المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 22  تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس لوقا .8-1:18

وضرَبَ لَهم مثَلاً في وُجوبِ المُداوَمةِ على الصَّلاةِ مِن غَيرِ مَلَل، قال: «كانَ في إِحدى المُدُنِ قاضٍ لا يَخافُ اللهَ ولا يَهابُ النَّاس. وكانَ في تلك المَدينَةِ أَرمَلَةٌ تَأتيهِ فتَقول: أَنصِفْني من خَصْمي، فأَبى علَيها ذلِكَ مُدَّةً طَويلة، ثُمَّ قالَ في نَفْسِه: أَنا لا أَخافُ اللهَ ولا أَهابُ النَّاس، ولكِنَّ هذِه الأَرمَلَةَ تُزعِجُني، فسَأُنصِفُها لِئَلاَّ تَظَلَّ تَأتي وتَصدَعَ رَأسي». ثّمَّ قالَ الرَّبّ: «اِسمَعوا ما قالَ القاضي الظَّالِم. أَفما يُنصِفُ اللهُ مُختاريهِ الَّذينَ يُنادونه نهاراً ولَيلاً وهو يَتَمهَّلُ في أَمرِهم؟ أَقولُ لَكم: إِنَّه يُسرِعُ إِلى إِنصافِهم. ولكِن، متى جاءَ ابنُ الإِنسان، أَفَتُراه يَجِدُ الإِيمانَ على الأَرض؟»

 

القدّيس باسيليوس (حوالى 330-379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية

العظة 5/"وقالَ يسوع المسيح... إنّه يَنبَغي المُداومة على الصلاةِ من غير مَلَل"

يجب ألاّ تقتصرَ صلاتك على التضرّع بالكلمات فقط. فإنّ الربّ لا يحتاج إلى الخطابات؛ فهو يعرف ما يفيدنا، حتّى لو لم نطلبْ أيّ شيء. ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أنّ الصلاة لا تقتصر على العبارات، بل تشمل الحياة كاملة. "فَإذا أكَلتم أو شَرِبتم أو مهما فَعَلتم، فافعَلوا كلَّ شيءٍ لمَجدِ الله" (1قور10: 31). هل أنت جالس إلى المائدة، صلِّ: عندما تأكل خبزكَ، أشكرْ مَن أعطاكَ إيّاه؛ عندما تشرب نبيذكَ، أذكر مَن أعطاك هذه الهبة لتُنعشَ قلبكَ وتريحَ متاعبك. وعند انتهاء الطعام، لا تنسَ أيضًا أن تذكر المُحسن إليك. عندما ترتدي سترتكَ، أشكرْ مَن أعطاكَ إيّاها؛ وعندما ترتدي معطفكَ، عبّرْ عن عطفكَ تجاه الله الذي يمنحنا الألبسة المناسبة للشتاء وللصيف، ولحماية حياتنا. وعند انتهاء اليوم، أشكرْ مَن منحكَ الشمس للقيام بأعمال النهاء، والنار لإضاءة ظلام الليل ولتلبية متطلّباتكَ. يمنحكَ الليل الدوافع لأداء الشكر؛ عندما تنظر إلى السماء وتتأمّل جمال النجوم، تضرّعْ إلى ربّ الكون الذي صنع كلّ شيء بحكمة. وعندما ترى الطبيعة جمعاء نائمة، أعبدْ مَن يريحنا بالنوم من جميع متاعبنا ويعيد إلينا النشاط والقوّة بقليل من الراحة. وبالتالي، فإنّك ستصلّي بدون انقطاع، إن كانَتْ صلاتك لا تقتصر على العبارات، وإن اتّحدتَ بالربّ طوال حياتكَ، بحيث تتحوّل حياتكَ إلى صلاة غير منقطعة.

 

إضافة إلى الإفراج عن وثيقة لبنانية شبعا مقابل تطمينات بعدم وصول المحكمة الدولية إلى رأس الأسد

سورية تتجه للموافقة على نشر قوات دولية على حدودها مع لبنان

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشف ديبلوماسي خليجي في مقر الامم المتحدة بنيويورك النقاب أمس عن ان السوريين "قد يكونون أبلغوا الامانة العامة للمنظمة الدولية رفعهم الحظر عن ارسال قوات دولية بعدد محدود بألفي جندي من جنوب لبنان الى الحدود الجنوبية - الشرقية مع سورية لاستكمال سد الحدود برمتها بين الدولتين الجارتين بعد الانتشار السوري الكبير بنحو 12 الف جندي من مشارف البقاع الشمالي حتى الحدود البحرية الشمالية, تنفيذا لتعهدات بشار الاسد المتتالية للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ولوعد قطعه وزير الخارجية السوري وليد المعلم لنظيرته الاميركية كوندوليزا رايس منذ ثلاثة اسابيع تقريبا بتطبيق حميم للقرار الدولي 1701 الذي يمنع تهريب السلاح والمقاتلين من سورية الى "حزب الله" والفصائل الفلسطينية المتطرفة في لبنان وقد اعلن الاسد نفسه ان هذا الانتشار هو تنفيذ لهذا القرار".

ولان حزب الله "لم يعد بحاجة" الى صواريخ واسلحة مضادة للدروع والطائرات بسبب تخمة مخازنه ومستودعاته التي امتلأت بعد حرب يوليو العام ,2006 كما اعلن نائب أمينه العام نعيم قاسم الاسبوع الاسبق "الى ما بعد حرب جديدة مع اسرائيل", حسب أحد كوادر الحزب في جنوب لبنان, فإن السوريين "باتوا لا يعارضون نشر قوات دولية قليلة العدد على الحدود اللبنانية - السورية في المرتفعات الجنوبية والوسطى لسلسلة الجبال اللبنانية الشرقية الفاصلة بين البلدين, مطعمة بخمسة الاف جندي لبناني منتشرين اصلا منذ اكثر من 18 شهرا على حدودهم الشمالية ضمن قوات مجموعها ثمانية الاف, وذلك بعد انتفاء ضرورة وجودهم بحصول الانتشار السوري العسكري قبالتهم, وان تهديد بشار الاسد السابق باقفال حدوده مع لبنان في حال وجود قوات دولية عليها سقط بفعل التعهدات والوعود الى فرنسا والولايات المتحدة".

ونقل الديبلوماسي الخليجي ل¯ "السياسة" في اتصال به من لندن عن مسؤولين قريبين من بان كي مون قولهم "ان رئيس البعثة الديبلوماسية السورية الى الامم المتحدة لمح الى احدهم بهذه "الخطوة الايجابية" السورية الجديدة قبل ان يودع الامانة العامة كتابا بهذا التوجه الجديد لحكومته في دمشق, مؤكدا ان قيادة الجيش السوري ستنشر قوات اخرى على حدود البقاع الاوسط قوامها نحو خمسة آلاف جندي اخر وصولا الى جنوب الحدود المشرفة على منطقة بعلبك, مفسحة في المجال امام عدد القوات اللبنانية والدولية السبعة الاف لسد الثغرات الحدودية من تلك المنطقة وصولا الى المثلث الحدودي اللبناني - السوري - الاسرائيلي في اقصى الجنوب وهي المنطقة التي يعتقد ان 90 في المئة من اسلحة "حزب الله" تدخل اليه عبرها".

وطمأن الديبلوماسي الخليحي نقلا عن الديبلوماسيين السوريين في المنظمة الدولية, لبنان والدول القلقة من الانتشار السوري على الحدود اللبنانية "ان الحكومة السورية غير معنية على الاطلاق بخرق الحدود اللبنانية مجددا, وما ابلاغ بان كي مون بافراجها عن ارسال القوات الدولية الى الحدود مع سورية سوى تأكيد حاسم بذلك". واعرب الديبلوماسي, استنادا الى هذه "التطورات المفرحة" في السلوك السوري المستجد عن قناعته "بأن تستمر الخطوات السورية الايجابية تباعا حيال الوضع الجديد في لبنان بوصول الرئيس ميشال سليمان الى سدة الرئاسة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي طالما طالبته سورية بها, كأن يفاجئ الأسد المجتمع الدولي بقبول ترسيم الحدود مع لبنان ابتداء من مزارع شبعا ومنح الحكومة اللبنانية وثيقة تثبت لبنانيتها لاحراج اسرائيل تمهيدا لاخراجها من تلك المزارع".

وقال الديبلوماسي "يبدو أن الرئيس السوري حصل اخيرا على تطمينات غربية بألا يتجاوز القرار الظني في المحكمة الدولية الذي سيعلنه رئيس لجنة التحقيق دانيال بلمار في اواخر هذا العام المتهمين الرئيسيين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ورفاقه من امنيين وسياسيين سوريين ولبنانيين الى المناصب العليا في النظام السوري والنظام اللبناني السابق (عهد أميل لحود) المتمثلة برئاستي الجمهورية وقيادات الاستخبارات ونيابة الرئاسة السورية ومواقع رفيعة محيطة بها

 

الإيرانيون تريثوا لبت الأمر مع دمشق وحرصاً على "حزب الله"

 عون سوّق في طهران خطة سورية متكاملة: تدخل عسكري وتجنيس عراقيين ونسف الطائف

"السياسة" - خاص: عندما غادر العماد ميشال عون إلى إيران قال في المطار انه ذاهب للتحدث مع المسؤولين الإيرانيين باسم مسيحيي الشرق, وعندما عاد قال في الرابية ان اللعبة التي يشارك فيها أكبر من الأطراف اللبنانيين, وتحديداً الفرقاء المسيحيين.

الشق الأول من كلام عون غير صحيح, فاللبنانيون هم أكثر من يعلم أن الجنرال الذي نال تأييد 60-70 في المئة من المسيحيين في العام 2005, خسر بعد ذلك بعامين أكثر من 20 في المئة, واليوم على مشارف الانتخابات النيابية, تعطي استطلاعات الرأي لعون وتياره السياسي نحو 30 في المئة من التأييد المسيحي.

على الرغم من ذلك يقول عون أنه يتحدث باسم مسيحيي الشرق وهو لا يمثل إلا أقلية مسيحية في لبنان, لماذا هذا الادعاء? وما هو الهدف منه? الجواب يأتي في الشق الثاني من كلام عون, أي قوله أنه يلعب لعبة كبيرة على صعيد المنطقة.

مصدر مطلع على أجواء زيارة عون إلى إيران كشف أن الأخير قدم نفسه هناك بأنه قادر على حكم لبنان في مواجهة المشروع الأميركي, إذا توفر له الدعم الخارجي, ووفقاً لخطة متكاملة تعيد ترتيب الوضع الأمني برمته, بحيث يتم إلغاء الطائف لصالح صيغة جديدة للحكم, وذكّر عون المسؤولين الإيرانيين أن اتفاق الطائف الذي نتج عن تسوية أميركية-سعودية-سورية, حرمت المسيحيين من قدرتهم على الحكم, فكان من الطبيعي أن تتقدم طائفة أخرى مدعومة من السعودية لتتحكم بالبلد, على حساب المسيحيين والشيعة.

ولفت عون المسؤولين الإيرانيين إلى أن خطته تتضمن البنود التالية:

1- تسهيل التدخل العسكري السوري في الشمال والبقاع اللبنانيين لضرب الحركات والقوى الإسلامية "المتطرفة", ويمكن أن يتم ذلك الشهر المقبل.

2- الإعداد للانتخابات النيابية بشكل مشترك بين قوى المعارضة "8 آذار" بمختلف قواها السورية والإيرانية.

3- بعد الفوز بالانتخابات ونيل أكثرية الثلثين في مجلس النواب, وتشكيل حكومة من قوى "8 آذار" يتم تجنيس - بواسطة قانون خاص - عدد كبير من المسيحيين العراقيين وخصوصاً الكلدان, بحيث يشكلون قوة موازنة ديمغرافياً للطائفة السنية, وتتولى الحكومة توزيعهم في المناطق التي تناقص فيها عدد المسيحيين اللبنانيين وتحولت إلى مناطق ذات أغلبية سنية, ومن أهمها هذه المناطق مدينة طرابلس.

4- تعديل جذري في بنود اتفاق الطائف, وخصوصاً ما يتعلق بصلاحيات رئاسة الجمهورية, وإعادة النظر بمبدأ المناصفة, وتعديله بما يخدم الشيعة والمسيحيين.

5- تقصير ولاية الرئيس ميشال سليمان, وإجراء انتخابات مبكرة تدخل عون إلى سدة الرئاسة.

لم يوافق الإيرانيون على هذه الخطة ولكنهم لم يرفضوها, وبرأي المصدر المطلع أن مستقبل الدور الشيعي في لبنان ليس جلياً في هكذا مشروع, بالإضافة إلى أن إعادة توكيل النظام السوري بإدارة لبنان, وهو الذي بدأ مفاوضات منفردة مع إسرائيل, يجعل مصير "حزب الله" على المحك, لذا تريث الإيرانيون في إجابة عون, ولعلهم يريدون بت الأمر مع المسؤولين السوريين أولاً, من دون إغفال حساباتهم الدقيقة مع السعودية.

على الجانب السوري يبدو عون مطمئناً جداً لخطته, إلى درجة أن المصدر المطلع جزم أنها خطة سورية في الأساس, تريد دمشق فرضها على اللبنانيين وعلى حلفائهم الإيرانيين في الوقت نفسه, وقد جاء كلام عون عن نيته الأكيدة بزيارة سورية, كتحصيل حاصل.

وتفيد المعلومات أنه كان ينوي القيام بهذه الزيارة مباشرة بعد زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى دمشق, ولكن السوريين هم من نصحوه بالذهاب إلى طهران أولاً, كي لا يبدو أن عون مرسل من قبلهم, أو لتسويق خطتهم.

لذا فإن زيارة عون إلى دمشق باتت قريبة, ونتائجها مرهونة بالمشاورات السورية-الإيرانية التي ستجري في الأيام المقبلة, وقد أُذيع خبر أول من أمس عن زيارة علي لاريجاني إلى بيروت قريباً, والواقع أن الزيارة هي إلى دمشق, وربما يأتي إلى لبنان بعد ذلك.

إذا استطاع السوريون إقناع الإيرانيين, فإن التدخل العسكري سيحصل الشهر المقبل, وعون واثق من أن دمشق حظيت بضوء أخضر أوروبي, وغض نظر أميركي (تحت ذريعة الانشغال بالانتخابات الرئاسية), وعلى أساس أن العملية العسكرية السورية ستكون خاطفة, ولن يليها احتلال دائم.

مصدر حيادي متابع علّق على هذا السيناريو قائلاً "النية السورية للعودة إلى لبنان موجودة, والتباين مع طهران في هذا الأمر حقيقي, وطموحات عون الرئاسية موجودة منذ زمن, وقد سبق وأعمته سياسياً فسقط شعبياً, وها هو اليوم يمعن في عماه, أما الحديث عن غطاء أوروبي مباشر, وأميركي غير مباشر للتدخل السوري في لبنان, فهو... أضغاث أحلام".

 

مهمتها لن تكون سهلة في ظل حشد القوى الأخرى قواها لخوض المنافسة

الثنائية الشيعية ترهب الخصوم والحلفاء استعداداً للمعركة الانتخابية "الطاحنة"

بيروت - "السياسة": تزايدت بشكل ملحوظ الحوادث الأمنية والإشكالات بين المناصرين والحزبيين في عدد من المناطق اللبنانية ذات الأغلبية الشيعية, والتي تخضع لنفوذ الثنائي "حزب الله"-حركة "أمل". وسجلت في الأيام الأخيرة الحوادث التالية: إحراق سيارة أحد أعضاء لقاء "الانتماء اللبناني" في بلدة تبنين, إحراق سيارة عسكري متقاعد في بلدة كفرحتى, وهو من معارضي الثنائية الشيعية, اشتباك بالأيدي وإحراق متبادل للسيارات بين عناصر من "حزب الله" وآخرين من "المجلس الإسلامي العربي", إشكال في إحدى قرى البقاع الغربي بين مناصرين للقيادي المطرود السابق في حركة "أمل" الوزير السابق محمود أبوحمدان, وبين عناصر من الحركة, إشكال مسلح بين عناصر من "حزب الله" وآخرين من أنصار الشيخ صبحي الطفيلي في الهرمل, هذا بالإضافة إلى عدد كبير من الحوادث المتفرقة في مدينة بعلبك, اعتبرها البعض فردية وشخصية, مثل عمليات السرقة للبيوت, وسلب أشخاص, وسرقة سيارات, ولكن مصدراً أمنياً متابعاً أكد أنها تدل على حملة تصفية حسابات سياسية وحزبية, وهذا ما دفع السلطات إلى عقد اجتماع عام لفاعليات مدينة بعلبك وأحزابها, لوضع حد لها.

كل هذه الإشكالات والحوادث والاعتداءات وقعت ضد خصوم الثنائية الشيعية, ولكن في الوقت نفسه لم يخل الأمر من مناوشات بين الحليفين فحصل إشكال مسلح بينهما في زبقين, وعراك بالأيدي في كل من صور والنبطية, وصولاً إلى إشكال بين طلاب التنظيمين في المبنى الجامعي الموحد للجامعة اللبنانية في الحدث, أدى إلى تعليق الدروس في إحدى الكليات.

الرابط بين كل هذه الأحداث ليس أمنياً, وهذا ما يؤكده مصدر سياسي شيعي متابع للحركة الانتخابية التي انطلقت بقوة في المناطق الشيعية, مثلها مثل المناطق الأخرى, وتوقع المصدر أن تتزايد هكذا حوادث كلما اقتربنا من موعد الانتخابات, لأن خصوم الثنائية الشيعية ينشطون بزخم, ولأن "حزب الله" وحركة "أمل", كما في كل دورة انتخابية, يتنافسان على عدد من المناطق المختلطة, حيث لا يملك أحدهما النفوذ الكامل, في محاولة لفرض الوجود, وذلك قبل أن تجتمع قيادتا التنظيمين على أعلى مستوى, لرسم خارطة اللوائح الانتخابية, وأسماء المرشحين, وحصة كل منهما في هذه المنطقة وتلك.

هذا ما حصل في انتخابات 2005 وقبلها في دورة العام 2000, وهذا ما يتوقع أن ينجزه "حزب الله" وحركة "أمل" قبل الربيع المقبل, ولكن بانتظار ذلك فإن التنظيمين بدآ معاً, ومنذ الآن حملة تهويل وترهيب ضد الخصوم الشيعة لمنعهم من إظهار أنفسهم.

وفي هذا السياق, يؤكد المصدر أن مهمة الثنائي غير سهلة هذه المرة, لأن القوى الشيعية الأخرى تحشد قواها جدياً لخوض المعركة, وتأمل أن تتمكن من تحقيق اختراقات متعددة في التمثيل النيابي الشيعي في مختلف المناطق.

وينشط في هذا الاطار, لقاء "الانتماء اللبناني" بزعامة أحمد الأسعد في جميع أنحاء الجنوب, وفي منطقة جبيل (جبل لبنان), كما ينشط المجلس الإسلامي العربي في قرى قضاء صور, فيما يتحرك أبوحمدان في البقاع الغربي بالتنسيق مع أحد أطراف قوى "14 آذار", وللتذكير فإنه كان قد حقق على رأس لائحة صغيرة, نتيجة جيدة في انتخابات 2005 في مواجهة اللائحة القوية للتحالف الرباعي آنذاك.

على صعيد آخر, قرر الأمين العام السابق ل¯"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي, الذي يحظى بنفوذ قوي في منطقة بعلبك-الهرمل, بدعم اللائحة المستقبلية المنافسة ل¯"حزب الله", من خلال المشاركة فيها عبر أحد أنصاره, ويلاقيه في تلك المنطقة "اللقاء الوطني لأبناء بعلبك-الهرمل" بزعامة فادي يونس.

هذا على مستوى التنافس الشيعي-الشيعي, وعلى مستوى آخر يبدو أن ثنائية "حزب الله"-حركة "أمل" ستواجه صعوبات وتحديات في مناطق مختلطة, مصدرها الخصوم والحلفاء على حد سواء, ففي الجنوب يصر العماد ميشال عون على انتزاع المقاعد المسيحية في المناطق ذات الغلبة الشيعية مثل قضاء الزهراني ومرجعيون, حاصبيا وجزين (حيث الغالبية المسيحية مع وجود شيعي قوي).

وفي البقاع, تتوقع الثنائية أن تخسر المقعد الشيعي في زحلة الذي سيذهب إلى "14 آذار", في حين يريد عون مرشحاً واحداً على الأقل على لائحة بعلبك-الهرمل التي يتحكم بقرارها "حزب الله" غالباً, وكذلك فإن المقعد الشيعي في جبيل يبدو صعب المنال للثنائية, في حين أن مقعد دائرة بيروت الثانية سيتطلب معركة شرسة لنيله, أو التحالف مع "تيار المستقبل". المعركة الانتخابية في المناطق الشيعية لن تكون عادية هذه المرة, هذا ما يؤكده المصدر المتابع, وتثبته الوقائع على الأرض, صحيح أن المراقبين إجمالاً, يجزمون بأن ثنائية "حزب الله"-حركة "أمل" ستتمكن من الفوز, ولكن حجم الانتصار في الدورة الانتخابية لن يكون كاملاً, وسيتمكن الخصوم من تحقيق اختراقات, بشرط حشد القوى وإقامة التحالفات, وخصوصاً في بعض المناطق المؤهلة لتحقيق هذا الاختراق, وهذه المناطق بالذات هي التي يفتعل فيها مناصرو "حزب الله" وحركة "أمل" الإشكالات الأمنية

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 21 تشرين الاول 2008

البلد

استغربت أوساط بترونية حديث أحد نواب المنطقة عن وجود رشوة في البترون تجري تحت عيونه وبمعرفته في حين كان هو أول من دخل هذا الميدان والدليل المدرسة التابعة له والتي يجري بناؤها في تنورين.

بينت الاحصاءات التي تجريها الماكينات الانتخابية في عدد من المناطق لا سيما في جبل لبنان وبيروت أن للأقليات دوراً مهماً في ترجيح كفة مرشح على آخر ما يجعلها موضع تجاذب.

يشدد مسؤول مالي رسمي على ضرورة عدم استقبال أي كتل نقدية من المصارف الا اذا كانت واقعية ونقدية منعاً لادخال القطاع في تداعيات الأزمة المالية العالمية.

الشرق

وزير جنوبي نصح نائب رئيس الحكومة بطي ملف مطالبته بصلاحيات عملية "كي لا يظهر ومن يمثله في السلطة بلا فاعلية"!

مسؤول رد على ما يثيره احد الوزراء في جولاته الرسمية والادارية من مواقف وانتقادات بقوله "اتركوه يحكي لتنفيس احتقانات غيره"؟!

رئيس لجنة نيابية استبعد ارجاء البت بمتطلبات قانون المجلس الدستوري "لأن من مصلحة الجميع الاحتكام الى مرجعية دستورية لا تتأثر بالقرار السياسي".

النهار

ينوي نواب اقتراح إدخال نص على قانون الانتخاب يُعمل به بعد الانتخابات النيابية المقبلة، ويقضي بأن تشرف على كل انتخاب حكومة لا مرشحين بين أعضائها لتأكيد الحياد والنزاهة.

قال مرجع مالي إن لبنان الذي يلتزم تسديد ما عليه في كل الظروف يتوقع ان يلتزم الغير دفع ما يتوجب عليه للبنان.

يرى وزير سابق أنه يفضّل تعيين سفير مسلم لسوريا في لبنان وليس مسيحياً.

السفير

يحضّر تيار سياسي فاعل مستنداته ويقوم بترتيباته للحصول على ترخيص بإنشاء اذاعة من الفئة الاولى (سياسية).

تلقى العديد من الشخصيات الرسمية والسياسية دعوات الى اكثر من دولة عربية واقليمية، منها ايران ومصر. وستتم تلبيتها قريباً، وبينهم موالون ومعارضون ومحايدون فضّل بعضهم عدم تلبية الدعوة حالياً.

اجرى وزير سيادي لقاءات في عاصمة كبرى مع عدد من المسؤولين ظلت بعيدة عن الاضواء.

ابلغ سفير دولة كبرى في لبنان عدداً من السياسيين ان يقللوا من الاضرار خلال المرحلة المقبلة، لان لا شيء منتظراً قبل حزيران المقبل.

المستقبل

تتوقع مصادر عربية أن توفِد الادارة الأميركية الى المنطقة مسؤولين بارزَين في الخارجية لدفع عملية السلام، ومن غير المؤكد ما اذا كانت زيارتهما ستشمل بيروت.

يتضمن جدول أعمال مجلس الأمن لهذا الشهر صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1701 في 28 الجاري، انما من المحتمل أن يُرجأ الى مطلع الشهر المقبل.

عُلم ان الموفد الخاص للأمم المتحدة الى بيروت مايكل وليامز، يُبدي خلال لقاءاته البروتوكولية مع المسؤولين اللبنانيين، تفاولاً بشأن الوضع اللبناني، وفي المنطقة.

اللواء

استأثرت كلمة وزير الأوقاف السعودي في مناسبة افتتاح مسجد محمد الأمين باهتمام كافة الحضور، وطلب مرجع كبير نصها الحرفي نظراً لأهميتها القصوى في هذه المرحلة·

دخلت الترشيحات إلى المجلس الدستوري البازار الانتخابي النيابي من بابه الواسع، لكسب العائلات الكبرى والمفاتيح في المناطق الحساسة·

أبلغ رئيس تيار معارض مقربين منه أن الأشخاص الذين أصبحوا وزراء خارج دائرة التسميات في التحالفات الانتخابية·

 

مسلحون من حركة أمل يهددون أمن جامعة ال Usj في الأشرفية

موقع الكتائب/في معلومات خاصة لـ Kataeb.org أن مسؤول حركة أمل السابق في جامعة ال USJ الأشرفية الذي ما زال مصرّ على دخول عنوة الى الجامعة لتنظيم إجتماعات للحركة وهو قانوناً غير مسموح له بالدخول . وبعد أن تدخل بعد ظهر اليوم أمن الجامعة لإخراجه ذهب وعاد بسيارتين من نوع Nissan Pathfinder يحملون الرقم : 29000 و 101262 وبداخل كل منهما 4 مسلحين وهدد أمن الجامعة ومن بداخلها. وفي آخر المعلومات المتوافرة أنه ما زال هناك سيارات تجوب محيط الجامعة ويطلقون الأغاني الحزبية لحركة أمل وحزب الله

 

الانفراج الاقليمي يدخل على خط التهدئة بشكل مباشـر

سليمان يزور الفاتيكان الاسبوع المقبل لتحصين المصالحة المسيحية وفرنجية يرفع السقف مجددا ويؤكد علـى شروطه

المركزية - الزخم السياسي الذي عاد به رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من كندا بعد مشاركته في القمة الفرنكوفونية ومحادثاته مع رؤساء الدول الذين شاركوا فيها، اضافة الى التأكيد الواسع الذي حظي به من الجالية اللبنانية في كيبك ومونتريال" من شأنه ان يعطي دفعا في تنفيذ سياسة الحكم، خصوصا لجهة انجاح الحوار الوطني الذي يرعاه الرئيس سليمان في القصر الجمهوري والمقرر استئنافه في 5 تشرين الثاني المقبل، والمساعي القائمة لتحقيق المصالحة المسيحية - المسيحية قبل هذا التاريخ حيث يشكل نجاحها ضوءا اخضر لنجاح الحوار الوطني.

موقف فرنجية: توقفت اوساط سياسية عند الموقف السياسي الصادر عن رئيس تيار المردة الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية الذي طرح موضوعين رئيسيين: الاول اعلانه التمسك بالشروط التي سبق ووضعها لاتمام المصالحة مع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع. منها تشكيل لجان تحضر للاجتماع وللبيان الذي سيصدر عنه. والموضوع الثاني مطالبته بتوسيع طاولة الحوار ليتمثل فيها كل الاطراف الفاعلة والمؤثرة، او تصغيرها، لانها كما هي الآن لم تعد تمثل واقع الشعب اللبناني.

وعلى خط مواز ذكرت مصادر الرابطة المارونية انها تواصل مساعيها بعيدا عن الاضواء خصوصا ما يتعلق منها بالشق الامني، حيث اكدت ان هناك طرحا ان يبقى لقاء المصالحة بعيدا عن الاعلام الى ما بعد حصوله، اضافة الى اقتراحات اخرى ستستمزج رأي الفريقين فيها قبل طرحها. منها تشكيل لجنة للتهيئة للاجتماع والاتفاق على البيان الذي سيصدر عنه وتحديد الموعد.

كذلك طرح آخر بتشكيل اللجنة بعد الاجتماع لتكون لجنة متابعة له بحيث لا يكتفي بالاجتماع فقط، بل في متابعته للاهمية الكبرى في ذلك، وشددت المصادر على وجوب ان يتم ذلك قبل الخامس من تشرين الثاني المقبل موعد استئناف جلسات الحوار.

الانفراج الاقليمي: وكشفت المصادر الى ان الرئيس سليمان الذي سيغادر الى روما يوم الاربعاء المقبل سيسعى في الفاتيكان للحصول على تأييد اضافي لاتمام المصالحة المسيحية - المسيحية، ولتزخيم اجواء المصالحات القائمة، خصوصا لجهة الافادة من الانفراج الاقليمي السائد، حيث بدأت القاهرة بتوجيه دعوات الى القيادات اللبنانية لزيارتها، في ضوء قيام رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون بزيارة لطهران التي كشفت المصادر عن انها ستوجه دعوات الى قيادات في الاكثرية لزيارتها ايضا، كذلك سيتوجه الى القاهرة التي استقبلت الدكتور جعجع ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، وفد من حزب الله يضم الوزير محمد فنيش ومسؤول العلاقات العربية في الحزب الشيخ احمد عز الدين من أجل تقريب وجهات النظر بين الاطراف اللبنانية لتعطيل اي مخطط من شأنه ان يعيد خلط الاوراق على الساحة اللبنانية، ولتمرير الاستحقاق الانتخابي باجواء آمنة ومستقرة، حيث ستتوضح على نتائجه المرحلة السياسية المقبلة.

 

سليمان عرض مع طابوريان اوضاع الكهرباء واستقبل حرب وفرعون

الامانة العامة لـ14 اذار دعت الى استكمال الخطـــــــــوات

الكفيلة بعودة الثقــــة بيــــن لبنــــان وسوريـــــا

المركزية - اعتبرت الامانة العامة لـ14 اذار ان اقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا وتبادل السفارات انتصار تاريخي للتيار الاستقلالي اللبناني، مسجلة اتمامه في عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبجهد خاص منه ونتيجة وساطة فرنسية وثمرة لتضحيات اللبنانيين.

وشددت على استكمال الخطوات الكفيلة لعودة الثقة بين البلدين واستعجلت الاجراءات الامنية لضبط الحدود اللبنانية - السورية.

استقبل الرئيس سليمان في قصر بعبدا اليوم وفد الامانة العامة لقوى 14 اذار ضم النواب السادة: الياس عطالله، عمار حوري وهنري حلو، رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون، كميل زيادة، الدكتور فارس سعيد، ادي ابي اللمع وميشال مكتف.

وتم في خلال اللقاء تثمين الزيارات التي يقوم بها الرئيس سليمان للخارج وانعكاسها الايجابي على موقع لبنان على الخريطة الاقليمية والدولية، وتم البحث كذلك في عدد من المواضيع المطروحة ذات الصلة بضبط الحدود اللبنانية- السورية، ووضع مقررات طاولة الحوار موضع التنفيذ ولاسيما منها السلاح خارج المخيمات ووجوب انهاء هذه المظاهر التي توافق القادة اللبنانيون على ازالتها.

اضافة الى التنويه بخطوة فتح السفارات في كل من بيروت ودمشق على انها الخطوة الاهم في عهد الرئيس سليمان في مجال اعادة الثقة بين دولتين شقيقتين. وتناول البحث ايضا موضوع المفقودين ووجوب متابعة الخطوات وتكثيفها من اجل التوصل الى اقفال هذا الملف وتوضيح كل الغوامض التي تكتنفه.

ووزعت الامانة العامة لـ14 اذار بعد الزيارة بيانا اوضحت فيه ان الوفد عرض مع رئيس الجمهورية التطورات العامة لا سيما موضوع العلاقات اللبنانية - السورية وأكد ما يأتي:

1 - اعتبار الاعلان عن اقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا وتبادل السفارات انتصارا تاريخيا للتيار الاستقلالي اللبناني وهو تم في عهد فخامة الرئيس سليمان وبجهد خاص منه ونتيجة وساطة فرنسية جادة وثمرة لتضحيات اللبنانيين، مواطنين وقيادات سياسية.

2 - ضرورة استكمال الخطوات الكفيلة بعودة الثقة بين البلدين وعلى رأسها موضوع ترسيم الحدود بدءا من مزارع شبعا وكشف مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.

3 - ضرورة متابعة تنفيذ البنود المتفق عليها في الحوار الوطني والتي شكلت اجماعا بين اللبنانيين لا سيما انهاء موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وهو شأن سوري بامتياز.

4 - تمنى الوفد على فخامة الرئيس التسريع بالاجراءات والقرارات الامنية من اجل ضبط الحدود اللبنانية - السورية من الجهة اللبنانية تنفيذا لاتفاق الطائف والقرار 1701.

واستقبل الرئيس سليمان وزير الطاقة والمياه الان طابوريان واطلع منه على شؤون وزارته والخطوات الآيلة الى تحسين وضع الكهرباء.

ثم استقبل كلا من النائبين بطرس حرب وميشال فرعون وعرض مع كل منهما للتطورات الراهنة على الساحة، فالوزير السابق فايز شكر.

 

لحود وعون متشابهان ولا شيء يميّزهما عن بعضهما البعض"

عبده لـ "الصياد": نتائج التحقيق الدولي ستحدث زلـــزالا أكبر مــن الاعصــار الذي شكله اغتيال رفيق الحريــري

هناك شخص واحد في لبنان اذا خضع للتحقيــق الجــدي

يصار الـى اكتشــاف فوق 80% من الاغتيالات والتفجيرات

المركزية - أعرب السفير جوني عبده عن اعتقاده بأن نتائج التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري سوف تحدث زلزالا محليا أكبر من الاعصار الذي شكله اغتيال الحريري، وان النتائج السياسية قد تكون أدهى وأفدح من الاغتيال الشخصي في 14 شباط 2005. ونفى ان تحون لجنة التحقيق في حاجة الى اعترافات بل الى قناعات في ضوء المعطيات والمستمسكات، ولمس ان اللجنة شكلت قناعة محددة حول مضبطة الاتهام، على اساس معلومات واثباتات تساعد القاضي على اصدار الحكم.

وفي حديث الى مجلة "الصياد" تنشره غدا، وصف عبده عهد الرئيس اميل لحود بـ "العهد المشؤوم" شاكرا الله على انه مضى واتهمه بارتكابه الخيانة العظمى وقال: "طوال تسعة أعوام، كان هذا الرجل قائدا للجيش وركز جهده مع مخابراته على تقوية حزب وميليشيا وسلاح على حساب الجيش، واذا كان لا بد من معالجة مسألة سلاح "حزب الله"، فلا بد من 18 عاما، على الاقل للوصول الى ذلك، لاعادة القوة الى الدولة، مؤكدا ان الدولة وحدها هي الرادع ضد استخدام "حزب الله" لسلاحه في الداخل وتاليا لاعادة تكوين الدولة والقضاء على التخريب الذي لحق بها". واعتبر ان الرئيس لحود "كان ينفذ التعليمات من دون ادراك خطورة المفاعيل والنتائج" وان الفارق بينه وبين العماد ميشال عون "هو ان هذا الاخير يعرف النتائج لكنه يتصرف مثل اميل لحود بالتمام والكمال. كانت طموحاته في باريس ان يصبح مثل الجنرال ديغول وبعد عودته الى بيروت، اصبحت طموحاته ان يتحول الى اميل لحود آخر"، وتحدى عون "ان يقول بماذا يختلف عن إميل لحود وبماذا يتميز عنه" معربا عن قناعته بأن "الرجلين متشابهان الى حد التطابق، ولا شيء يميزهما عن بعضهما بعضا.

وأكد عبده انه عندما كان يبلغ الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري معلومات خطيرة جدا وان الاجراءات الامنية اللبنانية المتخذة لم تعد تحميه، كان يجيب بأنهم "أيا كانوا لن يفعلوها ولن يجرؤوا على ارتكابها".

وأشار الى أنه وقف مرة واحدة أمام لجنة التحقيق ورسم اللوحة ولم يدل بمعلومات لكي لا يقع في مشكلة لمصادر والاسماء التي قد تكون خاضعة لتهديدات وتعود عما تكون قد أدلت به، حرصا على سلامتها. وكشف ان اميركا وفرنسا الشيراكية حذرتا من مغبة المساس بركني المعارضة اللبنانية، أي الرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط، وأعرب عن اعتقاده بأن الاطمئنان المعطى للرئيس الشهيد من دول كبرى جعله يستخف بالخطر.

وقال السفير عبده ان الكلام على خلية البداوي يفتقر الى الدقة، وأكد ان هناك شخصا واحدا في لبنان يمكن انه يتمتّع بحصانة، اذا خضع للتحقيق الجدي، يصار الى اكتشاف ما هو فوق 80 في المئة من الاغتيالات والتفجيرات التي حصلت في لبنان، في الاعوام الثلاثة الاخيرة. ونبّه الذين يتوقعون انهيار الحلف السوري - الايراني قريبا "الى انهم على خطأ، والدليل هو المال الايراني الموزع في بلدنا ولدى الحلفاء والمحاسيب" مؤكدا أن على دول الخليج في شكل خاص ان تدرك حجم التمويل الايراني في لبنان والوقوف في وجه التخريب الناتج عنه".

وكشف عبده معلومات لفت الى انه استقاها من مصدر موثوق جدا ان ثمّة تواقيع على اعترافات أدلى بها بعض الضباط الموقوفين وتحديدا جميل السيد. ردا على سؤال حول مصدر ثروته، بمعنى "من أين لك هذا. وهي تقدر بأكر من عشرة ملايين دولار". فأجاب في رد ممهور بتوقيعه ان هذه الاموال مصدرها "فلان" وهو لبناني. غير ان المصدر الذي أدلى أمامي بهذه المعلومات موثوق جدا، لانه كان على تماس قوي مع كل تلك المرحلة السوداء. والاعترافات الموثقة موجودة لدى المدعي العام وقال: "لا أتهم قضائيا الضباط الاربعة، لان ذلك يقتضي مستندات ووثائق لا املكها في الواقع، انما الاجواء العامة تشير الى غرابة واستهجان. لقد سجن سمير جعجع في زنزانات وزارة الدفاع. لكن الضباط الاربعة موقوفون في سجن رومية. وحولوا زنزاناتهم الى مكاتب اعلامية، والقضاء في غيبوبة أهل الكهف. بالطبع، ان المقارنة لا تجوز بين القضاء زمن إميل لحود، وكان منحازا وفاسدا ومفسدا، والقضاء اليوم الذي قد يكون متريثا، لديّ بعض المعلومات التي تقول ان مدعي عام التمييز لديه من المعطيات والثوابت تجعله يتمسك باحتجاز الضباط الاربعة، أكثر بكثير مما نعرفه نحن."

ودعا القضاء الى تطبيق القانون، وأكد ان التريث في تطبيق القانون أمر في غاية السلبية، وقال: لم أر في حياتي ولم أسمع سجينا يدلي بتصريحات شبه يومية ضد القضاء، وهو في زنزانته. لم تحدث هذه الهرطقة، لا في فرنسا ولا في الولايات المتحدة الاميركية. والادهى ان يلوذ القضاء، موضع الشكوى والهجوم بالصمت، ثمّة قوانين تطبق على الجميع، سجناء كانوا ام غير ذلك، ومن اجل ان تزداد ثقة الناس بالقضاء، والتدرج نحو الافضل، لا يمكنني القبول بما يقوم به الضباط الاربعة وسجناء آخرون ضد القضاء الذي ليس هو يتيما، كما كان الامر مع اميل لحود.

 

 زهرا: نتوقع ان تعطي عودة سليمان دفعا جديدا لمساعي المصالحة

 المركزية - توقع عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان تعطي عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى لبنان دفعا جديدا لمساعي المصالحة.

وقال زهرا في حديث اذاعي: بالواقع استعجال الصحافة الى تحديد المواعيد هو الذي يخلق البلبلة ولم تحدد مواعيد كي نقول انه تم تأجيلها. كل ما حصل عندما اشترط تيار "المردة" حضور العماد ميشال عون واستغربنا هذا الشرط، اعيد التأكيد ان الاسباب ليست سياسية وانما لاسباب اخرى اجبنا ان لا مانع لدينا من اجل تسهيل هذه المصالحة خصوصا واننا وصفناها بالضرورية لخصوصيتها الشمالية لان هناك احداثا مؤسفة حصلت على الساحة المسيحية الشمالية لا يمكن ان نقبل باستمرارها وان نذهب الى الانتخابات في هذا الجو المحتقن وان هذا الاختلاف السياسي يمكن تنظيمه من خلال التوافق على مبدأ ان الاختلاف السياسي يبقى في الاطار السياسي الديموقراطي السلمي.

واضاف: أبدينا هذا الموقف وانتظرنا استكمال الاتصالات من اصحاب المبادرة في الرابطة المارونية. في ذلك الوقت كان رئيس الرابطة خارج لبنان وفخامة الرئيس الذي ستجري المصالحة عنده كان خارج لبنان، فكان من الطبيعي ان يتم التريث لاستكمال الاتصالات واليوم كلنا بانتظار معاودة تحديد الموعد من قبل الرابطة المارونية التي هي صاحبة الشأن في هذا الموضوع. وهل من خلاف على لائحة المدعوين وان اتسعت اللائحة الى اكثر من طرف، اوضح انه لم يسجل اي تعليق حول وجود الرئيس امين الجميل، وبالتالي لم تتوقف القصة عند هذا الموضوع، وقال: اشترطوا وجود العماد عون وافقنا بعد توضيح الاسباب ولم يطرح اي موضوع اضافي في هذا المجال. ضاف: في الاعلام قالوا انهم يريدون تشكيل لجنة تحضيرية وبيانا لكن اي شيء رسمي لم يصلنا من الرابطة المارونية بهذا المعنى وبقي الموضوع في اطار العرض الاعلامي. وتوقع ردا على سؤال ان يكون هناك دفعا جديدا مع دعوة رئيس الجمهورية لمساعي المصالحة.

 

فرنجية: مصالحة وفق شروطنــا اهلا وسهلا والا "ستين عمرها ما تكـــون مصالحـــة"

طاولة الحوار لم تعد تمثل واقع الشعب اللبناني

المركزية - أكد رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية في دردشة مع الاعلاميين على الشروط التي وضعها سابقاً لاتمام المصالحة المسيحية - المسيحية ما يشكل اراحة لاهلنا واهل شهدائنا، معتبرا ان اي مصالحة ستحصل هي بحاجة للتحضير. نصر على مصالحة تتم وفق شروطنا والا فاننا لسنا مستعجلين ابداً لتقديم هدايا لسمير جعجع او لاعطائه براءة ذمة" لان الذي يحتاج براءة ذمة عليه ان يتنازل للحصول عليها والا "فستين عمرها ما تكون مصالحة".

واعتبر فرنجية ان توسيع طاولة الحوار او تصغيرها امر ضروري مشيراً الى ان المعارضة تحدد من يمثلها على الطاولة وليس اي طرف آخر مؤكداً ان الطاولة كما هي لم تعد تمثل طموح الشعب اللبناني.

ورداً على سؤالٍ حول المصالحة بين القوات والمردة وما يحكى عن موعد لها نهاية الاسبوع قال: يُحكى عن المصالحة باستمرار، ويحددون لها مواعيد وتقول جماعة القوات انه في هذا اليوم وهذه الساعة ستتم المصالحة ويختلقون الاخبار حول اجتماعات بين ممثلين للمردة وآخرين للقوات وهذا كلّه لم يحصل ولم يُطرح بعد اي موعد. وعندما يحصل اجتماع فانه سيكون في العلن ولن يكون سراً، حتى انهم يخبرون حلفاء لنا بأن اجتماعاً عُقِد مع جماعة من عندنا وتم الاتفاق على امورٍ معيّنة. لا ادري كيف يؤلفون هذه الاخبار ولا كيف يختلقونها وحتى عندما يتصلون باحد من عندنا كما يقولون فيكون اتصالهم بالأب اسطفان فرنجية، يتصلون به احياناُ كخوري رعية ويقولون بعد ذلك انهم اجتمعوا مع احد من المردة، فالأب اسطفان فرنجية هو خوري الرعية وليس مردة وهذا ما يجعل كلّ حديثهم كذباً بكذب.

واضاف فرنجية: نحن في موضوع المصالحة كان لنا موقف منذ بداية الطريق، منذ العام 2001 او 2002، قلنا بأننا نسامح وسامحنا بالفعل لا بالقول، لذا المطلوب ان يكون الاجتماع الذي سيحصل لتكريس هذه المصالحة في قصر بعبدا عند رئيس الجمهورية وتمّت الموافقة على ذلك. وطالبنا ان يتم الاجتماع بوجود ورعاية الجنرال ميشال عون وايضاً تمّت الموافقة على ذلك، ولو ان هذه الموافقة جاءت بطريقة معينة.

وتابع فرنجية: اليوم نقول ان اي مصالحة ستحصل هي بحاجة للتحضير اي ان تكون هناك لجان تحضّر للاجتماع وللبيان الذي سيصدر عنه. بداية قالوا لا ثم عادوا وقالوا لنرى، ونحن نصرّ على هذه النقطة والمصالحة التي تتم وفق شروطنا اهلاً وسهلا بها واذا لم تحصل المصالحة بشروطنا فلسنا مستعجلين ابدا لتقديم هدايا لسمير جعجع او لنعطيه براءة ذمّة ولا احد يمون علينا في هذا الموضوع ايا كان مستواه في البلد، وهنا قد يقول البعض اننا نضع شروطاً، نعم نحن نضع شروطاً ومن لا يريد ان يمشي "فما يمشي" لسنا مستقتلين على المصالحة، بالعكس المستقتل عليها والذي يريد براءة ذمّة، عليه ان يتنازل والذي لا يحتاج للمصالحة لا يتنازل، نحن لن نتنازل عن شروطنا وبالطبع لن نضع شروطاً تعجيزية لكننا نقول شروطنا وما يريح اهلنا واهل شهدائنا ومنطقتنا ويحفظ كرامتنا هو الذي سيمشي واذا كانوا لا يقبلون بذلك "فستين عمرها ما تكون مصالحة"، بقينا ثلاثين سنة من دون مصالحة، نبقى ثلاثين سنة اخرى مش مهم.

وحول تعليقه على ما قاله سمير جعجع عبر قناة الجزيرة قال رئيس تيار المردة: لم اسمعه،

فقيل له ان جعجع اعتذر من آل فرنجية وآل كرامي. فأجاب : نُقل اليّ هذا الكلام وقيل لنا انه شملنا هذه المرّة بالاعتذار علماً انه قبل ذلك قال: انّ الاعتذار لا يشملنا وهو اعتذر من الشعب ثمّ عاد واعتذر منّا. وقبل ذلك قال انه يعتذر لكنه لا يعتذر عن قيامه بواجبه الوطني ولهذا نحن نصرّ على ان يكون هناك بيان عن الاجتماع وهذا سببٌ من اسباب شروطنا ان يكون البيان واضحاً وان يكون الكلام رسمياً. يعتذرون او لا يعتذرون، هذا لم يعد مقبولاً، المقبول هو الكلام الرسمي وغير الملتبس او المبطّن. نريد كلاماً واضحاً من قوات جعجع اللبنانية لأن القوات اللبنانية كان آخر قائد لها فؤاد ابو ناضر نحن نحكي اليوم عن قوات لبنانية مغتصبة من قبل جعجع. وعن توسيع طاولة الحوار قال فرنجية: مبدأ توسيع طاولة الحوار اصبح امراُ واقعاً، البعض لا يريد توسيعها والاستمرار بها على ما هي عليه، فان طاولة الحوار ستبقى منتقصة وستبقى عرضة للانتقادات وأشار الى ان بعض الاطراف وجدوا على طاولة الحوار لان الطاولة انطلقت من مبدأ ان يكون عند المشارك اربعة نواب ولم يعد عند البعض هذه المواصفات التمثيلية.

اضاف: الواقع بعد 7 ايار غير ما كان عليه قبل 7 ايار ولا نقول فقط بالتوسيع، ولا نطالب بالتوسيع والموجودون من المعارضة يمثلوننا، الجنرال يمثلنا، ولكن هناك من هو على الطاولة لم يعد يمثل احداً و حجم وشكل هذه الطاولة لم يعد يمثل واقع الشعب اللبناني. يريدون ابقاءها على ما هي عليه لعدم احراج البعض، قد يجوز ولكن هذه الطاولة لم تعد تمثل طموح الشعب اللبناني ولا تلبي طموحاته وفي حال ارادوا توسيعها فالمعارضة ستجتمع وتقرر من يمثلها على الطاولة، هناك مثلاً الرئيس عمر كرامي والنائب اسامة سعد وغيرهما يجب ان يكونوا على هذه الطاولة وليس فقط كما يطرح سليمان فرنجية وطلال ارسلان فتكون هذه الطاولة اكتملت. ما اقوله اننا كموارنة في المعارضة ممثلون بالجنرال عون ونحن قد نصرّ على مشاركة الرئيس عمر كرامي القصّة ليست قصّة سليمان فرنجية او طلال ارسلان، بل من يمثل المعارضة وهذا الفريق. والمعارضة هي التي تقرّر من سيشارك على الطاولة في حال ارادوا التوسيع.

سفيرا بلغاريا وبلجيكا: وكان فرنجية عرض التطورات الراهنة مع سفير بلغاريا في لبنان فيلينيان لازاروف حيث اجتمع اليه في حضور عضوي المكتب السياسي في تيار المردة البير جوخدار ووسام عيسى وكان بحث في سبل توطيد العلاقات بين لبنان وبلغاريا. كما التقى سفير بلجيكا في لبنان جوهان فاركامن يرافقه السكرتير الاول في السفارة أندي ديتاي حيث كان عرض للعلاقات اللبنانية - البلجيكية وسبل دعمهما وتطويرها. وأشار اثر اللقاء الى ان المحادثات كانت جيدة ومفيدة مع السفيرين وانها تناولت مجمل العلاقات والتطورات الراهنة.

 

 جنبلاط التقى موسى واكد ان لبنان بدأ يحصد نتائج التوصل الى تسوية سياسية

المركزية - اكد رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط "ان لبنان بدأ يحصد نتائج التوصل الى تسوية سياسية وازالة التوتر والدخول في التهدئة العامة"، معتبرا ان "النتيجة الاولى تتمثل في اقامة العلاقات الديبلوماسية بين سوريا ولبنان، التي تشكل امرا ايجابيا للبلدين". تأكيد جنبلاط جاء بعد محادثاته مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مصر، حيث اشار الى ان البحث في الاوضاع اللبنانية مع الامين العام يتم باستمرار، خصوصا عندما تكون هناك حاجة اليه في القضايا المتصلة باستقرار لبنان ونوه بالدور الذي لعبه موسى الذي رافق لبنان في اوج الصعاب وكان حضوره ضروريا للتوصل الى الحد الادنى من التسوية. بدوره اعلن موسى انه تم في خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول الشأن اللبناني مؤكدا حرص الجامعة العربية على استقرار لبنان ومتابعة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الدوحة

 

السفيرالفرنسي رحب بعد لقائه جعجع بالعلاقات الدبلوماسية مع سوريا: خطوة مهمة وإيجابية جدا ومدماك اول لازالة العقبات بين البلدين

وطنية-21/10/2008(سياسة)استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع,في معراب ,السفيرالفرنسي آندريه باران,في حضورمسؤول العلاقات الخارجية جوزف نعمه, على مدى ساعة ونصف الساعة, بحثا خلالها في أوضاع المنطقة، وخصوصا الحالة اللبنانية بكل جوانبه، ولاسيما مسألة مزارع شبع.

وقد أكد السفير باران دعم بلاده "لسيادة واستقلال لبنان وحرية شعبه بمنأى عن الضغوط والتدخلات الخارجية". واشار الى انه تداول وجعجع " في آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والمحلية، نتائج زيارته الى مصر، فضلا عن العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا، التي هي خطوة مهمة وإيجابية جدا وتسعد فرنسا,التي سعت وشجعت على تحقيقها لانها تشكل المدماك الاول لازالة المشاكل والعقبات المتبقية بين البلدين".

 

رئيس الجمهورية اصدر مرسوم تعيين سفراء في ملاك وزارة الخارجية

وطنية - 21/10/2008 (سياسة) أصدر رئيس الجمهورية المرسوم الرقم 498 القاضي بتعيين سفراء في وظائف في الادارة المركزية في ملاك وزارة الخارجية والمغتربين، وجاء فيه: "المادة الاولى: عين في الادارة المركزية في وزارة الخارجية والمغتربين, السفراء التالية اسماؤهم, كل في المركز المبين تجاه اسمه دون تعديل في الرتبة والراتب (مراكز شاغرة):

الاسم الرقم المالي مركز العمل في الادارة المركزية

-السيد وليم حبيب 172/2 مديرا للشؤون السياسية والقنصلية

- السيد جورج سيام 138 مديرا للمراسم

- السيد ميشال بيطار 90/2 مديرا للشؤون الادارية والمالية

- السيد حسن برو 186/1 رئيسا للتفتيش

- السيد محمد الحجار 118/2 مديرا للمنظمات الدولية والمؤتمرات والعلاقات الثقافية

- السيد نوئيل الياس فتال 151/2 رئيسا لمركز الاستشارات القانونية والابحاث والتوثيق

- السيد احمد عبد الله 65 رئيسا للرموز

- السيد مصطفى حمدان 120/2 مديرا للشؤون الاقتصادية

المادة الثانية: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة".

 

النائب حبيب رد على الرئيس كرامي والنائب السابق فرنجية: من يسع الى المصالحة يلتزم حدا ادنى من الادبيات السياسية

وطنية - 21/10/2008 (سياسة) رد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب على ما صرح به الرئيس عمر كرامي والنائب السابق سليمان فرنجية, واصدر بيانا جاء فيه: "يهمني ان اوضح للرأي العام اولا, وأن اذكر (الرئيس) عمر كرامي ثانيا بأن المجرم والقاتل الحقيقي هو ذاك الذي شل قدرات الجيش اللبناني وسعى الى تقويض ركائز الدولة اللبنانية، مشرعا ابواب اللبنانيين امام الغرباء المتقاطرين من كل حدب وصوب، فاستبيحت الحرمات وانتهكت الأعراض وارتكبت المجازر على مساحة الوطن، من بيت ملات وتل عباس، وصولا الى الدامور مرورا بالقاع وغيرها من البلدات الآمنة, تلك هي مواصفات المجرم والقاتل والمتآمر على الوطن. وبالمقابل، إن التزام "القوات اللبنانية" اتفاق الطائف ومستلزمات السلم الأهلي قد دفعت ببعض الفاجرين للاعتقاد أن تحميل "القوات" وحدها تبعات الحرب اللبنانية وكل الجرائم المروعة الناتجة عنها، من شأنه إعادة إحياء واقعهم السياسي المفلس وفارغ المضمون. اما بالنسبة الى النائب السابق سليمان فرنجية، فإن هذا الأخير وجماعته مطالبون قبل سواهم بتبرئة ذمتهم تجاه مئات العائلات من كل الجرائم والانتهاكات التي سبقت حادثة اهدن وخلالها وبعدها. وبكل الأحوال فإن من يسعى فعلا للمصالحة المسيحية عليه الالتزام بالحد الأدنى من الأدبيات السياسية والكف عن اختلاق الشروط والذرائع الواحدة تلو الأخرى، لا لشيء الا لعرقلة تلك المصالحة وإبقاء الساحة المسيحية على تشنجها. وختاما نقول، إن افضل مصالحة يقدمها سليمان فرنجية للمسيحيين في لبنان هي تفلته من القيود الخارجية المفروضة عليه واتخاذه الخطوات الجدية اللازمة على طريق تطبيع الوضع في الشمال بما يريح المجتمع المسيحي وينفس الاحتقان السائد هذه الساحة".

 

مركزية مسيحيي المشرق":لن نقبل بابادة مسيحيي العراق والمطلوب حضور عراقي امني ثابت في البلدات المسيحية

وطنية- 21/10/2008 (سياسة) عقد ظهر اليوم في "مركزية مسيحيي المشرق" في سن الفيل مؤتمر صحافي, تضامنا مع مسيحيي العراق، تحدث خلاله مسؤول الشؤون الثقافية بطرس لبكي بداية عن "مركزية مسيحيي المشرق وأهدافها", وقال في بيان "ان مركزية مسيحيي المشرق تأسست نتيجة تنادي مجموعة من المسيحيين المشرقيين من الطوائف كافة، لتدارك واقع التناقص المخيف للوجود المسيحي المشرقي نتيجة الحالة والظروف الرافضة لهذا الوجود مع كونهم الأساس في النسيج للبلدان المشرقية كافة". اضاف "ان مركزية مسيحيي المشرق تثمن الصرخة الحالية للمسيحيين ولغير المسيحيين تجاه ما يعانيه المسيحيون في العراق، ولكنها تجد نفسها معنية مباشرة بهذه المأساة كون عملها وهدفها كانا قبل المأساة وسيستمران معها وبعدها". وتابع "العالم الغربي كله يتحرك ويستنفر لحماية سكان دارفور من إضطهاد الجنجاويد, والعالم الغربي ثار وينسق شؤونه من أجل مكافحة ووضع حد للقرصنة البحرية مقابل الصومال, كل ذلك ومسيحيو العراق يقتلون ويضطهدون ويهجرون على مرآة من القوات الأميركية والعراقية المسيطرة على العراق". واكد لبكي "ان المطلوب تأمين حضور عراقي حكومي عسكرية وأمني ثابت وكثيف في كافة القرى والبلدات والأحياء المسيحية في كامل الأرض العراقية,وإنشاء صندوق حكومي عراقي لتأمين المال اللازم لدعم عودة المهجرين المسيحيين الى منازلهم من موارد العراق المالية الهامة و تأليف لجنة تحقيق دولية برعاية الأم المتحدة للتحقيق في الابادة التي يتعرض لها مسيحيو العراق والجرائم التي وقعت منذ سنة 2003 وإعطاء الحقوق السياسية للكلدان الأشوريين السريان في العراق". وناشد "الأم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، مؤتمر الدول الإسلامية،الجامعة العربية، إتخاذ خطوات وتدابير غير الإستنكار، تدابير أمنية وسياسية وإجتماعية، ضد مجموعات تعيش في نفس المكان منذ 4000 سنة".

وختم: "المسيحي لا يطالب إلا بأمن وحرية ومساواة شأنه شأن كل مواطن في كل دولة عربية، ولن يقبل بإبادة مسيحيين العراق".

 

ميرزا بحث وبيلمار في سير التحقيقات المحالة على المحكمة الدولية

المركزية - التقى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا قبل ظهر اليوم رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بيلمار والوفد المساعد في حضور المحامية العامة التمييزية القاضية جو سلين ثابت، وتم البحث في سير التحقيقات الجارية في الملفات المحالة على المحكمة الدولية وفي آخر المعطيات والمعلومات المتوافرة والاجراءات المتخذة في اطار متابعة سير التحقيق.

 

كوماندوس وراء اختطافه من طرابلس.. العبسي موجود في السجون السورية 

بيروت -القناة: 21/10/2008 

قالت مصادر مقربة من النظام السوري لـ  إن شاكر العبسي زعيم حركة (فتح الإسلام) موجود في السجون السورية ، وتذهب هذه المصادر إلى حد الكلام عن فرقة كوماندوس سورية اختطفت العبسي الذي اختبأ بعد سقوط معركة (نهر البارد) من أحد الأمكنة في طرابلس ، علماً بأن معلومات تم تداولها منذ فترة عن وجود صفقة أدت إلى هروب العبسي وسقوط المخيم . وأكدت مصادر لـ  أن السلطات السورية أبلغت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته إلى دمشق أن زعيم حركة (فتح الاسلام) شاكر العبسي أخطر المطلوبين لدى العدالة في لبنان معتقل لديها. ونقل موقع (نهار نت) الإخباري اللبناني عن مصادر سورية موثوقة ، أن الاتصالات جارية بين سورية ولبنان عبر القنوات الأمنية للاتفاق على إما تسليم العبسي للبنان أو محاكمته في سورية. وجاء هذا التقرير بعد أن نشرت صحيفة (البيان) الإماراتية نقلا عن قيادي في فصيل فلسطيني موالي لسورية أن العبسي استطاع التسلل إلى دمشق قبل عدة شهور إلا أنه سقط في قبضة السلطات السورية منذ أكثر من شهرين وهو الآن في السجن. يشار أن العبسي اختفى على نحو غامض من مخيم (نهر البارد) للاجئين الفلسطينيين بشمال لبنان بعد انتهاء المعارك بين الجيش اللبناني وتنظيم (فتح الإسلام) أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي. وكان يعتقد أن العبسي قتل إثر معارك سيطر خلالها الجيش اللبناني على مخيم (نهر البارد) في أيلول (سبتمبر) الماضي منهيا 15 أسبوعا من قتال أدى إلى مقتل اكثر من 400 شخص بينهم 162 جنديا لبنانيا. وفي ذلك الوقت قالت عناصر (فتح الإسلام) الذين القي القبض عليهم أن جثة عثر عليها تحت أنقاض المخيم تخص العبسي وكذلك قالت زوجته وأفراد من عائلته. لكن الجيش اللبناني أخذ عينات من دماء أقاربه لإجراء فحوص الحمض النووي واثبات شخصيته. وجاء بيان المدعي العام لدى محكمة التمييز القاضي سعيد ميرزا ليؤكد أن فحوص الحمض النووي كشفت أن الجثة التي كان قد أعلن سابقا أنها للعبسي لا تخصه وأنه قد يكون نجح في الفرار.

 

حزب الله: إيران عرضت بشكل رسمي تزويد لبنان بالسلاح 

بيروت - وكالات : 21/10/2008 

كشف عضو المكتب السياسي في حزب الله اللبناني الحاج محمود قماطي أن إيران عرضت وبشكل رسمي تزويد الجيش اللبناني بصواريخ وسلاح غير أن الحكومة السابقة لم تعط جوابا. وقالت المصادر : إن قماطي تمنى أن (يتوصل القرار الرسمي اللبناني لقبول مساعدات الأسلحة من إيران أو من سواها لأن المهم بالنسبة إلينا تقوية للجيش). وتعليقا على الدعم الأميركي للجيش اللبناني، اعتبر قماطي أن (هذه المساعدات هي لرفع العتب) على حد قوله.

وكان نائب وزير الدفاع الأميركي السفير إريك آدلمان وقائد الجيش اللبناني جان قهوجي قد وقعا في بيروت الجمعة الماضية اتفاقية يتسلّم الجيش بموجبها المزيد من قاذفات القنابل الأوتوماتيكية. وقال بيان للسفارة الأميركية في بيروت: إن هذه الأسلحة جزء من مساعدة أميركية بقيمة 410 ملايين دولار.

وأشار البيان إلى أن آدلمان شدد على التزام الولايات المتحدة بتعزيز قدرات جيش لبنان ودعم حكومته في سعيهما لحماية سلام ووحدة لبنان وسيادته.

ويأتي توقيع الاتفاقية بموجب مباحثات سابقة أجراها وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ووزير الدفاع إلياس المر.

وكان رئيس جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية مايكل هايدن، قد وصل بيروت في زيارة غير معلن عنها من قبل، مما أثار جدلا في لبنان بين معارض للزيارة ومبرر لها. من جانبها استغربت أوساط المعارضة اللبنانية الزيارة ووصفتها بالمريبة لوقوعها قبل نحو شهر من نهاية ولاية الإدارة الأميركية الحالية، وفي ظل تفاقم الأزمة المالية الطاعنة في الاقتصاد الأميركي.

 

الدعم العسكري للبنان سيتجاوز التغيير بالإدارة الأميركية 

وكالات/بيروت: أعلن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لصحيفة "السفير" أن غاية زيارة وفد البنتاغون الذي ضم وكيل وزير الدفاع للسياسات أريك إديلمان ونائب مساعد وزير الدفاع كريس شتراوب والجنرال روبرت الارديس من القيادة المركزية العسكرية الاسبوع الماضي الى بيروت كانت التعهد بأن الدعم العسكري الحكومي الاميركي الى القوات المسلحة اللبنانية سيتجاوز التغيير المرتقب في الادارة الاميركية ومتابعة اطلاق عمل اللجنة العسكرية المشتركة في ٦ تشرين الاول الماضي. ورأى المصدر ان إنشاء هذه اللجنة يعزز رغبة واشنطن في العمل مع الحكومة اللبنانية لوضع برنامج مساعدة طويل الأمد لتعزيز القوات المسلحة اللبنانية، واضاف: "هذه اللجنة المشتركة تسجل صفحة جديدة في العلاقات العسكرية بين لبنان والولايات المتحدة ولجهودنا في بناء القوات المسلحة اللبنانية لتصبح قوة يُعتدّ بها وقادرة على الدفاع عن لبنان وكل اللبنانيين وتوسيع نطاق سيادة الحكومة على كامل الأراضي اللبنانية".

 وكان وفد البنتاغون وقع ثلاثة عقود عسكرية مع الجانب اللبناني خلال الزيارة الاخيرة الى بيروت وهي بمثابة منح الى الجيش بمبلغ 63 مليون دولار تغطي الاتصالات الآمنة والذخائر وأسلحة مشاة. نفي لبناني للتفاوض على اتفاق عدم اعتداء متبادل طويل الامد مع إسرائيل

وتعليقاً على الانباء التي تحدثت عن ان اسرائيل تدرس امكان التفاوض مع لبنان على عقد اتفاق عدم اعتداء متبادل طويل الامد، نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن "مسؤول لبناني رفيع" وعن "حزب الله" نفيهما العلم بالموضوع، وفيما شدد الاول على الالتزام بالقرار 1701، اكد الحزب رفضه اي تفاوض. 

فقد نفى مسؤول لبناني رفيع المستوى لـ"الشرق الأوسط" علمه بالموضوع. وقال: "الوضع الوحيد الذي يحكم جبهة الجنوب هو القرار 1701. وهذا لا يحتاج الى اي تفسير او تفاوض. التزام هذا القرار يفي بالغرض. وهو ليس قابلا لأي نوع من انواع التفاوض".

كذلك، قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله في اتصال أجرته معه الصحيفة "لا علم لنا بالموضوع. لم اسمع به من قبل. ولكن في أي حال، لبنان يتمتّع بحق استعادة أراضيه المحتلة، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر. كما ان لبنان يرفض عقد اي معاهدة أو اجراء اي تفاوض مع اسرائيل. وسيبقى متمسكا باستعادة أرضه وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي وحماية سيادته البحرية والبرية والجوية من الخروق الإسرائيلية".

 

مسيحيو العراق "كبش فداء" لتصاعد الهجمات الطائفية

رويترز/يتكدس افراد عائلة مسيحية في غرفة بسيطة بدير بشمال العراق وقد تكومت حولهم متعلقاتهم. انه منزلهم الجديد منذ أن اضحى افراد اقليتهم الدينية هدفا لهجمات طائفية. استبد الفزع بالاب وهو مهندس لدرجة جعلته يطلب عدم الكشف عن اسمه أو اسم عائلته بعدما فر بزوجته وابنتيه إلى دير السيدة للكلدانيين عند سفح جبال قاحلة في شمال العراق في التاسع من اكتوبر تشرين الأول بعد يوم من سماعه نبأ مقتل اربعة مسيحيين. ويقول "الانفجارات مستمرة. لا امان." انها مأساة نحو 1500 أسرة مسيحية فرت خلال الاسبوعين الماضيين من بيوتها في مدينة الموصل التي تعيش فيها طوائف عدة وتشهد اعمال عنف مستعصية.

وأدانت الولايات المتحدة والامم المتحدة الهجمات، ويعتقد البعض في العراق انها قد تكون مقدمة لتجدد اراقة الدماء رغم تراجع العنف بدرجة كبيرة في البلاد. ويبين الهروب الجماعي لنحو نصف مسيحيي الموصل هشاشة المكاسب الامنية وبصفة خاصة في المناطق التي تشهد صداما بين الثقافات او العقائد او الاعراق.ويزيد احتمالات وقوع اعمال عنف قبل الانتخابات المحلية التي من شأنها أن تغير ميزان القوى في مدن استراتيجية مثل الموصل.

ولم تعلن حتى الان اي جهة مسؤوليتها عن مقتل حوالي 12 مسيحيا هذا الشهر والذي أعقبه تهديدات بالقتل وهجمات على ممتلكات دفعت الالاف للفرار. ويهمس المسيحيون بانهم هدف لحملة منظمة ضدهم.وليست هذه هي المرة الأولى التي تسقط فيها الاقلية المسيحية ويقدر عدد افرادها بمئات الالاف ضحية اراقة الدماء التي اجتاحت العراق منذ عام 2003. وفي وقت سابق من هذا العام اختطف اسقف الكلدانيين المسن في الموصل بولس فرج رحو. وعثر على جثته لاحقا رغم مناشدات من البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان للافراج عنه. وخلال زيارة يوم السبت الماضي لدير السيدة الذي لجأت إليه أكثر من 60 أسرة مسيحية من الموصل سأل القائد العسكري الامريكي في المحافظة البريجادير جنرال توني توماس زعماء الكنيسة عمن يعتقدون انهم وراء الهجمات. وقال "اؤكد لكم انني سأسحقهم. سأسحقهم مهما كانوا." ورفض القساوسة توجيه اتهام صريح.

وقال الاب جبرائيل توما من كبار القساوسة الكلدانيين في القوش "لست سياسيا ولا اعلم ماهي الاجندة السياسية. لا نريد ان نكون كبش فداء. لا نريد ان نصبح وقودا لالعاب الساسة تلك." وحمل قس اخر رفض نشر اسمه السلطات مسؤولية الفشل في حماية الضحايا وقال للجنرال توماس متسائلا "اذا سرق منزلي وهناك من يحرسه فمن أول شخص استجوبه عن السرقة؟" . وتتحدث معلومات مخابراتية امريكية عن 12 جماعة مسلحة على الاقل تنشط في المنطقة تتفاوت ما بين جماعات عقائدية مثل القاعدة الى البعثيين الجدد. وقال توماس ان هدف المهاجمين "هو ان يفقدوا الحكومة هنا شرعيتها". وتابع "العدو الذي نحاربه يبحث عن النسيج الاجتماعي هنا .. ليمزق هذا النسيج الاجتماعي." غير ان مسؤولين امريكيين اخرين كانوا أقل ثقة في القاء المسؤولية ويتحدثون عن مجموعة قوى محتملة تعمل على زعزعة الاستقرار في منطقة تشهد توترا وتحكمها حكومة اقلية محلية.

ومن المتوقع ان يتغير ميزان القوى في المحافظة حين تجري الانتخابات المحلية في اواخر يناير كانون الثاني. ويعتقد ان عدد المسيحيين في المحافظة بين 250 الفا و300 الفا وقد يؤثرون على نتيجة التصويت وقد يستهدفهم جانب او اخر في الصراع على السلطة. وتفاقمت الاوضاع في الموصل جراء نسبة البطالة المرتفعة التي تحوم حول 60 في المئة وتأخر اصلاح الخدمات العامة مثل الكهرباء والصرف الصحي والرعاية الصحية الملائمة والتعليم.

وقال مسؤول امريكي في الموصل ليس مخولا بالادلاء بتصريحات رسمية "تتجمع عوامل الاغتراب السياسي والبطالة وتعثر اقتصاد الريف .. من ثم هناك شكاوى سياسية. أضف الى ذلك تجمع من يمكن تجنيدهم كمسلحين ثم القي وسط كل هذا الخليط بمنظمات ارهابية اجنبية." وتقوم القوات الامريكية والعراقية بعملية امنية جديدة تأمل ان تقتلع خلالها جذور ما تبقى من مسلحين وقمع العنف السياسي وحماية الاقليات في الموصل. ولكن حتى يوم السبت لم تعد سوى سبع اسر مسيحية لديارها ويقول توماس "من الواضح ان لا يمكن اجبارها على العودة. نحاول تشجيعها."

 

أقباط ومسلمون وفاشية

كمال غبريال

ايلاف/إذا أردنا مؤشراً دالاً، على مدى ما قد يحدث من تطور في منطقة الشرق الأوسط، فلاشك أن مؤشر وضع الأقليات، سيكون هو الأجدر بالاعتبار والتقييم، فمن العبث أن تتصور أي أغلبية، أنها يمكن أن تخطو خطوة واحدة باتجاه الحداثة، وما يصاحبها من تنمية ورخاء اقتصادي وحرية سياسية واجتماعية، وهي محكومة بنظم وعلاقات فاشية، تجعل من حياة الأقليات جحيماً، وتدفعهم للهجرة، حفاظاً على حياتهم، أو تأميناً لمستقبل أفضل وأرقى لأجيالهم.

من المتوقع في ظل ثقافة الشرق وعلاقاته ونظمه المستقرة منذ قرون، أن يسود الارتباك وإساءة القراءة والتحليل، أي مقاربة ولو حسنة النية، لتحريك الوضع المأساوي والمتكلس للأقليات، وفي مقدمتهم الأقباط، باعتبارهم الأقلية الأكبر عدداً في محيط الشرق الأوسط، وذلك في ظل سيادة الفاشية الثقافية والاجتماعية، التي من الحمق أو السذاجة تصور، أنها يمكن أن تستثني أحداً، سواء انتظم في صفوف أغلبية أو أقلية.

يبدو لنا مما يطرح في الساحة الإعلامية من مقاربات لهذا الموضوع، ومما نخرج به من مناقشاتنا في مجال المجتمع المدني، سعياً لحلحلة الوضع المتكلس في جميع مناحي حياتنا، أن هناك الكثير من سوء التفاهم أو سوء الفهم لبعضنا البعض، ولطبيعة الظاهرة التي نتصدى لمعالجتها، هذا بالطبع مع افتراض أننا جميعاً ننطلق من أرضية حسن النية، وليس فينا من يعمل على ترسيخ الوضع القائم، أو دفعه إلى ما هو أسوأ، كما ليس بيننا من ينطبق عليه توصيف "قبطي كاره لذاته"، ولا "مسلم كاره للأقباط".

سنحاول أن نرصد في تلك السطور بعضاً مما نعتبره إشكاليات ملتبسة، تحتاج إلى توضيح، نرجو ألا يضيف إليها في النهاية  المزيد من الالتباس:

ينتهج كثير أو قليل من المنادين بحقوق الأقباط في مصر، منهج الدعوة إلى عدالة اقتسام الكعكة الوطنية، وهو ما نعتبره أسوأ مقاربة لهذه القضية، فالكعكة من الأساس مقددة، لا تصلح للأكل، ولا حتى بعد نقعها في الماء، فالحالة الاقتصادية متردية، والحياة السياسية فاسدة واستبدادية، لا يسمح ما يعرف بهامش الحرية فيها، إلا بحرية النباح، والحياة الاجتماعية متهرئة وراكدة، وأسيرة تقاليد انتهت صلاحيتها من قرون، فأي عدالة تلك يمكن أن يحصل عليها الأقباط، إلا إن كانت عدالة اقتسام الفقر والجهل والتخلف؟!

منهج التنازع على اقتسام الكعكة يدخل بنا إلى نفق مظلم، هو نفق صراع مكونات الوطن الواحد، في ظل ثقافة فاشية، يقف فيها الظالم والمظلوم على نفس الأرضية، وينطلقون من ذات المنطلقات.. هنا لا نكون بصدد الحديث عن دولة مدنية حديثة، ولا معايير عالمية لحقوق الإنسان، وإنما بصدد صراع بين كيانات لا تاريخية، تخوض صراعاً أعمى، يكون فيه الانتصار للأقوى أنياباً ومخالب، وتهزم فيه الحضارة والحداثة والإنسانية.

ينخدع البعض من المناصرين لحقوق الأقليات، بشرك ما يتصورونه حياداً تمليه المقاربة العلمية، حين يتصورون أن المعالجة العلمية تقتضي توزيع مسئولية الأوضاع المتردية بين طرفي المشكلة، وعدم تحميل أسبابها أو مظاهرها لطرف واحد، بغض النظر عن حقائق الأوضاع على الأرض، والتي يتم في هذه الحالة لي عنقها، لاستنطاقها بأن كلا الطرفين يتحمل مسئولية ما يجري.. هكذا نجد الكثيرين عند حديثهم عن التطرف المتأسلم في مصر، يدعون أيضاً أن ثمة تطرف قبطي، يجهدون أنفسهم في اختراع مظاهر ومعالم له، متسولين بذلك تقديراً من الطرف الأقوى، أو محاولة التقرب إليه بالنفاق والتزلف، عساه يصغي إليهم، ويتفضل بالموافقة على الاعتراف، ولو ببعض ما يرتكبه بعض المنتمين إلى دائرته من جرائم.. على هذا النهج يتم تسمية الاعتداءات والجرائم التي ترتكب في حق الأقباط "بالفتنة الطائفية"، وهو التوصيف الذي لا يصلح إلا لوصف حالة اقتتال بين طائفتين، وليس لوصف ما يحدث بالحقيقة على أرض مصر، من اعتداء غوغاء منتمية لطائفة، أو جماعات أصولية متطرفة، على أبرياء مسالمين من الأقباط، غير قادرين حتى عن حماية وجوههم، مما يكال لها من لطمات، وهي ما يصح توصيفه "بالاعتداءات الطائفية"، وهذا لا يعني أن الأقباط ملائكة، لكنه يعني ببساطة أن ما يجري من أحداث طائفية في مصر، وما يجري من تمييز، إن لم نقل اضطهاد، يلعب فيه الأقباط دوماً دور المفعول به، فيما تلعب الدولة والجماعات الأصولية والغوغاء دور الفاعل، وأي قول خلاف ذلك، لا ينتمي إلى حقائق الواقع، وإنما إلى تهويمات الهائمين في الخيال والتزييف.

يتصور بعض الأقباط والحالة هذه، أنه ليس على الأقباط ما يفعلونه، غير البكاء والصراخ، مطالبة بحقوقهم المهدرة، وأقل ما يقال عن مثل هذا التوجه، أنه اختصار مخل بالقضية، وقصور في الرؤية، يصل إلى حد الجريمة في حق الذات.. فإن كان الأقباط لا يرتكبون جرائم في حق الآخر، فهذا لا يعني أنهم لا يرتكبون جرائم في حق أنفسهم، وهي جرائم لا يصح تأجيل بحثها، لحين الحصول على حقوقهم من الآخر، على نمط الشعار الثوري البائد: "لا صوت يعلو على صوت المعركة"، الذي كان بمثابة كلمات حق يراد بها باطل، لتظل عوامل الفساد والاستبداد تمرح في مراع خصبة، ولتباعد بيننا وبين الحالة التي نسعى إلى تحقيقها، وهي الحرية والعدالة والحداثة.

يناهض بعض نشطاء الأقباط دعوة الجماعات الأصولية لتحويل النظام المصري إلى دولة دينية، ومع ذلك فهم يظاهرون بطريرك الإسكندرية، وهو يقف متحدياً لأحكام القضاء المصري، بالسماح بزواج المطلق، بدعوى أن الحكم في هذا الأمر لابد أن يستند للقوانين الإلهية، التي هي ما ينطق به قداسة البابا بالتحديد، وليس أي أحد سواه.. أليس الأقباط وبطريرك كنيستهم بهذا، يسلمون الخنجر جاهزاً ومسنوناً للجماعات الأصولية، لتطعن به الأقباط والمصريين كافة، بفرض أحكامهم وقوانينهم الإلهية على الجميع، وليكون من حقهم عندها، بصفتهم الأغلبية الكاسحة، أن يسيدوا قوانينهم على الجميع؟!

عندما يصمت أو يوافق نشطاء الأقباط، على الدور السياسي الذي تصر الكنيسة والبطريرك وأساقفته على لعبه في الحياة المصرية، معتبرين رجال الدين ممثلين لهم، ألا يضع الأقباط بذلك أنفسهم في ورطة لا خلاص لهم منها، إلا أن يقبلوا بما هم مقبلون عليه فعلاً، بأن يصيروا مجرد أهل ذمة، لا يشاركون في الحياة السياسية بصفتهم مواطنين، وإنما أسملوا قيادهم لرجال الدين، يتسولون لهم من الحاكم بعضاً من المزايا والهبات الملكية؟!

عندما يصطف الأقباط كقطيع خلف رعاتهم الدينيين، ويسجنون أنفسهم داخل الكنيسة، ويحرمون أنفسهم، ويحرمون المجتمع المصري معهم، من مجهوداتهم في المجال الاجتماعي والسياسي، بدلاً من أن يكونوا ظهيراً لقوى الحداثة والتطور، ألا يكونوا بذلك يعملون ضد مصالحهم وضد قضيتهم، بإدارة ظهورهم وخذلانهم لدعوة الحداثة، الكفيلة وحدها بانتشالهم، مع باقي مواطنيهم، من حياة ونظم القرون الوسطى؟  وهل يكون من يطالب الأقباط أن يعدلوا أوضاعهم وثقافتهم، لتكون معيناً لهم وللوطن، على تجاوز ورطته الحضارية الحالية، هو ممن يستحق أن نطلق عليه توصيف "قبطي كاره لذاته"؟!

كثيرة هي أخطاء الأغلبية في حق الأقلية، سواء كانت أخطاء الصمت السلبي، أم أخطاء ترتكب عن عمد لقهر الأقلية، وإلزامها أضيق الطريق، وكثيرة أيضاً أخطاء وخطايا الأقلية في حق نفسها أولاً، وفي حق وطنها، حين تعزل نفسها عن حراكه الاحتماعي والسياسي، معظمة من سلطان الاستبداد الكنسي، ومروجة لخطاب الخنوع وتغييب العقل، الذي لا يعزل الأقباط عن إخوانهم في الوطن فحسب، وإنما يعزلهم عن مسيرة الإنسانية في القرن الواحد والعشرين، ليظلوا أسرى خطاب ومقولات وعلاقات، انتهت صلاحيتها منذ عشرات القرون.

 

الخوف العوني

موقع تيار المستقبل/ميشال عون خائف من نتائج الانتخابات النيابية المزمعة في الربيع المقبل. الخوف العوني يتبدى في تصريحات نوابه ويظهر أكثر وضوحاً في التهجم على كل ماهو سياسي غير برتقالي اللون. ويتجلى الخوف العوني ايضاً في زيارة وفد من "حزب الله" الى الرئيس ميشال المر في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، اثر الخلاف الذي نشب بعد محاولة عون التعاطي مع المر وكأنه مجرد نائب في كتلته. اللافت في هذا الخوف انه يأتي مصحوباً بخفة سياسية. فهو لا يقدم سياسياً سوى التحريض الطائفي والمذهبي، والأمثلة تبدأ من الحملة على افتتاح مسجد محمد الأمين والتعرض لبيروت وأهلها، ولا تنتهي عند الشمال ووصم أهله بالارهابيين، تزامناً مع حملة النظام السوري، مروراً بعكار التي قدم اهلها خيرة شبابهم دفاعاً عن لبنان ووحدته، ومن داخل المؤسسة العسكرية.

الهلع ظهر جلياً ايضاً، في مبادرة صهره الى طرح إشكالية العلاقة بين عون والمر، مع نجل الاخير وزير الدفاع الياس المر، في محاولة للحيلولة دون سقوط المتن من يد الجنرال الذي فر ذات مرة من ارض المعركة هرباً الى السفارة الفرنسية تاركاً جنوده وزوجته.

بعد مهرجان القوات في جونية، بدأ نوابه يركضون في كل الاتجاهات وراء الناخبين، يتحدثون عن مال سياسي ويتهمون به كل اخصامهم السياسيين. لا يقولون شيئاً عن "المال النظيف"، عن زيارة من يسوقهم الى إيران وما قاله زميلهم الوزير ماريو عون عبر تلفزيون المنار عن ان لامشكلة بمؤازرة مالية من ايران "لمواجهة" قوى 14 آذار. الدولة وهمومها اصبحت في آخر قائمة اهتمامات نواب عون. الشعبوية ترتفع في خطاباتهم يقابلها انحسار في مستوى السياسة والتسيير السياسي.

يغيب هؤلاء كلياً عما نشر لجهة اهتمام دمشق المباشر بالانتخابات النيابية اللبنانية عبر تشكيل لجنة سورية تتولى مواكبة التحضيرات لخوض الانتخابات، إضافة الى تكليفها مؤسسات لبنانية مختصة في استطلاعات الرأي لإجراء احصاءات في شأن المزاج العام للناخبين عندنا.

قد لا يؤخذ عليهم استنكافهم عن التعليق او الرد، فذات يوم قال عون ان المعتقلين في سوريا هم مفقودون لتبرئة النظام من "دم يوسف"، كما فعل في قضايا أخرى، لكن عون نفسه لا تغيب عن باله اخطاؤه في :استرداد" مقعد جزين، ولا الردين اللذين تلقاهما في هذا الاطار:

الاول من النائب علي بزي، والاخير كان من بعبدا عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري وقوله ان لا مانع لديه من ان تؤدي المصالحات الى تغيير في التحالفات في الانتخابات النيابية المقبلة. 

 

المردة يطالب جعجع بتوضيح اعتذاره واهالي ضحايا اهدن يرفضون المصالحة

نهارنت/لا تبدو المصالحة المسيحية قريبة بعد مطالبة تيار "المردة" الاثنين بتوضيح حول الاعتذار الذي قدمه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، بالاضافة الى المعلومات عن معارضة مجموعة من أهالي ضحايا مجزرة إهدن وحادثة بصرما للمصالحة. ففي مقابلة مع قناة "المنار" طالب المسؤول الاعلامي في تيار المردة سليمان فرنجية بصدور بيان توضيحي عن "القوات" حول الاعتذار قبل اي حديث عن مصالحة. كذلك ذكرت صحيفة اللواء ان مجموعة من أهالي ضحايا مجزرة إهدن وحادثة بصرما تحفظت عن التغطية أو المشاركة في أي مصالحة مهددة بنشر بيان تتنكر فيه للمصالحة في حال حصلت، علماً ان هذه المجموعة تربطها علاقة عائلية قوية برئيس تيار المردة سليمان فرنجية وتعتبر أساسية في التركيبة التنظيمية للتيار.

واضافت ان اجتماعات عدة حصلت بين فرنجية والمجموعة لم تؤد الى نتيجة، فاستقر الرأي عند فرنجية بالاعلان عن شرط تشكيل لجان تبحث في البيان السياسي للمصالحة وفي جوانب تقنية أخرى، على اعتبار ان هذا الشرط الجديد لن توافق عليه القوات. في المقابل، قال مصدر قواتي ل"اللواء" ان القوات ترمي من المصالحة الشمالية وقف التشنج بين القواعد والتأكيد على مرجعية الدولة لبت اي خلاف على ان يبقى محصورا في الاطار السياسي.

وشدد على ان مشروع المصالحة الشمالية ليس اتفاقا سياسيا، بل محاولة جديدة للتبريد بحيث تسهم في التحضير لانتخابات نيابية هادئة.

وقال المصدر ان الضحايا هم من الطرفين، ولا يجوز التحجج بأي عامل عائلي لمنع حصولها، مع العلم ان القوات تعتبر ان مسار المصالحة بدأ في الطائف.

واوضح ان القوات مستعدة لتسهيل كل متطلبات هذه المصالحة الشمالية، بما فيها اشراك النائب ميشال عون والرئيس امين الجميل، بهدف الاسهام في تفعيل انطلاقة عهد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وبناء على رغبة ملحة من بكركي ومن الرابطة المارونية وباقي الاطراف المسيحية. وقال مصدر في الرابطة المارونية ل "اللواء" أن مسعى المصالحة يسير ببطء، وثمة بعض التفاصيل التي تعمل عليها الرابطة. وأستبعد حدوث أي تطور ايجابي هذا الاسبوع، بفعل العقبات وبعض التفاصيل التي لا بد أن تذلل، مؤكداً ان "معظم ما ينشر في الإعلام كذب وتضليل". فيما أكد عضو كتلة القوات النائب أنطوان زهرا أن "تسمية اشخاص أو تحديد لجان بشأن اللقاء لم يحصل بعد" لافتاً إلى "الانفتاح على أي آراء تصل إلينا".

 

مجلس النواب أقر قانون "المجلس الدستوري"

لبنان الآن/الحركة الناشطة اليوم على محوري ساحة النجمة والسراي الحكومي أظهرتها انطلاقة مجلس النواب في عقده العادي الثاني، على أن تستكمل بمشهد جلسة عادية لمجلس الوزراء في السراي الحكومي. وفي جلسة المجلس النيابي الأولى في هذا العقد تم تجديد انتخاب اميني السر والمفوضين واللجان النيابية الدائمة ولم تجرِ أي تعديلات تذكر سوى استبدال النواب الذين عُينوا وزراء بنواب آخرين مكانهم في اللجان، ثم أنهي في جلسة ثانية عند الساعة الثانية عشرة السجال السياسي المستمر منذ ثلاث سنوات حول المجلس الدستوري عبر اقراره القانون الجديد لتشكيل المجلس مرتكزاً على اقتراح قانون اقرته لجنة الادارة والعدل النيابية بناء على الاقتراح الذي قدمه وزير العدل ابراهيم نجار. هذا على أن يعقد مجلس الوزراء جلسته في السرايا برئاسة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة للبحث في جدول أعمال من 61 بنداً مع امكان التطرق الى موضوع المجلس الأعلى اللبناني- السوري من خارج جدول الأعمال.

ونفت اوساط حكومية لصحيفة "النهار" امس بعض ما تردد عن امكان اعادة طرح موضوع العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا على جلسة الحكومة من باب مراجعة الاتفاقات الثنائية المعقودة سابقاً بين البلدين. واوضحت ان الحكومة، بناء على قرار مجلس الوزراء، احالت عبر الامانة العامة لمجلس الوزراء على جميع الوزراء في تاريخ 16/8/2008 نصوص كل الاتفاقات اللبنانية – السورية، وطلبت من كل وزير بحسب اختصاصه درس هذه الاتفاقات او اجراء اعادة قراءة لها ووضع ملاحظاته عليها كي تتوافر للحكومة فكرة شاملة وتفصيلية عن هذه الاتفاقات، وما اذا كانت تحوي ثغراً، او اذا كان ثمة ضرورة لتعديلها ومناقشتها او تحسينها او تثبيتها كما هي. واضافت ان هذه العملية تمهد لتحضير سائر الوزراء للخطوات التطبيقية التي تتطلبها اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا. وقامت الحكومة بدورها كسلطة تنفيذية في هذا الموضوع. وقد اعادت الامانة العامة لمجلس الوزراء اخيراً تذكير الوزراء الذين لم ينجزوا ملاحظاتهم على الاتفاقات التي تعني وزاراتهم، بضرورة وضعها. لكن هذا الموضوع لم يدرج على جدول اعمال مجلس الوزراء اليوم.

وفي وقت تبدو حظوظ المصالحة بين "القوات اللبنانية" و"المردة" تراوح بين كر وفر خصوصاً مع فرض "المردة" شرطاً جديداً على لسان مسؤول الاعلام فيها المحامي سليمان فرنجية عبر مقابلة مع قناة "المنار" يتمثل بصدور بيان توضيحي عن "القوات" حول اعتذار الدكتور جعجع قبل اي حديث عن مصالحة، شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قبل عودته من كندا الى بيروت امس على أن "المصالحة ليست خياراً سياسياً للزعماء والمسؤولين اللبنانيين، بل واجب وطني تجاه الوطن والشعب الذي أولاهم ثقته".

أما على صعيد الجولة الجديدة للحوار في الخامس من الشهر المقبل في قصر بعبدا، فقد علمت  صحيفة "السفير" أن رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي تشاورا في الآونة الأخيرة في موضوع توسيع الحوار، استناداً الى مطالبة المعارضة وتحديداً "حزب الله" والعماد ميشال عون. وقد تم "جس نبض" بعض أقطاب الموالاة إزاء هذا الأمر، وذلك من زاوية امكان دعوة كل من سليمان فرنجية وطلال ارسلان، على أن تختار الموالاة شخصيتين يصار الى دعوتهما للحوار... ولكن الموالاة لم تقدم أجوبة حاسمة حتى الآن. وقال أحد أقطاب المعارضة لـ"السفير" إن الجولة الثانية لمؤتمر الحوار ستلتئم وفق الصيغة الأولى، التي رعاها رئيس الجمهورية، لكن أحداً لا يضمن أن تكون المعارضة مستعدة للسير لاحقاً بالتركيبة القائمة، فيما نقل زوار رئيس المجلس النيابي عنه تفاؤله بإيجاد مخرج لموضوع المشاركة رافضاً الخوض في التفاصيل، مشددا أيضا على أن موضوع الاستراتيجية الدفاعية لن يكون موضوعاً مفتوحاً حتى اشعار غير محدد بل هناك فرصة تاريخية من أجل التوصل الى توافق شبيه بما تم التوافق عليه حول بقية العناوين. وقال أحد الأعضاء المشاركين في طاولة الحوار لـ"السفير" ان التوجه الذي سمعه من رئيس الجمهورية قد يفضي الى تشكيل لجنة تضم ممثلين عن أطراف الحوار تأخذ على عاتقها وضع تصور موحد للاستراتيجية الدفاعية، ضمن مهلة زمنية محددة، على أن تعرض وتناقش وتقر من قبل جميع أركان الحوار لاحقا.

وفي وقت اعلن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون بعد اجتماع التكتل في الرابية امس انه سيزور دمشق من دون تحديد التوقيت، كان  رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط يتابع زيارته الى القاهرة حيث عرض للملف اللبناني بتشعباته كافة مع الرئيس حسني مبارك. ونفى مصدر مصري مطلع لصحيفة "اللواء" أن تكون على الاجندة المصرية، استقبالات اخرى لزعماء سياسيين لبنانيين، باستثناء الزيارة التي سيقوم بها الرئيس سليمان الى القاهرة في الثامن من الشهر المقبل، وزيارة لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني خلال ايام، مشيراً الى اجتماع كان مرتقباً للجنة المشتركة اللبنانية - المصرية على مستوى رئيس الحكومة في البلدين في 24 الشهر الحالي، لكن الاجتماع تأجل. ولفت الى أن الدعوة التي وجهها الوزير احمد أبو الغيط لقيادة "حزب الله"، أثناء زيارته الاخيرة الى بيروت في 27 آب الماضي، لا تزال قائمة، لكن الزيارة بحاجة الى ترتيبات لم تكتمل.

اما في بيروت، فزار السفير الإيراني محمد رضا شيباني قريطم أمس حيث عرض مع النائب سعد الحريري موضوع إقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية والأجواء المسيطرة على لبنان بفعل المصالحات الجارية بين أطرافه. وعلمت صحيفة "الحياة" ان شيباني أبدى ارتياحه الى قرار إقامة العلاقات بين البلدين. ونقل عن شيباني قوله للحريري إن إيران تدعم المصالحات وتقف الى جانب اتفاق الدوحة وإنها تنتهج سياسة الانفتاح على جميع الأطراف اللبنانيين. واعتبر الحريري - كما علمت "الحياة" - ان إقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية هو إنجاز مهم وأن من الأفضل للبلدين ان تبقى العلاقة من دولة الى دولة وهذا ما من شأنه ان ينعكس ايجاباً على مصلحتيهما ومصلحتي الشعبين اللبناني والسوري. وقال إن من الأفضل لإيران ان تقيم علاقة مع الدولة اللبنانية، وأن تتم كل الأمور من خلالها من دون ان يمنعها ذلك من التعاطي مع أي طرف.

 

فرنجية" "القوات" مغتصبة من جعجع وعليه أن يتنازل لحصول المصالحة وإلا "فستين عمرها ما تكون"

لبنان الآن/أكد رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية ضرورة توفر الشروط التي وضعها سابقاً لاتمام المصالحة المسيحية – المسيحية، "والتي تشكل إراحة لأهلنا وأهل شهدائنا"، واعتبر، في دردشة مع الاعلاميين، ان أي مصالحة ستحصل تحتاج للتحضير، وقال: "نصر على مصالحة تتم وفق شروطنا والا فإننا لسنا مستعجلين ابداً لتقديم هدايا لـ (رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية") سمير جعجع او لإعطائه براءة ذمة لأن المحتاج الى براءة ذمة عليه ان يتنازل للحصول عليها والا "فستين عمرها ما تكون مصالحة". أضاف فرنجية: "يُحكى عن المصالحة باستمرار، ويحددون لها مواعيد ويقول مسؤولون في "القوات" ان في هذا اليوم وهذه الساعة ستتم المصالحة ويختلقون الاخبار عن اجتماعات بين ممثلين عن "المرده" وآخرين عن "القوات"، وهذا كلّه لم يحصل ولم يُطرح بعد أي موعد. وعندما يحصل اجتماع فسيكون في العلن ولن يكون سراً".

وعن اعتذار جعجع عبر قناة "الجزيرة"، أجاب فرنجية: "نُقل اليّ هذا الكلام، وقيل لنا إنه شملنا هذه المرّة بالاعتذار علماً أنه قبل ذلك قال انّ الاعتذار لا يشملنا وهو اعتذر من الشعب ثمّ عاد واعتذر منّا. وقبل ذلك قال انه يعتذر لكنه لا يعتذر عن قيامه بواجبه الوطني، ولهذا نحن نصرّ على ان يكون هناك بيان عن الاجتماع وأن يكون البيان واضحاً والكلام رسمياً... نريد كلاماً واضحاً من "قوات جعجع اللبنانية" لأن "القوات اللبنانية" كان آخر قائد لها فؤاد ابو ناضر، أما اليوم فنحن نحكي عن "قوات لبنانية" مغتصبة من قبل جعجع. وعن توسيع طاولة الحوار، رأى فرنجية أن "مبدأ توسيع طاولة الحوار أصبح امراً واقعاً، البعض لا يريد توسيعها والاستمرار بها على ما هي عليه، لكنها ستبقى ناقصة وعرضة للانتقادات". وتابع: "الحوار كان انطلق على أساس أن يكون لكل مشارك فيه أربعة نواب، والان لم يعد هذا الشرط متوافراً عند بعض المشاركين". وأردف: "الواقع بعد 7 أيار غير ما كان عليه قبل هذا التاريخ. نحن لا نطالب بتوسيع الحوار، والمشاركون من المعارضة يمثلوننا، لكن بعض المشاركين لا يمثل احداً وشكل الطاولة لم يعد يمثّل واقع الشعب اللبناني".

 

نديم الجميل: على القيادات المسيحية توحيد الجهود والسعي الدؤوب الى المصالحة

لبنان الآن/شدد نائب رئيس منطقة الاشرفية في "حزب الكتائب" نديم الجميل على أن "من العار ان تبقى السلطات العراقية مكتوفة الايدي، تعالج موضوع تهجير المسيحيين بالمسكنات، بدلا من وضع حدّ نهائي لهذه المأساة الانسانية". الجميل، وخلال جولة على عدد من مطارنة الكنائس الشرقية المتواجدة في العراق، ناشد القيادات اللبنانية والمسيحية خصوصا بـ"توحيد الجهود والسعي الدؤوب الى المصالحة المسيحية". وقال: "ان ما جرى في العراق هو مؤامرة مدبرة، نخشى ان تمتد الى بعض الاقطار العربية حيث للمسيحيين وجود تاريخي فيها منذ ألفي سنة". ودعا الجميل الكنائس الشرقية والكنيسة المارونية الى "عقد اجتماع طارىء لوضع خطة للمساعدة والمعالجة"، مناشدا "الدول العربية ودول العالم الحر الى التحرك سريعا، كما كان الحال عندما تعرض اهالي كوسوفو للقتل والتهجير".

 

سجل يعقوب القضائي يُقصيه عن لائحة زحلة و"أمل" رشّحت المقداد

لبنان الآن/بعد الفضيحة التي طاولت عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب حسن يعقوب والتي نشرتها الزميلة "النهار" وعرض تفاصيلها موقع “nowlebanon.com”، علم الموقع أنّ العمل بدأ لإزاحة يعقوب عن الترشح للانتخابات المقبلة في زحلة، وفي هذا السياق أفادت المعلومات أنّ "حركة أمل" قدمت رسميًا لحلفائها في المعارضة ترشيحها مدعي عام بعلبك كمال المقداد لانتخابات 2009 ليكون ضمن لائحة عون- سكاف في زحلة، وعُلم أنّ هناك اتصالات حثيثة تُجرى لترشيح مقداد في هذه اللائحة وأنّ هناك استجابة مبدئية لطلب بري، وعليه فإنّ الأيام المقبلة ستشهد إستقالة مقداد من منصبه كمدعي عام تقيدًا بمهلة الـ6 أشهر التي ينص عليها القانون لكي يتمكّن من الترشح للنيابة. وتشير  مصادر قوى 8 آذار إلى أنّ ترشيح المقداد أتى لكونه يتمتع بسجل عملي نظيف في مسعى لتقديم مرشح يحظى بسجل يمكن أن يغيّر الصورة غير السليمة التي تركها يعقوب في ظل ما كشف عنه سجله القضائي في الإمارات العربية المتحدة والذي أدى إلى إرباك كبير في صفوف قوى 8 آذار وتحديدًا تكتل "التغيير والإصلاح".

 

أمل " تبدأ ورشة البحث في الانتخابات النيابية وترفض التنازل عن حصتها لصالح عون

لبنان الآن/بدأت حركة "أمل" ورشة عمل داخلية تتركز على بحث موضوع الانتخابات النيابية المقبلة، لاسيما آليات الترشيح والتحالفات والأسماء. وأكد مصدر في الحركة لموقع "nowlebanon.com" أن توجه "أمل" هو خوض هذا الاستحقاق مع "حزب الله" كما الإنتخابات السابقة"، مع التأكيد على قاعدة عدم الانتقاص من عدد نواب الحركة، وعدم استعدادها للتخلي عن أي مقعد لصالح العماد ميشال عون، لاسيما في الزهراني- جزين، وبعلبك- الهرمل، إضافة إلى رفض طرح عون تسمية المرشحين المسيحيين على لوائح الحركة والحزب. وأكد المصدر ان "أمل ستعمد في الأيام المقبلة الى بدء سلسلة لقاءات مناطقية مع كوادرها لوضعهم في صورة تحركها الإنتخابي والتحالفات التي ستتم على خلفية العودة الى الحلف الرباعي مع بعض الاستثناءات التي قد تفرضها الظروف، اضافة الى التمسك بالعلاقة التنسيقية مع اطياف المعارضة، ولكن ليس على حساب حصتها الانتخابية. ورأى المصدر ان الرئيس نبيه بري يتمسك بمقعد "بعثي" واحد كما حصل في الانتخابات الماضية وهو يرفض اي مقعد آخر، خصوصاً وان عون يريد زيادة حصته النيابية، ولذلك فمن غير المعقول ان يتجاوب مع العماد عون ولا يتجاوب مع "حزب البعث".

وتابع: وفي ضوء ذلك، ثمة حديث عن تسوية تقضي باستبدال النائب قاسم هاشم (عن المقعد السني في شبعا) بالأمين العام القطري لـ"حزب البعث" فايز شكر في بعلبك ــ الهرمل. إلا أن هذا الأمر ليس محسوماً بالنظر الى أن الوزير السابق عاصم قانصو، مصر على الترشح في هذه الدائرة. واكد المصدر أخيراً ان هناك بعض التغييرات التي ستطرأ على اسماء المرشحين في حركة "أمل" في بعض المناطق لاسيما وان الحركة تتجه لترشيح رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان ليحل مكان النائب ناصر نصر الله.

 

نيغروبونتي: القاعدة تنشط في شمال لبنان

 نهارنت/اعتبر نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي ان تنظيم القاعدة ما زال ناشطا ً في شمال لبنان وفي الموصل في العراق في مقابل تراجع قوة التنظيم في أفغانستان منذ سبع سنوات لغاية اليوم. وقال نيغروبونتي، في حديث لمحطة "العربية"، ان "القاعدة باتت أضعف من ذي قبل، وأصوات المسلمين المعتدلين أصبحت مسموعة أكثر"، لافتا ً إلى ان على صعيد أفغانستان "المعركة نستطيع أن نكسبها وهناك خطة لزيادة عدد قوات الأمن فيها"، وفي العراق القاعدة "تلقت ضربة قاضية في محافظة الأنبار". كما تطرق نائب وزيرة الخارجية الأميركية إلى ايران قائلا ً "ما زلنا نقنعها بتخلّيها عن برنامجها النووي ووقف تخصيب اليورانيوم"، مشيراً إلى أن مجلس الأمن فرض عقوبات اقتصادية عليها "كما فرضنا بدورنا عقوبات مماثلة للحدّ من هذا الأمر".

 

تقرير للامم المتحدة:60 حالة اتجار بالبشر سنويا في لبنان

نهارنت/كشف التقرير الأخير لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة عن ستين حالة تتعلق بالاتجار بالبشر تجري سنوياً في لبنان. واشار الى ان المشكلة الكبرى في تحديد الضحايا تكمن في غياب أي قانون خاص في قانون العقوبات اللبناني. فقد غرم المعتدون في 30 قضيّة عُرضت أمام المحاكم اللبنانية شملت جرائم خطف، بالسجن مدة تقل عن ستة أشهر وبدفع 350$. كما اشار التقرير الى ان الضحايا خافوا من التصريح عن تعرّضهم للإعتداء، خشية معاقبتهم أو خوفاً من الفضيحة. وأكد التقرير ان "لبنان هو البلد الذي يُقصد من قبل ضحايا الاتجار بالبشر"، مشيراً الى ان "الكثير منهم يأتون من شرق أوروبا بما فيها مولدافيا"، بحسب ما أظهرت البحوث.

 

البنتاغون:الدعم العسكري للبنان يتجاوز التغيير في الإدارة الأميركية

نهارنت/أعلن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ان غاية زيارة وفد البنتاغون الى بيروت الأسبوع الماضي كانت التعهد بأن الدعم العسكري الحكومي الأميركي الى القوات المسلحة اللبنانية سيتجاوز التغيير المرتقب في الإدارة الأميركية ولمتابعة اطلاق عمل اللجنة المشتركة العسكرية الأميركية في 6 تشرين الأول الماضي. وكان الوفد الأميركي ضمّ وكيل وزير الدفاع للسياسات اريك اديلمان، نائب مساعد وزير الدفاع كريس شتراوب والجنرال روبرت الارديس من القيادة المركزية العسكرية. وأضاف المصدر لصحيفة "السفير" ان إنشاء اللجنة العسكرية المشتركة "يعزز رغبتنا في العمل مع الحكومة اللبنانية لوضع برنامج مساعدة طويل الأمد لتعزيز القوات المسلحة اللبنانية"، معتبرا ً ان هذه اللجنة المشتركة "تسجل صفحة جديدة في العلاقات العسكرية بين لبنان والولايات المتحدة ولجهودنا في بناء القوات المسلحة اللبنانية لتصبح قوة قادرة على الدفاع عن لبنان وكل اللبنانيين وتوسيع نطاق سيادة الحكومة على كامل الأراضي اللبنانية".

وكان وفد البنتاغون وقع ثلاثة عقود عسكرية مع الجانب اللبناني خلال الزيارة الأخيرة الى بيروت وهي بمثابة منح الى الجيش بمبلغ 63 مليون دولار تغطي الإتصالات الآمنة والذخائر وأسلحة مشاة. من جهة أخرى، رأى الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ديفيد شينكر ان "واشنطن ربما حذرة من رفع مستوى المساعدات العسكرية الى لبنان حتى أيلول 2009 بعد إجراء الإنتخابات النيابية لتقرر ما إذا كان يجب الإستمرار بهذه المساعدات".

 

السعودية: نسعى لأن يبقى لبنان نموذجا ً عربيا ً للتعايش بين الأديان

نهارنت/شدد مجلس الوزراء السعودي على الأهمية الخاصة التي توليها بلاده لأمن لبنان واستقراره ووحدته الوطنية واستقلال قراره السياسي، وسعيها الدائم الى أن يبقى لبنان نموذجا ً عربيا ً للتسامح والتعايش بين المذاهب والأديان والأعراق. كما رحب المجلس، خلال الجلسة التي عقدها برئاسة الملك عبدالله بن عبد العزيز، بالإتفاق بين لبنان وسوريا على إقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما، معتبرا ً انها "خطوة على طريق تحقيق التكافؤ في العلاقة بين البلدين الجارين". وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان زار السعودية الأسبوع الماضي وتلقى تأكيدا ً على دعم المملكة المستمر للبنان.

 

القاهرة تدعو نصرالله لزيارتها وفنيش يلبي الدعوة

نهارنت/بعد زيارة كل من النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية للقوات سمير جعجع الى مصر، تستعد القاهرة لدعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لزيارتها. فقد كشفت مصادر مصرية لصحيفة "الأخبار" أن القاهرة بصدد توجيه دعوة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لزيارتها قبل نهاية العام الجاري، في إطار ما وصفته باستمرار الانفتاح المصري على لبنان، والوقوف على مسافة واحدة من جميع القوى فيه. وعلمت الصحيفة ان نصر الله سيلبّي الدعوة ممثّلاً بالوزير محمد فنيش. وتستقبل العاصمة المصرية منذ شهرين شخصيات لبنانية حيث زارها الرئيس السابق عمر كرامي قبل شهرين.

 

إصابة 22 شخصا ً بحالات تسمم في الضنية

نهارنت/أصيب 22 شخصاً من بلدة بقرصونا ـ الضنية بينهم طفلين وعسكريين بحالات تسمّم نتيجة تناولهم أطعمة وحلويات أثناء حفل زفاف أقيم مساء الإثنين في بلدة سير الضنية المجاورة. وقد نقل العدد الأكبر الى مستشفى سير الضنية الحكومي نتيجة إصابتهم بعوارض ارتفاع درجات الحرارة والإسهال والتقيؤ إلاّ ان الحالات متوسطة الخطورة ولا تدعو الى القلق، وعرف منهم: احمد محمود متلج، محمود محمد متلج، نجاح عبد الرحيم هاشم، عائشة الدهيبي، بلال متلج، خضر متلج، محمد متلج، حسام متلج، عزالدين متلج، فاطمة متلج، نورة عمر متلج، زينب حليمة،اسماء متلج، ايمان متلج وناديا متلج.

 

نديم الجميل: محاولات إيرانية ستؤدي إلى تغيير لبنان

النهار/حذّر المحامي نديم بشير الجميل من ان "هناك محاولات سيطرة ميدانية ايرانية، يحاولون ترجمتها سياسيا وعسكريا وثقافيا وحضاريا واقتصاديا"، معتبرا ان "هذا الامر سيؤدي حتما الى تغيير او حتى الى الغاء حضارة لبنان وتذويب ثقافته".

وقال في لقاء مع عناصر في قسم منطقة السيدة الكتائبي في الاشرفية الذي انشىء حديثا ان "الكتائب عادت الى الساحة السياسية من الباب الواسع، لتؤدي من جديد دورها الوطني السياسي والاجتماعي على صعيد كل لبنان، ولتدفع المسيحيين الى المشاركة مجددا في بناء الدولة الحديثة، عبر انخراطهم في ادارات الدولة وأجهزتها المدنية والعسكرية والمشاركة في الحياة العامة. وبدل ان نتذمر، علينا اليوم ان نقدم ونتفاعل، لا ان نكتفي بالبكاء والانتقاد".

اضاف: "ما زال لبنان، على رغم الهدوء الموقت على الساحة السياسية، في دائرة الخطر. فالدولة الحديثة لم تبصر النور بعد. وهذا هدف من اهدافنا. والدولة السيدة لم تبسط سيادتها على كامل الـ 10452 كيلومترا مربعا، ما دامت مروحيات الجيش تحتاج الى إذن للتحرك، وطالما ان المخيمات الفلسطينية ما زالت تشكل بؤرا أمنية غير مضبوطة، وما دامت ما زالت هناك اطماع مستمرة بلبنان، جنوبا وشمالا. ولن ننسى ان هناك محاولات سيطرة ميدانية ايرانية، يحاولون ترجمتها سياسيا وعسكريا وثقافيا وحضاريا واقتصاديا. وهذا سيؤدي حتما الى تغيير او حتى الغاء حضارة لبنان، وتذويب ثقافته. لقد حاول غيرهم وفشل، لان اللبنانيين كانوا واعين لهذه المؤامرة".

 

أنطوان الأشقر يرد على موزايا

النهار/اسف نائب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق انطوان الاشقر لما تضمنه كلام النائب شامل موزايا من "اسفاف وشتائم في حق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط والذي ان دل على شيء فعلى جهل للحقائق وتنكر للجميل وقلة وفاء لماض يتجاهله او يتناساه موزايا".

وابدى خشيته على مستقبل لبنان "من نواب المصادفة الذين جاؤوا الى مجلس النواب في غفلة من الزمن ويحتاجون الى مئات السنين ليصلوا الى مرتبة الكبار ولا يفهمون معنى العلاقة التاريخية ما بين كمال جنبلاط ووليد جنبلاط مع المسيحيين".

 

المجلس الأعلى السوري – اللبناني عقبة في وجه تصحيح العلاقات

علي حماده     

أما وقد جرى إقرار العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا، وفي انتظار ان يتم تعيين السفير السوري الجديد وتتوضح مسألة القنصليات التي لمّح وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى ان بلاده تعتزم انشاءها في المدن اللبنانية، لا بد من التوقف قليلاً عند موضوع المجلس الأعلى السوري – اللبناني الذي كان يشكل في ما مضى حجر الرحى في العلاقات بين البلدين خلال مرحلة الوصاية التي انتهت ربيع 2005.

فالعلاقات الديبلوماسية بين البلدين تعني في المبدأ قوننة العلاقات الثنائية في اطار عمل السفارتين في البلدين حصراً، وهما بالتالي الوعاء الواسع لتنظيم العلاقات بينهما في اطار من الاحترام المتبادل لسيادة كل من البلدين وقراره الحر. من هذا المنطلق، وعلى رغم اصرار الجانب السوري على ابقاء مؤسسة المجلس الاعلى، ومسارعة أمينه العام السيد نصري خوري الى ترجمة الاصرار المشار اليه مستندا الى اتفاق الطائف، فإن النقلة النوعية والتاريخية التي تمثلت في قبول النظام السوري باقامة علاقات ديبلوماسية يفتح ملف المؤسسات المشتركة التي قامت خلال مرحلة الوصاية، والتي مثلت وتمثل في اذهان اللبنانيين رمزية عالية لنظام الوصاية السابق نظراً الى السياسات السابقة التي قامت على محاولة تذويب الكيان اللبناني تدريجاً تمهيداً لبلوغ أعلى مراحل الكونفيديرالية، اي الحاق لبنان بسوريا بعد ان تتلاشى الممانعات الداخلية لخطوة كهذه. واللبنانيون ينظرون الى المجلس الأعلى باعتباره استمراراً لرغبة في ادامة سيطرة لم تعد مقبولة، او اقله لجعل لبنان كوكبا يدور في فلك النظام السوري من أجل مواصلة استخدامه لتصفية الحسابات الاقليمية تعزيزاً لبقائه كيفما اتفق الأمر.

إن اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا خطوة جيدة اذا ما اقترنت بتغيير حقيقي في الذهنية السائدة في دمشق. وهذا ما لا تشير اليه الاعمال، ولا المواقف الصادرة عن الرئيس السوري بشار الاسد الساعي دائماً وابداً الى معالجة "عقدة الملك الضائع" التي تتحكم فيه على حساب اقامة علاقة مشتركة صحية سليمة ودائمة. فالعلاقات الديبلوماسية أتت من ضمن الحساب المفتوح مع باريس. وكل التنازلات التي اقدم عليها الرئيس الاسد مذ قرر الانسحاب جاءت لتوضع في حسابات مع الخارج بدل ان تأتي في اطار لبناني – سوري ثنائي، الأمر الذي لم يساعد ولن يساعد في تنقية العلاقات، بل على النقيض من ذلك، فانعدام الثقة يبقى السمة الاساسية الطاغية. وما الذي يمنع النظام السوري من ان يتحرر من عقدة لبنان المستحكمة فيه، فتكون كل خطواته نابعة من اقتناع بالحاجة الى تغيير في التعامل مع لبنان؟ وما الذي يمنع النظام من ان يكون المبادر الى تلبية المطالب اللبنانية المحقة، إن بترسيم الحدود بدءاً بمزارع شبعا لتأكيد السيادة اللبنانية عليها، او بسحب التنظيمات الفلسطينية المسلحة التابعة له، او انهاء قضية المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية؟ أيأتي يوم يكون فيه النظام في سوريا صاحب موقف تاريخي وينهي هذه المقاربة الفوقية مع لبنان التي تؤجج الخلاف وتزيد التوجس والشكوك؟

إن ابقاء المجلس الأعلى بصيغته الراهنة، وعدم مراجعة الاتفاقات المعقودة في المرحلة السابقة، يمثلان رفضاً من نظام دمشق لتصحيح المقاربة، تماماً مثل التحريض الدائم في اتجاه الشمال اللبناني، في وقت يعرف القاصي والداني حجم مسؤولية النظام السوري في اللعب على وتر الحالات الاصولية المسلحة، تارة في اتجاه العراق وطوراً في اتجاه لبنان.

إن اللبنانيين يريدون تصحيح العلاقات الرسمية بين البلدين ولكن ليس بأي ثمن. والمجلس الأعلى يشكل عقبة كبرى في وجه التطبيع المنشود تماماً مثل استمرار مكاتب المخابرات السورية صالونات انتخابية على مرأى من الجميع. فما هكذا تكون العلاقات الطبيعية بين بلدين جارين، وما هكذا ننطلق في علاقات ثنائية سوية طال انتظارها ولا يبدو انها قريبة المنال.

 

عن 8آذار والأميركيين

المستقبل - الثلاثاء 21 تشرين الأول 2008 - »أبو رامز«

لافتة جداً كانت بعض التعليقات التي صدرت عن شخصيات في 8 آذار، يا أخوان، حيال الزيارات الأميركية المتكررة على المستويين السياسي والعسكري الى لبنان، والتي زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة. جزء من تلك التعليقات جاء من بقايا مدرسة المخابرات السورية إياها، وجزء آخر قاله أصحابه انطلاقاً من الخط الموصول من بيروت الى ضواحي بحر قزوين، والذي يرى ما يراه في الأميركيين، بغض النظر عن طبيعة فعلهم، أو مضمونه أو شكله... هي فتوى تفرض ذلك الموقف المبدئي وكفى الله المؤمنين... فهمنا.

لكن بعيداً عن بعض الاختلاف في مضامين تلك التعليقات، فان ما يمكن ملاحظته وقراءته وسماعه بوضوح، هو نغمة الافتراء والتجني على 14 آذار وقياداتها من جهة وطلب الشيء ونقيضه بالنسبة الى الأميركيين من جهة ثانية... أو هكذا يبدو الأمر في ظاهره. بمعنى أوضح، فإن هؤلاء، وعلى كل مستوياتهم سألوا وتساءلوا مليون مرة وأكثر، لماذا لا يسلّح الأميركيون الجيش اللبناني، ولماذا لا يعطونه ما يحتاج اليه لبناء قدراته الدفاعية، ولماذا تقتصر مساعداتهم على بعض الأسلحة غير الهجومية، وغير ذلك من الكلام الضارب على الوتر نفسه والوتيرة ذاتها.

لكن بمجرد، ان أبدت واشنطن نية جدية (ولو محدودة يا اخوان)، في ذلك السياق التسليحي وبدأت وفودها تأتي لمتابعة الأمر، تصاعدت تلك التعليقات والتساؤلات المليونية، وجُلّها يحمل في ظاهره وباطنه أجوبة منكرة وجاهزة، وهذه بدورها تحمل كمّاً من الاتهامات الممجوجة والمعلوكة وغير المقنعة لأحد.

طبعاً لا يحمل الاتهام في ثناياه أي فضيلة أخلاقية لمطلقه ولا يحمل، قبل ذلك وفوقه، أي نقيصة مفترضة في الموجه إليه، لكن الأمر بلغ حدّاً مضحكاً في إسفافه وابتذاله ويعيد الى الأذهان (في زمن المصالحات يا اخوان) تلك اللغة الآتية من الزفت والشحتار وبقايا الخشب التي سادت قبل 7 أيار وأوصلت الى كارثة ذلك اليوم المشؤوم وتبعاته، ويصبح مضحكاً أكثر مع كل المستجدات في سياسة الشقيقة، والتي تتمحور راهناً على انتظار نتائج الانتخابات الأميركية لمعرفة ما إذا كانت الإدارة الجديدة للبيت الأبيض ستقبل أوراق الاعتماد المقدمة من قبل نظام دمشق في تركيا وغيرها.

أليس الأمر كذلك يا أهل الممانعة والصمود، أم ان الموّال نفسه لا زال يطن على هواه عندكم: زيارة معلنة، عادية، معلومة الأهداف لمسؤول سياسي أو عسكري أميركي الى لبنان الدولة والنظام والجيش، غير مسموح أن تمر من دون شتم وتعليك، في حين تفتح طرقات بأمها وأبيها في التفاوض مع إسرائيل وطلب رضى الأميركيين فلا يُسمع منكم ولا كلمة أو عطسة واحدة...

أهين هذا البلد بما يكفي يا اخوان، وعُلّق على الخشبة ما يكفي، واستُبيح أهله في كل ما يعزّ عليهم بما يكفي... لكن المفارقة ان البعض لا زال يعتقد اننا ما زلنا مجرد بضاعة في بازار الشقيقة وان الساعة تدور بالمقلوب، وان الدف الذي انفخت يمكن إعادة تلحيمه... وان الوهم يمكن إعادة صياغته وتحويله الى حقائق ببعض الكلام الاتهامي الكبير، مع انه وهم وسيبقى كذلك

 

زيارة عون لإيران وجعجع وجنبلاط لمصر تؤكد الاصطفافات«

علوش: سوريا تصور الشمال مركزاً للإرهاب لإقناع المجتمع الدولي بخوضها الحرب ضد الأعداء

المستقبل - الثلاثاء 21 تشرين الأول 2008 -

رأى عضو »كتلة المستقبل« النائب مصطفى علوش أن في زيارة رئيس تكتل »التغيير والإصلاح« النائب ميشال عون إلى إيران وزيارة كل من رئيس »اللقاء الديموقراطي« النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في »القوات اللبنانية« سمير جعجع إلى مصر »تأكيدا على الاصطفافات التي أصبحت أمرا واقعا منذ إعلان العماد عون وجوده في معسكر ولاية الفقيه واعتباره ان هذا الموقع يستدعي المواجهة مع السعودية وربما مصر«.

وأشار في حديث الى موقع »النشرة« امس، الى أن زيارة جنبلاط وجعجع إلى مصر »ليست ردا على زيارة العماد عون إلى إيران، بل هي جزء من الحوارات المستمرة والموجودة بين المسؤولين المصريين من جهة والمسؤولين اللبنانيين من جهة ثانية«، مشدداً على »ضرورة ألا تؤدي هذه الاصطفافات إلى تحويل الصراع الإقليمي إلى لبنان«.

ووضع الإعلان عن التبادل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا في إطار »الحدث الطبيعي بين دول متجاورة»، مشيراً إلى أن »هذا الأمر مطلب تاريخي للتوجه السيادي منذ الاستقلال حتى الآن وأصبحت المطالبة به أمرا واقعا بعد 14 آذار، كنوع من الاعتراف الرسمي من الحكومة السورية باستقلال لبنان وسيادته».

واعتبر أن التسريبات عن الأسماء المرشحة لتكون سفير لبنان في سوريا وسفير سوريا في لبنان »تدخل في إطار التشاطر الإعلامي في مسألة التوقعات»، لافتا إلى أن »الجانبين أكدا أن الاختيار سيكون وفق ما يتناسب مع دور السفير ومهماته».

ودعا إلى »التوقف عن استعمال كلمة السلفيين كمرادف للإرهاب»، موضحاً »أنهم موجودون في طرابلس منذ أكثر من نصف قرن». وأكد أن »من وضع السلفيين في الإطار الإرهابي هو تنظيم القاعدة، وأن »التيار السلفي يحارب »القاعدة« اليوم. والسعودية التي يقوم نظام حكمها على السلفية الوهابية تواجه هذا التنظيم».

ووصف التركيز الإعلامي والسياسي والمخابراتي على الشمال ومحاولة تصويره على أنه مركز للإرهاب بأنه »ليس بريئاً، بل هو جزء من محاولة مستمرة للنظام السوري منذ العام 2000 لإقناع المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة، بأنه يخوض الحرب نفسها ضد الأعداء أنفسهم«.

ولفت إلى أن »وصم المنطقة بالكامل بالإرهاب يزيد الوضع تعقيدا»، داعيا إلى »تحديد الإرهاب بالشخص وليس بالمنطقة كي يساعد أبناء هذه المناطق على التخلص من الجيوب الإرهابية الموجودة». وإذ حذر »من البؤر الأمنية والإرهابية التي يمنع على الدولة أن تتصرف داخلها»، قال »لا بأس بأن تبدأ الحملة من الشمال، لكن يجب ان تنتهي في هذه البؤر التي تشمل المخيمات والمناطق الكاملة التي يسيطر عليها حزب الله«.

ورأى أن الحديث عن الأمن الممسوك »لا يكون إلا إذا كانت المقدرات داخل المناطق اللبنانية كافة ممسوكة من الدولة»، معتبراً أن »المشكلة أيضا في المناطق الرمادية التي يتداخل فيها الأمن الرسمي مع الأمن الخاص». وشدد على أن لقاء رئيس »كتلة المستقبل« النائب سعد الحريري بالأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله »سيتم والمصالحات ستستكمل، والجهات الرسمية اعلنت وجود استعدادات أمنية لهذا اللقاء». وإذ اعتبر أن »لا حاجة ملحة لحصول هذا اللقاء لأن مفاعيل التهدئة بدأت بعد زيارة وفد »حزب الله« لقريطم«، لفت إلى »وجود شعور عند الكثير من المسؤولين في »تيار المستقبل« بأن هذا اللقاء يجب أن يتم في قصر بعبدا». وأشار إلى أن »اجتماعات ستحصل على مستوى قيادة فريق 14 آذار لمنع التقاطع بين الفرقاء في موضوع الترشح للانتخابات«. وقال: »ان مسيحيي الأكثرية لا يحتاجون الى النصيحة، ويعلمون أن مصلحتهم وواجبهم هو في أن تكون كتلة 14 آذار متراصة لتحقيق مصلحة البلد». وأكد أن »التنافس حق»، مشدداً على أهمية الوصول إلى الانتخابات النيابية و»نحن موحدون».

 

عندما تنصحك إيران

طارق الحميد (الشرق الأوسط) ، الثلاثاء 21 تشرين الأول 2008

حذر وزير الخارجية الإيراني الدول الغربية من خطورة الحوار مع طالبان، قائلا «يجب على الغرب أن لا يفكر أن بإمكانه حصر التطرف في أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى»، وذكر بالمثل القائل إن من يزرع الريح يحصد العاصفة.

حسناً، دعونا من طالبان الآن، ألا ينطبق حديث متقي على إيران أيضا؟ فهناك من يقول إن الحوار مع إيران أمر خطر وغير مجد، فعلى ماذا سيتحاور الغرب مع طهران، وهو سؤال لا يمكن تجاهله. فهل ستقوم إيران بالكف عن تصدير ثورتها عنوة في العالم العربي، وترضى بسحب سلاح حزب الله؟ وهل ستقوم طهران بمنع السلاح عن طالبان، خصوصا أنه قبل أيام فقط ذكر أحد مقاتلي طالبان أنهم يحصلون على السلاح من إيران؟ وهنا يجب أن نتذكر تصريحات إيرانية سابقة تقول إن طهران على استعداد للمساعدة في الملف الأفغاني؟ وهل ستكف إيران عن شق الصف الفلسطيني، وتوقف التدخل في العراق، والمساس بتركيبته وإقصاء أطراف على حساب أطراف أخرى هناك، وتمتنع عن التدخل أيضا في الشؤون الداخلية الخليجية؟ وهل ستكف إيران عن التشييع المالي الذي بات يكتسح العالم العربي من الخليج مرورا بمصر إلى دول المغرب.

هل بمقدور إيران أن تكف عن كل ما سبق؟ وقبل كل هذا، هل ستتوقف طهران عن مشروعها النووي الذي هو بالأساس خطر على دول المنطقة تحديدا أكثر من خطورته على إسرائيل وواهم من يعتقد خلاف هذا الأمر. الأسئلة السابقة هي منطق معارضي الطموح الإيراني غير المشروع، وهم على حق، فلماذا إذاً تغضب إيران من ذلك المنطق الرافض لحوار الغرب معها طالما أنها تتعامل بنفس المنطق مع أفغانستان، وتطالب بعدم الحوار مع طالبان؟

أمر آخر يستحق التوقف عنده وهو عندما يحذر متقي من أن التطرف في أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى سيصل يوما ما إلى أوروبا والغرب، فكيف إذاً سيتم حصر التطرف في تلك المناطق طالما أن الحرب لا تجدي، والحوار خطر؟

ما هو المخرج إذاً، هل المطلوب أن يكون لإيران دور ما في افغانستان. يبدو أن هذا هو بيت القصيد. فحديث متقي دليل على قلق طهران من أي ترتيب في المياه الدافئة لا تكون لإيران يد فيه، ويد إيران لا تجلب إلا القلق، وهذا ما نراه يوميا في عالمنا العربي. وكم هو غريب أن يبدي وزير خارجية إيران قلقه من حوار أفغاني داخلي، على الرغم من أن من ينادي إلى هذا الحوار هو الرئيس الأفغاني نفسه حميد كرزاي، فكيف تتدخل إيران في شأن أفغاني داخلي، وهي لم تتحمل مجلة دورية تصدر في القاهرة؟ إن ما تريده إيران هو هدوء في أفغانستان وباكستان يوافق مصالحها وليس ما يوافق مصالح تلك الدول، كما انها تبحث عن دور لها هناك مثل ما تفعل اليوم في العراق، ولبنان، وبين الفلسطينيين. فعندما تأتي النصيحة من إيران دائما تعوّد أن تقرأ ما بين السطور.

 

أبو جمرا يطالب أن يكون بمثابة وزير أمن قومي     

إيران تساهم بإعادة إعمار لبنان من دون كتابة إسمها على الصناديق!

يقال نت/أكد نائب رئيس الحكومة اللبنانية اللواء عصام ابو جمرا أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ساهمت في اعمار لبنان من دون ان تكتب اسمها على صناديق المساعدات . واعتبر هذا القيادي في التيار الوطني الحر ، في مقابلة مع مراسل وكالة أنباء فارس في بيروت ، أنه بإصدار الرئيس السوري بشار الأسد اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان "ستصبح العلاقات بين البلدين ندية" . واعرب ابو جمرا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة "ناجحة، ويتبعها خطوات اخرى تنظم العلاقة بين البلدين بشكل طبيعي وعادي دون تدخلات عشوائية من أي دولة كان، وتمنع الأمور التي يشكو منها البلدان مثل انتقال الإرهاب من بلد الى آخر" .

وحول الحشد العسكري السوري عند الحدود مع لبنان، قال ابو جمرا إنه "من المفروض من الجيش البناني والسلطة اللبنانية ان تحقق الامن على ارضها وتمنع انطلاق العابثين الى ارض سوريا" . وحول زيارة العماد ميشال عون الى طهران و انتقادات فريق 14 آذار هذه الزيارة، اعتبر ابو جمرا ان "ايران دولة عريقة وصلت الى أوروبا بحضارتها"، مضيفا أنها "ساعدت المقاومة في لبنان التي حققت الانتصار لجميع العرب، كما ساهمت في إلإعمار من دون ان تكتب اسمها على صناديق المساعدات التي أرسلتها" الى اللبنانيين . واشار ابو جمرا الى الحريات الدينية و المعالم الحضارية الموجودة في الجمهورية الاسلامية الإيرانية ، مشيدا بالثقافة الايرانية. واستعاد ابو جمرا زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى ايران في العام 2005 "ليحصل على 500 صوت" اضافي في الإنتخابات آنذاك، مضيفا ان زيارة ميشال عون الى طهران هي قوة للبنان. من جهة ثانية، كشف أبو جمرا أنه اقترح على الحكومة اللبنانية ربط الأجهزة الأمنية في البلد بغرفة عمليات واحدة على يكون منصب نائب رئيس الحكومة بمثابة وزير الأمن القومي. و تعليقا على وضع فريق 14 آذار، قال ابو جمرا إن هذا الفريق في "حالة تراجع" .

 

"تصديقا "لكلام الأسد :إختفاء إبنة العبسي أمس     

يقال نت/قالت عائلة زعيم تنظيم فتح الإسلام شاكر العبسي إن ابنته "وفاء" غير موجودة حاليا في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان، وإن لجنة علماء المسلمين التي كانت توفر لها المأوى أبلغت الأسرة بأنها اختفت مع أولادها منذ مدة غير معلومة. وقال عبد الرزاق العبسي شقيق شاكر العبسي إنه حاول وزوجة شاكر العبسي أمس الاتصال بـ"وفاء" إلا أنهم فوجئوا برد أعضاء في لجنة علماء المسلمين بأنها "اختفت". وجاء حديث العبسي هذا بعد يوم واحد على نفيه للجزيرة نت الأنباء التي تحدثت عن اعتقال السلطات السورية لابنة شاكر العبسي. وكانت صحيفة السفير اللبنانية قالت الجمعة إن الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ شخصيات عربية التقاها مؤخرا أن سلطات بلاده اعتقلت ابنة شاكر العبسي وأن الأخيرة "أدلت باعترافات حول ما كان يتم تخطيطه لاستهداف سوريا"، كما جاء في خبر الصحيفة اللبنانية. ووفاء العبسي هي أرملة أحد أعضاء تنظيم فتح الإسلام قتل في بداية أحداث مخيم نهر البارد العام الماضي في لبنان، وكان يحمل وثيقة سفر سورية.

وبحسب شقيق زعيم تنظيم فتح الإسلام فإن السلطات السورية رفضت دخول "وفاء" لأراضيها على اعتبار أنها تحمل الجنسية الأردنية، فيما سمحت للأولاد بالدخول لتبعيتهم لوالدهم، فيما سمح الأردن بدخول "وفاء" دون الأولاد، مما حدا بالأم إلى البقاء في مخيم عين الحلوة حتى تتمكن العائلة بكاملها من الانتقال للأردن أو سوريا.

وقال عبد الرزاق العبسي للجزيرة نت "نحن نتواصل مع وفاء بين الفينة والأخرى ونعرف أنها في ضيافة لجنة علماء المسلمين اللبنانية في مخيم عين الحلوة وليست لدينا أي معلومات عن انتقالها لسوريا". وتابع "بعد الخبر الذي ورد في الجزيرة نت حاولنا الاتصال بوفاء اليوم لنكتشف أنها اختفت بحسب ما أبلغتنا لجنة علماء المسلمين". وأبلغ العبسي الجزيرة نت أنه بدأ اتصالات مع الصليب الأحمر الدولي لمعرفة مكان وفاء، وما إذا كانت معتقلة في سوريا أم لا تزال موجودة في لبنان.

ورفض العبسي الحديث عن أي سيناريوهات لمكان وجود وفاء، لكنه أكد أنه سيجري اتصالات للبحث عن مكانها سواء في لبنان أو سوريا.

وتقيم زوجة شاكر العبسي منذ العام الماضي في مخيم الوحدات بالقرب من العاصمة الأردنية عمان، حيث سمحت السلطات المحلية بدخولها مع أطفالها للمملكة نظرا لأنها تحمل الجنسية الأردنية.

 

صحيفة رامي مخلوف تتوعد السنيورة بالنفي     

يقال نت/شنت صحيفة "الوطن "السورية بالتزامن مع ناصر قنديل وحزب البعث السوري وقناة المنار التابعة ل"حزب الله"حملة على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على خلفية المواقف التي تضمنتها مقابلته مع "فايننشيل تايمز" . ولم تترك "الوطن "السورية نعتا سلبيا إلا والصقته بالسنيورة ،الى درجة أنها وجهت له تهديدا صريحا بأنه سيكون عرضة للنفي بعد الإنتخابات النيابية المقبلة. وتضمن مقالا نشرته "الوطن"التي يمكلها رجل المافيا السوري المعروف رامي مخلوف ،الذي يحمل المحفظة المالية لإبن خالته بشار الأسد،تعابير على غرار: تصريح مريب/أسوأ الحملات وأسخفها/هو رئيس وزراء متدرب ومتمرن في أميركا ووجهت هذه الصحيفة إتهامات على غرار :لم يكن مجرد تصريح خبيث جاء في وقت مريب بل هو تصريح يخدم المخرج والمأزق الأميركي وانتهت الى إصدار الحكم :عندما تعود الأوضاع اللبنانية إلى وضعها الطبيعي، وتأخذ الأكثرية حجمها الحقيقي، وتزول سيطرة الجهاز الأمني الحريري فإن فؤاد السنيورة لن يجد في بيروت كرسيا بمطعم ولا عضوية في ناد ولا مركزاً في طائفته.

وجاء في المقال: بعد التصريح المريب لفؤاد السنيورة لا بد من طرح السؤال حول توقيت التصريح وأهدافه؟ فبعد فشل المشروع الأميركي المعد للشرق الأوسط عبر البوابتين العراقية واللبنانية وخروج الوضع الفلسطيني عن السيطرة، لجأت الولايات المتحدة إلى مخرج بديل، لإنقاذ ماء وجه رئيسها وهو على وشك مغادرة البيت الأبيض، للتخفيف من مساوئ انعكاس مساوئ سياسته على الانتخابات المقبلة ومن ثم على مصير المرشح الجمهوري ماكين. المخرج البديل كما اعتقدت الإدارة الأميركية كان مؤتمر الدوحة بعد خروج المعارضة اللبنانية في بيروت والوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخاب رئيس توافقي، إثر انهيار النظام الأمني الخاص بالأكثرية الموالية. «المخرج الأميركي» البديل تأسس على قاعدة التقاط الأنفاس وتحديد وتحجيم، الفشل والاستفادة من الوضع الجديد بالخروج من المعركة بأقل الخسائر عن طريق قانون الانتخاب من جهة وعن طريق متابعة العمل على إضعاف الوضع السوري في المنطقة من خلال الأدوات اللبنانية الموالية من جهة ثانية بعدما تخلت الدول الأوروبية عن مشروعات بوش وخرجت عن مبادرات السياسة الأميركية في الشرق الأوسط بخروج جاك شيراك من الإليزيه وعودة السياسة الفرنسية إلى وضعها الطبيعي بتوسلها المصالح الفرنسية واعتمادها معياراً للعلاقة مع الشام لا يخضع للمزاج والعواطف الشخصية للرئيس الفرنسي السابق.

الموقف الفرنسي الجديد لم يكن موقفاً منفرداً بل هو موقف قائم على التعاون والمشاركة بين دول الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق معها في التعامل مع القيادة السورية المرتكز اليوم على ما أعلنه الرئيس الأسد من «أن أي جهة في العالم تريد أن يكون لها دور في المنطقة يجب أن تمر عبر سورية». وهذا انتصار كبير لسياسة الرئيس الأسد ستحاول الولايات المتحدة التخفيف من آثارها والحد من تداعياتها.

ولذلك كان ترحيب أميركا بإقامة العلاقات الدبلوماسية السورية اللبنانية، ترحيباً فاتراً مثله مثل الترحيب الفاتر الصادرة عن الأكثرية الموالية المربوط مصيرها وقرارها بالقرار الأميركي، متخوفة من ممارسة السفير السوري في بيروت نشاطه الدبلوماسي والسياسي المعتاد بالمستوى والفعاليات ذاتها التي يمارس فيها أي سفير أو دبلوماسي غربي نشاطاته كما ألمح إلى ذلك الوزير المعلم في أجوبته عن أسئلة الصحفيين.

المخرج الأميركي البديل لإنفاذ ماء الوجه الأميركي والوجه اللبناني الموالي يقوم على توزيع الأدوار بين أعضاء 14 شباط لشن حملة على سورية بهدف التخويف من عودتها عسكرياً إلى لبنان عبر البوابة الأمنية الشمالية، وعبر بوابة العلاقة الدبلوماسية الجديدة.

لا جدال في أن الحملة المفتعلة ضد مرسوم إقامة العلاقات الدبلوماسية ولدت فاشلة بأدواتها وبلغتها ومستواها وبسخافة طروحاتها التي وصل الإسفاف في بعضها إلى ضرورة «فحص نيات السفير السوري المقبل والتوجس من تدخلاته المزعومة بالشأن اللبناني الداخلي» مع تعمد النفي والإنكار لأي تدخل من السفير الأميركي وغيره في الشؤون اللبنانية الداخلية.

أسوأ هذه الحملات وأسخفها ما صدر عن رئيس الحكومة اللبنانية بالأمس في مقابلة له مع جريدة الفاينانشال تايمز بتصويره الخطر السلفي في الشمال وهماً وليس أكثر من فزاعة بحاجة إلى شرطي (إشارة لسورية)، وهو خطر مضخم، حسب رأيه، لا يحتاج إلى كل هذه الضجة. رافضاً الاعتراف بوجود الإرهاب في الشمال الذي تنبهت إلى خطره الأمم المتحدة بشخص أمينها العام بان كي مون بالإضافة إلى عدد من رؤساء الدول الأوروبية.

تصريح رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لم يكن مجرد تصريح خبيث جاء في وقت مريب الغرض منه إثارة أزمة مع الشام ومع أصدقاء الشام في لبنان في وقت يعمل فيه معظم القادة والساسة اللبنانيون على المصالحة والتقارب والابتعاد عن إثارة المواضيع المثيرة للخلاف، بل هو تصريح يخدم المخرج والمأزق الأميركي.

وإلا فما معنى التعرض لسلاح حزب الله بأنه لا يمكن السكوت عنه طويلاً والإدعاء بأن سورية لا تحمي حدودها مع العراق، وفي التعرض إلى حرب تموز عام 2006 قوله إن لبنان لم ينتصر فيها وإن إسرائيل لم تنهزم لأنها لم تصب بما أصيب به لبنان من دمار بسبب «خطأ حزب الله في حساباته بأسر الجنديين»، متجاهلاً وهو رئيس وزراء متدرب ومتمرن في أميركا، أنه لم يبق إستراتيجي في العالم وفي «إسرائيل» خاصة إلا وأقر بهزيمة الجيش الإسرائيلي التي تجلت بشكل خاص في الإجراءات والتعديلات والتغييرات التي طرأت على الجيش الإسرائيلي في قياداته ومعداته وإستراتيجيته بسبب «هزيمة» تموز التي دفعت الرئيس بوش إلى القول إن «الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى إعادة تأهيل». بالإضافة إلى الاعتراف الصريح بالهزيمة في تقرير فينوغراد.

أليس غريباً ومستغرباً أن تأتي تصريحات السنيورة في ظروف مشبوهة لتبدو كأنها تهدف إلى صرف النظر عن النشاط السلفي واعتقال الشبكات وفي الوقت نفسه نسف الموقف السوري الإيجابي من زيارة السنيورة سورية سواء من رئيس الوزراء السيد ناجي عطري أم من الوزير السيد وليد المعلم؟.

لا شك أن السنيورة يعرف كل ذلك، وأكثر مما نعرف نحن إلا أنه صرح بما صرح تنفيذاً للمخطط الأميركي الجديد الهادف إلى التقليل من تنامي وتأثير الدور السوري في المنطقة وانعكاساته على الساحة اللبنانية، على الرغم من قناعة الولايات المتحدة بأهمية هذا الدور وفعاليته لاستقرار المنطقة في الحد من الخطر السلفي الذي بدأت تشعر به. عندما تعود الأوضاع اللبنانية إلى وضعها الطبيعي، وتأخذ الأكثرية حجمها الحقيقي، وتزول سيطرة الجهاز الأمني الحريري فإن فؤاد السنيورة لن يجد في بيروت كرسيا بمطعم ولا عضوية في ناد ولا مركزاً في طائفته.

 

أين عون من مفهوم العروبة؟

مهى عون

كل من يتهجم على الأشقاء العرب......يخرج على عروبته!" هذا الكلام الذي جاء على لسان رئيس الجمهورية اللبنانية خلال زيارته الأخيرة للملكة العربية السعودية يصلح في الحقيقة كشعار يوضع ضمن برواز ويرفع على الحائط حتى تلامسه العين مراراً فينطبع بالفكر والوجدان. والكلام الصادر عن الرئيس في جدة موجه كما هو واضح للبنانيين الذين نسوا أو تناسوا أن أشقاءهم هم العرب أولا قبل غيرهم من الجيران المشرقيين، نسبة لانتماء لبنان إلى العالم العربي أولاً. وبالتالي يصبح كل تهجم أو سباب يوجه للأشقاء العرب بمثابة خروج أو انحراف عن إطار عائلة الانتماء الأوسع ألا وهي العروبة. وللذين لم يوفروا الشقيقة الكبرى ورائدة العروبة المملكة العربية السعودية من سهامهم اللاذعة، وهي التي لم تدخر يوما جهدا من اجل تقريب وجهات النظر بين الإخوة اللبنانيين المتقاتلين أيام الحرب والتي لم تتأخر عن مساعدتهم ومساندتهم أيام المحن والشدة، نسألهم أين هم من مفهوم العروبة؟ وهل يعنيهم فعلاً التحذير الصادر عن رئيس الجمهورية؟

قد يعتبر بعضهم أن تساؤلنا هذا تشوبه نسبة عالية من الطوباوية كون المعني بالتهجم على المملكة ومن بعدها المقصود بمبادرة التقويم الرئاسية هو الجنرال عون بالذات. والطوباوية تأتي من كون مسألة "الخروج عن العروبة" لا تشكل قلقاً فعلياً للجنرال ميشال عون، أو تقض مضجعه. نقول هذا بكل قناعة انطلاقا من مبدأ أن كل الساعين للتقوقع ضمن طوائفهم ومذاهبهم، هم بفعلهم الانعزالي هذا لا يسعون فقط لرذل وتغييب مفهوم المواطنية اللبنانية الحق، بل وقد لا يكونوا معنيين بتاتاً بالانتماء للعائلة الأوسع الا وهي العروبة. والجنرال عون الذي حصر ذاته في كيانية الزعيم المسيحي فقط، هل ننتظر منه أي انزعاج فيما خص إشكالية الانتقاص من نسبة العروبة في الدم؟ بل أكثر من ذلك يمكن القول أن مجرد الكلام عن العروبة اليوم وخاصة بعد ورقة التفاهم، قد تثير حساسية الجنرال بل وقد يقشعر لها بدنه لأسباب يعرفها تماماً. وإذا كان علينا من نصيحة نسديها له قد تكون أن يتحاشى الكلام عن الانتماء لعائلة العروبة، لأن مجرد فتح هذا الموضوع قد يكشف عوراته الانعزالية. لذا قد لا يكون غريباً تهجمه على المملكة العربية السعودية كونها الرائدة في مجال رفع اسم العروبة، فموجبات تعزيز الخطاب ألغرائزي المسيحي الانعزالي تتناقض وأي مواقف انفتاحية باتجاه العالم العربي . إن عمل الجنرال عون الدؤوب لتقوية شعور الخوف عند المسيحيين من"بعبع" الإسلام السني، تهدف إلى تقديم نفسه كالمخلص الأوحد، ومن ورائه إيران كالملاذ الأول والأخير لهم. وهو مشروع يستوجب من منظوره التهجم على المملكة العربية السعودية، وكل ما يمت لها بصلة. وبالتالي من الطبيعي أن تكون الإضاءة على الانتماء العربي الطبيعي لمسيحيي الشرق مغيب وممقوت.

وإذ نعتبر أن البيئة الطبيعية لمسيحيي الشرق هي العالم العربي، هو لسبب رئيسي كون السمة العربية هي موجودة كلغة وكثقافة وتطبع تاريخ وهوية كل الطوائف المشرقية ومنها المسيحية حتى قبل تواجد الإسلام. أما الإسلام فلقد أضاف بعداً حضارياً مميزاً على السمة العربية الأولية نتيجة ارتباطه بالوعاء الثقافي العربي ماضيا وحاضرا ومستقبلا. وبالتالي لا يعني الالتزام بالعروبة التدين بالإسلام حكماً والقرآن الكريم هو واضح وصريح في هذا المجال. والعروبة ليست وضعا يكره بموجبه الإنسان العربي من اعتناق الدين الإسلامي أو النزوح عن بلاد العرب كما يتعمد الترويج له حالياً جماعة التخويف والتقوقع والانعزال، وجماعة رفض الآخر أو الانتقائية في الرفضية، كرفض المسلم السني، وتفضيل الشيعي عليه من منطلق الترويج أيضا لمبدأ تضامن وتكاتف الأقليات ... ولكن ثقافة الانعزال التي نعيشها حاليا تغيب السمة العربية الثقافية السابقة للعصور الإسلامية وتشدد على ارتباط العروبة بالإسلام وتعتبره ثقافة رفضية للأديان المغايرة. وهي مواقف باتت مكشوفة ولم تعد تنطلي خفايا أهدافها المشبوهة على أحد.

كلام خطير أن يخرج المواطن العربي عن هويته العربية الأصلية والأصيلة أيا كنت ميوله أو تحالفاته السياسية! كلام خطير أن يخرج الإنسان عن حجمه الطبيعي ويتقمص جلد الفيل وهو بحجم النملة. وهل الجنرال عون هو إلى هذا الحد بعيد عن الإحصاءات التي تؤشر إلى النزف المسيحي الحاصل في العالم العربي وإلى التناقص المستمر في أعداد المسيحيين المشرقيين؟ ألم يرى الجنرال عون ما حدث للمسيحيين في شمال العراق وكيف تحولوا إلى فرق عملة بين ليلة وضحاها؟ والسؤال هو أين إيران من حماية هؤلاء المسيحيين النازحين عن بيوتهم وأراضيهم في الموصل حتى يثق مسيحيو لبنان بالوعود الذي يقطعها الجنرال عون بشأن غيرة إيران عليهم ورعايتها لهم ولمصالحهم، ولاستعدادها لدرء الإخطار الذي يدعي إنها تهددهم كل يوم؟ لم نرى أي موقف شاجب أو مستنكر من قبل إيران تجاه عملية التهجير المسيحية القريبة منهم فهل ننتظرها في حال تهجير مماثل للمسيحي الأبعد، في لبنان، لا سمح الله، يوما من الأيام؟

إن في سياسة الجنرال عون الهادفة للالتحاق والالتصاق بالخط الفارسي البعيد، تصرف من خارج جلدته وهويته ومحورها منطقة من المشرق تسمى عادة بالشرق الأقصى. فهل يدرك العماد عون أهمية ودور المسافات في نسج علاقات القربى بين الشعوب؟ أولم يكن أجدر وأفيد وأصوب أن يبادر الجنرال إلى زيارة "الأشقاء" في سوريا مثلاً؟ ولكن هذا هو موضوع آخر. وربما كانت المغازلة العونية باتجاه سوريا كالحب من طرف واحد. وكما يقول المثل ربما كانت سوريا "حصرم بحلب" ليس فقط بالنسبة للجنرال بل ولباقي أطراف جماعة 8 آذار أيضاً...

 

انتخابات كسروان على نار استطلاعات الرأي الخفيفة

خدمات وحشد أصوات ولا تحالفات في انتظار شباط

بيار عطالله/

تختمر المعركة الانتخابية في كسروان على نار استطلاعات رأي خفيفة يجريها هذا الطرف الحزبي او ذاك التيار والنواب والمرشحون المفترضون والطامحون جميعا الى الفوز في دورة 2009 والحصول على "النمرة الزرقاء" التي تهون في سبيلها كل التضحيات. والانتخابات مادة دسمة توفر لابناء كسروان واهاليها جملة خدمات ما كانوا ليحلموا بمثلها لو لم يكن الزمن للوعود والترشيحات. فشاحنات الزفت "تتمختر وتنفلش" على طرق كسروان – الفتوح وحملات تعمير "حيطان الدعم" لم تترك زاوية الا شملتها ووصلت الى اعماق القرى والبلدات والهدف الاسمى اصوات الناخبين الذين جهد الرئيس الراحل فؤاد شهاب خلال عهدين في تطوير منطقتهم وتحديثها وانمائها وبناء مرفأ نموذجي لها، لكن اهالي كسروان قلبوا له ظهر المجن وانتخبوا مرشحي "الحلف الثلاثي" ضد الرئيس الاصلاحي الذي سقطت لائحته كاملة وفيها اسماء بارزة، مثل: الياس الخازن، فؤاد نفاع، موريس زوين وفؤاد البون وكلهم من رجالات كسروان وجبل لبنان المشهود لها بالاعتدال والتاريخ السياسي العريق، الامر الذي اشار اليه رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط اخيرا محذرا من انتصار التطرف على الاعتدال وتكرار تجربة "الحلف الثلاثي" التي انتجت في رأيه بذور الحرب الاهلية.

عام 2005 كان الانتصار من نصيب الخط الذي رفع لواء "الدفاع عن مصالح المسيحيين"، وكانت "حملة صليبية" لمواجهة "الحلف الرباعي" وكل من تحالف معه وفازت لائحة "التيار الوطني الحر" التي تزعمها العماد ميشال عون، وكان النسوة والرجال الطاعنون في السن يصرخون عند مدخل اقلام الاقتراع: "أعطونا ليستة عون". واشتدت حماسة الناخبين الموارنة، مع اندفاع رأس الكنيسة المارونية البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الى المطالبة بـ64 مقعدا للمسيحيين هي اجمالي حصتهم في مجلس النواب، داعيا كل طائفة الى انتخاب قائد لها. فهل تغير الزمن؟ بعضهم يقول لا، ويستندون الى استطلاعات رأي تشير الى تصدر رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" ميشال عون طليعة السبق متقدما النواب والمرشحين الآخرين، بينما يقول آخرون ان الزمن تغير، وان نسبة الـ70 في المئة التي تباهى بها العونيون ما عادت تصح. فعلى رغم ان عون يتفوق شخصيا على نسب النواب الموالين له والمرشحين الآخرين فان حسابات المناهضين له تجزم بامكان خوض معركة واختراق اللائحة العونية باكثر من مرشح باعداد لا بأس بها، الامر الذي ينفيه النائب فريد الخازن على قاعدة ان العكس صحيح، وان مؤيدي عون سينتخبونه شخصيا مع اللائحة كاملة، في حين ان اللوائح المضادة لا تصح عليها هذه المقاربة.

مزاج كسرواني

مزاج اهل كسروان – الفتوح في محض عون الاكثرية في مواجهة الآخرين مسألة تدعو الى التساؤل، خصوصا انه لم يعرف عن العماد عون تقديم خدمات الى الكسروانيين بالمعنى التقليدي اسوة بالنواب والمرشحين الطامحين، كما ان التنظيم الحزبي لـ"التيار الوطني" لم يحقق نجاحات ملحوظة في بناه المحلية. وقد يكون الامر برمته حسب احد القادة "العونيين" مجرد رد فعل وعصبية مناطقية تقيم على عداء مزمن مع ممارسات حزبية جرت في المنطقة خلال الحرب والخشية من "الغريب". اما من هو هذا "الغريب" فالعلم عند الله.

ويعتبر مرشح حزب الكتائب في كسروان سجعان قزي المنتسبين الى الاحزاب في كسروان هم ابناء العائلات والتمييز بين الانتماء الحزبي والعائلي امراً عبثياً. وفي رأيه ان "الانتخابات المقبلة مناسبة للمسيحيين كي يختاروا اي لبنان يريدون واي دور وطني يطمحون اليه"، لكن بين الملتزمين والحزبيين تبقى الكتلة الاكبر في المنطقة للمستقلين الذين يحسمون رأيهم واقتناعاتهم في الايام الاخيرة ويشكلون "بيضة القبان" في اي انتخابات مقبلة، وهؤلاء تسعى جميع القوى الى استقطاب اصواتهم القيّمة. ويقر النائب الخازن بتململ المستقلين وعدم رضاهم عن امور كثيرة لكنه مطمئن الى ان هذه الكتلة ستحسم امرها في اللحظة الاخيرة لمصلحة اللائحة العونية، في حين يرى النائب السابق منصور غانم البون ان الرأي العام يتغير في شكل بطيء جداً "بعدما سقطت الكثير من الاوهام واتضح الكثير من الامور". ويشير الى "شبه تكافؤ في القوى سيؤدي الى معركة قاسية لم تعرف المنطقة مثيلاً لها".

الطامحون كثر

لائحة الطامحين الى الترشح طويلة جداً تبدأ بمجموعة واسعة من ابناء العائلات التاريخية، المستقلين منهم او اعضاء الاحزاب والتيارات، في حين تستند غالبيتهم الى العوامل المعروفة في الانتخابات الكسروانية: الكنيسة، رئاسة الجمهورية اي الدولة او الشعبة الثانية، قدرات العائلات وعديدها ونفوذها، واخيراً الخدمات بدءاً بالزفت وانتهاء باخراج الانصار والمحاسيب من نظارات قوى الامن واعفائهم من العقوبة على جرم او مخالفة ارتكبوها، فيتحول النائب او المرشح في كسروان احياناً كثيرة معقباً معاملات و"حلاّل مشاكل لوجه الله" والناخبين.

النائب الخازن يعتبر ان "موضوع الانماء ليس حكراً على الدولة بل هو مسؤولية المجتمع المدني ايضاً، وليس حكراً على فئة حزبية دون اخرى لان المشاريع تشمل كل الفئات بلا استثناء. ومسألة الخدمات تقود الى طرح لائحة طويلة من الاسماء مثل رئيس اتحاد بلديات المنطقة نهاد نوفل الذي يجتمع النواب والمرشحون على الاشادة بدوره، علماً انه حرم الترشح بسبب القيود التي وضعها قانون الانتخاب على ترشح رؤساء الاتحادات البلدية.

ويحظى نوفل بشعبية لا بأس بها وهو من المحسوبين على خط رئيس الجمهورية.

"لا شيء محسوماً"

والاكيد حتى اليوم ان اي طرف لم يحسم خياراته داخل "تكتل التغيير والصلاح" ولا خارجه، وبورصة الاسماء لا ترسو على مرشح واذا رست يوماً فإن الاستبدال ينتظره في اليوم التالي وأعداد المرشحين كبيرة لا يتسع المجال لسرد اسمائهم، وان كان ابرزهم الوزير السابق فارس بويز والسيد جوزف الزايك ومجموعة من القيادات العونية النشطة في كسروان. ومعلوم ان العماد عون اعتمد تكتيكاً بارعاً في دورة 2005 قضى بتأخير اعلان اللائحة الى ايام قليلة قبل الانتخابات مربكاً بذك صفوف منافسيه.

اما على الجهة الاخرى التي يفترض انها ستواجه العونيين، فثمة خليط من المستقلين والحزبيين ينتظر لحظة الاتفاق الذي سيكون وليد قرار كبير على مستويات عدة بخوض المنافسة انطلاقاً من تركيب اللائحة التي تجمع صفتي الاعتدال والوفاق. واذا كانت الكتائب حسمت امرها فإن اوساطاً متابعة تشير الى ان حزب "القوات اللبنانية" لا يزال متريثاً، ويعتبر سجعان قزي انه "يحق للقوات ان ترشح من تريد لكنني كتائبي اسست القوات اللبنانية مع الشيخ بشير الجميل وحملت قضيتها. كذلك يتردد ان ثمة مرشحين لحزب الوطنيين الاحرار يتقدمهم السيد مارون حلو وآخرون لم تبرز اسماؤهم بعد.

لكن المجموعة الرئيسية التي ينتظر الرأي العام موقفها في كسروان، هي عائلة افرام التي يقول بعض القريبين منها انها تفضل الوزارة على العمل النيابي، في حين يقول آخرون ان "هذا التحليل صحيح لكن آل افرام يلتزمون دعم خط الاعتدال اولاً واخيراً، وسيساهمون في شكل رئيسي في تأليف كتلة نيابية تعزز عهد الرئيس ميشال سليمان وتمنع "الحرتقة عليه" وتسمح بسيطرة منطق الاعتدال".

وينفي النائب فريد الخازن المقولة الرائجة ان الكسروانيين يوالون السلطة، ويعود بالذاكرة الى انتخابات 1968، واذ يقر بجملة مؤثرات يرى ان العائلات مؤثرة وهناك من يتأثر بها كما لا ينكر تأثير الكنيسة التقليدي، لكنه يرى ان الجسم الكنسي منقسم بين مؤيد ومعارض بعدما كان كتلة واحدة لمصلحة العماد عون عام 2005. اما قزي فيرى ان الكنيسة ليست في وارد ادارة خدها الايسر هذه المرة بعد كل ما نالها، كما ان رئاسة الجمهورية لن تسمح حسب اعتقاده بوصول اكثرية نيابية مسيحية تقوّض العهد وتحاصره. كسروان تتأهب لدخول المعركة الانتخابية وعيون الجميع عليها والكل في انتظار شهر شباط. والسؤال هل تعيد تجربة 1968 وتسقط الاعتدال من قاموسها؟

 

الشيعي الحر: شيعة لبنان يرفضون مشاريع إيران المشبوهة

وكالات/أكد رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن على تمسك الشيعة في لبنان بمشروع الدولة ورفضهم السير في مشاريع تتخطى حدود الوطن أو استخدامهم مطية لمشاريع مشبوهة من قبل النظام الإيراني الساعي إلى ضرب الإستقرار العربي وطمس الهوية الشيعية العربية.

وقال الحاج حسن بعد لقائه النائب الفرنسي من أصل لبناني الدكتور إيلي بو عبود "إننا نرفض استخدام السلاح كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية أو فرض مقررات سياسية لا تتوافق وقناعات اللبنانيين"، واصفا إتفاق الدوحة باللاشرعي واللاقانوني وقد فرضته ظروف اجتياح بيروت في أيار 2008.

واضاف الحاج حسن أنّ ما يفرض بالقوة الترهيبية لا يكون ملزما قانونا وشرعا وعرفا، وقال "نحن عندما رحبنا بالإتفاق كان من اجل إيقاف نزيف الإقتتال الدائر في البلد وليس منحه أي شرعية، لذلك فإن دعمنا للمقاومة في وجه أي اعتداء لا يعني المقاومة الطوائفية أو المذهبية بل المقاومة الجامعة الشاملة التي يتلاقى حولها أبناء الوطن عموما وبإشراف وتنسيق مع الجهات العسكرية الرسمية" .

واعتبر أنّ السلطات الفرنسية ساهمت بدور كبير في حل الأزمة وتلاقي اللبنانيين معتبرا أنّ عليها أن تساهم أكثر في نشر الديمقراطية والحريات وفهم المعنى الحقيقي للإسلام والتشيع، وأن تمنع أي تدخل في شؤون لبنان الداخلية وتتحمل مسؤولياتها تجاه التهديدات الإسرائيلية المتكررة للبنان .

وختم الحاج حسن "على فرنسا أنّ تكون حازمة في موقفها تجاه التهويل والوعيد الذي يمارسه النظام السوري المخابراتي والكف عن استعراضه العسكري على الحدود الشمالية خاصة وأننا على أبواب استحقاق إنتخابي يحدد مصير لبنان الأبدي، ولا يخفى أن بشار الأسد قال للمجتمع الدولي ولجهات أوروبية أنه الوحيد القادر على نزع سلاح حزب الله مقابل منحه دورا رئيسيا في لبنان والمنطقة، ولكن نسي يوضاس أنه يحلم بالعودة إلى ديارنا، لأن لبنان معقل الشرفاء والأحرار ومهد رسالة السلام والمحبة وليس مرتعا لمخابراته وفبركاتهم وصناعاتهم الإرهابية التي يرسلونها ليشكلوا ذريعة لعودتهم" .

 

 

اجواء التوافق والمصالحات خيّمت على اعمال الجلستين النيابيتين

مجلس النواب جدد لهيئة مكتبـــه وملأ شواغر اللجـــــان

وأقـرّ قانون انشاء المجلس الدستوري كما عدّلتــه لجنة الادارة

 

 

 

المركزية - خيّمت اجواء التوافق والمصالحات السياسية على الجلستين اللتين عقدهما المجلس النيابي اليوم وجدد خلالهما للجان النيابية وهيئة مكتبه، وأقر قانون انشاء المجلس الدستوري كما عدّلته لجنة الادارة والعدل.

جدد مجلس النواب لمطبخه التشريعي في جلسة انتخاب لم تتجاوز النصف الساعة حتى انه لم يكن في حاجة لصندوقة الاقتراع بعدما حصل التوافق والتفاهم مكان المنافسة الانتخابية.

افتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب اللجان النيابية، عند الساعة الحادية عشرة الا ثلثا.

وتليت في البدء اسماء النواب المتغيبين بعذر وهم: مروان حماده، غازي زعيتر، انور الخليل، غازي يوسف، صولانج الجميل، نعمة طعمة، باسم الشاب، عاطف مجدلاني وفريد الخازن.

وقال الرئيس بري: "توفيرا للوقت نقرأ كل لجنة بلجنتها ومن يريد ان يستقيل فليعلن ذلك ومن يريد ان يترشح فليفعل ذلك ايضا".

وسأل النواب عن الحكومة فقال الرئيس بري:" لا علاقة للحكومة بهذا الموضوع، الامر يتعلق بانتخاب اللجان.

ثم تليت المادة 32 من الدستور والمواد 19 ،20، 21، 22، من النظام الداخلي المتعلقة بانتخاب اعضاء اللجان النيابية واميني سر والمفوضين الثلاثة.

وأعيد انتخاب اميني سر مكتب المجلس وهما النائبان: ايمن شقير وجواد بولس، والمفوضين الثلاثة: سيرج طور سركيسيان، ميشال موسى ومحمد كبارة.

ثم بدأ المجلس انتخاب اللجان فبقيت لجنة المال على حالها وحل النائب علي خريس محل الوزير غازي زعيتر في لجنة الادارة والعدل، وفي لجنة الشؤون الخارجية حل النائب غسان تويني مكان الوزيرة بهية الحريري ولم يطرأ اي تغيير في لجنة الاشغال العامة، وانتخب محمد امين عيتاني ومروان حماده في لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة محل الوزيرين وائل ابو فاعور وبهية الحريري. ولم يطرأ اي تغيير على لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية.

وحل النائب ايوب حميد مكان الوزير غازي زعيتر في لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، ولم يطرأ اي تغيير على لجنة شؤون المهجرين.

وفي لجنة الزراعة والسياحة انتخب النائبان كميل خوري ومروان حماده محل النائب علي خريس والوزير وائل ابو فاعور بعد استقالة خريس من عضوية هذه اللجنة.

ولم يطرأ اي تغيير في لجنة البيئة، وكذلك لم يطرأ اي تغيير على لجنتي الاقتصاد الوطني والاعلام والاتصالات.

اما في لجنة الشباب والرياضة فحل النائب اكرم شهيب محل الوزير ابو فاعور، ولم يطرأ اي تغيير على لجنة حقوق الانسان، وفي لجنة المرأة والطفل حل النائب كميل خوري مكان الوزيرة بهية الحريري، ولم يطرأ أي تغيير على لجنة تكنولوجيا المعلومات.

فيما يلي اسماء رؤساء اللجان النيابية ومقرروها واعضاؤها:

- لجنة المال والموازنة: سمير عازار رئيسا، انطوان اندراوس مقررا، انور الخليل، جواد بولس، حسين الحاج حسن، عباس هاشم، عبد المجيد صالح، علي حسن خليل، غازي يوسف، غسان مخيبر، فيصل الصايغ، مصباح الاحدب، محمد حيدر، مصطفى هاشم، نبيل دي فريج، نقولا غصن وياسين جابر.

- لجنة الادارة والعدل: روبير غانم رئيسا، نوار الساحلي مقررا، ابراهيم كنعان، احمد فتوح، ايلي عون، بطرس حرب، سمير الجسر، سيرج طورسركيسيان، علي بزي، علي حسن خليل، علي خريس مكان غازي زعيتر، فؤاد السعد، محمد رعد، نعمة الله ابي نصر، نقولا غصن، نقولا فتوش وهادي حبيش.

- لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين: عبد اللطيف الزين رئيسا، فريد الخازن مقررا، اغوب بقرادونيان، انطوان زهرا، بدر ونوس، بطرس حرب، غسان تويني مكان الوزيرة بهية الحريري، بيار سرحال، سليم سلهب، سمير فرنجيه، عبدالله حنا، علي عمار، محمد قباني، ناصر نصرالله، نبيل البستاني، وليد خوري وياسين جابر.

- لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات: سمير الجسر رئيسا، انور الخليل مقررا، ادغار معلوف، أسامة سعد، انطوان سعد، باسم الشاب، حسن حب الله، شامل موزايا، عبدالله حنا، علي عسيران، علي عمار، ايوب حميد محل الوزير غازي زعيتر، فؤاد السعد، قاسم هاشم، محمد كبارة، مصباح الاحدب وناصر نصرالله.

- لجنة شؤون المهجرين: اغوب قصارجيان رئيسا، مصطفى علوش مقررا، انطوان زهرا، ايلي عون، حسن يعقوب، عبدالله فرحات، عبد المجيد صالح، علاء الدين ترو، محمد امين عيتاني، محمد رعد، نبيل البستاني ويغيا جرجيان.

- لجنة الزراعة والسياحة: ايوب حميد رئيسا، نعمة الله ابي نصر مقررا، احمد فتوح، الياس عطاالله، ايمن شقير، جيلبرت زوين، حسن حب الله، حسن يعقوب، عاصم عراجي، هاشم علم الدين، كميل خوري محل علي خريس ومروان حماده محل الوزير وائل ابو فاعور.

- لجنة الاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه: محمد قباني رئيسا، بدر ونوس مقررا، انطوان سعد، جمال الجراح، جمال الطقش، جورج قصارجي، حسين الحاج حسن، سليم عون، شامل موزايا، علاء الدين ترو، قاسم هاشم، محمد الحجار، محمد حيدر، محمد كبارة، مصطفى حسين، مصطفى هاشم وهنري حلو.

- لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة: محمد الحجار رئيسا، رياض رحال مقررا، محمد امين عيتاني محل الوزيرة بهية الحريري، حسن فضل الله، صولانج توتونجي الجميل، علي عسيران، فريد الخازن، كامل الرفاعي، محمود المراد، مروان فارس، علي خريس ومروان حماده محل وائل ابو فاعور.

- لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية: عاطف مجدلاني رئيسا، عاصم عراجي مقررا، اسماعيل سكرية، انطوان خوري، رياض رحال، عزام دندشي، علي المقداد، عمار حوري، قاسم عبد العزيز، ميشال موسى، وليد خوري ويوسف خليل.

- لجنة البيئة: اكرم شهيب رئيسا، انطوان خوري مقررا، أسامة سعد، اغوب بقرادونيان، بيار دكاش، سليم عون، علي المقداد، فريد حبيب، ميشال موسى، نبيل نقولا، نقولا فتوش وهنري حلو.

- لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط: نبيل دو فريج رئيسا، علي بزي مقررا، اغوب قصارجيان، امين شري، باسم الشاب، جواد بولس، عبدالله فرحات، غازي يوسف، فريد حبيب، كميل المعلوف، مصطفى حسين ويغيا جرجيان.

- لجنة الاعلام والاتصالات: حسن فضل الله رئيسا، غنوة جلول مقررا، انطوان اندراوس، جورج قصارجي، سمير فرنجيه، عاطف مجدلاني، فيصل الصايغ، قاسم عبد العزيز، كامل الرفاعي، نادر سكر، نبيل نقولا وهاشم علم الدين.

- لجنة الشباب والرياضة: ابراهيم كنعان رئيسا، امين شري مقررا، ايلي كيروز، جمال الطقش، سيرج طور سركيسيان، عباس هاشم، عمار حوري، محمود المراد، مصطفى علوش، نوار الساحلي، هادي حبيش واكرم شهيب محل الوزير وائل ابو فاعور.

- لجنة حقوق الانسان: ميشال موسى رئيسا، غسان مخيبر مقررا، ابراهيم كنعان، اسماعيل سكرية، الياس عطاالله، ايلي كيروز، بيار دكاش، حسن حب الله، حسن يعقوب، صولانج توتونجي الجميل، علاء الدين ترو ومروان فارس.

- لجنة المرأة والطفل: جيلبيرت زوين رئيسا، صولانج توتونجي الجميل مقررا، انور الخليل، كميل خوري محل الوزيرة بهية الحريري، بيار سرحال، جمال الجراح، علي خريس، علي عسيران، غنوة جلول، فيصل الصايغ، مروان فارس ونبيل نقولا.

- لجنة تكنولوجيا المعلومات: غنوة جلول رئيسا، جورج قصارجي مقررا، بدر ونوس، رياض رحال، عباس هاشم، كميل معلوف ، محمد الحجار، مصطفى هاشم ونوار الساحلي.

واجتمع اعضاء لجنة التربية فانتخبوا محمد الحجار رئيسا ورياض رحال مقررا وبقي رؤساء اللجان الاخرى ومقرروها على حالهم.

وبعد تلاوة المحضر صدق ورفعت الجلسة عند الحادية عشرة وأعلن الرئيس بري ان المجلس سيفتتح الجلسة الترشيعية لدرس اقتراح قانون انشاء المجلس الدستوري.

افتتح الرئيس بري الجلسة التشريعية عند الثانية عشرة ظهرا في حضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوزراء السادة: عصام ابو جمرا، بهية الحريري، زياد بارود، محمد جواد خليفة، ابراهيم نجار، علي قانصو، وائل ابو فاعور، خالد قباني، جو تقلا، طارق متري، ريمون عودة، جان اوغاسابيان، طوني كرم، فوزي صلوخ، ابراهيم شمس الدين، محمد الصفدي، محمد شطح، ماريو عون، جبران باسيل، محمد فنيش، تمام سلام وبوشر فورا بمناقشة مواد الاقتراح فجرت مناقشة عامة حول موضوع السن المتعلق باعضاء المجلس الدستوري الذي لحظه الاقتراح بين 50 و74 سنة.

فاقترح النائب بهيج طبارة ان يشمل القانون القضاة العاملين لان المتقاعدين لا يتعدى عددهم 25 قاضيا.

ورأى نائب رئيس المجلس فريد مكاري ان لا يساوي حامل شهادة الدكتوراه مع حامل الاجازة واقترح تخفيض سن الخبرة لحامل شهادة الدكتوراه.

وشدد النائب علي حسن خليل ان يكون القاضي مستقيلا كي لا يخضع لمشيئة السياسي.

وقال النائب سليم عون: العبرة في التطبيق وليس للنص، ومن نجاح المجلس الدستوري. ولفت الى ان المادة الاولى فيها التباس بين اساتذة التعليم العالي منذ 25 سنة على الاقل كي لا نفتح باب الاجتهاد في تفسيرها. ولفت الى ان موضوع السن ألا ينظر الى عمر التعيين انما عمر ترك وانتهاء الولاية، داعيا الى ابعاد المجلس الدستوري عن السياسة والغاء اختيار خمسة نواب لاعضاء المجلس الدستوري.

وقالت النائب نايلة معوض انا كنت اريد ان اقول ما قاله الزميل سليم عون، لجهة سقف العمر. فصفق لها النواب ودعت الى وضع سقف للعمر.

وقال النائب الوزير محمد الصفدي: ان شروط السن تحرم شريحة كبيرة يمكن الاستفادة منها، اما في موضوع القرعة فالدورة الاولى لا نعرف طائفة مَن تقع عليه القرعة للاستقالة.

وقال النائب بطرس حرب بالنسبة الى القضاة العاملين وقضاة الشرف، وليس من المنطق ان يعين قاضٍ وزيرا لان القضاة انصاف آلهة.

فرد الرئيس بري مازحا يعني لازم يكون الوزير عدم شرعي يعني. وتابع النائب حرب: ليس من المفروض ان يكون الاعضاء قضاة انما اساتذة كبار في مادة الدستور، لأن المجلس سيكون بمثابة مجلس حكماء، داعيا الى عدم تعيين وأن نعمل لحماية الجسم القضائي وإبعاده عن الضغط السياسي، مشددا على ان يتم الاختيار من قضاة الشرف المتقاعدين ومن الشخصيات الاكاديمية التي لها رغبة في الترشيح.

وقال النائب سيرج طورسركيسيان ان تعيين عضو في المجلس الدستوري من قبل خمسة اعضاء من المجلس النيابي هو تسييس للمجلس الدستوري واقترح ان يكون هناك اعضاء حكما ممثلين من رؤساء الجمهورية السابقين وأن يكونوا موجودين في المجلس الدستوري دون ان يصوّتوا.

فرد الرئيس بري مازحا الله لا يوفقك على هذا الاقتراح! عندها ساد الضحك في القاعة.

وقال النائب بيار دكاش اود ان اطرح الملاحظات التالية: ان معظم المجالس الدستورية في العالم تحدد السن الادنى ولم تحدد السن الاعلى، وإذا انعم الله بطول العمر نمنع المسنين ونقصيهم من الخدمة خصوصا اننا في حاجة لحكمة وعقل ورزانة المسن.

وسأل: لماذا لم يحدد القانون السن الاعلى للرؤساء والوزراء والنواب فاذا كان من خوف على عقل المسنين فليدرج في القانون شرط الحصول على شهادة طبية تؤكد سلامة عقله.. وتمنى الابقاء على الحد الادنى دون الحد الاقصى.

وقال النائب عبد الله فرحات: على اي قانون يستند المجلس الدستوري؟ فأجابه الرئيس بري: يستند الى الدستور والى نظامه الداخلي.

وتابع النائب فرحات: هناك اسئلة كثيرة تطرح فالمجلس الدستوري السابق راح يفتش بالقوانين الفرنسية واجتهادات محاكم العالم لاصدار احكامه. ورأى ان هذا القانون منتقص وبنوده مبهمة.

وقال النائب ابراهيم كنعان: كما قال الزميل فرحات نحن في صدد انشاء محكمة قانونية عليا ويفترض ان يكون اعضاؤها مميزون جدا. فبالنسبة الى قضاة الشرف فسيتم انتقاء اصحاب الكفاءة والجدارة لاننا كلما احسنّا آلية الاختيار كلما كنا نحقق الغرض من منع التدخلات السياسية التي شهدناها في المرحلة السابقة. ولفت الى ان سقف العمر وضع على خلفية القدرة على التركيز والعمل المضني وشدد على اختيار الاساتذة الجامعيين الذين يعلمون مادتي القانون والدستور.

وقال النائب فؤاد السعد: اتمنى الاسراع في بت هذا القانون في اسرع وقت ممكن ليبت هذا المجلس الدستوري بالطعون المعروضة امامه.

وتمنى عدم قبول القضاة العاملين وأن يكونوا مرشحين او اعضاء في المجلس الدستوري، حرصا على الجسم القضائي اما في موضوع السن، فيمكن لمجلس النواب ولمجلس الوزراء النظر في امكانية وكفاءة الشخص المرشح وقدرته على العمل.

وقال النائب محمد الحجار: هناك ثلاث نقاط سأتحدث فيها: اولا موضوع المقابلة الشخصية مع المرشحين هي ليست تقييم او استجواب او امتحان انما للتعرف على مؤهلات المرشح وهذا معمول به في كثير من الدول ويعول عليه بشكل كبير واقترح الابقاء على المقابلة.

النقطة الثانية: عدم التجديد للشخص الذي يخرج بالقرعة.

النقطة الثالثة: انه في حال لم يتم انتخاب اشخاص من طوائف ومذاهب معينة يصار الى ترشيح هذه الطائفة مكان الذين خرجوا بالقرعة.

وقال الرئيس بري: عادة المجلس النيابي يقدم للهيئة العامة الاسماء حسب الاصول واذا حرمت طائفة ما يمكن لمجلس الوزراء تصحيح هذا الخطأ من خلال التعيين.

وقال النائب غسان مخيبر: ان المقترح اليوم هو ان يكون الاختيار من القضاة المتقاعدين في منصب الشرف، ومن المفيد الابقاء على النص كما وضعته لجنة الادارة والعدل.

اما بالنسبة للاساتذة الجامعيين فلا يتم الاختيار الا من حاملي شهادة الدكتوراه ومَن مارس التعليم لمادة العلوم السياسية والادارية والقانونية، وأن يكون اعلن الشخص للمرشحين من هي الجهة التي تدقق في شرطي السن والمستوى العلمي، مقترحا ان يقدم قلم المجلس الدستوري تقريرا بكل الطلبات امام المجلس النيابي او مجلس الوزراء للتدقيق فيها مقترحا ان يذكر ذلك في القانون في شكل واضح.

وقال النائب كبارة: هناك اساتذة يحملون شهادة الدكتوراه ولم يمضِ على ممارستهم التعليم مدة 25 سنة واقترح الغاء شرط السن.

واقترح النائب نوار الساحلي ترك موضوع السن مفتوحا على ان يتم اختيار الاكفياء من قبل مجلسي النواب والوزراء وأن يتم التعيين لاشخاص انصاف آلهة لمجلس حكماء يكون منزها وبعيدا عن التدخلات والضغوطات السياسية.

وقال النائب عمار حوري: اذا كان المرشح للعضوية مارس مهنة التعليم خارج لبنان فهل تحتسب له مدة الممارسة اي 25 سنة تعليم، داعيا الى الابقاء على السن القانوني بين 50 و74 سنة.

وقال النائب انطوان زهرا: يجب ان يكون اعضاء المجلس الدستوري ستة من قضاة الشرف واثنان من اساتذة التعليم العالي واثنان من المحامين، لافتا الى ان الجهد الذي يبذله عضو المجلس الدستوري من حضور جسدي وذهني وأيد الابقاء عل الحد الادنى للعمر 74 سنة.

وأيد النائب عاصم عراجي موضوع المقابلة للمرشحين من قبل لجنة الادارة والعدل لكي يكون عندنا فكرة عن شخصية المرشحين.

وعندما حاول رئيس الحكومة فؤاد السنيورة التعليق على كلام النواب تبين له ان الصوت امامه متعثر. فاستعان بمكبر الصوت من نائب رئيس الحكومة عصام ابو جمرا.

فضحك النواب وعلق الرئيس بري قائلا: متعويدة دايما.

ورأى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان موضوع السن كحد ادنى 74 سنة جيد وتحديده مهم وهو ملائم ولا يجوز تخطيه لاننا نشكو في لبنان من ان الادارة هرمة وبحاجة الى تجديد شبابها.

اما في موضوع اساتذ الجامعة يفترض ان يكون الاستاذ حاملا شهادة الدكتوراه وخبرة 25 سنة فيها ايضا حكمة فلم يحدد القانون اين علم، وعلى الحكومة عندما تريد تعيين حصتها من الاعضاء الخمسة بعد ان ينتخب المجلس النيابي حصته وأن يتم الاختيار في شكل يوازن في الشروط والملف الشخصي يجب ان يقوم في قلم المجلس الدستوري وأن يكون تعويض اعضاء المجلس الدستوري المادي شهرين عن كل سنة خدمة في المجلس الدستوري، وليس في غير المجلس الدستوري.

وقال وزير العدل ابراهيم نجار: الفكرة الاساسية هي ان يكون المجلس الدستوري هو الركن القانوني الاعلى وأن يكون متوافقا عليه في شكل سليم ولا يكون وضع طعن او تشكيك بل يؤدي الى رأب الصدع وأن يتعالى عن صغائر الامور. من هنا كان التركيز في هذا المشروع على ان القانون الذي وضع عام 2006 موضع طعن. وحرصنا ان يكون القانون الجديد حاملا على التوافق الذي هو مدخل لحياتنا السياسية والفكرة الثانية هي ان لا يكون القاضي راغبا في الانضمام الى عضوية المجلس الدستوري وأن لا يسعى من خلال توسله لكي يصبح عضوا في المجلس الدستوري لاننا في حاجة للقضاة الجيدين العاملين في قصر العدل ونحن في حاجة ماسة لهم حيث هم وآسف جدا ان يكون رأيي مغايرا لرأي رئيس الحكومة.

اضاف نجار: لدينا 160 قاضيا متقاعدا و33 قاضيا بلغوا سن التقاعد عام 2006 وامكانية الاخلاء تبقى واسعة ولذلك كان التركيز في جلسات لجنة الادارة والعدل ومن خلال كل المداخلات هنا، فعندما طرح موضوع السن في الصيغة التي تقدمت بها لم يكن شرط السن، ولكن وتماشيا مع آراء النواب اعتمد هذا الشرط ويبقى للمجلس النيابي القرار النهائي.

اما في شأن التنوع في عضوية المجلس الدستوري بين حملة الدكتوراه وبين اساتذة القانون وكبار المحامين فقد تم بعد تبادل الآراء الكثيرة، فالحكمة تقتضي باختيار اعضاء المجلس الدستوري وأن يكون للعضو الحد الادنى من الخبرة والكفاءة والجدارة والنزاهة لأن هذا المجلس سيكون مجلس حكماء وأمامه اهم المهام. أما بشأن المقابلات التي كان المجلس النيابي قد اجراها مع المرشحين فلا تزال سرية ولم يكشف عنها وبالتأكيد لن يكون الاختيار الا من الاكفياء وأن يكون الملف الشخصي للمرشحين في تصرف مجلسي النواب والوزراء. وأن تكون آلية الاختيار متروكة لحكمة المجلس وفق المقتضيات التي تفرضها الحكمة في بت هذا القانون للبت بهيكلية المجلس الدستوري ليتكمن من النظر بالطعون الموجودة امامه، متمنيا ان يكون المجلس الدستوري في مستوى المهام الملقاة عليه وأن تكون الاجتهادات والقرارات ملك هذا المجلس، متمنيا الاسراع في التصويت على هذا الاقتراح.

ثم انتقل المجلس بعد المناقشة العامة للاقتراح بطرحه ومناقشته مادة مادة فاقترح النائب سليم عون الغاء المادة 3 من القانون 250 لأنه القانون الملغى ولا يمكن العمل به.

وسأل النائب سيرج طورسركيسيان عن حجم التصويت لمثل هذا القانون المهم. فرد الرئيس بري انه قانون عادي ويلزمه النصف زائد واحد.

واقترح النائب بهيج طبارة استقالة القضاة العاملين المرشحين، فسقط اقتراحه.

وطرح اقتراح عدم تحديد السن او عدم التقيد بالسن فسقط الاقتراح.

وطرح اقتراح الغاء الفقرة المتعقلة باحقية خمسة نواب تعيين احد اعضاء المجلس الدستوري فألغيت الفقرة وسقط الاقتراح.

ثم طرحت المادة الاولى على التصويت فصدقت معدلة بعد شطب الفقرة هـ بكاملها، فالمادة الثانية فصدقت كما وردت. وطرحت المادة الثالثة فصدقت كما وردت ايضا. فالمادة الرابعة فصدقت ايضا كما وردت. ثم المادة الخامسة فصدقت كما وردت ايضا.

وهنا طلب النائب هادي حبيش عضو لجنة الادارة والعدل الكلام فاشار الى انه لم يتسنَّ له حضور جلسات لجنة الادارة لانه كان مسافرا وطلب ادخال تعديلات على القانون لجهة ان يرفق اي طلب طعن بنيابة ما بكفالة 25 مليون ليرة لبنانية فاذا اعلن المجلس الدستوري صحة نيابته يستوفي قيمة الكفالة اما اذا طعن بنيابته فتذهب الكفالة الى خزينة الدولة. وهنا لفت الرئيس بري الى ان مَن لديه اقتراح ما ان يسجله في قلم المجلس.

ورد الوزير ابراهيم نجار الى ان امر الكفالة المالية يعود تقريرها الى المجلس الدستوري فإذا اراد ان يغرم وهذا يعود الى اجتهادات المجلس الدستوري. فاعترض النواب معظمهم لعدم وجود نص على ذلك في القانون الجديد وسأل النائب بطرس حرب هل ان انشاء المجلس الدستوري مناط به صلاحية التعويضات ام المحاكم العدلية.

ثم تليت المادة السادسة فصدقت ايضا كما وردت. ثم تلي محضر الجلسة وصدق ورفعت الجلسة وكانت الساعة تشير الى الثانية والربع.

نص قانون انشاء المجلس الدستوري: وفي ما يلي نص قانون انشاء المجلس الدستوري كما عدلته الهيئة العامة:

اقتراح القانون الرامي الى الغاء القانون الصادر بتاريخ 9/6/2006 وتعديل القانون الرقم 250/93 (انشاء المجلس الدستوري) كما عدلته لجنة الادارة والعدل:

المادة الاولى: تلغى المادة 3 من القانون الرقم 250 تاريخ 14/7/1993 (انشاء المجلس الدستوري)، ويستعاض عنها بالنص الآتي:

المادة 3 الجديدة: يتم اختيار اعضاء المجلس الدستوري وفقا لما يأتي:

1 - عشرة اعضاء من بين قضاة الشرف الذين مارسوا القضاء العدلي او الاداري او المالي لمدة 25 سنة على الاقل، او من بين اساتذة التعليم العالي الذين مارسوا تعليم مادة من مواد القانون او العلوم السياسية او الادارية 25 سنة على الاقل، او من بين المحامين الذين مارسوا مهنة المحاماة مدة 25 سنة على الاقل.

2 - يشترط في عضو المجلس الدستوري:

أ - ان يكون لبنانيا منذ عشر سنوات على الاقل متمتعا بحقوقه المدنية وغير محكوم عليه بجناية او جنحة شائنة.

ب - الاّ يقل عمره عن الخمسين سنة ولا يزيد عن اربعة وسبعين سنة.

ج - على مَن يرغب ان يكون عضوا في المجلس الدستوري وتتوافر فيه شروط العضوية ان يقدم ترشيحه بموجب تصريح يرفق به سيرته الذاتية المفصلة ويودعه لدى قلم المجلس الدستوري لقاء ايصال. وعلى المجلس الدستوري ان يودع الملفات والطلبات الامانة العامة لمجلس النواب ومجلس الوزراء.

د - تبدأ مهلة تقديم الترشيح تسعين يوما قبل موعد انتهاء ولاية احد اعضاء المجلس الدستوري وتنتهي بعد ثلاثين يوما على بدئها. تكون مهلة تقديم الترشيح في حال شغور مركز احد الاعضاء عشرة ايام من تاريخ اعلان نشر شغور المركز في الجريدة الرسمية.

تحال تصريحات الترشيح التي قدمت في السابق والمستوفية الشروط المنصوص عليها في هذا القانون الى المجلس الدستوري.

تقدم تصريحات الترشيح الجديدة الى عضوية المجلس الدستوري في خلال مهلة اسبوعين تبدأ بالسريان اعتبارا من تاريخ العمل بهذا القانون.

على قلم المجلس الدستوري ان يحيل الى الامانة العامة لكل من مجلس النواب ومجلس الوزراء لائحة باسماء الاشخاص الذين تقدموا بترشيحهم الى المجلس الدستوري مرفقة بالمستندات المطلوبة وذلك في خلال 48 ساعة من تاريخ انتهاء مهلة الترشيح.

و - عند نهاية الست سنوات المحددة لولاية عضو المجلس الدستوري او عند سقوط العضوية بالقرعة، يحق للعضو من غير اساتذة التعليم العالي العاملين في القطاع العام وكل مَن يخضع لاحكام قانون الوظيفة العامة تعويض يعادل بدل شهرين عن كل سنة خدمة ويحسب على اساس مخصصات الشهر الاخير. يدفع هذا التعويض كاملا للعضو او لورثته اذا لم يكمل ولايته لسبب العجز الصحي المثبت وفقا للاصول او لسبب الوفاة.

يفقد العضو هذه الحقوق في حال الاستقالة. اما اساتذة التعليم العالي في القطاع العام والاعضاء الخاضعون لاحكام قانون الوظيفة العامة، فيعتبرون بحكم المنتدبين ويعودون الى ممارسة عملهم في الجامعة عند انتهاء عضويتهم في المجلس الدستوري وتحسب لهم فترة عملهم بمثابة خدمة فعلية ويحتفظون بحقهم في التدرج وذلك مع التقيد بأنظم التقاعد والصرف من الخدمة.

المادة الثانية: تلغى المادة 12 من القانون الرقم 250 تاريخ 14/7/1993 (انشاء المجلس الدستوري) ويستعاض عنها بالنص الآتي:

"المادة 12 الجديدة: تتخذ قرارات المجلس الدستوري بأكثرية سبعة اعضاء على الاقل في المراجعات المتعلقة بالرقابة على دستورية القوانين وفي النزاعات والطعون الناشئة عن الانتخابات النيابية.

توقع القرارات من الرئيس ومن جميع الاعضاء الحاضرين ويسجل العضو او الاعضاء المخالفين مخالفتهم في ذيل القرار ويوقعون عليها وتعتبر المخالفة جزءا لا يتجزأ منه وتنشر وتبلغ معه".

المادة الثالثة: يلغى انتخاب الاعضاء الذين جرى انتخابهم من قبل مجلس النواب بتاريخ 27/1/2005.

المادة الرابعة: خلافا للمادة 4 من القانون الرقم 250 تاريخ 14/7/1993، تنتهي ولاية نصف اعضاء هيئة المجلس الدستوري المعينة بعد صدور هذا القانون، بعد ثلاث سنوات ويجري اختيار هؤلاء بالقرعة ويعين خمسة اعضاء بدلا عنهم لمدة ست سنوات من قبل المرجع الذي اختار الاعضاء الذين سقطت عضويتهم بالقرعة وفقا لاصول التعيين المنصوص عليه في القانون.

المادة الخامسة: يلغى القانون الصادر بتاريخ 9/6/2006 والمتضمن تعديل بعض مواد القانون رقم 250/93 تاريخ 14/7/1993 وتعديلاته (انشاء المجلس الدستوري). المادة السادسة: يعمل بهذا القانون فور نشره بالجريدة الرسمية.

 

طهران: "المدينة النظيفة"

حازم الأمين ، الثلاثاء 21 تشرين الأول 2008

لبنان الآن

ما الذي يعنيه انطباع شخص ما عن مدينة زارها للمرة الأولى بأن سكانها نظيفون؟ علماً ان هذا الانطباع عُبر عنه بصيغة سجالية! أي ان مطلقه قصد من وراء قوله هذا الرد على شخص ما، أو تغيير انطباع كان سائداً وراسخاً في وعيه، أو وعي محيط به.

الجنرال ميشال عون وفور عودته الى بيروت من طهران التي زارها للمرة الأولى في حياته في الأسبوع الفائت، قال وبلهجته المعهودة التي لا تخلو من اندهاش وإعجاب مستجد بأن "أهل طهران نظيفون". يا لهول ما جاء به الجنرال من العاصمة الإيرانية! بل يا لهول ما كان في اعتقاده قبل ذهابه الى طهران، ليعود ويصححه بعد قدومه منها. "أهل طهران نظيفون"، على من كان يجيب الجنرال حين اخرج هذه الدرة؟ من هو الشخص الذي يساجله في هذه المعلومة التي عاد بها؟

بما ان أحداً لم يقل عكس ذلك، فإن عون والحال هذه يساجل نفسه. الجنرال يساجل ميشال عون ولا أحد غير ميشال عون، وهو بسجاله هذا أصاب أهالي طهران بإهانة ما كانوا ينتظرونها من حليف نظامهم المستجد. وعلينا والحال هذه ان نتخيل أي إيران كانت في وعي الجنرال قبل سفره إليها، وهنا لا نعني إيران النظام، بل إيران البلد والمجتمع والتاريخ.

يا الله كم تبدو سقطة الجنرال جوهرية لجهة تفسيرها ذلك الوعي الذي يستمد منه الرجل قيماً وأحكاماً وانعدام معرفة بالمحيط القريب، وبتواريخ وقيم ومعان لا تستقيم حكمة من دونها. فالزعيم المسيحي كان يعتقد انه ذاهب الى مدينة لن تلفته على الأقل نظافتها، فإذا به أمام مدينة نظيفة! وهم، أي أهل طهران، ربما انتظموا في نسق تاريخي أفضى بهم الى نظافة تهدف الى إدهاش الجنرال ميشال عون، وكان لهم ما يريدون، فعاد الجنرال من مدينتهم وامتدح نظافتهم بعد اجتماع لتكتل "التغيير والإصلاح" عقد في دارة عون في الرابية بحضور نواب التكتل ومن بينهم نعمة الله ابي النصر الذي أدهشته الأخبار عن نظافة طهران.

أما الأمر الثاني الذي عاد به عون من طهران، فلا يقل فداحة في إهانته ذكاء الإيرانيين و"نظافتهم"، فقد جاء محملاً بالإعجاب بنظام الحكم هناك، هو الذي ذهب اليهم حاملاً هموم "مسيحيي الشرق" كما قال بعض مناصريه. ولكن بغض النظر عن تصديه لهذه المهمة من دون تكليف يتعدى ناخبين في كسروان وزحلة، فإن ما لم يلفت الجنرال الذي أعجبه النظام في إيران، هو الأرقام المتعلقة بأعداد المسيحيين في إيران قبل الثورة وبعدها. وإذا تحول هذا الإعجاب الى خطة تهدف الى البحث عن مصير لمسيحيي لبنان مشابه لمسيحيي إيران (هذا ما يمليه الإعجاب على الأقل)، فإن الاجتماع المقبل لتكتل التحرير ستحضره عضوة التكتل جيلبيرت زوين مرتدية الحجاب الذي فرضته الثورة الإيرانية على رعاياها من غير المسلمين. ليس هذا الكلام جزءاً من السجال الذي رافق زيارة عون ايران، والذي تضمن قدراً كبيراً من المبالغة في وصف "الخطيئة"، بل هو فقط تعليق على نتائجها التي أعلنها الجنرال.

 

النائب علوش : الحريري منع الإحتقان بقراره "عدم المواجهة"

 تلفزيون لبنان/2008 ,Oct 21

رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب مصطفى علوش أن "مفاعيل المصالحة المتمثلة بسحب فتيل التفجير والاحتقان من الأرض تمّت من خلال زيارة وفد "حزب الله" الى قريطم ومن خلال تصرف النائب سعد الحريري من اليوم الثاني أو الثالث بعد غزوة "حزب الله"، وهو قرار عدم المواجهة".وأوضح أنه "ليس ضد اللقاء مع السيد حسن نصرالله ولكن أعتبر انه يجب أن يتم في القصر الجمهوري تحت سقف الحوار الوطني أو كلقاء ثنائي لاستكمال صورة استرخاء الشارع". وأضاف:"ليس عندي مانعٌ بمجيء السيد حسن نصرالله الى قريطم، ولكن عندي مانع في ذهاب النائب سعد الحريري الى أي مكان يختار السيد حسن نصرالله لأنه يجب أن نتذكر الاعتداء الذي حصل، وهذا من المنطق التصالحي لأن الاعتداء تمّ علينا ويجب أن تجري الأمور في هذا الاتجاه، لكن يمكننا أن نستعيض عن هذه المسألة بتبادل الزيارات، فمثلما زار وفد من حزب الله قريطم، ممكن أن يزور وفد من قيادات تيار "المستقبل" قيادات من "حزب الله". وأشار إلى ان "هذا ليس رأياً شخصياً، فبشكل عام، قواعد تيار "المستقبل" والجمهور الذي يمثله تيار لا يحبّذ أن تكون هناك زيارة من النائب سعد الحريري الى السيد حسن نصرالله، مع أننا لا نرى مشكلة في اللقاء بحد ذاته، ولكن نشدّد على أن هناك نقاطاً معينة يجب مراعاتها". و عن إعادة إعمار طرابلس وترميم البيوت في أحياء التبانة أعلن علوش "ان المسائل تباطأت بعد تسليم تيار "المستقبل" العملية الى الهيئة العليا للإغاثة، لا بل هناك إجحاف في دراسة الملفات وإعطاء التعويضات، مما يؤدي الى خلق توتّر زائد على الأرض لذا يجب التعامل مع المسألة بعين راعية، لا بعين مهنيّة مثلما يتصرّف الضباط المسؤولون".

 

عونكيشوت!

عبد اللطيف درزي-اللواء 

أظهرت المقابلة التلفزيونية التي أجرتها قناة <الجزيرة> الفضائية مع رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع مساء السبت الفائت، والتي أدارها بجدارة ومهنية عالية مدير مكتب المحطة في العاصمة اللبنانية الزميل النشيط والمتضلع في شؤون وشجون سياستنا الداخلية وخباياها وخفاياها غسان بن جدو·· رفاعة مستوى الحلقة التي أعادت للحوارات السياسية (Talk Show) رونقها وجديتها بعد انحدارها الى أسفل الدركات بفعل الأجواء المحمومة التي تعيشها البلاد وانتقالها الى بعض الشخصيات السياسية <القيادية> التي ترجمتها كلمات تخوينية وتهديدية ضد خصومهم في المقلب الآخر مطلقة باتجاههم سيلاً ووابلاً من بذيء الكلام وأقذعه الذي يندى له الجبين·

فالمقابلة كانت متلونة ومتعددة الأسئلة ومحاورها متشعبة وبعضها يعود بالذاكرة بعيداً الى بدايات الحرب الأهلية اللبنانية على ما تستحضره من آلام وويلات في نفوس اللبنانيين وتثير حساسياتهم التي دفنوها وأهالوا التراب عليها وعلى الماضي الدامي البغيض والكريه، لكن مرونة وحرفية معدها الذي كان كما يبدو عاقد العزم على تطويق ومحاصرة ضيفه المميز بأسئلة ذات جذور تاريخية سوداء بعضها مخضب بالأحمر القاني ولا تخلو من بعض الاستفزازية الصحفية المتعمدة لإثارة الضيف وجرّه الى إفراغ ما في جعبته على الطاولة، دون أي إبطاء، لكنه أي الدكتور جعجع، رد بهدوئه المعتاد وببرودة الحليم الحكيم وحكمة الناسك رهين الزنزانة <التحت أرضية>، المنفردة لأحد عشر عاماً أمضاها في القراءة المعمقة والتأمل ارتدت عليه هدوءاً وسكينة، وعمقاً باستشفاف المستقبل وتقليب الأمور وتحليلها بموضوعية العارف وجدية الباحث، قد تختلف مع الرجل سياسياً لكنك لا يمكن إلا أن تحترم تشبثه بمبادئه وقيمه التي لم يحيد عنها قيد أنملة·

لقد نجح الزميل بن جدو في إيصال حواره مع الدكتور جعجع الى الضفة التي يبتغيها لكنه لم يستطع أن يخفي علامات إعجابه بردود وأجوبة الحكيم التي ظلت متلألئة في عينيه ومرتسمة على ابتسامته التي ظلت ترافقه في غالبية مقاطع وفقرات المقابلة· المهم أن الحكيم أسر المشاهدين والمحللين الذين لم يخرجوا بعد انتهاء المقابلة متوترين ومضطربين، بل استطاعوا أن يحصلوا على أجوبة واستيضاحات على الكثير من أسئلتهم وهواجسهم المستقبلية، لقد وجدوا أنفسهم أمام موسوعة تاريخية علمية تتحدث وتستقرئ الماضي وتستقي منه العبر والحكم وقائد طليعي موزون ينظر الى الآفاق بعين الذي ارتوى واكتفى من الأحداث الجسام التي طاولته والوطن الجريح·

زعيم مسيحي آخر تفرض المناسبة أن نتكلم عليه وهو النائب ميشال عون حاصد الألقاب العديدة من زعيم أكبر كتلة نيابية مسيحية، الى دولة الرئيس وصولاً الى الزعيم المسيحي الأوحد الى خاتمة الألقاب والأوصاف حامي المسيحيين المشرقيين وبطريرك الشرق الأعظم هذا اللقب أسبغته عليه محجته الأخيرة الى عاصمة المرجعية الشيعية الفارسية دولة ولاية الفقيه، التي تضخ لبناً وعسلاً على المريدين والتابعين والمرتزقين، وأصحاب الأحلام <النابوليونية> و<الشهريارية>·

لقد خط النائب عون طريقه التي أوصلته الى ··· عاصمة الفرس وجمهورية المن والسلوى والتماس البركة الرسولية من قائدها ومرشدها الإمام السيد علي خامنئي واهماً المسيحيين بأنه يحميهم ومسيحيي الشرق أجمعين·

لقد خط عون طريقه واتجاهه السياسي، الذي لن يستطيع أن يختار غيره لأنه <واقف على شوار> فهو ليس بمقدوره التقدم الى الأمام لانه يستند على <بحصة تفاهمه مع حزب الله الذي أنعم عليه بثلاثة مقاعد وزارية ولا هو من القوة ليستدير الى الخلف لأنه سيحترق بنار الرأي العام المسيحي الذي سيحسم خياراته السياسية في الانتخابات المقبلة·

فسياسة الجنرال عونكيشوتية تحركها طواحين مزاجه الهوائية ويقودها فرسان، فرس التخوين وتشويه صور الآخرين، وفرس التهديد والوعيد، والإثنان يركضان بصاحبهما الى حافة الافول والإفلاس، أُصحوا أيها المسيحيون فالفجر آتٍ·