المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 26  تشرين الأول/2008

 

إنجيل القدّيس متّى .14-1:22

وكَلَّمهُم يسوعُ بالأَمثالِ مَرَّةً أُخْرى قال:«مَثَلُ مَلكوتِ السَّمَواتِ كَمَثَلِ مَلِكٍ أَقامَ وَليمةً في عُرسِ ابنِه.فأَرسَلَ خَدَمَه لِيُخبروا المَدعُوِّينَ إِلى العُرْس فأَبَوا أَن يَأتوا.

فأَرسَلَ خَدَماً آخَرين وأَوعَزَ إِلَيهم أَن «قولوا لِلمَدعُوِّين: ها قد أَعدَدتُ وَليمَتي فذُبِحَت ثِيراني والسِّمانُ مِن ماشِيَتي، وأُعِدَّ كُلُّ شَيء فتَعالَوا إِلى العُرْس».

ولكِنَّهم لم يُبالوا، فَمِنهُم مَن ذَهبَ إِلى حَقلِه، ومِنهُم مَن ذَهبَ إِلى تِجارتِه.وأَمسَكَ الآخَرونَ خَدَمَه فَشَتَموهم وقَتَلوهم.فَغَضِبَ الملِكُ وأَرسلَ جُنودَه، فأَهلَكَ هؤُلاءِ القَتَلَة، وأَحرَقَ مَدينَتَهم.ثُمَّ قالَ لِخَدَمِه: «الوَليمَةُ مُعَدّةٌ ولكِنَّ المَدعوَّينَ غيرُ مُستَحِقِّين،ف َاذهَبوا إِلى مَفارِقِ الطُّرق وَادعُوا إِلى العُرسِ كُلَّ مَن تَجِدونَه».فخرَجَ أُولَئِكَ الخَدَمُ إِلى الطُّرُق، فجمَعوا كُلَّ مَن وجَدوا مِن أَشْرارٍ وأَخيار، فامتَلأَت رَدهَةُ العُرْسِ بِالجالِسينَ لِلطَّعام.ودَخَلَ المَلِكُ لِيَنظُرَ الجالِسينَ لِلطَّعام، فرَأَى هُناكَ رَجُلاً لم يَكُنْ لابِساً لِباسَ العُرْس،فقالَ له: «يا صديقي، كَيفَ دخَلتَ إِلى هُنا، ولَيسَ عليكَ لِباسُ العُرس؟» فلم يُجِبْ بِشَيء.فقالَ المَلِكُ لِلخَدَم: «شُدُّوا يَديَه ورِجلَيه، وأَلقوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان».لأَنَّ جَماعَةَ النَّاسِ مَدْعُوُّون، ولكِنَّ القَليلينَ هُمُ المُخْتارون».

 

القدّيس أوغسطينُس (354–430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة

العظة 90/ثوب العرس

ما هو ثوب العرس؟ قال الرسول بولس: "وما غايَةُ هذه الوَصيَّةِ إلاَّ المَحبَّةُ الصَّادِرةُ عن قَلْبٍ طاهِرٍ وضَميرٍ سليمٍ وإيمانٍ لا رِياءَ فيه" (1طيم1: 5). هذا هو ثوب العرس. لا يتعلّق الأمر بأيّ حبّ كان لأنّنا غالبًا ما نشهد حبًّا بين أفراد أشرار. نستطيع أن نجد حبًّا لدى من يرتكبون السرقات ويقومون بأعمال سيّئة، ولدى مَن يجمعهم حبّ مزيّف وعابر ومؤقّت؛ قد يحبّ هؤلاء بعضهم البعض لكنّ حبّهم لن يكون كتلك "المَحبَّةِ الصَّادِرةِ عن قَلْبٍ طاهِرٍ وضَميرٍ سليمٍ وإيمانٍ لا رِياءَ فيه". وهذه المحبّة هي ثوب العرس. إرتدوا إذًا ثوب العرس أنتم الذين لا تملكون ثوب العرس بعد. فقد دخلتم ردهة العرس، وسوف تقتربون من مائدة الربّ، لكن ليس لديكم ثوب عرس ترتدونه على شرف العريس: فأنتم ما زلتم تسعون وراء مصالحكم الشخصيّة وليس وراء مصالح الربّ يسوع المسيح. وثوب العرس يرتديه المرء ليكرّم مَن جمعَهما الرباط الزوجيّ أي العريس والعروس. وأنتم تعرفون العريس، إنّه يسوع المسيح، وتعرفون العروس أيضًا، إنّها الكنيسة. إذًا، كرِّموا العروس وكرِّموا أيضًا مَن له العروس.

 

من شارع داني كميل شمعون الى مدينة كميل شمعون الرياضية؟

علي حماده    

تابعت بالأمس خبر اطلاق اسم الشهيد داني شمعون على شارع في سن الفيل، وقد عادت بي الذاكرة الى جبران تويني الذي شارك داني المرحلة الاخيرة من عمره ونضالاته، فاستشهد الاول في 21 تشرين الاول بعد سقوط الجنرال ميشال عون ولجوئه الى دار السفارة الفرنسية، في حين امضى جبران مدة قصيرة متحصنا في منزله في بيت مري محوطا بالبقية الباقية من الاصدقاء الخلّص الذين تركوا عائلاتهم وما تركوا جبران في احلك الظروف واصعبها امنيا وسياسيا ومعيشيا. بعدها جرى اخراج جبران بسعي مشترك من ميشال المر ومروان حماده اللذين خشيا ألا يختلف مصير جبران، لو بقي في لبنان، عن مصير داني شمعون. وفهم جبران الرسالة يوم "زاره"، وفق ما قال جبران مرات عدة، قاتل داني ومعه مجموعة مسلحة كانت تتحرك بحرية تامة على الارض متنكرة بلباس جنود في الجيش اللبناني.

 وبدأت رحلة جبران الى المنفى في فرنسا نهاية 1990 لتدوم اكثر من ثلاث سنوات. واذكر، كما يذكر الاصدقاء، ان جبران حمل الى منفاه الباريسي القليل من المتاع، لكنه ابى إلا ان يحمل في حقيبة السفر صورتين واحدة ملونة لداني شمعون، واخرى بالابيض والاسود له مع داني واقفين امام مدخل قصر بعبدا في عهد الحكومة العسكرية برئاسة ميشال عون. وقد حطت الصورتان في باريس في صدر بيت جبران، ثم تنقلتا معه من مكان الى آخر، لتعودا الى بيروت بنسخ عدة، واحدة في المنزل، وأخرى في المكتب، وثالثة في بيت باريس. وذات مرة سألته لماذا تراه يحمل معه صور داني اينما حل؟ فأجابني: "بموت داني مات جزء عزيز من حلمي الذي حملناه معا، مات داني وبقيت انا، وكان يمكن ان اوافيه في الممات لولا ان الله اراد لي ان اكمل المسار. داني كان اخاً لي ومات الاخ. فهل يموت اخ من دون ان يموت في المرء شيء منه؟". وظلت صورة داني شمعون تتصدر كل الامكنة التي حط فيها جبران تويني، تماما مثل صورة قديمة بالأبيض والأسود ايضا جمعته مع بشير الجميل قبل ايام من اغتيال الاخير!

لماذا هذه المقدمة الحاملة ذكريات لجبران؟ لأنه  في حمأة المعركة ضد التمديد التي كانت عمليا معركة لتحرير لبنان من الوصاية السورية، جمعت للمرة الاولى منذ الاستقلال الاول مسيحيين ومسلمين في موقع تحريري واحد. كان اجتماع البطريرك صفير واركان "لقاء قرنة شهوان" بالرئيس الحريري، وبالنائب وليد جنبلاط، هذا الثلاثي الذي حمل وزر المعركة هنا على الارض. وقد دل حجم رد الفعل السوري على هذا الحلف الاستقلالي على حقيقة قوته واهميته تاريخيا. فكانت التهديدات للحريري، والتضييق على جنبلاط، والتهويل على البطريرك. وكانت محاولة اغتيال مروان حماده  في الاول من تشرين الاول 2004 رسالة دموية تحذيرية للثنائي المسلم الحريري - جنبلاط، لم يذعنا لها، ولم يذعن البطريرك بدوره للتهويل فتطور عمل التحالف عبر لقاءات البريستول للمعارضة المتنوعة، وصولا الى الرابع عشر من آذار 2005!

في صيف 2004 وقبل فرض التمديد، كان التنسيق بين القوى المجاهرة  بمعارضة السوريين والنظام المخابراتي المحلي  من جهة والرئيس الحريري يأخذ مداه محوطا بسرية تامة. وكان جبران تويني من ضمن الشخصيات التي كان الحريري ينسّق معها بعيدا من الاضواء. واني اليوم اشهد للتاريخ ان مشروع اعادة تمثال الشهداء من المكان الذي كان اودع فيه مفككا (الكسليك) الى ساحة الشهداء، انما خرج من بين يدي الرئيس الحريري. وجبران تويني  جاء بالفكرة في سياق العمل على اعادة تظهير الرموز الاستقلالية  تحفيزا للوعي الاستقلالي في البلد في اطار المعركة الاستقلالية المقبلة. وقد قام الرئيس الحريري بالتنفيذ الفوري، الامر الذي أغضب المخابرات السورية  والرئيس اميل لحود وفريقه الامني، فجرى التصدي لمبادرة الحريري بتكليف الجيش مصادرة التمثال عند ساحة الشهداء، بداعي احاطة التمثال بالتكريم ساعة اعادته الى ساحة الشهداء. وقد وقفنا مع جبران تويني وراء نوافذ "النهار" نراقب وصول التمثال، فنهلل، ونراقب "إلقاء القبض" عليه محبطين. لكننا عرفنا يومها اننا كنا نسجّل نقطة في مرمى الوصاية التي كانت تراجعت من موقع المبادرة الى موقع الدفاع الدائم بلا هوادة.

في تلك المرحلة نفسها حمل جبران تويني الى الرئيس رفيق الحريري الذي كان لا يزال رئيسا للحكومة (تموز 2004 ) فكرة اعادة اطلاق اسم الرئيس كميل شمعون على المدينة الرياضية،  التسمية التي لم تسقط  قانونيا ولا تاريخيا. وكان في عقل طارح الفكرة ان كميل شمعون يمثل رمزا مركزيا حاضرا في الوجدان المسيحي، لم تسقطه الايام ولا الاحباطات التي عاناها المسيحيون في العقود التي سبقت. وكان جبران يرغب في ان يكون رئيس الحكومة المسلم الاستقلالي راعي عودة اسم كميل شمعون ليرتفع عند الواجهة الامامية للمدينة الرياضية. وقد حملت الفكرة الى الرئيس الحريري في مكتبه في قريطم لان كلا الرئيس الحريري وجبران تويني  لم يكن يريد  كشف حجم التنسيق بينهما. وكم كانت دهشتي كبيرة حينما مد الرئيس الحريري يده الى احد أدارج مكتبه ليخرج منه دفترا للملاحظات دوّن على احدى ورقاته "مشروع مدينة كميل نمر شمعون الرياضية"،  وقال لي: "قل للاصدقاء ان اسم كميل شمعون سيعود الى حيث كان، ولا يحتاج الامر الى قرار، لان القرار موجود في الاصل ولم يسقط. دعني فقط اقطّع الوقت ليهضموا قصة تمثال الشهداء، لكي اعود اليهم بالقصة الجديدة التي لن يقدروا هذه المرة على ان يصادروها كما فعلوا بالتمثال"!

هذا كان حلماً من احلام جبران تويني، وهذا كان وعد رفيق الحريري الذي كان عليه ايضا ان يقوم بعملية "دوزنة" دقيقة للخطوات  على طريق قضم الارض بهدوء من تحت ارجل الوصاية.

بعد اسابيع فرضت الوصاية التمديد بالقوة والتهديد والوعيد. ثم خرج الرئيس الحريري من الحكم لكي يتفرغ تماما للمعركة الاستقلالية، ولم يعد في إمكانه تنفيذ وعده. ثم استشهد.

واليوم، بعد مرور ايام معدودة على ذكرى استشهاد داني شمعون، وقبل بضعة اسابيع من حلول ذكرى استشهاد جبران تويني، ومن بعده ذكرى كبير الاستقلاليين رفيق الحريري، لا يسعنا سوى ان نتوجه الى الرئيس فؤاد السنيورة حامل الامانة الاستقلالية في رئاسة الحكومة لتذكيره بوعد رفيق الحريري، لعله يبادر فورا الى اعادة اسم كميل شمعون ليرتفع فوق المدينة الرياضية تكريما لاحد رجالات لبنان ورؤسائه الكبار، انى كان الموقف من مسيرته السياسية،  نعبر جادات واسعة، ونمر امام قصور مؤتمرات ضخمة  تحمل اسماء رؤساء يخجل المرء من مجرد التلفظ بها!

يعتبر غزو بيروت »تاريخ قطع« ويبني على ذلك تعاطيه مع المصالحة ومؤتمر الحوار.. والانتخابات المؤرقة له

»عقيدة« 7 أيار لدى »حزب الله« نقيضٌ تام للمسار السياسي

نصير الأسعد

المستقبل - الاحد 26 تشرين الأول 2008 -

لا يخلو خطاب أو موقف أو تسريب لـ«حزب الله« من تذكّر لـ7 أيار وتذكير به، صراحة أو مواربة«. حتى ليمكن القول إن 7 أيار بات عنواناً مرجعياً، سياسياً وثقافياً للحزب.. أي »عقيدة« بكل معنى الكلمة. يبني على نظرية سقوط المشروع الإستقلالي

من وجهة نظر »حزب الله«، إن 7 أيار »تاريخ قطع« أي كان »موعد« القطع مع ما سبقه منذ 14 آذار 2005. أي ان الحزب »يؤرخ« سقوط المشروع الإستقلالي اللبناني في 7 أيار 2008. وبسقوط المشروع الإستقلالي ـ من وجهة نظره ـ يعتبر »حزب الله« ان نتيجتين »إستراتيجيتين« تحققتا له. الاولى ان سلاحه ـ بكل مسمياته ومندرجاته ـ بات خارج البحث، أيّ بحث. والثانية ان نمطاً من الحكم جرى فرضه: يمكن لفريق أن يمتلك أكثرية نيابية ولا يحكم ويمكن لفريق آخر أن يكون أقلوياً وتكون له سلطة »فعلية«.. أي بالضبط ديكتاتورية الأقلية السياسية.

»حزب الله« والمصالحة: »تبريد« مع الإحتفاظ بالنتائج

هذه النتائج »الإستراتيجية« المتحققة له بحسب ما يعتقد، تجعله يطلق »أسماء« كثيرة على 7 أيار لكن المضمون هو نفسه. غير أن ترجمة سياسية »عملية« لما يعتبره »حزب الله« سقوطاً للمشروع الإستقلالي الـ14 آذاري، تُفضي الى مجموعة من المترتبات. في موضوع المصالحة أولاً، لا يخفى أن »حزب الله« يريد منها إزالة »الأجواء النفسية« المشحونة من 7 أيار ـ بما هو إنقلاب وغزو عسكريان ـ مع الإحتفاظ بمضمون7 أيار، أي تكريس النتائج »الإستراتيجية« التي يعتبر انه حققها. ولذلك هو لا »يعتذر« عن 7 آيار لا أخلاقياً ولا سياسياً. ولذلك أيضاً يحاول أن يبدو في موقع من »يستدعي» الآخر الى المصالحة، كما يرد في مفردات »صقوره« وما أكثرهم. ولذلك يحاول أن يقول للآخر »ألم تفهم ما حدث في 7 أيار؟». ولذلك يحدد هدف المصالحة بـ«التبريد«. وفي سياق كل ذلك، يظهر جلياً أن »حزب الله« لا يريد من المصالحة أن تقوده الى »التعهّد« بعملية سياسية سلمية نزيهة ديموقراطية وترجمة ذلك بإجراءات تكفل أمن العملية السياسية وأمانها. يريد منها أن »يأخذ« صورة »تهدئ» الانفعال الكبير ضده في »الشارع العربي« الإسلامي.

بطبيعة الحال، إن تعاطي »حزب الله« سياسة وأسلوباً و«وسائل تعبير« مع المصالحة على النحو المشار إليه، لا يغيّر في كون المصالحة مفيدة حتى في أدنى حدود. لكن الإشارة الى تعاطي »حزب الله« معها تهدف الى تظهير أن هذا التعاطي إنما يترجم »مركزية« 7 أيار عنده.

ترجمة »العقيدة«: الحوار »مسرح إنتخابي«

وفي موضوع الحوار الوطني ثانياً، لا يخفى أيضاً أن »حزب الله« إذ يعتبر أنه فرض أن يكون سلاحه خارج »أيّ« بحث، لا يريد لمؤتمر الحوار في بعبدا أن يقتصر على نقاش »الإستراتيجية الدفاعية للدولة«. ولذلك »يُلقي» باقتراح توسيع المشاركين على طاولة الحوار. ولذلك يطلبُ توسيع جدول الأعمال بحيث »تتنوع« موضوعاته. وإذا كان »ثابتاً« أن إغراق طاولة الحوار شكلاً ومضموناً يهدف الى منع الوصول الى نتيجة محددة بشأن »الإستراتيجية الدفاعية للدولة« التي يتطلب إقرارها »تنازلات مؤلمة» من جانبه، فانّ ما لا شك فيه أن »حزب الله« يريد لطاولة الحوار أن تتحول الى »مسرح انتخابي«، أي أن تكون أحد الميادين الانتخابية له ولحلفائه. وكي تكون الطاولة »مسرحاً انتخابيا»ً لا بد ان يفتح الباب لعناوين تتيح المزايدة ضد الطائف والمزايدة الاجتماعية. أو أن تكون الطاولة ستاراً لمسرح انتخابي.

الإنتخابات.. صيغ عدة

على انّ بيت القصيد هو موضوع الانتخابات النيابية المقبلة ثالثاً. وفي هذا الموضوع »يتنقّل« الحزب من صيغة الى أخرى في التعبير.

مرة يحاول الإيحاء بـ«الثقة« بنفسه وبحلفائه، فـ«يعمّم« أن الفوز فيها محسومٌ لصالح فريقه الذي سيحصد غالبية »مريحة« كما يقول.

ومرة أخرى يحاول الإيحاء بأنه »يعرف« أن ثمة تناقضات، إنتخابية خصوصاً، داخل فريق 14 آذار، وان هذا الفريق سيخسر الانتخابات بسبب عدم وحدتِه.. الناجم أي عدم الوحدة عن هزيمة المشروع الإستقلالّي وسقوطه.

وتارة ثالثة يحاول الإيحاء بأنّ حسم الإنتخابات ممكن بدون »تكبّد« عنائها، إذا أخذت 14 آذار أو بعض أطرافها بمبدأ »الواقعيّة« السياسية«. كأن تتغيّر التحالفات وٍ«تسلّم قوى في 14 آذار بأنّ »الله لا يبدّل ما في قوم حتّى يبدّلوا ما في أنفسهم«.. أي أنّ »حزب الله« لن يتغيّر وله »الأمرة« وهو »موزّع الأرزاق«.

وتارةً رابعة بالحديث »من فوق«. كأن يسرّب أن »حزب الله« مستعدّ لأن يقبلَ بأن يكونَ زعيم »تيّار المستقبل« سعد الحريري رئيساً لأوّل حكومة بعدَ الانتخابات »مهما تكن النتائج«، أي حتّى لو خسر هو مقعده النيابيّ(!). وكأن يقول »حزب الله« انّه مستعدّ لـ«العطف« على 14 آذار بعد الإنتخابات »المضمونة سلفاً« بإعطائها »الثلث المعطّل« في الحكومة المقبلة.  وتارةً خامسة بالتذكير بأنّ ثمّة أمرَين حسما سلفاً بغضّ النظر عن الإنتخابات ونتائجها: السلاح و«الثلث المعطّل«.

لا يُخفي هذا »التنقّل« من صيغة الى أخرى أمراً جوهريّاً، وهو أنّ 14 آذار ستحصل على الأكثريّة النيابيّة مجدداً في إنتخابات 2009.. الا في حالتَي منع حصولها و«تغيير« الشعب اللبناني أو تهجيره.

.. والمقصود واحد: نتائج الانتخابات غير مهمة

ولذلك، فإنّ تذكر »حزب الله« لـ»عقيدة« 7 أيّار وتذكيره بها باستمرار، والاستخدام الدائم لصيغة »أياً تكن النتائج« أو »مهما كانت«، كلّها »أشكال« للقول إنّ حصول الانتخابات ليس مهماً في حدّ ذاته ولا في المطلق، بما أنّ نتائجها لا تقرّر في شيء، أو للقول »بلا الإنتخابات أصلاً».

انّ التمسّك بـ»عقيدة« 7 أيّار يتناقض تماماً مع العمليّة الإنتخابيّة الديموقراطيّة. هذا »ثقافياً«. ولكنّ لهذه »العقيدة« سبباً سياسياً إضافياً هو أنّ فوز »حزب الله« وحلفائه بالأكثرية متعذّر وفقاً لكلّ الحسابات الواقعيّة. ومن باب »التكرار الممّل»، يجب تذكير »حزب الله« ـ وهو حتماً لا يحتاج الى تذكير ـ بأنّ حليفه العونيّ »هابط«. وإذا أُخذ في الإعتبار أنّ مقرّبين من رئيس الجمهورية قرّروا الترشّح للانتخابات على قاعدة إعتبار الرئيس ميشال سليمان أنّ البلاد بحاجة الى »كتلة نيابيّة وطنيّة مرجّحة«، فإنّ ذلك سيعني مزيداً من خسارة الحليف العونيّ لـ»حزب الله« على صعيد التمثيل المسيحيّ. وعلى كلّ حال، فإنّ إنتقاء الرئيس لتعبير »مرجّحة« في وصف الكتلة النيابيّة التي تحتاج اليها البلاد، يلفتُ ـ أي التعبير ـ من زاوية انّ سليمان لا يتحدّث عن »كتلة أكثريّة« بل عن كتلة »ترجّح« حتّى لو لم تكن كبيرة.. وميدان ولادتها هو الأقضية المسيحية. إذاً، إنّ »المشكلة« مع »حزب الله« ليست في قدرته على معرفة الوقائع وإحتسابها. إنّها في »عقيدة« 7 أيّار التي يشكّل خروجُه منها مفتاح حسن علاقته بالإجتماع السياسيّ، بالعمل السياسيّ.. وبالوطن.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 25 تشرين الاول 2008

البلد

أكدت مصادر قضائية ان المهمة المزدوجة لبلمار التي تبدأ برئاسة لجنة التحقيق لتنتقل الى المدعي العام تفرض على صاحبها تكتماً شديداً حتى قيام هيكلية المحكمة.

توقّعت مراجع مسؤولة "حدثين ايجابيين مهمين" يصبان في مصلحة الأمن والاستقرار قبل نهاية تشرين الاول الجاري ترجمة لكلام قالته مرجعية في محافل دولية.

اعتبرت مرجعيات روحية ان القضايا التي تثار من مصالحات واعادة الاعتبار الى مراكز معينة يلزمها عقد قمة مسيحية حتى لا تؤخذ على غير ما يراد لها.

النهار

يقول ديبلوماسي عربي ان فرنسا تعلق اهمية كبرى على تنفيذ القرار 1701 بمساعدة سورية، وهي تختبر نيات الرئيس بشار الاسد في هذا الشأن.

تبين ان مباشرة التنقيب عن النفط داخل المياه الاقليمية يحتاج الى قانون وإلى تكاليف تقدر بثلاثمئة مليون دولار.

استهجن مسؤول سابق انقسام الموارنة ليس بين شرق وغرب بل بين عرب وعجم.

السفير

لا تزال مشاريع قوانين موازنات الأعوام السابقة، ومنها موازنتا 2007 و 2008 تنتظر أن تحيلها الحكومة الى المجلس النيابي وفق الأصول بمراسيم تحمل تواقيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء المعنيين، بعدما رفضت دوائر المجلس تسلمها لورودها منذ أسابيع خلافا للأصول!

يقول مطلعون إن بعض الشخصيات من الموالاة وسّطت أصدقاء مشتركين لتأمين مواعيد لهم مع مسؤول أمني كبير في دولة معنية جدا بالشأن اللبناني.

طلب مصرفي كبير من مراجع مسؤولة الدعوة الى اجتماع مالي اقتصادي مصرفي للبحث في انعكاس الأزمة المالية العالمية على لبنان.

المستقبل

قالت أوساط أوروبية أن التحضيرات جارية بين بيروت وباريس لكي يتم التوقيع على عدد من الاتفاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا أثناء زيارة رئيس الوزراء فرانسوا فيون للبنان في العشرين من الشهر المقبل.

ترددت معلومات مفادها ان سفيراً في وزارة الخارجية يرأس احدى المديريات هو الأوفر حظاً لتولي منصب السفير في دمشق.

لاحظت مصادر غربية أن واشنطن تراقب بدقة الدور المصري على مستوى المصالحة الفلسطينية الداخلية وتطور الموقف بين الفلسطيني واسرائيل اذا كان الأمر سيوصل الى صفقة ثابتة.

اللواء

مرجع قضائي كبير يعتزم تقديم استقالته في غضون ساعات قليلة، استعداداً للترشح إلى منصب آخر·

سُجلت عقود بيع مؤسسة إعلامية تلفزيونية، توقفت قبل بضع سنوات، لجهة حزبية مسيحية استعداداً للمعركة الانتخابية·

ترددت معلومات عن أن أحد كبار الموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يرفض المثول أمام المحقق العدلي في القضية؟!·

الشرق

وزير سابق رفض فكرة جمعه مع شخصية سياسية بارزة وابلغ مراجعيه انه ليس في وارد لعب اوراق مخفية لا مجال لنجاحها في الوقت الحاضر .

نائب بيروتي سابق تكتم عن زيارات قام بها الى قيادي معارض باصرار من الأخير .

اجتماعات سياسية حزبية ارجىء استكمال عقدها بانتظار تحديد المسار التفاهمي لمشروع اللوائح الانتخابية الكوحدة لقوى 14 ىذار .

 

الرئيس سليمان التقى الوفد الوزاري المرافق لزيارة ايطاليا والفاتيكان والسفير البابوي والوزير ماروني ووفد الجامعة الانطونية وبدر الدرويش:

الاوضاع آخذة في التحسن سياسيا واقتصاديا والمصالحات قطعت شوطا لا بأس به

المغتربون لهم دور اساسي نتمنى ان يستمر في مساعدة الوطن وقت الازمات

وطنية- 25/10/2008(سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا صباح اليوم اعضاء الوفد الوزاري المرافق لرئيس الجمهورية في الزيارة لكل من ايطاليا والفاتيكان، الوزراء الياس المر، خالد قباني، فوزي صلوخ ويوسف تقلا. وتم في خلال اللقاء البحث في جدول اعمال هذه الزيارة واللقاءات الرئاسية والوزارية التي يتضمنها برنامجها.

الجامعة الانطونية

واستقبل الرئيس سليمان وفد من الجامعة الانطونية برئاسة الاب انطوان راجح ضم عمداء الكليات ومدراء فروع المناطق.

والقى الاب راجح كلمة هنأ فيها رئيس الجمهورية، وقال: " جئنا لنطمئنكم الى ان مواطني الغد الذين نعدهم في الجامعة قادرون على النهوض بالوطن وجديرون بالامال التي تعقدونها على الغد". واشار الى سلسلة خطوات اتخذتها الجامعة من اجل تحسين التعاون والمشاركة الفاعلة بين المواطنين، ابرزها ادخال مقرر جامعي كامل يتمحور حول الديمقراطية ودور المواطنين انتخابا وضغطا ومحاسبة، وخصوصيات الديمقراطية اللبنانية وآفاقها المستقبلية.

ونوه بكلام رئيس الجمهورية عن الكتلة النيابية الوطنية التي يرغب في قيامها، متمنيا ان يصبح صرح بعبدا محج المصالحات ومركز الحوار الوطني.

رد الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان بكلمة اشار فيها الى دور الجامعة في عملية الانصهار الوطني بين الشباب، منوها بادخال الديمقراطية كمحور في مقرر الجامعة لان ذلك يحرر الشباب من الاصطفاف وينمي الروح الاستقلالية، لان الديمقراطية ليست عملية اقتراع فحسب بل هي تفكير عميق ونمط ممارسة.

واشار رئيس الجمهورية الى ان الاوضاع آخذة في التحسن من حيث الانعكاسات الخارجية سياسيا واقتصاديا واخيرا ماليا على الداخل، لافتا الى ان الحوار الوطني مستمر وان المصالحات قطعت شوطا لا بأس به، مبديا تفاؤلا في المرحلة المقبلة بعدما اعاد لبنان وضع نفسه على الخريطة الاقليمية والدولية.

وتمنى الرئيس سليمان للجامعة المزيد من العطاء والنجاح.

الوزير ماروني ووفد

واستقبل رئيس الجمهورية بعد ذلك، وزير السياحة ايلي ماروني مع وفد النادي اللبناني المكسيكي الذي القى رئيسه اليخندرو غصين صهيون كلمة هنأ فيها الرئيس سليمان بانتخابه، مبديا سروره بمشاهدة الوطن الام يتعافى وعلى تحسن دائم. واشار الى تحضيرات واتصالات تجري لعقد مؤتمر للاندية والجمعيات الاغترابية اللبنانية في العالم من اجل شد اواصر الصلة بينهم.

رد الرئيس سليمان

من جهته، رحب رئيس الجمهورية بالوفد في لبنان، مبديا اعتزازه بالمغتربين اللبنانيين وقدرتهم ودورهم في البلدان التي يتواجدون فيها ودورهم تجاه لبنان خصوصا في فترات الازمات حيث كان للمغتربين الدور الاساسي في مساعدة الوطن الام عبر اهله، متمنيا ان يواصلوا لعب هذا الدور ويتواصلوا مع الوطن.

وحيا الرئيس سليمان توقيع الاتفاق السياحي مع المكسيك، مشيرا الى الرغبة في توقيع اتفاقيات اخرى في مجالات مختلفة في اطار تعزيز العلاقة خصوصا وان هناك جالية لبنانية في المكسيك تقدر بنحو 400 الف لبناني ومتحدر.

وفي نهاية اللقاء، منح الرئيس سليمان رئيس الوفد درع رئاسة الجمهورية.

السفير البابوي

واستقبل الرئيس سليمان السفير البابوي في لبنان لويجي غاتي وعرض معه للاوضاع وتحضيرات الزيارة الرئاسية للفاتيكان ولقاء قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر.

الدرويش

ثم استقبل رئيس الجمهورية رئيس مجموعة الدرويش السيد بدر الدرويش الذي قال بعد اللقاء، انه اطلع رئيس الجمهورية على افتتاح مشروع المنشأت الكبرى في عكار للايتام وذوي الاحتياجات الخاصة وللاطفال المعاقين جسديا وعقليا، والذي يحمل اسم منِشآت المرحوم عبدالله الدرويش فخرو التي تتولى ايضا تنظيم دورات تدريبية في الصناعة والتجارة والحدادة والخياطة، وتقوم على مساحة مئتي الف متر مربع.

كذلك، اطلع السيد درويش رئيس الجمهورية على المشروع الذي ينوي تنفيذه في منطقة باب التبانة في طرابلس حيث سيقيم مدرسة مهنية وزراعية لاكثر من 500 طالب وطالبة.

كما عرض له لمشاريع الدعم التي تولاها في مستشفى الجامعة الاميركية لمعاجة حالات الثقوب في القلب لدى الاطفال، اضافة الى المساعدات التي يعنى بتقديمها لمؤسسة "سانت جود" التي تعنى بالاطفال المصابين بمرض السرطان.

وقال السيد درويش:" مع بداية عهد جديد للبنان، عقب انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، فان لبنان مقبل على وضع مزدهر للغاية. وقد كان لي شرف مقابلة فخامته اليوم في القصر الجمهوري بعد ان سبق لي والتقيته في قطر اثناء زيارته الاخيرة. وانا مؤمن ان لبنان وقطر واحد في الخير والبركة واليمن".

 

البطريرك لحام دعا الى تحرك دولي من اجل مسيحيي العراق وطالب جامعة الدول العربية بعقد اجتماع استثنائي

وطنية -25/10/2008 (سياسة) وجه البطريرك بطريرك انطاكية وسائر المشرق والاسكندرية واورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، من روما حيث يشارك في سينودس (اجتماع) الاساقفة الكاثوليك الثاني عشر برئاسة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، نداء عاجلا الى الملوك والرؤساء والقادة الروحيين والمسؤولين في العالم، دعاهم فيه الى "التحرك السريع من اجل وضع حد لمآسي العنف والتهجير والقتل التي يتعرض لها اهل العراق، مسيحيين ومسلمين، خصوصا ما جرى ويجري من احداث دامية في منطقة الموصل حيث تتعرض آلاف العائلات المسيحية للقتل والتهجير وعملية الاقتلاع المنظم من الجذور ، بما ينذر بالقضاء على خصوصية العراق التاريخية والحضارية والانسانية والدينية". واعلن البطريرك لحام انه "انطلاقا من مسؤولياتنا الروحية، والتزاما بمصير شعبنا، ندعو جامعة الدول العربية الى عقد اجتماع استثنائي للتباحث في خطر ما يجري، ووضع حد لاعمال العنف والقتل التي تستهدف المسيحيين في ارض العراق ، والعمل لطمأنتهم وإعادته الى ارضهم وحمايتهم، بحيث لا يشعر المسيحيون انهم متروكون ومستهدفون، وانهم عرضة دائمة لاعمال الشر والاجرام، التي نستنكرها بشدة.

كما اننا نطالب الدول والمؤسسات والمنظمات الدولية، وخصوصا حكومة العراق، الى إغاثة المنكوبين من اهل الموصل وتأمين إعادتهم الى ارضهم ، وطمأنتهم الى مستقبلهم، محذرين من خطر نجاح إرادة الشر برسم وتنفيذ مخططاتها الهادفة الى إفراغ المنطقة من تلاوين نسيجها الحضاري والديني.

واننا نعتبر ان ما يجري من اعمال مشينة وغريبة عن السلوكيات والاخلاقات والتعاليم الدينية، اذا ما تمادت، تهدد بخطر انتقال هذه العدوى الخطرة الى كل المجتمعات والشعوب في منطقتنا، وهذا ما يجب ان نتداركه جميعا".

 

السيد نصرالله نفى ما نشر عن تعرضه لحالة تسمم: نتعرض لحرب نفسية و"حزب الله" في دائرة الاستهداف

وطنية - 25/10/2008 (سياسة) اكد الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في حديث الى قناة المنار، "ان المعلومات التي نشرت في بعض الصحف والمواقع العربية حول تعرضه لحالة تسمم، غير صحيحة"، وقال: "لا صحة لما ذكر لا جملة ولا تفصيلا، وعلى كل حال أنا جالس أمامك ولا يوجد لا عملية تسمم ولا شيء، وهذا من اختراعات بعض المواقع الالكترونية التي نشرت هذا الأمر".

وتابع: "قد يكون الهدف هو جزء من الحرب النفسية التي تخاض عادة، ومن المعروف أن "حزب الله" هو في دائرة الاستهداف دائما على المستوى النفسي والمعنوي والإعلامي والشعبي والجماهيري، هناك محاولة للاساءة إلى صورة الحزب من خلال أكاذيب وادعاءات كالخبر الذي نشر في الآونة الأخيرة في موضوع كولومبيا، وللأسف الشديد أن بعض الفضائيات العربية نشرت الخبر ولم تنشر النفي. وهناك أيضا استهدافات من نوع آخر في الحديث عن انقسامات وخلافات وانشقاقات وصراع تيارات، يذكر أن بعض وسائل الإعلام العربية هي من يتولى نشرها، هذه كلها أكاذيب لا صحة لها وصولا إلى الحديث عن عمليات اغتيال، حتى الخبر حاولوا أن يقدموه ببعدين: البعد الأول هو تعرضي لعملية تسمم وهذا غير صحيح، وأن فلانا استهدف وعلى مشارف الموت "كتر خير الإيرانيين" أرسلوا فريقا طبيا وما شاكل، وثانيا هناك محاولة للايحاء بأن هذه عملية داخلية، وأن هناك صراعا داخل "حزب الله" وأن هناك بحثا عن الذين قاموا بهذا العمل".

اضاف: "الموقع الذي نشر هذه المعلومات هو موقع مجهول، يعني نحن لم نسمع به سابقا لا أنا ولا الإخوة، وعندما جاؤوا بالخبر من الجهة الإعلامية المختصة عندنا، نحن تفاجأنا أصلا بوجود موقع اسمه كذا، لكن في ما بعد بدأت بعض المواقع تتناول أيضا الموضوع. المواقع التي تناولت الموضوع في البداية أيضا هي مواقع ليس لديها صدقية ومواقع مجهولة، الذي تلقف الخبر وعمل عليه هي وسائل الإعلام الإسرائيلية ما يعني صلة ما لهذه المواقع باستهداف إسرائيلي معين على مستوى الحرب النفسية أو الجانب الإعلامي كما قلت. ولذلك نحن تجاهلنا هذا الأمر إلى ان بدأت تتناوله بعض وسائل الإعلام التي نحترمها ونقدرها ووجدنا بأن هذا الأمر أوجد نوعا من التشويش في أذهان الناس، فأحببت أن لا نكتفي ببيان نفي، حتى بيان النفي سوف تخرج هذه المواقع لتقول جيد، لماذا أصدروا بيان نفي ولم يتكلم، لأنهم مصرون على هذا الاستغلال. هذا السبب الرئيسي وأنا أود أن أستفيد من هذه الحادثة لأقول ما يلي: هناك الكثير من المواقع الإلكترونية ليس لها أي صدقية. لا نعرف من هم اصحابها وتعمل في خدمة الأمريكيين والإسرائيليين، هناك كثير من وسائل الإعلام العربية التي نعرف اصحابها وهي تعمل أيضا في خدمة المشروع الأمريكي الإسرائيلي، وتنشر الكثير من الاكاذيب والتلفيقات والادعاءات والافتراءات. سياسة "حزب الله" منذ البداية عدم التعليق على ما ينشره هذا النوع من وسائل الإعلام، وأنا أقول للمشاهدين الكرام، الأصل في ما يقوله هؤلاء أنه كذب حتى يثبت العكس".

وختم السيد نصر الله: "هذا ليس فقط من مصاديق إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا هذا من مصاديق إن جاءكم متآمر أو عميل بنبأ يعني من ابشع مصاديق الذي يتعمد الكذب والافتراء. ما دعاني في الحقيقة اليوم لأن اتكلم وأنفي هو أن هذا الخبر شاع إلى حد أحدث نوعا من الإحراج لبعض المحبين الذين يبادرون ويتصلون ويريدون التأكد، فنحن قلنا أننا نريح الناس ونؤكد لهم أن هذه الحادثة تعني دائما ما نقول أن الصحافة هم يستطيعون أن يراجعوا المواقع الإلكترونية والصحف والفضائيات التي تعاطت مع هذا النوع أنها تدار من غرفة سوداء واحدة وتعمل لهدف واحد وهذا هو حجم الموضوع".

 

الصايغ: ليس من فتنة مسيحية- مسيحية والمصالحات ضرورية لبناء الثقة

اذا ارادت اميركا مساعدة لبنان فعليها مساعدته لاسترجاع مزارع شبعا

وطنية - 25/10/2008 (سياسة) قدم نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية الدكتور سليم الصايغ، في حديث إلى إذاعة الشرق، تصورا مفصلا حول الوضع اللبناني في ظل التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية وعلى عتبة الانتخابات الأميركية.

ومما جاء في حديثه حول الانتخابات الأميركية وتداعياتها على لبنان والمنطقة: "إن القراءة الهادئة للسياسة الأميركية تؤشر الى أن لا تغيير جذري في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط. فإذا تم انتخاب أوباما، فإن مصدر قوته الأساسي هو في أخذ المبادرة من أجل تسويق السياسة الأميركية الجديدة-القديمة. وقد يتمتع هنا أوباما بفترة سماح تمتد حتى أواخر الربيع تعطيه المجال في بناء علاقات مباشرة شخصية مع زعماء المنطقة، ونحن نعرف مدى أهمية العلاقات الشخصية في الشرق، مع العلم أن ذلك لن يغير في مضمون السياسة الأميركية، ولكن قد يغير في الأولويات وطريقة طرح المقاربة الأساس".

وقال الصايغ: "في الماضي حصلت مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل لتطبيق تفاهم نيسان ولجان مراقبة. وبالنتيجة، تطالب الكتائب اليوم بمفاوضات غير مباشرة ذات طابع تقني ضمن خارطة طريق تعتمدها الدبلوماسية اللبنانية مع الأمم المتحدة من أجل استرجاع مزارع شبعا، والكتائب بصدد طرح مبادرة بهذا المعنى بعد الانتهاء من ملف الغجر في أواسط شهر تشرين الثاني. ونعتبر أنه إذا أرادت الولايات المتحدة الأميركية مساعدة لبنان، فعليها مساعدته لاستعادة مزارع شبعا. والمقاربة المباشرة والأسهل تبدأ بترسيم الحدود من ثم بتسليم المنطقة الى الدولة اللبنانية أو الى الأمم المتحدة، مع أفضلية أن تستلمها فورا الدولة اللبنانية".

أما على صعيد المنطقة وفي المف النووي، اعتبر الصايغ ان هناك مقاربتان، "واحدة تقول أنه عندما تمتلك إيران القدرة النووية ستصبح أكثر مسؤولية في علاقتها الدولية بحكم منطق الردع النووي وتوازن الرعب. بحسب هذا المنطق، فإن إيران لا تجرؤ على التهديد بالقوة النووية لأنها ستعرض نفسها للرد النووي من قبل القوى القادرة. ومقاربة أخرى، تقول أن الخطر ليس بالقدرة النووية والقنبلة بحد ذاتها، ولكن بمدى فصل القوة الايرانية عن ايديولوجية الثورة الاسلامية التي بالمبدأ لا تعرف حدودا ولا تتوقف عند منطق القوة، وبالتالي، عند مبدأ توازن الرعب".

تابع: "وفي حال امتلاك ايران القنبلة قد تطلب فورا اعتماد منطقة الشرق الأوسط منطقة منزوعة من السلاح النووي تطبيقا للمعاهدة العالمية لعدم انتشار النووي، فتحرج اسرائيل ويكبر تأثيرها في الوقت نفسه في العالمين العربي والاسلامي. معيارالفصل بين هاتين المقاربتين هو معرفة مدى تمكن الاصلاحيين في ايران من التحكم مجددا بمسار تطور النظام وكذلك امكانية الفصل بين السياسة الداخلية والسياسة الخارجية الايرانية".

وفي الوضع اللبناني الداخلي رأى الصايغ انه "يبدو أن المطلوب مناخ مزدوج: مناخ تهدئة خارج الساحة المسيحية وإبقاء التوتر داخل الصف المسيحي لإبقاء الاحتمالات المستقبلية مفتوحة. ولكن لا أعتقد أن هنالك خطر فتنة مسيحية-مسيحية في غياب المصالحات لسببين: أولا وعي الناس وثانيا لإدراك القيادات بضرورة المحافظة على الاستقرار وعدم نقل الاحتقان الى الشارع. ومن جهتها، فقد سبق وقامت الكتائب بمصالحات ثنائية مع كل من المردة والتيار الوطني الحر. ويبقى أن المصالحات ضرورية لبناء الثقة وتنفيس الجو". وختم: "لا نقول أن هذه المصالحات تتيح المجال لتحالفات، لأن الخلاف السياسي هو في الجوهر، إنما تضع شبكة أمان حتى لا ينعكس أي خلاف سياسي على الشارع".

 

داعي الاسلام: اي استئناف للحوار بين سلفيين و"حزب الله" خطوة فاشلة

صحف لبنانية/كشف مؤسس "التيار السلفي" داعي الاسلام الشهال انه تمّ توقيع اتفاق بين التيار السلفي وبين الدكتور حسن الشهال، اثر توقيع وثيقة التفاهم بين مَن يمثلهم الدكتور الشهال و"حزب الله"، يقضي بتجميد الوثيقة وذلك تعبيرا عن الاستعداد المبدئي لأي حوار حتى لا يقال اننا ضد الحوار، ومن ناحية اخرى لتجسيد مبدأ التسامح مع مَن وقـّع الوثيقة من الطرف السلفي من دون العودة الينا او الى المرجعيات السنية بشكل عام.

وقال في حديث الى "المركزية": ان اي حوار جديد بين الطرفين الموقعين لوثيقة التفاهم، يخالف الاتفاق الذي بموجبه جمّدت الوثيقة، اي ان استئناف اي حوار بينهما يخالف بنود الاتفاق معنا. وشدد على ان "التيار السلفي هو مع مبدأ الحوار ولكن حتى تستوفي الامور الشروط اللازمة". وقال: ان محاولة الاستفراد بشكل مستمر، وكأن القضية قضية "نكايات" فهذا امر مرفوض. واضاف: في حال انعقاد اي اجتماع جديد بين الطرفين الموقعين على وثيقة التفاهم، فبالاضافة الى ان ذلك مخالف للاتفاق، فهو ينمّ عن انانية لا طعم لها ويشكل خطوة اخرى ناقصة وفاشلة لا جدوى منها.

ولفت الى ان "العتب على الجهة السلفية الاخرى، يتمثل في عدم التشاور معنا كمرجعية للتيار السلفي ولا مع المرجعيات السنية بشكل عام".

واذ وضع اي اجتماع "قد تعقده هذه الجهة مع "حزب الله" في خانة الانتقام لخسارتها السياسية في الفترة السابقة، رأى ان اي خطوة مماثلة ليس فيها مصلحة، انطلاقا من انه لا ضرورة تدعو الى عودة الحوار من غير تروي ودراسة، مشيرا الى ان هذا الامر سيؤدي، اذا ما حصل الى شرخ جديد او الى تعميق الشرخ السابق.

وقال داعي الاسلام الشهال: انا شخصيا لم الغِ الوثيقة السابقة من اجل ابداء حسن نية وبأننا قوم معتدلون ومتوسطون، وأحلنا الموضوع الى لجنة شرعية لدراسته، وهذه اللجنة ستجتمع اليوم، واذا كانت ترى ضرورة استئناف الحوار او احياء الوثيقة لكانت بادرت الى ذلك في اجتماعاتها السابقة.

واضاف: نحن نقول لهم لا تزيدوا الشرخ، التزموا بما تعهدتم به، وأي مخالفة سنضعها بين ايدي جماهير الطائفة السنية والتيار السلفي.

 

 

اطلاق اسم "داني كميل شمعون" على احد شوارع سن الفيل

شمعون: سنكون في المعركة للحفاظ على الحرية والسيادة

وطنية-25/10/2008 (متفرقات) أقام حزب "الوطنيين الاحرار" امس احتفالا في سن الفيل اطلق فيه اسم "داني كميل شمعون" على احد شوارع البلدة، في حضور رئيس الحزب دوري شمعون، ممثل الرئيس امين الجميل ساسين ساسين، ممثل الوزير نسيب لحود سليم كركي، الوزير السابق ادمون رزق، النائب السابق حبيب حكيم، ممثل القوات اللبنانية الياس موسى، رئيس بلدية سن الفيل نبيل كحالة وعدد من المهتمين. بعد كلمة للعريف ماجد بيضون، ألقت فيكتوريا خوري كلمة سن الفيل، فاكدت على "الثوابت التي دفعت لافتتاح الشارع في الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال داني".

ثم تحدث باسم مفوضية المتن الشمالي ريبال زوين، فرأى "ان حلفاء داني شمعون تناسوا الاحداث وسامحوا المحتل القاتل رغم كل ما فعله في 13 تشرين الاول 1989". اضاف:" لقد سار هذا الحليف مع ايران ودولة الفقيه، سار مع السلاح غير الشرعي ورفع شعار "انا او لا احد".

بعد ذلك تحدث مرشح الاحرار في المتن فيليب المعلوف، فاكد "ان الجميع يتذكر داني شمعون ومن قبله الكبير الراحل الرئيس كميل شمعون مع كل خطاب يتضمن كل انواع الشتائم والكلام السفيه". وسأل:" أفلا يحق لنا ان نسأل اليوم من هو المسؤول عن هدر حقوق المسيحيين".

واخيرا تحدث دوري شمعون فقال:" ان سن الفيل كانت قلعة الصمود التي انطلق منها داني لاسترجاع تل الزعتر وجسر الباشا. ونحن لم ننس شهداء سن الفيل والتضحيات التي دفعتها". اضاف:" الانتخابات النيابية المقبلة هي اهم الاستحقاقات التي نمر بها منذ زمن طويل، انه استحقاق مصيري، فاما ان ينجح اعداء لبنان، واما ان نحطمهم وننجح، فلا مجال للتراجع والتقاعس والاعتذارات. علينا ان نساهم في المعركة الانتخابية كواجب مقدس. ونحن في 14 اذار سنكون في المعركة للحفاظ على الحرية والسيادة ووضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار. ومن هنا نؤكد ان موقفنا هذا هو موقف كل فريق 14 اذار".

 

أبو عاصي: عون هاجم السياسة الأميركية والفرنسية والغرب بأكمله

لبنان الحر/ رأى الأمين العام لحزب "الوطنيين الأحرار" الياس أبو عاصي انه لطالما وُجد فريقين في لبنان، والتنافس يجب أن يقف عند حدود معينة، تخطاها "حزب الله" في 7 أيار. وأشار أبو عاصي إلى ان "عون هاجم السياسة الأميركية والفرنسية والغرب بأكمله كما هاجم مصر والسعودية والدول التي احتضنت قضية سيادة واستقلال لبنان"، مشيراً إلى أن "عون هو الغطاء الأساسي لسلاح "حزب الله" في وقت يتخوّف المجتمع الدولي من مشروع "حزب الله" ونراه يذهب بسلاحه إلى حين حلّ قضية الفلسطينيين وهذا أمر يطرح العديد من التساؤلات". وعن موضوع صلاحيات نائب مجلس الوزراء، أوضح أبو عاصي "ان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة كان يعتبر هجوم النائب ميشال عون عليه غير مبرّر وإثارة صلاحيات نائب رئيس الحكومة يدخل في هذا الاطار"، مؤيداً مشاركة جميع مكونات المجتمع اللبناني في السلطة على أساس احترام الدستور، لافتاً إلى أن "طرح هذا الموضوع هو لمصالح انتخابية".

واعتبر ان ما يحصل اليوم على صعيد المصالحة المسيحية ـ المسيحية يظهر "كأن كل الأطراف متصالحة باستثناء الطرف المسيحي وهذا غير صحيح"، خاتماً بالقول: "التفاف السوريين والزيارات التي يقوم بها المؤيدون لسوريا يشدّون أزر الوزير فرنجية ويحاولون تقليبه على المصالحة وشدّ بالاتجاه الذي يفيدهم ولا يفيد المسيحيين". 

 

شمعون يهاجم عون ويحذر من طابور خامس

لبنان الحر/نبّه رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" دوري شمعون من الأعداء الذين لا يزالون في المرصاد ولم يرحلوا بعد، لافتاً إلى "أنهم يزدادون كثيراً في هذه المدة وليس في العدد وحسب إنما في الامكانات وهذا هو الأخطر".وفي احتفال اقيم في منطقة سن الفيل، لمناسبة إطلاق اسم الشهيد داني شمعون على أحد الشوارع فيها، وافتتاح معرض صُوَر للشهيد وإزاحة الستار عن النصب التذكاري، وهاجم شمعون ميشال عون بعنف من دون تسميته، محذراً من "وجود طابور خامس داخلي يعملون به كما يعمل بالصياد العاطل".

 

دمشق تتدخل عسكرياً في لبنان إذا أقـلـعـت المحكـمــة الـدوليـــة 

بيروت -القناة  : 25/10/2008 

  (أبعد من مجرد تهويل على لبنان لنيل مكاسب سياسية) هذا ما قالته أوساط دبلوماسية مطلّعة لـ  حول الاحتشاد العسكري السوري على الحدود الشمالية الذي يفترض به حسب المخطط أن يشمل كل الحدود المشتركة بذريعة ضبط عمليات التهريب، وتقول الأوساط الدبلوماسية إن السوريين باتوا ينفذون استراتيجية تضييق شاملة على الواقع اللبناني ، انطلاقاً من تكوّن معطيات لديهم عن احتمال تعرضهم لضغوط شديدة فى مرحلة ما قبل بداية عمل المحكمة الدولية.

وتقول الأوساط الدبلوماسية، إن أسباب التحرك السوري وظروفه تتعلق بالاعتبارات الآتية:

1- وصلت إلى القيادة السورية معطيات فى غاية الأهمية عن سير عمل المحكمة الدولية، وأفادت هذه المعطيات أن التحقيق الدولى قد أصبح ناجزاً، وأن المحقق (بلمار) أعدّ تصوراً متكاملاً لتقريره النهائى الذى يتضمّن كل التفاصيل عن عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريرى، وأنه حدد موضوع كل ملابسات هذه الجريمة بما فيها المنفذون والمسؤولون عن التنفيذ، وهؤلاء ينتمون إلى الهرمية الأمنية التى حكمت لبنان فى عهد الوصاية السورية (نشرت فى الإعلام تفاصيل عن الموضوع)، وهذا التقدم الكبير الذى حصل فى التحقيق الدولى- الذى لن يصبح مادة مساومة بين المجتمع الدولى والقيادة السورية- أدى إلى تحرك سورى لا.. بل إلى استنفار على الحدود لإرسال رسالة بأن القيادة السورية ستكون جاهزة للتدخل عسكرياً فى لبنان، إذا ما أقلعت المحكمة الدولية وإذا سارت التحقيقات فى جريمة اغتيال الحريرى إلى اتجاه يؤدى إلى كشف تورط أركان فى النظام فى هذا الاغتيال، وهذا ما يعمل النظام على تفاديه عبر التهديد المسبق بأن أى كشف للحقائق فى اغتيال الحريرى سيؤدى إلى هز الأمن فى لبنان.

2- تشبّه الأوساط الدبلوماسية الحملة الدعائية التى تقوم بها القيادة السورية وحلفاؤها حول موضوع تواجد خلايا سلفية فى الشمال والبقاع بالحملة التى شنّت أثناء معركة نهر البارد، حيث تم اتهام تيار المستقبل والطائفة السنية بحماية الأصوليين، وحيث تمّ اتهام دولة عربية بالوقوف وراء تسرّب المقاتلين المنتمين إلى القاعدة إلى نهر البارد، ويومها حاول النظام السورى تفجير الواقع الأمنى فى الشمال انطلاقاً من نهر البارد وهو اليوم يقوم بالسيناريو نفسه، ولكن من خلال التهديد المباشر عبر نشر الوحدات الخاصة للنظام السورى تحضيراً للتدخل، وقد رصدت الأوساط عبر ما يتم تسريبه لسورية نيّة حقيقية للتدخل العسكرى بتنفيذ عملية سريعة فى الشمال تؤدى إلى ضرب الاستقرار، وإلى عودة تكريس العامل السورى كعامل مسيطر فى لبنان من بداية المحاربة المزعومة للتطرف السنى.

3- تقول الأوساط الدبلوماسية إن السوريين يهدفون من خلال احتشاد قواتهم على الحدود إلى إفهام قوى 14 مارس )آذار(، بأن انتصارهم فى الانتخابات النيابية المقبلة ونيلهم الأكثرية هو خط أحمر، وتضيف الأوساط أن القيادة السورية باتت تعتبر أن المعركة الانتخابية المقبلة يجب أن تؤدى إلى فوز حلفائها بالأكثرية النيابة، ولهذا فإن جهدها يتركز حول كيفية إنجاح العماد ميشال عون، وهذا يتطلب إعطاءه أوسع هامش للتحرك، ولهذا تضيف الأوساط: وزّع السوريون تعليماتهم على حلفائهم فى لبنان بأن عون يجب أن يأخذ ما يطلبه وفى المواقع التى يريدها، وتقول هذه التعليمات إن على جميع حلفاء سورية أن يكونوا بتصرف العماد عون فى كل المناطق التى لهم فيها قدرات انتخابية (الحزب القومى ـ حركة أمل وغيرهما)، وتضيف التعليمات أن الشأن الانتخابى لدى حلف سورية سيديره حصراً شخصان هما السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون، أما بقية الحلفاء فعليهم أن ينسجموا مع نصرالله وعون، وتقول الأوساط فى هذا الإطار إن سورية، ستحاول عبر الحشد العسكرى الضغط نفسياً على القاعدة السنّية فى الشمال بهدف إرباك معركة تيار المستقبل عبر وضع الناخب الشمالى فى مناخ تهديدى يؤدى إلى تعطيل قدرة المستقبل على الفوز من باب التخويف من عودة النظام المخابراتى السورى، وهذا الأمر له نتائج مؤكدة لا سيما إذا استمرت عمليات التهويل أو إذا اجتاز الجيش السورى الحدود لتنفيذ عمليات محدودة أو واسعة.

قواعد اللجم...

تقول الأوساط الدبلوماسية إن التكتيك السورى الذى اعتمد فى عملية الحشد لم يكن موفقاً إلى درجة يمكن القول إن سورية استطاعت تبليغ خطتها إلى المجتمع الدولى.

فالموقف الفرنسى الذى سجّل رداً على هذه الحشودات كان حتى إشعار آخر فى موقع التحذير لسورية من مغبة اتخاذ أية خطوة قد يفهم منها أنها تشكل انقلاباً على التوازنات التى استحدثت بعد العام .2005

وقد فهم وفد 14 مارس )آذار( من أجواء القيادة الفرنسية معطيات أكيدة حول وجود موانع دولية تحول دون عودة الجيش السورى إلى لبنان، وأفهم الفرنسيون وفد 14 مارس )آذار( بأن كل ما تسربه القيادة السورية عن وجود طلب أوروبى من سورية التدخل عسكرياً هو مجرد تضليل، ولا يمت إلى الواقع بصلة فالموقفان الفرنسى والأميركى مجتمعان ومتحدان حول رفض أية عودة سورية إلى لبنان تحت أى ذريعة، وهذا الموقف تم إيصاله بطريقة واضحة إلى السوريين الذين عدلوا فى خطابهم التبريرى بأن قواتهم لا تؤمن الحدود فى موضوع التهريب، بل تنفيذ بند أساسى فى القرار 1701 لضبط الحدود ومنع تهريب السلاح.

وفهم وفد 14 مارس )آذار( فى باريس من المسؤولين الفرنسيين بأن انفتاحهم على القيادة السورية هو بهدف تحصين سيادة لبنان، وليس العكس وإن سورية لا تزال تحت الاختبار بانتظار أن تثبت أنها غيّرت سلوكها تجاه لبنان.

أمّا الثابتة الأساسية التى صدرت عن الفرنسيين، فهى تتعلق بالمحكمة الدولية، حيث أكدوا لوفد 14 مارس )آذار( أن الموقف من هذه المحكمة لن يتغير، وأن فرنسا تدعم قيام هذه المحكمة وبدءها بالمحاكمات دون تسجيل أية مساومة على مسار التحقيق والمحاكمة.

وتضيف الأوساط أن الفرنسيين أكدوا لوفد 14 مارس )آذار( أنهم منفتحون على السوريين بعلم الأميركيين وبتنسيق معهم على قاعدة محاولة ردع النظام السورى من الاستمرار فى عمليات التخريب، ومحاولة فك تحالفه مع إيران، وهذا يستدعى إبقاء سورية تحت المجهر الدولى وعدم مكافأتها مجاناً إلا إذا أثبتت ما يطلب منها لجهة التعامل بايجابية مع كل الملفات السياسية فى المنطقة -حزب الله وحماس والملف العراقى-.

وفى هذا الوقت الذى بات يعتبر فى خانة الوقت الضائع أدّت الحشودات السورية على الحدود إلى خلق موجات شديدة من البلبلة، فحلفاء سورية انتعشوا وبدأوا التبشير ضمن الغرف المغلقة بأن الدخول السورى هذه المرة سيصل مباشرة إلى بيروت، أما فريق 14 مارس )آذار(، فإنه مستعد لتكثيف الاتصالات الدولية التى يقوم بها من أجل احتواء أى خطر سورى محتمل ويقوم فريق 14 مارس )آذار( بالتحضير لمؤتمره العام الذى سيعقده فى الثانى والعشرين من نوفمبر -تشرين الثانى- المقبل، وهذا المؤتمر سيكون محطة مفصلية للتأكيد على أن قوى 14 مارس )آذار( ستكون مجتمعة فى قالب واحد وتحالفات واحدة فى كل لبنان لخوض المعركة الانتخابية وتقول معلومات  في هذا الإطار بأن جهوداً عربية ودولية تبذل عبر دبلوماسيين عرب وأجانب فى بيروت لحث قوى 14 مارس (آذار) على التوحد، وتشمل هذه الجهود محاولات لتقريب وجهات النظر بين المكونات الأساسية لـ 14 مارس (آذار) ، وخصوصاً بين النائب سعد الحريرى والنائب جنبلاط وسمير جعجع، وقد دخلت المملكة العربية السعودية على خط تسهيل هذه الجهود لما للمملكة من تأثير معنوى على هؤلاء القادة، وقد أثمرت هذه التمنيات زيارة قام بها النائب وليد جنبلاط لجعجع فى معراب، وصفت بأنها بداية لوضع الخطوط العريضة للتحالفات فى جبل لبنان وخصوصاً فى الشوف وعالية وبعبدا.

وستحدد الانتخابات النيابية المقبلة بناء على ما ستشهده من تحالفات ومعارك، خصوصاً فى الوسط المسيحى، خريطة القوى الجديدة وهذه التركيبة باتت منذ الآن محوراً لرصد القوى الإقليمية والدولية التى يتطلع كل منها لمعرفة من سيفوز بالأكثرية النيابية، ولكن قبل ذلك لابد من رصد التطورات السريعة والتى يمكن أن تقلب كل الموازين، خصوصاً إذا ما تحققت توقعات بإمكان أن يدخل الجيش السورى خلال أسابيع إلى الشمال والبقاع.

 

هذا ما حصل بين علوش و"حزب الله"في حرب تموز     

وقفة مع الذاكرة

يقال نت/روى النائب مصطفى علّوش ما حصل بينه وبين "حزب الله، ،قبل أكثر من سنيتن . وقال ،في مقالة طويلة نشرتها صحيفة "المستقبل"بتوقيعه  في عدها الصدر اليوم : خلال ليالي القصف المدمر في حرب تموز 2006, زارني بعض المسؤولين من حزب الله لإقناعي بتخفيف الحملة السياسية على الحزب، فقمت وإياهم بجردة حساب عن الخسائر البشرية والاقتصادية والفرص الضائعة بعد أن كانت بشائر تلك السنة تعد بأكثر من 7% نمواً، فقال لي أحد الإخوان: أما من ناحية الخسائر البشرية فمعظمها من جمهورنا، أما من ناحية الاقتصاد والفرص الضائعة، فحكومتنا خبيرة بالشحادة وسوف تتمكن من تعويض الخسائر فقلت له: أولاً فأرواح جمهورك ليست ملكك، وثانياً تتحدثون عن كرامة المقاومة ومن ثم تقولون بأن تلجأ الدولة الى الشحادة، الا بئس الكرامة مع الشحادة.

 

بري يرى في تطبيق الطائف حلا لكل المشكلات ...

السنيورة وأبو جمرا يقرّان آلية حل وكرة «الصلاحيات» في ملعب عون

بيروت - محمد شقير-الحياة  - 25/10/08//

أبدى رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مرونة في استيعاب المشكلة الناتجة من مطالبة نائبه عصام أبو جمرا بطرح صلاحيات نائب رئيس الحكومة في مجلس الوزراء، وابتدع مخرجاً على قاعدة ترؤس الأخير اللجان الوزارية التي يشكلها مجلس الوزراء وإيجاد مكتب له يليق به، مؤكداً التعاون معه في أمور عدة باعتباره «يستطيع ان يؤدي عملاً مفيداً جداً»، ومشيراً الى ان طرح الوضوع على طاولة مجلس الوزراء هو موضع تفكير لديه.

موقف السنيورة جاء بعد اجتماعه للمرة الثانية على التوالي أمس مع أبو جمرا في حضور وزير التنمية الإدارية إبراهيم شمس الدين في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة التي أثارها أبو جمرا في شأن صلاحياته.

ومع ان أبو جمرا اكتفى بعد اللقاء بالقول: «اتفقنا مع الرئيس (السنيورة) على آلية الحل وان شاء الله يصدر قريباً في اجتماع مجلس الوزراء الذي يقرر وأنا أقبل بقراره، وفي الدولة اللبنانية القرارات المهمة يتخذها المجلس مجتمعاً وأنا لا أريد الدخول في التفاصيل»، فإن السنيورة كان واضحاً لجهة قوله: «ان هذا الموضوع موضوع تفكير لدي ولا أريد الدخول في التفاصيل. لكن الأمر يجب أن يبحث بكل تداعياته بعيداً من أي توتر أو تشنج في البلد».

ودعا السنيورة في رده على سؤال الى العودة الى الدستور «ونقرأه على ماذا ينص، وعلينا ألا ندخل في اجتهادات ولا خلق أعراف جديدة، الدستور كتاب وعلينا أن نلتزم به وبما يعنيه».

وبدا الوزير شمس الدين أقرب الى وجهة نظر السنيورة في شأن الصيغة التي عرضها الأخير للتعاون وقال في معرض رده على سؤال عن عرض صيغة التعاون في حال الاتفاق على مجلس الوزراء: «ان الأمر عند رئيس الحكومة وهو يتصرف فيه بما هو مناسب وانه كما قال في الاجتماع سيقوم بكل ما هو لائق ومناسب لتسلك القضية مسلكها الصحيح والمناسب وتخرج عن اثارة الغبار ولا تبقى موضع توتر».

وعلمت «الحياة» ان أجواء الاجتماع كانت إيجابية وان أبو جمرا شكر السنيورة على قوله عنه بعد اجتماعه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أنه «قيمة مضافة وان التعاون معه مفيد».

وبحسب المعلومات فإن السنيورة طرح صيغة للتعاون مع أبو جمرا وان لا مانع من طرحها على مجلس الوزراء إذا كانت هناك من ضرورة، لكن لا رابط بين هذه الصيغة ومطالبة نائب رئيس الحكومة بصلاحيات له، نظراً الى عدم وجود نص دستوري في هذا الشأن.

وقالت مصادر وزارية لـ «الحياة» إن السنيورة كان منفتحاً على إيجاد صيغة للتعاون لأنه ليس في وارد البحث عن مشكلة جديدة، مؤكدة أن «الكرة أصبحت الآن في مرمى أبو جمرا، فهل يقبل أم أنه سيعاود فتح المشكلة من جديد علماً أن لا تعاطف معه في مطالبته بصلاحيات غير منصوص عليها في الدستور وتحتاج الى تعديل دستوري في ظروف معقدة وصعبة هي في حاجة الآن الى التهدئة؟».

وسألت المصادر: «هل يوافق رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون على صيغة التعاون التي طرحها السنيورة أم أنه سيندفع باتجاه تأزيم الوضع على خلفية حملته على رئيس الحكومة ومن خلاله على تيار «المستقبل»؟ ورأت أنه سيصل، في حال قرر مواصلة حملته، الى طريق مسدود وان لا أفق سياسياً لها.

وعزت المصادر نفسها السبب الى ان موقف الرئيس سليمان كان واضحاً ويقوم على ضرورة توفير المناخ لمزيد من التعاون بين أعضاء الحكومة من ناحية وبين السنيورة ونائبه من ناحية ثانية، لكنه ضد الذهاب بعيداً في المواقف لافتعال أزمة البلد في غنى عنها.

وعلى رغم ان السنيورة تجنب الإجابة عن سؤال حول موقف سليمان من مطالبة أبو جمرا بصلاحيات له، فإن المصادر الوزارية تؤكد أن رئيس الجمهورية يتعامل مع ما هو حاصل الآن. من زاوية ان الأمر حساس ودقيق ويحتاج الى أن ينضج سياسياً قبل أن يطرح في العلن، وأن طرح أي قضية في أجواء من التحدي سيؤدي الى مزيد من الاحتقان.

أما رئيس المجلس النيابي نبيه بري فلم يعلق مباشرة على السجال الدائر في شأن صلاحيات نائب رئيس الحكومة، لكنه كان واضحاً في قوله في لقاء جمع كوادر من حركة «أمل» وآخرين من «الحزب التقدمي الاشتراكي» ان اتفاق الطائف هو الناظم الوحيد للعلاقات بين اللبنانيين. ونقل عن بري قوله، كما قالت أوساط مقربة من المشاركين في اللقاء، ان حل المشكلات يكون بالعودة الى الطائف وان ما من مشكلة مستعصية إلا وحلت على أساس التمسك بهذا الاتفاق.

واعتبر الكلام المنسوب الى بري وكأنه رد غير مباشر على مطالبة أبو جمرا بصلاحيات له، وبمثابة إشارة واضحة الى عدم تبنيه ما يطالب به، لخلو الدستور اللبناني من أي نص يتعلق بصلاحيات نائب رئيس الحكومة

 

سعيد: تعزيز صلاحيات نائب رئيس الحكومة كالزوبعة في الفنجان

وكالات/وصف أمين عام قوى 14 آذار فارس سعيد موضوع تغيير صلاحيات نائب رئيس الحكومة كالزوبعة داخل فنجان. وشدّد على موقع الكنيسة والدور المسيحي في الحياة السياسية اللبنانية. وأكد على أن "الوحدة داخل 14 آذار غير مهتزّة وأنهم سيتوجّهون للانتخابات موحّدين"، وأشار الى أن القرارات الدولية "لن تطبّق إذا فازت قوى 8 آذار في الانتخابات النيابية". وأبدى سعيد تخوّفه من أن "يُخرق موقع رئيس الجمهورية ويُطالب بوجود نائب له نظراً لما يحصل في موقع نائب رئيس الحكومة". وأشار الى أن "تعزيز صلاحيات رئيس الحكومة يتطلب تعديلاً دستورياً"، وبالتالي "كلما يُفسح المجال لتعديل الدستور، تُفتح شهية الجميع باتجاه إعادة النظر باتفاق الطائف تحت عنوان صلاحيات الطوائف".

وأضاف: "إن اللواء أبو جمرا بمواجهة مع المرجعيات الروحية للطائفة الأرثوذكسية. ولم يكن حريص على صلاحيات الطائفة الأرثوذكسية من سنتين لأسباب سياسية معروفة، عندما أقفل مجلس النواب ولم يتمكن نائب رئيس المجلس الأرثوذكسي، أن يمارس صلاحياته، فلِمَ أصبح الآن فجأةً حريص عليها؟".

وشدّد سعيد في حديث تلفزيوني على دور الكنيسة في الحياة السياسية، مشيراً الى "أنها حاضرة أكثر بكثير من التيارات والأحزاب السياسية، وأن وظيفة المسيحيين هي إنشاء دولة حديثة تحفظ حقوق المدنيين بكل طوائفهم".

واستغرب كيف يضرب البعض بحيوية المجتمع المسيحي السياسي ويتهجّمون على البطريرك والكنيسةو يعطّلون دور رئاسة الجمهورية، لافتاً الى أنه "لا يمكن لأحد أن يختزلها بحزب واحد وشخص واحد، والإحتماء وراء حزب إسلامي كأهل ذمة وتكون مهمته الأساسية هي التشييد بهذا الحزب".

ورأى سعيد ان "لا بقاء للدولة اللبنانية في ظل وجود دولة ضمن الدولة"، معلناً أن "هذا الشعار سيكون من العناوين البارزة لحملة 14 آذار الانتخابية". حيث أكد أن "الوحدة داخل 14 آذار غير مهتزّة وأن شعب وقيادات 14 آذار تعرف أن الانتخابات مصيرية، وأنهم سيتوجهون الى الانتخابات موحّدين ويبقى النقاش حول المقاعد النيابية داخل 14 آذار".

وأضاف "نحن لا نواجه 8 آذار بالانتخابات بشكل مباشر، بل هناك جناح سوري وجناح إيراني مشارك فيها. وإذا فازت 8 آذار، فسيكون هناك مشلكة في تطبيق القرارات الدولية. لذا، من الضروري أن تقوم الأمم المتحدة بمراقبة الانتخابات، وطبعاً ستوافق، لأنه إذا خسرت 14 آذار، لن تطبّق القرارات الدولية وخاصة قرار 1701 الذي ليس من مصلحة الأمم المتحدة أن لا يُطبّق".

كما أعلن أنه سيخوض المعركة الانتخابية في جبيل ضمن توافق 14 آذار. ولفت الى أن الرئيس ميشال سليمان لن يخوض الانتخابات في هذه المرحلة، ولن يرشح أحد في منطقة جبيل، "فهو يريد أن يكون هناك نواب يؤمنون بمنطق الدولة والقيام بتعزيزها".

وفي موضوع المصالحة بين رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، أشار الى أنه "من مصلحة فرنجية أن يقوم بالمصالحة دون أي شروط وإلا سيخسر في الانتخابات، لأن اللبنانيين سيقومون بردة فعل عليه". ونفى أن يكون للسوريين دور في تعطيل هذه المصالحة "لأنهم على يقين بخسارة فرنجية إذا لم تتم، وهم من مصلحتهم أن يكون سليمان فرنجية نائباً في البرلمان".

واعتبر ان "تصرف جعجع ذكي، بوضع الكرة في ملعب سليمان فرنجية، حيث أن الأخير لا يعرف كيف يلتقطها". وأشار الى أن المطلوب الآن "طي الصفحة على أسس واضحة والعودة لجدول أعمال سياسية لا تصفية حسابات".

ولفت الى أنه هناك مسعى لتوسيع طاولة الحوار بالشكل، وفي المواضيع التي ستناقش على الطاولة. شارحاً، انه "هناك من يحاول إغراق جدول أعمال الطاولة بالكثير من المواضيع، كي لا تناقش الاستراتيجية الدفاع وسلاح "حزب الله" قبل الانتخابات النيابية، حيث يجب أن يكون هذا هو الموضوع الرئيسي".

كما اعتبر ان "أي اضافة على الـ 14 شخص المشاركين في الحوار، عندها فلتكن طاولة الحوار في مجلس النواب وليشارك 127 نائب فيها".

 

والله يشهد أن المنافقين لكاذبون

لينا شمبور

إن كان الهامش الكبير، الحيوي والمتحرك بين أهل الثقافة والفكر وأهل السياسة يشكل قاسماً مشتركاً واسعاً بينهم، وإن كان هذا الهامش يصغر ويتلون بين أهل الثقافة من جهة والسياسيين من جهة أخرى. إلا أن هذا الهامش يكاد ينعدم كلياً بين أهل الثقافة والفكر والقلم من جهة وأهل النفاق والمنافقين من جهة أخرى.. إذ لا يمكن على الإطلاق ايجاد أي ركيزة أو نقطة التقاء يمكن أن تتشكل منها الأرضية الصالحة للانطلاق بحوار بناء وراقٍ.

الإعلامية القديرة مي شدياق، ربما أرادت التأكد أو اكتشاف صحة هذه المعلومة أو نفيها من خلال استضافتها المثقف الكاتب جورج بكاسيني والوزير الـ.. وئام وهاب. فهل كان لها ما أرادت؟

المشاهد لحلقة بكل جرأة يوم الثلاثاء في 14 تشرين الأول 2008 شاهد أن المهمة الاستفزازية كانت نقطة انطلاق ونقطة انتهاء الوزير الضيف، هذه المهمة التي حملها الوزير منذ البداية لم يحسن المثقف بكاسيني التعامل معها بصورة جيدة. والسبب برأيي، أن المثقف من الصعب عليه أو من النادر أن يكون على مستوى جيد ولائق يتناسب مع نقطة انطلاق سفلية مباغته بالنسبة اليه في الوقت الذي تكون فيه محددة من قبل الوزير مسبقاً للهجوم وللتشنيع لا أكثر ولا أقل.

نصيحة من القلب أتوجه بها للمثققين المتنورين: أيها المثقفون لا تخشوا إلا مناظرة المنافقين، فمهما كانت صدقيتكم وموضوعيتكم وحججكم وبلاغتكم فإن المنافقين أكثر قدرة وأوفر حظاً منكم. والسبب أن المنافقين تلقوا دروساً في النفاق منذ نعومة أظفارهم وباتوا مع الوقت ومع طول فترة الوصاية أشبالاً ومن ثم سباعاً في النفاق، وتوصلوا الى أن يصبحوا مع الوقت في بلد حر ديموقراطي مثل لبنان طائفة كبيرة (ميسورة الحال واللسان).

لأن النفاق مهنتهم ومهمتهم

والنفاق شهادتهم

والنفاق دينهم ودنياهم

بل النفاق (هم) إنه رزقهم وقوتهم ومعاشهم

من هنا يبرز إبداعهم السفلي في التعاطي مع الحقائق التاريخية بوضعهم للنقاط السليمة فعلاً على حروفهم الملتوية شكلاً وظاهراً من دون الغوص في المضمون الفعلي..لذا تم اختيارهم زمن الوصاية، بل تم ترفيعهم وترقيتهم للمناصب الأساسية والرئيسية كمعالي الوزير مثلاً.. حيث برع بقدرات تعبيرية كلامية بليغة بفسقها وفجورها تغلب بها على الفكر المتحرر في الأنانية والباحث دوماً بمضامين موضوعية عن صدق الحقيقة وشفافيتها..إنهم المنافقين الذين يصوبون سهامهم باتجاه واحد محدد مسبقاً والهدف التدمير.. في حين ينشط الفكر المثقف بكل الاتجاهات بحثاً عن الحقائق بهدف بناء فكر لا تدمير فيه للآخر.

فكر حر ينتهج الكشف عن الحقائق لا تعميتها ولا يعوقه قدر الاستفزاز ونقطة انطلاق سفلية مباغتة.لقد تم إعاقة المثقف جورج بكاسيني بـ»كل جرأة« بنقطة انطلاق وضيعة حملها الضيف المقابل منذ البداية فخسرت الثقافة دولة أمام النفاق الذي كان واحداً متماسكاً موجهاً ومدروساً جيداً ببلاغة متقنة في جلب ما يوافق.. والاستغناء عن الكثير الكثير مما لا يوافق المنافق، والمنافقون وليسمح لي الإمام علي رضي الله عنه أن اقول في هذا المجال وأضيف »ما جادلني عالماً إلا وغلبته وما جادلني جاهل (منافق) إلا وغلبني« لذا، يا أصحاب الفكر والقلم.

»لا تناظروا: المنافقين. ولا تسمحوا لهم بجركهم الى منازلهم الدونية الأنانية ـ المصلحة الذاتية ـ بهدف التغلب عليهم كلامياً.. إذ يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم »وقل اعملوا.. وسيرى الله عملكم».

 

 سماحة يصرّ على ترشّحه للانتخابات وعون يجيب دمشق بأنه غير مستعد لحمل "تقّالات"

لبنان الآن/تعليقًا على ما صرّح به الوزير السابق ميشال سماحة بعد لقائه رئيس الجمهورية في قصر بعبدا من أنه ليس مرشحًا لمنصب السفير اللبناني في سوريا، كشفت مصادر واسعة الاطلاع أنّ "سماحة لا يريد أن يتم التداول باسمه لهذا المنصب لأنه يعتزم الترشح للانتخابات النيابية المقبلة بدعم من النظام السوري الذي أرسل عبر وسطاء للنائب ميشال عون أن يتبنى ترشيح سماحة، إلا أنّ عون أجاب بأنه غير مستعد لأن يحمل "تقّالات" في المعركة الانتخابية، وأخبر سماحة نفسه بأنه يعتزم ترشيح ادغار معلوف عن المقعد الكاثوليكي لانتخابات 2009". وأضافت هذه المصادر أنّ المسألة لا زالت قيد التداول بين عون وسماحة المصرّ على مسألة ترشّحه مدعومًا من دمشق، وأنّ هناك اتصالات تُجرى حاليًا للتوصل إلى توافق معين مع عون حول هذه المسألة.

 

 أنطوان سعد: ما يطالب به أبو جمرا ليس في اوانه والمسألة أبعد من ذلك و من يريد المصالحة لا يضع اشتراطات مفخخة

وكالات/أكد عضو اللقاء الديموقراطي النائب أنطوان سعد في تصريح اليوم أن "من يريد مصالحة حقيقية لا يضع اشتراطات مسبقة مفخخة نتيجة إملاءات خارجية يريدها النظام السوري ويديرها حلفاء سوريا وإيران في لبنان، لأن قرار المصالحة يجب أن ينطلق من قناعة الأطراف المتصالحين بضرورة التوصل إلى توافق داخلي يحفظ السلم الأهلي ويؤسس لعلاقة مستقبلية لا تقوم على نكء الجراح والإستثمار في الساحة المسيحية لمصلحة من يريد أن يبقي لبنان ساحة مفتوحة للصراع الدائم والمقايضة، وهي بالتأكيد ليس بالعودة إلى لغة الشعارات العونجية التي دفعت بالإنقسام المسيحي قبيل اتفاق الطائف وبعيده إلى قمة التأجيج وقيام حربين مدمرتين هددتا الوجود المسيحي في المنطقة".

ولفت إلى أن "التراجع عن المبادرة التي أطلقتها الرابطة المارونية بدعم رئيس الجمهورية ومباركة البطريرك صفير يتحمل مسؤوليته الوزير السابق فرنجية لأنه تحدث بشروط لم تكن واردة وبنبرة لا تؤسس لحوار جدي، وتضع الإنتخابات النيابية المقبلة في الأولويات وفق حساباته"، وأكد أن "ما يطالب به نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا من صلاحيات ليس في آوانه في هذه المرحلة التي يحتاج فيها لبنان إلى تضافر الجهود وإلى نسيج وطني يجمع ولا يثير النعرات الطائفية والمذهبية وبالتالي فإن كان هناك من صلاحيات فموقع المطالبة بها في مجلس النواب وتحتاج إلى تعديلات دستورية قد تفتح الباب أمام تعديلات لا تعد ولا تحصى، ولكن المسألة أبعد من المطالبة بحقوق الطائفة الأرثوذكسية التي لنا شرف الإنتماء إليها، فما يريده أبو جمرا هو التغطية على زيارة عون لإيران وسحب الزيارة من التدوال الإعلامي، وبالتالي قد تكون المطالبة في هذا التوقيت تفخيخ مفتعل من النائب عون لطاولة الحوار التي سوف تنعقد برعاية رئيس الجمهورية لإستكمال النقاش الذي بدأ في الجلسة الأولى".

وأشار إلى أن "طرح توسيع طاولة الحوار لتستوعب جماعة سوريا هو طرح لتعويم هؤلاء إنتخابيا بعدما فقدوا الحاضنة السورية التي كانت تأتي بهم نوابا ووزراء وبالتالي يسعى النظام السوري إلى الحصول على أكثرية نيابية بالواسطة لتأمين جسر العودة إلى لبنان"، لافتا إلى أن "الرئيس السوري بشار الأسد يهتم شخصيا في هذه المرحلة بالموضوع الإنتخابي في لبنان ويستدعي شخصيات ورموزا من الحقبة السورية لتقويم الواقع الميداني الإنتخابي وإعطاء جرعات معنوية وغير معنوية لهؤلاء من أجل الإستمرار والحصول على أكثرية".

واعتبر أن "الأسد يعمل على إفشال الحوار الذي يرعاه الرئيس سليمان لأنه لا يريد أن يتوصل اللبنانيون إلى حلول وخصوصا أن موضوع سلاح حزب الله هو النقطة الأساسية التي يجب أن تناقش بجدية في الحوار ليكون تحت كنف الدولة وهو يريد أن يبقيه خارج الشرعية ليستغله لأدوار إقليمية وورقة للتفاوض مع إسرائيل". ودعا النائب سعد إلى "احترام سيادة لبنان والإعتراف الفعلي بتلك السيادة وليس الإعتراف الشكلي الذي يظهره النظام السوري من خلال ممارساته وتدخلاته السلبية في لبنان وبالتالي فإن المطلوب هو الإسراع في التمثيل الديبلوماسي وترسيم الحدود وتنفيذ ما له علاقة من الجانب السوري بالقرارات الدولية".

 

 نصر الله يطلّ عبر "المنار" نافياً تعرضه للتسمم

وكالات/نفى الامين العام لحزب الله حسن نصر الله السبت معلومات نشرها موقع الكتروني تؤكد انه تعرض للتسميم الاسبوع الفائت وان اطباء ايرانيين انقذوا حياته.

وقال نصر الله في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزب الله بثت صباح السبت ان "هذه المعلومات غير صحيحة اساسا ولا صحة لما ذكر, لا جملة ولا تفصيلا نهائيا, وعلى كل حال انا جالس امامك, ليس هناك عملية تسمم و لا شيء اخر, هذا من اختراعات المواقع الالكترونية التي ذكرت الامر".

وكان موقع "الملف نت" الالكتروني العراقي نشر معلومات الاربعاء نقلا عن "مصادر دبلوماسية في العاصمة اللبنانية" اكدت ان زعيم الحزب الشيعي تعرض "لمحاولة اغتيال دقيقة عن طريق تسميمه بواسطة مادة كيماوية عالية السمية". واعتبر نصر الله ان الهدف من نشر هذا الخبر "قد يكون جزءا من حالة الحرب النفسية التي تخاض عادة" ضد حزب الله. واوضح ان الهدف ايضا هو "محاولة للايحاء بانها عملية داخلية, وبان هناك صراع داخل حزب الله وبان هناك بحث عن الذين قاموا بهذا العمل". وكان الموقع الالكتروني اكد ان "نصر الله دخل مرحلة صحية حرجة للغاية خلال الايام الماضية, قبل وصول طاقم طبي ايراني مكون من 15 طبيبا بطائرة ايرانية الى بيروت, حيث نجح الطاقم, الذي ضم نخبة من الاطباء الايرانيين, ومعهم امكانات مستشفى كامل من انقاذ حياة نصر الله, الذي ما زال يعيش الآثار الصحية لعملية (محاولة) الاغتيال بالتسمم".

   

النائب زهرا: الانتخابات المقبلة سياسية ووطنية بإمتياز وتحدد خيار الشعب بالتزامه الدولة ومؤسساتها الدستورية

وكالات/ رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا ان "الانتخابات النيابية المقبلة سياسية ووطنية بإمتياز، وهي تحدد وجه لبنان للمرحلة المقبلة وتحدد خيار الشعب ما اذا كان ملتزما الدولة ومؤسساتها الدستورية وسلطتها على كامل اراضيها او اذا كان متساهلا مع اي سلطة بديلة او اي مشروع بديل عن الدولة ومؤسساتها". كلام النائب زهرا جاء خلال عشاء اقامه انطوان شاهين الفغالي في دارته في كفرعبيدا - البترون على شرفه، في حضور الوزير انطوان كرم ورئيس بلدية كفرعبيدا طنوس الفغالي ورئيس نقابة الطوبوغرافيين العرب النقيب سركيس فدعوس ورئيس اقليم البترون الكتائبي جوزف شليطا ومختار البلدة انطوان مخايل رومانوس والخوري سامي سلوم وعدد من ابناء البلدة. وشدد على "الديموقراطية السلمية في التعاطي وان نتقبل من اليوم نتائج الانتخابات ويكون لخصومنا الاستعداد نفسه، ونحن نعرف جيدا توجه الرأي العام البتروني"، ونوه "بموقع كفرعبيدا وأهلها، رموز العنفوان، والبلدة صعبة المنال لمن يريد ان يتطاول عليها وعلى لبنان، وهي الأرحب بإنفتاحها على البحر والجبل وهي مدخل الشمال ومدخل لجبل لبنان في آن معا".

وحيا "الدور الفعال لرئيس بلدية كفرعبيدا ودفعه الانمائي"، وتمنى ان "يسود منطق الاعتراف بالآخر والقبول به واحترام حق الاختلاف من دون ان يتحول الى صراع عنفي او صراع خارج اطار الاحترام المتبادل، ومن واجبنا جميعا ان نتعاطى الشأن العام بأسلوب راق وديمقراطي وسلمي وان نقارع الحجة بالحجة ونخضع للمنطق ونستلهم كلام فخامة رئيس الجمهورية عن المبادىء التي يجب ان نعتنقها كلنا ويجب ان نعترف بنتائج الانتخابات وان نتعاطى معها بإيجابية".

ونوه النائب زهرا بدور منطقة البترون "التي كانت دوما مثالا في الانضباط والأخلاق والروح السلمية والانفتاح على الجميع".

وتوالى على الكلام رئيس البلدية الفغالي الذي أشار إلى أن "وحدة البلدة شيء والانتماء السياسي شيء آخر"، داعيا إلى ان "يكون الانتماء السياسي كما يريده كل شخص، وان نحترم جميعنا آراء الغير وانتماءاته وان نحافظ على وحدتنا رزمة واحدة لإزدهار البلدة وتقدمها وهذا لا يتم الا بوحدة الجميع".

وألقت انطوانيت شاهين صليبا كلمة أكدت فيها أن "كفرعبيدا أم الشهداء والبلدة الأبية هي أرض الناس الذين أعطوا دماءهم فدى الوطن".

 

محمد سلام في ندوة لتيار المستقبل في المنية : سنواجه كل السلاح باصواتنا في صناديق الاقتراع

موقع 14 آذار/نظم تيار المستقبل في المنية ندوة بعنوان "مصارحات في الواقع السياسي"، القاها الصحافي محمد سلام، في حضور النائبين هاشم علم الدين وقاسم عبد العزيز، رئيس اتحاد بلديات المنية مصطفى عقل، منسق تيار المستقبل في المنية الدكتور عامر علم الدين، منسق تيار المستقبل في الضنية نظيم الحايك، وفاعليات سياسية واجتماعية وتربوية. بدأت الندوة بتلاوة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت عن روح الشهيد رفيق الحريري، ثم النشيد الوطني، بعدها رحب الدكتور علم الدين بالحضور، مؤكدا "استمرار المضي على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وان تيار المستقبل ليس حكرا على احد او لجهة بل للبنان لكل لبنان، وسيعمل دائما على تقديم الخدمات لكل من هو في حاجة اليها".

سلام

ثم، القى سلام كلمة شدد فيها على "اهمية اطاعة الله والايمان به، لان ذلك يكون السلام الاقوى في وجه اي سلاح اخر"، وقال: "يريدون اعادتنا الى حال الخضوع كي نكون عبيدا لسيد خارجي يوزع الادوار على ادواته في المنطقة واخرهم رئيس ما يسمى بالتيار الوطني الحر ميشال عون الذي انحنى تحت خارطة الخليج الفارسي ليتقبل هدية من سيد غير عربي". واذ رأى "ان الخطة، كما وزعها حزب السلاح على ادواته تقتضي بمهاجمة اللبنانيين السنة سياسيا من قبل اتباع من خارج الهيكلية التنظيمية له"، اكد "ان المقاومة بمعنى مقاومة اعداء لبنان، من اسرائيل وغير اسرائيل، نحن اوجدناها، ونحن مارسناها، ونحن قدمنا الشهداء على دروبها، ونحن من استهدفنا من قبل اسيادهم واسياد اسيادهم، لاننا كنا نريد ان نقوم بواجبنا في المقاومة". وتابع: "المقاومة نفهمها واجب نضالي يمارسه الشعب اللبناني تحت قيادة دولته، هي نضال جامع لجميع اللبنانيين لا للخاضعين لحزب السلاح فقط". وختم : "سنرد على كل هذه الامور بطريقتنا، سنرد بالكلمة والموقف والعمل السياسي وبالعمل الديموقراطي سنرد في الانتخابات، في مواجهة كل السلاح سنرد باصواتنا في صناديق الاقتراع".

 

مي شدياق دكتور ب"امتياز" من جامعة باريس - 2 في علم الإعلام

وكالات/بعد عشر سنوات من العمل وبالرغم من كل المصاعب والمشقات التي عانت منها مي شدياق، تمكنت الخميس من تقديم اطروحتها عن "تأثير السياسة في تطور المشهد التلفزيوني في لبنان 1958 – 2008" وفازت بامتياز مع تقدير خاص للجنة الفاحصة بشهادة دكتوراه من جامعة "البانتيون اساس باريس 2" في علم الاعلام والصحافة. تألفت اللجنة من الرئيسة الاستاذة ديان بلكيسيز والاساتذة ريمي ريافيل، وايلي اصاف، وهاشم حسيني. وحضر المناقشة سفير لبنان في باريس بطرس عساكر وعدد من الباحثين والشخصيات الاعلامية والاجتماعية بالاضافة إلى عدد من اصدقاء مي المقيمين في باريس والذين اتوا خصيصا الى باريس لحضور تقديمها الاطروحة كما حضر صف الماجستير في جامعة باريس-2 في علم الاعلام وكانت المفاجأة انّ جامعة باريس-2 وتقديرا لمي وللعمل المميز الذي قامت به، اطلقت على هذه الدفعة اسم "مي شدياق". وشكرت مي كل من ساندها ودعمها من اساتذة واهل واصدقاء وباحثين مستشهدة بجملة علمتها ايّاها امّها وتقول: "سأبقى دائما مديونة لكل من يعلّمني حرفا". وقالت مي شدياق انها ظنت بعد تعرضها لمحاولة الاغتيال "انها لن تتمكن من انهاء ما خططت له في حياتها" وهي اليوم متأثرة بوجودها امام اللجنة الفاحصة. واشارت الى ان موضوع اطروحتها كان اول موضوع فكرت به عند دخولها الجامعة كما انها تعاملت يوميا مع العلاقة بين السياسة والاعلام منذ بداية الحرب عام 1975 عندما انقسم "تلفزيون لبنان" بين قناة موالية للطرف المسلم وقناة موالية لرئيس الجمهورية الماروني. وتساءلت مرارا اذا كان دور التلفزيون بث الاخبار او تحوله اداة حربية يستخدمها المتسلطون عليه. وبعد ان تحدثت عن خبرتها منذ دخولها كمذيعة في الـ"ال بي سي" التي اعتبرت ان انشاءها كان يتجاوب مع مطلب سياسي وحتى عسكري للدفاع عن سياسة "القوات اللبنانية" كان انشاء تلفزيون لبنان يتجاوب مع مطالب كلاسيكية ذات دور ثقافي. في الاطروحة، تناولت مي موضوعا تمثل فيه دورا فاعلا ودور المحلل ومن هنا الصعوبة في التوصل الى حياد علمي وقد نجحت في المحافظة على هذا التوازن. عالجت موضوعا جديدا وحساسا يتناول احداثا حالية لم يمر عليها الزمن ولا يوجد اي اعمال علمية سابقة يمكن استشارتها لتكوين بحث اكاديمي ما جعل شدياق تقوم بابحاث كثيرة ومقابلات عديدة لانتاج موضوعا يكون الاول من نوعه في لبنان.

تتضمن الاطروحة 20 مقابلة مع شخصيات مختلفة منهم الشيخ بيار الضاهر والمحامي كريم بقرادوني كما ان هناك بعض المعلومات التي تنشر للمرة الاولى بالاضافة الى احصاءات تظهر تراوح نسبة المشاهدين للبرامج السياسية عام 2005. وقد تمكنت شدياق من التعبير عن اربعة امور اساسية: اولا دراسة وتفهم العلاقة بين السياسة والطائفية. وهو موضوع لبناني اذ انه تم فصل السياسة عن الدين في البلدان الديموقراطية مما يجعل العمل الصحافي صعبا لتقيده بالتزامات ايديولوجية. ثانيا شرحها موضوع الرقابة، والرقابة الذاتية من جراء الضغوط السياسية التي يتعرض لها الصحافي خلال عمله اليومي. ثالثا عرض الاختلافات بين القنوات الرسمية والتجارية والسياسية. ورابعا شرح بطريقة سوسيولوجية كيف ان المشاهد يفضل متابعة القنوات التي تعرض البرامج السياسية التي يؤيد سياستها وكيف يمكن ان تلعب هذه القنوات دورا في التأثير على المشاهدين. وتحول النقاش بين شدياق واللجنة الفاحصة حول مواضيع سياسية ودور الصحافي الذي يتحول مدافعا عن عقائده او ناشرا لعقائد دينية او حزبية. كما ان البحث تناول عملية تمويل هذا الاعلام الموجه وتأثيره على منطقة الشرق الاوسط.

 

الاتصالات تعاود الاثنين بين حزب الله والقوى السلفية

صوت لبنان/تعود الاتصالات بين "حزب الله" والقوى السلفية، التي وقعت معه قبل أسابيع عدة وثيقة تفاهم، زخمها المعلن في ظل الاجتماع المقرر عقده يوم الاثنين المقبل لاستئناف الحوار حول العلاقة بين الطرفين وفق بنود الوثيقة التي وقعاها معا وتعرضت لحملة عنيفة أدت إلى إقدام الموقعين على الوثيقة إلى تجميدها في انتظار استكمال المشاورات من جهة، وانجاز المصالحة بين "حزب الله" وتيار المستقبل من جهة ثانية. مصادر سلفية اوضحت أن لقاء الاثنين "لا يعني إعادة العمل بالوثيقة، لكنه يساهم في استئناف اللقاءات من حيث توقفت وربما يكون هناك في وقت قريب إحياء للوثيقة بمشاركة أوسع من السابق".

 

رايس شككت في جدية التصريحات الإيرانية حول مسودة المعاهدة الأميركية العراقية و ترفض تصريحات نجاد بشأن المعاهدة

وكالات/رفضت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس تصريحات الرئيس الإيراني بشأن مسودة المعاهدة الأمنية الأميركية العراقية، وجددت اتهامها طهران بدعم التمرد المسلح في العراق.وقالت في مؤتمر صحفي عقد أمس في مدينة بويرتوفالارتا المكسيكية إن العراقيين "يعرفون كيف يدافعون عن مصالحهم بدون الإيرانيين"، وأوضحت أن "العلاقة بين إيران والعراق لم تكن يوما سعيدة".تصريحات رايس جاءت ردا على تصريح للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال فيه إن مسودة المعاهدة تهدف إلى إبقاء العراق ضعيفا كي تتمكن الولايات المتحدة من نهب ثرواته. أما وزير الداخلية الإيراني علي كوردان فقال إن طهران تعارض أية وثيقة تهدد المصالح العراقية. وقالت رايس إن ما يفعله الإيرانيون في العراق هو "تسليح قوات خاصة في الجنوب لقتل المدنيين". وأضافت "بصراحة لا أعتقد أن تلك التصريحات (الإيرانية) جدية". وجددت الوزيرة الأميركية دفاعها عن مسودة المعاهدة التي تواجه رفضا داخل الائتلاف الشيعي الحاكم، مشيرة إلى أن العمل على إقرارها يجري في الوسط السياسي العراقي.

الاتفاق جيد

وقالت رايس إن "الاتفاق جيد فهو يحمي قواتنا ويتيح مواصلة دعم العراقيين في سعيهم لمواصلة تدعيم المكاسب التي حققوها على المستوى الأمني وبما يتناسب مع احترام سيادة العراق". ومعلوم أن مسودة المعاهدة تنص على أن تبدأ القوات الأميركية بالانسحاب من العراق في يونيو/حزيران 2011 وتنهي ذلك يوم 31 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، إلا إذا طلبت الحكومة العراقية منها البقاء. كما تنص على صلاحيات محدودة للقضاء العراقي حيال الجنود والمتعاقدين الأميركيين الذين يتهمون بجرائم متعمدة ترتكب خارج مواقع عملهم.

تفاؤل كيلي

في غضون ذلك قال أكبر قائد عسكري أميركي في غرب العراق إن الولايات المتحدة ستكون قادرة على سحب قواتها من غرب العراق العام القادم إذا مضت انتخابات المحافظات المقررة في يناير/كانون الثاني القادم بسلاسة وهدوء. وقال الجنرال بمشاة البحرية جون كيلي الذي تشمل منطقة مسؤوليته إقليم الأنبار الصحراوي الكبير في غرب العراق للصحفيين في البنتاغون عبر الأقمار الصناعية من العراق "أنا متفائل جدا بأنه يمكننا بدء تخفيض عدد الجنود". وأضاف "أعتقد أن معظمهم سيقول لكم إنه ما دامت الانتخابات قد سارت بشكل سليم وشفاف وكل ما هو مطلوب وبصرف النظر عمن يفوز في تلك المرحلة، أعتقد أنهم سيبدؤون في الاستقرار ويشعرون بالارتياح مع حكومتهم المركزية". وكانت الأنبار في العامين الماضيين قد انتقلت من كونها واحدة من أعنف المناطق في العراق إلى واحدة من أكثرها هدوءا بعد تشكيل ما عرف بمجالس الصحوات المؤلفة من مقاتلين من أبناء القبائل ومسلحين سابقين لمقاتلة تنظيم القاعدة.

لكن الولايات المتحدة ما زال لديها أكثر من 25 ألفا من مشاة البحرية في المنطقة معظمهم يقوم بتدريب قوات الأمن العراقية وتقديم المشورة إليها أو المساعدة في التنمية الاقتصادية وإعادة الإعمار.

 

التقرير السنوي لـ»مراسلون بلا حدود«: لبنان يستعيد موقعه

وكالات/لا بدّ لسياسة كمّ أصوات الحرية المنتهجة في الدول المنغلقة على العالم، بقيادة أسوأ صيّادي حرية الصحافة، من أن تبقى مستمرة في ظل إفلات تام من العقاب ما دامت المنظمات الدولية شأن »الأمم المتحدة« تفقد كل سيطرتها على أعضائها«. هذا ما قالته منظمة »مراسلون بلا حدود« في تقريرها العالمي السنوي لحرية الصحافة. شمل هذا التقرير الخاص الفترة الممتدة من الأول من أيلول ٢٠٠٧ إلى الأول من أيلول .٢٠٠٨ فتصدرت المراتب العشرين الأولى دول تنتمي إلى المجال الأوروبي (باستثناء نيوزيلندا وكندا)، ولفت التقرير إلى ان سورينام (المرتبة ٢٦) وترنيداد وتوباغو (المرتبة ٢٧)، الواقعتين في الكاريبي تحتلان مكانة أفضل من فرنسا (المرتبة ٣٥) التي تراجعت هذا العام أيضاً فاقدة أربع مراتب، وأفضل من إسبانيا (المرتبة ٣٦) وإيطاليا (المرتبة ٤٤) »الغارقتين في وحول العنف المافيوي أو السياسي«. وكان لافتاً اجتراح المنظمة في تقريرها تصنيفاً خاصاً بالولايات المتحدة واسرائيل، عبر إجراء فصل بين ممارستهما لحرية الصحافة بين الداخل والخارج. إذ جاء ان الولايات المتحدة »احتلت المرتبة ٤٠ على الأراضي الأميركية، والمرتبة ١١٩ خارج الأراضي الأميركية، وإسرائيل المرتبة ٤٦ على »الأراضي الإسرائيلية«، والمرتبة ١٤٩ خارج »الأراضي الإسرائيلية««. أما فلسطين فقد احتلت المرتبة ١٦٣ بحسب المنظمة »لا سيما في غزة حيث شهد الوضع تدهوراً ملحوظاً مع استئثار حركة »حماس« بالسلطة«. بينما احتلت تونس المرتبة ،١٤٣ وليبيا المرتبة ،١٦٠ وسوريا المرتبة ١٥٩ .

وقد أتت الكويت الأولى عربياً وفي المركز الواحد والستين عالمياً، في حين احتل لبنان المرتبة ٦٦ بحسب التقرير، فهو »يستعيد موقعه الطبيعي بعد انتهاء موجة الاعتداءات التي استهدفت صحافيين نافذين في السنوات الأخيرة«. علماً بأن آخر المراكز المئة والثلاثة والسبعين، أتت من نصيب إيران والصين وبورما وفيتنام وكوريا الشمالية وأريتريا.

 

واشنطن تُكذّب الدعاية السورية.. ولش : لا مراجعة لسياساتنا لعزل سورية.. وقلقنا من سلوكها يتزايد

علاقات دمشق مع الجماعات الارهابية مصدر قلق كبير الشرق الأوسط

الشرق الأوسط»

مساعد وزيرة الخارجية الأميركية قال إنه إذا كانت دمشق جادة فعليها أن تظهر هذا لكن ليس لوسائل الإعلام.. وتضع على الطاولة السلام لا السلاح

نفي ديفيد ولش مساعد وزيرة الخارجية الاميركية، ان تكون واشنطن تجري تقييما لسياسة عزل سورية، موضحا أن دمشق لم تقدم ما يكفي لإجراء هذه المراجعة بخصوص عزلها. وأوضح ولش في حوار مع «الشرق الأوسط» أن الخطوات التي أقدمت عليها سورية فيما يتعلق بإقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان، وانتخاب رئيس لبناني بداية لكنها لا تكفي، وان واشنطن تنتظر من دمشق خطوات اخرى فيما يتعلق بأربع قضايا اخرى، وهي إيواء الفصائل الفلسطينية في دمشق، وعلاقات سورية الاستراتيجية مع إيران، وخلط الاوراق في لبنان باستخدام جماعات مسلحة هناك، والمتسللون الى العراق عبر الحدود السورية. وقال ولش إن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قابلت نظيرها السوري وليد المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي لإيصال رسالة «وجها لوجه» حول دواعي القلق الاميركي من السلوك السوري، موضحا: «أعتقد انه من المهم من وقت لآخر ان يسمع الناس بشكل مباشر ووجها لوجه اسباب قلقنا. الولايات المتحدة لديها علاقات دبلوماسية مع سورية، لكن للأسف هذه القنوات أصبحت ضيقة جدا منذ فترة قصيرة مضت. والسبب وراء ذلك هو ان اسباب قلقنا من السلوك السوري قد تزايدت». وشدد ولش على أنه ليس هناك تشابه بين علاقة سورية مع حماس، وعلاقة قطر مع حماس، موضحا: «هذه العلاقات محدودة جدا، وتختلف تماما عن طبيعة العلاقات التي تقيمها سورية مع الفصائل الفلسطينية. فعدد من مقرات حماس في دمشق، هذه المقرات ليست موجودة في تركيا او قطر بنفس الطريقة».

وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية إن بلاده لا تضع شروطا لدعم ورعاية المباحثات بين سورية واسرائيل سوى جدية دمشق في السلام، موضحا:«اميركا لا تضع شروطا لقبول مفاوضات من اجل السلام.. إذا كانت الحكومة السورية جادة، فإن لديها الوسائل لإظهار هذه الجدية بشكل مباشر للولايات المتحدة، وليس لوسائل الاعلام». كما أوضح أن الاتفاق بين اميركا وكوريا الشمالية، الذي تم بموجبه رفع اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للإرهاب يتضمن، بموجب قرار مجلس الامن، منع تجارة المواد والمعلومات النووية الحساسة بين بيونغ يانغ وطهران، موضحا أنه اذا حدثت أية مخالفات لهذا الاتفاق، فإن واشنطن سترد. وهنا نص الحوار:

* هل هناك مراجعة داخل الادارة الاميركية لسياسة عزل سورية، خصوصا بعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدمشق الشهر الماضي؟

ـ سياساتنا حيال سورية واضحة ومتسقة، وهذه السياسات واحدة سواء في العلن أو في السر. لدينا علاقات مع سورية وسفارة، ونعتبر أن لسورية مسؤوليات مهمة، مثل باقي دول الجوار العراقي، لحماية أمن العراقيين والسيطرة على اراضيهم. لكن مع الاسف حكمنا هو انه كانت هناك تجاوزات جدية لهذه المسؤوليات من قبل سورية. ثانيا، علاقات سورية مع لبنان كانت مصدر مشاكل في الماضي، ونعتقد ان لبنان يستحق مستقبلا حرا ومزدهرا مع احترام امنه وسيادته من قبل كل جيرانه، خصوصا سورية. ثالثا ، سورية للاسف تأوي حتى اليوم عددا من الجماعات التي لها أنشطة ارهابية. وهذه مشكلة خطيرة جدا اثرت على آخرين في المنطقة، لكن بالذات أثرت على قدرة الحكومة الفلسطينية الشرعية لمواصلة مباحثات السلام مع اسرائيل. استراتيجيا نحن قلقون، لأن النظام السوري وضع نفسه في علاقات تحالف مع إيران لفترة طويلة، بالرغم من تأثير طهران السلبي جدا في المنطقة، وسلوكها الذي ادى الى دق اجراس الخطر لدى حلفائنا، ناهيك من الولايات المتحدة نفسها. وفي هذا الاطار، خرجت سورية عن الاجماع الاقليمي والعالمي. هذه هي القضايا التي نقولها علانية وسرا وهي واضحة ومتسقة. وبالتالي أقول إنه ليس هناك مراجعة لسياساتنا حيال سورية.

* لكن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، قابلت وزير الخارجية السوري وليد المعلم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، لماذا؟ وماذا كانت رسالة واشنطن لدمشق خلال الاجتماع؟

ـ أعتقد انه من المهم من وقت لآخر ان يسمع الناس بشكل مباشر ووجها لوجه، اسباب قلقنا. الولايات المتحدة لديها علاقات دبلوماسية مع سورية، لكن للأسف هذه القنوات أصبحت ضيقة جدا منذ فترة قصيرة مضت. والسبب وراء ذلك هو ان اسباب قلقنا من السلوك السوري قد تزايدت. هناك تغييرات حدثت خلال الشهر الماضي، فاتفاق الدوحة حمل نوعا من الامل للبنان، كما تم انتخاب رئيس لبناني بعد فترة طويلة من الخلافات. وأعلنت سورية عن نيتها تغيير علاقتها مع لبنان، عبر اقامة علاقات دبلوماسية رسمية، وهو قرار دعت له الجامعة العربية. نحن مستعدون للنظر في هذه التغييرات، وتقييم ما إذا كانت هناك خطوات اخرى بخصوص لبنان. بخصوص العراق، نحن قلقون جدا على امن العراق، وعلى القوات الأجنبية الموجودة هناك، وما إذا سمح للارهابيين بعبور الحدود. نأمل من الحكومة السورية ان تتخذ خطوات اخرى لمعالجة هذا الوضع، لأننا نعتقد ان هذا الوضع على المدى البعيد يشكل خطرا على الأمن السوري. اما فيما يتعلق بعلاقات دمشق مع الجماعات الارهابية التي تأويها في سورية فهى ايضا مصدر قلق كبير، ولم أر تغييرا كبيرا في السلوك السوري بهذا الصدد. انا اتحدث عن حماس والجهاد الاسلامي والحركة الشعبية والديمقراطية وغيرهم. انا لا ارى هدفا للعلاقات مع هذه الجماعات إذا كان قرار العرب هو مبادرة سلام شاملة مع اسرائيل، تقوم على القبول بقيام دولتين عبر محادثات في اطار الاتفاقيات السابقة وبينها التزامات منظمة التحرير الفلسطينية وقرارات الجامعة العربية. سورية مرة اخرى في هذه القضية تخرج عن الاجماع الاقليمي والعالمي. هذه القرارات ليست قرارات تتخذها اميركا، هذه قرارت تتخذها سورية، ومن المهم ان يسمعوا هذه الطلبات بشكل علني وبشكل خاص ايضا.

* لكن البعض يقول لماذا تطلب اميركا من سورية عدم ايواء الفصائل الفلسطينية، فيما حلفاء لأميركا في المنطقة مثل قطر وتركيا لديهم علاقات مع بعض الفصائل الفلسطينية؟

ـ إن هذه العلاقات محدودة جدا، وتختلف تماما عن طبيعة العلاقات التي تقيمها سورية مع الفصائل الفلسطينية. فعدد من مقرات حماس في دمشق، وهذه المقرات ليست موجودة في تركيا او قطر بنفس الطريقة. القضية الثانية هي: ما هو القرار الدولي وليس القرار الاميركي حول حماس؟. القرار الدولي اساسه هو مبادئ اللجنة الرباعية، التي تتضمن الاعتراف بالتفاهمات بين اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية. وهذا ليس موقف اميركا، هذا موقف عالمي، وبالتالي حجم الاتصالات السياسية مع حماس محدودة جدا، حتى إذا كانت هناك دول اخرى لها موقف مختلف. نحن نرى ان حماس منظمة ارهابية.

* تحت أية شروط يمكن ان تقوم اميركا برعاية المباحثات بين سورية واسرائيل، كي تتحول الى مباحثات مباشرة؟ وهل حاولت دمشق الطلب من واشنطن ان تقوم برعاية مباحثات السلام؟

ـ اميركا لا تضع شروطا لقبول مفاوضات من اجل السلام، هذا قرار تتخذه اسرائيل وجيرانها، لكننا سنحكم عليه فيما يتعلق بما إذا كان جادا. اذا كانت مباحثات السلام جادة، فلا سبب لدينا كي نعارضها. وفي حقيقة الامر نؤمن ان السلام في المنطقة يجب ان يكون شاملا. في مؤتمر انابوليس دعونا جهات متنوعة لبحث مسار السلام الفلسطيني- الاسرائيلي، بما في ذلك سورية، وقبلت سورية وحضرت اجتماع انابوليس، وسبب دعوتها هو أننا أردنا أن نوضح أنه ليست هناك أبواب مغلقة أمام مفاوضات جادة. لكن إذا كانت الحكومة السورية جادة، فإن لديها الوسائل لإظهار هذه الجدية بشكل مباشر للولايات المتحدة وليس لوسائل الاعلام. أعتقد أنه من المهم لأمن ومستقبل الجميع في المنطقة أن تفعل سورية هذا. لسنا نحن الطرف الذين يعارض السلام، لكننا نؤمن إنه إذا كان هذا هو الطريق، فيجب ان يكون على أسس حقيقة، وهذا يعني توجها لوضع السلام على الطاولة وليس السلاح. وهذا يعني أن على سورية أن تفعل شيئا ما حيال الفصائل الفلسطينية في دمشق، وحيال علاقاتها الاستراتيجية مع إيران، وحيال السلام، وحيال عدم خلط الاوراق في لبنان باستخدام جماعات مسلحة هناك. هذه هي القضايا التي سنقيس بموجبها مستوى الجدية السورية. ففي نهاية المطاف، إذا كانت هناك جدية سورية.. سنأخذها بجدية.

* اميركا رفعت كوريا الشمالية مؤخرا من قائمة الدول الراعية للارهاب، وذلك مقابل وقف كوريا الشمالية لأنشطتها النووية الحساسة. هل تضمن الاتفاق ايضا بنودا تتعلق بوقف كوريا الشمالية مدها البرنامجين النووين الايراني والسوري بمواد نووية ومعلومات حساسة، بعدما قالت وكالة الطاقة الذرية ان كوريا الشمالية لها دور في تطوير البرنامجين النوويين لهذين البلدين؟

ـ قرار مجلس الامن حول كوريا الشمالية ينطبق على كل من كوريا وإيران، وهو يتضمن منع تجارة المواد النووية الحساسة والمعلومات النووية بين هذين البلدين. هذه القواعد موجودة بالفعل في القرار الدولي حول كوريا الشمالية، وإذا وجد أن هناك مخالفات من أي طرف من الاطراف بأي طريقة، فإن خطوات سوف تتخذ. لدينا قلق كبير من انشطة التخصيب النووي في كوريا الشمالية. وكان هدف الدبلوماسية الاميركية ومجموعة دول الـ6 التوصل لتفاهم مع كوريا الشمالية لمعالجة القلق من الانشطة النووية الكورية. بعض التقدم حدث. آمل ان تنظر الحكومة الايرانية الى هذا ونماذج اخرى، لترى أن هناك فوائد تنتظرهم إذا اخذوا طريقا آخر. لكنهم حتى الآن لم يغيروا طريقهم وهو السعى للحصول على مواد من أجل انتاج سلاح نووي، وهذا ليس مقبولا عالميا.

* العلاقات مع لبنان وإيران متداخلة ، هل تسليحكم للجيش اللبناني متأثر بحزب الله وعلاقة حزب الله مع إيران؟

ـ نحن ندعم الحكومة اللبنانية ومؤسساتها، نفعل هذا لأننا نؤمن ان هذا أفضل طريقة لأمن واستقرار الشعب اللبناني، حتى يصبح لبنان بسيادة وأمن وازدهار في المستقبل. نحن لا نسلح أية ميليشيا. الجيش اللبناني مؤسسة تاريخية ضمن الدولة، لديهم جيش صغير يحتاج الى ان يكون اكثر قدرة. لو كانت هناك ضمانات أمنية أفضل من جيرانهم، سواء أكانوا الجيران القربين أم البعيدين، فربما كانت التحديات التي يواجهها الجيش اللبناني اليوم اقل، لكن للاسف هذا ليس الوضع، وبالتالي هو يحتاج لقدرات لحماية مواطنيه، خصوصا ضد بعض الأنشطة التي تحدث في المخيمات هناك، وضد العنف في الشوارع الذي تحدثه ميليشيا مسلحة. هذه مسؤوليات الدولة لحماية مواطنيها، وليس هناك أي سبب كي تقوم جماعة مسلحة في لبنان برفع السلاح ضد المدنيين اللبنانيين. هذه ليست مقاومة، هذا قتل.

 

ضرورة إلغاء الاتفاقات المعقودة مع سوريا

نقولا نصر

لا تكون علاقة أي دولة مستقلة مع سائر دول العالم طبيعية ومقبولة، إذا لم ترتكز أساساً الى مبدأين: الندية ومصالح الدولة المعنية، لا استثناء في هكذا موضوع، في ما يتصل بالعلاقات اللبنانية ـ السورية، التي لم تكن يوماً مستقيمة منذ استقلال لبنان وحتى اليوم بالذات.

في 15 الجاري أعلن رسمياً، في بيان صدر في بيروت ودمشق، بدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وقبل تبادل السفراء قيل كلام من شأنه أن يفضح بعض النوايا ويعرقل مسيرة التبادل الديبلوماسي، من خلال تطويب علاقات مشبوهة أرستها سوريا في لبنان عبر سيل من الاتفاقات، عقدت منذ العام 1991، في أجواء الوصاية السورية.

البداية النظرية

في 14 الجاري، وقع الرئيس السوري بشار الأسد على مرسوم إقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان، وفي اليوم التالي توجه وفد رسمي الى دمشق يرأسه وزير الخارجية فوزي صلوخ، يضم شخصاً يذكرنا بأمجاد السيطرة السورية على لبنان، نصري خوري، أمين عام »المجلس الأعلى السوري اللبناني«، التعيس الذكر، الذي نص عليه أول اتفاق بين لبنان وسوريا، أقر بموجب القانون رقم 57 بتاريخ 27/5/1991، تحت عنوان »معاهدة الأخوة والتنسيق بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية«.

اثر محادثات بين وزير الخارجية فوزي صلوخ ووزير الخارجية وليد المعلم، صدر بيان مشترك، ورد فيه الإعلان »عن بدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وفقاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية، اعتباراً من هذا اليوم الواقع في 15 تشرين الأول 2008.

بعد ذلك عقد الوزيران مؤتمراً صحافياً مشتركاً، كان اللافت فيه والمثير للشكوك والاعتراضات، ما تفوّه به وليد المعلم.

رحب أولاً بأخيه وصديقه معالي الوزير فوزي صلوخ و«معالي الأستاذ« نصري خوري الأمين العام للمجلس الأعلى السوري ـ اللبناني، اللذين وضعا في مرتبة عليا واحدة من دون أي تمييز بينهما.

ومن الشكليات انتقل المعلم الى الجوهر، الى ما يشير الى إصرار سوري على إحياء أدوات وصايته السابقة على لبنان، من خلال التأني في اختيار المفردات اللازمة.

تحدث عن »ضرورة التمييز بين المجلس الأعلى السوري اللبناني وبين الأمانة العامة التي يمثلها الأستاذ نصري خوري«.

وتابع: »في موضوع الأمانة العامة سنرى وندرس مع الأخ فوزي والمختصين في الوزارة ما هي المهام المتشابكة بين مهام الأمانة العامة مهام السفارتين ونفصل بينهما«.

وختم بمسك الكلام: »أما موضوع المجلس الأعلى، فهذا تحكمه الاتفاقات والمعاهدات بين البلدين، وهذا في نظرنا لا يزال قائماً«.

رحم الله أيام عز ماضي سوريا، لم يعد له موطئ قدم في لبنان. وبعد خروج الجيش السوري من لبنان في 21 نيسان 2005، يبقى على لبنان أن يتحرر كلياً مما فعلته المخابرات السورية: إلغاء كل الاتفاقات والمعاهدات المعقودة مع لبنان.

تعليق وزير العدل

في 16 الجاري عبّر وزير العدل ابراهيم نجار في مقابلة أجرتها معه إذاعة »صوت لبنان«، عن بعض ما يجدر التوقف عنده:

»اتفاقية الأحوة والتعاون والتنسيق اللبنانية ـ السورية التي وقعها البلدان عام 1991 تتضمن بنوداً خطيرة«.

تحدث عن »إمكانية مراجعة الاتفاقيات في هذه المرحلة، خصوصاً بعد الانسحاب العسكري السوري من لبنان وتغيّر المعطيات السياسية«.

كشف عن فضيحة رقمية، لا تدخل في بال أي لبناني: »عدد الاتفاقات بين سوريا ولبنان كبير جداً: 124 اتفاقية أقرت وفقاً للأصول الدستورية والقانونية في لبنان على مر الأيام منذ العام 1991«.

كلام دقيق عند ذكر بعض التفاصيل. لكنه خجول، في موازاة بعض الكلام السطحي والجزئي والمنقوص عند السياسيين اللبنانيين، الذين لم يجرأوا بعد على النطق بالحل الجدي والنهائي المطلوب: إلغاء الاتفاقات التي عقدت بين لبنان وسوريا منذ العام 1991.

شريط الوصاية السورية

ماذا فعل السوريون في لبنان منذ العام 1989؟ كانوا يديرون دفة توتير الوضع الأمني والسياسي. أدناه بعض الوقائع:

1 ـ في 22/11/1989، اغتيل الرئيس رينيه معوض في الشق الغربي من بيروت، بسيارة ملغومة، حيث كان الأمن في قبضة الجيش السوري. اغتيل رجل كان يسعى الى تأليف حكومة وفاقية عن جد... وهذا الأمر أغاظ دمشق الى حد كبير.

2 ـ حسب »اتفاق الطائف«، كان من المفروض أن يتم تجمع القوات السورية في البقاع، في أيلول 1992، وهذا لم يحصل.

3 ـ مع العام 1992، أكره لبنان على إجراء انتخابات نيابية، قوطعت بشكل ظاهر من قبل فئات عديدة.

4 ـ اثر هذه الانتخابات، استهدفت جريمتان كبيرتان قوى دعت جهراً الى مقاطعة تلك الانتخابات: اغتيال عضو المكتب السياسي في الكتائب بطرس خوند بعد إجراء انتخابات 1992. وفي كانون الأول 1993، تعرض بيت الكتائب المركزي في الصيفي لمحاولة إبادة جماعية لقيادته المجتمعة عبر انفجار سيارة ملغومة بالقرب من »بيت الكتائب»، حيث قتل انطوان بعقليني وجرح العشرات، الذين توزعوا على المستشفيات.

5 ـ في العام 1994، فرض السوريون مرسوم تجنيس، حيث توزع المستفيدون على أكثر من 57 جنسية أجنبية، بلغت نسبة المجنسين من أصل سوري ما يقارب الخمسين في المئة من مجموع المجنسين.

6 ـ تدخل السوريون مباشرة لدى وضع القوانين الانتخابية التي بموجبها جرت انتخابات الأعوام 1992 و1996 و2000.

7 ـ جريمة كنيسة سيدة النجاة في ذوق مصبح في شباط 1994، حيث راح الإعلام الموجه من السوريين والذي نطق به وزير الإعلام آنذاك ميشال سماحة، يوجه الاتهام فوراً ومباشرة الى »القوات اللبنانية«.

8 ـ وبلغ الإجرام الموجه همساً أو تحريضاً ذروته بين 1/10/2004 و19/9/2007، عبر مسلسل الاغتيالات غير المسبوقة في تاريخ لبنان.

عودة الى اتفاق الطائف

من المفيد جداً العودة الى الأجواء التي سادت انعقاد مؤتمر الطائف العام 1989 والخروق الجسيمة لتطبيق ما أقر فيه.

في الكتاب الذي نشره الدكتور جورج سعادة رئيس الكتائب السابق في العام 1998 بعنوان »قصتي مع الطائف«، تحدث عن بعض المعلومات الدقيقة حول كل ما جرى:

1 ـ كان مقدراً أن يقتصر المؤتمر على أربعة أيام، لكنه استمر 23 يوماً، بسبب المشاداة العنيفة حول الأولويات: فريق راح يشدد على الإصلاحات وفريق آخر يميل الى موضوع السيادة.

2 ـ تكلم جورج سعادة عن مفاجأة: لدى وصول النواب الى مكان الاجتماع، تسلم كل نائب نسخة عن مشروع »وثيقة الوفاق الوطني«، الذي كانت قد أعدته اللجنة العربية المنبثقة عن مؤتمر الدار البيضاء العربية، فوجئ النواب بوجود طاقم السفارة الأميركية في بيروت، الذي راح يتصل بهم أفراداً وجماعات، كي يقول لهم إن النص المطروح للمناقشة هو أقصى ما كان يمكن الحصول عليه آنذاك.

3 ـ تدل المعلومات المذكورة أن المجموعة العربية وأميركا والغرب كانوا يغطون الوجود السوري في لبنان... أميركا لم تغيّر موقفها إلا غداة جريمة 11 أيلول 2001.

4 ـ خلال انعقاد المؤتمر، هدد جورج سعادة بالانسحاب أكثر من مرة بسبب عدم الاهتمام الكافي بموضوع السيادة، وكان سعادة مدعوماً من »حزب الكتائب«، و«القوات اللبنانية« وبكركي في المواقف التي كان يتخذها.

5 ـ على مستوى تنفيذ ما ورد في »وثيقة الوفاق الوطني« أشار جورج سعادة في كتابه الى مجمل أو أهم الخروق في التطبيق: تأليف حكومة لا وفاق وطني، تشكيلات ديبلوماسية أخذت في بعض جوانبها شكل الانتقام، تعيين المحسوبين في الإدارات العامة، تطويع الألوف في الجيش وقوى الأمن من ميليشيات ذات لون واحد، بدعة الترويكا، تسييس القضاء، زيادة عدد النواب من 108 الى 128، اعتماد المحافظة دائرة انتخابية قبل إعادة النظر في التقسيمات الإدارية، إلغاء أجهزة إعلام معينة وتوزيع أخرى حصصاً بدل إعادة النظر في تنظيم الإعلام، حصول تجنيس قبل وضع قانون للجنسية، عدم بسط سيادة الدولة على الأراضي اللبنانية بواسطة قادتها الذاتية، حل بعض الميليشيات فقط وعدم تسليم كل السلاح المصادر الى الدولة اللبنانية، عدم إعادة تجميع القوات السورية في 22/8/1992.

أخطر خرق للسيادة اللبنانية يتمثل في عدم إلغاء كل الاتفاقات التي عقدت مع سوريا منذ العام 1991.

وقبل أن يصل أول سفير سوري الى بيروت، أمور كثيرة ينبغي أن تتوضح وإجراءات معينة على سوريا اتخاذها، قبل سحب قواتها حاملة الشعار الفلسطيني من بعض المناطق اللبنانية.

 () كاتب سياسي

 

كتلة "المواطنة" يا فخامة الرئيس

بشارة شربل

يحتاج الوصف الذي أطلقه رئيس الجمهورية على الكتلة النيابية التي يشتهي وجودها في البرلمان القادم بعض الصقل والتحديث الذي يعفي من الإحراج وخطأ التفسير. فالرئيس المعروف بصراحته وبساطة مقاربته للسياسة دخل قلوب كثيرين بهذه الصفة ويجب ألا تفسد هذا المنحى قلّة الدربة أو ضعف المستشارين.

قال الرئيس إنه يتمنى وجود "كتلة نيابية وطنية" تقدّم مصلحة الوطن على المصالح كلّها. ومع أنّ التعبير ينتمي إلى القاموس القديم مُحملاً "المُوَاطَنة" عبء "الوطنية"، فإنه بحدّ ذاته لا تشوبه شائبة، وربما شاركه البعض في قصده المباشر لما يعنيه. لكن الرئيس ينسى أن الواقع السياسي الذي يريد حشر هذه الكتلة فيه هو واقع فعلي ومعبر – مع الأسف- عن معظم اللبنانيين وعن مصالح وأطراف وأحزاب وطوائف ومذاهب وجماعات تتناقض وتتنافس على أساس امتلاك "الوطنية"، والحق المُطلق، وشرعية تسفيه الآخرين. فعمّن إذن ستعبّر هذه الكتلة المستحدثة؟ عن غير المنتمين إلى 8 و14 آذار، أم عن الأقلية الصامتة، أم عن أصحاب الطريق الثالث أو خيار التوفيق؟

في عمق كلام الرئيس إنّ الكتلة المبتغاة "وطنية" بينما لا تتمتّع الكتل الأخرى بهذا الإمتياز، أو ليست وطنية بما يكفي لتمثيل حقيقي للبنانيين، وفي عمقه أيضاً أنّ الكتلة العتيدة تضع مصلحة البلد فوق كل اعتبار في حين أن الآخرين لم يبتغوا ذلك أو قصّروا في الوصول إليه، وأن هذه الكتلة منزهة عن الإرتباطات الخارجية بينما الآخرون متورطون في محاور إقليمية ودولية لا تتفق مع مصلحة لبنان... ربما هي قناعات مضمرة للرئيس سليمان وقد يشاركه فيها لبنانيون يقولون: "قرفنا من الجميع"، غير أن الغالبية تُصوّت في النهاية بخيارٍ واعٍ، أو انطلاقاً من مبدأ "القطيع" لتعيد انتاج الإصطفاف وتأكيد أن "الوطنية" موضوع انقسام وطني. فعلى أي سكة من "الوطنية" تريد كتلة الرئيس أن تسير؟

هذه الكتلة يا فخامة الرئيس تريدها بمواصفات استثنائية. هذا هو التفسير البديهي لما تقول. وهي مواصفات تشبهك بالتحديد، أي انها وسطية غير صدامية، تتأقلم مع هبوب الريح، وتأخذ من كلّ طرف بطرف، فلا تمتّع الراغب بالوصل، ولا تغضب المصمم على الفراق. وهي بهذا المعنى "كتلة توفيقية" ترعى الميزان وقت الإنقسام فتمنع الطلاق البائن بين الأفرقاء وتجمع التناقضات على وسادة عدم الإنحياز.

بعض التواضع في الوصف ضروري، أو إنّ الكثير من الدقة مطلوب في التوصيف. فالكتلة التي يتطلع إليها الرئيس هي كتلة "بيضة القبان" وكتلة الإستقرار المطلوب في ظل الإصطفاف الخطير. لكنها ليست كتلة تستطيع المنافسة على حلبة "وطنية" الآخرين. فالبعض سيحتجّ أنه دفع ضريبة "انتفاضة الإستقلال" والبعض الآخر سيدّعي أنه "دفع وحده ضريبة التحرير". ولدى الطرفين كمٌ من المعاني الطاغية على التفكير البارد والمنطقي، تبدأ بالبطولة لتنتهي بالشهادة وارتباطها بالآلهة والدين.

كتلة الرئيس المطلوبة ضرورية للخروج من مأزق النتائج شبه المتساوية المتوقعة في انتخابات أيار 2009، وهي قد تضم "وطنيين" وانتهازيين ونواب خدمات وبعضَ من أتت به الظروف إلى البرلمان بفعل الصُدف أو المال. غير أنّ المهم كيفية توظيف هذه الكتلة لمنع الإنفجار وتسيير المؤسسات. فهذا هو دورها، وتلك هي حدود مهمتها في المرحلة الصعبة التي تمرّ بها البلاد. إنه دور الوسيط، نسميه "الإعتدال" حين تدعو الحاجة، لا يفي بأغراض الأعاصير الكبرى لمواجهة احتلال أو إعادة استقلال، لكنه مطلوب في السلم لتوسيع مساحات التفاهم والإلتقاء، وفي الأزمات لمنع تمدّد شقة الخلاف.

كتلة الرئيس، سمِّها يا فخامة الرئيس أي شيء إلا "وطنية"، ففي ذلك وهمٌ كبير وتذكير بتسمياتٍ مشابهة لحركاتٍ وأحزاب لا تُذكر إلا في سياق استعادة الحروب الأهلية والنزاعات...

سمِّها كتلة سياسية وسطية فيقتنع الجميع، علّنا نأمل في الوصول يوماً إلى كتلة "المواطَنة" العادية التي تؤمن مصالح الأفراد والبلاد والحق في عيشٍ كريم بلا "وطنية" وأهدافٍ تاريخية وبطولات!

 

خـُفّا حنين

بقلم/النائب مصطفى علوش ()

المستقبل - السبت 25 تشرين الأول 2008 -

يبكي ويضحك لا حزناً ولا فرحاً كعاشق خط سطراً في الهوى ومحا (الأخطل الصغير)

الكثير منا سمع بخفي حنين على أساس انه تعبير عمّن عاد بالخيبة والإخفاق في مسعاه، أما أصل هذا المثل فهو نادرة تروى عن إسكافي في بلاد الحيرة اسمه حنين دخل عليه يوماً إعرابي ليشتري خفين (حذاء)، وأخذ الإعرابي يساوم حنين مساومة شديدة ويغلظ له القول حتى غضب، ورفض أن يبيع الخفين للإعرابي الذي اغتاظ بدوره فسب حنيناً سباً فاحشاً وانصرف.

صمم حنين على الانتقام فأخذ الخفين وسبق الإعرابي في طريق مختصر فألقى أحد الخفين في الطريق، ومشى مسافة، ثم ألقى الخف الآخر.

فوجىء الإعرابي بالخف الأول ولكنه عاد ورماه لعدم وجود الخف الآخر، ومضى في طريقه حيث وجد الخف الآخر، فترك دابته وحملها وعاد ليبحث عن الخف الأول فيما كان حنين يتسلل ليسرق ما تركه الإعرابي، وعندما عاد بالخفين وقد سرقت أملاكه عاد الى قومه بـخفي حنين.

التجربة اللبنانية

خفي حنين، هذا باختصار ملخص التجربة اللبنانية منذ سنة 1969 الى يومنا الحاضر. ليس لبنان البلد الوحيد الذي يعاني من ندرة الموارد الطبيعية، فمعظم دول العالم لا ينبع فيها النفط ولا يصطاد فيها الذهب في الأنهر ولا يستخرج فيها الماس من على سطح الأرض، مع العلم أن كل هذه النعم لم تجعل من معظم البلدان التي تتمتع بها في مصاف الدول صاحبة القرار.

كما أن هذا البلد ليس الوحيد في العالم الذي ينوء بتعددية سكانه ولا بتاريخ الصراع الدموي الطويل فيما بينهم، فسويسرا مثلاً عانت من حمامات دم على تواريخ طويلة الى أن استقرت في حياديتها وفي اعتراف أوروبا الهائجة على بعضها على مد الدهور، بفرادة وضعها حتى صارت باستقرارها احدى أغنى دول العالم حيث يصل معدل دخل الفرد الى 30000 دولار سنوياً.

وإن كان مثل سويسرا قد أصبح قديماً، فمثل ايرلندا لم يجف حبر اتفاقية الجمعة العظيمة بعد، والتي أنهت نحو ثلاثة أرباع قرن من الحرب الطائفية، ذاقت فيها كل ما اصبحنا كلبنانيين خبراء فيه، من خطوط تماس وقتل عشوائي وسيارات مفخخة الى أن اقتنع الجميع بأن لا العقائد تحمي ولا العصبوية تطعم خبزاً، فتحول هذا البلد، صاحب الطبيعة القاسية والجميلة في آن معاً، أحد أهم مراكز الخدمات المعلوماتية في العالم، فقفز ناتجه القوم سبع مرات في عقد من الزمن.

العامل الوحيد الذي أعطى هذه الفرص لهذه الدول، وغيرها من التجارب العالمية الكثيرة الناجحة، هو الاستقرار، والاستقرار لا يأتي إلا بالأمن، والأمن لا يأتي إلا بوحدة قرار فرضه.

هذا بالطبع لم يلغ الحراك السياسي، فبقيت هناك أحزاب حاكمة، وبقيت هناك أحزاب معارضة، ولكنها اقتنعت جميعها بتداول السلطة دون عنف أو تخوينات متبادلة.

وهذا ما مكن شعوباً كثيرة في العالم، والتي لم تمنح نعم الثروات الطبيعية، الى اقتناص فرص تاريخية مستفيدة من مواردها المتوفرة وطاقاتها البشرية ومن فترات الاستقرار الطويلة أو المتوسطة لتنطلق في بناء قواعد اقتصادية تستتبع ببناء نمطيات اجتماعية وسياسية تعطي المناعة للأوطان في مواجهة الهزات، أو على الأقل تقلل من نسبة أضرارها.

تضييع الفرص

في لبنان فقدنا الفرصة الاولى حين استدرجنا الى حربنا الطويلة التي بدأت نظرياً سنة 1975، ولو أنها أصبحت في حكم الحاصلة منذ إجبار الدولة على التخلي عن سيادتها الكاملة في اتفاق القاهرة سنة 1969. بالمحصلة، فقد فقدنا كل مفاعيل فورة النفط الاولى التي انطلقت بعد الحظر النفطي الشهير عشية حرب تشرين سنة 1973.

يومها كان لبنان يتمتع باقتصاد عشوائي ومركزي، ولكنه كان يحوي النسب الأكبر من الطبقة الوسطى. لم يعد خافياً على أي من الخبراء بأن أحدى الوجهات المفضلة للفوائض المالية يومها كانت بالتأكيد لبنان.

لا داعي لسرد المبررات ولا الحديث عن المؤامرة الإقليمية والدولية، فلو كان لدينا ولو القليل من الوعي والإشفاق على أنفسنا وعلى أبنائنا قبل الإشفاق على وطننا لما تمكن أحد في المحيط القريب ولا البعيد، ولما تمكنت أية عقائد أو أوهام أو شعارات من استدراجنا الى الانتحار الجماعي.

الفرصة الثانية الكبرى أتت مترافقة مع إزاحة العبء السوري عن لبنان في 26 نيسان 2005، لقد ترافق هذا الحدث مع بداية فورة أسعار غير مسبوقة للنفط جعلت أرقام الفوائض المالية الإقليمية تحلق الى مجالات أسطورية.

وكانت هذه الفورة بطبيعة الحال سوف تجد طريقها للاستثمار في مختلف القطاعات في لبنان، وقد كانت هذه الفرصة كفيلة ليس فقط بالتخفيف من حمل الدين العام، بل لكانت وضعت البلد في مسار مضاعفة الناتج القومي وخلق دينامية اقتصادية جديدة نحن بأمس الحاجة إليها للخروج من حلقة اليأس المفرغة.

طبعاً لم نخيب الظن مجدداً، فقد تفننا في إهدار هذه الفرصة مجدداً على خلفيات عقائدية ومذهبية وطائفية وسياسية، كما ضيعنا باريس 2 وبعده باريس 3، وجعلنا من وطننا من جديد مسرحاً للأطماع الإقليمية، فضاعت الاستثمارات في مجاهل الخلاف السياسي وعمليات التفجير والاغتيالات ومغامرة حرب تموز والاعتصام المجيد وحرب المخيم وغزوة بيروت الظافرة، الى أن دخلنا في عصر الأزمة المالية العالمية، فنهارت أسعار النفط الى النصف بين ليلة وضحاها، والعالم المقبل، حسب أكثر التحليلات تفاؤلاً، على فترة طويلة من الركود والإنكماش الاقتصادي، وهذا يترجم عادة بتراجع الاستثمارات بشكل شامل.

ومع كل هذه المؤشرات السلبية، فقد ظهرت بعض الاحتمالات الايجابية بأن القطاع المصرفي الثابت في لبنان قد يصبح ملاذاً للأموال في فترة السبات التي قد تطول. وهذا يعني عملياً احتمال وفرة سيولة قد تخفض الفوائد محلياً، وقد تكون مسبباً لانطلاقة مسلسل من الاستثمارات المحلية.

قد تكون هذه أحلام ليلة صيف أو تركيبات متفائلة من مواطن لا يفقه شيئاً في علم الاقتصاد وفنونه، ولكنني لا زلت أحمل نفس الخوف من أننا سنجد وسيلة لتضييع حتى هذه الفرصة وتعود من جديد بخفي وحنين.

قصة الخفين

خلال ليالي القصف المدمر في حرب تموز 2006, زارني بعض المسؤولين من حزب الله لإقناعي بتخفيف الحملة السياسية على الحزب، فقمت وإياهم بجردة حساب عن الخسائر البشرية والاقتصادية والفرص الضائعة بعد أن كانت بشائر تلك السنة تعد بأكثر من 7% نمواً، فقال لي أحد الإخوان: أما من ناحية الخسائر البشرية فمعظمها من جمهورنا، أما من ناحية الاقتصاد والفرص الضائعة، فحكومتنا خبيرة بالشحادة وسوف تتمكن من تعويض الخسائر فقلت له: أولاً فأرواح جمهورك ليست ملكك، وثانياً تتحدثون عن كرامة المقاومة ومن ثم تقولون بأن تلجأ الدولة الى الشحادة، الا بئس الكرامة مع الشحادة.

() نائب في كتلة »المستقبل«

 

 

النائب العماد عون التقى في الرابية وفدا من طلاب الجامعة اليسوعية: يجب ان يكون لديكم حس نقدي لكي لا تقوموا بخيارات خاطئة في حياتكم

المتغيرات السياسية يجب ان يراها الانسان من بعيد ليستطيع ان يجهز نفسه لها

لا اعرف لماذا نتعلق بخط سياسي اوصل الديون الى 45 مليارا وسنصل الى 50 مليارا

نحن مسيحيون مشرقيون وجذورنا هنا ولا نستطيع ان نحمل اغراضنا ونهرب من وطننا

الكذب في السياسة يزور نتائج الانتخابات قبل ان تحصل ويزور الارادة الشعبية

وطنية- 25/10/2008 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون صباحا في دارته في الرابية وفدا من طلاب الجامعة اليسوعية، والقى امامهم كلمة استهلها بالترحيب بهم، ثم قال: "يجب ان تتمرسوا في الحياة العامة والحياة السياسية الوطنية، فهذا جزء من حياة كل طالب، لا يستطيع الانسان ان يعيش ضمن المجتمع على ان يبقى هامشيا فيه، هناك اشياء تؤثر فيه وفي مجتمعه ويقول ان هذا لا يعنيه او انا لست موجودا، هذا لا يجوز، انا والمحايدين لسنا اصحابا، الحياد هو تهرب من تحمل المسؤولية وتحمل الخيار وهذا لا يجوز، وخصوصا ان هناك اناسا مأجورين ينتظرون من يدفع له اكثر حتى يبيعوا نفسهم".

اضاف: "اذا كنتم انتم لن تتدخلوا في السياسة، فالسياسة ستدخل فيكم بالنتيجة، على الانسان ان يحضر نفسه ويجب ان يكون لديه خيار، وهذا جزء من الانسان. انا لا اقول لكم كيف ومن يجب ان تختاروا، انما الخيار واجب، معي او ضدي، هذا ليس المهم. انما يجب ان تأخذوا موقفا لتكون الحياة واضحة، والذي يريد ان يتعاون معكم على شيء معين يجب ان يعرف رأيكم، ويجب ان يعرف المسؤول على المستوى الوطن رأي شعبه".

وتابع: "انتم خاضعون للاعلام اللبناني وللتشويش الاعلامي. اصبحنا نعيش في فوضى الرأي والتحليل، في فوضى الكذب والرشوة والفساد الاعلامي، وهذا يؤثر في الرأي العام. انتقدوا زيارتي الى ايران وقالوا ان ايران ليست دولة عربية فلماذا ذهب اليها، هل باريس والولايات المتحدة دول عربية؟ انا اعتبر ان اي دولة في الشرق الاوسط اقرب لنا من اي دولة اخرى، نحن في جامعة الدول العربية وننتسب اليها وندافع عنها ونحن ايضا في الامم المتحدة، صداقة الشعوب والدول تتخطى الحدود الاقليمية".

وقال: "اريد ان اتحدث عن طريقة القيادة السياسية التي امارسها، هناك انسان ينتظر استطلاعات الرأي ليمشي مع مؤيديه، ولا يهمه اذا اخذهم الى جهنم او الى مكان اخر ويقول لكم انتم هكذا اردتم وانا قمت بما تريدون. ولكن هذا ليس رجل دولة ولا قيادة ولا نظرة رجل دولة، بالنسبة لنا الرأي العام مهم جدا ولكن يجب ان ننور الرأي العام".

اضاف: "طبيعتي السياسية وطبيعتي القيادية هي ان اتبع الرؤية السياسية التي ليست عاطفية، ففي المواضيع الكبرى ليس هناك من عاطفة، المهم ان نجعل هذه الدولة تحبنا وتساندنا في قراراتنا، المهم ان نأتي بالصداقات الى بلادنا والتأييد الى قراراتنا لتساندنا في حل مشاكلنا، يجب ان نأتي باكبر قدر من الدعم، نحن مثل القطار الذي يمر ومن يريد ان يصعد فيه يجب ان ينتظره في المحطة وليس ان يلحق به، المتغيرات السياسية يجب ان يراها الانسان من بعيد ليتسطيع ان يجهز نفسه لها. في العام 2006 ارتجفت ارجل كثيرة وهزت عندما اخذنا مواقف اعتبروها الكثير مفاجئة، وعدد قليل استطاع ان يتحملها، ولكن بدأت الامور تتوضح عندما تحقق الانتصار ضد اسرائيل، فاسرائيل هي الدولة التي لا تقهر ولا تهزم ولا تغرق، فانكسرت في لبنان ومعها انكسرت خطة طويلة".

وتابع: "لماذا ذهبنا الى ايران؟ لان هناك تحولات سياسية وايران دولة اقليمية قوية وهي مهمة جدا لها، وهي اعطتنا الصداقة اثناء وقبل وبعد الحرب وساهمت في اعمار لبنان ورفع الضرر الحاصل، وهي ساعدت لبنانيين والمقاومة ضد اعداء لبنان.

ونحن نريد ان نخرج من التوصيف، نحن لسنا جالية غربية موجودة في لبنان ولسنا بقايا، جذورنا هنا في كل الشرق، ونريد ان نعيش هنا وقضايا المنطقة تشابه قضايانا بصرف النظر عن انتسابنا الديني ومعتقداتنا، فالمعتقد هو علاقة عمودية بيننا وبين الله.

اما بين بعضنا، فهناك معايير اخلاقية ومعايير قانونية تحدد الامور بين الناس، نحن اذا كنا مسيحيين فنحن مشرقيون وجذورنا هنا ولا نستطيع ان نحمل اغراضنا ونهرب من وطننا. لقد قلت مرة في العام 1989 ان ليس هناك مواطنون، بل سكان، هناك فرق بين من يسكن البلد وبين المواطن الذي يكون دائما في وطنه".

وقال: "اذا اكتسبنا ثقافة صحيحة، فمعظم مشاكلنا ستحل. مشاكلنا تتعقد في هذا الوطن لاننا نتطلع الى الصغائر، نحن اليوم تجاه قضية وجود، يبيع نفسه ب 100 دولار في الانتخابات تجاه قضية وجود. في السنة المقبلة هناك اكثر من انتخابات جامعية، الموسم الجامعي ينتهي في تشرين اما موسمنا فهو على ابواب الصيف. وهناك اللعبة المصيرية للوطن. امامنا 18 عاما من الفشل في الحكم، الديون تتراكم، تبعنا قيادات سياسية أوصلتنا الى جهنم، اليوم نحن امام ازمة مالية خانقة وتتجه نحو depression في الاقتصاد. كل ما صغر البلد يجب ان يكون العمل دقيقا واحترافيا اكثر، فالدولة الكبيرة اذا اخطأت لديها قوة استرداد، اما الدولة الصغيرة اذا اخطأت فتنسحق، وكل مرة لدينا فكر سياسي خفيف جدا يعرضنا للمشاكل ونحن نفقد الاستقرار بصورة مستمرة".

اضاف: "نتمنى ان نستلحق قانون الانتخاب الى 18 سنة، ونتمنى ان تساهموا على ان يكون خياركم سليما وخيارا للمستقبل وليس للماضي. فالخيارات السليمة ستحدد مستقبل لبنان، او نقبل بالخط الانحداري في الاقتصاد وبالعودة الى الماضي السيء. اذا لم نستفد من تجربة ال40 عاما الماضية لنصلح، فهذا معناه اننا مصابون بمرض غير شاف. اليوم لا اعرف لماذا نتعلق بهذا الخط السياسي الذي اوصل الديون الى حدود 45 مليار وسنصل الى 50 مليار، اي مرتين الدخل القومي. والامن ليس على يرام، القضاء "مشحتر"، والاقتصاد على الارض، ونحن نقوم بجهد ضعفين او 3 اضعاف لنعيش. لنفترض انهم في الانتخابات رشوا الشخص بمعاش شهر واحد ومن ثم على مدى 4 سنوات كيف سيعيش.

النائب لا يحصل على اكثر من 400 الف دولار وهذا راتبه، من اين سيدفع 4 ملايين في الانتخابات، اذا طرحنا على نفسنا السؤال فنقول هذه اموالكم وحقوقكم تطير في اساليب ملتوية. في كل بلدان العالم هناك من يقوم ب "AUDIT" الا في لبنان، عندما نتحدث عن السرقة يقولون ما هذا المستوى المتدني والحديث غير اللائق".

وتابع: "الرد يجب ان يكون: تعالوا لنكتشف اين هي السرقات. واذا كان معهم الحق فسنرفع الحصانة بحثا ونعتذر ونتحاكم في القضاء لاننا اتهمنا زور ومسينا سمعة زميل او مسؤول. لماذا اخترع المجتمع كلمة "كاذب"، يجب ان نسمي كل كاذب كاذب، والسارق سارق والعميل عميل. اقترحنا عليهم ان يقدموا قاموسا لغويا، وعندما قالوا لنا اننا نحن نعيش في سيادة لاننا مقتنعون قبلنا ان تكون هناك قوات غريبة على ارض لبنان، وهذا خطأ، هناك تحديد قانوني للسيادة، السيادة مفقودة ان بارادتك او بالاغتصاب، وسيادتنا كانت مفقودة، الشيء يفتقد في الانسان اما ارادة او بالاغتصاب".

وقال: "انتم مؤهلون اكثر لتفتشوا عن الدقة في التعبير، عن المفهوم الحقيقي، على ان تطوروا حسكم النقدي. وهنا عندما تقرأون مقالة، يجب ان تعرفوا ما الخطأ وما الصح.

يقولون في اجتماع سري تحدث اثنان عن هذا الموضوع، فاذا كان هذا الاجتماع سريا للغاية فكيف عرفوا ما قيل؟ هذا كاذب طبعا. يجب قراءة الصحف وفي اليد قلم "لنؤكس" على ما كتب. هناك محاكمة النيات وحرب النوايا. اخيرا سحبت كل الانتقادات التي تعرضت لها عندما زرت ايران، ولكن لم يستحق احد ان اجيب عليه وتابعت طريقي".

اضاف: "اذا اليوم اريد ان اتوجه اليكم، والتيار الوطني الحر بصورة خاصة، نريد ان تكونوا مثقفين سياسيا، نريد منكم ان تكتشفوا بأنفسكم الحقيقة ومن هو الكاذب.

اليوم يمكن ان تكون مشكلتنا هي اعادة المعايير الاخلاقية للتعاطي بين بعضنا، يقولون ان الكذب في السياسة حلال، وهذا غير صحيح لان الكذب في السياسة يزور نتائج الانتخابات قبل ان تحصل، عندما يعطي المسؤول وعدا كاذبا وتنتخبونه على اساس هذا الوعد، فهذا يكون تزوير للارادة الشعبية. كيف تقبلون بوعود كاذبة في الانتخابات، اتحدث معكم في مواضيع عدة لاقول لكم انكم معرضون جدا للتضليل. انتم اليوم في عز الشباب ويجب ان يكون لديكم حس نقدي لكي لا تقوموا بخيارات خاطئة في حياتكم، وانتبهوا من المعتقدات المسبقة، حاوروا، حللوا، اسمعوا غيركم ماذا يقول، لا تخافوا، لا تتحفظوا على الاخر، يجب ان نكسر كل "تابو" في الداخل وفي المحيط ومع الاخرين، واذا قمتم بالتجارب وبالحوار وبالتفاهم وبالانفتاح على الاخرين، تستريحون وتأخذون خياراتكم بروية وبكل حرية واقتناع. اليوم ترون التقلب في المواقف السياسية في لبنان، لماذا برأيكم، اليس من يتقلب هو مشرد فكريا وليس له ثبات. وهناك ايضا انبياء، يتنبؤون بالحدث ويؤكدنه ولا يصح اي حدث معهم".

وختم النائب العماد عون قائلا: ان هناك قول ل"بوالو" يقول: "الغبي يلاقي دائما اغبى منه يعجب به". وتوجه الى الطلاب قائلا: "ستفوزون في الانتخابات الجامعية والاهم في هذا انكم ستربحون الانتخابات النيابية".

 

هيئة عمشيت في "التيار الوطني الحر" اقامت عشاءها السنوي : العماد عون : سنكون الى جانب الرئيس حتى نؤمن له نوابا يضحون من اجل الوطن

النائب الخوري : هذا العهد سيكون امل اللبنانيين في التغيير والاصلاح

وطنية- جبيل 25/10/2008 (سياسة) اقامت هيئة عمشيت في" التيار الوطني الحر" عشاءها السنوي في قاعة "مطعم البحر " - جبيل ، في حضور النواب : وليد الخوري ممثلا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون ، شامل موزايا وعباس هاشم ، رئيس حزب التضامن المحامي اميل رحمة ، رئيس البلدية الدكتور انطوان عيسى ، رئيس رابطة المختارين غطاس سليمان ، منسق هيئة قضاء جبيل في التيار المهندس طوني ابي عقل ، وحشد من قياديي التيار ومناصريه ومدعوين .

بعد النشيد الوطني وتعريف من ريتا حنا ، القى منسق هيئة التيار في عمشيت جورج الزغندي كلمة ترحيبية ، تلاه منسق التيار في جبل لبنان الشمالي الدكتور ناجي الحايك الذي اكد " ان التكتل الاكبر الآتي في ايار 2009 سيكون بقيادة الجنرال عون في التغيير والاصلاح ، هو سيكون للرئيس عونا وسندا وعضدا ومصغيا ، تكتل لا يفرق بين عين وشبيهتها ، ولا بين عماد وآخر، ولا بين ميشال وسميّ له ".

النائب الخوري

والقى النائب وليد الخوري كلمة سلط في مستهلها الضوء على" تاريخ عمشيت الزاخر بصدق الوفاء للوطن، هذه البلدة التي وهبت لبنان ورئاسته ابنها البار فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية محمولا على اكف الوفاق الوطني، وبصدق كلي الفت بما اعرفه عن الرئيس اننا نعتبر ان هذا العهد سيكون امل اللبنانيين في التغيير والاصلاح ، لتغيير منهج الاستئثار بالسلطة ولاصلاح ما افسد في الدولة ، هذه هي تطلعاتنا وسنعمل يدا بيد مع سيد العهد لانجاح وانجاز هذه المهمة الوطنية".

وقال : من منا لم يصفق لما قاله رئيسنا في خطاب القسم او في جميع مداخلاته الوطنية في لبنان والعالم ، انه يتكلم باسمنا جميعا . والامور الثوابت التي نناضل من اجلها هي ذاتها يعمل جاهدا لتنفيذها بدءا بالحوار الوطني والمشاركة في الحكم ومحاربة الارهاب ، والاهم من ذلك كله هو الكلام الواضح عن خطر التوطين والمطالبة بحق العودة للفلسطنيين من منبر الامم المتحدة .

واضاف : لا يجب ان يغيب عن بال احد وخاصة المسيحيين انه لولا اصرار وصلابة العماد ميشال عون في الدوحة لما تمكنا من اعادة اشراك المسيحيين في الحكم فقد تم ذلك باعادة النظر في التقسيمات الانتخابية فكان الحل مرحليا باعتماد قانون الستين . ويكفينا فخرا في تكتل التغيير والاصلاح اننا كنا الوحيدين تقريبا نرفع الصوت عاليا للمطالبة بالاصلاحات الانتخابية وذلك بشهادة جميع منظمات المجتمع الاهلي ، ولكن مع الاسف اقر القانون مع الابقاء على بعض المواد الملتبسة مما قد يسمح لخبراء التزوير الانتخابي بسلب ارادة الناخبين ان بالترغيب او بالترهيب . لكنكم يا شعبنا الابي في جبيل ستكونون لهم بالمرصاد كما كنتم دائما عصاة على المهانة وقدوة في الشرف والوطنية وكما عهدناكم دائما وطنيين واحرارا .

وتطرق الى زيارة العماد عون الى ايران قائلا : في زمن العولمة والانفتاح ، وتزامنا مع صفقات التسوية في المنطقة التي ترزح تحت تراكم الازمات اضحى وطننا محكوما بالانفتاح على محيطه ليكون صلة الوصل بين مختلف الحضارات في المنطقة . فبينما نرى مسيحيي الشرق مهددين بوجودهم عبر القتل والتهجير بدءا من العراق حتى فلسطين نرى مسيحيي لبنان بقيادة ممثلهم الاقوى العماد ميشال عون ينفتحون على دول الشرق كافة لترسيخ وجودهم وايمانهم بالعيش المشترك . ففي زمن الازمات الكبرى لا تجترح الحلول الا مع الكبار الكبار وهذا يتطلب نظرة استراتيجية ورؤى مستقبلية سديدة كما فعل العماد عون بزيارته الى ايران وكما سيزور غيرها من البلدان المؤثرة في المنطقة . كثيرون لم يفهموا هذه الزيارة وابعادها ، كفى مهاترات رخيصة فالصغار في السياسة لا يمكنهم ان يصبحوا كبارا .

وتابع : منذ انطلاقة تكتل التغيير والاصلاح كان الهم الاكبر لدينا هو ان نعمل لتلاقي اللبنانيين للتأسيس للدولة الحرة المستقلة القادرة لقد حاولنا ذلك مع جميع الافرقاء دون استثناء ولكن السياسات الخارجية افشلت هذه المحاولات لمنع تلاقي اللبنانيين بالرغم من ذلك ظللنا ننادي بالتقارب والحوار . هذه هي الورشة التي انتدب التيار الوطني الحر نفسه لاجلها ، هو والكثرة اللبنانية من مناصريه اصدقاء وحلفاء . وهي هي الورشة نفسها التي اختار رعايتها رئيس الدولة العماد ميشال سليمان لذا نجدنا متفائلين بغد مشرق . فلا عجب اذا ان يكلف رئيس البلاد العماد عون وضع تصوره للاستراتيجية الدفاعية لتعرض على الحوار الوطني فمن اولى من رمز السيادة والاستقلال لهكذا مهمة .

واعرب عن" اهتمام نواب تكتل التغيير والاصلاح باوضاع واحتياجات بلاد جبيل المحرومة وذلك باصرارنا بدون كلل على وضع المشاريع الانمائية الاساسية والتي سيباشر بتنفيذها في سنة 2009 خاصة في شبكة المواصلات منها طريق اهمج - اللقلوق - وطريق بير الهيت - قرطبا ولاحقا طريق عمشيت - ميفوق كما سيباشر بتنفيذ مشاريع كبرى في البنى التحتية خاصة قطاع المياه ، والمجارير بقيمة 53 مليون يورو . وكل ذلك برعاية ودعم مباشر من فخامة الرئيس ".

وختم مشددا على ان" الفرصة كبرى اليوم امام الانقاذ ولكل منا حصة فيه وعليه واجب اتمامها لذا اسمحوا لي ان احيي قائد البلاد ابن عمشيت البار وقائد التيار الوطني الحر العماد ميشال عون وكل العاملين معنا في سبيل هذا الانقاذ" .

العماد عون

والقى العماد عون كلمة عبر الهاتف قال فيها : نحيي عمشيت وضيوفها ، عمشيت بلدة البطاركة والقادة العسكريين وبلدة الرؤوساء ، هذه البلدة العزيزة علينا هي دائما في طليعة العاملين في سبيل لبنان الذي تسترخص كل تضحية او موقف من اجل عزته . كنت اتمنى ان اكون معكم في هذه الليلة ، لكن كما تعلمون فان الظروف الامنية لا تسمح ان اتنقل بسهولة وكثافة , لذلك انا معكم عبر الصوت محاولا استعادة بعض ذكريات عمشيت ، منها الذكريات المجيدة التي نفتخر بها ، وبعض الذكريات المأسوية التي تحملتموها كما تحملها الجيش اللبناني في العام 1990 ، ونستذكر ايضا عمشيت التي كانت عبر اذاعتها صوت لبنان الحر الذي بقي وحيدا ينقل صوتنا بواسطة الاثير الى العالم .

واضاف : في هذه الليلة لا يمكننا ان نكون في عمشيت بدون ان نذكر فخامة الرئيس الذي سمعته منذ يومين يقول انه يريد نوابا للوطن ، هذه الكلمة موجهة اليكم لانكم على مسافة اشهر من اختيار هؤلاء النواب ، واعتقد ان عمشيت تعرف كيف تميز بين من عمل في سبيل الوطن ومن يبيع الوطن ، ومن الذي ضحى بكل شيء من اجل الوطن ، ومن الذي استفاد من كل شيء لنفسه بدل ان يؤمن مصلحة الوطن . نحن جميعا سنكون الى جانب فخامة الرئيس حتى نؤمن له هذه الكتلة من النواب الذين على استعداد للتضحية من اجل لبنان والحفاظ على المكتسبات التي حققناها ولاسيما السيادة والحرية والاستقلال وتثبيت الحقوق .

 

الشيخ قاووق تخوف من "الدفق المالي العربي المرصود للانتخابات": مشروع المعارضة يتقدم والادارة الاميركية تلملم ذيول فشلها

وطنية- النبطية- 25/10/2008 (سياسة) كشف مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في احتفال تأبيني في بلدة الغازية أن "قيمة الاموال العربية المرصودة للانتخابات اللبنانية المقبلة تفوق بكثير قيمة المساعدات العربية لمحو عدوان تموز 2006"، مؤكدا ان "30 في المئة مما رصد عربيا لتمويل احد الاطراف يكفي لإنهاء ملف أضرار تموز وهذا الدفق المالي يعكس حالة القلق من نتائج الانتخابات النيابية". وقال: "ان مشروع المعارضة يسير ويتقدم اكثر فأكثر بينما الادارة الاميركية تلملم ذيول فشلها وخيبتها في المنطقة، والذين راهنوا على المشروع الاميركي يتراجعون اكثر فاكثر والسبب الرئيسي لاستمرار التوتر السياسي والاعلامي في البلد ليس الا الخوف الذي يتملكهم من نتائج الانتخابات النيابية المقبلة".

وسأل: "هل ان مشروع المقاومة والمشروع الوطني يتهدد بالاموال؟ ان المشروع الذي انتصر في تموز والمشروع الوطني الذي انتصر على الاجتياحات السياسية الدولية ابدا لا يتضرر بالاجتياحات المالية لان الذين يستقوون بالمال من اجل شراء الاصوات انما يعكسون إفلاسهم وطنيا".

أضاف: "نتطلع الى الاستحقاق الانتخابي ليكون محطة لتحصين المشروع الوطني وحماية انجازات المقاومة وتعزيز الوحدة الوطنية، وليكن واضحا ان المعارضة الوطنية اللبنانية في موقف متماسك وموحد انتخابيا وان "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر" في موقف انتخابي موحد ومتماسك وهو يشكل الركيزة الاساس للوائح المعارضة في الانتخابات المقبلة التي كلما اقتربنا من موعدها أظهرت تناقضات الفريق الآخر وخلافاته الداخلية".

وتابع: "نشهد اليوم الانهيارات المتتالية العسكرية والسياسية الاسرائيلية ونجاح استراتيجية المقاومة في الدفاع والتحرير وهذا يفرض على اللبنانيين جميعا ان يتمسكوا بعنصر القوة التي رصدته المقاومته للبنان لذلك فان الحوار الوطني لا يؤدي الا الى نتيجة واحدة وهي التمسك بعناصر قوة لبنان وفي الطليعة استراتيجية المقاومة في التحرير والدفاع لان هذه الاستراتيجية هي التي حمت لبنان من كل التهديدات الاسرائيلية. من الذي منع العدو من تنفيذ هذه التهديدات؟ ليست القرارات الدولية ولا القرار 1701 وانما الاستراتيجية الناجحة للمقاومة في الدفاع والتحرير، والاهتمام الدولي والعربي بمزارع شبعا ما كان ليتم لولا نجاحات استراتيجية المقاومة وإدراك العدو استحالة بقاء احتلاله لمزارع شبعا". وختم الشيخ قاووق: "ان المقاومة لا تنتظر نتائج انتخابات 2009 حتى تحمي ظهرها في الداخل فهذا أنجز سلفا و"حزب الله" مهما كانت أهمية الاستحقاقات الداخلية الاولوية، لدى المقاومة استمرار تحرير الارض المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والبقاء على جهوزية عالية لمواجهة اي عدوان اسرائيلي فهذه أولى الاولويات مهما كانت أهمية الاستحقاقات الداخلية".