المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم10  تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس لوقا .19-12:6

وفي تِلكَ الأَيَّامِ ذَهَبَ إِلى الجَبَلِ لِيُصَلِّي، فأَحْيا اللَّيلَ كُلَّه في الصَّلاةِ لله. ولـمَّا طَلَعَ الصَّباح دعا تَلاميذَه، فاختارَ مِنهُمُ اثَنيْ عَشَرَ سَمَّاهم رُسُلاً وهم: سِمْعان وسَمَّاه بُطرُس، وأَندَراوُس أخوه، ويَعقوبُ ويوحَنَّا، وفيلِبُّسُ وبَرْتُلُماوُس، ومَتَّى وتوما، ويَعقوبُ بْنُ حَلْفى وسِمْعانُ الَّذي يُقالُ لَه الغَيور، ويَهوذا بْنُ يَعقوبَ ويَهوذا الإِسخَرْيوطِيُّ الَّذي انقَلَبَ خائِناً. ثُمَّ نَزَلَ معَهم فوَقَفَ في مَكانٍ مُنْبَسِط، وهُناكَ جَمعٌ كَثيرٌ مِن تَلاميذهِ، وحَشْدٌ كَبيرٌ مِنَ الشَّعْب مِن جَميعِ اليَهودَّية وأُورَشَليم، وساحِلِ صورَ وصَيْدا، ولَقَد جاؤوا لِيَسمَعوهُ ويُبرَأُوا مِن أمراضِهِم. وكانَ الَّذينَ تَخبِطُهُمُ الأَرواحُ الَّنجِسَةُ يُشفَون، وكانَ الجَمعُ كُلُّه يُحاوِلُ أَن يَلمِسَه، لأَنَّ قُوَّةً كَاَنت تَخرُجُ مِنهُ فتُبرِئُهُم جَميعاً.

 

القدّيس أمبروسيوس (حوالى 340-397)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة

عن إنجيل القدّيس لوقا/"يسوع ذهبَ إلى الجبل ليُصلّي"

"وفي تلك الأيّام ذهبَ يسوع إلى الجبل ليُصلّي، فأحيا الليلَ كلَّه في الصلاة لله". ليس كلّ الذين يُصلّون يصعدون الجبل...، إنّما أولئك الذين يصلّون جيّدًا، أولئك الذين يرتفعون من الخيرات الأرضيّة إلى الخيرات السماويّة، يتسلّقون قمم التيقّظ والحبّ الذي من عَلُ. أمّا أولئك الذين ينشغلون بغنى العالم أو بالأمجاد، فهم لا يصعدون الجبل؛ ذاك الذي يطمع بأراضي الآخر لا يصعد الجبل. أولئك الذين يبحثون عن الله يصعدون؛ أولئك الذين يصعدون يتوسّلون مساعدة الربّ في مسيرتهم. الأنفس العظيمة كلّها، الأنفس المرتفعة كلّها تصعد الجبل، لأنّه ليس لمَن أتى أوّلاً فقط قد قالَ إشعيا النبيّ: "إصعَدي إلى جَبَلٍ عالٍ يا مُبَشِّرَةَ صِهْيون. إرفَعي صَوتَكِ بِقُوَّة يا مُبَشِّرَةَ أورَشَليم" (إش40: 9)... ليس ذلك الصعود بمأثرة جسديّة، إنّما بأعمالٍ رفيعةٍ تجعلُكَ تتسلّق هذا الجبل. إتبَعْ المسيح...، إبحثْ في الإنجيل، تجد أن التلاميذ وحدهم قد صعدوا الجبل مع الربّ.   

 

استكمالاً لمخطط بشار الأسد تجاه لبنان : 4 قتلى في اشتباكات بين الأمن ومسلحين في مخيم اليرموك

وكالات/أعلن مصدر أمني سوري أن اشتباكات جرت اليوم الخميس في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، أسفرت عن مقتل أربعة مسلحين وإصابة أحد رجال الأمن السوري بجروح . وقال المصدر الذي رفض كشف إسمه، إن قوات الأمن السورية اشتبكت مع مجموعة من المسلحين تحصّنت في إحدى الشقق في مخيم اليرموك، حيث جرت محاصرتها. وقال شاهد عيان أن المسلحين لجأوا إلى سطح المبنى ورموا ثلاث قنابل يدوية على قوات الأمن، ما أدى إلى تبادل لإطلاق نار كثيف بين الطرفين. وأوضح المصدر الأمني أنه سقط في الاشتباك أربعة قتلى من المسلحين وإصابة أحد رجال الأمن بجروح وتمكنت قوات الأمن من القبض على إثنين من المسلحين . وأشار شاهد عيان إلى أن قوات الأمن أخرجت امرأة وابنتها كانتا داخل الشقة، وهما بخير

 

موسكو غشت الوفد السوري أو دفعت رشوة لأفراده 

الأسد وبخ حبيب بسبب صواريخ "فاسدة" 

 "السياسة"- خاص: كشفت مصادر شديدة الخصوصية لـ "السياسة", امس, ان الرئيس السوري بشار الأسد وجه توبيخاً عنيفاً إلى رئيس هيئة الأركان العماد علي حبيب على خلفية الصفقة التي تم بموجبها تزويد سورية بصواريخ روسية أرض - أرض من طراز "بانتسير", تبين أنها ذات جودة متدنية جداً وغير قادرة على اصابة الأهداف المحددة لها. واوضحت المصادر ان عددا من كبار الضباط في مكتب تأمين الجيش السوري وجه انتقادات كبيرة للصفقة, بعد ان أظهرت تجربة احدى منظومات الصواريخ أعطالا كثيرة ومختلفة, لم يتم التطرق إليها نهائيا في التقرير الفني الذي قدمه الوفد السوري الذي سافر الى روسيا في وقت سابق, وكان من المفترض ان يفحص هذه الصواريخ عن قرب ويرى مدى نجاعتها. ولفتت الى ان الشعور السائد في مكتب تأمين الجيش هو ان الشركة الروسية المصنعة لهذه المنظومات, غشت الجيش السوري وزودته بمعدات غير صالحة, او ان بعض الجهات الروسية قامت بدفع رشوة لأعضاء الوفد الذي فحص الصواريخ في روسيا, من اجل تقديم تقرير كاذب حول صلاحية وفعالية هذه الصواريخ, من دون ان يروا بأم أعينهم كيفية عمل هذه المنظومات ويفحصوا مدى صلاحيتها. واشارت المصادر الخاصة, الى ان الأعطال الكبيرة حتمت استدعاء الفنيين الروس إلى دمشق, الذين اكدوا بعد فحص المنظومات عدم وجود امكانية لإصلاحها في سورية, وانه يجب اعادة شحنها الى ورشات الشركة الروسية المصنعة, والعمل على تحديد طبيعة الاعطال واصلاحها. ولفتت الى انه عقب توبيخ الاسد, الذي اكد ان هذه المسألة تلحق ضررا ستراتيجيا في جهود تسليح الجيش بما تتطلبه مستلزمات المعركة الحديثة, اوعز العماد حبيب بتشكيل لجنة برئاسة العماد داوود راجحة, المشرف بحكم طبيعة عمله على ادارة التسليح, للتحري عن الموضوع بشكل جذري, مشيرة الى انه من المتوقع ان تفضي نتائج اعمال اللجنة الى تقديم عدد من كبار الضباط الى المحكمة العسكرية, بتهم الرشوة وتزويد الجيش بمعدات غير صالحة للعمل.

 

سليمان "الصغير" على خطى سيده

."السياسة"/ تدل العبارات على اصحابها, وسليمان "الصغير" فرنجية يستخدم العبارات التي تدل على شخصيته, ولان لعبة المصالح اخذته الى الثمالة, فإنه يرى كل ما في الحياة تجارة, بيعا وشراءً وتسويقا, وحتى نصحح الصورة لسليمان بك "الصغير" ف¯ "السياسة" لا "تسوق" لانها لا تدخل في "بازارات" مثلما يعتقد اسد بنشعي, الذي تعلم دروسه الاولى في مبادلة المصالح بالمبادئ على ايدي معلمه الاول في دمشق, ومن ثم تحول الى الاخذ عن معلمه الثاني القابع في الضاحية السيد حسن نصرالله في توزيع التهم جزافا من دون ادراك ما يقول.  "السياسة" ايها "الصغير" استندت الى مصادر, وهي لا تسوق لاغتيال هذا او ذاك, انها تتنكب هم لبنان تماما كما يتنكبه اي لبناني مخلص يريد وطنا مستقرا مزدهرا, لكن ربما العزلة في اقاصي الشمال اللبناني جعلت من الضباب يغشي الرؤية عند البك "الصغير" فأخذ يخبط خبط عشواء, وربما توهم "النائب السابق" ان خبطه في "السياسة" الصحيفة هو كتخبيطه في السياسة اللبنانية والدوران مثل المروحة حول محور "التسويق" للمخططات السورية - الاستخباراتية في لبنان ليعود نائبا في البرلمان. ان ألف باء العمل السياسي الحكمة, ولذلك عليك ان تتعلم من ارث جدك كي لا تبقى غرا في عالم السياسيين توظف في المهمات التي يريدها من يتولون ادارتك, وانت ربما تدرك ان صحيفة "السياسة" تمارس دورها الاعلامي بكل حرية ومسؤولية, ولا تتاجر بالأوطان مثلما انت تفعل, وحتى لا يبقى الضباب يخيم على رؤياك عليك ان تنعم البصر طويلا في ما يمكن ان يشد عودك ويدخلك عالم السياسة حرا من كل اوهام الاغرار, وحماسة الصغار الذين يستخدمهم عتاة الدجل والتلفيق في دمشق او الضاحية الجنوبية."السياسة"

 

 

كورييرا دي لاسيرا ": مهداوي يخلف مغنية في حزب الله

الخميس 9 أكتوبر/ وكالات

روما: ذكرت صحيفة "كورييرا دي لاسيرا" الإيطالية ان إيران بعثت إلى لبنان برجل الاستخبارات محمد رضا زاهدي الملقب "حسن مهداوي" ليحلّ محلّ قائد "حزب الله" العسكري عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في شباط الماضي. وأشارت الصحيفة الإيطالية إلى ان المهمات الأولى لمهداوي هي تنسيق الاتصال بين "حزب الله" والمخابرات السورية، والمساعدة في بناء مواقع قتالية جديدة في جنوب لبنان وضمان التوريد المنتظم للسلاح إلى الحزب.

أضافت "كورييرا دي لاسيرا": "مع ان تفاصيل قليلة فقط معروفة عن مهداوي، افادت مصادر لبنانية للصحيفة المذكورة بانه كان في الماضي مسؤولا عن الدائرة التي عنيت بحراسة رجال النظام في منطقة طهران، كما شغل منصب سكرتير ثان في السفارة الايرانية في لبنان في اعوام 1998 ــ 2000، اضافة إلى ذلك علم انه انتمى الى الوحدة الايرانية للعمليات الخاصة، المعروفة باسم "قدس". مسؤول مجموعات مغنية الفلسطينية: نتلقى من "حزب الله" دعما مادياً ولوجستياً

هذا ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الخميس عن المسؤول في "كتائب الأقصى"، التابعة لحركة "فتح"، وقائد "مجموعات عماد مغنية"، سالم ثابت (32 عاما) قوله ردا على سؤال حول طبيعة العلاقة بـ"حزب الله"، ان العلاقة هي "علاقة تنظيمية". وأضاف انه اختار اسم (عماد) مغنية لمجموعته، كون المسؤول العسكري في "حزب الله" من قادة "قوات 17" التابعة لـ"فتح"، وانه عمل الى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات، معتبرا انه "يمثل الحالة بالشكل الصحيح، المقاومة اينما كان ووحدتها في لبنان وفلسطين". وأكد ثابت ان مجموعاته تتلقى دعما مباشرا من "حزب الله"، موضحا ردا على سؤال حول شكل هذا الدعم، ان هذا الدعم هو "مادي ولوجستي"، مشيراً الى انه "ليس لديهم  (حزب الله) اي شروط، انهم فقط يدعمون المقاومة". واضاف "المهم ان تكون مقاوماً صادقاً، مش زي موضة اليوم، كل اثنين عاملين دكانة". وتابع "انهم يعرفون من يدعمون". وقالت مصادر مطلعة في فتح لـ"لشرق الأوسط" ان بعض رجاله تلقوا التدريبات على يد عناصر "حزب الله"، وان ثابت شخصياً سافر أكثر من مرة الى لبنان وايران. وعقب ثابت على ذلك بقوله "كنت عندهم في الحرب الأخيرة". وعند سؤاله عما اذا شارك في هذه الحرب، قال "لا، كنت سائحا فقط".

 

الصحافيان الأميركيان اختفيا فــــي لبنان وظهرا في سوريا

السفارة الاميركية ابلغت ميرزا عن وجود المفقودين في دمشق

معلومات لـ"المركزية": لاك وشميلا كانا في مهمة اعلاميــة

المركزية - انتهت قضية اختفاء الصحافيين الاميركيين تايلر لاك وهولي شميلا، التي اثارت الهواجس والمخاوف الامنية من احتمال عودة مسلسل خطف الرهائن الاجانب في لبنان، والتي شغلت الاجهزة الامنية اللبنانية طوال الساعات الماضية، خارج الحدود اللبنانية، حيث تبلغ النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا رسميا من السفارة الاميركية في لبنان ان الصحافيين الاميركيين، اللذين اعلن عن فقدانهما في لبنان، موجودان في سوريا. وذلك بعد غموض اكتنف مصير الصحافيين ولا سيما بعدما تقدمت السفارة الاميركية بكتاب معلومات الى النيابة العامة التمييزية عن فقدان الصحافيين الاميركيين طالبة اخذ العلم واجراء ما يلزم، وقد احال النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الكتاب الى قسم المباحث الجنائية المركزية الذي باشر تحقيقاته وتحرياته واستقصاءاته على كل الاراضي اللبنانية.

بارود: الى ذلك، صدر عن مكتب وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود البيان الآتي:

"تابع وزير الداخلية والبلديات موضوع اختفاء المواطنين الاميركيين منذ اللحظات الاولى لابلاغ السفارة الأميركية الأجهزة المختصة بذلك، وأعطى توجيهاته بإجراء الاستقصاءات اللازمة.

وقد أعلمت سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت الوزير بارود بعد ظهر اليوم في اطار تلك المتابعة، أن بعثتها الديبلوماسية في دمشق بصدد تأكيد هوية المواطنين المذكورين مع السلطات السورية، حيث يجري تحقيق حول شرعية دخولهما الى سوريا. علماً أن قيود الامن العام اللبناني لا تشير الى خروجهما أصولاً عبر المراكز الحدودية".

سانا: وأفادت وكالة "سانا" السورية ان وزارة الخارجية استدعت ظهر اليوم القائم بأعمال السفارة الأميركية بدمشق وأبلغته أن سلطات الأمن السورية قد أوقفت مواطنين يحملان الجنسية الأميركية هما هولي روبن شميلا وتايلور لانجلي لوك بسبب دخولهما صباح اليوم الأراضي السورية عبر الحدود الشمالية بشكل غير شرعي ومن خلال أحد المهربين. وصرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية أن سلطات الأمن السورية المختصة تقوم بالتحقيق معهما حالياً لمعرفة كيفية دخولهما دون الحصول على تاشيرات الدخول المطلوبة وسيتم تسليمهما إلى السفارة الأميركية بدمشق فور انتهاء الإجراءات اللازمة.

مصادر لـ"المركزية": وفي هذا الاطار، اشارت مصادر امنية لـ"المركزية" ان الاميركيين غادرا لبنان عن طريق غير شرعية، مؤكدة عدم تسجيل اسميهما في لوائح الامن العام. وأفادت معلومات خاصة بأن الصحافيين كانا في مهمة اعلامية على الحدود اللبنانية - السورية وتم توقيفهما اثناء محاولتهما التقاط الصور قرب احد المعابر غير الشرعية. كما ذكرت المعلومات بأن الاتصال الاخير الذي اجراه لاك قبل فقدانه كان في الاول من تشرين الاول الجاري في الخامسة عصرا من مدينة البترون. الى ذلك اكدت مصادر سورية لموقع إلكتروني توقيف السلطات السورية الاميركيين لدى محاولتهما الدخول الى الاراضي السورية بأوراق غير رسمية ما أثار ريبة السلطات على الحدود فجرى اقتيادهما للتحقيق معهما بتهمة انتحال صفة وهوية، مشيرة الى أن الموقوفين أدليا بإفادتين غير متطابقتين الأمر الذي زاد شك المحققين بأنهما قد يكونان تابعين لخلايا تجسّسية معادية لسوريا وربما تكون خلايا إسرائيلية فقررّرت السلطات التوسّع في التحقيق معهما إلى أن أعلنت السفارة الأميركية في بيروت إختفاء إثنين من مواطنيها، فعمدت السلطات السورية إثر ذلك على إجراء سلسلة إتصالات ليل الأربعاء - الخميس مع المعنيين بالأمر أبلغتهم بوجود المواطنين الأميركيين قيد الاعتقال في سوريا موضحةً أن التوقيف تم على خلفية إشتباه والتباس في الأوراق الثبوتية ولم يكن له أي أهداف أو غايات أخري ووعدت الجانب الأميركي بإخلاء سبيلهما من دون عرقلات. هذا ورجحت المصادر السورية أن يتم تسليم المواطنين الأميركيين إلى السفارة الأميركية في الأردن.

 

مجهولون احرقوا سيارة مواطن في مجدل عنجر

وطنية - زحلة - 9/10/2008 (أمن) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في زحلة علي فوعاني ان مجهولين احرقوا ليل امس سيارة المواطن عبدالله امين حميد في مجدل عنجر، وهي من نوع "دودج" زرقاء اللون. وعلى الفور، سارع جيران حميد الى اطفاء النيران المندلعة فيها. يذكر انه حادثة مماثلة وقعت ليل الثلثاء الماضي في البلدة حيث اقدم مجهولون على احراق سيارة المواطن جميل رحال.

 

سجعان قزّي: "حزب الله" وسوريا يرفضان تسليح الجيش اللبناني

الجديد/أكد المحلل السياسي سجعان قزّي ان "تسليح الجيش اللبناني مطلب جميع اللبنانيين". وقال إن"سوريا و"حزب الله" ضدّ تسليح الجيش اللبناني، والذي حصل في حادثة سُجد خير دليل على ذلك". ورأى ان" أميركا تتباطأ في عملية تسليح الجيش، وذلك نظراً لمخاوفها من الوضع الأمني في لبنان". واعتبر قزّي ان"الانقسام الموجود بين اللبنانيين له امتداداته الخارجية، وإذا استمر هذا الانقسام، فإن الشعارات التي نرفعها للسيادة والاستقلال لا قيمة لها بعد اليوم". وعن المصالحة المسيحية، أشارقزّي إلى أنّ "بعض القادة المسيحيين لا يملكون القرار المستقل بشكل كامل للإقدام على المصالحة"،وقال: "سمير جعجع ليس لديه أية مرجعية اقليمية أو عربية أو دولية تملي عليه أن يتصالح مع أي شخصية مسيحية أو غير مسيحية". كما ان "جعجع وفرنجية ليس لديهما أية شروط على وجود الجميّل وعون في اللقاء الذي سيجمعهما، وإنما هذه التعقيدات في المصالحة تخفي وراءها ذرائع اقليمية لعدم إتمامها".  واعتبر أنّ "الانتشار السوري عند الحدود اللبنانية ليس جزءاً من مشروع عودة سوريا إلى لبنان"، ولفت إلى أن "سوريا خرجت عسكرياً من لبنان، ولكنها ما زالت تتواجد سياسياً فيه". وشدد قزّي على" ان القوى اللبنانية الصديقة والحليفة لسوريا لا تريد مطلقاً عودة سوريا إلى لبنان، وأنه لا يوجد أي قرار اقليمي أو عربي أو دولي يؤيّد عودة سوريا إلى لبنان ،خصوصاً إيران".

 

"لا تهديد حقيقيا باجتياز الحدود والقرار لا تتخذه دمشق وحدها

غطاس خوري: أتمنى أن اكون على لائحــــة الشـــوف

المركزية - رأى النائب السابق غطاس خوري ان قرار دخول سوريا الى لبنان لا يمكن ان تتخذه القيادة في دمشق وحدها، مشيرا الى عدم وجود تهديد حقيقي باجتياز الحدود، واعتبر ان لا مشكلة اذا ارتأت 14 اذار ان تقيم تحالفا انتخابيا مع اي طرف من خارجها من دون ان يؤثر ذلك على برنامجها السياسي، متمنيا ان يكون على اللائحة التي ستتشكل في الشوف، كممثل لقوى 14 اذار.

رأى النائب السابق الدكتور غطاس خوري في حديث الى برنامج "نهاركم سعيد" من "المؤسسة اللبنانية للارسال" ان البلد انتقل من حالة التوتر الى حالة الاستقرار بانتخاب رئيس للجمهورية ووجود هيكلية ومرجعية للدولة اللبنانية، مشيرا الى ان مساعي التهدئة في الشمال تغلب مساعي التوتير. ودعا الاجهزة الامنية المستقلة الى ان تبادر لحماية السلم الاهلي ولحماية المؤسسات اللبنانية واستقلاليتها.

وقال: اصبح هناك اعادة تشكيل للسلطة في لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتعيين قيادات وأجهزة امنية.

وأكد خوري عدم وجود اي عائق سياسي للقاء النائب سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سوى التحضيرات اللوجستية والامنية، مشيرا الى ان اللقاء سيحصل بتوافق الطرفين على اجراءات محددة.

ورأى ان الصراع والحوار ينتجان المعادلة المطلوبة فإما يؤديان الى تفاهم معين او تباعد كلي وقال: التفاهم بين "حزب الله" وتيار "المستقبل" يهدف الى تبريد الاجواء والذهاب الى الاستحقاق الانتخابي بكل هدوء وليس انتاج اتفاق او تحالف سياسي.

واعتبر انه من صالح الادارة الاميركية ان يكون هناك تهدئة في لبنان خصوصا انها اخذت على عاتقها دعم رئيس الجمهورية الجديد والجيش اللبناني. وهي تشجع كل المصالحات القائمة في لبنان. وأكد ان سياستها تجاه لبنان لن تتغير.

ولم يبدِ خوري خشيته من كل ما يقوم به النائب وليد جنبلاط وقال: هو حمل ثورة الارز على ظهره وحيدا تقريبا منذ العام 2005 والاوهام الموجودة في اذهان البعض عن انقسام داخل 14 اذار لن تتحقق.

ورأى ان قرار دخول سوريا الى لبنان لا يمكن ان تتخذه القيادة في دمشق وحدها، وكلنا نعرف الظروف التي سمحت بدخول القوات السورية الى لبنان في المرتين السابقتين حيث كان هناك ضوء اخضر اقليمي ودولي لهذه الخطوة وتاليا لا تهديد حقيقيا باجتياز الحدود. ولفت الى وجود ترتيبات امنية لضبط الحدود اكان مع لبنان او مع العراق. وقال: لن يقدم احد على هذه المغامرة من دون ان يحسب عواقبها. واشار الى ان الموقف الرسمي الذي سيصدر عن مجلس الوزراء يجب ان يؤكد سيادة لبنان والتزام القرارات الدولية المعنية بالامر.

ورأى خوري ان المستفيد من الخروقات الامنية هو كل مَن لا يريد الاحتكام الى الديموقراطية والانتخابات وكل مَن يريد اظهار ان الجيش اللبناني غير قادر على السيطرة على الامور وضبط الاوضاع والحاجة الى قوات خارجية لذلك.

واعتبر ان الخلاف الحاصل اليوم ليس بحجم ان يفجر الوضع المسيحي - المسيحي وقال: من مصلحة 14 اذار حصول مصالحات، والمعني المباشر بهذا الامر عليه ان يجد طريقة للمصالحة، والنائب جنبلاط وجد طريقا للمصالحة كما فعل النائب الحريري مع تأييد كامل من قوى 14 اذار في الحالتين.

وأوضح ان المطلوب من المؤسسات والدولة اللبنانية تأمين عدم استعمال السلاح في الانتخابات وطمأنة المواطنين حيال هذا الهاجس كما ان على اجهزة الرقابة الدولية ان تقوم بدورها في هذا المجال.

وسأل خوري كيف ستتم الانتخابات في المناطق التي تتضمن مربعات امنية؟

ورأى وجود اعادة تموضع غير مسبوقة على الساحة اللبنانية في ما يتعلق بسلاح حزب الله، ولا يمكن حسم خيار اللبنانيين في هذا الموضوع الا عبر الانتخابات النيابية واذا لم يتفق اللبنانيون على الاستراتيجية الدفاعية فسيكون هناك ازدواجية في القرار في مواضيع مهمة كالحرب والسلم.

ورأى ان خوض 14 اذار للانتخابات النيابية المقبلة بشكل موحد يبدأ باعتماد خطاب سياسي موحد والموقف نفسه من المواضيع الشائكة المطروحة في البلد لجهة سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية والعلاقة مع سوريا والموضوع الاقتصادي - الاجتماعي.

واعتبر خوري ان الاساس هو ان تطرح 14 اذار برنامجا انتخابيا موحدا في الانتخابات النيابية، واذا ارتأت ان تقيم تحالفا انتخابيا مع اي طرف من خارجها فلا مشكلة في ذلك كالرئيس ميشال المر او حزب الطاشناق، شرط الا يؤثر على البرنامج السياسي لـ14 اذار.

اضاف: اتجاه 14 اذار هو لتوحيد اللوائح في كل المناطق اللبنانية لكي نتمكن من الفوز بالانتخابات وهذا يحتاج الى تضحيات من قبل الجميع فإذا اتفقنا على الخطاب السياسي علينا التفاهم على المرشحين.

وأعلن ان قوى 14 اذار ستشكل لائحة في الشوف والنائب جنبلاط سيكون له الدور الاساسي في تشكيلها لانه القوة الاساسية في المنطقة وأتمنى ان اكون على هذه اللائحة وأن امثل 14 اذار.

 

 نواف الموسوي: الاتصالات الفرنسية مع حزب الله لم تنقطع منذ 1992 وتوازن اللعبة السياسية يتطلب تعزيز الدور المسيحي بكتلة كبيــــرة

المركزية - اعلن مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله نواب الموسوي ان الاتصالات الفرنسية مع الحزب لم تنقطع منذ العام 1992 ولم تتوقف حتى في خلال حرب تموز، معتبرا ان اي دولة تنظر الى الخريطة السياسية اللبنانية تدرك انه لا يمكن تجاهل جهة سياسية كالتي يمثلها حزب الله.

ولاحظ ان تغييرا فرنسيا قائما على تركيز الدعم على موقع رئاسة الجمهورية بعدما اظهرت سياسة الانحياز الى فريق من اللبنانيين انها عقيمة، موضحا ان لا تعبير عمليا لزيارة مساعد نائب وزير الخارجية الاميركية ديفيد هيل ومساعدة وزير الدفاع ماري بيث لونغ الى لبنان وهدفها محاولة طمأنة فريق في لبنان، داعيا الى التخلي عن الرهان عن السياسة الاميركية لصالح التوافق مع شركائهم في الوطن. واوضح انه ظهر اليوم بكل وضوح ان التوطين ليس فزاعة كما كان يقول البعض، بل هو حقيقة وخطر قائم وتاليا على كل القوى السياسية لا سيما المتحالفة مع اميركا ان تدرك المخاطر المحدقة بلبنان جراء وجود قرار من هذا النوع وتعمل على مواجهته. واعتبر ان الحزب لا يحتاج في قضية التوطين الى ذريعة لإبقاء سلاحه، مشددا على ان الانتخابات النيابية المقبلة ستقرر ما اذا ستكون هناك سلطة تتواطأ على تكريس التوطين في لبنان ام سلطة تتعاون مع الشعب الفلسطيني لتكريس حق عودته الى الوطن.

ولفت الى بعض الجهات العربية التي تعمل على وأد حق العودة والتورط في التوطين. ورأى ان المصالحات هدفت الى رفع التوتر من الشارع وحصره داخل المؤسسات الرسمية، مؤكدا استمرار الحزب في اشاعة مناخ المصالحة. ودعا الى تعزيز الدور المسيحي في المعادلة السياسية اللبنانية من خلال كتلة مسيحية كبيرة تتوازن مع كتل نيابية اخرى لتتوازن اللعبة السياسية. واعرب عن تخوفه من ان يؤدي التدخل الخارجي المعزز بأموال طائلة الى تفتيت الكتل المسيحية الى شظايا متنافرة ما يؤدي الى تغييب وتهميش الدور المسيحي، مؤكدا عدم الاختلاف مع الحلفاء المسيحيين على تشكيل اللوائح.

واذ اعتبر ان مطالبة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بتعديل صلاحيات رئيس الجمهورية في محلها ومن حقه بالكامل لفت الى ان موقع الرئاسة لم يعد فاعلا من قبل وصلاحياته لا تمكنه من القيام بالدور الضامن. ولاحظ وجود تدخلات سياسية تقيد الجيش في الشمال وتحول بينه وبين تفعيل قدراته لمواجهة المخاطر الامنية التي يتعرض لها، داعيا الى وقف هذا التدخل.

 

 "القوات ستخوض الانتخابات على الـ10452 كلم2"

عدوان: مشاركة عون في المصالحة لم تعد مطروحة

المركزية - اعتبر نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان ان الهدف من المصالحة بين "القوات" و"المردة" طي صفحة الحرب والخلافات الى غير رجعة، وتحديد طريقة التحاور بين الفريقين، مؤكدا ان المصالحة لا تعني ان احد الفريقين سيغير رأيه او مبادءه.

وقال في حديث تلفزيوني: الخلاف السياسي شيء وان تسقط نقطة دم بسبب خلاف سياسي شيء اخر تماما.

واضاف: انها مصالحة مسيحية تتعلق بكل احداث الماضي الاليم الى تاريخ اليوم وتهدف الى التفاهم النهائي على عدم استعمال العنف لتطبيق المشاري السياسية".

واشار عدان الى ان "مشاركة النائب ميشال عون في اللقاء بين جعجع وفرنجية لم تعد مطروحة اليوم، لان العماد عون رحب بهذه المصالحة واعلن ان صفحة الماضي طويت مع القوات يوم زار الدكتور سمير جعجع في السجن. وردا على سؤال عن ان البعض لا يرى مصلحة عند القوى السياسية الموالية والمعارضة لاتمام المصالحة قال: شد عصب الجماهير يحصل بواسطة المشروع السياسي وليس باستعمال الناس وقودا في السياسة. وكشف ان اللقاء سيتم في بعبدا وسوف يسبقه او يليه مشاورة م بكركي. وبنتيجة اللقاء سيصدر موقف يميز بين الاختلاف السياسي والاختلاف على الارض. وقال: "نحن لسنا بصدد تسجيل نقاط على احد من خلال هذه المصالحة ولا اعتقد ان الوزير فرنجية سيتوقف اكثر عند هذا الموضوع بسبب المصلحة العامة على الارض.

ورأى ان التنوع يفتح مجالا اكبر للديموقراطية وملعب الصراع اصبح وطنيا وليس مسيحيا، وهذا يتطلب قيام احزاب تتقدم الى انتخابات ذات مشاريع وطنية وتفاصيل دقيقة". وامل عدوان في ان تكون هذه الانتخابات على اساس المشاريع السياسية.

واشار الى انه بوجود سلاح حزب الله وعدم وجود قرار السلم والحرب بيد الدولة لا يمكن للدولة ان تفرض هيبتها، معتبرا انه يجب حل شق المخيمات والحدو ايضا. وقال: جميع اللبنانيين حتى القوى المتحالفة مع سوريا ترفض الوصاية السورية من جديد كاشفا ان نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل اتى لطرح موضوع تسليح الجيش اللبناني ودعمه وان هناك خطوات لتسليح الجيش لكنها غير كافية، واعرب عدوان عن عدم قلقه من الانتشار السوري لان سوريا ابلغت السلطات اللبنانية بهذه الخطوة قبل القيام بها. وعن زيارة وفد النواب اللبناني الى باريس قال عدوان: "14 اذار اجتمعت مع المسؤولين الفرنسيين للاطلاع والاستماع الى نظرتهم للامور وان كانت مصالح الغرب لا تتماشى ومصالحنا فنحن لا نسير بها وانا اتكلم عن الفريقين في لبنان.

واكد ان "القوات "ستخوض الانتخابات على الـ 10452 كلم2 تحت شعار 14 اذار" مشيرا الى انها تدرس في بعض المناطق حيثيات المعركة الانتخابية مؤكدا ان ترشيحه محسوم في الشوف.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 تشرين الاول 2008

البلد

نجحت التدابير المتخذة لاقناع السائقين باستعمال حزام الأمان بدليل الانخفاض الكبير في محاضر الضبط الى اكثر من النصف , وتعمل القوى الامنية على حل أزمة السير الخانقة في العاصمة مع انطلاق العام الدراسي .

بينت الدراسات التي اجريت على الطاقة التي ينوي لبنان استجرارها بان كلفتها تصل الى 30 سنتا للكيلوواط الواحد ما يتحتم صيانة المعامل الحالية والبدء بانشاء معامل جديدة لا تقل قوة انتاجها عن 500 ميغاواط .

رغم زيادة التغذية بالتيار ل 3 ساعات اضافية يوميا , ورغم الانخفاض المتواصل في اسعار المازوت لا يزال اصحاب المولدات يصرون على عدم تخفيض البدلات الشهرية .

الشرق

نواب من المعارضة تلقوا تعليمات مشددة بعدم الادلاء بمواقف لها علاقة بدولة عربية خليجية!

اوساط وزارية اكدت وجود تفاهم على انجاز مشروع المجلس الدستوري بعكس ما توصيه مصادر سياسية من قوى 8 آذار (...)

مسؤول سابق نفى ان يكون في وارد زيارة سياسي بارز واعاد الاسباب الى خشيته من ان تفسر خطوته بأنها لتأييد مواقف الأخير؟!

النهار

تبين ان احد اقمار التجسس الاوروبية كان أول من كشف الانتشار العسكري السوري على الحدود الشمالية واحصى عدد العناصر المنتشرة وحددها بعشرة آلاف.

قال رئيس لائحة في احدى دوائر الجبل ان توزع المرشحين بين احزاب قوى 14 آذار لا يبقي له في اللائحة سوى مرشحين اثنين فقط.

لوحظ ان الرئيس سليمان يحاذر الدخول مباشرة على خط المساعي المبذولة لاجراء مصالحة مسيحية - مسيحية، وينتظر نتائج الاتصالات التي تقوم بها الرابطة المارونية.

السفير

قال مسؤول رسمي إن المساعدات التي قدمتها الإدارة الأميركية للجيش اللبناني، تقدمها سوريا منذ سنوات وبكميات كبيرة ومجاناً... وبصمت.

لاحظ قطب سياسي أن مرجعاً مسؤولاً لا يرد على الاتهامات الموجهة ضده بمخالفة القوانين بما ينفي قيامه بهذه المخالفات.

أبدى نائب بارز انزعاجه من الترويج السياسي بأنه سيكون محسوباً على كتلة نيابية لمرجع رسمي كبير، وأكد أنه سيبقى مستقلاً.

المستقبل

عُلم أن اتصالات أميركية ـ فرنسية تجري بصورة مكثفة من أجل متابعة موضوع الحشود السورية على الحدود.

قالت أوساط أوروبية إن فرنسا جددت المشاورات مع دمشق بالنسبة الى استكمال الوعود التي قدمتها بشأن الملف اللبناني.

قالت مصادر مطلعة إن هناك تفكيراً لبنانياً لاستحداث قنصلية عامة في ولاية تكساس الأميركية.

اللواء

خلافاً لما يتردّد، فإن أوساطاً متابعة تتوقع حصول تطورات مفاجئة في موضوع المحكمة الدولية، بعضها ذي طابع أمني·

قرّر قطب مسيحي عدم ترشيح نائب ارتبط اسمه بحادث أمني، بصرف النظر عن مسار التحقيقات·

تكاد اللقاءات تنعدم بين مرجع كبير ووزير محسوب على الأكثرية، ويتولى حقيبة معنية بتشكيلات متعثرة!·

 

القاضي صقر إستمع الى شاهدين في قضية إغتيال الرئيس الحريري

وطنية - 9/9/2008 (قضاء) تابع قاضي التحقيق العدلي في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر تحقيقاته في القضية فإستمع الى إفادة شاهدين.

 

جعجع استقبل وفدا نيابيا ايرلنديا ورئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى

النائب طورسركيسيان:غياب الدستوري قد يؤدي الى شكوك في نتيجة الانتخابات

وطنية- 9/10/2008 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اليوم في معراب، عضو كتلة "المستقبل" النائب سيرج طور سركيسيان، في حضور منسق منطقة بيروت في "القوات" المهندس عماد واكيم. وبعد اللقاء الذي استغرق قرابة ساعة، خرج طور سركيسيان ليصف اللقاء بأنه "جلسة مصارحة جيدة" تطرقنا خلالها إلى محاور عديدة مطروحة على الساحة اللبنانية ولا سيما نتيجة القانون الانتخابي التي لا تعود الى كتلة معينة أو شخص في داخلها ملم بالمبادئ الاصلاحية"، نافيا أن "تكون الكتل الاخرى غير ملمة". وأكد " أن هذا القانون هو نتيجة تضافر جهود الكتل النيابية جمعاء أسفرت عن ايجابية تضمنت الاصلاحات التي نتمناها جميعا". وعن المجلس الدستوري، قال: "نحن مصرون على الاصلاح الاساسي لأن غياب المجلس الدستوري يمكن أن يؤدي الى بعض الشكوك في نتيجة الانتخابات"، مشددا على "وجوب تشكيل هذا المجلس في أسرع وقت من قضاة غير مسيسين على الاطلاق وأن يحتمكوا الى القانون والمساواة بين المرشحين كافة، فضلا عن ضرورة أن يرتكز هذا المجلس بقراراته تبعا لمعايير واضحة وليس استنسابية سياسية، وأن يكون قراره الاول هو النظر في قانون الانتخابات ومدى دستوريته".

وعن تحديد موعد اللقاء المرتقب بين السيد حسن نصرالله والنائب الحريري، قال: "بالرغم من أن لقاءنا والدكتور جعجع كان "مسيحيا صرف"، لكن اللقاء المرتقب بين السيد نصرالله والنائب الحريري بات شبيها ب"بأجواء البورصة "، ولو أن هناك إصرارا على هذا اللقاء من الطرفين، وبالتأكيد سيعقد من أجل فتح صفحة جديدة من المصارحة". وعن امكان اتمام المصالحة المسيحية اكد "إصرارنا كمسيحيين، وخصوصا بعد لقائي الدكتور جعجع، على إتمام اللقاء المسيحي - المسيحي، ولكن في حال أراد الفريق الآخر وضع "العصي في الدواليب فهذا خطأه إذ نحن نعتبر أن مجرد وجود رعاية معينة من البطريرك صفير وفخامة رئيس الجمهورية اللذين هما محوران مسيحيان أساسيان، تلزم الفريقين الجلوس الى طاولة المصالحة المسيحية".

سئل: من يعرقل هذه المصالحة في رأيكم؟

أجاب: "بمجرد أن يجلس الفريق الاخر مع الدكتور جعجع وينعقد هذا اللقاء، أعتقد أنه ستنتفي كل الانتقادات من هذا الفريق في ما يتعلق ب"القوات اللبنانية"، عازيا "عدم إصرار الفريق الاخر على عقد لقاء المصالحة الى إبقاء جو معين من النقاش والجدل والانتقادات".

وفد نيابي ايرلندي

وكان جعجع التقى وفدا نيابيا من ايرلندا الشمالية ضم العضو في حزب العمال الاجتماعي الديموقراطي الكس اتودد، العضو في حزب الاتحاد الايرلندي ألان ماكفرلند بالأضافة الى العضو في حزب الاتحاد الديموقراطي أيان بايسيلي جونيور، في حضور مستشار العلاقات الخارجية ايلي خوري.

وتركز اللقاء على أوضاع المنطقة ومسألة الوفاق الوطني، إذ أعرب الوفد النيابي الايرلندي عن تأييد بلاده "للسير قدما نحو تحقيق هذا الوفاق، ناهيك بضرورة تطبيق ما تبقى من مقرارات اتفاق الدوحة".

رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى

كما التقى رئيس اتحاد بلديات المتن الاعلى مروان صالحه ونائبه غابي سمعان، في حضور منسق منطقة بعبدا في الحزب جان انطون، وجرى بحث في أمور انمائية ضرورية للمنطقة.

 

وهاب زار العماد عون: المعارضة تملك مشروعا لإنقاذ لبنان في الانتخابات

وطنية - 9/10/2008 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في الرابية، الوزير السابق وئام وهاب الذي صرح على الأثر: "ان البحث تناول أداء بعض الحكومة أو رئيس الحكومة في بعض الأمور منها ما يتعلق بهدر الأموال. فالرئيس السنيورة يتصرف وكأن شيئا لم يتغير، وكأنه ليس رئيس حكومة وحدة لبنانية، وهو يتصرف بموضوع هدر الاموال كما كان يتصرف في السابق في موضوع الهيئة العليا للاغاثة(...) وبالاتفاق مع بعض الدول التي ترسل بعض المساعدات الى لبنان، ولكن فعليا تذهب المساعدات الى الهيئة العليا للاغاثة في مشاريع سياسية وتستعمل في عمليات صرف سياسي.

نحن عندما كنا في حكومة الرئيس عمر كرامي، وبعد شهر من تأليف الحكومة، طلب الرئيس كرامي تجميد عمل هذه الهيئة لأنه اعتبر انها مكان للنهب والسرقة".

وأضاف: "بحثنا ايضا في مواضيع سياسية أخرى لا سيما ما يتعلق بالانتخابات النيابية المقبلة، وهناك حملة سعودية مركزة على العماد عون وعلى "التيار الوطني الحر". نحن ذاهبون الى إنتخابات والمعارضة تملك مشروعا لإنقاذ لبنان خلال تلك الإنتخابات".

سئل: أنت تهاجم السعودية وهناك حديث عن وساطة يقوم بها رئيس الجمهورية بين السعودية وسوريا؟

أجاب: "انا أشجع كل خطوة يقوم بها الرئيس ميشال سليمان، وعلمت أخيرا ان العماد ميشال سليمان لديه مثل هذه النية".

وقال: "يريدون الغاء المسيحي القوي لأن هناك مشروعا لتوطين الفلسطينيين. لقد بدأنا نشهد حملة خاصة في الأقضية المسيحية تستهدف العماد ميشال عون و"التيار الوطني الحر".

وأكد ردا على سؤال: "نحن نريد لبنان وضد عودة سوريا اليه لأنها إذا عادت فسوف يمشون معها هم، وبالتأكيد لن يمشي معها العماد ميشال عون".

وعن قانون الإنتخابات الذي أقر قال: "اننا مع موقف "تكتل التغيير والإصلاح"، ولكن انا أصلا مع النسبية واليوم لا حظ لها، لأن هناك الكثير من الديناصورات المالية والسياسية ترفض النسبية لأنها تلغي جزءا من وجودها، ولكن "تكتل التغيير والإصلاح" كان لديه الكثير من الإصلاحات، كان يجب ان يأخذ بها قانون الإنتخاب".

وردا على سؤال آخر، قال: "لا مشكلة مع الوزير طلال إرسلان بالرغم من غيمة الصيف التي مرت. نحن أخوة ونحن راية المير طلال، والمير طلال في الإنتخابات له الحق في خوضها ويشكل كتلة نيابية، نحن سنكون الى جانبه وسندعمه ونساعده. وفي موضوع الوزير (السابق النائب وليد) جنبلاط هناك كلام آخر، لا نستطيع ان نقف معه او نشتمه في كل مرة يتكلم فيها، ليقم هو بإعادة نظر بطيئة في سياسته ثم نبحث في الأمر".

 

الشيخ قبلان ترأس اجتماع المجلس الشيعي ودعا الى "تنقية" العلاقات العربية: ندين التدخل الأميركي منشأ كل التوترات ونرفض إهانة الجيش عبر عدم تسليحه

لتوفير اعتمادات لإزالة القنابل العنقودية والكف عن التصرف بالمال العام

وطنية- 9/10/2008 (سياسة) عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اجتماعه الدوري بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان. وفي بداية الجلسة توجه الشيخ قبلان من اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالتهنئة والتبريك بمناسبة عيد الفطر السعيد، كما توجه بالتحية إلى الجيوش العربية التي خاضت حرب تشرين. ودعا إلى "العمل على تنقية العلاقات العربية". ثم تداول المجتمعون في الأوضاع الداخلية السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وما يعانيه المواطنون من مشاكل. وفي نهاية الجلسة اصدر المجتمعون البيان الختامي الذي تلاه عضو الهيئة الشرعية القاضي الشيخ علي الخطيب، وفيه:

"أولا: يستغرب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الصمت المستمر وعدم رفع الصوت ضد التهديدات الإسرائيلية الموجهة للبنان وجيشه.

ثانيا: يستنكر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بشدة الاعتداء الآثم الذي تعرض له الجيش اللبناني في الشمال كما يدين عملية التفجير التي استهدفت مدينة دمشق، ويعتبر المجلس ان هاتين الجريمتين تحملان بصمات إرهابية.

ثالثا: يدين المجلس التدخل الأميركي بالحياة السياسية الداخلية للبنان لأنها منشأ لكل التوترات، كما يرفض المجلس الاهانة الموجهة للجيش اللبناني من الجانب الأميركي وذلك بتقديم سيارات مستعملة وزيوت أو شحوم بدعوى تسليحه، فيما تمتنع عن تقديم الأسلحة اللازمة للدفاع عن سيادة الوطن ودفع العدوان الإسرائيلي المستمر على أرضه وشعبه في حين تقوم بتقديم أحدث الأسلحة للعدو الإسرائيلي التي يمارس بها عدوانه على لبنان دون أي اعتبار لأي من القوانين الدولية.

رابعا: يدعم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عمليات المصالحة بين الأطراف السياسية ويدعو الى استمرارها وتعزيزها.

خامسا: يدعو المجلس الحكومة لمعالجة الوضع المعيشي المتردي وما يشكله من خطورة أصبحت ظواهرها بارزة للعيان سواء على الصعيد الأمني المنفلت في المناطق والتعدي على المواطنين وسلب ممتلكاتهم أو على الصعيد الاجتماعي، وفي هذا المجال يدعو المجلس القوى الأمنية للقيام بواجباتها في حفظ أمن المواطنين وحماية ممتلكاتهم.

سادسا: طالب المجلس الدولة اللبنانية بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لازالة ما تبقى من قنابل عنقودية في الجنوب والبقاع الغربي، ويؤكد المجلس مرة أخرى على مطالبته الدولة القيام بواجباتها في إعطاء التعويضات اللازمة لأصحاب الحقوق والناتجة عن حرب تموز من المزارعين وأصحاب المصالح والمصانع والسيارات.

سابعا: يدعو المجلس إلى تفعيل هيئات الرقابة والكف عن التصرف بالمال العام بعيدا عنها.

ثامنا: يدعو المجلس الأخوة الفلسطينيين إلى الإسراع في الخروج من حالة التمزق والاختلاف والعمل يدا واحدة في مواجهة المخططات العدوانية الإسرائيلية".

من جهة أخرى، استقبل الشيخ قبلان النائب السابق يحيى شمص الذي هنأه بحلول عيد الفطر، وبحث معه الأوضاع العامة في لبنان ولا سيما الأوضاع المعيشية والأمنية في منطقة بعلبك - الهرمل.

 

انتخاب هيئة ادارية جديدة لجبهة الحرية

وطنية - 9/10/2008 (متفرقات) انتخبت جبهة الحرية هيئتها الادارية الانتقالية وجاءت على الشكل الآتي: فؤاد أبو ناضر منسقا عاما، انياس كيروز نائبا للمنسق العام، عبده سعاده امينا للسر، ناجي حجار امينا للصندوق، والأعضاء: ناجي مونس، خليل نجم، يوسف بعقليني، جورج قزي، فادي تابت، طوني صيلي، خليل ناضر، وايلي بجاني. وتألفت هيئة الرقابة والتدقيق من: فرنسوا خليفة رئيسا، زين كليب مقررا، وعضوية كل من: ايلي بو صادر وديمتري سيمون.

كما تمت الموافقة على اقتراح المنسق العام تعيين خمسة مستشارين وهم: نزار نجاريان، ابراهيم سعد، طوني ملحمة، كلود حجار، وجان أبي يونس

وسيكون من مهام الهيئة الاعلان عن المشروع السياسي للجبهة ووضع واقرار النظام الداخلي الجديد والتحضير للانتخابات الداخلية العامة.

 

شمعون يزور الحدث السبت لمناسبة افتتاح مقر جديد ل"الاحرار"

وطنية-9/10/2008(متفرقات) يزور رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون منطقة الحدث الخامسة عصر السبت المقبل، حيث يعقد لقاء في قاعة كنيسة السيدة، لمناسبة افتتاح المقر الجديد واطلاق اللجنة الجديدة لفرع الحدث. وسيلقي شمعون كلمة حول نتائج زيارة وفد من 14 آذار الى فرنسا، بالاضافة الى الانتخابات النيابية في قضاء بعبدا.

 

المفتي الجوزو: الانهيار الاقتصادي ينذر بسقوط اميركا واسرائيل سياسيا

وطنية - 9/10/2008 (سياسة) قال مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتورمحمد علي الجوزو في تصريح "استجاب الله دعاء اليتامى والايامى والنساء والشيوخ الذين استباحت اميركا دماءهم وارضهم وقراهم واموالهم واعراضهم على ارض العراق بالتعاون مع الخونة العراقيين الذين باعوا دينهم ووطنهم وشاركوا العدو جرائمه ضد مواطنيهم اثناء زحفه البربري على بلادهم، فكانت المذابح الوحشية وكان قطع الرؤوس وكان التطهير العرقي والمذهبي في بغداد وغيرها. انها جريمة العصر بعد جريمة اغتصاب فلسطين، استجاب الله ادعية المظلومين والمقهورين والمسحوقين فهزم الجيش الاميركي وانهار الاقتصاد الاميركي انهيارا كبيرا، وانهارت معه كثير من المؤسسات المالية في العالم". أضاف: "هذا الانهيار الاقتصادي ينذر بسقوط اميركا سياسيا كما ينذر بسقوط اسرائيل ربيبة اميركا ايضا. انها اللعنة التي تحل بكل ظالم مستبد جبار ومتكبر. ان دعوات المسلمين في العراق ومقاومة المسلمين المؤمنين الصادقين المخلصين المجاهدين هزمت جبروت الامبراطورية الاميركية، وأذلت كبرياءها. لقد استطاعت محافظة الانبار وحدها ان تواجه اقوى جيش في العالم وان تهزمه على ارضها، ولولا خيانة الخونة، والجوار العميل والمشارك في المؤامرة على العراق، لكانت نتائج هذه الانتصارات التي حققها ابناء الانبار البواسل قد سجلها التاريخ بأحرف من ذهب. ان شعب العراق الابي سيستمر في ثورته ضد قوى الاستعمار وقوى الخيانة، والتاريخ يشهد لأهل الانبار بالفروسية والشجاعة وعدم الاستكانة للاحتلال". وتابع "ليست المرة الاولى التي تمتحن بها امتنا العربية. وليست المرة الاولى التي نجتاز فيها الامتحان وننجح في مواجهة اعدائنا رغم فترات الضعف التي نمر بها. وليست المرة الاولى التي يثبت فيها اهل الانبار في العراق شجاعتهم واباءهم. وبريطانيا التي كانت امبراطورية لا تغيب عنها الشمس، غابت عنها الشمس وأصبحت دولة عادية تدور في فلك اميركا، وقد هزمت في العراق كما هزمت اميركا. ولا يظنن احد ان هذا الهدوء الذي تشهده بعض المناطق في الانبار سيستمر لأن العاصفة تهب بعد هدوء وتجتاح كل ما حولها ومن حولها".

 

النائب دكاش دعا المسؤولين في هذه الظروف الى الحذر والمسارعة الى الالتقاء

وطنية- 9/10/2008 (سياسة) اعتبر النائب بيار دكاش في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" انه "من المؤسف حصول ما كنا نسمعه عن التحذيرات الامنية وبخطة لتخريب الاوضاع في لبنان خاصة في الاشهر القادمة، وهذا ما يدل على اننا في وضع هش جدا بالنسبة الى الاستقرار الامني والسياسي، ولذلك فانني ادعو جميع المواطنين وخاصة المسؤولين في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان الى الحذر والمسارعة الى الالتقاء". وعن المصالحة المسيحية- المسيحية قال: "من المؤسف وكلما شعرنا بقرب الفرج نرى اننا نعود مجددا الى اوضاع تضعنا في مشاكل اكبر ومسيئة الى الاستقرار وديمومة هذا الوطن المعذب". واشار الى "الرحلة التي قام بها الرئيس ميشال سليمان الى اميركا والبشائر التي اتانا بها والتي اطلعتنا عليها معظم وسائل الاعلام في لبنان والعالم، والاستقبال الحميم الذي خص به الرئيس بوش لرئيس الجمهورية كل ذلك اعطانا بعض البشائر". واعتبر ان "ماحصل في اللقاءات الجانبية بين اللبنانيين للمصالحة كانت تدل على اننا نسير بخطى نحو الانفراج ولكن يبدو ان هذا الوضع هو هش وتشير المعلومات والمصادر عن انتشار مراكز متعددة يقال انها مراكز للارهاب الدولي المتنقل، وهذا ما يجعلنا في هذه الاوضاع المالية المتدهورة في اميركا وتداعيات هذه المرحلة على جميع دول العالم يؤشر الى ان الاستقرار في لبنان في الوقت الحاضر مهدد". وعن ولادة المجلس الدستوري قبل الانتخابات، شدد على "وجوب ولادته، وفي اجتماع امس تأكد من رئيس مجلس النواب انه اعطى فرصة لا تزيد على عشرة ايام لتقديم الوسائل العملية لتحقيقه"، مؤكدا على "ولادته قبل نهاية هذا الشهر مما يعطي الاطمئنان الى اللبنانيين ولكن يبقى السؤال الكبير وفي حال استمرار الحالة على ما هي عليه والا بقي اللبنانيون على خلاف فيما بينهم، واذا لم نتوصل نحن الى تفاهم كامل وشامل، فلا تبقى الانتخابات مهددة فقط ولكن ان مصير الوطن يبقى مهددا". ودعا النائب دكاش "المسؤولين الى ان يفهموا ان المؤامرة كبيرة وان الخاصرة الضعيفة في منطقة الشرق الاوسط هي لبنان".

 

الرابطة السريانية أيدت جهود الرابطة المارونية لاتمام المصالحات المسيحية

وطنية-9/10/2008(سياسة) عقدت الرابطة السريانية اجتماعا لها في مقرها في الجديدة، برئاسة نائب الرئيس منصور قرنبي وبحثت في عدد من المواضيع.

وبعد اللقاء، اصدر المجتمعون بيانا نوهوا فيه ب"جهود الرابطة المارونية الدؤوبة لاتمام ما يسمى بمصالحات مسيحية، وتؤيدها وتدعمها".

وشدد البيان على ان "الاتفاق بين الزعامات المارونية على مبادئ وثوابت تدير فيها تنوعها وتعددها يساعد على استعادة الدور المسيحي الذي غاب واستنهاض الهمم من اجل مشاركة كاملة في صناعة القرار الوطني". ودعا البيان الى "اعادة تفعيل دور الرابطات اللبنانية المسيحية لمواكبة كل ما يجري مستغربا "الصمت المريب من الفعاليات الدينية والسياسية في الاقليات المسيحية وفي الاحزاب المسيحية على الغاء اي امكانية لايصال صوت الطوائف الصغيرة الى الندوة البرلمانية بقبولهم اخذ مقعدهم الوحيد الى دائرة يسيطر عليها نفوذ تيار المستقبل". وهنأت الرابطة الاتحاد السرياني العالمي بعيده الخامس والعشرين، ولفتت الى انها تفخر بأن يكون رئيسها محاضرا في ندوة بدعوة من جامعة الزيتونة في تونس عن "التآلف والوئام ما بين الاديان والتحديات الثقافية الدولية الراهنة" وسيكون له كلمة بعنوان "المسيحية المشرقية تحديات حتى خطر الزوال"، ومشيرة الى ان "دورها في الدفاع عن الحضور المسيحي في المنطقة صار رائدا".

 

ماذا يعني الإتفاق العسكري الأميركي- اللبناني؟ 

ايلاف/الخميس 9 أكتوبر -إيلي الحاج

عكست زيارة نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل لبيروت اهتمامًا أميركيًا بلبنان بدا أنه يتجاوز التغييرات المرتقبة والحالية في واشنطن، لكنه لم يترجم دعمًا مهمًا للجيش اللبناني، بل بقي ضعيفًا وغير محدد في طبيعته وحجمه ومداه.

ووُضع برنامج مساعدات عسكرية أميركية للبنان خلال لقاء في وزارة الدفاع في اليرزة بين قيادة الجيش والوفد الأميركي الذي شارك فيه مسؤولون من البنتاغون برئاسة مساعدة وزير الدفاع ماري بيث لونغ، ووقع الجانبان اتفاقًا لإطلاق عمل اللجنة العسكرية اللبنانية - الاميركية المشتركة.

وأعلن الوفد الأميركي تقديم مساعدات للجيش اللبناني، عبارة عن آليات وأعتدة ووسائل إتصالات آمنة وذخائر بقيمة ٦٣ مليون دولار يبدأ تقديمها مطلع السنة المقبلة، على أن تدرس الولايات المتحدة حاجات الجيش من المروحيات العسكرية لتقديمها لاحقًا، وتدرب ضباطًا لبنانيين على مدى خمس سنوات. وتردد في بيروت أن الدفعة الأولى من هذه المروحيات ستكون عشرًا من نوع "كوبرا" مزودة بصواريخ يتم تجهيزها في الأردن الذي سيزوره وفد من قيادة الجيش اللبناني قريبًا للإطلاع على ما يستلزمه استخدامها من تدريب. لكن أي مصدر لم يؤكد ذلك، علمًا أن نوعية المساعدات تركز على ما يمكّن لبنان من مواجهة الارهاب وفق ما جاء في نص الإتفاق العسكري.

ورأى سياسيون من قوى 14 آذار / مارس أن الأهم من المعدات العسكرية هو أن زيارة هيل، الثانية للبنان خلال شهرين، والمرتبطة بنتائج زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للولايات المتحدة، تكمن في ثبات الالتزام الاميركي حيال لبنان واستمرار مواكبة أوضاعه وتطوراته، على الرغم من انهماك ادارة الرئيس جورج بوش في معالجة تداعيات الأزمة المالية في بلاده وتطورات المعركة الانتخابية الرئاسية.

وتوقف هؤلاء السياسيون عند أبعاد مدة السنوات الخمس التي تم التوافق عليها للتدريب. واعتبروا ان ادارة الرئيس بوش - بفعل الوكالة المعطاة لها للتصرف في الشأن اللبناني، من الكونغرس الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي – تستطيع أن تربط الادارة الاميركية المقبلة بتعهدات تغطي كل ولاية الرئيس الاميركي الجديد سواء أكان باراك أوباما أم جون ماكين . وهذه السياسة الأميركية التي يرمز إليها الاتفاق العسكري تؤكد ان الواقع اللبناني لا يمكن ان يصيبه أي ضرر على المستوى السيادي، لا خلال الفترة الانتخابية الاميركية، ولا في الفترة الانتقالية التي تشهد تشكيل الادارة الاميركية الجديدة.

ويرى هؤلاء ان الاتفاق يشكل ردًا على الجهات التي تشكك منذ أشهر بصدقية الوعود الاميركية للجيش اللبناني، ويعتبرونه ترسيخًا لدعم المؤسسة التي توفر وحدة اللبنانيين وأمنهم واستقلالهم، وأنها وحدها مخولة مواجهة أي حال ارهابية "ناشئة"، من دون تدخل من هنا أو هناك، ولا سيما من النظام السوري.

أما أوساط قوى 8 آذار/مارس التي يقودها "حزب الله" فقللت من أهمية الاتفاق العسكري، مشيرة إلى أنه يتضمن ببساطة تشكيل لجنة مشتركة لدرس حاجات الجيش اللبناني وتقديم ما يمكن منها. وتضيف أن هذه اللجنة تقع في خانة "لزوم ما لا يلزم"، لأن حاجات لبنان معروفة في واشنطن، وتم التنسيق في شأنها بين الطرفين منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

أما المساعدات المرصودة فليست جديدة بل سبق للكونغرس أن فوّض الحكومة الاميركية صرفها يوم تشاء لمصلحة الجيش اللبناني وتسليحه، وما جرى تقديمه في هذه الدفعة من المساعدات وقيمته ٦٣ مليون دولار لا يتجاوز البرنامج القديم الذي تعهدت به الادارة الاميركية عام ٢٠٠٦ ، وهو عبارة عن عتاد عسكري وآليات للنقل وأدوات إتصال وزيوت وشحوم للآليات وذخائر وتدريبات للضباط، بينما يطلب لبنان تزويده أنظمة دفاع جوي وصاروخي مضاد للآليات ومدفعية ودبابات وأسلحة متطورة بينها معدات قتال ليلي، إضافة الى المروحيات القتالية.

ويسأل قريبون من "حزب الله" عن جدوى استراتيجية وطنية دفاعية يكون الجيش فيها مؤهلاً لمكافحة الارهاب في الداخل فحسب، وعاجزًا عن خوض حرب دفاعية أقله مع إسرائيل ، وما الجدوى كذلك من استراتيجية دفاعية يكون سياجها سلاحًا اميركيًا تديره أو تشرف على استعماله لجنة اميركية - لبنانية قد يكون مركزها في وزارة الدفاع اللبنانية، وقد تنتظر ما يعتبر ضرورات أمنية ووطنية وسيادية للبنان؟

في المقابل يؤكد مسؤولون أميركيون، عبر من يلتقونهم، أن لا مشكلة مبدئية لدى الولايات المتحدة في تزويد الجيش اللبناني بما يحتاج إليه وما يستطيع استيعابه حتى لو كانت مروحيات قتالية من نوع "كوبرا" أو منظومة صواريخ حديثة مضادة للدروع أو غيرها. لكن الإدارة الأميركية تنتظر حسم المعنيين في لبنان الحاجات والمتطلبات في ضوء قدرات الجيش الاستيعابية والأولويات. ويضيفون :"ثمة في لبنان من يخوض حربًا سياسية وإعلامية على الولايات المتحدة ، ويتهمها بشتى أنواع الاتهامات. وفي الوقت نفسه يأخذ عليها ما يعتبره قرارًا أميركيًا بعدم تزويد الجيش اللبناني السلاح. فكيف لمن يريد معاداتنا أن يطالبنا بتسليحه ليحاربنا؟".

وقال مسؤول أميركي إن"الإدارة الأميركية لم تتلق حتى الآن من وزارة الدفاع اللبنانية طلبًا رسميًا مفصلاً بنوعيات محددة من الأسلحة من أجل مناقشته. ولفت الى أن التأخير مصدره الجانب اللبناني، ذلك أن "وزارة الدفاع الأميركية كانت تنتظر زيارة لوزير الدفاع اللبناني الياس المر للولايات الولايات المتحدة في أيلول/ سبتمبر للدخول في تفاصيل حاجات الجيش اللبناني. لكن هذه الزيارة لم تتم لاعتبارات لبنانية وليست أميركية"

 

سورية تبرر: الحشود العسكرية (هدفها فقط) ضبط الحدود 

دمشق - وكالات : 9/10/2008 

 أفاد مصدر سوري واسع الاطلاع أن الهدف من التحركات السورية على الحدود مع لبنان هو (فقط ضبط الحدود) من الجانب السوري لمنع التهريب و(تحرك المخربين). وقال المصدر (إجراءاتنا هادفة لضبط الحدود على الأراضي السورية فقط وليست لدينا نوايا أخرى). وأضاف (هدفنا ضبط الحدود ومنع التهريب وكذلك منع المخربين من التحرك عبر هذه الحدود). وتابع المصدر (ما يشاع ويقال عن حشود سورية على حدود لبنان أمر يدعو إلى الاستغراب) مضيفا أن (سورية عززت بالفعل إجراءاتها الأمنية ببضع مئات من الجنود ومن الطبيعي أن أقمار التجسس تعرف هذا الواقع). وأوضح المصدر السوري الواسع الاطلاع أن (هذا الإجراء ينسجم مع الحاجة) مشيرا إلى أن البحث فيه تم خلال زيارة الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى دمشق. وأعربت الولايات المتحدة الاثنين عن قلقها من تحركات القوات السورية قرب الحدود اللبنانية الشمالية محذرة من استخدام الاعتداء الذي وقع في دمشق أخيرا (ذريعة) للتدخل في الشؤون اللبنانية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت وود (أننا قلقون من هذه التعزيزات العسكرية على طول الحدود). وأضاف (نخشى أن تؤدي إلى مزيد من التدخل السوري في الشؤون الداخلية اللبنانية). وانتشر أخيرا حوالي عشرة الآف جندي من القوات الخاصة السورية على حدود سورية مع شمال لبنان بحسب الجيش اللبناني. وفي 28 أيلول/سبتمبر اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد (أن شمال لبنان بات قاعدة حقيقية للتطرف تشكل خطرا على سورية) وذلك عشية انفجار أدى إلى مقتل خمسة أشخاص في طرابلس (شمال لبنان) وغداة اعتداء دمشق الذي أسفر عن مقتل 17 شخصا. ورأت الأكثرية النيابية المناهضة لسورية في لبنان في هذه التصريحات تدخلا في شؤون لبنان و(ذريعة) لعودة القوات السورية إليه. وانسحب الجيش السوري من لبنان بعد انتشار استمر حوالي ثلاثين عاما بعد مقتل رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005 وذلك بضغط دولي ومن الشارع. وزار سليمان في 13 آب/أغسطس دمشق في أول زيارة لرئيس لبناني إلى سورية منذ 2005.

 

مكاري: تذرع سوريا بالإرهاب للتدخل في لبنان محاولة فاشلة 

الخميس 9 تشرين الأول 2008/وكالات

رأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن "الخطوات الأمنية السورية عند الحدود ليست من باب مكافحة التهريب، بل هي محاولة سورية لإقناع الغرب بلعب دور ما في لبنان لكن هذه المحاولة مصيرها الفشل في الداخل وفي الخارج". واضاف مكاري في حديث الى مجلة "الأفكار" ينشر غداً أن "سوريا تعمل على تصوير ما حصل سواء في دمشق أو في طرابلس بأنه يدخل في باب الإرهاب وأن الشمال أصبح مرتعاً للسلفية والتطرف والإرهاب، وذلك لسببين: الأول تخويف اللبنانيين من إمكان العودة الى الأراضي اللبنانية وإعطاء جرعة معنويات للحلفاء سواء الى الزعماء أو الناخبين، والثاني إقناع الغرب بوجود بؤر إرهابية كذريعة للعودة الى لبنان". لكنه طمأن الى أن وفد 14 آذار سمع في فرنسا "تأكيداً بأن عودة سوريا للتدخل في الشأن اللبناني أمر مرفوض كلياً من الغرب". واضاف "البعض في الإدارة الفرنسية مقتنع أن الرئيس الأسد يتجاوب مع الرئيس ساركوزي في ما يتعلق بلبنان وبمواضيع أخرى في المنطقة (...) لكن هناك مسألتين محسومتين عند فرنسا: الأولى هي أن هذا التعاون لمصلحة لبنان، وأن عودة سورية الى لبنان ليست واردة ولن يتم أي شيء على حساب لبنان". من جهة أخرى، أيّد مكاري "المصالحات الصادقة والجدية التي تنزع فتيل التفجير من الشارع وتنقله الى داخل المؤسسات حيث يتم الاحتكام الى الدستور والقانون واللعبة الديموقراطية عبر الحوار والتفاهم"، لكنه رفض "المصالحات التي تكون لمصالح آنية وانتخابية".

 

مصادر سورية: الجانب السوري أبلغ السلطات الأميركية باعتقال مواطنيها نتيجة التباس ووعدها بإطلاق سراحهما

لبنان الآن/الخميس 9 تشرين الأول 2008

أكدت مصادر سورية لـ”nowlebanon.com” توقيف السلطات السورية الأميركيين اللذين أُعلن سابقًا فقدانهما، وأوضحت هذه المصادر أنّ المواطنين الأميركيين تمّ توقيفهما لدى محاولتهما الدخول إلى الأراضي السورية بأوراق غير رسمية ما أثار ريبة السلطات على الحدود فجرى اقتيادهما للتحقيق معهما بتهمة انتحال صفة وهوية، مضيفةً أن الموقوفين أدليا بإفادتين غير متطابقتين الأمر الذي زاد شك المحققين بأنهما قد يكونان تابعين لخلايا تجسّسية معادية لسوريا وربما تكون خلايا إسرائيلية فقرّرت السلطات التوسّع في التحقيق معهما إلى أن أعلنت السفارة الأميركية في بيروت إختفاء إثنين من مواطنيها، فعمدت السلطات السورية إثر ذلك على إجراء سلسلة إتصالات ليل الأربعاء – الخميس مع المعنيين بالأمر أبلغتهم بوجود المواطنين الأميركيين قيد الاعتقال في سوريا موضحةً أن التوقيف جرى على خلفية إشتباه والتباس في الأوراق الثبوتية ولم يكن له أي أهداف أو غايات أخرى ووعدت الجانب الأميركي بإخلاء سبيلهما من دون عرقلات. هذا ورجحت المصادر السورية أن يتم تسليم المواطنين الأميركيين إلى السفارة الأميركية في الأردن.

 

تطمينات سورية حول حجم الحشود... وباريس تؤكد انها لن تسمح بـ «جورجيا ثانية»...

لبنان: اختفاء صحافيين أميركيين يعملان في الأردن

بيروت، باريس -الحياة - 09/10/08//

في حادث هو الثاني من نوعه يحصل في بيروت في خلال أسبوع، أعلن أمس رسمياً عن اختفاء صحافيين أميركيين يعملان في صحيفة «جوردان تايمز» الأردنية الناطقة بالإنكليزية، وكانا وصلا الى لبنان في 29 أيلول (سبتمبر) الماضي لتمضية إجازة العيد. وكانت امرأة أردنية وبناتها الثلاث اختفين من أمام فندق «بوريفاج» في الرملة البيضاء الخميس الماضي. وعلمت «الحياة» ان اختفاء الصحافية الأميركية هولي شميلا (27 سنة) وزميلها تايلور لاك (23 سنة) حصل في الأول من تشرين الأول (اكتوبر) الجاري أي بعد يومين من وصولهما الى بيروت ونزولهما في فندق «موزار» الكائن في آخر شارع الحمراء في منطقة رأس بيروت.

لكن الإعلان عن اختفائهما تأخر حتى ظهر أمس، بعدما تأكد للسفارة الأميركية في بيروت، بحسب بيان صدر عنها أمس، ان لا معلومات عن مكان وجودهما عندما غادرا بيروت في طريقهما الى جبيل وطرابلس في شمال لبنان. وبحسب البيان نفسه، طلبت أسرتا شميلا ولاك المساعدة من الجمهور للحصول على معلومات عن مكان وجودهما، خصوصاً أنهما أعلما صديقاً لهما بأنهما سيذهبان في ذلك اليوم، أي الأول من تشرين، الى طرابلس من طريق جبيل، على أن يسافرا من هناك براً الى سورية قبل العودة الى الأردن. وكان مقرراً أن يكونا في مقر عملهما في عمان في 4 تشرين الأول الجاري.

وذكر البيان ان السفارة الأميركية تعمل مع قوى الأمن الداخلي اللبناني والأمن العام «في متابعة دلائل إضافية لهذا التحقيق»، وإنها تعمل أيضاً مع سفارتي الولايات المتحدة في عمان ودمشق وكذلك مع وزارة الخارجية في واشنطن. وفي هذا السياق، قالت مصادر أمنية لبنانية لـ «الحياة» أن شميلا ولاك اتصلا فور وصولهما الى بيروت في 29 أيلول الماضي بذويهما في الولايات المتحدة الأميركية، وأن الاتصال تم بواسطة هاتف خلوي يحمل رقماً أردنياً.

وأكدت أنهما انقطعا عن الاتصال بذويهما منذ ذلك التاريخ، ما اضطرهم أول من أمس الى إبلاغ السفارة الأميركية في بيروت عن انقطاع الاتصال بولديهما.

وتابعت المصادر نفسها أن مسؤولين في السفارة الأميركية في بيروت اتصلوا بقيادتي قوى الأمن الداخلي والأمن العام، وأُبلغوا بعدم مغادرتهما الأراضي اللبنانية حتى يوم أمس. لكن مصادر سياسية مواكبة للتحرك الأميركي لجلاء مصير الصحافيين الأميركيين توقفت عند سؤال أساسي يتعلق في شأن كيفية حصول السفارة الأميركية في بيروت على معلومات حول مغادرتهما بيروت في طريقهما الى جبيل وطرابلس.

وفي تقدير المصادر ان ذوي المفقودين الأميركيين أبلغا السفارة الأميركية بهذه التفاصيل إضافة الى رغبتهما في السفر براً من طرابلس الى سورية ومن ثم الأردن.

وبالنسبة الى تفاصيل اختفاء شميلا ولاك، علمت «الحياة» من جهات أمنية أنهما غادرا فندقهما في بيروت في اليوم التالي لوصولهما الى لبنان بعدما دفعا فاتورتهما، وأن التحقيقات جارية للتأكد مما إذا كان لاك هو الذي سحب شخصياً مبلغاً مالياً بواسطة بطاقة الائتمان الخاصة به من صراف آلي أم ان شخصاً آخراً قام بسحب المبلغ. وفور انتشار خبر فقدان لاك وشميلا، حضر الى فندق «موزار» مسؤولون أمنيون أميركيون وعدد من الضباط في قوى الأمن الداخلي واستمعوا الى إفادة العاملين في الفندق إضافة الى مديره نمر شلالا الذي طلب منه عدم التواصل مع الصحافيين أو الإدلاء بأي معلومات غير تلك التي أصبحت معروفة وتتعلق باختفائهما. واستمعت عناصر من قوى الأمن الداخلي الى شهود عيان ممن يوجدون أمام الفندق وبينهم سائقو سيارات الأجرة للتأكد من عدم تعرضهما الى الخطف. واستمعوا كذلك الى شخص تردد أنه صديق لهما.

وأجرى مسؤولو السفارة وقوى الأمن كشفاً على المنطقة التي يقع فيها الفندق فيما طلبت السفارة من أي شخص يملك معلومات عن مكان وجودهما الاتصال بها. ومع أن السفارة الأميركية وقيادات الأجهزة الأمنية لا يزالون يتعاملون مع اختفاء أثر الصحافيين الأميركيين على أنه يأتي في سياق «فقدانهما» وليس «خطفهما» نظراً الى عدم إعلان أي جهة عن اختطافهما، يأمل المعنيون بالحادثة في الوصول الى معطيات في وقت قريب يمكن أن تقود الى معرفة مصيرهما.

وفي وقت لاحق مساء أمس، أعلن النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزيف معماري أنه تبلغ من السفارة الأميركية بالحادث، ونظم محضراً بواقع القضية، وكلف فرع المعلومات والأجهزة المختصة البحث عن المفقودين وتعميم أوصافهما على الحدود اللبنانية.

وعلى صعيد اختفاء المرأة الأردنية وبناتها الثلاث، تأكد للأجهزة الأمنية وللسفارة الأردنية في بيروت أن لا خلفية سياسية للاختفاء، خصوصاً في ضوء تأكيد شقيقها الذي حضر خصيصاً من عمان، أنها على خلاف مع زوجها. على صعيد آخر، طمأنت القيادة السورية الحكومة الفرنسية الى ان استقدام الحشود العسكرية السورية ونشرها على طول الحدود الممتدة من عكار في شمال لبنان الى البقاع الشمالي، يأتي في سياق خطة وضعتها لمكافحة كل أشكال التهريب بين البلدين ووقف عمليات التسلسل خصوصاً ممّن أسمتهم «الجهاديين» الى داخل سورية، وأن لا نية لدى دمشق للعودة عسكرياً الى لبنان أو العبور من حدوده وأن عدد القوة المنتشرة أقل بكثير من عشرة آلاف جندي وهو الرقم الذي كان ذكر سابقاً عندما بدأ الانتشار العسكري السوري منذ أكثر من أسبوعين قبالة منطقة عكار.

وعلمت «الحياة» من مصادر ديبلوماسية أوروبية في بيروت أن فرنسا كانت الدولة الأولى التي سارعت الى الاتصال بدمشق لجلاء حقيقة الحشود السورية على الحدود اللبنانية، وأنها تلقت تطمينات بأن للخطوة أهدافاً لا تتجاوز مكافحة التهريب ومنع التسلل. وبحسب المصادر نفسها، فإن باريس أبلغت دمشق موقفاً واضحاً من الحشود العسكرية السورية في حال عبرت الحدود الى داخل الأراضي اللبنانية، وفيه «أن لا جورجيا سورية في لبنان وأن على سورية مواصلة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين بدءاً بتبادل السفراء». وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل نقل موقفاً أميركياً الى قيادات 14 آذار من الحشود العسكرية السورية وفيه أنه سيكون لواشنطن موقف في حال دخلت القوات السورية الى الأراضي اللبنانية.

وكان مصدر سوري أفاد أمس لـ «وكالة الصحافة الفرنسية» أن الهدف من التحركات السورية على الحدود «فقط لمنع التهريب وتحرك المخربين وليست لدينا نيات أخرى». واستغرب المصدر نفسه ما يشاع عن حشود سورية على حدود لبنان، وقال إن سورية «عززت بالفعل إجراءاتها الأمنية ببضع مئات من الجنود... وأقمار التجسس تعرف هذا الواقع»، مؤكداً أن هذه الإجراءات «تنسجم مع الحاجة وتم البحث فيها خلال زيارة الرئيس اللبناني دمشق».

على خط مواز، علمت «الحياة» أن هيل الذي غادر بيروت ليل أول من أمس، أبلغ كبار المسؤولين أنه سيقوم من الآن وصاعداً بزيارات شهرية لبيروت لتقويم الوضع وإعداد تقرير عنه الى الإدارة الأميركية الجديدة التي تتشكل بعد الانتخابات الرئاسية. وإذ أوحى هيل أمام القيادات اللبنانية بأنه باق في وزارة الخارجية بصرف النظر عمن سيكون الرئيس الجديد للولايات المتحدة، اعترف بأن بلاده ارتكبت خطأ لامتناعها أكثر من عشر سنوات عن تدريب الجيش اللبناني وتجهيزه

 

عن التصرفات المريبة لميشال عون 

الخميس 9 أكتوبر /المستقبل اللبنانية

 خيرالله خيرالله

هناك تصرفات مريبة يشهدها لبنان هذه الايام. أفضل من يعكس هذه التصرفات كلام النائب ميشال عون وتصرفاته. باختصار، وضع النائب ميشال عون غير طبيعي. ثمة من سيسأل منذ متى كان الرجل طبيعياً؟ زادت لديه درجة التهور الى حد كبير وكأن المطلوب منه ملء الفراغ الناجم عن لجوء "حزب الله" الى نوع من التروي والابتعاد عن لغة الشتائم والتخوين في انتظار تطورات ما على الصعيد الاقليمي. ما هو الدور الذي يلعبه ميشال عون هذه الايام وهو دور مرسوم له بدقة؟، الجواب أن الرجل الذي لا يستطيع أن يكون شيئا آخر غير أداة تستخدم في الاساءة الى لبنان واللبنانيين وتهجير أكبر عدد منهم من لبنان، يتابع مهمته التي تستهدف القضاء على الوطن الصغير الذي يمرّ في مرحلة أقل ما يمكن أن توصف به أنها مصيرية. من يحتاج الى دليل على ذلك يستطيع العودة الى الماضي القريب لميشال عون وإلى تصرفاته في كل مرحلة مر بها منذ تعيينه قائدا للجيش في عهد الرئيس أمين الجميل وصولا الى عودته الى لبنان في السابع من أيار 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ونزول اللبنانيين الى الشارع لإخراج القوات السورية من لبنان. من يتابع كل محطة من المحطات ويتوقف عندها، يكتشف أنه لم يكن هناك في أي يوم من الايام، هدف لميشال عون غير الانتقام من لبنان واللبنانيين لا أكثر لأسباب مرتبطة بعقده النفسية وعجزه عن التأقلم مع وضع طبيعي في لبنان بعيداً عن التوتر.

لا يستطيع ميشال عون الا العيش في أجواء متوترة لكون الاوضاع الطبيعية التي لا تعود فيها الغرائز مستنفرة ستعيده الى حجمه الطبيعي، أي الى حجم ضابط متقاعد حفل تاريخه بالهزائم، فيما تاريخه السياسي مرتبط الى اشعار آخر، بأنه لا يجيد لعب سوى دور الاداة التي تخدم كل من يريد اضعاف لبنان وإخضاعه. لو لم يكن الامر كذلك لاستوعب ميشال عون معنى استخدامه في عملية التخلص من الرئيس رينيه معوض بعد توقيع اتفاق الطائف وإصراره على منع الرئيس اللبناني المنتخب من الوصول الى قصر بعبدا عن طريق ألوية من الجيش اللبناني كانت في إمرته بصفة كونه رئيساً لحكومة موقتة وقائداً للجيش. ماذا كانت النتيجة؟، كانت النتيجة تمكين نظام الوصاية من التخلص من رينيه معوض وبدء تنفيذ اتفاق الطائف استناداً الى الفهم السوري له. إنه فهم يقوم على ضرورة وجود خلافات دائمة مستديمة بين الطوائف اللبنانية خصوصاً بين رئيس الجمهورية الماروني ورئيس مجلس النواب الشيعي ورئيس مجلس الوزراء السني..، على أن يترافق ذلك مع اضطرار الرؤساء اللبنانيين الى الذهاب الى دمشق أو عنجر من أجل حسم الخلافات في ما بينهم. بكلام أوضح، كان مطلوباً أن يكون لبنان بلداً ذا مرجعية خارجية في دمشق. استخدم ميشال عون باستمرار من أجل تحقيق هذا الغرض وهو لا يزال يستخدم الى الآن في ذلك. من يبحث عن دليل على أن ميشال عون لا يزال مجرد أداة سورية من حيث يدري أو لا يدري والارجح أنه يدري، سعيه اليومي الى استثارة الغرائز المسيحية بدل الانضمام الى الاستقلاليين اللبنانيين في تحذيرهم من خطر دولة "حزب الله" على الدولة اللبنانية ومؤسساتها. لا يرى ميشال عون المهجّر من حارة حريك التي صارت معقلاً من معاقل "حزب الله"، أن الحزب اختطف الطائفة الشيعية الكريمة بفضل الاموال الايرانية وأيديولوجية غريبة عن لبنان واللبنانيين وأن الحزب نفسه يساعد بدعم سوري وايراني التطرف السني لتبرير تمسكه بالسلاح من جهة وتوفير نافذة يعود النظام السوري من خلالها الى لبنان من جهة أخرى.

من لا يفهم هذه المعادلة البسيطة ومدى خطورتها، لا يستطيع استيعاب التطورات التي يشهدها لبنان حالياً وأبعادها. يحصل كل ذلك في وقت تستمر الهجرة، خصوصاً هجرة المسيحيين من الوطن الصغير بسبب وجود دولة أخرى على الارض اللبنانية. انها دولة "حزب الله" التي آخر همها لبنان والعيش المشترك بين اللبنانيين وازدهار لبنان واستفادته من الفورة النفطية التي تشهدها المنطقة. انها دولة مرتبطة بالقرار الايراني وبرنامجه النووي، وهي مرتبطة خصوصاً بمصالح هذا النظام المتخلف الساعي الى فرض هيمنته على الدول العربية القريبة منه باسم المذهبية وعن طريق المتاجرة بقضية فلسطين والفلسطينيين.

ميشال عون في حد ذاته ليس شيئاً. يصير شيئاً عندما يلعب دور الاداة. إنه بكلّ بساطة أداة في غاية الخطورة نظراً الى أنه من أشباه المتعلمين، عفواً الامّيين، وأشباه السياسيين وأشباه العسكريين. أشباه الاميين أشخاص خطرون. انهم يعتقدون انهم يفهمون في كل شيء وأنهم أذكى أنواع البشر. لو لم يكن ميشال عون من هذا النوع من البشر لكان اعترف بأن أول ما عليه عمله وضع اكليل من الزهر على قبر رينيه معوض، شهيد الطائف وشهيد العيش المشترك بين اللبنانيين.

وضحية شبه أمي أو شبه متعلم، لا فارق، لا يدري مدى خطورة المرحلة التي يمر فيها لبنان حالياً ومعنى تمكين "حزب الله" الايراني من وضع يده على الوطن الصغير!

 

خليفة نصرالله العوني وإعلام "نسوان الفرن "     

 يقال نت/فاضح الغشّاش

 لم يكن أنطوان نصرالله "فهلوي"عصره ،كما لم يكن "أديب"زمانه،ولكنه بالنتيجة كان من مجموعة تحاول بقدر الإمكان أن تضع حدا فاصلا بين الإعلام والدعاية السياسية ،وبين المعلومة وبين الفبركة السياسية. ولعل خطيئته المميتة أنه ،عشية تشكيل الحكومة ،مازح مجموعة من الإعلاميين بخصوص توزير جبران باسيل على قاعدة "الحسب والنسب"فتقرر "تطيير "رأسه ،بعدما وصلت تقارير مكتوبة من "أمن "حزب الله الى الجنرال ميشال عون . ولأن الدخول في المطبخ الداخلي لأي تيار،يبقى مهمة سطحية للإعلام ،فمن المفيد التركيز على خليفة نصرالله ،فهي ليلى نقولا الرحباني. هذه السيدة ،سيئة للغاية ،وتعيينها يوحي بأن "التيار الوطني الحر"ذاهب الى مواجهة قصوى مع عقل الرأي العام. لا تفهم هذه السيدة بالإعلام ولا يهمها الأمر في الأساس ،فهي واحدة من خريجي مدرسة "فرن النسوان"وعاشقات ... البروبغندا . تعرّف عليها القارئ العادي من خلال منشورات مخابراتية ،بحيث باتت جزءا لا يتجزأ من منظومة الدعاية الموحدة مع "حزب الله"والمخابرات السورية . لمع اسمها في الآونة الأخيرة ،في إطلاق مجموعة من المعلومات الكاذبة ،وخصوصا في منشور سموه "الثبات". كانت هي من أعطى إشارة الإنطلاق لحملة استهدفت صحافيين وسياسيين ورجال أمن . باستبدال ميشال عون لأنطوان نصرالله بالرحباني،فإن الساحة الإعلامية اللبنانية تكون قد دخلت واحدة من أسوأ مراحلها على الإطلاق،فعون انتهى مجرد تلميذ في المدرسة النازية السوداء التي أسسها  جوزف غوبلز، قبل أن يتناول وزوجته وأولاده وليمة الإنتحار الجماعي. 

 

جنرال ... الشاشات

عماد بزي

بعيداً عن السياسة، وخلاف معظمنا كلبنانيين طبعاً مع العماد ميشال عون، فأننا نحتار في تصنيف وتوصيف الحالة التي يعيشها التيار الوطني الحر في المنحى التنظيمي وبالرغم من آلاف شائعات النفي العوني لوجود خلافات داخل التيار الوطني الحر إلا اننا نشهد يوماً بعد يوم حالة إهترائية لا مثيل لها تغلغلت في صميم التيار المتلاعب بأطره التنظيمية و السياسية على حد سواء بعيداً أيضاً عن المقالة او العنوان الذي طالعني على صدر الصفحة الأولى على موقع التيار على الإنترنت، أكاد لا أصدق كمية المتناقضات، حال الموقع كحال عون نفسه على ما يبدو، عون الذي يتغنى ويتغمى بأيام النضال ضد الوجود السوري هو ذاته عون الذي يتغنى اليوم بالسلاح وبأحقية وجوده في أيدي حزب الله الذي كان المادة الدسمة التي هرع فيها الجنرال عون ليضعها على طاولة الأميريكيين في احدى محاولاته لإقتناص قانون محاسبة سوريا من جعبة الأميريكيين ليظهر بصورة البطل المسيحي المخلص، تماهياً مع الصورة التي يحب عون ان يمعن في إظهارها اي صورته كممثل أوحد لـ 70 % من مسيحيي لبنان، دون ان يدرك الرجل ان المسلمين ايضاً كانوا قد ضاقوا ذرعاً بالسوريين، وعلى اي حال فما همي، وانا العلماني المسكين... بالعودة الى جنرال الـ70% وحالة الإهتراء التي تآكلت تياره الى ما يفوق ال80% (طبعاً لأن الـ20% الباقية هم من أنسبائه) فلابد من الإشارة الى التناقض الأساسي الذي دفعني الى كتابه هذه المقالة، غير التناقض الأول بإحياء ذكرى شهداء 13 تشرين وهو المتنكر لهم الآن، التناقض هنا والمتمثل بالإهتراء هو ان الممثل الأوحد للمسيحيين بات يخشى حضور القلة الباقية من جماهير (الهتيفة والزقيفة) التابعة له المتمثلة بجمهور التيار فيطلب عدم حضورهم المناسبة وإختصار قائمة المدعوين على الوزراء ورؤساء الأقسام و النواب بالإضافة الى رشة المحاسيب والأنسباء الأوفياء. بل يتعدى ذلك الى حد الإستغباء و الإستخفاف بعقول الناس بالطلب من جماهير التيار متابعة ما أسماه الحدث بكثافة، لكن من خلف الشاشة! مختتماً بيانه بالقول " سيلقي العماد عون خطاباً من وحي المناسبة. لذلك يطلب الى جميع الناشطين والمناصرين، ضرورة متابعة هذا الحدث عبر وسائل الاعلام."

عزيزنا الجنرال ميشال عون، نذكرك من موقع من خاض تجربة الأحزاب المهترئة، أقل ما يمكن فعله بحق هؤلاء المساكين و المعترين المهووسين بالبرتقال على أنواعه هو دعوتهم لحضور مهرجانك الزعامي، والتكرم بالسماح لهم بالتصفيق الحاد كلما علا صوتك، ولا تقلق ولا تخف، لن يجروء احد ان يقول لك لا، التصفيق الحاد سيشغلهم ويجعلهم لا يفقهون ما يسمعون... 

 

الانتماء اللبناني":على "حزب الله" قبول الرأي الشيعي الآخر والكف عن تخوين أصحابه

وكالات/أكد لقاء "الانتماء اللبناني" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي أن "ازالة الصور الحزبية والسياسية من بيروت لا تكفي لاقناع اللبنانيين أن مصالحات حقيقية وصادقة حصلت". ورأى أن "أي مصالحات جدية وجذرية لا يمكن ان تحصل لأن الخلاف ليس لأسباب شخصية ولا لاعتبارات تكتيكية، بل هو خلاف استراتيجي بين رؤيتين ونظرتين الى لبنان، وبين مشروعين : مشروع للبنان لبناني بكل ما للكلمة من معنى، ومشروع آخر يربط لبنان بالمحور الايراني-السوري الى ما لا نهاية". وأشار إلى أنه "رغم عدم إمكان التقاء هذين الخطين، في ظل ارتباط أحدهما بالمحور الاقليمي، فنحن مع أي تقاطع بينهما في اتجاه تنفيس الاحتقان الشعبي على الأقل ونزع فتيل المشاكل الأمنية المتنقلة". وتابع:"نؤيد المصالحات اذا كانت تفضي الى تهدئة الجو العام والتخفيف من الحدة في الشارع، بما يتيح اجراء الانتخابات النيابية في مناخ ديموقراطي وسليم يتمكن فيه الشعب اللبناني من اختيار المشروع الذي يريده للبنان". واعتبر أن "قوى 14 آذار قد تكون ارتكبت خطأ بسبب نظرة ساذجة ومبالغة في التفاؤل، مفادها أن التحالف مع حزب الله قد يجعلها أكثر لبنانية، ولكن اتضح بالممارسة أن هذا الاعتقاد خاطىء، وأنه زاد ارتباطا بالمحور الايراني-السوري، ولا مبرر لتكرار هذا الخطأ". ورأى أن على "على حزب الله أن يقبل أولا الرأي الآخر في الوسط الشيعي، وأن يكف عن تخوين أصحاب هذا الرأي، لأنه يمثل شريحة كبيرة وقد تكون الأكبر في الوسط الشيعي، وخصوصا أن عدم قبول الرأي الآخر وتخوين هذا الرأي، يناقض مفهوم التشيع والتراث الشيعي المبني على الاجتهاد والتنوع". ولفت إلى أن "داخل المخيمات مشروعين، أحدهما المشروع الفلسطيني والثاني المشروع المتأسلم"، مشيرا إلى أن "الواقع الفسلطيني داخل المخيمات قد ينفجر في أي لحظة إذا صدر الضوء الأخضر من المحور الاقليمي لجماعته في هذه المخيمات، في حال رأى هذا المحور ان من مصلحته زعزعة الأمن في لبنان".

ودعا الجيش الى أن "يحكم سيطرته على هذه المخيمات ويحصر السلاح فيها به، ويمنع انتشاره داخلها وخارجها على السواء كما في كل الدول العربية".

 

 الموقف اليوم: إستفاقة عون ضد اميركا

موقع المستقبل

لم يكتف ميشال عون باستعمال مفردات معسكر "شكراً سوريا"، بل اناب نفسه عن المحور الايراني – السوري في مواجهة اميركا. وسائل إعلامه تقول هذا. استنفارها ونعوتها ضد المفاعيل السياسية لزيارة مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دافيد هيل تؤكد ذلك ايضاً.

صحيح ان نقد سياسة الولايات المتحدة بإزاء قضايا المنطقة يتوجب اكثر من تشريحها، بل الذهاب بعيداً في تفكيكها بسبب موقفها من قضية العرب المركزية: فلسطين. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: منذ متى هذه الاستفاقة لعون ضد اميركا، وهو لم يكن يوماً إلا ضيفاً عزيزاً على أروقة الكونغرس لتحريض الرأي العام ضد "المقاومة" وضد اتفاق الطائف؟ الاجابة تكمن في ان عون انتقل نهائياً الى الضد من ماضيه واستدار بشكل كامل على كل ما قاله، ولم يعد امامه إلا المنافحة مع الغيارى على النظام السوري. ما يستفز عون هو حصول الدولة اللبنانية من واشنطن على ضمانات ضد النظام السوري والدولة العبرية. الاول فهم وبوضوح من وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ان لا عودة الى الوراء ولا بأي شكل. اما اسرائيل فقد أفهمت وبوضوح بالغ ان التواطؤ مع سوريا على لبنان لن يكون ولن يمر. وبلاغة الرد الاميركي ووضوحه جاءت في اللجنة العسكرية اللبنانية – الاميركية المشتركة والتي تندرج في سياق تعهد الولايات المتحدة بدعم الجيش وتعزيز قدراته، وللعلم هي أول لجنة مشتركة من نوعها بين البلدين. فالرد الاميركي جاء ليسقط كل ابواق النظام السوري في لبنان عن ان هذا النظام مرتاح وأنّ ثمة معادلات تتبدل وسياسات تنهار وموازين تتغير، وان الفريق الاستقلالي مكشوف بإزاء التسويات الدولية.

لا يريد جنرال حربي "الالغاء" و"التحرير" الخاسرتين ان يصدق ان النظام السوري ينفذ اجندة إسرائيلية ويتنازل امام كل لائحة الاوامر التي تسلمها من رايس، وكان تسلم ما يشبهها من كولن باول عام 2004. بهذا المعنى، فإن المعني بشكل مباشر حزب الله الذي عليه ان يبادر الى الرد سياسياً على ما يحصل.

المساعدات الاميركية الى الجيش، وغيرها، اذا جاءت، تعني اولاً انه لم يعد من وجود "للأمن المستعار"، ولا " للأمن بالتراضي" وبالتالي لا عودة الى الوراء مع النظام السوري. كما ان جولة هيل جاءت بعد التهديدات الاسرائيلية المباشرة واعتبار "لبنان كله دولة عدوة والحكومة اللبنانية برمتها خاضعة لإرهاب حزب الله"، ما يعني ان ثمة قراراً اميركياً بحماية الجيش وهو الامر الاول اللازم على طريق بناء الدولة. الثابت ان الـ 63 مليون دولار التي ستقدمها واشنطن الى الجيش قليلة وتكد تكون سخيفة، لكن ما يجعلها مميزة هو أمر واحد: ان الذين نهضوا بالبلد امنياً وسياسياً وخاضوا حروب استرداد أراضي البعض وتقوية مواقع البعض الآخر في تسويات إقليمية، لم يقدموا للجيش سوى دعوته إلى التنسيق معهم، بل على العكس فقد حالوا دون دفع الجيش قدماً ودون استعادته دوره ووظيفته في بسط سلطة الدولة. ارقام الولايات المتحدة في دعمها المؤسسات اللبنانية عموماً والعسكرية والامنية خصوصاً، لا تبعث إلا على التوتر والبؤس والملل، لكن ما يفعله "الاشقاء" و"ذوو القربى" مهين ومخز ولم يتركو شيئاً إلا وقاموا به لدفعنا الى المحطة البائسة التي نقف عندها اليوم، وراحوا طوال السنوات الماضية يعززون الانقسامات ويسفكون الدماء. هذه هي الاسباب الموجبة لمواقف عون الاخيرة، ولا شك ان لديه جديد غير متوقع وعلى الذين يصدقونه انتظاره.

 

لائحة 14 آذار من دون تغيير في الكورة

البلد/التحالفات في دائرة الكورة سيدخل عليها بعض التغيير للمعركة المقبلة. فالنواب الحاليون فريد مكاري ونقولا غصن وفريد حبيب سوف يتجدد تحالفهم، كما يقال الآن، ويرجح أن يتابعوا معركتهم معاً في اطار تحالفات 14 آذار. وأما الفريق الآخر فإن لائحته يفترض أن تضم مرشحاً يسميه سليمان فرنيجة وهو فايز غصن، والمرشح الثاني سيكون من الحزب القومي وربما يقع الخيار مجدداً على النائب السابق سليم سعادة. ويبقى الثالث الذي يفترض ان يسميه العماد ميشال عون وقد كان هذا المرشح في الانتخابات السابقة القاضي المتقاعد سليم العازار وهو على ما يبدو لم يعد متحمساً لخوض معركة جديدة، ولذلك فإن مرشح العماد عون سيتقرر في وقت لاحق.  

 

بيانُ اجتماع "الرابطة" أكد على "فضّ الإشتباك" بين "القوات" و"المردة"..وفرنجية يُقحم عون في ما لا دخلَ له فيه

خطّة مسيحيي سوريا: "إقتناص" موقع للجنرال والتجييش ضدّ مسلمي 14 آذار

المستقبل - الجمعة 10 تشرين الأول 2008 - نصير الأسعد

قبل أسبوع تماماً، صدرَ عن إجتماع النواب الموارنة مع "الرابطة المارونية" بيانٌ إتّسم بالدقة السياسية بشأن موضوع المصالحة المسيحية.

"مصالحة فضّ الإشتباك" ثنائية

ميّز البيانُ بينَ "مفهومَين" للمصالحة. الأول هو مفهوم "فضّ الإشتباك" بين طرفين أو اكثر و"إزالة التوتر" الأمني. والثاني هو مفهوم "التوافق السياسيّ" أي تحقيق تفاهم يؤسس لإنهاء التناقضات السياسية بين مجموعة من الأطراف.

إعتبر المجتمعون في مقرّ "الرابطة" أنّ "المفهوم" الأول أي "فضّ الإشتباك" يتعلّق بطرفَين على الساحة المسيحية هما "القوات اللبنانية" وسليمان فرنجية و"مردته". فدعوا الى إتمام "مصالحة فضّ الإشتباك" بينهما.

والحال هنا أنّ "فضّ الإشتباك" بين "القوات" و"المردة" يتّصل بأحداث دامية وقعت بين الجانبين في السنوات الثلاث الماضية وآخرها الإشتباك في بصرما ـ الكورة الشهر الماضي. أي ان عملية "فضّ الإشتباك" تتصل بأحداث "راهنة" و"قائمة" و"لم يمضِ عليها الزمن"، ولا تتعلق "آلياً"، أو "عضوياً" بـ"مجزرة إهدن" العام 1978.

وعندما يُقال "فضّ الإشتباك"، فإن المقصود إتفاق الجانبين على "تنظيم الخلاف" بينهما، خصوصاً في مناطق التواجد المشترك أو "الإحتكاك المباشر" وليس مقصوداً وقف تحرّك القضاء في الحوادث التي حصلت سابقاً ووقف الملاحقات ووقف الأحكام العدلية. وهذا على كلّ حال ما أكد عليه الطرفان.

"مجزرة إهدن": موقع آخر

أما "مجزرة إهدن"، فإنّ لها "حكماً" أو "موقعاً" آخر. صحيحٌ أن المجزرة تمثل "العقدة التاريخية" في "العلاقة" بين "القوات" وآل فرنجية، غير أنّ الصحيح ايضاً هو أنّ النائب السابق سليمان فرنجية يعرف مَن قتلَ والدَه الراحل طوني ووالدته وشقيقته، ويعرف أن لا علاقة لسمير جعجع بجريمة الإبادة الوحشية هذه، وهو يعرف لماذا أجبر نفسه على عدم المتابعة القضائية لهذا الموضوع طيلة العقود السابقة. وبهذا المعنى، فإنّ "مصالحة فضّ الإشتباك" معنيةٌ بأن تضع "مجزرة إهدن" في نصابها، أي بطي صفحتها من أجل عدم تمييز "العلاقة" بين "القوات" و"المردة" بهذه الصفحة السوداء. وقد يكون مفيداً الإتفاق بين الجانبين على إستئناف متابعتها قضائيا أي على تجديد متابعتها قضائيا لجلائها.

إذاً، على قاعدة "المفهوم" الأول أي "فضّ الإشتباك"، فإن المنطق يفترض أن تكون "مصالحة فضّ الإشتباك" ثنائية في إطار لقاء ثنائي بين رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" سمير جعجع والنائب السابق فرنجية، وتكون "الرعاية" للقاء ثنائيّ.

"مصالحة التوافق السياسي" لها سقوف وشروط

أمّا "المفهوم" الثاني للمصالحة، أي المفهوم الأعمق، فهوَ "التوافق السياسيّ". وهنا، كان البيان الصادر عن الإجتماع في مقرّ "الرابطة" واضحاً جداً. فقد وضعَ البيان "مصالحة التوافق السياسيّ" تحت سقف "مقوّمات سيادة لبنان وحريته وإستقلاله وإحترام مؤسساته ونظامه الديموقراطي"، وأكد ان "اي مصالحة تقوم على اساس الإعتراف بثوابت الكنيسة المارونية (..) والإلتفاف حول مقام البطريرك الذي أعطي له مجد لبنان (..) والإلتفاف حول مقام رئاسة الجمهورية".

وبديهيّ ان "مصالحة التوافق السياسيّ" إذا كان لها أن تتمّ، هي مصالحة متعدّدة الأطراف، وعلى أساس "السقوف" المحددة في البيان. وللتذكير، فإن "ثوابت الكنيسة" التي أشار اليها البيان بصفتها مرجعية مسيحية هي مبادئ إتفاق الطائف وقيام الدولة وسيادتها وتحييد لبنان عن المحاور الاقليمية في إطار التمسّك بقرارات الشرعية الدولية، وذلك تمسكاً بنهائية الكيان وبالعيش المشترك.

إنطلاقا من المقدّمات الآنفة جميعاً، وبعدَ بيان الأسبوع الماضي، يفترضُ ان يحصلَ لقاء ثنائيّ بين جعجع وفرنجية يليه إجتماع مسيحي موسّع. اللقاء الثنائي لـ"تنقية" العلاقة بين "القوات" و"المردة" والإتفاق على "قواعد الإشتباك" السياسي. والإجتماع الموسّع للإتفاق على "ميثاق شرف" يحدد قواعد إدارة الخلاف والصراع السياسيين. وذلك بما أنّ إجتماعا لتحقيق "مصالحة التوافق السياسيّ" غير وارد في ظلّ التناقض الحادّ بين مشروع 14 آذار ومشروع 8 آذار.

فرنجية يرفض اللقاء الثنائي

بيدَ أنّ شيئاً لم يحصل طوال الأسبوع المنصرم، بل لا يخفى أنّ "مشروع المصالحة المسيحية" تراجعَ في الأيام الماضية.

كانَ واضحاً جداً أنّ سليمان فرنجيّة يرفض "مصالحة فضّ الاشتباك" برفضه عقد لقاء ثنائيّ مع الدكتور جعجع. في وسع النائب السابق أن يرفضَ لقاءً ثنائياً ليطرحَ بدلاً منه لقاء موسّعاً هدفه تنظيم قواعد الصراع السياسيّ على الساحة المسيحية. لكنّه لا يفعل، مكتفيا بالإصرار على حضور الجنرال ميشال عون اللقاء بينه وبينَ جعجع. لماذا؟.

"التسلّط" على موقع مرجعيّ لعون

فأن يحضرَ الجنرال لقاءً لا دخلَ له في جدول أعماله وفي وظيفته بينَ جانبين "مشتبكين"، معناه إعطاء موقع للجنرال ليس له ولا يستحقّه. فهو ليسَ فريقاً محايداً بين "القوّات" وسليمان فرنجية. وهوَ ليسَ "مرجعيّة رعاية" لأيّ إجتماع مسيحيّ. إنّ المقصود إذاً من "إستحضار" الجنرال الى لقاء أهميّته أن يكون ثنائياً، هو تكريس "وضعيّة" له "فوق" الأطراف المسيحيين، في حين أنّ مشاركته الطبيعية في إجتماع موسّع ستكون مشاركة لطرف بين أطراف "متساوين". والحال انّ المقصود تعويم الجنرال مسيحياً. و"على الطريق" يحاول فرنجيّة أن "يبيع" الجنرال موقفاً "يعوّض" "الضرب" الذي "فعله" به بإسقاط ممثّل "التيار" عن لائحته في زغرتا.

الإعتراف بالجنرال.. وإلا التوتّر

والإصرار من جانب سليمان فرنجيّة على حضور الجنرال لقاءه مع جعجع، لا يُخفي سعياً إلى نسف المصالحة المسيحية بما هي "مصالحة فضّ الإشتباك". ذلك أنّ حسابات النظام السوريّ تقضي بإبقاء التوتّر قائماً في البلد، لا سيّما في الساحة المسيحيّة. وفي هذا الإطار يدخلُ الحساب الإنتخابيّ حيثُ لم يعُد سراً أنّ مصير الأكثريّة النيابيّة المقبلة يُحسم في جانب رئيسيّ مسيحياً، ولذلك يقتضي للنظام السوريّ وحلفائه إبقاء التوتّر، بما في ذلك في بُعده الأمنيّ، علّ هذا يؤدّي إلى منع إستنفار الشارع المسيحيّ لصالح 14 آذار. ولا يجوز في هذا السياق تجاهُل الضخ الإعلامي عن أحداث أمنيّة آتية في الشمال تستهدف موقعاً مسيحياً أو منطقة مسيحيّة لتجييش المسيحيين ضدّ المسلمين. لا يجوز تجاهل هذا الضخّ الإعلاميّ، خصوصاً انّ الجنرال يواكبه بتأكيد أنّ أحداثا وإنفجارات أمنيّة ستحصل شمالاً.

التجييش ضدّ مسلمي 14 آذار

على أنّ ما لا بدّ من لفت النظر اليه جيّداً، هوَ أنّ فريق مسيحيي 8 آذار، أي الجنرال وسليمان فرنجيّة، يريدُ "مصالحة فضّ إشتباك" مسيحيّة قائمة على تعويم عون بـ"منحه" موقعاً لا يستحقّه مسيحياً كمرجعيّة، اي قائمة على ترييح الجنرال كي يكون وفريقه طليقين في مهاجمة مسلمي 14 آذار، على قاعدة اللعبة السوريّة ـ العونيّة التقليديّة القاضية بالتجييش ضدّ المسلمين لتحقيق مكاسب مسيحياً. ففي لحظة قد تبدو سوريّا "محشورة" في "تمرير" مصالحات إسلامية، أو قد يبدو مسلمو 8 آذار مضطرّين لهكذا مصالحات، فإنّ مصلحة النظام السوريّ وحلفائه، تكمن في إبقاء التوتّر مسيحياً من جهة وفي تولّي مسيحيّي سوريّا مهاجمة مسلمي 14 آذار من جهة أخرى.. إلا إذا كانت "مصالحة فضّ الإشتباك" المسيحية على قياس الجنرال.

 

الجنرال يستعين بماضي الآخرين ليرمّم صورة حاضره

الحريري كان مع سوريا من أجل السيادة.. وعون صار معها من أجل.. كرسي

المستقبل - الجمعة 10 تشرين الأول 2008 - جورج بكاسيني

بثّت محطة (OTV) الناطقة باسم العماد ميشال عون في مقدمة نشرتها الإخبارية مساء أول من أمس خبراً مفاده أن اليوم المشار إليه يصادف "الذكرى السنوية السادسة لتسليم مفتاح العاصمة اللبنانية الى ضابط مخابرات سوري. في مثل هذا اليوم فرش السجاد الأحمر للغازي.. وقف ممثلو بيروت ولبنان يشكرونه على أياديه البيض...". وأرفقت هذا الخبر بمقاطع من الأرشيف بصوت الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصورته، وبأخرى لرئيس بلدية بيروت عبدالمنعم العريس بالصوت والصورة أيضاً، تتضمن تأكيداً لهذا الخبر وإشادات بالدور السوري في لبنان.

طبعاً الخبر المشار إليه لا يحتاج الى تدقيق لأنه صحيح، وكذلك المقاطع المرئية ـ المسموعة أيضاً. فالأمانة الصحافية حاضرة، وكذلك الذاكرة الدقيقة والشفافة. لكن ما يحتاج الى تدقيق في الواقع هو كيف أن هذه الذاكرة (الشفافة) استثنت مواقف العماد عون قبل ست سنوات من النظام السوري، كما لو أنها أرادت حجب هذه الصورة أو حذفها من الأرشيف لئلا يظهر الفارق كبيراً مع مواقف الجنرال اليوم إزاء النظام المذكور نفسه.

فليس جديداً بالنسبة الى المشاهدين الغمز أو الإيحاء أو التذكير بمواقف الرئيس الحريري الإيجابية تجاه سوريا، وما أكثرها خلال معظم مراحل حياته السياسية. وتكفي العودة الى أي أرشيف مكتوب أو مرئي أو مسموع للوقوف على مئات المواقف والتصريحات التي تعكس هذه الصورة. وبهذا المعنى لا يمكن الحديث عن "سبق صحفي" في هذا الخصوص طالما أن ما تمّ عرضه لا يخرج عن سياق سياسي عام طبع مواقف رفيق الحريري في معظم الأحيان. أما الجديد، أو السبق الصحفي.. أو السياسي الذي يستحق العرض، والنقاش أيضاً، فيتمثّل بمواقف الجنرال عون الإيجابية "جداً" إزاء النظام السوري منذ نحو سنتين، ومقارنتها بمواقف الجنرال نفسه إزاء النظام السوري قبل سنوات.

في هذا المشهد بالذات يكمن "السكوب" (scoop) السياسي: جنرال "السيادة والحرية والاستقلال" يخجل من حاضره.. فيستعين بالماضي لينتقم من رجال طبّقوا شعاره هو، شعار السيادة والحرية والاستقلال.

فليس السؤال المطروح اليوم: لماذا بدّل الرئيس الحريري موقفه تجاه النظام السوري في نهاية حياته، أو أن ما اتبعه في تلك الفترة كان "سياسة عودة السيادة الى لبنان" كما قال عون نفسه في 4/12/2005 (جريدة "السفير")؟ وإنما السؤال: كيف خاض الجنرال حروباً عسكرية وسياسية ضد الوجود السوري في لبنان على مدى سنوات، ومن ثم صار المدافع الأول عن النظام السوري كما هي الحال الآن؟

فمن نافل القول إن الرئيس الحريري كان مع سوريا لسببين: الأول لأن ثقافته وتربيته كانتا تختزنان موروثاً قومياً عبّر عنه بالتقرّب من كل العرب، بمن فيهم سوريا، باعتبارها الجار الأقرب والمؤثّر في الوضع اللبناني. والثاني لأن الحريري لم يكن مؤمناً بإمكانية نيل استقلال لبنان بالصدام مع سوريا وإنما بالتفاهم معها. إذاً، رفيق الحريري كان مع سوريا من أجل سيادة لبنان، وهو بدّل نظرته هذه في الشهور الأخيرة قبل استشهاده عندما تيقّن أن مبدأ الحصول على السيادة بالتراضي ليس ممكناً. أما الجنرال عون فأظهر وداً تجاه النظام السوري في المرحلة الأولى من توليه رئاسة الحكومة العسكرية (العام 1989)، من أجل أن يصبح رئيساً للجمهورية، وهو لذلك أطلق شعاره الشهير في إحدى الصحف الكويتية في ذلك الحين أنه مستعد لأن يكون "جندياً صغيراً في جيشك العظيم يا حافظ الأسد". ويكفي الوقوف على بعض الكتب والمواقف الصادرة في تلك المرحلة، لحلفاء كثر للنظام السوري، التي تصلح كأرشيف موثّق لهذه الحال. ولم ينقلب الجنرال على النظام السوري وخاض "حرب التحرير" إلا لأن هذا النظام خذله في نهاية الطريق وحال دون وصوله الى سدة الرئاسة. أما عودته الى سكة الودّ للنظام السوري، في السنتين الماضيتين، فلم تكن أيضاً إلا من أجل انتزاع كرسي الرئاسة، بدليل ترشيحه لهذا الكرسي من قبل حلفاء النظام السوري فقط.

إذاً، رفيق الحريري اقترب من النظام السوري، ثم ابتعد عنه من أجل السيادة. فيما تودّد ميشال عون لهذا النظام، ثم حاربه، ثم صار أكثر المدافعين عنه من أجل.. كرسي. لذلك لا تجوز المقارنة ـ ولو بصورة ضمنية ـ في العرض التلفزيوني المشار إليه بين من ضحى بحياته من أجل البلد وسيادة البلد، وبين من باع البلد من أجل كرسي. وبهذا المعنى قد يكون القصد من هذا العرض التوثيقي ليس الإساءة الى الشهيد رفيق الحريري الذي انتزع بدمه استقلال لبنان، بعد أن سعى الى ذلك قبل استشهاده بوسائل أخرى، وإنما السعي الى تبرئة ذمّة الجنرال السياسية بعد أن ذهب الى حضن نظام إرهابي "والناس راجعة". أي السعي الى تذكير اللبنانيين بمواقف إيجابية سابقة للرئيس الحريري إزاء النظام السوري، لكي ينسوا مواقف الجنرال الإيجابية حالياً تجاه هذا النظام.

هذا هو باختصار معنى الحملة الجديدة ـ القديمة ضدّ الشهيد رفيق الحريري، في لحظة انتخابية محرجة للجنرال أمام جمهوره الذي صار الجزء الأكبر منه يتساءل: أيُعقل أن مسلمين حصدوا استقلال لبنان، بينما صار مسيحيون (مسيحيو الجنرال) في أحضان دمشق وطهران، بعد أن كانوا روّاد شعار السيادة والحرية والاستقلال؟

ولا شك في أن بعض هؤلاء سأل الجنرال مراراً وبصورة مباشرة: كيف نبرّر لأهالي المفقودين في السجون السورية والشباب الذين ضُربوا في 7 آب واعتقلوا وتعرّضوا لكل أنواع التنكيل، هذا الانقلاب في الموقف، خصوصاً بعد أن خسرنا شعار السيادة وكرسي الرئاسة في آن؟ أملين طبعاً ألاّ يكرّروا السؤال نفسه للجنرال بعد فقدانهم عدداً من المقاعد النيابية التي حصدوها في انتخابات 2005 في الانتخابات المقبلة.

أعطى رفيق الحريري مفتاح مدينة بيروت الى العميد غازي كنعان كي لا يتهدّدها الحرق والتخريب، كما هدّدها الجنرال في ما بعد وكما حدث يوم 7 أيار. لكن ميشال عون أعطى مفتاح البلد كلّه لنظام الوصاية لكي يحرقه.. وقد احترق.

 

عون الرابية: خنجر في ظهر طرابلس والشمال

المستقبل - الجمعة 10 تشرين الأول 2008 - الشيخ خلدون عريمط

غريبة وعجيبة حال جنرال الرابية في هذه الأيام، حتى انه حيّر المراقب السياسي، والمتابع اليومي، والمحلل النفسي لسلوكيات ومواقف وأقوال هذا الجنرال النائب، الذي تسلّق عالم السياسة والأضواء في غفلة من الزمن، وبكبوة سياسية غير مقصودة للرئيس أمين الجميل في آخر عهده عندما كلف بحكومة انتقالية، وبما بات يعرف آنذاك بمرحلة الحكومتين، والتي قاد احداها العماد ميشال عون مفجّراً لحروبه العبثية، تارة بالتحرير، وأخرى بالالغاء.

ويمكن القول إن حال العماد عون ميؤوس منها، ويعذره بعض الطيّبين، خاصة بعدما عانى، من صدمات نفسية بخسارة حروبه العسكرية والسياسية، بدءاً من حرب التحرير، مروراً بمعارك الالغاء، وضربه لوحدة الصف المسيحي، ومن ثم هداياه القاتلة والمتعددة لغرب العاصمة بيروت، وخسارته المرة لموقع الرئاسة، وانكفاء الشارع المسيحي من حوله، بعدما سلط سهامه على الكنيسة وسيّدها، ولذلك ليس مستغرباً ان يصوّب، ومنذ فترة سهامه الحاقدة نحو طرابلس، ووطنية ابنائها، وباتجاه الشمال وعروبة مناطقه، التي كانت على الدوام وستبقى نموذجاً حضارياً للوحدة الوطنية، ومعلماً مرتفعاً للاعتدال، وواحة للايمان، ومحجة للعروبة الحضارية.

مسكين جنرال الرابية، منذ فترة ليست ببعيدة يعاني من عقدة السنيورة، ويحقد على شعبية وأكثرية القيادي الشاب سعد الحريري، وعلى كل القيادات المسحية المستقلة، ويتوهم ان تسليط الضوء على طرابلس والشمال وسوق الاتهامات والمبالغات لأبناء الشمال، والتحريض المنظم، يمكن ان يحجم ويخفف من التفاف طرابلس والشمال حول قيادتها السياسية، ومرجعيتها الوطنية، وبالتالي يتوهم العماد عون بأن اتهاماته للشمال بالارهاب، ولحلفائه المحليين والاقليميين بمكارم الأخلاق، ليسدد فواتير متعددة لقوى اقليمية طامحة وجامحة، لضرب عروبة لبنان، وبناء هذا الوطن على مقاس بعض القوى الاقليمية، التي وجدت في العماد ميشال عون ضالتها ليكون مخلب قط بري، لضرب وحدة الصف الاسلامي والوطني، ولإعاقة بناء الدولة، وتغييب الصوت المسيحي الوطني والعربي، الهادف لتحرير لبنان من المحاور الاقليمية والدولية، ليبقى وطناً، عربي الهوى والجذور، وجسر تواصل بين الأشقاء العرب، وبين الغرب ومحيطهم الدولي.

مسكين جنرال الرابية، منذ فترة يعاني من ديماغوجية مفرطة، فهو مشارك في الحكومة، وضد هذه الحكومة، وهو مع الاصلاح، وضد بناء الدولة، وهو مع الميليشيات المسلحة في بيروت والجنوب، وضد السلاح في طرابلس والشمال، وهو مع قانون محاسبة سوريا، ومدافع عن مصالحها، وهو مع الكنيسة وضد سيدها، ومع تعزيز دور الرئاسة، ومعيق لانتخابات الرئاسة، وهو من دعاة الديموقراطية، ومع الميليشيات الالهية، ومع المصالحات الوطنية، وضد الكنيسة والقوات. ديماغوجية عونية لا يشبهها احدٌ، ولا تشبه احداً، يعاني منها لبنان بكل اطيافه، ويتألم من هذه الظاهرة العجيبة ابناء طرابلس والشمال الذين يصبحون ويمسون على حكايات (راجح العوني)، ويتوقعون تصاعد اوهامه الارهابية، وكوابيسه الأصولية، كلما اقترب من موعد الانتخابات النيابية، وما ينتظره من معارك حامية في معظم أماكن تواجده، وخاصة في دوائر جبل لبنان، بعدما نهضت القوات اللبنانية من كبوتها، وابتعد النائب ميشال المر عن تحالفه معه، وتمرد كوادر تياره في البترون على صهره وسند ظهره الوزير جبران باسيل، والانشقاقات المتعددة عنه، لذلك فإن طرابلس والشمال ومعها الوطن بأكثريته وقياداته المخلصة، ستعيش على اوهام وترهات العماد ميشال عون، واتهاماته لكل الشمال، ولكل الوطن ولكل القيادات. والمهم ان يبقى جنرال الرابية وحلفاؤه، ومريدوه على الساحة ليخففوا عنه ما فقده من نفوذ في معاركه الوهمية وشهوته للسلطة، التي اضحت كسراب الصحراء، يظنها الظمآن ماءً، وهي ليست كذلك.

مسكين جنرال الرابية، ما زال خنجره مشرّعاً بوجه الوطن، وسهامه مسدّدة نحو مناطق الشمال لإثارة الغرائز، متوهماً محاصرة العمق الوطني والاسلامي لزعامة سعد الحريري، لاستكمال ما بدأه حلفاؤه في العاصمة بيروت، في السابع من ايار الأسود. ولذلك فإن ابناء طرابلس والشمال، يتساءلون في مجالسهم، ماذا يريد جنرال الرابية؟ وإلى اين يقود البلاد والعباد؟ وهل ما زالت فواتير حساباته كبيرة، وحقده على طرابلس والشمال متصاعداً؟

 

قاسم: واهم من يعتقد أننا نشجع المصالحات لحاجتنا الى تحالفات انتخابية أو سياسية

المستقبل - الجمعة 10 تشرين الأول 2008 - دعا نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الى "إتمام المصالحة المسيحية وحاضرون للتدخل إذا لزم الأمر"، مشدداً على ان "المصالحات هي نتيجة طبيعية للتهدئة، ولم يقل أحد أن المصالحة تعني تحالفا سياسيا أو انتخابيا أبدا، المصالحة تعني بكل وضوح منع السلاح الميليشياوي في أن يغيِّر موقعه السياسي من خلال الفتن والقلاقل، وأن يتوقف الخطاب التحريضي المذهبي أو الطائفي الذي يوتر الشارع من دون فائدة ومن دون نتيجة سياسية واضحة".

ورأى خلال رعايته حفل تخريج الطلاب المتفوقين في الشهادة الثانوية الذي أقامته ثانويتا "المصطفى" و"البتول"، في قاعة الزهراء امس، ان "المصالحة تحول الأداء السياسي إلى أداء موزون، وسيبقى المختلفون مختلفين لكن هذا الاختلاف السياسي يصبح اختلافا مؤدبا ووفق الأصول الدستورية والقوانين المرعية الإجراء".

وقال: "إن كان يظن البعض أننا نشجع على المصالحات لأننا بحاجة إلى تحالفات سياسية أو انتخابية فهو واهم، لكن نعم نشجع على المصالحات لأننا نريد لكل جهة سياسية أن تأخذ موقعها بجدارة من خلال تأييد الناس، لا من خلال الدعم الخارجي ولا الأموال الخارجية ولا التوتير الداخلي والفتن، هذه كلها عقيمة أثبتت فشلها".

وأشار الى "اننا لم نفكر يوما أن نصعد سياسيا على أرضية الخلافات، كنا دائما نعمل للحق ونحرِّر الأرض ونقاتل من أجل الكرامة، وهذه ستعطي بطبيعة الحال مقاما ومكانة، لم نختبىء يوما وراء شعار سياسي وهمي، ولا نقبل بأن نكون على ظهر فتنة من الفتن، وقد أثبتت التجارب أن المفتنين سيفشلون وكل من سلك هذه الطريق سيفشل. أما المواجهة فهي للعدو الحقيقي، والعمل في التعاون السياسي هو الذي يرتفع وسيبقى".

واعلن "خوض حملة إعلامية سياسية تدعو إلى تقليص سن الاقتراع الى 18 سنة". واعتبر ان "الأزمة المالية العالمية ليست عابرة والولايات المتحدة بلاء أينما حلت". ولفت الى أن "المقاوموين يصنعون قوتهم من نجاح، وفرق كبير بين من يبدأ فاشلا ليعوض كي يصل إلى الحد الأدنى، ومن يبدأ ناجحا ليرتقي ليصل إلى الحد الأقصى، فليعلموا أننا حققنا اليوم جهوزية عالية انطلاقا من النجاح، ولن ينجح ترميمهم لفشلهم في عدوان تموز، سنكون لهم بالمرصاد، ولن يغيِّر تهويلهم وصراخهم من استعداداتنا الدفاعية وبرنامجنا، وليعلموا أن أي اعتداء سيكون له الثمن الباهظ بصرف النظر عن المبررات".

 

هدف الأسد: علاقة وحدوية أمنية سورية - لبنانية

تحذير دولي: سوريا قاعدة للجهاديين ولا خطر لبنانياً عليها

بقلم عبد الكريم أبو النصر/النهار     

"هدف نظام الرئيس بشار الاسد الكبير في هذه المرحلة اقامة علاقة وحدوية أمنية بين سوريا ولبنان، وليس مجرد تنسيق أمني بين دولتين مستقلتين بحيث تكون هذه العلاقة خارج اشراف الأمم المتحدة ورقابة أي جهة دولية وتؤدي الى اعطاء شرعية لدور عسكري – أمني سوري مباشر في هذا البلد للمرة الاولى منذ الانسحاب السوري منه في نيسان 2005. ويحاول الرئيس الاسد استغلال تقاربه مع فرنسا واتصالاته المتجددة مع الاميركيين ومفاوضاته غير المباشرة مع اسرائيل وعلاقاته القوية مع تركيا وقطر من اجل تحقيق هذا الهدف الكبير، كما أنه يمارس ضغوطا عسكرية وسياسية ونفسية على اللبنانيين للحصول على ما يريد عبر حشده آلاف الجنود على الحدود بين البلدين وتحذيره من ان شمال لبنان بات قاعدة حقيقية للتطرف تشكل خطرا على سوريا".

هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية أوروبية وعربية وثيقة الاطلاع في باريس استنادا الى معلومات حصلت عليها من دمشق وبيروت وعواصم أخرى، وأوضحت ان الحرب الامنية – السياسية – النفسية التي يخوضها نظام الاسد حاليا ضد لبنان تهدف، كذلك، الى تقليص الحماية الدولية والعربية للبنان المستقل واثارة ما يسميه "خطر التطرف الاسلامي" في هذا البلد لمحاولة تأمين دعم دولي – اقليمي له، كما تهدف الى ابقاء اللبنانيين في حال من القلق والتوتر وتعميق التفرقة بينهم، وتحويل الانظار عن مشكلة سلاح "حزب الله" وارساله أسلحة الى هذا الحزب واحباط أي جهود داخلية مدعومة عربيا ودوليا للتفاهم في مؤتمر الحوار الوطني على استراتيجية دفاعية جديدة تشمل وضع سلاح الحزب في تصرف الجيش وتخلي الحزب عن قرار الحرب لمصلحة الدولة.

وأكدت هذه المصادر الاوروبية والعربية ان ثمة حقائق ووقائع أساسية يجب التركيز عليها لتبديد الهواجس والاوهام حول المواقف والتصرفات السورية الاخيرة، وأبرزها الحقائق والوقائع الآتية:

أولا، ان سائر الدول العربية والاجنبية المعنية بالامر، وفي مقدمها اميركا وفرنسا، على اقتناع تام بعدم وجود أي تهديد أمني لبناني جدي وحقيقي لسوريا يتطلب تدخلا عسكريا سوريا في لبنان، فالضربات التي تلقتها سوريا في الاشهر الماضية ناتجة من عمليات عسكرية وأمنية اسرائيلية او عن صراعات داخلية وليس عن هجمات لبنانية. واذا كان الاسد يملك فعلا معلومات دقيقة ومحددة عن وجود شبكات متطرفة تنتظر في لبنان وتعد لتنفيذ عمليات ارهابية داخل سوريا فيجب أن ينقل هذه المعلومات فورا الى الرئيس ميشال سليمان لاتخاذ الاجراءات الامنية اللبنانية اللازمة، ويجب ان يرافق ذلك ضبط جدي للحدود بين البلدين وهو ما لم يحدث حتى الآن. ولكن في المقابل ثمة مشكلة معقدة وخطرة بين لبنان وسوريا ناتجة من نقمة الاسد على الاستقلاليين اللبنانيين ورفضه تقبل الواقع الاستقلالي السيادي اللبناني.

ثانيا، تملك سائر الدول العربية والاجنبية المعنية بالامر معلومات ووثائق دقيقة ومفصلة تؤكد ان سوريا تحولت خلال السنوات الخمس الماضية قاعدة آمنة لمئات الجهاديين الاسلاميين المتشددين الذين يأتون اليها من دول عدة ويحصلون على المأوى والدعم والتدريب قبل الانتقال الى العراق ولبنان ودول عربية اخرى لتنفيذ عمليات ارهابية وتخريبية فيها. كما ان هذه الدول تملك معلومات اكيدة تكشف ان أحد أجهزة الاستخبارات السورية دعم بوسائل مختلفة تنظيم "فتح الاسلام" الارهابي بزعامة شاكر العبسي وساعده على السيطرة على مخيم نهر البارد مما أدى الى تحويل هذا المخيم قاعدة انطلاق لعمليات ارهابية ضد الجيش اللبناني ومنشآت حيوية عدة. وقد تمكن الجيش بعد أسابيع من القتال الشرس من القضاء على تنظيم "فتح الاسلام" الصيف الماضي وانقاذ لبنان من اخطاره بعدما حصل على دعم قوي من حكومة فؤاد السنيورة ومن القيادات الاستقلالية ومن دول عربية وأجنبية عدة بينما عارض حلفاء دمشق اقتحام الجيش هذا المخيم.

ضعف النظام السوري

ثالثا، لن يستطيع الرئيس الاسد اقناع أي دولة بارزة ومؤثرة بأن نظامه يمكن ان يكون مصدر استقرار وأمان وطمأنينة للبنانيين بسبب أعماله وممارساته المختلفة ولأنه متحالف مع ايران الساعية الى امتلاك السلاح النووي والى الهيمنة على المنطقة ولأنه متحالف ايضا مع القوى اللبنانية  والعربية الاكثر تشددا، ولأنه يؤمن وصول الاسلحة وآلاف الصواريخ والقذائف الى "حزب الله" وتنظيمات فلسطينية مرتبطة بدمشق، ولأنه مصمم على استخدام لبنان ساحة مواجهة مفتوحة مع اسرائيل واميركا ودول اخرى لتحقيق مصالحه ومصالح الايرانيين.

رابعا، لم يقدم نظام الاسد الى اي دولة عربية او اجنبية ملفا كاملا يتضمن معلومات محددة ودقيقة تكشف ان شمال لبنان اصبح "افغانستان اخرى"، اي مصدر خطر جدي على سوريا، وتكشف ان هذه المنطقة تأوي اعدادا كبيرة من المتطرفين والمتشددين الاسلاميين المسلحين والمصممين على تنفيذ عمليات ارهابية داخل الاراضي السورية. ولو كان الاسد يملك معلومات كهذه لكان أطلع دولا عدة عليها. والملاحظ في هذا المجال ان حلفاء دمشق هم الذين استخدموا السلاح والعنف في بيروت والشمال ومناطق اخرى وليس الاستقلاليون الذين اضطروا الى الدفاع عن انفسهم لا اكثر.

خامسا، يحاول نظام الاسد الايحاء لحلفائه اللبنانيين انه قوي في هذه المرحلة ويستطيع ان يفعل ما يشاء في لبنان. لكن الواقع هو نقيض ذلك تماما، اذ إن هذا النظام لم يحصل ولن يحصل على اي تفويض عربي او دولي لإرسال قواته الى شمال لبنان للقضاء على "المتطرفين الخطرين" هناك بل انه تلقى تحذيرات رسمية اميركية وفرنسية ودولية واضحة تؤكد انه سيتم اتخاذ اجراءات دولية قاسية ضده في حال تدخل عسكريا او امنيا في لبنان تحت اي ذريعة. كما ان النظام السوري اضعف سياسيا وديبلوماسيا من ان يتحدى المجتمع الدولي ومجلس الامن ويقوم بعملية عسكرية في شمال لبنان، لان عملية كهذه تشكل انتهاكا فاضحا لقرارات مجلس الامن الخاصة بلبنان وتهدد السلم الاهلي في هذا البلد وتقضي على كل جهود سوريا لتحسين علاقاتها مع فرنسا والدول الغربية.

إحياء المعاهدة الوحدوية

واكدت لنا المصادر الاوروبية العربية المطلعة على تطورات هذه القضية ان تهديدات الاسد الاخيرة وحشوده العسكرية هي في الواقع "حرب اوهام وظلال" وبمثابة "ستار دخان" لمحاولة اخفاء الهدف الكبير الذي يريد النظام السوري تحقيقه وهو احياء العلاقة الوحدوية الامنية مع لبنان.

وكشفت لنا المصادر الحقائق الآتية المتعلقة بهذه القضية المهمة:

اولا، وضع النظام السوري مشروعا متكاملا جديدا لتحقيق التعاون العسكري والامني والاستخباراتي العميق مع لبنان ويستند هذا المشروع الى "معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق" الموقعة في ايار 1991 والتي ادت الى انشاء علاقة وحدوية بين لبنان وسوريا. ويتمسك الرئيس الاسد بهذه المعاهدة وبكل ما تتضمنه، ويرى انها لا تزال سارية المفعول اذ لم يتم الغاؤها رسميا وان يكن تم تجميد العمل بها بعد الانسحاب السوري من لبنان. ويريد الاسد تحديدا احياء العمل بالمادتين الثالثة والسادسة من هذه المعاهدة، اذ تنص المادة الثالثة حرفيا على "ان الترابط بين امن البلدين يقتضي عدم جعل لبنان مصدر تهديد لامن سوريا وسوريا لامن لبنان في اي حال من الاحوال، وعليه فان لبنان لا يسمح بان يكون ممرا او مستقرا "لاي قوة او دولة او تنظيم يستهدف المساس بأمنه او امن سوريا، وان سوريا، الحريصة على امن لبنان واستقلاله ووحدته ووفاق ابنائه، لا تسمح باي عمل يهدد امنه واستقلاله وسيادته". كما تنص المادة السادسة من هذه المعاهدة على تشكيل لجنة شؤون الدفاع والامن من وزيري الدفاع والداخلية في لبنان وسوريا، وتؤكد ان هذه اللجنة "تختص بدرس الوسائل الكفيلة بالحفاظ على امن الدولتين واقتراح التدابير المشتركة للوقوف في وجه اي عدوان او تهديد لامنهما القومي او اي اضطرابات تخل بالامن الداخلي لأي من الدولتين". ووفقا للمادة السادسة من المعاهدة "يجب ان تعرض كل الخطط والتوصيات التي تعدها لجنة شؤون الدفاع والامن على المجلس الاعلى السوري – اللبناني لاقرارها. ويضم هذا المجلس خصوصا رئيس الجمهورية ورئيسي الحكومة ورئيسي مجلسي النواب في لبنان وسوريا.

ثانياً، يريد الاسد انهاء الحماية الدولية المدعومة عربياً للبنان المستقل والسيد، ووقف اشراف الامم المتحدة وجهات دولية اخرى على مسار الاوضاع في الساحة اللبنانية وعلى مجرى العلاقات السورية – اللبنانية لان ذلك كله يحد من قدرة الاسد على التدخل في شؤون هذا البلد واعادة ربطه بسوريا. ومن اجل تحقيق هذا الهدف يرغب الاسد في توقيع اتفاق امني – دفاعي بين لبنان وسوريا يتضمن خصوصاً اعادة تشكيل لجنة مشتركة سورية – لبنانية لشؤون الامن والدفاع تضم وزيري الدفاع والداخلية في البلدين ومسؤولين عسكريين وامنيين. كما يتضمن اقتراحاً بانشاء اجهزة مشتركة عسكرية واستخباراتية وامنية سورية – لبنانية لتكريس التعاون بين البلدين، واقتراحاً آخر بوجود مسؤولين عسكريين وامنيين سوريين في لبنان، وبتنفيذ دوريات عسكرية مشتركة لتنفيذ المهمات المطلوبة. وعلى الصعيد الواقعي والعملي فإن هذه المطالب القصوى والمتشددة تهدف الى اعطاء "شرعية لبنانية" لعمليات عسكرية وامنية سورية ضد خصوم نظام الاسد، كما تهدف الى "اعادة الاعتبار" الى الدور العسكري والامني السوري في لبنان والذي انهته قرارات عدة صادرة عن مجلس الامن بعد الانتفاضة الشعبية اللبنانية على الهيمنة السورية. وتهدف هذه المطالب ايضاً الى منح النظام السوري سلطات واسعة تتيح له مجدداً التغلغل في المؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية والتدخل في مختلف جوانب الحياة اللبنانية، السياسية والاعلامية والاقتصادية وغيرها، بذريعة حماية امن سوريا ولبنان.

ثالثاً، ترفض سائر الدول العربية والاجنبية المعنية بمصير لبنان، وفي مقدمها مصر والسعودية وغالبية الدول العربية واميركا وفرنسا، الموافقة على اي مطالب سورية تؤدي الى تدخل نظام الاسد مباشرة وبشكل سافر في شؤون لبنان، والى محاولة فرض هيمنته مجدداً على هذا البلد تحت اي ذريعة من الذرائع.

رابعاً، الحكم اللبناني مستعد لإقامة تنسيق امني مع سوريا على اساس الاحترام المتبادل لاستقبال البلدين ومن اجل تأمين مصالحها ومطالبهما المشروعة وليس من اجل تأمين مصالح النظام السوري وحده. لذلك فإن الحكم اللبناني يرفض احياء العلاقة الوحدوية الامنية – العسكرية مع سوريا لان مثل هذه العلاقة تشكل انتهاكاً صريحاً لاستقلال لبنان وسيادته، ولانها تتعارض مع تطلعات وطموحات الغالبية العظمى من اللبنانيين.

وقد اكد لنا مسؤول عربي بارز "ان التعاون الامني السوري – اللبناني الوثيق انهار فعلاً وفقد كل مبرراته اثر اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في ظل هذا التعاون. وليس ممكناً احياؤه بين بلدين مستقلين وخصوصاً ان لجنة التحقيق الدولية تملك معلومات وادلة على تورط مسؤولين امنيين بارزين لبنانيين وسوريين في جريمة اغتيال الحريري سيتم الكشف عنها قريباً امام المحكمة الدولية.

 

لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية

أولمرت يدعم الهجوم على إيران إذا فشلت العقوباتوليفني ترى إسرائيل قادرة على العيش مع النووي

رنده حيدر/النهار     

رأى المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي ان اسرائيل لا تمتلك استراتيجية واضحة وبعيدة المدى لمواجهة خصومها. وكتب أول من امس: "من يتابع ما يقوله ويكتبه زعماء ايران و حزب الله وحماس وسوريا يستطع بسهولة أن يعرف ما يسعون اليه، فثمة هدف واضح ومحدد وبعيد المدى لاستراتيجية المقاومة هو القضاء على اسرائيل ككيان يهودي مستقل، الى جانب هدفين مرحليين: السعي الى احداث انقسام داخل المجتمع الإسرائيلي ودفع اليهود الى الهجرة وتقليص دوافعهم في الدفاع عن أنفسهم، والعمل على مراحل لتقليص مساحة الأرض التي تقوم عليها اسرائيل الى حدها الأدنى بحيث يتحول السكان ومراكز تجمعاتهم الى هدف للعمليات الإرهابية ولأعمال القصف بالصواريخ، مما سيصعب على الجيش الاسرائيلي الدفاع عنهم (...).

في مقابل هذه الإسترايتجية المتماسكة والواضحة التي يجري على أساسها بناء القوة العسكرية الملائمة، تبدو دولة اسرائيل في موقع متأخر. لماذا؟ لأننا لا نملك استراتيجية وطنية متفقا عليها تحدد الأهداف المرحلية السياسية والعسكرية والنهج المطلوب لزيادة قوة الجيش الإسرائيلي وتحسين أساليب عمله. فالحروب التي خضناها والعمليات العسكرية التي قمنا بها، مختارين كنا أم مرغمين، ومفاوضات السلام التي نجريها تتأثر الى حد بعيد بأولويات المسؤولين السياسيين والعسكريين الكبار الذين يحكمون في تلك الفترة، كما تتأثر بالإدارة الأميركية (...)"

وعرض الكاتب عقيدة كل من أولمرت وباراك وليفني فكتب: "تهدف عقيدة أولمرت الى تحقيق الحدود الدائمة لدولة اسرائيل، وإخراج سوريا ومنظمة التحرير بقيادة فتح من محور الشر بواسطة اتفاقات سلام وتنازلات اقليمية. ويسعى رئيس الحكومة المغادر الى اخضاع سلطة حماس في غزة، ولو بعملية عسكرية كبيرة اذا اقتضى الأمر و دعم سلطة ابو مازن بواسطة قوة دولية او عربية مشتركة. بالنسبة الى ايران يؤيد لجم أي خطر نووي على اسرائيل. وفي حال فشل العقوبات لا مفر من هجوم وقائي، وخصوصا اذا اتضح ان طهران على وشك الحصول على قدرة نووية خلال وقت قصير.

تسعى عقيدة باراك الى تحديد الحدود الشمالية لإسرائيل والقضاء على التهديد السوري والفصل بين دمشق وحزب الله بواسطة المفاوضات واتفاق مقبول اسرائيلياً في الجولان، قريب مما طُرح في قمة شيبردستاون. بالنسبة الى الفلسطينيين، يعتقد باراك بوجوب التوصل الى اتفاق دائم معهم وفقاً لخطة كلينتون التي طُرحت في مؤتمر كمب ديفيد عام 2000. وهو يدعم حالياً ادارة النزاع لمنع سيطرة حماس على غزة ونشوب انتفاضة ثانية. وبالنسبة الى ايران يرى باراك ضرورة الاعداد للخيار العسكري، على ألا يستخدم الا عندما يصبح الخطر حقيقياً وملموساً.

عقيدة ليفني ليست واضحة تماماً، وهي على الأرجح مزيج من العقيدتين السابقتين. وهي ترى بتأثير من صديقتها كوندوليزا رايس أن اسرائيل قادرة على العيش والازدهار حتى بعد حصول ايران على السلاح النووي (...)"

 

بكركي والسرايا في "فترة سماح" مع سليمان و"التنسيق الحدودي" يدفع بعبدا للدفاع عن نفسها

هيام القصيفي/النهار     

يعطي جميع الافرقاء رئيس الجمهورية فترة سماح تعتبر بديهية في بداية كل عهد وتمتد وتقصر تبعا للظروف التي تأتي برئيس الجمهورية الى سدة الرئاسة. هكذا يتعامل البطريرك الماروني مع العهد الجديد، بعد مرور نحو خمسة اشهر على انطلاقته، وهكذا يتعامل معه رئيس مجلس الوزراء وان اختلفت ظروف كل منهما. فالاول يعطي الحكم بروية وفق قاعدة "ما لقيصر لقيصر وما لله لله"، والثاني يتعامل معه كمن يحمل ميزان الذهب.

واذا كان صفير ينطلق من مقاربته اي ملف له علاقة بالعهد، من خلفية الفراغ الرئاسي الذي كاد ان يودي بموقع الرئاسة الاولى، فانه يتعامل مع سيد قصر بعبدا، انطلاقا من عناوين رئيسية وطنية، من دون ان يتخلى عن بعض الثوابت وعن بعض المرتكزات الاساسية، كالتعيينات، وضرورة المحافظة على حقوق الموارنة فيها. وفي المقابل ينطلق السنيورة من خلفية الفراغ نفسها، مضيفا اليها دور مجلس الوزراء مجتمعا في مقاربة الملفات المطروحة.

وحتى اليوم لا موجبات جوهرية لاصطدام بكركي والسرايا ببعبدا، ورئيس الجمهورية يحاول سحب اي ذريعة يمكن ان تتسبب بمشكلات مع الموقعين، وان بالحد الادنى، كما حصل مع بكركي من خلال تعيين العميد جورج خوري سفيرا لدى الفاتيكان، بعد تمسكها به لقيادة الجيش، وكما حصل مع السنيورة حين اراد بعض الوزراء اثارة مشكلة حول الزيارات الرسمية التي قام بها لعدد من الدول العربية.

في المقابل لم تصعّد بكركي موقفها ضد التعيينات الامنية، التي لها تحفظات منها، تماما كما حرص السنيورة على مد جسور ثقة مع رئيس الجمهورية، قاطعا الطريق – كما يقول وزراء من الاكثرية – على اي طرف يريد "خربطة" هذه العلاقة، فالسنيورة حرص منذ اللحظة الاولى على زيارة بعبدا دوريا وإطلاع رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء على الملفات المطروحة كافة. وبحسب هؤلاء فانه لم يسجل في مجلس الوزراء خلال الاجتماعات التي عقدت برئاسة سليمان، سوى تناغم عملي بين رئيسي الجمهورية والحكومة، وهذا ما انسحب حتى الان على جلسات مجلس الوزراء، التي لم تعصف بها اي خلافات جوهرية وصاخبة. لكن بقدر الانسجام الذي يظهر به الحكم حاليا، بدأ الدخول السوري على الخط اللبناني مجددا يطرح في بعض الاوساط اسئلة عن دور مجلس الوزراء في بعض القرارات المصيرية، التي كانت مناسبة للحديث عن بعض الالتباسات الادارية.

فتشكيل الوفد الرئاسي الى السعودية اثار بعض الاسئلة حول توقيت تشكيله واختيار اسماء الوزراء المشاركين فيه قبل جلسة مجلس الوزراء من دون العودة الى مجلس الوزراء. واذا كان لا نص دستوريا ولا قانونيا يقيد رئيس الجمهورية في تشكيل الوفد، فان اختيار وزراء من ضمنه يستوجب ابلاغ رئيس مجلس الوزراء من باب العلم والخبر وليس من باب الاذن. تماما كما يحصل في احالة موضوع الفائض في المديرية العامة لرئاسة الجمهورية وإلحاق المتعاقدين بالادارات العامة في جدول اعمال مجلس الوزراء من دون التشاور السياسي المسبق حول هذا البند.

الا ان هذه التفاصيل الادارية لا تحجب المواضيع الشائكة التي ستبدأ بالظهور تدريجا. واذا كان مؤيدون لرئيس الجمهورية يعتبرون ان ما يقوم به من ضمن صلاحياته، واذا كانت "المعارضة المسيحية" تعتبر ان ما اعتاده السنيورة من ممارسة الحكم منفردا في عهد الرئيس السابق اميل لحود لن يتكرر في عهد سليمان، فان ما حصل في ملف الحدود اللبنانية – السورية، سيكون بمثابة الاشارة الاولى الى مسار جديد قد يفرض نفسه بسبب الدخول السوري على الخط. فالسوريون مصرون على التعامل مع رئيس الجمهورية وليس مع مجلس الوزراء مجتمعاً. لكن المشكلة ان سوريا أعطت الانطباع من خلال ملف الحدود، أن ما يجري انما يتم بالتنسيق مع رئيس الجمهورية وحده ومن دون علم مجلس الوزراء. وهذا امر يمكن ان يضع الرئاسة في مواجهة داخلية مع اعضاء في قوى الاكثرية بدأوا يعبرون صراحة عن عدم معرفتهم ببعض الملفات التي تطرح اعلاميا، وليس على طاولة مجلس الوزراء. والرئاسة في غنى عن هذه المواجهة وان عبر الاعلام وهي المقبلة على زيارة السعودية التي يحكمها اليوم مع النظام السوري عداء مستحكم، والتي تتبرم من الكلام السوري المتكرر اعلاميا عن وجود اصولي سعودي على اراضيها.

وفي حين سيلجأ الوزراء المعنيون إلى مناقشة هذا الملف على طاولة مجلس الوزراء، وبتفاصيله، ومعرفة حقيقة ما يتحدث عنه السوريون ستعلو بالتأكيد اصوات تطالب الحكومة بمواقف من التدخل السوري المباشر على الخط اللبناني ان لجهة الحدود او لجهة الانتخابات النيابية مما يمكن ان يعيد فتح ملفات شائكة.

حتى الان لا يزال ايقاع العلاقة بين العهد والافرقاء السياسيين مضبوطا، لان كل فريق لا يخطو خطوة متقدمة في ظل الاوضاع الاقليمية المستعصية خشية ان تنحو الاوضاع الداخلية الى حافة الانهيار. لكن المشكلة ان البيانات السورية المتتالية، تضع الجميع في مآزق هم في غنى عنها، وأول هؤلاء العهد.