المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم15  تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .24-20:16

الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَبكون وتَنتَحِبون، وأَمَّا العاَلمُ فَيَفَرح. ستَحزَنون ولكِنَّ حُزنكم سيَنقَلِبُ فَرَحاً. إِنَّ المرأَةَ تَحزَنُ عِندما تَلِد لأَنَّ ساعتَها حانَت. فإِذا وَضَعتِ الطَّفْلَ لا تَذكُرُ شِدَّتَها بَعدَ ذلك لِفَرَحِها بِأَن قد وُلِدَ إِنسانٌ في العالَم. فأَنتُم أَيضاً تَحزَنونَ الآن ولكِنِّي سأَعودُ فأَراكُم فتَفَرحُ قُلوبُكم وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح. وفي ذلكَ اليَوم لا تسأَلونَني عن شَيء. الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِنَّ سَأَلتُمُ الآبَ شَيئاً بِاسمي أَعطاكم إِيَّاه حتَّى الآن لم تَسألوا شَيئاً بِاسمي. إِسأَلوا تَنالوا فيَكونَ فَرحُكم تاماًّ.

 

القدّيس بِرنَردُس (1091–1153)، راهب سيستِرسياني وملفان الكنيسة

العظات عن نشيد الأناشيد، الرقم 37/"سَتَحزَنونَ، وَلكِنَّ حُزنَكم سيَنقلِبُ فَرَحًا"

"يَنطلقُ فيَسيرُ باكِيًا وهو يَحمِلُ البَذْرَ". فهل سيبكي إلى الأبد؟ بالطبع لا: "يَعودُ فيَأتي مُهَلِّلاً وهو يَحمِلُ حُزَمَه" (مز126: 6). وله الحقّ في الفرح، لأنّه سيحملُ حُزَمَ المجد. لكن قد تتساءلون: إنّ هذا الأمر لن يحصل قبل اليوم الأخير، في زمن القيامة، وسيكون الإنتظار طويلاً. لكن، لا تفقدوا صبركم، ولا تخضعوا لهذه الأعمال الصبيانيّة. ففي فترة الإنتظار، ستحصلون على "عربون الروح" (2قور1: 22)، ما يكفيكم لتبدأوا الحصاد منذ اليوم بالتهليل. قال الربّ: "إزرعوا العدل وأحصدوا الأمل في الحياة". كان يتحدّث عن الحاضر. بالطبع، سيكون فرحنا عظيمًا واستبشارنا أبديًّا، عندما تبدأ الحياة الحقيقيّة. لكنّ الأمل بفرح عظيم كهذا لا يمكن أن يكون بدون بداية الفرح منذ الآن.

 

أبو جمرا: حزب الله لا يأخذ أوامر من ايران

 التاريخ: 14 تشرين الاول 2008 المصدر: أخبار المستقبل

نفى نائب رئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرا ان النائب ميشال عون يريد لايران ان تتدخل في لبنان، مستغربا كيف تُرجمت زيارة عون لايران هكذا، ولم يحكى شيء عن تدخل فرنسا بعد زيارة وفد 14 آذار لها. وأكد ابو جمرا ان التيار الوطني الحر بعيد كل البعد عن استعمال السلاح، وانتقد أن يؤخذ موضوع سلاح "حزب الله" إلى طاولة الحوار، معتبرا ان "هذا القرار يجب ان تتخذه الحكومة". ولفت الى ان حزب الله لا يأخذ اوامر من ايران بل هو يستأنس برأيها فقط.

كما اشار ابو جمرا الى أن سوريا ليس لديها مصلحة في الدخول الى لبنان، "فسوريا تحترم سيادة لبنان".

 

عون: سلاح حزب الله ليس ميليشياويا

 التاريخ: 14 تشرين الاول 2008 المصدر: المنار

 أشار النائب ميشال عون الى أن الانتقادات التي وُجهت اليه لزيارته ايران، لا تختلف عن التي وُجهت اليه في حرب تموز، وقال: "إن هذه الزيارة مستهدفة وكل ما نقوم به مستهدف حتى لو كانت زيارة الى الكنيسة، ونحن لا نشعر بأن زيارة ايران محرم القيام به، بل شيء نرغب ان نقوم به". ولفت عون في حديث تلفزيوني الى ان سلاح "حزب الله" ليس ميليشياويا، وبالنسبة لــ"البيترو دولار" ، قال عون: "هناك من يستنسخني، فمن يرفض البترودولار، لا يطلبه".

 

 

الحرائق تلتهم الأحراج في إقليم الخروب والشوف وبشري

آلاف الأشجار المعمّرة والمثمرة تترمّد والنيران تقارب المنازل

المستقبل - الاربعاء 15 تشرين الأول 2008 - 

استمرت الحرائق لليوم الثاني على التوالي في عدد من مناطق اقليم الخروب وفي الشوف حاصدة اكثر من مليون متر مربع من الثروة الحرجية وملتهمة آلاف الاشجار من السنديان والملول والزيتون والشربين وغيرها. كما اندلع حريق كبير في منطقة بشري اتى على اكثر من عشرة آلاف شجرة حرجية. وسجل وقوع عدد من الاصابات من جراء الحرائق.

في اقليم الخروب, لامست النيران المنازل في الدبية وقطعت الطريق العام المؤدي الى السعديات وبيروت. الحريق الذي بدأ صباح الاثنين من الجاهلية، امتد ليلا ومع اشتداد سرعة الرياح ليصل الى مناطق اقليم الخروب، فوصل الى عين الحور وضهور الدبية وبكشتين وتلال الباشقية وضهر المغارة. وعمدت ادارة جامعة بيروت العربية في الدبية الى اعادة طلابها الى منازلهم بسبب قرب النيران الكثيف من حرم الجامعة والتي يتهدد مع اشتداد سرعة وصول النيران. كما وصلت النيران الى المقابر والكنائس في الدبية وعين الحور والى جوار منزل النائب نبيل البستاني. وسمع دوي عدد من الانفجارات نتيجة الالغام غير المنفجرة.

كما اندلعت حرائق في احراج القصر في شحيم وتلة بكشتين وفي الوادي الفاصل بين عانوت والزعرورية وبين كترمايا والمعنية. كما شب حريق في خراج بلدة الجليلية.

وهرع عناصر الدفاع المدني الى امكنة الحرائق, الا انهم لم يستطيعوا حتى مساء امس من اهمادها لسرعة الرياح وبسبب عدم وجود الادوات الكافية لمواجهة حرائق بهذا الحجم الكبير. كما شارك في عمليات الاطفاء افواج الدفاع المدني من شحيم والدبية وبيروت ودير القمر وجمعية الثروة الحرجية والتنمية والبلديات التي استقدمت شاحناتها المحملة بالمياه وكل من يملك شاحنة لنقل المياه، ورجال البلديات واكثر من 12 شاحنة اطفاء وعدد من الاهالي. وتدخلت طوافات الجيش في للتصدي للحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الاشجار.

كما شبت حرائق اخرى في احراج بلدة الزعرورية في الوادي الفاصل بين عانوت والزعرورية، هذا الوادي الذي كان احترق منذ اقل من شهر, عادت النيران لتندلع فيه مجددا وتلتهم ما تبقى منه. واعلن عن اصابة جندي في يده اليسرى اثناء المساعدة في اخماد الحريق في تلة بكشتين في الدبية، كما اصيب احد عناصر الدفاع المدني ويدعى سمير محمود بحالة اختناق واغماء استدعت نقله الى المستشفى.

وقد عبرالاهالي عن غضبهم الكبير بعد ان خرجوا من منازلهم خوفا فيما هرع الرجال الى المساعدة مستخدمين ما تيسر من وسائل. وناشدوا المسؤولين المزيد من الدعم كي لا يخسروا منازلهم المهددة مع العلم انهم قد خسروا ارزاقهم من زيتون وغيره من المزروعات.

الشوف

وفي الشوف, اندلع حريق كبير اتى على مساحة واسعة من الاراضي، وادى الى اصابة 5 اشخاص اثنان من عناصر الدفاع المدني هما المدير الاقليمي في جبل لبنان الجنوبي حسام دحروج (حروق بيده اليمين)، والثاني سمير محمود (نتيجة اغماء) وتم نقلهما الى المستشفى المركزي في مزبود. كما اصيب ثلاثة من عناصر الجيش اللبناني بجروح ايضاً ونقلوا الى المستشفى ذاتها خلال قيامهم بعملية اهماد النيران التي توسعت رقعتها الى حد بعيد بسبب تفاعلها مع رياح قوية اخذت تنقل الشرارات من مكان الى آخر. وفي هذا الاطار, اكد دحروج ان الحريق انطلق اساساً من خراج بلدة الجاهلية وتم تطويقه منتصف الليل لكن قوة الرياح فجراً ساهمت في اشعال النيران من كل مكان ولا سيما في منطقة بكشتين في الدبية وعين الحور والتهمت النيران مئات الاشجار. وفي هذا الاطار قام عدد من رؤساء البلديات باستقدام جرافات خاصة بفتح الطرق امام سيارات الدفاع المدني وذلك بعدما توجه هؤلاء مع قائمقام الشوف جورج صليبي الى مكان الحرائق ومتابعة الامور على الارض ومواكبة عمل العناصر مع الاهالي الذين استخدموا معدات يدوية. وحتى فترة المساء بقيت النيران مستمرة في اتجاهات مختلفة ما تلبث ان تهدأ في مكان حتى تشتعل في مكان آخر محوَّلة المنطقة بكاملها الى اعصار ناري وكابوس اسود. ولقيت صعوبة في اهماد الحرائق بسبب حجب الرؤية نظراً لكثافة الدخان المنبعث الذي غطى المنطقة وادى حتى الى خوف السائقين والعابرين على الطريق الرئيسي في الشوف من تمدده الى هذا الشريان الحيوي للمنطقة. وعصراً عادت النيران واخذت طريقاً جدياً بين الجاهلية وعين الحور لتقضي على مساحات اضافية من الحرج الاخضر الذي يشكل واجهة الشوف ويعد من الاحراج الاجمل في المنطقة.

وعلق النائب محمد الحجار على الحرائق في منطقة اقليم الخروب فنبه الى خطورتها مشيرا الى ان معظم الاحراج باتت في حكم الزوال نتيجة تعرضها للحرائق مع كل موسم . ولفت الى وجود حرائق في مختلف مناطق اقليم الخروب منذ يومين وهي تهدد المنازل واصحابها، مؤكدا ان عناصر الدفاع المدني وطوافات الجيش اللبناني تبذل جهودا كبيرة لاهماد الحرائق, لكنها لم تتمكن من السيطرة عليها بسبب كثافة النيران ووعورة المنطقة وعدم توافر المعدات اللازمة لمكافحة الحرائق.

واثنى الحجار على الجهود الكبيرة التي تبذلها عناصر الدفاع المدني من اجراء ومتطوعين، معتبرا ان ليس هناك من اهتمام بهذا الجهاز وهو متروك دون رعاية، مشددا على ان هذا الموضوع يجب ان يثار على طاولة مجلس الوزراء في حال كنا نريد لبنان ان يبقى اخضر.

»التقدمي« في الاقليم

وأصدرت وكالة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب بيانا ناشدت فيه »كل المراجع المختصة في وزارة الداخلية والبلديات بالاسراع بتأمين الدعم اللازم لرفع الحصار عن منازل المواطنين التي التهمت النيران بعضها وجعلت من بلدة الدبية تحديدا بلدة منكوبة.

وقد اجرى نائب الحزب علاء الدين ترو اتصالات بوزير الداخلية زياد بارود واللواء شوقي المصري رئيس اركان الجيش اللبناني شاكرا لهم مساهمتهم.

كما قام وكيل داخلية الحزب التقدمي في اقليم الخروب سليم السيد بتفقد منزل رئيس بلدية الدبية تامر البستاني وبعض المنازل المجاورة. وقد اسفر الحريق عن اصابة احد عناصر الحزب محمود عثمان الذي كان يساعد بإطفاء الحريق قرب بعض المنازل بين بلدات عانوت وحصروت«.

..وحريق في عاليه

وفي عاليه »المستقبل« شب حريق كبير قرب الطريق الدولية بين عاليه وعاريا وامتد حتى تخوم بلدتي شويت والعبادية قضاء بعبدا. وساعد ارتفاع درجات واشتداد سرعة الرياح الخماسية في اتساع رقعة النيران بشكل كبير، الأمر الذي اضطر الدفاع المدني في مدينة عاليه إلى استقدام ثلاث سيارات اطفاء.

في الشمال

وفي الشمال، اندلع امس, حريق كبير في احراج بللا ـ قضاء بشري اتى على اكثر من عشرة الاف شجرة حرجية واستمر حتى ساعات الليل.

وفي التفاصيل، انه نحو الثانية عشرة ظهرا، اندلعت النيران لاسباب بقيت مجهولة في منطقة بللا، وساهم في انتشارها بسرعة شدة الرياح الساخنة حيث اتت على آلاف اشجار الصنوبر والشربين والارز. وقد حاول عناصر الدفاع المدني والاطفاء من مراكز بشري وحدث الجبة وحصرون وقنات، تطويق النيران، ولم يفلحوا بذلك حتى ساعات الليل، بسبب شدة الرياح وانتشارها في اماكن يصعب الوصول اليها لوعورتها.

واندلعت مساء حرائق في أحراج بنتاعل ـ بركة حجولة امتدت على مساحة 15 ألف متر مربع، وكذلك في أحراج لحفد حيث قضت النيران على مساحة 20 ألف متر مربع، وفي أحراج الحصون على مساحة 30 ألف متر مربع، وحتى ساعة متأخرة من الليل لم تتمكن فرق الدفاع المدني من اخماد حريق بنتاعل.

بيانات الجيش

والدفاع المدني

وصدر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: »عملت وحدات الجيش المنتشرة عملانيا وبالاشتراك مع عناصر للدفاع المدني لإهماد حرائق شبت يوم (اول من) أمس في خراج بلدات داريا وكيفون وبسرين وجعيتا وبيت ليف وتبنين والميدان ويارون حيث قدرت المساحات المتضررة بنحو 367 دونما من الاشجار الحرجية والاعشاب البرية«.

كما صدر عن وزارة الداخلية والبلديات - المديرية العامة للدفاع المدني البيان الآتي: »بسبب موجة الحرائق المنتشرة في آن معا على كل الاراضي اللبنانية وبغية تأمين الجهوز لتلبية موجبات الوضع الراهن, أصدرت المديرية العامة للدفاع المدني بيانا دعت فيه عناصرها الى وجوب الالتحاق الفوري بمراكز أعمالهم والتقيد بخدمة الطوارئ حتى زوال الاسباب.

وتتابع كل فرق الاطفاء عملها بمساندة عناصر من الجيش اللبناني والامن الداخلي في إهماد الحرائق الواسعة الانتشار التي استوجبت تدخل المروحيات لتطويقها ومنع امتدادها الى الاماكن السكنية والتي أحصي انتشارها في المناطق الآتية: الدبية, حصروت, الزعرورية, المطلة, ضهر الوحش, شويت, وادي القعقعية, بيت ليف, رب ثلاثين (بني حيان), وبلدة الكفور الجنوبية.

فيما امتدت شمالا بين طورزا وبشري- دير بللا- لحفد, وتمت معالجة حرائق اندلعت في مناطق رأس المتن والبوار والعطاشنة والقعقعور وسهل حولا.

وتذكر المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين بضرورة الاتصال بها على رقم الطوارئ 125 عند مشاهدة أي حريق في بدايته.

الداخلية

وأعلنت وزارة الداخلية ان طائرة قبرصية ستصل التاسعة صباح اليوم الى مطار بيروت للمساعدة في مكافحة الحرائق بعد اتصالات أجريت مع الحكومة القبرصية.

 

المنصب في دمشق يتطلب مواصفات/الأسد اختار مقداد سفيراً في لبنان

النهار/اطلق الرئيس السوري بشار الاسد العلاقات الديبلوماسية بين بلاده ولبنان من الاتفاق النظري الى الترجمة العملية، بإصداره امس مرسوما جمهوريا ينص على انشاء تلك العلاقات على مستوى سفارة بعد مرور شهرين على إقرار الحكومة اللبنانية ذلك في 21 آب الماضي اي بعد ثمانية ايام من انعقاد القمة اللبنانية – السورية في دمشق في 13 آب الماضي، وإصدارها "إعلانا خاصا لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا في اطار تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين".

وافاد مصدر واسع الاطلاع ان الاسد قرر التعجيل في ترشيح سفير لبلاده لدى لبنان هو نائب وزير الخارجية السفير فيصل المقداد، وهو ديبلوماسي محترف شغل مناصب عدة منها منصب رئيس بلاده لدى الامم المتحدة قبل عودته الى الادارة المركزية في الوزارة وسبق ان كان نائبا لرئيس البعثة، ومثّل سوريا في مفاوضات انابوليس في الولايات المتحدة الاميركية العام الماضي.

ورأى المصدر ان الاسد اختار توقيت اصدار المرسوم بعد ساعات من عودة الرئيس سليمان من جده لتحويل انظار الرأي العام العالمي والعربي والدولي عن الانتشار العسكري السوري للقوات الخاصة قبالة الحدود اللبنانية بغية التخفيف من وطأتها. وقال: "وفى الرئيس السوري بما وعد به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي كان بدأ ينزعج من التأخير السوري في انشاء العلاقات، وستكون لخطوة الاسد الصدى المرحب باعتبار انه طبق ما ورد في القرارين 1559 و1701 الصادرين عن مجلس الامن والقاضيين بإنشاء العلاقات الديبلوماسية.

وتمنى ان يحذو رئيس الجمهورية ميشال سليمان حذو نظيره السوري في اختيار سفير متمرس وشجاع لينسج علاقات من دولة الى دولة وانهاء العلاقات مع فئات سياسية متجاوزة الحكومة والاعراف المعتمدة بين الدول، وذلك من اجل بعث الطمأنينة في نفوس الفئات المشككة بالنيات السورية والمتخوفة منها.

واشار – وهو المتضلّع في الشأن الديبلوماسي – الى ان السفير الجديد للبنان لدى سوريا يجب ان يتمتع بمزايا وصفات مختلفة عن بقية زملائه المعتمدين لدى دول اخرى، لان مهمة حساسة واستثنائية تنتظره، ويجب ان يكون مقداما ويبني العلاقات من اجل الوطن وليس لهذا الرئيس او ذاك، وان يدرك أبعاد مهمته لان احزابا سياسية وطوائف كانت تطالب بانشاء هذه العلاقات، الاولى من نوعها منذ استقلال الدولتين قبل 60 عاما.

وركز على اهمية اختياره من السلك الديبلوماسي وليس من خارجه، وضرورة تعيينه بسرعة، من دون اخضاع هذا التعيين للتجاذبات السياسية والمختبرات الطائفية وحسابات عدد من الزعماء، فلا يكون ثمة مجال لأي منهم كي يسأل عما اذا كان سيرسل اليه البرقيات بالمعلومات المتوافرة لديه بالفاكس ام لا، وذلك كي يعمل مهنيا وللدولة وليس لهذا الرئيس او هذا الزعيم.

وشدد على اهمية ضمان نجاحه في ارساء العلاقات على قواعد متينة وثابتة، لإنجاح هذه التجربة منذ انطلاقتها. ولفت الى ان العلاقات الديبلوماسية مع سوريا هي الصنف الثالث في تاريخ التعامل بين البلدين التي بدأت في مرحلة اولى في اطار مؤسساتي اوائل السبعينات من خلال انشاء مكتب "الهيئة الدائمة اللبنانية – السورية" الذي كان مقره العاصمة السورية، من دون ان تفتح سوريا مكتبا لها في بيروت، ووقع الاتفاق على انشاء الهيئة عن الجانب اللبناني الامين العام الاسبق لوزارة الخارجية السفير نجيب صدقه في "فندق أمية". اما الصنف الثاني من التعاطي فكان ارقى عبر "معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق" التي وقعت في دمشق في 22 ايار 1991 وشكلت "قفزة نوعية في مسيرة العلاقات بين البلدين"، وفي اطارها "تم تحديد العديد من الاهداف والغايات"، مما استدعى انشاء اجهزة مشتركة للسهر على حسن تنفيذ بنودها وما ينبثق منها من اتفاقات، ومن تلك الاجهزة المجلس الاعلى السوري – اللبناني ومقره ايضا العاصمة السورية. وتطالب سوريا بابقائه معدلا فيما تدعو قوى 14 آذار الى إلغائه لانه لم يعد صالحا ويشكل في ظل انشاء العلاقات الديبلوماسية جهازا مزدوجا للسفارة ويسيطر على الكثير من مهماتها، وثمة اسئلة عن دور امينه العام الذي يديره من دمشق وهل يتبع السفير ام يكون مستقلا؟

وافادت مصادر في قصر بسترس ان نص البيان المشترك لإنشاء العلاقات الديبلوماسية بين بيروت ودمشق اتفق عليه امس الثلثاء عبر اتصالات بالفاكس لم تنقطع بين وزارتي خارجية البلدين، ويتضمن بدء سريان مفعول ما تقرر في القمة وما صدر عن الحكومة في 21 آب الماضي والمرسوم الذي اصدره الاسد امس، وبعد اذاعة البيان في وقت واحد بين البلدين يمكن اعتبار ان العلاقات الديبلوماسية انطلقت بين الــدولتــين.

خليل فليحان     

 

استهداف ممنهج لمسيحيي العراق

سليمان يوسف (سوري آشوري مهتم بقضايا الاقليات)      

النهار/عرف التاريخ القديم والحديث في شرق العالم وغربه، حالات كثيرة فيها دول وامم، عسكريا وسياسيا للدفاع عن شعب او قوم تعرض لاعتداء او لتهديد جماعي من جهة ما، احيانا تكون دولة واحيانا اخرى تكون حركات ارهابية. وقد شاهد العالم كيف استنفرت الولايات المتحدة الاميركية نهاية تسعينات القرن الماضي بكل قوتها وترسانتها العسكرية ضد صربيا للدفاع عن شعب كوسوفو المسلم. كما سارعت اوروبا واميركا للتحرك ضد نظام صدام حسين وفرضت منطقة آمنة في الشمال العراقي وحظرت على القوات العراقية البرية والجوية دخول هذه المنطقة لضمان حماية اكراد العراق من هجمات الجيش العراقي. ومنذ اكثر من عام استنفر العالم الغربي ومعه اميركا لوضع حد لمحنة شعب دارفور وحمايته من هجمات الجنجويد وتحميل الحكومة السودانية المسؤولية عما جرى من ويلات ومآس في دارفور. وفي سبعينات القرن الماضي تدخلت تركيا عسكريا في جزيرة قبرص للدفاع عن القبارصة الاتراك وهي ما زالت تحتل اجزاء كبيرة من الجزيرة المتنازع عليها مع اليونان. كما ان تركيا تهدد اليوم بالتدخل العسكري لمصلحة تركمان كركوك في حال تعرضوا لأي تهديد او خطر، ومن اي طرف كان، من داخل العراق او من خارجه. لكن وحدهم مسيحيي العراق سكانه الاوائل ومعظمهم من الكلدو آشوريين، بناة حضارة ما بين النهرين، تركوا عزلا من غير سند او حليف، يواجهون الموت، ليموت معهم تاريخ العراق. فعلى رغم تصاعد وتيرة العنف المنظم ضد المسيحيين في مدينة الموصل "نينوى" بشكل مخيف في الاسابيع الاخيرة ما ادى حتى الان الى مقتل العشرات منهم، فضلا عن نزوح مئات العائلات المسيحية، الى قرى وبلدات سهل نينوى لتعيش في ظروف مأسوية للغاية، لم يتحرك احد في العالم لانقاذهم وحمايتهم من براثن الارهاب المنظم والممنهج ضدهم، حتى حكومة العراق تخاذلت أو تلكأت في تقديم المساعدة والحماية لهم، في ظل صمت عربي واسلامي، رسمي وشعبي، غير مبرر.

وقد اجمع رؤساء الطوائف المسيحية على ان الشعب المسيحي في العراق يتعرض لحملة "ابادة جماعية" تهدد وجوده. وبخاصة في مدينة الموصل. ووصف البعض ما جرى بـ"عملية انفال" ضد مسيحيي العراق. اذ يخشى من ان تكون احداث الموصل، وسلسلة العمليات الاخرى التي تستهدف المسيحيين بشكل منظم وممنهج في انحاء مختلفة من العراق، جزءا من مخطط او مشروع يشترك فيه اطراف محليون واقليميون ودوليون يهدف الى انهاء الوجود المسيحي في العراق ومن المشرق العربي الاسلامي عامة.

في هذا السياق، حذر الاسقف لويس ساكو، رئيس اساقفة الكلدان في كركوك، من حملات "التصفية" التي يتعرض لها المسيحيون في العراق، "وفق مخططات اقليمية وداخلية لاهداف سياسية هي جزء من مشروع الفوضى الذي يراد للعراق". واكد ساكو ان "المسيحيين ابناء العراق الاصليون لا علاقة لهم بما يحاك من سياسات ترسم مستقبل العراق. وحمل الاسقف الكلداني المسؤولية الاولى للقوات الاميركية بوصفها قوات احتلال. اذ قال: "كيف يستطيع الاميركيون حماية قواتهم ولا يستطيعون حمايتنا وحماية العراقيين"؟ جدير بالذكر ان التعديات المستمرة على المسيحيين منذ الغزو الاميركي للعراق، آذار 2003، ادت حتى الآن الى مقتل نحو الف مسيحي بينهم رجال دين، بينهم المطران "بولس فرح رحو"، وترك اكثر من ربع مليون مسيحي موطنه العراق ولجأ الى دول الجوار، وبشكل خاص الى سوريا. معظمهم لا ينوي العودة الى العراق وانما الوصول الى القارة الاميركية او الاوروبية.

تتضارب التقارير، وتناقض القراءات حول الجهة التي تقف خلف استهداف المسيحيين في الموصل واخلاء المدينة منهم في هذه المرحلة، ثمة من يتساءل عن اهداف ما جرى في الموصل، وعن الجهة المستفيدة من قتل المسيحيين وتهجيرهم من غير ان يكون طرفا في الصراعات السياسية والعرقية والمذهبية التي تشهدها الساحة العراقية على سلطة العراق وثروته، فهل هي صدفة تزامن الاعتداءات الجديدة، وبشكل اكبر بربرية  ووحشية، على مسيحيي الموصل مع خروج الكلدو آشوريين بتظاهرات احتجاج على حرمانهم حقوقهم السياسية من قبل البرلمان ومجلس الرئاسة في العراق، من خلال الغاء المادة 50 من قانون انتخاب مجالس المحافظات التي كانت تضمن الحد الادنى من الحقوق السياسية للمسيحيين ولباقي الشعوب الصغيرة في العراقِ؟ ام ان هذه الاعتداءات جاءت ردا على احتجاجات المسيحيين ورسالة لمن يحاول دعم ورفع سقف مطالبهم السياسية؟

من دون شك، ان الادارة الاميركية ومعها الحكومة العراقية تتحملان المسؤولية القانونية والاخلاقية كاملة عن محنة مسيحيي الموصل ومحنة العراقيين عامة، لكن عدم ارسال جيش عراقي وقوات اميركية الى الموصل لحماية المسيحيين منذ اليوم الاول لبدء الهجمات الارهابية عليهم، ترك اشارات استفهام كبيرة حول موقف كل من حكومة المالكي وقوات الاحتلال الاميركي من مستقبل المسيحيين في العراق! فهل ارسال قوات حماية او فوجين من الشرطة العراقية الى الموصل من قبل وزارة الداخلية العراقية، يحتاج الى خمسة عشرة يوما من الدراسة والنقاش من قبل المعنيين؟ وربما السؤال الاكثر اهمية واثارة للسجال اليوم في الاوساط العراقية والمسيحية خاصة، هو: هل حقا ان جهات كردية عراقية تقف وراء عملية تهجير مسيحيي الموصل – وكما جاء في بيان اصدره التجمع الوطني لمسيحيي الموصل قبل ايامِ، وتردده جهات عراقية عديدة – الغرض او الهدف الاساسي منه هو ترسيخ فكرة الظلم الواقع على المسيحيين امام الرأي المحلي والعالمي، تاليا لتبرير مطالبة المسيحيين العراقيين بـ"حكم ذاتي" لهم في منطقة سهل نينوى والذي ترعاه وتشجعه الاطراف الكردية الساعية الى توسيع حدود الاقليم الكردي شمالا بضم سهل نينوى حيث الاقضية والنواحي التي يتمركز فيها المسيحيون، وذلك من خلال عراب مشروع الحكم الذاتي للمسيحيين وزير المالية في الحكومة الكردية السيد "سركيس اغاجان".

 

المستقبل - الاربعاء 15 تشرين الأول 2008 - »أبو رامز«

هكذا إذن يا أخوان، إنفكت العقدة وحُسِمَ الأمر الذي فيه دار الجدل وحار وصعد ونزل وتشعب حتى صار نتفاً غير مفهومة، وصدر المرسوم الموعود أخيراً، وتسلّم اللبنانيون والعرب والمجتمع الدولي، صك إعلان اعتراف سوريا الرسمي، غير المنقوص بالجمهورية اللبنانية، للمرة الاولى منذ قيامها، بل منذ قيامهما معاً غداة انتهاء الانتداب الفرنسي ما غيرو.

ليس قليلاً ما يحصل منذ فترة بالنسبة الى المواقف الرسمية للشقيقة حيالنا. وهي في مجملها، تؤشر الى دورانها في اتجاه آخر.. دوران فرضته حسابات جديدة ووعود أنتجتها تلك الحسابات، وكلها تتمحور حول تقديم أوراق اعتماد تؤشر الى تغيير في سياستها وليس الى تغيير غربي أو عربي حيالها. وبالإذن من الناطقين المحّلفين باسمها في لبنان، وكل تنظيراتهم وتشاطرهم والغبار المنفوخ للتعمية والتمويه والتفنيص، وإعلان بطولات وهمية في معارك أكثر وهمية، وبالإذن من الطبل والتطبيل، والتزمير والقنديل، والخفيف والثقيل (من ثقل الدم)، بالإذن منهم جميعاً، أو من دون إذن، فإنه من الواضح والبيّن والجلي والمعلن والساطع والناصع، ان البازار المفتوح حتى اللحظة، ليس مربحاً للتاجر النظامي الدمشي، الذي يدفع فواتير ثقيلة الوطأة منذ مدة: اغتيالات غامضة وتفجيرات أكثر غموضاً، وانتشار سياسي وآخر شبه عسكري على حدود القرار 1701، وسياسة »مرنة« حيال العراق وفلسطين و«حماس« ومشعل (؟)، وتفاوض غير مباشر مع إسرائيل في تركيا، ومباشر تحت الطاولة في غيرها، ورسائل عبر المتوسط الى الفرنسيين والأوروبيين، وعبرهم فوق الأطلسي الى الأميركيين، وما الى ذلك من تفاصيل أكثر خطورة تتصل بالعلاقات مع إيران، يعرفها الثقاة وأهل الحل والربط، وكلها حتى اللحظة تدل الى ما سلف من تغيير في مواقف أهل الممانعة تجاه الآخرين وليس العكس على الإطلاق.

لا شيء يضرنا في هذه الحالة يا أخوان، طالما ان كل التقاطعات تنعكس عندنا، تأكيداً لسيادة بلدنا، ورفعة دولتنا، وحصانة جيشنا وقوانا الأمنية، وتراجعاً في مشروع إلغاء كياننا ونظامنا وسيرة عيشنا، وطالما ان كل ذلك، لن يغير حرفاً في الالتزامات الدولية والعربية المعطاة للسياديين والاستقلاليين اللبنانيين، من أن زمن المتاجرة بهم وببلدهم قد انتهى، وزمن المقايضة على حسابهم وحساب بلدهم قد انتهى.. لا ضرر في ما يحصل، رغم تنبه الجميع الى ان ما تفعله الشقيقة، انما تقوم به مكرهة ويعكس عدم قدرتها على أن تفعل عكسه، وانها مستمرة في رهانها على عودة وصايتها بشكل أو بآخر من خلال ما تسميه انتصار حلفائها في الانتخابات النيابية المقبلة.. وانها في الحقيقة والواقع، لم تخرج بعد من كل إرثها السياسي حيال بلدنا، والتعاطي معه باعتباره كدسة أوراق ذهبية، ماسية تطرح في البازار حينما تشاء ووقتما تشاء.

طارت تلك الأوراق يا أخوان الواحدة تلو الاخرى، ولم يبق في اليد سوى ورقة الظواهر الصوتية المعروفة ما غيرها... ثم قبل كل ذلك من قال ان المحكمة الدولية لم تبدأ عملها بعد؟!!

 

الرئيس سليمان اطلع من القائم بالأعمال العراقي على الوضع في الموصل: مؤامرات الإرهاب لا تميز بين مجموعة وأخرى أو بين منطقة وأخرى

وطنية - 14/10/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بعد ظهر اليوم، القائم بالأعمال العراقي المنهل الصافي ومعه السكرتير الاول في السفارة خالد مشهداني. ووضع الصافي رئيس الجمهورية في تفاصيل الأوضاع في العراق عموما، وما حصل في الموصل في الايام الاخيرة خصوصا، لافتا إلى "أن الحكومة باشرت سلسلة إجراءات ميدانية تنفذها قوى الجيش والشرطة من اجل إعادة الهدوء إلى المنطقة". وإذ اشار الصافي إلى "أن المسيحيين هم مكون اساسي من مكونات العراق"، فإنه لفت إلى "أن الإرهاب لا يميز بين طائفة وأخرى، وهو يتحين الفرص السانحة لتوجيه ضرباته". وشدد الرئيس سليمان على "أن مؤامرات الإرهاب لا تميز بين مجموعة وأخرى أو بين منطقة وأخرى"، لافتا في هذا السياق إلى "ما يحصل في عكا وما يقوم به الإسرائيليون هناك منذ أيام عدة". وتمنى الصافي "تسهيل أمور العراقيين الوافدين إلى لبنان أو المقيمين فيه أو الراغبين في العودة إلى بلادهم".

 

العماد عون واصل زيارته الى طهران والتقى جليلي ومسؤولين ايرانيين: المشروع السلمي الوحدوي سيتم اذا حصلت المعارضة على الاكثرية الانتخابية

وطنية - 14/10/2008 (سياسة) واصل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون زيارته لطهران, حيث التقى اليوم مسؤول الملف النووي الايراني سعيد جليلي الذي شكر له "الدور البناء والايجابي في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان ودعم المقاومة ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي وتطوير التعايش الاسلامي - المسيحي". ولفت العماد عون من جهته الى ثقافة جليلي ومكانته. كما التقى العماد عون رئيس مركز الشرق الاوسط في الخارجية الايرانية غضنفر ابادي الذي قال ان "الشعب الايراني يحب العماد عون كثيرا". وفي مجلس الشورى الايراني، اجتمع العماد عون مع رئيس لجنة الامن القومي والخارجية الذي نوه بمواقف العماد عون ودوره "في صمود المقاومة وفي رفع رأس لبنان والعرب بعد هزائم ظن البعض انها نهائية". كذلك التقى عددا من النواب الايرانيين وقال: "ان اهتمام العالم منصب على تقويض الاستقرار, فالمسؤولية باتت اكبر لكن تحقيق المشروع السلمي الوحدوي سيتم اذا ما حصلت المعارضة على الاكثرية في الانتخابات النيابية".

 

سؤال برسم العونيين و كل من يؤيد نهجهم

نور . 1/موقع 14 آذار/بعد رؤيتنا لهذا العناق الحار بين ميشيل عون و الرئيس الايراني أحمدي نجاد و التصريحات من الجانبين نتسائل هل وصلنا يا ترى الى فكرة أن الارتباط بين عون و ايران و توابعها في لبنان المتمثلة بحزب السلاح قد وصل الى حالة الارتباط الدائم كما هي حالة الزواج الشرعي أم ما زال الارتباط مؤقت كما هو حال زواج المتعة عند المذهب الجعفري؟؟؟ نتسائل الى اي حد وصلت الرؤية و الوحدة بين مسار عون و المنظومة الايرانية في لبنان؟

فهناك الكثير من الاقاويل على لسان عون نفسه و بعض المصادر تؤكد ان ايران عازمة على دعم عون في لبنان عبر تقديم له المال النظيف و العفيف و ربما السلاح حسب ما أعلن. منذ يوميناتفق الاثنين معا" على أن الموت لأمريكا وعلى ان سلاح حزب نصر الله باق باق باق ... حتى نهاية هذا العالم

اذا" هل الحالة العونية بالفعل ستتحول الى حالة ثورية خمنئية في لبنان؟؟؟؟ هذا السؤال برسم العونيين و كل من يؤيد نهجهم

 

إيران و"الدبيحة" المسيحية!!
ميرفت سيوفي 

ماذا تريد ايران من مسيحيي الشرق؟! 

ليس من السهل الاجابة عن هذا السؤال؟ فلا ايران دولة صداقات عادية وديبلوماسية كتلك التي نعرفها بين الدول، منذ قامت الجمهورية الايرانية على اساس عقدي وحروبها وعلاقاتها تقوم على اساس ايديولوجيا خدمة المشروع الايراني وتمدده في المنطقة العربية تحديداً، فهي وفي ادنى التفاصيل قائمة على الفكر الديني الذي اختارته وبنته على نظرية ولاية الفقيه، سواء ايّد كل الشيعة هذه النظرية ام رفضها كثيرون، فإيران تطمح الى تطويع هؤلاء الرافضين، وعلى الاقل نجح حزب الله في ذلك، وهي من ناحية ثانية تواجه سدّاً منيعاً وحاجزاً لن تستطيع تخطّيه بسهولة وسط محيط يزنّرها يتجاوز عدده المليار سُنّي فيما ايران نفسها التي اعتبرها ميشال عون اول من امس القوة الاقليمية الاولى في الشرق الاوسط هي عملياً دولة «اقلية» في محيط عارم.

وقبل التوجّه للاستعانة بحصان طرواده الدائم لضرب المسيحيين، اصطدمت ايران وصدمت بصعوبة اختراق السنّة في العالم الاسلامي، حتى وجهها «اللميع» الذي قدمته للمسلمين وبهرهم قائداً للمقاومة ضد اسرائيل امين عام حزب الله اطلّ مرة على المشاهدين العرب ليتلقّى اتصالاتهم التي تكيل له المديح.

بدا هذا المديح جارحاً له فهم شبّهوه بأعدى أعداء الشيعة التي تحفل كتبهم وكتاباتهم وقراءاتهم بذمّه وتجريمه وتكفيره وتحقيره، وهو رمز من رموز المسلمين السنّة الذين ينتظرون مثيلاً له منذ قرون «صلاح الدين الايوبي».

يومها كانت ابتسامة باهتة باردة تعلو وجه السيد كلما شبّهه مشاهد بصلاح الدين، بدا الامر اشبه بمفارقة مضحكة مبكية!! بالتأكيد لم تصل فرحة ايران وحزبها يومها الى قرعتهم. فالعربي قد يكون ساذجاً الاّ ان ثوابته الدينية غير قابلة للاهتزاز ولا رموزه الوجدانية قابلة للاقتلاع!!

الصدمة الايرانية الثانية كانت في الدول التي تصنّف سنّيّة وفشلت في اختراقها، فهي نجحت في فتح فرع مموّه لها تحت عنوان مستشارية ثقافية وعندما عرضت منشوراتها في معرض الكتاب حدثت ثورة في السودان اضطرت معها ايران للانسحاب من المعرض وسحب كل كتبها التي يشتم فيها الصحابة وأمهات المؤمنين وأهل السنّة طبعاً على اعتبار انهم ورثة السلف الصالح.

الصدمة الايرانية الثالثة كانت في استيقاظ بعض الشخصيات السنّية خصوصاً الاصولية منها كالشيخ يوسف القرضاوي وهو من المؤثّرين عند كثيرين وفتح باب الحرب على التشيّع الذي تحاول ايران زرعه في المنطقة ليكون بوّابتها الى حكم المنطقة، ليس الامر اكثر من محاولة لأن يُعيد التاريخ نفسه، اعتاد الفرس ان يستخدموا مظلّة آل البيت وتشيّعهم لهم والمطالبة بحقّهم في الخلافة طريقاً لاستعادة امبراطوريتهم!!

انتهت كل محاولات الاختراق بالهزيمة، ولبنان الضعيف نموذج واضح، فما اسرع ما اطلّت الفتنة برأسها. بالامس قرأنا للعلاّمة السيد محمد حسين فضل الله انه اصدر فتوى بتحريم شتم الصحابة وأمهات المؤمنين، ولا نظن مصير هذه الفتوى الاّ مصير فتواه بتحريم اللطم في عاشوراء فلم يأخذ بها احد من حاكمي الشارع الشيعي!! لكل هذه المحاولات الفاشلة ايران بحاجة لأداة مسيحية تُتيح لها التغلغل في الشارع المسيحي، ووجدت ضالّتها في «عارض حالو» دائماً للبيع والايجار ميشال عون. فالرجل من الغباء أنه أعلن أن الزيارة للتعارف والصداقة، وهو من عمى قلبه ذاهب من دون ان يكون عارفاً ربما ان اخواننا الشيعة تحديداً حرام عليهم الاكل من الذبيحة المسيحية، وأتساءل اي صداقة بين اثنين احدهما يجد اكل الثاني وتناول قطعة لحم من طعامه حراماً، على رغم ان طعام أهل الكتاب وطعامنا حلّ لهم. ومن نافل القول الحديث عن اطعام الطعام من قيمة انسانية وروابط دينية ومعنوية وتقرّب الى الله في القرآن الكريم!! ماذا تريد ايران من مسيحيي الشرق؟ في هامش الغد ايضاً جواب جديد.

 

 الغباء العوني السياسي يتخطى الخانة المصلحية الموقتة؟!

الفرد نوار

قد لا تكون زيارة رئيس التيار الوطني النائب ميشال عون الى طهران سلبية في خلاصتها السياسية، في حال امكن له الاحتفاظ بنصف المقاعد النيابية التي حصل عليها في الانتخابات الماضية (...). وقد لا تكون زيارة عون الى ايران ايجابية من وجه نظره، الا في حال عرف كيف يوظفها مادياً ومعنوياً ضد خصومه - خصوم حزب الله، «لأن الخلاف السياسي القائم بين المسيحيين بالتحديد على تباين واضح بين المظهر الشيعي الذي يمثله الحزب ومعه ايران وبالتالي بين ما يسعى عون الى تغيير مفهومه». وفي الحالين لا بد وان تتوضح الرؤية الشعبية في هذا الاتجاه او ذاك في اقرب وقت، لا سيما عندما يبدو عون وكأنه على مشارف استخدام ورقة مسيحية بالغة الخطورة في لعبة المنطقة؟! يقول احد اقطاب التيار العوني «ان الخيار الايراني جاء كنتيجة حتمية لعاملين اثنين: الاول ان حزب الله سجل انتصاراً على الطريقة الايرانية من غير حاجة الى اعتبار نصره في حرب تموز قد اسقط اسرائيل في معادلة سياسية - عسكرية مختلفة.

اما العامل الثاني، فهو تحول حزب الله الى توظيف ثقله العسكري على حساب الداخل، من غير ان يكون قادراً على دحض هذا الاتهام «لأنه نفذه بأبشع صورة جراء اجتياحه العاصمة ومناطق في الجبل والبقاع»، بعدما نجح عبر تحالفه مع التيار العوني في منع الانتخابات الرئاسية وفي اقفال مجلس النواب.

المهم، ليس ما يقال الآن عن زيارة عون الى ايران سلباً او ايجاباً، لأنه في حال وصل الى حد التحكم في المفاصل الانتخابية المسيحية لا بد وان يجعل غيره يفهم نتيجة سياسية - شعبية مختلفة لتصرفه، في مقدمها ان «مؤيديه من المسيحيين يقفون وراءه في مثل هكذا تحول»!

وما هو اكثر اهمية ايضاً، ان بعض المعارضين المسيحيين ممن يسير وراء عون، سيصل الى حد الاقتناع والاقناع بأن بكركي لم تعد هي من يعبر عن رأي مسيحي - وطني، بل من عبر شخصياً بالصوت وبالصورة عن التحول الداخلي، حتى ولو اقتضى الامر اسقاط مرجعية بكركي لحساب مرجعية عون، والرد على هذا الاستدراك مطلوب ممن خرج على البطريركية المارونية؟!

وفي رأي القطب العوني المشار اليه، ان تحول عون باتجاه ايران، جاء بمثابة رد طبيعي على عدم قدرة واشنطن على التفاهم معه، بما في ذلك تفضيل الاميركيين «القلة المسيحية التي لم تجسد في الانتخابات النيابية الثقل السياسي المسيحي الحقيقي».

وتقول مصادر مطلعة ان وراء تحول عون الى «داعية لإيران» قد جاء نتيجة تصرف عربي وأميركي خاطئ معه، لم ينظر الى واقعة ثقله السياسي والشعبي، بقدر ما اتكل التصرف العربي - الاميركي على واقعة الثقل السياسي والشعبي للقوى السنية في 14 اذار وتحديداً الى مؤثرات تيار المستقبل.

كذلك، هناك من يجزم بأن وراء تحول عون باتجاه ايران رد فعل على ما قامت به اميركا وقيادات عربية في مقدمها المملكة السعودية يوم تقررت الاطاحة به من خلال عملية عسكرية نفذتها سورية. واذا كان رد فعل عون قد جاء متأخراً حوالى عشرين سنة، فلقناعة الاخير بأنه كان ينتظر تغيير النظرة الاميركية والعربية اليه بعد الذي حصل عليه في انتخابات العام 2005 (...).

اما وقد اقتصر التغيير، بحسب مفهوم عون، على النظرة السورية اليه، وعلى ما امكنه احداثه من خرق داخلي جراء تفاهمه السياسي وغير السياسي مع حزب الله، فلم يكن امامه غير نقل بندقيته السياسية والشعبية باتجاه ايران والثقل الشيعي المدجج بالسلاح في الداخل. وهي الحصيلة الابرز التي قد تكفل له اكثر من غيرها امكان عودته الى قصر بعبدا من دون حاجة للاحتكام الى المعادلة المسيحية - السنية التقليدية!

قد يكون عون ابرز نذوره السياسي في اتجاهين مختلفين جذرياً، الاتجاه المعترض على نظرة بكركي والمسيحيين عموماً الى منهجيته الشيعية والايرانية، والاتجاه المعترض على ما يمثله السنة من ثقل سياسي داخلي وعربي. لكن ما هو مؤكد في مطلق الاحوال انه اضاع البوصلة الوطنية في سعيه الى استقطاب الشيعة لمصلحة لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية، اذا سلمنا جدلاً بأنه يفهم كيف يرد على خصومه (...).

الذين يعرفون عون على «حقيقته الديماغوجية» يعودون بذاكرتهم الى محاولاته المتكررة يوم كان في بعبدا «فتح باب الغزل مع السوريين قبل ان ينقلب عليهم». كذلك ليس من ينسى كيف كان يسعى الى «خلخلة المسمار» وكيف بدأ حرب التحرير بإشارة وبدعم من نظام صدام حسين الذي اغدق عليه يومها ملايين الدولارات والاسلحة ايضاً، بذريعة حاجته الى مواد اولوية مختلفة تقتضي حيازتها «لتنظيف الساحة المسيحية» من القوات اللبنانية، من غير ان تحقق له معركة «حرب الالغاء» احادية القرار الشعبي والميداني!

قطب شيعي يقول ان الايرانيين لن يكونوا محرجين في حال فشل ميشال عون في اعطائهم الموقع الاميركي - والسعودي - المصري في لبنان، طالما ان علاقتهم به مرهونة بعلاقة عون بحزب الله. غير ان الامور التي يعول عليها بعد «خرطوشة عون الايرانية» لا بد وان تتجاوز المردود الداخلي الى ثقل الانتشار المسيحي في السعودية ودول الخليج حيث ستكون نظرة مختلفة للمؤثرات، لمجرد ان الاهانات التي صدرت وتصدر عن عون وعن «جماعة الغباء المسيحي» الملتفة حوله قد توضح ما يتجاوز الخانة السياسية الموقتة!

 

العميد والعماد

عامر مشموشي

 لفتني وأعجبني في آن، تعليق عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده على زيارة العماد ميشال عون الى ايران بالتزامن مع زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى المملكة العربية السعودية واكثر ما لفتني فيه ان العميد خاطب العماد بلغة البيترودولار التي اثارها العماد عون في وجه قوى الاكثرية كتهمة موصوفة للنفاد منها الى مهاجمة المملكة العربية السعودية التي كانت تستقبل رئيس لبنان، استقبالا حاراً ومميزاً وتأكيداً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعم لبنان، انما هو يقدم اوراق اعتماده الى ايران وشكرها وشكر سوريا من خلالها على دورهما في دعمه ماليا وسياسيا، وفي نفس الوقت استجداء ايران بوصفها المصدر الاول للمياه العذبة في العالم، ويقصد بذلك بطبيعة الحال، المال الحلال الذي يغزي صندوق حليفه حزب الله بشكل دوري ودائم.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، يعيد العميد اده الى الذاكرة، حب العماد الى المال حتى لا نقول اكثر من ذلك واوامر التحويلات المصرفية الموقعة منه شخصيا بنقل عشرات الملايين من الدولارات من حساباته الشخصية لدى احد البنوك (سماها) الى حسابه المفتوح في مصرف آخر (سماه ايضاً) مع رقم الايداع، ما يدل بوضوح على شغف العماد بالمال الى حدود الجنون والتخلي عن كل المبادئ والقيم التي يطرب الشعب اللبناني بها، ويتباهى بأنه جاء من النفي لكي يطهر الدولة ومؤسساتها من الفاسدين والمفسدين، ويبني حياة سياسية نظيفة، غير خاضعة للعبة المال المتوحش ولا للاغراءات من اية جهة أتت.

لقد اصاب عميد الكتلة الوطنية الهدف تماماً كي لا نقول اكثر من ذلك بتعليقه على كلام العماد وزيارته الى ايران بالتزامن مع زيارة رئيس الجمهورية الى المملكة العربية السعودية وهو ان هدف زيارة الاخير هو الحصول على مزيد من المال <الحلال> لكي يخوض معركته الانتخابية به وبواسطته ويثبت ولو بشراء الضمائر انه لا يزال الزعيم المسيحي الذي لا يضاهيه اي قيادي آخر من القيادات المسيحية في المعارضة والموالاة او كما قال العميد اده من اجل دفع المواطنين الى الانتخاب بحقد وعنصرية، وفي هذا المجال لا مانع لدى العماد من اجل جني المال لحسابه الشخصي من وراء اموال النظام الايراني.

 

حليفان!

 »أبو رامز«

لا جدال في ذلك، ولا مفر من التسليم بأن حالة الجنرال تبقى في كل الأحوال وبكل الأوزان والألوان وبكل الكلام والرؤى وما خُلِقَ من أطر للقياس، تبقى تلك الحالة، يا أخوان، استثنائية كي لا نقول الأكثر استثنائية في لبنان على الأقل. وهو أي جنرال البلف يعرف بالتأكيد أكثر من غيره، مكامن ذلك الاستثناء في تلابيب شخصيته، ولم يعد بالتالي، يهتم لا من قريب ولا من بعيد، بأي توصيف إضافي له، أو أي انتقاد لأدائه أو أي ملاحقة لتناقضاته أو أي تتبع لهفواته وسقطاته... »طقّ الشرش« كما يقال في اللغة المحكية المليئة بالكثير من العبر والتي يمنع الذوق الرفيع وحده من إيرادها!.

غير ان للضرورة أحكاماً. وضرورة احترام الناس تحكم أو تفرض، الإضاءة على الجانب الآخر المتلقي أو الآخذ بملء يديه هذه الغنيمة المسماة ميشال عون ومواقفه. وهنا كلام عام لا يدخل في التفاصيل بسبب الجهل فيها ليس إلا. من ذلك الكلام العام سؤال أو اثنين الى الإيرانيين، أهل النظام العارفين أكثر من غيرهم فن حياكة الموقف السياسي على نول الموروث الديني: كيف يمكن القبول بشراكة، أو تحالف، أو تقديم فروض الاحترام والتقدير لمن يأتي اليهم شاتماً رأس طائفته وكنيسته بسبب خلاف سياسي، رافساً بلبطة واحدة كل ما ترمز اليه تلك الكنيسة وكل ما تعكسه من ترفع عن غرضية خاصة أو أنانية أو انتهازية؟ وكيف، بالمعنى السياسي المباشر، يمكنهم الأخذ بيد حالة هوائية الى هذا الحد، كانت بالأمس القريب (جداً) تقول ما لم يقله عدو موصوف، عن إيران وحزب الله وسوريا؟

سؤالان يدخلان في إطار »العباطة« ربما، لكنهما يعكسان خلاصة قراءة طويلة عريضة للجنرال ومواقفه وتقلباته... والجواب المفترض عليهما، يحمل خلاصة غير مفاجئة لأحد، هي بكلمتين ليس أكثر: إنتهازية مزدوجة، كل طرف يعرف ماذا يفعل مع الآخر وماذا يريد منه وما هي مسافة الطريق التي سيمشيان عليها معاً. وفي هذه الحالة يُقال انهما حليفان يستحقان بعضهما بعضاً وليس أكثر... نعيماً!

 

فرنسا: قرار الأسد فتح سفارة سورية في لبنان خطوة إيجابية

وكالات/رحبت فرنسا بالمرسوم الذي وقعه الرئيس السوري بشار الأسد بشأن إقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان واصفة هذه الخطوة بالإيجابية. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه في مؤتمر صحافي: "نرحب بهذا المرسوم الذي ينص على إقامة علاقات دبلوماسية بين هذين البلدين، وإقامة سفارة سورية في لبنان". وذكر شوفالييه أن "إصدار المرسوم يندرج في عملية بدأت في باريس"، مشيراً إلى القمة الرباعية التي ضمت الرئيسين سليمان والأسد إلى جانب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في 12 تموز الماضي، حيث أعلنت القمة نية البلدين إقامة علاقات دبلوماسية.

وأعرب شوفالييه عن "رضا" بلاده إزاء المرسوم السوري، مشددا ً على "وجوب الذهاب إلى تنفيذ المرسوم فعلياً".

 

مسلسل الحرائق يلتهم ما تبقى من مساحات لبنان الخضراء

المركزية - عاد مسلسل الحرائق ليلتهم ما تبقى من مساحات لبنان الخضراء حيث تتمدد النيران من منطقة الى اخرى في الشوف مستعينة بقوة الرياح، وذلك في ظل امكانات ضئيلة وبدائية لوسائل الاطفاء، الامر الذي جعل النيران في الدبية وعين الحور تأتي على مساحات واسعة من الاراضي ملتهمة مئات الاشجار من السنديان والملول والزيتون والشربين وغيرها. وتوسعت الى خراج بلدة عانوت مهددة المنازل المحيطة بها.

كما اندلعت حرائق في احراج حيّ القصر في شحيم وتلة بكشتين.

كذلك اندلع حريق في بلا في منطقة بشري وتوسع باتجاه بيت منذر.

الى ذلك، اعلن وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الدبية بلدة منكوبة، مشيرا الى ان الحريق اسرع من كل الامكانات المتوافرة.

وقال: الدبية من اروع مناطق لبنان على مستوى المزارع الموجودة فيها لكن هناك كارثة كبيرة وأكاد اقول ان الدبية منطقة منكوبة اليوم. تعمل الدولة على شراء الطوافات والسيارات من خلال الشراكة مع القطاع الخاص ولكن حتى لو تأمنت المبالغ اللازمة فهذا يحل المشكلة على المدى البعيد اذا ما حصل وحمى المواسم المقبلة اما ما احترق ويحترق اليوم فلا حلول فورية له.

اضاف: ما يحصل في الدبية يؤكد ضرورة معالجة جذرية لهذا الموضوع وبدأنا العمل على شراء طوافتين وسيارات كبيرة الحجم تعالج الموضوع بصورة جذرية وليس بصورة آنية مثل كل مرة. وهذه المعالجة كان يجب ان تحصل من ثلاثين سنة.

وفتحنا حساب في مصرف لبنان بتمويل من القطاع الخاص وليس من خزينة الدولة، علما انه على الخزينة التعاطي مع هذا الموضوع البديهي بطريقة جيدة. الاجراءات التي نعمل عليها لتمويل شراء الطوافات وخمسين سيارة كبيرة الحجم لوضعها بتصرّف البلديات المعنية، متقدمة لكن موسم الحرائق اسرع من هذه الاجراءات المتخذة. ولفت بارود الى عدم دعم الدفاع المدني على مستوى العديد، وعدم التجاوب عند الاعلان عن التطويع للدفاع المدني، وقال: المتطوعون يعملون مجانا، وفي حريق اليوم اخذت الـ11 سيارة وقتا لاستقدامها من المناطق كافة، وطوافات الجيش حاولت المشاركة لكن سرعة الرياح منعتها من ذلك.

وحصدت الحرائق، اصابة عنصرين من الجيش والدفاع المدني بحروق نقلا على اثرها الى المستشفى المركزي في مزبود.

وساهمت الرياح بتوسع الحرائق الى خراج بلدة عانوت، مهددة المنازل المحيطة.

الحجار: ونبه النائب محمد الحجار الى "خطورة الحرائق في منطقة اقليم الخروب، مشيرا الى "ان معظم الاحراج باتت في حكم الزوال نتيجة تعرضها للحرائق مع كل موسم". ولفت الى "وجود حرائق في المنطقة منذ يومين في خراج داريا والبرجين والدبية وعين الحور وهي تهدد المنازل واصحابها"، مؤكدا "ان عناصر الدفاع المدني وطوافات الجيش تبذل جهودا كبيرة لاخماد الحرائق، لكنها لم تتمكن من السيطرة عليها بسبب كثافة النيران ووعورة المنطقة وعدم توفر المعدات اللازمة لمكافحة الحرائق". واثنى الحجار على "الجهود الكبيرة التي تبذلها عناصر الدفاع المدني"، معتبراً "ان ليس هناك من اهتمام بهذا الجهاز وهو متروك دون رعاية"، مشدداً على "ان هذا الموضوع يجب ان يثار على طاولة مجلس الوزراء". هذا وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان اصدرته ان وحداتها المنتشرة عملانيا اخمدت بالاشتراك مع عناصر الدفاع المدني، حرائق شبت اليوم في احراج البلدات التالية: داريا، كيفون، بسرين، جعيتا، بيت ليف، تبنين، الميدان، يارون، حيث قدرت المساحات المتضررة بنحو 367 دونماً من الاشجار الحرجية والاعشاب البرية.

 

التحقيقات تتواصل مع افــراد الشبكة الارهابية

توقيف متورطين يرفع عدد الموقوفين الى خمسة

المركزية - تتواصل التحقيقات مع افراد الشبكة الارهابية التي كشفتها الاجهزة العسكرية والامنية وكشفت معها معلومات بالغة الاهمية من شأنها المساهمة في توقيف شبكات عدة اخرى وتفكيك العديد منها. وافادت المعلومات المتوافرة في هذا الصدد ان قوة من الجيش وقوى الامن الداخلي القت القبض على كل من المدعو اسحاق السبسبي 18سنة واحالته الى احد مراكز فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي من حلبا والشيخ طارق مرعي في محلة الخناق في باب الرمل، ما رفع عدد الموقوفين الى خمسة، وذلك في ظل استمرار البحث عن الرأس المدبر للشبكة المدعو عبد الغني جوهر. وترددت معلومات بعد ظهر اليوم عن احتمال انتقال جوهر الى سوريا عبر احد المعابر غير الشرعية بعدما تعذر توقيفه بفارق خمس دقائق فصلت بين مغادرته منزله ووصول القوى الامنية اليه. وفي هذا السياق، اكد وزير الداخلية زياد بارود ان انجاز الكشف عن الخلية الارهابية يعود الى التنسيق الكامل بين الاجهزة الامنية، مشددا على ان هذا مسار بدأ وسيستمر، حيث انه جزء من سياسة اعتمدتها الحكومة في هذا الشأن. من جهته اكد النائب السابق خالد الضاهر وجود تنسيق بين الاهالي في بنين عكار مسقط رأس جوهر والقوى الامنية للمساعدة على توقيفه.

 

أجواء انفراج واسعة بعد كشف الخلية الارهابية وزيارة الرئيس الى السعودية

سليمان أعاد التوازن في العلاقات ونقل التعاطي الى المستوى الرئاســــي

عودة الحريري ورد "المردة" الايجابـــي يمهدان طريق لقاءات المصالحات

المركزية - لا زالت الساحة اللبنانية الداخلية تحت تأثير الصدمة الايجابية التي احدثها نبأ كشف الخلية الارهابية المتهمة بتفجيرات الشمال في العبدة والتل والبحصاص والتي تعدت تردداتها الداخل اللبناني الى العواصم العربية والاقليمية واستتبعت اهتماما شديدا في مختلف الاوساط نظرا للنتائج الخطيرة التي ظهرت في التحقيقات الاولية مع الموقوفين والمرتقب ان تكشف تفاصيل ومعطيات جديدة متعلقة ليس فقط بتفجيرات الشمال وانما بقضايا ارهابية اخرى على علاقة بالوضع الامني اللبناني. وعلى الرغم من ان الاجهزة الامنية لم تتمكن حتى الساعة من توقيف من اعتبرته "الرأس المدبر" في الخلية المدعو عبد الغني علي جوهر الذي تتكثف التعقبات والمداهمات في مختلف المناطق لتوقيفه الا ان التحقيقات ساهمت في الاضاءة على جانب مهم من علاقة الخلية بتنظيم "فتح الاسلام" حيث يبدو انه يحاول اعادة انتاج نفسه بعدما تعرض لضربة قاضية من قبل الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد.

زيارة السعودية: وترافقت الصدمة الامنية الايجابية مع أجواء انفراجية عكستها زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى السعودية والتي اعادت الزخم الى الموقع الرئاسي الاول في الدولة واعادت التوازن في العلاقات بين لبنان والدول كافة بحيث انتقل التعاطي من مستوى الزعامات الفردية والحزبية الى مستوى التعاطي الرئاسي بين الدول. وقال مصدر في الوفد اللبناني ان "الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس فمظاهر التكريم التي حصلت تدل الى مدى الاهتمام السعودي بلبنان وتعكس نجاح المحادثات بين الجانبين والتي ستتابع عبر سفير المملكة في لبنان عبد العزيز خوجه لتثمير هذه النتائج على مستوياتها كافة".

وأضاف المصدر: "هذا التكريم الذي حصل للوفد اللبناني وبشكل خاص من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للرئيس سليمان بمنحه قلادة الملك عبد العزيز الذهبية وبعد انتظام عمل السلطات الدستورية في لبنان، يدل الى استعادة التنسيق في العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية والانمائية وغيرها من اوجه التعاون وذلك عبر قيادتي البلدين بعد استعادة الدولة اللبنانية توازنها، وهذا لا يعني انتقاصا من باقي المواقع الدستورية إنما تعزيزا للسلطات الدستورية". وأوضح المصدر أن "نتائج الزيارة اظهرت الدعم السعودي المطلق للبنان ووقوف المملكة على مسافة واحدة من الجميع، وهي ركزت على التضامن مبديا استعداده لاجراء أي وساطة بين الدول العربية وفي أي وقت يطلب منه ذلك".

وأشار المصدر الى ان دور الرئيس سليمان انطلق من مواقف الملك عبد الله في خلال عدوان تموز 2006 لجهة ان من يساعد لبنان يساعد العرب والعروبة ومن يقصّر بحق لبنان يقصر بحق العرب والعروبة ليقول ان أي لبناني يتعرض لاشقائه العرب يخرج عن عروبته ويبتعد عن التضامن العربي وهو يقصد بذلك التعرض لأي دولة من الدول العربية وفي مقدمها السعودية".

ولفت المصدر الى ان "الايام المقبلة ستشهد تعزيزا لأواصر التعاون عبر المزيد من الاتفاقات والبروتوكولات بين الدولتين لا سيما لجهة التعاون على المستوى الاستخباراتي والامني بين الدول العربية، من هنا اقتراح الرئيس سليمان بانشاء المرصد العربي للارهاب الذي لقي تجاوبا كبيرا من القيادة السعودية".

وكشف المصدر عن ان الرئيس سليمان وجه دعوة مفتوحة لأخيه الملك عبد الله لزيارة بلده الثاني لبنان لكي يتمكن لبنان الرسمي والشعبي من الاحتفاء به والتعبير عن الشكر والامتنان الكبيرين له وللمملكة على كل ما قدمته وتقدمه للبنان في مختلف المجالات، وللرعاية الخاصة التي يحظى بها الشعب اللبناني من قبل القيادة السعودية وعلى رأسها الملك عبد الله ان في لبنان او في المملكة حيث يعامل اللبنانيون معاملة أهل الدار ويحظون برعاية خاصة جدا.

المصالحات: في وقت توزعت الزعامات السياسية المسيحية المارونية على العواصم الاقليمية والعربية فالرئيس سليمان عاد لتوه من السعودية في وقت يواصل رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون زيارته الى ايران حيث اجتمع الى الرئيس احمدي نجاد وكبار المسؤولين. فيما يجري رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع محادثات في العاصمة المصرية مع الرئيس حسني مبارك وعدد من الشخصيات السياسية، عاد الزخم الى خط المصالحات على أكثر من محور اذ سجلت اليوم جملة معطيات من شأنها تذليل بعض العقبات من طريقها يأتي في طليعتها رد تيار "المردة" على قبول جعجع حضور العماد عون لقاء المصالحة مع فرنجية والذي جاء ايجابيا وطلب الى الرابطة المارونية تشكيل لجان لصياغة بيان مشترك ما رفع حظوظ انعقاد اللقاء بين الزعيمين المسيحيين في الايام القليلة المقبلة. كما عاد الى بيروت اليوم رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري بعد جولة خارجية طويلة، الامر الذي من شأنه فتح الباب امام اللقاء المرتقب مع امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله. ويبقى لقاء رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بوفد حزب الله في انتظار عودة رئيس الحزب الديموقراطي طلال ارسلان من زيارة الى الخارج.

 

"المركزية" تنشر وقائع الجولة المفاجئة للجميّل في عكـــار

المركزية - كشف اليوم عن تفاصيل الجولة المفاجئة والأولى من نوعها التي قام بها رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس الشيخ امين الجميّل بعيد ظهر الاحد الماضي يرافقه نائب الامين العام وليد فارس الى طرابلس وعكار حيث تفقد عددا من مراكز اقاليم وأقسام الكتائب، كما زار منزلَي النائب هادي حبيش والنائب السابق مخايل ضاهر في القبيات بناء لدعوتهما فور علمهما بوجوده في المنطقة. الجولة بدأت من طرابلس حيث انضم الى الرئيس الجميّل والوفد المرافق رئيس اقليم طرابلس الكتائبي ميشال كبّي فزار مقر الاقليم في وسط المدينة، وتناول طعام الغداء في مطعم الحلاب حيث التقى عشرات المواطنين الطرابلسيين الذين فوجئوا به على مدخل المطعم فتهافتوا للسلام عليه وتحيته والترحيب به في وسط المدينة. وزار الرئيس الجميّل مطرانية طرابلس المارونية قبل ان يتوجه الى عكار بدءا بقسم الكتائب في القبيات حيث وافاه رئيس اقليم عكار جورج مسعود ورئيس قسم القبيات المهندس شادي معربس وعشرات الكتائبيين الذين فوجئوا بالزيارة وأطلقوا مفرقعات نارية. وبعد علمهما بوجوده في البلدة تلقى الرئيس الجميّل دعوة من النائب السابق مخايل ضاهر والنائب هادي حبيش "ولو على فنجان قهوة"، لكنه تريث في الجواب بانتظار جولته الى بيوت الكتائب في المنطقة.

زيارة حبيش: وبعد اللقاء في بيت كتائب القبيات الجديد زار الرئيس الجميّل منزل النائب هادي حبيش حيث كان في استقباله الى صاحب المنزل كل من رئيس المجلس البلدي عبدو عبدو واعضاء المجلس البلدي وعدد من المخاتير وحشد من الفعاليات القبياتية. بداية القى النائب حبيش كلمة رحب فيها بالرئيس الجميل بين اهله وفي منطقته ومؤكدا على الثوابت الوطنية ثوابت قوى 14 اذار التي ستخوض الانتخابات يدا واحدة على مختلف الاراضي اللبنانية. وامل حبيش من الرئيس الجميل تكرار هذه الزيارة للتمكن من لقاء كافة فعاليات المنطقة السياسية والاجتماعية. ورد الرئيس الجمسل بكلمة شكر فيها النائب حبيش واهالي القبيات على حفاوة الاستقبال واعدا ابناء عكار بزيارة اخرى . كما تطرق للاوضاع السياسية العامة في لبنا ن مجدددا مواقف قوى 14 اذار من معظم ما هو مطروح ، محييا الشعب العكاري على وقوفه الى جانب ثوابت 14 اذار الوطنية متحديا الضغوط التي تمارس عليه ومنها مؤخرا الانتشارالعسكري السوري على الحدود الشمالية.

منزل ضاهر: ومن منزل حبيش توجه الرئيس الجميّل الى منزل النائب السابق مخايل ضاهر.

الى منيارة: ومن القبيات توجه الرئيس الجميّل والوفد الى مقر اقليم عكار الكتائبي في منيارة فبلغه قبالة السابعة و النصف مساء والتقى رئيس الاقليم ومَن حضر من مسؤولي الحزب في المنطقة.

 

البابا يستقبل الرئيس اللبناني في 30 تشرين الاول

أ ف ب/2008 ,Oct 14

 اعلنت وكالة انباء "اي ميديا" الدينية الثلاثاء ان البابا بنديكتوس السادس عشر سيستقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان للمرة الاولى في الفاتيكان في 30 تشرين الاول/اكتوبر. وانتخب سليمان (59 سنة) رئيسا للبنان في 25 ايار/مايو بعد ازمة سياسية دامت اشهرا. وكان سليمان قائدا للجيش وخلف في سدة الرئاسة اميل لحود الذي انتهت ولايته الرئاسية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2007. وقبل انتخاب سليمان دعا البابا مرارا اللبنانيين الى الحوار.

وقال البابا في 11 ايار/مايو "على لبنان ان يثبت بشجاعة بانه في الشرق الاوسط والعالم يشكل رمزا للتعايش السلمي بين مختلف الطوائف".

 

مذكرة جلب بحق عمر بكري

نقلت »وكالة الأنباء المركزية« عن مصادر لم تكشف طبيعتها ان »الأجهزة الأمنية هي في طور الاستحصال على مذكرة جلب من المدعي العام في طرابلس بالوكالة عماد الزين في حق الشيخ عمر بكري (بريطاني الجنسية) والذي حوكم في بريطانيا بتهمة الإرهاب وأبعد منها وقد جاء الى لبنان ويمارس دور السلفي التكفيري«.

يذكر أن بكري يقيم في لبنان منذ 6 آب 2005 بعد إبعاده من بريطانيا في إثر هجمات لندن الإرهابية، وكان أوقف احترازياً بعد أيام من عودته ليتم إطلاقه بعد ساعات.

 

ليبراسيون: الاشتباه بتزويد حزب الله بصواريخ عبر سوريا

GMT 9:30:00 2008 الثلائاء 14 أكتوبر

 وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

باريس: كشفت مصادر إعلامية فرنسية اليوم عن الاشتباه بأن روسيا تزود حزب الله اللبناني "سرا" بصواريخ من خلال إيصالها بحرا إلى سورية. وذكرت صحيفة (ليبراسيون) الفرنسية إن السفينة الشاحنة (الانجيلا) خضعت في الرابع من تموز/يوليو الماضي لتفتيش مشدد في مرفأ فارنا البلغاري.

وقالت "يبدو أن الاستخبارات البلغارية بحوزتها معلومات جدية، وأن الشرطة والجمارك كشفا في الحمولة أنابيب مزدوجة الاستخدام مدني وعسكري وهي روسية الصنع"، وأضافت "الأخاديد على جانبي الأنابيب توحي بأنها قطع موجهة لتجميع الصواريخ وهو لا ينطبق على طبيعة الحمولة المسجلة في دفتر الشروط"، الذي بحوزة طاقم السفينة. ونقلت الصحيفة الفرنسية عما اعتبرته مصدر قريب من التحقيق قوله إن "أوراق المركب تشير أنه قادم من أوكرانيا ومتوجه إلى بور سعيد في مصر عبر بلغاريا ورومانيا وتركيا"، ونوهت بأن قبطان الباخرة، وهو ليتواني الجنسية، اعترف بعد 17 ساعة من الاستجواب بأن المركب كان متوجها إلى مرفأ اللاذقية في سورية.

وأوضحت الصحيفة أن الباخرة تابعت طريقها وخلص التحقيق إلى "عدم مسؤولية" الطاقم عن الحمولة، ولكن الجمارك البلغارية احتفظت بثمانية صناديق (كونتنر) من أصل ستين على متن السفينة. وتساءلت الصحيفة "لماذا نقل أسلحة سرا بينما موسكو ودمشق يرتبطان باتفاقات تعاون عسكرية ولدى الأسطول الروسي قواعد بحرية في طرطوس؟.  وأضافت "إلا إذا كانت الوجهة الأخيرة ليست سورية". ونسبت إلى مصادر غربية عسكرية قولها إن "هذه الصواريخ يتم تجميعها في سورية وينقل قسم منها إلى حزب الله، ولهذا تخفي سورية مشترياتها من السلاح حتى لا يظهر أنها تنتهك القرار 1701"، الصادر عن مجلس الأمن عام 2006 والذي يحظر نقل السلاح إلى حزب الله.

 

 

أربعة جرحى في إشكال في إدارة أعمال اللبنانية بين ميليشيات أمل و حزب لله

المدير يعلق الدروس ولقاءات بين »أمل« وحزب الله 

السفير/عماد الزغبي

سقط أربعة جرحى في كلية ادارة الاعمال والعلوم الاقتصادية ـ الفرع الاول في الجامعة اللبنانية، جراء خلاف سياسي على خلفية انتخابات مجلس الفرع التي جرت العام الماضي، بين طلاب من حركة »أمل« وآخرين من »حزب الله«، مما دفع بمدير الكلية د. كامل كلاكش الى تعليق الدروس في الكلية حتى أشعار آخر، علما أن الدراسة كان يفترض بها أن تبدأ اليوم بشكل رسمي.

تختلف الروايات بين طرف وآخر، وعن البادئ أو المسبب، إلا أن ما أجمع عليه عدد من أساتذة الكلية والطلاب، أن السبب الأساس يتعلق بتوزيع »كورات« السنة الاولى من قبل طلاب »أمل« في مجلس الفرع، على الطلاب الجدد، بعد ظهر الجمعة الماضي، ما حدا بأعضاء آخرين في المجلس محسوبين على حزب الله، على الاعتراض. عندها حصل تلاسن، اتبع بتهديد ووعيد، ليتطور بعدها الى اشتباك بالأيدي، ومن ثم الى تضارب بالكراسي داخل مقر المجلس، أسفر عن تحطم زجاجه، وآلة التصوير، فضلاً عن عدد من الكراسي، والنتيجة كانت اصابة أربعة طلاب بجروح وكدمات مختلفة. وقد حضرت قوى الأمن وعملت على فض الإشكال، من دون توقيف أحد.. وصباح السبت، والكلام لعدد من الطلاب، حصل تلاسن بين أحد الطلاب الجرحى من حزب الله وعدد من الطلاب المحسوبين على الطرف الثاني، تبعه عراك بالأيــدي، لينفض بعد تدخل عدد من مسـؤولي الطرفين، ومن دون وقوع اصابات.

وقد اتخذ مدير الكلية قراراً بتعليق الدراسة في الكلية بانتظار التشاور اليوم مع رئيس الجامعة د. زهير شكر، خصوصاً أن عميد الكلية د. كميل حبيب خارج لبنان. وعن قرار تعليق الدروس، أوضح كلاكش لـ»السفير« أن القرار اتخذ، لأن الكلية هي للعلم وليست للمشاكل، وإذا لم تتخذ قرارات زاجرة في بداية العام، سنشهد أحداثا مماثلة طوال السنة الدراسية، علماً أنني سمحت ببدء التدريس في الكلية لطلاب السنة الاولى قبل أسبوع من الموعد المحدد، للافادة من الوقت، والتعرف على الكلية. وعزا الحادث الى خلافات سابقة على توزيع المهام في مجلس الفرع.

وعقد مسؤولو »أمل« وحزب الله لقاءات مع المدير لمعالجة الموضوع، كما عقدت لقاءات بين الطرفين، لتنقية الاجواء، وعصر أمس عقد اجتماع ثان بينهما لتدارك أي خلاف مستقبلي. مصادر »أمل« وحزب الله وضعوا الاشكال في اطار سوء التفاهم، والخلاف على توزيع المهام داخل مجلس الفرع، واعتبار كل طرف أنه ممثل الطلاب في المجلس. ووضع مسؤول مكتب الشباب والرياضة في حركة »أمل« د. حسن اللقيس الحادث في خانة المشاكل الفردية »التي تطورت الى التضارب، وحصلت اجتماعات لمنع أي تداعيات من أي نوع أو الإخلال بأمن الجامعة«، وأكد رفضه لمثل هذه الحوادث، مشدداً على أن الجامعة هي صرح تربوي، ويحق للجميع أن يعبر عن رأيه بالحوار.

 

الرئيس السوري يصدر مرسومًا بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان

وكالات/الثلائاء 14 أكتوبر/ وكالات

دمشق: أصدر الرئيس السوري، بشار الأسد اليوم الثلاثاء مرسومًا رئاسيًا يقضي بإقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان، وافتتاح سفارة لها في بيروت. وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الثلاثاء أن الأسد أصدر مرسومًا يقضي بإنشاء علاقات دبلوماسية بين سورية ولبنان، جاء فيه بحسب المادة الأولى " تنشأ علاقات دبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية". وأضافت المادة الثانية من المرسوم " تحدث بعثة دبلوماسية للجمهورية العربية السورية بدرجة سفارة في عاصمة الجمهورية اللبنانية". يذكر أنه لا توجد أي علاقات بين البلدين تقريباً منذ 2005، حين تمّ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وهو الحادث الذي تنحى فيه أطراف باللائمة على سوريا في القيام بدور فيه وهو الأمر الذي تنفيه حكومة الأسد. ولم يفتح البلدان سفارات في عاصمتي الدولتين منذ إعلان استقلال لبنان عام 1943. وكانت سوريا ولبنان قد أعلنتا في وقت سابق أنهما سيقيمان "علاقات دبلوماسية كاملة"، وسيتبادلان السفراء قبل نهاية العام الجاري.

من جهة اخرى ذكرت مصادر دبلوماسية فضلت عدم الكشف عن هويتها  تعقيبا انها "المرة الاولى التي يصدر فيها مرسوم جمهوري سوري يقضي باقامة العلاقات منذ استقلال البلدين". واشارت الى ان توقيت هذا المرسوم يأتي بعد القمة اللبنانية - السعودية وكأنه "رسالة سورية ايجابية الى اللفتة التي خص بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس اللبناني بضرورة قيام نوع من التنسيق العربي". وقالت ان "هذا المرسوم جاء ليؤكد استعداد سوريا للانفتاح على السعودية من خلال لبنان او لتحفيز الرئيس سليمان للقيام بدور لدى دمشق والرياض".

ورأت في اصدار المرسوم الجمهوري السوري "رسالة الى الولايات المتحدة والمجتمع الغربي - ومن باب اولى الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي - بأن الرئيس الاسد قد وفى بالتزاماته". وبينت المصادر الدبلوماسية ان المرسوم جاء ليؤكد بأن سوريا تدعم استقلال وسيادة لبنان وهذا مطلب (ثورة الارز) قوى (14 اذار) مضيفة انه "لا يمكن التشكيك بعد اليوم في النوايا السورية بعد صدور هذا المرسوم". وشددت المصادر ايضا على ان المرسوم الجمهوري يأتي ليؤكد ان "الحشود السورية على الحدود الشمالية الشرقية مع لبنان هي فعلا لتنفيذ القرار الدولي 1701 والتعاطي بايجابية وتعزيز التوجه السوري مع المجتمع الدولي.

وكان الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي قد أعلن في مؤتمر صحافي في أعقاب قمة مصغرة جمعت الرئيس السوري بنظيره اللبناني، بحضور أمير قطر، في الثاني عشر من يوليو/تموز الماضي، أنّ لدى فرنسا وسوريا الرغبة في افتتاح سفارتين في كل من بيروت ودمشق. غير أنّ الرئيس السوري أكّد أنّه "كثيراً ما صرحنا بأنه لا مانع لدينا من فتح سفارتين في البلدين، ولكن هناك خطوات قانونية ينبغي القيام بها." وأوضح أن المسؤولين في البلدين سيقومان بالتنسيق في هذا الصدد، وهو ما أكّده بدوره الرئيس اللبناني.

وقبل الاجتماع صرّح سليمان للصحافيين بأنّ بلاده ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع جارتها وأنه يرغب في زيارة دمشق. وأضاف أن بيروت ترغب "في تبادل سفراء وعلاقات دبلوماسية مع دمشق." وبعد ذلك بأيام، أعلنت سوريا رسمياً على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم، رغبتها في إقامة "علاقات دبلوماسية كاملة" مع لبنان، إلا أن الوزير السوري شدد على ضرورة أن يكون ذلك "هدفاً مشتركاً" مع الجانب اللبناني. وفيما يُعد تدشيناً لمرحلة جديدة من العلاقات بين الجارتين العربيتين، قام المعلم بزيارة إلى بيروت، سلم خلالها الرئيس اللبناني، العماد ميشال سليمان، رسالة خطية من الرئيس السوري بشار الأسد، تتضمن دعوة لزيارة دمشق.  وخلال المؤتمر الصحافي للوزير السوري، في أعقاب اللقاء، قال المعلم إن بلاده تعتزم فتح سفارة لها في لبنان، وتبادل التمثيل الدبلوماسي، لكنه أشار إلى ضرورة أن يكون ذلك هدفًا مشتركًا. وأكد المعلم حرص الرئيس الأسد على العمل على "تذليل العقبات التي تحول دون إقامة علاقات مميزة مع لبنان الشقيق، والعمل من أجل إنشاء علاقات دبلوماسية، وفتح آفاق التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين".

من جانبه اعلن وزير الخارجية والمغتربين اللبناني فوزي صلوخ انه سيقوم بزيارة رسمية الى دمشق غداً للاجتماع مع المعلم يتمحور لبحث مسألة اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وقال صلوخ انه سيقوم بزيارة دمشق غدا يجتمع خلالها مع المعلم مضي حيث سيعقدان مؤتمرا صحافيا يتناول التفاصيل المتعلقة بالمرسوم الذي اصدره الرئيس السوري بشار الاسد اليوم "يقضي باقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وفتح سفارة سورية في بيروت". واوضح انه عقب الاجتماع سيصدر بيانا مشتركا عن وزارتي خارجية البلدين يحمل توقيع الوزيرين المعلم وصلوخ ويذاع في نفس التوقيت في كل من دمشق وبيروت باقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

 

الشبكة الإرهابية كانت تخطط لمزيد من الإعتداءات قهوجي كان أحدها

وكالات/الثلاثاء 14 تشرين الأول 2008

أكدت مصادر أمنية لصحيفة "الحياة" الصادرة اليوم ان أقوال الموقوفين في الجرائم التي استهدفت الجيش اللبناني في منطقة العبدة (عكار) وطرابلس جاءت متطابقة على رغم عدم إجراء مقابلات بينهم، وأنهم أدلوا بمزيد من المعلومات في شأن الجرائم التي كانوا يخططون للقيام بها، أبرزها تفجير المقر العام لقيادة قوى الأمن الداخلي الكائن في محلة أوتيل ديو في الأشرفية، إضافة الى اعترافهم بفشل تفجير دلوين موضوع بداخلهما 10 كيلوغرامات من المتفجرات زرعوهما على الطريق المؤدي الى القاعدة العسكرية في مطار القليعات في عكار التي يتخذ منها اللواء العاشر في الجيش اللبناني مقراً لقيادته. وفي معلومات "الحياة" انه تم اكتشاف العبوتين الموضوعتين داخل الدلوين من طريق الصدفة، وعملت وحدات من سلاح الهندسة في الجيش على تعطيلهما. وبحسب المعلومات نفسها، اعترف أحد الموقوفين بأنه كان يستهدف بالعبوتين موكب قائد اللواء العاشر آنذاك العميد جان قهوجي الذي عُيّن لاحقاً قائداً للجيش. وكشفت المصادر ان واضعي العبوتين خططوا لتفجيرهما في حزيران الماضي، أي بعد شهر على تفجير عبوة بالقرب من مبنى للجيش في محلة العبدة.

وأكدت المصادر الأمنية ان شقيق عبدالغني كان على علم بما يقوم به شقيقه من خلال مواكبته للاجتماعات، وكشفت انه تم التوصل من خلال التحقيقات الى كشف منفذ جريمة حصلت في العبدة ضد شخص بذريعة انه يبيع مشروبات روحية وأن مرتكبها عبدالغني شخصياً بمشاركة فلسطيني قدم له التسهيلات. كما كشفت عن ان عبدالغني كان يخطط لتفجير حافلة ركاب عسكرية كبيرة تقل عادة 42 راكباً وهي في طريقها من طرابلس الى بيروت، مؤكدة انه وضع "السيناريو" لتفجيرها من خلال صعوده الى الحافلة في طرابلس مرتدياً بزة يرتديها العسكريون.

وأكدت انه كان يخطط لتفجيرها بواسطة جهاز لاسلكي للتحكم من بعد، بعد ان يترك العبوة المخبأة في حقيبة يحملها بيده في الحافلة قبل ترجله منها. وأضافت ان عملية التفجير التي كان ينوي القيام بها شبيهة بتلك التي نفذها في ساحة التل في طرابلس ضد تجمع للعسكريين في 13 آب الماضي.

وعلمت "الحياة" ان الأجهزة الأمنية تمكنت من التقاط صور لعبدالغني اثناء وجوده في ساحة التل قبل دقائق من حصول التفجير، وظهر في إحدى الصور مرتدياً بزة عسكرية ومتوجهاً الى مكان تجمع العسكريين ثم يظهر لاحقاً في صورة ثانية وهو يغادر المكان بعدما وضع الحقيبة وبداخلها المتفجرات بين الجنود وبيده كوب من الشاي وكعكة حصل عليهما من بائع يقف في المكان نفسه. وعلم ايضاً ان شقيقه وشقيقته وزوجها وأحد الموقوفين تعرفوا الى صوره وهو بالبزة العسكرية ووقعوا عليها، علماً انهم لم يكونوا موقوفين في المكان نفسه عندما عُرضت عليهم الصور.

وبالنسبة الى المكان الذي أحضر عبدالغني المتفجرات منه لاستهداف العسكريين، علمت "الحياة" انه أحضر كمية منها زنتها خمسين كيلوغراماً من مخيم عين الحلوة، ونقلها الى مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، وأن اثنين من المطلوبين من "فتح الإسلام" في عين الحلوة أمّنا المتفجرات وهما أسامة الشهابي ومحمد عوض، والأخير ورد اسمه في لائحة المطلوبين في جريمة محاولة تفجير عبوة ضد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اثناء مرور عناصر فيها فوق جسر القاسمية عند مدخل صور.

وفي شأن تفجير العبوة ضد حافلة للجيش اللبناني في شارع البحصاص في طرابلس في 29 ايلول الماضي، علمت "الحياة" ان جوهر وضعها على دراجة نارية كان احضرها له أحد المتهمين الفلسطينيين من مخيم البداوي.

الى ذلك اكدت أوساط امنية لصحيفة "النهار" الصادرة اليوم ان التحقيقات الجارية مع اربعة من افراد الخلية الإرهابية التي ألقي القبض عليها في طرابلس وفرت للجهات المعنية السيناريو شبه الكامل للتفجيرات التي تولت هذه الخلية تدبيرها سابقاً والتي استهدفت بمجملها تجمعات وحافلات للعسكريين، كما وفرت معلومات عن العملية التي كانت الخلية تزمع القيام بها. وبات في حكم المؤكد ان الخلية كانت على علاقة بتنظيم "فتح الاسلام"، وبعض اعضائها كان من عناصر هذا التنظيم، وكان هدفها الانتقام من الجيش بسبب نجاحه في سحق التنظيم في مخيم نهر البارد. واذ اكدت ان العملية التي كانت تخطط لها الخلية تستهدف الجيش وقوى الامن الداخلي، اشارت الى ضبط وثائق في طرابلس وعكار تثبت التخطيط لهذا الهدف. وقالت ان اللبناني عبد الغني جوهر الذي عممت صورة حديثة له أمس، يعتقد انه الرأس المدبر استناداً الى الوثائق التي اكتشفت في منزل شقيقته وفي منزل والديه، ولا يزال البحث عنه جارياً.

بدورها صحيفة "السفير" ذكرت أن بورصة التوقيفات رست حتى الآن على خمسة لدى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بينهم أربعة لبنانيين وخامس من التابعية الفلسطينية، بحسب مصدر بارز في قوى الأمن الداخلي، فيما اقتصر عدد الموقوفين لدى الجيش على محمد جوهر شقيق عبد الغني وصهره علاء محرز الذي نفى معرفته بتوجهات وعلاقات ابن عمه، بينما أطلق سراح شقيقته، بحسب مصدر عسكري اشار الى توقيف أحد الاسلاميين في قضية جديدة، فضلا عن مراقبة دقيقة تجري لشخصيات تبين أنها متورطة بأعمال توزيع مال وسلاح على بعض المجموعات الاصولية في الشمال. وأظهرت عملية رصد لجهاز جوهر الخلوي أنه أُقفل منذ لحظة فراره من منزل صهره في باب التبانة، فيما أظهر مسح ميداني للنقاط الحدودية أنه لم يتمكن من اجتياز الحدود اللبنانية السورية حتى الآن، فيما بدأت تتواتر معلومات حول لجوئه الى نقطة معينة قريبة من مدينة طرابلس، بحسب مصدر متابع للملف، علما بأن مداهمات واجراءات الجيش وصلت الى منطقة البقاع والحدود الشرقية. وعلمت "السفير" أن اتصالات عسكرية لبنانية سورية رفيعة المستوى جرت على مدار الساعات الثماني والأربعين الماضية من أجل التنسيق بين الجانبين وتبادل المعلومات حول هذا الموضوع.

وأظهر مسار التحقيق مع أقارب جوهر حتى الآن أن أحدهم ربما يكون قد قدّم تسهيلات لعبد الغني جوهر من نوع نقل الحقيبة المتفجرة التي وضعت على الدراجة النارية التي استهدفت حافلة الجيش اللبناني عند المدخل الجنوبي لمدينة طرابلس في ٢٩ أيلول المنصرم. وعُلم أن قوة مشتركة من الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي تابعت تحرياتها وتعقبها لجوهر وللاماكن التي يمكن أن يلجأ إليها، فقامت بسلسلة مداهمات لمنازل أقاربه وأصدقائه في مجدليا وفي الزاهرية والتبانة والقبة وأحياء طرابلسية أخرى، كما شملت المداهمات بعض القرى في البقاع الغربي. وتتركز التحريات أيضا على شخص كان دائم التواجد مع جوهر يبلغ من العمر ٢٦ عاما، من عائلة (س) من بلدة ببنين، ويعتقد انه شريك أساسي لجوهر ويمتلك معلومات وافية عن القضية، وقد تمت مداهمة منازل لعدد من أفراد عائلته في ببنين وطرابلس لكن تبين للقوى الأمنية أنه توارى عن الأنظار أيضا.

ولم تفصح مصادر قوى الأمن الداخلي شيئا عن أسماء الموقوفين الأربعة غير محمد عزام (٢٠ عاما)، فيما أفرجت عن والده محمود وعن شقيقيه زياد (٣٢ عاما) الآتي من الجزائر ونبيه (٣٢ عاما) القادم من ألمانيا حيث يقـيم منذ ثماني سنوات. وقالت مصادر متابعة للشبكة لـ"السفير" إن التحقيقات مع الموقوفين "أفضت الى اعترافات خطيرة جدا ليس على مستوى التحضير لاستهداف مراكز عسكرية وأمنية بل التخطيط لاغتيال شخصيات"، رافضة الكشف عن أي تفاصيل أخرى.

وفي السياق نفسه أكدت مصادر أمنية لـ"صدى البلد" أن الشاب إسحق السبسبي سلم نفسه عند التاسعة والنصف من مساء أمس الى مركز فرع المعلومات في حلبا. وعُلم أن المذكور هو أحد العناصر العاملة في الخلية الإرهابية الذي يترأسها جوهر.

 

بوش يدعو دمشق الى احترام استقلال لبنان والعاهل السعودي يطالب برفع اليد عنه والقاهرة تستقبل جعجع

وكالات/الثلاثاء 14 تشرين الأول 2008

برز تطور اليوم على خط المصالحات المسيحية – المسيحية تمثل بتعليق تيار "المردة" في بيان على طرح رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بقبول عقد لقاء المصالحة بين الجانبين بحضور العماد عون، ورأى بيان "المردة" في الخطوة موقفا ايجابيا،" ولو ان تصريحه (جعجع) كما تصريحات مسؤوليه جاءت متهكمة في تناولها الموضوع من الزاوية العاطفية". متمنيًا ان يحضّر هذا اللقاء الرئيس امين الجميّل، الذي أشاد البيان بأخلاقيته، "ليكتمل المشهد مسيحياً".

وعلم موقع “nowlebanon.com” أنّ اللقاء المسيحي دخل إطار عمل اللجنة المشتركة بين الفرقاء المعنيين لبلورة تصور مشترك يهدف إلى إنجاح هذا اللقاء على أن يتم تحديد زمان عقده بعد عودة النائب ميشال عون من طهران حيث التقى القيادة الإيرانية وفي مقدمها الرئيس محمود احمدي نجاد، في لقاء كان بحسب محطة الـ"OTV" "حميماً وودياً جداً".

وبالتزامن عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى بيروت مختتمًا زيارة رسمية الى المملكة العربية السعودية حيث اكد العمل على تعميم ثقافة المصارحة والمصالحة بين جميع اللبنانيين في الداخل، واشار الى ان مسيرة النهوض بلبنان تسير بخطى ثابتة. سليمان الذي انتقد خلال الزيارة بعض الحملات الاعلامية في بيروت ضد السعودية، حرص في لقائه وابناء الجالية اللبنانية في جدة على "استذكار واحد من ابرز رجالات الاغتراب الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي ما انفك يسعى في سبيل وطنه مستفيدا من علاقاته ومعارفه الاقليمية والدولية حتى امتدت اليه يد الغدر". كذلك اشاد "برعاية السعودية لمسيرة السلم الأهلي ومدّها يد العون الى لبنان بمختلف الوسائل"، معتبراً ان "مكرمات هذه الارض الخيرة طالت اللبنانيين افرادا وجماعات على مختلف مشاربهم وفئاتهم". هذا، ويمثل سليمان لبنان في القمة الفرنكوفونية الثانية عشرة في كيبيك كندا التي يغادر اليها خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وينتقل بعدها الى روما للقاء البابا بنديكتوس السادس عشر.

وأكدت مصادر وزارية شاركت في لقاء العاهل السعودي والرئيس سليمان لصحيفة "الحياة" أن "خادم الحرمين أكد حرص المملكة الدائم على وحدة لبنان واستتباب أمنه ليعود كما كان فاعلاً في محيطه العربي إلى جانب أشقائه العرب". وشدد الملك عبدالله أيضاً على حرص المملكة على جميع الأطياف في لبنان من جميع الأطراف والطوائف كافة وبلا تمييز، وأن يحترم الجميع سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه وشعبه. وكان الملك عبدالله دعا خلال لقائه سليمان إلى "رفع اليد عن لبنان"، واصفاً إياه بأنه "متنفس للعالم العربي وأن المطلوب من كل الدول احترام هذا البلد".

ومن طهران والرياض الى القاهرة حيث وصل اليها رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على رأس وفد رسمي من "القوات" في زيارة رسمية تستمر أياماً يرافقه فيها النائب انطوان زهرا والوزير السابق جو سركيس والمسؤول عن العلاقات الخارجية في "القوات" جوزف نعمة يلتقي خلالها مسؤولين مصريين، ومسؤولين في جامعة الدول العربية. ويزور جعجع اليوم الرئيس المصري حسني مبارك، ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

اما في واشنطن، فأكد الرئيس الأميركي جورج بوش أهمية أن "تحترم سوريا سيادة لبنان، وأن تقيم علاقات ديبلوماسية معه". بوش، وبعد لقائه رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في البيت الأبيض، لفت إلى أنه بحث مع برلسكوني الوضع في لبنان، في ضوء مشاركة إيطاليا بأكبر عدد من الجنود في القوات الدولية "اليونيفيل" المنتشرة في جنوب لبنان. وأشار بوش إلى أنه ناقش مع برلسكوني ضرورة أن "تؤكد سوريا احترامها لاستقلال لبنان وأن توقف دعمها للإرهاب، وأن تفتح علاقات ديبلوماسية كاملة مع حكومة لبنان المنتخبة".

وفي بيروت، فقد استدعت زيارة عون الى طهران والمواقف التي اطلقها في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي ردود فعل عدة. فعون اكد ان لبنان وايران هما في هذه المنطقة منذ فجر التاريخ وتشاركا في اكثر من مرحلة، وايران الحالية تساعد لبنان دوما في مواجهة مشاكله وتساعد اللبنانيين على تحقيق وحدتهم الوطنية وهي لم تساعد عدو لبنان ولم تساعد لبنانياً ضد لبناني آخر. وشدد عون على انه ليس هناك جليد بين مسيحيي لبنان ومسلمي الجمهورية الاسلامية الايرانية، وان هذه الزيارة تأتي في مجال التأكيد على الصداقة والتعاون. واشار الى انه كان يمكن ان ترسم علامات تعجب كيف لا يزور ايران. واضاف عون: "اذا كان من الطبيعي ان الدول في مختلف انحاء العالم تتعاون ضمن شرعة واحدة، فمن الأحرى ان تتعاون دول من المنطقة نفسها ولديها المشاكل والمصالح نفسها لتحل مشاكلها".

وأفادت معلومات من طهران ذكرتها "النهار" ان لقاء عون والرئيس الايراني صادف وجود الامين العام للامم المتحدة سابقاً كوفي انان في زيارة للرئيس نجاد. وقال عون معلقاً على ذلك ان "اللقاء جاء تأكيداً للمواقف المتواثقة والسعي الى تفاهم بين لبنان وايران ومختلف شعوب المنطقة". ونقلت وكالة "فارس" الايرانية للانباء عن الرئيس الايراني، بعد استقباله عون، "ان استقلال لبنان واستقراره سيحبطان كل مخططات النظام الصهيوني". وأضاف ان "الولايات المتحدة والنظام الصهيوني على حافة الانهيار ولم يعد لهما أي مكان في منطقة الشرق الأوسط".

وأتت زيارة عون الى ايران لتعطي شحنة دعم جديدة لوثيقة التفاهم التي وقعها مع "حزب الله". فأكد نائب الأمين العام للـ"حزب" الشيخ نعيم قاسم ان المسيحيين يقبلون بالمقاومة ويؤيدونها كالمسلمين، لأنهم أدركوا أنها مقاومة وطنية للبنان، ودعم هذا الاتجاه بالتفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر". ودعا الى تعزيز العلاقة اللبنانية - السورية على أسس ثابتة لمنفعة لبنان ومنفعة سوريا، منتقداً الأصوات التي تصدر من هنا ومن هناك في موضوع انتشار الجيش السوري على الحدود. واكد انه اذا كان البعض يخاف من العلاقة مع ايران فهي مشكلته في خياراته.

على صعيد اخر، دعا رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى تحصين الداخل اللبناني سياسيا وأمنيا واقتصاديا ومعيشيا في ضوء التطورات الكبرى التي يشهدها العالم من حولنا، وقال لصحيفة "السفير" انه متمسك بطرحه الداعي الى دخول الجميع في ربيع سياسي من الآن وحتى الانتخابات النيابية المقبلة، وذلك بما يقود لبنان الى مرحلة تأسيسية جديدة، معتبرا أن الاهتزازات الكبرى التي يشهدها العالم اليوم، اقتصاديا وسياسيا، يجب أن تحفزنا على الالتفات الى سبل معالجة شؤوننا ونحن قادرون على ذلك اذا كانت النيات سليمة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 14 تشرين الاول 2008

البلد

عاد رئيس تكتل نيابي في 14 آذار لمهاجمة دولة إقليمية في حديث أسبوعي. الأمر الذي اعتبر "التفافاً سياسياً جديداً".

تكثفت بعد حادثة الخلية الارهابية الاتصالات اللبنانية ــ الفلسطينية، بعد ورود معلومات عن وجود غرفة عمليات في عين الحلوة تدير التفجيرات.

يحاول "وسطاء خير" العمل بجدية واصرار على اتمام مصالحة بين القوات والمردة قبل الموعد الثاني لطاولة الحوار.

الشرق

سياسي مستقل نقل عن مسؤول سابق ان بوسعه القول ان نتائج الانتخابات النيابية المقبلة ستتغير عما هي عليه اليوم بمعدلات قياسية!

قيادات ارمنية مقيمة في دول اوروبية زارت لبنان اخيراً وأجرت محادثات مع احزاب الطاشناق والهانشاك والرامغفار من غير الاعلان عن نتائجها؟!

نائب في تكتل التغيير والاصلاح رفض التعليق على زيارة عون الى طهران مكتفياً بالقول ان الموضوع سيطرح للبحث في اول اجتماع للتكتل!

النهار

لاحظ سياسيون لبنانيون عادوا أخيراً من الخارج وجود فتور في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.

تساءل رئيس حكومة سابق: هل يربح العماد عون هذه المرة الرهان على احمدي نجاد رئيس الجمهورية الإيرانية، ام يخسر كما راهن في الماضي على الرئيس صدام حسين؟

استغرب مسؤولون عسكريون سابقون ان تصبح التشكيلات في مؤسسة الجيش موضوع اخذ ورد في وسائل الاعلام الامر الذي كان محظوراً في الماضي.

السفير

طلب وزير سيادي من إحدى المديريات التحرك بشأن مساعدات وصلت إلى لبنان العام 2006 ولم تنزل في القيود الرسمية.

طلب مسؤول كبير التحضير لعقد مؤتمر مالي اقتصادي من أجل وضع خطة استباقية لأوضاع مالية مقبلة على لبنان مع مطلع العام المقبل.

أبلغت دولة كبرى لبنان عن توقيع اتفاقيات جديدة ذات طابع مهم نهاية الأسبوع الجاري.

المستقبل

سألت شخصية مسيحية بارزة: هل استأذن رئيس تيار معين مرجعاً روحياً كبيراً للتحدث بإسم مسيحيي الشرق في عاصمة غير عربية يزورها حالياً؟

دعت أوساط متابعة الى الانتباه جيداً الى المطالبة الشعبية المتنامية داخل أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان بدخول الجيش اللبناني إليه.

نقلت مصادر ديبلوماسية غربية عن عاصمة مجاورة للبنان ان معسكرات الفصائل الموالية لهذه العاصمة للتفاوض مع اسرائيل وليس مع الدولة اللبنانية!

اللواء

يتكتم رئيس لقاء نيابي على طبيعة لقاءاته واجتماعاته مع الحلفاء والخصوم، لأسباب سياسية وأمنية، حتى مع أقرب المقربين منه·

تردّد أن مسؤولاً طلب من أحد الوزراء الذين كانوا في عداد الوفد الذي رافقه إلى عاصمة عربية، إصدار موقف يتعارض مع تصريح أدلى به رئيسه التنظيمي!·

يدافع قياديون في تيار معارض بصعوبة بالغة عن تزامن زيارة رئيس التيار لعاصمة شرق أوسطية مع زيارة لدولة عربية كبرى قام بها مرجع كبير·

 

لجنة الحوار المسيحي - الاسلامي قلقة من عملية تهجير مسيحيي العراق: تداعياتها خطيرة وتؤثر على العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين

وطنية - 14/10/2008 (سياسة) أعربت اللجنة الوطنية المسيحية - الاسلامية للحوار في بيان اصدرته بعد اجتماعها اليوم عن "القلق الكبير لمأساة التهجير المتعمد الذي يتعرض له مسيحيو العراق". وحذرت من "تداعيات خطيرة في حال استمرت هذه المأساة ليس على الوحدة الوطنية في العراق، وإنما على صدقية العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في الدول العربية". ورأت "ان مواجهة هذا الامر مسؤولية إسلامية وعربية من اجل المحافظة على الحضور والدور المسيحيين في البنية الوطنية للمجتمعات العربية". وأملت من جامعة الدول العربية "بحث هذا الموضوع الخطير واتخاذ المبادرة اللازمة وبسرعة لتطويق ذيول ومضاعفات هذه المأساة بأبعادها الوطنية والقومية والدينية".

 

الدكتور جعجع بعد لقائه الرئيس مبارك في مقر الرئاسة المصرية: لحل موضوع مزارع شبعا عبر الأمم المتحدة والقانون الدولي ا

الانتشار السوري على الحدود يشكل ضغطا نفسيا مع قرب الانتخابات

وطنية - 14/10/2008 (سياسة) استقبل الرئيس المصري حسني مبارك قبيل الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم بتوقيت بيروت، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، في مقر رئاسة الجمهورية في الإتحادية، في حضور النائب انطوان زهرا والوزير السابق جو سركيس ومسؤول العلاقات الخارجية جوزف نعمة والناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عوض. واستمر اللقاء لمدة ساعة ونصف الساعة، اي اكثر من الوقت المقرر بحوالى ثلاثة ارباع الساعة، ووصف اللقاء بالممتاز والودي جدا. وعلى الأثر، عقد الدكتور جعجع مؤتمرا صحافيا في المقر الرئاسي، في حضور حشد كبير من مراسلي التلفزيونات المحلية والعربية والدولية ومختلف وسائل الاعلام. وأعلن جعجع انه "طرح على الرئيس مبارك موضوع مزارع شبعا لجهة اهمية حلها عبر الامم المتحدة من خلال القانون الدولي وهو الطريق الاسرع لاستعادة المزارع". وأشار الى انه "أثار مع الرئيس مبارك موضوع الانتشار السوري عند الحدود الشمالية، وانه أوضح للرئيس المصري انه في افضل الحالات فإن هذا الانتشار غير مفهوم، ولو كان فعلا يغطي الحدود كان يجب ان يكون شاملا لكل الحدود ولا سيما الشرقية منها، وبالتالي هذا الانتشار ليس لضبط الحدود بل لتذكير اللبنانيين بأن سوريا ما زالت هنا، كما انه يشكل ضغطا نفسيا خصوصا على مواطني المناطق الشمالية مع اقتراب الانتخابات". وشدد الدكتور جعجع على ان "زيارته هي رسالة شاملة وتأكيد على ان مصر هي مع الدولة اللبنانية ومع لبنان السيد الحر المستقل"، وأوضح ان "الحوار الداخلي سيكون صعبا جدا ولكن اي حوار افضل من اللا حوار".

 

الوزير صلوخ الى سوريا غدا لتوقيع بيان مشترك حول العلاقات الديبلوماسية: مؤشر الى مرحلة متجددة بين البلدين تسودها الاخوة وتلبي آمال الشعبين

وطنية- 14/10/2008 (سياسة) عقد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ مؤتمرا صحافيا أعلن فيه عن زيارته غدا لسوريا حيث سيتم توقيع بيان مشترك بين وزارتي خارجية البلدين، ايذانا بدخول مرحلة العلاقات الديبلوماسية حيز التطبيق، وقال: "تنفيذا لمقررات القمة اللبنانية - السورية التي عقدت بتاريخ 13 و14 آب 2008، والقرار الذي اتخذته بإقامة علاقات ديبلوماسية بين الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السوية على مستوى السفراء، وبعد استكمال الخطوات القانونية المطلوبة في البلدين، وبناء على تكليف القمة لوزيري الخارجية في البلدين اتخاذ الخطوات التنفيذية لوضع قرار القمة موضع التنفيذ، ساقوم غدا بزيارة للجمهورية العربية السورية مع وفد ديبلوماسي مرافق، حيث سأعقد جولة محادثات مع زميلي الوزير وليد المعلم يتخللها توقيع بيان مشترك بين وزارتي الخارجية في البلدين إيذانا بدخول مرحلة العلاقات الديبلوماسية حيز التطبيق. لا شك في أن هذه الخطوة هي خطوة عامة على صعيد تطوير العلاقات الاخوية بين البلدين، وسوف تكون مؤشرا الى مرحلة متجددة على صعيد العلاقات اللبنانية-السورية، تسودها الاخوة والتعاون لأجل تكريس علاقات مميزة بين البلدين تلبي آمال الشعبين الشقيقين وتطلعاتهما.

ولا شك في أن الزيارة سوف تتطرق الى مختلف الامور ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، سواء تلك المتعلقة بالعلاقات الثنائية او الاقليمية".

سئل: هل ما زال موعد فتح السفارتين قبل نهاية العام الحالي؟

أجاب: "نرجو أن يتم ذلك من الآن الى نهاية العام الحالي، وهذا ما صرح به ايضا فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الاسد، اذ قال سيكون هناك سفارة وعلاقات ديبلوماسية بين البلدين قبل نهاية هذا العام. ونحن من جهتنا نقول انه سوف يتم ذلك ان شاء الله منذ هذا التاريخ حتى نهاية العام الجاري، وفي مطلع سنة 2009 يكون للجمهورية اللبنانية سفارة في الدولة العربية الشقيقة الجمهورية العربية السورية، وكذلك سيكون لسوريا سفارة في لبنان".

سئل: هل هناك اسم سفير محدد لتولي منصب سفير لبنان لدى سوريا؟

أجاب: "لا يمكن ان نعطي اسم سفير او يعطونا اسم سفير، نحن أصدرنا مرسوما بإنشاء سفارة في سوريا، والخطوة التالية تتم فيها تسمية السفير الذي يبقى اسمه في سرية تامة حتى تجري الموافقة عليه من الدولة المضيفة، وكذلك الامر بالنسبة الى الشقيقة سوريا".

من جهة أخرى، تلقى الوزير صلوخ رسالة من وزير خارجية فلسطين رياض المالكي تتعلق بالممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

 

الجيش أهمد حرائق في عدد من البلدات التهمت 367 دونما

وطنية- 14/10/2008 (متفرقات) صدر مديرية التوجيه في قيادة الجيش البيان الآتي: "عملت وحدات الجيش المنتشرة عملانيا، وبالاشتراك مع عناصر للدفاع المدني، على إهماد حرائق شبت يوم أمس في خراج بلدات داريا، كيفون، بسرين، جعيتا، بيت ليف، تبنين، الميدان، يارون، حيث قدرت المساحات المتضررة بنحو 367 دونما من الاشجار الحرجية والاعشاب البرية".

 

رئيس "حركة لبنان الكيان" جوزف جعجع اعلن المبادئ الاساسية لحركته: غايتها التمسك بالكيان اللبناني وتجسيد فكرة الوطن-الرسالة الحضارية

وطنية - 14/10/2008 (متفرقات) اعلنت اللجنة التاسيسية ل"حركة لبنان الكيان"، في مؤتمر صحافي عقدته في دار نقابة الصحافة المبادئ الاساسية للحركة واهدافها ونشاطاتها المستقبلية. بداية كانت كلمة لنقيب الصحافة محمد بعلبكي، ثم تحدث رئيس الحركة جوزف انطوان جعجع فاشار الى ان "حركة لبنان الكيان" تعمل من "اجل بناء رؤية مستقبلية للنهوض بلبنان واستقراره، وان منطلقاتها هي اولا قضية الانسان في حريته وكرامته وتطوره". وإعتبر "ان غاية الحركة السياسية هي التمسك بالكيان اللبناني واحة لتلاقي الحضارات، وهو أفضل تجسيد لفكرة الوطن - الرسالة الحضارية، الآمن لجماعاته وطوائفه". وقال: "ان الحركة تشدد على مبدأ الحياة المشتركة، وعلى تراث اللبنانيين الميثاقي الذي انتج الميثاق الوطني الذي توافق عليه اللبنانيون في العام 1943". ورأى "ان صيغة الحكم في الكيان اللبناني يجب ان تكون ترجمة لميثاق الحياة المشتركة بكامل اسسه وبنوده".

 

اللقاء الوطني المسيحي أشاد بزيارة العماد عون الى طهران: العلاقات مع سوريا أخذت طريقها الصحيح عبر البدء بتنسيق أمني

وطنية - 14/10/2008 (سياسة) رأت لجنة المتابعة ل"اللقاء الوطني المسيحي"، في بيان، اثر اجتماعها الاسبوعي ان المصالحة المسيحية "بدأت تسلك الطريق الصحيح"، معتبرة ان "مشاركة النائب العماد ميشال عون فيها اساسية، نظرا للمكانة التي يتمتع بها لدى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، ومشددة على ان تسخيف هذه المسألة بوضعها في اطار عاطفي او نفسي مردودة".. ونوهت اللجنة ب"الزيارة التاريخية التي يقوم بها العماد عون الى ايران، المعتبرة دولة اقليمة محورية اساسية ومهمة للغاية، ومن شأنها المساعدة في وحدة لبنان وتلاحم بنيه، وتساهم في المحافظة على الوجود المسيحي في الشرق، ولا سيما في ظل ما يتعرض له المسيحيون في العراق من تهجير واضطهاد"، ولفتت الى "ان الانتقادات السطحية لهذه الزيارة، تصب كلها في باب المزايدات والحملات الانتخابية، باعتبار ان معظم المنتقدين قد شدوا الرحال الى طهران في أوقات متفاوتة، ولم يأت على ذكرهم احد". كما نوهت اللجنة بالتنسيق الامني الذي ادى الى كشف الخلية الارهابية، معربة عن اصرارها على ضبط أمن المخيمات الفلسطينية، ووضعها تحت سيطرة الجيش اللبناني، "لا سيما وان العلاقات مع سوريا أخذت طريقها الصحيح عبر البدء بعلاقات ديبلوماسية، وما يحكى عن تنسيق أمني بين البلدين لضبط الحدود بينهما". ورأت اللجنة ان "المال السياسي الذي يوزع في المناطق عبر مساعدات غذائية أو تعويضات زراعية، تعتبر رشوة رخيصة ومسيئة لكرامة المواطنين، وهي تصب في خدمة مصالح سياسية وانتخابية ضيقة".

 

الوزير أرسلان: زيارة العماد عون الى إيران في إطار الإرشاد الرسولي ولتثبيت الحضور المسيحي في الشرق بعد الهجمة الشرسة في العراق

وطنية - 14/10/2008 (سياسة) أشاد رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" وزير الشباب والرياضة الأمير طلال أرسلان في بيان "بزيارة النائب العماد ميشال عون الى إيران، هذه الدولة الصديقة التي تقف الى جانب جميع اللبنانيين لتعزيز وحدتهم الوطنية في مواجهة المشروع الاميركي - الإسرائيلي الذي يهدف الى إثارة الفتن بين اللبنانيين"، واعتبر "ان الخطوة التي أقدم عليها العماد عون بزيارة الجمهورية الاسلامية الإيرانية تأتي في سياق تعزيز العيش المشترك وفي إطار تطبيق الارشاد الرسولي الذي أطلقه قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني حيث أكد على دور لبنان كرسالة حضارية في هذا الشرق، داعيا المسيحيين الى الانفتاح على محيطهم".

أضاف: "إن هذه الزيارة تأتي لتثبيت الحضور المسيحي في هذه المنطقة خصوصا في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها هؤلاء في العراق أخيرا بعد عمليات التهجير التي مورست بحقهم". ورأى أن "العماد عون يحمل هموم ومطالب جميع اللبنانيين وتعزيز عيشهم المشترك وسعيهم من أجل بناء مستقبل أفضل للبنان عبر إقامة دولة قوية وعادلة وقادرة وتعزيز علاقاتها بالدول الشقيقة والصديقة، والجمهورية الاسلامية الإيرانية تأتي في طليعة هذه الدول التي تقف الى جانب لبنان".

واستغرب "الحملة الظالمة والمدانة على العماد عون من قبل بعض الذين حاولوا وما زالوا يعملون لربط لبنان بالمشاريع الخارجية وكان لهم أدوار معروفة في هذا الإطار".

 

الوزير سلام غادر الى كيبك تحضيرا لمؤتمر القمة الفرنكوفونية: فرصة جديدة للبنان ليؤكد الثوابت المتحكمة بعلاقاته الخارجية

وطنية -14/10/2008 (سياسة) غادر وزير الثقافة تمام سلام بيروت متوجها الى كيبك في كندا لتمثيل لبنان في الإجتماع الوزاري الذي يسبق مؤتمر القمة الفرنكوفونية الثاني عشر الذي يبدأ غدا، على ان ينضم الوزير سلام لاحقا الى الوفد الرئاسي اللبناني الذي يرأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان حيث يبدأ مؤتمر القمة يوم الجمعة المقبل. وقبل سفره قال الوزير سلام:"ان لبنان عضو مؤسس في المنظمة الدولية الفرنكوفونية، ويشارك في كل نشاطاتها وإجتماعاتها بشكل مستمر وخصوصا الثقافي منها. واليوم نحن على ابواب استحقاق فرنكوفوني كبير يتمثل بإقامة دورة للالعاب الفرنكوفونية الرياضية والثقافية في ايلول 2009 في لبنان. يهمنا ان نحضر لهذا الحدث على افضل وجه من خلال التواصل المباشر وتحفيز الدول الفرنكوفونية للمشاركة الفعالة في هذا الحدث".

اضاف:"ان مناسبة انعقاد مؤتمر القمة الفرنكوفوني الثاني عشر في كيبك يفسح في المجال امام لبنان بعد غياب عن القمم السابقة على مستوى مشاركة وحضور رئيس البلاد ليطلع الدول الاعضاء على آخر المستجدات في إطار ما تحقق من خطوات ايجابية وبناءة بعد اتفاق الدوحة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، اضافة الى تأليف حكومة الاتحاد الوطني وإقرار قانون جديد للانتخابات، وكل ذلك يساعد لبنان على القيام بدوره الكامل في عرض اوضاعه ومستلزمات تدعيم نظامه الديمقراطي وخصوصا على المستوى الإقليمي والدولي". وختم:"انها فرصة جديدة للبنان ليؤكد الثوابت التي تتحكم بعلاقاته الخارجية، إنطلاقا من المواثيق والقرارات الدولية التي يلتزم بها في مواجهة كل الاستحقاقات وبالذات ما يتعلق منها بسيادته وحريته واستقلاله".

 

النائب فرنجيه:المدخل السليم لمواجهة الاخطار بتطبيق ال 1701 وهو يسمح بتحييد لبنان أمنيا وعسكريا عن الصراعات في المنطقة

وطنية - 14/10/2008 (سياسة) اعتبر النائب سمير فرنجيه، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، ان "المدخل السليم لمواجهة كل الاخطار التي يتعرض لها لبنان هو بالعودة الى الاساس اي حماية لبنان عبر تطبيق القرار 1701 الذي يحمينا جنوبا من اسرائيل وشمالا من كل المحاولات الهادفة الى زعزعة الاستقرار ودعم الارهاب ومد المتطرفين بالسلاح". واعتبر ان "المسألة الاساسية هي بتطبيق هذا القرار الذي يسمح بتحييد لبنان أمنيا وعسكريا عن الصراعات الدائرة في المنطقة، فالمطلوب هو بت هذه المسألة في اسرع وقت". وعن الاجراءات المطلوبة لاستكمال تنفيذ القرار 1701، اوضح ان هناك "امرين: الاول هو قرار لبناني جامع بأن السلاح في لبنان بأمرة الدولة، وهذا ما يحمينا جنوبا، والثاني تنفيذ سوريا اعلانها لدى بدء تطبيق القرار بمنع تهريب الاسلحة الى كل الاطراف في لبنان عبر حدودها". وعن دعوة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الى "ربيع سياسي" في انتظار الانتخابات، قال: "الربيع السياسي يبدأ على طاولة الحوار في الخامس من تشرين الثاني، والوصول الى ربيع جديد في لبنان امر مهم طرحه الرئيس بري كفكرة اتصور ان الجميع يتوافق معه عيها. ولكن المطلوب للوصول الى هذا الربيع فك الاشتباك العام في البلد، فالاشتباك يدور حول مسألة واحدة هي ان هناك دولة ام لا، واذا كانت هناك دولة فلها الأمرة في مسألة السلاح".

وأوضح ان "المسألة بسيطة ولكنها مهمة جدا، بسيطة لان القرار موجود، وقد وافق عليه كل الاطراف، وأعيد تأكيده في البيان الوزاري الاخير، واذا حمينا أنفسنا فيمكننا عندها الوصول الى ربيع لنصل بشكل هادىء الى المرحلة الانتخابية".

وعن امكان تحقيق المصالحة المسيحية- المسيحية على رغم المواقف المعلنة، اعتبر ان "في امكاننا الوصول الى نوع من فك الاشتباك، يعني منع تكرار الاحداث الدامية التي حصلت، لان شروط المصالحة بالمعنى السياسي العميق غير متوافرة حاليا. والامر الخطير الذي نعيشه الآن، في هذه الفترة، وبالتحديد زيارة العماد ميشال عون لطهران تعني نقل الازمة الداخلية المسيحية ووضعها على مستوى المنطقة بأكملها. فالعماد عون ذهب الى طهران معلنا انه يتحدث بمسيحيي الشرق، والصورة يحاول اعطاءها بذلك وكأن هناك تحالفا بين المسيحيين العرب مع ايران على حساب العرب الاخرين، في حين المطلوب هو العكس تماما، أي مشاركة المسيحيين العرب في رسم معالم عالم عربي جديد اكثر انفتاحا وتطورا، عالم متصالح مع عصره. ومساهمة مسيحيي الشرق تحديدا تكون برسم طريق عربية نحو الحداثة ورفض الانخراط في مشروع الهيمنة الايرانية على المنطقة".

 

النائب طعمة: نتائج زيارة الرئيس سليمان إلى السعودية رد قاطع على من أساء إلى المملكة ودورها في دعم لبنان

وطنية-14/10/2008(سياسة) اعتبر النائب نعمة طعمة في تصريح اليوم أن "النتائج التي أسفرت عن الزيارة التي قام بها الرئيس ميشال سليمان إلى المملكة العربية السعودية، إنما هي رد قاطع على الذين أساءوا إلى المملكة ودورها الريادي في دعم لبنان ومساعدته"، مشيرا إلى أن "الزيارة كانت تعبيرا صادقا وواقعيا حيال العلاقات التاريخية بين لبنان والسعودية، بحيث سيكون لها مردودها الايجابي على كل المستويات في المرحلة المقبلة على لبنان وشعبه".

أضاف:" إن المواضيع التي أثيرت بين القيادتين اللبنانية والسعودية تناولت في العمق كل الملفات السياسية والاقتصادية وما قطعه لبنان من تقدم بعد تسوية الدوحة إذ كان للملكة دور إيجابي ومتقدم في دعم هذا الاتفاق، وبالتالي انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية".

وأكد أن "القيادة السعودية الحكيمة التي أعربت للرئيس سليمان عن حبها وتقديرها للشعب اللبناني، قد جددت دعمها للبنان ولكل ما يحتاجه في هذه المرحلة الصعبة التي يجتازها، تاليا إن السعودية أكدت بشكل حاسم أنها على مسافة واحدة من كل الأطراف اللبنانية ، وذلك لا يحتاج إلى اجتهادات كونه يترجم على الأرض من خلال الاتصالات التي يقوم بها السفير السعودي عبد العزيز خوجة مع جميع الأفرقاء والقيادات اللبنانية، إضافة إلى المساعدات التي تقدمها المملكة لجميع اللبنانيين على حد سواء". وأشار إلى أن "الزيارة التاريخية في التوقيت والمضمون والنتائج التي تمخضت عنها، هي رد أيضا على الذين يتطاولون على المملكة ويهاجمونها بشكل سيء لمن يقوم بهذه الحملات المغرضة. فالمواقف التي عبر عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والقيادة السعودية عموما من دعمهم اللامحدود إلى لبنان إلى ما أشار إليه في هذا الصدد الرئيس سليمان، فذلك يشير بشكل أو بآخر إلى أن هذه الاساءات لن تؤثر على هذه العلاقة الراسخة والتاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية".

 

جنبلاط: المرسوم السوري بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان تطور إيجابي

وكالات/الثلاثاء 14 تشرين الأول 2008

اعتبر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ان المرسوم السوري بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان هو تطور إيجابي وبداية طريق طويل لبناء علاقة صحية مع سوريا خطوة خطوة. ولفت جنبلاط في حديث إلى إذاعة "BBC"، الى وجود صلة بين هذا التطور وزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى سوريا مطلع أيلول الماضي التي نوقش خلالها موضوع العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان، "ونحن ننتظر استكمال سوريا الايفاء بتعهداته عبر ترسيم الحدود مع لبنان تمهيداً لاستعادة مزارع شبعا ووضعها تحت السيادة اللبنانية". وردا على سؤال في ما اذا كانت اقامة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق  ستؤثر على الحشود العسكرية السورية مع لبنان، قال جنبلاط "إن هذه الحشود تجري داخل الأراضي السورية وهي شأن داخلي سوري".

 

معلومات لـ«الحياة» عن اعترافات خلية طرابلس...

الإرهابيون خططوا لاغتيال قهوجي قبل تعيينه وجلبوا متفجرات من مخيمي عين الحلوة والبداوي

بيروت-الحياة- 14/10/08//

أكدت مصادر أمنية ان أقوال الموقوفين في الجرائم التي استهدفت الجيش اللبناني في منطقة العبدة (عكار) وطرابلس شمال لبنان جاءت متطابقة على رغم عدم إجراء مقابلات بينهم، وأنهم أدلوا بمزيد من المعلومات في شأن الجرائم التي كانوا يخططون للقيام بها، أبرزها تفجير المقر العام لقيادة قوى الأمن الداخلي الكائن في محلة أوتيل ديو في الأشرفية، إضافة الى اعترافهم بفشل تفجير دلوين موضوع بداخلهما 10 كيلوغرامات من المتفجرات زرعوهما على الطريق المؤدي الى القاعدة العسكرية في مطار القليعات في عكار، التي يتخذ منها اللواء العاشر في الجيش اللبناني مقراً لقيادته. 

وفي معلومات «الحياة» انه تم اكتشاف العبوتين الموضوعتين داخل الدلوين من طريق الصدفة، وعملت وحدات من سلاح الهندسة في الجيش على تعطيلهما.

وبحسب المعلومات نفسها، اعترف أحد الموقوفين بأنه كان يستهدف بالعبوتين موكب قائد اللواء العاشر آنذاك العميد جان قهوجي الذي عُيّن لاحقاً قائداً للجيش بعد ترقيته الى رتبة عماد. وكشفت المصادر ان واضعي العبوتين خططوا لتفجيرهما في حزيران (يونيو) الماضي أي بعد شهر على تفجير عبوة بالقرب من مبنى للجيش في محلة العبدة. وأوضحت مصادر أمنية أن عدد الموقوفين في تفجيرات الشمال ارتفع الى خمسة، إضافة الى ثلاثة آخرين أوقفوا امس في جوار مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب صيدا للاشتباه بعلاقتهم مع تنظيم «فتح الإسلام» الإرهابي.

وأكدت ان شقيق عبدالغني جوهر من ببنين الفار من وجه العدالة، لا يزال موقوفاً الى جانب شقيقته وزوجها، مشيرة الى ان الأول أوقف في طرابلس، فيما اوقفت شقيقته وزوجها في منزلهما في باب التبانة لدى دهمه من جانب قوة مشتركة من الجيش وقوى الأمن الداخلي (فرع المعلومات) لاعتقال عبدالغني الذي تمكن من الفرار. وقالت المصادر عينها ان توقيفهما تم بناء على إشارة النيابة العامة التمييزية بتهمة إخفاء معلومات عن المخطط الذي استهدف الجيش واقتناء سلاح غير مرخص (مسدس ورشاش)، إضافة الى كمية من القنابل اليدوية وحزام ناسف تعود جميعها الى عبدالغني المتواري عن الأنظار.

وأوضحت ان شقيقة عبدالغني وزوجها اتهما ايضاً بتسهيل الاجتماعات التي كان يعقدها عبدالغني في منزلهما في باب التبانة للتحضير لعمليات التفجير، خصوصاً ان القوى الأمنية ضبطت في منزلهما خرائط عدة تتعلق بالأماكن التي كان يخطط لضربها.

وأكدت المصادر ان شقيق عبدالغني كان على علم بما يقوم به شقيقه من خلال مواكبته للاجتماعات، وكشفت انه تم التوصل من خلال التحقيقات الى كشف منفذ جريمة حصلت في العبدة ضد شخص بذريعة انه يبيع مشروبات روحية وأن مرتكبها عبدالغني شخصياً بمشاركة فلسطيني قدم له التسهيلات. كما كشفت عن ان عبدالغني كان يخطط لتفجير حافلة ركاب عسكرية كبيرة تقل عادة 42 راكباً وهي في طريقها من طرابلس الى بيروت، مؤكدة انه وضع «السيناريو» لتفجيرها من خلال صعوده الى الحافلة في طرابلس مرتدياً بزة يرتديها العسكريون.

وأكدت انه كان يخطط لتفجيرها بواسطة جهاز لاسلكي للتحكم من بعد، بعد ان يترك العبوة المخبأة في حقيبة يحملها بيده في الحافلة قبل ترجله منها. وأضافت ان عملية التفجير التي كان ينوي القيام بها شبيهة بتلك التي نفذها في ساحة التل في طرابلس ضد تجمع للعسكريين في 13 آب (اغسطس) الماضي، قبل ساعات من توجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى دمشق للقاء نظيره السوري بشار الأسد.

وعلمت «الحياة» ان الأجهزة الأمنية تمكنت من التقاط صور لعبدالغني اثناء وجوده في ساحة التل قبل دقائق من حصول التفجير، وظهر في إحدى الصور مرتدياً بزة عسكرية ومتوجهاً الى مكان تجمع العسكريين ثم يظهر لاحقاً في صورة ثانية وهو يغادر المكان بعدما وضع الحقيبة وبداخلها المتفجرات بين الجنود وبيده كوب من الشاي وكعكة حصل عليهما من بائع يقف في المكان نفسه. وعلم ايضاً ان شقيقه وشقيقته وزوجها وأحد الموقوفين تعرفوا الى صوره وهو بالبزة العسكرية ووقعوا عليها، علماً انهم لم يكونوا موقوفين في المكان نفسه عندما عُرضت عليهم الصور.

وبالنسبة الى المكان الذي أحضر عبدالغني المتفجرات منه لاستهداف العسكريين، علمت «الحياة» انه أحضر كمية منها زنتها خمسين كيلوغراماً من مخيم عين الحلوة، ونقلها الى مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان، وأن اثنين من المطلوبين من «فتح الإسلام» في عين الحلوة أمّنا المتفجرات وهما أسامة الشهابي ومحمد عوض، والأخير ورد اسمه في لائحة المطلوبين في جريمة محاولة تفجير عبوة ضد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اثناء مرور عناصر فيها فوق جسر القاسمية عند مدخل صور.

وفي شأن تفجير العبوة ضد حافلة للجيش اللبناني في شارع البحصاص في طرابلس في 29 ايلول (سبتمبر) الماضي، علمت «الحياة» ان جوهر وضعها على دراجة نارية كان احضرها له أحد المتهمين الفلسطينيين من مخيم البداوي.

وفي ردود الفعل على توقيف أفراد من الخلية الإرهابية، صدر عن آل جوهر في ببنين عكار، مسقط المتواري عن الأنظار، بيان أكد ان العائلة «التي قدمت فداء الوطن خيرة شبابنا المعاون في الجيش اللبناني الشهيد بسام خضر جوهر وسقوط جريحين من أفراد العائلة جنباً الى جنب مع الشهداء العسكريين الأبرار اثناء تأدية واجب الدفاع عن الوطن في أحداث مخيم نهر البارد ضد الفئة الضالة (فتح الإسلام)، ترفع الغطاء عن أي شخص لا سيما المدعو عبدالغني علي جوهر وتدعوه الى تسليم نفسه الى القضاء والأجهزة الأمنية، ولنا ملء الثقة في نزاهتها وصدقيتها».

بدوره أكد وزير الداخلية زياد بارود بعد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن المركزي، ان التوقيفات أتت نتيجة تنسيق دقيق وعال بين مختلف الأجهزة الأمنية، لافتاً الى ان التحقيقات لم تنته وهي مستمرة بإشراف القضاء. ورأى بارود ان كشف الخيوط لا يلغي التهديد القائم «لذلك ستبقى الأجهزة الأمنية على جاهزيتها التامة، لمنع حصول ما يخشى حصوله من تهديدات، لكن هذا لا يعني ان ليس هناك نتائج ملموسة على مستوى التحقيق

 

رئيس «تكتل التغيير» واصل زيارته طهران مشيداً بدورها في لبنان...

عون: إيران أكثر دول المنطقة قوة... متقي: دعونا جميع أصدقائنا لزيارتنا

بيروت - الحياة - 14/10/08//

واصل رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون زيارته طهران. واستهل أمس لقاءاته باجتماع مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي استمر نحو ساعتين، جدد بعده متقي حرص بلاده على وحدة لبنان الوطنية، شدد على ان يد طهران مفتوحة لجميع الأطراف السياسية اللبنانية.

واولم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مساء على شرف عون. وقال عون في مؤتمر صحافي مشترك مع متقي بعد اللقاء إن «إيران أكثر دول المنطقة قوة»، معتبراً أنها «الدولة الوحيدة التي تعمل باستقلالية كاملة، وهي معروفة بمواقفها الداعمة للوحدة الوطنية في لبنان».

وعن انتقاد بعض الشخصيات اللبنانية الزيارة، رأى عون أن «علامة التعجب والاستفهام كان يجب أن تطرح إذا لم ازر إيران»، مضيفاً انه يقوم بزيارات إلى مختلف أنحاء العالم «من اجل مساعدة لبنان وتشكيل صداقات جديدة»، وسائلاً: «لماذا لا أزور إيران التي هي أقوى دولة في المنطقة وأقرب الدول إلى لبنان».

وأشاد عون بـ «إيران الحالية»، معتبراً أنها «تساعد لبنان دوماً في مواجهة مشاكله وتساعد اللبنانيين على تحقيق وحدتهم الوطنية، ولم تساعد يوماً عدواً للبنان ولم تساعد لبنانياً ضد لبناني آخر»، لافتاً إلى «المحاولات التي تبذلها بعض الجهات اللبنانية للتقليل من أهمية انتصار المقاومة خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان». وقال: «بعض الدول العربية والمجموعات دانت المقاومة في البداية، لكن سرعان ما عدلت موقفها وأعلنت دعمها للمقاومة اللبنانية»، مؤكداً أن «المقاومة حققت خلال هذه الحرب انتصاراً تاريخياً».

وأضاف عون أن «إيران ولبنان بلدان مهمان في المنطقة وتربطهما علاقات تعود إلى ما قبل آلاف السنين»، مشيراً إلى أنه بحث مع المسؤولين الإيرانيين في شأن القضايا الإقليمية والتطورات الأمنية والسياسية والاقتصادية في العالم، ومعرباً عن أمله بمواصلة مثل هذه المحادثات.

أما متقي، فقال رداً على سؤال عن تأثير زيارة عون على العلاقات المستقبلية بين المسيحيين اللبنانيين وإيران: «لا يوجد أي فتور في العلاقات بين المسلمين الإيرانيين والمسيحيين اللبنانيين، بل العكس هو الصحيح وإننا نؤكد من خلال هذه الزيارة الصداقة القائمة بين بلدينا»، لافتاً إلى أن بلاده «تتعامل مع كل الأطراف اللبنانيين». وأكد متقي أن سياسة بلاده لحل الأزمة الداخلية اللبنانية «قائمه على الحوار اللبناني، ولحسن الحظ فان هذه السياسة أزالت المشاكل في لبنان، ولهذا فإننا نتعامل مع الأطياف اللبنانية كافة، وندعوهم لوحدة الرأي»، مشيراً إلى أن بلاده «تدعم الوحدة الوطنية اللبنانية والانسجام والعلاقات الودية بين جميع التيارات اللبنانية». وأوضح متقي أنه زار لبنان مرتين خلال العامين الماضيين والتقى «المسؤولين اللبنانيين ومن ضمنهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية وتقريباً جميع الأقطاب اللبنانية»، معلناً أنه جرى تقديم دعوات لـ «كل أصدقائنا اللبنانيين ومن ضمنهم السيد ميشال عون لزيارة طهران وفي القريب العاجل سنشهد لقاء‌ات مع مختلف أصدقائنا اللبنانيين».

وأكد متقي أن «مخططات القوى الكبرى ضد لبنان باء‌ت بالفشل، ولهذا فان بعض تدابيرهم الإقليمية الخاطئة لم تثمر عن أي شــي‌ء»، معلناً أن «أحد أهداف الأميركيين بث الخلاف والفرقة بين دول المنطقة، وحاولوا كثيراً من اجل الوصول إلى هذا الهدف»، ومعتبراً أنه «على رغم كل هذا، فان المسؤولين لدول المنطقة زاروا إيران وأكدوا ضرورة تعزيز العـــلاقات مع إيران واستمرارها».

وعن الدعم المادي الذي تقدمه إيران للبنان، قال متقي: «بعد الدمار الناجم عن حرب الكيان الصهيوني ضد لبنان، رأت دول المنطقة وخصوصاً إيران من واجبها أن تشارك في إعادة إعمار هذا البلد»، معرباً عن تقديره للمشاركة الواسعة التي قدمتها دول المنطقة في هذا المجال. وأوضح أن الشركات اللبنانية من خلال الدعم الذي قدمته إيران «استطاعت أن تخطو خطوات كبيرة في مجال إعادة إعمار لبنان ومن واجب المجتمع الدولي الإنساني أن يساعد في مثل هذه الظروف الدول المهتمة بهذا الأمر». ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن متقي قوله: «إن الأجانب الذين تفصلهم عشرات الآلاف من الكيلومترات عن المنطقة، لا يحق لهم أن يفرضوا وجهات نظرهم عليها»، مشدداً على أن «مخططات هؤلاء الأجانب باءت بالفشل اليوم، وان أفضل خيار لهم الانسحاب من المنطقة».

وأشاد متقي بماضي عون، معتبراً أنه «لعب دوراً مهماً في اجتماع الدوحة من خلال تعامله المتواضع في الاجتماع بهدف التوصل إلى الاتفاق الثنائي

 

وزير الإعلام السوري: لا تساهل في ضبط الحدود ونطبق الـ 1701

بيروت -الحياة - 14/10/08//

أكد وزير الاعلام السوري محسن بلال أنّ «سورية ستكون صارمة في مسألة ضبط الحدود مع لبنان ولن تتساهل في أي شاردة وواردة حول هذه المسألة لأنها في غاية الأهمية والجدية بالنسبة اليها»، لافتاً إلى أن «الرئيس السوري بشار الاسد كان واضحاً وصريحاً في الحديث عن موضوع الحركات الأصولية التي يتعاظم شأنها في شمال لبنان وأن هذه حقيقة لم تعد خافية على أحد».

وفي مقابلة مع موقع «لبنان الآن» الاخباري الالكتروني، نفى بلال «كل ما يتردد عن وجود نية لدى سورية بإعادة نشر جيشها في لبنان»، واضعاً «إعادة تمركز» قوات عسكرية سورية على الحدود في إطار «الاجراءات الاحترازية لضبط الحدود وضمان عدم تسلل إرهابيين»، مشيراً إلى أنّ «عملية توقيف الصحافيين الأميركيين كانت خير دليل على مدى جدية هذه الإجراءات»، وقال بلال: «هناك مثل شائع يقول: «الباب الي بيجيك منه ريح سدّوا واستريح» وهذا ما تفعله سورية بالضبط». واستغرب بلال «الضجة التي أثارها اللبنانيون حول عملية الانتشار التي حصلت على الحدود»، موضحاً أنّ «مئات من العسكريين السوريين، وليس الآلاف كما صورها فريق من اللبنانيين، قاموا بالانتشار ضمن نطاق بلدنا».

وأضاف: «نعمل على تطبيق بنود تضمنها الاتفاق الدولي 1701، ألا يريد اللبنانيون تنفيذ هذا القرار؟ ها نحن ننفذه». معتبراً ان بعض الأحاديث الدائرة حول هذا الموضوع عبارة عن «أوهام لدى البعض لا علاقة لسورية بها»، مستغرباً «كيف أثيرت كل هذه الضجة في لبنان على تحرك سوري داخل الأراضي السورية في حين تم التغاضي عن تجاوز آخرين الحدود اللبنانية بأمتار وهذا أمر معيب فعلاً».

وعما اذا كان يمكن القول إن المصالحات التي حصلت في شمال لبنان وضعت حدّاً للتأزم هناك، لفت بلال الى أن «انفجار حافلة الجيش اللبناني في طرابلس وقع بعد حصول هذه المصالحات

 

الأحدب: قرار الأسد أتى ثمرة لما جرى في لبنان منذ الـ2005

الثلاثاء 14 تشرين الأول 2008

اعتبر النائب مصباح الأحدب أنّ المرسوم الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد والذي يقضي بانشاء علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان وإحداث بعثة دبلوماسية في بيروت "أمر ممتاز"، لافتاً الى "أنّنا  نحبّذ كل خطوة ايجابية ونواجهها أيضاً بمنحى ايجابيّ"، مؤكدًا أن "هذه الخطوة بمثابة ثمرة لما جرى في لبنان منذ نيسان العام 2005 وحتى اليوم، فنحن لم نكن حتّى نحلم بذلك". الأحدب، وفي حديث لموقع "nowlebanon.com" أشار الى أنّ "هذه الخطوة السورية هي واحدة من الملفات الشائكة التي تتطلّب معالجة جدية بين لبنان وسوريا". وأضاف: "نحن متمسكون بالأمور الأخرى التي تتطلب معالجة مناسبة لتنقية العلاقات بين البلدين، مثل اعادة ترسيم الحدود والبحث في ملف المفقودين والمعتقلين وغيرها من المواضيع، لأنه لا يمكن تنقية هذه العلاقات في حين أنّ عدداً من المسائل ما زالت عالقةً".

 

قاطيشا رداً على بيان "المردة": يبدو أنهم يريدون للمصالحة أن تفشل

أشار مسؤول منطقة عكار في "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد وهبي قاطيشا الى "أنّنا في الأساس متصالحون مع كلّ الناس منذ 18 عاماً، ونحن دعونا للمصالحات في وقت لم نكن مختلفين مع احد". قاطيشا، وفي تعليقه على ما ورد في بيان تيار "المردة" اليوم، اعتبر أنّ "القوات لم تتأخر ثلاث سنوات لاتخاذ خطوة المصالحة". وإذ دعا في حديث الى “nowlebanon.com" المردة الى "التخلّي عن عقدته هذه"، وشدّد على "ضرورة انهاء الخلاف القائم بين الطرفَين، تساءل قاطيشا: "ما المقصود اننا تأخّرنا ثلاث سنوات؟ وهل عرضوا علينا المصالحة منذ ذلك الوقت ونحن رفضنا؟".

وحول ما ورد في بيان "المردة" بأن "جعجع لا يدرك من العاطفة شيئاً"، قال قاطيشا: "انهم يعيشون على تحريض الناس وعلى تجييش العاطفة عندهم، فهم على عكسنا يفتقرون الى المشروع والنضال السياسيين التاريخيين". متسائلًا: "ما فائدة هكذا كلام الآن ما دمنا نريد المصالحة ونسعى إليها"، وأضاف:" يبدو أنهم متضايقون من هذه المصالحة وقد يكون حلفاؤهم الاقليميون والداخليون متضايقين كذلك منها، فلذلك هم يحاولون وضع العصي في الدواليب، نحن نريد ان نتصالح الآن والى الأبد فاذا أرادوا ذلك، أهلاً وسهلاً بهم". وعن رأي "القوات" في تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن الأطراف المشاركة والراعية للاتفاق، أجاب قاطيشا: "يبدو انهّم يريدون للمصالحة أن تفشل، فنحن اتفقنا أن يكون لقاء المصالحة بين الوزير فرنجية والدكتور جعجع ورحبنا بحضور العماد عون هذا اللقاء الذي سيعقد تحت رعاية رئيس الجمهورية وبكركي، إذًأ ما هي الافادة من تشكيل مثل هذه اللجان".وعمّا موقف "القوات اللبنانية" من "تمني" المردة حضور الرئيس أمين الجميل لقاء المصالحة، أوضح قاطيشا: "نحن بالأساس من طالبنا بحضور الجميّل، ولكن عندما قررنا ان يكون هناك مصالحة قررنا ذلك لنبذ العنف فقط"، مشيراً الى أنّ "القوات غير موافقة في المبدأ على توسيع المصالحة إلى أن تصبح على أساس سياسي، لأنّنا حاليًا لا نزال سياسياً متواجدين في مواقع مختلفة"، وشدّد على أن القوات اللبنانية متفقة مع الرئيس الجمّيل على كلّ الأمور". وختم قاطيشا قائلًا: "بالنسبة إلينا في القوات لقد أصبحت المصالحة خلفنا منذ التسعينات وهم يريدون ان يجددوها ونحن مستعدون لذلك، إلا أننا نرفض أن تأخذ هذه المصالحة شكلًأ سياسيًا، إذ إنّ خطّ تيار المردة مختلف تمامًا عن خطّ القوات اللبنانية".

 

الجنرال عون وترتيباته اللّبنانية والإقليمية

رضوان السيد (الحياة) ، الثلاثاء 14 تشرين الأول 2008

يملك الجنرال عون أن يقول ما يشاء. لكنه لا يملك إرغام الآخرين على موافقته على آرائه وأفعاله، كما لا يملك منعَ الآخرين من الردّ عليه أو مخالفته في ما ذهب إليه من تصوّراتٍ وترتيبات، وعن التاريخ والحاضر.

وقد دأَب في الشهور والأسابيع الأخيرة على أمرين اثنين يتعلقان بجهةٍ سياسيةٍ واحدة، الأمر الأول والأخطر آنياً: الذهاب الى أن شمال لبنان (وطرابلس على وجه الخصوص) يغصُّ بالمتطرفين والإرهابيين، وهؤلاء المتطرفون والإرهابيون هم دائماً من طرفٍ واحدٍ، يدعمهُ «تيار المستقبل». وقد قرر ذلك بنفسه ودونما انتظارٍ لمعلومات الأجهزة الأمنية أو تقاريرها سواء في الأحداث بين حي بعل محسن وحي باب التبانة، أو في التفجيرين اللذين جريا على الحافلات التي تُقِل العسكريين اللبنانيين. وعندما أُوصلت إليه معلوماتٌ عن بعض تلك الحوادث، تُخالفُ ما ذهب إليه، أصرّ على «معلوماته»، وبدأ بالهجوم على بعض قادة الأجهزة الأمنية، وليس بحجة الإهمال، بل بحجة الانحياز أو حتى المشاركة في تلك الأحداث! والمصادفةُ السارّة (أو أنها ليست مُصادفة؟) أن أقواله هذه تُشابه بل تطابقُ بعض أقوال الرئيس السوري ووسائل الاعلام السورية. وهكذا فهو يُصرُّ على استعداء فئةٍ واسعةٍ من اللبنانيين وبحسب المزاج السياسي أو غير السياسي، ويدفعُ باتجاهين: اتجاه المُوافقة أو التشجيع على استمرار التدخل السوري في لبنان وتبريره. واتجاه دفع الغاضبين من مسلمي الشمال بسبب تجنياته للاصطدام بالمسيحيين من أنصاره، وهو أمرٌ لم يحدث هناك حتى إبّان النزاع الداخلي والحرب الأهلية! وتتفرعُ عن ذلك أوهام أو أحلام أو تصورات عدة لدى الجنرال مؤدّاها تخويف المسيحيين اللبنانيين من التطرف الإسلامي، بحيث يستفيد من وراء ذلك حشداً للمسيحيين من ورائه في الانتخابات المقبلة! لكنه - ولشدّة غرامه بهذا التصور - لا يسألُ نفسهُ كيف يُصدِّقُ المسيحيون أو سيصدّقون حرصَهُ هذا على أمنهم، وهو الذي ما أظهر أسى على المسيحيين أو الجيش وأفراده حتّى عندما كانت الجهةُ التي قتلت الضابط سامر حنّا واضحةً واعترفت بذلك وسلّمت المشتبه بهم الى التحقيق؟! يومَها تراوحت ردود فعل الجنرال بين أمرين: القول أولاً إنه لا ينبغي التسرع في الاتهام، والقول أخيراً وبعدما عُرفت الجهة الجانية إن الضابط القتيل وقيادته هما المسؤولان، وليس القاتل الفعلي! وهذه «الموضوعية» المشهودة تجاه الجيش والدولة معروفةٌ عن الجنرال منذ سنوات، لكن أبرز أمثلتها الفاقعة ما حدث على مشارف جلسة الحوار الوطني اليتيمة في القصر الجمهوري أخيراً. فقد قال الجنرال عون يومها إن المسألة مسألة مبدأ، فإما أن نكون مع المقاومة أو نكون ضدَّها. وإذا كنا معها فلا داعي للحوار، لأن المسألة تُصبح عندها فنية أو تقنية وبين الجيش والمقاومة، ولا شأن للآخرين بها. لكن، لأن أحداً لم يستجب لهذه الخاطرة النيّرة من جانبه، فقد هدَّد بمقاطعة الحوار الوطني، ويبدو أن أحداً عاتبه على ذلك، ففسَّر قولته الأولى المُعجزة بأنه عنى بذلك أن يحضُر ولا يتكلم!

والأمر الثاني الذي دأَب الجنرال عون على تكراره يومياً هو الهجوم على رئاسة الحكومة، ورئيس الحكومة، وصلاحياته، وشرعية الأجهزة والمؤسسات التابعة له. وعندما قيل له إن ذلك من ضمن الدستور واتفاق الطائف، قال: مرحباً طائف، ولماذا لا يتغيَّر الدستور إذا كان فاسداً؟! والمعروف ان الجنرال عون ليس بينه وبين الطائف والدستور أيّ حائطٍ عامر. فهو يعتبر أن عقد مؤتمر الطائف آخر العام 1989 بعد أن احتجز الدولة عاماً ونصف عام، حرمه أول مرة من رئاسة الجمهورية، وفي المرة الثانية حرمهُ من ذلك التمديد السوري للرئيس لحود. وصبر على مضضٍ لأنه عاد من باريس باتفاقٍ مع الوصاية ولحود. ثم جاء اغتيال الرئيس الحريري وخروج السوريين من لبنان، وقيام 14 آذار، ليحرمه من «حقِّه» في الرئاسة للمرة الثالثة. وهذا سرُّ حقده على الطائف والسنّة والدستور، ورئيس الجمهورية الحالي، ولا ندري مَنْ ومَنْ أيضاً!

وهكذا فالترتيب الذهني والواقعي عند الجنرال عون وبلا شورٍ ولا دستور، وإن لم يكن للوصول الى الرئاسة، فعلى الأقلّ للانتقام ممن حرموهُ من الوصول إليها: الاستناد الى الخصومة التي يفترضها بين السُنّة وبين سورية، والخصومة التي يفترضها بين السنّة والشيعة، والى تخويف المسيحيين من «الإرهاب» السنّي - كلُّ ذلك يمكن أن يقود الى كسر شوكة 14 آذار، والفوز في الانتخابات، وإعادة النظر حتى في انتخاب رئيس الجمهورية الحالي!

والطريف أنه لا يكتفي بالحديث عن «المال السياسي» لدى خصومه، متهماً حلفاءهم الإقليميين بذلك، وبنشر الفتن في لبنان، بل يتجه أيضاً الى وضع «ترتيب» محليّ وإقليمي، يُشبهُ في نصاعته وفظاعته ترتيباته اللبنانية العتيدة الأخرى. وهنا يبدأ أيضاً من الطائف، ليُكيِّف الوضعَ الراهن في المنطقة من وجهة نظره. فالطائف الذي يكرهه هو من صنع السعودية وسورية بموافقة الولايات المتحدة، وقد خرجت سورية من لبنان، وبقيت السعودية! وهكذا، في نظر الجنرال، السعودية هي سببُ مشكلته الآن، وإذا خرجت أو أُخرجتْ يزولُ الطائف الكريهُ أو يتغير، ويختفي أعداؤه المحليون كلمح البصر، ويحضر السوريون و «حزب الله» بل وإيران، وكلهم معه، فتحدث المعجزةُ قبل انقضاء الزمان وتقلُّب الأكوان، وفَقْد الإخوان!

وهذا الكلام ليس انشائياً ولا ساخراً. بل هو مأخوذٌ من تصريحات الجنرال عون المتكاثرة، فعلى مشارف ذهابه الى ايران (وطبعاً ليس من أجل المال السياسي، بل لأمورٍ أخرى سنتحدث عنها في ما بعد) اعتبر الجنرال الدولة الإيرانية اليوم القُطب الاستراتيجي في المنطقة. انما كيف سيستفيدُ لبنانُ من قوتها؟ لن يستفيد الجنرال من ذلك في مواجهة اسرائيل، بل في طرد النفوذ السعودي والعربي من لبنان! وهو هنا يترجحُ في تعليلاته بين أحد القُطبين: المسيحيون أقلية صغيرة ويحتاجون الى طرفٍ قوي لحمايتهم، والموجود «حزب الله» وسورية وايران. أما القطب أو التصور الآخرُ، فمُعاكس تماماً للأول لأنه يتعلقُ بشخصه الكريم: ايران قُطب، وهو قُطبُ المسيحيين ليس في لبنان وحسب بل في الشرق كلِّه، لذا فهو ذاهبٌ لكي يلتقي القطبان، فينحسر الظلُّ العربيُّ الضعيف عن لبنان! وسأُضيفُ من عندي هذه المرة أمراً لعله لم يغب عن الذهن الاستراتيجي للرئيس عون: يقال إن العلاقة بين ايران وسورية لم تعُد على ما يُرام، لذا فقد يكون في ذهن القيادة الإيرانية استبدال عون بسورية. وهذا أدعى بالفعل الى خوف اسرائيل التي هزمها «حزب الله»، والولايات المتحدة الغارقة في أزمتها المالية. فالجنرال الآن يتقدم الصفوف في عدائه للدولتين الغاصبتين. أَوَ لم يتنبّه مُشاهدو القنوات الفضائية قبل شهرٍ أو أكثر الى حملة الجنرال عون على السُنّة لأنهم يريدون توطين الفلسطينيين في لبنان، وكيف وجد لسلاح «حزب الله» وظيفةً جديدةً هي منعُ التوطين؟! ولم يوضح الجنرال كيف سيفعلُ «حزب الله» ذلك، لكن بعض أنصاره المتحمسين فسّروا وجهة نظره بحربٍ ثُنائية يشنّها الحزب (بأمرٍ من الجنرال طبعاً!)، تُرغمُ من جهة اليهود على السماح للفلسطينيين بدخول الأرض المحتلة، وتُرغم من جهةٍ أخرى الفلسطينيين الملاكين على مُغادرة لبنان!

كان المفكّر السياسي الأميركي زينيت قد انتقد رؤية ماكس فيبر (1864 - 1920) في شأن ضرورة الاحتراف السياسي، بحيث يتفرّغ العاملون في الشأن العام لعملهم، ومنه يكسبون رزقهم. زينيت لا مانع عنده أن يتفرّغ السياسيون طبعاً، لكن عند توليهم منصباً و»ليس على طول»، ذلك أن الاحتراف السياسي قد يتحول الى «حرفةٍ» تُثري أكثر مما تُثري التجارة أو المضاربة في البورصة (ملاحظة: كان ذلك عام 2004 تاريخ صدور الطبعة الثانية من كتابه: سقوط الرجل العام، أي قبل انهيار البورصات أخيراً!). بيد ان ذلك النقد لا يسري على الجنرال عون، لأنه ليس محترف سياسة، بل هو محترف رئاسة. لكن ينبغي الاعتراف أيضاً بأن الرجل وسواء أكان محترفاً أم لا، وبفضل ظهوره اليومي على التلفزيون، ما عاد محتاجاً حتى لتبرُّع أنصاره المتحمسين عندما كان رابضاً في القصر الجمهوري (1988 - 1990)! انما في النهاية هل سيصبح الجنرال رئيساً؟ يتوقفُ ذلك على ثلاثة أمور: أن تكون ايران هي القطب الاستراتيجي الأول في المنطقة، وأن يُريده اللبنانيون رئيساً، وأن يكون الجنرال عون قُطب المسيحيين في الشرق المسكين!

 

مبارك استقبل سمير جعجع وبحثا الانتشار العسكري السوري على الحدود الشمالية مع لبنان

الثلائاء 14 أكتوبر /أ. ف. ب.

القاهرة: أعلن سمير جعجع احد زعماء الاكثرية النيابية في لبنان انه بحث الثلاثاء في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك الانتشار العسكري السوري على الحدود الشمالية مع لبنان وكيفية حل مسالة مزارع شبعا. وقال رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية (مسيحي) أنه عرض على الرئيس مبارك "الوضع في شمال لبنان خاصة مسألة الانتشار العسكري السوري على الحدود الشمالية مع لبنان وبطول 40 كيلومترا".

ووصف جعجع فى تصريحه الذي اوردته وكالة انباء الشرق الاوسط هذا الانتشار بأنه "غير مفهوم لانه لو كان يستهدف ضبط الحدود السورية فقط لكان أكثر شمولا". واشار الجيش اللبناني في ايلول/سبتمبر الى انتشار حوالى عشرة الاف جندي سوري من القوات الخاصة على حدود سوريا مع شمال لبنان. وتحدث اعضاء من الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا آنذاك عن "ذريعة" لعودة القوات السورية الى بلادهم.

واعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاسبوع الماضي بعدما اتصل بنظيره السوري بشار الاسد ان تحركات الجيش السوري تهدف الى "مكافحة التهريب". من ناحية اخرى قال جعجع انه طرح خلال المقابلة "مدخلين لحل مشكلة مزارع شبعا الاول يتعلق بالاستعانة بعلاقات مصر الدولية، خاصة مع الولايات المتحدة، من أجل الضغط على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا، والثاني اقناع الاخوة السوريين بتوقيع وثيقة مشتركة مع الحكومة اللبنانية تؤكد على لبنانية المزارع".

واوضح انه في هذه الحال "تقدم الوثيقة للامم المتحدة لتصبح المزارع تحت احكام قرار مجلس الامن رقم 425 وبالتالى تصبح اسرائيل مضطرة الى الانسحاب منها تنفيذا لهذا القرار"، واصفا هذا الحل بأنه "الاسرع والافضل لتحرير اخر قطعة من الاراضي اللبنانية". وتقع مزارع شبعا عند تقاطع الحدود بين اسرائيل وسوريا ولبنان وكانت الدولة العبرية قد احتلتها لدى احتلالها هضبة الجولان السورية عام 1967.

ولم تنسحب اسرائيل من هذه المزارع عندما انسحبت من جنوب لبنان في ايار/مايو عام 2000. وتعتبر اسرائيل مزارع شبعا التي تبلغ مساحتها 25 كلم مربعا جزءا من الاراضي السورية التي احتلتها في 1967 في حين يطالب لبنان باستعادتها بموافقة سوريا.

 

 كنيس اليهود يعود متجددًا في وسط بيروت 

الإثنين 13 أكتوبر /إيلاف

إيلي الحاج من بيروت:   من المقرر أن تبدأ في وسط بيروت هذا الشهر عملية إعادة إعمار وترميم الكنيس الرئيس لليهود في لبنان الذين لم يتبق منهم سوى عشرات، لا يتجاوز عددهم المئة، معظمهم من كبار السن الذين يتحاشون إعلان انتمائهم الديني، ويعيشون بهدوء في المناطق ذات الغالبية المسيحية شرق بيروت حيث يعتقد الناس أنهم مسيحيون. كان عدد اليهود في لبنان خلال الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي نحو 16 ألفًا، تركزت إقامتهم  في بيروت، ولا سيما في حي حمل اسمهم "حي اليهود" واسمًا آخر هو "وادي بو جميل" حيث كانت لهم مدارسهم الخاصة ومؤسساتهم وأشغالهم وبيوتهم يمارسون فيها تمط حياتهم ولا يتميزون عن بقية اللبنانيين سوى بلكنة عند لفظ بعض الكلمات، تحمل على الظن أنهم من أصول حلبية .

وشهد حيهم أسوأ المعارك بين الميليشيات الإسلامية والمسيحية والفلسطينية خلال حرب لبنان الطويلة ( 1975 – 1990) فغادروا البلاد على دفعات قبل نشوء دولة إسرائيل عام 1948 وبعدها. وتشبت جزء منهم بالبقاء لكنهم اضطروا إلى الرحيل في نهاية الأمر، على غرار كثر من اللبنانيين، ولكن بفارق أنهم غادروا جميعًا وخلفوا آثارهم خلفهم.  ويقول اليهود اللبنانيون في رواياتهم المتناقلة حول أصولهم إنهم جاؤوا إلى هذه البلاد من إسبانيا حيث اضطهدوا بعد إخراج المسلمين منها .

وكان عاملان أخّرا عملية ترميم الكنيس الأكبر، أولهما أن القانون الذي ينظم عمل شركة "سوليدير" يفرض عليها أن تنسق مع لجان الوقف في ترميم أي معلم ديني أكان كنيسة أم جامعاً أم كنيساً ولم يجرؤ اليهود في لبنان على تكليف أحدهم مهمة إدارة الوقف ليكون التنسيق معه. أما العامل الآخر فكان عقبة غير مرئية ولكن رئيسية ، وقد حلت بأن أبلغ "حزب الله" المعنيين دعمه عملية إعادة إعمار الكنيس وترميمه .

وقد وافق زعماء الطائفة اليهودية في لبنان على مخطط المشروع الذي ستنفذه "سوليدير" بعدما اشترت منهم "مدرسة التلمود" المجاورة للكنيس . وهم في غالبيتهم مقيمون في الخارج، لا سيما في الولايات المتحدة وكندا ودول أميركا اللاتينية،  ولهم أملاك عديدة في بيروت تمكنوا من استردادها  من محتليها بعد الحرب ويديرها محامون. ويرفض اليهود الباقون في لبنان بشدة التحدث إلى الصحافة بصفتهم هذه، خصوصًا أنهم تعرضوا لموجة اغتيالات حصدت 11 من أبناء طائفتهم ولم توفر رئيسهم الروحي عام 1985 ، في عز موجة خطف الأجانب وصعود "حزب الله" . في تلك الحقبة كان عدد الباقين منهم في لبنان نحو 200 فقط .

ولكن يسهل الإتصال بأبناء هذه الطائفة اللبنانيين عبر موقع أنشأوه على شبكة الإنترنت يحمل اسم "يهود لبنان".  علمًا أن أسماءهم لا تزال تظهر في لوائح الشطب عند كل انتخابات بلدية أو نيابية، لكنهم لا يحضرون ولا يقترعون. إلا أن أحدهم ظهر في الإنتخابات النيابية الماضية عام 2005 في قلم اقتراع وأدلى بصوته، وقال إنه وأفراد طائفته لبنانيون مثل بقية اللبنانيين ويتمسكون بوطنهم ولا علاقة لهم بإسرائيل، على الرغم من أن طائفتهم تسمى بـ "الإسرائيلية" في القانون اللبناني الذي يعترف بها إلى جانب 17 طائفة أخرى تشكل مجموع الشعب.

والواقع أن الدولة اللبنانية على مر السنين لم تمارس قط أي تمييز أو "اضطهاد رسمي" ضد مواطنيها اليهود، خلافاً لما حصل ويحصل في العديد من الدول العربية الأخرى.والغريب أن حراس شركة "سوليدير" لديهم أوامر مشددة بمنع تصوير الكنيس الأكبر الذي يحمل اسم ماغن ابراهام  ويعود بناؤه إلى عام 1930 ( هرع إلي بعضهم ما أن توقفت لألتقط بعض الصور للكنيس المهجور واتصلوا لاسلكياً بالمسؤول عنهم ثم أبلغوني أن ثمة قرارًا بمنع التصوير).

وستبلغ كلفة إعادة الإعمار والترميم نحو مليون دولار، وفقًا لإحدى الشخصيات اليهودية في لبنان إسحق أرازي، الذي أضاف أنه تمكن حتى اليوم من جمع 40 ألف دولار لهذه الغاية وستدفع شركة "سوليدير" 10 في المئة من الكلفة وفقا للقانون الذي يلزمها ذلك حيال الطوائف اللبنانية التي تريد ترميم مراكزها الدينية التي يعج بها الوسط التجاري ( 11 كنيسة، 10 مساجد، وكنيس) .

ويوضح أرازي أن عائلة صفرا- اللبنانية اليهودية البارزة منذ الأربعينيات والشديدة الثراء واشتهر منها المصرفي إدمون صفرا الذي قضى احتراقاً في أحد فنادق فرنسا قبل أعوام - تكفلت رفع مساهمتها فور مباشرة ورشة إعادة الإعمار والترميم، كما أن مصرفين سويسريين أسسهما لبنانيون يهود قررا تقديم 100 ألف دولار مساهمة في المشروع . أما المشروع الآخر الذي يتطلع إليه أرازي فهو ترميم مقبرة بيروت في وسط بيروت أيضاً والتي تضم رفات 4500 شخص.

وفي دير القمر عاصمة منطقة الشوف كنيس مرمم ولكن لا يهود للصلاة فيه ، فهم يقومون بعباداتهم وصلواتهم في منازلهم، والأرجح أن لا حاخام بينهم، ويحصلون على مأكولاتهم  اليهودية والفطير من دمشق أو أوروبا، وغالبهم في أواخر العمر. 

 

آية الزمان: ميشيل عون

الإثنين 13 أكتوبر /الشرق الاوسط اللندنية

 مشاري الذايدي

تخيلوا من يقول هذه العبارات ويطلق هذه المواقف: * «إيران هي الدولة الوحيدة التي تعمل باستقلالية كاملة وهي معروفة بمواقفها الداعمة للوحدة الوطنية في لبنان». * «إيران لم تساعد مطلقا أي حزب لبناني ضد الآخرين». «حرب تموز خلقت مفارقات غريبة في تقدير نتائجها قبل أن تنتهي، وبعض الدول العربية أدانت عمل المقاومة في البداية وانجر قسمٌ من اللبنانيين وكان لهم رأي مخالف، لكن في النهاية انتصرت المقاومة». تثمين دور إيران الإقليمي وأنها تدعم كل لبنان من دون التمييز بين فريق وآخر. لا مانع من أن يتلقى شخصيا وحزبيا السلاح والمال من إيران. هذه التعليقات والمواقف ليست لامين عام حزب الله حسن نصر الله، ولا لنائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، ولا حتى من نائب الحزب الإلهي «المهذب!» علي عمار، ولا من نبيه بري، ولا من فتحي يكن حتى.

إنها من السابح في غرام أحمدي نجاد والحرس الثوري، وحامي حمى المسيحيين في لبنان، الجنرال البرتقالي، وراهب الوجود المسيحي في لبنان، وربما المشرق العربي كله، فلا حدود لأحلام الجنرال ميشيل عون. عون يتمتع بزيارة طهران هذه الأيام، وقبل أن يغادر لبنان، وفي نفس اللحظة التي كان رئيس لبنان ميشيل سليمان يشرع في زيارته للسعودية ويلتقي الملك عبد الله، أطلق عون في تجمع حزبي بمناسبة (13 أكتوبر/ تشرين الاول 1990) وهي المناسبة التي طوبته قديسا سياسيا لدى مناصريه، حين صور باعتباره بطل مقاومة السوريين، ويا للمفارقة، في نفس هذه الذكرى، يمر الجنرال مرور الكرام على خطر الهيمنة السورية على فكرة لبنان الدولة ولبنان المستقل، وهو خطر ما زال قائما مع أنباء الحشود على الشمال اللبناني، تارة بحجة التهريب وتارة بحجة الأصولية السلفية، في نفس هذه الذكرى، تقمص الجنرال البرتقالي لسان حزب الله، وأضاف عليه بهاراته الجنرالية، ولغته الهتلرية، ليشن هجوما إلهيا أيضا على السعودية ومالها (غير النظيف!) ودورها في لبنان، مذكرا بدنس «البترودولار» وأن البعد الأمني السوري قد انتهى من لبنان (من قال ذلك؟! الجنرال فقط!)، وبقي الدور السعودي المحتل ومعه الدور الأمريكي!

طبعا هذا الكلام كله ظلمات فوق بعض، والجنرال المتوتر يعرف ذلك جيدا، فلا الدور السوري الأمني قد انتهى في لبنان، ناهيك عن الأدوار الأخرى، ولا السعودية هي دولة محتلة للبنان أو مهيمنة عليه، كما أن علاقة السعودية بلبنان ليست وليدة اللحظة الحريرية ولا هبطت فجأة مع أموال رفيق الحريري الأب أو الابن، على ما توحي به طهرانيات ميشيل عون المدعاة، وتهريجات وئام وهاب، ورجل وقور ومخضرم مثل غسان تويني هو الذي يعرف جيدا، وقد ذكر ذلك في مقاله الأخير بـ«النهار»، طبيعة العلاقة بين لبنان والسعودية منذ أيام المسيحي اللبناني أمين الريحاني الصديق للملك عبد العزيز، ومنذ مبادرة السعودية كأول دولة عربية للاعتراف باستقلال لبنان ومنذ تدخل السعودية الكبير من اجل إعادة الحياة الدستورية إلى لبنان في اتفاق الطائف الشهير، وظل هذا الدور فاعلا ومستمرا.

بحسبة سهلة، يعني بالدفتر والقلم، لنقارن أغراض إيران الخمينية من لبنان بأغراض السعودية؟

في لبنان يوجد دولة موازية لها جيشها ومخابراتها وإعلامها ومالها وخدماتها وعلاقاتها وصواريخها، والاهم مشروعها الخاص بها، هذه الدولة هي «حزب الله»، فمن هي سبب استمرار ووجود هذا الحزب؟ أليست إيران كما تفاخر هي بدعمها العلني له، وكما يفاخر أمين هذا الحزب علانية بتبعيته الآيديولوجية لخط ولاية الفقيه، واستعداده لخوض الحروب تحت لواء الولي الفقيه.

في المقابل بقية الأطراف اللبنانية، ونتحدث عن الحاضر الحي، حتى عون نفسه وتياره ليسا شيئا مذكورا أمام آلة الحزب الإلهي العسكرية والمخابراتية، وهو نفسه، أعني عون، يتحرك بحماية عناصر الحزب في المحطات الهامة، وغني عن القول أن ذهابه لإيران، كمستقل كما يحب أن يصور نفسه! تمت برعاية ولي أمره اللبناني: حزب الله.

كل من يخاصم حزب الله في لبنان لا يملك ربع ولا خمس ما يملكه الحزب الإلهي من سلاح وتهريب وعلاقات مستقلة، نعم لدى بعضهم مثل تيار المستقبل علاقات قوية وعميقة بالسعودية أو بمصر والأردن، ولكنها علاقات لا تقارن ابدا بطبيعة علاقات الحزب الإلهي بإيران، ثم ـ وهذا هو الأهم ـ ليست علاقات مبرمجة على تنفيذ مشروع توسعي في المنطقة قائم على محتوى سياسي متفجر، قصارى ما هنالك أنها علاقة تنسيق، بل ولنقل بصراحة، استقواء واستجارة بالمحور العربي المضاد لإيران ومعها سوريا الأسد، وهذا شيء طبيعي ومفهوم في ظل اختلال ميزان القوة بشكل فادح لصالح إيران ومخلبها الأمني والسياسي «حزب الله» في لبنان وربما المنطقة كلها. والاهم أكثر: أن السعودية ليس لديها برنامج ومشروع في لبنان إلا مشروع دعم الدولة والاستقلال اللبناني، السعودية لا تريد أن تحول لبنان إلى ملحق سعودي بالمعنى الاجتماعي أو السياسي حتى، نستطيع القول ان السعودية تريد «تحييد» لبنان عن مشكلات المنطقة، عكس الغرض الإيراني من لبنان، فهي، أي إيران الخمينية، تريد جعل لبنان ساحة وجبهة اشتباك بالنيابة، ليس مع إسرائيل وحسب كما ترغب هي بتكريس هذه الصورة عن دورها، بل ساحة بث للمشكلات والقلاقل في الدول العربية التي لا تقر لإيران بدور أول في المنطقة، والطريقة سهلة لإثارة القلاقل في المجتمعات العربية من خلال بث الدعايات والبروبغاندا الإيرانية، بوكالة حزب الله واللوبي الإيراني العربي من صحافيين ومثقفين، خصوصا في مصر وفلسطين، بث هذه القلاقل وتصوير إيران باعتبارها حامية الإسلام والمسلمين وهي صلاح الدين الشيعي ضد الغزاة الجدد لبيت المقدس، وكم تفعل مثل هذه الدعايات فعلها في شارع محبط، وسهل الاستثارة من أيام عبد الناصر إلى أيام نصر الله.

المضحك أن هذا الجنرال الذي لبس عباءة المقاوم للامبريالية والغرب وعملاء هذا الغرب، هو نفسه الذي كان خلف قانون معاقبة سوريا في الكونغرس الأمريكي، قبل سنوات قريبة فقط، وهو نفسه الذي زار صدام حسين سنة 1988 في ذروة الحرب الاستقطابية بين دمشق وبغداد، ثم لف لفته الكاملة ليزور طهران الثورة الخمينية محرقا البخور فوق عمائم الملالي، ومشيدا بحيادية الدور الإيراني في لبنان، في أجلى صورة من صورة «العبط» والمغالطة.

الحق أن تصرفات وتحالفات الجنرال الذي اكتشف عشق طهران مؤخرا، ليست هي موضع الغرابة والاستغراب، فهو ربما، إذا ما تقلبت الأيام، يزور كابل ويتمسح بعمامة الملا عمر، لو انتصر الأخير، طالبا البركة ونافيا تهمة التعصب عن طالبان، كما علق بسخرية فارس سعيد من فريق 14 آذار، فالجنرال يعتقد انه يلعب لعبة ذكية عبر إفهام قاعدته المسيحية أنه هو الذي يعرف تماما مصلحتهم المتمثلة بربطهم برباط وثيق بالمحور الإيراني السوري، وشتم السعودية، وبلغة الطوائف السائدة، ربط مسيحيي لبنان بالمشروع الإيراني الشيعي، متعاميا عن دوره الصغير وحجمه الأصغر بالقياس إلى حجم ودور إيران ومعها شيعة العالم الإسلامي كله.

ليت عونا وكل مسيحيي لبنان من جعجع إلى الجميل إلى فرنجية، ينأون بأنفسهم عن هذا التوتر الطائفي بين السنة والشيعة، لأنهم من سيخسر في صراع الفيلة هذا، وهو صراع مقيت وقبيح ينتمي إلى نزعات الغرائز الأولى في تاريخنا الإسلامي، نزعات نريد التخلص منها، لا أن يقحم المسيحيون أنفسهم فيها.

ليت المسيحيين في لبنان، وهم الأمناء الأول على فكرة الدولة اللبنانية المستقلة، المستقلة عن الجميع، يفلحون في خلق مصالحتهم، والعودة مجددا إلى فكرة الدولة المستقلة، وتجنب أخطاء ورهانات بعض قادتهم في الماضي والحاضر أيضا، وشخص كالجنرال عون بقفزاته ولغته وتشنجه ليس هو الخيار الملائم للمصالحة أو خلق الوطن المستقل والحاضن للجميع.

إلى أن تحين لحظة اليقظة فنحن بانتظار عودة الجنرال إلى صباه، وانتهاء موضة الهوى الخميني، الذي أصبح آية من آيات عون العظمى، ولا عجب فقد قال احمد شوقي من قبل: لكل زمان مضى آية...وآية هذا الزمان الصحف. ونحن نضيف إلى آية شوقي الجنرال عون، فهو من آيات هذا الزمان العجيب.

بانتظار ذلك نرقب ميلاد لبنان من جديد، على يد قادة جدد وفكر جديد، فلبنان هو رئة التنفس النقي لهذا المشرق المتعب بدخانه وحرائقه.

 

كسروان: عون يترشح مجدداً .. والخازن والبون يرحبان بـ»الزعيم الوطني«

 اتفاق تنسيقي أولي بين الجميّل وجعجع .. ونعمت افرام على مسافة من الجميع

دنيز عطاالله: السفير »

بات من شبه المؤكد ترشح النائب العماد ميشال عون مجددا في كسروان. يصر نواب في »تكتل الاصلاح والتغيير« على عدم الجزم في الموضوع. يرفقون معلومتهم بـ»على الارجح.. من المتوقع.. بحسب المعطيات الراهنة..« الا ان مصادر مطلعة في »التيار« تشير الى ان الاتجاه بات شبه محسوم ولاعتبارات عديدة.

فبحسب المصادر »ان الجنرال الذي يطمح الى الامتداد على كل الاراضي اللبنانية وان يخرج من الانتخابات بكتلة تضم نحو ٣٥ نائبا، يحرص في الوقت نفسه على ان تحمله الى المجلس النيابي كتلة مسيحية تسكت اصوات المشككين بتراجع تمثيله المسيحي. فهو شبه متيقن من »اجتياح »التيار« في منطقة بعبدا مثلا، الا انه لا يريد ان يقال انه اتى بأصوات الشيعة الى البرلمان وخاف من »الامتحان« المسيحي. كما ان العماد عون لن يترشح في دائرة لا يستطيع فيها ان يؤمن فوز كامل لائحته، وفي أسوأ تقدير فوز غالبيتها. يضاف الى ذلك ان كسروان هي من المناطق القليلة التي لم يحضّر فيها التيار شخصية لها حضورها الفعال المزدوج في المنطقة و»التيار«، كما هي الحال مثلا مع ابراهيم كنعان في المتن وحكمت ديب في بعبدا وآخرين«.

ترشح عون سيكون له انعكاساته على معظم انتخابات جبل لبنان، لكنه سيكون له تأثير مباشر على انتخابات كسروان التي ستتحول الى »صراع ديوك« فعلي من يربح فيه، سيخرج مثخنا بالجراح، اما الخاسر فـ»حياته« السياسية على المحك.

عون يترشح في كسروان فكيف سيتعاطى »منافسوه« المفترضون مع ترشيحه، مع الاشارة الى ان التحالفات قد تبدل في المواقع ، ويتحول »خصم« اليوم الى حليف غدا يخوض الانتخابات على لائحة واحدة مع »التيار«؟

النائب والوزير السابق فريد هيكل الخازن يرحب بترشيح عون في المنطقة معتبرا »انه زعيم وطني له احترامه في الساحة المسيحية وتحديدا في كسروان«. كذلك يفعل منصور البون الذي يعتبر عون »صاحب حضور على مستوى الوطن وكل البيوت بيته في كسروان«.

»صار ميشال عون جزءا من خارطة المنطقة السياسية« كما يقول عضو »تكتل الاصلاح والتغيير« النائب الدكتور فريد الخازن، مضيفا »ما عاد احد يطرح اليوم سبب اختيار العماد عون كسروان للترشح فيها، فهو يعتبر احد ابنائها«.

في الشكل هذا الكلام صحيح. عمليا، سيحارب الجنرال بكل الاسلحة المباشرة وغير المباشرة. فـ»الهبرة« لا تزال مستهجنة لـ»الغريب«، لذا على الجنرال ان يتوقع الا تكون كسروان »لقمة« هنية على رغم شعبيته المرتفعة فيها.

يقر نواب في »تكتل الاصلاح والتغيير« ان »تراجعا حصل في شعبية التيار، لكن الاكيد ان هذا التراجع اقل بكثير مما يشيع البعض وهو في اقصى حالاته لا يتجاوز العشرة في المئة. ومن بين هؤلاء من سيعود يوم الانتخاب الى اختيار مرشحي »التيار« لان المنافسين المطروحين لا يملكون ميزات تفاضلية«.

لكن هذا قد يكون عنصرا سلبيا لا ايجابيا لـ»التيار«. وتشرح اوساط كسروانية قائلة »ان القول بعدم افضلية المرشحين الكسروانيين المستقلين، او ما يتعارف على تسميته ابناء العائلات التقليدية، عن مرشحي التيار في الدورة السابقة ليس دقيقا. فالسنوات التي مرت اثبتت ان لهؤلاء حضورا متينا في المنطقة وعلاقاتهم مع الناس لم تنقطع. والناس التي تطالب من في السلطة عموما ان يلبي حاجاتها وطموحاتها وان يعكس في الوقت نفسه مواقفها السياسية، لم تجد في نواب التكتل من يجمع بين الصفتين ويكون على تماس مع الناس. كان لبعضهم محاولات لكنها لم تكن على المستوى المطلوب. بالتالي، ما كان مقبولا في ٢٠٠٥ لن يكون كذلك اليوم. على التيار ان يجدد بعض وجوهه في المنطقة ان شاء ان يتغلب على منصور البون وفريد هيكل الخازن . فالاول يستند الى حضور دائم في المنطقة وتاريخ طويل من الخدمات والوقوف الى جانب الناس. اما الثاني فيحمل ارثا خدماتيا مماثلا وعلاقات وطيدة بعائلات المنطقة نجحت اخيرا في منع »انهيار« بلدية جونية بعد ان استقال قسم كبير من اعضائها. وتعزو مصادر الخازن ذلك »الى ميزان الجوهرجي الذي شُكلت منه البلدية عبر تحالف عائلات استعادت عصبها عند خضة البلدية الاخيرة«. و»العصب الكسرواني« تشده اوتار متعددة منها الى العائلية، الصداقات والخدمات والكنيسة والاحزاب و»الوتر المسيحي« و»الدولة« بمؤسساتها المتنوعة.

أسماء.. أحزاب.. عائلات

في الاحزاب، تشهد الساحة الكسروانية شدّ حبال سيتزايد من الآن وحتى موعد الانتخابات. الجميع يريد حصة. »الكتائب«، »القوات« و»الاحرار«. لكن المقاعد خمسة واللوائح في احسن احوالها لن تتجاوز الثلاثة منها واحدة قد لا تكون مكتملة على ما تشير اوساط منصور البون. فهو »في حال اضطر الى تشكيل لائحة مستقلة فسيترك مقعدا شاغرا للعماد عون بصفته حالة وطنية. اما الانتخابات الكسروانية فلها حساباتها الخاصة«.

فريد هيكل الخازن يشاطر البون في خصوصية المنطقة ويقول انه »من المستحسن ان تخاض معركة مستقلين في كسروان ليعاد الاعتبار للمنطقة على خارطة السياسة الوطنية«.

الخازن الذي لم يكن في أي من »محوري« ١٤ او ٨ آذار يشدد ان »العلاقة بين المستقلين في كسروان والبيوت السياسية علاقة طبيعية وتحالفها لن يكون في وجه احد من الاطراف القائمة اليوم ولاسيما في وجه العماد عون«.

الاحزاب لم تحسم بعد اسماء مرشحيها حتى الآن باستثناء حزب الكتائب الذي رشح سجعان القزي .

وفي هذا السياق تجدر الاشارة الى اجتماع تنسيقي عقد بين الرئيس الاسبق امين الجميّل ورئيس الهيئة التنفيذية في »القوات اللبنانية« سمير جعجع قبل اقل من شهر، اتُفق فيه على ان يقدم كل حزب مرشحيه وينشطوا في مناطقهم. وقبل تشكيل اللوائح النهائية يجلس الطرفان ويتفقان على اسماء موحدة . فحيث تملك »القوات« حظوظا افضل لمرشحها تنسحب لها »الكتائب« والعكس صحيح كما يمكن ان تتضمن اللائحة مرشحا لكل منهما بحسب طبيعة المعركة.

لا يدخل القزي في الحجم الانتخابي للكتائب في كسروان لكنه يؤكد: »قد لا تكون الكتائب قادرة على تأليف لائحة في كسروان، لكن احدا لا يمكنه القفز فوقها عند تشكيل اللوائح. فنحن ثاني اكبر قوة تجييرية في المنطقة بعد »التيار الوطني الحر«.

وعن امكان التحالف مع »التيار« يقول قزي ان »الامور مربوطة بظروفها وبتطور المصالحات«. وحول التوافق بين »القوات« و»الكتائب« يؤكد ان »للقوات كامل الحق في الترشح في كسروان، خصوصا ان لها حضورا فاعلا في المنطقة«. ويقر »ان توافق الكتائب والقوات على مرشح يزيد من حظوظ نجاحه وبالتالي نجاح الحزبين«.

»حزب الوطنيين الاحرار« يدرس ايضا وضعه في كسروان. يؤكد رئيسه دوري شمعون »على الارجح سيكون لنا مرشح في المنطقة«. وعما اذا كان سيرشح حزبيا او قد يدعم حزبيا سابقا كمارون حلو مثلا يقول شمعون »لا مانع في دعم مارون. الاصل ان نخوض الانتخابات بشخص يملك حظوظا للفوز بالمعركة«. يضيف »قد نتفق على دعم مرشح مع حلفائنا في ١٤ آذار. وبالتالي لا يعود مهما أي »زر« يعلق المرشح على صدره. المهم الالتقاء في السياسة«.

وهل يمكن الاتفاق على لائحة ائتلافية مع عون في كسروان يسأل شمعون ساخرا »اين؟..في ايران؟« قبل ان يضيف »خلافنا مع عون على الخط السياسي الذي قاده في النهاية الى ايران. نحن خياراتنا مختلفة ولا يغير فيها مقعد اضافي او مقعد اقل في الانتخابات«.

تكثر الاسماء وتزداد الصورة ضبابية. يمكن لترشيح نعمت افرام ان يبدد بعضا من غموضها ويحسم في تحالفاتها. لكن الشاب المنهمك في الكثير، يتابع من دون استعجال التطورات. يبدو في السياسة على مسافة واحدة من الجميع فيما مؤسسات آل افرام الاجتماعية تواصل تقديم خدماتها.

جوزف ابو شرف من الاسماء التي تتردد في كسروان للترشح. له تجربة حزبية سابقة، وله حيثية في المنطقة.

والى ان يحين موعد الانتخابات ستبقى كسروان في الساحل والجبل والفتوح تستهلك عشرات السيناريوهات والاسماء قبل ان تختار نوابها الخمسة.

 

النائب نقولا: البعض يحاول توظيف زيارة عون الى ايران ضمن اطر سياسية وهمية

لا بد من خضوع اتفاق الطائف لبعض التعديلات لاسترجاع صلاحيات رئاسة الجمهورية

وطنية - 14/10/2008(سياسة) أبدى عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا، في بيان صادر عن مكتبه اليوم، عدم استغرابه لانتقاد بعض الافرقاء السياسيين زيارة العماد ميشال عون الى ايران, ووضعهم اياها على طاولة التشريح في "محاولة دنيئة لتوظيفها ضمن أطر سياسية وهمية لا تمت الى طبيعة الزيارة وحقيقتها بصلة أملا بالاستفادة منها كعنوان كبير وبراق، انما عقيم, يضللون به الرأي العام، من خلال الايحاء له زورا بارتماءالعماد عون وفريقه السياسي في أحضان من يشكل، على المجتمع اللبناني بشكل عام والمسيحي منه بشكل خاص، خطرا سياسيا يداهم وجوده وتطلعاته المستقبلية".

ونفى النائب نقولا "أن تكون زيارة العماد عون الى إيران جاءت من حيث التوقيت ردا على عدم زيارة مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد هيل له في الرابية كما يحاول البعض اشاعته، انما تلبية لدعوة قديمة تكررت حديثا من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد حملها اليه سفير ايران في لبنان محمد رضا شيباني"

واشار الى "أن مضمون زيارة العماد عون الى ايران لم ينحصر فقط في اطار التباحث في شؤون المنطقة وتوطيد أواصر العلاقات بينه وبين طهران,انما المهمة الاكبر له هي الاطلاع على أوضاع المسيحيين الايرانيين من خلال جولة تفقدية سيقوم بها على كنائسهم وأماكنهم المقدسة ودور العبادة العائدة لهم، كونه الزعيم المسيحي والوحيد على امتداد العالمين العربي والاسلامي، وذلك لتسليط الاضواء على الحرية المطلقة الممنوحة لهم من السلطات الايرانية في ممارسة شعائرهم الدينية خلافا لما هو رائج أو مروج في أذهان الكثير من المواطنين اللبنانيين".

وتساءل عن "حرية المسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية داخل المملكة العربية السعودية التي يجاهر بعض الافرقاء المسيحيين في لبنان بانتهاجهم خطها السياسي وتطلعاتها المستقبلية حيال المنطقة العربية والشرق أوسطية وعن مدى جرأتهم في مطالبة المملكة انطلاقا من تحالفاتهم السياسية معها ببناء كنائس لهم اسوة بالمواطنين المسيحيين الايرانيين وبالجاليات المسيحية العاملة في كافة المدن والمناطق الايرانية".

وتمنى "عودة المملكة العربية السعودية الى سابق عهدها في الاعتدال والمساواة بين كافة الشرائح والفئات اللبنانية،" معتبرا "أن اتفاق الطائف الذي كرس الانقسام السياسي بين اللبنانيين وفتح الباب واسعا أمام خلافات سياسية لا حدود لها على أثر نزع صلاحيات رئاسة الجمهورية، لا بد من خضوعه لبعض التعديلات لاسترجاع الصلاحيات المذكورة والتي تحاول بعض الدول العربية تفاديها (التعديلات) عبر حلفائها في لبنان حفاظا على صلاحيات رئاسة الحكومة".كما تساءل "عن سبب اعتقاد البعض بأن أعباء عربية وغربية سوف تترتب على العماد الرئيس ميشال عون جراء زيارته لايران، وعن سبب التعجب من خطوة كان الكثير من القادة اللبنانيين والعرب قد سبقوه اليها"، مذكرا بلقاء وفد الحكومة الايرانية مؤخرا مع الرئيس الاسبق أمين الجميل في دارته في سن الفيل، والكلمة المنمقة التي أطلقها الرئيس الجميل إثر انتهاء اللقاء المذكور،" مؤكدا "أن سياسة السماح للاخرين بما هو مرفوض للعماد عون لن تثنيه عن متابعة الطريق في انقاذ البلاد من تحويلها الى مجموعة من الشركات الخاصة العاملة تحت لواء الهيمنة الاميركية وحلفائها العرب".

ورأى "أن سبب التعرض المتواصل لسياسة العماد عون، واستقصاد تسليط الضوء على خطواته بشكل سلبي ولو كانت في اتجاه القداسة، الى محاولة الولايات المتحدة الغاء "التيار الوطني الحر" عبر أدواتها المتمثلة بقوى الرابع عشر من شباط لاستئصال القوى المسيحية التي وقفت وما تزال سدا منيعا في وجه التوطين الفلسطيني، واصرارها على حق العودة لا سيما بعد اعلان الرئيسين الاميركي بوش ونظيره السويسري كوشبان عن استحالة عودة اللاجئين الفلسطينين الى ديارهم".

 

جوني عبده : زيارة عون الى أيران"مادية"و رداً لزيارة سليمان الى السعودية

هناك غموض في سوريا وصراعات على أعلى المستويات

يُقال.نت /2008 ,Oct 14

وصف السفير جوني عبده زيارة رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الى إيران بأنها زيارة "مادية"، معتبراً "أن "حزب الله" "عيّن موعدها وتوقيتها بوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وزيارته التاريخية الى المملكة العربية السعودية". وأشار الى أن "الأوامر صدرت في الصحف السورية لمنع المصالحة المسيحية ـ المسيحية"، محذراً من "خطورة الانتشار العسكري السوري على الحدود اللبنانية، والذي قد يستلزم تفجيرات جديدة تستهدف بعض السفارات وقوى "اليونيفيل" في الجنوب وبعض مناطق نفوذ الأغلبية مضعضعة ثقة الناخبين، لكي يتبلور موقف دولي يوافق على دخول سوريا مجدداً الى لبنان".

ورأى أن "موضوع الانتشار العسكري والأمني السوري يستلزم قراءة دقيقة للوضع السوري الداخلي الذي يلفه غموض كبير". وقال: "هناك معلومات عن حدوث شيء ما في الداخل السوري، لكنها ليست كافية للتحليل وقراءة حقيقة الانتشار. لغاية الآن إن سوريا حرة أن تنشر جيشها أينما تريد ومتى تريد في الأرض السورية، وليس على لبنان الاعتراض. إلا أنه وبحكم العلاقة بين لبنان وسوريا، فالأخيرة لم تعط الى الآن الأسباب الحقيقية المقنعة حول هذا الانتشار، إذا كان بداية دخول الى لبنان، أو جس نبض المجتمع الدولي، أو إذا كان هذا الاخير يرغب في أن تقوم سوريا بضبط بعض الأعمال الارهابية في لبنان، مع العلم ان هناك بؤراً إرهابية اصولية في سوريا تتعدى عدداً وعدة وقوة أضعاف أضعاف تلك الموجودة في لبنان".

أضاف: "إذا كان هذا الانتشار ينتظر موافقة المجتمع الدولي على عمل ما من سوريا، فهذا شيء مخيف، ويستلزم للأسف، تفجيرات جديدة لا أعرف من يقوم بها. وإذا كانت سوريا تريد الدخول الى شمال لبنان لضرب خصومها في الاغلبية، فهذا يستلزم تفجيرات ضد مصالح دولية وأوروبية في لبنان، ومنها للأسف بعض السفارات وبعض قوات "اليونيفيل" في الجنوب، وذلك لكي يتبلور الموقف الدولي وبالتالي يوافق على دخول سوريا، وحتى لو كان هذا الدخول ذهاباً وإياباً الى لبنان".

واستغرب وجود الحشود السورية الكبيرة على حدود لبنان في حين لا يوجد شيء في الجولان، متسائلاً "هل هي نتيجة التوصل الى حالة أمنية بين سوريا واسرائيل في المفاوضات، وبالتالي لم يعد هناك خوف أو تخوف من اسرائيل وصار هناك تخوف سوري من لبنان؟".

واعتبر أن "هناك غموضاً في الداخل السوري لا يسمح الى الآن بقراءة دقيقة لهذا الانتشار. وسواء لجهة ماهر الأسد أو آصف شوكت أو بشار الأسد أو الأجهزة الأمنية الاخرى هناك غموض وتنافس وتفجيرات وهي صورة طبق الأصل عن هذا الغموض حول أسباب التدهور الأمني في الداخل السوري: مناحرات سياسية أو مشاكسات أمنية أو صراع على السلطة". وقال: "أنا لم أفهم لغاية الآن من قال إن سوريا معنية بتنفيذ القرار 1701، ولم نسمع بعد أي تصريح من أي مسؤول سوري أو من الرئيس السوري تحديداً، ما عدا تصاريح لبنانية تقول إن السوريين قالوا لنا ان هذا هو القرار 1701".

وعن انفجار دمشق، ومن استهدف فيه، قال: "كل ما أعرفه عن انفجار دمشق بعض المعلومات التي تشير الى محاولة اغتيال اللواء ابراهيم صافي والضابط جورج غربي، لكن هذه المعلومات لا تزال ناقصة كلياً".

وعن سبب ترقية العميد رستم غزالي الى رتبة لواء على أبواب إعلان تقرير لجنة التحقيق الدولية، قال: "هناك ترقيات عدة، ترقية رستم غزالي الى لواء وجامع جامع الى عميد، والمهم في الموضوع هو إرادة إظهار أن لا تغيير في مسلكية النظام السوري تجاه لبنان". وأشار الى أنه "من خلال ترقية رستم غزالي، عهدت إليه مهمات أمنية وكأنه موجود في عنجر ويمارس دوره بقوة ويتفوق على عمل كل الأجهزة الأمنية السورية الاخرى ويسدي نصائحه الى الرئيس السوري بشار الأسد بما يسبق نصائح الأجهزة الاخرى ويتقدم عليها، ولهذا عين مسؤول ملف الانتخابات في لبنان يعاونه بعض الببغاوات اللبنانيين من وزراء سابقين".

ورأى أن "الهم الاوحد لدى النظام السوري هو الانتخابات النيابية، وهم يريدون ان تنقلب الأكثرية الى أقلية والأقلية الى أكثرية، ويعتقدون أنه لا يمكن الحديث عن تصحيح العلاقات اللبنانية ـ السورية إلا بعد انقلاب موازين القوى. وهذا أحد أسباب الانتشار للضغط في العملية الانتخابية المقبلة، والقول للحلفاء اننا موجودون هنا "وما يهمكم". ولهذا السبب قد تستهدف المناطق حيث النفوذ للاغلبية ببعض العمليات الأمنية التي تضعضع الثقة لدى الناخبين وتدفعهم الى التردد في الذهاب الى صناديق الاقتراع، والاخطر تفجيرات كبيرة ضد سفارات أوروبية والسفارة الأميركية وضد "اليونيفيل" تدفع المجتمع أو الموقف الدولي الى أن ينقلب على رأيه ويصبح عندها التدخل السوري في لبنان حاجة ملحة".

وحذر من أن "هذه التفجيرات ستنسب في حال حدوثها الى الاصوليين، بينما النظام السوري هو من يفعلها. ولكننا نعرف أن هناك بؤراً أصولية بكميات هائلة في سوريا تجعله يتخوف منها من جهة أخرى".

وشدد على أن "تقرير لجنة التحقيق الدولية سيحدث زلزالاً، وما نسب الى جريدة "الأنوار" وحصل جدل حول صدقيته أخذ منحى آخر، ومن يتابع التلفزيونات الخارجية، ومنها "سي.ان.ان"، وقناة "العالم" الايرانية الناطقة بالعربية فقد ذكرتا التقرير من دون نسبته الى الأنوار. إذاً الرقم 120 بدأ يتردد مما يجعل الميل الى صدقيته أكثر من الميل الى كونه مفبركاً"، منبهاً على أن "المحكمة الدولية قد تتعرض الى تأخير وعرقلة، ولكن لن تتعرض الى إلغاء وسترى النور عاجلاً أم آجلاً. والتقرير النهائي سيكون زلزالاً. والتسييس يمكن أن يحصل بعد المحكمة، إذ يمكن تسييس النتائج وليس الحكم".

وعما اذا كان لقاء رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري مع البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير في روما يعبّر عن قلق ما، قال: "لا أعتقد أن هناك قلقاً بل احترام من النائب سعد الحريري للبطريرك صفير الذي يحاول أن يعطي المقام حقه في خضم انتقادات مسيحية لاذعة للأسف تحاول أن تنال من هيبة البطريرك، وهو يساهم في تدعيم الموقع البطريركي وإعطاء الأمثولة لقيادات تدعي أنها مسيحية، والأحرى بها حذو حذوه".

ونفى وجود خشية على الموقع البطريركي "من أن تزعزع بعض الأبواق التابعة للنظام السوري صدقية البطريرك في الموضوع البطريركي والكياني".

وعن رأيه بزيارة عون الى طهران أجاب: "أقول ما قاله الشاعر يوماً: "إذا رأيت المنايا خبط عشواء من تصب تُمته ومن تخطئ يعمر"، واعتبر أن "الزيارة مادية فقط، وموجهة في توقيتها ضد فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وليس قليلاً أن يعين "حزب الله" موعد الزيارة في الوقت نفسه الذي يزور فيه سليمان المملكة. وهم يعتقدون أن زيارة عون ستثير الاعلام وتأخذ تغطية اعلامية أكثر من زيارة الرئيس سليمان الى السعودية وهي زيارة تاريخية، زيارة مصالحة بين السلطة والمملكة"، لافتاً الى أن أحداً لن يلقي اللوم على الرئيس سليمان "وهو لأسباب وطنية سيحاول التخفيف من الانقسام السعودي ـ السوري وسيسعى الى توافق ما لأن لبنان سيستفيد من التقارب في وجهات النظر". وتمنى "لو كان لدى الجنرال عون الجرأة لزيارة دمشق قبل طهران".

وأكد وجوب أن يكون التنسيق الأمني بين لبنان وسوريا "مفهوماً واحداً، بمعنى أنه بالنسبة الى سوريا هي التي تأمر ونحن الذين ننفذ، نحن من يصنع لها التقارير اللازمة من دون معرفة أي شيء يجري في سوريا، أليس موضوع الارهاب وبؤره الهائلة من سوريا يعنينا نحن أيضاً؟، هم يريدون فقط إعطاء الأوامر الى الأجهزة الأمنية في لبنان التي عليها الاعتقال والتنفيذ أو التحقيق. المفهوم الأمني لدى سوريا لم يتغير، هو باتجاه واحد، ولا يزال قائماً، وأنا ضد هذا المفهوم في التنسيق".

وعن المصالحة المسيحية ـ المسيحية، لفت الى أن "من يقرأ الصحف السورية الرسمية، يرى كيف تصدر الأخيرة الأوامر بمنع المصالحة، ولا أحد في لبنان بإمكانه أن يدعي القبول أو لا، الأوامر السورية واضحة بمنع المصالحة"، مؤكداً أنه يقصد رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية "وأنا أكن له شخصياً الاحترام وهو قادر على بلورة الأمور وضبط الساحة المسيحية إذا اتعظ بالموضوع الأمني. كل ما يفعله سمير جعجع، مطالبته بالتهدئة فقط وألا تتدهور الأمور والأحوال الأمنية لكن هناك أوامر سورية واضحة تمنع هذه المصالحة".

وأشار الى أن الموقف الفرنسي "يستلزم قراءة دقيقة، وهو نابع من الموقف الاسرائيلي، ومساعدات فرنسا لسوريا هي خدمة لمصلحة اسرائيل، وهذا أمر لا يخبئه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وبالتالي كل ما يجري وكل ما تفعله فرنسا تجاه سوريا هو لمصلحة المفاوضات السورية ـ الاسرائيلية ولمصلحة اسرائيل بالذات، والاعتراضات على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى باريس جاءت من كل الجهات باستثناء اسرائيل والطائفة اليهودية".

وتوجه الى قيادة الجيش "المؤسسة التي أنتمي إليها ولا أزال" بالقول "هذا الجيش الذي اكتسب هيبته لأنه الصامت الأكبر، أرى كل يوم تقريراً أو بياناً أو توجيهاً من قيادات عسكرية ولا يلتزم الجيش الصمت لا سيما بعد قدرته الأمنية التي تزعزعت من أحداث 7 أيار. لا يمكن للجيش استرجاع هيبته إلا بالصمت، وإذا خسرنا النعوت الطيبة ستفقد المؤسسة الهيبة أكثر وأكثر".

 

من قال لك يا نعيم قاسم أن المسيحيون يقبلون بالمقاومة و يؤيدونها ؟

موقع 14 آذار/غريبة هي هذه الايام و عجيبة احداثها و تقلباتها ... نفهم أن يدعي ميشال عون انه يمثل سبعين في المائة من المسيحيين أو يمثل عليهم بسبب خطأ تاريخي في الانتخابات وينصبه البعض بطريركا سياسيا على عموم المسيحيين وغصبا عنهم ونفهم أن يقوم انصار سليمان فرنجية بتنصيبه بطريركا نكاية بسمير جعجع وغمزا ولمزا على البطريرك مار نصر الله بطرس صفير ولكن ما لانفهمه أن ينصب الشيخ نعيم قاسم وصاحب العمامة الشيعية السوداء نفسه بطريركا على المسيحيين كلهم ولا يستثني منهم احدا او طائفة او ملة او ابرشية .... يضعهم كلهم و من دون اذن ودستور في جيبه و يقولهم ما لم يقولونه ويحملهم ما لاطاقة لهم به يقول قاسم ان المسيحيين يقبلون بالمقاومة ويؤيدونها لن نقول المزيد ولن نعلق أكثر من ذلك فأهل البيت المسيحي ادرى بأنفسهم ولديهم القدرة الكاملة على الرد على هذا المتنتع والمتفلسف في غفلة من الزمن وهذا ما قاله الشيخ نعيم قاسم : قاسم: المسيحيون يقبلون بالمقاومة ويؤيدونها كالمسلمين اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "المسيحيين يقبلون بالمقاومة ويؤيدونها كالمسلمين، لأنهم أدركوا أنها مقاومة وطنية للبنان، واشار الى ان هذا الاتجاه دعم بالتفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، حيث أصبح الدخول بينهما بعنوان المقاومة عصيا، فكلما تكلموا عن المقاومة خسروا لأن الناس معها وليست معهم

 

وئام وهّاب ..بل الصبّي الأرعن

سحر إبراهيم/يقال نت

كلما استمعت إلى تصريحات وئام وهاب أو قرأتها، ترتسم في ذهني صورة صبي كان زميلاً لنا على مقاعد الدراسة في بداية المرحلة المتوسطة، وكان معروفاً في المدرسة بالسماجة وبلادة الذهن والشغف بترداد كلام من يكبره سناً وقدراً، متوهماً أنه يرتقي بترداد كلامهم إلى مرتبتهم. وكان مولعاً بالتفوه بسقط الكلام متطاولاً به على أساتذته، ليقف بعد نطقه به مزهواً بنفسه، ويحسب أن المستمعين إليه سيجدون في هذا الكلام ضرباً من ضروب الشجاعة والبطولة. وقد كان ذاك الصبي يسترق السمع إلى حديث زملائه في الصف ليذهب بما يسمعه منهم إلى صبي أكبر منه في صف مجاور طمعاً بأن يصطحبه إلى دكان المدرسة ليأكل ويشرب على نفقته. وكأني بوئام وهاب اليوم هو ذاك الصبي المراهق بكل عيوبه ومخازيه، فهو يمارس القدر الضئيل المرسوم له من السياسة على نحو شديد الشبه بسلوك الصبي الأرعن سيء الخلق. وكثيراً ما أسأل نفسي عندما أسمع كلامه: ما حاجة فريق الثامن من آذار بهذا الرجل وأمثاله من المعزولين شعبياً الذين لا يزيد عدد أنصارهم عن عدد سكان منزلهم؟ وسرعان ما تحضرني كلمات للأديب مصطفي صادق الرافعي قالها في معاصر له، وهي:

وماذا كان يعمل [وئام وهاب] في الصحافة ثم فيالسياسة ؟

كانوا يحتاجون إلى سفيه أحمق يُسافِه عنهم جرياً على القاعدةالقائلة: إن الكريم لا يَحسُن به أن يكون سفيهاً فينبغي أن يتخذ له من يُسافِه عنهإذا شُتِم ، فلم يروا أكفأ من [وئام وهاب] وقاحة وجهٍ وبذاءة لسانٍ وموت ضميرٍ وحمقاًأكبر من الحمق الإنساني ولؤمَ نفسٍ بقدر مجموع كل ذلك، سفيه مكرم بحكم السياسة.

لقد تذكرت هذا الكلام عندما قرأت "محاضرة" ألقاها وهاب يوم الأحد في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2008 في حفل دعته إليه جمعية الوفاء الجنوبي ! في كفر ملكي لتكريم الطلاب الناجحين في الامتحانات الرسمية! جاء فيها:ـ

"نحن الآن نعيش فترة انتقالية بعدما تمكنت المعارضة في 7 أيار/[مايو] من حسم الوضع لصالحها، فيما أصيب المشروع الآخر بانتكاسة كبيرة ونعيش اليوم تداعيات ذلك عبر المصالحات التي نرحب بها ونشجع حصول مثل هذه المصالحات، لكن السؤال مصالحة مع من؟ والسؤال هل سيكون الفريق الذي يقوم بالمصالحات إلى جانبنا في حال نفذت إسرائيل تهديداتها، أو في حال قررت أميركا شن مغامرة جديدة في المنطقة؟ وهل فريق 14 آذار تخلى فعلا عن مغامراته وأوهامه، وعن المشروع السعودي للسيطرة على لبنان؟ وإذا تخلى فعلا هذا الفريق عن أوهامه وعن جعل لبنان إمارة أو مشيخة ستصل المصالحات إلى نتيجة، وهذا أمر ممكن بعدما أصيب المشروع الآخر بانتكاسات على يد رجال حسن نصر الله".

تأملوا هذا الكلام، ألم ترتسم في مخيلتكم صورة الصبي الذي حدثتكم عنه

 

قوى 14 آذار تهدر وقتها في أروقة وزارات الخارجية وقوى الأسد تزوّر المعطيات الصانعة للقرار في دهاليز المخابرات

قراءة في خلية طرابلس: لبنان ضحية إرهاب النظام السوري

المستقبل - الاربعاء 15 تشرين الأول 2008 - فارس خشّان

هل يُشكل لبنان بؤرة للإرهاب أم أن لبنان يُنظف نفسه من »فلول« الإرهاب المُصدّر إليه؟

قوى الرابع عشر من آذار، ومعها مجموعة واسعة من المستقلين بينهم مسؤولون في أجهزة أمنية، يجزمون بأن لبنان في طور مكافحة »فلول« الإرهاب المصدّر إليه، في حين أن النظام السوري ومن يعملون في خدمته أو يتناغمون معه لتعزيز مواقعهم الطائفية، يقولون إن لبنان هو بؤرة إرهابية فيها حماة سياسيون وحاضنات مالية.

ولكن الى أي حقيقة تُرشد الوقائع الثابتة؟

من المكابرة الإدعاء أن لبنان بلد خال من التطرف، أو أن المتطرفين في لبنان جميعهم ينتسبون الى حالة دينية مسالمة، لأن الوقائع اللبنانية شبيهة بالوقائع العربية والإسلامية والأوروبية والأميركية، حيث كل تطرف فكري أو عقائدي أو عرقي أو ديني، هو مصنع طبيعي لمجموعة من الراديكاليين، الذين يقودهم الهوس الى الجريمة.

وعلى هذا الأساس، من البديهي أن تكون كل شبكة أو خلية تنطبق عليها صفة الإرهابية، بالإستناد الى موبقاتها، تضم لبنانيين، جلّهم في مقتبل العمر،حيث تتغلب العاطفة الثائرة والصادقة على العقل الهادئ والتحليلي.

إلا أن هذه البديهيات اللبنانية المتوائمة الى حد المطابقة مع البديهيات على امتداد الجنس البشري،لا يمكن أن تسمح بأخذ الأمور الى مستوى الإدعاء بأن لبنان وكر إرهاب، لأنه والحالة هذه، فإن كل دول العالم بدءا بالجارة سوريا مرورا بالعدوة إسرائيل وصولا الى »الأم الحنون« فرنسا، هي أوكار للإرهاب.

إذا، لا بد من أخذ الرؤية من الزاوية المبدئية التي تصلح للدعاية السياسية السوداء، إلى رحاب التفاصيل التي وحدها تسمح بتكوين صورة دقيقة للواقع اللبناني، في هذا المفصل السياسي المصيري.

وعلى هذا الأساس، لا بد من قراءة الحدث الأمني الأخير الذي تجلى بإماطة اللثام عن الخلية الإرهابية المتورطة بجرائم التفجير التي شهدتها طرابلس.

تشير المعطيات الثابتة الى أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي برئاسة المقدم وسام الحسن، هي من وضع اليد على رأس الخيط، وهي تلقت تعليمات واضحة من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، للتنسيق الكامل مع مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، بطلب من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، على اعتبار أن الجيش هو المسؤول، بقرار من مجلس الوزراء، عن التحقيقات في الملفات التي استهدفت ضباطه وجنوده.

وتُظهر المعطيات الثابتة أن المقدم الحسن سارع الى تنفيذ توجيهات الرؤساء، ولعلها من محاسن الصدف أن رئيس فرع المخابرات الجديد في الشمال هو إبن عم رئيس شعبة الأمن والمعلومات في قوى الأمن الداخلي، فكانت النتيجة أن حُسن استثمار رأس الخيط، بتنسيق متكامل بين شعبة »مغضوب عليها« سياسيا، من جهة وبين مديرية تحظى بغطاء سياسي ظاهري شامل (على اعتبار ان المعترضين عليها هم ممن لا يشنون حملات مبرمجة على المؤسسات)، من جهة أخرى، أوصل الى النتيجة المتوخاة، فسقطت الخلية الإرهابية في قبضة الدولة اللبنانية.

وهذا المعطى، يعني أن الإرهاب في لبنان هو مقطوع من شجرة، وبالتالي فإن كل كلام يربط بين الحالات الشاذة وبين الطائفة السنية عموما أو بين »تيار المستقبل« والمملكة العربية السعودية خصوصا، هو نتاج خللين، أولهما، البساطة العقلية والسياسية والأمنية لدى مجموعة من عامة الناس وثانيهما، هو سوء الطوية لدى مجموعة من القيادات اللبنانية.

ويعرف المتابعون للحياة السياسية اللبنانية أن اللواء ريفي والمقدم حسن تعرضا لحملة سياسية شعواء عنوانها أنهما مرتبطان بـ»تيار المستقبل«، وحقيقتها أنهما كانا يحققان إنجازات كبيرة لمصلحة التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء، ما فسّر محاولة اغتيال المقدم سمير شحادة فاغتيال النقيب وسام عيد.

ومع سقوط مقولة الرعاية للخلايا الإرهابية من الناحيتين الأمنية والسياسية، يمكن استنطاق وقائع خلية طرابلس أكثر،بحيث يظهر أنها من »فلول« تنظيم »فتح الإسلام«، الذي سبق للجيش اللبناني أن حاربه حتى النصر، حين كان يلوذ في مخيم نهر البارد.

وفي هذا الإطار، من هي الجهات التي يعتبرها تنظيم »فتح الإسلام« معادية، غير الجيش اللبناني؟

الجهة الأولى، هي قوى الأمن الداخلي، التي أماطت اللثام عن الجرائم التي اقترفها هذا التنظيم، بدءا بتفجيرات عين علق الإرهابية وصولا الى مواجهات شارع المئتين في طرابلس.

الجهة الثانية، هو »تيار المستقبل« الذي استقبل في قريطم، خلال تقبل التعازي بالنائب الشهيد وليد عيدو، وبخضم حرب نهر البارد، قائد الجيش العماد ميشال سليمان بالتصفيق الحاد، قبل أن يعود فيطرحه أمام قوى الرابع عشر من آذار فأمام الوطن، مرشحا توافقيا لرئاسة الجمهورية.

الجهة الثالثة، جمهور أهل السنة في الشمال، الذي شكّل الخزان البشري الأكبر لوحدات الجيش التي قاتلت في مخيم نهر البارد، والذي وقف خلف الجيش داعما له في معركة يخوضها ضد تنظيم يتستّر بالبعد الطائفي الإسلامي.

الجهة الرابع،المملكة العربية السعودية التي كانت أول دولة تقف الى جانب الجيش اللبناني، من دون »طبل أو زمر »فمدته بالذخائر والأسلحة التي كان بحاجة اليها، قبل أن تفتح الولايات المتحدة الأميركية جسرها الجوي وقبل أن تعرض القيادة السورية مواصلة تنفيذ الإتفاق المعقود بين وزارتي الدفاع في البلدين.

وهذا المعطى، يُظهر بدوره أن الخلايا الإرهابية في لبنان، لا جذور محلية لها أو امتدادات سعودية.

ومع سقوط مقولة الرعاية المالية للخلايا الإرهابية المتحركة في لبنان، تظهر أمور في غاية الخطورة، بحيث تنتقل التهمة فورا من الجهة المستهدفة بالدعاية السوداء الى الجهة الضليعة بهذه الدعاية.

وفي هذا الإطار، يمكن التوقف عند الآتي:

أولا، تنظيم »فتح الإسلام« تحوّل بين ليلة وضحاها من حالة فلسطينية-فتح الإنتفاضة- ممسوكة بيد من حديد من المخابرات السورية الى حالة إسلامية منظمة احترافيا، ولكنها »متفلتة«!

ثانيا، إن شاكر العبسي كان بمتناول المخابرات السورية، التي وبدل ان تسلمه الى الأردن، على أساس التعاون العربي في مكافحة الإرهاب، على اعتبار أنه محكوم عليه بالإعدام هناك، أخذ »حرية« التوجه الى لبنان، بعد تنعمه بعفو رئاسي(الرواية الرسمية)،حيث قاد انقلابا أبيض على »فتح الإنتفاضة« وترأس مجموعة عناصرها تتوزع بنسبة 70 بالمائة من السوريين أو من الفلسطينيين من حملة الجوازات السورية الصادرة عن المخابرات العسكرية، في حين ان الثلاثين في المائة من حملة الجنسيات العربية وصلوا الى لبنان وهم في طريقهم الى العراق(الملف أصبح كاملا لدى مخابرات أكثر من دولة عربية ومن بينها الدولتان اللتان تقاطعان دمشق التي لا تريد للبنان ان يسلم، وهما السعودية ومصر).

ثالثا، إن السلطات السورية لم تُكلّف نفسها عناء التعليق على المعلومات التي تقول إن شاكر العبسي، الذي فرّ من مخيم نهر البارد بتدبير أمني منسق مع المخابرات السورية، موجود حاليا في سوريا، تحت المراقبة أو في أحد سجونها، بل هي تتغاضى عن هذه المعلومات كما سبق لها وتغاضت عن تفسير أسباب انتشارها المجتزأ على الحدود اللبنانية السورية الى أن تلقت »الصفعة الأميركية« فسارعت الى التبرير هنا والعويل هناك.

رابعا، إن كل المكونات السياسية والميليشيوية الداعمة للدور التخريبي السوري في لبنان، لم تتخذ موقفا مناوئا من فتح الإسلام، ففي حين كان الأمين العام لـ«حزب الله« السيد حسن نصرالله يرسم خطا أحمر حول المخيم الذي يؤوي هذا التنظيم الإرهابي، كانت مهمة العماد ميشال عون، المرتمي في الحضن الإيراني، أن يحصي عدد شهداء الجيش، في محاولة منه لضرب المعنويات العسكرية للمقاتلين.

خامسا، إن السلطات السورية التي ادعت بعد ساعات على تفجير دمشق معرفتها بالجهة التي تقف وراءه ووعدت بإعلان الحقائق بعد وقت قصير، لاذت بصمت مريب لاحقا على الرغم من أن إحدى النظريات المسندة الى معلومات تقول إن السيارة التي انفجرت في طريق متفرعة من الأوتوستراد الذي يربط دمشق ببيروت، كانت معدة للتصدير الى لبنان.

وفي حال كانت السلطات السورية صادقة في عدم توصلها بعد الى معرفة الجهة التي اقترفت تفجير دمشق قبل يوم واحد على وقوع تفجير طرابلس، فهذا يعني أن الأجهزة الأمنية السورية بحاجة الى دعم وسام الحسن، حتى تتمكن من ضبط واقعها الأمني، وليس لبنان هو من يحتاج الى رستم غزالي، لإعادة الإستقرار اليه!

ومع صعود مقولة ان الخلايا الإرهابية في لبنان هي صناعة مستوردة من دمشق ومحمية منها، يمكن الإنتقال الى لعبة دعائية خطرة تشارك بها مخابرات أوروبية.

وفي هذا السياق، لا بد من التوقف عند عنوان صدر في صحيفة »لو فيغارو« الفرنسية في عددها الصادر في الثاني من تشرين أول الماضي، أي بالتزامن مع المقولات السورية أن باريس أعطت الضوء الأخضر لدمشق من أجل القيام بعمليات أمنية وعسكرية في شمال لبنان.

في هذه الصحيفة التي يمسك بها بشكل حديدي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورد الخبر تحت العنوان الآتي:«الإسلاميون يتدربون في لبنان والجزائر«.

كان هذا العنوان لخبر يتصل بخلية إرهابية قامت بعملية في باريس وتخطط للقيام بعمليات غيرها.

ولكن عما كان يتحدث هذا الخبر الذي حمل عنوانا يوحي بأنه على صلة بحدث آني؟

كان يتحدث عن مجموعة إرهابية تحركت في فرنسا في صيف العام 2005 وضربت ضربتها الأولى في أيلول 2005، أي أنها مجموعة تحركت ضد فرنسا-جاك شيراك، وضد فرنسا التحقيق الدولي وضد فرنسا القرار 1559.

وكان يتحدث عن خلية إرهابية تدربت خلال الوصاية السورية على لبنان، التي انتهت ظاهريا في أواخر نيسان من العام نفسه.

وكان يتحدث عن خلية إرهابية تأخذ من دمشق، بحسب الاوراق الواردة امام المحكمة التي تمثل أمامها هذه المجموعة الأسلحة والمال وإمكانية العبور... لا بل مركز الإستقرار الدائم.

أمام هذه المعطيات، ما هو الإستنتاج الدقيق؟

لبنان هو بقعة تستخدمها »فلول« الإرهاب المصدر إليه من سوريا، لتحقيق أهداف تتصل بإعادة وضع يد دولة الوصاية عليه، في حين أن »وكر الإرهاب« موجود في سوريا.

ولكن، فإن لبنان على الرغم من أنه الأبرع في صناعة الإعلام، يتحوّل رويدا رويدا، وبتكليف سوري لعملاء لبنانيين من بينهم النائب السابق ميشال سماحة المعروفة ارتباطاته التي تعود الى ثلاثين سنة على الأقل بالمخابرات الفرنسية، الى ضحية للدعاية السوداء، وما طريقة صوغ عنوان »لوفيغارو« الفرنسية بالتزامن مع المقالات المنشورة هنا وهناك، سوى نموذج بسيط عن كمية متناهية من الأدلة.

ولهذا السبب يبدو أن قوى الرابع عشر من آذار، على الرغم من كفاءات بعض أركانها، تضل الطريق، فهي، تذهب الى وزارات الخارجية في حين تكون القوى السورية في دهاليز المخابرات. في الخارجية يصنعون التصريحات التي تتغيّر بين لحظة وثانية وفي المخابرات يصنعون المعطيات تمهيدا لصناعة القرارات.

مرسوم.. ومحكمة

 

تلك »المسألة الأخرى«..التي هي مشكلة لبنان الحقيقية!!

المستقبل - الاربعاء 15 تشرين الأول 2008 - محمد مشموشي

من غرائب العمل السياسي في لبنان أن يعمد فريق (يقول إنه يمثل الأكثرية الشعبية؟!) الى »الخندقة« مع القوات المسلحة السورية على حدود بلاده الشمالية تحت نظرية أن هذه القوات تتحضر للعودة مجدداً، وأن يدخل في ظن فريق آخر أنه ربما كان ذلك صحيحاً فيعمد من جهته الى »التمترس« استعداداً لمواجهة محتملة.

والنظرية ليست من دون أساس، لا في دمشق ولا لدى حلفائها في بيروت قديماً وحديثاً، إلا أن وجه الغرابة يكمن في الجهر بها من ناحية وربطها بفك العزلة الدولية ـ الفرنسية والأميركية أساساً ـ عن النظام السوري من ناحية ثانية. والأكثر غرابة أن يتم، لتبرير ذلك، استحضار ليس تاريخ العلاقات »المتداخلة« بين سوريا ولبنان فقط بل أولاً وقبل ذلك تاريخ النزاعات المحلية اللبنانية تحت مقولة أن هذه النزاعات هي عبارة عن »حروب أهلية« شبه دائمة لم تتوقف يوماً إلا بعد أن تدخلت قوة خارجية ما فيها وفرضت، بالقوة العسكرية أو بالضغط السياسي، وضع حد لها.

وعلى هذا المنوال، أنصت اللبنانيون سواء في الإعلام أو على ألسنة عدد من العاملين في السياسة والأحزاب والثقافة والتنظير في الأيام الأخيرة ـ بعد همس كان يتردد في ما بينهم في الأعوام الماضية ـ الى مقولات من صنف:

ـ ان ما كان الفرنسيون، وتالياً الأميركيون والإسرائيليون، يعتبرونه خطوطاً حمراء في وجه التحرك السوري باتجاه لبنان قد انتهى عملياً بانتهاء العزلة التي فرضت على نظام دمشق منذ العام 2004، وأن حشود هذا النظام العسكرية على حدود لبنان الشمالية ليست إلا دليلاً حسياً على ذلك.

وإذا كان بعض حلفاء هذا النظام يرون في سقوط الخطوط الحمر مجرد عودة سياسية مغطاة اقليمياً ودولياً، ولا قدرة لبنانية على منعها، فبعضهم الآخر يذهب الى حد تصويرها على أنها تجسيد متجدد على الأرض لما كان عليه الوضع في خلال العقود الثلاثة الماضية.

ـ انه لا فرق نظرياً، ولا عملياً بالتالي، بين مبادرة بيكر ـ هاميلتون التي دعت في العام 2007 إدارة جورج دبليو بوش للتعامل مع سوريا في كل من العراق ولبنان وفلسطين وبين سياسة وزير الخارجية الأميركي الاسبق هنري كيسنجر التي أعطت في العام 1967 الضوء الأخضر (الأميركي الإسرائيلي) لدخول القوات السورية الى لبنان. فـ«الإرهاب« واحد في الحالتين، يقال علناً، وان اسمه فلسطينياً يومها بينما هو سلفي وتكفيري وربما يرتبط بـ«القاعدة« حالياً. وإذا أضيف الى ذلك أن »الإرهاب«، كما يقول السوريون الآن، بات يشكل تهديداً جدياً لنظام حكمهم الذي يحظى بقبول دولي وهو مدعو لتغيير سلوكه فقط، تكون نظرية العودة الى لبنان باتت مكتملة الفصول.

ـ ان اللبنانيين، بطوائفهم ومناطقهم ومذاهبهم وتياراتهم الحزبية والسياسية، لم يتمكنوا طيلة الأعوام الأربعة الماضية من الوصول الى »توافق« في ما بينهم، لا على حل مشكلاتهم ولا على طريقة حكم أنفسهم، وأن »شرائح وازنة« من هذه الطوائف والمذاهب والتيارات الحزبية والسياسية ترى في تكريس »التحالف الاستراتيجي« الذي استمر لسنوات بين لبنان وسوريا، وبينه وبين إيران، نافذته للخلاص من مأزقه بعد أن كان نافذته لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه في العام 2000 وللحيلولة دون الاحتراب الأهلي بين مكوناته طيلة خمس عشرة سنة على الأقل.

بل أكثر من ذلك، فما شهده اللبنانيون في تلك الأعوام (اغتيالات سياسية وتفجيرات أمنية واستقالات واعتصامات من ناحية، ولا رئيس جمهورية ولا مجلس نواب ولا حكومة تحكم من ناحية ثانية) وفي المرحلة الأخيرة تحديداً (7 أيار وما بعده) كشف الى أي حد يمكن أن يكون بلدهم »مكشوفاً من الغير« (؟!) ليس أمنياً وسياسياً فقط وإنما وجوداً مادياً كوطن وكدولة ايضاً.

حاشية: لا كلمة تقال هنا إلا عن دور »المشروع الأميركي للمنطقة«، ودور »الاعتدال« العربي، والخضوع الكامل للإملاءات من الفريق اللبناني الآخر، في ايصال لبنان الى ما وصل إليه حتى الآن).

ـ وأخيراً وليس آخراً، انه بعد الانهيار الكامل لـ«المشروع الأميركي« وهزيمة اسرائيل في عدوان العام 2006، و«سقوط النظام الرأسمالي كله بسبب الأزمة المالية الراهنة«، فان دول العالم تتسابق لنيل رضا النظام السوري ، والنظام الإيراني طبعاً.. من اسرائيل التي تسعى جاهدة لإعادة الجولان، وتوسط تركيا وفرنسا لهذه الغاية، الى الولايات المتحدة التي تظن أنها بهذا الرضا تعوض بعض خسائرها في أفغانستان أو في العراق، الى فرنسا وأوروبا اللتين أدركتا قبل فوات الأوان مدى الخطيئة التي ارتكبتاها عندما تجاهلتا دور سوريا في أمن المنطقة واستقرارها، وأخيراً الى روسيا التي عرفت »اصدقاءها« الحقيقيين بعد أن اكتشفت ما كان يدبر لها في جورجيا وابخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

مشكلة هذه النظرية، يقول أصحابها، إن بعض اللبنانيين لم يعودوا يكتفون بأن يكونوا »خونة« و«عملاء« فقط بل هم يصرون على تجاهل »توازن القوى« الجديد الذي تحول جذرياً لغير صالحهم في المنطقة (وتالياً في لبنان)، ويتخيلون أن بإمكانهم الحديث بعد عن سيادة أو حرية أو استقلال.. أو حتى عن محكمة دولية!

أما أن يكون هذا البعض »خونة« و«عملاء« للمشروع الأميركي ـ الصهيوني، ويكون هذا المشروع هو الذي يقود الحالة في زمن إرخاء العزلة الدولية تماماً كما كان يقودها في زمن العزلة، فتلك تبقى مسألة أخرى!

.. وأن يكون »الانتقال من ضفة الى أخرى« (التعبير الأثير لدى المنظرين) لم يتم من قبل المشروع بل إليه، وفي سياق مفاوضات تسووية ناشطة بين اسرائيل وسوريا من جهة، وبين الولايات المتجدة وإيران حول ملف إيران النووي ودورها الإقليمي من جهة أخرى، ووسط »تفهم« يكاد يبلغ حد الترحيب بنشر القوات المسلحة السورية على حدود لبنان (تنفيذاً للقرار الرقم 1701، وفق التعبير السوري) فتلك مسألة أخرى بدورها!

..وأن يكون »الإرهاب«، ان في العراق أن في أفغانستان أو في لبنان أو أخيراً في سوريا، هو هو بغض النظر عن صناعه ورعاته وأهدافه الآنية، وأن يتساوى الجميع لهذه الناحية في كونهم ضحايا له ليس إلا، فتلك مسألة أخرى ايضاً وأيضاً!.

....وما يبقى أن مشكلة لبنان الحقيقية انما تكمن في تلك »المسألة الأخرى«!!