المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 21  تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس لوقا .12-1:16

وقالَ أَيضاً لِتَلاميذِه: «كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ وكانَ لَه وَكيلٌ فشُكِيَ إِلَيه بِأَنَّه يُبَذِّرُ أَموالَه. فدَعاهُ وقالَ له: ما هذا الَّذي أَسمَعُ عَنكَ؟ أَدِّ حِسابَ وَكالَتِكَ، فلا يُمكِنُكَ بَعدَ اليَومِ أَنْ تَكونَ لي وَكيلاً. فقالَ الوكيلُ في نَفْسِه: ماذا أَعمَل؟ فَإِنَّ سيِّدي يَستَرِدُّ الوَكالَةَ مِنّي، وأَنا لا أَقوى على الفِلاحة، وأَخجَلُ بِالاستِعطاء. قد عرَفتُ ماذا أَعمَلُ حتَّى إِذا نُزِعتُ عنِ الوَكالَة، يَكونُ هُناكَ مَن يَقبَلونَني في بُيوتِهم. فدَعا مَديني سَيِّدِه واحِداً بَعدَ الآخَر وقالَ لِلأَوَّل: كم عَلَيكَ لِسَيِّدي؟ قال: مِائةُ كَيْلٍ زَيتاً: فقالَ له: إِلَيكَ صَكَّكَ، فاجلِسْ واكتُبْ على عَجَلٍ: خَمسين. ثُمَّ قالَ لآخَر: وأَنتَ كم عَليكَ؟ قال: مِائةُ كَيْلٍ قَمحاً. قالَ له: إِلَيكَ صَكَّكَ، فَاكتُبْ: ثَمانين. فأَثْنى السَّيِّدُ على الوَكيلِ الخائِن، لِأَنَّه كانَ فَطِناً في تَصَرُّفِه. وذلِك أَنَّ أَبناءَ هذهِ الدُّنيا أَكثرُ فِطنَةً مع أَشباهِهِم مِن أَبْناءِ النُّور. وأَنا أَقولُ لَكم: اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في المَساكِنِ الأَبَدِيَّة. مَن كانَ أَميناً على القَليل، كانَ أَميناً على الكثيرِ أَيضاً. ومَن كانَ خائِناً في القَليل كانَ خائِناً في الكَثيرِ أَيضاً. فَإِذا لم تَكونوا أُمَناء على المالِ الحَرام، فعَلى الخَيرِ الحَقِّ مَن يَأَتَمِنُكم؟ وإِذا لم تكونوا أُمَناءَ على ما لَيسَ لَكم، فمَن يُعطيكُم ما لَكم؟

 

القدّيس غريغوريوس النازيانزيّ (330-390)، أسقف وملفان الكنيسة

عظة عن محبة الفقراء/"اتّخذوا لَكُم أصدِقاءَ بالمالِ الحَرام، حتّى إذا فُقِدَ قَبِلوكم في المَساكِنِ الأبَديّة": مساعدة الفقراء

يا أصدقائي وإخوتي، دعونا لا نكون وكلاء سيّئين على المال الذي نؤتَمن عليه حتّى لا نسمعَ يومًا هذا الكلام: "إخجلوا، أنتم الذين تمسكون بمال الغير؛ تشبّهوا بعدالة الله ولن يبقى هنالك من فقراء". دعونا لا نرهقُ أنفسنا في تكديس المال والإدّخار، في وقت يرهقُ الجوع الآخرين؛ وبالتالي، لن نستحقَّ هذه الملاحظة اللاذعة من النبيّ عاموس: "إسمَعوا هذا يا دائِسي الفَقير لإفناءَ وُضَعاءَ الأرض قَائلينَ: "مَتَى يَمضي رَأسُ الشهرِ لِنَبيعَ قَمْحًا، وَالسبتُ لِنَعْرِضَ حِنْطَةً؟" (عا8: 4-5)..لنَتشبّه بالوصيّة الأولى والأعظم الله الذي "يُطلِعُ شَمْسَهُ على الأشرارِ والأخيار، ويُنزِلُ المطرَ على الأبرارِ والفُجّار" (متى5: 45). فهو منحَ جميع الذين يعيشون على الأرض مجالات شاسعة من الأرض المراحة، والمنابع والأنهر والغابات.

كما أعطى الهواء والماء لجميع الحيوانات المائيّة. ولإستمرار الحياة للجميع، أعطى بوفرة الموارد الأوليّة التي لا يمكن للأقوياء أن يستولوا عليها، ولا للقوانين أن تقيسها، ولا للحدود أن تعيق انتشارها؛ لكنّه يعطيها للجميع بحيث لا يعوز الإنسان أيّ شيء. بالتالي، ومن خلال التوزيع العادل لجميع هذه العطايا، فقد كرّمَ المساواة الطبيعيّة بين الجميع؛ هكذا أظهر الكرم الشامل لرحمته... عليكَ إذًا أن تتشبّه بهذه الرحمة الإلهيّة.

 

الرئيس سليمان عرض الاوضاع مع الوزيرين بارود وتقلا بعد عودته من كندا

وطنية - 29/10/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في الخامسة عصر اليوم، وبعيد عودته من كندا، وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود الذي وضعه في صورة الوضع الامني في البلاد، والمعطيات التي تكشفت عن توقيف افراد الشبكة الارهابية، اضافة إلى موضوع مستلزمات اطفاء الحرائق الذي تتابعه الوزارة، وكذلك الاجراءات التحضيرية للانتخابات النيابية المقبلة. واستقبل الرئيس سليمان وزير الدولة يوسف تقلا، وعرض معه الاوضاع الراهنة وشؤونا قانونية متعددة ومواضيع مطروحة على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء غدا.

 

الأول مستشار للرئيس الأوكراني والثاني صاحب شركة شحن

 "كوريسبوندت": تورط سوري وإسرائيلي في سفينة أسلحة قرصنها صوماليون

 كشفت مصادر في كييف, امس, عن تورط رجلي أعمال سوري وإسرائيلي في صفقة أسلحة تم إرسالها على متن سفينة شحن أوكرانية إلى أريتريا, واختطفها قراصنة الصومال الشهر الماضي. وذكرت مجلة "كوريسبوندت" الأوكرانية المملوكة لمجموعة إعلامية أميركية, أن رجل الأعمال السوري حارث يوسف, وهو حاصل على الجنسية الأوكرانية, ويعمل منذ أكثر من 4 سنوات كمستشار للرئيس الأوكراني فكتور يوشينكو في شؤون الشرق الأوسط, دخل شراكة عبر مؤسسة "حارث غروب" التي يملكها في كييف, في صفقة الأسلحة مع رجل الأعمال الاسرائيلي - الأوكراني فاديم ألترينا, صاحب شركة "فاترلوكس" للشحن البحري, وأن الأسلحة, وهي 33 دبابة من طراز "تي-72" اضافة الى قطع غيار خاصة بطائرات "ميغ-21" الحربية الروسية الصنع, كانت متجهة أصلا الى أريتريا, المحظور بيعها أي عتاد عسكري بموجب قرارات الأمم المتحدة. وفي اتصال هاتفي مع موقع "العربية.نت" على شبكة الانترنت, من مكتبه في كييف, نفى يوسف, وهو متزوج من أوكرانية له منها 4 أبناء وعمره 42 عاما, أي علاقة له بالصفقة, مشيرا الى ان ربطها به وبالرئيس الأوكراني "جاءت من خصوم محليين ودوليين للرئيس بشكل خاص", واوضح أن مؤسسته ناشطة بإنتاج الحديد وبالعقارات في أوكرانيا ولا تتعاطى بيع الأسلحة, وانه لا يعرف رجل الأعمال الإسرائيلي الوارد اسمه "في هذه المعلومات غير الصحيحة بتاتا". وتطرق يوسف إلى ما يشاع حاليا في أوكرانيا من نية رئيسها حل البرلمان قبل 10 أيام "خصيصا لكتم أفواه ممثلي الشعب كي لا تثار القضية في المجلس" بحسب تصريح أدلت به رئيسة الحكومة يوليا تيموشينكو, حيث تساءلت "كيف تتم عملية بيع أسلحة بهذا الحجم من دون أن تعرف بها الحكومة الأوكرانية نفسها?", إلا أن يوسف هاجمها بدوره, كمستشار للرئيس, ووصفها بأنها كاذبة "وكانت تعرف بكل تفاصيل الصفقة, لكنها استغلت عملية الخطف لتنال من الرئيس كواحدة من خصومه السياسيين".

 

انعطافة لرئيس مجلس النواب خوفاً على مركزه وسعياً للتخلص من "عبء الجنرال الثقيل"

 "14 آذار": عون وبري سينتهيان "سياسيا" بعد الانتخابات الحريري وجنبلاط لن ينسيا لحركة "أمل" مشاركتها في اجتياح بيروت والجبل

لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

يسير رئيس مجلس النواب اللبناني, زعيم "حركة أمل" نبيه بري, الضلع الثالث للمثلث السوري - الايراني في لبنان الى جانب "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" بخطى حثيثة على اثار اقدام النائب ميشال المر في التخلص من عبء ميشال عون الثقيل, على أبواب الانتخابات البرلمانية في ابريل المقبل, كما يهرول على الطريقين المؤديين الى قريطم مركز زعامة سعد الدين الحريري على رأس "تيار المستقبل" والى المختارة عرين الزعيم الدرزي وليد جنبلاط, الضلعين الأكثر صلابة في المثلث الوطني اللبناني المناوئ لدمشق وطهران الى جانب سمير جعجع الضلع الثالث الاقوى على الساحة المسيحية, وعينه (بري) على رئاسة اخر دورة نيابية العام 2009 في حياته السياسية التي طبعت مرحلة ما بعد الاحتلال السوري "الأخوي" بالنسبة اليه بطابع مأساوي, لاقفاله - بطلب من بشار الأسد - أبواب مجلس النواب اللبناني ووضع مفاتيحه في جيبه طوال أكثر من عام, شلت خلالها الحياة اللبنانية الديمقراطية لتحيل على انقاضها اجتياحات وغزوات واغتيالات وحروب متنقلة شملت لبنان من اقصاه الى اقصاه, يبدو انها وضعت حاليا في الثلاجة السورية - الايرانية - "حزب الله" حتى الانتخابات البرلمانية اذا قيض لها ان تتجمد حتى ذلك الحين ولم تعد الى نشر الفوضى مجددا قبل ذلك.

وتأتي انعطافة بري هذه على عتبة الشهور السبعة المتبقية لمعركة الانتخابات "الطاحنة والمصيرية التي سترسم معالم لبنان الجديد سلبا او ايجابا, حسب الجميع, خوفا من ان تؤدي نتائجها كما هو متوقع الى تثبيت اقدام قوى "14 اذار" الحاكمة ومبادئ "ثورة ارزها" وانهيار آمال القوى المعادية لها داخليا في "8 اذار" وخارجيا في طهران ودمشق ب¯ "ثورة خمينية - أسدية" معاكسة تأكل الأخضر واليابس وتحول لبنان الى المستنقع الارهابي الثالث في منطقة الشرق الاوسط, والى الزاوية الثالثة لمحور الشر بعد خروج ليبيا وكوريا الشمالية منه واقتصاره على محمود أحمدي نجاد وبشار الأسد.

ويؤكد قادة في "14 آذار" ممن لا يأمنون جانب رئيس المجلس النيابي الذي "يضع منذ الان رجلا في بور ذلك المحور ورجلا في فلاحة أعدائه الداخليين والاقليميين والخارجيين رغم مسايرته ومحاولات لقائه في منتصف جسر المراوغة والتدليس والكذب, ان اخشى ما يخشاه تحقق التوقعات في عودة الغالبية البرلمانية الراهنة في الانتخابات المقبلة اشد قوة مما هي عليه الان, ليرى نفسه على قارعة الطريق, يعود الى صفوف النواب العاديين بعدما احتل "عرش" رئاسة المجلس لعدد لا يحصى من الدورات النيابية, وقد خلفه قائد شيعي آخر ممن يعادون نهجه وتحالفاته الهجينة, مثل النائب ابراهيم شمس الدين وزير التنمية الادارية الراهن أو أحمد الأسعد الذي بات فوزه في مقعد انتخابي مقبل غير مستحيل استنادا الى تقسيمات قانون الانتخابات الجديد, فتنتهي حياته السياسية (بري) في وقت ابكر مما يتوقع ويخطط, فتتجدد مفاتيح البرلمان ويزول عنها الصدأ وتعود الحياة الديمقراطية الى عافيتها السابقة".

وذكر احد وزراء "ثورة الارز" ان بري "الذي لا يكن لميشال عون اصلا تلك المودة التي لا يظهرها الا نادرا, مذ تسلم الاخير رئاسة الحكومة العسكرية الانتقالية في أواخر الثمانينات بدأ مسيرة الخلاص من العبء العوني الثقيل باعلانه في نهاية الاسبوع الماضي عن امكانية حدوث تحالفات جديدة في الانتخابات المقبلة ترك تفسير مراميها معلقا, لكنه قريب من تفسيرات ميشال المر المبطنة لابتعاده, بل لهروبه من تحالفه مع عون.

وقال الوزير ل¯ "السياسة" في اتصال به أمس من لندن, ان "بري الذي كان باع عون المسترئس في مؤتمر الدوحة لصالح الرئيس ميشال سليمان, كما باعه في مواقف كثيرة قبل وبعد ذلك, يحاول اليوم ان يتخلص منه نهائيا ببيعه الى قوى "14 اذار" مقابل كرسي رئاسة مجلس النواب, حتى لو كانت عملية البيع هذه تؤذي "حزب الله" وطهران ودمشق في هذه المرحلة الانتخابية الدقيقة, لأن المعركة المقبلة بالنسبة لرئيس حركة أمل هي معركة حياة او موت: فاما ان يبقى حيا في البرلمان الجديد فوق كرسيه التقليدية "المطوبة له" حسب اعتقاده, أو ان ينتقل سياسيا الى نادي الرؤساء السابقين العاطلين عن العمل الذين يظهرون موسميا في المناسبات الرسمية".

وعلى الرغم من ان السوريين والايرانيين حتى الان - حسب وزير "14 اذار" - مازالوا "يتاجرون بجنون العظمة عند عون و"ينفخونه" من قريب او بعيد ويسربون بين الحين والاخر تصريحات مشوبة بالابهام لدعمه ضد اعدائهم اللبنانيين الاخرين وعلى الرغم من ان "حزب الله" غير قادر حتى هذه اللحظة على "التكويع" عن حليفه الجنرال العائد لتوه من ايران, الا ان كل الدلائل التي تطلقها مواقف بري المتحول سواء بتقربه المفتعل من قادة "ثورة الارز"والبدء بالجلوس الى جانبهم في المناسبات والحفلات والمآتم والاعراس او باعلانه المستغرب عن امكانية عقده تحالفات جديدة في الانتخابات المقبلة, توحي بأن الجنرال لم يعد هو الاخر سوى تابع ل¯ "حزب الله" وقد يتخلى عنه مثل بري في أي وقت الان, كما تخلى عنه في مؤتمر الدوحة ل¯ "تلميذه اللدود" ميشال سليمان, اذا ما شعر بأنه لن يأتي له "بالأغلبية" المطلوبة في الانتخابات المقبلة".

وأكد وزير الغالبية البرلمانية الراهنة ان "سعد الحريري ووليد جنبلاط خصوصا اللذين يبادلان بري "بضاعته الغزلية" يمكن لهما ان يغضا الطرف عن اقفاله البرلمان اكثر من اثني عشر شهرا منعهما خلالها من تحقيق آمال الناس المعقودة عليهما رغم قوتيهما المعنويتين اللتين لا سابقة لهما في التاريخ السياسي اللبناني الحديث, كما يمكن ان يتناسيا انسحابه متكافلا متضامنا" مع "حزب الله" من الحكومة السابقة بسبب المحكمة الدولية لانها اقرت دوليا من دون "جميلة" في مجلس النواب, الا انهما لا يمكن ان يتناسيا مشاركته "الحربية" في اجتياح بيروت والجبل من دون اي مبرر وجيه, وبالتالي فإنهما مهما "انبطح" وتحول وساير وتحايل لن يغامرا مرة أخرى بايصاله الى رئاسة المجلس لانهما مصممان الان على ان تكون عودتهما منتصرين في الانتخابات المقبلة خاتمة سقوط مشروع "حزب الله" وبري وعون وجميع من يشد مشدهم".

 

السياسة« أجرت مطالعة لمواقف مختلف الاطراف منها

 الانتخابات اللبنانية المقبلة خلطت حابل التحالفات بنابل الحظوظ

  المعركة الأكثر شراسة ستدور على التمثيل المسيحي بين ميشال عون و »14 آذار«

 »تيار المستقبل« غير قلق على حصته والمقاعد الشيعية محتكرة ل¯ »أمل« و»حزب الله«

بيروت - صبحي الدبيسي:

  بعد أقل من سبعة أشهر, على الموعد المحدد لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة, في ربيع العام المقبل, دخلت القوى السياسية اللبنانية, قطار التسويات والمصالحات, وفجأة أعطى أقطاب »8« و»14 آذار« لأنفسهم استراحة المحارب, وراح كل منهم يغني على ليلاه الانتخابي, فاختلط حابل المصالح الانتخابية بنابل المواقف السياسية المتعلقة بها, فغابت التصريحات الحادة, والشتائم المعهودة, وكذلك الاتهامات والتخوين والتجريح. وكأن ما جرى في السنوات الثلاث الماضية كان خطأ مطبعياً, وليس خلافاً في وطن, كاد أن يؤدي إلى كارثة دموية. فكل الذين يهللون للسلام اليوم, كانوا قبل السابع من مايو يذكون نار الفتنة والمواجهة والهيمنة والاقتحام واحتلال الساحات, واستباحة دماء الأبرياء, وتحريك الغرائز الطائفية والمذهبية.

كيف تبدو الصورة, ولبنان مقبل على جملة استحقاقات, أولها: الاتفاق على الستراتيجية الدفاعية, وتحديد وظيفة سلاح المقاومة, ووظيفة كل سلاح غير شرعي, في الداخل والخارج سواء كان مهرباً أو غير مهرب. وثانيها: الانتخابات النيابية التي ستُجرى وفق قانون انتخابي كان معمولاً به قبل نصف قرن, فأتى معقداً ومكبلاً لحركة المرشحين والناخبين على حدٍّ سواء.

"تيار المستقبل" الأكثر ارتياحاً

مما لا شك فيه, أن دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري, ومبايعة اللبنانيين عموماً, والطائفة السنية خصوصاً, لنجله النائب سعد الحريري لخلافته في الزعامة الحريرية, التي لم تنم بعد على حرير العدالة, وكشف الحقيقة, لمعرفة من نفذ جريمة العصر, ولو أن الجهة الفاعلة لم تعد مجهولة, هذا القيادي الشاب, فاجأ الكثيرين من لبنانيين وعرب, ورؤساء دول وحكومات, وهي ذات شأن كبير في تحديد السياسيات العالمية, ومعالجة أزماتها, ورسم آفاقها, لما تمتع به من حكمة وسداد في الرأي, وجرأة في اتخاذ المواقف, وهدوء وروية في معالجة كل المشكلات التي اعترضت مسيرته السياسية, وما أكثرها, بدءاً من التركة الكبيرة التي خلفها له والده الشهيد, مروراً بكل ما استجد من اغتيالات وأزمات وحروب, واحتلال للساحات وتهديد بالانقلابات وتدنيس للكرامات, كلها, كانت على حساب الحد من هذه الزعامة والتقليل من شأنها, لكنه واجهها بكل صلابة وعزم, فاستحق أن يكون الزعيم السني من دون منازع, وباعتراف الخصوم قبل الأصدقاء والحلفاء.

لكن النائب الحريري, وفق كبار المحللين السياسيين, محاط بمجموعة من المستشارين والمقربين, والأصدقاء, ورغم إخلاصهم الشديد له, فإن بعضهم لم يرتقِ بعد إلى درجة إبداء الرأي, وإسداء النصائح لقيادي شاب, يعلق عليه اللبنانيون آمالهم وتطلعاتهم لانتشال السفينة التي جرى إغراقها, عندما اغتالوا قبطانها.

ولعل رئيس "تيار المستقبل" محكوم بمداراة ومجاراة البعض من هؤلاء المستشارين بحكم العلاقة التي كانت تربط البعض منهم بوالده وهو الذي أقسم بألا يفرط بأي شخص من الأوفياء لرفيق الحريري, وهذا ما جعل الأمور تلتبس, بين تطلعاته ونظرة هؤلاء إلى طريقة المعالجة, لأنهم لم يستطيعوا أن يخرجوا أنفسهم من الدائرة الطائفية والمذهبية الضيقة, التي زرعتها فيهم صدمة الجريمة الكبيرة, والتي ما زالت تلازمهم حتى الساعة. فعلى الصعيد الانتخابي, وفي العناوين العريضة, فإن النائب سعد الحريري ومن ومعه "تيار المستقبل", يبدو مرتاحاً جداً لنتيجة الانتخابات, التي يعتبرها محسومة لمصلحته قبل أن تحصل.

ولكن في تفاصيل المشهد الانتخابي, هناك ثغرات كثيرة يجب التنبه إليها تداركاً لأخطاء الماضي, وتلافياً لما قد يحصل في المستقبل. فعلى صعيد العاصمة بيروت, يمكن القول أن سعد الحريري حسم خياراته في الدوائر الثلاث, لكن يبقى أمامه عملية اختيار الأسماء التي تحظى باحترام الوسط البيروتي, حتى لا يسمح بحصول اختراقات ضده تسمح لخصومه من تسديد الإصابات في مرمى "تيار المستقبل", فحتى الآن, بات من المرجح أن يكون الوزير تمام سلام على لائحة الحريري في بيروت, وفي المقابل لا شيء يشير إلى إمكانية التحالف مع الرئيس سليم الحص, في حين تبقى القوى السنية المناوئة له على حالها, مقابل استمرار التحالف القائم مع الجماعة الإسلامية, بمباركة من دار الفتوى والمفتي الشيخ محمد رشيد قباني.

أما في موضوع المرشحين من غير السُنة, فمن المبكر إعطاء تقويم تفصيلي لهذا الموضوع قبل ستة أشهر من الانتخابات.

ولكن من الثابت استكمال التنسيق مع الحلفاء في »14 آذار«, وتحديداً مع آل الجميل, والنائب غسان تويني, والأحزاب الأرمنية المناوئة ل¯"حزب الطاشناق", وسط تكهنات تشير إلى إمكانية التحالف مع هذا الحزب, في بيروت وفي المتن الشمالي, ومن المؤكد أن تبقى باقي التحالفات على حالها في موضوع المقعدين الدرزي والشيعي.

أما في الشمال, فلن تختلف الأمور كثيراً, ولا سيما أن الانتخابات هناك ستُجرى على أساس القضاء. ويبدو أن "تيار المستقبل" مرتاح في هذه المناطق, رغم المطبات والعصي التي وضعت أمام المحدلة الحريرية هناك. فكل المؤشرات تدل على اكتساح ساحق للحريري في الدوائر الثلاث: طرابلس, عكار, الضنية, رغم التباينات غير السهلة بين أعضاء "التكتل الطرابلسي", والملاحظات التي يبديها النائب مصباح الأحدب, ما يفرض على الحريري معالجتها وعدم السماح بتفاقمها. أما المعركة التي تفرض على سعد الحريري مواجهتها بحكمة ودراية, فهي في البقاع الأوسط, بعد الخسارة التي مني بها "تيار المستقبل" في انتخابات العام 2005.

وهناك استحالة لوصل ما انقطع بين "تيار المستقبل" والوزير ايلي سكاف, الذي يعتبر نفسه ركناً أساسياً من أركان الزعامة البقاعية عموماً, والزحلية خصوصاً, ويقتضي عدم تجاهله والاستخفاف بزعامته. إلا أن كثافة المؤيدين ل¯"تيار المستقبل" في هذه المنطقة من شأنها أن تجعل المنافسة صعبة جداً, لكن إذا أحسن الحريري اختيار مرشحيه في هذه الدائرة, فقد تنقلب النتيجة لمصلحته.

تبقى صيدا, التي يبدو الوضع فيها أقل حرجاً من الماضي, على أساس أن المعركة فيها ستقتصر على المقعدين السنيين للوزيرة بهية الحريري (أو نجلها أحمد) والنائب أسامة سعد. فإذا لم يحصل تحالف بينهما, فإن المعركة سوف تحسم لصالح "تيار المستقبل", في حال استمرار التحالف مع »الجماعة الإسلامية«.

أما في باقي المناطق, فليس هناك من خطر يؤدي لخسارة "تيار المستقبل", لا في البقاع الغربي, ولا في المناطق التي سيخوضها مع حلفائه في »14 آذار«.

"حزب الله" وحركة "أمل"

لدى سؤال "السياسة" أحد الوزراء السابقين الذين تخلى عنهم الرئيس نبيه بري, عما يجري على الساحة الشيعية, فكان جوابه: "أصبح للسيد حسن نصر الله ثلاثة مستشارين, هم: حسين الخليل ونبيه بري وميشال عون".

وهذا الكلام لا يبرد من سخونة التحالف القائم منذ سنوات بين "حزب الله" وحركة "أمل" ولو أن الحزب أصبح يسيطر على 60 في المئة من الطائفة الشيعية, مقابل 25 في المئة للرئيس بري, و15 في المئة للمستقلين, استناداً إلى المحللين السياسيين.

لكن على مستوى القرار الشيعي, فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري لايزال ينافس الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله في اتخاذ المواقف السياسية والتكتيك السياسي, مع كل الأفرقاء على الساحة, لدرجة جعلت السفير السابق جوني عبدو, يقول في أحد حواراته المتلفزة: "فليهتم السيد نصر الله بالوضع العسكري, ويترك السياسة للرئيس بري", وهذه أصدق شهادة في رجل جعله أداؤه السياسي رقماً صعباً, في المعادلة السياسية المحلية.

وعلى هذا الأساس سيتقاسم "حزب الله" وحركة "أمل" كل المقاعد الشيعية في الجنوب والبقاع الشمالي, من دون أن تتمكن القوى الشيعية الأخرى من منافستهم وتسجيل خروقات مؤثرة في محدلة الثنائي الشيعي المدعوم من إيران وسورية, مادياً وسياسياً, وقد تكون لهذا الثنائي تأثيرات في مجريات المعركة الانتخابية في أكثر من دائرة مثل بعبدا وجزين وجبيل والبقاع الغربي وحاصبيا ومرجعيون, انطلاقاً من استمرارية تحالفهم مع حلفائهم في قوى »8 آذار«, ومع "التيار الوطني الحر".

أما في المناطق التي سيجدون حرجاً فيها, فقد يلجأون إلى المقايضة السياسية, وهذه البدعة رائجة في بازار السياسة اللبنانية.

جنبلاط و"الثنائية الدرزية"

منذ اغتيال والده كمال جنبلاط, والتفاف الدروز حوله, عرف وليد جنبلاط, كيف يحافظ على كيانية هذه الطائفة, وجعلها بين الطوائف الأساس التي تشكل العمود الفقري في هرمية الدولة اللبنانية, متجاوزاً التصنيف العددي لها, بنقلها من المرتبة السادسة في تعداد الطوائف المكونة للدولة إلى المرتبة الرابعة في هرمية النظام اللبناني. ومنذ الانتخابات الأولى التي جرت بعد الطائف استأثر وليد جنبلاط بغالبية المقاعد الدرزية في البرلمان اللبناني, وفي انتخابات العام 2005 حصد المقاعد الدرزية الثمانية, وأصبح الزعيم الأول في طائفته من دون منازع.

ولم تستطع القوى الدرزية الأخرى من تسجيل أي خرق في قوته العددية, فانحازوا جميعهم إلى صفوف »8 آذار«. أما اليوم وبعد أحداث السابع من مايو الماضي, حصل ما يشبه التفاهم الدرزي بعد أن كلف وليد جنبلاط الأمير طلال أرسلان الاتصال بالسيد حسن نصر الله, والعمل على وأد الفتنة في الجبل, وتطويق الأحداث التي جرت في عاليه والقماطية وعيتات وبيصور وكيفون, ومنذ ذلك التاريخ والتنسيق الجنبلاطي-الأرسلاني يجري على قدم وساق, وكانت مصالحة الجبل التي بدأت بهذا التقارب مقدمة لكل المصالحات, التي حصلت والتي قد تحصل فيما بعد.

أما على الصعيد الانتخابي, فقد بدأت ماكينة الحزب التقدمي الاشتراكي بدراسة الخطوات الأولى لهذه الانتخابات, فوليد جنبلاط لم يكن منزعجاً من العودة إلى قانون الستين والانتخاب على أساس القضاء. ولكن من المؤكد سيكون لأرسلان حصة في هذا التحالف الجديد, تبدأ بحفظ مقعده النيابي في دائرة عاليه, في حال لم يطلب المزيد. ومن خلال المواقف المعلنة, وغير المعلنة, يبدو أن جنبلاط متحمس للوفاق الدرزي-الدرزي أكثر من أي وقت مضى, ولو أدى ذلك إلى خسارته بعض المقاعد النيابية التي ستذهب لمصلحة أرسلان, من دون التوسع باتجاه الفرقاء الآخرين أمثال: فيصل الداوود ووئام وهاب وغيرهما. 

أما على صعيد نتائج هذه الانتخابات, فإن الأمور تبدو محسومة في دائرتي الشوف بعد تحالفه مع دوري شمعون و"تيار المستقبل" وعاليه بإحلال الوزير طلال أرسلان مكان النائب فيصل الصايغ. أما في دائرة بعبدا, فمن المرجح إذا لم يترشح أرسلان في هذه الدائرة, فإن المعركة ستكون مفصلية وحاسمة لجهة التحالفات السياسية والصراع على حسم المعركة بين قوى »8 و14 آذار«. هذه المنطقة تتنافس فيها غالبية القوى السياسية المتمثلة بالحزب التقدمي الاشتراكي, والوطنيين الأحرار و"حزب الكتائب و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وحركة "أمل" و"تيار المستقبل". أما في باقي المناطق, فلا يجد جنبلاط حرجاً بفوز الوزير غازي العريضي في بيروت, ووائل أبو فاعور في البقاع الغربي, وأنور الخليل في حاصبيا, ولو أنه محسوب على كتلة الرئيس نبيه بري.

أم المعارك في الساحة المسيحية

في سياق هذا العرض, يتأكد بأن حماوة المعركة الانتخابية ستكون في الساحة المسيحية, نظراً لعدم إمكانية قيام تحالف انتخابي يعيد الجنرال عون إلى الحاضنة المسيحية, لأنه يرفض أن يفك ارتباطه ب¯"حزب الله" من جهة, ولا يعترف بقوة خصومه من مسيحيي »14 آذار« من جهة ثانية.

وعلى هذا الأساس, فإن المنافسات ستكون شديدة في كل الأقضية المسيحية, ابتداءً من بعبدا, التي تشكل الدائرة الفصل في الانتخابات المقبلة, وصولاً إلى المتن الشمالي, الذي لن يكون التنافس فيه أفضل من بعبدا, إلا إذا حصلت المعجزة, وتوصل الجميع إلى نوع من التوافق على لائحة واحدة تجمع "القوات" و"الكتائب" و"التيار الوطني الحر" والنائب ميشال المر و"حزب الطاشناق" والوزير نسيب لحود.

أما إذا بقيت المواقف على حالها, فإن المعركة ستكون معركة كسر عظام وسيكون للنائب المر الدور الأساس في حسم النتيجة بين القوى المتنافسة من الفريقين.

وكما في المتن, كذلك في كسروان, لأن تعطيل التوافق بين العماد من جهة وفريق »14 آذار« من جهة ثانية, سيجعل المنافسة حادة, وغير واضحة النتائج, لأن لا أحد يعرف اتجاهات الناخب الكسرواني قبل يوم الانتخاب, لكن بعض المحللين السياسيين, يعتقدون ان النتيجة ستكون مناصفة بين "التيار الوطني الحر و"14 آذار".

أما في قضاء جبيل, فإذا لم تحصل المفاجأة بترشيح أحد الشخصيات المقربة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان, فإن المعركة ستكون صعبة أيضاً نظراً للثقل الأساسي الذي يشكله الصوت الشيعي هناك, لأن الشيعة في جبيل يشكلون ثلث السكان في هذا القضاء, وجميعهم يأتمرون بأوامر "حزب الله", وعلى هذا الأساس ستكون المعركة صعبة ومعقدة. أما في الأقضية المسيحية, في محافظة الشمال, فتبدو النتائج غير محسومة, وهذا يتوقف على طبيعة المصالحة المسيحية-المسيحية, وعلى طبيعة التحالفات الانتخابية. قضاء بشري ستكون النتيجة فيه محسومة لمصلحة "القوات اللبنانية". قضاء زغرتا: النتيجة ربما تذهب مناصفة بين الوزير السابق سليمان فرنجية والنائبة نائلة معوض, لكن لا أحد يضمن إعادة انتخاب النائب سمير فرنجية إذا ترشح في هذا القضاء, نظراً لحساسية التنافس العائلي بينه وبين الوزير السابق سليمان فرنجية, ولانقطاعه الدائم عن زيارة هذه المنطقة. قضاء البترون أيضاً سيشهد منافسة شديدة, لكن النتيجة تحددها "القوات اللبنانية" والنائب بطرس حرب, ولم يعرف ما إذا كان توزير صهر الجنرال عون جبران باسيل سيوفر له حظ الفوز في هذه الانتخابات, كما سيكون ل¯"حزب الكتائب" دور بارز فيها, وبخاصة بعد التوافق على ترشيح نجل رئيس "الكتائب" السابق جورج سعادة.

وفي قضاء الكورة, من الواضح أن أحداث بصرما إحدى قرى تلك المنطقة التي وقعت بين "القوات اللبنانية" و"تيار المردة" سيكون لها الأثر البالغ في تغيير مجرى الانتخابات, لا سيما وأن الحزب القومي يعتبر الكورة معقله السياسي, وهناك استحالة للتنسيق مع "القوات اللبنانية".

وفي المقابل فإذا أحسنت قوى »14 آذار« وبالتحديد "القوات" باختيار شخصية مقربة من الحزب »السوري القومي الاجتماعي«, أو أحد الشخصيات المعتدلة في هذا الحزب, فإن أصوات القوميين حتماً ستنقسم, يصبح  من الممكن أن يسجل فريق الرابع عشر من آذار الكرة في مرمى الفريق الآخر.

ومهما يكن في الاعتبار, فإن انتخابات الربيع المقبل ستكون نتائجها مفصلية, وعلى أساسها سيتقرر المصير, فإما أن تبقى »14 آذار« متحكمة بالأكثرية وتمنع التغيير باتجاه العودة إلى التحالف مع سورية ومصطلح وحدة المسارات والمسار والمصير, أو ينجح فريق »8 آذار« وتنجز أحلام الربيع الزاهر.

 

هل ينتهي "زواج المتعة" بين دمشق و طهران؟

داود البصري

لا شك أن التركيز الغربي على متابعة العلاقة الخاصة بين النظامين السوري والإيراني يأتي ضمن عوامل و أشكال إدارة الصراع الدولي في الشرق الأوسط خصوصا و إن عهد الإدارة الجمهورية في البيت الأبيض أضحى على وشك النهاية ولم يتبق على إدارة المحافظين الجدد للولايات المتحدة سوى أسابيع قليلة يأتي بعدها التغيير المتوقع,

مع قدوم الديمقراطي أوباما لسدة الرئاسة, و بدء مرحلة الحصاد التراجعي لسياسة إستمرت ثمانية أعوام من الحروب و الغزوات و الحرب ضد الإرهاب, لم تحدث ذلك التغيير الذي كان متأملا بل على العكس فقد كانت الإنتكاسات و الإخفاقات, و التي توجت بالأزمة الإقتصادية و النقدية الدولية الكبرى أهم العناوين الواسعة كما كان إنتكاس الوضع في العراق و أفغانستان و المهادنة الواضحة مع أنظمة راديكالية أخرى كانت تناصبها أميركا العداء هي أبرز مؤشرات التراجع الواضحة , و قد تسرب في كواليس الأخبار أخيراً ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حمل رسالة خاصة من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جورج بوش للرئيس السوري بشار الأسد كتبت بخط اليد وسلمت بشكل سري و شخصي و عاجل تتعلق بتعهد أميركي خالص بضمان إنسحاب إسرائيلي من هضبة الجولان السورية المحتلة و إعادتها إلى سورية في حالة قيام النظام السوري بقطع علاقته الستراتيجية مع النظام الإيراني! و هو عرض يقدمه الأميركيون كثمن واجب الدفع لإنهاء علاقة يرونها خطرة ! رغم أنها ضرورية و مفيدة للغاية لنظامي البلدين , فالعلاقة السورية - الإيرانية ليست بنت اليوم , و لم تنسج خلال اشهر و أسابيع قليلة , و ليس من السهل تجاوزها أو إنتكاسها دفعة واحدة , كما انه ليس من السهولة أيضا للنظام السوري أن يفرط بتلك العلاقة الخاصة التي تعتبر واحدة من أهم أدوات إدارة الصراع الإقليمي و الدولي بالنسبة لنظام دمشق , فتلك العلاقة التي بدأت مباشرة بعد قيام الحكم الإسلامي في إيران يعتبرها السوريون مكسبا ستراتيجيا لا يعادله أي تعويض أو مغريات , فبرغم الخلافات و الفروقات الآيديولوجية الكبرى بين نظامي دمشق و طهران إلا أن كل تلك الفروق المفجعة و المتناقضة لم تستطع أن تحدث شرخا في مسار تلك العلاقة التي تجاوزت حالة زواج المتعة العابر لتصنف ضمن تسمية "الزواج الكاثوليكي" الذي لا يفصم عراه سوى الموت وحده! فالنظام السوري صاحب المتبنيات القومية البعثية و الإشتراكية تجاوز في علاقاته مع النظام "الأوليغاركي" الديني الإيراني كل الصيغ المعهودة و بنى تحالفا سياسيا و عسكريا فريدا مع نظام يجهر بعدائه و شعاراته الصارخة ضد القومية العربية و ضد "البعث" تحديدا و خاض حرب صراع و موت ضد النسخة البعثية البائدة في بغداد و قال الإيرانيون في "البعث" و البعثيين مالم يقله مالك في الخمر بل أنهم يقرنون البعثيين بالصهاينة!! و مع ذلك كان بعثيو الشام يتجاهلون تماما تلك الشعارات الإيرانية الزاعقة و التي كانت صرخات جبهات القتال الإيرانية تنادي وقتذاك بإحتلال العراق و ( تحرير كربلاء )! و القفز من هناك إلى القدس! وكان النظام السوري بدهائه الأموي يعلم جيدا بأن الشعارات الإيرانية الساخنة لا يمكن أن تكسر قواعد لعبة الأمم الدولية , و كانوا و هم يساعدون الجهد العسكري الإيراني في الحرب ضد العراق يعلمون بأن هنالك قرارا دوليا لا يسمح أبدا لقوات آيات الله بإجتياح العراق و إسقاط نظامه البعثي السابق لكون ذلك من المستحيلات و من الملفات غير المسموح بها , نعم لقد كان الإيرانيون يمارسون حرب إستنزاف دموية مكلفة و لكنها لم تحسم الموقف أبدا , و عندما سئل الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في أوائل الثمانينات عن رأيه بموضوع و أطروحة "ولاية الفقيه" التي كان ينادي بها الراحل الخميني أجاب الأسد بسرعة بديهة قائلا : "إن ولاية الفقيه خير من ولاية السفيه..."! و كان ذلك تعبيرا ذكيا و لماحا!,

 و لم يأبه النظام السوري أبدا لكل المنتقدين لتعاون نظامه مع النظام الإيراني بل كانت دمشق وقتذاك المنفذ الإيراني الوحيد تقريبا في ظل حالة الحصار التي كان يعيشها , وهو موقف إستثمره النظام السوري جيدا أبان حماقة إحتلال صدام لدولة الكويت في العام 1990 لتتغير التحالفات السياسية و العسكرية بشكل مدهش و ليقف النظام السوري و حليفه اللدود النظام الإيراني مع قوات "الشيطان الأكبر"! في واحدة من أكبر صور لعبة الأمم تغيرا و دراماتيكية وهي تطورات كانت سوريالية في شكلها و إطارها العام , فبرغم العداء التاريخي بين نظامي بغداد و طهران توجه نائب صدام وقتها عزة الدوري ليطلب من الإيرانيين العون في مجابهة الولايات المتحدة و ليطلب حماية إيرانية للطائرات الحربية العراقية التي كانت تدك المدن الإيرانية قبل عامين فقط من ذلك الطلب الغريب!

وكانت فضيحة كبرى إعتبرها نظام صدام حالة من الغدر بينما كانت حالة واقعية محضة بعد أن صادر الإيرانيون تلك الطائرات و أنكروا وجودها أصلا! , النظام البعثي السوري كان واضحا منذ البداية أن تحالفه القوي مع إيران كان يهدف أساسا للحصول على حليف متمكن ماديا ومتقارب معه طائفيا رغم الإختلاف الآيديولوجي الكبير فالمصالح المتبادلة و النفعية لا تقيم وزنا للإختلاف الآيديولوجي! فما هو مهم الحفاظ على نظامي الحكم في البلدين وكل ما عدا ذلك يمكن التفاهم حوله, والنظام الإيراني ينظر إلى العلاقة مع نظام دمشق نظرة جدية و خطيرة للغاية لأن لولا البوابة السورية لما تسنى للنظام الإيراني الوصول للساحة اللبنانية! و لما تسنى لفرق الحرس الثوري الإيراني من بناء قواعدها الفكرية و السياسية و العسكرية و تقوية نفوذ و إمكانيات "حزب الله" وجعله "حصان طروادة" في الحالة اللبنانية!

وكل تلك التطورات الكبرى تمت من خلال بوابات الجيش و المخابرات السورية , كما أن الإيرانيين يعلمون علم اليقين بأن كل شبكاتهم الإستخبارية و الحزبية في دول الخليج العربي والمنطقة ما كان لها أن تنمو وتزدهر و تعيش وتمارس عملها لولا بوابة المخابرات السورية التي كانت ولا زالت تقدم كل التسهيلات الللوجستية لحلفائها الايرانيين و الجماعات المرتبطة بهم. صفحات التعاون و الملفات السرية و الخاصة جدا بين نظامي دمشق وطهران قوية جدا و فاعلة بشكل كبير و متجذرة بشكل أكبر و لا أعتقد أن إغراء عودة الجولان للسيادة السورية يمكن أن يؤدي دوره في تقليم تلك العلاقة , لأن نظام دمشق لا يعول أو يهتم كثيرا بقضية إستعادة الجولان و لا يقيم وزنا لذلك الأمر لأنه يعلم تماما بأنه من الممكن إستعادتها عبر المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين و عبر الإعتراف بدولة إسرائيل و ممارسة التطبيع معها و هو توجه واضح للسياسة الإسرائيلية, و لكن ملف العلاقات الخاصة مع إيران يحمل من المفاجآت و من المكاسب و المزايا ما يجعل أي عرض ديبلوماسي يتلاشى أمامه , فالعلاقات بين الطرفين أكثر من ستراتيجية بل أنها مصيرية ووجودية محضة , فحجم المصالح الخاصة بين النظامين أكبر من كل المغريات , و زواج المتعة السوري- الإيراني قد تحول لإرتباط وثيق ودائم , ثم أن النظام السوري من خلال تلك العلاقة يؤدي أدوارا أكبر بكثير من حجمه الحقيقي , و هو يمتلك من الخبرة و الذكاء ما يجعل كل العروض و المغريات الدولية تتهاوى أمام قدسية تلك العلاقة... فهل تنفصل دمشق عن طهران?  بصراحة... ذلك إحتمال بعيد المنال إلا إذا حدثت معجزة...!

كاتب عراقي

نديم الجميل: بدل التذمر علينا ان نتفاعل لا ان نكتفي بالبكاء والانتقاد
وطنية - 20/10/2008 (متفرقات) اعتبر نديم بشير الجميل, في لقاء مع قسم منطقة السيدة الكتائبي في الاشرفية، الذي انشىء حديثا، في حضور عضو المكتب السياسي بسام روكز، وفعاليات المنطقة ومخاتيرها، "ان الكتائب عادت الى الساحة السياسية من الباب الواسع لتلعب من جديد دورها الوطني السياسي والاجتماعي على صعيد كل لبنان، ودفع المسيحيين للمشاركة مجددا في بناء الدولة الحديثة عبر انخراطهم في ادارات الدولة واجهزتها المدنية والعسكرية والمشاركة في الحياة العامة، فبدلا من ان نتذمر علينا اليوم ان نقدم ونتفاعل لا ان نكتفي بالبكاء والانتقاد". وقال: "ما زال لبنان، رغم الهدوء الموقت على الساحة السياسية في دائرة الخطر، فالدولة الحديثة لم تبصر النور بعد، وهذا هدف من اهدافنا، والدولة السيدة لم تبسط سيادتها على كامل ال 10452 كلم2 ، طالما طوافات الجيش بحاجة الى إذن للتحرك، وطالما المخيمات الفلسطينية ما زالت تشكل بؤرا أمنية غير مضبوطة، وطالما ما زالت هناك اطماع بلبنان جنوبا وشمالا، ولن ننسى ان هناك محاولات سيطرة ميدانية ايرانية على الارض، يحاولون ترجمتها سياسيا وعسكريا وثقافيا وحضاريا واقتصاديا، وهذا سيؤدي حتما الى تغيير او حتى الغاء حضارة لبنان، وتذويب ثقافته. لقد حاول غيرهم وفشل، لان اللبنانيين كانوا واعين لهذه المؤامرة". وتمنى على ابناء المنطقة "ان يحددوا حاجاتهم ومطالبهم وهمومهم لانهم يعرفون منطقتهم اكثر من غيرهم، ونحن مستعدون لمساعدتكم على تخطي الصعوبات لتنفيذ هذه المطالب الانمائية والصحية والاجتماعية. ولن نطلق وعودا بل سنعمل معكم كما في السابق للوصول الى اهدافنا ولتحسين الاوضاع التي تشكون منها". ودعا الى تنشيط "الحركة النسائية في الحزب والمجتمع لان للمرأة دورا كبيرا يجب ان تلعبه في المجتمع المدني".

 

النائب العماد عون ترأس الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والإصلاح": إيران شقيقة وأكبر قوة إقليمية وقريبا ستعرفون ماذا أحضرت معي

أميركا مع اسرائيل ولن تكون الى جانبنا في حل مشكلة التوطين

إعادة تحالفات 2005 الانتخابية مجرد "مونولوج" ينشر في الصحف

وطنية - 20/10/2008 (سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون الاجتماع الأسبوعي ل"تكتل التغيير والإصلاح" في الرابية.

وعلى الأثر، قال العماد عون في مؤتمر صحافي:"سأزور سوريا ولكن لا أعلم متى. أنا أزور المكان الذي اختاره، وأتمنى أن يقوم الجميع بزيارات ويبحثون في الامور، لا أسأل أي مسؤول اذا كان سيعطي موعدا لاحد الافرقاء لزيارة دولة ما. إننا لا نقيد اي زعيم بأي دولة سيزور".

أضاف: "الحديث عن اعادة تحالفات 2005 مجرد "مونولوج" في الصحف وحديث من فريق واحد.

وعن زيارته لإيران، قال: "تحدثنا مع مختلف المسؤولين في ايران عن العلاقات الثنائية، خصوصا أن ايران وقفت مع لبنان قبل عدوان تموز وخلاله، وساهمت في اعادة بعض الناس الذين تشردوا أثناء الحرب. ايران اكبر قوة اقليمية من هنا، وصولا الى الصين. ثمة من انزعج واراد ان نصغر خريطتها على حجمهم، بل ما رأيناه فيها عكس ما اشيع عن النظام والبلد، لان الشعب مهذب وهادىء وعامل وطهران مدينة كبيرة لا تنظف لانها لا تتسخ، فيها نظام يحترم حرية المعتقد. لمست عدم التمييز العرقي والقومي خلال زيارتي للجالية الاشورية والكنائس الارمنية في طهران واصفهان. وبعد 6 أشهر أو سنة تعرفون ماذا أحضرت معي من ايران. وأستغرب استنكار البعض زيارتي لإيران، مع العلم أنها دولة شقيقة. وأتساءل لماذا لا يستغربون زياراتهم لأميركا وأوروبا".

وطالب ب"وقف "التنظيف العرقي والاثني في العراق"، مشيرا الى ان "القتل والتهجير تخطى ما حصل في يوغوسلافيا"، متمنيا أن "تعقد محكمة بعد الجرائم التي ترتكب في العراق"، مبديا اسفه ل"استهدف المسيحيين خصوصا بعدما عاد الشعب العراقي إلى السير بهدوء".

وعن سن الاقتراع، قال: "سن الاقتراع لم يصوت عليه على اساس انه يحتاج الى تعديل دستوري يتقدم به 10 نواب".

وعن إيجاد بند يوقف المحكمة الدولية في العلاقات اللبنانية - السورية، قال: "ليس ثمة بند يوقفها او يسرعها، خصوصا أن الدول صوتت عليها".

أضاف: "الجيش اللبناني هو الوحيد الوطني، وابناؤه كلهم من الوطن. لا نتخيل ان تسلحه الولايات المتحدة الأميركية بتجهيزات تمكنه من مواجهة جيش نظامي آخر. كل ما أعطونا اياه أسلحة لحفظ الأمن، لا يضحك علينا أحد. الولايات المتحدة ستكون دائما مع اسرائيل، ولا يمكن ان تكون بجانبنا في حل مشكلة التوطين وغيرها، وهذه قاعدة عامة، الى أن تغير الولايات المتحدة موقفها، وتساهم في تنفيذ قرارات الامم المتحدة المتعلقة بفلسطين".

 

الرئيس مبارك استقبل رئيس "اللقاء الديموقراطي" وناقشا التطورات في لبنان

وطنية - 20/10/2008 (سياسة) استقبل الرئيس المصري محمد حسني مبارك، قبل ظهر اليوم في مقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، في حضور وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والنائب أكرم شهيب. وقالت "وكالة انباء الشرق الاوسط" "إن النائب جنبلاط بحث مع الرئيس مبارك تطورات الاوضاع على الساحة اللبنانية، والجهود المصرية لتحقيق الاستقرار، ودعم جهود الاعمار في لبنان".

وأعرب عن "تقديره البالغ للدور الايجابي الذي تضطلع به مصر دائما تحت قيادة الرئيس حسني مبارك من أجل دعم استقلال لبنان وسيادته واستقراره وتعزيز الوحدة بين كل مكونات الشعب اللبناني.. وقال النائب جنبلاط في تصريح عقب استقبال الرئيس مبارك له وزعته "وكالة انباء الشرق الاوسط"انه " تم خلال اللقاء تناول تطورات الأوضاع على الساحة اللبنانية وفي المنطقة عموما". وأضاف: "اننا بدأنا بتحقيق مطالبنا الأساسية رويدا رويدا" مشيرا خطوة "الاعتراف الرسمي بلبنان من جانب سوريا وإعلان بدء اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين".

وتابع "إننا الآن في إنتظار تحقيق بقية المطالب والأهداف الأساسية وفي مقدمها ترسيم الحدود مع سوريا وتوثيق تبعية مزارع شبعا للبنان، كذلك فاننا في انتظار إتمام إجراءات المحكمة الخاصة" باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري و"بما يحقق العدالة".

ولفت الى انه أعرب خلال اللقاء عن "سعادته وامتنانه للزيارة المهمة التى قام بها فضيلة شيخ الأزهر ومفتي الديار المصرية أخيرا للبنان لافتتاح مسجد محمد الأمين في بيروت والزيارة التى قام بها فضيلة المفتي الدكتور على جمعة للمرجع الديني محمد حسين فضل الله".

وأوضح أن "تلك الزيارة أتاحت فرصة طيبة للتحدث عن ضرورة تعزيز الوحدةالاسلامية بعيدا عن أية تفرقةأو محاولات لتمزيق العمل الاسلامي سواء من جانب اسرائيل أو بعض الأوساط الغربية". وردا على سؤال عن مدى التقدم الذى تم احرازه ازاء موضوع ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، قال: "ان موضوع ترسيم الحدود سيحتاج الى بعض الوقت، وباقي النقاط التى تحظى باجماع لبناني بدأت تأخذ طريقها نحو التحقق تدريجا كما هو الحال بالنسبة

الى مسألة العلاقات الديبلوماسية والمحكمة الدولية، فضلا عن حل مسألة انتخاب الرئيس".

وعن الدور المصري الداعم لقضايا الشعب اللبنانى أكد أن "الدور المصري كان دائما موجودا وفاعلا". وأضاف: "اننا كنا دائما نأتي الى مصر، وبخاصة فى أوقات الأزمات"، مشيرا الى زيارته لمصر عقب اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريرى حيث وجد موقفا مصريا داعما لسيادة لبنان واستقراره ووحدته"، لافتا الى أن "مصر لا تريد مشاكل طائفية أو مذهبية تؤثر على استقرار لبنان". وهل ينتظر حدوث مصالحة بين الحزب التقدمى الاشتراكي و"حزب الله" قريبا فى ضوء أجواء المصالحة الحالية فى لبنان، قال: "اننا دخلنا بعد اتفاق الدوحة في ما سميناه "التهدئة"، والذى نحتفظ من خلاله بمواقعنا السياسية ونتحاور بشكل هادىء ومهذب ولا يخون بعضنا البعض حتى لا ينعكس مثل هذا التخوين على الشارع اللبناني فيتصادم سياسيا. وعلينا أن نتحاور وأن نذهب سويا الى الانتخابات ".

ولفت ما قاله رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريرى من أنه سيلتقي الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله فى الوقت والمكان المناسبين"، وهو ما وصفه بأنه "بمثابة عامل ايجابى للوصول الى التهدئة المنشودة وخوض اللعبة السياسية بشكل حضاري.

"خلاف سياسي"

وهل الخلاف الدائر فى لبنان يعد خلافا مذهبيا أو سياسيا، قال: "إن الخلاف فى لبنان سياسى وليس دينيا أو مذهبيا أو طائفيا على رغم تركيبتنا الطائفية، مع الاسف، وسيظل اللبنانيون تحت هذه الطائفية السياسية الى أن يتمكنوا من القضاء عليها".

وأكد أن "ليس هناك فى لبنان خلاف سني - شيعي أو خلاف مسيحي - إسلامي خلاف سياسى".

وعن الهدف من زيارته لمصر، أوضح أنه "كان على وشك اتمام تلك الزيارة فى مايو/أيار الماضى إلا أن أحداث بيروت وقتها منعتني من إتمامها. إن زيارتي الحالية للقاهرة ليست الاولى ولن تكون الاخيرة لمصر". وفي ما يتعلق بمزارع شبعا، قال: "إن الحكومة السورية تقول إن مزارع شبعا هي أراض لبنانية، لكن يبقى أن تقوم الحكومةالسورية بتوثيق هذا الامر مع الحكومة اللبنانية والتوصل الى بيان أو وثيقة رسمية فى هذا الخصوص وابلاغها للامم المتحدة حتى تصبح ملكية شبعا لبنانية رسميا، ثم ننتقل لاحقا الى كيفية بسط السيادة اللبنانية على شبعا".

وعن امكان انفتاح قوى "14 آذار" على سوريا بعدما تم انتخاب رئيس الجمهورية وبدء اقامة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا، قال: "لقد بدأنا ننفتح على سوريا من خلال العلاقات الديبلوماسية وننتظر موضوع ترسيم الحدود. كما أننا ننتظر- أيضا وهذا هو المهم - نتيجة تحقيقات المحكمة الدولية فى اغتيال الشهيد رفيق الحريرى". وأضاف "علينا ألا ننسى أن فئة كبيرة من اللبنانيين قد اصيب بجروح فى الاغتيالات المتعددة التى شهدها لبنان".

"ترسيم الحدود امر شائك"

ونسبت وكالة "يو.بي.آي" الى النائب جنبلاط بعد لقائه الرئيس مبارك ان "المصالحة بين قوى 14 آذار وسوريا مرتبطة بنتائج التحقيق باغتيال الرئيس رفيق الحريري". وسئل عن امكان تحقيق مصالحة بين قوى14 آذار ودمشق، فقال: "لقد بدأنا الانفتاح على سوريا من خلال العلاقات الديبلوماسية وننتظر موضوع ترسيم الحدود وتحديدها وهو امر شائك وكبير بيننا وبين النظام السوري وليس بين الشعبين السوري واللبناني نتيجة التحقيق (في جرائم الاغتيال في لبنان)".

وشدد على أنه يجب "ألا ننسى ان هناك فئة كبيرة من اللبنانيين أصيبت بجروح نتيجة الاغتيالات .فنحن ننتظر التحقيق لنرى ماذا سيعطي في ما يتعلق بالاغتيال

 

المكتب السياسي الكتائبي عقد اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس الجميل: الغاء المجلس الأعلى بات ضروريا بعد الإعلان عن بدء التبادل الديبلوماسي

وطنية - 20/10/2008 (سياسة) عقد المكتب السياسي الكتائبي إجتماعه الدوري الأسبوعي عصر اليوم، في بيت الكتائب المركزي، في الصيفي برئاسة رئيس الحزب الرئيس امين الجميل وناقش المجتمعون قضايا سياسية وامنية وتربوية ووطنية وحزبية مختلفة.

بعد المناقشات اصدر المكتب السياسي البيان التالي:

"اولا: ناقش المجتمعون مستجدات الأزمة المالية الدولية وما تركته من آثار مدمرة على الكثير من إقتصاديات العالم دون ان تكون له الإنعكاسات السلبية الخطيرة على لبنان. فيما الوضع الإقتصادي والمعيشي يزداد صعوبة على اللبنانيين في غياب تام لأية سياسة إقتصادية وإجتماعية تحسن من إمكانياتهم الشرائية التي تتناقص بإستمرار. فعلى الرغم من إنخفاض اسعار النفط وتبدل اسعار صرف العملات عالميا فإن اسعار السلع الغذائية ولا سيما الضرورية منها ما زالت مرتفعة من دون اي مبرر ما يرتب المزيد من الأعباء المالية على كاهلهم". وإذ اعتبر المجتمعون السياسة المالية الحكيمة التي اعتمدها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالتعاون مع جمعية مصارف لبنان قد ابعدت لبنان عن مخاطر الأزمة المالية العالمية، إلا ان نتائجها الإيجابية تبقى محصورة بالقطاعين المالي والمصرفي وكبار المدخرين في حين ان المطلوب هو مراعاة هواجس وحاجات ذوي الدخل المحدود وهو امر لا يتوفر إلا باللجوء الى خطة طوارىء تتكامل فيها الخطط والسياسات المالية، الإقتصادية، الإجتماعية والمعيشية لتخلق واقعا معيشيا جديدا ينعكس ايجابا على المواطن اللبناني الذي يكون مجبرا على الوقوف الى جانب الدولة في المحن في حين يجد نفسه وحيدا في محنته".

ثانيا: "رحب المكتب السياسي الكتائبي بالبيان اللبناني - السوري المشترك الذي اعلن المباشرة بالتمثيل الدبلوماسي المتبادل بين البلدين بدءا من 15 تشرين الأول الجاري ورأى في مثل هذه الخطوة ما يترجم الدعوات الصادقة التي كان ينظر اليها اللبنانيون منذ فترة طويلة ويأمل المكتب السياسي الكتائبي إستمرار العمل لتطبيق باقي القرارات اللبنانية والدولية التي تحمي سيادة وإستقلال لبنان ونطم العلاقات الواجب قيامها بين لبنان وسوريا كما بين اية دولتين مستقلتين.

وعليه فإن حزب الكتائب اللبنانية يرى من الضرورة بمكان إلغاء المجلس الأعلى اللبناني - السوري بانتفاء الحاجة اليه. فقد آن الأوان ان نعود الى الأصول الدستورية والأعراف الدبلوماسية وإعتماد قنوات السفارتين واجهزتهما لتنقية وتوطيد العلاقات بين البلدين، ويمكن عندها إستبدال المهام التي كان يوفرها المجلس بلقاءات القمم بين رئيسي البلدين لإعطاء الدفع اللازم لعلاقات طبيعية، أخوية ووثيقة منشودة بين البلدين.

ثالثا: استعرض المجتمعون المعلومات المتداولة حول قيام الأجهزة الأمنية المختصة بتوقيف شبكات إرهابية في مناطق عدة من لبنان ولا سيما في طرابلس والجنوب كانت تنوي إستهداف القوات الدولية المعززة في الجنوب ومواقع للجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى. وعليه فإن المجتمعين يتوجهون بالتهنئة الى القوى الأمنية كافة على الجهود المبذولة لضبط الوضع الأمني وتوقيف عناصر هذه الشبكات قبل القيام بما كانت تنوي القيام به من اعمال إرهابية خطيرة. وإن ما حصل في طرابلس مثلا يثبت انه ما ان تعطى الأجهزة الأمنية مستلزمات العمل الأمني العملاني، كما الوقائي، بإمكانها بسط سلطة الدولة على اية بقعة من البلاد وهو ما ينشده الطرابلسيون كما كل اللبنانيين، ومنع إستدراجهم الى مواجهات لا يرغبون بها. كما انه يدحض مقولة ان المدينة باتت قاعدة للارهابيين والمجموعات الأصولية المتطرفة.

وهنا لا يسع المكتب السياسي الكتائبي إلا التنويه بما لقيه رئيس الحزب في زيارته الأسبوع الماضي الى طرابلس من حفاوة شكلت دليلا إضافيا على توق ابناء المدينة الى التلاقي والوحدة الوطنية الجامعة.

رابعا: إطلع المجتمعون على خطاب رئيس الجمهورية امام القمة الفرنكوفونية الثانية عشرة التي انعقدت في كيبك - سيتي في كندا فرحبوا بمضمونه الثقافي والسياسي والوطني وخصوصا دعوته المتكررة الى اعتبار لبنان مساحة حوار بين الثقافات والأديان والحضارات الأمر الذي يتلاقى وقرارات المؤتمرات الكتائبية وبيانات رئيس الحزب الداعية الى هذه القيم الأخلاقية والثقافية والوطنية ما يضمن حماية لبنان وفرادته بين الأمم. وبالمناسبة يهم المكتب السياسي ان يعلن بأنه باشر التحضيرات لوضع الآلية القانونية والدستورية من اجل تطبيق مشروع "لبنان مساحة حوار".

خامسا: ابدى المجتمعون إرتياحهم الى مضمون التقرير النصف السنوي الثامن للأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون واعتبروا ان ما تضمنه من ملاحظات وتوصيات يضمن إستمرار الرعاية الدولية للبنان. وناشد المكتب السياسي مجلس الأمن الدولي الذي سيناقش التقرير في الثلاثين من الشهر الجاري الأخذ بها جميعها وإعطاءها الأهمية التي تستحق، وإتخاذ القرارات التي تكفل تطبيقها قبل ان ينشغل العالم بقضايا أخرى قد تصرف النظر عن الإهتمام الدولي الذي قلما حظي به لبنان من قبل. وعليه، فإن المكتب السياسي يأمل من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الإسراع في توفير كل ما تطلبه لجنة التحقيق الدولية للاسراع في انجاز تقريرها النهائي الذي سيشكل القرار الإتهامي تمهيدا لإطلاق المحكمة الدولية، فالكتائب وذوو الشهداء يتمنون معرفة الحقيقة المتصلة باغتيال الشهيدين بيار الجميل وانطوان غانم كما كل شهداء ثورة الأرز.

سادسا: يرحب المجتمعون بمضمون الخطابات والمواقف التي شهدتها الإحتفالات بافتتاح جامع محمد الأمين في وسط بيروت التي أطلقها قياديون ورجال دين لبنانيون وعرب والتي شددت على أهمية الصيغة اللبنانية الفريدة في هذا المحيط المشرقي، والدعوة الى نهج الإعتدال والحوار بين الثقافات والحضارات والأديان مهما كانت المواقف والمعتقدات متباعدة. وهم يرون في ارتفاع مآذنه الأربعة الى جانب قبب كنيسة مار جرجس المارونية في وسط بيروت دعوة الى إحترام التعددية في لبنان والإعتراف المتبادل بين كل الطوائف والمذاهب اللبنانية لحماية السلم والعيش المشترك بين جميع اللبنانيين الى اية طائفة انتموا.

وبالمناسبة فإن المكتب السياسي يستذكر الزيارة التاريخية التي قام بها الإمام المغيب موسى الصدر في السبعينيات الى كنيسة مار لويس للآباء الكبوشيين في وسط العاصمة حيث القى يومها عظة الأحد في القداس الإلهي مما اعتبر في حينه، دعوة متقدمة لحوار وجداني ووطني بين اللبنانيين نحن بأمس الحاجة اليه اليوم.

سابعا: نوه المكتب السياسي بالأصداء التي لقيها المؤتمر الصحافي لرئيس الحزب الرئيس امين الجميل الأسبوع الماضي والذي خصصه للحديث عن اوضاع مسيحيي العراق وردات الفعل التي لقيها لدى العديد من الأوساط المعنية، كما بالنسبة الى حالات التعبئة التي وفرها على اكثر من صعيد، ولا سيما لجهة تفهم المخاطر المحيطة بمسيحيي العراق والعالم العربي ولبنان. ولفت الى الخطوات الملموسة التي لجأت اليها الحكومة العراقية والإجراءات العسكرية التي اتخذتها، أملين ان تؤدي الى تسهيل عودة المهجرين الذين زاد عددهم على الفي عائلة الى منازلهم، وتوفير الأمن الذي يضمن بقاءهم فيها آمنين سالمين يتمتعون بكامل حقوق المواطنية.

ثامنا: إطلع المكتب السياسي الكتائبي على مضمون البيان الذي اصدره اساتذة الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية في 14 الجاري وابدوا تأييدهم لمضمونه كاملا. ولذلك فإنهم يضمون صوتهم الى اصواتهم لجهة تلبية مطالبهم المتصلة برفض الإجحاف الذي يطال الفروع الثانية وضرورة تعديل مرسوم معاهد الدكتوراه الذي تسبب بتهجير الطلاب من الجامعة اللبنانية بالصيغة التي تنهي الخلل القائم وتحمي هذه الجامعة وطلابها وخصوصا في الظروف الإقتصادية التي تعانيها البلاد. كما يصر المكتب السياسي على ضرورة صرف الأموال اللازمة لبناء مجمع الفنار وهو الذي سمي بمجمع الشهيد بيار الجميل وتوسعته باتجاه مجمع إنطلياس - الضبية الجامعي، ووقف كل اشكال المماطلة والتسويف التي تؤجل قيام هذا الصرح الجامعي الذي طال إنتظاره.

تاسعا: توقف المجتمعون امام ما نجم عن سلسلة الحرائق التي طالت مساحات واسعة من لبنان الأخضر فأبدوا أسفهم لإستمرار هذا المسلسل الذي اجتاح آلاف الهيكتارات الخضراء. وبعدما توجهوا بالتحية الى وحدات الجيش وقوى الأمن الداخلي والدفاع المدني على الجهود التي بذلوها لحصر النيران بوسائل بدائية ومحدودة الفاعلية، طالبوا الحكومة اللبنانية بأن تبادر الى تأمين المزيد من المعدات المتطورة وفق جدول اولويات يقدم هذا الأمر على اية مصاريف أخرى. وحيا المجتمعون مبادرة وزير الداخلية لجمع الأموال لشراء الطوافات المتخصصة في إطفاء النيران كما بالنسبة الى من تبرعوا لهذه الغاية".

 

اعتصام في طرابلس لأهالي باب التبانة احتجاجا على الاجراءات الأمنية في أحيائها

النائب كبارة: نطلب من قيادة الجيش نشر العسكريين بين باب التبانة وجبل محسن

وطنية - طرابلس - 20/10/2008 (سياسة) نفذ أهالي منطقة باب التبانة اعتصاما في مدينة طرابلس، إحتجاجا على الإجراءات الأمنية للجيش داخل الاحياء الداخلية لمنطقة باب التبانة وجوارها. وشارك في الاعتصام النائب محمد كبارة ألقى كلمة اعتبر فيها ان "هناك حملة مبرمجة على منطقة الشمال عموما ومدينة طرابلس خصوصا". وقال: "البعض يريد ان يصور للعالم ان المدينة تحوي مجوعات إرهابية وأصولية مرتبطة بالخارج، مع العلم ان هذا الكلام غير صحيح وغير دقيق، وليس داخل المدينة أي مجموعة إرهابية أو أصولية متطرفة، ولكن أهالي المدينة ملتزمون دينهم ومدينتهم ووطنهم وهم أساس الحركة الإستقلالية التي ناضلت ودافعت عن حرية لبنان واستقلاله، وأهالي المدينة هم من صلب قوى 14 آذار. كما تحتوي المدينة عددا كبيرا من الكنائس ومن فئات المجتمع، ويمارس كل فرد فيها شعائره الدينية كما يشاء، ويتعايش المسلم والمسيحي جنبا الى جنب فيها". وأضاف: "توجد داخل المدينة تيارات سلفية وغيرها من التيارات المتدينة، وهذا لا يعني ان المتدين هو إرهابي، ولكن هناك نيات مبيتة ضد طرابلس إنطلاقا من منطقة باب التبانة، وهذا الأمر مرفوض رفضا قاطعا، وجميع أهالي المدينة أيدوا المصالحة التي جرت بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن. ونتمنى على قيادة الجيش أن تسرع في مسح الأضرار وان تعمل على زيادة عدد لجان الكشف ليتمكن الأهالي من إصلاح ما تضرر والعودة الى منازلهم ومحالهم التجارية لتعود المنطقة كما كانت في الماضي". وتابع: "الأهالي في منطقة باب التبانة وجوارها ليس في استطاعتهم ان يتحملوا أكثر، وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية لنتمكن من مساعدة الاهالي الذين يعيشون في ظروف صعبة ومؤلمة". وأمل من قيادة الجيش ان " تعالج هذا الخطأ في أسرع وقت وان تنشر عناصر الجيش وتقيم المتاريس والدشم بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن وليس في الأحياء الداخلية لمنطقة التبانة فقط".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 20 تشرين الاول 2008

البلد

نائب شمالي مخضرم يعمل على خط التوافق بين حزبين مسيحيين من اجل توحيد مرشحيهم الى الانتخابات وضمان فوز تحالف 14 آذار.

توقع مراقبون ان تتكرر الاعتداءات على حركة معارضة وان يتكرر احراق السيارات كلما اقترب موعد الانتخابات النيابية.

لوحظ تكرار الحديث عن وراثة زعيم حزبي وتحديد اسم خليفته بشكل غير مسبوق ما اثار ريبة لدى بعض المحازبين تجاه مصدر الحديث.

الشرق

جهة سياسية نافذة اوعزت بعقد لقاءات شعبية مغلقة " لشرح تحولات سياسية اخيرة , بعد الانتقادات الجارحة التي استهدفتها " .

مساعدات انسانية وطبية وتربوية اصطدمت برفض عند وصولهم مرفقة بشروط الانضمام الى حزب تأثرت شعبيته في الآونة الأخيرة .

مسؤول لوح باجراءات ضاغطة على شخصية نيابية بارزة في حال وضعت فيتو على تحالفها الانتخابي مع مرشحين محسوبين عليه .

النهار

استوضح مسؤولون في حزب بارز في قوى 8 آذار مسؤولين سوريين ما يعنونه بقولهم ان الحشود العسكرية على حدود لبنان هي لتنفيذ القرار 1701 .

عادت شخصيات سياسية ونواب في قوى 8 و 14 آذار الى اتخاذ احتياطات وتدابير امنية خلال تنقلاتهم .

ابدى مرجع حكومي تخوفه من تصفية المنفذين او المتورطين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه قبل ان تباشر المحكمة ذات الطابع الدولي عملها .

السفير

جرت اتصالات "جس نبض" حول إمكان حضور مسؤولين عرب وأجانب احتفال عيد الاستقلال في 22 تشرين الثاني.

تبلغت قيادات دولية عن زيارات سيقوم بها بعض رؤساء الدول في أواخر السنة الى لبنان.

تردد في دوائر مقفلة أن تغييرات ستحصل داخل السلك الدبلوماسي العربي والأوروبي قريباً.

المستقبل

استغربت أوساط متابعة قيام مرجع روحي لطائفة معينة بإدخال موضوع إشكالي على مضمون كلمته في احتفال "جامع" قبل يومين.

تتوقع كوادر في تيار معين مزيداً من التفكك داخله على ابواب المؤتمر الحزبي والانتخابات النيابية.

تردد ان حزباً معنياً اتخذ "احتياطات" في منطقة مهمة بإزاء تحشدات عسكرية معينة.

اللواء

يطالب وزير <معارض> من حليفه الجديد الحصول على أكثر من مقعد نيابي في الدائرة التي سيتم التحالف فيها خلال الانتخابات النيابية المقبلة!·

اتصل رئيس تيار سياسي موجود في الخارج بكبار معاونيه طالباً عدم الرد على قطب متني حتى <لا نزيد الأمور تعقيداً> على حد قوله!·

جدّد مرجع رسمي وعده لمسؤول سابق بإيجاد صيغة مناسبة لرفع الغبن الذي لحق به في مناقلات أخيرة!·

 

اختتم زيارته لكندا وعاد الى بيـــروت

سليمان دعا المغتربين الى المغامرة والاستثمار في لبنان

المركزية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المغتربين الى المغامرة والاستثمار في لبنان الذي عاد يحتل المرتبة الاولى، وطمأن الى ان الازمة المالية التي عصفت بالعالم لم تستطع ان تؤثر على الوضع المصرفي اللبناني. عاد الرئيس سليمان الى بيروت مختتما زيارته الى كندا حيث القى كلمة لبنان امام القمة الثانية عشرة للفرنكوفونية. وكان الرئيس سليمان استقبل عصر امس اعضاء الجالية اللبنانية في مدينة مونتريال، حيث القى السفير اللبناني في كندا مسعود المعلوف كلمة رحب فيها بزيارة الرئيس سليمان لمدينة مونتريال، واصفا هذه الزيارة بالتاريخية متمنياً ان يقود رئيس الجمهورية البلاد نحو المزيد من الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي. وقال: الرئيس سليمان كلمة قال فيها: " تتجدد في مشاعر الافتخار بهذا اللبناني المقدام، واستعيد عندما انظر في وجوهكم قصة هذا الشعب الابي الذي حمل الابجدية الى ارجاء الارض منذ اقدم العصور، والذي عجزت كل المشقات ان تقف في وجه طموحه او ان تحرمه من تحقيق حلم داعب خياله منذ كان يافعا في ساحات القرية العتيقة. واحمل اليكم من القرية العتيقة من لبنان اطيب التحيات واطيب التمنيات. كل لبنان يعتز بمغتربيه ويعتز بكم. انتم ايها المغتربون اللبنانيون مصدر اعتزاز للوطن نجدكم على امتداد المعمورة اينما ذهبنا تبحثون عن كل الفرص المتاحة للنجاح، لا يثنيكم عن تحقيقها كد او تعب ولا تستسلمون للصعاب على الرغم من اتساع هذا العالم ومن تعقيداته الاقتصادية والمالية، وعلى الرغم من اشتداد المنافسة ومن قدرات المنافسين وامكاناتهم.

ايها الاعزاء، هذه هي صورة لبنانكم، رسالة نموذجية في الحضارة والعلم والحوار، رسالة تعرضت للكثير من الاساءة والتشويه في المراحل السابقة، لكنها استطاعت ان تقاوم المعتدين وان تحتفظ لنفسها بطابعها الفريد بفضل التضحيات الغالية التي قدمها مواطنوكم، وبفضل ما قدمتموه انتم من دعم ومساعدة. لكن الطريق لا يزال طويلاً وشاقا، ولا يزال يحتاج الى الكثير من التضحيات والجهود، ولا يزال الوطن بحاجة اليكم والى ان تسخروا لاجلـه كل طاقاتكم ومواقعكم. واجدني اكرر امامكم ما سبق لي ان قلته لاقتناعي ان قدركم انتم المغتربون ان تغامروا مجددا كما غامرتم سابقا وان تكون مغامرتكم الجديدة هي باتجاه الوطن، وان تستثمروا نجاحاتكم وتراهنوا على اعادته مجددا سويسرا الشرق كما كان دائما، فهو يستحق منكم ذلك. واستطيع ان اطمئنكم الى ان الوضع المصرفي في لبنان على رغم هذه المحنة العالمية الكبيرة، هو بخير، وفعلا يمكننا اليوم ان نقول ان لبنان هو سويسرا الشرق، لان الودائع ازدادت في الاسابيع الاخيرة من كافة دول العالم وكثرت التحويلات من الدولار الى الليرة اللبنانية، كذلك الامر فالسيولة متوفرة والاستثمار ايضا بخير وسيشهد لبنان فترة ذهبية قريبا انشاء الله.

اضاف: ايها الاعزاء، ما كنت لادعوكم الى هذه المغامرة لولا ايماني الكبير بكم وبلبنان، ولولا اعتقادي الراسخ بقدرة اللبنانيين مقمين ومغتربين على انقاذ وطنهم والمحافظة عليه. ولعلكم اذ تنظرون الى الماضي القريب تستشعرون مدى التحسن الملموس الذي شهده الوطن، حيث عمت مساعي التوافق، والمصالحة وحلت ادبياتها بدلا من ادبيات الفرقة والتباعد، وحيث استطاع لبنان من خلال اطلالاتنا في عواصم القرار، وفي الاتحاد من اجل المتوسط، في الامم المتحدة، وفي القمة الفرانكوفونية، وفي العالمين العربي والغربي، ان يستجمع توافقا اقليميا ودوليا معقولا يصب في خدمة المصالح الوطنية ويعزز موقع الدولة الرسمي ودورها الجامع بين مختلف الافرقاء .استطعنا، وسنحاول حيثما يوجد مغترب لبناني ان نذهب الى دول العالم، لنعيد لبنان الى موقعه الطبيعي في الخريطة الدولية، ليعود لبنان كما كان نموذجا ورسالة حوار للعالم اجمع. واليوم العالم بحاجة الى ذلك. ومن هنا تأتي جولاتنا ويأتي دوركم المهم في اظهار هذه الصورة في اي امر تقومون به، تجتمعون متوحدين لاعطاء صورة جيدة عن لبنان. والمهم اليوم ان نعيد لبنان الى اهله وليس فقط الى موقعه على الخريطة الدولية ولكن الى اهله ان نعيده اليكم، الى اللبنانيين، الى المغتربين حتى يمكننا القول للمغتربين عودوا الى لبنان فلبنان بخير.

ايها الاعزاء، لقد انطلقت مسيرة الانقاذ الوطنية وبدأت بشائرها بالظهور سريعا تباعا ولقد انجز العديد من المصالحات بين افرقاء طالما تمسكوا بمواقع متباعدة. وما لم ينجز بعد، يتم تحضيره بدقة وستظهر نتائجه في وقت قريب. ثم اعيد اطلاق الحوار على اسس ومبادىء وطنية في ظل اجواء توافقية مشجعة ونحن نأمل في الاتفاق على ما تبقى من مواضيعه بكل ايجابية في الجلسات المقبلة مما سيصب في خانة تعزيز سيادة الدولة اللبنانية وسلطتها، وفي خانة تعزيز قدرتها على التصدي لتهديدات العدو.

اما المصالحة فهي ليست خيارا سياسيا للزعماء والمسؤولين اللبنانيين، بل واجب وطني تجاه الوطن والشعب الذي اولاهم ثقته. اما الحوار، فصورته المثلى في الوحدة الوطنية تجلت بأبهى مظاهرها في تطويب الاب يعقوب الكبوشي منذ بضعة شهور، كما تجلت بالامس في تدشين وافتتاح مسجد محمد الامين في المكان نفسه، وكما تجلت اليوم في كنيسة ابرشية مار مارون برعاية سيادة المطران وحضور المشايخ الاجلاء. هذا هو وجه لبنان الذي يجب ان تحرصوا عليه، وتشكلوا قوة ضغط حيث انتم على دول القرار لتحقيق مصالحه وللدفاع عن قضاياه المحقة والمصيرية. وهذا لا يتحقق الا بوحدتكم في كل المجالات.

كل ذلك قد اسهم مساهمة مباشرة في تدعيم قدراتنا الامنية، فاستطعنا كشف احدى خلايا الارهاب الخطيرة، ونأمل في ان يسفر تفكيكها عن تضييق الحصار حول مثيلاتها ونتوصل تباعا الى تجفيف منابعها والقضاء على قدراتها. ولعل احد ابرز المؤشرات الاقليمية لانطلاقة هذه المسيرة، البيان المشترك السوري اللبناني حول العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وهذا البيان، وان يؤكد قيام تلك العلاقات اعتبارا من تاريخ صدوره، فهو مؤشر على مدى نجاحه في الارتقاء بالعلاقات في ما بينهما بما يضمن تحقيق المصالح الحقيقية لكل منهما.

لكم علينا الكثير، على الدولة واجب كبير، ولكن سنجهد لتحقيق ما تتمنون. لقد اقر قانون الانتخاب للمغتربين ولكن تنفيذه سيتطلب بعض الوقت للتجريب وتحضير الامور التقنية والادارية. ونأمل في ان يكون لاصواتكم دور كبير في المشاركة في الحياة السياسية في العام 2013. والبطاقة الاغترابية هي قيد الاعداد لمن يحتاجها للتسهيلات للدخول الى لبنان وفي الاقامة وتسهيلات اخرى. كذلك تدرس ملفات الجنسية القديمة لاعادة منح الجنسية الى مستحقيها، وسننكب على وضع قانون جديد يسهل استعادة الجنسية لاصحابها اللبنانيين.

ايها الاعزاء، ان ايماني بكم كبير، وايماني بلبنان راسخ رسوخ جباله، وثقتي بالشعب اللبناني ثابتة لا تتزعزع، واملي بكم يضاعف رجائي بالمستقبل الزاهر، ومن هذه المنطلقات، ادعوكم الى ان نعقد معا العزم ونشبك السواعد ونعمل سويا لبناء الوطن تتوحد فيه مواطنية جميع ابنائه دون تمييز او استثناء، وطن يكون محط آمالهم يفتخرون بالانتماء اليه، فلا يبقى مرقد عنزة لما تبقى من روضة العمر. عشتم وعاش لبنان".

السفراء العرب: وكان الرئيس سليمان التقى وفدا من السفراء العرب في كندا ضم سفراء الامارات العربية المتحدة، اليمن، السودان، سوريا، مصر، فلسطين، ليبيا، والسعودية، الذين رحبوا بزيارة رئيس الجمهورية لكندا، ونوهوا بالخطوات التي يقوم بها ان في الداخل اللبناني على مستوى اطلاق الحوار بين القيادات اللبنانية اوعلى مستوى العلاقات العربية والدولية.

رد الرئيس سليمان: ورد الرئيس سليمان على كلمات السفراء بشكر دولهم لوقوفها الدائم الى جانب لبنان، لافتا، ردا على اسئلة السفراء، الى ان فرصة السلام موجودة في الفترة الحالية في المنطقة، ومشيرا الى ان تحديات السلام اصعب من تحديات الحرب، مجددا الاشارة الى وجوب التضامن في مواجهة الارهاب الذي بات يضرب في الدول العربية والاسلامية، داعيا الى وجوب اقامة مرصد عربي لمراقبة الارهاب وتحركاته واتصالاته ومصادر امواله، مؤكدا اننا لا نستطيع الاختباء من الارهاب، فهو عندما يختار هدفه لا ينتظرنا.

القداس في مار مارون: وظهراً، حضر الرئيس سليمان قداسا حبرياً في كاتدرائية مار مارون في مونتريال رأسه المطران جوزف خوري وحضره حشد كبير من اللبنانيين في مونتريال، كما حضره السيد نبيل عباس عن الطائفة الشيعية، والشيخ سعيد فواز عن الطائفة السنية والشيخ حسن عز الدين عن الطائفة الدرزية. وحضرته كذلك النائبة الكندية اللبنانية الاصل ماريا موراني التي اعيد انتخابها اخيرا.

وبعد القداس، القى المطران خوري عظة جاء فيها: " انه لشرف كبير لنا ان نستقبل فخامتكم اليوم والوفد المرافق في كاتدرائية مار مارون في مونتريال بحضور رؤساء الطوائف الروحية من مسلمين وموحدين دروز ومسيحيين الذين يرحبون جميعا بفخامتكم بحرارة لما تجسدونه من وحدة وطنية وتوافق بين مختلف اطياف الشعب اللبناني العزيز.

فخامة الرئيس، لما سئلت والدتكم، مد الله في عمرها، عن وصية لابنها الرئيس، قالت : " يا بني لا تزعل حدا"، وهذه هي امنيتنا ايضا، ان يعيش اللبنانيون في عهدكم من دون زعل ولا تكدر، دون حقد ولا ضغينة، دون عنف ولا تشف، فيرتاح قلبكم وهو كبير، وقلوب ابناء الوطن وهي تواقة الى غد لبناني مفعم بالازدهار وراحة البال على المآل والمصير. وبهذه المناسبة، يسرني ابلاغ فخامتكم انني تلقيت كتابا من غبطة ابينا الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير بطريرك انطاكية وسائر المشرق، يحيي فخامتكم ويثني على جهودكم ويتمنى لكم النجاح في مسعاكم الخير والعودة السليمة الى الوطن الحبيب لبنان".

كلمة الرئيس سليمان: وفي ختام القداس، توجه رئيس الجمهورية الى ابناء الجالية الحاضرين شاكرا لهم حضورهم، وداعيا اياهم الى التضامن بالمحبة على اسم لبنان ومن اجل رفع اسمه عالياً.

وقال: "انقل اليكم بكل محبة في هذا اليوم العظيم، سلام اهلكم في لبنان وتحيات اهله من الشمال الى الجنوب، تحيات اهل عكار الابطال، وتحيات اهل طرابلس الفيحاء الذين التفوا حول الجيش اللبناني، وتحيات اهل وادي قنوبين، وادي القديسين، وتحيات اهل الجنوب المقاوم منبت الرجال. انقل اليكم تحيات الجميع من البقاع الى بيروت الى الجبل الاشم".

اضاف: "اريد ان اطمئنكم على الوضع في لبنان، انه يتقدم بسرعة ويتحسن على المستويات كافة، سواء السياسية منها، او الامنية او الاقتصادية. فعلى المستوى السياسي، ان الوضع الداخلي يشهد تحسنا مستمرا، والمناخ العام في البلاد جيد، والحوار والمصالحة يسيران معا. وهذا ليس مجرد خيار بل هو واجب وطني ملقى على عاتق الجميع تجاهكم بصورة خاصة. كذلك، فان سياسة لبنان في بعدها الخارجي هي على ما يرام. نحن نزور دول العالم كي نعيد لبنان الى الخريطة الدولية، اي الى موقعه الحقيقي على صورة وجوهكم الكريمة. نحن نعيد لبنان الى موقعه على الخريطة الدولية وايضا من خلال المنظمات الدولية كمنظمة الدول الناطقة بالفرنسية ( الفرانكوفونية) والامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد من اجل المتوسط". وقال : "نحن نعيد لبنان الى الخريطة العربية بين اهله الكرام والدول العربية كافة، كما اننا نعيده الى دول اوروبا واميركا، حتى يستعيد مكانته في هذا العالم، والى مكانته الاقليمية في الدول ذات التأثير على الوضع في منطقة الشرق الاوسط. وبالتأكيد، نحن نعيد لبنان الى اهله ومغتربيه لكي يعود ابناؤه اليه. نحن نعيد الوطن الى اهله".

اضاف رئيس الجمهورية: "اما على الصعيد الامني، فمسيرة الامن تتعزز، وتقوية القوى الامنية وقوى الجيش اللبناني سائرة على ما يرام. وهذه القوى مدعومة من الشعب اللبناني بكافة طوائفه وعائلاته، وهي قادرة على منع الاعتداء على لبنان من قبل العدو وعلى منع الارهاب وضربه ونزع حجة الاسلام والمسلمين وحجة العروبة عنه".

وقال: "اما على المستوى الاقتصادي، فالوطن يتعافى بشكل كبير، والازمة المالية التي عصفت بالعالم لم تستطع ان تؤثر في الوضع المصرفي اللبناني. انا اطمئنكم الى ان نسبة الودائع في لبنان قد ازدادت خلال الاسابيع الاخيرة. وقد تم نقل نحو مليار دولار الى لبنان، كما ان قسما كبيرا من المودعين بالدولار عمدوا الى تحويل اموالهم الى الليرة اللبنانية، والسيولة متوفرة. وقد عاد لبنان الى احتلال المرتبة الاولى في الاستثمار. وفي القريب العاجل، نحن سنشهد نهضة عمرانية وانمائية واستثمارية لم نشهدها سابقاً".

اضاف: "يبقى المهم، وهو انتم المنتشرون في بلدان الاغتراب، لقد تركتم وطنكم، وحمل اجدادكم الابجدية الى شعوب العالم. اما انتم فقد حملتم تحديات كبيرة وبنيتم قصورا من العنفوان والكرامة في الدول التي توزعتم فيها. لقد بنيتم مكانة مرموقة حيثما تواجدتم، وتوليتم افضل المناصب واسستم اهم الشركات والمؤسسات".

وقال: "ان لبنان بحاجة اليكم والى كفاءاتكم والى محبتكم ووحدتكم. هذه الوحدة التي تتجلى اليوم في هذه الكنيسة كما تجلت في لبنان يوم تطويب الاب يعقوب الحداد الكبوشي، حيث تم في مكان التطويب نفسه افتتاح جامع محمد الامين الذي بناه الرئيس الشهيد رفيق الحريري. اليوم استمعنا الى الرسالة في القداس وهي تتكلم عن المحبة بين الاخوة. انتم اخوة واللبنانيون اخوة. اتحدوا في المحبة، فتستطيعوا عندها ان تنهضوا بوطنكم وترفعوه الى اعلى المراتب".

وختم: "اشكر حضوركم جميعا في هذا القداس، كما اشكر سيادة المطران راعي الابرشية وحضرات الاباء الاجلاء واصحاب السماحة الكرام".

واطلع الرئيس سليمان من رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني المهندس اسعد قطيط، على نشاطات المنظمة وامكانات مساعدة لبنان خصوصا بالنسبة الى قيام رحلات منتظمة لطيران الشرق الاوسط بين بيروت والدول الاميركية. واستقبل النائب الكندي اللبناني الاصل خليل رمال الذي طالب رئيس الجمهورية بفتح قنصليات لبنانية في المدن الكندية الكبرى، وكذلك موضوع تسهيل ارسال المساعدات من المغتربين اللبنانيين الى اهلهم وقراهم في الوطن الام.

من جهته، طلب الرئيس سليمان من النواب اللبنانيين الاصل ومن اللبنانيين المقتدرين المساعدة في انشاء قوة ضاغطة من اجل مصلحة لبنان على مستوى المساعدات الثقافية والتربوية.

واستقبل الرئيس سليمان كذلك النائبة اللبنانية الاصل ماريا موراني التي اطلعته على ما تقوم به لتعزيز الأواصر مع الجالية اللبنانية في كندا.

وكان الرئيس سليمان انهى زيارة كيبيك بلقاء رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر الذي رحب برئيس الجمهورية في كندا واكد دعمه للخطوات التي يتخذها في الداخل، مشيرا الى ان الجالية اللبنانية في كندا مهمة. وأشار الرئيس سليمان الى مسألتي الخط الجوي المباشر والتبادل الحر اضافة الى المساعدة في عودة اللاجئين الفلسطينيين ومنع توطينهم في لبنان خصوصا وان كندا في قائمة الدول المهتمة بالموضوع الفلسطيني.

 

 "الدار الكويتية": لاريجاني يزور بيروت قريبا

 المركزية - كشفت صحيفة "الدار" الكويتية أن رئيس السلطة التشريعية الايرانية علي لاريجاني سيزور قريبا لبنان لاستكمال التنسيق الجاري منذ فترة بينه وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حول ضرورة بلورة آليات عملية للدفاع عن البرلمانيين الفلسطينيين المعتقلين لدى السلطات الاسرائيلية، والمساعدة في فك الحصار عن غزة. وسيلتقي أيضا الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، حاملا له رسائل شفوية مهمة من مراجع قم ايضا، حول الاتفاقية الامنية الاميركية - العراقية وامور اخرى، ترى ايران ان نصر الله يمكن ان يلعب دورا استثنائيا فيها وهي الطامحة الى توجيه ضربة جديدة لاميركا في المنطقة من خلال اسقاط ما تسميه بـ"اتفاق ايار" اللبناني جديد في العراق.

 

الانابيب مجهولة المواد تتنقل بين المختبرات اللبنانية

الجيش يعزز انتشاره امام المدارس المسيحية في الشمال واستمرار التحقيقات مع موقوفي الشبكات الارهابية

 المركزية - يواصل جهاز المخابرات في الجيش اللبناني تحقيقاته مع موقوفي الشبكة الارهابية التي القي القبض عليها في الشمال واظهرت معطياتها وجود ما يشبه التنسيق بين بعض المجموعات الاصولية المتطرفة في عدد من المناطق اللبنانية، الامر الذي قاد الى اكتشاف شبكة كفرشوبا ووضع اليد على اخرى تبين انها وضعت عبوة ناسفة في منطقة حساسة قريبة من صور.

الانابيب الثلاثة: الى ذلك لا تزال الانابيب الثلاثة التي تحوي مادة مجهولة الطبيعة تتنقل بين مختبر واخر على الاراضي اللبنانية وقد حطت رحالها اليوم في الهيئة الوطنية للبحوث الذرية في محاولة لمعرفة طبيعة ما تحويه، بعدما تبين ان مجموعة من المختبرات اللبنانية رفضت فحصها واقترحت نقلها الى خارج لبنان لفحصها. واشارت مصادر التحقيق الى ان ليس هناك اي عنصر جديد يثبت ما ورد في بعض الصحف معربة عن خشيتها من ان يكون الامر برمته محاولة احتيال حاول الموقوفون الثلاثة القيام بها.

ولفتت المصادر الى ان الشخص الذي ادعى انه عثر على الانابيب افاد بانه كان في حوزته اربعة منها فقط خشية ان يكون في داخلها اي مواد جرثومية.

مع العلم ان هناك اشارة من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد تجيز ارسال عينة، وانه كسر انبوبا واحدا منها ولم تنبعث منه اي رائحة، لافتة الى ان عدد الانابيب حين عثر عليها عند الشاطىء كان اكثر من اربعة وقد حصل مواطنون آخرون على البعض منها.

وافاد الشخص المذكور وهو من سكان البقاع الغربي بان شائعات سرت في الجنوب مفادها ان افرادا من "اليونيفيل" يحاولون شراء مادة الزئبق باسعار مرتفعة وهذا ما دفعهم الى الترويج بان هذه المواد هي زئبق او مواد مشعة وان سعر الانبوب يصل الى مئات آلاف الدولارات.

شمالا: اما في الشمال فقد عزز الجيش اللبناني اجراءاته الاحترازية وعلمت "المركزية" انه كثف انتشاره امام بعض المدارس المسيحية ما حدا باهالي التلامذة الى التوجه فورا نحو هذه المدارس للاستفسار من اداراتها عن الامر، فكان الجواب ان المسألة مرتبطة باجراءات المؤسسة العسكرية الاحترازية في المنطقة.

 

 عودة رئيس الجمهورية من كندا تحرك الحياة السياسية

والقاهرة محط انظار ودعوات الى رصد دور مصـــر

المركزية - تستعيد الحركة السياسية زخمها بنشاط مع عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من كندا بعدما شارك في القمة الفرنكوفونية، ويشهد الاسبوع الجاري محطتين بارزتين في يوم واحد، اذ يعقد مجلس الوزراء جلسة مساء غد في السراي برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة للبحث في جدول اعمال من 61 بندا فيما ينعقد مجلس النواب غدا الذي ينطلق في عقده العادي ويجدد للجانه ويقر في جلسة تشريعية القانون الجديد للمجلس الدستوري، في وقت يبقى فيه الملف الامني حاضرا بقوة مع استمرار التحقيقات مع الموقوفين من الشبكات الارهابية ولا سيما تلك التي عثر بحوزتها على أنابيب من المواد السائلة والخطرة، فضلا عن تلك المتعلقة بشبكة المتهم الفار عبد الغني جوهر في الشمال. القاهرة محط انظار: في هذا الوقت، تبقى القاهرة محط انظار المراقبين وهي استقبلت امس رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وذلك بعد 48 ساعة على مغادرة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.

وتوقف المراقبون عند اللقاء الذي انعقد اليوم بين الرئيس حسني مبارك والنائب جنبلاط الذي التقى ايضا وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، ودعت مصادر في الغالبية النيابية الى رصد الدور الذي تقوم به مصر راهنا، لافتة الى وجود قيم سياسية تتشارك فيها مصر مع حركة 14 آذار ما يدل الى ان 14 آذار لم تعد حركة محصورة في الحدود اللبنانية لا بل ان العالم العربي بات منقسما بين 14 و8 آذار.

فيما أكدت مصادر مقرّبة من النائب جنبلاط لـ"المركزية" ان العلاقة مع مصر قديمة ومتجذرة، مسجلة لها مساندتها لبنان في أحلك الظروف وتأكيدها على مواقفها الثابتة حيال سيادة لبنان واستقلاله، وفي موضوع دعم المحكمة الدولية. وقالت المصادر ان زيارة جنبلاط تصبّ في اطار اجراء قراءة مشتركة للوضع في لبنان والمنطقة، مع حصول متغيرات دولية واقليمية كبرى وكيفية انعكاسها على لبنان، لافتة الى تأكيد القيادة المصرية رفضها لان يكون لبنان ساحة للصراعات الخارجية. في المقابل، توقعت مصادر 8 آذار ان تستمر عملية التهدئة نتيجة تراجع المشروع الاميركي في المنطقة، وتحدثت عن دعوات مصرية الى قيادات في 8 آذار لزيارة القاهرة، لافتة الى ان مصر تود الاستماع الى آراء كافة القيادات السياسية في لبنان.

في الموازاة، سجل تحرك ايراني في اتجاه الغالبية النيابية وتمثل ذلك بزيارة قام بها السفير الايراني لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، وترافق ذلك مع حديث عن عزم ايران توجيه سلسلة دعوات الى أفرقاء في 14 آذار لزيارتها، في محاولة ايرانية للتأكيد ان ايران هي على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية اللبنانية. ومع عودة الرئيس سليمان الى لبنان، تعود الحرارة مجددا الى ملف المصالحات المسيحية - المسيحية، ويتوقع ان تتكثف وتيرة اللقاءات والاتصالات على اكثر من خط لتذليل العقبات التي تعترض اتمامها.

 

 جنبلاط التقى مبارك في القاهرة ويجتمع مع أبو الغيط وموسى:لوضع وثيقــة مشتركــة بين الحكومة اللبنانية وسوريـا

توثق لبنانيــة مزارع شبعــا وترسل الى الامم المتحـدة

المركزية - دعا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط سوريا الى أن توثق لبنانية مزارع شبعا مع الحكومة اللبنانية من خلال وثيقة مشتركة رسمية ترسل الى الامم المتحدة. وأشار الى ان الخلاف في لبنان سياسي لا طائفيا.

التقى النائب جنبلاط اليوم في القاهرة الرئيس المصري حسني مبارك في حضور وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط وعضو اللقاء الديموقراطي النائب أكرم شهيب، حيث جرى عرض لتطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة والجهود التي تقوم بها مصر لترسيخ الاستقرار في لبنان ودعم جهود إعادة الاعمار.

ووصف جنبلاط القرار السوري باقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان بأنه "جيد" بانتظار ترسيم الحدود لاحقا فى مزارع شبعا وغيرها.

واوضح فى رده على اسئلة الصحافيين عقب لقائه مبارك، ان ترسيم الحدود بين البلدين يحتاج بعض الوقت، وانه يبقى تقنيا داعيا سوريا الى ان "توثق" مع الحكومة اللبنانية ما تقوله بان مزارع شبعا لبنانية وذلك من خلال بيان مشترك او وثيقة مشتركة بشكل رسمي وان يتم ارسال هذه الوثيقة الى الامم المتحدة.

وحول رؤيته للافكار المصرية الخاصة بنقل الولاية على مزارع شبعا الى القوات الدولية في لبنان "اليونفيل" تمهيدا لترسيم الحدود، ذكر جنبلاط ان هذه الافكار كانت مصرية - لبنانية بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان فى عام 2006 مضيفا ان الافكار تركزت على ان يتم وضعها تحت الوصاية الدولية.

واعتبر ان مثل هذه الخطوة تمهيدية الى ان يتم لاحقا وضع الوصاية اللبنانية او السيادة اللبنانية على مزارع شبعا من خلال قوات دولية او من خلال انسحاب اسرائيلي "اذا امكن" وذلك باعتبارها مناطق محتلة من جانب اسرائيل.

وعن امكان انفتاح قوى 14 اذار على سوريا بعد انتخاب الرئيس اللبناني، أشار جنبلاط الى ان الانفتاح بدأ من خلال العلاقات الديبلوماسية فيما ينتظر موضوع ترسيم الحدود وكذلك نتيجة التحقيق في ما يتعلق بالاغتيالات وفى مقدمتها اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.

كما اعرب جنبلاط عن اعتقاده ان الخلاف في لبنان سياسي وليس مذهبيا ولا طائفيا قائلا "لا يوجد خلاف سني - شيعي ولا مسيحي - مسلم ولكن هناك خلاف سياسي".

وأثنى على الدور المصري المساند دائما للبنان في ما يتعلق بدعم استقلاله وسيادته.

وعلى جدول لقاءات النائب جنبلاط سلسلة مواعيد أبرزها مع الوزير أبو الغيط والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

 

"أمل"لا تسلّم "الإيراني"مسبب إشكال برج البراجنة     

الأول منذ زيارة "حزب الله"لقريطم و"تظاهرات" جامع محمد الأمين 

علم "يقال.نت"ان الإشكال الأمني الذي حصل ،مساء أمس في منطقة برج أبي حيد ،كان مفتعلا ،ولا يمكن إدراجه في خانة "الإشكال الفردي العابر".

وقالت مصادر موثوق بها إن أحد كوادر "حركة أمل"ولقبه "الإيراني"تقدم من عدد من شباب محسوبين على "تيار المستقبل"مانعا إياهم من الوقوف في الشارع ،وما إن رتفعت حدة اللهجة،حتى تدخلت جماعة الإيراني وافتعلت مشكلا إستعملت فيه إطلاق النار. وهذا تطور أمني هو الأول  من نوعه منذ زيارة وفد "حزب الله"لقريطم ،ويأتي غداة التظاهرة العربية والإسلامية بمناسبة فاعليات إفتتاح جامع محمد الأمين. وجرت إتصالات بين المعنيين ،لتهدئة الوضع وتسليم المتسببين بالإشكال للأجهزة الأمنية المختصة ،إلا أن حركة أمل رفضت تسليم الإيراني ،الذي ظهر أنه مطلوب للعدالة بعشرات مذكرات التوقيف في قضايا جنائية متعددة .

ومن المتوقع أن يكون هذا الملف محور بحث للجنة المشتركة التي يترأسها العميد نبيل مرعي وتضم ممثلين لكل من "تيار المستقبل"و"حركة أمل "و"حزب الله".

 وكان  تقرير أمني قد أفاد أ"ان خلافا وقع في العاشرة من مساء امس في منطقة برج ابي حيدر شارع ابن خلدون بدأ بتلاسن وتطور الى طعن بالسكاكين واطلاق نار مما ادى الى اصابة كل من: طارق زياد شهاب (26- سنة،من المستقبل) برصاصة في رجله اليسرى كمااصيب محمد منير محمود فتحة (26 سنة) بعدة طعنات سكاسين في يديه نقلا الى مستشفى الجامعة الاميركية كما اصيب بلال سليم خالد (25 سنة) بطعنتين في بطنه حيث نقل الى مستشفى المقاصد كما اصيب ايضا محمد جميل ماجد (24 سنة) بطعنة سكين في صدره نقل الى مستشفى الزهراء.

 

غاريوس يستقيل من بلدية الشياح تمهيدا لانتخابات بعبدا     

علم "يقال.نت"أن إدمون غاريوس ،يحضر ملفاته ،لتقديم استقالته ،هذا الأسبوع من رئاسة بلدية الشياح ،بعدما عقد العزم على ترشيح نفسه للإنتخابات النيابية المقبلة . وأفادت معلومات خاصة أن غاريوس إتخذ القرار بأن يترشح ،على اللائحة التي ستشكلها قوى الرابع عشر من آذار. وقالت مصادر واسعة الإطلاع إن غاريوس عقد لهذه الغاية اجتماعات عدة مع أركان مؤثرين في دائرة بعبدا ،وفي مقدمهم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط. وقلّلت المصادر من أهمية "تأرجح "غاريوس مع توجهات "غامضة "لدى النائب ميشال المر،والد زوجته السيدة لينا . إلا أن أوساطا مسيحية تؤكد أن المر يتطلع الى تحالف عريض لا يقتصر على دائرة المتن الشمالي ،بل يبدأ ببعبدا ويمر بالمتن ليصل الى جبيل.

 

الديار":بلمار يطلب نقل الضباط الأربعة الى لاهاي     

خبر أم منصة لبدء حملة جديدة ضد تحقيق "يتبنى"ميليس؟!

يقال نت/ذكرت صحيفة "الديار" الصادرة ،صباح اليوم" في معلومات خاصة بها"، ان المحقق الدولي دانيال بيلمار سيعلن تقريره في 3-12-2008، لافتة الى ان الوحدة العسكرية المكلفة بحماية لجنة التحقيق، تلقت تعليمات بالتحضير لحماية نقل 3 "مستوعبات" من الوثائق الى محكمة لاهاي في هولندا.

وافادت انه بعد إعلان تقرير بيلمار يجري التحضير لعملية نقل الضباط الاربعة الى الخارج في طائرة دولية، وبحماية الجيش وقوى الامن الداخلي، في تاريخ هو ما بين 5 و 20 كانون الاول، مشيرة الى أن رئيس لجنة التحقيق يركز على حماية نقل الضباط الموقوفين الاربعة، وأن يكون التوقيت سرياً بشكل لا يعرف فيه موعد وصول الطائرة الدولية، إلا عند وصولها فجاة الى مطار بيروت ،فتقوم القوات الامنية بنقل الضباط الاربعة من رومية الى الطائرة الدولية ونقلهم الى هولندا، خيث مقر المحكمة الدولية. وفي معلومات "الديار" الخاصة ايضاً ، ان بيلمار اعد طلباً لنقل الضباط الاربعة الى المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، لافتة الى ان الطلب يستوجب موافقة ميرزا ووزير العدل ابراهيم نجار والدولة اللبنانية.  ويجري التثبت من هذه المعلومات ،التي يعتقد مراقبون أنها مجرد إشارة جدية هدفها ،تزخيم الحملة الرامية الى إطلاق الجنرالات الأربعة ،من خلال تسجيل مواقف قاطعة تستبق أي إجراء بحق هؤلاء. جديرذكره ،أن الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصرالله ،وفي كلمة ألقاها،خلال شهر رمضان ،جزم بأن الجنرالات الأربعة "أبرياء"،فيما يشن النظام السوري،عبر آلية دعائية مرتبطة ببثينة شعبان ،حملة تضليل واسعة ،هدفها إشاحة النظر عن المشتبه بهم الفعليين بارتكاب جريمة الرابع عشر من شباط الإرهابية. جدير ذكره ،أن "الديار"لعبت دورا رياديا دفاعا عن الجنرالات الأربعة وعن النظام الأمني اللبناني-السوري. وتؤكد مصادر متقاطعة أن بلمار بات مقتنعا الى حد حاسم بصحة الإتهام الذي وجهه الألماني ديتليف ميليس للنظام الأمني اللبناني-السوري في قضية اغتيال الحريري.

 

إسرائيل تدرس التفاوض قريبا مع لبنان 

أ. ف. ب. /القدس: قال مسؤول إسرائيلي الإثنين أن إسرائيل تفكر في إمكانية التفاوض مع لبنان على إتفاقية عدم إعتداء طويلة الأمد للمحافظة على الهدوء عند الحدود بين البلدين. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عنه هويته لوكالة فرانس برس ان "هذا الاحتمال طرح وتمت مناقشته قبل اسبوعين بحضور المدير العام لوزارة الخارجية ارون براموفيتش خلال ندوة حول الرهانات الاستراتيجية لعملية السلام في الشرق الاوسط". واضاف المسؤول ان اران اتسيون مدير الدائرة السياسية للشؤون الخارجية شدد خلال الندوة على انه لا يمكن توقيع اتفاقية سلام مع لبنان الا بعد توقيع اتفاقية مماثلة مع سوريا.

وتجري اسرائيل وسوريا، وهما في حالة حرب منذ الحرب العربية الاسرائيلية الاولى العام 1948، محادثات غير مباشرة برعاية تركيا منذ ايار/مايو الماضي. واوضح المسؤول انه نظرا لوجود هذا الشرط، يمكن لاسرائيل بانتظار ذلك ان تحاول ابرام اتفاقية عدم اعتداء منفصلة مع لبنان. وقال المسؤول الاسرائيلي "هذا احتمال وثمة بطبيعة الحال احتمالات اخرى". وقال ان هذه الاتفاقية من شانها حل خلافات صغيرة نسبيا حول ترسيم الحدود ولا سيما في قطاع مزارع شبعا وقرية الغجر. واوضح ان الاتفاقية يمكن ايضا ان تنص على قيام تعاون على الحدود الدولية الاسرائيلية اللبنانية بين قوات الجيش الاسرائيلي وقوة الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفل) والجيش اللبناني. كما يمكن في اطار هذه الاتفاقية ان تطالب اسرائيل بخفض ترسانة حزب الله الشيعي وبانتشار الجيش اللبناني على كامل الاراضي اللبنانية ولا سيما جنوب نهر الليطاني وحتى المنطقة المتاخمة. في المقابل يمتنع الطيران الاسرائيلي عن التحليق في الاجواء اللبنانية. وقال المسؤول الاسرائيلي ايضا ان ندوة وزارة الخارجية ناقشت كذلك باستفاضة ما اذا كان ينبغي اعطاء الاولوية لجهود التوصل الى اتفاق سلام مع سوريا اكثر من الفلسطينيين ام العكس.

 

مكرم عبيد والياس مراد أبرز المرشحين لمنصب سفير سورية لدى لبنان ...

مبارك يستقبل جنبلاط اليوم ... وشيباني في قريطم

بيروت - محمد شقير- الحياة

تفتح عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى بيروت بعد ترؤسه وفد لبنان الى القمة الفرنكوفونية في كيبك في كندا، الباب أمام تقرير مصير المصالحة المسيحية - المسيحية الموعودة بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وزعيم «تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية، في حضور رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون واحتمال انضمام الرئيس الأعلى لحزب الكتائب رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل الى اللقاء.

وفي معلومات «الحياة» ان مصالحة جعجع - فرنجية - عون بدأت تواجه صعوبات برزت أخيراً من خلال تبادل الشروط في شأن تشكيل لجنة تحضيرية لإعداد مشروع البيان الختامي مسبقاً، خوفاً من ان تنتهي الى مزيد من التأزم في الشارع المسيحي.

وبحسب المعلومات، فإن صعوبة توفير مناخات التسريع في إنجاز المصالحة المسيحية - المسيحية لا تعني ان الساعين من اجلها هم الآن أمام مهمة مستحيلة، وإنما يمكن عقد اللقاء بين المتخاصمين قبل الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وهو الموعد المحدد لعقد الجلسة الثانية من مؤتمر الحوار الوطني في رعاية رئيس الجمهورية، استجابة لما نص عليه اتفاق الأطراف اللبنانيين في مؤتمر الدوحة.

أما في شأن المصالحة الأخرى الموعودة بين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري، فإن المواكبين للاتصالات الجارية لإتمامها بعد لقاء الأخير ووفد من نواب حزب الله برئاسة رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، اجمعوا على ان تأخرها يعود لأسباب أمنية وأن لا عوائق سياسية أمام حصولها في أي وقت.

وفي هذا السياق، نقل عن لسان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قوله أمام زواره إن مصالحة نصرالله - الحريري ستتم عاجلاً أو آجلاً، ومن الأفضل عدم الاستمرار في تناولها من حين الى آخر وكأن هناك عائقاً يتجاوز الاعتبارات الأمنية لكل منهما والتي يجب ان تؤخذ في الاعتبار.

وقال بري انه لا يحبذ الحديث عنها يومياً ومن الأفضل ان نتركها حتى تحصل، وسيكون لحصولها تأثير إيجابي باعتبارها تصب في خانة تنفيس أجواء الاحتقان بعد ان أرست المصالحات الأخرى جواً من الاسترخاء السياسي انعكس ايجاباً على الوضع الأمني ككل.

وإذ اعتبر بري أن المصالحات قد لا تؤثر في مسار التحالفات الانتخابية، كرر في المقابل قوله بعد زيارته الأخيرة لرئيس الجمهورية في بعبدا إن لا مانع لديه من ان تؤدي المصالحات الى تغيير في التحالفات في الانتخابات النيابية في الربيع المقبل.

وفي مطلق الأحوال - بحسب ما نقل عنه زواره - يعتقد بري ان استكمال مسيرة المصالحات سيؤدي حتماً الى إيجاد مناخ افضل لخوض الانتخابات النيابية، وسيدفع باتجاه كسر الحدة في المواقف السياسية في ظل التواصل بين معظم الأطراف الأساسيين.

لكن كلام بري عن احتمال ان تؤدي المصالحات الى تغيير في التحالفات الانتخابية طرح تساؤلات لدى جميع الأطراف، وفي صفوف حلفائه قبل قوى 14 آذار، فيما قيل ان كلامه جاء بغية التخفيف من اندفاع بعض حلفائه الى حصر التمثيل المسيحي بهم وأن يكون الآخرون مجرد ناخبين لمصلحة لوائحهم.

يذكر ان مشاركة بري في افتتاح مسجد محمد الأمين في الوسط التجاري لبيروت، الى جانب النائب الحريري وكبار المدعوين من الدول العربية والمرجعيات الدينية اللبنانية كان موضع تقدير لما تشكله من ترسيخ للمصالحات تمهد لعودة التفاعل بين القوى السياسية، مع ان تواصله وزعيم كتلة «المستقبل» قائم ولم ينقطع.

في هذه الأثناء، وصل رئيس اللقاء النيابي الديموقراطي وليد جنبلاط الى القاهرة للاجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية احمد ابو الغيط ومسؤولين مصريين آخرين، فيما يعاود سفير إيران لدى لبنان محمد رضا شيباني تحركه باتجاه أبرز القيادات في الأكثرية. ويأتي تحرك شيباني بعد زيارة رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون طهران بدعوة رسمية، وتردد ان شيباني سيلتقي في الساعات المقبلة النائب الحريري إضافة الى آخرين في قوى 14 آذار. ويُفترض ان يجدد السفير الإيراني الدعوة للحريري لزيارة طهران من باب التأكيد ان بلاده منفتحة على الجميع وأنها لا تحصر علاقاتها بفريق معين في لبنان.

أما على صعيد التحضيرات لتبادل السفراء بين لبنان وسورية بعد قرار إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، فقد علمت «الحياة» ان مجلس الوزراء لن يتطرق في جلسته غداً برئاسة سليمان الى تعيين أول سفير للبنان في سورية. وعزت مصادر وزارية السبب الى انه لا بد من التريث ريثما ينتهي الرؤساء الثلاثة، سليمان وبري وفؤاد السنيورة، من مداولاتهم في هذا الشأن والتي يُفترض ان يباشروها قريباً، إضافة الى ان تعيين السفير في مجلس الوزراء يتم باقتراح من وزير الخارجية فوزي صلوخ الذي لن يطلب إدراج اسم المرشح لهذا المنصب على جدول أعمال المجلس قبل ان يتوافق الرؤساء الثلاثة على الاسم. وأكدت المصادر نفسها أن تبادل السفراء بين البلدين يمكن ان يتم قبل ذكرى استقلال لبنان التي تصادف 22 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وكشف عدد من زوار دمشق لـ «الحياة» أن فريقاً سورياً بدأ يعاين عدداً من المباني القائمة بين محلتي الجناح وبئر حسن في الضاحية الجنوبية من بيروت لاختيار المبنى الذي ستتخذه دمشق مقراً لسفارتها في لبنان.

ولفت زوار دمشق، وهم من المعارضة، الى وجود توجه لدى القيادة السورية لتعيين سفير من الطوائف المسيحية، وأكدوا ان من بين الأسماء المطروحة السفير الحالي لسورية لدى إسبانيا الوزير السابق مكرم عبيد (خال الوزير السابق كرم كرم)، ورئيس تحرير جريدة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم في سورية الياس مراد. وقالوا إن القرار النهائي بخصوص تعيين السفير سيتخذ قريباً

 

كلام بري عن تغيير في التحالفات يفتح الباب أمام تساؤلات؟ ...

اهتمام سوري بالانتخابات في طرابلس وجبل لبنان ... وحركة لافتة باتجاه المرّ لمصالحته مع عون

بيروت - محمد شقير- الحياة    

أثار كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري في القصر الجمهوري في بعبدا بعد مقابلته رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، الأسبوع الماضي، من أن لا مانع لديه في أن تؤدي المصالحات الى تغيير في التحالفات في الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، تساؤلات لدى حلفائه قبل الآخرين في قوى «14 آذار»، فيما لا يزال الموضوع الانتخابي على جدول أعمال الوفود الزائرة بيروت نظراً الى ما سيكون لنتائج الانتخابات من تأثير مباشر في إعادة إنتاج السلطة في لبنان.

ويبدو أن الاهتمام بالنتائج التي ستسفر عنها الانتخابات النيابية لا يقتصر على جانب من محادثات الوفود الأوروبية والأميركية الزائرة بيروت فحسب، وإنما يشمل الاهتمام المباشر لدمشق فيها عبر تشكيل لجنة سورية تتولى مواكبة التحضيرات الجارية لخوض الانتخابات إضافة الى تكليفها مؤسسات لبنانية مختصة في استطلاعات الرأي لإجراء استطلاعات في شأن المزاج العام للناخبين في لبنان.

مؤسسات استطلاع في دمشق

وفي هذا السياق علمت «الحياة» أن مسؤولين عن هذه المؤسسات زاروا دمشق أخيراً وعقدوا لقاءات مع أركان أساسيين في الفريق السوري المكلف من القيادة السورية بمواكبة التحضيرات لإجراء الانتخابات اللبنانية.

وبحسب المعلومات فإن الفريق السوري طلب من أصحاب مؤسسات لاستطلاعات الرأي التركيز على المناخ الانتخابي في بعض الدوائر الانتخابية في شمال لبنان، خصوصاً في طرابلس إضافة الى الدوائر الانتخابية في بعبدا والمتن الجنوبي والمتن الشمالي وكسروان وجبيل.

وعزت مصادر مواكبة للحركة السورية في اتجاه ملف الانتخابات في لبنان سبب تركيز دمشق على طرابلس وبعض الدوائر الانتخابية في جبل لبنان، الى أن التوقعات الراهنة تتعامل مع نتائج الانتخابات وتحديداً في بعبدا والمتن الشمالي وكسروان على أنها ستكون بمثابة بيضة القبان التي تحسم لمصلحة من ستكون الأكثرية في البرلمان اللبناني المقبل.

اهتمام فوق العادة

ولفتت المصادر نفسها الى «اهتمام سوري فوق العادة» في الانتخابات في المتن الشمالي وكسروان باعتبار أن «أم المعارك» ستجرى في هاتين الدائرتين، وهذا ما يفسر الجهود المنصبة حالياً من «حزب الله» وآخرين على إجراء مصالحة بين رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون ونائب رئيس الوزراء السابق النائب ميشال المر بعد ان افترقا قبل أشهر من انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية الى آخر.

وعلى رغم ما يشاع من حين عن اقتراب موعد اتمام المصالحة بين عون والمر فإن المواقف التي تصدر تباعاً عن الأخير توحي بأن عون كان السبب في تظهير الاختلاف بينهما الى العلن لا سيما عندما قرر التعاطي معه على أن نائباً في تكتل «التغيير والإصلاح» يتساوى مع الآخرين في التكتل بخلاف ما ثبت خلال التحركات التي قام بها المر في المتن الشمالي من أنه يتمتع بحضور انتخابي مميز ولديه من القوة في أوساط المستقلين ما يجعله الرقم الصعب في المعركة الانتخابية.

ولهذا السبب حاول وزير الاتصالات جبران باسيل (التيار الوطني الحر) الدخول على خط الوساطة بين والد زوجته العماد عون والنائب المر من خلال نجله وزير الدفاع الوطني الياس المر.

لقاء باسيل - إلياس المر

وعلمت «الحياة» ان باسيل طرح مع زميله على هامش اجتماعات مجلس الوزراء مسألة العلاقة بين عون والنائب المر، ورد الوزير المر بأن المشكلة ليست عند والده وأن «الجنرال» هو الذي تسبب بها. وأضاف الوزير المر - بحسب المعلومات - بأن المشكلة بدأت عندما وافق عون على إيفاد الوزير باسيل ومعه الوزير السابق سليمان فرنجية الى اليرزة للقاء العماد سليمان قبل أشهر من انتخابه رئيساً للجمهورية وأبلغاه رفضهما تعيينه - أي المر - وزيراً للداخلية.

وتابع: «ان المشكلة لم تقف عند هذه الحدود وإنما تصاعدت في ضوء تركيز عون على ترشيح الوزراء الذين سيمثلون «تكتل التغيير» في الحكومة من دون مراعاة ولو من باب المجاملة وجود والده في داخل التكتل ولم يذكر تمثيل تيار المر في المتن الشمالي في الحكومة، إضافة الى أن عون شخصياً كان يقف وراء استبعاده عن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء وخوضه معركة ضد ترشح رؤساء البلديات للانتخابات النيابية».

وفهم ان باسيل أبدى تفهماً لوجهة نظر الوزير المر. إلا أن الاتصالات لم تنقطع بينهما من دون أن تسجل أي تقدم في اتجاه إنهاء الخلاف بين عون والنائب المر الذي لم يتوقف عن تحركه الانتخابي بين مفاتيحه الانتخابية في المتن الشمالي معتبراً أنه من السابق لأوانه البحث في خريطة التحالفات الانتخابية التي لن تحسم قبل شباط (فبراير) المقبل ومؤكداً ضرورة توسيع رقعة الترشح لضمان وصول مستقلين عن المتن الشمالي الى البرلمان.

لذلك فإن خريطة التحالفات الانتخابية لن تتبلور قبل شباط، والفرصة ما زالت مواتية أمام الأكثرية والأقلية في البرلمان على السواء لإعادة ترتيب أوضاعهما الانتخابية وترميم صفوفهما فيما يتعزز دور المستقلين في الانتخابات، خصوصاً في المتن الشمالي وكسروان وسيكون نقطة تجاذب بين القوى الرئيسة.

كما ان استعدادات الأكثرية الجارية لعقد مؤتمرها العام في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل الذي ستصدر عنه وثيقة سياسية تشكل القاعدة التي ستخوض على أساسها الانتخابات على لوائح موحدة، كما ان استعدادات الأقلية لا تمنع المشاورات الأولية داخلها لتركيب اللوائح الانتخابية.

صعوبات التشكيل

ولن تصل قوى «14 آذار» والأقلية في البرلمان الى بر الأمان في تركيب اللوائح، وإنما ستواجه مشكلات صعبة وليست مستعصية، ما يتطلب منها القيام بجهد استثنائي للتغلب عليها، مع إقرار الطرفين بضرورة الحفاظ على الخصوصيات التي تتمتع بها بعض الدوائر الانتخابية، وهذا يستدعي بطبيعة الحال استعدادهما لتقديم التسهيلات المطلوبة لأن الهم الأوحد لديهما يكمن في تمسك «14 آذار» بالحفاظ على الأكثرية في البرلمان الجديد في مقابل قرار خصومها الحلول مكانها لتصبح القوة المقررة في إدارة البلد.

كما أن لكل من الأكثرية والأقلية مشكلاتها، لكن مشكلة «14 آذار» تبقى أقل وطأة مما بدأت تواجهه الأقلية في ضوء ما يشاع عن زحمة المرشحين المنتمين إليها في خارج «حزب الله» وحركة «أمل» و«التيار الوطني الحر» الذين باشروا تحركهم لتسويق أنفسهم كمرشحين عن الدوائر التي تتمتع فيها الأقلية بثقل انتخابي.

هجوم عون الترشيحي

وتردد أخيراً بأن عون يواجه ضغطاً ليتبنى ترشيح عدد من المرشحين في موازاة ضغوط مماثلة يقوم بها، ليحصد أكبر عدد من المقاعد النيابية المخصصة للمسيحيين. وهذا ما يفسر هجومه على دائرتي جزين وقرى قضاء صيدا - الزهراني حيث يلقى معارضة من «أمل» التي تتمسك بترشيح حلفائها.

كما تردد بأن «حزب الله» قد يعيد النظر في تحالفاته وتحديداً في دائرة بعلبك - الهرمل، خصوصاً لجهة استبعاد ترشح النائب الماروني الحالي نادر سكر عنها مع أن مصادر في الحزب أكدت لـ«الحياة» انه من المبكر الخوض منذ الآن في تركيب اللوائح.

رحمه... بديلاً من سكر

ومع ان سكر المنتمي الى حزب «الكتائب» والمتميز عنه في مواقفه المنسجمة مع توجهات كتلة الوفاء للمقاومة («حزب الله») فإن بعض المعارضة أخذ يُروج لإسم رئيس «حزب التضامن» إميل رحمه كمرشح بديل منه في حال وافق عون على ترشح نجل رئيس الجمهورية السابق النائب إميل إميل لحود عن المتن الجنوبي - بعبدا، وإلا سيكون المرشح الأوفر حظاً عن بعلبك - الهرمل.

وألبير منصور بديلاً من مروان فارس

وتردد أيضاً بأن التوجه السائد حالياً يميل الى تبني ترشح النائب السابق ألبير منصور عن المقعد الكاثوليكي لبعلبك - الهرمل بديلاً من النائب العضو في كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي مروان فارس في حال تقرر ترشيح قومي آخر عن أحد المقاعد الشيعية عن الدائرة نفسها وهو منفذ عام الحزب في بعلبك صبحي ياغي.

وميشال سماحة...

وبدأ بعض المعارضة يروّج لترشيح الوزير السابق ميشال سماحة عن المقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي خلفاً للنائب إدغار معلوف وهذا ما يلقى حتى الساعة معارضة العماد عون، كما أخذ هذا البعض يروّج لترشح الرئيس السابق لحزب «الكتائب» كريم بقرادوني عن أحد المقاعد الأرمينية في بيروت إضافة الى احتمال ترشح صبري ماجد حمادة (نجل الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة) عن المقعد الشيعي في زحلة خلفاً للنائب حسن يعقوب.

وعليه فإن الأكثرية والأقلية في البرلمان سيواجهان مشكلة في اختيار المرشحين على رغم أن مشكلة الأخيرة ستكون أكبر في ظل كثرة المرشحين الذين يتوزعون على دوائر بعلبك وزحلة والمتن الشمالي وبيروت، من دون تغييب حجم المشكلة في شارع «14 آذار

 

جنبلاط في القاهرة للقاء مبارك وباول الجمهوري يدعم أوباما الديمقراطي

المصالحة المسيحية بين زخم "القوات" وبرودة "المردة"

لبنان الآن

الاثنين 20 تشرين الأول 2008

إنطلق الأسبوع محمّلاً بوزر أن يشهد في أواخره لقاء "المصالحة الثنائية بين القوات اللبنانية وتيار المردة بحضور رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون والرئيس أمين الجميل إن هو أراد" بحسب ما أكده نائب رئيس الهيئة التنفيذية في القوات النائب جورج عدوان لـ”nowlebanon.com”، وذلك في مقابل برودة في أجواء المصالحة يبثها مسؤولون في تيار "المردة" إذ قالت عضو المكتب السياسي فيه فيرا يمين إن "التيار لا زال بانتظار مبادرة الرابطة المارونية لجهة تشكيل لجنة تضم الاطراف المشاركة للبحث في بعض المسائل المتعلقة باللقاء". ودعت يمين، في حديث لـ"nowlebanon.com"، الى ان "تأخذ المصالحة بعدها الحقيقي بعيدا عن المشهد الفلكلوري الذي يخدم البعض آنيا...، إذا كان لجعجع رغبة بأن يسرع الخطوات خدمة لمصالحه السياسية، فنحن لسنا "كاريتاس" حتى نخدمه، بل نحن نخدم المسيحيين بشكل عام عبر هذا اللقاء"، وشنت يمين هجومًا على جعجع متهمة إياه بأنه "لا يملك الجرأة للمصالحة، وهو الآن ينفذ مصلحته ... ويعيش نقاشاً مع نفسه". وبموازاة المصالحة وتجاذباتها، تقدم الى الواجهة مجدداً موضوع التمثيل الدبلوماسي بين لبنان وسوريا، وعادت مسألة البحث في الأسماء المتداولة لتولي منصب السفير في كلا البلدين، وفي هذا الشأن أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم لصحيفة "النهار" الصادرة اليوم ان لا تسمية للسفراء بين لبنان وسوريا في الوقت الحاضر، لكنه اكد في المقابل فتح السفارتين قبل نهاية السنة الجارية. واوضح انه "لا يمكن معرفة اسم السفير قبل استمزاج الحكومتين"، نافيا ما تردد عن توجه الى تعيين سفير مسيحي ووزير سوري سابق او السفير فيصل المقداد، قائلا: "لا صحة للكلام الذي يُنشر ولم نتداول اي اسم".

كلام المعلم نفاه زوار دمشق من قوى المعارضة الذين لفتوا، بحسب صحيفة "الحياة"، الى وجود توجه لدى القيادة السورية لتعيين سفير من الطوائف المسيحية، وأكدوا ان من بين الأسماء المطروحة السفير الحالي لسوريا لدى إسبانيا الوزير السابق مكرم عبيد (خال الوزير السابق كرم كرم)، ورئيس تحرير جريدة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا الياس مراد، وقالوا إن القرار النهائي بخصوص تعيين السفير سيتخذ قريباً.

وفي السياق نفسه ذكرت "الحياة" أن مجلس الوزراء الذي يعقد غداً في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يصل اليوم من رحلته الكندية الفرنكوفونية لن يتطرق الى موضوع تسمية السفراء بل سيتريث ويرجئ البحث به الى جلسة لاحقة ريثما ينتهي الرؤساء الثلاثة ميشال سليمان ونبيه بري وفؤاد السنيورة من مداولاتهم في هذا الشأن بالتنسيق مع وزير الخارجية فوزي صلوخ والتي يُفترض ان يباشروها قريباً. وفي الوجهة المعاكسة كشف عدد من زوار دمشق لـ"الحياة" ان فريقاً سورياً بدأ يعاين عدداً من المباني القائمة بين محلتي الجناح وبئر حسن في الضاحية الجنوبية من بيروت لاختيار المبنى الذي ستتخذه دمشق مقراً لسفارتها في لبنان.

في هذا الوقت بقيت القاهرة محور زيارات المسؤولين اللبنانيين وتحديداً قيادات "14 آذار"، إذ ما إن غادرها رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع حتى وصلها رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط للاجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية احمد ابو الغيط ومسؤولين مصريين آخرين، في حين تخطو إيران بدورها خطوة مهمة باتجاه قوى الأكثرية عبر سفيرها في بيروت محمد رضا شيباني الذي يعاود تحركه في الساعات المقبلة، فيلتقي رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري إضافة الى آخرين في قوى "14 آذار". ويُفترض ان يجدد شيباني الدعوة للحريري لزيارة طهران من باب التأكيد ان بلاده منفتحة على جميع الفرقاء في لبنان وأنها لا تحصر علاقاتها بفريق معين في لبنان، في إشارة الى الدعوة الإيرانية التي لبّاها العماد ميشال عون "بكل طيبة خاطر" الأسبوع الماضي والتي ووجهت بعاصفة من ردود الفعل والانتقادات من جانب الموالاة.

وعلى خط موازٍ وصف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش في حديث الى "النهار" اقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا "بأنه أمر إيجابي يجب أن يُطبّق وأن نشهد تفاهمات أخرى بين البلدين، في حين أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للصحيفة نفسها بالخطوات التي تحصل على طريق بيروت – دمشق، وهو قال ممازحاً: باتت المعادلة اليوم "س.ل" (أي سورية - لبنانية) بعدما كانت في الماضي "س.س" (سعودية – سورية).

وأخيراً لا بدّ من الإشارة دولياً الى بروز كوّة كبيرة في جدار الحزب الجمهوري الأميركي وحملة مرشحه للبيت الأبيض جون ماكين، إذ أشاد وزير الخارجية السابق الجنرال المتقاعد كولن باول "الجمهوري الأصيل والصديق القديم للمرشح جون ماكين" بمزايا أوباما الذي وصفه بأنه "شخصية تحولية ستغيّر لبنان والعالم، معترفاً أنه سيصوّت له في الإنتخابات الرئاسية".

 

المعلم: السفارتان قبل نهاية السنة ولا تسمية للسفراء الآن

لبنان الآن/الاثنين 20 تشرين الأول 2008

أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن لا تسمية للسفراء بين لبنان وسوريا في الوقت الحاضر، لكن فتح السفارتين قبل نهاية السنة.

واوضح في حديث الى صحيفة "النهار" على هامش "منتدى المستقبل" في ابو ظبي انه "لا يمكن معرفة اسم السفير قبل استمزاج الحكومتين"، نافياً ما تردد عن توجه الى تعيين سفير مسيحي ووزير سوري سابق او السفير فيصل المقداد، قائلاً "لا صحة للكلام الذي ينشر ولم نتداول اي اسم". وعن المطالب المحلية والدولية بتنفيذ بقية البنود العالقة بين لبنان وسوريا ومنها ترسيم الحدود وملف المفقودين في السجون السورية، أعلن المعلم "نلتزم ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشار الاسد خلال الزيارة التي قام بها الرئيس اللبناني لدمشق وما صدر في البيان المشترك، ونحن ننفذ ما ينسجم ومصلحة الشعبين والارادة السياسية للبلدين ولا علاقة لأطراف ثالثين بالموضوع". وبشأن الحشود السورية على الحدود مع لبنان قال: "من جهتنا نقول انه تم تموضع بضع مئات من الجنود السوريين من حرس الحدود والهجانة لمنع التهريب، داخل الاراضي السورية واي حديث من طرف آخر عن ذلك هو تدخل في الشؤون الداخلية" .وعن الكلام الذي نسب الى الرئيس السوري متهما اطرافاً في قوى 14 آذار بدعم مجموعات ارهابية في سوريا قال: "لم أقرأ تصريح الرئيس الأسد". وأكد أن "لا جديد في العلاقات السعودية – السورية".

 

قنديل: مواقف السنيورة لـ"الفايننشال تايمز" مخالفة للبيان الوزاري 

لبنان الآن/الاثنين 20 تشرين الأول 2008

دعا النائب السابق ناصر قنديل وزراء المعارضة في الحكومة الى الإطلاع على النص الكامل لمقابلة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع صحيفة "الفايننشال تايمز"، وتقديمها كوثيقة رسمية تجب مناقشتها في مجلس الوزراء، "لما تضمنته من مواقف تخالف البيان الوزاري".

ورأى قنديل في بيان له أن "في القراءة المشوهة لعدوان تموز التي تقدم بها رئيس الحكومة أمام الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي، خير دفاع عن السياسة الإسرائيلية بما يتعدى حدود الأحلام الإسرائيلية نفسها، التي اعترفت علناً في تقرير "فينوغراد" بالتخطيط المسبق لشن العدوان من جهة، وبالهزيمة أمام المقاومة من جهة أخرى، ليمنحها السنيورة شهادة براءة عن جرائمها وصك نجاح في خلق التوازن بين الفشل العسكري وتدمير لبنان".

وإنتقد قنديل "مرافعة السنيورة عن المجموعات المتطرفة التي قتلت من الجيش اللبناني والمدنيين اللبنانيين، ما يكفي لإعتبارها خطراً جدياً على أمن لبنان". وختم بالتوجه الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان " لسؤال رئيس الحكومة عن مصلحة لبنان في الغمز من قناة سوريا بتهمة تسهيل تسريب المجموعات المتطرفة الى لبنان".

 

يمين: "جعجع لا يملك الجرأة للمصالحة وهو يعيش صراعاً مع نفسه لا يحسد عليه"

لبنان الآن/وسام عبد الله ، الاحد 19 تشرين الأول 2008

رأت عضو المكتب السياسي في تيار "المرده" فيرا يمين ان التيار لا يزال ملتزماً آخر بيان صدر عنه في ما يتعلق باللقاء بين الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، بانتظار مبادرة الرابطة المارونية لجهة تشكيل لجنة تضم الاطراف المشاركة للبحث في بعض المسائل المتعلقة باللقاء. ودعت يمين، في حديث الى موقع "nowlebanon.com"، الى ان تأخذ المصالحة بعدها الحقيقي بعيدا عن المشهد الفلكلوري الذي يخدم البعض آنيا، مؤكدة ان تيار "المرده" يريد إبعاد الشارع عن كل احتقان خدمة للوضع المسيحي. وعن كلام جعجع ان اللجان المشتركة تهدف للمماطلة، قالت يمين: "اذا كان لجعجع رغبة بأن يسرع الخطوات خدمة لمصالحه السياسية، فنحن لسنا "كاريتاس" حتى نخدمه، بل نحن نخدم المسيحيين بشكل عام عبر هذا اللقاء".

وأضافت: "عندما طالبنا بحضور العماد ميشال عون اللقاء، رفض ثم قبل، وعندما طالبنا بأن يتم اللقاء في بعبدا، رفض ثم قبل، وعندما طرح هو حضور الرئيس أمين الجميل اللقاء وقبلنا "نقز"، ثم تراجع عن الطرح". وتابعت يمين: "لنأخذ على سبيل المثال المصالحة التي تجري بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، فقد تم حتى الآن أكثر من لقاء بين شخصيات من الطرفين تمهيدا للقاء ثنائي بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري، لان في النهاية كل مصالحة حتى تصل الى خواتيم مرضية يجب أن تسير وفق آلية تؤكد جدية الموضوع". وأشارت الى ان بكركي عندما طرحت مبادرة للمصالحة سابقاً دعت الى تشكيل لجنة رباعية ما يعني ان مسألة اللجنة ليست طارئة. ورأت يمين أن "جعجع لا يملك الجرأة للمصالحة، وهو الآن ينفذ مصلحته لكنه لا يملك الجرأة، لذلك يعيش نقاشاً مع نفسه، والدليل اعترافه أمس على قناة "الجزيرة" للمرة الاولى بموضوع الرئيس الشهيد رشيد كرامي. فعندما "حُشر" على الهواء، اعترف بمسؤوليته في موضوع استشهاد كرامي، ومعنى ذلك ان عنده صراعاً مع نفسه لا يحسد عليه".

 

سعد الحريري يحل عاشرًا في قائمة أثرى سياسيي العالم

الإثنين 20 أكتوبر/أشرف أبو جلالة/ايلاف

 أشرف أبوجلالة من القاهرة: وسط حالة الزخم التي تعج بها التقارير والنشرات الإخبارية علي مدار الساعة بأحدث المستجدات وآخرها على صعيد الأزمة المالية العالمية وتداعياتها على كافة الأصعدة وفي مختلف دول العالم، خرجت علينا صحيفة التايمز البريطانية في تقرير مثير ومطول عن قائمة تضم أغنى عشرة سياسيين في العالم، وبغض النظر عن مهنية التقرير ومصداقيته، إلا أنه قد يكون نابعًا عن رغبة منها في الربط بين حالة التناقض الكبرى التي تعيشها الكثير من الشعوب ما بين قيادتها السياسية وأوضاعها الاقتصادية، وكذلك إبراز حقيقة الهوة الواسعة بين ما يتم ترديده من تصريحات واهية وواقعية عالم آخر تسود فيه المصالح فوق أي لغة. وفي تلك القائمة المثيرة والمليئة بالمفاجآت، جاء سليمان كريموف، الملياردير الروسي المسلم من مقاطعة داغيستان والنائب اليميني في مجلس الفيدرالية الروسي عن داغيستان في المرتبة الأولى برصيد يقدر بنحو 17.5 مليار دولار. وقالت الصحيفة إنه يمتلك أسهمًا في شركة "غازبروم"، شركة تصدير الغاز الروسية وكذلك مصرف "سبيربنك"، أكبر مصارف أوروبا الشرقية. وكان قد تعرض كريموف، 42 عامًا، لحادث مروّع في خريف عام 2006 بعد أن فقد السيطرة على فرامل سيارته أثناء تنزهه بمدينة نيس الفرنسية تحطمت سيارته الفيراري وبقي في المستشفى لعدة أشهر ليتعافى من جراء ذلك، ثم بعد خروجه معافى قدم تبرعًا سخيًا بقيمة مئة مليون دولار للمساهمة في توسعة المسجد المركزي في موسكو بما في ذلك المشاريع الرديفة الملحقة بالمسجد.

وفي المركز الثاني، جاء عمدة مدينة نيويورك الحالي مايكل بلومبيرغ بثروة تقدر بـ 11.5 مليار دولار، وقد نجح في تجميع هذه المبالغ – بحسب الصحيفة – عن طريق مبيعات نظم تقفي وتتبع أسواق المال وكذلك شركته "بلومبيرغ المحدودة" والخدمات الملحقة بها بعد أن تم فصله من بنك "سالومون برازرز" الاستثماري. وقالت الصحيفة إنه سبق له وتبرع بأكثر من 1.4 مليار دولار في الأعمال الخيرية.

وحل في المرتبة الثالثة، سيرجي داسولت، أحد أقطاب الطيران الفرنسي وعضو حزب اتحاد الحركة الشعبية لمؤسسه الرئيس نيكولا ساركوزي وهو كذلك سيناتور وعمدة لمقاطعة كوربيل ايسونز في باريس. وتقدر ثروة داسولت بـ 9.9 مليار دولار ، وورث عن والده "مجموعة داسولت". وجاء رئيس الوزراء الإيطالي الحالي سيلفيو بيرلسكوني في المركز الرابع برصيد يقدر بـ 9.4 مليار دولار ، وقيل مؤخرًا إنه اشترى فيلا مكونة من 30 غرفة تطل على بحيرة ماجيوري كما ضاعف حجم فيلته الحالية بسان مارتينو خارج ميلانو. كما أنه يمتلك كثيرًا من وسائل الإعلام المحلية بالإضافة إلى نادي ايه سي ميلان الإيطالي.

وفي المركز الخامس، جاء أبوريزال بكري، الوزير المنسق لرفاهية الشعب الاندونيسي بثروة تقدر بـ 9.2 مليار دولار، وقالت الصحيفة إنه ورث عن والده "مجموعة بكري" الاستثمارية الضخمة. وجاء سادسًا، رينات أخميتوف، العضو المعارض في البرلمان الأوكراني بثروة تقدر بـ 7.3 مليار دولار وهو أحد أثرى أثرياء البلاد، وكانت له إسهامات في إنعاش اقتصاديات بلاده العام الماضي. وفي المركز السابع، حل أندريه مولشانوف، أحد كبار رجال الأعمال والمقاولين الروس بثروة تقدر بـ 4 مليار دولار وهو كذلك عضو بمجلس الشيوخ الروس والابن بالتبني لـ "يوري مولشانوف" ، نائب حاكم سانت بطرسبيرغ.

وجاء في المركز الثامن جليب فيتيسوف، السيناتور الروسي الثالث الذي يحل في تلك القائمة بثروة تقدر بـ 3.9 مليار دولار، وقد تمكن من جمع هذه الثروة من خلال تجارته في شركته " ألف غروب" كما أنه يحمل أسهمًا في شركة "ألتيمو" شركة الاتصالات القابضة التابعة لمجموعة ألف. وجاء تاسعًا كوستيانتين زهيفاغو، 34 عامًا، عضو البرلمان الأوكراني بثروة تقدر بنحو 3.4 مليار دولار ، وهو أيضًا مساعد لرئيس الوزراء يوليا توميشينكو. وقد بدأ حياته كمدير مالي ببنك التمويل والاقتراض وهو يبلغ من العمر 19 عامًا. كما أنه يمتلك شركة تعمل في مجال التعدين.

وفي المرتبة العاشرة والأخيرة حل السياسي اللبناني الشاب سعد الحريري، نجل رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري بثروة قدرها 3.3 مليار دولار ، ويقود سعد تيار المستقبل الذي يمثل الأغلبية البرلمانية في بيروت كما أنه يترأس شركة "سعودي أوغر" ، تلك الشركة المملوكة للأسرة وتعمل في مجالات الإنشاءات والأعمال المصرفية والاتصالات ومقرها الرياض. ويقال – وفقًا للصحيفة – إن سعد، الخريج من جامعة جورجتاون بواشنطن يعيش وسط حراسات أمنية مشددة للغاية ويقال أيضًا إنه يستمتع بالسجائر الكوبي ولعب رياضة الغوص.

 

 

القوات اللبنانية" ناشدت المجتمع الدولي بأسره التحرك فورا لنجدة آلاف العائلات المسيحية في العراق

أصدرت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" بيانا جاء فيه: "منذ اعوام عدة والمسيحيون العراقيون يتعرضون لشتى أنواع القتل والاضطهاد، بحيث بلغت تلك الحملات ذروتها في الآونة الأخيرة لتطال مئات الأبرياء بالقتل والتنكيل، بالإضافة الى استهداف المعالم الدينية المسيحية مما ادى الى نزوحٍ جماعي للمسيحيين من الموصل وغيرها من المدن العراقية في اتجاه سهل نينوى. وتتزامن موجة الإضطهادات تلك مع قرار الحكومة العراقية بإلغاء الفقرة 50 من قانون الانتخابات، والتي تتضمن منح المسيحيين مقاعد في مجالس المحافظات، وتأتي بعد نزول مئات المسيحيين العراقيين الى الشوارع للتعبير عن حقهم الطبيعي برفض هذا القرار. كما تترافق تلك الحملة ايضا مع الصرخة التي اطلقها رئيس أساقفة الكلدان في محافظة كركوك المطران لويس ساكا والتي كشف فيها "أن عمليات الاستهداف تأتي وفق مخططات اقليمية وداخلية"، في حين تتردد معلومات على نطاق واسع من أن تهجير المسيحيين الى سهل نينوى وتجميعهم في مكانٍ جغرافي محدد يخدم جهات سياسية، مرتبطة بمحاورإقليمية، تسعى الى ايجاد كانتونات مذهبية في العراق، وهي لأجل ذلك تتلطى خلف فزاعة "القاعدة" وتنشر البيانات بإسمها إمعانا في إخفاء معالم مشاريعها السياسية المشبوهة في محاولة منها لإضفاء طابع ديني على هذه الاستهدافات، ووضعها في خانة مختلفة تماما عما هو عليه واقع الحال".

واضاف البيان: "إن القوات اللبنانية تناشد اليوم، وبإلحاح كبير، الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وكل المسؤولين العراقيين والقيادات الأمنية ان يقفوا الموقف التاريخي المناسب ويتخذوا القرارات والتدابير المناسبة لوقف الجرائم المتمادية في حق المسيحيين في العراق.

كما تناشد القوات اللبنانية جامعة الدول العربية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بأسره المبادرة فورا الى التحرك لنجدة آلاف العائلات المسيحية في العراق، لأن ما يجري يندرج في إطار الجرائم ضد الإنسانية، وبالتالي فإن الأمر يستوجب درس إمكان إحالته على المحكمة الجنائية الدولية.

وختم البيان" تهيب القوات اللبنانية بكل المؤسسات الإنسانية الدولية ان تهب لمساعدة مسيحيي العراق ومد يد العون لهم".

 

 نايلة تويني : سأترشح عن 14 آذار في الاشرفية تالصوت يودي " أكثر "

صدى البلد /تقرر بشكل شبه نهائي ان تكون الآنسة نايلة جبران تويني هي مرشح آل تويني عن المقعد الارثوذكسي في الاشرفية بدعم ومباركة جدها غسان تويني. وهذا الترشيح من شأنه ان يحول دون ترشيح المحامي ميشال تويني والنائب السابق ميشال ساسين عن هذا المقعد. وجرت وتجرى المساعي حاليا لتركيب اللائحة من نايلة تويني وميشال فرعون ونديم الجميل على ان يترك امر المقعدين الارمنيين الى وقت آخر لمعرفة موقف حزب الطاشناق. ويقال في مجال تحالف تويني وفرعون والجميل ان عقبات عديدة ما زالت تقف في طريق هذا التحالف بانتظار تدخل المعنيين الكبار من فريق 14 آذار لازالة هذه العقبات. واذا كانت هذه اللائحة قد بدأت معالمها بالظهور فان اللائحة المنافسة التي سيؤلفها العماد عون بالتعاون مع حزب الطاشناق لا تزال معالمها ضائعة وغامضة، لان المرشحين لمقاعدها غير الارمنية يتكاثرون في كل يوم، ويرجح ان يكون المرشح السابق مسعود الاشقر في المقعد الماروني والمرشح نقولا صحناوي في المقعد الكاثوليكي واما المقعد الارثوذكسي فليس واضحا حتى الآن من سيكون فيه وان كان منسق التيار في الاشرفية ميشال متني الاقرب اليه حتى الآن. وكان المتني قد اقام في الاشرفية احتفالات ومسيرات عدة بمناسبة 13 تشرين لفتت انتباه المراقبين والمهتمين بانتخابات هذه الدائرة.

 

الاحرار دعا الى عدم إستغلال حرائق الشوف في الانتخابات

دعت "مفوضية الشوف" في حزب الوطنيين الاحرار، في بيان أصدرته اليوم الى "عدم الاستغلال الانتخابي للنكبة التي حلت بأهالي بلدتي الدبية وعين الحور جراء الحرائق التي إندلعت الاسبوع الماضي، خصوصا المسرحيات الاعلامية". وسألت "هل يكون الحل في ان يقوم احد الوزراء التغييريين الاصلاحيين بزرع شجرة أمام عدسات المصورين، والايعاز الى أحد مرافقيه بنزعها بعد مغادرة المصورين للموقع الذي زرعت فيه الشجرة ليتكرر المشهد في موقع آخر"؟

وحيت المفوضية الاهالي "لاستبسالهم لمواجهة الحرائق رغم ضآلة الامكانات"، معلنة "وضع امكانات الحزب في تصرفهم لمعالجة هذه الكارثة".

 

صحيفة مصرية رسمية تشن هجوماً على دمشق : "تحولتم لدولة تعمل بأوامر من إيران ولصالحها" والمسجد الأموي أصبح حوزة شيعية

أخبار الشرق /رداً على الهجوم العنيف الذي كان قد وجهه رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري إلى مصر، وصفت صحيفة مصرية رسمية سورية بأنها باتت "دولة تعمل بأوامر من إيران" وتعمل لصالحها، مشيرة إلى أن النظام السوري فتحت أبواب التشيع في سورية حتى بات المسجد الأموي في دمشق كأنه "حوزة إيرانية". وكان عطري قد هاجم مصر خلال تصريحات صحفية الأسبوع الماضي وحملها مسؤولية استمرار الأزمة مع سورية، متهماً إياها بالسير في الركب الأمريكي. وقال: "هناك فريقان في المنطقة، الأول يعمل لتحقيق المصالح الأمريكية وضمن الخطة الأمريكية ومصر من هذا الفريق مع الأسف، في حين سورية تقف في الفريق الآخر الذي يرفض الإملاءات الأمريكية في ما يتعلق بقضايا المنطقة"، متحدثاً عن "ضرورة التعامل مع هذا الامر بكل صراحة وصدق وألا يبقى مخفيا". كما اعتبر رئيس الوزراء السوري أن مصر "انكفأت ولم تعد كما كانت عليه سابقا".

وتعليقاً على تصريحات عطري، كتب رئيس صحيفة الجمهورية المصرية محمد علي إبراهيم: "لا تتحدث يا سيد عطري عن انكفاء أحد فانتم الذين انكفأتم منذ زمن وركبتكم طهران والدوحة.. وفي الوقت الذي كان علي مصر أن تدافع عن القضية الفلسطينية دوليا وعربيا، كنتم انتم تفسخونها بتمويل هذا واستضافة ذاك وتحولتم من دولة إلى سمسار يعمل لصالح إيران ويتلقي أوامرها أو أموالها ولا مانع من تلقي الأموال القطرية لتنويع مصادر الدخل".

وأضافت الصحيفة: "مصر عندما وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل وقعته في النور وأمام العالم كله ولم تلجأ لوسيط أو طرف ثالث أو تستعن بالصديق التركي تتمسح فيه". وتابع رئيس تحرير صحيفة الجمهورية: "مصر يا سيد عطري لا تدور في الفلك الامريكي ولها مواقفها المستقلة التي يعرفها الجميع وهي واضحة في سياستها لا تتخفي وراء جماعات دينية أو ميلشيات خارجة عن السلطة الشرعية مثلما تفعلون مع حماس وحزب الله اللبناني" حسب وصفه.

وتحدث إبراهيم عن المد الشيعي في سورية، وقال مخاطباً رئيس الوزراء السوري: "دعني انبهك الي أن انتقادك واستنكارك لوجود مد شيعي يجتاح الدول السنية لم يثر دهشتي لأنني أعلم أن خطباء وأئمة المساجد في دمشق يتقاضون مرتبات شهرية من إيران (200 دولار للعلماء و80 دولاراً للخطباء) وذلك في إطار الخطة التي تستهدف إزالة الدول السنية من العالم العربي". وأكد "أنتم تشجعون تيار التشيع فالذين يحكمون عندكم علويون وهم أقلية بالنسبة للأغلبية السنية. لذا فأنتم لا تمانعون في انتشار التشيع في الوطن العربي. وبعد أن كان الجامع الأموي إحدى قلاع المذهب السني إذا به يتحول تدريجيا الي حوزة إيرانية" وفق تعبير الصحيفة المصرية.

 

زمن "الصعاليك"؟

موقع القوات اللبنانية

غريب أمر المسؤولين العونيين. يبدو أنهم تعلموا من معلمهم أن يخوضوا معارك وهمية. ففي اليومين الماضيين قرأنا سيلا من التصريحات لهؤلاء يردون فيه على الكلام الذي نسبته زورا جريدة "السفير" الى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع خلال زيارته الى القاهرة.

بداية ظننا أنهم لم يقرأوا نفي "القوات اللبنانية" لفبركات "السفير" التي صارت معهودة مع شقيقتها جريدة "الأخبار". ولكن تبيّن ما كنا توقعناه، وهو أنهم قرأوا النفي جيدا، ولذلك تنطحوا للرد. أحد الظرفاء قال في مجلس خاص: "لو كان المسؤولون العونيون متأكدين من أن الدكتور جعجع قال الكلام المنسوب إليه فعلا لما كانوا تجرأوا أن يردوا، فهم ومعلمهم متخصصون بفن "الهريبة" وليسوا أبدا معتادين على أي نوع من المواجهات. ولذلك، وبعدما قرأوا النفي الصادر عن "القوات"، راحوا يعرضون عضلاتهم الدونكيشوتية للرد على جعجع". هكذا يظهر العونيون على اختلاف مواقعهم إفلاسا سياسيا وشعبيا فاق كل التوقعات، الى درجة أنهم باتوا يبحثون عن أي معركة وهمية لا أساس لها لكي يستعرضوا عضلاتهم التي باتت من كرتون، أو حتى من نايلون. أحد أبطالهم من الورق الضابط المتقاعد فايز كرم أراد أن يردّ على "الحكيم"، وهو لم يتمكن حتى من استجداء مقعد في زغرتا على لائحة الوزير السابق سليمان فرنجية.أما عميد العمداء الذي تمكن من تحرير لبنان من الاحتلال السوري في حرب التحرير الشهيرة تحت راية جنراله المفدى، وتمكن من فتح أبواب كنيسة السيدة في لاسا والتي لا يزال يحتلها أزلام "حزب الله" رغم كل مسرحية تسليم المفاتيح الى جنرال الرابية، فهذا العميد شامل موزايا فكك حروف الأبجدية في جبيل ليدبّج ردّا على الدكتور جعجع. وهكذا دواليك... والطريف في الموضوع كما أشرنا أن "القوات" أصدرت نفيا كاملا لما روّجته "السفير" ونسبته من كلام لرئيس الهيئة التنفيذية في "القوات". يمكن لهؤلاء أن يتوهموا الأمور كما يريدون، ويمكن أن يبنوا في خيالهم كل ما يشاؤون وأن يخترعوا معارك وهمية بقدر ما يشاؤون، ولكن خيالهم الواسع لن يسمح لهم بتحويل الزمن الحالي الى زمن "صعاليك" لأن المسيحيين اتعظوا من تجارب الماضي، ولن يسمحوا مجددا لأمثال هؤلاء أن ينبتوا مجددا كالطفيليات في غفلة من الزم

 

لقاءات لـ"التيار" في آسيا وترتج والكورة

باسيل: زيارة إيران نزعت الحجاب

موزايا: لا أحد سينال من العونيين

النهار/رأى وزير الاتصالات جبران باسيل ان زيارة النائب العماد ميشال عون لايران "لم تنزع الحجاب عن وجه الايرانيات إنما نزعته عن وجه اللبنانيين" حتى يعرفوا ماذا يوجد في الجمهورية الاسلامية. فيما شن النائب شامل موزايا حملة على منتقدي الزيارة، ولا سيما منهم الرئيس امين الجميل والنائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، من دون ان يذكرهم بالاسم، وقال: "يهاجمون الجنرال لانه يريد لبنان وطن العدالة والمؤسسات والمساواة، اما هم فيريدون لبنان مزرعة تحمي القتلة واللصوص وتجار الضمائر".

تحدث باسيل في لقاء في بلدة آسيا – البترون، في حضور رئيس البلدية السفير اميل بدران ومختار البلدة فرنسيس باسيل وكاهن الرعية ورئيس قسم الكتائب في المنطقة جوزف بطرس واهالي البلدة، وقال: "العلاقات بيننا وبين اي دولة يجب الا تحصل على خلفية الحب المفرط ولا على خلفية العداء المستحكم".

واوضح ان "اهم ما في زيارة العماد عون لايران انها لم تنزع الحجاب عن وجه الايرانيات انما نزعته عن وجه اللبنانيين حتى يعرفوا ماذا يوجد في ايران، هذه الدولة التي اخافونا منها عبر "حزب الله" وولاية الفقيه، تقوم فيها الكنائس الارمنية والاشورية والكلدانية، وفيها مطارنة ومقار لهم، ونواب مسيحيون في البرلمان".

وشكر باسيل الرئيس الجميل لانه باعلانه استعداده لزيارة ايران "مسح كل هجمات فريق الاكثرية على زيارة العماد عون. واذا كانت القصة قصة سبق بيننا وبينه، ومن كان اهله قبلا في ايران، فنحن نقبل ان يسبقنا الى ايران فلا مشكلة عندنا.

لسنا مرغمين على ان نكون في السياسة مع محور سوريا وايران او مع اميركا واسرائيل والسعودية ومصر. يجب ان نعرف كيف نستفيد من اي دولة تريد ان تدعمنا ونعرف كيف نفيد من هذه العلاقة لمصلحة كل لبنان ونحد من خطر اي دولة تريد ان تضر بنا. ليست هذه المرة الاولى التي تتغيّر التحالفات الاقليمية والدولية لكن يجب ان نعرف الخيار الصحيح ونستفيد من السياسات الخارجية ونوظفها في مصلحة الوطن، لا ان نضع سياستنا في خدمة السياسات الخارجية".

ورأى ان العلاقات الديبلوماسية بين سوريا ولبنان "ليست انتصارا لأي لبناني على آخر، وليست انتصارا للبنان على سوريا، انما هي انتصار لجميع اللبنانيين وللعلاقات الجيدة.

كان يمكن فهم اننا نتسابق على تبني انجاز اخراج سوريا من لبنان، لأن الأمر ممكن ان يحصل بالعنتريات، لكن ما لا افهمه هو كيف يدعي فريق الاكثرية ان العلاقات الديبلوماسية انجاز له؟ هذه العلاقات ليست اختراعا، نحن طالبنا بها في ورقة التفاهم مع "حزب الله"، كما اقر الموضوع خلال طاولة الحوار، انما كان المهم من يترجمها عمليا، وهذا ما حصل عندما اتى رئيس للجمهورية يؤمن بهذا النوع من العلاقات، وشكلت حكومة وحدة وطنية تقبل ان تقيم سوريا معها تبادلا ديبلوماسيا، ليس بمنطق التحدي بل بمنطق التعاون".

واضاف: "سمعنا وليد جنبلاط يقول: جماعتنا زادوها في علاقتهم مع الارهابيين، ويقول اليوم بعدما اقرت العلاقات نحن لن نتدخل في شؤون سوريا الداخلية بعد الآن. هذا الكلام يعني انهم كانوا يتدخلون. نحن نشجع هذا الموقف لنؤكد ان لبنان ليس الخاصرة الرخوة لسوريا. هذا يدل على الطريقة التي كانت تحصل فيها الامور وعندما يتبين ان الارهاب يعمل داخل سوريا وكانوا يعملون على تغيير النظام في سوريا فهم يعرفون مع ممن كانوا يعملون. الآن اصبح واضحا كيف كانوا يغذون الارهاب في الاعوام الثلاثة ربما عن جهل او غير دراية، والآن بتنا نعي جيدا خطر هذا الارهاب، ونتمنى ان نعمل معا".

موزايا

وفي لقاء في ترتج، قال موزايا: "بالامس سمعنا وليد جنبلاط يتكلم على الهزائم والانتصارات، فنسأله: كيف يمكنك ان تتكلم على تحقيق انتصارات وهزائم؟ وانت عاجز عن تحقيق حلم بأن تكون "زبالا" في نيويورك؟ فقبل ان تصنف الناس وتتهمهم، اعد الى الكنائس اجراسها، واعتذر من مسيحيي الجبل الذين هجرتهم وقتلتهم.

اما ذلك الامين العنيد، الذي افشى سرا ان له اقرباء في ايران، فاننا ننصحه بان يمتن العلاقات الطيبة مع اقاربه هناك، لانهم سيوفرون له المأوى بعد انتخابات 2009، يوم سيسقطه الشعب اللبناني. اما ذاك الحكيم الحكيم، الذي وعد المصريين بأنه سيحصد 80 في المئة من اصوات المسيحيين بالقوة، بعد ان يكون قد اباد العونيين، نقول له: "ان حكم الميليشيات قد ولى من دون رجعة، فلا احد مهما على شأنه "نفخوه" يمكنه ان ينال من العونيين".

وقال: "يهاجمون الجنرال لانه يريد لبنان وطن العدالة والمؤسسات والمساواة، اما هم فيريدونه مزرعة تحمي القتلة واللصوص وتجار الضمائر. يهاجمون الجنرال لانه يريد لبنان وطن العيش الواحد، اما هم فيريدونه بلد الفتنة والحرب الاهلية (...). يهاجمون الجنرال لانه يريد محاربة التوطين، اما هم فيريدون ابدالهم بغرباء. يهاجمون الجنرال لانه يريد وقف الفساد والسرقة، اما هم فيريدون حماية مصالحهم الخاصة ومشاريعهم المشبوهة (...)".

وختم: "لن نسمح لهم بأن يستبيحوا مناطقنا بزفتهم ومازوتهم وأكياس السماد واموالهم الحرام. انني احذر من ان ما يفعلونه هو رشوة انتخابية وسنحاسبهم عليها، في انتخابات 2009 سيكون هناك انقلاب ابيض، يطيح الفاسدين والسارقين ويصحح التمثيل المسيحي".

• النائب نبيل نقولا: "ما يحدث في العراق هو نتيجة عملية مدبرة، ليست فقط في وجه مسيحيي العراق، بل هي تستهدف مسيحيي الشرق الاوسط، رغم وجود الجيش الاميركي".

• اقام "التيار الوطني الحر" في الكورة عشاءه السنوي، وحضره العميد المتقاعد فايز كرم وفاعليات ممثلا عون.

وقال في كلمة "اننا امام مرحلة جديدة هي مرحلة تحضير للانتخابات النيابية والتي سيقول فيها الناس كلمتهم، ويحدّد الناخب خياره في اي لبنان يريد واي مستقبل سيبني لاولاده".

 

مشكلة المارونية السياسية »بنيوية «.. مثلها مثل مشكلة لبنان !

المستقبل - الاثنين 20 تشرين الأول 2008 - محمد مشموشي()

أن يتواجد أربعة من قادة المارونية السياسية اللبنانية في أربعة مواقع اقليمية ودولية مختلفة، بل ومتعارضة، في وقت واحد، ووفق أجندات متباينة الى حد التناقض، ففي ذلك دليل على وجود مشكلة بنيوية، وليس سياسية فقط، داخل هذه الطائفة.

وأن يكون هؤلاء الأربعة، رئيس الجمهورية ميشال سليمان في زيارة رسمية (كرئيس دولة، وكرمز للمسيحيين وليس للموارنة فحسب في العالم العربي) الى المملكة العربية السعودية، وبطريرك الطائفة نصر الله صفير في زيارة روحية ـ سياسية الى الفاتيكان، ورئيس أكبر تكتل مسيحي في البرلمان العماد ميشال عون في زيارة سياسية بامتياز الى جمهورية ايران الاسلامية، ورئيس حزب ارتبط اسمه بشعار الدفاع عن »المجتمع المسيحي« الدكتور سمير جعجع في زيارة لمصر، كبرى الدول العربية ومقر جامعتها، ففي ذلك دليل على أن المشكلة البنيوية هي في القيادة أكثر مما هي في أي مكان آخر.

ليس المقصود هنا تعدد القيادات، الذي ربما يكون مؤشر صحة وغنى، بل عدم وضوح الرؤية (والبعض يقول، ضياعها) في هذا الجو الضاغط من الرياح والأنواء التي تعصف بالمنطقة من الداخل والخارج معا. وليس المقصود التنافس السياسي الديموقراطي، الذي ربما يكون صحيا بدوره، وانما هو، كما بينت تجارب الأعوام القليلة الماضية، استعداد البعض للمراهنة، ليس بالموارنة فقط بل بلبنان كله، من أجل الوصول الى ما يبتغون.

لكن هل يمكن اعتبار ان المشكلة تقف عند هذا الحد ولا تتجاوزه الى غيره ؟!.

من السذاجة القول انه يجوز اختصار الطائفة المارونية، وتاريخها الفكري والسياسي والثقافي متجذر في لبنان وعلى مساحة المنطقة كلها، بهذا الواقع من ضعف الرؤية والواهن في البنية السياسية ـ الاجتماعية . واذا كان صحيحا أن مرحلة الوصاية السورية، وقبلها الحرب الأهلية المديدة، وقبلهما التهور اللبناني ـ الفلسطيني ـ العربي، قد دفعت الطائفة المارونية الى ما يمكن وصفه بـ«هجرة سياسية« عن الفعل، فالصحيح كذلك أن من حاول ملء الفراغ لم يفعل الا أنه زاد في وتيرة »الهجرة« وعمقها. بل وأكثر، فلما وجدت الطائفة أن ملاذها هو البطريرك الماروني وحكمته فتحلقت حوله (سواء في قرنة شهوان، أو غيرها) جاءها الرد بالهجوم، وبكلمات غير لائقة، تناولت شخص البطريرك ثم حتى الصرح البطريركي نفسه.

وفي هذا السياق، لا يمكن، بل ولا يجوز لكي تكتمل الصورة، القفز فوق »الوقائع المارونية » التي أنتجت ما عليه الطائفة اليوم:

تمسك العماد عون بالبقاء في قصر بعبدا، تحت لافتة »رئاسة الحكومة المؤقتة«، بالرغم من استقالة الوزراء المسلمين منها، ومنعه مجلس النواب من مجرد الانعقاد لمحاولة انتخاب رئيس للجمهورية بالرغم من أن مهمة حكومته الأولى هي هذا الانتخاب، وتعمده لاحقا حل مجلس النواب عقب اتفاق الطائف ومنعهم حتى من العودة الى بيوتهم، ثم اعلان تمرده على السلطة ومواصلة احتلال مقر الرئاسة .. الى أن كان ما كان مما يعتبره »انقلابا« على الانقلاب.

هل كان استهداف الدولة وضرب هيكلها ورمزها بهذا الشكل أقل من استهداف لهيكل ومفهوم ورمز الطائفة المارونية، أب الدولة وأمها كما تقول، وضربها في الصميم ؟!.

»حرب الالغاء« في مرحلة أولى، ثم »حرب التحرير« في مرحلة ثانية، وما فعلتاه على صعيد النسيج الداخلي للتركيبة السياسية ـ الاجتماعية ـ الاقتصادية للطائفة المارونية، وطبعا للطوائف المسيحية كلها، ان بالنسبة الى من قرر البقاء بالرغم من كل شيء أو بالنسبة الى من لم يجد أمامه سبيلا الا »الهجرة« ... جسديا، أو حتى سياسيا واقتصاديا فقط.

القرار المتعمد بمنع انتخاب رئيس للجمهورية في خلال الشهرين اللذين سبقا انتهاء ولاية الرئيس اميل لحود في العام 2007، ثم لاحقا على امتداد أكثر من ستة شهور، والمساهمة في اقفال البرلمان تحقيقا لهذا الهدف، مع ما رافقهما من اعتصام »ميليشياوي« في قلب العاصمة، وما أدت اليه هذه الممارسات، ليس لجهة الانقسام داخل النسيج الاجتماعي للطوائف الاسلامية فحسب وانما أيضا داخل النسيج الاجتماعي للطوائف المسيحية والمارونية منها تحديدا.

في ظل هذه »الوقائع المارونية« كما أسلفنا، لن يكون غريبا مطلقا أن تشهد الطائفة المارونية ما تشهده من مشكلة بنيوية عميقة الآن بل الغريب فعلا ألا تشهده. هو »تسونامي« مناخي، بكل ما في الكلمة من معنى، وما يعاني منه الموارنة حاليا هو بعض مخلفات تلك العاصفة الهوجاء .. بل العمياء، والتي لا تزال مستمرة للأسف الشديد.

لن يكون ذا معنى سياسي، ولا ذا تأثيرعملي، تعمد بعض قادة الموارنة شن حملة على المملكة العربية السعودية في الوقت الذي كان رئيس الجمهورية يزورها رسميا وتستقبله قيادتها بكل التقدير والاحترام. ولا أن يقرر أحدهم، هكذا فجأة ومن دون تكليف، أنه انما يمثل مسيحيي الشرق كلهم ويتحدث باسمهم .. بل ربما يتبرع بعقد اتفاقات »تعاقدية« أو »تعاهدية« بالنيابة عنهم.

كما لن يكون ذا معنى، ولا تأثير كذلك، انتقاد البطريرك الماروني والتحامل عليه علنا فيما هو يلتقي البابا ويستذكر معه رسالة السينودس الى المسيحيين، والى الموارنة خاصة: لا حياة لكم الا في كنف دولتكم وبين أهلكم ومنطقتكم ... فأنتم عرب، مثلكم مثلهم.

لكن المعنى الحقيقي، والتأثير العملي، يكمنان في حقيقة أن الطائفة المارونية مطالبة الآن، من داخلها كما من شركائها في الوطن، بأن تحسم أمرها سريعا لجهة المبادرة الى حل مشكلتها البنيوية ـ السياسية والثقافية والاجتماعية، وبالتالي القيادية ـ التي تنخر عمليا نسيجها الداخلي بينما تتناسل فيروساتها ومخاطرها على الطائفة وعلى الوطن يوما بعد يوم.

هل تنفع »المصالحات« التي يحكى عنها طريقا، أو خريطة طريق، الى مثل هذا الهدف ؟!. شكوك كبيرة تحيط بذلك.

هل هي الانتخابات النيابة المقبلة ؟!. ربما، لكن كم من الشياطين تختبئ في الزوايا وعند المنعطفات الى أن يحين موعد هذه الانتخابات ؟!.

»الحوار الوطني« اللبناني العام ؟!. مؤكد أن في هذا الحوار من المشكلات المحلية والاقليمية ما يفوق مشكلة الموارنة.

من أدبيات المارونية السياسية، أن صحة لبنان وصحة الطائفة وجهان لعملة واحدة. ولعل في ما تشهده الطائفة في المرحلة الراهنة اشارة بالأصابع الخمسة مجتمعة ... أصابع الاتهام، الى هذه الواقعة.

() كاتب سياسي

 

من صدام حسين الى أحمدي نجاد.. الشاطر والمشطور والكامخ بينهما ميشال عون

إيلي محفوض محفوض ()

المستقبل - الاثنين 20 تشرين الأول 2008 -

نصحنا النضاج والأصدقاء، والغيارى والمحبين بضرورة إنزال ميشال عون عن كتفنا، وتركه في سبيله، يقارع سياسته المخملية الجديدة، ولكن هذه النصيحة لم تأت في ظرف مؤات للسكوت عن جنوح الرجل وتماديه في ركوب الأسطول الايراني الجديد بعدما أوصله السوريون الى حضن الجمهورية الاسلامية الايرانية وعلى جواد حزب الله. ولعل مقارنة سلوكية الرجل أمسه مع حاضره، مفيدة جداً خاصة في تنقله السندبادي بين بغداد وطهران. وهو الضابط الذي فتح لا بل شق أوسع الطرقات مع الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وهذا الأخير وفي خضم حربه الشرسة مع ايران كان ميشال عون من أشد المغالين في تربعهم على عرش المال العراقي والسلاح العراقي والعطف العراقي، ولعل مذكرات العميد الركن المتقاعد فؤاد عون الذي كان يشغل منصب نائب رئيس الأركان للتخطيط زمن تولي عون للقيادة شهادة دامغة لعلاقة عون بالرئيس صدام حسين، لا بل أكثر من ذلك، فإن صدام كان أحد أبرز مشجعي عون وداعميه ومحرضيه في كل ما فعله وقام به خلال امساكه بمقدرات السلطة في لبنان بين عامي 1988 و1990.

وهنا تطل علينا مفارقة عجمية غريبة، ألا وهي كيفية جمع عون علاقاته بالسوريين وتورطه مع نظام صدام حسين؟ من المفيد جداً طرح إشكالية العلاقة بين ميشال عون الضابط في بداياته ومن ثم عون قائد الجيش ولاحقاً رئيس الحكومة الانتقالية، وفي المراحل الثلاث هذه، تقلبت وتنقلت علاقة عون بالسوريين من أقصى التودد لدرجة الارتماء بحضن حافظ الأسد الى نقيض النقيض حتى إعلان عون حرب التحرير ضد الاحتلال السوري، وهنا تكمن اللعبة، ميشال عون سبق له ان بعث برسالة الى الرئيس السوري حافظ الأسد وكان ذلك خلال فترة تولي عون لقيادة الجيش ومع اقتراب نهاية ولاية الرئيس أمين الجميل ليقول له فيها حرفياً:

»إنني عسكري، ويهذه الصفة فإنني أتمنى أن يعتبرني القائد الكبير حافظ الأسد ضابطاً صغيراً في جيشه. وأقدر كل التقدير ما قدمته دمشق للبنان عامة وللمسيحيين خاصة، وواجبي إذا ما حظيت بتأييدها ان أردّ لها الجميل. إنني أتفهم مصالح سوريا في لبنان، وأسلم بأن أمن لبنان من أمن سوريا. ومن حق سوريا علينا ان نوفر لها أسباب الطمأنينة وأن نشرع وجودها العسكري في لبنان لمواجهة أي اعتداء محتمل عليها، كذلك أنا مستعد لعقد أي اتفاقات أمنية، إضافة الى تمتين العلاقات المميزة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية كلها، مروراً بشبكة الموفدين المتعددة الأسماء والتي تبدأ سلسلتها بالوزيرين ألبير منصور ومحسن دلول ولا تنتهي بصديق عون الشخصي المحامي فايز القزي الذي تولى شخصياً معظم ترتيبات عودة ميشال عون الأخيرة من منفاه المخملي في باريس، كما تتولى شخصياً وفي مرات عدة نقل رغبات وطلبات وتمنيات ميشال عون الرئاسية«.

ويبقى السؤال عن كيفية تنقل عون وتقلبه وفي أحيان كثيرة تقلباته المتلونة بشكل غير منطقي، ولكن التفسير الوحيد، لا بل المنطق الوحيد لسلوكيات الرجل هي الهم الأساسي الذي قض مضجعه وهو الوصول الى قصر بعبدا والقبض على السلطة الأمر الذي لم يحصل ولن يحصل أبداً لعلم الجميع أن هذا الرجل غير الموزون سياسياً وغير المتزن في علاقاته وتحالفاته لذا من الإمكان استعماله والافادة منه قدر الإمكان، أما الركون إليه والتسليم بحكمه. فهذا من رابع المستحيلات حتى لمن هم اليوم أقرب المقربين اليه، بمن فيهم السوريون الذين لم يجدوا في تاريخ العلاقات اللبنانية ـ السورية ومنذ ما قبل استقلال 1943 شخصية سياسية، مسيحية، مارونية قدمت هذا الكم والثمن الباهظ من رصيد لبنان واللبنانيين الى النظام السوري كما فعل هذا الضابط المتقاعد الذي فعلاً كان قومياً سورياً أكثر من القوميين الملتزمين، وكان بعثياً سورياً أكثر من البعثيين السوريين، وهو نفسه اليوم نراه إيرانياً ـ إسلامياً أكثر بكثير من عناصر حزب الله أو عناصر الحرس الثوري الإيراني.

ولم يعد مستغرباً كيف تنقل الرحالة ميشال عون بين بغداد وطهران، ولعل القاسم المشترك أن الرجل وفي زمن عهد صدام حسين قال بأن العراق هي أقوى دولة عربية وهي محورية في منطقة الشرق الأوسط، ليطل بالأمس مجيباً السائلين عن هدف ومغزى زيارته للجمهورية الإسلامية الإيرانية بنفس الجواب الذي أعلنه منذ عشرين سنة. إذاً بات واضحاً أن ميشال عون المسيحي والماروني في الهوية الانتمائية، يتنطح بين عواصم لا تتوافق سياساتها الحالية مع المنهجية المسيحية في لبنان، وبالتالي لا تتوافق أبداً مع الرؤية المسيحية في هذا الزمن. من هنا صار لزاماً علينا ترسيم جديد لتموضع ميشال عون الجديد، خاصة وأن الترتيبات الشكلية واللوجستية لامست نهاياتها فيها يخص زيارته الى سوريا والتي بدأ الإعداد لها منذ أشهر، وهي ستأتي على شكل تتويج لما سبق لعون أن سوقه عن النظام السوري الذي أعطاه صك براءة وبتوقيع أحادي صدر فقط عن ساكن الرابية، وبالتالي فإن تخلي عون عن انتمائه الكنسي وتنكره لمرجعية بكركي كان أيضاً يصب في خانة الترويج والتحضير الفكري للمسيحيين الذين يناصروه حتى الساعة، وفي المعلومات أن النظام السوري سيقدم لميشال عون أغلى هدية ستكون أرفع من وسام يعلق على صدره، سوريا ستجهد لتعويم ميشال عون في الساحة المسيحية عشية الانتخابات النيابية بحيث سيرافق عون معتقلون في سوريا فيحملهم معه في موكبه العائد من البلد الذي سبق له أن اعتبر سايكس بيكو سلخ لبنان عنه.

وعندما نقول إن عون اليوم هو رجل سوريا الأول في لبنان، هذا الكلام يتبعه استطراد واضح وأكيد يؤدي الى معادلة أن عون اليوم هو الأغلى والأعلى ثمناً بالنسبة لإيران ولسوريا، ومهما بلغت قيمته سيتم دفعها كون المقابل كان أكبر وأخطر من أي بترودولار أو بتروكلاشينكوف.. ولكن يبقى أن من اقترب من صدام حسين لمآرب شخصية وآنية وليس لمصلحة وطنية، لن يتأخر عن الاسترخاء في حضن مطلقة ومرضعة ولاية الفقيه.

المهم أن ميشال عون تم استعماله لا بل استغلاله حتى آخر العنقود، وما تبقى من حبيبات عريشته لم يعد يكفي لعصر العنب ولصنع العرق، العريشة ذبلت والعناقيد التي تم قطفها جعلت إيران كما جعلت سوريا أقوى في الساحة المسيحية، وكل ذلك بفضل الزعيم المسيحي الماروني الذي تمكن من شحن المسيحيين عداء وكرهاً بالسوريين والإيرانيين، ومن ثم نقلهم بشاحنة ترانزيت بيروت ـ دمشق ـ طهران.

وأفضل وصف للرجل في كل ما فعله أنه كان ابرع من امتهن تحويل ذاته الى الشاطر والمشطور والكامخ بينهما.

() رئيس حركة التغيير عضو قوى 14 آذار

 

انتخابات الربيع المقبل فرصة جيدة ليعبّر الشعب اللبناني عن نفسه«

سيسون تكشف أن المساعدات الأميركية للبنان تخطت المليار دولار: الدعم سيستمر بصرف النظر عن هوية الإدارة الجديدة

المستقبل - الاثنين 20 تشرين الأول 2008 - أعلنت السفيرة الأميركية ميشيل سيسون أن المساعدات الأميركية للبنان »فاقت المليار دولار«، معتبرة »ان هذا يجب ان يكون مؤشرا قويا الى اتجاه سياستنا في هذا البلد«. وأكدت أن »الدعم الاميركي للبنان لا مواربة فيه«، وأن هذا الدعم سيستمر مع الإدارة الجديدة »بصرف النظر عن هويتها«، مشددة على أهمية »البرامج والمشاريع الاميركية في لبنان ومن ضمنها إنشاء لجنة عسكرية مشتركة ومشروع دعم وتطويرعمل وزارة العدل اللبنانية«. وإذ كررت، في حديث إلى صحيفة »الرأي« الكويتية، موقف بلادها من »ان انتشار او تدخل الجيش السوري (في لبنان) لن يكون مقبولا«، اعتبرت خيار العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا »خطوة ايجابية لكن في الوقت نفسه هناك خطوات على السوريين القيام بها من ضمنها ترسيم الحدود مع لبنان واحترام القرار الرقم 1701«، مشيرة الى أن »العلاقات الديبلوماسية خطوة ايجابية لكن لا تزال هناك قضايا عالقة على الطاولة«.

وأوضحت انه بعد زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لواشنطن »قام الرئيس (الأميركي) جورج بوش بالتشديد على الدعم الاميركي للبنان وبعد أيام قليلة كانت رسالة الدعم السياسي من (مساعد وزيرة الخارجية الأميركية) ديفيد هيل ورسالة الدعم الامني والعسكري من مساعدة وزير الدفاع ماري بث لونغ والمحادثات الثنائية للدفاع الاولى من نوعها. كذلك شهدنا رسالة الدعم الاقتصادي والتجاري من مساعد وزير التجارة في اسرائيل هرنانديز الذي شارك في معرض »صنع في اميركا«.

وعما اذا كان كسر واشنطن للعزلة التي تفرضها على دمشق، والتي تحدث عنها الرئيس ميشال سليمان اكثر من مرة اثناء لقاءاته مع مسؤولين اميركيين، هو جزء من المتابعات التي تحدثت عنها (سيسون) بعد زيارتها لوزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ، قالت: »سأحيلكم على البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية في 29 و30 من الشهر الماضي بعد اجتماع (وزيرة الخارجية كوندوليزا) رايس (ومساعدها لشؤون الشرق الادنى ديفيد) ولش مع (وزير الخارجية السوري وليد) المعلم«.

وعن حديث كل من واشنطن وسليمان عن استخدام المساعدات الاميركية للجيش لمواجهة الارهاب، بالنظر الى الاختلاف بين الطرفين حول تعريف المنظمات الارهابية، قالت: »في الواقع عملنا بدقة على لغة بيان لجنة الدفاع المشتركة بحيث تكلمنا عن ارادتنا لتقوية الجيش ومؤسسات الدولة وكان الحديث عن اعطاء مواطني لبنان القدرة على الشعور بأمان من دون اعتمادهم على الميليشيات من اي نوع. أردنا ان يكون للمواطنين ثقة بالجيش وذلك يشمل قوى الامن الداخلي والشرطة. وكما تعلمون فان برنامج التدريب والتجهيز للجيش اللبناني فاق الـ400 مليون دولار. وفي شباط قررنا ان نشمل قوى الامن الداخلي بالمساعدات وكانت هناك اضافة مبلغ 76 مليون دولار«.

وعن أرقام المساعدات للجيش اللبناني ونوعيتها، أوضحت ان رقم الـ461 مليون دولار »هو مزيج من تكاليف التدريب والتجهيزات، وهدف اللجنة العسكرية المشتركة ان نجلس مع مسؤولي الجيش اللبناني لنقف على وجهة نظرهم وخطتهم الخمسية ورؤيتهم الاستراتيجية نحو الامام ولتقييم ما قدمناه حتى الآن. نحن نجري هكذا لقاءات مع عدد من دول العالم وهو شيء لا نفعله مع كل الدول وهذا يشي برغبتنا في تقوية العلاقة العسكرية بين بلدينا. كان لدينا وفد من الجيش اللبناني في واشنطن وقدم لائحة احتياجات على صعيدي التدريب والتجهيز. لا اريد ان اعطي انطباعا بأن اللجنة العسكرية المشتركة هي لتبادل اللوائح فحسب بل تعمل في الواقع على تطوير رؤية مشتركة. الاثنين الماضي وقعنا ثلاثة اتفاقات للاتصالات المؤمنة والذخيرة واسلحة المشاة ولا تزال التدريبات تجري على قدم وساق. لذا من غير الممكن اليوم اعطاء ارقام عما تم صرفه حتى الآن«.

وعن تشكيك البعض في مصلحة واشنطن في دعم الجيش اللبناني وامكان ان تحمل الانتخابات النيابية المقبلة اكثرية في البرلمان معادية للولايات المتحدة فيصبح الجيش في عهدة سلطة سياسية غير صديقة، قالت: »نعتقد ان الجيش اللبناني شريك جيد. نحن على اتصال معهم وقد حدث ذلك على مدى العامين الفائتين. مرة اخرى هذا برنامج متين للتعاون ونريد ان نظهر دعمنا لهذه المؤسسة كمفتاح للتقدم«.

وعن تدخل السفارة الاميركية في الانتخابات اللبنانية البرلمانية المقبلة، أكدت »ان الانتخابات الصحيحة والدورية هي مفتاح للديموقراطية. قانون الانتخابات في لبنان تم اقراره اخيرا وكان أحد اركان اتفاق الدوحة. وستشكل انتخابات الربيع المقبل فرصة جيدة ليعبّر الشعب اللبناني عن نفسه«.

 

النَظَارة في السفارة: من عنجر إلى بيروت

شاكر النابلسي مايلاف

 -1-

 'النَظَارة' في لغة أهل بلاد الشام، هي السجن الاحتياطي للموقوفين، على غرار ما كان في عنجر لبنان، وفي مراكز المخابرات السورية في شتورا، والرملة البيضاء، وفندق البوريفاج في بيروت. وهي تقابل 'التخشيبة' في مصر. وأعتقد أن أصلها تركي. وهي في اللغة من نظر، ينظرُ، وتحت الأنظار. أي أن الموقوف في هذا المكان، يكون تحت نظر البوليس المباشر، ورجال الأمن.

-2-

مبروك لكل لبنان قرار سوريا، تبادل التمثيل الدبلوماسي مع لبنان، والذي لم يتم منذ عام الاستقلال 1943 إلى الآن لأن سوريا كانت تريد ثمناً لهذا الخطوة الدبلوماسية. ولم تتم هذه الخطوة، إلا بعد طلب ورجاء وتوسل من قبل العرب والأوربيين والأمريكيين، وفرصة مواتية لسوريا لإعادة إطباق قبضتها على لبنان، (لاحظ أن هذه الخطوة الدبلوماسية جاءت بالتزامن مع تواجد 10 آلاف جندي على الحدود السورية اللبنانية) بعد أن أطبقت قبضتها بواسطة وجود وتسليح حزب الله، وبواسطة وجود وتسليح الموالين لها من الأحزاب والطوائف، وهم كثر، وبواسطة مرابطة عشرة آلاف جندي على الحدود السورية – اللبنانية، وبواسطة مجموعات من المليشيات الدينية الإرهابية الموالية لسوريا، والتي تنتشر في الشمال اللبناني، والتي دمرت مخيم نهر البارد، والآن تحاول تدمير مخيمات أخرى، ومناطق في الشمال.

-3-

لقد بلغ الجهل والعمى وسوء التفكير السياسي ببعض اللبنانيين والعرب والأوربيين والأمريكيين حداً لا يُصدق، بشأن الخطوة السورية لتبادل التمثيل الدبلوماسي مع لبنان.

فهل فكر الجميع في مخاطر هذه الخطوة على لبنان، والفائدة الكبرى لسوريا من هذه الخطوة؟

فمن الطبيعي أن تقوم علاقات دبلوماسية بين الدول المتخاصمة والمتصادقة على السواء.

ومن الطبيعي أن تقوم علاقات دبلوماسية بين دول الاستعمار والوصايات السابقة وبين الدول المستعمَرة والموصي عليها، كما تمَّ بين فرنسا وبريطانيا وإيطاليا من جانب وبين سوريا والعراق ومصر والأردن ودول المغرب العربي والخليج العربي من جهة.

ومن الطبيعي أن تقوم علاقات دبلوماسية بين الدول المتخاصمة، التي اشتركت في الحرب العالمية الأولى والثانية، وفي الحرب الباردة.

ولكن كيف يمكن أن تُقام علاقات دبلوماسية بين الحملان والثعالب المتربصة بها على حدود الغابة؟

 -4-

دعونا نستعرض بعض أضرار لبنان وفوائد سوريا من هذه الخطوة الدبلوماسية. ونتيجة هذا الاستعراض ستكون على الفور ضد مباديء الوحدة العربية والأخوة والمصالحة العربية، كما أنها لا تصب في المصلحة القومية، بل في مصلحة إسرائيل والصهيونية العالمية والاستعمار الجديد (العولمة) وعملاء البيت الأبيض. وتدعو هذه النتيجة إلى الفرقة والتحارب والبغضاء بين الإخوة. ولكن رغم هذا علينا أن نقولها بشجاعة وصراحة، ولو كره الكارهون، وغضب الغاضبون، وشتم الشاتمون.

 -5-

لا فائدة للبنان من هذه الخطوة الدبلوماسية. بل للبنان أضرار كثيرة من هذه الخطوة الدبلوماسية منها:

1- أن المخابرات السورية التي خرجت من لبنان عام 2005 من مراكز الجاسوسية السورية والتعذيب في عنجر، وشتورا، والرملة البيضاء، وفندق البوريفاج، ستعود ثانية من خلال السفارة السورية في بيروت، التي ستتحول إلى 'نظارة' لتعذيب معارضي سوريا من اللبنانيين المخطوفين.

2- أن لبنان لن يستفيد من هذه الخطوة غير المزيد من التكاليف المالية المترتبة على فتح سفارة في دمشق لا جدوى منها للبنان، كما هو الحال من فتح سفارة سورية في بغداد. فالخطط الإرهابية السورية تجاه العراق ولبنان لن تتوقف، بل إنها ستزداد في مقتبل الأيام، وحسب ما ستفسر عنه الانتخابات الأمريكية القادمة.

3- سوف ترضي سوريا الرأي العام الأوروبي والأمريكي بهذه الخطوة الدبلوماسية، لكي يتوقفوا عن الحديث المهم عن ترسيم الحدود. وكان الأولى بلبنان أن يطالب ويصرّ أولاً بترسيم الحدود، قبل هذه الخطوة الدبلوماسية. فكيف يُعقل أن يكون هناك تبادل ديبلوماسي بين دولتين لا تعترف الأقوى والأكبر منهما (سوريا) بحدود الدولة الأخرى (لبنان)؟ فما معنى الاعتراف الديبلوماسي هنا؟ إنه ضحك سوري ذكي على الذقون اللبنانية البلهاء والخائفة من بطش سوريا الإرهابي.

4- وأخيراً، فمن المحتمل أن تؤخر هذه الخطوة قيام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري. وهو البعبع الذي تخشاه سوريا والتي تستعد لكل احتمالاته على ما أظن.

-6-

أما فوائد سوريا من هذه الخطوة التي زغرتت لها نساء الجبل والسهل في لبنان في مضارب بدو 8 آذار، فهي كثيرة منها:

1-أن سوريا بهذه الخطوة الدبلوماسية المفيدة لها والمضرة بلبنان، قد كسرت حلقة أخرى من حلقات عزلتها الدولية والعربية، فأرضت الاتحاد الأوروبي وعلى رأسه فرنسا، وأرضت أمريكا، والدول العربية، وعلى رأسها مصر والسعودية.

2-أن سوريا بهذه الخطوة الدبلوماسية، قد عززت من موقف ووضع حزب الله في لبنان كقوة ميليشية مسلحة تسليحاً قوياً ووحيدة، لا يستطيع أحد في الحاضر والمستقبل أن ينزع سلاحه، حتى ولو عقد لبنان معاهدة سلام مع إسرائيل، وهو ما لا يقدر عليه لبنان، إلا بعد توقيع معاهدة سلام بين سوريا وإسرائيل، وسماح سوريا وحزب الله بذلك.

3-أن سوريا التي خرجت من الباب اللبناني عام 2005، تعود من الشباك مرة أخرى، وبرضا الشرعية الدولية، التي صدّقت البيان السوري عن العشرة آلاف جندي على الحدود السورية – اللبنانية (حيث لا حدود لبنانية معترف بها من قبل سوريا) والتي قالت سوريا بأن هذا الحشد العسكري لمنع التهريب، وهو في حقيقته للترهيب وليس للتهريب، لترهيب مضارب بدو 14 آذار الذين يوشكوا على التصالح مع مضارب بدو 8 آذار، وتبويس اللحى، والعفو عما مضى، لتعود أجران الكبَّة تدقُّ في مضارب الجميع.

4- أن سوريا بهذه الخطوة الدبلوماسية، قد عززت كثيراً من مواقع مضارب بدو 8 آذار، فأصبحت مكانياً أقرب لهذه المضارب مما كانت عليه بعد 2005. وأصبح الاتصال مع زعماء القبائل اللبنانية الموالية لسوريا أكثر يسراً، وأسرع خطوات من الماضي. فلا ضرورة لمشاوير بيروت إلى دمشق، ولا ضرورة لتلقي التعليمات من دمشق سيما وأن خطوط التليفونات مراقبة من كلا الطرفين. فالقيادة السورية للبنان انتقلت من دمشق، ومن حي المهاجرين إلى بيروت.

5- وأخيراً، فإن سوريا بهذه الخطوة الدبلوماسية، قد ضمنت الأغلبية النيابية في الانتخابات القادمة 2009 لبدو 8 آذار. وهذه الأغلبية تعززها وتسندها سوريا دمشق، وسوريا بيروت، وسوريا عشرة آلاف جندي على ما يُطلق عليه بالحدود السورية – اللبنانية، وسوريا حزب الله بصواريخه وأسلحته التي استطاع بها أن يحتل بيروت في سويعات، وسوريا الأحزاب والقبائل اللبنانية الموالية لها، وسوريا بعض الصحف اللبنانية ووسائل الإعلام الأخرى الموالية لها، وسوريا المال الإيراني.

 فماذا تريد قبائل 8 آذار أكثر من هذا لكي تفوز بالأغلبية النيابية في الانتخابات القادمة؟

وهكذا، عادت سوريا للإمساك برقبة لبنان بقبضة أكثر قوة مما مضى، وبرضا الاتحاد الأوروبي – وربما - بمباركة أمريكية، وعربية أيضاً. وما زلنا نقول ونردد، بأن مخرج لبنان وفكاكه من القبضة السورية، لن يتم إلا بمعاهدة سلام مع إسرائيل، لكي يستغني لبنان عن مخارجه البرية إلى العالم، ويضمن لزراعته ومنتجاته واقتصاده منفذاً برياً. فقد كان لبنان بحاجة إلى هذا السلام أكثر من حاجة مصر والأردن، حيث لا قبضة سورية خانقة على رقبة هذين البلدين.

السلام عليكم.

 

ماذا وراء تهجير المسيحيين من العراق؟

المستقبل اللبنانية/محمد السمّاك

في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، عانى الأكراد من ظلم التهجير القسري الذي فُرض عليهم، ومن وحشية العقاب الذي نزل بهم بسبب تصديهم ومقاومتهم للتهجير. وعندما اجتاحت الولايات المتحدة العراق، عانى المسلمون السنّة من ظلم التهجير والقتل على الهوية انتقاماً من المجازر التي كان ارتكبها العهد السابق بحق اخوانهم الشيعة.. وعندما سقط العراق بين براثن حركة القاعدة، تعرّض الشيعة في العراق الى عمليات ارهابية واسعة النطاق أدّت الى تهجيرهم ايضاً من كثير من الأحياء التي يعيشون فيها في بغداد وحولها، ويبدو الآن ان الدور في هذه السلسلة من المآسي التهجيرية وصل الى المسيحيين. صحيح ان المسيحيين العراقيين تعرّضوا مثل سواهم من المواطنين العرب والأكراد والسنّة والشيعة الى مجازر دامية، الا ان ما يواجهونه اليوم ربما يكون الأسوأ والأخطر لانه يؤدي الى تصفية وجودهم في شمال العراق ووسطه. وهو أمر يخشى ان يعكس آثاراً سلبية خطيرة على العلاقات الاسلامية ـ المسيحية، ليس في العراق وحده، ولا حتى في العالم العربي، انما في أوروبا وأميركا ايضاً. ففي شهر ايار ـ مايو من عام 2007 نظّم المونسينيور فيليب بريزار (Philippe Brizard) رئيس مؤسسة الشرق المفتوح (Oeuvre d'Orient) الخيرية، لقاء خاصاً في باريس حضره سبعة من بطاركة الشرق تحدثوا الى مجموعة من رجال السياسة كان من بينهم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك حول التحديات والمصاعب التي يواجهها مسيحيو الشرق. نحن لا نملك وقائع هذا اللقاء، ولكن لا شك في انه لو ان القيادات السياسية العربية، ولو ان المراجع الدينية الاسلامية أبدت اهتماماً عملياً بالمتاعب وبالمصاعب التي يواجهها المسيحيون العرب والشرقيون، وخاصة تلك المترتبة عن عدم احترام حق المواطنة في المساواة في الحقوق والمسؤوليات، لما كان للقاء باريس من جدوى أو ما كان له في الأساس من ضرورة.

مع ذلك لا بد من التوقف أمام الوجه الاخر لهذا اللقاء، في ضوء احتمالات التساؤل: كيف ينظر المسلمون في الشرق اليه؟. وكيف يمكن ان يتعاملوا معه في ضوء المخاوف التاريخية من مخاطر التدخلات الخارجية تحت غطاء حماية المسيحيين المشرقيين (المسألة الشرقية)؟. وكذلك في ضوء تصاعد ظاهرة الاسلاموفوبيا في المجتمعات الغربية وانعكاساتها في المجتمعات الشرقية؟. كتبت السيدة دومينيك كوينيو (Dominique Quinio) رئيسة تحرير جريدة "الصليب" الفرنسية (La Croix) مقالاً قالت فيه: "كانت الكنيسة تقلل من الصعوبات التي يواجهها المسيحيون في الشرق الأوسط. وكانت تعزو موقفها هذا الى التضامن مع الفلسطينيين، وكذلك الى الاعتقاد بأن اللجوء الى الصمت من شأنه ان يحافظ على المسيحيين. اما الآن ومع التشدد الاسلامي وصعود حماس، اتخذ الفاتيكان موقفاً أكثر شدة. فالفاتيكان يبدو وكأنه بدأ الضغط على الدول الغربية في الجبهة الدبلوماسية من أجل تسهيل منح التأشيرات (Visas) ومن أجل معالجة أوضاع اللاجئين المسيحيين الذين يتطلعون لمغادرة العراق ومناطق اخرى". ورغم ان هذا الموقف صادر عن جهة اعلامية وليس عن مرجعية دينية أو سياسية، فلا بد من التساؤل هل بتشجيع الهجرة والاستيعاب تعالج قضية الوجود المسيحي أم ان المعالجة تكون بتشجيع الصمود والتجذر في الأرض المشرقية التي انبثقت منها المسيحية وانتشرت الى أصقاع الدنيا؟. ان معالجة نتائج الهجرة المسيحية شيء، ومعالجة أسبابها شيء آخر. إن اغفال الأسباب وكأنها لم تكن أو كأنها غير قابلة للعلاج، والاهتمام بالنتائج على قاعدة المشاعر الانسانية او الدينية يؤدي الى التشجيع على الهجرة والى تضخّمها وبالتالي الى تعميق الجراح الاجتماعية والطائفية بدلاً من تضميدها. لا يعني ذلك عدم الاهتمام بالمهاجرين الذين يهربون بأرواحهم وإيمانهم، ولكنه يعني عدم تحويل الهجرة القسرية الى هجرة اختيارية، وعدم تحويلها من هجرة مؤقتة الى هجرة دائمة واستيطانية. هناك تراجع في العلاقات الاسلامية ـ المسيحية. ان أقل ما يمكن ان يُقال عن واقع هذه العلاقات هو انها كانت حتى الماضي القريب أفضل مما هي عليه الآن. يدل على ذلك ارتفاع معدلات الهجرة المسيحية من الدول العربية وربطها بارتفاع حدة الأصولية المتطرفة، حتى اضطر مجمع الأساقفة في أوروبا الى نفض الغبار عن مبدأ التبادلية أو المعاملة بالمثل الذي كان المجمع قد نادى به ليكون أساساً للتعامل مع المسلمين المهاجرين الى الدول الأوروبية. وقد أعيد طرح هذا المبدأ خلال الزيارة التي قام بها منذ أيام البابا بنديكتوس السادس عشر الى باريس. ومما زاد الطين بلة المجازر الدموية المذهبية في العراق ومشاعر الحذر والشك واللاثقة التي بدأت تتسلل الى المجتمعات الاسلامية المختلطة في العديد من الدول العربية والاسلامية، حتى أصبحت هذه المشاعر تشكل خطراً حقيقياً على وحدة هذه المجتمعات وتالياً على سلامة واستقرار العديد من دول العالم الاسلامي. وهو خطر يصيب الحضور والدور المسيحييْن ايضاً. وما حدث ويحدث في العراق من مآسٍ استهدفت المسيحيين في كنائسهم وفي قياداتهم الدينية دليل على ذلك. كذلك فان ارتفاع وتيرة التطرف الديني، واتساع مساحات التوظيف السياسي للدين، والتوظيف الديني للسياسة، وان كانت مظاهرها السلبية بيّنة في العديد من المجتمعات المختلفة في العالم، الا ان مؤشراتها في مجتمعاتنا العربية تبعث على القلق الشديد؛ هناك علاقة سببية مباشرة بين الظواهر السلبية الثلاث: الأصولية والهجرة المسيحية والاسلاموفوبيا: ان الأصولية بمعنى انها خروج عن الأصول الاسلامية في السماحة والاعتدال، هي سبب من أسباب الهجرة المسيحية من الشرق. فمع الخلل في اسس المواطنة، تأتي الأصولية بما هي خروج عن اصول الشريعة والفقه الاسلاميين، وبما هي تطرف وغلوّ وتزمّت واحتكار للحق وللحقيقة، لتضيف عاملاً اساسياً الى العوامل السياسية والاقتصادية المسبّبة للهجرة التي تعاني من آثارها الخطيرة مجتمعاتنا الوطنية. وهذه الهجرة هي في حد ذاتها سبب من أسباب الاسلاموفوبيا في الغرب. فهي تحمل رسالة الى الغرب بأنه لا يمكن التعايش مع الاسلام. وان الاسلام يرفض الآخر. ولذلك فان رد الفعل الغربي يتجلبب بالمنطق الذي يقول: اذا كان الاسلام يرفض الآخر، فكيف يقبل بنا؟ ولماذا نقبل به؟. من الواضح ان الهجرة المسيحية من الشرق لا يقتصر ضررها على تفكيك نسيج المجتمعات الوطنية وعلى هدر كفاءات ثقافية وعلمية واقتصادية كبيرة، ولكنها تؤذي الحضور الاسلامي في الغرب وتنعكس سلباً على العلاقات الاسلامية ـ المسيحية في المجتمعات الغربية: أوروبا ـ اميركا الشمالية ـ استراليا تحديداً، وهو الأمر الذي يعزز مشاعر رفض الاسلام والتمييز ضد المسلمين. ان الاسلاموفوبيا بمعنى كراهية الاسلام، عن جهل به، تطلق ردات فعل في الدول الاسلامية يكون المسيحيون المشرقيون ضحاياها. وذلك لخطأ عدم التمييز بين الغرب والمسيحية. ونتيجة لذلك تؤدي ردات الفعل هذه الى مزيد من الأصولية، ليس في الشرق فقط انما في الغرب ايضاً. ومن شأن ذلك توجيه ضربات اضافية الى العلاقات الاسلامية ـ المسيحية في الشرق وفي الغرب على حد سواء. من هنا لا يمكن أو لعله لم يعد ممكناً معالجة اي ظاهرة من هذه الظواهر الثلاث بالمفرّق، ان كلا منها مسبب للآخر ومكمّل له. إن وقف نزيف الهجرة المسيحية ـ وهو هدف اسلامي مسيحي مشترك ـ لا يتحقق من دون ان تتراجع الأصولية المتطرفة ـ علماً بأن الأصولية ليست السبب الوحيد للهجرة ـ والتراجع هنا مرتبط بتراجع الاسلاموفوبيا ـ علماً أيضاً بأن الهجرة المسيحية ليست السبب المباشر ولا الوحيد للاسلاموفوبيا ـ. هذا الترابط على وهنه، يُلقي على المسيحيين وعلى المسلمين العرب والشرقيين مسؤولية استثنائية لتعزيز العلاقات الاسلامية ـ المسيحية. فالمسيحيون مؤهلون لأن ينقلوا الى العالم صورة بناءة عن تعايشهم مع المسلمين، ولكنهم لا يستطيعون ان يفعلوا ذلك اذا لم تكن اوضاعهم في مجتمعاتهم الوطنية أوضاعاً سليمة وبناءة. وهي لا تكون كذلك من دون ان ينعموا بحقوق المواطنة كاملة. والمسلمون مؤهلون لمساعدة مواطنيهم المسيحيين من اداء هذا الدور ولكنهم لا يستطيعون ان يفعلوا ذلك اذا لم تكن اوضاعهم في مجتمعاتهم الوطنية اوضاعاً سليمة وبناءة ايضاً. وهي لا تكون كذلك من دون كبح جماح التطرف والغلو واستئصال ثقافة رفض الآخر وتعزيز ثقافة احترام الحريات الخاصة والعامة بما يحقق المواطنة الكاملة في الحقوق والواجبات. ان الصراعات بين الناس عندما تدور حول المصالح فإنها تكون قابلة للتسوية بما تتطلبه التسوية من تنازلات متبادلة. ولكن عندما تدور حول العقيدة، فإن التسوية هنا تصبح على حساب المبادئ الإيمانية، حيث يبدو أي تنازل وكأنه تنازل عن ثوابت هذه العقيدة، وهو أمر لا يملك قراره أحد. ولا يجرؤ على تحمّل نتائجه أحد. من هنا خطورة توظيف الدين في السياسة وتوظيف السياسة في الدين. وهما من الأعمال التي تؤدي الى سدّ الأبواب في وجه التسويات التي تفترض طبيعتها ان تكون منفتحة على المفاهيم والاجتهادات المختلفة وعلى ضرورة احتوائها ومعالجتها بالحسنى، بل بالتي هي أحسن. من هنا فان أطول الصراعات وأعقدها التي عرفتها الانسانية في تاريخها هي الصراعات المجلببة بالجلباب الديني او العقائدي، ثم انها كانت أشرسها. فالتوظيف الديني للصراع كان ولا يزال يشكل القوة المحركة لظاهرة الاستشراس من جهة، ولما يتسم به المرتبطون بهذه الظاهرة من استعداد للتضحية بالنفس وللتفاني بالغالي والثمين من جهة ثانية. وهذه مشاعر انسانية تقوم على أساس الاعتقاد بأن التضحية واجب مقدس للمحافظة على حق الله والدفاع عنه. ان مجتمعاتنا العربية تشكو من قلة في الديمقراطية ومن تخمة في التطرف والغلو وما تعجز اللاديمقراطية عن معالجته في مجتمعات التنوع الديني والمذهبي والعنصري يساهم التعصب في اذكاء ناره. ان حقوق المواطنة ـ بما فيها من حريات دينية تتعرض للانتهاك بغياب الديمقراطية، ولكنها بحضور التطرف والتعصب والغلو يذهب الانتهاك الى حد الإلغاء.

 

صناعة لبنان

غسان شربل -الحياة 

كلّف القدر اللبنانيين مهمة شاقة. سجنهم في بقعة صغيرة وطالبهم بالتعايش. والمهمة ليست يسيرة. وجاءت مقادير التركيبة اللبنانية صعبة. لا أكثرية واضحة. ولا يمكن اختصار البلاد بلون واحد أو فكرة وحيدة. لا يمكن اختصارها بطائفة أو حزب. وكلما استشعر فريق تحسناً في أسهمه في البورصة السكانية جاءت التركيبة تذكّره بأنه لا يزال أقلية اذا انفرد وحاول فرض لونه على الآخرين.

كلّف القدر اللبنانيين مهمة شاقة. شطب الآخر اسهل من التفاهم معه. لكن خيار الشطب انتحاري. تنتصر في معركة ثم تكتشف انك خسرت الحرب. خسرتها لأن انتصارك بدا، وربما من دون قصد، شبيهاً بمحاولة لاغتيال معنى لبنان. محاولة لاغتيال مبررات وجوده وبقائه. انتزع بشير الجميل في 1982 رئاسة الجمهورية. اكتشف في لحظة انتصاره ان رقصة التانغو تحتاج الى اثنين. وانتصر وليد جنبلاط في "حرب الجبل" في 1983 ثم اكتشف ما اكتشفه بشير من قبله.

المهمة شاقة فعلاً. الطلاق مستحيل. وشروط السعادة الزوجية غير متوافرة دائما. وهذا العقد الإلزامي بالتعايش يحتاج الى صيانة دائمة. عليك ان تسبح وتنجو من دون اغراق الآخرين. ان تدافع عن مصالحك من دون التفريط بمصالحهم. ان تحافظ على لونك من دون مسح ألوانهم. ان تردد أغانيك بحرية من دون أن تشوش على أغانيهم. ان تستند الى التاريخ من دون أن تحوّله عبوة ناسفة. وأن ترقص مع الجغرافيا من دون أن تغل يديك. وأن تقرأ في كتابك. وتحترم حق جارك في القراءة في كتابه.

تقيم هذه التركيبة الدقيقة الدائمة الهشاشة على خط الزلازل. النزاع العربي - الاسرائيلي. جاذبية اللون الواحد الذي يعفي من اسئلة حقيقية. مدارس الصوت الواحد والحقيقة الرسمية التي لا يتسع صدرها لسؤال. غياب الشروط التي تساعد على نمو عشبة غريبة اسمها الديموقراطية وفكرة شريرة اسمها قبول الآخر في رحاب المساواة ودولة القانون والمؤسسات. انظمة قلقة ومتوترة تربكها اي نافذة مفتوحة. تناحر طائفي ومذهبي ساهم غزو العراق في ايقاظ ناره وصب الزيت عليها. في هذا الاطار الصعب كلف القدر اللبنانيين بصناعة وطنهم ودولتهم.

يشكل لبنان امتحانا دائما لتلك العائلات التي سجنها القدر في تلك البقعة الجميلة والصغيرة. انه امر منهك فعلا ان يظل الوطن قيد التأسيس. وان يحتاج باستمرار الى اقوياء حكماء. والمؤلم ان الزعماء لا يتحولون اقوياء الا بعد صعودهم المدوي في طوائفهم وعلى حساب المقادير الدقيقة لوجبة التعايش. الاقوياء فقط يخيفون. الحكماء فقط لا يطمئنون. واقتران القوة بالحكمة ليس يسيرا وان كان غير مستحيل ويحتاج الى تجارب باهظة.

كلما فكرت في مستقبل لبنان تحضر امامي صورة رجلين. السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري. زعامة الرجلين في طائفتيهما محسومة وتتعدى احيانا حدود الطائفة. يمكن القول إن كلاً منهما يستحق صفة اللاعب الاقليمي ولو من منطلقات مختلفة. تقع عليهما اليوم مهمة استثنائية. تأكيد قدرة اللبنانيين على استئناف محاولة صناعة وطن يتسع لكل مكوناته. واضطلاعهما بهذا الدور يعني ان يعيد لبنان اطلاق موجة السباحة ضد تيار الفتنة الشيعية - السنية.

اضطلاع الزعيمين بدور بهذه الاهمية والخطورة يلزمهما باتخاذ قرارات تاريخية. الخروج من جروح التاريخ والخروج من جروح البارحة واللقاء في رحاب معنى لبنان القائم على الاعتدال ولغة منتصف الطريق. وببساطة يمكن القول إن ضياع لبنان يضيع انجازات المقاومة ويجعل ترسانتها بلا معنى. وان ضياع لبنان يضيع الحقيقة حتى لو توصلت إليها لجنة التحقيق الدولية. والعودة الى ترميم الحقائق اللبنانية لا تعني مطلقا الانقلاب او التنكر. انها تعني اعادة لبنان لانه حاجة لبنانية وعربية.

كنت اتمنى ان يعقد لقاء من هذا النوع في منزل العماد ميشال عون وبمبادرة منه. لا يحق للمسيحيين اللبنانيين ان يكونوا اقل من دورهم المفترض في صناعة لبنان. لا اعرف لماذا تنازل عن دور تاريخي بهذا الحجم. لا مرارات عدم الوصول الى قصر بعبدا تبرّر. ولا التطلع الى حصد المقاعد النيابية يبرّر. كان في استطاعته توظيف موقعه الجديد داخليا واقليميا للمشاركة في صناعة لبنان. لم يكن مضطرا الى نبش قبور الحرب وكأنه كان في السويد خلال ويلاتها. ولم يكن مضطرا الى خسارة قدرته على التحدث الى الجميع في حين يحرص حلفاؤه على استرجاعها. ولم يكن مضطرا الى شن حملات توتر العلاقات داخل نادي العائلات اللبنانية. ولا الى الإدلاء بتصريحات تتناسى مصالح اللبنانيين في الداخل والخارج. هذه المواقف لا تليق بزعيم مثلك يمتلك صفة تمثيلية لا يمكن انكارها. اذا كانت هذه الاخطاء ثمرة نصائح مستشاريك اطردهم او امنحهم اجازة. لا يجوز ان يسجل التاريخ ان الزعماء الموارنة استنكفوا عن المشاركة في صناعة الوطن للتفرغ لمشاحناتهم وانهم لم يجتمعوا الا متأخرين لالتقاط صورة تذكارية عند المرفأ وكانت المناسبة المشاركة في وداع الموارنة

 

وفد كندي اكاديمي زار جامعة الجنان في طرابلس

وطنية - 20/10/2008 (متفرقات) لبى وفد كندي رفيع ضم نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة RYERSON في TORONTO الدكتور زهير فواز والأستاذ محمد فواز، دعوة عضو مجلس أمناء جامعة الجنان الدكتور عبد المجيد حداد لزيارة الجامعة، حيث كان في استقبالهم نائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتورة عائشة يكن، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور بسام حجازي، نائب الرئيس لشؤون التكنولوجيا والتطوير الدكتور عمار يكن، عميد كلية الصحة الدكتور محمد خالد. وكان في مقدمة المستقبلين رئيسة الجامعة الأستاذة الدكتورة منى حداد. وبحث اللقاء إمكانية التعاون وتبادل الخبرات بين الجامعتين. وقد قام الوفد بجولة داخل الحرم الجامعي، للتعرف على جميع الأقسام والقاعات والمختبرات.