المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم 29  تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس متّى .17-10:13

فدَنا تَلاميذُه وقالواله: «لِماذا تُكلِّمُهم بالأَمثال؟» فأَجابَهم: «لأَنَّكم أُعطيتُم أَنتُم أَن تعرِفوا أَسرارَ مَلكوتِ السَّمَوات، وأَمَّا أُولَئِكَ فلم يُعطَوا ذلك. لأَنَّ مَن كانَ لَه شَيء، يُعْطى فيَفيض. ومَن ليس لَه شَيء، يُنتَزَعُ منه حتَّى الَّذي له. وإِنَّما أُكلِّمُهم بِالأَمثال لأَنَّهم يَنظُرونَ ولا يُبصِرون، ولأَنَّهم يَسمَعونَ ولا يَسمَعون ولا هم يَفهَمون.

وفِيهِم تَتِمُّ نُبُوءةُ أَشَعيا حَيثُ قال: فقد غَلُظَ قَلبُ هذا الشَّعب وأَصَمُّوا آذانَهم وأَغمَضوا عُيونَهم لِئَلاَّ يُبصِروا بِعيونِهم ويَسمَعوا بِآذانِهم ويَفهَموا بِقُلوبِهم ويَرجِعوا. أَفأَشفيهم؟». وأَمَّا أَنتُم، فَطُوبى لِعُيونِكم لأَنَّها تُبصِر، ولآذانِكم لأَنَّها تَسمعَ. الحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ كثيراً مِنَ الأَنبِياءِ والصِدِّيقينَ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما تُبصِرونَ فلَم يَرَوا، وأَن يَسمَعوا ما تَسمَعونَ فلَم يَسمَعوا.

 

القدّيس هيلاريوس (315-367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة

مقالة عن الأسرار/"لأنَّكم أُعطيتُم أنتُم أن تعرِفوا أسرارَ مَلكوتِ السَّمَوات"

إنّ كلّ الأعمال الذي تحتويها الكتب المقدّسة تُعلِن بواسطة الكلمات، وتَكشف بواسطة الأحداث، وتُهيّئ بواسطة الأمثال لمجيء الربّ يسوع المسيح الذي أُرسِل من لدن الآب، وتأنّس بولادته من عذراءٍ من خلال حلول الروح القدس. بالفعل، طوال مدّة الخلق، ومن خلال رموزٍ حقيقيّةٍ وظاهرةٍ، إنّه هو الذي أعطى الحياة، وغسلَ، وقدّسَ، واختار، وفصلَ أو افتدى الكنيسة في الآباء الأوّلين: من خلال سبات آدم، وطوفان نوح، وتبرير إبرهيم، وولادة إسحق وأسر يعقوب. بكلمة واحدة، لقد أُعطِيَ لنا أن نتبيّن تجسّده الآتي وتدبير الله السريّ من خلال مجموعة النبوءات على امتداد الزمن. في كلّ شخصيّة، وفي كلّ عصر كما في كلّ حدث، عكسَتْ هذه النبوءات كما في مرآة، صورة مجيئه، وبشارته، وآلامه، وقيامته وتَجَمُّعنا في الكنيسة... ابتداءًا من آدم، نقطة انطلاقنا للتعرّف إلى الجنس البشريّ، وَجَدنا في عددٍ كبيرٍ من النبؤات، كلّ ما بلغ غايته القصوى في يسوع المسيح.

 

لماذا رفض "حزب الله" لقاء أمينه العام والحريري في القصر الرئاسي?

إسرائيل تعتبر نصر الله "هدفاً مُلغى عندما تدعو الحاجة" واستخباراتها اقتربت من مخبئه 4 مرات خلال 15 شهراً

 لندن - كتب حميد غريافي:السياسة

أكد اللقاء الذي حصل "قيصريا" في الضاحية الجنوبية من بيروت المعقل الحصين لحزب الله طوال ليل أول من أمس (حسب جريدة السفير البيروتية) بين الامين العام للحزب حسن نصر الله وزعيم "تيار المستقبل" سعد الدين الحريري, وامتناع استخبارات الحزب عن السماح بحصوله في القصر الرئاسي في منطقة بعبدا الواقعة على مرمى حجر من تلك الضاحية, المدى الذي بلغته المخاوف على أمن نصر الله الشخصي الذي بات فعلا يعيش في اقامة جبرية تحتمها محاولات اسرائيل المتكررة منذ حرب يوليو 2006 للوصول اليه على اعتباره "العدو الأول" في منطقة الشرق الاوسط الذي انزل عشرات الآلاف من الاسرائيليين الى الملاجئ, وأجبر عشرات الاف اخرى بفعل اطلاقه نحو 4500 صاروخ على المدن والقرى والمناطق العبرية على النزوح باتجاه الداخل والذي جعل الشعب اليهودي وحكامه وجيشه يشعرون لأول مرة بالخطر الحقيقي منذ احتلالهم فلسطين قبل ستين عاما, واستغلاله هذا الخطر للقول في خطبه التي اعقبت الحرب انه بات بالامكان "ازالة هذه الدولة من المنطقة", وهو ما حمل محمود أحمدي نجاد الايراني على "تصديق" هذا القول ثم اعتناقه علنا, وجعله يتمسك اكثر فأكثر ببرنامجه النووي الذي يعتقد أنه سيؤمن له تطبيق نظرية نصر الله في "زوال" الدولة العبرية من الوجود.

وكشفت اوساط أمنية واستخبارية لبنانية وأجنبية في بيروت النقاب أمس عن أن صرف نظر "حزب الله" عن اقتراح عقد لقاء أمينه العام مع الحريري في القصر الجمهوري رغم الجهود الهائلة التي بذلها الرئيس ميشال سليمان لذلك, "مرده الى مخاوف استخبارات الحزب من أن تكون الاجهزة الامنية اللبنانية المفترض ان تطلع على مكان الاجتماع هذا مخترقة", كما كانت الاجهزة الامنية السابقة في عهد الوصاية السورية واميل لحود, بحيث تمكنت من وضع خريطة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري الذي كادت حمايته وحذره الامنيان ان تكونا اقوى من الاجراءات الامنية المتخذة حول نصر الله".

وكشف تقرير استخباري ألماني جرى توزيعه امس على بعض دول الاتحاد الاوروبي النقاب عن "ان لنزول نصر الله تحت الارض منذ 27 شهرا (حرب يوليو) ما يبرره, اذ جرت محاولات مريرة وملحة من الاستخبارات الخارجية والاسرائيلية (الموساد) والعسكرية (أمان) طوال تلك الفترة للوصول الى مقر اقامته في ضاحية بيروت الجنوبية, تمكن "حزب الله" من اكتشاف بعضها من دون ان يبلغ حدود اعتقال المرسلين لتنفيذها, خصوصا بعدما تنبه منذ السادس والعشرين من ابريل الماضي الى بعض جوانب الهشاشة في اجراءاته الامنية حول امينه العام عندما تم اعتقال النائب الاشتراكي الفرنسي في الضاحية الجنوبية وهو يلتقط صورا للشوارع المهدمة بفعل الضربات الجوية الاسرائيلية في الحرب الاخيرة, ما حدا بنصر الله الى تبرير هذا الاعتقال والاستجواب لساعات عدة بأن النائب "كان يلتقط الصور في الشارع الذي أقطنه".

وأكد التقرير ان "كل اللقاءات التي أجراها نصر الله مع زواره المحليين والخارجيين منذ اختفائه عن الساحة خلال حرب يوليو وما بعدها حتى الان انما تمت وتتم في أماكن مختلفة من الضاحية خارج المكان الاساسي الذي يقطنه, كما ان هناك عددا من الشقق والمنازل المحصنة وشديدة الحماية التي يتنقل بينها تجنبا لأي اختراق اسرائيلي او غير اسرائيلي تشير اليها احيانا كثيرة الاجراءات المشددة العلنية حولها والانتشار الكثيف لعناصر الحماية, وان قيادة الحزب شديدة الحذر باستمرار من المعلومات المتدفقة عليها حول امكانية وجود اختراقات لعناصر حزبية داخل اجهزتها الامنية من الخلايا نفسها التي اكتشفت في الجنوب وبيروت والبقاع خلال الحرب وتم اعدام عناصرها بالعشرات".

وافاد التقرير الذي اطلعت "السياسة" في لندن على أهم ما ورد فيه استنادا الى استخبارات اسرائيلية في أوروبا "ان تل ابيب قد ترد فورا على أي عمل يقوم به "حزب الله" تنفيذا لوعد أمينه العام بالانتقام لمقتل عماد مغنية في دمشق هذا العام, باستهداف حسن نصر الله فورا من دون ان تذكر تلك الاستخبارات كيفية الوصول اليه وما اذا كانت فعلا قادرة على ذلك كما يستوحى من فحوى تهديداتها هذه".

ونقل التقرير عن مسؤل استخباري اسرائيلي في بروكسل قوله "سواء وصلت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني الرئيسة الجديدة لحزب "كاديما" الحاكم الى رئاسة الوزراء المقبلة بعد الانتخابات البرلمانية المزمعة او وصل زعيم حزب ليكود اليميني المتطرف بنيامين نتانياهو الى تلك الكرسي, فإن النتيجة واحدة بالنسبة لمطاردة نصر الله ونائبه نعيم قاسم خصوصا بهدف تصفيتهما, لأن الجرح البليغ الذي سببه لاسرائيل في الحرب الاخيرة هو اعمق من ان يندمل من دون ثمن باهظ بمستوى رأسي هذين الرجلين, فيما هناك لائحة استخبارية أطول تتضمن اسماء قادة الاجهزة في "حزب الله" ومسؤولين سياسيين وامنيين مرموقين هي برسم التنفيذ ولكن بعد "الضربة الكبيرة" في اشارة الى نصر الله وقاسم".

وأكد المسؤول الاسرائيلي ان "استخباراتنا بلغت في بعض مراحل ملاحقتها نصر الله في مايو وديسمبر من العام الماضي وفي فبراير ويوليو من هذا العام حدود كشف ملجئه الا ان الحذر الشديد لاجهزة أمن "حزب الله" والاستخبارات اللبنانية والايرانية منعت تعرضه للاغتيال".

وذكر التقرير الالماني ان "التفاؤل لدى الاسرائيليين بامكانية الوصول الى نصر الله وقادته الاخرين بلغ حدود قول المسؤول الاستخباري الاسرائيلي في بلجيكا ان جهازي الموساد وأمان يعتبرانه "هدفا مُلغى عندما تدعو الحاجة", ما يعني انهما قريبان جدا منه سواء بجهودهما الخاصة او بالتعاون مع استخبارات اخرى رفض المسؤول الاستخباري الافصاح عن هويتها.

 

تعيين جامع جامع رئيساً لاستخبارات دير الزور... وأركان في نظام دمشق يبحثون عن ملاذات آمنة في الخارج

مصادر أمريكية: الإنزال تم بالتنسيق مع المخابرات السورية

 باريس - بغداد - دمشق - تل أبيب - وكالات: كشف محللون اسرائيليون نقلا عن مصادر اميركية مطلعة امس, ان الهجوم العسكري الاميركي على مزرعة السكرية في منطقة البوكمال, تم تنسيقه مع الاستخبارات العسكرية السورية, في وقت اصدر الرئيس بشار الاسد بصفته قائدا عاما للجيش والقوات المسلحة, امرا بتعيين العميد جامع جامع رئيسا لفرع دير الزور في شعبة المخابرات العسكرية, والذي يعتبر من اهم فروع الشعبة بالنظر لمسؤوليته عن قسم كبير من "الملف العراقي" فضلا عن البادية السورية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية ان الهجوم الاميركي الذي اسفر عن مقتل ثمانية مواطنين سوريين تم تنسيقه بين الجيش الاميركي والاستخبارات العسكرية السورية.

وبحسب مراسل ومحلل الشؤون الاستخباراتية والستراتيجية في الصحيفة رونين برغمان, فإنه استقى هذه المعلومات من مصدرين أميركيين لهما علاقة بالموضوع وأحدهما تولى منصبا رفيعا في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في الماضي القريب. ونقل عن المصدرين قولهما ان الاستخبارات السورية تتعاون منذ مدة مع الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم "القاعدة" وفروعه وان مصادقة سورية على الهجوم الاميركي في الاراضي السورية كان حلقة اخرى في سلسلة من التعاون المتواصل.وتابعت الصحيفة انه بموجب تنسيق مسبق بين وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" والاستخبارات السورية, توغلت قوة المغاوير الاميركية التي تم نقلها بمروحيات الى داخل الاراضي السورية ونفذت هجومها الذي استمر عشر دقائق وعادت الى مواقعها.

وتساءلت "يديعوت أحرونوت" عن سبب عدم تصدي طائرات مقاتلة سورية لتوغل المروحيات الاميركية في المجال الجوي السوري رغم ان الجيش السوري موجود في حالة تأهب عليا, وحول تمكن قوة المغاوير الاميركية من تنفيذ الهجوم في سورية في وضح النهار وامام نظر السكان المذهولين من دون ارسال اي دورية عسكرية سورية الى موقع الهجوم.

وأشارت الى شريط مصور بواسطة هاتف نقال ونشره احد المواقع الالكترونية السورية, وتظهر فيه المروحيات الاميركية تحلق في الاجواء السورية دون اي مواجهة معتبرة انه "من الصعب التفكير في تزامن احداث كهذا في دولة شرطة مثل سورية".

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصدر استخباري اوروبي قوله ان منظومة الدفاع الجوي السوري المحلي التقطت المروحيات الاميركية, لكن عندما طلبت قوات الدفاع الجوي من قيادة سلاح الجو في دمشق اذنا بإطلاق النار جاءهم رد قاطع بعدم القيام بذلك.

وقالت انه رغم تنديد سورية بالهجوم الاميركي في اراضيها, الا ان هذا لن يمنع وزير الخارجية السوري وليد المعلم من الالتقاء بمسؤولين اميركيين رفيعي المستوى في لندن. وبحسب برغمان فإن صراعا قويا للغاية يدور خلف الكواليس منذ سنوات بين "سي آي ايه" و"البنتاغون" حول التعامل مع سورية وان قياديين في "البنتاغون" بينهم دوغلاس فيث وبول وولفويتز, الذي اصبح رئيسا للبنك الدولي, يدعون ان "سي آي ايه" تحصل على مساعدة سرية من سورية ضمن الحرب على "القاعدة", وفي المقابل تغض وكالة المخابرات الاميركية الطرف و"تسامح" سورية على نشاطها في مناطق اخرى مثل تسليح "حزب الله".

واضاف برغمان ان هذا الصراع بلغ ذروته عندما اتهمت وزارة الخارجية الاميركية "سي آي ايه" بأنها تخفي معلومات عن قيادة جهاز الأمن الاميركي.

وتابع ان تعاون سورية الحالي مع الاميركيين هو استمرار لسياسة الرئيس السوري السابق حافظ الاسد الذي بحسب برغمان اهتم طوال الوقت بالحفاظ على قناة اتصال مفتوحة مع الولايات المتحدة وذلك على الرغم من المصالح المتناقضة للدولتين.

وفي سياق متصل ذكر موقع "الحقيقة" السوري ان الرئيس بشار الاسد اصدر بصفته قائدا عاما للجيش والقوات المسلحة امرا بتعيين العميد جامع جامع رئيسا ل¯¯ "فرع البادية" (فرع دير الزور) في شعبة المخابرات العسكرية ويعتبر هذا الفرع من اهم فروع الشعبة بالنظر لمسؤوليته عن قسم كبير من "الملف العراقي" فضلا عن البادية السورية. وكان جامع رئيسا لفرع المخابرات العسكرية في بيروت حتى انسحاب القوات السورية من لبنان ربيع العام ,2005 ثم ضابطا في فرع "ريف دمشق"الذي اسس كبديل لفرع الأمن والاستطلاع في لبنان.

وقالت مصادر "عليمة" ل¯ "الحقيقة" ان تعيين جامع في هذا المنصب الجديد يهدف الى تعزيز عملية مكافحة حركة الاصوليين من العراق الى سورية وبالعكس في اطار التفاهمات الاميركية - السورية حيث جاءت الغارة الاميركية على البوكمال بمثابة "ضربة على حافرها, ونعمة نشاز لم يستطع احد فهمها على حقيقتها حتى الآن". في غضون ذلك نقل موقع "القناة" عن اوساط لبنانية مقربة من النظام السوري ان عددا من كبار المسؤولين السوريين اتصلوا بمقربين لهم في لبنان ودول مجاورة للبحث عن اماكن آمنة لهم ولذويهم بعد الهجوم الجوي الاميركي الاخير.

ولم تكشف المصادر اللبنانية عن هوية هؤلاء المسؤولين غير انها اكدت ان توقيت الضربة اثار الذعر بين اركان النظام السوري الذي تعرض لضربات قاسية في الفترة الاخيرة. وفي السياق ذاته اشار خبراء ل¯ "القناة" الى ان توقيت هذه الضربة اكد ان الهدف ليس اصطياد عناصر "القاعدة" لاسيما وان الارقام الرسمية التي اعلنها الجيش الاميركي تشير الى انخفاض حاد يصل الى 80 في المئة "مقارنة بالعام الماضي" في عمليات التسلل الى العراق عبر الحدود السورية.

وبحسب الخبراء فان الولايات المتحدة بدأت تعتمد ستراتيجية جديدة للتعامل مع سورية كتلك التي تستخدمها وحدة العمليات الخاصة 88 التي لا تخضع لسيطرة البنتاغون لضرب مواقع باكستان.

وتوقع الخبراء انهيار النظام السوري تدريجيا اذا تعرض لعمليات مماثلة تجعل سيادته على اراضيه في مهب الرياح, خصوصا وان تكرار مثل هذه الضربات سيفقد السلطات القدرة عن السيطرة على الاوضاع الداخلية التي اهتزت بشكل كبير بعد مقتل القيادي ب¯ "حزب الله" عماد مغنية والغارة الاسرائيلية الاخيرة على مبنى داخل الاراضي السورية. واعتبر محللون ان تنفيذ مثل هذه العلميات ضد سورية لن يكون له تأثير كبير على الرأي العام ووسائل الاعلام الاميركية التي تسلط الضوء في هذه المرحلة على الازمة الاقتصادية والحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة.

وفي ما اعتبر ردا سوريا على العملية قرر مجلس الوزراء السوري امس, اغلاق المركز الثقافي الاميركي والمدرسة الاميركية في دمشق.

وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان "مجلس الوزراء قرر في اجتماعه الدوري الاسبوعي اغلاق المدرسة الاميركية والمركز الثقافي الاميركي في دمشق وطلب من وزيري التربية والثقافة اتخاذ الاجراءات اللازمة للتنفيذ بالتنسيق مع الجهات المعنية".

واستنكر المجلس من جهة اخرى تصريحات الناطق باسم الحكومة العراقية الذي دعا سورية الى وقف "الارهابيين" الذين ينطلقون من اراضيها لضرب العراق بعد يومين على الغارة الاميركية. وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ اعلن امس, ان الحكومة العراقية "تجدد مطالبتها بايقاف عمل المنظمات التي تتخذ من الاراضي السورية منطلقا او ممرا لتدريب وتسليح الارهابيين الذين يستهدفون العراق وشعبه". داعيا "الحكومة السورية الى مزيد من التعاون والتنسيق لمصلحة البلدين".واكد المتحدث في الوقت نفسه "رفض قيام الطائرات الاميركية بضرب مواقع داخل الاراضي السورية باعتبار ذلك جزءا من سياسة الحكومة والدستور الدائم الذي لا يسمح بان تكون اراضي العراق مقرا او ممرا للاعتداء على دول الجوار". وتابع الدباغ ان "الحكومة بدات بالتحقيق في الحادث داعية القوات الاميركية الى عدم تكرار مثل هذه الاعمال". بدوره اعرب مجلس النواب العراقي في بيان عن "قلقه" حيال الهجوم "المؤسف" داعيا "الحكومة الى اطلاعه واطلاع الجانب السوري على نتائج التحقيق".سس

 

يديعوت أحرونوت: الأميركيون نسقوا هجومهم في البوكمال مع الاستخبارات العسكرية السورية

 التاريخ: 28 تشرين الاول 2008 المصدر: يو.بي.آي.

 قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن الهجوم الأميركي على مزرعة السكرية في منطقة البوكمال، أمس الأول، التي أسفرت عن مقتل ثمانية مواطنين سوريين، تم تنسيقه مع الاستخبارات العسكرية السورية. وبحسب مراسل ومحلل الشؤون الاستخباراتية والإستراتيجية في يديعوت أحرونوت، رونين برغمان، فإنه استقى هذه المعلومات من مصدرين أميركيين لهما علاقة بالموضوع وأحدهما تولى منصاً رفيعاً في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الماضي القريب. وأضاف المصدران الأميركيان أن الاستخبارات السورية تتعاون منذ مدة مع الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم القاعدة وفروعها وأن مصادقة سورية على الهجوم الأميركي في الأراضي السورية كان حلقة أخرى في سلسلة من التعاون المتواصل.

وتابعت الصحيفة أنه بموجب تنسيق مسبق بين وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه" والاستخبارات السورية، توغلت قوة مغاوير الأميركية التي تم نقلها بمروحيات إلى داخل الأراضي السورية ونفذت هجومها الذي استمر عشر دقائق وعادت القوة إلى مواقعها.

وتساءلت يديعوت أحرونوت" عن سبب عدم تصدي طائرات مقاتلة سورية لتوغل المروحيات الأميركية إلى المجال الجوي السوري رغم أن الجيش السوري موجود في حالة تأهب علياً، وحول تمكن قوة المغاوير الأميركية من تنفيذ الهجوم في سورية في وضح النهار وأمام نظر السكان المذهولين من دون أن إرسال أية دورية عسكرية سورية إلى موقع الهجوم. وأشارت الصحيفة إلى شريط مصور بواسطة هاتف نقال ونشره أحد المواقع الالكترونية السورية أمس، وتظهر فيه المروحيات الأميركية تحلق في الأجواء السورية دون أية مواجهة واعتبرت الصحيفة أنه "من الصعب التفكير في تزامن أحداث كهذا في دولة شرطة مثل سوريا".

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر استخباري أوروبي قوله إن منظومة الدفاع الجوي السوري المحلي التقطت المروحيات الأميركية، لكن عندما طلبت قوات الدفاع الجوي من قيادة سلاح الجو في دمشق إذنا بإطلاق النار جاءهم ردا قاطعا بعدم القيام بذلك.

وقالت الصحيفة إنه رغم تنديد سوريا بالهجوم الأميركي في أراضيها، إلا أن هذا لن يمنع وزير الخارجية السوري وليد المعلم من الالتقاء مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى في لندن. وبحسب برغمان، فإن صراعا قويا للغاية يدور خلف الكواليس منذ سنوات بين "سي آي أيه" والبنتاغون حول التعامل مع سوريا وأن قياديين في البنتاغون بينهم دوغلاس فيث وبول وولفويتز، الذي أصبح رئيساً للبنك الدولي، يدّعون أن "سي آي أيه" تحصل على مساعدة سرية من سورية ضمن الحرب على القاعدة، وفي المقابل تغض وكالة المخابرات الأميركية الطرف "وتسامح" سورية على نشاطها في مناطق أخرى مثل تسليح حزب الله.

وأضاف برغمان أن هذا الصراع بلغ ذروته عندما اتهمت وزارة الخارجية الأميركية "سي آي أيه" بأنها تُخفي معلومات عن قيادة جهاز الأمن الأميركي.

وتابع أن تعاون سوريا الحالي مع الأميركيين هو استمرار لسياسة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي، بحسب برغمان، اهتم طوال الوقت بالحفاظ على قناة اتصال مفتوحة مع الولايات المتحدة وذلك على الرغم من المصالح المتناقضة للدولتين. وكتب برغمان أنه بالنسبة للرئيس السوري الحالي بشار الأسد فإن الأمور أسهل بسبب وجود عدو مشترك للدولتين يتمثل بتنظيم القاعدة، وأشار في هذا السياق إلى محاولة القاعدة تنفيذ عملية تفجيرية ضد السفارة الأميركية في دمشق في كانون الأول/ديسمبر العام 2006 والتي تمكنت قوات الأمن السورية من منعها بينما لو نجحت هذه العملية لتسببت بحرج بالغ لسوريا. وكرر برغمان الادعاء الأميركي بأن الهجوم الأميركي أمس الأول استهدف نشطاء في الجهاد العالمي.

 

أنباء تتحدث عن اغتيال رئيس الموساد الإسرائيلي في الأردن علي يد حزب الله 

عمان -القناة  : 28/10/2008 

ترددت أنباء قوية ، تفيد باغتيال رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي (مائير داجان) أثناء زيارة عمل كان يقوم بها للمملكة الأردنية. وأفادت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية ، أن العملية قد تكون ردا علي عملية سابقة تمت بمعرفة جهاز الموساد، وراح ضحيتها عماد مغنية (قائد الجناح العسكري لحزب الله اللبناني) ،الذي تم تفجير سيارته بالعاصمة السورية دمشق منتصف فبراير الماضي. وأشارت المعلومات إلي أن تنفيذ عملية اغتيال (داجان) تمت عبر تفجير خزان للوقود جنوب عمان، أثناء مرور موكبه من مقر إقامته في فيلا مملوكة للأسرة الهاشمية علي طريق مطار الملكة علياء، إلي مقر العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين.

وفيما تكتمت الصحف الإسرائيلية علي الخبر، فقد نفي محمد الخطيب (الناطق باسم جهاز الأمن العام الأردني) الأنباء الواردة في هذا الشأن، مؤكداً عدم وقوع أي حوادث في المنطقة المذكورة. لكن معلومات أخري أشارت إلي أن اثني عشر جريحا حالتهم خطرة، قد سقطوا جراء حادث علي طريق المطار، تسبب فيه اصطدام سيارة نقل بخزان للوقود، مما أدي إلي انفجاره. وبحسب تقارير سابقة للصحافة الإسرائيلية فإن (داجان) كان يحظى بثقة رؤسائه ، لاسيما وأنه نال دعما واضحا (علي مدار سبع سنوات قضاها في منصبه) من رئاسة الحكومة الإسرائيلية. وعلي مدار العامين الماضيين، صار (داجان) المسئول الأمني الأقرب إلي(أولمرت) وتكفل العديد من العوامل المحلية والإقليمية بالدفع برئيس الموساد إلي الواجهة، نتوقف منها عند محطة الحرب الإسرائيلية علي لبنان في صيف (2006) ، حيث اعتمدت لجنة التحقيق (في نتائج الحرب) برئاسة القاضي الإسرائيلي (الياهو فينوجراد) علي جزء كبير من المعلومات التي أوردها (داجان) في تقريره حول اجتياح لبنان، وتأكيد أن تقديراته كانت أكثر دقة من تقديرات الجيش، لاسيما تحذيره من نتائجها،قبل أربعة شهور من وقوع الحرب.

وترسخ موقعه أكثر خلال العام الماضي، بعد المعلومات التي زعم فيها أن سورية ماضية في تنفيذ مشروعها النووي، حيث تم قصف الأراضي السورية (سبتمبر 2007) ، إلي جانب الدور الذي لعبه الموساد الإسرائيلي بمعاونة عملائه في اغتيال عماد مغنية (الحاج رضوان) علي الأراضي السورية.. وفي خطوة اعتبرها كثيرون نوعا من رد الجميل، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت في يونيو الماضي التمديد لـ(داجان) كي يستمر في منصبه حتي أواخر العام المقبل.

ويدين (داجان) بالفضل لـ(بنيامين بن اليعازر) وزير البني التحتية ، بعدما رشحه لـ (شارون) في بداية توليه الحكومة الإسرائيلية، خلفا لـ(افراييم هاليفي) ، الذي كان أقل من طموحات (شارون) التوسعية، وأساليبه الدموية، علي عكس (داجان) الذي عرف عنه (أثناء فترة عمله رئيسا لوحدة مكافحة الإرهاب في رئاسة الحكومة) ولعه بالعمليات التي تتسم بالمخاطرة، حتي أن شمعون بيريز (رئيس الكيان الإسرائيلي) قال يوما إن(داجان) أعاد للموساد أيام المجد.

 

أمير دولة الكويت استقبل رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق

وطنية-28/10/2008(سياسة)استقبل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قبل ظهر اليوم في قصر السيف، رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، والوفد المرافق الذي ضم: وزيرة التربية بهية الحريري، وزير الإعلام طارق متري، والمستشارين رضوان السيد، رولا نور الدين وعارف العبد، ومدير المراسم في رئاسة مجلس الوزراء السفير جلبير عون، والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت غسان عبد الخالق. كما حضر عن الجانب الكويتي: نائب وزير الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، مدير مكتب الأمير الكويتي أحمد الفهد، رئيس المراسم الأميرية الشيخ خالد العبد الله وسفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي. وكان اللقاء مناسبة لاستعراض الأوضاع على الساحتين الدولية والإقليمية.

وقد نقل الرئيس السنيورة إلى أمير الكويت تحيات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وعرض له التطورات الإيجابية التي يعيشها لبنان منذ اتفاق الدوحة والخطوات المتقدمة التي قطعت على مستوى المصالحات الداخلية والحوار بين الأطراف والتي كان أبرزها لقاء المصالحة بين رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وأهمية هذا اللقاء، ولقاءات المصالحة الأخرى، ومدى انعكاساتها الإيجابية على الساحة اللبنانية وعلى العلاقات بين الأطراف الداخلية.

من جهته، أثنى أمير الكويت على هذه الأجواء التصالحية اللبنانية، مشددا على أنه كان منذ البداية يحض الأطراف في لبنان على التلاقي والحوار، لكي يعود لبنان موئلا للعرب واللبنانيين، وشجع أمير الكويت على الاستمرار في هذا الخط التصالحي الحواري برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سيلمان من أجل أن يستعيد لبنان عافيته الكاملة، إذ أنه حاجة عربية وحاجة دولية. وقد أكد أمير الكويت دعمه الكامل للبنان واستعداد الكويت لدعم لبنان في كل ما هو بحاجة إليه. وشدد في كلامه على ضرورة تعزيز مناخات الحوار الداخلي إذ لا أحد ينفع لبنان إلا وحدة بنيه.

وكان أمير الكويت قد استقبل قبل ذلك الرئيس السنيورة، في حضور رئيس مؤسسة جائرة عبد العزيز سعود البابطين للابداع الشعري عبد العزيز البابطين ورؤساء الوفود المشاركة في دورة البابطين لهذا العام، منهم رئيس جمهورية البوسنة حارث سيلاديتش ووزيري الثقافة في فلسطين والأردن، ثم عاد إثر ذلك واستقبل الرئيس السنيورة والوفد اللبناني المرافق في اجتماع خاص.

وكان الرئيس السنيورة قد استقبل صباحا في مقر إقامته في فندق ماريوت رئيس مؤسسة حوار الحضارات والأديان في إيران السيد محمد علي أبطحي في حضور وزير الإعلام طارق متري. ويلتقي الرئيس السنيورة ظهر اليوم نظيره الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح.

 

مصالحة.. مسيحية؟

المستقبل - الاربعاء 29 تشرين الأول 2008 - »أبو رامز«

لم يترك سمير جعجع يا إخوان، عقبة في طريق المصالحة المسيحية إلا وأزاحها، ولم يترك حجراً يعترضها إلا وهشّمه، ولم يترك حُجّة لمنع حصولها إلا وفنّدها، ولم يترك مطباً أمامها إلا وسوّاه بالأرض، ولم يترك سؤالاً في شأنها إلا وأجاب عليه، ولم يترك سُلّماً موضوعاً بالعرض في وجهها إلا وكسّره، ولم يترك وسيلة يمكن اعتمادها لإتمامها إلا وأخذ بها وسلك مسلكها... ومع ذلك، ظل سليمان فرنجية وحليفه في الرابية ومعهما (من بعيد) عمر كرامي، على موقفهم الرافض لإجرائها.أمر غريب ويدعو الى العجب والسؤال عن السبب...يعني كنا سمعنا في مطلع التسعينات من القرن الماضي، الرئيس كرامي يقول ما معناه »عفا الله عما مضى« عندما طُرح توزير جعجع في حكومته وتمثّل فيها فعلاً آنذاك بواسطة الوزير روجيه ديب. وكنا قرأنا في العام 2006 حديثاً مباشراً للوزير فرنجية في صحيفة لبنانية يقول فيه بالعربي الفصيح إن جعجع أصيب قبل وصوله الى إهدن في 13 حزيران عام 1978، ولم يشارك في المجزرة المؤسفة آنذاك، كما أنه لم يكن صاحب القرار في ما حصل من الأساس... وكنا سمعنا بعد ذلك، في الأمس القريب، الكثير من الترحيب باتفاق الدوحة الذي أقفل باب ترجمة الخلاف السياسي في الشارع ونقله الى المؤسسات، وشاهدنا بعده سلسلة خطوات لوأد الفتنة الإسلامية في بيروت والجبل على حد سواء، ولم يحصل أن هرّت شعرة واحدة من رؤوس المتصالحين، بل بدا الجميع في غاية الانشراح والحبور والسرور، لأن حِمْل الشارع »ومآثره« المشهودة أنزلا عن الأكتاف... وسمعنا جمعينا يا إخوان، أن المصالحة تنظّم الخلاف السياسي ولا تلغيه، وتريّح الناس ولا تتعبهم، وتُهدأ الخواطر ولا تؤججها، وتضع ضوابط لتفلّت الغرائز ولا تفك عقالها أو تطلقها على غاربها... وفهمنا فوق ذلك، ان اللقاءات والمصالحات والمصارحات لا تنتقص من حقوق أحد ولا تغبن أحداً، ولا تضر بالمصالح السياسية العليا أو السفلى لأي طرف. يعني بالعربي الفصيح إياه، الأمر في خلاصته إيجابي جداً، وفيه مصلحة أكيدة لأصحابه وللناس والبلد بأمه وأبيه.

يسري هذا المنطق أينما كان... إلا عند سليمان فرنجية وحليفه في الرابية... ومعهما من بعيد عمر كرامي. كيف ذلك، ولماذا؟ وما هي مصلحة أي فعالية مسيحية، سياسية أو دينية أو تجارية أو صناعية، أو فنية، أو ثقافية أو تربوية، أو عسكرية أو مدنية أو أمنية في عدم تصالح المسيحيين مع بعضهم البعض؟ وما هي هذه »الجريمة العظمى« التي يقترفها الدعاة الى المصالحة كي يرفضها الوزير فرنجية وحليفه جنرال الترحيب بمصالحة »المستقبل« و«حزب الله«... كيف ينتصب عامود هذه المنطقة، وكيف يمكن لعاقل أن يفسّر أن المصالحة المسيحية هي فعل مجانين... وكيف يمكن أن يقرأ أحد طرفي هذه المصالحة أنها أمرٌ يخدم غريمه ولا يخدمه هو، ومن هو القارئ السياسي الفحل الذي يعطي هذا التفسير لعمل يترك كل شيء على حاله إلا الشارع ولغته وأدواته..؟! والسؤال الأكبر والأوضح والأفصح والأجرأ: لماذا مسموح أن تحصل المصالحة إينما كان إلا عند المسيحيين؟ ولماذا لا يُسمع صوت »الشقيقة« ورغباتها ومصالحها (في هذا الشأن) إلا عند المسيحيين؟!قبل كل ذلك، قبل السياسة والانتخابات وحساباتها، والتاريخ ومراراته، هناك في مكان أخلاقي محدد، يمكن العثور على الكثير من الأوراق المحفوظة لسمير جعجع. وفي المقابل، في المكان إياه، هناك الكثير من الأوراق الخالية بانتظار أن يعبئها سليمان فرنجية كي تصير باسمه. فهل يفعل... وينتصر؟!

 

أكد معرفته بمن أعطى الأمر لاغتيال الحريري

عبده: المصالحة المسيحية تضر بمصلحة سوريا والبعض يريد عودتها الى لبنان عبر الانتخابات

المستقبل - الاربعاء 29 تشرين الأول 2008 - أكد السفير جوني عبده أن الانتخابات النيابية »ستحصل في موعدها»، لافتاً الى »أنهم يريدون من خلالها عودة النظام السوري الى لبنان«. ورأى أن المصالحة المسيحية ـ المسيحية تضر بالمصلحة السورية«، معتبراً أن »التشنج بين المسيحيين قد يمهد لعودة الإغتيالات وإلقاء التهم من النظام السوري«. وأشار في حديث الى »المؤسسة اللبنانية للإرسال« عبر برنامج »بكل جرأة« نقله موقع »تيار المستقبل« أمس، الى أن اللقاء بين رئيس كتلة »المستقبل« النائب سعد الحريري والأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله »هو في سياق العمل الذي قام به النائب الحريري، ولكن الى الآن لم يطمئنا أحد الى أن سلاح »حزب الله» لن يستعمل في الداخل». وقال: »الخوف من سلاح غير شرعي في الداخل وليس من اعتداء اسرائيلي«. ولفت الى أنه »مع التهدئة ولكن هذا لا يعني إطلاقاً محو العناوين الكبرى للبنان المستقبل، ومنع الحديث عن سلاح »حزب الله« والوصاية السورية».

وأعلن أن »المحكمة الدولية توصلت الى شيء لا تريد قوله الآن«، موضحاً أن »الموقع الالكتروني للمحكمة الدولية يتضمن إعلاناً عن تقديم طلبات توظيف لـ 35 وظيفة شاغرة في المحكمة». أضاف: »استقبالهم هذا يدل على أن المحكمة قيد الانشاء، ولا يمكن ان تبدأ من دون وجود أشياء بين يديها توصلت اليها« .واعتبر أن »الحقيقة ستظهر وأنا لست متخوفاً من التسييس«، مشيراً الى أنه »يعرف من أعطى الأمر لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وأن التنفيذ كان عبر أصوليين«.

وتساءل لماذا »تقوم القيامة على اي خبر يتعلق بالمحكمة الدولية؟»، معللاً ذلك بأن »بعض الناس خائفون ويموتون رعباً لأنهم يعرفون بأنه اصبح هناك ملف وأدلة واضحة لدى لجنة التحقيق«. وأكد ان هناك أدلة تثبت هوية القاتل، وان الذين اخترعوا ابو عدس غابوا اليوم عن ذكره، »فأصبحت قصة ابو عدس فضيحة».

وأشار الى ان رئيس الجمهورية السابق إميل لحود »أكد أنه تابع للمحور الايراني ـ السوري وهو شكل قناعة لنفسه ويحاول أن يقنع غيره بأن هذا هو المحور الصحيح للبنان»، معتبراً أن »لحود أصبح من العهد المشؤوم وهو يتكلم بكلام سوريا بإيحاء من الذين يؤثرون عليه«.

ووصف اللواء جميل السيد بأنه من »الضباط الاذكياء جدا«، وقال: »انا لا اوجه اليه تهمة الشراكة في الاغتيال لأنني لا اعرف اذا كان مشتركا ام لا، ولكنه هو صور نفسه في عهد اميل لحود انه يعرف كل شيء».

واستغرب» كيف أصبحت جريدة »الاخبار» تنقل انباء قوى 14 آذار واخباراً عن المحكمة ولجنة التحقيق»، لافتاً الى أنها »تعرف بأن شيئا ما سيظهر وهي لا تريد أن تبقى »خارج الصحن»».وأعلن أن »موقوفاً من آل الهنداوي (20 عاماً) يسكن العبودية أبلغ عن عبد الغني جوهر، وجرى تحقيق أولي مع الهنداوي في اليرزة وأكد أنه لا يعرف ماذا كان يفعل جوهر«. وتحدث عن »وجود 920 موقوفاً سعودياً في سوريا بتهمة الإرهاب«.

 

دمشق قرّرت الرد سياسياً وقانونياً وواشنطن تخشى "أحداثاً غير متوقعة"

النهار/بعد يومين من الغارة الاميركية على قرية السكرية السورية قرب الحدود مع العراق، اتخذت العلاقات السورية - الاميركية منحى تصعيدياً باعلان دمشق اقفال المدرسة الاميركية والمركز الثقافي الاميركي في دمشق وتوجيهها رسالة احتجاج الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون والى مجلس الامن تطلب فيها منع واشنطن من تكرار مثل هذه الهجمات. واعتبرت ان رد الفعل العراقي كان بمثابة "تبرير" للغارة ، وأرجأت اجتماعاً مقرراً للجنة السورية - العراقية العليا المشتركة بيد ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أكد ان سوريا سترد سياسياً وقانونياً على الغارة "ولكن سترسل رسالة مباشرة إلى كل من يقف مع هذا العدوان بأنهم كانوا مخطئين في التخطيط والتنفيذ لمثل هذه الاعتداءات". وفي المقابل، اصدرت السفارة الاميركية في دمشق تنبيهاً للجالية الاميركية الى ان "احداثاً او ظروفاً غير متوقعة قد تقع وتدفع السفارة الاميركية في دمشق الى اقفال ابوابها امام الجمهور فترة غير محددة".وفي واشنطن صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود بأنه سمع عن قرار دمشق اقفال المؤسستين الاميركيتين في العاصمة السورية، رافضاً الخوض في الامر لأن السلطات الاميركية لم تتبلغ القرار السوري رسمياً. وقال ان سوريا اتخذت "خطوات في الاتجاه الصحيح" في ما يتصل بوقف تسلل المقاتلين الاجانب الى العراق، ولكن لا يزال يتعين عليها القيام بالمزيد بما في ذلك التدقيق اكثر في الاشخاص القادمين عبر مطار دمشق، وان تضبط الحدود أكثر، و"السوريون يعلمون ما يتعين عليهم ان يفعلوا. اننا نريد رؤية هذه الاشياء تحصل". أ ب، رويترز     

 

إعلان المطران الجديد لموارنة قبرس

النهار/يعلن ظهر اليوم، في الوقت نفسه في الفاتيكان وبكركي، المطران الجديد على ابرشية قبرس المارونية خلفا للمطران المستقيل بداعي السن بطرس الجميل.

وسيعلن قرار الانتخاب من لبنان النائب البطريركي الماروني العام المطران رولان ابو جودة لوجود البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في روما ولتمديد فترة زيارته للقاء رئيس الجمهورية في اول تشرين الثاني في العاصمة الايطالية. ويذكر ان انتخاب المطران الجديد حصل في حزيران الفائت وارسلت نتيجة الانتخاب الى روما للموافقة والاعلان في وقت واحد مع الكنيسة المارونية.

 

الكتائب و"القوات" تاريخ من الخلاف والتعاون يتفاهمان أو يتكبّدان خسارة خطيرة المضاعفات

بيار عطالله/النهار/يواجه حزبا الكتائب و"القوات اللبنانية" مشكلة في احتساب اعداد مناصريهما في مختلف مناطق انتشارهما بسبب تداخل المحازبين بينهما، وغالبيتهم اما من اصول حزبية كتائبية واما "قواتيون" قرروا العودة الى الحزب الأم، حاملين معهم المفاهيم والممارسة الحزبية "القواتية" التي درجوا عليها مدة طويلة.

وتتبدى مشكلة الثنائية الكتائبية – "القواتية" في شكل نافر كلما ازدادت حماوة الاستعدادات للانتخابات النيابية اذ يعد كل من الحزبين لائحة بمرشحيه وعناصر الماكينة الانتخابية من مندوبين "ومفاتيح"، ومع صعوبة التمييز بين الطرفين "على الارض" تختلط الامور في ما بينهما. علما ان قادة الحزبين يجهدون للفصل واقامة "حواجز" مؤسساتية وحزبية تمنع الجمع بين انتماءين، لكنها قد تؤدي الى مشكلة كبيرة على مستوى فاعلية النتائج الانتخابية المحققة لدى الجانبين اذا ما استمرت هذه الثنائية من دون ضوابط عملية وآليات تنسيق واضحة تمنع الفوضى وارباك جمهور الناخبين المؤيد للطرفين، والذي قد يجد نفسه في وضع حرج ما لم يتم التنسيق بين الكتائب والقوات المتحالفين في اطر قوى 14 آذار.

سيرة حزبين

قبل عام 1980 لم تكن ثمة مشكلة بين الحزبين، اذ كانت "القوات" الذراع العسكرية لـ"الجبهة اللبنانية"، وبمعنى آخر كانت ائتلافاً كبيراً يضم مقاتلين من مختلف المشارب الحزبية على الساحة المسيحية مع غلبة واضحة للكتائبيين الذين امسكوا بزمام القيادة العسكرية من خلال "مجلس قيادة القوات"، في حين استمر الكتائب في وضعه كحزب سياسي مستقل، لكن الامر لم يستمر طويلاً على هذا المنوال بعد وفاة مؤسس الكتائب الشيخ بيار الجميل فتفجر الخلاف عنيفاً بين المؤسسة العسكرية والحزب، وتكرس الانفصال بين الجانبين مع تولى الدكتور ايلي كرامة رئاسة الحزب ونهوض "القوات" الى مواجهة الحزب وسيطرة الرئيس امين الجميل عليه، وسارت على هذا المنحى قيادة "القوات" المتعاقبة من ايلي حبيقة الى سمير جعجع مع اختلاف في الاسلوب والسياسات العامة طبعا. واستمر الامر سجالاً بين الجانبين الى مطلع التسعينات حين جرت المنافسة الشهيرة على رئاسة الكتائب بين قائد "القوات" سمير جعجع آنذاك ورئيس الحزب الراحل الدكتور جورج سعادة وخسر بنتيجتها جعجع، ليبتعد هو ومجموعته العسكرية ومعظم مؤيديه عن الكتائب ويطلق "حزب القوات اللبنانية" الذي انتهى امره رسميا مع انفجار كنيسة سيدة النجاة وسحبت الرخصة منه وزج بقائده في السجن. واستمرت "القوات" من بعده حالة شعبية تنمو بعيداً عن الاعلام في اوساط الطلاب والنقابات تحفزها اعمال الاضطهاد والقمع التي تعرض لها "القواتيون" مما رفدها بمد شعبي لا بأس به مكنها من البقاء على رغم غياب الظروف الموضوعية للعمل الحزبي. وعندما خرج جعجع من السجن بعد 11 عاما من الابتعاد عن الرأي العام وجد نفسه امام جيل جديد من الحزبيين لم يعرفهم ولم يتعامل معهم سابقا، لكنهم في المقابل يدينون له بالولاء وتشد أزرهم عصبية "قواتية" وتراث طويل من مرويات العسكريتاريا والحروب والظلم الذي لحق بحزب "القوات" ومناصريه. وعلى قاعدة هذه الاعتبارات حقق حزب "القوات" انتشاراً كبيراً في مختلف المناطق. نجح جعجع في تنظيمه وتأطيره في هرمية صلبة بدءاً من قيادته المباشرة وانتهاء بآخر خلية وفرع لـ"القوات".

وفي سيرة الكتائب انها على رغم تأييدها لاتفاق الطائف ودعمها للعهود المتعاقبة اخذت تتلقى الضربة تلو الاخرى، وادى ابعاد او استبعاد قيادة الحزب التاريخية ورمزها آل الجميل عن البيت المركزي في الصيفي الى انفراد عقد الكتائبيين وافتراقهم تدريجاً عن الحزب بفعل سياسة الاحباط والقهر التي سادت كل الاوساط المسيحية خلال مرحلة الوصاية السورية. ولم تنفع جرعات المنشطات التي حاول النظام الامني مدها الى المؤسسة الحزبية الكتائبية في اعادة ضخ الحياة فيها، فأقفلت بيوت الكتائب الواحد تلو الاخر وانهارت المؤسسات الحزبية او جرى وضع اليد عليها، في حين منع مناصرو آل الجميل وهم عصب الحزب وقوته الشعبية الاكثر عدداً من كل أشكال التحرك، وكان الرد الوحيد على حال الانهيار الشامل تشكيل "المعارضة الكتائبية" التي ضمت رموزاً كتائبية رفضت حال الانهيار التي وصل اليها الحزب، وتبع ذلك تحرك شجاع استهل في الجامعات وانحاء المتن الشمالي خصوصاً لما اطلق عليه اسم "الحركة الاصلاحية الكتائبية" ولاحقاً "القاعدة الكتائبية"، تولى قيادته نجلا الرئيس امين الجميل واستمرت الكتائب على هذه الحال من التمزق والانهيار الى ان كان الانسحاب السوري عام 2005 وتلته اعادة توحيد الحزب فرجعت "القاعدة الكتائبية" الى البيت المركزي ليبدأ معها الوزير الشهيد بيار الجميل ما يسميه والده الرئيس الجميل "عملية بناء الكتائب الجديدة". وهذه العملية الصعبة التي اطلقها بيار الجميل الحفيد ويتابعها شقيقه سامي بهدوء تترجم نفسها في الذكرى الثانية لاستشهاد بيار الجميل في 21 تشرين الثاني المقبل بقسم يمين لخمسة آلاف كتائبي من المنضوين الجدد الى صفوف الحزب. وفي برنامج القيادة الكتائبية على ما يقول اركانها، العمل على استعادة المحازبين القدامى وضم افواج جديدة من المحازبين من بين صفوف المستقلين الذين يرى الكتائبيون ان الحزب يوفر لهم الخيار الثالث بين المتصارعين المسيحيين.

توازن انتخابي

رست المعادلة بين ثنائية حزبي الكتائب و"القوات" على توازن مناطقي. فـ"القوات" تنتشر في انحاء الشمال مستفيدة من انتماء قائدها الى تلك المنطقة، وتقيم لها انتشاراً كثيفاً في الاطراف المسيحية مثل عكار وزحلة والبقاع الغربي والشوف وانحاء الجنوب، ونجحت في ضم اعداد من محازبي الكتائب الى صفوفها مستفيدة من قدراتها التنظيمية وحسن ادارتها الحزبية. وهذا الواقع ستكون ترجمته العملانية في سلسلة الترشيحات التي ستقدم عليها "القوات" في انحاء متفرقة، اذ تملك قيادة "القوات" احصاءات مبينة من كوادرها و"استطلاعات" الرأي تظهر تقدمها. اما حزب الكتائب فينتشر بقوة في انحاء المتن الشمالي خصوصاً ويملك قدرة شعبية وانتخابية تؤهله لخوض غمار الانتخابات بكل ثقة. وعلى رغم الثغر الواسعة التي شابت عملية اعادة تأهيل الكتائب في انحاء الجبل الاخرى تمكن الحزب من اعادة تجميع صفوفه في البترون حيث يتمتع بحضور لا بأس به، وفي زحلة وبيروت وبعبدا، اضافة الى كسروان وجبيل وعكار والكورة وبيروت حيث يجهد الحزب لتظهير حضوره الشعبي فيها. وثمة من يشبه ما يقوم به رئيس اللجنة المركزية في الكتائب سامي الجميل من عمليات اعادة تنظيم وترتيب لصفوف محازبيه بعملية اعادة تأهيل وتجميل واسعة للحزب. والاكيد ان الجميل الابن يدرك جيداً نقاط قوة الحزب ومكامن ضعفه ولن يقدم على خوض معارك انتخابية ما لم يحتسب الامور بدقة، ومعلوم ان الطامحين الى دخول الندوة البرلمانية بين صفوف الكتائبيين هم كثر اسوة بكل الاحزاب.

رست صيغة الاعداد لخوض الانتخابات بين الحزبين حتى اليوم على انصراف كل فريق الى اعداد فريق عمله وحشد مناصريه في ما يشبه التأهل للانتخابات، على ان يجري لاحقاً اختيار اسماء المرشحين بالتشاور بين الفريقين وبالتنسيق مع قوى 14 آذار الاخرى، واذا صحت هذه النظرية الديموقراطية في البترون وكسروان وعكار حيث يمكن ان يستعر التنافس بين الحزبين، فإن ثمة علامات استفهام كبيرة على مآل الامور في زحلة مثلاً، او في المتن الجنوبي، علماً ان عدم اتفاق الطرفين او اي خلل في تفاهمهما يعني امراً واحداً هو خسارتهما معاً امام قوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر" مع كل مضاعفاتها الخطيرة.

بيار عطاالله     

 

الإعلام الأميركي بوجهيه الديموقراطي والجمهوري يُكمل ما بدأته المروحيات الأربع في البوكمال والأسد يرد بمعاقبة شعبه!

التوغل الأميركي في سوريا عملية برسم.. المستقبل

المستقبل - الاربعاء 29 تشرين الأول 2008 - فارس خشّان

في شباط الماضي، جمع الرئيس الأميركي جورج بوش أركان إدارته وأبلغهم بالحرف الواحد: سنبقى نقفز حتى آخر لحظة من هذه الولاية.

وفي ذاك التاريخ، أكدت الأوساط الأميركية أن تقرير بايكر ـ هاملتون سقط لأن خارطة الطريق التي رسمها هي عملياً خارطة طريق لابتزاز واشنطن، وليس لتعزيز موقعها في الشرق الأوسط، وضمان الاستقرار في العراق. ولما تمّت كتابة هذه المواقف نقلاً عن مسؤول أميركي التقته »المستقبل« في واشنطن، شنّ منظرو النظام السوري ممن يبيعون أنفسهم للرئيس السوري بشار الأسد على أساس أنهم الخبراء المحلفون بخفايا البيت الأبيض، حملة مضادة، مؤكدين أن واشنطن انتهت كقوة عظمى، ودخلت في نفق لا تخرجها منه إلا »حكمة القيادة السورية«.

ويوم اجتمعَت في نيويورك وزيرة الخارجية الأميركية بنظيرها وليد المعلم (كم كان شبيهاً بالصحاف، وهو يتمرجل من لندن)، مقدمة له ما اعتبر إنذاراً شفوياً حتى لا يفهم بشار الأسد خطأ الانفتاح الأوروبي عليه، خرج إيلي الفرزلي يُنظر علينا، متكئاً على زيارة معروفة الأهداف لمعاون رايس، كيف أن واشنطن انتقلت من ضفة الى أخرى. ويوم كان مسؤول أوروبي معروف عنه صمته يوصل رسالة واضحة المعالم الى الأسد، بوجوب ألا يتابع مسيرته في سياسة موصوفة بالمراهقة، حيث يدّعي شيئاً ويفعل شيئاً آخر، أسمعنا وئام وهّاب وناصر قنديل وبثينة شعبان ومعاونها ميشال سماحة، أطروحات تُظهر أن دمشق احتكرت القرار الأميركي.

ويوم كان بشار الأسد يتحدث عن تحوّل لبنان الى وكر للإهارب، كاد صواب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يطير، إذ لم يسبق له أن استمع الى رئيس دولة يتّهم الآخرين بما هو فاعل، وراح يدلل على المعابر التي يتوسلها الإرهابيون للعبور الى بلاده لضرب الاستقرار فيها، ومنع السلطة المركزية من بسط سلطتها.

ويوم كان الأوروبيون تتقدمهم السلطات الفرنسية يجزمون بأن الأسد قرّر أن يقطع مع إيران »بالتي هي أحسن«، كان الجنرال ديفيد بتراوس يبتسم، مقدماً كل الأدلة على أن الأسد أوهن من أن يُنفّذ ما يعد به، وأنه متفق مع إيران اتفاقاً كاملاً على حماية نظامه، بإطلاق ادّعاءات واهية.

ويوم بدأت مرحلة البطة العرجاء في الولايات المتحدة الأميركية، اجتمع بوش مع بتراوس (يُعتقد أن اجتماع 16 أيلول الماضي كان المفصلي)، مجدداً ثقته به، طالباً منه أن يأخذ راحته في وضع الاستراتيجية التي يراها مناسبة لتوفير الاستقرار في العراق ولحماية لبنان من الطموحات »المراهقة« لبشار الأسد تجاه لبنان.

وبعد هذا التاريخ، تحوّل بتراوس الى المقرر الفعلي في شؤون الشرق الأوسط. هو، يتفاعل مع التوجه القائل بإرجاء كل قرار عسكري تجاه إيران في هذه المرحلة، ولكن على قاعدة السماح بوجوب تجفيف منابع الإرهاب التي تصب في العراق، ولا سيما منها تلك الواردة من سوريا التي تبقى أهم موزع في كل الاتجاهات، وهي بفعل التراخي معها عراقياً، بدأت تتمدد نحو لبنان.

وبتراوس هذا الذي ينال ثقة الإدارة الأميركية والحزبين الجمهوري والديموقراطي، وتعرّفت عليه القيادات العسكرية والسياسية في لبنان، هو من معتنقي عقيدة »بتر الأذرع« الإيرانية. بالنسبة إليه، يبقى النظام السوري حتى إشعار آخر، ذراعاً إيرانية طويلة في العراق وفي لبنان وفي فلسطين، وكذلك هي حال »حزب الله« بالنسبة له. ومن يدقق بالصحافة الأميركية، يُدرك تماماً أن النظام السوري في وضع لا يُحسد عليه مطلقاً، فصحيفة »واشنطن بوست« التي أعلنت وقوفها الى جانب المرشح باراك أوباما تتخذ مواقف تتفوّق بعدائها للقيادة السورية من تلك التي تتخذها صحيفة »وول ستريت جورنال »المحسوبة على الحزب الجمهوري، لا بل على صقوره. وقد وصفت »صحيفة أوباما« في مقالها الافتتاحي ـ وهو لا يُغطي الماضي بل يُنبئ بالمستقبل أيضاً كما يؤكد متابعو الصحافة الأميركية ـ النظام السوري بنظام الإجرام، مقدمة في ردها على ما قاله وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي كان أشبه بالدمية الروسية في إطلالته البريطانية، »لائحة اتهام« تتضمن الآتي: كانت أبرز نشاطات هذا النظام في السنوات الأخيرة سلسلة الاغتيالات التي طالت سياسيين لبنانيين رفيعين بمن فيهم الرئيس رفيق الحريري؛ والاستمرار في تزويد ميليشيا »حزب الله» بالسلاح بشكل غير قانوني لاستخدامه ضد إسرائيل وحكومة لبنان الديموقراطية؛ وإيواء كبار قادة »حماس» وغيرها من المجموعات الإرهابية الفلسطينية في دمشق؛ وإيواء شبكة للقاعدة تُرسل 90% من المقاتلين الأجانب الذين يخوضون حرباً ضد القوات الأميركية والحكومة العراقية.

وجاء أيضا في هذا المقال الافتتاحي: »يبدو أن منطق الديكتاتور السوري بشار الأسد هو أن بإمكان نظامه أن يرعى أعمال القتل وتهريب الأسلحة والتسلّل والتفجيرات الانتحارية في بلدان مجاورة، في حين يتوقع أن يكون هو بمنأى عن أيّ ردّ جراء تردّد الديموقراطيات. ولقد كان هذا الأمر صحيحاً على نحو مؤسف طوال هذا العقد».

قبل أن تُنهي: »الآن وجّهت الولايات المتحدة الرسالة نفسها علّ الديكتاتور السوري يُعيد النظر باستراتيجيته».

أما »صحيفة بوش ـ أوباما« فذهبت الى التحسر على تفويت فرصة فرض الاستقرار في العراق من خلال عدم ضرب النظام السوري، طالبة من أوباما في حال أراد النجاح في رئاسته، أن يُغطي الثغرة التي باتت بارزة وإكمال ما بدأته إدارة بوش متأخرة خمس سنوات.

وسط هذه الصورة الأميركية ـ العراقية، يمكن إدراج الإنزال الأميركي في عمق ثمانية كيلومترات في سوريا، وهو توغل يحمل إذن في طياته رسالة مستقبلية أكثر مما هو عمل قائم بذاته، وهذا بالتحديد ما يُخيف قيادة بشار الأسد التي شعرت خلال وجود وليد المعلم في لندن، كم هي واهنة مراهنتها على الأوروبيين في حال لم تلتزم بجدول الأعمال الذي ادّعت أنها تلتزم به.

ولقد كانت صورة لندن معبّرة. وليد المعلم الذي كان يعد نفسه بمؤتمر صحافي وإلى جانبه نظيره البريطاني، وجد نفسه وحيداً، لسبب معلن عنوانه، خشية لندن من أن تتحمل مسؤولية مواقف دولة تمّ الاعتداء عسكرياً عليها وعلى سيادتها.

على أيّ حال، إن ردة الفعل السورية تُظهره نظاماً مربكاً، ويتجلى ذلك في الآتي:

لا يذهب بشار الأسد الى مجلس الأمن على الرغم من أن اعتداء سيادياً كهذا الاعتداء يفترض طرحه على طاولة »الحكومة الدولية«، ويعود الامتناع عن ذلك، ليس الى خشية من فيتو أميركي، بل من فتح ملف دمشق الإرهابي على طاولة مجلس الأمن.

وبدل أن يقطع ما تبقى من علاقاته الديبلوماسية مع واشنطن، يسارع الأسد الى معاقبة شعبه بإقفال مدرسة ومركز ثقافي.

وعوض أن يفكر في طريقة خلاص شعبه من مصيبة لا بد آتية، فهو يسلك الدرب الديكتاتورية المعهودة، اي تحريك »الجماهير« بأمر من الأجهزة الأمنية القابضة على الأرواح والممتلكات، وهي الجماهير التي لم تنقذ العراق سابقاً، ولم تنفع الزعيم معمر القذافي الذي وجد خلاصه في تغيير سلوكياته.

ومن دون أن ينتهج نهجاً يعيده الى الأسرة العربية، يسخّر بلاده أرضية لتخويف لبنان وترهيب العراق والتهجم على المملكة العربية السعودية ومصر، في حين يتكئ على بعض المواقع الإلكترونية لشن هجوم على القيادة الأردنية.

إذاً، الصورة واضحة، فاللحظة التي اعتبرها الأسد مناسبة للانقضاض على الجغرافيا، كانت هي اللحظة التي تحركت فيها الجغرافيا ضده.

ثمة من يقول: هذا الرأس الظاهر من جبل الجليد... والآتي أعظم

 

تنشيط القرار 1373 لإعادة شحن رزمة الـ 1559 ـ 1680 ـ 1701

من وزيرستان إلى البوكمال: الحدود لمن يحميها

المستقبل - الاربعاء 29 تشرين الأول 2008 - وسام سعادة

ليس من »رسالة خاصّة« توجّهها الولايات المتّحدة الأميركية إلى سوريا من خلال الغارة على بلدة مزرعة السكرية في منطقة البوكمال المحاذية للحدود مع العراق، وإنما هي تخضعها لـ»مبدأ عام«، وتفترض القوة العظمى أنّه مبدأ يسري على سوريا مثلما يسري على الباكستان. ففي اليوم التالي للغارة على جنوب شرق سوريا، في إطار تعقّب كوادر من »القاعدة»، شنّ الأميركيون هجمة صاروخية بواسطة طائرات من دون طيّار على قرية ماندوتا جنوب وزيرستان الباكستانية، في استهداف لقيادات من حركة »الطالبان«، وهي الهجمة التاسعة عشرة منذ آب الماضي. ويفيد مارك مايزيتي وإريك شميت في صحيفة »الإنترناشيونال هيرالد تريبيون« أنّ هذا النوع من الهجمات في وزيرستان يأتي بناء على قرار متّخذ في تموّز الماضي، بعد أشهر من النقاش داخل الإدارة الأميركية. الفارق الأساسي هنا أن الهجمات الجوية والصاروخية في الباكستان تتم على أرض الدولة النووية الإسلامية الوحيدة في حين أن البرنامج النووي السوري قد أزيل تماماً ما بين العدوان الإسرائيلي على »مفاعل دير الزّور« في أيلول 2007 واغتيال العميد محمد سليمان قبل شهرين. الفارق أيضاً أن الباكستان مصنّفة »صديقة« و«حليفة« للولايات المتحدة في حين أنّ سوريا.. ليست كذلك.

لكن القاسم المشترك بين الحالتين هو أنّ سوريا والباكستان تعلنان تصميمهما على مكافحة الإرهاب، بل قد ذهبت دمشق بعيداً في هذا الأمر مؤخراً، إلى حد دمج مبدأ »مكافحة الإرهاب« في عقيدة حزب البعث. من وجهة النظر الأميركية الرسمية إذاً، ليس هناك نزوع من خلال هذه الضربة لا إلى »معاقبة« سوريا ولا إلى »تهديدها« ولا إلى إنكار ما قدّمته سوريا على صعيد مكافحة الإرهاب وغيرها من الملفات مؤخراً، كما أنها ليست »تصبّ جام غضبها« في نظام دمشق على ما نسمع ونقرأ. ليس الهدف من الغارة على منطقة البوكمال لا »تشجيع« سوريا على مزيد من »الإنتظام« ولا دفعها إلى الإنفعال. بخلاف السياسة الفرنسية تجاه دمشق، والتي تقيم وزناً كبيراً للفعل وردّ الفعل وتحاول أن تختبر على دمشق تجارب »بافلوفية« فإنه ليس ذلك ما يعني أميركا، لا من قريب أو بعيد.

كل ما هناك أن أميركا تجد أن سوريا تبدي استعداداً للمشاركة في »مكافحة الإرهاب« وترفعه كشعار جزئي التطبيق وموظّف بشكل أو بآخر ضد من تعتبرهم دمشق خصوماً لها في المنطقة. لكن أميركا تجد أيضاً أن لدى سوريا قصوراً في »مكافحة الإرهاب« لوحدها، وبالذات في منطقة الحدود مع العراق. لذا فإنها تنطلق من خبرة 19 هجوماً شنتها في وزيرستان الباكستانية لترى فعاليتها في وزيرستان السورية، أو البوكمال.

وكما يلفت الإنتباه الخبير الإستخباري الأميركي جيمس روبينز فإن تكتيك »تجاوز الحدود« هذا كانت الشرعية الكولومبية السباقة إليه في آذار الماضي يوم استهدفت الرجل الثاني في حركة المتمرّدين أو »القوات المسلّحة الثورية الكولومبية« راوول رايس وقتلته في الإكوادور.

وإذا كان هذا التكتيك يواجه بمقولة الإعتداء على السيادة الوطنية، فإن جيمس روبينز يرفض ذلك من منطلق ضرب الإرهابيين حيث هم، وعلى أساس أنّ من لا يستطيع حماية حدوده لا تحميه حدوده. أما بخصوص المرتكز الحقوقي لهذا المنطق في القانون الدولي فيذكّر روبينز بالقرار 1373 الصادر عن مجلس الأمن في 28 أيلول 2001 الذي يطالب بـ«منع تحركات الإرهابيين أو الجماعات الإرهابية عن طريق فرض ضوابط فعالة على الحدود وعلى إصدار أوراق إثبات الهوية ووثائق السفر«. كما يطالب القرار 1373 بـ«الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم، الصريح أو الضمني، إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية، ويشمل ذلك وضع حد لعملية تجنيد أعضاء الجماعات الإرهابية ومنع تزويد الإرهابيين بالسلاح«. أضف إلى »عدم توفير الملاذ الآمن لمن يمولون الأعمال الإرهابية أو يدبرونها أو يدعمونها أو يرتكبونها، ولمن يوفرون الملاذ الآمن للإرهابيين«. والأهم من كل ذلك: »اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع ارتكاب الأعمال الإرهابية ويشمل ذلك الإنذار المبكر للدول الأخرى عن طريق تبادل المعلومات«.

ويذكر روبينز في هذا الصدد أنّ القوات الأميركية في غرب العراق كانت قد وجهّت هذا »الإنذار المبكر« بشكل علني إلى السلطات السورية قبل أسبوع من الغارة.

أما من الجهة الإسرائيلية، فيتوقف آموس هارئيل قليلاً في صحيفة »هآرتس« عند مفارقة أن »من كانوا ينتظرون قصفاً لإيران عشية الإنتخابات الرئاسية الأميركية أو بعدها مباشرة بات عليهم الإكتفاء بضربة أقل أهمية مثل هجمة طوافة« ثم يدخل في »الجدّ« ويركّز على ثلاث نقاط:

1 ـ الهجوم على الهدف »القاعدي« في سوريا ستتبعه هجمات »مماثلة«.

2 ـ إن القاسم المشترك للسنة الأمنية الحافلة التي افتتحها الإعتداء الإسرائيلي على دير الزور في أيلول 2007 وتوالت فصولاً مع الأحداث »الغوامض« من اغتيالات وتفجيرات، »جعلت أحداً لا يأخذ سوريا على محمل الجد«.

3 ـ يعيد هاموس هارئيل التذكير بالإنذار الذي وجهه رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال عاموس يادلين والذي يهدّد بهجمة مماثلة لما حدث في البوكمال، وإنما في جنوب غرب سوريا لا في جنوب شرقها، وبما يتصل بخطوط الإمداد مع.. »لبنان«.

ثمّة إذاً مساحة من التقاطع بين هذه المعلومات والتحليلات الإستخبارية. وفي ما عنى لبنان فإنه يمكن أن تختصر بأن القرار 1373 سيضاف إلى رزمة القرارات 1559 و1680 و1701 التي تحكم العلاقة بين سوريا ولبنان من وجهة نظر المجتمع الدولي والولايات المتحدة، بل انه ينظر إلى »تفعيل القرار 1373« على الطريقة الأميركية كسبيل لإعادة شحن القرارات الثلاثة الأخرى.

وهذه تحديات قد تفرض في لبنان مزيداً من تنظيم الخلافات الأهلية للإلتفات إلى ما حولنا. أما سوريا فمهما قيل في حكّامها لكنّهم يدركون جيّداً أن إقفال المعاهد الأميركية ليس الحل، مثلما أن إحراق الكتب الفرنسية بعد جلاء المنتدب كان نقمة لا نعمة.

 

لماذا لم يطرح أبو جمرة حقوق الأرثوذكس يوم كان نائباً لرئيس الحكومة العسكرية؟

هدية سوريا لميشال عون: خمسون معتقلاً يعود بهم وتسميته لسفير لبنان في دمشق

المستقبل - الاربعاء 29 تشرين الأول 2008 - ايلي محفوض محفوض()

زمن تولي ميشال عون رئاسة الحكومة الانتقالية التي تشكلت قوامها من عداد أعضاء المجلس العسكري لقيادة الجيش اللبناني، شاءت الصدف أن يكون العميد عصام أبو جمرة والذي كان يشغل منصب مفتش عام الجيش، وهو المركز المخصص لطائفة الروم الأرثوذكس عضواً في ذاك المجلس العسكري، وبالتالي صار وزيراً في الحكومة الانتقالية، وبكونه ينتمي الى الطائفة الأرثوذكسية، سمي يومها نائباً لرئيس الحكومة.

منذ أيلول 1988 وحتى تشرين 1990، عهد هذه الحكومة، لم نسمع أبو جمرة ينبث ببنت شفة حول حقوق طائفته، ولم نشهد، ولم نشاهد نائب رئيس الحكومة ينطق بأي من مطالبه الحالية في ما يخص الطائفة التي ينتمي اليها، ولعل من حق المواطن اللبناني أن يسأل عن سبب اندفاع أبو جمرة الظرفي باتجاه ما أسماه حقوق الأرثوذكس، والضجة التي أثارها أخيراً تركت تساؤلات حول نوايا العونيين، وما هو الجديد المنتظر من هؤلاء بعد السلسلة الطويلة والمعقدة لانقلابهم على التاريخ وعلى الطريق الآخر، إنجيلهم الذي قرأوا فيه على مسامع الناخبين المسيحيين صفحات برتقالية مفادها أن حزب الله إرهابي.. وشبعا غير لبنانية.. والوزير الذي لا يوافق رئيس حكومته عليه أن يستقيل فوراً أو أن يُعفى من مهامه.

ولو أن أبو جمرة الحريص صورياً على حقوق طائفته، كان حرصه صادقاً، لكان الأجدى به منطقياً وطبيعياً أن لا يجزئ حقوق الطائفة، وبالتالي أن يدافع عنها ويحميها بشكل اجمالي وليس بالتقسيط. وعليه، كان يجب أن يقف الى جانب نائب رئيس المجلس النيابي يوم أخفى رئيس المجلس مفتاح البرلمان، ويوم كان رفاق أبو جمرة، أي تحديداً جماعة سوريا في لبنان، يعيّبون على نائب رئيس المجلس النيابي ويزعمون افتقاره لأي صلاحيات، خصوصاً وأن الرئيس بري غير محايد، يقفل أبواب ساحة النجمة، يتلكأ عن القيام بواجباته، يتمنع عن تسجيل المحاضر. وعلى الرغم من ذلك لم نسمع لا أبو جمرة ولا ميشال عون ولا غيرهما من فريق المعارضة يدافع أو يطالب بصلاحيات أو بحقوق لطائفة الروم الأرثوذكس، فما الذي حصل إذن اليوم؟ ولماذا هذه العنتريات الجوفاء؟

بات واضحاً أن مجموعة عون تتقيد ببرنامج ورزنامة تصاعدية، عنوانها الأساسي استنهاض دائم للمسيحيين، خصوصاً في السقطات التي تتالى عند عون، منها مثلاً زيارته للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو يعرف تماماً المزاج المسيحي في هذا الاتجاه، وهكذا، وتغطية لما يقوم به يرمي للمسيحيين شعارات طنانة ورنانة بهدف كسب التأييد على اعتبار أنه محصل لحقوقهم، تماماً كما فشّخ عليهم بعد الدوحة، ولكن من الواضح أن لعبة بينوكيو انكشفت، ومن تبقى من عونيين مغشوشين سيفتحون عيونهم وآذانهم قريباً جداً يوم يزور عون قصر الشعب في سوريا حيث سيستقبله بشار الأسد، كما استقبله والده منذ 21 سنة، وسوف نشهد ونشاهد إسدال الستارة عن المشاهد الأخيرة من مسرحية الوهم، نعم ميشال عون لم يتغير... ميشال عون لم يتبدل... إنما كان الرجل يلعب العمالة المخفية، بحيث يجر المسيحيين بشعاراته، ولو أنه كشف القناع عن حقيقة تورطه مع السوريين منذ ذلك الزمن، لما استطاع خداع المسيحيين الى هذه الدرجة من الدهاء الميكافيللي.

وفي كل مرة كنا نسأل لماذا يخفي السوريون مصير أبنائنا المخطوفين والمعتقلين لديهم، لم نكن أمام أي جواب مقنع، سوى أن بعض اللبنانيين مسجونين بجرائم، حوكموا وهم يقضون محكوميتهم، ولكن برزت في الفترة الأخيرة معلومات مؤكدة تزامنت مع التحضيرات الميدانية للزيارة التي سيقوم بها ميشال عون الى سوريا، والتي من المفترض أن تكون مثمرة انتخابياً، خصوصاً وأن التوصيات السورية منذ فترة قضت بتقديم ميشال عون على سواه في الساحة السياسية لدرجة بات بالإمكان توصيف الرجل بأنه الأغلى ثمناً اليوم بالنسبة للسوريين، ولا نبالغ إذا ما وصفناه برجل سوريا الأول في لبنان، انطلاقاً من هنا لن يخرج من لقاء الأسد بسلة فارغة، ولأن السوريين في العادة لا يوزعون الهدايا عن حجاجهم اللبنانيين، إنما مع الحالة الاستثنائية التي اسمها ميشال عون فإن سلته سيتم تعبئتها بنحو خمسين من المعتقلين اللبنانيين في سجون سوريا، وهذا أهم وأغلى هدية انتخابية احتفظ بها نظام البعث السوري لليوم الموعود، من هنا قلنا إن خضّة أبو جمرة هي جزء من كل، في سياق الأجندة العونية التي تتجه باضطراد نحو السورنة، والتي أسميناها السورنة التطبيعية، وهكذا يكون عون يستعمل سياسة الجزرة والحمار، بحيث يربط في عنق الحمار جزرة ولكن لا يمكنه قضمها، ما يضطره الأمر الى السير الى الأمام بهدف التقاطها ولكن عبثاً يحاول وهكذا يستمر بالسير الى أن يصل الى حيث يريد صاحب الحمار.

للأسف هكذا يتصرف ميشال عون مع مناصريه المعترين حتى اليوم، أوهمهم كما أوهمنا في السابق، حوّل نفسه الى ذاك الشفاف النظيف لدرجة النقاوة والطهارة، ليتبين بعدها وبشكل ملموس مدى تورطه بالمال والعمالة، والأهم ما تسبب به من هدر وسفك دماء لأبرياء سقطوا نتيجة سياساته الهوجاء.

ولأن ميشال عون بات نموذجاً مكشوفاً للعمالة السورية، لم يخطئ السفير جوني عبده عندما وصفه بأنه نسخة طبق الأصل عن إميل لحود، ولا فرق بين الرجلين، ولأنه البضاعة الجيدة التي يؤمن السوري من خلالها تسويق سياسته على الأراضي اللبنانية، فإن اسم السفير اللبناني الذي ستعتمده الحكومة اللبنانية في دمشق لن يكون بعيداً عن ميشال عون، ولن نستغرب أبداً أن يكون عونياً، بمعنى أن يكون من عديد فرقة ميشال عون، وبالتالي سيكون سفيرنا في سوريا برتقالي الوجه والتوجه، أو على الأقل سيكون لميشال عون دور المفاضلة بين عدة أسماء سيتم طرحها لتسلم هذا المنصب الذي سيؤمن بجميع الأحوال تواصلاً رسمياً بين عون والنظام السوري.

وبذلك تنتهي مسألة الأحراج الذي يسببه موضوع تواصل عون ـ سوريا، كما تتحول بهذه الطريقة علاقة ميشال عون بسوريا التي عمرها من عمر دخول الرجل الى المدرسة الحربية الى علاقة على رأس السطح وعلناً بعدما كانت لسنوات طويلة مخفية عبر موفدين قريبين من النظام السوري.

ولأن خضات عون لن تنتهي، سيتحول قريباً الى موضوع جديد، والى مسرحية جديدة حتى يحين موعد الانتخابات المقبلة التي بدأت معالم المال الوسخ تبرز شيئاً فشيئاً، ولعل الدعاية التي أعلن عنها أحد نواب الغفلة من أنه يعرض كشفاً للعيون مجانياً ومن يزوره في عيادته يحصل على نظارات طبية مجانية.

بالفعل إنه زمن الغانية التي تنادي بالعفّة.

() رئيس »حركة التغيير« عضو قوى 14 آذار

 

يزور سوريا قبل نهاية السنة

عون يعلن ترشحه عن »عاصمة الموارنة كسروان«:باب المصالحات لم يفتح والأفضل اللجوء الى القضاء

المستقبل - الاربعاء 29 تشرين الأول 2008 - كشف رئيس تكتل »التغيير والاصلاح« النائب ميشال عون أنه »سيترشح في الانتخابات النيابية المقبلة عن عاصمة الموارنة كسروان«، معتبراً أن هذا الترشح هو التحدي الكبير بالنسبة اليه ويهدف الى تثبيت السياسة المسيحية التي اختارها«. وأعلن عن »زيارة قريبة سيقوم بها لسوريا قبل نهاية السنة الحالية«. ورأى في حديث الى جريدة »الأنباء« الكويتية ينشر اليوم، أن »أفضل الحلول للمصالحات هي اللجوء الى القضاء«، وأن »باب المصالحات لم يقفل لا بل لم يفتح أصلاً«، مشدداً على أن »هناك أموراً أساسية يجب مراعاتها وعدم الاستخفاف بها«.

وأشار الى »عدم جدوى الاعتذار من دون تحديد الطرف الذي يقدم اليه«، متسائلاً من أعطى رئيس الهيئة التنفيذية في »القوات اللبنانية« سمير جعجع »حق تحديد الهدف الوطني لارتكاب الاغتيالات؟ وبأية صفة اتخذ تلك المواقف؟ ومن أعطاه صلاحية اصدار حكم الاعدام بحق من يخالف الهدف الوطني؟».

وتحدث عن »إيمان قاعدته الشعبية بحسن خياره السياسي بدليل أن خطه لم ينهزم لا على الصعيد المحلي ولا على الصعيد الدولي». وأوضح أن شعبيته »تأثرت بتلاحق الأحداث الأخيرة»، لافتاً في المقابل الى »عدم انخفاضها الى ما دون الـ35% على المستوى المسيحي وحده بحسب شركات استطلاع الرأي الصديقة».

وأعرب عن »قدرته على إحراز نسبة الـ70% وذلك استناداً الى تحالفاته المستقبلية»، رافضاً في الأساس النسبة المذكورة »فيما لو كانت متقلبة وغير ثابتة». وأكد أنه يكتفي »بنسبة الـ51% للحصول على الأغلبية النيابية داخل المجلس النيابي».وأشار الى أن »كل الاحتمالات واردة في العملية الانتخابية ولا تحسم الا بعد اقفال صناديق الاقتراع وفرز الأصوات«. واعتبر أن »هدف البعض من المراهنة على التصادم بينه وبين الرئيس ميشال سليمان قد سقط بعد كلمته الأخيرة التي توجه بها الى مناصري »التيار الوطني الحر« أثناء اجتماعهم في عمشيت، وأيد من خلالها ضرورة وجود كتلة نيابية للوطن«. وأعرب عن اعتقاده أنه »لو انتخب المواطن بشكل جيد ولائق، من المؤكد أنه سيسدي أيضاً خدمة للرئيس«.ووصف المطالبة بصلاحيات لنائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرة بأنها »ليست لجعل هذا الأخير ديك شيني آخر، بل ليكون مطلعاً على أعمال رئيس الحكومة فيتمكن من تأمين الاستمرارية في حال غياب الرئيس لأي سبب من الأسباب»، مشيراً من جهة أخرى الى »عدم جواز مقاربة موضوع صلاحيات نائب رئيس مجلس النواب لجهة اقفال المجلس من المنظار نفسه العائد الى نائب رئيس مجلس الوزراء لجهة عدم وجود مكتب خاص به».

 

»أفكّر مئة مرة قبل تلبية دعوة لايران«

جعجع: لا أحقد على سوريا والفروق مع عون ايديولوجية والهوة كبيرة

المستقبل - الاربعاء 29 تشرين الأول 2008 - أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في »القوات اللبنانية« سمير جعجع أنه »لا يحقد على سوريا»، وأنه »مستعد لزيارة دمشق في حال استقامت العلاقات بين لبنان وسوريا ضمن شروط محددة»، مشيراً الى أنه يفكر »مئة مرة قبل أن يلبي دعوة لزيارة إيران«. وأوضح أن »الفروق بيننا وبين رئيس تكتل »التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون، لم تعد سياسية فحسب بل إنها تخطت ذلك الى فروق إيديولوجية وحتى استراتيجية، والهوة بيننا أصبحت كبيرة«. واعتبر في حديث تنشره صحيفة »القبس« الكويتية اليوم أنه »في حال فوز قوى 8 آذار في انتخابات الربيع المقبل فإن الوضع في البلاد سيعود الى ما كان عليه قبل ثورة الارز في العام 2005، ولو من دون وجود القوات السورية في لبنان».

وتطرق الى التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فقال: »إن رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بيلمار سيطلب التمديد للجنة ستة أشهر أخرى ليشير الى أن بامكانهم وقف المحكمة الدولية لا التلاعب بها، وليقول أيضاً أنه لا يزال يتهم سوريا بعملية الاغتيال مع أن اتهامه لها هو تقدير سياسي«.

ونفى أن يكون الاميركيون قد »ضيعوه« ولذلك توجه الى مصر، مشيراً الى »أننا موجودون في الشرق الاوسط ولا يمكننا أن نتجاهل دولة قوية وكبيرة كمصر«.

ولفت الى أن إيران »لم تكن يوماً مؤثرة قبل هذه المرحلة على الواقع اللبناني كما حال مصر والسعودية او حتى العراق وسوريا، كما أن الاستراتيجية الايرانية الحالية لا تتلاءم ونظرتنا الى واقع لبنان«.

وأعلن أنه »لا يحقد على سوريا«، متهماً السوريين بأنهم »خططوا لتفجير كنيسة النجاة واتهموني بها وأخذوني الى السجن ووضعوني تحت سابع أرض ولم يعطوني أبسط حقوقي، ومع ذلك أنا مستعد لزيارة دمشق في حال استقامت العلاقات بين لبنان وسوريا ضمن شروط محددة، أهمها معالجة موضوع المفقودين في السجون السورية«.

وشدد على »وجوب ترسيم الحدود وإظهار منطقة المزارع أنها أرض لبنانية، إضافة الى سحب القواعد العسكرية للقيادة العامة وضبط الحدود نهائياً بين البلدين«.

وعن طرح مسؤول اسرائيلي مسألة ابرام اتفاقية عدم اعتداء مع لبنان، قال: »إذا ما تلقت المراجع اللبنانية بشكل رسمي ذلك الطرح، فأنا أؤيد إدراجه على جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد في القصر الجمهوري لمناقشته«.

وفي حال حدوث خلل في الرافعة الاميركية، أكد »متابعة المسيرة بقوتنا الذاتية«، مجدداً القول: »ان »القوات اللبنانية« لم تحمل السلاح بعد انتهاء الحرب، إذ أنها خرجت كلياً من منطق السلاح الى منطق الدولة«.

وأشار الى أن »اتفاق الطائف بحد ذاته يعبر عن نوع الفيدرالية العمودية في لبنان».

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت الثلثاء 28 تشرين الاول 2008

حملت الصحف داخل صفحاتها هذه الاسرار

النهار

لا تزال اوساط ديبلوماسية تخشى قيام اسرائيل بعملية عسكرية مستغلة انشغال الولايات المتحدة الاميركية في الانتخابات الرئاسية.

يرى مصدر وزاري ان المشكلة ليست مع السلاح خارج الشرعية، بل مع حامليه.

يراهن "التيار الوطني الحر" على فوز مرشحيه المسيحيين في الدوائر التي فيها ثقل شيعي.

المستقبل

يؤكد مرجع رسمي كبير أن الخلاف سبب للحوار وأن عدم توصّل الحوار الى اتفاق سيكون سبباً أدعى للاستمرار فيه.. أي أن الحوار هو "المسار الطبيعي".

تعتبر أوساط مطّلعة أن صدور موقفَين لتيار معيّن من الكتلة النيابية التي رأى رئيس الجمهورية ضرورة قيامها، واحد من رئيس التيار مرحّب وثان لأحد وزرائه معترض، يدل على الارتباك.

توقّعت مصادر ديبلوماسية أن تعطى دولة إقليمية غير عربية مهلة محدّدة بعد تسلّم الرئيس الأميركي مهامه رسمياً لتتجاوب مع حوافز معيّنة مقابل وقف التخصيب وليس تجميده.

الشرق

وزير سابق رأى ان من الأفضل عدم توسيع طاولة الحوار "لأن من يطالب بالتوسيع هذه الايام يعرف انه ممثل في من هم في قوى 14 آذار أو 8 آذار؟!"

مصادر مطلعة نفت توافر تأييد من جانب حزب الله أو حركة "امل" لما يطالب به نائب رئيس الحكومة من صلاحيات عملية.

جهات سياسية في قوى الاقلية تركز على ان خصومها سيخوضون الإنتخابات باموال باهظة "لابعاد الاستعدادات الظاهرة لديها لاستخدام الأموال في المعركة"!

اللواء

همس يلتزم غير مرجع معني الصمت إزاء الترشيحات للمجلس الدستوري، الأمر الذي يجعل شخصيات قضائية سابقة تعزف عن الترشيح!·

غمز يعتقد دبلوماسي عربي أن أية جهود تبذل لتقارب لبناني - لبناني تحتاج لتفاهمات بين عواصم معنية·

لغز يدور صراع خفي بين وزير محسوب على جهة حزبية و <موظفين سياديين> على خلفية تصفية حسابات ثأرية عن المرحلة الماضية·

البيرق

تم لقاء بعيدا عن الاضواء قبل ايام بين قطب بارز ومسؤول سابق ولم يكشف عما دار فيه من مباحثات

البلد

ذكرت مصادر مطلعة ان اللوائح الانتخابية التي تطرح عبر كل الفرقاء في جبل لبنان والشمال ستكون بمعدل 3 الى 4 في كل قضاء.

كشفت معلومات دبلوماسية امكان دخول دولة عربية ثالثة على خط الاستقبالات لفاعليات لبنانية، وتوقعت ان تزور ايران فاعليات من 14 آذار.

توقعت فاعليات لبنانية سجالات كلامية على خلفية زيادة المشاركين في طاولة الحوار بعدما رشحت معلومات عن وصول العدد الى 20 مناصفة.

السفير

اصر مرجع سابق على موقفه من حدث تمني غير واقعي رغم توضيحات المعنيين ما اضطر الجهة المسؤولة الى اصدار بيان علنني

استغرب مسؤول كبير كلام موفد عربي عن امور امنية من دون عقد أي لقاء مع أي مسؤول امني لبناني

قال سفير دولة عربية انه فوجىء بكلام قطب سياسي عن حلفائه بشكل تهكمي وقوله ان الانتخابات كانت تجري دائما في ظل السلاح

اتخذت بعض السفارات اجراءات امنية سريعة حول مقارها

 

جنبلاط: اللقاء بيني وبين نصرالله يحتاج إلى مقدمات 

بيروت - وكالات : 28/10/2008 

اعتبر رئيس (اللقاء الديموقراطي) النائب وليد جنبلاط أن لقاء نصرالله الحريري (يؤكد أن الخلاف بين اللبنانيين سياسي بامتياز وليس طائفياً أو مذهبياً، وهو يأتي بعد اللقاء الوطني والعربي والإسلامي الجامع في جامع محمد الأمين). جنبلاط وفي حديث إلى صحيفة (السفير) رأى أن أهمية اللقاء تكمن في أنه استمرار وترجمة عملية لاتفاق الدوحة وهو يعطي دفعاً كبيراً لمسار المصارحة والحوار الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى المصالحة. وقال: (إنه يندرج في خانة ما كنت أنادي به وما زلت، حول إمكان أن يحتفظ كل منا بموقفه السياسي ثم نذهب إلى الانتخابات بشكل حضاري وسلمي وديموقراطي بعيداً عن لغة التخوين التي سادت بعض الخطاب السياسي في مرحلة ما). ورداً على سؤال حول إمكانية لقائه السيد نصرالله قريباً، أجاب جنبلاط: (ربما اللقاء بيني وبين السيد يحتاج إلى بعض المقدمات، لكن لا مانع لديّ بأن يحصل اللقاء).

لحود: لقاء نصرالله- الحريري خطوة ايجابية

ومن ردود الفعل على لقاء أمس أعلن الرئيس السابق اميل لحود أن زيارته إلى إيران تأتي لشكرها على دورها الايجابي في لبنان.

وأكد في مؤتمر صحافي مشترك اثر لقائه وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي أن المسيحيين في لبنان منفتحون على محيطهم، وأن لإيران أيادٍ بيضاء في وطننا من خلال المساعدات التي قدمتها اثناء وبعد العدوان الاسرائيلي عام 2006 وغيرها من الاستحقاقات المصيرية في تاريخ لبنان الحديث). واعتبر لحود (أن اللقاء بين نصرالله والحريري خطوة إيجابية مهمة تساهم بإعادة اللحمة الوطنية). وأشاد لحود من جهة أخرى بزيارة العماد عون إلى طهران، معتبراً (أن المسيحيين يتواصلون مع العالم أجمع فكيف إذاً مع اصدقاء لبنان، من هنا تأتي أهمية زيارة عون إلى إيران). وأضاف: (الانتقادات التي وجهت إليها حتى من قبل أن تتمّ إنما تدلّ على حملة منظمة سعت من دون نجاح إلى إفشال هذه الزيارة).

 

"لوائح الرئيس" باتت جاهزة وبصمات المرّ واضحة

المعارضة لا ترى في من يحاول خلق كتلة حيادية أي حياد

موسى عاصي ، الثلاثاء 28 تشرين الأول 2008

لبنان الآن

 الحديث عن تشكيل كتلة نيابية حيادية توالي رئيس الجمهورية بدأت ترجمته عملياً على الارض منذ فترة، وعراب هذا التحرك الذي يطال دوائر عدة هو النائب ميشال المر، المنهمك ليل نهار في متابعة حيثيات تركيب لوائح ليس في المتن فحسب، بل في عدد من الدوائر في بيروت وبعبدا وصولاً الى كسروان وجبيل.

وبحسب معلومات مستقاة من أكثر من مصدر، فان الدوائر التي تشهد حركة لخلق "الكتلة الوسطية" هي:

1 – بعبدا (6 مقاعد): تمّ تركيب لائحة مفتوحة من ثلاثة مرشحين، هم: صلاح حنين، بيار دكاش (الذي اُخرج من لائحة التيار الوطني الحر لصالح المرشح حكمت ديب)، وادمون غاريوس، (رئيس بلدية الشياح وصهر المر). وقد اجرى دكاش لقاءات متعددة خلال الايام الماضية مع مسؤولي الماكينة الانتخابية التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي، تمهيداً للتنسيق.

2 – بيروت الاولى (5 مقاعد): تركيب لائحة ثلاثية ايضاً، تضم النائب ميشال فرعون (الذي بدأ يعلن عن نفسه كمرشح للرئيس)، ونايلة التويني، والقواتي السابق مسعود الاشقر، الى جانب مرشحي الطاشناق.

3 – كسروان (5 مقاعد): تركيب لائحة يحاول نسجها النائب السابق منصور غانم البون ونعمت افرام وفريد هيكل الخازن.

4 – جبيل (3 مقاعد): اللائحة باتت جاهزة، وهي تضم ناظم الخوري (أو النائب الحالي وليد الخوري)، ورئيس جمعية المصارف فرانسوا باسيل، وقد تمّ اختيار هذا الأخير لابعاد شبهة "المال الانتخابي الخارجي"، لأن تكاليف الحملة الانتخابية في هذه الحالة ستكون لبنانية بامتياز، وقد رُفض ضم اميل نوفل "لأنه معادي للخط العوني"، اما بالنسبة للمرشح الشيعي، فيجري الاختيار بين ثلاثة اسماء هم: طلال المقداد، ود. رباح ابي حيدر، والمغترب هاني بروّ.

ويبدو ان مهندسي اللوائح الرئاسية في دائرتي جبيل وكسروان قد حسبوا حساباتهم جيداً منعاً لوقوع أي خلل، خصوصاً وانهم انطلقوا من معرفة جيدة لطبيعة الناخب في هذه المنطقة وحساسيته الكبيرة اتجاه المال الانتخابي من جهة، والعلاقة مع "القوات اللبنانية" من جهة ثانية، على هذا الاساس، يحاول معدو هذه اللوائح الابتعاد كلياً عن أي شكل من اشكال العلاقة أو الدعم المباشر أو غير المباشر من قبل تيار "المستقبل"، أو "القوات اللبنانية". وتقول مصادر في هذه اللوائح ان لقاءات تمت في هذا الخصوص مع "القوات" فابدت تفهمها، ووعدت بعدم مقاربة الملف الاتنخابي لهاتين الدائرتين، كما حصلت لقاءات مماثلة مع "الكتائب" التي أبدت استعدادها للدعم. "لوائح الرئيس" لا تقتصر على المناطق ذات الاغلبية المسيحية، فهناك اسماء حضّرت نفسها لكي تكون من ضمن الكتلة الرئاسية، أو الكتلة التوافقية، كما يحبّ أن يسميها مهندسو هذه اللوائح، ومن هذه الاسماء نجد النائب والوزير السابق محسن دلول في البقاع الغربي، والنائب عبدالله حنا في عكار.

فهل ينجح من يعمل لخلق كتلة وسطية تخرج عن خطي 8 و14 آذار؟

الأمر مرتبط بثلاثة عوامل هي:

- عدم الاصطدام بعون وشعبيته.

- استمرار الخصومة الانتخابية بين عون المر.

- موافقة المعارضة ككل، ومن خلفها دمشق على خلق كتلة من هذا النوع.

وفي معلومات مصدرها شخصية سياسية هامة التقت الرئيس ميشال سليمان مؤخراً، أكدت ان الرئيس لا يكترث كثيراً لهذا الموضوع، خصوصاً وأنه يحاول مقاربة الازمة اللبنانية من الخارج، أو من المرجعيات الخارجية للقوى اللبنانية المختلفة، والتي يعتقد انها تمسك بخيوط الأزمة الداخلية.

اما بالنسبة لموقف المعارضة، فمصادرها لا ترى في من يحاول خلق كتلة حيادية، أي حياد، "فهم ينتمون بمعظمهم لخط سياسي واضح، ويتلطون بعباءة الرئيس للوصول الى المجلس النيابي، والهدف الاساس من كل هذه المحاولات ضرب الحالة العونية".

هذا فضلاً عن أن الأزمة الحالية بين عون والمر قد تجد طريقها للحل في حال تمّت الزيارة التي جرى الحديث عنها مؤخراً للوزير الياس المر الى دمشق، وهذا يجيب على السؤال التالي: لماذا تمّ تركيب "اللوائح الوسطية" في كافة الدوائر المعنية ببصمات المر، باستثناء المتن، حيث القوة الاساسية لآل المر.

 

مجلس الوزراء السوري يقرر اغلاق المدرسة والمركز الثقافي الاميركيين

أ ف ب / قرر مجلس الوزراء السوري الثلاثاء اغلاق المركز الثقافي الاميركي والمدرسة الاميركية في دمشق, وذلك احتجاجا على غارة نفذها الجيش الاميركي الاحد على قرية سورية على الحدود العراقية, بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا). وقالت الوكالة ان "مجلس الوزراء قرر في اجتماعه الدوري الاسبوعي اغلاق المدرسة الاميركية والمركز الثقافي الاميركي في دمشق وطلب من وزيري التربية والثقافة اتخاذ الاجراءات اللازمة للتنفيذ بالتنسيق مع الجهات المعنية". ودان المجلس الذي اجتمع برئاسة رئيسه محمد ناجي العطري "الاعتداء الهمجي الاميركي الآثم على قرية السكرية بالبوكمال الذي ادى الى استشهاد عدد من المواطنين الابرياء", وفق المصدر نفسه. واكد ان هذه الغارة "تمثل ذروة ارهاب الدولة الذي تمارسه الادارة الاميركية وتشكل انتهاكا لميثاق الامم المتحدة والشرعية الدولية". وذكرت وسائل الاعلام السورية الرسمية ان جنودا اميركيين نفذوا عملية انزال من مروحيات اتت من العراق وهاجموا الاحد مبنى في قرية سورية تبعد ثمانية كيلومترات عن الحدود العراقية, ما اسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وجرح عدد اخر.

وقال مسؤول اميركي رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس الاثنين ان هذه الغارة شكلت "نجاحا" ضد المقاتلين الاجانب الذين ينفذون عمليات في العراق.

 

لقاء رئيس "المستقبل وامين عام حزب الله اعاد الاعتبار الى مسار المصالحات

مساع حثيثة لجمع جعجع وفرنجية والرابطة متفائلة بالنجــــــــــاح

اجتماع بري والحريري القريب يدفع في اتجاه تسهيل مناقشات الحـــــوار

المركزية - اما وقد انعقد اللقاء الكبير بين رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي اعاد الاعتبار الى مسار المصارحات وترك ترددات واصداء ترحيب وارتياحا عارما في الاوساط السياسية بكل تلاوينها وتنوعاتها، فان الآمال معلقة على انتقال العدوى الى الشارع المسيحي الذي تبدو امكانات جمع قادته المتخاصمين اكثر صعوبة، بحيث انه كلما ذللت عقبة برزت اخرى اكثر تعقيدا، في وقت تترقب الاوساط لقاء قريبا بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب الحريري.

مساعي الرابطة: فعلى الخط المسيحي - المسيحي كشفت اوساط في الرابطة المارونية لـ"المركزية" عن ان المساعي التي تتولاها لم تتوقف يوما انما اصبحت في المرحلة الاخيرة تتم بشكل سري حرصا على عدم ادخالها في دائرة التجاذب السياسي.

وقالت: لا جديد يعلن، الا ان قبول رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع تأليف اللجنة المشتركة اعاد تحريك الامور بحيث زار وفد الرابطة اليوم الرئيس امين الجميل والنائب العماد ميشال عون استكمالا للمساعي الجارية في هذا السياق.

وابدت الاوساط تفاؤلها بامكان حصول تقدم على خط انعقاد لقاء المصالحة مؤكدة ان لا اعلان فشل انما اتصالات كثيفة وجهد كبير وعزم على تذليل العقبات التي لا تزال تعترض طريق اللقاء، لان المسؤولية الملقاة على عاتق الرابطة هي مسؤولية وطنية اولا تجاه الطائفة وثانيا تجاه الوطن فـ"اليأس ممنوع وطالما امكانية السعي متوافرة سنواصل المساعي".

وتوقعت حصول لقاء قريب يجمع رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وجعجع وعدد من القادة المسيحيين.

استمرار التواصل: وفي جانب متصل، اشارت مصادر مواكبة لمسار المصالحات واللقاءات الثنائية الى ان الاعلان عن لقاء الحريري - نصرالله من شأنه المساهمة في صون التهدئة وترسيخها بعدما كان لقاء قريطم بين الحريري ووفد حزب الله اسس لمناخ الارتياح عقب اجواء التشنج الناتجة عن احداث 7 ايار الفائت آملة بان ترسي اللقاءات الثنائية قاعدة جديدة للتوافق والهدوء على الساحة الداخلية خصوصا في ظل اتفاق على استمرار التواصل بين الجانبين على مستويات عدة لمتابعة مواضيع البحث.

لقاء الحريري - بري: في غضون ذلك، توقعت مصادر مقربة من عين التينة ان يعقد لقاء خلال اليومين المقبلين بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والحريري الذي من المفترض ان يزور عين التينة لوضع الرئيس بري في تفاصيل لقائه مع نصرالله خصوصا ان رئيس المجلس ومنذ احداث 7 ايار وما خلفته من تباعد بين تيار المستقبل وحزب الله عمل جاهدا لردم الهوة بين الفريقين وصولا الى تقريب وجهات النظر وانعقاد اللقاء بحيث يمكن القول انه لعب دور العراب في انعقاد هذا اللقاء وانه كان له الدور نفسه في تقريب وجهات النظر بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي اللذين عقدا اكثر من اجتماع ثنائي.

وكشفت المصادر ان لقاء بري - الحريري سيكون في عين التينة كما اتفق في الاتصال الذي جرى بين الرجلين اول من امس ولكن موعد اللقاء وزمانه لن يكشف الجانبان عنه وان الاتفاق عليه سيتم بالطريقة نفسها التي اعتمدت في تحديد اللقاء بين النائب الحريري والسيد نصرالله اي بواسطة موفدين للجانبين ينقلون الى عين التينة وقريطم رسائل مغلقة لا يعلم بمضمونها الا صاحبها.

وقالت ان الرئيس بري مستمر في لعب هذا الدور التوفيقي بين القيادات اللبنانية على اختلاف مواقعها السياسية والحزبية والدينية منطلقا الى ذلك من دوره كرئيس للمجلس النيابي وزعيم وطني والداعي الاول الى طاولة الحوار اولا ودافعه الى ذلك ثانيا المساعدة في التئام طاولة الحوار في الخامس من تشرين الثاني المقبل برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا وسط اجواء هادئة بعيدة عن التوتر والتشنج والتي سيطرح في خلالها رئيس المجلس مشروع حل لموضوع الاستراتيجية الدفاعية عمل على صياغة بنوده مما طرح اركان طاولة الحوار أنفسهم في جلسات سابقة او من خلال مداولاته الشخصية معهم وفي اعتقاد الرئيس بري ان طرحه هذا عن الاستراتيجية يستجيب لتطلعات الاطراف كافة.

 

سليمان الى روما غدا ويجري محادثات مع نظيره الايطالي ويقابل البابا الجمعة ويجتمع الى البطريـــرك صفيــر

المركزية - يغادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بيروت غدا الى روما على رأس وفد يضم وزيري الخارجية فوزي صلوخ، الدفاع الوطني الياس المر، ووزيري الدولة خالد قباني، و يوسف تقلا، اضافة الى وفد اداري وامني. وسيجري الرئيس سليمان الخميس محادثات مع نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو ومع رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني، علما انه يزور يوم الجمعة حاضرة الفاتيكان ويستقبله قداسة الحبر الاعظم البابا بنيديكتوس السادس عشر. ويجتمع الرئيس سليمان في خلال وجوده في روما الى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في المدرسة المارونية في روما.

ومساء غد يقيم السفير اللبناني في روما ملحم مستو استقبالا على شرف رئيس الجمهورية يحضره ابناء الجالية اللبنانية في العاصمة الايطالية. كذلك يقيم السفير في الفاتيكان العميد جورج خوري ظهر الجمعة مأدبة غداء على شرف الرئيس سليمان والوفد المرافق.

وزير التنمية اليوناني: وفي نشاطه استقبل الرئيس سليمان في بعبدا قبل ظهر اليوم وزير التنمية اليوناني كريستوس فولياس ومعه السكرتير الخاص لشؤون الطاقة والتنمية في اليونان السيدة اليزابيت لوفردو والمستشار الديبلوماسي للوزير السيد نيكولاوس ماتيوداكيس في حضور وزير الاقتصاد محمد الصفدي وسفير اليونان في لبنان بانوس كالوجيروبولوس. وتم في خلال اللقاء عرض للعلاقات الاقتصادية والانمائية والتجارية بين البلدين وتعزيز اطر التعاون بوجوهه كافة في ضوء ما هو معقود من اتفاقات ثنائية على هذا الصعيد. نواب: ثم استقبل الرئيس سليمان على التوالي النواب روبير غانم، فريد حبيب وعبد الله حنا وعرض مع كل منهم للاوضاع الراهنة في البلاد. وكان الرئيس سليمان استقبل قبل ذلك رئيس اساقفة الاراضي المقدسة المطران بولس صياح.

 

امير الكويت استقبله وأثنى على الاجواء التصالحيـــــــة

السنيورة أجرى محادثات مع نظيره الكويتي وغادر الى القاهرة: الاوضاع المالية في لبنان جيدة جدا ومستويات الثقة عاليـــة

المركزية - اثنى امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح على الأجواء التصالحية اللبنانية مشددا على أنه كان منذ البداية يحض الأطراف في لبنان على التلاقي والحوار، لكي يعود لبنان موئلا للعرب واللبنانيين، وشجع على الاستمرار في هذا الخط التصالحي الحواري برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سيلمان من أجل أن يستعيد لبنان عافيته الكاملة، إذ أنه حاجة عربية وحاجة دولية.

وأكد دعمه الكامل للبنان واستعداد الكويت لدعم لبنان في كل ما هو بحاجة إليه. وشدد في كلامه على ضرورة تعزيز مناخات الحوار الداخلي إذ لا أحد ينفع لبنان إلا وحدة بنيه. استقبل امير الكويت قبل ظهر اليوم في قصر السيف رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والوفد المرافق الذي ضم: وزيرة التربية بهية الحريري، وزير الإعلام طارق متري والمستشارين رضوان السيد، رولا نور الدين وعارف العبد ومدير المراسم في رئاسة مجلس الوزراء السفير جلبير عون والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في الكويت غسان عبد الخالق. كما حضر عن الجانب الكويتي: نائب وزير الديوان الأميري الشيخ علي الجراح، مدير مكتب الأمير الكويتي أحمد الفهد، رئيس المراسم الأميرية الشيخ خالد العبد الله وسفير الكويت في لبنان عبد العال القناعي. وكان اللقاء مناسبة لاستعراض الأوضاع على الساحتين الدولية والإقليمية، ونقل الرئيس السنيورة إلى أمير الكويت تحيات الرئيس سليمان، وعرض له التطورات الإيجابية التي يعيشها لبنان منذ اتفاق الدوحة والخطوات المتقدمة التي قطعت على مستوى المصالحات الداخلية والحوار بين الأطراف والتي كان أبرزها لقاء المصالحة بين رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، وأهمية هذا اللقاء ولقاءات المصالحة الأخرى، ومدى انعكاساتها الإيجابية على الساحة اللبنانية وعلى العلاقات بين الأطراف الداخلية. وكان امير الكويت قد استقبل الرئيس السنيورة بحضور رئيس مؤسسة جائرة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عبد العزيز البابطين ورؤساء الوفود المشاركة في دورة البابطين لهذا العام، منهم رئيس جمهورية البوسنة حارث سيلاديتش ووزيري الثقافة في فلسطين والأردن، ثم عاد إثر ذلك واستقبل الرئيس السنيورة والوفد اللبناني المرافق في اجتماع خاص. وكان الرئيس السنيورة قد استقبل صباحا في مقر إقامته في فندق ماريوت رئيس مؤسسة حوار الحضارات والأديان في إيران السيد محمد علي أبطحي بحضور وزير الإعلام طارق متري.

المحادثات الرسمية: وأجرى الرئيس السنيورة جولة مباحثات مع نظيره الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح بحضور وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري ووزير الإعلام طارق متري، فيما حضر عن الجانب الكويتي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الدكتور محمد صباح السالم الصباح، مستشار رئيس الوزراء الدكتور إسماعيل الشطي ووكيلة ديوان رئيس مجلس الوزراء اعتماد خالد الأحمد. ثم لبى الرئيس السنيورة دعوة نظيره الكويتي إلى حفل غداء أقامه على شرفه وشرف الرئيس البوسني حارث سيلاديتش في مقر إقامة رئيس الوزراء الكويتي في قصر الشويخ بحضور كامل أعضاء الوفد اللبناني المرافق وعدد من المسؤولين الكويتيين. وعصرا، استقبل الرئيس السنيورة في مقر إقامته في فندق الماريوت مدير عام الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية عبد الوهاب البدر، ثم وزير المال الكويتي مصطفى الشمالي في حضور وزيرة التربية بهية الحريري، وعرض مع كل منهما عددا من الشؤون المالية والقضايا الثنائية.

كذلك استقبل الرئيس السنيورة أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى الذي يزور بدوره الكويت، وعرض معه آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والعربية.

لقاء صحافي: وفي لقاء مع الصحافيين في مقر إقامته، سئل الرئيس السنيورة:

* كيف تقيمون زيارتكم إلى الكويت ونتائج اللقاءات التي أجريتموها؟

-إنها فرصة طيبة أن أحضر إلى الكويت وأشارك في أعمال المؤتمر الذي تقيمه مؤسسة البابطين. وكانت فرصة لي أن أشارك في أعمال بعيدة عن السياسة ولها علاقة بالأدب، وأيضا بالأوضاع الحالية من اقتصادية وغيرها. كما كانت فرصة طيبة لي أن ألتقي بأمير البلاد ورئيس الوزراء في الكويت وقد نقلت إلى سمو الأمير تحيات أخيه فخامة الرئيس ميشال سليمان وتناولنا جميع الأمور المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وما تقوم به دولة الكويت من أجل الوقوف دائما إلى جانب لبنان، حيث وقفت الكويت إلى جانب لبنان أيام الاجتياح الإسرائيلي 2006 وهي درجت على هذا الموقف منذ زمن طويل وما زالت مستمرة في ذلكن وهذا هو الموقف الذي عبر عنه سمو الأمير ودولة الرئيس باستمرار الدعم والوقوف إلى جانب لبنان، وهناك أمور عديدة سوف تتابع إن شاء الله، وكذلك التقيت وزير المالية ورئيس الصندوق الكويتي.

* إلى أي مدى لبنان بعيد حتى الآن عن تداعيات الأزمة المالية؟

- الأوضاع المالية في لبنان جيدة جدا ومستويات الثقة نتيجة ذلك علية جدا، إن كان من قبل اللبنانيين أنفسهم أو من قبل المجتمع المالي في العالم، وقد أثبت لبنان عن درجة عالية من الرصانة وهو ما أكسبه ثقة المتعاملين معه ومع أجهزته المالية.

* كيف تنظرون إلى خطوة إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا وما هي الخطوات التي سيتخذها لبنان في هذا الإطار؟

- لا شك أنه خطوة هام جدا من أجل تعزيز العلاقات الصحيحة السوية بين بلدين شقيقين متجاورين، والعلاقة بين لبنان وسوريا ليست بنت اليوم ولكن كان من الضروري أن يصار إلى التعبير عنها ببناء علاقات دبلوماسية بين البلدين، لذلك أعتقد أنها خطوة جيدة جدا وسيقوم لبنان إن شاء الله باتخاذ كل الخطوات اللازمة لتعيين سفير، وهذه هي وسيلة من الوسائل لبحث كل الأمور التي تربط بين البلدين أو تلك التي ما زالت معلقة ويجب حلها.

* كيف تقيمون اللقاء الذي جمع رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله؟

- أعتقد أن هذا الاجتماع جيد جدا وأنا أدعم بكل قوة هذا الموقف الذي يؤدي إلى إزالة التوترات في التعامل فيما بينا. قد تكون لدينا اختلافات في وجهات النظر، وهذا أمر طبيعي، هناك العديد من الأمور التي نختلف فيها في التحليل والمقاربة ونظرتنا إلى الأمور، لكن الاختلاف يجب ألا يؤدي إلى الخلاف، الاختلاف في وجهات النظر أمر صحي والعمل من أجل الحوار بشأنها هو أمر صحي أيضا، لكن أن يؤدي الاختلاف إلى خلاف وبالتالي ينقلب إلى توتر ومن ثم عنف كلامي أو غير كلامي ينتهي في الشارع وإلى استعمال السلاح، فهذا أمر مرفوض. أنا أعتبر أن الاجتماع الذي جرى هو خطوة هامة وأساسية وضرورية على طريق يجب أن نبنيه بالتواصل المستمر فيما بينا ومحاولة الحوار بشأنه، أكان ذلك عبر الحوار الذي يقوده الرئيس ميشال سليمان أو عبر العلاقات الثنائية فهذا أمر طيب وجيد ونحن ندعمه.

* من الأمور الخلافية على الساحة اللبنانية الآن صلاحيات نائب رئيس الحكومة فهل ذلك ينتقص من صلاحيات رئيس الحكومة؟

- أعتقد أن هذا الموضوع والكلام عنه يضخم بشكل كبير. أنا ذكرت منذ عدة أشهر أن لدولة نائب رئيس الحكومة مهام يستطيع أن يقوم بها ويتعاون فيها مع رئيس الوزراء ولكن محاولة إحداث تغيير يؤدي إلى تغيير في الدستور فهذا أمر يجب أن نتمهل به وننظر إليه بتداعياته، لذلك فإني أبدي التعاون منذ فترة لكي يصار إلى إجراء هذه العلاقة بشكل سوي وسليم بما يعود بالفائدة على لبنان وعلى الحكومة ودورها. لذلك أعتقد أنه يصار إلى تكبير هذا الأمر. يجب أن نعود بالأمور إلى الهدوء وكل روية. وأنا ذكرت لدولة نائب رئيس الحكومة منذ فترة طويلة ما يمكن أن يقوم به ويشكل بذلك قيمة إضافية للحكومة.

* بعد إعلان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز موافقة بلاده على المبادرة العربية، هل سيدخل لبنان في مفاوضات مع إسرائيل؟

- نحن في لبنان لدينا مسار يختطه القرار 1701، ونحن نعتبر أن هذا المسار يجب أن ينطلق من انسحاب إسرائيل من كل المناطق اللبنانية التي ما زالت تحتلها لا سيما منطقة مزارع بشعا، كما أن القرار 1701 يوصلنا إلى العودة إلى اتفاقية الهدنة ريثما يصار إلى قبول إسرائيل وتنفيذها ما تقول عنه بقبولها باتفاقية السلام العربية. هذه المبادرة العربية للسلام هو أمر في غاية الأهمية، وإذا كانت إسرائيل تقول على لسان بيريز أنها موافقة على ذلك فلتبدأ. أما بالنسبة للبنان فنحن لدينا مسار واضح يضعه القرار 1701 وكل القرارات الدولية في هذا الصدد والتي تفرض على إسرائيل الانسحاب من جميع ما تحتل من أراض لبنانية. أما بالنسبة لنا فنحن مع الموقف العربي الموحد الذي عبرنا عنه مرارا وتكرارا بأن لبنان ملتزم بما اتفق عليه العرب في مؤتمر بيروت الذي جرى للقمة العربية وصدرت عنه المبادرة العربية للسلام.

* بعد لقاء الحريري ونصر الله، يمكن أن نرى لقاء قريبا بينكم وبين أمين عام حزب الله؟

- كل شيء بأوانه، وأنا كنت ألتقي السيد نصر الله ما قبل حرب تموز في أكثر من مناسبة، وأنا أعتقد أنه ما من شيء يمكن أن يحل إلا من خلال التلاقي والبحث بالأمور بنظرة منفتحة وبعيدة عن التشكيك والاتهامات المعلبة التي درجنا عليها حديثا في لبنان بأن هناك معسكرين، واحد للخير والآخر للشر، وأن كل منا يعتقد أنه يمثل معسكر الخير والآخر يمثل معسكر الشر. هذا الأمر ليس صحيحا وبالتالي علينا أن نعود ونتقي الله في لبناننا وإنساننا ووطننا وأن ننفتح على بعضنا بعضا، لا أحد يستطيع أن يلغي الآخر، علينا أن نتابع الحوار والتلاقي ونحل المشاكل من خلال أعمال تقبل الآخر وتتحاور معه وتحاول أن تصل إلى نتيجة.

* ما هي الضمانات التي وضعتموها لضمان عدم نزول السلاح مرة أخرى إلى الشارع اللبناني؟

- إرادة اللبنانيين بأنهم لا يريدون العودة إلى منطق السلاح وهذا المنطق يجب أن يمارسه كل من لديه السلاح.

يذكر أن الرئيس السنيورة اختتم زيارته إلى العاصمة الكويتية وانتقل إلى القاهرة حيث يترأس غدا الجانب اللبناني من اجتماعات اللجنة العليا اللبنانية المصرية المشتركة، حيث سيتم توقع عدد من الاتفاقيات بين لبنان ومصر.

 

القناوي يلتقي عون والمر وجعجع و"حزب الله" عصرا ويعرض مع زكي الشأن الفلسطيني

المركزية - تابع نائب رئيس الاستخبارات المصري اللواء عمر القناوي جولته على المسؤولين السياسيين وزار صباح اليوم، مع الوفد المرافق رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في الرابية وبحث معه في الاوضاع والتطورات الراهنة، ثم غادر من دون الادلاء بأي تصريح.

ثم زار وزير الدفاع الوطني الياس المر في منزله وعرض معه الاوضاع الراهنة. وانتقل القناوي الى معراب حيث التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في القوات جوزف نعمه. وعرض المجتمعون الاوضاع الراهنة.

ويلتقي القناوي عصر اليوم مسؤولين في "حزب الله". زكي: وكان القناوي التقى مساء أمس ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي، في مقر السفارة المصرية في بيروت. وحضر عن الجانب المصري اللواء احمد عاطف والقنصل المصري العام طلال فضلي، وعن الجانب الفلسطيني القنصل العام محمود الأسدي.

وتم في خلال اللقاء عرض التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطيني في فلسطين ولبنان.

وشدد زكي "على الموقف الفلسطيني الثابت والداعم لتوجهات الحكومة اللبنانية"، مجددا التأكيد أن "الفلسطينيين في لبنان يقفون على مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسيين في لبنان". ولفت الى "استمرار جهود القيادة الفلسطينية في جعل المخيمات عامل استقرار في لبنان، ورفض القيادة الفلسطينية الحازم أن تكون المخيمات ملاذا أو ملجأ للخارجين عن القانون". القناوي: بدوره، ثمن اللواء القناوي "الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية في لبنان ودورها في الحرص على سلامة لبنان وأمنه وحرصها على الوضع الفلسطيني العام". وانضم الى اللقاء ممثل حركة "حماس" في لبنان أسامة حمدان على رأس وفد، وتم بحث العلاقات الفلسطينية - الفلسطينية في لبنان، تم التأكيد على "ضرورة تجاوز كل الخلافات في الساحة الفلسطينية وعدم انعكاس ذلك على الوضع الداخلي اللبناني". وشدد المجتمعون على "أهمية الجهود المخلصة التي يبذلها الأطراف العرب، وفي مقدمهم جمهورية مصر العربية لتحقيق أمن لبنان واستقراره ووحدته". وجدد اللواء القناوي تأكيده "حرص مصر الثابت على دعم الشعب الفلسطيني". وأمل في أن "يكون العاشر من تشرين الثاني المقبل يوم الوحدة الوطنية الفلسطينية". بدوره، شكر الوفد الفلسطيني الجانب المصري على "اهتمامه بالوضع الفلسطيني في الوطن والشتات وحرص جمهورية مصر العربية على وحدة الشعب الفلسطيني". وثمن "الجهود المصرية لإنجاح الحوار الفلسطيني ورأب الصدع وانهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية".

 

تحرك جديد للرابطة المارونية على خط المصالحات

زيارتان لعون والجميل وتأكيد على ضرورة اتمامها

المركزية - في اطار مساعيها لتذليل العقبات امام المصالحة المسيحية بين القوات اللبنانية وتيار المردة زار وفد من الرابطة المارونية برئاسة جوزف طربيه رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون الذي قال بعد اللقاء: "لم يحصل مناقشة بخصوص المصالحات بل حصل عرض للوقائع، نحن في التيار الوطني الحر نكرر ان المصالحة ضرورية وهي جزء من ثقافتنا اي سياسة التفاهم والانفتاح ونتمنى النجاح لكل المساعي لاتمام المصالحة.

* هل طلب منكم الا تحضروا المصالحة؟

- هذه تفاصيل لن ادخل فيها، الموقف هو اننا مع المصالحة بحضورنا او عدم حضورنا هذا شيء طبيعي والجميع موافقون على حضورنا.

* هل ستتم المصالحة برأيك؟

- هناك مساع ونأمل في ان يبقى الطريق مفتوح كي لا نصل الى طريق مسدود.

* تقول انك مع المصالحة والدكتور جعجع يقول انه مستعجل للمصالحة، فاين المشكلة؟

- هو مستعجل ولكنه جزء من المشكلة بمعنى اخر انه اذا لم توجد مشكلة مع الطرف الاخر لما كان هناك ضرورة للمصالحة. يجب الا يتخذ الموضوع معنى سيئا. هناك مشكلة ويجب ان يحصل ايضاح. وعندما نصل الى ايضاحات نأمل في ان يتم اللقاء الذي هو تتويج لتوضيح المشكلة المعترضة بين الطرفين.

* من قبل من الايضاحات؟

- من قبل الاطراف مع بعضها وهناك من لديه سؤال.

* اذا لم يلتقوا فكيف سيردون على السؤال؟

- والوساطة لمن تكون؟

كذلك زار وفد الرابطة المارونية رئيس حزب الكتائب امين الجميل في الثالثة والنصف من بعد الظهر وحتى صدور هذه النشرة كان اللقاء لا يزال مستمرا.

 

جبهة علماء الأزهر":سنّة ايران تُقتلع عيونهم ويرجمون ويُلقون من الطائرات احياءُ

 الوطن /شنت "جبهة علماء الأزهر" في مصر هجومًا عنيفًا على ما سمته التعامل الإيراني مع السنة ، كما أدانت بشدة "تهوين" الرئيس السابق للجنة الفتوى في الأزهر الشيخ جمال قطب من الخلاف السني الشيعي. وذكّرت الجبهة في بيان نشر على شبكة الإنترنت بممارسات الحكومة الإيرانية في عربستان بحق السنة، والتي تصل إلى حد "اقتلاع العيون، وقطع الأيادي، والرجم حتى الموت، وإلقاء العرب أحياء من الطائرات، وإطلاق النيران على المصلين، فضلا عن نشر المذهب الشيعي بين السكان". وتابعت جبهة علماء الازهر قولها "من مظاهر التضييق الإيراني على "أهل السنة" رفض إقامة مساجد سنية لهم في أماكن إقامتهم، ومحاربة اللغة العربية، وفرض التحدث باللغة الفارسية عليهم، وتعمد تغيير الأسماء لتنطق على الطريقة الفارسية".

وشبهت الجبهة ، وهي مجموعة من علماء الازهر تطالب باستقلالية الازهر، أوضاع الأهواز في إيران، بالفلسطينيين الخاضعين للاحتلال الإسرائيلي حيث يعانون من الحرمان والفقر والبؤس رغم أن المورد الرئيسي للاقتصاد الإيراني هو النفط الذي يتواجد بصورة أساسية، مذكرة بمقتل 1800 عربي أهوازي في 26 مايو 1976، إثر المطالبة بحقهم في الاستقلال. وشنت الجبهة هجومًا عنيفا على الرئيس السابق للجنة الفتوى في الأزهر الشيخ جمال قطب ل "تهوينه" الخلاف السني الشيعي ، بقوله إنه لا يرى فرقاً بين السنة والشيعة "أكثر من الفرق بين فريقي الأهلي والزمالك".

وقال قطب لصحيفة "الأمة" المصرية ردًا على سؤال حول المد الشيعي في مصر والمجتمعات العربية " مبتسما ... لا أرى فرقا بين السنة والشيعة أكثر من الفرق بين الأهلي والزمالك"، وهو ما أثار انتقاد الجبهة، التي أشارت إلى الشيعة باعتبارهم غير مسلمين، بسبب ما إعتبرته "الغلو في عقيدتهم، ومنها القول بعصمة الأئمة".

وذكرت الجبهة في بيان: "السنة والشيعة الآن دينان لا دين واحد، خصوصا في اعتقاد الشيعة، أن مسألة الإمامة، هي أهم المطالب في أحكام الدين عندهم".

ومن أبرز علماء جبهة الأزهر:شيخ الأزهر عبد الحليم محمود، والأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء وعضو جبهة علماء الأزهر الشيخ سيد سابق، وأ.د محمد السيد جبريل، وأ.د العجمي خليفة،وأ.د عبد الحي الفرماوي و الدكاترة محمد السيد نوح وعبد الله شحاتة، ونصر فريد واصل والشيخ محمد الغزالي، وأ.د عبد الستار فتح الله سعيد.

 

الأحدب: لقاء الحريري – نصر الله لم يكن مصالحة ونحن في طرابلس نطالب بضمانات معينة

لبنان الآن/جمال العيط ، الثلاثاء 28 تشرين الأول 2008

إعتبر النائب مصباح الاحدب أن حصول اللقاء الذي جمع السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري، امر جيد ولكنه أضاف قائلاً: "حسبما أرى فإن المواضيع الأساسية لم تخرج بوجهة نظر موحدة، إذ لا جديد ظهر في مسألة استخدام السلاح في الداخل"، وتساءل "أين الضوابط التي وُضعت؟ وما هي الرؤية المشتركة التي وُضعت، وعلى أي اساس سيكون التعاطي والتعاون؟.. هذه كلها امور لا زالت مبهمة".

الأحدب، وفي حديث لموقع "nowlebanon.com"، رأى أنه وبما أن المصالحة قد تمت، "فليس منطقيًا ان يكون هناك استعمال للسلاح في الداخل، ويجب وضع ضوابط فعلية لهذا الأمر، كما ولطريقة تعاطي بعض المؤسسات القضائية، لا سيما تعاطي المحكمة العسكرية مع المواطنين من أبناء طرابلس"، وسأل: "هل كل من يتم توقيفه للتحقيق هو ارهابي؟ وهل ذاك الموجود في مربع امني هو مقاوم ام معتدٍ؟ هذه كلها نقاط تحتاج لتفسير وتوضيح".

وإذ وصف لقاء الحريري –نصرالله بأنه "إيجابي وجيد"، تمنى الأحدب الاستمرار في مثل هذه اللقاءات بغية التوصل إلى أفكار معينة، وتوقف "عند ما يُسمى مصالحة"، فرأى أننا في لبنان "لم نصل بعد الى مصالحة، لأنه حتى الساعة لم يحصل أي تقييم للذي حدث في بيروت، في حين كان يجب أن يقال إن ما حصل في بيروت هو خطأ، وذلك لضمان عدم تكرار هكذا ممارسات"، مضيفًا: "لا بد من أن نأخذ بعين الاعتبار ضرورة وضع آلية محددة وثابتة في هذا الإطار يلتزم بها الطرفان". وفي مجال آخر، قال الأحدب: "الآن يتم طرح إدخال الرئيس عمر كرامي على طاولة الحوار، فهل هذا هو الحل المنشود؟ وما الغاية من ذلك ومع من اختلف الرئيس كرامي؟ وإن كان القصد إجراء حوار بين الذين يلتزمون الرأي نفسه، فلا يعود الحوار ضروريًا"، وتابع: "نحن لا نقبل أن يتم الحوار من دون وضوح حول النقاط التي يجب أن تُناقش، والطرق المقبولة للمعالجات، أمّا إذا كانت المسألة مجرد وجاهة فلن تكون ذات منفعة".

ولفت الأحدب إلى وجود مشكلة في البلد، فقال "أنا ابن طرابلس لا أقبل ان تكون القاعدة التي وضعت في بيروت هي قاعدة التفاهم في الشمال، إذ هناك استحالة لتطبيق قاعدة بيروت نفسها في الشمال حيث لا يوجد توازن القوى القائم في بيروت ونحن لذلك في طرابلس نطالب بضمانات معينة"، وختم معتبراً أن "لقاء الحريري - نصرالله لم يكن مصالحة لأنه لم يأخذ كل المسلئل العالقة بعين الاعتبار، مثلما لم يأخذ الأخطاء التي حصلت في بيروت بعين الاعتبار، كما أنه لم يضع أسسًا وآليات يُعمل بها لتجاوز اي اشكاليات مستقبلية

 

أندراوس: على نصرالله أن يفهم انه لا يستطيع أن يلغي أحدًا

لبنان الآن/وسام عبدالله ، الثلاثاء 28 تشرين الأول 2008

أشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب انطوان اندراوس إلى أنه "وبعد اللقاء الذي تم بين النائب سعد الحريري والسيد حسن نصرالله، على الأخير أن يفهم أنه لا يستطيع ان يلغي أحدًا، لأنه بعد 7 ايار والجرح الكبير الذي سببه، ها قد عاد وجلس مع الحريري الذي حاول إلغاؤه هو والنائب وليد جنبلاط عن الساحة".

اندراوس، وفي حديث لموقع "nowlebanon.com"، قال: "سمعنا كلامًا مفاده ان النائب الحريري هو من كان يريد اللقاء بنصرالله، لكن في الواقع  يجب أن ننظر من المنظار العكسي، فالسيد نصرالله الذي حاول ان يلغي الآخر في بيروت وأن يلغي الزعامة السنية، عاد وجلس مع الشيخ سعد وفي ذلك اعتراف من نصرالله بالخطأ الذي ارتكبه في 7 ايار". وتابع: "أنا لست متفائلاً، لأني اعتبر ان السيد نصرالله و"حزب الله" لديهم تبعية خارجية، وربما هم يحاولون أخذ أوراق اعتماد جديدة من الشعب اللبناني بانتظار الانتخابات الاميركية، لاسيما من الطوائف التي جربوا ان يحاربوها"، مبديًا اعتقاده ان حركة "حزب الله" الحالية "ما هي إلا عملية تجميل للحزب ولا أرى اكثر من ذلك بانتظار ما سيحدث". وقال اندراوس: "لكن واجبنا كقوى 14 آذار ان نمدّ دائمًا يدنا للصلح، فنحن لسنا جماعة حربٍ او ميليشيات أو سلاح، وعلى السيد حسن ان يفهم ذلك، فحين أرادنا ان ننزل الى الشارع وأن نحمل السلاح كما فعل هو فعلنا عكس ذلك وتصرفنا بمسؤولية عالية". ورأى اندراوس انه "طالما هناك تدريبات يقوم بها حزب الله لبعض الجماعات، وطالما ان السلاح والاموال تتدفق عليه، فأنا لست مرتاحًا"، وأضاف: "على نصرالله ان يفهم انه لا يستطيع ان يلغي احدًا، فالانتخابات آتية وسنرى نتائجها

 

الحريري "يعاتب"نصرالله على أوّل خرق لاتفاقهما     

علم "يقال .نت"أن رئيس "تيار المستقبل"النائب سعد الحريري،أوصل رسالة لوم وعتب الى الأمين العام ل"حزب الله"،بسبب المعلومات التي نشرتها عن اللقاء بينهما ،ليل الأحد الماضي،صحيفتان محسوبتان عليه ،وهما "السفير "و"الأخبار".

وأفيد أن الحريري قد اعتبر أن ما نشرته هاتان الصحيفتان يعبر عن عدم إلتزام "حزب الله"،،لا بالدقة المتوخاة ولا بالإتفاق المعقود بينهما .

وقالت أوساط على صلة بالحريري أن رسالة قريطم الى الضاحية الجنوبية كانت واضحة:ليس هكذا  نبدأ ببنيان جسور الثقة المطلوب أن يعبر عليها اللبنانيون .

وفي وقت "تبرأت"قيادة الحزب من مسؤولية ما تمّ نشره  في صحيفتين تعبران عن توجهاتها وتتمولان ،جزئيا أو كليا ،منها تساءلت أوساط "المستقبل"عما سوف يفعله "حزب الله"في حال كان صادقا تجاه مجموعة ملتصقة به وتعمل لخربطة ما يسعى إليه وتكذيب ما يتعهد به.

أضغط هنا لتقرأ ما كتبته الصحيفتان عن اللقاء  

 

دمشق تدخل في حالة "عري قومي" بعد الهجوم الأميركي

ايلاف – لندن: دخلت دمشق في حالة "عري قومي" بعد عجزها عن التعامل مع الإنزال الأميركي المسلح الذي قامت به عناصر تابعة للمارينز ليل الاحد، وخلف ثمانية قتلى وعددًا من المصابين، حيث أن خطابها السياسي المتشدد في وجه الغرب وما كان يتبعه من هجوم على الدول العربية المعتدلة لم يتواءم مع تحركاتها الفعلية على الأرض وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد وصف عددًا من حكام الدول العربية بأنهم ليسوا سوى "أنصاف رجال" بعد أن انتقدوا توقيت الهجمات التي كان يقوم بها حزب الله، المدعوم من طهران ودمشق، ضد إسرائيل في وقت كانت فيه تل أبيب قاب قوسين أو أدنى في قبول مبادرة السلام العربية.

 أما كيف دخلت دمشق بقدميها في حالة "عري قومي" كما سماه خبراء مطلعون فإن ذلك يعود إلى أن دمشق لم تحرك ساكنًا عدة مرات تعرضت فيها إلى هجمات مباشرة من قبل أميركا اوإسرائيل دون تدافع عن نفسها مكتفية بحرق جبهة الجنوب اللبناني المرة تلو الأخرى مع إبقاء جبهة الجولان هادئة.

 وليست هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها سوريا، فقد حلقت طائرات إسرائيلية فوق القصر الرئاسي في دمشق، وقصفت إسرائيل عدداً من المواقع العسكرية السورية في لبنان قبل سنوات، إضافة إلى عملية قصف دير الزور بعد الاشتباه في أن الموقع كان مركزًا لأبحاث متعلقة بتطوير الأسلحة النووية.

 وهذه العملية ستجعل دمشق مكشوفة على حلفائها الذين سوف يندهشون حين يكتشفون أن الخطاب الرسمي السوري الذي كان مليئاً بشعارات النضال فشل في الدفاع عن نفسه مكتفياً بالمشي على خطى تصريح نائب الرئيس فاروق الشرع الذي قال بعد إحدى الهجمات أن بلاده " تحتفظ لنفسها بحق الرد".

 وفيما لم ترد سوريا حتى الآن على الهجوم، اكتفت وزارة الخارجية باستدعاء القائم بالاعمال في السفارة الاميركية بدمشق وابلغته "احتجاج وادانة سوريا للاعتداء الخطر" محملة الادارة الاميركية المسؤولية الكاملة عن الهجموم. كما استدعت وزارة الخارجية السورية القائم بالاعمال العراقي الى وزارة  للغرض ذاته.

 ورجح خبراء سياسيون أن دمشق لن تتجه إلى التصعيد بعد هذه العملية العسكرية الأميركية التي تأتي بعد أعوان من الإحباط الأميركي من أن سوريا لم تنجح في ضبط حدودها مع العراق.

 من جهة اخرى، يتساءل مراقبون هل تقصدت إدارة بوش توجيه هذه الضربة إلى سورية لتكبل الإدارة المقبلة ، والتي يرجح أن يترأسها أوباما ، بأوضاع متوترة في منطقة الشرق الأوسط تتجلى خصوصًا في علاقة شديدة السوء مع سورية ، وربما إيران لاحقاً؟ وهل أن المسألة مجرد مطاردة محسوبة عبر الحدود بين العراق وسورية، ولماذا لم يحصل مثلها منذ أكثر من خمس سنوات، على الرغم من تكبد الجيش الأميركي آلاف القتلى في عمليات مسلحين تصفهم واشنطن بأنهم إرهابيون يتسللون من الحدود السورية ؟

 وكانت تقارير أميركية تشير إلى أن عددًا من المجموعات المسلحة كانت تتخذ من الاراضي السورية المحاذية للعراق نقطة للإنطلاق والتدريب واستقطاب المجاهدين الذين يريدون القيام بأعمال إنتحارية.

وقد اكدت واشنطن على لسان مسؤول عسكري حصول الغارة الاميركية. وقال المسؤول انه بينما حققت القوات الاميركية نجاحًا مهمًا في اقفال "خط الفئران" في العراق بمساعدة العراق وحكومات في شمال افريقيا، فإن الجزء السوري من الشبكة ظل بعيدا من المتناول و"الجزء الوحيد من اللغز الذي لم نحقق فيه نجاحًا هو صلة الوصل في سوريا... اننا نعالج الامور بانفسنا".

 وكانت أربع طائرات هليكوبتر أميركية قامت بقصف بلدة سورية على الحدود العراقية مساء الاحد، وأكدت أن طائرات أميركية قامت بعملية إنزال وقامت بقتل 8 سوريين إضافة إلى عشرات المصابين. والقصف استهدف مجموعة من عمال البناء اثناء عملهم في قرية السكرية في غرب البوكمال. وأعلن مصدر إعلامي سوري مسؤول أنه في حوالي الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة من بعد ظهر الاحد، قامت طائرات اميركية بعملية انزال في قرية شمال شرق سوريا محاذية للعراق اوقعت ثمانية قتلى. يذكر أن هذه العملية جاءت بعد نحو أسبوع من تصريح ورد على لسان قائد القوات الاميركية غربي العراق الميجور جنرال جون كيلي قال فيه  ان الحدود الاردنية والسعودية مع العراق مضبوطة "اما الحدود السورية فهي بحث آخر".

 

غارة أميركية تحرق جسورا بين دمشق وواشنطن

وكالة نوفوستي

واشنطن: نفذت القوات الأميركية عمليتين داخل الأراضي السورية والباكستانية في 27 أكتوبر، منتهكة القانون الدولي. وقالت مصادر أميركية أن الغارة التي نفذت داخل الأراضي السورية استهدفت من يُعتقد أنهم عناصر تنظيم القاعدة بينما استهدفت الغارة داخل الأراضي الباكستانية  قوات الطالبان. ووصفت المصادر الرسمية السورية عملية البوكمال التي أدت إلى قتل 8 أشخاص، بالإرهابية. ورأى بعض المراقبين أن القصد  من عملية البوكمال التي وصفتها المصادر الأميركية بالناجحة، إظهار عزم واشنطن على محاربة الإرهاب حتى داخل أراضي البلدان الأجنبية، ولكنهم لم يستبعدوا أن تكون المخابرات العسكرية الأميركية أخطأت، فأغارت الطائرات الأميركية على قرية لا توجد فيها أية شبكة تابعة لتنظيم القاعدة. ورأى خبراء آخرون أن عملية البوكمال ضربت أملا هشا في بدء مفاوضات بين سوريا والولايات المتحدة وفي تحريك المفاوضات السورية الإسرائيلية. وفي ما يخص المفاوضات السورية الإسرائيلية فقد أشار الخبير الدولي جاستين الكسندر إلى أن الوضع السياسي في إسرائيل يمكن أن يؤثر على موقف القيادة الإسرائيلية تجاه مواصلة هذه المفاوضات في العام المقبل. وفي ظن الباحث الإسرائيلي زئيف حنين فإن سوريا خاضت المفاوضات مع إسرائيل بهدف تحسين سمعة دمشق. وما دام الأمر كهذا فلن تقدم سوريا على خطوة من شأنها إفساد سمعتها. ومن هنا فإنها لن تقوم بأي رد على الغارة الأمريكية بحسب رأي الباحث الإسرائيلي.

 

المعلم : الغارة الأميركية تهدف لطمأنة أعداء سورية 

لندن - وكالات : 28/10/2008 

  قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الغارة الأميركية على سورية كانت تهدف إلى طمأنة أعداء دمشق .

وقال المعلم لوكالة (رويترز) في مقابلة [انهم (الأميركيين) يريدون أن يبعثوا برسالة سياسية إلى حلفائهم في المنطقة مفادها أنه لا شيء تغير في العلاقات السورية الأميركية ... وان الأمور ليست جيدة مثلما تبدو]. وأضاف المعلم قوله (لعل البعض في الحكومة الأميركية ... لا يشعرون بسعادة لرؤية العلاقات تتحسن ... لعلهم يريدون أن يبعثوا برسالة إلى حلفائهم في المنطقة مفادها أن السياسة الأميركية تجاه سورية لم تتغير). واتهم الوزير السوري الولايات المتحدة بارتكاب (عدوان إرهابي) بعد غارة الأحد بالقرب من حدودها مع العراق التي قالت سورية ان ثمانية مدنيين قتلوا فيها. ورفضت واشنطن ان تقول هل تورطت قواتها في الغارة أم لا. وتتهم الحكومة الأميركية دمشق بالتقاعس عن منع تدفق مقاتلي القاعدة وغيرهم من المتمردين إلى العراق.

وتقول سورية ان أربع طائرات هليكوبتر أميركية هاجمت مزرعة السكرية في منطقة البوكمال بشرق سورية يوم الاحد وان جنودا أميركيين اقتحموا مبنى في المنطقة. وقال المعلم ان الغارة الأميركية لن تفسد مفاتحات التقارب التي تبدت في الاونة الاخيرة بين سورية واوروبا ولاسيما فرنسا وبريطانيا.

وقال بعد مباحثاته مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند يجب أن اؤكد لكم ان ما حدث امس اذا كان يهدف الى قطع علاقاتنا المبشرة مع اوروبا مع بريطانيا وفرنسا فانه يمكنني أن أؤكد لكم ان محادثات اليوم تقضي بالفشل على هذا الهدف.

وكانت دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى باريس في يوليو تموز لحضور قمة اوروبية متوسطية ايذانا بنهاية العزلة الدولية التي شهدتها سورية قرابة نحو خمسة اعوام. وقال المعلم انه دعا ميليباند إلى زيارة سورية قريبا. وقال مسؤول بريطاني (اليوم كان من أول الخطوات لنرى كيف يمكن ان تربطنا بسورية علاقات عادية افضل). وسئل المعلم أن يعقب على انباء الغارة التي نفذتها قوات أميركية خاصة فرد بقوله ليس المهم أي القوات الأميركية نفذ الغارة. فالمهم ان قوات أميركية هي التي أغارت على مزرعة سورية وقتلت ثمانية مدنيين. العدوان هو جوهر المسألة. وقالت الحكومة العراقية ان الغارة استهدفت متمردين يهاجمون العراق. وقال المعلم ان سورية ستطالب الولايات المتحدة والعراق باجراء تحقيق في الغارة. واذا تأكد ان واشنطن كانت مسؤولة عن الهجوم فستكون هذه اول ضربة أميركية من نوعها داخل سورية منذ غزو العراق عام 2003 .

ورفضت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرنو ايضا التعقيب على اي عمليات تتعلق بالهجوم الذي افادت الانباء بوقوعه في سورية. وقالت ليس بوسعي ان اعقب على تقارير بشأن هذا الحادث. وعبر الوزير السوري عن دهشته لسكوت الولايات المتحدة عقب الغارة.

وقال لعلهم كانوا يفكرون كيف يختلقون ردهم. واضاف ان سورية تفعل كل ما في وسعها للسيطرة على الحدود مع العراق لكن واشنطن تحب القاء اللوم على أطراف أخرى في جوانب فشلها وعجزها. وقال المعلم لقد ساعدنا كثيرا. وأقول لكم متى سمعتم البنتاجون او جنرال أميركي او سياسي أميركي يقول لكم ان سورية لا تقدم يد العون فهذا يعني انهم فشلوا في العراق ويريدون القاء اللوم في فشلهم على طرف ثالث. واضاف قوله نحن نبذل اقصى ما في وسعنا لكن لا احد يراقب الحدود مئة في المئة .. لكننا فعلنا ما في وسعنا. ولسوء الحظ ليس لدينا شريك على الجانب الاخر من الحدود لتبادل المعلومات معه وليساعد في احكام السيطرة على الحدود.

وقال ان سورية فقدت الامل في الحكومة الأميركية الحالية للرئيس جورج بوش. وقال هذه حكومة جاهلة. ولن أضيع وقتي مع هذه الحكومة لن اضيع دقيقة واحدة.

 

  بيان/المجلس العالمي لثورة الأرز/على السوريين الالتزام بتنفيذ القرارات الدولية 1680 و1701 وعلى شعب ثورة الارز الانتصار في الانتخابات النيابية....

قام وفد من المجلس العالمي لثورة الأرز ضم الأمين العام المهندس طوم حرب والمهندس قبلان فارس بزيارة مكتب نائب الرئيس والأمن القومي وذلك من ضمن خطة المتابعة لشؤون لبنان مع الإدارة الأمريكية وقد خرج الوفد بانطباع جيد وقناعة بأن موضوع لبنان لا يزال من اهتمامات الإدارة الأمريكية الحالية وسيبقى ضمن الملفات الأساسية التي ستنتقل إلى أية إدارة جديدة بعد الانتخابات المقبلة. وكانت أهم النقاط التي بحثها الوفد مع المسؤولين في مكتبي نائب الرئيس والأمن القومي هي التالية:

- فهم الوفد من المسؤولين الأمريكيين بأن الجانب السوري قد أبلغ ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية 1680 و1701 خاصة فيما خص التحركات السياسية والعسكرية التي تجريها سوريا على الحدود مع لبنان وفي مجال العلاقات بين الدولتين لأن القرار 1680 يلزمها ترسيم الحدود وتبادل العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. أما القرار 1701 فهو يلزم لبنان وسوريا ضبط الحدود المشتركة ومنع التسلل وتهريب السلاح خاصة من سوريا إلى حزب الله وهو ما لم تلتزم به سوريا حتى الآن.

- وفي مجال المساعدات الأمريكية للجيش اللبناني أبلغ الوفد بأن الإدارة الأمريكية تنوي دعم المؤسسات الشرعية في لبنان وعلى رأسها الجيش اللبناني لكي تستطيع القيام بواجباتها في الدفاع عن المواطنين وأمنهم وفي محاربة الإرهاب على أشكاله ومن أية جهة أتى وفي منع تهديد الاستقرار في البلاد وإن الاتفاق المعقود لدعم الجيش ليس سوى بادرة أولية سيتبعها بالتأكيد المزيد حسب الحاجة والتجاوب مع مشروع بناء الدولة القوية والقادرة.

- وردا على سؤال حول تجاوب الأمريكيين والمجتمع الدولي بالنسبة للاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية القادمة وضرورة حماية حق المواطنين في التعبير عن رأيهم بحرية وبدون ضغوط، أعرب المسؤولون الأمريكيون عن استعداد الولايات المتحدة لدعم أي مشروع تطلبه الحكومة اللبنانية لإرسال مراقبين دوليين للإشراف على حسن سير الانتخابات النيابية المقبلة.  وقد فهم الوفد بأن لبنان القوي والقادر على تثبيت الاستقرار والسيادة وتنمية العملية الديمقراطية هو من أولويات أية إدارة أمريكية أكانت ديمقراطية أم جمهورية وأن الأيام التي كانت تلزم فيها قوى إقليمية الموضوع اللبناني قد ذهبت إلى غير رجعة وأن الكرة هي في ملعب السياسيين اللبنانيين وحدهم وأن المجتمع الدولي لا يزال حاضر لأية مساعدة تطلبها حكومة لبنان أو شعبه.   

 

أكدا تمسكهما باتفاقي الطائف والدوحة وتنظيم الاختلاف في ظل التهدئة وتبديد الاحتقان...

نصر الله والحريري في «لقاء مصارحة» تخلله تبادل العتب ومراجعة المواقف

بيروت - محمد شقير- الحياة - 28/10/08//

فوجئ الوسط السياسي في لبنان بـ «لقاء المصارحة» بين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري، وانشغل بمواكبة نتائجه وتأثيرها في علاقتهما بحلفائهما، مع ان البيان الذي صدر في الوقت نفسه عن مكتبيهما الإعلاميين صيغ بعناية سياسية دقيقة لقطع الطريق على محاولات الاجتهاد في تفسيره في شكل يتجاوز رغبتهما في تنظيم الاختلاف تحت سقف الحفاظ على التهدئة وتبديد أجواء الاحتقان السائدة في الشارع وتبريد الخطاب السياسي بما يضمن تجنيبه أي فتنة مذهبية بين السنّة والشيعة، ومن دون ان تكون له مفاعيل سياسية يمكن ان تعيد خلط الأوراق لمصلحة قيام تحالفات جديدة على عتبة الاستعداد لخوض الانتخابات النيابية في الربيع المقبل.

وكان اللقاء عقد في مكان رفض الطرفان الإفصاح عنه، واستمر، بحسب المعلومات المتوافرة لـ «الحياة»، 3 ساعات ونصف الساعة وهو الأول بينهما منذ اللقاء الأخير في 7 أيار (مايو) 2006، أي قبل أكثر من شهرين من العدوان الإسرائيلي على لبنان في 12 تموز (يوليو).

وتميز اللقاء، كما أفادت المعلومات، بمصارحة في العمق من دون لف أو دوران، شملت أبرز المحطات السياسية التي مر بها لبنان منذ حرب تموز حتى الحوادث التي حصلت في بيروت في 7 أيار الماضي وخصوصاً المواقف الصادرة عنهما أو من خلال حلفائهما وأبدى كل منهما وجهة نظره.

وعلمت «الحياة» ايضاً ان نصر الله تطرق الى موقف قوى 14 آذار في اجتماع قياداتها في البريستول في أيلول (سبتمبر) 2006 لجهة رفضها وجود أي سلاح سوى السلاح الشرعي، ورد الحريري بأن الموقف جاء رداً على الاتهامات والحملات التي استهدفت الأكثرية، وخصوصاً من الرئيسين الإيراني محمود أحمدي نجاد والسوري بشار الأسد الذي اتهمها بأنها منتج إسرائيلي.

ولم تخل المصارحة ومراجعة المواقف من تبادل العتب، لا سيما حيال ما أصاب بيروت في حوادث أيار الماضية، لكن الرجلين اتفقا على تكليف الحريري مدير مكتبه نادر الحريري التواصل مع المعاون السياسي لأمين عام «حزب الله» حسين خليل للعمل من اجل حل الإشكالات الطارئة بغية الحفاظ على أجواء التهدئة على قاعدة رفضهما تشكيل لجان أمنية أو ارتباط مشتركة في الأحياء وترك معالجة الحوادث الأمنية للقوى الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي.

وإذ بدا من خلال البيان المشترك ان نصرالله والحريري أرادا التوجه عبره الى محازبيهما وأنصارهما بلغة تعكس واقع الحال السياسي في البلد ولا تحملهما أي موقف يتخطى ما هو وارد من نقاط سياسية فيه، فإنهما في المقابل حرصا على تأكيد الصراحة التي سادت اللقاء فيما لم يأتيا على أي ذكر للمصالحة.

لذلك فإن الذين التقوا الحريري بعد إذاعة نبأ اللقاء في بيان مشترك صادر عنهما، إضافة الى الذين تواصل معهم «حزب الله» من حلفائه خرجوا بانطباع عنوانه توافق الطرفين على حسم الخلاف السياسي بالحوار الديموقراطي واعتماد الوسائل السلمية من دون اللجوء الى استخدام القوة او إشغال الشارع بمشكلات أمنية وتسعير الخلاف كمقدمة لفتنة مذهبية وطائفية.

وأكدت مصادر في الأمانة العامة لقوى 14 آذار نقلاً عن الحريري ان اللقاء لم يتطرق ابداً الى قيام تحالف انتخابي أو تعاون، وأنه ونصرالله كانا واضحين في هذا الشأن لجهة مضي كل منهما في تحالفاته الانتخابية على كامل الأراضي اللبنانية باستثناء الدائرة الثانية من بيروت (البسطة – الباشورة) المشمولة بالتوافق بناء لما اتفق عليه الأطراف اللبنانيون في الدوحة، باعتبار ان هذا الاتفاق لم يكن بين «المستقبل» و «حزب الله» إنما بين الأكثرية والأقلية.

كما ركزا على ضرورة سحب الشحن والتحريض من الخطاب السياسي لخفض منسوب التوتر فيه ما يستدعي عدم استخدام المنابر الإعلامية لتبادل الشتائم، لما لها من تأثير مباشر في حقن الشارع إضافة الى الكف عن بث الشائعات.

وتوقف نصرالله عند ما أشيع عن تعرضه للتسميم واضطراره الى الظهور على شاشة تلفزيون «المنار» لتأكيد ان كل ما نشر لا يتعدى كونه إشاعة تأتي في سياق الحروب النفسية والمعنوية التي تستهدف «حزب الله» وقياداته.

وبالنسبة الى تركيز نصرالله والحريري على التمسك باتفاق الطائف وباتفاق الدوحة الذي هو جزء منه، لفتت مصادر مواكبة للقاء، الى انه يأتي في ظرف سياسي دقيق وفي لحظة تشهد حملات ضد الطائف مطالبة بتعديله أو تغييره. وأكدت ان مجرد تركيزهما على اتفاقي الطائف والدوحة يعني توجيه رسالة واضحة الى من يهمهم الأمر بأن لا نية لتغيير الطائف أو تعديله، وبالتالي فإن تمسكهما به يضع حداً لما تردد اخيراً عن ان «حزب الله» يسعى الى تحقيق المثالثة بدلاً من المناصفة في توزيع الحصص السياسية وأنه يراعي بدرجة أو أخرى حليفه رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد عون في إصراره على إيلاء نائب رئيس الحكومة صلاحيات لا أساس لها في الدستور.

ويعني تمسكهما بالطائف ايضاً رفضهما، حتى إشعار آخر، المس بالاستقرار التشريعي بالنسبة الى الصلاحيات وعدم استعدادهما، وبالأخص نصرالله، لخوض معركة سياسية بذريعة دعوة بعض حلفائه الى توسيع طاولة الحوار بضم مشاركين جدد إليها خلافاً لما نص عليه اتفاق الدوحة، وبالتالي أراد ان يأخذ لنفسه مسافة من تصريحات حلفائه في هذا الشأن.

ويفترض ان يفتح لقاء نصرالله – الحريري الباب امام تطوير التواصل بين «حزب الله» ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط الذي كان ربط تكثيف اللقاءات المشتركة بالإسراع في عقد الاجتماع بين «المستقبل» و «حزب الله».

وعليه فإن اللقاء المرتقب بين نصرالله وجنبلاط سيعقد في أي لحظة، فيما علم ان اجتماعاً قريباً سيعقد بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب الحريري الذي اتصل به امس لوضعه في أجواء اللقاء وأبلغه انه سيلتقيه قريباً.

كما اتصل الحريري لهذه الغاية برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وبرئيس الحكومة فؤاد السنيورة قبل مغادرته الى القاهرة من طريق الكويت. وهنأ سليمان اللبنانيين وأصحاب العلاقة بـ «إنجاز المصالحة التي تمت بين الحريري ونصر الله والتي تم فيها تأكيد الحوار الوطني واتخاذ الخطوات اللازمة لمنع التوتر وتصويب العمل السياسي وتشجيع العمل الحكومي والتمسك بالطائف».

يذكر ان الحريري بادر الى الاتصال بكل من جنبلاط وحلفائه في «14 آذار» وأبرزهم الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والنائب بطرس حرب والوزير نسيب لحود بغية وضعهم في نتائج اللقاء، إضافة الى انه التقى عشرات النواب من كتلة «المستقبل» وحلفائه في الأكثرية

 

موسكو تتهم الولايات المتحدة بتأجيج التوتر الشديد الخطورة في الشرق الأوسط...

واشنطن: الغارة على البوكمال قتلت مهرّباً كبيراً للمقاتلين... المعلم: جريمة إرهابية وسندافع عن أرضنا إذا تكررت

واشنطن، لندن - بارعة علم الدين- الحياة - 28/10/08//

اكدت واشنطن امس ان وحدة من قواتها الخاصة نفذت الغارة على منطقة البوكمال السورية أول من أمس وقتلت مهربا كبيرا للمقاتلين الاجانب الى العراق، وطالبت سورية بالقيام بالمزيد لمراقبة حدودها مع العراق. فيما نددت دمشق بما أسمته «شريعة الغاب التي تسود بعض من يعمل في هذه الإدارة الاميركية» وهددت بانها ستدافع عن ارضها اذا تكرر الامر. واتهمت موسكو الولايات المتحدة بتأجيج التوتر الشديد الخطورة في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول اميركي رفض كشف هويته ان الغارة التي قتل فيها ثمانية اشخاص نفذتها القوات الاميركية. واعتبر انها «نجاح» ضد المقاتلين الاجانب الذين ينفذون عمليات في العراق. واضاف: «حين تبرز فرصة مهمة يجب انتهازها... هذا ما ينتظره الاميركيون، خصوصا حين يتصل الامر بمقاتلين اجانب يدخلون العراق ويهددون قواتنا المسلحة».

وأعلن مسؤول اميركي آخر، طلب عدم كشف اسمه ايضا، ان مهربا كبيرا للمقاتلين الاجانب الى العراق قتل في الغارة الاميركية. لكن الناطقة باسم البيت الابيض دانا بيرينو رفضت التعليق على الهجوم، ردا على سؤال بواسطة البريد الالكتروني. كذلك رفض الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك الاجابة عن اسئلة بشأن الغارة قائلا: «ليست لدي تعليقات اقدمها لكم». ورأى ان دمشق قامت بمبادرات ايجابية عندما قررت اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان وعبر المباشرة بمفاوضات سلام غير مباشرة مع اسرائيل، لكن «لا يزال هناك الكثير من العمل».

واعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في لقاء مع صحافيين عرب وأجانب في لندن امس، الغارة الأميركية اعتداء ارهابيا سافرا، واصفاً السياسة الأميركية في المنطقة بـ «شريعة الغاب، وسياسة الكاوبوي». ورد المعلم على سؤال عن تصريح الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قائلا: «انني استغرب أن يبرر شخص يدعي انه مسؤول في الحكومة العراقية وناطق باسم رئيس وزرائها، ويقول إن فيه قطرة دم عربية، يبرر هذا العدوان الإرهابي على مواطنين مدنيين عزل من الشعب السوري، أنا استهجن واستغرب ما قاله إذا ثبت بالفعل أنه قاله لتبرير العدوان».

وكان الدباغ أعلن ان المنطقة التي استهدفتها الغارة «كانت مسرحا لنشاطات تنظيمات معادية للعراق، تنطلق من سورية».

وقال المعلم، الذي التقى الصحافيين بعد محادثاته مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند، إن رد سورية على هذا العدوان سيعتمد على ما ستحصل عليه من أجوبة من أميركا والعراق، مشدداً «على أن سورية تأمل أن لا تصل الأمور الى المواجهة العسكرية، ولكن إذا أرادوها فليس لنا خيار... إذا فعلوا ذلك مرة أخرى فاننا سندافع عن أراضينا». غير أنه أكد أن سورية لا تريد الدخول في أي مواجهة.

وعن سبب إلغاء المؤتمر الصحافي المقرر مع ميليباند، حاول المعلم تبرير ذلك بطريقة ديبلوماسية، قائلا هذا سؤال يوجه الى الجانب البريطاني. وكانت تكهنات ثارت بأن الغاء المؤتمر الصحافي قد جاء لأن بريطانيا كانت تتوقع أن يستنكر المعلم بشدة العمل الأميركي وهو أمر سيحدث حرجاً ديبلوماسياً لها. ورداً على سؤال لـ «الحياة» قال المعلم إن وزير الخارجية البريطاني آسف لمقتل الأبرياء ولكنه لم يدن العدوان، لأن حكومته تحقق بما حصل.

وصدر بعد المحادثات بين المعلم وميليباند بيان مشترك وصف المحادثات بالمفيدة والبناءة، مشيراً الى انها تركزت على العلاقات الثنائية ومنطقة الشرق الأوسط ككل. وركز ا على الاتفاق بين سورية ولبنان من أجل اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، وعلى أهمية ان يبني البلدين على هذا الاتفاق، بما في ذلك تبادل السفراء في اقرب وقت ممكن، وعلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701

 

بغداد تؤكد أن المنطقة المستهدفة مسرح لنشاطات معادية.. دمشق تنتظر ايضاحات أميركية..

 موسكو تتّهم الولايات المتحدة بتأجيج التوتّر في الشرق الأوسط... واشنطن: وحدة من القوّات الخاصّة نفّذت الغارة داخل سورية

واشنطن، بغداد، دمشق، بيروت، القاهرة، باريس، موسكو - الحياة  - 28/10/08//

أعلن مسؤول عسكري أميركي أمس ان وحدة من القوات الخاصة الأميركية نفذت الغارة على الاراضي السورية أول من أمس، مستهدفة شبكة لمقاتلين أجانب من تنظيم «القاعدة» يتحركون عبر الحدود السورية - العراقية. وأكدت بغداد ان الغارة الاميركية استهدفت منطقة «كانت مسرحا لنشاطات تنظيمات معادية للعراق، تنطلق من سوريا». فيما كان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أول المندّدين بالغارة واصفا اياها بـ «اعتداء خطير، مدان وغير مقبول، مهما كانت الحجج التي سيقت لتبريره». واتهمت موسكو واشنطن بتأجيج التوتر الشديد الخطورة في الشرق الاوسط.

ونقلت وكالة «اسوشيتد برس» عن مسؤول عسكري أميركي، طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب الحساسية السياسية للغارات عبر الحدود، قوله إن وحدة من القوات الخاصة نفذت الغارة مضيفا: «اننا نتولى الأمور بأيدينا».

كلام المسؤول العسكري الأميركي جاء في وقت كانت قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، في العراق تقول إن لا معلومات لديها عن الغارة.

وكانت وكالة «فرانس برس» اتصلت بناطق باسم البنتاغون فقال إنه «لا يملك جوابا» رسميا على المعلومات حول العملية.

وجاءت الغارة بعد أيام قليلة من اعلان قائد القوات الاميركية في غرب العراق الجنرال جون كيلي ان قواته تضاعف جهودها لتأمين الحدود مع سوريا. وقال: «تشعر قوات الامن العراقية والاستخبارات العراقية أن نشطاء القاعدة وغيرهم يعملون ويعيشون بحرية على الجانب السوري».

وأعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، امس، ان «الحكومة العراقية على اتصال مع الجانب الاميركي حول الانباء التي تتحدث عن هجوم على المنطقة الحدودية مع سوريا» مؤكدا انها «كانت مسرحا لنشاطات تنظيمات معادية للعراق، تنطلق من سوريا... كان آخرها مجموعة قتلت 19 شخصا من منتسبي الداخلية العراقية في قرية حدودية» مشيرا الى ان «العراق طلب من السلطات السورية تسليم المجموعة التي تتخذ من سوريا مقرا لنشاطاتها المعادية للعراق».

وقال الدباغ: «يسعى العراق دائما الى علاقات طيبة ومتميزة مع الشقيقة سوريا وان وجود بعض الجماعات المعادية التي تدعم وتساهم في النشاط الارهابي ضد العراقيين يعرقل تقدم هذه العلاقات».

وكان مصدر سوري أعلن أول من أمس ان «اربع مروحيات اميركية هاجمت منطقة البوكمال بعمق ثمانية كيلومترات» عن الحدود العراقية. واضاف ان «الطائرات الاميركية هاجمت مزرعة السكرية واقتحم جنود اميركيون مبنى مدنيا قيد الانشاء (...) واطلقوا النار على العمال داخل المبنى ما ادى الى سقوط ثمانية شهداء بينهم زوجة حارس المبنى».

واكد ان «الطائرات الاميركية غادرت بعد هذا العدوان باتجاه الاراضي العراقية».

وتقع البوكمال في مقابل بلدة القائم العراقية، التي كانت قبل سقوط النظام السابق معبرا لتهريب البضائع، لكنها تحولت بعد الاجتياح لمدة ثلاث سنوات منفذا لتسلل المقاتلين الاجانب قبل ان تقضي مجالس الصحوة على القاعدة في الانبار.

وقال سامي الخيمي السفير السوري في لندن لـ «رويترز»: «هذه غارة شنعاء تتعارض مع القانون الدولي. انها جريمة مروعة لا أدرك مغزاها السياسي». أضاف ان السلطات السورية ما زالت تنتظر ايضاحات من الاميركيين بشأن الغارة قبل أن تقرر كيفية ردها وما اذا كانت ستتقدم بشكوى الى مجلس الامن.

ووصفت صحيفة «تشرين» السورية الحكومية الغارة بأنها «جريمة حرب بالمعنى الكامل للعبارة (...) هذا العدوان الاميركي يرسم صورة جديدة واضحة عن حماقات ادارة بوش وعن الجرائم التي تقترفها الجيوش الاميركية الغازية وبخاصة في العراق وافغانستان».

واعتبرت صحيفة «البعث» العملية الاميركية «مغامرة مفاجئة وصادمة وغير مسبوقة بأي وقائع او حيثيات تمهيدية، وفي وقت تبدو الانظار كلها مشدودة الى مصير الوجود العسكري الاميركي في العراق».

واستدعت وزارة الخارجية السورية مساء أول من أمس القائمين بالاعمال الاميركي والعراقي بدمشق وابلغتهما «احتجاج وإدانة سوريا للاعتداء الخطير».

ونقلت «سانا» عن مصدر مسؤول قوله إن «سوريا تطالب الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها وبالتحقيق الفوري بهذا الانتهاك الخطير ومنع استخدام الاراضي العراقية للعدوان على سوريا».

وقال وزير الداخلية السوري بسام عبدالمجيد إن دمشق ترفض أن تكون قاعدة لاطلاق تهديدات ضد العراق.

ودان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الغارة. وقال بيان صدر عن مكتبه الاعلامي: «إن الغارة التي نفذتها طائرات مروحية اميركية واستهدفت فيها اراضي سورية في منطقة البوكمال تشكل خرقا للسيادة السورية وبالتالي هو اعتداء خطير، مدان وغير مقبول، مهما كانت الحجج التي سيقت لتبريره». واضاف البيان «ان اي اعتداء عسكري على دولة عربية او على دولة صغيرة من قبل دولة كبيرة هو عمل مرفوض، ولا يمكن القبول به او تبريره».

ودانت جامعة الدول العربية الغارة. وقالت في بيان إن هذا الانتهاك لا يساعد على الاستقرار في المنطقة ويفتح الباب لتوترات جديدة ويدمّر مصداقية التحرك نحو السلام والاستقرار في العراق وجواره. وأكدت تضامنها مع سورية في حقها في الدفاع عن أراضيها وحماية شعبها وصون سيادتها وأراضيها، مطالبة بإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات هذا الاعتداء الذي وصفته بـ «البشع»، ومحاسبة الجهات المسؤولة عنه وتحميلها كل الالتزامات الناتجة عن الخسائر في الأرواح والأضرار المادية الأخرى التي نجمت عنه.

وفي باريس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن بلاده «تأمل بأن يتم الكشف عن الظروف المحددة» للإنزال الاميركي «الذي لا نملك معلومات دقيقة» عنه. أضاف: «اذا ثبت ان هذه الأحداث وقعت داخل سورية فاننا نذكّر بتمسكنا باحترام سيادة أراضي الدول».

واتهمت موسكو واشنطن بتأجيج التوتر الشديد الخطورة في الشرق الاوسط. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «موسكو استجابت بقلق شديد لما حدث. ونحن نعتقد ان الهجمات التي تستحق الادانة ينبغي عدم شنها على اراضي الدول ذات السيادة تحت شعار محاربة الارهاب. ومن الواضح ان عمليات عسكرية كهذه من جانب واحد لها تأثير سلبي حاد على الوضع في المنطقة وتزيد من اتساع قاعدة التوتر المسلح شديد الخطورة.»

 

الغاء مؤتمر صحافي مشترك للمعلم وميليباند لأنه «غير ملائم» ...

لندن تطالب دمشق ببذل المزيد لتحسين علاقاتها بالغرب

لندن - الحياة - 28/10/08//

ألقت الغارة الأميركية على منطقة البوكمال السورية بظلالها على زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى لندن، وهي الأولى لمسؤول سوري على هذا المستوى منذ أربعة أعوام، ووصفت بأنها «بداية مهمة فقط» للتقليل من توقعات تحقيقها أي مفاجأة.

واعلنت وزارة الخارجية البريطانية انه تم في اللحظة الاخيرة الغاء مؤتمر صحافي مشترك للمعلم ونظيره البريطاني ديفيد ميليباند بداعي ان هذا الامر «غير ملائم». وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية انه لا يعلم ما اذا كان الإلغاء متصلاً بالغارة الأميركية. أضاف: «توافقنا مع السوريين على انه لن يكون ملائما عقد مؤتمر صحافي رسمي كما كان مقررا».

وأعرب المعلم عن احتجاجه على الغارة الاميركية خلال المحادثات التي أجراها مع نظيره البريطاني ديفيد ميليباند في لندن أمس، وتركزت على الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً لبنان والعراق وعملية السلام التي تعثرت بعد الأزمة الوزارية الاسرائيلية وإخفاق وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في تشكيل حكومة جديدة. ويرى ديبلوماسيون سوريون ان الزيارة تمثل خطوة مهمة على طريق تحسين العلاقات مع بريطانيا، التي يعتبرونها دولة رئيسية في الغرب وتكتسب أهمية خاصة بحكم علاقاتها الوثيقة مع الولايات المتحدة. وتسعى سورية الى توسيع نطاق علاقاتها التجارية مع بريطانيا وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية. ورحب ميليباند بالخطوة التاريخية التي اتخذتها دمشق بإقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان، لكنه طالبها بعمل المزيد من أجل إنهاء توتر علاقاتها مع الغرب، خصوصاً بالنسبة الى مساندتها للمنظمات الفلسطينية التي تمثل جبهة الرفض وكذلك علاقاتها الخاصة مع ايران.

ودعا ميليباند دمشق الى ان تواصل دعم الحكومة العراقية على نحو أكبر وكذلك العمل على ضبط الحدود مع العراق لضمان عدم تسلل الارهابيين الى هناك.

ويقول مسؤولون بريطانيون ان لندن تريد من دمشق دعم عملية السلام في الشرق الأوسط بين الفلسطينيين واسرائيل وان تستأنف محادثاتها مع اسرائيل في المستقبل عندما يتبلور الموقف في اسرائيل. وقالت صحيفة «ذي تايمز» البريطانية في مقالها الافتتاحي ان البلدين يريدان بدء علاقات جديدة طبيعية بينهما، بعد التوترات التي سادت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري وغزو العراق الذي عارضته سورية.

ولذلك فإن ميليباند سيحض المعلم على ألا تؤدي عملية الإنزال الجوي الأميركية الى تراجع علاقات دمشق مع الغرب كما قال ديبلوماسيون بريطانيون.

وبطبيعة الحال فإن الجانبين سيتطرقان خلال المناقشات الى انتخابات الرئاسة الأميركية وآفاق السلام في المنطقة بعد تنصيب الرئيس الجديد في 20 كانون الثاني (يناير) المقبل. ومن المقرر ان يتحدث المعلم اليوم أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية (شاتام هاوس) وسيلتقي ايضاً مجموعة من أعضاء مجلس العموم المهتمين بشؤون الشرق الأوسط. ويبدي الجانب السوري ارتياحه لأن ميليباند حرص على ان تتبع محادثاته مع المعلم مأدبة غداء عمل تكريماً للوزير السوري في مقره الخاص في وسط لندن. وكانت اتصالات ديبلوماسية عدة قد سبقت زيارة المعلم كان أبرزها قيام جون جينكينز، مدير إدارة الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، بزيارة دمشق

 

النظام السوري وغارة "البو كمال" واللعب بالنار! قراءة في الحدث السوري

د. نصر حسن/(كاتب سوري)

يقال نت/هل تغيرت قواعد اللعبة مع النظام السوري بشكل دراماتيكي على مشارف الانتخابات الأمريكية التي يراهن عليها النظام؟ وهل شن غارات مباشرة عنيفة على قرية السكرية القريبة من البوكمال عقدة الترانزيت السوري إلى العراق يمثل إعادة النظر في لون الخطوط الافتراضية التي يتمترس وراءها النظام؟ وما الجديد الذي استدعى الدخول الأمريكي العسكري على الخط ولأول مره في السنوات التي أعقبت احتلال العراق؟ وهل تلك الغارة هي رسالة أخيرة للنظام السوري لتحديد طريقه بوضوح وسط تشعب طرق يلعب على وقت الانتظار فيها؟ وهل هو عمل تحذيري خشن للنظام لتوضيح موقفه الذي وعد فيه سراً من جملة القضايا الإقليمية؟ أم هو فاتحة مرحلة جديدة بين النظام وأمريكا أياً كان الفائز في الانتخابات الأمريكية التي هي على الأبواب؟! أم هي القبض على النظام بحالة تلبس سمسار! ترانزيت إلى العراق حيث يأوي العابرين في معسكر السكرية التي تديره الأجهزة الأمنية السورية؟ في كلا الأحوال وفي قراءة أولية وسريعة، يشي الموضوع بتسويق جديد لمسار جديد وعلاقة جديدة مع النظام السوري؟!

والحال كذلك، وفي تغييب التفاصيل كعادة النظام السوري في التعامل مع القضايا الداخلية والخارجية، ففي بلد مثل سورية يحكمها نظام أمني يصادر كل شيء ويحارب الشفافية وحرية الأعلام والصحافة ويحجب الحقائق ويزور الوقائع، تبقى التحليلات والتكهنات هي السائدة، وبصدد الغارة الأمريكية على الأراضي السورية تبقى مواقف النظام لاشيء سوى التنديد بانتهاك حرمة الأراضي السورية خلافاً للقانون الدولي ووقوع ضحايا من المدنيين حسب الروايات التي يتناقلها الأعلام ظاهراً، وحقيقة هي إدانة النظام السوري أولاً وأخيراً على أمرين أساسيين، الأول هو عجزه عن حماية الوطن، والثاني هو سياسته الطائشة التي قادت سورية إلى دائرة النار وبؤرة الخطر الحقيقي في الصراعات الإقليمية والدولية؟

فبكامل الاستغراب والمرارة نسمع أبواق النظام التي تنظّر بانتصارها على الغرب والشرق،وتصدح بفك عزلة النظام الدولية، تستمر بعزف نفس الأسطوانة المشروخة تغطية لأمور لازالت طي الكتمان من جهة، ومن أخرى أن ما يدور سراً هو أن النظام قدّم تنازلات لا حدود لها للكثير من الأطراف الدولية للحفاظ على مصالحها الستراتيجية في الشرق العربي، من طرطوس إلى اليعربية والبوكمال عن طريق اتفاقيات سرية تسمح لتلك الدول بكل أشكال النشاط على الأراضي السورية لحماية مصالحها دون الرجوع إلى النظام السوري،ودون التقيد بقواعد القانون الدولي وهي امتيازات منحها النظام للقوى الدولية مقايضة بفك عزلته وتوبته عن دعم قوى التطرف في المنطقة، والمقلق في الأمر هو تماهي النظام والغرق في تمدد الصراعات الإقليمية إلى داخل سورية في الشهور القليلة الماضية ومارافقها من تصفية حسابات بين قوى إقليمية على الساحة السورية وأيضاً تفجيرات غامضة راح ضحيتها مدنيين أبرياء وكبار ضباط الأمن السوريين (عماد مغنية، مستشار بشار أسد، تفجير قرب فرع فلسطين)، وما برح النظام يتعامل مع تلك التطورات النوعية الخطيرة بأسلوب اللف والدوران والخداع وتغطية الحقائق والدوافع الفعلية لتلك الأحداث والتي يدفع ثمنها الشعب السوري دماً هذه المرة!

أياً كان الهدف وراء الغارة، فهي تشير إلى أي درك انحدر إليه النظام، وإلى أي مستوى أصبح عجزه عن حماية سماء الوطن وأرضه وأمنه، وإن تصدّر وكالة سانا لقيادة الأحداث الميدانية الخطيرة هو العجز عينه، والتعامل معها بهذا المستوى من عدم المسؤولية التي تظهر أن النظام فقد قدرته على الفعل، ولم يبق له من وسيلة سوى الكلام الغوغائي اللفظي المتكرر وتسجيل تحفظات ومواعد جديدة للاحتفاظ بحق الرد! الرد الذي غالياً ما كان على الجبهة الداخلية بزيادة القمع والاعتقالات، وتوجيه تهم التآمر للرموز الوطنية الديمقراطية التي تدعو لحماية سورية ووحدتها وأمنها الوطني والقومي، الذي عجز النظام عن صيانته في أكثر من مناسبة، ليس أولها تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق قصر المهاجرين بوجود الرئيس الوريث فيه، ولا الهجوم على دير الزور في عمق سورية! ولا الاغتيالات والتفجيرات المتواترة في سورية، ولا آخرها الغارة الأمريكية على البوكمال ونحيب النظام على المدنيين وهو يضرب كفاً بكف لا يدري إلى من يوجه التهمة هذه المرة! وكل ما فعله النظام هو تسجيل الاحتفاظ بحق الرد في دفتر الإهانات المتكررة!

إن الانحدار الذي وصل إليه ويستمر فيه النظام أصبح جد خطير على سورية ووحدتها وأمنها الوطني والقومي، فرهن شعب سورية لمساوماته مع القوى الإقليمية والدولية من إسرائيل إلى إيران إلى أمريكا إلى فرنسا إلى موسكو هو عمل الخائبين والفاشلين والعاجزين عن تحمل شرف المسؤولية الوطنية، والغير مؤهلين لقيادة بلد وحماية شعب وصيانة أرض وحفظ كرامة وطن، والتبجح اللفظي الفارغ بقوة النظام وثباته يكشف زيفه ما يجري من اختراقات خطيرة في سماء سورية وأرضها وعلى حساب استقرار شعبها ودماء أبنائه، ومعزوفة حق الرد في الوقت المناسب والمكان المناسب أصبحت ممجوجة وأكثر من مشروخة، غداً سيرد كعادته على ذلك بمحاكمة الرموز الوطنية الديمقراطية من العرب والكرد وقيادة إعلان دمشق، الأبطال الحقيقيين..! فداء الحوراني ورياض سيف ومشعل التمو وميشيل كيلو وآل البني والعبد الله ورفاقهم الشجعان رموز الرد الحقيقي على هوان النظام وتخاذله، يرد بمحاكمتهم لأنهم وقفوا بإرادة وطنية عالية ودعوا إلى حماية اللحمة الوطنية ووحدة سورية وحماية أمنها وبالرجوع إلى الشعب وإقرار العمل الديمقراطي التعددي والانفتاح السياسي على الجبهة الداخلية لأنها الوحيدة القادرة على الرد على كل الأخطار التي تهدد سورية ومستقبلها.

بقي أن نقول، أن دريئة مسلسل حق الرد الذي يختل ورائها النظام، هي تلغي شرعية الأمر الواقع التي يعتاش عليها، وتكشف التخبط والتناقض والتفريط على مستوى مؤسسات النظام كله، وفي هذه الظروف الخطيرة وبشكل مباشر وصريح ومسؤول يكون مخرج رئيس النظام السوري "نظام حق الرد المؤجل" هو استحقاق الرد بالطريقة الوحيدة التي سيسجلها له التاريخ فعلاً عظيماً، وإن فعلها وهي تحتاج إلى شجاعة وقوة انتماء وإرادة وحرص على السلامة الفردية والوطنية، ستجبّ الكثير من أفعاله التي أضرّت الوطن والشعب ومصالح سورية وأمنها ومنعتها وسمعتها، وذلك بالإفراج الفوري عن رموز الحركة الوطنية المعتقلين منهم.... فداء الحوراني ورفاقها الأبطال والمقيدي الإقامة! والحركة وزملائهم في الداخل والخارج بدل محاكمتهم زوراً، والاجتماع العاجل معهم وتقديم استقالته إليهم كممثلين للشعب على طريق تسليم المسؤولية للشعب السوري صاحب الشرعية الوحيد... عندها فقط يكون النظام قد تحسّس الخطر ونفذ للمرة الأولى والأخيرة وعده بحق الرد...إنه القرار السهل في الزمن الصعب الذي تعيشه سورية.... بخلاف ذلك إنه استمرار اللعب بالنار والعار والمكابرة الخطيرة والاستهانة بالوطن والشعب مقابل المصلحة الشخصية، مستمراً في عدم رؤية الأمور بوضوح وعدم قراءة موازين القوى المادية كما تشير، وعدم سماع رأي الشعب كما هو مفترض، وعدم العبرة مما جرى ويجري في محيط سورية، عندها وفي نتائجها واستحقاقاتها المفاجئة اللاحقة تكون... "على نفسها جنت براقش"..!

 

التايمز: الغارة تحذير لسوريا وعلى الأسد أن يصغي

احتلت الغارة التي نفذها الجيش الأميركي على قرية سورية حدودية مع العراق صدارة الأخبار الشرق أوسطية في الصحافة البريطانية.

وفي تحليل نشر في صحيفة The Times كتب جيمس هايدر مقالاً تحت عنوان: "تحذير ينبغي على سوريا بشار الأسد أن تصغي إليه".

وقال هايدر إن الغارة نفذت على مزرعة في منطقة البوكمال المحاذية للحدود مع العراق قتل من جرائها 8 أشخاص جاءت "نتيجة أعوام من الإحباط الأميركي بسبب عدم قدرة دمشق على ضبط حدودها التي تعتبر أحد مداخل الجهاديين إلى العراق". وأضاف المحلل أن هجوماً على دولة مستقلة "يحتاج إلى موافقة من أعلى المراجع الأميركية ما يضعه بمثابة تحذير لدمشق في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل والولايات المتحدة أبعاد سوريا عن حليفتها إيران وحثها على متابعة محادثات السلام مع إسرائيل".وقال كاتب المقال إنه بالإضافة إلى تقديم الحوافز للنظام السوري كي يغير سلوكه، هناك ضغط عسكري يمارس على دمشق والدليل على ذلك الغارة الإسرائيلية في أيلول 2007 على ما كان يعتقد انه بناء قيد الإنشاء لمفاعل نووي أو مصنعاً للأسلحة الكيميائية.

وبينما اكتفت سوريا حينها بالتكتم ثم الاستنكار وعدم الرد عملياً على الغارة، تابعت مفاوضاتها السرية مع إسرائيل حينها من خلال الوسيط التركي.

وأضاف هايدر أن هذا الانفجار يأتي بعد أن تعرضت سوريا في الأشهر الأخيرة إلى سلسلة من التفجيرات اتهمت بتنفيذها مجموعات إسلامية متطرفة.

وختم هايدر مقاله بالقول إن "كبار قادة الجيش الأميركي الذين قرروا شن العملية عبر الحدود لا بد انهم اعتبروا تنفيذ العملية ضرورة لمنع الإسلاميين من استعمال الأراضي السورية. كما أن القصد قد يكون البعث برسالة استراتيجية لدمشق مفادها أن على سوريا أن تقرر إلى جانب من ستقف".

ونقلت The Times كما باقي الصحف البريطانية عن رئيس بلدية القائم العراقية المواجهة للسكرية التي استهدفتها الغارة قوله إن القوات السورية حاصرت المنطقة التي تعرضت للهجوم مباشرة بعد الغارة. وذكَّرت بما جاء من نحو أسبوع على لسان قائد القوات الأميركية غربي العراق الجنرال جون كيلي الذي قال إن الحدود الأردنية والسعودية مع العراق مضبوطة "أما الحدود السورية فهي بحث آخر".ووصف المسؤول العسكري الوضع داخل الحدود السورية بغير المضبوط لأن حركة عبور المسلحين من سوريا إلى العراق لم تتوقف. وتناولت صحيفة The Daily Telegraph الموضوع نفسه ولكن من خلال تقرير لمراسلها في واشنطن أليكس سيبيليوس، الذي وبالإضافة إلى سرد ملابسات الحادث، نقل عن مسؤول أميركي قوله إن "المحاولات من الجانب السوري وحده ليست كافية، مضيفاً أن "الوقت قد حان ليأخذ الجيش الأميركي هذا الموضوع على عاتقه".

 

الحريري ونصرالله والأصول

موقع تيار المستقبل/أصول الخلافات وأصول المواجهات ميدانيا واعلاميا كانت على طاولة لقاء زعيمي الاكثرية والأقلية الذي لم تغب عنه أصول اللياقات الشرقية. ومنذ ظهر امس باشر رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري اتصالات لاطلاع حلفائه وكبار السياسيين على نتائج لقائه والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فاتصل بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والرئيس امين الجميل ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

كما استقبل الحريري في قريطم، وفدا من الامانة العامة لقوى 14 آذار ضم النائبين سمير فرنجية والياس عطالله وغطاس خوري وفارس سعيد الذي قال إن اللقاء لا يذهب في اتجاه تحالف جديد أو تحالف انتخابي في الاشهر المقبلة، إذ ان النائب الحريري وتيار المستقبل جزء لا يتجزأ من 14 آذار وهذه القوى متحدة ستخوض الانتخابات النيابية في مواجهة فريق 8 آذار الذي يشكل "حزب الله" جزءاً منه.

وأوضح مصدر في الامانة العامة لقوى 14 آذار ، لصحيفة "اللواء" أن الوفد كان مرتاحاً لما سمعه من الحريري عن اجواء لقائه نصر الله، معتبراً أن أبرز نتائج المصالحة التي تمت هو تنظيم الاختلاف بين الطرفين، ونقل الصراع من الشارع الى المؤسسات، ولا يجوز أن يعطى اكثر من هذا الحجم.·

صحيفة "الحياة" أوردت ان نصر الله تطرق الى موقف قوى 14 آذار في اجتماع قياداتها في البريستول في أيلول 2006 لجهة رفضها وجود أي سلاح سوى السلاح الشرعي، فأوضح الحريري أن الموقف جاء رداً على الاتهامات والحملات التي استهدفت الأكثرية، وخصوصاً من الرئيسين الإيراني محمود أحمدي نجاد والسوري بشار الأسد الذي اتهمها بأنها منتج إسرائيلي. وأضافت الصحيفة ان اللقاء لم يخل من المصارحة ومراجعة المواقف وتبادل العتب، لا سيما حيال ما أصاب بيروت في حوادث أيار الماضية، لكن الرجلين اتفقا على تكليف الحريري مدير مكتبه نادر الحريري التواصل مع المعاون السياسي لأمين عام "حزب الله" حسين خليل للعمل من اجل حل الإشكالات الطارئة بغية الحفاظ على أجواء التهدئة على قاعدة رفضهما تشكيل لجان أمنية أو ارتباط مشتركة في الأحياء وترك معالجة الحوادث الأمنية للقوى الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي.

وأكدت مصادر في الأمانة العامة لقوى 14 آذار لصحيفة "الحياة" نقلاً عن الحريري ان اللقاء لم يتطرق ابداً الى قيام تحالف انتخابي أو تعاون، وأنه ونصرالله كانا واضحين في هذا الشأن لجهة مضي كل منهما في تحالفاته الانتخابية على كامل الأراضي اللبنانية باستثناء الدائرة الثانية من بيروت (البسطة – الباشورة) المشمولة بالتوافق بناء لما اتفق عليه الأطراف اللبنانيون في الدوحة، باعتبار ان هذا الاتفاق لم يكن بين "المستقبل" و "حزب الله" إنما بين الأكثرية والأقلية.

وفسّرت تمسك الطرفين بالطائف برفضهما، حتى إشعار آخر، المس بالاستقرار التشريعي بالنسبة الى الصلاحيات وعدم استعدادهما، وبالأخص نصرالله، لخوض معركة سياسية بذريعة دعوة بعض حلفائه الى توسيع طاولة الحوار بضم مشاركين جدد إليها خلافاً لما نص عليه اتفاق الدوحة، وبالتالي أراد ان يأخذ لنفسه مسافة من تصريحات حلفائه في هذا الشأن.

الاشادات والترحيب

في هذا الوقت توالت الاشادات باللقاء والدعوات الى المزيد، فرئيس الجمهورية ميشال سليمان هنأ اللبنانيين وأصحاب العلاقة بانجاز المصالحة "مشجعا على استمرار المصالحات ومناخات الحوار والتهدئة".

أما الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى فقال انها بادرة ايجابية للبنان تعزز الحوار الوطني وتفتح افاقا رحبة امام استقرار لبنان وتعزز التضامن بين عناصر الشعب اللبناني.

رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط قال لصحيفة "السفير" إن أهمية اللقاء تكمن في أنه استمرار وترجمة عملية لاتفاق الدوحة وهو يعطي دفعا كبيرا لمسار المصارحة والحوار الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى المصالحة. كما أنه يندرج في خانة ما كنت أنادي به وما زلت، حول إمكان أن يحتفظ كل منا بموقفه السياسي ثم نذهب إلى الانتخابات بشكل حضاري وسلمي وديموقراطي بعيدا عن لغة التخوين التي سادت بعض الخطاب السياسي في مرحلة ما.

وهل ستلتقي السيد نصر الله قريبا؟ أجاب جنبلاط: "ربما اللقاء يحتاج إلى بعض المقدمات، لكن لا مانع لديّ بأن يحصل".

الرئيس نبيه بري أكد أن الأمور تسير في الاتجاه الأكثر ايجابية. ووسط هذه الأجواء، فإن الربيع السياسي الذي نعيشه، مرشح لأن يترسخ أكثر فأكثر وصولا إلى الربيع الدائم.

رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وصف أجواء اللقاء بالايجابية والمشجعة، مشيرا الى أنه سوف يصدر بيان عن قوى 14 آذار في هذا الاتجاه.

وعن امكان لقائه بالسيد نصرالله، قال: لا مانع لدي.

اما عن المصالحة بين "القوات اللبنانية" و"المردة" فقال: "بالرغم من كل الاهانات والكلام السفيه الذي أطلق بحقنا في الاسبوعين الاخرين، فضلا عن بعض العنتريات التي ليست في مكانها، فنحن ما زلنا مستعدين لإجراء المصالحة مع تيار المردة، كما أنني مستعد للقاء سليمان فرنجيه في حضور الجنرال عون أو بدونه، لكي نطوي صفحة الماضي الاليم الذي يتحمل جميعنا مسؤوليته. ويجب تكثيف الجهود لنسيانه والبدء بصفحة جديدة".

الحوار والمفاجآت

نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن مصدر قيادي في قوى "14 آذار" توقعه أن تحمل الأشهر الستة التي تسبق الانتخابات النيابية المقررة في الربيع المقبل، مفاجآت لتجنيب البلاد خضّات أمنية لا فائدة منها سوى إطالة أمد الأزمة، ومنع لبنان من الاستفادة من التعاطف الدولي والعربي الداعم له.

ورأى "أن جلسة الحوار التي ستعقد في الخامس من الشهر المقبل لن تحمل جديداً، وستكون كسابقتها، لأن الشروط التعجيزية التي وضعتها قوى "8 آذار" لتوسيع طاولة الحوار لا تشير إلى بوادر إيجابية"، كاشفاً عن خطة أعدها "حزب الله" مع حلفائه في المعارضة، لضمان مشاركتهم في الحوار، وإلا فإن جلسات الحوار ستراوح مكانها إلى ما بعد الانتخابات.

ووفقا للمصدر، تقضي الخطة بمشاركة كل من "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، و"حزب البعث السوري" و"التنظيم الناصري".

سليمان

أما رئيس الجمهورية ميشال سليمان فأكد ضرورة استمرار الحوار وعدم توقفه مبديا استعداده لمناقشة موضوع توسيع طاولة الحوار على ألا يخرج أحد من المشاركين الاربعة عشر فيه وألا تتجاوز الزيادة، في حال التوافق عليها، عدد أصابع اليد. وقال: "يجب أن يستمر الحوار وإن لم نتفق في هذه الجلسة نتفق في جلسة مقبلة".

التحرك المصري

وعلى خط التحرك المصري واصل نائب رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر قناوي لقاءاته مع المسؤولين والقيادات السياسية اللبنانية والتقى أمس، الرؤساء نبيه بري وسليم الحص ونجيب ميقاتي وعمر كرامي ورئيس تيار "المستقبل"النائب سعد الحريري، ويلتقي اليوم مسؤولين من "حزب الله" والوزير السابق عبد الرحيم مراد.

صحيفة "اللواء" نقلت عن اوساط نيابية في قوى 14 آذار، قولها ان المسؤول المصري قال ان: "الاجواء طيبة كثيراً وسترون آثارها قريباً بشكل يرضي اللبنانيين".· 

 

الرئيس لحود استهل زيارته الى ايران بلقاء مع الوزير متكي

وطنية- 28/10/2008 (سياسة) وصل مساء امس الى ايران الرئيس اميل لحود، وكان في استقباله في المطار وزير الخارجية مانوشهر متكي. واعلن الرئيس لحود "ان زيارته تأتي لشكر ايران على دورها الايجابي في لبنان". وزار الرئيس لحود صباح اليوم وزارة الخارجية والتقى الوزير متكي في حضور النائب السابق اميل لحود والقاضي سليم جريصاتي. وعقد الرئيس لحود والوزير متكي مؤتمرا صحافيا مشتركا اعلن فيه الرئيس لحود "ان المسيحيين في لبنان منفتحون على محيطهم، وان لايران اياد بيضاء في لبنان من خلال المساعدات التي قدمتها اثناء وبعد العدوان الاسرائيلي عام 2006 وغيرها من الاستحقاقات المصيرية في تاريخ لبنان الحديث". واعتبر لحود "ان اللقاء بين السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري خطوة ايجابية مهمة تساهم باعادة اللحمة الوطنية".

واشاد الرئيس لحود "بزيارة العماد عون الى طهران". واعتبر "ان المسيحيين في لبنان منفتحون ويتواصلون مع العالم اجمع فكيف اذا مع اصدقاء لبنان. من هنا تأتي اهمية زيارة العماد عون الى ايران. والانتقادات التي وجهت اليها من قبل ان تتم، انما تدل على حملة منظمة سعت من دون نجاح الى افشال هذه الزيارة".

 

خبر صحفي

المحامي مرعب يلتقي المفتي قباني في الكويت ويرد على حملة المرعبي والبعريني على السنيورة

بيان/التقى رئيس تيار " شباب لأجل لبنان " الجناح الدائم ل 14 آذار في منطقة عكار المحامي باسل مرعب أول من أمس المفتي د. محمد رشيد قباني خلال زيارته الكويت بدعوة رسمية لإفتتاح مؤتمر " فعاليات الدورة الحادية عشرة لمعجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين " وتطرق البحث بينهما في الشؤون اللبنانية وكيفية مساعدة المناطق المحرومة في الشمال اللبناني وخصوصاً منطقة عكار عن طريق إستثمارات كويتية وإيجاد فرص عمل لأبنائها الذين يهاجرون بالمئات .

وأطلع المحامي مرعب المفتي قباني على عزمه على خوض الإنتخابات النيابية في أيار المقبل تحت مظلة 14 آذار ، فشجعه المفتي واعداً بالأخذ بيده لأننا ، حسب قوله ، بحاجة إلى الشباب المثقف والواعي لتطوير النظام وبناء الدولة على أسس حضارية جديدة " .

وفي بيان أصدره المحامي مرعب ، حمل على النائبين السابقين طلال المرعبي ووجيه البعريني لشنهما " حملة موحى بها من الخارج " على زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى منطقة عكار الأسبوع الفائت التي أعلن فيها برنامجاً واسعاً لإعمار المنطقة ومساعدة أهلها على الخروج من الحرمان الذي هم فيه منذ عشرات السنين . وفي رده على حملة البعريني الذي سأل السنيورة " أين كانت الدولة منذ تسلمت الحكم عام 2005 ، قال المحامي مرعب : " بل أين كان أمثال البعريني من حلفاء سوريا وعملائها طوال عهد الوصاية المرير الذي استمر نيفاً وثلاثة عقود من الزمن ، حينما كانوا يشكلون السلطة القمعية في لبنان ويهمشون مناطقها ، وخصوصاً مناطق الشمال وعكار لمقاومتها الإحتلال السوري البغيض .. وماذا فعلوا هم طوال 30 عاماً من وجودهم في الحكومات المتعاقبة التي شكلها نظاما حافظ الأسد ونجله بشار لمنطقة عكار المحرومة التي تعمدوا إبقاءها على هامش إعمار البلاد وفي فقرها المدقع " .