المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 28  تشرين الأول/2008

 

إنجيل القدّيس متّى .9-1:13

في ذلكَ اليوم خَرَجَ يسوعُ مِنَ البَيت، وجلَسَ بِجانِبِ البَحر. فازْدَحَمَت عليهِ جُموعٌ كَثيرة، حتَّى إِنَّه رَكِبَ سَفينةً وجَلَسَ، والجَمْعُ كُلُّه قائمٌ على الشَّاطِئ. فكلَّمَهُم بالأَمثالِ على أُمورٍ كثيرةٍ قال: «هُوَذا الزَّارِعُ قد خرَجَ لِيَزرَع. وبَينما هو يَزرَع، وقَعَ بَعضُ الحَبِّ على جانِبِ الطَّريق، فجاءَتِ الطُّيورُ فأَكَلَتْه. ووَقَعَ بَعضُه الآخَرُ على أَرضٍ حَجِرةٍ لم يكُنْ له فيها تُرابٌ كثير، فنَبَتَ مِن وقتِه لأَنَّ تُرابَه لَم يَكُن عَميقاً. فلمَّا أَشرقَتِ الشَّمسُ احتَرَق، ولَم يكُن له أَصلٌ فيَبِس. ووَقَعَ بَعضُه الآخَرُ على الشَّوك فارتفعَ الشَّوكُ فخَنقَه. ووَقَعَ بَعضُه الآخَرُ على الأَرضِ الطَّيِّبة فأَثمَرَ، بَعضُه مِائة، وبعضُه سِتِّين، وبعضُه ثَلاثين. فمَن كانَ له أُذُنان فَلْيَسمَعْ!».

 

تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة/الفقرات 101-105 و108

"وأمّا الذي زُرِعَ في الأرض الطيّبة، فهو الذي يسمعُ الكلمة ويَفهَمُها" (متّى13: 23)

المسيح كلمة الكتاب المقدّس الوحيدة: عندما يتنازلُ الله في صلاحه ويُكاشفُ البشرَ بنفسه يكلّمُهم بكلمات بشريّة: "وهكذا فإنّ كلام الله، وقد عبّرَتْ عنه ألسنة بشريّة، صار شبيهًا بكلام البشر، كما أنّ كلمة الآب الأزلي، عندما تلبَّس بوهن جسدنا صار شبيهًا بالبشر". في جميع أقوال الكتاب المقدّس لا يقول الله إلاّ كلمة واحدة، كلمته الوحيد الذي يقول فيه كلّ ما هو (عب1: 1-3): "أذكروا أنّ كلمة الله الواحدة هي نفسها تنتشرُ في جميع الكتابات المقدّسة، وأنّ كلمة الله الواحد هو نفسه يدوّي على ألسنة جميع كتّاب الوحي. هو الذي كان في البدء الله عند الله، ولم يكن من ثمَّ بحاجة إلى مقاطع تعبيريّة لكونه خاضع للزمن" (القدّيس أوغسطينُس).

ولهذا، فالكنيسة قد أحاطَتْ دومًا الكتب الإلهيّة بالإجلال الذي تُحيطُ به أيضًا جسد الربّ. وهي لا تفتأ تقدّم للمؤمنين خبز الحياة من على مائدة كلمة الله وجسد المسيح (الوحي الإلهيّ 21). في الكتاب المقدّس، تجدُ الكنيسة على الدوام غذاءها وقوَّتها، إذ إنّها لا تتلقى فيه كلمة بشريّة وحسب، بل تتلقّاه هو في حقيقته، أي كلمة الله (1تس2: 13). "ففي الكتب المقدّسة يبادرُ الآب الذي في السماوات، بحنوٍّ عظيم، إلى لقاء أبنائه والتحادث معهم" (الوحي الإلهيّ 21). الله هو واضع الكتاب المقدّس. " إنّ الحقيقة الموحى بها إلهيًّا، التي تحتويها وتقدّمها أسفار الكتاب المقدّس قد دوّنت فيها بإلهام من الروح القدس" (الوحي الإلهيّ 11)... ومع ذلك، فليس الإيمان المسيحيّ "دينَ كتاب". إنّ المسيحيّة هي دينُ "كلمة" الله، "لا دينُ كلمة مكتوبة وخرساء، بل دينُ الكلمة المتجسّد والحيّ" (القدّيس برنار). ولكي لا يبقى الكتاب المقدّس حرفًا ميّتًا، لا بدّ للمسيح، كلمة الله الحيّ الأزليّة، من أن يفتح، بالروح القدس أذهاننا على فهم الكتب (لو24: 25).

 

دخول مصر على خط الاتصالات تأكيد على وصول الأمور إلى طريق مسدودة 

"حزب الله" وعون يتوزعان الأدوار في خطة

سورية - إيرانية مبرمجة لنسف مائدة الحوار 

 بيروت - "السياسة":

توقع مصدر قيادي في قوى "14 آذار", أن تحمل الأشهر الستة التي تسبق الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل, مفاجآت لتجنيب البلاد خضات أمنية لا فائدة منها سوى إطالة أمد الأزمة, ومنع لبنان من الاستفادة من التعاطف الدولي والعربي الداعم له.

ورأى "أن جلسة الحوار التي ستعقد في الخامس من نوفمبر المقبل لن تحمل جديداً, وستكون كسابقتها, لأن الشروط التعجيزية التي وضعتها قوى "8 آذار" لتوسيع طاولة الحوار لا تشير إلى بوادر إيجابية", كاشفاً عن خطة أعدها "حزب الله" مع حلفائه في المعارضة, لضمان مشاركتهم في الحوار, وإلا فإن جلسات الحوار ستراوح مكانها إلى ما بعد الانتخابات.

ووفقا للمصدر, تقضي الخطة بمشاركة كل من "الحزب السوري القومي الاجتماعي", و"حزب البعث السوري" و"التنظيم الناصري", على قاعدة تمثيلهم في الندوة النيابية, وبالتالي فإن مشاركتهم في الحوار أصبحت لازمة, ولا يمكن التنصل منها, خصوصا إذا كان معيار المشاركة التمثيل النيابي وفقاً للطريقة التي اعتمدها الرئيس نبيه بري في الدعوة للحوار قبل حرب يوليو ,2006 والتي تم التأكيد عليها في الدوحة, فاعتمدت بعد استئناف الحوار في قصر بعبدا برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان.

ومن حجج "8 آذار" أن "حزب الكتائب", ما زال مشاركاً في الحوار بشخص رئيسه أمين الجميل, من دون أن يكون له أي تمثيل نيابي بعد اغتيال الوزير بيار الجميل والنائب أنطوان غانم.

وعلى هذا الأساس, تحاول إيجاد المبرر المقبول لتوجيه الدعوة للأحزاب الآنفة الذكر كي تشارك بالحوار, إلى جانب "حزب الله" وحركة "أمل" و"التيار الوطني الحر", وهذا ما دفع بالرئيس سليمان للقول ب¯"أنه لا يمانع من توسيع دائرة الحوار لتضم بعض القوى المعارضة", بحسب المصدر الذي يرى "أن خطة حزب الله تقضي إضافة إلى ذلك, أن يشترط النائب ميشال عون مشاركة حليفه الوزير السابق سليمان فرنجية في الحوار, مقابل استمرار مشاركة الرئيس الجميل".

وفي هذه الحالة, يجب أن ينضم إلى الحوار كل من الرئيس عمر كرامي, والنائب السابق ايلي الفرزلي, والوزير طلال أرسلان, على أساس أنهم يمثلون قوى فاعلة على الأرض.

من هنا, فإن عون يضع مشاركة حليفه فرنجية في الحوار, مقابل المصالحة المسيحية, التي تجهد الرابطة المارونية لتحقيقها في وقت قريب.

ويجزم المصدر "أنه بعد زيارة عون إلى طهران, وتأكيده زيارة سورية في وقت قريب, طُلب من "حزب الله" عدم البقاء بعيداً بالنسبة لما يجري مع حليفيه عون وفرنجية, وعليه القيام بما يعزز موقعهما في مواجهة الضغوط على الساحة المسيحية".

وعلى هذا الأساس, انخفض منسوب التفاؤل الذي ساد الأسبوع الفائت بإنجاز المصالحة المسيحية-المسيحية, خصوصا بعد أن قبل جعجع بشرط فرنجية حضور العماد عون لهذه المصالحة, فأطلق رئيس "المردة" شروطاً جديدة بهدف عرقلة المبادرة التصالحية, ما يعني أن العقدة ما زالت تراوح مكانها, وان الرابطة المارونية التي ستلتقي فرنجية غدا الأربعاء, لن تستطيع تسجيل الخرق المطلوب على خط تليين المواقف, بالرغم من الكلام الإيجابي الذي يصدر عن نواب "القوات اللبنانية", طالما أن عون وفرنجية غير متحمسين لتحقيق المصالحة في وقت قريب.

ومن هنا فإن التصالح يجب أن يبدأ من هناك بنظر "حزب الله", باعتبار أنه محرج في موضوع الستراتيجية الدفاعية, وان الموقف السوري الأخير أعطاه جرعة دعم إضافية, كي يوسع من دائرة شروطه ضد فريق "14 آذار" قبل إتمام المصالحات.

ورأى المصدر القيادي في "14 آذار" أن القيادة المصرية لم تكن بحاجة لمن يبلغها حقيقة الموقف السوري الجديد, لأنها تعرف طبيعة النظام السوري وطريقة تعاطيه مع الملف اللبناني, فالرئيس حسني مبارك يملك المقدرة على فهم المراحل الداهمة, وطريقة تعامل العقل السوري معها, وعلى هذا الأساس, قرر الدخول شخصياً على خط الاتصال بالقيادات اللبنانية وتقريب وجهات النظر في ما بينهم, حيث التقى كل من جعجع والنائب وليد جنبلاط من فريق "14 آذار", والرئيس عمر كرامي من الفريق المعارض, وهو ما زال على قناعة تامة, بأن على اللبنانيين أن يعرفوا كيف يستفيدوا من المناخات الإيجابية في الوقت الراهن, لجعل لبنان بمنأى عن الصراعات الإقليمية ولتحييده من خطر العاصفة التي ستهب على المنطقة, وهو يستعجل إجراء المصالحات والوصول بالبلاد إلى شاطئ الأمان, قبل أن تفلت الأمور من أيديهم, لا سيما بعد إخفاق تسيبي ليفني بتشكيل الحكومة في إسرائيل, بعد أن قدمت اعتذارها بشكل نهائي, ما يعني الذهاب إلى انتخابات مبكرة في فبراير المقبل وتوقع مجيء "الليكود" إلى الحكم بزعامة بنيامين نتنياهو.

المصدر القيادي ربط بين ما يجري داخل إسرائيل, وبين ما هو حاصل على الحدود العراقية-السورية, وهي المرة الأولى التي تعترف فيها سورية عن قيام طائرات أميركية بقصف مواقع مدنية داخل الحدود السورية, ما يشير إلى سقوط كل المحرمات.

انطلاقاً من هذه الأخطار المحدقة, يخشى الرئيس مبارك أن تلجأ سورية إلى تحريك حلفائها في لبنان, للقيام بعمل ما ضد إسرائيل, أو ضد المصالح الغربية في المنطقة, ما يؤدي إلى نسف كل ما تم التوصل إليه على صعيد استعادة المؤسسات وبناء الدولة والتحضير للانتخابات.

ومن هذا المنطلق, تأتي زيارة نائب مدير المخابرات المصرية اللواء عمر القناوي ولقائه بالقيادات اللبنانية في مسعى جدي, من أجل اقتناص الفرصة لإنقاذ لبنان, وتساءل المصدر "هل تدرك القيادات التي ما زالت تعرقل المصالحات خطورة هذا الوضع والتجاوب مع مبادرة الرئيس مبارك التي هي استكمال للمبادرة العربية? الجواب على هذا السؤال يبقى رهناً بسلوك هذه القيادات في المرحلة الراهنة".

المصدر أشار في ختام حديثه الى "السياسة", الى أنه غير متفائل بما ستسفر عنه طاولة الحوار, مشيرا الى ان "14 آذار" أبلغت الرئيس سليمان بأن موقفها لا ينسجم مع الطروحات الجديدة ل¯"حزب الله", لأن طاولة الحوار يجب أن تبقى كما جرى الاتفاق عليه في الدوحة, اي مناقشة بند وحيد هو الستراتيجية الدفاعية, على أن تترك باقي الملفات لحكومة الوحدة الوطنية.

 

هجرة الأدمغة تعود إلى واجهة الاهتمام

لبنان خسر بالهجرة منذ بداية الحرب الأهلية نحو مليوني نسمة والعدد إلى ازدياد

 بيروت - صبحي الدبيسي:السياسة

 "هجرة الأدمغة من لبنان", عنوان الندوة التي نظمها منتدى خريجي جامعة بيروت الأميركية, فرع جبل لبنان, برعاية وزير الإعلام اللبناني طارق متري, وفي حضور رئيس جمعية الخريجين في الجامعة السفير خليل مكاوي, والرئيس الفخري البروفيسور رياض نصار, ورئيس الرابطة اللبنانية للانتساب جاد شعبان. ورئيس جمعية الخريجين في جبل لبنان سمير أبوسمرا, ورئيس اللجنة الثقافية طوني حروق. وشارك في الحوار د. ناصر عسراوي و د. ريما القاضي.

وألقت الدكتورة ايمان نويهض كلمة رئيس الجامعة الأميركية في بيروت, وأشارت "إلى دور الجامعة منذ تأسيسها في انطلاقة لبنان العلمية والثقافية لتشمل كل المنطقة العربية", مشيرة إلى ان "عدداً كبيراً من الخريجين المنتشرين في كل العالم حاملين معهم مشكلات العلم والحرية".

أما أبوسمرا, فرأى أن لبنان شهد نزيفاً من الأدمغة, منها ما له علاقة بالطموح وجني المال, ومنها ما يعود لأسباب تعرض لها سكان لبنان من اضطهاد وظلم ولكن في النهاية بقي لبنان". وتحدث عن "المرحلة الأخيرة التي يشهد بها لبنان واحدة من أكبر الهجرات, لأن كل الأدمغة تغادر لبنان باندفاع وحماس من دون أي تردد", مقترحاً »دراسة أسباب هذا النزف الخطير, وإيجاد السبل الناجعة لعودة الذين تركوا الوطن".

من جهته, اعتبر مكاوي أن ليس من المستغرب طرح إشكالية الهجرة من لبنان, لأن تاريخ هذا الوضع الاغترابي يشير إلى وجود أكثر من 15 مليون نسمة من أصل لبناني في الخارج, منهم من حافظ على هويته الأم, ومنهم من انخرط في المجتمعات التي حل فيها, ويفخر بأنه لبناني حاملاً رسالة لبنان في الاعتدال ومعناها في الحوار. ورأى متري وجوب التأمل بما جرى في بداية القرن العشرين, وقال: "الهجرة التي تمت في مطلع القرن العشرين, كانت بسبب ما شهده لبنان من تنامي في التربية وفي الثقافة, ما رفع من مستوى المتعلمين الذي فاق كل تصور, فكان السبب الذي دفع بهؤلاء إلى الخارج".

وأشار إلى "أننا في بلد مثل لبنان لا نمتلك إلا قدرة محدودة للتخفيف من عناصر الدفع إلى الخارج, هذه القدرة تبدو قوية, وحلها يتعلق بأزمتنا الاقتصادية. وبعضها الآخر له علاقة بحالة اللااستقرار, فالهجرات التي حصلت في العقود الأخيرة ليست كالهجرات, التي جرت في نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين".

وأضاف متري: احسبوا أن عدداً كبيراً يهاجرون لبنان لأسباب مختلفة, لكنهم في الوقت نفسه منفتحون على إمكانية العودة, أو على إمكانية تمضية سنوات عدة في بلدهم لبنان, لأن عناصر الجذب مازالت ممكنة", لافتاً إلى أن "بعد الإعلان عن حاجة الحكومة لعدد من الاختصاصات, كانت المفاجأة بأن ما يزيد على 700 طلب تقدم بها لبنانيون موجودون خارج لبنان, والسواد الأعظم منهم يحتلون مراكز مرموقة في الخارج, ولدى سؤالهم عن الأسباب التي دفعتهم للتفكير بالعودة إلى وطنهم, كان جوابهم بأنهم وصلوا إلى أرقى درجات الرقي والرفعة في الدول المتواجدين فيها, لكنهم يفضلون أن يعيشوا في لبنان ولو مر خمس سنوات وبراتب أدنى من الراتب الذي يتقاضونه في أماكن تواجدهم, لأن حنينهم إلى الوطن ورغبتهم بالعودة كان سبباً يدفعهم إلى تقديم طلب التوظيف والعودة للوطن".

وفي الختام, فتح النقاش بشأن موضوع هجرة الأدمغة, وتبين من خلال الإحصاءات التي قدمها المحاضرون أن لبنان خسر منذ بداية الأحداث الأهلية حتى اليوم ما يقارب مليوني نسمة, وأن هناك أملاً بعودة كل المغتربين الموجودين في العالم العربي, أما الذين غادروا إلى الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأستراليا فالأمل ضعيف جداً". ورأى المشاركون ضرورة إيجاد سياسة تمنع هجرة الأدمغة, أو إنشاء ما يسمى ببنك الأدمغة لتوظيفها في مجالات العمل اللبنانية وهي كثيرة ومطلوبة.

 

الرئيس سليمان اتصل بالرئيس الاسد معزيا بضحايا العمل العسكري: انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية شقيقة وحرمة أراضيها وسلامة شعبها

نتضامن مع سوريا في الدفاع عن حقها في السيادة على كامل أراضيها

وطنية- 27/10/208 (سياسة) أجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم اتصالا بالرئيس السوري الدكتور بشار الاسد معزيا بضحايا العمل العسكري العدائي، "والذي يشكل انتهاكا صارخا لسيادة دولة عربية شقيقة ولحرمة أراضيها وسلامة شعبها، وهو مناف لأبسط قواعد القانون الدولي".

وإذ دان الرئيس سليمان "هذا الاعتداء وأي اعتداء على أي دولة عربية شقيقة"، أعرب للرئيس الاسد عن تضامنه مع سوريا في الدفاع عن حقها في السيادة على كامل أراضيها. ودعا الى "إيجاد حل للمشكلات والنزاعات التي قد تنشأ بين الدول بالوسائل التي تنص عليها شرعة الأمم المتحدة والمواثيق الدولية".

كذلك، توجه الرئيس سليمان بالتعزية الى أهالي الضحايا الشهداء.

جامعة الكسليك

وفي نشاطه، استقبل الرئيس سليمان في بعبدا صباح اليوم وفدا من جامعة الروح القدس في الكسليك برئاسة الاب هادي محفوظ، ضم عمداء الكليات والمسؤولين. والقى الاب محفوظ كلمة هنأ فيها الرئيس سليمان بانتخابه، لافتا الى "أن رئيس الجمهورية خص القطاع الجامعي بذكر خاص في خطاب القسم، مشيرا الى الاهمية الكبرى التي يوليها المجتمع اللبناني، وخصوصا المسؤولين فيه، لدور القطاع الجامعي في لبنان".

رد الرئيس سليمان

من جهته، رد الرئيس سليمان بكلمة نوه فيها بنشاط الجامعة "في نقل الشباب من مستوى القرية أو المدينة الى مستوى الوطن وتفاعله مع سائر الفئات". وإذ شدد على أن الجامعة تعلم الديموقراطية والانفتاح والوطنية، فإنه ركز على "أن المهم اليوم على المستوى الوطني هو التواصل الذي يشكل النقص فيه إحدى مشكلاتنا في لبنان"، متمنيا على الجامعة أن تعقد جلسات حوار مع الطلاب مخصصة للشؤون العامة لتعزيز التنوع وحسن استعمال الديموقراطية.

الرهبانية المريمية

واستقبل الرئيس سليمان وفدا من الرهبانية المارونية المريمية برئاسة الاباتي سمعان ابو عبده مع وفد من المدبرين ومسؤولي جامعة سيدة اللويزة والمدارس والاديرة. وألقى الاباتي أبو عبده كلمة نوه فيها بميزات الرئيس سليمان، وقال: "معكم يا فخامة الرئيس، وعبر أدائكم الحكيم، يتضح للجميع أن لبنان يستحق منا الكثير، وأول ما يوجبه علينا هو مصالحة وطنية شاملة يقبل فيها واحدنا الآخر، فنعيش معا في وطن هو لنا جميعا، وفي وطن يحضننا جميعا.

إن خطاب قسمكم رسم الخطوط العريضة لمستقبل لبنان، وحمل الكثير من علامات الأمل والرجاء لمعالجة أمور وطنية وانسانية محقة طال انتظارها. ولكن يبقى على اللبنانيين ان يلبوا الدعوة الى المشاركة في المشروع الوطني الكبير. فلبنان لا يكون لبنان إلا متى كان وطن الرسالة، وأرض تلاقي الحضارات، ومساحة تعايش الثقافات ومدرسة الحوار".

رد رئيس الجمهورية

ورد رئيس الجمهورية بكلمة نوه فيها بدور الرهبانية التاريخي وكذلك المؤسسات التابعة لها، مشيرا الى "العمل الذي يقوم به هو من أجل إعادة لبنان الى الخريطة الاقليمية والدولية من خلال موقف موحد يميز صورة لبنان". وشدد على "أن دور الرهبانية تعليم الشباب الحوار والديموقراطية بحيث يعتزون بانتمائهم الى الوطن".

جمعية متخرجي كلية الاعلام

ثم استقبل الرئيس سليمان وفدا من جمعية متخرجي كلية الاعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية (نادي الصحافة) برئاسة يوسف الحويك الذي هنأ رئيس الجمهورية بانتخابه وأطلعه كذلك على برامج الجمعية ونشاطاتها اضافة الى شؤون مهنية.

رد الرئيس سليمان

ورد الرئيس سليمان مثنيا على النشاط والجهود التي تقوم بها الجمعية، لافتا الى "أن الوطن بعد الفترة الاخيرة، وبعد انتخاب رئيس توافقي، كان في حاجة الى اعادة وضعه على خريطة محاور أربعة، الاول: المنظمات الدولية من الامم المتحدة الى الفرنكوفونية الى الاتحاد المتوسطي وغيرها، الثاني: المحور العربي من الجامعة العربية الى الدول العربية بدءا بسوريا وصولا الى المملكة العربية السعودية مرورا بسائر الدول العربية الشقيقة، الثالث: المحور الاقليمي أي ايران وتركيا نظرا الى ما لكل من الدولتين من وزن ودور في المنطقة، والرابع: المحور الاوروبي خصوصا الدول المشاركة في "اليونيفيل".

ورأى الرئيس سليمان "أن تركيبتنا اللبنانية متوازنة ومتنوعة، وإذا استطعنا تطبيق الديموقراطية في بلد متنوع كلبنان يكون ذلك ابداعا لأن الديموقراطية فيه من أصعب الديموقراطيات". وتناول اللقاء أيضا موضوع المصالحات التي أشار رئيس الجمهورية الى انها اجتازت اشواطا، وما تبقى هو بمثابة تدوير زوايا، مشددا على "أن الحوار لن يتوقف وكل ما هو مطروح يتم بإجماع المتحاورين".

وشمل اللقاء أيضا التركيز على الموضوع الاغترابي وما لمسه رئيس الجمهورية في جولاته وزياراته للخارج ولقاءاته مع المغتربين من تعلق بلبنان واستعداد للعودة والاستثمار فيه، في مقابل تهيئة أجواء الحوار ومناخاته وتهدئة السلم الاهلي وتركيزه واستقراره.

الدكتورة خوري

واستقبل الرئيس سليمان مساعدة رئيس بلدية باريس عن المنطقة السادسة عشرة الدكتورة اعجاب خضر خوري التي أطلعته على أوضاع الجالية اللبنانية ونشاط اللبنانيين في العاصمة الفرنسية.

تهنئة بالمصالحة

على صعيد آخر، هنأ الرئيس سليمان اللبنانيين وأصحاب العلاقة بانجاز المصالحة التي تمت مساء أمس بين رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري والامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، حيث تم تأكيد الحوار الوطني واتخاذ الاجراءات والخطوات اللازمة لمنع التوتر وتصويب العمل السياسي وتشجيع العمل الحكومي والتمسك باتفاق الطائف. وشجع الرئيس سليمان استمرار المصالحات ومناخات الحوار والتهدئة.

 

النائب الحريري أطلع الرؤساء الثلاثة على أجواء لقائه بالسيد نصرالله

وطنية - 27/10/2008 (سياسة) اجرى رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري ظهر اليوم اتصالات هاتفية بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الرئيس امين الجميل، ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ووضعهم في اجواء اللقاء الذي تم مع الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله امس.

وفد من 14 آذار

من جهة ثانية استقبل النائب الحريري، بعد ظهر اليوم في قريطم، وفدا من الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار ضم النائبين سمير فرنجية والياس عطالله والنائبين السابقين فارس سعيد وغطاس خوري، واطلعه على اجواء اللقاء الذي عقده امس مع الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

بعد الاجتماع، تحدث منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، فقال: "لقد وضع النائب الحريري وفد الامانة العامة لقوى 14 آذار، في اجواء الاجتماع الذي حصل بالامس مع سماحة الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، واطلعنا على تفاصيل هذا الاجتماع، الذي يؤكد ضرورة تبديد الاجواء، ونقل الخلاف السياسي من الشارع، وفك ارتباط امني بين كل المواطنين اللبنانيين، وانتقال هذا الخلاف السياسي الى داخل الحياة السياسية اللبنانية، أكانت داخل المؤسسات ام بمناسبة اجراء الانتخابات النيابية المقبلة، وأهم ما في السياسة ازاء هذا اللقاء، هو انه حصل، واهم ما فيه هو تأكيد اتفاق الطائف، الذي لا يزال النظام الذي يحل المشاكل اللبنانية - اللبنانية وينظمها، وينص على كيفية حل كل المشاكل القائمة، وأهم ما فيه سياسيا ايضا، هو تأكيد الاختلاف السياسي بين فريق 14 آذار وبين السيد حسن نصرالله وفريق 8 آذار، وان هذا الاختلاف السياسي سيتم وسيبرز تحت شكل التنافس الانتخابي في المرحلة المقبلة".

سئل: هل يؤسس هذا اللقاء برأيكم لمرحلة جديدة ام مجرد تهدئة؟

اجاب: "اللقاء هو بمثابة شبكة أمان للمواطنين اللبنانيين، وهو يؤكد الاختلاف السياسي، ونعتقد بانه لا يذهب في أي اتجاه، ولا في اتجاه تحالف جديد، او تحالف انتخابي في الاشهر المقبلة، النائب الحريري وتيار "المستقبل" جزء لا يتجزأ من 14 آذار، و14 آذار متحدة ستخوض هذه الانتخابات في مواجهة فريق 8 آذار والذي يشكل "حزب الله" جزء منه، وسيكون التنافس الانتخابي هو الحكم لتحديد الاختلاف السياسي بين الطرفين".

ناظم الخوري

ثم استقبل النائب الحريري مستشار رئيس الجمهورية النائب السابق ناظم الخوري، ووضعه في اجواء اللقاء الذي تم امس مع السيد نصرالله.

استقبالات

وكان النائب الحريري قد استقبل النائب هاغوب قصارجيان وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد.

ثم التقى عضو المكتب السياسي في "الجماعة الاسلامية" النائب السابق اسعد هرموش، واستقبل سفير دولة الامارات العربية المتحدة محمد سلطان السويدي في زيارة وداعية.

 

قيادة الجيش: لم نوقف أي عناصر مسلحة تابعة لتنظيم أصولي في الأوزاعي

وطنية- 27/10/2008 (أمن) صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، التوضيح الآتي:

"أثار بعض وسائل الإعلام وعدد من السياسيين مؤخرا، خبرا مفاده أن الجيش قد ألقى القبض على عناصر مسلحة تابعة لتنظيم أصولي في محلة الأوزاعي، وقام بتسليمهم إلى جهة حزبية محلية. يهم قيادة الجيش – مديرية التوجيه، أن تنفي صحة هذا الخبر جملة وتفصيلا، وتشير إلى أنها من ضمن مهمات حفظ الأمن الروتينية التي تنفذها قوى الجيش، قامت هذه الأخيرة بتاريخ 22/10/2008 في المنطقة المذكورة أعلاه، بتفتيش سيارات مدنية كان بداخلها عدد من العمال القادمين من منطقة الشمال، مع التأكيد أن قوى الجيش لم تضبط أي سلاح بحوزة هؤلاء العمال، كما أنها لم توقف أحدا منهم لعدم وجود أي مخالفة تذكر.

تهيب قيادة الجيش بالمعنيين العودة إلى مصادرها، لاستقاء المعلومات الصحيحة في كل ما يتعلق بالمؤسسة العسكرية".

 

العماد عون ترأس الاجتماع الأسبوعي "التغيير والإصلاح" في الرابية: اجتماع السيد نصر الله والنائب الحريري كان منتظرا ونحن سعداء به

صلاحيات نائب رئيس الحكومة ما زالت مطروحة وعلى المجلس البت بالأمر

الرئيس السنيورة يظن أنها تسوية ونحن نريد نظاما داخليا مكتوبا

لا نتحالف في الانتخابات مع من لا يلتزم خطا اصلاحيا واضحا وفق برنامج

وطنية - 27/10/2008 (سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون الاجتماع الاسبوعي ل"تكتل التغيير والاصلاح" في الرابية. وجرى البحث في التطورات وصلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء. وبعد اللقاء، قال العماد عون: "صلاحيات نائب رئيس الحكومة ما زالت مطروحة، والحل أن يبت مجلس الوزراء بالأمر. هناك فرق منهجي بالتفكير بيننا وبين رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، لأنه يظن أنها تسوية يعطينا ونعطيه، بينما نحن نريد نظاما داخليا مكتوبا لمجلس الوزراء". وتساءل: "هل اصبح الاميركيون جنبلاطيين في المذهب السياسي، واصبح لديهم كل يوم موقف من سوريا؟".

أضاف: "سعداء باجتماع الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري الذي كان منتظرا من الجميع، ونحن انتظرناه، وهو من ضمن الثقافة التي نطورها في لبنان، ثقافة اللقاء والتفاهم الذي قد يتم حول ادارة الانتخابات ويصل الى نقاط أبعد".

وعن حديث البعض عن ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يريد تأليف كتلة نيابية، قال: "إن الرئيس سليمان لم يدع الى اقامة كتلة نيابية بأي شكل, إن أبشع المواقف هي الحيادية فكل امر يستوجب موقفا, لا يمكن ان نكون مع الفساد والافلاس والاهمال في الادارة. نحن ضد الحياد "على رأس السطح"، فالحيادية "بيت فارغ برسم الايجار"، والمستقل انسان لا يستطيع تحقيق شيء هو يقارب الحياد نوعا ما. ومن الجيد أن تكون هناك كتلة كبيرة لديها خطة اصلاحية لأن الممسكين بزمام الامور اليوم يهمهم الا تنشأ كتلة نيابية كبيرة, فالسارق يقوم بدور المحسن اليوم".

وقال: "في عشاء عمشيت اكدت اننا كلنا نريد ان نكون بجانب الرئيس، اين برز الاستياء ومهاجمة الرئيس في هذا الكلام؟ لا يحق لأحد تفسير الكلام. على المواطن الانتباه الى الكذب. قلت للأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى يجب أن يكون بجانب الحق، لا على مسافة واحدة من الجميع".

وعن الشائعات حول مواقفه من المرشحين إلى النيابة، قال: "لم أتخذ من أي مرشح موقفا سلبيا أو ايجابيا، عندما يأتي الوقت المناسب في كل منطقة سنختار حلفاءنا، نحن اكبر كتلة نيابية مسيحية في كل الدوائر، ولنا الحق بالتريث والاختيار. اصدقاؤنا كثر، والشرط الأول أن يكون حليفنا ملتزما خطا اصلاحيا واضحا وفق برنامج. اذا لم يكن ملتزما لا نتحالف معه. فالالتزام بالنسبة إلينا يتقدم امكان الربح. على هذا الأساس، ستؤلف اللوائح".

 

جعجع عرض الاوضاع مع النائبين اندراوس وحلو: مستعد للمصالحة دائما ويجب ألا تقترن بشروط

الترتيبات اللازمة لاتمامها تحصل في غرف مغلقة

وطنية- 27/10/2008 (سياسة) أكد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال دردشة إعلامية، استعداده الدائم لإجراء المصالحة بين حزب "القوات اللبنانية" و"تيار المردة" وضرورة "طي صفحة الماضي الاليم الذي يتحمل مسؤوليته الجميع للبدء بصفحة جديدة". ووصف اللقاء الذي جمع الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري ب"الايجابي والمشجع"، مبديا عدم ممانعته في الاجتماع بالسيد نصرالله. وقال "إن توقيف الاجهزة الامنية 20 شخصا بين فلسطيني ولبناني في الضاحية الجنوبية، وبعد التحقيق معهم، تبين أنهم أتوا من الشمال ليتدربوا وهذه المرة انقضت بهذا الشكل، ولكن المهم العبرة من المعلومات التي أفصح عنها هؤلاء العناصر، فهل يجوز الاتيان بعناصر أصولية من الشمال لتدريبهم ومن ثم يعلو الصوت بأن الشمال أصبح قاعدة للاصوليين والارهاب في لبنان؟ ألا يشكل هذا الامر خطرا على السلم الاهلي؟". كما توقف جعجع عند مسألة توسيع طاولة الحوار، مشيرا إلى أن نقطة انطلاق الحوار "هي توصيات مؤتمر الدوحة، فمن جهة كيف يمكن التفكير في تغيير تركيبة طاولة الحوار ما دام هذا الحوار هو استئناف لذاك الذي بدأ في الدوحة؟ ومن جهة أخرى نحن على أبواب انتخابات نيابية، فما هو الداعي المهم الذي يجعلنا نبحث في إعادة النظر في تركيبة طاولة الحوار التي تحتاج بحد ذاتها الى طاولة حوار أخرى؟".

وذكر بمتاهات تشكيل الحكومة السابقة، ورأى "أن التطرق إلى توسيع طاولة الحوار هو بمثابة خروج عن نص اتفاق الدوحة، كما أنه يعقد الامور في الوقت الذي نفتش فيه جميعا عن آلية لتسييرها".

وأثار جعجع مسألة المصالحة بين حزب "القوات اللبنانية" و"المردة"، "بالرغم من كل الاهانات والكلام السفيه الذي أطلق بحقنا في الاسبوعين الاخرين، فضلا عن بعض العنتريات التي ليست في مكانها، فنحن ما زلنا مستعدين لإجراء المصالحة مع تيار المردة، كما أنني مستعد للقاء الوزير سليمان فرنجيه في حضور الجنرال عون أو بدونه، لكي نطوي صفحة الماضي الاليم الذي يتحمل جميعنا مسؤوليته. ويجب تكثيف الجهود لنسيانه والبدء بصفحة جديدة".

واعتبر "أن مثل هذا الاجتماع يتطلب تحضيرا، ولكن ليس فوق السطوح، وبكلام غير مقبول ولا يتلاءم وجو المصالحة. وإذا حصل تحضير فهناك الرابطة المارونية التي تقوم بجهد لتحقيق الوساطة، كما هناك بكركي ودوائر القصر الجمهوري، فليختر شباب المردة ما يريدون مما طرحت لتأمين الترتيبات اللازمة، لأننا نحن أيضا لدينا ترتيبات نريد عرضها". وتمنى إعطاء المصالحة "دفعا جديدا يوصلها إلى خواتيم سعيدة".

وعن إطلاق القوى الامنية للعناصر التي أوقفتها قال: "يقال إن القوى الامنية أطلقتهم بعد مراجعة مسؤولين من حزب الله لهذه القوى، وأن هؤلاء العناصر اعترفوا بأنهم أتوا ليتدربوا ولم يكن في حوزتهم ممنوعات، كما أنهم أفصحوا عن أنهم يريدون التدريب مع حزب الله الذي وضعه القانوني غير محدد حتى الآن تجاه الاجهزة الامنية". وتناول الغارة الاميركية على سوريا، فأكد "أننا في المبدا ضد أي توسيع لأعمال عسكرية في أي مكان في الشرق الاوسط، ولكن عمليا إذا كان صحيحا أن هناك عناصر من القاعدة، فماذا يفترض أن يحصل؟ لا أعرف؟".

سئل: في إطار المصالحة المسيحية - المسيحية، الكل بات يعلم أنك لم تكن في موقع القرار عام 1978، فلماذا لا يعتذر حزب الكتائب ويوضح هذا الامر في ظل التناغم والاجواء الجيدة الحاصلة بين الرئيس الجميل والوزير فرنجيه؟

أجاب: "أرفض الخوض في كل هذه التفاصيل، ولن أتطرق إلى أي من هذه المواضيع باعتبار أنه إذا كان هناك نية جدية بطي هذه الصفحة فلا يجب "النبش" فيها إلا في حال حصل تفاهم بيننا وبين تيارالمردة على ضرورة التوضيح، ونحن مستعدون لذلك في أي لحظة على خلفية ما قيل بحقنا من أخطاء وخصوصا بحقي وبحق رفاقي". وجدد جعجع التشديد على "وجوب رمي كل الاحداث الماضية وما يرافقها من تحليلات وراءنا لإتمام المصالحات"، لافتا إلى أن "كل من سار في اتفاق الطائف كان من المفترض أن يقوم بهذه الخطوة الايجابية، وكل البحث الحالي يأتي خارج نطاق اتفاق الطائف، ويجب التطلع الى الامام وليس الى الوراء".

وردا على سؤال آخر، نفى أن يكون قد أعلن أن المصالحة أقفلت، مؤكدا مجددا استعداده لإجراء هذه المصالحة التي يجب ألا تقترن بشروط، وان الترتيبات اللازمة لاتمامها تحصل في غرف مغلقة للتوصل الى نظرة موحدة لهذه الترتيبات ومن ثم التوجه نحو المصالحة".

سئل: يقال إن استعجال "القوات" للمصالحة يعود الى وجود مشكلة انتخابية على أثر حادثة بصرما، ومن هنا قال الوزير فرنجيه إنه غير مستعد لتقديم الهدايا؟

أجاب: "نحن لا نطلب هدايا من أحد، وليس لدينا مشكلة في التحرك على الارض بعد حادثة بصرما، فالجيش والقوى الامنية حاضرة والجميع يقوم بنشاطاته السياسية. فهل ننتظر وقوع قتلين جديدين لإتمام المصالحة؟ وهل الاجواء السائدة بين "القوات" و"المردة" سليمة بغض النظر عن الاختلاف السياسي القائم؟"

ووصف جعجع أجواء اللقاء الذي جمع السيد نصرالله والنائب الحريري ب"الايجابية والمشجعة"، بعدما أطلعه الاخير عليها، مشيرا الى أنه سوف يصدر بيان عن قوى 14 آذار في هذا الاتجاه.

وعن امكان لقائه بالسيد نصرالله، قال: "لا مانع لدي في ذلك".

وعن الدورالريادي لمصر في الملف اللبناني، وهل انتقل هذا الدور من قطر اليها، قال: "لا أحد يأخذ مكان أحد، وان مصر كانت دائما صديقة للبنان"، مذكرا بالشعار الذي رفعته الجمهورية المصرية حين كان الجيش السوري موجودا في لبنان، وهو "ارفعوا أيديكم عن لبنان"، كما أن مصر تؤيد رفع كل الايدي الاجنبية عن كل دولة من الدول، وبالتالي فهي دولة عربية كبيرة ولا أحد يستطيع القيام بعمل سياسي من دونها، كما أنها تحاول أن تقوم بمساع في لبنان على أثر قلقها من التطورات، ولا سيما أنها كانت تعتقد أن الامور اللبنانية كان يجب أن تتحسن بشكل أعمق وأسرع بعد اتفاق الدوحة".

وكان جعجع قد استقبل النائبين انطوان اندراوس وهنري حلو، وعرضوا للاوضاع الراهنة، كما بحثوا في شؤون منطقة عاليه.

 

النائب جنبلاط: حبذا لو نخفف سجالات عقيمة حول الصلاحيات ونعطي الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية أولوية

وطنية- 27/10/2008 (سياسة) أدلى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، وقال:"لا بد من التوقف مرة جديدة أمام انهيار البورصات وأسواق المال العالمية ونتائجها الكبيرة على المستوى الدولي ككل، وقد جاء، يا للاسف، دور البورصات العربية التي منيت بخسائر كبرى نتيجة مشاركتها في الفقاعات الوهمية للاقتصاد الاميركي. ولا بد من السؤال: من أين ستمول الخزينة الاميركية خسارة البورصات الاميركية إلا من العالم العربي والصين وروسيا؟".

اضاف :"كان حريا بموظفي الاموال العربية البحث عن توظيفات مفيدة لاستثماراتهم في مشاريع قطاعية وانتاجية تحقق لهم أيضا الارباح المالية التي يبتغون، وتوفر عليهم مخاطر الاسواق المالية والبورصات الهشة، وتقدم في الوقت نفسه فرص عمل للمواطنين العرب في مختلف البلدان".

وتابع :"ليت الثروات العربية توظف في مشاريع زراعية لتحقيق الامن الغذائي العربي ولفتح مجالات العمل أمام مئات الآلاف من العاطلين عن العمل، وليتها توظف في التعليم لأنه يبقى الضمان الوحيد لأجيال المستقبل بعد انخفاض الانتاج النفطي أو الشح النفطي على المدى الطويل. كما من الضروري التوجه نحو تعزيز الامن المائي والدخول في مشاريع مائية تحمي الثروة المائية العربية وتجد السبل الملائمة لتخزين المياه إستباقا للشح المائي الذي تشير إليه كل الدراسات العلمية".

وسأل: "وماذا عن تعليم المرأة التي تدل بعض المؤشرات والاحصاءات على أن نسبة الامية للمرأة في بعض البلدان العربية تصل إلى نحو خمسين في المئة؟ فلماذا لا تبرمج مبادرات لمحو الامية في كل العالم العربي وتشجيع التعليم لبناء أجيال المستقبل بما يليق بالعالم العربي؟ لماذا يقتصر التوظيف المالي على بناء ناطحات السحاب الشاهقة التي هي مقابر للاموال؟". ورأى انه " لا بد من مقاربات عربية جديدة ترتكز على قاعدة أساسية، وهي ضرورة توجيه التوظيفات والاستثمارات والاموال العربية إلى مشاريع عربية في مناطق وبلدان عربية، مما يحقق فائدة مزدوجة: الاولى تطوير المنطقة العربية من خلال توسيع اقتصادها وزيادة فرص العمل، والثانية بقاء الاموال العربية في المنطقة العربية وتفادي مخاطر البورصات العالمية المتقلبة.

من الضروري أن تتجه الحكومات العربية نحو إطلاق مشروع السوق العربية المشتركة التي من شأنها أن تحقق فوائد اقتصادية واجتماعية كبرى لكل الدول العربية، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بمعزل عن الاختلافات السياسية. فالاقتصادات العربية هي إقتصادات تكاملية وتستطيع تحقيق إستفادة كبرى إذا ما عززت إجراءات التعاون في ما بينها". وعلى المستوى الداخلي قال :" بعد مرور مئة يوم من عمر الحكومة، لا بد من توجيه السؤال الى وزارة الطاقة عما قدمته أو فعلته في قطاع الكهرباء الذي يتصدر قائمة الهدر بين كل الادارا

 

قوى الامن أحرقت حمولة 15 شاحنة من القنب الهندي في دير الأحمر

وطنية- 27/10/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" محمد أبو اسبر أن القوى الأمنية أحرقت قبل ظهر اليوم في بلدة دير الأحمر- قضاء بعلبك، حمولة 15 شاحنة من القنب الهندي التي تمت مصادرتها بالأمس من أحد المستودعات في البلدة، وأشرف على العملية قائد منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان بركات، بمشاركة مكتب مكافحة المخدرات.

 

الرئيس لحود التقى السفير شيباني ويغادر مساء الى ايران: الغارة على سوريا انتهاك فاضح لكل القوانين الدولية والسيادة

وطنية - 27/10/2008 (سياسة) استنكر الرئيس السابق العماد اميل لحود، في تصريح اليوم، بشدة الغارة الاميركية على منطقة البوكمال السورية التي ادت الى وفاة عدد من المدنيين. وإعتبر الرئيس لحود "ان هذه الغارة تشكل انتهاكا فاضحا لكل القوانين الدولية ولسيادة دولة عربية شقيقة"، مناشدا جامعة الدول العربية والامم المتحدة "التحرك السريع والفاعل لوقف مثل هذه الانتهاكات ومنع تكرارها. وقدم مقدما تعازيه الى الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد والشعب السوري الشقيق وذوي الضحايا. من جهة ثانية التقى الرئيس لحود صباح اليوم سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد رضا شيباني في حضور النائب السابق اميل اميل لحود والقاضي سليم جريصاتي. ويغادر الرئيس لحود مساء اليوم الى ايران حيث ترافقه عقيلته السيدة اندريه ونجله اميل.

 

نديم الجميل: نريد دولة قوية بجيشها وقضائها وإدارتها

السوريون لا يزالون يتدخلون لمنع المصالحة المسيحية

وطنية- 27/10/2008 (سياسة) نظم قسم البدوي الكتائبي وفرع "القوات" في المنطقة لقاء مع المحامي نديم بشير الجميل، في مركز "القوات اللبنانية" في منطقة الجعيتاوي, في حضر عضو المكتب السياسي الكتائبي بسام روكز، رئيس مكتب "القوات" في منطقة الرميل جان اندراوس، رئيسة محافظة بيروت في الكتائب يمنى الجميل، رئيس إقليم الرميل الكتائبي نبيه صوايا وأعضاء اللجنة التنفيذية للاقليم، كاهن الرعية الاب جورج صفا، رئيس قسم البدوي الكتائبي ايلي مراد، عدد من مخاتير الأشرفية والرميل، وفاعليات وحشد من المواطنين.

بعد النشيدين الوطني والكتائبي، دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، ثم القى الجميل كلمة قال فيها: "قلبي كبير عندما تدعو الكتائب الى لقاء في بيت القوات اللبنانية ليتشارك الطرفان في عمل وطني مشترك، فهذا دليل على ان شهداءنا لم يستشهدوا من أجل هذا العلم أو ذاك، بل من أجل قضية واحدة. والوحدة بين المسيحيين يجب ان تبدأ بوحدة الموقف بين الكتائب والقوات، لانهم تخرجوا في مدرسة وطنية واحدة، رغم ان لكل حزب تنظيمه وهيكليته، لكننا نعمل كلنا من أجل قضية واحدة، ومهما تنوعت الطروحات، يبقى وجودنا الحر هو القضية".

أضاف: "يمكن أن يختلف اللبنانيون على طروحات سياسية، كالمركزية واللامركزية والفيديرالية وغيرها من الطروحات، ولكن المهم أن تقوم في لبنان دولة قوية وعادلة تؤمن بكرامة الإنسان الفرد، إذ لم يعد جائزا ولا مقبولا أن يقف اللبناني أمام باب المستشفى كالشحاذ، أو أمام باب المدرسة لإدخال أولاده اليها. وعندما أتكلم على الإنسان الحر، أتحدث عن كرامة الإنسان، فكرامة الواطن من كرامة الوطن، وقد آن الأوان للدولة ان تحافظ على كرامة المواطن وتؤمن له كل مستلزمات العيش الكريم، خصوصا إذا كان يؤدي واجباته تجاهها".

وتابع: "نحن المسيحيين لسنا ضعفاء، فخلافاتنا وانقساماتنا هي التي أضعفتنا. فالدستور أعطانا بقدر ما أعطى غيرنا بالتساوي. لذا علينا أن نتمسك بالجوهر ونبقى يدا واحدة وننسى خلافاتنا الضيقة، خصوصا عندما يدق ناقوس الخطر على لبنان. ونريد أن يذكر التاريخ غدا أننا طالبنا وعملنا من أجل قيام الدولة القوية بمؤسساتها النظيفة وبجيشها القوي الذي يبسط سيادة الدولة على كل التراب اللبناني، وبقضائها الحر والنزيه. ومن اجل بناء هذه الدولة النموذجية، يجب ان نعمل بصدق وإخلاص. فالصدق هو العمق الحقيقي لعملنا ولقيام الدولة المبنية على الأخلاق والانضباط واحترام الآخر".

وقال: "أسمع من الناس ان الإدارة فاسدة. والصحيح ان هناك بعض الفاسدين متغلغلون في الإدارة ومحميون من بعض السياسيين الذين يؤمنون تغطية لهم ولمخالفاتهم. علينا تنظيف مؤسسات الدولة من هؤلاء. لقد تمكن بشير الجميل خلال 21 يوما من إجبار الإدارة على تطهير نفسها وضبط نفسها، وهذا ما يجب أن نهدف اليه اليوم. سنسعى بمعاونتكم الى بناء الدولة الجديدة، دولة الغد، ليس من أجلنا فقط بل من أجل أولادنا وأحفادنا. لقد آن الأوان أن ترى هذه الدولة النور".

وتحدث عن المصالحة المسيحية، فقال: "كنت أول من أطلق نداء لمصالحة المسيحية في 25 آب الماضي خلال لقاء في منطقة الرميل، وكررت النداء في ذكرى 14 أيلول، فكفانا تجريح ببعضنا بطريقة غير حضارية. لقد تمكن السوري من تفريق المسيحيين لمدة 25 سنة، ولعب على تناقضاتهم وساهم في تزكية الخلافات، ويستمر اليوم في التدخل لدى بعض حلفائه لمنع إتمام تلك المصالحات. فهناك طرف ليس من مصلحته أن يتصالح المسيحيون. هناك "سوسة" تعمل لاستمرار التشرذم. ويا للأسف، سترون غدا كيف سيزحف البعض على السفارة السورية في لبنان عند افتتاحها، وبعهض المسيحيين سيزحفون قبل غيرهم. وعلينا أن نتذكر دائما انه عندما إحتل العراق الكويت، لم يتمكن العراقيون يومها من إقناع مواطن كويتي واحد بالمشاركة في حكومة انتقالية تتعاون مع الاحتلال. هذا مثل يجب ان يكون درسا لنا جميعا". وأكد أنه "آن الأوان أن يفهم الجميع ماذا نريد. نريد لبنان أولا، ونريد السيادة كاملة غير منقوصة، ولا نقبل أن يتدخل في شؤوننا الوطنية، لا الإسرائيلي ولا السوري ولا الإيراني ولا الأميركي. لقد آن الأوان أن يتحرر الوطن من العقد وأن نسعى الى اختيار قيادات جديدة ونظيفة وكفوءة ومؤمنة بقضية، لبناء لبنان الجديد. وحتى تستقيم الأمور ويصبح لبنان دولة حقيقية، علينا أن نعيد الثقة الى الدولة ونؤمن الأمن والحرية والعدالة والمساواة للمواطن. عندها سترون كيف ستوظف رؤوس الأموال مجددا في لبنان، وسنسعى بقوة الى إقناع المغتربين الذين ينتظرون العودة الى وطنهم لمساعدته، للتوظيف في كل القطاعات الإنتاجية".

وأنهى الجميل كلمة بتوجيه تحية الى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير والأساقفة الموارنة ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة "الذين وقفوا في فترة من الفترات وحدهم يواجهون الاحتلال السوري في زمن لم يكن يتجرأ أحد على رفع الصوت عاليا".

ثم قطع الجميل والمسؤولون قالب الحلوى في ذكرى تأسيس قسم البدوي الكتائبي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 27 تشرين الاول 2008

البلد

تردد ان سبب زيارة مسؤول امني في دولة اقليمية يتمثل في اجراء لقاءات بين مسؤولين في الاكثرية والاقلية لأسباب سياسية وانتخابية ينتمون الى مذهب واحد.

تدور منافسة بين نائب حالي ومرشح مفترض للانتخابات في منطقة نائية ويترقب المتنافسان بشغف كلمة المرجع السياسي التي تحسم لمن يؤول المقعد المرتجى.

يدور خلاف حاد بين قياديين في تنظيم غير لبناني يؤدي الى حالة من الارباك داخل هذا التنظيم ويساهم في دخول سياسي- امني لتنظيم لبناني فاعل على هذا الخلاف.

الشرق

سياسي شمالي قال انه على استعداد لان يعيد النظر في رفضه مصالحة خصومه في حال تأمن انضمامه الى مؤتمر الحوار ؟!

شخصيات في قوى 8 آذار زادت من معدل حمايتها الشخصية ولم تتوقف عن الايحاء بأنها لا تزال مستهدفة من جهات داخلية وخارجية!

وزير متحمس لتأمين ضم المغتربين الى لوائح المقترعين في انتخابات العام 2013 اعترف بوجود من يخاف من التأثير السياسي لهؤلاء في مجريات المرحلة المقبلة؟!

السفير

قال وزير في الموالاة إن 75 بالمئة من الاتفاقات المعقودة مع سوريا هي لمصلحة لبنان.

أقرّ مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة استئجار مكتبين لوزيري دولة، ما ترك تساؤلات لدى وزراء دولة آخرين.

اكتُشفت شبكة لبنانية ـ خليجية لتزوير عملات لدولة عربية، وسيعلن عن الأسماء قريباً، ما قد يحدث ضجة من وراء ذلك.

المستقبل

ترددت معلومات عن ان سفارة اوروبية بارزة في بيروت ستخضع الى تغيير في طاقمها الديبلوماسي، لا سيما المعني بشؤون الشرق الاوسط.

قالت مصادر عربية في القاهرة ان الشخصيات اللبنانية التي زارت مصر لم تتحدث عن مطالب محددة، انما عرضت تطور الموقف في ظل اجواء التهدئة.

لاحظت مصادر عربية ان دمشق افرجت بسرعة عن الصحافيين الاميركيين اللذين وصلا الى اراضيها قبل اسبوعين في حين انها لم تفرج حتى الآن عن المعتقلين اللبنانيين في سجونها منذ سنوات.

اللواء

كشف مصدر مطلع على الأجواء المحيطة بالترتيبات للقاء متوقع أن العقبات الأمنية لا تزال هي العقدة الرئيسية التي لم تُذلّل·

فوجئ مسؤول بارز بأن الوزير المعني بالخسائر التي ضربت العاصمة والمحافظات غير مطلع على ما حصل من أعطال وأضرار!·

تغدق جهات متعددة مساعدات عينية على المواطنين في أكثر من منطقة، تحسباً للانتخابات المقبلة·

النهار

طلب مرجع رسمي من مسؤول اميركي كبير معالجة موضوع سلاح حزب الله من خلال المفاوضات السرية - الاسرائيلية غير المباشرة برعاية تركيا .

استغرب مرجع دينيدعوة الجميع الى الحوار لحل المشاكل التي يواجهها لبنان واذا بهذا الحوار يدور في حلقة مفرغة .

تسعى الرابطة المارونية الى جعل المصالحة المسيحية - المسيحية شاملة وذلك بعقد لقاء جامع .

 

النائب الحريري التقى السيد حسن نصرالله والأجواء إيجابية

موقع 14 آذار/التقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري ليل امس الاحد، بحضور المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين خليل ومدير مكتب النائب الحريري السيد نادر الحريري والسيد مصطفى ناصر. وقد تناول اللقاء آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، كما كان مناسبة مبدئية للمرحلة السابقة من أجل استيعاب تداعياتها، في جو من الصراحة والانفتاح. وجرى خلال اللقاء التأكد على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي وضرورة اتخاذ كافة الاجراءات لمنع التوتر والتشنج الداخلي، ةتعزيز حالة الحوار والتواصل في البلاد لدرء الفتنة بعض النظر عن الخلافات السياسية بين الاطراف. كما تم الاتفاق على ضرورة تعزيز العمل الحكومي والتمسك باتفاق الطائف وتطبيق اتفاق الدوحة، والتأكد على استمرار التواصل الثنائي وتشيع مناخات الحوار عبر خطوات التهدئة ميدانياً وإعلامياً.

 

8 آذار مصرة علـى توسيع دائرة المشاركين في الحـوار

لقاء الحريري - نصرالله وجولة الفريق قناوي يخرقان الجمود السياسي وبري يستغرب الدخول المصري من البوابة الامنية على الخط اللبنانـي

المركزية - بعدما هدأت جبهة السجالات حول ملف صلاحيات نائب رئيس مجلس الوزراء وتعثرت جبهة المصالحات المسيحية - المسيحية والتي تنتظر تحركا جديدا تقوم به الرابطة المارونية ابتداء من الغد بحيث تزور الرئيس امين الجميل، وفيما يستعد كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للسفر الى ايطاليا والفاتيكان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى الكويت والقاهرة، انتقل الحدث فجأة الى الحدود السورية - العراقية في ضوء الانزال الاميركي الذي نفذ امس والذي اسفر عن مقتل وجرح ثمانية اشخاص، ما استوقف المراقبين حول خلفيات هذا الهجوم وجعلهم في حالة ترقب لتداعياته.

لقاء الحريري - نصرالله: في هذه الاثناء خرق الجمود السياسي الذي طبع المشهد اللبناني اخيرا حدثان الاول تمثل بالاعلان عن اللقاء الذي انعقد ليل امس بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة تيار المستقبل النائب سعد الحريري، والثاني تمثل بالجولة التي يقوم بها نائب مدير المخابرات المصرية الفريق عمر قناوي واللقاءات التي يجريها مع المسؤولين اللبنانيين.

ففي ظل تكتم شديد من قبل الطرفين على مكانه انعقد اللقاء الذي طال انتظاره بين النائب الحريري والسيد نصرالله وهو اللقاء الاول بينهما منذ جلسات الحوار الوطني في ربيع 2006 وعلى اثر مواجهات بيروت وقد اتسمت اجواؤه بالصراحة المطلقة والايجابية واجرى الطرفان مراجعة للمرحلة السابقة من اجل استيعاب تداعياتها، في جو من الصراحة والانفتاح. واكدا على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي وضرورة اتخاذ الاجراءات كافة لمنع التوتر والتشنج الداخلي وتعزيز حالة الحوار والتواصل في البلاد لدرئ الفتنة بصرف النظر عن الخلافات السياسية بين الطرفين. كذلك اعلنا التمسك باتفاق الطائف وبتطبيق اتفاق الدوحة.

واوضحت مصادر مواكبة للقاء ان التكتم الشديد على منكان انعقاده مرده اولا للضرورات الامنية للزعيمين وثانيا لاحتمال حصول لقاءات اخرة بينهما تفترض سرية تامة في هذا السياق. واشارت الى ان البيان الموحد الصادر عن حزب الله وتيار المستقبل جاء بعد تنسيق تام وتشاور بين الدائرتين الاعلاميتين المعنيتين.

نشاط مصري: اما على خط التحرك المصري، فقد توقف المراقبون السياسيون عند الدور الناشط الذي تقوم به مصر عبر مبعوثها في لبنان الفريق عمر قناوي الذي واصل لقاءاته مع المسؤولين من كافة الالوان السياسية وهو سيلتقي غدا وفدا من "حزب الله" .

استغراب بري: ونقلت مصادر مقربة من عين التينة استغراب رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدخول المصري من البوابة الامنية على الخط اللبناني الا اذا كان هذا الدخول متصلا بقضايا مصرية تعنى بها القاهرة وتوليها اهمية في المتابعة والمعالجة ومنها:

اولا: القلق المصري المتعاظم من تنامي الحركات الاصولية وانتشارها في البلاد العربية وما تشكل هذه الحركات من خطر بات يهدد الاوضاع القائمة برمتها من امنية واجتماعية وسياسية.

ثانيا" الوضع الفلسطيني الشاذ والقائم بين مجموع الفصائل الفلسطينية وفي مقدمها حركتي فتح وحماس اذ تجهد مصر في هذا الاطار من اجل لملمة هذا الملف للحؤول دون اشتعاله من جديد وانتقال حرائقه الى غير منطقة من الدول العربية المجاورة او تلك التي يتواجد فيها الاخوة اللاجئون.

وقالت المصادر ان رئيس المجلس النيابي يرى ان الدواعي الامنية هي الدافعة الى الحركة المصرية الامنية لان ما من شيء مقلق يحول دون الحراك المصري السياسي على الساحة اللبنانية التي تتسع لكل الاشقاء العرب الذين هم موضع ترحيب دائم خصوصا اننا لم نعرف منهم سوى كل خير ومساعدة.

توسيع الطاولة في الموازاة رحبت مصادر 8 اذار باي تحرك تقوم به اي دولة او حتى اسلامية بشكل منفتح ومتوازن شرط ان لا تكون مع طرف ضد طرف اخر ولاحظت ان توجها جديدا قد بدأته مصر بالانفتاح على الجميع وهذا امر جيد. وجددت المصادر اصرارها على توسيع طاولة الحوار وكشفت لـ"المركزية" ان ممثلي 8 اذار لن يبدأوا بخوض اي موضوع على طاولة الحوار قبل ان يحسم امر توسيع دائرة المشاركين.

 

قهوجي لـ"الانباء" الكويتية: لا تغيير في المبادئ الاساسية للجيــش ونسير على نهج الرئيس سليمان وثوابته

المركزية - اكد قائد الجيش العماد جان قهوجي لصحيفة "الانباء" الكويتية قناعته بمعادلتين تقول الأولى أن جيشا موحدا يعني وطنا موحدا فيما تشدد الثانية على أن جيشا قويا يعني وطنا قويا. وشدّد على أن لا تغيير في المفاهيم والمبادئ الاساسية للمؤسسة، "فأنا من المدرسة نفسها، وابن النهج والثوابت عينها ومن الفريق الذي رافق القيادة (العماد ميشال سليمان) وعمل معها"، لكنه لفت إلى أن ما يطمح اليه هو تطوير آلية العمل ورفع قدرة الجيش عدة وعديدا، والاستفادة القصوى من التطور العلمي والتقني الذي يشهده عالمنا المعاصر، مع التمسك الدائم باستقلالية اداء المؤسسة الذي ينبع من مصلحة الوطن العليا.

وينقل زوار العماد قهوجي عنه ان ثلاثة اشخاص اساسيين يديرون الارهاب المتفجر في لبنان، او كانوا يديرونه، على اعتبار ان الامكانية باتت اصعب بعد كشف بعض الخطوط واعتقال بعض الشبكات وخصوصا شبكة عبد الغني جوهر، وانه لن يكون لهؤلاء ملاذ وسيلاحقون اينما كانوا. وأشار الى ان مبدأ الوحدة هو طريق القوة والثبات، ومن دون ان يخفي الرهان على الدعم العربي السياسي للدولة والعسكري للجيش، وخصوصا الكويت، التي لها على لبنان افضال كثيرة.

 

رئاسة مجلس الوزراء :الغارة الأميركية خرق للسيادة السورية مدان

 موقع تيار المستقبل/تعليقا على الغارة التي نفذتها طوافات أميركية، أمس الأحد، في الأراضي السورية وتحديدا في منطقة البوكمال الحدودية "مزرعة السكرية " ما أسفر عن مقتل ثمانية مواطنين سوريين، يهم المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أن يعلن الآتي :

" إن الغارة التي نفذتها طائرات مروحية أميركية واستهدفت فيها أراض سورية في منطقة البوكمال تشكل خرقا للسيادة السورية، وبالتالي هو اعتداء خطير، مدان وغير مقبول، مهما كانت الحجج التي سيقت لتبريره. إن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء، إذ يعتبر أن أي اعتداء عسكري على دولة عربية، أو على دولة صغيرة من قبل دولة كبيرة، هو عمل مرفوض، ولا يمكن القبول به أو تبريره. كذلك فانه يرى أن هذا الاعتداء هو خرق لسيادة الدول وللقوانين والأعراف الدولية، يجب التوقف عن القيام به مهما كانت الحجج والذرائع. من جهة ثانية يتوجه المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء بالتعزية إلى أهالي الضحايا الشهداء الذين سقطوا نتيجة العمل العسكري المستنكر".

 

لبنان يرجح إنسحاب إسرائيل من الغجر ومزارع شبعا 

الإثنين 27 أكتوبر/ايلاف وكالات

 بيروت: كشف وزير مقرب من رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أن الجولات الرئاسية التي يقوم بها سليمان إلى الدول العربية أو الأوروبية أو الأميركية تصب في خانة "تهدئة الوضع الأمني في لبنان". وقال الوزير الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)  بحسب ما ذكرت صحيفة "الشرق" القطرية أنه "إذا كانت زيارة الرئيس سليمان إلى العاصمة السورية دمشق نجحت في إرساء تعاون وتنسيق كاملين بين مختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية أديا إلى اكتشاف وضبط الكثير من الخلايا الإرهابية الناشطة في البلدين، فإن زيارة المملكة العربية السعودية جاءت في سياق عملية ضبط إيقاع العلاقة بين دمشق والرياض، وبالتالي ضبط عمليات التمويل السعودية لبعض الافرقاء فى لبنان".

وأضاف الوزير أن الزيارة الرئاسية المقررة إلى إيران خلال الأسابيع القليلة المقبلة ستتطرق إلى كيفية ترتيب العلاقات الإيرانية الأميركية المتعلقة بجنوب لبنان، "إذ تعتبر دوائر القصر الرئاسي الرسمية أن أي حلحلة إضافية على خط العلاقة الإيرانية الأميركية من شأنها أن تفتح الباب واسعا أمام خطوتين استراتيجيتين للبنان، وهما الانسحاب الإسرائيلي من قرية الغجر اللبنانية، كمقدمة أولى لانسحاب إسرائيلي كامل من مزارع شبعا، بعد وضعها في عهدة الأمم المتحدة".

وتوقع الوزير أن تتم هذه الخطوة مع بداية العام المقبل، حيث تكون الانتخابات الرئاسية أفرزت رئيسا جديدا للولايات المتحدة، وبالتالي سياسة خارجية من المقدر لها أن تكون أقل تشددا تجاه الدول العربية وأكثر انفتاحا على المنطقة الشرق أوسطية. كما توقع أن تشهد الأشهر القليلة المقبلة هذه الخطوة أي الانسحاب الإسرائيلي من قرية الغجر، ومن ثم مزارع شبعا، حيث سيدور الحديث جديا عن مصير سلاح "حزب الله" بعد انتفاء الحاجة الميدانية إليه، وبالتالي سيكون الدور الحاسم والكلمة الفصل في هذا الموضوع لطهران التي تستعد لاستقبال العديد من المسؤولين اللبنانيين، المعارضين والموالين على حد سواء.

 

إنزال أميركي على سوريا:الوقائع والأسئلة     

موقع يقال نت/معلومة خطرة ومهمة

يتردد على نطاق واسع في الكواليس السياسية والأمنية أن مركزا للتدريب يقيمه حزب إيراني في تلك المنطقة الحدودية ،بحيث يدرب ما يسمى بمجموعات تابعة لحزب الله الإيراني ،وهذا المركز هو الذي جرى استهدافع في العملية. وأكد الغارة مسؤول عسكري أميركي من واشنطن، موضحاً أنها استهدفت عناصر في شبكة لوجستية للمقاتلين الأجانب، معتبراً أن تراخي سوريا دفع واشنطن أن تقرر »أن نتولى الأمر بأنفسنا«. وأشار إلى أن عملية الإنزال الجوي التي شنتها قوات خاصة أميركية استهدفت عناصر في شبكة تهرّب المقاتلين من شمالي أفريقيا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط إلى سوريا.

سابقة

قامت القوات الأمريكية بعملية إنزال جوي في الأراضي السورية جنوب مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية فجر  الخامس والعشرين من تشرين ثاني 2005. يومها نفت السلطات السورية ذلك ،وقالت إن العملية لم تشمل الأراضي السورية ،إلا المنظمة العربية لحقوق الانسان قد اصدرت بيانا اكدت ذلك.

سؤال محوري

ما الذي تغيّر بين آخر العام 2005 وآخر العام 2008،حتى أن ما كان ممنوعا نشره ومحظورا بات يتم نشره بالإعلام الرسمي السوري؟

 خروقات عدة وصمت مطبق

الأجواء السورية تخترق باستمرار من جانب الطائرات الإسرائيلية، حيث نفذ الإسرائيليون عمليتي قصف على الأقل شملت ما قال الإسرائيليون إنه موقع للجهاد الإسلامي قرب دمشق وموقعاً قالت إسرائيل والولايات المتحدة إنه مفاعل نووي قرب دير الزور. كما تحدثت الصحافة الإسرائيلية عدة مرات عن تحليق للطائرات الإسرائيلية فوق مواقع حساسة في سورية، مثل القصر الرئاسي.

الحدث الحالي

اعلنت دمشق ان ثمانية مدنيين قتلوا اثر انزال جوي نفذته مروحيات اميركية بعد ظهر الاحد في قرية شمال شرق سوريا محاذية للعراق، مشيرة الى انها استدعت القائمين بالاعمال الاميركي والعراقي للاحتجاج على هذا "الاعتداء الخطي

وذكرت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا ان "اربع طائرات مروحية اميركية قادمة من العراق قامت بانتهاك الاجواء السورية في منطقة البوكمال (550 شمال شرق دمشق) مزرعة السكرية، واستهدفت مبنى مدنيا ما ادى الى مقتل ثمانية مواطنين" واصابة آخر بجروح.

واوضحت الوكالة ان القتلى هم رجل وابناؤه الاربعة ورجل وزوجته ورجل اخر، مشيرة الى ان العملية وقعت قرابة الساعة 16,45 (13,45 ت غ) على عمق ثمانية كيلومترات من الحدود.

واضافت الوكالة ان "المروحيات الاربع قامت بالاعتداء على مبنى مدني قيد الانشاء واطلقت النار على العمال داخل المبنى".

وتابعت "ثم غادرت المروحيات المعتدية باتجاه الاراضي العراقية".

ولم يتمكن التلفزيون السوري من تقديم سوى فيلم عن طفل لا يبدو أبدا أنه مجروح ،بل جرى تلفيق ديكور لإدعاء بأنه هو المصاب.

وقال شهود عيان  إن "أربع مروحيات أمريكية دخلت إلى الأجواء السورية فوق مدينة البوكمال حوالي الساعة الرابعة من بعد ظهر الأحد وحطت اثنتان منها في مزرعة قريبة من المدينة تابعة لقرية السكرية فيما بقيت المروحيتان الأخريان في الجو فوق المنطقة".

وتقع المزرعة على بعد حوالي خمسة كيلومترات من الحدود السورية العراقية قرب جسر خشبي قديم على نهر الفرات قريب من جسر الرئيس الأسد الذي يصل بين مدينة البوكمال وعدة قرى تابعة لها.

وشاهد عدد كبير من الموجودين في المكان المروحيات الأمريكية بشكل واضح..

يذكر أن مدينة البوكمال تبعد عن الحدود السورية العراقية حوالي خمسة كيلومترات, ويتبع لها معبر حدودي نظامي بين البلدين, وتقابلها على الطرف العراقي من الحدود منطقة القائم.

وبحسب سانا فان فان المواطنون الذين قتلوا هم داود محمد العبد الله وأولاده الأربعة وأحمد خليفة وعلي عباس الحسن وزوجته

من ناحيته، اوضح التلفزيون السوري الرسمي انه اثر الانزال "اقتحم جنود اميركيون مبنى مدنيا قيد الانشاء واطلقوا النار على العمال داخل المبنى ما ادى الى سقوط ثمانية شهداء بينهم زوجة حارس المبنى".

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم الجيش الاميركي في العراق السرجنت بروك مورفي "اننا نحقق في الحادث وسنبلغكم بالمعلومات فور توفرها".

ومساء الاحد استدعت وزارة الخارجية السورية القائم بالاعمال في السفارة الاميركية بدمشق وابلغتها "احتجاج وادانة سوريا للاعتداء الخطير" بحسب ما ذكرت الوكالة السورية.

واوضحت سانا ان نائب وزير الخارجية السوري "قام باستدعاء القائم بالاعمال في السفارة الاميركية بدمشق وابلغها احتجاج وادانة سوريا لهذا الاعتداء الخطير وتحميل الادارة الاميركية المسؤولية الكاملة عنه".

وتابعت "كما جرى استدعاء القائم بالاعمال العراقي الى وزارة الخارجية للغرض ذاته".

واستنكرت سوريا "هذا العمل العدواني" محملة "القوات الاميركية مسؤولية هذا العدوان وكافة تبعاته".

واضافت سانا نقلا عن مصدر مسؤول ان "سوريا تطالب الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها وبالتحقيق الفوري بهذا الانتهاك الخطير ومنع استخدام الاراضي العراقية للعدوان على سوريا".

من جهته، نقل عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا عن شهود عيان في قرية السكرية المتاخمة للحدود مع العراق، ان "4 حوامات اميركية" دخلت الاجواء السورية وان "مروحيتين حطتا في القرية وقصفتا بناء قيد الانشاء ما اوقع تسعة قتلى".

واوضح القربي نقلا عن الشهود ان "مروحيتين ظلتا تحلقان في الاجواء بينما كانت المروحيتان الاخريان تنفذان الانزال".

واضاف ان "المساجد في منطقة البوكمال اطلقت نداء للتبرع بالدم".

وكانت قناة الدنيا التلفزيونية السورية الخاصة تحدثت عن "سقوط 9 شهداء واصابة 14 شخصا آخرين"، مؤكدة ان "الشهداء والجرحى كلهم من المدنيين".

وتنتشر القوات الاميركية في المناطق العراقية القريبة من الحدود السورية.

وهذه اول عملية من نوعها تقوم بها القوات الاميركية داخل الاراضي السورية منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003، علما بان الجيش الاميركي نفذ خلال السنوات الخمس الفائتة عمليات عسكرية عدة في مناطق عراقية مجاورة للحدود السورية استهدفت "مجموعات ارهابية".

وتتهم الولايات المتحدة سوريا بعدم اتخاذ ما يكفي من اجراءات لمنع تسلل "الارهابيين" الى العراق، ولكن القادة العسكريين الاميركيين اشاروا في الآونة الاخيرة الى ان العدد الاكبر من المتسللين الى العراق ياتي من ايران.

وكان متحدث عسكري عراقي صرح اثر العملية الانتحارية التي نفذتها امراة في سامراء، شمال بغداد، اواخر اب/اغسطس الماضي ان عمليات التسلل من سوريا لا تزال مستمرة ولكن بوتيرة اقل من السابق.

يشار الى ان وحدات من قوات المارينز تنتشر في محافظة الرمادي العراقية حيث تقع القائم المجاورة للبوكمال على الجانب السوري..

واستنكرت حركة حماس القصف الأميركي على الأراضي السورية والذي أسفر عن مقتل ثمانية مواطنين بينهم امرأة مساء اليوم الأحد.

وقال المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح له مساء اليوم  "نستنكر هذا العدوان الهمجي ونعتبره صورة من صور العربدة الأميركية".

وعبر عن تضامن ووقوف حركته، التي يتخذ رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل من دمشق مقراً له، إلى جانب القيادة والشعب السوري في مواجهة ما أسماه هذا "العدوان". وطالب كل الأطراف العربية للوقوف عند مسؤولياتها أمام هذه الغطرسة". 

سادس حادث أمني في سورية خلال نحو عام

حادث أمس على الحدود السورية -العراقية هو الحادث الامني السادس الذي تشهده سورية خلال نحو عام، مما طرح الكثير من الفرضيات من بينها الأختراق الامني. وهنا أهم الحوادث الامنية في سورية خلال الفترة الماضية. أولا: قصف مفاعل نووي سوري في دير الزور يوم 6 سبتمبر (أيلول) 2007، وتردد انه مفاعل نووي تبنيه كوريا الشمالية لسورية، فيما نفت دمشق ذلك. وفي حينه ذكرت مصادر اعلامية وأمنية في الغرب، ان قوة كوماندوس اسرائيلية، هي التي تسللت الى الأراضي السورية، وصورت المكان، وأخذت عينات من التربة لفحص الاشعاعات النووية فيها. ثم حضرت طائرات اسرائيلية وقصفت المكان وقامت بتصفية معظم من كان فيه. ثانيا: اغتيال المسؤول الأمني لحزب الله عماد مغنية في 13 فبراير (شباط) الماضي، في تفجير سيارة مفخخة. ولم تكشف دمشق ملابسات وجود مغنية على اراضيها، وقالت إنها لم تكن تعلم بوجوده، سوى عندما اعلن اغتياله، فيما قالت مصادر اخرى، انه كان على موعد من عدد مع كبار المسؤولين السوريين. وبدأت دمشق تحقيقا في الاغتيال، غير أنها لم تعلن أية نتيجة حتى الآن. ثالثا: اغتيال العميد محمد سليمان المستشار الأمني للرئيس السوري بشار الأسد، ومسؤول التسلح في الجيش السوري، بحسب مصادر مطلعة. وهو وفقا لمصادر اسرائيلية كان مسؤولا عن المشروع النووي السوري والتنسيق مع المسؤولين الكوريين الشماليين. وقد تم اغتياله في شهر أغسطس (آب) الماضي في مدينة طرطوس الساحلية بسورية، برصاص قناص من البحر في عملية معقدة. وبدأت سورية تحقيقات في الحادث، الا انها لم تعلن أية نتيجة حتى الآن. وغابت قصة سليمان عن الانباء، الى ان قال مدير وكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي في سبتمبر (آيلول) الماضي، ان مسؤولا سوريا كان يرافق وفد وكالة الطاقة الذرية قتل في دمشق مؤخرا، وان هذا كان سبب تأخر تحقيقات الوكالة في طبيعة البرنامج النووي السوري. ولاحقا قال مسؤول بوكالة الطاقة، ان البرادعي كان يشير الى العميد سليمان. رابعا: عملية التفجير التي وقعت عند مقر فرع فلسطين بالاستخبارات السورية، على طريق مطار دمشق في نهاية شهر سبتمبر الماضي والتي أسفرت عن مقتل 17 شخصا وجرح 24 شخصا آخرين. وقالت دمشق ساعتها انها اعتقلت عددا من المتهمين على صلة بتنظيم ارهابي، موضحة ان بينهم عربا وان هدفهم لم يكن فرع فلسطين في الاستخبارات، بل موقع آخر، موضحة أنهم اضطروا الى تفجير مقر الاستخبارات عندما كانوا على وشك الانكشاف، وساعتها وردت تقارير متضاربة حول مقتل شخصية مهمة في الاستخبارات السورية، مسؤولة عن الملف النووي السوري والعلاقات مع حزب الله. ومنذ الحادث لم تعلن السلطات السورية نتائج التحقيقات. خامسا: المواجهات في مخيم اليرموك بين الأمن السوري وما قيل إنهم مجموعة من المسلحين، مما أدى الى مقتل 3 مسلحين، ورجل أمن سوري وجرح آخرين. ووقعت الاشتباكات في الجزء الشمالي من مخيم اليرموك، الذي يسكنه نحو نصف مليون فلسطيني، بالاضافة لجنسيات عربية أخرى، وهو يقع على بعد 8 كيلومترات من مركز العاصمة السورية دمشق. وقال مصدر فلسطيني في المخيم «إن القتلى هم من العرب، وليسوا من الفلسطينيين» لكنه لم يحدد هويتهم. 

 

أميركا تعترف بتوجيه ضربة لسوريا لملاحقة شبكة إرهابية

 الإثنين 27 أكتوبر/ وكالات/ايلاف

بهية مارديني من دمشق، وكالات: إعترفت أميركا بشنها غارة في منطقة البوكمال السورية، وذلك باستخدام 4 مروحيات، والتي أدت إلى مقتل 8 أشخاص، بينهم جميع أفراد عائلة. وأضافت مبررة الهجوم، بأنها كانت تلاحق شبكة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة لها صلة بنفل مقاتلين أجانب إلى داخل الأراضي العراقية. بالمقابل تعاطت سوريا بشكل مختلف مع الإختراق الجوي الأميركي، واكدت استدعاء الخارجية السورية للقائم بالاعمال الاميركي وابلاغها "احتجاج وإدانة سورية لهذا الاعتداء الخطير" ، كما استدعى الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري القائم بالاعمال العراقي في دمشق ايضا وابلغه الامر ذاته ، شهود عيان اكدوا لايلاف ان قصف امس كان غزيرا وعشوائيا واعتبروه عمل جبان لانه طال مدنيين سوريين عزل ، وأكدوا ان أي قول حول هروب خلايا عراقية الى مزرعة السكرية في البو كمال هو محض افتراء وتبرير لاتبرير له .

ولم يكن هذا الهجوم الاميركي على سوريا هو الهجوم الاول ، فبحسب شهود عيان في المنطقة ، كانت القوات الأميركية بعملية إنزال جوي في الأراضي السورية في عام 2005 جنوب مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية وتصدى لهم الأهالي وحرس البادية السورية ودخلوا في اشتباك مسلح معهم مما أسفر عن مقتل وجرح حوالي 12 جندي أميركي وجرح وقتل حوالي ثلاث سوريين.

ثم قام الطيران الأميركي بقصف المكان وانتشلت القوات الأميركية الجثث وأخلت الجرحى من الموقع بتغطية من الطيران الذي دمر المكان بشكل كامل فيما بعد الا ان الاعلام السوري الرسمي لم يؤكد ذلك. من جانبه اعلن حزب معارض سوري اليوم انه يقف ضد أن تستهدف البلاد عسكريا من قبل أي طرف خارجي أو أن  ينفذ أي هجوم مسلح داخل الأراضي السورية أو أن يتعرض السلم الداخلي و حياة الناس للخطر لأي سبب كان  ودان حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا ، الذي يتخذ من برلين مقرا له ، بقوة بهذه الغارة الأميركية و اعتبرها اعتداء على سيادة البلاد و الشعب السوري و ليست موجهة ضد النظام السوري ، كما اكد القيادي في حزب الحداثة فراس قصاص في تصريح لايلاف أنه  ليس هناك ثمة مبرر يمكنه أن  يعطي شرعية لمثل هذا العمل واشار الى انه اعتداء على الشعب السوري ،  وطالب الولايات المتحدة الأميركية بالاعتذار الفوري عن هذا الاختراق للسيادة الوطنية السورية و الإساءة للشعب السوري، واعلن عن تضامنه العميق مع السوريين وعزائه لذوي الشهداء و الجرحى . وفي حين اعلن المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق السرجنت بروك مورفي اننا نحقق في الحادث وسنبلغكم بالمعلومات فور توافرها، اعترف مصدر عسكري اميركي بالاعتداء.

بغداد: المنطقة السورية التي استهدفها الهجوم مسرح لتنظيمات معادية للعراق

كما اكدت الحكومة العراقية الاثنين ان المنطقة الحدودية مع سوريا التي استهدفها الهجوم كانت مسرحا لنشاطات "تنظيمات معادية للعراق، تنطلق من سوريا". وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ ان "الحكومة العراقية على اتصال مع الجانب الاميركي حول الانباء التي تتحدث عن هجوم على المنطقة الحدودية مع سوريا" مؤكدا انها "كانت مسرحا لنشاطات تنظيمات معادية للعراق، تنطلق من سوريا". واضاف "كان اخرها مجموعة قتلت 19 شخصا من الداخلية العراقية في قرية حدودية" مشيرا الى ان "العراق طلب من السلطات السورية تسليم المجموعة التي تتخذ من سوريا مقرا لنشاطاتها المعادية للعراق".

وكان أعلن الجيش الأميركي أنه يحقق في الاتهام السوري لقواتها. وأكدت الرقيب في الجيش الأميركي، بروك ميرفي أن المسؤولين في الجيش الأميركي يحققون في صحة التقارير. وقالت، المتحدثة باسم الجيش الأميركي: "للأسف لا يمكننا تأكيد أي شيء في الوقت الحاضر." وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" قد بثت بياناً قالت فيه إن أربع مروحيات أميركية عبرت الحدود وقصفت مرزعة، ما أدى إلى مقتل رب عائلة وأبنائه الأربعة، إضافة إلى زوجان ورجل ثامن.

وطالبت دمشق الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها وبالتحقيق الفوري بهذا الانتهاك الخطير، ومنع استخدام الأراضي العراقية للعدوان على سوريا. وكان مصدر إعلامي سوري رسمي قد صرّح في وقت سابق أنه في حوالي الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة من بعد ظهر الأحد بالتوقيت المحلي خرقت أربع مروحيات أميركية الأجواء السورية، في منطقة "البوكمال" بعمق 8 كيلومترات في مزرعة "السكرية."

وأضاف أن المروحيات الأربعة قامت بالاعتداء على مبنى مدني قيد الإنشاء وأطلقت النار على العمال داخل المبنى من بينهم زوجة حارس المبنى، ما أدى إلى مقتل ثمانية مواطنين وجرح آخر ثم غادرت المروحيات المعتدية باتجاه الأراضي العراقية. ووقع الهجوم بالقرب من بلدة "البوكمال" التي تحتضن مخيماً للاجئين العراقيين يشرف عليه الهلال الأحمر. يُشار أيضاً إلى أن بلدة "البوكمال" متاخمة لمدينة "القائم" الحدودية العراقية التي تعتبر نقطة تسلل رئيسية للمقاتلين الأجانب ودخول السلاح والأموال لتمويل الجماعات السنية المسلحة التي تنشط في العراق ضد القوات الأميركية.

وكانت سوريا قد قالت مراراً إنها تبذل جهوداً لتأمين الحدود مع العراق البالغ طولها نحو 600 كيلومتر، غير أن الجنرال الأميركي، جون كيلي، القائد العسكري لمحافظة الأنبار العراقية المتاخمة للحدود السورية، صرح الأسبوع الماضي إن جزءاً كبيراً من الحدود بين البلدين يظل غير خاضع للسيطرة والرقابة.

وقال: "مازال لدينا نسبة معينة من حركة المقاتلين الأجانب باتجاه محافظة الأنبار، لكنها ليست كبيرة"، مضيفاً أن الاستخبارات العسكرية العراقية تعتقد أن تنظيم القاعدة مازال ينشط في تلك المناطق، وأن قياداته متواجدة على الأراضي السورية، وأنهم يحاولون العبور إلى العراق بين الفينة والأخرى.

دبلوماسي سوري يقول الغارة الأميركية "جريمة شنعاء"

الى ذلك ابلغ دبلوماسي سوري هيئة الاذاعة البريطانية ان هجوما أميركيا على قرية سورية قرب الحدود مع العراق "جريمة شنعاء." وتتهم الولايات المتحدة سوريا بالتقاعس عن منع مقاتلي القاعدة ومقاتلين اخرين من عبور الحدود الى العراق. وقال جهاد مقدسي الملحق الصحفي السوري في لندن لهيئة الاذاعة البريطانية ان هذه جريمة شنعاء وعمل عدواني بالطبع. واضاف ان الهجوم الأميركي اصاب مبنى قيد الانشاء وهو مبنى مدني. واردف قائلا اذا كان لدى الولايات المتحدة اي دليل على اي تمرد فبدلا من تطبيق قانون الغاب والتعدي دون سابق استفزاز على دولة ذات سيادة كان عليها ان تأتي الى السوريين اولا وتطلعهم على هذه المعلومات.

وقال ان هذه الادارة اثبتت انها غير منطقية ولا تحترم القانون الدولي او حقوق الانسان وان سوريا تتوقع توضيحا وبالطبع فانها تحتفظ لنفسها بحق الرد بالطريقة المناسبة. واستدعت وزارة الخارجية السورية القائمة بالاعمال الأميركية في دمشق للاحتجاج على الغارة.

تشرين تدين "جريمة الحرب"

ودانت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية الاثنين "جريمة الحرب" التي نفذها الجيش الاميركي، وكتبت الصحيفة "قتل بدم بارد وجريمة حرب بالمعنى الكامل للعبارة ضحاياها ثمانية مواطنين مدنيين سوريين هذا هو الوصف الحقيقي لما اقدمت عليه القوات الاميركية المجوقلة القادمة من العراق في الاراضي السورية بعد ظهر امس وفي قرية وادعة تبعد عن الحدود العراقية ثمانية كيلومترات". واضافت "هذا العدوان الاميركي يرسم صورة جديدة واضحة عن حماقات ادارة بوش وعن الجرائم التي تقترفها الجيوش الاميركية الغازية وخاصة في العراق وافغانستان".

وتابعت "وفي هذا السياق لابد من الاشارة الى ان القوات الاميركية الغازية للعراق قتلت او تسببت بقتل اكثر من مليون عراقي حسب التقارير الغربية كما انها تسببت بتهجير اكثر من اربعة ملايين عراقي منهم نحو مليون ونصف مليون في سوريا". واضافت "وفي كل الاحوال فان بوش وفريقه الحربي الحاكم (...) راحلون قريبا غير مأسوف عليهم اميركيا وعالميا وستطولهم كل يوم لعنات الشعوب والتاريخ ولعنات الاميركيين ايضا عما الحقوه بهم من اذى وخسائر بشرية ومادية ومعنوية واخيرا من كوارث مالية".

قوات التحالف: "لا معلومات لدينا" حول العملية في سوريا

بدورها اعلنت قوات التحالف بقيادة الجيش الاميركي في العراق الاثنين ان "لا معلومات" لديها حول الغارة، وردا على استفسار حول الانزال في سوريا اجابت قوات التحالف "لا معلومات لدينا حول ذلك". واضاف ان "الطائرات الاميركية هاجمت مزرعة السكرية واقتحم جنود اميركيون مبنى مدنيا قيد الانشاء (...) واطلقوا النار على العمال داخل المبنى ما ادى الى سقوط ثمانية شهداء بينهم زوجة حارس المبنى". واكد ان "الطائرات الاميركية غادرت بعد هذا العدوان باتجاه الاراضي العراقية".

 

مسؤول أميركي:الغارة على سوريا استهدفت شبكة للمقاتلين الأجانب

نهارنت/حمّلت سوريا الولايات المتحدة الأمريكية "مسؤولية الإنزال الذي قامت به قوات أمريكية على مزرعة سورية قرب الحدود العراقية، والذي أودى بحياة 8 سوريين، بينهم 5 من أسرة واحدة. ورغم عدم صدور تعليق أمريكي رسمي على الغارة، إلا أن مسؤولاً عسكرياً من واشنطن أوضح أنها استهدفت عناصر في شبكة لوجستية للمقاتلين الأجانب، معتبراً أن "تراخي سوريا" دفع واشنطن لتقرر "أن نتولى الأمر بأنفسنا". وأضاف المسؤول الأمريكي، الذي لم تُكشف هويته، أن عملية الإنزال شنتها قوات أمريكية خاصة، ضد عناصر في شبكة لتهريب المقاتلين من شمال أفريقيا، ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، إلى سوريا. وحمّلت دمشق الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن الاعتداء واستدعت القائم بالاعمال الاميركي والعراقي للادانة والاحتجاج. وكانت 4 طائرات هليكوبتر أمريكية شاركت في غارة على مبنى مدني قيد الإنشاء في منطقة البوكمال، بشرق سوريا، والتي تعدّ المعبر الرئيسي نحو العراق. وأطلق الجنود الأمريكيون النار على العمال داخل المبنى وقتلت 8 سوريين، بينهم زوجة حارس البناء. وتنتشر القوات الاميركية في المناطق العراقية القريبة من الحدود السورية. وهذه اول عملية من نوعها تقوم بها القوات الاميركية داخل الاراضي السورية منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003 علما بان الجيش الاميركي نفذ خلال السنوات الخمس الفائتة عمليات عسكرية عدة في مناطق عراقية مجاورة للحدود السورية استهدفت مجموعات ارهابية. وتتهم الولايات المتحدة سوريا بعدم اتخاذ ما يكفي من اجراءات لمنع تسلل الارهابيين الى العراق، ولكن القادة العسكريين الاميركيين اشاروا في الآونة الاخيرة الى ان العدد الاكبر من المتسللين الى العراق ياتي من ايران. 

 

 تباين وخلافات داخل كتلة الإصلاح والتغيير حول طرح رئيس الجمهورية كتلة نيابية محايدة

الاثنين 27 تشرين الأول 2008/لبنان الآن

كشفت معلومات خاصة لـ"nowlebanon " أن حالة من التوتر والعتاب سادت لقاء ضمّ العديد من المسؤولين في "كتلة الاصلاح والتغيير" على خلفية الموقف من طرح رئيس الجمهورية كتلة نيابية حيادية، وفيما أيدّ العماد عون طرح الرئيس سليمان برز تحفظ ورفض من قبل الوزير جبران باسيل، ما أدى الى نوع من الفتور حيال هذا الموقف، ودفع عدداً من نواب الكتلة الى دعوة باسيل للالتزام بالموقف العام للعماد عون الذي يعبّر عن الموقف النهائي للكتلة.

وفي المعلومات أنّ باسيل، ولكي يغطي الحملة عليه، بادر الى عتاب أبو جمرا حيال موقفه المؤيد لموقف وزير خارجية السعودية سعود الفيصل حيال العلاقات السورية ـ السعودية. وردّ أبو جمرا بأن موقفه هذا يندرج تحت سقف الكتلة لا خارجه . وفي المعلومات كذلك أنّ العماد عون دعا أعضاء الكتلة الى التنسيق حيال مختلف المواقف وعدم الانفراد بأي كلام يخرج عن اطار الموقف العام للكتلة. وحسب المعلومات أنّه خلال هذا اللقاء كان تركيز على ملف الانتخابات، وتردّد في هذا المجال أن نقاشاً دار حول طروحات "الحزب القومي" الجديدة الداعية إلى تمثيل الحزب بخمسة نواب. وأكد "التيار الوطني" أنّه يرفض مثل هذا الطرح وهو متمسك بترشيح عصام أبو جمرا مكان أسعد حردان. كذلك أكدت المعلومات أنه تمّ أيضاً التركيز على عدم دفاع نواب الكتلة عن زيارة العماد عون الى طهران والعمل على نسيان الأمر وعدم الخوض به لا سيما وأن التيار يريد محو هذه المناسبة من ذاكرة الشارع المسيحي قبل موعد الانتخابات النيابية.

 

سأل عن احتمال التفاوض غير المباشر حول شبعا...

لبنان: إتصالات الموفد المصري تركز على التهدئة قبل الإنتخابات

بيروت - محمد شقير- الحياة - 27/10/08//

بدأ نائب مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر القناوي، بتكليف من الرئيس المصري حسني مبارك، جولة على القيادات اللبنانية الرسمية والسياسية في مهمة استطلاعية لتأكيد الحضور المصري، كجزء من الحضور العربي في لبنان، وللوقوف على ما يمكن مصر القيام به لتعزيز الجو الوفاقي الداخلي والمساعدة على حل المشكلات التي ما زالت عالقة، اضافة الى سؤاله بعض الذين التقاهم عن رأيهم في احتمال إجراء مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل على غرار المفاوضات الجارية بين سورية وإسرائيل من اجل استرجاع مزارع شبعا المحتلة.

 

وكان القناوي وصل ليل أول من امس الى بيروت من طريق الكويت في زيارة تستمر حتى غد الثلثاء، وباشر تحركه امس فالتقى تباعاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حزب الكتائب رئيس الجمهورية السابق امين الجميل ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي يتوجه غداً الأربعاء الى القاهرة ليرأس مع نظيره المصري احمد نظيف اجتماعات اللجنة العليا اللبنانية - المصرية المشتركة. كما إلتقى رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط. ويلتقي الموفد المصري اليوم رئيس المجلس النيابي نبيه بري وقيادات في الأكثرية والأقلية في البرلمان أبرزها رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري ورئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ووفد من «حزب الله» يرجح ان يكون برئاسة وزير العمل محمد فنيش.

 

وبالنسبة الى لقاء سليمان والقناوي، علمت «الحياة» انه جرى خلاله استعراض الزيارة المرتقبة لسليمان الى القاهرة في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. ونقل القناوي رسالة من مبارك الى سليمان وفيها تأكيد دعم مصر للشرعية اللبنانية ووقوفها الى جانبها في رعايتها للحوار اللبناني - اللبناني باعتباره الأساس لحل المشكلات والحفاظ على الاستقرار العام في لبنان. إضافة الى قلق مبارك على الوضع فيه لما سيكون له من انعكاسات على جهود التهدئة.

 

وبحسب المعلومات، فإن القناوي أبلغ الذين التقاهم ان الرئيس مبارك أوفده الى لبنان قبل ان يتوجه بعد غد الأربعاء الى باريس للقاء نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي.

 

وأبدى القناوي ارتياح القيادة المصرية الى الإنجاز الذي تحقق بإقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسورية وسأل عما هو المطلوب من مصر للمساعدة على حل المشكلات العالقة بين البلدين، فقيل له ان هناك مشكلة اساسية تتعلق بتحديد الحدود بين البلدين وخصوصاً في منطقة مزارع شبعا ليكون في مقدور الحكومة اللبنانية استعادتها وفقاً لما نص عليه القرار الدولي 1701 الذي وضع آلية لاسترجاعها على مرحلتين تقضي الأولى بإعادتها الى سلطة القوات الدولية «يونيفيل» والثانية ببسط سلطة الدولة اللبنانية عليها من خلال نشر الجيش اللبناني فيها.

 

واعتبرت مصادر مواكبة لمهمة القناوي في بيروت ان تطرق الأخير الى زيارة مبارك لباريس، أوحى وكأن بلاده عازمة على حض ساركوزي على مواصلة جهوده من اجل تنقية العلاقات اللبنانية - السورية من الشوائب. وكشفت المصادر نفسها ان معظم القيادات التي التقاها القناوي، اكدت في معرض إجابتها عن سؤاله في شأن احتمال توافق الأطراف اللبنانيين على إجراء مفاوضات لبنانية - إسرائيلية غير مباشرة، ان لبنان ملتزم كلياً مبادرة السلام العربية وأنه جزء منها وأن استرجاع مزارع شبعا يكون من خلال الضغط على اسرائيل لتطبيق القرار 1701.

 

ولاحظت المصادر عينها ان القناوي كان مستمعاً أكثر منه متحدثاً وأنه حضر الى بيروت لتجميع المعلومات عن آخر التطورات المستجدة في لبنان من ناحية، وللوقوف على رأي القيادات اللبنانية في شأن ما يمكن مصر القيام به لتعزيز الجو الوفاقي الداخلي.

 

وإذ أكد القناوي - بحسب المعلومات - ان أبواب القاهرة مفتوحة امام جميع الأطراف اللبنانيين، حرص في المقابل على تجديد الدعوات لعدد منهم الى زيارة مصر وعلى رأسهم الجميل وعون و «حزب الله» باعتبار ان الآخرين على تواصل مع القيادة المصرية.

 

ولفتت المصادر الى انه يجب عدم توقع نتائج سريعة من زيارة القناوي تترك تأثيراتها الإيجابية في الوضع الداخلي، بمقدار ما ان لمحادثاته في بيروت معنى باعتبارها أول إشارة مباشرة الى رغبة مصر في التواصل مع جميع الأطراف، وهذا ما يفسر دعوتها سابقاً الرئيس عمر كرامي.

 

وتابعت المصادر ان القناوي أبدى رغبة في معرفة حاجات لبنان وسأل عن التوقعات من اجتماع اللجنة العليا اللبنانية - المصرية وطلب إيجاد تسوية لمشكلة العمالة المصرية في لبنان في ضوء ما يعانيه العمال المصريون البالغ عددهم 60 ألفاً من مشكلات تتطلب حلولاً سريعة.

 

ونقلت عن القناوي قوله ان مصر التي تدعم تكريس الهدوء والاستقرار في لبنان تؤيد بلا تحفظ اتفاق الدوحة. كما نقلت عنه استعداد مصر لأن تأخذ مبادرة في هذا الإطار إذا لاحظت ان هناك ضرورة لدور مصري في هذه المرحلة، مؤكداً ان علاقاتها العربية تسمح لها بهذا التحرك.

 

ونقلت المصادر عن القناوي قوله ان علاقة مصر بسورية ليست سيئة بالقدر الذي يظنه البعض وأن قنوات الاتصال بين البلدين لم تنقطع وأنه في حال حصول تنسيق بينهما فإنه يسهم في تهدئة الوضع في لبنان.

 

اما الرئيس الجميل فأبلغ القناوي ان من مصلحة لبنان تنقية الأجواء العربية لما تتركه من آثار إيجابية على وضعه الداخلي.

 

وشدد القناوي بدوره على التعاون السعودي - المصري من أجل لبنان واصفاً العلاقات السورية - السعودية بأنها ما زالت على حالها. كما استفسر عن التوقعات من الجلسة المقبلة لمؤتمر الحوار.

 

ومع ما هو معلن وما تسرب من معلومات عن زيارة قناوي هناك من يعتقد بأنه يسعى ايضاً الى تنقية العلاقات داخل الطائفة السنية في ضوء تجربة الاتصال المصري بكرامي، إضافة الى توجيه دعوات الى عدد من القيادات المسيحية نظراً الى قدرة مصر على لعب دور في التهدئة بين المسيحيين

 

 

هزيم رد على ابو جمرة وعون يعتدي على بكركي؟

 

التاريخ: 27 تشرين الاول 2008 المصدر: خاص

      

 

 

 

 

 

لم تكن نهاية الاسبوع الا استراحة شغلها نائب مدير المخابرات المصرية اللواء عمر القناوي بزيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والرئيس أمين الجميل والنائب وليد جنبلاط. كما انتقل القناوي الى ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري يرافقه عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار، حيث قرأ الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد ورفاقه الشهداء على أن يلتقي اليوم وغدا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري ورؤساء الحكومة السابقين: عمر كرامي، نجيب ميقاتي، وسليم الحص والعماد ميشال عون وقيادة "حزب الله" والوزير السابق عبد الرحيم مراد.

 

صحيفة "اللواء" نقلت عن مصادر قصر بعبدا ان الهدف الرئيسي من زيارة الموفد المصري هو التحضير لزيارة الرئيس سليمان إلى القاهرة في الثامن من الشهر المقبل، لكنه مع ذلك، حمل رسائل شفهية إلى القيادات اللبنانية، موالاة ومعارضة تحثها على مواصلة الحوار وتشجيعها على الاستمرار في هذا المسار، وإبقاء الساحة اللبنانية هادئة. وبهذا المعنى فان الرسالة احتوت على قلق مصري من بطء الحل السياسي، فضلاً عن مخاوف على الوضع الأمني في حال تأخر الحل السياسي. وعلمت الصحيفة من مصادر الذين التقاهم الموفد المصري انه سيرفع تقريرا إلى الرئيس مبارك لرؤية إمكانية توسيع الدعوات المصرية لأكبر عدد من ممثلي الشرائح اللبنانية السياسية إلى القاهرة.

 

صحيفة "السياسة" الكويتية ذكرت ان البحث تركز على ملف العلاقات بين لبنان وسورية, اضافة الى الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا وتسليمها الى الامم المتحدة, وكذلك قضية الانسحاب الاسرائيلي المتوقع من بلدة الغجر اللبنانية.

 

ونقلت "السياسة" عن مصادر مطلعة ان زيارة اللواء القناوي ربما تكون مقدمة لزيارة سيقوم بها رئيس الاستخبارات المصرية العامة اللواء عمر سليمان الى بيروت.

 

ومن القاهرة قال مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان انّ الأوضاع في لبنان تتّجه نحو التطوّر الإيجابي، واصفا التبادل الديبلوماسي بين لبنان وسوريا بالتطوّر الإيجابي.

 

سوريا من شرق ومن غرب

وفي الوقت الذي أغارت فيه القوات الاميركية على موقع ابو كمال السوري القريب من الحدود مع العراق قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي التقى قائد القوات الدولية في جنوب لبنان الجنرال كلاوديو غراتسيانو إن الجيش الاسرائيلي يلحظ التعاظم المستمر لـ"حزب الله" بمساعدة سوريا.

 

وقال باراك ان: "الانتهاكات المتواصلة للقرار ١٧٠١ يمكن ان تدفعنا الى تحطيم التوازن الهش القائم في لبنان، وهي تشكل خطرا حقيقيا وفعليا على الاستقرار الإقليمي بأسره".

وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء عاموس يدلين، إن الرئيس السوري بشار الأسد يعتمد على "حزب الله" أكثر مما يعتمد على جيشه وان سورية تحولت إلى مخزن أسلحة للحزب.

 

واعتبر أن العملية التفجيرية التي وقعت في دمشق اخيرا نتيجة مباشرة لضلوع سورية في الإرهاب العالمي. وقال إن "من ينام مع الكلاب عليه ألا يفاجأ من استيقاظه مع البراغيث، فهذه كانت عملية نفذها الجهاد العالمي وتشكل خرقا للاتفاق غير المكتوب مع دمشق التي منحت هذه المنظمات حصنا وممرا حرا إلى العراق ولبنان، طالما أنهم يمتنعون عن المس بالنظام السوري".

 

وأضاف أن سورية وإيران ترصدان أموالا طائلة لشراء نواب برلمان وتنفيذ صفقات مشبوهة. وقال إن اقتراح إيران بتقديم المساعدة في بناء جيش لبنان هو تغطية لسيطرة حزب الله على لبنان.

 

مصير لبنان والقوات الدولية

في هذا الوقت نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن الأمين العام للـ"اللجنة الدولية اللبنانية لمتابعة تنفيذ القرار 1559" طوم حرب "اننا سمعنا من المسؤولين الاميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي انه في حال فوز حلفاء سوريا وايران في الانتخابات في لبنان، فان واشنطن ومعها الامم المتحدة وفرنسا واوروبا، ستقاطع النظام الشمولي الجديد الذي سيكون على صورتي نظامي طهران ودمشق, وقد يسحب مجلس الامن الدولي القوات الدولية قبل ان تقع تحت سيطرة النظام الجديد بقيادة "حزب الله", وهذا ما يلغي تطبيق بنود القرارين 1701 و1559 وتكون عادت الى ما كانت عليه عشية حرب تموز وعندئذ لن يكون بمقدور المجتمع الدولي ولا باستطاعة واشنطن وباريس وعواصم اوروبا الضغط على الدولة العبرية كما هو حاصل حتى الان لمنعها من استئناف حربها على لبنان".

 

ونقل حرب عن احد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الاميركية قوله ان على القيادات السياسية ان تبحث عن الخلاص من الاضطهادات التي ستتعرض لها على ايدي النظام القمعي الجديد كأن يقوم ميشال عون مثلا باقفال ابواب بكركي ووضع البطريرك صفير فيها في اقامة جبرية، وان يقوم عملاء سورية وايران من السنة والسلفيين باطاحة المفتي الشيخ محمد رشيد قباني واستبداله بمفتٍ يميل لهما كما فعل "حزب الله" بمفتي صور السيد علي الأمين الذي يعارضه.

 

ومن مقر الأمم المتحدة بنيويورك, أكد ديبلوماسي خليجي للـ"السياسة" ان ايران "رصدت مبلغ 750 مليون دولار للانتخابات النيابية في لبنان، وان طلائع هذا الدعم المالي بدأت تصل بالفعل وهذا ما كشفه النائب بطرس حرب عن تقديم "حزب الله" هدايا الى بعض ناخبي منطقة البترون هي عبارة عن مفروشات منزلية بواسطة حليف ايران وسورية ميشال عون الذي يرشح صهره وزير الاتصالات جبران باسيل في تلك الدائرة, فيما تضع طهران و"حزب الله" ثقلهما المالي في منطقة شمال لبنان في محاولة لمنع "تيار المستقبل" المسيطر شعبيا عليها من تكرار اكتساحه تلك المنطقة كما حدث في انتخابات 2005 الماضية".

 

وقال الديبلوماسي الخليجي ان "لجنة شكلها ميشال عون ستنتقل في الاسبوع الاول من الشهر المقبل الى طهران للتنسيق في ايصال الاموال الى تيار عون الذي اقترح ان تكون عبر البنك المركزي السوري في دمشق, ومصارف اخرى في دولة قطر".

 

الجوزو يعجب من عون!

مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو سأل عن "سبب تبدل موقف الجنرال الذي كان في ما مضى الى جانب العراق وصدام حسن ثم أصبح مرة واحدة الى جانب ايران".

وقال الجوزو: "الانتخابات على الابواب وهي تحتاج الى مال كثير, من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب, وبعدما كانت أميركا هي قبلة الجنرال, وكان يقف على ابواب الكونغرس ليطالب بمحاسبة سورية و"حزب الله" فاذا به بكل بساطة وسهولة يصبح مطبلا ومزمرا لايران وسورية".

 

عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا علق على كلام رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون أن إيران لم تفعل شيئاً ضد لبنان, لافتاً إلى أن منطق عون "عجيب غريب", معتبراً أن "إيران وقفت ضد لبنان في كل القضايا وهي تتدخل سلبيا في كل الحياة السياسية اللبنانية وترسل أموال "وسخة" إلى لبنان".

 

ورأى زهرا أن الاستقبال الايراني لعون أتى طبيعياً كونه استقبال لانسان قدم كل ما يمكن أن يقدمه للسياسة الايرانية في لبنان, مشيراً إلى أن أميركا ستصبح بعد أسبوع "الشيطان الأكبر" في قاموس عون.

 

البطريرك هزيم يفضح أبو جمرة

بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم علّق على همروجة صلاحيات نائب رئيس الحكومة مؤكداً "ان كل واحد إذا أراد أن يفشّ خلقو بشغلة يلزقها بالطائفة والناس تصدّقه هذه شغلة صغيرة تؤخذ ذريعة من أجل أشياء أخرى هذا عيب وهناك خلل في تقويم الأمور".

 

وزير العدل ابراهيم نجار رأى ان صلاحيات نائب رئيس الحكومة لا يمكن اعطاؤها من خلال آلية عمل مجلس الوزراء وإنما من خلال الدستور, واوضح انه لا يوجد نص دستوري ينص على صلاحيات نائب رئيس الحكومة.

صحيفة "الحياة" علمت من مصادر وزارية ونيابية أن قطر وجامعة الدول العربية، سارعتا الى إجراء اتصالات بعيدة من الأضواء نصحت فيها بوقف السجال والالتزام باتفاق الدوحة الذي تعهد فيه الأطراف بعدم الاستقالة أو إعاقة عمل الحكومة.

 

وأضافت الصحيفة انه بناء عليه، بدا أن أبو جمرا يميل الى الموافقة على الآلية التي طرحها عليه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وفيها ترؤسه لاجتماعات اللجان الوزارية وأن يختار مكتباً له يليق به، علماً أن المكتب أصبح جاهزاً ويقع في الوسط التجاري لبيروت على مقربة من مقر رئاسة الحكومة وأن عقد استئجاره سيوقع في الساعات المقبلة.

 

ونقلت "الحياة" عن مصادر وزارية قولها ان سبب رغبة أبو جمرا في الخروج من الأزمة هو شعوره بأن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ليس في وارد طرح هذه المسألة على مجلس الوزراء، مؤكداً أمام زواره أن "كل الأمور تعالج بهدوء وبعيداً من التحدي والتشنج وليس في هذا الجو القائم حالياً". وأشارت الى أن أبو جمرا أطلق قنبلة انتخابية لكنه لم يجد من يتضامن معه.

 

هجوم عون متواصل على سليمان

في هذا الوقت واصل وزير الاتصالات جبران باسيل ما بدأه العماد ميشال عون رداً على طروحات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، بقوله ان الحياد "لا يصنع سيادة ولا استقلالاً" وأنّ المقصود من وراء طرح تكتل نيابي وسطي هو "إضعاف العمل الإصلاحي الذي نقوم به"

 

 

الجنرال الفنان

 

التاريخ: 27 تشرين الاول 2008 المصدر: خاص

      

 

 

 

يذكرنا الجنرال المتقاعد بعسكري فرنسي متقاعد أيضاً ينافسه في تحريك الغرائز الدنيا سياسياً. انه جان ماري لوبين،زعيم اليمين الفرنسي المتطرف الذي أجبر اليمين واليسار على التحالف لقطع الطريق عليه الى رئاسة البلاد لما يمثله من خطر على الجمهورية وقيمها ابان انتخاب الرئيس جاك شيراك لولاية ثانية.

 

الجنرال المحلي، كنظيره الفرنسي. له مؤمنون بمنطقه يسلمون بنظرياته. أخذوا قراراً باعفاء انفسهم من التفكير العميق والاستسلام لظواهر الامور كما يقدمها قائد "التحرير والالغاء". يريحون الذات من مشقة التعمق في ما يطرح. يستعذبون اجابات الزعيم الأوحد، على نمط عبد الكريم قاسم. يصفقون لما يهذر به ،فيسترسل بما ينطق.

 

يهرب على عادته من مواجهة السؤال الفعلي الى حواشي الموضوع:يطلب محاسبة الآخرين، ليتجنب مساءلته عما فعل. يتهم الآخرين بازدواج الموقف ليقطع الطريق على سائليه عن تقلباته. ينهج الشعبوية بكل ما تعنيه ليتجاوز الاحتكام الى شعبيته المتراجعة.

ابرز الأمثلة على نهج الجنرال في الهروب ، تعمده الدفاع عن مبدأ زيارته إلى إيران. يكثر من ادعاء نقد خصومه السياسيين لها، ويتجاهل انه يتحدث عن شيء ويخفي اشياء. فلا أحد ضد زيارته إلى طهران، أو كازاخستان حتى. فالعولمة طالت السياسة كما كل مرافق الحياة وأوجهها ، لكن الجميع يريدون ان يعرفوا سر تحول موقفه منها . فما كان يقوله عن طهران قبل عودته من ملجأه الفرنسي لا ينسجم مع مبدأ الزيارة ، فكيف بالمدائح التي كالها ويكيلها لها ولقيادتها "الحكيمة"؟.

 

عون الذي رفع في باريس شعار سيادة الدولة "محجةً" له، لم يجد ما يبرر به لانصاره ارتداده عن حملاته السابقة على الدعم الإيراني العسكري والمالي والإعلامي لـ "حزب الله". على العكس من ذلك، فقد عاند ماضيه مدعياً ان طهران "ساعدت لبنانيين (لا نعرف ان كان ضمنهم)"، من دون ان يسأل لماذا لم يكن الجيش اللبناني مشمولاً بهذه المساعدة التي يكيل وحلفاؤه المدائح لزعمهم ان طهران مستعدة لتقديمها، ومن دون ان نلمح سراب وفد عسكري إيراني يزور لبنان حاملاً عرضاً بذلك.

 

الجنرال كزميله الفرنسي، تحديداً في السياسة، يتقن الأوهام. يزعم انه مستهدف لانه مستقيم الرأي وواضح التوجه. من يخرب صورته؟. وسائل الإعلام . لا يحتاج الجواب الى جهد. لذا ينبه انصاره من الخضوع الى الاعلام والتشويش . ينتقد "فوضى الرأي وفوضى الكذب والرشوة والفساد الإعلامي" ومن دون ان يحدد المصدر الإخباري الذي عليهم ان ينهلوا منه معرفةً ذات صدقية؟

 

والحال هذه ،فهو لا يحتمل رأياً مغايراً لرأيه . ولا يطيق تحليلاً يناقض توجهاته. الاتهامات لديه متوفرة وجاهزة للإطلاق، حاله في هذا السياق حال أجهزة الاستخبارات في الانظمة الشمولية والآحادية، والقريبة قبل البعيدة. وهي نهج الشعبوية في كل زمان.

 

من فنون الشعبوية زعم الطهر والايحاء والتعالي والقدرة على "ابتلاع" المواجهات الحرجة، وامتصاص نتائجها. وآخرها اعتباره كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان على الكتلة النيابية التي تمثل الوطن موجه لاتباعه، وقوله لإنصاره ان "هذه الكلمة موجهة إليكم.. ونحن جميعاً سنكون إلى جانب فخامة الرئيس حتى نؤمن له هذه الكتلة".

 

عملياً لا شيء يبررر طمأنينته، ذلك ان رد الرئيس جاء سريعاً عبر قناة "أخبار المستقبل" التي نقلت عنه تشجيعه "وجود كتلة نيابية وسطية على مسافة من كل القوى السياسية الأخرى ، من دون ان يكون ذلك انتقاصاً من وطنية الآخرين".

بهذا المعنى، فإن سليمان قال بما لا يقبل الشك انه لا يريد أحداً بتصرفه ، ولا يريد ان يكون رئيساً لتكتل أو حزب، بل يبحث عمن يؤمن بـ "الجمهورية" فقط ويسعى إلى مصالحها وحدها وليس وراء مصالحه وآماله الشخصية. وهنا الفارق بين ما يتحدث عنه الرئيس العماد وما يقصده وبين العماد الذي لم يفلح ان يكون رئيساً ً. وهو الفارق نفسه بين عون قبل وعون بعد باريس.

 

على كل، لم يطل الأمر بحرفة عون في التقلب حتى دفع صهره جبران باسيل الى القول ان "الحياد لا يصنع إصلاحاً ولا يقاوم فساداً". الآن من نصدق : العم أم الصهر؟ 

 

 

قاطيشا لalmustaqbal.org: الغارة الأميركية تؤكد الدعم السوري للإرهاب

 

التاريخ: 27 تشرين الاول 2008 المصدر: خاص

      

 

 

 

 

 

اعتبر العميد المتقاعد وهبة قاطيشا ان العملية العسكرية الاميركية في منطقة البوكمال السورية الواقعة على مسافة ثمانية كيلومترات من الحدود المشتركة السورية – العراقية تثبت استمرار الدعم السوري للإرهاب، ورأى انها تحمل تأويلات عدة. وقال في حديث الى al mustaqbal.org ان "القيادة السورية تتعمد استغلال العملية باشكال عدة سعياً الى الافادة منها سياسياً وتظهير مواقف وطنية وقومية".

 

ورأى ان العملية قد تكون نتيجة لثلاثة عوامل:

 

اولا- معلومات استخبارية صحيحة تلقتها القيادة العسكرية الاميركية عن وجود موقع لوجستي يؤمن الدعم للمقاتلين المناهضين للاميركيين في العراق.

ثانياً- معلومات استخبارية خاطئة وصلت الى الاستخبارات الاميركية وربما قد تكون ادت الى مقتل ابرياء.

ثالثاً- رسالة واضحة الى القيادة السورية بضرورة الحد من تسرب المقاتلين الى العراق وعدم السماح لقواعدهم الخلفية بالعمل بحرية في سوريا.

 

وتدارك بالقول إن خرق الحدود مسافة ثمانية كيلومترات ليس بالأمر غير العادي في العمليات العسكرية، وثمة عمليات مشابهة تحصل في كل انحاء العالم، حيث تقوم الجيوش والقوى الأمنية المتجاورة بإغارات عبر الحدود لقمع حالات معينة والتصدي لها. والعملية التي نفذتها قوات أميركية مجوقلة ومحمولة في ثلاث مروحيات لا تقارن بعمليات عسكرية واسعة ينفذها الوف الجنود وقطع عسكرية كبيرة.

 

وعن المغازي السياسية الكامنة وراء الغارة، قال انها عملية أمنية لكنها يمكن ان تحمل رسالة الى النظام السوري على خلفية تعثر بعض الأمور بين قيادتي البلدين ، فقد تكون الأمور "مش ماشية" في بعض التفاصيل.

 

وأضاف :"هذه العملية لا تفيد الرئيس الاميركي جورج بوش ولا قيمة لها على مستوى الانتخابات الاميركية، ولو كانت كبيرة وواسعة لأمكن القول انها لمساعدة المرشح الجمهوري جون ماكين. ولربما كانت نتيجة قرار عسكري اتخذته القيادة الاميركية في العراق في اطار عملياتها العسكرية الصرف ولا تحتاج تالياً الى قرار سياسي كبير".

 

واعتبر قاطيشا ان "القيادة السورية ستعمل على تضخيم ما جرى واستغلاله سياسياً،علماً ان هذه القيادة في رأيه تمارس سياستين واحدة تحت الطاولة واخرى فوقها وهي تعلن ما لا تضمر ومن الصعب تحديد اتجاهات الامور معها. لكن العملية تثبت دون ادنى شك، استمرار اشكال عدة من دعم الارهاب على الأراضي السورية وبرعاية الاستخبارات السورية".

 

جهاد عيد 

 

 

ايران رصدت 750 مليون دولار للإنتخابات النيابية اللبنانية 

 

التاريخ: 27 تشرين الاول 2008 المصدر: السياسة الكويتية

      

 

 

 

 

 

كشف وفد من قيادات اللوبي اللبناني في واشنطن يجول حاليا على المسؤولين في الولايات المتحدة من الحزبين الجمهوري الحاكم والديمقراطي المعارض عشية الانتخابات الرئاسية الاميركية بعد تسعة ايام فقط من الان النقاب عن ان لبنان "سيعامل تماما على قدم المساواة مع ايران وسورية عزلة وحصارا ونبذا في حال فازت قوى "8 اذار" التابعة لهاتين الدولتين في الانتخابات النيابية في ابريل المقبل, لأن هذا البلد سيتحول الى دولة مارقة ثالثة في المنطقة بقيادة "حزب الله" تعتمد العنف والقمع والارهاب وسائل لتثبيت دعائمها المعادية للعالم العربي السني المعتدل وللمجتمع الدولي".

 

وقال احد قادة الوفد اللبناني الاغترابي, الأمين العام ل "اللجنة الدولية اللبنانية لمتابعة تنفيذ القرار 1559" "اننا سمعنا من المسؤولين الاميركيين من الحزبين سواء فاز المرشح الجمهوري جون ماكين او الديمقراطي باراك اوباما ان الادارة الجديدة التي ستتسلم الحكم رسميا في الثاني عشر من يناير المقبل ستدعو قوى ثورة الارز الحاكمة لأن تضع كل زخمها وامكاناتها وعلاقاتها الداخلية والخارجية في خدمة فوزها في الانتخابات البرلمانية المقبلة للاستمرار في النهج الديمقراطي السيادي المناوئ للارهاب والعامل تحت جناحي المجتمع الدولي وقراراته والمجتمع العربي المعتدل, والا - في حال فوز اعدائها في "8 آذار" عملاء ايران وسورية - فإن واشنطن ومعها الامم المتحدة وفرنسا واوروبا, ستقاطع النظام الشمولي الجديد الذي سيكون على صورتي نظامي طهران ودمشق, وستقطع علاقاتها به وتدرجه على لائحة الدول المارقة وتقوم بعزله فيما قد يسحب مجلس الامن الدولي القوات الدولية التي ارسلها العام 2006 الى جنوب لبنان ومياهه الاقليمية (نحو 15 الف عسكري في "يونيفيل") قبل ان تقع تحت سيطرة النظام الجديد بقيادة "حزب الله" وتتلقى اوامرها منه, وهذا ما يلغي تطبيق بنود القرارين 1701 و1559 ويدفع باسرائيل الى اجتياح لبنان مجددا, لان بالغاء هذين القرارين تكون الازمة بين تل ابيب وهذا الحزب الايراني عادت الى ما كانت عليه عشية حرب يوليو قبل أكثر من عامين وعندئذ لن يكون بمقدور المجتمع الدولي ولا باستطاعة واشنطن وباريس وعواصم اوروبا الضغط على الدولة العبرية كما هو حاصل حتى الان لمنعها من استئناف حربها على لبنان".

 

وقال الامين العام للجنة طوم حرب في اتصال من واشنطن ب¯ "السياسة" في لندن امس "ان المسؤولين الاميركيين الذين قابلناهم حتى الان حضوا قوى "14 اذار" في بيروت على فعل كل ما هو مطلوب منهم للفوز بالانتخابات وعلى بذل اقصى جهودهم وامكاناتهم وتجيير كل علاقاتهم الداخلية والدولية والعربية في سبيل منع اعداء لبنان بقيادة "حزب الله" و"حركة امل" و"التيار الوطني الحر" والجماعات السورية والايرانية الاخرى الدائرة في فلكهم من تسلم زمام السلطة في لبنان, لان مثل هذه الانتكاسة المريرة ستكلفهم مستقبلهم السياسي ومستقبل بلدهم الذي سيتحول الى اتون مشتعل بالارهاب والخراب والدمار, اذ ان اسرائيل, ومن ورائها العالم اجمع, لن يسمحا بقيام مثل هذا النظام وبالتالي فإن اي حرب اسرائيلية لازالته من خاصرة الدولة العبرية لن تقتصر حتما على القضاء على الحاكمين الجدد, وانما ايضا على مقومات هذا النظام الجديد عسكريا (تدمير الجيش اللبناني الذي سيكون وقع تحت اوامر "حزب الله" وأمنيا واقتصاديا بحيث تجري محاولة لمحو آثاره بصورة كاملة".

 

ونقل حرب عن احد كبار مسؤولي وزارة الدفاع الاميركية قوله ان على قادة "ثورة الارز" امثال سعد الحريري ووليد جنبلاط وسمير جعجع وامين الجميل وسواهم ان يضاعفوا جهودهم للفوز بالانتخابات البرلمانية المقبلة, والا كان عليهم البحث جديا عن ملاذات امنة في الدول العربية والعواصم الغربية هربا من التعرض للقتل والاعتقال والمحاكمات على غرار ما يفعل نظاما طهران ودمشق بمعارضيهما الداخليين, كما ان على القيادات الروحية في الطوائف الحاكمة الثلاث المسيحية والسنية والدرزية ان تبحث هي الاخرى عن الخلاص من الاضطهادات التي ستتعرض لها على ايدي النظام القمعي الجديد كأن يقوم ميشال عون مثلا باقفال ابواب بكركي ووضع البطريرك صفير فيها في اقامة جبرية وكذلك عملاء سورية وايران من السنة والسلفيين باطاحة المفتي الشيخ محمد رشيد قباني واستبداله بمفتٍ يميل لهما كما فعل "حزب الله" بمفتي صور السيد علي الأمين الذي يعارضه.

 

وذكر حرب نقلا عن ذلك المسؤول الاميركي تأكيده ان الولايات المتحدة "ستعمل حتى الانتخابات النيابية اللبنانية المقبلة وبسرعة فائقة وتصميم غير مرتد على دعم الجيش وقوى الامن اللبنانية بكل ما تحتاجه من اسلحة ومعدات يمكنها ان تساهم بشكل فعلي في عدم الوقوع تحت هيمنة "حزب الله" والسوريين عن طريق التصدي له استباقيا ويبقى على قوى "14 اذار" المفترض ان تكون مسيطرة على المؤسسة العسكرية بموجب الدستور ان تجد الوسائل الكفيلة بعدم خسارتها في الانتخابات والا ذهبت تلك المجهودات العسكرية ادراج الرياح".

 

وهدد المسؤول الاميركي بأن بلاده "ستقطع علاقاتها فورا بلبنان في حال وقوعه بين ايدي حلفاء سورية وايران وتسحب سفيرتها وممثليها الديبلوماسيين منه وكذلك معظم دول اوروبا التي تضع "حزب الله" وايران وسورية على لوائح الارهاب والعزل والعقوبات, لأنه سيكون من السخف عند ذاك ترك مصالح الغرب الديبلوماسية تحت رحمة الارهاب, واذا لم تكن هناك علاقات ولا سفراء غربيون في طهران ودمشق فمن الطبيعي الا يكون هناك سفراء وسفارات في لبنان".

 

ومن مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أكد ديبلوماسي خليجي ل¯ "السياسة" في لندن امس ان ايران "رصدت مبلغ 750 مليون دولار للانتخابات النيابية في لبنان, ما يشير الى استماتتها في محاولة فوز عملائها فيها والسيطرة على الحكم, وان طلائع هذا الدعم المالي بدأت تصل بالفعل الى جماعاتها هناك،وقد كشف احد النواب اللبنانيين من قادة "ثورة الارز" بطرس حرب، النقاب الجمعة الماضي عن تقديم "حزب الله" هدايا الى بعض ناخبي منطقة البترون هي عبارة عن مفروشات منزلية بواسطة حليف ايران وسورية ميشال عون الذي يرشح صهره وزير الاتصالات جبران باسيل في تلك الدائرة،كما كشفت اوساط درزية في بيروت والجبل النقاب عن تقديمات مالية ايرانية الى حليفي الاستخبارات السورية الدرزية وئام وهاب وطلال ارسلان لشراء المواطنين تمهيدا للانتخابات المقبلة، فيما تضع طهران و"حزب الله" ثقلهما المالي في منطقة شمال لبنان في محاولة لمنع "تيار المستقبل" المسيطر شعبيا عليها من تكرار اكتساحه تلك المنطقة كما حدث في انتخابات 2005 الماضية".

 

وقال الديبلوماسي الخليجي ان "لجنة شكلها ميشال عون من بعض نوابه ورؤساء كوادره الحزبية ومن خبراء ماليين ستنتقل في الاسبوع الاول من الشهر المقبل الى طهران للتنسيق مع السلطات فيها حول المبالغ المقررة خلال زيارة عون الاخيرة الى طهران للانتخابات المقبلة وكيفية انفاقها وطرق ايصالها الى التيار العوني في بيروت حيث يقترح عون ان تكون عبر البنك المركزي السوري في دمشق, ومصارف اخرى في دولة قطر".

 

باراك: الهجوم الاميركي داخل سوريا لن يؤثر على اسرائيل

 

التاريخ: 27 تشرين الاول 2008 المصدر: إذاعة اسرائيل

      

 

 

 

 

 

اعرب وزير الدفاع الاسرائيلي ، رئيس "حزب العمل"، ايهود باراك عن "اعتقاده بان الهجوم العسكري الاميركي على اهداف داخل الاراضي السورية امس لن يكون له تأثير على اسرائيل" . ورفض القول "ما اذا كانت الولايات المتحدة قد ابلغت اسرائيل مسبقا بنيتها تنفيذ هذا الهجوم."

 

وعلى صعيد اخر اكد باراك في مقابلة اذاعية صباح اليوم الأثنين "انه يجب التعامل مع المستوطنين المشاغبين في الضفة الغربية بمنتهى الصرامة واصدار اوامر ابعاد بحقهم اذا اقتضت الضرورة ذلك" . واشار الى ان "هؤلاء المشاغبين يتهجمون على الجنود الاسرائليين وافراد قوات الامن قولا وعملا".

 

وعن امكانية اجراء انتخابات جديدة، رفض باراك فكرة توحيد حزبي "كاديما والعمل"، وقال ان "الموعد المحتمل لاجراء الانتخابات هو اواخر شهر شباط ، او اوائل شهر اذار المقبل".

وردا على سؤال حول استطلاعات الرأي الاخيرة التي تتوقع حصول "حزب العمل" على احد عشر مقعدا فقط ، قال : "هذه الاستطلاعات تشير الى مزاج المستطلعة آراؤهم في لحظة معينة ، وقد ثبت خلال الفترة الاخيرة انها لا تتمكن من التكهن بالنتائج الحقيقية".

 

 

الإنتخابات النيابية عند العونيين ... أو "طبخة بحص" الجنرال 

 جهاد عون/موقع تيار المستقبل

ينشغل النائب الجنرال ميشال عون منذ عودته من بلاد الفرس في ترتيب ما استجد من تطورات ومشكلات في تياره خلال فترة غيابه القصيرة، وهو يردد هذه الايام أمام زائريه من القياديين العونيين، القول المأثور: "غاب القط العب يا فأر"، في معرض نقده للفلتان الذي أصاب التيار خلال مدة وجيزة، خصوصاً اندفاع نواب "التيار" والمسؤولين فيه الى التنافس على الإطلالات التلفزيونية المدفوعة الثمن وإلقاء الخطب التي تم تنظيمها في مناسبة ذكرى 13 تشرين الأول هذه السنة واستغلالها والمتاجرة بها الى اقصى حد في باب التحضير والترويج للترشح للانتخابات النيابية. وذلك على أمل كامن لدى كل منهم في الفوز بحظوة ما لدى جنرال الرابية المعروف عنه انه يعد الجميع بأخذهم على لوائحه الانتخابية ، رغم أنها باتت متخمة وفائضة بعشرات المرشحين "مما هب ودب" من شخصيات ومسؤولين يعيشون على "الوعد العوني بالكمون".

لكن مشكلة عون ليست في الاختيار. فالرجل قادر على فرض رأيه وانتقاء من يراه الأفضل لمصالحه من غير ان يقيم وزناً لأي اعتبار آخر، لا سيما الوفاء للأصدقاء ورفاق السلاح الذين كان آخرهم العميد المتقاعد فايز كرم الذي تخلى عنه الجنرال ورفض ترشحه في زغرتا رغم الشعبية الكبيرة التي يحظى بها بين الزغرتاويين وفي صفوف العونيين. ويرى احد قياديي "التيار العوني" في زغرتا أن عون لم يرفض ترشيح كرم إنطلاقاً من قرار شخصي، لأنه يكن كل التقدير والاحترام للعميد المتقاعد، بل جاء قراره استجابة للتوجيهات العامة التي بدأت تصل إليه بانتظام من "اللجنة الانتخابية المشتركة" بين الإستخبارات السورية وقوى 8 آذار، والتي يترأس اجتماعاتها اللواء رستم غزالة وتقوم باختيار اللوائح وتركيبها استناداً الى التقارير والمعلومات واستطلاعات الرأي المتصلة بالانتخابات والتي يعول عليها النظام السوري كثيراً في اعادة الامساك بالوضع اللبناني.

ويوضح قيادي عوني آخر ان الجنرال يواجه مشكلات كثيرة في الإنتخابات ليست مشكلة زغرتا إلا إحداها، بدءاً من منطقة بعبدا، حيث يتمثل مأزقه الكبير في "فرض" أسماء عليه ، مثل إسمي اميل اميل لحود وجو حبيقة في موازاة اسماء مرشحيه العونيين الكثر. اما في بعلبك - الهرمل فيواجه عون مشكلة فرض اسم الوزير السابق ألبر منصور عليه بدل المرشح العوني سليم كلاس، علماً أن ثمَّة "فيتو" يضعه الحزب القومي السوري على اي مرشح للمقعد الذي يشغله النائب القومي مروان فارس . اما المقعد الماروني البعلبكي والذي اراد الجنرال وضع اليد عليه فسيذهب بلا شك الى "حزب الله" الذي سيعيّن فيه اميل رحمة محل النائب الحالي نادر سكر.

ومشكلة عون الكبرى في زحلة التي ترجح المعلومات الواردة منها ترشُّح كريم بقرادوني للمقعد الأرمني اليتيم فيها بقرار مركزي من "اللجنة الإنتخابية المشتركة"، مما سيتسبب لعون بمشكلة مع حزب الطاشناق تنعكس حكماً على العلاقة بين الجانبين في دائرتي المتن الشمالي وبيروت الاولى، إذ يرفض الطاشناق في شكل حاسم أي مس بتمثيله أو على ما يقول المسؤولون فيه، خياراته الشعبية، يضمرون عداء كبيراً للرئيس السابق لحزب الكتائب.

وهذا ما يقود الى البحث في مسألة اختيار المرشحين في دائرة بيروت الاولى حيث يواجه عون جملة خيارات مربكة تتنازعه، بدءاً من المرشََََََََََََََّح دافيد عيسى وصولاً الى ميشال تشادرفيان وميشال المتني وجورج فوريدوس، وانتهاء بما يشهده "التيار" من مناكفات بين مسؤوليه في السبق إلى الفوز بحق الترشح باسم عون في بيروت.

وحيال كل هذه التعقيدات والإرباكات داخل تياره، دعا عون جميع من يرغبون في الترشح من أنصاره إلى اجتماع معه عند الثالثة والنصف بعد ظهر غد الثلاثاء في مقر إقامته في الرابية . ومعلوم ما تمثل هذه الدعوة من إحراج لقياديين عونيين يأملون في أن يختارهم عون من غير أن يضطروا إلى كشف رغباتهم، خصوصاً أن ثمة عددا من العونيين الراغبين في الترشح لكل مقعد نيابي مع انفتاح الشهية على المركز والمنصب وبروز التنافس الداخلي بين المفترض أنهم رفاق في حمى "الجنرال".

 

حسن نصرالله و...أنا

فارس خشان ، الاحد 26 تشرين الأول 2008

عندما نشر أحد المواقع الإلكترونية العربية خبر نجاة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، سألني أحد أصدقائي الصحافيين، عن رأيي في إعادة نشر هذا الخبر، وأوحى لي بالجواب الذي يتوقعه مني، بقوله: "من تُراه يعمل لزيادة التعاطف اللبناني والعربي والإسلامي معه ؟"

لم ألتفت الى هذا القول، ونصحتُ بوجوب نشر هذا الخبر، مع تشكيك بمضمونه.

ولكني، تلقيتُ اعتراضا شديدا: "هذا سيزيد من التعاطف معه؟"                   

أجبت: "طبعا، ولذلك، أنا أنصح بالنشر".         

إستغرب محدثي، وقال لي: "ولكن العطف لن يأتي تلقائيا، بل بالإستناد الى حملة دعائية تصاعدية، ستتوج باتهام، كل من كتب ونشر وأعاد النشر، بالتعامل مع العدو الصهيوني".

كررتُ موقفي: "أعرف، أعرف. أنا مع إعادة نشر هذا الخبر".

زأرني هذا الصديق، قبل أن يستفهم "بصراحة، موقفك غامض؟"

أوضحتُ موقفي: "لنبدأ من الضرر المتوقع. خوفك من اتهامنا بالعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي غير مبرر، لأننا أصلا متهمون بذلك، بلا جميلة نشر هذا الخبر، ووفق ما فهمناه من الآلة الدعائية لـ"حزب الله"، فنحن مجموعة وُلدت عميلة. ولا لوم في ذلك، فنحن نعيش ورطة آدم وحواء، فبمجرد أن بدأنا النقاش في صحة توجهات هذا الحزب، تمّ طردنا من الفردوس الوطني".

وقاطعني: "عظيم، ولكن لماذا تريدني أن أزيد التعاطف مع السيد حسن نصرالله؟"

تابعتُ توضيحاتي: "لننطلق من المبدأ، فنحن مجموعة ترفض توسل الإغتيال السياسي، مهما كانت المبررات، مما يعني أننا نقف الى جانب كل من تتهدد حياته عملية إرهابية ما، ووقوفنا الى جانبه لا يعني أن نصدر بيان استنكار بعد حصول الجريمة، بل أن نتخذ إجراءات عملية لنحول دون حصولها، بمعنى، إذا وردتنا معلومات عن التحضير لجريمة مماثلة، من واجبنا التبليغ عنها بسرعة، وإذا سمعنا همسا بسيناريو ما يتم التحضير له، من واجبنا أن نذيعه على مكبرات الصوت، لتصل تفاصيله الى الشخص المعني به".

هزّ الصديق رأسه موافقا، فواصلتُ كلامي: "بطبيعة الحال، إن القيام بهذه المهمة، سوف تجعل شريحة كبيرة من الناس تلتف لمناصرة المستهدف، ولكن هل نترك الجريمة تسلك دربها، حتى لا نُحدث تعاطفا، لأنه يضيرنا، وفي حال فعلنا ذلك، ألا نكون شركاء، بسبب عاطفتنا السلبية، مع العصابة الإرهابية؟"

ومن دون أن أتوقع، فاجأني محدثي بسؤال كبير: "حدّد موقفك من السيد نصرالله؟"

تبرمتُ. لم يُعجبني السؤال. حاولتُ أن أتهرّب، لأن الإجابة عنه لن تُقدّم لي سوى الخسائر.

أصرّ. بدا أن تبريراتي لنصيحتي أصابته بحيرة، فأنا لا أكف، لا عن انتقاد "حزب الله" ولا عن مناقشة ما يقوله السيد نصرالله، ومع ذلك أطلب منه الآن أن يُقدم على خطوة "غير عقلانية" لأنها تزيد "طين" سمعته "بلّة" وتنفع من يريد الإيقاع به.

وبعد طول تردد فعلت: "بصراحة، أنا معجب بالسيد نصرالله. جميعنا متحركون، وهو ثابت. قد ننتقده على علاقته بالعماد ميشال عون، مستذكرين له تلك الأقوال التي كان يصف بها الجنرال بالحالة الصهيونية المعادية، ولكن إذا دققنا في الموضوع، نكتشف أن السيد نصرالله بقي على مواقفه ومبادئه وتطلعاته وطموحاته، في حين ان العماد عون، في طريقه الى كنيسة مار مخايل، فعل كما فعلت تلك الخنازير الحاكمة في كتاب "مزرعة الحيوانات" لجورج أورويل، بحيث كانت تمحو في الليل ما كتبته من مبادئ في النهار، تحشيدا لثورتها التي انتصرت ضد الإنسان. فهل السيد نصرالله هو من حذف مقاطع من برنامجه الإنتخابي أم العماد عون؟ طبعا العماد عون. وهل السيد نصرالله من قرر تسليم سلاحه بعدما أدخل توصيفا جوهريا على تداعياته اللبنانية أم انه تمسك به؟ طبعا، تمسك به، في حين ان العماد عون، انتقل من وصف هذا السلاح بأنه عامل تقسيمي للبنانيين، الى وصف هذا السلاح بأنه عامل قوة لوحدة اللبنانيين. وهذا يعني أن السيد نصرالله كافأ العماد عون على "توبته" بإعادته الى الفردوس الوطني".

ومن دون أن أنظر الى ردة فعله، واصلت كلامي: "أكثر من ذلك، عندما ذهب النائب وليد جنبلاط، حاملا معه كل مجد ذاك الرابع عشر من آذار، الى حارة حريك، بشعار لبننة "حزب الله" والحفاظ على وحدة لبنان، ألم نكن نحن معه؟ بلى، لقد وافقنا على خطوته، ولو بشيء من التبرم، لأننا كنا مقتنعين بأن لبنان بلا "حزب الله" وفي ظل الإنسحاب السوري، هو لبنان ممزق، ولكن ما حصل أننا أخطأنا في فهم طبيعة السيد نصرالله الثابتة، حيث يبقى لبنان جزءا من مشروع كبير وليس كيانا قائما بذاته. نحن تراجعنا الى ثوابتنا، حيث يبقى "لبنان أولا"، وهو ثبت على نظرته، حيث "لبنان جزء من كل". وما حصل مع جنبلاط ، عاد وحصل مع النائب سعد الحريري. وعلى هذا الأساس، فإن السيد نصرالله هو من تلك المروحة التي نحترم وضوحها، ولو كنا نعترض أشد الإعتراض على تكتيكاتها، أو على عقيدتها، أو على تحالفاتها، أو على نهجها، أو على لغتها.

وهنا سجّل صديقي اعتراضه: "ولكن، في هذه الحالة، كيف نُحدث التغيير الذي ننشده، طالما أننا نُحيي ثبات نصرالله وغير نصرالله؟"

وكان جوابي: "التغيير يحتاج الى آليات ديموقراطية مدعومة بجهد إستثنائي. "حزب الله"، يحاول بسلوكياته الدعائية وباستسهال تشويه سمعة مناوئيه وترهيبهم، تعطيل هذه الآليات، ولكن ألا يلفت انتباهك، أننا لا نقوم بالجهد المطلوب منا لإحداث التغيير. نقول إن "حزب الله" يُدمّر، ولكن ماذا عمّرنا نحن منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري حتى اليوم؟ نقول إن "حزب الله" يغتال البارزين منا معنويا، ولكن ماذا فعلنا نحن لنُعيد الإعتبار الى صدقية هؤلاء؟ نقول إن "حزب الله" يكوكب الغالبية الساحقة من الطائفة الشيعية حوله بتخويفها من المكونات الوطنية الأخرى من جهة أولى، وبترهيبها بالسلاح من جهة ثانية، ولكن ما هو الجهد الذي بذلناه حتى نُثبت لهذه الأكثرية أن ماضيها هو ماضينا وأن مستقبلها هو مستقبلنا، وأننا نتحدث معها من موقع الإندماج وليس من موقع الإختلاف، بمعنى أننا لا نطمئنها على أساس أننا مجموعة مختلفة تقدم ضمانات، بل نفعل ذلك على أساس أننا مجموعة واحدة، لا قيمة لمكوّن منها بلا آخر؟ وعلى سبيل المثال، لماذا تطالب الأكثرية الشيعية أن ترتاح الى النائب الحريري إذا تحدث من موقع الزعيم السني، أكثر من ارتياحها الى نصرالله عندما يتكلم من الموقع الشيعي، وكذلك الأمر بالنسبة لجنبلاط وسمير جعجع وأمين الجميل وغيرهم؟ إن التغيير يبدأ على المستوى الوطني العام، عندما نخرج نحن من فدراليتنا النفسية، بحيث نتخاطب على أساس أننا، في ذاتنا، كل المكوّنات مجتمعة، وهذا ما يمكن أن يفعله الحريري قبل غيره، لأنه لا يستطيع أن يتحدّث مع غطاس خوري من موقع سني، لأن غطاس خوري الماروني هو جزء لا يتجزّا من سعد الحريري، وهذا ما ينسحب بطبيعة الحال على وضعيته مع باسم السبع وغازي يوسف وداود الصايغ وجان أوغاسبيان وهاني حمود وعشرات من المحيطين به أو المقربين منه".

لم يقاطعني، ولم أنظر إليه فتابعت كلامي: "التغيير لا يكون بوضع الإشكالية عند غيرنا، بل بتحلمنا مسؤولية ما به نطالب. وبهذا المعنى، ليس مطلوبا أن نشتت طاقتنا على كره نصرالله بل أن نستعملها في خدمة نفض الغبار عن قضيتنا المسبوكة من ذهب، خصوصا أن حبنا له أو كرهنا، لا يُبدّل في واقع الحال شيئا، طالما أنّ هناك من هو مقتنع بأننا في عمقنا ندافع عن مواقعنا الطائفية أو السلطوية، وليس عن قضيتنا الوطنية".

وأخذت شيئا من الماء لأُبلل حلقي وقلتُ: "أما الحديث عن الحروب والدمار وحب الحياة وما شاكل، فضعه تحت قدميك، فهو لا يؤخر ولا يقدم. أنظر حواليك، وقل لي، باستثناء الرئيس الشهيد رفيق الحريري، من صنعته غير الحروب التدميرية التي خاضها. في لبنان ثمة قول شائع مفاده أن المسيحيين هم الفئة الأكثر وعيا، وعلى الرغم من تحفظي على هذا القول، سأسلم به، لأسأل عن العماد عون، فهل صنعه فكره أو عقيدته أو ثورته أو تمرده أم صنعته الحروب التي خاضها؟ هو لم يخرج من الجامعة، حاملا بندقيته دفاعا عن طائفته ووطنه، بل ترقى في الجيش كأي ضابط آخر، وهو لم يترك المؤسسة العسكرية حين تلكأت في الدفاع عن الوطن، بل بقي فيها، منفذا للأوامر، وهو لم يغيّر عقيدة الجيش حين وصل الى قيادته بل ثابر على خطى من سبقه، وهو في مسيرته، لم يؤلف كتبا ولا بث أفكار، وحين وصل الى رئاسة الحكومة، بالصدفة، لم يكن اللبنانيون يعرفونه، ولكن حين خاض حروبه التدميرية تحوّل الى بطل أسطوري".

وهنا قررتُ أن أختم: "ولأن المسألة كذلك، ولأن التغيير لا يُحدثه الإغتيال المعنوي أو المادي، ولأن "حزب الله" أساسا هو تنظيم حديدي يقوده تكليف شرعي أكثر مما يقوده الزعيم-الفرد، ولأن صفات نصرالله تبقى، أقله بما نعرفه، أفضل من صفات من يمكن أن يخلفه، فأنا  مع حماية السيد نصرالله برموش العين، فهو شبيه بغيره من زعمائنا، فإن خفنا على أحدهم، كان علينا أن نخاف عليه، لأن من يصل إليه أسهل عليه أن يصل الى غيره".

صمتُ.

نظر إليّ مبتسما.

وقال: سوف أعيد نشر الموضوع".

(رسالة الى سيئي النية: أكثر مرة هاجمني فيها "حزب الله" يوم كتبت مقالا ناصرتُ فيها نصرالله ضد تهديدات إسرائيل، وكانت بعنوان: كلنا حسن نصرالله)

 

العماد عون استقبل السفير الايراني وممثل حزب الدعوة

السفير شيباني:أبواب ايران مشرعة أمام أي شخصية وطنية

زكي: نستنكر أي إستهداف لدول الجوار إنطلاقا من العراق

وطنية -27/10/2008 (سياسة) استقبل رئيس"تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية صباح اليوم السفير الايراني محمد رضا شيباني الذي قال بعد اللقاء:"كانت فرصة طيبة أن نتشرف مرة أخرى بزيارة النائب عون لمتابعة النتائج الايجابية لزيارته الى الجمهورية الاسلامية الايرانية. واستمعنا الى شرح مفصل منه عن الانطباعات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تكونت في ذهنه تجاه مقاربته المجتمع الايراني في هذه الزيارة".

سئل:هل وجهتم دعوة الى شخصيات في الموالاة؟

أجاب:"إن أبواب الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ومازالت مشرعة على الدوام أمام أي شخصية سياسية وطنية بإمكانها أن تلعب دورا إيجابيا وبناء في توثيق الوفاق الوطني بين اللبنانيين. وفي هذا الاطار سوف نشهد في المستقبل الكثير من الزيارات بين القادة والمسؤولين السياسيين اللبنانيين الى الجمهورية الاسلامية الايرانية. وبشكل مقابل سوف نشهد أيضا زيارات من المسؤولين السياسيين الايرانيين الى لبنان، ونحن نعتبر أن تبادل هذه الزيارات الرسمية على مستوى البلدين الشقيقين تتيح التعارف بين المسؤولين وتتيح فرصة التوثيق والتعاون بين البلدين".

ممثل حزب الدعوة

واستقبل ألنائب عون، ممثل حزب الدعوة في لبنان السيد احمد زكي على رأس وفد من الحزب الحاكم في العراق، وبعد اللقاء قال زكي: "كانت فرصة جيدة للقاء مع الجنرال، ووضعناه في صورة الوضع في العراق والإشكالات التي رافقت العملية السياسية حاليا، وموضوع تهجير المسيحيين والضغوط التي تمارس عليهم، وما يجري من جدل حول الإتفاقية الامنية العراقية - الاميركية، وكان هناك تطابق في الآراء ووجدنا ان لديه صدرا رحبا، وقد تفهم المسائل التي طرحت".

سئل: هل حملتم رسالة معينة من الرئيس العراقي الى العماد عون بخصوص موضوع تهجير المسيحيين؟

أجاب: "حملنا له تصور وإهتمام رئيس الوزراء العراقي حول موضوع تهيئة المناخات الأمنية المناسبة ومواجهة الضغوط التي تواجه الوجود المسيحي في الموصل وغير الموصل، وحملنا مناشدة رئيس الوزراء بضرورة عدم إتاحة الفرصة لمن يريد ان يصطاد في الماء العكر، ان يدعو المسيحيين في العراق الى التشبث بأرضهم وعدم الإنجرار وراء ما تريده الفتنة لهم ونحن نعتز بوجودهم وتشبثهم بحقوقهم الوطنية".

سئل: ما هو موقف حزب الدعوة من الاعتداء الأميركي على الارأضي السورية، في وقت دعت سوريا الحكومة العراقية الى تحمل مسؤولياتها؟

أجاب: "نحن واننا نستنكر مثل هذا الهجوم ونطالب القوات الأميركية بعدم تكرار مثل هكذا هجمات".

سئل: هل لاقيتم تأييدا للاتفاقية الاميركية بالنسبة للعماد عون؟

أجاب: "طبعا جرى الحديث بالنسبة للاتفاقية الامنية وهي موضع تفاوض في الأروقة، والتفاوض ما بين المفاوضين العراقيين وبين الكتل والقيادات السياسية، ونتمنى ان يكون هذا لمصلحة العراقيين".

سئل: هل ستزورون قيادات مسيحية أخرى؟

أجاب: "أتصور ان كل القيادات المسيحية أبوابها مفتوحة لنا، ونحن نحمل رسالة محبة وسلام من كل العراقيين ، وليس هناك من مشاكل ان نذهب الى أي شخصية مسيحية لبنانية او غير لبنانية". وردا على سؤال حول تهجير المسيحيين من العراق قال: "هناك تعقيدات في العملية السياسية العراقية قد تكون خلف بعض الممارسات التي حدثت مع المسيحيين ومع غيرهم، المهم ان العملية السياسية يجب ان تنجح وتستمر على أن يتفهم كافة مكونات المجتمع العراقي وكافة الكتل السياسية على ان التعايش مسألة مهمة وأساسية في البلد ولا بد من التفاهم عليها. ونتمنى ان لا يكون خلف هذه العملية أزمة جديدة تطل على العراق، واهم شيء هو إنجاح العملية السياسية في العراق".

سئل: ألا تخشون من ان يفرغ العراق من المسيحيين كما اصبح في فلسطين؟

أجاب: "نحن ناشدنا الجنرال عون وسوف نناشد كافة الفاعليات المسيحية الموجودة هنا، بضرورة توجيه رسالة الى كل المسيحيين في العراق تحثهم على التشبث بأرضهم وأعتقد انهم لن يتركون بلدهم". ويترأس العماد عون عند الساعة الثالثة من بعد الظهر الإجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح.

 

 

في ضوء الأحداث الأمنية »الاستراتيجية« في سوريا خلال العام الجاري من اغتيال مغنية إلى الإنزال الأميركي في »البوكمال«

 

صدفةُ أن يحتشد النظام السوري شمالاً ويخلي حدوده مع العراق؟

 

المستقبل - الثلاثاء 28 تشرين الأول 2008 - العدد 3119 - شؤون لبنانية - صفحة 2

 

 

 

نصير الأسعد

 

مطلع أيلول 2007، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على موقع داخل سوريا في منطقة دير الزور. غداة الغارة الإسرائيلية صدر موقف رسمي سوري يؤكد أن سوريا تحتفظ بحق الرد »في الزمان والمكان المناسبيَن«. لكن بعد أيام، بدأت الأخبار تتوالى من إسرائيل تارة ومن الولايات المتحدة تارة أخرى، وتفيد أن الموقع المستهدف نووي سوري. ومع الوقت »تبخّر« التوعد السوري بالرد، وحلّ مكانه »تعاون« من جانب دمشق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتّشيها. والأهم ان ما حلّ مكان التوعد بالرد على إسرائيل، كان الهرع السوري باتجاه تركيا وباتجاه التفاوض السوري ـ الإسرائيلي غير المباشر بوساطة تركية، بعد هرع نحو المشاركة في »مؤتمر أنابوليس« الذي لم يعمّر طويلاً.

»الرواية الأميركية« توحي بتواطؤ سوري

أول من أمس الاحد، جرى إنزال أميركي داخل الأراضي السورية قبالة الحدود السورية ـ العراقية. وبحسب معلومات صحافية، فقد استغرق الإنزال وقتاً. صدر موقف سوري »يستنكر« العملية الأميركية و«يحتج« عليها ويحمّل الولايات المتحدة مسؤولية التبعات..ويتوعّد بالدفاع عن الأرض السورية في »مرة ثانية«.

غير ان »الرواية« الاميركية لما حصل في »البوكمال« تقول إن الإنزال إستهدف عناصر تعمل في شبكة مهمتها إرسال المقاتلين من شمال افريقيا والشرق الأوسط الى سوريا ومن ثم التسلّل الى العراق. وتضيف أن »القوات الأميركية إضطرت الى تولي الأمور بنفسها نظراً الى تجاهل سوريا الدعوات الأميركية الى ضبط حدودها مع العراق«.

»توحي« الرواية الأميركية بأن ثمة تواطؤاً سورياً مع »تولي القوات الأميركية الأمور بنفسها«. وفي هذه الحالة، يكون الإستنكار السوري غطاء لذلك التواطؤ أي تغطية عليه. والحال انه لا يمكن إستبعاد هذا »السيناريو« في أي تحليل.

إغتيال مغنية.. وتواطؤ دمشق

منذ بضعة شهور ابتداء من العام الجاري، تشهد سورياً أحداثاً أمنية »تبدو« غامضة أو مفاجئة.

في شباط الماضي، جرى إغتيال القيادي في »حزب الله« عماد مغنية في دمشق. في الإطار الرسمي، أعلن النظام السوري أن التحقيق في الإغتيال سيتواصل حتى إكتشاف الحقيقة. وبالمناسبة لا يزال التحقيق مستمراً الى اليوم بعد مرور نحو تسعة أشهر ومن دون نتيجة. أما في الإطار »شبه الرسمي« فإيحاء بأن الإغتيال فعلٌ إسرائيلي على الأرض السورية، فيما يعلن »حزب الله« أن الإغتيال نتيجة لـ«خرق أمني« إسرائيلي في سوريا.

وأخذاً في الإعتبار ما يقال سورياً بشكل »شبه رسمي« من أن إغتيال مغنية فعلٌ إسرائيلي على الأرض السورية، وما يرجّحه »حزب الله« بشأن »خرق أمني« إسرائيلي في سوريا، لا يمكن في مجال الحديث عن المسؤوليات في إغتيال مغنية إلا »الإختيار« بين ثلاثة إحتمالات، كل واحد بينها »مرّ«. فإما أنّ الداخل السوري مباحٌ ومتاح للمخابرات الإسرائيلية، وإما ثمة تواطؤ مخابراتي سوري مع المخابرات الإسرائيلية، وإما ان المخابرات السورية هي من قتل عماد مغنية. ذلك أن اللافت على هذا الصعيد، هو »التزامن« بين الإغتيال من جهة وإنطلاق التفاوض السوري ـ الإسرائيلي غير المباشر بـ»تأثير« الضربة الإسرائيلية للموقع النووي السوري قبل خمسة أشهر من الإغتيال نفسه من جهة ثانية.

الضوء إلى اليمين و«اللفّ« إلى .. الشمال

في أيلول الماضي، وقع انفجار في دمشق. تحدث النظام السوري رسمياً عن عملية تخريب إرهابية استهدفت العاصمة السورية. وفي »مناخ« هذا الانفجار تكررت الأنباء الآتية من سوريا عن »إشتباكات« بين الأجهزة السورية ومجموعات متطرفة إرهابية. وفي »المناخ« نفسه أطلق النظام السوري كلامه عن تحوّل طرابلس والشمال اللبناني الى »قاعدة للتطرف والإرهاب« تهدّد أمن سوريا، وصولاً الى نشر قواته قبالة الحدود الشمالية للبنان تحت عنوان منع التهريب ومنع التسلّل حيناً وعنوان تنفيذ القرار 1701 حيناً آخر.

التطمينات الأوروبية حيال الإنتشار شمالاً

واللافت في هذا المجال، هو ما يتصل بعدد من الأمور.

ما يلفت أولاً أن يكون النظام السوري »محتشداً« داخل حدوده قبالة الحدود مع لبنان و«تاركاً« حدوده مع العراق في الوقت نفسه. هذا مع العلم ان »إدعاءه« يقوم على منع تسلل الإرهاب من لبنان الى سوريا ومنها الى العراق، أي على منع الإرهاب من استخدام الأراضي السورية ممراً.

وما يلفت ثانياً، هو انه في مقابل المخاوف اللبنانية من الحشود السورية، والتي برزت بإزاء »النبرة» السورية العالية ضد لبنان وتوازنه السياسي القائم، كانت ثمة تطمينات أوروبية للبنان بأن الانتشار السوري لا هدف لبنانياً له أي أنه لا يمهّد لأي دخول ـ مرفوض وممنوع دولياً ـ الى لبنان. وزادت هذه التطمينات بأن للانتشار علاقة بـ«شيء ما« داخل سوريا، »يبدو« الآن أنه عملية تطويق للشبكات التي كان النظام أسسها أو تعاون معها لأغراض »شتى« في لبنان والعراق.

لقاء رايس ـ المعلم

وما يلفت ثالثاً، هو أن لقاء جمع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم قبل بضعة أسابيع، توازياً مع الانتشار السوري شمالاً. وللتذكير فإن اللقاء تم في حينه على ثلاث مراحل: »دردشة« ـ أو »وشوشة« ـ بين المعلم ورايس، ثم لقاء بين المعلم ومساعد رايس ديفيد ولش، ثم اللقاء الثنائي. وبـ«الطريقة« التي عبّر الموقف الأميركي عن نفسه حيال الانتشار السوري قبالة الحدود اللبنانية، وهي طريقة »جمعت« بين عدم استنكار الانتشار والتذكير بأن لبنان »خط أحمر«، يمكن إستنتاج أن اللقاء الأميركي ـ السوري »تركّز« على التعاون السوري مع أميركا بشأن »محاربة الإرهاب«، لا سيما في العراق.

الإتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن

إن الأمور الثلاثة السالفة الذكر لافتة في حد ذاتها. بيدّ أن أهميّتها تزداد بالعلاقة مع التوقيت السياسي. ذلك أنها تتزامن مع البحث »الحثيث« في الاتفاقية الأمنية ـ العراقية. وليس خافياً في هذا السياق أن إقرار الاتفاقية الأمنية يعني ـ عندما يحصل ـ أن القوات الأميركية الموجودة في العراق ـ ومن ضمنه الحدود مع سوريا ـ جزء من »السيادة العراقية«، وأن إقرارها يعني »التشدّد« مع »دول الجوار« التي يأتي منها ريح. وهذه الدول هي عملياً دولتان: سوريا وإيران. وإقفال الممرّ الإرهابي من سوريا الى العراق، ستكون له نتيجة على صعيد محاصرة الدور الإيراني عراقياً.

الأحداث الأمنية »الاستراتيجية«.. من دون غفلة

مما تقدم، لا يُستنتج فقط أن لا مبرّر أو منطق لاستبعاد »إخلاء« السلطات السورية منطقة الإنزال الأميركي »كي تقوم القوات الأميركية بالمهمة بنفسها«، بل يمكن أيضاً استنتاج أن النظام السوري بـ«طريقته« و«أسلوبه« إنما يتطبّع مع دفتر الشروط الدولي. وإلا كيف يمكن لسوريا حدوداً وداخلاً أن تصبح خلال بضعة شهور مسرحاً لأحداث أمنية »استراتيجية« على تقاطع مع معطيات إقليمية سريعة التحرّك؟ وهل صدفة »أنها تحبل« على الحدود مع الشمال لتلد على الحدود مع العراق؟.

وفي حال كان في الأمر »شيء« آخر، لن يكون النظام السوري أكثر إرتياحاً.. خصوصاً إذا كان ثمّة »مرة ثانية« أميركية اي إذا كان ثمّة نيّة أميركية بـ«توضيح خطّي« لدمشق، بفعل تباطؤ ما أو تجاهل أو تأخّر.

 

لا تتغير..

المستقبل - الثلاثاء 28 تشرين الأول 2008 - »أبو رامز«

ثم بعد أن حاول جنرال الرابية، أن يموّه الموضوع ويبلف السامعين والقاشعين والجالسين قبالته، ويقول أنه هو شخصياً سيعمل من أجل أن يكون طليعة الكتلة النيابية الوسطية التي دعا إليها رئيس الجمهورية... بعد ذلك يا إخوان، طقّ صهره سند ظهره البيضة، وصاح بفصاحة مشهودة له ومعلومة عنه، ان المقصود، كل المقصود من تلك »الوسطية«، هو تهميش تيار الاصلاح والنزاهة ومحاربة الفساد.. الباحث بلا كلل أو ملل عن تدعيم السيادة وترسيخ الاستقلال.

ليست هينة أبداً، تلك الهمروجة التي أطلقها الصهر من على بعد كيلومترات معدودة من مسقط رأس رئيس الجمهورية، قائلاً من خلالها، ومن حيث لا يدري أن مشكلة الجنرال وتياره تكبر يومياً وتتدحرج باتجاه انكشاف لا أول له ولا آخر، أمام حقائق جديدة تنفي كل خبريات الـ70 في المئة، والكلام الكبير عن تمثيل مسيحيي لبنان بل والشرق برمته.

حقائق بسيطة، بدأت تتوضح، ويعرف الجنرال وتياره، أن التمويه والبلف لن ينجحا في تغطيتها أو إبعادها: في مقابل الادعاء بتمثيل مسيحيي الشرق والتحدث باسمهم، سينكشف المشهد عن عجز عن تمثيل مسيحيي البترون وجبيل والمتن، وانكسار الإحادية في تمثيل كسروان، وفي مقابل الحديث عن صلاحيات رئاسة الجمهورية »وإعادة الحق الى أصحابه« ستترسخ قناعة المقتنعين، أن أحداً من مسيحيي لبنان أو غيرهم، لم يهمِّش تلك الصلاحيات ولم يبهدل ذلك الموقع ولم يضيّع تلك الحقوق بالقدر الذي فعله ويفعله جنرال البلف وتياره. وفي مقابل ادعاء الحرص على مستقبل المسيحية في المنطقة كلها ينكشف المشهد عن منع مصالحة مسيحية ـ مسيحية في بقعة جغرافية، لبنانية محددة، هدفها الأول والوحيد إراحة الناس ميدانياً وتنظيم خلافهم السياسي وشطب المسدس من جدول التخاطب والبندقية من أدب الخطاب.

لا يكفي يا إخوان، أن يقف جنرال الرابية على الرابية ليقول رأيه ويسكبه في قالب الحقيقة ليتحول ذلك الى واقع لا يُناقش، أو حقيقة لا تُجادل... فالوقائع قائمة وواضحة »ولم يمر عليها الزمن«، وأبرزها وفي مقدمها التحالف مع أعداء الأمس »الأغيار« في مقابل حمل الرفش والبدء بنبش قبور الخلاف المسيحي، وعدم دمل التراب إلا على ما يخدم مصلحته وأناه، حتى لو كان ذلك لطمس حقيقة مصير من كان معه وقاتل دفاعاً عنه في 13 تشرين الأول عام 90.

يستطيع جنرال الرابية، أن يقول ما يشاء، لكنه لا يستطيع أن يمنع الناس من فهم ما يقوله ويفعله على حقيقته... هذه لعبة قديمة انقرضت مع ستالين إياه ولم ينتبه الجنرال بعد الى ذلك. لا يزال يعتقد مثلاً أنه موجود في القصر الجمهوري ويستطيع أن يمنع صحف المنطقة الشرقية من إطلاق صفة رئيس الجمهورية على الراحل رينيه معوض.. لم ينتبه الجنرال كم تغيّرت الدنيا، وإلى أي حد صارت الأشعة السينية قادرة على اختراق الأوراق المضمومة الى الصدور أو المخبأة تحت الأكمام، ولم ينتبه بعد الى أي حد ستكون ادعاءاته موضع محاسبة في الانتخابات الآتية. ولأنه كذلك، لا يتمنى أخصامه وأعداؤه إلا أن يبقى كما هو عليه ولا يتغير!

 

عون يجدد هجومه على »المستقبل« و »الأوريان لوجور«:

لقاء الحريري ـ نصرالله من ضمن ثقافة نروّج لها

المستقبل - الثلاثاء 28 تشرين الأول 2008 - في اطار هجومه الأسبوعي على الاعلام، وصف رئيس تكتل »التغيير والاصلاح« النائب العماد ميشال عون صحيفتي »المستقبل« و«الاوريون لوجور« بـ«الإعلام الخاطىء والمضلّل«. واعتبر»أن الحيادية هي أبشع المواقف، لأن المستقل بالمطلق لا يستطيع أن يحقق شيئا«. ورأى ان لقاء رئيس كتلة »المستقبل« النائب سعد الحريري والأمين العام لـ«حزب الله« السيد حسن نصرالله »يأتي من ضمن الثقافة التي نروّج لها، ثقافة اللقاء والتفاهم».

وقال بعد ترؤسه اجتماع التكتل أمس: »تابعنا الأخبار المتعلّقة بتصريح فخامة الرئيس حول الكتلة النيابية الوطنية التي تحدث عنها، وبالرغم من تحذيرنا من النهج التضليلي الإعلامي الموجود في البلد، فلا يزال النهج يقوى. وهذا بفعل »إكذبوا، إكذبوا، لا بد أن يعلق شيء في أذهان الناس«.

أضاف: »في عنوان صحيفة »المستقبل» في الصفحة الأولى »تيار عون يفتح النار على رئيس الجمهورية«. لم نعرف أين فتحنا النار. وعنوان آخر »جبران باسيل يهاجم دعوة سليمان الى كتلة نيابية حيادية«. أولاً وبالنسبة الى الكذبة الأولى، الرئيس لم يدعُ الى قيام كتلة نيابية حيادية. ونحن في ثقافتنا الحزبية والوطنية نقول دائماً للناس إن الحيادية هي أبشع المواقف. لا يمكن أن نكون ضد الاستقلال والسيادة والحرية والعدالة، ولكن لا نستطيع أن نكون مع الظلم والفساد والإهمال والإفلاس في الدولة. كل قضية يلزمها موقف. نحن على رأس السطح ضد الحيادية، وهذا ما نقوله دائماً وليس بجديد. ثم، ما العلاقة بين موقفنا من الحياد وموقف رئيس الجمهورية؟ لا بأس أن يكون هناك كتلة مستقلّة لدوافع وطنية، ولكن المستقل بالمطلق لا يستطيع أن يحقق شيئًا، وهو يقارب الحيادي. بصفة الاستقلال لا يستطيع أن يحقق شيئًا، إذ لا أحد يستطيع منفرداً أن يحقق شيئا»ً.

وأشار الى »اننا نشجّع الكتل النيابية الحزبية. المستقلون يفتّتون الحياة البرلمانية. عندما كان السيد عمرو موسى في لبنان قال لي إنه على مسافة واحدة من الجميع، فأجبته »هذا ليس بالأمر السليم، لأنك يجب أن تكون الى جانب الحق وأن تلتصق به أينما كان«. هذه هي ثقافتنا وهي تُستغل كي تخلق مشكلة وإبهاماً للرأي العام»، معتبراً

أن » رئيس الجمهورية فهمها كما فهمتها أنا وكلّ المطلعين على السياسة الوطنية، ولكن ماذا نفعل بالتضليل الاعلامي؟؟ وأيضًا هناك تناغم مع صحيفة الـOrient وهي بالمناسبة لم تعد تختلف عن »المستقبل«، بل أصبحت تشكل الطبعة الفرنسية عنها، وتقول إن »كلام سليمان استقبل سيئًا في التيار الوطني الحر«. أنا لا أنتقدهم وأفترض أنهم سوف يصحّحون أنفسهم، بل أعرف أنهم سيبقون فاسدين، ولكنني أشرح للرأي العام وأظهر له الإعلام الخاطىء والمضلّل. وبالطبع يهمني المواطنون وليس من يكتب في الصحف». ولفت الى »الإشاعات في الصحف والتي تتعلّق بمواقفي من المرشحين الى النيابة. اليوم أؤكد لكل المواطنين إنني لم اتّخذ موقفاً من أي مرشّح لا سلبًا ولا ايجابًا. وأنا أتابع تحوّلات الرأي العام في كل المناطق، وأقدّر القيمة الانتخابية للجميع. وعندما يحين الوقت سوف نختار حلفاءنا في كل منطقة. تيارنا هو الكتلة النيابية الأكبر في أغلب المناطق، ولنا الحق أن نتريّث وأن نختار، وأصدقاؤنا كثر. الشرط الأول في من سيكون معنا هو التزامه بخط واضح سيتحدد في برنامج، لأننا إذا أصبحنا الأكثرية، وسنصبح، سوف نقوم بالإصلاح الذي يحتاجه الوطن. وإذا لم يلتزم المرشح معناً فلن نأخذه على لائحتنا، ولينجح بقوته الذاتية. والشرط الثاني هو أن يكون للمرشح أرجحية الربح بين الحلفاء. الإلتزام يأتي قبل القدرة على الربح. نفضل أن نربح بأكثرية قليلة على ان نربح بأكثرية كبيرة، ثم يأتي بعدها انسحاب من كتلتنا.. الالتزام أولاً.. هذه هي خياراتنا وسيتم تأليف اللوائح على هذا الأساس».

وقال: »الرئيس لم يقل ما قوّلوه إياه. هو تكلّم في أمور واضحة، فقالوا إنه يريد كتلة نيابية أو »يسمّع« أنه يريدها، وهو لم يقل هذا. في عشاء عمشيت كنت واضحًا وقلت في كلمة مقتضبة »فخامة الرئيس تمنى أن يكون هناك كتلة وطنية تكون الى جانب الوطن وهذا تحدٍ للناخب وليس لنا. وقلت للمواطنين »أنتم يجب أن تعرفوا من تختارون وأنتم تعرفون من ضحى ومن عمل من أجل الوطن. وأنتم ستختارون«. وقلت في الختام »كلنا نريد أن نكون الى جانب فخامته حتى نؤمن له نواباً مستعدين أن يضحّوا من أجل لبنان والمحافظة على ما حصلنا عليه من حرية وسيادة واستقلال. إذًا أين هو الإستياء في أوساط التيار الوطني الحر؟». ودعا الى »فهم كلام الوزير (جبران) باسيل كما قيل لا كما يحوّرونه المهم أن يتنبّه المواطن الى الكذب».

وعن لقاء الحريري ـ نصرالله، قال: »هل هناك لبناني ليس في هذه الأجواء؟ هذا من ضمن الثقافة التي نروّج لها في لبنان، ثقافة اللقاء والتفاهم. التفاهم ممكن أن يتم حول إدارة الانتخابات بلغة ديموقراطية، وممكن أن يصل الى أكثر من نقطة. وهذا التفاهم يسرّنا ونباركه».

وعن الغارة الأميركية على حدود سوريا، لا سيما قبل أسبوع من مغادرة الرئيس الاميركي جورج بوش، قال: »هو يودّع»، لكنه أوضح أن »الإدارة الأميركية في الخارجية لها رأي مخالف وجديد باتجاه سوريا. وهي تقول إن سوريا هي ضرورة للحل والاستقرار في البلد. لا أدري إذا كانوا اليوم »جنبلاطيين« في المذهب السياسي، أي كل يوم بموقف». ورأى أن موضوع صلاحيات نائب رئيس الحكومة » لا يزال على حاله ومطروحاً للحل، وطلب نائب رئيس الحكومة أن يبتّ مجلس الوزراء بالموضوع»، مشيراً الى وجود »اختلاف في التفكير والمنهج مع الرئيس (فؤاد) السنيورة الذي يعتبر أنه سيقوم بتسوية. نريد نظاماً داخلياً لمجلس الوزراء، يظهر واجبات الكل. علاقات الوزراء وعلاقاتهم برئيس الحكومة، وبماذا سيقوم نائب رئيس مجلس الوزراء».

وعن القول بأنه ممنوع عليه ان يكون لديه كتلة نيابية كبيرة أي أكثر من 20 نائباً، قال: »لا أعرف هي فكرة من؟ لو يستطيعون أن يكون المجلس 128 كتلة فلن يقصّروا. من يمسك بزمام الأمور يهمه الا يكون هناك كتل كبيرة قوية. لبنان لا يزال يعاني من ترسبات الإقطاع، وهي عنصر ركود في السياسة اللبنانية وجزء مما يمنع التطور. والجزء الثاني هو السم القاتل الطائفي والتناحر المذهبي وكل ذلك ليمنعوا الناس من الإلتقاء على الإصلاح. ثم العنصر الثالث الذي يكمل القضاء على المجتمع وهو المال السياسي، سارق يقوم بدور المحسن، ويحوّل أصحاب الحقوق الى متسوّلين، وكل ذلك لمنع الإصلاح. ونحن نريد أن نقاوم هذه العناصر الثلاث المرضيّة التي تضرب المجتمع اللبناني، والا فلن تحصل حركة اصلاحية». وكان عون إلتقى في دارته في الرابية السفير الايراني محمد رضا شيباني الذي قال: »إن أبواب الجمهورية الاسلامية الايرانية كانت ولا تزال مشرعة على الدوام أمام أي شخصية سياسية وطنية بإمكانها أن تلعب دورا إيجابيا وبناء في توثيق الوفاق الوطني بين اللبنانيين. وفي هذا الاطار سوف نشهد في المستقبل الكثير من الزيارات بين القادة والمسؤولين السياسيين اللبنانيين الى الجمهورية الاسلامية الايرانية. وبشكل مقابل سوف نشهد أيضا زيارات من المسؤولين السياسيين الايرانيين الى لبنان«.