المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 24  تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس مرقس .25-21:4

وقالَ لَهم: «أَيأتي السِّراجُ لِيُوضَعَ تَحتَ المِكيالِ أَو تَحتَ السَّرير؟ أَلا يأتي لِيُوضَعَ على المَنارة؟ فما مِن خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُظهَر، ولا مِن مَكتومٍ إِلاَّ سَيُعلَن. مَن كانَ له أُذُنانِ تَسْمَعان فَلْيَسْمَعْ!». وقالَ لَهم: «اِنتَبِهوا لِما تَسمَعون! فبِما تَكيلونَ يُكالُ لَكم وتُزادون. لأَنَّ مَن كانَ لهُ شَيء، يُعطَى. ومَن لَيسَ له شَيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له».

 

القدّيس مكسيموس (حوالى 580–662)، راهب ولاهوتيّ

السؤال رقم 63 الموجّه إلى تالاسيوس

السّراج على المنارة

إنّ السّراج الموضوع على المنارة، الذي تكلّمت عنه الكتب، هو ربّنا يسوع المسيح، نور الآب الحقيقيّ الذي يُنير كلّ إنسان يأتي إلى هذا العالم... أمّا المنارة، فهي الكنيسة المقدّسة. إذ إنّ كلمة الله المشعّة التي تُنير كلّ إنسان في هذا العالم ترتكز على تعليمها تمامًا كما تُنير سكّان بيتها، وتملأ كلّ الأذهان بمعرفة الله...

والكلمة لا تريد مطلقًا أن تبقى "تحت المكيال"، بل ترغب في أن تكون مرئيّة وبارزة على قمّة الكنيسة. ولو كانت الكلمة مخبّأة في ظلّ حرف الشريعة -كما لو كانت تحت المكيال- لحرمَتْ البشر أجمعين من النور الأبديّ. وما كانت الكلمة لتعطي البعد الروحيّ للذين يسعون للتخلّص من إغراء الحواسّ وللذين لا يرون إلاّ الأمور العابرة المتعلّقة بالمادّة. لكن عندما توضع الكلمة على المنارة التي هي الكنيسة، أي عندما تُبنى على الإيمان بالروح وبالحقّ، فهي عندئذٍ تُنير العالم أجمع... لأنّه إن لم تُفهم الرسالة بحسب الروح، فهي لن تحوي إلاّ قيمة سطحيّة ومحدودة لا تعبّر عن مغذاها، ولن تسمح للذهن بأن يفهم ما هو مكتوب...

لا نضعنّ إذًا، بأفكارنا وأعمالنا، السراج المضيء تحت المكيال، والسراج هنا هو الكلمة التي تنير الذهن، حتّى لا نصبح عند ذلك مذنبين بإخفاء قوّة الحكمة غير المدركة بواسطة الحرف. علينا إذًا أن نضعها على المنارة التي هي الكنيسة، فتكون بذلك في قمّة التأمّل الحقيقيّ الذي يجعل نور التجلّي الإلهي يسطع للجميع.

 

لأن المعركة في بعبدا عاليه والمتن الشمالي طاحنة ومصيرية بالنسبة لـ "8 آذار"

"حزب الله" يوظف نفوذه السياسي ويتحرك باتجاه المر لإنقاذ عون

 بيروت - "السياسة": لفتت الزيارة المفاجئة التي قام بها وفد من "حزب الله", إلى النائب ميشال المر, الأسبوع الماضي, للوقوف منه على حقيقة ترشيح صهره أنطوان غاريوس في دائرة بعبدا على لوائح "14 آذار", بعد أن أجاز له قانون الانتخاب أن يترشح للانتخابات النيابية شرط تقديم استقالته من رئاسة البلدية قبل ستة أشهر من موعد الانتخابات. وعلمت "السياسة" أن وفد "حزب الله" بحث في العمق مسألة التحالف مع النائب المر, في دائرتي بعبدا والمتن الشمالي, مبدياً استعداده الكامل لمعالجة كل المسائل التي تمنع إعادة إحياء تحالف المر مع العماد ميشال عون في هاتين الدائرتين.

وافادت المعلومات أن محادثات المر- "حزب الله" وصلت إلى نقاط متقدمة في توفير الدعم اللازم من قبل الحزب إلى النائب المر, إذا ما قبل التفاهم مع عون في الانتخابات المقبلة, شرط أن يضغط المر باتجاه سحب ترشح صهره من المعركة الانتخابية, وألا يكون مرشحاً على لوائح "14 آذار", في دائرة بعبدا التي يعتبرها "حزب الله" وحلفاؤه معركتهم الأولى, حيث سيقرر على أساسها مستقبل المعارضة الانتخابي. وفي معلومات خاصة ل¯"السياسة", فإن عون الذي يحظى بدعم "حزب الله" وحركة "أمل" وكل أحزاب المعارضة, غير مطمئن للنتيجة في هذه الدائرة, لا سيما وأن أصوات المعارضة في هذه الدائرة لن تتخطى عتبة ال¯12 ألف صوت, بما فيها أصوات "حزب الله" وحركة "أمل" التي لا تتجاوز ال¯8 آلاف صوت, بينما يحتاج عون إلى 15 ألف صوت كحد أدنى لضمان نجاحه, هذا قبل أن يعرف إذا كان غاريوس سيترشح للانتخابات, أم لا.

وتشير المعلومات أن العماد عون والفريق المعارض كانا يضغطان للإبقاء على شرط السنتين لكل رئيس بلدية يريد الترشح للانتخابات وأن يقدم استقالته من البلدية قبل سنتين, إلا أن إصرار فريق الغالبية نجح بتخفيض المهلة إلى ستة أشهر, هذا القرار اعتبره عون موجهاً ضده في الدرجة الأولى, نظراً لما يشكله غاريوس من ثقل سياسي وانتخابي في قضاء بعبدا, حتى أن نفوذه السياسي يمتد إلى المتن الشمالي بحكم علاقة المصاهرة مع النائب المر.

وأفادت المعلومات "أن "حزب الله" لم ينتزع جواباً مطمئناً من المر بإمكانية ثني صهره عن الترشح لهذه الانتخابات, على أن تستكمل الاتصالات بينهما في اجتماعات مقبلة, ما جعل عون متردداً في حسم ترشحه في دائرة بعبدا لخطورة النتائج التي قد لا تكون لصالحه, والتي يعتقد أنه شخصياً سيكون المستهدف في هذه الانتخابات, لأن الناخب المسيحي في هذه الدائرة غير متحمس على الإطلاق لتقديم صوته إلى "حزب الله", الذي لم يحدد بعد ستراتيجيته الدفاعية, ولم يقدم عناوين مطمئنة للشارع المسيحي عن مشروعه السياسي المستقبلي المرتبط بمشروع ولاية الفقيه, الذي يجاهر أمينه العام السيد حسن نصر الله بالانتماء إليه.

وعلى هذا الأساس, فإن كل المعلومات في قضاء بعبدا تشير إلى أن القاعدة الجماهيرية هي التي تتحكم بالمرشحين في هذه الدائرة, لأنه لا يمكن لأي زعيم سياسي في هذه المنطقة أن يسير بعكس التيار, أي بعكس القاعدة الشعبية, وبالتحديد القاعدة المسيحية المتخوفة من مشروع "حزب الله", باعتباره غير مرتبط بالمشروع اللبناني وقيام الدولة. كما أن السيد حسن نصر الله بإعلانه الواضح التزامه ولاية الفقيه, أخاف القاعدة المسيحية وجعلها حتى الآن تنحاز إلى الفريق الآخر, الذي ما زال متمسكاً بمبدأ السيادة والحرية والاستقلال, وبمبدأ الدولة اللبنانية.

ونقل مقربون من العماد عون, أنه بالإضافة إلى أن إصرار غاريوس على خوض المعركة الانتخابية في دائرة بعبدا, جعل الأمور تزداد تعقيداً في وجه عون وحلفائه. وعلى هذا الأساس, تبرع "حزب الله" بالاتصال مع القوى السياسية المؤثرة في هذه المنطقة, وبالأخص النائب ميشال المر الذي وعد باستمرار التواصل مع الحزب لحل العقد المستعصية, من دون إعطائه تأكيدات بأن الأمور تسير في المنحى الإيجابي الذي يريده, خصوصا وأن نقاط التباعد بين المر وعون أصبحت أكثر بكثير من نقاط التلاقي. كما أن مآخذ المر على عون هي في طريقة التعاطي معه كتابع, وليس كحليف أساسي له شأنه على الأقل في المتن, وهذا ما ظهر جلياً في الاتصالات التي كانت تجري حول انتخاب رئيس الجمهورية, عندما تفرد عون بمعارضته مبادرة بكركي وأعقبها بهجومه الشهير على البطريرك صفير.

وقد لاقى هذا الهجوم اعتراضاً من النائب المر, الذي أدى إلى خروجه من تكتل "التغيير والإصلاح" من دون أن تصل الأمور إلى القطيعة, لأن المر لا يؤمن بالقطيعة في السياسة, لكنه هذه المرة يبدو غير متحمس لإعادة تجربة التحالف مع العماد عون, حتى في دائرة المتن الشمالي التي يعتبرها معقله الخاص.

ويصرح النائب المر في مجالسه الخاصة ب¯"أنه وصل إلى السياسة عن طريق التحالف مع حزب "الكتائب" والشيخ بيار الجميل, ولا يريد أن يخرج عن هذا التحالف, وهو يقوم في الوقت الحاضر بالتنسيق مع رئيس حزب "الكتائب" الشيخ أمين الجميل, وإن تحالفهما قد يشمل فترة الانتخابات, لا سيما بعد أن استطاع المر أن ينتزع وعداً من الشيخ أمين بترؤسه لائحة المتن الشمالي, التي ستضم من بين أعضائها نجله سامي, والوزير نسيب لحود, وغيرهما من ممثلي 14 آذار من الأرمن وغير الأرمن, لأن المعركة في هذه الدائرة قد تتبلور بعد معرفة موقف حزب الطاشناق, وطريقة التحالف معه.

وعُلم أن الرئيس الجميل قد وافق على اقتراح قدمه المر بأن يتولى الأخير التنسيق مع حزب "الطاشناق" توصلاً لقيام تحالف متين وقوي في المتن الشمالي, يكون لحزب "الطاشناق" وللأحزاب الأرمنية الأخرى تمثيل قوي فيه.

هذه المعلومات أغضبت العماد عون وجعلته يستنجد بحليفه "حزب الله" للضغط باتجاه المر والطاشناق, لإعادة تكوين التحالف الذي خاض به الانتخابات الفرعية في المتن قبل سنة وثلاثة أشهر, وأدت إلى فوز مرشح عون في هذه الانتخابات شرط حفظ ماء الوجه لعون, وإطلاق يده في تشكيل لائحتي بعبدا والمتن, مع الإبقاء على المر قطباً أساسياً في المتن الشمالي, مقابل انسحاب صهره غاريوس من بازار الترشح في بعبدا.

وتفيد المعلومات, أن القوى التي ستتحكم بنتائج الانتخابات في هاتين الدائرتين, منقسمة على كل القوى السياسية في فريقي 8 و14 آذار, وأبرزها الكتلة الشيعية المكونة من "حزب الله" وحركة "أمل", التي تؤكد المعلومات بأنها لا تقل عن 8000 ناخب, مقابل كتلة متماسكة من قوى 14 آذار تضم "حزب الوطنيين الأحرار" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل", وهي تضم أكثر من 25 ألف ناخب غير باقي القوى الشيعية والمسيحية المتحالفة مع 14 آذار التي تقدر ب¯5000 ناخب, ما يعني أن على العماد عون أن يكون لديه 25 ألف ناخب على الأقل ليقرر ما إذا كان سيفوز في هذه المعركة أم لا.

وفي موازاة معركة بعبدا, تأتي معركة المتن الشمالي متلازمة بالشكل والمضمون, بفارق أن الصوت الشيعي المؤثر في بعبدا, سيحل محله الصوت الأرمني الذي تعمل كل القوى السياسية على التنسيق المبكر مع الأحزاب الأرمنية, سيما "حزب الطاشناق" الذي يقف على مفترق طرق, إما الاستمرار بتحالفه مع "التيار الوطني الحر" بزعامة العماد عون, أو العودة إلى التحالف القديم الجديد مع "حزب الكتائب".

لكنه في مطلق الأحوال لن يقطع تحالفه مع النائب المر, لأن هناك أكثر من جامع بينهما, أبرزها تحديد الموقع السياسي لكل منهما في المعركة الانتخابية المقبلة.

وبحسب معلومات "السياسة" فإن قيادات 14 آذار, نصحت القوى السياسية في كل من المتن وبعبدا بدراسة موضوع التحالفات السياسية بشكل جدي قبل الإعلان عنها حتى لا يقعوا بالمحظور. ومن بين السيناريوهات المتداولة أن النائب المر لن يضغط باتجاه سحب ترشيح صهره أنطوان غاريوس من المعركة في بعبدا مقابل إطلاق يده في المتن, لأن للمر حساباته الانتخابية أيضاً, وتتمثل بتكوين كوتا نيابية داخل مجلس النواب مثله مثل سائر القوى كي تمثل خط الوسط الذي يعتبر في المستقبل خط الرئيس ميشال سليمان. وعلى هذا الأساس تبدو معركة بعبدا والمتن الشمالي مفصلية في الحسابات الانتخابية, فإما أن تفوز الأكثرية وتستمر كما هي الآن, أو تتغير المعادلة, وتفوز المعارضة ويتغير كل شيء.

 

السنيورة يلتقي أبو جمرا لـ "لملمة موضوع الصلاحيات" وتأكيد على الحل من داخل المؤسسات

سليمان: طاولة الحوار ستنعقد وتوسيع المشاركين يتم بعدد قليل معقول

بيروت - "السياسة" والوكالات: تتركز الجهود التي تبذل في أكثر من اتجاه على "لملمة" الأزمة التي افتعلها نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا بحجة المطالبة ب¯"صلاحياته", في وقت تستمر السجالات بين "القوات اللبنانية" و"تيار المردة" على خلفية إفشال المصالحة المسيحية-المسيحية ووضع العراقيل أمام اللقاء المرتقب بين رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية.

في هذا الوقت, أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان لبنان دولة متنوعة عليها ان تأخذ دورها وموقعها في الخارج, لافتاً الى ان علاقاتنا العربية هي علاقات صداقة وصدق وصراحة, مشيرا الى ان زياراته للخارج تهدف الى اعادة تظهير لبنان الموحد والذي له سلطات دستورية متكاملة.

وشدد سليمان, خلال لقائه وفداً من متخرجي كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية, على ان وحدة الوطن والوحدة الوطنية أقوى من كل شيء ويجب احترام ارادة ممثلي الشعب على قاعدة ان ثقافة الديمقراطية ليست فقط بالانتخاب, بل هي بالاعتراف بنتائج هذا الانتخاب, مؤكدا ان الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها وسنعترف بنتائجها.

وشدد على ان طاولة الحوار ستنعقد في موعدها المقبل وان توسيع عدد المشاركين يتم بعدد قليل معقول وبعد موافقة الجميع, واوضح ان المصالحات قطعت مسافات لا بأس بها على رغم الخلافات, وشدد على "اننا في حاجة الى كتلة نيابية وطنية ترجح المصلحة الوطنية".

وعلى خط المعالجات التي جرت في الساعات الماضية لتهدئة "حرب الصلاحيات", عقد في السرايا الكبير, أمس, اجتماع بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ونائبه أبو جمرا في حضور وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين, حيث تم البحث في الوضع الذي أثاره ابو جمرا حول ما سماه بصلاحيات نائب رئيس الحكومة, وضرورة أن تتم معالجة هذه المسألة في إطار المؤسسات الدستورية ووفقاً للقوانين والأنظمة.

وعقب اللقاء, اوضح أبو جمرا أن "مقاطعة جلسات مجلس الوزراء تعني مقاطعة دائمة, أما الانسحاب فهو لمرحلة معينة ولأمر معين تتم معالجته لاحقًا", وأشار إلى ان حضوره إلى السراي هو بمسعى من الوزير شمس الدين. ولفت إلى أن "الجلسة مع دولة الرئيس السنيورة هي مقدمة, وللحديث صلة غدًا" (اليوم), موضحًا ان "الكلام تناول كيفية تنظيم العمل داخل مجلس الوزراء بغية الوصول الى تطوير آلية العمل بالقدر الذي تسمح فيه الظروف".

من جهته, لفت الوزير شمس الدين إلى أن "الرئيس السنيورة كان منفتحًا وجديًا خلال اللقاء الذي كان أكثر من تمهيدي", وأكد "انه يعمل منذ بداية شهر رمضان الماضي على إيجاد مخرج ملائم لقضية صلاحيات نائب رئيس الحكومة", مشيرا الى "أنه لمس تجاوباً من الرئيس السنيورة, ونائبه أبو جمرا". وأعرب عن تفاؤله "بإمكان إحراز تقدم قبل جلسة الحكومة", وقال "الصورة ليست سوداوية إطلاقاً, والأمور داخل مجلس الوزراء ليست بالحدة التي تظهر خارجه".

في موازاة ذلك, رأى الوزير جان أوغاسبيان أن ثمة ما يجمع ويربط بين الدور الذي مارسه أبو جمرا والحملة السياسية التي شنت على رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من قبل بعض قوى "8 آذار" خلال الفترة الأخيرة, لافتاً إلى أن طرح مسألة صلاحيات نائب رئيس الحكومة يتطلب مناخات سياسية ملائمة وهادئة بعيداً من منطق تحقيق غايات سياسية أو انتخابية.

 

ارتياح عوني لنسف المصالحة المسيحية

 "القوات اللبنانية": علينا التوجه لنجاد والأسد لمعرفة ماذا يريدان?

بيروت - "السياسة" والوكالات: أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب, امس, أن "القوات ترغب بالصلح مع تيار المردة إلا أن الأخير يتحرك بالريموت كونترول", وبالتالي, تابع حبيب "علينا أن نسأل النظام السوري في هذا الموضوع ماذا يريد, إذ إنه هو الذي يحركهم", وأضاف "نحن في "القوات" صالحنا الجميع منذ أن وقعنا على اتفاق الطائف", متسائلاً "لماذا يفتحون الجروح القديمة ولمصلحة من? فهل هي لخدمة مصالح خارجية? إذ إن اللبنانيين جميعهم يريدون المصالحة".

وفي حديث الى موقع "لبنان الآن" الالكتروني, اعتبر حبيب أن "من لا يريد المصالحة هو عدو للبنان, وأن اثنين يتحركان بالريموت من الخارج هما العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية", داعيًا الى "التوجه بالسؤال إلى الرئيسين الإيراني محمود احمدي نجاد والسوري بشار الأسد لمعرفة ماذا يريدان من لبنان".

ورأى أن "العماد عون يعتبر نفسه "بابا" المسيحيين, لذلك لا يأخذ برأي بكركي", طالبًا من عون توضيح "ما جلبه من إيران, وما إذا كان قد أتى بقرار منع المصالحة, إذ ان هذا ما يتبين مع مرور الوقت", وأضاف حبيب "لقد عاد عون من طهران راكبًا حصان داريوس, مع فارق أن داريوس كان قائداً عظيماً ولم يدخل مصحا عقليًا". وبشأن المطالبة بصلاحيات نائب رئيس الحكومة وما جرى في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة, لفت حبيب إلى أن "هذه الأمور للتغطية على زيارة عون إلى طهران, ونحن مع حقوق الطائفة الأورثوذكسية لكن إدخال الطائفة بمسألة من هذا النوع أمر ليس في وقته, فالوقت الآن هو لحماية بلدنا, كي يبقى وطنًا للأورثوذكس ولكل الطوائف اللبنانية".

من جانبه, اعتبر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا "أن تراجع فرنجية عن المصالحة نابع من المبدأ القائل "إن شتمه "القوات" ورئيس هيئتها التنفيذية هو من المواد الانتخابية الأساسية", ورفض اعتبار "أن المصالحة ذهبت إلى غير رجعة لأنه من غير الممكن تعليق هذه المصالحة بشكل نهائي", لافتاً إلى أن كل السجالات الإعلامية تندرج في خانة البازار الانتخابي", مشدداً على أن مشكلة صلاحيات نائب رئيس الحكومة أزمة مفتعلة وليست قضية سياسية حقيقية خاصة بالمسيحيين. في المقابل, أبدى نائب عوني بارز ارتياحه لما آلت إليه المصالحة المسيحية بين "تيار المردة" و"القوات اللبنانية", بعد أن نسف فرنجية نهائياً إمكانية حصول هذه المصالحة. وقال "لقد كان تيارنا والعماد ميشال عون يعارضان من الأساس فكرة اللقاء مع رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" سمير جعجع, ولكن حليفنا فرنجية أحرجنا بقبوله, وقد ترافق ذلك مع إعلان لائحته الانتخابية الخاصة في منطقته زغرتا, من دون استشارتنا, ما ترك لدينا الانطباع بأنه فرط التحالف معنا, ولكن موقفه الأخير من المصالحة, بالإضافة إلى تطمينات قدمها لنا فرنجية في الموضوع الانتخابي, أعادت توضيح الصورة, ونحن مرتاحون لمسار الأمور.

 

"العمل الإسلامي": تدريب "حزب الله" عناصرنا "طبيعي"

بيروت - "السياسة": ذكرت مصادر أمنية, امس, أن الأجهزة أوقفت الأربعاء الماضي, وعلى خمس دفعات 21 شخصاً في منطقة الأوزاعي قادمين من الشمال, واعترفوا خلال التحقيقات معهم بأنه طلب إليهم التجمع قرب جامع الأوزاعي, قبل التحاقهم بمعسكر للتدريب على القتال على يد "حزب الله", الذي تدخل لاحقاً فتم الإفراج عنهم ومن ثم جرى إلحاقهم بمعسكر تدريب تابع له. وأفادت المعلومات, أن هؤلاء ينتمون إلى "جبهة العمل الإسلامي" بقيادة فتحي يكن, وقد أثار وصولهم تباعاً ريبة الأجهزة الأمنية التي رصدت الدفعة الأولى, ثم بدأت بعد ذلك توقيف الدفعات اللاحقة للتأكد من حقيقة أمرهم, قبل أن يطلقوا, ليلتحقوا بمخيم التدريب على الأثر. وتعليقا على هذه المعلومات, أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة جميل رعد في حديث إلى موقع "لبنان الآن" الالكتروني أن الجبهة من ضمن عملها وخطتها المقاومة ضد إسرائيل وأي تدريب يمكن أن يحصل هو "مسألة طبيعية". من جانبه, استغرب المسؤول الاعلامي في "حزب الله" حسين رحال الخبر جملة وتفصيلا, وقال إنه لم يطلع عليه, وعندما نقل اليه مضمون الخبر أجاب رحال "لاعلم لي بذلك".

 

توقيف 21 شخصاً من الشمال في طريقهم الى معسكر تدريب لحزب الله

نهارنت/أوقفت الاجهزة الامنية على خمس دفعات 21 شخصا في منطقة الاوزاعي قادمين من الشمال اعترفوا خلال التحقيقات معهم بأنه طلب اليهم التجمع قرب جامع الاوزاعي قبل التحاقهم بمعسكر للتدريب على القتال على يد حزب الله. وذكرت مصادر أمنية لصحيفة النهار ان حزب الله تدخل لاحقا فتم الافراج عنهم ومن ثم جرى الحاقهم بمعسكر تدريب تابع له،وهم ينتمون الى الداعية فتحي يكن. وكان وصولهم تباعا أثار ريبة الاجهزة الامنية التي رصدت الدفعة الاولى ثم بدأت بعد ذلك توقيف الدفعات اللاحقة للتأكد من حقيقة أمرهم، قبل ان يطلقوا.

 

ولش: العلاقات الدبلوماسية لا تكفي لمراجعة سياسة أميركا تجاه سوريا

نهارنت/أوضح مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ولش ان الخطوات التي أقدمت عليها سوريا فيما يتعلق بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان وانتخاب رئيس جمهورية لبناني هي بداية، لكنها لا تكفي لمراجعة سياسة أميركا لعزل سوريا. وأكد ولش في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" انه "ليس هناك من مراجعة لسياساتنا حيال سوريا"، مشيرا الى انهم "مستعدون للنظر في التغييرات" السورية مؤخرا تجاه لبنان في حال أقدمت هذه الأخيرة أيضا على تغيير سياستها في عدة قضايا إقليمية من بينها "استخدام جماعات مسلحة في لبنان". كما أشار الى ان الجيش اللبناني مؤسسة تاريخية ضمن الدولة يحتاج لان يكون أكثر قدرة، موضحا انه "لو كانت هناك ضمانات أمنية أفضل من جيرانهم، سواء أكانوا الجيران القريبين أم البعيدين، فربما كانت التحديات التي يواجهها الجيش اللبناني اليوم أقل". ورأى انه على الجيش حماية مواطنيه "ضد بعض الأنشطة التي تحدث في المخيمات وضد العنف في الشوارع الذي تحدثه ميليشيا مسلحة"، نافيا ان يكون هناك أي سبب كي تقوم جماعة مسلحة في لبنان برفع السلاح ضد المدنيين اللبنانيين، ومعتبرا ذلك "قتلا وليس مقاومة". وإذ اعتبر ولش ان علاقات سوريا مع لبنان كانت مصدر مشاكل في الماضي، جدد دعم الولايات المتحدة الحكومة اللبنانية ومؤسساتها "لاننا نؤمن ان هذه أفضل طريقة لأمن واستقرار الشعب اللبناني".

 

فرنجية يشترط اعتزال جعجع السياسة لتتم المصالحة

نهارنت/اشترط رئيس تيار المردة لسيمان فرنجية اعتزال رئيس الهيئة التنفيذية للقوات سمير جعجع السياسة لتتم المصالحة. فقد ذكرت صحيفة الاخبار ان نظرة فرنجية هي ان المصالحة تبدأ بالاعتراف ثم بالاعتذار ويليها اعتزال جعجع للعمل السياسي، على أن تتشكل لجان من الطرفين للتنسيق لفضّ أي مشكلة تقع بين القواعد الشعبية. واشارت الى معارضة جمهور فرنجية للمصالحة وعدم سعي جعجع إلى توسيع دائرة مصالحاته مكتفياً بحصرها في قضية مجزرة إهدن "دون اقامة وزن لعائلة الرئيس رشيد كرامي"، ولاستخفافه برئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون.

وذكرت ان مصدرا مطّلعا نعى المصالحة المزعومة بين فرنجية وجعجع التي بدأ أطرافها بتمييعها كمقدمة لطيّها نهائياً، "لأنه بعد اليوم لن تكون هناك أية مصالحة بين جعجع وأي طرف سياسي آخر. فالمصالحات الجدية تنتهي عند آل فرنجية ولا تبدأ عندهم". ولفت المصدر الى أن فرنجية قابل دعوة جعجع للمصالحة بإيجابية دون الغوص في المنهجية اللازمة لها، لأنه كان تحت تأثير حادثة بصرما التي لا يتقبّل تكرارها في الكورة أو أية منطقة أخرى في الشمال. لكنه فوجئ لاحقاً بمن ينقل إليه رغبة جعجع إتمامها على قاعدة اعتبارها كأنها لم تكن. ونقلت عن أحد الأساقفة الموارنة قوله بأن هذه المصالحة كانت لتسلك طريقاً أسهل لو أنها لم تأت عقب حادثة بصرما، كما لو أنها بُنيت على منهجية واضحة وآلية جديّة يوكل أمرها إلى لجان مشتركة بعد إعطائها الضوء الأخضر من الأطراف الأساسيين.

وكان فرنجية اكد الثلاثاء ضرورة توفر الشروط التي وضعها سابقاً لاتمام المصالحة بينه وبين جعجع وقال " "نصر على مصالحة تتم وفق شروطنا، والا "فستين عمرها ما تكون مصالحة، بقينا ثلاثين سنة بدون مصالحة، نبقى ثلاثين سنة أخرى، لا يهم".

وردت القوات معتبرة ان طرح فرنجيه مزيداً من الشروط للمصالحة "زاد اقتناع قيادة القوات بأن مسار عرقلة هذه المصالحة اصبح مكشوفاً، وان الفريق الآخر لا ينوي تسهيلها وعلى الارجح فهو لا يريدها اساساً". ‏واكدت انها تنوي المصالحة من اجل المصالحة فقط، ومن اجل تنفيس ‏الاحتقان من الشارع، وعدم الاقتتال بين المسيحيين، معتبرة ان ما قام به الوزير فرنجية هو ‏توجيه ضربة الى رئيس الجمهورية والى دور الرابطة المارونية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 23 تشرين الاول 2008

البلد

رد وزير خدماتي على فاعلية صيداوية تناولت موقفه حول وضع المستشفيات الحكومية، قائلاً: "إنها ردود انتخابية نتحملها".

تفاوتت ردود فعل المسؤولين في العاصمة على ما حصل في شوارعها صباح أمس وتم توزيع التهم على المتعهدين وحفرياتهم وأحد المجالس المستقلة.

تحضّر الوزارة المعنية لائحة باسمء? المرشحين لمراكز محافظين وقائمقامين في اطار الورشة القائمة لتحضير بنية الوحدات الادارية بالأصالة.

الشرق

مرجع اغترابي تلقى تطمينات من شخصية رسمية لجهة توحيد الكلمة في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم بعدما تأثرت بمداخلات سياسية ومذهبية معروفة الاهداف؟!

سياسي مخضرم توقع استمرار المشاكسات والمساجلات على ما هي عليه الى حين ظهور نتائج الانتخابات النيابية "هذا في حال لم تتعقد الامور باتجاهات تصعيدية"!

وزير حزبي استبعد نجاح الجلسة الاولى لمؤتمر الحوار "لأن جميع المعنيين بالمناسبة لا يزالون على مواقفهم".

النهار

لا يزال الرئيس نبيه بري يصر على رفض تسلم 67 مشروعا بحجة انها صادرة عن الحكومة السابقة التي لم يعترف بشرعيتها. ويجري البحث عن صيغة حل لهذه المشكلة.

استغرب مصدر وزاري ما نشره بعض الصحف من معلومات حول المحكمة ذات الطابع الدولي.

كثرت الاتصالات من الداخل والخارج بالنائب ميشال المر لاقناعه بالتعاون انتخابيا مع العماد ميشال عون.

السفير

يمتنع وزير عن تعيين رئيس لمؤسسة تعاضدية في سلطة دستورية رغم شغور المركز منذ أربعة أشهر.

كلف مرجع كبير مستشاراً له بنقل رسالة عاجلة الى مرجع عربي تتناول محادثات جرت في الخارج.

يشير مسؤولون دوليون الى احتمال وجود دور كبير لفئات متطرفة وارهابية في عمليات الاغتيال التي جرت في لبنان منذ العام .2005

يتولى سفير أميركي سابق في لبنان دوراً أساسياً في الإدارة الأميركية المقبلة على علاقة بالملف.

المستقبل

قالت أوساط عربية أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى لن يزور سوريا في المرحلة المقبلة خصوصاً إذا ما كان الأمر متصلاً بالموضوع اللبناني.

دعت السفارة الأميركية عدداً من الشخصيات إلى مواكبة اليوم الإنتخابي الرئاسي الأميركي في مقرها في عوكر.

تنفي مصادر أوروبية أن تكون فرنسا ساهمت في البحث في أي مقايضة أو صفقة حول المحكمة في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع دمشق.

اللواء

التزم غالبية اعضاء كتلة معارضة " الصمت التام " وهم يستمعون الى عرض رئيس الكتلة عن زيارته الأخيرة , من دون التعليق لا سلبا ولا ايجابا .

تستعد قيادة نقابية لتقديم طعن امام مجلس شورى الدولة , مما يعني اعادة خلط الأوراق والتأثير سلبا على تطبيق مرسوم زيادة الأجور .

أرجأ رئيس حزب ضمن 14 آذار تشكيلات قيادية مقترحة الى ما بعد الانتخابات النيابية .

 

تخلية الموقوفين في قضية الانابيب في انتظار النتيجة المخبرية للمضبوضات

وطنية - 23/10/2008 (قضاء) استجوب قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر اليوم الموقوفين أفراد الخلية المسماة ارهابية في قضية الانابيب في الجنوب، وضم المفتش في الامن العام محمد عامر ورفعت القادري ومصطفى بكور، في حضور وكلاء الدفاع للمتهمين، فنفوا ما اسند اليهم من تهم لجهة حيازتهم مواد بهدف القيام بأعمال إرهابية، ولم يظهر لدى القاضي مزهر أي دليل ضدهم، وفي انتظار حصول القاضي مزهر على نتيجة مخبرية عن محتويات المضبوطات، قرر القاضي مزهر تخليتهم في مقابل كفالة مالية قدرها مئتا الف ليرة لكل منهم، ومنعهم من السفر في انتظار حصول على النتيجة المخبرية.

 

الرئيس سليمان استقبل غطاس خوري ومطارنة وخريجي كلية الاعلام: نحن دولة تتميز بالتنوع وهدفي اعادة لبنان الى الخريطة الدولية

وطنية- 23/10/2008 (سياسة) أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان "لبنان دولة متنوعة عليها ان تأخذ دورها وموقعها في الخارج"، لافتا الى ان "علاقاتنا العربية هي علاقات صداقة وصدق وصراحة"، مشيرا الى ان "زياراته للخارج تهدف الى اعادة تظهير لبنان الموحد والذي له سلطات دستورية متكاملة". وأعلن ان "وحدة الوطن والوحدة الوطنية اقوى من كل شيء ويجب احترام ارادة ممثلي الشعب على قاعدة ان ثقافة الديموقراطية ليست فقط بالانتخاب، بل هي بالاعتراف بنتائج هذا الانتخاب"، مؤكدا ان "الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها وسنعترف بنتائجها". وشدد على ان "طاولة الحوار ستنعقد في موعدها المقبل وان توسيع عدد المشاركين يتم بعدد قليل معقول وبعد موافقة الجميع". واوضح ان "المصالحات قطعت مسافات لا بأس بها على رغم الخلافات، وشدد على " اننا في حاجة الى كتلة نيابية وطنية ترجح المصلحة الوطنية".

خريجو الاعلام

كلام الرئيس سليمان جاء امام وفد خريجي كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية برئاسة الدكتور عامر مشموشي الذي القى كلمة قال فيها: "ان رابطة خريجي الاعلام التي تزوركم اليوم للتهنئة بانتخابكم رئيسا للجمهورية، وان جاءت متأخرة، فانها تشعر بالاعتزاز لوجودكم على رأس الدولة وتشعر بالاطمئنان كما كل اللبنانيين، بانكم الربان الماهر الذي يقود السفينة الى بر الامان، فيخرج لبنان من أزماته المستعصية ويضعه على الطريق الصحيح كدولة مستقلة ذات سيادة، لها موقعها بين الدول، ومكانتها على الخريطة الدولية".

اضاف: "الناس تنتظر ونحن كصحافيين نسأل: ماذا تحضرون لجلسة الحوار الثانية وهل ستشهد توسيعا؟ وماذا عن الامن بعد اكتشاف الشبكات، وماذا عن الديبلوماسية بعد التصريحات الايجابية للامير سعود الفيصل التي أعقبت زيارتكم للمملكة ودوركم في التقريب بين الدولتين الشقيقتين دمشق والرياض؟ ثم اين اصبحت الاستعدادات للافادة مما يجري على صعيد الازمة المالية العالمية وكيف ستوفرون الفرص والاجواء المؤاتية للانتخابات النيابية المقبلة؟".

رد الرئيس سليمان

ورد رئيس الجمهورية مرحبا بالوفد الاعلامي، وقال: "أنا كل هدفي هو اعادة وضع لبنان في موقعه على الخريطة الدولية، نحن دولة تتميز بالتنوع، وبدورها في الخارج ولكن قبل ان تأخذ دورها في الخارج، يجب ان تموضع نفسها بالشكل الصحيح على مستوى المنظمات الدولية والمستوى العربي والمستوى الاقليمي والمستوى الدولي كدولة لها سلطاتها الدستورية المنظمة ووحدة الموقف اللبناني في الخارج".

واشار الرئيس سليمان الى ان "المناخ السياسي الذي تحسن بشكل ملحوظ وتحسن ايضا في المناخ الاقتصادي حيث استطاع لبنان تجاوز الازمة المالية العالمية، لا بل ازددات الودائع وكذلك التحويلات من الدولار الى الليرة اللبنانية وهذا يوفر مناخا جيدا للاستثمار".

واضاف: "والتحسن السياسي والاقتصادي يساعد ايضا في الامن وبناء القوى الامنية، لان القرارات الامنية هي قرارات تعكس صورة الوفاق السياسي وبالعكس".

قانون الانتخابات

ولفت الرئيس سليمان الى "التحضير لتشريعات جديدة انطلقت مع قانون الانتخابات الذي لا يعكس طموح اللبنانيين، ولكنه جاء باجماع جميع النواب وهم ممثلو الشعب اللبناني وهذه ارادة يجب احترامها لانها دستورية، خصوصا ان الوفاق الوطني ووحدة الوطن وسلامته تبقى اهم من أي امر آخر".

واكد رئيس الجمهورية "اجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها، مشددا على ان "المهم في المفهوم الديموقراطي الاعتراف بنتائجها ويجب الاعتراف بنتائجها".

ورأى ان "قانون المجلس الدستوري حاز ايضا الاجماع وهو القانون الاصلح لوضع البلد"، لافتا الى "وجوب تعيين أعضاء المجلس في اقرب وقت".

وقال: "اننا نضع آليه لتعيين موظفي الفئة الاولى كي يأتي هذا التعيين بشكل ثابت وسليم على اساس الكفاية وتعادل الفرص.

الحوار الوطني

وعن الجلسة المقبلة للحوار الوطني، قال رئيس الجمهورية: "ان الجلسة ستعقد في الخامس من تشرين الثاني المقبل"، لافتا الى ان "التوسيع سيكون بموافقة الجميع وبعدد قليل ومعقول"، مشددا على ان "الحوار هدفه التوصل الى نتائج مهما استغرق الامر من وقت".

الاستراتيجية الوطنية

ولاحظ الرئيس سليمان "ان الاستراتيجية الوطنية تتطلب امورا عدة، من بينها ما هو مبتوت داخل المؤسسات الدستورية، ولا لزوم لمعالجته اما الامور التي تتطلب مناقشة فستتم مناقشتها في سياق تحضير هذه الاستراتيجية".

المصالحة

وعن المصالحة، قال الرئيس سليمان: "لقد قطعنا اشواطا في تحقيق المصالحة. وقد اجتازت المصالحة المسيحية مسافات كبيرة.

اما في الشق الوطني الشامل، فالجزء الاهم من المصالحة قد حصل. ان موقع رئاسة الدولة هو على علاقة جيدة مع الجميع. وحتى مارونيا، فالجزء الاكبر متصالح مع بعضه البعض، والامور تنضج تدريجا في ما خص بعض الزوايا. ولكن الاهم قد تحقق".

كتلة نيابية للوطن

وأكد رئيس الجمهورية ردا على سؤال عما اذا كان هناك اتجاه لتكوين كتلة نيابية، انه ليس "متجها نحو معارك انتخابية"، وقال: " انا رئيس توافقي لكل البلاد. لكن هذا لا يمنع من قيام مستقلين، ليس بالضرورة ان يكونوا اصدقاء للعهد، بل اصدقاء للوطن، بمعنى مستقلين اصدقاء للمصلحة الوطنية. انا لست في حاجة الى كتلة نيابية، انا في حاجة الى كتلة وطنية ترجح المصلحة الوطنية، وتكون الى جانب الوطن وليس الى جانب رئيس الجمهورية".

الارهاب

وكرر رئيس الجمهورية الاشارة الى ان "الارهاب مصيبة على الاسلام والعرب"، مجددا الدعوة الى "انشاء مرصد عربي او اسلامي- عربي للارهاب كي نعمل نحن على تطويق الارهاب الذي بات ينطق باسم العرب والاسلام، ويضرب باسمهم. ونحن نعمل على مكافحته. ولو لم ننجح في نهر البارد، لكان الوضع وخيما للغاية ليس فقط في لبنان، بل في المحيط ايضا".

وفد اعلامي عراقي

وكان الرئيس سليمان استقبل وفدا عراقيا ضم رؤساء تحرير ورؤساء مجالس ادارة ومسؤولين في مؤسسات صحافية وتلفزيونية، يشارك في ورشة عمل تنظمها في بيروت المؤسسة العربية للتدريب والاستشارات والتحكيم.

وابدى الوفد سعادته لوجوده في لبنان "رئة العرب في الديموقراطية" متمنيا التوفيق للرئيس سليمان في تحقيق الامن والازدهار.

من جهته، رحب الرئيس سليمان بالوفد متمنيا النجاح لورشة العمل، مشيرا الى ان "دور الاعلام اساسي في تظهير التفاعل والتعايش في بلد كالعراق لان التفاعل والتعايش هما اللذان يوجدان الحضارة"، لافتا الى "وجوب التصدي الاعلامي ايضا للارهاب الذي بات يشوه سمعة العرب والمسلمين".

3 مطارنة

ثم استقبل رئيس الجمهورية مطراني الروم الارثوذكس في المكسيك انطوان شدراوي وفي البرازيل دامسكينوس منصور، واطلع منهما على اوضاع اللبنانيين في بلدان الاغتراب، واستقبل كذلك مطران عكار باسيليوس منصور.

الهيئة الناظمة للاتصالات

واستقبل رئيس الجمهورية بعد ذلك وفد مجلس ادارة الهيئة الناظمة للاتصالات برئاسة الدكتور كمال شحادة الذي وضع الرئيس سليمان في آخر خطوات الهيئة في مجال تنظيم قطاع الاتصالات.

أطباء بيروت والشمال

ثم استقبل الرئيس سليمان وفد نقابتي اطباء بيروت والشمال برئاسة النقيبين جورج افتيموس ونسيم خرياطي، وعرض الوفد لشؤون المهنة وشجون النقابة والوضع الطبي عموما.

جامعة القديس يوسف

واستقبل رئيس الجمهورية بعد ذلك وفد جامعة القديس يوسف برئاسة رئيس الجامعة الاب رينيه شاموسي ضم عمداء الجامعة والمسؤولين في "مستشفى أوتيل ديو".

ووضع الأب شاموسي الرئيس سليمان في روزنامة نشاطات الجامعة من خلال امتداد كلياتها على كامل الاراضي اللبنانية وبدء انفتاحها على الدول العربية عبر البدء بافتتاح فروع لها في عدد من الدول العربية، من اجل تعميق ثقافة الحوار بين الاديان والمساهمة في نشر الفرانكوفونية.

وثمن الرئيس سليمان النشاط الذي تقوم به الجامعة، مركزا على "وجوب التركيز على ثقافة الحوار والديموقراطية بين الطلاب من أجل إغناء الروح الوطنية لدى الشباب اللبناني".

النائب السابق خوري

وكان رئيس الجمهورية عرض والنائب السابق غطاس خوري الاوضاع الراهنة.

 

الانتماء اللبناني" أسف لما يتعرض له مسيحيو العراق: من يحرص على المسيحيين لا يتعايش مع التيارات المتأسلمة

وطنية - 23/10/2008 (سياسة) رأى لقاء "الانتماء اللبناني" في بيان اصدره اثر اجتماعه الأسبوعي، ان "من يحرص فعلا على مصلحة المسيحيين في لبنان، لا يتعايش مع التيارات المتأسلمة التي تدفع مسيحيي الشرق الى الهجرة، ولا يرتمي في أحضان الانظمة التي ترعى هذه التيارات وتمولها وتحركها"، معتبرا "ان التعايش مع هذه التيارات غير جائز بل يدخل المنطقة في نفق مظلم. فالقبول بها يعني القبول بحالة عدم الاستقرار، مما يؤدي إلى مزيد من الركود الاقتصادي والفقر مع ما يرافقهما من ضعف المعرفة، وهذه العناصر تشكل الأرضية الخصبة لتنامي هذه التيارات المتأسلمة".

وأسف لما "يتعرض له مسيحيو العراق الذين باتوا لا يشكلون سوى 4 في المئة من سكان العراق، بعدما كانت نسبتهم تتجاوز العشرة في المئة"، ملاحظا "ان مأساتهم هي جزء من مشكلة مسيحيي الشرق عموما، وهي مشكلة آخذة في التفاقم مع تنامي انتشار وقوة هذه التيارات المتأسلمة، فالمسيحيون باتوا يشعرون بأنهم غرباء في هذه المنطقة". ولفت "الانتماء اللبناني" الى "ان هناك ثمة تواصلا وارتباطا بين دفع المسيحيين الى الهجرة من العراق وفلسطين ومصر وبين وجود هذه التيارات المتأسلمة في تلك الدول"، مشيرا الى انه "حيث يتعاظم نفوذ هذه التيارات وانتشارها، يتناقص عدد المسيحيين العرب، وتزيد وتيرة هجرتهم"، مشددا على "ان المسيحيين مكون أساسي في المشرق العربي، وجزء لا يتجزأ منهم، وهم كذلك حاجة لهذا المشرق، نظرا الى ما لدى الكثير منهم من طاقات نيرة في مجالات عدة، وهي طاقات يحتاج اليها العالم العربي".

وأشار الى "ان تهجير المسيحيين هو بداية تدمير التنوع والاختلاف وحرية الرأي في هذه المنطقة، وبداية لترسيخ الرأي الواحد واللون الواحد، وهذا ما يصب في مصلحة إسرائيل لأنه يضع المنطقة أكثر فأكثر تحت رحمة المتأسلمين". وقال: "ان تحكم هؤلاء في منطقتنا هو اكبر هدية لإسرائيل لأنهم، من جهة، لا يشكلون أي خطر حقيقي وعملي عليها بوجود تقنيات الحرب الحديثة، ومن جهة ثانية، يوفرون لها مبررا وحجة لتبتز أكثر فأكثر المجتمع الدولي ودول الغرب تحديدا للحصول منها على المزيد من الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لها تحت ذريعة مواجهة الإرهاب والتطرف".

واعتبر "ان من يدعي يوميا الدفاع عن المسيحيين في لبنان والحرص على حقوقهم لا يتعايش مع التيارات المتأسلمة التي تدفع مسيحيي الشرق الى الهجرة، ولا يرتمي في احضان الانظمة التي ترعى هذه التيارات وتمولها وتحركها". وخلص الى ان "المفترض لكل من يريد أن يحافظ على المسيحيين في لبنان والشرق، ولكل من يهمه الحفاظ على التنوع الإنساني والحضاري وعلى حرية الرأي والفكر وحق الاختلاف، ان يواجه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودينيا جميع التيارات المتأسلمة بكل ما أوتي من قوة لا أن يهادنها".

 

جعجع عرض ووليامز مسألة الغجر ومزارع شبعا والانتشار على الحدود وبحث مع نديم الجميل في أوضاع المواطنين في بيروت والأشرفية

وطنية - 23/10/2008 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع في معراب المحامي نديم بشير الجميل، في حضور منسق منطقة بيروت في "القوات" المهندس عماد واكيم. وبحث المجتمعون في أوضاع المواطنين في بيروت عموما والأشرفية خصوصا.

واستقبل جعجع مساء، ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في جوزف نعمه، ومستشار العلاقات الخارجية ايلي خوري على مدار ساعة من الوقت. وجرى البحث في الشؤون اللبنانية بكل جوانبها، ولا سيما موضوعي الغجر ومزارع شبعا، إضافة الى مسألة الانتشار السوري على الحدود الشمالية للبنان. كما عرضوا ملف المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطنية التي يمكن أن تؤدي الى نتائج ايجابية على المدى المنظور.

ونقل وليامز لجعجع تأكيده مجددا "دعم مجلس الامن لقضايا لبنان وشعبه".

 

زار 3 وزراء ورأس اجتماع تحديث "الاثراء غير المشروع"

شمس الدين: الكلام داخل مجلس الوزراء يختلف خارجــه

المركزية - رأى وزير التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين، "ان توقيت بحث موضوع صلاحيات نائب رئيس الحكومة ليس ملائما"، واشار الى "ان لا جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل". وعما اذا كان العمل الحكومي امام انتكاسة في ظل التلويح بمقاطعة اكثر من وزير تضامنا مع اللواء ابو جمرا قال في حديث اذاعي: "الصورة ليست سوداوية بهذا المقدار، وان الكلام داخل مجلس الوزراء يختلف عن الكلام في الخارج، والامور لم تكن بهذه الحدة، وانا اتكلم كشاهد، فبالامس حصل شيء من التوتر، لكن لا قطع في الود، ولا في الصلة".

وعن المخرج الذي يراه لكي لا تتحول هذه القضية الى انتكاسة في العمل الحكومي قال:" لن تتحول، هناك صيغة، وقد تطوعت لهذا الامر، والقضية كانت بدأت منذ اوائل رمضان وهي ليست وليدة جلسة امس الاول، وهناك توافق على صيغ عمل مشتركة، والذي حصل ليس موضوع الصلاحيات حصرا وتحديدا، بل نمط العلاقة، وكيف تقارب وكيف تعالج، فالعديد من الزملاء الوزراء تحدث بكلام لائق في هذا المعنى، واليوم هناك متابعة وانا متفائل".

اضاف: "ان ما تم ابرازه هو ما يسمى بصلاحيات، فضلا عن مواضيع عدة تم التداول بها، وفي الدستور هناك نص، ومرجعية لا يمكن ان يتم تجاوزها، وتوقيت هذه المواضيع على ما يبدو ليس توقيتا ملائما، ولي ثقة ان الرئيس فؤاد السنيورة واللواء عصام ابو جمرة يتفهمان هذا الامر".

ورأى شمس الدين انه من "الانسب عدم التكلم عن الصيغة المقترحة او المخرج لتبريد الاجواء، وهناك اشياء تحدث اثناء المعالجة، فلا مخطط مرسوما بل هو محكوم بالتفاصيل"، مبديا تفاؤلا قبل موعد جلسة مجلس الوزراء المقبلة". وكشف "ان لا جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل، فهناك سفرة لرئيس الحكومة الى مصر وانا شخصيا لا اتوقع جلسة لمجلس الوزراء، وهناك وقت لتحقيق امور عدة قبل جلسة مجلس الوزراء المقبلة، وهناك اقل من اسبوعين للمصالحات العامة التي آمل في ان تتحقق وهي تمهد وتبرد القلوب وتخفف التوتر تمهيدا لانعقاد طاولة الحوار برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان".

وعن مدى تجاوب اللواء ابو جمرا مع المسعى الذي يقوم به، قال: "لمست تجاوبا من اللواء ابو جمرة، كذلك لدى الرئيس السنيورة".

وكان الوزير شمس الدين رأس اجتماع اللجنة المشتركة المكلفة بتحديث قانون الاثراء غير المشروع والتي يرئسها الوزير وتضم رئيس مجلس الخدمة المدنية ورئيس التفتيش المركزي وقاض من هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل.

وقام الوزير شمس الدين بزيارة كل من وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي ووزير البيئة انطوان كرم ووزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي وجرى بحث في ملفات حكومية مشتركة.

كما استقبل في مكتبه في ستاركو سفير ايطاليا غابريال كيكيا وجرى بحث في مشاريع التعاون الاقتصادي مع لبنان وورقة باريس 3

وزار الوزير شمس الدين وزارة الزراعة، بصفته وزيرا للزراعة بالوكالة، وبعد اتصال من الوزير الياس سكاف قبل سفره الى الخارج حيث شكره الوزير شمس الدين على ثقته الغالية ووعده بأن يعمل على ان يتواجد مدة غياب الوزير الأصيل لتأمين استمرارية العمل بما يخدم ويلبّي حاجات المواطنين.

 

"ترسيم الحدود ينتظر اعادة تشكيل اللجنة المشتركة والامكانات المادية

نصري خوري: تكامل بين السفـــارات والمجلــــس الاعلــى

المركزية - أعلن الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري ان ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا ينتظر اعادة تشكيل اللجنة المشتركة وتأمين الامكانات المادية والفنية مؤكدا عدم تسلم أي طلب من لبنان لمراجعة الاتفاقيات الثنائية التي تصب بنحو 90 في المئة لمصلحته.

وأشار الى ان إقامة العلاقات الديبلوماسية هي نتيجة انتخاب رئيس توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية مشددا على ان معاهدة الاخوة أمر استراتيجي وهناك تكامل بين السفارات والامانة العامة.

وأوضح في حديث الى مجلة "الاسبوع العربي" ينشر غدا ان وزير الخارجية فوزي صلوخ كان يرغب في اعلان البيان قبل السفر الى السعودية لكن لم يتوفر الوقت المناسب وتم بحث موضوع اعلان اقامة العلاقات قبل سفر الوفدين السوري واللبناني الى نيويورك.

وأكد أن الجانب السوري يثق ثقة كاملة بالرئيس اللبناني ميشال سليمان ويبحث معه كل الامور بروح ايجابية ومنفتحة ويسعى دائما لاتخاذ القرارات التي تناسب المصلحة المشتركة للفريقين، مشددا على انه على كل جانب الآن ايجاد مقر للسفارة ولاقامة السفير وتحديد الطاقم الديبلوماسي وتعيين السفير والخطوات ستسرع مبديا تفاؤله بانتهاء الموضوع قبل نهاية العام.

وعن المعتقلين في السجون السورية قال: زود الجانب السوري الجانب اللبناني باسماء جميع المحكومين والتهم المحكومين بها وقد اعلن ذلك وزير العدل اللبناني، وهناك لجنة مشتركة تتابع ملف المفقودين وتدقق بالاسماء اسما اسما وتعطى الاجوبة في اطار اللجنة. هناك ايضا مفقودون سوريون في لبنان ولدى الجانب اللبناني لوائح كاملة بالاسماء. الرئيس نجيب ميقاتي كان اول من طرح هذا الموضوع رسميا مع السوريين. وبعد قمة الرئيسين سليمان والاسد اعطيت اللجنة المشتركة صلاحيات واسعة، وطلب منها تفعيل عملها واقتراح ما تراه من آليات تساعدها على تنفيذ عملها. وتقدم الجانب اللبناني بمجموعة اقتراحات لتفعيل عملية البحث في شأن المفقودين، وافق عليها الجانب السوري والامور تعالج بموضوعية وشفافية. هذا الموضوع صعب وشاق ودقيق جدا خصوصا ان حوالى 80% من الاسماء المقدمة من الجانب اللبناني تقول اللجنة ان اهالي المفقودين قالوا ان الميليشيات ابلغتهم انها سلمتها الى السلطات السورية، وهذا العنوان بحد ذاته خير دليل ان الامور يجب ان تبحث بشكل اوسع واجراء تحقيق مع الميليشيات ايضا حول مصير هؤلاء الناس اضافة الى موضوع المقابر الجماعية، وليس رمي الكرة دائما في ملعب سوريا. وقد اكد الرئيس سليمان انه لا بد من وقفة جريئة لمعالجة الموضوع واقفاله نهائيا.

 

 "بينها 23 في المئة هبات... وما تم صرفه عمليا 56 في المئة من المبلغ"

التقرير السابع عن التقدم في تنفيذ "باريس - 3":اتفاقـات التمويل حتى أيلول 4،729 مليارات دولار

المركزية - أفاد التقرير السابع عن التقدم في تنفيذ نتائج المؤتمر الدولي لدعم لبنان (باريس 3) بأن اتفاقات تمويل بقيمة 4،729 مليارات دولار وقعت حتى نهاية ايلول 2008، مشيراً الى أن 23 في المئة من هذا المبلغ عبارة عن هبات، في حين أن 77 في المئة تأتي على شكل قروض، ولافتاً الى أن ما تم صرفه عملياً من المبالغ التي تنص عليها هذه الاتفاقات هو نحو 2,6 ملياري دولار.

وعرض التقرير للمستجدات في ما يتعلق بتطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي قدمته الحكومة في المؤتمر، وأورد ملخصاً لما حققته كل من الجهات المعنية بهذه الاصلاحات في الفصل الثالث من السنة 2008، أي في الأسابيع الأولى من عهد حكومة الوحدة الوطنية التي تم تأليفها في 11 تموز المنصرم، ونالت ثقة مجلس النواب في 12 آب الفائت. وتضمن التقرير كذلك ملخّصاً عن المبالغ التي تسلمها لبنان من الجهات المانحة، واتفاقات التمويل التي وقعها معها.

وفيما ذكر التقرير أن وزارة المال واصلت العمل مع الجهات المانحة لتحويل تعهداتها الى التزامات، أشار الى أن مجموع قيمة اتفاقات التمويل التي تم توقيعها ارتفع الى 4،729 مليار دولار، أي بزيادة 20 مليون دولار في الفصل الثالث ( 15 مليوناً منها لدعم القطاع الخاص وأربعة ملايين لتمويل مشاريع). وبقيت نسبة الاتفاقات الموقّعة من مجموع تعهدات الجهات المانحة التي شاركت في المؤتمر، نحو 63 في المئة. وأوضح التقرير أن 23 في المئة من الاتفاقات الموقعة تتعلق بهبات، في حين أن 77 في المئة تأتي على شكل قروض.

وقدّر التقرير قيمة المبالغ التي تم صرفها حتى نهاية أيلول 2008 بنحو 2,6 ملياري دولار، أي ما نسبته 56 في المئة من مجموع الاتفاقات الموقعة. وأعاد التقرير التراجع في وتيرة برمجة تنفيذ التعهدات المالية في الأشهر الستة الأخيرة، الى الوضع السياسي الصعب الذي كان قائماً، ثم الى عملية انتقال السلطة. كذلك تراجعت وتيرة الالتزامات الجديدة نظراً الى الانتهاء من توقيع معظم الاتفاقات المتعلقة بدعم الموازنة والقطاع الخاص. أما التعهدات المتبقية، فالقسم الأكبر منها مخصص لتمويل المشاريع، والاتفاقات في شأن هذا النوع تحتاج الى وقت أكبر.

وأشار التقرير الى أن الاتفاقات الخاصة بتمويل المشاريع بلغت قيمتها 1،034 مليار دولار، أي ما نسبته 30 في المئة من مجمل الاتفاقات الموقعة، علماً أن القيمة الاجمالية للتعهدات المخصصة لدعم المشاريع هي 3,491 مليون دولار. وتم توقيع اتفاق جديد مع بلجيكا بقيمة ثلاثة ملايين يورو، في حين أقر مجلس النواب اتفاق قرض مع الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي. الى ذلك، وافقت كل من ايطاليا وألمانيا على مشاريع اضافية للبنان. وارتفع الدعم العيني مليون دولار هي قيمة مشاريع تنفذها ماليزيا في جنوب لبنان، بينها انشاء عيادات طبية وآبار مياه.

وفي مجال دعم القطاع الخاص، تم توقيع اتفاق اضافي، وسجّل ارتفاع في قيمة المبالغ التي تم صرفها. وزادت قيمة الاتفاقات الموقعة من 1،266 مليار دولارٍ أميركي الى 1,280 مليار دولار، ما يعادل 87 في المئة من التعهدات المخصصة لهذا القطاع. والجديد في هذا المجال، استثمار جديد من "مؤسسة التمويل الدولية". وارتفعت قيمة المبالغ التي تم صرفها في مجال دعم القطاع الخاص الى 645 مليون دولار، ويعود هذا الارتفاع خصوصاً الى صرف البنك الأوروبي للاستثمار 12 مليون يورو. وتمثل هذه الأخيرة الدفعة الثالثة من القرض الكامل الذي تبلغ قيمته 60 مليون يورو ويتولى مصرف لبنان ادارته. وبهذا يكون قد بلغ ما صرفه البنك من قيمة القرض الكاملة 47 مليون يورو، حيث يتوقع أن يتم صرف دفعة جديدة في الفصل الرابع من 2008.

أما الاتفاقات الموقعة للدعم من خلال وكالات الأمم المتحدة، فبقي اجماليها 122 مليون دولار. ووافقت ايطاليا على خمسة ملايين يورو لدعم مشاريع عدة. كذلك بقي اجمالي الاتفاقات الموقعة للدعم من خلال منظمات المجتمع المدني 88 مليون دولار، وأقرت ايطاليا 3,8 ملايين يورو اضافية لمشاريع عدة.

وفي ما يتعلق بالمبالغ المخصصة لدعم الموازنة والتي تم توقيع اتفاقات في شأنها، فقد بقي مجموعها 1،875 مليار دولار، ولم يتم توقيع أي اتفاق اضافي حتى نهاية أيلول 2008، وكذلك لم تحصل أي زيادة على المبلغ الذي تم صرفه وهو 1,434 مليار دولار.

وجددت المجموعة التأسيسية لمانحي لبنان (Core group)، في خلال اجتماعها نصف السنوي في واشنطن على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، تأكيدها على "أهمية ايجاد سبل لتحريك مبالغ تعهدات المانحين التي لم تنفذ بعد، لا سيما من خلال اعادة تحديد وجهتها، بحيث تستخدم للدعم المباشر وغير المباشر للموازنة، علماً أن الدعم غير المباشر يتيح تسريع تنفيذ المشاريع القائمة. وأيدت المجموعة "قرار الحكومة اللبنانية طلب دعم صندوق النقد الدولي في اطار المتابعة لبرنامج المساعدة الطارئة للنهوض بعد الكوارث والنزاعات المسلحة (EPCA)، مبدية "تطلعها الى انجاز الصيغة النهائية للاتفاق بين لبنان وصندوق النقد الدولي".

الاصلاحات: وبحسب التقرير، "شهد الفصل الثالث من سنة 2008 توافقاً سياسياً على الإصلاحات الرئيسية، وعلى أولويات الانفاق العام. ويستلزم تنفيذ الاصلاحات اقرار مشاريع قوانين مهمة وتعديلات على قوانين أخرى، وهو ما شرع فيه مجلس النواب. ولم يحل انتظار اقرار هذه القوانين، والافتقار الى التمويل الكافي، دون تحقيق الوزارات المعنية بالاصلاحات تقدماً في هذا المجال.

ففي القطاع الاجتماعي، ستحصل وزارة الشؤون الاجتماعية من البنك الدولي على مبلغ 1,25 مليون دولار، هو جزء من هبة قيمتها ستة ملايين دولار، سيخصص لدعم اقامة آليات استهداف جديدة للمساعدات الاجتماعية، ووضع برنامج وطني لتحسين استهداف شبكات الأمان الاجتماعي للفقراء على أساس تقويم موضوعي للأحوال المعيشية للأسر. وحققت وزارة التربية والتعليم العالي تقدماً ملموساً في استحداث "وحدة ادارة التخطيط والمراقبة والمعلومات" وفي تنفيذ نظام ادارة المعلومات التربوية، الذي وصل الى مراحل استكماله الأخيرة. وسارت خطة مكننة مكاتب الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وفق البرنامج الزمني.

في القطاع الاقتصادي والمالي، حققت وزارة المال تقدماً في مجال مكننة اجراءات التدقيق الضريبي، وشرعت في تطبيق نظام تسجيل المانيفست من بُعد لتسهيل التجارة. ومع اقرار مجلس النواب مشروع قانون احداث جهاز خاص لادارة الدين العام في وزارة المال على مستوى مديرية بدلاً من دائرة، باتت القاعدة متوافرة لتطوير قدرات ادارة الدين. أما وزارة الاقتصاد والتجارة، فخفضت الوقت الذي تحتاجه عملية تسجيل شركة، من 46 يوماً الى 11 يوماً، وهو عنصر أساسي في تشجيع اللبنانيين وغير اللبنانيين على الاستثمار. ووفرت مراكز تنمية الأعمال الأربعة التي أقيمت أخيراً، ضمانات لقروض في اطار "كفالات بلاس" وInnovative Schemes، بما يسهّل اقراض الشركات.

وفي ما يخص البنى التحتية والخصخصة، تجري اعادة النظر في تسلسل الاصلاحات الأساسية في هذا المجال. وساهم استكمال التدقيق في حسابات مؤسسة كهرباء لبنان للعام 2002 في زيادة الشفافية المالية. ومع استكمال محطة كسارة التي تبلغ قدرتها 400 كيلوفولت، يكون لبنان قد أنهى مرحلة أساسية من عملية اندماجه في الشبكة الكهربائية الاقليمية. واصدر مجلس ادارة الهيئة المنظمة للاتصالات عددا من الأنظمة المهمة، منها ما يتعلق بنوعية الخدمات، وبالتسعير.

 

حرص رئاسي على اتمام المصالحات قبل طاولة الحوار الشهر المقبل

الرابطة المارونية لم تنفض يدها بعد لكن لا جديد في الافــــــق

لقاء الحريري - نصر الله لتتويج الوفاق وليــــس للتأسيس لـه

المركزية - في خضم الانهماك بالمصالحات المتعثرة وصلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء المفقودة انشغل الوسط السياسي بالتحضيرات للاجتماع الثاني لطاولة الحوار باقطابها الاربعة عشر في 5 تشرين الثاني المقبل برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا، في ظل اصرار فريق المعارضة على توسيع نسبة المشاركة ومواضيع الحوار وتمسك الغالبية بالابقاء على النسبة نفسها واستكمال البنود المتبقية على جدول الاعمال من الطاولة السابقة.

وكشفت اوساط واسعة الاطلاع عن ان رئيس الجمهورية الذي كان تشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الشأن قرر ترك أمر البت بالمشاركة وجدول الاعمال للمشاركين انفسهم في خلال اجتماعهم المقبل وهو حريص على ان يحظى أي قرار في هذا الاطار بالاجماع أكان لناحية توسيع الطاولة او الابقاء على ما هي عليه وكذلك الامر بالنسبة الى جدول الاعمال لعدم تفسير أي خطوة في غير محلها واستغلالها في بازار المساجلات السياسية من منطلق تمسكه بالبقاء على مسافة واحدة من جميع الفرقاء.

حسم الشكليات: وأشارت الاوساط لـ "المركزية" الى ان الاجتماع الثاني للمتحاورين سيحسم الشكليات القائمة حول شكل الطاولة ومواضيع البحث بحيث يصار في ثالث اجتماع الى الانطلاق فعليا نحو الغوص المعمق في جدول الاعمال.

ولفتت الى ان بت هذه الشكليات من شأنه ان ينعكس ايجابا على المناخ العام في البلاد واجواء المصالحات كما ان مجرد التقاء الافرقاء المتخاصمين سياسيا يرخي بظلاله على الاوضاع على الساحة الداخلية ويعزز المساعي الوفاقية نحو المصالحات بمختلف اشكالها.

بعيدا من الاضواء: وركزت اوساط قريبة من القصر الجمهوري على أهمية اتمام هذه المصالحات وخصوصا على الساحة المسيحية واوضحت ان الرئيس سليمان يسعى جاهدا الى عقد جملة لقاءات تحضيرية بعيدة من الاضواء بين الاقطاب لتنفيس الاحتقان والمساعدة على الدفع نحو الامام لتنعقد طاولة الحوار الثانية في ظل اجواء مريحة الا انها نقلت حرصا رئاسيا على عدم اقحام الرئيس سليمان شخصيا في الموضوع تحسبا لأية انعكاسات سلبية واعتماده النصح والعمل عبر الرابطة المارونية على المستوى المسيحي وعبر القادة انفسهم على المستويات الاخرى.

تحرك الرابطة: ومع عودة رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه من جولته الخارجية توقعت مصادر مواكبة لمساعي الرابطة ان يعود الزخم على خط التحرك في اتجاه تهدئة الاجواء المتشنجة بفعل مواقف رئيس تيار المردة الاخيرة الوزير السابق سليمان فرنجية واوضحت لـ "المركزية" ان الرابطة لم تنفض يدها بعد، لكن لا تصور لديها لما ستؤول اليه مساعيها وقالت: لا شيء يقف في محله، الاتصالات مستمرة انما لا جديد يعلن عنه.

وأكدت اوساط سياسية لـ "المركزية" على أهمية حل وتنظيم الخلاف داخل البيت المسيحي قبل موسم الانتخابات النيابية المقبلة لتجنيبه المشكلات التي قد تحصل وتترك تداعيات خطيرة ورأت وجوب الاستعجال في اتمام المصالحة مهما كلفت من تضحيات لعدم تحويل الساحة المسيحية الى موقع ضغط تستخدمه الاطراف الاقليمية في البازار الانتخابي ويدفع المسيحيون وحدهم ثمنه خصوصا ان مناخات التصالح في الشارع الشيعي - السني والشيعي - الدرزي بلغت مراحل متقدمة بات يصعب معها استعمالها من الخارج لتحقيق المآرب الخاصة بالمصالح التي لا تصب حختما في خدمة الداخل اللبناني.

وفي جانب متصل، لفتت الاوساط الى ان اللقاء المرتقب بين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، يبقى رهن بعض التطورات التي من شأنها تنفيس الاحتقان واراحة الشارع السني - الشيعي المتشنج منذ احداث 7 أيار الماضي لكي يأتي متوجا للوفاق وليس لوضع اللبنة الاولى له وتاليا استبعدت الاوساط انعقاده في القريب العاجل من دون ان تسقط من حساباتها امكان حصوله فجأة على ان يعلن عنه في اليوم التالي.

 

دعا الشركاء والزعماء للمساهمة بنصيبهم والوفاء بوعودهـم

بان في رسالة لمناسبة يوم الامم المتحدة في 24 تشرين الاول:لتحقيق نتائج في سبيل عالم أكثر أمنا وعافيـــة ورخــاء

المركزية - دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الشركاء والزعماء كافة ان يسهموا بنصيبهم ويفوا بوعدهم، وأشار الى ضرورة أن تحقق الامم المتحدة النتائج في سبيل عالم أكثر أمنا وعافية ورخاء.

وزع مركز الأمم المتحدة للاعلام في بيروت رسالة بان لمناسبة يوم الامم المتحدة في 24 تشرين الاول 2008 وفيها: "بحلول هذه الذكرى الثالثة والستين لمنظمتنا، احتفل وإياكم بيوم الأمم المتحدة. إنه عام حاسم في حياة أممنا المتحدة. لقد اجتزنا لتونا منتصف الطريق في الكفاح من أجل بلوغ الاهداف الانمائية للالفية - رؤيتنا المشتركة لبناء عالم أفضل في القرن الحادي والعشرين. وإننا نستطيع أن نرى أوضح من أي وقت مضى بأن مخاطر القرن الحادي والعشرين لا تستبقي أحدا. فتغير المناخ وانتشار المرض والاسلحة المهلكة ونقمة الارهاب كلها تتخطى الحدود. وإن أردنا أن نرتقي بالخير العام والشامل وجب علينا أن نضمن الخيرات العامة الشاملة. وإن الكثير من البلدان ليست بعد على الدرب لبلوغ الاهداف الانمائية للالفية بحلول سنة 2015 كموعد محدد لذلك ويقلقني أشد القلق أثر الازمة المالية العالمية، ولم يسبق للزعامة والشراكة أن كانتا أهم مما هما عليه. وهذا ما يجعل نجاحنا في التظاهرة الرفيعة المستوى المعنية بالاهداف الانمائية للالفية الملتئمة في أيلول مهما على وجه الخصوص. لقد كوّنا ائتلافا واسعا من أجل التغيير. الحكومات وكبار المسؤولين التنفيذيين والمجتمع المدني، وأوجدنا التزاما غير مسبوق من حيث التعهدات والشراكات لإعانة فقراء العالم.

ولم يحن بعد وقت كشف الحساب النهائي، لكن المبلغ الاجمالي المتعهد به في تظاهرة الاهداف الانمائية للالفية قد يتعدى 16 بليون دولار. ان الشراكة هي طريق المستقبل، وتكفي الفتوحات المنجزة بشأن الملاريا كمثال يُضرب. فقد وصل بنا مجهودنا الشامل في ما يتعلق بالملاريا الى حد أن في متناولنا أن نوقف مرضا يقتل طفلا كل 30 ثانية. وهذا ما يتأتى بالتخطيط القطري المركز، وبزيادة التمويل، وبالادارة الشاملة المنسقة، وبعلوم وتكنولوجيا من الطراز الاول. إننا نحتاج إلى نماذج كتلك للتصدي للتحديات، التي منها تغير المناخ، ونحن نقترب من انعقاد المؤتمرين في بوزنان وكوبنهاغن. نحتاج إليها لتحقيق سائر الاهداف الانمائية للالفية.

لنبن على هذا ونحن سائرون. فلا مجال لتضييع الوقت. لا بد للامم المتحدة من أن تحقق النتائج في سبيل عالم أكثر أمنا وعافية ورخاء. وإنني، في يوم الامم المتحدة هذا، أدعو الشركاء والزعماء كافة أن يسهموا بنصيبهم ويفوا بوعدهم".

 

النائب فرنجية: سوريا رضخت للمجتمع الدولي وتبتعد عن حزب الله

 نهارنت/اعتبر النائب سمير فرنجية ان التصريحات السورية الأخيرة تدل على "رضوخ سوريا للمجتمع الدولي"، لافتا ً الى أن "هناك ابتعاداً يحصل بين سوريا وحزب الله وبالتالي فإن الحزب يفقد قاعدته الخلفية المتمثلة بسوريا". وأكد فرنجية أن "لا نية للمصالحة عند فريق 8 آذار"، مشيرا ً إلى أن "من يفتش عن العظام في حالات فهو بالتأكيد لا يفتش عن مصالحة"، مشددا ً على ان "هناك مطلبا لمصالحةٍ في العمق، وإطارها ليس في طاولة الحوار في بعبدا"، داعيا ً "كل القيادات الى الذهاب الى بكركي ووضع نفسها بتصرف البطريرك مار نصر الله بطرس صفير". وتساءل فرنجية "من كلّف رئيس كتلة التغيير والإصلاح النائب ميشال عون تمثيل المسيحيين في ايران"؟ لافتا ً إلى انه "يحق لعون الذهاب الى إيران بحريته، لكن فليمثل نفسه وتياره وليتكلم باسمه"،مضيفا ً "من يذهب الى ايران ليتكلم بإسم مسيحيي الشرق يجب ألا يكون على خلاف مع البطريرك الماروني نصرالله صفير". كما تطرق فرنجية إلى موضوع الإنتخابات النيابية معتبرا ً ان "انتخابات 2009 ستكون أسهل بكثير من انتخابات عام 2005"، مؤكدا ًً أنها "ستكون محسومة لفريق 14 آذار وقاسية على الفريق الآخر"، متوقعا ً أن يواجه عون "صعوبة حتى في الترشح خصوصا ً بعد زيارته الأخيرة الى ايران وما سيترتب عليها من ردود فعل شعبية".

 

الأمم المتحدة: العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا حدث تاريخي

نهارنت/قدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو تقريرا ً الأربعاء الى مجلس الأمن خلال المشاورات الشهرية في شأن الوضع في لبنان والشرق الأوسط على أن يكون هذا التقرير موضوع نقاش في مجلس الأمن في الثلاثين من الشهر الجاري في حضور مبعوث الأمين العام لمتابعة تطبيق القرار 1559 تيري رود – لارسن. وذكر باسكو في تقريره بالتقدم السياسي الذي أحرز في الشرق الأوسط ولبنان، لكنه أضاف انه "لا يزال ثمة عمل أساسي ينبغي القيام به من أجل ترسيخ التطورات الإيجابية التي تحققت في لبنان".  ولفت باسكو الى "الحدث التاريخي" الذي سجل في 16 تشرين الأول عندما وقع لبنان وسوريا اتفاقا ً ينص على اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، معتبرا ً ان من شأن هذا الحدث أن يعود بالفائدة على البلدين والمنطقة".

وتطرق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية الى قانون الإنتخاب مشيرا ً الى إقرار القانون الجديد في مجلس النواب في 29 أيلول الماضي مما يشكل "مرحلة مهمة في تطبيق اتفاق الدوحة". كما عرض باسكو للوضع الأمني في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في نهر البارد بعد سنة من انتهاء المعارك، فقال ان المرحلة الأولى من أعمال الردم "بدأت في 17 تشرين الاول، ومن المتوقع أن تستمر ثمانية أشهر تقريبا. وهذا تطور موضع ترحيب بالنسبة الى أكثر من 27 ألف شخص نزحوا بسبب المعارك"، متوجها ً الى المانحين قائلا: "التمويل مطلب ملح لتسديد تكاليف اعادة الإعمار والحاجات الإنسانية للنازحين".

وأشار الى انه في ما يتعلق بالوضع في جنوب لبنان في منطقة عمليات اليونيفيل، "لا يزال متوترا على الرغم من انه كان هادئا ً عموما ً في الأشهر الأخيرة"، لافتا ً إلى ان الإنتهاكات الجوية الإسرائيلية "قد استمرت بمعدل عشرة في اليوم الواحد في الأشهر الأخيرة".

وشدد باسكو على أهمية التفويض الذي يضطلع به المنسق الخاص الجديد للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامس قائلا ً: "السيد وليامس مسؤول عن تنسيق أعمال الأمم المتحدة في لبنان وهو أيضا ممثل الأمين العام المسؤول عن مختلف الجوانب السياسية لعمل الأمم المتحدة في لبنان ومسؤول عن متابعة تطبيق القرار 1701، وفي هذا الإطار من المتوقع أن يصدر تقرير الأمين العام عن تطبيق القرار 1701 مطلع تشرين الثاني المقبل". وعلى الرغم من ان باسكو ذكر امام المجلس ان "سيارة مفخخة انفجرت في دمشق في 29 ايلول مما أسفر عن مقتل 17 مدنيا ً واصابة اكثر من 12 بجروح"، فان تقريره لم يشر الى الإنتشار العسكري السوري عند الحدود الشمالية بين سوريا ولبنان.

 

 فرنسا تنتظر تعاون سوريا في مسألة مراقبة الحدود والمفقودين

نهارنت/أعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إريك شوفالييه ان باريس تنتظر تعاون سوريا مع لبنان في مسألة مراقبة الحدود المشتركة. وعلق شوفالييه على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تنفيذ القرار 1559 الصادر الأسبوع الماضي، قائلاً: "نعتقد أنه تمّ إحراز تقدم مهم في تنفيذ هذا القرار بفضل اتفاق الدوحة". وذكر المتحدث أن فرنسا رحبت بالإعلان عن إقامة علاقات ديبلوماسية بين دمشق وبيروت، مضيفا ً "ننتظر الآن تعيين السفراء وفتح السفارات بشكل فعلي قبل نهاية العام، ونشجع الطرفين على التقدم على كافة الملفات الثنائية وخاصة ترسيم الحدود ومراقبتها وأيضا ً في ملف المفقودين والمعتقلين".

وأشار شوفالييه إلى توصيات لجنة تقويم مراقبة الحدود بين سوريا ولبنان، مشددا ً على ان فرنسا "تنتظر تعاون سوريا التي تضطلع بمسؤولية خاصة في هذا المجال مع لبنان". كما أشار إلى "أهمية مسألة نزع سلاح الميليشيات"، متمنيا ً أن "يسمح الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس سليمان بالتطرق إلى هذه المسألة الأساسية لإستقرار لبنان والمنطقة بمجملها".

 

الجميل:الكتائب تقدم خطة لحل قضية مزارع شبعا

نهارنت/أسف رئيس حزب الكتائب أمين الجميل بأن "تكون بعض الأطراف المعنية بالمصالحة المسيحية تريد الشيء وعكسه وهي من جهة تطالب بالمصالحة ومن جهة ثانية تستعمل تعابير تصعيدية لا تؤمن المناخ المؤاتي لتطبي المصالحة المنشودة" داعياً الى "إتمام المصالحة المسيحية – المسيحية في أسرع وقت ممكن بعيداً عن السجالات الحاصلة". وأعلن الجميل بعد لقائه مبعوث الأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز في البيت المركزي عن خطة سوف تقدمها الكتائب لحلّ قضية مزارع شبعا تقضي بالعودة الى إتفاقية الهدنة. واكد الجميل أن "المعركة الإنتخابية ستمر بهدوء وإستقرار" لافتاًَ الى اطمئنانه لوضع حزب الكتائب في المناطق اللبنانية كافة.

ودعا الجميل الى "حل السجال الحاصل حول صلاحيات نائب رئيس الحكومة ضمن الأطر الدستورية والتغاضي عنها في الوقت الحاضر إفساحاً في المجال أمام معالجة الإستحقاقات المقبلة". 

 

ابو جمرا يقاطع جلسات السرايا وشمس الدين بدأ مسعى للحل

نهارنت/بقي موضوع صلاحيات نائب رئيس الحكومة محل اخذ ورد الاربعاء، في حين استغربت مصادر وزارية تضخيم الضجة حول الموضوع، مشددة على أن المجلس لم يتعامل بخفة مع اعتراض نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا على عدم ادراج هذه القضية في جدول أعماله. وفي حين اكد الوزير ابرهيم شمس الدين انه يسعى لايجاد حل، أوضحت مصادر لصحيفة "النهار" امكانية ان تكون لرئيس الجمهورية ميشال سليمان مساهمة اساسية في ذلك بعدما اعلن ابو جمرا انه سيحضر الجلسات التي تعقد في قصر بعبدا ولن يحضرها لدى انعقادها في السرايا.

وذكرت ان أبو جمرا اعترض على عدم ادراج مطلبه في جدول الاعمال، وأن النقاش دار في الجلسة الاخيرة للمجلس حول طريقة ادراج المواضيع على الجدول وليس حول الصلاحيات بذاتها. واكدت انه حين انسحب ابو جمرا من الجلسة لحق به وزير التنمية الادارية ابرهيم شمس الدين ثم الوزراء زياد بارود ووائل أبو فاعور وعلي قانصو، وحصل اهتمام بالامر ولم يكن هناك انقسام حاد داخل الجلسة بل توافق على معالجة الامر ضمن منطق المؤسسات.

وذكرت ان الوزير شمس الدين كان بدأ قبل نحو شهر مسعى لمعالجة هذه القضية وتابعه الاربعاء بزيارة لأبو جمرا، دون ان تستبعد ان تجد هذه القضية مخرجاً في وقت قريب، علماً ان بعض المعنيين يتوقع ان تكون لرئيس الجمهورية مساهمة اساسية في ايجاد هذا المخرج بعدما اعلن ابو جمرا انه سيحضر الجلسات التي تعقد في قصر بعبدا ولن يحضرها لدى انعقادها في السرايا. واكد شمس الدين الخميس ان الصورة ليست سوداوية وان الكلام داخل مجلس الوزراء يختلف عن الكلام في الخارج. واشار الى صيغة "تطوعت بها لحل القضية"، مبديا تفاؤلا للحل قبل موعد جلسة مجلس الوزراء الذي لن ينعقد الاسبوع المقبل.

وكان ابو جمرا غادر جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء واعلن انه يقاطع جلسات الحكومة من الآن فصاعدا، وأنه لن يشارك إلا إذا وضع اقتراحه القاضي بتعديل المرسوم 2552 على جدول الأعمال. كذلك لوح وزير الاتصالات جبران باسيل بمقاطعة وزراء المعارضة لجلسات الحكومة تضامنا مع ابو جمرا، في حال عدم التجاوب مع مطلبه.

وقال أبو جمرا الاربعاء أنه قدم "طلبا ًَ خطيا ً في هذا الشأن منذ الأول من أيلول الماضي، لكن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة استمر في تجاهله ولم يدخله في جدول أعمال مجلس الوزراء"، آملا في "أن تطرح القضية على التصويت في مجلس الوزراء ويتمّ القبول بما يقرره الوزراء، وإلا فسأغادر الحكومة".

وأكد ان "نائب رئيس الحكومة ليس منصب شرف، ففي الدولة مناصب للعمل وليس للشرف إلا إذا كان السنيورة يبغي مملكة لا يمكن لأحد الدخول إليها حتى لو طالب بالوحدة الوطنية". وتحدثت معلومات صحافية عن ان وزير العدل إبرهيم نجار كان الأكثر استفزازا لأبو جمرا عندما خاطبه قبل أن ينسحب أول مرة، بأنه لا وجود لمنصب حقيقي اسمه نائب رئيس الحكومة وأن هذا المنصب هو مركز شرف، محذرا من أن الموضوع يمس طائفة أساسية ولافتا إلى وجود أصول لتعديل الدستور.وذكرت معلومات اخرى أن أبو جمرا قال للسنيورة "اتحداك أن تتنزه في الشارع، لأن كل الناس ضدك، حتى السعودية، فالمسؤولون هناك أيّدوني عندما عرضت عليهم الأمر واستهجنوا موقفك"، متهما اياه بتعطيل العيش المشترك ومخالفة الدستور طالبا بمحاكمته.

 

أهالي السجناء الإسلاميين قدموا مشروع قانون عفو شامل

نهارنت/اعتصمت لجنة أهالي السجناء الإسلاميين الثلاثاء في ساحة رياض الصلح للإعلان عن مشروع قانون العفو الشامل الذي أعدته وقدمته لرئيس مجلس النواب نبيه بري. وينص المشروع على إعفاء الأشخاص المحالين أمام المحاكم اللبنانية بدرجاتها كافة، والتي لم يصدر فيها حكم مبرم بات أو تلك التي لا تزال قيد التحقيق سواء صدرت فيها مذكرات توقيف أو لم تصدر، عفوا عاما. ويستثنى من العفو القضايا المحالة الى المجلس العدلي وتلك المدعى بها بموجب المادة 549 من قانون العقوبات من دون عطف على أي مادة أخرى. كما ينص المشروع على إلغاء عقوبة الإعدام من أحكام القانون اللبناني أينما وردت واستبدالها أو تخفيضها بأحكام باتة مبرمة حتى صدور هذا القانون، على ان يناط بالنيابة العامة التمييزية صلاحية تنفيذ هذا القانون. وكانت لجنة أهالي الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية أقامت تحركا منظما بداية شهر آب الماضي تزامن مع إضراب 285 موقوفاً عن الطعام والدواء لأكثر من أسبوعين، احتجاجا على استمرار توقيفهم.

 

رئيس الأركان السوري: يستحيل على أي دولة المساس بعلاقتنا بلبنان

نهارنت/اعتبر رئيس الأركان السوري العماد علي حبيب ان قرار سوريا إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان يؤكد من جديد حرص دمشق على توطيد العلاقات الأخوية بين الشعبين التي ستبقى "بمنأى عن العواصف والأعاصير الهدامة". وشدد رئيس الأركان السوري على أن "علاقات البلدين راسخة ومتينة بحيث يستحيل على أي جهة أو دولة في العالم مهما امتلكت من قوة وجبروت ومهما حملت جعبتها من مخططات مشبوهة، المساس بها". ولفت حبيب إلى ان "التحديات التي تواجه سوريا هي نفسها التي تواجه لبنان والأمة العربية بشكل عام، وفي مقدمها احتمالات خطر العدوان الإسرائيلي الكامن دائما ً إضافة الى مواجهة الإرهاب والتطرف والقوى الداعمة لها".

 

القضاء الكويتي يبرئ نائبين شيعيين من تهم تتعلق بتأبين عماد مغنية

نهارنت/برأت محكمة الجنايات الكويتية الأربعاء نائبين شيعيين وخمسة ناشطين آخرين من تهم تتعلق بتنظيمهم حفلا تأبينيا للقيادي في حزب الله عماد مغنية، حسبما أفاد محاميهم. وقال المحامي جليل الطباخ لوكالة فرانس برس ان التهم الموجهة لهم كانت نشر أخبار كاذبة يمكن أن تؤثر على مكانة الكويت العالمية، اضافة الى توزيع منشورات بطريقة غير شرعية. وأكد الطباخ ان المحكمة "أسقطت عنهم جميع التهم لنقص الأدلة ". وكانت النيابة العامة استجوبت النائبين والناشطين الخمسة بتهمة الإنتماء الى منظمة سرية تحت مسمى حزب الله -الكويت، مرتبطة بحزب الله اللبناني. وعندما وجهت التهم الى النائبين عدنان عبد الصمد وأحمد لاري كانا عضوين في البرلمان الكويتي السابق الذي حله أمير البلاد في آذار الماضي. وتمكن النائبان من الفوز مجددا في الإنتخابات التي نظمت في ايار.

وبين الناشطين الخمسة الباقين نائبان سابقان ورجل دين بارز. وبدأت القضية بعد أن نظم الشيعة الكويتيون في شباط الماضي تجمعا ً لتأبين مغنية الذي اغتيل بسيارة مفخخة في دمشق.

 

 تقرير إسرائيلي: قادة إيرانيون اقترحوا توجيه «ضربة استباقية» لتل أبيب... الإدارة الأميركية تشمل مصرفاً إيرانياً جديداً بعقوباتها

واشنطن، طهران- الحياة    

وسعت واشنطن عقوباتها المالية على طهران أمس، لتشمل مصرفاً ايرانياً جديداً هو «بنك تطوير الصادرات» الذي اتهمته بالمساهمة في تمويل البرنامج النووي الايراني. في المقابل، تراجعت الحكومة الإيرانية عن ترحيبها بفتح مكاتب لجمعيات أهلية أميركية في طهران. في الوقت ذاته، أوردت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ان قادة إيرانيين اقترحوا توجيه ضربة استباقية لإسرائيل بهدف منعها من شن هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية تجميد اي اصول وحسابات لبنك تطوير الصادرات يمكن ان تكون موجودة في الولايات المتحدة، إضافة الى منع اي جهة اميركية (مؤسسات او افراد) من التعامل مع هذا المصرف. وبررت الوزارة قرارها بأن المصرف يقدم خدمات مالية لوزارة الدفاع والقوات المسلحة الإيرانية.

في غضون ذلك، قال وزير الداخلية الإيراني علي كردان ان طهران سترفض أي طلب من «المجلس الأميركي - الإيراني» وهو منظمة غير حكومية تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، لفتح مكتب في الجمهورية الإسلامية. جاء ذلك على اثر سماح مكتب الرقابة على الأصول الخارجية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، للمجلس بالعمل في إيران، وذلك لـ «تشجيع التبادل الثقافي والتفاهم المشترك» بين الشعبين «مع محاولة عزل النظام». ونقلت وسائل إعلان إيرانية عن كردان، وهو حليف للرئيس محمود أحمدي نجاد، ان وزارة الداخلية لن تعطي موافقتها على فتح مقر للمجلس المذكور في ايران. ونسبت صحيفة «كيهان» الى الوزير قوله: «اذا سلم مثل هذا الطلب الى وزارة الداخلية لن تصدر تصريحاً (بالموافقة) حرصاً على مصلحة البلاد».

ومن شأن القرار الإيراني هذا ان يحبط عزم ادارة الرئيس جورج بوش على فتح «قسم لرعاية المصالح» في طهران وإرسال ديبلوماسيين أميركيين الى إيران للمرة الأولى منذ قيام «الثورة الإسلامية». ووصف رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني خطط واشنطن في هذا الشأن بأنها «خطوة ماكرة».

من جهة أخرى، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر سياسي في تل ابيب قوله إن مسؤولاً إيرانياً بارزاً ابلغ ديبلوماسيين أجانب خلال لقاء مغلق في لندن قبل أسبوعين، ان قادة إيرانيين اقترحوا توجيه ضربة استباقية الى إسرائيل.

وأضاف المصدر الإسرائيلي ان المسؤول الإيراني الذي اجتمع مع الديبلوماسيين الأجانب «وأدلى بمعلومات حساسة جداً»، هو آية الله سيد صفوي، رئيس «المعهد الإسلامي للدراسات الاستراتيجية» في طهران ومستشار مرشد الجمهورية علي خامنئي. وأشارت الصحيفة الى ان المعهد المذكور تابع لمكتب خامنئي وقيادة «الحرس الثوري»، وهو بمثابة هيئة استشارية في قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية. وأضافت ان سيد صفوي هو شقيق الجنرال يحيى رحيم صفوي، القائد السابق لـ «الحرس» الذي عينه خامنئي مستشاراً له أخيراً. وأبلغ المصدر الإسرائيلي الصحيفة ان سيد صفوي أوضح للديبلوماسيين الأجانب أن التهديدات التي أطلقها مسؤولون إسرائيليون، بينهم وزيرا المواصلات شاؤول موفاز والدفاع ايهود باراك، عززت الموقف في طهران في شأن الضربة الاستباقية ضد إسرائيل، لكن «هذا الاقتراح لم يكتسب بعد زخماً» في أوساط القيادة الإيرانية

 

المصالحة المسيحية تراوح وسط شروط متبادلة... لبنان: الهمّ الانتخابي يطغى على ما عداه

بيروت - محمد شقير     الحياة    

اصطدمت مساعي الرابطة المارونية الناشطة لإنجاز مصالحة مسيحية - مسيحية بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من جهة وزعيم تيار «المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون من جهة ثانية، مع احتمال انضمام رئيس حزب الكتائب رئيس الجمهورية السابق امين الجميل، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبدعم من البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير، بحائط مسدود في ضوء تصاعد وتيرة تبادل الشروط، فيما لا تزال المصالحة الموعودة بين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري «عالقة» تحت وطأة الاعتبارات الأمنية لكل منهما.

وعلمت «الحياة» من مصادر مواكبة للتحضيرات الجارية لإتمام المصالحة بين نصرالله والحريري ان لا عائق سياسياً يحول دون اجتماعهما، خصوصاً بعد زيارة وفد من نواب كتلة «الوفاء للمقاومة» برئاسة رئيسها محمد رعد النائب الحريري في دارته في قريطم والتي انتهت الى إطلاق إشارات إيجابية في اتجاه توقع عقد لقاء المصالحة في أي وقت.

وبحسب المصادر نفسها فإن لنصرالله اعتبارات ومحاذير أمنية تمنعه من الانتقال من الضاحية الجنوبية الى أي مكان آخر، وأن قيادة الحزب غير مستعدة للتساهل فيها، وهي ليست موجهة ضد الحريري باعتبار ان قرار عقد اللقاء اتخذ ولا عودة عنه.

وكشفت المصادر ذاتها، في المقابل، عن ان للحريري اعتبارات مماثلة دفعت بالفريق الذي يعمل من اجل التحضير للقاء الى البحث عن بدائل لمكان الاجتماع، وأكدت انه طُرحت في الاجتماعات التحضيرية بدائل عدة لاستضافة مكان المصالحة منها ان يتم اللقاء في منتصف الطريق بمبادرة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأن يُعقد في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بمعزل عن وسائل الإعلام أو أن يستعاض عن المكان بمكان آخر بدعوة من صديق مشترك للطرفين.

في هذه الأثناء بدأ الهم الانتخابي يتصدر اهتمام القوى السياسية في الأكثرية وفي الأقلية في البرلمان. وعلمت «الحياة» من مصادر سياسية مواكبة ان «حزب الله» باشر، على الصعيد الداخلي، اجتماعاته منذ أول من أمس تحضيراً لخوض الانتخابات. وأكدت المصادر أن المداولات الجارية حالياً داخل الفريق القيادي في الحزب المكلف ملف الانتخابات النيابية تدور حول بلورة تصور يتناول البرنامج السياسي الانتخابي للحزب ودرس لائحة الترشيحات الخاصة به، إضافة الى وضع تصور في شأن تحالفاته الانتخابية على رغم انها محسومة وغير قابلة للتبدل حتى إشعار آخر.

ورأت ان المقصود بالتحالفات هو رغبة الحزب في إعداد خريطة الطريق للوائح الانتخابية بالتعاون مع حلفائه لقطع الطريق على زحمة المرشحين التي تعانيها الأقلية في البرلمان، كما الأكثرية، نظراً الى كثرة الوعود التي أغدقها الطرفان على عدد كبير من المرشحين الذين يطمحون للوصول الى البرلمان

 

محفوض: انتخابات 2009 مفصل تاريخي وعلى 14 آذار اكتساح كل المقاعد

وكالات/استقبل الرئيس السنيورة رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة دولة الرئيس، والموضوع كان محددا بما يجري داخل مجلس الوزراء، على مستوى تصرفات بعض الوزراء الذين يستغلون مركزهم الوزاري لاستثمارات انتخابية واضحة في كل المناطق اللبنانية.

كما عرضنا الخلل الحاصل داخل مؤسسة مجلس الوزراء من بعض الوزراء الذين أثاروا مؤخرا مواضيع لا تتوافق أبدا مع الأصول القانونية وتعلو سقف الدستور اللبناني، وذكرت دولته بموضوع وهو ما يثيره اللواء عصام أبو جمرا الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء،

وأحببت التذكير بالكتاب البرتقالي الذي هو الطريق الآخر وهو البرنامج السياسي ل"التيار الوطني الحر" حيث تتضمن الصفحة السابعة منه تحديدا،القول ان تواجد المعارضين والموالين بحكومة واحدة هو هرطقة وان تضامن السلطة التنفيذية هو أمر واجب، وتضامن الفريق الوزاري مبدأ مؤسساتي لحسن الإدارة، ولكن الأهم من ذلك يقول الكتاب "ان الوزير الذي لا يوافق رئيس حكومته في سياسته يجب ان يقدم استقالته أو ان يعفى من مهامه، وحتى في الديموقراطيات التي شهدت على نظام تعايش يكون صوت مجلس الوزراء موحدا". هذا هو كلام "التيار الوطني الحر" وبرنامجه السياسي وهذا يتناقض كليا مع ما يتصرفون به داخل مجلس الوزراء". أضاف: "أما الانتخابات النيابية في 2009 فستكون مفصلا تاريخيا لوجه لبنان وصيغته وللنظام اللبناني، من هنا فإن قوى 14 آذار مدعوة وملزمة بتحقيق إنجاز تاريخي عبر اكتساح كل المقاعد النيابية. وفي حال وصول قوى 8 آذار إلى الأكثرية النيابية فهذا يعني مزيدا من الخلل داخل النظام اللبناني. ومن بشر بالأمس بأن المسيحيين في إيران يعيشون في حرية مطلقة لم يكن وصل الى مطار بيروت حتى وصلت أخبار عبر الوكالات تفيد ان السلطات الإيرانية أعدمت احد المرتدين الى الديانة المسيحية".

 

هذا ما جلبه عون من طهران: خضة أبو جمرا ونتعة كرامي

بقلم المحامي/ايلي محفوض

 إذا أردنا أن نعرف ما الذي يجري داخل صفوف قوى 8 آذار، علينا معرفة ماذا يدور بين دمشق وطهران، هذه هي المعادلة الجديدة، وهذه هي محصلة اتفاق الدوحة بالنسبة للمعارضة التي ارتضت على نفسها القبول بالدوحة وقبله بفينيسيا وعلى مضض ريثما يحين موعد القطاف الذي يؤسسون له منذ الآن ويسعون لترجمته من خلال انتخابات 2009 التي من الواضح انها باتت نهاية المطاف بالنسبة لهؤلاء، حيث نجدهم يقطعون المراحل للوصول الى اليوم الموعود، وإلا... في حال لم يكتب لهم النجاح، وفي حال آلت إليهم معطيات الفشل قبل الاستحقاق الانتخابي، فإننا أمام مشهدية قد تكون شبيهة بما فعلوه في 23 كانون وفي 25 منه والذي توج بما حصل في السابع من أيار يوم فتح بيروت... والنائب ميشال عون لم ينتظر الستة أشهر التي وعد بها اللبنانيين ليريهم ما الذي جلبه معه من عاصمة ولاية الفقيه، بل بدأ بالترجمة العملية لمآثر زيارته التاريخية التي اخبر عنها المسيحيين ان مسيحيي ايران يعيشون بكامل حريتهم. ولكن لم يكد ينهي كلامه هذا حتى وصلت الاخبار من طهران ومفادها ان السلطات الايرانية أعدمت مواطنا ارتد الى المسيحية، وقد يكون عون صح في تخيلاته. كونه كان يقصد كل المسيحيين في لبنان يعيشون بحرية على اعتبار ان وكلاء الثورة الايرانية في لبنان يسمحون بهذه الحرية.

وبالوصول الى المصالحة المَردية ـ القواتية، والتي كانت وصلت الى مشارف اللقاء بعدما قبلت القوات اللبنانية بكل الشروط حرصاً منها على وحدة المسيحيين، ولتجنب المزيد من الخضات الأمنية، ليبدأ عون بترجمة ارتباطاته القديمة ـ الجديدة والتي تتمحور هذه الايام بإبقاء الفُرقة بين اللبنانيين، واستطراداً إبقاء الوضع المسيحي على ما هو من حقد وضغينة وتفرقة وتباعد... وهذا كله يخدم المصالح السورية ـ الايرانية المشتركة كون من غير المنطق ان يتوحد المسيحيون، ومن غير المنطق تنظيم صفوفهم وان اختلفوا في النظرة السياسية لكون الاستحقاقات المقبلة تتطلب استحداث متاريس سياسية وجبهات قتال ولعل الدور المسيحي المطلوب على هذا المستوى هو الاكثر دينامية، وهو نفس التكتيك المتبع منذ عودة عون والتصاقه بحزب الله وبحلفاء سوريا.

تم استدراك الخطأ الذي حصل من قبل سليمان فرنجية، وهذا الأخير نمي إليه تدريجياً كي يصعد ويصعب مطاليب شروطه للمصالحة، وبدأ يتدرج شيئاً فشيئاً وهو اعتبر إقحام ميشال عون حضوراً ومشاركة سيدفع القوات ورئيسها الى الرفض. فكانت المفاجأة كبيرة حيث صُعق فرنجية بالايجابية المطلقة، أحرج الوزير السابق وبات على قاب قوسين من انكشاف حقيقة ما دبروه وحاكوه، ما العمل وقد أصبح في بيت اليك؟

تم استحداث شرط توسيع مروحة المشاركين في طاولة حوار بعبدا، لكن ما علاقة المصالحة بين فريقين مسيحيين بموضوع طاولة الحوار؟ ومن ثم بدأ بعض المسؤولين في حزب المردة بإشاعة أجواء غنج ودلال، أجواء تحايل وتمايل وتحنجل... الى ان أطل افندي طرابلس الرئيس الأسبق عمر كرامي ليعلن رفضه لمضمون كلام رئيس الهيئة التنفيذية في يوم قداس شهداء المقاومة، أي بعد مرور حوالي الشهر، وتبعه نائب رئيس الحكومة العميد عصام أبو جمرة بالاغنية الجديدة التي كتبها ولحنها مايسترو التعطيل، الزوبعة في فنجان... مسألة صلاحيات رئيس الحكومة، ليطل منذ دقائق السيد فرنجية ناعياً المصالحة.

إذاً لا مندوحة من التذكير ان أركان التعطيل والعرقلة هم المجموعات المتمحورة حول سوريا، ولعل تثبيت ميشال عون وتنصيبه زعيماً لتعطيل عجلة الحياة السياسية في لبنان بات أمراً واضحاً، فهذا الرجل ما لم يقبض على السلطة بأنه لن يترك لبنان يرتاح، وهنا ببساطة وسذاجة نسأل لو كان عون هو رئيس الجمهورية اللبنانية، هل كان فعل بو جمرة ما يفعله اليوم؟ انه مجرد سؤال مع علمنا بالجواب.

تعطيل مصالحة المردة ـ القوات، وبهذا الشكل الذي رسمه المخربون يعني تحضيراً لشيء ما، تحضيرا لخلل ما يرسمونه ويخططون له ولعل ميشال عون كان صريحاً عندما أزف للبنانيين عن مضامين مجاليبه الايرانية بعد ستة اشهر، ونحن جربنا هؤلاء في التعطيل... وفي التخريب... في الاستقالات... في شل حركة الدولة... في حرق الدواليب... في انتهاك الحرمات... في اقتحام البيوت والازقة والشوارع... في ترهيب الاهلين والمدنيين العزل...

الخوف في محله، الخوف من استعادة لمشهدية سابقة خططوا من خلالها للقبض على مفاصل الدولة، لم يُكتب لهم النجاح على الرغم من أسلحتهم وميليشياتهم، واليوم يتحضرون لموعد جديد.

نعي المصالحة ليس يتيماً، وتخريب أجواء الهدوء والسلم الداخلي بات ضرورة ملحة.

استكمال الصورة سيتم من خلال انجاز الزيارة التاريخية لميشال عون الى سوريا، وهناك... ومن هناك ستكون الشرارة بوضع لبنان من جديد على سكة اللااستقرار... فهل صدقتم قصة التمثيل الديبلوماسي؟

وبالسؤال ماذا تبقى من المصالحة المسيحية ـ المسيحية؟

الجواب عند الفريق المرتبط بالخارج، عند الفريق الذي لا يملك قراره، عند فريق تباهى بعلاقاته مع النظام السوري، الجواب لم يعد عند طرف لا يملك حرية قراره... ونحن ننصح المسيحيين، وتحديداً المردة بانجاز المصالحة فوراً لأن تاريخهم المسيحي وضد المسيحيين ليس مشرفاً أبداً، لذا نقول بضرورة السترة، ولملمة الماضي الأليم ومن أجل مصلحة المسيحيين، ولسنا بحاجة للتذكير بالمآثر والمجازر... ولن نعود الى مزيارة وكنيستها في العام 1957... لا نريد، ولا أحد يريد...

البطريرك الماروني يصل قريباً الى بكركي، وحضوره تفعيل للمصالحة، من بعبدا او من بكركي لا هم، المهم اتمام المصالحة، لأن السقف سيسقط على رؤوس الجميع والهيكل مهدد بالانهيار هذه المرة... وليتحمل عندها كل معرقل مسؤولية ما سوف تنتجه الايام المقبلة على المسيحيين...

 

الخارجية والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: الأسد يريد السلام ويسير على خطى السادات

أوردت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، ان الاستخبارات الاسرائيلية توصلت الى تقديرات عن نيات سوريا حيال السلام مع اسرائيل، مفادها ان نيات الرئيس بشار الاسد للمصالحة مع اسرائيل جدية جدا. وقالت "ان الرئيس الاسد يسير على خطى الرئيس المصري سابقا انور السادات الذي اتخذ مبادرة بزيارة اسرائيل وإلقاء خطاب امام الكنيست كان فاتحة لتوقيع اتفاقات سلام بين البلدين". واوضحت انه "قبل اقل من اسبوعين من الانتخابات في الولايات المتحدة، تتعاظم التقديرات في جهاز الامن ان السوريين جديون في نياتهم التوصل الى سلام في ظل الادارة المقبلة، ذلك ستتألف في اسرائيل ايضا حكومة جديدة في هذه الاثناء". واضافت ان "آخر التقديرات للنيات السورية هو جزء من التقدير الاستخباري لسنة 2009 والذي يعرض (عرض الخميس) على بحث خاص بمشاركة وزير الدفاع، ايهود باراك وقادة جهاز الامن كافة".

وافادت ان "السؤال: هل السوريون جديون في تصريحاتهم السلمية، ام انهم معنيون فقط بالمحادثات نفسها من اجل تحسين مكانتهم الدولية من دون أي نية حقيقية للتوصل الى اتفاق مع اسرائيل؟ هو سؤال يشغل بال أسرة الاستخبارات في اسرائيل منذ بضع سنوات". واحد المناهج الذي عرضه رئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" مئير داغان يرى انه "ليست لدى السوريين نية حقيقية للتوصل الى اتفاق سلام". ولكن في "شعبة الاستخبارات العسكرية يعتقدون خلاف ذلك. وداخل الشعبة عينها كانت هناك طويلا خلافات في الرأي بين المحافل المختلفة وعلى رأسها رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات البريغادير يوسي بايدتس، ممن يعتقدون ان السوريين معنيون بالتأكيد بالتوصل الى سلام حقيقي مع اسرائيل، والمحافل الاخرى الاقرب من التوقع المتشائم لداغان. وأعرب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية نفسه، الجنرال عاموس يادين، عن نهج اكثر تشككا في صدق تصريحات السوريين بأن في نيتهم التوصل الى سلام.

ولكن يتبين انه بحلول 2009 يتعزز النهج في شعبة الاستخبارات (وهي الهيئة التي تعتبر صاحبة التقديرات الوطنية) بأن ثمة فعلا "احتمالا لسلام حقيقي مع سوريا".

وذكرت الصحيفة ان "النهج السائد الآن، هو ان السوريين مستعدون توقيع اتفاق سلام لكنهم يديرون المفاوضات من دون ضغط الزمن، ومن المعقول الا يوافقوا على اتفاق اذا لم يضمن لهم العودة الى الخطوط التي كانوا عليها قبل نشوب حرب الايام الستة (وهو شرط أصر عليه في الماضي الرئيس حافظ الاسد ايضا، والد الرئيس الحالي بشار) واذا لم يضمن لهم "مظلة أميركية" للاتفاق، بحيث يتضمن ايضا مساعدة اقتصادية سخية، على شكل المساعدة التي تتلقاها مصر منذ توقيعها اتفاق السلام مع اسرائيل".

وفي الجيش الاسرائيلي يعتقدون الآن ان السوريين يعتزمون فتح "صفحة جديدة" مع الادارة التي ستنشأ في الولايات المتحدة، من دون صلة بهوية الفائز، وهم يتوقعون ايضا ان يروا، اذا كانت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ستؤلف حكومة مستقرة برئاستها في اسرائيل".

وقالت الصحيفة ان آخر التقديرات تفيد ان "السوريين، وفقا لطريقتهم، قطفوا منذ الآن الكثير من الثمار لمجرد جعل المفاوضات مع اسرائيل علنية، ذلك انه بفضل المفاوضات أزيلت المقاطعة الدولية عنهم... كان السوريون مستعدين لدفع ثمن تجميد علاقاتهم مع ايران اذا ما ادرج في جدول الاعمال اتفاق سلام يرضيهم. وفي تفكيرهم انهم يتأثرون أيضا بالمواضيع الداخلية وعلى رأسها التخوف الكبير من أزمة اقتصادية خطيرة من شأنها ان تتطور في غضون سنوات عدة عقب الهزال الكبير في احتياطات النفط في الدولة، والتي تترافق ايضا مع انخفاض عالمي حاد لاسعار النفط".

ونقلت عن تقديرات الاستخبارات ان "مشكلة اخرى تقلق السوريين، هي تعزيز محافل الارهاب المرتبطة بالجهاد العالمي والتي تعمل داخل الدولة لضرب استقرار الحكم القائم على اساس الطائفة العلوية". وفي هذا السياق، يتعاظم في اوساط دوائر الاستخبارات في الغرب، التقدير ان "عملية تفجير سيارة مفخخة في سوريا قبل نحو ثلاثة اسابيع نفذها ارهابيون وصلوا من العراق وينتمون الى مجموعة اسلامية متطرفة للغاية، اعلنت الحرب على الحكم السوري".

الى ذلك، نقلت عن تقرير آخر عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الاسرائيلية ان "الاسد يواصل طريق السادات".

النهار/رام الله – من محمد هواش     

 

 لقاء الانتماء": الحرص على المسيحيين لا يتعايش مع التيارات "المتأسلمة"

النهار/رأى "لقاء الانتماء اللبناني" ان "من يحرص فعلا على مصلحة المسيحيين في لبنان، لا يتعايش مع التيارات المتأسلمة التي تدفع مسيحيي الشرق الى الهجرة، ولا يرتمي في احضان الانظمة التي ترعى هذه التيارات وتمولها وتحركها". واسف في بيان اثر اجتماعه الاسبوعي، لما يتعرض له مسيحيو العراق، معتبرا ان مأساتهم "جزء من مشكلة مسيحيي الشرق عموما، وهي مشكلة آخذة في التفاقم مع تنامي انتشار هذه التيارات المتأسلمة وقوتها، فالمسيحيون باتوا يشعرون بانهم غرباء في هذه المنطقة". ولاحظ ان "تهجير المسيحيين بداية تدمير التنوع والاختلاف وحرية الرأي في هذه المنطقة، وبداية لترسيخ الرأي الواحد واللون الواحد، وهذا ما يصب في مصلحة اسرائيل لانه يضع المنطقة اكثر فأكثر تحت رحمة المتأسلمين"، مشيرا الى "ان تحكّم هؤلاء في منطقتنا هو اكبر هدية لاسرائيل لانهم، من جهة، لا يشكلون اي خطر حقيقي وعملي عليها بوجود تقنيات الحرب الحديثة، ومن جهة يوفرون لها مبررا وحجة لتبتز اكثر فأكثر المجتمع الدولي ودول الغرب تحديدا للحصول منها على مزيد من الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لها تحت ذريعة مواجهة الارهاب والتطرف".

وشدد على "أن التعايش مع هذه التيارات غير جائز بل يدخل المنطقة في نفق مظلم. فالقبول بهذه التيارات يعني القبول بحالة عدم الاستقرار، مما يؤدي الى مزيد من الركود الاقتصادي والفقر مع ما يرافقهما من ضعف المعرفة، وهذه العناصر تشكل الارضية الخصبة لتنامي هذه التيارات المـتأسلمة".

واكد ان "المفترض لكل من يريد ان يحافظ على المسيحيين في لبنان والشرق ولكل من تهمه المحافظة على التنوع الانساني والحضاري وعلى حرية الرأي والفكر وحق الاختلاف، ان يواجه سياسيا  واقتصاديا واجتماعيا ودينيا جميع التيارات المتأسلمة بكل ما اوتي من قوة لا ان يهادنها".

 

لبنان آخر الموقعين على سلام مع إسرائيل

المستقبل - الجمعة 24 تشرين الأول 2008 - أديب طالب ()

يشترك الممانعون (الشارع العربي الاسلامي السياسي الكاسح، بالقلب أي بأضعف الإيمان). والممانعون المفاوضون، أبطال الحرب والسلم، ومخترعو سلام الشجعان. والمعتدلون (مبادرة السلام العربية). وعاقدوا المعاهدات (مصر والأردن).... يشتركون جميعاً، في استخدام تعبير سياسي واحد هو: السلام الشامل العادل. وقد تأسس الصراع بين كل الأطراف السابقة، خلال العقود الثلاثة الأخيرة، على إدانة أو تأييد أو الصمت، حول الصلح المنفرد مع إسرائيل.

وكانت العرب العاربة والعرب المستعربة، المهووسة بحلم الوحدة العربية، والمتماهية المستهوية لحلم الوحدة الإسلامية؛ كظواهر صوتية ومنبرية من حيث الفعل والتحقق... كانت تركز على الحكمة البدائية البدهية الموروثة من عصر الصيد البشري الأول والمرددة دون كلل أو ملل:

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا.

ولقد تميز لبنان، بعد أن وقع كما وقع العرب جميعاً، اتفاق الهدنة مع إسرائيل عام 48 والتي كان آخر فصولها القرار الدولي 1701 عام 2006.... تميّز لبنان بمقولته الثابتة حول الصراع العربي ـ الإسرائيلي وهي: لن نكون إلا آخر الموقعين على سلام مع الدولة العبرية. ولقد دفع لبنان الثمن غالياً لأنه ديموقراطي ولأنه تمسك جيداً وبثبات بتلك المقولة إياها.

كان لا بد من هذه المقدمة، لمقاربة كلام باراك الأخير حول مفاوضات مع كل العرب وهو آخذ بالاعتبار مبادرة السلام العربية السعودية الأصل؛ بعد أن تعمدت دولته وشعبه إهمالها تماماً منذ اللحظة التي ولدت فيها.

أفادت صحيفة هآرتس 20/10/2008 عن مدير وحدة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الإسرائيلية (عيران غتسبون) أنه قال: سيكون بالإمكان التوصل الى اتفاق سلام كامل مع لبنان، فقط بعد تحقيق سلام كامل مع سوريا. ورغم ذلك، إن بإمكان إسرائيل محاولة التقدم في عملية سياسية منفردة مع لبنان تعود الى اتفاق لا حرب طويل الأمد.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه قد يكون الوقت حان للسعي الى سلام شامل مع كل دول المنطقة، نظراً الى أن مساري المفاوضات مع كل من السلطة الفلسطينية وسوريا لم يحققا النتائج المرجوة. وأضاف أنه ناقش المبادرة السعودية مع رئيسة الحكومة المكلفة تسيبي ليفني، مشيراً الى أن إسرائيل تعد رداً عليها. وكلام باراك يذكرنا باقتراح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي: (جمع مسارات السلام في مسار واحد). ويتعزز موقف باراك وبيريز بعد أن خطأ الحاخام (عوفوديا) إجراء مفاوضات منفردة مع السوريين، ومنفردة مع الفلسطينيين، وطالب بالذهاب الى اتفاق سلام إقليمي مع الدول العربية والجامعة العربية. وقد أيد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هذه المواقف إذ قال: (أحثهم ـ أي الإسرائيليين ـ أن يراجعوا هذه المبادرة ـ أي السعودية ـ مجدداً لأنها ستؤدي الى تقصير الطريق الى السلام.

إذن، وتأسيساً على ما قيل، ماذا يمنع رئيسة وزراء إسرائيل المقبلة (ليفني) أن تتحمس سياسياً وبعيداً عن أبواق الحرب، وتنشط المفاوضات السورية والفلسطينية وتالياً اللبنانية، آخذة موقف تجاهل العارف للحوار الأميركي الإيراني؟؟؟؟؟؟؟ وكل هذا مشروط بالحفاظ على أمن إسرائيل ومصالحها... ما يمنع؟؟ وإذا كان للبنان خصوصية، فلا بأس من اتفاق (لا حرب) طويل الأمد. وقد سبقت حماس لشيء من هذا القبيل بتهدئة امتدت حتى الآن لأكثر من ستة أشهر متجاهلة استياء حليفتها اللصوق حركة الجهاد الإسلامي!!!!!!!

والسؤال السابق يصبح أكثر منطقياً؛ طالما أن أميركا منشغلة بمعاركها الانتخابية وغارقة في فشلها في العراق وغارقة في أفغانستان وفي أزمتها المالية الأعظم منذ عام 1929 المقيت!!

ألا يساعد إرجاء أو إلقاء أبواق الحرب بعيداً، والبحث عن طاولة مناسبة للمفاوضات الجماعية في وقاية إسرائيل من الانتقام لمغنية، ومن العودة الى إطلاق صواريخ القسام، واحتمال انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، ومن احتمال يقظة جماعية للحقد الديني المتبادل بينها وبين الجوار وجوار الجوار؟؟؟؟؟؟؟

ليس غريباً، أن يصف بعض المحللين السياسيين المستجدات الإسرائيلية بالخديعة، وقد تكون كذلك؟ إلا أن الأمر مرهون بالتفاصيل التي يتسلل منها الشيطان، والمرهون أكثر أن الله محبة وسلام وغالب على أمر كل ذي أمر ولو كان الشيطان.

ماذا لو اتفق الكل ضد إيران؟ الأمر الذي سيخفف من تشدد مفاوضاتها على الطاولة الأميركية الإيرانية من دون أن تغادر التفاوض الى الحرب أو التهديد بالحرب.

الثابت أولاً، أن لبنان هو الوحيد الذي حررت مقاومته الوطنية، تأسيساً، ومقاومته الإسلامية استمراراً جنوبه المحتل.

الثابت ثانياً أن لبنان هو الوحيد الذي منع إسرائيل من تحقيق أهدافها في حرب تموز باعتراف (فينوغراد) اليهودية. الثابت الدائم ثالثاً، أن لبنان لن يكون إلا آخر الموقعين على سلام مع إسرائيل؛ رغم اتهام الأكثرية من قبل المعارضة باللاوطنية واللاعروبة واللاإسلام، ولعل سحب هذه الاتهامات الظالمة والتراجع عن السابع من أيار وزلاته الخطرة؛ يعززا إيمان لبنان كله وسلوك لبنان كله بمقولته الثابتة منذ عام 1948 وفي ظل وحدة وطنية شعارها الصمود والديموقراطية والسلام الشامل العادل بين كل العرب وبين كل الإسرائيليين.

أليس معقولاً أن تعيش المنطقة ستة أشهر من السلام المفتوح على كل الاحتمالات: بقاؤه، تحوله الى حرب، أو الى مفاوضات قد تستغرق سنوات عدة؟؟؟

() معارض سوري

 

استراتيجية عون بـ»فتح المشاكل« مع السنّة مستمرة: ماذا بقي من صلاحيات رئاسة الحكومة لم يطالبوا بإسقاطه؟!

المستقبل - الجمعة 24 تشرين الأول 2008 - فادي شامية

قبل عصام أبو جمرة لم تكن ثمة مشكلة دستورية اسمها صلاحيات نائب رئيس الحكومة. أسلافه الأرثوذكس لم يفتحوا الموضوع بهذا الشكل الصدامي، لعلمهم أن الأمر يرتبط باتفاق الطائف الذي أنهى الحرب، وأن تعديل هذا الاتفاق، إذا لم يتم بالتوافق، فإنه يشرّع البلاد على أجواء الحرب من جديد، لكن الأمر عند كتلة التغيير والإصلاح مختلف، ذلك أن ميشال عون ليس زعيماً مسيحياً عادياً ـ في ما يعتقد ـ، بل هو البطريرك السياسي للمسيحيين، وحامي حقوقهم في سائر المشرق. لدى التدقيق في المشكلة الأخيرة التي أثارها عصام أبو جمرة في مجلس الوزراء، يتبين أنها ليست نتيجة حالة انفعالية مر بها الرجل لتجاهل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إدراج موضوع صلاحيات نائب رئيس الحكومة على جدول الأعمال، وإنما تندرج في إطار استراتيجية عامة، يعتمدها العماد عون في ما خصّ سياسته الداخلية، يستفيد فيها من الجو المذهبي السائد في البلد، إذ يقدّم نفسه ضامناً لحقوق المسيحيين من خلال التحالف مع الشيعة، وفي الوقت نفسه يثير العصب الطائفي لدى المسيحيين من خلال إشعارهم أن السنّة هم الذين يأكلون حقوقهم، دستورياً، وإدارياً، وانتخابياً، وسياسياً، وأن البترودولار يريد أن يحوّلهم إلى عبيد عند آل الحريري وآل سعود.

سياسةُ قذرة ونتائجٌ خطرة

السياسة التي يتبعها عون إذاً، لأهداف شخصية وانتخابية، غاية في السوء، على مستوى الوطن وعلاقات طوائفه ببعضها البعض. إنه بكل بساطة يحاول بلا هوادة فتح إشكال طائفي مع السنّة في لبنان، تارة باستنفار الأرمن تجاههم، وتارة بتحريض الأرثوذكس عليهم، وتارة بتخويف الموارنة منهم.

فالجنرال لم يمل بعد من العزف على معزوفة التوطين، التي يتهم بها تيار المستقبل، كما لا يمل إعلامه عن ربط الإرهاب بالإسلاميين السنّة، ولو كان هذا الإرهاب مصدّراً من الخارج إلينا. كما لا يترك مناسبة إلا يتهجم فيها على المملكة العربية السعودية ودورها في لبنان، غاضاً الطرف كلياً عن الدور الإيراني، بل إنه عندما يتحدث عن البترودولار، الذي استفاد منه هذا العام كل طلاب لبنان، يتناسى المال النظيف الذي يُغدق على حزب الله وعليه، من دون أن يمر بالدولة اللبنانية كما هي حال المساعدات التي تقدمها المملكة.

في هذه السبحة الكثير؛ من استهداف الأجهزة الأمنية التي تحمي الوطن والتي يعتبرها زوراً ميليشيا لـتيار المستقبل، كفرع المعلومات، إلى انتقاد تسمية مطار بيروت بمطار رفيق الحريري الدولي، إلى التهجم على التيارات الإسلامية ووصفهم بالشياطين، إلى فتح النار على الأمين العام لمجلس الوزراء لأسباب ظاهرها قانوني، وباطنها طائفي، وصولاً إلى المس بصلاحيات رئاسة الحكومة من أكثر من جانب.

صلاحيات رئاسة الحكومة

في موضوع صلاحيات رئاسة الحكومة يعتبر عون أنه لا يجوز لرئيس الحكومة الجمع بين السلطة التنفيذية إلى جانب السلطة الرقابية، موحياً للرأي العام بأن رئيس الحكومة في لبنان يملك صلاحيات تضاهي ما يملكه الولي الفقيه، فيما الحقيقة أن رئيس الحكومة لا يملك بنفسه السلطة التنفيذية، وإنما مجلس الوزراء مجتمعاً، كما أنه لا يملك السلطة الرقابية، لأن تابعية عدد من الأجهزة الرقابية له لجهة التعيين، لا تعني ذلك.

وإضافة إلى هذه المعزوفة يطالب عون بفصل عدد من الصناديق المرتبطة برئاسة مجلس الوزراء، كما يطالب بتقليص صلاحيات رئيس الحكومة، أملاً في العودة إلى الوضع السابق على اتفاق الطائف، الذي يرفضه أصلاً، أي إلى ما قبل الحرب الأهلية، عندما كان النظام اللبناني موضع حيرة الفقهاء الدستوريين لجهة كونه نظاماً برلمانياً من جهة، ورئاسياً من جهة أخرى. ولم يكتف عون بذلك بل طالب بتفعيل موقع نائب رئيس الحكومة الذي لم ينص عليه الدستور أصلاً، وأن يكون له مقر، وأن يتولى رئاسة الوزراء في حال غياب أو وفاة الرئيس!!.

مطالبات عون، التي أيده فيها حزب الله أخيراً، من خلال مسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي (عندما طالب بصلاحيات تؤخذ من رئيس الوزراء، ومسنداً إياها إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أنها رغبة منه أيضاً)، تحتاج إلى توضيح، لخطورتها، خصوصاً إذا ما قورنت بصلاحيات رئيس مجلس النواب التي تصل إلى حدود تعيين عناصر وضباط حرس رئاسة المجلس، وتحديد رتبهم ومخصصاتهم وتعويضاتهم، وتحديد موازنة مجلس النواب، وذلك كله من دون الخضوع لأية رقابة رسميّة، خلافاً لحال رئيس الحكومة الذي يعيّن له جهاز قوى الأمن الداخلي حرس القصر الحكومي، إضافة إلى خضوع موازنة مجلس الوزراء لرقابة الأجهزة الماليّة وللقوانين المتبّعة.

فضلاً عن أن العامين الماضيين شهدا صلاحيات لرئيس مجلس النواب لا مثيل لها في الأنظمة البرلمانية، إذ استطاع رئيس المجلس إقفال البرلمان طيلة الأزمة، مانعاً على نائبه الأرثوذكسي رئاسة أية جلسة، على اعتبار أن تخطي الرئيس يشكل مساً بحقوق الشيعة. وأكثر من ذلك فإن اجتهاد الرئيس نبيه بري قائم على اختصار المجلس بشخصه، من خلال تفسيره الدستور بمعزل عن باقي النواب!! ومع ذلك فلم ينتقد عون هذه الصلاحيات المبالغ فيها، أقله احتراماً للإصلاح الذي يدعيه.

العودة إلى ما قبل الطائف ماذا تعني؟

قبل الطائف كان رئيس الحكومة أشبه بمعاون عند رئيس الجمهورية (البعض يسميه تهكماً باش كاتب)، إذ كان الدستور ينص في المادة 17 على أن تناط السلطة الإجرائية برئاسة الجمهورية. كما نصت المادة 53 قبل تعديلها على أن رئيس الجمهورية يعين الوزراء ويسمي منهم رئيساً ويقيلهم، حتى أن كثيراً من الفقهاء الدستوريين كان يرفض اعتبار النظام اللبناني برلمانياً في ظل هاتين المادتين.

جاء اتفاق الطائف فصحّح الخلل، وأخذ من صلاحيات رئاسة الجمهورية، إلا أنه لم يعط هذه الصلاحيات لرئيس الحكومة السني، وإنما أعطاها لمجلس الوزراء مجتمعاً، بنص الدستور. كما جعل من حق رئيس الحكومة توقيع مرسوم تشكيل الحكومة مع رئيس الجمهورية، بعد تسمية الأغلبية النيابية له.

ما يطالب به عون اليوم، ليس عودة منتقدة إلى نظام ما قبل الطائف فحسب، وإنما حذف الوجود السني من الدولة، لأن الصلاحيات وزعت بعد الطائف على ثلاث رئاسات، وأخذت كل رئاسة قسماً من الصلاحيات، فماذا يبقى لرئيس الحكومة، إذا أصبح بلا مؤسسات تتبع رئاسة مجلس الوزراء؟ وماذا سيكون وضعه في النظام إذا كان رئيس الجمهورية يعيّنه ويقيله متى شاء، ورئاسة مجلس النواب تستدعيه للسؤال أو الاستجواب كلما أرادت؟ وماذا سيكون وضعه التمثيلي لو اختاره الرئيس من غير الأغلبية النيابية؟ أو من دون مراعاة حجمه التمثيلي داخل طائفته؟ وكيف سيحكم إذا كان بقية الوزراء يعيّنهم له رئيس الجمهورية؟ وكيف سيستقيم النظام إذا كان رئيس الجمهورية سيرأس كل الجلسات، ثم لا يتحمل تبعة ذلك، بل ينص الدستورعلى كونه الحكم بين السلطات؟ وأخيراً ماذا يبقى للسنة في لبنان إذا توفي أو اغتيل رئيس الحكومة، أو تعذر عليه القيام بمهامه، في ظل نص يجيز لنائبه أن يحل تلقائياً محله؟!...

في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، وضع الرئيس فؤاد السنيورة النقاط على الحروف عندما قال: صلاحيات نائب رئيس الحكومة تتعلق باتفاق الطائف، الذي بات دستوراً، فإذا كنتم تريدون تغيير الطائف نحو صيغة أخرى، فالمكان ليس هنا وإنما في مجلس النواب.

فهل يتقدم عون أو أعضاء كتلته ومن يدعمهم، باقتراح قانون لتعديل الطائف، ويلعب وحلفاؤه الذين يحركونه على المكشوف، في ما خص الصيغة في لبنان، أم أن اللعبة التي هي أكبر من الجنرال العائد من إيران بالدعم المادي والمعنوي، ستقول له: إن الأوان لم يحن بعد؟