المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 20  تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس لوقا .21-16:8

ما من أَحدٍ يُوقِدُ سِراجاً ويَحجُبُه بِوِعاءٍ أَو يَضَعُه تَحتَ سَرير، بل يَضَعُه على مَنارة َلِيَستَضيءَ به الدَّاخِلون. فما مِن خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظهَر، ولا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَمُ ويُعلَن. فتَنَبَّهوا كَيفَ تَسمَعون! لِأَنَّ مَن كانَ لَه شَيءٌ، يُعطى، ومَن لَيسَ لَه شَيءٌ، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي يَظُنُّه له». وجاءت إِلَيهِ أُمُّه وإِخوَتُه، فلَم يَستَطيعوا الوُصُولَ إِلَيه لِكَثَرَةِ الزِّحام. فقيلَ له: «إِنَّ أُمَّكَ وإخوتَكَ واقِفونَ في خارِجِ الدَّارِ يُريدونَ أَن يَروكَ». فأَجابَهم: «إِنَّ أُمِّي وإخوَتي هُمُ الَّذينَ يَسمَعونَ كَلِمَةَ اللهِ ويَعملونَ بِها».

 

إسحق النجمة (؟-حوالى 1171)، راهب سيستِرسياني

العظة 51/"ثمّ أجالَ طرفه في الجالسين حولَه وقالَ: هؤلاء هم أمّي وإخوتي"

إنّ مريم العذراء تحتلّ بحقّ المرتبة الأولى بين الأبرار، هي التي ولدَتْ البارّ الأوّل بينهم جميعًا. فيسوع المسيح هو في الواقع "بكر لإخوة كثيرين" (روم8: 29)... ولذا، نجد في الكتابات المقدّسة الموحى بها من الله، أنّ كلّ ما قيلَ عمومًا عن هذه العذراء الأمّ التي هي الكنيسة، ينطبق بشكل خاصّ على مريم العذراء؛ وكلّ ما قيلَ خصوصًا عن العذراء الأمّ التي هي مريم، يُفهَم بشكل عامّ عن الكنيسة العذراء الأمّ. حين يتحدّث نصّ عن الواحدة أو عن الأخرى، يمكن تطبيقه على الواحدة أو على الأخرى بدون أيّ تمييز تقريبًا. وكلّ نفس مؤمنة هي أيضًا على طريقتها عروس الكلمة، وأمّ يسوع المسيح، وابنته وأخته، وهي في الوقت عينه عذراء وخصبة. كما أنّ حكمة الله، كلمة الآب، تعبّر في الوقت عينه عن الكنيسة بالمعنى الشامل، وعن العذراء مريم بالمعنى المميّز، وعن كلّ نفس مؤمنة بشكل خاصّ... قالَ الكتاب المقدّس: "تأصَّلتُ في نصيب ميراث الربّ" (سي24: 12). وميراث الربّ بالمعنى الشامل هو الكنيسة، وبالمعنى المميّز هو مريم العذراء، كما هو نفس كلّ مؤمن بشكل خاص. لقد بقَي يسوع المسيح تسعة أشهر في أحشاء مريم العذراء، وسيبقى في قلب الكنيسة إلى انتهاء العالم، وفي معرفة ومحبّة نفس كلّ مؤمن إلى أبد الآبدين.

 

شبان من "امل" يجرحون 3 من الـ فتحة في برج ابي حيدر

وكالات/أصيب شخص من آل فتحة بعيار ناري في رجله وتلقى إثنان آخران طعنات حادة يالسكاكين ونقل الثلاثة إثر ذلك الى مستشقى المقاصد. وفي التفاصيل، أن شبانا ينتمون الى حركة "أمل" أقدموا على افتعال مشاجرة مع عدد من أهالي منطقة برج أبي حيدر، ما لبثت ان تطورت الى مشادة كلامية، فما كان من أحد شبان "أمل" إلا أن أطلق النار على شخص من آل فتحة فأصابه في رجله. ودار رشق بالحجارة بين الجانبين تخلله عراك بالايدي فبادر شبان "أمل" الى استعمال السكاكين وجرحوا شابين اثنين من آل فتحة أيضا.

 

3 جرحى في خلاف بزحلة...والجيش يداهم

اصيب 3 اشخاص بجروح على اثر خلاف وقع بين شبان من بلدتي حزرتا وقاع الريم في قضاء زحلة. ونقلت معلومات صحافية ان الخلاف بدأ على طريق عام قاع الريم، بعد تلاسن بين شبان من ابناء البلدة وشبان قدموا من حزرتا، ليتوسع بعدها ويتطور الى تضارب بالعصي والسكاكين، وثمة من تحدث عن اطلاق نار في الهواء. والجرحى هم:ايلي صليبا، موسى كفوري ومارون تنوري من بلدة قاع الريم. وحضرت القوى الامنية والجيش وعملت بالتعاون مع فاعليات البلدتين على تطويق ذيول الحادث. وقام الجيش بحملة مداهمات بحثاً عن المتورطين.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاحد 19 تشرين الاول /اوكتوبر2008

ورد في الصحف هذه الاسرار

المستقبل

أوضحت أوساط لبنانية أن فرض تأشيرات دخول عبر السفارة للرعايا السوريين لن يكون أمراً سهلاً بسبب الحاجة إلى أكثر من ديبلوماسي لتوقيعها، نظراً لضخامة الأعداد الوافدة بشكل يومي بين البلدين.

أكدت مصادر ديبلوماسية انه يمكن للسفير المرتقب للبنان لدى دمشق طلب تغيير مركز السفارة في وقت لاحق اذا ما وجد ان المكتب اللبناني في سوريا يحتاج إلى مستلزمات أخرى.

قالت اوساط غربية ان القرار الأخير في مجلس الأمن حول الملف النووي الإيراني جاء متلازماً مع التهدئة الاقليمية ـ الدولية التي تحصل في اطار احتمالين، اما للتحضير لتفاوض جديد او بحكم الظروف الاقليمية الراهنة.

النهار

تردد ان النموذج المالي والمصرفي المتبع في لبنان قد يكون من بين النماذج الناجحة التي يدرسها زعماء الدول للخروج من الازمة المالية العالمية وتجنب انهيار النظام الرأسمالي والليبرالي.

تمنى وزير سابق أن يتم التشدد في تطبيق قوانين السير على السرعة وتجاوز الاشارات، وعلى ضبط اللوحات المزورة والمكررة وكل ما يشكل خطراً على الآخرين، قبل الحزام الذي ينبغي فرضه، كما في كل الدول المتحضرة، على الاوتوسترادات خارج المدن وليس داخلها.

قال نائب "أكثري" في مجلس خاص: "ننتظر من النائب الزميل ميشال عون، في اطلالته الاسبوعية الاثنين، جردة بما حققتها زيارته لإيران".

البلد

اكدت مرجعبة مسؤولة ان التحقيق من نوعية السوائل الموجودة في الانابيب الاربعة لم يحصل بعد بانتظار جواب اكثر من دولة اوروبية

يستانف مستشار مرجعية كبرى جولاته على مختلف القيادات السياسية والروحية بغية التحضير لجولة الحوار الثانية

 

سليمان التقى ساركوزي وبوتفليقة وعرض معهما العلاقات الثنائية

القمة الفرنكوفونية حيّت اتفاق الدوحة وجهود المصالحة والوفاق في لبنان

النهار/أفاد مكتب الإعلام في القصر الجمهوري أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان،  حضر صباح أمس بتوقيت كيبيك (الرابعة بعد الظهر بتوقيت بيروت)، جلسة العمل الاولى للقمة الفرنكوفونية الثانية عشرة، التي افتتحت اعمالها مساء امس في قصر المؤتمرات الكبرى في كيبيك سيتي عاصمة مقاطعة كيبيك الكندية. ورافق سليمان الى جلسة العمل الاولى وزراء الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ والثقافة تمام سلام والدولة نسيب لحود. وحضر ممثل رئيس الجمهورية لدى المنظمة الفرانكوفونية خليل كرم. ودارت أعمال الجلسة الاولى حول الموضوعات الاربعة المحددة للقمة وهي الحفاظ على البيئة، وتعميم الديموقراطية، وتكريس أسس الحكم الصالح، وتعزيز اللغة الفرنسية. وكانت الجلسة بدأت بتشكيل مكتب امانة سر القمة بعدما جرت عملية التسليم والتسلم بين رومانيا رئيسة القمة السابقة ورئيسة القمة الحالية كندا، ثم تحولت مغلقة. ومن المتوقع ان تبحث الجلسة التالية في الوضع الدولي العام.

 وحسب البرنامج المقرر، من المتوقع ان تعقد طاولات حوار مقسمة قسمين: القسم الاول يتناول موضوعي البيئة وتعميم الديموقراطية، والثاني يتناول تكريس اسس الحكم الصالح وتعزيز اللغة الفرنسية. على ان تختتم اعمال القمة ظهر اليوم بـ "اعلان كيبيك". وكانت أمانة سر القمة وزعت في المركز الاعلامي كتيبا عن الاتحاد البرلماني للدول الفرنكوفونية الذي تبنى في اجتماع على مستوى الاعضاء توصيات رفعت الى القمة حول الموضوعات الأربعة محور البحث، وكذلك حول الاوضاع في عدد من الدول الفرانكوفونية. وفي هذا السياق تبنى الاتحاد البرلماني الفرنكوفوني توصية بخصوص لبنان تنص على احترام استقلاله وسيادته ووحدة اراضيه. وحيا اتفاق الدوحة "الذي ساهم في خروج لبنان من أزمته واعادة الاستقرار السياسي والدستوري اليه". كما حيت التوصية انتخاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وأكدت دعمها له و"تضامنها مع الشعب اللبناني والبرلمانيين اللبنانيين"، وحيت "الجهود المبذولة من اجل ارساء المصالحة والوفاق الوطني في لبنان والتزام الجميع عدم اللجوء الى العنف لحل النزاعات".

وكان رئيس الجمهورية التقى ظهر أمس، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في احدى القاعات الجانبية لقصر المؤتمرات الكبرى. وتناول اللقاء العلاقات اللبنانية - الفرنسية الثنائية،  والتعاون وكذلك في المحافل الدولية الاخرى "من اجل دعم خطوات الدولة اللبنانية في اتجاه تعزيز سيادة لبنان واستقلاله".

وتناول اللقاء ايضا، "الخطوات الداخلية على مستوى الحوار الوطني، والخطوات الاخرى ذات الصلة بالعلاقات مع سوريا، وأعرب الرئيس ساركوزي عن ارتياحه الى خطوة فتح السفارات وتبادل السفراء بين لبنان وسوريا". وفي ختام المحادثات، وجه الرئيس الفرنسي دعوة الى رئيس الجمهورية للقيام لزيارة باريس.

والتقى سليمان عددا من رؤساء الدول والحكومات، ابرزهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة.

 

ساركوزي في لبنان بعد الانتخابات ... وسليمان الى باريس في شباط

نهارنت/من المتوقع ان يزور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لبنان الربيع المقبل بعد الانتخابات النيابية بعدما وجه اليه نظيره اللبناني ميشال سليمان دعوة خلال لقائهما في كندا. كما دعا ساركوزي سليمان للقيام بزيارة فرنسا مؤكدا انه يرغب في اغتنام هذه الزيارة لتكريمه تعبيرا عن دعم فرنسا للبنان وتم الحديث عن تحديد موعد هذه الزيارة في شباط المقبل. وابدى الرئيس الفرنسي خلال لقائه بسليمان عن رغبته الاكيدة في مساعدة لبنان كما استفسر عن العلاقة بسوريا والانتخابات النيابية اللبنانية. واعرب عن تقديره الشخصي للرئيس سليمان ولما يقوم به، وسأله عن موضوع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، فاشار سليمان الى ان الامور تم بتها بين البلدين بشكل ايجابي وقد بلغت الان مرحلة ايجاد المقر للسفارة السورية في بيروت على ان يتم تعيين السفراء قبل آخر العام. وعرض سليمان للانجازات التي تحققت في الفترة الاخيرة والتي اضفت جواً من الاستقرار في البلد، خاصة بعد "تحسن الوضع الامني".

اما عن موضوع الانتخابات النيابية، فأشار سليمان الى انه تم اقرار القانون. وعرض رئيس الجمهورية للموضوع الفلسطيني واهمية ايجاد حل عادل لمنع التوطين. كما تحدث عن اجواء الحوار الوطني الذي انطلق بغية التقريب بين الفرقاء السياسيين. وسأل الرئيس ساركوزي عن الجيش اللبناني فأجاب الرئيس سليمان انه في وضع جيد خصوصاً بعد تعيين قائد جديد له. من جهة ثانية، نقلت صحيفة "النهار" عن الوفد المرافق لرئيس الجمهورية، ان الرئيس سليمان سينتقل الاحد الى مونريال حيث يجتمع بالسفراء العرب المعتمدين هناك، ثم يحضر قداساً في الكنيسة المارونية التابعة للجالية. ويلتقي كما سيلتقي ابناء الجالية، قبل ان يغادر مونريال عائداً الى بيروت. ورجحت المعلومات عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الاحد من كندا.

وكان الرئيس سليمان التقى كذلك على هامش اجتماعات القمة الفرانكوفونية عدداً من رؤساء الدول والحكومات قبل ابرزهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حيث تشاورا في العلاقات الثنائية وفي سبل تعزيز التضامن العربي على مختلف المستويات. وقد شارك سليمان السبت ، في جلسة العمل الاولى للقمة الفرانكوفونية الثانية عشرة التي افتتحت اعمالها مساء الجمعة ، في قصر المؤتمرات الكبرى في كيبيك. وتبنى الاتحاد البرلماني الفرانكوفوني توصية بخصوص لبنان نصت على احترام استقلاله وسيادته ووحدة اراضيه. وحيت اتفاق الدوحة الذي ساهم في خروج لبنان من أزمته واعادة الاستقرار السياسي والدستوري اليه. وكذلك انتخاب الرئيس سليمان وتؤكد دعمها له وتضامنها مع الشعب اللبناني والبرلمانيين اللبنانيين.

 

عدوان: اللقاء بين القوات والمردة الأسبوع المقبل

نهارنت/كشف نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان ان اللقاء بين القوات والمردة سيكون أواخر الأسبوع المقبل، لافتاً إلى انه أنه وفور عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من كندا ستجرى معه اتصالات لتحديد الموعد.

وأعلن عدوان عن وجود ثلاثة أمور متفق عليها في المصالحة هي:

1- طي صفحة الماضي الى غير رجعة وعدم نكء الجراح.

2- الإتفاق نهائيًا على عدم اللجوء لا الى العنف الكلامي ولا الى العنف على الارض، بحيث يتنبه كل طرف وخلال ممارسته السياسية الى تجنب كل ما من شأنه ان ينعكس عنفًا على الأرض.

3- إقرار مبدأ التنوع وهذا أمر بالغ الأهمية على مستوى لبنان وعلى المستوى المسيحي، فنحن لا نقوم بعملية توحيد الرؤية المسيحية بل نكرس طريقة التعاطي في ما بيننا ضمن التنوع .

واكد عدوان في حديث إلى موقع الكتروني أنّ "المصالحة ثنائية بين القوات والمردة وستكون بحضور رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، وإذا أراد الرئيس الاعلى لحزب الكتائب امين الجميل الحضور فلما لا".

من جهة ثانية، نفى المكتب الاعلامي لتيار "المردة" ما ذكر عن تشكيل لجنة ثنائية تضم المحامي يوسف سعادة عن "المردة" والنائب انطوان زهرا عن "القوات اللبنانية" في اطار المساعي نحو اتمام المصالحة المسيحية- المسيحية. كما ينوه المكتب الاعلامي لتيار المردة بعدم ادلاء اي من مسؤوليه بتصريح حول زيارة الصرح البطريركي او عدمها بعد لقاء القصر الجمهوري. 

 

باسيل: زيارة عون لإيران نزعت الحجاب عن وجه اللبنانيين

نهارنت/اعتبر وزير الإتصالات جبران باسيل "ان أهم ما في زيارة العماد عون الى ايران انها لم تنزع الحجاب عن وجه الإيرانيات إنما نزعت الحجاب عن وجه اللبنانيين حتى يعرفوا ماذا يوجد في ايران"، لافتا ً إلى ان "العلاقات بيننا وبين أي دولة لا يجب أن تحصل لا من خلفية الحب المفرط ولا من خلفية العداء المستحكم". وأضاف باسيل: "هذه الدولة التي أخافونا منها عبر حزب الله وولاية الفقيه في لبنان، تقوم فيها الكنائس الأرمنية والأشورية والكلدانية، وفيها مطارنة ومقرات لهم، ونواب مسيحيين في البرلمان". وشدد باسيل على ان في السياسة "لسنا مجبرين على أن نكون امّا مع محور سوريا وايران، وإما اميركا واسرائيل والسعودية ومصر"، مضيفا ً "يجب أن نعرف كيف نستفيد من أي دولة تريد أن تدعمنا ونعرف كيف نفيد من هذه العلاقة لمصلحة كل لبنان، ونعرف كيف نحد من خطر أي دولة تريد أن تضر فينا". كما اعتبر باسيل "ان العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان ليست انتصارا لأي لبناني على آخر، وليست انتصارا للبنان على سوريا، انما هي انتصار لكل اللبنانيين وللعلاقات الجيدة بين لبنان وسوريا تحت عنوان ان العلاقات الدبلوماسية لا تقوم إلا بتراضي الطرفين".

 

فنيش: لقاء نصرالله-جنبلاط غير مطروح بعد

نهارنت/أكد وزير العمل محمد فنيش ان اللقاء بين أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط "لم يطرح بعد".

واشار فنيش في حديث ل"صدى البلد" ان القنوات بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي لم تعد مقفلة، "فلا تشنج ولا توتر" خصوصاُ بين القواعد الحزبية والشعبية. ووصف فنيش العلاقة بين تيار المستقبل" وحزب الله ب"الطبيعية". وأكد فنيش أن "لا صحة لما يستخدم مخابراتياً عن تغيير في قيادة حزب الله وما يتردد من كلام اعلامي عن أن الجمهورية الايرانية تحضر بديلاً للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليس بجديد، حزب الله بلغ مكانة ودوراً كبيرين نتيجة قدرته في المقاومة والالتفاف الشعبي المتميز حوله، وأدائه السياسي الداخلي، حتى أصبح ضمن دائرة الاستهداف، هناك أجهزة مخابراتية عديدة تريد توظيف الاعلام لمصلحة مشروعها، وثمة مطابخ حاضرة وجاهزة لاقامة الحملات وهذا ما شهدناه خلال فترة الأزمة الماضية". وطمأن فنيش الى ان " نصرالله بأحسن حالاته، وأي تغيير يجري في حزب الله يتم من خلال الآليات العادية التي يتبعها الحزب".

 

باراك يكشف عن خطة سلام مع سوريا وفلسطين ولبنان تمر عبر الاقتصاد

نهارنت/كشف نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، عن خطة سلام شاملة مع سوريا والفلسطينيين ولبنان تمر عبر الاقتصاد. وقدم باراك الخطة الى رئيسة حزب "كديما"، تسيبي لفني التي تعمل على تشكيل الحكومة الجديدة مقترحا فيها بدء مفاوضات، لا تعجل المسار السوري على حساب الفلسطيني وانما تتم في مسارات منفصلة ولكن متزامنة، على أن تفتح الطريق أمام مفاوضات سلام مع لبنان أيضا. وأضاف "يوجد الكثير ما يجمع اسرائيل مع العالم الحر ومع الدول والقيادات المعتدلة في العالم العربي، ولذلك سنتعاون على تحقيق السلام معها". واعتبر باراك في تصريحات للقناة التجارية الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، ان نجاح خطة السلام وقف على ان تقوم على اسس اقتصادية قائلا ان "الاقتصاد هو مقنعا للجمهور، وهو الذي يعزز قوة أنصار السلام في وجه أنصار الارهاب". من جهة ثانية، نفى باراك، أن تؤدي الحكومة العتيدة التي تسعى لفني، لتشكيلها الى تجميد عملية السلام مع الفلسطينيين، مقابل تفعيل المفاوضات مع سورية. 

 

 جنبلاط الى القاهرة للقاء كبار المسؤولين المصريين

نهارنت/يبدأ رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الاحد، زيارة الى القاهرة تستمر يومين. وأكدت مصادر ديبلوماسية مصرية لل"يو بي أي" ، أن جنبلاط سيجري خلال وجوده في مصر، مباحثات مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، حول تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية، والجهود المصرية الرامية لضمان تحقيق الاستقرار في لبنان والمنطقة. كما يلتقي جنبلاط الرئيس المصري حسني مبارك الاثنين ويتم استعراض الأوضاع على الساحة اللبنانية والجهود التي تقوم بها مصر من أجل احلال السلام في لبنان. يذكر ان رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع قام بزيارة مماثلة الى القاهرة مطلع الاسبوع.

 

عون ولُغته العتيقة

موقع تيار المستقبل/لُغة ميشال عون وإعلامه عتيقة جداً، مثل سياسته وتطلّعاته التي لم يتحقّق منها أي شيء. فهو لم يكن جديداً إلا عندما عيّنه الرئيس أمين الجميّل رئيساً لحكومة عسكرية دمّرت البلد وقضت على المسيحيين. عون ولُغته يُشبهان حزب البعث ذات الرسالة الخالدة التي لم يُخلّد منها شيء، وكذلك القومي السوري الذي يشاء إرجاعنا إلى زمن البابليين. لهذا لم ينجح في أن يحقّق شيئاً. لُغتهما طائفية وتحريضيّة يشتدّ عنفها وصلفها كلّما تراجع حضور اللون البرتقالي في الشارع. يريدان تحميل اللبنانيين مسؤوليّة ما قاله سليم سلهب أحد نواب كتلته لصحيفة كويتية عن تراجع شعبية عون وعدم القدرة على إغفال الحضور في القداس الذي أقامته القوات اللبنانية في جونية. أهمّ من هذا كلّه، هو ان الحملة التي يشنّها تلفزيونه على الاحتفال بافتتاح مسجد محمد الأمين وقوله "مآذن تعلو فوق أي مبنى أو مقام آخر" تواكب الضجّة السورية وصخب مُواليها حول المسلمين ووصمِهم بـ"الارهاب" تمهيداً لعودة الوصاية السورية التي لن يُكتب لها النجاح مهما كان الثمن.

وأخطر مما عداه، هو تعلمّه (عون) تجارب الحزب الواحد التي ألهمه إيّاها حلفاؤه، وهذا يوسع العمل بأدوات سياسية طائفية تكبّد لبنان واللبنانيين أعباء إضافية.

اللافت ان إعلام عون بدأ باستخدام أفعال التفضيل من نوع "أنبل" و"أشرف"، متناسياً ان جنراله لم يخرج من ملجأ السفارة الفرنسية بعد فراره من القصر الجمهوري لولا ربطت فرنسا شرفها بسلامته. لهذا يُفترض بالعونيين ضحايا اللغة العتيقة، أن تكون لُغتهم جديدة. فالردّ على فشل من يقودهم بتحقيق أحلامه وطموحاته الشخصية ليس في الطائفية التي تشكّل مدخلاً للإنكفاء والإنطواء على الذات وبالتالي سبيلاً لتدخّل سوري من نوع آخر. وما يحميهم ويطوّرهم هو موقف جدّي وسَوي لصالح لبنان الذي يتهدّده خطرين: عون وعودة الهيمنة السورية. عون يريد أن يُدفّعنا ثمن التوق إلى مستقبل له لن يأتي. كما أراد قبل ذلك أن يُدفّعنا ثمن الحنين إلى ماضٍ له لن يعود. وفي كل الأحوال البالي يأتي دفعة واحدة.

 

الأقليات في إيران: أحياء أم أموات؟

 محمد جواد أكبرين/موقع تيار المستقبل/

بعد إنتقاد المتحدث باسم مؤتمر الأساقفة السويسريين ماريو غالدانو " نقاط الصعوبة في مجال الحرية الدينية للأقليات"في إيران،جاء ميشال عون ليقلب الميزان ويعتبر أن "إيران تتقبّل المسيحية بصدر واسع وتعيش معها كما نعيش في لبنان".

وجاء كلام غالدانو في مقابلة مع "موقع سوينسينفو" عقب ترأسه وفد من الأساقفة السويسريين في طهران في فترة ليست ببعيدة عن زيارة عون.وأشار غالدانو إلى أن الوفد لمس خلال زيارته لإيران "نقاط الصعوبة" في مجال "الحرية الدينية للأقليات" التي مثلت جوهر المباحثات بين مجموعة العمل حول الإسلام ومحاوريها الإيرانيين. وأوضح أن" المشكلة عند المسحيين في إيران تكمن في عدم تمكنهم من الذهاب إلى أبعد من ممارسة عقيدتهم وإقامة القداس والصلاة، فليس لهم الحق في الحرية الدينية... كما لا يمكنهم التبشير،أي الحديث عن العقيدة المسيحية خارج جماعتهم، لا يمكنهم اتخاذ خطوات ملموسة، أي الذهاب نحو غير المسيحيين والحديث عن ديننا وإيماننا ، وهو أمر يعد جزء من هويتنا".

وأضاف "لا يعني التبشير في المسيحية ذلك فقط، بل الحديث عن الدين في مكان عام ، لكن المسيحيين في إيران يجازفون كثيرا إذا ذهبوا مثلا إلى ساحة أو مكان عام أو إلى قناة تلفزيونية للحديث عن عقيدتهم، فالأمر ليس سهلا". و ختم قائلاً "أن دور الدولة يجب أن يكون محايدا فيما يخص الشؤون الدينية، رغم أن أحياناً هذا الأمر لا يكون سهلا... و شددنا على أن فرض دين على الأديان الأخرى قد يثير المشاكل، ويسلب الحرية الدينية من الأقليات ... وجهتا نظر مختلفة تماما وتوافق صعب حول مفهوم الحرية الدينية بالذات" .

ومع الإنتقادات التي وجهتها المنظمات الايرانية (كإتفاق حقوق الإنسان و لجنة الدفاع عن حرية الصحافة في إيران...) إلى الدولة الضاغطة على الاقليات، جاء كلام رئيس السلطة القضائية الايرانية هاشمي شاهرودي عن اهتمام ايران في "احياء" الاقليات الدينية حيث أنه لدى استقباله زعيم الطائفة الارمنية في العالم البطريرك الجاثليق آرام الاول كشيشيان أكد على اهتمام الجمهورية الإسلامية باحياء وحفظ حقوق الاقليات الدينية وفق اسس وقوانين الدين الاسلامي الحنيف كما اعلن عن استعداد السلطة القضائية لتشكيل مجالس خاصة لحل خلافات الاقليات الدينية.ويشير لنا إعتماد شاهرودي مصطلح "إحياء" في كلامه و كأن الأقليات أموات.

و قال عون أثناء زيارته لإيران "سمعنا أشياء كثيرة في لبنان تتكلّم عن القمع الديني وعن ولاية الفقيه التي تسعى الى السيطرة على الآخرين خصوصاً في وضع المسيحيين والأشوريين والأرمن".و لكنه لم يلمس اي من هذه الأمور واعلن أنه "سيحمل حقائق كثيرة عن ايران ويعمّمها على اللبنانيين ويدعوهم لزيارة ايران إذا شاؤوا، ليعرفوا كيف يعيش الإيرانيون في هذه الأيام".لكن عون لم يقرأ اولا بعض المقالات و التقارير التي تصدر عن الصحف المحلية الإيرانية قبل أن يؤكد ان وضع الأقليات في أحسن أحواله، علماً ان زيارة وفد الأساقفة سبقت زيارة عون بفترة قليلة فهل من معقول أن وضع الأقليات في إيران تغير سريعاً خلال هذه المدة؟. ومن جهة أخرى دعا المرشد الايراني الأعلى علي خامنئي سابقاً إلى "تصميم زي وطني و اسلامي للإيرانيين" مشددا على "عدم الانقياد وراء مجلات الازياء الغربية" مما جاء إثر ذلك قانون يفرض على المرأة الحجاب وتغطية جسدها بملابس فضفاضة.وأغفل خامنئي أن إيران يعيشها أقليات من غير المسلمين لا يفرض عليهم دينهم الحجاب.ولا حياة لمن تنادي و الشرطة وميليشيا الباسيج لا يرحمون أحد من الحملات على النساء اللواتي لا يتبعن هذه القواعد مسلمين أم مسيحين.فلا تحظى الاقليات الدينية في ايران بالتسامح تجاه هذا القانون والتمتع بحرية العبادة أو بعض الاستثناءات من القواعد الصارمة في الجمهورية الاسلامية في اماكنهم الخاصة.

كذلك هناك وظائف عسكرية وطبية معينة يحظر علي الأقليات شغلها وتشعر الاقلية اليهودية التي تبلغ 25 ألف نسمة بالخوف بين الحين والاخر خصوصاً عند نفي الرئيس محمود أحمدي نجاد للمحارق النازية.

وتعرضت حياة العديد من الإيرانيين للخطر وقبض عليهم وإحتجزوا في السنوات الماضية من دون محاكمة لإختلاف معتقداتهم عن الدولة خصوصاً بسبب إتخاذ البرلمان الإيراني القرار حول بحث مشروع قانون من شأنه إدراج "الردة" ضمن الجرائم التي تستحق عقوبة الإعدام مما سيشكل قمعاً لحرية الدين والعقيدة ،فتجبر المواطن ألا يعتنق ديانة أخرى.كما أن هذا القانون يمثل إنتهاكاً للمادة 18 من الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية، التي صدّقت عليها إيران بحرية.

وعن الأقليات العرقية في إيران أوضحت تقارير منظمات حقوق الإنسان أن "إيران تنقسم إلى أقليات عدة حيث يشكل الفرس 45% من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 70 مليون نسمة حسب إحصاءات عام 2000. وهناك 25% أذريون، و8% جيلاني و8% أكراد، و4% عرب، و3% لر، و3% بلوش، و3% تركمان ، وتمثل الأقليات الدينية كالبهائية واليهودية والمسيحية والمذهبية أقل من 1% ".

وتعتبر التقارير أن الأقليات الدينية الموجودة ومنها البهائية والزرادشتية واليهودية والمسيحية محرومة من الكثير من حقوقها وأنشطتها الدينية. والأقلية السنية في إيران ليست أقلية دينية تعيش في مجتمع مغاير لها في عقيدتها، ولكنها أقلية مذهبية إذا جاز التعبير، تعتنق مذهبا إسلاميا مخالفا للمذهب الفقهي الذي تتبناه الدولة، وبالرغم من كونهم يمثلون أكبر أقلية مذهبية في البلاد (10 % بحسب المصادر الأجنبية و20% بحسب مصادر السنة أنفسهم) إلا أن مستوى تمثيلهم في البرلمان والتشكيل الوزاري لا يتناسب مع نسبتهم العددية.

وتتهم الأقلية السنية الحكومة الإيرانية بعدم منحها تمثيلا في البرلمان يتناسب مع حجمها الحقيقي إذ لا يمثلها في البرلمان سوى 12 نائبا فقط في حين يقدرون تعدادهم بأكثر من 14 مليون نسمة، في حين يمثل الشيعة في البرلمان نائب عن كل 200 ألف تقريبا. كما يتهم السنة الإيرانيون الحكومة بإنجاح العناصر السنية الموالية لها وليست المعبرة عن مطالبهم.فأين الحقوق السياسية للمواطن الذي أصبح مهمشاً لأنه يريد العيش بحرية؟

ولأهل السنة كذلك مطالب متعلقة بحرية بناء المساجد الخاصة بهم حيث أنه يغيب وجود مسجد سني في مدن كبرى غالبيتها شيعة مثل أصفهان وشيراز ويزد والعاصمة طهران التي يوجد فيها نصف مليون سني.وترد الحكومة على ذلك المطلب بأن المساجد الشيعية مفتوحة أمامهم ويمكنهم الصلاة فيها، ولا داعي لبناء مساجد خاصة بهم. وتتحدث مصادر سنية عن عمليات هدم طالت مساجدهم، مثل مدرسة ومسجد الشيخ قادر بخش البلوشي ومسجد في منطقة كيلان في هشت بر وآخر في كتارك جابهار بلوشستان،وفي مشهد ومسجد الشيخ فيض في شارع خسروي في محافظة خراسان، الذي حول إلى حديقة.

هذا هو حال السنة المسلمين في إيران فكيف هو عند الاقليات الدينية غير المسلمة،الذين لا يُعترف لهم يعطلة رسمية في اعيادهم الدينية كعيد ميلاد المسيح؟

 

اسرائيل تدعو البابا لزيارتها

نهارنت/جدد السفير الاسرائيلي في الفاتيكان توجيه الدعوة الى البابا بنديكتوس السادس عشر لزيارة اسرائيل وذلك رغم الاختلافات في وجهات النظر حول تطويب البابا بيوس الثاني عشر المتهم بالصمت ازاء المحرقة خلال الحرب العالمية الثانية. وقال السفير الاسرائيلي موتي ليفي في حديث الى الاذاعة العامة الاسرائيلية "الدعوة الموجهة الى البابا بنديكتوس السادس عشر لا تزال قائمة، يمكن تقليص الاختلافات في وجهات النظر، الا ان موعد الزيارة لم يحدد بعد".

ووجهت السلطات الاسرائيلية، لا سيما الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في ايلول/سبتمبر 2007، دعوات عدة الى البابا للقيام بزيارة حج الى الاراضي المقدسة.

ودافع بنديكتوس السادس عشر قبل عشرة ايام عن ذكرى بيوس الثاني عشر في قداس بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيله متمنيا تطويبه قريبا. وقال ان انجازات بيوس الثاني عشر يحجبها جدل تاريخي "لا يتسم بالموضوعية والهدوء". وزار البابا الراحل يوحنا بولس الثاني اسرائيل في عام 2000. 

 

 الانتماء اللبناني« يتّهم »مدعي تمثيل الشيعة«بإحراق سيارة أحد أعضائه في تبنين

المستقبل - الاحد 19 تشرين الأول 2008 - اعتبر تيار الانتماء اللبناني في بيان ان »اعتداء المجهولين الذين عمدوا ليل أمس الأول الى إحراق سيارة أحد أعضائه في بلدة تبنين في الجنوب، هو نتيجة مناخ أوجده الانحدار الخطير في ممارسة العمل السياسي على الساحة الشيعية، والذي يتحمله من يدّعون تمثيل الشيعة، اي »حزب الله« وما تبقى من »حركة أمل«. وشدد »الانتماء في بيانه على ان إحراق سيارة أحمد دكروب من قبل جبناء يتسللون ليلاً كالقطط، يشكل ترجمة ميدانية للتدني المستمر في مستوى الاخلاقيات السياسية لدى قيادات »حزب الله« و«أمل«، وهذا التدني هو الذي يعطي الضوء الأخضر لممارسات عنفية على الأرض في حق كلّ من يتجرأ على معارضة السير في المشروع الإيراني«. وأضاف: »كنا نتمنى لو أن الدولة موجودة بفاعلية في الجنوب، لكي تتولى كشف الفاعلين، واحالتهم على القضاء وتأمين سيادة القانون، ولكن أمام غياب هذه الدولة، لا يعود أمام الجنوبيين وسيلة، إلا تحصيل حقهم بأيديهم، مع كل ما يعني ذلك من فوضى لا نريدها، لاننا بعكس الآخرين، من دعاة مشروع الدولة«. وتابع »ان أهل الجنوب، وخصوصاً أهل تبنين، لقادرون إذا أرادوا على تلقين المعتدين عليهم درساً، وهم يحذرونهم من مغبة الاستمرار في هذه الممارسات، وينصحون لقيادات هؤلاء بلمهم من الشارع تفادياً لأي مضاعفات«. وإذ جدد الانتماء القول ان »التشيع الذي يدعي البعض تمثيله، يعني القبول بالآخر واحترام رأيه، لا قمعه بكل الوسائل«، أكد أن »اللبنانيين الشيعة لن يرضخوا بعد اليوم لأساليب الترهيب، بل سيستمرون في رفع صوت الحق عالياً مطالبين بالعودة الى كنف الدولة والكيان اللبناني«. وخلص البيان الى »ان الشيعة في لبنان هم لبنانيون بامتياز وقد بدأوا يدركون ضرورة الخروج من واقعهم الراهن، ولا شك أن انتفاضتهم التي بدأت على قوى القمع، ستتصعد أكثر فأكثر، والتاريخ أمامنا«.

 

رد صادر عن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برئاسة السيد انيس كرم

مصدر من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم يرد على الخبر التالي الذي ورد في جريدة الأخبار

عدد الخميس ١٦ تشرين أول ٢٠٠٨ : "تساءلت أوساط سياسية عن الجهة المسؤولة التي نظّمت لقاءً لوفد اغترابي يضم أحد كبار ضباط جيش لبنان الجنوبي، الكولونيل شربل بركات، مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن. ولفتت هذه الأوساط إلى أن أحد أعضاء الوفد، وهو من آل فارس، صرّح بعد اللقاء بأن البحث تركّز على دور المغتربين في الضغط من أجل تطبيق كل بنود القرار 1559."

الرد:

إن وفد الجامعة الثقافية كان له شرف مقابلة صاحب الفخامة الرئيس ميشال سليمان في واشنطن. وهو ضم مواطنين أمريكيين وكنديين من أصل لبناني. وليس من صلاحيات جريدة الأخبار التي يمولها النظام الإيراني التدخل بين الرئيس والمغتربين اللبنانيين الذين يقابلهم من أجل مصلحة لبنان. ونحن نشير هنا إلى أن الصحافي في هذه المجلة السيد جان عزيز، وهو عضو سابق في القوات اللبنانية، كان له شرف لقاء الكولونيل شربل بركات في واشنطن عدة مرات خلال حملة التصويت على قرار محاسبة سوريا وتمرير قرار مجلس الأمن الدولي 1559. كما وأن السيد عزيز كان قدم مداخلة يومها عن ضرورة تنفيذ القرار الدولي 1559 أمام نواب أمريكيين ومهاجرين لبنانيين قبل أن يقبل ان يشغل منصبا في جريدة الأخبار .

 

بعد جعجع جنبلاط في القاهرة اليوم والسنيورة يدعو إلى حكم الأكثرية الناجمة عن انتخابات 2009

المصالحة المسيحية على نار حامية مع عودة سليمان من كندا 

الاحد 19 تشرين الأول 2008/لبنان الآن

يشهد الاسبوع الطالع إعادة تفعيل ملف المصالحات خصوصاً المسيحية – المسيحية مع عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم من كندا، وفي ظل الجو المرحّب بهذه الخطوة من قبل الطرفين الاساسيين المعنيين بها "القوات اللبنانية" والمردة".  كما تتواصل هذا الاسبوع الحركة السياسية لقوى "14 آذار" باتجاه القاهرة، فبعد لقاءات رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الاسبوع الماضي، يصل اليها اليوم رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في زيارة تستمر يومين. وعلمت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الرئيس مبارك سيستقبل جنبلاط، الذي يجتمع بدوره مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، وستتركز المحادثات على التطورات في لبنان في ضوء المستجدات الاخيرة خاصة بعد قرار سوريا إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان. كذلك ينشط مجلسا النواب والوزراء هذا الاسبوع، فتنعقد قبل الظهر الثلثاء المقبل جلسة تشريعية للبحث في موضوع المجلس الدستوري، وبعد الظهر يجتمع مجلس الوزراء وعلى جدول اعماله بنود ادارية ومعيشية.

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يختتم اليوم زيارته لكندا بعد مشاركته في اعمال القمة الفرنكوفونية، اجتمع امس الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. حيث جدد  الاخير بعد اللقاء الذي دام قرابة نصف ساعة رغبة بلاده الاكيدة في مساعدة لبنان، معرباً عن تقديره الشخصي للرئيس سليمان ولما يقوم به. كذلك، اشار الرئيس سليمان الى اهمية مبادرة الرئيس ساركوزي بالنسبة الى لبنان وخصوصاً في ما يتعلق منها بالانفتاح على سوريا، معتبراً الامر "خطوة جريئة" اقدم عليها الرئيس الفرنسي. وسأل ساركوزي عن موضوع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا، فأشار سليمان الى ان الامور تم بتها بين البلدين بشكل ايجابي وقد بلغت الآن مرحلة ايجاد المقر للسفارة السورية في بيروت، على ان يتم تعيين السفيرين قبل آخر السنة. ثم سأل عن قانون الانتخاب فطمأنه الرئيس اللبناني الى انه تم اقراره وان الوضع الامني مستتب وهو في تحسن مستمر. وسأل ساركوزي عن الجيش، فأجاب سليمان أنه في وضع جيد خصوصاً بعد تعيين قائد جديد له. وعرض رئيس الجمهورية للموضوع الفلسطيني واهمية ايجاد حل عادل لمنع التوطين، كما تحدث عن اجواء الحوار الوطني الذي انطلق بغية التقريب بين الافرقاء السياسيين. كما وّجه الرئيس ساركوزي دعوة للرئيس سليمان الى زيارة دولة لفرنسا، وطرح شباط موعداً للزيارة. كذلك وجّه سليمان للرئيس الفرنسي دعوة لزيارة رسمية للبنان وشكر له عاطفته ودعوته، واستقر الرأي على ان تتم هذه الزيارة بعد الانتخابات النيابية في الربيع المقبل.

كما التقى سليمان على هامش اجتماعات القمة عدداً من رؤساء الدول والحكومات، ابرزهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وتشاورا في العلاقات الثنائية، وفي سبل تعزيز التضامن العربي على مختلف المستويات. وفي اتصال لـ"النهار" بالوفد المرافق لرئيس الجمهورية، علم ان الرئيس سليمان سينتقل اليوم الى مونريال حيث يجتمع بالسفراء العرب المعتمدين هناك، ثم يحضر قداساً في الكنيسة المارونية التابعة للجالية. ويلتقي عصراً، بتوقيت كندا، ابناء الجالية، قبل ان يغادر مونريال عائداً الى بيروت.

هذا، ووزع امس حديث مسجل مسبقاً لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية دعا فيه الى وجوب "تنظيم خلافاتنا والاعتماد على وسائل الديمقراطية". ورأى أن "أياً كان من يربح في الانتخابات النيابية المقبلة، يجب أن يحكم، حتى لو فازت المعارضة فيجب تحمل المسؤولية، وإذا كان "حزب الله" هو من يتسلم الدولة، فلا بأس"، منبهاً الى أن "بناء الدولة لا يحتمل الانتظار".

وإذ أعلن السنيورة دعمه إقامة علاقات ممتازة مع سوريا، شدد على "أنها ليست عدوة، بل إسرائيل هي العدو، إنما لا يمكن ولا يجب الاستمرار في أن نكون فلكاً ضمن الدولة السورية". ودعا الى ترك مسألة قتلة الرئيس رفيق الحريري "في يد المحققين والمحكمة الدولية".

 

جعجع يعرب عن قلقه من تصرف الفريق الآخر في حال شعر أنه سيخسر الانتخابات 

السبت 18 تشرين الأول /لبنان الآن 2008

كشف رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أنه  تحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك خلال زيارته الى مصر، بشكل خاص عن مزارع شبعا لأن مصر يمكنها ان تلعب دوراً فاعلاً في هذا المجال. وقال إنه أوضح للرئيس مبارك انه يمكن للحكومتين السورية واللبنانية التوقيع على محضر رسمي يعترف بلبنانية مزارع شبعا ومن ثم ارسال هذا المحضر الى الامم المتحدة وبالتالي تصبح مزارع شبعا خاضعة للقرار 425 وتُلزم اسرائيل بالانسحاب منها، لافتاً الى ان المسؤولين المصريين بحثوا مع الادارة الاميركية مرارا في مسألة انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا. ورأى جعجع انه بعد استعادة مزارع شبعا واستعادة الاسرى علينا ان "نلملم الاوضاع في لبنان" ونحصر السلاح بيد الدولة.

جعجع، وفي مقابلة بثتها قناة "الجزيرة"، ميّز بين زيارته الى مصر وزيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى ايران، قائلاً ان زيارة عون الى طهران لا تتناسب مع مصلحة لبنان والمسيحيين، اما  زيارته الى القاهرة فتتناسب مع سياسة قوى 14 آذار، مشددا على ان مصر تشارك الحكومة اللبنانية رأيها لجهة التشديد على ضرورة ان يكون لبنان حرا سيدا مستقلاً فعلاً، وهي تنظر بإيجابية الى تبادل العلاقات الدبلوماسية بين بيروت ودمشق، كما تنظر الى لبنان على انه كيان نهائي وذلك على عكس النظرة الايرانية. وتابع جعجع ان مصر والسعودية دولتان صديقتان وحليفتان للبنان، في حين ان ايران خصم سياسي.

وعن تبدل السياستين الاميركية والفرنسية تجاه سوريا، اعرب جعجع عن اطمئنانه في الوقت الحالي للسياسة الاميركية، ورأى ان السياسة الفرنسية لم تتغير، معتبرا ان تقرب فرنسا من سوريا مع الحفاظ على سيادة لبنان يصب في مصلحة لبنان، وان ما تغير في السياسة الفرنسية هو الشكل وليس المضمون وأكبر دليل على ذلك اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا، "فدمشق لم تقتنع بين ليلة وضحاها بضرورة هذه العلاقات، انما جاء ذلك نتيجة الضغوطات الغربية والعربية".

وعن المصالحة المسيحية – المسيحية، أوضح جعجع ان اللقاء بينه وبين رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية يهدف الى بحث التوترات الامنية في الشمال، ولذلك استغرب طلب فرنجية حضور العماد عون اللقاء.

اما عن المصالحة بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"حزب الله" فقد اعتبر جعجع انها تهدف الى تهدئة الاوضاع على الارض وتجنب ما حصل في ايار الماضي، مستبعدا وجود حوار سياسي بين الجانبين. وأكد استمرار التحالف مع النائب وليد جنبلاط في الانتخابات النيابية المقبلة، لافتاً الى ان الاتفاق على اسماء المرشحين سيتم في وقت لاحق. وختم جعجع معرباً عن قلقه من محاولة المسؤولين السوريين تصوير لبنان على انه قاعدة للارهاب، وقال: "قد تكون هناك بعض الشبكات الارهابية ولكن ذلك لا يعني ان لبنان تحول قاعدة للارهاب". كما اعرب عن قلقه من تصرف الفريق الآخر في حال شعر مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية أنه سيخسرها، لافتا الى ان اغتيال الرئيس الحريري ربما كان مرتبطا بشعور فريق ما بأنه سيخسر انتخابات العام 2005.

 

جنبلاط يؤيد أي دعم للجيش وإن أتى من ايران

الاحد 19 تشرين الأول 2008

لبنان الآن/اعتبر رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ان اقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان خطوة ايجابية جدا، طالب اللبنانيون بها منذ مدة.

جنبلاط، وفي حديث الى قناة "press tv" الايرانية، ورداً على سؤال عن الاتهامات التي وجهها سابقاً لحلفاء سوريا بالضلوع في الاغتيالات التي حصلت في لبنان، قال: "في أوقات التوتر يمكن ان نقول كل شيء، لقد قلنا أشياء سيئة عن السيد حسن نصرالله و"حزب الله"، وهم قالوا أشياء سيئة عني وعن (النائب) سعد الحريري، وكل سياسي يمكن ان يتخطى الحدود وهذا كان نتيجة التوتر السياسي. الان علينا ان ننتظر المحكمة الدولية لتقول لنا من قتل رفيق الحريري وعلينا الاتجاه الى تحقيق اهدافنا بالطرق السياسية والديمقراطية عبر الانتخابات". وأيد جنبلاط أي دعم يأتي الى الجيش اللبناني من أي جهة كانت، نافيا ان يكون لديه أي اعتراض على تسليح الجيش من قبل ايران

 

النائب حرب اتهم في حديث تلفزيوني "8 آذار" بدفع أموال في البترون: لدي شواهد وأسماء وأحذر من استمرار جو رشوة الناس وشراء ضمائرهم

تحالفاتي الإنتخابية ستكون ضمن 14 آذار ومكوناتها ولا يمكن تغيير ذلك

وطنية - 19/10/2008 (سياسة) رأى النائب بطرس حرب، في مقابلة مع قناة "الجديد"، أنه "لو وضعت آلية تنفيذية لطريقة عمل قوى 14 آذار، لكانت أعطت نتيجة أفضل، إلا أن حكم الرأي العام على 14 آذار بأنها أجهضت أهداف ثورة الأرز هو حكم غير صحيح". وقال إن "خروج العماد عون من 14 آذار وانضمامه إلى 8 آذار، أدى إلى "فركشة" الكثير من أهداف 14 آذار، ولو بقي معنا لتحققت مساعينا بسهولة أكثر".

سئل: يقال إنه، وبعد الانتخابات النيابية، سيسعى بطرس حرب ومعه عدد من النواب، إلى تشكيل جبهة مستقلة عن 8 و 14؟

أجاب: "ثمة استباق وتحليلات ليس وقتها. يجب أن يبقى النقاش السياسي قائما في البلد، لكن شل البلد مستحيل، ونظرية الإتيان بجميع الأفرقاء إلى الحكومة تسقط المحاسبة والمساءلة والإصلاح والتغيير وتشجع الفساد. أيا كان موقع بطرس حرب سياسيا لن يتخلى عن مبادئ السيادة والاستقلال والوحدة والديموقراطية والحوار والانفتاح". أضاف: "في أكثر من مناسبة اتخذت مواقف أظهرت وكأنني بمفردي، وذلك لأني شعرت بأن الاتفاق السياسي الذي حصل هو على حساب المبادئ، فشعرت بنفسي وكأني كورنيش مخالف أو أغرد خارج سربي لفترة معينة".

وردا على سؤال عن إمكانية أن تؤدي المصالحات إلى تحالفات انتخابية، قال: "إذا كانت هناك إمكانية لوجود اتفاق على المبادئ فأهلا وسهلا".

وأكد ان تحالفاته في الإنتخابات ستكون "ضمن 14 آذار ومكوناتها، ولا يمكن أن يتغير ذلك"، معتبرا أنه من حق سامر جورج سعادة أن يترشح في البترون "ولديه الكفاءة"، وأضاف: "نحن في 14 آذار سنحاول توحيد الموقف حول مرشحين اثنين في قضاء البترون كي لا نفسح المجال لأخصامنا للاستفادة من خلافات عابرة أو تسابق على مقاعد ما، كي يؤمنوا نجاحا هم طبعا لن يحصلوا عليه كمعارضة، لأن الرأي العام لن يعطيهم هذا النجاح، بل سيعطيه للموالاة و14 آذار".

سئل: هل ثمة استعمال للمال الانتخابي في البترون؟

أجاب: "بدأت بعض المظاهر التي تمارسها قوى 8 آذار كدعوة الناس لقبض أموال معينة بشرط الانتساب أو الوقوف معهم في الانتخابات، لن أسمي الآن لكن لدي شواهد وأسماء لأشخاص عرضت عليهم آلاف الدولارات لكسب صوت أو صوتين. أحذر من استمرار جو رشوة الناس وشراء ضمائرهم والاستفادة من حاجاتهم للقضاء على كرامة الناس".

سئل: هل أنت مع دخول رئيس الجمهورية المعترك الانتخابي؟

أجاب: "يفترض برئيس الجمهورية أن يرعى الحياة السياسية في لبنان. لا يجب أن يتعاطى الرئيس مباشرة في الانتخابات. أنا ضد هذه النظرية التي يمكن أن تحول الرئيس إلى فريق".

وعن طاولة الحوار، قال: "أطراف الحوار هم أسرى الاستحقاق الإنتخابي المقبل، وهم في حاجة إلى تشنيج جماعاتهم في الانتخابات، ومساعي الرئيس سليمان في الحوار قد تصطدم بهذا الواقع، لكن بعد الانتخابات لا بد أن تتابع المساعي". وإذ أكد وجود نوايا جادة للمصالحة المسيحية، رأى أنه على رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية "التمتع بالشجاعة الكافية لإنجاز هذه المصالحة".

وفي شأن العلاقات مع سوريا، رأى أنه "ثمة واقع دولي وإقليمي وإرادة لبنانية، فرضت على سوريا القبول بمبدأ إقامة علاقات ديبلوماسية، نتمنى أن يكون القيمون على هذا القرار السياسي في سوريا صادقين". وقال: "سمعت وزير العدل يقول إن المجلس الأعلى اللبناني السوري أعطي صلاحيات عقد اتفاقات بين الرئيسين اللبناني والسوري من دون موافقة مجلسي النواب والوزراء، وهذا غير صحيح لأن كل قرار بين البلدين يجب أن يمر عبر الأصول الدستورية". ورأى ان سبب إنشاء المجلس "زال بعد إنشاء السفارات". واعتبر أنه "خطير أن تتحول السفارة السورية في لبنان إلى عنجر أو بوريفاج جديد. تمنياتي أن تكون النوايا سليمة لبناء علاقات سليمة، كلا البلدين في حاجة إليها". وقال: "لا يمكن أن يكون السفير اللبناني في سوريا غير حر، ولا يجب أن تكون له علاقة تبعية تاريخية مع دمشق".

 

السفيرة سيسون في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية: مساعدات الولايات المتحدة للبنان فاقت المليار دولار

والدعم سيستمر بصرف النظر عن هوية الإدارة الجديدة

وطنية - 19/10/2008 (سياسة) أعلنت السفيرة الأميركية ميشيل سيسون، في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية، أن المساعدات الأميركية للبنان "فاقت المليار دولار"، معتبرة "ان هذا يجب ان يكون مؤشرا قويا لاتجاه سياستنا في هذا البلد"، وقالت إن "الدعم الاميركي للبنان لا مواربة فيه"، وإن هذا الدعم سيستمر مع الإدارة الجديدة "بصرف النظر عن هويتها"، مشددة على أهمية "البرامج والمشاريع الاميركية في لبنان، ومن ضمنها إنشاء لجنة عسكرية مشتركة ومشروع دعم وتطوير عمل وزارة العدل اللبنانية".

وإذ كررت موقف بلادها من "ان انتشار او تدخل الجيش السوري (في لبنان) لن يكون مقبولا"، قالت ان خيار العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا "خطوة ايجابية، لكن في الوقت نفسه، هناك خطوات على السوريين القيام بها من ضمنها ترسيم الحدود مع لبنان واحترام القرار الرقم 1701"، مضيفة: "العلاقات الديبلوماسية خطوة ايجابية، لكن ما زالت هناك قضايا عالقة على الطاولة".

وردا على سؤال أوضحت انه بعد زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لواشنطن "قام الرئيس (الأميركي) جورج بوش بالتشديد على الدعم الاميركي للبنان، وبعد أيام قليلة، كانت رسالة الدعم السياسي من (مساعد وزيرة الخارجية الأميركية) ديفيد هيل، ورسالة الدعم الامني والعسكري من مساعدة وزير الدفاع ماري بث لونغ والمحادثات الثنائية للدفاع الاولى من نوعها، كذلك، شهدنا رسالة الدعم الاقتصادي والتجاري من مساعد وزير التجارة اسرائيل هرنانديز الذي شارك في معرض "صنع في اميركا".

سئلت: الرئيس سليمان تحدث اكثر من مرة اثناء لقاءاته مع مسؤولين اميركيين عن ضرورة كسر اميركا للعزلة التي تفرضها واشنطن على دمشق على غرار ما فعلت باريس. هل كسر هذه العزلة هو جزء من المتابعات التي تحدثت عنها بعد زيارتك ل(وزير الخارجية والمغتربين فوزي) صلوخ؟

أجابت: "سأحيلكم على البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية في 29 و30 من الشهر الماضي بعد اجتماع (وزيرة الخارجية كوندوليزا) رايس (ومساعدها لشؤون الشرق الادنى ديفيد) وولش مع (وزير الخارجية السوري وليد) المعلم".

سئلت: لوحظ ان كل من واشنطن وسليمان يتحدثان عن استخدام المساعدات الاميركية للجيش لمواجهة الارهاب. عن اي ارهاب تتكلمون بالنظر الى الاختلاف بين الطرفين حول تعريف المنظمات الارهابية؟

أجابت: "في الواقع، عملنا بدقة على لغة بيان لجنة الدفاع المشتركة، حيث تكلمنا عن ارادتنا لتقوية الجيش ومؤسسات الدولة، وكان الحديث عن اعطاء مواطني لبنان القدرة على الشعور بأمان من دون اعتمادهم على الميليشيات من اي نوع. أردنا ان يكون للمواطنين ثقة بالجيش، وذلك يشمل قوى الامن الداخلي والشرطة. وكما تعلمون، فان برنامج التدريب والتجهيز للجيش اللبناني فاق 400 مليون دولار. وفي شباط، قررنا ان نشمل قوى الامن الداخلي بالمساعدات، وكان هناك اضافة مبلغ 76 مليون دولار". وعن أرقام ونوعية المساعدات للجيش اللبناني، قالت ان رقم ال461 مليون دولار "هو مزيج من تكاليف التدريب والتجهيزات، وهدف اللجنة العسكرية المشتركة ان نجلس مع مسؤولي الجيش اللبناني لنقف على وجهة نظرهم وخطتهم الخمسية ورؤيتهم الاستراتيجية نحو الامام ولتقييم ما قدمناه حتى الان. نحن نجري هكذا لقاءات مع عدد من دول العالم وهو شيء لا نفعله مع كل الدول، وهذا يشي برغبتنا في تقوية العلاقة العسكرية بين بلدينا. كان لدينا وفد من الجيش اللبناني في واشنطن وقدم لائحة احتياجات على صعيدي التدريب والتجهيز. لا اريد ان اعطي انطباعا بان اللجنة العسكرية المشتركة هي لتبادل اللوائح فحسب، بل تعمل في الواقع على تطوير رؤية مشتركة. الاثنين الماضي وقعنا ثلاثة اتفاقات للاتصالات المؤمنة، والذخيرة، واسلحة المشاة، و ما زالت التدريبات تجري على قدم وساق. لذا من غير الممكن اليوم اعطاء ارقام عن ما تم صرفه حتى الان".

وردا على سؤال عن تشكيك البعض في مصلحة واشنطن في دعم الجيش اللبناني "اذ ان الانتخابات النيابية المقبلة يمكن أن تحمل اكثرية في البرلمان معادية للولايات المتحدة، فيصبح الجيش في عهدة سلطة سياسية غير صديقة"، قالت: "نعتقد ان الجيش اللبناني شريك جيد. نحن على اتصال معهم وقد حدث ذلك على مدى العامين الفائتين. مرة اخرى، هذا برنامج متين للتعاون ونريد ان نظهر دعمنا لهذه المؤسسة كمفتاح للتقدم".

وسئلت عن "تدخل السفارة الاميركية في الانتخابات اللبنانية البرلمانية المقبلة"، فقالت: "إن الانتخابات الصحيحة والدورية هي مفتاح للديموقراطية. قانون الانتخابات هنا في لبنان تم اقراره اخيرا، وكان أحد اركان اتفاق الدوحة. وستشكل انتخابات الربيع المقبل فرصة جيدة ليعبر الشعب اللبناني عن نفسه".

 

إذا اختار المر الطريق الآخر، فسيصوّت الطاشناق له ويشطب إسمًا أورثوذكسيًا من لائحة عون"

سلهب : يجب أن تؤخذ حيثية ميشال المر كزعيم أورثوذكسي بعين الاعتبار

جوزفين ديب ، السبت 18 تشرين الأول 2008/لبنان الآن

إعتبر عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب سليم سلهب أنّ مضمون الحديث الصحافي الذي نسب إليه مؤخرًا لجهة تراجع شعبية العماد عون في الشارع المسيحي، في مقابل إثبات مهرجان القوات اللبنانية في جونيه قوة فاجأت الجميع، بأنه "كلام محرف وموضوع في غير مكانه ويحمل في طياته سوء نية تهدف الى زرع الخلافات في التكتل". سلهب وفي حديث لـ”nowlebanon.com” أضاف: "خلال السنوات الماضية فشلت محاولات زرع الفتن بين نواب التكتل، فكيف يمكن أن تنجح هذه المرة؟"، موضحًا :" لقد سُئلت في ذاك الحديث كيف أرى المهرجان من الناحية التنظيمية؟، فأجبت حينها بأنه جيد جدًا، أما عن الحشود، فقلت إن هناك نوعية معينة من الحشود حضرت المهرجان وأكدت ان هذا لا يكفي ليثبت شيئًا، بل الانتخابات النيابية المقبلة هي التي تحدد من هو الاقوى على الأرض".

وفي توضيحه عن لقاء النائب ستريدا جعجع بالنائب ميشال المر وماهية قوة "القوات" في المتن يقول سلهب :"تكلمت عن احتمال تحالف المر مع القوات، وقلت ان المر يستطيع حينها التحالف مع قوة أهم من القوات وهي الكتائب"، واضاف :"ان الاستطلاعات التي تعالج أرضية المتن، تشير جميعها الى ان التيار الوطني الحر في المتن الشمالي هو الاقوى على الارض، خصوصا بعد اتفاق الدوحة، فالناس تتقبل أفكار العماد عون ومواقف التكتل أكثر من أي وقت".

وعن التحالفات الانتخابية المقبلة في معركة عام الـ2009 قال سلهب "إن التحالف مع حزب الطاشناق ثابت، ولا يجب التمييز بيننا وبين الطاشناق لاننا حال واحدة، إنما دولة الرئيس ميشال المر لم  يختر بعد كيف سيخوض هذه الانتخابات"، وتابع: "هناك ثلاث جهات في المتن، وهي الكتائب وحلفاؤها، المر وحلفاؤه، والتيار الوطني الحر وحلفاؤه. وبرأيي لا شيء واضح قبل شباط أو آذار المقبلين، إلا أنني أرى أن نتائج هذه المعركة هي لصالح تكتل التغيير والإصلاح".

وأكد سلهب أنه "في حال تحالف التيار مع المر، فيجب أن تؤخذ بعين الاعتبار حيثيته كزعيم أورثوذكسي كما يؤخذ بحيثية النائب الياس سكاف كزعيم كاثوليكي في زحلة"، لافتًا إلى أن "التكتل لم يقل للمر ان يبتعد عنه إنما الأخير اختار ذلك، واليوم التكتل يرحب به إذا أراد العودة، فقد جلس دولة الرئيس المر معنا على الطاولة لاكثر من ثلاث سنوات ولم نختلف، واليوم أيضًا لا يوجد سبب جوهري يجعلنا نختلف، انما السؤال ما إذا كان المر سيأخذ القرار بالعودة".

وإذ لفت سلهب إلى أنه "وفي حال اختار المر الطريق الآخر، فحينها سيصوّت الطاشناق له وسيشطب إسمًا أورثوذكسيًا من لائحة العماد عون"، أضاف: "ولكن السؤال الاصعب هو إذا ما اختار المر ان يتحالف مع الكتائب والقوات، من دون ان يكون في لائحة مستقلة او في لائحة التيار، فهل سيوافقه الطاشناق أيضًا على ذلك".

 

أبو جمرا: صلاحيات نائب رئيس الحكومة ستُطرح على مجلس الوزراء ووفقًا للنتيجة سيُبنى على الشيء مقتضاه

السبت 18 تشرين الأول 2008/لبنان الآن

قال نائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرا إنّه "من المرجح أن تُطرح مسألة صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء خلال إجتماع تكتل التغيير والإصلاح مطلع الأسبوع المقبل"، مشدّدًا، في حديث الى موقع "nowlebanon.com"، على أنّ "هذا الموضوع لا يحتاج إلى تعديل دستوري وإنما إلى تعديل مرسوم تنظيم أعمال مجلس الوزراء بحيث تضاف مسألة ترؤس نائب رئيس المجلس الجلسات في حال غياب رئيس مجلس الوزراء أو تعذر قيامه بمهامه، على أن يُستثنى من ذلك بعض البنود الأساسية، مع تعديل آخر ينص على أن يمارس نائب رئيس المجلس مهامه من مقر مجلس الوزراء".

وردًّا على سؤال عما كشفه في حديث صحافي من أن الأسبوع المقبل سيشهد "أكشن وحركة غير شكل" على صعيد المطالبة بصلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء، أجاب أبو جمرة: "لا تذهبوا بعيدًا بالتفكير بذلك إذ إن الأمور مرهونة بأوقاتها وبالتطورات وليس بالضرورة أن تُتخذ إجراءات خلال الأسبوع المقبل"، موضحًا أنّ "هذه المسألة ستُطرح على مجلس الوزراء لكي يتم بحثها وبنتيجة المداولات والقرار سيُبنى على الشيء مقتضاه".

 

غانم: لعدم الاكتفاء بالتمثيل الديبلوماسي مع سوريا بل المباشرة بحل الملفات الخلافية

وكالات/اكد رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم ان ما ورد من اصلاحات في قانون الانتخاب هو دون الطموحات لكنه يعتبر خطوة تأسيسية لتطوير ذهنية اللبنانيين في عملية الانتخابات. وحض على الاستمرار في اجواء المصالحات والمصارحات حتى تاريخ الانتخابات، مستبعداً تأجيلها الا اذا طرأ تدهور امني غير مسبوق. ودعا الى انجاز المصالحات بقدر عال من التفاهمات على الثوابت الاساسية، مؤكداً ان هذه هي المناعة المطلوبة، للوقوف في وجه التحديات الاقليمية والدولية. وتوقع ان يكون هناك ربيع شامل، في اطار استكمال المصالحات والمصارحات. وحض غانم في مقابلة مع صحيفة "الانوار" على عدم الاكتفاء بالتمثيل الديبلوماسي مع سوريا، بل المباشرة بحل الملفات الخلافية وتتويجها بالعلاقات الديبلوماسية. وشدّد على أن التبادل الدبلوماسي مدماك اساسي لتأسيس علاقات صحية ومميزة بين البلدين ترتكز على الاحترام المتبادل لخصوصية وسيادة واستقلال كل منهما. ورأى غانم أن زيارات رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الخارج مهمة جدا، لاعطاء الصورة الصحيحة عن لبنان، لانه يدخل العالم من الباب العريض، كونه يمثل كل لبنان، ويعيد لبنان الى الخريطة العالمية، معتبراً أنه على المسيحيين ان يمارسوا دورهم في بناء لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه، وتأمين الوجود المسيحي في المنطقة، والذي يتقلص في الشرق الاوسط.

 

 جحا

الشراع

يكذب جحا ويصدق كذبته، يقول للقوم ان هناك حريقاً في منـزله ليلحقوه بالاطفاء، فلما يهرع الناس لهذه المهمة ويبقى جحا وحيداً.. يهرول نحو منـزله حتى لا تلتهمه النيران! وجحا ايضاً يهنىء نفسه بزواجه من ابنة الملك، فهو موافق على هذا الزواج وكذلك امه وأبيه.. ولا تبقى سوى مواقفة الملك وزوجه وموافقة ابنة الملك نفسها.. بسيطة! ذهب جحا الى ايران متطاولاً على المملكة العربية السعودية علّ ايران تزيد العطاء له.. فيرد عليه الرئيس نبيه بري في بيروت: ان العلاقة بين المملكة وايرن في احسن حال وعلى اللبنانيين ان يتفقوا كما هي الرياض وطهران متفقتان.

يلبس جحا لباس يطريرك انطاكيا وسائر المشرق ويجلس على الكرسي الرسولي ويزعم تحدثه باسم مسيحيي الشرق، فتجابهه في طهران مأساة ترحيل وتهجير وقتل آلاف العائلات المسيحية في الموصل، في خطوة اجرامية سبقتها خطوة اكثر اجرامية ارتكبتها الاحزاب التي انشأتها وتمولها وتوجهها ايران في الائتلاف الحاكم في العراق التي رفضت بشدة تمريد المادة 50 الداعية الى حماية الوجود المسيحي في بلاد الرافدين.

رفض جماعة ايران في العراق الحماية الشرعية للمسيحيين العراقيين تركهم عرضة للانتقام من المجرمين الذين تؤكد المصادر الامنية الحيادية في العراق، تلقيهم الدعم المادي والعسكري والسياسي من فيلق القدس الذي يرأسه قاسم سليماني المسؤول عن كل الاغتيالات التي تمارسها استخبارات طهران ضد الوجود العربي في العراق.. خاصة المسيحي منه، كل القوى السياسية في العراق تجزم بأن مرتكبي الجرائم ضد المسيحيين فيه هم من جماعة ايران في تنظيم القاعدة.

نزيد ان نصدق ان جحا صادق هذه المرة في زعمه حماية مسيحيي الشرق.. ونطلب منه ان يطلب مقابلة سليماني.. او ان يطلب من نجاد ومن جماعات الاستخبارات الايرانية التوقف عن ارتكاب المجازر ضد المسيحيين في العراق.. علّ جحا ينال مباركة المسيحيين العراقيين تعويضاً عن نقمة مسيحيي لبنان على عون، وهبوط مؤيديه الى ادنى من 25% من الجمهور المسيحي.

المسيحيون في لبنان انفضوا عن جحا لأنه يريد سحبهم مرة اخرى على الرهانات التي تضمن له رئاسة الجمهورية، يضحي بشبابهم يقتل اولادهم، يدمر مصالحهم، يهجر خيرة نخبتهم وهو يراهن عنهم على هزيمة المسلمين السنة لمصلحة المسلمين الشيعة.. حتى اذا فرضت حقاق المصالح المشتركة بين الاثنين المصالحة او الهدنة بينهما يدفع عون المسيحيين كي يكونوا فرق عملة.. مرة ثالثة.. وربما اخيرة. في هذا الرهان يزعم عون ان حزب الله لم يقاتل لبنانياً في حياته، فيثير اهالي شهداء آلاف الشباب الشيعي الذي قتلته ميليشيات حزب الله الايراني منذ اقل من ربع قرن في طريقه للتفرد بالسلاح تحت زعم مقاتلة اسرائيل.. كما يثير نفوس اهالي شهداء آلاف الشباب اللبناني الذي اودت ميليشيات الحزب الايراني المتفاهم مع عون.. يريد حماية قتلة اللواء الشهيد فرانسوا الحاج.. كما حماية قتلة شهداء ثورة الاستقلال وفي مقدمهم سمير قصير، وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل وانطوان غانم.. كما محاولة اغتيال الاعلامية مي شدياق ووزير الدفاع الياس المر. جحا حامي المسيحيين في الشرق يسحب التعميد من شهداء المسيحيين وهو يعلن ان حزب الله لم يرفع السلاح ضد أي لبناني وهنا يسحب عون الجنسية اللبنانية من كل ابطال الاستقلال شهداء وأحياء وشهداء احياء. الحديث عن ميشال عون مضحك كما الكتابة عنه، كما مجرد الحديث عن سيرته.. فما عليه هو سوى الكلام.. والناس لها ان تفهم.. وقد تفرد بصفة الجنون الرسمي، مثلما تفرد حافظ الاسد وولده بشار بصفة الديكتاتور، مثلما تفرد موبوتو سيسي سيكو بصفة الفاسد.. ورغم ان عون يستحق صفات عديدة من هذا الذي يحمله حكام الظلم والظلامية في العالم.. الا ان جحا باتت صفة ملازمة لميشال عون سواء عندما يتحدث او عندما يتطاول او عندما يهذي.. عون يحكي وعاقل يفهم.

 

الى داني شمعون

طوني أبي نجم

من سخرية القدر أن يسعى بعض الصغار، الصغار جدا، الى المتاجرة سنويا بدماء رئيس حزب الوطنيين الأحرار الشهيد داني شمعون. ومن سخرية القدر أن يعمد بعض الذين خانوا قضية داني وزحفوا نحو المحور السوري أن يتلفظوا باسم داني شمعون على شفاههم الملوثة بالخيانة. ومن سخرية القدر أيضا أن يتحدث اليوم عن عملية اغتيال داني شمعون وعائلته جماعة ميشال عون الذي هرب من قصر بعبدا تاركا وراءه الجميع في حين أن داني هو من صمد ودفع ثمن صموده غاليا، في حين أن ميشال عون يقبض اليوم فواتير هروبه المذل. ومن سخرية القدر أن يتم استحضار السيدة ترايسي شمعون بناء على "مذكرات جلب سورية" في كل مرة يكون مطلوبا مهاجمة شقيق الشهيد رئيس الحزب الحالي دوري شمعون ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع.

ونسأل: لو كان داني شمعون بيننا اليوم أين كان سيقف: مع 8 آذار أو مع 14 آذار؟ وألم يكن ليكون مهددا فعليا بأن يكون أحد شهداء "ثورة الأرز" التي سقط داني من أجلها باكرا؟ ألم يكن سيسبق ربما صديقه ورفيقه جبران تويني؟ لو كان داني شمعون بيننا ماذا كان ليقول في زيارة ميشال عون الى طهران؟ في الماضي كان يصف ميشال عون بـ"المجنون" أما اليوم بماذا كان ليصفه؟ لكننا أوفياء لشهدائنا. أوفياء لدمائهم. نحن لا نتاجر بهم. ولن ندخلهم في مهاترات رخيصة يسعى اليها بعض الصغار الصغار. في ذكراكم يا داني وأنغريد وجوليان وطارق، ألف تحية من رفاقكم في "القوات اللبنانية" ومن كل أحرار لبنان. عسى أن تزهر دماؤكم الطاهرة في ربيع لبنان الآتي مهما كثر الطارئون والزاحفون وبائعو ضميرهم ومجتمعهم على أرصفة الشام وطهران. نم قرير العين يا داني. فدوري الأمين على مسيرة الأحرار شامخ، صلب ولا يلين. يحمل مبادئك ويرفع المشعل في ظلمة خيانات الكثيرين للقضية. ولكن ثق أن القضية ستنتصر وأن أبناء "ثورة الأرز" جميعهم من الأحرار وسيكملون المسيرة مهما غلت التضحيات.

 

أبو جمرا: أرفض الكلام عن ان السعودية تقف وراء الارهاب في لبنان

الاحد 19 تشرين الأول 2008/لبنان الآن

رفض نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا الكلام عن ان المملكة العربية السعودية تقف وراء الارهاب في لبنان، وقال: "هناك ارهابيون سعوديون تم القاء القبض عليهم في لبنان او خارجه هذا صحيح، ولكن هذا لا يعني ان السعودية مسؤولة عن هذا الامر.

وأشار أبو جمرا، في حديث الى قناة "OTV"، الى أن السعودية كانت الدولة الاولى التي اعترفت باستقلال لبنان وهي تقدم له المساعدة دائماً، ولفت الى ان العماد ميشال عون لو أراد تعكير صفو زيارة الرئيس ميشال سليمان الى السعودية، "لامتنعت انا عن مرافقته الى المملكة".

وعن العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا، قال أبو جمرا ان بين البلدين قضايا عالقة، "فهناك قضية المفقودين ومسألة ترسيم الحدود والعلاقات الاقتصادية والتجارية إضافة الى العديد من الامور التي تحتاج الى تنظيم، والسفارات تسهل معالجة هذه القضايا، وما حصل في هذا المجال دليل حسن نية".

وعن صلاحيات نائب رئيس الحكومة، قال أبو جمرا ان من المفروض ان يبت مجلس الوزراء بهذا الامر، وهو لا يحتاج الى تعديل دستوري، لافتاً الى انه عندما كان عون رئيسا للحكومة وهو كان نائب رئيس، دعا مرة الى اجتماع للحكومة وترأس الجلسة.

 

السنيورة لتنظيم الاختلافات بالوسائل الديموقراطية حتى لو حكمت المعارضة

لبنان: خطباء افتتاح جامع محمد الأمين يطلقون نداء للتعايش والحوار والإعتدال

بيروت - الحياة  - 19/10/08//

في خطوة اعادت التذكير بـ «معنى لبنان» وحاجة المنطقة إليه كأرض لحوار دائم بين الأديان وتجربة في التعايش مع الآخر والعيش معه، أطلق المشاركون في الافتتاح الرسمي لجامع محمد الامين بوسط بيروت دعوة ملحة الى تعميق خيار الحوار والمصالحة والالتفاف حول الدولة. وبدا واضحاً من كلمات المشاركين تصاعد القلق من مناخات التناحر والتنابذ الطائفية والمذهبية القائمة في اكثر من مكان في المنطقة. وحض الخطباء اللبنانيين والعرب على التمسك بنهج الاعتدال ورفض محاولات تغييب مكونات تاريخية على غرار ما يشهده العراق.

والاحتفال الحاشد الذي جمع الأطراف السياسيين بكل تلاوينهم من أكثرية ومعارضة، الى جانب مرجعيات دينية لبنانية وعربية ووزراء وديبلوماسيين عرب وأجانب، وبينهم السفير الإيراني محمد رضا شيباني، في غياب تمثيل روحي سوري، كان البارز فيه تعهد رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري «بذل كل المستطاع في سبيل جمع الصفوف وفتح أي صفحة تعطي اللبنانيين فرصة التضامن حول الدولة وقوة الاعتدال هذه تحديداً لجعلها قوة لبلدنا وأمتنا وعروبتنا».

وإذ أكد الحريري ان «المحكمة الدولية في انتظار أولئك الظالمين المجرمين المفسدين في الأرض الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه الأبرار»، اعتبر ان «ما يجري في الموصل في العراق، لا يمكن فصله عما جرى ويجري في فلسطين المحتلة، في عكا اليوم، وفي القدس في كل يوم».

واعتبر وزير الأوقاف السعودي الشيخ صالح آل الشيخ «ان العدل سيدرك مهما تلبدت السماء بالغيوم أو هبت الرياح هنا او هناك»، وأكد «ان رسالة المسجد الحقة تفرض دينياً الرفق والاعتدال وتفرض مواجهة ظلال الغلو والإرهاب الذي لا يوجد إلا في المغارات المظلمة التي خلت من البصر والبصيرة».

وسجل في الوقت ذاته موقف لافت لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي شدد في حديث الى صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية وزع أمس، على وجوب «تنظيم خلافاتنا والاعتماد على وسائل الديموقراطية». ورأى أن «أياً كان من يربح في الانتخابات النيابية المقبلة، يجب أن يحكم، حتى لو فازت المعارضة فيجب تحمل المسؤولية، وإذا كان «حزب الله» هو من يتسلم الدولة، فلا بأس»، منبهاً الى أن «بناء الدولة لا يحتمل الانتظار».

وإذ أعلن السنيورة دعمه إقامة علاقات ممتازة مع سورية، شدد على «أنها ليست عدوة، بل إسرائيل هي العدو، إنما لا يمكن ولا يجب الاستمرار في أن نكون فلكاً ضمن الدولة السورية». ودعا الى ترك مسألة قتلة الرئيس رفيق الحريري «في يد المحققين والمحكمة الدولية».

الى ذلك، أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أثناء جولة تفقدية على الوحدات العسكرية في شمال لبنان «وجوب مواكبة أجواء المصالحة والوفاق التي شهدتها مدينة طرابلس أخيراً بمزيد من اليقظة والحضور الأمني الفاعل، والاستعداد الدائم لحسم أي إشكال يقع بالسرعة المطلوبة».

وعن الانتشار السوري على الحدود الشمالية، أكد قهوجي «التعاون مع الجانب السوري الشقيق، بغية وضع حد نهائي لأعمال التهريب وتسلل الأفراد على جانبي الحدود»، لافتاً إلى «أن قدرات الجيش في هذا المجال باتت أكثر فعالية، بعد تشكيل القوة الخاصة بمراقبة الحدود، ومدِّها بتجهيزات ومعدات متطورة».

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان أكد في القمة الفرنكوفونية المنعقدة في كيبيك «التزام لبنان لعب دوره كاملا في المؤسسات الإقليمية والدولية، لا سيما المنظمة الفرنكوفونية»، لافتاً الى «أن لبنان الذي يستعد لتنظيم انتخابات تشريعية جديدة في ربيع العام المقبل، يحتفظ بذكرى جيدة من البعثة الفرنكوفونية لمراقبة الانتخابات التشريعية التي أجريت العام 2005».

وشارك سليمان في جلسات اليوم الثاني التي تناولت مواضيع «الحفاظ على البيئة، تعميم الديموقراطية، تكريس أسس الحكم الصالح، وتعزيز اللغة الفرنسية». وشدد في كلمة لبنان على «أهمية قيام أكثر فاعلية للدول الفرنكوفونية في أعمال حفظ السلام، إضافة الى عملية تعزيز السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية»، معرباً عن قناعاته «بأن ذلك لا يمكن إلا أن يلقى تشجيعاً من قبل الأمم المتحدة».

وقال: «إن شعوب بلداننا تتوقع منا أن نواصل العمل من أجل السلام والحوار، وهي مهمة مطابقة لرسالة لبنان الذي يتوق الى تكريس موقعه كمركز معترف به دولياً لحوار الأديان والثقافات». وعبّر عن ثقته بـ «أن الفرنكوفونية لن تتوانى عن دعم قضية لبنان المستقل، السيد، والمستقر والمزدهر

 

فنيش: ليس هناك اجهزة مخابراتية اقوى من اجهزتنا الأمنية

 الوكالة الوطنية للإعلام

اعتبروزير العمل محمد فنيش ان" ما يشهده لبنان من محاولات تفجير هنا او هناك هدفه ابقاء البلد في حال من التوتر، ما يضاعف المسؤولية للقوى السياسية من اجل تعميم مناخات الحوار والانفراج والحفاظ على اجواء التهدئة." واعتبر خلال تخريج طلاب في بلدة قانا "ان الكثير قد تحقق من خلال اجواء المصالحات، ذلك ان التوترات التي كانت تسود هنا او هناك تمت معالجتها وعادت العلاقة بين مكونات المجتمع والقوى السياسية الى طبيعتها، وهناك قنوات اتصال مفتوحة بين مختلف القيادات والقوى وحصلت لقاءات على اعلى المستويات ويمكن ان تحصل لقاءات أخرى". ولفت الى "ان دعم الأجهزة الأمنية يكمن في تطبيقها للقانون وملاحقتها للمرتكبين والمخلين بالامن ورفع الغطاء عن كل المخالفين، فليس هناك جهاز او تيار او اجهزة مخابراتية اجنبية اقوى من اجهزتنا الامنية والعسكرية". وفي لقاء تكريمي لمدراء المؤسسات التربوية اقامته التعبئة التربوية في "حزب الله" في منتزه العرايش - البازورية، اكد "ان التطور في الوضع السياسي الداخلي ينعكس على علاقة لبنان مع الدول الشقيقة وفي مقدمتها العلاقة مع سوريا ".واشار فنيش الى "ان اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا وفتح سفارات بين البلدين خطوة مهمة نحو تكريس علاقة طبيعية بينهما".

 

بين أبو العبد وأبو صياح

مصطفى زين - الحياة

يصور بعضهم تجاوز لبنان وسورية العلاقة الأهلية بين أبو صياح وأبو العبد، إلى علاقات معاصرة أكثر تعقيداً بين قصر المهاجرين وقصر بعبدا، بعد 65 عاماً على استقلال البلدين، تطوراً طبيعياً وخطوة تاريخية، ويعتقد بأن دمشق تخلّت عن المطالبة بالأقضية الأربعة (بعلبك والبقاع وطرابلس وصيدا وصور ومرجعيون) التي ألحقها الاستعمار الفرنسي بالمتصرفية عام 1920.

الواقع أن سورية أوقفت المطالبة بالأقضية عام 1943، وعندما قدّم وزير خارجيتها سعدالله الجابري مذكرة إلى الجامعة العربية، تعترف بالحدود الجغرافية بين البلدين. تبع ذلك، في الخمسينات، تفكيك المصالح المشتركة التي رأى فيها الاستعمار الفرنسي مصلحة له ولدمشق ولبيروت، مثل العملة الموحدة والجمارك، ورأت فيها حكومتا الاستقلال تبعية وعرقلة للتقدم. وجاء تفكيك هذه المصالح وإلغاؤها، بدل تعزيزها وتطويرها، تكريساً لكيانية البلدين (خصوصاً لبنان).

لكنّ الانفعال وتأسيس الدولتين بحدودهما الحالية، لم يشكلا حلاً سياسياً للمسألة اللبنانية، أي أن الاعتراف بالحدود لم يرافقه اعتراف بالاستقلال السياسي، خصوصاً بعد تأسيس إسرائيل، ومحاولاتها المستمرة لابتزاز سورية وتصفية القضية الفلسطينية، عبر كثيرين كانوا مستعدين لأداء هذا الدور (الوقوف ضد الوحدة السورية - المصرية أفضل مثال). على أن الحال العروبية التي اجتاحت المنطقة في الخمسينات والستينات لم يسلم من تأثيرها اللبنانيون الذين انقسموا إلى مؤيد للناصرية وداع إلى الانضمام إلى هذا التيار الجارف من جهة، ومعارض شرس استعاد اسطورة الفينيقية والانتماء إلى الغرب للدفاع عن نفسه في مواجهة ذاك المدّ الطاغي الذي حمل في رحمه خلافاً سورياً - مصرياً، خصوصاً بعد فشل الوحدة بين البلدين. وتفاعل بعد انتقال الثورة الفلسطينية من الأردن إلى لبنان الذي تحوّل إلى ساحة (بمعنى الكلمة) لتصفية الحسابات العربية - العربية، والعربية - الإسرائيلية، خصوصاً بعد توقيع الرئيس أنور السادات اتفاقات كامب ديفيد، ومحاولات إسرائيل التفرد بالجبهة السورية.

تزعمت دمشق الجبهة المناوئة لمشروع السادات. ومرة أخرى وجد لبنان نفسه أرضاً للمعركة، اللبنانيون المنقسمون أدواتها، يستخدمهم الجميع لتحقيق أغراضه، فعندما احتلته إسرائيل وجدت فيه من يخوض حربها باسم الحرية والاستقلال، مثلما وجدت فيه سورية من يقف الى جانبها باسم العروبة والوطنية. والحقيقة أن بعض الفصائل الفلسطينية وأحزاب الحركة الوطنية عارض التوجه السوري في البداية، ثم رضخ للأمر الواقع، بعد خروج منظمة التحرير من لبنان ودخولها في متاهة المفاوضات ومسيرة السلام المستمرة حتى الآن.

الإدارة السورية للسياسة اللبنانية، الى تاريخ اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، تعاملت مع واقع ان اللبنانيين منقسمون. وخلقت واقعاً جديداً تمثل في دعمها المقاومة التي حررت الجنوب عام 2000، وتحولت الى عقبة أمام توجه عربي عام لإنهاء الصراع مع اسرائيل، ومرة أخرى، وجدت دمشق نفسها أسيرة سياساتها اللبنانية: تخليها عن المقاومة ينزع من يدها ورقة ثمينة في مواجهة اسرائيل، والمحافظة على دورها في المنطقة، وإبقاؤها على هذا الدعم يسبب لها عزلة عربية وعالمية. لذا تحاول عبر تحالفاتها الاطمئنان الى عدم تحول لبنان مصدر تهديد لها من اعدائها القدامى أو المستجدين، أو بواسطة المقاومة التي اصبحت جزءاً أساسياً من النظام السياسي، أو من خلال خطوتها "التاريخية" بإقامة علاقات ديبلوماسية مع بيروت، وهي في الواقع خطوة رمزية لن تمنعها، وغيرها، من تمتين علاقاتها مع هذا الزعيم أو ذاك الحزب. فاللبنانيون ما زالوا جاهزين لذلك، كما كانوا دائماً والسفارات لن تمنع أحداً من اجتياز الحدود.

ليس افضل من الكاريكاتور للتعبير عن العلاقات بين أبو العبد وابو صياح التي أصبحت أكثر تعقيداً وزودت قفازات بيضاء

 

رئيسا بلديتي حزرتا وقاع الريم عن حادث بين شبان من البلدتين: اشكال فردي لا علاقة له بالسياسة ولا بالطائفية واستمر لدقائق

وطنية- زحلة- 19/10/2008 (متفرقات) أوضح رئيس بلدية حزرتا أحمد أبو حمدان ورئيس بلدية قاع الريم وسام تنوري ل"الوكالة الوطنية للاعلام" حقيقة الاشكال الذي وقع بين شبان من بلدتي قاع الريم وحزرتا في قضاء زحلة، فاعتبر ابو حمدان "ان البلدتين واحدة من حيث المياه والأراضي والمصالح، لهما مصير واحد، وعلاقات إنسانية وإجتماعية مشتركة، متينة، نسجتها الأجيال على مر السنين. وما حصل ندينه بشدة ونستنكره، ولا يعدو كونه إشكالا فرديا بإمتياز، لا علاقة له بالسياسة ولا بالطائفية. ونرفض المتاجرة بهذا الموضوع".

وقال: "فور وقوع الحادثة، توجهت إلى المكان، فكانت فاعليات قاع الريم البلدية والروحية موجودة على الأرض وتبذل جهدها لتطويق المشكلة. وقمنا سويا بمساعي التهدئة وإعادة الوضع إلى حالته الطبيعية بالتعاون مع القوى الأمنية. وقد إستمرينا بذلك حتى الثانية من فجر اليوم الأحد، بالتعاون مع مدير معمل "ميموزا" أبو نعمان بعدما تم قطع الطريق على العمال في هذا المعمل وفي معمل "كافالييه". وبالتعاون مع قيادة الجيش، تم إخراجهم بسلام عن طريق زحلة. ونسعى الآن لتشكيل لجنة دائمة من فاعليات البلدتين لتطويق أي مشكلة قد تطرأ في المستقبل، وقطع دابر الفتنة على المصطادين في الماء العكرة".

اضاف: "سنبقى بإذن الله قرية واحدة متمسكين بالعيش المشترك وصيغة لبنان الفريدة. وإننا نطمئن الجميع إلى أن الوضع بات ممسوكا، وأن لا ترددات سلبية أو إنعكاسات لهذه الحادثة المعزولة، وخصوصا أن المياه عادت إلى مجاريها بين البلدتين".

وتابع: "نشكر قيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة الأمنية وفاعليات قاع الريم وحزرتا على تعاونها لضبط الوضع. ونتمنى من وسائل الإعلام عدم تضخيم الخبر، خصوصا في هذه المرحلة التي تسير فيها البلاد نحو المصالحة والمصارحة".

ونفى أبو حمدان "أن يكون جرى إطلاق نار في المشكلة الفردية التي وقعت مساء أمس السبت"، مؤكدا "ان مدة الإشكال لم تتجاوز الدقائق المعدودة".

من جهته أكد تنوري أن "الأمور عادت إلى طبيعتها، وأن المشكلة فردية وما هي إلا حادث سيارة بسيط حصل بين شبان، وقد حاول البعض إستغلاله طائفيا ولم ينجح. ونحمد الله أن الوضع إستتب بسرعة وعاد إلى هدوئه المعتاد. وأن لا شيء يمكن أن يعكر العلاقة بين البلدتين".

 

جعجع: اشتم رائحة تسويف او مماطلة في المصالحة مع المرده

مصر والسعودية حليفتان استراتيجيتان وإيران خصمنا السياسي/العلاقات الدبلوماسية مع سوريا مكسب تاريخي لنا ول 14 آذار

النائب جورج عدوان مرشح على لائحة رئيس اللقاء الديمقراطي

وطنية - 19/10/2008 (سياسة) اعلن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في مقابلة مع تلفزيون الجزيرة، انه يشتم رائحة مماطلة او تسويف في موضوع المصالحة مع الوزير السابق سليمان فرنجية، عازيا هذا الامر الى البيان الذي صدر عن "المردة" والذي يتكلم عن تشكيل لجان بين الفريقين، مؤكدا ان هناك عاملا نفسيا وعلاقة شخصية يجب أن تستقيم قبل تشكيل اللجان.

واوضح أن اللقاء مع فرنجية هو لتطبيع وضع أمني متوتر في الشمال ولا داعي لوجود أي فريق آخر سوى "القوات" و"المردة"، مؤكدا ان لا مانع لديه من حضور الرئيس أمين الجميل أو النائب ميشال عون اللقاء، طالما انه سيكون برعاية ومباركة بكركي ورئيس الجمهورية وسيعقد في قصر بعبدا.

وعن لقائه الرئيس حسني مبارك، قال جعجع انه ركز على موضوع مزارع شبعا لاعتقاده أن مصر والرئيس مبارك يستطيعان الضغط فيه، كاشفا ان الرئيس مبارك كان يسعى بشكل مستمر مع الإدارة الأميركية لكي تضغط على إسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا، باعتبار أن هذه الخطوة بحد ذاتها من الممكن أن تكون مقدمة لتطور إيجابي للأوضاع في لبنان وبالتالي في المنطقة.

واشار الى "طرح اقترحه في حال رفضت اسرائيل الإنسحاب من المزارع وهو "ان توقع الحكومتان اللبنانية والسورية على محضر خطي رسمي يؤكد أن مزارع شبعا تحت احكام القرار 425 على أن يرسل هذا المحضر الى الأمم المتحدة، وبالتالي تصبح إسرائيل ملزمة بالإنسحاب من هذه المزارع"، مضيفا "من هنا نكون قد استرددنا كل الأراضي اللبنانية التي كانت تحت الإحتلال، ومن جهة أخرى خصوصا بعد التطور الأخير المتمثل بعودة سمير القنطار وباقي الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، نكون قد استعدنا كل الأسرى وبالتالي يجب ان تصبح الدولة اللبنانية هي صاحبة القرار وأيضا أن يصبح السلاح في يد الدولة اللبنانية فقط".

ووصف جعجع اللقاء الذي جمعه بالرئيس المصري "بالجلسة الوجدانية بين طالب ينشد المعرفة السياسية وبين خبير في الشؤون العربية والمصرية"، مشيرا إلى أنه أسمع مبارك طرح القوات اللبنانية السياسي بما يتعلق بلبنان وبقضايا المنطقة وشؤونها وشجونها.

وردا على سؤال عن نظرة الرئيس مبارك الى العلاقات مع سوريا، اكد جعجع ان الرئيس المصري يشارك الحكومة اللبنانية رأيها في ان يكون لبنان سيدا وحرا ومستقلا فعلا، موضحا ان "الرئيس مبارك ينظر الى العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا على انها خطوة إيجابية يجب أن يستفاد منها للدفع بهذه العلاقات الى الأمام".

من جهة اخرى، نفى جعجع اي علاقة لزيارته الى مصر بزيارة العماد عون الى طهران، مضيفا ان "منظر وجود عون في طهران وجعجع في القاهرة يعطي فكرة عن التوجه السياسي لكل فريق من الفرقاء على الساحة اللبنانية"، مؤكدا أن "زيارة عون إلى طهران لا تصب في مصلحة اللبنانيين ولا في مصلحة المسيحيين".

واعتبر ان وجوده في القاهرة يعبر عن كل فلسفة 14 آذار وثوابتها، لأن للقاهرة رؤية 14 آذار نفسها لما يتعلق بلبنان، لجهة موقعه في المنطقة وموقعه من الصراعات الإقليمية القائمة، مشيرا إلى أن "نظرتنا تقترب إلى نظرة مصر من الوضع اللبناني ونظرة العماد عون هي أقرب الى نظرة إيران".

واكد ان "مصر والسعودية حليفان سياسيان واستراتيجيان"، لافتا الى ان "نظرة إيران لا تتناسب مع نظرتنا ولها مشروع سياسي آخر وهي خصمنا السياسي".

وعن تبدل السياستين الاميركية والفرنسية تجاه سوريا، قال جعجع "حتى الساعة ليس لدي خشية من ذلك ولا شيء يدل على ذلك. وهذا على قاعدة ما أراه وأعرفه عن نظرة أميركا للواقع اللبناني الحالي التي تتلاءم تماما مع نظرتنا".

اضاف:"اما في موضوع فرنسا، فان أي بلد يتقرب من سوريا وهو في الوقت ذاته مع الحفاظ على سيادة لبنان، فهو بذلك يشكل الطريق الأقصر لتحقيق مصالحنا اللبنانية، هنالك تغير في الشكل بين سوريا وفرنسا وليس في الجوهر، وأكبر دليل على ذلك قيام علاقات ديبلوماسية مع سوريا والتي لم يقتنع بها النظام السوري بين ليلة وضحاها ولكنها جاءت انطلاقا من ضغوطات عربية ودولية كبيرة".

ورأى جعجع "ان العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا، مكسب تاريخي لنا ول 14 آذار، وهذه اول نتيجة لارواح الشهداء الذين سقطوا منذ ال 1975 حتى اليوم"، مؤكدا متابعة الامر حتى ترسيم الحدود مع سوريا.

وفي ما يتعلق بالمصالحة بين جنبلاط و"حزب الله"، اعتبر جعجع انها تأتي أيضا في إطار الترتيبات الامنية على الارض لتجنب تكرار ما حصل في أيار الماضي، مستبعدا اي تقارب سياسي بين الطرفين. واذ لفت الى استمرار التحالف مع النائب وليد جنبلاط، اكد ان النائب جورج عدوان مرشح على لائحة رئيس اللقاء الديمقراطي وانهم بصدد الاتفاق على الامور كافة.

وعن الاعتذار الذي قدمه في قداس شهداء المقاومة اللبنانية، اشار جعجع الى ان "الحرب بحد ذاتها هي عملية ضد الإنسانية، فمهما تكن الحرب شريفة ومحقة وذات أهداف عليا فهي ليست بشيء مستحب. لقد قمنا بمراجعات بهذا الخصوص، وخصوصا في فترة وجودي في السجن، وتبين لنا أن بعض القرارات التي اتخذناها خلال الحرب لم تكن صائبة ومن الممكن أن تكون أدت الى موت اشخاص أو الى ممارسات شاذة لم نستطع تداركها، ولا ننكر أن البعض تأذى منها، فكان لا بد بكل بساطة وشفافية أن نقول للرأي العام أن بعض الممارسات وبعض التصرفات كانت خاطئة ومشينة ومعيبة ولم نستطع القيام بشيء لتداركها، فنحن نعتذر عن هذه القرارات والأفعال بكل بساطة".

وردا على سؤال عما اذا كان الاعتذار موجها الى سليمان فرنجية وعمر كرامي، قال جعجع "عندما أقول انني أعتذر عن كل القرارات الخاطئة، فهذا يعني ما أقدمنا عليه نحن. وإذا افترض احدهم أن هاتين القضيتين من ضمنهم فطبعا، فلا استثناءات في الاعتذار، ومن الظلم أن تتهم القوات اللبنانية بكل شيء".

وختم جعجع بالتعبير عن قلقه من محاولة سوريا تصوير شمال لبنان وكأنه قاعدة للارهاب، وسأل "أي عملية إرهابية حصلت في سوريا كان مصدرها شمال لبنان؟ لا أشك انه يوجد بعض الخلايا الإرهابية هنا وهناك وهذا موجود في الدول العربية كافة ورأينا في الأشهر الماضية عملية اغتيال عماد مغنية واللواء سليمان وعملية التفجير التي حصلت على طريق الشام، فهل يعني ذلك ان سوريا تحولت الى قاعدة للارهاب إذا حصل فيها بعض العمليات الإرهابية؟ بالرغم من كل ذلك يصر المسؤولون السوريون على توصيف لبنان بأنه أصبح قاعدة للارهاب هذه النقطة تسبب قلقا". واعرب عن قلقه حيال تصرف الفريق الاخر إذا شعر انه سيخسر الإنتخابات المقبلة، واضعا علامة استفهام على الطريقة التي سيتصرف بها، لافتا الى الطريقة التي تصرف بها في الثلاث سنوات الأخيرة وعلى أبواب إحساسه بأنه سيخسر الإنتخابات سنة 2005، ما أدى الى اغتيال رفيق الحريري ورفاقه وكل الذين استشهدوا في ما بعد".

 

المطران مطر رعى ازاحة الستار عن تمثال مار شليطا في شرتون: ارض لبنان وحدت الشهداء ولبنان لا يبنى الا على الايمان والمحبة

ممثل "القوات": من خاصم لبنان نخاصمه ومن عادى الوطن نعاديه

وطنية - 19/10/2008 (متفرقات) رعى راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر ازاحة الستار عن تمثال شفيع بلدة شرتون مار شليطا والذي قدمته القوات اللبنانية. واقيم قداس للمناسبة في قاعة كنيسة مار شليطا في بلدة شرتون - قضاء عاليه، ترأسه المطران مطر وحضره ممثل النائبة ستريدا جعجع مسؤول القوات اللبنانية في منطقة عاليه جهاد متى، عضو اللجنة التنفيذية في "القوات اللبنانية" ادي ابي اللمع ممثلا الدكتور سمير جعجع، المستشار الخاص للرئيس امين الجميل لشؤون منطقة الجبل فادي الهبر، رئيس رابطة الروم الكاثوليك في لبنان مارون ابو رجيلي، مسؤول القوات في بعبدا جان انطون، مسؤول الكتائب المهندس جهاد الشرتوني، مسؤول المنطقيات سامي بجاني، رؤساء بلديات وفاعليات البلدة وحشد من الاهالي.

بداية، ازاح المطران مطر والحضور الستار عن تمثال مار شليطا المقام في اول البلدة، ثم توجه الجميع الى الكنيسة حيث القى المطران مطر عظة شكر فيها "القوات اللبنانية" ولجنة الوقف على تقديمهم التمثال وقال:" العودة اخذت وقتا، لكننا مصممون عليها باذنه تعالى لاننا مؤمنون بهذا الوطن ومؤمنون برسالته. ابناؤنا واجدادنا في الجبل وفي كل مكان صنعوا هذا الوطن ليكون مساحة حرية وكرامة واخوة لهم جميعا من دون استثناء".

اضاف:" لبنان لا يبنى الا على الايمان والرجاء والمحبة، واحمد الله ان بلادنا تسلك اليوم سبل المصالحة والحوار والتلاقي والسلام. هذه نعمة من الله علينا، وهذا بفضل الشهداء الذين دفعوا دمهم من اجل لبنان كل لبنان".

واشار الى "ان ارض لبنان وحدت الشهداء، كانوا في الحياة متقابلين اصبحوا في الارض موحدين من اجل اعادة الحياة الى هذه الارض، نحن مؤمنون بالعودة لان كل لبنان هو في حاجة الى ابنائه والى جيرانه في آن واحد، لبنان بلد القداسة والقديسين، لبنان وطن كرامة الانسان ووطن تقديس الانسان، لبنان وطن الاخوة والحرية بالايمان كل على طريقته والعقيدة اذا اختلفت بين دين ودين لا تمنع من ان نتعاون بالحياة وفي سبيلها".

وتابع:"مار شليطا شهيد وهو شفيع الشهداء وشفيع النفوس البريئة والطيبة والمحبة والرفق بالفقراء، شفيع كل الناس الذين يسعون لنيل رزقهم وكرامتهم، هذا الرجل هذا القديس يشفع بنا جميعا امام الله، ولذلك اقول لكم اننا نقدر تقديرا كاملا اعادة تمثال مار شليطا الى قاعدته وهو يعيد كلا منا الى ربه وايمانه وعبادته لله ويعيدنا في شرتون اخوة متعاونين". وختم المطران مطر:"ربما كانت افكارنا غير متشابهة ولكن هذا لا يعفينا من محبة بعضنا بعضا، المحبة توحد، عند ذاك لا يهم، لان الرأي العام يتبلور عندما يحدث صراع الافكار وليس صراع الناس، صراع الافكار شرط ان نكون على قلب واحد، لان الاخوة تحكمنا اولا، اخوة الايمان، اخوة الدين ثم اخوة الوطنية فالانسانية. الدين اخوة معروفة، الوطن اخوة واسعة والانسانية اخوة شاملة كلنا ابناء الله، لذلك نسعى الى الحوار الى التنافس ربما على الخدمة". ثم القى الاب يوسف مبارك كلمة شكر فيها للمطران مطر اهتمامه باعادة اعمار الكنائس في الجبل.

الشرتوني

بعد القداس، القى الشاعر جوزف وديع الشرتوني كلمة "القوات اللبنانية" في شرتون وقال: "السلاح هو الايمان، الدافع هو التصميم، الهدف اعادة التمثال، المبادر القوات اللبنانية في شرتون. بفلس الارملة، بمساعدة المحبين، بسعي المؤمنين بجهد القواتيين، حققنا برضى المسيح ومار شليطا الخطوة الاولى الاساسية وهي اعادة التمثال الى مكانه على ان يتم في وقت لاحق انجاز الحديقة المحيطة به". اضاف:"خلفية العمل هي اللاخلفية بل جرعة ايمان نشربها مع كل شرتون بكل اتجاهاتها وتلاوينها، مع كل المنطقة بكل تنوعها وانتماءاتها. انها احدى مرتكزات العمل القواتي المنطلق من ثوابت الايمان والمتنوع فصولا انسانية في مختلف الميادين".

وتابع:" فيوم ادخلت القوات اللبنانية الحرب كانت مكرهة "مجبرة" على حماية الوجود المهدد. لم تشهر السلاح رغبة بل حاجة. ناداها الوطن والتراب.

ضعفت الدولة، خفت وجودها، هدد الكيان، استبيحت الارض، زرعنا الارض شهداء ليبقى الوطن، سقط الكثيرون على مذبح الدين فأتى القرار بالمقاومة. ويوم شعرت القوات بامكان قيام دولة وبناء سلام، كانت اول المبادرين. سلمت السلاح حلت نفسها عسكريا، افرغت كل تصاميم الحياة العسكرية من قاموسها، افسحت للدولة مطارحها، رمت رصاص البنادق حملت رصاص الاقلام وبقيت مقاومة. اغتيل بشير لانه مقاوم واعتقل سمير لانه لم يساوم، استشهد بشير ال10452 كلم2 واعتقل سمير ال "لبنان اولا".

وقال:"في السلم والحرب لم تغفل يوما عن الشأن الانساني، كان هدفها الانسان كما اليوم رغبتها الكيان في كل مرتكز على الايمان، سعت دوما لبناء مجتمع انساني متقدم". واكد "اننا طلاب وحدة مسيحية، تفاهم مسيحي اقله على العناوين العريضة لقيام لبنان، نقبل التنوع لانه دليل عافية نقبل الاختلاف نرفض الخلاف، نؤمن بلبنان وطنا ازليا اولا وآخرا، نؤمن بالدولة بكل تكاوينها وهيكليتها ومؤسساتها واجهزتها وقواها الامنية الذاتية وسلاحها الشرعي". وختم:"من خاصم لبنان نخاصمه، ومن عادى الوطن نعاديه وشهداء ثورة الارز خير دليل، فالجامع هو لبنان تعالوا نجتمع". وبعد القداس، افتتحت لجنة وقف مار شليطا في البلدة المعرض السنوي للاشغال اليدوية والحرفية في القاعة المجاورة لقاعة الكنيسة ويستمر المعرض ثلاثة ايام".

 

الرئيس السنيورة أبدى في اتصال مع طالباني تضامن لبنان مع الشعب العراقي: مسيحيو العراق جزء أساسي من النسيج الوطني ينبغي حمايته والمحافظة عليه

وأثق بجهود الحكومة العراقية لوقف اعمال العنف والتهجير المستنكرة ضدهم

وطنية- 19/10/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا برئيس جمهورية العراق جلال طالباني، أبدى فيه "تضامن لبنان والشعب اللبناني مع كل الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية للحفاظ على تماسك الشعب العراقي بكافة أطيافه، والجهود المعززة التي تبذلها الدولة العراقية للحفاظ على أمن المجموعات المسيحية وتأمين عودتها إلى منازلها وضمان أمنها". وأدلى تعليقا على الانباء المتواردة عن اعمال العنف والتهجير التي تطال العائلات المسيحية في بعض مناطق العراق بالتصريح التالي: "آلمتنا كثيرا الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام حول عمليات تهجير قسري تتعرض لها العائلات المسيحية من بعض المناطق والقرى في العراق الشقيق، والتي تسيء إلى الجهود الكبيرة والصادقة التي تبذلها الحكومة العراقية من أجل الحفاظ على وحدة العراق، أرضا وشعبا، ولا سيما أن المسيحيين في العراق الشقيق، كما في كل بلد عربي، هم جزء مكون وأساسي من النسيج الوطني ينبغي حمايته والمحافظة عليه، ولأن هذا التنوع الديني والثقافي في مجتمعاتنا العربية الذي يستند إلى مفاهيم وقيم كل من المسيحية والإسلام هو مصدر غنى لشعوبنا، يجب أن نحرص عليه الحرص المطلق، ونحن في لبنان ندرك، ربما أكثر من غيرنا، أهمية الوجود والتنوع المسيحي- الإسلامي في بلداننا العربية، الذي يشكل في لبنان نموذجا إنسانيا وحضاريا يحتذى في العيش المشترك. وكلي ثقة بأن الحكومة العراقية ستعزز جهودها لوقف هذه الأعمال المستنكرة البعيدة كل البعد عن الأخلاق والقيم السمحة، قيم الوحدة والحرية والتآخي والاعتدال، التي آمن وعاش عليها الشعب العراقي الشقيق".

 

الوزير شمس الدين: لا نية لدي بالاستقالة والمصالحات عامل انفراج

وطنية- 19/10/2008(سياسة) أكد الوزير ابراهيم شمس الدين في حديث الى اذاعة صوت لبنان، رداً على ما طرح عن ان وزيراً في الحكومة ينوي الاستقالة، بانه ليس في وارد تقديم استقالته لأنها ليست حلاً. وقال: لم أفكر في ذلك وعلى العكس سأعمل لأصحح الأمور. اضاف ان لا معلومات لديه عن ان أحد الوزراء قد وصلت به الأمور الى تقديم استقالته. ورأى ان جو المصالحات هو عامل انفراج وانعكس على الناس والوزراء ويسر عمل الحكومة، لافتاً الى ان السياسة هي التي تدخل الدين لتواجه به الطرف الآخر تحقيقاً لمكاسب سياسية. وانتقد الوزير شمس الدين توقيت زيارة النائب ميشال عون الى طهران والتي تزامنت مع زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى السعودية، وقال: كان على النائب عون والجهة الداعية له ان يتجنبا ذلك. وأمل ان تكون هذه الزيارة مفيدة لأن ايران دولة لها قدرات كبيرة، وقال: ان دعوات ايران الى ان تبادر الى تسليح الجيش اللبناني وتمنى ان تكون زيارات الافرقاء مفيدة للبنان كوطن والسلطة المركزية الموحدة.

وأشار الى انه حتى الآن لم يتلق دعوة لزيارة طهران ولا يتوقع ان تتم دعوته.

وأكد ان ما من شيء استثنائي على جدول اعمال مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، ولفت الى انه قدم آلية مقترحة لتعيين المديرين العامين وربما قد يطرح الامر كاستعراض أولي نظراً لأهمية موضوع التعيينات وضرورته. وشدد على ان التعيينات يجب ان تجري لمصلحة الدولة اللبنانية، مؤكداً ان مجلس الوزرء هو السلطة التقريرية وما من شركاء له. وأشار الى ان مجلس الوزراء ليس صندوق بريد وما من وزراء قبضايات لأن المؤسسة هي مجلس الوزراء.

 

النائب نقولا: ما يحدث في العراق من عمليات تهجير هو نتيجة عملية مدبرة تستهدف مسيحيي الشرق الاوسط

وطنية-19/10/2008 (سياسة) أكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا بعد اجتماع الرابطة السريانية،"ان ما يحدث في العراق من عمليات ذبح وتهجير هو نتيجة عملية مدبرة ليست فقط بوجه مسيحيي العراق بل تستهدف مسيحي الشرق الاوسط رغم وجود الجيش الاميركي المفروض منه حماية كل المواطنين العراقيين". واشارالنائب نقولا الى "وجود مخطط اميركي لتفتيت المنطقة عبر خلق فتن طائفية ومذهبية، ما يمهد لعودة المشروع الاسرائيلي ومشروع المحافظين الجدد في اميركا الذي يهدف الى جعل الغرب للمسيحيين والشرق للمسلمين، وما تبقى من الاقليات يرضخون لاسرائيل لا لسلطة القانون"، لافتا الى "ان هذا المخطط القديم الجديد كان قد بدأ منذ العام 1914 منذ تهجير الارمن من تركيا واستمر ليتخذ في كل مرة وجها جديدا"، كاشفا "انه طلب وخلال اجتماع الرابطة السريانية من البطريرك الماروني نصرالله صفير مبادرته بالتوجه لدعم مسيحيي العراق معنويا وماديا عبر حملات اعلامية تبث على شاشات التلفزة لمدة يوم كامل، وتخصيص صناديق في لبنان وكل دول العالم للتبرع للمسيحيين في العراق "صندوق فلس الارملة" والطلب من الحكومة العراقية على الاقل تخصيص ساعة من ضخ البترول العراقي لمساعدة المسيحيين في العراق".

 

النائب حماده غادر مع مجموعة من الصحافيين الى بكين

وطنية- 19/10/2008(متفرقات) غادر النائب مروان حماده ومجموعة من الزملاء الصحافيين، تضم الآنسة نايلة جبران تويني والسيدة روزانا بومنصف (من "النهار") والسيد عيسى غريب (من "الاوريان لو جور")، الى بكين بناء على دعوة من الحكومة الصينية، في زيارة تستمر اسبوعا.

 

رئيس »تيار العدالة« اللبناني: الحشود السورية هدفها الضغط على لبنان

خالد الضاهر لـ »السياسة«: النظامان السوري والإيراني ومعها »حزب الله« يعملون على تشويه صورة السنة

 شعبنا يدفع ثمن التسويات... ولكن خيارنا الدولة القوية

بعض عناصر »فتح الإسلام« في الضاحية الجنوبية وعلاقتهم جيدة مع »حزب الله«

بيروت - "السياسة":

/ لا يرى رئيس تيار »العدالة والتنمية« الأمين العام ل¯»اللقاء الإسلامي المستقل« النائب السابق خالد ضاهر سببا للاغتيالات والتفجيرات والتهديدات التي يشهدها لبنان, سوى محاولات من النظامين الإيراني والسوري ومعهما »حزب الله« لكسب الرهان في الانتخابات النيابية المقبلة, وقلب الموازين السياسية اللبنانية, معتبراً »أن هؤلاء يعملون على تشويه صورة السنة في لبنان بهدف إضعافهم والنيل من عزيمتهم«, مؤكدا أن »الحشود السورية على الحدود اللبنانية تأتي في هذا الإطار, وهي مهمتها إحداث مزيد من الضغط على الشعب اللبناني عشية الانتخابات«.

لا يتوانى النائب السابق ضاهر ابن بلدة ببنين في عكار (شمال لبنان) عن رد الاتهامات التي ساقتها إليه صحيفة »الوطن« السورية عن دعمه وتأييده لتنظيم »فتح الإسلام«, فيسارع إلى القول ان »هذه الاتهامات لا تستهدفه على الصعيد الشخصي, وإنما تستهدف تشويه صورة الإسلام«, مؤكداً أن »شاكر العبسي وتنظيم »فتح الإسلام« قد أرسلا إلى لبنان من سورية ومن المخابرات السورية إلى مخيم نهر البارد بعدما وضعت كل مكاتب وأسلحة "فتح الانتفاضة" في تصرفهم«.

ويغتنم الضاهر المناسبة لتوجيه مناشدة للعالم العربي وفي مقدمتها مصر والسعودية »للوقوف إلى جانب لبنان الذي يشكل خط الدفاع الأول عن العرب والعروبة في وجه المخططات الديكتاتورية, والمشاريع التي تهدف للنيل من العرب والإسلام, وخصوصا المشروع الفارسي الشعوبي الذي يكره الإسلام والمسلمين«.

ويقول النائب السابق خالد ضاهر في حديثه إلى "السياسة": »إن لبنان موجود في منطقة حساسة جدا تتجاذبها قوى إقليمية ودولية, فضلا عن القضايا المحلية المتعلقة بالانتخابات النيابية المقبلة, والتي يبدو الصراع على أشده من أجلها بغية الحصول على الأكثرية, وتغيير موازين القوى, ويشترك في هذا الموضوع النظامان السوري والإيراني اللذان يحاولان ربط لبنان بمحورهما من خلال إبعاد لبنان عن عروبته.

وطبعاً هناك دور بارز لإسرائيل في هذا المجال, وأعتقد بأنها تتناغم مع النظامين الإيراني والسوري, وما الأحداث المريرة التي نشهدها إلا محاولات للنيل من الاستقرار وعدم قيام الدولة المستقلة والحرة في لبنان«.

ويضيف الضاهر: »إن النظامين الإيراني والسوري يستخدمان لبنان كساحة للمناورات وتحقيق المكاسب سواء في الخليج العربي حيث النظام الإيراني يفاوض الأميركي, وكذلك النظام السوري في تفاوضه مع إسرائيل وحتى أميركا يطرح نفسه أمامها انه الشرطي الذي يحافظ على أمن المنطقة بمشاركة »حزب الله« الذي يملك أكبر ترسانة أسلحة, وهم يسعون إلى الإمساك بمناطق معينة, بحجة أن هناك إرهاباً وإرهابيين في الشمال, ومن الممكن أن تمتد أياديهم إلى الجنوب, من هنا كان تدخل »حزب الله« كشرطي دفاع في الجنوب, وقد لاحظنا كيف أن التنسيق يزداد بينه وبين القوات الدولية ما يعزز نشاطه ودوره في تلك المنطقة.

ما علاقة ذلك بما يجري في لبنان من انفجارات?

/ أمام كل التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني بدءاً من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مروراً بالاغتيالات التي تلت وطالت القيادات اللبنانية من كل الطوائف وصولاً إلى التفجيرات المتنقلة وتضحيات الشعب اللبناني, أمام كل هذا تبقى مصالح الدول أهم بكثير من مصالح الشعب اللبناني, لذلك اللبنانيون الأحرار يواجهون هذه المؤامرات والتدخلات بكل ما أوتوا من عزم, لاسيما وأن المحور العربي الذي يدعمنا والمتمثل بمصر والسعودية والخليج والدول العربية الأخرى لا يملك العصابات والقوى المسلحة, إنما هو يدعم كل أطياف المجتمع اللبناني بعكس ما نشهده في المقلب الآخر حيث الدعم برمته يقدم ل¯»حزب الله« أي الطائفة الشيعية خصوصاً ليكون الذراع القوية لمشروعهم الذي يعد في المنطقة, وعنيت به المشروع الفارسي الشعوبي المعادي للعروبة والإسلام, المشروع الصفوي الذي يريد لهذه المنطقة الخضوع لنفوذه من الخليج إلى العراق فسورية ولبنان.

طبعاً قدرنا في لبنان المواجهة من خلال الاعتماد على الله أولاً, ومن ثم الدول الصديقة للبنان, والتي لا تخضع لمنطق التبادلات على حساب المصالح والحريات وحقوق الإنسان. وأعتقد أن ما نعانيه اليوم يأتي نتيجة مساومات تتم على صعيد المنطقة بين أنظمة ديكتاتورية وأنظمة شمولية, ولبنان والشعب اللبناني يدفعون الأثمان الباهظة في سبيل الحرية والاستقلال والسيادة.

هل نجح مشروع المساومة?

/ المخطط لم ينجح حتى الساعة, والقوى الشريفة التي تريد من لبنان بلداً عربياً لاتزال قوية رغم معاناتها الكبيرة, وتجربة »فتح الإسلام« خير دليل على ما أقول, والذين أرسلوا لنا من المخابرات السورية و»فتح الانتفاضة«, كما أنه تم تغرير شبابنا باسم الجهاد والوقوف في وجه الاحتلال الأميركي والإسرائيلي, لكن رغم محاولات التوريط الكثيرة, إلا أن المتورطين بقوا فئة قليلة جدا لا تتعدى الثلاثين شخصا من المحتجزين قبل القضاء على »فتح الإسلام« وبعده. هناك محاولات دائمة لضرب الحياة السياسية والأمنية والعسكرية في لبنان. مشكلاتنا ليست وليدة البيئة اللبنانية, ولا هي تابعة لأي جمعية لبنانية أو حركات إسلامية. كل ما يجري هو نتيجة حملات إعلامية منظمة للنيل من الساحة الإسلامية السنية, ومن أهل السنة عن طريق اتهامهم بالإرهاب, حتى وصل بهم الأمر إلى اتهام الشمال ذات الغالبية السنية بالإرهاب, وقد ورد على لسان مسؤول حزب »البعث« في لبنان أن الشمال تكفيري, أن عداءهم ليس للمجرمين إنما هو للمسلمين في لبنان, ولذلك المؤامرات تنشط على هذه الساحة لإغراقها في الدم وللإساءة إلى صورتها الناصعة.

واضاف الضاهر: »منذ 7 مايو والمؤامرة مستمرة والشعب اللبناني يقف في وجهها, لقد رفضنا احتلال لبنان من قبل ميليشيا »حزب الله« وحلفائها, ولقد تصدينا بكل إمكاناتنا البسيطة أمام مدافع »حزب الله« ومدافع الأحزاب الموالية للنظام السوري والإيراني, ما أدى إلى نوع من التوازن ولد »اتفاق الدوحة« الذي أكد على مرجعية الدولة وعدم العودة إلى السلاح, ما يعني أن القوى السيادية في لبنان لاتزال قوية وقادرة على الدفاع عن لبنان وحريته, آملين أن تصل هذه القوى السيادية إلى تقوية الجيش وقوى الأمن الداخلي لتصبح هي القوى المسلحة الوحيدة في البلد.

ولكن أنت متهم مباشرة بدعم حركة فتح الإسلام?

/ الجميع يعلم أننا كنا أول من حذر من موضوع »فتح الإسلام« حتى قبل أن تقع أحداث مخيم »نهر البارد« بأشهر عدة, استشعرنا الخطر بان هؤلاء يتسربون إلى لبنان, فأخبرنا القوى الأمنية والقيادات السياسية, بيد أننا لمسنا أن الرئيس أميل لحود وفريقه والفريق المؤيد للنظام السوري كانوا يرعون هؤلاء ويسعون لتقديم السلاح لهم والمساعدات, بمعنى أدق هم منعوا الانقضاض عليهم منذ البداية, وقد أخبرني أحد كبار المسؤولين الأمنيين بأنه أخبر هؤلاء القيادات قبل ثلاثة أشهر من أحداث نهر البارد يجب أن يتم القضاء على عصابة »فتح الإسلام« بيد أنهم رفضوا هذا الموضوع وتركوا الأمور تستفحل لتصل إلى ما وصلنا إليه في معارك نهر البارد.

ما علاقة ذلك بإنشاء »اللقاء الإسلامي المستقل«?

/ الواقع أننا أنشأنا "اللقاء الإسلامي المستقل" بهدف حماية ساحتنا من العناصر المشبوهة التي تسعى إلى اختراقها, وأكثر من ذلك, لقد فضحنا عبر الإعلام مشروعهم ونشرنا الوعي بين المواطنين ما يدل على أننا بذلنا الجهود الكبيرة في هذا المجال, وأنا أؤكد أن الحملة التي تشن لا تشن علي شخصياً, وإنما على طرابلس والشمال وأهل السنة بهدف التغطية على سلاح ميليشيا »حزب الله« ليبقى هناك سبب لوجوده, أي الوقوف في وجه الإرهاب. أما في محاولات اتهامي, فلقد أكدنا في »اللقاء الإسلامي« على أننا مع ضرورة احترام الصيغة السياسية القائمة في لبنان, وعدم استخدام السلاح, وتطبيق »اتفاق الطائف« ورفضنا لأي ميليشيا وأي بؤرة أمنية, كل ذلك مؤكد في أدبياتنا ونمارسه على الأرض وما يجري من اتهامات ضدي, يأتي من جريدة »الوطن« السورية التابعة لرامي مخلوف وهو خال الرئيس بشار الأسد وهو المتهم بالفساد وبسرقة مال الشعب السوري, ويبدو أن هذا الاتهام تناغم مع موقع ل¯»التيار الوطني الحر« كمحاولة خسيسة ومنحطة لكسب انتخابي من خلال تشويه صورة السنة من البعض في لبنان وخصوصاً تيار العماد عون والذي يريد أن يتناغم مع النظام السوري ومخابراته في حملة واحدة ضد طرابلس.

لذلك أعتقد أن اتهامنا يبقى محاولة للتضليل والافتراء ونحن موجودون في لبنان ومعروف عنا أننا ضد السلاح وأهله, ونحن نواجه بصدورنا العارية أي مشروع يهدف للسيطرة على لبنان, وأعتقد أننا رصيدنا كبير في هذا المجال.

من الجهات التي مولت »فتح الإسلام«?

/ من الذي ساهم في دخول شاكر العبسي إلى لبنان? من الذي أمن المال له? هناك اتفاق حصل بين شاكر العبسي وأبو خالد العملة تحدث عنه العبسي أمام إحدى القيادات الفلسطينية وهو اللواء أبوطعان, الذي يعرف العبسي وكان من ضمن صفوف حركة »فتح«, ولقد أخبرني بنفسه أنه عندما تحدث مع العبسي وشرح له كيف جاء إلى لبنان أنه حصل لقاء بينه وبين أبو خالد العملة المكلف من المخابرات السورية بالتحدث إلى شاكر العبسي, فقال له بأنه معه ومع أي عمل يريدونه, فقال له العبسي ان من ندعوهم سيكونون من الإسلاميين الملتزمين, وهنا يقول له أبو خالد هذا ما نريده نحن, ومواقع »فتح الانتفاضة« ومراكزها وسلاحها في تصرفكم وبين أيديكم.

هذا ما أخبرني به اللواء أبوطعان, والذي تفاوض لأكثر من مرة مع العبسي ولكن دون جدوى, وهذا أكبر دليل على أن هذه العصابة مدعومة من المخابرات السورية وقد تم تأمين الأمور اللوجستية لها, واليوم إذا كانت هذه العصابة تضم أفراداً لبنانيين لا تتجاوز أعمارهم الستة عشر عاماً, فإذاً هؤلاء ليسوا تابعين لأي تنظيم أو جمعية لبنانية, وليست القضية في من يقوم بالعمل الإجرامي وإنما في من يدير هذا المجرم ويؤمن له المال والسلاح. واعتقد أن بعض عناصر »فتح الإسلام« قد اختبأت في الضاحية الجنوبية, ومنهم من هو على صلة وثيقة بجماعة »حزب الله«, وبرأيي أن إلقاء القبض على الخلية الإرهابية أخيراً لا يعني انتهاء الأعمال الإرهابية كون مصنع الخلايا ليس في لبنان وإنما في سورية, وبالتالي فان نشر الحشود السورية على الحدود اللبنانية ليس لمنع التهريب والذي مازال مستمراً اذ أن هناك يومياً عمليات تهريب لشاحنات الاسمنت إلى سورية, وهذا التهريب مشرع بطريقة غير مباشرة لأن غالبية المهربين يتعاطون مع النظام السوري في إطار تبادل المنافع والإمساك بزمام الأمور .

لذلك أرى أن مشكلتنا كبيرة طالما أن النظام السوري متمسك بضرب الاستقرار في لبنان, وبالإصرار على عودة نفوذه إليه, وبرأيي أن عودة النظام السوري إلى لبنان تشترط ظروفاً عدة ليست متوافرة في الوقت الراهن, أولها انفراط عقد الجيش اللبناني, ثانيها اندلاع الحرب الأهلية في لبنان, لا سمح الله, وثالثها السماح الدولي والإقليمي بالدخول السوري, وهذا غير مسموح حتى الآن, وأخيراً لبنان لايزال بلداً مستقلاً باعتراف الأمم المتحدة. ولكن هدف الحشود السورية هو التأثير على الانتخابات النيابية المقبلة, وتغيير المزاج اللبناني من مؤيدين ل¯»التيار المستقبل« إلى مؤيدين لفريق المعارضة وتحديداً »حزب الله«, وأنا هنا أستغرب موقف العماد عون العلماني في تعاونه مع المشروع الديني الشيعي, وهذا يدل على وجود تحالف سوري - إيراني لجمع الأقليات في لبنان ضد أهل السنة, وهي محاولة لم تعد خافية على أحد.

ومن هنا أتوجه إلى الرأي العام العربي بأننا أهل السنة في لبنان نشكل صمام الأمان لعروبة لبنان, بل المدافع الأول عن العروبة في العالم العربي أمام الهجمة الشيعية التي لم تعد خافية على أحد, حتى أن العلامة الدكتور يوسف القرضاوي قد حذر من خطر التشيع وزرع بذور الفتنة في العالم الإسلامي من خلال الكتابات والغزو الثقافي الإيراني الفارسي للعالمين العربي والإسلامي, وذلك عن طريق المال الإيراني.

ما تقييمك لأداء فريق »14 آذار«?

/ لا شك أن أداء »14 آذار« وبعد انتخابات العام 2005 لم يكن بالمستوى المطلوب, فقد حصلوا على الأكثرية وكان من المفترض بهم أن يتجهوا للامساك بالوضع اللبناني, إلا أن الظروف المتعددة وعدم التنسيق أديا إلى ضعف الأداء واستفادة الفريق الآخر منه وفرض شروطه بالقوة باستخدام السلاح, واعتقد أن هناك تقصيراً كبيراً وعلى فريق »14 آذار« القيام بجهود حثيثة لترتيب الأوراق من أجل العمل بجد وحزم للاستفادة من كل الطاقات, وعدم الوقوع في فخ التقصير والمصالح الضيقة, من أجل كسب الانتخابات النيابية المقبلة.

ولكن هناك تغييرات اخيراً في بعض المواقف السياسية لقوى »14 آذار«?

/ هذا الكلام غير صحيح, وحده الضعيف يتخلى عن موقفه, أما القيادات الفاعلة وغالبية الشعب اللبناني فما زالوا يصرون على مشروعهم الاستقلالي العروبي الهادف إلى دعم لبنان وإخراجه من دائرة التجاذبات والصراعات المحلية والإقليمية. أما نحن فثابتون في خطنا, ونريد أفضل العلاقات مع الشعب السوري ولكن على قاعدة الاحترام المتبادل والتعاون العربي المشترك, نحن من دعاة الوحدة العربية كنموذج حضاري كما هي الوحدة الأوروبية, والتي تسعى دول كثيرة للانضمام إليها.

وأعتقد أن إمكانية وجود مقر للسفارة السورية عندنا لن يحل مشكلة النظام السوري بطبيعته الديكتاتورية وبتركيبته الطائفية المذهبية, وان كان وجودها من الأمور الايجابية والملبية التي نسعى إلى تحقيقها. وخصوصا أن المرحلة الراهنة صعبة جداً, وكل المؤشرات والتحذيرات الأمنية تدل على ذلك, وسورية وإيران يسعيان مع حلفائهما في لبنان الى كسب الانتخابات المقبلة بأي طريقة كانت, لهذا نتوقع المزيد من الاغتيالات والتفجيرات والشائعات التي تهدف إلى نشر الكراهية بين اللبنانيين, من هنا نحن نتوجه إلى العالم العربي, وخصوصاً مصر كي تؤدي دورها مع السعودية والخليج والدول العربية لحماية لبنان وعروبته من الفرس ومن المشروع الشعوبي الذي يكره العروبة والإسلام, لا يجوز الاستهانة بهذا الأمر, أحذرهم وأناشدهم بمنح العناية لبلدنا, وألا يستمعوا إلى مناورات النظام السوري بتخويفهم من الإسلاميين في لبنان, والذين يحبون السعودية ومصر وكل العالم العربي, هم مسالمون يمارسون حياتهم وفق الحرية والديمقراطية الممنوحة لهم في بلدهم.

وختم ضاهر: »إن قوى »14 آذار« و»تيار المستقبل« لديهما الفرصة الكبيرة لكسب الانتخابات إذا ما أحسنوا الاستفادة من الطاقات الشعبية والتي تسير وفق توجهاتهم, وهنا نحن نتوجه إلى الشارع المسيحي لنقول له إن مصيرنا وأهدافنا واحدة ومن واجبنا التعاون لإرساء سفينة الوطن على بر الأمان.