المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم18  تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس لوقا .7-3:15

فضرَبَ لَهم هذا المَثَلَ قال: «أَيُّ امرِئٍ مِنكُم إِذا كانَ لَه مِائةُ خروف فأَضاعَ واحِداً مِنها، لا يَترُكُ التِّسعَةَ والتِّسعينَ في البَرِّيَّة، ويَسْعى إِلى الضَّالِّ حتَّى يَجِدَه؟ فإِذا وَجدَه حَمَله على كَتِفَيهِ فَرِحاً، ورجَعَ بِه إِلى البَيت ودَعا الأَصدِقاءَ والجيرانَ وقالَ لَهم: إِفرَحوا معي، فَقد وَجَدتُ خَروفيَ الضَّالّ! أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إِلى التَّوبَة.

 

الطوباويّ يوحنّا الثالث والعشرون (1881–1963)، بابا روما

يوميّات النفس، 1901 – 1903/"إفرحوا معي، فقد وجدْتُ خروفيَ الضّال!"

أشعر بأنّ يسوعي يجعلُ من نفسه دائم القرب منّي. لقد سمح في هذه الأيّام بأن أقعَ في البحر، وأن أغرقَ في التفكير في بؤسي وفي غروري، كي يُفهمَني إلى أيّ درجة أنا بحاجة إليه. وفي الوقت الذي كدت أغرقُ إلى القعر، أتى يسوع المسيح ماشيًا على المياه ومبتسمًا لملاقاتي ولإنقاذي. وكم كنت أودّ أن أقول له مثل بطرس: "يا ربّ، تباعد عنّي، إنّي رجل خاطئ" (لو5: 8)، غير أنّ حنانَ قلبِهِ غمرَني ورقّةَ كلماتِهِ أحاطَتْ حين قالَ: "لا تَخَف" (لو5: 10). ما عدتُ أخشى شيئًا وأنا بجانبكَ! أنا أرتاح في حضنكَ، تمامًا مثل الخروف الضّال، وأسمع دقّات قلبكَ. يا يسوع، أنا كلّي لكَ الآن أيضًا، وفي كلّ مرّة إلى الأبد. عندما أكون معكَ، أكون حقًّا عظيمًا؛ من دونكَ، لستُ إلاّ قصبة ضعيفةً، وحين أتّكلُ عليكَ، أتحوّلُ إلى عمود ثابت. يجب ألاّ أنسى يومًا بؤسي، لا كي أرتجفَ باستمرار، بل كي أقتربَ من قلبكَ بمزيد من الثقة، بالرغم من تواضعي وحيرتي، لأنّ بؤسي هو عرش رحمتكَ وحبّكَ.

 

مجموعة إرهابية مرتبطة بدمشق تستقر في البداوي شمال لبنان

السياسة/ذكرت مصادر لبنانية, أن الأجهزة الأمنية ترصد مجموعة مخابراتية تابعة ل¯"جبهة تحرير فلسطين -القيادة العامة" بزعامة أحمد جبريل, الموالية للنظام السوري, مهمتها التخطيط لأعمال ارهابية وتخريبية في الشمال, وتتخذ من مخيم البداوي مقرا لها. وافاد موقع "يقال.نت" الالكتروني انه "في وقت اتخذت تدابير استثنائية في محيط هذا المخيم, فإن الأجهزة الأمنية تتحرك في اتجاه خلايا موجودة خارج المخيم مكلفة بتنفيذ ما يأتيها من أوامر من داخله". وتشير تقارير الى أن أوامر صدرت من المجموعة المخططة الى خلاياها, بتجميد أي تحرك حتى اشعار آخر, بسبب "اليقظة الأمنية". ويعتبر محللون في هذه الأجهزة أن نقطة الضعف الرئيسة في هذه العصابة الارهابية أنها تعتمد على خلايا تم ربطها سابقا, بصورة أو بأخرى, بتنظيم "فتح الاسلام" الذي راهنت عليه المخابرات السورية لتقويض الاستقرار في لبنان. ويشير هؤلاء الى أن الطبيعة البشرية لهذه العصابة الارهابية تشكل نقطة ضعف كبيرة لديها, لأن الأجهزة الأمنية المختصة خرقتها في مفاصل أساسية, ولذلك فإن العمل قد ينصب في المرحلة القريبة المقبلة على تقويض معنويات شعبة الأمن والمعلومات ومحاولة اقصائها نهائياً, تحت ستار حملة سياسية تظهر غيرة على مديرية المخابرات في الجيش اللبناني, من أجل أن تعود خلايا هذه العصابة الى العمل بحرية أكبر.

 

تقرير بان كي مون كشف جوانب من التحولات السورية

الأسد أبلغ واشنطن وتل أبيب استعداده لتحجيم "حزب الله" ونشر جيشه استباقا لنشر قوات دولية على حدوده

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

سخرت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الاميركية امس من "مخاوف" الرئيس السوري بشار الأسد "التي لا يمكن تصديقها ولا يمكن ان تنطلي إلا على السذج" من وجود "تجمعات لبعض الأصوليين المتطرفين في شمال لبنان يحاولون جعل سورية ممرا بين لبنان والعراق, وان بعض قوى 14 آذار في لبنان كانت تقوم بتمويل بعض هذه المجموعات الارهابية لاستهداف سورية", واصفة مثل هذه التصريحات بأن "أقل ما يقال فيها انها مضحكة اذ ان العالم بأسره يعرف ان نظامه هو من جعل بلده ممرا للارهابيين القادمين من كل الانحاء باتجاه العراق ولبنان, كما يعرف أن أسباب عزل سورية دوليا وعربيا منذ سقوط بغداد في ابريل عام 2003 كانت ارسالها الاف الارهابيين الذين جندت المئات منهم من مناطق لبنانية اسلامية متطرفة, بينهم عناصر عصابة "فتح - الاسلام" الذين تجاوزوا أكثر من 600 ارهابي, كما بينهم عبدالغني جوهر مفجر الحافلات العسكرية اللبنانية الذي تقول دمشق انه زارها قبل ثلاثة ايام فقط من تفجير السيارة في احدى ضواحيها الشهر الماضي وغادرها عائدا الى لبنان في اليوم التالي للتفجير".

ونقل عدد من كبار قادة اللوبي اللبناني في واشنطن عن مصادر الخارجية الأميركية قولها ان "الاسد يغالي في اظهار لبنان, وخصوصا منطقة الشمال المعادية له بقوة والمؤيدة لتيار المستقبل بقيادة سعدالدين الحريري, بمظهر حامي الارهاب المنطلق الى العراق عبر سورية في محاولة منه لتقديم عروض مغرية الى الامم المتحدة وأميركا واوروبا من اجل تلزيمه مرة اخرى موضوع القضاء على هذا الارهاب في لبنان, اذ انه عاجز دون اي ضوء أخضر من هذه الاطراف عن تجاوز شبر واحد من الحدود اللبنانية للقيام بذلك حسب مزاعمه".

وكشف الأمين العام ل¯ "اللجنة الدولية - اللبنانية لمتابعة تنفيذ القرار 1559" في واشنطن طوم حرب النقاب ل¯ "المحرر العربي" في اتصال به امس من لندن عن ان "السوريين فاتحوا خلال الشهرين الماضيين مستشارين كبارا للامين العام للامم المتحدة وجهات اميركية فاعلة في ادارة جورج بوش باستعدادهم للمساهمة في حمل حزب الله على التجاوب في مؤتمر الحوار الذي سيعقده الرئيس اللبناني ميشال سليمان الشهر المقبل في قصره الرئاسي في بعبدا بين اطراف الصراع في لبنان, مع ما ستطرحه الدولة وقيادة الجيش من تصورات للستراتيجية الدفاعية مع حزب الله كخطوة اولى تمهيدية لتطبيق القرار 1559 الداعي الى نزع سلاح الميليشيات على مراحل, كما ابلغ هؤلاء السوريون الذين يمثلون نظامهم في دمشق تلك الجهات الدولية عبر الاسرائيليين المنخرطين في مفاوضات مع ذلك النظام في تركيا منذ اشهر استعداد بشار الاسد - في حال وصول تلك المفاوضات الى منعطف جدي يطمئن دمشق الى وجود امكانية حقيقية في توقيع معاهدة سلام مع تل ابيب, وفي حال وافقت واشنطن على التحدث مع النظام السوري كما حصل فعلا بين كوندوليزا رايس ونظيرها السوري وليد المعلم - للمساهمة الفاعلة في كبح جماح حزب الله وتدجينه تمهيدا لنزع سلاحه بالكامل حتى ولو كان ذلك على حساب العلاقات السورية - الايرانية اذا فشلت دمشق في اقناع محمود أحمدي نجاد وآية الله علي خامنئي مرشد الثورة الايرانية بضرورة انهاء دور حسن نصر الله وجماعاته العسكرية في لبنان لانه بأت يؤثر على التغييرات التي طرأت على نظام الاسد باتجاه استعادة جولانه المحتل, واعادة فتح جسوره المقطوعة مع الاميركيين والاوروبيين والعرب الذي من شأنه نزع فتيل التفجير في منطقة الشرق الاوسط ورفع سيف الحرب الاميركية - الاسرائيلية المزمعة عن عنق البرنامج النووي الايراني".

وقال حرب "ان التطورات التي حصلت خلال الأشهر الاخيرة الماضية بيننا وبين الامانة العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والادارة الاميركية حول ضرورة نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية لمنع تهريب الاسلحة الايرانية عبرها الى حزب الله وغيره من الفصائل الفلسطينية المتطرفة خارج المخيمات ولحلفاء سورية في لبنان من الاحزاب العاملة على اسقاط الدولة الديمقراطية القائمة حاليا, وبلوغ تلك التطورات حدود حصول مفاجأة دولية بادخال تعديلات على القرار الدولي 1701 واعادة نقله الى مظلة الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يسمح باستخدام القوة لتطبيق قرارات المجتمع الدولي, لناحية ارسال تلك القوات الى تلك الحدود رغم تهديدات نظام دمشق باقفالها في حال حدوث ذلك, هي التطورات التي دفعت بشار الاسد الذي اصبح غير قادر على الاستمرار في "ممانعته" والذي باشر "تغيير سلوكه بانخراطه في المفاوضات مع اسرائيل وتقديم التنازلات الى الولايات المتحدة عبر الوسيط الفرنسي نيكولا ساركوزي حول لبنان والعراق وفلسطين, الى نشر قواته على حدوده مع لبنان كبديل "قد يكون جديا لاول مرة" عن ارسال القوات الدولية, ولكن ضمن تبرير هذا الانتشار بأنه لمواجهة الارهاب في لبنان الذي بات يؤثر على سورية بشكل سلبي جدا, كيلا يفسر انتشاره هذا بأنه يستهدف وقف تدفق الاسلحة الى حزب الله والاطراف الاخرى العاملة تحت إمرته".

واكد طوم حرب ل¯ "المحرر العربي" أن هذه "التحولات الجديدة الطارئة على سلوك نظام الاسد حيال لبنان والعراق, هي التي شجعت الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اول من امس على تضمين تقريره الثامن نصف السنوي عن تطبيق القرار 1559 الى مجلس الأمن, فقرات مفاجئة جرت تساؤلات كثيرة حولها, عندما جدد بنبرة واثقة هذه المرة دعوته الى تجريد حزب الله من سلاحه عبر مفاوضات لبنانية جادة, والى نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية, كما ورد في ذلك القرار, في ما كان اللافت للنظر ولأول مرة مطالبته "جيران لبنان" اي سورية تحديدا بدعم نزع هذا السلاح", ودعوة الدول المانحة لتسليح الجيش اللبناني وتعزيز دوره في بسط سيادة الدولة على كامل اراضيها, "ولمواجهة التحديات بما يتلاءم مع القرارات الدولية" ما يعني تمكينه عندما تدعو الحاجة من تجريد حزب الله والميليشيات الاخرى من سلاحها".

وفي هذا السياق حمل رئيس "الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم" من واشنطن انيس كرم امس على التصريحات "المثيرة لعدم اطمئنان اللبنانيين الى قرار التبادل الديبلوماسي" بين بيروت ودمشق التي اطلقها وزير الخارجية السوري وليد المعلم وقلل فيها من مسألة الانتشار العسكري السوري على حدود لبنان بزعمه انه انتشار لبضع مئات من الجنود بهدف منع التهريب وضبط الحدود", فسأل كرم الوزير السوري, "وماذا عن اقمار التجسس الصناعية وتقديرات الاستخبارات اللبنانية والدولية عن عدد تلك القوات البالغ ما بين 10 آلاف و12 الف جندي?", اخذا عليه قوله "ان التبادل الديبلوماسي يعزز العلاقات الاخوية المميزة بين البلدين الشقيقين", اذ - حسب كرم - "العلاقات المميزة الاخوية لا تبنى على اغتيال كبار رجال السياسة والاعلام والقادة الحزبيين في "لبنان الشقيق" وعلى ارسال المخربين الارهابيين الى نهر البارد ومختلف مناطق لبنان مع سياراتهم المفخخة, وعلى تهريب السلاح الى اعداء الدولة علنا وفي شكل متحد للعالم بأسره, وعلى الاستمرار في دعم الجيوب الفلسطينية المتطرفة المنتشرة خارج المخيمات".

وتساءل رئيس الجامعة الثقافية في حديث الى "المحرر العربي" في لندن: "كيف توقفت تلك الاغتيالات بسحر ساحر منذ دخول نظام الاسد مفاوضاته مع اسرائيل وبداية تقربه من فرنسا والولايات المتحدة واعلانه رغبته في اعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية?" وإلى متى "سيستمر وقف هذه الاغتيالات في حال فشله في التوصل الى حلول مع الاسرائيليين وابقاء واشنطن ابوابها موصدة في وجهه, وعزوف السعودية ومصر والدول العربية الاخرى عن فكرة اعادته الى الصف العربي الذي خرج منه باتجاه ايران?".

وقال كرم: "ان الامتحان الاكبر لكشف صدق النظام السوري حسب مزاعمه ووعوده لساركوزي وكوندوليزا رايس والرئيس ميشال سليمان, هو ان يلغي المجلس الاعلى بين لبنان وسورية الذي انتفى الهدف من وجوده بتبادل السفيرين بينهما, والغاء كل المعاهدات البالغة اكثر من مئة التي وضعت في عهد الوصاية لصالح سورية ضد لبنان", متسائلا: "لماذا تطرق وليد المعلم الى انشاء قنصليات سورية في المدن اللبنانية الرئيسية الاخرى, وخصوصا طرابلس وصيدا طالما ان لبنان هو من الصغر بحيث لن يكون بحاجة اليها بوجود سفارة في بيروت, وماذا نقول عن غياب القنصليات اللبنانية مثلا في اوسع دولة في العالم هي الولايات المتحدة دون ان يؤثر ذلك كثيرا على المصالح اللبنانية فيها?".

 

 جنرالان لبنانيان ومعادلة الحكمة والتهور

  أحمد الجارالله /السياسة

تثير الحركة السياسية اللبنانية العجب, ولاسيما ظاهرة تبديل الجلود ونقل البنادق من كتف الى آخر, واذا كان هذا البلد الصغير ابتلي ببعض القوى التي أعماها التطرف عن التبصر في مصلحة الشعب المثقل بهموم الحرب والازمة الاقتصادية فإن من المنطقي ان تكون بعض الشخصيات اللبنانية التي عانت من الاقصاء والنفي, أكثر ادراكا لمعنى الثبات على الموقف اذا كانت فعلا تعلمت الدرس, واذا كانت فعلا تقاتل من أجل المبادئ التي اعلنتها في الماضي.

ما يثير التعجب مواقف النائب اللبناني ميشال عون, ففي الوقت الذي كان فيه المنادي الاول بضرورة انهاء "الاحتلال السوري" للبنان كما كان يسميه, نجده الآن المدافع الاول عن السياسة السورية في "بلد الأرز", والواضح تماما ان شعار "تكسير الرؤوس" الذي رفعه في العام 1989 حين كان رئيسا للحكومة العسكرية, انذاك, تحول الى "تكسير الفخار" في المبادئ. وإذا كان تحالف في ذلك العام مع الشيطان من اجل مقاتلة سورية, فهو الان يغرق في حنان دمشق وطهران, لأنه اكتشف "الماء الساخن" في معادلة غريبة عجيبة, وفي وقت يحتاج فيه مسيحيو لبنان, ومعهم كل المسيحيين في المنطقة الى زيادة عناصر الاستقرار وابعادهم عن شبح التهجير بعد سلسلة المجازر التي تعرضوا لها في العراق, ولاسيما ان عون يزعم أنه زعيم المسيحيين في الشرق, ولا احد يدري من أين أتت إليه هذه الزعامة, ولا من ألبسه عباءتها.

ومن عجائب زيارة ميشال عون إلى طهران أنها تزامنت مع زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان إلى عاصمة الحكمة العربية الرياض, وهي الزيارة التي شاء من خلال الرئيس سليمان وضع نقاط معالجة الأمور في بلاده على حروف الاستفادة من العمق العربي الذي كان على امتداد العقود الماضية صوت العقل وملاذ اللبنانيين لانقاذهم من أزماتهم, ومساعدتهم على تجاوز نكباتهم بشهادة "اتفاق الطائف" الذي وضع حدا لجنون الدم والدمار في لبنان عام ,1989 الا إذا كان عون لا يزال يعيش حتى اليوم عقدة رفضه ذلك الاتفاق, ورغبته في تكرار حروبه "لالغاء الآخرين" و"تحرير لبنان" ولكن ليس من الغرباء والاحتلال السوري كما كان يدعي من قبل, وإنما من مواطنيه الذين يبدو أنهم سيستمرون في تحمل أوزار المواقف العبثية ل¯ "الجنرال".

من طهران أخذ عون يدافع عن سياسة "الولي الفقيه" في لبنان, والغريب في الأمر أن يعلن أن طهران لم تقف مع فريق لبناني ضد آخر, فهل نسي "العماد" تحيز طهران في الثمانينات لطرف ضد آخر في الطائفة الشيعية لشقها, ألم تدعم "حزب الله" في حربه على "حركة أمل" التي أريق فيها الدم الكثير, والتي أدت الى شق الطائفة الشيعية? وهل نسي "دولة الرئيس العسكري" ما جرى في بيروت في شهر مايو الماضي?

ان كل ذلك يعيد إلى الاذهان ما كان من شأن عون مع صدام حسين حين تحالف معه ضد لبنان وليس ضد سورية, إذ كان الأخير يرسل إليه الأسلحة والذخائر التي كان الجنرال" يحلق بها على الناشف للشعب اللبناني" ويحرر بها لبنان من مواطنيه عبر وجبات القصف العشوائي, وفي وقت كانت السيارات العراقية المفخخة تجول وتصول قتلا وتدميرا في انحاء عدة من لبنان, وفرق الاغتيالات التي تنطلق من سفارة "بعث صدام" في بيروت تسرح وتستبيح الدم اللبناني, وللمفارقة ان الدولة التي يمجدها عون الآن كانت وقتذاك تخوض حربا مع نظام صدام, فهل اعتذر عون إلى "الولي الفقيه" عن تحالفه يومذاك مع صدام?

هل الذاكرة السياسية لرئيس كتلة "الاصلاح والتغيير" تتغير وفق أهواء الاغراءات في الفوز بالانتخابات لعل وعسى يختم الجنرال حياته رئيسا للجمهورية اللبنانية? هذا الحلم الذي تحول إلى كابوس على اللبنانيين, وخصوصا المسيحيين منهم الذين يحاول عون أن يغامر بهم مجددا من أجل مآرب شخصية, وربما تكون "الاصلاح والتغيير" محصورة فقط في أهداف المصلحة الشخصية للجنرال!

أثبتت التجربة ان "العماد" يبدل مواقفه, تماما كما تتبدل احداثيات القصف المدفعي, ويتعاطى "المدفعجي" مع السياسة كما يتعاطى مع الأهداف العسكرية, أي بالقصف, ألم يتعلم ان السياسة ليست قصفا مدفعيا عشوائيا, وان الحكمة تفرض على السياسي أن يتبصر مصلحة بلاده قبل أن يرمي قذائفه?

ربما نسي عون ان إيران غارقة إلى أذنيها بالمشكلات مع محيطها العربي, فهي تحتل جزر الإمارات, وهو صنع مجده من "معاداته للاحتلال" فهل يناصر احتلالا في الشرق ويقاتله في الغرب? طهران مولت وتمول أحزابا ومنظمات في لبنان والمنطقة وصولا إلى جبال اليمن للتخريب وتحقيق أهدافها السياسية الخاصة بها, فهل العماد يناصر تخريبا في اليمين, ويعاديه في الشمال?

أسئلة كثيرة عن أعاجيب سياسة "الجنرال الرئيس" ونقله للبندقية من كتف الى كتف, إلى حد تعبت فيه البندقية من نقلها, فهل نحن في زمن "الرويبضة" الذي توكل فيه الأمور إلى غير أصحابها, ويستمر هؤلاء في مناطحة الصخر لتحقيق أهدافهم الشخصية المحدودة?

ألا تستدعي زعامة مسيحيي الشرق, كما يزعم عون احتكارها لنفسه, التبصر في عدم إثارة الاحقاد عليهم ومعرفة كيف تدار الأمور في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ المنطقة?

أسئلة كثيرة لجنرال يتقن تبديل احداثيات القصف المدفعي بأرواح الناس فقط من أجل مقعد نيابي هنا أو هناك في بلد ملّ إلى حد الكفر من كل المغامرات والمغامرين, أليس كذلك "يا دولة الجنرال"?

جنرالان في لبنان الآن, الأول يعرف كيف يدير دفة الحكمة والاحتكام إلى العقل, فيستحق لقب الفخامة من فخامة مواقفه وإدارته لشؤون الدولة وادراكه معاني زيارة عاصمة الحكمة في هذا الظرف الصعبة, وجنرال آخر يضرب خبط عشواء مصالح لبنان العربية من أجل حفنة من الأصوات المدعومة بالتخريب والدم, أليس الفرق شاسعا بين الجنرالين, أو ليست هذه من أعاجيب السياسة في لبنان؟

 

رايس: لن نسمح لسوريا بالتدخل العسكري في لبنان

نهارنت/تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بأن الولايات المتحدة لن تسمح أبداً لسوريا بالتدخل العسكري في لبنان . وقالت رايس في حديث لمحطة العربية:"ان الرسالة وصلت بوضوح الى السوريين". واضافت رايس "ان لبنان لا يستطيع ان يتحمل ذلك في ظل الاشارات التي ترسلها من انها ترغب في نوعية علاقة مختلفة مع لبنان". وقالت "تحدثنا مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم عن موضوع الحدود مع لبنان، لانه من الضروري وقف تدفق الاسلحة ". وتابعت رايس "كما بحثنا مع المعلم في اهمية وقف توجه المقاتلين الاجانب الى العراق، وعلى سوريا ان توضح لنا مع اي جانب تقف".  وكانت واشنطن أبدت قلقها من الحشود العسكرية السورية عند الحدود الشمالية اللبنانية. وشددت على أن الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في طرابلس بشمال لبنان ودمشق "لا ينبغي أن تكون ذريعة لمزيد من التدخل العسكري السوري، ولا يمكن استغلالها للتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية". يذكر ان سوريا ارسلت في نهاية شهر ايلول الفائت المئات منعناصر قواتها العسكرية إلى حدودها الشمالية مع لبنان في خطوة قالت السطات إن هدفها منع التهريب. وتطبق الولايات المتحدة حتى الآن استراتيجية لفرض عقوبات على سوريا المدرجة على قوائم الدول الراعية للارهاب. 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 17 تشرين الاول 2008

البلد

تقوم السلطات المختصة باعادة تأهيل لتحديث المختبرات الجنائية في وقت أرسلت معتمدين جامعيين متخصصين لديها الى دورة معمقة ومكثفة على يد خبراء كبار في هذا المجال.

ينوي نائب رئيس حزب مؤثر من 8 آذار اطلاق مواقف مهمة في مناسبة تربوية قد تعطي اشارات أوضح عن لقاء مرتقب بين قطبين.

تتوقع مصادر مالية تدفقات نقدية الى لبنان عقب الأزمة الاقتصادية العالمية بعد تصنيف لبنان من اكثر الدول أماناً في الشرق الأوسط.

الشرق

وفود اجنبية زائرة اعترفت بانها لم تجد في لبنان ما يعكس حقيقة التباينات السياسية واعادت الاسباب الى اصرار الجميع على اعطاء الزوار صورة جيدة عنهم .

اجتماع سياسي ارجىء بعدما تبين لاحد المعنيين فيه انه قد يستفرد " للموافقة على ما ليس بوسعه التزامه سياسيا وامنيا " .

نائب في تكتل سياسي بارز استبعد محاسبة رئيس التكتل على كلامه في مناسبات خاصة " طالما اعترف بانه يتحدث باسمه " .

النهار

تنشط الديبلوماسية السورية في كل اتجاه من اجل تحييد سوريا عن تداعيات اي حرب قد تقع في المنطقة.

يتحسب "حزب الله" بانفتاحه على جميع الاحزاب والتيارات، لاحتمالات عقد صفقة على حسابه.

يكرر النائب وليد جنبلاط القول ان قانون ال 60 للانتخابات سوف يأتي بنواب متطرفين في حين ان قانون ال2000 يأتي بنواب معتدلين.

السفير

أعلن أحد الوزراء أنه قد يُعلن عن مفاجأة بعد عودة رئيس الجمهورية من الخارج ربما ستكون إعلان استقالته من الحكومة.

أبدى دبلوماسي عربي معني استياءه من مؤتمر صحافي لشخصية لبنانية، حول قضية يتعرض لها مواطنو الدبلوماسي المذكور.

أجرت دبلوماسية أجنبية اجتماعات مكثفة لعرض قضايا تتعلق بتسريبات من داخل السفارة إلى الخارج.

جرت اتصالات مكثفة بين شخصيات رسمية لمعالجة ذيول "خبرية" غير صحيحة عن مشكلات مالية محدودة في لبنان.

المستقبل

علم أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول مجريات تنفيذ القرار 1559 قد يصدر قبيل ساعات من موعده في 21 الجاري أو بعد ساعات من هذا الموعد.

[ قالت أوساط ديبلوماسية غربية إن هناك توجهاً لدى الدول في مجلس الأمن لاستصدار بيان رئاسي حول الوضع اللبناني، إما لدى النظر بتقرير ال 1559 في 30 الجاري أو بتقرير 1701 الشهر المقبل.

لاحظت أوساط مطلعة أن دمشق طبقت الاجراءات اللازمة لدى دخول موكب وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ الى سوريا أول من أمس ولدى خروجه.

اللواء

لا يُخفي خبير اقتصادي رفيع اعتقاده بأن تداعيات الأزمة المالية العالمية لن تظهر في لبنان قبل ثلاثة أشهر·

قبل تقديم استقالته، زار رئيس بلدية كبرى رئيس لقاء نيابي كبير، وشكره على موقف نوابه من مشروع القانون الذي يسمح له بالترشح قبل ستة أشهر من موعد الانتخابات·

كثرت التكهنات حول حجم تحويلات المغتربين إلى لبنان في ضوء الانهيارات الاقتصادية والمصرفية·

 

نديم الجميل ناشد قداسة البابا التحرك لعدم المس بمسيحيي العراق

مؤامرة تهجير مسيحيي العراق من وطنهم شبيهة بتهجير الارمن من ديارهم

وطنية -17/10/2008 (سياسة) ناشد الشيخ نديم بشير الجميل، في تصريح اثر لقاء عدد من ابناء الطوائف السريانية والاشورية والكلدانية الذين نقلوا اليه معاناة تهجير اقرباء لهم في الموصل، قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر التحرك لعدم المس بمسيحيي العراق.

وقال:"امر غريب ان يعمد اهل الموصل الى تهجير مسيحيي الموصل من ديارهم، وهم من ابناء العراق منذ مئات السنين، وكانها مؤامرة مدبرة من الخارج لافراغ العراق من مكوناته الاجتماعية ونسيجه الطائفي المميز. مسيحيو العراق ليسوا بدخلاء بل عراقيون قبل ان يكونوا مسيحيين 0 فكيف تسكت الحكومة العراقية عن هذه المؤامرة؟ ولماذا لم يتحرك ابناء العراق الشرفاء لوقف هذا النزف البشري من بلادهم؟ ولماذا هذا الصمت العربي والدولي المطبق عن عملية التهجير هذه ؟".

اضاف:"المسيحيون متواجدون في هذا الشرق منذ الفي سنة، وهم مواطنون اصيلون وثابتون في هذا المشرق العربي، هم ليسوا اهل ذمة ولن يكونوا يوما, اعطوا لهذا الشرق وللعروبة بقدر ما اعطى غيرهم، وحافظوا على تراثهم وتقاليدهم واحترامهم لمجتمعهم ولانتمائهم على مر العصور، فلماذا اذا هذا التمييز العنصري المفاجئ ولماذا يتفجر اليوم ؟". وتابع:" ندائي الى قداسة الحبر الاعظم، وبطاركة الشرق ليدقوا ناقوس الخطر، وندائي ايضا الى رؤساء وملوك الدول العربية، ورؤساء وملوك العالم الحر للتحرك بسرعة لمنع تنفيذ هذه المؤامرة الخبيثة، فالمس بمسيحيي العراق هو مس بمسيحيي لبنان والشرق، ولا يمكن ان نقبل ان يحصل لمسيحيي العراق اليوم كما حصل لاخوانناالارمن في بداية القرن الماضي، حيث تعرضوا لاشنع عملية قتل وتهجير وتشريد، وحيث مآسيهم مستمرة حتى اليوم ".

وختم: "سنقف الى جانب اخوتنا من الطوائف المسيحية المشرقية وامتدادهم اللبناني، الذين عبروا بألم عن قلقهم العميق لما يجري في وطنهم الام".

 

الرئيس سليمان في كلمته الافتتاحية امام القمة الفرنكوفونية في كيبيك: لمشاركة اكثر فاعلية للدولة الفرنكوفونية في اعمال حفظ السلام

وتعزيز السلام الشامل في الشرق الأوسط بموجب القرارات الدولية

لبنان ملتزم لعب دوره كاملا في المؤسسات الإقليمية والدولية وسيحتاج إلى خبرات شركائه لمواجهة التحديات الصعبة والأخطار

كيبيك ـ وطنيةـ17/10/2008 (سياسة) اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "أهمية قيام مشاركة اكثر فاعلية للدول الفرنكوفونية في اعمال حفظ السلام، اضافة الى عملية تعزيز السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط، بموجب قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية"، معربا عن قناعاته "بأن ذلك لا يمكن الا ان يلقى تشجيعا من قبل الامم المتحدة". وقال: "ان شعوب بلداننا تتوقع منا ان نواصل العمل من اجل السلام والحوار، وهي مهمة مطابقة لرسالة لبنان الذي يتوق الى تكريس موقعه كمركز معترف به دوليا لحوار الاديان والثقافات". وعبر الرئيس سليمان عن ثقته ب"أن الفرنكوفونية لن تتوانى عن دعم قضية لبنان المستقل، السيد، والمستقر والمزدهر". وشدد على "التزام لبنان لعب دوره كاملا في المؤسسات الاقليمية والدولية، ولا سيما المنظمة الفرنكوفونية"، مؤكدا "مسؤولية الدول الفرنكوفونية في التزام مبادىء التضامن والمسؤولية والحكم الجيد في ظل الازمة المالية الخطيرة الاخيرة". واعتبر "أن الحفاظ على البيئة او حمايتها اصبحت واجبا لبقاء الانسان"، مشيرا الى "ان لبنان سوف يحتاج الى خبرات شركائه لمواجهة التحديات الصعبة والاخطار التي تهدده"، لافتا الى "أن ظاهرة القضاء على الغابات اصبحت مزمنة بفعل الحرائق المتتالية التي طاولت الغابات اللبنانية في ظل الموارد غير الكافية لكبح جماحها".

مواقف رئيس الجمهورية جاءت في كلمة يلقيها في الجلسة الافتتاحية للقمة الفرنكوفونية المنعقدة في كيبيك كندا في تمام الواحدة والنصف الا خمس دقائق فجرا بتوقيت بيروت.

خطاب الرئيس سليمان:

"سعادة حاكمة كندا العامة، دولة رئيس حكومة كندا، دولة رئيس حكومة كيبيك، دولة رئيس حكومة نيو برونزويك، سعادة امين عام المنظمة الدولية للفرنكوفونية،

سعادة امين عام منظمة الامم المتحدة، اصحاب الفخامة والمعالي رؤساء الدول والحكومات، حضرة السيدات والسادة رؤساء الوفود،

حضرة السيدات والسادة،

انه لمن دواعي سرور لبنان ان تعقد القمة الثانية عشرة للفرنكوفونية في كندا التي تضم جالية لبنانية فاعلة، وفي مدينة كيبيك تحديدا التي تحتفل هذا العام بمرور اربعة قرون على تأسيسها. انها بالفعل لحظة رمزية تشهد على حيوية الاسرة الفرنكوفونية وتنوعها.

اسمحوا لي، بادىء ذي بدء، ان اتوجه بالشكر الى مضيفينا- كندا وكيبيك- على حفاوة استقبالهما، والضيافة التي خصا بها وفدنا، وجودة تنظيم هذه القمة.

ان بلدنا فخور بنهل موارده من تنوعه، وهو امين لالتزاماته، وعازم على لعب دوره كاملا في المؤسسات الاقليمية والدولية، ولا سيما داخل المنظمة الفرنكوفونية التي يربطنا بها، ابعد من تشاطر اللغة، اعتناق قيم مشتركة.

اليوم، وفي الوقت الذي يشعر فيه العالم بأنه ليس على ما يرام، اذ تعصف به ازمة مالية خطرة للغاية، فإن مسؤوليتنا المشتركة وواجبنا كفرنكوفونيين، يقضيان بإبقاء شعلة الامل متقدة، مع اعادة التأكيد على مبادىء التضامن والمسوؤلية والحكم الجيد، بالتشاور مع مجموعة الشركاء الدوليين.

نحن مدعوون، في ظل حروب الاقصاء والتدمير ورفض الاخر، الى اعادة التأكيد على الحقوق الاساسية والكرامة الذاتية لكل انسان، مهما بلغ به حد الفقر، وذلك من دون اي تمييز على اساس العرق او اللون او الدين. هذا هو المحرك الاساسي للديموقراطية التي تحضنا على الصعيد الوطني، على العمل من اجل تعزيزها داخل الدول الاعضاء في منظمتنا. ان تعزيز الديموقراطية يقضي، من بين جملة امور اخرى، باعتماد قواعد الحكم الجيد وتطبيقها على جميع الاصعدة. ولا ننسى ان الحكم الجيد يدار بقواعد المنطق واصوله، ويعمم بالشغف المشترك. في هذا الاطار، ان لبنان الذي يستعد لتنظيم انتخابات تشريعية جديدة في ربيع العام المقبل، يحتفظ بذكرى جيدة من البعثة الفرنكوفونية لمراقبة الانتخابات التشريعية التي جرت العام 2005.

من جهة اخرى، لقد اختارت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) بيروت عاصمة عالمية للكتاب للعام 2009. وفي هذا الاطار، يأمل لبنان حضورا فرنكوفونيا بارزا خلال التظاهرات المرتبطة بهذا الحدث، والتي ستتواصل طوال العام المقبل.

ايها الاصدقاء الاعزاء، لا يسعنا التخلف طويلا عن معالجة الازمات الغذائية التي تهدد شرائح كبيرة من البشرية بالبؤس. كما لا يسعنا الانتظار لمكافحة الاحتباس الحراري من اجل انقاذ بيئتنا. فعلى صعيد الحفاظ على البيئة وحمايتها، لم يعد الامر عبارة عن مجرد سعي لتأمين هناء الانسان و رفاهه، بل اضحى واجبا لبقائه.

وفي هذا الاطار، سوف يحتاج لبنان الى خبرات شركائه لمواجهة التحديات الصعبة والاخطار التي تهدده. فلقد اصبحت ظاهرة "القضاء على الغابات" مزمنة بفعل الحرائق المتتالية التي طاولت غاباتنا خلال الاعوام المنصرمة والموارد غير الكافية لكبح جماحها.

عندما قررتم تحديد جدول اعمال قمتنا وحصره بمواضيع اربعة هي: الحفاظ على البيئة، وتعميم الديموقراطية، وتكريس اسس الحكم الصالح، وتعزيز اللغة الفرنسية، اردتم التطلع نحو المستقبل. ان شعوب بلداننا وشعوب العالم برمته تتوقع منا ان نستجيب لآمالهم، وبصورة خاصة، الى مواصلة العمل من اجل السلام والحوار. وهذه مهمة تتطابق مع رسالة لبنان الذي يتوق الى تكريس موقعه كمركز معترف به دوليا لحوار الاديان والثقافات والحضارات.

ولكن، لكي تزدهر بلداننا وتتقدم، اننا في حاجة الى السلام. وانا على ثقة، في ما يخصنا، بأن الفرنكوفونية لن تتوانى عن دعم قضية لبنان المستقل، السيد، المستقر والمزدهر. ان مشاركة اكثر فاعلية للدول الفرنكوفونية في اعمال حفظ السلام، كما هي الحال ضمن اطار قوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، اضافة الى عملية تعزيز السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط بموجب قرارات الامم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، لا يمكن الا ان يلقيا تشجيعا من قبل الامم المتحدة. ويسعدنا ان نحيي في هذا الاطار حضرة الامين العام للمنظمة الدولية السيد بان كي مون الحاضر بيننا هذا المساء.

في اللحظات العصيبة التي عاناها عدد كبير من دولنا، اثبتت المنظمة الدولية للفرنكوفونية جدارتها. وأود هنا ان احيي امينها العام الرئيس عبدو ضيوف الذي لطالما تحلى بقدر كبير من الحكمة في معالجة الازمات والعمل من اجل السلام وحقوق الانسان وتعزيز اللغة الفرنسية.

ويطيب لي ان اخصه بأسمى آيات الشكر على الاشتراك في تنظيم هذه القمة وتنظيم دورة الالعاب الفرنكوفونية السادسة التي ستجرى في لبنان العام المقبل. كما اود ختاما ان احث جميع المشاركين على دعم هذه التظاهرة المهمة، والحضور المشجع في بيروت، كي نحتفل معا مكرسين هذا الحدث عيدا كبيرا للشبيبة الفرنكوفونية".

اجتماعات مع الوفد المرافق

وكان الرئيس سليمان عقد سلسلة اجتماعات مع اعضاء الوفد اللبناني قبل بدء اعمال الدورة الثانية عشرة للقمة الفرانكوفونية التي تنعقد في مدينة كيبيك في كندا.

اتصال من اردوغان

الى ذلك، تلقى الرئيس سليمان اتصالا من رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان هنأه خلاله على "خطوة الاعلان عن تبادل فتح السفارتين بين لبنان وسوريا"، معتبرا ان "هذه الخطوة تؤدي الى ترسيخ التفاهم وتركيز السلام والاستقرار والازدهار بين البلدين"، آملا في "أن يتم تعيين السفيرين في القريب العاجل".

من جهته، شكر الرئيس سليمان للرئيس اردوغان اتصاله وعاطفته، وأكد "متابعة لبنان العمل على اكمال مسيرة الاستقرار من خلال استعادة عناصر قوته الداخلية ولعب دوره على مستوى العلاقات بين اشقائه العرب، وفي محيطه".

كذلك، أشاد رئيس الجمهورية ب"العلاقات الثنائية الممتازة القائمة بين لبنان وتركيا"، مبديا امله في "أن تتعزز أكثر من خلال تكثيف الاتصالات واللقاءات الثنائية".

 

الاحرار: العلاقات الديبلوماسية يجب ان تليها خطوات اخرى تطمئن اللبنانيين السيادييــن

المركزية - اعتبر حزب الوطنيين الاحرار قرار اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا خطوة ايجابية مشددا على وجوب ان تليه خطوات من شأنها طمأنة اللبنانيين السياديين ورأى ان على الجانب السوري، اذا قرر فعلا طي صفحة الماضي، المبادرة الى اطلاق المعتقلين اللبنانيين وكشف مصير المفقودين وترسيم الحدود ووقف كل انواع التدخل في شؤون لبنان. عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 - نرحب بإعلان إقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا الذي يلبي مطلباً سيادياً لبنانياً عمره من عمر استقلال الوطن والذي زكته ودفعت باتجاه تحقيقه دماء الشهداء، وآخرهم شهداء انتفاضة الاستقلال. ولا بد من التنويه في هذا الإطار بالدينامية التي اعتمدها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لتسريع الاجراءات الضرورية لذلك. ونعتبر القرار خطوة إيجابية على ان تليه خطوات من شأنها طمأنة اللبنانيين السياديين وليس كما يقول البعض لوضع حد للتأويلات، إذ يشهد تاريخ البلدين رفضاً سوريا للتعاطي مع لبنان كدولة سيدة مستقلة حرة وهذا ما عملت عليه القيادة السورية طوال فترة هيمنتها على القرار اللبناني مما أوجد تبعية كادت تقضي على كيانه وهنا مكمن الداء. لذا يفترض بالجانب السوري، إذا قرر فعلاً طي صفحة ماضيه تجاه وطن الأرز، المبادرة إلى إطلاق المعتقلين اللبنانيين في سجونه والمساهمة في كشف مصير المفقودين، وترسيم الحدود، بما فيها مزارع شبعا، ووقف كل أنواع التدخل المباشر وغير المباشر في الشؤون الداخلية اللبنانية، والتجاوب مع طلب إعادة النظر في الاتفاقات الموقعة وتعديل المجحف منها مما يستدعي إلغاء المجلس الأعلى لما يشكله من خرق للدستور، ولما يمكن أن يتسبب به من ازدواجية ولفقدان سبب وجوده بعد تثبيت التبادل الدبلوماسي.

2 - نعلن عدم مفاجأتنا بزيارة النائب العماد ميشال عون إلى إيران وبالمواقف التي أطلقها خلال الزيارة وقبلها، بعدما كان بدّل خياراته وموقعه وتحالفاته وفق حسابات خاصة به. وهذا أمر عائد له وفي صلب حقه كسياسي ويتوقف نجاحه على تجاوب قاعدته العريضة التي تضم في صفوفها وطنيين مخلصين ومناضلين ومفكرين مطالبين اليوم بالتفكير بما جرى ويجري، وبشرح عميق للانتقال من ضفة إلى أخرى ومن ثوابت تاريخية إلى مقولات وتفسيرات هشة أو مصطنعة لتبرير المصالح. إلا أننا نرفض استغباء اللبنانيين وخصوصاً المسيحيين بإيهامهم بأن ما يقوم به يصب في مصلحتهم وفي مصلحة الوطن. فهل توجيه الشتائم لدول عربية معروفة باحتضانها القضية اللبنانية وفي شكل خاص بدفاعها عن حق لبنان بالسيادة والقرار الحر هو في مصلحتهم؟ وهل استعداء الأكثرية الساحقة من العالمين العربي والإسلامي، دفاعاً عن عقيدة متزمتة ونهج متطرف لا يخفي نياته تصدير ثورته لبسط سيطرته، يشكل خدمة لهم؟ وهل زج لبنان، وخصوصاً الفئات اللبنانية التي يمثلها العماد عون، حقيقة أو زعماً، في معسكر يجاهر قادته بمواجهة الغرب والعمل على هزيمة أميركا في لبنان فيه شيء من العقلانية ومن توخي الوحدة الوطنية والانفتاح والحياد بين المحاور المتصارعة؟ ألا يعد الانخراط في استراتيجية حزب الله الإيرانية الوصي والمرجع باعتراف من قادته تحدياً للشرعية الدولية التي اعتبرت من خلال تقريرها عن القرار 1559: إن احتفاظ الحزب بأعتدة وبنىً تحتية عسكرية منفصلة "هو تحدّ أساسي لمحاولات الحكومة ترسيخ سيادة الدولة اللبنانية وسلطتها ويعرقل الحوار البناء في شأن المسائل السياسية والأمنية"؟ إننا، ونحن لا ننتظر بالطبع إجابة صادقة ومقنعة عن هذه الأسئلة، نوجهها إلى كل اللبنانيين وبخاصة المؤمنين بخيار السيادة والعيش المشترك، وإليهم تعود الكلمة الفصل في ترجيح كفة الانحياز والتمحور أو الحياد الذي نوصي به، مع البقاء على تضامننا والقضايا العربية العادلة، ومع حرصنا على التمييز بين الأعداء والأصدقاء، وبين الأصدقاء الحقيقيين ومدعي الصداقة.

3 - نعتبر خبر كشف الخلية الإرهابية وتوقيف أعضائها نتيجة التنسيق بين الأجهزة الأمنية من الأخبار السارة القليلة في الأيام العجاف التي نعيشها. ونناشد هذه الأجهزة مزيداً من التعاون لتفويت الفرصة على العابثين بأمن الوطن وعلى الإرهابيين الطارئين وكل المتطرفين الذين لا مكان لهم في وطن التعددية والخصوصية الذي يقوم على الحوار والاعتدال. ونأمل في أن تتمكن من كشف خطط الشر التي يتشارك بوضعها وتنفيذها أكثر من طرف إرهابي إقليمي بدليل انتماء الموقوفين إلى بقايا فتح الإسلام المعروفة جيداً من الأجهزة الأمنية ومن الرأي العام.

4 - نرى ان ما يجري مع المسيحيين في الموصل بعد البصرة وبغداد يفوق التصور ويدعو إلى رد فعل لا يكتفي بالإدانة أو بإعلان التضامن مع الضحية. من هنا دعوتنا منظمة المؤتمر الإسلامي، وكل المرجعيات الدينية الإسلامية إلى الاهتمام مباشرة بمأساة المسيحيين العراقيين حرصاً منهم على قيم الإسلام والعيش المشترك بعيداًَ من معادلة الأرقام وموازين القوى. ونتوجه إلى جامعة الدول العربية وإلى الحكومة العراقية لتحمل المسؤولية، من دون أن ننسى قوات التحالف المطالبة بدور فاعل بالتنسيق مع الحكومة الشرعية والسلطات المحلية، محذرين من خطر هذه الأعمال الإجرامية.

أخيراً، نذكر المحازبين والأصدقاء بالقداس الذي نقيمه لراحة أنفس الشهداء داني وانغريد وطارق وجوليان يوم السبت 18/10/2008 الساعة الخامسة مساءً في كنيسة مار انطونيوس ـ السوديكو وندعوهم إلى المشاركة في الصلاة على نيتهم ومن أجل السلام والاستقرار والازدهار في وطننا.

 

قداسان بذكرى اغتيال داني شمعون وعائلته واحد في السوديكو وآخر فـــي الرابيـة

المركزية - يحيي حزب الوطنيين الاحرار الذكرى السنوية الثامنة عشرة لاستشهاد القائد داني شمعون وزوجته إنغريد وطفليهما طارق وجوليان، حيث تقام ذبيحة إلهية لراحة انفسهم برعاية البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير في كنيسة مار انطونيوس - السوديكو مقابل البيت المركزي للحزب غدا السبت 18 تشرين الاول 2008 الساعة الخامسة مساء. ويلي القداس كلمة لرئيس الحزب دوري شمعون يلقيها في الباحة الخارجية للكنيسة تتضمن سلسلة من المواقف.

من جهة ثانية دعا "نمور الاحرار رفاق داني شمعون" جميع المحازبين والمناصرين والرفاق وأهل الشهداء الى اضخم مشاركة في القداس الالهي عن روح قائدهم داني شمعون وعائلته وجميع الشهداء في الرابعة بعد ظهر السبت 18- الجاري في كنيسة القيامة - الرابية، وذلك في بيان أصدروه عقب اجتماعهم الاسبوعي جاء فيه:

1- تمر الذكرى الثامنة عشر لاغتيال القائد الرئيس داني شمعون وعائلته، حزينة مؤسفة بظل استمرار حالة الانقسام والتشرذم التي دفع القائد حياته ثمنا لها وتمادي الجلاد باستغلال دم الضحية. مع التأكيد على ان من ارتكب هذه الجريمة الآثمة الجبانة انما قصد منها أحداث فراغ وطني ومسيحي ينفذ من خلاله الى مواقع السلطة على حساب الوطن وكرامة المواطن وأمنه ومعيشته.

يدعو "النمور - رفاق داني شمعون" جميع المحازبين والمناصرين والرفاق وأهل الشهداء الى أضخم مشاركة لحضور القداس الالهي يوم السبت الواقع فيه 18/10/2008 الساعة الرابعة بعد الظهر في كنيسة القيامة - الرابية- عن روح داني شمعون وعائلته وجميع الشهداء للصلاة والمعاهدة على استمرار النضال في سبيل القيم التي ناضل من أجلها شهدائنا الابرار من نمور الاحرار وشهداء المقاومة اللبنانية وعلى رأسهم القائد داني شمعون.

2- يأسف المجتمعون للهجمة الشعواء التي تشنها قوى الشر على مسيحيي الشرق عموما وما يتعرض له مسيحيي العراق خصوصا طالبين عقد مؤتمر دولي طارئ للبحث في مصير الوجود المسيحي في الشرق مع تأييدهم المطلق للمؤتمر وللخطوات التي دعت اليها الرابطات المسيحية.

 

 ركود سياسي على الساحة الداخلية في انتظار تطـــورات مرتقبــة

المصالحات غير المستكملة في رسم الاجراءات الامنية وعودة مسؤولين

تسريع الخطوات على خط اللقاء المسيحي ولجنة تنســيق بين الطرفين

المركزية - تتقاطع الزيارات والتحركات الخارجية للزعماء اللبنانيين الموزعين في عواصم العالم الاجنبية والعربية مع الركود السياسي على الساحة الداخلية في انتظار جملة تطورات مرتقبة على اكثر من صعيد من شأنها تحريك الجمود الداخلي وفي مقدمها المصالحة المسيحية - المسيحية ولقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله برئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري.

وفي حين بقيت مسألة اقامة التبادل الديبلوماسي اللبناني - السوري والتقرير نصف السنوي للامين العام للامم المتحدة بان كي مون محور متابعة داخلية انعكس التطبيع السياسي الذي بدأ مع المصالحات هدوءا نسبيا على الحركة العامة في البلاد رغم ان المصالحات لم تستكمل بعد على صعيد انعقاد اللقاءات على مستوى نصرالله - الحريري وفرنجية - جعجع. لقاء الحريري - نصرالله: وفيما بقي لقاء المصالحة بين رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في رسم الاجراءات الامنية وسط تكتم شديد على موعده، اوضحت اوساط سياسية واسعة الاطلاع ان العنوان الكبير للقاء سيكون احداث 7 ايار لمحاولة تجاوزه قبل الانطلاق نحو البحث في اي امر آخر وتحديد كيفية التعاطي في المرحلة المقبلة. واشارت الى ان الاجواء على الرغم من عودة الاستقرار الى الشارع البيروتي الا انها لا زالت تحتاج الى المزيد من الخطوات لرأب الصدع الذي احدثته احداث 7 ايار في النفوس.

واذ اعتبرت ان موعد اللقاء لن يعلن الا بعد انعقاده نظرا للهواجس والمخاطر الامنية المحدقة بالزعيمين السني والشيعي اوضحت ان المكان يبقى رهن المشاورات بعدما ابدى تيار المستقبل رغبة بانعقاده في القصر الجمهوري وبرعاية الرئيس التوافقي ميشال سليمان لإعادة الزخم الى الموقع الرئاسي الاول وتفعيل دور الرئيس وخصوصا على طاولة الحوار في 5 تشرين الثاني المقبل. وكانت بعض الجهات طرحت سابقا فكرة عقده لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الا ان الامر لم يلقَ استحسانا. ورأت الاوساط ان الحشود الشعبية التي شاركت في صلاة الجمعة في مسجد محمد الامين اليوم بدعوة من النائب الحريري بعثت برسالة سياسية واضحة الى الجهات المعنية عشية اللقاء المرتقب مع السيد نصرالله تأكيدا على موقع الحريري القوي على الساحة الاسلامية.

الضوء الاخضر: اما على المستوى المسيحي فقد اعطى بيان "المردة" الايجابي ردا على موقف رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع بشأن مشاركة النائب ميشال عون في لقاء المصالحة في بعبدا الضوء الاخضر لانطلاق التحضيرات العملية للاجتماع وتسريع الخطوات في اتجاه تشكيل لجنة متابعة من الطرفين تنسق مع اللجنة الرباعية للمطارنة لتحضير البيان المتوقع صدوره عن اللقاء والذي اعتبره تيار "المردة" في بيانه ضروريا لوضع اطار اتفاق دائم ينظم الخلاف داخل الشارع المسيحي.

واشارت اوساط تيار "المردة" الى الاستعداد التام من قبله وتهيئة الاجواء للقاء فور الانتهاء من تحديد الخطوات اللازمة وأكدت موافقة الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية على عقد اللقاء في بعبدا برعاية رئيس الجمهورية على ان يليه آخر في الصرح البطريركي في بكركي بعد عودة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من الفاتيكان. في المقابل كشفت اوساط القوات اللبنانية ان لا مانع لديها من مشاركة الرئيس امين الجميّل والعماد عون في اللقاء الا انها كانت تفضل ان يكون ثنائيا بين طرفين حصلت بينهما اشكالات وسقطت دماء لم تزل بعد ويتوجب تاليا بحث الامور بينهما اولا على ان تتوسع لتشمل مَن يشاء من الزعماء المسيحيين لاحقا. الا ان اللقاء المسيحي يبقى رهن عودة الرئيس سليمان من زيارته الى كندا حيث سيلقي كلمة لبنان في القمة الفرنكوفونية في كيبك وكذلك عودة رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه من الخارج لتزخيم العمل على خط المصالحة وتوفير الظروف المناسبة لنضوجها.

 

 ساركوزي سيوجه دعوة الى سليمان لزيــــارة فرنســـا

فيون يزور لبنــــان في 20 و21 تشرين الثاني المقبـــل مع وفد وزاري ورجال أعمال ومستثمرين من بينهم جاك سعاده

باريس: من مراسل الوكالة. المركزية - بدأ رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون سلسلة اجتماعات مع عدد من المسؤولين تحضيرا لزيارته المرتقبة الى لبنان في 20 و 21 تشرين الثاني المقبل على رأس وفد وزاري وسيضم في عداده عددا من رجال الاعمال والمستثمرين الفرنسيين، ورئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية اللبنانية في مرسيليا رئيس مجموعة "CMA CGM " الثالثة عالميا في الشحن البحري السيد جاك سعاده اللبناني الاصل.

وأكد مصدر ديبلوماسي فرنسي ان السلطات الفرنسية تعلق أهمية بالغة على هذه الزيارة وترى انها ستساهم في شكل جدي في تعزيز العلاقات بين البلدين وتصويب الاداء وتقديم المساعدات المطلوبة للبنان خصوصا في اطار "باريس - 3".

وأشار المصدر الى ان الوفد الفرنسي سيحمل معه جملة ملفات بحيث يتم التوقيع على عدد من الاتفاقات بين البلدين تساهم في توطيد التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي بين لبنان وفرنسا. وتأتي زيارة فيون لبيروت استكمالا للمحادثات التي كان اجراها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيروت في 7 حزيران الفائت عند زيارته لبنان لتهنئة الرئيس ميشال سليمان على انتخابه رئيسا للجمهورية حيث اعلن ساركوزي في حينه عن زيارة رئيس الحكومة الذي كان رافقه في زيارته للبنان على رأس وفد لاجراء محادثات تتناول مجمل المواضيع بين البلدين.

وسيضم الوفد الوزاري، اضافة الى وزراء الخدمات وزير الخارجية الفرنسية برنارد كوشنير الذي يجول في عدد من العواصم العربية، لدعم الموقف اللبناني لجهة تطبيق القرارات الدولية لا سيما القرار 1701 والقرار 1559، والسعي لتحقيق انسحاب اسرائيلي من شبعا ووضعها تحت المظلة الدولية الى حين حسم هويتها بين لبنان وسوريا. وقالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ"المركزية" ان الاتصالات الجارية بين عدد من المسؤولين العرب والغربيين وخصوصا بين قطر ومصر وفرنسا، تتمحور حول ضرورة الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لما قد يكون لهذه الخطوة من نتائج ايجابية على الصعيد الداخلي.

ونصحت جهات غربية سوريا بأن تبادر الى ترسيم الحدود، خصوصا في منطقة شبعا في الجنوب لان ذلك قد يساعد في انسحاب اسرائيل منها وتحرير الارض.

بدورها، ذكرت مصادر فرنسية لـ "المركزية" ان الرئيس الفرنسي عازم على توجيه دعوة للرئيس سليمان لزيارة عمل الى فرنسا في الربيع الاول من العام المقبل، وذلك في إطار تعزيز العلاقات اللبنانية - الفرنسية ما يساعد فرنسا على تسريع الخطوات لتنفيذ مقررات مؤتمر باريس - 3.

 

 ابي نصر وابو ناضر طالبا بتحرك دولي لمساعدة مسيحييي العراق

منسى لـ "المركزية": نسعى لوضع حد لما يجري وتجنب ردود فعل قد تفاقم من خطورة الاحداث

المركزية - استدعى ما يتعرض له المسيحيون في العراق من اضطهاد وتعديات، اضافة الى الشجب والاستنكار من المنطلق الانساني، مواقف مطالبة بالتحرك الاممي والدولي لوقف هذا التهجير الجماعي، مستغربة الصمت العربي حيال "شبه الابادة" التي ترتكب بحق مسيحيي العراق خصوصا ومسيحيي الشرق عموما.

وفي هذا السياق، رأى عضو اللجنة الوطنية للحوار الاسلامي - المسيحي كميل منسى وجوب تركز المساعي على الحد من تفاقم الوضع وحماية المسيحيين من التعديات. وقال ردا على سؤال لـ "المركزية": "ان الاتصالات التي نقوم بها في لجنة الحوار الاسلامي - المسيحي، لمواكبة ما يحصل من تهجير للمسيحيين في العراق هي على صعيدين، الاول على صعيد الطوائف المسيحية كي تقوم بالاتصالات اللازمة لوضع حد لما يجري، ومن ناحية اخرى لتجنب ردود فعل قد تؤدي الى مخاطر اكبر تنعكس على الطرفين". اضاف: "على الصعيد الرسمي، نقوم باتصالات بالسفارات المعنية وببعض المؤسسات العالمية للمساهمة وليس للشكوى، المساهمة في عدم تفاقم الامور، لا سيما ان المنطقة تعاني من خلافات داخل المذهب الواحد، ولا يفترض ان نزيد عليها ايضا الخلافات داخل الاديان".

ولفت الى انه "مع ازدياد الخلافات وعدم وضع حدود لها، فإننا سنكون شهودا على الاطاحة بالمنطقة"، وقال: "يجب ان نتكلم داخل مجتمعاتنما عما يوحّد وليس ما يفرّق، وعن الامور المشتركة في الديانات وليس الفوارق".

وشدد منسّى على ضرورة وضع حد لما يجري وحماية المسيحيين ممن يخطر على باله التعرض لهم، وكذلك السعي الى عدم تفاقم الوضع بازدياد الاضطهاد وسوء المعاملة بحق المسيحيين، وتفاقم الوضع ايضا على صعيد المنطقة بين الطوائف والمذاهب والاديان.

ابي نصر: من جهته اصدر النائب نعمة الله ابي نصر باسم الاتحاد المسيحي الديموقراطي اللبناني البيان الآتي: "انطلاقا من مبادئ الاعلان العالمي لشرعة حقوق الانسان، حيث لكل شخص الحق في حرية الفكر والضمير والدين، كما الحق في ممارسة ومراعاة "شعائر دينه ومعتقده بمفرده او مع جماعة امام الملأ او على حدة".

وانطلاقا من ميثاق الجامعة العربية والامم المتحدة، من حقنا ان نسأل، هل ان ما يجري في العراق من عمليات قتل وتهجير قسري للمسيحيين، لا يعني الجامعة العربية والمجتمع الدولي؟ بالمقابل ألا يستحق ما يجري لمسيحيي العراق عقد مؤتمر عاجل لبطاركة الشرق؟

لقد مضى على الوجود المسيحي في ارض الرافدين الفي سنة، في ظل انظمة واحكام متنوعة، من دون ان يعتدي احد عليهم، وظلوا يمارسون شعائرهم ومعتقداتهم من دون معارضة، وها هم اليوم في ظلال النظام العراقي الجديد والعلم الاميركي يهجرون؟

ان العالم العربي والاسلامي مدعو الى الادانة والتحرك عمليا لمعالجة ما يجري، لأنه لم يعد يكفي استنكار ما يحصل. ان الشعب اللبناني، بكل طوائفه ومذاهبه، معني بما يجري في العراق، انطلاقا من ايمانه بحقوق الانسان، ومن ممارسته العيش المشترك بين مختلف طوائفه ومذاهبه فأعطى المثل والمثال لبقية الشعوب".

ابو ناضر: واستهجن المنسق العام لجبهة الحرية الدكتور فؤاد أبو ناضر سكوت السلطات العراقية والحكومات العربية والغربية على ما يتعرض له المسيحيون في العراق. ورأى في هذا التغاضي الرسمي دعماً مباشراً لأعمال التنكيل والتهجير بحق هؤلاء مشدداً على أن التدخل الدولي والأممي لوقف هذا التهجير الجماعي مطلوب انسانياً وسياسياً.

وقال: "ان التعديات على المسيحيين في العراق تهدف الى اقصائهم عن الحياة السياسية في هذا البلد أسوة بمواطنيهم من السنة والشيعة والاكراد. يجب على السلطات في العراق أن تقبل مبدأ المساواة بين مكونات الشعب العراقي واعطاء المسيحيين حقوقهم المدنية والسياسية ، لكن تغافلها عن حمايتهم يبدو كأنه مقصود بهدف ابعادهم وترحيلهم. وهذا مخطط مرسوم بخلفية دينية أصولية بعيدة عن الحضارة والشرائع والكتب السماوية، بحق مسيحيي العراق. وما يدعو الى القلق والريبة، هو هذا الصمت العربي المريب الذي نتخوف من كونه تواطؤاً من قبل الحكام العرب تمهيداً لمتابعة وتنفيذ الحملة ذاتها ضد المسيحيين في بلادهم وأينما كانوا في المنطقة العربية. وأدان أبو ناضر بشدة هذا المنطق السائد في هذه البلدان الذي يفرض على المسيحيين المشرقيين معادلة تضعهم بين معاناة الخضوع والاذعان كأهل ذمة لا حرية لهم ولا مشاركة أو مساواة مع المسلمين، وبين التهجير القسري بقوة السيف والترهيب والقتل.

وذكّر بدور المسيحيين الريادي في النهضة العربية، وبأهمية بقائهم في هذه المنطقة كعامل وحدة واعتدال وتواصل وصلة وصل مع سائر شعوب العالم. أضاف: "ان ما يجري مرفوض ومدان، ونحض الحكومة اللبنانية على التحرك السريع واستدعاء السفير العراقي في لبنان لتبليغه رفض لبنان رسمياً وشعبياً هذه الممارسات، واتخاذ التدابير المناسبة لوقفها ومنع تفاقمها."وختم: لا يحتاج المسيحيون في العراق الى مساعدات تطيّب خاطرهم، بقدر ما يتمسكون بالعيش بحرية ومساواة وأمان. ما يصيبهم ليس من جراء كارثة طبيعية تخفف وطأتها بارسال بعض الخيم والمعلبات، بل هم مطعونون من قبل من يفترض أن يكونوا أخوة لهم في المواطنية، وهذا الجرح العميق لا يبلسم الا بتكريس حقوقهم المتمثلة بالعيش بكرامة وعنفوان."

 

وقع وقهوجي اتفاقية لتسليم قاذفات قنابل اوتوماتيكيــة

ادلمان زار السنيورة واكد الالتزام بدعم الجيش والحكومة

المركزية - شدد وكيل وزير الدفاع الاميركي لشؤون السياسات السفير اريك ادلمان على التزام الولايات المتحدة الاميركية المستمر في تعزيز قدرات الجيش اللبناني ومواصلة دعم الحكومة والجيش في سعيهم لحماية سلام ووحدة لبنان وسيادته. زار ادلمان اليوم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد جان قهوجي وعرض معهما للمساعدات العسكرية الاميركية للبنان.  واشار بيان صادر عن السفارة الاميركية في بيروت الى انه " انطلاقا من مباحثات سابقة أجريت بين وزير الدفاع الأميركي روبرت غايتس، ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ، ووزير الدفاع اللبناني الياس المر، تابع السفير ادلمان مع المسؤولين اللبنانيين مناقشات اللجنة العسكرية الأميركية- اللبنانية المشتركة التي تهدف الى تعزيز العلاقة الدفاعية الثنائية بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان. منذ العام 2006، التزمت الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة أمنية للجيش اللبناني تتجاوز 410 مليون دولار أميركي. وستستمر الولايات المتحدة بتقديم المعدات والتدريب الى الجيش.

وقّع كل من السفير ادلمان والعماد قهوجي خلال إجتماعهما على إتفاقية يستلم الجيش بموجبها المزيد من قاذفات القنابل الاوتوماتيكية. هذه الأسلحة هي جزء من قيمة 410 مليون دولار أميركي على شكل هبات من الحكومة الأميركية الى الجيش اللبناني.

وفي خلال لقاءاته، شدّد السفير ادلمان على التزام الولايات المتحدة المستمرّ في تعزيز قدرات الجيش اللبناني. هذا وستواصل الولايات المتحدة دعم الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني في سعيهم لحماية سلام ووحدة لبنان وسيادته". الوصول: وكان ادلمان يرافقه احد مسؤولي مكتب الامن في البيت الابيض جيمس نودل وصل بعد ظهر اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي، على متن طائرة عسكرية أميركية خاصة آتية من مطار لوبورجيه في فرنسا، واحيط وصولهما الى بيروت بتكتم شديد، وسط اجراءات أمنية مشددة. وكان في استقبالهما في المطار ممثلون عن السفارة الاميركية في بيروت. ولم يدل ادلمان بأي تصريح في المطار.

 

شيخ الازهر في بيروت للمشاركة في افتتاح مسجد محمد الامين: فليدم على لبنان نعمة الأمان والسلام والرخاء والاطمئنان

وطنية- 17/10/2008 (سياسة) في إطار توافد عدد من الشخصيات الروحية والدينية والاسلامية ووزراء الأوقاف في بلدان عربية وإسلامية عدة للمشاركة في حفل إزاحة الستار عن مسجد محمد الأمين في وسط بيروت وافتتاح المسجد رسميا يوم غد السبت، وصل الى مطار رفيق الحريري في بيروت مساء اليوم شيخ الأزهر الامام محمد سيد طنطاوي، آتيا من القاهرة على متن طائرة "مصر للطيران" ، للمشاركة في هذه المناسبة التي تجمع على أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان أول من أعاد بناء وتأهيل هذا المسجد ليصبح موقعا دينيا إسلاميا وفي وسط العاصة اللبنانية بيروت يؤمه المصلون والى جانب هذا المسجد يقع عدد من الكنائس، مما يؤكد على الوحدة والتعايش بين اللبنانيين في مختلف المناطق اللبنانية.

وقد جرى لشيخ الأزهر الامام طنطاوي استقبال في قاعة الشرف في المطار، شارك فيه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني والنائب محمد قباني ممثلا النائب الشيخ سعد الحريري وسفير مصر في لبنان أحمد البديوي وأركان السفارة وعدد من العلماء والمشايخ ورجال الدين.

وقد طلب أحد الدبلوماسيين العاملين في السفارة المصرية من الصحافيين عدم استصراح شيخ الأزهر لأنه يريد أن يدلي بحديث خاص الى قناة "النيل المصرية"، إلا أن إلحاح الصحافيين على أن يتولوا أيضا المشاركة في أخذ التصريح من الامام طنطاوي جعل الأمر يعالج كما يجب، فيما طلب اليهم الاختصار في توجيه الأسئلة اليه.

حوار

ودار الحوار الآتي مع الامام الطنطاوي:

سئل: سماحة الامام ما هي الكلمة التي توجهونها بهذه المناسبة؟

أجاب: الكلمة التي أوجهها بهذه المناسبة هي أنني أدعو الله سبحانه وتعالى أن يديم على دولة لبنان الشقيقة نعمة الأمان ونعمة السلام والرخاء والاطمئنان، وأن يجنبنا جميعا الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأنني لأشعر بالسعادة الغامرة عندما آتي الى هذه الدولة صاحبة الحضارة وصاحبة التاريخ المجيد والعلم النافع. عندما نأتي لكي نشارك في افتتاح مسجد، بيت من بيوت الله سبحانه وتعالى، أسس على تقوى من الله ورضوان، عندما نشارك في افتتاحه نقول ما قاله الصالحون من قبلنا "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن الله هدانا"، كما أنني أشكر فضيلة مفتي الجمهورية اللبنانية على حسن استقباله لنا، ونحن جميعا والحمد لله إخوة نتعاون دائما على ما يعود على أمتنا بالخير وعلى أوطاننا، وعلينا جميعا بالخير ونقول للجميع كل عام وأنتم بخير.

سئل: كيف تنظرون الى مستقبل لبنان؟

أجاب: أنظر الى مستقبل لبنان نظرة المتفائل الذي يرى أن لبنان سينتقل بإذن الله في كل يوم من خير الى خير، ومن رخاء الى رخاء، ومن علم نافع الى علم نافع. وندعو الله سبحانه وتعالى الى ان يديم على دولة لبنان نعمة الأمان والسلام وعلى شقيقاته أيضا وعلى العالم أجمع.

سئل: ما هي الكلمة التي توجهها الى المسلمين في العالم؟

أجاب: الكلمة التي أوجهها الى المسلمين في العالم أن يكونوا جميعا متعاونين متمسكين بالفضائل، مبتعدين عن التعصب الأعمى، مبتعدين عن العنصرية البلهاء.ان يكونوا كما وصفهم الرسول "المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم، والمهاجر من هجر ماله الله عنه والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".

 

الرئيس السنيورة استقبل وفدا اميركيا عسكريا وترأس اجتماعين

إدلمان: مستمرون بدعمنا لبنان بلدا مستقلا يعمل ضمن القرارات الدولية

سيسون : ننتظر من سوريا أن تعمل على ترسيم كامل الحدود مع لبنان

وطنية - 17/10/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وكيل وزير الدفاع الأميركي لشؤون السياسات السفير اريك إدلمان مترئسا وفدا عسكريا أميركيا، في حضور سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ميشال سيسون، فيما حضر عن الجانب اللبناني الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء سعيد عيد والمستشارة رولا نور الدين. بعد اللقاء الذي استمر ساعة كاملة، قال إدلمان: "إنها سعادة لي أن أعود إلى بيروت في زيارة هي الرابعة لي خلال سنة، وقد كانت لنا محادثات جيدة مع الرئيس السنيورة وقائد الجيش. وزيارتي هذه تأتي عقب الاجتماع الأول للجنة العسكرية المشتركة اللبنانية - الأميركية والمحادثات التي أجراها وزير الدفاع الأميركي مع نظيره اللبناني كما مع الرئيس ميشال سليمان حين كان في واشنطن. ونحن مستمرون في دعمنا لبنان كبلد مستقل وسيد يعمل ضمن إطار قرارات مجلس الأمن الدولية ولا سيما 1559 و1680 و1701، وأول مظاهر هذه السيادة هي قدرة الدولة على الدفاع عن نفسها وأن تكون لها قوى أمنية قادرة على ذلك. لذلك نسعى لرفع مستوى التبادل في ما بيننا على صعيد الضباط والخدمات العسكرية. وقد وضعنا أسسا مؤسساتية لعلاقة وتعاون بين الولايات المتحدة ولبنان".

وسئلت السفيرة سيسون: كيف تقيمون خطوة انطلاق العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا؟

فأجابت: "من المؤكد أن الولايات المتحدة تدرك أن إقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا أمر إيجابي، ولكن المهم أنها الخطوة الأولى من الجانب السوري، ونحن ننتظر من سوريا أن تحترم سيادة لبنان وأن تعمل على ترسيم كامل الحدود اللبنانية - السورية، كما أننا نتطلع لتطبيق كامل للقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701 ولا سيما لجهة تهريب السلاح. كما أن الولايات المتحدة كانت لها عدة ملاحظات ولا سيما أن تحترم سوريا سيادة لبنان كدولة جارة".

سئل إدلمان: كيف قرأتم تقرير لارسن الأخير بشأن القرار 1559؟

أجاب: "نحن نؤمن أن القوى الأمنية اللبنانية يجب أن تكون قادرة على حماية لبنان وأن تكون لها حصرية السلاح في البلد، ونحن نأمل بتطبيق كامل للقرار 1559".

اجتماع اقتصادي

ثم ترأس الرئيس السنيورة اجتماعا اقتصاديا شارك فيه وزيرا المال الدكتور محمد شطح والاقتصاد والتجارة محمد الصفدي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وكان عرض لمجمل الأوضاع المالية والاقتصادية في لبنان وسبل مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها.

اجتماع

ومساء اليوم، ترأس اجتماعا حضره الأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر والمستشار غسان طاهر، وخصص الاجتماع للبحث في موضوع مكب ومعمل النفايات في صيدا.

 

العماد عون وصل الى بيروت آتيا من ايران

وطنية - 17/10/2008 (سياسة) عاد الى بيروت مساء اليوم رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون والنائب ادكار معلوف والمنسق العام للتيار الوطني الحر بيار رفول، آتيا من طهران عن طريق دبي بعد زيارة رسمية الى الجمهورية الاسلامية الايرانية استمرت اياما عدة التقى خلالها كبار المسؤولين الايرانيين وبحث معهم في الوضع في لبنان والمنطقة. وكان في استقباله في المطار سفير ايران في لبنان محمد رضا شيباني واركان السفارة الايرانية وقائد جهاز امن المطار العميد الركن وفيق شقير. في المطار ادلى النائب عون بتصريح مقتضب قال فيه ان الزيارة كانت جيدة وقد تبادلنا الرأي حول الاوضاع في لبنان وايران وابدى كل منا رأيه بالمستقبل الذي ينتظر بلدينا ونسعى لأن نتعاون.

 

الشيخ قاسم: قرار فتح السفارتين لمصلحة الدولتين اللبنانية والسورية

عنوان المعركة الإنتخابية لبنان القادر والعادل خارج الوصاية الأجنبية

وطنية - 17/10/2008 (سياسة) احتفلت مدارس المهدي - بئر حسن و"شاهد" بتخريج طلابها الناجحين في الشهادات المتوسطة والثانوية، في قاعة "شاهد" - طريق المطار, في حضور نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد رضا شيباني وفاعليات تربوية واجتماعية وبلدية وأهالي الطلاب.  والقى الشيخ قاسم كلمة قال فيها: "لا بد أن نطل على التقرير المشؤوم لتيري رود لارسن، الذي اعتبر أن المقاومة تشكل تحديا للسلطة اللبنانية والأمن اللبناني، وأنها تشكل تهديدا للأمن والسلم الإقليميين، وهذا التحريض من لارسن هو من مخلفات الوجع الأميركي والهزيمة الإسرائيلية، وهو صراخ في الفراغ لأنه لن ينفع هذا التحريض للدولة اللبنانية على المقاومة، فقد أدرك الجميع في لبنان أن المقاومة جزء لا يتجزأ من قيامة لبنان وقدرته وقوته، وهؤلاء الذين يلعبون بين الدولة والمقاومة خاسرون ومكشوفون".

اضاف: "كان الأولى أن يتحدث لارسن عن الخطر الإسرائيلي، لقد مرر عبارة واحدة فيها إدانة للانتهاكات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، وهل إسرائيل تنتهك؟ أم أنها تعتدي وتدمر وتضر وتخطف، إسرائيل هذه مشهورة بالإبادة والقتل والجرائم، لو كان هناك ذرة حياء أو أدب أو إنسانية عند هؤلاء المستكبرين في العالم، بل حتى عند مجلس الأمن، لحاكموا إسرائيل محاكمة لا تقوم منها إلى يوم القيامة، فإسرائيل التي أعدمت الفلسطينيين سنة 1948 هي التي قتلت محمد الدرة أمام وسائل الإعلام العالمية. إسرائيل هي المجرمة وهي الخطر في منطقتنا، إذا كان البعض يعتقد أنه يضع علينا ضغوطا من أجل أن نتراجع عن مقاومتنا أو نتنازل عنها فهو مخطىء، فطالما ما زالت إسرائيل العدوة جاثمة على حدودنا فنحن سنبقى لها بالمرصاد لنمنعها من تحقيق مشاريعها، وستمتنع إن شاء الله".

وأردف: "لطالما قالوا لنا أن أميركا هي النموذج، الحمد لله أن القشة التي قصمت ظهر البعير هي أزمة الرهن العقاري، التي أدت إلى هذه الصدمة المالية والانهيار المالي على مستوى العالم، وهذه خاتمة المطاف للمزيد من التنازل والتراجع. أنا لن أتنبأ ولكن أتحدث بالتحليل، أعتقد أن زمن السقوط الأميركي قد بدأ بشكل فعلي، لأن أميركا سقطت ثقافيا فلم تعد نموذجا بعد تصرفاتها "الديموقراطية" والمؤيدة لحقوق الإنسان والتي ليس فيها من الديموقراطية وحقوق الإنسان شيء، وبعد أعمالها العدوانية على الشعوب واحتلال العراق وأفغانستان، وقتل المئات من الناس من الأطفال والنساء والشيوخ، وبعد سقوط مشروعها السياسي الشرق أوسطي في منطقتنا، وأخيرا سقوط النموذج الاقتصادي. حقيقة يجب أن يبحث العالم اليوم عن نموذج جديد لحياته، نحن ندعو إلى التبصر بما يحمله الدين الإسلامي الحنيف لمصلحة الإنسان".

وقال: "أما بشأن قرار فتح السفارتين اللبنانية - والسورية، فهذا القرار هو خطوة إيجابية لمصلحة الدولتين اللبنانية والسورية، ويسد الباب على المصطادين في الماء العكر، وعلى الذين يثيرون البلبلة بين لبنان وسوريا. وبوضوح، لبنان بحاجة إلى علاقات جيدة مع سوريا، وسوريا بحاجة لعلاقات جيدة مع لبنان، من مصلحة البلدين أن يتفاهما على أمور كثيرة، إقتصادية وسياسية وأمنية، لأنهما يواجهان عدوا مشتركا واحدا هو إسرائيل، وعلينا أن نتفاهم كأصدقاء في مقابل هذا العدو، علينا أن نحرص أن لا يستخدم لبنان كمنصة إطلاق على سوريا، كما أن لا تكون سوريا سببا لإضعاف لبنان. الوضع الطبيعي أن نستفيد من عوامل القوة لبعضنا من أجل أن نحمي وجودنا كلبنان وسوريا في مواجهة التحديات الإسرائيلية والأميركية والدولية".

واشار الشيخ قاسم إلى ان "المعركة الإنتخابية قادمة إن شاء الله في شهر أيار 2009، وبالنسبة لنا كمعارضة نعتبر أن عنوان المعركة الإنتخابية هو الرؤية السياسية والإجتماعية والإقتصادية للبنان القادر العادل لأبنائه جميعا خارج الوصاية الأجنبية، هذا هو العنوان، ونعلم أنه يوجد مال إنتخابي بكثافة لشراء الضمائر والعقول، وسيكون في مستواه الأعلى في تاريخ الانتخابات النيابية اللبنانية بالنسبة للمبالغ التي دفعت سنة 2005. هنا لا نقول للذين يبيعون ضمائرهم إلا أنكم تتحملون مسؤولية أي مستقبل للبنان، وكل ناخب هو شريك في مسار بلدنا، لذا نتركه مع ضميره، لأن منع الأموال غير ممكن فمساربها كثيرة، صحيح أن مجلس النواب وضع قانونا يمنع كل مرشح أن يصرف أكثر من 150 ألف دولار على الانتخابات النيابية، لكن كل المصاريف التي تصرف ابتداء من الآن وقبل الآن لا علاقة لها لا بالترشيح ولا بالانتخابات كما يقولون، فهل الآن توقدت الأحاسيس مع الناس الجائعة والمعذبة؟ لماذا هذه الأحاسيس لم تبرز قبل سنتين أو ثلاث؟".

وختم: "على كل حال سنعمل ك"حزب الله" مع المعارضة أن تجري الانتخابات النيابية في موعدها المقرر، وليختر الناس من يريدون، نحن نقبل بالنتيجة التي يقولها الناس من دون ضغط ومن دون إغراء ومن دون تشويش في الخيارات، وإن شاء الله يكون النجاح لمسيرة هذا البلد بعزة وكرامة".

 

قائد الجيش بحث في المساعدات الأميركية مع إيدلمان والسفيرة سيسون واستقبل السفير لوران ووفدا من لجنة العلاقات الدولية في الليونز

وطنية - 17/10/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، مساعد وزير الدفاع الاميركي للشؤون السياسية إريك ايدلمان في حضور السفيرة الاميركية ميشيل سيسون والوفد المرافق. وجرى البحث في موضوع المساعدات الاميركية للجيش اللبناني. كما استقبل العماد قهوجي سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران, وجرى البحث في الوضع العام. وكان قد استقبل وفدا من لجنة العلاقات الدولية في حاكمية اندية الليونز برئاسة المحامي ميشال قبيموس, حيث اكد الوفد وقوفه بجانب المؤسسة العسكرية ودعمه لها, موجها اليه الدعوة لحضور الاحتفال السنوي الذي سيقام في لبنان لمناسبة تأسيس الامم المتحدة.

 

السفارة الاميركية: زيارة ادلمان للبنان لتعزيز العلاقة الدفاعية الثنائية

وطنية - 17/10/2008 (سياسة) وزعت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان البيان الاتي:"قام وكيل وزير الدفاع الأميركي لشؤون السياسات السفير اريك ادلمان بزيارة بيروت في 17 تشرين الأول 2008. وخلال زيارته، اجتمع برئيس الوزراء فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد جان قهوجي.

انطلاقا من مباحثات سابقة أجريت بين وزير الدفاع الأميركي روبرت غايتس، ورئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، ووزير الدفاع اللبناني الياس المر، تابع السفير ادلمان مع المسؤولين اللبنانيين مناقشات اللجنة العسكرية الأميركية - اللبنانية المشتركة التي تهدف الى تعزيز العلاقة الدفاعية الثنائية بين الولايات المتحدة الأميركية ولبنان. منذ العام 2006، التزمت الولايات المتحدة الأميركية بمساعدة أمنية للجيش اللبناني تتجاوز 410 ملايين دولار أميركي. وستستمر الولايات المتحدة بتقديم المعدات والتدريب الى الجيش. وقع كل من السفير ادلمان والعماد قهوجي خلال إجتماعهما على إتفاقية يستلم الجيش بموجبها المزيد من قاذفات القنابل الاوتوماتيكية. هذه الأسلحة هي جزء من قيمة 410 ملايين دولار أميركي على شكل هبات من الحكومة الأميركية الى الجيش اللبناني. خلال لقاءاته، شدد السفير ادلمان على التزام الولايات المتحدة المستمر في تعزيز قدرات الجيش اللبناني. هذا وستواصل الولايات المتحدة دعم الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني في سعيهم لحماية سلام ووحدة لبنان وسيادته".

 

النائب انطوان سعد: قرار انشاء سفارتين انتصار لخيارات 14 آذار وعلى دمشق أن تبادر إلى ترسيم الحدود ووضع حد لانتهاك بعض النقاط

وطنية - راشيا - 17/10/2008 (سياسة) أكد عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب أنطوان سعد، خلال لقائه فاعليات من البقاع الغربي وراشيا، "ضرورة إستكمال تصحيح العلاقة بين لبنان وسوريا على قاعدة إحترام سيادة لبنان وإستقلاله ومعالجة القضايا الخلافية". وشدد على ان "العلاقة بين البلدين يجب أن تكون ندية وغير منقوصة وليست مشروطة". ورأى أن "فتح سفارتين بين لبنان وسوريا خطوة إيجابية ومطلوبة في طريق تصحيح العلاقة التي إنتهكها النظام السوري منذ أكثر من ثلاثين عاما من خلال ممارساته وهيمنته وإمساكه بكل مفاصل الدولة ومؤسساتها، والتدخل في شؤونه الداخلية والخارجية"، لافتا إلى أن "هناك خطوات عملية على دمشق أن تبادر إلى تنفيذها وفي طليعتها ترسيم الحدود ووضع حد للانتهاكات السورية في بعض الأماكن الحدودية خصوصا في السلسلة الشرقية، والإنتقال من الكلام النظري إلى الخطوات الفعلية والملموسة"، معتبرا أن "قرار إنشاء السفارتين إنتصار لخيارات 14 آذار الإستقلالية وللمؤسسات الدستورية في لبنان".

وقال: "ان الأسلوب الذي تحدث فيه وزير الخارجية السوري وليد المعلم هو أسلوب إستعلائي يحاول من خلاله أن يفرض إشتراطات مسبقة على اللبنانيين، كأن يعلمنا أصول التعاطي مع الديبلوماسيين، معتقدا أن ما يمارس في دمشق قد يمارس في بيروت، متناسيا ان لبنان يعطي الآخرين شهادات في الأخوة والديموقراطية والتعاطي القائم على الإحترام". وإتهمه بأنه "يناور في العلاقات الديبلوماسية لجني مكتسبات ومغانم سياسية تمكن النظام السوري من العبث بالشأن اللبناني الداخلي، وتقوية وضع فريقهم في لبنان، خصوصا اننا مقبلون على إنتخابات نيابية يتحدد فيها مصير البلد وخياراته على كل المستويات، لجهة قلب النتائج وتحويل الأقلية النيابية إلى أكثرية بشتى الطرق لأن ثمة نيات سورية مبيتة تحلم بعودة مخابراتهم للقبض على القرار اللبناني المستقل الذي تكرس بعد 14 آذار 2005".

واضاف: "إن المطلوب اليوم هو إتخاذ خطوات عملية لجهة تحديد صلاحيات المجلس الأعلى اللبناني- السوري الذي لم يكن يوما لمصلحة لبنان، وبالتالي يجب إلغاؤه ووقف صلاحياته مع بدء عمل التبادل الديبلوماسي وفتح السفارات، والنظر إلى كل الإتفاقات التي أبرمت بين البلدين في أيام الوصاية وإعادة تصحيح ما لا يناسب الدولة اللبنانية، لأن الكثير من هذه الإتفاقات هي لمصلحة سوريا وليس لبنان".

وأشار إلى أن زيارة رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون لايران هي "ترجمة واقعية لممارساته في لبنان من خلال تبريره لأحداث 7 أيار وتغطية السلاح غير الشرعي وتقوية الميليشيات على الدولة"، لافتا إلى أن "الزيارة هي لتقديم أوراق إعتماده إلى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والدولة الفارسية، وإعتذار بالواسطة من النظام السوري، والتحضير للانتخابات النيابية المقبلة بالمال النظيف والبترو دولار، "معتبرا أن "مناخ المصالحة المسيحية - المسيحية مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، ويجب أن يبصر النور في وقت قريب، والنظر بجدية إلى مصلحة المسيحيين وخياراتهم التي هي من مصلحة الوطن وخيارات جميع اللبنانيين الذين ينتمون بصدق إلى الكيان اللبناني وإلى العروبة الحقيقية، لا إلى المشاريع الطارئة المشبوهة التي يستجديها بعض الباحثين عن صفقات جديدة قد تؤدي الى هلاك المسيحيين وهلاك لبنان".

 

الاتحاد المسيحي": ما يجري لمسيحيي العراق يدعو الى مؤتمر عاجل لبطاركة الشرق

وطنية -17/10/2008 (سياسة) استنكر رئيس "الاتحاد المسيحي الديموقراطي اللبناني" النائب نعمة الله أبي نصر، في بيان اليوم، عمليات قتل وتهجير مسيحيي الموصل، جاء فيه: "إنطلاقا من مبادئ الإعلان العالمي لشرعة حقوق الانسان حيث لكل شخص الحق في حرية الفكر والضمير والدين والحق في ممارسة ومراعاة شعائر دينه ومعتقده بمفرده أو مع جماعة أمام الملأ أو على حدة، وانطلاقا من ميثاق الجامعة العربية والأمم المتحدة من حقنا أن نسأل: هل أن ما يجري في العراق من عمليات قتل وتهجير قسري للمسيحيين، لا يعني الجامعة العربية والمجتمع الدولي؟ بالمقابل يستحق ما يجري لمسيحيي العراق عقد مؤتمر عاجل لبطاركة الشرق؟ لقد مضى على الوجود المسيحي في أرض الرافدين ألفي سنة في ظل أنظمة وأحكام متنوعة، دون أن يعتدي عليهم أحد، وظلوا يمارسون شعائرهم ومعتقداتهم دون معارضة، وها هم اليوم في ظلال النظام العراقي الجديد والعلم الأميركي يهجرون. إن العالم العربي والاسلامي مدعو الى الإدانة والتحرك عمليا لمعالجة ما يجري، لأنه لم يعد يكفي استنكار ما يحصل. إن الشعب اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه معني بما يجري في العراق، إنطلاقا من إيمانه بحقوق الانسان ومن ممارسته العيش المشترك بين مختلف طوائفه ومذاهبه فأعطى المثل والمثال لبقية الشعوب".

 

العثور على محمد الغندور مقتولا وموضوعا في صندوق سيارته في البقاع الغربي

وطنية- 17/10/2008(أمن) أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام شريف السريوي عن العثور عند العاشرة من صباح اليوم على المواطن محمد أحمد الغندور (مواليد كامد اللوز 1976) مقتولا وموضوعا في صندوق سيارته من نوع مرسيدس 280 عند مفرق بلدة دار الحنان- المنارة في منطقة البقاع الغربي. وعلى الفور حضرت الى المكان الاجهزة الامنية التي بدأت تحقيقاتها في الحادث.

 

النائب فتفت:المجلس الاعلى اللبناني-السوري لم يعد له اي دور فاعل

بدأنا صفحة جديدة مع سوريا تطلق مبدئيا نوعا من العلاقات الندية

وطنية- 17/10/2008(سياسة) رأى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب احمد فتفت، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "انه لم يعد ل"المجلس الاعلى اللبناني-السوري" الدور الفاعل في هذه المرحلة. وقال:" كان يجب أن تتحقق العلاقات الديبلوماسية بين البلدين منذ زمن طويل لانها اعتراف بسيادة لبنان واستقلاله، وهي تغيير اساسي في الثقافة السياسية التي كانت سائدة بين سوريا ولبنان من حيث عدم الاعتراف بلبنان"0

واعتبر"ان هذه الصفحة طويت، وبدأنا صفحة جديدة تطلق مبدئيا نوعا من العلاقات الندية، وهذا يتطلب حل عدد كبير من الملفات، فهناك ملف ترسيم الحدود، واذا صفت النيات اعتقد اننا نستطيع ترسيم الحدود خلال اسابيع، ومراقبة الحدود بشكل فاعل وفعلي ومن الطرفين، والتعاون مطلوب من الطرفين لضبط الحدود اللبنانية - السورية ضد كل اشكال المرور غير الشرعي على هذه الحدود، وصولا الى مزارع شبعا التي هي ضمن موضوع الترسيم، مرورا بموضوع المفقودين والمعتقلين في سوريا وصولا الى موضوعين شائكين وهما المحكمة ذات الطابع الدولي التي اصبحت في عهدة الامم المتحدة، ونزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، اي ما يسمى بالقواعد الفلسطينية، وهي ليست فلسطينية، ومنتشرة على طول الحدود اللبنانية السورية وقرب مطار بيروت، وبالتالي هناك ملفات عدة يجب ان يتم النقاش فيها، وهناك اتفاق وطني داخلي منذ 2006 على كل هذه الملفات". واعتبر ان المجلس الاعلى اللبناني السوري ارتبط بموضوع الاخوة والتعاون وبعدد معين من الاتفاقات، وقد سبق للسلطات السورية ولاطراف لبنانية ان اعلنت انها مستعدة لمراجعة هذه الاتفاقات، وان هذا المجلس لم يعد له الدور الفاعل في هذه المرحلة".

واشار الى انه "وفي حال الاصرار على ابقاء شكلي لهذا المجلس لرمزية معينة، هذا يبقى موضوعا ليس قابلا للبحث بالشكل الذي يتم به حاليا"، وتساءل "ماذا فعل المجلس الاعلى، فليبينوا لنا نقطة واحدة قام بها هذا المجلس، فهل اهتم بموضوع المعتقلين والمفقودين".

 

النائب أندراوس:لماذا هاجم الجنرال عون السعودية يوم زارها الرئيس سليمان ؟

وطنية -17/10/2008 (سياسة) دعا النائب أنطوان أندراوس في تصريح اليوم، العماد ميشال عون "إلى زيارة الموصل لعله ينقذ مسيحييها مما يتعرضون له ويعانون من شظف التهجير وهو المبشر والداعية والناطق باسم مسيحيي الشرق كما ادعى قبيل توجهه إلى إيران، مع استنكارنا وشجبنا لما يتعرض له المسيحيون في العراق، الأمر الذي يدمي القلوب. لكن عون الذي نصب نفسه ناطقا باسم المسيحيين في المنطقة هو خبير محلف في حروب تدمير المسيحيين وتهجيرهم من حرب التحرير إلى الإلغاء. أما السؤال المطروح هل ذهب إلى إيران لشكرها على دعمها سوريا يوم دمرت الأخيرة المناطق المسيحية أو ماذا؟ أو شكرها لإرسال الصواريخ والمال والعتاد إلى حزب الله وإقامة المشاريع لفريق معين دون سواه؟ والسؤال أيضا لماذا هاجم الجنرال المملكة العربية السعودية يوم زارها الرئيس ميشال سليمان بالذات، والمعروف أن المملكة تدعم جميع اللبنانيين على حد سواء وهي على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء".

وأضاف النائب أندراوس:"إن العماد عون غش اللبنانيين عبر شعارات باعها بأبخس الأثمان فمن السيادة والاستقلال الى طهران وأصفهان وشهرزاد، ومن رفع شعار ضرب النظام السوري واجتثاثه وتكسير رأس الرئيس حافظ الاسد إلى الدفاع عن هذا النظام، بل قال بالامس إن ثمة من في لبنان يريد تغيير النظام في سوريا".

وختم:"قد نصحو غدا ونرى الجنرال في دمشق يأكل البرازق كما شاهدناه في طهران يحيك السجاد، وهو البارع في حياكة المؤامرات والإنقلاب على الشعارات واختراع الحروب داخل المجتمع المسيحي الذي يأخذه جنرال الرابية إلى موقع ليس موقعه الطبيعي، فالمسيحيون أحرار، منفتحون على كل الديانات رواد حضارات وسيادة واستقلال".

 

حزب الله يتوسط بين ميشال عون و ميشال المر

السياسة/كشفت مصادر مطلعة, امس, ان زيارة وفد من "حزب الله" الى النائب ميشال المر, جاءت في سياق وساطة بين النائب العماد ميشال عون والنائب المر من أجل استمرار التعاون بين الرجلين, خصوصا في الموضوع الانتخابي. ونقلت وكالة "الأنباء المركزية" عن المصادر قولها "ان النائب المر أكد احترامه ومحبته للعماد عون, مشيرا الى انه اذا كان شريكا كما يرى "حزب الله" فإن الشراكة تنسحب على كل الامور, وبالتالي لا يجوز ان يشكل لائحة تضم 8 مقاعد من 7 مرشحين له ويترك مقعدا واحدا لي, فالشراكة تفرض ان يتمثل كل واحد بحجمه الطبيعي, والا فليتفضل الى الساحة وهي تفرز الاحجام". واضاف المر "اما بالنسبة الى القول ان مصير لبنان يتوقف على نتائج الانتخابات ومن سيحصد الغالبية, فأقول انه يجب الا تفرحوا كثيرا, لأن الاقلية الراهنة شلت الغالبية وشكلت سابقة, وأي غالبية ستأتي ستكون محكومة بهذه السابقة". وأشار الى ان المطلوب اليوم وبإلحاح انجاح الحوار الذي يرعاه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان, وان يخرج هذا الحوار بمقررات تعيد بناء الدولة والمؤسسات وهذا هو الهدف بالنتيجة, لانه اذا نجح الحوار فستصبح الانتخابات ثانوية امامها.

 

الموسوي يشيد باعتداءات أيار ويتوقع مزيداً من "الإنتصارات"

موقع القوات اللبنانية

انضم المسؤول عن العلاقات الخارجية في "حزب الله" نواف الموسوي إلى بعض كبار المسؤولين في حزبه الذين لم يتورعوا في عز الحديث عن مصالحات عن الإشادة بالإعتداءات المسلحة المشينة التي ارتكبت في حق أهالي بيروت وبعض الجبل ومناطق أخرى من لبنان في 7 أيار الماضي، وقال في حديث إلى برنامج "الحدث" في إذاعة "النور": "لولا ما جرى في أيار 2008 وحال دون وقوع حرب أهلية كانت محضرة وجاهزة، ولو لم تنطلق مسيرة اعادة تكوين المؤسسات الدستورية لما ترتبت على ذلك قرارات اقامة العلاقات الدبلوماسية وبالتالي فهي نشأت في أيار وولدت الآن".

وزعم أن "السفير الأميركي كان تحول في بعض الأحيان حاكما في السرايا، لكن دوره تقلص بعد حوادث أيار واقامة حكومة الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس للجمهورية". ومضى قائلاً: أن موازين القوى الحالية في العالم تسمح للبنانيين بأن يكونوا أقل ارتهانا للاملاءات الأميركية والاقليمية".

وعلق على توصيف قوى "14 آذار" لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا بـ"الانجاز" وإدعى أنه "إذا كان معنى الانجازهو اعتراف سوري بلبنان، فهذا أمر ناجز ومنته والحدود الجغرافية السياسية للدول بعد اتفاقية سايكس بيكو لم يجر تعديلها".

وهاجم رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وقال انه "لن يستطيع السيطرة والهيمنة على العقل المسيحي وعلى ارادة المسيحيين بالمنطق الميليشيوي الذي يتبعه"، وزعم أن هناك ميليشيا -غير ميليشيا "حزب الله"- "تكوّن وتموّن من الخارج.

ولكن سمير جعجع أعجز عن مصادرة العقل المسيحي ومقاربة حجم زعامة ميشال عون. فما نشهده اليوم من جهته هو مجرد نفخ للذات، وسيخسر كما خسر من قبل." وفي سياق تهجمه على جعجع حمل الموسوي أيضاً على ممثل الامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن واصفاً تقاريره عن "حزب الله" والارهاب بأنها "منحازة وغير صادقة، لأن لارسن مجرد موظف غير محايد ويعمل وفق املاءات جهات معينة. وبالتالي لا يمكن اخراج سلاح ميليشيا سمير جعجع من خانة سلاح المليشيات". وفي رأيه أن الجنرال ميشال عون "تكرس في 14 آب 2006 على مستوى العالم العربي كزعيم مسيحي ناصر المقاومة في أعتى حرب تعرضت لها وقدم صورة مسيحية مغايرة لتلك التي كانت سائدة وهي أن هذه المسيحية تقف بجانب شركائها في وطنها بوجه الهجمة الأجنبية وهجمة العدو بعدما حرصت بعض القوى الانعزالية في السابق على تقديم الموقف المسيحي على أنه موال للغرب وهذا غير صحيح".

واستغرب "الهجوم على العماد عون وعلى خلفية زيارته لايران" ، سائلاً "كيف يكون الذهاب الى الولايات المتحدة التي زودت وتزود اسرائيل بالأسلحة التي فتكت بالمدنيين أمرا يخدم اللبنانيين ، فيما الذهاب إلى دولة تقف الى جانب الشعب اللبناني لا يكون كذلك؟". وأوضح " ان اطلاق النار علينا وعلى العماد ميشال عون هو لاصابة تكتل عون ، فهذه سهام سياسية".

وأعلن الموسوي "استعداد حزب الله والتيار الوطني الحر للطلب من ايران تزويد الجيش اللبناني بالسلاح ليصبح ندا وقادرا على مواجهة العدو الاسرائيلي", لكنه سأل "ما اذا كانت الولايات المتحدة الاميركية ستسمح للفريق التابع لها في لبنان بقبول المساعدات من ايران؟".

وأضاف: "من المؤكد ان اميركا لن تسمح بتزويد الجيش اللبناني طائرات أو نوعية صواريخ مضادة للدروع لمواجهة العدوان الاسرائيلي". واضاف متجاهلاً دور النظام السوري حليف "حزب الله" في تعقيد الحل لقضية المزارع وبلدة الغجر :" هلا أخبرونا ما الذي سينفعنا من التحالف مع اميركا وهي التي لم تحمل اسرائيل ومنذ سنتين للخروج من مزارع شبعا ومن بلدة الغجر، ولم يستطع حلفاؤها في لبنان اقناعها بفعل ذلك؟."

واعتبر ختاماً أن الازمة الاقتصادية العالمية "ستؤثر على العلاقات الدولية وعلى الدور الاميركي في المنطقة والبنية الاجتماعية والسياسية في الدول الأوروبية وفي الولايات المتحدة الاميركية، كما انها ستؤدي الى تضاؤل النفوذ الغربي في منطقة الشرق الاوسط . وبالتالي ستكون القوى التحررية اي قوى المقاومة في كل البلاد في الموقع الممتاز في السنوات المقبلة، كما انها في طريق تصاعدي وجني المزيد من الانتصارات".

   

الاسد: اعتقلنا ابنة العبسي والمسؤول عن تفجير دمشق

نهارنت/كشف الرئيس بشار الاسد ان السلطات السورية اوقفت مؤخرا ابنة مسؤول فتح الاسلام شاكر العبسي، كما القي القبض على بعض افراد الشبكة الارهابية المسؤولة عند التفجير الذي وقع على طريق مطار دمشق قبل أكثر من أسبوعين، ومن بينهم المسؤول الأول عن المجموعة وهو سوري الجنسية وموجود حاليا في السجن. ونقلت "السفير"عن الاسد انه ابلغ شخصيات عربية التقاها مؤخرا عن ان ابنة العبسي أدلت باعترافات حول ما كان يتم تخطيطه لاستهداف سوريا.وقال الاسد :"ان ما حدث من اشتباك مسلح في مخيم اليرموك في الآونة الأخيرة بين قوات الأمن السورية واحدى المجموعات الارهابية، لا علاقة للفلسطينيين به لا من قريب ولا من بعيد، فهناك مجموعة ارهابية اصولية تلاحقها الأجهزة الأمنية السورية منذ فترة غير بعيدة، وقد تم رصدها ومن ثم القضاء عليها". ورأى ان "سوريا أصبحت مستهدفة " وقال "ان هناك تجمعات لبعض الأصوليين المتطرفين في شمال لبنان يحاولون جعل سوريا ممرا بين لبنان والعراق، وفي الآونة الأخيرة صاروا يحاولون جعل سوريا مكانا للفعل وبعض هذه المجموعات تم رصدها في الأراضي السورية ونقوم بملاحقتها حاليا". واتهم الرئيس السوري بعض الجهات في قوى 14 آذار في لبنان بتمويل بعض هذه المجموعات الإرهابية في المرحلة الماضية من دون أن يستبعد احتمال وجود دعم إقليمي للمجموعات نفسها.

يشارالى ان الانفجار الاخير الذي وقع في دمشق قرب طريق المطار أدى إلى وقوع 17 قتيلا وجرح 14 آخرون جميعهم من المدنيين. 

 

جعجع: لو تصرفنا في أيار كحزب الله لأنهينا حالة عون

نهارنت/توقع رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتولر سمير جعجع، أن تقوم حرب على لبنان نتيجة لحرب على ايران، وأن تكون في المنطقة حرب كبيرة تتبعها حروب صغيرة كون المشرق العربي غير مستقر. من جهة ثانية، شدد جعجع انه "لو أردنا أن نتصرف مثل حزب الله في الساحة المسيحية في السابع من ايار الماضي، لكنا استطعنا أن ننهي حالة ميشال عون في ساعات قليلة، لكن هكذا خيار كان سيقود بالضرورة الى التصادم بين القوات والجيش اللبناني، ولذلك تصرفنا بطريقة مختلفة، لكن اذا تكرر الأمر لن نسمح بالوصول الى النتيجة نفسها". الا أنه في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية ألا يكرر "حزب الله" ما أسماها مغامرة 2006، لكن قد يرد على اغتيال عماد مغنية، ب"عملية أخرى في أرض أخرى وضد أهداف أخرى".

واعتبر أن التبادل الديبلوماسي مع دمشق خطوة ايجابية، الا انه شدّد على وجوب ألا تكون خطوة يتيمة موضحاً أن هناك بعض الملفات المستعجلة والشائكة يجب أن تستتبع هذه الخطوة لتؤدي هذه الخطوة الى ما يجب أن تؤدي اليه، وهو تطبيع العلاقات ومن هذه المواضيع ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

ونفى تماما أن يكون تزامن زيارته للقاهرة، مع زيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون لطهران، معتبراً أنها "مجرد صدفة، لكن خطوته خاطئة، وليست في مصلحة مسيحيي لبنان، ولا في مصلحة لبنان ككل". وأعرب عن اعتقاده أن قوى 14 آذار ستحصل على الغالبية في الانتخابات المقبلة كما في ال2005 مشيراً إلى أن نسبة الغالبية التي ستفوز بها تعود الى الطريقة التي ستخوض بها 14 آذار الانتخابات موضحاً أن المعطيات الأساسية على الأرض جيدة، "يبقى اذا خضت الانتخابات في شكل جيد جدا تحصل على نتائج جيدة جدا، واذا خضت الانتخابات في شكل سيئ تحصل على نتائج سيئة، اذاً من هنا، فالفيصل طريقة خوض الانتخابات. وعلينا أن نتجنب الأخطاء التي وقعنا فيها سنة 2005".

وكشف أنه سيقترح على حلفائه "أن نشكل لوائحنا في شكل يعطينا أكثريات عند جميع الطوائف، وبألا نكتفي بروح معركتنا من خلال أكثرية عند طائفة من الطوائف. ثانيا أن نحسن اختيار المرشح، ليست الانتخابات مجالاً للحفاظ على الصداقات فقط، بل أيضا لاعادة النظر، حيث يجب اعادة النظر في مرشحينا لكي نقدم للرأي العام أفضل المرشحين". 

 

التحقيق: اتصالات جوهر شملت سوريا...وعناصر ارهابية اهم لا تزال طليقة

نهارنت/كشفت التحقيقات ان المسؤول عن الخلية الارهابية التي تم توقيفها في طرابلس عبد الغني جوهر أجرى اتصالا أكثر من مرة بأحد الأرقام السورية.

ولفتت "السفير" إلى ما كشفه أحد الموقوفين لدى مخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بأن جوهر تمكن من عبور الحدود اللبنانية الشمالية باتجاه حمص ثم دمشق، قبل ثلاثة ايام من الانفجار الذي وقع جنوب العاصمة السورية في 27 ايلول المنصرم على طريق المطار، قرب مفرق السيدة زينب، ما أدى إلى مقتل17 شخصا وجرح 14 آخرين.كما رصدت عودته في اتجاه الشمال بعد ساعات قليلة من وقوع انفجار دمشق.

ونقلت صحيفة "اللواء" عن الجهات التي تتولى التحقيق ان جوهر لا يزال في شمال لبنان، وان السلطات الامنية تركز جهودها لالقاء القبض عليه ومنعه من الانتقال الى منطقة اخرى ولا سيما مخيم عين الحلوة حيث تلقى التدريب العسكري والارشاد الديني.

واظهرت التحقيقات الاولية، حسب تقرير لتلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال L.B.C ان جوهر ليس العنصر الوحيد والمهم في هذه الخلية، اذ ان هناك اشخاصاً اخرين كان جوهر على علاقة بهم لازالوا طليقين، وتجمع الاجهزة الامنية معلومات عنهم لتحديد أماكنهم وتوقيفهم، وتركّز هذه الأجهزة على التحقق ما إذا كان لجوهر علاقات مع أشخاص يرتبطون بتنظيمات إرهابية أخرى كالقاعدة، لا سيما وأن تردده على مخيم عين الحلوة قد يكون أتاح له الاتصال ببعض هؤلاء الأشخاص. وأفاد التقرير أن الموقوفين الأساسيين في هذه القضية هم سبعة، وتستدعي القوى الأمنية أشخاصاً آخرين على ذمة التحقيق بلغ عددهم نحو 20 شخصاً.

وقال إن التحقيقات أظهرت أن هذه الشبكة وبالتحديد جوهر نفّذت أربع جرائم، وهي قتل صاحب محل مشروبات روحية في العبدة - عكار، وتفجير مركز مخابرات الجيش في العبدة، والتفجيران اللذان استهدفا عسكريين في طرابلس والبحصاص، وأن كاميرات المصارف في محيط مكان التفجير في طرابلس التقطت صوراً لجوهر وهو يرتدي لباس الجيش اللبناني، وقد تعرّف أهله الى صورته، كما تعرف عليه موقوف فلسطيني من آل عزام كان يتلقى تدريباً وإرشاداً دينياً مع جوهر، إضافة الى صاحب محل تجاري لبيع الألبسة اشترى منه جوهر بدلة عسكرية شبيهة بتلك التي يرتديها الجنود اللبنانيون.

وأظهرت التحقيقات أيضاً أن جوهر كان يحضّر لعملية تفجير جديدة داخل باص عسكري بحيث يموّه نفسه بلباس عسكري ويزرع عبوة ناسفة داخل الباص ويفجّرها عن بعد مستعيناً بأجهزة لاسلكية اشتراها من السوق اللبنانية.

أما المعلومات التي قالت إن الحزام الناسف الذي عثر عليه في منزل صهره في باب التبانة، وقيل أنه كان معداً لاستخدامه في عملية انتحارية، فقد تبيّن أن الهدف منه أن يستخدمه جوهر بتفجير نفسه في حال وضع لا يسمح له بالفرار من قوة أمنية كانت تطارده، وأشارت المعلومات أن هذا الحزام كان مزوداً ب700 غرام من المتفجرات محشو بكرات حديدية.

 

لحود: سليمان بصدد طرح مبادرة عربية لمحاربة الإرهاب

نهارنت/أوضح وزير الدولة نسيب لحود ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان "بصدد طرح مبادرة عربية لرفض الإرهاب ومحاربته على كل المستويات"، مشيرا الى ان موضوع الإرهاب هو في "مقدمة أولوياته" وانه توافق مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على المصلحة المشتركة لدى البلدين لمكافحة الإرهاب.

وكشف لحود في حديث الى تلفزيون ال "أل.بي.سي." ان الرئيس سليمان عبّر عن شعور جميع اللبنانيين عندما قال للعاهل السعودي ان من يمس بالمملكة لا ينتمي لا الى التقاليد ولا الى الأعراف اللبنانية الحقيقية. وعبّر عن ارتياحه واطمئنانه لإلقاء القبض على الخلية الإرهابية في شمال لبنان، باعتبار ان "اللبنانيين سئموا من جرائم ترتكب على أرضهم ولا يرون القتلة والمجرمين يساقون الى العدالة". ونفى لحود علمه بان يكون الرئيس سليمان عرض أي وساطة بين السعودية وسوريا، مشيرا الى استعداد سليمان "للعب هذا الدور إذا طلب منه الطرفان ذلك".

كما أوضح ان اعتراضه "ليس على مبدأ انتشار الجيش السوري على الحدود الشمالية إنما على الطريقة التي تم بها ذلك"، مشددا على "ألا يؤخذ ذلك ذريعة أو غطاء لعودة الوصاية والتدخل في الشؤون اللبنانية". ورأى ان حل المشاكل بين لبنان وسوريا يكون من خلال سفيرين "محترفين ومن الملاك الدبلوماسي للبلدين"، داعيا الى إعادة النظر بالإتفاقيات المبرمة بين البلدين "بما يؤدي الى قيام علاقات محترمة ومشرفة تتناسب مع المرحلة الجديدة القائمة على الندية والإحترام المتبادل والتنسيق الدائم بين الطرفين".

واعتبر لحود ان ترسيم الحدود هو موضوع استراتيجي، مذكرا بان "هناك أولوية إنسانية لمعالجة موضوع المعتقلين والمفقودين في السجون السورية".

أما بالنسبة لزيارة النائب ميشال عون الى إيران، فقال لحود انه ليس "ضد زيارة النائب عون الى طهران، بل لدي تحفظات عليها وعلى توقيتها وعلى التصريحات التي أطلقها خلال الزيارة وقبلها، وخصوصا الهجوم على السعودية"، متسائلا "لماذا يقوم العماد عون باستهداف زيارة الرئيس سليمان الى السعودية؟".

ودعا لحود لإنهاء موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات "بأسرع وقت"، مشيرا الى ان "سوريا لها دور مهم على هذا الصعيد" بالتعاون مع الأطراف اللبنانية.

وفي شأن الإنتخابات النيابية المقبلة، أكد لحود ترشحه ضمن تحالف 14 آذار، مشيرا الى ان لا مشكل لديه مع الوزير الياس المر وان "هناك مؤشرات حول التقاءنا مع الوزير المر والنائب ميشال المر حول عدد من المسائل". وكان الوزير نسيب لحود رافق رئيس الجمهورية ميشال سليمان في زيارته الى المملكة العربية السعودية الأسبوع الفائت التي دامت 3 أيام.

 

لارسن:احتفاظ حزب الله بسلاحه يعوق تعزيز سلطة الدولة

نهارنت/اعتبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان تيري رود لارسن ان احتفاظ حزب الله بسلاحه يعوق تعزيز سلطة الدولة اللبنانية، مشددا ً على ان نزع السلاح يجب أن يتمّ ضمن الحوار الوطني ، لافتا ً إلى ان الجلسة الأولى التي عقدت برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان خطوة أولى مهمة في هذا المضمار·

وقال لارسن في تقريره الأخير الذي وزعه على أعضاء مجلس الأمن: "إن عمليات التسلح لازالت مستمرة في لبنان وهي تمثل انتهاكا ً للقرارين 1559 و1701، وتهدد استقرار لبنان والمنطقة"، مضيفا ً "ان احتفاظ حزب الله بسلاحه وببنى تحتية خاصة به يشكل تحدياً أساسياً لمحاولات الحكومة تعزيز سيادة وسلطة الدولة، ويعوق إقامة حوار بناء حول القضايا السياسية والأمنية". ورأى لارسن ان "نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية يجب أن يتمّ عبر الحوار السياسي بما فيه مصلحة كل اللبنانيين"، معتبرا ً الجلسة الأولى من الحوار الوطني التي عقدت برعاية الرئيس سليمان "خطوة أولى مهمة في هذا المضمار"، داعيا ً "الأطراف اللبنانية على تطوير هذا الزخم في الحوار"·كما أشار لارسن في تقريره إلى النقاط السلبية التي شهدها لبنان منذ تقريره السابق في نيسان الماضي، معتبرا ً ان "المواجهات التي شهدتها بيروت في أيار الماضي كانت أحد أبرز التهديدات ضد الدولة اللبنانية في السنوات الأخيرة"، كما أشاد في المقابل "بانتخاب الرئيس سليمان وبدء جلسات الحوار الوطني وتطبيع العلاقات مع سوريا". 

 

موسى:لبنان في خطر...يجب تحصينه

نهارنت/حذر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من ان "لبنان لم يخرج من حالة الخطر، فالخطر لايزال قائما خاصة وان الاخطار الاقليمية تنعكس على الوضع في لبنان".وشدد موسى في حديث الى "الشرق الاوسط" على وجوب تحصين لبنان ضد تطورات اقليمية كثيرة قد تؤثر في استقراره".

بالمقابل، أشاد موسى بما تحقق في لبنان منذ اتفاق الدوحة لافتاً إلى أن خطوات كثيرة نفذت في اطار التعامل مع مبادرة الجامعة العربية واتفاقية الدوحة وتنفيذها والمصالحة بين كافة المسؤولين وجهود المصالحة المسيحية وهي جهود يجب تأييدها ودعمها وكذلك المساعي المختلفة بين تيار المستقبل وحزب الله وتبادل الافكار وتحسين الاجواء بين رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وحزب الله. وأعرب عن ارتياحه لكون امور كثيرة تتم بشكل جيد "لان لبنان لا يتحمل اكثر من ذلك ولا يجب ان نحمله اكثر من هذا." واعتبر موسى ان هناك تقدما في العلاقة اللبنانية السورية مشيراً إلى أن "هذا التطور يمكن ان يعالج اي نقاط قد تؤدي الى شكوك او اضطراب ونرجو ان ننجح في كل هذا." ورأى موسى أن التفجيرات في ذاتها يجب ادانتها سواء حصلت في لبنان او سوريا او في اي دولة عربية لان هذا يؤدي الي عدم استقرار وترويع للمجتمعات العربية والى ضحايا كثيرين. وكشف أنه يعتزم زيارة سوريا في الشهر المقبل للتشاور ومتابعة المشاكل الكثيرة في العالم العربى ثم بصفة سوريا رئيسة القمة اضافة الى انشطة كثيرة للجامعة العربية في سوريا. 

 

معارض سوري:هربت من لبنان بعد شعوري بخطة لاغتيالي

نهارنت/كشف القيادي السوري في المجموعة المعارضة التي تعرف باسم"ربيع دمشق"مأمون الحمصي انه هرب من لبنان وانتقل الى واشنطن بعد أن شعر ان هناك خطة لاغتياله.  ولفت الحمصي، في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنه تلقى معلومات من مصدر فلسطيني تفيد بان مجموعة ستنفذ الاغتيال بدعم ومساندة عناصر من الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، جماعة احمد جبريل، على حد زعمه، مشيراً الى ان الأجهزة السورية كانت تحاول الوصول اليه وجمع معلومات عنه من خلال أشخاص يدّعون بأنهم صحافيون. وسرد الحمصي الذي كان معتقلاً في دمشق مع رياض الترك والدكتور كمال لبواني وآخرين، تفاصيل إطلاق سراحه وانتقاله الى بيروت. وقال إنه اجبر للخروج من سوريا الى العاصمة الاردنية عمان حيث له بعض الاقارب. وذكر الحمصي ان السلطات الاردنية استدعته لاحقا وأبلغته ضرورة أن يغادر الاردن واوضحوا له إن سورية هددت بقطع المياه عن الاردن إذا لم يتم إبعاد المعارضين السوريين. واشار الى انه أعاد اطفاله الاربعة الى سورية وانتقل الى بيروت، حيث مارس عمله المعارض من خلال "أمانة بيروت لإعلان دمشق" وحرصوا على تجنب الخوض في الشأن الداخلي اللبناني. وقال إنهم اتخذوا احتياطات أمنية في بيروت لكنهم على الرغم من ذلك كانوا لا يشعرون بالأمان. كما أكد الحمصي إنه اتصل بالسفارة الأميركية في بيروت لمساعدته للانتقال خارج لبنان. وأشار إلى انه حصل على تأشيرة دخول أميركية. ومن مطار بيروت سافر الى عمان، لكن سلطات مطار العاصمة الاردنيه ابلغته بانه غير مسموح له بالبقاء هناك وعليه العودة الى لبنان لكنه رفض العودة الى لبنان. في هذا الاطار، أكد مصدر رسمي لبناني ل"السفير" أن الجانب السوري تبلغ من الجانب اللبناني "أن الدولة اللبنانية قررت التعامل بطريقة مختلفة مع عناصر المعارضة السورية الذين يتخذون لبنان ساحة لهم من أجل التحريض على النظام السوري". واضافت "السفير" أنه" سيصار إلى اتخاذ إجراءات محددة بين جميع الأجهزة المختصة، وهي الإجراءات التي تسري عادة على أية مجموعة تحاول استهداف أي دولة عربية شقيقة للبنان بموجب الاتفاقات والالتزامات العربية المشتركة". 

 

جنبلاط يؤجل اجتماعه برعد الى ما بعد لقاء نصرالله-الحريري

نهارنت/ارتأى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط التريث في تحديد موعد لاجتماعه مع رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الى حين إتمام لقاء المصالحة بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري. وذكرت صحيفة "الحياة" ان لقاء نصرالله- الحريري سيسبق اجتماع جنبلاط ورعد في حضور رئيس الحزب الديمقراطي الوزير طلال أرسلان. ونقلت "الحياة" عن مصادر مواكبة للتحضيرات الجارية لإنجاز المصالحات، ان جنبلاط تواصل بطريقة أو أخرى مع أرسلان وقيادة حزب الله ونقل إليهما وجهة نظره في شأن تأجيل اجتماع المصالحة الى ما بعد لقاء نصرالله - الحريري، مؤكداً عدم وجود أسباب سياسية تستدعي التأجيل. وكان الحريري اشار بعد لقائه الرئيس ميشال سليمان ان اللقاء بينه وبين نصرالله سيحصل قريباً، وأن الموضوع بعهدة اللجان الأمنية لتحديد المكان والزمان.

 

لبنان اختار مقر سفارته واسم السفير ينتظر عودة سليمان من سفره

نهارنت/حسم لبنان موقع سفارته في دمشق، في مكتب الاتصال اللبناني الموجود اصلا في العاصمة السورية، فيما يجري البحث عن مكان إقامة السفير.

في حين تضاربت المعلومات عن مقر السفارة السورية بين من يقول ان الجانب السوري قرر أن يكون مقر سفارته في محلة بئر حسن وكذلك مقر اقامة السفير السوري وبين من يقلا ان البحث جار في الوقت الحاضر لاستئجار مكان في منطقة الحازمية او بعبدا ومن المستحسن على الطريق الدولية.

ونقلت "النهار" عن مصادر معنينة أنه فور عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من رحلته الى كندا سيصار الى التداول بالأسماء المرشحة الى مركز السفير اللبناني في دمشق. وسيتألف طاقم السفارة من ديبلوماسي برتبة سكرتير في السلك وفقا للمادة 10 من نظام وزارة الخارجية والمغتربين، اما في الدول الكبرى فيعين خمسة من رتب مستشار وسكرتير سفارة.

واتفق الجانبان اللبناني والسوري على ابقاء التنقل لرعايا البلدين بين بيروت ودمشق وبالعكس من دون تأشيرة دخول نظرا الى العدد الكبير لزوار البلدين في الاتجاهين مما يستلزم قنصلية تضم عددا كبيرا من الديبلوماسيين. اما رعايا الدول الاخرى فيحتاجون الى تأشيرات، اي ان قسما قنصليا سينشئ في كل من السفارتين والى جانبه موظفون محليون. والمتوقع ايضا الاستعانة بعناصر حماية لبنانية للسفارة السورية، وسورية للسفارة اللبنانية في دمشق.

واشارت "النهار" الى عدم اتضاح مهمة السفير السوري في لبنان، وهل تكون محصورة في الاتصالات بالسلطات الرسمية ام انها ستتوسع لتشمل الاحزاب والفاعليات علما ان هذه المسألة غير مطروحة بالنسبة الى السفير اللبناني الذي ستقتصر اتصالاته على الجهات الحكومية دون سواها ومتابعة تطبيق الاتفاقات المعقودة بين البلدين وكذلك البرامج في شتى المجالات وهي تفوق المئة.

في هذا الاطار رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ان معطياته تشير الى ان موضوع فتح السفارتين سيسير بخطى سريعة جدا، وقد يتم ذلك، قبل 22 تشرين الثاني المقبل. واكد بري امام زواره على اهمية وايجابية اقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا، وخالف القائلين بان التبادل الدبلوماسي هو ثمرة جهد فريق سياسي لبناني معين، وقال »على العكس تماما، هذا الامر هو نتيجة قيام الدولة من جديد في لبنان. وقال بري: "انا اول من دعا الى اقامة مثل هذه العلاقات في الحكومة الاخيرة للرئيس عمر كرامي". 

 

عون:نريد صداقة السعودية...ولبنان لن يكون في عداء مع سوريا

نهارنت/اكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون"اننا لا نريد العداء مع السعودية، بل نريد أكبر قدر من الصداقة.

وقال عون في حديث لتلفزيون ال "OTV" من طهران:" حين ننتقد بعض الأمور إنما يكون ذلك بسبب تصرفات بعض السياسيين في لبنان، إذ إننا نبحث عن صداقة سعودية معنا ومع جميع اللبنانيين".وردا على سؤال بشأن عدم صدور ترحيب سعودي رسمي حتى اللحظة بالتبادل الديبلوماسي اللبناني السوري بالقول: "من الطبيعي أن ترحب السعودية بهذه العلاقات، ولكن قد يكون هناك تأخير زمني". واعتبر عون ان الانتصارات التي تحققت في لبنان "أظهرت للجميع أنه لن يكون منطلقاً للاعتداء على سوريا، وجاءت العلاقات الديبلوماسية بين سوريا ولبنان لتؤكد ذلك". ولفت عون الى ان "اللبنانيين مروا بمرحلة صعبة جدا واستطاعوا الصمود بوجه العدوان الاسرائيلي بفضل صمودهم وحماية المقاومة ودورها بالاضافة الى النجاح في محاربة توجهات بعض القوى التي ارادت ان يكون لبنان منطلقا لتغيير النظام في سوريا". واضاف عون "موقفنا واحد ننتقد من يزعج مصلحةونرحب من يساعد الوطن". وأشار إلى أن زيارته إلى إيران جاءت "لتعزيز الروابط وللاطلاع على وضع المسيحيين فيها"، وقال :"حددنا المخاطر التي تهدد لبنان وإيران ولاحظنا أمورا مشتركة يمكن أن نتعاون لمواجهتها كيلا يتم استفرادنا." ودعا عون "المدافعين عن المسيحيين الى النظر الى مسيحيي العراق المضطهدين، وذلك قبل ان ينتقدوا إيران التي حققت التعايش مع المسيحيين". وختم:"نحن نعرف بالتالي الولايات المتحدة مسؤولة عما يحدث في العراق خصوصا تجاه المسيحيين".

الى ذلك، اكد عون في حديث لصحيفة "المدينة" السعودية، ان التفاهم مع حزب الله انتصر في حل الأزمة الداخلية لأن لديها خطا سياسيا وطنيا تحافظ عليه".

واشار الى أنّ "فريق الرابع عشر من آذار هو مجموعة مصالح فردية وقد بدأ ينهار بتغير قانون الانتخابات ومناطق النفوذ". وردّاً على تصريحات رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط التي قال فيها ان جنرال الهزائم ذهب الى ايران وصف عون هذه التصريحات بأنها "مهاترة لا تستحق الردّ عليها" متسائلاً "هل زرع جنبلاط الارض بالإنتصارات! " وتطرق عون الى الوضع الأمني في لبنان الذي "فقد بعضاً من استقراره بسبب تسلل أعداد من الارهابيين الى شمال البلاد".

 

شيباني:زيارة السنيورة لايران تدفع العلاقات بين البلدين قدما

نهارنت/رأى السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني ان "زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لإيران سيكون لها الأثر البالغ لدفع هذه العلاقات بين ايران ولبنان قدما". وأعلن شيباني بعد زيارته السنيورة في السراي، أن "طهران لديها الاستعداد الكامل لتعزيز تبادل الزيارات الرسمية الهامة بين البلدين".

وأكد السفير الإيراني أن "الأجواء السياسية السائدة سواء في لبنان أو على صعيد المنطقة بشكل عام تستلزم من كل الدول المنتمية لنسيج هذه المنطقة أن ترفع من وتيرة التعاون والتعاضد في ما بينها". ولفت شيباني الى ان "تبادل الزيارات الرسمية على مستوى المسؤولين في المجالات السياسية والاقتصادية والفنية والثقافية والاجتماعية يمكن أن يساعد إلى حد كبير على بلورة وتعزيز أوجه التعاون هذه". وحول موعد زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى طهران، لفت شيباني إلى أن "الزيارات التي ينبغي أن يقوم بها المسؤولون في إيران الى لبنان الشقيق أو بالعكس، موجودة على الأجندة السياسية للبلدين، ويجري الآن تنسيق هذا الأمر بين الجانبين". ونفى شيباني بشدة الكلام حول تعيين إيران بديلاً للقيادي في حزب الله"عماد مغنية، متسائلا "ما علاقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا الأمر؟، حزب الله حزب مستقل، ونحن ننفي هذا الأمر بشدة". 

 

جنبلاط ينتظر لقاء الحريري ونصرالله قبل الاجتماع بـ«حزب الله» ... تقرير بان عن الـ1559 يكرر التشديد على حوارلنزع سلاح الميليشيات

نيويورك، بيروت - راغدة درغام، محمد شقير     الحياة     - 17/10/08//

 

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن «الوجود العسكري والبنيوي لحزب الله يشكل تحدياً لحكومة لبنان التي تحاول فرض سيادتها على أراضيها، ولأي حوار بنّاء يتناول القضايا السياسية والأمنية»، وأكد «وجوب نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وحلّها من خلال حوار سياسي يتم خلاله بحث المصالح السياسية لكل اللبنانيين ويؤكد تحديد مرجعية السلطة العسكرية والسياسية للحكومة اللبنانية»، لافتاً الى حاجة هذه الخطوة «الى دعم جيران لبنان».

جاء ذلك في التقرير الثامن النصف السنوي عن تطبيق القرار الدولي 1559 الذي رفعه الامين العام الى مجلس الأمن، ونوّه فيه بالتطورات الحاصلة على صعيد العلاقات اللبنانية - السورية لجهة «تنظيم عملية التطبيع بين الجارين التاريخيين باحترام متبادل وبما يتوافق مع القرار 1680»، وشدد على وجوب «تفعيل اللجنة المشتركة لترسيم الحدود ما يعزز الإجراءات الأمنية في البلدين وإعادة النظر في الاتفاقات الثنائية بموضوعية بما يخدم مصالح البلدين والتعاون التجاري والاقتصادي بينهما»، ملاحظاً أن من شأن هذه الاجراءات تعزيز الاستقرار في المنطقة، ومعلناً استعداده لتقديم الدعم للبلدين لتحقيق هذه الأهداف.

وشدد التقرير «على الدور الأساسي للجيش اللبناني في تعزيز سيادة لبنان وسيطرة الدولة على أراضيها، ما يؤدي الى ضمان الاستقرار في لبنان»، وفي هذا السياق دعا «الدول المانحة الى مساعدة القوات المسلحة اللبنانية لمواجهة التحديات بما يتلاءم مع القرارات الدولية».

وعلى صعيد الوضع السياسي الداخلي، لم يعد هناك عائق أمام عقد لقاء المصالحة بين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري سوى الاعتبارات الأمنية لكل منهما، فيما التحضيرات جارية لعقد لقاء المصالحة بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وزعيم تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية في حضور رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون، وربما الرئيس الأعلى لحزب الكتائب رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل، على ان يُعقد برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي توجّه امس الى كندا على رأس وفد لبنان لحضور القمة الفرنكوفونية. وعلمت «الحياة» ان لقاء نصرالله - الحريري سيسبق اجتماع رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد في حضور رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان.

وبحسب المعلومات فإن جنبلاط ارتأى التريث في تحديد موعد لاجتماعه مع رعد الى حين إتمام لقاء المصالحة بين نصرالله  والحريري.

وقالت مصادر مواكبة للتحضيرات الجارية لإنجاز المصالحات، سواء الإسلامية أم المسيحية، ان جنبلاط تواصل بطريقة أو أخرى مع أرسلان وقيادة «حزب الله» ونقل إليهما وجهة نظره في شأن تأجيل اجتماع المصالحة الى ما بعد لقاء نصرالله - الحريري، مؤكداً عدم وجود أسباب سياسية تستدعي التأجيل.

وبالنسبة الى مصالحة جعجع - فرنجية أكدت المصادر ان جميع الأطراف المعنيين أعطوا الضوء الأخضر لإتمامها، لكن هناك من يفضّل إعطاء فرصة من اجل التحضير لها من خلال تشكيل لجنة يتمثل فيها الجميع، إضافة الى تولي الرابطة المارونية الإعداد لمشروع البيان الختامي الذي سيصدر في نهاية الاجتماع لقطع الطريق على إمكان حصول اختلاف من شأنه ان ينعكس سلباً، ليس على المصالحة فحسب، وإنما على مجمل الوضع المسيحي.

ولم تتأكد المصادر مما اذا كان عون متحمساً للانضمام الى المتصالحين في الشارع المسيحي باعتبار ان أوساطاً مقربة منه تتعامل مع المصالحة وكأنها تصب في مصلحة جعجع أكثر من سواه، إضافة الى ان «التيار الوطني الحر» يفضل الإبقاء على ملف الاختلاف المسيحي - المسيحي مفتوحاً لحاجته الى خصم دائم يوجه إليه باستمرار انتقاداته في استعداداته لخوض الانتخابات النيابية.

وتوقفت المصادر عينها أمام زيارة عون الحالية لطهران، وسألت عن خلفية تزامنها مع انتقال الرئيس سليمان الى المملكة العربية السعودية في اول قمة يعقدها، بعد انتخابه، مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وعن «الصدفة» في ذلك.

وأضافت المصادر ان موعد القمة اللبنانية - السعودية كان معروفاً قبل أكثر من شهر، وهذا كان يتطلب، بحسب المصادر من عون والدولة الإيرانية المضيفة له أن يتحاشيا اختيار التاريخ نفسه لتلبية الدعوة حتى لا ينظر إليها، وكأنها «طُبخت»، للتعكير على محادثات سليمان في جدة.

واعتبرت ان اختيار التوقيت نفسه يعزز الاعتقاد السائد في الوسط السياسي اللبناني بأن عون وطهران أرادا توجيه رسالة غير مباشرة الى رئيس الجمهورية، ليس لصرف الأنظار عن زيارة الأخير السعودية فحسب، وإنما لفتح الباب أمام تعدد التفسيرات السياسية في ضوء المواقف التي صدرت عن عون في طهران.

حتى ان جهات حليفة لعون، ليس «حزب الله» هو المقصود، رأت انه كان في غنى عن التبريرات التي قدمها دفاعاً عن زيارته طهران، وتحديداً بالنسبة الى قوله انه ذهب الى هناك للدفاع عن المسيحيين في الشرق باعتباره الممثل الحقيقي الأوحد لهم.

وقالت هذه الجهات ان عون وضع نفسه في مرتبة البطريرك السياسي للمسيحيين في الشرق من دون ان يدرك ان موقفه هذا يشكل لها إحراجاً مع سورية التي تتصرف مع المجموعة الأوروبية على أنها حامية للمسيحيين في لبنان.

وسألت الجهات نفسها: «لماذا بالغ عون في إعطاء التبريرات لزيارة طهران في معرض رده على منتقديه في الساحة اللبنانية؟ وهل كان في حاجة الى تكبير حجره السياسي ليدخل في منافسة مباشرة مع سورية في موضوع حماية المسيحيين في الشرق وأولهم المسيحيون في لبنان، خصوصاً ان هذه المسألة تشكل واحدة من أهم الأوراق السورية في لبنان؟».

على صعيد آخر، تجري مشاورات بين قيادات قوى 14 آذار تمهيداً لعقد اجتماع يطلق الإشارة السياسية باتجاه التحضير لمؤتمرها العام في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل الذي يخصص لإنجاز الوثيقة السياسية التي على أساسها ستخوض الانتخابات النيابية في الربيع المقبل على لوائح موحدة

 

 

طلب التغيير وترسيم حدوده

حازم صاغيّة     الحياة     - 17/10/08//

 

أما وأن المناظرات الثلاث انتهت، فقد صار في الإمكان الجزم بنتائج المعركة الرئاسيّة في الولايات المتّحدة. فباراك أوباما، ما لم تطرأ معجزة، سوف يتربّع، للسنوات الأربع المقبلة، في سدّة البيت الأبيض. والحال أن النقاش الأميركي لم يعد يدور حول انتصاره، بل حول حجم الاكتساح الذي سينطوي عليه الانتصار وإمكان فوز حزبه بأكثريّة في المجلسين.

ذاك أن الأزمة الماليّة، بعد الحروب، تجعل فوز أوباما حدثاً مفصليّاً، تماماً كما تجعل صورته تتماهى مع فكرة الخلاص من لعنة أو الانتقال التاريخيّ إلى غد وبديل.

هكذا ينضاف اسمه الى اسمي رئيسين ديموقراطيّين راحلين، أوّلهما فرانك روزفلت (إف دي) الذي وصل الى البيت الأبيض في 1933، حين اختُتمت الأزمة البادئة في 1929، والثاني جون كينيدي الذي اعتُبر انتخابه في 1960 عبوراً، فعليّاً ورمزيّاً، الى ما بعد الحرب العالميّة الثانية، الى الستينات الشبابيّة والمتفائلة.

وهنا تتراجع أهميّة الشخص المعنيّ، أو عدم أهميّته، قياساً بالإلحاح على التغيير في سائر ميادين الحياة. ولمّا كانت الولايات المتّحدة البلد الأشدّ تأثيراً في العالم، إيجاباً وسلباً، غدا التغيير فيها تغييراً كونيّاً بالضرورة.

وقد يصحّ القول ان نزع البوشيّة مرادف الطلب على التغيير وهو، في الوقت نفسه، ترسيم لحدوده. يضاعف هذا المعنى أن الإدارة الحاليّة سوف تثابر حتى يومها الأخير على تأكيد الانتصارات في حروبها، كما على مناوأة الإصلاحات التي تأكّد طابعها القاهر مع انفجار الأزمة الماليّة وتماديها. وربّما اندرج في الخانة هذه تجاهل بوش دعوات أوروبا لتعديل النظام الماليّ، لا سيّما لجهة انشاء الميكانيزمات التي تنبّه الى حركة انسياب الرساميل كما تتيح مراقبة الشركات الكبرى.

أما لجهة ترسيم حدود التغيير نفسه فهو ما يُستشفّ من انضواء أوباما وأفراد فريقه في الوعي الإجماليّ للحزب الديموقراطيّ الأميركيّ. صحيحٌ انه ينزاح قليلاً الى يسار بيل كلينتون، غير أن من الصعب الجزم بأنه يقف على يسار هيلاري. لكن أمراً آخر ينبئ بطبيعة التغيير الموعود والمحتمل هو أن اليسار الراديكاليّ، على غير عادة، لا يبدي فرحاً غامراً بالأزمة العامّة. ذاك أن "القانون" الماركسيّ عن "الإفقار المطلق" كفّ عن الاشتغال، فيما الثورات، في أغلب الظنّ، كفّت عن الاندلاع.

حتى على جبهة السياسات الخارجيّة، حيث يُرجّح ان تسود درجة أعلى من التهدئة والتسويات، ودرجة أدنى من الأدلجة، سوف تتحرّك بوصلة النقد في غير الوجهة التي يستبطنها خصوم أميركا. فنحن لن نسمع، بالطبع، نقداً للديموقراطيّة، ولا حتى لتصديرها من حيث المبدأ. ما سوف يُسمع، في أغلب الظنّ، نقد ونقض يدوران على جلافة بوش وغبائه في عمليّة التصدير تلك. وإذا كان لهذين الغباء والجلافة مصادرهما الداخليّة، في البوشيّة وفي الولايات المتّحدة عموماً، فإن لهما مصادرهما الخارجيّة كذلك. وأبرز تلك المصادر أن المجتمعات التي صُدّرت اليها الديموقراطيّة ليست مؤهّلة لها أصلاً لأنها، ببساطة، لم تصبح مجتمعات.

ومن يدري، فقد تترافق حقبة أوباما مع تهدئة سياسيّة وعسكريّة تترتّب عليها إنجازات فعليّة للمصالح الأميركيّة. بيد أنها قد تترافق، أيضاً، مع تعالٍ ثقافيّ وفكريّ وقيميّ، لا يعبأ بالصواب السياسيّ، ويكون موجعاً لنا.

موجع؟ يُفترض أن يكون كذلك!

 

 

التقرير الثامن عن تطبيق الـ 1559 يدعو لإعادة النظر في الاتفاقات اللبنانية - السورية و"14 آذار" تطالب بذلك بروح ايجابية

ألاسد يغمز مجدداً من قناة "إستهداف" سوريا عبر "أصوليي" الشمال 

 

الجمعة 17 تشرين الأول 2008

 

     

 ارسل  احفظ  اطبع

 

 

ما كاد يجفّ حبر إقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا، حتى كرر الرئيس السوري بشار الاسد الحديث عن خطر "الارهاب" في شمال لبنان على بلاده. وبالتزامن  كان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يرفع التقرير الثامن النصف السنوي عن تطبيق القرار الدولي 1559 لمجلس الامن الدولي، منوّهاً بالتطورات الحاصلة على صعيد العلاقات اللبنانية - السورية لجهة "تنظيم عملية التطبيع بين الجارين التاريخيين باحترام متبادل وبما يتوافق مع القرار 1680"، ومشدداً على وجوب "تفعيل اللجنة المشتركة لترسيم الحدود ما يعزز الإجراءات الأمنية في البلدين وإعادة النظر في الاتفاقات الثنائية بموضوعية بما يخدم مصالح البلدين والتعاون التجاري والاقتصادي بينهما". وقد سارعت قوى "14 آذار" بدورها الى طلب اعادة النظر بهذه الاتفاقات التي وقعت بين البلدين في زمن الوصاية السورية وفي مقدمها "اتفاقيات التعاون والتنسيق" عام 1991 ودور المجلس الاعلى اللبناني-السوري، في وقت لمّح الاسد إلى أن بعض الجهات في "قوى ١٤ آذار" في لبنان "كانت تقوم في المرحلة الماضية بتمويل بعض هذه المجموعات الإرهابية". ونقلت صحيفة "السفير" عن الاسد قوله أمام شخصيات عربية التقت به في الآونة الاخيرة "ان سوريا أصبحت مستهدفة، وهناك تجمعات لبعض الأصوليين المتطرفين في شمال لبنان يحاولون جعل سوريا ممرا بين لبنان والعراق". وعرض الاسد لمعلومات مهمة عن دور لتنظيم "فتح الاسلام" في العمليات الارهابية في الداخل السوري في المرحلة الاخيرة، كاشفاً عن توقيف ابنة شاكر العبسي مسؤول "فتح الاسلام" في هذا الاطار وعارضاً لتفاصيل حول انفجار مطار دمشق واشتباك اليرموك.

 

هذا واعتبر بان في التقرير الثامن النصف السنوي عن تطبيق القرار 1559 أن "الوجود العسكري والبنيوي لحزب الله يشكل تحدياً لحكومة لبنان التي تحاول فرض سيادتها على أراضيها، ولأي حوار بنّاء يتناول القضايا السياسية والأمنية"، وأكد "وجوب نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وحلّها من خلال حوار سياسي يتم خلاله بحث المصالح السياسية لكل اللبنانيين ويؤكد تحديد مرجعية السلطة العسكرية والسياسية للحكومة اللبنانية"، لافتاً الى حاجة هذه الخطوة "الى دعم جيران لبنان". وكرر التقرير التركيز "على الدور الأساسي للجيش اللبناني في تعزيز سيادة لبنان وسيطرة الدولة على أراضيها، ما يؤدي الى ضمان الاستقرار في لبنان"، غير ان التقرير ابدى قلقاً من الاغتيالات السياسية والانفجارات التي تتواصل في لبنان"، وتخوف خصوصاً من "نمط صاعد في الهجمات على القوات المسلحة اللبنانية". واشار الى "قلق متزايد لعدد من الدول الاعضاء في مجلس الامن من استمرار تدفق السلاح والمقاتلين عبر الحدود المشتركة". وعرض التقرير للاحداث التي شهدها لبنان منذ ايار الماضي، فاختصر الوضع اللبناني بأنه "شهد الآثار المدمرة للعنف المذهبي كما عرف الامل والتفاؤل".

 

وصدرت امس سلسلة مواقف مطالبة باعادة النظر بالاتفاقيات الثنائية الموقعة مع سوريا في زمن الوصاية، فأكد وزير العدل إبراهيم نجار أن "أي تعديل لبنود الاتفاقيات الموقعة بين لبنان وسوريا يجب أن يتم عبر التفاهم والتفاوض بين البلدين".  وقال نجار في حديث خاص لموقع CNN بالعربية، إن اتفاقية الأخوة والتعاون والتنسيق اللبنانية السورية 1991 "تتضمن بنوداً خطيرة. وأضاف أن "من هذه البنود مثلاً تنفيذ القرارات التي يتخذها رئيسا البلدين من دون الرجوع إلى أحد مجلسي النواب والوزراء". ولفت النائب بطرس حرب الى أن إقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا خطوة تاريخية  لكن ذلك "لا يمنع أن هناك اتفاقات عقدت في ظروف استثنائية ماضية يجب البحث فيها بروح ايجابية لتعديلها وتطويرها".

 

وغادر امس رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى كندا وهو يلقي مساء اليوم أمام القمة الفرنكوفونية التاسعة المنعقدة في مقاطعة كيباك في كندا، كلمة لبنان، في وقت يصل الى بيروت في خلال الساعات الـ48 المقبلة وفد عسكري أميركي برئاسة نائب وزير الدفاع الأميركي أريك أولمان في زيارة تستمر أياماً عدة. هذا ويواصل رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون زيارته الى طهران في حين عاد امس رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" من القاهرة بعد زيارة دامت ثلاثة ايام التقى فيها عدداً من المسؤولين المصريين والعرب في مقدمهم الرئيس حسني مبارك والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وفي قريطم والتقى ليلاً رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط وعرضا لمجمل التطورات الداخلية وموضوع اقامة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا.

 

سلهب: شعبية عون تراجعت وما شهده ملعب فؤاد شهاب لا يستطيع احد تجاهله

الجمعة 17 تشرين الأول 2008

لبنان الآن/أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سليم سلهب تأثر شعبية النائب ميشال عون سلباً، ولفت الى المهرجان الاخير لـ"القوات اللبنانية"، "التي اثبتت من خلاله قدرتها العالية على التنظيم وحجمها الشعبي الذي فاجأ ليس فقط "التيار الوطني الحر" انما جميع الاوساط السياسية اللبنانية دون استثناء"، مؤكدا، في حديث الى صحيفة "الانباء" الكويتية ان ما شهده ملعب فؤاد شهاب الرياضي حقيقة واقعة لا يستطيع احد التنكر لها او تجاهلها.

وعن اللقاء الاخير بين "القوات اللبنانية" والنائب ميشال المر، اعتبر سلهب ان اللقاء المذكور ليس سوى مناورة انتخابية رسم المر اطارها كرسالة واضحة منه الى الزعامات المتنية مفادها انه اصبح بفعل لقائه الايجابي مع "القوات"، على مسافة واحدة من جميع الفعاليات المتنية الانتخابية، وقد يكون حليف من يراه مناسبا له في تمتين اواصر زعامته المتنية. ورأى سلهب ان اللقاء، وبالرغم من اعطائه صورة محتملة عن تحالف المر – "القوات" في الانتخابات النيابية المقبلة، يبقى منقوص المعالم الحقيقية بانتظار موقف الناخب الاكبر في المتن الا وهو حزب "الكتائب اللبنانية" الذي اثبت خلال الانتخابات الفرعية في العام 2007 وزنه الانتخابي، بفعل حصوله على ما يقارب نصف الاصوات مقابل تحالف "التيار الوطني" – المر – "الطاشناق".

وأشار سلهب الى انه وبالرغم من الاجواء الحوارية السائدة والمصالحات المتنقلة بين الفرقاء والمناطق، فإن الجمود السياسي سيد الموقف ولا وجود لاي تقدم عملي يذكر على مستوى التواصل بين المتصالحين، وصولا الى ترسيخ المصالحات واعطائها الابعاد الحقيقة التي من اجلها اطلق الرئيس ميشال سليمان صفارة انطلاقتها، معتقدا ان سبب الجمود المذكور ربما يعود الى انتظار نتائج المصالحة المسيحية – المسيحية لاسيما المارونية – المارونية منها التي قد تكون الركن الاساسي في ترسيخ كل مصالحة بين جميع الفرقاء، وذلك لاعتبار الناخب المسيحي هو من سيحدد الاغلبية النيابية واقليتها، نسبة لانتفاء عنصر المنافسة الحقيقية المبدئية في المناطق ذات الاغلبية السنية والشيعية والدرزية.

وقال سلهب ان المصالحة المسيحية – المسيحية باتت قاب قوسين من انجازها وتحقيقها، انما لن تكون على مستوى التحالفات السياسية وبالتالي الانتخابية. وشدد على وجوب اعطاء الدور الرئيسي في رعاية المصالحة بين القادة المسيحيين الى الرئيس سليمان وذلك احتراما له ولدوره على الساحة السياسية ودعما لمسيرته الوفاقية بين اللبنانيين، مؤكدا ان ادخال بكركي على خط المصالحة المسيحية مطلب الجميع من دون استثناء انما على قاعدة التسهيل وليس الرعاية، خصوصا بعدما وصلت رعايتها لملف الازمة الرئاسية سابقا الى طريق مسدود لم يفتح الا برعاية قطرية – فرنسية.

 

شاهد على الصفقة بين عون ولحود في العام 2005     

كمال اليازجي :ما فشل في 1998نجحتُ في تحقيقه في 2005

يقال نت/كشف أحد كوادر "التيار الوطني الحر"كمال اليازجي أنه أخذ على عاتقه سنة 1998 أن يسعى، بعيداً عن الأضواء للتقريب بين "أصدقائي في العهد الجديد والتيار الوطني الحر الذي كنت مسؤولاً فيه فلم أوفّق حينها"وقال:"وقد أتيحت لي فرصة أخرى سنة 2005، وهذه المرة حصل التقارب بنجاح". تجد الإشارة الى أن علاقة صداقة تربط اليازجي بأميل أميل لحود . ومعروف أنه في العام 2005 ،عاد عون الى لبنان بصفقة مع المخابرات السورية رعاها لحود ،نجم عنها إسقاط الملاحقات القضائية بحقه ،من جهة وخوضه الإنتخابات بالتحالف مع كل المجموعات السورية المسيحية ،من جهة أخرى . إعتراف اليازجي،جاء في إطار رد على مقال نشرته إحدى الصحف اللبنانية لأحد القراء.

 

عون يحمد الله على نجاة النظام السوري     

العلاقات الدبلوماسية جاءت لتكرس التضامن مع سوريا

يقال نت/وجه العماد ميشال عون شكره الى الله لأن المقاومة إنتصرت على القوى التي كانت تريد أن يكون لبنان منطلقا ،لتغيير النظام في سوريا أو على الأقل فرض معادلات جديدة عليه .

وقال عون في حديث الى تلفزيونه الذي يرافقه في زيارته "التاريخية "لإيران : نحن مررنا بمرحلة صعبة جدًا هي مرحلة حرب تموز، لقد صمدت المقاومة بشكْلَيها. مقاومة الاعتداء الاسرائيلي على لبنان وانتصرت، وكذلك انتصرت على القوى التي كانت تريد أن يكون لبنان منطلقًا. حتى أن البعض أدخل في ذهن اللبنانيين بأنهم يريدون تغيير النظام في سوريا أو على الأقل أن يفرضوا عليه معادلات جديدة.

وأضاف :لكن الحمد لله صمدنا بالإتجاهين باتجاه الجنوب وباتجاه سوريا، وأظهرنا للجميع أن لبنان لن يكون منطلقًا للإعتداء على سوريا. وجاءت هذه العلاقات الدبلوماسية تكرّس هذا الواقع وتكرّس التضامن مع سوريا.

وقال:طبعًا من ناحية الشكل هي اعتراف بسيادة واستقلال الدولتين وعلامة حسن جوار، لأن العلاقات لا تقام بين دولتين تتخاصمان أو تتبادلان العلاقات السيئة. فهي بحد ذاتها شيء ايجابي لمصلحة البلدين والشعبين. وخصوصًا أن المرحلة السابقة كانت تتداولها قوى عديدة وتقوم على هذا الوضع حرب نوايا. يقولون إن سوريا لا تعترف بسيادة واستقلال لبنان وتريد أن تسيطر عليه. ويقولون في سوريا إن لبنان هو الخاصرة الرخوة التي يتآمر منها الأعداء على سوريا.

وعن زيارته لإيران قال:سنحمل حقائق كثيرة عن ايران ونعمّمها على اللبنانيين وندعوهم لزيارة ايران إذا شاؤوا، ليعرفوا كيف يعيش الإيرانيون في هذه الأيام.

وأشار الى أنها كانت للإطلاع أكثر ولتعزيز روابط الصداقة المعززة على معرفة الأوضاع الإيرانية سياسة وثقافة، وعلى العلاقات المنسوجة بين القوميات التي تتمثّل في ايران. وأيضًا على وضع المسيحيين والأشوريين والأرمن، بعد أن سمعنا أشياء كثيرة في لبنان تتكلّم عن القمع الديني وعن ولاية الفقيه التي تسعى الى السيطرة على الآخرين.

وسئل: وماذا عن عدم حضور السفير السعودي من بين 12 سفيرًا عربيًا بالأمس في العشاء الذي أقامه على شرفك السفير اللبناني؟

ج: لا أعطي أهمية للموضوع لأن الصداقة لا تُفرض ولا العداوة ستهزّنا. نحن لا نريد العداوة مع السعودية، نريد أكبر قدر من الصداقة وعندما ننتقد بعض المواضيع في لبنان، لا تتحمّلها السعودية بل يتحمّلها المسؤولون اللبنانيون الذين يحاولون إلصاق نتائج تصرفاتهم بالمملكة العربية السعودية.

في كل الأحوال، اليد دائمًا ممدودة ونبحث عن الصداقة معنا شخصيًا ومع الشعب اللبناني ومع كل لبنان. ولا نستطيع أن نفرض ذلك على الآخرين ولكن نفرض ذلك على أنفسنا. وسيبقى موقفنا صريح وواضح، ننتقد ما يزعجنا ونرحّب بما يريح اللبنانيين.

 

يحق للسفير السوري في لبنان ما يفعله غيره من السفراء وصراحة المعلم تفتح الباب واسعاً امام التدخلات الخارجية

حلفاء عون يقاسمونه مقاعده ويمنعون عنه مقاعدهم

سيمون أبو فاضل

اعطت سوريا ذاتها هامشاً واسعاً للتدخل في الشأن اللبناني انطلاقاً مما قاله وزير خارجيتها ‏حول حركة السفراء ومن تواجدها الدبلوماسي على الارض اللبنانية، عبر سفيرها المرتقب ‏تعيينه قبل اخر العام استكمالاً لاجراء التبادل الدبلوماسي بين البلدين وكعادتها دائماً ‏بعدم اللجوء الى خطوة تحمل بعداً واحداً او حصرياً، اتى اعلان دمشق عن التبادل الدبلوماسي ‏خطوة ذات بعدين، بحيث يأتي الاول تلبية للمطالب الدولية وتجاوباً مع مطلب الرئيس ‏الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي عمل على فك العزلة عن سوريا من قبل المجتمع الدولي وهو ما ‏يزال ينتظر خطوات لاحقة كان طلبها من نظيره السوري الدكتور بشار الاسد، في حين يكمن ‏البعد الثاني للخطوة السياسية السورية بانشاء سفارة لها في لبنان، في اطار تحضير دمشق ‏ذاتها للدخول على خط الواقع الداخلي مباشرة، وليس اقله التعاطي مباشرة في الانتخابات ‏النيابية اللبنانية.

من خلال تحرك سفيرها العلني والعمل على توحيد الحلفاء وجمع الاصدقاء في ‏تركيبات تؤمن لدمشق امتداداً نيابياً - سياسياً في مقابل التوسع الايراني الذي يترجمه رئيس ‏تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الذي يواجه محاولات للحدّ من تمدده النيابي ‏المناطقي، على غرار ما حصل في دائرة زغرتا، بعد اغلاق رئيس تيار المردة الوزير الاسبق ‏سليمان فرنجية ابواب الدائرة امامه، من خلال تشكيل لائحته منذ اليوم، في مبادرة لم تعتد ‏عليها الحياة السياسية اللبنانية، وهو يعمل في الوقت ذاته وفي موازاة التمسك بحضور ‏النائب عون المصالحة مع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.

على ‏ان يكون له مرشح عن دائرة البترون كأحد حلفاء النائب عون في قوى 8 آذار وكفعالية لها ‏قوة سياسية تتقاسم مع التيار الوطني الحرّ القواعد في هذا القضاء.

‏ وقد سعت دمشق لحفظ حق سفيرها بالتحرك الواسع على الساحة اللبنانية عبر وزير خارجيتها ‏وليد المعلم، لدى استطراده في مؤتمره الصحافي مع نظيره اللبناني فوزي صلوخ، بان لا ‏امتيازات في «الواقع الدبلوماسي قاصداً في ما اعقبه من كلام بانه عن حق سفير بلاده التمتع ‏بكامل حقوق سائر السفراء، غامزاً بشكل واضح من قناة سفراء الدول الكبرى وفي مقدمهم ‏بشكل خاص سفير الولايات المتحدة الاميركية، بحيث ان سوريا، ستواجه اي خرق دبلوماسي من ‏جانب السفير الاميركي، بخرق مقابل من قبلها، في تحرك، احد اهدافه ضبط التحركات ‏الدبلوماسية الغربية وانتزاعها منذ اليوم حقها في تحرك سفيرها وتعاطيه في المواضيع ذات ‏الطابع اللبناني الحصري.

‏ ولن تخلو بداية حقبة التبادل الدبلوماسي اللبناني - السوري من تحديات وصعوبات امام ‏قوى 14 آذار، التي كانت وراء انتزاع هذا المكسب السيادي، حتى ان تسمة سفيري البلدين ‏ستكون تحدياً في حد ذاتها استناداً لآلية تعيين السفراء، وحق كل دولة في اختيار سفيرها وحق ‏الدولة المقابلة ايضاً بالتحفظ المتبادل.

لان المعطيات الاولية من الجانب السوري تشير الى ‏انها ستوفد سفيرا قادراً على لمّ شمل الاصدقاء والحلفاء والتواصل مع الذين اضحوا حالياً في ‏صفوف قوى 14 آذار او من اركان محورها السيادي الذي يتم التواصل معهم واشراكهم في حفل ‏احتفال السفارة السورية في العاصمة بيروت.

ولن يكون الهدف من قبل الهامش الواسع الذي سيتخذه سفير سوريا لذاته للتحرك على الاراضي ‏اللبنانية، في اتجاه ضبط اداء السفير الاميركي فقط، بل سيطال سفراء الدول الاعضاء في ‏الجامعة العربية، من الذين هم على خلاف سياسي مع سوريا، وعملوا على دعم مطلب التبادل ‏الدبلوماسي بين البلدين.

 

بري استقبل مفتي الديار المصريـــة والسفير في لبنــــان

المركزية - قال نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر انه اطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري على ما جرى، مشيرا الى انه لا يكتم شيئا عنه، "لأنه حليف اساسي بالنسبة الي". ولفت الى ان "العماد عون له قوة انتخابية، ونحن لنا قوتنا ايضا، فاذا تمثل المتن تمثيلا صحيحا غير مشوه، فإن باب التحالف يصبح مفتوحا امام الجميع". استقبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة النائب المر الذي قال بعد اللقاء: لقائي مع الرئيس بري يندرج ضمن اللقاءات الدائمة مع دولته الذي اعتبره الحليف الاساسي بالنسبة الي على الساحة ودائما نتشاور في كل الامور العامة لأنه لم نبتعد عن بعضنا مرة واحدة، قمنا بجولة الافق حول المصالحات التي يدعمها ويشجعها بكل ما للكلمة من معنى وهو يساعد في المصالحات التي تتم على الساحة. وتطرقنا ايضا الى موضوع فتح السفارتين اللبنانية والسورية وهذا عمل يحصن العلاقات اللبنانية - السورية. ونعتبر ان هذا الامر كان مطلبا لبنانيا وتم تلبيته من قبل القيادة السورية، وهذا موقف ممتاز.

اضاف: اجرينا ايضا جولة افق سياسية انتخابية وما يحصل حاليا على الساحة، ومن المبكر البحث في الانتخابات، وبالتأكيد ايضا لا نستطيع القول اننا بحثنا بالتحالفات الانتخابية خصوصا انني في منطقة ودولته في منطقة اخرى. لقد بحثنا ما يجري على الساحة خصوصا انني لم التقِ بدولته منذ فترة طويلة، وقد اطلعته على ما جرى معي لانني لا اكتم عليه ما حصل من مباحثات مع كل الافرقاء.

* بما انه لك علاقات مع مختلف السياسيين هل هناك نية للمساعدة في موضوع التعيينات الادارية ويقال ان خلافات بدأت تظهر حولها بين المسؤولين؟

- لكي لا نقول ان هناك خلافات بين المسؤولين. فهم لم يبدأوا بعد البحث في عمق الموضوع. كما تعلمون ان الحكومة اخذت الثقة ثم بدأت في العمل. اما فخامة الرئيس فقد كان لديه اتصالات وزيارات خارجية وهذا ما حصل، ولم يتسنَّ الوقت له لكي يدرس ملفات التعيينات الادارية، وربما يكون في البداية تعيين المجلس الدستوري خلال الاسبوعين المقبلين، وهذا طبعا ليس في اطار التعيينات الادارية. عندما يصدر قانون المجلس الدستوري سيصار الى بذل جهد من اجل تكوين هذا المجلس وبعدها يصار الى الدخول في موضوع التعيينات الادارية التي ستأخذ عناية ودراسة بهدوء. وكما قلت فإنها لم تطرح بعد ليقال ان هناك خلافات بين الوزراء او ان يكون هناك اراء مختلفة حول هذا الموضوع. وكذلك بقي لفخامة الرئيس جولة فبعد كندا سيسافر الى روما والفاتيكان في اواخر هذا الشهر، ثم هناك جلسة الحوار في 5 تشرين الثاني وأظن انه بعد ذلك سيبدأون التفكير في قضايا التعيينات الادارية.

* هل هناك شيء جديد على النار بالنسبة للمصالحات المسيحية، وهل تصريحات الدكتور سمير جعجع في مصر تخدم هذه المصالحات؟

- اعتبر هذه التصريحات انها في غير وقتها، لأننا في جو المصالحات فإن "نبش" ملفات الماضي والكلام عما حصل في العام 1989 او القول انه كان يستطيع ان يهجم على العماد عون في3 او 5 ايام. العماد عون لم يكن يومها ميليشيا بل كان معه الجيش.

* لقد قال الدكتور جعجع انه في 7 ايار كان يمكن ان يفعل بالعماد عون ما فعله حزب الله في بيروت؟

- هذا الكلام ليس في وقته. لو سألني الدكتور جعجع - وهو لا يسألني - لو سألني لكنت نصحته بألا يقول مثل هذا الكلام. الناس ليس في الساحة المسيحية فحسب مشمئزة من ذكريات العام 1989 وكل شيء اسمه حرب. وليس من مصلحته اشارة مثل هذا الامر في هذا الظرف.

* قلت انك ستتكلم في الانتخابات في شباط، ولكن هل ما زالت احتمالات التحالف مع العماد عون قائمة؟

- ما دام الكلام في شباط. ومنذ يومين سألوني بوضوح وإنني اجيب بوضوح، وجوابي هو نفسه. لا خلاف او "زعل" مع العماد عون. العماد عون قوة انتخابية موجودة على الارض، ونحن قوة انتخابية موجودة، ولا احد يستطيع ان يخفي ارقامه عن الآخر ويدعي انه يمثل كذا والآخرون يمثلون كذا. الارقام كلها ملموسة، ولا يحكى عنها اليوم. نحن منفتحون للمناقشة والحوار مع الجميع وأولهم العماد عون، ولا مرة قلنا اننا اعداء او مختلفون، بل دائما اقول انه يوجد محبة، والمحبة موجودة، ولكن المحبة لا تعني التضحية بمصالحنا العددية والانتخابية، نمثل شريحة من المسيحيين في المتن يجب ان تمثل تمثيلا حقيقيا وليس تمثيلا مشوها. تمثيل هذه الشريحة مشوّه الآن ويجب ان يصحح، فاذا صُحح بما يرضي هذه الشريحة يعني ذلك ان التحالف مفتوح امام الجميع.

* هل اننا امام خارطة جديدة من التحالفات عشية الانتخابات؟

- ليست خارطة، المتن لا يحتاج الى خارطة. ودائما اقول ان هناك عائلات كبرى في المتن موجودة، وأنا دائما اسميها ولكن لا اريد الآن ذلك لكي لا يقولوا انني "مروكب" على هذه العائلة. هناك عائلة تعدادها خمسة آلاف صوت ويجب ان تمثل، ولا يمكن ان تمثل بشخص لديه مائتي صوت من دون ان اسمي هذا الشخص، من القرية نفسها او من المنطقة شخص يعطي مائتي صوت وآخر يعطي خمسة آلاف صوت. علينا احترام العائلات ورأي الناخبين الحقيقي وإلا نقول معنا موجة وغيرها. اذن لهذا السبب اقول انه من المبكر الكلام اليوم. لا احد يناقش تفاصيلا واعدادا وغيرها. وأنا لا اقول انني سأتكلم في الانتخابات في شباط "لأحرف" ولكن هناك احداث مهمة جدا طاغية على الساحة اليوم وغدا مع بداية كانون الثاني لغاية شباط تتم تغييرات اقليمية ومناقشات على الساحة تتعلق بالمفاوضات التي ستحصل والمرتقبة بين سوريا واسرائيل ويكون قد تم انتخاب رئيس اميركي جديد وعُرف موقف الادارة الاميركية، كل هذه الامور لا علاقة مباشرة لها بالانتخابات ولكن اقول في شباط لان موعد الانتخابات يكون قد اقترب.

واستقبل الرئيس بري وزير السياحة ايلي ماروني ووفدا من وزراء السياحة العرب المشاركين في الملتقى السياحي العربي المنعقد في بيروت. وقال الوزير ماروني بعد اللقاء: كان اللقاء قيماً على مدى ساعة من الوقت تحدثنا في الموضوع السياحي ويوجد توافق بين الوفد الوزاري والسياحي العربي والرئيس بري حول ان لبنان لا يوجد فيه بترول ولا مناجم بل سياحة قادرة جدا على جذب الملايين من كافة انحاء العالم وعلى انقاذ الاقتصاد اللبناني ودعمه ومن هنا نطالب وسائل الاعلام الترويج السياحي للبنان وقريبا سيتم وضع خطة موضع التنفيذ بالتعاون مع الدول العربية ومنظمات السياحة العربية والعالمية لخلق اسواق سياحية عربية موحدة من شأنها ان تفتح مجالات للاستثمار ودعم الاقتصاد العربي واللبناني.

وتحدث رئيس مجموعة الاقتصاد والاعمال رؤوف ابو زكي فقال: عرضنا على الرئيس بري معطيات الملتقى العربي للسياحة والسفر الذي عاد الى الانعقاد بعد غياب قسري استمر لسنتين بسبب الاحداث وعودة هذا الملتقى الى لبنان الذي يملك تاريخا سياحيا عريقا. وكان استقبل مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة والسفير المصري في لبنان احمد البديوي والمستشار في السفارة ياسر العطوي في حضور نائب رئيس حركة "امل" هيثم جمعة ومدير عام شؤون الرئاسة في مجلس النواب علي حمد. وقد اقيمت للمفتي جمعة مراسم استقبال رسمية. بعد اللقاء قال المفتي جمعة: تشرفنا بلقاء رئيس المجلس وكانت الجلسة ودية وبقلوب مفتوحة تكلمنا عن العلاقات المصرية - اللبنانية وعن وحدة الامة بطوائفها المختلفة ووحدة العيش بسلام وامن واشتراك في بناء الحضارة داخل البلاد وخارجها ونتمنى وندعو الله سبحانه وتعالى الى ان يكلل هذه المساعي بالخير والبركات.

اضاف: نحن في بيروت لنفتتح مسجد محمد الامين المركز الحضاري الذي نرجو ان يقوم بوظيفته المسجد من العبادة ومن عمارة الارض وتزكية النفس ودخول العقل في القلب وان يكونا معا: القلب والعقل هما المحركان للانسان.