاعدة حقيقية للتطرف تشكل خطرا على سوريا", سأل :"اولا، كيف أصبح شمال لبنان يشكل قاعدة خطيرة للتطرف وعلى ماذا ارتكز الرئيس السوري في قوله هذا؟ فمن يسمع هذا الكلام يتخيل له أن شمال لبنان أصبح مثل قندهار او مثل وزيرستان أو مثل أي بقعة آخرى يتغلغل فيها الاصوليون الجهاديون، علما أن هناك أصوليين غير جهاديين لديهم رأي سياسي لا يطال احدا بالسوء. من هنا لا يمكن أن يكون شمال لبنان قندهاراو وزيرستان. فإذا أجرينا مسحا للشمال لوجدنا أن 99 في المئة من سكانه معتدلون، وأصر على ذلك، وهم معتدلون جدا ولديهم انتماءات سياسية واضحة المعالم تتجسد بأكبر تيار معروف الانتماء والتوجهات هو تيار "المستقبل" بالاضافة الى شخصيات مستقلة آخرى كمصباح الاحدب ومحمد الصفدي وطلال المرعبي وغيرهم. من هنا القول ان الشمال بات قاعدة حقيقية للتطرف لا ينطبق، ولا بأي شكل من الاشكال، على الواقع، وبالتالي فإن كلام الاسد يحمل في طياته خلفيات معينة".

وتابع :" فمثلا، في معرض حديثنا عن الانفجار في طرابلس لا بد من التوضيح إن المجموعة الجهادية الوحيدة التي وجدت في شمال لبنان هي "فتح الاسلام" هي من صنيعة المخابرات السورية والجميع يعرف ذلك بما فيها الاوساط الامنية والقضائية، والاعمال العنفية الوحيدة التى حصلت في لبنان منذ خروج الجيش السوري هي من صنيعة "فتح الاسلام". أما في ما خص عمليتي البحصاص التل وقبلها في العبدة، فكل هذه العمليات استهدفت مراكز عسكرية للجيش والاحتمال الاكبر لدى القوى الامنية أن تكون بقايا عناصر من "فتح الاسلام" هي من يقوم بعمليات انتقام منه. لذا، أقول لا يوجد أي عنف في شمال لبنان وليس هنالك أي تطرف يشكل خطرا على لبنان أو على سوريا. وأطلب من الرئيس الاسد أن يرشدنا الى تلك المجموعات المتطرفة وما هي الاعمال التى تقوم بها بإستثناء الاعمال التي كانت وما زالت تقوم بها مجموعات "فتح الاسلام" انتقاما من الجيش. لذلك أعتبر أن كلام الاسد هو بمثابة تمهيد للتدخل مجددا عسكريا في لبنان وما يقوله هو تمهيد لهذا الجو ويصور شمال لبنان انه قاعدة فعلية للارهاب، وهذا غير صحيح على الاطلاق".

اضاف : "من هذا المنطلق، أناشد الجامعة العربية أن تتحمل مسؤولياتها، وأتمنى على كل الوسائل الاعلامية العربية منها والاجنبية أن تقوم بجولة شاملة في مناطق الشمال حتى تتبلور الامور لتتأكد من عدم صحة كلام الاسد". وعن خلفيات كلام الرئيس الاسد، قال: "خلفيات الرئيس السوري هي لتحضير الاجواء لتدخل ما، ولكن هذه الايام مختلفة عن الايام الماضية، إن على المستوى اللبناني الداخلي فالغالبية الساحقة من الشعب اللبناني هي ضد أي تدخل، وكذلك على مستوى البلاد العربية أو المجموعة الدولية فغالبيتها ضد أي تدخل. إن الرئيس السوري

"يمني نفسه" بأشياء غير موجودة ولا يمكن أن تتحقق، ولكن تصريحه يظهر حقيقة تفكيره المشابه لما قبل ثلاث سنوات اي السيطرة على لبنان ولو بشكل عسكري أو أمني".

سئل: هل هذه العمليات ضد الجيش لاظهاره بمظهر غير القادر على حماية نفسه؟

أجاب: "إذا اردنا اعتماد هذا المنطق فمن الممكن أن تكون بعض الاطراف تقوم بهذه الاعمال لاظهار الجيش بموقع الضعيف الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه. ولكن إذا سلمنا بأن هذا المنطق صحيح فيجب عندها أن يتدخل لبنان في سوريا وإن عمليات اغتيال عماد مغنية في الشام والعميد محمد سليمان في طرطوس والتفجيرالاخير على طريق مطار الشام تدل على أن النظام السوري لم يعد في استطاعته حماية نفسه، وبالتالي يجب ان يتدخل طرف ما لحمايته. إن هذا المنطق مدمر تجاه كل الاطراف فلا يستعمله أي طرف تجاه لبنان. فالجيش اللبناني عندما نال الغطاء السياسي من الحكومة الماضية قام بواجبه بالكامل في نهرالبارد وما زال مستعدا أكثر واكثر. وأنا لا أشك لحظة في قدرة الجيش على محاربة الارهاب إذا كان موجودا في لبنان، والكل يعرف أنه بمجرد ظهورأي "ذنب من أذناب الارهاب" وهم بغالبيتهم مرسلون من المخابرات السورية نعرف كيف يتصرف معهاالجيش وقوى الامن الداخلي والاجهزة الامنية وتتحرك بالسرعة المطلوبة، وبالتالي كل ما يقال عن هذا الموضوع غير صحيح. وإذا كان هنالك من إرهاب فمعالجته لا تكون إلا على يد الاجهزة الامنية اللبنانية كما حصل منذ عامين حين بدأ تشكيل خلية ارهابية للقاعدة في بيروت كيف تم اعتقالها ووضعها في السجون، وكيف تعامل الجيش مع خطر "فتح الاسلام" وعملية عين علق، إن الجيش والقوى الامنية اللبنانية والسلطة اللبنانية والدولة اللبنانية هم المسؤولون عن حماية لبنان من الارهاب. أما في خصوص الجيش السوري فليتحمل مسؤولياته وليقل لنا من اغتال عماد مغنية والعميد محمد سليمان ومن قام بوضع متفجرة الشام قبل أن يفكر بمساعدة لبنان والقول ان شمال لبنان يشكل خطرا على سوريا وقاموا بنشر بين 10 الاف و12 الف عسكري سوري من الوحدات الخاصة على مساحة 45 كيلومترا من الحدود الشمالية، ألا تكفي هذه القوات لمنع الارهاب وأذا لم تستطع القيام بذلك فهي لن تستطيع حماية سوريا في أي مكان آخر".

وقال: "لقد صدر أول موقف رسمي على لسان رئيس الحكومة وبعدها ستتوالى المواقف، وسنطرح الموضوع على طاولة مجلس الوزراء في اول جلسة تعقد". وأكد "أن الحل يكمن في تعزيز قدرات الجيش والقوى الامنية بإستمرار"، منوها بما قام به الجيش "في ظل قدراته الحالية".

سئل هل المساعدات الاميركية في وقتها؟ قال:"أجل، وسنسعى الى مساعدة الجيش من دول آخرى".

وردا على سؤال قال :"هناك حلفاء لسوريا إذا اردنا استعمال التعبير بشكل صحيح فيما الاخرون ليسوا اعداء سوريا انما هم وطنيون لبنانيون يرفضون أن تسيطر سوريا أو غيرها على الحقوق اللبنانية اوالسيادة اللبنانية اوالاستقلال او حرية لبنان وحرية أبنائه، ولكن للاسف هنالك بعض المجموعات الصغيرة رحبت بدخول الجيش السوري الى لبنان لينقذنا من الاصوليين في الشمال وبعدها يخرج، فهم لا يعرفون ان الجيش السوري سينقذهم من الاصوليين ومن كل الموجودين في الشمال ومن كل اللبنانيين ومن الدولة أيضا. فهذا الكلام يندرج في إطار العمالة من الدرجة الاولى. واذا كان من أحد يستطيع انقاذنا من الجهاديين في الشمال فهو الدولة والجيش والاجهزة الامنية من دون سواها. وعندما يستطيع الجيش السوري تجنب عملية كتلك التي حصلت في طرابلس كان الاجدى به ان يمنع ما حصل في الشام".

 

واشنطن تحذر دمشق من إستغلال الإرهاب كذريعة للتدخل العسكري في لبنان

 رايس شددت امام المعلم على «المسائل المقلقة» في سلوك سورية

الحياة - واشنطن - جويس كرم    

حذرت واشنطن أمس سورية من استخدام الاعتداءات الارهابية الأخيرة في طرابلس ودمشق كذريعة للتدخل في الشؤون اللبنانية، وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية لـ«الحياة» أن «المجتمع الدولي أوضح لسورية أنه لن يسمح لها بارسال قواتها الى لبنان». وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه أن واشنطن «اطلعت على التقارير عن حشد القوات السورية على الحدود اللبنانية والمجتمع الدولي أوضح لدمشق أنه لا يمكن ارسال قواتها لداخل لبنان». وأشارالى أن على دمشق التزام مسؤولياتها المنصوص عليها في القرارين الدوليين 1559 و1701، وحذر دمشق بشكل مباشر من «استخدام الأعمال الارهابية الأخيرة في دمشق وطرابلس كذريعة للتدخل السوري في الشؤون اللبنانية». وقال المسؤول إن اجتماع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مع نظيرها السوري وليد المعلم كان فرصة لتكرر واشنطن التشديد امام الجانب السوري على المسائل التي تقلقها في تصرّف دمشق، والتركيز على «موضوع تسريب الأسلحة الى لبنان والتعاون السوري مع الحرس الثوري الايراني» ضمن مسائل أخرى. وأوضح المسؤول أن لقاء رايس والمعلم، والذي أعقب افطار وزراء جامعة الدول العربية السبت الماضي في نيويورك على هامش حضورهم الجمعية العامة للامم المتحدة وتبعه اجتماع آخر «مقتضب» لمساعد الوزيرة لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش الاثنين مع الوزير السوري، تطرق بالدرجة الأولى الى «المسائل المثيرة للقلق» في التصرف السوري ورغب الجانب الأميركي نقلها مباشرة الى دمشق «نظرا الى التطورات الاقليمية». وأشار المسؤول الى أن «المجتمع الدولي ما زال ينتظر من سورية خطوات ملموسة» لوقف دعمها للارهاب» و«تقوم بالمزيد لوقف تسلل المقاتلين الأجانب الى العراق وتسريب الأسلحة الى لبنان». كما تشمل الخطوات، بحسب المسؤول الأميركي، «طرد قيادات المجموعات الفلسطينية الارهابية» من دمشق و«وقف سورية تعاونها مع الحرس الثوري الايراني» الى جانب «التزام مطالب وكالة الطاقة الذرية والتحقيق في مسألة المفاعل النووي السري في الصحراء السورية». وزادت واشنطن على هذه المطالب «انهاء انتهاك حقوق الانسان ضد المواطنين والمعارضة السورية، واطلاق سراح السجناء السياسيين في سورية، وبينهم المعتقلون اللبنانيون».

ورداً على سؤال عن اعتبار المعلم في تصريح الى صحيفة «وول ستريت جورنال» أن اللقاءات تعكس «تبدلا في الموقف السياسي الأميركي»، قال المسؤول إن واشنطن تنتظر رؤية «خطوات ملموسة تعكس تغييرا في التصرف السوري». الى ذلك، يتوقع أن يصل الى بيروت بعد غد الجمعة وفد أميركي رسمي يترأسه ديفيد هايل نائب ولش ويضم مسؤولين في وزارة الدفاع، وسيبحث في المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.

 

كندا تدين التفجيرات في سوريا ولبنان

المستقبل - الاربعاء 1 تشرين الأول 2008 - دانت الحكومة الكندية في بيان أمس، الاعتداءات الأخيرة في سوريا ولبنان. واوضح البيان "أن كندا تدين الانفجارين اللذين وقعا في 27 أيلول بالقرب من دمشق في سوريا، وفي 29 أيلول في طرابلس في لبنان، وتقدم أحر التعازي الى عائلات الضحايا ودعمنا لحكومتي سوريا ولبنان".ورأى البيان أن "لا شيء يبرر هذه الاعتداءات العنيفة ولن نسمح بأن تنعكس سلبا على الاجراءات الأخيرة الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة"، مديناً بشدة "الارهاب وكذلك الأشخاص والمنظمات التي تدعمه".

.. وبريطانيا تعتبر الغرض من تفجير طرابلس زعزعة الاستقرار

دانت بريطانيا عملية التفجير التي وقعت اول امس في طرابلس، وتوجهت بالتعازي الى عائلات القتلى والجرحى في هذا التفجير.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية امس: "ليس هناك أبدا ما يبرر القيام بعمليات إرهابية، ويبدو أن الغرض من هذه العمليات زعزعة الاستقرار في لبنان. إن من يرتكب هذه العمليات هم مجرمون، إنهم ليسوا أصدقاء للبنان ولشعبه". واكد "اننا نؤازر جهود السلطات اللبنانية لتقديم المسؤولين عن هذه العمليات الى العدالة".

 

حرب صامتة بيـن طهران ودمـشق 

بيروت - القناة  30/9/2008 

لم يكن مفاجئًا للمراقبين أن يكون زعيم -حزب الله- السيد حسن نصرالله أول من سارع إلى استغلال مصالحة طرابلس التى هدفت إلى وضع حد للفتنة والاقتتال بين العلويين والسنة للدعوة إلى الوحدة الوطنية وإعلان استعداده المفاجئ للقاء الزعيم السنى سعد الحريرى وتكريس مصالحة سنية - شيعية بعدما وصلت العلاقات إلى حد القطيعة والحقد المتبادل إثر غزوة -حزب الله - أمل- لبيروت فى السابع من مايو -آيار- الماضى. ففى معلومات هؤلاء المراقبين أن التهديد الذى أطلقه الرئيس السورى أثناء قمة دمشق الرباعية بالتحذير من تنامى التطرف الأصولى والتلويح بالعودة العسكرية إلى لبنان بذريعة حماية العلويين كانت له تداعيات تجاوزت هاجس -السنة- وقوى 14 مارس -أذار- من تفعيل المخطط السورى للعودة العسكرية إلى لبنان -عبر الشمال- سواء لحماية العلويين أو لإثارة حرب سنية - سنية، وأسهمت فى تعزيز مخاوف حسية لدى تنظيمات رئيسية فى المعارضة فى مقدمتها -حزب الله- باتت تخشى جديًا عودة السوريين عسكريًا إلى لبنان فى إطار صفقة تستهدفه.

وفى معلومات  أن قيادة -حزب الله- كانت تتعاطى مع هذا الهاجس فى شكل يومى لدى متابعتها حيثيات تطور المفاوضات السورية - الإسرائيلية غير المباشرة، وذلك بتنسيق تام مع القيادة الإيرانية. وعلى الرغم من محاولات الأطراف الثلاثة سورية وإيران و-حزب الله- التقليل من انعكاسات استئناف المفاوضات وتعدد الجولات على صلابة محور طهران - دمشق - -حزب الله- واستمرارية التحالف الاستراتيجى، إلا أن آخر التقارير بدأت تعكس قلقًا جديًا فى أوساط -حزب الله- والقيادة الإيرانية من تقدم هذه المفاوضات وبالتالى تزايد احتمالات دخول السوريين فى صفقة تقود حكمًا إلى تحقيق الأهداف التى سبق أن أعلنتها إسرائيل وأكدت عليها باريس أكثر من مرة، بأن الهدف هو فصل سورية عن إيران وتقديم إغراءات للنظام السورى لدفعه إلى التخلى عن -حزب الله- و-حماس-. ويبدو آخر التقارير التى وصلت إلى -حزب الله- وطهران وتناولت تطور المفاوضات السرية منذ زيارة الأسد لباريس ومشاركته فى قمة الاتحاد من أجل أوروبا وحتى زيارة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى إلى دمشق فى الرابع من سبتمبر -أيلول- الجارى وانعقاد القمة الرباعية التى جمعت الرئيسين السورى والفرنسى وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ورئيس وزراء تركيا أردوغان أنها لعبت دورًا فى زيادة الهواجس لدى إيران و-حزب الله- اللذين فوجئا بتقدم المفاوضات أكثر مما توقعا وجدية الأسد فى الذهاب بعيدًا والمطالبة بتسريع إجراءات الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.

لغز التجاوب السورى!

وفى معلومات  أن أكثر ما أثار غضب الإيرانيين و-حزب الله- لم يكن فى استعجال الأسد لاستعادة الجولان، بل فى الأثمان التى وافق على دفعها للمضى قدمًا فى هذه -الصفقة-، وهو ما عكس حرص باريس على تبنى استراتيجية فك العزلة الدولية عن سورية وتشجيعها إلى حد الاستعداد لرعاية مفاوضات مباشرة وتقديم عرض بتوفير الضمانات الأمنية للاتفاقية المرتقبة حول الجولان فى وقت بدا واضحًا أن الأسد لم -يدفع- بما يبرر هذا التبنى ولم يقدم تنازلات تعكس الحرص على إعادته إلى المجتمع الدولى. والواقع أن تركيز باريس على التعاون الإيجابى الذى وفره الأسد فى لبنان والتزامه بالعهود التى قطعها لم يقنع العديد من المراقبين باستمرار الاندفاعة الفرنسية فى اتجاه التطبيع مع سورية ومنح نظامها شهادة حسن سلوك أوروبية إن لم تكن دولية. وفى رأى خبير فرنسى مطلع أن الحديث عن مساهمة دمشق فى تسهيل اتفاق الدوحة وانتخاب الرئيس ميشال سليمان لا يمكن وضعها كليًا فى خانة التجاوب السورى، بل على العكس نظرًا لكون هذين التطورين يصبان فى مصلحة سورية أكثر إذ إن -اتفاق الدوحة- شكل انتصارًا لها ولحلفائها وانتخاب سليمان اعتبر بدوره مكسبًا لها. ولعل العنصر الأهم فى التجاوب السورى كان فى موافقة سورية التاريخية فعلاً على إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، وتبادل السفراء لكن زيارة ساركوزى التى كرست فتح صفحة جديدة مع دمشق لم تقد إلى أى تقدم فى هذا الملف وظلت الطلبات الفرنسية بتحديد موعد لتبادل السفراء تصطدم بعراقيل سورية تعكس رغبة فى المماطلة وعدم التجاوب. واللافت أن الخبراء المطلعين يجمعون فقط على تحركين ايجابيين قامت بهما سورية فى لبنان هما وقف الاغتيالات وعدم دفع الرئيس السابق إميل لحود إلى تشكيل حكومة ثانية عند انتهاء ولايته. أما بالنسبة للالتزامات السورية الأخرى التى كانت تراهن عليها باريس - ومازالت - تجاه لبنان مثل ترسيم الحدود والاعتراف بلبنانية مزارع شبعا وتحقيق تقدم فى ملف المفقودين فظلت رغم قمة دمشق حبرًا على ورق مثلها مثل التزامات أخرى قطعتها دمشق بالنسبة لملف حرية التعبير وحقوق الإنسان ومعتقلى الرأى فى السجون السورية.. وصولاً إلى خيبة الآمال التى راهنت عليها باريس بمساهمة الأسد فى إطلاق سراح الجندى الإسرائيلى المعتقل لدى -حماس- جلعاد شاليط !

اللافت أن هذه الملاحظات وردت فى تقارير أعدتها الاستخبارات الإيرانية التى تتابع عن كثب المفاوضات السورية - الإسرائيلية منذ مايو -آيار- الماضى وهى لعبت دورًا فى تزايد هواجس كل من إيران وقيادة -حزب الله- من أن تكون مبررات حرص إسرائيل على الاستمرار فى التفاوض مع سورية واستمرار الاندفاعة الفرنسية فى اتجاه التطبيع والانفتاح على دمشق فى مكان آخر وتحديدًا فى -الأهداف الحقيقية- لهذه المفاوضات وهى إبعاد سورية عن إيران ودفعها إلى -بيع حزب الله-. وفى معلومات مصادر مطلعة أن التقارير الاستخبارية الإيرانية باتت تحذر من دخول هذه المفاوضات مشروع صفقة كبرى مع سورية تشمل إيران و-حزب الله- ولبنان بعدما كانت طهران تنظر إليها على أنها مجرد عملية -علاقات عامة- و-تقطيع وقت-.

وفى معلومات الإيرانيين أن سورية تلقت إغراءات مهمة على هذا الصعيد، وعرض حوافز مغرية جدًا وأنها قررت التجاوب معها. ويبدو أن عرض الحوافز هذا قد شمل المحكمة الدولية وعلاقات سورية المميزة مع لبنان ونفوذها فيه اقتصاديًا وأمنيًا وسياسيًا إضافة إلى إغراءات اقتصادية واستثمارات قطرية وغربية تتجاوز الاستثمارات الإيرانية، والأهم من ذلك تتحدث المعلومات عن تعهدات بعدم إطاحة النظام وعدم تهديده حتى تمر المحكمة الدولية التى بدأت تسرب معلومات عن تعهد إسرائيلى بتسويق عدم مسؤولية سورية فيها إضافة إلى معلومات تتحدث عن إجراءات -لدفن المحكمة- تعكس التزامًا بعدم -تسييسها- أى عدم الوصول إلى مسؤولين سوريين كبار حتى فى حال وَجَّه المحقق الدولى اتهامات لضباط سوريين.

رأى -حزب الله-

ماذا أعطى السوريون مقابل عرض الحوافز هذا؟ تقول المعلومات المتداولة حتى فى أوساط مقربة من إيران و-حزب الله- إن دمشق بدأت تسوق فى كل اللقاءات أن علاقاتها بإيران هى زواج مصلحة فقط وأن للسوريين مصلحة وللإيرانيين مصالحهم وأن دمشق تفكر أولاً بمصلحتها. وهو ما فهمه المطلعون على المفاوضات استعدادًا سوريًا للابتعاد عن إيران فى الوقت المناسب.

وأكثر من ذلك تكشف مصادر مطلعة نقلت عن الأسد قوله إنه ليس مستعدًا لمحاربة إسرائيل، وأنه نقل للإسرائيليين تعهدين على الأقل الأول هو أن سورية لن تدخل فى الحرب فى حال شنت إسرائيل حربًا ضد إيران والثانى هو أن سورية لن تمنح الضوء الأخضر لـ-حزب الله- لمهاجمة إسرائيل، وأنها على اطلاع كامل على ترسانته العسكرية وعلى استعداد لوقف تزويده بالأسلحة فى مرحلة لاحقة.

وفى هذا المجال كشفت مصادر استخبارية مطلعة جدًا لـ  أن المخابرات السورية قد قدمت فى الأسابيع الماضية برهانًا حسيًا عن -حسن نياتها- فى التعامل مع -حزب الله- مستقبلاً مشيرة إلى أن مسؤولاً أمنيًا سوريًا رفيعًا جدًا قد نقل إلى عاصمة أوروبية معلومات مفصلة عن مخطط يعد له -حزب الله- لخطف ضباط إسرائيليين يعملون كتجار سلاح فى الخارج. وأن هذه المعلومات قد لعبت دورًا مهمًا فى إفشال الموساد وعملائه فى الخارج لعدة محاولات خطف أبرزها عمليتان واحدة كان مسرحها تايلاند وأخرى دولة خليجية. وتؤكد جهات استخبارية غربية أن إيران علمت بهذه التسريبات وهذا -التعاون الأمنى- الذى أثمره تطور المفاوضات خصوصًا وأنها حملت مسؤوليته لرجل المهمات السرية، المستشار الأمنى والعسكرى لبشار الأسد العميد محمد سليمان الذى جرى الانتقام منه سريعًا باغتياله فى أغسطس -آب- الماضى. وفى رأى خبير أمنى أوروبى أن هذه العملية كشفت عن ازدياد حجم الريبة وعدم الثقة بين طهران و-حزب الله- من جهة، ودمشق من جهة أخرى وأدت إلى تأجيج ما بدأ يسميه البعض -حربًا صامتة- بين إيران وسورية بدأت مع اغتيال الحاج عماد مغنية فى دمشق فى فبراير -شباط- الماضى وبات من المؤكد بالنسبة لـ-حزب الله- على الأقل وجهات استخبارية غربية أنها كانت الثمن الأول الذى دفعته سورية لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، وللإعراب عن استعدادها -مواجهة مسألة حزب الله-. ويضيف هذا الخبير أن دمشق لم تسهم فقط فى تسليم المعلومات السرية التى أدت إلى إفشال مخطط -حزب الله- لخطف إسرائيليين بذريعة الانتقام لعماد مغنية بل لقناعة السوريين بأن الهدف الحقيقى لـ-حزب الله- هو الانتقام لتقدم المفاوضات السورية - الإسرائيلية، ولوجود خطة إيرانية بالتنسيق مع -حزب الله- لإفشال هذه المفاوضات حال تجاوزها الخطوط الحمر التى رسمتها طهران وعند تحولها إلى مصدر خطر حقيقى على -حزب الله- وإلى ضوء أخضر أو برتقالى لسورية للعودة العسكرية إلى لبنان مهما كانت الذرائع، والسيناريوهات.

فالتقارير المنقولة من داخل القيادة الإيرانية ومجلس شورى -حزب الله- تكشف عن حالة تعبئة قصوى أدت إلى إنشاء خلية أزمة مشتركة لمتابعة ورصد تفاصيل وتداعيات تقدم المفاوضات السرية بين دمشق وتل أبيب بعيدًا عن التصريحات أو التطمينات العلنية والرسمية المتبادلة وإيحاءات الأسد برغبته الدخول فى وساطة بين إيران والغرب حول الملف النووى وتأكيداتها الدفاعية عنه بأنه برنامج مدنى سلمى وهو قد تبلغ معلومات -رسمية- بأن إسرائيل تعد لقصفه عسكريًا وتحذيرات من المشاركة فى هذه الحرب إلى جانب إيران. وفى المعلومات المتداولة أن إيران قد أبدت نوعًا من -التفهم- لخوف الأسد على نظامه، بما دفعه لتعهد عدم خوض الحرب للدفاع عن إيران لكن أكثر ما أثار استياء الإيرانيين هو دخول الأسد فى صفقة على رأس -حزب الله- إلى حد تهديد هذه الورقة الاستراتيجية التى تراهن عليها إيران وقناعة الإيرانيين بأن مخططات الأسد للعودة إلى لبنان وفق أى سيناريو وتحت أية ذريعة ليست سوى بهدف التخلص من -حزب الله- والهيمنة عليه وتحييد سلاحه، مع ما يعنى ذلك من إضعاف لإيران عبر إخراجها من هذا البلد بعدما نجحت فى -ملء الفراغ- الذى خلفه خروج السوريين منه العام 2005 وبسط هيمنتها ونفوذها عبر -حزب الله- .

وفى قناعة الكثير من الخبراء والمطلعين أن مسارعة -حزب الله- لاستغلال مصالحة طرابلس وتشجيع دعوة الحوار الوطنى التى وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كانت بإيعاز إيرانى وتملك خلفية واحدة أساسية هى هاجس العودة السورية إلى لبنان وقطع الطريق عما يعتبره الحزب، قبل قوى 14 مارس -أذار-، جزءًا من ثمن المفاوضات السورية - الإسرائيلية وثمن الانفتاح الدولى المفاجئ على دمشق ولهذا كان السيد حسن نصرالله الأكثر إسراعًا فى الدعوة للحوار والمصالحة، ورفع شعار الوحدة الوطنية لمنع عودة السوريين وقطع الطريق على أية مشاريع فتنة يخشى أن تكون معدة لاستهدافه فى ظل المعادلة الحالية سواء اتخذت بعد حرب سنية - علوية كما كان ينذر الخطر القادم من طرابلس أم كما توحى القراءة الدولية لعملية اغتيال مسؤول الحزب الديمقراطى الشيخ صالح العريضى بعد حرب درزية مرشحة للتطور، وإشعال حروب مذهبية أخرى عبر عودة مسلسل الاغتيالات ونسف كل مشاريع المصالحة وإعادة السلم الأهلى لفتح الطريق مجددًا أمام التدخل الخارجى وتحديدًا السورى أو الإسرائيلى أو الاثنين معًا. وفى كلا الحالين يعتبر -حزب الله- ومعه إيران أن الهدف هو تغيير المعادلة الحالية التى تكرس هيمنة الحزب على السلطة والقرار وتمنح إيران السلاح الأقوى ولم يكن من قبيل المصادفة أن يكتفى نصرالله فى حديثه الأخير مع التلفزيون الإيرانى بالقول إن الوضع فى لبنان يرتبط بالملف النووى الإيرانى وبالمفاوضات السورية - الإسرائيلية وذلك بعد يومين من تأكيده بأنه -لن يسمح لأحد بسلخ جلد -حزب الله- وهو لم يكن يقصد بالطبع هذه المرة الغالبية اللبنانية. 

 

إده لموقع "القوات اللبنانية": النظام السوري يعمل على منع قيام لبنان المستقل

شدد عميد "الكتلة الوطنية" كارلوس اده على ضرورة قيام لبنان القوي الديمقراطي مع دولة موّحدة من دون وجود اي ميليشيات، داعياً إلى ان يكون السلاح بيد الجيش وقوى الأمن فقط. ولفت إده، في حديث إلى موقع "القوات اللبنانية" الالكتروني، إلى ان النظام السوري بذل كل جهده ليمنع قيام لبنان المستقل الديمقراطي الموّحد، معتبراً ان خطر النظام السوري على لبنان أكبر من الخطر الذي يمكن ان يشكلّه لبنان على سوريا.

ورأى ان قانون الانتخاب يحتوي على بنود ايجابية، خاصة موضوع إجراء الانتخابات في يوم واحد، مؤكداً ان الحل في لبنان يكون من خلال مراقبة عمل وسائل الاعلام وضبط حريتها بشكل موضوعي ومنعها من التأثير على الناس. واعتبر إده ان الخطورة في قانون الانتخاب تكمن في تقسيم المناطق بطريقة غير عادلة، لافتاً إلى ان سيطرة السلاح على الارادة الشعبية فصلت معنى الانتخابات عن معنى الديمقراطية. وأكد ان استسلام الجميع في الدوحة على موضوع قانون الانتخاب اتى كنتيجة لغزو "حزب الله" على بيروت. وفضّل إده انتظار نتائج التحقيق في تفجير طرابلس، نافياً ان يكون لديه أي معطيات عن الحادث، معتبراً انه آن الآوان لمعرفة نتائج التحقيقات، خاصة مع استمرار الاغتيالات في لبنان.

 

المعلم اشترط التوصل إلى "اتفاق أمني" بين البلدين

سوريا تؤكد عدم إمكانية ضبط حدودها مع لبنان في الوقت الراهن

القاهرة - دب أ

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن إقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده ولبنان وتبادل السفراء بينهما يمكن أن يتم قبل نهاية هذا العام، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يمكن ضبط الحدود بين البلدين في الوقت الراهن. ونفى المعلم في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر الأربعاء 1-10-2008 تهريب أسلحة عبر الحدود السورية ـ اللبنانية إلى حزب الله مشيرا إلى أن الحزب ليس في حاجة إلى ذلك. غير أنه أوضح أيضا أنه لا يمكن ضبط الحدود المشتركة، وأن هناك عمليات تهريب تجري من وإلى لبنان، وقال الوزير السوري إن ضبط الحدود بين بلاده ولبنان يحتاج إلى أمرين "الأول هو ترسيم الحدود، والأمر الثاني هو التوصل إلى اتفاق أمني" بين البلدين. وكان سعد الحريري زعيم تيار المستقبل المناوئ لدمشق في لبنان قد شن هجوما حادا أمس الأول الاثنين على الرئيس السوري بشار الأسد على خلفية تصريحاته حول الوضع في شمال لبنان.

وقال الحريري في هذا الصدد إن "القيادة السورية تفتش عن أي سبب لتعطيل المسار المطلوب لتطبيع العلاقات بين البلدين ووضع النتائج المعلنة لزيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى دمشق موضع التطبيق، لاسيما لجهة المباشرة في إقامة العلاقات الدبلوماسية وتحديد الإجراءات المتعلقة بترسيم الحدود".

وكان الرئيس السوري قد قال في حوار صحفي إن شمال لبنان "صار قاعدة حقيقية للتطرف تمثل خطرا على سوريا". ومن ناحية أخرى، أكد المعلم أن بلاده لن تستجيب لأي طلب للوكالة الدولية للطاقة الذرية ما لم تزودها الوكالة بنتائج العينات البيئية التي أخذتها من موقع "دير الزور" الذي تعرض لقصف إسرائيلي في أيلول/سبتمبر من العام الماضي بدعوى أنه كان موقعا لمفاعل نووي سري، وشدد وزير الخارجية السوري على "أن سوريا لن تسمح أن تستخدم الولايات المتحدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية كورقة ضغط سياسية".

 

بلمار سيسمّي 120 متورطًا في إغتيال الحريري لا يمكن الدفاع عنهم

الأربعاء 1 أكتوبر  -إيلي الحاج -ايلاف

  المديرة العامة لصحيفة "الأنوار" تنشر تقريرًا مدويًا في بيروت: بلمار سيسمّي 120 متورطًا في إغتيال الحريري لا يمكن الدفاع عنهم

إيلي الحاج من بيروت: نشرت صحيفة "الأنوار" البيروتية صباح اليوم على صفحتها الأولى خبرًا حمل توقيع مديرتها العامة إلهام فريحة ستكون له إرتدادات قوية ويثير سجالات واسعة خلال الساعات والأيام المقبلة، وفحواه أن التقرير النهائي لرئيس لجنة التحقيق الدولية في إغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه القاضي الكندي دانيال بلمار سيتضمن أسماء 120 متورطًا في هذه الجريمة ليس بينهم من يمكن الدفاع عنه، ومن ضمنهم كبار أحدهم رئيس جهاز أمني.

كتبت فريحة: يقترب الثاني من كانون الاول (ديسمبر) المقبل، موعد التقرير النهائي للمحقق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الحريري دانيال بيلمار، والذي سيكون بمثابة القرار الظني باعتبار ان بيلمار سيتحوّل الى المدّعي العام في المحكمة التي ستنعقد في لاهاي. التقرير سيُشكِّل خلاصة ما توصَّل اليه رئيس لجنة تقصي الحقائق بيتر فيتزجيرالد ثم قاضي التحقيق الدولي ديتليف ميليس ثم المحقق براميرتس، وصولاً الى بيلمار.

وتتقاطع معلومات الفريق اللبناني الذي واكب التحقيق منذ بدايته، مع معلومات الفريق الدولي، عند المعطيات التالية:

- هناك خطٌّ وخيطٌ يربطان بين مضامين التقارير التي صدرت بدءًا بتقرير فيتزجيرالد وصولاً الى تقرير القرار الظني الذي سيصدر بعد نحو ستين يومًا.

- التقرير النهائي لدانيال بيلمار سيتضمَّن أسماء مئة وعشرين شخصًا "معنيين" بجريمة الاغتيال، وقد تمَّ تصنيفهم تحت العناوين التالية:

مخطِّط، منفِّذ، متُدخِّل، وكاتم معلومات، ويقول التقرير ان كشف هذه الاسماء سيحدث زلزالاً سياسيًا لما للاسماء الواردة فيه من أهمية ومن دور محوري في مرحلة ما قبل 14 شباط (يناير) 2005.

- يكشف التقرير حسب مصادر محلية ان التخطيط لجريمة الاغتيال استغرق نحو ثمانية اشهر، اي حتى قبل محاولة اغتيال النائب مروان حمادة، وهذه المحاولة كان القصد منها ان "سقف الاغتيالات هو على مستوى وزير".

 - كما يكشف ان المنفذين وفي المراحل الاخيرة لإعداد التفجير قاموا بثلاث "بروفات" للعملية مستخدمين العدد ذاته من سيارات المواكبة وشاحنة شبيهة بشاحنة الميتسوبيتشي تحمل الوزن ذاته لوزن العبوة المستخدمة في التفجير وهنا يصل التقرير حسب مصادر مطلعة وموثوقة الى مرحلة بالغة الخطورة بإشارته الى ان عناصر من جهاز امني رسمي كانت من بين ركاب "مواكب البروفا"، وانه في إحدى المرات حضر رئيس الجهاز شخصيًا وأشرف على العملية.

- ترد في التقرير أيضاً "محاضر تنصُّت" على مكالمات خليوية، ورد في بعضها حوارٌ مقتضب بين احد الموقوفين ومن هو أعلى منه رتبة، يقول الاول: "انتهى الأمر، خلصنا منّو".

في مرحلة الإعداد لجريمة التفجير، وخلال اجتماع مصغَّر لعدد من المسؤولين الرفيعي المستوى طُرح السؤال التالي: "ماذا ستكون عليه ردة فعل الطائفة السنية عند اغتيال الرئيس الحريري?". سارع احد المسؤولين، الموقوف اليوم إلى الاجابة بالقول: "السنّة في لبنان نزلوا الى الشارع مرة واحدة في التاريخ المعاصر وكان ذلك يوم وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وبعد ذلك لم تطأ اقدامهم الشارع. فَهِمَ المجتمعون من هذه "المقاربة التاريخية" أن لا ردات فعل تُذكر بعد الجريمة، وشكل ذلك تشجيعاً على السير في التنفيذ. وتختم المعلومات اللبنانية، المتقاطعة مع معطيات لجنة التحقيق الدولية ان ليس بين الاسماء المئة والعشرين التي سترد في التقرير، من يمكن الدفاع عنه.

 

 لجنة سورية- لبنانية للإنتخابات النيابية يرئسها رستم غزالي ويعاونه ميشال سماحة ومستشاره ناصر قنديل

محرر الشؤون السورية -يقال .نت

وصلت تقارير من مصادر متقاطعة الى مسؤولين لبنانيين ،تفيد بأن الرئيس السوري بشار الأسد شكّل فريق عمل سوري-لبناني سمّاه "لجنة الإنتخابات النيابية في لبنان".وكشفت هذه التقارير أن الأسد كلّف اللواء رستم غزالي ترؤس هذه اللجنة التي لها مهمات أمنية وإعلامية وسياسية .

وعلم "يقال.نت"أن غزالي إستعان بالفريق الذي كان يعتمد عليه "سياسيا"في لبنان ،وقد أشرك النائب السابق ناصر قنديل بصفة مستشار في حين تمّ تعيين الوزير السابق ميشال سماحة معاونا أول لغزالي،والوزير السابق وئام وهّاب مساعدا لسماحة .

وقد جرى ضم وجوه إعلامية محسوبة كليا على غزالي ،ومن بين هؤلاء عُرف إسم عبد الهادي محفوض،رئيس المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع ،على أن تتم الإستعانة من خارج "الإطار المكشوف "بمجموعة من الصحافيين يتقدمهم رئيس تحرير صحيفة "الديار"شارل أيوب ،بعدما تمّ توفير المال اللازم له ،من أجل "تعويم "صحيفته التي كانت في حالة إفلاس،وكذلك بصاحب صحيفة "السفير"طلال سلمان بعدما "صفى "كادره التحريري من غالبية الوجوه "المغضوب عليها سوريا "بالإضافة طبعا الى صحيفة "الأخبار "والى صاحب محطة "نيو.تي.في"تحسين خياط الذي تمّ توفير خيوط تمويلية له ،من خارج الخط القطري..

ومن مهمات هذه اللجنة ،بحسب التقارير،إقتراح الشخصيات الواجب تعويمها ،والإطلاع على إستطلاعات الرأي ،وتوجيه ضربات موجعة الى شخصيات الرابع عشر من آذار في المناطق التي تظهر فيها قوتها .

ومن المهام التي بدأت اللجنة تنفيذها يمكن ذكر ثلاث مهمات وهي:

أولا،السعي الى شلّ إعلام قوى الرابع عشر من آذار ،من خلال توجيه تهديدات جدية الى من تعتبرهم مؤثرين في هذا المجال .

ثانيا ،إعادة تعويم ملف الأصولية السنية ،بحيث يطغى كليا على الوجه المعتدل لتيار المستقبل،الامر الذي من شأنه أن يرتد سلبا على موقع قوى الرابع عشر من آذار عند المسيحيين ويعيد تعويم وضعية العماد ميشال عون المصابة بكثير من الإنهيارات.

ثالثا ،إدارة حملة تهويل ،تصيب الناخبين في مناطق محسوبة على الأكثرية بالخوف ،من خلال الإدعاء بأن الجيش السوري عائد الى لبنان ،بين ليلة وضحاها. 

 

تمديد عطلة الفطر حتى الغد ضمنا ، وقبلان يؤكد ان الجيش هو خشبة خلاص الوطن مطالبا بنزع السلاح لأن الأمن هو من مسؤولية الجيش والقوى الأمنية

صوت لبنان/الفطر السعيد في يومه الأول عند الشيعة والثاني عند السنّة حلّ كئيباً هذه السنة رغم الفرحة التي تواكب ظاهره ومضمونه على السواء.

فهو أتى وسط دخان الجريمة الإرهابية في طرابلس ودماء الشهداء السبعة الذين سقطوا ، وفي جوّ سياسي ضبابي ضاغط يتخلله حوار مقسط ومصالحة تعبر حقل ألغا في القصيرة المسافة الفاصلة بين بكركي وبعبدا من جهة ، وقريطم وحارة حريك من جهة أخرى .

إضافة الى المسافة الفاصلة بين بيروت ودمشق ، بيروت التي تنتظر الترجمة السورية للتبادل الدبلوماسي ودمشق التي تحمل قميص السيارات المفخخة العابرة عبر الحدود مكتفية بالتلميح دون التصريح. ومهما يكن من أمر فأن أجواء عيد الفطر لم تحجب السياسة من ان تتحرك على خطين:

أمني لحصر تداعيات تفجير طرابلس الأخير الذي أوقع سبعة شهداء ، وخط سياسية هو خط المصالحة المسيحية حيث برز اللقاء في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والبطريرك صفير الذي أكد ان بكركي لم ترفع يدها عن موضوع المصالحة وستقوم بمسعى آخر حين يكون الوقت مناسباً.

وإذ لفت البطريرك صفير الى انه من المستحيل ان يتفق كل اللبنانيين على رأي واحد ، إعتبر ان المطلوب هو الاّ يُهاجم المسؤولون بعضهم بعضاً.

الى ذلك أكد الرئيس سليمان أن ضريبة الدم التي تدفعها المؤسسة العسكرية والأبرياء ستزيد من تصميمنا على مواصلة عملنا المشترك من أجل إجتثاث افرهاب بأشكاله كافة. ودعا رئيس الجمهورية اللبنانيين الى رصّ خطواتهم في المشاركة بأعادة بناء وطنهم كي ينطلق لبنان نحو مستقبلٍ واعدٍ وأصيل في عطاءاته لمحيطه والعالم . في غضون ذلك أجواء عيد الفطر فرضت نوعا من الهدوء الروحي والعودة الى الذات ولاسيما ان الخطب التي القيت بالمناسبة شددت على التعاون والوحدة ونبذ الفتنة .

اكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن الجرائم التي أصابت الجيش أصابت كل اللبنانيين ، مشيراً إلى أن جيشنا الوطني خشبة خلاص للبنان، وموضحاً أن للجيش صبر، وللصبر حدود فلا تحرجوه لكي لا تخرجوه.

وفي خطبة عيد الفطر السعيد، لفت إلى ضرورة وضع استراتيجية دفاعية توفر الدعم للجيش لأن إسرائيل شر مطلق وهي تنتهك أرضنا، داعياً إلى رفع التنسيق بين الجيش والمقاومة لكي تكون هذه الأخيرة قوة إحتياطية للجيش لمساعدته في الدفاع عن الوطن. وطالب بهذا السياق لتحقيق الأمن والإستقرار في لبنان بنزع السلاح من الأزقة والأحياء وبإقفال المكاتب المسلحة لأن كل سلاح يصوب على الجيش وعلى القوى الأمنية هو سلاح فتنة

وإذ جدد إدانته للإنفجارين الذين ضربا طرابلس ودمشق في الأيام القليلة الماضية، اعتبر أن كل ما يضرب سوريا يضرب لبنان وكل ما يضرب لبنان يضرب سوريا

مطالبا برفع التنسيق الأمني بين لبنان وسوريا.

الى ذلك أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء تمديد العطلة الرسمية في الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات الى يوم غد ضمناً.

وكان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني قد أكد أمس في خطبة عيد الفطر عدم الإنجرار الى الفتنة مهما كانت التضحيات متمنياً ان تعمّ المصالحات.

شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن إعتبر في خطبة عيد الفطر ان اليد المجرمة تستكثر على لبنان طمأنيننته ، كشدداً على مواجهة هذا الأمر بالمزيد من الإصرار على السلم الأهلي ونبذ كل مفسد يسعى بالشر بين الناس داعيا الى المضي قدما في طريق الشماركة والتوافق .

العلامة السيد محمد حسين فضل الله وفي خطبة العيد حذّر من بقاء المصالحات رهينة القيادات .

شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي حثّ اللبنانيين على نبذ أي خلافات مهما كانت في ما بينهم ، والتمسك بوحدة وطنهم ، معربا عن حزنه لأعمال التفجيرات التي تحدث من وقت لآخر والتي يذهب ضحيتها الأبرياء والتي لا يستفيد منها إلاّ من لا يريدون الخير للشعب اللبناني .

 

الرئيس سليمان التقى في منزله في عمشيت النائب بيار دكاش في منزله في عمشيت

إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان النائب بيار دكاش وعرض معه التطورات .وإلتقى وفد إتحاد بلديات جبيل برئاسة فادي مارتينوس ورئيس حزب السلام روجيه إده على رأس وفد

 

الرابطة المارونية دعت النواب الموارنة الى إجتماع يعقد ظهر الجمعة المقبل

صوت لبنان/علمت صوت لبنان ان الرابطة المارونية دعت النواب الموارنة لإجتماع يعقد ظهر الجمعة المقبل في إطار تهيئة الأجواء للمصالحة المسيحية – المسيحية

 

فتفت يستغرب تلازم كلام الأسد عن الإرهاب وتفجير طرابلس

صوت لبنان/النائب احمد فتفت إستغرب التلازم الموجود بين انفجار طرابلس من جهة والتصريحات الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد حول الشمال اللبناني، مؤكداً ان الشمال هادئ ومسالم ولا مكان للإرهاب فيه. وشدد لإذاعتنا على أن الشعب اللبناني لن يقبل بعودة السوريين إلى لبنان عبر بوابته الشمالية ، مؤكداً أن القراءات التي ترى إمكانية عودتهم هي قراءات خاطئة. واكد أن التفجير الذي ضرب البحصاص يأتي من الخارج وربما من خارج الحدود ولكن أكيد انه ليس من الشمال ، مشيراً إلى أنه لن يستبق الأمور ولندع التحقيق يأخذ مجراه وأوضح ان وفد 14 آذار إلى باريس سيناقش في محادثاته مع المسؤولين الفرنسيين التصريحات السورية الأخيرة.

 

مجدلاني: النظام السوري يظهر نفسه كأنه ضحية التطرف السني

صوت لبنان/عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني قال لأخبار المستقبل أن النظام السوري يظهر نفسه وكأنه ضحية الارهاب والتطرف السني بعد إنفجار دمشق، معتبرا أن مصدر التطرف السني والحديث عن إمارة إسلامية في الشمال هو سوريا نفسها ، لافتا الى أن تصريحات المسؤولين السوريين بهذا الموضوع تشير الى تحضيرات لدخول الجيش السوري الى لبنان عبر الشمال ، مؤكدا أن الجيش اللبناني يقف بالمرصاد أمام كل معتدي أجنبي يدخل الاراضي اللبنانية.

مجدلاني وفي حديث لأخبار المستقبل إعتبر أن المصالحات المسيحية ستستكمل وأن اغلبية السياسيين المسيحيين يريدونها، لافتا الى أنه من المهم معرفة مدى جدية رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيه لذلك ، معتبرا أن في الهدوء والاستقرار والحوار والمصالحة يخرج لبنان من أزمته.

 

حوادث أمنية متغرقة

صوت لبنان/في حمانا ، قرب قصر الوادي نشب خلاف فوري بين الشقيقين جمال رفيق سنجد وعماد تطوّر الى إطلاق نار ما أدّى الى مصرع عماد ، وبيّنت التحقيقات أن الإشكال وقع على خلفية خلاف حول الميراث.

وفي بلدة كفرتون في جبل أكروم أصيب تسعة أشخاص بحالة تسممّ نقلوا على أثرها الى مستشفى السلام في القبيات .

وفي بلدة مروحين الجنوبية وفي معلومات لإذاعتنا أيضا أصيب أربعون شخصاً بحالة تسممّ شديد نتيجة تناولهم إفطاراً جماعياً إستقدم من مطعم في صور ، وتجري التحقيقات مع صاحب المطعم.

 

غادر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مع عائلته إلى جنوب تركيا في زيارة خاصة.

صوت لبنان/وكان الرئيس السنيورة أجرى اليوم، سلسلة إتصالات تهنئة بعيد الفطر السعيد وتلقى في الوقت نفسه اتصالات تهنئة وإستنكارات لمتفجرة طرابلس، وأبرزها من: الرؤساء المصري حسني مبارك، الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، التونسي زين العابدين بن علي، والفلسطيني محمود عباس أبو مازن، الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ورئيس الحكومة المصرية أحمد نظيف وزير خارجيتها أحمد أو الغيط، البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، المطران الياس عودة، وزير الدفاع الياس المر، نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرة، قائد الجيش العماد جان قهوجي.

 

شهيب : تفجير البحصاص حُضر له وأستثمر سورياً

لبنان الحر / رأى عضو" اللقاء الديمقراطي" النائب أكرم شهيب ان "التفجير الأخير الذي وقع في البحصاص "حضّر له، أكان سياسيا من خلال بعض التصريحات ، أو إعلامياً بواسطة بعض الصحف القريبة من دمشق، او عسكرياً من خلال الحشود العسكرية السورية على الحدود مع لبنان بحجة حماية الحدود".

واشار شهيب في حديث " لإذاعة لبنان الحر" الى "إستثمار الحادث الأخير في البحصاص خصوصاً سورياً، عندما قال الرئيس السوري بشار الاسد ان شمال لبنان بؤرة للتطرف" . وتابع: "يريدون اظهار ان الجيش اللبناني غير قادر على حماية نفسه والهدف من ذلك إضعافه، ومن هنا صراعنا دائم مع الادارة الاميركية لأن الجيش اللبناني هي المؤسسة التي تصون البلد ووحدته وحدوده والمشكلة هي الضغط الاسرائيلي على الاميركيين لعدم تسليح هذا الجيش ".

وأكد شهيب أن"لبنان بين فكي كماشة ولهذا علينا تكملة المصالحات وتعزيز الجيش والقوى الامنية ".

واضاف ان :" لا تبديلا او تغييرا في المواقف والتحالفات السياسية, مشددا على ان المصالحات هي لإنجاح طاولة الحوار ومنع الإحتقان وتخفيف التشنجات, وكل ذهب إليها من موضعه, فلا تموضع جديد, وسنخوض الانتخابات كفريق واحد في قوى 14 آذار ونحن شركاء في الخسارة والربح .فقرار 14 آذار واحد في خوض الإنتخابات وعناوينها وشعاراتها والترشيحات. وسنسعى كقوى 14 آذار الى إيصال أكبر عدد ممكن من المرشحين . ورأى شهيب ان معركة 2009 الإنتخابية مفصلية في ظل المتغيرات الحاصلة في المنطقة وما حدث في بيروت والجبل وطاولة الحوار الآتية والمصالحات الحاصلة اليوم".

 

فتفت يستغرب التزامن بين إنفجار طرابلس وتصريحات الأسد

صوت لبنان /استغرب النائب احمد فتفت "التلازم الموجود بين انفجار طرابلس من جهة والتصريحات الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد عن الشمال اللبناني"، وأكد ان " الشمال هادئ ومسالم ولا مكان للإرهاب فيه". وشدد في حديث لإذاعة "صوت لبنان" على أن "الشعب اللبناني لن يقبل بعودة السوريين إلى لبنان عبر بوابته الشمالية ، وقال إن " القراءات التي ترى إمكان عودتهم هي قراءات خاطئة".

ورأى أن "التفجير الذي ضرب البحصاص يأتي من الخارج ، وربما من خارج الحدود ، ولكن الأكيد انه ليس من الشمال" ، وقال:" لن نستبق الأمور ولندع التحقيق يأخذ مجراه" . وأوضح النائب فتفت ان "وفد 14 آذار إلى باريس سيناقش في محادثاته مع المسؤولين الفرنسيين التصريحات السورية الأخيرة ".

 

المردة " : نرحب بانضمام الجميل للمصالحات 

 التاريخ: 1 تشرين الاول 2008 المصدر: تلفزيون ANB 

رحب المسؤول الاعلامي في"تيار المردة" المحامي سليمان فرنجية بانضمام رئيس "حزب الكتائب" الرئيس أمين الجميل إلى لقاء المصالحة الذي سيجمع الوزير السابق سليمان فرنجية و رئيس" تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ، ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ورفض في الوقت عينه " إنضمام أي فريق آخر". ولفت في حديث لتلفزيون anb إلى ان "تركيبة العمل السياسي في البلد تحتم أن يكون اللقاء رباعيا"، وإعتبر أن "الإكثار من الشروط هو عملية إعاقة للمصالحة ". ورأى فرنجية أنه "يمكن اعتبار هذه المصالحة المسيحية عملية تنظيم الخلاف ونبذ العنف" ، وإستبعد" "الاتفاق السياسي مع جعجع ، لكن ذلك لا يمنع من عقد مصالحات معه" .

 

رايس شددت امام المعلم على «المسائل المقلقة» في سلوك سورية ...

واشنطن تحذر دمشق من إستغلال الإرهاب كذريعة للتدخل العسكري في لبنان

واشنطن - جويس كرم - الحياة - 01/10/08//

حذرت واشنطن أمس سورية من استخدام الاعتداءات الارهابية الأخيرة في طرابلس ودمشق كذريعة للتدخل في الشؤون اللبنانية، وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية لـ«الحياة» أن «المجتمع الدولي أوضح لسورية أنه لن يسمح لها بارسال قواتها الى لبنان».

وقال المسؤول الذي رفض كشف اسمه أن واشنطن «اطلعت على التقارير عن حشد القوات السورية على الحدود اللبنانية والمجتمع الدولي أوضح لدمشق أنه لا يمكن ارسال قواتها لداخل لبنان». وأشارالى أن على دمشق التزام مسؤولياتها المنصوص عليها في القرارين الدوليين 1559 و1701، وحذر دمشق بشكل مباشر من «استخدام الأعمال الارهابية الأخيرة في دمشق وطرابلس كذريعة للتدخل السوري في الشؤون اللبنانية».

وقال المسؤول إن اجتماع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس مع نظيرها السوري وليد المعلم كان فرصة لتكرر واشنطن التشديد امام الجانب السوري على المسائل التي تقلقها في تصرّف دمشق، والتركيز على «موضوع تسريب الأسلحة الى لبنان والتعاون السوري مع الحرس الثوري الايراني» ضمن مسائل أخرى.

وأوضح المسؤول أن لقاء رايس والمعلم، والذي أعقب افطار وزراء جامعة الدول العربية السبت الماضي في نيويورك على هامش حضورهم الجمعية العامة للامم المتحدة وتبعه اجتماع آخر «مقتضب» لمساعد الوزيرة لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش الاثنين مع الوزير السوري، تطرق بالدرجة الأولى الى «المسائل المثيرة للقلق» في التصرف السوري ورغب الجانب الأميركي نقلها مباشرة الى دمشق «نظرا الى التطورات الاقليمية». وأشار المسؤول الى أن «المجتمع الدولي ما زال ينتظر من سورية خطوات ملموسة» لوقف دعمها للارهاب» و «تقوم بالمزيد لوقف تسلل المقاتلين الأجانب الى العراق وتسريب الأسلحة الى لبنان». كما تشمل الخطوات، بحسب المسؤول الأميركي، «طرد قيادات المجموعات الفلسطينية الارهابية» من دمشق و «وقف سورية تعاونها مع الحرس الثوري الايراني» الى جانب «التزام مطالب وكالة الطاقة الذرية والتحقيق في مسألة المفاعل النووي السري في الصحراء السورية». وزادت واشنطن على هذه المطالب «انهاء انتهاك حقوق الانسان ضد المواطنين والمعارضة السورية، واطلاق سراح السجناء السياسيين في سورية، وبينهم المعتقلون اللبنانيون».

ورداً على سؤال عن اعتبار المعلم في تصريح الى صحيفة «وول ستريت جورنال» أن اللقاءات تعكس «تبدلا في الموقف السياسي الأميركي»، قال المسؤول إن واشنطن تنتظر رؤية «خطوات ملموسة تعكس تغييرا في التصرف السوري».

الى ذلك، يتوقع أن يصل الى بيروت بعد غد الجمعة وفد أميركي رسمي يترأسه ديفيد هايل نائب ولش ويضم مسؤولين في وزارة الدفاع، وسيبحث في المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي

 

باريس: سورية أبلغتنا أن نشر قواتها يعود الى مسائل أمنية داخل أراضيها

باريس - الحياة - 01/10/08//

أكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه أن «فرنسا متمسكة بقوة بوحدة لبنان واستقراره» وأن «الجهود الكبيرة التي بذلتها من أجل هذا البلد، لا يمكن أن تجعلها في موقع من يتغاضى عن تبديد هذه الوحدة». وقال ان التفسير السوري لمبررات انتشار قوات سورية على الحدود الشمالية مع لبنان مفاده أن «هذا الانتشار على صلة بمسائل أمنية داخل الأراضي السورية».

وأضاف أن فرنسا عبّرت عن تضامنها، عبر بيانات متعددة، بعد الحادثين اللذين استهدفا على التوالي مدينتي دمشق وطرابلس، وأن ما فهمه الجانب الفرنسي من هذين الحادثين هو أنهما يندرجان ضمن منظور هدفه المساس بمؤسسات سورية ولبنانية تكافح الإرهاب، وأن فرنسا متمسكة بالطبع بالحؤول دون انتشار الإرهاب. وتابع شوفالييه: «من هذا المنطلق فإن فرنسا مستمرة في دعم وحدة لبنان واستقراره، والكل يعرف الأهمية التي توليها للدور الذي ينبغي على سورية أن تلعبه على صعيد علاقاتها مع لبنان وعلى صعيد حوارها غير المباشر مع اسرائيل». ومضى يقول إنه «لهذا السبب فإن الجانب الفرنسي قلق جراء الحادثين اللذين فصلت بينهما 23 ساعة، وطلب الى سفيريه في دمشق وبيروت الاتصال بسلطات البلدين للتعبير لهما عن تضامنه معهما ضد الإرهاب

 

صفير زار سليمان داعماً المصالحات ومُديناً حادثي طرابلس ودمشق ...

 لبنان: قلقٌ من أبعاد إستهداف الجيش وعدد القتلى يرتفع إلى سبعة

بيروت - الحياة  - 01/10/08//

نغّص انفجار طرابلس الذي استهدف حافلة تقل جنوداً من الجيش اللبناني أول من أمس، على اللبنانيين الاحتفال بعيد الفطر أمس، فخيّمت تداعيات هذا الانفجار على اليوم الأول من العيد، خصوصاً أن عدد شهداء التفجير الإرهابي ارتفع من خمسة، أربعة من العسكريين ومدني واحد الى سبعة، بوفاة اثنين من المدنيين، متأثرين بجراحهما الخطرة، من بين الجرحى الـ27 الذين أصيبوا سواء في الحافلة المستهدفة وهم عسكريون، أو من المدنيين الذين صادف مرورهم لدى وقوع الجريمة. وركزت خطب عيد الفطر على وجوب التضامن بين اللبنانيين لتفويت الفرصة على المتآمرين ووجوب تعزيز دور الجيش والقوى الأمنية.

وبقيت الطريق الدولية بين طرابلس وبيروت وفي اتجاه قضاء الكورة، مقفلة عند نقطة البحصاص حيث وقع التفجير الإرهابي الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه، نتيجة الإبقاء على مسرح الجريمة لمواصلة جمع الأدلة والتأكد من طبيعة الانفجار. وأفادت مصادر التحقيقات الأولية بأن العمل لا يزال جارياً على تجميع المعطيات حوله من دون الكشف عن خيوط رئيسة، في وقت توالت ردود الفعل المحلية والخارجية المستنكرة للجريمة باعتبارها تستهدف المؤسسة العسكرية، ومناخ المصالحات الجارية وتقويض الاستقرار في البلاد.

وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان تلقى ليل أول من أمس اتصالاً من الرئيس السوري بشار الأسد استنكر فيه الأخير الجريمة بعدما كان سليمان اتصل بنظيره السوري قبل يومين مستنكراً التفجير الذي استهدف مدخل دمشق.

وقالت مصادر رسمية لـ «الحياة» إن الاتصال استغرق وقتاً قصيراً وكان هدفه تكرار الإدانة السورية للعمل الإرهابي. وكررت فرنسا إدانة تفجيري طرابلس ودمشق معتبرة أن هدفهما «المس بمؤسسات سورية ولبنانية تكافح الإرهاب». وذكر الناطق باسم الخارجية الفرنسية أن «التفسير السوري لمبرر انتشار قوات سورية على الحدود الشمالية مع لبنان كانت انه على صلة بمسائل أمنية داخل الأراضي السورية». ولفتت الإدانة الروسية للجريمة معتبرة أن هدف الإرهابيين هو الجيش اللبناني الذي لم يسمح بالانزلاق نحو الحرب الأهلية.

وقالت مصادر التحقيق في الجريمة لـ «الحياة» إنه لم يجزم حتى الآن ما إذا كانت العبوة الناسفة التي استهدفت الحافلة التي تقل العسكريين زرعت في إحدى السيارات التي كانت مركونة الى جانب الطريق، أو في إحدى الدراجات النارية التي تناثرت قطعاً عند وقوع الانفجار. وذكرت أن العمل جارٍ على حسم أي من الاحتمالين. فيما يجري التحري عن أشخاص يشتبه في أن يكونوا متورطين في الجريمة.

وإذ أوضحت المصادر أن لا تقدم حتى الآن في مسار التحقيق وإن كان جمع المعطيات من مسرح الجريمة يقترب من تكوين صورة عن طريقة حصولها، فإن مصادر أمنية رفيعة أشارت الى صعوبة تعقب بعض المعطيات. وقالت المصادر أنه قبل حصول الانفجار كانت ملاحقة اتصالات هاتفية يجريها بعض المشتبه بعلاقاتهم بمجموعات أصولية منها «فتح - الإسلام» وغيرها لمعرفة الأرقام المُستخدمة (من دون التنصت على المكالمات) قد توقف منذ تشكيل الحكومة الحالية في آب (أغسطس) الماضي، على رغم أنها كانت تتم بعلم النيابة العامة التمييزية، بهدف تحليل وتعقب صلات بعض الأشخاص لعلها تفيد الأجهزة الأمنية.

وغلب القلق على المستويين السياسي والأمني في لبنان من أبعاد ومخاطر تفجير طرابلس الثاني الذي يستهدف الجيش، بعد انفجار 13 آب (أغسطس) الماضي، وكان مدار تقويم أول من أمس بين الرئيس سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وقال سليمان أمس إن «ضريبة الدم التي تدفعها المؤسسة العسكرية ستزيد من تصميمنا على اجتثاث الإرهاب بأشكاله كافة». وإذ دعا أثناء استقباله البطريرك الماروني نصرالله صفير، في القصر الجمهوري في بعبدا، اللبنانيين الى رصِّ خطواتهم في المشاركة في إعادة بناء وطنهم. وزار موقع جريمة طرابلس أمس قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وتفقدا جرحى الانفجار.

وفيما شيع الجيش شهداءه الأربعة وجميعهم من قرى عكار والهرمل وسط مظاهر الحزن والغضب، قال قهوجي الذي جال على الوحدات العسكرية المنتشرة في الشمال، إنه مهما تمادى هذا الإرهاب لن يستطيع إخضاع الشعب اللبناني كما لن يتمكن من إرباك المؤسسة العسكرية أو النيل من عزيمتها، وأكد أن الجيش سيبذل كل طاقاته لكشف هوية الجناة.

وكان سليمان بحث مع البطريرك صفير في الأوضاع السياسية والأمنية قبيل سفر الأخير الى الفاتيكان اليوم، وقال صفير إن رئيس الجمهورية أطلعه على زيارته الى الولايات المتحدة. وتمنى صفير أن «يكون هناك هدوء وسلام في لبنان وفي سورية وكل البلدان المجاورة» تعليقاً على تفجيري طرابلس ودمشق. كما تناولا جهود المصالحة المارونية واعتبر صفير أن»سائر الطوائف أبدت رغبة في التلاقي ويبقى على الموارنة أن يقوموا بهذا التلاقي». وأضاف: «أن يتفق جميع اللبنانيين على رأي واحد فهذا مستحيل، المطلوب ألا يهاجموا بعضهم بعضاً».

ونفى صفير ان تكون البطريركية المارونية منحازة (كما قال الوزير السابق سليمان فرنجية) مشيراً الى أنها قامت بتحرك (من أجل المصالحة المارونية) منذ زمن وعندما وصلنا الى النقطة الأساسية تبرأ كل طرف بحجة مختلفة... وسنحاول لاحقاً عندما نرى الظروف مؤاتية». لكنه بارك كل مصالحة أينما أجريت رداً على سؤال حول إمكان إتمامها في القصر الرئاسي.

وقالت مصادر رسمية أن البحث في المصالحة بين سليمان وصفير يتم على أساس أنها تجعل الحوار الوطني القائم بين الفرقاء اللبنانيين أكثر فاعلية، مع احتفاظ كل فريق بمواقفه وتحالفاته. وذكرت أن الجهود المبذولة لم تصل بعد الى مرحلة تحديد مكان المصالحة في القصر الرئاسي أو في مقر البطريركية

 

الشمال في المعادلة اللبنانية

عبدالله اسكندر- الحياة  - 01/10/08//

لم يراهن أحد، في لبنان أو خارجه، على ضربة عصا سحرية تحل كل المشكلات المتراكمة امام السلطة السياسية المكتملة النصاب، والانشقاقات بين فئاته الأهلية. وأكثر المتفائلين كان يتمنى تمضية صيف هادئ، متوقعا عودة الاضطراب مع اقتراب الحملة الانتخابية البرلمانية المقررة الربيع المقبل، والتي ستحدد طبيعة السلطة للفترة المقبلة. وهي الفترة التي ستشهد، وبقوة، عودة الصراع على المنطقة، بعد ان تكون الادارة الاميركية الجديدة ركزت اوضاعها واستقر الوضع الحكومي الاسرائيلي، وانقشعت طبيعة المعركة الرئاسية في ايران، وظهرت مضاعفات الأزمة المالية العالمية. أي تكون تجمّعت معطيات المرحلة المقبلة، والتي سيكون فيها الاصطفاف حادا، على نحو لا يقبل كثيرا المواقف الرمادية. وسيكون على لبنان ايضا، سلطة وقوى سياسية، الخروج من المواقف الرمادية التي ساهمت الى حد ما في التوصل الى تسوية، عبر اتفاق الدوحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء المصالحات المحلية وبدء الحوار الوطني.

ويبدو ان اهم التحديات السياسية المقبلة في لبنان، هو الاتجاه الذي سيتخذه على مستوى السلطة في الاصطفاف الكبير، واستطرادا العلاقة مع سورية، مع كل ما تنطوي عليه من قضايا ما تزال عالقة، على رغم اعلان النيّة على تبادل التمثيل الديبلوماسي بين الجانبين. وهذا الاتجاه ستقرره الغالبية التي ستفرزها الانتخابات البرلمانية المقبلة. ولذلك تكتسب هذه الانتخابات اهتماما وأهمية استثنائية. ويعد لها الاطراف المحليون والخارجيون كل ما أوتوا من عدّة سعيا الى جعل نتائجها في مصلحتهم، وفرض الاتجاه الذي يلائمهم.

ومع اكتمال العدّة القانونية لهذه الانتخابات، بإقرار قانونها في المجلس النيابي استنادا الى تسوية الدوحة، تلوح معركة اخرى على الارض، عنوانها الأمن، خصوصاً في ظل الاستمرار في استهداف المؤسسة العسكرية. وهو استهداف يتركز في منطقة الشمال، وعاصمته طرابلس، من حيث يأتي معظم الجنود المستهدفين وحيث يغلب الانتماء الى السُنّة، وحيث يكثر الحديث عن ملاذات للمجموعات الإرهابية التكفيرية.

في هذا المعنى، يكون المستهدف ليس مجرد قتل جنود خارج الخدمة في منطقة معينة، بتفجيرات ارهابية، وانما استهداف معنى انتماء هؤلاء الى المؤسسة العسكرية التي وقفت في وجه الارهاب، خصوصاً في مخيم نهر البارد، وايضا معنى انتمائهم الى منطقة معينة اعطت الاكثرية الحالية (قوى 14 آذار) غالبية في الانتخابات الماضية، اي انها صاحبة ولاء سياسي معين، سيكون في صلب معركة الاصطفاف المقبلة.

في الشمال اللبناني تتوافر عوامل الاضطراب. فإلى وجود اساسي للسلفيين ومواقع مفترضة للتكفيريين، فيه مركز الثقل لطرفين مسيحيين متخاصمين (القوات اللبنانية والمردة)، ولأحزاب علمانية في المعارضة (8 آذار). ومعروف ان هذه المنطقة حدودية مع سورية وحافظت تاريخيا، بفعل هذا الجوار، على علاقة خاصة اجتماعية واقتصادية وسياسية معها. لذلك، من غير المستبعد ان تكون هذه المنطقة مرشّحة، بفعل هذه العوامل، الى مزيد من العنف الذي قد يتكرر ضد المؤسسة العسكرية او بين الاطراف المحلية، مع الاقتراب اكثر من موعد الانتخابات البرلمانية. وعندما يُنسب الى الرئيس بشار الاسد ان شمال لبنان بات قاعدة للتطرف والتكفيريين، بما يهدد الامن السوري، وما قد ينطوي عليه هذا الكلام من تحذير، تكتمل صورة الوظيفة التي تُرشح هذه المنطقة للقيام بها، علما انها كانت اول منطقة للدخول العسكري السوري الى لبنان في 1976

 

القوات اللبنانية" تتمسك بدور بكركي في أي مصالحة على الساحة المسيحية 

الاربعاء 1 تشرين الأول 2008

اثنى مصدر في "القوات اللبنانية" لـ"nowlebanon" على الدور الذي تلعبه الرابطة المارونية على الساحة المسيحية للمّ الشمل، مستبعداً ان تسفر هذه اللقاءات التي تقوم بها بأي جديد، ومؤكدا ان القوات تعطي الأهمية القصوى لدور بكركي في هذا المجال، وانها لن تقبل بتغييب هذا الصرح عن الموضوع.

وأكد المصدر حرصه على عدم تهميش دور بكركي، مشيرا الى "ان هناك من يريد عزلها عن المصالحة وعن دورها الوطني في هذا المجال"، ومشددا على "ان القوات لن تنساق الى هذه اللعبة التي يراد بها باطل". واعتبر ان الطرف الآخر "يريد ايضا وضع ملف المصالحة عند رئيس الجمهورية قاصدا بذلك زيادة الثقل على الرئاسة او تفجير هذا الموضوع بين يدي الرئيس ميشال سليمان". وقال "ان العرقلة تأتي من المقلب الآخر الذي لديه اجندة سياسية، ولا يستطيع اخذ قراره بنفسه وعليه اخذ الموافقة المسبقة". ولفت الى ان المصالحة "ليست بهذه البساطة عند بعض الاطراف على  الساحة المسيحية التي تعتبر عندهم مضرة بمصالحهم الانتخابية"، مشيراً الى "ان هذه الاطراف قامت وتقوم على المناكفات التي يرون انها تساعدهم لكسب الشعبية في هذه الفترة". وأكد ان ليس لدى القوات اي مصلحة في عدم المصالحة وهي تريدها اليوم قبل الغد، مبديا استعدادها لأي لقاء ثنائي او غير ذلك على الساحة المسيحية.

وعن التساؤلات التي تطرح حول لقاء بين "حزب الله" والقوات، ختم المصدر "ليس هناك من مسائل شخصية بينهما، إلا ان هناك خلافات سياسية"، مستبعداً اي لقاءات في القريب العاجل على هذا الصعيد.

 

النائب كنعان:غير مستعدين للقيام بتفاهمات على حساب الإصلاح والاقتناعات

غياب إستراتيجية أمنية شاملة سمحت للتطرف والعنف بزعزعة الوضع الأمني

وطنية -1/10/2008 (سياسة) أكد أمين سر "تكتل التغيير والإصلاح" النائب إبراهيم كنعان، في حديث تلفزيوني، أن "التيار الوطني الحر" منفتح على كل التفاهمات الوطنية القائمة على الديموقراطية والتوازن والشراكة التي لطالما كانت مطلبه، لكنه غير مستعد للقيام بتفاهمات على حساب الإصلاح والآقتناعات والإرادة الجدية بالتغيير". واعتبر أن "ما حال دون اقتراع اللبنانيين غير المقيمين في لبنان ليست الإمكانات التقنية، وما حال دون اعتماد جميع بنود الورقة الإصلاحية ليست مسألة الوقت، وما حال دون اعتماد نظام النسبية ليست الهواجس الطائفية، بل ما حال دون تطبيق كل هذه الاقتراحات وما منع ترجمتها هو الإرادة السياسية المستأثرة بالسلطة والذهنية القائمة على القبض على زمام الوضع السياسي والتفرد بالسلطة".

وأضاف: "هناك صراع بين ذهنية الماكينات الانتخابية التي تريد ضبط الحريات الشخصية وتعليب آراء الناخب وصوته وبين الذهنية الإصلاحية التي تدفع في اتجاه تكسير المحرمات وإرساء سياسة التعاطي الشفاف مع اللبنانيين". وأعرب عن "عدم اقتناعه بالحجج التي حالت دون إقرار بنود عدة من الورقة الإصلاحية مستغربا "عدم إعطاء الناخب الذي لا يجيد القراءة الحق بالتعرف الى مرشحيه والاقتراع لمصلحتهم عبر صورهم ولون حزبهم ورمزه"، معتبرا أن "حجة ضيق الوقت لا تنطبق على انتخابات ال 2009 فقط، بل ستكون عائقا في كل الانتخابات، لذا يجب تجاوزها عبر تحديد مهلة ثلاثين يوما لإقفال اللوائح قبل الانتخابات".

وعن تمسك "تكتل التغيير والإصلاح" ببعض البنود الإصلاحية من دون غيره من الكتل النيابية، قال: "نحن أثبتنا بما لا يقبل الشك أن ما نؤمن به على صعيد الإصلاح هو أمر جدي لا يمكن التنازل عنه بالرغم من صعوبة التمسك بالقرارات عندما يكون لديك حلفاء لهم نظرتهم التي تكون أحيانا مختلفة، وهذا ينم عن استقلالية لأننا نهدف الى الوصول إلى إصلاح حقيقي في هذا الوطن ولا أحد يستطيع التشكيك بنياتنا بعد كل ما عانيناه لتحقيق هذه الغاية".

وأشار إلى "التقدم الايجابي على مستوى التعاطي اللبناني - اللبناني الذي تحقق بإنتاج قانون انتخابي "صنع في لبنان" بالرغم من أن هذا القانون ليس مثاليا". وأضاف: "من يتكلمون بالنسبية اليوم لم يفعلوا شيئا لتحقيقها، أما نحن فقدمنا اقتراحا في ال 2005 بإسم تكتل التغيير والإصلاح وموقعا من العماد ميشال عون لاقتراع النظام النسبي مع الدوائر المتوسطة وكنا الوحيدين الذين بادرنا إلى اقتراح جدي".

واعتبر أن "نظام القضاء أعاد صحة التمثيل الى فئة من اللبنانيين كانت مهمشة وهي المسيحيين"، موضحا أن "النظام التشاركي يفرض الإنصاف تجاه جميع الأطراف ولا يمكن الطلب من أي طرف أن يكون مؤسسة خيرية عبر إلغاء نفسه"، مؤكدا أن "الوصول إلى رؤية وطنية مشتركة وواضحة يتطلب مسؤولية كبيرة في انتخابات ال 2009، أولا على السياسيين بتحديد خياراتهم بشكل واضح، وثانيا على المواطن الذي عليه اختيار مشروع الدولة الحقيقية الذي يتطلع إليه".

وعن التحالفات الانتخابية المقبلة ل"التيار"، أوضح أن "سير تحالفات التيار محكوم باقتناعاته التي أثبتت بعد أحداث عدة أنها المدخل للاستقرار"، مؤكدا ان "خيارنا هو الخيار الذي يربط بين جميع اللبنانيين وليس خيار الدويلات التي تشكل امتدادات للمحاور الخارجية، ونحن مرتاحون لخياراتنا، لكن كنا نتمنى ألا يدفع لبنان كل هذه الأثمان للوصول إلى قناعة أن هذا الوطن لا يعيش إلا بالتفاهم".

وعن الوضع المسيحي اوضح أن "الربط بين اللبنانيين لا يعني الشمولية، لذا من الطبيعي جدا أن يكون هناك اختلافات ضمن الأطر الديموقراطية، وضمن مسلمات هي قبول الآخر كما هو والاعتراف بحجمه"، معتبرا أن "المسيحيين يجب أن يعطوا نموذجا مثاليا على صعيد الممارسة الديموقراطية وقد أثبتوا ذلك بعدم انجرارهم وراء العنف في كثيرٍ من الأحداث الداخلية ويبقى أن يتفقوا على رؤية وطنية مشتركة يتنافسون تحت سقفها".

وأشار إلى "المسعى التي قامت به المعارضة المسيحية برعاية بكركي لالتزام ميثاق يحدد أطر التعاطي الديموقراطي بين المسيحيين، لكن هذا المسعى لم يلق تجاوبا من الطرف المسيحي الآخر"، مؤكدا أن "المدخل لكثير من الحلول على الصعد السياسية والأمنية هو تفعيل دور الجيش اللبناني وتقويته لأنه متروك منذ سنوات ولا أحد يساعده على صعيد الإمكانات العسكرية، علما أنه جيش بطل وقد صنع الأعاجيب نسبة الى ما يتوافر له" مشيرا إلى "عدم اقتناعه بأن هناك اقتناعا جديا بتفعيل دور الجيش". واعتبر أن "الدول العربية والأجنبية لا تأخذ مشاكل لبنان في الاعتبار، وهذا يظهر جليا في تعاطيها مع قضية حق العودة للفلسطينيين، ومع القرار 1701 عبر الضغط على لبنان لتنفيذ البنود المتعلقة به من دون الضغط على إسرائيل لتنفيذ ما يترتب عليها وسأل: "لماذا يتحمل لبنان كل أعباء القضية الفلسطينية بوجود مساحات شاسعة في الدول العربية وغيرها؟ أليس لدينا الحق بطلب التشارك معنا في هذه المشكلة؟".

وعن الوضع الأمني قال: "ان غياب إستراتيجية أمنية شاملة على مستوى لبنان لطالما طالب بها التيار، وتوسيع الثغر في السياسة، وتوسيع الهوة بين اللبنانيين، كلها تناقضات سمحت للتطرف والعنف بزعزعة الوضع الأمني".

وعن إمكان تدخل عسكري سوري لحسم الوضع في الشمال، قال: "تحت أي ظرف كان لا يجوز تخطي الحدود التي هي المعايير الدولية بالتعاطي واحترام سيادة واستقلال كل من البلدين". وختم: "أن استطلاعات الرأي تشير جميعها إلى أن التيار الوطني الحر هو التيار الأقوى مسيحيا وهو يعادل كل القوى الأخرى مجتمعة. لكن هذا الواقع لا ينفي حاجته الى مجلس نيابي جديد فيه أكثرية مؤمنة بالإصلاح على جميع الصعد لتأمين مستقبل أفضل لأولادنا وبناء الدولة الديموقراطية الحرة".