المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 27 تشرين الأول/2008

 

إنجيل القدّيس متّى .30-14:25

فمَثَلُ ذَلِكَ كمَثَلِ رَجلٍ أَرادَ السَّفَر، فدعا خَدَمَه وسَلَّمَ إِلَيهِم أَموالَه. فأَعْطى أَحَدَهم خَمسَ وَزَنات والثَّانيَ وَزْنَتَين والآخَرَ وَزْنَةً واحدة، كُلاًّ مِنهم على قَدْرِ طاقَتِه، وسافَر.

فأَسرَعَ الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمسَ إِلى المُتاجَرَةِ بِها فَربِحَ خَمسَ وَزَناتٍ غَيرَها. و كذلِكَ الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَيْن فرَبِحَ وَزْنَتَينِ غَيرَهُما. وأَمَّا الَّذي أَخذَ الوَزْنَةَ الواحِدة، فإِنَّه ذهَبَ وحفَرَ حُفرَةً في الأَرض ودَفَنَ مالَ سيِّدِه. وبَعدَ مُدَّةٍ طويلة، رَجَعَ سَيِّدُ أُولئِكَ الخَدَمِ وحاسَبَهم. فَدَنا الَّذي أَخَذَ الوَزَناتِ الخَمس، وأَدَّى معَها خَمْسَ وَزَناتٍ وقال: «يا سيِّد، سَلَّمتَ إِليَّ خَمسَ وَزَنات، فإِليكَ معَها خَمسَ وَزَناتٍ رَبِحتُها». فقالَ له سَيِّدُه: «أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَميناً على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ». ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ فقال: «يا سَيِّد، سَلَّمتَ إِليَّ وَزْنَتَين، فإِليكَ معَهُما وَزْنَتَينِ رَبِحتُهما». فقالَ له سيِّدُه: «أَحسَنتَ أَيُّها الخادِمُ الصَّالِحُ الأَمين! كُنتَ أَميناً على القَليل، فسأُقيمُكَ على الكَثير: أُدخُلْ نَعيمَ سَيِّدِكَ». ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الواحِدَةَ فقال: «يا سَيِّد، عَرفتُكَ رَجُلاً شَديداً تَحصُدُ مِن حَيثُ لَم تَزرَعْ، وتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوزِّعْ، فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك». فأَجابَه سَيِّدُه: «أَيُّها الخادِمُ الشِّرِّيرُ الكَسْلانُ! عَرَفتَني أَحصُدُ مِن حَيثُ لم أَزرَعْ، وأَجمَعُ مِن حَيثُ لَم أُوزِّعْ، فكانَ عَليكَ أَن تَضَعَ مالي عندَ أَصْحابِ المَصارِف، وكُنتُ في عَودَتي أَستَرِدُّ مالي معَ الفائِدَة. فخُذوا مِنهُ الوَزْنَة وأَعطوها لِلَّذي معَهُ الوَزَناتُ العَشْر: لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض. ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له. وذلكَ الخادِمُ الَّذي لا خَيرَ فيه، أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة. فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان.

 

المجمع الفاتيكاني الثاني/دستور عقائدي في الكنيسة: نور الأمم، الفقرة 34

تثمير مواهب الروح القدس

وإذ أراد المسيح يسوع، الكاهن الاعظم والأبديّ، أن يواصل شهادته وخدمته بواسطة العلمانيّين أيضًا، فإنّه يؤتيهم الحياة بروحه، ويحفّزهم إلى العمل بدون ما كَلَل على تحقيق كلّ خير وكلّ كمال. والذين يضمّهم إليه ضمًّا صميمًا في حياته وفي رسالته يوليهم، فوق ذلك، نصيبًا في وظيفته الكهنوتيّة لممارسة العبادة الروحيّة من أجل تمجيد الله وخلاص الناس. لذلك ينال العلمانيّيون، بفعل تكريسهم للمسيح ومسحة الروح القدس، الدعوة العجيبة، والوسائل التي تتيح للروح أن يُثمر فيهم ثمارًا متزايدة على الدوام. ذلك بأنّ جميع نشاطاتهم وصلواتهم ومشاريعهم الرسوليّة وحياتهم الزواجيّة والعيليّة، وأعمالهم اليوميّة، وتسلياتهم العقليّة والجسديّة إذا هم عاشوها بروح الله، بل حتّى مِحَن الحياة إذا تحمّلوها بطول أناة، كلّ هذا يستحيل "قرابين روحيّة مرضيّة لله بيسوع المسيح" (1بط2: 5)؛ وهذه القرابين تنضمّ، في إقامة الإفخارستيّا، إلى قربان جسد الربّ لتُرفَع بكلّ تقوى إلى الآب. على هذا النحو يُكرِّس العلمانيّيون لله العالم بالذات، مُؤدّين لله في كلّ مكان، بقداسة سيرتهم، فعل عبادة.

 

مقتل 8 سوريين في هجوم أميركي جوي على البوكمال 

 دمشق - د ب أ, يو بي اي, ا ف ب: قتلت القوات الأميركية, مساء امس, 8 سوريين وجرحت عددا آخرين, بعد ان اخترقت اربع مروحيات أميركية الأجواء السورية في محافظة دير الزور القريبة من الحدود العراقية. واعلن مصدر اعلامي سوري رسمي, ان طائرات اميركية قامت بعملية إنزال في قرية شمال شرق سورية محاذية للعراق اوقعت ثمانية قتلى, موضحا ان "اربع مروحيات اميركية هاجمت منطقة البوكمال بعمق 8 كيلومترات قرب الحدود العراقية".

واضاف ان "الطائرات الاميركية هاجمت مزرعة السكرية واقتحم جنود اميركيون مبنى مدنيا قيد الانشاء, واطلقوا النار على العمال داخل المبنى ما ادى الى سقوط ثمانية شهداء بينهم زوجة حارس المبنى", مشيرا الى ان "الطائرات الاميركية غادرت بعد هذا العدوان باتجاه الاراضي العراقية".

واكتفت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بالإعلان عن ان "مجموعة طائرات هيلكوبتر عسكرية أميركية قامت بالاعتداء على منطقة حدودية في البوكمال" بمحافظة دير الزور المحاذية للعراق شمال شرق سورية, ما اسفر عن سقوط ضحايا, من دون ان تحدد عددهم, وذلك بعد ان امتنعت قبل دقائق عن تحديد جنسية الطائرات. من جهتها, أعلنت قناة "الدنيا" التلفزيونية المقربة من المخابرات السورية أن عدد القتلى بلغ 9 فضلا عن 14 جريحا, في وقت تضاربت الأنباء حول كيفية وقوع الضحايا, حيث ذكر شهود عيان ان طائرتين اميركيتين شنتا هجوماً مفاجئاً وقصفتا قرية المشاهدة ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص من بينهم 5 من عائلة واحدة, اضافة الى عاملين, فيما افادت مصادر أخرى من أهالي المنطقة ان أربع طائرات مروحية أميركية اخترقت الأجواء السورية, حيث هبطت اثنتان في قرية السكرية, بينما بقيت الأخريان في السماء. وأوضحت ان 8 جنود ترجلوا من المروحيتين وأطلقوا النار على مجموعة من عمال البناء, وقتلوا سبعة أشخاص وجرحوا أربعة, ثم

 

الخارجية السورية تستدعي القائم بالأعمال في السفارة الامريكية وتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الاعتداء في منطقة البوكمال

سانا/صرح مصدر مسؤول بأن أربع طائرات مروحية أمريكية قادمة من العراق قامت اليوم بانتهاك الأجواء السورية في منطقة البوكمال "مزرعة السكرية" واستهدفت مبنى مدنياً ما أدى إلى مقتل ثمانية مواطنين هم المواطن داود محمد العبد الله وأولاده الأربعة والمواطن أحمد خليفة والمواطن علي عباس الحسن وزوجته وجرح مواطن آخر.. وعادت بعدها الحوامات الأمريكية إلى الأجواء العراقية. إن سورية إذ تستنكر وتدين هذا العمل العدواني فإنها تحمل القوات الأمريكية مسؤولية هذا العدوان وكافة تبعاته.. كما تطالب سورية الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها وبالتحقيق الفوري بهذا الانتهاك الخطير ومنع استخدام الأراضي العراقية للعدوان على سورية. هذا وقد قام نائب وزير الخارجية باستدعاء القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بدمشق وأبلغها احتجاج وإدانة سورية لهذا الاعتداء الخطير وتحميل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عنه كما جرى استدعاء القائم بالأعمال العراقي إلى وزارة الخارجية للغرض ذاته. وكان مصدر إعلامي رسمي صرح في وقت سابق أنه في حوالي الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة من بعد ظهر اليوم خرقت اربه مروحيات أمريكية الأجواء السورية في منطقة البوكمال بعمق 8 كيلومترات بمزرعة السكرية. وقامت المروحيات الأربع بالاعتداء على مبنى مدني قيد الإنشاء وأطلقت النار على العمال داخل المبنى وقتلت ثمانية مواطنين من بينهم زوجة حارس البناء وجرحت آخر ثم غادرت المروحيات المعتدية باتجاه الأراضي العراقية.

 

أقلعت الطائرتان وغادرتا مع الأخريين الأجواء السورية.

الخارجية السورية تستدعي القائم بالأعمال في السفارة الامريكية وتحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن الاعتداء في منطقة البوكمال

سانا/ صرح مصدر مسؤول بأن أربع طائرات مروحية أمريكية قادمة من العراق قامت اليوم بانتهاك الأجواء السورية في منطقة البوكمال "مزرعة السكرية" واستهدفت مبنى مدنياً ما أدى إلى مقتل ثمانية مواطنين هم المواطن داود محمد العبد الله وأولاده الأربعة والمواطن أحمد خليفة والمواطن علي عباس الحسن وزوجته وجرح مواطن آخر.. وعادت بعدها الحوامات الأمريكية إلى الأجواء العراقية.

إن سورية إذ تستنكر وتدين هذا العمل العدواني فإنها تحمل القوات الأمريكية مسؤولية هذا العدوان وكافة تبعاته.. كما تطالب سورية الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها وبالتحقيق الفوري بهذا الانتهاك الخطير ومنع استخدام الأراضي العراقية للعدوان على سورية. هذا وقد قام نائب وزير الخارجية باستدعاء القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بدمشق وأبلغها احتجاج وإدانة سورية لهذا الاعتداء الخطير وتحميل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عنه كما جرى استدعاء القائم بالأعمال العراقي إلى وزارة الخارجية للغرض ذاته. وكان مصدر إعلامي رسمي صرح في وقت سابق أنه في حوالي الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة من بعد ظهر اليوم خرقت اربه مروحيات أمريكية الأجواء السورية في منطقة البوكمال بعمق 8 كيلومترات بمزرعة السكرية. وقامت المروحيات الأربع بالاعتداء على مبنى مدني قيد الإنشاء وأطلقت النار على العمال داخل المبنى وقتلت ثمانية مواطنين من بينهم زوجة حارس البناء وجرحت آخر ثم غادرت المروحيات المعتدية باتجاه الأراضي العراقية.

 

صراع الأحجام« في لبنان يحتدم بين دمشق وطهران في لبنان

عون في مهب الطموحات السورية

فارس خشّان

المستقبل - الاثنين 27 تشرين الأول 2008

مرة جديدة، يحوّل العماد ميشال عون نفسه الى ساحة لصراع »الحلفاء - الأعداء«، فيدفع لبنان ومسيحيوه، الثمن الأفدح.

في الثالث عشر من تشرين أول 1990 دفع عون ومعه لبنان ومسيحيوه ثمن تلاقي »الحلفاء الأعداء«، فكان تسليم البلاد للوصاية السورية، بوكالة أميركية.

حاليا، ثمة من يُهيء العماد عون ليكون »خروف العيد »، الذي يُعتقد بأنه سيُقدّم على مذبح »الصراع البارد« المحتدم بين الحليفتين سوريا وإيران، للإمساك بلبنان.

سوريا الضعيفة التي تريد أن تشتري نفسها من خلال »الدفع» في لبنان، تُحاول أن ترتقي الى دور الشريك مع إيران الممسكة من خلال »حزب الله« المسيطر على عون، بالورقة اللبنانية بشكل حاسم.

ومن يُدقق بأدبيات الحزب السوري القومي الإجتماعي يُدرك أن عون دخل في أسوأ حقبة من حقباته السياسية على الإطلاق، فما أُعطي له في العام 2005 على أساس الصفقة المعقودة بينه وبين المخابرات السورية، بضمانة الرئيس السابق أميل لحود، مطلوب منه أن يعيده مع الفوائد المستحقة.

وإذا كانت صحيفة »الوطن السورية» قد أبلغت اللبنانيين بأن الحزب السوري القومي الإجتماعي يطالب بخمسة مقاعد نيابية، فإن هذا الحزب الذي انتقلت رئاسته الى النائب أسعد حردان، أي الى التطابق الكامل بين مواقفه وبين إرادة القيادة السورية، يذهب الى الى حدود الصراع المفتوح، لتحقيق هذا المطلب، وما كان يردده همسا وخجلا في المجالس الخاصة منذ أسابيع قليلة، بدأ يجاهر به علنا الآن.

وقد كتب أحد المواقع التي يعتمدها الحزب السوري القومي الإجتماعي لإيصال مواقفه الرسمية، الآتي:

»يصر القوميون على التأكيد، في جلساتهم الخاصّة أنهم لن يسمحوا بتكرار »مهزلة« 2005، حين نشطت ماكيناتهم لتغدق على لوائح »التغيير والإصلاح« الأصوات، فيما كانت ماكينات »التغيير والإصلاح« تسرّب الأصوات لمرشحين مناوئين للقومي. ويؤكد هؤلاء أن القومي يعتز بنفسه وبأهله وبمرشحيه، ولن يجيِّر أية أصوات، خصوصاً في المتن وعكار، لمن يستحي به أو يقفل لوائحه بوجه مرشحيه«.

وإذا كان النائب السابق سليمان فرنجية قد سارع الى إقفال لائحته في زغرتا، مستبعدا المرشح العوني العميد فايز كرم، مبلغا عون الذي صمت على مضض، أنه في حال اعتراضه، فهذا يعني أنه يطلب منه هو شخصيا الإنسحاب من المعركة، فإن »الوطن السورية« أوصلت رسالة واضحة أخرى مفادها أن »حزب البعث« يتطلع، بدوره الى توسيع رقعة انتشاره النيابي، وهو لن يقبل في الإنتخابات النيابية المقبلة بأن يقتصر تمثيله على قاسم هاشم في حاصبيا مرجعيون بل يريد ان يعود الى البقاع ويتطلع الى الشمال والى عكار وغيرهما.

وبدا النظام السوري واضحا، في الوقوف خلف مطالب جماعته التي ستأتي كلها على حساب عون، مبلغا من يعنيهم الأمر بأنه لا يأبه بقوة »تيار المستقبل«، لأنه سيُمنى بـ»خسارة دموية »، في طرابلس، على اعتبار أن »لا قيمة للمصالحات التي تمّ إبرامها هناك».

وعلى هذا التقاطع جاء الموقف الذي أعلنه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن تطلعه الى »كتلة وطنية». صحيح أن عون يحاول احتواء هذا »الزلزال الإنتخابي« من خلال الإيحاء للناخبين بأن قوة الرئيس سليمان تنبع من قوته هو، لكن عون يدرك بأن سليمان لن يقبل بأن يكون أسيره، وتاليا فعلى عون أن يختار بين أن يتنازل لرئيس الجمهورية وبين أن يكون على صراع معه من موقع »الحلف الإضطراراي مع قوى الرابع عشر من آذار.

وفي هذه الحال، يبدو أداء النائب ميشال المر معبّرا، إذ إنه يوحي بأن يده ممدودة للتحالف مع عون، ولكن من موقع »حجمنا« وليس من موقع صفقة العام 2005.

أمام هذه المعطيات، ماذا يبقى لعون ؟

ضعفه المسيحي سيخسره مقاعد عدة في مناطق نفوذه الاساسية. خطابه الطائفي لن يسمح له بأن يخترق حيا في منطقة إسلامية.تحالفه مع »حزب الله« سيكون محكوما بحاجة »حزب الله« الى سوريا ورجال سوريا والى شروط »الوحدة الشيعية».

هذا يعني أن عون سيعود الى الحجم الذي كانت تعرضه عليه قوى الرابع عشر من آذار في العام 2005، لا أكثر ولا أقل.

أي ثمن يدفع عون؟

هو يدفع ثمن ارتمائه الكلي في أحضان »حزب الله«، بما له من بعد إيراني.

وهو يدفع ثمن قطيعته الكاملة مع قوى الرابع عشر من آذار، ليس لأنه انتج سياسة مختلفة لسياستها، بل لأنه ارتضى أن يلعب دور المتستر على من يعرف أنه يقدم على قتلها.

وهو يدفع ثمن تقوية المعادلة السورية في لبنان.

وهو يدفع ثمن وقوفه »الأعمى« خلف غزوة السابع من أيار التي كانت في واحدة من وجوهها، رسالة إيرانية الى العالم، بأنها هي التي تسيطر بشكل كامل على لبنان.

وهو يدفع ثمن تلبيته لأوامر »حزب الله« في الدوحة، بحيث بقي يعرقل الى أن جاءه الأمر بتسهيل الأمور، بعد دخول وزير الخارجية الإيرانية على الخط.

وهو يدفع ثمن تعويمه رموز الوصاية السورية، بمن فيهم أولئك الذين يمكن أن يكونوا متورطين بدماء قيادات لبنانية في مقدمها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وفي هذا السياق، كيف يفهم عون ما قاله النائب السابق سليمان فرنجية والناب أسعد حردان عن حالة الإندماج التي تربط »المردة» و«القومي«.

ولكن هل سيقبل عون بأن يضحي، ليكون رافعة الكتلة التي تطمح سوريا بأن تكون لها في مجلس النواب اللبناني، وتاليا في معادلة القرار اللبناني ؟

ليس بإمكانه أن يقاوم.

قدرة »حزب الله« في إدارة صراع مع سوريا ضئيلة، لأن سوريا هي الخلفية الإستراتيجية لهذا الحزب حتى إشعار آخر.

ومخاوف عون على حياته، في هذه الحالة تتضاعف، فهو أكثر من غيره، وبغض النظر عن »براغماتيته اللسانية« يدرك أن النظام السوري لا يتوانى عن حذف من يقف في طريقه. في العام 2005 اغتال الرئيس رفيق الحريري، الذي رفض أن يحمل في كتلته النيابية ودائع سورية، وقرر أن يتوسع على امتداد لبنان. وقبل مدة إغتيل صالح العريضي في بيصور، لأن جسور التواصل بين خلدة والمختارة كانت تمر بالضاحية الجنوبية لبيروت وليس بدمشق. ومنذ مدة، أذاع ناصر قنديل سيناريو »أبو عدسي» ان خطة أميركية لاغتيال عون. وقبل أيام تمّ إقناع الوزير ماريو عون، وهو بسيط في المعادلات الفكرية والسياسية والأمنية، بأن عون في خطر حقيقي فراح يذيع الخبر أينما جلس، معتقدا بأنه يحمي عماده بذلك ويستجر العطف عليه، ولم يفهم أن »المعلومة» هي مقدمة ليفرض اسعد حردان شروط بشار الأسد الإنتخابية.

ومن يعرف العماد عون جيدا، يعرف أن عون يحارب حتى الفرار وليس حتى الموت، ومن يُدقق بتفاصيل عودته الى لبنان على الرغم من انتصار ثورة الأرز، يتأكد أن عون لم يطمئن على حياته إلا بصفقة حماية عقدها مع الجهة التي يعرف تماما أنها تقتل لتعيش.

أمام هذا الواقع، ما هي المخارج المتاحة؟

ثمة مَنْ ينصح عون، بأن يكثر من سفراته في هذه الايام، حتى ولو أنفق قليلا من المال الكثير الذي يرده من خزانة المال الحلال، وأن يكون الدعامة الني تشجع الأمانة العامة للأمم المتحدة على الإفراج عن نتائج التحقيق الدولي وتوقيف كل المتهمين والبدء بمحاكمتهم، وأن يُدخل تعديلات على خطابه، تعيده الى الوجدان الوطني ومن خلاله الى الوجدان المسيحي، وأن ينظف »هيكله» من تلك الحفنة التي امتهنت الجاسوسية وورثها من الثنائي رستم غزالي جميل السيّد، متسترة بمهن كثيرة، فتحوّلت الى مجموعة حراسة عليه، بدل أن تكون مجموعة حراسة له.

هل هذا محتمل؟مرة جديدة، يخرج من يطلب منك ألا تُراهن على عون، فهو ممن يحترقون في لعبة الميسر. عينه على أموال الجميع، لذلك يخسر كل ماله.

 

 آذار تُسقط »انتصاراتها« وشهواتها على الانتخابات الأميركية

»القاووقية« خلطٌ بين ميشال عون وباراك أوباما

وسام سعادة

المستقبل - الاثنين 27 تشرين الأول 2008 -

انضم مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، على طريقته، إلى الحملة المؤيّدة للمرشّح الديموقراطي باراك أوباما. استبق موعد توجّه ناخبي الولايات المتحدة إلى صناديق الاقتراع بعد نحو أسبوع ليزف البشارة: »مشروع المعارضة يسير ويتقدّم أكثر فأكثر بينما الإدارة الأميركية تلملم ذيول فشلها وخيبتها في المنطقة«.

بعبارة واحدة يستجمع الشيخ قاووق كلاً من المشهدين المحلي والإقليمي عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية. هو يتوجّه إلى الفريق الاستقلالي بالمنطق التالي: الاستكبار الأميركي مقبل على خسارة الانتخابات في عقر داره فكيف تنتظرون منه أو من الاعتدال العربي الذي تعتدّون به، حمايتكم حتى موعد الانتخابات التشريعية اللبنانية؟!

في الأيام المقبلة ستروج هذه النزعة في صفوف 8 آذار. إنها »القاووقية«: رؤية لباراك أوباما كما لو أنه ميشال عون، ورؤية لميشال عون كما لو أنه باراك أوباما. قراءة استباقية لنتائج الانتخابات الأميركية بمعيار 12 تموز 2006 و7 أيار 2008، وقراءة وقائية لنتائج الانتخابات اللبنانية بمعيار »هزيمة جورج بوش الابن في أميركا«.. هذا مع أن جورج بوش الابن غير مرشّح، وسبق له أن اجتاز امتحانين ديموقراطيين في بلاده ونجح فيهما، واحتل بلدين ولم ينسحب منهما، ولا نية لديه في تجديد أو تمديد، وهبوط شعبيته في آخر ولايته الثانية حالة أميركية مألوفة عادة ما يتلوها انتعاش التقدير الوطني للشخص ودوره بعد تسليم مفاتيح البيت الأبيض.

لن تدّعي »القاووقية« بطبيعة الحال أن »أوباما منا..«، لكنها ستؤكّد أنّ فوزه انتصار إضافيّ »لنا« أي لحركات المقاومة الناشبة في طول الأمة وعرضها ولكلّ قاراقوشيي العصر الممتدين من فنزويلا حتى بيلوروسيا، ومن إيران إلى كوريا الشمالية، ومن سوريا إلى زيمبابوي. فهذه الحركات وتلك الزعامات هي التي فرضت أجندتها على الناخب الأميركي بشكل أو بآخر، وهو الذي يتوجّب عليه أن يتوجّه إلى صندوق الاقتراع لتسجيل »براءة الهزيمة«، وربمّا كانت شدّة هذه الهزيمة هي التي أوحت لهذا الناخب بلون المرشّح الأنسب وأصله وفصله بغرض تثبيت انتصار »الشعوب« على »أميركا«.

و»القاووقية« بتظهيرها المناخ العالميّ على هذا النحو ستباشر بـ»تعزير« كل من راودتهم نفسهم نشدان تدخّل أو معونة من أميركا أو خطب ودّها في السنوات الماضية.. طبعاً باستثناء العماد ميشال عون الذي فهم باكراً أنّ المشروع الأميركي خائب وأن البديل الحضاري الأمضى يسطع فوق أرجاء إيران، فالعماد عون مثال للـ»تائب« الحقيقي يروّج له حزب الله، وإيران هي نموذج القوة الإقليمية التي تفتح ذراعيها للتائبين سواء من الحاخامات الذين ينكرون المحرقة النازية بحق اليهود ويستقبلهم محمود أحمدي نجاد بحفاوة بالغة، أو من أمثال عون الذين يتحوّلون من »المارونية« إلى »النسطورية المحدثة«.

و»القاووقية« فوق كل ذلك دعوة لإعمال »القياس«: إذا كان ساركوزي خليفة شيراك الآتي من خطّه السياسي، قد بدّل سياسة فرنسا رأساً على عقب في ما عنى سوريا والمعارضة الموالية لسوريا وإيران في لبنان، فما سيكون حال أميركا بعد رحيل جورج بوش الابن ومجيء باراك أوباما الذي يمثّل الخط النقيض، وابن كينيا الشقيقة؟.

لا ينفع مع »القاووقية« السجال، لا لإبداء الرأي بأن ساركوزي قرّب فرنسا أكثر إلى أميركا وأعاد الاعتبار لمعنى أن تكون »أطلسياً« في الزمن المتقلّب، ولا للقول بأنّ أوباما المرشّح غير أوباما الرئيس، وأنّ سياسات الإدارة الأميركية مرتبطة باستراتيجيا تجديد الهيمنة الأميركية على العالم، وليس أبداً باستراتيجيا تقليص هذه الهيمنة أو تقنينها، وأنّ العصر الذي دخل إليه العالم مع هجمات 11 أيلول لن تخرج منه أميركا مع فوز أوباما. أوباما لو ترأس أميركا سيكون لحظة في حربها للدفاع عن صدارتها بعد 11 أيلول.

كلّ ذلك وهذا الفوز لم يحدث بعد، وقد لا يحدث أبداً. وأياً كان الفائز في أميركا فإنّ المساجلة مع مرحلة جورج بوش الابن ستتوارى مباشرة هناك مقابل الاهتمام بالحاضر والمستقبل. ليست مهمة الرئيس المقبل للولايات المتحدة أن يؤرّخ لسلفه أو يقيّمه. لا شاه يولّى ولا شاه يخلع. مهمة الرئيس المقبل سواء كان أوباما أو ماكين، هي استيعاب دروس السلفين، بحيث يؤخذ عن كلينتون وعيه لمركزية الانتعاش الاقتصادي في استدامة القوة العظمى في عصر العولمة، ووعيه لتطوير القانون الدولي لجعل هذه الهيمنة مقبولة و»مرتاحة«، ووعيه للشراكة الأطلسية كما في حرب يوغوسلافيا لتأمين وحدة الغرب وراء الولايات المتحدة. أما جورج بوش الابن فسيأخذ عنه أي رئيس بعده وعيه بالأخطار »الحضارية ـ الأمنية« التي قلّل كلينتون من أهميتها، فتفاجأ الأخير في آخر عهده بتخلّع عملية السلام في الشرق الأوسط، ولم تكن نباهة الأجهزة الاستخبارية في عهده على مستوى منع المفاجأة التي كانت أميركا حبلى بها.. مفاجأة 11 أيلول.

السؤال الأساسي في أميركا اليوم: كيف يكون الرئيس المقبل كلينتونياً وبوشياً في آن، بصرف النظر عن الكم الهائل من الاتهامات الشعبوية التي وجّهها إلى جورج بوش الابن، سواء من فرط قناعته، كحال أوباما، أو لضرورات المعركة الانتخابية، شأن جون ماكين.

وهكذا سؤال لن يطرحه الشيخ نبيل قاووق ولن يجيب عنه. إنه سؤال سيجيب عليه الشعب الأميركي.

وإذا اختير أوباما سيكون ذلك برهاناً على مستوى ما بلغته الديموقراطية الأميركية من رقي، فأيّ من »الممانعين« الأشاوس عندنا يقبل »تداول السلطة« وأيّ من هؤلاء »الممانعين« يقبل أصلاً أن يحكمه أسود، بل إن بعضهم يعدّد »الجنجويد« من بين أركان الممانعة، وهؤلاء الذين يقدّمون أوباما اليوم على أنه الوريث لمالكوم إكس ومارثن لوثر كينغ لتفكيك الإمبريالية من الداخل ما كانوا يبخلون بالعبارات العنصرية والذكورية في حملاتهم على البروفسور كوندوليسا رايس.

كذلك الأمر إذا اختير ماكين، سيكون ذلك تأكيد على رقي من نوع آخر للديموقراطية الأميركية، حيث ان صناديق الاقتراع تكون بذلك تؤكد مرجعيتها على حساب استطلاعات الرأي، وهي بالمناسبة استطلاعات رأي محترفة وتتطلّب جهداً مضنياً وخبرة هائلة ولا علاقة لها بـ»استطلاعات الزّور« عندنا.

كل ذلك لن يمنع »القاووقية« من الرواج في الأسبوعين المقبلين.. ومن تسجيل فوز أوباما في خانة انتصارات المقاومة. لا بأس.. صدّام حسين التكريتي فعل الشيء نفسه.. مع أنه يومها كان للموضوع حيثياته: فجورج بوش الأب الذي أنهى الاتحاد السوفياتي وانتصر في عاصفة الصحراء هزم في الانتخابات الأميركية لأسباب محض داخلية، واقتصادية. أما جورج بوش الابن التي توقعت له »القاووقية« قبل أربع سنوات أن يخرج من البيت الأبيض، فسيظل حتى آخر يوم يتيحه له دستور الأمة.. أمته. مع ذلك سيسمع رصاص الابتهاج في مناطق من لبنان إذا ما فاز باراك أوباما.. »فاسمعي يا 14 آذار!«. ومن يقذف بالهاون ابتهاجاً بنتائج الشهادة المتوسّطة ربّما يجرّب حظّه بـ»زلزال« أو »رعد« مع وصول أوباما.

لا شك أن مستوى التغيير المنتظر في الولايات المتحدة سيكون متفاوتاً جداً إذا ما فاز أوباما أو خسر. لن تكون هزيمته في الانتخابات »مؤامرة« كما سيقول »القاووقيون« يومها، وإنما ستكون خياراً ديموقراطياً من نوع آخر، خيار يرى أن أوباما »تجريبي« مثله مثل بوش الابن وأميركا بحاجة إلى إعادة الاعتبار »للتقليد« على التجريب، وبمعية جون ماكين وسارة بيلين. أما انتصار أوباما فسيكون دفعاً لمنطق »التجريب« في هذه الدنيا إلى حد أقصى: إما سيكون الرئيس الذي سيسحب قواته من العراق منتقلاً بذلك من »التحكّم بالفوضى« إلى »الاحتكام للفراغ والمجهول«، وإما سيكون الرئيس الذي لن يتردّد في إعادة استخدام القنبلة الذرّية.. ربّما لصلي المشروع النووي الإيراني بها. هذه هي حدود »التجريب« المنتظرة.. اسمعي يا 8 آذار!.

 

أكد أن الأسد يعتمد على "حزب الله" أكثر من جيشه 

يدلين لدمشق: من ينام مع الكلاب عليه ألا يفاجأ بوجود البراغيث

تل أبيب - يو بي اي: اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء عاموس يدلين ان الرئيس السوري بشار الأسد يعتمد على "حزب الله" أكثر مما يعتمد على جيشه, ووضع تفجير دمشق الذي وقع الشهر الماضي في اطار "خرق" الاتفاق غير المكتوب بين دمشق والجماعات الجهادية. وخلال تقديمه تقريراً أمنيا خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الاسبوعي, امس, قال يدلين إن "الاسد يعتمد على "حزب الله" أكثر مما يعتمد على جيشه, ونشطاء الحزب يتصرفون في سورية كأنهم في بيتهم وقد أرخى السوريون الحبل لهم على الغارب, ومن خلال تصرف السوريين غير المسؤول فإنهم يضعون كل قدرة ستراتيجية لديهم تقريباً تحت تصرف حزب الله", مشيرا الى ان سورية باتت مخزن أسلحة ل¯"حزب الله".

واعتبر أن العملية التفجيرية التي وقعت في دمشق أخيرا وأسفرت عن مقتل 17 شخصا هي نتيجة مباشرة لضلوع سورية في الإرهاب العالمي, وقال ان "من ينام مع الكلاب عليه ألا يفاجأ من أنه سيستيقظ مع البراغيث, فهذه كانت عملية نفذها الجهاد العالمي وتشكل خرقا للاتفاق غير المكتوب مع دمشق, والذي منح هذه المنظمات حصانا وممرا حرا إلى العراق ولبنان, طالما أنهم يمتنعون عن المس بالنظام السوري". واتهم يدلين دمشق وطهران ب¯"شراء النظام في لبنان ورصد أموال طائلة لشراء نواب برلمان وتنفيذ صفقات مشبوهة", مشيرا الى ان الاقتراح الايراني بتقديم المساعدة في بناء الجيش اللبناني "هو تغطية لسيطرة "حزب الله" على لبنان".

ولفت الى أن إيران تستغل الوضع السياسي في الولايات المتحدة وإسرائيل, وأن "تغيير الحكم في الولايات المتحدة وإسرائيل والأزمة الاقتصادية العالمية يتم استغلالها من جانب المحور الراديكالي لتحسين وضعه", ورأى ان طهران "تستغل الضعف في الحلبة الدولية وتواصل التقدم في برنامجها النووي بانتظار الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة".

وتطرق يدلين إلى محادثات السلام بين إسرائيل وسورية, مشيرا الى ان "دمشق تنتظر الإدارة الأميركية الجديدة, وفي تقدير شعبة الاستخبارات فإن الاسد مهتم باتفاق سلام مع إسرائيل بموجب شروطه, لكنه ينتظر نهاية إدارة جورج بوش ومجيء إدارة جديدة إلى واشنطن".

من جهة أخرى, اكد رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ان "حزب الله" يسعى الى الانتقام لاغتيال القيادي العسكري عماد مغنية لكنه يخشى ردا إسرائيليا شديدا ويضطر للعمل بصورة غير مباشرة "بما في ذلك القيام بنشاط قبالة قطاع غزة لتنفيذ عمليات نوعية داخل إسرائيل وفي سيناء".

وذكر أنه للمرة الأولى نشأ تناقض مصالح بين "حزب الله" و"حماس" التي تسعى لاستمرار التهدئة في القطاع, مشيرا الى ان الحركة "اعتقلت أخيراً نشطاء إرهابيين تابعين ل¯"حزب الله" في غزة". ولفت يدلين الى ان الهدوء في قطاع غزة "مضلل" و"رغم أن "حماس" ملتزمة التهدئة التي تخدم مصالحها لكنها تستعد لليوم الذي يلي التهدئة بتعظيم قوتها, وما زالت تخطط لعملية نوعية داخل إسرائيل, بما في ذلك عمليات اختطاف إسرائيليين", مؤكدا انها "ستنفذ عمليات كهذه إذا رأت أن فائدتها أكبر من التهدئة"

 

أحمدي نجاد يتعافى من وعكة صحية ناجمة عن "إفراطه في العمل"

ميليشيا "الباسيج": إيران تسلح "جيوش الحرية" في الشرق الأوسط

 طهران - وكالات: اكد نائب قائد ميليشيا "الباسيج" الإيرانية حسين الحمداني, امس, ان طهران تسلح ما أسماه "جيوش الحرية" في الشرق الأوسط, في وقت اعلنت الحكومة ان الرئيس محمود احمدي نجاد "في صحة جيدة وقد تعافى من وعكة ناجمة عن الاجهاد في العمل".

وفي تصريحات نشرها موقع العلاقات العامة للحرس الثوري, الذي تشكل ميليشيا "الباسيج" جزءا منه, قال حمداني "اليوم أصبحت قواتنا المسلحة مكتفية ذاتيا, وليس ذلك فحسب, بل ان جيوش الحرية في المنطقة تحصل على جزء من اسلحتها منا", من دون ان يذكر ما يعنيه ب¯"جيوش الحرية", الا ان ايران تعتبر الجماعات الفلسطينية مثل حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" اضافة الى "حزب الله" اللبناني "جيوش حرية", لأنها جميعا جماعات تعهدت مقاتلة اسرائيل عدو طهران اللدود في المنطقة. في شأن آخر, اعلن وزير الثقافة محمد حسين صفر هارندي, امس, ان احمدي نجاد "تعافى من وعكة صحية ناجمة عن الاجهاد في العمل", الا انه أقر بأن الرئيس تعرض مرارا لوعكات "بسبب مبالغته في العمل", موضحا ان احمدي نجاد الذي تعود العمل 21 ساعة في اليوم من دون انقطاع, تعرض "مرارا الى انخفاض ضغط الدم وأدخل الى قاعة العناية المكثفة وتلقى حقناً في الماضي وما زال يتعرض الى ذلك".

والأربعاء الماضي, ألغى الرئيس الايراني خطابا كان مقررا ان يلقيه, بسبب وضعه الصحي, واغتنمت بعض المواقع على الانترنت فرصة ذلك الحادث للتشكيك في قدرة احمدي نجاد على التطلع الى ولاية ثانية في يونيو ت بع.ووصف النائب المقرب من الرئيس محمد اسماعيل كوثري تلك التعليقات بأنها تندرج في اطار "حرب نفسية" يتعرض لها المعسكر المحافظ, مشددا على ان الرئيس "سيتعافى وسيواصل عمله ولن يحصل البعض سوى على الخزي".

وبعد ايام من اعلان رئيس البرلمان علي لاريجاني انه لن يترشح الى الانتخابات الرئاسية, اكد وزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي الذي يتولى منصب مستشار المرشد الاعلى علي خامنئي انه لا ينوي خوض المنافسة, بعد ان كان يعتبر مرشحا محتملا عن معسكر المحافظين لخلافة أحمدي نجاد.

وامس, تلقى البرلمان اقتراحا يطالب بعزل وزير الداخلية علي كوردان, بتهمة التقصير وخيانة الأمانة, لأنه قدم درجة دكتوراه فخرية مزورة زعم أنه حصل عليها من جامعة أكسفورد. وذكرت وكالة الأنباء الايرانية "ارنا" أن البرلمان سيجري تصويتا في الرابع من نوفمبر المقبل بشأن طلب عزل الوزير, الذي اعترف الشهر الماضي في رسالة الى أحمدي نجاد بأن الشهادة التي قال إنه حصل عليها من الجامعة البريطانية المرموقة والتي قدمها إلى البرلمان "مزورة", موضحا انه كان ضحية عملية احتيال من جانب رجل قدم نفسه باعتباره ممثلا للجامعة البريطانية في طهران. وجاء في لائحة الاتهام التي وقع عليها 28 نائبا ان "الوزير زعم انه تعرض لخداع من قبل ممثل لجامعة اوكسفورد, وسواء كان قد خدع او انه لم يكن صادقا, فإن مثل هذا الشخص لا يستحق ان يكون وزيرا للداخلية".

 

مجلس الأمن سيسحب "يونيفيل" من الجنوب وإسرائيل لن تجد من يردعها عن تنفيذ اجتياح واسع

ديبلوماسي خليجي لـ "السياسة": طهران رصدت 750 مليون دولار لفوز عملائها بالانتخابات... ولجنة مالية عونية إلى إيران

واشنطن وأوروبا تقطعان علاقاتهما بلبنان إذا تولت "8 آذار" السلطة

لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشف وفد من قيادات اللوبي اللبناني في واشنطن يجول حاليا على المسؤولين في الولايات المتحدة من الحزبين الجمهوري الحاكم والديمقراطي المعارض عشية الانتخابات الرئاسية الاميركية بعد تسعة ايام فقط من الان النقاب عن ان لبنان "سيعامل تماما على قدم المساواة مع ايران وسورية عزلة وحصارا ونبذا في حال فازت قوى "8 اذار" التابعة لهاتين الدولتين في الانتخابات النيابية في ابريل المقبل, لأن هذا البلد سيتحول الى دولة مارقة ثالثة في المنطقة بقيادة "حزب الله" تعتمد العنف والقمع والارهاب وسائل لتثبيت دعائمها المعادية للعالم العربي السني المعتدل وللمجتمع الدولي".

وقال احد قادة الوفد اللبناني الاغترابي, الأمين العام ل¯ "اللجنة الدولية اللبنانية لمتابعة تنفيذ القرار 1559" "اننا سمعنا من المسؤولين الاميركيين من الحزبين سواء فاز المرشح الجمهوري جون ماكين او الديمقراطي باراك اوباما ان الادارة الجديدة التي ستتسلم الحكم رسميا في الثاني عشر من يناير المقبل ستدعو قوى ثورة الارز الحاكمة لأن تضع كل زخمها وامكاناتها وعلاقاتها الداخلية والخارجية في خدمة فوزها في الانتخابات البرلمانية المقبلة للاستمرار في النهج الديمقراطي السيادي المناوئ للارهاب والعامل تحت جناحي المجتمع الدولي وقراراته والمجتمع العربي المعتدل, والا - في حال فوز اعدائها في "8 آذار" عملاء ايران وسورية - فإن واشنطن ومعها الامم المتحدة وفرنسا واوروبا, ستقاطع النظام الشمولي الجديد الذي سيكون على صورتي نظامي طهران ودمشق, وستقطع علاقاتها به وتدرجه على لائحة الدول المارقة وتقوم بعزله فيما قد يسحب مجلس الامن الدولي القوات الدولية التي ارسلها العام 2006 الى جنوب لبنان ومياهه الاقليمية (نحو 15 الف عسكري في "يونيفيل") قبل ان تقع تحت سيطرة النظام الجديد بقيادة "حزب الله" وتتلقى اوامرها منه, وهذا ما يلغي تطبيق بنود القرارين 1701 و1559 ويدفع باسرائيل الى اجتياح لبنان مجددا, لان بالغاء هذين القرارين تكون الازمة بين تل ابيب وهذا الحزب الايراني عادت الى ما كانت عليه عشية حرب يوليو قبل أكثر من عامين وعندئذ لن يكون بمقدور المجتمع الدولي ولا باستطاعة واشنطن وباريس وعواصم اوروبا الضغط على الدولة العبرية كما هو حاصل حتى الان لمنعها من استئناف حربها على لبنان".

وقال الامين العام للجنة طوم حرب في اتصال من واشنطن ب¯ "السياسة" في لندن امس "ان المسؤولين الاميركيين الذين قابلناهم حتى الان حضوا قوى "14 اذار" في بيروت على فعل كل ما هو مطلوب منهم للفوز بالانتخابات وعلى بذل اقصى جهودهم وامكاناتهم وتجيير كل علاقاتهم الداخلية والدولية والعربية في سبيل منع اعداء لبنان بقيادة "حزب الله" و"حركة امل" و"التيار الوطني الحر" والجماعات السورية والايرانية الاخرى الدائرة في فلكهم من تسلم زمام السلطة في لبنان, لان مثل هذه الانتكاسة المريرة ستكلفهم مستقبلهم السياسي ومستقبل بلدهم الذي سيتحول الى اتون مشتعل بالارهاب والخراب والدمار, اذ ان اسرائيل, ومن ورائها العالم اجمع, لن يسمحا بقيام مثل هذا النظام وبالتالي فإن اي حرب اسرائيلية لازالته من خاصرة الدولة العبرية لن تقتصر حتما على القضاء على الحاكمين الجدد, وانما ايضا على مقومات هذا النظام الجديد عسكريا (تدمير الجيش اللبناني الذي سيكون وقع تحت اوامر "حزب الله" وأمنيا واقتصاديا بحيث تجري محاولة لمحو آثاره بصورة كاملة".

ونقل حرب عن احد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الاميركية قوله ان على قادة "ثورة الارز" امثال سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع وامين الجميل وسواهم ان يضاعفوا جهودهم للفوز بالانتخابات البرلمانية المقبلة, والا كان عليهم البحث جديا عن ملاذات امنة في الدول العربية والعواصم الغربية هربا من التعرض للقتل والاعتقال والمحاكمات على غرار ما يفعل نظاما طهران ودمشق بمعارضيهما الداخليين, كما ان على القيادات الروحية في الطوائف الحاكمة الثلاث المسيحية والسنية والدرزية ان تبحث هي الاخرى عن الخلاص من الاضطهادات التي ستتعرض لها على ايدي النظام القمعي الجديد كأن يقوم ميشال عون مثلا باقفال ابواب بكركي ووضع البطريرك صفير فيها في اقامة جبرية وكذلك عملاء سورية وايران من السنة والسلفيين باطاحة المفتي الشيخ محمد رشيد قباني واستبداله بمفتٍ يميل لهما كما فعل "حزب الله" بمفتي صور السيد علي الأمين الذي يعارضه.

وذكر حرب نقلا عن ذلك المسؤول الاميركي تأكيده ان الولايات المتحدة "ستعمل حتى الانتخابات النيابية اللبنانية المقبلة وبسرعة فائقة وتصميم غير مرتد على دعم الجيش وقوى الامن اللبنانية بكل ما تحتاجه من اسلحة ومعدات يمكنها ان تساهم بشكل فعلي في عدم الوقوع تحت هيمنة "حزب الله" والسوريين عن طريق التصدي له استباقيا ويبقى على قوى "14 اذار" المفترض ان تكون مسيطرة على المؤسسة العسكرية بموجب الدستور ان تجد الوسائل الكفيلة بعدم خسارتها في الانتخابات والا ذهبت تلك المجهودات العسكرية ادراج الرياح".

وهدد المسؤول الاميركي بأن بلاده "ستقطع علاقاتها فورا بلبنان في حال وقوعه بين ايدي حلفاء سورية وايران وتسحب سفيرتها وممثليها الديبلوماسيين منه وكذلك معظم دول اوروبا التي تضع "حزب الله" وايران وسورية على لوائح الارهاب والعزل والعقوبات, لأنه سيكون من السخف عند ذاك ترك مصالح الغرب الديبلوماسية تحت رحمة الارهاب, واذا لم تكن هناك علاقات ولا سفراء غربيون في طهران ودمشق فمن الطبيعي الا يكون هناك سفراء وسفارات في لبنان".

ومن مقر الأمم المتحدة بنيويورك, أكد ديبلوماسي خليجي ل¯ "السياسة" في لندن امس ان ايران "رصدت مبلغ 750 مليون دولار للانتخابات النيابية في لبنان, ما يشير الى استماتتها في محاولة فوز عملائها فيها والسيطرة على الحكم, وان طلائع هذا الدعم المالي بدأت تصل بالفعل الى جماعاتها هناك, وقد كشف احد النواب اللبنانيين من قادة "ثورة الارز" بطرس حرب, النقاب الجمعة الماضي عن تقديم "حزب الله" هدايا الى بعض ناخبي منطقة البترون هي عبارة عن مفروشات منزلية بواسطة حليف ايران وسورية ميشال عون الذي يرشح صهره وزير الاتصالات جبران باسيل في تلك الدائرة, كما كشفت اوساط درزية في بيروت والجبل النقاب عن تقديمات مالية ايرانية الى حليفي الاستخبارات السورية الدرزية وئام وهاب وطلال ارسلان لشراء المواطنين تمهيدا للانتخابات المقبلة, فيما تضع طهران و"حزب الله" ثقلهما المالي في منطقة شمال لبنان في محاولة لمنع "تيار المستقبل" المسيطر شعبيا عليها من تكرار اكتساحه تلك المنطقة كما حدث في انتخابات 2005 الماضية". وقال الديبلوماسي الخليجي ان "لجنة شكلها ميشال عون من بعض نوابه ورؤساء كوادره الحزبية ومن خبراء ماليين ستنتقل في الاسبوع الاول من الشهر المقبل الى طهران للتنسيق مع السلطات فيها حول المبالغ المقررة خلال زيارة عون الاخيرة الى طهران للانتخابات المقبلة وكيفية انفاقها وطرق ايصالها الى التيار العوني في بيروت حيث يقترح عون ان تكون عبر البنك المركزي السوري في دمشق, ومصارف اخرى في دولة قطر".

 

 دمشق تريد استعادة دورها وطهران تسعى لإقناعها بتقدمها عليها

صراع خفي بين إيران وسورية على حلبة الانتخابات النيابية المقبلة

السياسة/كشف خبير في الشؤون الإقليمية على اطلاع وثيق بمؤشر خارطة العلاقة الإيرانية - السورية, عن وجود صراع خفي بين طهران ودمشق في لبنان, حيث يتحضر حلفاء البلدين في قوى "8 آذار" لخوض انتخابات 2009 النيابية.

ونقل موقع "لبنان الآن" الالكتروني, عن الخبير اشارته الى ان الصراع ظهرت معالمه الاولى في الدور الذي يطّلع به الوزير الأسبق سليمان فرنجية في احتكار لائحة زغرتا النيابية قاطعًا الطريق أمام "التيار الوطني الحر" من التمثّل في القضاء من خلال مرشحه العميد المتقاعد فايز كرم; وتلا ذلك ما تقاطع من معلومات عن سعي العماد ميشال عون إلى إبعاد مرشحي سورية عن لوائحه, في إشارات واضحة الى أن التحالف مع "حزب الله" يعني تقدم الخط الايراني على نظيره السوري, من دون ان يعني ذلك قطع الطريق على بعضهما البعض, أو انقطاع العلاقة بينهما, انما اعادة تموضع يتلاءم مع توزيع القوى القائمة على ساحة "8 آذار" بعد الخروج العسكري السوري من لبنان".

ولفت إلى إن ما تقوم به سورية لمواجهة الزحف الايراني باتجاه "مواقعها اللبنانية", يمكن ملاحظته من خلال تحصين وضع جماعتها من خلال رفع مستوى الهجوم على الخصوم في "8 آذار", وإعادة تموضع لحلفائها المباشرين من "حركة أمل" و"الحزب السوري القومي" و"تيار المردة" لضمان مواقعهم في المعركة الانتخابية المقبلة, اضافة الى منع تمدد عون الى الاطراف على حساب حلفائها المباشرين.

ولخّص الخبير أبعاد هذا النشاط السياسي للخط الايراني بأربعة:

أولها أن تَقَدُّم سورية على حساب ايران وجرّها بجريرتها كما كان حاصلاً في زمن الوصاية, قد انتهى وانتهى معه استعمال "حزب الله" وقوته الضاربة واستغلال الدولة وابعاده عنها توزيراً وتعييناً.

ثانيها خلق ديناميكية جديدة للتحالف المسيحي - الشيعي يعطي بعداً انتاجياً لا يتلاقى او يتعادل مع الانتاج في المقابل لدى "14 آذار".

ثالثها ضرب امكان تلطيخ صورة العماد عون في الداخل المسيحي وتسليط الضوء عليه من خلال وجوه محسوبة حتى "العمالة" على سورية بشكل لا يمكّن "القوات اللبنانية" من المزايدة عليه لدى الرأي العام المسيحي, فيمر مرشحوه من خلال إيهام المسيحيين بأنه على وعده, فيما يمر التقدم الايراني بسلاسة ودون امكان تعطيله في الشارع الاكثر تطرفاً ضده.

ورابع الابعاد هذه, هو التراخي المتعمد عبر المصالحات الشكلية الجيدة في المبدأ, لتهدئة النفوس لكنها تخفي التوتر الحقيقي من خلال إبعاد الملفات الساخنة من التداول ضمن ستراتيجيا التهيئة لاكتساح المقاعد "الآذارية" في المعركة المقبلة, وإقناع سورية نهائياً بأنها اضحت تتبع إيران في لبنان ولا تتقدم عليها.

وختم الخبير حديثه بالتذكير كيف أن سورية أرسلت إشارتين متتاليتين لتثبيت دورها في لبنان تمثلت الأولى بنشر آلاف من جنودها على الحدود الشمالية, والثانية بإعلان اللائحة الاولى صافية الولاء لها في زغرتا.

 

الصدِّيق يهدد بفضح جرائم جميل السيد

"السياسة" - خاص: هدد الشاهد الملك في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الرائد السابق في المخابرات السورية محمد زهير الصديق, في اتصال أجراه ب¯"السياسة" امس, من مقر اقامته "القريب" من المحكمة الدولية - كما يقول - المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل السيد, الموقوف في سجن رومية شرق لبنان, لضلوعه في جريمة الاغتيال, بكشف محاضر التحقيق كافة ل¯"فضحه أمام الرأي العام", اذا لم يبادر القضاء اللبناني لتحمل مسؤولياته تجاه الموقوفين.

وفي رد على تصريح السيد, الذي قال انه "لن يكون هناك "صديق" آخر, لأنه لن يكون هناك رفيق حريري آخر", اكد الصديق ان كل اللبنانيين باتوا يعرفون جيداً من يقف وراء جريمة اغتيال الحريري, وتوجه إليه بالقول "لا تدعي أنك نبي, وإذا لم يبادر القضاء اللبناني الى تحمل مسؤولياته سأكون مضطرا لنشر محاضر التحقيق كافة, لأكشف حقيقتك امام الرأي العام", واضاف "ان دماء اللبنانيين الأبرياء التي سفكتها أنت ورفاقك لن تذهب هدراً مادام الصديق حياً".

ووجه الصديق عبر "السياسة" رسالة الى السيد, مطالبا اياه بإعداد نفسه جيدا للرحلة الى المحكمة الدولية في هولندا "لأنك ستذهب ولن تعود وأنا سأكون في انتظارك".

 

اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاحد 26 تشرين الاول 2008

اوردت الصحف داخل صفحاتها الاسرار الاتية :

النهار

أثار توزيع "مكافآت فنية" في وزارة حيوية بنسب متفاوتة لمصلحة منتسبين الى المنطقة الانتخابية للوزير، استياء في صفوف الموظفين.

تبين ان عضوا بارزا في وفد رسمي رفيع، يُبلغ مسؤولين آخرين في بيروت تباعا، نتائج محادثاته في الخارج.

ربطت جهات مطلعة بين اكتشاف خلية ارهابية، واجراءات امنية احترازية اتخذها مسؤولون سياسيون وغير مدنيين، في منازلهم ومكاتبهم والطرق التي يسلكونها.

المستقبل

ذكّرت مصادر ديبلوماسية عربية ودوليّة بأنّ "اتفاق الدوحة" يلزم جميع الأطراف في "حكومة الوحدة الوطنية" بعدم مقاطعة الحكومة أو الانسحاب منها "لأيّ سبب كان" نصاً.

توقّعت أوساطٌ متابعة أن تشهد مرحلة ما بعد انتخاب باراك أوباما رئيساً لأميركا حملةً من جانب عاصمتين عربيّة وغير عربيّة وحلفائهما هدفُها تصوير الحدث "انتصاراً".

ذُكر أن رئيس تيّار معين يطلب استطلاعات للرأي، لكنّه سرعان ما يمزّقها إذ تظهر نتائجها ما لا يرغب فيه.

البلد

كشفت مصادر امنية عن القا? القبض على خلية من فتح الاسلام تضم 5 عناصر خلال الايام 4 الـ الماضية خارج منطقة الشمال.

اعتبرت مصادر وزارية ان عدم انعقاد جلسة لمجلس الوزرا? قبل بداية الشهر المقبل، كفيل بتبريد ملفات ساخنة لا سيما نيابة رئاسة الحكومة.

كشفت مصادر روحية ان اللجنة الاسقفية ستخرج قبل نهاية السنة بوثيقة تاريخية يشارك فيها علمانيون لابراز الدور المسيحي في لبنان والشرق.

 

الرئيس سليمان استقبل في بعبدا نائب رئيس الاستخبارات المصرية والتقى في عمشيت النائبين أبي نصر وخوري وشخصيات ووفودا جبيلية

جبيل تجسد رمزية الحضارة المتمثلة بتعدد الطوائف الموجودة فيها وهذا ما نريد المحافظة عليه وسيكون عنوان عملنا بشكل دائم

وطنية- 26/10/2008 (سياسة) استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، في بعبدا صباح اليوم، نائب رئيس الاستخبارات المصرية الفريق عمر قناوي، ومعه مسؤول العلاقات العربية اللواء عاطف السمادوني والمستشار في السفارة المصرية في بيروت طلال الفضلي. وتناول البحث العلاقات الثنائية والتحضيرات للزيارة المرتقبة للرئيس سليمان الى مصر مطلع الشهر المقبل.

اللقاء الجبيلي

وفي عمشيت، استقبل الرئيس سليمان وفد الملتقى الجبيلي الذي تكلم عدد من الاعضاء فيه منوهين ب"انتخاب الرئيس سليمان وبالفرصة التاريخية للبنان والمنطقة بانتخابه"، ووضعوا انفسهم في تصرفه ورفعوا اليه سلسلة مطالب انمائية "لرفع الحرمان الذي عانت منه جبيل".

رد الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان بكلمة قال فيها: "اود ان اوضح لكم ان جبيل ليست محرومة بوجود اشخاص مثلكم، لقد حباها الله شعبا غنيا بقدراته وامكاناته ويتميز بموزاييك متنوع لكنه يحتاج الى عناية وتجميع لانه يفقد قيمته عندما يتشرذم كما حصل في الماضي في لبنان. وهنا لا بد من الاشارة الى ان هذا الموزاييك في جبيل بقي متماسكا ومتضامنا في احلك الظروف".

اضاف: "لقد وقفت جبيل على مدى تاريخها ودعمت كل المواقف الوطنية. وانتم بالذات كنتم مع قائد الجيش عندما كان يدعم المقاومة، وكنتم مع المقاومة من الساحل الى الجبل، وما زلتم، وكنتم مع الجيش عندما حارب الارهاب وفي كل المفاصل الصعبة، وبالتالي كنتم الى جانب الوطن، وما زلتم".

وقال الرئيس سليمان: "لا اطلب منكم سوى ان تبقوا متحدين، وخصوصا ان جبيل تجسد رمزية الحضارة المتمثلة بتعدد الطوائف الموجودة فيها حيث العيش المشترك والمحبة، وهذا ما نريد المحافظة عليه وسيكون عنوان عملنا بشكل دائم، وان تكون جبيل المثال الذي يحتذى للبنان".

النائب ابي نصر

واستقبل الرئيس سليمان النائب نعمة الله ابي نصر الذي قال: "زرت فخامة الرئيس بصفتي رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي اللبناني الذي سيمثل لبنان في المؤتمر العالمي للاحزاب الديمقراطية المسيحية واحزاب الوسط الذي سيحضره رؤساء هذه الاحزاب وقادتها. وقد استأذنت فخامته ووضعته في برنامج المؤتمر حيث سيصار الى انتخاب رئيس جديد لهذه الاحزاب".

اضاف: "تناول البحث موضوع التوطين بحيث لا يكون حل القضية الفلسطينية على حساب لبنان، وما يجري في العراق بالنسبة الى مسيحيي بلاد ما بين النهرين، اضافة الى دعم الصيغة اللبنانية المبنية على الوفاق والحوار والعيش المشترك، وخصوصا حوار الثقافات والاديان. وشمل البحث كذلك امورا انمائية اهمها احياء اقتراح القانون الرامي الى احداث محافظة في جبل لبنان من قضاءي جبيل وكسروان تكون عاصمته جونيه، وكذلك تأمين الاموال لتنفيذ مرفأ جونيه السياحي، اضافة الى اقتراح القانون الرامي الى استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني. وقد شكرت فخامته على اهتمامه بالاغتراب وخصوصا انه تم البدء بمعاملات اختيار الجنسية، واعادة النظر بهذا الملف".

النائب السابق كساب

واستقبل الرئيس سليمان النائب السابق جورج كساب وعرض معه للتطورات.

اللقاء الوطني المسيحي

ثم استقبل الرئيس سليمان وفد لجنة المتابعة للقاء الوطني المسيحي الذي ابدى الدعم الكامل لرئيس الجمهورية وثمن الخطوات التي يقوم بها "من اجل استعادة لبنان ودوره ووجهه المشرق على الخريطة الاقليمية والدولية، وخصوصا انه رئيس توافقي من جميع اللبنانيين، ورمز لبناني اولا ولمسيحيي الشرق ثانيا، وهو ليس طرفا وهو في موقعه مستعد ان يرعى المصالحات اللبنانية".

النائب خوري

واستقبل الرئيس سليمان النائب وليد خوري وعرض معه للتطورات.

 

الرئيس السنيورة يستقبل نائب رئيس الاستخبارات المصرية ويتصل بعباس ورئيس الحكومة اليمنية ووزير المالية السعودي

وطنية- 26/10/2008(سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ظهر اليوم في السراي الكبير نائب رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر القناوي يرافقه السفير المصري في لبنان أحمد فؤاد البديوي، في حضور المستشارة رولا نور الدين، وجرى بحث في العلاقات الثنائية والمستجدات. وبعد اللقاء الذي دام ساعتين لم يدل القناوي باي تصريح.

اتصالات

وكان الرئيس السنيورة أجرى اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور للتعزية بضحايا الكارثة التي أصابت بعض مدن اليمن جراء السيول والفيضانات.

كما أجرى اتصالات هاتفية بكل من رئيس السلطة الفلسطينية محمد عباس أبو مازن، ووزير المالية في المملكة العربية السعودية الدكتور إبراهيم العساف للبحث في بعض القضايا الثنائية التي تهم البلدين.

 

الرئيس الجميل التقى نائب رئيس الامن والمخابرات المصري: لماذا سلم مسلحون قبض عليهم في الشمال الى "حزب الله" ؟

وطنية - 26/10/2008 (سياسة) زار الموفد الرئاسي المصري، نائب رئيس الأمن والمخابرات المصري اللواء عمر القناوي، الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل وعقدا لقاء على مدى ساعة ونصف الساعة شارك فيه النائب الأول لرئيس حزب الكتائب المحامي شاكر عون، المستشار السياسي للرئيس الجميل الأستاذ سجعان قزي، نائب الأمين العام المحامي وليد فارس. وتناول البحث الأوضاع اللبنانية والعربية، وإستكشاف الأفكار التي يمكن ان تساعد لبنان للخروج من المأزق الحالي بمساعدة عربية ودولية.

الرئيس الجميل

وأوضح الرئيس الجميل بعد اللقاء، ردا على سؤال: "طالعتنا أخبار بأن الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي القيا القبض على عناصر مسلحة تابعة لتنظيم أصولي من الشمال، بكامل سلاحه، وبالجرم المشهود، وكنا نتصور أنه سيتم تحويل تلك العناصر للمحاكمة وإجراء المزيد من التحقيقات معها، ولكن تبين بأن القوى الأمنية سلمتها الى "حزب الله"، وهذا شيء مستغرب، عادة يسلم تنظيم مسلح الدولة مسلحيه، وليس العكس. ونريد جوابا على هذا الموضوع، ونتمنى أن نعرف ماذا يحصل، لأن هذا يفسر أكثر فأكثر الأحداث التي تحصل في الشمال والتي أصبحنا ننظر اليها بمنظار آخر، فتدفق السلاح في هذا الشكل، وقيام المسلحين بالعمليات الحربية والعسكرية، يبين أكثر فأكثر أنها عمل منظم ومدروس وليست أمرا عفويا".

وقال: "نحن نسأل عن مسار الأمور عندنا، أين ينتهي دور القوى الأمنية الشرعية وأين يبدأ دور الأطراف الأخرى على الساحة الوطنية، والمؤسف أن كل ذلك يتم بمرأى من الدولة وبالشكل الذي لمسناه في الفترة الأخيرة. المفروض أن يعيد هذا الموضوع النظر في كثير من الأمور وخصوصا في دور "حزب الله". فهل تجاوز دوره قضية تحرير الأرض وأصبح اليوم يريد تحرير الإنسان؟ لا نفهم ماذا يجري من خلال التدريبات التي نسمع عنها أكثر فأكثر ليس فقط في الجنوب، إنما في مناطق خارج الجنوب، وهذا كله يثير قلقا كبيرا لدى اللبنانيين، والسؤال الكبير الذي يسأل هو:أين الدولة؟

 

عون يرد على سليمان من عمشيت

موقع تيار المستقبل/ردّ العماد ميشال عون على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الداعي الى تشكيل كتلة نيابية وسطية تعمل لصالح لبنان قائلا ان "الحياد هو هروب من تحمل المسؤولية ولذلك لست صديقا مع الحياديين, وبالتالي, يجب أن يحضّر الانسان نفسه ليكون لديه خيار وموقف حتى تكون الحياة واضحة".

كما رد عون على سليمان من قرية رئيس الجمهورية عمشيت، حيث اقام تيار عون عشاء بثّ فيه تسجيلا صوتيا لزعيمه يعيد فيه وضع مواصفات الكتلة النيابية التي تحدث رئيس الجمهورية عن ضرورة وجودها، فأكد عون الوقوف إلى جانب الرئيس "حتى نؤمن له الكتلة الوطنية من النواب الذين على استعداد للتضحية من أجل لبنان, والحفاظ على المكتسبات التي حققناها ولاسيما السيادة والحرية والاستقلال وتثبيت الحقوق".

في الوقت ذاته عاد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" الى التبشير بالقوة الايرانية الاقليمية ونعمها على لبنان بالقول ان "إيران قوة إقليمية مهمة جداً بالنسبة إلينا, أعطتنا القوة وساهمت بإعادة إعمار لبنان", وقال "لم أجد أحداً يستحق الرد ممن انتقدوا زيارتي لإيران", مؤكدا ان "التيار الوطني الحر" سيفوز في الانتخابات النيابية المقبلة. واعتبر أمام وفد طالبي زاره في الرابية, امس, "اننا في لبنان نعاني من التبعية والخوف من الدول الكبرى, ونملك فكراً سياسياً خفيفاً يعرضنا إلى عدم الاستقرار بشكل مستمر". ورأى أن "من يبيع نفسه بحفنة من الدولارات في الانتخابات النيابية يهدد مصيره من حيث لا يدري, وأن الخيارات السياسية ستحدد مستقبل لبنان", مؤكداً أنهم "مهما فعلوا في مسألة الانتخابات والتقسيمات الانتخابية, فالتيار الوطني الحر سيفوز". وقال: "يحاولون تقسيم القانون لـ"فتافيت" كي يتمكن البعض من الحصول على "فتفوتة", واستغرب كيف يدفع النائب 4 ملايين دولار فيما لا يبلغ راتبه السنوي طوال فترة ولايته النيابية 400 ألف دولار".

الحوار والرئيس

رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لفت الى ان دعوته الى "قيام كتلة نيابية وطنية لا تعني ابدا التقليل من وطنية الآخرين بل هي دعوة تشجّع على وجود كتلة وسطية تعمل كما الآخرين من اجل الوطن وللراغبين في ان يكونوا على مسافة متساوية من القوى السياسية الموجودة.

واكد سليمان انه ليس متمسكا بزيادة عدد المشاركين في الحوار، واضاف في حديث اجرته معه قناة "اخبار المستقبل" التلفزيونية "ان على المشاركين الاساسيين ان يقرروا هذا الامر ودائما عبر الحوار".

 

14آذار: المتحاورون 14

صحيفة "النهار" نقلت عن مصادر قيادية في 14 آذار انها ابلغت الى من يعنيهم الامر "ان اتفاق الدوحة صريح ومن يريد الخروج عليه ان يتحمل المسؤولية". واضافت ان هذا الاتفاق ينص على ان عدد اطراف الحوار هو 14 يلتقون للبحث في موضوع واحد هو الاستراتيجية الدفاعية وهو يحظّر عرقلة عمل الحكومة والانسحاب منها". وفيما لا تزال المصالحة المسيحية بين "القوات اللبنانية" و"تيار المردة", تراوح مكانها, بعد المواقف التصعيدية الأخيرة للوزير السابق سليمان فرنجية, أكد نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات" النائب جورج عدوان "أن "القوات" لن تغير موقفها من المصالحة, وهي مستعدة لها", مشدداً على "أن موقفها ليس ظرفياً أو موسمياً يعدل ويتغير بحسب الظروف, بل هي تبني موقفها انطلاقا من اقتناعات ثابتة", ولافتاً إلى أن "القوات" ستسير بالمصالحة, "حتى يعود فرنجية بعد يوم أو يومين أو ستين عاماً ويقتنع بأن هذا هو الطريق الصحيح الذي يخدم المصلحة العامة".

الخط العربي الدولي/وعشية سفر رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الى القاهرة حيث تجتمع اللجنة العليا المصرية – اللبنانية وصل الى بيروت مساء أمس نائب رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر القناوي آتياً من الكويت ليلتقي اليوم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، على أن يجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري غداً الاثنين. وامس التقى رئيس الجمهورية السفير البابوي وبحث معه ترتيبات لقائه البابا بنديكتوس السادس عشر منتصف الاسبوع، كما كشف عن مشاركته بمؤتمر دولي لحوار الأديان في نيويورك بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

 

القوى الامنية ضبطت 15 شاحنة محملة بالحشيشة في البقاع

وطنية - 26/10/2008 (متفرقات) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في البقاع، انه في حصيلة اليوم الامني الذي نفذته القوى الامنية، تم ضبط حمولة نحو 15 شاحنة من حشيشة الكيف، بعدما كان قد تم أمس ضبط حمولة نحو 4 شاحنات.

 

الرئيس الجميل عرض مع وفد برلماني عراقي العلاقات بين اللبنانية - العراقية

النائب برازي: أمام العراق مستقبل مشرق ونتمنى دورا للبنان في إعادة اعماره

وطنية - 26/10/2008 (سياسة) التقى الرئيس أمين الجميل، في دارته في سن الفيل عند الخامسة والنصف من مساء اليوم، وفدا برلمانيا عراقيا برئاسة عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي النائب في التحالف الكردستاني عبد الباري برازي، النائب فلاح شنشل من التيار الصدري، النائب حسام الغزاوي من القائمة العراقية الوطنية، مستشار رئيس مجلس النواب العراقي الكسي واركس. وتم خلال اللقاء، الذي استغرق أكثر من ساعة، البحث في العلاقات اللبنانية - العراقية.

بعد اللقاء، أدلى رئيس الوفد بتصريح قال فيه إن العراق "يمر الآن بتطورات إيجابية، والعملية السياسية تأخذ خطوات قوية الى الأمام بما فيها تحسن الوضع الأمني، وإنفتاح العراق من أجل إعادة الإعمار من خلال الخطوات الإيجابية للاقتصاد العراقي، وما سيتبعه من بناء البنية التحتية، وكل هذه التطورات تجعل أن يكون إتصالنا مستمرا مع الدول التي هي من أقرب المقربين الى قلوب العراقيين، أي لبنان الشقيق، واللقاء مع الشخصيات، وكما تعلمون فإن فخامة الرئيس أمين الجميل هو من الشخصيات المقبولة وتأثيره ايجابي ومواقفه إيجابية بالنسبة الى الشعب العراقي، فمن هذا المنطلق اللقاء هو لإستمرار ودفع التعاون المستمر بين جمهورية العراق وجمهورية لبنان الشقيق من الناحية السياسية والإقتصادية، ولتشجيع الشركات اللبنانية الموجودة في العراق لزيادة وجودها والمشاركة في إعادة إعمار وتهيئة فرص الإستثمار في العراق، لأننا نعتقد بأن أمام العراق مستقبل مشرق جدا، ونتمنى أن يكون للبنان دور فعال في إعادة اعماره".

سئل: ما مدى تحسن الوضع في العراق خصوصا مع ما يتعرض له المسيحيون العراقيون؟

أجاب: "الوضع يختلف جدا الآن عما كان عليه في السنة السابقة، فالخبراء العسكريون يعلنون أن الوضع الأمني تحسن بنسبة 80 في المئة عما كان عليه. أكيد، لا زالت العمليات المتفرقة موجودة، ولم يتم إخلاء العراق من الجماعات الإرهابية التي تحاول تدمير العملية السياسية، ولكن أؤكد لكم بأن الشعب العراقي ينتصر يوما بعد يوما.

وما يستهدف الأخوة المسيحيين فهو ما يتعرض له كل العراق، والعملية السياسية هي المستهدفة، وليست طائفة معينة أو المكون الفلاني هما المستهدفان".

سئل: هل يمكن للتجربة اللبنانية السياسية والإقتصادية أن تساعدكم في بناء العراق الجديد؟

أجاب: "بالتأكيد قلوبنا دائما مع لبنان، وقلوب لبنان معنا، ونحن في العراق كلجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، سبق أن كررنا شكرنا وتقديرنا للشعب اللبناني عامة وللحكومة اللبنانية لتعاونها مع المواطنين العراقيين. وهناك كثير من النقاط التي نلتقي عليها، وأعتقد بأننا سنستفيد من تجربة لبنان الذي استطاع بناء معظم البنى التحتية في فترة قصيرة، ومن التجربة التكنولوجية والقدرات الفنية المطلوبة لبناء إقتصادنا الجديد".

 

القوات اللبنانية" أحيت ذكرى أربعين شهيدها في حادثة بصرما بيتر اسحق

النائب حبيب: مستمرون في النضال وانتمائنا إلى تراب هذه الارض وشرعيتها

المطران البيسري: لتعزيز روح المصالحة في المنطقة والابتعاد عن العنف

وطنية - 26/10/2008 (سياسة) أحيت "القوات اللبنانية" ذكرى أربعين شهيدها بيار اسحق، الذي قضى في حادثة بصرما، بقداس اقيم في كنيسة عين عكرين، ترأسه النائب البطريركي العام على الجبة المطران فرنسيس البيسري عاونه فيه كاهن الرعية في حضور المحامي كوستي عيسى ممثلا نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، والنواب فريد حبيب، انطوان زهرا، نقولا غصن ومسؤولي المناطق وحشد من القواتيين من مختلف أقضية الشمال وأهل الفقيد وابناء البلدة والرفاق.

بعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى المطران البيسري عظة تناول فيها معنى الشهادة، منوها ب "مواقف الرفاق القواتيين، الذين وقفوا الى جانب العائلة في محنتها". ودعا المطران البيسري الى "تعزيز روح المصالحة، والابتعاد عن المواجهات العنيفة بين ابناء المنطقة الواحدة".

وبعد القداس أقيم حفل تأبيني في باحة الكنيسة وألقيت كلمات بالمناسبة.

فأكد طوني الزغبي في كلمته ان شهادة بيار هي "عنوان للعنفوان، وستمحي عناوين الاسى وستبقى صرخة حرية في خاطر كل قواتي". ثم تلا جو حبيب كلمة أصدقاء الشهيد، مؤكدا ان "بيار غادر ولم يغب"، منوها بمزاياه الصادقة ونضاله في سبيل الحق. ثم القى مطانيوس المعلم قصيدة حكى فيها عن بيار. فيما عبرت ابنة الفقيد ريتا في الكلمة التي القتها عن حبها الكبير لوالدها وحزنها الاكبر على فقدانه هي واختها وامها.

النائب حبيب

وختم النائب فريد حبيب بكلمة قال فيها: "من وهج هذه الذكرى وظل الالم الثقيل اودي تحية لجسد ترامى وروح تسامت لتحفظ كرامة الانسان في زمن هام بالغطرسة". اضاف: "تكمن محبتنا بكل تراب هذه الارض التي نقدس وانتماؤنا لشرعية هذه الارض. وللدم الذي هدر منك يا بيار، ولكل قطرة افتدت تراب هذه المنطقة وهذا الوطن، نوجه تحية إكبار ومحبة، ونعد كل من استشهدوا باننا مستمرون في النضال لتحقيق ما استشهدوا في سبيله واريج تضحيتهم سينشره التاريخ للازل". بعدها غرس النائب حبيب ومسؤولو القوات ارزة تخليدا لذكرى الشهيد.

وكانت القوات في الكورة قد أقامت مسيرة صلاة الى التلة التي تشرف على كافة أرجاء الكورة في أعالي بلدة كوسبا، حيث أقيم نصب تذكاري لبيار، ورفعت الصلاة لراحة نفسه في حضور النائب حبيب وعقيلته وأفراد عائلة بيار والرفاق.

 

حزب الله": مجموعة الأوزاعي لم تكن مسلحة وتم إطلاقها بشكل طبيعي

وطنية - 26/10/2008 (سياسة) جاءنا من العلاقات الإعلامية في "حزب الله" البيان الآتي: "نلفت نظر رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، إلى ضرورة التدقيق والتأكد من المعلومات التي يبني عليها مواقفه وتصريحاته، خصوصا عندما تكون غير صحيحة مثلما حصل معه في تصريحه اليوم الذي يتهم فيه مجموعة من المواطنين بأنهم كانوا مسلحين وان حزب الله تسلمهم من القوى الأمنية. واستنادا إلى ما نشر من تصريح لمصدر أمني رسمي، فإن القصة التي يشير إليها الجميل تتعلق بالاشتباه بمجموعة من المواطنين في منطقة الاوزاعي من قبل احد الأجهزة العسكرية قبل أيام عدة، وبعد توقيفها تبين أنها غير مسلحة ولا تقوم بما يخالف القانون بأي شيء. وعند التأكد من ذلك تم إطلاق سراحهم بشكل طبيعي ومن دون أن يتسلمهم حزب الله كما زعم الرئيس الأسبق. لقد انكشفت حقيقة هذه القصة المختلقة منذ أيام وانتهت، ونترك للرأي العام ليستنتج".

 

 زهرا يرد على عون: إيران ضد لبنان وترسل أموالا "وسخة"

لبنان الحر/رد عضو" كتلة القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا على قول ميشال عون أن "إيران لم تفعل شيئاً ضد لبنان " ، فأكد إلى أن "منطق الاخير عجيب غريب". واعتبر ً أن "إيران وقفت ضد لبنان في كل القضايا، وهي تتدخل سلبيا في كل الحياة السياسية اللبنانية وترسل أموال "وسخة" إلى البلد " .

وقال:"الاستقبال الايراني لعون أتى طبيعياً كونه استقبال لانسان قدم كل ما يمكن أن يقدمه للسياسة الايرانية في لبنان" ، مشيراً إلى" أنّ أميركا ستصبح بعد أسبوع "الشيطان الأكبر" في قاموسه". ورأى أن "المصالحة تحتاج إلى طرفين "ولا يمكنني أن أتصالح مع شخص رغماً عنه "، لافتاً إلى أن قوله أن "القوات مش مشردقة" للمصالحة أتى رداً على كلام الوزير السابق سليمان فرنجية الذي حاول عبره أن يوحي "بأننا بحاجة لها ونستفيد منها سياسيا وانتخابيا وهذا ادعاء في غير مكانه"، وشدد على "أن "القوات" لم تتضرر من عدم إجرائها المصالحة لكن المجتمع بمجمله هو الذي يستفيد". ووصف زهرا مناورة "قوى 8 آذار" بأنها "محاولة لشق صفوف 14 آذار" داعياً إلى "إنتظار نتائج الانتخابات حيث ستكشف الصندوقة توجهات الرأي العام".

 

نجار: زوبعة الصلاحيات لم تنته ولن تتفاعل

صوت لبنان/كشف وزير العدل إبراهيم نجار " أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إقترح على نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا متابعة تطبيق البيان الوزاري والنظر في كيفية قراءة الإتفاقيات المبرمة بين لبنان سوريا". وقال:" من حق نائب رئيس الحكومة المطالبة بصلاحيات، لكن تعديل الدستور أمر غير وارد".

وأكد أن" الحكومة هي حكومة إرادة وطنية جامعة، ولكن هناك رواسب وملفات مزمنة لم تجد حلول". وإعتبر أن" زوبعة الصلاحيات لم تنته ولن تتفاعل" .

وعن استقالة رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أنطوان خير ليعين رئيساً للمجلس الدستوري، أشار الوزير نجار إلى أنه لم يستلم أي إستقالة.

وعن الإنتخابات النيابية قال إن "القانون الذي تم الإتفاق عليه يفرض وجود هيئة لمراقبة الأموال الإنتخابية وفتح حسابات خاصة لا تخضع للسرية المصرفية"، ولفت الى أن هذا الأمر "يترك الباب مفتوحاً أمام المال النقدي الذي من الصعب ضبطه". وعن المصالحات المسيحية، أكد نجار انها "غير ممكنة في المستقبل القريب والتشنج موجود"، آملا بأن تتم "الإنتخابات النيابية بجو هادئ". 

 

الجوزو: عون أصبح "مطبلاً ومزمراً" لإيران وسوريا

الوكالة الوطنية للإعلام/انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتورمحمد علي الجوزو زيارة ميشال عون الى طهران، وسأل عن "سبب تبدل موقف الجنرال الذي كان في ما مضى الى جانب العراق وصدام ثم اصبح مرة واحدة الى جانب ايران". وقال:" الانتخابات على الابواب وهي تحتاج الى مال كثير، من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، وبعدما كانت اميركا قبلة الجنرال، وكان يقف على ابواب الكونغرس ليطالب بمحاسبة سوريا و"حزب الله" ، فإذ به بكل بساطة وسهولة يصبح مطبلا ومزمرا لايران وسوريا ". وسأل: "لماذا يصر الجنرال على اتباع اسلوب المبالغة والمزايدة والابتزاز في طروحاته السياسية؟ ولماذا يصر على اثارة الحساسيات الطائفية والمذهبية والعمل على قسمة اللبنانيين من خلال قسمة المسيحيين؟ ثم لماذا يحرص بعض حلفاء "الجنرال" على مهاجمة الدول العربية تقربا من ايران لتدفع اكثر فاكثر؟". وتوجه المفتي الجوزو الى الايرانيين بالقول: "لقد هدد احمدي نجاد بالقضاء على اسرائيل، ونحن معه في تحقيق هذا الهدف الكبير، ولكن لماذا لم ينفذ تهديده ويقضي عليها حتى الآن، ليثبت ان ايران هي اقوى دولة في المنطقة ؟ لم نسمع ان ايرانيا واحدا سقط في ميدان الشرف على ارض فلسطين، بل ان الذين استشهدوا جميعهم من العرب". 

 

نصرالله يظهر على شاشة «المنار» نافياً الأنباء عن تسميمه ...

قطر والجامعة على خط «الصلاحيات» وتدعوان إلى التزام اتفاق الدوحة

بيروت - محمد شقير-الحياة  - 26/10/08//

نفى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله المعلومات التي سرّبها بعض المواقع الإلكترونية وتناقلها بعض الصحف والفضائيات العربية وتحدثت عن تعرضه لمحاولة تسميم. واعتبر «هذه المزاعم جزءاً من حرب نفسية تخاض ضد المقاومة... ومن جملة أهدافها الإيحاء بوجود صراعات وتصفيات داخل الحزب»، فيما دخلت قطر وجامعة الدول العربية على خط السجال في شأن مطالبة نائب رئيس الحكومة عصام أبو جمرا بصلاحيات له، داعيتين الى التهدئة والالتزام باتفاق الدوحة «الذي هو جزء من اتفاق الطائف» ما يؤشر الى أن المسألة في طريقها الى السحب من التداول.

وكان تلفزيون «المنار» التابع لـ «حزب الله» بث صباح أمس مقابلة أجراها مع السيد نصرالله الذي أكد عدم صحة المعلومات التي تحدثت عن تعرضه للتسمم، وقال: «على كل حال أنا جالس أمامك، ليست هناك عملية تسمم ولا شيء آخر، هذا من اختراعات المواقع الإلكترونية التي ذكرت الأمر، وكل هذا يأتي في سياق الإساءة الى صورة الحزب من خلال أكاذيب وادعاءات كالخبر الذي نشر في الآونة الأخيرة في موضوع كولومبيا» في إشارة الى ما كان نشر حول قيام لبنانيين بتهريب مخدرات لتزويد «حزب الله» بالمال. وكان لافتا ظهور نصرالله شخصياً لنفي الاشاعات عن تسميمه. وهو اعتبر أنه «ليس لهذه المواقع الإلكترونية أي صدقية»، متهماً إياها بأنها «تعمل في خدمة الأميركيين والإسرائيليين».

وعلى صعيد الاتصالات في شأن مطالبة «أبو جمرا» بصلاحيات له، علمت «الحياة» من مصادر وزارية ونيابية أن قطر، الراعية لاتفاق الأطراف اللبنانيين في الدوحة، ومعها جامعة الدول العربية، سارعت الى إجراء اتصالات بعيدة من الأضواء نصحت فيها المعنيين بالأمر بضرورة وقف السجال حول «الصلاحيات» والالتزام باتفاق الدوحة «الذي هو جزء من اتفاق الطائف، خصوصاً البند الثاني من الاتفاق الخاص بتشكيل حكومة وحدة وطنية يتعهد من خلالها الأطراف المشاركون بمقتضى هذا الاتفاق بعدم الاستقالة أو إعاقة عمل الحكومة».

وبناء عليه، بدا أن «أبو جمرا» يميل الى الموافقة على الآلية التي طرحها عليه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في حضور وزير التنمية الإدارية إبراهيم شمس الدين للتعاون، وفيها ترؤسه لاجتماعات اللجان الوزارية وأن يختار مكتباً له يليق به، علماً أن المكتب أصبح جاهزاً ويقع في الوسط التجاري لبيروت على مقربة من مقر رئاسة الحكومة (السراي الكبيرة) وأن عقد استئجاره سيوقع في الساعات المقبلة.

وفي هذا السياق، توقف المراقبون أمام تجنب رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الحديث عن صلاحيات نائب رئيس الحكومة في الخطاب الذي ألقاه في حضور طلاب من جامعة القديس يوسف.

وركز عون في خطابه على الحملات التي استهدفته بسبب زيارته الأخيرة الى إيران، وقال: «أي دولة في الشرق الأوسط هي أقرب إلينا من أي دولة أخرى في العالم، وهناك تحولات في المنطقة، وإيران دولة إقليمية وهي مهمة جداً وهي أعطت الصداقة لنا بوقوفها الى جانبنا أثناء حرب تموز (يوليو) وبعدها».

وعزت مصادر وزارية سبب رغبة «أبو جمرا» في الخروج من الأزمة الناجمة عن مطالبته بصلاحيات له، الى أن لديه شعوراً بأن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ليس في وارد طرح هذه المسألة على مجلس الوزراء، مؤكداً أمام زواره أن «كل الأمور تعالج بهدوء وبعيداً من التحدي والتشنج وليس في هذا الجو القائم حالياً». ويأتي موقف سليمان متلازماً مع إصرار السنيورة على عدم إدراج ما يطالب به أبو جمرا على جدول أعمال مجلس الوزراء، وعلى أن لغيره الحق في أن يطرح أموراً في إشارة الى الحق الدستوري لرئيس الجمهورية الذي يجيز له أن يطرح أموراً في مجلس الوزراء من خارج جدول الأعمال. وأشارت المصادر نفسها الى أن السنيورة لا يريد أن يسجل على نفسه سابقة تتعلق بتنازله عن صلاحياته المناطة به بحسب الدستور، وقالت إنه مستعد للتعاون مع جميع أعضاء الحكومة من دون استثناء وأنه أبدى كل مرونة عندما طرح على «أبو جمرا» صيغة للتعاون معه.

ونقلت المصادر عن السنيورة قوله إن «تعديل الدستور ليس في يدي، وأنا رئيس وزراء أمثّل المسلمين ولا أسمح بالتنازل عن صلاحياتي باعتبارها ليست صلاحيات شخصية». وأكدت المصادر أن سليمان غير متحمس لطرح المسألة في ظل الأجواء الراهنة، وقالت إنه لا يريد تعريض البلد الى خضة سياسية يجد الجميع أنفسهم أنهم في غنى عنها، مشيرة الى أن «أبو جمرا» أطلق «قنبلة انتخابية» لكنه لم يجد من يتضامن معه، فيما يستعد لخوض الانتخابات النيابية على لوائح «التيار الوطني الحر». وبالنسبة الى الجلسة الثانية من مؤتمر الحوار الوطني التي تعقد برعاية سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا، قالت المصادر إن الأخير يأمل في أن يصل مؤتمر الحوار الى نتائج، وإن «المهم في الوقت الحاضر تأكيد استمرار التواصل كأساس للتحاور في شأن كل المواضيع، وبالتالي من غير الجائز أن نحكم على الحوار من خلال جلسة أو جلستين، فالمهم أننا سنصل الى ما نريده». ووصل ليل أمس الى بيروت موفد مصري هو نائب مدير المخابرات العامة اللواء عمر القناوي الذي سيلتقي الرؤساء الثلاثة بدءاً من اليوم

 

عون يرفض الحياد مدافعاً عن زيارته إيران ويحذر من «مأجورين ينتظرون من يدفع اكثر»

بيروت- الحياة - 26/10/08//

قال رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون انه «والمحايدين لسنا اصحاباً، الحياد هو تهرب من تحمل المسؤولية وتحمل الخيار وهذا لا يجوز، خصوصاً ان هناك اناساً مأجورين ينتظرون من يدفع لهم اكثر كي يبيعوا انفسهم». ودعا وفداً من طلاب الجامعة اليسوعية، حضر الى الرابية، الى «التمرس في الحياة العامة والحياة السياسية الوطنية، اذ لا يستطيع الانسان ان يعيش ضمن المجتمع على ان يبقى هامشياً فيه». ورأى ان الطلاب «خاضعون للاعلام اللبناني وللتشويش الاعلامي. اصبحنا نعيش في فوضى الرأي والتحليل، في فوضى الكذب والرشوة والفساد الاعلامي، وهذا يؤثر في الرأي العام. انتقدوا زيارتي ايران وقالوا انها ليست دولة عربية فلماذا ذهب اليها؟ هل فرنسا والولايات المتحدة من الدول العربية؟ انا اعتبر ان اي دولة في الشرق الاوسط اقرب الينا من اي دولة اخرى، نحن في جامعة الدول العربية وننتسب اليها وندافع عنها ونحن ايضاً في الامم المتحدة، صداقة الشعوب والدول تتخطى الحدود الاقليمية».

وشرح «طريقة القيادة السياسية التي امارسها»، قائلاً: «هناك انسان ينتظر استطلاعات الرأي ليمشي مع مؤيديه، ولا يهمه اذا اخذهم الى جهنم او الى مكان آخر ويقول لكم انتم هكذا اردتم وانا فعلت ما تريدون. ولكن هذا ليس رجل دولة ولا قيادة ولا نظرة رجل دولة، بالنسبة الينا الرأي العام مهم جداً ولكن يجب ان ننوره، طبيعتي السياسية والقيادية هي ان اتبع الرؤية السياسية التي ليست عاطفية، ففي المواضيع الكبرى ليس هناك من عاطفة، المهم ان نجعل هذه الدولة تحبنا وتساندنا في قراراتنا، المهم ان نأتي بالصداقات الى بلادنا والتأييد الى قراراتنا لتساندنا في حل مشاكلنا، يجب ان نأتي باأكبر قدر من الدعم، نحن مثل القطار الذي يمر ومن يريد ان يصعد فيه يجب ان ينتظره في المحطة وليس ان يلحق به».

وأضاف: «المتغيرات السياسية يجب ان يراها الانسان من بعيد ليستطيع ان يجهز نفسه لها، في عام 2006 ارتجفت ارجل كثيرة وهزت عندما اخذنا مواقف اعتبرها كثر مفاجئة، وعدد قليل استطاع ان يتحملها، ولكن بدأت الامور تتوضح عندما تحقق الانتصار ضد اسرائيل، فاسرائيل هي الدولة التي لا تقهر ولا تهزم ولا تغرق، فانكسرت في لبنان ومعها انكسرت خطة طويلة».

وقال عون انه زار ايران «لأن هناك تحولات سياسية وايران دولة اقليمية قوية وهي مهمة جداً لها، وهي اعطتنا الصداقة اثناء وقبل وبعد الحرب وساهمت في اعمار لبنان ورفع الضرر الحاصل، وهي ساعدت لبنانيين والمقاومة ضد اعداء لبنان، ونحن نريد ان نخرج من التوصيف، نحن لسنا جالية غربية موجودة في لبنان ولسنا بقايا، جذورنا هنا في كل الشرق، ونريد ان نعيش هنا وقضايا المنطقة تشابه قضايانا بصرف النظر عن انتسابنا الديني ومعتقداتنا... بين بعضنا بعضاً، هناك معايير اخلاقية ومعايير قانونية تحدد الامور، نحن اذا كنا مسيحيين فنحن مشرقيون وجذورنا هنا ولا نستطيع ان نحمل اغراضنا ونهرب من وطننا. قلت مرة في عام 1989 ان ليس هناك مواطنون، بل سكان، هناك فرق بين من يسكن البلد وبين المواطن الذي يكون دائماً في وطنه».

واعتبر ان «مشاكلنا تتعقد في هذا الوطن لاننا نتطلع الى الصغائر، نحن اليوم تجاه قضية وجود، يبيع نفسه بـ 100 دولار في الانتخابات تجاه قضية وجود. في السنة المقبلة هناك اكثر من انتخابات جامعية، الموسم الجامعي ينتهي في تشرين اما موسمنا فهو على ابواب الصيف. وهناك اللعبة المصيرية للوطن. امامنا 18 عاماً من الفشل في الحكم، الديون تتراكم، تبعنا قيادات سياسية أوصلتنا الى جهنم، اليوم نحن امام ازمة مالية خانقة وتتجه نحو الركود في الاقتصاد. كل ما صغر البلد يجب ان يكون العمل دقيقاً واحترافياً اكثر، فالدولة الكبيرة اذا اخطأت لديها قوة استرداد، اما الدولة الصغيرة اذا اخطأت فتنسحق، وكل مرة لدينا فكر سياسي خفيف جداً يعرضنا للمشاكل ونحن نفقد الاستقرار بصورة مستمرة».

وقال: «لا اعرف لماذا نتعلق بهذا الخط السياسي الذي اوصل الديون الى حدود 45 بليوناً وسنصل الى 50 بليوناً، اي ضعف الدخل القومي. والامن ليس على يرام، القضاء «مشحتر»، والاقتصاد على الارض، ونحن نقوم بجهد ضعفين او 3 اضعاف لنعيش. لنفترض انهم في الانتخابات رشوا الشخص بمعاش شهر واحد ومن ثم على مدى 4 سنوات كيف سيعيش؟». ودعا الى الكشف عن السرقات «واذا كان معهم الحق فسنرفع الحصانة بحثاً ونعتذر ونتحاكم في القضاء لاننا اتهمنا زوراً ومسينا سمعة زميل او مسؤول. لماذا اخترع المجتمع كلمة «كاذب»، يجب ان نسمي كل كاذب كاذباً». وقال: «لان الكذب في السياسة يزوّر نتائج الانتخابات قبل ان تحصل، عندما يعطي المسؤول وعداً كاذباً وتنتخبونه على اساس هذا الوعد، فهذا يكون تزويراً للارادة الشعبية. كيف تقبلون بوعود كاذبة في الانتخابات، لا تخافوا، لا تتحفظوا عن الآخر، يجب ان نكسر كل «تابو» في الداخل وفي المحيط ومع الآخرين، وإن قمتم بالتجارب وبالحوار وبالتفاهم وبالانفتاح على الآخرين، تستريحوا وتأخذوا خياراتكم بروية وبكل حرية واقتناع

 

المسيحية المشرقية في مهبّ الريح

الاتحاد الاماراتية/رضوان السيد

عندما كتب الأب جان كوربون في مطلع السبعينيات من القرن الماضي كتابَهُ عن "المسيحية العربية"، بدا له أنّ الأخطار الأربعة التي تهدّد المسيحية العربية والمشرقية هي: التبشير المسيحي -المسيحي، وقيام الكيان اليهودي على أرض فلسطين، والهجرة الكثيفة إلى ديار الغرب، والتهميش الذي ينالُ من أدوارهم ووجودهم لسببين: الموجة القومية العربية، ولا ديمقراطية الأنظمة القائمة. وما تزال هذه الأسباب موجودةً وإن اختلفت الأولويات، ولكنْ أُضيف إليها في مرتبةٍ متقدمةٍ: صعود تيارات التطرف الديني في قلب الإسلام. ثم إنّ أحداً ما عاد يذكر القومية العربية باعتبارها بين عوامل تهديد المسيحية العربية، أمّا فيما بين الأربعينيات والسبعينيات من القرن الماضي؛ فإنّ التأكيد على العامل القومي في الانتماء والحقوق السياسية، ترتّبت عليه إثارة حساسيات إثنية ودينية مُضادّة، وقد أضرّ ذلك بالوحدة المجتمعية العربية. لكننا لو تأمْلنا الأمر بدقةٍ أكبر لبدا لنا أنه حتى في هذا العامل (القومي)؛ فقد غَلَبَ الابتزاز السلطوي على الحساسيات الإثنية والدينية والاتهامات بمخامرة الأجنبي أو الاتفاق معه على الحكم الوطني القائم! فقد أفاد المسيحيون العرب بعامةٍ من بعض النواحي (وليس من كُلِّها) من دخول الغرب إلى الشرق. وأهمُّ تلك النواحي: التواصُل الذي سمح بظهور فئات حديثة ضمن المسيحيين مصالحَ ولغةً وقُدُرات على التوسُّط، إذا صحَّ التعبير. وعندما استولى الحكام العسكريون العرب على الأمور في خمسينيات القرن الماضي، وأقبلوا على تدمير ترتيبات المجتمع التقليدية بحجة التحديث، وعلى نهب الثروات الاجتماعية بحجة الاشتراكية، وعلى إلغاء الأدوار السياسية بحجة تصفية آثار الاستعمار؛ كان من ضمن اللغة السرية وأحياناًَ العلنية اتهام بعض المسيحيين العرب بالحُجج السالفة تمهيداً لنهبهم وإلغاء حقوقهم بوصفهم مواطنين أو إهمالها.

بيد أنّ أهمَّ الأسباب فيما يحدُثُ للمسيحيين العرب منذ خمسين عاماً وأكثر هو الدخولُ الغربيُّ إلى الشرق ولا شكّ، ونَيْلُهُ من المسيحية العربية من الناحية الدينية أكثر مما نال من الإسلام والمسلمين من هذه الناحية! فالغربيون العلمانيون (الفرنسيون والبريطانيون ثم الأميركيون) ما سلَّموا للمسيحيين العرب بالمذاهب المسيحية التي هُمْ عليها. والمسيحيون العرب ينتمون إلى ثلاثة اتجاهاتٍ كبرى في الأصل: الأقباط، والأرثوذكس، والسريان. وينفرد السريان (وهم في بلاد الشام والعراق، ويُسمَّون في العراق: الكلدان) بالانقسام إلى عدة فِرَقٍ صُغْرى، أمّا الأرثوذكس ذوو التقليد البيزنطي، والأقباط (وهم أرثوذكس لكنّ لهم تقليداً خاصاً)؛ فإنهم منتشرون وموحَّدون وحتى أواسط القرن العشرين كان نُموّ أعدادهم مقبولاً. أقبل المبشِّرون المرافقون للمستعمرين، والذين كان بعضُهم قد وصل قبل المستعمرين عن طريق الإرساليات التعليمية، على دعوة المسيحيين المشرقيين إلى إحدى الديانتين الكاثوليكية أو البروتستانتية. واقترنت الدعوات التبشيرية بإغراءات المذهب الحقّ (وإلاّ لماذا قويت أوروبا المسيحية وقهرت المسلمين في حين ضُعف المسيحيون المشرقيون وتراجعت أعدادُهُم!)، والحداثة، والحماية السياسية من مظالم الدولة العثمانية. وخلال قرنٍ ونصف القرن أمكن للمسيحيات الغربية أن تُحدث انشقاقاتٍ عميقةً في صفوف المسيحيين العرب والمشرقيين. وذلك بإحدى ثلاث صِيَغ: الاعتناق الكامل لأحد الدينين البروتستانتي أو الكاثوليكي (اللاتين أو الإنجيليون) أو الانتماء عقدياً واجتماعياً إلى أحد الدينين مع الاحتفاظ بالتقاليد الأصلية في القُدّاس (روم كاثوليك، أرمن كاثوليك، أرمن بروتستانت، كلدان كاثوليك، نساطرة كاثوليك، سريان كاثوليك... إلخ). وفي كثيرٍ من الأحيان اقترنت التبعيةُ الدينيةُ الجديدةُ بالهجرة حتّى لو لم يرد المبشِّرون ذلك، رجاءَ الإفادة بالانضمام إلى أوروبا أو أميركا الناهضة. وقد ظلّت فكرةُ الهجرة من جانب المسيحيين باعتبارها حلاًّ لمشكلات العيش حيةً حتى اليوم، وقالها لي ربُّ أُسرةٍ فلسطينيةٍ من بيت اللحم عرفتُه في بوسطن عام 2002: ليس هناك سببٌ مباشرٌ من جانب اليهود أو المسلمين لهجرتي، لكنّ أولادي كبروا وتعلّموا وضاقت علينا فُرَص العيش وسُبُل العمل، فاستعنْتُ بالكنيسة البرسبتارية (البروتستانتية) التي انتمى إليها جدي، وهاجرتُ. وقد ظلّت بعثتُهم بفلسطين لسنتين تحاولُ إقناعي بالبقاء دون جدوى! والواقعُ أنّ هذا التبشير الطويل المدى أضرَّ بالمسيحية العربية والمشرقية من عدة نواحٍ: أدخل الفتنة إلى صفوف تلك الكنائس التاريخية التي كانت العلاقاتُ قد استقرت بينها عبر القرون رغم الانقسامات العائدة إلى القرون المسيحية الأربعة الأولى، ومعنى الفتنة هنا الاضطراب في الهوية والانتماء، والتنافس على الموروثات والموارد (بين الروم الأرثوذكس والمتحولين إلى الكاثوليكية منهم مَثَلاً). بيد أنّ العامل الأهمّ في الضرر هو الغُربةُ التي أحدثتها الانتماءات الدينيةُ الجديدةُ بين المسيحيين والمسلمين. فقد شعر كثيرون من المسلمين (حتى المعتدلين والذين ما كانوا مهتمين بالدين أساساً!) أنّ زملاءَهم في العيش التاريخي إنما يستنصرون عليهم بالمستعمرين من الإنجليز والفرنسيين، والذين كانوا علمانيين في بلادهم الأصلية، لكنهم مسيحيون إنجيليون أو كاثوليك في البلدان المستعمَرة! وقد اقترن هذا الأمر في ظهوره بالهويات الوطنية والقومية التي بدأت تظهرُ في البلاد العربية في حقبة التحرر من الاستعمار، واكتساب التوجهات القومية والوطنية بالتدريج هويةً إسلاميةً خفيةً أو مُعْلنة.

 بيد أنّ أبرز عوامل السلْب في العلاقة بين المسيحيين والمسلمين في العقود الأخيرة (خارج لبنان) تمثلت في أمرين: سوء تصرف الأنظمة تُجاه سائر فئات الشعب، وبخاصةٍ تُجاه الأقليات القلِقة. والصعود الديني الإحيائي والمتشدد لدى المسلمين في سائر البلدان والمذاهب. ولأننا بصدد بحث المسألة المسيحية في فلسطين والعراق؛ فينبغي هنا التركيز على البلدين. أما المسيحيةُ الفلسطينيةُ فإنها ما عانتْ ظاهراً من الاغتراب الذي أحدثتْه القومية العربية وممارسات القوميين؛ لكنها عانت من ظهور الدولة اليهودية التي ضغطت لتهجير المسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء. وبسبب ظروف التهجير والاستبعاد ما أمكن للقيادة الفلسطينية التي وعت المشكلة، أن تُسهم إيجاباً في تثبيت المسيحيين في أرضهم، وعلى الخصوص في القدس ورام الله وبيت لحم. وفي السنوات الأخيرة، ومع ظهور حركة "حماس"، ما عاد المسيحي الفلسطيني يشعر بالرعاية أو صَون الحقوق وبالأَولى: ما عاد يشعر أنّ له دوراً سياسياً في المناطق التي ستقومُ فيها الدولة الفلسطينية العتيدة. والعامُل الأساسيُّ هو الكيان الصهيوني، لكنْ من ناحيةٍ ثانيةٍ ليست هناك حمايةٌ أو مناعةٌ في المجتمع الفلسطيني الذي تكوَّن خلال عقود الصراع منذ ثمانينيات القرن الماضي. وقد كان المسيحيون في فلسطين عشية الحرب العالمية الثانية يشكّلون حوالي 20% من مجموع الشعب الفلسطيني، وهم لا يشكّلون اليوم أكثر من 8 إلى 10%، ليس بسبب الهجرة فقط؛ بل لأنّ المسلمين ينمون بوتائر أسرع وأعلى بكثير.

أما المسيحيون العراقيون؛ فإنّ أكثر طوائفهم وضعتْ نفسَها تحت مظلة الكنيسة الكاثوليكية، والتي لم تحمهم من قبل، وإنما زادت الشكوكَ فيهم، وساعدتْهم على الهجرة. وكان عددهم حوالي المليون (من 23 مليون عراقي) عام 2000، وهم اليومَ لا تزيدُ أعدادهم على 500 ألف. ومنطقة الموصل -كركوك، والتي تمتد باتجاه آسيا الصغرى التركية، هي موطنٌ تاريخيٌّ للمسيحية منذ القرن الثالث الميلادي. وهم يتعرضون منذ ثلاثينيات القرن الماضي لضغوطٍ من الإثنيات والمذاهب الأُخرى. لكنهم بعد الاحتلال الأميركي باتوا في مهبّ الريح، ليس بسبب الأصوليات السنية والشيعية الصاعدة وحسْب؛ بل وللصراع المُميت بين العرب والأكراد والتركمان في تلك المنطقة على الأرض والموارد والسكّان.وفي ظروف الأزمات يتطلع الناس إلى حماية الحكومة المركزية، لكنها في تلك المنطقة بالذات ضعيفة، لسيطرة الميليشيا الكردية عليها، ووجود "القاعدة" والميليشيات السنية والشيعية والتركمانية!

في كتاب "المسيحية العربية" للأب جان كوربون مطالعَ السبعينيات، هناك حديثٌ عن عدة عوامل أثّرت وتؤثّر في مصائر المسيحية العربية. لكنْ لا الأب كوربون ولا غيره يمكن له التنبُّؤ بمصائر هذه الفئة أو تلك، إذا كان الجميع يتآمر على الجميع:

لا يُلامُ الذئبُ في عدوانه إن يكُ الراعي عدوَّ الغنمِ

 

خيبة الأسد

 موقع تيار المستقبل

نظام بشّار الأسد لم يتراجع فعلياً عن هدفه القديم ـ الجديد الساعي إلى إخضاع لبنان دولةً وشعباً. قد يكون غيًّر أو عدَّل الأسلوب بفعل الضغوط الدوليّة التي أعطت لبنان إلى الآن من دون أن تأخذ منه، خصوصاً السياسة الفرنسيّة. الأسد يريد لبنان الذي يقوم عليه صنائع الوصاية والهيمنة. يرفض ويحارب بكل الوسائل لإسقاط "ثورة الأرز" ونتائجها الاستقلاليّة. لا أحد يفهم الإصرار على بقاء المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري، والقواعد الفلسطينيّة المسلحة الموالية للنظام في دمشق، ولا تجاهل المطلب المزمن في ترسيم الحدود بين البلدين، كما هو الحال بالنسبة لأي دولتين.

من اللافت أيضاً،هو قيام الأسد بتنظيم لجان عمل لبنانيّة الهويّة، وسوريّة الانتماء، للتدخّل ومتابعة الانتخابات، وهو بهذا المعنى يتصرّف بوصفه قوّة سياسيّة لبنانيّة لها أهدافها وطموحاتها، وتحديداً كأنّه القائد الفعلي لقبيلة "8 آذار". لا يزال يتعامل مع لبنان وكأنّه محافظة من المحافظات السوريّة، وهنا لا يسعنا إلاّ أن نحمد الله ونشكره على أنّ هذا النظام لا ينظر إلينا كمحافظة حماة. همَّه (الأسد) الأساسي البحث والعمل لتحويل لبنان سلعة ليتاجر بها مع الولايات المتحدة الأميركية أو بيدقاً على رقعة شطرنج المفاوضات مع إسرائيل، إلا أن الأمر يبدو عصيّ المنال لأسباب ليس أقلّها هشاشة حضور المعارضة، ورثاثة خطابها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ورفض اللبنانيين، بغالبيّتهم، للغة الطائفيّة التي يستخدمها أركان هذه القبيلة وللعودة إلى زمن الإخضاع.

لكن ما يتوخّاه الأسد عندنا يواجَه بمعارضة دوليّة شرسة، تبرز بوضوح في التعاطي الأوروبي معه على قاعدة أنّ عودة سوريا إلى المجتمع الدولي تمرّ عبر طريق لبنان لا غير. وأبرز المواقف تجليّاً في هذا الاطار هو تصريح وزير الخارجيّة الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس وقوله انّ "لا بد لسوريا من أن تتكيّف مع النظرة الجديدة إلى لبنان"، لكن السؤال: هل يتعظ النظام الاحادي؟

يغفل الأسد أنّ السياسة الأوروبيّة عموماً والفرنسيّة خصوصاً تضع نظامه في دائرة المراقبة، وأنّ تنفيذه "دفتر الشروط" هو المدخل الوحيد أمامه لولوج المجتمع الدولي، وأبرزها، وهي مطالب لبنانية:

ـ وقف أعمال الاغتيال والعبث بالأمن.

ـ تنفيذ القرارات الدوليّة ومنها القرار 1701 والمساعدة أو المضيّ في تنفيذ القرار 1559 في ما خصّ المنظّمات الفلسطينيّة التابعة له.

ـ ضبط الحدود ووقف تهريب السلاح إلى لبنان.

ـ ترسيم الحدود مع لبنان، وذلك في سياق تقدّمه في المفاوضات مع الدولة العبريّة.

وقبل كل هذا، نقل الإعلان عن التبادل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا من الحيّز البروتوكولي إلى ميدان التنفيذ الفعلي، وهو الأمر الذي سيتحقق قريباً جدّاً.

الأسد يعرف أنّه لن يحصل على شيء، ما لم يتقدّم خطوات فعليّة باتجاه الاعتراف جدّياً باستقلال لبنان، وأنّ الضدّ من ذلك يعني مرافقته "الخيبة" دائماً وابداً.

 

أميركا تعيد تسليح الجيش اللبناني لاستقرار "الحليف"

نيويورك تايمز

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأحد تقريراً ذكرت فيه أنه لسنوات طويلة كان يتم الاستخفاف بالجيش اللبناني ووصفه بأنه أقل المجموعات المسلحة فاعلية في بلد مليء بالمسلحين. فبعدما غرق الجيش اللبناني وسط الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً، تدهورت نوعية أسلحته إلى درجة أنها أصبحت جديرة بأن تكون في متحف يضم الدبابات القديمة والطائرات التي لا تحلق.

غير أن الصحيفة أشارت إلى أن الوضع اليوم بدأ يتغيّر. فعلى مدخل قاعدة عسكرية إلى الشمال من العاصمة اللبنانية بيروت، تقود مجموعة من الجنود اللبنانيين سيارات "هامفي" الأميركية الجديدة وآليات النقل الحديثة، وبعضهم يبرز بتباه واضح البنادق وقاذفات القنابل لأميركية الصنع الجديدة.

وهذه الأسلحة هي الإثبات الرائد للالتزام الأميركي لإعادة تزويد جيش الدولة الصغيرة لكن المحورية في الشرق الأوسط والتي خرجت منذ ثلاث سنوات من ظل عقود طويلة من الهيمنة السورية.

وتهدف الدفعة الجديدة من المساعدات العسكرية الأميركية إلى لبنان وهي الأولى منذ الثمانينات من القرن الماضي إلى بناء قوات مسلحة قادرة على المساعدة في استقرار بنيان الدولة اللبنانية، ومكافحة التهديدات الإرهابية المتزايدة وتوفير بديل شرعي من "حزب الله" الشيعي المقاتل. وهذا الحزب الذي يسيطر على جنوب لبنان، رفض نزع سلاحه بحجة أنه القوة الوحيدة القادرة على الدفاع عن البلد ضد إسرائيل.

ولغاية اليوم، لم تكن المساعدات العسكرية كبيرة بالحجم الذي يتطلب إشعاراً رسمياً للكونغرس، ويقول المسؤولون الأميركيون إن هذه الاتفاقات لا تزال في المراحل الأولى. وعبر بعض المسؤولين في البنتاغون ووزارة الخارجية الأميركية عن القلق حيال المساعدات العسكرية المكثفة إلى بلد تحرر مؤخراً من الهيمنة السورية، والذي يتابع فيه "حزب الله" الوثيق العلاقة بسوريا وإيران، اكتساب نفوذ سياسي. وهذا كان مصدر قلق رئيسي بالنسبة لإسرائيل التي استمرت في الترويج لخفض حجم الدعم العسكري للبنان، وإزالة احتمال تزويده دبابات أميركية ومروحيات قد تستخدم في أحد الأيام ضد الدولةالعبرية.

ومع ذلك، يقول المسؤولون في وزارة الخارجية والبنتاغون إنهم مقتنعون بأن إعادة بناء قدرات الجيش اللبناني ضرورية لجهود السلام في المنطقة.

وتنخرط دول أخرى في هذه الجهود ومن بينها الإمارات العربية المتحدة وألمانيا وبلجيكا وبريطانيا وكندا. كما وردت عروض تسليح مضادة من روسيا والصين وغيران. غير أن الولايات المتحدة التي لطالما كانت المزوّد الغربي الرئيس للأسلحة والتدريب للجيش اللبناني، تقول أنها ستقود هذه الجهود.

ونقلت الصحيفة عن كريستوفر شتراوب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط أن "سياسة الولايات المتحدة هي أن لبنان يجب أن يكون سيداً مستقىً وأن تبسط الحكومة اللبنانية ومؤسساتها سلطتها على جميع الأراضي اللبنانية وتنزع أسلحة الميليشيات".

واضاف شتراوب "نعترف أن ذلك لن يحدث في ليلة وضحاها، لكن هذه سياستنا".

وكانت خطة إعادة تسليح الجيش اللبناني ولدت عام 2005 بعد أن أجبرت "ثورةالأرز" الشعبية سوريا على الانسحاب من لبنان، وبدت وكأنها تدعم جهود إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لنشر الديموقراطية في المنطقة. وأثبتت حرب الأيام أل 34 في تموز/ يوليو 2006 فكرة حاجة لبنان لجيش قوي لتوفير بديل وطني لميليشيا حزب الله. ونقلت الصحيفة عن العميد المتقاعد الياس حنا "كان الجيش (خلال حرب 2006) مثل قوة شرطة قليلة التدريب وقليلة التسلّح. حتى القوات الخاصة (المغاوير) لا تزال شابة وغير مختبرة، في حين أن حزب الله يملك خبرات كبيرة".

وفي الواقع، لقد أبقى المسؤولون اللبنانيون "المعينون" من سوريا الجيش اللبناني ضعيفاً عن تصور وتصميم، لأن سوريا لم تكن تريد جيشاً قوياً ما سمح لحزب الله بالنمو ليصل إلى هذه القدرة القوية بين الثمانيات والتسعينات من القرن الماضي والحصول على أسلحة متطورة من إيران وسوريا.

غير أن المسؤولين الأميركيين يقولون اليوم إنهم يثقون باستقلالية ومهنية الجيش اللبناني الذي اصبح يضم جميع افرارداً منجميع المذاهب والطوائف وتجنّب التدخل في السياسة.

وتظهر المراجعات الحسابية الأميركية أن اياً من الأسلحة الأميركية التي أرسلتها إلى الجيش اللبناني، وصلت إلى أيدي "حزب الله".

وقال مارك كيميت مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية والعسكرية "لقد أثبتوا (الجيش اللبناني) عاماً بعد عام أنه عندما نرسل إليهم تجهيزات، يتحملون مسؤوليتها".

وكانت اللحظة الحاسمة للجيش اللبناني في صيف العام 2007 عندما خاض حرباً استغرقت ثلاثة أشهر ضد الإسلاميين المتطرفين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين إلى الشمال من مدينة طرابلس الساحلية. لقد أدى هذا النزاع المسلح إلى مقتل 168 حندياً وعدداً غير محدد من المسلحين، لكنه شكّل بوضوح الحاجة لإعادة تجهيز الجيش اللبناني بمعدات حديثة. ولعدم وجود مروحيات هجومية أو أسلحة دقيقة التصويب، اضطر الجيش إلى إسقاط القنابل يدوياً من مروحيات "هيوي" التي تعود إلى عصر الحرب الفيتنامية، وهي طريقة غير دقيقة أدت إلى تدمير المخيم بالكامل.

واستناداً إلى مسؤولين عسكريين لبنانيين وأميركيين، فإنه من مبلغ 410 ملايين دولار التزمت الولايات المتحدة بتقديمه كمساعدات عسكرية إلى الجيش اللبناني منذ العام 2006، لم يتم تسليم سوى اقل من النصف على شكل دخائر ومعدات اتصال وآليات هامفي وشاحنات وبنادق آلية وقاذفات قنابل وأسلحة أخرى خفيفة وقطع غيار. ويقول المسؤولون اللبنانيون أن الأسلحة الثقيلة هي أكثر ما يحتاجه الجيش وخاصة أنظمة الدفاع الجوي التي قد تسمح له بالزعم أنه بواسطتها يستطيع الحلول بالكامل مكان حزب الله كقوة رادعة ضد إسرائيل في الجنوب.

وقال شتراوب إن التركيز لا يزال على تحديد الحاجة العسكرية الدقيقة للجيش اللبناني وإيجاد السلحة المناسبة له. وهذا يعني أنه على الرغم من أن لبنان طلب تزويده مروحيات على سبيل المثال، فإن المسألة لم تصل بعد إلى الموافقة على صفقة محددة.

وأضاف "عليهم أولاً تحديد الحاجات. الجميع يريد الحصول بسرعة على المعدات لكن علينا أولاً تحديد نوعيتها".

ويرغب اللبنانيون أيضاً في الحصول على صواريخ مضادة للدبابات، وإعادة بناء أسطول الدبابات الخاص به واستبدال نماذجه الأميركية والسوفياتية القديمة الصنع. وتحديداً، يريدون فائضاً من الدبابات التي استخدمت في الحرب الفيتنامية من طراز أم 60 وإعادة تجهيزها بقطع غيار أميركية ونقلها من الأردن إلى لبنان.

 

انطوان صفير دعا الى تسريع المصالحات المسيحية - المسيحية

وطنية-26/10/2008 (متفرقات) دعا رئيس مؤسسة "مواطنون جدد" الدكتور انطوان صفير خلال ندوة اقيمت في جونيه، "الى تسريع المصالحات المسيحية - المسيحية لما في ذلك مصلحة للمواطنين والوطن، ولما لها من تأثير مباشر على الشارع قبيل موعد الانتخابات النيابية المقبلة". وشدد صفير على "ضرورة عدم وضع عراقيل وشروط امام تلك المصالحات، لانه لا مصلحة لاحد في ذلك"، مؤكدا على "ضرورة الوقوف الى جانب رأس الدولة الرئيس العماد ميشال سليمان في جهوده لترسيخ الوحدة اللبنانية واعادة اللحمة بين ابناء الوطن الواحد".

 

الشيخ قبلان زار طرابلس مهنئا المفتي الشعار ويلتقي الرئيس كرامي: نريد التكاتف كأمة اسلامية ونريد الاعتدال والاستقامة والحوار والانفتاح

مفتي الشمال: الشيخ قبلان مرحب به في هذه المدينة في اي لحظة

نثمن مواقفه الوطنية ومسيرتنا واحدة ليبقى هذا البلد حرا ومستقلا

وطنية- 26/10/2008 (سياسة) زار نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان مدينة طرابلس لتقديم التهنئة لمفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار بمناسبة انتخابه مفتيا على طرابلس والشمال.

استهل الشيخ قبلان الزيارة بأداء صلاة الظهر التي أمها المفتي الشعار في مسجد ابي بكر الصديق، بمشاركة رئيس المحاكم الشرعية الشيعية الشيخ حسن عواد، مفتي الزهراني الشيخ محمد غالب عسيلي، مفتي صور الشيخ حسن عبد الله، مفتي جبيل الشيخ عبد الامير شمس الدين، المدير العام للمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ نزيه جمول، رئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، النائب قاسم عبد العزيز، الوزير السابق سامي منقارة، رئيس "جبهة العمل الاسلامي" الدكتور فتحي يكن، رئيس "جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية" الشيخ ناصر الصالح، رئيس "جمعية الايمان والعدل والاحسان" الدكتور حسن الشهال، امين فتوى طرابلس الشيخ محمد امام، رئيس "حركة التوحيد الاسلامي" الشيخ بلال شعبان واعضاء مجلس ادارة اوقاف طرابلس وحشد من رجال الدين. بعد الصلاة عقد الشيخ قبلان والمفتي الشعار مؤتمرا صحافيا تطرقا فيه الى المستجدات على الساحة اللبنانية.

وقال المفتي الشعار في كلمته: "يوم مبارك ومجيد لاننا نستقبل في هذه المدينة، مدينة العلم والعلماء، واحدا ممن رفعوا راية العلم والدين والدعوة، وواحدا من أئمة الفكر الديني الذي يجمع ولا يفرق، والذي يدندن دائما وابدا حول بعض القضايا التي من اهمها أمن البلاد، وحدة العيش المشترك، رفع الحواجز بين الطوائف والمذاهب، وكان جريئا ومقداما في كثير من الطروحات وفي مواقف عدة، ربما كانت تصعب الكلمة الا في بعض الرجال الذين يعتزون بدينهم وايمانهم وحفظ رسالته، في هذا اليوم ونحن نستقبل سماحة الامام لا يسعنا الا ان نكون دوما ودائما مسرورين، طرابلس تفتح قلبها وذراعيها مرحبة بقدومكم الميمون وبما تحملون من فكر نقي ومن سجايا وتأكيد على الحب والاخاء ما يجعلنا دائما في مسيرة واحدة من اجل وحدة الدين ووحدة الوطن والمسيرة الثقافية والانسانية".

اضاف: "سماحة الامام مرحبا بكم في مدينتكم طرابلس، انتم في بلدكم ومع اخوانكم وفي واحد من بيوت الله عز وجل التي شيدت على التقوى. نستقبلكم وفي قلوبنا الحب والتقدير والاكبار لهذه الخطوة التي ربما تكون جريئة على غيركم اما بالنسبة لكم فهي جزء من سجاياكم وقناعاتكم، ونحن اذا نفتح قلوبنا وصدورنا لكم ولاخوانكم ولكل ما تمثلون من قيم دينية ووطنية وفكرية وانسانية وثقافية، انما نعلن ان مسيرتنا واحدة من اجل ان يبقى هذا البلد حرا وسيدا ومستقلا، يتعالى على الجراح وتلتئم جراحه بكم وبأمثالكم، اننا اذ نرحب بكم يا سماحة الامام، انما هي فرصة للتعبير عن المضامين الدينية والفكرية التي تجمعنا وإياكم في مسيرة الخير والبناء".

وتابع: طرابلس هذه المدينة الابية التي شاركت العالم الاسلامي والعربي في كل قضاياه وفي كل منعطفاته، هذه المدينة ستستعصي دائما وابدا على الفرقة والتمزق، ويبقى لسان حالها، ولسان علمائها، ولسان ابنائها وزعمائها، ولسان جميع اهلها، سيكون لسان حالها انها مدينة الوطن، طرابلس مدينة لبنانية، ووطنية وعربية واسلامية وتعتز وتفاخر بانها مدينة العلم والعلماء، هذه المعالم مجتمعة ستقاوم كل تحد يقترب من هذه المدينة، اما ذلك الثوب الذي يلقى عليها بانها تضم بعض اوكار الارهاب، نقول بكل صراحة ان هذا الامر مرفوض ومغلوط وبامكان العالم كله من مخابرات وزعماء ووسائل اعلام واي شخص يريد ان نرافقه ويبحث في كل شوارعها واطرافها وامانها، ولن يجدوا في طرابلس الا شيئا واحدا وهو قيمها الاخلاقية والانسانية والثقافية وانها مدينة العلم والعلماء، وستبقى دوما وابدا هكذا باذن الله، ولكن هذا لا يعني على الاطلاق ان لا يحدث في المدينة بعض ما يعكر صفوها، ولكنه يعتبر من الامور العابرة التي لا قيمة لها ولا وزن، فهي مدينة اختارت الدولة اولا وآخرا محضنا لها، وانها تعتز بتاريخها المجيد وتفاخر بانها مع كل القضايا الاسلامية والوطنية وكل القضايا العربية، هذه المدينة يسعدها ويبلسم جراحها ان تستقبل دائما في احضانها وبين ذراعيها سائر القيادات السياسية والدينية، وبالامس القريب وفي رمضان استقبلت المدينة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي يعتبر واحدا من رموز القيم الوطنية والسياسية، كما استقبلت زعيم تيار المستقبل النائب سعد الدين الحريري التي ارتبطت محبته بوالده شهيد الوطن الشيخ رفيق الحريري، واليوم تستقبل المدينة واحدا من علماء الوطن وأئمته وأرباب فكره الوطني والديني واقصد سماحة الامام الشيخ عبد الامير قبلان".

وقال: "لا اريد ان اتحدث عن الصلة الشخصية التي تربطني به، بل اريد ان اتحدث عن الشخص الذي يجمع ولا يفرق، وهو من اكثر الذين تابعوا قضية طرابلس وما حدث فيها، ربما في كل يوم يتكرم ويتصل بنا للاطمئنان على وضع طرابلس، وطلب مني مرارا وتكرارا ان اشير عليه باي موقف تريده المدينة وهو مستعد لمساعدتها، واكثر من ذلك اعلن عن استعداه للحضور الى المدينة يوم الفتنة التي مرت الى غير رجعة من اجل ان يقوم بالدور الذي تحدده له دار الفتوى، وهو سيد وامام وعالم مرحب به في المدينة في كل لحظة، واذا سمحتم أريد ان أتناول في حديثي مواقف سماحته الوطنية، أبرزها رفع الحواجز بين المذاهب والطوائف وكان يردد دائما ان العيش المشترك يحتم علينا ان نتعاون في 90 في المئة بما نجتمع ونتوافق عليه بين بعضنا البعض".

وختم: "سماحة الامام اهلا وسهلا بكم شرفتم بلدكم ورغبت ان استقبلكم بنخبة رجال المدينة وعلمائها الذين يتمتعون بما يتجانس مع فكركم، ونرحب بكم جميعا في هذا البيت الطاهر من بيوت الله، واشكر للاخوة جميعا حضورهم ومشاركتهم وترحيبهم بصاحب السماحة الامام عبد الامير قبلان وصحبه".

الشيخ قبلان

بدوره القى الشيخ قبلان كلمة قال فيها: "مدينة طرابلس لها دور كبير وتاريخي في تحمل قضايا الامة العربية والاسلامية، ونحن نعتز بها ونفتخر، فهي من الثغور الامامية التي تصدت عبر العصور للغزوات وصولا الى يومنا هذا".

اضاف: "طرابلس لا تأوي الارهاب، ولا تتعاون مع المنحرفين، وسبتقى قلعة الصمود والاباء والعزة والكرامة، مدينة عبد الحميد كرامي، ورشيد كرامي، وكل الاحباء والطيبين. تاريخها قديم، وهناك علماء شيعة من طرابلس لهم دور في مجالات الفقه والعلم والمعرفة، ولسنا غرباء عنها، بل هي مدينتنا، كما ان الجنوب بمدنه وقراه هو مدنكم وقراكم. جئنا اليكم لنعزز الصلة معكم، وهي صلة ليست مفقودة، بل مستمرة ومتواصلة، ونحن هنا لنبارك لكم منصبكم في الافتاء، ولنحيي جهودكم ومواقفكم الوطنية، وكنت سباقا لكل مكرمة وفضيلة، ونن أحببناك منذ زمن قديم لهذه الخصال".

وتابع: "الارواح جنود مجندة كما قال الحديث القدسي، ونحن هنا في طرابلس بيتكم وبيتنا، مدينتكم ومدينتنا، وهي ثغر قوي نعتز به، لانها تصدت لكل الغزوات والذين كان آخرهم الغزو الاسرائيلي، وكان لها الدور الرائد والمقدام والشجاع، ونريد ان تقوى الصلات مع طرابلس، فنحن لا نريد عداوة مع احد، لان عدونا وعدوكم واحد، ونحن جئنا لنبارك لك مركز الافتاء، فالمركز يفخر بك ويكبر، لانكم من اهل العنفوان".

وقال: "اخي هذه الدنيا لا تبقى لاحد، البقاء هو للعمل الطيب والخير، ونريد التكاتف كأمة اسلامية، لان لبنان لا ينهض الا بجناحيه المسلم والمسيحي".

اضاف: "نأسف لتهجير المسيحيين من العراق، وتحديدا من الموصل، ونراها مؤامرة من اسرائيل، فقد هجرت شعب فلسطين والآن تهجر المسيحيين في العراق، مع انهم شعب تاريخي وعريق في ذلك البلد، ولهم تاريخ كبير ومجيد فيه، وهم عرب، فالعربي اخو العربي في الفكر والسياسة والعقيدة وكل القضايا المشتركة".

وتابع: "ننطلق في وحدتنا من وحدة الجيش اللبناني ودعمه، ونرى انه اذا سلمت طرابلس سلم الجنوب، واذا تضررت طرابلس تضرر الجنوب، لان طرابلس هي الامتداد الطبيعي للمد الاسلامي والعربي والوطني، فالبلد بلدنا، والارض ارضنا، والتراب ترابنا، ونحن وإياكم يا اهل طرابلس الفيحاء والشمال سواء، معتدلين ولسنا جميعا من دعاة التطرف والانحراف. نريد الاعتدال والاستقامة، لان لبنان لا يستقيم الا بالحوار والتفاهم والمشاركة والانفتاح على بعضنا، والبداية في طرابلس. فالجنوب اليوم في هناء واستقرار، وان وحدتنا الوطنية والاسلامية والاسلامية- المسيحية ستكون الرادع لكل من يضمر شرا للبنانيين، برغم الخوف من اسرائيل والحذر منها".

وقال: "نحن لم ندنس بيروت، كنا دائما مع بيروت، بيروت الوطن، بيروت العاصمة، بيروت أمنا، وانا منذ العام 1948 أعيش في بيروت، كنت في الطريق الجديدة ورأس النبع والبسطا التحتا وخندق الغميق والبسطا الفوقا وبرج ابي حيدر، لم نكن غرباء عن بيروت، ولكن هناك ظروف حكمت على بعض الناس ان يتصرفوا بما لا يليق بالانسان ولا بالمواطن الحر".

اضاف: "نريد ان نكون دائما يدا واحدة، نفتح قلوبنا لبعضنا، نتحاور ونتشاور ونتواصل، ونصحح اخطاء بعضنا، نحن لا نريد ان نعادي احدا، لان عندنا عدو قاهر هو اسرائيل يتحدى الجميع، وعلينا ان نكون يدا واحدة من الشمال الى الجنوب والبقاع وجبل لبنان، لنحفظ لبنان، لا لنحفظ فئة في لبنان بل كل الشعب اللبناني من العريضة الى الناقورة، هذه ارضنا وعلينا ان نحميها بوحدتنا وبدعمنا للجيش اللبناني والقوى الامنية الداخلية، وبتعاوننا ومشاورتنا وموقفنا الموحد، وطرابلس، هذه المدينة العريقة، اذا لم نتوحد معها، على البلاد السلام. لذلك نحفظ بلادنا بحفظ وحدتنا الوطنية وحفظ تعاوننا الاسلامي- المسيحي في موقفنا الموحد".

وختم: "جئنا لنسلم عليكم، ونستمد منكم القوة والإباء والوفاء والعهد، يدنا بيدكم الى آخر الدنيا لنحمي لبنان ونحمي انسان لبنان بطوائفه وتعدده وتنوعه، فطرابلس أمنا وبلدنا وسيدة بلادنا، وسنحفظها ونحفظ لبنان بحبنا لطرابلس، ولا نريد ان نكون حجر عثرة في وجه الاصلاح، الاصلاح هدفنا الوحيد، وعندما حصل اتفاق انتخب رئيس للجمهورية وشكلت حكومة وطنية فيها قوى اساسية، وحصلت مصالحات نطالب بالمزيد منها ومن الحوارات، وان يتفق المسيحيون ويتصالحوا، وان يكون المسلمون يدا واحدا وقلبا واحدا جنبا الى جنب ليبقى لبنان كبيرا وعظيما، لبنان الوحدة والحق والخير، وشكرا لاستقبالكم، وتحياتنا اليكم، ونحن معكم الى آخر الدنيا".

مأدبة غداء

بعد ذلك، أولم المفتي الشعار على شرف ضيفه المفتي قبلان في مطعم الشاطيء الفضي في ميناء طرابلس، في حضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور عبد الاله ميقاتي، ممثل الوزير محمد الصفدي أحمد الصفدي، ممثل رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري عبد الغني كبارة، النواب: مصطفى علوش، بدر ونوس وقاسم عبد العزيز، راعي ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، ممثل متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الاورثوذوكس المطران الياس قربان الاب يوحنا بطش، محافظ الشمال ناصيف قالوش، نائب رئيس المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى المحامي عمر مسقاوي، رئيس المجلس الاسلامي العلوي أسعد عاصي، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، توفيق سلطان وحشد من العلماء ورجال الدين والوفد المرافق.

وبعد تلاوة للشيخ زياد الحاج وترحيب من الدكتور الشيخ حسام سباط، قال المفتي الشعار: "علينا أن نتصارح من اجل وحدة الوطن وأمنه واستمرار مسيرة البناء والعطاء، التى استعادت عافيتها بانتخاب رئيس للبلاد ثم بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية على رأسها أحد رموز الوطن الاوفياء الصامدين، ثم بمسيرة الحوار من أجل التلاقي والتعاون ومن أجل أن يدرك كل فرد أن الوطن هو الاغلى والاهم، وأن لبنان كلما استعاد عافيته وقويت شوكته كلما شعر ابناؤه بذلك الامن والاستقرار والوجود الذي سيعيد هيبته وحضوره في العالم العربي وآمل ان يكون في العالم كله".

أضاف: "ان مسيرة الحوار التي ولدت في مؤتمر الدوحة وبدأت اولى لقاءاتها في قصر الوطن، برعاية من الرئيس سليمان، كانت البداية، لا من أجل أن يدافع كل عما يراه ثم يراوح مكانه، وانما من أجل أمر أهم وأفضل وأكبر، هو ان نترفع عن القضايا الجزئية ايا كانت ومهما كانت أمام حضور الوطن وأبنائه وسلامته".

وتابع: "ينبغي ان يقابل المسيرة لقاءات لابناء الوطن وان تتلاقى القواعد في كل المناطق ومن كل الطوائف والمذاهب، لنؤكد وحدة وطننا ووحدة مسرتنا وان كل الذي بيننا من خلاف هو جزئي ومساحة التلاقي ارحب". من جهته رد المفتي قبلان مشيدا بدور المفتي الشعار وأدائه، فقال: "قيمة لبنان بتنوعه وتعدده وبطوائفه وبمذاهبه، ومطلوب منا أن نحفظ لبنان الاعتدال، وان لا نوالي غير لبنان، والامانة في اعناقنا جميعا". أضاف: "طرابلس غنية عن التعريف ولقد قال أحد لي أن الامام غيب في طرابلس الغرب وانت سوف تغيب في طرابلس- الشمال، من أجل ذلك جئت لأحتل القلوب في الشمال ونتعاون على البر والتقوى، شمال الاستقامة، لا التطرف ولا الخروج عن الخط المستقيم، بحفظ الشمال نحفظ لبنان وبتعاون بنيه يستقيم الوطن. علينا أن نبدا بمسيرة البناء من الشمال، ونطالب بمصالحة حقيقية بين التبانة وجبل محسن، كما نطالب الدولة أن تبدأ مسيرة الاعمار من الشمال". وختم: "مهما اختلفنا او تنازعنا، ماذا بعد؟ علينا أن نفتح صفحة جديدة ونتعاون مع بعضنا البعض ونهب هبة رجل واحد لنصلح ما أفسده الدهر. مصيرنا واحد وعدونا واحد هو اسرائيل، علينا العمل لمحاربته". بعد ذلك انتقل الضيف والمشاركين الى منزل المفتي الشعار حيث عقد لقاء موسع. ويلتقي الشيخ قبلان الرئيس عمر كرامي بعد ظهر اليوم في منزله في طرابلس.

 

النائب حرب في مؤتمر صحافي لبلدية تنورين عن مشكلة تلوث مياهها

وطنية - 25/10/2008 (متفرقات) عقدت بلدية تنورين في قضاء البترون مؤتمرا صحافيا في القصر البلدي، جرى خلاله عرض لأزمة المياه في تنورين والتلوث الناتج عن اهتراء الشبكات القديمة ومعاناة المواطنين واسباب تأخير تنفيذ مشروع تأهيل شبكة المياه واستثمار بئر البلدية.

شارك في المؤتمر النائب بطرس حرب ورئيس البلدية الدكتور عصام طربيه، في حضور منسق تيار المستقبل في منطقة البترون الزميل جورج بكاسيني، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام الزميلة لور سليمان صعب، كاهن رعية تنورين الاب اغناطيوس داغر، مأمور نفوس دوما شليطا خوري، اعضاء المجلس البلدي، مخاتير تنورين وحشد من الاهالي.

بعد ترحيب ومداخلة من رئيس اللجنة الاعلامية في البلدية الزميل نبيل حرب، ألقى رئيس البلدية الدكتور طريبه تحدث فيها عن أزمة المياه والشبكة، التي "لم تعد صالحة بسبب اهتراء القساطل التي يعود عمرها الى عشرات السنين"، مشيرا الى "الجهود التي تبذلها البلدية لايجاد الحل السريع للأزمة".

وقال: "لسنا في وارد خلق طعمة سياسية للمياه في تنورين، لأن المياه تكون صالحة للشرب عندما تكون بدون طعمة ولا رائحة".

واثار الدكتور طربيه موضوع "تجميد مبلغ 300 مليون ليرة لتأهيل شبكة المياه وتأمين المياه الى الاهالي، وارتأى المجلس البلدي، وتسهيلا للحل، أن تقدم البئر الخاص بالبلدية الى حين ايجاد حل جذري ونهائي لهذه المعضلة، الى أن تمت زيارة وزير الطاقة الى تنورين، انتظرناه في القصر البلدي للبحث في كيفية حل هذه الازمة لأننا نحترم وزراءنا كما نحترم نوابنا، وفوجئنا بأنه لم يعرج على البلدية بل عرج الى منازل".

تابع: "وفي اليوم التالي للزيارة، تلقينا كتابا بواسطة الفاكس من مؤسسة مياه لبنان الشمالي تضمن انذارا وتهديدا بوضع اليد على البئر الخاص بالبلدية بواسطة قوى الامن الداخلي، والعودة الى المراجع القضائية في حال وجود أي اعتراض على الموضوع. ونحن كمجلس بلدي نرفض وضع اليد بالقوة على البئر، ولسنا في وارد فتح سجالات سياسية، ولكننا نسأل عن الاعتماد التي تم رصده سابقا بمسعى من النائب بطرس حرب لحل أزمة المياه، واليوم تم تجميده من دون اي سبب. لن نتوقف عن المطالبة بمياه سليمة ونظيفة ورفع التلوث عن اهالينا، تنورين غنية بمصادر المياه وحق ابنائها أن يشربوا مياها نظيفة من مياه أرضهم".

ثم تحدث النائب بطرس حرب الذي رحب بالجميع، وشكر البلدية على دعوتها للمؤتمر الصحافي الذي كان من المفترض عقده منذ حوالى 40 يوما ولكن استشهاد النقيب سامر حنا في تلك الظروف البشعة التي حولت تنورين الى حالة حزن، تجاوزت فيها حاجاتها الطبيعة والانسانية، دفعتنا يومها لتأجيل هذا المؤتمر الى اليوم".

وقال: "موضوعنا اليوم ليس مادة سياسية نود اطلاقها للراي العام انما هناك مشكلة حياتية تطال حقوق الناس وصحتهم وتمنعهم من أن يعيشوا بكرامة وتحول هذه المشكلة دون ان يعيشوا من دون ضرر. المشكلة الموجودة في تنورين لا يجوز السكوت عنها، لاسيما وأن ما حصل هو أنه كان هناك مشروع واعتماد تم صرفه لمعالجة هذه القضية، حيث تم الاتفاق بين وزارة الطاقة والموارد ومؤسسة مياه لبنان الشمالي لتنفذه المؤسسة بالتراضي من أجل حل هذه المشكلة، الا أنه وفجأة، ولأسباب نجهلها، توقف هذا المشروع وتحولت مؤسسة مياه لبنان الشمالي من مؤسسة ساعية لحل هذه القضية الى خصم للبلدية تنازعها على حقوق ملكية وعلى حقوق تعود للبلدية لسبب التحجج فقط لعدم تنفيذ المشروع، ما دفعنا للتدخل لأن الاعتداء على حقوق المواطنين لايمكن السكون عنه".

أضاف النائب حرب: "تاريخيا المعروف هو أن تنورين تشرب من نبع الرهوة، ومع الوقت غار قسم من هذا النبع، وعدم تساقط الامطار بشكل كاف أدى الى تدني المياه التي تغذي تنورين، وهذا العام اكتشفنا أن هناك مشكلة كبيرة، كلفنا الاخصائي الدكتور نافذ حرب للكشف واجراء دراسة لهذا الوضع وتبين ما يلي: أن نبع الرهوة يعطي فقط 250 متر مكعب يصل منها الى تنورين فقط 150 متر مكعب، وهذه الكمية لا يمكن أن تلبي حاجة البلدة، من هنا علت الصرخة والشكوى في تنورين للمطالبة بالمياه، لان الاهالي بدأوا يهربون من تنورين بسبب انقطاع المياه، في حين نحن نخوض معارك في المؤسسات والادارات لتأمين الاعتمادات لحل هذه القضية، وتمكنت بالتعاون مع وزراء الطاقة والمياه السابقين من تخصيص اعتماد يتجاوز ال200 مليون ليرة لوصل الشبكة القديمة بالحديثة لتأمين حاجة البلدة من المياه ورفع التلوث الناتج عن تسرب المياه المبتذلة من الحفر الصحية الى القساطل المهترئة في الشبكة القديمة، بالاضافة الى انه تبين ان قسما كبيرا من أهالي تنورين يشرب مياها ملوثة بالميكروبات من انواع الكوليفورم والبسودوموناس والستريتوكوك التي تسبب ضررا صحيا للناس الذين يشربون منها".

تابع: "اتصلنا بمؤسسة مياه لبنان الشمالي، وتلقينا وعدا بالاسراع بحل هذه المشكلة، وأن أول عمل يباشرون به هو الاستعانة بالبئر الخاص الذي تملكه البلدية للتخفيف من ازمة المياه، والاسراع في تنفيذ الشبكة الجديدة الملحوظة في الاعتماد الذي قمنا بتأمينه لرفع التلوث عن البلدة. وفجأة، حصلت زيارة من وزير الطاقة للمنطقة، وللحقيقة اننا رحبنا بهذه الزيارة لعلها تكون مناسبة، بعد اطلاع الوزير على حاجاتنا، ان تتحرك هذه المشاريع ويتم الاسراع بتنفيذها. فوجئنا بعد تلك الزيارة، بالتحديد في اليوم التالي، انه تم توجيه كتاب انذار للبلدية بواسطة الفاكس وكأن البلدية خارجة على القانون، او كأن البلدية لم تتجاوب معهم وهي التي قدمت البئر لاستثماره من دون مقابل، وتضمن الكتاب ان المؤسسة ستضع يدها على البئر واذا كان هناك من حقوق للبلدية فلتذهب الى القضاء، اكتشفنا عندها ان هناك خطأ حاصل، فاتصلت شخصيا بالمدير العام لمؤسسة مياه لبنان الشمالي وبصراحة اصطدمت به لأنني اكتشفت أن هناك غايات مبيتة غير ايصال المياه وأن هناك قرارا اتخذ فجأة لتوقف هذه العملية وابقاء تنورين من دون مياه".

وسأل النائب حرب: "هل هناك اسباب سياسية خلف ذلك لدفع الناس لرفع صوتها؟ ممكن، انما أنا لن اتوقف عند هذا الموضوع، ما نريده هو ان هناك مواطنين في تنورين لهم الحق بالشرب كما كل اللبنانيين، ولن نقبل بأن تتحول مياه تنورين الى مادة سياسية وان كنت أنا سياسي. أنا ابن هذه البلدة واشرب من هذه المياه الملوثة، وانا اعيش واعاني مع هؤلاء الناس، ممنوع اللعب بلقمة الناس والمياه التي يشربونها وتحويلها الى مادة سياسية للضغط لأننا مقبلون على انتخابات نيابية. نحن لا نقبل ايضا ان تتحول الادارة الى مؤسسة تعتدي على حقوق الناس بل يجب ان تبقى مؤسسة تحمي حقوقهم".

وأعطى النائب حرب "مهلة اسبوع لتنفيذ الاعتماد الذي صرف لتأهيل الشبكة الآن، واما نحن لن نسكت عن هذا الامر، وسأتقدم بسؤال للحكومة ولوزير الطاقة بالذات وساطرح الثقة فيه لأني لن أقبل بأن يعتدي على حقوق الناس".

اضاف: "التقيت الاسبوع الماضي بالرئيس فؤاد السنيورة في حضور مجلس الانماء والاعمار، وتقدمت بطلب باسم اهالي تنورين وبلديتها، وأن هذه البلدة الغنية بمصادرها، 250 متر مكعب من المياه لا تكفي حاجتها، ويجب التفتيش عن مصدر جديد للمياه غير نبع الرهوة، وقد تبنى الرئيس السنيورة هذا المطلب واوعز الى مجلس الانماء والاعمار تخصيص اعتماد للبدء بالتفتيش عن مصدر جديد للمياه والبدء بحفره لتأمين الكمية اللازمة من المياه لأبناء تنورين".

وتابع: "ان مغارة نبع الرهوة، التي يخرج منها النبع، هي مغارة فالتة، واي انسان باستطاعته أن يلقي فيها السم اذا اراد وان يسمم اهالي تنورين ولا يوجد أحد لردعه عن الوصول الى انابيب المياه التي نشرب منها، طالبنا في الماضي، ونطالب اليوم، واحمل وزير الطاقة والمياه ومؤسسة مياه لبنان مسؤولية حصول اي ضرر على ابناء تنورين لأن اي انسان يريد الضرر لهذه البلدة هو قادر على رمي مادة سامة تقتل اولادنا وتقتلنا، لذلك لا يمكن السكوت عنها".

وختم النائب حرب بالقول: "ولذلك رفعنا الصوت عاليا لأن هذا الاهمال من قبل هذه المؤسسة لحقوق اهالي تنورين موضوع لا يمكن السكوت عنه وسنتابعه، وأمام الاعلام وامام الراي العام احملهم مسؤولية اي ضرر سيلحق الناس في منطقة تنورين. انا الى جانب البلدة وارفض استغلال حاجات ابناء تنورين لاسباب سياسية، نحن نريد حقنا ولا نطالب باكثر من ذلك، ولتأت الدولة وتقف قربنا لترفع الضرر عنا، واذا فعلنا غير ذلك نكون نساهم في عملية تهجير الناس من الريف، ونكون نحقق مخطط الراغبين بتهجير اللبنانيين من قراهم وجعل لبنان بلد غيرقابل للحياة فيه وهذا امر لن نسكت عنه".