المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 4 تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس متّى .42-38:12

وكَلَّمَه بَعضُ الكَتَبَةِ والفِرِّيسيِّينَ فقالوا: «يا مُعلِّم، نُريدُ أَن نَرى مِنكَ آية». فأَجابهم: «جِيلٌ فاسِدٌ فاسِقٌ يُطالِبُ بِآية، ولَن يُعْطى سِوى آيةِ النَّبِيِّ يونان. فكما بَقِيَ يُونانُ في بَطنِ الحُوتِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثلاثَ لَيال، فكذلكَ يَبقى ابنُ الإِنسانِ في جَوفِ الأَرضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثلاثَ لَيال. رِجالُ نِينَوى يَقومونَ يَومَ الدَّينونةِ معَ هذا الجيلِ ويَحكُمونَ عليه، لأَنَّهم تابوا بِإِنذارِ يُونان، وههُنا أَعظَمُ مِن يُونان. مَلِكّةُ التَّيمَنِ تقومُ يَومَ الدَّينونةِ مع هذا الجِيلِ وتَحكُمُ علَيه، لأَنَّها جاءَت مِن أَقاصي الأَرضِ لِتَسمَعَ حِكمةَ سُلَيمان، وهَهُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان.

 

القدّيس بطرس خريزولوغُس (حوالى 406-450)، أسقف رافينا وملفان الكنيسة

العظة 3/"وههُنا أعظمُ من يونان"

لقد قرّرَ يونان بنفسه أن يُلقى في البحر حين قالَ: "خُذوني وألقوني إلى البَحرِ" (يون1: 12)، ممّا كان يشير إلى آلام يسوع المسيح الطوعيّة. لماذا انتظر البحّارون ليتلقّوا الأمر؟ حين يتطلّب خلاصُ الجميع موتَ واحد، يكون موته مرتبطًا بقرار حرّ من قبله... في هذه القصّة التي ترمز إلى قصّة يسوع المسيح، ثمّة انتظار لإرادة ذاك الذي سيموت ، كي لا يكون موته حاجة مفروضة، بل عملاً حرًّا. فقد قالَ يسوع المسيح: "ما من أحد يَنتزعُ نفسي منّي، ولكنّي أبذلُها بِرضايَ. فَلي أن أبذِلَها  ولي أن أنالَها ثانية (يو10: 18). فإن أسلمَ يسوع المسيح الروح (يو19: 30)، هذا ليس لأنّ حياتَه ليست ملكًا له. ذاك الذي يمسكُ بيده نفوس كلّ البشر ما كان يستطيع أن يخسرَ حياتَه. فقد قال النبيّ: "نَفْسي على كَفِّي في كُلِّ حين (مز119: 109). وفي مكان آخر، قالَ: "في يدَيكَ أجعلُ روحي" (لو23: 46).

 

مهددة باستئناف الحرب فور تشكيل حكومة ليفني

إسرائيل: حزب الله تسلم قيادة العمليات في كل لبنان بعدما همَّش دور الجيش بإسقاطه المروحية واقتحام بيروت

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

 قالت اوساط ديبلوماسية اوروبية في بروكسل امس ان قيادة الجيش الاسرائيلي والجنرالات السابقين المشاركين بقوة في الحياة السياسية الراهنة, "ينتظرون بفارغ الصبر تشكيل الحكومة الجديدة في تل ابيب برئاسة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني التي خلفت ايهود اولمرت في رئاسة حزب كاديما الحاكم, كي يضعوا خططهم الجاهزة لتوجيه ضربة موجعة واخيرة لقدرات حزب الله في لبنان وللبنية التحتية العسكرية والحكومية والاقتصادية اللبنانية موضع التنفيذ".

ونقل ديبلوماسي اردني في العاصمة البلجيكية عن مسؤول اسرائيلي هناك قوله "ان تحذيرا اخيرا ستوجهه اسرائيل الى الحكومة اللبنانية بضرورة وقف تهريب السلاح الى حزب الله من سورية, ستعلن بعده, في حال عدم التجاوب مع هذا التحذير, انهاء حالة وقف اطلاق النار الواردة في قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي اوقف الحرب في اغسطس ,2006 واعتبار هذا القرار غير منفذ إلا من جهة واحدة هي الجهة الاسرائيلية, في ما الجانب الآخر, اي حزب الله والدولة اللبنانية التي تؤيده, لم ينفذ الشق المتعلق به من القرار وهو منع تهريب السلاح الايراني عبر الحدود السورية الى هذا الحزب, والاستمرار في عمليات تهريبه بعلم من الحكومة اللبنانية.

واكد المسؤول الاسرائيلي الذي يزور بلجيكا حاليا ان ما وصفه قائد الجبهة الشمالية العسكرية الاسرائيلية اللواء غادي ايزنكوت اول من امس ب¯"وهم الهدوء عند الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان", "مرده الى ان القوات الدولية (يونيفيل) والجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني حتى حدود الدولة العبرية لم تضطلع بواجباتها الواردة في القرار 1701 لجهة منع عودة عناصر حزب الله الى تلك المنطقة, وتشديد الرقابة الصارمة على تهريب السلاح اليها من شمال الليطاني, كما انها لم تمنع تلك العناصر من المرابطة على الخط الازرق مباشرة الفاصل بين الدولتين حيث اعيد رفع صور حسن نصرالله العملاقة وشهداء الحزب وبعض القيادات الايرانية بمحاذاة ذلك الخط, فيما ترصد الاستخبارات الاسرائيلية والطائرات المراقبة لأوضاع الحدود تحركات ظاهرة لمقاتلي الحزب, بعضهم بسلاحه الظاهر, دون اي تدخل من القوى العسكرية الدولية واللبنانية".

ونسب الديبلوماسي الاردني في اتصال به من لندن امس الى المسؤول الاسرائيلي قوله: "لقد حذرنا الامانة العامة للأمم المتحدة في نيويورك بعد عشرات التحذيرات الى قيادة يونيفيل في منطقة الناقورة جنوب لبنان, من تدفق المقاتلين الايرانيين الى جنوب الليطاني وشاحنات محملة بالاسلحة والعتاد بينها صواريخ ارض - ارض وارض - جو, بعلم وتحت اشراف وتواطؤ ضباط متواجدين في المنطقة لتطبيق القرار 1701 الذي يمنع منعا باتا هذا التدفق او التسريب, ولم نتلق اجوبة شافية على تحذيراتنا, لذلك اتجهت خططنا للقيام بأنفسنا بدور منفذي هذا القرار فور تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة خلال الايام القليلة المقبلة, آخذين في عين الاعتبار دعوات القادة الاسرائيليين وعلى رأسهم العميد في الاحتياط غابي سيفوني الى "ضرب البنية التحتية في لبنان في حال نشوب حرب جديدة" لأن التنسيق بين الحكومة اللبنانية وحزب الله بلغ منذ مايو الماضي بعدما اجتاح هذا الاخير بيروت والجبل واخضع الدولة لمشيئته بإلغاء قرارين كانت الحكومة اتخذتهما لوقف شبكات الاتصال التابعة لحزب الله في كل انحاء لبنان, واستبدال رئيس جهاز مطار بيروت الضالع في التجسس لصالح هذا الحزب, بلغ حدود الانصهار مع الجيش الذي توقف نهائيا وكليا عن مصادرة الاسلحة المهربة من سورية, والذي بعد اسقاط مروحيته في شمال الليطاني رضخ ايضا لمطالب الحزب بالامتناع عن الدخول او التحليق فوق المربعات الامنية والعسكرية التي اقامها الحزب في الجنوب والبقاع وضواحي بيروت".

وقال الديبلوماسي الاردني: "يبدو ان حزب الله تسلم قيادة العمليات العسكرية على كامل الاراضي اللبنانية فيما تراجع دور الجيش الى حده الادنى, وهو امر يعتبره الاسرائيليون بمثابة قيام دولة حزب الله المتطرفة الشبيهة بإيران على حدودهم, لذلك لم يعد امامهم بد من القضاء على هذه الدولة لمنع المواطنين الاسرائيليين مستقبلا من التعرض لاعتداءات قاتلة ولرفع سيف التهديد اللبناني المستمر عن رقابهم

 

كشف لـ "السياسة" خطة النظام السوري لاستعادة نفوذه 

قطب سوري معارض: اغتيال شخصية كبيرة سيعيد الأسد إلى لبنان 

"السياسة" - خاص: كشف قطب سوري معارض, لنظام الرئيس بشار الأسد ل¯ "السياسة", أن "نظام دمشق أعد خطة محكمة لإعادة نفوذه إلى لبنان, من خلال توجيه رسائل عدة برسم جميع القيادات اللبنانية, معارضة وموالاة", مضيفا "أن النظام السوري كان باشر الاعداد لها بالتزامن مع اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية, والذي كان رسالة الى "حزب الله", لعدم الذهاب بعيداً باتجاه التفرد في قراراته, وتلقي التعليمات من الحرس الثوري الإيراني, لأن نظام الحكم في دمشق مصر على معرفة كل شاردة وواردة يقدم عليها حزب الله خارج الحدود اللبنانية, وبالتحديد مع إيران".

ورأى "أن الذي جرى في السابع من أيار كان أول الغيث الذي نتج عن سوء العلاقة بين النظامين السوري والإيراني, في ما يتعلق بالملف اللبناني, لأن دخول إيران على خط ترميم العلاقات المتدهورة في لبنان بين "حزب الله", والفريق الأكثري, أتى نتيجة رغبة سعودية ¯ إيرانية بعدم الذهاب إلى نقطة اللاعودة في موضوع انقلاب "حزب الله", على الدولة اللبنانية, ما أوصل إلى نوع من الهدنة على الساحة الداخلية, أدت إلى انعقاد مؤتمر الدوحة, وانتخاب رئيس جديد للجمهورية, وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة.

واضاف ان هذا الأمر جعل النظام السوري يستشيط غيظاً من عودة السنيورة إلى السراي, لكنه بحكم سياسة الانفتاح مع فرنسا, ومع تركيا, لم يكن في موقع رفض التسوية اللبنانية-اللبنانية, لكنه ذهب بالاتجاه المعاكس الذي دعم شروط المعارضة, وخاصة تيار العماد ميشال عون, الذي استأثر بحصة الحقائب المسيحية للفريق المعارض, وبالتحديد إسناد نيابة رئيس مجلس الوزراء إلى أحد أعضائه, لأهداف لم يشأ النظام السوري أن يفصح عنها حتى الآن.

وأوضح أن نظام دمشق ومن خلال محادثاته المعلنة وغير المعلنة مع إسرائيل, أعد خطة محكمة لعودة نفوذه إلى لبنان تفضي الى بالإبقاء على فتيل التفجير الأمني تماماً, ومنع قيامة لبنان الذي يعتبر المنافس الاقتصادي والسياحي, لكل من إسرائيل وسورية على السواء, إضافة الى توتير الأوضاع الأمنية في لبنان انطلاقاً من البوابة الشمالية, من خلال تجدد الأحداث في باب التبانة وبعل محسن, الذي تقطنه أكثرية علوية بحجة التدخل لإنقاذ هذه الأقلية.

ولكن بعد نجاح المصالحة الشمالية ودخول الرئيس السنيورة على خط التعجيل بالتقديمات الاجتماعية, ومن ثم توقيع اتفاق التفاهم بين القوى المتنازعة, سبب حرجاً كبيراً لأركان النظام في دمشق, الذين عمدوا إلى نشر قوات عسكرية في منطقة الحدود الشمالية مع لبنان, بحجة منع التهريب والمطالبة بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

وربط بين الانفجار الذي وقع قبل عشرة أيام في دمشق واستهدف ضابطاً كبيراً برتبة عميد في الجيش السوري من فرع فلسطين, ذكر أنه عبد الكريم عباس, مؤكداً أن "الأخير هو أحد الضباط الستة الكبار الذين خضعوا للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وكشف القطب بأنه نصح هؤلاء الضباط الستة بعد إجراء التحقيق معهم من قبل القاضي الدولي سيرج براميرتس بالانتباه, وإيداع كل ما يملكون من معلومات تتعلق بجريمة اغتيال الرئيس الحريري في مكان آمن, خشية تعرضهم لسوء. مشيراً إلى أن العميد عباس هو الضابط الثاني بعد اللواء محمد سليمان الذي تتم تصفيته قبل تشكيل المحكمة الدولية, متوقعاً "إقدام النظام السوري على تصفية كل الذين على علاقة بجريمة الرئيس الحريري, بمن فيهم حتى الضباط اللبنانيين الأربعة المعتقلين في سجن رومية". وأكد أن الحشود العسكرية السورية على الحدود الشمالية مع لبنان, يُراد منها تصوير الحالة السلفية في شمال لبنان, وكأنها جزء لا يتجزأ من تنظيم "القاعدة" . وحذر القطب المعارض من إقدام نظام بشار الأسد, على اغتيال شخصية لبنانية كبيرة ستؤدي إلى فرط عقد الدولة اللبنانية, بما يمكنه من التحكم بمفاصل الحكم اللبناني على غرار الحقبة الماضية.

 

تعزز دفاعاتها تحسباً لهجوم إيراني "محتمل"

إسرائيل تهدد بتدمير كل قرية تنطلق منها صواريخ حزب الله

  القدس - "سي ان ان" : توعد مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع, ب¯"تدمير" لبنان, في حال تعرض الدولة العبرية لإطلاق صواريخ من جانب "حزب الله", فيما كشفت مصادر صحافية أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ في غضون الأيام القليلة المقبلة بتعزيز دفاعاته الجوية برادارات عملاقة في "النقب" القريبة من الحدود مع مصر, تحسباً لهجوم إيراني "محتمل". وهدد قائد المنطقة العسكرية في شمال إسرائيل, الجنرال غادي إيزنكوت, بأن الجيش سيرد على حزب الله, إذا ما أطلق أي صواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية, وأشار إلى أن "ما ينطبق على حزب الله, سيسري أيضاً, وبشكل أكثر قوة على سورية".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر امس, عن الجنرال الإسرائيلي قوله إن "ما حدث في بيروت العام 2006, سيحدث في كل قرية تنطلق منها صواريخ باتجاه إسرائيل", مذكراً بحجم الدمار الذي تعرضت له العاصمة اللبنانية أثناء القتال بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي "حزب الله", منتصف ذلك العام.

ويبدو أن تهديدات الجنرال الإسرائيلي جاءت رداً على تصريحات سابقة للقيادي في "حزب الله", نبيل قاووق, والتي نقلتها صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية الخميس, جاء فيها أن "تحرير مزارع شبعا, وتلال كفر شوبا, والشطر اللبناني من قرية الغجر, سيتم قريباً", معتبراً أن "سياسة الديبلوماسية والحوار, وصلت إلى طريق مسدود".

كما خصص قائد المنطقة الشمالية الإسرائيلية, المجاورة للجنوب اللبناني, جانباً من تحذيراته إلى الأمين العام للحزب, حسن نصرالله, بقوله ان "إطلاق الصواريخ من قرى لبنان سيتسبب بكارثة, وعليه (نصر الله) أن يفكر ثلاثين مرة, قبل أن يأمر بذلك". وأضاف ان القرى اللبنانية التي تنطلق منها أي صواريخ, هي في نظر إسرائيل "قواعد لحزب الله", وأضاف محذراً: "سنعتمد قوة غير متكافئة ضد هذه القرى, وسنحدث تدميراً كبيراً, لأن الأمر لا يتصل من وجهة نظرنا بقرى بل بقواعد عسكرية لحزب الله".

كما نقلت "يديعوت أحرونوت", رداً للجنرال الإسرائيلي على سؤال عما إذا كانت تهديداته تتصل بمشروع يعتزم تقديمه إلى هيئة أركان الجيش, أجاب بقوله إنها "خطة سبق أن تمت الموافقة عليها", مضيفاً أن الرد سيكون بشكل "كثيف جداً". من جانبها, كشفت صحيفة "معاريف", في عددها الصادر امس أيضاً, أن الجيش الإسرائيلي يعتزم بناء رادارين متطورين, هما الأكبر من نوعهما في الشرق الأوسط, في منطقة صحراء "النقب", في جنوب الدولة العبرية, لتعزيز دفاعاتها الجوية, في مواجهة "أي هجوم محتمل من قبل إيران". وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن ارتفاع برجي الهوائيين الخاصين بهذين الرادارين, يبلغ نحو 400 متر, وهما "الأضخم" بمنطقة الشرق الأوسط, مشيرة إلى أنه سيتم إنشاؤهما بالقرب من مفاعل "ديمونة" النووي, التي تخضع لحظر الطيران في أجوائها.

وفيما أشارت "معاريف" إلى أن أعمال بناء الرادارين العملاقين, التي قد تستغرق ثلاثة اشهر, ستبدأ في غضون الأسبوعين المقبلين, فقد رفضت الصحيفة الكشف عن الهدف من بنائهما بقولها: "يحظر توضيح أغراض نصب هذين الهوائيين, الشيء الوحيد الذي يمكن الكشف عنه هي أنهما سيخدمان الجيش الإسرائيلي".

كما أشارت الصحيفة ذاتها إلى استمرار أعمال البناء في محطة رادار "عالي التقنية" في المنطقة الغربية لصحراء النقب أيضاً, بهدف تعزيز قدرات إسرائيل الدفاعية, ضد أي تهديدات صاروخية محتملة من جانب إيران, وفقاً للمصادر الإسرائيلية. ويبلغ مدى الرادار "الأكثر تطوراً" الذي يقوم الجيش الأميركي ببنائه ضمن منظومة دفاعية صاروخية في النقب, نحو ألفي كيلومتر, مما يجعله قادراً على رصد أي صواريخ إيرانية طويلة المدى, حسبما ذكر راديو الجيش الإسرائيلي.

كما نقلت الإذاعة عن مسؤولين عسكريين أن الرادار يتم بناؤه في قاعدة "نيفاتيم" جنوبي إسرائيل, ويشرف على تشغيله فريق من الجيش الأمريكي يضم 120 فرداً, وأشارت إلى أن أفراد هذا الفريق الأميركي سيتمركزون في الموقع بشكل دائم.

 

علي حمادة: عون غطى جرائم السوريين وامتهن دماء الاستقلاليين

وكالات/ علي حماده رد” على عون فقال "غريب أن يتحوّل الجنرال ميشال عون الى ما يشبه رئيس مصلحة المطبوعات والنشر في الأمن العام اللبناني، فيصادر أعماله وإختصاصاته ويكلف نفسه بمراقبة الاعلام والاعلاميين من أجل إستهدافهم والنيل منهم"، مشددّا على أن "هؤلاء الاعلاميين الاستقلاليين والسياديين كانوا وما زالوا يقاومون الوصاية الغابرة وإفرازاتها على الأرض". ولفت حماده الى أنه "عندما يتحدث العماد ميشال عون بأنه يعتبر أنّ ما صدر في مقالتنا التي تناولت قضية سقوط مخيم نهر البارد، يمسّ بالجيش وبقيادة المؤسسة العسكرية، فإننا نسأله بداية ماذا فعل بكرامة الجيش وبقيادته عندما قام بتغطية جريمة سجد التي إغتيل فيها النقيب الطيار سامر حنا، بل أكثر من ذلك ذهب إلى توجيه سؤال عمّا كانت تفعل طوافة الجيش اللبناني فوق سجد"، وأضاف حماده: "على حد علمنا فإن سجد هي أرض لبنانية وأن الجيش هو جيش الشرعية". إلى ذلك سأل حماده: "أين كان عون عندما إغتيل الرائد وسام عيد وعندما جرت محاولة إغتيال الرائد سمير شحادة، وكلاهما كانا يتابعان ويعملان على كشف الجرائم الارهابية التي إستهدفت الاستقلاليين الكبار... وكيف سمح الجنرال عون لنفسه بالمزايدة في حزنه على اللواء فرنسوا عيد في محاولة لتغطية المجرم الحقيقي الذي قام بقتله على أحد طرقات بعبدا".

وشدد حماده على أنه "ليس جديدا على عون إستهداف الاعلام والإعلاميين وهو الذي سبق أن استهدف مؤسسات إعلامية وصحافيين، وهو الذي هاجم "النهار" كجريدة وهاجم وانتفض على الـ"Orient Le Jour" عل خلفية ما تناولته على صفحاتها بالنسبة لجريمة إغتيال سامر حنا". وأضاف: "هو أمر ليس بالجديد على الجنرال عون الذي غطّى جميع جرائم ارهاب الدولة في حقّ الاستقلاليين اللبنانيين، ولمن خانته الذاكرة فليعد الى تصريحاته وبياناته وإطلالاته التلفزيونية في كل مرة حصلت فيها جريمة إغتيال منظمة إرهابية ضد أحد أركان الاستقلال، فعون هو من هاجم الدولة اللبنانية التي كانت تتعرض لأبشع أنواع الارهاب وهاجم القوى الامنية التي كانت تحاول أن تفك رموز هذه الجرائم". أضاف: "عون في رأيي هو إحدى الادوات الأساسية لتغطية هذه الجرائم، ونحن كنا نعلم قبل عودته من باريس أنه أجرى صفقة مع السوريين، ومن ثمّ ألحق أشد الأضرار بالمسيرة الاستقلالية، ووقف وما زال بجانب القتلة وهو حليف حقيقي لهم".

وختم حماده قائلا: "في كلامه عن نهر البارد، لم يكن عون يريد أن يدافع عن شرف المؤسسة إنما كان يريد أن يحرج رئيس الجمهورية وقيادة الجيش وأن يهوّل عليهما بالإضافة الى الإعلام، خصوصًا أنه إجتزأ من هذا المقال هذه الفقرة التي إستشهد بها خلال مؤتمره الصحافي، في حين أن الهدف من المقال كان كشف الصلة الحقيقية للنظام السوري بـ"فتح الاسلام" وبشاكر العبسي وبحرب نهر البارد

 

الرئيس سليمان استقبل رئيس الاتحاد السويسري في حضور الرئيس بري

وطنية - 3/10/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مساء اليوم في قصر بعبدا، رئيس الاتحاد الكونفدرالي السويسري باسكال كوشبين الذي يقوم بزيارة رسمية للبنان، وانضم لاحقا إلى الاجتماع، رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري. وخلال اللقاء، تمت متابعة البحث في الملفات التي ناقشها الرئيسان في لقائهما الاول بعد الظهر في قصر بعبدا. وكان الرئيس سليمان عقد اجتماعا مع الرئيس بري سبق وصول الرئيس السويسري إلى قصر بعبدا، جرى فيه البحث في مختلف الاوضاع الراهنة والتطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية. وبعد الاجتماع، خرج الرئيس سليمان برفقة الرئيس كوشبين، وصافحا المدعوين إلى حفل العشاء الذي اقامه رئيس الجمهورية على شرف ضيفه السويسري، وحضره إلى الرئيس بري، عدد من المسؤولين الرسميين والعسكريين والروحيين وسفراء الدول المعتمدة.

برنامج اليومين المقبلين

وفي اليوم الثاني من زيارته للبنان، يزور الرئيس السويسري الديمان وبلدة القديس شربل في بقاعكفرا، ومنها إلى وادي قنوبين، ثم "Mission de vie" في انطلياس.

أما برنامج اليوم الثالث فيتضمن زيارة بلدة جبيل قبل أن يغادر عبر مطار رفيق الحريري الدولي عائدا إلى بلاده.

 

المهندس حاوي ردا على العماد عون: محاولات مشبوهة لن تنجح في تشويه التاريخ الناصع للشهيد جورج حاوي

وطنية - 3/10/2008 (سيساسة) رد المهندس بهيج حاوي على النائب العماد ميشال عون حول اتهامه الشهيد جورج حاوي بأنه حاول اغتياله، وقال: "ليست المرة الأولى التي يحاول فيها العماد عون، أن يشوه سمعة شهداء المقاومة والاستقلال. يهمنا ان نذكر انه وفي الوقت الذي كان الشهيد جورج حاوي معنيا بتحرير الجنوب من العدو الاسرائيلي كان العماد ميشال عون ممعنا في حروبه العبثية التي قسمت لبنان عمليا بين احتلال اسرائيلي لجنوبه ووصاية سورية على القسم الأكبر من أراضيه". وأكد حاوي: "ان مثل هذه المحاولات المشبوهة لن تنجح في تشويه التاريخ الناصع لشهيدنا الكبير، ونؤكد المصالحة الوطنية اللبنانية التي نادى بها شهيدنا، ونحذر من التمادي في التهجم على الشهداء".

 

الرئيس ميقاتي استغرب مواقف العماد عون في حق الرئيس السنيورة: المكان الطبيعي لمحاسبة الحكومة رئيسا وأعضاء هو مجلس النواب

وطنية - 3/10/2009 (سياسة) قال الرئيس نجيب ميقاتي في تصريح اليوم: "في الوقت الذي يغلب على الواقع السياسي اللبناني مناخ المصالحات والحوار، تابعنا بإستغراب المواقف التي أطلقها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في حق رئيس الحكومة الاستاذ فؤاد السنيورة، لا سيما أنها ليست المرة الاولى التي يتناول فيها العماد عون رئيس الحكومة، ويطلق في حقه أوصافا وإتهامات شتى. وإذا كنا نتمنى الا يخوض العماد عون بالشق الشخصي، لأن ذلك ليس بالامر المستساغ بين المسؤولين والسياسيين، الا أننا، في المقابل، نرى أن المكان الطبيعي لمحاسبة الحكومة، رئيسا وأعضاء، هو مجلس النواب وبالتالي فالعماد عون يرأس كتلة نيابية كبيرة، وفي إمكانه أن يطرح ملاحظاته في مجلس النواب، من خلال الآليات المتبعة التي نأمل أن تكون هي التي تحكم تصرفات العماد عون الذي ينادي دائما بتعزيز دور المؤسسات وإحترامها وتفعيلها. وحري بالعماد عون أن يلتزم هذه الدعوة عوض التعرض في كل مرة لشخص رئيس الحكومة وللموقع الذي يمثله. وفيما نعبر عن إستغرابنا لتعرض العماد عون لرئيس الحكومة، فإننا نسجل له، في المقابل، انه اصاب في إثارته لموضوع تصويت بعض النواب خلال الجلسة النيابية الاخيرة المخصصة لقانون الانتخاب على نحو مغاير لما يعلنونه، وكلنا أمل ان نتطلع دائما الى ما يوحد ويجمع وليس الى ما يباعد ويفرق، خصوصا في هذا الزمن الصعب الذي نرى في أفقه ضبابا يلف لبنان والمنطقة ولا تكون مواجهته الا بوحدة الصف وجمع الشمل".

 

سعيـد: طاولة الحوار وسيلة ذكية لشراء الوقت بيــن الاطــراف

وكالات/نسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد ان طاولة الحوار هي وسيلة ذكية لشراء الوقت بين الاطراف كافة. واوضح ان انتخابات جبيل ستكون طاحنة وشبيهة بمعركة العام 1964. وسأل: هل هناك حرب باردة بدأت بين الجناح السوري والجناح الايراني في فريق 8 آذار.

كلام سعيد جاء في حديث الى مجلة "الروابط" ينشر غدا سأل فيه في موضوع الاشكال حول كنيسة لاسا. كيف يرضى المؤمنون والكنيسة المارونية بتحويل كنيسة الى مسجد وماذا لو حصل العكس؟ الا يندرج ذلك في اطار تقوية احد التيارات السياسية على اخرى وهل بتنا بحاجة الى وسطاء لدخول كنائسنا وكيف يعقل ان يمتلك حزب الله مفاتيح كنيسة مارونية الا يشكل ذلك استفزازا؟

واذ أكد ان المطران انطوان نبيل العنداري يملك صكوك ملكية ارض الكنيسة دعا الدولة بكامل اجهزتها الامنية والقضائية الى كشف حقيقة ما حصل ووضع الجميع امام مسؤولياته بعيدا عن الاتهامات وكشف الجهة التي وضعت العبوة كما طالب حزب الله بشرح كيفية امتلاكه مفاتيح الكنيسة.

واعتبر ان المعركة الانتخابية في جبيل واضحة المعالم بين خطي 14 و8 آذار لافتا الى ان حديث احد المسؤولين على ان البعض لا مكان له في الدورة الانتخابية المقبلة ولا في غيرها اطلق شرارة المعركة وقال: سيكون للطائفة الشيعية في هذه المعركة الصوت الافضل الذي سيرجح كفة الميزان متوقعا ان تكون طاحنة وشبيهة بمعركة العام 1964.

ورأى ان طاولة الحوار هي وسيلة ذكية وفاعلة لشراء الوقت بين الاطراف. فرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أطلق الحوار قبل سفره الى الولايات المتحدة الاميركية لكي يقول بأن مقاربة ملف سلاح حزب الله اصبحت قيد التداول فيما قوى 14 آذار تشتري الوقت لانها تدرك تماما ان المسألة لا تحل على طاولة الحوار اما فريق 8 آذار فيشتري الوقت عله تنقشع في هذه الفترة معالم المفاوضات السورية - الاسرائيلية من جهة والايرانية - الاميركية من جهة ثانية. وأكد ان سلاح حزب الله مسألة اقليمية لا تحل عبر طاولة الحوار غير الفاعلة وهي لن تفضي الى اي نتائج لأن الحل يكون على قاعدة اقليمية ودولية.

ووصف الرئيس سليمان بالحكيم الذي يتمتع بالعقل الراجح والكافي لادارة شؤون البلاد داعيا الى عدم تحميله مسؤوليات اكبر مما هو قادر على حملها. واوضح ان سوريا تمعن في اضعاف الرئيس سليمان وهي لم تعطه النتائج التي كان ينتظرها منه الرأي العام مشددا على ان قوى 8 آذار منقسمة الى جبهتين: الاولى تحت عنوان الفريق السوري، والثانية الايراني. وسأل هل ان هناك حربا باردة بين الجناح السوري في قوى 8 آذار والجناح الايراني فيه؟ ولماذا أعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لائحة في زغرتا بمعزل عن مرشح التيار الوطني الحر؟ ولماذا يحق للمردة العمل الحزبي في جبيل وجونيه ولا يجوز هذا الحق للقوات في بصرما

وشدد على ان المصالحات تهدف الى شراء الوقت لافتا الى ان الشيعة والمسيحيين في جبيل وجميع العقال مدعوون الى اعادة تجربة العام 1975 عندما وقعت مجموعة من الفاعليات الجبيلية المسيحية والاسلامية في عنايا على وثيقة شرف حيدت المنطقة عن تداعيات أي صراع اسلامي - مسيحي. واعتبر انه اذا لم تحدد الوظيفة السياسية للبنان فلا يمكن ان تحدد وظيفته الاقتصادية.

 

البطريرك صفير إلى روما للمشاركة في سينودوس الاساقفة وربما يلتقي البابا

بكركي على مسافة واحدة من الجميع ونتمنى ان تتم الانتخابات في موعدها

وطنية - 3/10/2008 (سياسة) غادر بيروت عند السابعة من صباح اليوم البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، متوجها الى روما للمشاركة في سينودوس الاساقفة الذي يعقد مرة كل 3 سنوات برئاسة البابا بنديكتوس السادس عشر لدراسة موضوع خاص لكل الكنيسة وهو هذا العام بعنوان : كلمة الله في حياة ورسالة الكنيسة من 6 حتى 25 تشرين الاول الحالي وسوف يعود الى بيروت في ال27 منه.

وكان في وداع البطريرك صفير في المطار وزير السياحة إيلي ماروني ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، المطرانان رولان ابو جودة وبولس مطر، رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه، السفير جورج خوري، الوزير السابق ميشال اده، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الياس صفير، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبده ابو كسم وعدد كبير من الشخصيات الدينية والعلمانية، فيما غادر معه المطران غي بولس نجيم.

وبعد استعراض ثلة من قوى الامن الداخلي ادت له التحية الرسمية، دخل البطريرك صفير الى صالون الشرف الرئيسي في المطار.

حوار مع الصحافيين

ودار بين البطريرك صفير والصحافيين حوار رد في مستهله على سؤال عن أبرز اللقاءات التي ستتم، وعما اذا كان سيلتقي قداسة الحبر الاعظم ، قال:"اللقاءات طبعا ستكون مع أصحاب السيادة والنيافة الذين سيأتون للمشاركة في هذا الاجتماع وقداسة الحبر الاعظم سيكون كل يوم وسيترأس الاجتماعات".

وهل سيكون هناك لقاء خاص مع الحبر الاعظم يبحث فيه الوضع في لبنان ؟

اجاب : ربما.

سئل : بماذا يمكن ان يطمئن البطريرك صفير المسيحيين في لبنان في ظل اجتماع النواب المسيحيين اليوم الذي دعت اليه الرابطة المارونية ؟

اجاب :" هذا السؤال يمكن ان يوجه الى رئيس الرابطة المارونية.ونحن نرحب بكل تفاهم بين جميع اللبنانيين موارنة ومسيحيين وغير مسيحيين واذا تم ذلك فاننا نشكر الله عليه واننا نصلي على هذه النية".

سئل : هناك حديث عن احتمال غياب كتلة العماد عون عن الاجتماع، فكيف يمكن ان تفسر هذا الامر ؟

اجاب: "لا علم لي بذلك". واضاف متسائلا: عن اي اجتماع؟

فقيل له : اجتماع النواب اليوم، فكيف ستتم المصالحة المسيحية في ظل غياب ركن اساسي من المسيحيين ؟

اجاب : "لا علم لي بان العماد عون وكتلته سيغيبون عن الاجتماع؟".

سئل : البعض يسأل عن سبب عدم رعاية البطريرك صفير الاجتماع المسيحي من خلال مركز بكركي المرموق والاول، فيما يرعى رئيس الجمهورية الشرعية السياسية لهذا اللقاء ؟

اجاب : "نحن حاولنا ان نجمع ولكن لم نوفق وربما سنحاول مرة ثانية. على كل نحن على تفاهم تام مع الرابطة المارونية التي تقوم بهذا المسعى".

سئل : هل تتخوف من فشل المساعي على صعيد المصالحة المسيحية المسيحية ام انك متفائل وستسعى مجددا في هذا الاطار ؟

اجاب : "الماضي البعيد لايشجع وانتم تعرفون ماحصل في الماضي؟".

سئل : العماد عون يقول انه كان اول من وقع على وثيقة الشرف والوزير السابق فرنجية يتهم بكركي بانها منحازة كيف ترد ؟.

اجاب : "ارد بان الناس احرار بامكانهم ان يقولوا ما يريدون ولكن في الواقع اننا نحن على مسافة واحدة من جميع الناس".

سئل : زيارتكم الاخيرة الى قصر بعبدا وما ادليتم به هناك، فسره البعض بان البطريرك صفير من خلال سفره قد أجل المصالحة المسيحية فيما مصادر الرئيس تقول بان هذه المصالحة ستتم قريبا وقريبا جدا ماهو تعليقكم؟

اجاب :"هناك مثل يقول كثرة الطباخين "بتشوشط الطعام" الرابطة المارونية تسعى في سبيل المصالحة وهذا كاف".

سئل : ولكن بكركي والبطريرك هما الاساس ؟

اجاب: "نحن على تفاهم مع الرابطة المارونية ومع كل من يسعى في هذا السبيل".

سئل : بعد ان تم ما اردتم في اقرار قانون الانتخاب باعتماد قانون الستين والقضاء كدائرة انتخابية هل تعتقدون ان انتخابات العام 2009 ستتم في موعدها وبالتالي هل ستدعون المسيحيين الى البدء بالعمل ترشحا واقتراعا ؟

اجاب : "نحن نتمنى ان تتم الانتخابات في موعدها المحدد"

سئل : هل تتخوفون الا تجري في موعدها ؟

اجاب "ربما، هناك معوقات".

سئل : وهل تدعون المسيحيين للترشح والاقتراع ؟

اجاب "ولماذا يقاطعون".

سئل : ماهو تعليقكم على كلام الرئيس السوري بشار الاسد عن الحدود الشمالية وبانها تشكل خطرا على سوريا، البعض فسر كلامكم من بعبدا بانه مباركة لكلام الرئيس الاسد خصوصا ان الوزير بارود نقل ان الاتفاق تم بين الرئيس سليمان والرئيس الاسد على التنسيق الامني في هذا الاطار ؟

اجاب "من الله نطلب".

سئل : ماذا تطلب ؟

اجاب "نطلب الاتفاق".

سئل :اذن، انت تبارك؟

اجاب " طبعا نبارك".

سئل : هل تتخوف من نمو التطرف في شمال لبنان وماهو انعكاسه على كل لبنان ؟

اجاب "التطرف مخيف في شمال لبنان وفي جنوبه وفي كل مكان".

سئل : هناك انعكاس خطير لانهيار البورصات العالمية على العديد من الاسواق، ماذا يمكن ان يقول البطريرك صفير للبنانيين لكي يتقوا الله في سياساتهم لتدارك هذه الازمات ؟

أجاب: " يبدو ان لبنان مازال في مأمن مما يحصل في العالم على هذا الصعيد".

وغادر على الطائرة نفسها متوجها الى روما بطريرك الارمن الكاثوليك بدروس نرسيس الثامن عشر للمشاركة في سينودوس الاساقفة.

الوزير ماروني

من جهته تحدث وزير السياحة ايلي ماروني في المطار عن اجواء المصالحة المسيحية. وقال "شرفنا رئيس الجمهورية ان كلفنا ان نرافق البطريرك صفير الى المطار وهذا شرف كبير نتمنى له التوفيق في رحلته وكنت قد تمنيت عليه في الطريق الى المطار ان يصلي من اجل نجاح المصالحة المسيحية - المسيحية لان المصالحة المسيحية - المسيحية هي الطريق الاكيد والسليم للمصالحة اللبنانية - اللبنانية من اجل بناء لبنان الذي نحلم به جميعا".

سئل : ماهو دور حزب الكتائب في تقريب وجهات النظر في اطار هذه المصالحات ؟

اجاب "الرئيس امين الجميل وحزب الكتائب يعلنون دائما انهم مع الوفاق بين كل اللبنانيين وهم لم يتركوا اية فرصة لاخذ اية مبادرة تجاه اي فريق لبناني الا ما اخذوها وحاولوا تعزيز هذه المصالحة، فكيف اذا كانت المصالحة داخل البيت الواحد داخل البيت المسيحي لان هذا التشتت وهذا التشرذم يقود الى هجرة ابنائنا من لبنان والى فراغه من شبابه ونحن نريد للمغتربين ان يعودوا فكيف يعودون اذا لم نكن موحدين ومتوافقين، ثانيا نحن نعيش اخطارا دائمة فهاهي التعزيزات السورية على حدودنا من جديد وكأنهم يبشروننا بوصاية جديدة او بهيمنة جديدة فبوحدتنا نحافظ على سلامة ارضنا وعلى حدود ارضنا وعلى كرامتنا وهذا مطلوب من كل المسيحيين بصورة خاصة ومن كل اللبنانيين بصورة عامة ان تستيقظ الضمائر وان يعوا حجم وخطورة المسؤولية في هذه المرحلة مسؤولية الوفاق من اجل لبنان".

سئل : في حال فشل المساعي من اجل تحقيق المصالحة المسيحية - المسيحية هل تتخوفون من انعكاس ذلك على الشارع المسيحي.

اجاب "انا قلت اننا لا ننتظر الكثير في هذه المرحلة من المصالحة سوى الهدنة الاعلامية وبداية التحاور لاننا مقبلون على انتخابات نيابية ومن الطبيعي ان تتأجل نتائج المصالحات الى ما بعد الانتخابات النيابية لكن علينا ان نعي ان الخلاف يجب ان يبقى في اطاره السياسي، في اطار الشعارات وان لايتعدى ذلك حتى لا يضيع الوقت".

طربيه

كذلك تحدث رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه في المطار عن الاجتماع الذي سيعقد اليوم بدعوة من الرابطة في اطار المساعي التي تقوم بها من اجل اتمام المصالحة المسيحية - المسيحية فقال "الاجتماع في حد ذاته يعتبر نجاحا لفكرة التصالح والتلاقي خاصة وان المشاركة فيه هي شاملة وكاملة لكل الفرقاء المسيحيين وتعرفوننا نحن نعمل على هذا الملف ضمن اطار المصالحات الوطنية الشاملة، اذ اننا نحضر لطاولة الحوار الوطني التي ستعقد برئاسة رئيس الجمهورية في القصر الجمهوري الشهر المقبل ، اذ لابد من حصول هذه المصالحة الكبرى ان شاء الله".

سئل : ما صحة المعلومات عن عدم مشاركة كتلة الاصلاح والتغيير في اجتماع اليوم ؟

اجاب "هذا غير صحيح. كتلة العماد عون مشاركة والعماد عون هو قاطرة في قضية عملية المصالحة و لا يمكن ان تجري اية مصالحة اذا لم يكن فيها العماد عون".

سئل : برعاية من ستتم المصالحة، برعاية بكركي ام رئيس الجمهورية او الرابطة المارونية؟

اجاب "نحن في الطائفةالمارونية لدينا مرجعياتنا وليس هناك من فرق بين هذه المرجعيات خاصة وانها متضامنة ساعية لحصول هذه المصالحة. وبالطبع بكركي هي الحصن الحصين للمارونية في لبنان وفي الشرق. وهي بالتالي ترعى هذه المصالحات دليل انها وضعت ثقتها بالرابطة المارونية للقيام باجراءات المصالحة".

سئل: هل ستؤخر مغادرة البطريرك صفير ووجوده في الخارج اتمام المصالحة؟

اجاب "المصالحة ليست مربوطة بوقت ونحن نخلق مناخ مصالحات، فالمصالحة هي مناخ واداء معين وتطبيع للوضع بين القادة الموارنة وهي في النتيجة تصب كما قلت في خانة التهدئة العامة التي يحتاج اليها لبنان بشكل ملح".

سئل: هل سيتم ذلك من خلال اللقاءات الثنائية او الثلاثية في اطار هذا المناخ؟

اجاب "ليس هناك من عقدة حول صيغة اللقاءات".

سئل : متى ستبدأ اللقاءات عمليا بين الاطراف المتخاصمة سياسيا؟

اجاب "ان الخصومة السياسية هي من ضمن اللعبة الديموقراطية. ونحن لسنا في مجال توحيد الخيارات للموارنة، فالموارنة لهم خيارات ديموقراطية ونحن نريد ان نطبع الوضع في ما بينهم حتى يصبح العمل السياسي عملا عاديا اجرائي لا تعتريه لا الخصومات ولا العداوات".

سئل : هل تعتقد ان مغادرة البطريرك صفير اليوم هي تسليم زمام رعاية المصالحة المسيحية الى رئيس الجمهورية خصوصا ان الخلافات هي سياسية بحتة؟.

اجاب "رئيس الجمهورية هو عامل اساسي وهو الرافعة التي ستعتمد عليها المصالحة، وبالنتيجة تصب المصالحة التي يرعاها البطريرك وترعاها الرابطة المارونية في خانة ايجابيات اللعبة السياسية في لبنان".

سئل : ماهي ابرز الصعوبات التي مازالت تعترض تحقيق المصالحة حتى اليوم ؟

اجاب "ليس هناك من هو رافض للمصالحة، للمصالحة آليتها وللمصالحة رجالها والمصالحة حاجة ماسة يواجهها المجتمع اللبناني الذي يضغط في سبيل اجراء هذه المصالحة ولا نرى بالفعل موانع اساسية تمنع حصول هذه المصالحة على المدى المنظور".

سئل : بعيدا عن اجواء المصالحة المسيحية - المسيحية وبوصفكم ايضا رئيس اتحاد المصارف العربية، هل تتخوف على الوضع المصرفي في لبنان في ظل ما يشهده العالم من انهيارات في البورصات العالمية والمصارف الكبرى؟

اجاب "ان القطاع المصرفي اللبناني هو بالفعل خارج الانهيارات الدولية الحاصلة في سوق المال لان له قواعد عمله الخاصة، وهو قطاع محلي لم ينغمس بالسوق الدولية نتيجة توسعه في العمل المصرفي الصرف في لبنان والعالم العربي . وعلى صعيد القطاع المصرفي فهو ليس قطاعا مضاربا في سوق المال انما قطاعا عاملا في تمويل اقتصاده وبصورة خاصة في تمويل الدولة اللبنانية التي فتحت له مجالات واسعة في الاعوام الماضية في تأمين التمويل لها اضافة الى تمويل القطاع الخاص".

 

"فرنسا تؤيد حكومة الوحدة الوطنية وتتمسك باستقلال لبنان"

حمادة: سمعنا انّه من غير المسموح تجاوز الحدود اللبنانية

المركزية - نقل النائب مروان حمادة عن فرنسا تأكيدها انه من غير المعقول ومن غير المسموح ابدا ان يتجاوز احد الحدود اللبنانية ويعود الى احتلال لبنان. كما اكد تمسك فرنسا المطلق باستقلال لبنان وسيادته ونظامه الديموقراطي البرلماني.

مواقف حمادة جاءت في خلال مداخلة تلفزيونية سئل في مستهلها:

* ما هي اجواء اللقاءات التي عقدتموها في العاصمة الفرنسية باريس، وهل كانت هناك تأكيدات فعلية في ما خص الموضوع السوري - اللبناني؟

- عادت المياه الى مجاريها الطبيعية بين لبنان وقوى 14 اذار وبين فرنسا على كل مستوياتها: الادارة والمجلس ومجلس الشيوخ والقوى السياسية الحزبية الموجودة. ولم نأتِ الى هنا بهاجس العلاقات السورية - الفرنسية او الاتصالات السورية - الفرنسية. جئنا الى هنا لنقول انه لنا ثقة بفرنسا وهي ردت بأنها ستبقى ملتزمة بلبنان وبأصدقائها فيه. ونحن بمقدار ما ايدنا الرئيس سليمان وحكومة الوحدة الوطنية واتفاقي الطائف والدوحة كنا في هذا المناخ الذي لاقينا كل تجاوب بشأنه.

* هل شعرتم ان فرنسا - نيكولا ساركوزي ما زالت فرنسا - جاك شيراك؟

- كما كانت بالنسبة الى تمسكها بالمبادئ العامة، خصوصا التمسك المطلق باستقلال لبنان وسيادته ونظامه الديموقراطي البرلماني كذلك بالنسبة الى محاولة دفع الامور الى ترسيم الحدود وتثبيت موضوع العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، وكذلك الخوف من اي حرب في المنطقة قد يتحول فيها لبنان الى الضحية الوحيدة والساحة الوحيدة لها.

* هل استكملتم كل الاتصالات خصوصا ان هناك اخبارا واردة في بعض الصحف تشير الى انكم ستعقدون ظهر اليوم مؤتمرا صحافيا اخيرا، هل هذا يعني ان زيارتكم انتهت؟

- انا هنا الآن في غرفة اجتماعات في القاعة الصحافية اللبنانية - العربية. ومساء امس كان لقاء مع بعض رموز الصحافة الفرنسية الاسبوعية واليومية وسننهي ربما آخر الاتصالات بعد ظهر اليوم مع مسؤولين في وزارة الخارجية بعد ان التقينا امس وزير الخارجية برنار كوشنير وعدد آخر من المسؤولين على كل المستويات.

وعن التقييم الفرنسي لموضوع الحدود اللبنانية - السورية، وما اذا كان الوفد تناوله مباشرة مع المسؤولين الفرنسيين قال: طبعا عرضنا المخاوف من ان تكون الحشود لها اي هدف غير الذي اعلنته سلطات دمشق، بمعنى آخر ان تخالف نفسها. وسمعنا هنا كما في كل مكان انه من غير المعقول وغير المسموح ابدا ان يتجاوز احد الحدود اللبنانية ويخرقها ويعود الى احتلال لبنان.

* كان تأكيد فرنسي واضح في هذا الموضوع اذا؟

- هذا الامر في الاساس غير معقول.

 

خوف البطريرك من عدم اجرائها ترك علامات استفهام كبيرة

المركزية - الهدنة السياسية التي فرضتها اجواء عيد الفطر السعيد بعد اجتياز قطوع مهلة استقالة رؤساء البلديات في مشروع قانون الانتخاب نتيجة تسوية سياسية وصدور القانون اخذت الانظار تتجه نحو الاستحقاق النيابي، الذي يعلق الجميع آمالهم عليه. ان بالوصول الى المقعد النيابي، او الى الاكثرية التي تمسك بالسلطة وتحكم البلاد للسنوات الاربع المقبلة. وترى مصادر سياسية مطلعة انه امام هذه الصورة الضبابية التي يتحرك فيها فريقا الاكثرية والاقلية كل حسب حساباته تبقى الساحة الامنية مصدر قلق من تفجير هنا، او عملية اغتيال هناك، في محاولة لاستمرار ارباك الساحة الداخلية، بعدما نجح الجيش اللبناني في ضبط الوضع العام نتيجة المصالحات التي بدأت في طرابلس والبقاع وخلدة وبيروت.

المصالحة المسيحية: وتخوفت المصادر من المراوحة في المصالحة المسيحية - المسيحية، وعدم مواكبتها للتطور الايجابي اللافت على الساحتين الاسلامية - الاسلامية والاسلامية - الدرزية، حيث تبدو المساعي المبذولة من الرابطة المارونية كأنها تدور في حلقة مفرغة، بالرغم من دعمها من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ومن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الذي تؤكد المصادر انه لن يقدم على اي خطوة في هذا الاتجاه ما لم يحصل على موافقة تامة من كل الاطراف او تفويض واضح بانجاح هذه المصالحة واعادة لمّ الشمل المسيحي ليعودوا ويلعبوا دورهم التاريخي في هذا البلد ومع باقي العائلات الروحية. وكشفت المصادر ان رئيس الجمهورية يعط هذا الملف اهتماما خاصا، وهو يحاول ان يحقق هذه المصالحة قبل موعد استئناف طاولة الحوار في القصر الجمهوري في بعبدا في الخامس من الشهر المقبل، ما يسهل التوافق على المواضيع التي سيتناولها المؤتمرون، وخصوصا موضوع الاستراتيجية الدفاعية وسلاح "حزب الله"، اما اذا بقيت الخلافات المسيحية قائمة فإن ذلك لا يشجع على نجاح المؤتمر لأن كل فريق سيبقى على موقفه تضامنا مع حليفه المسيحي.

وأضافت المصادر ان البطريرك صفير من هذه الزاوية ابدى قلقه من عدم اجراء الانتخابات النيابية، لان المعركة الانتخابية ستكون على الساحة المسيحية وستكون قاسية جدا ولا تستبعد ان تشهد تصادمات دامية ما لم تسبقها المصالحة التي تعمل لها الرابطة المارونية.

ولاحظت المصادر ان مواقف اطراف الخلاف على الساحة المسيحية. ومن خلال تصريحاتهم لا تشجع، مبدية خشيتها من ان تكون هذه القيادات تستعد للمعركة الانتخابية باستعمال الخلافات كسلاح لتجييش الناخبين للتصويت على اساس الخلافات وليس على اساس الكفاية والمؤهلات والبرامج.

ولفتت المصادر الى ان زيارة البطريرك صفير الى الفاتيكان قد تستمر الى اواخر الشهر الجاري، وهذا لا يعني ان المصالحة في حال نضجت الظروف قد تتأخر، لان ابواب بكركي مفتوحة دائما أمام ابنائها، فكيف اذا كانت لحدث كهذا، اذ ان البطريرك صفير سيقطع زيارته لعاصمة الكتلة ويعود ليبارك هذه المصالحة الى جانب رئيس الجمهورية، ولكن المهم ليس سفر سيد بكركي بل المهم هو نجاح المصالحة وعودة المسيحيين الى بعضهم والى لبنانهم الذي لا زال يعاني منذ نحو اربعة عقود ولا يزال حيث هاجر الكثير من ابنائه وخصوصا المسيحيين منهم ما اضعفه، وها هي خلافاتهم تتابع اضعافه ونزفه الذي دخل الخط الاحمر.

 

الكتلة الوطنية:الايحاء ان الشمال معقل الاصوليات ترداد لنيات سورية مبيتة

أكبر ضمان للأمن السوري هو دولة لبنانية خالية من أي سلاح الا سلاح الدولة

وطنية - 3/10/2008 (سياسة) عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنية اللبنانية اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، وأصدرت بيانا جاء فيه:

"يهنئ حزب الكتلة الوطنية اللبنانية عموما والمسلمين خصوصا بعيد الفطر السعيد، متمنيا لهم اعيادا مباركة.

1- الايحاء المبرمج ان الشمال اللبناني هو معقل الاصوليات ليس الا تردادا لنيات سورية مبيتة، على الاعلام اللبناني ان يثبت عكس هذه النظرية. فشمال لبنان هو واحة للكرم والتسامح والحرية وشعبه ملتزم قضايا الوطن ومشاكله. وعلى اللبنانيين جميعا ان ينقضوا بتصرفاتهم هذه المقولة. فسوريا استعانت بنظرية الاصوليين لانها تعلم علم اليقين انه الموضوع الذي يثير قلق الغرب ويجعله يغض النظر في كثير من الاحيان عن بعض الامور المتعلقة بمكافحته. فايحاؤها ان التفجيرين اللذين حصلا في دمشق وطرابلس هما من صنيعة التكفيريين يصبان في هذا الاتجاه. ونحن هنا نتعجب للمصادفة الغريبة التي تأتت من المعطيات الاخيرة المتوافرة من حادثة دمشق والتي تشير الى ان عميدا في الجيش السوري حققت معه لجنة التحقيق الدولية هو من بين الضحايا مع مرافقيه.

2 - ان التنسيق الامني بين لبنان وسوريا، وفق مطلب الرئيس السوري، لن يكون ابدا لمصلحة لبنان الذي لم ينس بعد المرحلة الاليمة. أما موضوع ضبط الحدود فهو قضية محقة وضاغطة. لذلك ندعو الى ترسيم الحدود وتنسيق منظم لذلك التنسيق الذي لا يتم الا على مستوى الوزارات المعنية من داخلية ودفاع وعدل ومال وخارجية وليس فقط تنسيقا مباشرا بين العسكريين. وهذا التعاون يجب ان يتم باحترام متبادل لخصوصية كل بلد وبعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما. ان أكبر ضمان للامن السوري هو دولة لبنانية خالية من أي سلاح الا سلاح الدولة.

3 - صرح العماد ميشال عون بأن "رئيس الوزراء سارق". ان دور النائب، اضافة الى التشريع، هو مراقبة المصاريف والمحاسبة. اننا نسأل العماد عون: لماذا منذ ثلاثة اعوام وحتى يومنا هذا وهو نائب في البرلمان يوجه الاتهامات ولا يقدم اي استجوابات؟ فالمواطنون قد شبعوا اتهامات وهم يريدون براهين ملموسة. اننا نلفت الى ان الاموال المسروقة او المهدورة ليست فقط اموالا تخرج ولكن اموال لا تدخل الخزينة. وفي المناسبة نسأل: أين هي ايصالات الضرائب على الهبات التي تلقاها منذ عام 1988 ولا يزال حتى يومنا هذا؟ لان هذه الاموال هي ايضا أموال للدولة. اننا ندعو العماد عون الى ممارسة السياسة لا الى خوض معارك دونكيشوتية وليقرن القول بالفعل من خلال المؤسسات الدستورية. فهكذا تبنى الاوطان لا بكلمات تحريضية تحرك المشاعر وتزرع مزيدا من البغض والكراهية بين ابناء المجتمع الواحد ولا تصل الى حلول.

4- يأسف حزب الكتلة الوطنية لما تمخض عنه قانون الانتخاب. وهو يتعجب كيف ان عددا كبيرا من النواب استطاع ان يصوت على واحد من اسوأ القوانين الانتخابية في العالم، وما هي هذه الازدواجية بين التصويت، من جهة، والتصريحات المعترضة على هذا القانون، من جهة اخرى. فالقانون المصادق عليه هو على قياس الزعامات لا على قياس المواطن اللبناني. فقط الدائرة الفردية على دورتين كانت ستوفر الحل المستدام لانها تمنع المحادل والبوسطات الانتخابية وتسمح بالتجديد وبتغيير الطبقة السياسية والمحاسبة. اما الحجج بان اتفاق الدوحة ارسى القانون فهناك اكثر من مئة نائب لم يكونوا من بين موقعي هذا الاتفاق، وفي موضوع هام مثل هذا ليست هناك تبعية".

 

توقيف صاحب معمل حلويات في القبة وترك صاحب باتيسري رهن التحقيق

للاشتباه في استخدامهما مواد منتهية الصلاحية وتوزيع حلويات فاسدة

وطنية - 3/10/2008 (متف5رقات) أوقفت فصيلة درك القبيات، بناء على إشارة القضاء المختص المدعو ز.ح. (مواليد 1970)، وهو صاحب معمل لصناعة الحلويات في القبة، للاشتباه في استخدامه مواد منتهية الصلاحية في صناعة الحلويات الى حين تأكد طبيب القضاء في طرابلس من حالة هذه المواد، فيما ترك المدعو م.ع.(مواليد 1985) رهن التحقيق، وهو صاحب باتيسيري، للاشتباه فيه بتوزيع حلويات فاسدة في منطقة أكروم وغيرها، ما ادى الى انتشار حالات تسمم بين المواطنين ووفاة طفل.

 

الاحرار: المطلوب من المرجعيات المزيد من التعاون والحوار لمحاربة التطرف

أبلغ رد على الإرهابيين يكون بالتشبث بالثوابت والالتفاف حول الدولة

وطنية - 3/10/2008 (سياسة) جدد حزب الوطنيين الاحرار، في بيان أصدره بعد اجتماعه برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري، استنكاره للاعتداء "الإرهابي الاخير في عاصمة الشمال، والتعرض لعناصر الجيش بهدف إضعاف معنوياتهم، والنيل من المؤسسة العسكرية لما لها من رمزية ودور، واستهداف أمن الوطن واستقراره". وشدد على ان "أبلغ رد على الإرهابيين يكون في التشبث بالثوابت اللبنانية، وفي الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها".

وقال: "ان المرجعيات الروحية والوطنية والسياسية، كما منظمات المجتمع المدني وهيئاته، تبقى مطالبة بمزيد من التعاون والحوار لمحاربة التطرف وتعزيز مقومات الدولة الواحدة لأن لبنان لا يقوم إلا على الاعتدال والعيش المشترك الحر".

وطالب الأجهزة الأمنية على اختلافها "تعميق التنسيق في ما بينها لتتمكن من تحسين أدائها، على أن يتم تأمين كل ما يلزمها من وسائل وإمكانات لتسهيل عملها وزيادة فعاليتها، ويندرج في هذا الإطار دعم الجيش وقوى الأمن الداخلي بالعناصر البشرية وبالأعتدة الحديثة وخصوصا توفير الغطاء السياسي الحقيقي والتأييد الملموس مما ينعكس إيجابا على الإداء وعلى المعنويات".

ورأى "ان تصريحات قادة سوريا تتميز بالتطور والتصعيد، إلى حد باتت مصدر قلق كبير لدى السواد الأعظم من اللبنانيين، ومما يضاعف هذا القلق هو المنحى الذي تأخذه التصريحات مذكرة بسوابق النظام الذي يداهن المجتمع الدولي مبالغا في التركيز على خطر الإرهاب الحقيقي أو المزعوم على بلده الذي يصوره في موقع الضحية". وإعتبر "ان الكلام المنقول عن لسان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في شأن تبادل المعلومات مع الجانب السوري لضمان أمن كل من البلدين يخفف قليلا من القلق. كما فعل سابقا إعلان قائد الجيش معرفته المسبقة بالانتشار العسكري الكثيف على الحدود اللبنانية الشمالية، إلا أن كل ذلك لا يكفي للطمأنة سيما أن التجارب مع النظام السوري غير مشجعة على الإطلاق".

ودعا المحازبين والأنصار إلى "التحضير منذ اليوم للقداس السنوي الذي نقيمه يوم السبت 18 تشرين الأول الخامسة بعد الظهر في كنيسة مار انطونيوس ـ السوديكو وذلك لراحة أنفس الشهداء داني وانغريد وطفليهما طارق وجوليان، كما ندعو كل الأصدقاء إلى مشاركتنا الصلاة في هذه الذكرى تخليدا للشهادة وتعبيرا عن الوفاء للذين قدموا حياتهم على مذبح الوطن ليبقى حرا سيدا مستقلا، وليظل ينعم بالكرامة والديموقراطية وحقوق الانسان".

 

الانتماء اللبناني":انفجار طرابلس محاولة جديدة لزعزعة الأمن من خلال ضرب الضمانة وهو الجيش

وطنية - 3/19/2008 (سياسة) دعا لقاء "الانتماء اللبناني"، في بيان أصدره اليوم، سوريا الى "العمل جديا من أجل استقرار لبنان من خلال الابتعاد عن سياساتها الحالية والسابقة وتوفير الدعم الفعلي لقيام الدولة في لبنان بدلا من المساهمة في تقويض أسسها". ودان البيان الانفجار الذي استهدف الجيش اللبناني في طرابلس الأسبوع الفائت، وتقدم بالتعزية الى قيادة الجيش وأهالي الشهداء، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل، ورأى فيه "محاولة جديدة لزعزعة الأمن والاستقرار من خلال ضرب الضمانة الرئيسية لهما، وهي الجيش اللبناني". وتناول البيان الانفجار الذي وقع في دمشق، مبديا استنكاره له. وقال: "رغم خلافنا السياسي مع النظام في دمشق، نتمنى أن تبقى سوريا في منأى عن الارهاب المتنقل الذي نعاني جرائمه الدموية منذ سنوات، وألا يطالها حتى ولو بعض ما طالنا". وشدد على ضرورة "أن يدرك النظام السوري ان سوريا ليست جزيرة، بل هي تتأثر حتما بالواقع القائم في الدول المجاورة لها، ومنها لبنان"، مشيرا الى أن "المسؤولين السوريين يرددون باستمرار أن أمن سوريا من أمن لبنان، وكانوا يتخذون هذه المقولة مبررا للسياسات والممارسات السورية السابقة، في زمن الوصاية، لكن المقولة نفسها، يمكن أن تكون، عوضا عن ذلك، دافعا لتغيير أساليب التعاطي السوري مع لبنان، وحافزا لانتهاج سياسة جديدة تتمثل في توفير الدعم الحقيقي والفعلي لقيام الدولة فيه، ضمانا للاستقرار في البلدين". ورأى "ان حال عدم الاستقرار في لبنان ستكون لها حتما انعكاسات مباشرة على سوريا، وأي اهتزاز للسلم الأهلي في لبنان، ستكون له ارتدادات أكيدة في الداخل السوري، وتاليا على سوريا، اذا أرادت أن تحقق مصلحتها على المديين المتوسط والبعيد، أن تبتعد من الآن فصاعدا، عن سياساتها الحالية والسابقة المتبعة في لبنان". وإعتبر أن "ما نحتاج اليه في لبنان هو الارتقاء بالعمل السياسي الى مستوى وطني عال، يسمو فوق الخلافات الضيقة من أجل المصلحة الوطنية العليا، ويترفع عن التجاذبات والصراعات عندما يكون لبنان في خطر أو شعبه في وضع صعب".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 3 تشرين الأول 2008

البلد

لوحظ جلوس البطريرك صفير الى يمين رئيس الجمهورية اثناء زيارته الأخيرة لقصر بعبدا خلافاً للبروتوكول...

التقت مصر مع سورية ضد السعودية في تحديد يوم عيد الفطر.

بدأت فاعليات لبنانية مختلفة ودوائر دبلوماسية تلمس معرفة الأسماء التي سيتضمنها القرار الاتهامي للقاضي دانيال بلمار بعد 60 يوماً.

النهار

تتوقع أوساط سياسية مراقبة قيام تحالف رباعي جديد في الانتخابات النيابية المقبلة يكون "حزب الله" محوره مع احتفاظه بحرية تجيير اصواته بحسب مصلحته في بعض الدوائر.

يتوقع البعض تأجيل موعد الانتخابات النيابية المقبلة مدة ستة اشهر ريثما تستكمل الاجراءات اللازمة لتكون حرة ونزيهة.

لوحظ أن نواباً في قوى 14 آذار يسألون حيثما وجدوا عن حقيقة موقف النائب وليد جنبلاط.

السفير

ساد الإرباك نواب تكتل نيابي موال على خلفية الموضوع الأمني بين لبنان وسوريا!

أنجزت التحضيرات التنظيمية للمؤتمر العام لحزب فاعل، فيما توضع اللمسات الأخيرة على التقرير السياسي...

لاحظ قياديون في الموالاة والمعارضة أن سفيراً لبنانياً في دولة أوروبية بارزة يردد الشيء ونقيضه حسب طبيعة الزائر اللبناني!

أكد مرجع أمني أن الدفعة الثانية من التشكيلات باتت قريبة جداً.

المستقبل

علم أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، تفكر في زيارة المنطقة هذا الشهر لدفع الأمور على المسار الفلسطيني ـ الإسرائيلي ولتثبيت الدور الأميركي في الشرق الأوسط.

تقول مصادر عربية أن الرئيس السوري قصد ثلاث دول من جراء عدم رغبته في أن تمر العلاقات عبر طرف آخر هي السعودية ومصر وفرنسا.

ناقش رئيس لجنة التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري دانيال بلمار المراحل التي قطعتها التحضيرات لدعم اللجنة بهيكلية المحكمة والتي شارفت الانتهاء.

اللواء

لم يخف مسؤول كبير استياءه من إسقاط الإصلاحات في قانون الانتخاب الجديد، واعداً بمتابعتها بعد الانتخابات المقبلة·

تعيش القواعد الحزبية لطرفين متخاصمين في الشمال حالة من الاستنفار اليومي، نظراً للمخاوف المتبادلة مع أن لا شيء ظاهراً على الأرض!·

كثرت في الآونة الأخيرة عمليات السلب والسرقة في غير مكان، من دون التمكن من السيطرة على هذه الظاهرة الخطيرة!·

 

20 نائبا مارونيا التقوا في مقر الرابطة المارونية

المجتمعون اكدوا بالإجماع تكريس مبدأ أجواء المصالحة بدءا من مصالحة "القوات" و"المرده" لتصميمهما على ذلك

وطنية - 3/10/2008 (سياسة) أكد 20 نائبا مارونيا اجتمعوا في مقر الرابطة المارونية في الكرنتينا، في حضور رئيس الرابطة الدكتور جوزف طربيه واعضاء المجلس، ب"الإجماع تكريس مبدأ أجواء المصالحة بدءا من مصالحة "القوات اللبنانية" و"المرده" في ضوء تأكيد الطرفين تصميمهما على ذلك".

كما أكدوا "إلتزامهم عدم اللجوء إلى العنف وضبط المناصرين والإحتكام إلى القضاء عند حصول أي حادث".

صدر اليوم عن إجتماع الرابطة المارونية والنواب الموارنة البيان الآتي تلاه الدكتور طربيه:

"بدعوة من الرابطة المارونية، اجتمع النواب الموارنة المدرجة أسماؤهم في اللائحة المرفقة، في مقر الرابطة المارونية في بيروت اليوم الجمعة الواقع في 3/10/2008، وبنتيجة الاجتماع صدر عن المجتمعين البيان التالي:

أمام الأخطار التي يواجهها لبنان في أمنه وإقتصاده ومستقبله، وفي جو المصالحات التي أقدمت عليها مختلف الطوائف في لبنان، لا يمكن القيادات المارونية أن تبقى أسيرة خلافاتها التي تفاقمت حتى انعكست على الخطاب السياسي مهددة بالإنتقال إلى الشارع وقد بدأت تقع ضحايا من جراء هذا التدهور.

1- أكد المجتمعون بالإجماع تكريس مبدأ أجواء المصالحة بدءا من مصالحة "القوات اللبنانية" و"المرده" في ضوء تأكيد الطرفين تصميمهما على ذلك.

2- أكد المجتمعون إلتزامهم عدم اللجوء إلى العنف وضبط المناصرين والإحتكام إلى القضاء عند حصول أي حادث.

3- أكد المجتمعون تنظيم العلاقات في ما بينهم على أساس احترام المعايير الديموقراطية في حل الخلافات وفي إطار التنوع السياسي ونبذ العنف بمختلف أشكاله. وهو تنوع لا يمكن إلا أن يندرج تحت سقف مقومات سيادة لبنان وحريته وإستقلاله واحترام مؤسساته ونظامه الديموقراطي.

4- أكد المجتعون أن أي مصالحة مسيحية تقوم على أسس الأعتراف بثوابت الكنيسة المارونية والإلتفاف حول مقام البطريرك الماروني الذي أعطي له مجد لبنان ومقام رئيس الجمهورية الذي يمثل الشراكة المسيحية في السلطة.

وقد قرر المجتمعون إستمرار العمل مع الرابطة المارونية لإرساء المناخات الضرورية لمتابعة تنفيذ كل ما تقدم.

النواب الحاضرون

وأرفق البيان بأسماء النواب الموارنة الذين حضروا الاجتماع وهم: بطرس حرب، ابراهيم كنعان، سليم عون، روبير غانم، فريد الخازن، نادر سكر، نعمة الله أبي نصر، شامل موزايا، جواد بولس، هنري حلو، كميل خوري، هادي حبيش، جورج عدوان، يوسف خليل، وليد الخوري، بيار سرحال، نائلة معوض، عبد الله فرحات، ايلي عون، ونبيل نقولا.

أما المتغيبون بعذر فهم النواب السادة:

جيلبيرت زوين، فؤاد السعد وبيار دكاش بداعي السفر، وانطوان زهرا".

سئل طربيه: هل تم الاتفاق على رعاية رئيس الجمهورية للاتفاق وبمباركة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير؟

أجاب: "سمعتم هذا الصباح البطريرك الماروني يبارك المصالحات كما يبارك دور الرابطة بالسعي الى ذلك. وفخامة الرئيس على تواصل ايضا مع الرابطة والتفاصيل الصغيرة لا تغير مما هو حاصل وهو رغبة اكيدة وصارمة في حصول هذه المصالحة في اسرع وقت في ظل الموافقات الجارية من المرجعية السياسية والوطنية التي هي بكركي والتي هي راعية لهذا الامر".

سئل: هل من آليات ستوضع قريبا للقاءات ثنائية ام موسعة؟

اجاب: "نحن قلنا اننا سنبدا بالامر الملح الذي هو مصالحة القوات مع المرده وفي ما عدا ذلك فان الامور تندرج ضمن سياق عمل عادي اجرائي ليس له لا الطابع العاجل ولا السرعة ولا علاقة له بالانتخابات النيابية المقبلة.

طبعا يجب ان تجري الانتخابات ضمن الاطار الديموقراطي والتنافس الحر مع احترام الخيارات لاننا امام مجتمع يحترم الرأي والرأي الآخر، واعتقد ان الاجواء في لبنان هي في هذا الجو".

سئل: هل ذللت المصاعب امام المصالحة التي تحدث عنها البطريرك صفير ونقل عنه زواره بالامس تخوفه من مصاعب امام تحقيق هذه المصالحة؟

اجاب: "كل مصالحة تقتضي الانتصار على الذات وتستطيع القيادات الحرة ان تجري اية مصالحة ترى فيها مصلحة شعبنا. ونحن لمسنا ان هناك رغبة من القيادات وتصميما على هذه المصالحات التي بالفعل تعيد لبنان الى اطار العمل الديموقراطي السليم حيث للرأي حريته وللعمل السياسي ايضا حرمته".

سئل: كيف ستكون مصالحة المرده القوات خصوصا في ظل تاكيد رئيس تيار المرده انه لن يجتمع مع القوات او مع رئيس الهيئة التنفيذية الا بوجود النائب العماد ميشال عون؟

اجاب: "العماد عون هو راعي كل المصالحات وهو داعم اساسي في هذه الساحة. وبالطبع اعتقد ان جو كل القيادات هو جو تصالحي ومناخ لبنان الان هو مناخ للتصالح. ونرجو ان ينعكس ذلك على طاولة الحوار الوطني الذي سيترأسه فخامة رئيس الجمهورية في الشهر المقبل".

"أجواء ايجابية جدا"

ولفت مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" الى أن الاجتماع انتهى في الثانية والربع بعد الظهر، وان "اجواء المجتمعين ايجابية" وان "هناك إقرارا بضرورة التوصل الى مصالحة مسيحية وأن الاولوية ستكون للمصالحة بين "القوات اللبنانية" و"تيار المرده" على أن توضع الآلية لاحقا".

واشار مندوبنا الى أن النائب وليد خوري "غادر الاجتماع قبل انتهائه"، مبديا "عدم رضاه عما يجري"، مشددا على "ضرورة ان يكون هناك عمل جذري للوصول الى هذه المصالحة".

ونقل مندوبنا عن المجتمعين أن "النائب عدوان دعا خلال الاجتماع الدولة والاجهزة الامنية الى الاسراع في كشف حادثة بصرما ليتحمل كل فريق مسؤولياته ولكي تأتي المصالحة اذا ما حصلت مثمرة كي لا تتكرر هذه الاعمال مستقبلا".

واشار الى "أن النائبة نائلة معوض تحدثت عن العلاقة مع العماد عون من خلفية استشهاد الرئيس معوض، واعترض النائب كنعان على هذا الكلام معتبرا انه من الماضي، فردت عندما حصل هذا الاغتيال لم يكن لك علاقة بالسياسة".

وقال النائب عدوان: "القوات اللبنانية" تعتبر انه حان الوقت لطي صفحة الماضي الأليم وصفحة أي عنف في ممارسة العمل السياسي. من هذا المنطلق، كان التفاهم اليوم مع الزملاء النواب وفي رعاية الرابطة المارونية مشكورة على كل الجهد الذي قامت به، ستبدأ هذه المصالحة بمصالحة بين القوات والمرده، وايدت القوات اجراءها في أسرع وقت. وهذا الشيء اصبح على النار وبدأنا به. كما كانت هناك سلسلة من المبادىء اقرت واهمها ان العمل السياسي والتنوع هو المطلوب في المجتمع وكل واحد منا يبقى على ارائه السياسية ومشاريعه وافكاره، ولا شيء يمنع ممارسة هذا العمل في جو من اللاعنف الكلامي وعلى الارض وفي جو من الديموقراطية. وهذه الامور تتطلب جهدا منا كلنا واحترام طريقة التعاطي، ويبقى كل واحد يدافع عن مشاريعه السياسية بديموقراطية. وهذان الموضوعان مفصولان عن بعضهما البعض".

واضاف: "بكركي مرجعية مارونية تاريخية حاليا ومستقبلا ورئاسة الجمهورية ايضا مرجعية وطنية تاريخيا وحاليا ومستقبلا، وكل عمل سيتم يجب ان يحصل ضمن الاحترام لهاتين المرجعيتين وللاسس التي تحدثنا بها لكونهما مرجعيتين اساسيتين على الصعيد المسيحي والوطني".

وردا على سؤال عما اذا كانت هناك شروط محددة للرعاية او بتحديد المكان، قال: "كل المواضيع بحثت ونحن نسير قدما نحو المصالحة بين "القوات" و"المرده" وكل الامور اصبحت واضحة".

وعما اذا كانت القوات فوضت الرابطة وضع آلية لهذه المصالحة، قال:" كل المواضيع باتت واضحة ونحن نسير في اتجاه تنفيذها".

وهل التنفيذ بمشاركة العماد عون كما طلب الوزير (السابق سليمان) فرنجيه، قال:

" الجواب واضح وهذه المصالحة وللاسباب المعروفة ستتم بين "القوات" و"المرده" وبتفاهم الكل، وبالتفاهم مع "التيار الوطني الحر" والعماد عون".

واكد ردا على سؤال "ان المصالحة لا يمكن ان تتم الا بلقاء بين الدكتور جعجع والوزير فرنجية ونأمل ان يكون قريبا".

وردا على سؤال آخر، قال: "نحن كقوات لبنانية من الجدية بمكان معرفة ان كل شيء نقوم به يجب ان يكون قائما على اسس وان يكون جديا ولطمأنة دائمة وليس لموضوع آني، وكفانا عنفا في مجتمعنا وفي الوطن، هناك صفحة من صفحات الماضي، حان الوقت لكي نطويها نهائيا وان نتطلع جميعنا الى بناء الحاضر والمستقبل .واذا ارسينا مناخا من الديموقراطية والتعاطي اللائق نكون ليس فقط نمنع الهجرة بل نعيد فتح الباب امام الشباب للعودة الى وطنهم ، لانه في النهاية اذا استطعنا جميعنا ممارسة ديموقراطيتنا وانفتاحنا نكون نهيىء الباب نحو مستقبل الوطن".

من جهته، أكد النائب ابراهيم كنعان "التزام التيار الوطني الحر وتكتل التغيير والاصلاح كل المواقف التي صدرت عنهما في خصوص هذا الموضوع المسيحي بدءا من استراتيجية الكنيسة المارونية مرورا بميثاق الشرف وصولا إلى اليوم حيث المبادرة الجديدة تقوم على المبادىء نفسها على الصعيد الوطني والسياسي اي السيادة والاستقلال والاستقرار. هكذا كانت منذ سنة ونصف سنة، عندما بدأت مبادرة الاساقفة الموارنة وبكركي بموضوع العلاقة المسيحية - المسيحية، هناك بند يتحدث عن تنظيم هذه العلاقة على الاسس والمعايير الديموقراطية اي بمعنى التأكيد لحل الخلافات بالاطر الديموقراطية من خلال صندوقة الاقتراع اي رفض العنف وفرض الرأي من اي طرف على الآخر. وأعتقد ان هذا البند هو الابرز الذي خرج عن هذا اللقاء، بدل ان تكون وظيفته محصورة في عملية اجراء مصالحات ظرفية وآنية، بمعنى أننا ننتظر لتحصل حادثة حتى نسعى إلى المصالحة بين بعضنا البعض، ويجب ان نتوجه الى وضع اطار سقف للتنافس السياسي.

هذه هي الوظيفة الثانية التي توازي بأهميتها الوظيفية الاولى. لماذا بصرما؟ ولماذا نتحدث اليوم عن حادثة، وضرورة المصالحة وأولويتها في هذه المناسبة؟. لان هناك دما ووضعا آني يجب معالجته اليوم. اما الوضع الابرز والاهم الذي نتج منه هذا النوع من العنف والتعاطي هو عدم وضع سقف للتنافس المسيحي - المسيحي، ونحن نعتبر ان هناك تنوعا مسيحيا وليس انقساما".

أضاف: "أكدنا ألا انقسام مسيحيا، ولكن هناك تنوع مسيحي. للمرة الاخيرة، لا نريد استعمال كلمة انقسام مسيحي، بل كلمة تنوع مسيحي. وهذا المشروع ليس منذ الان، بل منذ ال43 وحتى اليوم، نعرف ان اللعبة الديموقراطية والتعاطي الديموقراطي عند المسيحيين هو نموذج يحتذى. لقد مررنا بمراحل صعبة وسوداء ومؤسفة علينا طيها. انطلاقا من هنا، اذا تم التوافق على مبادىء والتزمناها التزاما جديا نستطيع التوصل الى هذه المرحلة من التعاطي الراقي الديموقراطي".

وردا على سؤال حول الخطاب في الانتخابات، قال: "من هنا اهمية البند الثاني. وحول مشاركة العماد عون ام لا، كما قال رئيس الرابطة المارونية، ان العماد عون هو داعم لهذه العملية. اذا قرأتم البند جيدا ترون ان هنالك عملية مصالحة، أي أن هذا الامر يبدأ بالامور الاتية والعاملة ليصل بالنتيجة إلى تنظيم العلاقة المسيحية - المسيحية، ويجب معالجة اوضاع عاجلة وخطيرة وتحتاج إلى عنايتنا جميعا لوقف دورة العنف، ويجب التلاقي على السقف الذي كانت حاولت بكركي ان تقوم به في ميثاق الشرف".

وقال النائب الخازن لدى مغادرته الاجتماع لارتباطه بموعد سابق: "دارت المواضيع في الاجتماع على المصالحات التي يجب ان تتم من دون شك. وكان التركيز على الاولوية وهي موضوع الشمال اي العلاقة بين "المرده" و"القوات اللبنانية" وكان التوافق حول بحث هذه الاولوية.

لكن الاجواء عموما كانت ايجابية وكان كلام واضح ومنفتح حول كل المسائل والحاجة الى التوصل الى مصالحة بين كل الافرقاء المسيحيين".

وقال النائب وليد خوري لدى مغادرته الاجتماع: "لقد اعطيت بعض الحلول من بعض الاشخاص الذين لهم الثقل ويعرفون كيفية وضع الحلول وطرحنا عليهم فكرة عدم الخروج الى الاعلام قبل التوصل الى نتائج ملموسة".

واضاف: "أتمنى الخروج بنتائج ايجابية لذلك اتيت لحضور هذا الاجتماع وقد اتينا من اجل ايجاد الحلول لذلك حضر كل اعضاء تكتكل التغيير والاصلاح ولدينا تفويض كامل من الجنرال ميشال عون ونحن كتكتل كنا نريد ميثاق الشرف وقلنا انه سنكمل كل الامور التي مطروحة منذ عامين لا تزال قائمة أكان بالنسبة الى ميثاق الشرف ام الثوابت المسيحية ام بكركي. لقد بحثت في هذا الاجتماع الامر الاهم وهي المصالحة الشمالية بين القوات والمرده".

وردا على سؤال عن المساعدة في حل هذه المصالحة الشمالية؟

اجاب: "طبعا، نحن نريد ايجاد حل للامور".

وقال النائب فرحات: "لقد حصل التوافق على قبول التنوع السياسي ضمن الفريق المسيحي ولا يجوز ان يتحول ابدا الى عنف او صراع بالمعنى الحربي الدموي للكلمة. اعتقد ان المجتمع المسيحي اصبح واعيا على تنوعه هو اساسي ويضمن ديموقراطية لبنان.

انما هذا التنوع لا يجوز بأي شكل ان يتحول الى عنف مما يحتم مسؤولية كبيرة على الاقطاب المسيحيين لبث روح عدم الصراع".

وألقت النائبة نايلة معوض، لدى خروجها من الاجتماع، كلمة رحبت فيها ب"أي مصالحة"، وقالت: "سمعتم تعليقنا عندما حصل الحادث الدموي في بصرما، كنا كلنا نؤدي الدور المصلح والاطفائي. فإن هذا اللقاء يعيد إيجاد جو الحوار بين بعضنا. وطبعا، هناك مصالحات غير ثنائية وتكملة لبعض المصالحات ومصالحات أخرى من الضروري ان تحصل، ولكن الاحرج والأكثر ضرورة حل المسألة في الشمال".

سئلت: هل حددتم موعد المصالحة مع سليمان فرنجية؟

أجابت: "اتصلنا بفرنجية عند حصول حادث بصرما، وميشال معوض قدم واجب التعزية بالقتيل. نحن على علاقة طبيعية ولا مشكل بيننا بعد لقائنا مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير. لا مشكلة بيني وبين فرنجية، وإن كان لكل واحد منا موقع سياسي وقناعات ومسلمات تختلف على الصعيد الشخصي. في الاجتماع، طرحت تكملة مصالحة بين عائلة رينيه معوض مع النائب العماد ميشال عون".

وكان النائب روبير غانم أعلن لدى وصوله "ان حضورنا هو لدعم هذه المبادرة التي تقوم بها الرابطة ولاعطائها حيثية شعبية اضافية للتوصل الى تحقيق هذه المصالحة التي من دونها لن تترسخ المصالحات الاخرى".

ولدى مغادرته، قال: "وجودنا هنا لدعم مبادرة الرابطة المارونية".

وردا على سؤال حول مكان الاجتماع المقبل، قال: "سيحدد رئيس الرابطة الموعد لاحقا".

 

سلسلة لقاءات بين قيادتي "حزب الله" والاشتراكي برعاية الوزير ارسلان

أجواء إيجابية واتفاق على متابعة الاجتماعات وترجمتها بخطوات تنفيذية

وطنية- 3/10/2008 (سياسة) رعى الحزب الديموقراطي اللبناني سلسلة لقاءات بين قيادتي "حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي استكمالا للمصالحة التي عقدت في دارة الوزير طلال أرسلان في خلدة وبرعايته. ففي عرمون عقد أول اجتماع ميداني في حضور مسؤول الغرب في الحزب الديموقراطي اللبناني نديم يحيى وأعضاء القيادة، فيما حضر عن الجانب الاشتراكي زاهي الغصيني (ابو اياد) ويوسف المهتار وعبدالله أبو غنام، وعن "حزب الله" طلال الفقيه وعلي العطار.

ووصف المجتمعون أجواء الاجتماع ب"الايجابية"، واتفقوا على "البحث في سبل تعزيز التواصل بين الأحزاب الثلاثة لمنع حصول أي اشكال".

وعقد اجتماع ثان في عرمون خصص للبحث في أوضاع منطقة اليهودية في بشامون، حضره عن الجانب الاشتراكي جواد عيد ورمزي أبو طريه ومروان أبو عساف. وتمثل "حزب الله" بطلال الفقيه. وأتفق خلال الاجتماع على "متابعة الاوضاع لمنع حدوث أي اشكال ورفع الغطاء عن أي مخل بالأمن وافساح المجال أمام القوى الأمنية لتعقب مفتعلي الأحداث". وفي مركز دائرة الحزب الديموقراطي في بيصور، عقد اجتماع حضره من "حزب الله" بلال داغر الى عدد من مسؤولي الحزب، وعن الاشتراكي زاهي الغصيني وعدد من مسؤولي المنطقة، وعن الديموقراطي حضر رئيس دائرة المنطقة نديم يحيى ومنهل صالح العريضي ورؤساء وحدات بيصور وعيتات ومجدليا. واتفق في هذا الاجتماع على "تأليف لجنة من الاحزاب الثلاثة لتفويض السلطات المحلية (البلديات) والأمنية معالجة أي اشكال قد ينتج عن أي احتكاك فردي، ورفع الغطاء عن أي مخالف لأي طرف انتمى".

ووصف المجتمعون أجواء الاجتماع ب"الايجابية"، واتفقوا في ما بينهم على "نقل تلك الأجواء الى القواعد الطالبية في ثانويات وتكميليات المنطقة".

وبعد الاجتماع زار وفد من المجتمعين مركز بلديتي بيصور وكيفون، ووضع رئيسي البلديتين في أجواء الاجتماع.

وفي الشويفات، عقد اجتماع في مركز الحزب الديموقراطي ضم: أدهم شقير (حزب الله)، صلاح صعب (الحزب التقدمي الاشتراكي)، منير الريشاني (الحزب الديموقراطي اللبناني)، ورئيس بلدية الشويفات هيثم الجردي.

وأوضحت مصادر المجتمعين أنه "ساد الاجتماع جو من المصارحة الجدية والمسؤولية العالية"، وقد ركز الأطراف الثلاثة على ضرورة "ترسيخ العلاقات بين الأطراف وازالة كافة المظاهر التي من شأنها أن تعيد أجواء التوتر بين أبناء المنطقة الواحدة".

وخلص المجتمعون في الشويفات الى "متابعة اللقاءات وترجمتها بخطوات تنفيذية تطمئن المواطنين"، ووعدوا "بإيجابيات قريبة جدا على الأرض".

 

الرئيس سليمان اصطحب رئيس الاتحاد السويسري من المطار الى قصر بعبدا

وطنية- 3/10/2008 (سياسة) وصل رئيس الاتحاد السويسري باسكال كوشيان الى القصر الجمهوري في موكب رئاسي، بعدما اصطحبه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من مطار رفيق الحريري الدولي. ولدى وصول الرئيسين سليمان وكوشيان، صعدا الى منصة التشريفات حيث عزفت موسيقى الجيش لحن التعظيم والنشيدين الوطنيين اللبناني والسويسري، في حين رفع العلم الاتحادي السويسري على سارية القصر الجمهوري الى جانب العلم اللبناني. بعدها عرض الرئيسان ثلة حرس الشرف في لواء الحرس الجمهوري، ثم صافحا اعضاء الوفدين السويسري واللبناني ودخلا وسط صفيق من رماحة الحرس الجمهورية الى صالون السفراء حيث التقطت الصورة الرسمية وبدأت على الفور المحادثات الثنائية. وكان كوشيان وصل الى المطار قرابة الثالثة بعد الظهر على رأس وفد رسمي. وكان في استقباله الرئيس سليمان ووزراء ونواب وشخصيات، في اطار زيارة رسمية تستمر حتى الأحد.

 

العماد عون: لا مشكلة عندنا في مصالحة أحد ونطالب باعطاء المرأة نصف المقاعد النيابية

وطنية- 3/10/2008 (سياسة) عقد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون مؤتمرا صحافيا، قال فيه ان "قانون الانتخاب، صوت البعض خلال إقراره في مجلس النواب ضد ما كان يقول، ونتمنى على الاعلاميين ان ينتبهوا الى مواقف البعض في هذا الاطار. ففي موضوع الكوتا النسائية سنقدم مشاريع قوانين، فإما ان تكون المرأة مساوية للرجل في الحقوق والواجبات وعليها ان تناضل للوصول الى حقها، وانا مع ازالة الفوارق القانونية بين الرجل والمرأة، واما ان يكون عدد النواب النساء 64 مقعدا نيابيا". وتناول خفض سن الاقتراع الى 18 سنة، فقال: "علينا ان نستوعب الشباب ليوصلوا أصواتهم".

وأسف "لأن كل من عارض اقتراع العسكريين كانت حجته واهية. فالدستور اللبناني يعطي حق الانتخاب لمن بلغ 21 سنة. واذا لم ينتخب العسكري فان كل افراد اسرته ينتخبون، والعسكري لا يتأثر عند الاقتراع، وهو يحترم المبادئ والاخلاقيات أكثر من كل السياسيين".

وقال "ان الفضيحة الكبرى كانت في النسبية، فلماذا سقط الاقتراح؟ ان اسقاطه جاء من الاكثرية".

وفي موضوع المغتربين، قال "ان هناك صدمة كبرى، لانه كان يجب ان يصوت المغتربون الآن وليس سنة 2013".

ورأى أن "بند الانفاق الانتخابي وضع لمصلحة البعض الذي يستفيد منه وحده".

ولفت الى أن هناك تغييرات ادارية دائمة في التيار الوطني، ومن يغادر التيار هو من يتكلم ولا يفترض أن يتكلموا عنه في الاعلام كما يحصل اليوم".

وأكد أن "التيار لا مشكلة له مع أحد، وأنا أقبل بمصالحة النائبة نايلة معوض، ولكن عليها الاعتذار لأنها قالت انني مسؤول عن اغتيال الرئيس الشهيد رينه معوض".

وقال ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير "قال من بعبدا ما ينطوي على التباس، عندما لفت الى "ان كل طرف تبرأ عندما وصلنا الى المصالحة"، وأكد أن 3 مطارنة سلموني ميثاق الشرف ووقعته دون قراءته، وكذلك ورقة الثوابت، ووقعت مع النائب السابق سليمان فرنجيه، ولست أنا من تهرب".

 

حبيب افرام: تهميش الاقليات في لبنان والعراق واحد

وطنية-3/10/2008 (سياسة) رأى رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام في بيان اليوم، أن "قدر المسيحيين في الشرق واحد، فها نحن نواجه المشكلة نفسها في لبنان وفي العراق، ففي لبنان قانون انتخاب يلغي حق الاقليات المسيحية في المشاركة الفعلية في ايصال صوتها وتمثيلها الى الندوة البرلمانية في عملية هضم حقوق ست طوائف مسيحية مهملة من المشاركة في صناعة القرار الوطني، مهمشة في الادارات، مقيدة في نائب واحد وهي تستحق على الاقل 3 نواب ومع ذلك يهدى هذا المقعد لتيار سياسي في منطقة لا رأي فيها لهذه الاقليات، واصواتها لا تقدم ولا تؤخر".

أضاف:"وفي العراق قانون لمجالس المحافظات يلغي المادة 50 التي كانت تعطي الاقليات حصتها وحقوقها بل يجعلها من جديد عرضة للتهميش وكأن تمثيلها منة من سلطان. وكأن هذه القوميات والاتنيات فقط لأنها أقل عدد محرومة من أبسط حقوق الانسان. وفي لبنان أجمعت القوى السياسية، مع اعتراض مبدئي من شرفاء، على استرضاء زعيم تيار عبر اعطائه حصصا لطوائف، وسكتت احزاب وقوى مسيحية وكأنها غير معنية. وفي العراق توافقت القوى الكبرى الشيعية والسنية والكردية على الغاء حقوق المكونات الصغيرة. فمتى يفهم العقل في المنطقة ان مقياس حقوق الانسان والمساواة هو كيفية معاملة النظام لأقلياته".

ودعا افرام الاقليات المسيحية الى "انتفاضة في مفهومها للعلاقة مع السلطة ورفض الذمية المقنعة المفروضة من أي كان".

 

مصدر رفيع في "حزب الله" يؤكّد قرار امتناع قياديي الحزب عن التنقل في سوريا

/لبنان الآن/الجمعة 3 تشرين الأول 2008

أكّد مصدر رفيع في "حزب الله" لـ "nowlebanon.com" أنّ الحديث الذي تناقلته وسائل الإعلام عن أنّ "إيران طالبت مواطنيها وخصوصًا المسؤولين فيها وقادة "حزب الله" بالامتناع عن زيارة سوريا بعد التفجير الأخير في دمشق"، هو "معلومة صحيحة ولكن لها مبرراتها العديدة، فـ"حزب الله" الذي توجّه منذ فترة بعدم مرور كبار قيادييه في الأراضي السورية، قرّر ذلك بناء على معطيات وأحداث، إذ إنّ الحزب وبعد اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية وسلسلة من الأحداث الأمنية الأخرى التي شهدتها سوريا، إعتبر أن هناك نشاطًا لأجهزة غريبة تتحرّك في سوريا بعدما كان كثر من قياديي الحزب يتصرّفون باسترخاء أمني في سوريا، لذلك قرّر الحزب لفت نظرهم إلى أنّ الاسترخاء الأمني في هذه المرحلة مرفوض لدى تنقلهم في الأراضي السورية وأنّ التنقل في هذه الأراضي لم يعد آمنًا في ظلّ نشاطات الموساد وربما غيره من الأجهزة الاستخبارية المعادية لحزب الله".

ولفت هذا المصدر إلى أنّ هذا الإجراء "ليس تشكيكًا في سوريا ولا في الحلف معها ولكنه خطوة إحترازية لحماية كوادر وقياديي وأفراد المقاومة من الإغتيالات والملاحقات التي قد تستغلّ من غير طرف معاد للحزب"، معتبرًا أنّ هذه الخطوة التي إتخذها الحزب "ربما تكون قد انسحبت على القيادات الإيرانية وهناك أكثر من تحذير إيراني تم توجيهه لسوريا و"حزب الله" بوجود خطر على عناصر المقاومة وقياداتها وعلى كل من يدعمها". ولم يستبعد المصدر "وجود خرق أمني كبير في سوريا أدى إلى نفاذ الأجهزة الاستخباراتية المعادية إلى الأراضي السورية الأمر الذي أفسح لها المجال لتنفيذ اغتيالات بصفوف قياديي المقاومة وكوادرها".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد ذكرت أمس أن "إيران طالبت مواطنيها وخصوصا المسؤولين فيها وقادة "حزب الله" بالامتناع عن زيارة سوريا بعد التفجير الأخير في دمشق الذي أوقع 17 قتيلا، مشيرة الى أن تنظيم "فتح الإسلام" هو المسؤول عن هذا التفجير".

وقالت الصحيفة إن أجهزة الاستخبارات الإيرانية عممت "تحذير سفر" على المسؤولين الإيرانيين الذين يتولون مناصب حساسة وطالبتهم بالامتناع عن زيارة سوريا وفي موازاة ذلك، أوصت قادة "حزب الله" بعدم زيارة سوريا أيضا.

وأضافت الصحيفة أن سبب هذه التحذيرات هو التخوف من تنفيذ عمليات اغتيال وعمليات تفجيرية تستهدف المسؤولين الإيرانيين وقياديين في "حزب الله".

كما اكدت "يديعوت أحرونوت" أن تفجير السيارة المفخخة في دمشق الأسبوع الفائت الذي قتل فيه 17 شخصا، من بينهم ضابط سوري، كشف عن "التوتر غير المسبوق" بين القيادة الإيرانية وقيادة "حزب الله" من جهة وبين القيادة السورية من جهة اخرى.

وإذ لفتت إلى اتهام الرئيس السوري بشار الأسد دولة عربية مجاورة لسوريا بإدخال السيارة المفخخة لسوريا وامتناعه عن ذكر اسمها وإلى تصريحات الأسد عن أن "لبنان تحول إلى مركز خطير على أمن سوريا" وفي أعقاب ذلك، أصدر الأسد أوامر بنشر آلاف الجنود السوريين عند الحدود بين سوريا وشمال لبنان، قالت الصحيفة إن من أسباب التوتر بين سوريا و"حزب الله" اتهام الأخير للأسد "بتسريب معلومات سرية حول خطط حزب الله لخطف رجال أعمال إسرائيليين يتواجدون خارج إسرائيل". مضيفةً أن معلومات وصلتها تفيد أن مستشار الأسد للشؤون الأمنية، اللواء محمد سليمان، زار باريس قبل شهرين ونقل معلومات تتعلق باستعدادات "حزب الله" لخطف رجال أعمال إسرائيليين في تايلاند وإحدى الإمارات في الخليج وأنه بعد نشر هذه المعلومات في إسرائيل تم اغتيال سليمان.

 

لقاء "القوات – المرّ": خارطة انتخابية جديدة

/لبنان الآن/كاتيا فارس ، الجمعة 3 تشرين الأول 2008

صحيح ان لقاء وفد "القوات اللبنانية" بالنائب ميشال المرّ يأتي استكمالا للاعتذار الذي قدمه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات سمير جعجع الى النائب المرّ وبالتالي في سياق المصالحات المسيحية، غير انه يفتح طاقة في الاطار السياسي أيضًا وتحديدًا على الصعيد الانتخابي.

اللقاء وُصف بالممتاز من قبل الطرفين، اما عن حصوله بعد ان كان تعذّر في السابق فقد لفتت مصادر المر إلى أنّ "سبعة عشر عامًا كافية لطي صفحة الماضي الأليمة مع القوات اللبنانية". ويبدو حسب بعض المعطيات ان النائب المر بات مستعدا للتحالف مع "القوات" أو أن يصار الى تسهيلات متبادلة بين الطرفين في الانتخابات النيابية المقبلة في أكثر من منطقة، بعد ان كان هذا الأمر مستبعدًا لديه منذ ما يقارب الشهر تقريبًا.

وما المهلة التي اعطاها النائب المرّ، اي الى شباط المقبل، للبحث في الانتخابات انما هي لمزيد من التنسيق حسب مقريبن ومطلعين على اللقاء، كما يتطلب الأمر عقد لقاء مع رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الأمر الذي سيحصل قريبًا ومرجح ان يعقد الأسبوع المقبل في معراب.

وفي المعلومات أنّ وفد "القوات" حاول ان يغوص في تفاصيل انتخابية مع النائب المر غير ان المجتمعين عادوا فقرّروا التروي في بحث الموضوع، وأنّ المر لم يكن سلبيًا حيال اي تنسيق او تعاون او تحالف، علمًا أنّ تعاونًا بين الطرفين سيخرج من إطار المتن الشمالي ليصل مثلا الى بعبدا، حيث قد يكون صهر المرّ أحد المرشحين، وغيرها من الدوائر الانتخابية.

 

بين فكي الأسلحة

محمد سلام ، الاربعاء 1 تشرين الأول 2008

/لبنان الآن/في المصارحة أيضًا نقرأ، فوق الطاولة لا تحتها، أن سلاح "حزب السلاح"، الذي احتل مرتبة الخطر الأول الذي يهدد الداخل اللبناني منذ السابع من أيار الماضي، تنازل مؤخرا عن هذه المرتبة ليحل فيها بامتياز سلاح نظام الأسد عبر التهديد بسلاح ما يسمى بالأصولية التكفيرية.

لافتة جدلية الأسلحة هذه - بالإذن من المثقفين الماركسيين- التي باتت تحكم مسار وطن مهدد فعلا... من قبل أحدها، إن لم يكن مهددا من قبلها جميعا.

الجدلية، هنا، تأخذ فعلا حيز الفعل التأثري -ا لتأثيري بين أضلاع الأسلحة المتناوبة، أو المتسابقة، على إخضاع لبنان ما يتعذر معه "تحصين" أي منها بفعل براءة أو باستبصار ندامة.

فلا "حزب السلاح" تخلى عن خيار استخدام سلاحه لإخضاع الداخل، إذا لم يستطع إخضاعه بالسياسة، ومهما تصارح "وتصادح" بأعزاء وكرام، ففعله في أيار يشي بمستقبل أفعاله... التي يتطلب حاضره سترها بغطاء من خيش وخام اللافتات المنزوعة من شوارع بيروت "الإدارية".

أما سلاح نظام الأسد المرابط على تخوم حدودنا الشمالية، وأيضا الشرقية والشرقية الجنوبية، فهو ينتظر الفرصة المؤاتية للعودة إلى أراضي "القطر الشقي" إما لفترة استقرار طويلة على مثال تجربته السابقة، وإما لتنفيذ ضربات كر وفر بهدف "تأديبي" على مثال ما تقوم به القوات التركية في شمال العراق عبر مطاردة فلول حزب العمال الكردستاني الناشط في الأراضي التركية، انطلاقا من قواعد في الأراضي العراقية.

وبما أنه لا يوجد "حزب عمال لبنانستاني" ناشط في الأراضي السورية انطلاقا من الأراضي اللبنانية، ابتكر لنا النظام الشقيق عصابة "العبستاني" كي تقوم بمهمة مزدوجة: تهديد لبنان، واسخدامها عنوانا لتهديد مفترض لسوريا يستخدمه النظام لهدفين:

تبرير القيام بعمليات "وقائية" في الأراضي اللبنانية بزعم الدفاع عن الأمن القومي للنظام السوري، وهو ما أعلنه الرئيس بشار الأسد، وتحميلها "مسؤولية" عمليات "إرهابية" مزعومة في الداخل السوري غالبا ما تكون غطاء لتصفية رموز لا يرغب النظام ببقائها.

على هذه الخلفية تقرأ "توأمة" التفجيرين في دمشق والبحصاص، مع فارق بسيط - وأساسي هو أن جميع ضحايا تفجير البحصاص عرفوا بالأسماء، ودفن من دفن، وعولج من عولج، فيما أسماء ضحايا تفجير دمشق لم تنشر مع أن وزير الداخلية السوري سارع بعد دقائق من التفجير إلى إعلان أن الضحايا الـ 17 "جميعهم من المدنيين". وأعلنت دمشق أيضًا، عبر وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن المفجر الانتحاري ينتمي إلى مجموعة تكفيرية، وأن سيارته المفخخة دخلت من دولة عربية مجاورة، وأن فحوص الحمض النووي الريبي (دي إن إي) تجري لتحديد هوية الإرهابي.

غريبة هذه الآلية المعكوسة لنتائج "التحقيق". عرفوا أن هناك إرهابيًا مزعومًا، وعرفوا أنه ينتمي إلى مجموعة تكفيرية مزعومة، وعرفوا أن السيارة المستخدمة في العملية الانتحارية المزعومة دخلت إلى سوريا من دولة عربية مجاورة ومزعومة... ومع ذلك ما زالوا يجرون فحوص الدي إن إي لمعرفة هوية المحور الأساسي لكل هذه "المعلومات" المفترضة، اي الإرهابي المزعوم ... إذا وجد.

لن ندخل في ما تناقلته وسائل إعلامية عن أن تفجير جنوبي دمشق استهدف نائب رئيس جهاز استخباري سوري كانت لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قد استمعت إلى اقواله في فيينا، ولكن ذكرني هذا "التسلسل" بطرفة كانت رائجة في العراق في حقبة الحكم الصدامي- البعثي.

تقول الطرفة إنه تم العثور على أثر تاريخي مهم، ولم يتمكن العلماء من تحديد هويته، فتمت الاستعانة بعلماء آثار أجانب، وعجزوا أيضا، فغضب القائد وأمر مخابراته بجلاء هوية الأثر، فأتوه بالجواب بعد ساعة، وعندما سأل عن كيفية تمكن مخابراته من تحقيق هذا الإنجاز، أجابه كبير العسس "هو اعترف سيدي".

وعلى مذهب "هو اعترف سيدي" تفتقت عبقرية ميشال سماحة مؤخرًا ليحذر من تعاظم "الخطر السلفي" المزعوم في شمال لبنان على الأمن اللبناني والأمن السوري ويكيل التهم للمملكة العربية السعودية بتمويل هذا الخطر المزعوم.

اللافت أن استشعار النظام السوري للخطر يتعاظم مع اقتراب إصدار لجنة التحقيق الدولية لقرارها النهائي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد والجرائم المرتبطة به وما يتردد من معلومات عن توصل اللجنة إلى حصر التهم بـ120 شخصا سترفع لائحة بأسمائهم إلى المحكمة الدولية في أوائل كانون الأول المقبل.

واللافت أيضا أن آخرين من أتباع مذهب "هو اعترف سيدي" –غير سماحة - ممن كانت لجنة التحقيق الدولية قد استمعت إلى إفاداتهم قد صمتوا بعد التفجير المدوي في جنوبي دمشق، ربما لأنهم استشعروا تحولا في بوصلة الاغتيالات يحدد مسارها الجديد باتجاه... جديد، أو يضع له اتجاها إضافيا ... لا يستثني أصحاب الأصوات التي كانت مرتفعة والوجوه التي كانت منتفخة.

لم يتطوعوا، كعادتهم، في اصطياد مناسبة تفجير البحصاص لسوق الاتهامات. فقط صمتوا.. والصمت بليغ.

"حزب السلاح" أيضًا استشعر ريبة، منذ ما قبل انفجار جنوبي دمشق، فسارع لشراء مصالحة تلملم عصف أياره علّه يستعيد داخلا آمنا مأمونا أمينا يمكنه من مواجهة أي من العصفين اللذين يستقرئ قدومهما، من العدو الجنوبي، أو من الشقيق الشرقي، أو من كليهما في آن أو بالتناوب.

"حزب السلاح" يقول إن ما بعد حرب تموز ليس كما قبله، وقد ترجم قوله أفعالا في الميدان الداخلي وفي السياسة.

والواقع اللبناني يقول... إن ما بعد السابع من أيار ليس كما قبله.

هذه ... مصارحة.

 

عون يفصل نصر الله نهائيًا من "التيار" بعد اتهامه بنقل معلومات

كاتيا فارس/لبنان الآن/ الجمعة 3 تشرين الأول 2008

كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"nowlebanon.com" أنّ رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون وبعد أن إتخذ مؤخرًا قرارًا بإقصاء رئيس لجنة الإعلام في التيار طوني نصر الله، إتخذ قرارًا بفصل نصر الله نهائيًا من صفوف "التيار الوطني الحر" بعد اتهامه بنقل وتسريب معلومات إعلامية عن "التيار".

 

هل تنفجر 14 (آذار) تحت وطأة الأطماع الانتخابية ؟ 

بيروت – موقع القناة: 3/10/2008 

انشقاقات فى كل مكان وتموضعات توصل إلى تغير كامل فى الصورة السياسية والتحالفية فى المشهد اللبنانى وتوزعاتها.

هذا المناخ يشبه إلى حد بعيد ما جرى قبل العام ،2002 أى قبل توضح الخيارات الكبرى داخل المنطقة، حيث حصلت تفاهمات غسل القلوب يومها، وحصلت الاتفاقات الداخلية (لحود- الحريرى) على قياس لغة الانتظار التى تحصل فى المنطقة.

أما اليوم فإن المصالحات التى باتت تسجل على أكثر من محور تشبه على حد تعبير قطب سياسى مطلع، عملية مهادنة متبادلة انتظاراً لجلاء صورة الوضع الإقليمى وتحديداً على المسارات الآتية.

1- تنتظر القوى السياسية اللبنانية ما ستتوصل إليه المفاوضات السورية الإسرائيلية، وهذه المفاوضات باتت إلى حد بعيد قابلة للوصول إلى تسوية ستغير وجه المنطقة، وستؤثر على جذريات على الواقع الداخلى اللبنانى، والطرف المعنى بعملية التسوية أكثر من غيره هو -حزب الله- الذى يترقب البعد النهائى الذى ستصل إليه هذه التسوية، ومدى تأثيرها على علاقة سورية بإيران، هذا علماً بأن حلفاء سورية فى لبنان يؤكدون على أن سورية لن تفك تحالفها مع إيران كثمن لإبرامها تسوية مع إسرائيل، ويقول هؤلاء إن علاقة إيران فى الماضى مع سورية كانت تقوم على التفهم المتبادل الذى مارست سورية كماً كبيراً منه عندما تغاضت عن علاقة إيران لفضيحة إيران غيت وشرائها سلاحاً إسرائيلياً، وبالتالى يضيف هؤلاء أن الحلف السورى الإيرانى سيبقى متيناً ولن يهتز إذا ما وقعت هذه التسوية، لأن هذا الحلف برهن على أنه التحالف الأكثر ثباتاً فى المنطقة منذ حوالى ثلاثين سنة وإلى اليوم، ويضيف هؤلاء بأن سورية تبقى حاجة إيرانية قصوى حتى ولو وقعت تسوية مع إسرائيل، وهذا يعنى أنه لن تكون هناك انعكاسات سلبية لهذه التسوية على -حزب الله- وحلفائه فى لبنان.

2- تنتظر القوى السياسية ما ستؤول إليه العلاقة الأميركية الإيرانية، وهذا الملف دقيق جداً فى انعكاساته على لبنان، لأن التعامل مع إيران سوف يحدد حركة -حزب الله- سلباً أم إيجاباً فى الواقع اللبنانى، وهذا التعامل يجمد كل الحركة الداخلية ويؤقلمها على إيقاع الأحداث المتوقعة، لأن الكثير فى هذه القوى تنتظر ما سيحصل فى المنطقة والبعض منها وأبرزهم النائب وليد جنبلاط، بدأ يدرس خياراته على أساس حماية نفسه وقائياً من إعصار قد يصيب المنطقة، وقد ينعكس على لبنان.

3- تنتظر القوة السياسية المسار الذى سيسلكه المشروع الأميركى فى المنطقة بدءاً من العراق وصولاً إلى أفغانستان، وهذا المشروع لابد أن يستكمل من خلال الإدارة الأميركية الجديدة التى تشكل مفصلاً أساسياً ومحطة انتظارية لقياس معالم البوصلة الجديدة، فالجميع ينتظر نتائج هذه الانتخابات، لأن لكل من الإدارة الديمقراطية والجمهورية خطوطها الاستراتيجية المنفصلة كل منها عن الأخرى، وبالتالى فإن تعامل هاتين الإدارتين مع الملفات اللبنانية السورية والإيرانية فضلاً عن التعامل مع ملف التسوية، كل ذلك قد يحدد جزءاً من السلوك المفترض أن تنتهجه هذه الأطراف.

خلافات بالجملة

يشهد فريق الصراع فى لبنان محاولات لتموضعات جديدة، وهذه المحاولات قد تبقى فى إطار المحاولات، لكنها إلى الآن لا تنبئ بأن تغيرات حاسمة قد تطرأ على الخريطة السياسية، ذلك إلا إذا حدث بركان فى المنطقة كالحرب المتوقعة ضد إيران.

ففى 14 مارس -آذار- بدأ هذا التجمع يشكو منذ الآن من عملية خلاف انتخابى عميق محوره العجز عن تأمين مفهوم واحد لمعركة واحدة يفترض أن تخاض باسم 14 مارس -آذار- مجتمعاً.

أى أن الفرقاء الأساسيين داخل 14 مارس -آذار- بدأوا يطرحون كل من زاويته لعبة الأحجام والأرقام فى التحاصص الانتخابى.

ويمكن تلخيص أبرز المشاكل التى تعترض فريق 14 مارس -آذار- بالآتى:

1- هناك خلاف كبير بين النائب وليد جنبلاط وكل من الدكتور سمير جعجع والنائب سعد الحريرى فى الشوف، فجنبلاط يرفض ضم النائب الحالى جورج عدوان والنائب السابق غطاس خورى إلى لائحته، وهذا الخلاف يمتد إلى قضاء عالية وبعبدا للأسباب نفسها ضمن وجهة نظر جنبلاط، فإن على حلفائه أن يعترفوا له بأنه يجب أن يعود إلى المجلس النيابى كقوة أساسية غير درزية فقط، بل كقوة متنوعة عنوانا لكتلة اللقاء الديمقراطى وإذا لم يعترف الحلفاء لجنبلاط بهذا الواقع فإنه سيتجه حكما إلى فتح الأبواب مع خصوم الأمس وأبرزهم -حزب الله- فخصوم جنبلاط من حلفاء سورية يتهمونه بأنه أرسل الوزير غازى العريضى ست مرات إلى دمشق لتحقيق مصالحة مع السوريين.

أما من جهة جعجع فإنه يعتقد بأن له الحق بأن يكون المسيحى رقم واحد داخل مسيحيى 14 مارس -آذار- الذى يفترض به أن يكون على قدم المساواة مع حليفه الحريرى وجنبلاط فى تسمية النواب المسيحيين فى الشوف وعالية وبعبدا وطرابلس وعكار وهذا الحق بالطبع يصطدم بجنبلاط والحريرى وهو سيشكل اللغم الأكبر داخل 14 مارس -آذار- لأن جعجع بات يقول لحلفائه فى السر والعلن بأنه لا يستطيع أن يبدو أمام خصمه المسيحى العماد عون بأنه مجرد ملحق داخل 14 مارس -آذار- وبأن القوتين الدرزية والسنية تهمشانه لمصلحتهما.

وفى العلاقة بين مسيحيى 14 مارس -آذار- تبرز مشكلة كبيرة أخرى هى مشكلة التداخل فى الترشيحات بين حزبى القوات اللبنانية والكتائب، وهذا التداخل يبرز فى البترون والكورة وزحلة والمتن الشمالى والأشرفية، وهو سيؤثر على كيفية الاتفاق على اللوائح الموحدة لفريق 14 مارس -آذار- المسيحى خصوصاً، وأنه يضاف إلى حملة تحفظات فى بعض الشخصيات المسيحية المؤثرة فى مناطقها ككسروان التى لا يبدو أن فريق 14 مارس -آذار- المسيحى استطاع توحيد رؤية لتحالفات قادرة على مواجهة عون وحلفائه.

وبالإضافة إلى مشكلة التحالف فإن فرقاء عدة داخل 14 مارس -آذار- باتوا يلعبون سياسة الأوراق الثلاث التى تعنى إبقاء الأبواب مفتوحة أمام كل الخيارات.

وهذه الخيارات بالنسبة لهذه القوى تتلخص فى فتح الأبواب على التفاهم مع العماد ميشال سليمان أو العماد ميشال عون أو البقاء داخل أطر 14 مارس -آذار- إذا أثبتت 14 مارس -آذار- أنها جاهزة للعب هذا الدور.

وأمام هذا الواقع الانقسامى تقوم بعض القوى الدولية المؤثرة بحث الفرقاء الأساسيين لـ14 مارس -آذار- على عدم التفريط بوحدة اللقاء وعلى الاتفاق انتخابياً لأن عدم الاتفاق سيؤدى إلى كسب -حزب الله- وحلفائه للمعركة بسهولة وبالتالى إلى تضييع كل المكاسب التى حققها فريق 14 مارس -آذار- منذ العام 2005 وإلى اليوم.

ويسعى فريق داخل 14 مارس -آذار- إلى اعتماد مساعٍ لجمع أقطاب 14 مارس -آذار- وإلى تقديم صورة للاتفاق على الخطوط العريضة وكأنها الخطوط الانتخابية على قاعدة إرضاء كل الأطراف المؤثرين وجمعهم ضمن تحالف واحد يخوض المعركة المقبلة تحت عنوان لائحة 14 مارس -آذار-.

وتكمن العقبات بوجه هذا المسعى بتضارب المصالح الانتخابية لهذه الأطراف إلى درجة أن هذا التضارب يمكن أن يؤدى إلى تفجير 14 مارس -آذار- من داخل صفوفها وأنها تستعد للاجتماع ضمن مؤتمر عام لإطلاق وثيقة ثوابت سياسية وخطة وعناوين العمل المشترك لكن نقاشاً يدور حول أى خيار يسبق الآخر أهو الاتفاق التفصيلى على التحالفات الانتخابية أم على عناوين المعركة السياسية المقبلة؟

الثامن من آذار

أما داخل قوى الثامن من مارس -آذار- فهناك مركزية شديدة فى التعاطى مع الملف الانتخابى والسياسى فـ-حزب الله- يشكل ما سيشبه وصفه بغرفة العمليات السياسية التى تدير المعارضة، وهذا ما فعله الحزب فى قضية الطوافة، حيث أوكل إلى العماد ميشال عون إطلاق مواقف محددة ضد الإعلام وتأييداً لموقف الحزب.

هذا فى الموضوع السياسى أما فى الموضوع الانتخابى فيعانى فرقاء 8 مارس -آذار- من صراعات غير معلنة، خصوصاً بين العماد ميشال عون وباقى حلفاء -حزب الله- كحركة أمل والحزب القومى ووئام وهاب وسليمان فرنجية.

ففى العلاقة مع سليمان فرنجية والتيار العونى قام فرنجية بإعلان لائحته فى زغرتا مستبقا أى مطالبة لعون بأن يكون له ممثل فى هذا القضاء -عون يرشح فايز كرم فى زغرتا-.

بدوره يطالب الحزب القومى عون بأن تكون التحالفات معه فى المتن والكورة وأقضية جنوبية معلنة وغير قابلة للتمويه ويرفض الحزب القومى ترشيح اللواء عصام أبوجمرا مكان أسعد حردان فى حاصبيا مرجعيون كما يرفض أى استبدال لمروان فارس فى بعلبك الهرمل.

كما يعانى فريق 8 مارس -آذار- من خلاف بين حركة أمل والتيار الوطنى فى قضاء حزين حيث يريد الرئيس برى مقعدًا له للنائب سمير عازار.

14 و8 مارس -آذار- تتصالحان فى بعض التقاطعات وتنتظران ما سوف يحصل فى المنطقة لرسم خريطة تموضعات جديدة.

 

ما علاقة شاكر العبسي والدعم العربي بتفجير دمشق؟

 

GMT 10:00:00 2008 الجمعة 3 أكتوبر

 

بهية مارديني

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

بهية مارديني من دمشق: ترددت أنباء في سوريا ان التحقيقات في تفجير دمشق أسفرت ان العملية الارهابية من تدبير احدى الجماعات التكفيرية التي على صلة بشاكر العبسي زعيم تنظيم فتح الاسلام بهدف زعزعة الاستقرار في سوريا بتمويل من جهة عربية ، وأشارت الى ان العبسي مازال معتقلا في سوريا ، وان سلطات الأمن السورية أحبطت عملية ارهابية انتقامية بعد القاء القبض عليه ، فيما قالت مصادر سورية لايلاف انه لا صحة لاعتقال العبسي في سوريا ، ولكنها اكدت ان من مصلحتها القاء القبض عليه ، والتحقيق معه في سوريا او لبنان لمعرفة من قام بتهريبه من مخيم نهر البارد ، ومن قام بتمويله، في حين اعتبرت جريدة البعث الحاكم في سوريا ان من "فجّر السيارة المفخخة في أحد شوارع دمشق ما هو إلا نفسه الذي فجر عبوة بحافلة الجيش اللبناني بعد ساعات من ذلك في البحصاص في طرابلس" .

 

وفي معرض هجوم شديد على رئيس كتلة المستقبل النائب اللبناني سعد الحريري ، دون ان تسمه ، قالت جريدة البعث في عددها امس بقلم المحرر السياسي انه "تنكر لرغبة سوريا في ضبط حدودها" وتساءلت "....كيف يحق الاحتجاج على خطوة أمنية، الجيش اللبناني على علم مسبق بها، إن لم يكن شارك في التنسيق لها؟!..".

 

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال بعد تفجير دمشق أن شمال لبنان بات يشكل قاعدة تطرفٍ خطيرة على سورية ، وسط تشديد سوري في اتصالات دمشق عربيا واوربيا واميركيا على انها لا تنوي العودة الى لبنان او الدخول الى شماله بل تريد التنسيق مع لبنان امنيا لضبط الحدود بين البلدين لمصلحة الطرفين ، وفي غضون ذلك شاطرت باريس دمشق موقفها من الشمال اللبناني.

 

واتهمت مصادر سورية في وقت سابق أجهزة مخابرات عربية بصناعة العبسي بهدف زرعه داخل حركة فتح الانتفاضة لينشق عنها فيما بعد ويشكل قوة تسمى بفتح الإسلام السنية المتشددة ، لتتخذ من لبنان مركزا لها لمواجهة حزب الله الشيعي ، فيما اشار أبو موسى أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح/ الإنتفاضة " الى ان العبسي يحصل على دعم مالي من تيار لبناني .

 

 وكان العبسي توجه في تسجيل صوتي بالتحية إلى سكان شمال لبنان ، وقال إنه اختارهم لأنهم "الأنصار"، ودعاهم إلى رؤية "كيف سخر منا أهل الطوائف الأخرى، وكيف أن الخطوط الحمراء التي تشدقوا بها تهاوت".. فيما في غضون ذلك قالت نشرة كلنا شركاء السورية أن عناصر المخابرات الجوية في سورية استطاعت قبل شهرين تقريباً إلقاء القبض على شاكر العبسي في منطقة المليحة جنوب دمشق ، حيث كان فر من مخيم نهر البارد في لبنان عقب اقتحام الجيش اللبناني للمخيم .

 

وقالت ان العبسي لجأ إلى منطقة المليحة حيث كان يقطن في أحد البيوت وجرت عملية مداهمة كبيرة للمنطقة أدت في النهاية إلى اعتقاله.

 

وكان العبسي قد بقي في دمشق بعد عام 1993 في حي الحجر الأسود قرب مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، وفي هذه الفترة بدت عليه نزعة التديّن.

 

واضافت النشرة أن خلية إرهابية مؤلفة من خمس انتحاريين كانت تنوي تفجير نفسها في ملعب العباسيين أثناء إحدى مباريات كرة القدم قبل شهر تقريباً (في رد على اعتقال شاكر العبسي ) ولكن عناصر القوى الأمنية استطاعت احباط المحاولة.

 

وهذه ليست المرة الاولى التي ينشر فيها عن اعتقال العبسي في دمشق وهو الامر الذي نفت عائلته علمها به.

 

وكان بيان سوري رسمي اشار الى ان التحقيقات مع الموقوفين في القضية المتصلة بتفجير دمشق كشفت عن علاقة الإرهابي الذي قام بالعملية بجماعة تتبع لتنظيم تكفيري جرى توقيف بعض أفرادها سابقاً، ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم والبحث جار عن متوارين.

 

بدوره أفاد مصدر أمني لجريدة الوطن السورية أن الهدف لم يكن حي القزاز والفرع الأمني الموجود في المكان، بل حصل الانفجار لأسباب تكشف لاحقاً في هذا المكان والتحقيقات جارية لمعرفة الهدف الحقيقي الذي كان ينوي الإرهابي تفجيره.

 

 

عودة سوريا إلى لبنان مسألة وقت

 

GMT 12:00:00 2008 الجمعة 3 أكتوبر

 

بلال خبيز

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

الوقت الدولي الميت

تشير بعض المعلومات التي يتم تداولها بين الصحافيين واهل السياسة ان مساعد وزير الخارجية الاميركية دافيد والش نقل إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال اللقاء الذي جمعهما معاً منذ ايام، تحذيراً اميركياً من مغبة اي تدخل عسكري سوري في لبنان، الامر الذي سيستدعي حكماً تدخلاً دولياً لحماية تنفيذ القرارين الدوليين الصادرين عن مجلس الامن الدولي، 1559 و1701. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية السيدة غوندوليزا رايس قد طرحت على الوزير السوري سؤالاً عن اسباب حشد سورية قوات عسكرية على الحدود مع لبنان الشمالي. مما حدا بالوزير المعلم إلى التوضيح علناً ان الحشود السورية على الحدود اللبنانية والعراقية تهدف إلى ضبط الوضع فقط، وانها مجرد اجراءات داخلية بحت.

التخوف من احتمال قيام سوريا بحملة عسكرية في شمال لبنان بلغ ذروته مع تصريح الرئيس السوري لنقيب المحررين اللبنانيين، السيد ملحم كرم، بأن شمال لبنان اصبح منطقة تعج بالأصوليين، وان الرئيس السوري لطالما حذر اللبنانيين والمجتمع الدولي عموماً من خطورة ما يحصل في طرابلس، الامر الذي يشكل خطراً على سوريا.

اثر هذا التصريح عمد فريق 14 آذار – مارس إلى تشكيل وفد لزيارة فرنسا والاطلاع عن كثب على حقيقة ردود الفعل الدولية ازاء اي تدخل سوري مباشر في لبنان. مما انتج على الأثر تحذيراً فرنسياً علنياً لسوريا من مغبة اي تدخل في لبنان.

تضافر هذه المؤشرات وغيرها يفيد ان موضوع الدخول العسكري السوري إلى لبنان من بوابته الشمالية اصبح قيد التداول في اروقة الإدارة السورية، بل يبدو انه انتقل من السر إلى العلن، ومن التلميح إلى التصريح. مما استدعى هذا الاستنفار اللبناني من فريق 14 آذار – مارس خصوصاً، والاستنفار الدولي والعربي. والحق ان سوريا في هذه اللحظة ترى الفرصة سانحة دولياً وعربياً للتدخل في لبنان، خصوصاً ان الازمة المالية الأميركية والتي تزحف على العالم برمته من دون ان يوقفها اي شيء، تجعل الإدارة الاميركية عاجزة عن التدخل في اي مكان من العالم، ومشغولة تماماً بحل الازمة التي تهدد نظامها النقدي والاقتصاد العالمي ككل. وحيث ان الازمة عالمية فعلاً، فإن حظوظ التدخل الفرنسي او الاوروبي في مواجهة اي تدخل سوري في لبنان تبدو ايضاً معدومة. فضلاً عن ان التدخل العربي لا يبدو مطروحاً في الافق. وحدها اسرائيل تستطيع ان تمنع سوريا من التدخل، إذا ما تعارض هذا التدخل مع مصالحها. والأرجح ان سوريا قد ارسلت رسائل متعددة في الأونة الاخيرة عبر صناديق بريد كثيرة، لكن وجهة هذه الرسائل كلها كانت اسرائيل. وآخر هذه الرسائل كان التضييق على الفصائل الفلسطينية المتحالفة مع دمشق وصولاً إلى إغلاق مكاتبها، ودفع حماس في قطاع غزة إلى الموافقة على الهدنة مع العدو الإسرائيلي. وإذا اضفنا هذه الرسائل إلى رسائل اخرى بعضها معروف وبعضها ما زال قيد التكهنات والتسريبات التي لا يمكن التحقق من صحتها، ولا يمكن نفيها في الوقت نفسه. تكون سوريا قد اقفلت كل الابواب التي قد يدخل منها الاعتراض الاسرائيلي على اي تدخل في لبنان.

من جهة ثانية، تدرك سوريا ان شعار محاربة الإرهاب جاذب وفاتن بالنسبة للغرب عموماً، وان دخولها لبنان بدعوى مقاومة الإرهاب واستئصاله من شمال لبنان وبقاعه ربما، لن ينظر إليه غربياً بوصفه اشد خطراً مما جرى في 7 ايار – مايو الماضي في بيروت، حين سيطر حزب الله وحلفاء سوريا عسكرياً على بيروت من دون ان يستدعي ذلك اي تدخل عربي او دولي على اي وجه من الوجوه.

هذه مقدمات تشير إلى ان التدخل السوري في لبنان بات ملفاً قيد التنفيذ المباشر. لكن التدخل السوري في هذه اللحظة الذي قد لا يلقى مواجهة فاعلة من المجتمعين العربي والدولي تمنع حدوثه، لن يمنع المجتمعين العربي والدولي من رفض الاعتراف به وتشريعه، وهذا امر بالغ الاهمية بالنسبة للإدارة السورية، لانه يعني وضع النظام السوري على خط المواجهة المباشرة مع المجتمع الدولي، الذي وان بدا غير قادر على التدخل الفاعل في هذه اللحظة، إلا انه عاجلاً ام آجلاً سيحاصر سوريا ويدفعها إلى الخروج مجدداً. والأرجح ان النظام السوري لا يشعر انه يلعب اوراقه الأخيرة ليقدم على مثل هذه المغامرة في لحظة من لحظات الوقت الدولي الميت بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية. مما يعني انه سيفضل الانتظار قليلاً من دون التخلي عن التلويح بورقته الرابحة. في الاثناء على اللبنانيين، ان ينتظروا مزيداً من الاضطراب وتكاثراً للحوادث والتفجيرات، إثباتاً لصحة ما يدعيه النظام السوري من خطر اصولي – قاعدي يعشش في شمال لبنان.

 

أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

 

 

 

من يحارب الجيش اللبناني؟! 

 

GMT 1:45:00 2008 الجمعة 3 أكتوبر

 

الوطن الكويتية

 

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

 

 

عبدالمحسن الحسيني

 

تعرض الجيش اللبناني خلال الاسابيع الماضية لمحاولتين للاعتداء على افراده وتمت المحاولتان في مدينة طرابلس الشمالية.. قتل في المحاولة الاولى عشرة عسكريين من الجيش اللبناني وقتل في المحاولة الثانية اربعة عسكريين - الغريب ان يتعرض الجيش اللبناني للاعتداء على الرغم من انه يقف على الحياد في الخلافات التي يشهدها لبنان بين اتباع حزب الله وبقية الاحزاب اللبنانية.. وكان اقتحام الجيش اللبناني لوقف القتال في بيروت بين حزب الله وجماعة الحريري، كما قام الجيش اللبناني بردع محاولة العصيان والخروج عن القانون في منطقة النهر البارد وجبل محسن، وكما نلاحظ ان دور الجيش اللبناني انحصر في المحافظة على الامن والنظام وتثبيت سيادة الدولة اللبنانية على كافة الاراضي اللبنانية، بما يعني بأن الجيش اللبناني لم يتجاوز حدود واجباته ومسؤولياته.. اذا لماذا يتم الاعتداء على الجيش اللبناني..؟ ومن الذي يدبر هذه الاعتداءات على الجيش اللبناني للنيل من سيادة لبنان - لا بد هناك من يستفيد من محاولة الاعتداء على الجيش اللبناني واحداث ارباك داخل الدولة اللبنانية.. ومما يؤسف له ان تتم هذه الاعتداءات بعد الاتفاق بين المتخاصمين على تعاون اخوي وسلام لكل اللبنانيين وكان آخر اتفاق الذي عقد في الدوحة العاصمة القطرية.. وهنا يزيد شكنا بالذين يدبرون ذلك الاعتداء على الجيش اللبناني.. ان هدفه تدمير لبنان وعدم الاستقرار كمحاولة لاشاعة الفوضى والسيطرة على اجزاء من لبنان لتمرير سياستهم والمساومة للوصول الى ايجاد دور لهم على الساحة الدولية.. وهناك جهات فاشلة تبحث عن دور لها وتعمل على جعل لبنان رهينة لديهم للمساومة وهي عاجزة عن المواجهة وتريد ان تبعد عن نفسها الاتهامات المباشرة.. وان يكون دورها الوساطة والمشاركة في ايجاد حلول للمشاكل التي تشهدها المنطقة، ومن هذه الجهات الفاشلة التي تريد ان تضغط لتمرير مشاكلها وخلافاتها مع المجتمع الدولي وفي مقدمتها ايران التي تحاول ان تجعل القضية اللبنانية رهينة بالتعاون مع حزب الله الذي يعرف باتجاهاته وتوافق مواقفه مع السياسة الايرانية - وتحاول ايران ايضا ان يكون لها دور في القضية الفلسطينية بدفع حركة حماس لتبني قضايا خلاف الشارع الفلسطيني وعرقلة اي محاولات لاستمرار مفاوضات السلام فايران تعتبر من الدول الفاشلة والمتخلفة لانها لم تستطع كدولة اسعاد الشعب الايراني وتوفير وسائل المعيشة له.. فالشعب الايراني يعاني كثيرا من الفقر رغم انها من الدول المنتجة للبترول بل وتعتبر من الدول الغنية والدول المصدرة للبترول ورغم هذا يتم توزيع البنزين ومشتقات البترول في ايران عن طريق البطاقات التموينية.. لقد انشغلت الحكومة الايرانية بالتآمر والدسائس وتوزيع الثروة على العملاء، انهم يسيرون بالطريق نفسه الذي سلكه صدام حسين، ولذلك سيكون مصيرهم كمصير صدام حسين.. ان الحكومة الايرانية تشعر بالعجز والتقصير لانها غير قادرة ان تفعل ما فعله شاه ايران للايرانيين، فقد كانت ايران ايام الشاه احسن حالاً ولم يتم توزيع البنزين بالبطاقة التموينية، ولم يكن لها خلافات مع الجيران.

ونعود لما يحدث في لبنان واود ان احذر العرب الذين يتعاونون مع ايران ان ما يقومون به هو عمل غير قومي وغير وطني، انها خيانة للوطن وللامة لان ما يقومون به هو تآمر على شعوبهم.. واود ايضا ان احذرهم من ان ايران لا يمكن ان تكون حريصة على مصلحة العرب.. هي تريد ان تستغل ضعف بعض الاحزاب العربية لخلق طابور خامس في الدول العربية التي ترفض سياسة الحكومة الايرانية في المنطقة.. لابد من يقظة عربية والالتفاف حول المصالح العربية.. والعمل على تحرير الاراضي العربية التي مازالت تحت الاحتلال. والله الموفق.

 

الوزير نجار في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية: استبعد مغامرة عسكرية سورية في لبنان قد تثير مشاكل لدمشق

اللبنانيون متفقون على مكافحة الارهاب وهو يهدد لبنان وسوريا

وطنية - 3/10/2008 (سياسة) استبعد وزير العدل البروفسور ابرهيم نجار "ان تقوم سوريا بأي مغامرة عسكرية في شمال لبنان، لافتا الى انه "لا توجد حاليا مجموعة متكاملة ومتماسكة من العناصر التي يمكن ان تسمح بمثل هذه المغامرة"، ومشيرا الى "ان لا ارادة دولية اليوم لتدخل سوريا الى لبنان كي تحل مشاكل تتصل بفلسطين او اسرائيل او كي تصبح اما حنونا جديدة للبنان".

واعتبر، في حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية، ان "هناك تخوفا لدى فئة من اللبنانيين من ان يكون النظام السوري هو الذي يشجع على اشعال النار في الشمال ليتولى هو اطفاءها". واعرب عن اعتقاده "ان كل مغامرة عسكرية سورية في لبنان قد تثير مشاكل لدمشق اكثر بكثير مما تعطيها اوراقا رابحة"، وقال: "ثمة قراءات بعضها يحاول ربط ما يحصل في الشمال بأحداث 7 أيار الماضي في بيروت، على قاعدة لماذا تبقى هذه الاحداث من دون عقاب، وكأن ما يجري في طرابلس هو ردة فعل غير مباشرة على "المذلة" التي اصابت فريقا معينا في بيروت".

ورأى "ان اي تدخل سوري عسكري قد يثير موجة عنيفة من الاعتراض، وبالتالي ان هذا موضوع خطير جدا"، وأتمنى "ان يعي كل فريق حدود اللعبة وحقل التحرك الذي يمكن ان يعمل في اطاره وان تعي سوريا ان الظروف الاقليمية والدولية الراهنة لا تتيح لها العودة عسكريا الى لبنان، حتى في اطار ما يسمى بالقانون حق ملاحقة الذين يهددون امنها".

اضاف: "يجب عدم اغفال انه اذا حصل تدخل سوري، فان الرأي العام اللبناني سيعود الى حال التجييش التي كان فيها عام 2005، وهذا لا يمكن في اي شكل ان يكون مفيدا لحلفاء سوريا في لبنان ولا سيما في الانتخابات النيابية المقبلة".

وعن قول وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان الحدود مع لبنان تضبط باتفاق امني بين البلدين، وهل يؤيد مثل هذا الاتفاق، وما مطالب لبنان من سوريا؟

اجاب: "نعم، ولم لا يتم التوصل الى مثل هذا الاتفاق؟ وهذا ملف لم ادرسه، لكن يمكن القول اقله انه يجب ضبط موضوع السلاح والتهريب. والارهاب موضوع مشترك، وكل اللبنانيين متفقون على وجوب ان نكافح الارهاب الذي يتهدد لبنان وسوريا والمملكة العربية السعودية والأنظمة العربية الاخرى، ويجب التذكير بأن هناك المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب، وهي موقعة من ابرز الدول العربية، ويجب ان نعمل مفاعيلها".

وتابع: "انا مع ان تكون للبنان الوسائل العملية لتفعيل الامن، من دون ان تكون هناك تداخلات بين الاجهزة الامنية فيه، اي يجب ان يتم "القبض" بالمعنى القانوني للكلمة على زمام القيادة في الاطر الامنية اللبنانية، وان تتسلم السلطة المركزية اللبنانية زمام الامن في شكل كامل ومنسق بين لبنان وسوريا، ولكن ايضا بين لبنان والدول العربية الاخرى، اذ هناك خشية من ان يتم تصدير الارهاب من بلدان اخرى الى سوريا ولبنان".

اضاف: "ما يمكنني قوله انه اذا كان هناك من اتفاق قانوني، فهو موجود، واولا هناك اتفاق قضائي بين لبنان وسوريا وتوجد اتفاقات امنية، من دون اغفال المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب"، موضحا "أن التحقيقات في انفجار البحصاص لم تنته"، رافضا "الحديث عن اي امور تتعلق بهذا الملف ومسار التحقيق".

سئل: هل الجهة التي تقف وراء انفجار البحصاص هي نفسها التي نفذت تفجير التل في 13 آب الماضي؟

اجاب: "المستهدف واحد، اي الجيش، وفي 13 آب استخدمت حقيبة، وفي انفجار البحصاص كانت هناك عبوة تحت السيارة، وفي الحالتين تم استهداف حافلتين تقلان عسكريين وفي المنطقة نفسها: طرابلس، اي ان السيناريو هو نفسه من دون ان تكون التقنية هي ذاتها، ولا معلومات اكثر لدي، والتحقيق مستمر".

سئل: هل يوافق على ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد من ان شمال لبنان بات قاعدة للتطرف ويشكل خطرا على سوريا؟

اجاب: "في رأيي ان لا خطر على سوريا، اذ لن يتجرأ احد في لبنان بمن فيهم السلفيون وغيرهم على النيل من النظام الامني في سوريا، وان ما يحدث في شمال لبنان هو ردة فعل على ما جرى في بيروت، ولكن ربما ثمة حساسية ونوع من ردة فعل مفرطة ومتطرفة من السطات السورية. وحسنا فعلت هذه السلطات اذا تحوطت لهذا الامر، ولكنني لا اعتقد ان هناك احدا في لبنان يريد تهديد النظام او السلم الاهلي في سوريا، واذا كان ثمة فريق يفكر في ذلك فهو يكون على جانب كبير جدا من روح المغامرة غير المسؤولة كليا. بمعنى آخر، لا اعتبر ما يحصل في الشمال ارهابا ضد سوريا، ولكن لدى دمشق حساسية تجاه كل ما يهدد نظامها، وتاليا يمكن ان ترى في الاحداث التي تجري في الشمال اكثر مما نرى فيها كلبنانيين".

اضاف: "في اي حال، ارى انه يجب ان تطرح بوضوح مسألة هل ان اللبنانيين مستعدون للقبول بأن يتغير النظام السوري بما يؤدي الى ترك الباب واسعا امام تولي الاصوليين السلطة (في سوريا)، وأقول هنا انه بمقدار ما يتمنى اللبنانيون ان يتطور النظام السوري في اتجاه واضح من الديموقراطية وحسن التعامل مع لبنان وبانفتاح على الغرب وسائر الدول العربية، فأعتقد انه بالمقدار نفسه لا احد في لبنان له مصلحة في ان يتغير النظام في سوريا بما هو نظام علماني".

وفي ملف التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، استغرب ما نشر عما سيتضمنه تقرير المحقق الدولي دانيال بيلمار في كانون الاول المقبل، وقال: "هذا امر مستغرب تماما ولا يشبه اطلاقا ما اعرفه عن طريقة عمل وتصرف لجنة التحقيق الدولية. والتقرير الذي سيصدر عن المحقق بيلمار لن يذكر الاسماء، وكي يحصل ذلك يجب انتظار مضبطة الاتهام، وتاليا كل ما يذكر في هذا الاطار قد يكون نوعا من سيناريو او تكهنات او تمنيات، وأضع علامة استفهام كبيرة حول هذا الامر".

وعما اذا كان تقرير بيلمار في كانون الاول المقبل سيكون الأخير، قال: "هذا التقرير الاخير، ولكن التحقيق سيستكمل، وبعد ان يضع بيلمار تقريره الاخير في كانون الاول، سيعتمر قبعتين، قبعة المحقق الدولي وهذه مهمة ستستمر، وقبعة المدعي العام الدولي وهي مهمة سيبدأ بها".

سئل: اي انه محسوم ان بيلمار سيبدأ عمله مدعيا عاما دوليا ابتداء من 2009 ؟

اجاب: "لا شيء محسوما، ولكن هذا ما هو مرتقب".

سئل: هل يعني ذلك ان بيلمار سيبقى مشرفا على التحقيق على رغم توليه منصب المدعي العام؟

قال: "هذه اصول محاكمات لم نعتدها في لبنان، ولكنها قائمة في التحقيقات الدولية وفق نظام انغلو-ساكسوني، وسنضطر الى التعود عليه والتمرس فيه. وفي اي حال، المحكمة الدولية ستضع نظام العمل فيها، وهذا النظام لم يوضع بعد وسيصار الى وضعه في الاسابيع القليلة المقبلة".

وردا على سؤال عن تأمين التمويل لسنتين من عمل المحكمة، قال: "أعتقد ان التمويل كاف لسنة واحدة".

قيل له: يرى كثيرون انه كلما اقتربت سوريا من الولايات المتحدة والغرب ابتعدت "كأس" المحكمة.

اجاب: "موضوع المحكمة لم يعد في يد لبنان ولا سوريا ولا فرنسا ولا الولايات المتحدة. انه موضوع تقرر وبات وضعا تشريعيا وقضائيا وضعيا. اي ان الامر خرج من يد اللاعبين، علما ان المحكمة أقرت في الامم المتحدة تحت الفصل السابع".

وعن قراءته لما نشر من ان الرئيس نيكولا ساركوزي ابلغ الى الرئيس الاسد انه اذا ثبت تورط احد من سوريا في جريمة اغتيال الرئيس الحريري فهذا لا يعني النظام، قال:

"لا احد يريد ان يحاكم النظام في سوريا وكل ما يقال عكس ذلك هو هرطقة بكل ما للكملة من معنى".

سئل: البعض يثير في هذا الاطار بند "الرئيس والمرؤوس" الذي ينص عليه نظام المحكمة ويمكن النفاذ منه الى النظام السوري؟

أجاب: "يعود الى المحكمة ان تقرر اي شيء وفق المعطيات والقرائن، ومن انا لاقول للمحكمة ان تأتي بفلان ولا تأتي بفلان. ومع احترامي للرئيس ساركوزي، فهذا موضوع يتخطاه بكثير، وهو قضائي وتقني وجزائي وجنائي بامتياز لا علاقة له بعلاقات سوريا مع فرنسا".

وعن موضوع توقيف الضباط الأربعة وان التقرير يعود الى القضاء اللبناني اذا وجد بكل تجرد واستقلال ان هناك معطيات تؤدي الى التوقيف الاحتياطي، قال: "التوقيف الاحتياطي لا يعني حكما بالادانة، اذ يمكن ان يكون لحماية الموقوف او القاضي او الشهود ولعدم تفشي مواضيع او تسربها من الملف. وهذا امر يرتبط بالتحقيق".

 

السنيورة حوّل هيئة الاغاثة الى اتحاد غوث الراسبين بالانتخابات

عون: نأمل ان لا تتعـــرض سوريـــــا للبنــــــان لاننا سنواجهها نحن وسيرفع لها السياديون الجدد اقواص النصر

نعلن لائحتنا في المتن قبل 72 ساعة من الانتخابـــــــات

المركزية - اعرب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون عن اسفه لعدم تمكن اقتراع العسكريين في الانتخاب وعدم تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة، معتبرا ان الحجج التي تذرع بها بعض الساسة لمنع العسكريين من الانتخاب هي حجج واهية وتعدّ على حقوق الانسان والدستور الذي اعطى حق الانتخاب. وأكد ان لا مشكلة لديه مع اي طرف باستثناء الاشكال الذي وقع في جبيل في 23 كانون الثاني 2007، وطالب القضاء بالاسراع في البت بقضية اطلاق النار على المحتجين، واعتبر ان بعض التعليقات السياسية على موضوع الارهاب تضلل الحقيقة، موضحا انه عندما نشير الى اعمال ارهابية فهو ليس اتهام لابناء المنطقة بل فهو ليس اتهام لابناء المنطقة بل للانتشار الارهابي في تلك البقعة الجغرافية.

وتمنى عون على مَن يدعي البطولة ومواجهة السوري، لو حمل البندقية قبل 28 نيسان 2005، وأمل في ان لا تقدم سوريا على أي خطوة تتعرض بها للبنان "لأننا سنواجهها نحن وسيرفع لها السياديون الجدد البيارق واقواص النصر". واعتبر ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حوّل الهيئة العليا للاغاثة الى اتحاد غوث الراسبين في الانتخابات النيابية.

واشار عون الى انه قبل اجراء الانتخابات النيابية بـ72 ساعة سيعلن لائحته في المتن الشمالي قال: قبل ان تسمعوا موقف النائب المر واعلانه التحالف مع الطاشناق عليكم ان تسمعوا موقف الطاشناق اولا.

في بداية المؤتمر لفت العماد عون الى ان بعض المواقع الالكترونية وبعض الصحف ينشر اخبارا تتناول مسؤولين في "التيار الوطني الحر". ان كل اللجان في التيار تتبدّل وفق دينامية معينة متبعة في التيار. في مطلع الصيف، الهيئة التنفيذية في التيار تضم تقريبا ما لا يقلّ عن 25 شخصا وكل شخص معه مجموعة، كل نشاط عنده لجنة، ابلغنا اليهم انه من الآن وحتى نهاية العام سيحصل تغيير او تعديل في هذه اللجان، لذلك الجميع في التيار يترقبون ان يتغيروا او يتعدّلوا. غيّرنا في لجنة الطلاب، وقد صدرت. وفي لجنة الاعلام وستصدر، ولجنة الانتشار هي قيد الاعداد، وطلبنا الى اللجان الاستمرار في مهامها حتى تعيين البديل. اذن، ليس كلما تبدّل احد "تعملوا قصة". الزعلان هو من يتكلم ولا احد يتكلم عنه في التيار. ومن يريد الخروج من التيار يعلن ذلك هو لا ان يعلن عن ذلك في اعلام كاذب ومغرض ومضلـّل.

قانون الانتخاب: وتناول عون موضوع قانون الانتخاب، وقال: تعرفون انه يتضمن اصلاحات عدة وكنا مصرّين على ان يقرّ في مجلس النواب ووصلنا الى مرحلة باتت فيه كتلة التغيير والاصلاح ترفع لوحدها يدها والقوانين اقرّت في لجنة الادارة والعدل وكنا نأمل في ان تنتهي من النقاط المتبقية (2 او 3) بسرعة لكن يا للاسف تبين ان هناك حديثا يقال للاعلام، اي نائب يعمل خطابات جميلة جدا ولكن لا يلتزم بها عند التصويت فيصوّت ضد ما كان يقول. وأتمنى ان يكون الصحافيون انتهبوا الى هؤلاء النواب ولكن لا أسمع صدى لهذا الموضوع لا في الاعلام المكتوب ولا في الاعلام المرئي ولا المسموع. فمبدئيا كان "يبحّ" النائب ويوبخ الجميع لانه ليس هناك كوتا نسائية يصوّت ضدها مثلا او النسبية ويصوّت ضدها، او اقتراع العسكريين ويصوّت ضدهم واحيانا يصوّت ثم يسحب صوته. لذلك نتمنى على الاعلاميين ان ينتبهوا الى هذه المواضيع، لانه يحصل تضليل للرأي العام. هكذا حصل في موضوع الكوتا النسائية. تعرفون كان هناك اقتراعات خاصة حوله وكان لديّ رأي خاص به وسأعمل عليه ونقدم به مشاريع قوانين.

وقال: بالنسبة الى الكوتا النسائية، هناك حال من اثنين، فاما ان المرأة متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات كافة ويجب ان تناضل بالاساليب نفسها كي تصل الى موقعها. ولكن القانون اللبناني، الى اليوم لا يعتبر الرجل كالمرأة. ويلحظ الفوارق القانونية بينهما. فاذا اردنا الغاء الكوتا يجب الغاء الفوارق القانونية، وانا مع ازالتها بين الرجل والمرأة وهذا المشروع سنعمل عليه وسنتقدم به في المستقبل.

واضاف: ولكن اذا استمر الاصرار على اختلاف المرأة عن الرجل والرجل لا تكتمل وحدته الا بالزوجة ولا يكتمل العنصر البشري وما من انجاب او تكامل الا مع المرأة، فاذا هي كائن مختلف ولكنه يساوي النصف في المجتمع، لذلك عدد النواب يجب ان يكون 50 في المئة من العدد الاساسي لمجلس النواب، اي 64 مقعدا في مجلس النواب للمرأة، او ان يتحقق التساوي في الحقوق.

وقال: من الممكن ان يسقط هذان الخياران خيار التساوي مع المرأة او اعاطائها نصف مقاعد المجلس، ولكن ما نقوله الآن اذا لم يشكل حلا اليوم فيشكل هذا الحل غدا.

وقال: بالنسبة الى تخفيض سن الاقتراع الى 18 عاما في كل مرة يختلقون امرا حول هذا الموضوع ويربطونه بقضية العدد وكأننا لا ندري القيام بحساباتنا، فبعد ثلاث سنوات من عمره 18 عاما سيصبح في الاحدى والعشرين ماذا نفعل نقتله كي لا يزيد العدد؟ فلسنتوعبهم مرة واحدة وننتهي من هذا الموضوع. والفارق ليس بكبير كما يصوروه. ولا ادرى لماذا ينكر البعض على الشباب حقهم بايصال صوتهم، لربما لانهم في اول شبابهم ينحون الى المثاليات وهم بعيدون عن الفساد ويؤثرون واعتقد ان هذا ما يدفع بعض التقليديين الى رفض اقتراع الشباب.

اقتراع العسكريين: وقال انا اتأسف جدا لان كل الاسباب التي تقدموا بها لرفض اقتراع العسكريين كانت واهية.

اضاف: ان تشخيص الاقتراع الوطني الذي يمارسه الانسان يشارك في تقرير مصير بلده ليس جرثومة وهذا حق طبيعي. الدستور اللبناني يقول انه كل من بلغ 21 سنة له حق الانتخاب.

اضاف: وقدر ما يتسيس العسكري فان صوتا واحدا من المسؤولين يسيس بلدا برمته. جميع الناس مسيسة باستثناء العسكري الذي تشارك عائلته بالانتخاب. العسكري ابن بيئته والجيش لم يحارب بعضه من اجل الانتخاب لفلان او لفلان. واعتقد ان اكبر نسبة من المجتمع اللبناني التي تحترم المبادئ في السياسة وغير السياسة موجودة في الجيش اللبناني.

اذن هنا حرمنا من حقوق الانسان ولم نحترم الدستور اللبناني علما ان اسماء العسكريين كلها موجودة في لوائح الشطب.

اما الفضيحة الكبرى فهي في النسبية وقد رفض هذا القانون حتى في الدوحة طرحنا هذا القانون علما انه هذا هو طرحنا كتيار وتكتل وقد رفضنا قانون النسبية في الدائرة المتوسطة او الدائرة الصغرى الى نائبا او اثنين او ثلاثة كحد اقصى والسبب ان بعض الدوائر لا يمكن ان تكون دائرة فردية، لان النظام عندنا طائفي ولا نستطيع الفصل بينها مثلا في المسيحية هناك ماروني وروم ارثوذكس وكاثوليك والمتن نموذج لكل فئة من الفئات المسيحية وحتى في الدوحة لم يقبل احد باي نظام نسبي وعند الخلاف حول بيروت طرحنا النسبية في هذه المحافظة كونها مختلفة كثيرا فلم يقبلوا.

اذن قانون الستين لم يكن نتيجة عمل الاقلية انما جاء نتيجة رفض الاكثرية وليس من الثلث المعطل وهذا قانون يتم التصويت عليه بالاكثرية المطلقة ولا يخضع لقانون الثلثين.

اما بالنسبة الى اقتراع المنتشرين خارج لبنان كذلك شكل الموضوع لدينا صدمة. وفي الاساس هذا الموضوع اقر في اللجان ووصلنا الى هنا فقيل لنا لا نستطيع التنفيذ وظلوا يتأخرون في الوقت حتى بات الوقت حجتهم، علما أن هناك الوقت الكافي للتحضير لاشراك المغتربين في الانتخابات وقيامهم بهذا الواجب وقبلنا بارجاء الاستحقاق الى العام 2013 ونتمنى عندها الا يصدر اي قانون تعديلي مثل ما جرى بقانون البلديات ويلغى الـ2013.

اضاف: نلاحظ في لبنان ان كل ما كان هناك قانون يتعلق بالمهل يطيرون المهل ويتلاعبون بقوانين الانتخاب من انتخاب الرئيس الى النواب الى البلديات كلها قوانين انتخابية.

القانون سيسبق الكل لكنه ايضا فصل آخرين عن حق الترشح وسمح لفئة معينة، فضربت المساواة مرتين بينما كان رأينا واضحا، بدأت الانتخابات البلدية عام 2004 تنتهي عام 2010 وتاليا لا يمس القانون في هذه الحقبة. اذا اردتم الدفاع عن المساواة عام 2010 ننهي كل المهل قبل البدء بالانتخابات البلدية وعام 2013 الانتخابات النيابية، اما اليوم فقد وضعت الموانع امام بعض من يريد الترشح للانتخابات النيابية من قبل اشخاص ترشحوا للانتخابات البلدية. وهؤلاء انفسهم يريدون اليوم وضع موانع امام من يريدون الترشح للانتخابات النيابية وهنا نسف مبدأ المساواة، وسنراقب غدا من سيستقيل لنعرف لمن سيعدّل هذا القانون وفي اي خانة سيكون هذا المرشح النيابي، وأؤكد انه سيكون لمصلحة الاكثرية الحالية التي وضعت القانون لبعض الاشخاص الذين يخصونها.

ورقة الاقتراع الموحدة: ثم تحدث عن ورقة الاقتراع الموحدة، فشرح ان في هذه الورقة تمييز في اللون والصورة والاسم والخانة وسهلة التعبئة لكنه لم يتم التصويت عليها، لما؟ لانه لا يمكن تزويرها والمواطن سيحصل عليها داخل قلم الاقتراع وسيملأها في الداخل علما انه لا مانع من ان يحصل المواطن على صورة من النسخة ويعيد تعبئتها في الداخل، لكن الاقتراح سقط، لتعود المراقبة والضغط على الناخبين.

الانفاق الانتخابي: وذروة القانون كان الانفاق الانتخابي الذي يتعلق فقط في انفاق الفرد، وعلى سبيل المثال، إذا كانت ميزانيتي حسب قانون الانتخاب 450 الف دولار ستتم مراقبة هذا المبلغ فقط واذا كان لدي مؤسسة تصرف لحملتي الانتخابية فمن غير المسموح لاحد ان يراقبها وتاليا هذا القانون، وضع لاثرياء لديهم مؤسسات سيستعملونها في الانتخابات. واعتقد انه بات معروفا لمن وضع هذا القانون في هذا البند.

المصالحات: وتابع بالقول: يحكى اليوم عن المصالحات، ونحن في التيار الوطني الحر نعلن ان ليس للتيار مشكلة مع أحد والمشكلة التي وقعت في جبيل هي اليوم امام القضاء وبرأينا ان العدالة هي الثأر الذي نحن نطلبه. ونأمل ان يعيّن رئيس المحكمة والمدعي العام جلسة للانتهاء من هذه الدعوى، كي لا تصبح موضوع مطالبة شعبية.

واعتبر ان تأخير القضاء هو من يسبب المشكلات، وكشف ان الرجل الذي افتعل المشكلة واطلق النار أطلق بكفالة على ان لا يترك البلد الا انه قام بجولة سياحية من دون مساءلة. كذلك تحدث عن اشخاص من الجنوب نفذوا حكم السجن وأطلق سراحهم فسافروا ولدى عودتهم اوقفوا في المطار لان اسمهم لا زال في النشرة.

وقال عون: اني اضع حديثي هذا برسم المخابرات والامن العام للانتهاء من الاهمال في معالجة قضايا الناس.

وعلق عون على حديث للنائب والوزيرة السابقة نائلة معوض في اللقاء الماروني اعربت فيه عن رغبتها في مصالحته فقال: اصالحها لكني اريدها ان تعتذر مني لانها اتهمتني في المشاركة في الاغتيال واني مدبر للجريمة فإذا اعتذرت مني سيكون اعتذارها مقبولا وان لم تعتذر اسامحها ايضا.

وأضاف: كنا نتمنى ان تحصل المصالحات الكبيرة كما في البلاد التي تشهد حربا اهلية وخطف واختفاء... فيطلقون عليها اسم "لجان الحقيقة والمصالحة" لكن ما يحصل في لبنان مصالحات من دون حقيقة وهذا شيء مؤسف خصوصا وان رئيس الحكومة يرفض انشاء بنك DNA لتحديد هويات المخطوفين وانهاء وضعهم الملتبس في الادارة والاحوال الشخصية.

رد على البطريرك: ورد عون على حديث للبطريريك صفير اطلقه من قصر بعبدا اعتبر ان فيه التباسا وقال: "اتحاشى الرد على هذا الموضوع لكن لا أقبل بالخطأ عندما يتعلق الامر بي شخصيا". واورد ان البطريرك وقال: "نحن قمنا بهذا التحرك أي المصالحة منذ زمن بعيد وتعرفون ذلك ولكن عندما وصلنا الى النقطة الاساسية تبرأ كل طرف منهم بحجة مختلفة".

فرد عون قد تضعف الذاكرة مع العمر لكن قلت له انا سأوقع عليه من دون ان أقرأه. وكذلك ورقة الثوابت أوافق عليها من دون ان أقرأها.

وقال: اتصلت بالوزير سليمان فرنجية للقائه، ووقعت انا وهو على الوثائق وارسلناها الى بكركي وقلنا اننا بتصرف البطريرك صفير، واننا جاهزون لحضور الاجتماع متى يدعو اليه. نحن لم نتذرع بحجج ولم نتهرب وقبلنا بكل الامور من دون أي قيد او شرط.

وأضاف: عندما يتكلم البطريرك يجب ان يشهد للحقيقة لا لشيء آخر. نحن لا نريد الا قول الحقيقة.

الارهاب: وقال: إن الارهاب بدأ في لبنان في اول اصطدام مسلح في الضنية مطلع العام 2000، والموقوفون عفي عنهم في العام 2005. بعد ذلك كان "نهر البارد" الذي كان "أسخن نهر"، وبعده وقع تفجيران مهمان في طرابلس. الاول في 13 آب وذهب ضحيته 11 قتيل و 30 جريح، وفي 29 ايلول الفائت وقع انفجار ثان، ووقعت مجزرة بعد 8 أيار في حلبا. هذه كلها أعمال إرهابية، وبعض التعليقات السياسية على الموضوع ليست موضوعية ولا تجوز الممالأة لدرجة إلغاء الواقع.

وقال: السيد سعد الحريري يقول "يحاولون باستمرار تزوير صورة هذه المنطقة.

اضاف: عام 2000 ركبت اجهزة الوصاية تهمة الصدام مع الجيش لأهل هذه المنطقة، احداث الضنية حدثت مطلع العام 2000، اسقطت 11 شهيدا من الجيش بينهم عقيد. فعندما نقول الضنية، الضنية منطقة جغرافية، والموضوع لا يتعلق بأهل الضنية ككل ولكن في الضنية حصلت المشكلة ولا نستطيع ان نقول انها حصلت في حارة حريك او في المصيطبة او في الحدث. عندما نحكي عن طرابلس لا نكون نتحدث عن كل اهل طرابلس، لا نكون نتحدث عن كل اهلها.

في 1/10/2008 يقول الشيخ امين الجميل هذا استمرار لمعركة نهر البارد واحداث 7 ايار. لقد شمل بين الانفجار واحداث 7 ايار. انا لا افهم ما هي الصلة بين الاثنين واحداث الشياح - مار مخايل. مسلسل مستمر وبعضهم يحاول تصويرها كأنها حالة خاصة.

ويقول ويستغرب الشيخ أمين الجميل ايضا محاولات البعض الايحاء بأن طرابلس اصبحت قندهار لم يقل احد ان طرابلس هي قندهار كما ذكر الجميل او جعجع.

واذ اكد عون وجود الاعتدال في الشمال قال: عندما نشير الى اعمال ارهابية فهو ليس اتهام لأبناء المنطقة بل للانتشار الارهابي في تلك البقعة الجغرافية.

اضاف عون: والابشع في الامر، ان تدبيرا حدوديا اصبح احتلالا للبنان، واصبح الجميع يرغبون في حمل البنادق ليقاوموا. ما داموا "قبضيات" الى هذه الدرجة، كنت أتمنى لو تحدثوا مرة قبل 28 نيسان، لما كان أحد حمل بندقية ولا قاوم.

عندما كنا نتكلم كلاما ناقدا لاذعا كانوا يتهموننا بالعدائية وحوّلونا على المحاكم، اما الآن عندما اصبح السوريون في سوريا فيريدون قتلهم؟ ونتمنى الا يحاول السوريون الدخول، فنخاف نحن من ان نصطدم معهم وهم يرفعون البيارق والاعلام ويلوّحون بها.

وقال: كفى مزايدات انتخابية واخرجوا من هذا الموضوع. المسألة في شمال لبنان، نعم، هناك ارهابيون خطيرون واتخذت سوريا تدابير حدودية لكي لا يتسللوا على أراضيها، ولها الحق في ذلك، ولبنان يحق له اتخاذ اي تدابير على حدوده من اي اتجاه، ان كان من سوريا، اذا شعر ان هناك من يتسلل عليه لتنفيذ عمليات ارهابية فيه. اذن لا نفتعل معركة انتخابية على قضية وهمية. ونأمل في ان يكون اللبنانيون واعين وان يخرجوا من هذه القضية، والواجب الأمني بين دول مجاورة يقضي بضرورة التنسيق الأمني بين البلدين. لاننا نحن مسؤولون عن امن سوريا انطلاقا من لبنان، وسوريا مسؤولة عن أمننا انطلاقا من سوريا. والتنسيق واجب ولا احد "يعنطز" سياسيا لكي يكسب صوتا او اثنين.

اما في ما يتعلق بالمقال في صحيفة "النهار" للاستاذ علي حماده، فقال عون: كتب مقالا بتاريخ 30 ايلول خطيرا في مضمونه، وهنا اطلب من النيابة العامة التحرك ايضا، لانه يمسّ الجيش ورئيس الجمهورية وكبار ضباط الجيش وكل الثقة بين العسكريين والجيش اللبناني والشعب.

وبعد قراءته مقاطع من المقال المذكور قال: انني اضع ذلك في تصرف قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية والنيابة العامة والرأي العام اللبناني. واذا سكتوا عن هذه الامور فالناس ستتناقلها كخبر صحيح لانها تمس فعلا بالقوانين والمؤسسة وسمعة الضباط، وبكل العالم. علينا ان نعتاد على الكتابة بمسؤولية، هذه ليست كتابة بمسؤولية، الا اذا ان هذا الرجل كتب معلومات صحيحة، عندها نقلـّده وساما. وعندها لا يهمنا مَن افتعل "الضرب" ويتحمّل مسؤوليته، أنا لا افتري لا على علي حماده ولا على آخرين حتى لو كانوا من الجيش.

المال الانتخابي: في العودة الى المال الانتخابي، هذا موضوع مهم جدا، خصوصا في ظل "الرشوات المقنـّعة" اليوم.

فهناك وكالة غوث المرشحين برئاسة السنيورة مثل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين ان السنيورة يتصرف بشكل سيء ويحول اموال لجنة الاغاثة ويسيء استعمالها كما يسيء استعمال القوانين عادة فلا يستطيع السنيورة اعطاء مرشح فاشل في الانتخابات السابقة. الاموال لتزفيت الطريق واستقطاب ناخبين فالان اصبحت اللجنة العليا للاغاثة توزع زفتا وكيف ذلك في حين لم تعوض عن المزارعين المتضررين من الحرب اضافة الى ذلك هناك اموال خاصة يتم توزيعها في البقاع الغربي وزحلة بهدف انتخابي. ان السنيورة لديه مشاكل كثيرة تحدث عنها الوزير ماريون عون في مؤتمره الصحافي اليوم عن المحاسبات والاخطاء والمصروف من دون اوراق ثبوتية. فاذا الموضوع خطير في التعاطي المالي للسنيورة وخصوصا ان الهيئة العليا للاغاثة لا تخضع من ضمن صلاحياته من الناحية التنفيذية فهي اولا تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية.

وقال: رئيس الحكومة المرحوم رفيق الحريري نقلها لتكون تحت اشرافه ونقض هذا الموضع مجلس الشورى لانه مخالف للقوانين. والان صلاحية التنفيذ للهيئة لا تعود باي شكل من الاشكال لرئيس الحكومة بل لوزارة الشؤون الاجتماعية وهذا الامر من مخالفات السنيورة الذي لا يتقيد بقوانين ويعتقد بان الدولة اللبنانية "مزرعة" تابعة له.

وتابع: هو لم يستمع الى مسألة صلاحيات نائب رئيس الحكومة كذلك عن الموضوع الذي اثير حول مدير رئاسة الوزراء الذي بموجب المادة 16 من قانون مجلس الشورى "لا يمكن انتداب قاض بمهمات خارج مجلس الشورى لاكثر من ست سنوات في خلال حياته المهنية باكملها".

واضاف: هو يرفض العمل لانشاء بنك الـ أ. د.ان" للمخطوفين هناك 17 الف مفقود في لبنان لا يريدون كشف من اختطفهم وقتلهم. ونحن قلنا اكثر من مرة ان الاهل مستعدون للقبول باي نتيجة ولكن يريدون تحديد الاحوال الشخصية لابنائهم.

وقال: ايضا ان السنيورة يعطل المراقبة المالية على المؤسسات ولا يريد الفصل بين المراقبة والتنفيذ، ما يعني انه يتكلم عن قيام دولة، ولكنه هو من يحطمها، تصوروا ان هذا "العملاق الكبير" الذي يدير 30 وزارة و23 مؤسسة اخرى بينها ما هو اهم من الوزارة اي مجلس الانماء والاعمار وهو موجود في بيروت ويسكن في بيروت ولا يريد سواها ان يحصل على الكهرباء والمياه وحتى على زفت لطريق وهو لا يعطي المال الا لمحبيه. هذا هو رئيس حكومتنا الفئوي الذي لا يعمل لمصلحة المواطنين انما لمصلحة الزبائن لديه ولدى الاخرين واذا يريد ان يتحداني ويقول ان هذا الكلام لا يقال وان يلتزم الصمت اقول له فليلتزم التحقيق عندها اعتذر منه واجرد نفسي من الحصانة واذهب بنفسي الى المحكمة يا حضرة الرئيس السنيورة اعتدل وقد قلت لك سابقا اذا اميركا قدمت الدعم لك لا تعتقد انك في حجم اميركا. واعتقد اليوم انك اصبحت تعرف ذلك لان اميركا كلها صغرت فلتعتبر اذن مما جرى لاميركا.

وردا على سؤال حول مؤسسة اوكسيليا قال: طلبوا مساعدتي وأعلموني ان المؤسسة في ازمة مادية ولكن يمكن انقاذها وهي مؤسسة انسانية تساعد الفقراء والطلاب وأعرفها وكانت تنتمي للقوات اللبنانية.

ليس لسبب سياسي او لغيره سأساعدهم والمسؤول عنها الدكتور شويفاتي ابن ضيعتي وابن صديقي وعرض علي مشكلته وعلمت انه وضع املاكه واملاك اهله واقاربه فيها ولا اعتقد ان شخصا مثله يعمل على افلاس المؤسسة (...) اعتقد ان هناك قرارا بافلاسها.

وردا على دعوة العميد كارلوس اده العماد عون الى ان يتصالح جنرال عون فرنسا مع جنرال عون لبنان، اجاب: الاحداث تتطور وعليك التأقلم مع الاوضاع المستجدة. اذا كنا سنبقى كما كنا نفكر في 7 آب 2001 لما اجتمعت مع النائب المر بحياتي في منزلي. ولم يعاتبني احد عليها. نرفض استنساخ انفسنا ولماذا لا تسألون الذين يواجهونني: انتم الذين تحاربون سوريا وهي في سوريا، لماذا لم تحاربوها عندما كانت تحتل لبنان عندما كانت تفرض علينا ارادتها. اما عندما تخرج سوريا وتكمل الحرب فهذه حالة غير طبيعية (...)

اضاف: اساسا كنت اطالب بالقرار 1559 لتنفيذ القرار 520 (الانسحاب السوري) فورد فيه موضوع رئاسة الجمهورية وهذا اول تدخل في الشؤون اللبنانية. والتدخل الثاني موضوع حزب الله وموضوع الفلسطينيين. وفي التفاهم مع حزب الله نفذنا القرار 520 ولكن نفذناه بشروطنا نحن.

ولا دولة تفرض علي كيف ارتب سلاحي ودفاعي. انا احل مشكلة فيما هم يعقّدونها. اذن ميشال عون تصالح مع نفسه اكثر ومتأقلم مع الاجواء الجديدة كي يعيش اللبناني بانفراج. سياستي سياسة سليمة سياسة وحدة وطنية سياسة التسامح والتفاهم بين مكونات المجتمع اللبناني، هذه سياسة التضامن وموقفنا السياسي بحرب تموز اعطى لبنان بعدا عربيا اسلاميا مشرفا وكل انسان لبناني يستطيع ان يشوف حالة بالموقف السياسي والعسكري الذي هزم اسرائيل. فلا يتمسّكن احد بالماضي ويتحجر.

* هل تقبلون بأن تكون الرعاية لبكركي ام لقصر بعبدا؟ وهل هناك حاجة لمصالحة بين التيار والقوات؟

- ان قرار المصالحة هو بين "المردة" و"القوات اللبنانية". انا بعد ان وصلت الى لبنان في الـ2005 توجهت الى سجن اليرزة وقابلت سمير جعجع وأنا ملتزم الكلام الذي قلته له. عندما اتيت كانت السيدة ستريدا ارست الاتفاق مع وليد جنبلاط ورغم ذلك لم يتغير شيء بالنسبة الي، ويمكنكم العودة الى تصاريحي، انا قلت انني اترك للتاريخ الحكم على احداث العام 1990، لا يجب نسيانها كي لا تتكرر، ولا يجب التوقف عندها لاننا نريد بناء المستقبل، من الآن وصاعدا اما ان نتفاهم سياسيا ونكون حلفاء او نتنافس عبر الوسائل الديموقراطية. هكذا تصالحنا، فهل نتصالح مرة جديدة؟ المصالحة تمت واعلنت من دون رعاية اي شخص بفعل ارادة شخصية من قبلي لفتح صفحة جديدة. وزارني اشخاص حاولوا اغتيالي منهم المرحوم جورج حاوي وآخر رئيس حزب حالي ورئيس حزب ثالث، كل هذه المواضيع تخطيناها رغم انها كلها محاولات اغتيال شخصية صوبت الي، واحدة في ضهر الوحش واخرى في قبرص واخرى في بعبدا.

واضاف: اليوم الاعتداء يتم عند النزول بالعصي، وعند استخدام الاموال بالكمية التي تستخدم بها، اي المال الانتخابي والرشوة المقنعة. اليوم تحدثنا عن نموذجين، الزفت والبطاطا، تصوروا ان يباع لبنان بموسم بطاطا كاسد، ان يتم شراء زعامة في البقاع الغربي وراشيا بالتعويض عن موسم بطاطا كاسد.

وقال: انا لا اعترف انني بحاجة الى مصالحة مع احد، انا متصالح مع الجميع. المصالحة تعني حل مشكلة معينة، انا لا اعترف ان هناك مشكلة قائمة، انا حر في السياسة باختيار ما اريد ومن يريد انتقادي على خياري فلينتقدني، ولكن لا توجد مشكلة، على ماذا اتصالح معه اذا؟ انا اسير في خياري السياسي واذا اراد الناس تأييدي استمر.

* هل يكفي التنسيق الامني على الحدود اذا كان كثيرون يعزون هذا الارهاب الى صراع وتمويل عربي - عربي؟ وهل تعتقدون ان هذا التمويل يهدف الى تقويض العماد عون في انتخابات الـ2009؟

- هذا امر معقول، ان الاموال التي تدفع تبرهن ذلك.

وردا على سؤال عن الاصلاحات قال: المهم في هذا الموضوع هو النظر الى التصويت وليس الى مَن تكلم من دون ان يرفع يده للتصويت على الاصلاحات.

* قيل انك ضد اجراء المصالحة المسيحية برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.

- هذا السؤال لا يرد عليه.

* لماذا لم تشارك في لقاء النواب المسيحيين اليوم وقلت انك قد لا تشارك في طاولة الحوار؟

- الدعوة وصلتني بعد الظهر يبدو انهم "نسيوني" او تناسوني علما اني قد التقيتهم مرتين واعطيتهم رأيي. اما بالنسبة الى طاولة الحوار سأشارك طبعا بعدما تم تعديل قانون البلديات.

* ما رأيك بكلام الرئيس الاسد من ان الارهاب في شمال لبنان يشكل خطرا على سوريا؟

- الارهاب يشكل خطرا على اوروبا حتى ان امن بلدان البحر الابيض المتوسط كله مضبوط ومراقب باستثناء الحدود مع لبنان وخصوصا في الشمال.

واذا المعارضة خذلته في مجلس النواب قال، هناك تفاهم بين اركان المعارضة وليس تحالفا.

وعن التحالفات في انتخابات 2009، قال من المبكر التحدث عن لوائح انتخابية وانا في المتن اريد ان اسمع من الطاشناق وليس من النائب المر ماذا يقول ويعلن عنهم.

وعن المهجرين وسلسلة تصحيح الرتب والرواتب للعسكريين قال: سنظل نطالب حتى تحقيق عودة كاملة للمهجرين وحتى دفع المستحقات المتوجبة للعسكريين وموضوع المهجرين يلزمه اعادة فتح من جديد لتبيان مصير الاموال المصروفة والمخفية. وعن المصالحة المسيحية، قال هناك قصة قايين وهابيل الاخير لم يكن على خلاف مع اخيه ولكن قايين قتله، وانا هنا العب دور هابيل.

حوار:

* هل هناك امكان لتصحيح علاقة الموالاة مع سوريا؟

- هناك قصر نظر عند السياسيين حيث لا يمكنهم رؤية المستقبل فالسياسة تسبق الحدث وتتلاقى معه لتزيد من حدته اذا كان جيدا واذا كان سيئا تحد من سيئاته فهم دائما مقصرون والاحداث في المنطقة اسرع بكثير من تفكيرهم.

* هل من الممكن ان تكون حاضرا في خلال لقاء جعجع وفرنجية؟

- اذا كان هناك ضرورة لوجودي سأحضر ولكن ليس لأتصالح مع جعجع حيث ليس هو موضوع المصالحة.

 

استغرب الحرص المستجـــــد للاسد على الامن في لبنان

سامي الجميّل: هناك مَن يعمل منذ 5 سنوات على هدم الدولة

المركزية - رأى منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل ان "هناك مَن يعمل منذ خمس سنوات على هدم الدولة اللبنانية وعلى زعزعة الوجود السني في طرابلس ما يستهدف تيار المستقبل".واستغرب "حرص الرئيس السوري المستجد على الأمن في لبنان معتبراً ان زيارة الرئيس سليمان الى سوريا لم تكن بالمستوى المطلوب، لافتاً في ذات الوقت ان لرئيس الجمهورية الحق في اخذ المبادرة في المصالحة المسيحية".

وأعلن انه ليس مرشحاً للانتخابات النيابية حتى الآن. كلام الجميّل جاء في خلال مؤتمر صحافي عقده في اوستراليا، وقال فيه: نحن نشجع المصالحات المسيحية وتخفيف الحقد الموجود على الساحة المسيحية، وندعو الى ميثاق شرف بين المسيحيين يحصر الخلاف السياسي بالاساليب الحضارية.

واضاف: بالنسبة الينا، من الصعب التنازل عن ثوابتنا ولا نقبل بوجود اي سلاح خارج عن اطار الدولة اللبنانية.

وعن كلام الرئيس السوري بأن الشمال اصبح بؤرة للاصوليات والتطرف قال الجميّل: نستغرب هذا الحرص المستجد على استقرار لبنان وطرابلس، وهذا ما يطرح علامات استفهام كثيرة. إنّ وجود "حزب الله" في بيروت ادى الى تقوية التيارات المتطرفة في طرابلس.

واشار الى انه "يصار الى تحريك مجموعات في طرابلس لزعزعة السلم الداخلي ولزعزعة اكبر تجمّع سني في لبنان وهو الموجود في طرابلس والمستهدف من هذا كله هو تيار المستقبل".

واعتبر ان "ما يقوي التيارات السلفية هو هدم منطق الدولة وتقاعسها تجاه السلطة العسكرية لـ"حزب الله".

وعن التحقيقات في مقتل الشهيد بيار الجميّل قال: نحن مستاؤون جدا من عدم قدرة القضاء اللبناني على تقديم اي اشارة او تقدم في قضية استشهاد الشيخ بيار الجميّل. ان المحكمة الدولية تتكتم على المعلومات التي لديها والقضاء اللبناني متفرج.

وعن الانتخابات النيابية، قال الجميّل: حتى الآن انا لست مرشحا الى الانتخابات، وهذا قرار يعود الى المكتب السياسي.

واعتبر ان تصويت المغتربين حق مكتسب لهم، آملا في اعادة النظر في هذه المسألة، وقال: هم لا يستطيعون اضافة المغترب اللبناني بل انهم يخافون منه.

ورأى ان لرئيس الجمهورية كامل الحق في لعب دور في المصالحة المسيحية، ونحن ندعم الرئيس في مبادرته". وقال: لكننا نعتبر ان زيارته لسوريا لم تكن بالمستوى الذي نطمح ان تكون فيه، بحيث لم نحصل على اي حق مكتسب لنا.

وختم: موقفنا مختلف عن موقف التيار الوطني الحر. ولكن نرى ان على خلافنا ان يكون حضاريا.

 

العماد عون علق في مؤتمر صحافي على قانون الانتخاب والمصالحات: وحدنا صوتنا على الاصلاحات والنواب الآخرون لم يلتزموا احاديثهم

وقانون الستين لم يأت نتيجة عمل الاقلية بل نتيجة رفض الاكثرية

اذا حاول السوريون دخول الشمال فالاكثرية ستلوح بالبيارق ونحن سنصدهم

طرابلس ليست قندهار والشماليون معتدلون وهذا لا يمنع من وجود ارهاب فيها

لا لزوم لحفلة مصالحة مع النائبة معوض لأني أسامحها إذا اعتذرت أم لا

هيئة الاغاثة تحولت الى وكالة غوث للراسبين في الانتخابات النيابية

وطنية - 3/10/2008 (سياسة) عقد رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون مؤتمرا صحافيا في دارته في الرابية، في حضور النواب: اللواء ادغار معلوف، شامل موزايا، الدكتور نبيل نقولا، سليم عون، ابراهيم كنعان، الدكتور بيار رفول وحشد من الاعلاميين.

واستهل العماد عون المؤتمر بالقول: "نسمع اخبارا تبث عبر الانترنت تتناول بعض الاسماء في التيار الوطني الحر. إن التيار يتمتع بديناميكية معينة. قمنا في بداية الصيف الحالي بحل اللجنة التنفيذية، وقلنا لكل لجنة ومسؤولها تتابعون عملكم الى ان يتم التغيير او التبديل. وهكذا، بدأنا بلجنة الطلاب، وشكلنا لجنة جديدة، وسنشكل لجنة جديدة للاعلام، ولجانا كالانتشار وغيرها. اذا، الحزين في التيار يتحدث عن نفسه انه كذلك، وقلة يقولونها، ومن يريد ان يرحل فليرحل لوحده من دون ان يرحلوه بإعلام كاذب ومغرض ومضلل. فالموضوع بهذا النمط السائد هو اسفاف ينال من صدقية الاعلام وكرامته".

أضاف: "وبالنسبة إلى قانون الانتخاب، كنا نعتقد ان الاصلاحات ستقر، ولكن تبين ان "تكتل التغيير والاصلاح" هو وحده من أراد الاصلاحات، ونوابه هم الوحيدون الذين صوتوا عليها، وهكذا يبدو ان النواب الآخرين كانوا يقولون احاديث اعلامية فقط ولا يلتزمونها. نتمنى على الاعلاميين الانتباه الى هذه المسائل لئلا يضلل الرأي العام، فهناك ازدواجية بين الموقف الاعلامي والموقف الحقيقي".

وتابع: "وفي ما يتعلق بالكوتا النسائية، تم تقديم اقتراحات. ولنا رأي خاص سنعمل عليه ونقدم فيه اقتراحات. اذا الموضوع كوتا نسائية فقط، فهو امر غير جيد. نحن ضد الكوتا، وهناك حال من اثنتين، فإما أن تكون المرأة مساوية للرجل في الحقوق والواجبات، وعليها ان تناضل لتصل الى موقعها، وفي القانون اللبناني هما لا يتساويان وهناك فوارق. نحن مع ازالة الفوارق القانونية بين الرجل والمرأة، وعلينا ان نعمل على هذا الموضوع. اما اذا بقي اصرار ان المرأة تختلف عن الرجل، ولا تكتمل وحدة الرجل الا بالزوجة، ولا تكامل له الا معها، اذا هي كائن مختلف ولكنها مساوية للنصف في المجتمع لذا: اما عليها ان تحصل على النصف في مجلس النواب اي ما يساوي 74 مقعدا، او تكون متساوية في القانون والحقوق والواجبات. الخياران قد يسقطون ولكن نحن نقترح هذان الاقتراحان ان لم يكن لليوم فللغد".

وقال: "وبالنسبة إلى خفض سن الاقتراع، دائما توضع الاعذار لكي لا يخفض سن الاقتراع الى 18 سنة. يقولون ان الاعداد تختلف، وعلينا ان ندمج هؤلاء فيصبحون جزءا اساسيا، والفرق ليس كبيرا كما يصورون. هي اعذار يقدمونها لكي لا يسمحوا للشباب بالاقتراع، قد يكون السبب ان الشباب في مقتبل العمر يحملون الكثير من المثاليات، وليس من السهل افسادهم ويعرفون بصراحتهم، ويستطيعون التأثير. لذلك، فالتقليديون لا يريدون اقتراع الشباب".

وعن اقتراع العسكريين، أشار إلى أن "كل الأعذار التي وضعوها كانت واهية. قالوا ان الاقتراع هو جرثومة ستفسد العسكريين، اذا كان الامر كذلك فكل المجتمع المدني والسياسي هو فاسد لانه يصوت. الاقتراع الذي يجعل الانسان يشارك في مصير بلده ليس جرثومة. هذا حق طبيعي، اقره الدستور اللبناني. ثم قالوا ان العسكري يمكن تسييسه، كل الناس مسيسون، العسكري بجيش وطني كجيشنا ليس جيش نظام، ينتخب مثل بيئته وكما يفكر هو، وليس كما يقولون انه يمكن ممارسة الضغوط عليه. المثال ان افراد الجيش لم يطلقوا النار على بعضهم البعض بسبب رأيهم السياسي. اعتقد انه في ممارسة الاخلاق الوطنية والضوابط الوطنية وفي السياسة وغير السياسة، في الجيش اكبر نسبة مئوية تحترم هذه المبادىء والاخلاقيات، اكثر من كل المجتمع السياسي. وهكذا، لم يتم احترام حقوق الانسان ولا الدستور اللبناني، علما ان جميع العسكريين مدرجة اسماؤهم على لوائح الشطب".

أضاف: "وبالنسبة إلى النسبية، هنا الفضيحة الكبرى. كان هناك اجماع في مهاجمة قانون الستين، فلماذا سقط قانون النسبية ولماذا رفض؟ حتى في الدوحة، رفضوا قانون النسبية الذي اقترحناه. طرحنا الاساسي كتيار وتكتل هو النسبية في الدائرة المتوسطة والقانون الذي نعتقد انه يعبر عن ارادة الشعب، وهو الذي رفعنا، او طرح آخر وهو الدائرة الصغرى اي نائب او اثنين، والسبب ان هناك بعض الدوائر التي لا يمكننا ان نقيم فيها دائرة فردية، فالنظام طائفي ولا نستطيع فصل الطوائف عن بعضها، مثلا في المتن لا نستطيع فصل المذاهب المسيحية عن بعضها وهناك تداخل. لم يقبلوا بنظام نسبي في الدوحة، حتى بيروت عندما اختلفنا على تقسيماتها قلنا فلنحدد لها نظاما نسبيا لانها جد مختلطة، ولم يقبلوا ايضا. اذا قانون الستين لم يأت نتيجة عمل الاقلية بل نتيجة رفض الاكثرية. كل هذه المواضيع التي طرحناها الان رفضها تم من الاكثرية ولم يأت من المعارضة او الثلث المعطل.

وتابع: "اقتراع المنتشرين خارج لبنان شكل لدينا صدمة، لأن في الاساس هذا الموضوع اقر في كل اللجان، وعندما اتينا للتصويت تراجعوا، واستمروا في المماطلة حتى اصبح الوقت هو الذريعة. كان هناك متسع من الوقت لنسمح لهم بالتصويت، ولكن استمر المبدأ يصوتون في 2013، على امل ان لا يقروا تعديل قانون مثل قانون البلديات في 2013 ويمنعونهم من التصويت. ونلاحظ انهم يطيرون المهل دائما، لكي يتلاعبوا بالقانون، ويفصلونه على قياس اشخاص. القانون الذي اقروه في خصوص استقالة رؤساء البلديات ضرب المساواة. كان يجب ان يبقى القانون الى 2010 بدون تعديل لكي لا يضربوا المساواة. غدا، نرى من سيستقيل فنعرف لصالح من اقر هذا القانون. سيكون طبعا لمصلحة الاكثرية الحالية لانها هي التي اقرت القانون لمصلحة بعض الاشخاص الموالين لها".

وقال: "إن ورقة الاقتراع الموحدة كانت سهلة ولم يصوت عليها، لانها غير قابلة للتزوير. لم يكن هناك مانع من ان يكون لدى المواطن صورة عنها ويقوم بتعبئتها بناء على خياراته المسبقة. سقط الاقتراح، فليعش المراقبة والضغط على الناخبين. وإن درة القانون كانت الانفاق الانتخابي، وهو يتعلق فقط بانفاق الفرد، ويراقبون هذه النسبة المحددة له، اما اذا كانت هناك مؤسسة تصرف لمصلحة المرشح، فلا يراقبونها. هذا القانون لصالح الاثرياء، الذين يملكون مؤسسات يمكن ان يستعملوها في الانتخابات".

أضاف: "اليوم يتحدثون عن المصالحة، ولا مشكلة للتيار الوطني الحر مع احد، هناك مشكلة تمت في جبيل، وهي امام القضاء، ولا مفاعيل ثأرية لدينا، كل ما نطلبه هو العدالة. نتمنى من رئيس المحكمة والمدعي العام تعيين جلسة، لننتهي من هذه الدعوى قبل ان تتحول إلى مطالبة شعبية. تأخير بت الدعاوى والقضايا يسبب مشاكل، الشخص الذي اطلق النار خرج بكفالة على ان لا يترك البلاد، فقام بجولة سياحية وعاد. هذا الحديث برسم الامن العام والمخابرات، فلننته من هذا الاهمال والكسل في معالجة المواضيع. سمعت اليوم ان النائبة نايلة معوض تريد أن تتصالح معي، اقبل مصالحتها ولكن قبلا اريد منها اعتذارا لأنها اتهمتني وتوجهت إلي بكلام سيىء عندما حصلت جريمة اغتيال زوجها، انني شريك فيها. اذا اعتذرت مني، مقبول اعتذارها واذا لم تعتذر، ايضا اسامحها، لا لزوم لحفلة مصالحة".

وتابع: "في البلدان التي تتم فيها اعمال عنف، ينشئون لجانا تسمى بلجان الحقيقة والمصالحة. كنا نتمنى ألا تطير المصالحات الواسعة الحقيقة، وتبقى المصالحة كما يحصل دائما. هذا مؤسف كون رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة يرفض أن يتم انشاء بنك dna لنحدد هويات المخطوفين وننهي وضعهم الملتبس في الادارة والاحوال الشخصية. والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قال في بعبدا امورا فيها التباس، وأتحاشى دائما الرد عليه، ولكن لا اقبل الغلط عندما يتعلق بشخصي. فقد قال غبطته: "قمنا بهذا التحرك منذ زمن بعيد، ولكن عندما وصلنا إلى النقطة الاساسية تبرأ كل طرف منهم، بحجة مختلفة". لا يا سيدنا البطريرك، ولو! الذاكرة قد تضعف مع العمر ولكن ليس الى هذه الدرجة. عندما توصلنا الى ميثاق الشرف وورقة الثوابت اتى 3 مطارنة، واعطوني ميثاق الشرف قلت لهم اوقعه بدون ان افتحه، وورقة الثوابت ايضا قلنا اننا موافقون عليها قبل قراءتها، ووقعنا عليهما انا وسليمان فرنجية، وأرسلناهما الى بكركي وقلنا لهم اننا بتصرف غبطة البطريرك، عندما يود عقد اجتماع فنحن سنحضر. نحن لم نتهرب ولا تحت اي ذريعة وقبلنا بدون قيد او شرط، لأنها صدرت عن البطريركية، لكن عندما موقع كموقع غبطته يريد ان يتكلم عليه ان يشهد للحقيقة، ليس لشيء آخر، لا نريد الا ان تقال الحقيقة".

وقال: "كلنا نعلم ان الارهاب بدأ في لبنان مع أول اصطدام مسلح في الضنية في العام 2000، وذهب فيه ضحايا، وأعفي عن الموقوفين بعفو في العام 2005، ومجلس النواب الحالي هو الذي اقر العفو. ثم حصلت حوادث نهر البارد ووقع تفجيران في طرابلس، أحدهما في 13 آب والثاني في 29 ايلول، وتمت مجزرة في 8 ايار في حلبا. ومن قاموا بهذه الاعمال، معروفون بالاسم والهوية. اما امين الجميل يقول "ان هذا استمرار لحوادث نهر البارد وحوادث 7 ايار والشياح، والبعض يحاول تصويرها كأنها حال خاصة..." ، انا لا افهم ما الصلة بين الاثنين بين البارد وحوادث 7 ايار؟ ويضيف: "ان طرابلس ليست قندهار". لم يقل احد ان طرابلس هي قندهار. كم يريد ان يكون التفجيرات متقاربة لتصبح قندهار. لم يقل احد ان طرابلس هي قندهار، قندهار قندهار وطرابلس طرابلس. طرابلس خلال شهرين ونصف شهر وقع فيها انفجاران كبيران، هل يجب ان يقع فيها انفجار يوما بعد يوم ليكون فيها ارهاب؟.

وقال: "لم يقل احد ان طرابلس قندهار او وزيرستان كما شبهها سمير جعجع. ولم يتكلم احد عن الجهاديين بالمطلق، بل نتكلم عن الذين لا يعترفون بحدود لبنان ولا بالهوية اللبنانية، هل سمع جعجع هؤلاء؟ لماذا يحول الحدث لكي يدافع عن الاعتدال في الشمال؟ نحن نعرف ان الاعتدال موجود في الشمال ونحن مع من نتعاطى؟ ومن نزور؟ نحن نتكلم عن خلايا إرهابية في منطقة الشمال.لو كان الارهاب عاما، ولو كان جميع اهل الشمال ارهابيين، لكانت منطقة الشمال محرمة على الناس.الحمد لله انها ليست كذلك، ونحن معه في هذا الرأي، ان اهل الشمال معتدلون ولكن هذا لا يمنع من ان هناك خلايا ارهابية تفجر الناس وهؤلاء هم الذين نقصدهم بالتحديد".

واشار الى "ان الابشع من ذلك، هو ان تدبيرا حدوديا، اصبح احتلالا للبنان، وصار الجميع يتمرجل ويحملون البنادق للمقاومة. بما انهم قبضايات الى هذه الدرجة كنت اتمنى عليهم لو انهم تكلموا ولو مرة واحدة عن هذا الكلام قبل 28 نيسان 2005، لم يكن احد منهم يحمل بارودة ويريد ان يقاوم. عندما كنا نتفوه بكلمة نقد قاسية لاذعة كانوا يتهموننا بالعدائية وحولونا الى المحاكم بسبب هذه الامور. الان عندما اصبح السوريون في سوريا يريدون مقاتلتهم؟ اتمنى ألا يحاول السوريون الدخول الى الشمال، لأن الاكثرية ستقف وتلوح بالبيارق ونحن سيكون علينا صدها. كفى مزايدات انتخابية واخرجوا من هذا الموضوع. فالموضوع في شمال لبنان: نعم هناك ارهابيون خطرون وسوريا اتخذت تدابير حدودية لكي لا يتسللوا الى اراضيها ولديها الحق في ذلك. ولبنان لديه الحق ايضا باتخاذ اي تدابير على حدوده، من اي اتجاه، اذا احس ان هناك متسللين سيدخلون الى ارضه للارهاب. اذا، لا يجب ان نقوم بمعركة انتخابية على قضية وهمية. ونأمل في ان يكون اللبنانيون واعين ويخرجوا من هذه القصة، والواجب إن التنسيق الامني ضروري بيننا وبين سوريا وادعو الى التوقف عن المعارك الإنتخابية في قضايا امنية".

وعن مقال في صحيفة النهار للزميل علي حمادة، قال: "كتب مقال بتاريخ 30 ايلول خطير جدا في المضمون، واطلب من النيابة العامة التحرك لأنه يمس الجيش ورئيس الجمهورية (العماد ميشال سليمان) وكبار ضباط الجيش، ويمس الثقة المتبادلة بين الجيش والشعب وبين العسكريين انفسهم، ساقرأ منه مقاطع لكي لا يقولوا الان ايضا اننا نستهدف الصحافة: مع قرب سقوط المخيم، اي مطلع شهر ايلول 2007 تواردت انباء من داخل المؤسسة العسكرية ان صفقة تمت بين قيادة الجيش والسلطات السورية قضت بأن يتم ترحيل جميع العناصر السورية المرابطة داخل المخيم في مقابل تسليم المخيم بخديعة نفذت يوم سقوطه حاصدة عشرات المسلحين من "فتح الاسلام" الذين وقعوا في فخ مثلث الاضلع لبناني - سوري - عبسي، وتذكر جهات وثيقة الاطلاع ان ضباطا رفيعي المستوى قاموا تنفيذا للاتفاق بفتح منافذ آمنة للعناصر السورية بينهم ضباط، والتي خرجت قبل ايام من اسقاط المخيم، وجرى في ما بعد سحب جثث لسوريين من جميع برادات المستشفيات اللبنانية لاخفاء كل صلة سورية بحرب نهر البارد، ويقال ان شاكر العبسي خرج الى خلف الخطوط اللبنانية ثم امر مسلحيه بالخروج عبر مجرى نهر ابو علي باعتبار انه آمن فسقطوا في فخ ادى الى قتلهم جميعا، ثم توارى العبسي عابرا الحدود الى سوريا في سيارة مخابراتية سورية، وهو يقيم حاليا خلف الحدود ويتنقل بين لبنان وسوريا... انتهى الاقتباس.

اضع هذا الخبر برسم القضاء اللبناني لأنهم ان سكتوا عنها فالناس ستتناقلها، وهي تمس بسمعة المؤسسة وبالقوانين. ويجب ان نعتاد على الكتابة بمسؤولية، هذه ليست كتابة بمسؤولية الا اذا كان ما كتبه صحيحا، فعندها نعطيه وسام وليتحمل حينها من قام بهذا الضرب كائنا من يكون ويتحمل مسؤولياته. انا لا اريد ان اعتدي لا على علي حمادة، ولا ان كان ضباطا من الجيش هم الذين قاموا بهذا العمل".

وعن المال الإنتخابي، قال: "هو موضوع هام جدا، خصوصا في موضوع الرشوات المقنعة.

اللجنة العليا للاغاثة تحولت الى وكالة غوث المرشحين برئاسة (رئيس مجلس الوزراء فؤاد) السنيورة، فكل الراسبين في الانتخابات اقاموا لهم وكالة غوث برئاسة السنيورة، هو يسيء استعمال المال ويحول اموال الاغاثة الى غير هدفها. مهمات لجنة الاغاثة كاسمها اي للاغاثة، وتقوم بمهماتها في الكوارث الطبيعية او خلال الحرب او الوباء الخ.. اتت اموال للجنة الاغاثة وهي عادة لا تتلقى اموالا بل مساعدات عينية تقوم بتوزيعها، من بطانيات الخ.. شاءت الظروف ان تأتي مساعدات الى الحكومة اللبنانية، فحولوها الى الهيئة العليا الاغاثة. فهل اشتروا بها مواد غذائية؟ انا اتكلم عن القرار رقم 35/1 الذي يحدد مهماتها".

اضاف: "المال يجب ان يستعمل حصرا بالمهمات المنوطة بلجنة الاغاثة، ولا يستطيع ان يعطي مرشحا فاشلا في الانتخابات كذا مليار لكي يزفت الطرق ويستقطب ناخبين.اذا اراد ان يعطي اموالا للتزفيت يجب ان يصرفها من موازنة وزارة الاشغال تحت بند تزفيت وترقيع طرقات في كسروان، ولكن لا يجب ان يعطيه اموالا لشراء الزفت فيصبح المرشح الفاشل يفتش على اصحابه او على ناخبيه ويسألهم اين تريدون ان نضع الزفت؟

اجمالا هذه مساعدات خصصت للنواب، فالنائب له مئة مليون ليرة سنويا، لم يتم اعطاؤهم للنواب على اساس ان هناك ازمة، ففي ايامنا توقفت المخصصات لأنها "بتحرز" بين جبيل وكسروان والمتن وزحلة.. الان الهيئة العليا للاغاثة تقوم بتوزيع الزفت".

واشار الى "ان هناك كارثة زراعية حصلت في الحرب وقد قامت لجنة بمسح الاضرار ورفعت التوصيات والتقارير الى الحكومة، ولم يتم الدفع، كيف يدفعون زفتا في هيئة الاغاثة في حين لم يتم التعويض عن المزارعين الذين تضرروا ايام الحرب؟ وهناك ما هو اسوأ، اموال خاصة يتم توزيعها في البقاع وزحلة، ويقدمون لكل مزارع بطاطا يملك خمسين دونما مئتي دولار عن كل دونم. وبين 50 و100 يصبح السعر 135 دولارا وهكذا دواليك.... لماذا يتم تعويض المزارعين المتضررين بأموال (رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد) الحريري، بدلا من إسعافهم بتبرعات اموال لجنة الإغاثة؟. السنيورة لديه اخطاء كثيرة وقد تطرق وزير الشؤون الاجتماعية ماريو عون الى بعض الملفات، ومنها المصاريف بدون اوراق ثبوتية. فالموضوع خطير في معاطاة السنيورة بقضايا المال، وخصوصا ان لجنة الاغاثة ليست من صلاحياته تنفيذيا، بل هي تابعة للشؤون الاجتماعية وليست تابعة له. وقد نقلها الرئيس (رفيق) الحريري لاشرافه، وقد نقض هذا الامر مجلس الشورى. يعتقد السنيورة ان الدولة اللبنانية مزرعة له وكل ما طنش على شغلة سوف تلاحقه. طنش عن صلاحيات رئيس الحكومة وطنش على المادة 16 من مجلس الشورى.. ويرفض العمل على اظهار الحقيقة من خلال رفضه لانشاء بنك DNA للمخطوفين. 17 الف مفقود في لبنان لا يريد ان ينشىء لهم بنك DNA حتى لا يتبين اين وضعوهم بعد خطفهم".

وتابع: "قلنا له دائما ان الاهل مستعدون للقبول بأي نتيجة، لكن يريدون ان يعرفوا مصيرهم لتحديد الاحوال الشخصية لأولادهم. لكنه لا يتحرك. ويعطل السنيورة المراقبة المالية على المؤسسات، لم يفهم يوما ان عليه ان يفصل بين الرقابة والتنفيذ، لكنه لا يريد. هو يتكلم عن قيام دولة ولكنه يحطم الدولة. تصوروا هذا العملاق الكبير الذي يدير 30 وزارة و23 مؤسسة اخرى، ما هو اهم من الوزارة اي مجلس الانماء والاعمار وهناك هيئات لجبيل وطرابلس.. كل ما يكون، هناك قرش يتم صرفه بادارة السنيورة وهو لا يعطي المال الا لمحبيه، بقية المواطنين لا. مثل الكهرباء: هو ساكن في بيروت يريد ان يضيء بيروت و"عمرو ما حدا يضوي". هذا هو رئيس حكومتنا الفئوي الذي لا يعمل لمصلحة المواطنين، بل ان المواطنين بالنسبة له هم زبائن يريد ان يستغلهم لمصلحة زبائن آخرين".

وقال: "على كل حال سجله طويل جدا، واذا اراد ان يتحداني ويقول ان هذا الكلام لا يقال والتزم الصمت، انا اقول له التزم التحقيق المالي واسكتني. عندها اعتذر منك واجرد نفسي من الحصانة واذهب الى المحكمة لوحدي. يا حضرة الرئيس السنيورة اعتدل.. في السابق قلنا لك إذا دعمتك اميركا لا تظن أنك توازيها حجما. واعتقد انك ادركت انك لست بحجم اميركا واميركا كلها صغرت. اليوم الذي يحصل في اميركا هو كارثة عالمية. ونأمل من كل المفكرين الاقتصاديين والعسكريين، ان يفكروا لماذا حصل ما حصل في اميركا؟ ومن المسؤول عن إفلاسها اليوم؟ نريد ان نعرف ما هي الاسس التي اشتغلت عليها اميركا حتى نكبت العالم؟ نكبت الشعب الاميركي بالدرجة الاولى. ولماذا صرفت الاموال في الحروب ومن اجل ماذا؟ هل هي لمصالح اميركا؟ ام لمصالح اصدقاء اميركا؟ ومن هم؟ واين؟ وكيف؟ هذه المقاربات الاقتصادية التي صنعتها، اين اصبحت اموال العرب؟ كثر من اللبنانيين في اميركا افتقروا، اذ طارت الاراضي وطارت الاسهم. من المسؤول؟".

وتساءل "أين أصبحت ازمة بنك المدينة؟ سترون العجائب في حال وفقنا الله عام 2009. أنا أسعى الى حل المشكلات في حين ان الآخرين يسعون الى تعقيدها والسياسة التي أتبعها هي السياسة الأسلم، ولا يجب التمسك بالماضي والتحجر وان الأجناس التي انقرضت عن وجه الأرض، إنقرضت لأنها لم تتأقلم مع التطورات". وقال "ان الدعوة الى الحوار وصلت الي بعد الظهر، وكنت قررت ان اعقد اليوم المؤتمر. وما قرروه اليوم لا يختلف عن رأيي".

عن التحالفات الانتخابية قال: "اننا مستعدون للاعلان عن تحالفاتنا قبل 72 ساعة من بدءالعملية الإنتخابية".

وعن موضوع المهجرين قال: "سيفتح على مصراعيه بعد ال 2009".

 

عرض لرئيس الجمهورية الحرمان اللاحق بقضاء جبيل

روجيه اده: مع جبهة من المستقلين لدعم مسار الدولة

المركزية - اعلن رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده تأييد الحزب للمنحى الاستقلالي المستقلّ الذي عُرِفَ به رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قيادة الجيش والذي يتجلّى يوماً بعد يوم في موقع رئاسة البلاد، وأطلع اده الهيئة العامة للحزب على نتائج لقائه وأعضاء مجلس الحزب مع الرئيس سليمان السبت الفائت في عمشيت. وقال: ان حزب السلام، استقلاليّ مستقل على نهج فخامة الرئيس ويأمل في ِتكوين جبهة من الاستقلاليين المستقلّين لدعم مسار تعزيز الدولة ديمقراطياً ومؤسساتياً وسيادياً ليصبح الجميع في كنفها. ذلك ان صورة خطيرة على لبنان، بدأت تتكون لدى الاوساط الديبلوماسية المراقِبة عالمياً بان الدولة في لبنان هي في كنف قوى الامر الواقع. لذا في حال تفجّر اي صراع في المنطقة تتورط فيه قوى الامر الواقع في لبنان، نخشى ان لا يتمكن لبنان من تلافي الاعتداء عليه وتهديم بناه التحتية والاقتصادية وتفجير كيانه من دون اي رادع دولي يحدّ من شمولية تخريب القوى المعتدية عليه، كما كان الامر منذ عام 1968 لغاية حرب تموز 2006. وأوضح اده انه عرض مع رئيس الجمهورية للحرمان اللاحق بقضاء جبيل على الصعيد الانمائي منذ سنوات عديدة متمنيّاً عليه ان يقابل اي توظيف للدولة في البنية التحتية لبلاد جبيل بعشرة اضعاف على الاقل من التوظيف الخاص "من فأش الموج لمرمى الثلج". توظيفات تعزّز مشروع تحويل بلاد جبيل "بيبلوس" مقصداً سياحياً دولياً يزاحم اهمّها على المتوسط والخليج، بحيث يَفيضُ التطوير فيها على منطقتي كسروان والبترون وكل لبنان بشكل طبيعي.