المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم30  تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس متّى .23-18:13

فَاسْمَعوا أَنتم مَثَلَ الزَّارِع: كُلُّ مَن سَمِعَ كَلِمَةَ الملكوت ولم يَفهَمْها، يَأتي الشِّرِّيرُ ويَخطَفُ ما زُرِعَ في قَلبِه: فهذا هوَ الَّذي زُرِعَ في جانِبِ الطَّريق. وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرضِ الحَجِرة، فهُو الَّذي يَسمَعُ الكَلِمة ويَتَقَبَّلُها لِوَقْتِهِ فَرِحاً، ولكن لا أَصلَ لَه في نَفْسِه، فلا يَثبُتُ على حالة. فإِذا حَدَثَت شِدَّةٌ أَوِ اضطِهادٌ مِن أَجلِ الكَلِمة عَثَرَ لِوَقْتِه. وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الشَّوك فهُوالَّذي يَسمَعُ الكَلِمة، ويكونُ له مِن هَمِّ الحَياةِ الدُّنيا وفِتنَةِ الغِنى ما يَخنُقُ الكَلِمة فلا تُخرِجُ ثَمَراً. وأَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرضِ الطَّيِّبة، فهُو الَّذي يَسمَعُ الكَلِمة ويَفهَمُها فيُثمِرُ ويُعطي بَعضُه مِائة، وبَعْضُه سِتِّين، وبَعضُه ثلاثين».

   

القدّيس )الأب) بيّو دي بيتريلشينا (1887-1968)، راهب كبّوشي

حمل الثّمار بسلام

تقدّمْ ببساطة على دروب الربّ، ولا تقلق. اكرهْ عيوبَكَ، نعم، ولكن بهدوء بدون توتّر ولا قلق. تحلَّ بالصبر حيال عيوبِكَ واعرفْ كيف تستفيد منها بفضل تواضع مقدّس. فإنّك إن لم تتعاطى معها بصبرٍ، فإنّها تتفاقم بدل أن تختفي. ليس من أمرٍ يُضاعف عيوبَنا مثل القلق وهاجس التخلّص منها. إزرعْ كرمتك باتّفاق تامّ مع يسوع. فإنّ دوركَ هو أن تزيلَ الحجارة وتقتلعَ الأشواك. أمّا دور يسوع، فهو أن يلقي البذار، ويزرع، ويحرث ويسقي. لكن حتّى في عملكَ، إنّه هو الذي يعمل. لأنّكَ بدون المسيح، لا تستطيع أن تفعلَ شيئًا.

 

نصر الله ينجح بالحفاظ  على موقعه رغم الخلافات

بيروت - "السياسة": أكد مسؤول حزبي "معارض" أن خروج الأمين العام ل¯"حزب الله" السيد حسن نصر الله, ثم نائبه الشيخ نعيم قاسم, ليعلنا عدم وجود خلافات داخلية في الحزب, أدى إلى عكس المطلوب, إذ تزايدت التكهنات والتقديرات عن هذه الخلافات. وأوضح المسؤول أن موقع الأمانة العامة ل¯"حزب الله", كان ولا يزال يشهد نزاعاً داخلياً, وقد احتدم التنافس أخيراً ولكنه انتهى لمصلحة نصر الله الذي بقي في موقعه, رغم محاولة التيار الإيراني داخل الحزب إزاحته, وجاء كلام الشيخ نعيم قاسم الأخير, عن أن لا خلافات داخل الحزب, ليؤكد أن التنافس على موقع الأمين العام انتهى الآن. وربط المسؤول الحزبي بين هذه النتيجة وبين زيارة مسؤول إيراني سراً إلى لبنان, وتحديداً إلى الضاحية الجنوبية (وهو ما كشفته "السياسة" الثلاثاء الماضي), والذي عمل على لملمة الوضع الداخلي في "حزب الله". ولفت المصدر إلى أن التنافس داخل الحزب لم ينتهِ تماماً, بل انتقل الآن إلى تعيين أعضاء مجلس الشورى.

 

عبر تزويد حلفائها بأسلحة دفاعية للتصدي لـ "حزب الله" ومضاعفة الاستخبارات وإنشاء قنصليات

القاهرة لن تسمح بتكرار "غزوة 7 مايو" من دون النظر إلى النتائج مهما كانت سيئة

عودة مصرية قوية إلى لبنان لمواجهة المد"الإيراني - السوري"

 لندن - كتب حميد غريافي/السياسة

قد تكون مصر صممت اخيرا على العودة بقوة الى الساحة اللبنانية ل¯ "ملء الفراغ العربي فيها ومواجهة المد الايراني الواسع وبنفس وسائله السياسية والامنية ومن غير المستبعد مواجهة وسائله العسكرية القائمة على تسليح "حزب الله" فيما المد السوري الموازي تعتمد وسائله الشبيهة مع حلفائه وعملائه من اللبنانيين ولكن بطرق مكشوفة أكثر وذات ابعاد دموية وتخريبية اشد مباشرة وتأثيرا على الشارع".

وكشف ديبلوماسي خليجي في جامعة الدول العربية في القاهرة امس, ل¯ "السياسة" في اتصال به من لندن, النقاب عن أن الزيارة المفاجئة التي يقوم بها راهنا الى بيروت نائب مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر القناوي "تبدو فاتحة عودة النفوذ المصري المنكفئ عن لبنان طوال نيف ونصف قرن من الزمن, بشقيه السياسي والامني لطبيعة هذا المبعوث الاستخباري, بما في ذلك دراسة احتياجات حلفاء مصر من سنة ومسيحيين ودروز لبنانيين على الأرض من وسائل الدعم المطلوبة لهم لمواجهة الهجمة الايرانية التسليحية والمالية والامنية التي بلغت في تدخلها بالشؤون اللبنانية الداخلية حدود نشر نحو 30 الف صاروخ وضعت تحت سيطرة حليفها "حزب الله" لكن استخدامها مرتبط بأوامر من طهران, كما بلغت حدود ارسال مئات العناصر والخبراء العسكريين والامنيين الايرانيين الى الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت وحتى الى المرتفعات الجبلية اللبنانية للاشراف على تلك الترسانة الصاروخية وعلى تدريب اكثر من ستة الاف شاب شيعي جرى اغراءهم للانضمام الى عناصر الحزب منذ حرب يوليو العام 2006".

وقال الديبلوماسي الخليجي ان زيارة نائب مدير الاستخبارات المصرية الى لبنان التي اعقبت قيام عدد من قادة "14 اذار" وعلى رأسهم زعيم "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية "للقوات اللبنانية" سمير جعجع وقبلهما وبعدهما رئيس "تيار المستقبل" سعد الدين الحريري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي عاد الى القاهرة امس في زيارة ثانية بعد اقل من ثلاثة اسابيع, هذه الزيارة الاستخبارية المصرية لهؤلاء القادة في بيروت "قد تكون حملت معها الردود على الاسئلة التي طرحوها على الرئيس المصري حسني مبارك خلال اجتماعاتهم معه, كما حملت موافقته على المطالب التي تقدموا بها اليه لمواجهة هذين المدين الايراني والسوري في بلدهم لتحويله من دولة محايدة وسطية معتدلة تجمعها هذه الصفات مع حيادية واعتدال مصر والمملكة العربية السعودية ومعظم الدول السنية في الشرق الاوسط بما في ذلك تركيا نفسها, الى دولة "ممانعة ومواجهة" تسير بعكس الاتجاه العربي العام نحو سلام شامل في المنطقة على أساس مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة بيروت للعام 2002 التي اعلنت اسرائيل الاسبوع الماضي العودة اليها والقبول بها".

واكد الديبلوماسي ل¯ "السياسة" ان زيارة اللواء القناوي الى بيروت "تأتي ايضا تحت مظلة جامعة الدول العربية التي يبارك أمينها العام عمرو موسى هذا التحرك المصري لدعم الاستقرار في لبنان بعدما كان هو شخصيا استقبل ايضا قادة "14 اذار" الذين زاروا القاهرة خلال الاسابيع القليلة الماضية في الوقت الذي كانت فيه ايران تستدعي حلفاءها الواحد تلو الاخر على "الطريقة السورية" لدعم خططها الآيلة الى تغيير النظام الديمقراطي اللبناني المدعوم أصلا من المجتمع الدولي برمته ولافشال ما يدعيه الائمة الايرانيون المتطرفون "مخطط اميركا واسرائيل في لبنان "عبر الانتخابات البرلمانية المقبلة".

ولم يستبعد الديبلوماسي ان تكون زيارة نائب مدير الاستخبارات المصري هذه "تحمل طابعا عسكريا غير معلن الى جانب الطابعين السياسي والامني الواضحين بحيث تدرس (الزيارة) على الارض متطلبات حلفاء مصر والسعودية من اسلحة دفاعية عن النفس لمواجهة تكرار اجتياح بيروت السنية والجبل الدرزي في السابع من مايو الفائت وربما في وقت قريب قبل موعد اجراء تلك الانتخابات في ابريل من العام المقبل محاولة الاعتداء على المناطق المسيحية بواسطة احصنة طروادة ايران وسورية المتمثلة بميشال عون وسليمان فرنجية والحزب القومي السوري الاجتماعي ومجموعات اخرى متفرقة".

وأماط الديبلوماسي الخليجي اللثام ل¯ "السياسة" عن انه "في حال حاول "حزب الله" و"حركة أمل" وهؤلاء "الاحصنة" في المناطق المسيحية والسنية والدرزية تكرار عمليات الاجتياح والغزو لها فإن مصر قد تدعو جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ فورا لارسال قوات عربية الى لبنان تمنع سيطرة المدين الايراني والسوري على الدولة الحليفة للعالم العربي وذلك من دون النظر الى النتائج, لانها مهما كانت سيئة, فإن سقوط لبنان بين ايدي الايرانيين والسوريين مرة اخرى سيكون اكثر سوءا ويعرض المنطقة برمتها الى الانفجار".

وعلم الديبلوماسي الخليجي من "مصادر موثوقة في القاهرة" ان الحكومة المصرية "ستسعى الى مضاعفة وجودها الاستخباري في لبنان مرات عدة ليتلاءم مع الوجودين الاستخباريين السوري والايراني مع تطعيم موظفي السفارة المصرية في بيروت بعناصر ديبلوماسية اوسع واكثر فاعلية وانشاء قنصليتين مصريتين في طرابلس وصيدا خصوصا لمواجهة ما اعلنته دمشق هذا الشهر من ان تبادلها الديبلوماسي المزمع مع لبنان لن يقتصر على سفير وسفارة في بيروت بل سيتمدد عبر انشاء قنصليات سورية في المدن الكبرى الأخرى".

 

 "ضربة البوكمال" قضت على راعي "فتح الإسلام"

 السياسة/ أكدت مصادر لبنانية وغربية متطابقة ان المدعو "أبوغدية" الذي أعلن مصدر أميركي مقتله في الإنزال على منطقة البوكمال في محافظة دير الزور السورية, المحاذية للحدود العراقية, هو خليفة محمود غول أغاسي الملقب "أبوالقعقاع", الذي اغتيل في حلب الجديدة, أمام مسجد الإيمان بعد صلاة الجمعة, قبل نحود 11 شهراً. ونقل موقع "يقال.نت" اللبناني على شبكة الانترنت عن المصادر قولها "إن أبوغدية ووفق التحقيقات المتوافرة في لبنان وعدد من الدول العربية, هو الذي تولى موضوع تمرير مجموعات "فتح الإسلام" الى لبنان, بعدما تولى أبوالقعقاع تجنيد عناصر من جنسيات عربية لتغطي الأكثرية المؤلفة من سوريين أو من فلسطينيين مقيمين في سورية". وكشفت المصادر ان أبوغدية هو الأقرب الى المخابرات العسكرية السورية, وتحديداً الى المسؤول عن التنظيمات الإسلامية في هذا الجهاز جودت الحسن.

 

كيف سيرد النظام السوري على الغارة الأميركية؟

داود البصري/السياسة

ليس مهما امر الغارة الاميركية المفاجئة على قرية السكرية الحدودية السورية فمثل تلك العمليات والغزوات المفاجئة امور متوقعة وتحدث دائما ضمن اطار متابعة المهربين والمتسللين, فكيف اذا دخل في الموضوع ملف الحرب ضد الارهاب? ولكن ما هو مهم فعلا متابعة ومعرفة واستكشاف رد فعل النظام السوري على تلك العملية, وما سبقها من عمليات ضرب إسرائيلية لمنشات حيوية سورية في القامشلي! ومن استعراض للطيران الإسرائيلي فوق موقع رئاسي في اللاذقية! ومن هجمات مخططة واغتيالات لجهاز »الموساد« الإسرائيلي في قلب الخاصرة الامنية للنظام في دمشق, كما حصل مع القيادي اللبناني في »حزب الله« عماد مغنية! ومن اغتيالات غامضة لقيادات عسكرية مهمة وفاعلة للنظام! ومن اعمال سرية اخرى تبدا بالصدام مع الجماعات السلفية المسلحة ولا تنتهي بانفجارات غامضة لمواقع امنية حساسة في قلب عاصمة الامويين, وقد لفت الانظار تصريح وزير الخارجية السوري السيد وليد المعلم من لندن وقوله ان سورية سترد في المرة المقبلة ان تكرر الفعل الاميركي? فهل صرح الوزير بحقيقة نوايا النظام السوري المستقبلية وخططه البديلة للتعامل مع التحرشات الاميركية? ام ان تصريحاته مجرد رد فعل عاطفي وكلام لا قيمة حقيقية وميدانية له في ظل حالة الاحراج والعجز التي يعاني منها النظام بعد ان تعقدت ملفات ادارة الصراع الاقليمي, وفي ظل ظروف الشد والجذب التي تعانيها الادارة السياسية بين مختلف المواقف الداعية للتهادن مع الغرب والانفتاح عليه, ومحاولة اخذ الضمانات والتطمينات الامنية والاقتصادية وبقية الحوافز, قبل اي خطوة جديدة في مصير العلاقة الخطرة والمثيرة للجدل مع النظام الايراني, والخطط المستقبلية لاتفاق السلام مع اسرائيل الذي سيغلق ملف احتلال هضبة الجولان, ويسوي الموقف تاريخيا لتبدا بعدها مرحلة جديدة في المنطقة! وهي خيارات ستراتيجية صعبة وليست سهلة بالمرة واتخاذ القرارات الحاسمة بشانها يتطلب قيادة تاريخية, وحاسمة تمتلك من مواصفات الجراة والمغامرة الشيء الكثير, وهو ما يبدو امرا بعيد المنال, فالصراع الدولي والاقليمي على سورية قد جعل من الوضع في الشام وضعا قلقا وهشا ينذر باحتمالات مزعجة للغاية, فقد كان معروفا منذ سقوط النظام العراقي السابق ربيع العام 2003 على يد القوات الاميركية بان الهدف النهائي ليس نظام صدام حسين, فهو مجرد خطوة في طريق طويل من المتغيرات الاقليمية الستراتيجية البعيدة المدى, وكان النظام »البعثي« السوري يتحسس رقبته, وهو يشاهد تهاوي رقاب قادة نظام »البعث« العراقي, اللدود ويعلم جيدا ان طريق المستقبل غير مضمونة العواقب, وان السيناريو العراقي قد لا يتكرر بالطريقة نفسها في بلدان اخرى, ولكن الهدف النهائي, وهو التغيير يبقى خطرا باسقا وسيفا مصلتا على الرؤوس, لذلك كان خيار تعزيز التحالف الايراني- السوري, وهو تحالف الخائفين من الخطوة التالية مما ادى في النهاية الى وضع الالغام و الاشواك امام القوات الاميركية في العراق الذي تحول لمصيدة الفئران للارهابيين من سلفيين تكفيريين وجماعات مسلحة اخرى, بعد ان اختلطت الملفات وباتت الفوضى العارمة هي سمة الموقف في العراق وهي فوضى خلاقة بالنسبة لنظامي دمشق وطهران لانها تلهي العدو الاميركي عنهم وتورطه بمزيد من الخسائر والصعوبات الكبرى التي تجعل قوته تتبدد في اخماد التمردات الداخلية, وهو ما حصل فعلا, وادى في النهاية الى تعطيل المشروع الاميركي بل وافشاله بشكل كبير و بات مشهد المفاوضين الاميركان والايرانيين على الجثة العراقية مثيرا للسخرية والتندر.. فملالي طهران وعمائمها الثقيلة تتفاوض مع »الشيطان الاكبر« للسيطرة على صراعات الشياطين والعفاريت في العراق? و كانت صورة سوريالية لا تنفصل عن خرافات الشرق القديم واساطيره!                                    

ونعود مرة اخرى لنتساءل عن طبيعة الرد السوري على التحرشات الاميركية? خصوصا وان السوريين كانوا على الدوام, ومنذ اكثر من اربعين عاما من احتلال الجولان يمتنعون عن الرد على التحرشات الإسرائيلية, مهما بلغت صلافتها ووقاحتها وعدوانيتها, ويتعللون بقضية »التوازن الستراتيجي« المفقود ابد الدهر, ويؤكدون بانهم وحدهم من يقرر زمن ومكان الرد! وهو الامر الذي لم يحدث ابدا بشكل مباشر, بل من خلال استغلال الادوات البديلة ك¯ »حزب الله« اللبناني مثلا الذي يعتبر افضل استثمار سياسي وعسكري للنظام السوري في تاريخه الطويل, فهذا الحزب العقائدي الممول ايرانيا و المدرب سوريا وايرانيا والذي تهيمن المخابرات السورية على الكثير من مفاصله وملفاته ونشاطاته يعتبر اقوى سلاح ردع ستراتيجي, فعن طريق عملياته الخاصة والنوعية ضمن الاهداف المنتخبة والمختارة في مختلف دول العالم يتمكن النظام السوري وحليفه الايراني من تحريك خلاياهم السرية النائمة التي يتم توجيهها صوب اهداف معينة وفق الخطط الاستخبارية المعدة, فالنظام السوري مهما بالغ في ادعاءاته وتصريحاته الحماسية لا يمكنه ابدا الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة مع اي طرف ? فحالة الجيش السوري كما رايناها وهو يهرب بشاحناته المهترئة من لبنان العام2005 هي حالة كارثية كما ان ولاءءه غير مضمون! وقوة النظام السوري الحقيقية هي في اجهزته الاستخبارية, والتي في النهاية ونظرا لطبيعتها السرية ليست موجهة او مستعدة لمواجهة الخصوم الخارجيين, بل لاذلال الشعب وقواه الحية, اي ان مهمتها قمعية داخلية بحتة, وهي بالتالي ليست مفيدة بالمرة في اي صراع حقيقي مع الإسرائيليين او الاميركيين فهدفها النهائي ليس هؤلاء ابدا! بل انه هدف داخلي محض لحماية النظام من اعدائه الداخليين, اذن لن يكون هناك رد سوري حقيقي على التحرشات الاميركية سوى بتعزيز ودعم الجماعات الارهابية وعن طريق الجهد المشترك مع النظام الايراني... هذا اذا لم تطرا عوامل جديدة ومفاجئة قد تعجل بانهاء زواج المتعة مع الايرانيين لتتغير بالكامل معطيات ادارة الصراع في الشرق الاوسط المتفجر دائما و ابدا?

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الاربعاء 29 تشرين الاول 2008

وطنية -29/10/2008 (سياسة)

حملت الصحف داخل صفحاتها الاسرار الاتية :

السفير

تردد أن أربع شخصيات مسيحية أبدت رغبتها بزيارة إيران، بعد زيارتي العماد ميشال عون والرئيس إميل لحود.

كتلة نيابية كبيرة تفكر في إعداد رسالة عتاب إلى مرجع ديني على خلفية موقف أدلى به ويتعارض مع توجه الكـتلة من موضوع يخص طائفة المرجع.

فشلت محاولات جرت مع قطب سياسي ليضم إلى كتلته مرشحاً محسوباً على مرجع كبير.

البيرق

من المنتظر ان يصدر اليوم قرار روحي يتناول تعيين خلف في مركز شغر باحدى العواصم

المستقبل

يناقش مجلس الأمن الدولي غداً الخميس تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول مجريات القرار 1559، من دون استصدار أي رد فعل.

علم أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1701 أرجئ صدوره الى العشرين من تشرين الثاني المقبل لكي يتسنّى لموفد المنظمة الى بيروت مايكل وليامز، الذي تسلم مهمته حديثاً، إنجازه.

لاحظت مصادر ديبلوماسية أن توقيت إنعقاد الاجتماع الأول للقضاة في المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الحريري يحاط بتكتمّ شديد.

النهار

لاحظت جهات سياسية وديبلوماسية عدم تقديم سوريا شكوى الى مجلس الأمن حول عملية الانزال الاميركية في منطقة "البوكمال" الحدودية مع العراق، وكشفت عن معلومات ان رجال الكومندوس كانوا من العراقيين؟

قال مرجع ديني ان كل دولة يكون الحق فيها للقوة وليس للحق، ليست دولة.

لاحظ نائب في الأكثرية "أن حملة عون - ابو جمرا" حول الصلاحيات بدأت تعطي مردوداً عكسياً وتصب في مصلحة خصوم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح".

البلد

استبعدت مصادر متابعة حدوث تغييرات مهمة على صعيد المواقع في حزب فاعل تنهمك قيادته هذه الايام بتظهير نتائج المؤتمر والتي كان اهمها التجديد لموقع الامين العام ومل? الشواغر المدنية وغيرها..

قال نائب بارز في تيار مسيحي كبير ان المصالحات المسيحية لن تتم قبل الانتخابات لان الاحجام الحقيقية ستظهر على حقيقتها في حينه وسيختفي سياسيا بعض من يعتبرون انفسهم اقطابا.

نائب متني شدد على ان العماد ميشال عون متمسك بحفظ مقعد نيابي للنائب ميشال المر او نجله في الانتخابات المقبلة.

الشرق

وساط مطلعة كشفت النقاب عن مسعى قيادي ارمني مقيم في نيويورك مع احد الاحزاب الارمنية في لبنان لتحديد موقف ينسجم مع التزامات الطائفة وليس التزامات سواها!

إعلامي يتحدث منذ مدة عن "تبادل ادوار بين المعارضين" بعد الاجواء الايجابية التي عكسها اجتماع الحريري - نصر الله؟!

سفير اجنبي اعترف بوجود تسابق بين عدد من سياسيي وحربيي قوى 8 آذار لطلب زيارة بلده فور تحديد موعد لهم؟!

اللواء

همس لا تزال أوساط دبلوماسية تتابع باهتمام زيارة موفد رئاسي إلى بيروت، في ضوء المعطيات غير المعلنة حولها·

غمز استمعت سفيرة دولة كبرى إلى وجهة نظر معارض ماروني من المصالحة، وحقيقة القرار الخاص بها عنده·

لغز طلبت جهة إقليمية نافذة إدراج اسم مرشح يساري على إحدى لوائحها الجنوبية لتمثيل حزبه بالمجلس الجديد؟·

 

الرئيس سليمان غادر إلى روما للقاء نظيره الايطالي والبابا بينيديكتوس

وطنية -29/10/2008 (سياسة) غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عند الاولى من بعد ظهر اليوم مطار رفيق الحريري الدولي متوجها الى روما على رأس وفد ضم وزيري الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ والدفاع الوطني الياس المر، ووزيري الدولة خالد قباني و يوسف تقلا إضافة الى وفد إداري وأمني.

وسيجري الرئيس سليمان غدا الخميس محادثات مع نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو ومع رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني، وسيزور يوم الجمعة حاضرة الفاتيكان حيث يستقبله قداسة الحبر الاعظم البابا بنيديكتوس السادس عشر. ويجتمع الرئيس سليمان خلال وجوده في روما إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في المدرسة المارونية في روما. ومساء اليوم يقيم السفير اللبناني في روما ملحم مستو إستقبالا على شرف رئيس الجمهورية يحضره أبناء الجالية اللبنانية في العاصمة الايطالية. كذلك يقيم السفير اللبناني في حاضرة الفاتيكان العميد جورج خوري ظهر بعد غد الجمعة مأدبة غداء على شرف الرئيس سليمان والوفد المرافق.

 

سليمان التقى شطح ووفد الكتلة الشعبية وغادر الى روما

المركزية - غادر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في الاولى بعد ظهر اليوم مطار رفيق الحريري الدولي متوجها الى روما على رأس وفد ضم وزيري الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ والدفاع الوطني الياس المر، ووزيري الدولة خالد قباني ويوسف تقلا إضافة الى وفد إداري وأمني.

وسيجري الرئيس سليمان غدا الخميس محادثات مع نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو ومع رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني، وسيزور يوم الجمعة حاضرة الفاتيكان حيث يستقبله قداسة الحبر الاعظم البابا بنيديكتوس السادس عشر. ويجتمع خلال وجوده في روما إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير في المدرسة المارونية في روما. ومساء اليوم يقيم السفير اللبناني في روما ملحم مستو إستقبالا على شرف رئيس الجمهورية يحضره أبناء الجالية اللبنانية في العاصمة الايطالية. كذلك يقيم السفير اللبناني في حاضرة الفاتيكان العميد جورج خوري ظهر بعد غد الجمعة مأدبة غداء على شرف الرئيس سليمان والوفد المرافق.

وكان رئيس الجمهورية استقبل في بعبدا قبيل سفره وفدا من الكتلة الشعبية النيابية برئاسة الوزير الياس سكاف وعضوية النواب سليم عون، عاصم عراجي، كميل معلوف وحسن يعقوب. وتم في خلال اللقاء البحث في التطورات الراهنة اضافة الى بعض المطالب الانمائية لمدينة زحلة.

ثم استقبل وزير المال محمد شطح الذي طمأن الى سلامة الوضع المالي في البلاد، واطلع الرئيس سليمان كذلك على الخطوط العريضة لمشروع الموازنة الذي سيبحث فيه مجلس الوزراء قريباً. وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا سفير تشيكيا لدى لبنان يان زيتشيك وعرض معه للعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

سليمان درويش " ابو الغادية " آخر... مقاتل لسوريا في معارك" البارد"

موقع المستقبل/ ثلاثة قواسم مشتركة تجمع ما بين بدران تركي هيشان المزيدي وسليمان خالد دوريش . الأول " الكنية " فكلاهما يكنى بـ" ابي الغادية" . والثاني أنهما من النشطاء في تهريب المسلحين الإرهابيين سواءً إلى العراق أو لبنان إنطلاقاً من سوريا . والثالث ، ولعله الأهم، أنهما يعملان لصالح النظام في سوريا ومطلوبان وفق لائحة اميركية تضم أسماء عشرة إرهابيين .

وفي حين كشف مصدر مطلع لموقع " تيارالمستقبل" الإلكتروني عن ان الغارة الاميركية على مزرعة السكرية في منطقة" البوكمال" السورية القريبة من الحدود العراقية، استهدفت احد كبار المهربين العاملين لحساب المجموعات المتشددة التي تقوم بنقل المسلحين من الاراضي السورية الى العراق، وان الشخص الذي تم استهدافه يحمل لقب "ابو الغادية" ، وفيما قالت المخابرات الاميركية ان اسمه الحقيقي بدران تركي هيشان المزيدي ومالك اكبر شبكة لتهريب مسلحي "القاعدة" الاجانب غير العراقيين الى ارض الرافدين، قالت مصادر استخباراتية انه إضافة الى المزيدي هناك شخص آخر يحمل نفس اللقب، وهوثاني اكبر المطلوبين من السلطات الامنية الاميركية والعراقية الموجودين في سوريا، لضلوعه في مجال تهريب المسلحين عبر المنطقة الحدودية السورية الى العراق، ويدعى سليمان خالد درويش. وكان ورد اسمه في التحقيقات التي اجراها القضاء العسكري اللبناني مع مجموعات الارهابيين الذين تم القاء القبض عليها في لبنان ، خلا ل حرب مخيم نهر البارد وبعدها ، وجاء في هذه التحقيقات ان انشطة "ابو الغادية" (درويش) تتم تحت نظر السلطات السورية.

كما كشف المصدرالمطلع لموقع " تيار المستقل" عن ان المخابرات الاميركية كانت تقدمت بمذكرة الى دمشق قبل نحو ثلاثة اسابيع طلبت منها فيها ، العمل على إلقاء القبض على من اسمتهم امراء تهريب المسلحين الى العراق الناشطين فوق ارضها، والذين يتغاضى الامن السوري عن حركتهم. وضمت اللائحة عشرة اسماء ، منهم إضافة الى المزيدي الموصوف بانه الارهابي الاول،والذي تقول واشنطن ان الغارة الاخيرة نجحت في تصفيته، سلمان خالد درويش ولقبه ايضاً "ابو الغادية"، وهو طبيب سوري من ريف دمشق، ويأتي ترتيبه ثانياً لجهة خطورته حسب اللائحة الاميركية، و شقيقه سامح خالد الدرويش، وهو من اشهر مزوري الوثائق الثبوتية والاختام في تنظيم "القاعدة" ، ومجموعة من الامراء التابعين لتنظيم "عصائب العراق" ،الذي يتزعمه حارث الضاري القريب من النظام السوري ، واهمهم شخص يلقب بـ "ابي حيدر" وهو همزة الوصل في سوريا مع المسؤول العسكري لـ"عصائب العراق" في العراق ويدعى ابو وليد. وضمت اللائحة ايضاًإسمي مسؤولين بارزين في "حركة التوحيد" و"الجهاد" يقيمان في سوريا، وهما ابو اسامة الكربولي، عراقي من الفالوجة وابو فحص الكربولي عراقي من مدينة القائم .

 

السيد علي الامين : لقاء الحريري- نصرالله خطوة لعلاج التداعيات الاخيرة والنزاع المحرم لا يجوز تكراره

التقى النائب الحريري في قريطم

موقع 14 آذار/استقبل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري، قبل ظهر اليوم في قريطم، السيد علي الامين على رأس وفد علمائي ضم السيد حسين الامين والشيخ حسين عليان والسيد حسن الامين وهادي الامين. بعد اللقاء، قال السيد الامين: "كانت زيارة لرئيس كتلة المستقبل الشيخ سعد الحريري جرى فيها عرض التطورات الأخيرة، وخصوصا اللقاءات التي بدأها النائب الحريري مع مختلف القيادات، ابتداء بطرابلس وصولا الى بيروت ومرورا بالبقاع. وقد اثنينا على هذه الخطوات الكبيرة التي لا يقوم بها الا الكبار،الذين يدركون حجم الأخطار التي تنشأ من النزاعات والاختلافات. وكلنا امل أن تعطي هذه اللقاءات الثمار المرجوة منها في طي صفحة الماضي والعودة الى الاحتكام الى مؤسسات الدولة اللبنانية التي تشكل وحدها الحكم والمرجع في مختلف الامور. وهذه الخطوة التي جرت قبل يومين في لقائه مع الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، هي خطوة تشكل بداية لعلاج التداعيات التي حصلت في الاشهر الاخيرة من اجل التأسيس لمرحلة جديدة يتم التأكيد من خلالها على ابعاد النزاعات والاختلافات. وليس كما يقول البعض ان الخلاف ليس محرما. الخلاف الذي جرى في ما مضى كان من المحرمات، لقوله سبحانه وتعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".ان اختلاف الآراء امر سائغ ومسموح به وجائز، ولكن الخلاف والنزاع الذي جرى في ما مضى لم يكن من الخلاف المباح، وانما كان من النزاع المحرم والمرفوض والذي لا يجوز ان يتكرر في أي حال من الاحوال".

 

فضل لله ينتقد القضاء اللبناني و يدافع عن الضباط الأربعة

الغموض في مسألة الضباط يحمل القضاء اللبناني مسؤولية كبرى 

السفير/أكد المرجع السيد محمد حسين فضل الله، أن الواقع الانتخابي بات يتحكّم بالمسار السياسي في البلد، وأن الحركة الخارجية في اتجاه البلد تسير في هذا الاتجاه. كلام فضل الله جاء لدى استقباله الوزير السابق ناجي البستاني، الذي قال: »أصبح عندنا أكثر من شعور، ومن خلال المساعي الجارية من أكثر من جهة، بأن ثمة سعيا لإيجاد فراغ قضائي في الإجراءات التحقيقية، والتي من شأنها أن تبقي وضع الموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولا سيما الضباط الأربعة، في وضع يصعب على أية جهة أن تتخذ قراراً حول مسألة استمرار اعتقالهم، ولا يبعد عن بال أحد أن لهذا الأمر خطورته ليس على الصعيد القضائي الصرف فحسب، بل على المستوى الأخلاقي والإنساني أيضاً«. من جهته، قال فضل الله: »نحن في الوقت الذي نرحّب بكل المساعي الجارية لتهدئة الأوضاع في الداخل ولإيجاد حال سياسية مستقرة تساعد في تهيئة الأجواء لانتخابات نيابية هادئة، وتوفر الأرضية لإعادة بناء اقتصادي ومالي في أعقاب السنوات العجاف الماضية. إلا أننا ننظر بكثير من الريبة حيال تأجيل بعض الملفات أو جعلها رهينة للحسابات الانتخابية والسياسية، ومن بينها مسألة الضباط الأربعة وبعض القضايا القضائية العالقة أو المؤجلة بطريقة وأخرى«. أضاف: »إن القضاة اللبنانيين المعنيين باتوا محل مساءلة من الناس بطريقة وأخرى، حيث يتحدث الكثيرون عن خلفيات تضغط عليهم، ما يضع شكوكاً في مدى سلامة القضاء اللبناني. ان بقاء هذه المسألة في دائرة الغموض يُحمّل القضاء اللبناني المسؤولية الكبرى حيال مصلحة الناس وسلامتهم. إننا ننظر إلى ذلك كله من خلال مصلحة القضاء اللبناني ومصلحة البلد بعامة«.

 

رئيس الكتائب بحث المستجدات مع سفير روسيـــــــــــا

الجميل: المطلوب من سليمان وصفير زيادة الجهد للمصالحة المسيحية

بوكين: نرحب بالجهود المبذولـــة لتحقيق استمـرار الحـــوار

المركزية - طلب الرئيس أمين الجميل الى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ان يزيدا الجهد لإتمام المصالحة المسيحية - المسيحية في أسرع وقت خدمة للاستقرار الداخلي. وأكد تحالف الكتائب انتخابيا في اطار قوى 14 آذار معلنا التمسك بالمشاركة الكاملة في اللوائح الانتخابية. من جهته، رحب سفير روسيا سيرغي بوكين باللقاء الكبير بين رئيس "كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وبالجهود المبذولة لتحقيق استمرار الحوار الوطني.

التقى الرئيس الجميل العاشرة من قبل ظهر اليوم في بيت الكتائب المركزي في الصيفي سفير روسيا في لبنان في حضور النائب الثاني لرئيس الحزب الدكتور سليم الصايغ وتم في خلال اللقاء بحث الاوضاع في لبنان والشرق الاوسط.

السفير بوكين: بعد اللقاء قال بوكين: "اشكر الرئيس الجميل لهذه الفرصة السعيدة التي اتيحت لي لأجتمع معه، واغتنمت هذه المناسبة لأتبادل الآراء مع فخامته عن اهم القضايا الملحة التي تهم بلدينا، خصوصا الاوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط وعملية السلام، واستفسرت من فخامة الرئيس عن رأيه بالاوضاع في لبنان الصديق لروسيا، وكررت لاصدقائنا ان موقف روسيا مبدئي في ما يتعلق بالاوضاع في لبنان وهو لم يتغير، نحن نؤيد كل الجهود الاقليمية اللبنانية الرامية الى توطيد الوضع السليم في هذا البلد.

اضاف: "نرحب بالجهود الرامية الى تحقيق مصالحات لبنانية لبنانية، ليتغلب لبنان بأسرع ما يمكن على كل تراكمات الماضي، في ما يتعلق ببعض الاحتكاكات التي حصلت بين بعض الاطراف اللبنانية.

ونرحب بالجهود التي تبذل من أجل تحقيق استمرارية الحوار الوطني الرامي الى ايجاد حلول مقبولة للجميع في لبنان حول اهم القضايا التي لم تجد لها حل بعد، كذلك نرحب بالجهود الرامية الى تحقيق مصالحات لبنانية لبنانية، وهذه الجهود معروفة.

كذلك نرحب باللقاء الكبير والمهم الذي تم بين الشيخ سعد الحريري والامين العام لحزب الله، ونتمنى للبنان كل الخير في الطريق المؤدي الى تعزيز استقلال هذا البلد واقامة علاقاته الطبيعية مع كل الدول، مع سوريا الصديقة للبنان، ونحن رحبنا في هذا الصدد بالحدث المهم لكلا البلدين والمتمثل باقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا ونتمنى لكلا البلدين التحرك الى الامام في هذا الاتجاه."

* كيف تقرأ الغارة الاميركية على منطقة بوكمال السورية؟

- روسيا تستنكر كل العمليات التي هدفها سيادة دول مستقلة، ومثل هذه العمليات غير مقبولة اطلاقا من حيث القانون الدولي، نحن شهدنا مخالفة سيادة دولة عربية، هي سوريا، دولة سيدة في الامم المتحدة، مثل هذه العمليات غير مقبولة اطلاقا.

الجميل: وتحدث الرئيس الجميل فقال: نلمس من قبل الاطراف الخارجية دعما كاملا للمسيرة الراهنة على الساحة اللبنانية، خصوصا بعد اتفاق الدوحة. وكل ما تحقق من انجازات على صعيد المؤسسات، وعلى صعيد المصالحات التي يتم التوقف عندها باهتمام كبير.

هذه المصالحات تحصن الساحة اللبنانية ونأمل أن تنتقل ديناميكية اللقاء بين النائب سعد الحريري والسيد حسن نصرالله الى اطراف اخرى، وتستقر الساحة اللبنانية، وتفعل المؤسسات الرسمية. وانطلاقًا من ذلك تحل المشكلات الاجتماعية والانسانية. واعلن "ان الاهتمام الدولي منصبّ راهنا على الاجتماع الرباعي للفريق المهتم بقضية الشرق الاوسط الذي سيعقد الشهر المقبل في القاهرة وهذا الاجتماع نعول عليه لانه سيدفع مسيرة المفاوضات الى الامام، ولبنان جزء لا يتجزأ في هذه الازمة. لدينا بنود يجب الدفاع عنها بما يتعلق بمزارع شبعا، وبقضية التوطين وغيرها، فالمفروض على الحكومة ان تقوم بجهد اضافي فتكون موجودة في القاهرة، في هذه الاجتماعات حتى لا تأتي هذه المفاوضات ضد المصلحة الوطنية. بحثنا مع السفيرالروسي جوانب المشكلة اللبنانية ومدى استعداد روسيا لدعم لبنان في المحافل الدولية.

* هل انت متفائل بامكان تحقيق المصالحة المسيحية المسيحية؟

- هناك تصميم لدفع مسيرة المصالحات الى الامام، ما حصل بالامس بين النائب سعد الحريري والسيد حسن نصرالله هو مقدمة من المفترض ان تشكل ديناميكية باتجاه مصالحة اوسع، فنحن ندعم كل مسعى بهذا الاتجاه. والمطلوب من فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان ومن غبطة البطريرك ان يزيدا الجهد لاتمام هذه المصالحة باسرع وقت. وهذا ما يخدم الاستقرار الداخلي.

وعن صحة الخلافات الانتخابية داخل 14آذار قال الجميل: نفتخر ان النقاش حول هذا الموضوع لايزال موجوداً في البلد، نعرف ان الانتخابات اصبحت محسومة في بعض المناطق، وهذه ضد التقاليد اللبنانية، فنحن نريد التنافس الانتخابي الديموقراطي، ومن هذا المنطلق فمن الطبيعي ان يكون هناك تنافس محق داخل فريق 14 آذار المتنوع والذي يعبر تماماً عن الصيغة اللبنانية، وتناف ديموقراطي، انما اطمئن اننا على تواصل مع بعضنا في التحالف وهناك آلية لفض كل هذه الخلافات ولا بدّ من الوصول الى الانتخابات موحدين، مع أن كل طرف يؤكد حضوره ويزن التصور في الوقت الحاضر، حتى لا يأتي مبدأ التوحيد على التمثيل الصحيح والمشاركة العامة. فبقدر ما نحن متمسكون بوحدة تحالف 14 آذار، نحن متمسكون بالمشاركة الكاملة في اللوائح الانتخابية.

* ذكرت صحيفة الاخبار انه من الممكن ان يشارك حزب الكتائب بلوائح حيادية هل هذا صحيح؟

- تحالفنا الواضح في اطار 14 آذار، وهذا توجه حزب الكتائب، نحن نتمسك بهذا التحالف. ولكن في الوقت نفسه أتعجب كيف يعترض البعض على مسألة وجود نائب حيادي او مستقل او غير ذلك. في النهاية الناخب اي المواطن اللبناني هو من يحدد المسار ويشكل مجلس النواب بعد الانتخابات المقبلة. القرار الاخير بيد الناخب ولا يمكن لأحد ان يفرض عليه الالتزام بخيار معين، كل الخيارات يجب ان تكون مفتوحة. اعلن فخامة الرئيس سليمان اكثر من مرة انه لن يتدخل بالانتخابات، واذا اراد بعض النواب، بعد النتائج اتخاذ موقف معين والتعاون مع فخامة الرئيس فالأكيد أن فخامة الرئيس لن يغلق الباب امام هذا التعاون، ولكن في النهاية الناخب والمواطن هو الملك في هذا الاطار.

 

رئيس الجمهورية سيدرس مع البطريرك اعلان ثوابت كبرى يلتزم بها الجميع الانتخابات النيابية محور الحركة السياسية واللقاءات المقبلة

والرابطة المارونية تبلغت الرسالة: المصالحة الى ما بعد الاستحقاق الوطنـي

المركزية - يبدو في العمق ان لبنان دخل مرحلة الانتخابات النيابية، حيث بدأت كل اللقاءات والاتصالات والتصريحات تصب في هذا الهدف او مرتبطة به.

ويرى مصدر سياسي مطلع ان اعين الجميع في لبنان اصبحت شاخصة نحو هذا الاستحقاق الذي سيكون مصيريا بالنسبة الى كل فريق، لانه في ضوء نتائجه ستتكوّن السلطة الجديدة في لبنان، وبالتالي سترسم صورة لبنان السياسية للسنوات الاربع المقبلة. من هنا بدأت الاتصالات تتكثف وكل فريق يقوم باستطلاع الرأي بصورة مستمرة لمعرفة توجهات الرأي العام والعمل على تحسين وضعه.

واعتبر المصدر ان المصالحة السنية - الشيعية التي تمت منذ اكثر من شهر عندما زار وفد من نواب حزب الله برئاسة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد قريطم، حيث اعتبرت هذه الزيارة يومها بمثابة اعتذار غير مباشر عن الاحداث التي وقعت في 7 ايار الماضي في بيروت، جاء لقاء النائب الحريري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليعززها وتثبيتا للاستقرار الذي تشهده المنطقة وينعكس ايجابا على الوضع الداخلي اللبناني.

المصالحة المسيحية: اما على صعيد المصالحة المسيحية - المسيحية فاكد المصدر انها عادت الى نقطة الصفر في ظل تمسك رئيس تيار "المردة" الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية بشروطه، وبالتالي بعد تلاشي الحماس الذي كان سائدا قبل اسبوعين، ما استدعى تحركا جديدا من رئيس الرابطة المارونية الدكتور جوزف طربيه ووفد الرابطة لاعادة الزخم الى هذه المصالحة، الا ان موقف رئيس "المردة" بأن "الظروف لم تنضج بعد لمثل هذه المصالحة" جاء ليؤكد على الحماوة التي ستشهدها الانتخابات النيابية في ربيع العام المقبل خصوصا على الساحة المسيحية التي تبقى بيضة القبان في تكوين اي اكثرية، في ظل توازن الكتلتين الشيعية والسنية وتحالف الكتلة الدرزية التي يتزعمها النائب جدنبلاط مع "كتلة المستقبل".

ويعتبر المصدر المطلع انه امام هذا الوضع تولدت قناعة عند الوزير فرنجية وامتدادا له النائب العماد ميشال عون بضرورة عدم المجازفة باعطاء براءات ذمة لاخصامهم لاستعمالها سلاحا مضادا في المعركة الانتخابية التي هي في الواقع سياسية بامتياز.

الحوار: ويوضح المصدر ان طاولة الحوار التي ستستأنف اجتماعاتها في الخامس من الشهر المقبل في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لن يكون مصيرها افضل من مصير المصالحة المسيحية - المسيحية وان ليس امام الرئيس سليمان الا التمسك بعقد الجلسات لما تعكسه من اجواء مريحة في البلد ولو تحت عنوان لقاء المتخاصمين فقط، حرقا للمراحل المتبقية للاستحقاق الوطني المنتظر.

سليمان - صفير: وكشف المصدر ان لقاء رئيس الجمهورية في الفاتيكان وتحديدا مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير سيتركز على هذا الموضوع، ودرس امكان وجود امل بمبادرة جديدة تعيد جمع المسيحيين تحت ثوابت وطنية كبرى، وتبقي هاجس اللعبة السياسية والتنوع حرا لكل فرد منهم.

 

السفارة الاميركية قد تغلق ابوابها في دمشق

معبر البوكمال كان موضع تركيز اميركي اثناء محادثات رايس وولش مع المعلـــم

المركزية - علمت "المركزية" من مصدر ديبلوماسي اميركي ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس كانت قد اثارت مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي التقته في نيويورك في ايلول الماضي وجوب ان تعمل السلطات السورية على ضبط حدودها مع العراق ومنع تسلل الارهابيين.

اضاف المصدر ان "الادارة الاميركية لطالما كانت قلقة من مسألة التسلل هذه، مدرجةًً اياها في اولى سلم اولويتها في سياستها في العراق لما تشكله من تهديد خطير لأمن قواتها هناك وللمواطنين بالدرجة الاولى وللامن والسلم العالميين بشكل عام. وقد جرت متابعة هذه المسألة من خلال الاجتماعات التكميلية التي اجراها مساعد رايس لشؤون الشرق الادنى دايفيد وولش مع المعلم".

وقال المصدر ان "معبر ابوكمال الذي كان هدف القوات الاميركية كان موضع تركيز اميركي اثناء هذه المحادثات التي طلب فيها ولش من سوريا بوضوح زيادة عدد الكاميرات فيه". من جهة اخرى نفت اوساط الخارجية الاميركية علمها بأن يحضر مسؤولون اميركيون أي اجتماعات للجنة العراقية السورية التي كانت ستبحث امور ضبط الحدود، الا أنها ألمحت الى تعاون سوري مستجد ابان العام الحالي يتعلق بمراقبة الحدود مع العراق ومنع تسلل المقاتلين من سوريا الى هناك مضيفة اننا لم نعد نسمع عن عمليات تسلل بالقدر التي كانت عليه من ثلاثة او اربعة اعوام. واكدت ان الجانب السوري يعلم تماما ما هو مطلوب منه حتى يلعب دورا مساعدا على احلال الامن في المنطقة وبالرغم من ايجابيات في الاجراءات السورية على صعيد الملف اللبناني والتفاوض مع اسرائيل الا ان الادارة الاميركية ما تزال تعول الكثير على سوريا. على صعيد آخر، أوضح مصدر مطلع في السفارة الأميركية في دمشق ان "السفارة لم تبلغ بشكل رسمي بقرار الحكومة السورية الذي أصدرته يوم أمس والقاضي بإغلاق المركز الثقافي والمدرسة الأميركية في دمشق". وأشار المصدر المطلع إلى أن دوام الطلاب والموظفين في المؤسستين الأميركيتين كان اعتياديا اليوم. الى ذلك افاد بيان من السفارة الأميركية في دمشق اليوم الاربعاء أنها قد تغلق أبوابها عقب الغارة التي شنت على شرق سوريا هذا الاسبوع واتهمت دمشق واشنطن بتنفيذها. وقال البيان "إن الجالية الأميركية في سوريا عليها أن تدرك أن أحداثا أو ظروفا غير متوقعة قد تحدث وقد تتسبب في اغلاق السفارة الأميركية في دمشق أمام الجمهور لأجل غير مسمى".

 

جوني عبدو : السوريون لا يريدون المصالحة المسيحية وزلزال المحكمة الدولية آتٍ لا محال

"طبخة" المحكمة الدولية "استوت"، وعبد الغني جوهر فرّ إلى سوريا

وكالات/استغرب السفير السابق جوني عبدو تصريحات الرئيس عمر كرامي والوزير الاسبق سليمان فرنجية الأخيرة حول رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، فذكّر بأن كرامي ترأس حكومة كان جعجع وزيرًا فيها، وقد ضمت إلى جانبه الوزير فرنجية، وقال عبدو: "إقرأوا صحيفة الوطن السورية تعرفوا أن المصالحة مع جعجع ممنوعة". ورأى عبدو أن "البطريرك ما نصر الله بطرس صفير رجلٌ ذكي وهو يعلم أن المصالحة المسيحية أمرٌ صعب جدًا بسبب ارتباطها بقرار سوري، فالسوريون يرون في سمير جعجع "قصة كبيرة" لا يريدون له أن يكسب المزيد من القوة على الساحة المسيحية"، معتبرًا أن الرابطة المارونية تفتقر إلى الخبرة السياسية. وقال: "حبّذا لو لم يتم الحديث عن المصالحة المسيحية لأن عدم اتمامها سيفتح باباً خطيرًا من التوتر قد يصل إلى حد الاغتيالات، خصوصًا أن تلفيق التهم في اغتيالات جديدة في حال حصلت أمر جاهز".

واعتبر عبدو أن "العماد ميشال عون يدرك أن خياراته سوف تخسره في الانتخابات النيابية، ولذا فهو يعمل على تخيير المسيحيين بينه وبين صورة جعجع الميليشيوي"، وتابع عبدو: "من هنا على قوى 14 آذار أن تخوض الانتخابات وفق برنامج وطني واضح لا عبر التذكير بماضي هذا أو ذلك".

عبدو، وفي حديث إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال" ضمن برنامج "بكل جرأة"، رأى أن "الانتخابات النيابية المقبلة ستكون الحد الفاصل بين من يريد العودة إلى عهد إميل لحود أو من لا يريد العودة إلى ذاك العهد"، وأضاف: "إن كان هناك تهدئة في لبنان، فهذا لا يعني أنه ممنوع الحديث عن السلاح او عن رفض عودة الهيمنة السورية، فجو التهدئة المطلوب يجب أن لا يمنع التعبير عن وجهات النظر المختلفة"، واعتبر ان لقاء السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري "خطوة إيجابية لكنها تنتظر الحصول على تطمينات جدية حول عدم استعمال السلاح مجددًا في الداخل". هذا واستغرب عبدو حملة الانتقادات لزيارة رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون الى ايران، قائلاً: "عون من الأساس ضمن المحور الايراني-السوري، فلماذا انتقدناه عندما أثبت ذلك؟".

وأكد عبدو أن كلامه عن الزلزال الذي ستحدثه المحكمة الدولية ليس بجديد، وأشار إلى أن "المحكمة الدولية بصدد التشكل قريبًا وبسرعة، وهذا ما يدل على توصل لجنة التحقيق الدولية إلى نتائج ما، وإلا فلماذا الإسراع في تشكيل المحكمة؟". وسأل عبدو: "لماذا الخوف من المحكمة لدى البعض في حال عدم تورطهم في جرائم الاغتيال؟"، ولفت إلى ان "عدد الذين شاركوا في تنفيذ جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري قد يبلغ الثلاثين شخصًا، وأن هناك أشخاصًا لم يشاركوا في الجريمة بل يكتمون معلومات، وهؤلاء سيتم استدعائهم إلى المحكمة". وشدد على انه "لا يقصد استهداف اللواء جميل السيد، لكن الصورة التي خلقها السيد لنفسه خلال فترة حكم الرئيس لحود بأنه العارف بكل شيء، تدفع إلى الاستنتاج أنه كان على علم بجريمة اغتيال الحريري"، مشيرًا إلى أنه من غير المسموح للضباط الموقوفين الادلاء بتصريحات من داخل السجن والتهجم على القضاء. وإذ رفض الرد على تصريحات للرئيس السابق إميل لحود، اعتبر عبدو أن لحود أصبح من الماضي المشؤوم.

وجدد عبدو التأكيد على أن "طبخة المحكمة" قد استوت، لكنه رأى ان "القاضي دانيال بلمار هو الذي يقرر طريقة الكشف عن الزلزال الذي ستسببه والذي سيصل بالتأكيد إلى قوة 7 درجات"، مشيرًا إلى أن "المهم هو الوصول إلى الحقيقة التي ستبقى على الرغم من أن النتائج ستسيّس حتمًا". ولفت عبدو إلى أن "المشكلة التي واجهها القتلة تمثلت في استمرار قيادات 14 آذار على نهجها بعد سلسلة الاغتيالات وعدم خوفهم".

وبشأن صلاحيات نائب رئيس الحكومة، أشار عبدو إلى أن الرئيس امين الجميل شكّل حكومة لم يكن فيها منصب نائب رئيس، في حين أن الرئيس سليمان فرنجية شكل حكومة كان كميل شمعون هو نائب الرئيس فيها، واستدل بذلك على أنه لا يوجد عُرف محدد بشأن هذا المنصب، وقال: "في حال كان العماد عون متأكدًا من فوزه بالأكثرية في الانتخابات المقبلة، فلماذا يخضّ البلد الآن بشأن هذه الصلاحيات بينما بإمكانه انتظار الانتخابات وإعطاء نائب رئيس الحكومة الصلاحيات التي يريد عبر الأكثرية التي يدّعي أنه سيفوز بها، إلا إن كان عون غير واثق فعلاً من نيله هذه الأكثرية في الانتخابات النيابية المقبلة، لذا فهو يطالب بالصلاحيات قبل الانتخابات". من جهة أخرى، نقل عبدو معلومات عن أن الرئيس نبيه بري يعتبر ان الشيعة في جبيل ليسوا "غيتو"، وأنه يرى ان النائب الشيعي في هذه المنطقة ليس بالضرورة أن يكون من "حزب الله" أو "حركة أمل"، متمنيًا أن تكون هذه المعلومات صحيحة.

وتمنى عبدو أن يتم اقامة وحدة تابعة لاستخبارات الجيش في السفارة اللبنانية المزمع فتحها في سوريا، مؤكدًا أن "الأهمية لا تكمن في معرفة اسم السوري العتيد في لبنان، بل معرفة من هو الملحق الأمني الذي سيكون في هذه السفارة"، وأعرب عبدو عن خشيته أن يكون التنسيق الأمني الجديد مع سوريا هو غطاء لفرض القرار الأمني من سوريا على لبنان، مشككًا في خبر توقيف الخلية الإرهابية في الشمال، كاشفًا عن معلومات لديه عن موقوف يدعى الهنداوي، هو الذي اعترف عن عبد الغني جوهر، وأن جوهر فرّ إلى سوريا، وقال: "الهنداوي عرّف جوهر على الاستخبارات السورية، ثم طلبت منه الاستخبارات السورية ان يتوقف عن التعاطي مع جوهر الذي تحول إلى العمل المباشر معهم، وهذه الخلية هي المسؤولة عن محاولة اغتيال العماد جان قهوجي في الشمال"، وكشف أيضًا ان "ضباطًا سوريين كانوا يلتحون وينتحلون صفة مشايخ دين يعلمون الأصولية، فبؤر الإرهاب والأصولية موجودة في سوريا بأضعاف ما هي موجودة في لبنان أو حتى في السعودية".

وإذ استنكر عبدو الغارة الأميركية على سوريا، قال: "لفتني كلام وزير الخارجية وليد المعلم بأن سوريا سترد في حال تكرر الاعتداء"، وسأل: "لكن ألم يدرك المعلم أن هذه ليست المرة الأولى؟ ولماذا اكتفت سوريا بتوجيه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ولم تتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن"؟.

 

 باراك يهدد بضرب البنى التحتية اللبنانية "إذا حصل تدهور"

إذاعة اسرئيل/اكد وزير الدفاع الاسرائيلي زعيم حزب العمل أيهود باراك "انّ "حزب الله" يزيد من نفوذه وسيطرته داخل الادارة في بيروت، الأمر الذي يُمكّن اسرائيل من استخدام قوتها على نطاق كامل ضد البُنى التحتّية اللبنانية اذ حصل أي تدهور".

وأعرب عن"إعتقاده أن الحكومة الانتقالية (الإسرائيلية) تخضع لقيود معينة ولا يمكن إتخاذ قرارات سياسية حاسمة، مع أن المضي قدما في الاتصالات لتشكيلها وارد في الحسبان". واستبعد باراك "وجود أي قيد على مسألتي استخدام القوة لحماية مواطني اسرائيل والجندي المخطوف جلعاد شاليط ".وأشار الى "ان على الحكومة اتخاذ قرارات صعبة واعادة شليط الى ذويه قبل تشكيل الحكومة المقبلة ". 

 

 المونسنيور سويف مطرانا على أبرشية قبرص المارونية خلفا للمطران الجميل

وطنية-29/10/2008(متفرقات) أعلنت أمانة سر البطريركية المارونية أن "مجمع أساقفة الكنيسة البطريركية المارونية قد انتخب المونسنيور يوسف أنطون سويف، خادم رعية مار مارون في طرابلس النائب الأسقفي للشؤون الراعوية في أبرشية طرابلس مطرانا على أبرشية قبرص المارونية، خلفا للمطران بطرس الجميل المتقاعد لبلوغه السن القانونية. وقد تكرم قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر بالموافقة على هذا التعيين".

يستقبل المطران المنتخب المهنئين في منزله في شكا - حي الزهرة في 29 الحالي و30 و31 منه طيلة النهار. وستحدد مواعيد السيامة والاستقبالات التي تليها لاحقا.

السيرة الذاتية

ولد في شكا في 14 تموز 1962.

سيم كاهنا على يد المثلث الرحمة المطران أنطون جبير في 5 أيلول 1987.

الدراسات

1974 - 1982: تابع الدروس التكميلية والثانوية في الاكليريكيةالبطريركية في غزير (مدرسة الحكمة - جديدة المتن).

1982-1987: تابع مرحلة الاكليريكية الكبرى في غزير ونال إجازة في اللاهوت من جامعة الروح القدس في الكسليك، كما تابع دروسا في العلوم الموسيقية (بيانو).

1992:نال شهادة الدكتوراه في العلوم الكنسية المشرقية - قسم الليتورجيا من المعهد البابوي الشرقي في روما.

الخدمة الرعوية والكنسية

1992:عين كاهنا معاونا في رعية شكا.

1992:عينه المطران أنطون جبير مندوبا للأبرشية في لجنة التحضير للسينودس من أجل لبنان.

1994: عينه المثلث الرحمة المطران جبرائيل طوبيا مسؤولا عن العمل الرسولي في الأبرشية.

1997:عينه المثلث الرحمة المطران يوحنا فؤاد الحاج نائبا أسقفيا للشؤون الراعوية.

1998:عين خوري رعية مار مارون في طرابلس.

2000:عينه المطران يوحنا فؤاد الحاج نائبا عاما للأبرشية ومنسقا للجانها ومجالسها.

2003:عين مندوبا للأبرشية في المجمع البطريركي الماروني وخبيرا ليتورجيا.

2006:عينه سيادة المطران جورج بو جوده نائبا أسقفيا للشؤون الراعوية.

في 28 آذار 2008 انتخب رئيسا للرابطة الكهنوتية في لبنان.

الخدمة الليتورجية

1993:عينه صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أمينا للسر في اللجنة البطريركية للشؤون الليتورجية.

1997:عينه سيادة المطران بطرس الجميل أمينا عاما للجنة الأسقفية للشؤون الليتورجية.

1997:ساهم في إعداد وتنسيق النصوص والاحتفالات الليتورجية في زيارة السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان.

2001: عينه صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير نائبا لرئيس اللجنة البطريركية للشؤون الليتورجية.

العلاقات مع الكنيسة والخارج

- لديه علاقات ونشاطات رعوية مع بلدان عدة أبرزها: إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، إنكلترا، الولايات المتحدة الأميركية، اليونان وقبرص.

-تسلم مسؤولية تنسيق الزيارات المتبادلة والمشاريع المشتركة بين أبرشية طرابلس المارونية وأبرشية نانسي-تول الفرنسية.

القطاع الأكاديمي

-منذ سنة 1992 يحاضر في العلوم الليتورجية في جامعة الروح القدس في الكسليك - معهد الليتورجيا، وفي الجامعة الأنطونية - فرع كرم سدة، وجامعة سيدة اللويزة في الشمال وجامعة الحكمة.

--شارك سنة 2007 في أعمال علمية ومحاضرات حول تاريخ الاصلاح الليتورجي الماروني وأيضا حول الحوار الديني في لبنان والشرق الأوسط في جامعة السوربون في باريس.

-إلى جانب اللغة العربية يتكلم الفرنسية والايطالية والانكليزية واليونانية الحديثة، يلم بالألمانية والإسبانية. يستخدم في الدراسات اليونانية واللاتينية والسريانية.

-لديه مجموعة مقالات ومحاضرات في الشؤون الليتورجية والراعوية والتربوية والاجتماعية ذات الطابع العام والمتخصص.

 

 المقداد: عون مرحب في سوريا ودمشق مرتاحة لتحرّكاته السياسية

وكالات/أبدى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الترحيب بمثل بزيارة النائب ميشال عون وقال "أعتقد أنه لا يوجد أي مانع إذا قرر الجنرال عون زيارة بلده الشقيق سوريا"، معرباً عن ارتياح دمشق "لتحركات الجنرال عون وحواره مع كافة الأطراف اللبنانية". وعما إذا كانت الظروف ملائمة لإتمام هذه الزيارة قال المقداد " عون هو الذي يجب أن يحدد ذلك وليس نحن". المقداد، وفي محاضرة له، أكد أنّ سوريا ستتخذ "إجراءات مؤلمة" رداً على العدوان الأميركي على أراضيها، وأكد أنها "لن تسكت عن هؤلاء المعتدين" إلا أنه أوضح في الوقت نفسه تمسك سورية "بممارسة سياسات عقلانية وبضبط النفس واحترام القانون الدوليكط، كما وجه انتقادات شديدة للمتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ دون أن يسميه، واصفاً إياه بـ "المعتوه" بسبب تصريحاته التي بررت أسباب العدوان.

من جهة أخرى، نفى المقداد بشدة أن يكون تبادل السفارات بين سوريا ولبنان تنازلاً من قبل سوريا أو أنه جاء بسبب الضغوط التي تعرضت لها.

 

موقوفو الاوزاعي كانوا متوجهين الى معسكر تدريبي لحزب الله" رغم نفي الجيش

النهار / كشفت التحقيقات مع الشبان ال21 الذين اوقفوا في منطقة الاوزاعي قبل اسبوع انهم مجندون في اطار جبهة العمل الاسلامي التي يترأسها الداعية فتحي يكن.ونقلت صحيفة النهار عن مصادر جبهة العمل الاسلامي ان الشبان كانوا مرسلين للتدريب على يد حزب الله. وكان سبق لعضو المكتب السياسي في الجبهة جميل رعد ان اكد في حديث صحافي ان لدى الجبهة عناصر تتدرب لدى حزب الله، في حين نفى الداعية يكن علمه بما تتناقله وسائل الاعلام. وسبق ان نفت قيادة الجيش خبر توقيف عناصر مسلحة تابعة لتنظيم اصولي في الاوزاعي، مشيرة الى انها قامت بتفتيش سيارات مدنية لعمال قادمين من الشمال ولم تضبط اي اسلحة ولم توقف أحداً منهم لعدم وجود أي مخالفة. واكد حزب الله ان العناصر التي تم توقيفهم في الاوزاعي قبل ايام لم يكونوا مسلحين وقد تم إطلاق سراحهم بشكل طبيعي ومن دون أن يتسلمهم الحزب. ورد الحزب على تصريحات رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، الذي استغرب الاحد ان تسلم القوى الامنية عناصر مسلحة تابعة لتنظيم أصولي من الشمال الى حزب الله، معتبراً انه "عادة يسلم تنظيم مسلح الدولة مسلحيه، وليس العكس".

وكانت معلومات صحافية نقلت عن مصدر امني معلومات عن توقيف 20 عنصراً من الشمال تجمعوا تباعا في منطقة الاوزاعي، ثم تم اطلاق سراحهم بعد ان تبين انهم ينتمون الى الداعية فتحي يكن ويتوجهون الى معسكر تدريبي لحزب الله.

 

حزب الله" يحمل بعنف على زيارة الشيخ قبلان إلى طرابلس

السياسة / انتقد مصدر نيابي في "حزب الله" زيارة نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان إلى مدينة طرابلس قبل أيام, واعتبر أنها أساءت إلى مساعي المصالحة السنية-الشيعية عوضاً عن خدمتها وتعزيزها. ولفت إلى أن تحرك قبلان تجاه الشمال لم يتم بالتنسيق مع الحزب أو مع حركة "أمل", وهما المكونان الأساسيان للمجلس الشيعي, بل على العكس فإن قبلان تصرف منفرداً وتسرّع في خطوته, فأضر بمساعي "حزب الله" لإعادة إحياء وثيقة التفاهم مع بعض القوى السلفية في طرابلس, وهي مساعٍ كانت قد بدأت تثمر لولا تدخل قبلان من جهة, وتدخل مؤسس التيار السلفي داعي الإسلام الشهال من جهة ثانية.

وسأل المصدر "من الذي طلب من الشيخ قبلان هذا التحرك, وهل كان يعلم أنه يحبط مساعي "حزب الله", أم أنه أخطأ فقط في الحسابات?", أضاف "لقد تحدث قبلان بلغة من يمثل الشيعة عموماً, وقدم نفسه محاوراً للطائفة السنية, عبر المؤسسات الدينية الرسمية, مثل المجلس الشيعي ودار الفتوى, ولكن الواقع السياسي في لبنان يجعل من هاتين المؤسستين مجرد واجهة للقوى الأساسية مثل "حزب الله" وحركة "أمل", أو "تيار المستقبل", وبالتالي لا جدوى من حوار هاتين المؤسستين طالما أن الحوار قائم على مستوى الأطراف السياسية

 

 جنرال الالتفاف على حماية لبنان باسيل "L'imbécile ou"

 ميرفت سيوفي - الشرق 

 استعجل كثيراً الصهر المعجزة الحريص على كسب الانتخابات المقبلة، وتهوّر كعادته "الطفولية" في فضح أسرار عمّه الجنرال المهزوم والمحروق قلبه إذ خبطتان في الرأس قاضيتان ، فالخبطة الأولى جاءته بعد حديث رئيس الجمهورية ومن موقع حرصه الوطني على سلامة وديموقراطية العمل النيابي واستمراره عبر كتلة نيابية "وسطية" لا موالية ولا معارضة تغلّب مصلحة لبنان بعدما اكتشف اللبنانيون أن عون وجماعته وحلفاؤه يمتلكون قدرة فائقة ورغبة جامحة في شلّ البلاد كلما فشل الجنرال وصهره في تحقيق طموحهما الجامح!! وكلما فشلت المعارضة في تحقيق أهدافها، كأنه وطن الجيران وليس وطنهم!!

والخبطة الثانية تلقاها الجنرال بعد لقاء الحريري ـ نصر الله ، والجنرال بلسانه الطويل المحتاج إلى «تشذيب»، ما زال يتكل على اتهام الآخرين بالسرقة ، ربما عليه عرض نفسه على طبيب لاكتشاف أسباب عقدة اتهامه الآخرين ووصفهم بـ"سرّاق"، ربما شعر الرجل طوال عمره بأن قصر بعبدا من حقه وأنهم سرقوه منه. بصراحة عقد الجنرال النفسية لم تعد تُطاق، ونُعيد ونُكرر ونُلحّ في طلب شهادة صحية تثبت الصحة النفسية والقوى العقلية تثبت سلامة المرشح لمنصب رسمي سواء أكان نائباً أو وزيراً أو رئيساً، حتى يرتاح البلد من "كرايز" الجنون التي تحكمه وتتحكّم به!!

ولأن الجنرال أجبن من المواجهة - وهو المعروف عنه فراره في دبابة إلى السفارة الفرنسية مخلّفاً وراءه "أربع حرم" زوجة وثلاث بنات لينقذهم عميد سوري ويسلمهم إلى وكيله اللبناني إيلي حبيقة - ولأنه جبان و"سرّاق" لعقول الناس ويعشق سماع تصفيقهم قال للعمشيتيين أهل منطقة الرئيس أنه يريد دعم الرئيس وتأمين كتلة له ليبلفهم ويجذبهم، تيمناً بالمثل المصري القائل: "هي الحّاية بترمي كتاكيت!!"، أوكل إلى لسانه الطويل صهره "الأنمباسيل" أن يشنّ هجوماً على رئيس البلاد على اعتبار أن هذه الكتلة التي تحدث عنها الرئيس تستهدف التيار، ونظن أننا من الآن وحتى الانتخابات المقبلة سيكون التيار جرف الجنرال الـ"سرّاق" لمشاعر الناس والغشّاش في كلامه والخائن لأحلامهم وأغرقه بطوفان تصريحاته "السراقة"!!

على ميشال عون وصهره الطفل المعجزة الذي يريد أن يدخل السياسة عبر بوابة زوجته ابنة الجنرال بعدما أركبه حماه كتفيه و"نفخنا" وهو يتحدث عن الإصلاح، وحديثاً عن الاقطاع ، وبالمناسبة نود أن نسأل الجنرال: حليفك صاحب الحاجة العاطفية لوجودك سليمان فرنجية أليس رمزاً من رموز الإقطاع؟

على الجنرال وصهره أن يدركا جيداً أن اللبنانيين لن يتساهلوا أبداً أمام أي مسّ أو هجوم يشنانه بشكل مباشر أو غير مباشر على رئيس البلاد فالعماد الرئيس الذي لم يفرّ من معارك الوطن ، والذي رفع رأس لبنان عالياً في حربه ضد إرهاب نهر البارد ، والذي حمى لبنان وشعبه في أخطر لحظات التحولات اللبنانية التاريخيّة منذ 14 شباط 2005 وحتى اليوم ، ولن يقبل أن يتطاول عليه جبناء الحروب الذين تركوا جنود الجيش اللبناني يموتون وهربوا من معركة بطولة وهمية اخترعوها فإذا بهم كالفئران يدخلون جحور السفارات ليأمنوا على حياتهم بعدما تركوا أولاد الناس ليواجهوا قدرهم البطولي في الشهادة!!

على أحد ما أن يقول للجنرال وصهره "الأنمباسيل" أن السرّاق الحقيقي يا جنرال الذي سرق وطناً وشعباً وأحلام وأعمار الناس والجنود الشرفاء ليصير رئيساً، ثم ترك وطنه للدمار بعدما سلمه لمن كان يدّعي أنه يخوض حربه لتحرير الوطن منه!! ثمّة قاعدة يلتزمها قبطان أية سفينة، فهو دائماً يبدأ بإنقاذ أرواح ركاب السفينة وطاقمها ولو كلّفه الأمر حياته حفاظاً على شرف القيادة.. ما بيلبقلك يا جنرال "الفرار والاحتيال" الالتفاف على جنرال حماية لبنان!!

 

 سيكون الرد ولكن في المرّة القادمة ؟ أو...تيتي تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي

وقال أخرون : شفناكم فوق وشفناكم 

مؤمن محمد كويفاتيه-كاتب سوري مُعارض

بكل جرأة وعدم استحياء من شعبنا الحبيب ، صرّح وليد المعلم وزير خارجية النظام السوري ، بأنّ نظامه سيرد على أي عدوان أو هجوم قادم على سورية، وكأنه بمقولته تلك يستأذن المُعتدين ليستطلع ردّات فعلهم من وراء هكذا تصريح ، لكنه وقع في المحظور عبر قوله واعترافه الخطير مفهوماً لا منطوقاً ، بالسماح في السابق لكل من هبّ ودب بالاعتداء لأنه لم يكن هناك قرار بحماية الوطن ، والآن جاءتهم النخوة بعد سقوط الضحايا الجُدد ، وامتهان كرامة الدولة من جديد وبعد كل الخسائر المادية والمعنوية لهذا الهجوم ، ولا اعتبار على الدوام للسابق ، وإنما دائماً نتطلع للمسقبل ، و بالسين وسوف كونهم تقدميون من الطراز الرفيع !! فهم لا ينظرون الى الحاضر ، ولا يقومون بأي عمل اتجاهه !!! حتّى ولو كان ذلك على سبيل الاحتجاج السلمي عبر سحب سفيرهم من واشنطن ، وكذلك لاينظرون الى الماضي فيُحسبوا من الرجعيين ، فهم لا يتعاملون مع الحدث ألا بمنطق المستقبل ، ولذلك فهم عبر كل هجوم يُعلنون بأنّ الرد سيكون في المكان والزمان المناسبين دون أن يُحددوا لإرباك العدو ، لإقلاقه وجعله لاينام ، وهي حرب نفسية لها أثرها على المدى البعيد ، لأنها تضغط على الأعصاب وتجعل العدو يستسلم حتّى بدون قتال ، فيُعيدوا من وراء هذه السياسية والحنكة العسكرية المتطورة كلّ فلسطين ، ويدخلوا البيت الأبيض فاتحين ، ولذلك حدد المعلم فترة الرد هذه المرّة بالإعتداء القادم ، وهو تكتيك يعمل في اتجاهين الأول لربما كي لايقع هجوم كي لا يقع رد مُزلزل ، يعني بمعنى آخر خير العلاج الوقاية ، فيخاف الأمريكان وكل الأعداء فلا يجرؤن على استباحة وطننا كما في كل مرّة ، والإتجاه الثاني : بأنّ تحديد المعركة القادمة سيكون من المُعتدي كوننا لسنا هواة حرب ، ولكننا قلبنا الطاولة فوق رؤوس أبائهم عندما استغلّوا طيبة قلوبنا ، على كل حال المثل يقول : "إلحاق الكذّاب على باب الدّار" ، وكذلك يقول مثل آخر بين حانة ومانه ضاعت الأمانة ، وما بين التصريح وتصريح يسقط الأبرياء وتُنتهك الحرمات ويُستباح الوطن بفعل سياسات النظام العفنة ، وتضيع الأرض شبراً شبراً ، حتّى راح منها الكثير ، جزءاً لتركيا تمّ التنازل عنه من غير تفويض من الشعب، وأخراً لصالح المعتدي الإسرائيلي ، ومع ذلك سيكون الرد في المرّة القادمة ، ولكن في المشمش .

والحقيقة تصريح المعلم في غاية الخطورة ، وهو ما كُنّا نؤكده باستمرار ، حول تكبيل قواتنا المُسلحة وتقيدها ، وحرفها عن أهدافها التي وُجدت من أجلها لحماية الأوطان ، وإذا بها تُستخدم لسحق الشعب وسحق تطلعاته التحررية وآماله في الحرية والعيش الكريم ، وإقامة دولة الحق والقانون والعدالة ، ويُستخدم الجيش في الإستقواء على الجار اللبناني ، الضلع الغض الندي الحاني والحبيب ، والذي هو في ذاكرة السوريين الأمل والمُتنفس الوحيد والرئة التي يُغيّر فيها السوري أكسيد الحياة ، بينما لا يُحرّك جيشنا الباسل الذي أنشأه الوطنيين ماقبل مجيء زمرة العسكر لحماية المواطن والمُكتسابات والأرض والعرض باتجاه المُحتل والمُعتدي الإسرائيلي ولو من باب التكتيك وفرض الشروط ، وتحسين الوضع التفاوضي ، والأنكى من ذلك وبغباء شديد يُعلن هذا النظام عن تخلّيه عن الخيار العسكري في استعادة الأرض ، بينما الإسرائيليين يتوغلون في أراضينا ، ويخرقون أجواءنا ، ويُحلقون في تحدٍّ واضح فوق قصر بشّار وهو فيه ، وإلى الآن لم بصدر قرار الرد .. لأنّهم تقدميين.

ولننظر الى المشهد من كلّ الزوايا نجد الإستغراب من جميع المُتابعين من دخول الطائرات الأمريكية بهذه السهولة ، وعمل إنزال عسكري ، واقتحام البيوت والأماكن التي يُريدون وقتل المدنيين ومنهم كما قيل مُمول الإرهاب قي العراق بدران تركي هيشان المُلقب بأبو الغاديا دون أن تُطلق عليهم حتّى رصاصة واحدة ، على الرغم من تواجد الكثير من قوات جيشنا هناك دون أن تستطيع ان تُطلق رصاصة باتجاه المُعتدي لأمر عُجاب ، وليجعلنا نحن كسوريين عن معنى وجود جيشنا وأهدافه إن لم يذبّ العدوان ويقطع دابر الإعتداء ، ويرد عليه على القل بمثله ، وهذا أقل تقدير مايمكن أن تكون امالنا مُعلقة عليه ، في الدفاع عن أعراضنا وأموالنا وأراضينا وذكرياتنا ووو... ، ، ولنتسائل أيضاً عن الذي أوصله الى هذا الهوان ولماذا؟ وجميعنا يعلم تكلفة إطلاق رصاصة على المعتدي ما قد يُكلّف ذلك الجندي أو الضابط من حياته وتدمير أُسرته وخراب بيته وسحقه من الوجود ، كما فُعل بعسكريين في السابق أطلقوا النّار على تجاوزات اسرائيللين في الجولان ، حتّى صار الجندي السوري رعديد ليس له مسموح اه إطلاق النّار إلاّ على أبناء شعبه من العُزّل وتدمير مُدنه كما جرى في حماة وحلب وادلب وجسر الشغور وو...وقتلهم لعشرات الألاف ، وبحماية قانون مُجرم صاغته الأيدي الجبانة لحماية القتلة والمُتجاوزين بموجب قانون انشاء تدمير عفواً أمن الدولة البربرية ، التي طغت في البلاد وأكثرت فيها الفساد ، وقتلت من العباد ما يطيش من هوله الألباب ، فهم أُسود علينا كشعب أعزل وفي الحروب نعامات ، تضع رأسها في الرمال ، وقفاها مُعرّض للأهوال ، لتسحق صنّاع النهار ، وتسحق شعباً كان كلّ ذنبه الرفض وكل الكره لأعمالهم الشريرة ، وممارساتهم اللا إنسانية .

وأخيراً أقول : أنّ فضيحة أُخرى تُضاف الى فضائح النظام في تواطئه وانسياقه وراء الخارج لحمايته وارتباط قراربقائه به ، مهما وصلت بهذا الخارج من المراحل في إذلاله وإخضاعه ، وإصراره على رفضه الإلتجاء الى الشعب وقواه الحيّة لبناء الجدار والحماية والحاجز المنيع الذي تتكسر على أعتابه كل طموحات الأعداء ، وهو بذلك ومما لاشكّ فيه يبيع الوطن ويُعرضه للمخاطر الجمّة بعد ان جعله رهناً بيد الغير ،مُفابل بقائه على الكرسي ولو كوصي أو مندوب سامي لتلك الدول لا يستطيع أن يُحرّك ساكناً ، إلاّ ضمن المساحة المُعطاة له في قهر شعبنا وإذلاله ، وهو انحطاط مابعده انحطاط ، يلعب حيناً على الطرف الغربي وهو مرتم في الحضن الفارسي ، ينال مكافأته على كل شعرة شيب ينتفها من ذقنه لتجديد شباب الملالي ، وهو في نفس الوقت يضع وطننا رهن من يدفع أكثر فيعرضه للمهالك ، وأحرارنا وشبابنا ومُستقبلنا وأجيالنا هم الضحايا ، وخيرة أبناء شعبنا لا زالوا في السجون مُكبلين وأعدادهم بعشرات الألاف ، ومناضلينا في المنافي القسرية ومنذ عقود وأعدادهم بمئات الألاف ، هذا عدا عن عبث النظام بمقدرات الدولة ، وعدا عن عبث الأعداء في أجزاء من أرضنا السليبة يسرحون ويمرحون فيها ، والملايين من السوريين في المنافي ، وبدلاً من ان تكون معركته مع الغاصب ، فهو يوجهها باتجاه أبناء البلد لإفقارهم وإذلالهم ، كذلك تجاه الجار الشقيق اللبناني ، فهل هذه كانت أهداف ثورة أذارهم أم حركتهم التصحيحية كما يدّعون ، التي لم تكن إلا وبالاً وشؤماً ورعباً على كل سوري وسورية ، ليس في الداخل بل حتى لمن هم في الإغتراب ، فهل من جواب بعد كل هذه التسائلات ؟.

 

عجز الكهرباء في الأشهر التسعة الأولى من 2008 زاد 551 مليار ليرة عن 2007

وطنية -29/10/2008 (سياسة)

أظهرت نتائج المالية العامة لغاية شهر أيلول الفائت ازديادا في العجز الإجمالي بقيمة 297 مليار ليرة مقارنة مع الأشهر التسعة الأولى من العام 2007، وقد بلغت نسبته 28,48 % من مجموع النفقات حتى أيلول 2008، ، في حين سجل الفائض الأولي زيادة بنحو 32 مليار ليرة عن العام الفائت. وفي ما يتعلق بفاتورة عجز "كهرباء لبنان"، سجل الإنفاق على كهرباء لبنان حتى أيلول 2008 زيادة قدرها 551 مليار ليرة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام 2007.

العجز والفائض الأولي

ووفق بيان وزارة المال الذي يلخص عمليات الموازنة والخزينة، بلغ العجز الإجمالي (الموازنة وعمليات الخزينة) لغاية أيلول من العام الجاري نحو 3032 مليار ليرة، أي ما نسبته 28,48 في المئة من إجمالي النفقات المحققة خلال هذه الفترة، مسجلا ارتفاعا قدره 297 مليار ليرة عن الفترة نفسها من العام 2007، إذ أن العجز المحقق خلال الفترة نفسها من العام الفائت كان 2735 مليار ليرة، أي ما نسبته 29,41 في المئة من إجمالي النفقات.

وبلغ الفائض الأولي الإجمالي الذي تحقق لغاية شهر أيلول 2008 نحو 897 مليار ليرة، أي بازدياد قدره نحو 32 مليار ليرة عن الفائض الأولي المحقق في الفترة الزمنية نفسها من العام 2007، والذي كان 866 مليار ليرة.

 

قاطيشا: لماذا كلما تقدّمت المصالحة نرى تصعيداً من عون؟

أخبار المستقبل/  سأل مسؤول عكار في "القوات اللبنانية العميد المتقاعد وهبه قاطيشا "لماذا عون يُصر على تمويه الحقائق وتضليل الناس؟ ولماذا كلّما تقدّمت المصالحة نرى تصعيداً من قبله"؟ قاطيشا، وفي حديثٍ لتلفيزيون "المستقبل"، أكد أن الإعتذار الذي قدمه رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لم يكن تجاه حادثة معينة، إنما تجاه كلّ الأحداث في تلك الفترة، خاصة أنّ اللبنانيين كافة عانوا من مآسيها التي لم تكن يوماً من قبل طرفٍ واحد، بل من قبل جميع الأطراف، معتبراً أنّ الضرر الذي تسبّبت به القوات والكتائب والأحرار في الحرب كان أقل بكثير من الأضرار التي تسبّبت بها أطراف أخرى.

وعن فكرة تحديد الرابطة المارونية لجنة لوضع خارطة طريق مصالحة بين فرنجية وجعجع، أشار قاطيشا إلى أنّ ثقة القوات بالرابطة المارونية هي عمياء ، وتابع "نحن نضع كل إمكانياتنا في تصرف الرابطة للخروج من هذه الأزمة وإتمام المصالحة، لذلك نحن راضون بكلّ الحلول التي تطرحها الرابطة، كما أكد تأييد القوات دخول الرئيس سليمان على الحوار لأنه الرمز الأول للدولة ورمز المسيحيين الموارنة. وعن لقاء الحريري ونصرالله، قال "نحن نبارك كلّ مصالحة بين اللبنانيين، فقد تصالحنا مع الجميع منذ العام ،1990 ومن لا يريد أن يتصالح معنا فهذا رأيه".

 

 قواعـد اللعبة

 ساطع نور الدين/السفير

هي اما عملية روتينية حصل مثلها الكثير طوال السنوات الخمس الماضية، او انها تصعيد خطير في الوضع على الحدود العراقية الغربية مع سوريا، التي صارت منذ الاحتلال الاميركي للعراق في العام ٢٠٠٣ هدفا تاليا، ولم تزل.

التقدير الاول هو الارجح حتى الآن على الاقل: الإنزال الأميركي في منطقة البوكمال الحدودية الذي اسفر عن مصرع ثمانية عمال بناء سوريين وجرح آخرين، ليس الاول من نوعه. سبق للقوات الاميركية ان انتهكت الحدود السورية مرات عديدة ونفذت مذابح بحق المدنيين، لا سيما في مدينة القائم التي يقسمها خط الحدود الى نصفين تقريبا. كما قامت بعمليات مطاردة داخل الاراضي السورية لمشبوهين بالتسلل او بتنظيم عمليات تسلل لمقاتلين اسلاميين الى العراق.

هذه المرة، قد يكون انتهاك الحدود السورية اعمق من السابق، اذ بلغ حسب البيان الرسمي السوري ثمانية كيلومترات، كما ان عدد الضحايا اكبر من ذي قبل، وهم مواطنون سوريون اذاعت دمشق اسماءهم، ولا يمكن لواشنطن ان تدعي انهم محاربون من بلدان الشرق الاوسط وشمال افريقيا يستخدمون الاراضي السورية كمحطة للانتقال الى العراق.

لكن ذلك لا ينفي حقيقة ان سوريا هي التي اعلنت عن الانزال، بعد ساعات على تسرب نبأ سقوط القتلى والجرحى الى وكالات الانباء العالمية، وهي التي دفعت الامر الى حد استدعاء القائمين بالاعمال الاميركي والعراقي وتحميلهما المسؤولية والتبعات، كأبسط وسيلة للدفاع عن النفس، في الوقت الذي كان فيه الاميركيون ينكرون حصول الانتهاك للاراضي السورية، الى ان اضطروا لذلك، وأعلنوا بكلام نسب الى مسؤول عسكري في واشنطن وليس الى بيان رسمي صادر عن قيادة قوات الاحتلال في بغداد او المتحدث باسم البنتاغون، مسؤوليتهم عن العملية التي قالوا انها استهدفت مجموعة من منظمي رحلات المقاتلين الى العراق.

صحيح ان كلام ذلك المسؤول تضمن الاشارة الى ان القوات الاميركية قررت ان تتولى بنفسها ملاحقة تلك المجموعات المقاتلة التي أبت دمشق منع تحركها وتسللها الى العراق.. لكن واشنطن، كانت كما يبدو تود التكتم على العملية العسكرية داخل الاراضي السورية، وحصرها في نطاقها الامني المحدود، وعدم تحويلها الى انذار اميركي جديد لسوريا او الى تغيير في قواعد اللعبة الاميركية مع دمشق.. يبدأ على الحدود السورية العراقية ولا ينتهي عندها!

وهذا ما يعيد الى الاذهان الغارة الجوية الاسرائيلية على دير الزور في ايلول العام ٢٠٠٦ ، التي لم تكن اسرائيل تود الاعلان عنها في حينها، ولم تكن لتتحول في ما بعد الى قضية وحجة للحديث عن برنامج نووي سوري مزعوم، لو لم تقدم دمشق بالذات على الكشف عن تلك الغارة ، ولو لم تعمد انقرة قبلها الى تحذير اسرائيل بعد العثور على خزان وقود ألقته احدى الطائرات المغيرة داخل الاراضي التركية.

حتى اللحظة، هذا هو المرجح. ولن تشهد الحدود السورية العراقية تبديلا او تعبئة اضافية، ولن تسجل العلاقات السورية الاميركية المضطربة اصلا ، توترا اضافيا.. الا نتيجة خطأ اكبر في الحساب والتقدير من هذا الجانب او ذاك.

   

الرد التدريجي السوري على »جريمة الحرب« الأميركية:مسيرات غـداً ... وقطـع الاتصـال بواشـنطن وبغـداد

السفير/صعّدت سوريا ردها التدريجي على الاعتداء الاميركي الذي سقط فيه ثمانية عمال بناء سوريين في منطقة البوكمال عند الحدود مع العراق، وقررت امس إغلاق المركز الثقافي الاميركي والمدرسة الاميركية في دمشق، وتأجيل اعمال اللجنة العراقية السورية المشتركة، داعية الامم المتحدة الى تحميل مسؤولية هذا الاعتداء للولايات المتحدة، التي اعتبرت ان سوريا تبذل جهدا »ناقصا« لضبط حدودها.

وفيما تستعد مدن سورية لإطلاق »مسيرات جماهيرية« غدا الخميس احتجاجا على الاعتداء الأميركي، نفى وزير الخارجية السورية وليد المعلم الموجود في لندن، ان تكون الغارة الاميركية استهدفت مسؤولا في تنظيم القاعدة (قال الاميركيون انه يدعى أبو غادية). واوضح »ما يقولونه غير مبرر. أنفي ذلك تماما«. وأضاف »كيف يمكن لأحد أن يتصور أن رجلا وأبناءه الثلاثة إرهابيون«. وكرر ان القتلى مدنيون أبرياء، واصفا الهجوم بـ»العمل الإرهابي« و»جريمة حرب«.

وحول ما إذا كانت سوريا ستتخذ أي إجراءات دبلوماسية أخرى، قال المعلم إن دمشق في انتظار الرد الأميركي والعراقي وانها ستقرر الخيارات في ضوء ما ستتلقاه. وكان الوزير السوري قال في وقت سابق لقناة »بي بي سي« البريطانية »نحن لا نريد الدخول في حرب مع الولايات المتحدة، فلديها ما يكفيها من الحروب التي تخوضها حول العالم«. واضاف »هناك الأزمة الاقتصادية وأزمة الجوع وانتشار الإرهاب، وهي أمور كافية بالنسبة لأميركا«.

لكن المعلم قال انه »اذا لم يكن الرد مقنعا، فإن سوريا تدرس خيارات تعرف الولايات المتحدة أنها مؤلمة«،

مستبعدا الرد العسكري. واضاف ان سوريا لا تنفي وجود خلايا إرهابية وخلايا نائمة على أراضيها على صلة بتسلل مسلحين إلى العراق، ولكنه أكد ان حكومته تلقي القبض على تلك الخلايا وستكشف عنها قريبا. وكرر ان سوريا لا تستطيع ضبط حدودها مع العراق بصورة تامة، مذكرا بان بلاده تقع جغرافيا بين لبنان والعراق، مضيفا ان هناك انتشارا للسلفيين في شمالي لبنان وانتشارا للقاعدة في شمالي العراق.

واتخذ مجلس الوزراء السوري في اجتماعه الدوري الأسبوعي، قرارا بـ»إغلاق المدرسة الاميركية والمركز الثقافي الاميركي في دمشق وطلب من وزيري التربية والثقافة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ بالتنسيق مع الجهات المعنية«. واعتبر المجلس ان الغارة الاميركية »تمثل ذروة إرهاب الدولة الذي تمارسه الإدارة الاميركية وتشكل انتهاكا لميثاق الامم المتحدة والشرعية الدولية«.

وعبر مجلس الوزراء السوري عن »استنكاره واستغرابه الشديدين لما صدر على لسان المتحدث باسم الحكومة العراقية وتبريره غير المقبول وغير المسؤول لهذا العدوان الغادر الذي انطلق من الاراضي العراقية ضد بلد عربي مجاور«. وقرر »تأجيل موعد اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المزمع عقده في بغداد في ١٢ و١٣ تشرين الثاني«، علما ان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، أعلن امس ان بغداد »ترفض قيام الطائرات الاميركية بضرب مواقع داخل الاراضي السورية«.  في موازاة ذلك، دعت سوريا الامم المتحدة الى تحميل الولايات المتحدة مسؤولية الغارة، وذلك في رسالة وجهتها الى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون. وجاء في الرسالة ان الحكومة السورية »تتوقع من مجلس الأمن الدولي ومن الدول الأعضاء في الامم المتحدة تحمل مسؤولياتهم لمنع تكرار هذا الانتهاك الخطير«. وطالب مجلس الوزراء السوري بـ»تحميل المعتدي مسؤولية قتل المواطنين السوريين الأبرياء«. ودعت دمشـق أيضا »الحكومة العراقية الى التحقيق الكــامل في أهداف وخلــفيات هذا العدوان، وتحمل مســؤولياتها لمــنع تكــرار استخدام أراضيها قــاعدة لشن هذه الاعتداءات، بشكل يتنافى مع ميــثاق الجــامعة العربية«. ونوهت الرسالة بان »هذا العــدوان غير المبرر يأتي في الوقت الذي اعترف فيه الجانبان الاميركي والعراقي بالجهود الكبيرة التي بذلتها سوريا للحفاظ على امن العراق ومنع اي تسلل غير مشروع الى أراضيه«. في مقابل ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود، ان سوريا »اتخذت خطوات في الاتجاه الصحيح حيال وقف تدفق المقاتلين الى العراق، لكن يتوجب عليها القيام بالمزيد، بما في ذلك تفتيش اكثر دقة للآتين الى مطار دمشق، والقيام بدوريات افضل على الحدود«، رافضا التعليق على القرار السوري بإغلاق المركزين الاميركيين، على اعتبار ان دمشق لم تبلغ واشنطن بقرارها بشكل رسمي بعد. (»سانا«، ا ب، ا ف ب، رويترز، يو بي آي، ا ش ا)

 

الإدعاء على 34 بينهم لبنانيون وسوريون وسعوديون وفلسطينيون في هجمات على الجيش

لبنان: إرتياح عام إلى لقاء نصرالله والحريري وسليمان يعتبره صدمة إيجابية تفعل الحوار

بيروت - الحياة  - 29/10/08//

عكس لقاء المصارحة بين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري أجواء ارتياح على الشارع، وكانت نتائجه موضع ملاحقة واهتمام من جانب السفراء العرب والأجانب في لبنان، والذين تحركوا أمس في كل الاتجاهات في محاولة للحصول على معلومات لم يتطرق اليها البيان المشترك لكنهم، وفق المعلومات، توصلوا الى قناعة بأنه جاء وافياً وتضمن كل ما أثير في اللقاء.

وأبدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي يتوجه اليوم الى روما على رأس وفد يضم الوزراء الياس المر وفوزي صلوخ وخالد قباني ويوسف تقلا للقاء نظيره الإيطالي جورجيو نابوليتانو، قبل أن ينتقل غداً الى الفاتيكان للقاء البابا بنيديكتوس السادس عشر، ارتياحه الى «ما أحدثه اللقاء من صدمة إيجابية تدفع باتجاه تفعيل الحوار». ونقل عنه زواره قوله إن من نتائجه المباشرة «إيجاد المناخ المؤاتي للبحث في الأمور كافة بانفتاح ومرونة».

وكان اللقاء حاضراً أيضاً في محادثات رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع كبار المسؤولين في الكويت على هامش مشاركته في «مؤتمر البابطين الثقافي» في حضور الوزيرين بهية الحريري وطارق متري، وقبل أن ينتقل ليلاً الى القاهرة ليرأس اليوم مع نظيره المصري أحمد نظيف اجتماعات الهيئة اللبنانية - المصرية العليا بمشاركة عدد من الوزراء في البلدين.

وأثنى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بعد استقباله السنيورة والوفد المرافق له، على «الأجواء التصالحية اللبنانية»، مشدداً على أنه كان منذ البداية يحض الأطراف اللبنانيين على التلاقي والحوار «لكي يعود لبنان موئلاً للعرب واللبنانيين ومن أجل أن يستعيد عافيته الكاملة لأنه حاجة عربية ودولية».

وشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الشيخ صباح الأحمد الصباح ارتياحه الى الأجواء الإيجابية المترتبة على لقاء نصرالله والحريري. وأكد للسنيورة عندما التقاه أمس في الكويت، بحسب الوفد المرافق لرئيس الحكومة، انه يقف «من دون أي تردد الى جانب الجهود اللبنانية الساعية من أجل التهدئة، لإنجاح الحوار الذي هو الأساس لحل كل المشكلات اللبنانية».

بدوره أكد السنيورة انه يدعم «بكل قوة كل لقاء يؤدي الى إزالة التوترات في التعامل في ما بيننا»، وقال: «قد تكون لدينا اختلافات في وجهات النظر وهذا أمر طبيعي لكن الاختلاف يجب ألا يؤدي الى الخلاف».

وبالنسبة الى احتمال لقائه نصرالله، قال السنيورة: «كل شيء في أوانه وكنت ألتقي السيد نصرالله قبل حرب تموز في أكثر من مناسبة وأعتقد أن ما من شيء يمكن أن يُحل إلاّ من خلال التلاقي والبحث بالأمور بنظرة منفتحة وبعيدة من التشكيك والاتهامات».

الى ذلك، سألت مصادر نيابية ووزارية عن التأثير الذي سيتركه لقاء نصرالله والحريري على الجلسة الثانية من مؤتمر الحوار التي يرعاها الرئيس سليمان في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في بعبدا. وقالت إن اللقاء «بالتأكيد لن يبدل من الثوابت الأساسية في موقفي الطرفين، أي الأكثرية والأقلية في البرلمان، لكنه بالتأكيد سيوفر أجواء هادئة تتيح لهما البحث في كل القضايا بعيداً من التشنج وتبادل الاتهامات، وبانفتاح أحدهما على الآخر والتعامل بمرونة مع الأفكار التي تطرح في شأن المشكلات العالقة أو ما تبقى من البنود الواردة في اتفاق الدوحة، وخصوصاً الاستراتيجية الدفاعية للبنان». ونقلت المصادر نفسها عن الحريري قوله أمام زواره: «نحن ندعم كل الجهود الهادفة الى التهدئة للحفاظ على الاستقرار العام وضمان أمن اللبنانيين، والاختلاف أمر طبيعي لكن لا يبرر اللجوء الى استخدام العنف لحسم الخلافات».

وتوقع الحريري ان تكون جلسة الحوار المقبلة «أفضل من حيث توفير المناخ الذي يؤمن التواصل بين الجميع من دون استثناء ويسمح بإيجاد الحلول، لمصلحة حماية مشروع الدولة باعتباره الحاضن للجميع». ورأى ان «من حق اللبنانيين علينا، السعي من أجل التهدئة لإعادة بناء الجسور التي تهدمت بسبب الأحداث الأخيرة والتي من خلالها نعبر الى الحوار والتلاقي لتحصين الساحة الداخلية وتمتين وحدتنا الوطنية لنكون على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عاصفة أمنية أو سياسية تهب علينا من الخارج بسبب الأوضاع الإقليمية والدولية الصعبة وتهددنا في أمننا ومصالحنا».

ولفت الى أن «التهدئة مطلوبة من الجميع ونحن لها وسنعمل من أجلها ليكون لبنان بمنأى عن الأخطار من ناحية وللدفاع عن ثوابتنا من ناحية ثانية التي لا تتعارض مع مشروع الدولة أو تشكّل نقيضاً له وبالتالي ما من أحد يستطيع وحده أن يسهم في مشروع من دون شريكه الآخر في الوطن»، مشدداً على أن «الاحتكام الى صناديق الاقتراع أمر طبيعي في اللعبة الديموقراطية».

على صعيد آخر، اتهم جهاز الادعاء العام في لبنان 34 شخصا، بينهم سوريون وسعوديون ولبنانيون وفلسطينيون، بالانتماء الى خلية اسلامية متشددة مسؤولة عن هجمات ضد الجيش. وقال المدعي العام سعيد ميرزا ان المتهمين، وبينهم ثمانية هاربين يتعاطفون مع جماعة «فتح الاسلام»، وانه يشتبه بتورطهم بهجمات بالقنابل في  13 آب (اغسطس) و29 ايلول (سبتمبر) في مدينة طرابلس، ما ادى الى مقتل 22 شخصا بينهم 14 جنديا.

وربط ميرزا بين المتهمين وهجوم بالقنابل في 31 ايار (مايو) على موقع اسفر عن مقتل جندي. وخطط المتهمون في حزيران (يونيو) لاغتيال قائد الجيش العماد جان قهوجي. وذكر ان اثنين من المجموعة، احدهما زعيمها اللبناني الفار عبد الغني جوهر، مسؤولان عن قتل صاحب متجر مشروبات كحولية في آب

 

الردّ السوري.. متى؟

موقع تيار المستقبل       

 لا شك أنّ لسوريا أسبابها التي منعتها من الردّ على الغارة الأميركية، كما كان لها ذلك في الغارة التي استهدفت مبنى في منطقة دير الزور زعم أنّه "منشأة نووية" وقيل إنّه "مدني". ولا شك أنّ الأسباب عينها تنسحب على الخروقات الجوّية الإسرائيلية للسيادة السورية، خصوصاً فوق قصر بشّار الأسد، وعلى موقعة عين الصاحب، وعلى ما حصل في اللاذقية من تحليق للطيران الأميركي استمر 23 دقيقة. فالنظام "الممانع" و"الصامد" و"قبلة" العروبة لا يجد مسوغاً لتعليل موقفه، اللّهم إلا بالتلويح بقدرته على "تحديد الزمان والمكان المناسبين"، للردّ وهو المؤشّر الأجدى على أنّه لا ردّ في الأفق.

على أنّ المفاجئ، إلى الغارة ودلالاتها، يكمن في إعلان وزير الخارجية المفوّه وليد المعلم عن الأمر. صحيح إن تقدم وسائل الاتصالات أسقط أسلوب التلطي الذي كان يعتمده النظام، لكن ذلك لا يلغي الجرأة في الإعلان وتوعّد الولايات المتحدة بالتصدي ، لكن "مرة ثانية".

في كل الأحوال يبدو أنّ سوريا أصبحت مسرحاً لأحداث أمنية "استراتيجية" أبرزها:

- اغتيال القيادي عماد مغنية على خط التفاوض السوري ـ الإسرائيلي غير المباشر بوساطة تركية.

- مقتل العميد محمد سليمان في السياق نفسه من دون إغفال علاقة الأخير بالملف النووي السوري وبإيران.

- انفجار دمشق في أيلول الماضي والذي نسبه النظام الآحادي إلى "مجموعات متطرّفة إرهابية"، بادر اثره إلى الانتشار قبالة حدودنا الشمالية.

ما تقدَّم يطرح أسئلة أهمها:

- هل من المصادفة أن يحتشد الجيش السوري على الحدود مع شمال لبنان ويخلي حدوده مع العراق؟

- هل مصادفة أن تتزامن الضربة الأميركية مع الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد؟

- وهل من العادي أن تشهد سوريا، بلد النظام الأمني الحديدي، هذا الكم والنوع من الحوادث، وعلى تقاطعات إقليمية قد تسهم في إعادة رسم وجه المنطقة؟

القلق الذي تثيره هذه الأسئلة وغيرها لا يلغيه "استنكار" النظام و"احتجاجه" وتوعّده بالردّ في المرّة الثانية.

الثابت أنّ الهجوم الاميركي أكبر من أن يقرّره ضابط في سلاح الجو، أو آخر ميداني، فهو في طبيعته ميداني لكن مؤداه ومضمونه سياسي بامتياز ويشير إلى:

- تنبيه النظام السوري إلى أنّ "المرحلة العراقية" انتهت إلى غير رجعة، وأنه ليس من مصلحته اللعب في هذا المجال مستغلاً الفراغ بانتظار إنجاز الانتخابات الاميركية.

- الأداء الأمني وثيق الصلة بالسياسي، ولا داعي لرهانات على مرحلة ما بعد الانتخابات وتغيير الإدارة وهويتها الحزبية.

في جميع الأحوال، ما حدث ليس مصادفة، بل عمل متعمّد، وفق ما قاله المعلم في لندن، برغم أنّ "الإدارة الأميركية تعرف جيداً، أنّ سوريا تقف ضدّ القاعدة" على قول الوزير نفسه، فهل الضربة هي "تأديب" محدود على إخلال النظام بـ"دفتر شروط"، أو تلكؤ أبداه في بعض بنوده التي تنسج "شبكة أمان" للعراق في إطار الخطة الأميركية؟

منذ سقوط الجولان في أيدي الاحتلال قبل 41 عاماً والنظام السوري له "أسبابه"، في امتصاص "الصفعات" وتوعّد مهاجميه بـ"ردّ" يترك لنفسه "تحديد مكانه وزمانه" من دون أن يرد على تساؤل العرب الأبدي عن موعد نصره الموعود. ربما يؤمن جدياً أن الموقف سلاح، وأن التهديد بردّ، لا يبدو أنه آتٍ، هو موقف، خصوصاً إذا تكرّرت "الصفعات"، كما لوَّح المعلم الذي يحسن الخطأ في العد، فيحسب كل ضربة جديدة، أولى، ولا يكرج في التعداد إلى الثانية، من "القائم" إلى "السكرية". لعله يهوى إعادة الاحتساب.

 

النائب عون استقبل وفد الحملة الشبابية لخفض سن الاقتراع

بسام: سلمناه مذكرة تطالب بتعديل دستوري ولمسنا منه دعما قويا

وطنية 29/10/2008 (سياسة) التقى رئيس"تكتل التغيير والاصلاح"النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في دارته في الرابية، وفد الحملة الشبابية الوطنية لخفض سن الاقتراع، وتحدث باسمها يوسف بسام الذي قال: "سلمنا النائب العماد عون مذكرة تطالب باجراء تعديل دستوري لخفض سن الاقتراع، خصوصا ان المجلس النيابي في دورته العادية الان. ولمسنا حرصا شديدا ودعما قويا من النائب عون ومن كتلته النيابية التي وقعت على العريضة التي ستقدم الى المجلس النيابي ونطالب ان يكون النواب صدى للشباب ونحن بحاجة الى ثلثي الاصوات لتعديل دستوري".

سئل: الحجة في عدم التعديل الدستوري، ان هناك اطرافا معينين يعتبرون ان هناك شبابا في فريق يزيدون عددا عن الفريق الاخر؟

أجاب: "هذه حجة، واذا تحدثنا بالارقام، فهي لا تتجاوز نسبة ال 8,5 %، وهم موزعون مناطقيا وعلى عدة تيارات سياسية عدا عن المسافرين. اذا، التأثير على السياسي او على المرشحين سيكون صفرا في المئة، واذا حرموا اليوم من الاقتراع فسوف ينتخبون بعد اربع سنوات حكما. لبنان يتغنى بالديموقراطية في العالم فأقله ان ينتخب هؤلاء الشباب".

سئل: هل تقومون بجولة على جميع السياسيين؟

أجاب: "زرنا كتلة التنمية والتحرير بشخص النائب علي حسن خليل الذي ايد المشروع، وزرنا امس كتلة الوفاء للمقاومة بشخص رئيسها النائب محمد رعد الذي ايد المشروع، اليوم العماد عون هو مؤيد للمشروع، وسنزور غدا عضو كتلة اللقاء الديموقراطي الاستاذ وائل ابو فاعور، الذي يؤيده وهناك الكثير من المستقلين مؤيدين كالنائب اسامة سعد الذي سنزوره، وسنطالب بموعد من كتلة "المستقبل" ونتمنى ان نحظى باكبر عدد من الاصوات من اجل هذا المشروع".

 

المكتب المركزي للنمسيق الوطني

عرضت الهيئة العليا في اجتماعها  برئاسة نجيب زوين، للمعلومات حول تدريب بعض المجموعات ولمواقف العماد عون ودفاعه المستمر عن زيارته لايران ودولة ولي الفقيه، واصدرت البيان التالي:

1. لا يترك اعضاء التيار الوطني الحر، وعلى رأسهم العماد عون مناسبة، إلا ويستذكرون فيها ورقة التفهم والتفاهم مع ممثل دولة ولي الفقيه في لبنان. ترى لو كان لهذه الورقة اية مفاعيل ايجابية، او اتت بالخير للبنان فهل كان هؤلاء بحاجة دائمة للدفاع عنها.؟

لم ينس اللبنانيون بعد المترتبات التي عكستها هذه الورقة السعيدة الذكر على لبنان واللبنانيين خصوصا على مسيرة السيادة والاستقلال وبناء الدولة وثورة الارز. ومما زاد في الطين بلة هو تحويل زيارة الحج واخذ بركة الباب العالي الجديد في طهران، وكانها ستغدق على لبنان واللبنانيين المن والسلوى الذي ستظهر نتائجه بكل وضوح في انتخابات العام2009. وما هو المن الايراني الذي عودتنا عليه دولة ولي الفقيه؟

هل هو المال النظيف وقد بانت طلائعه، ام السلاح غير الشرعي الذي انتج غزوة بيروت بكل نتائجها السلبية والهدامة.

فهل هذا ما يريده مسيحيو لبنان؟ ام هذا طليعة استقلالية القرار الذي يدعيه رئيس تكتل الاصلاح والتغيير؟ ام ان السير في ركاب مخطط المحور السوري – الايراني هو ما يؤمن للمسيحيين اللبنانيين الغد المشرق؟

2. ان ما تناقلته وسائل الاعلام عن توقيف القوى الامنية لاكثر من عشرين شخصا من المسلمين السنة من أتباع الداعية فتحي يكن كانوا متوجهين من الشمال الى مخيمات التدريب في الجنوب يثير الحفيظة والريبة، لانه تم الافراج عنهم بتدخل مباشر من دولة ولي الفقيه.

وهذا يذكرنا بشاحنات الاسلحة التي كانت تمرر لتسليح مجموعات 8 آذار وهي مخصصة للاقتتال الداخلي ولاعمال الارهاب. كل ذلك يتم تحت شعارات مختلفة وكلها لخدمة هدف واضح وهو الاستعمال الداخلي لمصلحة دولة حزب الله كما حدث في غزوة بيروت الاخيرة. فهل تسليح مجموعة من السنة، علما بانها ليست المرة الاولى التي يجري فيها توقيف هكذا مجموعات، هل ان تسليح هذه المجموعة هو لمصلحة السلم الاهلي؟ هل تمويل بعض المجموعات السنية بالمال الحلال الايراني، وتدريبها على يد حرس الثورة الايراني، وتسليحها  بالسلاح الايراني، يشكل عملا انمائيا وثقافيا تساهم فيه دولة ولي الفقيه؟

3. أن ما صرح به رئيس تكتل الاصلاح والتغيير من ان " ايران اعطتنا الصداقة ...  وساهمت في اعمار لبنان ورفع الضرر وساعدت لبنانيين والمقاومة على اعداء لبنان" لهو غريب ومستهجن. إذا كان الجنرال مؤمنا فعلا بما يقول فهل يعتقد ان اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً قد يصدقون كلمة مما جاء على لسانه؟ هل الصداقة هي في تسليح مجموعة خارج سلطة الدولة؟

هل الصداقة هي في الدعم المطلق بالمال والسلاح والرجال والعتاد لدولة ولي الفقيه في لبنان على حساب قيام الدولة المركزية اللبنانية الواحدة؟

هل مساعدة اللبنانيين تكون بربطهم، ورغما عنهم، بمشروع جهنمي خطير يضعهم في فوهة المدفع لمقاتلة اميركا من لبنان ويجعل من اللبنانيين وقودا في مشاريع لا ناقة لهم فيها ولا جمل؟

هل المساهمة في اعمار لبنان هي باعطاء التوجيهات لافتعال عملية 12 تموز الشهيرة والتي ادت الى دمار هائل ومريع لم نستطع بعد تجاوز نتائجه السلبية؟

هل مساعدة " لبنانيين والمقاومة على اعداء لبنان" هي الفتنة المتنقلة والاجرام والمذابح التي تجلت في غزوة السابع من ايار ان في بيروت او الجبل؟

هل فعلا هذا ما يريده المسيحيون وما يسعون اليه وهو ان يعيشوا تحت رحمة ورقة التفاهم وتحت رحمة ولي الفقيه اهل ذمة؟

لا والف لا... ان خيار المسيحيين هو خيار اللبنانيين جميعا، وهو الدولة التعددية القوية والواحدة... ان خيار المسيحيين هو خيار المؤسسات الشرعية لا مؤسسات المال النظيف ولو مر من الرابية.... ان خيار اللبنانيين جميعا، والمسيحيين خصوصا، هو العيش بكرامة في ظل وحماية قوى الشرعية من امن داخلي وجيش لبناني، لا في دولة ولي الفقيه ولا في ظل السلاح غير الشرعي وحمايته..

سن الفيل   29/10/2008

 

رسالة تفسير ودعم المرشّح الجمهوري جون ماكين

إلى أبناء أُمَّتنا المسيحيّة في الولايات المتّحدة الأميركية

تحيّة طيّبة، وبعد

1- من يحبّ الأميركيّين؟

بعد ضربة 11 أيلول 2001 بدأ الأميركيّون يتساءلون: لماذا لا يحبّوننا؟

لقد أُجريَت أبحاث طويلة في هذا الموضوع، إلا أنّها لم تصل إلى نتيجة واضحة.

وبرأينا كان يجب طرح السؤال وفق الآتي: من هُم الذين يحبّوننا؟ والجواب الطبيعي هو أنّ أبناء الأُمّة المسيحيّة(1)، أي ما يناهز المليار وتسعمائة مليون شخصاً، هم الذين يحبّون أبناء الولايات المتّحدة الأميركيّة، ولا يريدون أن يصيبهم أي مكروه. إنّ المليار وتسعمائة مليون مسيحي يفتخرون بأبناء الولايات المتحدة الأميركيّة، ويعتبرون أنّ أيّ إنجاز يحقّقه الأميركيّون، إنجازاً لهم، وتقدّماً لَهُم، وفخراً لهم. وهذا ما يعيد الطمأنينة إلى الشّعب الأميركي إذا عَرَفَ أنّ الكثيرين في العالم يُحِبُّونَهُ.

طبعاً، يوجد بعض النّاس ضمن هذا المليار وتسعمائة مليون لا يحبّون الأميركيّين، ولكنّ هؤلاء لا يشكِّلون عدداً كبيراً في هذا الخضمّ من النّاس.

وحتّى بين هؤلاء، فإنّ قسماً يناهض الأميركيّين لأنّه يَعتَقِدُ بسبب الإعلام، وبِسبب بعض تنظيرات خاطئة من عدد من الأكاديميّين، أنّ هناك مسؤوليّة شُبه دائمة لكلّ ما يحصل، تقع على الأميركيّين.

وهذا الأمر يمكن معالجته عندما سينتبه عدد كبير من هؤلاء النّاس الذين تأثَّروا في التَّهجُّمات الإعلاميّة، وفي بعض التنظيرات الأكاديميّة، أنّ المسؤوليّة الأميركيّة عن مشاكل العالم هي أقلّ بكثير مِمّا يُقال، وأنّ مسؤوليّة كبيرة تقع على أخصام الولايات المتّحدة الذين لا يقومون بواجباتهم، ويَنتَقِدون، وكأنّ كلّ الحِمل يجب أن يَقَع على كاهل الدّولة الأميركيّة.

2- مشكلة المواد الممنوعة:

هناك تهجُّمات دائمة على السّياسة الأميركيّة في العراق، وكأنّ النّظام هناك كان مؤلفاً من مجموعة من الملائكة، ومن عدد كبير من النُّسَّاك والزُّهّادِ.

إنّ وزير الخارجيّة العراقيّة السّابق، السيّد طارق عزيز كان قد صَرَََّحَ إلى وسيلة إعلاميّة لبنانيّة(المؤسسة اللّبنانيّة للإرسال LBC) أنّ السُّلطة في العراق قد سمحت لبعثة التفتيش الدوليّة بالدّخول إلى كافة قصور صدّام حسين ما عدا خمسة بالمئة من هذه القُصور. وبالنسبة لأيّ مراقب، هذا الكلام الواضح يعني أنّ هناك شيئاً كان مخبَّئاً في القُصور التي لم يَسمح الحكم للمفتّشين، بدخولها.

فلماذا إذاً كلّ هذا التّأكيد، من جانب معارضي التّدخّل في العراق، بأنّ المفتّشين لم يعثروا على مواد ممنوعة، طالما أنّ هذه المواد ممكن أن تكون مُخَبَّأَة في القُصور الممنوع ولوجها؟!

أمّا بعد دخول الأميركيّين إلى العراق، فمن السّهل جدّاً أن تُهَرَّب المواد الممنوعة من إحدى الطُّرق الحدوديّة إلى أحد البلدان المجاورة، بمعرفة حكومة البلد المجاور أو بعدم معرفته الأمر.

3- حلّ الموضوع العراقيّ:

نقول: إنّ المواجهة التي أُجْبِرَت الولايات المتّحدة الأميركيّة على خوضها بعد هجمة 11أيلول، كانت تفرض عليها خطوات حاسمة لأنّ الأخصام الموجودين من كُلِّ نوع: أي من عصابات تعلن عن نفسها، ومن عصابات تُخَبِّئُ نفسها، ومن حكومات تعلن عن نفسها، ومن حكومات تعمل في السِّرِّ لإضعاف أميركا.

نقول: قبل الدُّخول إلى العراق يجب معرفة الهويّة الدّينيّة لسكّان العراق، لأنّ على هذه الهويّة يُبنى التَّحرُّك العسكري، والإعلامي، والإستراتيجي. ففي العراق، هويّتان: هويّة إسلاميّة، وهويّة مسيحيّة.

ففي الهويّة المسيحيّة لا مشكلة لأنّ هناك ترابطاً نفسيّاً بين أبناء الهويّة الدّينيّة الواحدة ممّا يَخلُقُ حالة من التّقارب بين الذين يأتون إلى بلدٍ ما، من هويّة مُعَيَّنة، وبين سكّان البلد من ذات الهويّة.

أمّا المشكلة، فتقع في حال حصول تبايُناً في الهويّات الدّينيّة، أي أنّ المشكلة في حال الوجود الأميركيّ في العراق، ليست مع الجماعة الكلدوآشوريّة التي هي قريبة نفسيّاً من أبناء الأمّة المسيحيّة الأميركيّة، ولكنّ المشكلة تقع في مواجهة الجماعة الإسلاميّة العراقيّة عبر فصيليها: السُّنّي والشِّيعي، وتنوّعاتهما: العربيّة والكرديّة والتُّركيّة.

لذلك نقول: إنّ مسؤوليّة التّفاعل مع المكوّنات المسيحيّة في العراق تقع على الأميركيّين؛ أمّا مسؤوليّة التّفاعل مع الفئات الإسلاميّة، فهي تقع على منظّمة الدّول الإسلاميّة التي يتوجَّب عليها الدُّخول إلى هذا الموضوع، وليس الانتقاد من الخارج، وكأنّ ما يجري لا يوجب عليها أيّ تحرّك لاعتبارها أنّ المشكلة الحاصلة مُقتَصَرَة على نظام كان يتحرّك على كلّ المستويات، علناً و سِرّاً في مواجهة الولايات المتّحدة الأميركيّة.

نقول: كلا. إنّ منظّمة الدّول الإسلاميّة واجب عليها أن تضبط إيقاع جميع الدّول الإسلاميّة. فالخطوات التي تتّخذها تجاه الأنظمة الإسلاميّة التّي تتخطى القانون والعرف الدّوليّين تظهر للرأي العام الإسلامي داخل الدولة الخارجة عن القانون، وللرأي العام الإسلامي في العالم، أنّ هذه الخطوات التأديبيّة نابعة من جماعة لها صفة لأنّها من ضمن المُشترَك الدّيني. أمّا إذا جاءت الخطوات التأديبيّة من دُوَلٍ أو مجموعة دول من بُعدٍ دينيٍّ آخر، فتظهر عندئذٍ وكأنّها عمليّة تحدٍّ خارجة عن حقّ التدخّل القانوني.

لذا، في الموضوع العراقي، كان على الولايات المتّحدة الأميركيّة أن تطلب رسميّاً من منظّمة الدّول الإسلاميّة التدخّل لإيقاف النّظام عند حدّه. وإن رَفضَت المنظّمة التجاوب، تطلب الحكومة الأميركيّة من دول الجوار الإسلاميّة التدخّل، وفي حال الرَّفض تطلب من أيّ دولة إسلاميّة لها إمكانيّاتها، أن تفعل هذا الأمر، وفي حال رَفَضَ الجميع لسبب أو لآخر، يكون عندئذٍ للدولة الأميركيّة الحقّ المعنوي الكامل بالتحرّك، إذ تكون قد استنفدت جميع الطرق المتاحة لإبقاء العمليّة ضمن المنظومة الإسلاميّة.

4- مُنظَّمة الدّول المسيحيّة:

إنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة تتحمّل شبِه وحدها مسؤوليّة عالميّة في مواجهة الدّول المارقة، وفي مواجهة العصابات الدّوليّة. والهجمة تتركّز على الدولة الأميركيّة لأنّها العصب الأقوى في الأمّة المسيحيّة، لذا، على الأمّة المسيحيّة المؤلّفة من 117 دولة ومن ملياري ومائتي مليون شخصاً، أن تتجنّد بنفسها لمساعدة الدولة الأميركيّة على هذه المواجهة العالميّة.

وأوّل خطوة من هذا المجال هي التجمّع في هيئة دوليّة عالميّة تُسَمَّى مُنظَّمة الدول المسيحية(2) التي ستكون الموجِّهة والضامِنة لجيش من الدول المسيحيّة في العالم يناهز الخمسة ملايين جندي يولِّف الجيش المسيحي العالمي(3). وهذا الجيش لن يكلِّف كثيراً لأنّه سيكون جزءًا من الجيوش داخل الدول المسيحيّة مع الفارق أنّ الفِرَق التي سَتُعتَمَد لتكون من ضمن الجيش المسيحي العالمي ستَخضع لبعض التدريبات الخاصّة لمواجهة ما سيحصل عند تدخّلها في الظّروف التي ستفرِض ذلك.

وستُنشأ أيضاً مجموعة التدخّل السريع المؤلّفة من مائتي ألف جنديّ والتي ستخضع لتدريبات قاسية. وستكون مجموعة التدخّل السريع منتشرة في جميع القارّات، وداخل الدول المسيحيّة بحيث تتمكّن من التحرّك الفوري لحسم أي محاولة خلق مشاكل ضدّ الدول المسيحيّة أو ضدّ جماعات مسيحيّة مُستَضعَفة من العصابات العالميّة أو من دول مارقة.

5- في عدم تَحَمُّل منظّمة الدول الإسلاميّة مسؤوليّاتها:

وفي حال عدم تَحَمُّل منظّمة الدول الإسلاميّة مسؤوليّاتها بالتدخُّل ضد دول إسلاميّة تهدد السّلامة العالميّة أو في مناطق إسلاميّة تحصل فيها مشاغبات دائمة؛ عندئذٍ، وإذا استنكفت أيضاً الدول الإسلاميّة بصورة فردية من القيام بواجباتها القانونيّة بإخماد القلائل الدّائمة والمشاغبات المتكرّرة، تلجأ منظّمة الدّول المسيحيّة إلى التَّمركز الدِّيموغرافي(4) الدِّفاعي بالاعتماد على دول أميركا اللاتينيّة التي هي الخزّان الدِّيموغرافي للأمّة المسيحيّة(5). فتَنقل منظمة الدّول المسيحيّة عدّة ملايين من الأشخاص إلى المناطق التي تشكّل توتُّراً دائماً، وخطراً على الجنود المسيحيّين، ممّا سيجعل هؤلاء داخل محيط آمِن. وستساعد المنظَّمة على بناء دورة اقتصاديّة لهذه الجماعة في منطقة انتقالها.

أمّا إذا تابعت القوّات المناوئة للسلام الدولي مشاغباتها، فتقوم منظّمة الدول المسيحيّة بنقل مجموعة شعبيّة أُخرى إلى هذه المناطق لتتوسّع في عمليّة محاصرة سكنيّة لجماعات الشغب. وهكذا دواليك.

6- التعويضات المستَحَقَّة من العراق للولايات المتّحدة الأميركيّة:

إنّ الدولة الأميركيّة في مهمّتها للدفاع عن النّظام والقانون الدوليّين، وضمن دورها في الدفاع عن منظومة الدول المسيحيّة(6) قد تكبّدت مصاريف تناهز ال400 مليار دولاراً. ومن حقّ الولايات المتّحدة الأميركيّة أن تستعيد كامل هذه الأموال لأنّها أُجْبِرَت على دفعها بسبب السِّياسات الخطرة للنِّظام العراقي السابق.

ومن أجل استعادة هذه الأموال بالتّدرُّج، على الحكومة الأميركيّة أن تقوم بتخصيص مليون برميل يوميًّا، تحصل عليهم أو تبيعهم لتعويض ما دَفَعَت من أموال المُدَخِّر(7) الأميركي. وإذا اعتبرنا سعر البترول الحالي، فيمكن أن تستعيد الحكومة ال400 مليار دولارًا في مدّة اثني عشر عامًا. وبالإضافة إلى تعويض الأموال التي أُجبِرت على صرفها، هناك تعويضات لعائلات الجنود الذين استشهدوا والتي لا يجب أن تقلّ عن المليون دولار لعائلة الجنديّ، ونصف مليون دولار للجندي الذي أصيب بعاهة، ومائة ألف دولار كتعويض معنوي لكلّ جندي أو إداري انتقل إلى العراق وكابد ما كابد من صعوبات ومعانات وإرهاق، ممّا يقارب في جمعها الثّلاثين مليار دولارًا، أي سنة إضافيّة من ما يدخله المليون برميل يوميًّا.

7- مُخَطَّط الدول المناوئة:

إنّنا نقول إنّه يجب الإسراع في إنشاء منظّمة الدول المسيحيّة لكي تشعر هذه البلدان أنّها معنيّة في المعركة العَالميّة لمواجهة الإرهاب ولمواجهة الأخصام الذين يركّزون قوّتهم على الولايات المتّحدة الأميركيّة لإضعافها، وجعلها لا تَتَدَخَّل لمساندة الدول التي تقع في قبضتهم.

أمّا المرحلة الثّانية للمناوئين للأمّة المسيحيّة، فستكون أوروبا، عبر التّغلغل داخلها، ثُمَّ السيطرة عليها تدريجيًّا. ويَسْهُلُ بعدئذٍ تفتيت أميركا اللاتينيّة والدول المسيحيّة في أفريقيا وآسيا.

ومن أجل مواجهة هذا المخطّط الذي يتَّضح يومًا فيومًا، لا يجب الاستنكاف عن التحرُّك، وفي الوقت نفسه لا يجب تحميل دولة مسيحيّة واحدة، مهما كانت قوّتها، وزر المواجهة.

وليس من الضروري الغرق في مستنقعات سكّانيّة مناوئة، بل على الدول ذات اللون الطائفي الواحد أن تتحمّل مسؤوليّاتها، وإلا يحقّ للمجموعة المسيحيّة العالميّة(8) أن تتّخذ التدابير الدِّفاعيّة اللازمة عبر إنزال مجموعات سكّانيّة لحماية جنودها، لأنّه لا يمكن للجندي المسيحي الأميركي أن يبقى في بيئة مناوئة دينيًّا له، كما لا يمكن أن ينسحب لتتمكّن القوى المناوئة من متابعة مشروعها في تقوية نفسها والتمدُّد لمحاصرة دُول الأمة المسيحيّة(9) ، وخلق موجة عالميّة من الخوف لتَسقط البلدان المسيحيّة الواحدة بعد الأُخرى.

8- الموضوع الإيراني:

إنّ حصول إيران على القنبلة الذريّة يشكّل تهديدًا فعليًّا لكلّ العالم المسيحي لأنّها ستستغلّ حيازتها السّلاح النوويّ لطلب العديد من التنازلات، ولمتابعة مشروعها الهجومي على كلّ المناوئين لها في العالم، إن كان من ضمن المجموعة المسيحيّة، أو من ضمن المجموعة الإسلاميّة السُّنِّيَّة.

إنّ وعي العالم المسيحي لخطر المشروع الإيراني الهُجومي سيكون الخطوة الأولى لموقف حازم وجازم يواجه الحكومة الإيرانيّة ويجبرها على إيقاف تخصيب الأُورانيوم لأهداف عسكريّة.

إنّ إيران تتمكّن الآن من المتابعة لأنّها تركّز في المواجهة الإعلاميّة على الولايات المتّحدة الأميركيّة وعلى بعض الدول الأوروبيّة، ولكنّها لو كانت تواجه منظّمَة من 117 دولة، تَعرِفُ ما يُهدّدها،وواعية لمشاريع الأخصام، لكانت أوقفت تجاربها لئلا تتعرّض لتحرّك دولي عسكري يَضُمُّ قوى هائلة وعظيمة.

إنّ دول المجموعة المسيحيّة في حال تضامنها، ستشعر أنّ بإمكانها مواجهة أي دولة أو مجموعة دول تحاول تعريض السّلام العالمي للخَطَر، أو تُفكّر بالتعدّي على جيرانها، أو على دول صغيرة، أو تُسَلِّح سرًّا بعض المجموعات المتطرّفة لخلق حالة لا توازن عالمي. إنّ إيران تلعب الآن على بعض التّناقضات الدّاخليّة في الأمّة المسيحيّة، تارة في خلق فجوة بين أوروبا والولايات المتّحدة الأميركيّة، وطورًا في إغراء روسيا بعلاقات تجاريّة وشراء منها المعدّات العسكريّة.

فبالتَّضَامن المسيحي العالمي يمكن التوافق على خطّة اقتصاديّة لتعويض الاتفاقات التجاريّة بين إيران وبعض الدول المسيحيّة، ولإيقافها عند حدّها في متابعة مشاريعها الحربيّة الخَطِرة.

9- الخُطّة الصحيحة:

وفي موضوع السياسة الدوليّة لا نعتقد أنّ أميركا بإمكانِها إخلاء الساحة الدوليّة، وترك الأمور على عواهنها، فتستغلّ بعض الدول الفراغ الناتج عن الانسحاب لتزيد من الأخطار الإقليميّة والدوليّة. إنّ الموقف الحازم للإدارة الأميركيّة في المجال الدولي يجب أن يُتابَع، ولكن مع بعض التعديلات في جهّة إنشاء مجموعة عالميّة متضامنة(10) تنتمي إلى ذات الشُّعور، ولها نفس النّظرة لأُسس الحضارة و تقدُّمِها. إنّ منظّمة الدول المسيحيّة يجب أن ترى النّور لأنّها ستشكّل القوى الواعية المُواجِهة لمخطَطات ضرب التّوازن الدولي.

إنّ المرشّح جون ماكين في إرادته متابعة سياسة مواجَهَة القوى السّاعية إلى ضرب الاستقرار العالمي،يَتَحَرّك في الاتجاه الصحيح. إنّ الصُّعوبات التي واجهتها الإدارة الأميركيّة لا تعود إلى إقدامها على تأديب قوى هدفها زعزعة الاستقرار العالمي، ونِظام الدول الحضاري، إنّما لعدم وجود هيئة ناظمة ذات تَحَسُّس دَوْلي مُشتَرَك، وذات رؤيا أكثر تضامنًا.

إنّ مواقف المرشّح أُوباما في السّيرِ بمجموعة محادثات لتحسين الوضع عالميًّا، هذه المواقِف، لن تصل إلى نتيجة لأنّ القوى المناوئة سَتَعتَبِر أي تنازل انتصارًا لها، وستفرض مزيدًا من الشُّروط تؤدّي رويدًا رويدًا إلى إضعاف الوضع الدولي للديموقراطيّات في العالم.

إنّ متابعة السّياسة الحازمة، وإدخال جميع الدول المسيحيّة في منظّمة دفاعيّة واحدة، دون التخلّي عن الأمم المتّحدة، ستكون خطوة أساسيّة وضروريّة في إعادة تشكيل المَنْظَر الدولي(11)، وفي رؤية جامعة للأخطار المهَدِّدَة للديموقراطيّات، ومن ضمنها المجموعة المسيحيّة العالميّة.

Sami Pharèsسامي فارس

Pour un mouvement de Solidaritéمن أجل حركة تضامُن مسيحي عالمي.

Chrétienne Internationale (S.C.I.

ou M.S.C.I)

 

 

نائب "التغيير والإصلاح" مطلوب بالنصب والاحتيال في الإمارات وصاحب الحق يخاطب عون: كتلتك تحتاج لتغيير وإصلاح..

"“nowlebanon.com ألله ما بضيّع حق حدا"، هكذا استهلّ حديثه بصوت طغت على نبرته حسرة الظلم والغدر. إنه محمود صادق ياغي، (الذي سبق وروى قصته للزميلة "النهار"، زار مكاتبنا في “nowlebanon.com” باحثًا عن داعم لحق روى كيف سلبه إياه نائب عن الأمة رافعًا لواء "التغيير والإصلاح" يدعى حسن محمد يعقوب.

الفضيحة المدوّية في قلـب المجلـس النيابــي

قصد المدّعي محمود ياغي منبر الإعلام مجددًا ليلقي الضوء على قضية "نصب واحتيال"، المدعى عليه فيها النائب اللبناني حسن يعقوب الذي بحسب ياغي والوثائق الرسمية التي يتأبط بها نَصَب على المدعي إبن بلده مبلغ مئة وخمسين ألف دولار أميركي أثناء تواجد الإثنين في دولة الإمارات العربية المتحدة وانخراطهما في مشروع مشترك إستدعى إنشاءهما شركة تجارية في إمارة ام القيوين قبل أن ينقلب يعقوب على ياغي ويغدر به وماله مستحوذًا على حصته في الشركة بطريق الاحتيال كما يؤكد ياغي الذي يسارع إلى إظهار إستمارة المطلوبين عن إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة لشرطة أم القيوين ومحاضر النيابة العامة في أم القيوين بتاريخ 28-03-2005 التي تنص كيف أن يعقوب "إستولى على المبلغ النقدي المببين في الأوراق والمملوك لمحمود صادق ياغي بالاحتيال، وذلك بأن تنازل له خطيًا عن حصة من رخصة شركة ملغاة وكان من شأن ذلك خداع المجني عليه وحمله على التسليم".

وفي الوقائع المدونة في مستندات رسمية أن المدعى عليه النائب في كتلة "التغيير والإصلاح" حسن يعقوب تنازل للمدعي محمود صادق ياغي عن حصة بنسبة 5% من الرخصة التجارية لشركة يعقوب العالمية لتصدير مواد البناء وتم تصديق التنازل لدى الكاتب بالعدل في محكمة أم القيوين بتاريخ 13-10-2004 وتبين لياغي فيما بعد أنّ الرخصة التجارية للشركة المذكورة تم إلغاؤها بتاريخ 9-10-2004 أي قبل أربعة أيام من تنازل يعقوب عن حصة الـ5 في المئة من هذه الشركة.

وبعد أن اتضح لياغي تحايل يعقوب عليه إدعى عليه في دولة دولة الإمارات حيث أصدر القضاء الإماراتي المختص بحق يعقوب أمر توقيف بتهمة النصب والاحتيال وتم حجز جواز سفره رقم 0681632 كما منع من السفر وعمّم هذا المنع على كافة منافذ الإمارات التي زُوّدت بقائمة المطلوب محليًا وبعدها صدر حكم نهائي بتاريخ 25-02-2006 قضى بأحقية محمود ياغي والمدعين الآخرين ضد حسن يعقوب بنسبة 5% لكل منهم من شركة حسن يعقوب العالمية وليس شركة يعقوب العالمية الملغاة.

إذن، حكمت محكمة أم القيوين على المدعى عليه حسن يعقوب وحجزت على جواز سفره ضمانةً لعدم هربه خارج الإمارات وبالتالي التفلت من إعطاء المحكوم لهم حقوقهم، ولكن قبل إتخاذ الحكم الطرق التنفيذية غادر يعقوب (الذي أخلي سبيله بموجبسند كفالة بتاريخ 5-03-2005 كفل فيه الحضور أمام المحكمة المختصة أو الشرطة أو أي جهة أخرى حين طلبه في الموعد المحدد وفي حال تخلفه تعهد بدفع ما تحكم به المحكمة بالإضافة إلى ما يحكم به عليه من غرامة وكل ما يترتب على تخلفه قانونًا، كما كفل دفع حقوق المدعي الشخصي في القضية) دولة الإمارات العربية المتحدة وتوجه إلى لبنان حيث خاض غمار الترشح للانتخابات النيابية على لائحة النائب إلياس سكاف في زحلة - البقاع عام 2005 وتحديدًا في الفترة التي كان يعقوب ممنوعًا فيها من مغادرة الإمارات بحسب ما يظهر طلب إستلام جواز سفر في القضية (12/2005) - كلّي، المقدم من وكيل يعقوب محمد أحمد يعقوب إلى رئيس محكمة أم القيوين الابتدائية (المصدق أصولًا)، حيث يبين الطلب المذكور كيف أن النائب الحالي حسن يعقوب كان ممنوعًا من السفر في الفترة الممتدة من 30/04/2005 (تاريخ إصدار محكمة أم القيوين قرار منع سفر المدعى عليه يعقوب وحجز جواز سفره) لغاية 04-04-2006 (تاريخ إلغاء أمر منع سفر المدعى عليه يعقوب وتسليمه جواز سفره)، وهنا يتساءل المدعي ياغي كيف غادر يعقوب الممنوع من السفر الإمارات إلى لبنان وبأي جواز سفر طالما أن جواز سفره محجوز لدى السلطات الإماراتية، واضعًا سؤاله هذا برسم الجهات الرسمية اللبنانية لا سيما وزارة الخارجية والسفير اللبناني في الإمارات والأمن العام كما جميع الجهات المعنية.

عاد المدعي في الإمارات محمود صادق ياغي إلى لبنان لمطالبة المدعى عليه في الإمارات النائب في لبنان حسن يعقوب بحقه الذي حكم له به القضاء الإماراتي، ولكن بعد جهد وصبر ووساطات لم تؤت أكلها في ظل تصميم يعقوب على حجب الحق عن أصحابه بحسب تأكيدات ياغي لجأ هذا الأخير إلى وسائل الإعلام لعلّ وعسى يحصّل حقوقه من يعقوب الذي ما كان منه إلا أن هاله لجوء ياغي إلى الإعلام على اعتبار أن يعقوب أصبح نائبًا في البرلمان وهو لذلك يخشى على سمعته أمام الرأي العام، فرفع دعوى قضائية أمام القضاء اللبناني في بعلبك ضد محمود صادق ياغي بتهمة قدح وذم وتهديد فأضحى من كان المدعي في الإمارات مدعى عليه في لبنان والمدعى عليه في الإمارات مدعيًا في لبنان.

أما في بلدي، يتابع ياغي، فقصة أخرى إذ إدعى عليّ من وقعت فريسة نصبه واحتياله في الإمارات وأصبح نائبًا عن الأمة في لبنان ليس لشيء سوى أنني حملت حقي وناديت به عبر وسائل الإعلام فاستفزّ ذلك يعقوب واتهمني بالقدح والذم – وأي قدح وذم (يستدرك ياغي) – هل من يقول للنصاب نصابًا وللمحتال متحالًا يكون يرتكب فعل القدح والذم؟ يسأل ياغي قبل أن يستطرد: أليس رئيس كتلة يعقوب النيابية العماد ميشال عون هو من قال خلال استقباله يوم الأحد الفائت وفدًا طلابيًا من "التيار الوطني الحر" في الرابية "هناك مفردات أوجدها المجتمع تُوَصّف حالات بعينها يجب الاستعانة بها بحيث نقول للسارق سارقًا والنصاب نصابًا والقاتل قاتلًا". هذا وادعاءاتي موثقة في مستندات رسمية توصّف الحالة بأنها نصب واحتيال وفي حكم قضائي صادر يؤيد ما أقول.

ويكمل ياغي سرد روايته فيقول إن النائب حسن يعقوب إدعى عليه في لبنان متهمًا إياه بجرائم محاولة القتل وتهديد وتزوير وابتزاز وقدح وذم واختلاق جرائم وافتراء ويؤكّد أنها "كلها تهم باطلة لا أساس لها من الصحة ولا تقف وراءها سوى الكيدية التي لا يمكن أن تعلو فوق سلطان الحق مهما حاولت المحسوبيات والمناصب والضغوطات طمسه" حسبما يردّد ياغي قبل أن يخوض في تفاصيل معاناته القضائية في لبنان ويفند ادعاءات يعقوب فيقول إتهمني بالتزوير وها أنا أرفق مع شهادتي هذه صور طبق الأصل للمستندات التي يطعن في صدفيتها بعد أن قمت بتصديقها أصولًا من الجهات الرسمية فخاب ادعاءه بالتزوير، أما التهديد ومحاولة القتل فمرده إلى الادعاء بأنني قلت أمام مخابرات الجيش إنني سأقتل النائب حسن يعقوب، (معقبًا).. بربكم كيف يقول من ينوي ارتكاب جريمة أنه سيرتكبها أمام مخابرات الجيش، ثم لو أنني قلت ذلك فعلًا هل يتركني عناصر مخابرات الجيش أغادر من دون توقيفي بتهمة التهديد بقتل نائب في البرلمان، على أي حال هكذا ادعى يعقوب، فقرر قاضي التحقيق الأول في البقاع طنوس مشلب الطلب من مخابرات الجيش اللبناني إيداعه صورة عن التحقيقات مع المدعى عليه محمود صادق ياغي. فأتى المحضر الجوابي ليتبين أن ياغي لم يهدد بقتل يعقوب فأخلي سبيله بموجبتعهد بعدم التعرض للنلئب يعقوب وأن الخلافات المادية بين الطرفين ستسوى عبر الطرق القانونية مع محاولة تسويتها عبر أشخاص معنويين.

ولكن المفارقة، يشير ياغي إلى أنها تكمن في أنّ القضاء حكم عليه رغم تبرئته (إستنادًا إلى محضر مخابرات الجيش) من التهديد ومحاولة القتل بالتوقيف وجاهيًا ولم يتم إخلاء سبيله إلا بعد أن دفع كفالة مالية رفع مبلغها القاضي من مليون ليرة لبنانية إلى عشرة ملايين.

وهنا يتوقّف ياغي مطولًا أمام "رجل لم يخضع للابتزازات والضغوطات التي حاول فرضها نافذون على مجرى القضية لصالح النائب عن تكتل "التغيير والإصلاح" حسن يعقوب"، فيشيد إشادةً كبيرة بالقاضي المنفرد الجزائي في بعلبك سهيل حلاوي الذي يؤكد ياغي أنه "وقف مع الحق والعدل، وفقط الحق والعدل، مغلقًا الباب في وجه التدخلات وسطوة المناصب والنفوذ ولم يرتض أن يُحَكّم في القضية سوى الضمير الحي والعادل"، وفي معرض إثبات ذلك يسحب ياغي القرار الإعدادي الذي خطه القاضي حلاوي والذي يروي فيه وقائع الخلاف المالي والتجاري بين الخ

مين في أم القيوين وفيه شهادة يعقوب أثناء استجوابه لدى إدارة البحث الجنائي، كما يظهر في القرار كيف أن يعقوب أطلق سراحه بكفالة وكيف تمت ملاحقته بعد ذلك وصدر بحقه طلب توقيف ومنع سفر، ذلك قبل أن يتطرق القاضي حلاوي إلى وقائع الدعوى اللبنانية التي استهلّها القاضي نفسه بعبارة "لا بدّ من التذكير بأن الفريقين لبنانيين ولا بدّ من التذكير بالمواد 19 و20 من قانون العقوبات في هذه الحالة، ولكن المشكلة في الحمايات المؤمنة للبعض في لبنان خلافًا لمبدأ المساواة المنصوص عليه في الدستور..." وهو ما أكّد عليه ياغي بأنه دلالة لا لبس فيها تضاف إلى سجل نزاهة القاضي حلاوي وفي الوقت عينه إلى محاولة يعقوب فرض نفوذه السياسي على مسار القضية لإسكات الحق ولكسر مبدأ المساواة المنصوص عليه بالدستور اللبناني الذي يُفترض بنائب الأمة السهر على صونه وعدم خرقه.

ويكمل القاضي حلاوي سرد وقائع القضية اللبنانية فيروي كيف تقدم المدعي النائب حسن يعقوب بمستندات عبارة عن (صورة عن مقال نشر في مجلة "الشراع" موجّه من المدعى عليه محمود صادق ياغي إلى الجنرال عون كما أرفق بالشكوى مستندًا غير مُعنون وغير معروف لمن هو موجّه ولو أن المضمون واضح يوجد فيه تهديد بالنشر وإقامة دعاوى ومقالات في جريدتي النهار واللواء عن أشخاص آخرين دون ذكر أسماء، كما أرفق صورة إفادة صادرة عن محكمة أم القيوين الاتحادية مؤرخة 5-6-2006 بأنه ليس ممنوعًا من السفر، علمًا بأن هذه الإفادة صدرت (في حال صحتها لأنها صورة) بعد الطلب المقدم من محمد أحمد يعقوب عن سعادة النائب حسن يعقوب بتاريخ 4-4-2006 – والجدير ذكره أن المدعي أبرز صورة عن إفادة وطلب من المدعى عليه إبراز أصل المستندات) بحسب حرفية ما خطه القاضي سهيل حلاوي الذي ذكر في خلاصة حكمه أن "المدعي (النائب حسن يعقوب) لم يتم استجوابه لغاية الآن ويقتضي دعوته لاستيضاحه حول بعض الأمور المتعلقة بعلاقته بالمدعى عليه... وأن الجهة المدعية كانت قد استمهلت لوجود مفاوضات صلح ولغاية الآن لم تسفر عن نتيجة والمحكمة تفسح المجال مجددًا للصلح والمصالحة بين الفرقاء..." كما قرر القاضي حلاوي خفض كفالة المدعى عليه ياغي إلى خمسة ملايين ليرة لبنانية وقرر إرجاع 5 ملايين من مبلغ الكفالة الأصلي، وهو أيضًا ما يشدد عليه ياغي لكونه دلالة أخرى على زيف ادعاءات يعقوب بحقه إذ لولا اقتناع القاضي ببراءته كيف يمكن أن يُخفّض الكفالة عنه.

إلى ذلك يروي محمود ياغي كيف أنّ شهودًا طلب المدعي حسن يعقوب من القاضي الاستماع لإفاداتهم مدعيًا بأنهم يعلمون بتهديد المدعى عليه ياغي ليعقوب، ولكن ثلاثة منهم (ع.ج.، ف.ل.، م.ج) لم يحضروا لا أمام قاضي التحقيق ولا أمام المحكمة، لكونهم، كما يؤكد ياغي، "لا يريدون أن يشهدوا شهادة زور". أما من حضر من الشهود فكان أحدهم عمّ النائب يعقوب الذي استغرب استدعاءه للإدلاء بشهادته وما كان منه إلا أن قال أمام القاضي حلاوي ما حرفيته: يا حضرة الرئيس أنا "شاهد ما شافش حاجة"، وشاهد آخر هو علي ياغي (شقيق المدعى عليه) الذي أنكر أمام القاضي أن يكون محمود ياغي قد هدد بقتل يعقوب وأفاد بأنه اتهام غير صحيح.

وفي رواية شهود يعقوب أيضًا، قال ياغي إنّ (م.خ. ز.) تم استدعاؤه من قبل قاضي التحقيق للاستماع لإفادته في تهمة التهديد بالقتل فحضر وأفاد بما حرفيته (نقلًا عن محمود ياغي): "يا سيدنا في ألله.. كل الّلي بدّو ياه هيدا الزلمي هو حقه وما بدو يقتل حدا". إلا أنّه عاد فغيّر إفادته أمام المحكمة بحسب ياغي الذي يشير إلى أن هذا الشاهد، الذي حضر إلى قاعة المحكمة برفقة مرافقين للنائب حسن يعقوب، عاد فنقض إفادته التي سبق أن أدلى بها أمام قاضي التحقيق مدعيًا بأنه رأى ياغي وبحوزته كلاشنكوف متحضرًا للذهاب لكي ينتقم من يعقوب، ولدى سؤاله من قبل المحكمة عن سبب تبدّل إفادته عما كانت عليه أمام قاضي التحقيق أجاب بأنه لم يقل ما قاله أمام المحكمة بسبب الطلب منه تلطيف إفادته. وبناءً على الازدواجية في إفادتيه إدعى ياغي على هذا الشاهد بتهمة الإدلاء بإفادة كاذبة، ورغم تكرار استدعائه على خلفية هذه التهمة من قبل قاضي التحقيق أكثر من مرة إلا أنّ الشاهد في قضية يعقوب والمدعى عليه من قبل ياغي لم يمتثل للحضور ولا تزال القضية في مرحلة المطالعة، وهنا يتساءل ياغي عن السبب وراء عدم إصدار النيابة العالمة مذكرة توقيف بحق الشاهد المتهم بالإدلاء بإفادة كاذبة لكي يصار إلى جلبه والاستماع إلى دفاعه في التهم الموجهة إليه.

وبالعودة إلى ما ورد في الخلاصة التي خطها القاضي حلاوي والمشار إليها أعلاه لجهة إستمهال الجهة المدعية للصلح، فيقول ياغي كل ما في هذا الشق من القضية أن المدعي أرسل إلى وكيلي عارضًا تسوية مالية لا تصل إلى مستوى حقي المالي في ذمة يعقوب فأبلغت رفضي هذا العرض وتأكيدي بأنني لن أرضى بأقل من حقوقي.

وعن عدم حضور المدعي جلسات المحاكمة التي تنظر في ادعاءاته فيعتبره ياغي: "هروبًا من المواجهة نظرًا لعدم امتلاكه ما يؤكد اتهاماته لي" وفي هذه المسألة يروي (متبسّمًا) كيف وصلت الأمور إلى حد إستدعاء يعقوب بواسطة سند تبليغ صادر عن محكمة جزاء بعلبك يطلب من المدعي في القضية حسن يعقوب الحضور إلى المحكمة لبيان دعواه على محمود ياغي بمادة التهديد تحت وطاة ما جاء حرفيته في سند التبليغ: إذا تخلفت عن الحضور دون عذر مقبول أو لم تتمثل بمحام تحاكم غيابيًا ويتابع السير بالدعوى العالمة، ولا يقبل الحكم الذي يصدر الاعتراض بل الاستئناف (المادة 168 أصول جزائية).

أما ما يرويه ياغي متعجبًا في الموضوع نفسه، كيف أنّ الدورية الأمنية التي ذهبت في اثر المدعي يعقوب لتبليغه استدعاءه إلى المحكمة أتت إفادتها لتقول "... ثبت أنه أثناء قيامنا بخدمة الدورية في بلدة بدنايل وبيدنا ورقة دعوة صادرة عن محكمة جزاء بعلبك بحق المدعو النائب حسن محمد يعقوب ولدى ذهابنا لتبليغه ورقة الدعوة لأكثر من مرة إلى منزله لم نجده أبدًأ في منزله لذلك تعذر علينا تبليغه، ولم نعثر عليه نهائيًا". وهنا يسأل ياغي كيف يمكن للقوى الأمنية أن تضيّع نائبًا في البرلمان اللبناني وأن تفقد أثره لكي تقول إنها لم تعثر عليه نهائيًا؟ ويجيب "ولو بسيطة كل إثنين بلاقوا بالرابية" في إشارة إلى حضور النائب حسن يعقوب الإجتماع الأسبوعي الذي يعقده تكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة النائب ميشال عون في الرابية.

وبالحديث عن رئاسة النائب عون لتكتل نيابي أحد أعضائه المدعى عليه بقضية نصب واحتيال النائب حسن يعقوب، فيقول المدعي ياغي بأنه ومن ضمن مناشداته القيادات السياسية اللبنانية لتحصيل حقوقه أرسل عبر أحد المقربين من عون يطلب منه حلّا لقضيته على اعتبار أنه لا يتوقف عن المناداة بمكافحة الفساد والتصدي لكل أشكاله، فعاد إليه المقرب من عون ليجيبه: "بصراحة الجنرال قال مش وقتها هلّق"..! إلّا أنّ ياغي ورغم ذلك لا يزال يصرّ على التوجّه وإن عبر الإعلام إلى النائب ميشال عون بصفته رئيس الكتلة النيابية التي تضم المدعى عليه حسن يعقوب، فيقول له: لا يستوي يا جنرال عنوان "التغيير والإصلاح" مع كتلة نيابية تحتاج نفسها إلى تغيير وإصلاح".

كما يشير ياغي إلى أنه طرق أبواب العديد من المسؤولين لمطالبتهم بإنصافه في تحصيل حقه ومنهم رئيس "الكتلة الشعبية" النائب إلياس سكاف الذي دخل يعقوب الندوة البرلمانية من بوابة لائحته في زحلة عام 2005، وما كان من سكاف بحسب ياغي إلا أن "إستمع ودوّن بعض الملاحظات باللغة الفرنسية وأنهى المقابلة بـ: سأرى الموضوع".

ويختم محمود صادق ياغي شهادته، حول حق منحه إياه قضاء الخارج فيما يحول دون تحصيله نفوذ الداخل، بالتأكيد على أنه لن يألو جهدًا على طريق المطالبة بحقوقه ولن يوفر منبرًا ولا نافذًا في سبيل الوصول إليها على قاعدة ما سطّره القاضي المنفرد الجزائي في بعلبك سهيل حلاوي تكريسًا لمبدأ المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات المنصوص عليه في الدستور، وفي هذا الإطار كشف ياغي أنه يعتزم الاستحصال على صيغة تنفيذية للأحكام الصادرة عن القضاء الإماراتي بحق النائب حسن يعقوب وهي خطوة ستقود إلى إجراءات قضائية تنفيذية في لبنان، واعدًا بأنّ لهذا الحديث تتمة...