المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم14  تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .28-20:12

وكانَ بَعضُ اليونانِيِّينَ في جُملَةِ الَّذينَ صَعِدوا إِلى أُورَشَليمَ لِلْعِبادَةِ مُدَّةَ العيد. فقَصَدوا إِلى فيلِبُّس، وكانَ مِن بَيتَ صَيدا في الجَليل، فقالوا له مُلتَمِسين: «يا سَيِّد، نُريدُ أَن نَرى يسوع». فذَهَبَ فيلِبُّس فأَخبَرَ أَنَدرواس، وذهَبَ أَندَرواس وفيلِبُّس فأَخبَرا يسوع. فأَجابَهما يسوع: «أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان. الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً. مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة. مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي. الآنَ نَفْسي مُضطَرِبة، فماذا أَقول؟ يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة. يا أَبتِ، مَجِّدِ اسمَكَ». فانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ السَّماءِ يَقول: «قَد مَجَّدتُه وسَأُمَجِّدُه أَيضاً».

 

القدّيس أوغسطينُس  (354-430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة)، وملفان الكنيسة

"مَن أرادَ أن يَخدُمَني، فَليَتبَعْني"

"مَن أرادَ أن يَخدُمَني، فَليَتبَعْني": أي فَليَمشِ على خُطاي. هنا، أرادَ المخلِّص أن يتكلّم عن الموت وعن الإمتثال به من خلال الأعمال، لأنّ الخادم يجب أن يتبعَ ذاك الذي يخدم. لقد علّمنا ربّنا يسوع المسيح معنى الخدمة حين قالَ: "مَن أرادَ أن يَخدُمَني، فَليَتبَعْني". إذًا، فإنّ خدمة يسوع المسيح تعني عدم البحث عن المصالح الشخصيّة، بل عن مصالح يسوع المسيح. هذا ما كانت تعنيه تلك الكلمة: "فَليَتبَعْني"، أي فَليَمشِ في طرقي، وليس في طرقه؛ يجب ألاّ يكتفي بأعمال الرحمة الظاهرة، بل أن يقوم بكلّ الأعمال الصالحة من أجل يسوع المسيح، حتّى عمل الرحمة البطولي الذي يكمن في بذل الذات من أجل أخوته. لكن ما هي ثمرة هذا العمل؟ وما هي المكافأة؟ "وحيث أكونُ أنا يكون خادمي". فَليُحبَّ خادم يسوع المسيح معلِّمَه حبًّا بدون مصلحة، ليكنْ وجوده معه هو المكافأة على هذا التفاني في خدمته. هكذا، علّمَنا ربّنا يسوع المسيح أنّ الموت ستَتبعُه القيامة: لقد قالَ: "حيث أكونُ أنا"، لأنّه حتّى قبل قيامته، كان موجودًا في السماء؛ إذًا، علينا أن نوجّهَ أفكارنا وعواطفنا إلى هناك. "ومَن خدَمَني أكرَمَه أبي". هذا هو تفسير هذه الكلمات: "وحيث أكونُ أنا يكون خادمي". فأيّ شرف أعظم للإبن بالتبنّي من أن يكون حيث الإبن الوحيد؟ فهو لم يقل: أكرَمتُه، بل: "أكرَمَه أبي". لأنّهم لم يكونوا يعرفون بعد ما يكفي عن المخلِّص، وكانوا ينظرون إلى الآب بصفته أعظم من المخلِّص.

 

بوش: على سوريا وقف دعمها للإرهاب واحترام سيادة لبنان

وكالات/الاثنين 13 تشرين الأول 2008

أكد الرئيس الأميركي جورج بوش أهمية أن "تحترم سوريا سيادة لبنان، وأن تقيم علاقات ديبلوماسية معه". بوش، وبعد لقائه رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في البيت الأبيض، لفت إلى أنه بحث مع برلسكوني الوضع في لبنان، في ضوء مشاركة إيطاليا بأكبر عدد من الجنود في القوات الدولية "اليونيفيل" المنتشرة في جنوب لبنان. وأشار بوش إلى أنه ناقش مع برلسكوني ضرورة أن "تؤكد سوريا احترامها لاستقلال لبنان وأن توقف دعمها للإرهاب، وأن تفتح علاقات ديبلوماسية كاملة مع حكومة لبنان المنتخبة".

 

التحقيقات والمداهمات مستمرة وسط مخاوف من وجود مجموعات أخرى

"خلية جوهر" ... هل هي مرتبطة ب¯"فتح الاسلام" أم بجهاز مخابرات "شقيق"

بيروت - "السياسة" والوكالات:

يفترض ان تستمر تداعيات كشف الشبكة الارهابية التي اعلن الجيش اللبناني عنها في طرابلس شمال لبنان بالنظر الى ان التفجيرات التي اتهمت بها الشبكة - المجموعة الصغيرة - أدت الى مقتل نحو 30 شخصا من بينهم اكثر من 20 جنديا من الجيش, اضافة الى جرح نحو 80 آخرين غالبيتهم من العسكريين, في 3 تفجيرات منفصلة. ومع ان التوقيفات التي اعلن عنها تشكل في حد ذاتها مفاجأة من حيث العدد (3 أشخاص فقط), فإن ذلك ترك علامات استفهام كبيرة حول قدرة هذه المجموعة الصغيرة على الرصد والمتابعة والتنفيذ بهذه القدرات التقنية والفنية العالية, وكيفية الحصول على الأسلحة والمتفجرات المتطورة والأحزمة الناسفة والتمويل. وتطرح هذه المعطيات اشكالية حول الهدف الفعلي من تلك التفجيرات الدموية, وما اذا كانت مجرد عمليات ثأرية من الجيش انتقاما للقضاء على تنظيم "فتح الاسلام" العام الماضي, في مخيم نهر البارد ام ان الاهداف الفعلية ما تزال طي الكتمان.

والمفارقة التي سجلت بعد توقيف المجموعة ان الاجهزة الامنية لم تعمد الى تنفيذ مداهمات او توقيفات بحثا عن متورطين او اعضاء لهم علاقة بهذه المجموعة, او يتعاملون معها, باستثناء تلك التي طالت أفراد عائلات الموقوفين الثلاثة واصدقائهم المقربين منهم والذين تجري عملية الافراج عنهم بسرعة, تأكيدا لعدم تورطهم او وجود شكوك بشأنهم.

واكدت مصادر موثوقة ل¯"السياسة", امس, ان مفتاح الكشف عن المجموعة جاء عبر جهاز التنصت في شعبة أمن المعلومات التابعة لقوى الامن الداخلي لاتصالات كان يجريها الفلسطيني محمد عزام الذي قتل شقيقه جهاد في معارك نهر البارد العام 2007, مشيرة الى ان تلك الاتصالات تقاطعت في مواعيد واماكن قريبة من اماكن الانفجارات الثلاثة قبل حصولها وبعدها.

واضافت "بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة قامت قوة مركزية من شعبة المعلومات بالانتقال من بيروت الى طرابلس واوقفت عزام واشقاءه على مدخل مخيم البداوي, ولم تعثر في منزله على متفجرات, وعندما تمت مواجهته ببعض الاتصالات التي اجراها, بدأت اعترافاته تكر سبحتها على العمليات التي نفذها هو والمتعانون معه, حيث اصر على انه يرتبط بشخص واحد هو عبد الغني جوهر الذي يزوده بالتعليمات.

وقد أبلغت قوى الامن قيادة الجيش بالموضوع, فتولت الملف وتسلمت الموقوف عزام وتابعت التحقيقات فتوصلت الى النتيجة نفسها, فتمت على الاثر مداهمة منزل جوهر المتهم الرئيس في بلدة ببنين في عكار وشقته الخاصة في محجلة باب الرمل في طرابلس وشقة شقيقه في باب التبانة حيث تبين انه كان يقيم فيها مع صهره وشقيقته لكنه تمكن من الفرار بينما تم توقيف الاثنين.

هذا الانجاز للأجهزة اللبنانية وان كان كبيرا الا انه طرح تساؤلات عدة, فهل كان جوهر هو رأس المجموعة الوحيد, وهل الهدف هو ثأري بحت?, وهل انتهت مشاريع هذه المجموعة او المجموعات, ومن اين تحصل على التمويل والتسليح?, وهل من يدير المجموعة تابعون لفتح الاسلام او القاعدة ام لجهاز مخابرات يدير اللعبة? كل تلك الاسئلة لم تجد اجوبة بعد, لكن ما تسرب من معلومات, امس, كشف ان هناك خلايا وان ما تم ضبطه هو خلية واحدة, خصوصا ان الفار الرئيسي عبد الغني جوهر تمكن الهروب والاختفاء, ما يعني انه التحق برفاق له في المجموعة ذاتها, او بمجموعة اخرى, وربما ايضا تمكن من الالتحاق بالجهاز المخابراتي الذي يديره ويتلقى منه المعلومات والاموال والاسلحة. في سياق متصل, أكد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود بعد انتهاء اجتماع مجلس الأمن المركزي, امس, أن التنسيق قائم بين مختلف الأجهزة الأمنية من خلال خلية طوارئ استحدثت منذ مدة, مشيرا الى أن الخيوط التي كُشفت وأدت الى توقيف الخلية الارهابية أمس كانت نتيجة تعاون وثيق بين الجبش ومختلف الأجهزة الأمنية. وكشف بارود عن وجود نتائج ملموسة في التحقيق سيعلن عنها في حينها.

وفي تصريح الى وكالة "فرانس برس" ذكر مسؤول امني لبناني ان "الخلية الارهابية" على علاقة بمجموعة "فتح الاسلام", مشيرا الى انها "كانت تخطط لاتسهداف الجيش وقوى الامن الداخلي". وذكرت مصادر صحافية لبنانبة, ان التحقيقات الأولية دلت ان الخلية المكتشفة "كانت تعد لاستهداف حافلة كبيرة للجيش اللبناني على طريق بيروت طرابلس, بالإضافة إلى التحضير لاستهداف مجمع قيادة قوى الأمن الداخلي في محلة الأوتيل ديو في الأشرفية في بيروت".

وافادت مصادر امنية لبنانية ومسؤولون فلسطينيون ان عدد المعتقلين بلغ ستة اشخاص: لبنانيان واربعة فلسطينيين هم محمود عزام وابناؤه الثلاثة الذين كانوا يقيمون في مخيم نهر البارد قبل سقوطه بيد الجيش ويقيمون حاليا في منطقة محاذية لمخيم البدواي المجاور.

وقد افرج لاحقا عن الوالد الفلسطيني واثنين من ابنائه وبقي واحد منهم يدعى محمد موقوفا.

 

عون يرى ان إيران الأقوى في المنطقة

متكي: العلاقات مع لبنان مبنية على المواقف والمخاوف المشتركة

 طهران - يو بي اي: اعتبر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي, امس, أن جميع المخططات الأجنبية في لبنان فشلت مجددا تأكيده على حرص بلاده على وحدة لبنان الوطنية, فيما رأى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون, ان إيران أقوى دولة في المنطقة وأقرب الدول إلى لبنان.

وقال متكي خلال مؤتمر صحافي مع عون "ان الأجانب الذين تفصلهم عشرات الآلاف من الكيلومترات عن المنطقة, لا يحق لهم أن يفرضوا وجهات نظرهم على المنطقة", مشددا على أن "مخططات هؤلاء الأجانب قد باءت بالفشل اليوم, وان أفضل خيار لهم هو الانسحاب من المنطقة".

واشار الى ان بلاده تتعامل مع جميع التيارات اللبنانية وهي حريصة على الوحدة الوطنية ودعمت دوما الحوار الوطني اللبناني, وقد وجهت الدعوة إلى جميع القيادات اللبنانية لزيارتها, ووصف العلاقات بين إيران و لبنان بأنها مبنية على المواقف والمخاوف المشتركة, مؤكدا على أن هذه العلاقات لا تتأثر بضغوط الأعداء.

من جهته, قال عون إن إيران "هي الدولة الوحيدة التي تعمل باستقلالية كاملة, وهي معروفة بمواقفها الداعمة للوحدة الوطنية في لبنان, وإنها لم تساعد احد الأطراف اللبنانية على الآخر", واضاف إن "إيران ولبنان بلدان هامان في المنطقة حيث تربطهما علاقات تعود إلى ما قبل آلاف السنين", مشددا على أن "إيران كانت دوما داعمة للبنان, ولم تتماش مع أي من أعداء لبنان, ولم تشجع على الحرب اللبنانية - اللبنانية".

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) نقلت عن متكي في وقت سابق قوله "إنه لا يوجد أي فتور في العلاقات بين المسلمين الإيرانيين والمسيحيين اللبنانيين, وأن زيارة عون تؤكد أن "العكس هو الصحيح والصداقة القائمة بين بلدينا" .

 

جنبلاط: حافظ الأسد "سفاح" ... وعميد الانكسارات والهزائم يزور طهران

السياسة/رأى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط أن "من المفارقات الهامة أنه في الوقت الذي يزور فيه رئيس الجمهورية المملكة العربية السعودية التي تسعى لتكريس مبدأ الحياد الايجابي وفق ما جاء في اتفاق الطائف, يقوم عميد الهزائم والانكسارات بزيارة طهران ويعيد تغذية الانقسامات التي حسمت في الطائف لناحية عروبة لبنان ويضرب سياسة عدم الانحياز التي يحاول لبنان تطبيقها بصعوبة بالغة". وفي تصريحه الأسبوعي لجريدة "الأنباء", علق جنبلاط على الحشود العسكرية السورية في الشمال, فاعتبر أنها "تهدف إلى ترهيب الأهالي بهدف تغيير الواقع السياسي والانتخابي", متسائلا "ماذا سيكون انعكاس المفاوضات السورية- الاسرائيلية التي تحصل في تركيا على "حزب الله" في الوقت الذي يسعى النظام السوري حصراً لتطبيق مصالحه دون أي إعتبار لحلفائه في لبنان?, وماذا سيكون الوضع عليه إذا ما تغيرت كل الظروف الاقليمية والدولية بإتجاهات التسوية أو التصادم, وما هو تأثير ذلك على لبنان?".

وشدد جنبلاط على أن "آن الاوان لكل القوى السياسية اللبنانية أن تدرك أن لا حماية لها إلا في الداخل اللبناني ومن خلال الدولة والقوى السياسية اللبنانية الاخرى, وأن كل الانظمة الاقليمية تبحث عن مصالحها الخاصة في إطار لعبة الدول التي قد تطيح بكل العلاقات السابقة تحقيقاً لاهدافها المباشرة".

وعن زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى السعودية, رأى جنبلاط ان هذه الزيارة "ترتدي أهمية خاصة لأنها تعكس عمق العلاقات اللبنانية- السعودية التي لطالما تميزت بالاخوة والتعاون بحيث أن المحطات المضيئة التي عبرت عنها المملكة إلى جانب سيادة وإستقلال لبنان لا تعد ولا تحصى, وهي التي تمثل محور الاعتدال العربي". الى ذلك, ذكر موقع "يقال.نت" الالكتروني, امس, ان جنبلاط, وصف الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بالسفاح, أثناء رعايته لاحتفال أقيم بالذكرى الاربعين لتأسيس "جمعية الكشاف التقدمي" في المدينة الكشفية في عين زحلتا-الشوف.

 

اوين اعتبر انها الفرصة الأفضل وحذر من توريط العالم بأسره

لندن: مؤشرات على ضربة إسرائيلية لإيران قبل انتهاء ولاية بوش

السياسة/اعتبر وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد أوين, ان اسرائيل لن تجد فرصة أفضل لضرب ايران من الأشهر المتبقية من ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش "لأنه لا يمكن التعويل على دعم أميركي بمستوى ذلك الدعم الذي من الممكن أن يمنحه بوش لاسرائيل, فضلا عن وجود ثقة اسرائيلية مفرطة في تفهم بوش للتوجهات والنوايا الإيرانية حيال إسرائيل. وفي مقال نشرته صحيفة "التايمز" اللندنية, الصادرة امس, تحت عنوان "مؤشرات تحمل نذر هجوم ايراني على اسرائيل", اشار اوين, الذي تولى حقيبة الخارجية في الفترة مابين العامين 1977 و,1979 الى ان "صناع القرار في اسرائيل يعيشون لحظات من الترقب المشوب بالحذر ويشعرون بالقلق حول فرضية عدم توفر الفرصة المناسبة لتوجيه ضربة لإيران, حينما يأخذون في الاعتبار الوضع السياسي الحالي في الولايات المتحدة, التي تقف على اعتاب انتهاء حقبة بوش وتترقب الرئيس المقبل", لافتا الى ارتفاع منسوب القلق بشكل أكبر "حينما تكون هناك مؤشرات على امكانية تفوق المرشح الديمقراطي باراك أوباما على الجمهوري جون ماكين".

وأبدى اوين قلقه الشديد من امكانية توجية ضربة اسرائيلية لإيران, قائلا "هذه هي إحدى المرات القليلة خلال ما يقرب من نصف قرن, التي أشعر فيها بقلق بالغ من أن يؤدي التصعيد في صراع ما إلى توريط العالم بأسره في الحرب, وما أعنيه بالتصعيد هو ما يحدث بين اسرائيل وايران".

وذهب الوزير البريطاني السابق إلى تحليل الموقف من المنظور الإعلامي, حيث قال "إننا نعيش فترة من التضليل الإعلامي يشارك فيها عدد من أجهزة المخابرات الدولية, وأصبح كشف الحقيقة أمرا بعيد المنال, وهناك مؤشرات كثيرة على صحة هذا الأمر, بداية من قصة طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت الضوء الأخضر من بوش لضرب إيران, ومرورا بإجراء الإسرائيليين مناورات عسكرية فوق البحر المتوسط لإطلاع واشنطن وطهران على أنها قادرة على الهجوم, وانتهاء بنشر نظام صاروخي دفاعي أميركي متطور في إسرائيل".

وحذر من أن رد إيران على أي هجوم إسرائيلي قد يكون بإغلاق مضيق هرمز وهو الإجراء المنطقي الذي سوف تتخذه إيران, وسوف يترتب على ذلك أزمة دولية كبيرة. ومن أهم التحليلات التي ذهب إليها أوين في مقاله وربطت ببراعة فائقة بين الممارسات السياسية في العالم وعلاقتها الرمزية بما يحدث في الشرق الأوسط, اشارته الى ان قرار جورجيا المنفرد بمهاجمة أوسيتيا الجنوبية رغم تحذير واشنطن من مثل هذا الهجوم قد يعتبر ضوءا أصفراً لم يكن بمثابة الضوء الأخضر لإسرائيل أن تقوم بتوجيه ضربة لإيران, إذ إن جورجيا اعتمدت في قرارها على التشجيع الذي نالته من أوساط معينة في واشنطن, فبادرت بالهجوم على أوسيتيا الجنوبية الأمر الذي فجر أزمة كبيرة. وفي نهاية مقاله, وجه اوين نصيحة مباشرة لبوش, داعيا اياه الى اعلان انتهاء أي أمل في المسار التفاوضي الديبلوماسي مع ايران, وترك الملف برمته لخليفته المنتظر, "فهذا هو الامل الأخير لبوش لكي لا يقع في مستنقع فشل جديد كما اعتاد طوال فترة حكمه, ولذلك يجب عليه أن يبادر فورًا بتحذير اسرائيل من أن الولايات المتحدة سوف تتصدى بنفسها لأي طائرات اسرائيلية متوجهة لضرب إيران دون تنسيق أميركي -اسرائيلي مسبق!".

 

الشيخ قاسم: المسيحيون يقبلون بالمقاومة ويؤيدونها كالمسلمين

الاثنين 13 تشرين الأول 2008

لبنان الآن/اكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان المسيحيين يقبلون بالمقاومة ويؤيدونها كالمسلمين، لأنهم أدركوا أنها مقاومة وطنية للبنان، ودعم هذا الاتجاه بالتفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر". ودعا الى تعزيز العلاقة اللبنانية - السورية على أسس ثابتة لمنفعة لبنان ومنفعة سوريا، منتقداً الأصوات التي تصدر من هنا ومن هناك في موضوع انتشار الجيش السوري على الحدود. واكد انه اذا كان البعض يخاف من العلاقة مع ايران فهي مشكلته في خياراته.

واعتبر قاسم  ان المقاومة اليوم قطعت مرحلة الاتهام، ووصلت الى مرحلة الحضور القوي والمؤثر والفعال، حتى اسرائيل تعترف للمقاومة بقوتها ووجودها، واميركا ايضا تعلن يوما بعد يوم انها فشلت في كل خططها لضرب المقاومة.

واضاف قاسم في حفل التخريج الذي أقامته مدرستي المصطفى والبتول في حارة حريك: "اليوم لم نعد نهتم بأولئك الذين يتحدثون ضد المقاومة زورا وعدوانا، إذا سمعتم كلمات ضد المقاومة بشكل مسيء، ولم تسمعوا ردا منا عليهم، هذا ليس لأننا لا نستطيع الرد، ولكن لأننا لا نريد أن نرد عليهم، هم لا يريدون الاساءة فقط لنا فقط للاساءة، هم يريدون جرنا لنرد عليهم لأننا إذا رددنا على إساءاتهم يكبرون".

واشار قاسم الى انه وإن ظن بعضهم أنه يمكن أن يؤثر في الواقع الطائفي في لبنان، ويعتبر ان هذا الواقع في قسم منه -يعني القسم الاسلامي- يتقبل المقاومة وفي القسم المسيحي لا يتقبل المقاومة، فهذا غير صحيح. واكد ان المسيحيين يقبلون بالمقاومة ويؤيدونها كالمسلمين، لأنهم أدركوا أنها مقاومة وطنية للبنان، ودعم هذا الاتجاه بالتفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، حيث أصبح الدخول بينهما بعنوان المقاومة عصياً".

وتابع قاسم: "علينا في لبنان أن نعزز صلاتنا بجيراننا وبالدول المتعاونة معنا، يجب أن نقول بالفم الملآن: يجب أن تتعزز العلاقة اللبنانية - السورية على أسس ثابتة لمنفعة لبنان ومنفعة سوريا، فلا تصدرن أصواتا من هنا ومن هناك لا فائدة منها، فإذا انتشر الجيش السوري على الحدود السورية ليمنع المهربين والسلاح وما شابه فقامت الدنيا ولم تقعد عند البعض، وصرح السوريون بأنها لدواع أمنية، وصرح رئيس الجمهورية اللبنانية أنها لدواع أمنية، وقالت فرنسا إنها على علم بها، وقالت اميركا إنها مقتنعة بأنها لدواع أمنية، فلماذا يحرض البعض بلا فائدة؟ هذا لن ينفع. في النهاية، علينا أن نتفاهم نحن والسوريون، وهؤلاء الذين لا يريدون التفاهم بسبب الماضي، ليقولوا لنا أين كانوا في الماضي، ومن الذي جلب الخيارات السلبية في الماضي على لبنان".

وتابع: "اما في العلاقة مع ايران، ايران اليوم دولة شرق اوسطية عظمى ومن الطبيعي ان نكون مع ايران وان تكون علاقات دول المنطقة معها جيدة، هذا يكسب دول المنطقة قوة كما يكسب ايران قوة. اذا كان البعض يخاف من العلاقة مع ايران فهي مشكلته في خياراته، اما الحقيقة فهي ان ايران اعطتنا ولم تأخذ منا، هي مع المقاومة ونحن معها على هذا الاساس، هي مع حق الشعب اللبناني ونحن معها على هذا الاساس. ولذا، كل الفخر لمن يبني علاقة مع ايران، وسيكتشف البعض الذين تأخروا انهم سيطلبون مواعيد مع ايران لاحقا".

واكد نائب الامين العام لـ"حزب الله" انه لم يعد هناك محل لأحد خارج التهدئة، والمصالحات التي تجري هي النتيجة الطبيعية لمؤتمر الدوحة وللظروف الاقليمية والدولية، ومن يغرد خارج السرب لن يسمعه احد. واضاف: "فلتبدأ المنافسة الانتخابية، ونحن كـ"حزب الله" نقبل بنتيجة الانتخابات النيابية كيفما اختار الناس، وكائنا من كان الذي يختارونه، ونعلم ان الاموال ستصرف على الانتخابات بشكل كبير جدا. انا ادعو الناس الى ان يحكموا ضمائرهم، وان يعطوا اصواتهم بعيدا عن المال الانتخابي". واكد قاسم دعم الجيش اللبناني ودوره في حفظ السلم الاهلي ومواجهة الاحتلال ودان كل محاولات الاعتداء عليه مهما كانت المبررات، داعياً الى الالتفاف حوله.

 

بوش يدعو دمشق الى احترام استقلال لبنان ووقف دعم الإرهاب والقاهرة تستقبل جعجع

عون في طهران مستكملاً اعادة تموضعه السياسية

لبنان الآن/الثلاثاء 14 تشرين الأول 2008

13 تشرين الاول 1990 شكل محطة نضالية مفصلية بالنسبة للحالة العونية يومها، و13 تشرين الاول 2008 هو بالطبع محطة اساسية في الخط السياسي الذي ينتهجه "التيار الوطني الحر" منذ عودة العماد ميشال عون الى بيروت في 7 أيار 2005. فقد التقى عون في طهران الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، مكرساً بذلك اعادة تموضعه السياسية عبر انتقاله من معسكر "14 آذار" الى معسكر "8 آذار". في وقت كان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ينهي زيارته الرسمية الى المملكة العربية السعودية حيث اكد العمل على تعميم ثقافة المصارحة والمصالحة بين جميع اللبنانيين في الداخل، واشار الى انه اطلق مجددا مؤتمر الحوار الوطني سعيا للتوافق على استراتيجية دفاعية تحمي الوطن، مؤكداً ان مسيرة النهوض بلبنان تسير بخطى ثابتة . ومن طهران والرياض الى القاهرة حيث وصل اليها رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على رأس وفد رسمي من "القوات". وتستغرق الزيارة اياماً عدة يلتقي خلالها مسؤولين مصريين، ومسؤولين في جامعة الدول العربية.

اما في واشنطن، فأكد الرئيس الأميركي جورج بوش أهمية أن "تحترم سوريا سيادة لبنان، وأن تقيم علاقات ديبلوماسية معه". بوش، وبعد لقائه رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في البيت الأبيض، لفت إلى أنه بحث مع برلسكوني الوضع في لبنان، في ضوء مشاركة إيطاليا بأكبر عدد من الجنود في القوات الدولية "اليونيفيل" المنتشرة في جنوب لبنان. وأشار بوش إلى أنه ناقش مع برلسكوني ضرورة أن "تؤكد سوريا احترامها لاستقلال لبنان وأن توقف دعمها للإرهاب، وأن تفتح علاقات ديبلوماسية كاملة مع حكومة لبنان المنتخبة".

اما في بيروت، فقد استدعت زيارة عون الى طهران والمواقف التي اطلقها في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ردود فعل عدة. فعون اكد ان لبنان وايران هما في هذه المنطقة منذ فجر التاريخ وتشاركا في اكثر من مرحلة، وايران الحالية تساعد لبنان دوما في مواجهة مشاكله وتساعد اللبنانيين على تحقيق وحدتهم الوطنية وهي لم تساعد عدو لبنان ولم تساعد لبنانياً ضد لبناني آخر. وشدد عون على انه ليس هناك جليد بين مسيحيي لبنان ومسلمي الجمهورية الاسلامية الايرانية، وان هذه الزيارة تأتي في مجال التأكيد على الصداقة والتعاون. واشار الى انه كان يمكن ان ترسم علامات تعجب كيف لا يزور ايران. واضاف عون: "اذا كان من الطبيعي ان الدول في مختلف انحاء العالم تتعاون ضمن شرعة واحدة، فمن الأحرى ان تتعاون دول من المنطقة نفسها ولديها المشاكل والمصالح نفسها لتحل مشاكلها". وأتت زيارة عون الى ايران لتعطي شحنة دعم جديدة لوثيقة التفاهم التي وقعها مع "حزب الله". فأكد نائب الأمين العام للـ"حزب" الشيخ نعيم قاسم ان المسيحيين يقبلون بالمقاومة ويؤيدونها كالمسلمين، لأنهم أدركوا أنها مقاومة وطنية للبنان، ودعم هذا الاتجاه بالتفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر". ودعا الى تعزيز العلاقة اللبنانية - السورية على أسس ثابتة لمنفعة لبنان ومنفعة سوريا، منتقداً الأصوات التي تصدر من هنا ومن هناك في موضوع انتشار الجيش السوري على الحدود. واكد انه اذا كان البعض يخاف من العلاقة مع ايران فهي مشكلته في خياراته.

 

الرئيس السنيورة ترأس اجتماعين بحثا في ضبط المعابر والحدود

وطنية - 13/10/2008 (سياسة) ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، بعد ظهر اليوم، في السرايا الكبيرة، اجتماعا حضره وزير الداخلية زياد بارود, الأمين للمجلس الاعلى للدفاع اللواء سعيد عيد, المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي, المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني, وممثل لقيادة الجيش وعدد من المعنيين. وتم خلال الاجتماع مراجعة الاجراءات التي تم اتخاذها في المشروع التجريبي لضبط الحدود، بالتعاون مع المانيا وبعض الدول الصديقة.

كما ترأس الرئيس السنيورة اجتماعا آخر حضره الوزير بارود, اللواء عيد, اللواء جزيني, رئيس مجلس الانماء والاعمار المهندس نبيل الجسر, المدير العام لمرفأ بيروت حسن قريطم,المدير العام لوزارة النقل عبد الحفيظ القيسي, وممثل لقيادة الجيش وعدد من المعنيين, وجرى البحث في موضوع المعابر والطرق.

 

رئيس الجمهورية عاد مساء الى بيروت آتيا من السعودية

وطنية - 13/10/2008 (سياسة) وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والوفد المرافق الى بيروت, قرابة الثامنة الا ربعا من مساء اليوم,آتيا من المملكة العربية السعودية, على متن طائرة خاصة تابعة لشركة "الميدل ايست".

 

اعترافات بقايا "فتح الإسلام" السوري بتفجيرات طرابلس تدحض اتهام عون والاسد للتيار السلفي

موقع تيار المستقبل/استأثرت العملية الأمنية المتمثلة بالقبض على أفراد خلية إرهابية نفذت عمليات تفجير استهدفت الجيش اللبناني في شمال لبنان باهتمام ومتابعة الأجهزة القضائية والأمنية. فعلى الصعيد القضائي فإن التحقيق الذي تجريه مديرية المخابرات والشرطة العسكرية بإشراف مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد مع أفراد الخلية الموقوفين وهم: فلسطينيان ولبناني واحد. كشف أن العمليات التي استهدفت الجيش (اثنتان في طرابلس وواحدة في العبدة) وأوقعت عشرات القتلى والجرحى، كانت مجرّد حلقات من مسلسل طويل يعمل على ضرب الجيش انتقاماً منه على حربه التي قضى فيها على تنظيم "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد العام الماضي، وانّ هؤلاء المنفذين وجدوا في الحافلات التي تنقل جنود الجيش هدفاً سهلاً عبر اصطيادهم بتفجيرات على الطرق الرئيسية.

وبحسب مصادر مواكبة لسير التحقيقات الأولية مع الموقوفين فإن التحقيق حصل على اعترافات حول عمليات مماثلة تستهدف الجيش ومراكز أمنية يسهل الوصول إليها كانت قيد التنفيذ. ويركز التحقيق على ما إذا كانت هذه الخلية التي تبيّن أنّ قيادتها الحالية في مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان، مرتبطة أو على معرفة بخلايا أو شبكات مماثلة ناشطة على الأراضي اللبنانية ومكلفة بمهمات إرهابية مماثلة.

وأكدت المصادر ان الموقوفين الثلاثة اعترفوا بانتمائهم إلى "فتح الإسلام" ونفوا أي علاقة لهم بمجموعات إسلامية أخرى في شمال لبنان مثل التيار السلفي، وهذا ما يدحض مزاعم قوى لبنانية وأخرى اقليمية كانت تتهم ما تسمّيه بـ"المجموعة السلفية المتطرفة" في شمال لبنان بالوقوف وراء العمليات التي استهدفت الجيش (في إشارة إلى اتهام العماد ميشال عون والرئيس السوري بشار الأسد التيار السلفي في شمال لبنان بالوقوف وراء تفجيرات طرابلس والتفجير الذي وقع في دمشق).

أما على الصعيد الأمني فإنّ الجيش وقوى الأمن الداخلي ما زالا يعملان ميدانياً على مطاردة ومداهمة الأماكن التي يشتبه باختباء العنصر الأبرز و"الأخطر" في هذه الخلية المدعو عبدالغني جوهر الذي تمكن من الفرار قبل توقيفه وقد عُثر في منزله على حزام ناسف ومضبوطات تثبت ان المخطط الإرهابي لهذه المجموعة طويل ومستمر. وأفادت مصادر أمنية معنية ان الأجهزة الأمنية ما زالت تعمل في استثمار معلومات من شأنها أن تقود إلى الإمساك بخيوط ذات صلة بعمليات إرهابية تعود إلى ما قبل مرحلة التفجيرات التي بدأت تطال الجيش منذ شهر أيار الماضي، من دون أن تكشف عن طبيعة هذه العمليات الإرهابية ومكان وقوعها على الأراضي اللبنانية.

 

جعجع:الدولة هي الوحيدة الكفيلة بضمان الامن وسلامة الوطن واستقراره

وطنية - 13/10/2008 (سياسة) صدر عن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع البيان التالي: "إن اكتشاف الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي للخلية التي تستهدف الجيش في شمالي لبنان منذ أيار الماضي، هو انتصار لمنطق الدولة ومؤسساتها. وقد أثبتت هوية الفاعلين أنهم من بقايا تنظيم فتح الاسلام المعروفة نشأته وانتماؤه وارتباطاته وبالتالي هو الارهاب الوحيد الذي ولد في الشمال وليس كما يدعيه البعض بوصفهم للشمال بأنه قاعدة للارهاب لغايات لم تعد خافية على أحد. إن هذا الانجاز يؤكد مرة جديدة بأن الدولة بكل مؤسساتها العسكرية والامنية والقضائية هي الوحيدة الكفيلة بضمان أمن المواطن وسلامة الوطن واستقراره".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 13 تشرين الاول 2008

البلد

اشارت تقارير امنية الى ان تحصينات عسكرية سرية تتم في مناطق جنوب الليطاني من دون ان تعرف الغاية من ورائها.

فيما يقوم حزب الله بمصالحة مع تيار المستقبل وجنبلاط، يمهد للقا قريب مع سمير جعجع في خطوة تتجاوز أبعادها الساحة المحلية.

اكد قيادي في تيار موالٍ ان تياره سيخوض المعركة الانتخابية متحالفا مع تيار سياسي ديني ولن يتساهل في الفوز بمقعدي الدائرة الانتخابية.

الشرق

مرجع ديني يشير الى سياسي بارز باسم "عزرائيل آخر الزمان" ويؤكد ان التوصيف قد وصل الى من يعنيه الأمر من دون ان يعترض عليه؟!

مسؤول سابق لم يعد بعيدا من الاعتذار عن خطأ سياسي ارتكبه يوم لم يفهم ابعاد اجتياح بيروت في 7 ايار الفائت!

نواب في تكتل يغلب عليه الطابع المسيحي اكدوا استعدادهم للإنسحاب بعد التطورات التي جعلت منهم "شرابة خرج"؟!

النهار

طرح مسؤول أوروبي على قطب في قوى 14 آذار السؤال الآتي: هل تستطيعون أن تحكموا اذا حصلتم مرة اخرى على اكثرية المقاعد النيابية في الانتخابات المقبلة؟

ترى أوساط سياسية أن انفتاح "حزب الله" على أقطاب في قوى 14 آذار هدفه اخراج موضوع سلاحه من التداول او جعل موقفها منه ليس واحداً عند استئناف مؤتمر الحوار في القصر الجمهوري.

لوحظ عودة التعتيم الاعلامي على التحقيقات في ملف "بنك المدينة" وعلى مساعي تسليم رنا قليلات الى لبنان.

السفير

تدخل قطبان بارزان في الموالاة لدى القضاء والأجهزة من أجل الافراج عن شخصية عربية معارضة تم توقيفها في بيروت مؤخراً!

تبين ان تأخير التشكيلات القضائية مرتبط بوعد تلقاه مرجع معني برئاسة هيئة قضائية غير لبنانية!

حصلت شخصية شيعية على 24 مليون دولار من جهة عربية خصصت جزءاً منها لمعاملات الطلاق وسداد الديون، على أن يصرف المتبقي للانتخابات في جبيل والجنوب.

ترصد جهات أمنية لبنانية رسمية تحرك ثلاث شخصيات "أصولية" بارزة في الشمال ارتباطاً بإعادة الاعتبار لبعض البنى الأصولية تمويلاً وتسلحاً!

المستقبل

نفت اوساط ديبلوماسية ما تردد عن تأخر الموفد الخاص للامم المتحدة في بيروت في تسلم مهماته.

يقول وزير معني ان التشكيلات الديبلوماسية ستتم من أسفل الهرم الى أعلى، ما يعني انها ستبدأ بالفئة الثالثة وتنتهي بالفئة الاولى.

عُلم ان الامم المتحدة ارجأت العديد من المراجعات بسبب الانهماك في الدورة 63 للجمعية العامة للامم المتحدة.

اللواء

تتساءل أوساط سياسية عن أسباب سكوت وزراء 14 آذار عن الهجمات المفتعلة التي يتعرّض لها مرجع حكومي في جلسات مجلس الوزراء وخارجه!·

تصاعدت الخلافات بين أقرباء شخصية مسيحية بارزة بسبب تفرّد أحد أنسبائه بالقرارات السياسية والمالية، واستبعاد من لا يتوافق مع طموحاته الشخصية!·

أسفرت التشكيلات الأخيرة في سلك حساس عن وضع مسؤول سابق في مركز هامشي، بحجة أن أقدميته وسنّه لا يسمحان له بتسلم المهمة التي كان مرشحاً لها عند إعداد التشكيلات المذكورة!·

 

ناصر جمعة سلم نفسه الى قيادة اللواء الثامن في جب جنين

وطنية- 13/10/2008 (امن) افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام في البقاع الغربي مفيد سرحال ان المطلوب الفار من مجدل عنجر ناصر جمعة قد سلم نفسه فجر اليوم الى قيادة اللواء الثامن في جب جنين- البقاع الغربي

 

"حركة التغيير" احيت ذكرى 13 تشرين في لقاء سياسي اقامته في الحازمية:

محفوض:المصالحة المسيحية - المسيحية مطلوبة شرط نيلهم بركة سيد بكركي

وطنية - 13/10/2008 (سياسة) احيت حركة التغيير ذكرى "13 تشرين" في لقاء اقامته في اوتيل كومفورت - الحازمية تحدث خلاله رئيس الحركة ايلي محفوض الذي رأى انه "لا يعقل ان نسمح لمن سبب 13 تشرين ان يعيد تجربته عبر التسويق لمعادلة مفادها ان سوريا خرجت من لبنان، مما يعني ان لا مشكلة معها بعد اليوم، وكل ما يحصل منذ انتخابات 2005 يشير الى عملية غسل دماغ للمسيحيين الذين تم استغلالهم ابشع استغلال".

واعتبر "ان لبنان دائما في خطر من سوريا، وهذا ليس بموقف سياسي، انما قراءة موضوعية لما نشهده كل يوم ومنذ 26 نيسان تاريخ انسحاب آخر عسكري سوري محتل، ولان لسوريا عملاء لبنانيين، بقيت سوريا تستقوي علينا، وبقيت تتدخل في شؤون لبنان الداخلية منها كما الخارجية، فهي اوجدت لها اداة قديمة - جديدة، هذه الاداة المسيحية للاسف تعمل على تبييض صفحة سوريا وتروج وتسوق لمعادلة ان سوريا خرجت من لبنان فلم يعد من مشكلة معها".

واكد محفوض "ان ثورة الارز التي هي عنوان لقوى 14 آذار تقود لبنان الى السلام الحقيقي، وان هذه القوى التي رفضت وترفض حمل السلاح، ستستمر في حمل مشعل دولة القانون والمؤسسات". وقال "ان الذي يجد مصالحه الخاصة والشخصية تتأمن عبر سوريا، من غير المسموح له ان يؤمن مصلحته هذه على حساب لبنان واستقراره وسيادته، ولعل استمرار السلام الميليشيوي يمنع السلم الاهالي ويحرم اللبنانيين من الاستقرار. ولن نسمح لاي متهور ان يحول المسيحيين من تاريخهم كمجموعة وجود حر الى مجموعة مدجنة تخاف من القوة العسكرية التابعة لميليشيا فتنهار وتنصاع وتوقع معها وثيقة خوف وارتهان بالكامل وصولا الى تأمين غطاء مسيحي لسلاح غير شرعي"، مؤكدا "ان المصالحة المسيحية - المسيحية مطلوبة، شرط نيلهم بركة سيد بكركي".

 

الوزير شمس الدين زار البطريرك صفير في مقر اقامته في روما

واشاد بدور السعودية في مساعدة لبنان على مدار سنوات الازمة

وطنية- 13/10/2008 (سياسة) عاد وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين من ايطاليا بعد ان القى محاضرة في الفاتيكان في مؤتمر تحت عنوان"المدينة كاطار للاخوة الاسلامية المسيحية الذي انعقد في الفاتيكان. والتقى الوزير شمس الدين في روما رئيس المجلس البابوي للحوار الاسلامي المسيحي الكاردينال توران، وهنأه على توليه هذه المهمة. ونوه باعادة احياء وتفعيل هذه المؤسسة الفاتيكانية والصدى الايجابي الذي تركته في الدول العربية والاسلامية. وقد تم استعراض التواصل والحوار والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في المشرق العربي وفي لبنان والعراق خاصة. وزار الوزير شمس الدين البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير في مقر اقامته في المدرسة المارونية في روما وجرى بحث الاوضاع العامة والتنويه بزيارة الرئيس اللبناني الى المملكة العربية السعودية. واشاد الوزير شمس الدين "بالعلاقات اللبنانية السعودية ودور المملكة الراسخ في مساعدة لبنان على مدار سنوات الازمة وهي لاتزال في نفس مستوى الحرص والالتزام".

 

سليمان الى كيبيك لحضور القمة الفرنكوفونية نهاية الاسبوع ولبنان من بين ست دول يتكلمون في الجلسة الافتتاحيـــة

المركزية - يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال الأيام الثلاثة المقبلة الى كيبيك - كندا لتمثيل لبنان في القمة الفرنكوفونية الثانية عشرة من 17 الجاري الى 19 منه.

وفي معلومات لـ"المركزية" ان 15 وفدا من دول ذات عضوية كاملة او مراقبة في المنظمة الفرنكوفونية، سيشاركون في القمة، علما ان كندا ستشهد انتخابات عامة يوم غد وقد طمأن الجانب الكندي المنظم المسؤولين ان مفاعيل الانتخابات تنتهي في ختام يوم غد وهي لن تؤثر على فاعليات القمة.

وأشارت المعلومات الى ان التحضير للقمة سيتم من خلال اجتماع وزاري سيعقد يومي 15 و16 الجاري ويشارك فيه عن الجانب اللبناني وزير الثقافة تمام سلام بصفته المسؤول عن ملف الفرنكوفونية، وسيبحث الوزراء المختصون في خلاله الشؤون السياسية على ان ترفع التوصيات الى القمة مساء الخميس 17 الجاري.

وافادت ان الرئيس سليمان سيلقي كلمة لبنان مساء الخميس 17 الجاري وهي ستكتسب اهميتها ورمزيتها لأن لبنان سيكون من بين الدول الست التي ستلقى باسمها كلمات في الجلسة الافتتاحية.

واشارت الى ان الازمة الاقتصادية العالمية ستطرح نفسها بندا اضافيا على جدول اعمال القمة وستلقي بظلالها على الشق الاقتصادي. هذا اضافة الى بعض المستجدات في القارة الافريقية كالمسألة الموريتانية، لافتة الى ان ما تبقى من مواضيع فقد بحثت في الاجتماع التحضيري الثاني للمجلس الدائم الفرنكوفوني الذي انعقد في باريس في 22 ايلول الفائت والذي اتم الاعداد لكل المسودات لتوصيات القمة.

وافادت ان الرئيس سليمان سيزور وفد الجالية اللبنانية في مونتريال بعد اختتام اعمال القمة الفرنكوفونية، حيث سيكون هناك احتفال مهم مع ابناء الجالية.

كذلك سيلتقي عددا من الرؤساء والمسؤولين على هامش القمة.

 

الجيـش يواصل مداهماته في الشمال والبقــــــــــــــاع

توقيف المزيد من المطلوبين واكتشاف مضبوطات ارهابية في عكـــار

مصادر "المركزية": توقع اصدار مذكرات جلب بحق الشيخ عمر بكــري

المركزية - اعاد الجيش اللبناني والاجهزة الامنية الطمأنينة الى نفوس اللبنانيين بعدما كثرت التفجيرات الامنية في الاونة الاخيرة موقعة الكثير من الشهداء، بحيث ضرب ضربته الحديدية من خلال القاء القبض على خلية ارهابية ضمت فلسطينيين ولبنانيين وترافق ذلك مع زيارة مدير المخابرات في الجيش العميد ادمون فاضل الى دمشق ولقائه المسؤولين السوريين، حيث تم التنسيق بين البلدين لضبط حدودهما لمواجهة الارهاب الذي يضرب لبنان وسوريا. وفي هذا الاطار، واصلت الاجهزة الامنية والعسكرية اعمالها الميدانية بحثا عن المطلوب الرئيسي المتهم بالضلوع باعمال التفجير عبد الغني علي جوهر وآخرين ولا سيما بعد اكتشاف مضبوطات في منزله في عكار على صلة بعمليات ارهابية وفي عدادها اجهزة كومبيوتر واحزمة ناسفة.

وهذا الانجاز الامني كان محور اجتماع مجلس الامن المركزي الذي انعقد بعطد ظهر اليوم في وزارة الداخلية برئاسة الوزير زياد بارود. وحتى صدور هذه النشرة كان الاجتماع لا يزال مستمرا.

حملة مداهمات: الى ذلك اكدت مصادر امنية لـ"المركزية" ان الجيش يقوم بحملة مداهمات في طرابلس وتم في خلالها دهم منزل فؤاد ديب في اسواق طرابلس واعتقال نوار العبود العقيد في المعارضة السورية مع ثلاثة اشخاص ضبط في حوزتهم اسلحة حربية واجهزة لاسلكية.

كذلك افادت المصادر ان الاجهزة الامنية هي في طور الاستحصال على مذكرة جلب من المدعي العام في طرابلس بالوكالة عمار الزين في حق الشيخ عمر بكري (بريطاني الجنسية) والذي حوكم في بريطانيا بتهمة الارهاب وابعد منها وقد جاء الى لبنان ويمارس دور السلفي التكفيري. وأفادت المصادر انه في خلال عملية المداهمات اشتبه عناصر الجيش بشخصين على دراجة نارية قرب ثكنة القبة في طرابلس وعند محاولة توقيفهما اطلق المسلحان النار على الجيش الذي رد عليهما بالمثل فاوقف احدهما وفر الآخر.

الاحدب: من جهته حذر النائب مصباح الاحدب في اتصال مع "المركزية" من اتهام طرابلس او اهل السنة بانهم يأوون الارهابيين مشيرا الى ان هذا الامر مردود للذين يحمون ويسلحون الموجودين في البقع والمربعات الامنية في طرابلس، ومن بينهم الذين جعلوا مدينة طرابلس امارات لهم في اوائل الثمانينات.

واكد الاحدب دعم اهالي طرابلس للاجهزة الامنية في القاء القبض على اي شخص او حزب يخل بالامن.

الى ذلك اتخذت الفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي في طرابلس اجراءات امنية احترازية بعد الكلام عن وجود عناصر متورطة في انفجارين في طرابلس داخل المخيم وتنتمي الى مجموعات متفرعة من تنظيم فتح الاسلام.

توقيف جمعة: في المقابل اعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان اصدرته ان عناصرها اوقفت المدعو ناصر قاسم جمعة من بلدة مجدل عنجر لاقدامه على تهديد المواطنين في اوقات مختلفة ومهاجمة دورية للجيش بالرمانات اليدوية ما ادى الى وقوع اصابات في صفوف عناصرها. احيل الموقوف الى الجهات القضائية للتحقيق معه واجراء المقتضى. وكانت دورية للجيش تعرضت لاعتداء من جمعة حين كانت تداهم منزله في مجدل عنجر فبادر بالقاء رمانتين يدويتين على عناصر الدورية ما ادى الى اصابة ضابط واحد العسكريين ثم لاذ بالفرار.

 

كارلوس اده حمل بعنف على عون ودافع عن السعودية: دشّن بخطابه الخطة المستقبلية للانتخابـات لـ 8 آذار

المركزية - اعتبر عميد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية كارلوس اده ان كل ما يفعله النائب العماد ميشال عون من خلال مهاجمته المملكة العربية السعودية انما هو تقديم اوراق اعتماده الى ايران وشكرها وشكر سوريا من خلالها على دورهما في دعمه ماليا وسياسيا. وأكد ان العماد عون دشّن بخطابه الخطة المستقبلية للانتخابات النيابية لقوى 8 آذار. ادلى العميد اده بالتصريح الآتي: ان خطاب العماد ميشال عون الاخير في ذكرى 13 تشرين الاول احتوى مغالطات عدة لا يسعني الا ان أتوقف أمامها. - فعندما يتكلم عن البترو دولار وعن التحالف السعودي الاميركي عشية توجهه الى طهران، كإني به ذاهب الى المصدّر الاول للمياه العذبة في العالم. ان كل ما يفعله العماد عون من خلال مهاجمة المملكة العربية السعودية إنما هو تقديم اوراق اعتماده الى إيران وشكرها وشكر سوريا من خلالها على دورهما في دعمه ماليا وسياسيا وفي ذات الوقت يردد ما تأمره به الاوركسترا المنظمة بقيادة مايسترو واحد والتي عزفها الآن على المال السعودي، تلك المعزوفة التي أتوا بها من أجل اللعب على غرائز الناس الطائفية والمذهبية. من غير العادل واللائق مهاجمة بلد كالسعودية مد يد العون الى لبنان في أحلك الظروف ومن دون تمييز بين المواطنين، بلد يعمل فيه آلاف اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب.

- ان تبرير حلفه مع حزب الله والكلام عن محاولات إغراء قامت بها قوى 14 آذار لابعاده عن هذا الحلف والتي جاءت في سياق خطابه، تثبت حملة الكذب والاضاليل التي كان وما يزال يقوم بها والقائمة على تبرير خروجه من الموقع السيادي الى موقع 8 آذار والتحاقه بسوريا، بمحاولة عزله من قبل قوى الاكثرية. بين الاغراء ومقولة العزل أين هي الحقيقة؟ بالتأكيد ليست في أي منهما، ولكن كل خطوة من جانب العماد عون لغرابتها بحاجة الى مناورة وغش وكذب، والا فكيف السبيل لتمريرها على جمهوره الذي لا يزال يصدقه.

- ان المصادفة الغريبة بتوجه الجنرال عون الى طهران في ذكرى 13 تشرين الاول تبرز مدى استهتاره بقيم السيادة والكرامة والتي من أجلها استشهد المئات في ذلك اليوم، وتضيء على سياسته القديمة الجديدة والتي لم يعد يخجل من ذكرها وعامودها الفقري المال أين كان مصدره وما هي أوامر التحويلات المصرفية الموقعة منه شخصيا بنقل عشرات الملايين من الدولارات من حساباته لدى البنك اللبناني للتجارة الى حسابه المفتوح لدى مصرف "BNP" الفرنسي برقم "1992 B" عام1990، تشهد بذلك. وفي الوقت الذي يجتمع رئيس البلاد مع الملك السعودي، يجتمع رئيس الفرص الضائعة مع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية أحمدي نجاد وكأني به يخال نفسه الرئيس الفعلي للدولة ان لم يكن لمسيحيي المشرق العربي حسب قوله. لقد دشّن العماد عون بخطابه الخطة المستقبلية للانتخابات النيابية لقوى 8 آذار، وهي تنص على مهاجمة السعودية وأموالها من أجل دفع المواطنين الى الانتخاب بحقد وعنصرية، وفي هذا المجال لا مانع لدى العماد عون من أجل جني المال لحسابه الشخصي من وراء أموال النظام الايراني.

والمذهل ان العماد عون يخلق اليوم نوعا جديدا من العنصرية فبعد العنصرية الطائفية والمذهبية ها هو يطل علينا اليوم بالعنصرية المالية، فبقدر ما يكون البترو دولار السعودي برأيه منبوذا ومرفوضا يكون البترو دولار ذاته الايراني نقيا وطاهرا ومرحبا به على الرحب والسعة.

 

اشاد بزيارة سليمان الـــــى المملكــــة العربية السعودية

جنبلاط: الحشود السورية تهدف الى تغيير الواقع السياسي الانتخابي

المركزية - أشاد رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى المملكة العربية السعودية، معتبراً انها تعكس عمق العلاقات اللبنانية- السعودية التي لطالما تميزت بالاخوة والتعاون وسعت الى تكريس مبدأ الحياد الايجابي وفق ما جاء في اتفاق الطائف.

ورأى ان من اهداف مستوى الحشود العسكرية السورية مع الحدود "ترهيب أهالي الشمال وتخويفهم مع إقتراب الانتخابات النيابية بهدف تغيير الواقع السياسي او الانتخابي المرتقب مع هذا الاستحقاق". وقال النائب جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، ينشر غداً: "ترتدي الزيارة الرئاسية إلى المملكة العربية السعودية أهمية خاصة لأنها تعكس عمق العلاقات اللبنانية- السعودية التي لطالما تميزت بالاخوة والتعاون بحيث أن المحطات المضيئة التي عبرت عنها المملكة إلى جانب سيادة لبنان واستقلاله لا تعد ولا تحصى، وهي التي تمثل محور الاعتدال العربي الذي رعى إتفاق الطائف وساعد في التوصل إليه وهو الاتفاق الميثاقي الذي أنهى الحرب الاهلية اللبنانية. فإتفاق الطائف أكد على نهائيّة لبنان وحسم هويته العربية التي كانت موضع جدال سياسي سابق، وهو الاتفاق الذي رسم صيغة المناصفة في المشاركة السياسية حفاظاً على التنوع.

كما أن الاتفاق أكد على إتفاقية الهدنة مع إسرائيل التي تجمّد حالة الحرب دون أن تعني الدخول في السلام، كما أشار إلى علاقات مميزة مع سوريا في إطار سيادة وإستقلال كل من البلدين، فغني عن القول أن وقوف المملكة العربية السعودية الدائم إلى جانب الاقتصاد اللبناني والعملة الوطنية والاستقرار النقدي فضلاً عن إحتضانها لعشرات الآلاف من اللبنانيين ودعمها وتمويلها المستمر للمشاريع التنموية في مختلف المناطق اللبنانية دون تمييز ومساعدتها في إزالة آثار العدوان الاسرائيلي في تموز، كل هذه الخطوات وسواها قد تركت آثاراً بالغة الاهمية في لبنان ولدى مواطنيه جميعاً الذين يقدرون عالياً هذه المبادرات المستمرة والتي لا تتوقف وآخرها دفع الاقساط المدرسية".

واضاف: "لعلها من المفارقات الهامة أنه في الوقت الذي يزور فيه رئيس الجمهورية المملكة العربية السعودية التي تسعى لتكريس مبدأ الحياد الايجابي وفق ما جاء في اتفاق الطائف، يقوم عميد الهزائم والانكسارات بزيارة طهران ويعيد تغذية الانقسامات التي حسمت في الطائف لناحية عروبة لبنان ويضرب سياسة عدم الانحياز التي يحاول لبنان تطبيقها بصعوبة بالغة".

وتطرق الى "مستوى الحشود العسكرية السورية في الشمال، فإنها، في إحدى وظائفها، تهدف إلى ترهيب أهالي الشمال وتخويفهم مع إقتراب الانتخابات النيابية بهدف تغيير الواقع السياسي او الانتخابي المرتقب مع هذا الاستحقاق".

وفي مجال آخر تساءل جنبلاط "ماذا سيكون إنعكاس المفاوضات السورية - الاسرائيلية التي تحصل في تركيا على حزب الله في الوقت الذي يسعى النظام السوري حصراً لتطبيق مصالحه دون أي إعتبار لحلفائه في لبنان؟ وماذا سيكون الوضع عليه إذا ما تغيرت كل الظروف الاقليمية والدولية بإتجاهات التسوية أو التصادم، وما هو تأثير ذلك على لبنان؟

لقد آن الاوان لكل القوى السياسية اللبنانية أن تدرك أن لا حماية لها إلا في الداخل اللبناني ومن خلال الدولة والقوى السياسية اللبنانية الاخرى، وأن كل الانظمة الاقليمية تبحث عن مصالحها الخاصة في إطار لعبة الدول التي قد تطيح بكل العلاقات السابقة تحقيقاً لأهدافها المباشرة".

وختم: "هل ما يجري في عكا من محاولات اسرائيلية مستمرة لمضايقة العرب من أبناء البلدة ومنعهم من العودة إلى منازلهم هو مقدمة لتهجير عرب فلسطين من إسرائيل وصولاً إلى آحادية عرقية أو إثنية مطلقة تعكس رفض المجتمع الاسرائيلي برمته للتعايش السلمي وتضرب كل إمكانيات التوصل إلى سلام حقيقي ينهي الصراع الدامي الذي إستمر عقوداً طويلة والذي يبقى مدخله الحتمي والوحيد الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة قابلة للحياة وعاصمتها القدس ووقف الاستيطان وسياسات العزل العنصري".

 

رئيس الجمهورية ابدى استعداده للقيام بأي دور يعزز التضامن العربي

الملك عبد الله: السعودية الى جانب الجميع في لبنــــــــــان

الفيصـــل: مشكلاتنــــا مع بعض الدول سببها لبنــــــان

المركزية - جدد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الدعوة الى رفع اليد عن لبنان، لافتاً الى ان غالبية العرب يحبون لبنان، ومتمنياً ان يحب اهل لبنان وطنهم ويعودوا الى ضميرهم، لان لبنان متنفس للعالم العربي، مكرراً التأكيد على ان المملكة العربية السعودية هي الى جانب الجميع في لبنان، وعلى مسافة محبة من الجميع. كلام العاهل السعودي جاء في خلال المحادثات الموسعة بين الجانبين اللبناني والسعودي بعد عشاء تكريمي اقامه على شرف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والوفد المرافق. وفي بداية المحادثات، رحب الملك عبد الله بالرئيس سليمان "في بلده وبين اهله"، لافتاً الى ان العلاقة التي تربط المملكة بلبنان قديمة ومنذ ما قبل الاستقلال.

وإذ اشار الى ان غالبية العرب يحبون لبنان ويعزونه، فإنه تمنى ان يحب اللبنانيون وطنهم ويعودوا الى ضميرهم لان لبنان متنفس للعالم العربي. وقال: "اسمع اننا مع ناس وضد ناس، نحن مع الحق، وان شاء الله يأتي يوم يرجع الجميع الى اصلهم. نحن مع الجميع وعلى مسافة محبة واحدة، ومحبتنا للبنان لا نبتغي منها اي فائدة او مصلحة، واكبر عيب على الانسان ان يتعاطى مع اخيه بالسلاح".

ولفت العاهل السعودي الى ان المملكة استقبلت اللبنانيين من دون اي تمييز او تفرقة، وجدد الدعوة الى رفع اليد عن لبنان.

وكشف كيف انه كان يلتقي مع قيادات لبنان مجتمعة من مختلف التوجهات والانتماءات، مشددا على ان المطلوب احترام لبنان وعلى الدول كذلك ان تحترم هذا البلد، وكرر استعداد المملكة لمساعدة لبنان في كل ما يطلبه.

من جهته، شكر الرئيس سليمان للملك عبد الله عاطفته، لافتاً الى وقوف المملكة الى جانب لبنان على مر العصور، مشيراً الى انه يحمل الى السعودية محبة جميع اللبنانيين. وقال: "لن اعود الى التاريخ، بل انطلق من اتفاق الطائف الذي رعته المملكة واصبح دستور لبنان وارسى السلام بين اللبنانيين"، وركز ايضاً على الوضع الفلسطيني من ناحية رفض التوطين الذي اصبح وثيقة اكدتها الامم المتحدة اكثر من مرة.

ولفت رئيس الجمهورية الى ان لبنان بدأ طريق العودة الى الاستقرار والحوار بين قياداته، الا انه اشار الى بعض المشكلات، "وهذا طبيعي لاننا نخرج من مرحلة الى مرحلة، ويهمنا ان تكونوا الى جانبنا".

ونوّه باهتمام الملك عبد الله الاساسي بالموضوع العربي، مبدياً تأييده لتوجهات خادم الحرمين الشريفين على هذا المستوى.

وأوضح ان المساعدات السعودية للبنان لا يمكن تعدادها، وتوقف عند موضوع "نهر البارد" والمساعدات التي قدمتها المملكة، خصوصاً الذخائر للجيش الذي كان يدافع عن كرامة اللبنانيين. وقال: لن ننسى قولك المأثور: من يقصّر في حق لبنان، يقّصر في حق نفسه". وهذا القول كان بعد عدوان تموز العام 2006. واكد رئيس الجمهورية ان المواطنين السعوديين في لبنان هم بين اهلهم ايضاً وامانة في اعناقنا.

وكرر الاشارة الى ان المرحلة المقبلة في لبنان هي مرحلة حوار ومصالحة، وتحتاج الى مبادرات شجاعة من الجميع لتنعكس ايجاباً على المسؤولين. ولبنان يحتاج الى متابعة للمواضيع السياسية، وخصوصاً موضوع حق العودة للاجئين الفلسطينيين لانه لا يستطيع استيعاب هذا العدد من اللاجئين على ارضه على مستوى تأمين الحياة اللائقة والكريمة، وعلى مستوى ايجاد فرص عمل لهم.

ووضع رئيس الجمهورية هذا الموضوع في عهدة العاهل السعودي لبذل الجهود اللازمة لحله، لافتاً في موازاة ذلك الى حاجة بعض المناطق الى الانماء، بحيث يتم خلق فرص عمل، وكذلك شدد على ضرورة موضوع دعم الكهرباء التي تزيد في اعباء ديون لبنان، طالباً اعادة العمل بقرض المليار وربع المليار للكهرباء.

ووعد الملك عبد الله بالعمل على كل ما من شأنه تأمين المساعدات للبنان في شتى المجالات.

وبعد انتهاء المحادثات الموسعة، فاجأ العاهل السعودي الرئيس سليمان بمنحه قلادة الملك عبد العزيز الذهبية، وهي ارفع قلادة سعودية عربون محبة وتقدير.

لقاء ثنائي: وبعد انتهاء المحادثات الموسعة، عقد الرئيس سليمان والعاهل السعودي محادثات ثنائية تم في خلالها البحث في الوضع العربي العام، وسبل تعزيز التضامن العربي والخطوات الآيلة الى تعزيز هذا التضامن.

الفيصل: واليوم، استقبل الرئيس سليمان في مقر اقامته في قصر الضيافة في مدينة جدة وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في حضور وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، ووزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، وسفير لبنان لدى المملكة العربية السعودية اللواء مروان زين، والسفير السعودي لدى لبنان عبد العزيز خوجه.

في بداية اللقاء، رحب الوزير الفيصل بالرئيس سليمان في السعودية، مشيرا الى العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بالمملكة، مؤكداً استمرار وقوف بلاده الى جانب لبنان وعلى مسافة واحدة من جميع اللبنانيين. وقال ان مشكلات السعودية مع بعض الدول سببها لبنان، ملاحظاً انه اذا سلم لبنان، فلا مشكلة للمملكة مع احد. وجدد التأكيد على ان دعم السعودية للبنان غير مرتبط بأي مصلحة خاصة، ويفترض كذلك ان تكون مساعدات الآخرين له في السياق نفسه.

من جهته، جدد الرئيس سليمان شكره للسعودية ملكاً وحكومة وشعباً على وقوفهم الدائم الى جانب لبنان ودعمهم له، واعتبر ان التضامن العربي هو الرد الصحيح لمواجهة التحديات التي تعترض العرب، مبدياً استعداده للقيام بأي دور مناسب، وفي الوقت المناسب، لتعزيز هذا التضامن لما له من انعكاس طيب على العرب.

واقترح الرئيس سليمان انشاء مرصد للارهاب في الدول العربية والاسلامية لمصلحة الانسانية لان عمل الارهاب ضاقت رقعته وبات محصوراً تقريباً في عدد من الدول العربية والاسلامية، ومثل هذا المرصد يساعد في القبض على الارهابيين.

ووصف الوزير الفيصل اجواء اللقاء مع الرئيس سليمان بالممتازة، وقال: "اللقاء مع فخامته كان مهماً جداً، وقد غطت محادثات الرئيس سليمان مع خادم الحرمين الشريفين كل مجالات التعاون بين البلدين والقضايا المشتركة. نأمل التوفيق لهذا البلد الشقيق العزيز الذي طالما قاسى من محن هو ليس سبباً فيها. ان شاء الله المستقبل خيراً من الماضي، ونحن سنقف مع لبنان على طول الطريق."

ورداً على سؤال حول ما اذا كان البحث تطرق الى العلاقات العربية- العربية، اجاب: " عندما يجلس العرب مع بعضهم، فدائماً ما يتحدثون عن الشؤون العربية، وهذا شيء طبيعي. ونأمل ان شاء الله انه اذا كان هناك اي مشاكل بالنسبة الى الساحة العربية، ان تحل بشكل يكسب الامن العربي المشترك القوة التي يحتاجها لحفظ مصالحه."

منظمة المؤتمر الاسلامي: وكان الرئيس سليمان استقبل صباحاً امين عام منظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلو الذي هنأ رئيس الجمهورية بانتخابه، وجدد وقوف المنظمة الى جانب لبنان واوضح ان موقف المنظمة هو ضد الارهاب، سائلاً من اعطى هؤلاء الارهابيين صلاحية النطق باسم الاسلام؟ لافتاً الى ان منظمة المؤتمر الاسلامي هي الجهة الوحيدة المخولة التكلم باسم الاسلام، طالباً في الوقت نفسه من الآخرين عدم قبول ادعاء الارهابيين التحدث باسم الاسلام.

ورد الرئيس سليمان مرحباً بالسيد اوغلو ومثنياً على مواقف المنظمة ونشاطها، ومشيراً الى ان قضية الارهاب عطلت القضية الاسلامية والعربية المحورية التي هي قضية فلسطين، خصوصاً وان اسرائيل تغذي الخلافات العربية لصرف النظر عن القضية الفلسطينية.

ويعود الرئيس سليمان الى بيروت مساء اليوم، منهيا زيارته الرسمية الى السعودية.

 

الهـــــمّ الأمني يتقدم من جديد على الهمّ السياسي

الغالبية تتهم عون بالسعي لتقويض نتائج زيارة سليمان و"تكتل التغيير" يرى أن رئيسه تأخر في زيارة إيــران

المركزية - تقدم الهمّ الأمني مجدداً على الهمّ السياسي مع الإنجاز النوعي الذي تمثل بإعلان الجيش اللبناني القبض على خلية إرهابية نفذت انفجارات طرابلس والعبدة وكانت تستعد لتنفيذ عمليات أخرى ضد الجيش اللبناني، وتفكيك عبوة ناسفة معدّة للتفجير في عين الحلوة، ومع ترؤس وزير الداخلية زياد بارود اجتماعاً استثنائياً لمجلس الامن المركزي بعد الظهر. لكن هذه التطورات الأمنية لم تحل دون متابعة المحادثات الناجحة لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في السعودية ولقاءات رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون في ايران وأبرزها لقاؤه المرتقب عصر اليوم مع الرئيس محمود أحمدي نجاد بعدما كان التقى وزير الخارجية منوشهر متكي.

رفض الهجوم على السعودية: وعلى خط آخر، وفيما يعود الرئيس سليمان مساء اليوم الى بيروت بعد محادثات أجراها مع كبار المسؤولين وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي كرر التأكيد على وقوف بلاده على مسافة واحدة من الجميع في لبنان، توقفت الأوساط السياسية عند الهجوم الذي أطلقه النائب العماد ميشال عون على السعودية عشية زيارته لإيران والذي أدرجته مصادر في الغالبية في سياق سعي عون لتقويض نتائج زيارة الرئيس سليمان للسعودية. واستغرب مصدر في الغالبية توقيت زيارة عون لإيران الذي يتزامن مع ذكرى 13 تشرين، سائلاً عما إذا كان عون سيحتفل بهذه الذكرى في طهران أو في دمشق، ولاحظ تناقضا بين الكلام الصادر عنه وكلام اللواء عصام أبو جمرا المرافق لرئيس الجمهورية في زيارته للمملكة واعتبر أن أهم جواب رداً على ما قاله عون في حق المملكة هو الكلام الصادر عن رئيس الجمهورية في الرياض الذي أكد أن مَن يهاجم المملكة يخرج عن خط العروبة.

وتابع المصدر عينه لـ"المركزية": هذا شأن العماد عون إذا أراد ذلك ولكن عندما يتحدث عن البترو دولار، فهل هو ذاهب إلى بلد خالٍ من البترو دولار؟ فإيران مثل سائر دول الخليج لديها الكثير من البترو دولار، والجميع يعرف أن السلاح الإيراني موجود في لبنان والعملة الإيرانية موجودة في لبنان والرأي العام اللبناني أذكى من أن يتلاعب به أحد.

ونفى المصدر أن تكون المشكلة تكمن في زيارة إيران، إنما في الخطاب السياسي الذي رافق هذه السياسة وواصفا القول إن العماد عون يمثل مسيحيي الشرق بأنه قول مبالغ فيه وهذا الموضوع يحدده مسيحيو الشرق. أما زيارات الصداقة وتشجيع العلاقات فأمر مطلوب وعلى الأطراف كافة تبادل الزيارات بشكل متعاون، وعلى العلاقات بين الدول أن تبقى على مستوى المؤسسات وليس أن يفتح كل شخص "دكاناً على حسابه".

وقال المصدر: إذا أردنا بناء علاقات صداقة فهي تبنى من دولة إلى دولة ومن مؤسسة إلى مؤسسة، وتبقى على أساس علاقات متبادلة على الصعيد الوطني وليس على صعيد المصالح الفردية". ولفت إلى ان الزيارات الشخصية أمر مشروع لكن يجب أن لا يدّعي أحد حق التمثيل لأن مؤسسات الدولة هي وحدها مَن يلعب هذا الدور.

تكتل التغيير.. عون تأخر: في المقابل، أكدت "كتلة الإصلاح والتغيير" أن توقيت زيارة عون لإيران غير متعمّد ودعت إلى عدم الذهاب بعيداً في الخيال وردّت على الحملة التي تطاول زيارة العماد عون لإيران.

وقال مصدر نيابي في التكتل لـ"المركزية": إن الجميع يهرولون نحو السفارة الإيرانية لزيارة إيران من الرئيس امين الجميّل إلى النائب وليد جنبلاط... في النهاية، إيران قوة شرق اوسطية اساسية من كل النواحي العسكرية والاقتصادية والسياسية، وثبت الآن أن هناك تسويات تُجرى معها من قبل دول غربية، أوروبا والولايات المتحدة الأميركية حتى أن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس كانت أعلنت صراحة أنها ستعيد افتتاح ممثلية ديبلوماسية في طهران ويمكن أنها تترك للعهد الأميركي الجديدة مسؤولية اعادة العلاقات الديبلوماسية.

فتجاه هذه الحركة الديبلوماسية والسياسية الكبيرة وفي وقت نشهد فيه حلولاً كبيرة تتحضر في المنطقة وباعتبار إيران حالياً من الدول المؤثرة في السياسة الشرق أوسطية، وبما أن لا عداوة لنا مع إيران، بل على العكس هناك صداقة مع الإيرانيين كما ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيزور طهران، والسفير الايراني في لبنان يزور قريطم ودارة آل الجميّل وغيرهم. ومساعي إيران ليست عدائية لا بل خيرة، نعتبر أن العماد عون تأخر في زيارتها. ناهيك عن الموضوع المسيحي في العراق، الذي سيثيره العماد عون مع الإيرانيين بما لهم من وجود فاعل على الساحة العراقية.

وأكد المصدر ان العماد عون يقوم بما تمليه عليه مصلحة اللبنانيين والمصلحة الوطنية اللبنانية، وطبعا البعض لا يرى الزيارة من هذا المنظار لكن أكيد سيدركون بعد فترة قيمة هذه الزيارة. كما توقع المصدر أن يقوم العماد عون قريباً بزيارة إلى القاهرة تلبية لدعوة رسمية.

 

 ثلاثة لقاءات قيادية في الفلك السياسي تعزز المصالحـــات وتكرس التهدئــــة

موافقة جعجع على مشاركة عون تمهـد للوفــــــاق المسيحي - المسيحــي

اجتماع جنبلاط - حزب الله بعد عودة ارسلان ونصر الله - الحريري فور رجوع الاخير

المركزية - شقت موافقة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الطريق أمام انطلاق قطار المصالحات المسيحية - المسيحية الذي كان توقف بفعل الشروط والشروط المضادة والمواقف التصعيدية من قبل الجانبين، بحيث ارتفعت حظوظ انعقاد اللقاء بين جعجع ورئيس تيار "المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية بعدما ذلل جعجع عقدة مشاركة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في اللقاء من خلال اعلان قبوله بها.

وفي حين لم يصدر حتى الساعة أي موقف عن تيار "المردة" يلاقي ايجابية جعجع بأخرى من طرفه، أشارت اوساط في تيار "المردة" لـ "المركزية" الى امكان صدور بيان في هذا الخصوص يحدد الموقف من موافقة جعجع على مشاركة عون متوقعة ان يتسم بطابع ايجابي، إلا انها رأت ان الموافقة لا تعني انعقاد اللقاء في وقت سريع لان الامور تتطلب دراسة متأنية لكل خطوة في هذا الاتجاه بدءا بتشكيل لجان تحضير ومتابعة ليأتي اللقاء ناجحا ويخرج بالاهداف المرجوة منه.

وعلى خط مواز اوضحت مصادر في الرابطة المارونية لـ "المركزية" ان الرابطة لم تتبلغ حتى الساعة أي موقف سلبي من فرنجية ازاء موافقة جعجع على مشاركة عون في اللقاء بين الزعيمين المزمع عقده في القصر الجمهوري برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، معتبرة ان عدم تبلغ أي موقف سلبي او متحفظ يرفع حظوظ الموافقة على اللقاء. واشارت الى ان موافقة جعجع جاءت نتيجة المساعي التي بذلها العاملون على خط المصالحة في الرابطة المارونية الامر الذي ذلل العقدة الابرز التي حالت حتى الساعة دون انعقاد اللقاء، واعتبرت ان الاجواء باتت مهيأة بالكامل وتبقى الخطوة التنفيذية برسم الرئيس سليمان ليحدد موعد اللقاء في ضوء عودته من المملكة العربية السعودية وعودة عون من زيارته الى ايران. وتوقعت ان يبادر فرنجية فور عودة عون الى التشاور معه للتنسيق في شأن اللقاء قبل انعقاده. وشددت على ان القادة المسيحيين باتوا في موقع "محشور" جدا بفعل جملة امور يأتي في طليعتها رغبة رئيس الجمهورية والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والرابطة المارونية والرأي العام اللبناني عموما والمسيحي خصوصا، تشكل كلها عناصر ضغط على القادة المسيحيين كافة وتساهم في خروجهم من بعض الشكليات البسيطة.

جنبلاط - حزب الله: اما على صعيد المصالحة الدرزية - الشيعية بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي فأوضح مصدر مطلع لـ "المركزية" ان موعد لقاء رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بوفد حزب الله ارجئ الى ما بعد عودة رئيس الحزب الديموقراطي طلال ارسلان من زيارة الى الخارج.

واعتبر مصدر في "الاشتراكي" ان اللقاء هو أحد الافكار التي طرحت في سياق ترسيخ اجواء التهدئة لكن شكله ومضمونه ومكانه وزمانه لم يبتوا بشكل نهائي. إلا ان ذلك لا يغير في اننا مستمرون في سياستنا الانفتاحية التي بدأناها، مذكرا بأن لقاءات عدة عقدت بين الحزبين في المرحلة السابقة وناقشت قضايا مناطقية وتنفيذية مشتركة. ونفى المصدر ان يكون هدف هذه اللقاءات انتخابيا، موضحا انها تأتي في اطار تكريس اجواء السلم الاهلي وهي اهم بكثير من المقاعد الانتخابية، خصوصا ان النقاش لم يرتق الى مرحلة الدخول في العملية الانتخابية، وكل طرف يؤكد استمراره في موقعه السياسي وتحالفاته. كما ان بلورة الترشيحات والاسماء هي مسألة سابقة لاوانها.

الحريري - نصر الله: اما لقاء رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله فلا تزال تنتظر عودة الحريري من الخارج وفق ما أشار مصدر في كتلة المستقبل لـ"المركزية" وقال: ان مجرد انعقاد لقاءات بين القادة السياسيين أمر مهم وايجابي خصوصا اذا كان مبنيا على مشروع تفاهم واضح وليس على شكليات ووضع المصالحات الجارية في خانة عودة الحياة السياسية الى الصواب بمعنى أن حق الخلاف مكرس ولكن بعيدا عن استعمال السلاح، والاتجاه الى طريقة سياسية ديموقراطية، نزيهة وشفافة بعيدا عن الضغط الامني او العسكري، ولفت الى ان الذي حصل في الجبل في أحداث أيار الفائت مختلف عما حصل في بيروت. ورأى أن "قبول القوات اللبنانية بوجود العماد عون في المصالحة يظهر من يسعى حقا الى المصالحة ومن هو مستعد لتقديم التنازلات اللازمة في اتجاه الطرف الآخر"، وأمل في "عدم خلق حجج أخرى واهية لافشال المصالحة، لان أي افشال للمصالحة المسيحية - المسيحية سيكون له تأثير سلبي على كل المصالحات الاخرى".

 

 عقد مؤتمرا صحافيا مع متكي ويلتقــي نجاد بعد الظهر

عون: ايران لم تساعد عدوا ضد لبنان ولا لبنانيا ضد آخر وزيارتي تخدم القضية اللبنانية وتحضر لصداقات جديـدة

المركزية - رأى رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تساعد لبنان دوما في مواجهة مشكلاته وهي لم تساعد عدوا ضد لبنان ولا لبنانيا ضد اي لبناني آخر، مشيرا الى ان زيارته اتت متأخرة وهي تخدم القضية اللبنانية.

يواصل العماد عون زيارته الى ايران حيث التقى قبل ظهر اليوم وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي وعقد معه مؤتمرا صحافيا مشتركا.

عون: واعتبر العماد عون ان المشروع الذي اسقط المفهوم الغربي للشرق الاوسط يواجه احد ابرز الاسلحة في لبنان وهو المال السياسي، ودعا الى استراتيجية مشرقية جديدة. وأكد ان حرب تموز خلقت مفارقات غريبة في تقدير نتائجها قبل ان تنتهي، مذكرا كيف ان بعض الدول العربية دانت عمل المقاومة في البداية وانجرّ قسم من اللبنانيين وكان لهم رأي مخالف، لكن في النهاية انتصرت المقاومة والانتصار سيبقى انتصارا، مهما حاول البعض تحجيمه والانتصار التاريخي يتخطى المواقف الفردية الآنية.

وثمن العماد عون دور ايران الاقليمي وقال: تهمنا صداقة ايران لأنها لا تدعم فريقا على حساب آخر، ولا تحرّض اي لبناني على آخر، والعلاقات طبيعية بين الدول المتجاورة كما هي في الشرعية الدولية بين الدول كافة.

اضاف: من الطبيعي ان تتم هذه الزيارة، واليوم تحولنا بسبب المصالح والهواجس المشتركة الى مجموعة يجب ان تتفاهم على تطوير المصالح بشكل ايجابي وتحجيم الهواجس بالتعاون على الحد من تأثيرها علينا.

وتابع: من الطبيعي ان تتعاون الدول في مختلف انحاء العالم ضمن شرعة واحدة، فمن الاحرى ان تتعاون دول من المنطقة نفسها لديها المشكلات والهواجس نفسها لتحل هذه المشكلات وخصوصا ان ايران ولبنان جزء من هذه المنطقة منذ فجر التاريخ وتشاركا في اكثر من مرحلة منذ آلاف السنين.

ورأى ان ايران اليوم تساعد لبنان دوما في مواجهة مشكلاته وتساعد اللبنانيين على تحقيق وحدتهم الوطنية وهي لم تساعد يوما عدوا للبنان ولم تساعد لبنانيا ضد لبناني آخر. واعتبر ان ايران اكثر دول المنطقة قوة، واشار الى المحاولات التي تبذلها بعض الجهات اللبنانية للتقليل من اهمية انتصار المقاومة في خلال الحرب الاخيرة التي شنتها اسرائيل على لبنان وقال: ان بعض الدول العربية والمجموعات ادانت المقاومة في البداية ولكن سرعان ما عدلت موقفها وأعلنت دعمها للمقاومة.

وقلل عون من اهمية الانتقادات لزيارته الى ايران وقال: يجب ان ترسم علامات تعجب حول عدم زيارة ايران وليس لزيارتها، وهذه الزيارة تأتي في سبيل خدمة القضية اللبنانية وتحضيرا لصداقات جديدة للبنان.

اضاف: زرنا اوستراليا والولايات المتحدة وكندا فكيف بالاحرى الى ايران الدولة الاقليمية الاقوى في المنطقة والاقرب الينا من ناحية التعاطي والصداقة، ولذلك زيارتنا لها اتت متأخرة لا مبكرة والجميع سيتعاطى معها بشكل ايجابي.

متكي: بدوره اكد الوزير متكي ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية لحل الازمة الداخلية اللبنانية قائمة على الحوار اللبناني ولحسن الحظ فإن هذه السياسة ازالت المشكلات في لبنان ولهذا فإننا نتعامل مع الاطراف اللبنانية كافة وندعوهم لوحدة الرأي.

وقال: في العامين الفائتين قمت مرتين بزيارة لبنان والتقيت بالمسؤولين اللبنانيين كافة ومن ضمنهم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، وقدمنا دعوة لأصدقائنا كافة ومن ضمنهم السيد ميشال عون الى زيارة طهران وفي القريب العاجل سنشهد لقاءات مع مختلف اصدقائنا اللبنانيين.

وأشار الى ان الدعم المادي الذي تقدمه ايران للبنان جاء بعد الدمار الناجم عن حرب الكيان الصهيوني ضد لبنان، فرأت ايران كما سائر دول المنطقة ان من واجبها ان تشارك في اعادة اعمار هذا البلد.

واوضح ان الشركات اللبنانية من خلال الدعم الايراني استطاعت ان تخطو خطوات كبيرة في مجال اعادة اعمار لبنان ومن واجب المجتمع الانساني ان يساعد في مثل هذه الظروف الدول المهتمة بهذا الامر.

وأكد متكي ردا على سؤال عدم وجود فتور في العلاقات بين المسلمين الايرانيين والمسيحيين اللبنانيين بل العكس هو الصحيح. وثمّن دور عون على الساحتين اللبنانية الداخلية والمسيحية الشرقية منذ ما قبل حرب تموز ومرورا بها وبما شكله من حصن للمقاومة وللوحدة الوطنية ودوره في اتفاق الدوحة.

ويلتقي العماد عون بعد الظهر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد على ان يلبي دعوته الى عشاء يقام على شرفه في القصر الرئاسي.

 

ردود فعل رحّبت بإلقاء القبض على الخلية الإرهابية في الشمال وأكدت قدرة الجيش وقوى الأمن على مكافحة الإرهـــــاب

 المركزية - توالت ردود الفعل المرحبة بإلقاء الجيش والقوى الأمنية القبض على الخلية الإرهابية في شمال لبنان، مؤكدة قدرة الجيش على مكافحة وتطويق العمليات الإرهابية. وفي هذا الإطار، رحب وزير الدولة جان أوغاسابيان بالإنجاز النوعي الذي حققه الجيش اللبناني، والذي تمثل ليس فقط بإلقاء القبض على الخلية الإرهابية في شمال لبنان، بل أيضاً باستباق تنفيذ هذه الخلية عملية إرهابية جديدة تودي بالمزيد من الشهداء الأبرياء.

ورأى أن هذا العمل الاستباقي يشكّل دلالة على جدية الأجهزة الأمنية في تطوير عملها والسعي بالإمكانات المتاحة إلى تطويق العمليات الارهابية ومنعها قبل حدوثها.

ونوّه اوغاسابيان في تصريح اليوم بالتنسيق الحاصل بين الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذي أتاح تنفيذ العملية بنجاح واحتراف، داعيا إلى تفعيل هذا التنسيق بحيث يكون العمل الأمني في لبنان ذا سمة مخابراتية استباقية للحؤول دون تكرار العمليات الإرهابية التي أرهقت لبنان واللبنانيين في السنوات الأخيرة وأودت بقافلة من الشهداء المدنيين والابرياء وقادة الفكر والسياسة.

وأمل في أن يكون الإنجاز الأمني الأخير مقدمة لجلاء كل ملابسات عمليات التفجير والاغتيال في لبنان، وإرساء مناخ حقيقي من الاستقرار مما يعزز ثقة اللبنانيين بوطنهم ومستقبلهم، ولا سيما أن الجميع يعولون على الجيش اللبناني ويتطلعون إليه ليبقى ضمانة الأمن والاستقرار على الأراضي اللبنانية كافة.

فتفت: واعتبر النائب أحمد فتفت توقيف الخلية الارهابية في الشمال إنجازا مهماً جداً للجيش اللبناني ولقوى الأمن الداخلي وطمأنة لأهل الشمال ويضع الأمور في نصابها الحقيقي. وقال: هذه الخلية محصورة وهي من بقايا "فتح الإسلام" ولا دخل لها بموضوع القاعدة على عكس ما سوّق في السابق، والجميع يعرف خلفية وجود "فتح الإسلام" ومن أين جاءت وكيف جاء شاكر العبسي.

وأمل في عدم وجود خلايا إرهابية أخرى، وفي حال وجودها على الجميع التعاون لإيقافها والقضاء عليها لأنها كانت تستغل من قبل أجهزة من داخل وخارج الحدود.

الخازن: واعتبر عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب فريد الخازن توقيف الخلية الإرهابية في الشمال إنجازاً وأمل في استكمال هذا العمل ليطاول الجماعات الإرهابية الأخرى.

وقال في حديث إذاعي: من دون شك هذا إنجاز لأن لبنان بلد معرّض ويد الإرهاب لا تزال فاعلة. ونأمل في استكمال هذا العمل لضبط وتوقيف المجموعات الإرهابية الأخرى لان الأمر لا يقتصر على مجموعة واحدة ونهنئ الأجهزة الأمنية التي قامت بهذا العمل.

علوش: كما رحّب عضو كتلة نواب "المستقبل" النائب مصطفى علوش بتوقيف الشبكة الارهابية في الشمال، داعيا إلى عدم استباق الأمور وانتظار التحقيق.

وقال في حديث إذاعي: من الناحية الأمنية انه خبر جيّد بالنسبة للبنانيين وعسى أن يكون بداية خير. ورأى انه بطريقة غير معتادة بدأنا نقبض على مَن يتسبب بهذه العمليات.

أما بالنسبة إلى الارتباط بفتح الاسلام فاعتبر علوش المسألة منطقية وهي تدخل في السياق الطبيعي للأمور، لأن هذه العملية هي جزء متكامل من استهداف لبنان واستهداف الجيش منذ بداية مسألة فتح الإسلام إلى اليوم.

عسيران: كذلك هنأ النائب علي عسيران "المسؤولين الامنيين من جيش وقوى أمن على الدور الذي قاموا به في اعتقال الخلية الارهابية المتورطة في تفجيرات طرابلس الاخيرة والتي أدت الى استشهاد عدد من العسكريين".

وقال: "ليس مقبولا بعد اليوم ان يصبح الجيش مكسر عصا لأي كان. ان قوة الجيش وقدراته هي بالتأكيد من معنوياته ومن غير المعقول لأي جهة التطاول على الجيش او استهدافه وهو ضمان اللبنانيين والوطن في حفظ الاستقرار واشاعة مناخات الأمن والطمأنينة".

وتابع: "حان الوقت لتأخذ الجهات الأمنية المكلفة المحافظة على الأمن مداها ودورها. ان المواطنين تواقون الى العيش تحت سقف دولة القانون دولة المؤسسات، الدولة العادلة والقادرة. على الاجهزة المولجة حفظ الامن في البلاد ان تبرهن عن الجدارة اللازمة لكبح هذا الفلتان ومن أي جهة أتى. وسيبقى الجيش صمّام امان الوطن والحامي للحدود وللداخل في لبنان".

الداود: وأثنى الأمين العام لحركة "النضال اللبناني" العربي النائب السابق فيصل الداود على اعتقال الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لشبكة ارهابية تقف وراء التفجيرات التي طالت عناصر من الجيش ومدنيين.

وطالب في تصريح اليوم بوضع التحقيقات أمام الرأي العام للاطلاع على الدور الإجرامي لهذه المجموعة، وفضح ارتباطاتها، واتخاذ أقصى العقوبات بحق المجرمين من هذه العصابة التي أودت بحياة عسكريين نذروا أنفسهم للدفاع عن الوطن وحماية السلم الأهلي.

ودعا الداود المواطنين الى أن يكونوا العين الساهرة، لمراقبة مثل هذه العناصر الارهابية، والإبلاغ عنها للاجهزة المختصة، وأن يلعب كل مواطن دوره كخفير للأمن الوطني في مواجهة منظمات الارهاب.

وختم الداود محييا الجيش قيادة وضباطا وأفرادا على عملهم الأمني بالتنسيق مع قوى الأمن، حيث أثبت هذا الجيش انه قادر على مكافحة الارهاب والقضاء عليه، لأنه يحظى بتأييد اللبنانيين والتفافهم حوله ودعمهم لوحدته.

اهالي الموقوفين الاسلاميين: بدورها، هنأت لجنة أهالي الموقوفين الإسلاميين الأجهزة الأمنية بالقبض على الشبكة الارهابية. وقالت في بيان اليوم: نجدد التأكيد على ادانة هذه الجرائم، كما نتوجه لذوي الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الجرائم بأحر التعازي، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته.

ونطالب الأجهزة الأمنية اللبنانية على اختلافها بمواصلة جهودها لكشف مرتكبي كل الجرائم الارهابية التي ارتكبت على الاراضي اللبنانية في السنوات الأخيرة، بدءا من محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة حتى الآن.

واعتبرت ان محاربة الفكر المنحرف لا تنحصر فقط في ملاحقة ومعاقبة معتنقيه، انما يكون ذلك ايضا في انصاف المظلومين وإطلاق سراح الابرياء الذين يُعتقلون على هامش القضايا الامنية من دون ان يكون لهم علاقة بها. دندشي: من جهته، رأى عضو كتلة نواب "المستقبل" عزام دندشي ان "ما جرى من توقيف لبعض الأفراد في عكار منضمين للشبكة الارهابية التي القت القوى الامنية القبض عليها هو حالة فردية لا تعبّر عن المزاج الشمالي عموما والعكاري خصوصا.

وأكد أن بلدة ببنين العكارية التي ينتمي اليها أحد الموقوفين في هذه الشبكة الارهابية قدمت أكثر من 13 شهداء للجيش اللبناني في معركة نهر البارد، وحتى من ضمن عائلة الموقوف. وقال في حديث صحافي ان "توقيف هذه الشبكة الارهابية تقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر أكانوا من داخل الحدود أو خارجها، وعلى كل محاولاتهم لوصل الشمال بالارهاب الذي هو منه بريء". اضاف: "ان القوى الفلسطينية الموجودة في المخيمات في الشمال بدأت برصد أي وجود غريب وأي محاولات مشبوهة لإيجاد فتنة بين الفلسطينيين والقوى الامنية اللبنانية، وبدأت بالتعاون الكامل على الارض مع الجيش وقوى الامن الداخلي لتسليم المطلوبين الى العدالة".

 

رئيس الجمهورية بعث برسالـة تهنئة وتقدير

قبلان رعى افتتاح مدرسة مهنية في بحبوش: حفظ الوطن من الشمال بعدما كان من الجنوب

المركزية - رعى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان احتفال افتتاح مدرسة الشيخ خليل حسين المهنية الرسمية في بحبوش - الكورة، بدعوة من الجمعية الخيرية لإنعاش القرى الخمس، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري أحمد حسين، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الشيخ مروان الأيوبي، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير المطران فرنسيس البيسري، النائب علي مقداد ممثلا الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان وحشد من المدعوين.

بعد تقديم من حمد حسين وتلاوة آي من الذكر الحكيم للشيخ سلمان الخليل والنشيد الوطني، ألقى رئيس الجمعية الخيرية لإنعاش القرى الخمس الدكتور ماهر خليل حسين كلمة لفت فيها إلى ان "هذا الافتتاح هو مناسبة لجمع كل طوائف ومذاهب هذا الوطن، لأننا نؤمن بهذه العائلة اللبنانية الموحدة، والوطن لا يمكن بناؤه الا على أسس وأهداف إنسانية وعبر سلوك مناقبي وإنساني".

أما المطران البيسري فأكد "أهمية التعليم عموما والتعليم المهني والتقني خصوصا، وهو عامل رئيسي ساهم في تطور العديد من الدول والمجتمعات وتقدمها وهو العامود الفقري للاقتصاد في البلدان وفي ألازمات الاقتصادية الكبيرة"، ودعا الدولة إلى "توزيع المعاهد توزيعا ملائما ليسهل الدخول إليها، لا سيما وأن الطلاب من الطبقة الفقيرة. كلمة المفتي قباني ألقاها الشيخ الايوبي واستهلها بتعداد مآثر الرئيس الاسبق للجمعية الراحل الشيخ خليل حسين في جميع الميادين، لافتا الى ان "الصروح هي صروح تتكلم اليوم عن مآثر رجل استمرت ذكراه في ذاكرة الجميع وذاكرة الوطن.

كلمة الختام كانت لراعي الاحتفال الشيخ قبلان الذي قال: "في لقائنا اليوم في مدرسة أسست على التقوى، مدرسة مهنية هي من مشاريع المرحوم خليل حسين الذي واكب الإمام موسى الصدر، وكانت أول مدرسة أسسها الإمام مدرسة جبل عامل وهي كانت ولا تزال صرحا من صروح العلم والثقافة متميزة بعملها الصامت والجاد ، وها هو اليوم الدكتور ماهر واخوه والجمعية، وقد واكبوه منذ صغرهم، ويبذلون جهدهم لإكمال ما بدأ به في هذا الشمال العزيز علينا".

وتابع: "نطالب الجميع بان يتسلحوا بالعلم والمعرفة والأخلاق، وان يبتعدوا عن العنف والتشرذم والتفرقة والأنانية والعصبية، فالشمال واحة خضراء ندعمها بالعلم والمعرفة والحكمة، فلماذا تتحول الى بؤر للتعصب؟ علينا ان نتعاون جميعا لحفظ الوطن ولدعم الجيش علينا ان ندافع عنه ونصونه ونبعد عنه الأذى والشرذمة، لا يجوز أن يكون مكسر عصا فهو درع الوطن وحاميه".

أضاف: "جئنا لنبارك ونقول لأهلنا في الشمال: حفظ الوطن من الشمال بعد ان كان من الجنوب، احفظوا هذا الوطن واحفظوا جيشه، ابتعدوا عن كل المزالق فنحن مع الجميع، مع لبنان، مع جيشه، فهو ملجأنا وملاذنا ودارنا، وعلينا ان نحافظ عليه ونحفظ مؤسساتنا الأمنية والوطنية حرصا على وطننا وشعبنا، لبنان في حاجة الى تكاتف وتعاون ومحبة وإنسانية، والى فتح القلوب لبعضنا البعض، وعلينا فتح صفحة جديدة بيضاء للتعاون والتشاور علينا أن ننبذ السلاح وان نجرد مناطقنا منه، فنحن لا نحب على لبنان احد ولا نفضل عنه أي بلد. نحن نعتز به، علينا ان نعلم ونتعلم في مدارسه لأنها الحصن الحصين لأولادنا".

وخلال الاحتفال، وصلت برقية من الرئيس ميشال سليمان جاء فيها: "ان تعملوا جاهدين وتساهموا في افتتاح مدرسة مهنية رسمية امر يستحق اكثر من تهنئة. انتم اذ تحرصون على جعل هذه المؤسسة ضمن إطار التزام جمعيتكم مكان لقاء وتقارب للشبيبة، منها ينهلون قيما وعلما وفي ضوئها تكبر الاخلاقيات الإنسانية والوطنية الجامعة، فهذا من رسالات العطاء اسماها وأكثرها مدعاة تقدير. فلتعمر مدرسة الشيخ خليل حسن المهنية الرسمية بالنجاحات، ولتكبر فيها الأجيال على أسس الصداقة والعلم الأصيلين، بذلك نفتخر ببحبوش وجوارها بأنها ساهمت في إعلاء شأن لبنان وطن الإنسان والكلمة. ولكم كل الدعاء ولشبيبة بحبوش كل الأمل والنجاح والتقدم على دروب الحياة". وفي الختام قص الشريط وجال الحضور في أرجاء المدرسة، وكان حفل غداء شارك فيه الجميع.

 

عاد من جولة شملت الولايات المتحــــدة الاميركية واوستراليا

الوزير كرم: ندرس تنظيم الصيد البري ووقف التعديات على البيئة

المركزية - أعلن وزير البيئة الدكتور طوني كرم ان الوزارة في صدد درس كيفية تنظيم موضوع الصيد البري للموسم المقبل خصوصا وان الصيد "قائم في المناطق اللبنانية كافة بعشوائية وخارج الاطر القانونية"، وتدرس السبل لوقف التعديات على البيئة. كلام الوزير كرم جاء في خلال دردشة مع الاعلاميين اثر عودته من زيارة خاصة قام بها الى الولايات المتحدة الاميركية واوستراليا اطلع في خلالها على أوضاع الجالية اللبنانية وافرادها وشارك في مؤتمرين عامين للقوات اللبنانية في بوسطن وسيدني.وقال: "لقد اغتنمت فرصة وجودنا في اميركا الشمالية لزيارة واشنطن وعقد 4 اجتماعات مع وكالات رسمية تعنى في شؤون بيئية وانمائية مختلفة، وبالفعل تمت اجتماعات اولا مع مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون المحيطات والبيئة والعلوم كلوديا ماكموراي والمدير العام المساعد في وكالة التنمية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جايمس بيفر، ثم مع رئيسة شؤون الغابات سالي كولينز والمدير المساعد للشؤون الدولية في وكالة حماية البيئة سكوت فولتون. وتركزت على بحث سبل الوقاية من الحرائق وتلوث المياه والحدّ من المخاطر البيئية، وستستكمل نتائج الاجتماعات من خلال لقاءات لاحقة في المنطقة او من خلال دعوة موظفين من وزارة البيئة والادارات المعنية بالغابات للمشاركة في دورات تدريبية متخصصة في الولايات المتحدة على طرق حماية الغابات والطبيعة".

وسل الوزير كرم عن موضوع الصيد البري والمقالع والكسارات في ضوء اتخاذ مجلس الوزراء قرار بتمديد المهل في غيابه عن الجلسة، فقال: "كثر الحديث عن هذين الموضوعين، ونحن في موضوع الصيد ندرس كيفية تنظيم الامر في الموسم المقبل، خصوصا ان الصيد قائم على قدم وساق في المناطق اللبنانية كافة بعشوائية وخارج الاطر القانونية وعلى مرأى كل الناس، واذا كان هناك من طريقة للتخفيف من هذه العشوائية ومن الحوادث المؤسفة التي تحصل فهي في التنظيم وليس في التنظير".

اضاف الوزير كرم: "اما عن اللغط الدائر حول المقالع والكسارات، فان سنوات من عدم التنظيم كي لا نقول اكثر ادت الى الوضع الحالي، واعادة التنظيم ليست بالامر البسيط والوزارة تدرس السبل الكفيلة التي تمكننا من وقف التعديات على البيئة مع مراعاة ضرورة وجود هذه المقالع لتلبية حاجات البلد والمشاريع، من دون خلق اي ازمة او اي رفع للاسعار. واذا استوجب التوصل الى ذلك التنظيم بضعة اسابيع اضافية فنرجو من الجميع ان يتفهم، واذا كانت لدى البعض من ملاحظات فنأمل ان تكون بناءة ومفيدة لدرسها مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على ان تعرض المسألة لاحقا على مجلس الوزراء".

 

الموقوفون في الشمال على مستوى عال من التدريب والحرفية

الاثنين 13 تشرين الأول 2008/لبنان الآن

أفادت مصادر أمنية لموقع "nowlebanon.com" ان أعضاء المجموعة الارهابية التي تم توقيفهم في الشمال هم على مستوى عال من التدريب والحرفية. وأشارت المصادر الى ان الموقوفين لم يعطوا أي معلومات عن الرأس المدبر، لافتة الى وجود جهات خارجية تحرك عدداً منهم. وأكدت المصادر ان المحققين يواصلون الاستجواب وجمع الادلة لتكوين صورة واضحة عن طريقة عمل المجموعة.

 

سليمان يؤكد من الرياض أن نهاية الإرهاب في المنطقة ليست بعيدة

"خلية جوهر" الإرهابية "صيد ثمين" للقوى الأمنية اللبنانية 

الاثنين 13 تشرين الأول 2008

في إنجاز أمني مهم جداً يشكل "صيداً ثميناً" على صعيد ملف مكافحة الارهاب الذي يعصف بلبنان، إستطاعت قوة مشتركة من الجيش والأمن الداخلي من توقيف عدد من أفراد خلية إرهابية متورطة في التفجيرات الارهابية الثلاثة في محلة العبدة في عكار وفي العمليتين الاخيرتين في طرابلس ضد الجيش اللبناني وضبطت كمية من المتفجرات بالاضافة الى حزام ناسف. كما عممت صورة اللبناني عبد الغني علي جوهر الذي يعتقد انه الرأس المدبر لهذه الخلية (الصورة الظاهرة إلى يسار الخبر). وجاء هذا الخبر بالتزامن مع زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى السعودية امس حيث استقبل بحفاوة وحرارة بالغتين، ما جعله يعلن ان "النهاية ليست بعيدة للارهاب في مناطقنا العربية والاسلامية". سليمان الذي القى كلمة في لقاء جمعه مساء في جدة ورجال الاعمال اللبنانيين في السعودية، اكد انه  "اذا كان احد الذين ينتمون الى منطقة لبنانية مشاركاً في الشبكات الارهابية فهذا لا يعني ان المنطقة ارهابية بل على العكس، فالشخص المأجور لا هوية له ولا انتماء، فيما تعتبر مواقف المناطق اللبنانية ومنها طرابلس وعكار مشرّفة ومؤيدة للجيش اللبناني وللوطن". وطمأن الى ان "اي مخيم في لبنان لن يتحوّل مخيم نهر بارد جديداً كما يحلو للبعض ان يقول". كذلك، كانت طهران تستضيف رئيس "التيار الوطني الحر" العماد ميشال عون.

وفي تفاصيل الشبكة الامنية، ابلغت مصادر امنية الى صحيفة "النهار" ان القوة المشتركة قامت بعملية القبض على اربعة من افراد الخلية في عمليات دهم نفذت في منطقة بمحيط مخيم البداوي متداخلة مع احيائه الداخلية، وان الموقوفين الاربعة هم فلسطينيون ولبنانيون ويرجح انهم من بقايا منظمة "فتح الاسلام". واشارت الى ان نجاح العملية كان نتيجة جهد مشترك لمخابرات الجيش وفرع المعلومات في قوى الامن الداخلي، وقد تم دهم منزل اللبناني عبد الغني علي جوهر الذي يعتقد انه الرأس المدبر لهذه الخلية في بلدة ببنين في عكار ليل الجمعة – السبت ولم يعثر عليه فيه، ولا تزال اعمال تعقبه والبحث عنه ناشطة. ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مصادر في الاجهزة الامنية اللبنانية ومسؤولين فلسطينيين ان ستة اشخاص اعتقلوا وافرج عن ثلاثة منهم بعد استجوابهم. واشارت الى اعتقال أب وابنائه الثلاثة وقد افرج عن الاب محمود عزام (80 سنة) بعد استجوابه. ومن المعتقلين محمد محمود عزام واثنان من اشقائه ولبناني يدعى علاء محرز كان الحزام الناسف في حوزته هو صهر المشتبه فيه الذي يجري البحث عنه. واضافت ان الاب وابناءه الثلاثة، وأحدهم كان وصل من الدانمارك عشية اعتقاله فيما وصل الثاني من الجزائر والثالث كان يعمل في لبنان، كانوا يقيمون في مخيم البداوي بعدما فروا من المعارك التي دارت العام الماضي في مخيم نهر البارد. وكان شقيقهم الرابع جهاد قتل في تلك المواجهات.

وقالت مصادر متابعة لصحيفة "السفير" إن عملية تعقب للاتصالات الهاتفية قادت الى تحديد مكان جوهر قبل ثلاثة ايام، وقد تم تحديد ساعة الصفر، ليل أمس الأول، حيث تم اقتحام منزل شقيقة جوهر في محلة باب التبانة في طرابلس، وقد تبين أنه توارى عن الأنظار، فيما تم توقيف شقيقه وشقيقته وصهره علاء م. (الذي يعتقد انه علاء محرز الذي ذكرته "النهار")، بالاضافة الى مصادرة اسلحة (أبرزها الحزام الناسف خاصة جوهر) وذخائر ووثائق. وتشير المعلومات المتوافرة لـ"السفير" الى ان القسم الفني في فرع المعلومات تمكن من رصد اكثر من مكالمة هاتفية للمدعو محمد ع. ( الموضوع مع غيره من فلول "فتح الاسلام" تحت الرقابة الشديدة من قبل عناصر الفرع في الشمال، منذ فترة طويلة، وهو يقطن في أحد الشوارع الملاصقة لمخيم البداوي، الى أن تمت مداهمة منزله قبل يومين وتوقيفه مع ثلاثة من أشقائه، الذين كان اثنان منهم قد عادا لتوهما من الدنمارك والجزائر للمشاركة في عرس شقيقتهم فضلاً عن كونهم كانوا فقدوا شقيقاً آخر يدعى جهاد خلال قصف الجيش اللبناني لمخيم نهر البارد، لكن ما لبث أن أفرج عنهم وأبقي على (محمد ع.) الذي اعترف خلال التحقيق معه بتورطه في قضية التفجيرات ضد الجيش اللبناني، مع عبد الغني جوهر وعثر مع محمد على خرائط حول الامكنة التي حصلت فيها التفجيرات، وكذلك على خرائط أخرى، وقد تمت إحالته الى القضاء المختص لمتابعة التحقيق معه.

 وبنتيجة التحريات ورصد الاتصالات الهاتفية، تم تحديد مكان جوهر في منزل شقيقته في محلة باب التبانة مساء السبت الماضي، فسارعت قوة مشتركة من الجيش وفرع المعلومات بمؤازرة "الفهود" الى تطويق المبنى، فشعر جوهر بذلك، وفر عن طريق سطح المبنى وعبر أسطح متداخلة قريبة الى الشارع المجاور حيث شاهده عدد من المواطنين يركض، وتوارى الى جهة مجهولة. وتقول هذه المعلومات أن عناصر القوة عملوا على تفتيش منزل شقيقة جوهر وهي متزوجة من المدعو علاء م.، وخصوصا الغرفة التي يقيم فيها، فعثروا على حزام ناسف يحتوي على نحو نصف كلغ من مادة الـ"تي إن تي" الشديدة الانفجار، مجهز للتفجير لاسلكيا عن بعد، أو عبر نزع الصاعق، او عبر البطارية وساعة التوقيت، كما عثروا على رشاش حربي فرنسي متطور مزود بنحو أربعين طلقة، ومسدس حربي، كما تم العثور على محفظة جوهر التي يبدو أنه نسيها في غرفته نتيجة سرعته في الفرار، وقد عثر فيها بحسب المصادر الأمنية على خريطة فنية تبين كيفية التفجير عبر الجهاز الخليوي، أي بواسطة "البلوتوث". ومن خلال التحقيقات الأولية مع عائلة جوهر تبين أنه اختصاصي بالأمور الفنية والتقنية المتعلقة بالتوصيلات الكهربائية، فضلاً عن خبرته في كيفية صنع العبوات وطرق تفجيرها.  وتفيد المعلومات نفسها أنه صباح امس قام الجيش اللبناني بمداهمة منزل العائلة في ببنين في عكار لكنهم لم يعثروا على عبد الغني فيما فر شقيقه محمد جوهر عبر باص عمومي الى طرابلس فألقي القبض عليه في ساحة التل، إلا أنه وبحسب المصادر الامنية ليس متورطا مع شقيقه، وليس له علاقة بالتفجيرات، وانما جرت ملاحقته لانه ربما كان يريد الاتصال أو الذهاب الى شقيقه المتواري عن الأنظار.

وأظهرت التحقيقات الأولية بحسب صحيفة "السفير" أن الشبكة المكتشفة كانت تعد لاستهداف حافلة كبيرة للجيش اللبناني على طريق بيروت طرابلس، بالإضافة إلى التحضير لاستهداف مجمع قيادة قوى الأمن الداخلي في محلة الأوتيل ديو في الأشرفية في بيروت. وضع العثور على حزام ناسف في خانة "استعداد المجموعة للبدء بتنفيذ عمليات انتحارية ضد أهداف من غير المستبعد أن يكون بينها استهداف شخصيات سياسية"، على حد تعبير مصادر متابعة لملف الشبكة. هذا، وسيرأس وزير الداخلية زياد بارود اجتماعاً استثنائياً لمجلس الامن المركزي في الثانية والنصف بعد ظهر اليوم لمتابعة التحقيقات في موضوع الخلية.

 

سامي نادر: عيب على الجنرال زيارة طهران في "13 تشرين"

 التاريخ: 13 تشرين الاول 2008 المصدر: إخبارية المستقبل

 أكد المحلل السياسي سامي نادر أن" من المعيب أن يزور الجنرال ميشال عون طهران في تاريخ 13 تشرين الاول". وقال: "ذكرى 13 تشرين مؤلمة لكل اللبنانيين، ففي مثل هذا اليوم قتلت القوات السورية 117 عسكرياً من الجيش اللبناني في ضهر الوحش، و14 مدنياً في بسوس، و26 شخصاً في دير القلعة – بيت مري منهم الابوين شرفان وأبي خليل واشخاصاً آخرين على حائط كنيسة الحدث".

 

سعيد: زيارة عون لطهران أكثر من طبيعية فهي راعية تحالفه مع "حزب الله"

مارغريت إسطفان ، الاثنين 13 تشرين الأول 2008

أعلن منسق الأمانة العامة لقوى "14 آذار" النائب السابق فارس سعيد أنّ زيارة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الى طهران أكثر من طبيعية، لأن عون يزور الدولة الراعية للتحالف المحلي الذي نسجه مع "حزب الله".

ورداً على سؤال لموقع " "nowlebanon.comعما اذا كان يشاطر العماد عون قوله ...(سعيد مقاطعاً : " لا نشاطر عون الرأي في لبنان، فكيف الحال اذا تواجد في إيران") ..."ليس هناك جليد بين مسيحيي لبنان ومسلمي إيران"، أجاب سعيد: "الموضوع ليس موضوعاً مسيحياً بل موضوع خيارات سياسية". وأضاف: "ايران هي مهد الثورة الاسلامية وتحاول أن تثبّت هذا النفوذ داخل العالم العربي وأن تفرض وجهة نظرها حتى تصل الى البحر الأبيض المتوسط من خلال دعم "حماس" في فلسطين و"حزب الله" في لبنان. ولفت سعيد إلى أنه: "سبق وأن صرّح عون علناً ومن دون مواربة في مؤتمر عُقد في فندق "لورويال " تحت "اسم اللّقاء المسيحي" "بأنّ من إحدى وظائف مسيحيي الشرق مواجهة السياسة الأميركية في المنطقة، وبالتالي "من الطبيعيّ أن يزور العماد عون اليوم ايران وممكن ان يزور الرئيس الفنزولي هوغو شافيز بعد حين". ولفت الى أنّ "حلف ميشال عون - أحمدي نجاد - شافيز قد وضع أمامه مهمّة "متواضعة" ألا وهي  انهيار الامبراطورية الأميركية في العالم، وعلّهم يتوفّقون!".

 

حركة اعتراضية داخل "التيار الوطني الحر" وزيارة إيران "ستقصم ضهر البعير"

الاثنين 13 تشرين الأول 2008

كشفت معلومات لـ"now Lebanon.com" عن حركة اعتراضية بدأت تتبلور داخل "التيار الوطني الحر" احتجاجاً على المنحى الذي يسلكه وزير الاتصالات جبران باسيل داخل التيار من خلال إمساكه بكافة مفاصله السياسية والتنظيمية والمالية والإعلامية. ويترافق ذلك مع حركة احتجاجية تتركز على ما آل اليه وضع التيار بسبب التحاقه وتبعيته لـ"حزب الله" وفقدانه هامش الاستقلالية على صعيد المواقف.

 بالنسبة للموضوع الأول وعلى صعيد الحركة الاعتراضية فقد افادت المعلومات أن القرار الذي اصدره العماد عون والذي قضى بتعيين لجنة جديدة للإعلام برئاسة ناصيف القزي بعد فصل انطوان نصرالله، جاءت بعد سلسلة مواقف أطلقها الأخير ومعه 12 كادراً في التيار ضد سياسة باسيل داخل التيار ومواقف العماد عون وعلاقته بقوى 8 آذار على حساب الخطاب السياسي السيادي الذي أسس عليه. كما اشارت المعلومات الى ملل وامتعاض لدى العديد من العونيين على سياسة باسيل ومنهم كمال اليازجي الذي انسحب من التيار في حين أن آلان عون وطوني حرب ونعيم عون باتوا معتكفين عن أي نشاط تنظيمي، كذلك سجل اعتكاف لزياد عبس وهو الذي كان يتولى ملف العلاقة مع "حزب الله". وأضافت المعلومات أن "هذه الحركة الاحتجاجية لم تصل بعد الى حدود الانشقاق، ولكن وجهت أكثر من سؤال الى بعض قيادات التيار عن نية العماد عون وجبران باسيل تحويل التيار الى مؤسسة؟ أم أنهما يرغبان في الاحتكام الى الآليات التقليدية المؤدية الى التوريث السياسي؟". وأكدت المعلومات لـ"now Lebanon.com" أن زيارة العماد عون الى طهران ستكون الشعرة التي "قصمت ضهر البعير"، حيث سيتوسع بيكار الاحتجاجات والاستقالات والانشقاق داخل التيار المذكور.

 

سلام: لا سبيل لمقارنة بين زيارة رئيس البلاد التأسيسية الى السعودية واخرى يقوم بها سياسي

جمال العيط ، الاثنين 13 تشرين الأول 2008/لبنان الآن

اعتبر وزير الثقافة تمام سلام أن العلاقة السعودية- اللبنانية ليست بداية ولا نهاية ولا علاقة بينها وبين جولات يقوم بها المسؤولون اللبنانيون، مشيراً الى أن زيارة الرئيس ميشال سليمان هي تأسيس على العلاقة الوثيقة بين المملكة العربية السعودية وبين لبنان، هذه العلاقة التي مضى عليها سنوات طويلة جداً، وكان للمملكة فيها دور أخوي كبير حاضن لهموم واستحقاقات لبنانية عدة توجّت منذ 19 سنة باتفاق الطائف وثم متابعة ذلك قبل الاتفاق وبعده بدعم مستمر معنوي ومادي للبنان وللبنانيين. وفي حديث الى موقع "nowlebanon.com"، لفت سلام الى أنّ هذه الزيارة طبيعية وهي زيارة مطلوبة ومن أكبر وأهمّ الزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية الى دولة عربية شقيقة، مستهجناً الحملة المغرضة والمأجورة على المملكة من قبل بعض الأطراف اللبنانيين. واضاف: "الشجرة المثمرة يتمّ رشقها دائماً ولكنّه طالما المملكة العربية السعودية في أمن وأمان وعزّ ووئام ، فنحن في لبنان نعتزّ بعلاقاتنا مع المملكة ونقدم لهذه العلاقة ما يتوجب علينا من موقف وفاء ومحبة وتقديراً لكلّ الجهود التي بذلتها ولا زالت المملكة في لبنان وهذه الحملات لا تؤثر في العلاقة شيئاً وهي لن تكون الأولى والأخيرة والمثل يقول: "يا جبل ما يهزّك ريح". وعن زيارة العماد ميشال عون الى ايران وزيارة الرئيس الى المملكة، أكّد الوزير تمام سلام أنّه لا سبيل لمقارنة هذه الزيارة بتلك، واضاف: "هذه زيارة يقوم بها رئيس للبلاد وتلك زيارة يقوم بها سياسي". ونوّه في ختام حديثه باكتشاف الجيش اللبناني والأجهزة اللبنانية المختلفة الشبكة الارهابية في لبنان وبالعمل على استتباب الأمن والسلام فيه، داعياً جميع القيادات السياسية المتنوعة في لبنان الى العمل على نبذ العنف والارهاب الذي هو غريب عن مجتمعنا المسالم والمتحضر وأن تسود الألفة والمحبة بين كل أطيافه.

 

فرنجية يعلن قريباً قبوله طرح جعجع بالنسبة للمصالحة

السبت 11 تشرين الأول /لبنان الآن 2008

كشفت مصادر واسعة الاطلاع لموقع "nowlebanon.com"، ان رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية سيعقد في القريب العاجل مؤتمراً صحافياً يعلن فيه قبوله طرح رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في شأن المصالحة، على ان يُحدد توقيت اللقاء بينه وبين جعجع بعد عودة النائب ميشال عون من زيارته الى طهران.

 

رؤساء الطوائف المسيحية: شعبنا يتعرض لإبادة جماعية

الإثنين 13 أكتوبر/ايلاف/ أسامة مهدي

أسامة مهدي من لندن: أكد رؤساء الطوائف المسيحية في العراق أن الشعب المسيحي يتعرض لحَملةِ إِبادة جماعيةٍ تهدد وجوده في البلاد وبخاصة في مدينةِ المَوصِل الشمالية... بينما قرر مجلس الأمن الوطني تشكيل لجنة وزارية أمنية لتقديم الدعم لعمليات المدينة وإسناد الجهد الأمني وإجراء تحقيق شامل للظروف التي أدت إلى إستهداف المسيحيين هناك، وإرسال لواء من الجيش والشرطة وتعزيز الدوريات الثابتة والمتحركة في المناطق المستهدفة لحماية المواطنين المسيحيين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم. وقال مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد إِن الشعبَ المسيحي الذي يمتد تاريخه إلى أَكثر مِن أَلفي عامٍ قَد ساهَمَ في بِناءِ حَضارةِ وادي الرافدين هذا الشعب الذي وَضعَ مَصلحةَ الوطنِ فوقَ كُلِّ الإِعتِباراتْ يَتعرضُ اليومَ لحَملةِ إِبادةٍ جَماعيةٍ تهدد وجودَهُ في العراق وبخاصةٍ في مدينةِ المَوصِل. وأضاف المجلس في بيان وصلت نسخة منه  إلى "إيلاف" أَن إِستمرارَ قَتلِ المسيحيينَ في العراقِ عامةً وبغدادَ والمَوصِلَ خاصةً وتَهجيرَهم يهدف إِلى إِفراغِ البَلدِ مِنَ المَسيحيين. وناشد المجلس الحكومة العراقية والمؤسسةَ العسكرية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه المَسيحيين المستهدَفينَ في المَوصِل .. مشددًا على ان المُواطَنَةَ حقوق لا تخضع لحكم الاكثرية أو الاقلية ..

ومن جهته اعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ عن تشكيل لجنة وزارية امنية لتقديم الدعم لعمليات مدينة الموصل الشمالية وإسناد الجهد الأمني وإجراء تحقيق شامل للظروف التي أدت الى استهداف المسيحيين هناك ومعالجة الحالات الانسانية التي نتجت عن هذه الحوادث المؤسفة. وقال الدباغ في تصريح صحافي استلمت "ايلاف" نسخة منه أن مجلس الأمن الوطني قد تدارس في اجتماع الليلة الماضية الوضع الأمني في مدينة الموصل الشمالية والحوادث المقلقة لما يتعرض له المواطنون المسيحيون من عمليات تهديد وتهجير من قبل جماعات مجرمة تحاول الإساءة لقيم التعايش والتسامح بين العراقيين وإعطاء صورة سلبية عن الواقع العراقي الذي تحاول مجموعات متطرفة تكفيرية تتعاون مع رموز مجرمة من بقايا النظام السابق إستهداف كل العراقيين وهذه المرة يستهدفون مكونًا أساسيًا من العراقيين وهم المسيحيون الذين نعتز في العراق بتاريخ طويل من التعايش والتآخي معهم.

واضاف ان مجلس الأمن الوطني قرر تشكيل لجنة ميدانية تحقيقية من وزارات الداخلية والدفاع والدولة لشؤون الأمن الوطني وجهاز المخابرات الوطني تكون من مهامها تقديم الدعم لعمليات الموصل وإسناد الجهد الأمني وإجراء تحقيق شامل للظروف التي أدت الى هذا الوضع ومعالجة الحالات الانسانية التي نتجت عن هذه الحوادث المؤسفة. واوضح بان ذلك يتزامن مع تحرك لواء من قوات وزارة الدفاع والشرطة الوطنية وتعزيز الدوريات الثابتة والمتحركة للمناطق المستهدفة في مدينة الموصل من أجل طمأنة الجميع وخصوصا المواطنين المسيحيين بحرص الحكومة العراقية على أمنهم وسلامتهم.

ودعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي امس الى تحرك سريع يعيد المهجرين المسيحيين الى قراهم وديارهم ويوقف حملة التهجير القسرية وسفك الدماء على عجل في نينوى مشددًا على عدم وجود حملة من مسلمين ضد مسيحيين، موضحًا ان هناك حملة قتلة ومجرمين وخارجين عن القانون على المسيحيين لتحقيق اجندة سياسية... وقال الهاشمي خلال مؤتمر صحافي عقد اجتماعه مع رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد انه يشاطر المسيحيين القلق والالم ولذلك لا بد من وقفة للدولة واجهزتها الامنية وقواتها المسلحة كي تؤدي ما عليها في هذه الظروف لحماية الاخوة المسيحين باعتبارهم شركاء في الوطن ولهم  استحقاق على الدولة واجهزتها بأن تحميهم من كل هؤلاء الطارئين والمجرمين والقتلة. واضاف ان هذه المشاطرة في الحزن والالم والموقف لا تكفي ولا بد من تحرك سريع يعيد الامور الى نصابها ويعيد المهجرين الى قراهم وديارهم ويوقف حملة التهجير القسرية وسفك الدماء على عجل. 

وعما اذا كان يتهم جهات معينة بالوقوف وراء استهداف المسيحين وهل هناك خطة عاجلة وعملية لإيقاف هذا النزيف والتهجير اجاب الهاشمي قائلا ان الرسالة وصلت والموقف واضح بالنسبة إلى الحكومة، وهناك اجراءات اتخذت على عجل اليوم وينبغي التركيز على ملف تهجير المسيحيين من قراهم ومدنهم. هذا يجب أن يحظى بالأسبقية الى ان يستتب الامن والنظام وتعود هذه العوائل وبعد ذلك لا بد من اعادة تصويب العمليات العسكرية. واشار الى ان الوضع ما زال مضطربًا، وهناك جهات عديدة لها مصلحة في اضعاف العراق وخلق فتنة جديدة ولا بد من خلق مشكلة بين طائفة وطائفة، بين عرق وعرق، بين دين ودين. العراق مستهدف والمسألة ليست جديدة، فالمسلسل قائم منذ 2003 وما زال مستمرًا، المهم ان نصمد وان نقاوم وألا نستسلم" . وشدد على ان "هناك قتلة ومجرمين ينشطون في اطار اجندة سياسية لذا لا بد من وقفة واحدة من جميع العراقيين ايا كان انتماؤهم لهذا الغرض". 

 ومن جانبه فقد أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بأتخاذ الاجراءات اللازمة لاعادة مئات العائلات المسيحية التي تم تهجيرها من مدينة الموصل الشمالية مؤكدا ان للمسيحيين الحق في العيش بأمان وكرامة في وقت تم فيه ارسال فوجين عسكريين الى المدينة لحماية ابناء الطائفة المسيحية واماكن عبادتها. فقد أمر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء المالكي بإجراء تحقيق فوري عن أسباب هجرة عدد من العوائل المسيحية في محافظة الموصل واوعز بإتخاذ الإجراءات الفورية واللازمة لإعادة العوائل المسيحية التي تم تهجيرها خلال الأيام الماضية. وشدد على ان للمسيحين الحق  في العيش بأمان وكرامة، وهم مكون اساس من مكونات الشعب  العراقي يستحق الرعاية والاهتمام والتقدير وتوفير جميع احتياجاته. وأكد ان الاجهزة الامنية في نينوى ستقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة لعودة المهجرين الى منازلهم والوصول الى الجماعات الارهابية التي تقف وراء هذا المخطط الارهابي وتقديمهم للعدالة كما نقل بيان صحافي لمكتب اعلام رئاسة الوزراء الى "ايلاف".

وعلى الصعيد نفسه قال قائد العمليات في وزارة الداخلية اللواء الركن عبد الكريم ان الوزارة ارسلت فوجين من الشرطة لحماية الاحياء المسيحية في الموصل بعد عملية نزوح جماعية شملت نحو الف عائلة اثر تهديدات ومقتل اكثر من عشرة مسيحيين. واوضح قائلا "أرسلنا فوجين الى المناطق المسيحية لوضع الكنائس ودور العبادة تحت حماية مشددة في الموصل ونشرنا قوات مكثفة منذ منتصف ليل امس السبت". واضاف ان الوزارة "ارسلت فريقين احدهما امني والثاني جنائي للتحقيق في القضايا التي وقعت" في اشارة الى مقتل 11 مسيحيًا خلال عشرة ايام وتفجير ثلاثة منازل والتهديد بقتل ابناء الطائفة اذا لم يرحلوا.

وقد شنت القوات العراقية منتصف ايار (مايو) الماضي حملة "ام الربيعين" لمطاردة القاعدة والجماعات المتطرفة في المدينة، واعتقلت اكثر من الف مشتبه به. وفي الاسابيع الاخيرة نزل مئات المسيحيين الى شوارع بغداد والموصل للاحتجاج على قانون الانتخابات المحلية الذي يحرمهم من تخصيص نسبة صغيرة من المقاعد لهم في نينوى وبغداد ومحافظات اخرى الامر الذي طالبت معه الحكومة مجلس النواب بإعادة نظام الحصص .

 وقد تعرض المسيحيون في الموصل لسلسلة من الاعتداءات ابرزها خطف اسقف الكلدان المطران بولس فرج رحو في شباط (فبراير) الماضي والعثور عليه مقتولاً بعد اسبوعين في شمال الموصل . كما شهدت كنائس في الموصل وبغداد في كانون الثاني (يناير) الماضي موجة اعتداءات اسفرت عن سقوط قتيل واربعة جرحى وألحقت اضرارًا طفيفة بالمباني المستهدفة. وقتل مسلحون كاهنًا وثلاثة شمامسة في حزيران (يونيو) عام 2007 امام احدى كنائس الموصل اضافة الى عمليات خطف تعرض لها اساقفة وكهنة في المدينة.

وتتعرض كنائس المسيحيين في العراق باستمرار الى اعتداءات ما ارغم عشرات الالاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى واقليم كردستان العراق. ويعيش في محافظة نينوى حوالى 750 الف مسيحي يمثل الكلدان سبعين في المئة منهم فيما يشكل السريان الارثودكس والكاثوليك والاشوريون الباقي. وتشير تقديرات الى ان عدد المسيحيين في العراق كان اكثر من مليون شخص قبل الاجتياح الاميركي لكنه تضاءل كثيرًا بسبب الهجرة فيما نزح قسم كبير الى الشمال بعد ان تعرضوا لعمليات قتل وخطف وتهجير من جانب متطرفين اسلاميين.

 

 نفذت عمليات تفجير واعتداءات ضد الجيش في طرابلس وعكار...

وملاحقة أفرادها مستمرة... لبنان: توقيف خلية إرهابية مرتبطة بـ «فتح الإسلام»

بيروت-  الحياة - 13/10/08//

في إنجاز أمني نوعي، تمكن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي من كشف خلية إرهابية يُعتقد بأنها تابعة لتنظيم «فتح الإسلام»، وأوقف إلى الآن ثلاثة من عناصرها متورطين في اعتداءات استهدفت الجيش في العبدة وطرابلس (شمال لبنان)، بعد سقوط مخيم نهر البارد، ما أدى الى استشهاد 15 عسكرياً و7 مدنيين وجرح العشرات بينهم أكثر من 50 جندياً.

وعلمت «الحياة» انه تم توقيف أفراد الخلية الثلاثة، وهم لبنانيان وفلسطيني، في عملية أمنية مشتركة بين استخبارات الجيش وقوى الأمن الداخلي (فرع المعلومات) بدأت فجر أول من أمس وشملت مناطق في طرابلس وأطراف مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين، وكانت ما زالت مستمرة ليلاً في ملاحقة بقية أفراد الخلية، وعلى رأسهم أحد عناصرها الرئيسيين المدعو عبدالغني علي جوهر الذي تردد انه لبناني من بلدة ببنين في عكار.

وبحسب المعلومات، أدلى الموقوفون باعترافات أولية، منها تفجيرهم مبنى في ساحة العبدة يشغله الجيش اللبناني في نهاية أيار (مايو) الماضي وأدى الى استشهاد المجند أسامة حسن، وتفجير محطة للركاب في شارع المصارف في ساحة التل (طرابلس) يتجمع فيها العسكريون للالتحاق بمراكزهم في 13 آب (أغسطس) الماضي وقبل ساعات من توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى دمشق للقاء نظيره السوري بشار الأسد. إضافة الى التفجير الذي استهدف حافلة للجيش اللبناني عند مدخل طرابلس الجنوبي في 29 أيلول (سبتمبر) الماضي، عشية حلول عيد الفطر وهي تقل جنوداً من عكار الى مراكز عملهم في بيروت.

وتبين من التحقيقات الأولية ان أفراد الخلية المذكورة يتحركون ما بين مخيم البداوي وبعض أحياء طرابلس ويرتبطون مباشرة بعناصر تابعين لـ «فتح الإسلام» يتخذون من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا (جنوب لبنان) مقراً لهم.

ومساء أمس أصدرت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه بياناً أولياً عن عملية كشف الخلية الإرهابية جاء فيه: «فجر اليوم (أمس)، وبنتيجة المتابعة الميدانية والتعقبات، استطاعت قوة مشتركة من الجيش وقوى الأمن الداخلي توقيف عدد من أفراد خلية إرهابية متورطة بتفجيرات طرابلس الأخيرة، وضُبط في حوزتهم حزام ناسف لاستعماله في عملية إرهابية أخرى. لا تزال هذه القوى وبجهد مشترك تتعقب المدعو عبدالغني علي جوهر أحد العناصر الرئيسيين في هذه الخلية». وختم البيان: «بوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص وسيصار الى إعلان المزيد من التفاصيل لاحقاً».

وفيما رفضت المصادر الأمنية الإدلاء بمزيد من التفاصيل حرصاً على سلامة التحقيق وعلى كشف بقية المتورطين في ظل استمرار العملية الأمنية، علمت «الحياة» ان الرئيس سليمان أحيط علماً بتفاصيل توقيف أفراد الشبكة الإرهابية بعد وصوله الى جدة في المملكة العربية السعودية، وكذلك رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ووزيري الدفاع الياس المر الموجود خارج البلاد والداخلية زياد بارود.

الرئيس يتصل

وفور تبلغه الأمر اتصل سليمان بقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، مثنياً على جهود الجيش وقوى الأمن، طالباً منهما نقل تحياته الى جميع الذين أسهموا في كشف الخلية الإرهابية باعتبار أنه إنجاز أمني يريح المواطنين ويعزز مناخ الاستقرار.

وتزامن توقيف أفراد الخلية الإرهابية مع عودة مدير المخابرات في الجيش العميد إدمون فاضل من دمشق في أول زيارة لمسؤول عسكري لبناني رفيع، منذ انتخاب سليمان، استمرت ساعات ووُصفت بأنها تأتي في سياق التعارف والتنسيق والتعاون الأمنيين، بين الجيشين اللبناني والسوري.

وبالعودة الى التفجيرات التي استهدفت شمال لبنان علمت «الحياة» من مصادر أمنية ان تفجيري شارع المصارف والبحصاص في مدخل طرابلس الجنوبي تمّا بواسطة جهاز تحكّم من بعد، وأن عبوة البحصاص كانت موضوعة في داخل دراجة نارية وهو ما كانت أشارت إليه «الحياة» في وقت سابق. وأفادت المصادر عينها ان بين العناصر الإرهابيين الذين تواصل القوى الأمنية ملاحقتهم لبنانيين وفلسطينيين

 

بيان المكتب المركزي للتنسيق الوطني

توقفت الهيئة العليا في اجتماعها برئاسة نجيب زوين، امام ذكرى الثالث عشر من تشرين الاول 1990, واصدرت البيان التالي:

1. ينحني المكتب اجلالاً واحتراماً امام ارواح  شهداء 13 تشرين الأول 1990 من عسكريين ومدنيين، وامام الآم المعاقين والجرحى، وامام معاناة من لا يزالون يقبعون في غياهب سجون النظام السوري ظلماً وقهراً. ويعاهد اللبنانيين جميعاً على متابعة النضال حتى عودة جميع المخطوفين من قبل النظام السوري وجلاء حقيقة مصيرهم مهما كان الثمن. وما يؤسف له اشد الاسف، وما يندي له الجبين خجلاً، ان يتغاضى من كان قائد مسيرة السيادة والتحرير في يوم من الايام، وبطل 13تشرين، ان يتغاضى عن جرائم النظام السوري ويتناسى الآثار السلبية والمهينة لهذا اليوم الاسود في تاريخ لبنان ويطلب التقارب من هذا النظام. اذا كان مستهجناً ان تسعى الدولة الى علاقة ندية مع النظام السوري قبل اقفال الملفات العالقة كافة، فانه خيانة بحق المخطوفين والمغيبين في سجون النظام السوري ان يهرول بطل التحرير للانخراط في المحور السوري والاستماتة في الدفاع عنه وان يدعو الى اقامة علاقة مع هذا النظام من دون مساءلته ومحاكمته على جرائمه بحق الشعب اللبناني. هل ينسى اللبنانيون ولو للحظة المجازر التي ارتكبها النظام السوري وعملاؤه في الدامور وضهر الوحش وبسوس وصولاً الى طرابلس والقاع..؟؟؟ وكيف يفسر هذا القائد المسيحي، مدعي الدفاع عن المسيحيين ودورهم وتراثهم وتعاليمهم، رفضه التسامح والتقارب والوئام بين اللبنانيين ولا يجرؤ حتى على مطالبة النظام السوري المجرم بالاعتذار قبل ان يتمنى اللقاء " ولو على فنجان قهوة"...؟؟؟

2. يتوجه المكتب في هذه المناسبة من الجيش اللبناني قيادة وافراداً بالتعزية الحارة بالشهداء الذين ما زالوا يسقطون بنار الغدر والارهاب والخيانة. ان مسيرة الجيش مليئة بالتضحيات فهو كان وسيستمر محط الانظار وخشبة الخلاص، لذا فانه سيبقى المستهدف الاول من قبل العابثين والمجرمين والخونة. ولو لم تستهدف المؤسسة العسكرية في السبعينيات لما كتب للمؤامرة التي نفذها النظام السوري ان تنجح ولا للاحتلال ان يكون. وما اشبه اليوم بالامس اذ لم يزل جيشنا المستهدف الاول من قبل هذا النظام واتباعه: تارة بالاطارات المحروقة وطوراً بعبوة ناسفة او رصاصة غادرة، لمنعه من القيام بدوره الطليعي في حماية الارض والشعب.

3. يؤكد المكتب انه لا دولة سيدة الا بقواها الامنية الذاتية التي يعود لها حصراً حق امتلاك السلاح وفرض النظام والقانون. ولن تقوم المؤسسات الشرعية من اشتراعية وتنفيذية وقضائية واقتصادية وسواها من دون حماية وامن وسلم وطمأنينة. فالمتضررون من قيام الدولة المركزية القوية كثيرون وفي طليعتهم دولة ولي الفقيه والنظام السوري وعملاؤه. فالسوريون الذين اخرجوا من لبنان عسكرياً في نيسان 2005 يأملون في عودة ما اياً كان الاسلوب والثمن فتاريخ النظام السوري مجبول بالغدر والارهاب وايديه ملطخة بدماء اللبنانيين الاحرار.

4. ختاما يؤكد المكتب جازماً ان لا عودة الى زمن غبر، ولا عودة لجيش النظام السوري باي شكل من الاشكال الى لبنان, لاننا سنواجهه اليوم مثلما واجهناه بالامس مهما غلت التضحيات. سن الفيل  13/10/2008        

 

كيف «يحمي» عون مصالح المسيحيين؟

الياس حرفوش- الحياة - 13/10/08//

ليس مستغرباً أن يقوم النائب ميشال عون بزيارة الى ايران. المستغرب حقيقة ان تكون هذه الزيارة قد تأخرت الى اليوم، وبالتالي تأخرت الفائدة التي يمكن ان يجنيها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ومعاونوه من رجل مثل زعيم «التغيير والاصلاح» في لبنان، خصوصاً بعد أن شهد له السفير الايراني في بيروت بـ «نظرته الاستراتيجية والصائبة والعميقة للأمور».

فمنذ «تفاهم» عون مع «حزب الله» على المشروع الذي يتبناه هذا الحزب لمستقبل لبنان، صار طبيعياً ان تكون ابواب طهران مفتوحة امام الرجل الذي يعتبر نفسه «الزعيم الاقوى» للمسيحيين. ولأن هذه الزعامة تقتضي النظر البعيد الى مصالحهم، فقد وجد عون ان هذه المصالح لا تأتي الا عن طريق التحالف القائم بينه وبين السيد حسن نصرالله، ثم عن طريق الرعاية الايرانية، المعروفة بتسامحها، ليس فقط مع الاقليات لديها، بل ايضاً مع رموز الجمهورية الاسلامية البارزين، الذين حولتهم سياسات النظام الحالية الى موقع المعارضة. يكفي للتدليل على تسامح النظام الايراني مع معارضيه ان يسأل عون خلال جولته الايرانية عن الفرص السياسية المتاحة امام الرئيس السابق محمد خاتمي أو امام سلفه هاشمي رفسنجاني، او حتى امام افراد عائلة قائد الثورة آية الله الخميني، او ان يسأل عن آية الله حسين منتظري، الذي كان يوماً ما خليفة محتملاً للخميني، والذي بات يقول اليوم: عندما يتعاملون معي بهذه الطريقة، فماذا يمكن ان يكون مصير الناس العاديين؟

المستغرب ايضاً ان يختار عون توقيت زيارته الى ايران ليجد فيه فرصة مناسبة لشن هجوم على السعودية، متهماً إياها بأنها كانت شريكاً للسوريين في الوصاية على القرار اللبناني بعد اتفاق الطائف، وبأن العام 2005 شهد نهاية البعد الأمني للمعادلة السورية السعودية وبقيت «التبعية للسعودية والولايات المتحدة». سبب الاستهجان ليس لأن من اصول اللياقة ان يتم تجنب هذه الاساءة في الوقت الذي يقوم به رئيس الجمهورية بزيارته الرسمية الاولى الى السعودية، يرافقه ضمن الوفد احد المسؤولين في تيار عون، نائب رئيس الحكومة عصام ابو جمرا، بل ايضاً لأن وقائع ما جرى في تلك المرحلة تكذب زعم عون، وكذلك وقائع ما جرى لعون نفسه. ذلك أن التحول الذي جرى على تطبيق اتفاق الطائف بعد اغتيال الرئيس رينيه معوض وانتقال القرار بعد ذلك بالكامل الى يد الوصاية السورية لم يعد بحاجة الى دليل. ولعل ذاكرة عون، التي باتت متخصصة في نبش التاريخ، تسعفه فيتذكر الحملات التي كان يشنها على «الاحتلال السوري» في تلك الفترة، قبل ان تؤول الاحوال في الرابية الى ما آلت إليه.

في كل حال، يشكل الاختراق الايراني لصفوف المسيحيين في لبنان عن طريق التحالف مع ميشال عون فرصة لتثبيت الانقسام الحاصل في صفوفهم وتعطيل كل محاولات إعادة الوحدة في ما بينهم. يشكل هذا الاختراق ايضاً فرصة أمامهم لإعادة التفكير في واقعهم والبحث الحقيقي عن مصلحتهم، بعيداً عن تهور الشعارات الذي يسيطر الآن على الساحة المسيحية. يستحسن بهم ايضاً قراءة ظروف المنطقة المحيطة بهم وتأثير قرارات الحكومات فيها على حياة الناس. ففي الوقت الذي يشكو قادة المسيحيين في العراق من حملات القتل والتهجير التي يتعرضون لها. يفترض بالمسيحيين اللبنانيين أن يتأملوا، مقابل ذلك، في الفرص المتاحة لهم في عدد من دول المنطقة، والخليجية منها على الخصوص. هذه الفرص التي يؤمل ان لا تساهم حملات عون، «الحريص» على مصالح المسيحيين، في الاساءة اليها

 

بعكس التيار الذي يرى الارتباط بإيران أساس لا بد منه"

"مناهضو حزب الله" يطلقون فضائية تؤكد على عروبة الشيعة في لبنان

دبي- سعود الزاهد-ايلاف

أعلن "المجلس الإسلامي العربي" اللبناني، الذي يجمع عدداً من رجال الدين تحت عنوان جمع شمل الصف الإسلامي العربي، والتأكيد على عروبة الطائفة الشيعية، عن إطلاق قناة "العروبة" الفضائية، لخدمة هدفه بتحقيق الوحدة، ونبذ أية ارتباطات خارجية لأي مذهب. وتتناقض أهداف "المجلس الإسلامي العربي"، الذي أطلقه السيد محمد علي الحسيني، مع توجهات "حزب الله" اللبناني، إذ تستند مبادئ إنشائه على إعادة ارتباط شيعة لبنان، بشكل خاص، مع عمقهم العربي، "بعكس التيار الذي يرى الارتباط بإيران أساسا لا بد منه"، بحسب ما يعبّر الحسيني. تستند مبادئ "المجلس الإسلامي العربي" على إعادة ارتباط شيعة لبنان، بعمقهم العربي بعكس حزب الذي يرى الارتباط بإيران. وتأتي القناة الجديدة ضمن مجموعة من المشاريع التنموية التي أعلن عنها الحسيني، خلال احتفال المجلس بذكرى تأسيسه الثانية، في حفل شارك فيه طيف من الشخصيات اللبنانية والعربية، من مختلف الطوائف، إلى جانب دبوماسيين وسياسيين شاركوا في نشاطات استمرت على مدى 3 أيام، واختتمت الجمعة 10-10-2008. ويهدف المجلس إلى توحيد الأمة الإسلامية، والدفاع عنها، "مع الرفض الكامل لأي تدخل أجنبي في شؤونها"، وفق مشروع سياسي شامل يتضمن الانخراط في الحياة السياسية اللبنانية، من خلال المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية. وأكد الحسيني أن اللبنانيين "يرفضون أية ولاية عليهم من الخارج"، مشيراً إلى "أن اللبنانيين جزء لا يتجزأ من هذه الأمة، وأن ولاءهم لها وليس لهم مشروعات خارجها ولن يكون".

ورفض أعضاء المجلس في الكلمات التي القوها "التدخل في شؤون الامة"، مؤكدين على ما اعتبروه "صالح الدولة اللبنانية". ففي كلمة القسم الثقافي للمجلس، التي ألقاها الشيخ علي بركات، أكد على رفض "الشبهات والبدع والانحرافات المؤثرة على الشباب"، متحدثاً عن إصدار كتب وتوزيع منشورات بقلم السيد الحسيني من قبيل كتيب "السنة والشيعة والجامع المشترك"، معتبرا ذلك "جاء ليؤكد على أهميّة النظر إلى الجامع المشترك ونبذ التفرقة من خلال الآية المباركة :(واعتصموا بحبل الله جميعًا). لأن الإسلام أتى لينهي الخلافات ويدعم الاجتماع على دين الله ويقوّيه ويصونه".

 وجاءت كلمة القسم السياسي على لسان فدى الحاج التي أكدت أن المجلس "خرج عن الطابع الطائفي والتطرف والتفرقة، هادفاً إلى الالتزام بخط الإسلام الوسطيّ المعتدل". واستطردت "لن يقوم حكم في لبنان إلا باحترام الدستور والقوانين ضمن الدولة اللبنانيّة ومؤسساتها وألا يعلو أحد فوقها. ويجب أن تنعكس هذه الصورة على حياتنا السياسيّة والوطنيّة فنفتح المجالات الإيجابية ونغلق السلبيات التي تعتري الواقع القائم من خلال حوار َجدَّي ومسؤول وصريح يطرح كل الإشكالات القائمة من دون تردد".

وقال طلال عواضة من العلاقات العامة في المجلس: تخطىَّ المجلس حدود المكان والزمان وحلقَّ بجناحي العروبة والإسلام.. انبثق من رباط الطائفيّة والمذهبيّة منطلقاً إلى رحاب القومية.. آمن أن العرب هم معدن الرسالة ومستودع الدين، بهم فتح الله وانتشرت رسالته على أيديهم، وكان لهم فضل السبق على غيرهم من شعوب الأرض والأمم...".

 

العماد عون والقراءة (الذاتية) لاتفاق الطائف

 الهام فريحه

في كل مناسبة، وعند كل محطة، يتناول رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون اتفاق الطائف من زاوية جديدة تكون مغايرة للزاوية التي تناولها قبل ذلك.

آخر قراءاته لاتفاق الطائف كانت اعتباره انه قام على معادلة أميركية -سعودية- سورية، وحين انسحب من هذه المعادلة البعد الأمني، على حد تعبيره، أي البعد السوري، تفجّر الوضع، وكأنه يقول بذلك ان السوري كان عامل استقرار. لا يتجاوز عمر اتفاق الطائف عقدَين من الزمن: ظروفه ما زالت في ذاكرة صانعيه، وصانعوه ما زالوا في معظمهم أحياء، ومحاضره ما زالت موجودة وموثّقة. وبناء عليه فلا مكان ولا مجال لتشويه ظروفه وحقائقه ووثائقه لغايات انتخابية.

كيف حصل الطائف? لو جرت الانتخابات النيابية في الشهرين اللذين يسبقان انتهاء العهد عام 1988، لما ذهب النواب اللبنانيون الى الطائف ووضعوا (وثيقة الوفاق الوطني). ولو وفّر العماد ميشال عون، حين كان رئيساً للحكومة الانتقالية التي لها وظيفة واحدة هي تأمين اجراء الانتخابات الرئاسية (ولم يفعل) لما كنّا توصلنا الى اتفاق الطائف. هذا الاتفاق جاء بعد حرب سُمّيت (حرب التحرير) وكان أحد شروط انهائها أو توقيفها وضع اتفاق بين اللبنانيين، وبينهم وبين سوريا، وفي الاتفاقات لا يستطيع مَن لم يربح الحرب أن يضع شروطه، كما لا يستطيع أن يرفض ما يوضَع من شروط والاّ تستمر الحرب.

تمّ اتفاق الطائف برعايات من واشنطن ودمشق والرياض والجزائر والرباط والفاتيكان، رفضه العماد عون من دون أن يقدّم بديلاً منه الاّ اذا اعتبر ان مواصلة الحرب هي البديل. تعثّر تنفيذ الاتفاق فكان اتفاق الضرورة أو الاكراه بتلزيم تطبيقه الى دمشق، والدول ليست جمعيات خيرية، هي تريد ثمناً لأي دور يُطلَب منها، عند الموافقة على التطبيق طُلب الى دمشق أن تُشارك في التحالف لتحرير الكويت من الاجتياح العراقي، وافقت على الطلب شرط اطلاق يدها في لبنان، فحصل ما حصل ليتبيّن ان لعبة الأمم أكثر تعقيداً مما يظنّ البعض. هنا يُفترَض بالعماد عون، الذي عاد الى لبنان بعد خمسة عشر عاماً على الطائف، ان يُجري عملية تقويم لوضعه حين كان في قصر بعبدا، و(لمساهمته) من حيث يريد أو لا يريد في الوصول الى الطائف الذي يقرأه اليوم في غير كتابه. تسهل هذه القراءة في غياب المراجع، ولكن حين تنوجد هذه الأخيرة فانه من السهل معرفة الحقيقة من التحريف.

 

إنها الانتهازيّة فحسب

حازم صاغيّة ، الاثنين 13 تشرين الأول 2008

من حقّ ميشال عون طبعاً أن يزور إيران ردّاً على "زيارات" متعدّدة الأشكال قامت بها الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة للبنان، خصوصاً لعون و"التيّار الوطنيّ الحرّ" الذي يتزعّمه. وهي "زيارات" بدأت في مطالع الثمانينات مع انتقال أفراد ومدرّبين من "الحرس الثوريّ" إلى سهل البقاع.

وإذا كان من الطبيعيّ أن تكون للبنان علاقات طيّبة مع قوّة صاعدة وجارة، فليس طبيعيّاً أن تنشأ العلاقة بين الطرفين في ظلّ انهيار إحدى الدولتين المعنيّتين بينما تتحوّل الدولة الأخرى قلعة حصينة، ولا أن تستمرّ العلاقة على النحو هذا. ذاك أن الحرب الأهليّة – الإقليميّة، كما هو معروف، قوّضت الدولة اللبنانيّة وأتاحت لعدد من الأحزاب والتنظيمات أن تتحوّل دويلات صغرى، فيما الحرب الإيرانيّة – العراقيّة عزّزت السعي لجعل الدولة الخمينيّة توتاليتاريّة صلبة لا مكان فيها للاحتجاج والمعارضة (وهذا قبل أن تتعاظم عائدات النفط).

بيد أن اللاطبيعيّة تبلغ ذروتها حين ينشأ هذا الإعجاب المعلن بين الطرفين. والزيارة التي نحن في صددها ليست، في آخر المطاف، سوى واحد من تعابير الإعجاب ذاك. فتبعاً للمعتقديّة الحاكمة في إيران، ليس ميشال عون سوى مسيحيّ متعصّب، مناهض للإسلام، ملتحق بالولايات المتّحدة وسياساتها، مساهم في قرار مجلس الأمن 1559، مناوئ للنفوذ السوريّ الحليف لطهران في لبنان. وما مناسبة 13 تشرين الأوّل (أكتوبر) نفسها، التي لا يزال العونيّون يحتفلون بها بطريقتهم، غير برهان ساطع على صحّة تلك الأحكام.

في المقابل، فإن إيران الخمينيّة، في نظر عون وفي الحساسيّة التي يُفتَرض أن يمثّلها، دولة إسلاميّة متزمّتة ومتخلّفة تنتمي إلى القرون الوسطى وتشكّل خطراً مؤكّداً على أقليّات المنطقة، وفي عدادها المسيحيّون اللبنانيّون. لكنّ هذه المواصفات إذا ما صحّت في دول أخرى، فإن إيران تتفرّد في امتلاكها حضوراً حربيّاً بغطاء لبنانيّ، وهو حضور حالف ويحالف الرغبة السوريّة في إبقاء الوصاية على لبنان.

ما من شكّ أن الناس جميعاً يتغيّرون، وهذه، مبدئيّاً، من الصفات الحميدة في البشر يتغلّبون بها على نوازع الجمود والتحجّر. وما التوصّل إلى "وثيقة التفاهم" بين ميشال عون و"حزب الله" إلاّ البرهان القاطع على أن الأوّل قد تغيّر فعلاً. لكنْ يبقى حريّاً بالملاحظة أنّه تغيّر من طرف واحد، لأنّ الطرف الثاني لم يتغيّر في ما يبدو. بل قد لا نكون مخطئين إذا قلنا إن السلطة الإيرانيّة قد تغيّرت في اتّجاه معاكس يُرمَز إليه بحلول محمود أحمدي نجاد في المحلّ الذي شغله محمّد خاتمي، واحتمالات حلول السلاح النوويّ حيث كان يحلّ السلاح التقليديّ. وبينما لم ينجح ميشال عون في تحقيق حلم حياته ببلوغ المنصّة الرئاسيّة في لبنان، توسّعت رقعة النفوذ الإيرانيّ لتشمل أفغانستان، بعد سقوط الحكم الطالبانيّ، والعراق، بعد سقوط الحكم الصدّاميّ – البعثيّ، ولبنان، بعد "الانتصار المقدّس" لحليفها "حزب الله" في حرب تمّوز (يوليو) 2006.

وما يبقى لنا أن نستنتجه هو أن التغيّر من طرف واحد، وصولاً إلى الزيارة، لا يعدو كونه رضوخاً كاملاً لما يعاكس كلّ ما قاله الجنرال أو فعله، أو حاول إقناعنا بأنه فعله. والرضوخ المذكور لا يستمدّ أسبابه من أيّة قناعة، بل هو، ببساطة، محاولة الصغير إرضاء الكبير والتوافق معه، كائناً ما كان الثمن.

وهذا يملك في السياسة إسماً معروفاً جيّداً: الانتهازيّة.

 

شمعون قدم استقالته من رئاسة بلدية دير القمر     

وكالات/ذكرت " مصادر موثوقة" ان رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون قدم استقالته من رئاسة بلدية دير القمر، تمهيدا لترشحه الى الانتخابات النيابية المقبلة عن المقعد الماروني في الشوف. تأتي خطوة رئيس الاحرار على اثر صدور قانون الانتخابات الذي حدد مهلة استقالة رؤساء البلديات للترشح الى الانتخابات النيابية ستة اشهر. استقالة شمعون هي الاولى لرئيس بلدية بعد صدور قانون الانتخاب. وذكرت المصادر ان نائب رئيس البلدية فادي حنين سيتولى مسؤولية رئيس البلدية لمدة شهر كما حدد قانون البلديات، يصار بعدها دعوة المجلس البلدي لدير القمر الى انتخاب رئيس.

 

"الوطن"السورية تصف اللبنانيين ...بالكلاب     

يقال نت/في مقال إفتتاحي ،وصفت صحيفة "الوطن "السورية التي يملكها رامي مخلوف ،المعروف على نطاق واسع بأنه حامل المحفظة المالية للرئيس السوري بشار الأسد،المشككين بالخطوات التي اتخذتها دمشق في الآونة الأخيرة ،بالكلاب . وكتب وضّاح عبد ربه أن سوريا "لن ترد على كل النباح الصادر من لبنان وغير لبنان." وكان اللافت لانتباه متابعي هذا المقال أنه وضع عدم إمكان عودة الجيش السوري الى لبنان ،في سياق أن سوريا لم تعد تريد أن تقدم مزيدا من التضحيات فيه! وفي ما يأتي ما ورد في هذا المقال الإفتتاحي،تحت عنوان "الدفاع عن النفس... ممنوع": بين عجقة الأخبار الواردة إلى وكالات الأنباء حول انهيار الأسواق المالية، يتردد بين الحين والآخر خبر عن التحركات العسكرية السورية على الحدود الشمالية للبنان، ومن يتابع أخبار لبنان «الشقيق» يعتقد وكأنه لم يعد هناك من خبر يشغل اللبنانيين أكثر من تحركات الجيش السوري داخل أراضيه ما اضطر رئيس الجمهورية اللبنانية للإدلاء بأكثر من تصريح ليؤكد أن هذا التحرك متفق عليه وأنه لمنع تهريب البضائع والأشخاص لا بل إن رئيس مجلس النواب اللبناني ذهب أبعد من ذلك ممازحاً ومطالباً الجيش السوري بمغادرة بلاده وذلك بعد التهويل والسيناريوهات والفبركات الصحفية التي ابتكرها أعداء سورية في لبنان بحثاً عن إدانة دولية لسورية لم يحصلوا عليها.

اللافت في كل هذه الأخبار أنه في كل مرة تتخذ فيها سورية تدابير لحماية نفسها والدفاع عن أراضيها هناك تحرك إما لبناني وإما إسرائيلي وإما أميركي للتنديد والتشكيك والسؤال حول هذه التدابير.

فلبنان ادعى ما ادعاه بخصوص انتشار جيشنا على حدوده الشمالية، أما رئيس وزراء إسرائيل المستقيل ولمجرد سماعه شائعة عن إمكانية حصول سورية على صواريخ دفاعية وليست هجومية، سارع الى موسكو طالباً عدم اتمام صفقة ربما لم تكن تخطر ببال الأصدقاء الروس أصلاً.. وعلى ما يبدو فإن سورية لا يحق لها الدفاع عن نفسها براً ولا جواً، فممنوع عليها ضبط التسلل التكفيري السلفي المرسل إلينا من شمال لبنان والعراق والممول -وللأسف- عربياً وباعترافات خطية.. كما لا يحق لها شراء صواريخ لإسقاط الطائرات الإسرائيلية في حال قررت حكومة العدو شن أي هجوم على سورية.. فالمطلوب أن تبقى حدودنا مفتوحة وأن تبقى سماؤنا عرضة لمزاج إسرائيل ومن يقف خلفها.

وسط حملات الافتراء هذه، نسأل: ترى ماذا يمكن أن يكون رد كل هؤلاء فيما لو اتخذت سورية اجراءات أكثر صرامة لضبط أمنها وحدودها وسمائها؟ وما التهم التي ستوجه إليها؟

ماذا لو فرضت سورية مبدأ المعاملة بالمثل مع باقي الدول العربية «الشقيقة»؟ ماذا لو فرضت تأشيرات دخول للرعايا السعوديين ورعايا الدول العربية التي تفرض على السوريين الحصول على تأشيرات دخول قبل التوجه إلى أراضيها، وتحديداً الدول التي تذل أي مواطن عربي قبل منحه سمة الدخول على حين ترحب بأي مواطن أميركي وتختم له التأشيرة في المطار مع ابتسامة عريضة؟

ولماذا لا نبدأ بفرض تأشيرات دخول على الرعايا اللبنانيين ولا مانع لدي -على الأقل- من المعاملة بالمثل، وبما أن فريقاً من اللبنانيين يطالب بعلاقات ندية مع سورية، ولا يؤمن حتى اليوم باعتراف سورية باستقلال لبنان، فإن تبادل التأشيرات خير دليل على الندية والسيادة والاستقلال.

وماذا لو ساقت سورية ما لديها من «ضيوف» عراقين الى الحدود السورية-العراقية وساعدتهم في العودة الى بلادهم التي يزعم العراقيين والأميركيين أنها باتت آمنة؟.

وماذا لو تم نشر الجيش السوري على كامل الحدود مع لبنان, ومنعت سورية كل أشكال التهريب من البشر إلى البضائع مروراً بالمازوت الذي شجع وشرع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تهريبه من سورية؟

ترى ماذا لو حاكمت سورية الصحفيين الأميركيين اللذين حاولا التسلل إلى أراضيها؟

ولننظر إلى القضية بمنظار آخر: ماذا لو تسلل صحفيان سوريان إلى الولايات المتحدة الأميركية من الحدود المكسيكية وتم ضبطهما؟ ألن يكونا الآن في غوانتنامو متهمين بالإرهاب ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في الولايات المتحدة الأميركية؟

بكل تأكيد سورية ليست بصدد اتخاذ قرارات كهذه، فهي أكبر من توجيه التهم جزافاً، وأكبر من فرض عقوبات جماعية على شعوب لا ذنب لها في تصرف أمرائها وأجهزتها الأمنية، وأكبر من محاكمة صحفيان كانا ربما يحاولان تحقيق سبق صحفي بدخولهما الأراضي السورية دون تأشيرة، لكن بكل تأكيد سورية لن تسمح لأحد بالعبث بأمنها واستقرارها وستتخذ كل ما من شأنه ضبط حدودها براً وبحراً وجواً ولن ترد على كل النباح الصادر من لبنان وغير لبنان، وخاصة الذي يروج لعودة الجيش السوري إلى لبنان والذي لم يفهم بعد أن سورية خرجت ولن تعود، وليست بصدد تقديم أي تضحيات إضافية من أجل لبنان..

وسورية لمن يهمه أمرها، لا تهدد بل هي مهددة من قبل كل من هو متضرر من اعتراف العالم بدور دمشق المحوري في صنع السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وهؤلاء باتوا مكشوفين في كل دول العالم ولن تجدي حملاتهم وجولاتهم نفعاً، لكون عهد تمثيل دور الضحية والافتراء ولى دون عودة..

 

ماريو عون في مقابلة -فضيحة على "المنار"   

يقال نت/أقرّ الوزير ماريو عون بأن زيارة العماد ميشال عون لطهران لها أبعاد مالية وقال في حوار مع قناة "المنار"،قبل ظهر اليوم :"اذا كان هناك من اموال تنفق وتصرف من قبل السعوديين وغير السعوديين على امور انتخابية فلما لا تقدم إيران أو غير إيران ،بعض المساعدات من اجل صرفها في الإنتخابات.

 أضاف :" هذا امر مرحب فيه ولا نخجل به ،حيث اننا كتيار وطني حر،ينقصنا الكثير من العامل المادي لكي نقف على الاقل في وجه هذا التيار الجارف من الاموال السعودية التي تغدق على كافة الافرقاء والشعب في لبنان.

ماريو عون، في حوار ينكن وصفه بالفضيحة السياسية والمنطقية والمؤسساتية والخلقية ، اعتبر ان إيران تقدم مساعدات للبنان وهي تبغى مصلحة لبنان العامة "وهذا امر بينته مؤخرا عبر المساعدات التي قدمتها للبنان  في حين خصوصا أننا نرى الآخرين يقدمون مساعدات سعودية انتخابية مفضوحة تشتري الضمائر."

وقال :"طلبت من دولة رئيس الحكومة إحالة التقرير الصادر عن أعمال المراقبة ونتائجها حول حسابات المنتهية في 31كانون الأول 2006 على التفتيش المركزي ويضم التقرير الكثير من المخالفات الحاصلة."

واعتبر في موضوع الهيئة العليا للإغاثة أن طرح الأمور المشكو منها 

  على طاولة مجلس الوزراء هو " أكبر فخ ممكن أن نتعرض له ، فأنا لن أطرح هذا الموضوع على طاولة مجلس الوزراء، رغم أنني صاحب حق وقانون في هذا الموضوع، لأن قرارهم في مجلس الوزراء سيكون بإحالة الموضوع على مجلس النواب وهم يملكون الأكثرية في مجلس النواب، بل سأقوم بطرحه أمام الإعلام."

 وعن موضوع تخوفه على حياة العماد عون قال :

 "أعلمني أحد المصادر بضرورة توخي الحذر لدى بعض المسؤولين السياسيين وبالتحديد المسيحيين من إمكانية القيام أعمال أمنية ضدهم، وقد فهمت همسا أن الجنرال عون هو على رأس هؤلاء المستهدفين."

 

 تل أبيب تريد جزعة من جثة مغنية لفحص "د.أن.إي"     

فارس خشّان

بقال نت/تكشف جهات سياسية واسعة الإطلاع في وشنطن ،أن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية ،تشتركان ،وعلى مستويات إدارية وإستخبارية ، في عملية تهدف الى إعادة تقييم شاملة للوضع في سوريا ،من مدخل جدوى الرهان على نظام الرئيس بشار الأسد.      

وتُفيد هذه الجهات بأن تقريرا سيتم وضعه بنتيجة العملية التقييمية ،ليكون بمثابة توصية تُرفع الى الرئيس الأميركي الجديد،أكان جمهوريا أم ديموقراطيا ،حول الطريقة الواجب التعاطي بها مع النظام السوري،بعيدا من التجاذبات التي ميّزت الولاية الأخيرة للرئيس الأميركي جورج بوش ،حيث برز تباين بين الرؤية الإسرائيلية من جهة وبين القرار الأميركي ،من جهة أخرى .

واللافت في المعطيات التي بدأت تتكرس أن القراءة الإسرائيلية تقترب من النظرة الأميركية "المعدّلة "،بحيث يُجمع الطرفان على أن  مبدأ عدم تغيير النظام السوري الحالي هو من الثوابت المشتركة ،ولكنهما باتا مقتنعين بأن اعتماده كخيار وحيد ،من شأنه أن يرتد سلبا على الولايات المتحدة الأميركية ويتسبب بكارثة لإسرائيل .

وتُشير هذه الجهات السياسية الواسعة الإطلاع في واشنطن إلى أن المعطيات التي تتجمع لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأميركية،لا تدعو الى الإطمئنان ،إذ يتبدى يوما بعد يوم أن نظام الأسد بات أشبه بتلك الأنظمة المريضة التي لا يعرف أحد متى تُدركها الساعة .

وتُفيد بأنّ ما يحصل في الداخل السوري يدعو الى الريبة ،فكل شيء غامض وملتبس .لا يعود هذا الغموض والإلتباس الى نقص في المعطيات، إنما الى الواقع السوري "المضروب"،بحيث لم يعد أحد قادرا على معرفة حدود الصراع القائم بين الأجهزة السورية المختلفة من جهة ،وبينها وبين القصر الرئاسي من جهة أخرى ،وتاليا مدى تأثير هذه الفوضى "السرية "،على تفلت الشبكات الإرهابية التي سبق للمخابرات السورية أن أسّستها ،وتمكنت من الإمساك بمصيرها وبوجهة عملها ،بيد من حديد.

وفي هذا السياق ،فإن السؤال الجوهري الذي يطرحه الأميركيون والإسرائيليون ،يتمحور حول قدرة الرئيس السوري على الفكاك عن النظام الإيراني .

وتقول هذه الجهات إن المسؤولين الإسرائيليين ،ووسط تأكيد تركي،تبلغوا من الأسد بأنه مستعد للإنفصال نهائيا عن إيران في حال تمّ التوصل الى تصور مشترك للحل بين دمشق وتل أبيب بضمانة الإدارة الأميركية ، وتثبيتا لصدقية هذا الوعد ،أطلق الأسد مواقف أوضح فيها أنه غير معني عسكريا بأي حرب يمكن أن تشنها الولايات المتحدة الأميركية ضد إيران أو إسرائيل ضد "حزب الله"،وعندما دُعي الى تقديم دليل ميداني ،وقعت جريمة اغتيال العميد محمد سليمان ،بعدما جرى تقديمه على أنه صلة الوصل العسكرية بين دمشق وطهران.

وتشير هذه الجهات الى أن دراسة لاحقة أجراها الأميركيون والإسرائيليون على ملف تصفية سليمان ،أظهرت أن الأسد يبيع الإسرائيليين كل  من يشكلون عبءا عليه ،فسليمان هو الوحيد الذي  يملك معلومات دقيقة عن "الملف "النووي السوري،كما أنه المنفّذ الأمين للأوامر التي كانت ترده من الأسد،ومن بينها تنفيذ مجموعة من الإغتيالات قد يكون اغتيال الرئيس رفيق الحريري إحداها ،ولذلك استجوبته لجنة التحقيق الدولية مرتين وكانت على وشك استجوابه مرة ثالثة .

وتؤكد هذه الجهات أن الأسد أبدى كثيرا من الضعف ،عندما أشعرته إيران بأنها منزعجة من حركته ،فسارع الى استرضائها بطلتين تلفزيونيتين ،واحدة على "المنار"وأخرى على التلفزيون الإيراني ،حيث أطلق مواقف تتناقض ،على الرغم من سطحيتها ،مع التعهدات التي قطعها للإسرائيليين والأتراك والفرنسيين والقطريين . وتسند الجهات السياسية الواسعة الإطلاع في واشنطن إتهام  بعض المستويات في إسرائيل لإيران بالضلوع بتفجير دمشق الأخير،إلى انزعاج طهران من السلوكيات الأخيرة للأسد ،فبدأت تُرسل له ما يعينه على فهم حقيقة بلاده أكثر،حيث بات العامل الإيراني يشكل معادلة في سوريا ،وتاليا فإن انحراف الأسد عن التحالف العسكري الإستراتيجي وتصفية رجاله ،سيكون له الكثير من التداعيات الخطرة على النظام السوري.

وتقول هذه الجهات إن الأميركيين والإسرائيليين يُدركون تمام الإدراك أن إيران التي تملك أوراق قوة حقيقية داخل سوريا ،هي نفسها إيران التي تملك قوة التأثير الحاسمة على الساحة اللبنانية ،ذلك أن حلفاء سوريا في لبنان ليسوا سوى واجهات صوتية ،في حين أن المعادلة الميدانية التي يمكن ان تفيد سوريا أو تعزلها ،فهي معادلة إيرانية بامتياز،في إشارة الى "حزب الله".

وفي هذا السياق ،تكشف هذه المصادر عن نقاشات جرت على مستويات أمنية عدة دفعت الى طرح معادلات تُشكك بصحة الأنباء التي تحدثت عن اغتيال القائد العسكري ل"حزب الله"عماد مغنية ،وهي تشير الى أن الإسرائيليين طلبوا من السوريين تزويدهم بالحمض النووي لجثة مغنية حتى يتأكدوا من صحة الإدعاءات بموته ،ولكنهم لم يحصلوا على شيء ،وحاولوا أن ينفذوا عملية مخابراتية على ضريحه من أجل الإستحصال على خزعة من جثته ،لكنهم فوجئوا بحراسة شديدة يوفرها "حزب الله" للضريح ،بحيث تمنع أي مجموعة إستخباراتية ،مهما كان مستواها الإحترافي ،من تحقيق هدفها .

وترى هذه الجهات أن عملية التقييم المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية ،لا تسقط من حسابها مطلقا أن تؤدي الحرب الباردة الإيرانية –السورية والصراع المحتدم بين الأجهزة الأمنية المختلفة وما تتضمنه من مواجهات مستترة مع القصر الرئاسي السوري ،إلى إضعاف النظام ،مما يؤدي الى تكتل الشبكات المتفلتة مع فئات سياسية معارضة تجمعها بها وحدة الهدف أو العقيدة ،كنذير بانهيار لا يمكن لأي كان أن يستشرف تداعياته على كل المنطقة .

وتفيد بأن اتجاها بدأ يترسخ إسرائيليا وأميركيا على ضرورة صوغ توصية تدعو الى  اعتماد مسلكين متوازيين في التعاطي لاحقا مع سوريا ،بحيث يكون دعم استمرارية نظام الأسد مواكبا لمساعي إيجاد البديل الذي يجب أن يستلم البلاد في حال وهن هذا النظام وسقط .

 

 الصلح سيد الأحكام !!

بقلم عبد الرحمن عبد المولى الصلح  

النهار

يبدو أنّ المصالحة المارونية، ستكون مسك الختام أو مسك المصالحات، ذلك أن المصالحة الوطنية لا تستقيم بدون الموارنة الذين يختزلون سياسياً الطوائف المسيحية الأخرى، مع وافر إحترامي لهم. فلا نكهة للبنان بدون المسيحيين ودورهم الرائد، فلولاهم لما كان الكيان ولا كان لبنان الذي نعرف ونتمنى... انه موسم المصالحات "الطوائفية" الذي بدأ بالدروز على أمل أن ينتهي بالموارنة مروراً بالمصالحة السنية – الشيعية التي ظهرت ملامحها في اثناء زيارة النائب محمد رعد على رأس وفد من "حزب الله" للنائب سعد الحريري.

والطامة الكبرى، أنه بدلاً من أن يكون الخلاف سياسياً ويظل كذلك، اضحى – ويا لحسرتي – طائفياً ومذهبياً. إن المصالحة السنية – الشيعية (وإن لم تستكمل بعد) هي الأهم، ذلك أن التناحر السني الشيعي سيأكل الأخضر واليابس ولن يبقي على الوطن ولا على الكيان. وللتوضيح أسارع الى القول بأنني أبغض اللجوء الى مفردات كماروني وسني وشيعي. لكن واقع الحال وضرورات المقال تحتم ذلك، ذلك أنني مؤمن وعلماني وأكره الطوائف وأشجب الطائفية والمذهبية.

إن تلك المصالحة المرتقبة، في انتظار اللقاء بين النائب سعد الحريري وأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله لن تمحو النفور الذي يغلي ليس في صدور السنة فحسب، بل ايضاً في فئات كثيرة من مختلف الطوائف. وبلغ النفور أوجه أثر غزوة 7 أيار، لكنه، وللاختصار بدأ اثر تظاهرة "شكراً سوريا" في حين كانت العيون شاخصة على دمشق بعد استشهاد الرئيس الحريري. واستمر ذلك من خلال ويلات ومضاعفات حرب تموز 2006 (الذي كان في الإمكان تجنبها، حسب ما ذكر السيد نصر الله في حال كان على علم بتداعياتها) وأحداث الجامعة العربية، مروراً باحتلال وسط بيروت.

وليسمح لي النائب رعد الذي أعجب برصانته وهدوئه المفرط – المثير للأعصاب أحياناً - القول انطلاقاً من مبدأ لكي نتصالح علينا أن نتصارح أنني أخالفه الرأي بقوله أثر زيارته النائب الحريري... "ونحن متصالحون مع بعضنا البعض مختلفون في وجهات النظر..." (الصحف الخميس 25 ايلول 2008). وانطلاقاً من مبدأ المصارحة، فإني آسف للقول بأننا لسنا متصالحين (أسأل النائب رعد هل تم نسخ تُهم العمالة للصهيونية وأميركا لكي يستقيم الجلوس مع قيادات 14 آذار، ومنهم تيار المستقبل)، وإذ أقول ذلك فبهدف الوصول الى قاسم مشترك واحد وأرضية صلبة. أما لماذا نحن غير متصالحين – وكلي أمل في أن نتصالح – فللأسباب الآتية:

- ارتباط "حزب الله" الايديولوجي والديني بايران والسياسي بدمشق على حساب المصلحة الوطنية.

- المنهج "الاستعلائي" الذي يتبعه "حزب الله" في تعاطيه مع الآخرين، بمن فيهم الدولة نفسها، نتيجة امتلاكه سلاحاً تفتقده الدولة، وعدم شمول جماعاته مبدأ المساءلة، اضافة الى اليقين عند الخاصة والعامة من الناس، أن ما يحق لـ"حزب الله" لا يحق لغيره، والأمثلة على ذلك كثيرة ولا ضرورة لابرازها منعاً للتكرار! هذا الاستعلاء عاناه اللبنانيون، كل اللبنانيين ولا سيما الشيعة، حين مارسه "السنّة" الفلسطينيون في اثناء وجودهم العسكري في لبنان، فأسرفوا في تجاوزاتهم وشحن النفوس ضدهم. في ما يخص "حزب الله"، فلقد علمنا، على سبيل المثال لا الحصر، أنه تم تسليم مطلق النار على المروحية في سجد. ولكن ماذا في شأن العناصر الأخرى التي كبلت يدي الطيار المرافق واستجوبته لساعات، ولم يتطوع أحد لارسال مذكرة توقيف في حقهم!

- التعميم بأن الخلاف السني الشيعي وكأنه خلاف ديني. وهذا ولعمري مناف للحق والحقيقة. وكنت قد كتبت سابقاً أنه من منطلق ديني أعتبر نفسي "سني حسيني"، سائلاً لعنة الله وملائكته والناس اجمعين على من قتل الحسين او رضي بذلك ("النهار" 17 كانون الثاني 2008). أضف الى ذلك الانطباع العام وكأننا أمام كومنترن "شيعي" (على وزن الكومنترن الشيوعي) وأن "حزب الله" هو جزء من هذه المنظومة. وفي هذا الصدد، يحق لنا ان نتساءل عما أوردته "النهار" نقلاً عن "وكالة الشرق الأوسط" (28/8/2008) عن توقيف العراقي علي اللامي، أثر وصوله الى مطار بغداد قادماً من لبنان. علماً أن اللامي متهم كما جاء بالخبر، بعمليات قتل وخطف والاشراف على مليشيات مسلحة ارتكبت جرائم طائفية. واذا كان الأمر كذلك، فالسؤال هو، ان رجلاً "بمؤهلات وخبرات" علي اللامي، ماذا جاء يفعل هنا؟ وبمن اجتمع وتواصل؟

واذا كان مبدأ تداخل "الخارج" الاقليمي والدولي، متداخل مع "الداخل" المحلي، فالسؤال ايضاً عما حدا "حزب الله" بعدما وقع المحظور وارتكب خطيئة 7 أيار، بأن يقتنع باهمية المصالحة، وما هي مصلحة الخارج في ذلك؟!

في مصالحة طرابلس لفتني موقف النائب السابق علي عيد. فهو، تصرف كعلوي – ولربما بعدما هبط عليه الوحي من "الخارج" الاقليمي، مقارنة بموقفه الوطني البارز منذ ما يقارب الـ35 عاماً. يومها تعرض السيد عيد في احد المقاهي في شارع المقدسي في بيروت، لاعتداء بالسكين من أحد الرعايا العرب، حين اعترض عيد على كلامه غير اللائق بلبنان. ولا أزال أذكر جيداً أن الشاعر أنسي الحاج، عنون مقاله الاسبوعي في ملحق "النهار": "علي عيد هو لبنان". وشتان ما بين موقف النائب عيد الماضي والحاضر. ففي الماضي هبّ النائب السابق مدافعاً عن وطنه ولبنانيته. أما في الحاضر، فتمسك بطائفته.

أعرف أن ما سأقترحه قد يكون بعيد المنال. ولكني اعتقد أن المدخل الأساسي لأية مصالحة، هو أن تقتنع "الشيعية السياسية" ان مصيرها عاجلاً أم آجلاً، كسابقاتها من مارونية وسنية هو الى أفول.

إن الخلاف مع "حزب الله" هو خلاف سياسي، ولا ينبغي بشكل حازم وجازم، أن يتعدى الأطر السياسية. وهذا لا يعني اطلاقاً خلافاً مع الطائفة الشيعية الكريمة التي أكنّ لها كل محبة وتقدير، ويجمعني بها أصدقاء وأحباء وأنسباء.

إن واجبنا الوطني يحتم علينا العمل على تحويل المصالحة الى صلح. وهذا لا يتم بمصالحة الطوائف والمذاهب مع بعضها البعض، فحسب، بل حين تتصالح الطوائف مع وطنها، وحين نتخلى عن الطائفية والمذهبية، لعنهما الله، لنتعلق بالوطن. اذ ذاك فقط، تغدو المصالحة، صلحاً... والصلح دائماً سيد الأحكام!

 

النائب حرب عرض شؤونا اغترابية مع وفد من الجامعة الثقافية في العالم: خضنا معارك نضالية كبيرة لتحرير القرار اللبناني من أي التزام خارجي

ولسنا ضد زيارة العماد عون الى ايران شرط الا تتجاوز حدود السيادة

وطنية - 13/10/2008 (سياسة) استقبل النائب بطرس حرب في دارته في الحازمية مساء اليوم، وفد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم, مكتب لبنان برئاسة طوني قديسي وعضوية عميد الجالية اللبنانية في غانا الشيخ نوفل الشدراوي وبحث معهما في الشؤون الاغترابية.

على الاثر قال النائب حرب: "اللقاء هو لمتابعة اللقاء الاول الذي حصل مع الجامعة الثقافية للبنانيين المنتشرين, واليوم استقبل مكتب لبنان للجامعة الثقافية في العالم, لمتابعة البحث حول موضوع اللبنانيين المنتشرين في العالم, اكان لناحية حقوق اللبنانيين المقيمين خارج لبنان او لناحية حقوق اللبنانيين المتحدرين من اصل لبناني والذين سقطت جنسيتهم اللبنانية والذين لديهم معاملات عالقة في وزارة الخارجية لم تبت حتى اليوم لاستعادة جنسيتهم, وطبعا البحث مستفيض لانه يوجد الكثير من المشاكل التي سنتصدى لها ان شاء الله, لا سيما في هذا الجو اللبناني المجمع على وجوب اعطاء اللبنانيين المنتشرين في العالم حقوقهم الوطنية والحقوق السياسية التي تؤهلهم المشاركة في الحياة السياسية في لبنان, والمشاركة في تقرير مستقبل لبنان فمن هذه الزاوية نحن نتعاطى مع هذا الموضوع".

اضاف: "لبنان غني بأبنائه المقيمين على ارضه ويزداد غنى بأبنائه المنتشرين في العالم والذين يتمتعون بمراكز اجتماعية وحتى سياسية في الدول التي يقيمون فيها".

وتابع :"الغاية من هذا الاجتماع هي ترجمة الافكار الى خطة عمل ونصوص تشريعية والى خطوات عملية تعطي اللبنانيين المنتشرين في العالم حقوقهم الوطنية, وتؤمن للبنان الدعم المعنوي والسياسي المطلوب لكي يتمكن اللبنانيون من مواجهة التحديات والاعاصير والمصائب التي يتعرض لها لبنان, بمساعدة ابنائه المقيمين وابنائه المنتشرين في العالم, وآمل من الجولة التي سيقوم بها مكتب لبنان ان نتوصل الى وضع تصور وصيغة قانونية تعطي اللبنانيين المنتشرين في العالم حقوقهم بدءا بالبطاقة الانتخابية التي صدر مرسوم عن مجلس الوزراء بشأنها الى مشاركة المغتربين في تقرير مصير لبنان, ولا سيما ان قانون الانتخابات الجديد الذي اقره مجلس النواب لحظ فصلا كاملا عن حقوق المغتربين, هذا الفصل يتضمن احكاما تعطي اللبنانيين المقيمين خارج لبنان حق الاقتراع في لبنان وبالتالي المشاركة في القرارات الوطنية".

وردا على سؤال حول زيارة النائب ميشال عون الى ايران, لا سيما انه سيتحدث باسم مسيحيي الشرق, وان ليس لديه اي مانع في الحصول على المال او اي مساعدة ايرانية, اجاب النائب حرب: "أولا، علينا ألا نخلط موضوع المسيحيين بالمال، فالسيد المسيح قال "لا تعبدوا ربين الله والمال"، فالمال لا يمكن أن يكون عنصرا أساسيا في أي حوار يمكن أن يفتحه أي مسؤول لبناني مع أي دولة. وطبعا نحن مع الحوار بين الأديان لا سيما ان الزيارة هي زيارة للدولة الاسلامية الايرانية التي تقوم على الشريعة الاسلامية وعلى مرجعية ولاية الفقيه. والحوار أمر جيد، وأنا لست ضده، إلا أن المسألة الوحيدة التي لنا ملاحظة عليها فهي ربط هذا الحوار بالموضوع السياسي، وربطه كما لو أنه يوجد نوع من التحالف السياسي بين حزب سياسي لبناني وبين دولة. وقد خضنا معارك نضالية كبيرة من أجل تحرير القرار اللبناني والقوى السياسية اللبنانية من أي التزام خارجي، وموضوع المال بكل أسف، هو أكثر آفة سيواجهها المجتمع اللبناني والمواطنون اللبنانيون، وانه سيكون هناك مساع جدية لاخراج العملية الانتخابية مما يسمى "ضمير المواطن وقناعته" الى ربطها مع الموقف السياسي من الانتخابات بحاجات المواطنين الاجتماعية الناتجة عن الأحداث الأمنية والسياسية التي تعصف بلبنان".

وتابع: "ان الخطر الذي يواجه لبنان يصيب ديموقراطية هذا الوطن، فالنظام الديموقراطي يقوم على وعي المواطن وعلى قدرته على ممارسة حقه في الانتخاب وفي اختيار ممثليه، دون التعرض لا للارهاب ولا للضغط ولا للاغراء المالي ولا للرشوة. فإذا تحول سلاح الرشوة والمال سلاحا في الانتخابات المقبلة، فأنا أتساءل ماذا يبقى من لبنان ومن الديموقراطية فيه؟

وقد استغربت كلام الجنرال عون عندما سئل انطلاقا من اتهام فريقنا، أي فريق "14آذار"، حول استعمال المال والبترو- دولار، فكان الجواب ليس رفضا لهذا الأمر، إنما تبريرا لامكانية استعمال البترو- دولار الايراني، وهو أيضا بترو- دولار. والأكيد ان الثروات الايرانية إذا كانت ستشترك في الانتخابات هي ناتجة عن البترول، وأنا آسف أن يرتبط هذا الموضوع بهذا الامر. ولا مانع أن يذهب العماد عون، وبما يمثل، ويتحاور مع كل الناس، وطبعا أن يحمل قضية المسيحيين الى ايران، ووضع لبنان ووضع المسيحيين فيه، وضع الحوار والتعايش المسيحي- الاسلامي، الذي هو قضية أساسية يجب أن نسعى جميعا لتحقيق الظروف الملائمة لكي يعيش المسيحيون والمسلمون في تآخ ومحبة وحوار وديموقراطية، أما تكبير الحجر بالقول انه سيتكلم باسم كل مسيحيي الشرق، فيجب لذلك طرح السؤال على الأقباط والكلدانيين والأشوريين والطوائف المسيحية الأخرى غير الموجودة في لبنان. ان هذه الزيارة سياسية، وكما قال العماد عون هي زيارة تعارف وتعزيز صداقة، شرط ألا تتجاوز حدود السيادة وحرية اللبنانيين في اتخاذ قرارهم".

 

حول زيارة طهران وتوقيتها

موقع القوات/مما لا شك فيه أن قرار النائب ميشال عون بزيارة إيران شكل صدمة للكثيرين من مؤيدي "التيار الوطني الحر". وقد تكون هذه الصدمة المتوقعة سلفا سبب التأخير في الاعلان رسميا عن الزيارة التي بدأها عون الأحد. ولكن الزيارة نفسها لم تكن مفاجئة لآخرين من الذين باتوا يدركون بكل بساطة أن عون أصبح عنصرا فاعلا، لا بل أساسيا، في المحور السوي- الإيراني!

بالنسبة الى المعادلة الداخلية، لا يزال عون حتى الساعة يؤمن نوعا من التغطية المسيحية، ولو عبر تزوير إرادة المسيحيين الحقيقية، لدور "حزب الله" على الصعيد اللبناني، بعد أن فقد كل شرعيته محليا وإقليميا ودوليا وسقط من رتبة "مقاومة" الى رتبة ميليشيا.

وعون الذي تنكر لكل تاريخه كضابط في الجيش اللبناني وكقائد سابق لهذا الجيش، لم يعد يخجل من الذهاب في خياراته المشبوهة الى النهاية.

لم يترك عون خطا للعودة عن ارتهانه للمحور السوري- الايراني، فكان لا بد من زيارة طهران في محاولة مكشوفة لاستجداء ما تيسّر من "المال النظيف" بهدف تعويم وضعه الانتخابي بعد التراجع الدراماتيكي الذي أصاب شعبيته في الأوساط المسيحية بعدما خرج عن الخيارات التاريخية للمسيحيين.

وأيا تكن التبريرات التي سيسوقها عون وإعلام 8 آذار حول زيارة عون الى جمهورية "الثورة الاسلامية"، فإن هذه الزيارة ستضاف الى سجل عون الساعي أبدا الى مزيد من الارتهان، والذي هدف في توقيت الزيارة حتى في اليوم نفسه الذي يتوجه فيه رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى المملكة العربية السعودية، أن يحاول التشويش على الزيارة الرئاسية عبر تنصيب نفسه "زعيما مكرسا" في دولة ولاية الفقيه ولو على حساب رئاسة الجمهورية اللبنانية… والجمهورية كلها!

 

الوزير ماروني : للعماد عون الحق في زيارة أي بلد لكن لا حق له في إعطاء براءات ذمة

رحب في حديث تلفزيوني بالقبض على الخلية الارهابية 

رحب وزير السياحة ايلي ماروني في حديث الى برنامج "لبنان اليوم" عبر "تلفزيون لبنان" ب "إلقاء القبض على الخلية الإرهابية في طرابلس لأنه سيشكل رادعا لكل المجرمين في المستقبل". وذكر بموقفه لجهة إنتشار القوات السورية على الحدود فقال: "إذا كان هذا الأمر يصب في مصلحة البلدين ومصلحة إكتشاف الخلايا الإرهابية ومنع هروب الارهابيين فهذا مرحب به، لكن إذا ما كانت هناك رغبة سورية بإعادة الوصاية والتعامل فسنواجهه بقوة".

وتطرق الوزير ماروني الى الإتهامات التي تشير الى حصول فريق 14 آذار على أموال من جهات خارجية، فسأل هل لديهم إثبات على ذلك؟".

وعن قول الوزير الياس سكاف ان "مساعدات مالية تعطى للمزارعين في البقاع"، قال: "من كان يدفع قبل أيام أموالا لعائلات تحت شعار تهنئة المتفوقين؟، ومن أين هذه الأموال؟ والذين يتهموننا فليراجعوا الطعن المقدم من قبل بعض المرشحين وإفادة الف مواطن بشراء أصوات لصالح الكتلة الشعبية؟".

وحول زيارة العماد عون الى ايران قال الوزير ماروني: "للعماد عون الحق في زيارة إيران أو أي بلد، لكن لا حق له في إعطاء براءات ذمة او القول بأنه يمثل مسيحيي لبنان". واكد الوزير ماروني ان "لا خلاف بين قوى 14 آذار في توزيع اللوائح الإنتخابية"، موضحا ان "إعلان الرئيس امين الجميل يوم الأحد عن ترشيح سامر جورج سعادة في البترون هو إقتراح لم يؤكده بعد المجلس السياسي لحزب الكتائب، وبالتالي لا خلاف لا مع النائب انطوان زهرا او "القوات اللبنانية" ولا مع النائب بطرس حرب حول المقاعد النيابية في البترون".

 

عون من طهران : نقطة تحول في علاقات مسيحيي لبنان ومسلمي الجمهورية الاسلامية الايرانية

وكالات/اكد النائب ميشال عون انه ليس هناك جليد بين مسيحيي لبنان ومسلمي الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهذه الزيارة تأتي في مجال التأكيد على الصداقة والتعاون وليس لنا فقط بُعْد مسيحي في لبنان ولكن لنا بعد سياسي وطني. واشار عون إلى أنه تحدث مع متكي عن كل اوضاع المنطقة، والانعكاس الممكن للتطور الدولي الاقتصادي علينا وتمنى ان يستمر الكلام بيننا لمصلحة شعبينا وبلدينا. واضاف:" كان يمكن ان ترسم علامات تعجب كيف لا نزور ايران. فكنا نزور العالم من اجل القضية اللبنانية ولتحضير صداقات للبنان مع العالم، فكيف بايران وهي القوة الاقليمية الاكبر في المنطقة؟ واعتقد ان الكل سيتعاطى مع الزيارة بشكل ايجابي.

وتابع:" اذا كان من الطبيعي تعاون الدول في مختلف انحاء العالم من ضمن شرعة واحدة، فمن الحري ان تتعاون دول من المنطقة نفسها ولديها المشاكل والمصالح نفسها لتحل مشاكلها." واكد عون أن لبنان وايران هما في هذه المنطقة منذ فجر التاريخ وتشاركا في اكثر من مرحلة، وبخاصة ايران الحالية. فهي تساعد لبنان دوما في مواجهة مشاكله وتساعد اللبنانيين على تحقيق وحدتهم الوطنية وهي لم تساعد عدو لبنان ولم تساعد لبنانياً ضد لبناني آخر."

من جهته اشار متكي الى أن العلاقات اللبنانية - الإيرانية مبنية على قلق مشترك. واوضح أنه تم التطرق الى كل تلك الحركة المتدفقة في الوسط المسيحي والى وجهات النظر في ما يتعلق في المنطقة. ورأى ان كل الذين يقطعون عشرات الاف الكيلومترات ليضغطوا على اهل وشعوب هذه المنطقة ستبوء مشاريعهم بالفشل.

واضاف:"عندما تكون المخططات للقوى الاستكبارية وسياساتها تنطلق من العدوان فهذه السياسات واجهت وستواجه الفشل. فاحدى السياسات غير المنطقية لاميركا هي ايجاد التفرقة بين شعوب المنطقة، وتصرف الاموال لذلك، والكثير من القيادات زاروا ايران وطالبوا بتطوير العلاقات معها

 

الموقف اليوم : الجنرال يوسّع أحلامه

موقع المستقبل

ليس في زيارة الجنرال الى طهران ما يفاجىء . فهو اعتاد طرق الأبواب ليصل الى نجاة ذاته. قبلها ب 18 سنة طرق أبواب السفارة الفرنسية في 13 تشرين الاول 1990، وطرق قبلها ابواب واشنطن، خمس مرات، على ذمتّه.

اليوم يزور الجنرال طهران بدعوة منها، لتطويبه زعيماً لمسيحيي الشرق، كما قال. فطهران تمنح نفسها حق توزيع المناصب العامة على " مواليها " من الطاهرين، فكيف اذا كان المتلقي منهم يهوى الألقاب من قائد حرب الإلغاء الى قائد حرب التحرير، فقائد المبايعة المسيحية لزعامة طهران على اقليات الشرق؟

لا يقع في باب التسرع ان يقصد الجنرال عاصمة فارس بهذا اللقب، فهو يعلنها بذلك "الباب العالي" الجديد، وآستانة القرن 21 في الشرق العربي، وهي الى ممارسة استراتيجيتها العسكرية المبنية على جعل لبنان ساحة مواجهة مع الولايات المتحدة الاميركية، تسعى الى محاولة تفتيت المجتمعات العربية، بين من يوالونها وتزعمهم على جماعاتهم بقوة المال والسلاح، وبين من يرفضون ان يتحولوا مطية لأحلامها في المنطقة ، وعمليا في مواجهة عروبة هذه المنطقة، تحت مظلة المزايدة في الصراع مع اسرائيل.

وليس في باب المصادفة ان " ترتب" دعوة الجنرال الى طهران في موعد زيارة رئيس الجمهورية الى الرياض. لكأن هناك من يريد قضم الشرعية العربية للمنطقة بشرعيات شعوبية طائفية مقررة من خارج الدولة و"حساسية" المنطقة.

ماذا يريد الجنرال ان يقول بإعلان نفسه زعيماً لمسيحيي الشرق، عند باب الطائرة الى طهران.

1-تغطية سقوط مزاعمه عن زعامة المسيحيين في لبنان . فإعلان صفته الجديدة ليس سوى هروب الى الأمام بافتعال مساحة مزعومة لقيادته خارج الاحصاء الذي ستاتي به الانتخابات المقبلة .

2-تجديد الحياة في مشروع اشعال صراع الأقليات في المنطقة (المسألة الشرقية).

3-تحويل طهران محجة لأصحاب مشاريع تفتيت العالم العربي .

4-تتويج حملته على " حساسية " المنطقة ، التي تعبر من التهجم على منصب رئيس وزراء لبنان الى توزيع المساعدات الاجتماعية في فرن الشباك عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وصولاً الى تهجّم زواره على المملكة العربية السعودية، بإعلان نفسه " زورو" المسيحيين في الشرق كله.

ليس في زيارة طهران ما يثير أي اهتمام غير عادي فلأي نائب الحق في زيارة أي بلد. لكنها تصبح لافتة في ضوء كلام يشي بنوايا تجاه المنطقة العربية ، فضحها البعض باعماله ، ويفضحها بعض آخر بلسانه، ليس أقلها تفخيخ المنطقة، ومن لبنان.

 

 

 

 

لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية

اقتراحات للحرب المقبلة مع "حزب الله":

تكثيف الحرب الإعلامية وقطع طريق الجنوب

رندى حيدر     

لا تزال الاستراتيجية الإسرائيلية الجديدة للمواجهات المقبلة مع "حزب الله" في لبنان، والقائمة على الاستخدام المفرط للقوة وعدم التفريق بين الأهداف العسكرية والمدنية تثير الجدل والنقاش داخل اسرائيل.

وبالأمس نشر موقع "أوماديا" الإلكتروني مقالاً كتبه روني كلاين عرض فيه عدداً من الإقتراحات للحرب المقبلة، ننقل مقاطع منه: "عشية رأس السنة قرأت بقلق المقابلة مع قائد المنطقة الشمالية جادي أيزنكوت. طوال أعوام كنا نستخف بحزب الله. ومن الأمور المثيرة للعجب أننا حتى اليوم لم نتعاف من هذا المرض. واقتنعت من كلامه بأن الجيش الاسرائيلي تعلم معظم دروس الحرب وبات اكثر استعداداً للحرب المقبلة.

في حرب لبنان الثانية عرض نصر الله امام العالم مفهومه للانتصار على اسرائيل، والقائم على تحدّي اسرائيل بتوجيه ضربات مؤلمة اليها والاختباء فوراً تحت الأرض، ومن هناك بثّ برامج تلفزيونية تعلن النصر الذي تحقق او الذي سيتحقق أو الذي يسعون لتحقيقه. وعندما تتعقّد الأمور كان يسعى من وراء الكواليس للتوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار. وعندما يدخل اطلاق النار حيز التنفيذ، وهو ما زال على قيد الحياة، يعلن النصر.

بالنسبة الينا ثمة نقاط ايجابية وأخرى سلبية لهذه النظرة. النقطة السلبية أن الجيش لن يستطيع في المستقبل القريب منع اطلاق الصورايخ منعاً مطلقاً على الأراضي الاسرائيلية، الأمر الذي يعتبره نصر الله انتصاراً.

اما النقطة الإيجابية كي نمنع نصر الله من الاعلان عن الانتصار فهي انه يجب ألا يكون موجوداً. فمثل هذا الاعلان لن يقنع العالم، حتى العربي، اذا صدر عن نائبه. ان الاعلان عن نصر زائف سيترك اثراً في وعي الناس (...).

والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا تفعل اسرائيل في حال نشوب حرب مع تنظيم ارهابي؟ أولاً، علينا أن ندعو السكان الى مغادرة مناطق القتال، ثم علينا أن نسعى الى تدمير مراكز اطلاق الصواريخ ونعمل على تصوير ما حدث قبل الهجوم وبعده. وهذا  يساعد الدعاية الإسرائيلية على مواجهة الآلة الإعلامية للعدو.

عندما تحتدم المعارك مع حزب الله، على اسرائيل ان تمنعه من توجيه قواته الى الجنوب. لذا المطلوب تحويل الطريق من بيروت الى الجنوب في اتجاه واحد والسماح للفارين من المعارك بالتوجه الى الشمال ومنع انصار الحزب من التوجه الى الجنوب والاعلان مسبقاً عن تعرض كل سيارة تتوجه الى الجنوب للقصف. أما مهاجمة سيارة تتجه شمالاً فلا تحصل الا في أعقاب الحصول على معلومات استخباراتية. وتتم السيطرة على الطريق الساحلية جواً وبحراً.

أملي أن يفكر الجيش الاسرائيلي في طريقة مبتكرة وأن يعرف ما هي النتائج التي يريد تحقيقها في اليوم الأخير للحرب، ومن بعدها يضع الخطط المختلفة آخذاً في الحسبان أن العدو سيجدد أيضاً أسلوبه في الحرب المقبلة (...)".

 

وكان الله يحب المحسنين

علي حماده/النهار  

الذين ينتقدون زيارة الجنرال ميشال عون لطهران لا يحصون، والذين يرون فيها خروجا عن المبادئ التي لطالما بنى فوقها عون مسيرته السياسية، كثر ايضا. وهاتان الفئتان مخطئتان. اما نحن فلا نرى عيبا في ان يتواصل احدهم مع مرجعيته الاقليمية، لا بل نرى ان الزيارة وان سبقتها حملة شتائم متوقعة في حق السعودية، تأخرت كثيرا مثلها مثل الزيارة الرسمية لسوريا الحليفة حتى العظم. فالزيارة "الاقتصادية" لطهران هي الترجمة الرسمية لتحالف قام منذ سنوات بين عون ودمشق وطهران مباشرة او عبر الحلفاء في لبنان. والتحالف المذكور لم يعد منذ زمن بعيد في حاجة الى ادلة ثبوتية على وجوده ونموه، وشموله كل الميادين التي تهم المتعاطي بالسياسة في لبنان. لذلك وجب التعامل مع زيارة عون لطهران على انها طبيعية تماما والعكس يكون غير طبيعي.

اذا عون في طهران ثم عون في دمشق، هو عون الحقيقي.عون الذي وقّع وثيقة تفاهم مع "حزب الله" في شباط 2006، واضعا اياها تحت عنوان تغيير "حزب الله" و"لبننته"عبر فتح باب للتفاهم "لا للتحالف" ! بالطبع، لا حزب الله "تلبنن"، ولا سلاحه صار مصدرا للوحدة او للاطمئنان على مستوى اللبنانيين. ولا حتى ابتعد شبح الحرب الاهلية الذي لاح ويلوح عند كل زاوية من زوايا بيروت، والبقاع، والشمال وغيرها من المناطق التي تعيش تحت رحمة سلاح جرى تصويبه نحو الداخل. حتى الجبل الذي يندفع في المصالحات يعرف اهله ان لا شيء مضمونا لا اليوم ولا في المستقبل.

عون الحقيقي في طهران. وعون الحقيقي غدا في دمشق، فننتهي من مسرحية كبيرة بدأت قبل العودة الى لبنان، واستمرت سنوات حتى يومنا هذا. ولعل تغطية رئيس "التيار الوطني الحر" بداية، من موقعه الملتبس، جميع الاغتيالات بالغبار السياسي ضد الاستقلاليين، ثم ضد الحكومة الشرعية، ثم مشاركته في احتلال وسط بيروت اقله من الناحية المعنوية، فاندفاعه لتغطية غزوات "حزب الله" في المناطق وتبريرها، واخيرا تحريضه ضد منطقة الشمال وطرابلس في وقت تتجمّع "سحب" النظام السوري على الحدود - لعل هذا كله اماط اللثام عن حقيقة العلاقة التي توثقت على جميع المستويات السياسية، الامنية، والاقتصادية، بحيث صار على قوى 14 آذار ان تنزع عنها نهائيا هذه العقدة من عون باريس، لان الاخير انتهى في باريس. اما الآخر الموجود بيننا اليوم فهو الذي تسمعونه وتشاهدونه وتواجهونه، وعلى هذا الاساس وجب التعامل معه، والتوقف عن رميه بتهم التحالف مع السوري او مع الايراني: انه متحالف معهما، جزء اساسي من تركيبتهما السياسية في لبنان. ولم يعد في مستطاعه ان يعود الى الخلف، ولن يعود، وليس مهماً ان يعود اطلاقاً.

لقد ظن كثيرون من المسيحيين العاديين الذين منحوا الجنرال عون في 2005 غالبية شعبية في الانتخابات، انه تعرض لخيانة. كما اقتنع آخرون انه كان يواجه الحلف الرباعي بما يعني تبعية مسيحية لغالبية اسلامية. ورأوا في خياراته آنذاك تمرداً على ضعف مسيحيي 14 آذار حيال حلفائهم المسلمين. واقترعوا ضد ما ظنّوا انه مشروع طغيان اسلامي على المسيحيين. إلا أنّ هذا لم يمنع عون من اخذ تلك الاصوات الى خيار آخر مختلف، الى خيار التحالف مع السوريين والايرانيين، وخيار الدويلة فوق الدولة. وعلى هذا الاساس يجب أن يتوجه الناخبون المسيحيون الى صناديق الاقتراع ليقولوا كلمتهم في أيار المقبل، من دون عقد، ولا ارتباك في الصورة. فالخيار خيارهم هم أولاً وأخيراً.

لهذه الاسباب والكثير غيرها، نرحب بزيارة الجنرال ميشال عون (وان متأخرة) الى حلفائه اليوم في طهران... وغدا في دمشق. وكان الله يحب المحسنين!

 

يوم 13 تشرين المشؤوم ما كان ليقع لولا الخطأ في الحساب والتقدير

عون يعد بـ"التغيير" إذا حصل على الأكثرية في الانتخاب

اميل خوري/النهار     

لمناسبة احتفال "التيار الوطني الحر" بذكرى شهداء 13 تشرين يوم السبت الفائت تساءلت اوساط سياسية وشعبية: الم يكن في الامكان تجنيب البلاد مواجهة ذاك اليوم المشؤوم الذي سقط فيه شهداء لخطأ في الحساب والتقدير؟ اولم يكن في الامكان ايضاً تجنب ما سمي "حرب التحرير" و"حرب الالغاء"! وقد تبين انها كانت حروباً عبثية والدماء التي سالت فيها ذهبت سدى لا بل ادت الى اقرار اتفاق الطائف الذي قلّص صلاحيات رئيس الجمهورية ووضع لبنان تحت الوصاية السورية مدة 16 عاماً؟

ان هذه المناسبة تعيدني بالذاكرة الى يوم زرت فيه العماد ميشال عون في الطابق السفلي من قصر بعبدا اتقاء للقذائف التي كانت تتساقط، وهي زيارة من الزيارات العديدة التي كنت اقوم بها لرئيس نصف حكومة عسكرية بعدما استقال منها الضباط المسلمون، وذلك بحكم مهنتي من جهة، وبحكم عاطفتي السياسية من جهة اخرى، لانني كنت مع السلطة الشرعية على ضعفها، ولم اكن مع سلطة الميليشيات على قوتها وبطشها... وقد رغبت في ان ابلغ العماد عون ما لدي من معلومات حول احتمال قيام قوة عسكرية سورية بمهاجمة القصر واطاحته من الحكم محدداً له الوقت والتاريخ، فأجابني ان لديه هذه المعلومات. عندها سألته: ماذا ستفعل لمواجهة الهجوم العسكري السوري؟ قال لي: سأرد على هذا الهجوم بالقصف المدفعي الشديد فأستطيع بذلك ايقاف الزحف على القصر مدة شهر قد تكون كافية لجعل الرأي العام الدولي يتحرك. قلت له: واذا استخدمت القيادة السورية الطيران لحسم المعركة بسرعة، فأجاب: لا اعتقد ذلك لان اسرائيل لا تسمح بتحليق الطيران الحربي السوري في الاجواء اللبنانية، قلت له: ينبغي ان تضع ذلك في الحسبان، خصوصاً اذا ما عقدت اميركا صفقة مع سوريا بسبب حرب الخليج وكان رأسك هو الثمن وجعلت اسرائيل توافق على دخول الطيران السوري في معركة اطاحتك، عندما سمع هذا قال: اكون عندئذ قد خسرت... عندها مرّ في ذهني خطأ الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي لم يحسب حساباً لاحتمال فشل محاولة انقلابه على حكم الرئيس فؤاد شهاب، والا لكان قادته نجوا من عقوبة السجن لو انهم اشترطوا لإطلاق كبار الضباط الذين اختطفوهم، إرسال طائرة لهم تقلهم الى خارج لبنان، وقلت في نفسي ان في استطاعة العماد ميشال عون اذا تأكد من احتمال عقد صفقة تتم على حسابه، ان يوجه الى اللبنانيين بياناً يكشف لهم فيه هذه الصفقة، وانه حقناً للدماء قرر الاستقالة ومغادرة البلاد اذا لزم الامر، في انتظار ظروف سياسية افضل، لا ان يقبل عرض اشتراكه في الحكومة كوزير للدفاع.

يروي الرئيس الحص في كتابه "عهد القرار والهوى" فيقول: "زارني قبل ايام من تاريخ الثالث عشر من تشرين الاول صديق من المنطقة الشرقية موفداً من العماد ميشال عون حاملاً منه رسالة شفهية تنبئ بأنه وجد الصيغة المناسبة لاعلان انضمامه الى مسيرة الوفاق الوطني وانه سيعلن قراره هذا لدواع ثلاثة عدّدها في الرسالة، ومنها: ان اتفاق الطائف ينص صراحة على حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم اسلحتها الى الدولة اللبنانية، وان العماد عون جعل محاربة الميليشيات قضيته، اشارة الى حربه الضروس مع "القوات اللبنانية" فمن الطبيعي ان ينضم الى الحكومة ليساهم في العمل على حل الميليشيات وجمع الاسلحة منها.

واضاف موفد العماد عون: "ان القائد السابق للجيش يصر على ان يعلن موقفه هذا بعد توقيع الرئيس الهراوي قانون الاصلاحات الدستورية وليس قبله وذلك كي لا يكون له ضلع في التصديق على اتفاق الطائف الذي دأب على معارضته وعلى الاعراب عن رفضه، فيأتي دخوله الحكومة بعد التوقيع وقد اضحى الاتفاق امراً واقعاً، عندها سألت (اي الحص) موفد العماد عون عما اذا كان يرضى بدخوله الحكومة مع الدكتور سمير جعجع، ام انه يصر على الدخول منفرداً، فلم يكن جواب الموفد واضحاً، عندها طلبت منه ابلاغ العماد عون ان توسيع الحكومة يجب ان يشمل جميع قادة القوى التي تلتزم اتفاق الطائف. وانتظرنا اياماً، ولم يبدر عن العماد عون تحرك او مبادرة ولم نتبلغ منه جديداً فيما الوضع العام استمر في التفاقم، فقام الرئيس الهراوي بزيارة دمشق وعاد الحديث جدياً عن ضرورة انهاء حالة الانقسام بالقوة، واتخذ مجلس الوزراء قراراً بطلب الدعم من سوريا لانجاز ذلك، لان العماد عون لم يترك لي او للحكومة خياراً آخر، فيما لم يعد الوضع العام في البلاد يحتمل مزيداً من التمهل ناهيك بأن عدم حسم الامر كان سيؤخذ على محمل التردد او الضعف او الانقسام في الموقف داخل الحكومة فيما كان يمكن ان يكون دافعاً للعماد عون الى المزيد من التعنت، فجاريت الاجماع ولم اعترض وكان القرار ثقيلاً جداً على نفسي".

ويتابع الرئيس الحص: "لقد اتصل بي على اثر ذلك هاتفياً سفير فرنسا رينيه ألان، وسألني عما اذا كان قرار اقتحام القصر الجمهوري نهائي ولا عودة عنه، فأجبته: ستبقى هناك دوماً فرصة للحل السياسي حتى اللحظة الاخيرة، فسألني عما يستطيع عمله في هذا السبيل، فقلت: ليعلن العماد عون لضباط الجيش والعناصر التابعين له ان قائدهم هو العماد اميل لحود وان عليهم الامتثال لاوامره فوراً، لكن النهار انقضى، ويا للاسف الشديد، من غير ان اتبلغ من العماد عون او من السفير الفرنسي اي موقف. وفي صباح اليوم التالي (13 تشرين) شنت العملية العسكرية، وبعد نصف ساعة فقط من بدايتها تلقى الرئيس الهراوي مكالمة هاتفية من السفير الفرنسي يبلغه فيها ان العماد عون يطلب وقف اطلاق النار ويريد الانتقال الى السفارة الفرنسية، فكان ذلك، وطويت صفحة حمراء مضرجة بالدم من سفر المحنة اللبنانية المشؤوم. وهكذا فوّت العماد عون آخر فرصة للحل السلمي ولحقن الدماء".

ويقول المحامي كريم بقرادوني يفي مقال له بتاريخ 12/10/ 1991 تحت عنوان: "سنة على انهيار وهم البطل ميشال عون": زرت عون في 23 ايار 1990 في مرحلة وصل فيها الوضع مع سوريا الى الطريق المسدود ومع "القوات" الى نقطة اللارجوع. حاولت ان اجد اطاراً لحل شامل يبدأ بصيغة تفاهم بين عون وجعجع وينتهي بصيغة تعاون مع الشرعية، لأن افضل شيء للبنان ان يتفق الاثنان مع الشرعية فتعيد الجيش الى الدولة والشعب الى الشرعية والوحدة الى المسيحيين. اجابني عون بمرارة مأسوية: انا احترم ذكاءك ولا اريد ان تعمل حسابات خاطئة. انا صاحب حلم كبير للبنان والمسيحيين حطمه سمير جعجع. هذا الحلم المحطم يحملني على اختصار عذاب اللبنانيين والمسيحيين، إما ان احققه وإما ان اصل الى نهاية سريعة، وان مأسوية. وعندما يهوي الحلم، ولا يعود له متكأ، لن اترك شيئاً، وسأهدم الهيكل بيدي (...) واذا وصلت الامور الى نقطة اللاعودة ودقت ساعة الصفر، لن اتراجع امام سمير جعجع بل انهزم امام حافظ الاسد" (...).

ويضيف بقرادوني في مقاله: "خرجت كئيباً ومضطرباً، ينتابني شعور ان القائد على طريق الرحيل وان الحلم على طريق الانهيار. سيهجر الشعب القصر وستهاجر منه الاحلام ويصير مهجوراً ولن تبقى فيه الا الاشباح ومرارة المهزومين والمقهورين. تقفر الساحات، يهدأ الصراخ ويختنق الصدى وتطفأ الاضواء الواحد تلو الآخر وتسود الظلمة المرعبة. صار القائد وحيداً وهو يواجه مصيره والقدر بعد ان دعا قبل منتصف الليل المعتصمين في بيت الشعب الى مغادرته. تغمض عيناه عند الفجر على بصيص نور يأتيه من الاتصالات الجارية مع سوريا عن طريق ايلي حبيقة، يريد ان يصدق المستحيل فينام. يستفيق بعد ساعتين على هدير ست طائرات سورية تقصف القصر. يقول لمرافقه: "صدر القرار فلنمش" يتكلم مع السفير الفرنسي ويخرج بعد ساعة ونيّف على متن دبابة! انه ما احتاج دبابة لدخول القصر لكنه احتاجها للخروج منه"!

ويتابع بقرادوني: "في هذا الوقت يصل العميد علي ديب على رأس الوحدات السورية الى القصر الرئاسي فيجد زوجة العماد عون وبناته الثلاث ويصطحبهن معه، ويتولى ايلي حبيقة، الذي وصل بدوره، نقل العائلة الى السفارة وفي القلوب غصة صامتة وفي العيون دمعة عالقة. ويختم بقرادوني بالقول: "عند الاغريق تنتهي القصة بموت البطل، وفي لبنان تنتهي احياناً القصة ولا يموت البطل، الواقع ان عون سقط لكن ظاهرته بقيت من خلال الزمامير في النفق والشعارات على الحيطان والامل في القلوب".

وفي كلمة العماد عون في ذكرى شهداء 13 تشرين عاد يذكّر بالماضي وينتقد الحاضر ويعد المستقبل "بالتغيير والاصلاح" اذا انتخب المسيحيون مرشحيه لتكون له الاكثرية في مجلس النواب المقبل، لان لا قدرة على "التغيير والاصلاح" بدون الحصول على هذه الاكثرية... بعدما كان وعد بذلك في انتخابات 2005 لو تحقق حلمه بانتخابه رئيساً للجمهورية... ولم يعتذر في كلمته للناس كما اعتذر جعجع، بل طلب الاعتذار منه...

 

العودة إلى لبنان كانت ستقود إلى قرار مماثل لـ 1559

فرنسا تتابع الالتزامات السورية وترقّب غربي لفتح السفارتين

روزانا بومنصف/النهار

بين المصالحات السياسية والانتخابات النيابية المرتقبة في الربيع المقبل، لا تزال التطورات تأخذ مفاعيلها السياسية وخصوصا ما يتعلق منها بموضوع الحشود السورية على الحدود الشمالية مع لبنان والذي استهلك الكثير من التفسيرات والمواقف السياسية.

وتكشف مصادر ديبلوماسية غربية انها لم يساورها اي شك في احتمال عودة القوات السورية الى لبنان بعد حشد وحدات منها على حدودها الشمالية في الاسابيع الاخيرة، مع ان الامر اثار قلقا وطرح تساؤلات. فاي احتمال من نوع  الدخول الى لبنان مجددا باي ذريعة، كان سيقود الى قرار جديد مماثل للقرار 1559، في حين لا تزال فرنسا عبر بعثتيها  الديبلوماسيتين في لبنان وسوريا تتابع عن كثب وبدقة تطورات العلاقات بين بيروت ودمشق، وقد التزمت الاخيرة العمل على تحسينها بدءاً بإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين وصولا الى مسائل أخرى كترسيم الحدود والتوصل الى حل لموضوع المفقودين اللبنانيين. كما تتابع البعثتان بدقة اي اعمال سلبية يمكن ان تطرأ كاحتمال عبور الحشود السورية الى لبنان او ما شابه علما ان عدد الجنود الذي حكي عنه كان مبالغا فيه.

ويعود الاطمئنان الى ان العلاقات التي اعيدت بين فرنسا وسوريا يمكن ان تشهد تراجعا عما تحقق منها حتى الآن، اذا تبين ان سوريا تخل بالتزاماتها، وهذا نقيض للاعتقاد ان الانفتاح الفرنسي غير قابل للعودة الى الوراء بسبب لبنان باعتبار انه يصعب على اي دولة تتقدم علاقاتها بدولة اخرى، بعد انقطاع ان تعيد النظر في هذه العلاقات في حال  الاخلال بالوعود التي قطعت. فالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لم يخف امام نظيره اللبناني العماد ميشال سليمان  لدى زيارته لبنان قبل اشهر انه يأخذ مخاطرة في الانفتاح على سوريا وقد تلقى تحذيرات كثيرة من ان هذا الانفتاح سيلقى مصير كل محاولات الانفتاح السابقة التي قام بها بعض الدول على النظام السوري. لكنه اخذ خياره بعدما استنفذت سياسة العزل اهدافها ولم تعد تنفع، وهو مستعد للتعامل مع نتائج الانفتاح اذا بدا انها سلبية ومن دون جدوى، وان مصلحة لبنان تبقى من اولويات فرنسا وثوابتها التي لا مجال للمساومة في شأنها تحت اي ظرف، علما ان اسباب الانفتاح ليست لبنانية فحسب بل اقليمية وتبرز رغبة فرنسا في دور في المنطقة يتعلق بالمفاوضات بين سوريا واسرائيل، يعتقد انه ممكن ومطلب سوري الى جانب مطلب دمشق بالرعاية الاميركية من اجل تأمين ضمان فرنسا وعبرها اوروبا في العملية السلمية  على نحو مشابه لتفاهم نيسان عام 1996 الذي كانت فرنسا شريكة فيه الى جانب الولايات المتحدة واسرائيل ولبنان وسوريا. وموضوع المخاوف مما تعتبره سوريا تصاعدا للارهاب في طرابلس ذكره الرئيس السوري في القمة الرباعية التي عقدت في دمشق ابان زيارة ساركوزي لدمشق، من دون ان يعني ذلك طلب الموافقة من فرنسا او الرؤساء الحاضرين على ذلك او ابلاغ فرنسا بخطوة الحشود على الحدود مع لبنان.

ولا تخفي المصادر اعتقادها بان سوريا وجهت رسائل متعددة عبر هذه الحشود من بينها انها تواجه الارهاب وانها ضحيته في حين تتهم به. كما انها رسالة ضغط سياسية الى معارضيها في لبنان فحواها انها موجودة ويمكنها الدخول في حال اضطرارها، وهي الرسالة نفسها الى الاصوليين في الشمال وبالمعنى المعاكس الى مؤيديها هناك. وكلها اسباب تؤخذ في الاعتبار الى جانب الاسباب التي بررت بها سوريا هذه الخطوة بوقف التهريب ومنع المتسللين عبر الحدود بين لبنان وسوريا. ولكن ينتظر، في ضوء هذه الحشود، ان تتولى القوى الامنية اللبنانية مهمات ضبط الوضع شمالا وبالتنسيق ربما مع الاجهزة الامنية السورية من ضمن سيادة البلدين لكن لا ينتظر اطلاقا ان يطلب لبنان مساعدة سوريا عملانيا بدخول جيشها مجددا الى لبنان، وان حصل ذلك فقد يقود الى امر مماثل للقرار 1559 علما انه ليس واردا على الاطلاق.

وفي هذا السياق يسود ترقب للخطوات التي ستتخذ من اجل فتح سفارتين في بيروت ودمشق وبدء الخطوات العملية التي تعتبرها المصادر الديبلوماسية خطوة اولى رمزية ومهمة وإن يكن سياسيون لبنانيون كثر يبدون خشيتهم من هذه الخطوة اكثر من حماستهم لها باعتبار انها يمكن ان تشكل غطاء شرعيا وديبلوماسيا لمحاولة سوريا استعادة ادارة بعض الامور في لبنان من السفارة في بيروت.

اما بالنسبة الى المصالحات السياسية التي تحصل بين الافرقاء السياسيين فتخشى هذه المصادر  ان تكون تحولت مصالحات تكتية وآنية  ولغايات محددة’، وليست مصالحات حقيقية في العمق اي انها يمكن ان تنكشف سريعا مع بدء الحملات الانتخابية قريبا والتي لا يستبعد ان تستخدم فيها خطابات سياسية لا تصب في اطار المصالحات الجارية. لكن حصول المصالحات افضل من عدمه ويفضل انتظار بعض الوقت لتظهر آثارها ونتائجها الفعلية. 

   

"أمل": ثمة من ينفق الأموال لشراء الذمم في الانتخابات

النهار 14/10/2008/اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة "امل" جميل حايك ان "المدماك الاول لتطوير النظام السياسي في لبنان هو قانون الانتخابات النيابية المرتكز على اساس النسبية ، والذي من خلاله تتعزز المشاركة بين مكونات الوطن"، مشيرا الى "ان القبول بقانون 1960 جاء على اساس اللحظة الحرجة يوم اجمع الكل في اتفاق الدوحة على انقاذ لبنان من الوضع المتأزم". وجاء كلامه في احتفال طالبي في بلدة القصيبة (النبطية)، وانتقد بشدة "الاموال التي ينفقها البعض في محاولة لشراء ذمم الناس في المعركة الانتخابية". وقال: "من باع نفسه لله لا يمكن ان يبيع صوته ولا يمكن ان يكون سلعة في ايدي المتمولين من الداخل او الخارج، فكنوز الدنيا لا تعادل كرامتنا وكرامة ابنائنا اللبنانيين. معركتنا سياسية وليست لإيصال شخص الى الندوة البرلمانية، بل هي معركة لحفظ لبنان وموقعه ودوره كنموذج حضاري لكل ابنائه، من دون مساومة على امنه واقتصاده ومياهه ومجتمعه (...)".