المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم17  تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس لوقا .9-6:13

وضَرَبَ هذا المَثَل: «كانَ لِرَجُلٍ تينَةٌ مَغروسَةٌ في كَرمِه، فجاءَ يَطلُبُ ثَمَراً علَيها فلَم يَجِدْ.فقالَ لِلكَرَّام: «نِّي آتي مُنذُ ثَلاثِ سَنَواتٍ إِلى التِّينَةِ هذه أَطُلبُ ثَمَراً علَيها فلا أَجِد، فَاقطَعْها! لِماذا تُعَطِّلُ الأَرض؟»فأَجابَه: «سيِّدي، دَعْها هذِه السَّنَةَ أَيضاً، حتَّى أَقلِبَ الأَرضَ مِن حَولِها وأُلْقِيَ سَماداً. فَلُرَّبما تُثمِرُ في العامِ المُقبِل وإِلاَّ فتَقطَعُها».

 

القدّيس أمبروسيوس (حوالى 340–397)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة

"فجاءَ يطلبُ ثمرًا عليها فلَم يَجِد"

"فجاءَ يطلبُ ثمرًا عليها فلَم يَجِد". كان المعلّم يبحث عن الثمر، ليس لجهله أنّ تلك التينة لم تثمرْ، لكن ليَقولَ بهذا المثل إنّه كان على المَجمَع أن يُعطي ثمارًا. وقال للكرّام: "إنّي آتي منذ ثلاث سنوات إلى هذه التينة أطلبُ ثمرًا عليها فلا أجِدُ". لقد أتى في عهد إبراهيم، وفي عهد وموسى وفي زمن العذراء مريم؛ أي في عهد الختان، وفي عهد الشريعة وفي زمن الجسد الذي أخذه من أحشاء العذراء مريم. نحن نكتشف مجيئه من أعماله الصالحة، أي من الإطّهار من جهة، ومن التقديس من جهة أخرى، ومن التبرير أخيرًا. فالختان كان يطهِّر، والشريعة كانت تقدِّس والنعمة كانت تبرِّر. أمّا الشعب اليهوديّ، فهو لم يتمكّن من الحصول على الإطّهار، لأنّه اكتفى بالختان الخارجيّ بدون الوصول إلى الختان الروحيّ؛ ولم يتكمّن من الحصول على التقديس، لأنّه كان يجهل فضيلة الشريعة، وبقي متمسّكًا بالمظاهر الخارجيّة وغافلاً عن المتطلّبات الروحيّة؛ ولم يتمكّن من الحصول على التبرير، لأنّه لم يُكفِّر مطلقًا عن ذنوبه، وبالتالي لم يعرف مطلقًا نعمة الله. لذا، كان من المستحيل إيجاد أيّ ثمار في المَجمَع؛ لذا، طلبَ يسوع المسيح أن يتمّ قطع التينة: "فاقطَعْها! لماذا تُعَطِّل الأرض؟" لكنّ الكرّام الصالح الذي أدرك أنّ آخر سيذهب لتبشير الوثنيّين، في حين سيتمّ إرساله شخصيًّا إلى أهل الختان، تدخّلَ بدافع المحبّة وتوسّلَ كي لا تُقطَع التينة، لأنّه كان يملك الإيمان المطلوب ليثقَ بأنّ الشعب اليهوديّ سينالُ الخلاص بواسطة الكنيسة.

 

القبض على سبعة سوريين "ارهابيين" شمال بغداد

أ.ف.ب/اعلنت وزارة الدفاع العراقية ان قوة من الجيش قبضت اليوم (الخميس) على سبعة سوريين من "الارهابيين المطلوبين قضائيا" في محافظة ديالى المضطربة شمال شرق بغداد. واكد بيان للوزارة تلقت "فرانس برس" نسخة منه ان قوة من الفوج الاول في اللواء الرابع "القت القبض الخميس على سبعة ارهابيين مطلوبين قضائيا يحملون الجنسية السورية في جسر جلوان في مدينة جلولاء". وتسكن غالبية من العرب السنة جلولاء اضافة الى اكراد سنة وشيعة. واضاف البيان ان القبض على هؤلاء ياتي في سياق عملية "بشائر الخير" التي يشنها الجيش العراقي بدعم من القوات الاميركية في محافظة ديالى منذ اواخر تموز (يوليو) الماضي "لسحق الارهابيين وملاحقة الخارجين عن القانون".

 

مدير الاستخبارات المركزية الأميركية يزور بيروت 

الخميس 16 أكتوبر/ بي. بي. سي. بيروت: يصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إي" مايكل هايدن، الى بيروت يوم الخميس في زيارة تهدف الى التركيز على مواجهة قضية الإرهاب الدولي. كما ينتظر أن يصل وفد عسكري أميركي لاستكمال المحادثات حول موضوع تسليح الجيش في إطار اللجنة العسكرية الأمنية المشتركة. الى ذلك، يعقد رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل، مؤتمراً صحافيا عند الساعة التاسعة بتوقيت جرينتش، في منزله في بكفيا يتناول فيه حملة تهجير المسيحيين في العراق وتاثير ذلك على الوجود المسيحي في لبنان والشرق الأوسط.

 

نديم بشير الجميّل:مؤامرة تهجير مسيحيي العراق من وطنهم

شبيهة بمؤامرة تهجير الارمن من ديارهم

على اثر اللقاء الذي جمعه مع عدد من ابناء الطوائف السريانية والاشورية والكلدانية الذين نقلوا اليه معاناة تهجير اقرباءهم وانسباءهم في الموصل، ادلى الشيخ نديم بشير الجميّل بالتصريح التالي : "أمر غريب أن يعمد أهل الموصل الى تهجير مسيحيي الموصل من ديارهم، وهم من ابناء العراق منذ مئات السنين، وكأنها مؤامرة مدبّرة من الخارج لافراغ العراق من مكوّناته الاجتماعية ونسيجه الطائفي المميّز. مسيحيو العراق ليسوا بدخلاء ، بل عراقيون قبل أن يكونوا مسيحيين. فكيف تسكت الحكومة العراقية عن هذه المؤامرة، ولماذا لم يتحرك ابناء العراق الشرفاء لوقف هذا النزف البشري من بلادهم، ولماذا هذا الصمت العربي والدولي المطبق عن عملية التهجير هذه ؟ "وقال: "المسيحيون متواجدون في هذا الشرق منذ الفي سنة، وهم مواطنون أصيلون وثابتون في هذا المشرق العربي. هم ليسوا اهل ذمة ولن يكونوا يوماً. اعطوا لهذا الشرق وللعروبة بقدر ما اعطى غيرهم وحافظوا على تراثهم وتقاليدهم واحترامهم لمجتمعهم ولانتمائهم على مرّ العصور.

فلماذا إذاً هذا التمييز العنصري المفاجىء، ولماذا يتفجّر اليوم ؟. ندائي الى قداسة الحبر الاعظم وبطاركة الشرق ليدقوا ناقوس الخطر، وندائي أيضاً لرؤساء وملوك الدول العربية ورؤساء وملوك العالم الحرّ للتحرك بسرعة لمنع تنفيذ هذه المؤامرة الخبيثة. فالمّس بمسيحيي العراق هو مّس بمسيحيي لبنان والشرق. ولا يمكن أن نقبل أن يحصل لمسيحيي العراق اليوم كما حصل لأخواننا الارمن في بداية القرن الماضي، حيث تعرّضوا لأشنع عملية قتل وتهجير وتشريد وحيث مآسيهم مستمرة حتى اليوم." وأنهى قائلاً: "سنقف الى جانب اخوتنا من الطوائف المسيحية المشرقية وامتدادهم اللبناني، الذين عبّروا بالم عن قلقهم العميق لما يجري في وطنهم الام."

 

النائب الحريري عرض للتطورات مع النائب جنبلاط

وطنية - 16/10/2008 (سياسة) استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، مساء اليوم، في قريطم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وعرض معه التطورات السياسية الراهنة محليا واقليميا.

 

زيارة عون إلى طهران في عيون الاعلام الايراني

وكالات/تحظى زيارة رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون إلى طهران، التي تستمر أسبوعا ويرافقه فيها وفد من "التيار الوطني الحر" ، بمتابعة الصحف الايرانية والمواقع الإلكترونية والتي تنوعت بين مؤيد ومعارض لهذه الزيارة .

فحذرت صحيفة "كاركزاران" الاصلاحية ، الحكومة الايرانية من إقتصارعلاقاتها على الاحزاب في لبنان من دون الدولة اللبنانية والمراهنة على وعد الجنرال ميشال عون بانه متيقن من أن المعارضة ستكون لها الأكثرية في البرلمان المقبل". ولاحظت صحيفة كيهان المتحدثة باسم ولاية الفقيه تزامن زيارة عون مع الازمة المالية التي شهدتها الاسواق الغربية في الاونة الاخيرة، ورأت أن" هذه الازمة المالية هي بداية نهاية عصر الليبرالية والرأسمالية الغربية وبداية انهيار النظام الليبرالي الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية ... ويجب علي التيارات المنتمية الي الاستكبار العالمي في لبنان المناقضة لرؤية حزب الله و الجنرال ميشال عون التنبه و اليقظة من النوم و العودة الي الوطنية". واعتبر موقع" تابناك" المحافظ أن "الزيارة تمثل في أحد جوانبها نقطة انعطاف في العلاقات الإيرانية- اللبنانية، كما تمثل في جانب آخر تحولا في العلاقة مع المجتمع المسيحي في لبنان، ويعزز هذا الرأي ما يمثله عون في ذلك المجتمع وما يلعبه من دور بوصفه ممثلا أساسيا لهذا المجتمع". وتوقع "تابناك" أن "يؤثر ذلك في الدور المستقبلي الذي يلعبه عون في هذا الجانب، وان يمتد أثره إلى مسيحيي الشرق قاطبة"، ولفت إلى" أن عون نفسه عبّر عن رغبة مسيحيي الشرق في الحوار مع إيران".

وكرس التلفزيون الايراني عون كـزعيم لمسيحيي الشرق و لبنان ، واعتبر في برنامج تحليلي بثته القناة الأولى أن الزيارة " كسرت جداراً دام عقودا بين المسيحية اللبنانية وبين ايران الاسلامية"، وانها" أكثر من لقاء صديق بصديق وأشمل من عبارات المجاملة بينهما. ويبدو ذلك واضحا في تقديم ما هو في مصلحة البلدين وابعاد ما يمكن ان يشكل هاجسا مقلقا لأي طرف"، وأكد ان" زيارة عون دليل على إقرار الساسة اللبنانيين، على اختلاف مواقعهم ومواقفهم، بأن الحضور الإيراني في لبنان باتا أمرا واقعا لا يمكن تجاهله" . وقد وصفتها الصحافة الحكومية المقربة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ، بأنها " تعبير عن رفض مجدد للإملاءات وللتدخلات الأميركية في لبنان، و دليلا على الحضور الإيراني القوي في الساحة اللبنانية"

هذ وقد وزع المكتب الاعلامي ل"التيار الوطني الحر" بيانا اعلن فيه ان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون والوفد المرافق الذي يضم النائب اللواء ادغار معلوف والمنسق العام في "التيار" بيار رفول، يواصل زيارته للجمهورية الاسلامية الايرانية، ويجول في بعض المعالم الاثرية والسياحية والدينية في مدينة اصفهان، حيث كان في استقباله في المطار نائب محافظ المدينة ومستشاره لوجود المحافظ خارج ايران".

 

الرفاعي ل almustaqbal.org: لا لزوم للمجلس الأعلى اللبناني – السوري

جهاد عون/موقع تيار المستقبل/بعد القرار التاريخي بإنشاء العلاقات الدبلوماسية مع لبنان رضوخاً للضغوط الدولية والعربية ، والذي كسر أيديولوجية البعث السوري التي تعتبر لبنان مجرد قطر أو محافظة سورية، صدر كلام عن وزير الخارجية السوري وليد المعلم فحواه أن العلاقات الدبلوماسية لا تؤدي إلى إالغاء المجلس الأعلى السوري – اللبناني. كلام لا يتفق مع اصول القانون الدولي ومندرجاته، وينم اما عن جهل وإما عن نيات مبيتة لتفريغ التبادل الديبلوماسي من معانيه السيادية ومفهوم قيام العلاقات بين الدول المستقلة مهما بلغت اواصر العلاقات التاريخية والثقافية في ما بينها.

الخبير الدستوري الدكتور حسن الرفاعي له رأي مخالف تماماً لرأي وزير الخارجية السوري، إذ يعتبر ان المجلس الاعلى السوري – اللبناني المشترك "لا لزوم له بعد اليوم بوجود التبادل الديبلوماسي بين بيروت ودمشق"، ويوضح لموقع almustaqbal.org أن لا مبرر من وجهة القانون الدولي والدستوري لوجود هذا المجلس او لأي مكتب مشابه له، مؤكداً "ان المجلس الاعلى أصبح فاقداً للصلاحية، وقد يؤدي الى انتزاع صلاحيات السفير المتعارف عليها في كل انحاء العالم إذا استمر في عمله". ودعا من ينادون باستمرار عمل المجلس الأعلى بين البلدين الى "ان يحددوا لنا صلاحيات السفير في كل من البلدين وما يحق له وما لا يحق لنتبين حدود هذه الصلاحيات، لأن تجزئة صلاحيات السفير امر مرفوض على مستوى القانون الدولي، خصوصاً أنه يمثل دولته في مختلف الشؤون والمسائل لدى سلطات البلد المضيف. اما اذا كانت هناك امور تحتاج الى علاقات مباشرة او مفاوضات بين سلطات البلدين فيجب ان تتم بواسطة الوزراء وبتكليف من مجلس الوزراء والسلطة التنفيذية".وعن مقولة ان المجلس الاعلى السوري- اللبناني سيتولى مهمة الإشراف على تطبيق الاتفاقات المعقودة بين البلدين، قال الدكتور الرفاعي ان "مهمات البعثات الديبلوماسية والسفارات والسفراء معروفة وواضحة في كل انحاء العالم. فالسفير يشرف على تنفيذ كل الاتفاقات المعقودة بين دولته والدولة المضيفة. أما إذا أرادت الحكومة السورية ابتداع وسائل جديدة في التعامل الديبلوماسي وعلى طريقتها فهذا شأن اخر لا علاقة له بالقانون والأصول المتعارف عليها".

وختم :"استمرار المجلس في عمله بعد اقامة السفارة أمر يسال عنه السياسيون والحكومة. فهل يريدون تحويل السفارتين مركزين فخريين لا أكثر من غير أي مهمة عملانية ؟".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 16 تشرين الاول 2008

البلد

أثناء تجوّل وزير خدماتي في مؤسسة تحت وصايته قال أحد الموظفين "كنا ممنوعين قبل 3 سنوات من ارتياد هذه الطبقات لأنها كانت من المحرّمات".

انشغل المواطنون الحدوديون بمعرفة ماهية اللقاءات بين قوتين دوليتين على طرفي الشريط الحدودي، لكن تبين ان الامر يقتصر على تسوية عبّارات للمياه منعاً لتدفق السيول الى الأراضي اللبنانية.

عاد المراقبون بالذاكرة بعد لقاء جعجع ـ مبارك الى الأمس القريب والبعيد وما كان يعقب مثل هذه اللقاءات فهل تكون رابعة أم ان الثالثة ثابتة؟

الشرق

سياسي بارز توقع مزيدا من الزوار غير المحسوبين في خانة لقاءاته المرتقبة واعادها الى "حاجات سياسية مشتركة عشية الخوض في تركيب اللوائح الانتخابية"!

قطب اقتصادي لم ينجح في جمع عدد من السياسيين حول مأدبة عشاء على رغم انتفاء الاعلان عن شروط للمشاركة في المناسبة!

نائب متمول اعرب عن استعداده للابتعاد الطوعي عن التحالف الانتخابي الذي يجمعه مع شخصية سياسية نافذة في حال تأمنت ازالة تعقيدات بالنسبة الى تركيبة انتخابية مختلفة؟!

النهار

بدأت الاتصالات باللبنانيين الموجودين في الخارج من أجل تأمين نقل من يرغب منهم الى لبنان للمشاركة في الانتخابات المقبلة.

كشف مرجع حكومي عن خلافات داخل قوى 8 آذار وقوى 14 آذار على تعيينات في وظائف الفئة الاولى الامر الذي يؤخر إجراءها.

يرى مراقبون ان التصريحات المتبادلة بين الدكتور سمير جعجع والوزير السابق سليمان فرنجيه قد تفرغ اللقاء بينهما من مضمونه وتجعل المصالحة شكلية.

السفير

بدأ الخلاف السياسي بين حزبين حليفين في 14 آذار ينعكس على الأرض في أكثر من منطقة، ما دفع أكثر من مرجع للتدخل من أجل منع تفاقمه.

تقدم قاضٍ كبير باستقالته احتجاجاً على موقف هيئة عليا من منصب رشح نفسه لتوليه.

يرفض بعض المستشفيات الكبرى استقبال المرضى المضمونين في درجة الضمان بهدف ابتزازهم وإجبارهم على دفع فارق الدرجة الأولى.

تدقق جهة إقليمية في الآليات التي اعتمدت لصرف هبات أرسلت إلى لبنان بعد حرب تموز.

المستقبل

تردد أن حزباً معنياً لم يكتف بالطلب من كوادره عدم التوجه الى عاصمة مجاورة لأسباب أمنية بل بادر أيضاً الى إخلاء مكاتب وشقق عائدة له في هذه العاصمة.

يتوقّع أن يطرح الاتحاد الأوروبي في فترة لاحقة إرسال مراقبين "رسميين" منه لمواكبة العملية الانتخابية في لبنان.

تؤكد مصادر مطّلعة أن عصابة "فتح الإسلام" تشكّل "جناحاً" ضمن مجموعة معروفة باسم آخر في مخيّم فلسطيني كبير.

اللواء

أبلغ دبلوماسي غربي مقرّبين أنه يرى أن لا مصلحة لسوريا بالعودة العسكرية إلى لبنان، وان الانتشار شمالاً لا

 

الرئيس سليمان غادر بيروت الى كيبك في كندا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية التاسعة

وطنية- 16/10/2008 (سياسة) غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم متوجها الى كيبك في كندا للمشاركة في أعمال القمة الفرنكوفونية التاسعة التي تنعقد هناك. ويرافق رئيس الجمهورية وفد وزاري يضم الوزراء فوزي صلوخ ونسيب لحود وتمام سلام ووفد إداري وأمني وإعلامي. وسيلقي الرئيس سليمان كلمة لبنان أمام القمة غدا الجمعة السادسة والنصف مساء بتوقيت بيروت.

 

النائب جنبلاط دعا الرئيس سليمان الى طرح موضوعي الترسيم والمزارع في دمشق

وطنية - 16/10/2008 (سياسة) طالب رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "بتنسيق أمني بين لبنان وسوريا خارج أطر الوصاية لمكافحة الارهاب"، رافضا "اعتبار ما يحصل في لبنان من اغتيالات مماثلا لما حصل في سوريا".

ودعا النائب جنبلاط في حديث لاخبارية"المستقبل"رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى "طرح موضوع ترسيم الحدود ومزارع شبعا في الزيارت المقبلة الى دمشق أو "في الاتصالات الهاتفية وغير الهاتفية". واعتبر ان "التبادل الديبلوماسي نصر كبير لقوى 14 آذار وللبنان"، وشدد على التمسك بمبدأ "خذ وطالب".

وحول زيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى بيروت قبل الحسم في التحقيق في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رأى النائب جنبلاط انه "من الافضل تأجيل زيارة الاسد حتى استكمال التحقيق في اغتيال الرئيس الحريري حتى لا تخلق الزيارة شرخا بالنسبة للشعب اللبناني".

ورفض تعامل البعض مع المصالحات وفق منطق الغالب والمغلوب، مناشدا "الأخوة في المقاومة، اذا كان يستعملون هذا المنطق، العزوف عنه لأنه غير مفيد". وذكر ان "المقاومة في اي بلد في العالم كالسمك في المياه، وبعد 7 أيار المياه تعكرت كثيرا"، داعيا الى "الهدوء والذهاب الى طاولة الحوار للاتفاق على الاستراتيجية الدفاعية"،و مشددا على "احتفاظ كل طرف بموقعه السياسي وبتحالفاته السياسية".

 

نديم الجميل استقبل وفدا من ابناء الطوائف المسيحية في العراق: مؤامرة تهجيرهم من وطنهم شبيهة بمؤامرة تهجير الارمن من ديارهم

وطنية - 16/10/2008 (سياسة) استقبل نديم بشير الجميل عددا من ابناء الطوائف السريانية والاشورية والكلدانية الذين نقلوا اليه معاناة تهجير اقربائهم وانسبائهم في الموصل. وصرح على الأثر: "أمر غريب أن يعمد أهل الموصل الى تهجير مسيحيي الموصل من ديارهم، وهم من ابناء العراق منذ مئات السنين، وكأنها مؤامرة مدبرة من الخارج لافراغ العراق من مكوناته الاجتماعية ونسيجه الطائفي المميز.

مسيحيو العراق ليسوا بدخلاء، بل عراقيون قبل أن يكونوا مسيحيين. فكيف تسكت الحكومة العراقية عن هذه المؤامرة، ولماذا لم يتحرك ابناء العراق الشرفاء لوقف هذا النزف البشري من بلادهم، ولماذا هذا الصمت العربي والدولي المطبق عن عملية التهجير هذه؟

المسيحيون موجدون في هذا الشرق منذ الفي عام، وهم مواطنون أصيلون وثابتون في هذا المشرق العربي. هم ليسوا اهل ذمة ولن يكونوا يوما. اعطوا لهذا الشرق وللعروبة بقدر ما اعطى غيرهم وحافظوا على تراثهم وتقاليدهم واحترامهم لمجتمعهم ولانتمائهم على مر العصور. فلماذا إذا هذا التمييز العنصري المفاجىء، ولماذا يتفجر اليوم؟". واضاف: "ندائي الى قداسة الحبر الاعظم وبطاركة الشرق ليدقوا ناقوس الخطر، وندائي أيضا لرؤساء وملوك الدول العربية ورؤساء وملوك العالم الحر للتحرك بسرعة لمنع تنفيذ هذه المؤامرة الخبيثة. فالمس بمسيحيي العراق هو مس بمسيحيي لبنان والشرق. ولا يمكن أن نقبل أن يحصل لمسيحيي العراق اليوم كما حصل لأخواننا الارمن في بداية القرن الماضي، بحيث تعرضوا لأشنع عملية قتل وتهجير وتشريد وحيث مآسيهم مستمرة حتى اليوم.

سنقف الى جانب اخوتنا من الطوائف المسيحية المشرقية وامتدادهم اللبناني، الذين عبروا بألم عن قلقهم العميق لما يجري في وطنهم الام".

 

"نقاط غامضة في العلاقة الجديدة بين البلدين"

الاسد سيلبي دعوة سليمان لزيارة لبنـــان

المركزية - علمت "المركزية" من مصادر ديبلوماسية ان الرئيس السوري بشار الاسد سيلبي دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان بزيارة لبنان اواخر العام الحالي وسيدشن اثناء زيارته مقر السفارة السورية في بيروت والتي طلب الاسد من الوزير فوزي صلوخ اثناء لقاءهما امس ان تتولى وزارته الامور اللوجستية المتعلقة به. وافادت مصادر مطلعة ان السفارة السورية ستكون على الارجح في محلة الرملة البيضاء في ما بسمى "بالبوريفاج"، على ان يكون لوزير الخارجية السوري وليد المعلم زيارات تمهيدية لبيروت لزيارة الرئيس السوري والوقوف على تحضيرات انشاء السفارة.

نقاط غامضة: على صعيد اخر ،وبالرغم من الايجابيات التي تجلت امس في دمشق والتي رافقها ترحيب كبير بالاعلان عن بدء التبادل الديبلوماسي بين البلدين في الاوساط الغربية والمحلية، تبقى بعض النقاط التي ما تزال غامضة بالنسبة للعلاقة الجديدة بين لبنان وسوريا والتي ارتقت الى المستوى الديبلوماسي اذ اتت خطوة التوقيع على البيان المشترك الخاص ببدء سريان العلاقات الديبلوماسية من دون الاتفاق على المسائل الاخرى المتعلقة بجوانب التمثيل الديبلوماسي ومنها على سبيل المثال لا الحصر اسم السفير والبدء بترسيم الحدود ووضع مزارع شبعا وتعديل الاتفاقيات الموقعة في اطار معاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق والغاء بعضها اضاقة الى النظر في النظام الداخلى للمجلس الاعلى السوري ومهام الامانة العامة.

ولفت حديث وزير الخارجية السوري وليد المعلم في المؤتمر الصحفي حول مصير المجلس الاعلى اللبناني السوري، والابقاء عليه لأنه امر واقع، وبالتالي امكانية النظر في تعديل مهام الامين العام للمجلس فقط اذا ما كانت هذه المهام متشابكة مع مهام السفير، ما حتّم توضيحا من نظيره اللبناني في وقت لاحق من مساء امس الاربعاء حينما كشف ان الاتفاق بين الجانبين اثناء الاجتماع الذي سبق المؤتمر الصحفي المشترك بين الرجلين قضى بترك امر دراسة الاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا الى لجان قضائية مختصة في كلا البلدين تدرسه التعديلات المقترحة على هذه الاتفاقات، كل من جانبه ليصار الى التوافق ما بين الجانبين على النقاط التي يجب تعديلها.

كما كان لافتا تولي الوزير صلوخ نفسه تبرير عدم البدء بترسيم الحدود عازيا التأخير بذلك الى اسباب لوجستية تنحصر بتشكيل لجنة جديدة بحكم وفاة معظم اعضاء اللجنة المشتركة التي تشكلت في الستينيات لهذه الغاية والتي لم تنجز عملها. وفي هذا الاطار اعربت مصادر المشاركين في الاجتماع عن عدم ممانعة سورية للمباشرة بالخطوة العملية الاولى نحو تحديد الاراضي ما بين الاراضي السورية واللبنانية لأن ذلك يخدم سوريا تحديدا" كونها مهتمة بمراقبة حدودها لمنع التهريب والتخريب في ان معا وحتى لا يأخذ بعض السياسيين اللبنانيين مسألة مراقبتها للحدود هذه كذريعة لاتهام سوريا بالتوغل في الاراضي اللبنانية.

واضاف المصدر ان الجانب السوري بدا حريصا في تشديده على احترام سوريا للسيادة اللبنانية.

الامر الاخر الذي ترك مجالا للاستغراب في كلام المعلم هو مجاهرته علنا بان السفير السوري المقبل لن يتقيد بالاحكام الديبلوماسية القاضية بالرجوع الى وزارة الخارجية واخطارها بتحرك السفير ولقاءاته بحكم ان السفيرين الاميركي والفرنسي واخرين من المعتمدين في لبنان يفعلون المثل، مبررا التصرف هذا بالقول ان السفير السوري لن يكون اقل شأنا من الاميركي او الفرنسي، مشترطا تقيد الاخرين بالانظمة حتي يتقيد سفيره بها. الا ان هذا الكلام غير لائق بحق رئيس الديبلوماسية السورية بحسب اوساط ديبلوماسية متابعة للزيارة.

 

اوساط فرنسية ترى الكرة في الملعب اللبناني بعد تبادل العلاقات مع سوريا

قلق اوروبي من تحول لبنان الى مقر لانطلاق الارهاب نحو دول المتوسـط ودعوة المسيحيين الى التوحّد في مواجهة النظر المحدق بهم في المنطقـة

باريس - من مراسل الوكالة

المركزية - اعتبرت اوساط ديبلوماسية قريبة من وزارة الخارجية الفرنسية انه بعد خطوة اعلان التبادل الديبلوماسي اللبناني - السوري رسميا الذي وصفته بالخطوة المهمة جدا فان الكرة باتت في الملعب اللبناني لاستكمال ما يتوجب من خطوات والتعامل في اطار العلاقات الرسمية كما يحصل في الدول المتحضّرة.

واشارت الاوساط الى انه وعلى الرغم من الانشغال الفرنسي الرسمي بالازمة المالية المتفاقمة عالميا والتي ضربت انعكاساتها مختلف القطاعات المالية الفرنسية الا ان بعض المستشارين المقرّبين من "الاليزيه" أفرزوا حيزا من اهتماماتهم لمتابعة تطورات الملف اللبناني - السوري الذي كان لفرنسا اليد الطولى في التأسيس لانطلاق العلاقات رسميا بين البلدين بعد كل الشوائب التي اعترتها في المرحلة الماضية من خلال القمة الرباعية التي جمعت رئيسي البلدين ميشال سليمان وبشار الاسد في تموز الماضي على هامش "المؤتمر الاورو - متوسطيِ".

وأكدت الحاجة الملحة راهنا الى التعاون اللبناني مع سوريا والتركيز على الملفات العالقة وفي طليعتها ترسيم الحدود وقضية المفقودين ووضع مزارع شبعا اضافة الى خطر الارهاب على لبنان وسوريا في آن وهو راهنا محور اهتمام ليس فقط محلي وانما اقليمي ودولي، وتاليا ترى الاوساط انه يتوجب حصول تنسيق وتعاون على أوسع المستويات على الصعيدين المخابراتي والعسكري بين الاجهزة السورية واللبنانية.

مواجهة الارهاب: وفيما قللت الاوساط من اهمية انتشار الحشود العسكرية السورية على الحدود مع لبنان دعت اللبنانيين الى عدم الخوف والقلق والتوقف عن الاعتقاد بأن سوريا تحاول العودة الى لبنان وشددت على وجوب ان يعتمد لبنان الطريقة نفسها لحماية حدوده بالتنسيق مع سوريا ووضع استراتيجية لبنانية - سورية موحدة لمواجهة الارهاب لان اياً من البلدين لا يمكنه منفردا الوقوف في وجه خطر الارهاب.

وأكدت على أهمية خروج اللبنانيين عن مبدأ مناقشة التفاصيل الصغيرة كقضية وضع المجلس الاعلى اللبناني - السوري والتفرّغ الى تحضير الملفات الضرورية لفتح السفارات بشكل جدي وموضوعي.

قلق على المسيحيين: وفي جانب متصل، ابدى خبراء وباحثون جامعيون فرنسيون متخصصون بالشأ، اللبناني قلقهم جراء تأخر المصالحات على الساحة المسيحية - المسيحية ودعوا القادة والزعماء الى الالتفاف حول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتدعيم الوضع المسيحي بدل التشرذم الحاصل وانتقدوا توجّه كل منهم الى بلد لتعزيز موقعه الفردي في ظل الخطر الداهم على الوضع المسيحي برمّته في المنطقة مستشهدين بما يحصل بمسيحيي العراق.

وأكدوا ان على مسيحيي لبنان التوحد وتشكيل عنصر ثقة ومركز قوة لمسيحيي الشرق كافة بل حال التشرذم والضياع التي تسود راهنا.

في غضون ذلك، رأت اوساط امنية فرنسية ان خطر الارهاب بات يشكل مصدر قلق كبير ليس فقط للبنان وسوريا وانما لدول المنطقة المتوسطية بأكملها وصولا الى أوروبا عبر شاطىء البحر الابيض المتوسط المكشوف عليها، من هنا دعوة لبنان الى ضبط منطقة الشمال أمنيا لعدم تحولها الى بؤرة ارهابية بعدما تبين وصول ارهابيين من العراق الى لبنان ويتوجب تاليا على السلطات الامنية اللبنانية منعهم من تحويل البلد الى "وكر ارهابي" ينفذ فيه عملياته وينطلق منه في اتجاه اوروبا.

 

العلاقات الديبلوماسية محــــــور ترحيب وحــــذر

المركزية - لا تزال خطوة اقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا تطغى على الاحداث السياسية المحلية وسط اجماع وترحيب في الاوساط اللبنانية وان كان تعامل البعض مع هذه الخطوة اتسم بالحذر، بحيث يترقب ترجمة خطوات تعيين السفراء واقامة مباني السفارتين في كل من بيروت ودمشق على الارض، من جهة ويتخوف من امكان عودة نفوذ سوري ما الى لبنان، لكن هذه المرة مقنعا بدور ديبلوماسي.

وفي هذا الاطار نبهت مصادر في الغالبية النيابية الى ان التبادل الديبلوماسي او أي خطوة على مستوى العلاقات اللبنانية - السورية اذا كانت لا تعكس قناعة سورية متجددة بتغيير السلوك السوري بطريقة التعاطي مع لبنان، سواء أكان سفارة ام غير سفارة، فسنقع مجددا في الاشكاليات نفسها. وقال مصدر في الغالبية لـ "المركزية": المطلوب من النظام السوري، بالتوازي مع الانجاز الشكلي المتمثل بالتبادل الديبلوماسي ان يفصح عن خطاب سياسي جديد، وان يكون على مسافة واحدة من جميع الاطراف بما يؤدي الى علاقات احترام متبادل بين الدولة اللبنانية والدولة السورية اسوة بكل دول العالم. واذا لم تحصل هذه المقاربة عند النظام السوري، سواء أكان سفارة ام غير سفارة، ستبقى العلاقات اللبنانية - السورية عرضة لاهتزازات تتصاعد من وقت الى آخر، بسبب عدم وجود مقاربة سورية جديدة للعلاقات مع لبنان.

في المقابل، توقفت اوساط 8 آذار عند بعض الردود التي رافقت الاعلان الرسمي لاقامة العلاقات الديبلوماسية. وسأل مصدر بارز فيها عما اذا كان من يطالب بفتح السفارات وتبادل السفراء مع سوريا عدل عن رأيه الآن؟ وقال المصدر لـ "المركزية": لقد شبعنا من الهواجس المصطنعة عند البعض وحبكاته المدروسة للامور لمصلحة الخارج. لقد آن الآوان لان يلزم البعض حدوده. وذكر المصدر بأن فريق 14 آذار كان يطالب بالعلاقات الديبلوماسية وبالسفارات ما يُعد اعترافا رسميا سوريا بالكيان اللبناني وقال: هذا كان منطقهم، والآن عندما أقر ذلك بدأوا يشككون؟

أضاف المصدر نفسه: سوريا ليست بحاجة الى مربع أمني وعلاقاتها مع لبنان اقوى من موضوع مربع، واعتبر ان ما حصل كان لمصلحة لبنان وسوريا معا وهو لوضع الامور على السكة الصحيحة.

زيارة طبيعية وأخرى مصطنعة: وعلى خط آخر، وفيما سافر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى كندا لالقاء كلمة لبنان في مؤتمر القمة الفرنكوفونية مساء غد، يواصل العماد ميشال عون زيارته لايران وهي زيارة وصفها حزب الله بالتاريخية، وجاءت لتؤكد زعامة هذا الرجل على المستوى الوطني المحلي وعلى مستوى مسيحيي الشرق عموما.

وقال قيادي بارز في الحزب لـ "المركزية": لقد اخترق العماد عون حواجز وحدود لبنان الى الوضع الاقليمي ليكون الرجل والزعامة اللبنانية التي تعنى بشؤون لبنان والمنطقة. ومن جهة اخرى أفسح في المجال لتصحيح النظرة تجاه ايران ووضعها في اطارها الصحيح بعيدا عن كل المزايدات ومحاولات التضليل التي تستخدم ضدها. وأكد عون من جهة اخرى حرص ايران على مسيحيي الشرق وعلى مسيحيي لبنان بشكل خاص وعلى الكيان اللبناني، ككيان وكوطن وكدولة.

أضاف القيادي في الحزب: في المقابل سعى ضعفاء النفوس والذين يحاولون لعب دور الزعامات الكبرى - وهم أصغر من ذلك بكثير للقيام بعملية استلحاق وبجهود مضنية كي ينجزوا في الوقت نفسه زيارة الى دولة اقليمية اخرى. طبعا نحن لسنا ضد الزيارة لكن هناك فرقا بين ان تكون الزيارة نتيجة طبيعية لدور زعيم طبيعي وبين ان تكون الزيارة مصطنعة واستلحاقا ومحاولات تكبير وهمية لشخصيات حجمها معروف وحدودها معروفة. اذن زيارة عون لايران طبيعية اما زيارة جعجع لمصر فمصطنعة بهدف فرض نفسه زعيما مارونيا في لبنان.

جنبلاط - رعد: وفي سياق آخر، وفيما كان يرتقب عقد اجتماع بين وفد من التقدمي الاشتراكي برئاسة النائب وليد جنبلاط ووفد من حزب الله برئاسة النائب محمد رعد، توقفت الاوساط السياسية باهتمام عند كلام جنبلاط الاخير ونفيه ان يكون هناك مشروع اجتماع قريب بينه وبين النائب رعد في دارة الوزير ارسلان.

وقال مصدر مقرب من النائب جنبلاط لـ "المركزية" انه لم يسبق ان تم تحديد موعد للقاء النائب جنبلاط مع وفد من حزب الله. موضحا ان اللقاء كان فكرة طرحت وخرجت الى الاعلام قبل ان تتبلور بشكلها النهائي. لذلك ليس هناك الآن من أي لقاء مباشر يتم الاعداد له، واساسا الوزير ارسلان خارج لبنان. لكن في كل الاحوال هذا الامر لا يعني ان الاتصالات توقفت بين الحزبين. فهناك اتصالات لمعالجة القضايا الامنية والتربوية تحصل عند الحاجة، لكن في الموضوع السياسي ليس هناك الآن أي لقاء قريب.

في المقابل أكد مصدر مقرب من الوزير ارسلان لـ "المركزية" ان النائب جنبلاط كان وافق على عقد الاجتماع بعدما سأل ارسلان اذا كان هناك امكانية واستعداد لتطوير اللقاءات التي تحصل بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله. ولو لم يوافق جنبلاط لما اعلن ارسلان خبر اللقاء في الاعلام.

حزب الله - المر: اما على صعيد زيارة وفد من حزب الله للنائب ميشال المر امس فأكدت مصادر مطلعة لـ"المركزية" ان الزيارة جاءت في سياق وساطة بين النائب العماد ميشال عون والنائب المر من أجل استمرار التعاون بين الرجلين، خصوصا في الموضوع الانتخابي.

وقالت المصادر ان النائب المر أكد احترامه ومحبته للعماد عون، مشيرا الى انه اذا كان شريكا كما يرى "حزب الله" فإن الشراكة تنسحب على كل الامور، وبالتالي لا يجوز ان يشكل لائحة تضم 8 مقاعد من 7 مرشحين له ويترك مقعدا واحدا لي، فالشراكة تفرض ان يتمثل كل واحد بحجمه الطبيعي، والا فليتفضل الى الساحة وهي تفرز الاحجام. اما بالنسبة الى القول ان مصير لبنان يتوقف على نتائج الانتخابات ومن سيكون الاكثرية. فأقول انه يجب الا تفرحوا كثيرا، لان الاقلية الراهنة شلت الاكثرية وشكلت سابقة، وأي اكثرية ستأتي ستكون محكومة بهذه السابقة. وأشار النائب المر الى ان المطلوب اليوم وبالحاح انجاح الحوار الذي يرعاه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ، وان يخرج هذا الحوار بمقررات تعيد بناء الدولة والمؤسسات وهذا هو الهدف بالنتيجة، لانه اذا نجح الحوار فستصبح الانتخابات ثانوية امامها.

 

لماذا التهجّم على زيارة عون الى ايران وعدم انتقاد جعجع في مصر؟"

أبو جمرا: حركة "غير شكل" الاسبوع المقبل بشأن "الصلاحيــــات"

المركزية - أشاد نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى السعودية التي أكدت على أهمية العلاقات بين البلدين، مؤكدا ان السعودية مهتمة بأن تكون علاقتها مع لبنان ممتنازة. وشدد على ان حديث النائب العماد ميشال عون في ذكرى 13 تشرين أخذ منحى آخر واستغل اعلاميا لافتا الى ان وجوده في الوفد مع الرئيس سليمان دليل ان لا نية للتعكير على الزيارة الى السعودية. وانتقد ابو جمرا في حديث الى مجلة "الاسبوع العربي" ينشر غدا الهجوم على زيارة عون الى ايران متسائلا لماذا قامت القيامة على زيارة عون الى ايران ولم ينبت احد ببنت شفة حين توجه سمير جعجع الى مصر؟

ووصف الزيارة الى ايران بأنها تهدف الى زيادة التفاهم وإراحة القلق الموجود في لبنان وزيارة المسيحيين الموجودين فيها. واعتبر ان التنافس الانتخابي والديوك على الساحة المسيحية يؤخر حصول المصالحة المسيحية - المسيحية، مشيرا الى ان عون لن يمانع في المشاركة في حضور المصالحة. وأوضح ان الاسبوع المقبل سيشهد حركة "غير شكل" بالنسبة الى المطالبة بصلاحيات نائب رئيس الحكومة. وعن الانشقاقات داخل التيار الوطني الحر قال: منذ نشوء التيار عام 1988 يتفاعل مع الاحداث وتحصل وجهات نظر مختلفة واعتراضات ونقاشات لكن الامور تستوعب وتعود للسير في النظام الاساسي. هناك بعض الاعتراضات، واذا نقل او أقيل احد الاعضاء من منصبه، هذا لا يعني حصول انشقاقات.وختم بالتأكيد على انه سيترشح للانتخابات النيابية.

 

"النظام السوري ينظف البيت الداخلي بتصفية ضباط وزيارات لتركيا"

حمادة: دمشق تبحث عن طريقة لعرقلة قيـــام المحكمـــــة

المركزية - اوضح النائب مروان حمادة ان زيارة وفد قوى 14 اذار الى فرنسا لم تكن بهدف طلب ضمانات انما متابعة للحوار وتوطيدا لأواصر العلاقات التاريخية بين البلدين، لافتا الى ان الحشود العسكرية السورية هدفها الضغط على جمهور قوى 14 اذار مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية وتحديدا "تيار المستقبل" في عكار وطرابلس والضنية والبقاعين الغربي والأوسط. وأيد في حديث الى مجلة "الماغازين" ينشر غدا كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن ان لا نهر بارد ثانيا باعتبار ان كل قضية نهر البارد كانت فبركتها المخابرات السورية وجاء الرد قاسيا جدا. واتهم النظام السوري بمحاولة تشويه سمعة شمال لبنان واتهامه بإيواء الارهاب والأصولية في وقت تثار الشكوك حول النيات الحقيقية لدمشق بحيث نسمع كلاما عن تنظيف البيت الداخلي لسوريا بدأ يظهر اكان من خلال عمليات تصفية لقادة وضباط في الجيش متورطين ربما بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري او من خلال زيارات لتركيا للتفاوض مع اسرائيل التي دمرت مركزا نوويا في سوريا. وتابع: الهمّ السوري الاول هو الابقاء على النظام مهما كان الثمن. وانتقد زيارة رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون الى "ولاية الفقيه"، معتبرا ان الفضيحة تكمن في تصريحه ان ايران لم تقف يوما مع فريق لبناني ضد آخر. ورأى ان سوريا لا تبحث الآن الا عن سبيل لعرقلة قيام المحكمة الدولية التي يمكن ان تدينها. واعتبر ان المصالحات تمهد لأجواء مريحة وطبيعية للانتخابات وذلك يتطلب وجود مراقبين محايدين. وختم محذرا من ان ايران وسوريا يراهنان على الوقت لتستكمل ايران برنامجها النووي وتعود سوريا الى ممارساتها السابقة.

 

مصدر امني لـ"المركزية": لا حسم في تحديد مكان جوهــر استمرار التحقيقات مع موقوفي الخلية الارهابيـــــــة

ومسح سكاني في مخيم البداوي لتسليم اي مشتبه بــــه

المركزية - اكد مصدر امني رفيع لـ"المركزية" ان التحقيقات مع الموقوفين في الخلية الارهابية بلغت مرحلة متقدمة واظهرت جوانب مهمة من شأنها المساهمة في كشف قضايا كثيرة واذ اوضح ان المداهمات والتعقبات متواصلة لمعرفة مكان "الرأس المدبر" عبد الغني جوهر لفت الى انه لا يمكن الحسم في مسألة ما اذا كان لا يزال في لبنان ام انه غادره. واليوم تتواصل التحقيقات العسكرية مع نحو 20 موقوفا تم اعتقالهم حتى الساعة في قضية الخلية الارهابية في طرابلس وسط استمرار حملة الاجهزة الامنية لمداهمة وملاحقة المتورطين في الشبكة والرأس المدبر عبد الغني جوهر الذي لا يزال متواريا عن الانظار.

في وقت تتخذ اجراءات امنية مشددة لعدم حصول اي عملية تزوير بطاقات هوية او اوراق ثبوتية تساعد في فرار اي من العناصر المشتبه بها في القضية.

وتمكنت الاجهزة الامنية من توقيف قريب مسؤول اسلامي في مخيم عين الحلوة الفلسطيني (احمد. خ) وتتركز التحقيقات معه حول علاقته بالمجموعة الارهابية.

وبعد تردد معلومات عن مخبأ الرأس المدبر للشبكة الارهابية عبد الغني جوهر في مخيم البداوي تجري اللجان الشعبية الفلسطينية في المخيم مسحا سكانيا شاملا وذلك في اطار التعاون مع السلطات اللبنانية لتسليم اي مشتبه قد يكون التجأ الى المخيم.

 

السنيورة: سأزور سوريا حتما ً انما في الوقت المناسب

نهارنت/أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن زيارته إلى سوريا "ستتم حتماً، وفي الوقت المناسب".

واعتبر السنيورة، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ان "زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للبنان تحتاج الى مقدمات، وهو متروك لما يسمى التواصل غير المباشر الذي يتوج لاحقا بزيارات"،مضيفا ً "لا شك عندي بأنها ستتم". وعن عملية اختيار اسم سفير لبنان في سوريا،قال السنيورة: "السفير عادة يجب أن يكون صلة وصل صحيحة بين البلدين، وهناك نقاط وقضايا كثيرة منها لا يزال عالقاً مع سوريا ويجب أن يصار الى معالجته. وهناك مصالح كبرى بين البلدين يجب أن يصار الى التعامل بها من أجل أن يفوز كل بلد بهذا الدور، وأعتقد أن هناك مصالح مهمة جدا بين البلدين". من جهة أخرى، أكد السنيورة أن الشعب اللبناني بمختلف فئاته يرفض توطين الفلسطينيين في لبنان، مشدداً على أن "هذه المسألة مرفوضة من كل الدول الصديقة والشقيقة التي لا تريد سوى السلام والإستقرار للبنان".

ورأى أن الحل يكمن "في حل مسألة الإحتلال لأنها لبّ المشكلة، وطالما أن اسرائيل لا تزال تجتاح الأراضي العربية، فإن المشكلة سوف تستمر إلى أن يتمّ التوصل الى حل حقيقي وسلام عادل وشامل بناء على المبادرة العربية للسلام". أضاف: "نحن ملتزمون مبدأ عدم توطين الفلسطينيين في لبنان، ومن حق الفلسطينيين أنفسهم أن يعودوا إلى بلادهم، ولكن حتى ذلك الحين فإن من حق الفلسطيني أن يعيش بكرامة وعيش لائق وأن تكون الحكومة اللبنانية هي سيدة الموقف والمسؤولة عن البلاد بدءا بعدم قبول وجود الأسلحة خارج المخيمات وصولا إلى معالجة مسألة السلاح داخل المخيمات والسيطرة على هذه المسألة".

 

 14آذار: توقيع مرسوم العلاقات الدبلوماسية مع سوريا انتصار لثورة الأرز

نهارنت/رأت قوى 14 آذار ان توقيع سوريا مرسوم اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان هو انتصار لثورة الارز، وخطوة أولى على طريق تصحيح العلاقات ومتابعة العمل لترسيم الحدود. واكدت الامانة العامة ل14 آذار في بيان لها ان "تبادل السفارات بين لبنان وسوريا واعلان سوريا عن نيتها تطبيق القرار 1701 يشكلان الخطوة الاولى على طريق تصحيح العلاقات بين البلدين". واشارت 14 آذار انه "ينبغي متابعة العمل في هذا الاتجاه من خلال التوصل الى ترسيم الحدود بين البلدين بدءا من مزارع شبعا من اجل تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي والافراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية ووقف التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والغاء الوجود العسكري الفلسطيني خارج المخيمات. اذ ان البيان الوزاري لحكومة التوافق الوطني الحالية قد وضع مهمة الغاء هذا الوجود العسكري على عاتق الدولة اللبنانية والجانب السوري معا". ووجهت 14 آذار في البيان تحية الى "ارواح شهداء الانتفاضة"، وخصوصا الى شهداء الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي، وقالت "دماؤكم واحزان عائلاتكم لم تذهب سدى". من جهة ثانية، نوهت قوى "14 اذار" بالجهود التي بذلت من قبل الاجهزة الامنية اللبنانية لكشف خيوط العمليات الارهابية التي استهدفت الجيش اللبناني والابرياء المدنيين, ودعت الدولة الى مواصلة العمل على توفير الجهوزية الذاتية لمواجهة الارهاب. واخيرا رحبت قوى "14 آذار" "بالزيارة التاريخية التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية في مستهل عهده الى المملكة العربية السعودية", وقالت:"نرى في هذه الزيارة توثيقا للخيار اللبناني العربي بعيدا عن الخيارات والزيارات الاخرى خارج السرب العربي". 

 

خالد ضاهر: حملة ظالمة ضدي من "حزب الله" و"التيار الوطني"

وطنية- 16/10/2008 (سياسة) عقد الامين العام ل"اللقاء الاسلامي المستقل" النائب السابق خالد ضاهر، مؤتمرا صحافيا في منزله في طرابلس أثار فيه التوقيفات التي حصلت في الشمال، وقال: "منذ فترة نتعرض لهجوم وحملة منظمة بهدف الاساءة الى الاسلام والبلد والشمال وعكار.

كل مرة كنا نقول نحن ضحايا الارهاب وضحايا كل ما يمس الامن في هذا البلد، وهذا يعرفه جميع المنصفين. ولكن هناك اتهامات دائمة وتلفيقات متكررة بحق طرابلس والشمال، ولسوء الحظ، إن ما تقوم به المخابرات السورية يجد من يلقي عليه غطاء لبنانيا". وأكد "دعمنا للدولة ومؤسساتها وخصوصا الجيش والقوى الامنية، ولذلك أرد اليوم على ما أوردته صحفية "الوطن" السورية الصادرة يوم 15/10/2008 وما أورده موقع "التيار الوطني الحر" بتاريخ 14/10/2008. يتهمونني بأن المدعو عبد الغني جوهر هو من المقربين مني، وما يؤسف له ان الماكينة الاعلامية لحزب الله والتيار العوني تسوق هذه الافتراءات، علما أن هذه الفبركة تزامنت مع زيارتي لفخامة الرئيس ميشال سليمان. وقد أجريت اتصالات بمسؤولن امنيين وقلت لهم ان هذه المعلومات تسيء الى الانجاز الذي حققتموه". وختم: "قطعا لدابر هذه الدعاية السوداء، قررنا ان نتقدم من السلطات القضائية المختصة بالملاحقات المناسبة بحق كل من شارك ويشارك في هذه التلفيقات والافتراءات، وخصوصا جريدة "الوطن" السورية وادارة موقع "التيار الوطني".

 

النائب قباني: عروبة المسيحيين العراقيين لا تحتاج الى شهادة أحد

وطنية- 16/10/2008 (سياسة) أصدر النائب محمد قباني البيان الآتي: "ما يحدث في الموصل هذه الايام ضد إهلنا من العراقيين المسيحيين، ليس من شيم شعب العراق الذي شهد له تاريخه العريق بالقيم الوطنية العربية التي لا تميز بين عراقي وآخر، بل بين عربي وآخر، تاريخ العراق يشهد على وحدة هذا الشعب العربي العظيم، وبلاد الرافدين هي مهد للحركات القومية العربية. إنها يد الفتنة التي تزرع المشاكل الطائفية المختلفة، وآخرها تهجير مسيحيين من الموصل، لقد كان شعب العراق عصيا دائما على الفتن، وكانت روابط القومية العربية وروابط الوطنية العراقية تجمع وتوحد، ولا بد ان يعود شعب العراق الى اصالته ووحدته وينتصر على المؤامرات الطائفية. وعروبة المسيحيين العراقيين ليست في حاجة الى شهادة من أحد، فهم رافد اساسي من حضارة هذه المنطقة العريقة من الوطن العربي، جميع العرب وفي طليعتهم جامعتهم، جامعة الدولة العربية مدعوون الى وقف المؤامرة ووأد الفتنة".

 

العماد قهوجي استقبل ملحقين عسكريين وممثلين ل "اليونيفيل": الوضع الامني في البلاد ممسوك جدا ولا ملاذ آمنا للارهاب في لبنان

وطنية- 16/10/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة ظهر اليوم، وفد رابطة الملحقين العسكريين العرب والاجانب المعتمدين في لبنان وممثلين لمنظمة مراقبة الهدنة وقوات "اليونيفيل" ومساعديهم برئاسة عميد الرابطة الملحق العسكري السعودي اللواء المهندس محمد بن ابراهيم الحجاج في زيارة تهنئة وتعارف بمناسبة توليه قيادة الجيش. وبعدما رحب العماد قهوجي بأعضاء الوفد، عرض لهم مهمات الجيش الدفاعية والامنية، وحاجاته من الاسلحة والعتاد التي تمكنه من اداء دوره الوطني، بما يتناسب مع حجم المخاطر والتحديات التي يواجهها لبنان".

واكد العماد قهوجي "ان الوضع الامني في البلاد بات ممسوكا بشكل جيد، خصوصا بعد تمكن الجيش بالتعاون مع قوى الامن الداخلي من اعتقال عدد من افراد الخلية الارهابية الضالعة بتفجيرات طرابلس". واضاف: "ان هذا الانجاز النوعي الذي لقي ارتياحا عارما لدى اللبنانيين، يؤكد ان لا ملاذ آمنا للارهاب في لبنان، وان اي تطاول على الجيش او اعتداء على المواطنين لن يمر دون عقاب".

وحول الوضع على الحدود الجنوبية، اشار الى "حالة الاستقرار المميزة التي تنعم بها هذه المناطق، نتيجة الحضور الفاعل للجيش وجهود قوات "اليونيفيل"، والتزام لبنان مندرجات قرار مجلس الامن رقم 1701، وفي المقابل فإن العدو الاسرائيلي لا يزال يتنصل من تنفيذ هذا القرار، عبر استمرار احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، ومواصلة خروقاته الجوية والبرية والبحرية للاراضي اللبنانية، واطلاق العنان لتهديداته بتدمير لبنان".

اما بالنسبة للوضع على الحدود الشمالية، وبالتحديد مسألة الحشود العسكرية السورية التي اثير حولها جدل كبير في الآونة الاخيرة، فقد اوضح بأن قيادة الجيش "كانت على علم مسبق بهذا التدبير الذي يهدف الى منع اعمال التهريب والتخريب عبر هذه الحدود".

وختم العماد قهوجي شاكرا الدول الصديقة والشقيقة التي قدمت مساعدات عسكرية الى الجيش اللبناني، مشددا على "تفعيل التعاون مستقبلا، وتضافر الجهود لما فيه من مصلحة مشتركة للجميع". بعد ذلك اقيم حفل غداء في نادي ضباط اليرزة على شرف الحضور.

 

الوزير نجار ناقش مع النائب أبي نصر ملف مجنسي عام 1994: ترشيد الانتماء والهوية والجنسية أساس للتوازن اللبناني

تأخير تنفيذ قرار قضائي غير مقبول ويوازي عدم إحقاق الحق

وطنية- 16/10/2008 (قضاء) إستقبل وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار اليوم، النائب نعمةالله أبي نصر الذي أثار معه موضوع "قرار مجلس شورى الدولة القاضي بإحالة ملف المجنسين عام 1994 على وزارة الداخلية للتدقيق في تجنيس الكثيرين ممن لم يكن لهم أصلا الحق في اكتساب التابعية اللبنانية".

وأودع النائب أبي نصر الوزير نجار ملفا موثقا بالأرقام عن هذه المسألة. وأجرى وزير العدل إتصالا بوزير الداخلية زياد بارود الذي سبق له ان تعهد إنفاذ مضمون هذا القرار الذي أكده البيان الوزاري. وأوضح الوزير نجار في تصريح بعد الاجتماع أن "الاتصال بالوزير بارود تطرق أيضا إلى البحث في تفاصيل تطبيق القرار المذكور في مجلس الوزراء"، مضيفا أن "وزير الداخلية أبدى التجاوب الكامل، وأفاد أن الإجراءات الآيلة إلى استكمال تشكيل الهيئة العليا لتنفيذ قرار مجلس الشورى قد أنجزت وفقا للأصول". وأكد وزير العدل "أن التأخير في تنفيذ هذا القرار القضائي غير مقبول ولا يمكن أن يتوافق مع القواعد الأساسية لتنفيذ القرارات والأحكام، لأن التأخير في التنفيذ يوازي عدم إحقاق الحق، ويعني التلكؤ عما يمثله التنفيذ التلقائي لمقررات السلطة القضائية".

وأضاف: "اننا اليوم أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى ترشيد الإنتماء والهوية والجنسية اللبنانية، لأن هذا الموضوع هو في أساس التوازن اللبناني -اللبناني، ولا يمكن لبنان أن يقوم بدوره التاريخي والحضاري إذا لم يتم إيلاء هذا الموضوع المحوري الأهمية التي يستحقها".

وتابع: "أن الملف الذي تسلمه من أبي نصر يحفز على إعادة النظر في التوازنات الكبرى التي يقوم عليها المجتمع اللبناني والتي لا يمكن هذا الوطن من دونها أن يبقى كما هو". وختم آملا أن "تقوم هيئة تنفيذ القرار بمهامها في أسرع وقت، لما فيه الخير العام".

أما النائب أبي نصر فلفت إلى "ضرورة تنفيذ قرار مجلس الشورى بعد مضي خمسة أعوام على صدوره خصوصا بعد استكمال تشكيل الهيئة العليا المكلفة إعادة النظر فيه والمؤلفة من قضاة وضباط كبار واختصاصيين، وإذ "استعجل إقفال هذا الملف المفتوح منذ زهاء 15 عاما"، نوه ب"التجاوب الذي لقيه من الوزير نجار لتحقيق هذا الهدف حسبما تنص عليه القوانين المرعية الإجراء". كما التقى الوزير نجار الأمين العام السابق للمركز التحكيمي التجاري لدول مجلس التعاون الخليجي يوسف زين العابدين زينل، وتناول البحث توطيد العلاقات في مجال التحكيم التجاري بما في ذلك الإفادة من الخبرات اللبنانية في مجال التحكيم وفقهه، مع إمكان نشر أحكام التحكيم الصادرة عن محكمة التمييز في مملكة البحرين في المجلة اللبنانية للتحكيم العربي والدولي.

 

الانتماء اللبناني": النائب عون انخرط بشكل كامل في المشروع الايراني

يدعي تمثيل المسيحيين في الشرق ولم يثر في طهران موضوع حقوق مسيحييها

وطنية- 16/10/2008 (سياسة) استغرب "لقاء الانتماء اللبناني" في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي اليوم "تجاهل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون خلال زيارته لايران إثارة موضوع مسيحيي ايران رغم زعمه أنه المدافع الأول عن حقوق المسيحيين"، متهما العماد عون بـ"الانخراط بشكل كامل وفاضح في المشروع الايراني". وتوقف عند "نتائج زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للمملكة العربية السعودية وعند أبعاد زيارة العماد عون لايران، فاعتبر أن زيارة سليمان للملكة تصب في مصلحة مشروع قيام الدولة اللبنانية، نظرا الى الدور الايجابي الذي تؤديه السعودية في لبنان". ورأى أن "زيارة عون لايران تصب في خانة تحطيم الدولة البنانية وتقويض ما تبقى من الكيان اللبناني، نظرا الى الدور الهدام والسلبي الذي تلعبه ايران في لبنان".

وقال: "المثال الصارخ على هذا التناقض نلاحظه في الوقفة السعودية الدائمة الى جانب لبنان، وتجسده كذلك المساعدات التي تقدمها المملكة للبنان، وهي مساعدات تعود بالفائدة على جميع اللبنانيين من دون استثناء". أضاف: "إن المملكة تقف دائما داعمة للبنان في الأوقات والظروف الصعبة، ودعمها للخزينة اللبنانية وللمشاريع التنموية يساهم في الحفاظ على استقرار الوضع المالي والليرة اللبنانية، في حين تسعى ايران الى تقويض كل جوانب الاستقرار في لبنان، ولا يفيد من مساعداتها سوى "حزب الله" وشركائه". ولاحظ أن ايران "لا تدعم اطلاقا الخزينة اللبنانية وكأنها لا تريد أن تنهض الدولة اللبنانية، بل تشجع "حزب الله" وشركاءه على الانقضاض على ما تبقى من كيان لكي يبقى لبنان والساحة اللبنانية ورقة في يدها، توظفها في اللعبة الاقليمية والدولية وتستخدمها لتحقيق أهدافها".

واستغرب "الانتماء" أن "يتجاهل العماد عون موضوع مسيحيي ايران رغم ادعائه تمثيل مسيحيي لبنان والشرق والدفاع عن حقوقهم". وأضاف "إن من يردد ليل نهار أنه حصل على 70 في المئة من أصوات المسيحيين في لبنان، لم يذكر ولو بنسبة واحد في المئة مسيحيي ايران، ولم يرتفع له في طهران صوت يدعو الى اعطائهم حقوقهم". وتابع "من الواضح أن سياسة الصوت العالي التي يعتمدها العماد عون في لبنان، واثارته قضايا المسيحيين، لا تهدف سوى الى الكسب الانتخابي، ولا تعدو كونها شعبوية مفضوحة، فلو كان صادقا في ادعائه الحرص على حقوق المسيحيين، لكان رفع الصوت أيضا في ايران، وسعى على الأقل لدى مسؤولي نظامها، الى تحصيل حقوقهم". ورأى ان "زعم عون تمثيل المسيحيين في لبنان والشرق هو استنساخ لزعم حزب الله تمثيل الطائفة الشيعية في لبنان، وهذا دليل على الانسجام والتبعية لمشروع وفكر واحد هو المشروع الايراني المبني على الشمولية المطلقة".

ولاحظ "الانتماء" أن "تصريحات عون الانبطاحية للنظام الايراني تثبت أن خياره أصبح واضحا وهو الانخراط بشكل كامل وفاضح في المشروع الايراني، الذي يعتبر، مع كل الحركات المتأسلمة المرتبطة به، الخطر الأكبر على لبنان والمنطقة". وانتقد "الأطراف اللبنانيين الذين يجروننا الى خيارات ليس لمصلحة بلدنا، ولا تجلب لنا سوى النتائج الوخيمة".

ودعا الى "أن ينسق لبنان مع كل الدول العربية لمواجهة الخطر الكبير الذي يمثله المشروع الايراني، وذلك للتصدي للحركات المتأسلمة التي يدعمها نظام طهران، سنية كانت أم شيعية، وهذا قبل أن يفوت الأوان ويصبح من الصعب لجم هذا الخطر".

 

وزير العدل: الاتفاقات الدولية لا يمكن تعديلها او تفسيرها من طرف واحد ويجب ان تراعي التوازن وتبدل الظروف وان يكون الطرفان متفقين على اي اجراء

وطنية - 16/10/2008 (سياسة) قال وزير العدل البروفسور ابراهيم نجار، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" عن المقاربا لاعادة النظر في الاتفاقات مع سوريا: "في تاريخ 16 آب 2008 ورد من مجلس الوزراء توجيه الى وزارة العدل، كما باقي الوزارات في لبنان، على اثر البيان المشترك الصادر في 14 اب بعد اجتماع الرئيسين اللبناني والسوري في دمشق. ومن هذا البيان المشترك هناك فقرات تتصل بمراجعة الاتفاقات الثنائية بين البلدين. ويضيف البيان المشترك انه يمكن اعادة النظر في تلك الاتفاقات بصورة موضوعية ووفق اقتناعات مشتركة بما ينسجم مع التطورات الحاصلة في العلاقات بين البلدين ويستجيب لمصلحة الشعبين".

اضاف: "هذا البيان ادى الى ان مجلس الوزراء طلب ابداء الرأي في الاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا. وكما هو معروف ان عدد الاتفاقات كبير جدا ووصل الى 124 أقرت وفقا للاصول الدستورية والبرلمانية والقانونية في لبنان على مر الأعوام منذ عام 1991، انما حتى نتمكن من اعطاء جواب لمجلس الوزراء وبعد اشارة هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، رأينا ان من المناسب ان نستمزج رأي القانونيين الكبار في لبنان لنعرف مدى امكان التوفيق بين قيام المعاهدة بين لبنان وسوريا ومندرجاتها، من جهة، وبين قيام العلاقات الديبلوماسية وما يستتبع ذلك من اجراءات عملية. مثلا، في موضوع المجلس الاعلى، سمعت في المؤتمر الصحافي المنعقد أمس في دمشق ان وزير الخارجية يقول ان هذا لا يؤدي الى الغاء المجلس الاعلى ويجوز ان يكون ذلك وألا نلغيه، ولكن يبقى السؤال مطروحا: هل المجلس الاعلى يقوم بالمهام الديبلوماسية والسياسية والادارية والاقتصادية والثقافية والانمائية والعسكرية نفسها التي تقوم بها عادة السفارات؟".

وهل المطلوب اعادة النظر في حال ابقائه في المهمات التي ستناط به اوضح انه "خصوصا وفي المعاهدة معادة الاخوة والصداقة المعقودة بين لبنان وسوريا يمكن ان تكون بعض البنود هي الى حد تطرح اشكالية خطيرة بالنسبة الى كيفية اتخاذ القرارات. مثلا، في موضوع القرارات التي تتخذ في المجلس الاعلى اللبناني السوري وفي حضور الرئيسين ورئيسي الوزراء والوزراء في لبنان وسوريا ونوابهم. هذه القرارات تنفذ بدون حاجة الى اي اجراء آخر من دون العودة الى مجلسي الوزراء او النواب. وهذا الموضوع مثلا مطروح".

وسأل: "هل يمكن ابقاء الاتفاقات ال 124 المعقودة بين البلدين بدون اي تعديل؟".

ومتى يتوقع انجاز الخبراء المقاربة القانونية، قال: "ان هذا يتوقف على موقف كل وزارة في ذاتها يعني وزارة البيئة والاشغال والداخلية ويفترض بكل وزارة اعطاء رأيها، لكن من الناحية القانونية والعدلية، اذا صح التعبير، هناك مسائل تتعلق مثلا بالاتفاق القضائي وهو قائم ولا يحتاج، حتى الآن في نظري، الى تعديل لان اخر تعديل ورد في العام 2003 واخذ في الاعتبار معطيات جديدة. انما مثلا قصة المياه هناك اتفاق بين لبنان وسوريا لاقتسام المياه بما يتعلق بالنهر الكبير الجنوبي وعندما يأخذ فريق من الفريقين خمسين في المئة فلماذا عليه دفع ستين؟ من المفترض ان يكون هناك توازن في هذا الاتفاق، وهذا يعود اصلا الى الوزارة المختصة. نحن مهمتنا اعطاء رأي موضوعي مع الاخذ في الاعتبار مبدأين هامين في القانون الدولي:

-المبدأ الاول: ان الاتفاقات الدولية لا يمكنه تعديلها او تفسيرها من طرف واحد ومن المفترض ان يكون الطرفان متفقين على التعديل او على الالغاء.

- اما المبدأ الثاني فهو مع تبدل الظروف".

 

الاحرار يحيي ذكرى استشهاد دوري شمعون وعائلته السبت المقبل

وطنية- 16/10/2008 (سياسة) ذكر المكتب الاعلامي في حزب الوطنيين الاحرار في بيان "بأن الحزب يحيي الذكرى السنوية الثامنة عشرة لاستشهاد داني شمعون وزوجته انغريد وطفليهما طارق وجوليان، حيث تقام الذبيحة الالهية لراحة انفسهم برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، الخامسة مساء السبت المقبل 18 الحالي، في كنيسة مار انطونيوس - السوديكو قبالة البيت المركزي للحزب". يلي القداس كلمة لرئيس الحزب دوري شمعون يلقيها في الباحة الخارجية للكنيسة تتضمن سلسلة من المواقف.

 

القاضي حمود ختم تحقيقاته في دعوى النائب السابق سعيد على "الاخبار"

وطنية- 16/10/2008 (قضاء) ختم قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود تحقيقاته في دعوى النائب السابق فارس سعيد على صحيفة "الاخبار" في جرم القدح والذم، بعدما استمع اليوم الى افادة المدير المسؤول في الصحيفة نادر صباغ وتركه بسند اقامة.

 

قيادتا "أمل" و "حزب الله" في النبطية عرضتا التطورات: لتعزيز المناخات الايجابية ومواصلة مساعي الحوار والمصالحة

وطنية- 16/10/2008 (سياسة) عقدت قيادتا حركة "أمل" و"حزب الله" في الجنوب إجتماعا في النبطية عرضتا فيه التطورات اللبنانية. وفي ختام الاجتماع صدر عن القيادتين بيان مشترك شددا فيه على "ضرورة تعزيز كل المناخات الايجابية لمواصلة مساعي الحوار والمصالحة والوفاق بين مختلف القيادات والقوى السياسية اللبنانية بعيدا عن الخطاب المتشنج والتراشق السياسي والاعلامي". وأكد البيان "أن الحوار والتوافق هو قدر اللبنانيين ووحده الكفيل بإعادة اللحمة في ما بينهم كي يعملوا جميعا على إيجاد الحلول لمشاكلهم، ومن أجل تجنيب الوطن التداعيات السياسية والأمنية والإقتصادية التي تعيشها أكثر من منطقة في العالم".

وتابع: "أشاد المجتمعون بخطوة إقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا"، متمنين "أن تؤسس هذه الخطوة لمرحلة جديدة نحو إعادة العلاقات الأخوية المميزة في وضعها الطبيعي بين البلدين والشعبين الشقيقين، كي تتمكنا من مواجهة التحديات السياسية والأمنية بالمزيد من التنسيق وبروح من التعاون والمسؤولية المشتركة".

وأضاف البيان: "طالب المجتمعون الحكومة اللبنانية باستكمال دفع التعويضات لمتضرري عدوان تموز وطي هذا الملف بشكل تام ونهائي بعيدا عن المماطلة والتسويف. وتوقفوا أمام التهيددات والخروقات الاسرائيلية لسيادة لبنان جوا وبرا وبحرا، معتبرين "هذه الممارسات تندرج في سياق المخطط الصهيوني الذي لايزال يضع لبنان ضمن دائرة الاستهداف على كافة المستويات، وهو ما يؤكد أن المقاومة ثقافة ونهجا لا تزال تمثل حاجة وطنية في مواجهة العدوانية الاسرائيلية ونياتها الخبيثة. ودان المجتمعون الصمت العربي والدولي حيال الممارسات الوحشية الاسرائيلية والتي بلغت ذروة العنصرية بحق الشعب الفلسطيني في مدينة عكا وهو ما يؤشر بشكل واضح على طبيعة هذا الكيان ويكشف نواياه المهنية، الهادفة إلى تهويد وطمس الهويةالعربية لفلسطين وإنكار حق الفلسطينيين المشروع بالعودة إلى أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وأشار البيان إلى "أن القيادتين اتفقتا على مواصلة اللقاءات التنسيقية بشكل دائم ودوري".

 

القائم بالاعمال العراقي اطلع المطران مظلوم على التطورات: الحكومة أعدت خطة شاملة لتأمين عودة المسيحيين الى الموصل

وطنية- 16/10/2008 (سياسة) زار القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان المنهل الصافي، الصرح البطريركي في بكركي، والتقى النائب البطريركي المطران سمير مظلوم وأطلعه على ما يحصل في العراق، خصوصا ما حصل للمسيحيين في الموصل خلال الفترة الاخيرة.

وقال المنهل بعد اللقاء: "إن الزيارة هي لوضع البطريركية المارونية في أجواء ما يحصل في العراق ولا سيما المضايقات التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، وهي اعمال مدانة من الحكومة العراقية والشعب العراقي بشكل عام". وأكد "ان الاخوة المسيحيين هم مكون اساسي للشعب العراقي"، مشيرا الى "ان هناك وفدا حكوميا عراقيا يضم 6 وزراء أرسل الى مدينة الموصل بناء على قرار الحكومة ومن ضمن سلسلة اجراءات من اجل تأمين الوضع الامني للمسيحيين بغية عودة من نزح منهم". وشدد على "أن الحكومة العراقية أعدت خطة شاملة لملاحقة الخارجين على القانون في محافظة الموصل حيث أرسلت تعزيزات عسكرية لمساندة القوات الموجودة في الموصل من اجل تأمين العودة والامن للاخوة المسيحيين". وختم المنهل مطمئنا الى "ان المسيحيين في الموصل سيعودون الى قراهم وبلداتهم خلال فترة قريبة لان العيش المشترك في العراق لا يتم الا بوجود كل المكونات الاساسية للشعب العراقي". من جهته، أبدى المطران مظلوم أسفه لما يتعرض له المسيحيون في العراق، مؤكدا "ان البطريركية على تواصل دائم مع كنيسة العراق لمتابعة التطورات والمستجدات"، وآملا "أن تنجح التدابير التي اتخذتها الحكومة العراقية في وضع حد لنزوح المسيحيين العراقيين".

 

قنديل:آمل الا يكون تراجع جنبلاط عن لقاء "حزب الله" نتيجة ضغوط

أطالب الرئيس سليمان بوضع ملف العلاقات مع سوريا والسعودية في عهدته

وطنية - 16/10/2008 (سياسة) نقل النائب السابق ناصر قنديل، في مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم في مكتبه، عن وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان الذي غادر صباحا الى اندونيسيا نفيه "نفيا قاطعا لما ورد في مقابلة (رئيس "اللقاء الديموقراطي") النائب وليد جنبلاط مع جريدة "السفير" اليوم لجهة ان يكون ارسلان قد حمل الى جنبلاط أي رسالة من السيد حسن نصرالله في صدد اللقاء مع وفد من "حزب الله"، وان موضوع اللقاء الذي كان مقررا في دارة ارسلان بمبادرة مشتركة مع جنبلاط، نجم عن لقاء المختارة وعرضت الفكرة على قيادة "حزب الله" فاستجابت لها، ثم ما لبث جنبلاط ان طلب تأجيلها لحسابات تتصل بعلاقته بالنائب سعد الحريري ليعود ويتنكر لمبدأ وجودها، مضيفا رواية عن حوار لم يحدث مع الوزير ارسلان، أصلا، عن جدوى الحوار وتعارضه مع جلسات الحوار الوطني".

وأمل قنديل "الا يكون تراجع جنبلاط عن اللقاء نتيجة ضغوط مالية وسياسية سعودية لاعادة تنظيم اصطفاف قوى 14 آذار وراء قيادة سمير جعجع وربط مناخات التهدئة بفرض جعجع شريكا في المعادلة السياسية بعدما أصبح خارجها". ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى "مطالبة القادة اللبنانيين بترك ملف العلاقات اللبنانية مع سوريا والسعودية له شخصيا مع افتتاح جلسات الحوار الوطني، تفاديا لدخول سجال لا ينتهي عن الدخول الى العروبة والخروج منها في زمن جعل بعض العرب الشراكة مع اسرائيل في ضرب المقاومة وتغطية الاحتلال الاميركي للعراق من مفردات انتمائهم العربي". ورأى ان "التحركات السورية على الحدود مع لبنان فرضت على رعاة المجموعات المتطرفة التخلي عنها والافراج عن القرار السياسي للاجهزة الامنية بملاحقتها بعدما بات عليها الاختيار بين مواصلة الرهان على تفجير أمني يحميها من خسارة الانتخابات النيابية، ولكنه يجلب ما هو اعظم، أو الرضى بالتخلي عن خيار التفجير وتجرع الكأس المرة للانتخابات النيابية". ودعا وزير الداخلية الى "اعادة الامور الى نصابها القانوني في اجهزة الوزارة حيث المديرية العامة للامن العام هي الجهاز الوحيد المناط به الأمن السياسي".

وعزا "القرار السوري بفتح سفارة في لبنان الى ما قاله الرئيس الاسد قبل ثلاثة اعوام في هذا الصدد".

وأضاف: "ان خصوم سوريا لم يفهموا ان سوريا المنتصرة وحدها تضع هذا القرار موضع التنفيذ، ومن يراهن على عكس ذلك عليه ان ينتظر طويلا".

وتابع: "ان العماد ميشال عون وحده من يحق له الاحتفال بفتح السفارة لانه من دون سواه لم يوافق عام1991 على اعتبار المجلس الاعلى بديلا للعلاقات الديبلوماسية". وقال: "نعلق على الحملة التي تعرض لها العماد عون بسبب زيارته لايران، والغريب ان يشارك وليد جنبلاط في هذه الحملة وهو لا يعرف لماذا يخوض معركة سمير جعجع الميؤوس منها في وجه الجنرال عون، الا اذا كانت اليد الخارجية تضغط عليه للتراجع عن مسارات كان قد بدأها، كما يبدو، مثلما لا يعرف الرئيس امين الجميل لماذا يهاجم المقاومة من دون سبب عندما يرشح كتائبيا في البترون يقف في وجهه انطوان زهرا وليس علي عمار، الا اذا كانت اليد الخارجية نفسها هي السبب؟". وختم بدعوة "العرب الذين راهنوا على المشروع الاميركي الى عدم اضاعة الوقت والتلهي بعد خسائرهم في وول ستريت والاسراع، من دون مناورات، الى التصالح الجدي مع سوريا وايران على خلفية ان هناك مشروعا هزم هو المشروع الاميركي وخيارا انتصر هو خيار المقاومة".

 

الرئيس السنيورة عرض وزواره الاوضاع العامة واقامة العلاقات بين لبنان وسوريا

وطنية - 16/10/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، في السراي الكبير، صباح اليوم، النائب بطرس حرب الذي قال بعد الاجتماع: "خصص اللقاء مع دولة الرئيس لبحث الأوضاع السياسية ولا سيما في ضوء الاتصالات الجارية والخطوة التاريخية حول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا". وأضاف: "كانت مناسبة للبحث في ما يجب القيام به والخطوات التي تستتبعها عملية إقرار إنشاء السفارات بين البلدين، والجو العام الذي أكدت عليه مع دولة الرئيس هو ان هذه الخطوة التاريخية يجب ان نتعامل معها بروح ايجابية وعلى أساس إنها تفتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية - السورية، علاقات يجب ان تؤكد وتكرس استقلال لبنان وحرية القرار السياسي فيه، وعدم تدخل أي من الدولتين في شؤون الدولة الأخرى الداخلية، الا ان إنشاء السفارات هو وبصرف النظر عن انه تكريس لقيام دولتين مستقلتين وتكريس لمبدأ التعاون والاعتراف الدولي على الصعيد الدولي باستقلال الدولتين يجب ان يكون خطوة باتجاه التعامل الايجابي وليس السلبي مع هذه الخطوة، بمعنى ان يكون اللبنانيون والسوريون والحكومتان اللبنانية والسورية متجهين ايجابيا لبناء علاقات جديدة بين البلدين، علاقات تقوم على المبادئ التي ترعى علاقات الدول الصديقة والشقيقة كلبنان وسوريا. ولكن هذا لا يمنع ان هناك اتفاقات عقدت في ظروف استثنائية ماضية يجب البحث فيها بروح ايجابية لتعديلها وتطويرها اذا كانت هناك من حاجة لذلك على أساس ان تأخذ بعين الاعتبار الحالة الجديدة التي هي إقامة العلاقات الدبلوماسية، كالبحث مثلا في المجلس الأعلى اللبناني - السوري، وهو يفترض في هذا الموضوع ان ينظر بهذه الاتفاقية التي عقدت بين لبنان وسوريا والتي على أساسها انشأ هذا المجلس خاصة ان وجود السفارتين قد يلغي الكثير من الآليات والصلاحيات او الأسباب التي دعت إلى إنشاء المجلس اللبناني- السوري".

وقال النائب حرب "في نظري ليس هناك من شائبة اذا طورنا او عدلنا اتفاقية بما يتفق ويلتقي مع إنشاء السفارات بين لبنان وسوريا، الا انه وفي ذات الوقت هناك بعض الخطوات والتعديلات القانونية بالنسبة الى دور وتشكيل المجلس يجب ان يعاد النظر فيها، وهناك الكثير من العلاقات اللبنانية - السورية يجب التعامل معها بروح ايجابية في إطار المبادئ التي تحترم سيادة واستقلال لبنان وحرية اللبنانيين في اتخاذ قراراتهم وتقرير مصيرهم".

وأضاف: "اما في موضوع المحكمة الدولية اعتقد ان هذا الموضوع قد تجاوزناه وهو اقر دوليا وليس للبنان او سوريا أي دور في هذا الموضوع، وهذه المحكمة قد أقرت، وهي قيد الإنشاء والتحقيقات جارية، ولبنان لا يمكن ان يتنازل عن حقه في معرفة هوية ومسؤولية من أقدم على عمليات الاغتيالات السياسية في لبنان بدءا من اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري وانتهاء بآخر الشهداء السياسيين، واعتقد ان من واجب لبنان ان يبقى متابعا لهذا الموضوع دون ان يعني ذلك ان متابعة هذا الموضوع هو عنصر سلبي في تمتين العلاقة اللبنانية - السورية، وهذا أمر متروك للعدالة الدولية، ولبنان سيخضع في النتيجة للنتائج التي ستقرها المحكمة الدولية، هناك صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية - السورية وإذا كانت النوايا صادقة، وأمل ان تكون كذلك، علينا ان نقابلها بنوايا صادقة، ونحن نعتبر ان هذه الخطوة هي تلبية لطلب مزمن للبنانيين ناضلوا من اجله كثيرا، ودفعوا من اجله الشهداء والكثير من التضحيات، وآن الأوان لنتعامل بشكل ايجابي وجدي مع هذه الخطوة كي تبنى علاقات سليمة بين البلدين تعود بالفائدة على كليهما، لا سيما ان المصالح المشتركة بين الدولتين هي كبيرة جدا ويمكن إن تتحقق إذا ما سارت هذه الخطوة بالشكل السليم".

اجهزة احصائية

والتقى الرئيس السنيورة وفدا من رؤساء الأجهزة الإحصائية ممثلي الدول الأعضاء في اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة "الإسكوا" الذين يعقدون دورتهم الثامنة في بيت الأمم المتحدة في بيروت. بعد اللقاء تحدث مدير عام الإحصاء المركزي الدكتورة مارال توتاليان فقالت: "تشاورنا مع دولة الرئيس السنيورة الذي أعطانا توجيهاته وأطلعناه على المناقشات التي جرت في المؤتمر، وأكد دعمه للعمل الإحصائي واستقلالية هذا العمل وأهمية التعاون العربي ودور "الإسكوا" في المنطقة ولبنان". ثم تحدث رئيس الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني الدكتور لؤي شبانه فقال: "اطلعنا دولته على احدث المجريات الإحصائية والنشاطات التي تقوم بها الأجهزة الإحصائية العربية في سبيل تقدم عمل الأجهزة الإحصائية العربية، كما تحدثنا عن أهم المنتديات الإحصائية والتحديات والمشاكل التي تواجه النظام الإحصائي العربي، وتناقشنا في أهمية التعزيز العلمي ورسم السياسات المبنية على الأدلة وتعزيز الاستقرار المهني للمؤسسات الإحصائية، وإعطانا دولته توجيهاته الهامة والتي تشكل محاور أساسية لعملنا المستقبلي لا سيما التركيز على أهمية العمل الإحصائي وان يبقى هذا العمل عملا مهنيا مستندا إلى معاير ومناهج علمية، وأهمية الالتزام السياسي لتمكين الأجهزة الإحصائية العربية من اجل القيام بدورها بالشكل المطلوب. كما أكدنا ودولة الرئيس أهمية "الإسكوا" التي تقوم بدعم الدول الأعضاء وإسماع صوت المنطقة على المستوى الدولي. نحن سعداء بالاجتماع في بيروت وبعودة اللحمة، ونأمل ان ينسحب ذلك على الفلسطينيين وعدد من الدول العربية لتمكين الأجهزة الإحصائية للعمل في بيئة تنموية".

وتحدثت القائمة بأعمال "الإسكوا" انهار حجازي فقالت: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس ولبنان هو دولة صديقة ساندت "الإسكوا" طوال 11 عاما، نحن هنا لمساندة كل أنشطة "الإسكوا"، وأكدت أهمية التعاون العربي ودعمه ودفعه في مجال الإحصاء باعتبار ان هذا العمل هو الأساس في وضع برامج التنمية وتطويرها وتقويم مسارها، وما تفضل به دولة الرئيس من كلام كان نموذجا بإعطاء الحرية للأجهزة الإحصائية العربية العاملة وهذا نموذج يحتذى به وكلنا نحرص عليه و"الاسكوا" في هذا الإطار تعمل على بناء القدرات الإحصائية في المنطقة العربية لدعم البرامج الإحصائية".

واستقبل الرئيس السنيورة سفير رومانيا في لبنان دانيال فاناس الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا العلاقات الثنائية، وإمكانيات تطويرها لا سيما ان رومانيا ساهمت في موضوع إعادة تأهيل البنى التحتية اللبنانية وهي تدعم المؤسسات، ان بلادي رحبت بإقامة العلاقات الديبلوماسية بين سوريا ولبنان، ونحن نشجع على المتابعة على هذا الخط من قبل سوريا لا سيما في مجال مراقبة الحدود".

واستقبل الرئيس السنيورة رئيس حزب السلام اللبناني روجيه اده الذي قال بعد اللقاء: "وضعت دولة الرئيس في صورة النشاط الذي نقوم به مع القيادات والسياسيين والحلفاء في كل لبنان من أجل جمع حلف استقلالي مستقل، يكون ملتزم بالدولة ومرجعية رئاسة الجمهورية الدستورية والأمنية الأولى، وبالمسلمات والثوابت التي بني عليها ازدهار لبنان واستمراريته والحريات الاقتصادية والإصلاح، يكون تحركا سياسيا من أجل أن نحول لبنان من ساحة مباحة لكل من يريد أن يصارع على حسابه خصمه في المنطقة أو في العالم، إلى لبنان الرسالة والمواطنية، هذا التيار بمسلماته يتميز عن سائر الاستقلاليين، وهم كثر والأكثرية الساحقة في لبنان، بأنه يبتعد عن أي محور يتصارع على الساحة اللبنانية أو الإقليمية أو الدولية. كما بحثنا مع الرئيس السنيورة في شؤون بلاد جبيل التي وضعت بين المناطق التي تحتاج إلى اهتمام خاص، فركزنا على البنى والتحتية بشكل خاص وإقامة جامعة لبنانية في المنطقة، وهذا مطلب إجماعي في بلاد جبيل، لأن كلفة النقل إلى بيروت مرتفعة ولتوفر جو الإلفة الإسلامي - المسيحي في هذه المنطقة، كما بحثنا في استعداد القطاع الخاص، ونحن منه، لرفع تحدي الاستمرار في المقاومة الاقتصادية وسياسة تؤدي إلى شمولية النمو الاقتصادي على كل الأراضي اللبنانية".

والتقى الرئيس السنيورة وفدا من تجمع الشباب للتوعية الاجتماعية "اليازا" برئاسة منى خوري عقل في حضور النائب بيار دكاش.

وقال النائب دكاش بعد اللقاء: "قابلنا دولة الرئيس وتحدثنا عن موضوع "اليازا" وتطلعاتها، ورفع التجمع كتابا فيه الكثير من التطلعات المتطورة جدا، ووجدنا كل الايجابية لدى الرئيس السنيورة واستعداده الكامل للتجاوب مع الطروحات التي قدمت اليه من قبل "اليازا" التي همها سلامة المواطن".

من ناحيته تحدث باسم "اليازا" زياد عقل فقال: "من أهم ما طرحناه على دولة الرئيس مساواة المواطنين امام القانون من ناحية لوحات السيارات، وتنظيم هذه للوحات عبر طرحها في المزاد العلني على غرار معظم دول العالم، ولفتنا نظر دولة الرئيس لما جرى امس واليوم بعد هطول الأمطار، وهناك عدد كبير من الطرقات بحاجة الى الصيانة كي لا يتضرر المواطن، كذلك قدمنا دراسة متخصصة حول حاجة قوى الامن في التخصص بقطاع السير، كما بحثنا في موضوع إعطاء رخص السير والفساد المستشري في هذا الإطار، ونطالب بإعادة هيبة الدولة اللبنانية الى قطاع السير".

 

إميل لحود:زيارة هايدن إلى لبنان جزء من التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية

وطنية -16/10/2008 (سياسة) إستنكر النائب السابق إميل لحود في تصريح اليوم "زيارة مدير وكالة المخابرات الأميركية مايكل هايدن إلى لبنان"، وتساءل: عن مغزاها وتوقيتها وأسبابها"، معتبرا "أنها جزء من التدخل الأميركي السافر في الشؤون الداخلية اللبنانية". وناشد لحود "القوى اللبنانية على مختلف أطيافها رفض هذه الزيارة"، سائلا:"أين قوى الحرية والسيادة والإستقلال منها؟ إلا إذا كان الهدف الحقيقي من ورائها دعم هذه القوى ورفع معنوياتها بعد الخلل والإرتباك في صفوفها، مما دفع بعضهم للهرولة مجددا إلى دمشق طالبا الصلحة".

 

الدكتور جعجع: الخطوة السورية بإقامة سفارة في لبنان ايجابية

وطنية-16/10/2008 (سياسة)رأى رئيس "الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية"الدكتور سميرجعجع، في حديث الى قناة "النيل الاخبارية المصرية"،"أن لبنان أشبه بمجموعة أمم في دولة واحدة، وبالتالي فإن تركيبته معقدة وصعبة، ولا تشبه تركيبة فرنسا مثلا، حيث الشعب متناغم الى حد كبير تاريخيا واجتماعيا ولغويا ودينيا، ومع ذلك لا بد من وجود دولة قوية تحافظ على هذا التنوع وتتمتع بكل حثيات السيادة والاستقلال". وقال:"أنا لست مع السنة أو ضدهم، ولست مع الشيعة أو ضدهم ، فالقوات اللبنانية هي جزء من قوى 14 آذار الاستقلالية، وهي متحالفة مع تيارالمستقبل على سبيل المثال ليس لأنه يمثل السنة، إنما لانه يؤمن بالمبادئ نفسها التي تؤمن بها القوات اللبنانية، بالنسبة الى قيام الدولة ومؤسساتها وسيادتها ورفض التدخل في الشؤون اللبنانية وعودة الوصاية".

ورفض جعجع، مقولةالرئيس السوري "بأن شمال لبنان بات قاعدة للارهاب الاصولي"، مذكرا ب"أن هذه المنطقة لم تشهد ظواهرأصولية نافرة الا مرتين، الاولى عندما حصلت أحداث الضنية وذلك خلال وجود القوات السورية وتحت أنظارها آنذاك، أما المرة الثانية فهي عندما برزت ظاهرة " فتح الاسلام " في مخيم نهر البارد والتي سحقها الجيش اللبناني، علما ان الجميع يعرف علاقة حركة " فتح الاسلام " بالمخابرات السورية وكيف ورثت فجأة حركة فتح الانتفاضة التابعة لدمشق".

ولفت الى "أن هناك مبررات عدة للانزعاج من الانتشار السوري على الحدود الشمالية لاسيما في ضوء التجارب السابقة المؤلمة مع سوريا فضلا عن أن هذا الانتشار غير المقنع لجهة ربطه بضبط الحدود يوحي بشكل ما بالتحضير لأمر ما في لبنان على رغم استبعاد العودة السورية العسكرية الى لبنان".

وبالنسبة الى قضية "مزارع شبعا"، أكد " أن هناك أكثر من حل ممكن، لكن الاهم هو الاتفاق الواضح على ترسيم الحدود في هذه المنطقة بين لبنان وسوريا علما أن هذه الاخيرة تتحجج بأنه لا يمكن الترسيم طالما أن اسرائيل تحتل المنطقة، لكن الواقع أن الترسيم ممكن بأحداث الوسائل العلمية من خلال الاعتماد على الصور الفضائية التي توفرها الاقمار الاصطناعية بدقة".

وفي حديث آخر ل "الفضائية المصرية" أعتبر جعجع " أن الحجة التي تطرحها سوريا لعملية نشر جيشها على الحدود مع شمال لبنان ليست مقنعة لأن الانتشار جزء ولا يشمل الحدود المشتركة كلها، وبالتالي هو انتشار غير مفهوم ويطرح تساؤلات كما يندرج في إطار ممارسة ضغط نفسي على أبناء منطقة عكار وطرابلس المعروفة بأكثريتها المؤيدة لتيار المستقبل، وهذا الامر قد يعكس رهانا لجهة التأثير على الانتخابات النيابية المقبلة".

وعن الخطوة السورية بإقامة سفارة في لبنان، وصف جعجع هذه الخطوة ب"الايجابية، ولكن تبقى أمور أخرى جوهرية ينبغي تحقيقها بدءا بجلاء مصير المئات من المفقودين والمعتقلين في السجون السورية وهي قضية انسانية بالدرجة الاولى بالاضافة الى كونها وطنية".

وشدد على انه " لا يمكن الاستمرار في منطق الدولة ضمن الدولة، أو منطق نصف الدولة كما هو حاصل في لبنان حاليا، فالقرار في القضايا الاستراتجية ينبغي أن يكون في يد الدولة دون سواها".

 

الوفد النيابي اللبناني عاد من جنيف بعد مشاركته في مؤتمر الجمعية العامة ال119 للاتحاد البرلماني الدولي

وطنية - 16/10/2008 (سياسة) أنهى الوفد اللبناني المشارك في أعمال المؤتمر والجمعية العامة ال119 للاتحاد البرلماني الدولي الذي انعقد في جنيف، مهمته، بعد أن شارك في الجلسة الختامية التي استمرت طيلة ساعات بعد الظهر من يوم أمس الاربعاء 10/10/2008، حيث تم في هذه الجلسة قبول فلسطين كعضو دائم في الاتحاد بالاجماع في غياب الوفد الاسرائيلي. وبعد ذلك تم انتخاب رئيس الاتحاد ففاز المرشح الناميبي على من أفريقيا على المرشح الاندونيسي. كما فاز في الانتخابات مرشح المجموعة العربية من دولة الامارات بعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي. وكان الوفد اللبناني البرلماني برئاسة النائب عبد اللطيف الزين وعضوية النواب غنوة جلول، آغوب بقرادونيان، إيلي عون، بالاضافة الى الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر والامين العام للشؤون الخارجية بلال شرارة قد شارك في أعمال اللجان الثلاثة لاعمال الاتحاد. كما حضر اجتماعات المجلس الحاكم للاتحاد واجتماعات المجموعة العربية والمجموعة الاسلامية.

 

نجاح واكيم: حركة الشعب تأسف لقرار تبادل التمثيل الديبلوماسي وتتطلع الى تعزيز أواصر الاخوة بمعزل عن حسابات السلطات الرسمية

وطنية - 16/10/2008 (سياسة) أعرب رئيس "حركة الشعب" النائب السابق نجاح واكيم، في تصريح له اثر الاجتماع الدوري للحركة عن "أسف الحركة للقرار الذي اتخذته سلطتا البلدين لبنان وسوريا بتبادل التمثيل الديبلوماسي"، مؤكدا "اننا نتطلع الى تعزيز التعاون والتكامل بينهما والى تمتين اواصر الاخوة بين أبناء الشعب الواحد في البلدين، بمعزل عن حسابات السلطات الرسمية". وقال: "لا شك في ان العلاقات بين لبنان وسوريا بحاجة الى تصحيح وتطوير بما يحقق مصالح شعبنا في البلدين الشقيقين، غير ان المدخل الصحيح الى هذا يبدأ بنقد تجربة الماضي القريب والبعيد، وتبيان الاخطاء والخطايا ومحاسبة المرتكبين الذين تسببوا بكل هذا الاذى والاضرار بمصالح سوريا ولبنان"، معتبرا "ان القفز على هذه المسألة الهامة وتجاهلها وعدم اجراء المحاسبة لا يبشر ببدء مسار جديد لتحقيق علاقات سليمة ومميزة بين البلدين، ولكنه يؤشر الى اعادة انتاج الاخطاء والخطايا عينها التي لا يمكن معالجتها عن طريق تبادل التمثيل الديبلوماسي بين البلدين"، داعيا الى "تفعيل المجلس الاعلى اللبناني السوري والبدء الجاد بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين".

 

كم ستكلف اللبنانيين زيارة ميشال عون لإيران؟ 

الأربعاء 15 أكتوبر/الرأي العام الكويتية

 خيرالله خيرالله

طبيعي أن يزور أي سياسي لبناني أكان صغيراً أو كبيراً، مهما أو غير مهم هذه الدولة أو تلك. تساعد الزيارات في توسيع الأفق، هذا في حال كان هناك أفق أصلاً، وجعل هذا السياسي أو ذاك يستوعب بطريقة أفضل ما يدور في المنطقة. ما هو غير طبيعي أن يعتبر أحدهم زيارته بمثابة تأكيد لوجود محور إيراني - سوري مطلوب من لبنان أن يكون جزءاً لا يتجزأ منه، أي «ساحة» لهذا المحور. ما تستهدفه زيارة النائب ميشال عون لطهران في هذا التوقيت بالذات السعي إلى تكريس لبنان «الساحة» بدلاً من لبنان الوطن ولبنان الدولة ولبنان المجتمع المنفتح المرتبط بكل ما هو حضاري بعيداً عن أي نوع من التعصب والمذهبية والتزمت... ما يسعى إليه عون وما أكدته تصريحاته أن لبنان يجب أن يكون امتداداً للمحور المذكور في وجه محور آخر. متى كانت للبنان أي مصلحة في سياسة المحاور؟ ألم يدفع اللبنانيون على رأسهم أبناء الطوائف المسيحية ما يكفي من أثمان بسبب لعبة المحاور والتجاذبات الإقليمية؟

قبل كل شيء، لا بد من ملاحظة أن توقيت زيارة ميشال عون لطهران لم يأتِ من قبيل الصدفة. حدد التوقيت «حزب الله» الذي أراد من الجنرال البرتقالي الاحتفال من طهران بالذكرى الثامنة عشرة لدخول القوات السورية إلى القصر الجمهوري في بعبدا ومقر وزارة الدفاع في اليرزة. يؤكد وجود ميشال عون في طهران، في هذا التاريخ بالذات، أي اليوم الواقع فيه الثالث عشر من أكتوبر، أن الرجل لم يتغير وأن تصرفاته بين العامين 1988 و1990، حين كان في قصر بعبدا استهدفت في نهاية المطاف تسليم المناطق المسيحية إلى السوريين كي يفرضوا نظام الوصاية على كل شبر من الأرض اللبنانية. كان الرضيع يعرف بين العامين 1988 و1990 أن الأمل الوحيد لخلاص لبنان يكمن في الابتعاد عن المحاور الإقليمية والسعي إلى لملمة الأوضاع الداخلية بعيداً عن أي تشنج من أي نوع كان. ولذلك، كان «اتفاق الطائف» يمثل في تلك المرحلة خشبة الخلاص. كان الرهان على صدّام حسين وياسر عرفات في تلك المرحلة، وحتى قبل إقدام الرئيس العراقي الراحل على مغامرته المجنونة عندما احتل الكويت صيف العام 1990، بمثابة انتحار ليس إلاّ. لا بدّ للمرء أن يكون موتوراً كي يبقى في قصر بعبدا بدلاً من تسليمه إلى الرئيس المنتخب رينيه معوض والرهان على دعم من صدام وأبوعمار. كان الرئيس العراقي وقتذاك على رأس نظام منهك بعد حرب مع إيران استمرت ثماني سنوات، في حين كان الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني يعاني من شبه حصار سياسي ومالي جعله يركز على كيفية إيجاد ثغرة يتسلل منها إلى حوار ما مع الولايات المتحدة. من كان يعتقد أن في استطاعة ياسر عرفات في تلك المرحلة مساعدة ميشال عون في «حرب التحرير» التي شنها، لا يعرف شيئاً لا في السياسة ولا الاقتصاد ولا في الشأن الإقليمي ولا في ما آلت إليه القضية الفلسطينية. كان همّ ياسر عرفات محصوراً في تلك المرحلة في كيفية توظيف انتفاضة الحجارة سياسياً، نظراً إلى أنه لا يؤمن بشيء اسمه «انتفاضة من أجل الانتفاضة»، على حد تعبيره في مجالسه الخاصة. لم يكن لبنان هماً من همومه الأساسية. هذا ما لم يدركه عقل قاصر مثل عقل ميشال عون!

ما لا بدّ من الإشارة إليه أيضاً أن التوقيت لا يمكن فصله عن الزيارة التي قام بها الرئيس ميشال سليمان للسعودية. إنه يدل على مدى تضايق ميشال عون من رئيس الجمهورية وانزعاجه من قدرته على التحرك في كل الاتجاهات. جاءت زيارة السعودية بعد زيارات لكل من فرنسا وسورية ودولة قطر والولايات المتحدة ومقر الأمم المتحدة في نيويورك. وليس بعيداً اليوم الذي سيذهب فيه الرئيس اللبناني إلى مصر وحتى إيران. ميشال سليمان يتصرف بطريقة طبيعية، أقله إلى الآن، والواضح أنه يدرك معنى أن يكون لبنان على علاقة طيبة بكل دول المنطقة وألا يكون لبنان محسوباً على هذا المحور أو ذاك.

في كل الأحوال، تبقى لزيارة ميشال عون لإيران فائدة كبيرة. تتمثل الفائدة في أن ميشال عون لا يراهن سوى على الخاسرين. لكنه لا يعرف كيف يخسر ولذلك لا يعرف كيف يربح. من راهن في الماضي على صدّام حسين وياسر عرفات يهبّان لنجدته، لابدّ أن يخسر عندما يراهن على نظام ينظر إلى لبنان كـ«ساحة»، نظام لا هدف له سوى الانفتاح على الولايات المتحدة وعقد صفقة معها على حساب كل ما هو عربي في المنطقة... أكان ذلك في لبنان أو فلسطين أو العراق أو منطقة الخليج حيث تحتل إيران الجزر الإماراتية الثلاث منذ العام 1971 وترفض أي تفاوض في شأنها، كما ترفض حتى اللجوء إلى التحكيم الدولي أو محكمة العدل الدولية!

لم تكن رهانات ميشال عون يوماً رابحة. لكن المشكلة أن لبنان واللبنانيين دفعوا دائماً ثمن هذه الرهانات. دفعوا من دم أبنائهم ومستقبل الأجيال الشابة ومن مستقبل بلدهم؟ لو لم يكن الأمر كذلك، هل يستطيع ميشال عون الإجابة عن أي سؤال من الأسئلة الآتية: ما علاقة لبنان واللبنانيين بنظام لا همّ له سوى نشر فكر مذهبي متخلف في بلد مثل لبنان حيث العيش المشترك في أساس وجود البلد؟ ما علاقة لبنان واللبنانيين بنظام يسلح ميليشيا مذهبية في لبنان ويمولها، ميليشيا تسمح لنفسها بغزو بيروت والجبل والاعتداء على الجيش اللبناني وإثارة النعرات الطائفية؟ ما علاقة لبنان ببلد يسعى إلى نشر البؤس فيه كي تزداد سطوته على إحدى طوائفه الكبيرة؟ ما علاقة لبنان بنظام مرفوض من شعبه، خصوصاً من الفئات الواعية فيه التي تعتبر «ولاية الفقيه» مجرد وسيلة لفرض ديكتاتورية الملالي على بلد ذي حضارة عظيمة قديمة قدم التاريخ...؟

لا حاجة إلى تأكيد أن رهان ميشال عون على إيران ونظامها رهان خاسر. السؤال ما الثمن الذي سيدفعه لبنان وأهله والمسيحيون تحديداً جراء الرهان الجديد لجنرال برتبة مهرّج أو مهرّج برتبة جنرال لا فارق. إنه جنرال يبرر الاغتيالات في لبنان ويبرر اغتيال ميليشيا لضابط في الجيش اللبناني اسمه سامر حنا. ما الذي يمكن توقّعه من شخص يبرر اغتيال النقيب سامر حنا ويقبل الاستفادة من جريمة اغتيال بيار أمين الجميّل؟ ما الذي يمكن توقعه من شخص يتعاطى مع دولة ترفض التعاطي مع مؤسسات الدولة اللبنانية وتصر على تجاوزها... دولة ترسل السلاح المذهبي إلى لبنان بحجة مواجهة إسرائيل، في ما تقدم أكبر خدمة لإسرائيل...

 

حزب الله"... بين إيران ولبنان! 

الخميس 16 أكتوبر/الاتحاد الاماراتية

وحيد عبد المجيد

يرتبط مصير لبنان، في أحد أهم جوانبه بإيران وسياستها الإقليمية الطموحة. وهذا ارتباط لا ينكره أحد في لبنان أو إيران أو غيرهما. حلفاء إيران اللبنانيون صاروا أكثر وضوحاً في هذا المجال. السيد حسن نصر الله زعيم "حزب الله" أفصح عن افتخاره بالانتساب إلى حزب "ولاية الفقيه"، وبالتالي -ضمنياً- إلى الدولة الإيرانية التي تقوم على هذا المبدأ. أما الفريق الآخر في لبنان، فمن الطبيعي أن أطرافه لا يفوّتون فرصة للإعراب عن قلق أو خوف أو استياء أو غضب لأن دعم إيران العسكري لـ"حزب الله" أحدث خللاً شديداً في المعادلة الداخلية.

وإذا كان الإيرانيون يتوخون الحذر في خطابهم السياسي العلني بشأن لبنان، ويتجنبون الإفصاح عن دعمهم غير المحدود لـ"حزب الله" وحلفائه، فلا يخلو هذا الخطاب من إشارات ذات مغزى تحمل في طياتها ربطاً لا يخفى بين اعتراف الغرب بدور محوري لدولتهم في المنطقة وحل الأزمات الإقليمية الساخنة، وخصوصاً في العراق ولبنان. وكثيرة هي المداخل التي يمكن الولوج منها سعياً إلى فهم أبعاد هذا الارتباط بين دور إيران الإقليمي، وفي القلب منه برنامجها النووي، ومصير لبنان. غير أن المدخل الأكثر أهمية يقع في منطقة التحديد الدقيق لذلك الدور الذي يستهدف تغيير أنماط التفاعلات والمعادلات في المنطقة واستغلال ضعف وجمود النظام الإقليمي العربي بأفق إقامة منظومة إقليمية جديدة يكون لإيران فيها الدور المحوري.

وإيران بهذا المعنى تعتبر "دولة إقليمية مرجِعة" تريد تغيير نظام إقليمي قائم، مثلما كانت مصر الناصرية بين منتصف الخمسينيات و1967، وكما حاول العراق الصَّدامي بفجاجة وفظاظة نادرتين منذ عزل مصر عقب كامب ديفيد وحتى فرض الحصار على نظام بغداد عقب غزو الكويت، أي بين 1979 و1990. والأسلوب الرئيسي الذي تعتمد عليه إيران الآن هو جمع أوراق إقليمية بقدر المستطاع، واختراق الأزمات العربية، وتدعيم القوى الحليفة وتأهيلها، وبالتالي زيادة أرصدتها في أي مساومة سياسية أو مواجهة عسكرية. لكن لبنان، بالنسبة لإيران المُراجِعة جامعة الأوراق هذه، ليس مجرد ورقة إقليمية. فالمصالح الإيرانية في لبنان أساسية، ويمكن أن نميز فيها بين نوعين: مصالح ترتبط بطابع الدولة الإيرانية، كدولة دينية رسالية، وأخرى تتصل بدورها الإقليمي وطموحها لأن يكون هذا الدور مركزياً بما يجعلها القوة الأكبر في المنطقة.

وإذا كان الشيعة في قلب النوع الأول من المصالح الإيرانية في لبنان باعتبار أن إيران هي الدولة الشيعية الوحيدة الآن، فإن "حزب الله" يقع في قلب النوع الثاني من هذه المصالح بوصفه رافعة أساسية لدور طهران في المنطقة، خصوصاً بعد أن أصبح قوة يُحسب حسابها ويُخشى بأسها إقليمياً، وليس فقط داخلياً في لبنان. غير أنه لما كان "حزب الله" يتبنى "ولاية الفقيه"، فقد تداخل دوره في مشروع إيران الإقليمي مع موقعه بالنسبة للدولة ذات الطابع الرسالي. والمصالح الإيرانية في لبنان، والتي تمر عبر "حزب الله" بالأساس، ليست محصورة على هذا النحو في مجرد الاحتفاظ بأداة ردع ضد أي هجوم محتمل عليها. كما أن إرباك المعادلات الداخلية في لبنان ليس هدفاً لإيران في حد ذاته، ولا يرتبط بمصالحها في هذا البلد بالضرورة، وإنما قد يكون وسيلة من الوسائل التي قد تفيد في تحقيق أهداف تتعلق بدورها الإقليمي. فإذا كان هذا الإرباك ضرورياً بالنسبة لـ"حزب الله" وموقعه في لبنان، فهو يدخل ضمن المصالح الإيرانية. ويعنى ذلك أنه لا يمثل مصلحة دائمة. ويثير هذا سؤالاً عن السياق الذي تكون لإيران فيه مصلحة في إرباك الوضع اللبناني، وذلك الذي يقتضي تدفقاً سلساً للتفاعلات الداخلية. فمثلاً كيف تتعامل إيران مع هذا الوضع الداخلي في لبنان إذا فاز تحالف "حزب الله" (فريق 8 آذار) بالأغلبية في الانتخابات النيابية القادمة ربيع 2009، وصار بإمكانه تشكيل الحكومة المقبلة.

يثير هذا السؤال سؤالاً آخر حول كيفية اتخاذ القرار الإيراني بشأن الوضع الداخلي اللبناني، وهل يعتمد بشكل كامل على تقدير "حزب الله" لهذا الوضع، أم يستند إلى هذا التقدير بدرجة ما وفقاً للظروف، وما هي العوامل التي تحدد مساحة أو حجم دور كل منهما (الدولة والحزب) في هذا المجال؟

الإجابة على هذا السؤال، وغيره مما يتصل بتفاصيل العلاقة بين الدولة الإيرانية و"حزب الله"، ضرورية. ولا يقلل من أهميتها كون هذا الحزب جزءاً من المنظومة التي تديرها تلك الدولة، بل في قلب هذه المنظومة.

وهنا الاختلاف بين علاقة "حزب الله" مع كل من إيران وسوريا. فهي علاقة عضوية عقائدية واستراتيجية في آن معاً بالنسبة لإيران، وعلاقة تحالف سياسي شبه استراتيجي بالنسبة لسوريا. ومع ذلك، ورغم أن موقع "حزب الله" بالنسبة إلى العلاقات الإيرانية اللبنانية ودور طهران الإقليمي، يبدو مركزياً وقوياً وراسخاً وغير مزعزع، تظل هناك أسئلة مهمة ربما يصعب استشراف مستقبل هذا الدور وتلك العلاقات دون الاهتمام بها. ويمكن طرح ثلاثة أسئلة تتعلق بجوانب رئيسية في هذا المجال. السؤال الأول هو عن مدى عمق وتجذر الولاء لإيران داخل "حزب الله"، وبالتالي كيفية تقييم ما يتردد من وقت لآخر عن جناح أكثر ارتباطاً بالدولة الأم، وآخر أقل ولاءً أو غير موال لها. وعلى سبيل المثال، هل يمكن الحديث عن خلافات سياسية في هذا المجال، معزولة أو بمنأى عن الارتباكات التي حدثت فى بعض المناسبات بسبب قضية المرجعية، خصوصاً إبان رحيل السيد محمد رضا كابايكانى في ديسمبر 1993، وكذلك حين كان أحد الخلافات بين السيد محمد حسين فضل الله ومراجع إيرانية يتسرب إلى العلن؟ وإذا كانت مشكلة المرجعية هي أكثر ما آثار جدلاً جدياً حول وجود خلافات داخل "حزب الله" تتصل في أحد جوانبها بالعلاقة مع إيران، فهل مازال لمثل هذه الخلافات أثر باق بعد حسم مسألة المرجعية؟

أما السؤال الثاني فهو عما إذا كان دور "حزب الله" اللبناني في المنظومة العقائدية والاستراتيجية الإيرانية يتجاوز لبنان إلى بلاد أخرى في منطقة الشرق الأوسط؟ وهل هذا الدور -إذا وجد- ثانوي أم أكثر من ذلك؟ وما هو المبلغ الذي بلغه، وبالتالي تأثيره المحتمل على موقع لبنان بالنسبة لإيران في حالة نجاحها في استثمار الفشل الأميركي في المنطقة والفراغ الناجم عن غياب مشروع عربي، لتوسيع نفوذها وربما دفع الولايات المتحدة إلى مراجعة سياستها تجاهها؟ لهذا السؤال دوافعه الواقعية التي تبعده عن مجال الافتراض ودائرة التكهن ومساحات التخمين. ومن أبرز هذه الدوافع الدور الذي قام به عماد مغنية في المنطقة عموماً، وفي الخليج العربي خصوصاً. وإذا كانت بعض محطات هذا الدور صارت معروفة لنا، من خطف الطائرة الجابرية الكويتية إلى عملية الخُبر في السعودية... فما خفي منه مازال أكبر حجماً وربما أعظم دلالة.

فلم يكن مغنية، بكل ما أثير حوله من جدل، مجرد قائد لقوات "حزب الله"، فقد كان شخصية محورية في استراتيجية إيران ومشروعها، بمقدار ما كان قيادياً عسكرياً من طراز نادر، بغض النظر عن تقييم نشاطاته خارج لبنان وتصنيفها. يبقى، بعد ذلك، السؤال الثالث وليس الأخير بالتأكيد بين الأسئلة التي يتعين أن تكون على جدول الأعمال العربي في الوقت الراهن. وينصرف هذا السؤال إلى علاقة "حزب الله" اللبناني بأحزاب الله "القطرية" الأخرى في بعض البلاد التي توجد فيها طوائف شيعية. ويرتبط بذلك ما أثير مؤخراً عن دعم تدريبي قدمه "حزب الله" اللبناني لما يوصف بأنه نظيره في العراق. فإذا صح ذلك، فهل هو امتداد للدور الذي قام به عماد مغنية في بلاد خليجية أخرى، وهل يعنى ذلك أن لـ"حزب الله" اللبناني مهمات محددة يقوم بها لدعم أحزاب الله الأخرى ضمن موقعه المركزي في المنظومة الإيرانية، وهل تفرض هذه المهمات أن يبقى على حالته الراهنة دون أي تغيير في وضعه قد يقتضيه تحويل الهدنة السياسية التي أتاحها اتفاق الدوحة إلى حل سياسي حقيقي؟ وكيف يمكنه التوفيق بين دوره هذا تجاه أحزاب الله الأخرى وضرورات التوافق على استراتيجية لبنانية للدفاع الوطني في إطار الحوار الذي دعا إليه الرئيس ميشال سليمان وبدأ أعماله في 16 سبتمبر الماضي؟

 

صدقيّة عون

 التاريخ: 16 تشرين الاول 2008 المصدر: الشرق

نشرت جريدة "الشرق" اليوم الخميس مقالاً عرضت فيه لتقلبات مواقف النائب ميشال عون، وجاء فيه:

قال عون في مؤتمره الصحافي في طهران مؤخراً إنّ إيران "لم تساعد يوماً عدوّاً للبنان ولم تساعد لبنانياً ضدّ لبناني آخر". وأكد عون في مقال له نُشر في صحيفة "لوموند" في 25 نيسان 1996 ان "حزب الله يتحدّى سلطة الدولة عبر إلتزامه بإيران قائلاً "بالتزامه بإيران بعقيدتها يتحدّى حزب الله كل يوم سلطة الدولة ويشكل لذلك نوعاً من الاحتلال الأجنبي". وأضاف انّ "إيران برعايتها "حزب الله" تسعى سوريا إلى: دعم تحالفها مع إيران وتأمين رأس جسر لها يوصلها إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط". و في إيران قال:"تهمّنا صداقة إيران لأنها لا تدعم فريقاً على حساب آخر ولا تحرّض أي لبناني على آخر".

وفي المؤتمر نفسه في طهران رأى عون ان "لبنان وإيران هما في هذه المنطقة منذ فجر التاريخ وتشاركا في أكثر من مرحلة، خصوصاً إيران الحالية، فهي تساعد لبنان دائماً في مواجهة مشاكله وتساعد اللبنانيين بتحقيق وحدتهم الوطنية".

وأكد في خطابه أمام المجلس الأوروبي في ستراسبورغ في 22 أيار 1996 ان" ايران تمنح الأسلحة لحزب الله والنظام السوري أراد في الوقت نفسه إرضاء حليفه الإيراني والحصول على ورقة إضافية على طاولة المفاوضات مع إسرائيل". وذكر عون في طهران ان "إيران تعمل من أجل وحدة لبنان وتساعده في مواجهة مشكلاته". لكنه قال في خطابه في ستراسبورغ في التاريخ نفسه "وبالتالي سقط أي مستند لتبرير عدم نزع أسلحة "حزب الله" منذ اللحظة التي بدأ يتلقى الدعم والأوامر من إيران، وهذا في ذاته افتئات على سيادة الدولة وبالتالي شكل من أشكال الاحتلال الخارجي". كما أكّد في خطابه أنّ "الأمر يتعلق بصراع بين ثلاث دول: سوريا، إيران وإسرائيل، ولبنان ليس سوى مسرح لهذا الصراع، وحزب الله هو الذريعة". وأشار عون إلى انّ إيران "لم تساعد يوماً عدوّاً للبنان ولم تساعد لبنانياً ضدّ لبنانياً آخر"، و في بيان على الانترنت في 16 آب 1998 " قال : إنّ هذا الاتفاق (نيسان) الذي توصّلت إليه الولايات المتحدة في نيسان من العام الماضي مع فرنسا وإيران وسوريا ولبنان وبموافقة حزب الله أعطى بنده الأول إسرائيل، الأمن على أرضها وجعلها محرّمة على المجموعات المسلحة قصفاً واجتيازاً ".

وعن علاقات المسيحيين بإيران، رأى عون في المؤتمر انه "ليس هناك جليد بين مسيحيي لبنان ومسلمي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذه الزيارة تأتي في مجال تأكيد الصداقة والتعاون، وليس لنا فقط بُعد مسيحي في لبنان، لكن لنا بُعد سياسي وطني... فهي تساعد لبنان دائماً في مواجهة مشاكله وتساعد اللبنانيين في تحقيق وحدتهم الوطنية". وفي مقال لنصار سليم نُشر في 12 أيلول 2002 نُقِلَ عن عون "تساؤله حول ميزات الاستواء بإيران وسوريا كقوتين خارجيتين تستخدمهما جماعات لبنانية لتضخيم نفوذها، على حساب إخراج المسيحيين من لعبة المشاركة الحقيقية في الحكم".

 

وزير العدل اللبناني: بعض بنود الإتفاقية مع سوريا خطيرة

الخميس 16 أكتوبر/سي.ان.ان

 بيروت: مع توقيع البيان المشترك بإعلان بدء العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان اعتباراً من الأربعاء في مقر وزارة الخارجية السورية، يرى مراقبون أن هناك حاجة الآن لمراعاة الاتفاقيات التي سبق أن أبرمت بين البلدين، وبخاصة في ظل تغير المعطيات السياسية. فقد أكد وزير العدل اللبناني إبراهيم نجار أن "أي تعديل لبنود الاتفاقيات الموقعة بين لبنان وسوريا يجب أن يتم عبر التفاهم والتفاوض بين البلدين." وقال نجار في حديث خاص الخميس، إن اتفاقية الأخوة والتعاون والتنسيق اللبنانية السورية التي وقعها البلدان عام 1991 "تتضمن بنودا خطيرة." وأضاف الوزير نجار أنه "من هذه البنود مثلا تنفيذ القرارات التي يتخذها رئيسا البلدين من دون الرجوع إلى أحد (مجلسا النواب والوزراء)".

وركز على إمكانية مراجعة الاتفاقيات في هذه المرحلة، وخاصة بعد الانسحاب العسكري السوري من لبنان وتغير المعطيات السياسية. وشدد على أن الدوائر القنصلية والسفارات، ومنها أطر عمل الملحقين العسكريين والإعلاميين والاقتصاديين وغيرهم، هي من صلب اتفاقية فيينا التي ترعى العلاقات الدبلوماسية بين الدول، والتي يفترض أن تطبق مع بدء التمثيل الدبلوماسي بين البلدين. وتساءل الوزير نجار عن دور المجلس الأعلى اللبناني السوري، في ظل التبادل الدبلوماسي، وهل سيكون هناك ذات الدوائر القنصلية؟

مشيرا إلى أنه يمكن أن يكون هناك إرادة سياسية في الإبقاء على هذا المجلس، إذ لا لم يكن ما يمنع في القانون الدولي من توقيع اتفاق يضيف إلى هذه العلاقة الدبلوماسية دورا للمجلس الأعلى اللبناني السوري.

وشدد الوزير نجار على أن دور وزارة العدل اللبنانية أساسي في النظر بالتعديلات على الاتفاقيات التي سوف ستراجع مع تطور الظروف والمعطيات، كما جاء في البيان الذي أصدره الأربعاء وزيرا الخارجية اللبناني والسوري. إلا انه أكد على أن دور وزارة العدل يتوقف على مراجعة الوزارات المختصة للاتفاقيات الموقعة من قبل كل وزارة على حدة، لأن الأمر يحتاج لأن تنظر فيه كل جهة (وزارة) بحسب اختصاصها.

من جانبه، قال رئيس هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، القاضي شكري صادر، لموقع CNN بأنه تم توقيع 124 اتفاقية ثنائية بين لبنان وسوريا منذ إعلان اتفاقية التعاون عام 1991. موضحا أن القاعدة الدولية في هذا المجال تفترض أن تطبق الاتفاقيات "بحسن نية بين الدول، وفي حال أبدى طرف عدم ارتياحه لبنود الاتفاقيات يفترض أن يتعاون الطرف الآخر لتعديلها في ضوء مصالح ذاك الطرف."

وأشار القاضي صادر إلى أنه "صحيح أنه تم توقيع الاتفاقية بين لبنان وسوريا بحسب الأصول الدستورية، وتمت مصادقتها من قبل مجلس النواب إلا أن هذه الاتفاقية أشمل وأكبر من إقامة علاقات دبلوماسية، وليس هناك نص يحدد مدة انتهائها." وأوضح أن رئيس الوزراء اللبناني فواد السنيورة كان شكل، منذ أكثر من شهرين، لجنة تضم وزراء وقضاة وخبراء بالقانون الدولي، لدراسة اتفاقية التعاون والتنسيق، والنظر بإمكانية مراجعتها وكيفية القيام بذلك. كاشفا عن أن هذه اللجنة اقترحت الطلب من كل وزارة أن تدرس الاتفاقيات المتعلقة بها.

وعن الاتفاقيات الثلاثة الموقعة مع وزارة العدل، قال القاضي صادر، إن الوزارة أبدت رأيها بعدم وجود مشكلة في هذه الاتفاقيات القضائية. يذكر أن توقيع أول اتفاقية قضائية بين لبنان وسوريا كان عام 1951، وتم تعديل هذه الاتفاقية عام 1996، ومن ثم طرأ عليها تعديلا ثانيا عام 2003.

 

جنبلاط: لا مانع من لقاء نصر الله ومستعد للحوار مع الإيرانيين 

بيروت - وكالات : 16/10/2008 

  أكد رئيس (اللقاء الديمقراطي) النائب وليد جنبلاط أنه بانتظار اللقاء الذي قد يحصل بين النائب سعد الحريري والأمين العام لـ(حزب الله) السيد حسن نصر الله.

وقال: إذا رأى (حزب الله) بعد ذلك فائدة من اللقاء معي فلا مانع لدي، وجدد الترحيب بقرار إقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا كما رحّب باستمرار المصالحات الداخلية. جنبلاط، وفي حديث إلى صحيفة (السفير)، نفى أن يكون هناك مشروع اجتماع قريب بينه وبين رئيس كتلة (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد في دارة الوزير طلال ارسلان، وأعرب عن أمله في (أن يتوسع إطار التهدئة والذهاب بشكل حضاري إلى الانتخابات النيابية)، مشدداً على أن (قوى 14 آذار ليست بصدد إعادة التموضع السياسي). وعن سلاح المقاومة، رأى جنبلاط أنه (لا بد من الحوار حول سلاح المقاومة ولكن الأمر قد يستغرق سنوات، ومن المفيد اننا بدأنا به). وأضاف: (أقول للسيد نصر الله الذي دعا إلى شراء السلاح للجيش اللبناني ولو من السوق السوداء، انه إذا ما سرّعنا وتيرة الحوار حول الخطة الدفاعية، تستطيع الدولة ان تستفيد كثيرا من سلاح الحزب الذي يصبح عندها بإمرة الجيش بالطريقة التي يريدونها: لواء مقاومة، أو حرس وطني، أو حرس حدود أو كما يريدون). وعن واقع قوى 14 آذار، أعرب عن عدم اعتقاده (أننا بصدد إعادة التموضع السياسي في 14 آذار، ولا أتصور أن قوى 8 آذار هي بصدد إعادة التموضع، فهم لهم حيثياتهم وأدبياتهم السياسية وتحالفاتهم العربية والاقليمية، ونحن لنا أيضا حيثياتنا وتحالفاتنا والامتدادات العربية والإقليمية). ورأى أن عنوان المعركة الانتخابية لقوى 14 آذار (يجب أن يكون 14 آذار بالمعنى السياسي الواسع وليس عنواناً حزبياً، أي أن يكون التحالف بين كل قوى 14 آذار على أساس معرفة اين نستطيع أن نربح بشكل لائق من دون الدخول في العنوان الحزبي الضيق)، موضحاً أنه لم يبتّ اي شيء حتى الآن على مستوى الترشيحات في منطقة الشوف.  وعن العلاقة مع النظام السوري، قال جنبلاط: (نحن نتضامن مع الشعب السوري وقدرنا أن نكون في علاقات صحية وصحيحة وممتازة مع سوريا، لكن أخالف البعض في التضامن مع النظام السوري، فالسوريون يريدون مني أن أعتذر وهذا ليس وارداً بالنسبة إلي، إلا أنني لن اتدخل من الآن فصاعداً في الشأن الداخلي السوري، فليختر الشعب السوري صيغة الحكم التي تلائمه). وحذر جنبلاط الإدارة الأميركية قائلاً: (إذا لم تراجع الإدارة الجديدة حساباتها فسنذهب الى فوضى شاملة اقتصادية وسياسية). وأضاف: (أرى الفوضى آتية الى أفغانستان وباكستان، وربما أيضا في العراق الذي أتمنى له كل الخير). واعتبر جنبلاط أن [قرار تمديد حرب تموز 2006 كان قراراً أميركياً عن غباء، لأنهم افترضوا أنهم يستطيعون القضاء على (حزب الله) من دون أن يتعلموا من تجربة 1982 عندما جاء الاسرائيليون الى بيروت ثم خرجوا منها]. وأكد أن علاقته بإيران ما زالت مقطوعة حتى الآن، مبدياً استعداده (للحوار مع الايرانيين إذا بادروا نحوي). وفضّل جنبلاط مجيء المرشح باراك أوباما إلى الرئاسة الأميركية ، معتبراً أنه (إذا استطاع المجتمع الأميركي أن يتجاوز العقد العرقية ويجلب إلى الحكم رجلاً أسود، فهذا تغيير هائل وعندها فإنّ الديمقراطية الأميركية ستثبت ذاتها مجددا، أما ماكين ، فهو يمثل مقولة الحرب من أجل الحرب(

 

هيل: هناك توقعات غير واقعية حول سرعة تطوير الجيش

نهارنت/اعتبر نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد هيل ان هناك "توقعات غير واقعية في لبنان حول سرعة تطوير المؤسسة العسكرية" مشيرا الى ان الجيش "تعرض لسورنة على مدى جيلين وكان غير ممول جيدا وبدون عتاد جيد رغم احتراف عناصره".

واكد هيل في حديث لصحيفة "السفير" ان "عملية بناء الجيش ليصبح فعالا ستأخذ وقتا"، مشيراً الى ان الشراكة العسكرية مع لبنان دخلت مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق بعد سنتين من اختبار هذا الجيش وبناء ركائزه الاساسية.

ودعا الى عدم تفسير كل اجتماع يعقده اي مسؤول اميركي مع اي مسؤول لبناني يزور بيروت، في اشارة الى اللقاء الذي عقده مع نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ايلي الفرزلي. وذكر انه لا ينوي زيارة بيروت شهريا كما تردد، بل يتوقع ان يزور لبنان بين الحين والاخر وعندما تعتبر السفيرة الاميركية لدى لبنان ميشال سيسون ان "الوقت مناسب" لمثل هذه الزيارة. واعتبر ان تركيز الادارة الاميركية هو على مساعدة الجيش اللبناني بوسائل ملموسة لتحقيق ثلاثة اهداف وهي "حماية الشعب اللبناني ومكافحة الارهاب وتنفيذ القرار 1701". وذكر هيل ان الجانب الاميركي ينتظر المشاورات الجارية داخل لبنان لاطلاعه على تحديد الجيش لخياراته لناحية اي من المروحيات العسكرية الاميركية يحتاجها لتعزيز قدراته في مكافحة الارهاب.

ووصف اللجنة العسكرية اللبنانية الاميركية المشتركة التي تشكلت خلال زيارته الاخيرة الى بيروت مع مساعدة وزير الدفاع ماري بيث لونغ بانها نمط من التعاون الذي تحفظه الولايات المتحدة لعدد قليل من حلفائها في المنطقة. وتابع ان الخارجية الاميركية لم تتوقف عن بحث قضية طرابلس مع المسؤولين اللبنانيين منذ فترة واعتبر ان "القيادات اللبنانية تفهم هذا التحدي جيدا وتعاملت معه بسرعة وفعالية" مشيرا الى ان طرابلس "مشكلة طويلة الامد مرتبطة بقضايا سياسية وتحتاج الى انتباه اقتصادي اضافي بعد اهمال طويل من العاصمة لهذه المدينة التي تحتاج الى مزيد من التنمية والاستثمار من قبل الدولة اللبنانية".

واعتبر ان زيارة الرئيس ميشال سليمان الى واشنطن "كانت مؤشرا لتقديرنا واحترامنا له كشخص ورئيس ومؤسسة رئاسية"، مشيرا الى ان الادارة الاميركية تركز في هذه المرحلة على المؤسسات وليس الافراد. وقال هيل انه لا حديث عن اي محادثات سورية اميركية الان "ما نركز عليه هو الافعال السورية" واضاف: "سياستنا حيال سوريا لم تتغير ولن تتغير".

 

قائد الجيش زار سوريا سراً لبحث ضبط الحدود

نهارنت/قام قائد الجيش العماد جان قهوجي بزيارة غير معلنة الى دمشق عشية عيد الفطر، وناقش مع القيادة العسكرية موضوعي مراقبة الحدود ومنع التهريب وتسلّل المسلحين وشبكات الإرهاب. وذكرت صحيفة "الاخبار" ان وفدا عسكريا سوريا رفيع المستوى زار اليرزة بعد عيد الفطر استكمالاً للمناقشة مع قهوجي.

واعتبرت الصحيفة ان ثمن اقامة سوريا لعلاقات ديبلوماسية مع لبنان اصبح أقل كلفة بعدما استعادت سوريا التنسيق الأمني العلني بينها وبين لبنان، وخصوصاً مع مديرية الاستخبارات "التي تتولى التنسيق مع اللواء آصف شوكت الذي وضعته قوى 14 آذار في السنوات الثلاث الماضية في رأس لائحة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري". وكان مدير الاستخبارات زار دمشق يوم الأحد والتقى اللواء آصف شوكت. وتحدثت معلومات صحافية ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان طلب من وزيري الدفاع الياس المر والداخلية زياد بارود التواصل مع نظيريهما السوريين بصورة مستمرة من أجل التنسيق الأمني والعسكري، على أن يصار الى تفعيل عمل لجان ترسيم الحدود بين البلدين. وتوقعت مصادر اخرى ان يزور وزير الداخلية دمشق، بالاضافة الى وفد يمثل وزارة العدل ومجلس القضاء لمتابعة ملف اللبنانيين الموقوفين في سوريا.

 

بارود: تبادل العلاقات بين لبنان وسوريا يبدد بعض المخاوف

 نهارنت/اعتبر وزير الداخلية والبلديات زياد بارود ان تبادل العلاقات بين لبنان وسوريا خطوة تأسيسية يجب البناء عليه، وهي تبدد بعض المخاوف اذا تمّ التعامل في هذا الشأن بشفافية. ولفت بارود في حديث إلى قناة "أن.بي.أن" إلى ان "آلية التعاطي السوري مع لبنان تغيرت في الفترة الأخيرة، وقد يكون التغير ناتج عن أمور عدة منها اتفاق الدوحة وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية قد يكون السوريون يرتاحون لها". ورأى بارود انه اذا "أعدنا انتاج السلطة في لبنان بعد الإنتخابات النيابية المقبلة، سيسهم ذلك في مواصلة ما بدأ على صعيد العلاقة بين بيروت ودمشق بعد القمة بين الرئيسين السوري واللبناني في سوريا"، مؤكدا ً ان "هناك مصلحة مشتركة بين سوريا ولبنان في أن تكون العلاقة بينهما متكافئة". وأشار بارود الى انه عندما يتلقى دعوة رسمية سيزور دمشق ولا مانع لديه في هذا الشأن. وأكد بارود أن "ليس هناك أي طلب رسمي من الجهات الرسمية السورية بالتعامل مع المجموعات السورية المعارضة الموجودة في لبنان بطريقة معينة"، مشددا ً على ان "أي مجموعة موجودة في لبنان وتعارض نظاما ًَ عربيا ً أو غيره يتمّ التعاطي معها وفق القانون اللبناني". كما أوضح أن توقيف الشبكة الإرهابية "أمر مهم جدا ً ولكن في نفس الوقت التهديد مستمر"، لافتا ً الى أن "المصالحات تسمح للقوى الأمنية بالتركيز على القضايا المتعلقة بالتفجيرات والإرهاب". من جهة أخرى، لم يستبعد بارود أن تكون الحرائق التي حصلت الثلاثاء "مفتعلة"، إلاّ انه أضاف "لا أستطيع تأكيد ذلك من دون اثباتات". وتابع: "نسعى لتأمين طوافتين وخمسين سيارة ذات دفع رباعي مجهزة بمعدات لمكافحة الحرائق كي يتمّ وضعها في عهدة البلديات التي تقع ضمن نطاقها أحراج".

 

سوريا تجاوبت وحوّلت السير الى معبر العريضة

نهارنت/تلقى وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي رسالة تجاوب السلطات السورية المعنية للتعاون والتنسيق في مسألة تحويل سير السيارات والشاحنات الداخلة الى لبنان والخارجة منه عبر معبر العبودية الى معبر العريضة. وبذلك اصبح من الممكن تعبيد الطريق الذي لم يحظ بتأهيل او ترميم منذ سنوات عدة.

وكان العريضي أرسل كتاباً الاسبوع الماضي عبر المجلس الاعلى اللبناني السوري الى السلطات السورية المعنية وابلغ الخميس موافقة هذه السلطات على كتابه.

وصدر بيان عن مكتب العريضي الاعلامي جاء فيه:" بناءً عليه تعلن وزارة الاشغال العامة والنقل تحويل سير السيارات والشاحنات من معبر العبودية الى معبر العريضة ابتداء من يوم الاثنين المقبل وحتى الانتهاء من عملية التأهيل.

 

مفتي الجمهورية:السعودية مملكة الانسانية...انها في عيوننا وقلوبنا

نهارنت/اشاد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني بجهود المملكة العربية السعودية لما قدمته من مساعدات للبنان وقال" ليس غريبا أبدا أن تحتضن المملكة العربية السعودية إخوتها العرب وفي العالم الإسلامي، بل وتحتضن الإنسانية جمعاء، لأنها بحق مملكة الإنسانية". واشار قباني الى "ان المملكة العربية السعودية قدمت للبنان سواء في ما بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التدميرية على لبنان، أو فيما بعد هذه الفترة وحتى الآن، الكثير سواء في دعم الدولة اللبنانية بمليارات الدولارات من أجل دعم الليرة اللبنانية، أو من خلال تقديماتها التربوية لبناء المدارس أو المراكز الصحية أو المساعدات الاجتماعية، ونحن اليوم فرحون كثيرا، ولا يمكننا التعبير عن الفرح الذي ينبغي أن نكون عليه لأن اخوتنا السعوديين هم بين أيدينا وهم في عيوننا وقلوبنا".  وشكر قباني خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى ولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز وسائر الأسرة السعودية والشعب السعودي وسفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة. واعتبر مفتي الجمهورية ان لبنان هو "في قلب المملكة منذ المؤسس الأول للمملكة جلالة الملك عبد العزيز آل سعود".

وكان قباني افتتح ومستشار وزير الداخلية السعودية رئيس الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني الدكتور ساعد الحارثي مركز الآفاق للعلوم الفنية والتقنية التابع لدار الفتوى، في حضور سفير المملكة العربية السعودية في لبنان الدكتور عبد العزيز خوجة والامين العام للجان الاغاثية السعودية مبارك البكر وحشد من العلماء والشخصيات. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية في المركز من قبل المفتي قباني والحارثي وخوجة، جالوا والحضور في أرجائه مطلعين على التجهيزات والترميم الذي قامت به الحملة. كما افتتح مفتي الجمهورية والوزير الحارثي المركز السعودي اللبناني لطب الأسنان التابع لدار الفتوى، في حضور السفير خوجة وأطباء المركز وحشد من الشخصيات الاجتماعية والدينية، وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية في المركز من قبل المفتي قباني والحارثي وخوجة، جالوا والحضور على أقسامه المكونة من أجهزة تشخيص وعلاج الأسنان. 

 

 تحديد مكان جوهر واجراءات لمنع هروبه الى عين الحلوة

نهارنت/اوقفت القوى الامنية اللبنانية فلسطيني من مخيم عين الحلوة، في مكان عمله في المدينة الصناعية في صيدا للاشتباه به بأنه حلقة وصل بين خلية طرابلس التي اعتدت على الجيش اللبناني وبعض الاشخاص في عين الحلوة، حسب صحيفة اللواء. وأشارت معلومات ل"الأخبار" إلى أن القوى الأمنية حددت مكان اختباء عبد الغني جوهر، واتخذت جميع الإجراءات لمنع فراره من منطقة البداوي في الشمال إلى مخيم عين الحلوة في الجنوب"، وأن "أغلب ما بُثّ ونُشر يدخل في باب التكهّن ليس إلا." وذكرت اذاعة "صوت لبنان" ان جوهر يحمل هويات مزورة احداها فلسطينية والثانية تفيد انه من الجنوب. وأكدت أوساط فلسطينية في مخيّم البدّاوي ل "النهار" استعداد الفصائل "للتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية عند توافر أي خبر عن أي شخص ارتكب مخالفة، وتسليمه إذا كان في المخيّم"، مشددين على رفضهم أن يكون المخيم ملجأ للمرتكبين.

وذكرت "السفير" ان وحدة من الجيش اللبناني قامت فجر الاربعاء بعملية دهم في بلدة مشتى حمود، واوقفت شخصين هما م.د، وشقيقه م.د أيضاً، فيما فرّ الشقيق ح.د إلى جهة مجهولة. وحتى الآن لم يعرف إذا كان للأمر علاقة بالشبكة التخريبية، حيث أكدت مصادر مختلفة أنه جرى توقيف أحد الأخوة سابقاً أثناء احداث مخيم نهر البارد. كما أشارت مصادر أمنية إلى توقيف ر.م من بلدة ببنين، ربما أيضاً لعلاقته بالأمر، حيث تأتي عملية التوقيف هذه بعد مداهمات جرت خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية، وجرى على اثرها توقيف ثلاثة أشخاص حتى الآن، فيما سلم آخر نفسه للأجهزة الأمنية. وكان الجيش أوقف الثلاثاء ثلاثة شبان في منطقة الإسماعيليّة قرب مخيّم الميّة وميّة في صيدا يُشتبه في أنهم على صلة بأحد موقوفي الشمال، فيما أدت عملية رصد للاتصالات الأخيرة التي أجراها جوهر، الى مداهمات في عدد من المناطق في الشمال والبقاع. وردأ على ما نشر في بعض وسائل الإعلام حول توقيف أحد أفراد العائلة، صدر عن آل سبسبي بيان استنكر الاعتداء الذي تعرض له أفراد من الجيش اللبناني في طرابلس. وأكدت العائلة أن الأخبار التي نشرت في وسائل الاعلام غير دقيقة، لا من حيث الاسم ولا طريقة التوقيف، خصوصا "أن أهل الصبي البالغ من العمر سبعة عشر عاماً، هم الذين سلموه إلى الأجهزة الأمنية ولم يتم توقيفه". وكانت صحيفة "الاخبار" نقلت عن مسؤول أمني نفيه أن تكون التحقيقات قد أدّت إلى اعتراف الموقوفين بالإعداد لاغتيال شخصيات سياسية أو أمنية، مرجّحاً أن يكون الحزام الناسف الذي صودر معداً للاستخدام من قبل أحد أفراد المجموعة إذا ما حاصرته القوى الأمنية. وذكر مرجع أمني رفيع ل "الأخبار" أن التحقيقات أثبتت أن المطلوب المتواري عن الأنظار عبد الغني جوهر هو من زرع العبوة الناسفة التي فجرت في منطقة التل بطرابلس في 13 آب، وخاصة بعدما تعرّف عدد من الموقوفين إلى جوهر، على أنه هو الشاب الذي التقطت صورته إحدى كاميرات المراقبة في مصرف مجاور لمكان التفجير، والذي كان يرتدي بزة الجيش اللبناني. وأوضحت شقيقة جوهر خلال التحقيق معها أن عبد الغني تمكن من الفرار من منزلها، بعد أن صادف وقوفها على شرفة منزلها في باب التبانة الثالثة فجرا مع دخول أحد المواكب الأمنية للشارع الذي تقطن فيه، فسارعت الى اعلام شقيقها الذي نجح بالتواري وهو في ثياب النوم نحو نقطة يرجح أن تكون قريبة جدا من مدينة طرابلس.

 

جميل السيد يطالب ميرزا بوقف ضغوطه على صقر

نهارنت/طالب اللواء جميل السيد مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا بوقف ضغوطه التعسفية عن المحقق العدلي صقر صقر الذي اشتكى تكراراً، وحتى خلال إحدى جلسات الاستجواب، من أن القاضي ميزرا يقيده في قرار البت بإخلاء سبيل اللواء السيد وآخرين، ويمنعه من الإدعاء على شهود الزور أو توقيفهم، رغم أن قانون أصول المحاكمات الجزائية يعطي المحقق العدلي صلاحية مطلقة ومستقلة للبت بهذه الأمور بمعزل عن رأي مدعي عام التمييز.

وأسف السيد في بيان أن "يتورط القاضي صقر صقر في تمثيلية المماطلة بالاعتقال، وأن يطلب منا تأمين ضمانة سياسية له تحميه من الانتقام وتضمن عدم تهميشه وظيفياً في التشكيلات المقبلة في حال قرر الإفراج عنا"، معتبراً أن "الأخطر من كل ذلك، هو مبادرة القاضي صقر إلى سوء استخدام محاضر لجنة التحقيق الدولية وشهودها كوسيلة لتمرير لعبة الوقت بواسطتها، والإيحاء شكلياً بوجود تحقيق لبناني ليبرر من خلاله الاستمرار بالاعتقال التعسفي أمام لجنة التحقيق الدولية والرأي العام. في حين أنه لا يوجد أي تحقيق لبناني مستقل". ولفت السيد النظر إلى أنه "على رغم مرور أكثر من سنة على توليه مسؤولية التحقيق، فإنه لم يستمع للواء السيد وضابط آخر إلا لمرة واحدة بناء لطلبهما بعدما أزعجا القاضي ميرزا في الإعلام، في حين أنه تجاهل كلياً الاستماع إلى باقي الضباط المعتقلين لأنهم لم يطلبوا مواجهته". وسأل: "أين هو هذا التحقيق الجدي؟ وأين هو التحقيق اللبناني؟ ولماذا اجترار محاضر اللجنة الدولية وشهودها مرة بعد مرة في لعبة تمرير الوقت والمماطلة بالاعتقال السياسي في لعبة مكشوفة ومفضوحة أضعها بتصرف اللجنة الدولية والرأي العام وكل من يعنيهم الأمر".

 

بيروت في المرتبة الثالثة لأكثر المدن المقصودة عالميا

نهارنت/أصدرت شركة "لونلي بلانيت" العالمية السياحية دليلا سياحيا تحت عنوان "الافضل للسفر عام 2009"، والذي تضمن لائحة بأكثر عشرة مدن مقصودة ومفعمة في الحياة في العالم، وضع العاصمة بيروت في المرتبة الثالثة بعد غلاسكو البريطانية وأنتويرب البلجيكية بين اكثر المدن المقصودة عالميا.

واستند الدليل في ترتيبه الى المطبخ المتنوع والذهنية المنفتحة لسكان هذه المدن والى الفن المعماري الذي يمزج بين الحداثة والتقليدية وليس الى معايير السياحة المتعلقة بالقيمة التاريخية لهذه المدن او مدى احتوائها على الآثار وعلى عاداتها وتقاليدها. وحلت مدينة شيكاغو الأميركية رابعة على اللائحة ولشبونة خامسة ومكسيكو سيتي سادسة وساو باولو سابعة وشنغهاي ثامنة ووارسو تاسعة، وحلت زوريخ في المرتبة العاشرة.

 

الحريري: لقائي مع نصرالله في أسرع وقت... وسليمان الى مؤتمر الفرنكوفونية في كندا اليوم ...

بيان مشترك يعلن بدء العلاقات الديبلوماسية والبحث جارٍ عن مقرّين في دمشق وبيروت

بيروت-  الحياة- 16/10/08//

أعلن وزيرا خارجية سورية وليد المعلم ولبنان فوزي صلوخ في بيان مشترك صدر في ختام محادثاتهما أمس في دمشق، عن بدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين فوراً التزاماً بما اتفق عليه الرئيسان بشار الأسد وميشال سليمان في قمة دمشق في 13 آب (أغسطس) الماضي، «انطلاقاً من حرصهما على توطيد العلاقات الثنائية وتعزيزها على أساس الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما والمحافظة على العلاقات الأخوية المميزة بين البلدين الشقيقين بما يلبي آمال الشعبين وتطلعاتهما».   

وكان الإعلان عن سريان إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وتبادل السفراء انطلق مع وصول صلوخ الى دمشق على رأس وفد من الخارجية اللبنانية وتوجهه فوراً الى القصر الرئاسي السوري للقاء الأسد في حضور المعلم ومنه الى مقر الخارجية السورية لتبدأ محادثات بين الجانبين توجت بصدور بيان مشترك أكد بدء العلاقات الديبلوماسية فوراً بعد استكمال الإجراءات القانونية في البلدين.

ولفت صلوخ الى ان «الطريق أصبحت سالكة جداً أمام إقامة العلاقات الديبلوماسية، والمرحلة الثانية تتعلق بمبنى للبنان في دمشق ومبنى لسورية في بيروت»، في إشارة الى ضرورة إيجاد مقري السفارتين لتبادل السفراء في القريب العاجل.

وقال صلوخ انه لمس من الأسد «كل الحرص على تطوير العلاقات اللبنانية - السورية وتكريسها لما فيه مصلحة البلدين، وأبدى ايضاً حرصه على استقرار لبنان وتوافق أبنائه وعلى دعم مسيرة النهوض واستعادة العافية التي يقودها في لبنان الرئيس سليمان».

ورداً على سؤال، قال صلوخ ان موضوع تنقية العلاقات العربية - العربية «طرح في محادثات الرئيس سليمان مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في جدة باعتبارها همّ كل مسؤول عربي، وعندما تكون هذه العلاقات صافية لا بد من ان تنعكس نتائجها في شكل إيجابي على لبنان»، مؤكداً استعداد سليمان للقيام بأي دور يساعد على تنقية العلاقات العربية.

وسئل صلوخ عما اذا حُدّد موعد لزيارة الرئيس الأسد بيروت، فأجاب: «كل شيء في وقته».

ومن جانبه، كرر المعلم رداً على سؤال حول الانتشار السوري داخل الأراضي السورية على الحدود اللبنانية، التأكيد ان ما جرى «هو انتشار لبضع مئات من الجنود بهدف منع التهريب وضبط الحدود»، وأنه «لا توجد إلا نيات أخوية وحرص على أمن لبنان واستقراره». ولفت المعلم الى ضرورة التمييز بين المجلس الأعلى السوري - اللبناني (قيادتا البلدين) وبين الأمانة العامة التي يمثلها نصري خوري، مشيراً الى ان موضوع الأمانة العامة «سيُدرس مع الأخ فوزي (صلوخ) والمختصين في الوزارتين بغية الفصل بين المهمات المتشابكة بين الأمانة العامة والسفارتين. أما موضوع المجلس الأعلى فهذا تحكمه الاتفاقات والمعاهدات بين البلدين وهو في نظرنا لا يزال قائماً».

وعلمت «الحياة» من مصادر في الوفد اللبناني ان صلوخ والمعلم توقفا أمام الدور الذي سيناط بالأمانة العامة للمجلس الأعلى مع بدء سريان إقامة العلاقات الديبلوماسية وتبادل السفراء.

وبحسب المصادر نفسها فإنهما توافقا على تجنب حصول ازدواجية في الصلاحيات بين السفير والأمين العام، وأن هذا الأمر لا يمكن تحديده منذ الآن، وبالتالي لا بد من التريث الى حين بدء المرحلة العملية لإقامة العلاقات الديبلوماسية ومباشرة السفيرين في البلدين ممارسة مهماتهما. كما توافقا على الإسراع في إعادة النظر في دور الأمانة العامة وصلاحياتها في حال تبين أنها تأخذ من المهمات الموكلة إلى السفير، وصولاً إلى إلغاء هذه الازدواجية.

وبالنسبة الى اختيار مقري السفارتين اللبنانية في دمشق والسورية في بيروت، علمت «الحياة» ان الجانب اللبناني أبلغ المعلم بأن لدى وزارة الخارجية نية لاعتماد مكتب الهيئة اللبنانية - السورية الدائمة في دمشق كمقر موقت للسفارة اللبنانية، فيما أعلمته وزارة الخارجية السورية بأنها كلفت لجنة لمعاينة عدد من المباني الواقعة ما بين منطقتي بئر حسن والجناح (المدخل الجنوبي لبيروت) لاختيار واحدة منها كمقر للسفارة السورية وأن بعض هذه المباني قيد الإنجاز وبعضها الآخر اصبح جاهزاً.

وكان موضوع إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين موضع تقويم بين الرئيس سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري في زيارته الأسبوعية (كل أربعاء) للقصر الجمهوري في بعبدا.

واعتبر بري ان الخطوة «طبيعية وحصلت بعد انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية وقيام حكومة وحدة وطنية، ولولا التوافق اللبناني لما حصلت خطوة بهذا المستوى. وكانت تقررت في الحوار الذي بدأناه عام 2006 وهو مستمر الآن برعاية رئيس الجمهورية».

وجاء لقاء سليمان - بري غداة عقد القمة اللبنانية - السعودية في جدة وعشية سفر الأول صباح اليوم الى كندا على رأس وفد لبنان لحضور القمة الفرنكوفونية.

وأكد بري ايضاً ان لا مانع لديه من ان تغيّر المصالحات الجارية في لبنان في صورة التحالفات الانتخابية المقبلة.

واستقبل سليمان قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أطلعه على مجريات التحقيقات المتعلقة بتوقيف الشبكة الإرهابية، ونوه سليمان بـ «العمل الدؤوب الذي يقوم به المسؤولون المعنيون في مواجهة الإرهاب والإصرار على توقيف المرتكبين والمتورطين وذلك لمنع تشويه سمعة المجتمع المحيط بهم سواء كان لبنانياً أو فلسطينياً».

وفي المساء التقى سليمان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي قال رداً على سؤال في شأن زيارته سورية قريباً: «إن شاء الله كل شيء في وقته وحتماً ستتم». وأضاف: «تشاورنا مع الرئيس في زيارته الناجحة للسعودية والخطوات التي سنقوم بها لمتابعة النتائج». وشارك السنيورة بري في قوله ان لبنان يعيش في مرحلة «ربيع الربيع» وتمنى ان يكون الربيع مضاعفاً.

والتقى سليمان مساء رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري الذي قال بعد اللقاء: «جئت للقاء رئيس الجمهورية بعد زيارته الناجحة للسعودية وعشية زيارته كندا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية لأن التواصل مع الدول العربية والدول الفرنكوفونية يريح لبنان واللبنانيين ويعيد لرئاسة الجمهورية دورها».

وقال ان المصالحات ستستكمل قريباً «بما فيها اجتماعي مع (الأمين العام لـ «حزب الله») السيد حسن نصرالله»، مؤكداً إيجابية زيارة سليمان السعودية، ومشيراً الى انه ينظر الى موضوع إقامة علاقات ديبلوماسية بين سورية ولبنان «بكل إيجابية وهذا مطلب لبناني وأحد مطالب قوى 14 آذار».

ورداً على قول بري في شأن المصالحات، قال: «تحالفاتنا وتوجهاتنا واضحة وصريحة ونحن كتيار مستقبل لا خروج لنا عن الثوابت الوطنية وإذا أحبت المعارضة ان تأتي الينا وتصبح جزءاً من 14 آذار فلا مانع ونرحب بها».

واعتبر ان «المصالحات التي تتم في البلد أمر مريح له، وإذا أرادوا ان نتحدث عن استراتيجية دفاعية نقول إذا لم يكن اللبنانيون موحدين فلا وجود لأي استراتيجية دفاعية يمكن ان تدافع عن لبنان».

وأوضح ان اجتماعه مع السيد نصرالله سيتم، وأن الترتيبات الأمنية جارية لإتمامه «واسمحوا لنا ان لا نتحدث عنها، هذا موضوع أمني يتم بين الأجهزة الأمنية وسيتم اللقاء في أسرع وقت

 

فكّ المسارين

زهير قصيباتي

الحياة - 16/10/08//

هو يوم تاريخي في العلاقات اللبنانية - السورية، لا يحتاج لتكرار تأكيد صفته لئلا نكون كمن يفسر الماء بالماء. أنهار كبيرة جرت في شرايين الروابط بين جار "صغير" لطالما وصِف بالخاصرة "الرخوة" التي لا تستطيع صد الرياح وأنواء "المتآمرين" من خارج المنطقة، وشقيقة كبيرة وجدت نفسها طويلاً أمام المشككين في نياتها، وفي أهواء "الطمع".

15 تشرين الأول (أكتوبر) 2008 يرسم خريطة جديدة للعلاقات بين لبنان وسورية، ما زالت خطوطها الأولى تتشكل، وإن كان بين العرب مَن يلوم دمشق لأنها أعطت ما أعطت بإقامة العلاقات الديبلوماسية الكاملة مع الجمهورية اللبنانية، الى الراعي الفرنسي وليس العربي (الجامعة)... فالمهم ان الإنجاز تحقق بعد أكثر من نصف قرن على استقلال البلدين.

ومثلما يحق لدمشق ان ترفض التشكيك في نياتها وفي رغبتها إكمال مسيرة تصويب العلاقات مع لبنان، يحق لشريحة كبيرة من اللبنانيين ان تطلب المزيد من دمشق، على طريق استئصال كل الشوائب في هذه العلاقات، وهي شوائب أدمت اللبنانيين والسوريين معاً.

أما السؤال لماذا لا، قبل عشرين أو ثلاثين سنة مثلاً، أو بعد ولادة اتفاق الطائف، فلم يعد يجدي إلا مزيداً من الإبحار في النيات، والتشويش على المسار الجديد الذي يفترض لنجاحه عدم تسييس ملفات في عهدة القرارات الدولية. يفترض بالتأكيد إنجاز ترسيم الحدود وتسهيل صيغة لوضع مزارع شبعا في عهدة الأمم المتحدة مرحلياً، ووقف النزف من جرح المفقودين والمعتقلين.

وبين مقتضيات نجاح المسار الجديد الذي دشّنه البيان اللبناني - السوري المشترك أمس، إصرار من الجانبين على أن محاكمة قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ومرتكبي جرائم اغتيال الشهداء: بيار الجميل وجبران تويني وسمير قصير ووليد عيدو وأنطوان غانم وجورج حاوي، افضل حصانة للعلاقات اللبنانية - السورية، إذا استُكمِلت الى نهاياتها، من دون تسييس، ومن دون تشكيك في رغبة المحكمة في التسييس أو الخضوع لأي ضغوط مساومة.

قد تعتبر دمشق انها بخطوتها "اللبنانية" ستقطف ثمرة فك كل العزلة الغربية، وكلما أوفت بالتزاماتها لن تلقى سوى الترحيب، حتى من واشنطن التي تطبق من دون إعلان رسمي، توصيات بيكر - هاملتون بفتح حوار مع مَن كانت تصفهم بالأعداء. قد تحتفل باريس لأنها سجلت "انتصاراً" سياسياً لنهج الأبواب المفتوحة مع سورية، وإنْ كان الإليزيه قدم المكافأة مسبقاً. أما اللبنانيون فالأمل ألا ينقسموا مجدداً على أولويات خريطة الطريق الى إزالة الشوائب في العلاقات مع سورية التي يُفترض ان تعود بوابة لبنان الى العالم العربي، وليس الى إيران فقط، كما يراها كثيرون في الخاصرة "الرخوة" التي تحولت الجبهة الوحيدة المفتوحة مع اسرائيل، وعلى تهديداتها.

في السياسة كما في الأمن، استيعاب ما يسميه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة دروس الماضي، يفرض اختبارات لا عودة عنها، مثل بيان بدء التبادل الديبلوماسي مع دمشق. بتعبير آخر، هي رحلة ذهاب بلا إياب، يفترض ان يعتاد فيها اللبنانيون بأكثرياتهم ومعارضاتهم، معالجة خلافاتهم بأنفسهم، والامتناع عن تشجيع الجانب السوري على الاستقواء به، كما يملي المسار الجديد عليه، إحالة من يطلب دعمه من اللبنانيين الى مؤسساتهم الدستورية. أليس ذلك في صلب موجبات "الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال" سورية ولبنان؟

وإذا كان تكافؤ المطالب المتبادلة بين البلدين صعباً أو متعذراً بحكم حقائق تاريخية وجغرافية، فالأكيد ان رغبة دمشق في تنسيق أمني لمواجهة "إرهابيين"، ستشجع أطرافاً لبنانيين على طلب تنسيق مقابل لرفع الغطاء عن جهات فلسطينية ترعى جزراً محظورة على السلطات اللبنانية.

خريطة معقدة لتراكمات الشوائب، فيما معاناة لبنان مع الإرهاب مديدة. وإذا جاز مبكراً، بعد بشرى بيان التبادل الديبلوماسي بين بيروت ودمشق، رفع أسهم التفاؤل، هل يجدر التساؤل عن دفع مسيرة الحوار الوطني اللبناني، والجزم بأنه سيتحول صناعة محلية خالصة، من دون استقواء بأي لاعب إقليمي أو دولي؟... ولا حتى بممرات الجغرافيا وحقائقها. مع دمشق، وبعد التبادل الديبلوماسي، بين الأسئلة المحتملة هل بدأت مرحلة فك وحدة المسارين رسمياً بين لبنان وسورية والتي لا تعني تفكيك "معاهدة الأخوة والتعاون" حتماً؟ حين تقبِل سورية الشقيقة والجارة على التفاوض مع إسرائيل لاستعادة الجولان المحتل، سلماً، ألا يحق للبنان استعادة سلامه؟... وإلا أي استقلال مشرَّعة نوافذه على الحروب والفتن؟

 

سورية والمناصحة

حسان حيدر

الحياة  - 16/10/08//

يبتعد المرتكب عندما يقبض عليه، أياً تكن خطورة فعلته، عن السلوك الذي اتبعه في حياته والنهج الذي أوصله الى السجن، لأنه لا يملك خياراً آخر بانتظار صدور الحكم عليه. وبين هذين الحدين وقت يمنحه الفرصة لمراجعة نفسه، فإما يقر بذنبه ويعترف بأخطائه فيمنحه ذلك رأفة القضاة، وإما يصر على خطأه فينال عقوبة قد لا تنتهي بانقضاء عمره، وتختلف بين نظام قضائي وآخر. لكن السعوديين، على سبيل المثال، ابتكروا تجربة تمنح الذين تورطوا في اعمال ارهابية بعدما ضُللوا وتعرضوا لغسل دماغ، فرصة مراجعة انفسهم والعودة الى طريق الصواب، سمّوها المناصحة، وتقوم على محاججة هؤلاء في الاسباب التي دفعتهم الى الانحراف وتبيان تعارضها مع أسس الدين الحنيف، انطلاقا من حق اي شخص في فرصة ثانية، حتى ولو ثبت ذنبه.

ويعرف المسؤولون السعوديون ان بين الذين تشملهم المناصحة من قد يقتنع فعليا بما يعرض عليه من حجج وأسانيد ويختار العدول عن مسلكه والابتعاد عن اسباب ضلاله، وبينهم ايضاً من يدعي الاقتناع لمجرد الحصول على اسباب تخفيفية ربما وصلت الى اطلاق سراحه. وقد حصل ان عاودت قوات الامن اعتقال ارهابيين سبق ان سجنوا وأفرج عنهم بموجب هذا النظام بعدما تعهدوا بعدم العودة الى سابق ارتكاباتهم.

وما ينطبق على الافراد ينطبق ايضاً على الدول. فبعد اغتيال رفيق الحريري صدر "حكم" شعبي لبناني و "حكم" عربي ودولي يدين اسلوب سورية في التعامل مع لبنان على مدى ثلاثة عقود. وكان ان خرج جيشها منه، وفرضت عليها عزلة سياسية عربية ودولية، ووقعت تحت ضغط المطالبة بالعدول عن سلوكها وتصحيحه وإقامة علاقات طبيعية مع جارها الصغير ترتكز الى الندية واحترام الحدود والسيادة. لكن دمشق لم تمتثل، وواصلت تدخلها المباشر وغير المباشر في الشؤون اللبنانية مستعينة بحلفائها فيه، واستمرت في الضغط على نظامه الديموقراطي الهش وعلى أمنه عبر فتح الحدود لتسليح "حزب الله" وغيره، وعبر الإصرار على اعتباره "تابعاً" يفترض به التزام ما يخدم سياستها، بانتظار ان "يتعب" المجتمع الدولي من متابعتها او "يتغير مزاجه وحكامه".

وكان الرد على هذا التعنت استمرار العزلة والضغوط، الى ان فتحت كوة "المناصحة" الفرنسية، لإقناع دمشق بأن العودة الطبيعية الى العالم مشروطة بسلسلة خطوات تثبت للمجتمع الدولي انها غيرت سلوكها فعلا وانها "اقتنعت" بضرورة ان تسمح للبنان باستعادة استقراره. وعلى رغم الحشود العسكرية على حدوده الشمالية والحديث عن "بؤر للارهاب" في عاصمته الثانية، استجابت دمشق لطلب إقامة علاقات ديبلوماسية مع جارها، في خطوة رمزية مهمة، رغم انها لا تزال تتهرب بحجج شتى من قرار ترسيم الحدود الكاملة معه.

واذا كان البعض رأى في القرار السوري "فاتحة خير" ودعا الى استكماله بخطوات اضافية ليس اقلها اقفال "حنفية" تهريب السلاح، فإن النتائج الحقيقية للمناصحة الفرنسية قد تكون بانتظار اختبار التقرير النهائي للجنة التحقيق في اغتيال الحريري واقتراب استحقاق المحكمة الدولية

 

إبراهيم كنعان ومرافعة المحامي ...الفاشل     

سحر إبراهيم

يقال نت/بعد أن وعدنا نبيل نقولا ، بأن يصطحب ميشال عون معه إلى إيران، كلا من  الشرف والاستقامة، جاء إبراهيم كنعان بالأمس إلى مجلس النواب ليعقد مؤتمراً صحافياً للدفاع عن رحلة سيده إلى إيران، وقد بدا كنعان في مؤتمره (جرياً على عادته) كما لو كان محامياً فاشلاً توكل في قضية ووقف ليترافع فيها ،وما إن أنهى مرافعته ،حتى تشكلت القناعة لدى المحكمة ،بإدانة موكله.

والغريب أن كنعان أقحم في هذه المرافعة مسائل لا علاقة لها بزيارة طهران، بالرغم من أن هذه المسائل لا تزيد موقف موكله إلا سوءاً.

بدأ كنعان متحدثاً عن قرار التبادل الدبلوماسي ليطرح علينا أربعة أسئلة اختيارية هي:

هل كان نتيجة إفراغ المؤسسات وانقسامها، والتقاسم الذي حصل والمحاصصة التي حصلت العام 2005؟ >هل كان نتيجة تغييب الديمقراطية من خلال قانون غازي كنعان؟ هل كان نتيجة الفرز الحاد الذي حصل في المجتمع السياسي وفي المؤسسات الدستورية؟

هل كان من الممكن الوصول إلى أي نتيجة بخلفية القوة والتصادم والصراعات التي كانت دائرة بين المجتمع الدولي وسوريا، وزج لبنان في هذه الصراعات؟

 ولكن كنعان لم ينتظر إجابات عن أي من هذه الأسئلة الاختيارية، بل أجاب عنها هو قائلاً:

كان (أي قرار التبادل الدبلوماسي) نتيجة توحيد المؤسسات بحدها الأدنى، والوصول إلى قواسم مشتركة بحدها الأدنى بين اللبنانيين، ليستطيع اللبنانيون مجتمعين من خلال حكومة وحدة وطنية، ومن خلال انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وفق رؤية سياسية أن يطالبوا بحقوقهم ويطالبون سوريا وغيرها بهذه الأمور. 

أحسنت يا ابراهيم ... ولست أنا القائلة إنها بثينة شعبان التي ترحب بك في فريقها إلى جانب حليفكم ميشال سماحة.

المشكلة لم تكن في سوريا، بل كانت في لبنان، وعندما وجدت سوريا أن اللبنانيين قد توحدوا وشكلوا حكومة وحدة وطنية وانتخبوا رئيس جمهورية وأتوها ليطلبوا إقامة علاقات دبلوماسية، قالت لهم "تكرم عينكم".

بهذا جئت تترافع عن موكلك المتهم؟ يبدو أنك نسيت ما قلته قبل دقائق "هذا القرار المنتظر منذ سنوات وسنوات، بل منذ عشرات السنين" ألم تحدث بين اللبنانيين وحدة بالمعنى الذي تتحدث عنه منذ عشرات السنين إلى الآن؟ هل أن حكومة الثلث المرتهن هي المظهر الوحيد من مظاهر الوحدة منذ عشرات السنين ؟

وتحتوي أسئلة كنعان الاختيارية على سؤال لو قرأه محام أكثر منه خبرة لأمره بحذفه وهو:

"هل كان من الممكن الوصول إلى أي نتيجة بخلفية القوة والتصادم والصراعات التي كانت دائرة بين المجتمع الدولي وسوريا، وزج لبنان في هذه الصراعات؟ "

أنا سأجيبك بالجواب الذي تنتظره "لا" ولكن هل تعرف ماذا تفعل هذه اللا ؟ إنها تلغي مشروعية وجود التيار الوطني الحر بنظر جمهوره، لأنها بكل بساطة تهدم سبب وجوده، كيف نشأ تياركم يا محامي الشيطان؟ ألم يكن بالقوة والتصادم عندما أعلن موكلك حرب التحرير... أنت الآن تقول لهذا الجمهور إن سيدكم زجكم في حرب "لم يكن من الممكن الوصول فيها إلى أي نتيجة" عندما قرأت هذا السؤال تخيلت مشهداً من فيلم مصري يصرخ فيه المتهم بعد فراغ محاميه من مرافعته: "خربت بيتي!"

ثم ماذا تريدنا أن نفهم من قولك "زج لبنان في هذه الصراعات" ؟ هل تقصد أننا إذا خاصمنا النظام السوري نزج لبنان في صراعات لا شأن له بها، إذ لا سبب لبناني للخصومة؟ لماذا تصرون على منح النظام السوري شهادة البراءة بمناسبة ومن دون مناسبة ؟ ألم يئن لكم أن تيأسوا من وصول سيدكم إلى كرسي الرئاسة، وأن تكفوا عن محاولات تمهيد الطريق له ؟ويقول كنعان في موضع آخر من مرافعته : "أعتقد أننا أثبتنا بما لا يقبل الشك في تاريخنا، أننا أينما كنا، وعندما كنا في الولايات المتحدة طالبنا بانسحاب سوريا من لبنان عام 2000، وفي 2001" قال لي أحدهم يوماً "إذا رأيتِ الرجل يكثر الحديث عن ماضيه فاعلمي أنه يخجل من حاضره" لقد جعلتني أتذكر هذا الرجل وأتوجه له بالتحية. طالبتم بانسحاب سوريا من لبنان ولكن سيدكم عاد إلى لبنان بصفقة كان النظام السوري أحد أطرافها، هل تنكر ذلك؟  لا بأس، دعنا من ذلك، سنوافقكم أن النظام السوري أخرج جيشه ومخابراته من لبنان بجهدكم ولا دور لغيركم في ذلك، هل ستستطيع الإجابة عن سؤالي إذا سألتك: هل كان بإمكان النظام السوري أن يعود سياسياً إلى لبنان ليتدخل في الانتخابات الرئاسية وفي تشكيل الحكومة، لو أنكم لم تختاروا الالتحاق بحلفائه ؟ 

ثم يقول إبراهيم:  إذا كنا اليوم في إيران أو في غيرها من الدول المؤثرة إقليمياً على الوضع الداخلي اللبناني، نكون عندها نطالب أيضا بالحقوق اللبنانية، من خلفيتنا اللبنانية. عندما قرأت هذه العبارة تذكرت تلك النكتة القديمة عن الرجل الذي أمضى النهار في إشباع شهواته وعاد في الليل إلى منزله ليكذب على زوجته قائلاً كنت في الصيد، ردت الزوجة ولكن بندقيتك هنا!  أجابها: أف... كلما أطلقت طلقة أسأل نفسي ماذا نسيت؟ اسأل سيدك عندما يعود ما هي الحقوق اللبنانية التي ذهب ليطالب إيران بها؟ سيجيبك كما أجاب ذاك الزوج الكاذب، هل فهمت؟

 

"المصالحة الشخصية أكثر ضرورة من تلك السياسية ومساعي تقريب وجهات النظر بين بكركي وفرنجية بلغت "مرحلة متقدمة" وزيارات الزعماء الموارنة الخارجية يجب أن تعطي لبنان لا أن تأخذ منه"

المطران مطر: لا مشكلة إذا كانت المصالحة لتمرير الانتخابات خصوصًا وأننا في بلد يتقاسم فيه الرابحون والخاسرون السلطة

لبنان الآن/غادة حلاوي ، الثلاثاء 14 تشرين الأول 2008

أكّد رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر أنّ "البطريركية المارونية مؤيدة للمصالحة وهي تساعد وتدعم الرابطة المارونية القريبة في عملها من بكركي ومن فخامة رئيس الجمهورية"، وذكّر المطران مطر في حديث لـ”nowlebanon.com” بأنّ "الكنيسة هي التي بدأت بموضوع المصالحات منذ عامين وأعدت ورقة للثوابت الوطنية... وهي قامت بتقريب وجهات النظر بين المعنيين واليوم هناك لجنة من الأساقفة تعمل على إعداد شرعة للعمل السياسي باسم الفكر المسيحي ستظهر عما قريب"، مشيرًا إلى أن "الكنيسة تولت مسألة وضع المبادئ وتركت للرابطة المارونية الوجه التنفيذي للفكرة".

المطران مطر شدّد على وجوب التمييز بين المصالحة الشخصية والمصالحة السياسية، قائلًا "المصالحة السياسية غير مطلوبة اذا كانت تعني أن يصبح الجميع على رأي واحد، إذ إنّ العمل السياسي يتطلب حرية الرأي وتقابل الآراء وإلا ينتفي العمل الديمقراطي"، ولفت إلى أنّ "المصالحة الشخصية أكثر ضرورة لأنها تصالح بين أشخاص متخاصمين حتى الدم أحيانا وهذا أمر غير مقبول، فيجب ان ننسى الماضي ونطوي صفحته وتسود المغفرة ويلتقي الناس مع الناس بقلوب بيضاء جديدة ومن ثم يعود الجميع كل الى موقعه السياسي"، معتبرًا أنه "لا مشكلة اذا كان الهدف هو  إجراء المصالحة في العمق او تمرير الانتخابات النيابية بسلام، خصوصا واننا في بلد يتقاسم فية الرابحون والخاسرون السلطة".

وردًا على سؤال عما إذا كانت الكنيسة تتخوف من فشل مساعي المصالحة تساءل المطران مطر "حين أرسل ربنا الانبياء هل تبعهم كل الناس؟، مؤكدًا أنّ "الكنيسة تحترم الحرية ولا تتعاطى مع الناس لا بالقوة ولا بالارهاب وتترك للآخرين تحكيم عقولهم وضمائرهم".

وحول مستجدات المساعي الهادفة إلى تقريب وجهات النظر بين بكركي والوزير فرنجية كشف المطران مطر عن أنّ هذه المساعي "بلغت مرحلة متقدمة" وقال إنّ "الابواب مفتوحة وان شاء الله نتوصل الى نتائج ايجابية".

وعما إذا كنا سنشهد زيارة قريبة لفرنجية إلى بكركي أجاب المطران مطر "المصالحة كالثمر تتطلب وقتًا كي تنضج، وان شاء الله ثمرة المصالحات ستنضج".

وعن نظرته لزيارة النائب ميشال عون طهران أجاب المطران مطر "هناك قول في الانجيل مفاده ان الشجرة تعرف من ثمارها واذا كانت الثمار خير فليكن الخير" وتعليقًا على ما قيل من أنّ زعيمي الموارنة أحدهما في السعودية والآخر في إيران قال "نحن لنا صداقات في الخارج ولكن المطلوب ان نفيد منها من اجل لبنان وليس العكس اي ان نعطي لبنان وليس ان نأخذ منه".

وردًا على سؤال وصف المطران مطر الحوار الوطني بأنه "كالدورة الدموية ولبنان بلا حوار يموت"، وقال "فلنعط الحوار وقته كي يقتنع اللبنانيون بانفتاح بعضهم على بعض وصولًا الى النتائج المرجوة من هذا الحوار".

المطران مطر أعرب عن تخوفه في الموضوع الداخلي من أنّ "أيادي الشر تعبث ولكن الامر يتعلق بمدى تجاوب اللبنانيين لمواجهة الشر والحفاظ على بلدهم"، مؤكدًا أن "مصلحة الجميع في انقاذ الوطن".

وحول الانتشار العسكري السوري على الحدود مع لبنان قال المطران مطر "الملف بيد فخامة رئيس الجمهورية لأننا فتحنا صفحة جديدة مع سوريا من خلال رئيس الجمهورية الذي يملك من الكفاءة والحكمة ما يكفي لمعالجة هذا الموضوع".

وفيما يلي نص المقابلة مع رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر

على ماذا رست الاتصالات المتعلقة بالمصالحة المسيحية؟

ملف المصالحة كلفت بها الرابطة المارونية بإعتبارها مرجعية تتعاطى مع الجميع، والجميع يؤيدها، ولذلك هناك اتصالات تقوم بها الرابطة ونتمنى لهم الخير في ما يقومون به.

وما هو دور البطريركية؟

البطريركية مؤيدة للمصالحة وتساعد الرابطة في هذا الموضوع، ولكن بما ان العمل سياسي فنحن ندعم ما تقوم به الرابطة التي تعرف كيف تسير الامور وهي قريبة في عملها من بكركي ومن فخامة رئيس الجمهورية وهناك تواصل بين الجميع.

اين اصبح مسعاكم في تقريب وجهات النظر بين غبطة البطريرك والوزير سليمان فرنجية؟

ان شاء الله خير، هناك مساعي بلغت مرحلة متقدمة والابواب مفتوحة وان شاء الله نتوصل الى نتائج ايجابية.

هل سنرى فرنجية في بكركي قريبًا؟

المصالحة كالثمر تتطلب وقتًا كي تنضج، وان شاء الله ثمرة المصالحات ستنضج.

ما هي الانعكاسات المرجوة من هذه المصالحات؟

يجب ان نميز بين المصالحة الشخصية وبين المصالحة السياسية. المصالحة السياسية غير مطلوبة اذا كانت تعني ان يصبح الجميع على رأي واحد، إذ إنّ العمل السياسي يتطلب حرية الرأي وتقابل الآراء والا ينتفي العمل الديمقراطي، لكن المصالحة الشخصية أكثر ضرورة لأنها تصالح بين أشخاص متخاصمين حتى الدم أحيانا وهذا أمر غير مقبول، يجب ان ننسى الماضي ونطوي صفحته وتسود المغفرة ويلتقي الناس مع الناس بقلوب بيضاء جديدة ومن ثم يعود الجميع كل الى موقعه السياسي. هذه هي نظرتنا الشخصية للامر ونتمنى ان لا يصل اي خلاف ديمقراطي الى المستوى الشخصي وهذا ما يتم العمل عليه.

حتى الأحداث والخلافات القديمة التي حصلت منذ 200 سنة لم يكن طابعها شخصيًا بحيث بقي التواصل بين الناس المختلفين قائمًا ولم تكن تأخذ هذه الخلافات الطابع الشخصي.

هناك من يرى ان الهدف من هذه المصالحات سواء على الساحة المسيحية او المسلمة هو المصالح الانتخابية؟

وماذا يمنع، نحن قادمون على عمل أساس في الممارسة الديمقراطية اللبنانية وهو الانتخابات النيابية. نحن ندعي ونقول إننا دولة ديمقراطية إذًا يجب ان نتصرّف ديمقراطيًا كما تتصرف كل الدول حين تذهب الى الانتخابات سواء في فرنسا او بريطانيا او غيرهما من الدول، فهل نشهد في هذه الدول "خبيطًا" خلال فترة الانتخابات؟ يجب ان ننبذ الصراع الدموي و"الخبيط" والا كان ذلك عارًا علينا ولنقل حينها اننا لسنا ديمقراطيين ولنعيّن نوابنا تعينًا.

نحن مع كل ما من شأنه ان يسهل اجواء الهدوء والتعاطي الانساني بما يفيد تمرير المرحلة، ولا مشكلة اذا كان الهدف هو  اجراء المصالحة في العمق او تمرير الانتخابات النيابية بسلام اذا كنا نتحدث عن مستقبل الوطن الذي يحتم علينا تقبّل بعضنا ديمقراطيًا، خصوصا واننا في بلد يتقاسم فية الرابحون والخاسرون السلطة بمعنى ان الرابحين والخاسرين متواجدين في الحكومة ومجلس النواب، وهم موزعون ما بين مسلمين ومسيحيين.

المصالحة في خواتيمها ولا بد من عقد لقاء عند غبطة البطريرك يحضره الجميع لان فخامة الرئيس هو راعي هذا الموضوع ويصرّ على أن يحصل جو انفراج في البلد لمصالحة الجميع، وبالتالي فإنّ هذه المصالحة ستتكلل بعقد هذا اللقاء.

ماذا يعني لكم ما قيل من أن زعيمي الموارنة اليوم أحدهما في السعودية والآخر في إيران؟

تمرس المجتمع المسيحي على التنوع منذ مئات السنين، و هنا لا اتحدث عن المسيحيين فقط وانما عن كل الزعماء اللبنانيين. نحن لنا صداقات في الخارج ولكن المطلوب ان نفيد منها من اجل لبنان وليس العكس اي ان نعطي لبنان وليس ان نأخذ منه.

كيف تنظرون إلى زيارة العماد ميشال عون طهران؟

اذا كانت تربط أي منا صداقة مع ايران فليستفد منها لبنان ولا يمكن ان نحكم على هذه الزيارة منذ اليوم . هناك قول في الانجيل مفاده ان الشجرة تعرف من ثمارها واذا كانت الثمار خير فليكن الخير. الرجل حمل مسؤولية وأخذها ولننتظر النتيجة.

هل انتم مطمئنون الى الوضع الداخلي؟

أيادي الشر تعبث ولكن الامر يتعلق بمدى تجاوب اللبنانيين لمواجهة الشر والحفاظ على بلدهم. لدي قناعة ان اللبنانيين لم يفقدوا الحكمة والعقل كي يضحوا بوطنهم فمصلحة الجميع في انقاذ الوطن، واملنا كبير في ان لا تحصل مشكلات كبيرة.

هل انتم متفائلون بالجلسة المقبلة للحوار؟

الحوار كالدورة الدموية ولبنان بلا حوار يموت. ولنعط الحوار وقته كي يقتنع اللبنانيون بانفتاح بعضهم على بعض وصولًا الى النتائج المرجوة من الحوار.

هل ترى ان الامر في لبنان يتطلب أيضًا مصالحة بين المسلمين والمسيحيين؟

لا اشكالات مسيحية - إسلامية ولا صراع مسلمًا - مسيحيًا في لبنان، طبعا هناك بحث في امور معينة كالاحجام في الوظائف وانما هذه امور وظائفية تبحث في الحكومة والمجلس النيابي ولا تنعكس صراعًا مسلمًا - مسيحيًا والاجواء جيدة. هذه أمور تدخل في حوار يرعاه رئيس الجمهورية ولا أعتبر أن هناك في هذا المجال مشكلة كبيرة ومستعصية.

هل تؤيدون التفسيرات في أنّ إعادة الانتشار السوري على الحدود محاولة  لعودة سورية إلى لبنان؟

الملف بيد فخامة رئيس الجمهورية وهو يتولى المعالجة لاننا فتحنا صفحة جديدة مع سوريا من خلال رئيس الجمهورية الذي يملك من الكفاءة والحكمة ما يكفي لمعالجة هذا الموضوع.

هناك من يشكك في إمكانية نجاح الرابطة في مهمة استعصت على البطريركية؟

الكنيسة هي التي بدأت بموضوع المصالحات منذ عامين وأعدت ورقة للثوابت الوطنية وزعتها على الزعماء واصدرت ميثاق شرف بين الجماعات كي لا تحتكم للسلاح في خلافاتها وهذا كان عملا اساسيا بالنسبة للكنيسة ولكن حين احتدمت الامور بالنسبة لرئاسة الجمهورية دعت الكنيسة المسؤولين الى لقاء عقد على مدى يومين وحصل خلاله التشاور وعلى اساسه انطلق عمل اللجنة الرباعية لاستكمال البحث، لكن حصلت بعد ذلك مصاعب حين طلبت الدولة الفرنسية من غبطة البطريرك إعداد لائحة باسماء مرشحين للرئاسة الأولى وهو ما فعله رغم انه لم يكن محبذًا لهذا الامر.

الكنيسة قامت بتقريب وجهات النظر بين المعنيين واليوم هناك لجنة من الأساقفة تعمل على إعداد شرعة للعمل السياسي باسم الفكر المسيحي ستظهر عما قريب والكل يتعاطى ايجابا مع هذا الموضوع. ومن هنا تولت الكنيسة مسألة وضع المبادئ وتركت للرابطة المارونية الوجه التنفيذي للفكرة.

هل تتخوف الكنيسة من فشل مسعاها مجددًا؟

حين أرسل ربنا الانبياء هل تبعهم كل الناس؟ وحين نفتح مدرسة هل نضمن نجاح كل التلامذة؟ نحن نزرع في الارض وان شاء الله يكون الحصاد جيدًا.

الكنيسة تحترم الحرية ولا تتعاطى مع الناس لا بالقوة ولا بالارهاب وتترك للآخرين تحكيم عقولهم وضمائرهم.

 

الرئيس الجميل دعا مجلس الأمن الى قرار يمنع إبادة مسيحيي العراق: الدفاع عن مسيحيي الشرق يكون بتعزيز الحضور المسيحي في لبنان

ما يجري يعلمنا انه يحق للقادة المسيحيين أن يمارسوا الاختلاف

وطنية - 16/10/2008 (سياسة) عقد الرئيس أمين الجميل، مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في دارته في بكفيا، تحدث فيه عن "معاناة مسيحيي العراق وما يتعرضون له من تهجير وإضطهاد". وقال: "وصلتنا صرخات إستغاثة من مسيحيي العراق ولا يمكننا كلبنانيين أن نبقى متفرجين على مأساتهم، خصوصا أننا عانينا في مرحلة ما تفرج الأخرين على مآسينا. إن الاضطهاد الذي يتعرض له مسيحيو العراق هو جزء من مخطط لتهجيرهم يوازي مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين. فالمسيحيون العراقيون هم الشعب الأصيل في منطقة ما بين النهرين وهم حماة الحضارة الأولى وهم الذين أعطوا أول نموذج للتعايش بين الإسلام والمسيحية. فكل هذه الأرض كانت مسيحية قبل الفتوحات الإسلامية. إن ما يتعرض له هؤلاء المسيحيون العزل والمسالمون يشبه حرب إبادة غير معلنة يشترك فيها أطراف كثر يريدون تفريع الداخل العراقي من مجموعته المسيحية. وإلا فكيف نفسر أنه خلال يومين تهجر نحو 2000 عائلة مسيحية من مدينة الموصل وضواحيها نحو سهل نينوى. وما يثير الشبهات هو أن حملة التطهير العرقي ضد المسيحيين العراقيين تحصل فيما يتحسن الوضع الأمني في العراق وتعزز الحكومة العراقية سلطتها تدريجا، وكأن هدف هذه الحملة هو تثبيت وضع ديموغرافي طائفي جديد في بعض مناطق العراق.

والمؤسف اضطهاد مسيحيي العراق يتم على مرأى النظام العراقي الجديد وأمام أعين القوات الأميركية. وبغض النظر عن الجهة أو الجهات التي تقف وراء هذه الجرائم فإن الحكومة العراقية تتحمل بالتكافل والتضامن مع القوات الأميركية مسؤولية حماية مسيحيي العراق. ومنذ قليل وردتني معلومات رسمية من الحكومة العراقية تفيد أن رئيس الوزراء العراقي نور المالكي، أرسل هذا الصباح وزير الدفاع على رأس وفد وزاري كما أمر بإرسال ألوية عسكرية وأمنية إضافية الى منطقة الموصل، لكن عودة المهجرين لن تتم بعد لأن الشرطة إكتشفت أن هناك منازل مفخخة أو غير صالحة". واضاف: "إنما المؤسف أن يكون العالم كله، وفي طليعته أميركا وأوروبا، قد تحرك عسكريا لحماية شعب كوسوفو المسلم، واكراد العراق وشعب دارفور، كما أنه تغاضى لتركيا باحتلال جزء من جزيرة قبرص للدفاع عن القبارصة الأتراك وتغاضى عن تدخل تركيا العسكري أيضا لمصلحة تركمان كركوك من دون أن يحرك العالم ساكنا لحماية ما بقي من مسيحيي العراق".

وتابع: "إذا كنا كمسيحيين لبنانيين نثور على هذه المأساة فمن أربعة منطلقات:

الأول هو أن ما يحدث هو جريمة ضد الإنسانية حيث يتعرض شعب للتهجير والإبادة. الثاني هو أن ما يحدث هو مخطط لتفريغ الشرق الأوسط من الوجود المسيحي وتكريس الأحادية الدينية، وهي مفهوم يتناقض مع أبسط تعاليم الإسلام.

والثالث هو أن سقوط الحالة المسيحية في العراق يؤثر على الانتشار المسيحي الباقي في العالم العربي وينفي مقولة أن الشرق هو أرض تعايش الأديان.

والرابع هو أن كلما تعرض مسيحي في دولة عربية للاضطهاد تهتز صيغة التعايش بين اللبنانيين وهي مهتزة كفاية من الداخل".

وقال: "إننا في حزب الكتائب الذي كان ولا يزال يجسد، من جهة، درع الوجود المسيحي في لبنان والشرق، ويؤمن، من جهة أخرى، بالميثاق الوطني، لا يسعه إلا أن يعلن تضامنه الوجداني والعملي مع مسيحيي العراق ويضع كل طاقاته وتجاربه التاريخية في تصرفهم لمعالجة الأزمة الوجودية المزمنة. لن تسمح الكتائب، وهي ضمير الوجود المسيحي الحر في أرض الشرق، أن يتعرض مسيحي للاضطهاد من دون التضامن معه بالشكل الذي يرتئيه أهل العلاقة. فإذا كنا نقول إن لبنان من دون مسيحييه لا يبقى وطنا مميزا، فالشرق أيضا من دون مسيحييه لا يبقى أرض حوار بين الأديان. لا يجوز للمسيح أن يصلب مرة أخرى. ولن نسمح للمسيحية بأن تزول من هذه المنطقة التي صنعت أمجادها وحضارتها ومدنت شعوبها".

واضاف: "إن ما يجري في العراق كاف ليحثنا كمسيحيين لبنانيين على التضامن والوحدة والتعالي فوق المصالح الشخصية. إن ما يجري في العراق واضح لندرك كمسيحيين أن جوهر الصراع في لبنان والشرق هو على الوجود الحر والآمن، إن ما يجري في العراق يعلمنا أنه لا يحق للقادة المسيحيين في لبنان أن يمارسوا ترف الاختلاف على التفاصيل فيما الجوهر هو على المحك. وليس صدفة أن يضعف الوجود المسيحي في الشرق بعدما ضعف دور المسيحيين في لبنان. لقد حان الوقت لنستعيد دورنا الطليعي الوطني بالتنسيق التام مع شركائنا في هذا الوطن، خصوصا وأن التطورات الأمنية والسياسية والكيانية أثبتت أن الدور المسيحي في لبنان حاجة إسلامية كما هو ضرورة مسيحية وثابتة وطنية.

لذلك، نطالب جامعة الدول العربية بأن تجتمع لاتخاذ التوصيات الملائمة الكفيلة وقف تشريد الشعب المسيحي العراقي وللحفاظ على الأقل على الهوية العربية لدولة العراق.

-ندعو مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد فورا واتخاذ قرار حازم يمنع إبادة الشعب المسيحي في العراق وتأمين الملاذ الآمن له في إطار الفيديرالية العراقية الجديدة.

-نهيب بالحكومة العراقية باتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية والدستورية لحماية المكوِن المسيحي العراقي أسوة بالشيعة والسنة والأكراد.

-نناشد القوات الأميركية الوصية على العراق أن تقوم بواجباتها دفاعا عن الإنسان العراقي المسيحي إذ أن الدفاع عن الإنسان أسمى من الدفاع عن الديموقراطية.

-ندعو المرجعيات الدينية اللبنانية إلى تأليف وفد مشترك ديني وسياسي يسافر إلى العراق للاطلاع على أوضاع مسيحييه لأن دور لبنان هو حماية كل أقلية تتعرض للاضطهاد. وفي هذا الإطار، نهيب بالدولة اللبنانية أن تحسن معاملة إخواننا العراقيين الذين يلجأون إلى لبنان بحثا عن أمن وحرية.

-إن مسيحيي لبنان، على رغم الأوضاع الصعبة التي يمرون فيها، مدعوون إلى أداء دور رائد ومميز تجاه كل مسيحي في هذا الشرق.

في كل الأحوال، ان حزب الكتائب حريص على متابعة هذه القضية ويضع نفسه في تصرف إخوانه العراقيين العاملين من أجل وحدة العراق شعبا وأرضا حفاظا على العراق بكل مكوناته الحضارية.

وإذ يتخذ حزب الكتائب هذا الموقف فليس دفاعا عن مسيحيي العراق فحسب أو عن مسيحيي لبنان فقط، بل من أجل أن يشهد للتعايش المسيحي ـ الإسلامي المسيحي في لبنان وسائر دول الشرق.

أسئلة واجوبة

قال الرئيس الجميل ردا على سؤال: وصل الى لبنان حتى الآن المئات من العائلات العراقية المسيحية وهي تقيم في مناطق عدة لا سيما في ساحل المتن الشمالي، وهناك لجوء كثيف في سوريا، وفي منطقة كردستنان العراق. فاللاجىء هو لاجىء في لبنان وفي أي مكان أخر، ونخشى إن لم تعالج هذه الأزمة في أسرع وقت أن نكون في صدد ديناميكية واضحة من أجل تفريغ العراق من الوجود المسيحي هناك".

وردا على سؤال، قال: "إننا نعيش هذه المأساة عن قرب، والمثل على ذلك، طرق باب أحد الكهنة، وفي الوقت رن هاتفه، وكان جاره يهاتفه ويقول له، إياك ان تفتح الباب، أهرب من المنزل لأن من يطرق بابك مسلحون يريدون قتلك".هناك أمثلة وأمثلة، أكلمك منطلقا من تجارب مرة، فنحن نعلم ما يحدث هناك، ونحن في تواصل مع العائلات التي تلجأ الى لبنان.

كنت اليوم في تواصل مع المسؤولين العراقيين، وما من شيء يمنع ان تتم زيارات للعراق لنفهم أكثر وأكثر المعاناة وحجم المآسي التي يعيشونها".

سئل : تشير المعلومات أن السفير اللبناني في سوريا سيكون مارونيا، وهل توافق على هذا الموضوع ومن في رأيك يجب أن يكون سفير لبنان في سوريا؟

أجاب: "هناك قضايا كثيرة في إمكاننا ان نقولها عن العلاقات الديبلوماسية وأدلينا بوجهة نظرنا حولها، لكن إسمحي لي بعدم تضييع فرصة المؤتمر الصحافي، ولنركز على ما يحصل في العراق، فنحن من أكثر الناس الذين يتحسسون هذه المعاناة، ومن واجبنا أن نناصر شعبنا في العراق، ليس الشعب المسيحي فحسب إنما كل شعب العراق، لأننا لا نفهم الشعب العراقي الا نسيجا متكاملا والشعب العراقي المسيحي جزء لا يتجزأ من هذا النسيج الوطني، فنحن نريد للعراق أن يكون نموذجا في التعايش وإحترام الإنسان".

سئل: هل تتخوف على مسيحيي لبنان ان يصيبهم ما حصل في العراق او ان الزيارات التي يقوم بها الزعماء المسيحيون لبعض الدول المؤثرة في لبنان ستكون كفيلة حمايتهم؟

اجاب: "لا يحمي المسيحي في لبنان الا شيئان، الاول ان يتحمل المسؤولية ويقاوم. واعتقد اننا دفعنا ما يكفي من الشهداء لنحافظ على الوجود المسيحي في لبنان. ومن يحمي لبنان، من جهة اخرى، هو الانصهار اللبناني-اللبناني. وقد عرف المؤسس الشيخ بيار الجميل بمدافعته الشرسة عن الصيغة اللبنانية والميثاق الوطني الذي يحمي كل اللبنانيين. حرصنا على مسيحيي المنطقة العربية هو خدمة للاسلام بالذات، حتى المسيحي في العالم العربي يشهد للدين الاسلامي المتسامح والمنفتح فيهمنا ان تبقى هذه الصورة الحقيقية عن الاسلام المنفتح على كل أهل الكتاب، واظن ان هذه التجربة في العراق ولبنان ودول اخرى شهادة للاسلام وللعروبة وللعالم العربي".

سئل: هل ما يحصل في العراق يستدعي حصول مصالحة مسيحية سريعة في لبنان؟

أجاب: "ما من شك ان من يريد المدافعة عن مسيحيي الشرق عليه ان يبدأ اولا بتعزيز الحضور المسيحي في لبنان الذي لا يتم الا من خلال اخراج المسيحي من سياسة المحاور والانجرار باستراتيجيات غربية غريبة على حساب المصالح الوطنية الكبرى. والحفاظ على الوجود المسيحي في لبنان يكون من خلال التفاهم اللبناني على ثوابت واضحة وعلى اسس تحفظ لبنان من الانجرار في اي محور واستراتيجية تكون على حساب وحدة لبنان الوطنية وعلى حساب مستقبله.

سئل: تهجمت على العماد عون في زيارته الى ايران علمًا ان هناك مسيحيين في ايران؟

اجاب: لم اتهجم على العماد عون في زيارته، ولم يصدر مني اي كلمة انا مع الانفتاح واصر على قيام اطيب العلاقات مع الايرانيين وعلى تواصل مع عدد من القيادات الايرانية. واجدد القول اننا ندعو الى أطيب العلاقات مع الجميع، وهذه رسالة لبنان شرط ان يحترموا سيادتنا ونظامنا الديموقراطي البرلماني المميز. والمؤتمر الصحافي هو بسبب صرخات الاستغاثة التي وصلت الينا. وفي الامس جاء نداء المطران الدالي المسؤول عن المسيحيين في العراق مأساويا، فكان من واجبنا التعاطف مع اهلنا ومع الشعب العراقي ككل. هناك عراقيون غير مسيحيين يتعذبون ايضا. نحن ندافع عن وحدة العراق والنسيج الوطني القومي العراقي الذي نعتبر الطائفة المسيحية جزءا منه".

سئل: كيف ترى لقاء عون مع مسيحيي ايران؟

اجاب: "لدينا اقارب من بيت الجميل في طهران وتربطنا بايران علاقة قديمة منذ عقود. لذلك نحن على تواصل عائلي وعضوي وصداقة. يهمنا ان نكون على علاقة مع الجميع بما يخدم مصلحة لبنان، فبقدر ما تحترم الدول سيادة لبنان وتحافظ على مصالحه الوطنية نحن معها وعلى استعداد للقيام بأطيب العلاقات معها".

سئل: هل توافق ما قال العماد عون عن ان ايران لم تقف مع طرف ضد آخر في لبنان؟

اجاب: "أعرف ان ايران تساعد احزابا محددة على كل المستويات أكان ماليا او اجتماعيا اوعسكريا. لا علاقة لنا بهذا الامر وهذا لا يعني اننا نطالب بشيء ما، ولكن ان ارادت هذه الدول ان تساعد لبنان فلتفعل ذلك من خلال المؤسسات الرسمية المولجة القيام بواجبات معينة".

سئل:هل ثمة دعوة لزيارة ايران وهل تلبيها؟

أجاب: "ما من شك، لماذا لا نلبي الدعوة. فقد زارني مسؤول ايراني من فترة غير طويلة وقد تم الحديث عن اقامة علاقات فكرية اكاديمية. لا عقدة لنا تجاه احد. في أحلك الظروف عندما كانت القذائف تنهال علينا في بكفيا عام 1978، زرت دمشق مكلفا من حزب الكتائب وتحاورت مع الرئيس حافظ الاسد. كذلك كانت علاقتنا مع الفلسطينيين تمر بأصعب حالاتها، ولم يمنعني ذلك، عند الاجتياح الاسرائيلي، من تجاوز الخطوط الاسرائيلية وزيارة "أبو عمار" في ذلك الوقت.

يدنا ممدودة دائما للجميع ولا عقدة لدينا تجاه احد، فبقدر ما نحن متشبثون ومتمسكون بحقوقنا وبخصوصية بلدنا ومصالحه وبالميثاقية اللبنانية، فبقدر ما نريد ان نحاور الذين نختلف معهم قبل ان نحاور الذين نتفاهم معهم. فبمقدار ما يكون المرء جاهزا للحوار تكون عنده فرصة لمساعدة الوطن ومواجهة المشاكل على الساحة اللبنانية".