المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة أخبار يوم31  تشرين الأول/2008

إنجيل القدّيس متّى .30-24:13

وضرَبَ لَهم مَثَلاً آخَرَ قال: «مَثَل ُ مَلَكوتِ السَّمَواتِ كَمَثلِ رَجُلٍ زَرَعَ زَرْعاً طَيِّباً في حَقلِه. وبَينما النَّاسُ نائمون، جاءَ عَدوُّهُ فزَرعَ بَعدَه بينَ القَمحِ زُؤاناً وانْصَرَف.

فلَمَّا نَمى النَّبْتُ وأَخرَجَ سُنبُلَه، ظَهَرَ معَه الزُّؤان. فجاءَ رَبَّ البيتِ خَدَمُه وقالواله: «يا ربّ، ألَم تَزرَعْ زَرْعاً طَيِّباً في حَقلِكَ؟ فمِن أَينَ جاءَهُ الزُّؤان؟» فقالَ لَهم: «أَحَدُ الأَعداءِ فَعَلَ ذلك» فقالَ له الخَدَم: «أَفَتُريدُ أَن نَذهَبَ فنَجمَعَه؟» فقال: «لا، مَخافةَ أَن تَقلَعوا القَمْحَ وأَنتُم تَجمَعونَ الزُّؤان، فَدَعوهما يَنبُتانِ معاً إِلى يَومِ الحَصاد، حتَّى إِذا أَتى وَقْتُ الحَصاد، أَقولُ لِلحَصَّادين: اِجمَعوا الزُّؤانَ أَوَّلاً واربِطوه حُزَماً لِيُحرَق. وأَمَّا القَمْح فَاجمَعوه وَأتوا بِه إِلى أَهرائي».

 

 

اسرارالصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 30 تشرين الاول 2008

السفير

قال مسؤول لبناني متهكماً: "في الوقت الذي ترتقي فيه العلاقة اللبنانية السورية إلى مستوى السفارة، يقرّر المصريون النزول بها إلى مستوى ضابط من الصف الثاني"!

كشف أكثر من وزير أن الأميركيين اشترطوا لتسليح الجيش أسلحة ثقيلة، توقيع اتفاقية مع لبنان تخولهم الإشراف والتدريب على هذا العتاد لمدة ثلاث سنوات.

نُقل عن سفير دولة أوروبية أن المسؤولين في بلده باتوا على قناعة تامة بضرورة تغييرات في مؤسسة دينية.

تبيّن أن هبات وصلت إلى لبنان، بينها سيارات عسكرية، ليس معها قطع غيار، وأن إصلاحها مكلف جداً في حال حصول أعطال فيها.

النهار

لا تزال دولة عربية معنية بوضع لبنان ترفض تحديد موعد لركن معارض كي يقوم بزيارتها.

تتوقع أوساط سياسية ان يواجه تعيين رئيس المجلس الدستوري واعضائه تجاذباً قوياً داخل الحكومة وداخل مجلس النواب بين قوى 8 و14 آذار.

يعتقد بعض المراقبين ان المصالحات الاسلامية - الاسلامية قد تؤدي الى خلط الاوراق عند تأليف اللوائح الانتخابية في عدد من الدوائر.

المستقبل

تردّد أنّ قطباً نيابياً بارزاً "حياديٌّ" إزاء مسألة توسيع طاولة الحوار، ليس ضدّها وليس متمسكاً بها.

ذكرت مصادر ديبلوماسية أنّ العملية العسكريّة الأميركيّة في سوريّا أتت بعد فترةٍ من إعلام الجانب الأميركيّ للجانب السوريّ بضرورة التنسيق في ضرب الإرهاب.

وأفادت مصادر أخرى انّ الجانبين السوريّ والإسرائيليّ أنجزا "مشروع اتفاق" في مفاوضاتهما غير المباشرة، وتنتظر دمشق الإدارة الأميركيّة الجديدة لإبرامه برعايتها.

البلد

يجري رئيس حزب ووزير سابق اتصالات بحزب له مقعد ثابت في احدى دوائر البقاع ويبحث معه امكان ترشحه فيها بعد استحالة الامر في العاصمة.

يحاول حزب عقائدي الحد من "الطحشة عليه" بعدما علت أسهم نائب ووزير سابق ليكون نائباً في انتخابات 2009 في منطقة يقرر فيها حزب مؤثر.

يتنافس نائب حالي مع رئيس حزب في 8 آذار على الترشح للانتخابات، ويرتكز الأول على اعتماده وفوزه وانضباطه بثلاث دورات منذ العام 1996.

الشرق

مؤسسة انسانية - تربوية تبلغت من مرجع روحي ضرورة زيادة مساعداتها وتقديماتها لكل من يؤكد حاجته اليها!

بعثة دولية ارجأت زيارتها الى لبنان الى ما بعد اعلان مجلس الامن الدولي تجديد مهمة لجنة التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري؟؟

سياسي جنوبي كشف عن زيادة احزاب وتنظيمات رواتب ومساعدات المنتمين اليها وهي تقدر شهريا بأكثر من 60 مليون دولار؟؟

البيرق

بدأ مسؤول سابق يواجه متاعب قد تخرجه من استحقاق داهم مكرها

اللواء

همس بات بحكم المنتظر أن تستقبل مرجعية روحية وفداً حزبياً بعدما كانت تعذرت هذه الخطوة بعد أحداث 7 أيار الأليمة·

غمز توجه عاصمة قريبة دعوات مفتوحة لمجموعة من شخصيات المعارضة في الجبل والشمال، من دون تحديد المواعيد!·

لغز يكتم وزير سيادي على طريقة دفع مستحقات مالية في القطاع العام، لكنه يطمئن إلى إمكانية البدء بدفعها

 

إجراءات جمركية وأمنية سورية تفتش كل شاحنة محملة بالانتاج اللبناني

 المركزية - أفادت معلومات واردة من الحدود أن الجانب السوري ينفذ إجراءات مشددة على الشاحنات اللبنانية عند نقطة المصنع، ما تسبب باصطفاف أرتال الشاحنات على طول الحدود. وفي التفاصيل أن الضابطة الجمركية السورية والاجهزة الامنية في نقطة جديدة يابوس، الى التشدد في دخول الشاحنات المحملة بالانتاج اللبناني. فمنذ أمس الاربعاء حتى ظهر اليوم، لم تسمح السلطات السورية الا بدخول 20 شاحنة الى الاراضي السورية بمعدل 10 شاحنات يوميا. وأفاد مصدر مطلع لاذاعة "صوت لبنان" أن السلطات السورية وضعت إجراءات ضمن التشديد الامني الجديد، وان كل شاحنة عليها تفريغ حمولتها على الارض، وتفتيشها كلها، الصغيرة والكبيرة منها. ولفت الى ان "الحرم الجمركي السوري ازدحم بالشاحنات وأن طابورا آخر عداده نحو 75 شاحنة، امتد حتى الفيلق"، كاشفا ان المصدرين والمزارعين اللبنانيين، سيبدأون بتحرك غدا نحو المرجعيات السياسية لايجاد حل للمشكلة".

 

جمود سياسي بانتظار مجلس الوزراء الاثنين والحوار الوطني الاربعــــاء

14 آذار تتحضر للاطلالة على الراي العـام ببرنامــــج انتخابي مشترك

وعون يزور سوريا قبل نهاية العـــام لمتابـــعة المسائــل العــالقة

المركزية- تسيطر حالة من الجمود السياسي على الساحة اللبنانية في وقت يواصل فيه كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان زيارته الى روما حيث يلتقي رئيسي الجمهورية والحكومة الايطاليين، ويجتمع غداً الى قداسة الحبر الاعظم البابا بنديكتوس السادس عشر وبعود مساء الى بيروت، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة زيارته الى القاهرة حيت سيلتقي الرئيس حسني مبارك غدا. وينتظر ان يستأنف النشاط بزخم الاسبوع المقبل، حيث يعقد مجلس الوزراء الاثنين جلسة للبحث في الموازنة العامة وتنعقد الجولة الثانية من الحوار الوطني الاربعاء برعاية الرئيس سليمان. ويملأ الوقت الضائع في هذه الاثناء على ما يبدو تحرك الرابطة المارونية في اتجاه الزعماء الموارنة في محاولة للم الشمل وكانت محطتها اليوم بلدة معراب.

جنبلاط - نصرالله: وفيما لا تزال الاجواء التصالحية على الخط السنّي الشيعي ترخي بظلالها وتستمر مفاعيلها، تتجه الانظار الى تكريس المصالحة الدرزية الشيعية عبر ما تردد عن لقاء قريب يعقد بين النائب وليد جنبلاط والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

لكنّ مصادر مقربة من النائب وليد جنبلاط نفت لـ "المركزية" ان يكون هناك شيء جديد او محدد بالنسبة للقاء السيد نصرالله والنائب جنبلاط، واذ اكدت ان لا مانع لديها في عقد هذا اللقاء وانفتاح الحزب التقدمي الاشتراكي على كل ما يساهم في تكريس اجواء المصالحة، لفتت الى ان الترتيبات والمقدمات والتحضيرات التي يحتاجها اللقاء لم تكتمل حتى الساعة، من دون ان يعني ذلك التراجع من قبلها او من قبل حزب الله عن الاستمرار في مناخات التهدئة. واوضحت ان التواصل قائم بين الحزبين على مختلف المستويات الميدانية ومتابعة لكل الامور على الارض خصوصا في عاليه وكيفون وبيصور والقماطية والشويفات، حيث التداخل بين الطرفين أوسع من منطقة الشوف. واكدت المصادر انها تنظر بايجابية كبيرة للقاء الذي عقد بين الامين العام لحزب الله ورئيس كتلة المستقبل النيابية، لافتة الى انه يسرّع بشكل كبير مسالة التهدئة وتكريسها على المستوى الداخلي، متمنيّة ان ينسحب هذا الامر على موضوع المصالحة المسيحية-المسيحية لأنه من الواضح ان اطرافا تحاول افتعال عقبات مصطنعة لتعقيد المصالحة وهذا موضوع غير مبرر لانه خارج سياق الاجواء الوطنية العامة التي تذهب باتجاه المصالحات. ولفتت المصادر عينها الى ان لقاء النائب سعد الحريري بالسيد حسن نصرالله ترك ارتياحا كبيرا في الشارع وتمنت استكماله بخطوات عملية لطي الصفحة الماضية. ونفت المصادر عينها ان يكون هذا اللقاء قد ولّد "نقزة" عند 14 آذار لأن قوى 14 أذار كانت في جو انعقاده وعندما تمّ لم يقصّر النائب الحريري بالاتصال بكل قيادات 14 آذار لوضعها في أجوائه. واذ لفتت المصادر الى ان الاختلاف السياسي هو مشروع من دون ان يلغي امكان التواصل مع الاطراف، اكدت بقاء كل واحد في موقعه لجهة الانتخابات النيابية، مشيرة الى ان اجواء الوفاق التي تحصل هي لتأمين اجواء ديموقراطية وسلمية ليذهب الجميع موالاة ومعارضة الى الانتخابات بروحية ايجابية. واكدت المصادر ان مسألة الترشيحات عند الحزب التقدمي الاشتراكي لا تزال قيد الدرس انما التوجه الغالب لديه هو الحفاظ على الوجوه الاساسية من ضمن الحزب ومن ضمن اللقاء الديموقراطي، مشيرة الى ان التحضيرات اللوجستية على الصعيد الحزبي بدأت من خلال لجان مختصّة.

14 آذار: وعلى خط آخر، علمت "المركزية" ان قوى 14 أذار تتحضّر للاطلالة على الرأي العام اللبناني والعربي والدولي قبل نهاية السنة ببرنامج انتخابي مشترك. وهي كانت طرحت في مؤتمر "البيال" وثيقتها السياسية اي ما هي المبادىء السياسية التي تربط مكوّنات 14 آذار مع بعضها البعض، اما اليوم فالمؤتمر المرتقب سيكون مؤتمرا تحدد في خلاله قوى 14 آذار البرنامج الانتخابي المشترك على قاعدة التوجهات السياسية.

عون وسوريا وباريس: اما على صعيد زيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون لسوريا، فأكدت مصادر في التيار الوطني الحر لـ"المركزية" امكان اتمام هذه الزيارة قبل نهاية العام الجاري، ذلك ان الاجواء باتت مهيأة في هذا الاطار لكن اي مواعيد لم تبحث حتى هذه الساعة. واشارت الى وجود اشخاص مقربين من سوريا ولهم علاقات طيبة مع العماد عون يقومون بالاتصالات والتحضيرات اللازمة للزيارة. وذكّرت المصادر بأن العماد عون منذ خروج الجيش السوري من لبنان وهو ينادي بعلاقات تحفظ مصالح البلدين وسيادة كل منهما لذلك زيارته المرتقبة الى سوريا طببعية لبحث المسائل العالقة وفي مقدّمها قضية المعتقلين والمفقودين وترسيم الحدود والتي بالتواصل سنجد لها حلا. وشددت على ان العماد عون لا يقوم بمفاوضات باسم الدولة اللبنانية لكنه كطرف سياسي ورئيس كتلة نيابية كبيرة يستطيع البحث في كل المواضيع والمساعدة على حلحلة المواضيع التي لا تزال عالقة. ودعت المصادر خصوم العماد عون السياسيين الى عدم التخوّف من النتائج المحتملة للزيارة اذ ان الهدف الوحيد من اي زيارة يقوم بها عون هو المصلحة اللبنانية.

هذا في وقت تحدثت فيه مصادر في كتلة الاصلاح والتغيير عن زيارة مرتقبة للعماد ميشال عون الى باريس في اطار الجولات الاوروبية والعربية التي يقوم بها.

 

سوء تفاهم وتململ في سجن رومية

وطنية- 30/10/2008(أمن) حصل سوء تفاهم بين عدد من المساجيين الاسلاميين في سجن رومية وأحد المولجين بتأمين الامن في السجن، ما أدى الى تململ في صفوف المساجين. وتقوم عناصر من قوى الامن الداخلي بضبط الوضع الذي يعود تدريجا الى طبيعته.

 

الاستماع الى 3 شهود في ملف اغتيال الرئيس الحريري

وطنية- 30/10/2008 (قضاء) تابع قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر، تحقيقاته اليوم، فاستمع الى افادة ثلاثة شهود جدد.

 

قائد الجيش بحث هاتفيا مع رئيس الاركان السوري في اعادة انتشار الوحدات العسكرية السورية على الحدود الشرقية

وطنية - 30/10/2008 (سياسة) اصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه ما يلي: "تلقى قائد الجيش العماد جان قهوجي اتصالا هاتفيا من رئيس هيئة الأركان في الجيش العربي السوري العماد علي حبيب، تناول فيه الاجراءات الميدانية للوحدات العسكرية السورية، وإعادة انتشارها على امتداد الحدود الشرقية خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن أنهت انتشارها على الحدود الشمالية، ويأتي هذا الانتشار في إطار تدابير وقف التهريب، ومنع انتقال الأشخاص بشكل غير قانوني عبر الحدود بين البلدين الشقيقين، فيما عبر العماد قهوجي للجانب السوري عن تضامنه حيال الضحايا الذين سقطوا جراء الغارة الاميركية على إحدى البلدات السورية المتاخمة للحدود العراقية مطلع هذا الاسبوع".

 

قائد الجيش استقبل النائب ميشال عون ونائبي بشري وعرض مع المطران صليبا وسفير المغرب الاوضاع العامة

وطنية-30/10/2008(سياسة) إستقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة، رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، الذي أشاد بجهود المؤسسة العسكرية لمكافحة الإرهاب والحفاظ على مسيرة الأمن والإستقرار.

كما استقبل النائبين ستريدا جعجع وإيلي كيروز اللذين أعربا عن ثقتهما بالجيش وقيادته وتقديرهما لمهماته الوطنية.

ثم استقبل مطران جبل لبنان للسريان الارثوذكس المطران جورج صليبا، فسفير المملكة المغربية علي أومليل، وبحث معه في الاوضاع العامة في البلاد.

 

العماد قهوجي استقبل قائد القوات الماليزية ووفدين من الرهبانية الماورنية ودار الفتوى

وطنية- 30/10/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي، في مكتبه في اليرزة، قائد القوة المشتركة في القوات المسلحة الماليزية الفريق اللطيف بن مهد نور، في حضور سفير ماليزيا محمد بن عبد الحليم بن عبد الرحمن وقائد الوحدة الماليزية العاملة ضمن قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان، حيث قدم له التهنئة بمناسبة توليه قيادة الجيش وبحث معه الاوضاع العامة في البلاد. وفي الاطار نفسه، استقبل قائد الجيش وفدا من الرهبانية المارونية برئاسة الاباتي الياس خليفة ووفدا من دار الفتوى برئاسة مفتي صور الشيخ محمد دالي بلطة.

 

وزارة الخارجية: الجالية اللبنانية في الكونغو بخير

وطنية- 30/10/2008 (سياسة) طمأنت وزارة الخارجية والمغتربين الى "ان اللبنانيين المقيمين في الكونغو بخير، ولا سيما بعد دخول الثوار مدينة غوما، وانسحاب القوات النظامية الرسمية منها". ويتابع وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ من روما أوضاع اللبنانيين في غوما. وقد اعطى توجيهاته الى السفارة اللبنانية في كينشاسا بتأمين اي مساعدة لازمة لأبناء الجالية هناك. وطمأنت السفارة ورئيس الجالية اللبنانية احمد حجازي الى "ان ايا من اللبنانيين لم يصب بأذى في كينشاسا، وان هناك اتصالات لدخول قوات الامم المتحدة الى المدينة لضبط الوضع وحفظ السلام" .

 

لقاء تضامني مع المحامي مغربي

وطنية -30/10/2008(متفرقات) دعت الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان، الى إجتماع عام لجمعيات وهيئات حقوق الانسان والحقوقيين، للتضامن مع المحامي الدكتور محمد مغربي في موضوع إستمرار اتخاذ الاجراءات بحقه، خصوصا القرارين المتعلقين بتوقيفه عن ممارسة مهنة المحاماة وشطب إسمه عن جدول المحامين، وذلك في مقر الجمعية عند الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة في 14 تشرين الثاني المقبل.

 

الرئيس سليمان التقى الرئيس الايطالي في قصر كويرينالي: ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الى حل عادل للنزاع في الشرق الاوسط

على قاعدة القرارات الشرعية ومبادرة السلام العربية عام 2002

ضرورة الاستمرار في مسار الحوار والمصالحة بين جميع اللبنانيين

الرئيس نابوليتانو: لن نتخلف ابدا عن تقديم الدعم الى لبنان

ونثمن التقدم المحرز فيه على صعيد الاستقرار الداخلي والحوار

وطنية - 30/10/2008 (سياسة) أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على "ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الى حل عادل وشامل لكافة أوجه النزاع في الشرق الاوسط على قاعدة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية في كامل مندرجاتها، كما صدرت عن قمة بيروت عام 2002، والتي لا تسمح في الواقع بأي شكل من أشكال التوطين". وشدد على "ضرورة مساعدة لبنان في مواجهة الاخطار التي ما زالت تتهدده، ولا سيما العمل على تطبيق كامل مندرجات القرار 1701 وحماية لبنان من أي إعتداء عليه وعلى شعبه ومنشآته المدنية ومواجهة الخطر الارهابي".

وشدد أيضا على "ضرورة الاستمرار في مسار الحوار والمصالحة بين جميع اللبنانيين واستعادة لبنان دوره على الصعيدين الاقليمي والدولي ورسالته كبلد قائم على التوافق والعيش المشترك". وشكر الرئيس سليمان "وقوف إيطاليا الدائم الى جانب لبنان"، معربا عن ارتياحه ل"حجم ونوعية التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين، إضافة الى المساعدات التي تقدمها إيطاليا الى الجيش اللبناني". من جهته، أكد الرئيس الايطالي جيورجيو نابوليتانو أن بلاده "لن تتخلف ابدا عن تقديم دعمها للبنان ومساهمتها في تطبيق كل قرارات الامم المتحدة التي تعنيه"، مثمنا "بقوة التقدم الذي أحرز في لبنان على صعيد الاستقرار الداخلي والحوار الوطني"، معتبرا "أن الفضل في هذا التقدم الايجابي يعود بشكل جوهري الى مساهمة الرئيس سليمان الشخصية".

مواقف الرئيسين سليمان ونابوليتانو جاءت في إطار البيان الصحافي المشترك الذي أعقب القمة الثنائية التي جمعتهما في قصر كويرينالي، مقر الرئاسة الايطالية، ظهر اليوم. وقد بدأت القمة فور وصول الرئيس سليمان الى القصر الرئاسي الايطالي حيث قدمت له التشريفات الرئاسية على مدخل القصر، واستقبله الرئيس الايطالي مرحبا به قبل أن يعقدا لقاءا ثنائيا، منح في خلاله الرئيس الايطالي الرئيس سليمان وسام فارس الصليب الاكبر. بدوره منح الرئيس سليمان الرئيس الايطالي وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الاستثنائية، قبل أن يخرجا الى القاعة الكبرى في القصر الرئاسي حيث حيا الرئيس نابوليتانو الوفد الرسمي اللبناني، وحيا الرئيس سليمان بدوره الوفد الرسمي الايطالي، لينتقل الجميع بعدها الى عقد إجتماع موسع بين الطرفين.

بيان صحافي مشترك

وفي أعقاب اللقاء الموسع بين الجانبين، خرج الرئيسان سليمان ونابوليتانو وادليا ببيان صحافي مشترك، استهله الرئيس الايطالي بالقول: "يسعدني أن استقبل في قصر كويرينالي، في زيارة رسمية، رئيس بلد صديق وديموقراطية شرق اوسطية ترتبط بها ايطاليا بعلاقات تمتد الى آلاف السنين وتتميز بتبادل ثقافي وتجاري وبشري مرتفع الوتيرة. ان المستوى الممتاز للعلاقات الثنائية التي تفرض حضورها في اعماق الانتماء المشترك لمنطقة المتوسط وحضاراته القديمة، تتجدد اليوم بتشابه كبير ووثيق في الرؤى حول مسائل الشرق الاوسط وتطابق المصالح في القطاع الاقتصادي".

اضاف: "ان ايطاليا ملتزمة بقوة في لبنان ومع لبنان، ويمكنني ان اقول بفخر ان بلدنا قد قام في السابق، وهو عازم على الاستمرار بالقيام بصورة خاصة بدور بارز في المساهمة في الاستقرار والهدوء في لبنان وفي آفاق التنمية لشعبه. لقد قامت ايطاليا بذلك، ابان النزاع الخطير الذي شهدناه صيف 2006 بتبني مبادرة ديبلوماسية شجاعة كانت حاسمة لوقف الاعمال العدائية، ولإرسال بعثة "يونيفيل" مدعمة، وتعمل حاليا تحت قيادة ضابط ايطالي الجنسية في خدمة السلام والاستقرار والتي يعول بلدنا عليها ويساهم فيها بشكل كبير وكريم. الى هذه المبادرة التي ساهمت بشكل كبير في تدعيم صورة الاتحاد الاوروبي على المسرح العالمي ودور الامم المتحدة، يضاف التعاون القوي من قبل إيطاليا الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد التعاون القائم بين لبنان والمفوضية الاوروبية".

وتابع: "اكدت للرئيس سليمان ان ايطاليا "لن تتخلف ابدا عن تقديم دعمها للبنان ومساهمتها لتطبيق كل قرارات الامم المتحدة التي تعنيه، واننا نثمن بقوة التقدم الذي احرز في لبنان على صعيد احلال الاستقرار الداخلي والحوارالوطني، ان الفضل في هذا التقدم الايجابي يعود بالشكل الجوهري الى مساهمة الرئيس سليمان الشخصية، وإننا نقدم له كل التشجيع والدعم حيث كان انتخابه في أيار الماضي، نقطة تحول هامة في البلاد.

وإنني اعبر عن ثقتي وثقة ايطاليا بأن يتمكن كل الاطراف اللبنانيين من مواصلة السير وفق المصلحة السامية للشعب اللبناني برمته وفي خدمة السلام في المنطقة التي يشكل فيها لبنان عنصرا بالغ الاهمية.

وللمناسبة عينها فقد كانت وقد كان لي محادثات ودية مع الرئيس سليمان سمحت لي بتبادل وجهات النظر معه حول المسائل الاقليمية وتلك التي تعني الدول المجاورة كما تعني مسيرة السلام الاسرائيلي - الفلسطيني. وفي هذا الصدد، اكدت لفخامة الرئيس ليس فقط الالتزام المستمر من قبل ايطاليا في دعم عملية السلام بل ايضا مساهمتنا الهامة بالتلازم مع عمل الحكومة اللبنانية و"الاونروا" في تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط، ما يضمن ظروف حياة كريمة ومستدامة للاجئين الفلسطينيين الموجودين في وطن الارز".

الرئيس سليمان

ثم تحدث الرئيس سليمان فقال: "أجريت محادثات مفيدة ومعمقة مع فخامة الرئيس جيورجيو نابوليتانو حول مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك، سادتها أجواء الود والصداقة والتعاون التي تميز العلاقات بين البلدين والشعبين اللبناني والايطالي. وقد شكرت الرئيس نابوليتانو على وقوف إيطاليا الدائم الى جانب لبنان وتمسكها بسيادته واستقلاله واستقراره وازدهاره وثبات تأييدها لقرارات مجلس الامن ذات الصلة الخاصة بلبنان، ولاسيما القرارين 425 و1701، وأعربت له في هذا المجال عن تقديرنا للعمل الذي تقوم به الوحدة الايطالية العاملة في إطار "اليونيفيل"، ولقائدها الجنرال كلاوديو غراتسيانو، وللتضحيات التي قدمتها في إطار عمليات حفظ السلام في جنوب لبنان". اضاف:"كما تم الاعراب عن الارتياح لحجم ونوعية التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين، وللمساعدات التي تقدمها إيطاليا في مجال التنمية وإعادة الاعمار، وللجهد الخاص الذي قامت به لتمكيننا من مواجهة تداعيات حرب تموز 2006 على لبنان، إضافة الى المساعدات التي تقدمها للجيش اللبناني في إطار التعاون القائم بين الجيشين. وتم التنويه بصورة خاصة بعمق العلاقات الثقافية والانسانية المتجذرة بالتاريخ بين البلدين والتزامهما بقيم مشتركة، وبأهمية تعزيز التعاون المتكامل بينهما على الصعيدين الثنائي والاورو - متوسطي". وتابع: "تم التشديد على ضرورة الاستمرار في مسار الحوار والمصالحة بين جميع اللبنانيين واستعادة لبنان دوره على الصعيدين الاقليمي والدولي ورسالته كبلد قائم على التوافق والعيش المشترك، يحترم مبادىء الديموقراطية والحرية وحقوق الانسان. كما تم تأكيد ضرورة مساعدة لبنان في مواجهة الاخطار التي ما زالت تتهدده، ولا سيما العمل على تطبيق كامل مندرجات القرار 1701 وحماية لبنان من أي إعتداء عليه وعلى شعبه ومنشآته المدنية ومواجهة الخطر الارهابي". واردف: "تم التطرق بطبيعة الحال الى مجمل الاوضاع السائدة والمستجدة على الصعيدين الاقليمي والدولي وآفاق عملية السلام في الشرق الاوسط. وقد أكدت في هذا المجال ضرورة تكثيف الجهود للتوصل الى حل عادل وشامل لكافة أوجه النزاع في الشرق الاوسط، على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية في كامل مندرجاتها كما صدرت عن قمة بيروت عام 2002 والتي لا تسمح في الواقع بأي شكل من أشكال التوطين. وقد اغتنمت هذه المناسبة لأشكر فخامة الرئيس نابوليتانو على الدعوة التي وجهها إلي لزيارة إيطاليا، البلد الصديق والجميل والعريق في الحضارة، كما سرني توجيه دعوة لفخامته للقيام بزيارة رسمية الى لبنان في أقرب فرصة ممكنة".

غداء مشترك

بعد إنتهاء القمة اللبنانية - الايطالية أقام الرئيس الايطالي مأدبة غداء في قاعة الضيافة الكبرى في القصر الرئاسي الايطالي على شرف الرئيس سليمان والوفد المرافق.

 

جلسة مجلس الوزراء الاثنين وصلاحيات نائب رئيس الحكومة غير مدرجة

لبنان الآن

الخميس 30 تشرين الأول 2008

علم موقع "nowlebanon.com" أن مجلس الوزراء سينعقد صباح الاثنين في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وعلى جدول أعماله الموازنة العامة التي سبق أن عرضها وزير المال محمد شطح على الوزراء. كما سيتم مناقشة الوضع المالي للبنان بناء على تقريري البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

كذلك علم موقعنا أنه لن يتم إدراج صلاحيات نائب رئيس الحكومة على جدول أعمال الجلسة، على أن يتم مناقشة هذه المسألة من خارج جدول الاعمال في حال طرحها خلال الجلسة وسيُطلع كل من الرئيسين سليمان والسنيورة الوزراء على نتائج زياراتهما الخارجية.

 

"منذ الاثنين الفائت جزمت أمام الجميع أنه في حال عدم حدوث التشكيلات في جلسة الخميس فسأستقيل"

القاضي رياشي: إستقالتي نهائية ولا أستطيع كشف أسباب عدم إنجاز التشكيلات القضائية علنًا

لبنان الآن/رندا عاصي ، الخميس 30 تشرين الأول 2008

كشف عضو مجلس القضاء الأعلى المستقيل القاضي رالف رياشي لـ’nowlebanon.com” أن قرار استقالته من المجلس كان قد لوح به سابقًا وقال: "منذ يوم الاثنين الفائت جزمت أمام الجميع أنه في حال عدم حدوث التشكيلات يوم الخميس (اليوم) فسأستقيل. وهكذا حصل، إذ لم يأت الى جلسة بحث موضوع التشكيلات القضائية التي كانت مقررة اليوم إلا الرئيس أنطوان خير وثلاثة أعضاء فقط". وعزا رياشي سبب تقديم استقالته من المجلس الى التأخير في انجاز التشكيلات القضائية التي "لم يتمكن هذا المجلس خلال ولاية سنتين ونصف السنة من انجازها"، مشيرًا إلى أن "هناك مئة قاض تخرجوا من المعهد منذ ثلاث دورات أي تحديدا منذ ثلاث سنوات، وهم الآن في منازلهم لا يمارسون مهامهم على الرغم من تراكم الملفات والشكاوى من النقص الحاصل في عدد القضاة".

وعن السبب في عدم إنجاز التشكيلات، قال رياشي: "الجواب عن هذا السؤال ليس بحوزتي، فأنا اصبحت خارج المجلس، إسألوا من هم في الداخل". مستطردًا "أنا عبّرت بما يكفي عن هذا الموضوع، وإستقالتي أتت تعبيرًا عن أمور كثيرة"، وإذ أكد أن سبب استقالته هو عدم انجاز التشكيلات، أضاف رياشي "أما أسباب عدم انجاز هذه التشكيلات فلا أستطيع قولها علناً، وهناك رئيس لمجلس القضاء يجب أن يفصح بنفسه عن هذه الأسباب".

وعما إذا كانت ثمة إتصالات جارية بهدف ثنيه عن الإستقالة، أجاب رياشي: "أنا حتماً لا أقوم بأية مناورات ولن أتراجع عن استقالتي"

 

أوباما يحاور إيران.. في ظل توازنات مختلفة! 

خيرالله خيرالله ، الخميس 30 تشرين الأول 2008

لبنان الآن/يدخل الرئيس الأميركي الجديد البيت البيض في ظل تطور لا سابق له على الصعيدين الإقليمي والعالمي.  يتمثل هذا التطور في هبوط أسعار النفط  هبوطا مفاجئا وكبيرا ستكون له انعكاسات في غاية الأهمية والخطورة على دول عدة في المنطقة والعالم. على رأس هذه الدول إيران، ذات الإقتصاد الهش. إنها الدولة التي لم تدرك معنى الإستثمار في تطوير إقتصادها وبنيتها التحتية وتوفير حد أدنى من الرفاه لشعبها بدل الإعتقاد أن في استطاعتها الهيمنة على العالم العربي وعلى منطقة الخليج بشكل خاص. سيكون الحدث المهم في غضون عشرة أيام إنتخاب باراك أوباما رئيسًا للقوة العظمى الوحيدة في العالم. ثمة حاجة إلى معجزة كي يخسر أوباما أمام المرشح الجمهوري جون ماكين. سيكون أوباما أول أميركي أسود يدخل البيت الأبيض. سيأتي دخوله البيت الأبيض مترافقًا مع الأزمة الإقتصادية العميقة التي تشهدها البلاد من جهة وهبوط أسعار النفط من جهة أخرى.

ما الذي جعل أوباما على باب قوسين أو أدنى من البيت الأبيض؟ لا شك أن عوامل عدة لعبت دورا في ذلك. في مقدم العوامل الأزمة الأقتصادية التي غرقت فيها الولايات المتحدة والتي كانت لها تداعيات على إقتصاد العالم كله. إنها أزمة لا سابق لها في التاريخ الأميركي الحديث. يجب العودة إلى العام 1929 من القرن الماضي كي يكون في الإمكان إجراء مقارنة مع حدث مماثل. ولكن من المفارقات هذه المرة أن الأزمة الأقتصادية الأميركية إنسحبت على العالم بدليل الإنهيارات التي تشهدها أسواق المال في أوروبا وحتى في دول غنية في منطقة الخليج.

سئم الأميركيون من جورج بوش الإبن وبات إسمه مرتبطا بالأزمة التي أذت الغالبية العظمى من المواطنين. لم يحسن جون ماكين رسم خط فاصل بينه وبين الرئيس الأميركي الحالي. في الوقت ذاته ركز منافسه على الربط بينه وبين بوش الإبن ونجح في ذلك إلى حد كبير، خصوصا عندما قال إن ماكين أيد في مجلس الشيوخ الذي يحتل فيه مقعدا منذ ستة وعشرين عاما نسبة تسعين في المئة من المواقف التي إتخذها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته. علق هذا الرقم في ذهن الناس ولم يستطع ماكين الخروج بحجج تدحضه.

إرتبط إسم ماكين بجورج بوش الإبن. إرتبط بالحزب الجمهوري الذي سيطر عليه المحافظون الجدد الذين إرتكبوا كل الأخطاء الممكن إرتكابها في السنوات الثماني الأخيرة بما في ذلك الفشل في الحرب على الإرهاب والسقوط في الفخ العراقي لأسباب ليست مفهومة باستثناء أن بوش الإبن إتخذ قرارا بتقديم العراق على صحن من فضة إلى النظام الإيراني. تبين بعد ما يزيد على خمس سنوات على إسقاط الولايات المتحدة النظام العائلي- البعثي لصدّام حسين أن هناك منتصرا واحدا وحيدا في الحرب الأميركية على العراق. اسم المنتصر هو إيران، القوة القليمية الوحيدة، إلى جانب إسرائيل التي شجعت إدارة بوش الإبن على المغامرة العراقية.

ترك الرئيس الأميركي الحالي لخليفته حربين غير منتهيتين. في أفغانستان والعراق فضلا عن قنبلة موقوتة هي باكستان. من لديه أدنى شك في أن إيران كانت المنتصر الوحيد في الحرب الأميركية على العراق، يستطيع الإكتفاء بسؤال واحد: لماذا لا تتجرّأ الحكومة العراقية التي هي من صنع أميركي على توقيع الإتفاق الأمني مع الولايات المتحدة؟ هل من سبب آخر غير أن معظم القياديين في الأحزاب الشيعية الكبيرة كحزب "الدعوة" و"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" واقعين تحت النفوذ الإيراني، فيما لا يتقن معظم القياديين السنة سوى لغة المزايدة متناسين أن النظام السابق لم يسقط إلاّ بفضل التدخل الأميركي المباشر؟

كم هو ثقيل إرث بوش الإبن سياسيا وإقتصاديا. إنه يفسر إلى حد كبير الرغبة الكامنة لدى معظم الأميركيين في التغيير حتى عن طريق رجل أسود عرف حتى الآن كيف يكسب ثقة كثيرين منهم. في النهاية، بات مرجحا أن يكون على رأس القوة العظمى الوحيدة في العالم رجل مختلف إمتلك ما يكفي من الشجاعة لمعارضة حرب العراق في العام 2003. كان باراك أوباما من بين الأعضاء القلائل في مجلس الشيوخ الذين وقفوا ضد الحرب. ولا شك أنه يدرك حاليا أنه سيكون عليه التفاوض مع إيران في شأن مستقبل العراق والإتفاق الأمني الذي يسمح في مرحلة أولى بخروج العسكريين الأميركيين من المدن ويحدد موعدا للإنسحاب الكامل من الأراضي العراقية في السنة 2011 مبدئيا. لا شك أيضا، ان أوباما يفهم أن ايران كانت شريكا في الحرب على العراق وأنها لا يمكن أن تقبل بأقل من إقتسام غنائمها مع الجانب الأميركي.

من يستمع إلى مستشاري أوباما يكتشف أنه رجل عملي إلى حدّ كبير، خلافا لماكين الذي لم يترك هفوة إلا وارتكبها بما في ذلك إختيار ساره بايلن لتكون إلى جانبه مرشحة لمنصب نائب الرئيس. وقد تبين أن بايلن لعبت دورا أساسيا في تراجع شعبيته. عند أوباما، يبدو كل شيء مدروسا، بما في ذلك كيفية التعاطي مع إيران. سيدخل في حوار معها ولكن من دون التساهل في موضوع السلاح النووي الذي تسعى إلى إمتلاكه. سيركز في الوقت ذاته على أفغانستان وباكستان. يقول أحد مستشاريه: ما دمنا نحاور كوريا الشمالية، لماذا لا نحاور إيران؟ يضيف هذا المستشار الذي لعب دورا مهما في عهد الرئيس كلينتون: إننا ندفع حاليا ثمن الخطأ الذي إرتكبناه عندما ذهبنا إلى العراق قبل إستكمال المهمة في أفغانستان وباكستان. يمتلك مستشار أوباما جرأة كافية للقول إن العراق أخرج السياسة الأميركية عن السكة وأن مشاكل الشرق الأوسط زادت بسبب بوش الإبن ونائبه ديك تشيني.

إننا، على الأرجح، أمام مشروع رئيس أميركي بارد يقيم حساباته بدقة.  سيدخل في حوار مع إيران. ما هو أكيد أيضا أنه سيكون أكثر تشددا من الجمهوريين معها. لماذا هذا الجزم؟ لسبب في غاية البساطة. السبب عائد إلى أنه يعترف بأنها كانت المستفيد الأول من حرب العراق وأن لا بد من وضع حد لنفوذها باعتماد الحسنى في البداية... أكثر من ذلك، سيدخل في حوار مع إيران في ظل هبوط لأسعار النفط. هذا ما يجعل الحوار في ظل موازين مختلفة إلى حد كبير لا علاقة لها بالتوازنات التي كانت قائمة عندما كان سعر برميل النفط قريبا من مئة وأربعين دولارا!

 

 بري: طرابلس والشمال وعين الحلوة ضحايا للارهاب وليست مصدرا له

لبنان الآن/الخميس 30 تشرين الأول 2008

لفت رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أنه "آن الأوان للانتقال إلى مفهوم الدولة وفقا للطائف ومن دون أي استنسابية"، داعيا إلى "عدم تحويل لبنان إلى خطوط تماس ومربعات انتخابية وإقحام المواطنين في الدوائر الانتخابية في حروب باردة تؤدي إلى تباين بين البلدات المتجاورة، وتعيد لبنان إلى حال التصحر السياسي".

بري، وخلال إفتتاحه مجمع الامام الصادق عند طريق المطار، قال: "نجدد الثقة بالجيش اللبناني وبالخطة التي وضعها لضبط الأمن، ونرى أن طرابلس والشمال وعين الحلوة هي ضحايا للارهاب وليست مصدرا له".

وشدد على دور المؤسسات الثقافية في نشر التنمية المستدامة، داعيا الى "تفعيل المرصد الفلكي في المجمّع لعله يسهم في توحيد العيد بين المسلمين". وقال: "يأتي إطلاق المجمع لدعم النظام الثقافي في لبنان لإدارة الندوات عن دور لبنان كمركز للحضارات، وإقامة الحدود الفكرية بين المقاومة والارهاب، إضافة الى نشر الوعي حول الأطماع الاسرائيلية، وبناء وعي راسخ حول أماني الشعب الفلسطيني، واستكمال الحوارات التي سعى إليها الامام الصدر من أجل التصدي بشكل منظم للحملات على الاسلام". كما رأى أن "إطلاق هذا المجمع وبعد أقل من أسبوعين على افتتاح مسجد محمد الأمين في قلب بيروت في حضور شيخ الازهر ومراجع عربية ولبنانية، يؤكد أن لبنان كسب معركة تجديد الثقة، وأن بيروت بقلبها النابض هي عاصمة استثنائية للبنان كنموذج عربي للأديان والحضارات".

وأعرب بري عن إستنكاره للتعرض لمسيحيي الموصل ولأي مسيحي في الشرق، وقال: "من يمسّ هذا الوجود لا يمكن أن يكون إلا إسرائيليا أو عميلا لإسرائيل، وما جرى في الموصل ولبنان من محاولات لإيقاع الفتنة الطائفية ناتج عن مؤامرة تحاول أن تجد مستقرّا لها، وهذا يستدعي طرد الشياطين من مساجدنا وكنائسنا".

ودعا إلى "كسر الأطواق الاستيطانية التي تحاصر القدس، ورفع الحصار عن غزة، ووقف الاستيطان، ووقف التنكيل الاسرائيلي لمدن الضفة". كذلك دعا قادة الشعب الفلسطيني إلى "تقديم التنازلات لاستعادة الوحدة الفلسطينية والموقف والسلطة الفلسطينية لأنه من دون ذلك فإن آمال الشعب الفلسطيني لن تتحقق".

 

السيد علي الامين استقبل رجال دين ووفدا من شباب المنية-الضنية: اللقاءات بين القيادات تفتح الطريق للعودة إلى دولة المؤسسات

وطنية- 30/10/2008 (سياسة) إسقبل السيد علي الأمين في مكتبه في بيروت، عددا من رجال الدين والفاعليات من الجنوب والبقاع ووفدا من شباب المنية - الضنية. وركز خلال اللقاء على "معاني الأخوة بين المسلمين والوحدة بين اللبنانين"، وتطرق إلى اللقاءات التي تجري بين القيادات اللبنانية معتبرا إياها "فاتحة طريق للتخلص من تداعيات المرحلة الماضية والعودة إلى دولة المؤسسات والقانون بعيدا عن الاصطفافات المذهبية والارتباطات الخارجية". وصرح باسم الوفد المحامي علي الغول الذي اعتبر "أن الزيارة لسماحة السيد الأمين تندرج في إطار التواصل الدائم مع رجل الانفتاح على صعيد الكيان اللبناني ولما لسماحته من مكانة عظيمة في قلوبنا ولدى معظم شعبنا". وقال:" إننا صف واحد ويد واحدة من اجل سيادة لبنان، تحت سقف المرجعيات الروحية الوطنية اللبنانية الحكيمة".

 

لقاء الانتماء": الانتخابات المقبلة ستحدد مسار لبنان في المرحلة المقبلة

وطنية - 30/10/2008 (سياسة) إستغرب لقاء الإنتماء اللبناني، في بيان إثر إجتماعه الاسبوعي، "عدم إبداء القوى السياسية أي اهتمام بمشروع موازنة 2009 المعروض على مجلس الوزراء". وجدد اللقاء "تأييده المصالحات السياسية التي تحصل، اذا كانت تندرج في إطار ايجاد مناخ عام هادىء يفسح للعمل السياسي الحقيقي أن يأخذ مجراه، ويتيح للعبة الديموقراطية أن تسير وفق قواعدها الطبيعية، بما يمكن المواطنين من أن يقبلوا على صناديق الاقتراع ويمارسوا حقهم بحرية لتحديد خياراتهم والمسار الأنسب لهم، ولبنان الذي يعكس طموحاتهم". وشدد اللقاء على "أن الخيار اليوم مصيري، وهو خيار بين لبنان المرتبط من دون أفق منظور بالمحور الايراني السوري، وبين لبنان الدولة الحديثة التي تشكل جزءا من القرن الحادي والعشرين، والتي تتطلع الى استعادة دور ريادي في المنطقة".

ورأى "ان الانتخابات النيابية المقبلة هي التي ستحدد مسار لبنان في المرحلة المقبلة". ورأى اللقاء أنه "من المفترض أن تكون للقوى السياسية، على اختلافها، مواقف واضحة من مشروع الموازنة، وأن يتوافر لدى كل من هذه القوى مشروع موازنة ظل شاملة، مبنية على أرقام وبرامج وحلول عملية قابلة للتطبيق، يمكن أن تكون بديلا من الموازنة المقترحة من الحكومة، وتعتبر برنامج كل طرف سياسي في حال وصوله الى الحكم".

 

النائب زهرا: يبدو أن لا نية حقيقية لدى سليمان فرنجية باجراء المصالحة حاليا وبحسب الرابطة المارونية فان الطموح تقلص من اللقاء الى التهدئة ولو اعلاميا

وطنية - 30/10/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب انطوان زهرا، في حديث الى إذاعة " صوت لبنان"، أنه "كان من الجيد أمس ان الوزير السابق سليمان فرنجية قال بلسانه، وبالنسبة اليه، أن الظروف غير ناضجة للمصالحة".

وقال: "نتحدث كثيرا عن مصالحة مسيحية - مسيحية، في رأيي ان حدودها محافظة الشمال وبين مسيحيي الشمال تحديدا، ويبدو ان لا نية حقيقية لديه باجراء المصالحة حاليا، وكانت القصة بالنسبة إليه ان يتحدى سمير جعجع وان يضع شرط حضور العماد ميشال عون، ظنا منه ان القوات لن تقبل ذلك. ولما وافقت "القوات اللبنانية" شاهدنا حملة اعلامية ضخمة من الوزير السابق فرنجية وجماعته تتحدث عن شروطهم وعن لجان. في الواقع لم نتبلغ شيئا رسميا من الرابطة المارونية في هذا المجال، وبقينا على اصرارنا باننا جاهزون وحاضرون عندما يحددون الموعد لهذا اللقاء، في حضور او عدم حضور العماد عون، فلا مشكلة لدينا".

اضاف: "يبدو ان النوايا والعزم ليسا معقودين على هذه المصالحة وإتمامها، وان القصة كانت رهانا على رفض الطرف الآخر الذي هو نحن، وعندما أبدينا تجاوبنا أعلن ان الظروف غير ناضجة. انا لا افهم هذا الكلام الذي ادلى به الوزير فرنجية، نحن لا نتحدث عن تحالف سياسي وورقة عمل سياسية مشتركة، نتحدث عن تمهيد ظروف وأجواء بل عن مصالحة تقتضي اعتراف الاطراف ببعضها البعض والالتزام بالتهدئة السياسية وتطمين الناس وتهدئة الاجواء وليس عن تحالف سياسي لكي تدرس تفاصيله وبنوده".

وأشار الى انه "وبحسب المعلومات التي رشحت عن مسعى الرابطة المارونية فان الطموح تقلص من الامل في تحقيق اللقاء الى التوافق على تهدئة ولو اعلامية لتبريد الاجواء"، مؤكدا "ان لا اشكالات لدينا، فاجمالا لم نخرج الى الاعلام بهذه المواضيع الا ردا على افتراءات معينة او محاولات تضليل معينة. نحن مستعدون ان نترك هذا الامر بعهدة الوسطاء الذين هم الرابطة المارونية الذين نكن لهم كل احترام وهم يعرفون باي ايجابية نتعاطى مع مبادرتهم، كما اننا نحترم تماما المرجعيات التي دعمت هذه المبادرة من فخامة رئيس الجمهورية الى بركة صاحب الغبطة السيد البطريرك".

وعن الكلام عن تشكيل لجان تنسيقية بين الجانبين بعيدا عن الاضواء، نفى النائب زهرا هذا الامر، مشيرا الى "ان المسألة محصورة حاليا بمسعى الرابطة المارونية".

 

أضعف الايمان - المسيحيون العرب في لبنان والعراق

داود الشريان  الحياة- 30/10/08//

المفارقة العجيبة ان مصير المسيحي في لبنان صار أكثر غموضاً وخطراً من مصير شقيقه المسيحي العراقي، رغم ان الثاني يواجه قتلا وتنكيلا وعنفا وتهجيرا ومؤامرة لتصفية حضوره في بلاد ما بين النهرين. لكن رغم بشاعة المشهد المسيحي في العراق، الا ان ما يجري في لبنان اكثر عنفاً في النتيجة، وخطورته انه لا يثير الحمية والنخوة العربية الاسلامية، ولا يتطلب تدخلاً من أي نوع. فما يجري يبدو في الظاهر مجرد خلاف مسيحي - مسيحي، فأين المشكلة؟

قبل سنوات، وان شئت قبل اشتعال الفتنة المذهبية بين المسلمين، كان وضع المسيحي في لبنان افضل حالاً من اليوم، رغم انه في تلك الفترة كان يعاني ما يسمى «الاضطهاد»، ورغم حال «الاضطهاد» التي بالغ البعض في تصويرها، إلا أن القلق والخوف على الوجود المسيحي لم يُساورا الذين يقرون الواقع من دون تزييف او مبالغة. فالمسيحي في ذلك الوقت ينطبق عليه القول: «أنا مضطهد إذاً أنا موجود».

مشكلة المسيحي اللبناني اليوم انه غير مضطهد، لكنه غير موجود. فهو منقسم على نفسه ومتشرذم ومستقطب وتابع، ويعاني غياباً سياسياً ومعنوياً سيفضي في النهاية الى غياب مادي من دون قتل او عنف او تنكيل. وربما وجد المسيحي اللبناني نفسه، مثل الهندي الأحمر، مواطناً له ذكريات، لكن لا قيمة له أو تأثير، فضلاً عن ان هذا الغياب المعنوي للمسيحيين، والذي بالتأكيد سيفضي، إن استمر، الى غياب مادي، لن يقتصر على المسيحيين بل سيطاول كل لبنان. سيطاول الجميع، فهذا البلد نشأ عربياً، وكان نموذجاً للتعايش الذي تأسس عبر تاريخ الحضارة العربية الاسلامية، لكنه لن يستمر في شكله الراهن من دون دور لقبيلة الغساسنة.

بقيت الاشارة الى ان بعض الأحزاب المسيحية، الذي ينظر الى المصالحة المسيحية - المسيحية باعتبارها خطوة في طريق نجاح الحوار، وتكريس توجهات الانقسام الطائفي بين السنة والشيعة يخطئ. فالمصالحة يجب ان تكون بداية لتأسيس الثقل المسيحي الذي كان على الدوام ميزانا للاستقرار، ونقطة الحدود بين المذهبين. ولهذا فإن معاودة تنشيط القطب الثالث في لبنان باتت ضرورية. فعلى قادة المصالحة المسيحية - المسيحية، ان يتحركوا بهذا الاتجاه، فالمصالحة اليوم لا يجب ان تذلل المعوقات التي تتيح استمرار استقطاب المسيحيين، بل يجب ان تكون مصالحة تاريخية تعيد المسيحيين كقوة سياسية واجتماعية مستقلة، مصالحة لمنع تفكك المسيحيين الى طوائف. فمن يعلق الجرس؟

 

غارة البوكمال ومفهوم الحدود

حسان حيدر- الحياة  - 30/10/08//

قصة الحدود ليست جديدة بين دمشق وواشنطن. بل هي في جوهر الخلاف بينهما منذ أن بدأ الافتراق مع وصول جورج بوش وبشار الاسد الى الحكم قبل ثماني سنوات. ففلسفة نظام «البعث» الحاكم في سورية تقوم على رفض فكرة «الحدود» بين الاقطار العربية بل تبرر العمل من اجل محوها، وفي معظم الاحيان على حساب الداخل. ولذلك كانت ملفات لبنان وفلسطين والعراق وسواها في صلب سياسة هذا النظام ومواقفه وتدخلاته، فيما رسم النظام الاميركي المحافظ ادواراً لدول المنطقة لا تتجاوز اطارها الجغرافي وعمل جاهداً من أجل تطبيقها، ولذلك دعا سورية مراراً الى التخلي عن طموحها العابر للحدود والتفرغ لأوضاعها الداخلية.

قد لا تكون الغارة الاميركية على البوكمال هي الاولى من نوعها داخل الاراضي السورية، لكنها بالتأكيد الأولى التي تثير ضجيجاً وردوداً سورية متدرجة بدأت بتصعيد ديبلوماسي وتطورت الى إغلاق مؤسستين اميركيتين في دمشق، ولن تنتهي على الارجح بتنظيم تظاهرات احتجاج في سائر المدن السورية.

لكن لماذا هذا التصعيد مع الاميركيين في وقت تكثر فيه الامثلة على «غض طرف» سوري عن انتهاكات مماثلة، حتى ليبدو مفهوم «السيادة» عشوائياً عندما نسترجع في الذاكرة انه لم يشكل يوماً عائقاً امام تقديم تنازلات إذا تعلق الأمر بأمن النظام.

ففي 1998 حشد الاتراك بضع فرق من جيشهم قبالة الحدود مع سورية بعدما زاد النشاط العسكري للزعيم الكردي الانفصالي عبدالله اوجلان المقيم في سورية عن حده وبات مصدر إزعاج وقلق. وكان ان رضخت دمشق للتهديد وابعدت اوجلان في مسرحية افضت الى اعتقاله. وما لبثت العلاقات السورية - التركية أن دخلت «شهر عسل» لا يزال ممتدا الى الآن.

وفي العام الماضي، أغارت طائرات اسرائيلية على «المفاعل» السوري المزعوم فدمرته وخلفت خسائر في الارواح. وقالت دمشق ان الموقع منشأة عسكرية عادية، لكنها رغم ذلك لم ترد بعمل عسكري عبر الحدود، ولم توقف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل برعاية انقرة.

وجاء اغتيال القيادي في «حزب الله» عماد مغنية في دمشق واتهام «الموساد» بالمسؤولية عنه، ثم اغتيال ضابط سوري رفيع في طرطوس وتوجيه اصابع الاتهام الى الجهة نفسها، ورغم ذلك لم ترد سورية بأي اجراء عسكري او سياسي.

الفارق بين هذه الحالات والغارة الاميركية هو انه كان يمكن لأي رد على تركيا، وهي مشكلة لم تعد مطروحة اليوم، او على اسرائيل، وهي حالة قائمة ومستمرة، ان يهدد النظام السوري نفسه، لأن الجيش التركي كان جادا في تحذيره، ولأن الجيش الاسرائيلي موجود على هضبة الجولان ودمشق في مرمى مدافعه، وثمة خلل كبير في التوازن العسكري بين الجانبين.

أما الاميركيون الذين لم يعترفوا حتى بالغارة لأنهم يعتبرونها «تفصيلا ميدانيا»، فلا يشكلون تهديداً فعلياً وليس في نيتهم مهاجمة سورية، بل هم، على حد تعبير وزير الخارجية السوري وليد المعلم، «مشغولون بحروب اخرى هي الأزمة الاقتصادية وأزمة الجوع وانتشار الإرهاب، وهي أمور كافية بالنسبة الى اميركا»، ولذا فإن الرد عليهم مبرر، طالما انه لن يفضي الى مواجهة فعلية.

وثمة نقطة ثانية مهمة، وهي ان دمشق التي أرسلت قبل ايام فقط سفيراً الى بغداد للمرة الاولى منذ ثلاثين عاما، لا تريد ان تترك «ساحة» العراق لإيران وحدها، بحيث تبدو طهران المعارضة علناً وبشدة للاتفاق الامني بين الولايات المتحدة والعراق، كأنها وحدها المؤهلة للتحاور مع الاميركيين في هذا الخصوص. ولذا فإن إبقاء الملف السوري «ساخنا» قدر الامكان قد يتيح حواراً ما مع الادارة الجديدة في البيت الابيض.

 

إغلاق السفارة الأميركية في دمشق وتظاهرة سورية منددة بالغارة

الخميس 30 أكتوبر/تيلاف

دمشق- وكالات: في تطور جديد في العلاقات الأميركية السورية بعد الغارة الأميركية على سورية، أعلنت السفارة الأميركية في دمشق أنها ستغلق أبوابها اليوم الخميس بسبب "إزدياد المخاوف الأمنية". وأكدت السفارة أنها تلقت رسميًا قرار الحكومة السورية بإغلاق المؤسسات الثقافية الأميركية على الأراضي السورية، ويشمل القرار المركز الثقافي الأميركي والمدرسة الأميركية القائمين في العاصمة السورية. ولوحظ أن معظم السفارات الغربية أغلقت أبوابها كما أن أغلب موظفي ودبلوماسي السفارات الغربية لم يحضروا إلى مقار عملهم. وشهدت العاصمة السورية منذ صباح اليوم تظاهرات احتجاجية للتنديد بالهجوم الأميركي الأخير ، وحمل المتظاهرون شعارات تندد بالغارة الأميركية، وتؤيد الحكومة السورية. ومرت التظاهرة قرب السفارة الأميركية في دمشق ، لكن رجال الأمن حالوا دون مرور المتظاهرين أمام السفارة.

وردد المتظاهرون الذين رفعوا الاعلام السورية هتافات من بينها "بدنا نحكي على المكشوف اميركي ما بدنا نشوف" و"يا اميركا لمي جيوشك بكرة الشعب العربي والسوري يدوسك" و"بالروح بالدم نفديك يا بشار". ويشارك في التظاهرة طلاب المدارس والجامعات والعمال والموظفون. واعلنت سوريا الاربعاء انها تنتظر "توضيحات" من الولايات المتحدة والعراق حول الغارة الاميركية التي استهدفت يوم الاحد، قرية سورية على الحدود مع العراق، واسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين.

من جانبه ربط مصطفى قلعجي الامين العام للحزب الديمقراطي السوري في تصريح خاص لايلاف بين الخطة الامنية في العراق وتمريرها وهذا العدوان ، واعتبر ان التبريرات الاميركية التي تم تسريبها عبر وسائل الاعلام كشف العالم زيفها ، ودان المعارض السوري الشيخ نواف البشير في تصريح مماثل هذا العدوان ، مؤكدا على وجوب التحقيق وكشف نتائجه من قبل جميع الاطراف .

وقال قلعجي ان قوات الأميركية تحاول شرعنة وجودها غير المشروع في العراق من خلال فرض ماسمي بالاتفاقية الأمنية على العراقيين وعلى الدول المجاورة للعراق، واكد ان بنود هذه الاتفاقية الأمنية تسلب سيادة العراق وإن البنود المعلنة من الاتفاقية تؤكد ذلك فهي تصادر حق العراقيين بالسيطرة على المعابر الحدودية والمطارات المدنية من خلال منح قوات الاحتلال حق إدخال من تشاء من العسكريين والمتعاقدين المدنيين معها ، وكذلك شركات الأمن الخاصة كذلك فهي تصادر القضاء العراقي وتحل محله قضاء الاحتلال وتصادر جميع الأراضي والمباني العراقية من خلال حق قوات الاحتلال.

هذا وتستعد محافظة دير الزور لاحتجاج مماثل السبت القادم. وكانت مستشارة الشؤون السياسية والإعلامية بالرئاسة السورية بثينة شعبان قالت أن الولايات المتحدة انتهكت سيادة دولة وقتلت مواطنين أبرياء وتساءلت عن الفارق بين قتل هؤلاء المدنيين وتفجيرات نيويورك في11أيلول أو تفجيرات مدريد في 11 آذار. وأشارت إلى أن هجوم الأحد لم يتم عن طريق الخطأ بل هو دليل على التصدع الأميركي، اما الدكتور محسن بلال وزير الاعلام السوري فقد اكد في هيئة تخطيط الدولة امس على ادانة العدوان.

وكانت دمشق قد شددت موقفها من الولايات المتحدة بسبب الغارة التي شنتها القوات الأميركية على قرية سورية حدودية مع العراق، من خلال التلويح بوقف التعاون مع واشنطن وبغداد حول الامن الحدودي مع العراق.

ويتزامن قرار اغلاق السفارة مع مظاهرات تنظمها الحكومة في دمشق الخميس احتجاجا على تلك الغارة والتي قتل فيها ثمانية اشخاص الاحد الماضي في احدى القرى القريبة من منطقة البوكمال بمحافظة دير الزور شرقي البلاد، والمحاذية للحدود مع العراق. وقالت سورية ان القتلى هم مدنيون سوريون وليس من بينهم قيادي عراقي في تنظيم القاعدة حسبما اشارت الانباء.

كما قررت دمشق عدم حضور اجتماع اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة الذي كان من المتوقع أن يعقد في بغداد في الثاني عشر من الشهر المقبل. ورغم ان الولايات المتحدة لم تعلن رسميا، بعد، مسؤوليتها عن الهجوم، الا ان وسائل الاعلام تناقلت تصريحات من مصادر اميركية تفيد بأن الهجوم ادى الى مقتل شخص يدعى "ابو غادية" يعتقد انه المسؤول عن تهريب مسلحين الى العراق.

  "توضيحات مقنعة"

وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن بلاده "تنتظر توضيحا من الحكومتين العراقية والأميركية لما جرى وإذا لم يكن الرد مقنعا فإن سورية تدرس خيارات تعرف الولايات المتحدة أنها مؤلمة". لكن المعلم استبعد أن تشمل الخيارات الرد العسكري. وقال وزير الخارجية السوري إن دمشق "لا تنفي وجود خلايا إرهابية وخلايا نائمة فيها على صلة بتسلل مسلحين إلى العراق"، ولكنه قال إن حكومته "تلقي القبض على تلك الخلايا وستكشف عنها قريبًا".

وجدد المعلم القول إن سورية "لا تستطيع ضبط حدودها مع العراق بصورة تامة، مشيرا إلى أن بلاده تقع جغرافيا بين لبنان والعراق حيث أن هناك "انتشارًا للسلفيين في شمال لبنان وانتشارًا للقاعدة في شمال العراق". وقال لا وجود لبلد في العالم يحكم ضبط حدوده، كما أن " ضبط الحدود يحتاج إلى طرفين".

وقال أيضًا إن السوريين عرضوا منذ بضع سنوات على الأميركيين تعاونًا أمنيًا ثلاثيًا أميركيًا عراقيًا سوريًا، يتضمن تقديم معدات لمراقبة الحدود، لكن واشنطن انسحبت ولم تقدم تلك المعدات خشية من استخدامها ضد إسرائيل. وأكد أن سورية لن تقطع علاقتها مع إيران أو مع حركة حماس الفلسطينية وحزب الله في لبنان، قائلا إن سوريا تعمل على التوفيق ما بين الفلسطينيين وإنها لا تعتقد ان إيران بصدد امتلاك أسلحة نووية.

 

 العملية الأميركية أوقفت إجتياحًا سوريًا للبنان

الخميس 30 أكتوبر/إيلي الحاج/ايلاف

إيلي الحاج من بيروت: قال دبلوماسي عربي في بيروت لـ" إيلاف " إن معلومات تقاطعت لدى بلاده فحواها أن الغارة الأميركية على منطقة بوكمال قرب حدود سورية مع العراق كان القصد منها أبعد من ضرب مركز حلقة إرهابية تنشط في العراق، ويشمل تحديدًا توجيه رسالة واضحة إلى دمشق تختصر بأن المرحلة الحالية "لا فراغ فيها". وأوضح أن واشنطن وعواصم دول أخرى تلقت بالتواتر معلومات عن أن دمشق بنت في المرحلة القريبة الماضية حسابات ترتكز على أن الإدارة الأميركية في هذه الحقبة الإنتخابية بامتياز على مستوى رئاستها باتت في حالة شبه غيبوبة ، وأن إسرائيل في المقابل في حالة شبه فراغ في الحكم بعد عجز وزيرة الخارجية تسيبي ليفني عن تشكيل حكومة واللجوء إلى انتخابات مبكرة في شباط / فبراير المقبل، وبالتالي أن المرحلة والظروف مثالية لتوجيه ضربة قاصمة إلى خصوم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في لبنان ممثلين بقوى 14 آذار/ مارس من خلال عملية عسكرية خاطفة تحت ستار ضرب أوكار للإرهاب في شمال لبنان تتحرك في سورية، ومن أعمالها التفجير الأخير في دمشق.

ولفت إلى ان النظام السوري كان- وفق المعلومات التي لا يدري مدى دقتها- سيدرج العملية في إطار ملاحقة إرهابيين خارج الحدود، تمامًا كما تفعل تركيا مع العناصر الكردية المسلحة في شمال العراق، والجيش الأميركي مع مسلحي "طالبان" وتنظيم "القاعدة" على حدود باكستان مع أفغانستان تحت شعار "تجفيف منابع الإرهاب"، وكذلك ما فعل الجيش الروسي في جورجيا أخيرًا، نظرًا إلى مصالح روسيا الإستراتيجية في ذاك البلد، والتي دافع عنها الأسد الإبن قائلاً إن لبلاده مصالح ووضعًا مماثلاً مع لبنان.

واستنتج أن دمشق إذا كانت قد فكرت فعلاً في سيناريو من هذا النوع فتكون تمارس سياستين متناقضتين حيال بيروت، فمن جهة تعلن قيام العلاقات الدبلوماسية مع لبنان للمرة الأولى في تاريخ البلدين الحديث، ومن جهة تعد لإعادة سيطرة مقنعة عليه. وأوضح الدبلوماسي أن المعلومات عن العملية العسكرية السورية الخاطفة والتي أعدت لها منذ أسابيع الحشود اللازمة، تفيد أنها كانت ستصل إلى طرابلس في شمال لبنان، وفي البقاع إلى بلدة شتورا التي تتحكم بموقعها في بقعة واسعة من البلاد ، على أن تستمر أياماً عدة تخرج بعدها دمشق قواتها ومعها عدد ممن تعتبرهم إرهابيين محتملين، ولا تفرج عنهم إلا بعد أشهر ومفاوضات وفرض شروط سياسية يفيد منها حلفاؤها.

وقال إن ما يجعل دمشق مستعدة لمثل هذه المجازفة الخطرة هو اعتبارها أن حلفاءها في لبنان بقيادة "حزب الله" باتوا في موقع المنتصر عملياً بعد حوادث أيار / مايو الماضي في بيروت وبعض الجبل، ولكن ينبغي تثبيت إنتصارهم وترجمته في مجلس النواب المقبل من خلال الإنتخابات التي ستجري في ايار / مايو المقبل. وتريد دمشق بأي طريقة أن تكون لحلفائها الأكثرية في البرلمان لتضمن قيام حكومة حكومة موالية لها إلى حد كبير تساهم بفاعلية مع الحكومة السورية في عملية سياسية ودبلوماسية واسعة ودؤوبة تقودها دمشق بهدف التوصل إلى الإسقاط النهائي لطوق العزلة الذي فرض عليها بعد اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري قي 14 شباط / فبراير2005.

مقر المدرسة الأميركية في دمشق

 في سياق موازٍ نقل الدبلوماسي العربي لـ"إيلاف" عن زملاء له في بعثات عربية وغربية في دمشق قولهم إن الجو العام للنظام والحكومة في سورية يوحي استياء كبيراً ولكن مكبوتاً حيال دول خليجية، لا سيما منها المملكة العربية السعودية، التي لم تستنكر بل لزمت الصمت الرسمي بعد العملية العسكرية الأميركية في البوكمال، تماما كما فعلت بعد انفجار السيارة المفخخة في دمشق أخيراً. وأضاف أن القيادة السورية تعتبر إهمال المملكة ذكرها لا سلباً ولا إيجاباً على أنه موقف شديد السلبية والقسوة، خصوصاً في الظروف التي تتعرض فيها لضربات.

وكانت هذه القيادة أملت في ملامح إيجابية تجاهها بعد كلام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الأسيوع الماضي على أن لا لزوم لوساطات بين الرياض ودمشق، وارادت أن تفسر هذه العبارة على أنها مقدمة لإعادة فتح ابواب السعودية أمامها ، ولكن سرعان ما اتضح لديها أن كلام الوزير السعودي يعني فعلاً أن لا مجال لانفتاح عليها ما دامت مقيمة على سياساتها ومواقفها ، سواء في التحالف مع إيران أو في الإستمرار بالتدخل في شؤون لبنان، فضلاً عن العلاقات مع تنظيمات متطرفة في العراق وفلسطين.

وقال الدبلوماسي إن بيان مجلس الوزراء السعودي الإثنين المقبل قد يتضمن، على سبيل اللياقات، استنكاراً للغارة الأميركية على منطقة البوكمال، لكن المسألة ليست في الإستنكار أم عدمه . والخشية كل الخشية أن تكون دمشق تبني فعلاً مرة أخرى حسابات أقل ما يقال فيها إنها غير عقلانية تؤدي بها وبلبنان إلى مهالك غير محسوبة ولا يمكن التكهن بأخطارها الشديدة وتداعياتها ، تماما كما حصل في المرحلة من منتصف عام 2004 وأوصلت إلى اغتيال الرئيس الحريري وما تلاه من تداعيات . ودعا إلى مراقبة إنعكاسات هذه الأوضاع على الإقتصاد السوري محذراً من انعكاسات هائلة عليه بعدما قرّ الرأي في دوائر عالمية مؤثرة على أن النظام السوري لا يسير إلا بأسلوب الزجر.

واستشهد بقرار سوري في إحدى المراحل قبل أكثر من سنة بفرض حصار بري على لبنان من خلال تشديد الإجراءات على المعابر البرية إليه مما قطع حركة العبور تقريباً بينهما ، فما كان من الأميركيين إلا أن طبقوا إجراءات مماثلة على الحدود العراقية مع سورية التي بادر نظامها بسرعة على الأثر إلى رفع القيود عن حرية الحركة على المعابر مع لبنان. وقال الدبلوماسي إن الوضع مشابه اليوم لما كان بالأمس.

 

علوش: أتخوف من إحتمال عودة العمليات الارهابية

 تخوف النائب في" كتلةالمستقبل" الدكتور مصطفى علوش من "احتمال عودة العمليات الإرهابية على الرغم من جو التهدئة في الشارع ". ولفت إلى "أن أهم نتائج الحوارات التي تحصل في إطار المصالحات أنها تجعل من أي خرق أمني قليل المفاعيل في الشارع".

وقال أن "اللقاء بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس" كتلة المستقبل" النائب سعد الحريري" لا يغير المواقف من مسألة "حزب الله" وسلاحه وقناعاته"، إلا أنه شدد على" أن مرحلة ما بعد اللقاء ليست نفسها ما قبله، خصوصا أن قرارا بالتهدئة الإعلامية صدر عنه كي ينسحب الأمر على الشارع".

وأوضح ان حديثه لصيحفة "السياسة" الكويتية الذي رأى فيه أن "الحزب" سيفجر الوضع في لبنان إذا فشل في الانتخابات" كان قد حصل قبل لقاء نصرالله- الحريري". وشدد على" أن "المصالحة بين تيار "المستقبل" و"حزب الله" لن تؤثر على التحالفات الإنتخابية ، لأن القرار الأساسي لدى "تيارالمستقبل" هو خوض الإنتخاب ضمن إطار قوى "14 آذار" ومع المستقلين الذين يؤيدون توجه هذه القوى".

وعن إمكان فوز تحالف رئيسي الحكومة السابقين عمر كرامي ونجيب ميقاتي مع وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي في الإنتخابات النيابية في طرابلس بمواجهة" تيار المستقبل" أكد علوش أن" الوزير الصفدي جزء من قوى "14 آذار " وليس في حلف بعيد عنها، وإمكان قيام هذا التحالف بعيد من الناحية المنطقية والشخصية، إلا أنه في حال قيامه فإن "14 آذار" ستخوض المعركة بغض النظر عن إمكان الفوز أو الخسارة.

 

زيارة عون الى طهران ووعوده المثيرة تحت مجهر النقض السياسي

 ربيع ياسين

لا يزال الجنرال البرتقالي غارقاً في بحار التقديمات الإيرانية له ولفريقه السياسي، والتي كان آخرها الوعود التي قدمها الى لبنان بأن نتائج زيارته الى طهران ستظهر بعد ستة اشهر، ورغم أن زيارة الجنرال كانت سياسية بحت بحسب ما وصفتها الأوساط السياسية، الا انه أصرّ في تصريحه الأخير انها كانت للتعارف أكثر منها للسياسة. "موقع المستقبل" إستطلع بعض آراء السياسيين حيال هذه الزيارة وانعكاسات تصريحاته الحالية على المرحلة المقبلة.

رأى الوزير السابق النائب مروان حمادة "أنّ زيارة العماد عون الى طهران وتصريحاته الأخيرة ولا يزال يدلي بها لن تكون في مصلحته ابداً، وهذا ما بدأنا نلمسه في الشارع المسيحي الذي كان قسماً كبيراً منه غير راض عن هذه الزيارة، وعن التصريحات التي لم يكن من شأنها الا إضعاف لبنان... ".

وقال: "نحن لسنا ضد إيران، او ضد إقامة علاقات معها او مع أي دولة، انما لا يستطيع اي شخص ان يذهب تاركاً الخلافات الداخلية والمصالحات السياسية الى الخارج لإقامة علاقات معينة على حساب الداخل، فهذا غير منطقي."

وختم "في رأيي سيقبض العماد عون ثمناً غالياً من هذه الزيارة، إلاّ أنّه في المقابل سيدفع ثمناً غالياً أيضاً، خصوصاً في الإنتخابات النيابية وفي الشارع المسيحي تحديداً". وأكد النائب عمار حوري "أنّه من حقّ أي سياسي أن يقوم بأيّة زيارة الى اي بلد يريد، ولكن ليس من حقه التنظير والقيام بعكس ما يقول، وهذا ما فعله مع الأسف العماد ميشال عون...وأنّ هذه الزيارة هي طبيعية كونها تنسجم مع مواقفه السياسية وموقف حلفائه وبالتالي هو يُعبّر عن قناعاته وقناعات من يؤيده... "

واعتبر "أن مضمون هذه الزيارة والتصريحات يتناقضان مع كل الشعارات التي أطلقها العماد عون في السنوات الماضية وإنّ ما نسمعه اليوم من تصريحات وما سمعناه في طهران يتناقض مع هذا التوجه". ورداً على سؤال عن تأثّر الشارع المسيحي بهذه الزيارة وانعكاساتها على الإنتخابات المقبلة ، قال حوري: "قد يتأثر الشارع المسيحي في الأيام المقبلة بنتائج هذه الزيارة وأعتقد أنّ الناخب هو من سيحدد نتائج الإنتخابات المقبلة".

من جهته، لفت منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد "الى أنّ المبدأ الأساسي الذي يدفع العماد عون للإلتصاق بـ"حزب الله" وايران هو محاولة تسويق فكرة داخل الوسط المسيحي، لأن هنالك مسيحيين يُقتَلون في العراق وتُغتَصب حقوقهم في مصر ولبنان، وتَرويج فكرة أنّ المسلمين يريدون القضاء على المسيحيين، وأنّ هذه النظرية قديمة في الوسط المسيحي، وهي خارج النقاط التي حددها المجمع البطريركي الماروني في حزيران 2006".

وقال: "لا أتصور ان تنعكس زيارة ايران الأخيرة على شعبية العماد عون في المستقبل لأن هنالك فريقا مسيحيا يعتبر ان ما يقوم به الجنرال هو صحيح، وهذا الفريق هو الذي إلتصق بالسلطان عبد الحميد قديماً...وهو نفسه الذي إلتصق بالنظام السوري ...وها هو اليوم يعتبر ان مصدر القوة هي ايران، وللأسف إنّ العماد عون ليس محنكاً بالقدر الكافي فهو زار المعالم المسيحية في ايران، حتى يقول ان الإسلام الشيعي الإيراني يتماشى مع الطقوس المسيحية".

الى ذلك، تساءل النائب مصباح الأحدب عن السرّ الذي يخبؤه لنا النائب ميشال عون خلال الأشهر المقبلة قائلاً :"في الحقيقة نحن مع كل مسعى يوحد اللبنانيين، ومع كل جهد يبذل لتسوية العلاقات الخارجية مع جميع الدول القريبة منها والبعيدة، الا أنّ اي طرح لحل لا يجمع كل الأطراف هو طرح مذهبي طائفي بإمتياز، وحتى المصالحات القائمة اليوم لايمكن أنّ تنجح اذا لم تتم بين اللبنانيين كافة، وليس بين فئات معينة، فالمصالحات يجب ان تتم بين السنّة والشيعة والمسيحيين على اختلاف طوائفهم والدروز، وليس بين أطراف دون الأخرى.

ورأى ان ما يتصرف به العماد عون اليوم ليس الا ردات فعل لا نفهمها، "وانا شخصياً لم أعد أفهم ما يقوم به هذا الرجل، والأغرب من ذلك هي التصريحات التي ادلى بها خلال زيارته الأخيرة الى طهران وبعدها والتي تنعكس سلباً على لبنان واللبنانيين، واريد ان اسأل مجدداً من الذي أعطى العماد عون حقّ تمثيل اللبنانيين في طهران؟ وأضاف:" لذلك استطيع القول بأن تصريحاته لا تعبر إلاّ عن افكار تياره السياسي وقسم من حلفائه، إلاّ أنّه لا يعبر عن آراء اللبنانين كافة".

وختم النائب الأحدب:"أمّا بالنسبة لنتائج زيارة طهران والتي ستحل علينا بعد ستة اشهر فأعتقد اننا يجب الإستعانة بميشال حايك ليخبرنا عن تلك التوقعات وعن ما يخبؤه لنا الجنرال عون".وعلى الرغم من الإنتقادات السياسية والشعبية لهذه الزيارة ونتائجها، يبقى السؤال هل ستظهر نتائج الزيارة بعد ستة أشهر فعلاً؟ ام سنحتاج الى تمديد جديد؟

 

كيف وصل النائب يعقوب إلى لبنان فيما كان ممنوعًا من السفر وجوازه مصادرًا من القضاء الإماراتي؟

نائب "التغيير والإصلاح" مطلوب بالنصب والاحتيال في الإمارات وصاحب الحق يخاطب عون: كتلتك تحتاج لتغيير وإصلاح..

الخميس 30 تشرين الأول 2008

لبنان الآن/قصد المدّعي محمود ياغي منبر الإعلام مجددًا ليلقي الضوء على قضية "نصب واحتيال"، المدعى عليه فيها النائب اللبناني حسن يعقوب الذي بحسب ياغي والوثائق الرسمية التي يتأبط بها نَصَب على المدعي إبن بلده مبلغ مئة وخمسين ألف دولار أميركي أثناء تواجد الإثنين في دولة الإمارات العربية المتحدة وانخراطهما في مشروع مشترك إستدعى إنشاءهما شركة تجارية في إمارة ام القيوين قبل أن ينقلب يعقوب على ياغي ويغدر به وماله مستحوذًا على حصته في الشركة بطريق الاحتيال كما يؤكد ياغي الذي يسارع إلى إظهار إستمارة المطلوبين عن إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة لشرطة أم القيوين ومحاضر النيابة العامة في أم القيوين بتاريخ 28-03-2005 التي تنص كيف أن يعقوب "إستولى على المبلغ النقدي المببين في الأوراق والمملوك لمحمود صادق ياغي بالاحتيال، وذلك بأن تنازل له خطيًا عن حصة من رخصة شركة ملغاة وكان من شأن ذلك خداع المجني عليه وحمله على التسليم".

وفي الوقائع المدونة في مستندات رسمية أن المدعى عليه النائب في كتلة "التغيير والإصلاح" حسن يعقوب تنازل للمدعي محمود صادق ياغي عن حصة بنسبة 5% من الرخصة التجارية لشركة يعقوب العالمية لتصدير مواد البناء وتم تصديق التنازل لدى الكاتب بالعدل في محكمة أم القيوين بتاريخ 13-10-2004 وتبين لياغي فيما بعد أنّ الرخصة التجارية للشركة المذكورة تم إلغاؤها بتاريخ 9-10-2004 أي قبل أربعة أيام من تنازل يعقوب عن حصة الـ5 في المئة من هذه الشركة.

وبعد أن اتضح لياغي تحايل يعقوب عليه إدعى عليه في دولة الإمارات حيث أصدر القضاء الإماراتي المختص بحق يعقوب أمر توقيف بتهمة النصب والاحتيال وتم حجز جواز سفره رقم 0681632 كما منع من السفر وعمّم هذا المنع على كافة منافذ الإمارات التي زُوّدت بقائمة المطلوب محليًا وبعدها صدر حكم نهائي بتاريخ 25-02-2006 قضى بأحقية محمود ياغي والمدعين الآخرين ضد حسن يعقوب بنسبة 5% لكل منهم من شركة حسن يعقوب العالمية وليس شركة يعقوب العالمية الملغاة. إذن، حكمت محكمة أم القيوين على المدعى عليه حسن يعقوب وحجزت على جواز سفره ضمانةً لعدم هربه خارج الإمارات وبالتالي التفلت من إعطاء المحكوم لهم حقوقهم، ولكن قبل إتخاذ الحكم الطرق التنفيذية غادر يعقوب (الذي أخلي سبيله بموجبسند كفالة بتاريخ 5-03-2005 كفل فيه الحضور أمام المحكمة المختصة أو الشرطة أو أي جهة أخرى حين طلبه في الموعد المحدد وفي حال تخلفه تعهد بدفع ما تحكم به المحكمة بالإضافة إلى ما يحكم به عليه من غرامة وكل ما يترتب على تخلفه قانونًا، كما كفل دفع حقوق المدعي الشخصي في القضية) دولة الإمارات العربية المتحدة وتوجه إلى لبنان حيث خاض غمار الترشح للانتخابات النيابية على لائحة النائب إلياس سكاف في زحلة - البقاع عام 2005 وتحديدًا في الفترة التي كان يعقوب ممنوعًا فيها من مغادرة الإمارات بحسب ما يظهر طلب إستلام جواز سفر في القضية (12/2005) - كلّي، المقدم من وكيل يعقوب محمد أحمد يعقوب إلى رئيس محكمة أم القيوين الابتدائية (المصدق أصولًا)، حيث يبين الطلب المذكور كيف أن النائب الحالي حسن يعقوب كان ممنوعًا من السفر في الفترة الممتدة من 30/04/2005 (تاريخ إصدار محكمة أم القيوين قرار منع سفر المدعى عليه يعقوب وحجز جواز سفره) لغاية 04-04-2006 (تاريخ إلغاء أمر منع سفر المدعى عليه يعقوب وتسليمه جواز سفره)، وهنا يتساءل المدعي ياغي كيف غادر يعقوب الممنوع من السفر الإمارات إلى لبنان وبأي جواز سفر طالما أن جواز سفره محجوز لدى السلطات الإماراتية، واضعًا سؤاله هذا برسم الجهات الرسمية اللبنانية لا سيما وزارة الخارجية والسفير اللبناني في الإمارات والأمن العام كما جميع الجهات المعنية.

عاد المدعي في الإمارات محمود صادق ياغي إلى لبنان لمطالبة المدعى عليه في الإمارات النائب في لبنان حسن يعقوب بحقه الذي حكم له به القضاء الإماراتي، ولكن بعد جهد وصبر ووساطات لم تؤت أكلها في ظل تصميم يعقوب على حجب الحق عن أصحابه بحسب تأكيدات ياغي لجأ هذا الأخير إلى وسائل الإعلام لعلّ وعسى يحصّل حقوقه من يعقوب الذي ما كان منه إلا أن هاله لجوء ياغي إلى الإعلام على اعتبار أن يعقوب أصبح نائبًا في البرلمان وهو لذلك يخشى على سمعته أمام الرأي العام، فرفع دعوى قضائية أمام القضاء اللبناني في بعلبك ضد محمود صادق ياغي بتهمة قدح وذم وتهديد فأضحى من كان المدعي في الإمارات مدعى عليه في لبنان والمدعى عليه في الإمارات مدعيًا في لبنان.

أما في بلدي، يتابع ياغي، فقصة أخرى إذ إدعى عليّ من وقعت فريسة نصبه واحتياله في الإمارات وأصبح نائبًا عن الأمة في لبنان ليس لشيء سوى أنني حملت حقي وناديت به عبر وسائل الإعلام فاستفزّ ذلك يعقوب واتهمني بالقدح والذم – وأي قدح وذم (يستدرك ياغي) – هل من يقول للنصاب نصابًا وللمحتال متحالًا يكون يرتكب فعل القدح والذم؟ يسأل ياغي قبل أن يستطرد: أليس رئيس كتلة يعقوب النيابية العماد ميشال عون هو من قال خلال استقباله يوم الأحد الفائت وفدًا طلابيًا من "التيار الوطني الحر" في الرابية "هناك مفردات أوجدها المجتمع تُوَصّف حالات بعينها يجب الاستعانة بها بحيث نقول للسارق سارقًا والنصاب نصابًا والقاتل قاتلًا". هذا وادعاءاتي موثقة في مستندات رسمية توصّف الحالة بأنها نصب واحتيال وفي حكم قضائي صادر يؤيد ما أقول.

ويكمل ياغي سرد روايته فيقول إن النائب حسن يعقوب إدعى عليه في لبنان متهمًا إياه بجرائم محاولة القتل وتهديد وتزوير وابتزاز وقدح وذم واختلاق جرائم وافتراء ويؤكّد أنها "كلها تهم باطلة لا أساس لها من الصحة ولا تقف وراءها سوى الكيدية التي لا يمكن أن تعلو فوق سلطان الحق مهما حاولت المحسوبيات والمناصب والضغوطات طمسه" حسبما يردّد ياغي قبل أن يخوض في تفاصيل معاناته القضائية في لبنان ويفند ادعاءات يعقوب فيقول إتهمني بالتزوير وها أنا أرفق مع شهادتي هذه صور طبق الأصل للمستندات التي يطعن في صدفيتها بعد أن قمت بتصديقها أصولًا من الجهات الرسمية فخاب ادعاءه بالتزوير، أما التهديد ومحاولة القتل فمرده إلى الادعاء بأنني قلت أمام مخابرات الجيش إنني سأقتل النائب حسن يعقوب، (معقبًا).. بربكم كيف يقول من ينوي ارتكاب جريمة أنه سيرتكبها أمام مخابرات الجيش، ثم لو أنني قلت ذلك فعلًا هل يتركني عناصر مخابرات الجيش أغادر من دون توقيفي بتهمة التهديد بقتل نائب في البرلمان، على أي حال هكذا ادعى يعقوب، فقرر قاضي التحقيق الأول في البقاع طنوس مشلب الطلب من مخابرات الجيش اللبناني إيداعه صورة عن التحقيقات مع المدعى عليه محمود صادق ياغي. فأتى المحضر الجوابي ليتبين أن ياغي لم يهدد بقتل يعقوب فأخلي سبيله بموجبتعهد بعدم التعرض للنلئب يعقوب وأن الخلافات المادية بين الطرفين ستسوى عبر الطرق القانونية مع محاولة تسويتها عبر أشخاص معنويين.

ولكن المفارقة، يشير ياغي إلى أنها تكمن في أنّ القضاء حكم عليه رغم تبرئته (إستنادًا إلى محضر مخابرات الجيش) من التهديد ومحاولة القتل بالتوقيف وجاهيًا ولم يتم إخلاء سبيله إلا بعد أن دفع كفالة مالية رفع مبلغها القاضي من مليون ليرة لبنانية إلى عشرة ملايين.

وهنا يتوقّف ياغي مطولًا أمام "رجل لم يخضع للابتزازات والضغوطات التي حاول فرضها نافذون على مجرى القضية لصالح النائب عن تكتل "التغيير والإصلاح" حسن يعقوب"، فيشيد إشادةً كبيرة بالقاضي المنفرد الجزائي في بعلبك سهيل حلاوي الذي يؤكد ياغي أنه "وقف مع الحق والعدل، وفقط الحق والعدل، مغلقًا الباب في وجه التدخلات وسطوة المناصب والنفوذ ولم يرتض أن يُحَكّم في القضية سوى الضمير الحي والعادل"، وفي معرض إثبات ذلك يسحب ياغي القرار الإعدادي الذي خطه القاضي حلاوي والذي يروي فيه وقائع الخلاف المالي والتجاري بين الخصمين في أم القيوين وفيه شهادة يعقوب أثناء استجوابه لدى إدارة البحث الجنائي، كما يظهر في القرار كيف أن يعقوب أطلق سراحه بكفالة وكيف تمت ملاحقته بعد ذلك وصدر بحقه طلب توقيف ومنع سفر، ذلك قبل أن يتطرق القاضي حلاوي إلى وقائع الدعوى اللبنانية التي استهلّها القاضي نفسه بعبارة "لا بدّ من التذكير بأن الفريقين لبنانيين ولا بدّ من التذكير بالمواد 19 و20 من قانون العقوبات في هذه الحالة، ولكن المشكلة في الحمايات المؤمنة للبعض في لبنان خلافًا لمبدأ المساواة المنصوص عليه في الدستور..." وهو ما أكّد عليه ياغي بأنه دلالة لا لبس فيها تضاف إلى سجل نزاهة القاضي حلاوي وفي الوقت عينه إلى محاولة يعقوب فرض نفوذه السياسي على مسار القضية لإسكات الحق ولكسر مبدأ المساواة المنصوص عليه بالدستور اللبناني الذي يُفترض بنائب الأمة السهر على صونه وعدم خرقه.

ويكمل القاضي حلاوي سرد وقائع القضية اللبنانية فيروي كيف تقدم المدعي النائب حسن يعقوب بمستندات عبارة عن (صورة عن  مقال نشر في مجلة "الشراع" موجّه من المدعى عليه محمود صادق ياغي إلى الجنرال عون كما أرفق بالشكوى مستندًا غير مُعنون وغير معروف لمن هو موجّه ولو أن المضمون واضح يوجد فيه تهديد بالنشر وإقامة دعاوى ومقالات في جريدتي النهار واللواء عن أشخاص آخرين دون ذكر أسماء، كما أرفق صورة إفادة صادرة عن محكمة أم القيوين الاتحادية مؤرخة 5-6-2006 بأنه ليس ممنوعًا من السفر، علمًا بأن هذه الإفادة صدرت (في حال صحتها لأنها صورة) بعد الطلب المقدم من محمد أحمد يعقوب عن سعادة النائب حسن يعقوب بتاريخ 4-4-2006 – والجدير ذكره أن المدعي أبرز صورة عن إفادة وطلب من المدعى عليه إبراز أصل المستندات) بحسب حرفية ما خطه القاضي سهيل حلاوي الذي ذكر في خلاصة حكمه أن "المدعي (النائب حسن يعقوب) لم يتم استجوابه لغاية الآن ويقتضي دعوته لاستيضاحه حول بعض الأمور المتعلقة بعلاقته بالمدعى عليه... وأن الجهة المدعية كانت قد استمهلت لوجود مفاوضات صلح ولغاية الآن لم تسفر عن نتيجة والمحكمة تفسح المجال مجددًا للصلح والمصالحة بين الفرقاء..." كما قرر القاضي حلاوي خفض كفالة المدعى عليه ياغي إلى خمسة ملايين ليرة لبنانية وقرر إرجاع 5 ملايين من مبلغ الكفالة الأصلي، وهو أيضًا ما يشدد عليه ياغي لكونه دلالة أخرى على زيف ادعاءات يعقوب بحقه إذ لولا اقتناع القاضي ببراءته كيف يمكن أن يُخفّض الكفالة عنه.

إلى ذلك يروي محمود ياغي كيف أنّ شهودًا طلب المدعي حسن يعقوب من القاضي الاستماع لإفاداتهم مدعيًا بأنهم يعلمون بتهديد المدعى عليه ياغي ليعقوب، ولكن ثلاثة منهم (ع.ج.، ف.ل.، م.ج) لم يحضروا لا أمام قاضي التحقيق ولا أمام المحكمة، لكونهم، كما يؤكد ياغي، "لا يريدون أن يشهدوا شهادة زور". أما من حضر من الشهود فكان أحدهم عمّ النائب يعقوب الذي استغرب استدعاءه للإدلاء بشهادته وما كان منه إلا أن قال أمام القاضي حلاوي ما حرفيته: يا حضرة الرئيس أنا "شاهد ما شافش حاجة"، وشاهد آخر هو علي ياغي (شقيق المدعى عليه) الذي أنكر أمام القاضي أن يكون محمود ياغي قد هدد بقتل يعقوب وأفاد بأنه اتهام غير صحيح.

وفي رواية شهود يعقوب أيضًا، قال ياغي إنّ (م.خ. ز.) تم استدعاؤه من قبل قاضي التحقيق للاستماع لإفادته في تهمة التهديد بالقتل فحضر وأفاد بما حرفيته (نقلًا عن محمود ياغي): "يا سيدنا في ألله.. كل الّلي بدّو ياه هيدا الزلمي هو حقه وما بدو يقتل حدا". إلا أنّه عاد فغيّر إفادته أمام المحكمة بحسب ياغي الذي يشير إلى أن هذا الشاهد، الذي حضر إلى قاعة المحكمة برفقة مرافقين للنائب حسن يعقوب، عاد فنقض إفادته التي سبق أن أدلى بها أمام قاضي التحقيق مدعيًا بأنه رأى ياغي وبحوزته كلاشنكوف متحضرًا للذهاب لكي ينتقم من يعقوب، ولدى سؤاله من قبل المحكمة عن سبب تبدّل إفادته عما كانت عليه أمام قاضي التحقيق أجاب بأنه لم يقل ما قاله أمام المحكمة بسبب الطلب منه تلطيف إفادته. وبناءً على الازدواجية في إفادتيه إدعى ياغي على هذا الشاهد بتهمة الإدلاء بإفادة كاذبة، ورغم تكرار استدعائه على خلفية هذه التهمة من قبل قاضي التحقيق أكثر من مرة إلا أنّ الشاهد في قضية يعقوب والمدعى عليه من قبل ياغي لم يمتثل للحضور ولا تزال القضية في مرحلة المطالعة، وهنا يتساءل ياغي عن السبب وراء عدم إصدار النيابة العالمة مذكرة توقيف بحق الشاهد المتهم بالإدلاء بإفادة كاذبة لكي يصار إلى جلبه والاستماع إلى دفاعه في التهم الموجهة إليه.

وبالعودة إلى ما ورد في الخلاصة التي خطها القاضي حلاوي والمشار إليها أعلاه لجهة إستمهال الجهة المدعية للصلح، فيقول ياغي كل ما في هذا الشق من القضية أن المدعي أرسل إلى وكيلي عارضًا تسوية مالية لا تصل إلى مستوى حقي المالي في ذمة يعقوب فأبلغت رفضي هذا العرض وتأكيدي بأنني لن أرضى بأقل من حقوقي.

وعن عدم حضور المدعي جلسات المحاكمة التي تنظر في ادعاءاته فيعتبره ياغي: "هروبًا من المواجهة نظرًا لعدم امتلاكه ما يؤكد اتهاماته لي" وفي هذه المسألة يروي (متبسّمًا) كيف وصلت الأمور إلى حد إستدعاء يعقوب بواسطة سند تبليغ صادر عن محكمة جزاء بعلبك يطلب من المدعي في القضية حسن يعقوب الحضور إلى المحكمة لبيان دعواه على محمود ياغي بمادة التهديد تحت وطاة ما جاء حرفيته في سند التبليغ: إذا تخلفت عن الحضور دون عذر مقبول أو لم تتمثل بمحام تحاكم غيابيًا ويتابع السير بالدعوى العالمة، ولا يقبل الحكم الذي يصدر الاعتراض بل الاستئناف (المادة 168 أصول جزائية).

أما ما يرويه ياغي متعجبًا في الموضوع نفسه، كيف أنّ الدورية الأمنية التي ذهبت في اثر المدعي يعقوب لتبليغه استدعاءه إلى المحكمة أتت إفادتها لتقول "... ثبت أنه أثناء قيامنا بخدمة الدورية في بلدة بدنايل وبيدنا ورقة دعوة صادرة عن محكمة جزاء بعلبك بحق المدعو النائب حسن محمد يعقوب ولدى ذهابنا لتبليغه ورقة الدعوة لأكثر من مرة إلى منزله لم نجده أبدًأ في منزله لذلك تعذر علينا تبليغه، ولم نعثر عليه نهائيًا". وهنا يسأل ياغي كيف يمكن للقوى الأمنية أن تضيّع نائبًا في البرلمان اللبناني وأن تفقد أثره لكي تقول إنها لم تعثر عليه نهائيًا؟ ويجيب "ولو بسيطة كل إثنين بلاقوا بالرابية" في إشارة إلى حضور النائب حسن يعقوب الإجتماع الأسبوعي الذي يعقده تكتل "التغيير والإصلاح" برئاسة النائب ميشال عون في الرابية.

وبالحديث عن رئاسة النائب عون لتكتل نيابي أحد أعضائه المدعى عليه بقضية نصب واحتيال النائب حسن يعقوب، فيقول المدعي ياغي بأنه ومن ضمن مناشداته القيادات السياسية اللبنانية لتحصيل حقوقه أرسل عبر أحد المقربين من عون يطلب منه حلّا لقضيته على اعتبار أنه لا يتوقف عن المناداة بمكافحة الفساد والتصدي لكل أشكاله، فعاد إليه المقرب من عون ليجيبه: "بصراحة الجنرال قال مش وقتها هلّق"..! إلّا أنّ ياغي ورغم ذلك لا يزال يصرّ على التوجّه وإن عبر الإعلام إلى النائب ميشال عون بصفته رئيس الكتلة النيابية التي تضم المدعى عليه حسن يعقوب، فيقول له: لا يستوي يا جنرال عنوان "التغيير والإصلاح" مع كتلة نيابية تحتاج نفسها إلى تغيير وإصلاح".

كما يشير ياغي إلى أنه طرق أبواب العديد من المسؤولين لمطالبتهم بإنصافه في تحصيل حقه ومنهم رئيس "الكتلة الشعبية" النائب إلياس سكاف الذي دخل يعقوب الندوة البرلمانية من بوابة لائحته في زحلة عام 2005، وما كان من سكاف بحسب ياغي إلا أن "إستمع ودوّن بعض الملاحظات باللغة الفرنسية وأنهى المقابلة بـ: سأرى الموضوع". ويختم محمود صادق ياغي شهادته، حول حق منحه إياه قضاء الخارج فيما يحول دون تحصيله نفوذ الداخل، بالتأكيد على أنه لن يألو جهدًا على طريق المطالبة بحقوقه ولن يوفر منبرًا ولا نافذًا في سبيل الوصول إليها على قاعدة ما سطّره القاضي المنفرد الجزائي في بعلبك سهيل حلاوي تكريسًا لمبدأ المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات المنصوص عليه في الدستور، وفي هذا الإطار كشف ياغي أنه يعتزم الاستحصال على صيغة تنفيذية للأحكام الصادرة عن القضاء الإماراتي بحق النائب حسن يعقوب وهي خطوة ستقود إلى إجراءات قضائية تنفيذية في لبنان، واعدًا بأنّ لهذا الحديث تتمة...

 

شكا تحتفل بإنتخاب ابنها المونسنيور سويف مطرانا على أبرشية قبرص المارونية

المطران الجديد: نلتزم بروح الحوار المسكوني وبروح التواصل والإنفتاح

وطنية- 30/10/2008 (متفرقات) إحتفلت بلدة شكا بإنتخاب إبنها المونسنيور يوسف سويف مطرانا على أبرشية قبرص المارونية، حيث استقبلته بنثر الأرز والورود وبالزغاريد. ورفعت معالم الزينة في أرجاء البلدة وعلت الشارع العام لافتات عبرت عن بهجة الأهالي، وقد تداعى المهنئون الى دارته عند سماع خبر إنتخابه أسقفا من كل حدب وصوب. ولدى وصوله الى شكا، زار قبر والده مصليا صلاة الشكر ومن ثم توجه مع الجموع برئاسة راعي الأبرشية المطران جورج بو جوده الى كنيسة سيدة الخلاص الرعائية في البلدة شاكرا الرب على نعمة الخدمة.

وفي المناسبة، ألقى المطران الجديد كلمة أمام الوفود الشعبية التي زارت مهنئة شكرهم فيها على عاطفتهم النبيلة، مشيرا الى أن انتخابه مطرانا هو محطة جديدة على طريق الخدمة التي دعاه اليها الرب، آملا أن يتمكن من خدمة نفوس المؤمنين ونشر كلمة الله وروح المصالحة والسلام.

وشكر المطران المنتخب سويف قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر والبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير والمجمع الأسقفي الماروني لثقتهم به، ووجه تحية الى أبرشية قبرص المارونية، مشددا على وحدتها إكليروسا وعلمانيين في النطاق البطريركي للكنيسة المارونية وفي جسم الكنيسة الجامعة.

وجدد "الإلتزام بتوجيهات آباء الكنيسة وتعليمهم وبرسالة خدمة النفوس ونشر روح المصالحة والسلام".

وقال:"إن هذه الرسالة هي رسالة كل مسيحي مدعو ليكون شاهدا لقيم السلام والعدل وقبول الآخر ورسولا لخدمة قضايا الحق والحقيقة، أتوجه الى أبناء أبرشية قبرص، عائلتي الجديدة، بدعوة محبة لنؤكد معا أننا قلب واحد وإرادة واحدة للاضطلاع برسالة الخدمة الجديدة، ولنؤكد وحدة هذه الأبرشية الراسخة في هويتها المارونية وفي دعوة الكنيسة المارونية ورسالتها. وفي عمق ارتباطها بها في نطاقها البطريركي وتعلقها بالمقام البطريركي وبشخص البطريرك وفي قلب الكنيسة الجامعة".

ولفت الى "أن تعزيز الحضور الماروني العائد الى حوالي الف سنة في قبرص مسؤولية مشتركة علينا النهوض بها إكليروسا وعلمانيين بتوجيه رؤساء كنيستنا الجامعة وتعليمها".

وخص المطران سويف أبناء الأبرشية المتألمين الذين لا يزالون يحملون صليب الآلام لما عرفته قبرص من مشاكل وحروب بتحية محبة وقال: "إنكم في صميم القلب والوجدان، وسوف تكون آلامكم في جوهر رسالة خدمتي ومحبتي. وسوف تظل قضية العدالة والدفاع عن المظلومين والمستضعفين في طليعة الأولويات والصليب الأكبر الذي دعانا الله الى حمله".

وختم مثمنا الإلتزام بروح الحوار المسكوني مع كل أسس المحبة والشهادة للقيامة، وبروح التواصل والإنفتاح مع جميع ذوي الإرادات الصالحة.

إستقبالات وإتصالات تهنئة

وكان زاره مهنئا النائب أنطوان زهرا، النائب البطريركي العام على بلاد الجبة المطران فرنسيس البيسري، رئيس إتحاد بلديات الكورة قبلان عويط .

كما تلقى المطران المنتخب سلسلة إتصالات تهنئة أبرزها من الرئيس نجيب ميقاتي، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، النائب بطرس حرب، والوزير السابق وديع الخازن؛

كما تلقى اتصالا من النائب الماروني في أبرشية قبرص حاجروسو.

هذا ويواصل المطران المنتخب تقبل التهاني اليوم وغدا في دارته في شكا - حي الزهرة. وستحدد مواعيد السيامة والاستقبالات التي تليها لاحقا.

بيان البطريركية المارونية

وكان صدر أمانة سر البطريركية المارونية أمس بيانا أعلنت فيه أن "مجمع أساقفة الكنيسة البطريركية المارونية قد انتخب المونسنيور يوسف أنطون سويف، خادم رعية مار مارون في طرابلس النائب الأسقفي للشؤون الراعوية في أبرشية طرابلس مطرانا على أبرشية قبرص المارونية، خلفا للمطران بطرس الجميل المتقاعد لبلوغه السن القانونية. وقد تكرم قداسة البابا بنيديكتوس السادس عشر بالموافقة على هذا التعيين".

السيرة الذاتية

ولد في شكا في 14 تموز 1962.

سيم كاهنا على يد المثلث الرحمة المطران أنطون جبير في 5 أيلول 1987.

الدراسات

1974 - 1982: تابع الدروس التكميلية والثانوية في الاكليريكيةالبطريركية في غزير (مدرسة الحكمة - جديدة المتن).

1982-1987: تابع مرحلة الاكليريكية الكبرى في غزير ونال إجازة في اللاهوت من جامعة الروح القدس في الكسليك، كما تابع دروسا في العلوم الموسيقية (بيانو).

1992:نال شهادة الدكتوراه في العلوم الكنسية المشرقية - قسم الليتورجيا من المعهد البابوي الشرقي في روما.

الخدمة الرعوية والكنسية

1992:عين كاهنا معاونا في رعية شكا.

1992:عينه المطران أنطون جبير مندوبا للأبرشية في لجنة التحضير للسينودس من أجل لبنان.

1994: عينه المثلث الرحمة المطران جبرائيل طوبيا مسؤولا عن العمل الرسولي في الأبرشية.

1997:عينه المثلث الرحمة المطران يوحنا فؤاد الحاج نائبا أسقفيا للشؤون الراعوية.

1998:عين خوري رعية مار مارون في طرابلس.

2000:عينه المطران يوحنا فؤاد الحاج نائبا عاما للأبرشية ومنسقا للجانها ومجالسها.

2003:عين مندوبا للأبرشية في المجمع البطريركي الماروني وخبيرا ليتورجيا.

2006:عينه سيادة المطران جورج بو جوده نائبا أسقفيا للشؤون الراعوية.

في 28 آذار 2008 انتخب رئيسا للرابطة الكهنوتية في لبنان.

الخدمة الليتورجية

1993:عينه صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير أمينا للسر في اللجنة البطريركية للشؤون الليتورجية.

1997:عينه سيادة المطران بطرس الجميل أمينا عاما للجنة الأسقفية للشؤون الليتورجية.

1997:ساهم في إعداد وتنسيق النصوص والاحتفالات الليتورجية في زيارة السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان.

2001: عينه صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير نائبا لرئيس اللجنة البطريركية للشؤون الليتورجية.

العلاقات مع الكنيسة والخارج

- لديه علاقات ونشاطات رعوية مع بلدان عدة أبرزها: إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، إنكلترا، الولايات المتحدة الأميركية، اليونان وقبرص.

-تسلم مسؤولية تنسيق الزيارات المتبادلة والمشاريع المشتركة بين أبرشية طرابلس المارونية وأبرشية نانسي-تول الفرنسية.

القطاع الأكاديمي

-منذ سنة 1992 يحاضر في العلوم الليتورجية في جامعة الروح القدس في الكسليك - معهد الليتورجيا، وفي الجامعة الأنطونية - فرع كرم سدة، وجامعة سيدة اللويزة في الشمال وجامعة الحكمة.

--شارك سنة 2007 في أعمال علمية ومحاضرات حول تاريخ الاصلاح الليتورجي الماروني وأيضا حول الحوار الديني في لبنان والشرق الأوسط في جامعة السوربون في باريس.

-إلى جانب اللغة العربية يتكلم الفرنسية والايطالية والانكليزية واليونانية الحديثة، يلم بالألمانية والإسبانية. يستخدم في الدراسات اليونانية واللاتينية والسريانية.

-لديه مجموعة مقالات ومحاضرات في الشؤون الليتورجية والراعوية والتربوية والاجتماعية ذات الطابع العام والمتخصص.