المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 1 نيسان/2008

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .10-1:20

وفي يَومِ الأَحَد جاءَت مَريمُ المِجدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ عِندَ الفَجْر، والظَّلامُ لم يَزَلْ مُخَيِّماً، فرأَتِ الحَجَرَ قد أُزيلَ عنِ القَبْر. فأَسرَعَت وجاءَت إِلى سِمْعانَ بُطرُس والتِّلميذِ الآخَرِ الَّذي أَحَبَّهُ يسوع، وقالَت لَهما: «أَخَذوا الرَّبَّ مِنَ القَبْرِ، ولا نَعلَمُ أَينَ وَضَعوه». فخرَجَ بُطرُسُ والتَّلميذُ الآخَرُ وذَهَبا إِلى القَبْرِ يُسرِعانِ السَّيْرَ مَعاً. ولكِنَّ التَّلميذَ الآخَرَ سَبَقَ بُطرُس، فوَصَلَ قَبلَه إِلى القبْرِ وانحَنى فأَبصَرَ اللَّفائِفَ مَمْدودة، ولكنَّه لَم يَدخُلْ. ثُمَّ وَصَلَ سِمْعانُ بُطرُس وكانَ يَتبَعُه، فدَخَلَ القَبْرَ فأَبصَرَ اللَّفائِفَ مَمْدودة، والمِنديلَ الَّذي كانَ حَولَ رَأسِهِ غَيرَ مَمْدودٍ معَ اللَّفائِف، بل على شكْلِ طَوْقٍ خِلافاً لَها، وكان كُلُّ ذلك في مَكانِه. حينَئذٍ دخَلَ أيضاً التِّلميذُ الآخَرُ وقَد وَصَلَ قَبلَه إِلى القَبْر، فَرأَى وآمَنَ. ذلك بِأَنَّهُما لم يكونا قد فهِما ما وَرَدَ في الكِتاب مِن أَنَّه يَجِبُ أَن يَقومَ مِن بَينِ الأَموات. ثُمَّ رَجَعَ التِّلميذانِ إِلى بَيتِهِما.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 31 آذار 2008

البيرق

نقل عن مسؤول تعليقه على نتائج اجتماع بارز قوله : حاروا وداروا ورجعوا لنظريتي " .

البلد

ذكرت مصادر مراقبة ان بيروت الكبرى اصبحت موزعة الولاء بشكل واضح ويرسمها الرصاص الخطاط عند حديث اي مسؤول .

نشب خلاف مستحكم بين 3 مقربين من رئيس كتلة نيابية على تسجيل حوالة مصرفية بملايين الدولارات كل باسمه ما استدعى من مدير المصرف تجميدها والعودة الى رئيس الكتلة .

رددت مصادر ان ما حصل من تداعيات في القمة لا يمكن ان يوصل لبنان الى حلول طيلة عام على الاقل , ولافتة الى ان المجالس العربية الطارئة لن تنفع .

الشرق

حزب بارز لم ينفع نفيه تغطية مخالفات قانونية في مناطق كثيرة يسيطر عليها في اقناع احد ممن هم على خط سياسي واحد معه؟!

سياسي مخضرم تشير اوساطه الى ان طلاقه مع حليفه الانتخابي اصبح امراً مؤكداً بعدما بلغت التباينات بين الجانبين حد الاعلان عنها بطرق لم تعد تسمح بأي تفاهم؟!

جهات مسؤولة نشطت في الاونة الاخيرة في تهيئة المناخ اللازم لجمع قطبين سياسيين فرقت بينهما الانتخابات الاخيرة (...)....

النهار

تحميل الرئيس مبارك والوزير سعود الفيصل المعارضة مسؤولية افشال المبادرة العربية يدحض تحميل الغالبية الموالية هذه المسؤولية.

قال مرجع ديني انه يخشى اذا ما استمرت هجرة اللبنانيين ان يصبح لبنان ارضاً بلا شعب.

يقول نواب مؤيدون للعماد ميشال سليمان ان من يضعون عليه شروطاً لانتخابه رئيساً للجمهورية، قد يواجهون في يوم امكان ان يضع عليهم شروطاً.

السفير

وزير لبناني سابق مقيم في الخارج أبلغ أصدقاء له أنه لا يرى أي انتكاسة أمنية، وأن كل ما يشاع هو تهويل.

رفض رئيس الحكومة إدراج أي بند على مجلس الوزراء يتعلق بتعيينات في الإدارات والقضاء، خشية أن يفتح ذلك مساءلات دستورية وقانونية.

كشف تقرير أمني أن الحادثة التي تعرض لها رئيس مجلس إدارة سابق، على صلة بوجود رهونات لديه تتعلق بألعاب الميسر.

المستقبل

قالت اوساط في واشنطن إن كل المحاولات التي ستتضافر في جهودها في الملف اللبناني في المرحلة المقبلة لن تحقق اختراقاً بل ستساهم في "ترقيع" الامور.

 تتوقع مصادر في الامم المتحدة ان يرحب مجلس الامن في جلسته للنظر بتقرير بيلمار بدوره وبدور اللجنة في الكشف عن الحقيقة والطلب اليه متابعة مسعاه.

 كشفت مصادر غربية ان خلال شهر نيسان المقبل لن يتم اختيار دولي لأي من الافكار المطروحة في مجال تدويل اضافي للملف اللبناني ولم يستقر الرأي بعد على إحداها.

اللواء

تساءلت شخصية اقتصادية عن أسباب تهاون الحكومة في التصدي لفوضى توزيع الطحين على الأفران، وإفساح المجال أمام من يحاول استغلال الرغيف!.

تعرّض مسؤول خليجي كبير لانتقادات في أوساط عائلية وإعلامية لمفاجأته الجميع بقرار حضوره شخصياً قمة دمشق!.

يتم الأسبوع المقبل التوقيع مع أحد الصناديق العربية على اتفاقيات تنفيذ 25 مشروعاً انمائياً موزعة على مختلف المناطق اللبنانية.

 

البطريرك صفيراستقبل رئيس الحزب العمالي وإعلاميي الصرح

وطنية- 31/3/2008 (سياسة) أسف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، أثناء دردشة مع الاعلاميين المعتمدين في الصرح البطريركي الذين التقوه للتهنئة بالفصح المجيد، " لما وصل اليه الوضع في لبنان من تفتت طال المؤسسات كافة حيث لم يعد يعرف اللبنانيون كيف يخرجون من هذه الازمة".

وعن اقتراح الرئيس بري لطاولة حوار جديدة، اعتبر البطريرك "ان الحوار مجد خصوصا اذا اتفق الناس على قضية لان التحاور على طاولة الحوار اجدى من الحوار في الشارع"، املا "ان لا تحصل خضات امنية، لان الحرب دائما اولها كلام".

وجدد البطريرك موقفه من الفراغ في سدة الرئاسة وما يحصل في الحكومة "حيث ان بعض الوزراء مستقيلون وفي الوقت عينه يمارسون مهامهم اضافة الى اقفال المجلس النيابي منذ اكثر من سنة ومحاولات تقسيم الجيش التي بحمد الله لم تنجح بل زادته صلابة، متسائلا "عن الجدوى في ترميم الحكومة بزيادة وزير او وزيرين اليها في ظل وجود وزراء مستقيلين يمارسون مهامهم استنسابيا"، مذكرا انه " في الماضي عندما كان البلد يمر بازمة كان يتم اللجوء الى تأليف حكومة من أربعة وزراء لتقطيع الازمة ومن ثم العمل على تشكيل حكومة موسعة", وقال ردا على سؤال عن هذا الموضوع انها "فكرة من افكار عديدة تطرح في التداول".

واسف البطريرك صفير لان "بعض المسؤولين لا يشعرون بالخطر المحدق بالوطن"، مؤكدا "ان المسؤولية في عدم انتخاب رئيس للجمهورية، تبدأ بجميع المسؤولين في الداخل وتنتهي في الخارج"، مشددا على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية قبل البحث في أي شيء والمسؤولية يتحملها الجميع وربما على المسيحيين لانهم منقسمون".

وأمل البطريرك صفير "خيرا من المساعي التي يقوم بها المطران بولس مطر مع كل من العماد عون والوزير السابق فرنجية"، مشيرا الى "ان المطران مطر اطلعه على نتائج اخر ما توصلت اليه هذه المساعي". وردا على سؤال أمل البطريرك صفير "ان تتوسع هذه الخطوة اذا مانجحت في اتجاهات أشمل.

وعن نتائج القمة العربية، قال:" من المبكر التعليق عليها".

وعما اذا كنا نعيش فترة هدوء قبل هبوب العاصفة، سأل البطريرك : وهل اننا نعيش هذا الهدوء اليوم؟ إنما نأمل ان لا تكون هناك عاصفة".

وسئل: ألا ترى ان التأثير السوري اليوم أقوى مما كان عليه، عندما كانت سوريا موجودة عسكريا؟

اجاب:"ان الجيش السوري ذهب من لبنان ولكن تأثيره باق ومستمر بشكل أقوى وبوسائل اخرى".

زوار الصرح

وكان البطريرك صفير التقى وفدا من مالكي الشاحنات اللبنانية العاملة الى الخارج برئاسة أحمد الخير البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، وقدم اليه شرحا وافيا عن شجون وشؤون هذا القطاع الذي يتعرض لمزاحمة أجنبية وإهمال كبير من قبل المسؤولين المعنيين في لبنان وخصوصا لناحية تطبيق القوانين الواجبة.

وتمنى الوفد على البطريرك متابعة هذا الملف لدى المسؤولين والاهتمام بشؤونه خصوصا ان عددا كبيرا من اللبنانيين يعتمدون عليه في معيشتهم وتأمين حياة عائلاتهم.

كذلك أكد الخير متابعة هذا الملف للوصول به الى النتائج المرجوة التي تعود بالنفع على العاملين به وعلى الإقتصاد اللبناني.

"العمالي الديموقراطي"

وإستقبل البطريرك صفير رئيس الحزب العمالي الديموقراطي إلياس أبو رزق الذي أشار "ان قمة دمشق عكست حالة إحباط لدى الكثير من اللبنانيين، لأن لبنان يتعرض لإحتمالات عديدة وخطيرة منها الإنفجار الأمني والفتنة المذهبية والطائفية، إضافة الى خطر إنفجار الوضع الإقتصادي والمعيشي وشل إدارات الدولة بالكامل، وخطر إلغاء صيغة لبنان الفريدة عبر إلغاء المشاركة المسيحية في القرار الوطني، وجميع هذه الأخطار تشكل مشروعا اسرائيليا لتفتيت لبنان وإضاعته وإلغائه عن الخريطة".

ودعا ابو رزق الى "مواجهة هذا المشروع بخطوات إنقاذية لا تكون عبر تفعيل الحكومة او تعيين وزراء بدلاء وإنما تبدأ بفتح أبواب المجلس النيابي المقفلة منذ اكثر من سنة ونصف في وجه الحكومة والتشريع".

وإستغرب ابو رزق كلام الرئيس بري الذي يقبل مشاركة الحكومة في القمة العربية إنما يرفض مشاركتها في جلسات مجلس النواب.

ودعا ابو رزق المجلس النيابي الى الإنعقاد وتطبيق الدستور عبر سحب الثقة من رئيسه وإحالته الى القضاء المختص وإنتخاب رئيس جديد للمجلس يؤمن إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة".

وأضاف: "اقول هذا الكلام لان الرئيس بري خالف القوانين والدساتير، وان حالة البلد لا تستقر ولا يتم أنقاذه الا عبر فتح ابواب المجلس النيابي".

زوار

ومن الزوار ايضا الرابطة الكهنوتية برئاسة المونسنيور يوسف سويف مع الأعضاء الجدد والرئيس السابق للرابطة المونسنيور منصور لبكي، ثم رئيس نقابة معلمي صناعة الذهب والمجوهرات في لبنان بوغوص كورليان الذي عرض مع البطريرك ما يتعرض له القطاع من صعوبات إجتماعية وإقتصادية، ثم قنصل لبنان في فرانكفورت في المانيا مروان كلاب.

 

سوريا تذيع نتائج التحقيق في اغتيال مغنية عشية مناقشة تقرير بلمار

موسى يجري سلسلة اتصالات عربية تسبق عودته الى بيروت والمعارضة تتريث في المبادرات وقوى 14 آذار تهيئ لاجتماع تقويمي

المركزية - بعد انتهاء اعمال القمة العربية العشرين التي انعقدت في دمشق السبت والاحد الفائتين وخرجت بعنوان تفعيل العمل العربي المشترك، تتوجه انظار اللبنانيين الى مرحلة ما بعد القمة لمواكبة معطيات وعناصر تفعيل هذا العمل مع تركيز هذه الانظار على تحركات الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي جددت القمة من خلال البيان تكليفه متابعة تنفيذ مبادرة وزراء الخارجية الذين كانوا اجتمعوا في القاهرة بعدما تبنت القمة في بيانها الختامي هذه المبادرة وإن كان وزير الخارجية السورية وليد المعلم اشار في المؤتمر الصحافي المشترك مع موسى بعد انتهاء القمة الى تحريف في المبادرة داعيا الى ان يتحمل اللبنانيون مسؤولياتهم في هذا الاطار.

تحرك موسى: واليوم كشف مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت ان الامين العام للجامعة سيقوم بسلسلة اتصالات عربية قبل عودته الى بيروت وهو سيعود الى بيروت في المرحلة القريبة المقبلة، مشيرا الى ان الاتصال الهاتفي الذي اجراه اليوم برئيس الحكومة فؤاد السنيورة، يشير، اضافة الى وضع رئيس الحكومة في ابرز عناوين القمة وتوجهاتها بالنسبة الى الشأن اللبناني، في آفاق استعداده للتحرك مجددا بين الافرقاء اللبنانيين خصوصا وان موسى كان اشار الى ان الوضع اللبناني شهد تقدما في المحادثات الاخيرة التي اجريت في المجلس النيابي حتى في البند الثاني ذات الصلة بحكومة الوحدة الوطنية الا ان التعثر في التفاصيل عكس تأثر الافرقاء الداخليين اللبنانيين باجواء التوتر في العلاقات السعودية - السورية.

وأعرب المصدر عن اعتقاده ان عودة موسى الى بيروت تشير الى ان هناك توجها عربيا شاملا نحو تفعيل العمل العربي المشترك كبداية لعودة تحقيق التضامن وان حلحلة الوضع على المستوى اللبناني سيفتح الباب امام عودة الحلحلة الى العلاقات السعودية - السورية خصوصا وان الطرفين وإن غمز كل منهما من قناة الآخر قبل القمة وفي اثنائها وبعد انتهائها مباشرة، ارسلا اشارات ايجابية من خلال حرص كل منهما على دور الآخر وموقعه وخصوصا السعودية التي أكدت بوضوح عدم نيتها في عزل سوريا وفي وقت فتح الرئيس السوري بشار الاسد الباب واسعا امام العلاقة مع مصر التي توقع المصدر ان تقوم مجددا بمحاولة ترطيب الاجواء بين دمشق والرياض على خلفية مساعدة سوريا في تسهيل تنفيذ المبادرة العربية بدءا من انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية.

شطح: وقال مستشار رئيس الحكومة السفير محمد شطح لـ "صوت لبنان": "الجامعة العربية والقمة العربية اكدتا دعمهما للمبادرة ودعمهما للامين العام عمرو موسى لإكمال محاولاته لتنفيذ المبادرة والامر الآخر الجديد هو معالجة التأزم في العلاقة اللبنانية - السورية.

اضاف: هذا العنصر من المبادرة العربية كان موجودا منذ اسابيع عدة عندما عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب واعيد التأكيد على هذا الموضوع في خلال القمة. ونتوقع ان يتابع الامين العام محاولاته في شقي المبادرة الشق المتعلق بالوساطة بين الافرقاء السياسيين اللبنانيين في ما يتعلق بتفاصيل الازمة السياسية الداخلية وتحديدا الانتخابات الرئاسية، والشق الثاني المتعلق بالتأزم في العلاقات اللبنانية - السورية الذي اشار اليه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في خطابه مساء الجمعة وربط بين هذا التأزم واستمرار وتفاقم الازمة الداخلية اللبنانية. وقال: هذا الموضوع سيشكل الشق الثاني من عمل الامين العام.

اجواء المعارضة: وفي انتظار عودة موسى كشف مصدر في قوى المعارضة لـ "المركزية" ان هذه القوى لا تزال مع المبادرة العربية وهي تجدد الدعوة الى قوى الغالبية للمساعدة في الحل والتخلي عن التعطيل، لافتاً الى ان ما يحكى عن مبادرة يقوم بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري قريبا لا يتعارض على الاطلاق مع المبادرة العربية لأنه ينطلق منها ومن المسعى الفرنسي، مشيرا الى انه اذا كانت عودة موسى متوقعة ضمن بضعة ايام فإن الجميع سينتظرون ما سيحمله وما سينتج عن زيارة هذه المرة، حيث يكشف المصدر ان مبادرة بري هي لاستمرار التحرك الداخلي اللبناني من اجل تنفيذ بنود المبادرة العربية.

قوى الغالبية: في المقابل أكد مصدر وزاري لـ"المركزية" ان لبنان يأمل من الدول العربية الصديقة ان تأخذ في الاعتبار دعوة الرئيس فؤاد السنيورة لمجلس وزراء الخارجية العرب وأخذ النقاط التي طرحها في كلمته بجدية للعمل عليها خصوصا بعدما باتت حقيقة المشكلة في لبنان واضحة كما حقيقة العلاقات اللبنانية - السورية، ما يستدعي من الدول العربية التدخل لإعادة الامور الى نصابها الطبيعي وحل الازمة المستعصية.

ووصف القمة العربية بالفاشلة لناحية غياب القوى الفاعلة والنتائج التي صدرت حيث انه بدل الخروج بقرارات لحل الازمات العربية المزمنة تركز البحث على سبل الخروج بأقل قدر ممكن من الخلافات المستجدة بسبب القمة بحد ذاتها. وشدد على ان غياب لبنان كان مدويا وأتى بالنتائج المتوخاة ما يؤكد صوابية القرار الحكومي اللبناني. واعتبر المصدر ان الهدوء الذي دمغ كلمة الرئيس السوري بشار الاسد مرده الى كونه بات اليوم في موقع يحتاج معه الى المجتمع الدولي وهو ربما استشعر خطورة جدية الطروحات بشأن مقاطعة سوريا وعزلها مع اقتراب انطلاق عمل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ولفت الى وجوب انتظار نتائج التحقيقات الاولية بداية الشهر المقبل وإمكان انعكاسه على بعض العلاقات العربية او ربما حصول تباين سوري - ايراني، معتبرا ان ثمة مؤشرات تدل الى اوضاع مستجدة تأخذها سوريا في الحسبان. الا انه استطرد ان المجتمع الدولي بات مقتنعا بأن طريقة تعاطي النظام السوري تنطبق على المثل الشعبي القائل "فالج لا تعالج" فهو مهما ابدى ليونة ومرونة في تعاطيه فهو لا بد ان يعود الى اصله وكل دول العالم كوّنت فكرة واضحة عن هذا النظام وآخر تجربة خاضها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

واذ استبعد المصدر ان تترك هذه المرونة السورية اية انعكاسات ايجابية على الازمة اللبنانية لان سوريا لن تسلم بسهولة ورقة لبنان، اشار الى ان لا اشارات دولية بشأن التحضير لحرب او عمليات عسكرية في الشرق الاوسط.

تقرير سوري: وفي موازاة هذه الاجواء وفي معلومات لـ "المركزية" من مصادر ديبلوماسية ان دمشق ستعلن في السادس من الجاري نتائج التحقيقات في جريمة اغتيال المسؤول العسكري لـ "حزب الله" عماد مغنية، وان هذه التحقيقات وفق المعلومات قد تشير بأصابع الاتهام الى اجهزة استخباراتية عربية واجنبية ضالعة في تنفيذ هذا الاغتيال.

ويأتي اعلان هذه النتائج عشية مناقشة مجلس الامن الدولي في السابع من الجاري التقرير العاشر الذي قدمته لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والذي سلمه رئيسها القاضي دانيال بلمار الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي احاله بدوره على المجلس.

قوى 14 آذار: وتحضيرا لملاقاة المرحلة المقبلة كشف مصدر في قوى 14 آذار لـ "المركزية" اليوم عن اتصالات تجري بين اركان هذه القوى من اجل عقد اجتماع تقويمي موسع لهذه القوى بعد عودة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري الى بيروت من اجل البحث في مرحلة ما بعد القمة العربية، خصوصا وان هذه القوى تعتبر ان كلام موسى جاء تحريفاً للمبادرة التي لا تنص على التلازم بين البنود والا لكانت اشارت الى ذلك بل هي نصت على انتخاب فوري للعماد سليمان والانتقال فورا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وهو ما لم يتم التزام المعارضة به.

 

أبو رزق يدعو لنزع الثقة من بري وإحالته الى القضاء

 صفير يشدد على أولوية انتخاب رئيس ويؤكد ان التأثير السوري "قوي" في لبنان

 بيروت - "السياسة": أعرب البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله صفير,امس, عن أسفه "لما وصل إليه الوضع في لبنان من تفتيت, حيث لم يعد يعرف اللبنانيون كيف يخرجون من هذا الوضع". وقال خلال لقائه الإعلاميين المعتمدين في الصرح البطريركي للتهنئة بعيد الفصح, "تفاءلوا بالخير تجدوه", مشيراً إلى أن "الحوار يجدي خصوصاً إذا اتفق الناس على قضية, لأنهم سيتحاورون من أجل الوصول إلى تفاهم حولها, والتحاور على الطاولة أفضل من الحوار في الشارع".

وأمل صفير "ألا تحصل خضات أمنية لأن الحرب أولها كلام", وانتقد بعض الممارسات في الحكومة قائلا "بعض الوزراء مستقيلون وفي الوقت عينه غير مستقيلين", إضافة إلى إقفال مجلس النواب منذ أكثر من سنة, وتعطيل المجلس الدستوري, ومحاولة تقسيم الجيش, معربا عن أسفه "لأن بعض المسؤولين لا يشعرون بالخطر المحدق بالوطن", وأكد "أن مسؤولية عدم انتخاب رئيس للجمهورية تبدأ بجميع المسؤولين في الداخل وتنتهي في الخارج", مشدداً على ضرورة "انتخاب رئيس للجمهورية قبل البحث في أي شيء". وسأل "ما جدوى ترميم الحكومة بزيادة وزير أو وزيرين إليها, في ظل بقاء وزراء مستقيلين يمارسون مهامهم استنسابياً", مذكرا "أنه في الماضي عندما كان البلد يقع في أزمة, كان يصار إلى تأليف حكومة مصغرة من أربعة وزراء لتقطيع الأزمة, او العمل على تشكيل حكومة موسعة".

الى ذلك, اعرب عن امله في "أن تنجح المساعي التي يقوم بها المطران مطر مع العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية", لافتاً إلى "أن المطران مطر أطلعه على ما توصلت إليه هذه المساعي". وعن نتائج القمة العربية, قال "من المبكر التعليق عليها", مشيرا الى أن "الجيش السوري ذهب من لبنان, ولكن تأثيره باقٍ ومستمر بشكل أقوى وبوسائل أخرى".وكان صفير التقى رئيس الحزب العمالي الديمقراطي الياس أبو رزق, الذي اعتبر بعد اللقاء "أن القمة التي عقدت في دمشق وبعيداً عن فشلها أو نجاحها, عكست حالة إحباط لدى الكثير من اللبنانيين, لأن لبنان يتعرض لاحتمالات أخطار كبيرة وعديدة, منها احتمال خطر الانفجار الأمني وخصوصاً الفتنة الطائفية والمذهبية, وخطر انفجار الوضع الاقتصادي والمعيشي, وخطر شل إدارات الدولة بالكامل, والخطر على الهوية والكيان, وإلغاء صيغة لبنان الفريدة عبر إلغاء المشاركة المسيحية في القرار الوطني", مشيراً إلى أن "كل هذه الأخطار تشكل مشروعاً إسرائيلياً لتفتيت لبنان وضياعه وإلغائه عن الخريطة".ولفت إلى أنه "للوصول إلى فتح أبواب المجلس, يُعقد اجتماع لمجلس النواب, وفقا للدستور, لينتزع الثقة من رئيسه, ويحيله على القضاء المختص, ثم يُنتخب رئيس مجلس نواب جديد, يؤمن انتخاب رئيس جمهورية جديد, ويكون للبنان حكومة جديدة, تشكل بصورة تلقائية بعد انتخابات رئاسة الجمهورية", مشيرا الى "أن رئيس مجلس النواب تخلى عن مسؤولياته, وعن دوره, وخالف الدستور والقوانين".

 

عون ينفي وجود مبادرة غير العربية ويدافع عن وجهة نظر الأسد في القمة

بيروت - "السياسة" وأ ش أ:

جدد رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون, امس, تمسكه ب¯"السلة المتكاملة للحل", رافضا التفاوض على اقل مما عرضته المعارضة من مطالب, كما اكد عدم وجود مبادرة اخرى لحل الأزمة اللبنانية غير المبادرة العربية, مستغربا الموقف السعودي الذي حمل المعارضة مسؤولية عدم تنفيذ هذه المبادرة.

واكد عون في مؤتمر صحافي عقب اجتماع التكتل, ان رئيس الجمهورية يجب ان يكون لديه على الاقل التمثيل المسيحي الكامل, داعيا الدول التي تعتبر نفسها صديقة للبنان, الا تكون فريقاً والا تضغط على دول اخرى, لكي تتنازل المعارضة عن حقوقها.

وشدد على انه لايمكن لسورية ان تضغط على المعارضة, متبنيا وجهة النظر السورية في القمة العربية, معتبرا ان الموالاة تنفذ ما يطلب منها من قبل المراجع الاقليمية والدولية التي تتبعها وترتبط بها, كما أبدى استعداده لمناقشة أي دولة تريد النقاش, مشددا على ان المعارضة لن تلغي ذاتها إكراما لأي جهة.

واتهم عون بعض الاطراف من دون ان يحددها, بالسعي لوقوع صدام مسلح في لبنان, معتبرا ان ما يمنع وقوع الصدام هو التفاهم بين تياره وحزب الله, ودعا الدول التي تسببت بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين, الى إيجاد حل لهذه القضية, مؤكداً ان لبنان لا يمكنه تحملها وحده.

واعتبر ان الأميركيين والأوروبيين ربطوا قضية لبنان بالشرق الأوسط بعد حرب يوليو, وأدخلوا أزمته بأزمة الشرق الأوسط.

 

الجميل يتهم المعارضة بفرض معركة على حساب الدستور

بيروت - "السياسة": وصف الرئيس امين الجميل عرقلة بعض النواب المسيحيين انتخاب رئيس الجمهورية ب¯"الخطيئة المميتة", مشددا على اولوية انتخاب الرئيس قبل اي حوار, ولافتا الى ان "جمع العقد يعني انه لا يوجد رغبة بالوصول الى حل". وطالب الجميل بإعلان لبنان "الحياد الايجابي", ورأى ان القمة العربية لم تأت بأي جديد على صعيد الازمة اللبنانية والازمات العربية, معتبرا ان البيان الختامي جاء "بلا طعم او لون". وشدد على ضرورة المقاومة السياسية لإنقاذ البلد, متهما المعارضة بفرض معركة على حساب النظام والدستور والطائف, كما اقترح خطة ثلاثية لحل الازمة اللبنانية, كاشفا عن تحرك على الصعيد المسيحي لإفهام الجميع بضرورة اولوية انتخاب الرئيس. واستغرب الجميل الحديث عن امكان حل كافة مشكلات الازمة اللبنانية "بكبسة زر" عشية انتخاب الرئيس, مشددا على ضرورة حل العقد الواحدة تلو الاخرى, كما اكد انفتاح الاكثرية على اي مبادرة حوارية.

 

سوريا تذيع نتائج التحقيق في اغتيال مغنية عشية مناقشة تقرير بلمار

موسى يجري سلسلة اتصالات عربية تسبق عودته الى بيروت والمعارضة تتريث في المبادرات وقوى 14 آذار تهيئ لاجتماع تقويمي

المركزية - بعد انتهاء اعمال القمة العربية العشرين التي انعقدت في دمشق السبت والاحد الفائتين وخرجت بعنوان تفعيل العمل العربي المشترك، تتوجه انظار اللبنانيين الى مرحلة ما بعد القمة لمواكبة معطيات وعناصر تفعيل هذا العمل مع تركيز هذه الانظار على تحركات الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي جددت القمة من خلال البيان تكليفه متابعة تنفيذ مبادرة وزراء الخارجية الذين كانوا اجتمعوا في القاهرة بعدما تبنت القمة في بيانها الختامي هذه المبادرة وإن كان وزير الخارجية السورية وليد المعلم اشار في المؤتمر الصحافي المشترك مع موسى بعد انتهاء القمة الى تحريف في المبادرة داعيا الى ان يتحمل اللبنانيون مسؤولياتهم في هذا الاطار.

تحرك موسى: واليوم كشف مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت ان الامين العام للجامعة سيقوم بسلسلة اتصالات عربية قبل عودته الى بيروت وهو سيعود الى بيروت في المرحلة القريبة المقبلة، مشيرا الى ان الاتصال الهاتفي الذي اجراه اليوم برئيس الحكومة فؤاد السنيورة، يشير، اضافة الى وضع رئيس الحكومة في ابرز عناوين القمة وتوجهاتها بالنسبة الى الشأن اللبناني، في آفاق استعداده للتحرك مجددا بين الافرقاء اللبنانيين خصوصا وان موسى كان اشار الى ان الوضع اللبناني شهد تقدما في المحادثات الاخيرة التي اجريت في المجلس النيابي حتى في البند الثاني ذات الصلة بحكومة الوحدة الوطنية الا ان التعثر في التفاصيل عكس تأثر الافرقاء الداخليين اللبنانيين باجواء التوتر في العلاقات السعودية - السورية.

وأعرب المصدر عن اعتقاده ان عودة موسى الى بيروت تشير الى ان هناك توجها عربيا شاملا نحو تفعيل العمل العربي المشترك كبداية لعودة تحقيق التضامن وان حلحلة الوضع على المستوى اللبناني سيفتح الباب امام عودة الحلحلة الى العلاقات السعودية - السورية خصوصا وان الطرفين وإن غمز كل منهما من قناة الآخر قبل القمة وفي اثنائها وبعد انتهائها مباشرة، ارسلا اشارات ايجابية من خلال حرص كل منهما على دور الآخر وموقعه وخصوصا السعودية التي أكدت بوضوح عدم نيتها في عزل سوريا وفي وقت فتح الرئيس السوري بشار الاسد الباب واسعا امام العلاقة مع مصر التي توقع المصدر ان تقوم مجددا بمحاولة ترطيب الاجواء بين دمشق والرياض على خلفية مساعدة سوريا في تسهيل تنفيذ المبادرة العربية بدءا من انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية.

شطح: وقال مستشار رئيس الحكومة السفير محمد شطح لـ "صوت لبنان": "الجامعة العربية والقمة العربية اكدتا دعمهما للمبادرة ودعمهما للامين العام عمرو موسى لإكمال محاولاته لتنفيذ المبادرة والامر الآخر الجديد هو معالجة التأزم في العلاقة اللبنانية - السورية.

اضاف: هذا العنصر من المبادرة العربية كان موجودا منذ اسابيع عدة عندما عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب واعيد التأكيد على هذا الموضوع في خلال القمة. ونتوقع ان يتابع الامين العام محاولاته في شقي المبادرة الشق المتعلق بالوساطة بين الافرقاء السياسيين اللبنانيين في ما يتعلق بتفاصيل الازمة السياسية الداخلية وتحديدا الانتخابات الرئاسية، والشق الثاني المتعلق بالتأزم في العلاقات اللبنانية - السورية الذي اشار اليه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في خطابه مساء الجمعة وربط بين هذا التأزم واستمرار وتفاقم الازمة الداخلية اللبنانية. وقال: هذا الموضوع سيشكل الشق الثاني من عمل الامين العام.

اجواء المعارضة: وفي انتظار عودة موسى كشف مصدر في قوى المعارضة لـ "المركزية" ان هذه القوى لا تزال مع المبادرة العربية وهي تجدد الدعوة الى قوى الغالبية للمساعدة في الحل والتخلي عن التعطيل، لافتاً الى ان ما يحكى عن مبادرة يقوم بها رئيس المجلس النيابي نبيه بري قريبا لا يتعارض على الاطلاق مع المبادرة العربية لأنه ينطلق منها ومن المسعى الفرنسي، مشيرا الى انه اذا كانت عودة موسى متوقعة ضمن بضعة ايام فإن الجميع سينتظرون ما سيحمله وما سينتج عن زيارة هذه المرة، حيث يكشف المصدر ان مبادرة بري هي لاستمرار التحرك الداخلي اللبناني من اجل تنفيذ بنود المبادرة العربية.

قوى الغالبية: في المقابل أكد مصدر وزاري لـ"المركزية" ان لبنان يأمل من الدول العربية الصديقة ان تأخذ في الاعتبار دعوة الرئيس فؤاد السنيورة لمجلس وزراء الخارجية العرب وأخذ النقاط التي طرحها في كلمته بجدية للعمل عليها خصوصا بعدما باتت حقيقة المشكلة في لبنان واضحة كما حقيقة العلاقات اللبنانية - السورية، ما يستدعي من الدول العربية التدخل لإعادة الامور الى نصابها الطبيعي وحل الازمة المستعصية.

ووصف القمة العربية بالفاشلة لناحية غياب القوى الفاعلة والنتائج التي صدرت حيث انه بدل الخروج بقرارات لحل الازمات العربية المزمنة تركز البحث على سبل الخروج بأقل قدر ممكن من الخلافات المستجدة بسبب القمة بحد ذاتها. وشدد على ان غياب لبنان كان مدويا وأتى بالنتائج المتوخاة ما يؤكد صوابية القرار الحكومي اللبناني. واعتبر المصدر ان الهدوء الذي دمغ كلمة الرئيس السوري بشار الاسد مرده الى كونه بات اليوم في موقع يحتاج معه الى المجتمع الدولي وهو ربما استشعر خطورة جدية الطروحات بشأن مقاطعة سوريا وعزلها مع اقتراب انطلاق عمل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ولفت الى وجوب انتظار نتائج التحقيقات الاولية بداية الشهر المقبل وإمكان انعكاسه على بعض العلاقات العربية او ربما حصول تباين سوري - ايراني، معتبرا ان ثمة مؤشرات تدل الى اوضاع مستجدة تأخذها سوريا في الحسبان. الا انه استطرد ان المجتمع الدولي بات مقتنعا بأن طريقة تعاطي النظام السوري تنطبق على المثل الشعبي القائل "فالج لا تعالج" فهو مهما ابدى ليونة ومرونة في تعاطيه فهو لا بد ان يعود الى اصله وكل دول العالم كوّنت فكرة واضحة عن هذا النظام وآخر تجربة خاضها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

واذ استبعد المصدر ان تترك هذه المرونة السورية اية انعكاسات ايجابية على الازمة اللبنانية لان سوريا لن تسلم بسهولة ورقة لبنان، اشار الى ان لا اشارات دولية بشأن التحضير لحرب او عمليات عسكرية في الشرق الاوسط.

تقرير سوري: وفي موازاة هذه الاجواء وفي معلومات لـ "المركزية" من مصادر ديبلوماسية ان دمشق ستعلن في السادس من الجاري نتائج التحقيقات في جريمة اغتيال المسؤول العسكري لـ "حزب الله" عماد مغنية، وان هذه التحقيقات وفق المعلومات قد تشير بأصابع الاتهام الى اجهزة استخباراتية عربية واجنبية ضالعة في تنفيذ هذا الاغتيال.

ويأتي اعلان هذه النتائج عشية مناقشة مجلس الامن الدولي في السابع من الجاري التقرير العاشر الذي قدمته لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري والذي سلمه رئيسها القاضي دانيال بلمار الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي احاله بدوره على المجلس.

قوى 14 آذار: وتحضيرا لملاقاة المرحلة المقبلة كشف مصدر في قوى 14 آذار لـ "المركزية" اليوم عن اتصالات تجري بين اركان هذه القوى من اجل عقد اجتماع تقويمي موسع لهذه القوى بعد عودة رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري الى بيروت من اجل البحث في مرحلة ما بعد القمة العربية، خصوصا وان هذه القوى تعتبر ان كلام موسى جاء تحريفاً للمبادرة التي لا تنص على التلازم بين البنود والا لكانت اشارت الى ذلك بل هي نصت على انتخاب فوري للعماد سليمان والانتقال فورا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وهو ما لم يتم التزام المعارضة به.

 

"عكاظ" نقلا عن مصادر لبنانية رسمية: سوريا سترد بإقفال الحدود

المركزية - ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية ان الحكومة اللبنانية تلقت تقارير حول نية الحكومة السورية وردا على مقاطعة لبنان للقمة العربية باتخاذ إجراءات مشددة على النقاط الحدودية بين لبنان وسوريا بشكل تصاعدي بحيث تؤدي في النهاية إلى إقفالها أقله بوجه عملية الاستيراد والتصدير.

ونقلت عن مصادر رسمية في بيروت أن الحكومة السورية ستوقف تدريجياً مدّ الشمال اللبناني بالطاقة الكهربائية مما سيتسبب بأزمة كبيرة في مدينة طرابلس والقرى الشمالية . وختمت المصادر "سوريا تحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية في تدني التمثيل العربي في القمة العربية وترى وجوب الرد الفعال على الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة."

من جهتها قوى التزمت 14 آذار الصمت بانتظار ردة الفعل السورية ما بعد انتهاء القمة العربية، إلا أن أوساطها اكدت لـ"عكاظ" ان "لا شيء جديدا في القمة العربية فالبند المتعلق بلبنان جاء ملتبساً وهو تكرار لمواقف سورية سابقة بخاصة على صعيد ما جاء بالنسبة للمحكمة الدولية عندما اقترن تأييدها بمقولة عدم انتقاميتها وتسييسها، وهو بمثابة "نعم ولكن" وهذه الفاصلة هي مخرج للتشكيك لاحقاً بالمحكمة الدولية وما سيصدر عنها". ودعت الى انتظار الأيام القليلة المقبلة لمعرفة الردّ السوري على الموقف اللبناني لأن سوريا أرادت خلال الأيام القليلة السابقة تمرير القمة بهدوء".

 

 موقع "اليوم" السعودي: القمة ارجعت التضامن العربي سنوات عدة للوراء وقسّمت العرب ونأمل في ان تصحح دمشق خطأها

المركزية - اتهم موقع "اليوم" السعودي الالكتروني دمشق بأنها لم تبذل اي جهد يذكر في التحضير لقمة جامعة يتفق العرب حول اهدافها وملفاتها، مبديا تشاؤمه.

وقال الموقع: مَن تابع وقائع القمة العربية يوم السبت وما دار فيها يدرك مخاوف المملكة الحقيقية، فحين تصبح الدولة المقر للقمة جزءا من المشكلة وتقوم بتكريس الاختلافات عبر طروحاتها المتشددة ومصالحها السياسية الآنية الضيقة من الطبيعي أن نشهد ارتباكا كبيرا في جدولها ومناقشاتها والمسارات التي يمكن أن تتوجه اليها. دمشق لم تبذل أي جهد يذكر في التحضير لقمة جامعة يتفق العرب حول اهدافها والملفات المنظورة فيها، بل ما حدث أن دمشق تجاهلت أصوات العقل القائلة بضرورة توفير الحد الأدنى من التضامن العربي حتى يكون جدول الأعمال متفقا عليه لكن الأمور جرت بما خطط له.

التصلب في إدارة ملفات القمة والقضايا المطروحة فيها تم تجييره في اتجاه واحد يأخذ رؤية سياسية بعينها لتفرض على الجميع مع اقرارنا بان الخلافات العربية في القمم ليست طارئة لكن هذه القمة بالذات أرجعت التضامن العربي سنوات عدة للوراء وقسمت العرب مما سيزيد انقسام الرأي العام العربي تجاه القضايا السياسية الساخنة في العراق ولبنان وفلسطين ومجرد اختطاف القضايا السياسية والأزمات لتكون رهينة نظام سياسي هو أمر خطير وقد يمثل سابقة تكر معها "السبحة" مرة أخرى وتنفرط ونتحسر بعدها على الحد الأدنى من الاتفاق والتضامن.

كان بامكان دمشق أن تكون ايجابية في تعاطيها الافكار المطروحة من قبل دول مثل مصر والسعودية والاردن وان تحقق أهداف الأمن القومي العربي برفع يدها عن لبنان وتسهيل انتخاب رئيس وان تدعم الجامعة العربية في مسعاها لازالة التوتر والاحتقان في فلسطين والعراق لكن ذلك لم يحدث مما أظهر القمة بالضعف والتمزق. كل ما نخشاه ان تأخذ فترة ما بعد القمة تصعيدا في الملفات سواء في لبنان أو فلسطين أو العراق لخلق اضطراب وربما الحرب الأهلية واستغلال اسرائيل وامريكا ذلك لفرض اجندات في المنطقة تدفع ثمنها الاجيال العربية القادمة. خطأ دمشق كبير مازلنا نأمل في ان تعمل على تصحيحه ما بعد القمة حتى يعود التضامن العربي و تحل الملفات العالقة والمعطلة وهو أمل كل العرب.

 

 شكك في التزام سوريا بالمبادرة العربية بعد القمة

جنبلاط لـ "المدينة" السعودية: الاسد يقول شيئاً ويفعل شيئاً آخر

المركزية - شكك النائب وليد جنبلاط في التزام سوريا بالمبادرة العربية حول لبنان بعد القمة بعد ان تضمن البيان الختامي لقمة دمشق في ختام أعمالها يوم أمس الالتزام بالمبادرة العربية حول لبنان لانتخاب المرشح التوافقي وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وقال جنبلاط في تصريح لصحيفة "المدينة" السعودية: "أشك في التزام سوريا بالمبادرة العربية حول لبنان بعد القمة لأن سوريا عودتنا دائما على ان توافق نظريا ثم ترسل الى حلفائها في لبنان كلمة السر بالتعطيل وأيضا في الوقت نفسه كلمة السر بتعطيل حتى دور الدولة؟". أضاف: عندما نرى اليوم المزيد من السلاح والترسانة العسكرية التي تأتي من سوريا عبر الحدود بشكل غير شرعي وأيضا عندما نرى خطوط المواصلات غير الشرعية التي تقام من اجل حماية هذه الترسانة من الأسلحة كل هذه الأمور لا تبشر بالخير؟ وعن التناقض في الهجوم الذي شنه الرئيس السوري بشار الأسد في كلمته بافتتاح القمة العربية العشرين حول المبادرة العربية للسلام وتضمين البيان الختامي التمسك بالمبادرة العربية للسلام.. أكد جنبلاط أن هذا طبع وتصرفات الرئيس الأسد مع المبادرات، فسواء في ما يخص المبادرة العربية أو اتفاق مكة أو قمة الرياض كان الأسد يقول شيئا ويفعل شيئا آخر؟ وسأل: من الذي دمر اتفاق مكة الذي باركه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز؟ ومن الذي وضع الألغام المتعددة والمتنوعة بالمبادرة العربية التي وافق عليها القادة العرب بالإجماع في قمة بيروت 2002؟ هذا هو تصرف الأسد يقول شيئا ويفعل شيئًا آخر؟ وعن تعليقه على ما جاء في كلمة الرئيس السوري قال النائب وليد جنبلاط: الأسد يحاول دائما أن يلتف على الأمور ويملك أدوات التعطيل؟

 

 سعيد: سوريا تحاول تكرار ما كانت حصلت عليه في الـ 90 والحل في لبنان يرتكز على ثلاثة مستويات

المركزية - اعتبر منسق الأمانة العامة ل"قوى 14 آذار" النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن "هناك انتحال صفة من قبل النظام السوري بوضع اليد على تسمية سبق أن استخدمها المثقفون السوريون والمعارضون لهذا النظام عندما صدرت وثيقة "اعلان دمشق"، مشيراً الى ان هذه المحاولة ليست بريئة لأنهم يريدون اخفاء معالم "اعلان دمشق" الصادر عن المعارضة السورية واستبداله بإعلان دمشق آخر صادر عن النظام السوري". ولفت سعيد في حديث صحافي الى أن "هذا الاعلان لم يتضمن شيئاً جديداً، إلا أن سوريا حاولت من خلاله الايحاء بأن المشكلات في لبنان هي مشكلات لبنانية - لبنانية وليست مرتبطة بالعلاقات اللبنانية السورية"، أضاف: "وحاولت من خلال ابراز هذا الجانب من الأزمة اللبنانية السورية، إبداء استعدادها للتدخل في حال طالبها العالم العربي من جهة والعالم الأوسع من جهة اخرى بحل الأزمة الداخلية اللبنانية".

وشدد على ان "هذا المنطق الذي كانت قد جربته سوريا بنجاح في العام 1990 لم ولن يلق اليوم آذاناً صاغية لدى الاسرة العربية من جهة، ولدى الاسرة والمجتمع الدولي من جهة أخرى". وقال: "الفرق بين اليوم والسابق أنه في العام 1990 سلم المجتمع العربي والمجتمع الدولي الى سوريا مهمة الاشراف على بناء الدولة اللبنانية ووضع اليد على سيادة المؤسسات اللبنانية واستقلالها. أما اليوم فهناك محاولة لإعادة تكرار ما كانت حصلت عليه في العام 1990 والذي انتهينا منه في العام 2005". وأشار سعيد لى ان "هناك محاولة لإقناع المملكة العربية السعودية بأن تقوم مع سوريا بجهود مشتركة من أجل حل الأزمة الداخلية اللبنانية". وقال: "نحن نعتبر أن الحل في لبنان هو على ثلاثة مستويات ويجب أن يرتكز على ثلاثة أمور مهمة، تتمثل أولاً بالشرعية اللبنانية أي تطبيق الدستور اللبناني المنبثق من "اتفاق الطائف"، بما فيه نظرة هذا الاتفاق لطبيعة الصراع العربي الاسرائيلي التي هي مخالفة لنظرة "حزب الله". وثانياً بالشرعية العربية وعلى رأسها المبادرة العربية والسير فوراً بانتخاب رئيس، وثالثاً بالشرعية الدولية أي تنفيذ كل قراراتها بما فيها القراران 1559 و1701".

وجزم أن "هذا هو الحل في لبنان، واذا كانت سوريا تريد المساهمة في هذا الحل فهذه هي مرتكزات الحل الداخلي اللبناني وليس من خلال اغراق اللبنانيين بأمور ثانوية حتى ولو كانت مهمة، إلا أنها ليست في مقدمة المسرح السياسي اللبناني". وحول كلام الوزير السابق سليمان فرنجيه أن الامور في طريقها الى التسوية مع بكركي إنما على أساس ثابت وليس عبر "تبويس اللحى"، قال سعيد: "أصبح هذا الكلام قديماً ومثل "نادي النوادي"، وكان صالحاً منذ ثلاث سنوات".

 

اقتراحات وتوصيات ترفع الى سينودوس الاساقفة في رومـا

لقاء عن "محورية الكتاب المقدس في حياة الكنيسة ورسالتها"

المركزية - عقد لقاء عام لممثلين عن الأبرشيات والرهبانيات وكليات اللاهوت ومعاهد التنشئة الدينية والحركات الرسولية والمدارس وإعلاميين ووسائل إعلام في لبنان حول "محورية الكتاب المقدس في حياة الكنيسة ورسالتها" في جامعة الروح القدس - الكسليك. حضر اللقاء، أكثر من مئتي ممثل عن هذه المؤسسات، ورأسه رئيس لجنة مواكبة أعمال سينودس الأساقفة لكلمة الله، المطران جي بولس نجيم وأعضاء اللجنة. حاضر في اللقاء القس عيسى دياب ممثلا الكنيسة الإنجيلية عن "كلمة الله عند شعب العهد القديم وفي العصر المسيحي الباكر" والدكتور نقولا أبو مراد ممثل الكنيسة الأورثوذكسية عن "الكتاب المقدس والكنيسة" كما حاضر الأب أيوب شهوان ممثل الكنيسة الكاثوليكية عن "محورية كلام الله في رسالة الكنيسة".

مما جاء في كلمة المطران جي بولس نجيم: "لذا، وبعدما استشار العديد من المؤمنين، قرر قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، الدعوة إلى سينودس عام في تشرين الأول المقبل ليتباحثوا معاً حول موضوع "كلام الله في حياة الكنيسة ورسالتها". وسوف ينكب هذا السينودس لا على دراسة علمية للكتاب المقدس ولكن، قبل كل شيء، على كيفية إيصاله إلى المؤمنين وسائر الناس، على حقيقته، ليتغذوا منه ويحيوا. فالدراسات العلميّة للكتاب المقدّس أصبحت، وافية: ولكن معرفتها محصورة في الأوساط المتخصصة، في كليات اللاهوت وبين طلاّبها. ونتائجها لم تصل، كما هو المفروض، الى الجميع ".

وأضاف: "وها نحن اليوم نلتقي لمواصلة المسيرة التحضيريّة وهدفنا التباحث سوياً لإيجاد أساليب العمل التي من شأنها أن تحث المؤمنين في الأبرشيات والأديرة والمؤسّسات والحركات على الاهتمام بالحدث وعلى حب الاطلاع على تطوراته ونتائجه من أجل، أخيراً، إحياء التوق في النفوس إلى الاصغاء إلى كلام الله في كتابه المقدّس والتمرّس عليه، خصوصاً أننا، في الاجمال، نفتقد إلى معرفة كلمة الله وعيشها على المستويات كافة، الروحيّة والاجتماعية والسياسية، إلخ... "

وشدد القس عيسى دياب على كلمة الله وأبعادها عند شعب العهد القديم، الكلمة وسيلة إعلان الله وحضوره وعمله، الكلمة وسيلة شهادة، كلام الله" في الكرازة النبوية، كلام الله في الشريعة، تطور مفهوم "كلمة الله" في حقبة ما بين العهدين. وفي الختام أشار إلى "دراسة" كلمة الله في العهد القديم وفي المسيحية الباكرة.

وممّا قال الدكتور أبو مراد: "في تقديري إن ما سلف يعبّر بعمق عن مكانة الكتاب في الكنيسة منذ العصور الأولى. وذلك لأنّ جماعة المؤمنين تجد نفسها تتشكّل على أسس الكتاب، كتاب الله. وتحدث الأب أيوب شهوان عن الكنيسةُ التي تكرز بالكلمة، وشدد على كلام الله أن يكون في متناول الجميع وفي كلِّ زمان ومكان. وبعد المحاضرة الأولى توزع المشاركون على تسع حلقات حوار موضوعها كلمة الله وصداها في الحياة الرهبانية وفي العائلات وفي المدارس والجامعات وفي كليات التنشئة ومعاهد اللاهوت وفي الرعايا وفي الإعلام. ثم كان لقاء ثانٍ عرض فيه رؤساء ومقررو الحلقات نتائج المناقشات والتوصيات التي ستعلن في بيان لاحق لترفع في روما من قبل اللجنة المختصة في لبنان لتضاف إلى اقتراحات سائر أبناء الكنيسة في العالم.

وفي نهاية اللقاء التقى الجميع بضيافة جامعة الروح القدس- الكسليك لتقاسم الخبز.

 

العماد عون ترأس الاجتماع الاسبوعي ل"التغيير والإصلاح" في الرابية

وطنية - 31/3/2008 (سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، الاجتماع الأسبوعي لتكتل "التغيير والإصلاح" في الرابية. وعلى الأثر، عقد العماد عون مؤتمرا صحافيا استهله بالقول: "استعرضنا خلال لقائنا موضوع القمة العربية من ناحية الشكل والمضمون. بالنسبة إلى الانقسامات العربية الحالية، يمكن أن نقول إن المؤتمر كان ناجحا. طبعا، لم يعط شيئا جديدا سوى أن هناك استراتيجية سلام جديدة التي أقرها المؤتمرون، لا خطة سلام. أعتقد أن استراتيجية سلام هي أسلم حتى يصلوا الى نتيجة أفضل إذا كان هناك مسار سلمي في الشرق الأوسط".

اضاف: "في ما يتعلق بلبنان، بقيت المبادرة مفتوحة، لأنه ليس هناك من مبادرة ثانية، لو كانت هناك مبادرة ثانية لما بقيت مفتوحة. وطبعا، على مستوى المؤسسة الاقليمية، الجامعة العربية، لا يمكن أن نقول إن الأحداث الحالية لا يمكن تخطيها. يلزمها الوقت، والتفاهمات التي لم تكن متوافرة في تاريخ انعقاد هذه القمة، انشاء الله في القمة المقبلة يمكنهم أن يتخطوا المشاكل التي ظهرت حاليا".

واستغرب "موقف المملكة العربية السعودية بتحميل المعارضة مسؤولية عدم تنفيذ المبادرة العربية"، وقال: "نحن في الأساس وافقنا على المبادرة العربية ككل، لا آنية لبند يسبق بندا آخر. التفاهم يتم على المبادرة بكاملها. أما التنفيذ فطبعا فيه تدرج. التفاهم على رئاسة الجمهورية مع قانون الانتخاب وتشكيل الحكومة، ويأتي التنفيذ بالترتيب عندها: انتخاب الرئيس، تشكيل الحكومة، والتصويت على قانون انتخاب جديد. ومن يظن خلاف ذلك، نطلب اليه الا يطلب منا التفاوض، ومن يظن أنه سيفاوضنا بعد على أقل ما طالبنا به أثناء المفاوضات الرباعية، أيضا نشكره مسبقا ولا يعذبوا أنفسهم".

وتابع: "الحد الأدنى الذي وصلنا اليه لا يمكن تخطيه، لأن مسألة رئاسة الجمهورية طويلة. "تصفى يللي تصفى" على المستوى الداخلي اللبناني. وبعدها، أتت التصفية المتبقية بمبادرة الدول العربية. التصفية الأولى كانت أن يتخلى العماد عون عن الترشيح ويطلب ما يشاء، حتى أن يسمي هو الرئيس. تنحينا، لم نسم الرئيس، والآن يريدون في المرحلة الثالثة أن نتخلى عن الحد الأدنى من المطالب. بالنسبة إلينا رئيس الجمهورية يجب أن يكون ممثلا لمن يمثلهم، على الأقل لديه التمثيل المسيحي الكامل. منذ زمن، كان المسلمون يختارون رئيس الجمهورية وكانت الأرجحية لرأي المسلمين فيه، لأنه ضمن البلد التوافقي الطائفي كانت لرئيس الجمهورية كل الصلاحيات: يؤلف الحكومة ويحل مجلس النواب. كانت لديه كل الصلاحيات والسلطة الإجرائية كانت بيده. بالتأكيد كان الشخص المطمئن لبقية الطوائف. لذلك، كانت الأرجحية له".

وقال: "بعد الطائف، انتهت السلطة الإجرائية من يد رئيس الجمهورية، وأصبح تقريبا رئيس بروتوكول، حتى رئيس بروتوكول صار بإمكان تيار "المستقبل" أن يضع فيتو عليه، ويقول هذا أريده وهذا لا أريده. لا، حاولنا أن نقول إذا أردتم رئيسا توافقيا، نريد رئيس حكومة توافقيا، أيضا رفض وقالوا لا، الدستور لا يسمح. هل الدستور يسمح أو ينص على أن يكون الرئيس توافقيا، لا صفة تمثيلية له؟ هو لا ينص العكس، صحيح، ولكن من يقول إنه لا يجب أن يكون لديه نواب، وأن يكون قائما في ذاته؟".

أضاف: "يريدون رئيس جمهورية صورة تعلق على الحائط ويشكون له وزراء من حوله، أي لا قيمة سياسية يؤثر بها في مجلس الوزراء. هذا أمر لا يمكن أن يخلق توازنا في السلطة".

وتابع: "يجب أن يكون هناك توازن وشراكة في السلطة، لأن من دونهما لا يمكن أن يكون هناك وطن وحكم. أتى مجلس 2005، نتيجة قانون كله انحرافات صنع في العام 2000، بنواب ليس بأصوات من يمثلون، وأكملوا عليه بحل المجلس الدستوري حتى لا تخسر الأكثرية، ولو بحكم من المجلس الدستوري، وأخيرا بحكومة مبتورة تخالف المادة 95 والفقرة "ي" من مقدمة الدستور".

وقال: "كل شيء في لبنان قائم غير شرعي وغير دستوري، وما زلنا نسمع من مراجع دولية على أن هذه الحكومة شرعية ومنتخبة شرعيا. حتى أنهم لا يعرفون ما هو نظامنا، وعلى ما هو قائم. مع كل هذه الشوائب والأخطاء والتجاوزات على الدستور ومخالفته، قبلنا بكل شيء، ولكن من يخالف لم يعد يقبل بنا. هذا الوضع الشاذ حاليا لا يمكن أن يستمر".

وتمنى على "الدول التي تعتبر نفسها صديقة للبنان، ألا تكون طرفا في النزاع، وأن تفهم أنه لا يمكنها أن تضغط على دول أخرى حتى تضغط علينا كي نتنازل عن حقوقنا ووجودنا. لأننا نسمع دائما تصاريح من أميركا وأوروبا ودول عربية تقول إن سوريا تعرقل الانتخابات. ثم ينسبون إلينا شخصيا أو ل"حزب الله" العرقلة المحلية. إن سوريا لا تتعامل معنا بالضغط ولا يمكنها أن تضغط علينا، لأنها إذا أرادت أن تضغط علينا من دون الحد الأدنى الذي تنازلنا عنه حتى الآن، فهي تلغي وجودنا السياسي. هذا امر لا يمكنها أن تقوم به ولا نحن يمكن أن نقبل به. أيا تكن الدولة. ونحن مستعدون للمواجهة مع أي كان. نحن على أرضنا وهذا وطننا. لا أحد يقول لنا "إنتو بتكونو موجودين أو مش موجودين"، أي دولة سواء أكانت الدولة العظمى الوحيدة أم كانت أصغر دولة. نحن على استعداد لأن نقبل ونتناقش ونتحاور مع أي كان، ولكن لسنا على استعداد أن نلغي ذاتنا إكراما لأحد".

واعتبر أن "هناك تعمدا لتوتير الأجواء الداخلية، والتلاعب بتكوين السلطة وسلوكيتها، لأنهم يريدون أن يقع صدام مسلح في لبنان، كان يجب أن يحصل في ربيع 2006، ما منعه هو التفاهم مع "حزب الله". عندها، بدأت المناوشات وتوقفت في شكل مفاجىء بعد التفاهم لأن هناك بعدا سياسيا آخر على مستوى وطني لم يعد يسمح بالصراع الطائفي".

على أثر التفاهم مع "حزب الله"، أخذوا قرارا في اسرائيل بالحرب في آذار، في حرب تموز كانوا ينتظرون أنهم خلال أسبوع سينهون أمر "حزب الله" والمعارضة، حتى أن أحدهم سبق الحرب بتصريح، وهو من أركان قوى "البريستول" وقال: "إن ميشال عون معه أسبوع. في المرة السابقة، عندما رجع سمحنا له بأن يلملم كما واحدا بقي عن السوريين. وهذه المرة، لا وقت لديه في أن يلملم أغراضه. إذا كان يعلم مسبقا بالحدث. في الوقت المناسب نعطي اسمه وأسماء الذين تكلم معهم. ولكن أيضا هذه الحرب فشلت، حاولوا تحويلها مرة أخرى الى حرب باغتيالات وتحريضات داخلية وباعتداءات أثناء الاعتصامات في بيروت، ولكن وعينا وادراكنا ما منعاها. ثم بدأوا يتسلحون مجددا، خلقوا ميليشيات، والميليشيات بدأ وجودها يعم كل المناطق وخصوصا هنا في المتن عندنا منهم".

ولفت إلى أن "الميليشيات ممتدة تحت اسم مؤسسات أمنية منتشرة على الطرق، تؤمن الحماية كما لو أنه كل يوم أينما يؤمنون الحماية هناك سرقات، وفي المكان الذي فيه سرقات لا يوجد أحد، كل الشركات غائبة عن الأمن. نهر البارد وبعض التنظيمات الأخرى لم تخلق هكذا، المعلومات كلها أتت قبلا عنها وعن تكوينها ونشاطاتها، رغم ذلك صنعت لنا مأساة في نهر البارد. مأساة للفلسطينيين وللبنانيين، وضعنا 172 شهيدا على الأقل ما عدا المعوقين، ولا أعرف كم هو عدد الضحايا من الفلسطينيين الذين لا علاقة لهم بالمشكلة".

وقال: "استعرضنا الخطة التدريجية التي أقرت سنة 96 في سويسرا، الخطة التدريجية للتوطين التي من خلالها يريدون التوصل إلى إعطاء الهوية للفلسطينيين في الدول التي يقيمون فيها حاليا. هذه أقرت بين محمود عباس وبيلين وكل منهما كان معه مجموعة للتفاوض، ونشرت في الصحف الاسرائيلية ونشرتها جريدة القدس سنة 99. هذا مستند موجود ولم يكذبه أحد لأن الأسماء المجموعة هناك معروفة، وفي الوقت المناسب نتكلم عنهم. وهذا التدرج يحصل، وحتى الآن يقولون لا توطين، إذا كان حق العودة مرفوض قطعا، وأسقطت آخر محاولة لكلينتون قام بها مع ايهود باراك وياسر عرفات في نهاية ولايته، إذا الى أين سيذهب الفلسطينيون إذا كان حق العودة مرفوضا نهائيا؟ هل يمكن لأحد أن يدلنا أين مكان إقامة الفلسطينيين؟ أين هي خطة حل المشكلة الفلسطينية؟ عندما يقولون لنا لا يوجد توطين، ما هو الحل البديل؟

أنا الآن أطرح المشكلة مجددا لأن لدينا كل الوثائق والتدرجات التي مشت بها القضية الفلسطينية".

أضاف: "جميعنا يعرف أن اسرائيل أنشئت بقرار من الأمم المتحدة سنة 1948، ومع نشوء دولة اسرائيل نشأت المشكلة الفلسطينية ومشكلة اللجوء. إن القرار الذي صنع المشكلة، يجب أن يكون من المصدر نفسه، وإن قرارا آخر يحل المشكلة. مشكلة الفلسطينيين لا يمكن أن نتحملها لوحدنا، لا يمكن أن نتحمل توطين ما يعادل 14 في المئة من نسبة سكاننا. إذا أردنا أن نأخذ 14 في المئة من نسبة سكاننا الى سكان الولايات المتحدة، بلغوا 300 مليون، هل تقبل الولايات المتحدة الأميركية أن توطن أو تجنس 42 مليون فيها؟. احسبوهم على الصين أو على الهند، أي بلد في العالم يمكن أن يقبل بنسبة التوطين هذه؟ فليقولوا لنا، كل بلد عربي كم يتحمل من هذه النسبة؟. إذا، هذا الموضوع يجب أن يدرس ويصار إلى ايجاد خطة مواجهة. نحن في لبنان مع حق العودة وضد التوطين. نريد خطة اما أن تؤمن حق العودة وإما أن تمنع التوطين، لأننا لا يمكن أن نتحمل كل مشكلتهم. هذه هي المواضيع التي طرحناها. طبعا، هناك مواضيع داخلية لا أعرف إذا كانت تهم الرأي العام لأنها داخل المجموعة".

حوار

سئل: هل أضاع لبنان فرصة ذهبية بعدم المشاركة في القمة، وما رأيك في خطاب الرئيس بشار الأسد؟

اجاب: الرئيس بشار الأسد هو رئيس سوريا وقد تحدث واقعيا فيما أنا كنت قلت مئة مرة الحقائق، وهي أن ثمة من يطلب من سوريا أن تضغط علينا وتتدخل. أما في ما يتعلق بالشق الثاني فإن السنغال هي أيضا دولة وقد ذهب رئيس الحكومة اللبنانية لتمثيلنا فيها. أريد أن أقول أن كل من وجد في الحكم أو أحزاب الموالاة ليس لهم أن يقبلوا عرضا أو يرفضوه.اليس عملهم أن يصدقوا ليس عليهم أن يصدقوا أو لا يصدقوا ما يقال لهم. المطلوب منهم عمل واحد هو أن ينفذوا ما يطلب منهم من الدول المرتبطين بها إن كانت دولية أو إقليمية.

ليس لفؤاد السنيورة حرية الخيار ولا لغيره من الأحزاب. قالوا لسمير جعجع في أميركا ليس هناك من توطين فصدق وأعاد الكلام بالقول ليس هناك من توطين. قلنا له إذا أين سيذهب الفلسطينيون؟ هل يعرف؟ هل يستطيع أن يجيب وإلى ماذا استند؟ ثم أن ديفيد ولش أعطى تصريحاً باللغة الإنكليزية طبعاً قال فيه انّ اللبنانيين يتمنّون أن يعود الفلسطينيون مستقبلاً إلى دولتهم. هذا يطمئننا، إذاً أين هو وطنهم، متى وكيف؟

وهل يسمح لفلسطينيي الشتات بالعودة إلى هذا الوطن؟ وهل الدخول إليه سيكون أسهل على اللبنانيين من الفلسطيني الساكن في لبنان؟ هناك مشكلة كبيرة يعالجها صغار.

سئل: ما مصير مبادرة الرئيس بري وكان لديكم مبادرة أيضاً، فما هي؟

اجاب: مبادرتي ألاّ يتحدّث أحد معي إذا لم يقرّوا بالحدّ الأدنى المطلوب. فنحن غير مستعدّين لتضييع الوقت. أما نحن فموجودون ولدينا حقوق ويعترف بها مسبقاً ونكمل لحل مشاكلنا أو لماذا نتحدّث في الفراغ.

سئل: أين زيارتكم المقررة لبكركي وكيف هي علاقتك مع الرئيس المرّ الذي لم تدعه إلى التكتّل؟

اجاب: ليس هناك من زيارة مقررة لبكركي بعد. وقد قلنا سابقاً أنّه ليس هناك من دعوات للنواب إلى اجتماعات التكتل إلا حين يكون الإجتماع استثنائيًّا.

سئل: هناك قضية مهمة وهي المعتقلون في السجون السورية، لماذا لا يطرح هذا الموضوع في تكتل التغيير والإصلاح؟

اجاب: المشكلة مطروحة في البند التاسع من التفاهم مع حزب الله. والحكومة أخذت على عاتقها أن تعالج هذا الموضوع.

لقد سألنا الرئيس السنيورة: هل نقوم نحن بمعالجة هذه المشكلة، فقد أجاب أنه هو سيعالجها في الحكومة وعليكم أن تراجعوا البيان الوزاري. هناك أشياء من ضمن المعالجة تتضمن تكليف أجهزة الدولة اللبنانية وهذه ليس لدينا صفة نوكّل فيها، لأنها من صلاحيّة اللجنة المكلّفة رسميّاً من الحكومة. منذ عشرين سنة نحن نحرّك الملفّ وإذا كان أحد ما ساعد منظمة سوليد فهو نحن.الموضوع لن نتخلّى عنه. هناك من يعالج هذه القضيّة. وما تقوم به سوليد ندعمه.

سئل: هل هناك معتقلون برأيكم في السجون السورية؟

اجاب: أنت تسميه معتقلاً، هو يسميه مفقودًا، ولكن هناك أيضًا يجب أن يحقق مع من خطف الشخص أو من دفنه في مقابر جماعية. لا أنفي أن يكون هناك أشخاص في سوريا ولكن أيضًا أشكك أن يكون هناك أشخاص لم يصلوا. أتمنى أن يسلّم السوريون كل الموقوفين المحكومين.

نحن لدينا عسكر فقدوا في 13 تشرين الأول في دير القلعة، ونحن نفتش عنهم. هل هم قتلوا ودفنوا في لبنان أو هل رحلوا الى سوريا ولا يزالون هناك؟

لا ننكر وجودهم بل نطالب بهم، أو ليعطونا رفاته أو يتركوه يعود.أو إذا كان عليه عقوبة فلنعرف ما هي ولماذا؟

سئل: كل البيانات في القمة العربية قالت إن اللبنانيين "غلّطوا مع أنفسهم" ألا يستوجب هذا من الساسة اللبنانيين أن يعلنوا حالة طوارىء ذاتية ويبحثوا في حل داخلي؟

اجاب: لقد قلت في مقدمتي إن الموجودين في الحكم حاليًا ليس لهم الا أن ينفذوا مايطلب منهم ويطيعوا. وأنا مسؤول عن كلامي. لماذا ذهب السنيورة الى السنغال أو الى الخرطوم؟ وكان في الخرطوم رئيس للجمهورية؟ ليكفّوا عن اللعب على الكلام. ما داموا هم يستغبون الناس، يصبحون هم الأغبياء.

سئل: هل الأزمة في لبنان مرهونة تمامًا للصراع السوري - السعودي؟

اجاب: هناك عمل قام به الأوروبيون والأميركيون في حرب تموز، لقد ربطوا أزمة لبنان بأزمة الشرق الأوسط. واتهموا سوريا وايران بأنهما أقامتا الحرب في لبنان مع العلم أن الجميع يعلم أن الحرب قامت بها اسرائيل. لماذا يصرون؟ لماذا يضغطون على لبنان؟ من أرسلهم الى هناك؟ من أدخل الشرق الأوسط في الأزمة اللبنانية؟

كل المبادرات التي تأتي سواء كانت باللغة الفرنسية أو الانكليزية أو العربية هي لتحجيم المعارضة. كل اللجان الأوروبية التي راقبت الانتخابات الأخيرة ذهبت بتوصية واحدة وهي ضرورة اقرار قانون للانتخابات. وقد التزم السنيورة إنجازه في ستة أشهر وسيمر 6 سنوات من دون أن يقر قانون للانتخابات.

سئل: بعيدًا عن السياسة، غدًا أول نيسان من ستعيّد؟

اجاب: كل السياسيين، التعميم غير مسموح، ولكن إجمالاً الأكثرية منهم.

سئل: في خطاب وزير الخارجية السعودي واتهامه المعارضة، هل تعتقد أنه كان يحاول اتهام سوريا عبر المعارضة؟

اجاب: لا لا لا. "يصطفلوا بين بعضن". يمكن أن تكون لسوريا مصلحة في أن نأخذ مطالبنا ويمكن لا، لكن هذه المطالب نحن من حددها. الا يريدون أن تتحدى السعودية سوريا وايران؟ ما علاقة السعودية أو غيرها بقانون الانتخاب؟ وهذا القانون وصل الى باب المجلس ورموه سنة 2005، من رماه ولماذا؟ وهو معترف به من كل العالم أنه قانون غير عادل ولا يسمح بالتمثيل الصحيح.

الآن مشاركة العماد عون في السلطة في الحكومة أصبحت أيضًا مطلبًا ايرانيًّا؟ "لا مْتَخْنينا كتير علينا، يعني بالإذن منن وحَيَّيْنا دمشق وطهران على التلفزيون نهار الأربعاء إذا سمعتوني".

نحن "ما منتعقّد" بمشاكل كهذه، كل من يريد فليقل هذه المواضيع والتهم. هذا أتفه شيء بالنسبة إلينا أن نتهم نحن، لأننا نطالب بأشياء مثل هذه نعتبرها مقدسة بالنسبة إلى استمرارنا واستقامة الحياة السياسية في لبنان، أن تكون مع طهران ومع دمشق. فلتكن أهلاً وسهلاً بهم، مشكورتان لأنهما تدعماننا. من قال إن هذا الشيء "يعقّدنا". أوجّه إليهما الشكر بواسطتكم.

 

الرئيس السنيورة تلقى رسالة من ميركل وإتصالا من موسى وإستقبل 5 سفراء

وطنية - 31/3/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، في السراي الكبير، عند العاشرة من صباح اليوم، نائب وزيرة الخارجية الأميركية لمكافحة المخدرات ديفيد جونسون في حضور القائمة بالاعمال الأميركية في لبنان ميشال سيسون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي وعدد من مساعدي المسؤول الأميركي ومستشارين. وتناول البحث المساعي والجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لمكافحة المخدرات والمراحل التي قطعتها.

السفير السعودي

واستقبل الرئيس السنيورة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان عبد العزيز خوجة الذي قال بعد اللقاء: "لا خوف على لبنان، فهو دائما في خير، ونحن على ثقة كبيرة جدا برجال لبنان والسياسيين فيه بأنهم سيجلسون مع بعضهم البعض، كما انني على ثقة ان لبنان سيجتاز هذه المحنة في وقت قريب للغاية، وانا دائما متفائل بالشعب اللبناني وبقياداته بان يجتمعوا سويا مرة اخرى".

سئل:هل من مسعى جديد للمملكة بعد القمة؟

اجاب: "ان المبادرة العربية هي الاساس، وهي ولدت اصلا من القمة العربية، واعتقد ان الامين العام سيواصل جهوده الحثيثة لتنفيذها في اقرب وقت."

سئل: هل من امل في حل الازمة اللبنانية بعد القمة التي عقدت في دمشق؟

اجاب: "طبعا، بعد تطبيق المبادرة العربية والجميع متفقون على تنفيذها".

سئل: لماذا كان موقف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قويا تجاه سوريا؟

اجاب: "كلامه كان توضيحا للامور".

سئل: ولكن الفيصل تخوف من الوضع على لبنان اذا لم تنجح قمة دمشق؟

اجاب: "من الطبيعي انه اذا لم يتم تنفيذ المبادرة العربية فشيء طبيعي ان يبقى الانقسام مستمرا، واي انقسام في أي بلد في هذه الصورة هو غير صحي وغير مستحسن وفيه خطورة اكيدة، فيه خطورة امنية واقتصادية ومن كل النواحي، نحن نأمل ان يتم تنفيذ المبادرة العربية في اقرب وقت ممكن،ان يعود الامين العام، وان يجتمع مع الافرقاء ويكونوا اكثر واقعية ويلتفتوا الى مصلحة بلدهم."

سئل: هل هناك موعد لعودة موسى الى بيروت؟

اجاب: "هذا الامر ينسق بين الامين العام والقيادات اللبنانية".

سئل: هل من مسعى لتحسين العلاقة بين المملكة وسوريا؟

اجاب: "بيان الامير سعود وجوابه كان واضحا جدا بان تكون علاقتنا مع جميع الدول العربية على احسن حال".

السفير الروسي

والتقى الرئيس السنيورة سفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين وعرض معه الأوضاع والمستجدات الراهنة.

بعد اللقاء قال السفير بوكين: "عبرت للرئيس السنيورة عن موقف روسيا من الأزمة اللبنانية، وكررت مجددا بان روسيا ترى ضرورة ملحة لحماية الاستقلال ووحدة أراضي لبنان من كل أنواع التدخلات الأجنبية بالشؤون اللبنانية، ونحن ضد أي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية، كما اننا على يقين راسخ ان هناك حاجة ملحة إلى إجراء الحوار اللبناني - اللبناني من اجل إيجاد حل وفاقي توافقي لكل المشاكل التي تعرقل انتخاب رئيس جمهورية جديد في لبنان".

وقال: "نحن كنا دائما نعبر عن قلقنا إزاء الأوضاع غير المستقرة في لبنان، ونجدد موقفنا ان هناك ضرورة وحاجة ملحة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان في أسرع ما يمكن على أساس التوافق الوطني اللبناني - اللبناني مما يسهل إعادة الاستقرار المتين إلى هذا البلد الصديق لنا".

وأضاف: "هناك مبادرة لجامعة الدول العربية، وهي تتمتع بتأييد المجتمع الدولي وروسيا، وهذه المبادرة لا تزال قائمة وموجودة، ونتمنى على المسؤولين في جامعة الدول العربية وعلى امينها العام الاستمرار بذل جهود الوساطة على أساس هذه المبادرة السليمة من اجل إيجاد حل توافقي للازمة اللبنانية".

سئل: هل انتم مستمرون بالعمل لعقد مؤتمر سلام في موسكو؟

أجاب: "أثناء محادثاتنا الأخيرة مع أصدقائنا في العالم العربي ومع إسرائيل والشركاء الأجانب تبين ان هذا الموضوع مطروح على بساط البحث، ونحن نتحاور حوله مع كافة الأطراف، والاقتراح قائم ولكن لم يتبلور حتى الآن جدول الأعمال ولم يتحدد موعد اللقاء".

السفير الكويتي

واستقبل الرئيس السنيورة سفير دولة الكويت في لبنان عبد العال القناعي وجرى عرض للعلاقات الثنائية والمستجدات الراهنة في ضوء انعقاد القمة العربية في دمشق.

مسؤول الماني

واستقبل الرئيس السنيورة النائب في مجلس النواب الألماني ورئيس إحدى المجموعات البرلمانية الائتلافية الدكتور بيتر رامساور في حضور القائم بالأعمال الألماني هانس يورغ هابر.

بعد اللقاء قال رامساور: "الهدف من زيارتي استطلاع سبل التعاون بين المجموعة الأوروبية وألمانيا تحديدا لمساعدة لبنان، ونقلت رسالة من المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الى الرئيس السنيورة اثنت فيها على صبر الرئيس السنيورة في هذه الظروف الصعبة. كما نقلت رسالة جوابية من الرئيس السنيورة الى المستشارة ميركل".

اتصال من موسى

وتلقى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اطلعه فيه على نتائج اعمال القمة العربية التي عقدت في دمشق، كما جرى استعراض للاوضاع السياسية الراهنة.

اجتماع مع وزير الاتصالات

واجتمع الرئيس السنيورة مع وزير الاتصالات مروان حمادة في حضور ألامين العام للمجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك ورئيس الهيئة الناظمة للاتصالات كمال شحادة وجرى عرض لمجمل عمل القطاع الخلوي وخصخصته.

المؤسسات المالية

وإستقبل الرئيس السنيورة بعد ظهر اليوم في السراي الكبير وفدا من جمعية المؤسسات المالية في لبنان برئاسة رئيس الجمعية انطوان ديب.

وقال ديب بعد الاجتماع "ان هدف هذه الزيارة هو لتقديم الشكر الى دولة الرئيس الاستاذ فؤاد السنيورة على اصدار التعميم رقم 12/2008، الموافق عليه من مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف الى جميع الادارات والمؤسسات العامة والبلديات باعتماد الكفالات الصادرة عن المؤسسات المالية المدرجة على لائحة مصرف لبنان اسوة بالمصارف".

واضاف: "تناقشنا مع دولته بالمطالب التي لا تزال عالقة، راجين من دولته الاهتمام بها وبما ان بعضا منها يتطلب تعديل بعض القوانين او اقرار قوانين جديدة تصدر عن مجلس النواب الكريم، نأمل ان ينتهي الوضع القائم ويجتمع مجلس النواب ليدرس هذه التعديلات والقوانين ويقرها".

 

السفارة الاميركية أوجزت حصيلة زيارة مساعد وزيرة الخارجية: دعم الحكومة اللبنانية الديموقراطية أولوية للولايات المتحدة

نعمل جاهدين لرؤية قرار مجلس الأمن 1701 مطبقا بسرعة وبالكامل

وطنية- 31/3/2008 (سياسة) أفاد بيان للسفارة الاميركية "أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون المخدرات الدولية وتطبيق القانون ديفيد ت. جونسون، زار بيروت في 30 و31 آذار الجاري، وعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ووزير الداخلية والبلديات حسن السبع والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي والمدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني والعميد روبير جبور قائد القوى السيارة في قوى الأمن الداخلي. وخلال زيارته، أعاد تأكيد "الدعم الأميركي الثابت للبنان"، وتحدث عن برنامج مساعدة قوى الأمن الداخلي المستمر بقيمة 60 مليون دولار، "والذي يساعد قوى الأمن الداخلي على تطبيق سيادة القانون وحماية الشعب اللبناني في حدود دولته السيدة".

وأوضح البيان "ان برنامج الحكومة الأميركية لمساعدة قوى الأمن الداخلي الذي يمتد على عدة سنوات، يركز على التدريب والتبرع بالمعدات وتطوير البنية التحتية. ويعمل مستشارو الشرطة الأميركية مع زملائهم اللبنانيين لتدريب المنضمين الجدد للشرطة والمعلمين على الممارسات والإدارة وممارسة السياسة الديموقراطية وحقوق الإنسان والتحقيقات الجنائية ومهارات إنفاذ القانون الأساسية الأخرى الخاصة بالشرطة الحديثة. ويساعد التدريب الممول من الولايات المتحدة أيضا مستشاري الشرطة اللبنانية على صياغة منهج تعليمي وتدريب الطلاب الجدد في الشرطة، وهي مهارات أساسية لاستمرارية البرنامج".

وأضاف: "منذ شهر تشرين الأول 2006، ساعدت الحكومة الأميركية قوى الأمن الداخلي في تطورها في عدة برامج مختلفة. وقدمت هذه البرامج الى قوى الأمن الداخلي 3000 مجموعة معدات للتعامل مع الشغب، و60 عربة جديدة لمرافق الرياضة ومعدات وألبسة العمل ل4000 طالب في مختلف وحدات قوى الأمن الداخلي، وصفوف ومكاتب ومعدات جديدة في الأكاديمية للتدريب. كما ستسلم، في الأشهر الثلاثة المقبلة، 300 سيارة شرطة جديدة، وسيمول البرنامج تأسيس قيادة مركزية متطورة ومركز مراقبة في بيروت بمعدات اتصالات وكومبيوترات وبرامج إلكترونية متقدمة تقنيا، فضلا عن تجديد عشرة مراكز إضافية للشرطة في كل أرجاء لبنان، والهدف النهائي هو تقديم إمكان اتصالات واسعة لكل قوى الأمن الداخلي.

وفي سياق تطور البرنامج، سيصار إلى تقديم صفوف إضافية وتجديد غرف نوم الشرطة وتحسين منشئات تناول الطعام والمطبخ. كما سينجز قريبا نادي للرماية لاستعماله في تدريب الطلاب الجدد في عرمون".

وختم: "إن التطور المهني لقوى الأمن الداخلي أساسي لسيادة لبنان وأمنه. والحكومة الأميركية ملتزمة دعم لبنان وقوى الأمن الداخلي والشعب اللبناني. وتعتبر المساعدة الأميركية لقوى الأمن الداخلي جزءا مهما من مساهمة الولايات المتحدة في هذه الجهود".

في معهد قوى الامن

الى ذلك، وزعت السفارة نص كلمة جونسون في معهد قوى الأمن الداخلي، وجاء فيها:

"شكرا لأنكم خصصتموني بوقت من جدول أعمالكم الضيق. يسرني أنني دعيت لزيارة أكاديميتكم وللتحدث معكم هنا عن العمل الجبار الذي تؤدونه دفاعا عن بلادكم العظيمة وكم أن الحكومة الأميركية متحمسة لدعم رسالتكم الأساسية.

إن دعم الحكومة اللبنانية الديموقراطية، وشعب لبنان، هما أولويات ملحة للولايات المتحدة الأميركية. نحن نعمل جاهدين لرؤية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1701 مطبقا بسرعة وبالكامل، ولرؤية السيادة الكاملة للحكومة اللبنانية التي تمثل كل شعبها، ولرؤية قوى أمن الداخلي قادرة على حماية شعب لبنان وسيادته وكرامته. وإن دعمنا لقوى الأمن الداخلي سيساعدها على تخطي هذا التحدي.

إن تحديث وتعزيز قوى الأمن الداخلي أساسي للبنان للحفاظ على مجتمع مرتكز على سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. ولهذه الغاية، أطلقنا حملة لتعزيز قدرات قوى الأمن الداخلي، تحديدا في التدريب والمعدات والتحسينات عليها وتسهيلات أخرى لمساعدة لبنان على مكافحة الإرهاب والتهديدات الإجرامية الأخرى التي تواجهها البلاد. سيساعد برنامج المساعدات من الحكومة الأميركية، والذي يديره مكتبي - مكتب شؤون المخدرات الدولية وتطبيق القانون - قوى الأمن الداخلي على إنفاذ سيادة القانون، وتوطيد سيطرة الحكومة على كل الأراضي اللبنانية، وحماية الشعب اللبناني. ونحن ملتزمون المساعدة في تطوير قوى الأمن الداخلي لتصبح قوة شرطة حديثة تعمل في مجتمع ديموقراطي، وتتخذ قراراتها بنفسها وتحدد أولوياتها الخاصة.

وقد شجعني ما رأيت هنا اليوم، والتقارير الإيجابية التي وصلتني في واشنطن حول العمل الجيد الذي يقوم به فريقنا هنا على الأرض. والمؤثر أيضا بالقدر نفسه هو الحماس الذي تظهره قوى الأمن الداخلي في التعاطي مع هذا البرنامج. ونحن نشارككم حماسكم.

كما تعلمون، التحديات المطروحة في لبنان متشعبة. لذلك، يجب على الأسرة للدولية أن تضاعف جهودها لدعم الحكومة الشرعية في لبنان، وقوى الأمن اللبناني، واللبنانيين الذين يشاركوننا رغبتنا في دولة لبنانية قوية وسيدة. وتعتبر مساعدتنا لقوى الأمن الداخلي جزءا مهما من مساهمة الولايات المتحدة الأميركية في هذه الجهود". وأكد "أن الدعم الأميركي والدولي من أجل لبنان مستقل وديموقراطي هو قوي وغير قابل للتفاوض. هناك بعض الدول في العالم حيث المخاطر المحدقة بالسيادة والديموقراطية تتعارض جدا مع التوق الجامح للحرية والعدل والسلام. وحتى في هذه الفترة المليئة بالتوتر، يبقى لبنان منبع الأمل الكبير. وأرى دلائل على هذا الأمل هنا اليوم، في قلوب ضباط قوى الأمن الداخلي الذين يواجهون المخاطر العظمى ويقدمون التضحيات الجمة لحماية بلادهم والمواطنين فيها".

وختم: "ليس التدريب والمساعدة التي تتلقونها هنا في هذه الأكاديمية سوى مثال واحد على التزام الحكومة الأميركية بالسلام والأمن في لبنان، وإنه لشرف كبير لي أن تتسنى لي فرصة تمضية الوقت هنا معكم اليوم. ونتطلع إلى متابعة شراكتنا القوية مع قوى الأمن الداخلي، ونحن ملتزمون باستمرار هذه الجهود. ونتطلع إلى يوم تنظر دول أخرى إلى لبنان وقوى الأمن الداخلي كنموذج لكيفية قيام قوى الشرطة المحترفة بالعمل الفعال في مجتمع ديمقراطي وحماية المواطنين التي هي في خدمتهم".

 

المفتي الامين: استمرار الفراغ الرئاسي يعرض لبنان لاخطار عدة

وطنية - 31/3/2008 (سياسة) رأى مفتي صور وجبل عامل السيد على الامين "ان الدعم والتفويض الجديد القديم من الجامعة العربية للامين العام الدكتورعمرو موسى لحل الازمة اللبنانية سيؤدي الى نتائج ايجابية ملموسة نراها قريبا، لانه لم يعد في الحقيقة من المحتمل ان ينظر الى التعاون العربي على انه تعاون غير جدي وغير مثمر وغير فعال، وستكون بعد عودة الامين العام للجامعة العربية الى لبنان انطلاقة جديدة من اجل تطبيق المبادرة العربية والابتداء بالانتخاب لرئيس جمهورية توافقي المتمثل بالعماد ميشال سليمان". وقال المفتي الامين خلال استقباله حشودا جنوبية وفاعليات ورجال دين ووفد من قوات الطوارى الدولية في دار الافتاء الجعفري في صور انه "لا يمكننا ان نحكم على ما توصلت اليه القمة العربية التي انعقدت في دمشق الا من خلال ما يمكن ان ينعكس ذلك على وضعنا في لبنان واوضاع المنطقة والقضايا العربية التي تعرضت لها القمة العربية، ونحن نتوقع ان يكون التفويض الجديد القديم الذي تأكد بدعم من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى له مؤشرات ايجابية، مع الاتفاق على الامور الاخرى بالتعاون طبعا مع رئيس الجمهورية المنتخب الذي يشكل انتخابه بداية لحل القضايا المختلف عليها، لانه يصبح لدينا مرجعية عند الاختلاف نعود اليها من اجل ان نحصل من خلالها على الاتفاق، واعتقد ايضا ان العلاقات بين سوريا ولبنان قد وصلت الى مرحلة نقول فيها بانه يجب ان يبدأ حوار حقيقي بين لبنان والشقيقة سوريا، والبداية الحقيقة لمثل هذا الحوار تكون مع رئيس جمهورية منتخب ومتفق عليه وتكون سوريا ايضا قد سهلت عملية انتخابه". واعتبر "ان هذا يشكل لبداية حوار حقيقي مع لبنان من خلال رئيس الجمهورية المنتخب".

وتوقع الامين "ان يكون هناك شيء ايجابي، لانه كما شاهدنا في مؤتمرالقمة العربية لم تكن هناك حدية في رفض حل الازمة اللبنانية، وانما كان هناك تأكيد على مبادرة القمة العربية، هذا التأكيد على المبادرة العربية سيعطيها دفعا جديدا لحل هذه الازمة".

وحول الخروقات والاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب قال السيد الامين "ان وجود القوات الدولية في الجنوب يشكل شاهدا ومظلة دولية لحماية لبنان على ارضة وان يكون ايضا رافضا للاعتداءات عليه، وان وجودها يشكل فرصة لمنع وقوع حرب جديدة على لبنان وعلى جنوبه بالتحديد". وقال "شيئا فشيئا يتحسن اداء القوات الدولية، ونأمل ان يصبح بشكل كامل الى ان يصل الحال الى منع الخروقات الاسرائيلية والوصول الى وقف اطلاق نار حقيقي لا ان يكون مجرد وقف عمليات كما قيل وقف العمليات الحربية وانما نأمل في المستقبل القريب ان يصل هذا الى درجة وقف اطلاق النار وان تنطلق الامم المتحدة في عملها من اجل استرجاع شبعا وتلال كفر شوبا". واضاف "ان وجود رئيس للجمهورية هو أمر ضروري واستمرار هذا الفراغ يعرض لبنان الى الاخطار عديدة ويفتح الابواب على احتمالات عديدة، ولذلك كان املنا الكبير ان ينتخب رئيس للجمهورية للبنان من خلال المجلس النيابي الذي انتخبناه والذي هو مصدر السلطات في لبنان ولكن ما نراه للاسف ان مجلس النواب الى اليوم لم يتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية، ولا نعرف ما هو العذر في المخالفة للمهلة الدستورية التي يعطيها الدستور اللبناني لانتخاب الرئيس والاستمرار بعد ذلك في التعطيل لم نر له اي مبرر، ولا نفهم كيف يمكن ان يتعطل مجلس نيابي وان يقول باننا لا ننتخب رئيس حتى يتفق العالمط. وتساءل الامين "اي علاقة لاتفاق العالم الخارجي بأجتماع مجلس النواب من اجل انتخاب رئيسا للجمهورية". وقال: "نحن انتخبنا مجلس نيابيا من اجل ان يكون ممثلا للشعب ومن اجل يكون مؤتمنا على الدستور، من اجل ان يكون حرا في تطبيق الدستور".

 

النائب فرنجية: غياب لبنان هيمن بقوة على أجواء القمة

سوريا تتكلم باسم المعارضة والمشكلة بسوء العلاقات معها

وطنية - 31/3/2008 (سياسة) قال النائب سمير فرنجية، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال عن مقاطعة قمة دمشق والوزير السوري وليد المعلم يقول ان الملف اللبناني لم يعالج بسبب غياب لبنان "ان أهم ما في الأمر كان بالتحديد في غياب لبنان، وهو غياب هيمن بقوة على أجواء القمة، ووزير خارجية سوريا قال انه تم تجنب البحث في المسألة اللبنانية ولكن اضطر في لحظة ان يتكلم عن الخلاف في تفسير هذه المبادرة وبالتالي أعاد إدخال سوريا على جو المبادرة العربية بمعنى انه وبعد بروز الخلاف العربي حول انعقاد القمة وحول المسألة اللبنانية، لم يعد بإمكان هذه المبادرة ان تستمر الا بحالة واحدة وهي ان تتحول من كونها مبادرة لحل الخلاف بين اللبنانيين الى مبادرة لحل الخلاف بين لبنان وسوريا".

أضاف: "ان هذا التطور ألمح اليه حتى إعلان دمشق عندما كلف الامين العام للجامعة العربية بحث هذه المسألة وهذا التحول هو فعلا نجاح لطروحات 14 آذار وهذا تأكيد على المواقف التي كنا أعلناها قبيل انعقاد القمة، فالمشكلة لم تعد مشكلة بين اللبنانيين بل اصبحت مشكلة بين لبنان وسوريا وهي بالاساس مشكلة بين لبنان وسوريا". ردا على سؤال حول عدم إعطائه أملا كبيرا لتفعيل المبادرة العربية قبل حل الخلاف اللبناني السوري، أوضح ان "هذه المبادرة اصبحت تتضمن بندين: بند أول انتخاب الرئيس في لبنان، وبند ثان هو الخلاف، وحل الخلاف سيكون اكثر فأكثر لانتخاب الرئيس، يعني تبين في الفترة الأخيرة ان طروحات المعارضة هي طروحات ليست لحسابها بل لحساب وخط سوريا، فسوريا هي التي تتكلم عمليا باسم المعارضة، إذا علينا التوجه الى المشكلة في مكان وجودها، المشكلة هي سوء العلاقة القائمة بين لبنان وسوريا وهي أزمة بدأت مع خروج الجيش السوري من لبنان ولا تزال مستمرة، طروحات المعارضة هي للتغطية على جوهر الأزمة وتحويلها من مكان الى مكان آخر". وحول وعد الرئيس بري بإعادة إطلاق طاولة الحوار وكيفية تعامل قوى 14 آذار مع هذه الدعوة، أجاب: "المبادرة التي أطلقها ليست أول مبادرة يطلقها الرئيس بري فقد أطلق مبادرة وتم التوافق على طاولة الحوار على عدد من المسائل الاساسية منها مسألة تسوية الخلاف اللبناني - السوري يعني المطالبة بإقامة علاقات ديبلوماسية وترسيم الحدود. المطلوب من الرئيس بري هو ان يطبق ما تم الإتفاق عليه بالإجماع على طاولة الحوار ليتمكن من الانتقال الى مرحلة أخرى، اما ان نعود لنبحث اليوم كل المسائل التي تم بحثها في الماضي واتفقنا عليها ولم يتم تنفيذها، نكون نضيع المزيد من الوقت عمليا، وحتى يكون لمبادرة الرئيس بري مصداقية يجب ان تبدأ ببند أول هو الإتفاق على تطبيق ما تم الإتفاق عليه ومن ثم الإنتقال الى أمور أخرى، علما بأنه إذا تم التقيد بما اتفق عليه في المرحلة السابقة أعتقد ان ثلاثة أرباع مشاكلنا قد حلت في لبنان، فإذا اتفقنا على المحكمة واتفقنا على العلاقات مع سوريا واتفقنا على مسألة السلاح الفلسطيني يعني اتفقنا على المسائل الاساسية". وهل عمليا لن تتجاوب 14 آذار مع دعوة الرئيس بري الى الحوار بالمطلق، قال: "بالمطلق اكيد كلا واذا أراد ان يخبرنا ماذا فعل بالمقررات السابقة وهو المشرف على الحوار وعلى الأقل عليه إعلان تمسكه بهذه القرارات ويعلن انه سيفتح المجلس لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه وإقراره ولا يجوز العودة باستمرار ونكرر العودة الى البداية".

 

العماد سليمان عرض مع قائد اليونيفل الاوضاع والتقى وفدا من رابطة قدماء القوى المسلحة

وطنية - 31/3/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، قائد قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء كلاوديو غراتزيانو، وتناول البحث في الاوضاع العامة في البلاد. كما استقبل العماد المتقاعد ابراهيم طنوس، على رأس وفد من رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، حيث قدموا له التهاني لمناسبة الاعياد. واعربوا عن ثقتهم بالمؤسسة العسكرية وقيادتها وتقديرهم لدورها الوطني في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد.

 

النائب جنبلاط حمل على النظام السوري وأشاد بالسعودية: القمة العربية كانت باهتة وافتقدت الرؤية السياسية

الكلام الصادر عن وليد المعلم لا يصرف في أي مكان لا عمل لسوريا سوى التخريب الممنهج لساحات الجوار

وطنية- 31/3/2008 (سياسة) اعتبر رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي، "ان أقل ما يقال في قمة دمشق أنها قمة باهتة إفتقدت، إلى جانب التمثيل الرفيع للدول العربية الرئيسية، الرؤية السياسية التي يفترض أن ترسمه القمم العربية لتقدمها إلى الشعوب العربية بما يتلاءم مع طموحاتها وتطلعاتها السياسية. فهذه القمة الباهتة، كما مضيفيها، لم تحقق أي تقدم يذكر في أي من الملفات الاشكالية الكبرى وعلى رأسها القضية الفلسطينية والعراق ولبنان، وللنظام السوري في كل من هذه الملفات صولات وجولات من التخريب والتعطيل وتعميق الانقسام والتشرذم".

وقال: "على الرغم من كل الجهود التي بذلها النظام السوري سواء من خلال التهديد بالندم لكل الدول المتغيبة الذي كان أطلقه منذ أسابيع فاروق الشرع، مرورا بالاتهامات الرخيصة التي أطلقت بحق بعض القوى بعمالتها للأميركيين، وصولا إلى اللجوء إلى الفتاوى الدينية لتأمين الحضور الأوسع، إلى ذلك من الأساليب الملتوية التي لطالما إمتهنها النظام السوري طوال عقود من الزمن، على الرغم من كل ذلك لم تكن القمة كما أرادها البعض لتبييض صفحة نظامه وإعادة تعويمه تمهيدا لفك عزلة قاسية فرضها على نفسه من خلال سياساته السلبية على مختلف المستويات ليس أقلها طبعا ممارسة القتل المنظم بحق القيادات السياسية اللبنانية والتنكيل بالأحرار السوريين وتعزيز الفرقة بين الفلسطينيين وتصدير الارهاب إلى العراق، فضلا عن تعميق الانقسام العربي- العربي والسعي لضرب صورة الجامعة العربية ودورها".

أضاف: "غريب أمر النظام السوري، أليس هو من أعلن بعد انتهاء القمة أن كل الذين شاركوا في أعمالها، مهما إختلفت مستويات تمثيلهم ساهموا في "نجاحها"، فكيف توجه إتهامات بأن بعض الدول العربية عميلة للاميركيين وأنها كانت تسعى من خلال خفض تمثيلها لإفشال القمة خدمة للمشروع الأميركي؟ ثم اليس النظام ذاته الذي تحدث عن أن كل العرب ممانعون وأنه ليس هناك من هو معتدل ومن هو ممانع والجميع يمانعون عندما يتعلق الأمر بالهوية العربية؟ فلماذا شن صغار حلفاء النظام السوري في لبنان حملات التخوين والتشكيك على دول الاعتدال العربي، مما زاد في الانقسام والشرذمة في العلاقات العربية-العربية؟

لقد تحدث وليد المعلم عن الأزمة اللبنانية قائلا إن الحل هو لبناني- لبناني. فهل يظن أن أحدا لا يزال يصدق هذا الكلام المنمق في الشكل والفارغ في المضمون؟ وهل يظن أن الاستخفاف بالعقول هو الطريقة الأنجع نحو تحقيق الأهداف؟ ألا يعلم القاصي والداني أن النظام السوري هو الذي يعرقل حل الأزمة السياسية في لبنان؟

ألم يجهض النظام السوري وبعض الأطراف اللبنانية الداخلية المتحالفة معه كل المبادرات السياسية؟ ألم يقفلوا المؤسسات ويعلقوا العمل بالدستور؟ الم يتنصلوا من مقررات الحوار وعلى رأسها المحكمة الدولية لانقاذ هذا النظام المتورط؟ ألم يفشلوا معالجة السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات والتبادل الديبلوماسي وترسيم الحدود وكل الأمور الأخرى؟ ألم يستبح النظام السوري الحدود من خلال تهريب السلاح، ومن خلال تصدير فتح الاسلام إلى لبنان، ومن خلال التعدي على شبكات الهاتف الخليوي اللبنانية؟"

وسأل: "ماذا عن فلسطين؟ ألم يسع النظام السوري الى تعميق الانقسام الفلسطيني ويجهض إتفاق مكة وربما إعلان صنعاء مؤخرا؟ ألم يشجع الأطراف الفلسطينيين على الاقتتال الداخلي ليمسك بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل لتبقى له ورقة تفاوض يعزز بها وجوده وصفقاته المنتظرة؟ ألم يسبق لهذا النظام أن نكل بقيادات وطنية فلسطينية وتعرض لها بأساليب مختلفة؟ أليس تصدير الارهاب إلى العراق يصب في الخانة نفسها، وهو ما يدركه تماما العراقيون دون أي إلتباس يذكر؟"

ورأى "أن هذا الكلام الفارغ الصادر عن وليد المعلم لا يصرف في أي مكان، بل إنه بات معلوما على المستوى العربي ككل أن هذا النظام لا عمل له سوى التخريب المنظم والممنهج لساحات الجوار. وإذا كانت القمة قد تحدثت عن ضرورة التصدي للارهاب فحري بها البدء بمواجهة إرهاب النظام السوري المتوارث من الأب للابن، فهذا النظام هو العنوان الأول للارهاب ولا بد محاربته وإسقاطه.

كما لاحظنا الحضور الباهت لوزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي اعتاد على ما يبدو العمل خلف الأضواء بسبب ماضيه الأمني والاستخباراتي في سافاك الجمهورية الاسلامية حيث كان من المشرفين على أعمال التعذيب وشارك في إعدام القائد الكردي قاسم لو، فشتان ما بينه وبين بعض أسلافه من وزراء الخارجية الذين يتمتعون بالمعرفة والثقافة الديبلوماسية من أمثال ولايتي وخرازي.

لقد كثر الكلام عن أن الانتقام السوري من لبنان سوف يكون قاسيا بعد إنتهاء القمة، بسبب "تجرؤ" لبنان على مقاطعة القمة. فمتى توقف الانتقام السوري من لبنان أساسا؟ فهذا النظام ينتقم من اللبنانيين منذ منتصف السبعينات ولم يتوقف عن ذلك منذ ذلك التاريخ، فهل هناك ما سيردعه الآن؟"

وتابع: "أما بالنسبة الى الموقف السعودي المشرف الذي لطالما وقف إلى جانب لبنان واللبنانيين جميعا دون تفرقة أو تمييز بين أحزاب أو مذاهب أو تيارات، والذي لطالما قدم الدعم السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبنان في أحلك الظروف تعزيزا لصمود الشعب اللبناني، فهو موقف ليس بجديد. فلخادم الحرمين الشريفين وقفات مشرفة مع اللبنانيين منذ أمد طويل، وللمملكة دورها الرئيسي في اتفاق الطائف الذي أكد نهائية لبنان وعروبته وثبت صيغة المشاركة السياسية فيه على أساس المناصفة، وأتى كل ذلك بعد حرب طويلة أيضا واكب كل محطاتها وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل الذي لطالما كان حاضرا لبذل الجهود الممكنة لحل الأزمة اللبنانية.

وحتى خلال حرب تموز 2006، لم تقصر المملكة العربية السعودية في دعم لبنان لإعادة النهوض من خسائر الحرب المدمرة، كما أنها لطالما دعمت العملة الوطنية اللبنانية ومنعت إنهيارها. لقد أكدت المملكة من خلال قيادتها، وعبر سفيرها في بيروت أنها على مسافة واحدة من اللبنانيين، وأن لا مصلحة مباشرة لها في لبنان أو أنها تريد تحويله إلى ساحة نفوذ كما يسعى البعض الآخر. لقد إستقبلت المملكة وإحتضنت جميع الأطراف اللبنانيين إنطلاقا من سياستها المتوازنة التي تؤكد فيها أنها تريد الخير والاستقرار للبنان.

لقد صمد اللبنانيون طويلا بفعل إرادتهم الصلبة وإصرارهم على حب الحياة وثقافة الانفتاح، ولقد دعمتهم في ذلك دول الاعتدال العربي التي تريد مساعدة لبنان على ممارسة حقه في السيادة والحرية والاستقلال، وهو المسار الذي سنسير عليه مهما بلغت الصعاب. وللنظام السوري الذي يحاول إحتقار لبنان واللبنانيين، فله وحده كل الاحتقار".

زيارة ولي الدين

وكان النائب جنبلاط قد زار المرجع الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في منزله في بعقلين، يرافقه وكيل داخلية الشوف في الحزب التقدمي الاشتراكي رضوان نصر، وجرى البحث في عدد من القضايا والمواضيع المتعلقة بشؤون الطائفة وشجونها.

 

الرئيس الجميل استقبل رئيس الاتحاد المسيحي في البرلمان الالماني

رامزاور: سنبذل أقصى جهد للمساهمة في حل الأزمة في لبنان والمنطقة

وطنية - 31/3/2008 (سياسة) استقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل، في الاولى والنصف من بعد ظهر اليوم، رئيس الإتحاد المسيحي الإجتماعي في البرلمان الألماني الدكتور بيتر رامزاور يرافقه سفير المانيا هانس يورغ هابر، وتم خلال اللقاء الذي تبعه غداء عمل البحث في قضايا لبنان والمنطقة.

بعد اللقاء، صرح رامزاور: "أنا جد ممتن لتوفر الفرصة لي لأتحدث مع الرئيس الجميل كرئيس للاتحاد المسيحي الإجتماعي في البرلمان الألماني، أحد تحالف الأحزاب الثلاثة التي تشكل الحكومة الألمانية. وقد نقلت له تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل".

وقال: "إن هدف زيارتي اليوم هو لأطلع شخصيا على الأوضاع في لبنان والشرق الأوسط. ان منطقة الشرق الأوسط كما تعلمون، جد مهمة للاتحاد الأوروبي بشكل عام ولألمانيا بشكل خاص، فألمانيا تساهم في أعمال قوات الطوارىء الدولية من خلال مهماتها في حماية الشاطىء اللبناني، كما تساهم في إيجاد حلول للمنطقة. وسأقوم من خلال هذه الزيارة بوضع تصور لكيفية مساهمة ألمانيا في الحل للأشهر والسنوات المقبلة. ندرك تماما كأوروبيين أن حل الأزمات في العالم لا يمكن أن يتم فقط من خلال الأميركيين، ونعي بأن على الإتحاد الأوروبي أن يضطلع بدور أكثر التزاما ومسؤولية في هذا المجال. وبما أن المانيا تعتبر الشريك الأقوى في الإتحاد الأوروبي فيحتم ذلك عليها العمل بحجم مسؤولياتها". وتابع: "قابلت رئيس الحكومة فؤاد السنيورة هذا الصباح، وتابعت محادثاتي مع الرئيس الجميل بعد الظهر. وسنقوم بأقصى جهد كأوروبيين وألمان للمساهمة في حل الأزمة في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط".

 

النائب كبارة:التكتل الطرابلسي يؤيد دعوة الرئيس بري الى طاولة الحوار

نجاحها مرتبط بتبدل موقف سوريا لجهة الاعتراف بلبنان كدولة حرة ومستقلة

وطنية - 31/3/2008 (سياسة) أعلن عضو "التكتل الطرابلسي" النائب محمد كبارة أن "التكتل يؤيد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى طاولة الحوار، التي يرتبط نجاحها بتبدل الموقف السوري لجهة ترجمة الاعتراف بلبنان كدولة حرة سيدة ومستقلة". وقال النائب كبارة: "إن معالجة ملف العلاقات اللبنانية - السورية مسألة أساسية كي لا نبقى ندور في حلقة مفرغة. ونحن في التكتل ضد أي سلوك عدائي من لبنان تجاه سوريا لا بل نحن مع إقامة أفضل العلاقات معها، ولكننا لا نقبل في الوقت نفسه أن تتعامل سوريا مع لبنان كساحة، بل كدولة كاملة السيادة. ونريد من المسؤولين السوريين أفعالا تؤكد التزامهم بالمبادرة العربية لا أقوالا، ونعتبر أن انتخاب رئيس للجمهورية يشكل اختبارا مفصليا لنوايا المسؤولين السوريين ومدى جديتهم".

 

وزير الاتصالات: نشارك في الحوار اذا دعانا رئيس الجمهورية اللبناني

وطنية - 31/3/2008 (سياسة) أكد وزير الاتصالات اللبناني مروان حماده ان "لبنان لا يزال ينتظر الدعم العربي المتمثل بالمبادرة العربية برعاية الامين العام للجامعة عمرو موسى"، نافيا حصول "غزل سوري- سعودي اثناء القمة، بل واقعية ابداها وزير الخارجية السعودي الذي حمل سوريا مسؤولية التعطيل في لبنان".

وفي مقابلة خاصة مع قناة "الساعة"، رفض حماده حصول اجتماع للحوار بين الاطراف اللبنانية يدعو اليه رئيس البرلمان نبيه بري "بلا وجود رئيس للجمهورية"، قائلا: "نشارك في الحوار فقط اذا دعينا من رئيس الجمهورية اللبناني الذي يجب ان يترأس الحوار والوفاق الوطني، لا نبيه بري رئيس حركة أمل".

 

وزارة السياحة قررت إقفال 20 مقهى وحانة في الجميزة لا تراعي راحة السكان

الوزير سركيس: العمل يأتي لمعالجة اوضاع شاذة ناجمة عن ممارسة بعض الأشخاص

النائب قباني:نأمل التطبيق المشدد للقوانين والقرارات لمنع ضجيج الموسيقى

وطنية - 31/3/2008 (إقتصاد) عقدت سلسلة اجتماعات بين وزير السياحة المهندس جوزف سركيس ومحافظ بيروت بالتكليف ناصيف قالوش ورئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس عبد المنعم العريس ولجنة أهالي منطقة الجميزة ونقابة المطاعم تم في خلالها مناقشة وضع المقاهي والمطاعم في الجميزة, وتوصل المجتمعون إلى إقرار عدة بنود أهمها: ضرورة مراعاة راحة القاطنين من أهالي الجميزة، الطلب إلى المطاعم والمقاهي الحصول على تراخيص الإستثمار من وزارة السياحة والإلتزام بمضمونها لا سيما بالنسبة الى المشروبات الروحية، الإلتزام بمواقيت الإقفال، إحترام سائر القوانين لا سيما ما يتعلق بالأخلاق العامة.

وبعد أن تجاوز أكثر من مطعم وملهى هذه المبادئ التي تم الإتفاق عليها، وأصبح سكان منطقة الجميزة تحت رحمة الموسيقى الصاخبة وأصوات الساهرين حتى الصباح قررت وزارة السياحة إقفال كل حانة غير مرخصة ومخالفة للقوانين العامة.

وقد أدلى الوزير سركيس بتصريح قال فيه: "ان القرار الذي إتخذته وزارة السياحة جاء بعد عدة شكاوى من الأهالي في منطقة الجميزة، وبعد إنذارات متكررة من زارة السياحة، إضافة إلى ما تقوم به بعض الحانات من فوضى تؤثر على بقية المطاعم والمقاهي المرخصة قانونيا".

اضاف :"إنني مع أهالي منطقة الجميزة، هذا الحي السكني التراثي، ونعمل لكي تبقى وجهة سياحية مميزة، كما أنني مع السياحة والسهر ضمن ضوابط لا سيما وأن الإستثمارات هي إستثمارات لبنانية، وريد ان أؤكد أنني إلى جانب دعمي للسياحة والإستثمارات، فإنني أشدد على الضوابط الأخلاقية مع الحرية للأشخاص والأفراد إضافة إلى ضرورة العمل ضمن القوانين مع مراعاة الجوار". وختم بالقول: "إن هذا العمل يأتي من اجل معالجة الأوضاع الشاذة الناجمة عن ممارسة خاطئة لبعض الأشخاص".

النائب قباني

وكان المنسق العام ل"مؤتمر انماء بيروت" النائب محمد قباني قد وجه الى الوزير سركيس والمحافظ قالوش كتابا مشتركا اشار فيه الى "اننا تلقينا شكاوى من عدد من المواطنين من سكان بيروت حول الضجيج والتلوث الناتج عن بعض المؤسسات السياحية في شوارع العاصمة، وكان تحرك سكان الجميزة هو الاحتجاج الابرز في الاونة الاخيرة". واضاف النائب قباني "اننا على ثقة أنكم تحرصون على راحة سكان العاصمة خاصة حقهم في النوم الهادئ ليلا، وبالتالي فاننا نأمل الايعاز بالتطبيق المشدد للقوانين والقرارات التي ترعى هذا الشأن وفي طليعتها منع الضجيج الناتج عن الموسيقى الصاخبة خارج الاماكن المقفلة".

العماد عون بحث مع وفد الرابطة المارونية الاوضاع واجواء القمة العربية

طربية:الدور اللبناني يجب ان يأخذ المساحة الرئيسية في كل حل للازمة

وطنية- 31/3/2008 (سياسة) استقبل النائب العماد ميشال عون, صباح اليوم في دارته في الرابية, رئيس الرابطة المارونية جوزيف طربيه, على رأس وفد من الرابطة، وبعد اللقاء قال طربيه: " بحثنا مع العماد عون المستقبل بعد القمة العربية التي هي محطة في مسيرة طويلة, وبالتالي يجب الا نتوقف عند ما جرى في القمة, فما نريده هو تفعيل الساحة الداخلية، وهناك دور لبناني لاعادة اطلاق عملية الحوار لان ابقاء الاوضاع مجمدة ليس في مصلحة لبنان".

اضاف:سنتواصل مع اكثر من فريق لتحريك الوضع بعد ان انتهى مؤتمر القمة على ما انتهى عليه ".

سئل : هل بحثتم مع العماد عون في المصالحات المسيحية - المسيحية؟

اجاب : طبعا هذه تعمل عليها جهات متعددة ولكن باعتقادي في المطلق ان الموضوع اوسع من مصالحة ضمن الطائفة فما نسعى اليه هو المصلحة الوطنية الشاملة لان الخلاف الحاصل هو خلاف كبير بين اطراف يضمون اطرافا متعددة لبنانية ، فالملف الاساسي هو الملف السياسي وليس الملف المذهبي ".

سئل: ولكن دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار رفضت من عدة اطراف؟

اجاب:" بالطبع ان الرئيس بري يحاول اطلاق مبادرات حوارية, ولكن اعتقد انه يجب تحضير مرتكزات للحوار ليصل الى نتيجة فالحوار ليس هو الجلوس فقط الى الطاولة ولكن المهم النتيجة ومنطلقات ومرتكزات عملية".

سئل : هل الظروف الاقليمية مؤاتية للحوار؟

اجاب :" لماذا نتكلم فقط عن الظروف الاقليمية وهناك مساحة واسعة لبنانية للتحرك والعمل, واعتقد ان التركيز والبقاء على الخلافات اللبنانية اللبنانية هي سياسية بائسة يقتضي الخروج منها، والقيادات اللبنانية يجب ان تحزم امرها وهي باستطاعتها ذلك اذا قررت, فالعرب اجتمعوا وتفرقوا وعاد كل منهم الى ما هو عليه".

سئل: كيف قرأ العماد عون نتائج القمة؟

اجاب :" لم يكن هناك بالفعل مراهنة كبيرة على القمة العربية, وما وصلت اليه كان منتظرا وهو اعادة تفعيل المبادرة العربية, والطلب الى الامين العام لجامعة الدول العربية لمتابعة دوره, ولكن القضية المركزية هي ما هو الدور اللبناني ,اذا انتظر اللبنانيون الغير لحل مشاكلهم فسينتظرون كثيرا, يجب ان يكون هناك اعادة للدور اللبناني الذي يجب ان يأخذ المساحة الرئيسية في كل حل لبناني".

 

النائب حبيب : لا تغير في النهج السوري وكل المؤشرات تدل على مزيد من التصلب

وطنية - 31/3/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فريد حبيب في تصريح له اليوم ل "elnashra.com" "أن الايجابية التي ظهرت في خطاب الرئيس السوري بشار الأسد خلال افتتاح القمة العربية "شكلية" ووصفها ب ال"كليشيه" التي تستعمل دائما ورأى أن لا تغير في النهج السوري معتبرا أن كل المؤشرات تدل على مزيد من التصلب في النوايا السيئة تجاه لبنان". ورأى "أن مقررات القمة العربية كانت لصالح لبنان إذ اكدت ضرورة تنفيذ المبادرة العربية معتبرا "أن المعارضة هي من تحذر من تطورات أمنية بعد القمة متهما رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية بالحديث عن حصول تفجيرات خلال كلمة له، مؤكدا ان الدولة والجيش سيقفان بالمرصاد لمحاولات اللعب بالأمن".

ووضع حبيب أزمة الرغيف في خانة "الحرتقات" على الحكومة التي رأى أنها غير مقصرة في موضوع تأمين الطحين المدعوم للأفران، متهما أصحاب المخابز بالسعي لجني أرباح إضافية".

 

النائب خليل:المعارضة لن تتخلى عن كل ما ناضلت من أجله لبقاء لبنان قويا

دعوة الرئيس بري للحوار ما زالت قائمة على قاعدة تنفيذ المبادرة العربية

وطنية - 31/3/2008 (سياسة) رحب عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل، في كلمة ألقاها في إحتفال تأبيني في بلدة بدياس - قضاء صور، ب"إلتزام مؤتمر القمة في دمشق بالمبادرة العربية"، آملا "ان تشكل فترة ما بعد القمة فرصة حقيقية لترجمتها"، مؤكدا "ان دعوة الرئيس نبيه بري للحوار ما زالت قائمة على قاعدة الدفع باتجاه تنفيذ هذه المبادرة".

وقال:" ان المعارضة الوطنية التي مدت يدها أكثر من مرة للوصول الى تسوية تحفظ الوطن وقيامته وتؤمن الشراكة الفعلية لجميع مكوناته السياسية ستبقى حريصة على الاستقرار الداخلي ولن تنجر الى الخطاب العالي السقف الذي يحاول أصحابه ربط لبنان بمحاور وإملاءات لا تخدم مصلحتنا".

وإذ رفض النائب خليل القول "ان التسوية لا تأتي الا بعد حرب أو مشاكل أمنية"،أكد انه "لن نسمح بهذا الامر وان التسوية السياسية لا نريدها الا تسوية في إطار العودة الى الحوار مع بعضنا البعض".

ولفت النائب خليل الى ما اعتبره " الكثير من علامات الاستفهام حول أداء وممارسات فريق السلطة على المستوى السياسي، الذي يشكل سابقة خطرة في تجاهل وتجاوز فئات واسعة وتغييب ركائز أساسية في هذا الوطن عن المشاركة في السلطة التنفيذية وما يعني ذلك من ضرب لقواعد الميثاق الوطني".

وتطرق النائب خليل الى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية في ظل الضغط الذي يعانيه الناس نتيجة تدني الاجور والغلاء الفاحش، متهما " الرئيس السنيورة وفريقه برفع شعارات سياسية تضليلية للتعمية عن معاناة الناس ولتغطية هذا التقصير الفاضح"، وقال:"سمعنا بالامس كلاما عن استبدال ديون بأكثر من مليار دولار لتسديد سندات مستحقة، فمن يسأل ومن يراقب كيف تدار عملية الدين وخدمة الدين، وكيف تصرف أموال الدولة؟ وأكد "ان هذا الاسلوب في ادارة البلد وهذا الاصرار على التمرد الدستوري لا يحقق مصلحة لبنان ولا يعطي للبنان دوره وموقعه القادر على مواجهة تحديات المنطقة وان التحديات لا تواجه بسلطة لا تملك رؤية سياسية ولا تملك رؤية اقتصادية او اجتماعية ولا تملك أي تصور لمعالجة الوضع المالي". ولفت الى "ان قيادة لبنان لا تكون الا على قاعدة المشاركة الفعلية والوحدة الداخلية وما عدا ذلك هو مغامرة بمصير الوطن وجره الى آتون التفكك والانقسام والشرذمة بما يخدم المشروع الاميركي الذي لا يريد الخير لهذا البلد ولا للمنطقة التي يراد إضعافها وتفتيتها ويرسم لها سيناريوهات تنفذ على مسرح الواقع في العراق وفلسطين".

وختم النائب خليل مؤكدا "ان المعارضة موحدة بكل قواها ومتضامنة أكثر من أي وقت مضى خلاف ما يحاول البعض تصويره في إعلامه، وانها لن تتخلى عن كل ما ناضلت من أجله لبقاء لبنان قويا بكل أبنائه وفئاته".

 

روجيه إدّه القمة العربية فاشلة ومبكية ومضحكة وحزينة حتى الموت

وصف رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه إدّه القمة العربية بالقمة الفاشلة المبكية المضحكة والحزينة حتى الموت لولا فكاهات خطبة ومصارحات الرئيس الليبي معمّر القذافي بالحقائق العربية البائسة عبر تاريخ الجامعة معتبراً ان مَن قاطع القمة كان اكثر حضوراً ممّن حضرها.

ورأى إدّه خلال ترؤسه الاجتماع الدوري للحزب ان الثنائي المرح موسى والمعلم حاولا في المؤتمر الصحافي الختامي ملء فراغ المضمون بالتنكيت السمج الداعي للشفقة اكثر منه للسخرية لافتاً الى ان الكلام الجدّي جاء من كبار الغائبين الحاضرين ابداً  أعني رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في كلمته التاريخية الاستقلالية الكيانية العروبية البليغة ومؤتمر سمو الملك سعود الفيصل الذي وضع النقاط على الحروف والحقائق العربية في موقعها الصحيح الدقيق منذراً المعنيين بعواقب غيّهم.

واعتبر انه لا يكفي ان يذكرنا الرئيس الاسد بوجود قلب العروبة النابض لان قلوب العرب عليه وقلبه على الحجر مشيراً الى ان العرب يتألمون لرؤية دمشق التائهة تهرب من عظائم اخطائها المتراكمة الى مزيد من عظائم السياسات التي تتخبط خبط عشواء من لبنان الى فلسطين والعراق، حيث يُصنع التاريخ الجديد للنظام العربي مع قلوب تنبض في بلاد الارز الثائرة.

ورأى ان دعوة وزير الخارجية السورية وليد المعلم اللبنانيين لان يتصرفوا كمستقلين وبتفاهم فيما بينهم فنردها الى صاحبها بطلب رفع اياديه الآثمة عن لبنان مثلما طالبه قادة العرب على مدى تاريخ حروب الآخرين في الساحة اللبنانية.

ونوّه إدّه بموقف حكومة الرئيس السنيورة بالمقاطعة وبمخاطبة العالم العربي بالحقائق اللبنانية حيال المظالم والمطامع السورية مؤكداً ان هذا القرار هو قرار حكيم وجريء وكان لا بدّ منه ولا بديل مقبول عنه.                        

ولفت الى انه آن الاوان لقبول استقالة من استقال من الحكومة لملء الفراغ ديمقراطياً ووفاقياً بشخصيات تنتمي الى الاكثرية النيابية ام حليفة لها معتبراً ان حكومات الاتحاد الوطني تؤلّف استثنائياً حين يكون مشروع تأليفها يحلّ مشكلاً كبيراً. لكن حين يصبح تأليفها عامل تفرقة وطنية وفتنة شعبية وتعطيل للمؤسسات الديمقراطية وخلق الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، عندئذ يتعيّن علينا ان نلجأ الى الآلية الديمقراطية الطبيعية والصحيحة التي تقول بالاكثرية تحكم والاقلية تعارض.

اما التهديد بالشر المستطير فهو تهديد باستعمال السلاح في فتنة داخلية. هذا لا يمت الى الديمقراطية  ولا الى الوفاقية بصلة! انه مجرّد ابتزاز تخريبي، انقلابي، اجرامي، يفترض التعامل معه وفقاً للقوانين اللبنانية والدولية المرعية الاجراء بما يتوفر من وسائل الدفاع عن النفس، دولة وديمقراطية وسلماً اهلياً ودولياً.

ودعا حكومة الرئيس السنيورة للبت فوراً بموضوع إزالة خيم المعارضة من الوسط التجاري لانها تشكل جبهة من جبهات الحرب الاقتصادية وجزءاً لا يتجزأ من "حرب إلغاء لبنان" التي يخوضها المحور السوري – الايراني عبر حلفائه وبلا هوادة ولا رحمة بأهل لبنان على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم وطبقات مجتمعهم.

واكّد ان لا شر مستطير اكبر من شر الفراغ في رئاسة الجمهورية اللبنانية الذي هو بداية إهتراء الدولة - الكيان من الرأس مشيراً الى إن رائحة الموت الكياني بدأت تفوح من فراغ بعبدا، والظنون بالنوايا "السلفية الشرعوية"، من هنا وهناك، حيال الرئاسة المسيحية في لبنان، بدأت تضغط على روابط الثقة بالآخر حتى بين الحلفاء وقواعدهم من هنا وهناك!!!

واكّد ادّه ان الديبلوماسية الاميركية والاوروبية والروسية والعربية مجمعة على ضرورة إنقاذ لبنان والسلم العالمي من خلال فرض تنفيذ القرار 1701 بالكامل وبالقوة إن اقتضى الامر لكنها تفضل قراراً دولياً جديداً تحت الفصل السابع مبدياً خشيته من انتظار صدور قرار دولي جديد يعرّض لبنان والسلم العالمي للمخاطر الداهمة المحدقة بالمنطقة لاسيما خطر مواجهة عسكرية حاسمة بين اسرائيل وحزب الله والمحور الاقليمي الذي ينتمي إليه.

 

عون يستحضر ماضيه لأنه يخجل بحاضره"

عبدو: الأسد أوحى أنه يفاوض من "تحت الطاولة" في حين انّ على لبنان أن يتولى الممانعة والمواجهة

المستقبل - الاثنين 31 آذار 2008 –

رأى السفير جوني عبدو ان نجاح القمة او فشلها "يعود الى الاعتراف بثلاث ازمات كبرى في المنطقة وهي العراق وفلسطين ولبنان".

واعتبر في حديث أمس الى برنامج "المجالس بالامانات" عبر إذاعة "صوت لبنان"، ان مفاجأة القمة "كانت في عدم انتقاد الرئيس السوري بشار الاسد في خطابه الولايات المتحدة على الرغم من ان وسائل الاعلام السورية والابواق اللبنانية تولت عملية الشتم".

وقال: "الرئيس الاسد اوحى في موضوع الصراع العربي ـ الاسرائيلي ان سوريا تتولى المفاوضات من "تحت الطاولة"، في حين ان على لبنان ان يتولى الممانعة والمواجهة، وهنا نسأل هل من المقبول ان نحمل ذلك بمفردنا؟..، يجب ان تقول ايضا لايران اننا لا نقبل ان نحمل وحدنا المواجهة".

 

نيكولا ميشال: 11 قاضيا في المحكمة الدولية في اغتيال الحريري بينهم 4 لبنانيين

الإثنين 31 مارس - وكالات

 بيروت : اعلن المستشار القانوني للامم المتحدة نيكولا ميشال في حديث صحافي نشر الاثنين انجاز تشكيل المحكمة الدولية في اغتيال رفيق الحريري وهي مؤلفة من 11 قاضيا ، بينهم اربعة لبنانيين ، مشيرا الى ان مقرر المحكمة سيبدأ عمله قبل الصيف المقبل . وقال ميشال في حديث الى صحيفة " الشرق الاوسط " السعودية الصادرة في لندن " لدينا 11 قاضيا الآن ، اربعة منهم من لبنان وسبعة قضاة دوليين " ، مؤكدا ان " لجنة الاختيار قررت اختيار افضل ما يوجد من القضاة وعلى اساس ما يتمتعون به من تجربة قضائية صلبة ".  ورفض ميشال الكشف عن جنسيات القضاة الدوليين.واضاف ان المقرر العام للمحكمة "سيبدأ عمله قبل الصيف المقبل او في المستقبل القريب، وهذا سيكون العنصر الاول في مسيرة انشاء المحكمة".واشار الى "خطوات مهمة ليست قضائية" تسبق اجراءات المحاكمة في حد ذاتها وتتمثل في اجتماع القضاة "لصياغة قواعد الاجراءات والادلة التي ستستند اليها المحكمة" وانتخاب رئيس للمحكمة وآخر للاستئناف.

 من جهة ثانية، اكد المسؤول الدولي ان "المحكمة ستكون لها اسنان، بمعنى انه عندما يبدأ المدعي العام عمله ستكون له صلاحية الاقتراح على قاضي المحكمة اجراء محاكمة عادلة للمتهمين وتوجيه انذار بالاعتقال".وردا على سؤال عن احتمال ان يكون المتهمون من دولة اخرى، قال ميشال "من الممكن ان يوجدوا في دولة اخرى غير لبنان. واذا حدث هذا الامر، فعلى تلك الدول ان تتعاون مع المحكمة، ونأمل ان تتصرف على اساس طوعي"، مؤكدا انه "سيكون من الصعب جدا على اي دولة تجاهل التعاون".  وفي حال عدم التعاون، قال "المجتمع الدولي لن يبقى عاجزا من دون اتخاذ اي اجراء". وجدد ميشال التأكيد ان المحكمة ذات الطابع الدولي "لن تكون اداة سياسية في يد اي طرف ضد طرف آخر".

 واغتيل رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط/فبراير 2005 في عملية تفجير في وسط بيروت نفذت بواسطة شاحنة مفخخة وادت الى مقتل 22 شخصا.وستقوم محكمة دولية مقرها لاهاي بمحاكمة المتهمين في عملية الاغتيال هذه.

 وسلم رئيس لجنة التحقيق الدولية في الجريمة القاضي الكندي دانيال بيلمار التقرير المرحلي العاشر للجنة الى مجلس الامن الدولي في 28 آذار/مارس، واكد فيه ان "شبكة من الافراد تحركت لارتكاب عملية اغتيال رفيق الحريري، وان هذه الشبكة، او بعض افرادها، مرتبطون باعتداءات اخرى يشملها تفويض اللجنة" ونفذت في لبنان منذ العام 2004.واكد بيلمار على الاحتفاظ بسرية الاسماء الضالعين في الجريمة حتى المحاكمة. وسيتسلم بيلمار منصب المدعي العام في المحكمة الدولية فور بدء عملها.

باريس راضية عن تقدم التحقيق في مقتل الحريري

في غضون ذلك، أعربت باريس اليوم عن "رضاها" للتقدم الذي أحرزته لجنة التحقيق الدولية. وحضت باريس اللجنة على متابعة عملها لتتمكن من تحويل الملف إلى المحكمة الخاصة في أقرب فرصة. وجاء الموقف الفرنسي في بيان للخارجية الفرنسية تعليقا على التقرير الذي أصدرته اللجنة قبل يومين وهو الأول منذ تولي القاضي الكندي دانيال بلمار رئاسة اللجنة مطلع العام الحالي. وقد أشار فيه إلى وجود شبكة خططت ونفذت عملية اغتيال الحريري عام 2005، ونوه باحتمال وجود علاقة بين هذه الشبكة والاغتيالات الأخرى التي شهدها لبنان. وقالت الخارجية "إننا راضون لأن يكون التحقيق أحرز تقدما جديدا وخاصة أن اللجنة باتت تملك أدلة على وجود شبكة من الأشخاص نفذت الهجوم ضد الحريري وأيضا وجود علاقة بين هذه الشبكة والمسؤولين عن اغتيالات مشابهة ارتكبت في لبنان"، وأضافت "نواصل دعمنا لعمل اللجنة التي تنتهي صلاحيتها في الخامس عشر من حزيران/يونيو المقبل، ونحثها على متابعة عملها من أجل التمكن من تحويل الملف في أقرب فرصة إلى المحكمة" الخاصة بلبنان التي أنشأها مجلس الأمن واتخذت من هولندا مقرا لها.

 

إيران تأمل أن تستخدم السعودية نفوذها لحل أزمة لبنان

الإثنين 31 مارس - وكالات

 موسى: أي إنفجار بالمنطقة سينعكس أولا على لبنان 

 وكالات: أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن الجزر الخليجية الثلاث التي تطالب بها الإمارات العربية المتحدة هي إيرانية، منتقدا قرارا للقمة العربية في هذا الشأن. وقال متكي خلال مؤتمر صحافي عقد في أحد فنادق العاصمة السورية اثر انتهاء القمة التي شارك فيها، ان "هذه الادعاءات لا اساس لها من الصحة، الجزر ايرانية". واضاف متكي "حان الوقت ليبذل الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى والدول العربية جهودا حول القضايا العربية الرئيسية، وخصوصا القضية الفلسطينية، ولا يشيروا الى هذه القضايا (الجزر الثلاث) لعدم اعطاء ذريعة للكيان الصهيوني". لكنه وصف العلاقات بين بلاده والامارات بالـ«جيدة».

واعلن متكي من جهة اخرى ان "ايران تبذل جهودا لتحسين العلاقات بين الدول العربية، بما فيها سوريا والمملكة العربية السعودية". واوضح الوزير الايراني ان "السعودية وايران تضطلعان بدور مهم لاحباط المؤامرات التي تحاك ضد العالم الاسلامي، بما فيها الصراع السني ـ الشيعي المفتعل". وأمل في ان "تستخدم السعودية نفوذها في المنطقة للتوصل الى تسوية نهائية للازمة في لبنان".

بوكين: روسيا ضد اي تدخل خارجي بلبنان

بدوره اكد السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين معارضة بلاده لاي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية. وشدد في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة على ضرورة حماية لبنان قائلا ان " روسيا ترى ضرورة لحماية استقلال لبنان". واضاف ان روسيا تعارض اي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبنان مؤكدا في الوقت نفسه اهمية اجراء حوار بين الاطراف اللبنانية للتوصل الى حل للازمة.

صفير: سوريا رحلت إلا أن تأثيرها مستمر

الى ذلك أسف البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير لما وصل اليه الوضع في لبنان من تفتت طال المؤسسات كافة حيث لم يعد يعرف اللبناني كيف يخرج من هذه الأزمة"، مشيراً الى ان "الحوار مجد خصوصاً إذا اتفق الناس على قضية لأن التحاور على طاولة الحوار أجدى من الحوار في الشوارع". وأمل "ألا تحصل اي خضات امنية"، مشيراً الى أن "الحرب أولها كلام". وجدد صفير، خلال دردشة مع الاعلاميين المعتمدين في الصرح البطريركي، أسفه "من الفراغ في سدة الرئاسة وما يحصل في الحكومة"، مشيراً الى ان "بعض الوزراء مستقيلون وفي الوقت عينه يمارسون مهامهم، اضافة الى اقفال المجلس النيابي ومحاولة تقسيم الجيش"، وقال: "الحمد الله لم تنجح بل زادته صلابته".

وسأل صفير: "ما الجدوى من ترميم الحكومة بزيادة وزير او وزيرين اليها في ظل وجود وزراء مستقيلون يمارسون مهامهم إستنسابياً؟". وذكر بأنه "في الماضي عندما كان البلد يمر في ازمة كان يتم اللجوء الى تأليف حكومة مصغرة من اربعة وزراء". وقال: "انها فكرة من أفكار جديدة تطرح في التداول، لتقطيع الازمة ومن ثم الحل في تشكيل حكومة موسعة". وأمل صفير خيراً من المساعي التي يقوم بها المطران بولس مطر مع كل من العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجيه. وأسف لأن "بعض المسؤولين لا يشعرون بالخطر المحدق بالوطن"، مؤكداً ان "المسؤولية في عدم انتخاب رئيس للجمهورية تبدأ بجميع المسؤولين في الداخل وتنتهي في الخارج". وشدد على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية قبل البحث في اي شيء آخر". وقال: "المسؤولية يتحملها الجميع وربما على المسيحيين لأنهم منقسمون". وعما اذا كنا نعيش فترة هدوء قبل هبوب العاصفة، سأل صفير: "هل أننا نعيش هذا الهدوء فعلاً؟"، آملا بألا يكون هناك عاصفة. وعما اذا كان التأثير السوري في لبنان اليوم اقوى من السابق، قال صفير: "إن الجيش السوري ذهب من لبنان ولكن التأثير مستمر بشكل اقوى وبوسائل اخرى".

 

 جروح غائرة وحلول حائرة

جميل الذيابي- الحياة  - 31/03/08//

الرياض والقاهرة وعمان وصنعاء في خندق واحد اسمه ضرورة حل الأزمة اللبنانية وفق الرؤية والمبادرة العربية. دمشق وطهران في خندق آخر اسمه «التذاكي» والمراوغة بين المراغبة والممانعة. معسكر معتدل في مقابل معسكر ممانع. عواصم عربية أخرى تحتفظ بمواقف مختلفة من القضايا العربية حيال ملفات المنطقة وأزماتها المفتوحة والمشروخة. خلافات أو لنقل اختلافات من أجل ردم فجوة عربية لمنح بلد عربي صغير حقه في السيادة والقرار على أراضيه. بلد اسمه لبنان عضو في الجامعة العربية. يتفق العرب أمام الكاميرات والشاشات الصغيرة على حلول «توافقية»، ثم تعطل مبادرة الحل من بلد عربي ويضرب بها عرض الحائط بلا خجل. شظايا الأزمات‏ العربية تتفاقم وتتطاير في كل الاتجاهات. الجروح غائرة والحلول حائرة بل بائرة.‏

الخميس الماضي ختم الزميل زياد الدريس مقالته في «الحياة»، بتساؤل لطيف: هل يخرج الرئيس اللبناني «المنتظر» بعد أن غيّبه «حزب الله» وسورية وإيران في «سرداب» الجدل طوال الأشهر الماضية، أم سنظل نرفع الأكف مبتهلين بشأن «الرئيس المنتظر»، قائلين: اللهم عجل فرجه؟!

كان العرب ينتظرون من الرئيس السوري اجابة شافية «مفاجئة» تجبّ ما قبلها من مناورات «مكشوفة»، ليسجل التاريخ عصراً عربياً جديداً من قلب دمشق، لكن الحلول جاءت سوداء بلا عناء. يجوز زيادة حجم السؤال ليكبر ويكبر بحجم القضايا: إلى متى تريد سورية الاستمرار في اللعب على حبال العروبة، وهي تعبث بقضايا قومية وتشتت الحلول في لبنان وتعمق الشرخ بين الفلسطينيين؟ إلى متى تحبذ سورية وضع المطبات على ناصية الطرقات أمام كل حل عربي؟ متى ستمل التعنت، وتمسك بتلابيب الحلول العربية، وتمهد الطرقات أمامها من أجل عروبة ما زالت ترقص على جثثها الهامدة؟ أليست لديها جراحة «دمشقية» تفرج الكربة وتزيل الغمة؟لماذا ترفض فتح صفحة جديدة تعلن فيها عن علاقة بيضاء مع شقيق لبناني هو جزء منها وهي جزء منه؟ لماذا ترفض فتح سفارة يرفرف فوقها العلم السوري في قلب بيروت، تساعد في «حلحلة» أزمات غائرة في جسد شقيق وجار؟ هل نسيت سورية أم تناست الموقف العربي الحازم عندما هددت تركيا باجتياحها في اواخر التسعينات؟! هل أصبح البعيد حليفاً مكنوزاً بالعسل والقريب عقرباً يلدغ بالسم والألم؟ الخطاب السياسي السوري «متناقض»، والأدلة كثيرة وآخرها الالتفاف على المبادرة العربية بشأن لبنان، وعدم الدفع نحو المصالحة بين الفلسطينيين على رغم احتضانها لقيادات حركة «حماس». التحالف السوري مع إيران ليس جديدا‏ًً,‏ بل بدأ في مطلع الثمانينات، ولكن الفرق أن الرئيس حافظ الأسد كان حريصاً على التوازن بين هذا التحالف مع إيران وبين دور بلاده العربي‏, فيما أصبح هذا التوازن اليوم «مفقوداً». القرار السوري السياسي والاستراتيجي لم يعد في قلب دمشق كما كان، بل أصبح يصاغ من وسط طهران‏.‏‏ سورية أصبحت داعماً لمشروع إقليمي ليس للعرب مكان فيه‏. مشروع لا يراعي حقوق العرب أو مصالحهم، بقدر ما يراعي طموحات إيران وتمدد نفوذها وتغلغلها في المنطقة. ألم تتساءل سورية لماذا غاب نصف الزعماء عن القمة؟ ولماذا أصيبت العواصم العربية بالإحباط فعبرت عن ذلك بخفض مستوى تمثيلها؟ هل تنتظر دمشق سماع كلمة مبروك لفشل القمة من مجامل، يسترق السمع من خلف البوابة، ويحاكي فسيفساء القاعة العربية؟ اذاً مبروك

 

في صلب القمة

زهير قصيباتي- الحياة - 31/03/08//

أما وقد بدأت مرحلة ما بعد قمة دمشق، فستكون وعود القادة الذين شاركوا في القمة على محك رأي عام يائس من قدرة الدول الأعضاء في الجامعة العربية على استعادة زمام المبادرة... إذ تتلاطم مصالح غير العرب، على أرضهم، ويستضعفون الى الحد الذي يبيح «تأهيلهم» لخرائط جديدة في المنطقة.

وبعيداً من ذلك اليأس الذي لطالما وُصِف بأنه بلا قاع، فإذا بالقاع هوة بحجم المنطقة وأزماتها، وبعيداً من إشكالية مستوى التمثيل في القمة، وتغيّب قادة دول كبرى، تثير بلاغة البيان الختامي في إيجازه، رغبة ملحة في التفاؤل بالاهتداء الى الوسائل الأجدى في تعامل القمم مع المعضلات: كلام أقل وفعل أكثر.

ولكن، بمقدار ما كان مشجعاً منحى التهدئة في تناول الرئيس السوري بشار الأسد أزمة لبنان الغائب عن مؤتمر القادة، بمقدار ما يثيرُ «الصدمة» ان يضنّ بيانهم الختامي عليه بما هو اكثر من ثلاثة أسطر، غابت عنها «السيادة» و «الاستقلال»، وإن سهواً ربما، وحصرت معضلة البلد بتنازع بين اللبنانيين وحدهم. غابت المحكمة الدولية، بل غُيّبت الأزمة بكاملها وبكل تعقيداتها عن الجلسة المغلقة رداً على امتناع حكومة فؤاد السنيورة عن أخذ لبنان الى القمة، وربما لتحميلها مسؤولية عدم حضور قادة السعودية ومصر والأردن.

السبب الكبير للغياب الكبير معروف وهو عدم تسهيل حل لأزمة الفراغ الرئاسي في لبنان، ولكن فيما اختارت السعودية يوم افتتاح القمة، تشجيع سورية على بدء مسار الحل بطمأنتها الى أن أحداً لا يسعى الى عزلها، فإن البيان الختامي يرجح تمسك دمشق بـ «رفضها التدخل» حيث تُتهم به... وبديهي ان الغائبين لا يساورهم أي شك في قدرتها على الضغط لتسهيل «اقتناع» حلفائها في لبنان بأن وقت التسوية حان، وشارة البدء هي انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً.

وليس من قبيل تفكيك «الألغاز» أيضاً، فهم توجه الموقف السوري بعد القمة، إذ أصر وزير الخارجية وليد المعلم على ان المبادرة العربية للحل في لبنان تعرضت للتحوير، مكرراً ان المخرج ما زال عبر سلّة النقاط الثلاث (انتخاب الرئيس، حكومة الوحدة الوطنية، قانون جديد للانتخاب). فإذا قدِّر للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى المنهك باستنزاف اللبنانيين والخارج تلك المبادرة، ان يعود الى بيروت قريباً، سيصطدم مجدداً بالوسيلة «السحرية» للتوفيق بين السلة (التزامن) وتطبيق الحل بالتدرج... أي بنقطة الصفر.

ولطالما غابت أزمة لبنان وانفجاراتها المحتملة، عن حوار بين القادة العرب في دمشق كان «صريحاً»، جاز رفع نسب التشاؤم بأن قطار الحل لن ينطلق قريباً. وسترى الأكثرية في ما حصل – على رغم أنها لم تكن تتوقع بالطبع ان تحمّل القمة سورية مسؤولية تراها في «التعطيل» – ما يعزز توقعاتها بأن الطريق المسدود سياسياً سيطول وسينعكس اضطراباً امنياً خطراً، من اجل «ملء الفراغ»!

في صلب القمة، كانت إيران حاضرة، بمثل ما هي حاضرة في تعقيدات الأزمة اللبنانية، وتثير استياء خليجياً من دورها «الخطر» في البلد الذي شُلَّت مؤسساته، وفي فلسطين المتصارعة مع ذاتها. حتى المشاركون من قادة الخليج في القمة، يدركون ان إنقاذ المبادرة العربية مستحيل، من دون «تقنين» ذلك الدور، ولعلهم باتوا ايضاً متشائمين اكثر مما قبل القمة، بعدما صنّف الزعيم الليبي معمّر القذافي 80 في المئة من أهل دولهم ومنطقتهم بوصفهم إيرانيين.

كان المطروح قبل القمة وعلى هامشها، مواجهة ما يسمى «الاختراقات» الإيرانية للقرار العربي... بعد ما أوحى به القذافي، بات العرب مدعوين الى الاعتراف بشرعية ما للتغلغل الإيراني، وربما بضرورة اقتسام الحلول، مع طهران، ومقايضتها على الثمن. على رغم ذلك يسجل بيان القمة للتاريخ، دعوة الى «التصدي بحزم» لأي تدخل خارجي يؤجج الخلافات العربية.

هل المقصود إسرائيل، أم أميركا وحدها، دون سواهما؟

أحسن البيان بالتشديد على «صون الأمن القومي العربي»، ولكن هل يبقى للعرب أمن أو استقرار، إذا انهار لبنان وذُبِح مشروع الدولة الفلسطينية، وغرق العراق لسنوات بدماء أبنائه ومشاريع الأقاليم؟... هل يبقى أمن إذا فاوضوا لمقايضات مع الأدوار «الخفية»، لن تنقذ سيادات ولا كيانات

 

فاكهة القمة

ميسّر الشمري- الحياة - 31/03/08//

كنت قررت أن لا أكتب عن القمة العربية الـ20 التي اختتمت أعمالها في مدينة دمشق أمس، ليس لأنني أحد الموقّعين على ميثاق العمل الصحافي الذي يلتزم به معظم صحافيي «الحياة»، الذي يؤكد ما معناه عدم التطرق لأي خبر أو رأي يؤثر سلباً في العلاقات العربية - العربية، بل لأنني طويت قيد القمم العربية من سجلات ذاكرتي منذ نحو عقدين من الزمن. كلمة العقيد معمر القذافي في جلسة الافتتاح في قمة دمشق جعلتني أتراجع عن قراري لأوضح للزعيم الليبي أن «عروبة أهل الخليج» لا غبار عليها، وهي تجلت بوضوح في جميع الحروب التي خاضها العرب ضد الكيان الصهيوني. عرب الخليج شاركوا أشقاءهم في حرب عام 1948 عندما كانوا حينها يقتاتون من رحلات «الغوص» و «صيد السمك». أي قبل «الطفرة النفطية».

عروبة الخليج لم تكن محل تشكيك في جميع مراحل الصراع العربي- الصهيوني. عرب الخليج شاركوا في جميع حروب العرب بدءاً بحرب 1948 وصولاً إلى 1973 عندما قطع الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - الإمدادات النفطية عن الغرب انتصاراً لاشقائه العرب في حرب تشرين الأول (أكتوبر). عرب الخليج «ساندوا» وهذا ليس سراً، الرئيس صدام حسين في حربه ضد إيران عندما تخلى عنه بعض العرب. عرب الخليج - يا فخامة الزعيم العربي الهوى الأفريقي الهوية - كانوا آخر الذاهبين إلى السلام مع الكيان الصهيوني، مع أنهم فُطِرُوا على الحب والسلام وعبق العروبة الصادق.

فخامة العقيد معمر القذافي...

لا يضيرني وأنا البدوي المتمسك بعروبتي أن أكون إيرانياً، فالأمة الفارسية واحدة من أهم الأمم، على إنها لا تشكل سوى جزء محدد من النسيج الإيراني اليوم. الحضارة الفارسية أثرت في كثير من الحضارات الأخرى، خصوصاً الحضارة العربية، وذلك منذ أن ابتكر الصحابي الجليل سلمان الفارسي «حفر خندق» في طرف المدينة المنورة. يشرفني وأنا العربي الخليجي أن أنتمي للحضارة الفارسية/ الإيرانية، لكن يشرفني أكثر أن أنتمي للحضارة العربية التي أتنفس لغتها وأستلهم من تاريخها الضياء الذي ينير عتمة مستقبل أجيالنا الذي دمره المزايدون من أبناء العروبة الزائفة والدم الزائف.

فخامة الأخ قائد ثورة الفاتح من سبتمبر...

في بعض ما قلته في افتتاح القمة العربية في دمشق شيء من الصواب الممزوج باللامنطق، لكنك جانبت الصواب تماماً وأنت تذكر أن 80 في المئة من أهل الخليج إيرانيون. هذه مغالطة. هذا جهل بالتاريخ يا فخامة العقيد، إلا إذا كنت تغمز من جانب طائفي، وهنا يحق لي أن أقول لك إن صدق استنتاجي: إنك مشعل فتنة، وأنت فعلاً تهدف لإشعال فتنة طائفية بين «السنة» و «الشيعة» في دول الخليج العربية. الخليجيون «سنتهم» و «شيعتهم» عرب أقحاح، ولا ضير أن تكون مرجعية بعض إخواننا الشيعة موجودة في إيران، وإن كنت شخصياً لا أفضّل ذلك.

الأخ العقيد معمر القذافي...

كانت مرجعية جميع أشقائنا من شيعة أهل الخليج حتى بداية الثمانينات، مرتبطة بالنجف الأشرف في العراق، وكانت قبل ذلك مرجعية النجف مرجعية عربية خالصة، وكان يحج إليها جميع الشيعة في جميع أنحاء العالم. وبعد أن ألغى الرئيس صدام حسين - رحمه الله - دور المرجعية العربية في «النجف»، كان لا بد لأشقائنا الشيعة العرب من مرجعية أخرى، وتشكلت المرجعية الأخرى في قم الإيرانية بسبب خطأ استراتيجي ارتكبه الرئيس صدام حسين. أن تكون مرجعية أشقائنا الشيعة موجودة في مدينة قم الإيرانية لا يعني أبداً أن «شيعة الخليج» ليسوا عرباً أو أنهم إيرانيون.

فخامة الأخ قائد ثورة الفاتح من سبتمبر... بقي أن أقول إنك كنت، كما في كل القمم العربية والأفريقية التي تحضرها، فاكهة القمة العربية في دمشق، التي قلت في افتتاحها كلاماً يخلط «الصواب» بـ «اللامنطق»، راجياً أن تتذكر - يا فخامة العقيد- أنني وأنا البدوي الخليجي ما زلت أسمي إسرائيل بـ «الكيان الصهيوني»، فيما فخامتكم وأنتم وريث وحيد لـ «القومية العربية»، تدعو إلى إقامة دولة «إسراطين

 

قمة دمشق تعيد إنتاج "كاسك يا وطن"

الإثنين 31 مارس - تاج الدين عبد الحق

ايلاف/شبه مصدر دبلوماسي  خليجي  القمة العربية في دمشق بفصولها ونتائجها، بالمسرحية السورية الذائعة الصيت "كاسك يا وطن"، .بل إن المصدر لم يتردد في القول إن دريد لحام ما كان له أن يحقق النجاح الذي حققه في تلك المسرحية  لو قام  بإنتاجها  الآن. إذ إن الفصول الكوميدية التي تضمنتها القمة والتي برعت رموز سياسية بأدائها،  كانت أكثر إثارة وتأثيرًا  على من تابعوها من تأثير المسرحية على من شاهدها. وحسب هذا المصدر لم يكن خطاب العقيد القذافي هو التجسييد الوحيد للتشابه بين المسرحية والقمة، بل كانت له تجليات أخرى في  القرارات التي انتهت إليها، والتي لم تتضمن حسمًا لأي قضية، ولا حتى أفقًا واضحًا لحل أي مشكلة. وقد توج هذا الشبه في المؤتمر الصحفي لوليد المعلم وزير خارجية سوريا مع أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى اللذين حولاه إلى ساحة  لتبادل القفشات والتي وصلت حد تجاوز بعض الخطوط الحمر، خاصة عندما أشار  المعلم في رده على سؤال حول ما إذا كان هناك نوع من الغزل بين سوريا والسعودية ، الى  ان الغزل يحتاج الى طرفين، الامر الذي تلقفه عمرو موسى قائلاً بان الغزل في التاريخ العربي كان على الدوام غزلاً من جانب واحد، فرد عليه المعلم قائلاً لذلك سمي غزلاً عذريًا لأنه لم يثمر. ويقول المصدر الخليجي إن الفصول الكوميدية في القمة لم تقف عند هذا الحد، بل امتدت الى حد وصف ما تحقق فيها  بالنجاح الباهر وهو ما  يشبه الى حد كبير وصف هزيمة حزيران في مسرحية ضيعة تشرين  بأنها نصر لمجرد احتفاظ القيادة في ذلك الوقت بكرسي الحكم .

ويرى  المصدر الخليجي ان ما يثير السخرية ان تكلف القمة سوريا  بقيادة مهمة استعادة التضامن العربي وتنقية الاجواء العربية ، وهو ما يعني تجاهل ان سوريا هي طرف في معظم الخلافات العربية العربية بل لعلها الطرف الابرز في هذه الخلافات. واستطرادًا لهذه المهمة المستحيلة من وجهة نظر المصدر الخليجي، فإن التساؤل الآخر المثير للسخرية هو  ماذا يمكن ان تقوم به رئاسة القمة التي آلت للرئيس بشار الاسد في موضوع الملف اللبناني، خاصة وأن الملف اللبناني لم يعد ضاغطًا على سوريا كما كان الوضع قبل القمة حين كانت الشكوك تحيط بإمكانية عقدها في دمشق  . 

وتساءل المصدر الخليجي عن العناصر الجديدة التي اضافتها القمة في كل القضايا الاساسية التي عرضت عليها. ففي ما يتعلق بموضوع لبنان، فإن المبادرة العربية التي اقرت في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية قبل عدة أشهر ظلت هي اساس التحرك العربي لاخراج لبنان من الازمة السياسية التي يعيشها . وفشلت القمة حتى في ان تدرج هذا الموضوع على جدول اعمال القمة بحجة غياب لبنان. وفي ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، تعلقت القمة بالمبادرة اليمنية للتخلص من حرج المناقشة التي كان يمكن ان تفجرها في حال تم  طرحها ليكتفي المشاركون فيها بمدح المبادرة اليمنية والدعوة بشكل فضفاض وغير محدد إلى دعمها. وفي موضوع العراق، لم يكن الامر افضل حالاً لينتهي هذا الملف بتحفظ الطرف المعني وهو العراق. اما بقية الملفات ابتداء من الصومال ومرورًا بدارفور والارهاب وانتهاء بالبرامج النووية في المنطقة وغيرها من القضايا العربية المزمنة، فإن القمة اعادت فيما يبدو انتاج ما صدر عن قمم واجتماعات عربية سابقة .

ويخلص المصدر الخليجي في تقييمه لنتائج القمة للقول إن النجاح الوحيد الذي تعول عليه سوريا هو تسويق القمة على اعتبارها نجاحًا لصمودها  في مواجهة ما اعتبرته ضغوطًا عربية ودولية خاصة  في الموضوع اللبناني، وهو ما قد يعطيها فرصة اضافية للتشدد في موقفها من هذا الملف وما يضيف عقبات جديدة امام الجهود العربية للوصول الى مخرج لهذه الازمة . وبخصوص حصيلة القمة خليجيًا، فإن المصدر يقول ان الدول الخليجية  لم يكن لها اجندة خاصة في هذه القمة، وبالتالي فإن مستوى النجاح الذي  انتهت إليه  من وجهة النظر الخليجية يحكمه ما تحقق من انجازات وحلول ازاء القضايا العربية المزمنة.

 

القذافي يعابث الخليج الذي إعتبره إيرانيًا

الأحد 30 مارس - سلطان القحطاني

الأسد والقذّافي والاستقبال الدافئ

سيف الصانع وسلطان القحطاني من دبي: كان ثلاثة من زعماء دول خليجية هي الكويت والإمارات وقطر أمام تحدٍ صعب خلال فعاليات افتتاح القمة العربية العشرين، التي تحتضنها العاصمة السورية دمشق، وهم يستمعون إلى خطاب العقيد الليبي معمر القذافي الذي شكك في أصولهم العائلية قائلاً إن "ثمانين في المئة" منهم إيرانيون. وبدا أن الكل منهم يعض على أسنانه من شدة التوتر لأن دقائق هذه الخطبة تكاد تكون من الدقائق الأصعب التي مرت في تاريخهم السياسي باستثناء أمير دولة قطر الذي كان مستمتعًا بهذا الخطاب، على الرغم من أن تاريخ علاقات البلدين لم يكن آمنًا من المنعطفات في يومٍ من الأيام.

وبعد أن ألقى القذافي، محترف الزوابع المعتاد في القمم العربية، حزمة الأوراق التي دون عليها أفكاره لاحظ مراقبون أن أي تعليق لم يصدر من المتهمين بالانتساب الإيراني في حين إمتدح رئيس هذه القمة بشار الأسد "صراحة وشفافية" خطاب العقيد الليبي الذي جاء في افتتاح قمة تعقد من دون حضور جميع الملوك العرب وعدد من القادة الكبار. وهذا ما دفع مسؤول خليجي من العيار الثقيل إلى أن يعلق خلال اتصال سريع مع "إيلاف" على هذا الخطاب بقوله :" مجهول ليبيا تحول بقدرة قادر إلى جاهل ليبيا. لقد إتضح مقدار ثقافته وعدم إلمامه الكافي بالتاريخ والجغرافيا... إن خمسين في المئة من شعبه خليجيون لأنهم مهاجرون من جزيرة العرب".

وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد دخل في نقاش صاخب مع العقيد الليبي الذي تحدث عن سيادة المملكة على أراضيها خلال حرب الخليج الثانية التي انطلقت لتحرير الكويت من السعودية. ويعلق خبثاء من متابعين شؤون العالم العربي قائلين إن القذافي كان مطمئنًا في هذه القمة لعدم وجود أحد يمكن أن يرد على "تعدياته التي تحرج حتى كبار المسؤولين في نظامه" على حد قولهم.

وكان هذا الخطاب هدية غير متوقعة فاجأ بها الرئيس السوري بشار الأسد ضيوفه من زعماء الدول الخليجية التي قررت الحضور إلى القمة العربية في ظل مقاطعة المملكة السعودية لها نتيجة لخلاف طويل ممتد مع النظام الحاكم في دمشق منذ حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

ويمكن القول إن هذه القمة هي "قمة القذافي" بعد أن تحمل عن الرئيس السوري عناء مهاجمة الدول الخليجية.

وقد أثار التباين في المواقف الخليجية من المشاركة في القمة تساؤلات في أوساط خليجية التي استغربت أن يكون للمقاطعة السعودية النسبية لأعمال القمة توابع عربية أعمق من التوابع التي خلفتها في الساحة الخليجية. وقد تمثلت هذه التوابع في الموقف المصري الذي جاء منذ البداية متناغما مع الموقف السعودي، كما تمثلت في القرارين الأردني واليمني. وعقد زعيما الإمارات وقطر لقاءين ثنائيين مع العقيد الليبي. وكان لافتًا أن القذافي صافح بقية أعضاء وفد أبو ظبي وهو جالس على كرسيه دون أن ينهض لهم كما هو معتاد بروتوكوليًا ومن بينهم واحد من ألمع سياسي الإمارات وهو وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد، بينما لم تشهد القمة لقاء كويتيًا ليبيًا.

قصة الأنساب الخليجية

بيّن مسح إلكتروني وورقي قامت به "إيلاف" حول أنساب حكام دول الخليج أنهم يرجعون في نسبهم إلى شبه الجزيرة العربية وتحديدًا مناطق ما يمسى اليوم بالمملكة العربية السعودية. ويرجع نسب الأسر الحاكمة آل سعود وآل صباح وآل خليفة إلى ربيعة وائل (بكر وتغلب وعنز ). وأصبحت هذه القبائل تعرف باسم عنزه وهي قبائل أحلاف من ربيعة بن وائل. فآل سعود يرجعون إلى ( حنيفة من بكر بن وائل ). أما آل صباح وآل خليفة يرجعون إلى حلف العتوب وهم أبناء عمومة من الجميلات من قبيلة تغلب بن وائل .

وينتسب حكام دولة قطر آل ثاني إلى قبيلة بني تميم القبيلة العربية الشهيرة وهم من المعاضيد من آل بني علي، قبيلة عيسى بن مطرف، وهي من قبائل بني تميم من نجد. والأسرة الحاكمة في سلطنة عمان (اسرة البوسعيدي) يرجع نسبها إلى قبيلة الأزد القبيلة القحطانية الشهيرة.

أما آل نهيان حكام أبو ظبي وآل مكتوم حكام إمارة دبي هم من بني ياس. وقبيلة (بنو ياس) هي من أشهر القبائل على ساحل الخليج، وأعدادها كبيرة بالنسبة إلى القبائل الأخرى، وفيها بيوت الحكم من آل نهيان في أبو ضبي وآل مكتوم في دبي.

وقد وقع خلاف كبير في نسب هذه القبيلة بين المؤرخين ونوجز بعضها كالتالي: قبيلة بني ياس ترجع إلى بني ياس بطن من حبشية من خزاعة من الأزد، وإما من إياس بن قبيصة من بني هني من جذيمة من جرم من طيء، وإما من داسر من ذرية زايد من بني وداعة من الأزد .

أما الرئيس الليبي معمر القذافي يرجع نسبة إلى عشيرة "القحوص" وهي من أصغر عشائر "القذاذفة" القبيلة البدوية التي تعود أصولها إلى "المرابطين" حسب ما تقول مصادر متفرقة. والمرابطون كما تقول وثائق تاريخية هم إحدى تفرعات قبائل "البربر" التي سكنت جوار العرب وكان لها أثرٌ كبير في دعم الفتوحات الإسلامية.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية إن الأصول التي ينتمي إليها القذافي كانت دائمًا سرًا غامضًا، حيث دمر الاحتلال الإيطالي لليبيا جميع الوثائق الليبية بما فيها وثائقه خلال تلك الفترة.

 

 نائب كتلة المستقبل في البرلمان اللبناني شرح لـ »السياسة« أسباب مقاطعة بلاده القمة العربية

 عمار حوري: النظام السوري »عبد مأمور« لنظيره الإيراني ودعوة طهران إلى قمة دمشق هدفها تخريب البيت العربي

بيروت ¯ صبحي الدبيسي: السياسة

اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عمار حوري "أن غياب لبنان عن القمة العربية هو بالدرجة الأولى توجيه رسالة إلى العرب وإلى العالم حول ما يقوم به النظام السوري من تعطيل لإجراء الانتخابات الرئاسية, وإصراره على الذهاب بعيداً بعدم الاعتراف بلبنان كدولة سيدة, حرة ومستقلة", مؤكداً "أن موقف لبنان ليس موجهاً ضد القمة, بل ضد العقلية التي تصر على الاستئثار, وعلى تدمير لبنان بشكل أو بآخر, لأن الذهاب إلى القمة كان فيه صك براءة لكل الموبقات التي ارتكبها النظام السوري ضد لبنان, ونحن لسنا على استعداد لا لإعطائه صك براءة ولا لتبرئة ذمته بعد كل ما فعله بدءاً من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى اليوم".

ورأى في حديث ل¯"السياسة" أن هناك حالة إجماع عربي تواجه المحور السوري-الإيراني الذي يحاول أن يضرب الصف العربي, وأن دعوة إيران لحضور القمة العربية تؤكد أن النظام في دمشق يقدم أولوياته على الأولويات العربية, لأن إيران تحاول السيطرة على النظام السوري الذي تحول إلى عبد مأمور للنظام الإيراني واتهم أركان النظام في دمشق ب¯"الكذب عندما يدعون الانتماء للوطن العربي وللعروبة التي لم تكن في يوم من الأيام عروبة القتل وعروبة التآمر مع الغريب على الوطن العربي".

وإذ أكد حوري ان "انتخاب رئيس الجمهورية سيتم في أقرب فرصة", توجه ب¯"نصيحة أخوية" لزملائه في المعارضة بقوله: "جربتم كل شيء, ووصلتم إلى طريق مسدود, ومنيتم بسلسلة من الهزائم, فعودوا إلى رشدكم وعقلكم, لأن لبنان أبقى من الأكثرية وأبقى من المعارضة, لبنان سيبقى وسينتصر".

وهذا نص الحوار:

  ماذا يعني مؤتمر قمة عربية من دون لبنان?

  لبنان, بلد عربي في الشرق, ورئيس جمهورية لبنان هو الرئيس المسيحي الوحيد في هذا الشرق الذي يمثل التعددية اللبنانية طائفياً, ومذهبياً, وثقافياً وسياسياً, فغياب لبنان عن القمة, يعني غياباً لهذا الدور, إذ إن أحداً لا يستطيع أن يقيم الأمور بالأعداد, بل بما يمثله لبنان, لأن غياب لبنان هو بالدرجة الأولى توجيه رسالة إلى العرب وإلى العالم حول ما يقوم به النظام السوري من تعطيل لإجراء الانتخابات في لبنان, وإصراره على الذهاب بعيداً بعدم الاعتراف بلبنان كدولة, وكمؤسسات بلبنان سيد حر ومستقل, لأنه ما زال يرى لبنان جزءاً من سورية, ويعمل على عودة هذا الجزء إلى الأصل.

من ناحية ثانية, ليس سراً أن النظام السوري يعمل من منطلق هاجس المحكمة الدولية المتعلقة بالرئيس الشهيد رفيق الحريري, وبالتالي فإن غياب لبنان عن القمة فيه أيضاً تنبيه للعرب وللعالم إلى الدور التعطيلي الذي حاول القيام به هذا النظام مباشرة ومن خلال حلفائه في لبنان الذين اعتكفوا واستقالوا من الحكومة, ثم ذهبوا بعيداً باحتلال وسط بيروت, وباحتلال الساحات العامة, كل ذلك رفضاً للحكومة, ما اضطرنا للذهاب إلى مجلس الأمن واستصدار القرار 1757 تحت الفصل السابع.

 

كذب النظام السوري

  ألم يكن من الأجدى الذهاب إلى القمة وتحميل سورية في عقر دارها مسؤولية تعطيل المؤسسات الدستورية في لبنان?

  طبعاً, كلنا يعلم مدى التأني الذي سبق قرار مجلس الوزراء, وكلنا يعلم كيف تمت المشاورات بمروحة واسعة قبل اتخاذ هذا القرار, وليس سراً أنني كنت مسبقاً مع هذا القرار وضد مشاركة لبنان في قمة عربية تعقد في دمشق, وهذا الموقف ليس موجهاً ضد القمة, بل ضد السياسة السورية, التي تصر على الاستئثار بلبنان بشكل أو بآخر.

الذهاب إلى هذه القمة كان فيه في مكان ما صك براءة للنظام السوري في كثير من الأمور التي ارتكبها, ونحن لسنا على استعداد, لا لإعطاء صك براءة ولا لتبرئة ذمة هذا النظام, وبالتالي فإن عدم الذهاب من وجهة نظرنا أقوى لموقفنا, وجعل النظام السوري يخسر سلسلة من الفرص الذهبية. خسر فرصة عودة احترامه من قبل النظام العربي, وخسر فرصة ذهبية لمحاولة القول بأنه بريء من الجرائم المرتكبة في لبنان, وخسر فرصة ذهبية ليقول أنه يقوم بحد أدنى من الجهد الإيجابي تجاه لبنان, كما خسر محاولة لفك عزلته, وخسر أيضاً فرصة الحد من خسائره المتلاحقة.

  ماذا يمكن أن تعطي القمة العربية لبنان في ظل غيابه عنها?

  لم يقصر العرب بشكل عام تجاه لبنان, وأنا أختلف مع من يتحدث عن انقسام في العالم العربي, لأن هناك حالة إجماع للشرعية العربية في مواجهة المحور السوري-الإيراني, الذي يعيث فساداً في أكثر من مكان في لبنان, والعراق وفلسطين, محاولاً أن يضرب وحدة الصف العربي, وأن يصيب البيت العربي بخلل, وبالتالي ما يمكن أن تصل إليه هذه القمة, هو التأكيد على قناعة الشرعية العربية بخروج هذا الابن الضال عن الإجماع العربي, وهذا النظام الذي يصر على الذهاب بعيداً في هذا الاتجاه. القمة العربية من وجهة نظري, ستضع هذا النظام بشكل واضح في مواجهة الشرعية العربية والشرعية الدولية.

  كيف تفسر دعوة إيران لحضور قمة دمشق?

  هي دعوة منطقية من وجهة نظر النظام السوري الذي يقدم أولوياته الإقليمية غير العربية, على الأولويات العربية, وليس سراً, أن هناك أطماعاً إيرانية في المنطقة, انطلاقاً من »ولاية الفقيه« ومن كل هذه الخلفية التي يعرفها الجميع, وهي تحاول دائماً التدخل في شؤون المنطقة, والنظام السوري يؤمن لها الأرضية الخصبة لهذا التدخل, وبالتالي في هذه الجزئية نرى النظام السوري عبداً مأموراً للنظام الإيراني, ولولاية الفقيه الذي يموله مادياً. لذلك أعتقد أن دعوة النظام السوري تشير إلى وجهته المقبلة غير العربية, هم يدعون كذباً الانتماء للوطن العربي, ويتحدثون عن العروبة التي هي براء من هكذا نظام, لأنها لم تكن في يوم من الأيام عروبة القتل وعروبة طعن الشقيق, وعروبة التواطؤ مع غير العربي ضد العربي, كل هذه الأمور يمكن أن نستخلصها من هذه الدعوة, وهذا لا يمنع أن العلاقات على مستوى الدول يجب أن تكون علاقات متوازنة, ولكنها لن تكون أبداً متوازنة في ظل أطماع إيرانية في المنطقة, تلجأ إلى التحريض المذهبي لتحقيقها, كما فعلوا في الكويت والبحرين والعراق, انطلاقاً من موضوع و»لاية الفقيه«.

  هل تعتقد أن دعوة إيران تأتي من باب التحدي لمصر والسعودية?

  أرى أن هذه الدعوة توجه رسالة للنظام العربي بأن هذا المحور السوري-الإيراني قد حسم خياراته لضرب البيت العربي, ولا يريد الاستقرار, ونحن نشهد كيف أن جماعة إيران في العراق يسيرون بمواقفهم ولا يخبئونها, وكذلك جماعتهم في لبنان يجاهرون علناً بولاية الفقيه والجمهورية الإسلامية, ويعتبرون أن الظرف ليس مناسباً لإعلان هذه الجمهورية, لكنهم لا يخفون طموحهم لتحقيق هذا المطلب.

  وزير الخارجية السوري وليد المعلم يقول إن لبنان ضيع فرصة ذهبية برفضه المشاركة في القمة, لماذا أضعتم هذه الفرصة?

  الوزير المعلم كالنظام السوري, بداية أضاع بوصلة التوجه العربي وبوصلة الأخوة العربية, هذا من ناحية, ومن ناحية ثانية أضاع النظام السوري سلسلة من الفرص الذهبية, أضاع فرصة رد الاعتبار جزئياً لهذا البلد العربي الشقيق الذي اسمه سورية كي يعود إلى البيت العربي, وأضاع فرصة تخفيف الطوق عن عنق النظام السوري إقليمياً ودولياً, وأضاع فرصة ذهبية للقول بأنه ينوي بالحد الأدنى التوبة من خلال الإيعاز لحلفائه في لبنان, لتسهيل أمور عودة الحياة الطبيعية كما أهدر سلسلة من الفرص, ويبدو أنه يهوى هذا النوع من إهدار الفرص وتفويتها, لأن أي مراقب موضوعي لواقع الحال, يلاحظ مدى العصبية التي يتصرف بها النظام السوري, ويلاحظ أن هذه القمة هي قمة الشهادة على النظام السوري بما ارتكبه بحق سورية وبحق لبنان وبحق العرب وبحق العروبة.

  إذا كان النظام السوري يسيء للمصالح العربية, كيف يمكن أن يؤتمن على رئاسة القمة والقرار العربي لمدة سنة?

  ليس سراً أن رئاسة القمة تأتي وفق تسلسل أبجدي وليس وفق أي معيار آخر, ولقد أصبح واضحاً كيف ستتعاطى الشرعية العربية مع هذه الرئاسة خلال هذه السنة, لا سيما أن طريقة مشاركة العرب في هذه القمة واضحة أيضاً, طبعاً بعض العرب يشاركون على مستوى رؤساء الدول, وفقاً لحساباتهم الخاصة, ومن وجهة نظرنا, ليس كل من يشارك في هذه القمة على مستوى رؤساء الدولة يعبر عن احترامه لهذا النظام, بل يعبر عن خصوصية معينة تجعله يشارك في القمة.

مغالطات بري

في المرحلة الأخيرة ظهرت بوادر إيجابية عدة من قبل المعارضة, وتحديداً من الرئيس نبيه بري الذي وعد باطلاق مبادرة إعادة إحياء الحوار اللبناني وكذلك من الأمين العام ل¯ "حزب الله" الذي تكلم عن اليد الممدودة. كيف سترد الأكثرية على هاتين المبادرتين?

  واضح أن كلام الرئيس بري والسيد حسن أتى لتقطيع هذه المرحلة الانتقالية, قبيل القمة العربية, في محاولة لتأمين جو مريح للنظام السوري أثناء القمة, لكن الكلام الأهم سيكون ما سنسمعه منهما بعد القمة, هذا هو واقع الحال, وكل المؤشرات تقول أن النظام السوري سيصعد في لهجته وطريقة تعامله مع الملف اللبناني, وأرجو أن أكون مخطئاً في هذه الجزئية.

بالعودة إلى موضوع اليد الممدودة وفي موضوع الحوار, نحن في كتلة "المستقبل" مع النائب سعد الحريري, و14 آذار, لم نتأخر يوماً عن الانفتاح والحوار وعن سياسة اليد الممدودة, ولكن الحقيقة, أن الرئيس بري وقع في سلسلة من المغالطات قبل وخلال طرحه هذه المبادرة. بداية إن رئيس مجلس النواب اللبناني, يتحدث باسم المجلس ولا يتحدث عن المجلس, بمعنى آخر أن كلمة الفصل هي للهيئة العامة للمجلس, ولا يمكنه أن يلغي دورها ويستأثر به, وهو ما يقوم به شخصياً الرئيس بري الذي يقول أنه لا يدعو الهيئة العامة للاجتماع لأن الحكومة من وجهة نظره غير دستورية وغير شرعية, لكنه لا يملك هذا الحق بمنح  الحكومة الثقة وسحبها منها, هذا قرار يتخذه المجلس النيابي مجتمعاً, وبالتالي فإن الرئيس بري في هذه الحال يخالف الدستور ويستأثر بصلاحيات الهيئة العامة.

ومن ناحية ثانية, لم يدع هيئة مكتب المجلس منذ أكثر من سنة للاجتماع, وهي الجهة المنوط بها موضوع جدول الأعمال, وتفاصيل الدعوات, وحين يتحدث الرئيس بري عن مبادرة جديدة هو ينطلق من صفته كرئيس لحركة "أمل", وليس كرئيس للمجلس النيابي, لأنه في مكان ما استقال من هذا الدور.

أما في موضوع المبادرة التي طرحها, فهو قال أن المطلوب من الحوار المقبل نقطتان, موضوع الحكومة وموضوع قانون الانتخابات, واستثنى موضوع رئاسة الجمهورية, واعتبر أننا اتفقنا عليه وأصبح خارج النقاش, لكن السؤال البديهي هنا, إذا كنا اتفقنا على موضوع رئاسة الجمهورية, فلماذا لا ننتخب رئيس الجمهورية? لماذا لا ننتخب العماد سليمان فوراً?

نقطة أخرى, هو قال أن الأكثرية والمعارضة اتفقتا على حكومة من »ثلاث عشرات«, فإذا كان الأمر كذلك لماذا عاد ووضع هذا البند على جدول أعمال الحوار?

يبدو واضحاً أن الرئيس بري يحاول أن يبتدع آمالاً ما, ربما من وجهة نظره تخفف الاحتقان في الشارع, ولكن في واقع الحال, لم يأتِ رئيس المجلس بجديد خاصة إذا ربطنا ما يقدمه بمقولته الشهيرة أن الحل يكمن في نظرية (س. س.) التي يطلقها دائماً, ويقصد سورية والسعودية, أسأله بداية, إذا كان هذا هو واقع الحال, فما قيمة الثلث المعطل والثلاث عشرات والمشاركة وكل هذه التفاصيل? عندما يقول أن الحل يكمن في (س. س.) فهو ببساطة يقول أن هناك مطلبين سوريين من الشرعية العربية من خلال السعودية, ومن الشرعية الدولية أيضاً من خلال السعودية.

أولاً: المحكمة الدولية المتعلقة بالرئيس الشهيد رفيق الحريري, لأن سورية تريد بشكل أو بآخر التملص وتخفيف الحبل عن رقبتها.

ثانياً: سورية تريد العودة بطريقة ما للاستفادة من خيرات لبنان والسيطرة على لبنان بشكل أو بآخر.

وفي المقابل لا مطالب سعودية من سورية, حتى حين يتحدث السوريون وبعض حلفائهم في لبنان, يقولون: أرأيتم أنتم تطالبون سورية كي تتدخل لتسهيل إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان, أبداً. نحن لا نقول ذلك, نحن نطالب بوقف التدخل السوري السلبي في لبنان وترك اللبنانيين يقررون ما يريدون.

ما طرحه الرئيس بري وما طرحه السيد نصر الله فيه محاولة لكسب الوقت من أجل النظام السوري, من ناحية, ومن ناحية ثانية محاولة لضرب النظام الديمقراطي, فالديمقراطية تقول, الأكثرية تحكم والأقلية تعارض حتى تتبدل الظروف, ممتاز أن نصل إلى حكومة وحدة وطنية, وممتاز أن نصل إلى شكل من أشكال الائتلاف في الحكم, ولكن إذا تعثر الموضوع, هل الحل هو في ما تقوم به المعارضة التي تشل الحياة السياسية وتعطلها, وتقضي على مقدرات البلد وتدمر المؤسسات, وتحتل الأملاك العامة والخاصة? كل ذلك من وجهة نظري يدعو المعارضة بالجزء الذي تملكه من قرارها, لأنها لا تملك الكثير من المساحة المستقلة, لأن تعود إلى شيء من الالتزام في القرار الوطني.

تذاكي المعارضة

أحياناً لا تخفي المعارضة اتهامها النائب سعد الحريري بأنه المعطل, وأحياناً يشيرون إليه بالاسم, وأحياناً بالإيحاءات, خصوصا ما قاله السيد نصر الله عن الطائفة السنية التي تريد إنهاء دولة إسرائيل بنسبة 90 في المئة, فيما هناك من يريد أن يأخذها إلى الفلك الأميركي, وكذلك كلام الرئيس بري كان واضحاً حول تحميل النائب الحريري مسؤولية الوصول إلى الطريق المسدود,... ما القصد من ذلك?

  هناك مثل يقول: »إذا طعنك الآخرون من الخلف فاعلم أنك في المقدمة, وبالتالي حين يتحدث السيد نصر الله ويقول: أن 90 في المئة من الطائفة السنية ضد إسرائيل, ومئة بالمئة من كل الطوائف ضد إسرائيل, كما أن هذا الاستطلاع الذي أعلنه ليس جديداً, وبرأيي أن كل اللبنانيين, هم ضد إسرائيل, وكما قال نصر الله أنه ليس باللبنانيين القضاء على إسرائيل, فإذا قرر العرب بالإجماع أن يقوموا بهذا الدور فيد لبنان ستكون مع باقي العرب.

من ناحية ثانية, قال السيد نصر الله أن 90 في المئة من الطائفة السنية هي مع هذا الخيار, إذا سلمنا جدلاً أن الطائفة السنية أعطت بحالة إجماعية قيادتها للنائب سعد الحريري, ول¯"تيار المستقبل" الذي يشكل جزءاً عريضاً من حالة وطنية تضم السنة وغير السنة, وبالتالي محاولة الإيحاء بأن النائب الحريري هو ضمن الطائفة السنية فقط, فيه شيء من التذاكي, وكما قلت محاولة لتشويه صورة النائب الحريري, كما حاول بري أن يقول أن رئيس "تيار المستقبل" ذاهب إلى مكان عاد منه الآخرون, وكان يغمز من قناته بشكل أو بآخر, لمحاولة القول أنه يذهب إلى الوتر المذهبي, وأنا أقول تعقيباً على كلام بري: نعم النائب سعد الحريري ذاهب إلى حيث هي الحقيقة وإلى حيث هي المحكمة الدولية, وإلى حيث هي سيادة واستقلال لبنان.

ماذا لو أجل الرئيس بري جلسة انتخاب رئيس الجمهورية بعد 22 نيسان شهرين أو ثلاثة, كيف سيكون موقفكم?

نحن ندرس كل الخطوات اللاحقة, ولكن أعتقد أن مرحلة الصبر قد انتهت, ولن نقبل أن يستمر النظام السوري من خلال بعض حلفائه في لبنان بالقضاء على المؤسسات الدستورية. ندرس الكثير من الخطوات التفصيلية التي لن نعلن عنها, ولكنها في الاتجاه الصحيح وتحت سقف الدستور.

هل لديكم خشية من صفقة ما على حساب المحكمة الدولية?

إطلاقاً, المحكمة الدولية ووفق ما نتابعه عبر وسائل الإعلام أصبحت أمراً واقعاً, ونحن من خلالها لا نريد ثأراً, ولا تشفيا من أحد. نريد العدالة, وحماية الحياة السياسية في لبنان, كل المؤشرات تؤكد إقرار وضع المحكمة وقرب الوصول إلى الأمور التنفيذية وبدء المحاكمة.

وعدتم جمهوركم بخطوات كبيرة وجريئة سوف تتخذونها بعد ذكرى 14 شباط, فيما الشعب اللبناني يعاني من أزمة سياسية واقتصادية أرهقته ولم يعد لديه قدرة على الاحتمال والصمود. ما الخطوات التي سيتخذها فريقكم هل ستنتخبون رئيس جمهورية, أم ستبقى الأمور مجمدة إلى ما شاء الله?

  بكل بساطة بعد »مؤتمر البيال« وتحديداً بعد 14 شباط 2008 ستكون الأمور غير ما كانت عليه قبل هذا التاريخ, نحن في الفترة السابقة أعطينا مجالاً واسعاً وطويلاً لكثير من الأمور حتى أننا اتهمنا من قبل جمهورنا في كثير من المفاصل بأننا تخاذلنا أو تساهلنا فوق المقبول. نحن نقول: لن نقبل أن يتم القضاء على المؤسسات الدستورية في لبنان, ولن نقبل أن يستمر الفراغ في موقع الرئاسة إلى ما لا نهاية, ولن نقبل أن يستمر الإقفال في المجلس النيابي إلى ما لا نهاية, ولن نقبل احتلال وسط بيروت إلى ما لا نهاية... بكل بساطة.

  ماذا عن المبادرة العربية?

  هي مبادرة المنطق والأمر الموضوعي وهي تتحدث عن ثلاثة أمور بديهية, الأول: انتخاب رئيس للجمهورية, وقد أجمع اللبنانيون على العماد سليمان, والنقطة الثانية: موضوع حكومة الوحدة الوطنية, وهذا منطق الأمور بعد انتخاب رئيس للجمهورية, ونحن نأمل أن تكون هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية, وإذا لم نتمكن من تشكيلها, ستكون حكومة أغلبية وفق النظام الديمقراطي والتوازن وفق "الطائف" ما بين الطوائف والمذاهب والنقطة الثالثة, هي موضوع قانون الانتخابات, وهنا لا بد من الإشارة إلى ما تقوم به المعارضة من طرح لقانون الانتخابات بطريقة (حق يراد به باطل), تتحدث عن موضوع السلة المتكاملة, وتتحدث عن الانتخابات وتريد إنجاز قانون الانتخابات الآن.

بالعودة إلى حرفية المبادرة العربية في بندها الثالث, تتحدث المبادرة: فور انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية يبدأ المجلس النيابي بإنجاز قانون الانتخابات وفق الأصول الدستورية, هم يريدون القانون الآن وقبل أن ننتخب رئيس جمهورية ونشكل الحكومة.

 

قانون الانتخاب

الرئيس الشهيد رفيق الحريري وافق على قانون القضاء من على سلم بكركي, وحين نقول قانون القضاء لا يعني قانون 1960 الذي يختلف في تقسيماته الإدارية عن التقسيمات الإدارية الحالية, وبالتالي نحن نقول: إذا كنا نريد أن نتحدث عن القضاء فلنتحدث عن القضاء في كل لبنان, أكثر من ذلك نحن نقول أن المكان الصالح هو المجلس النيابي, وبرغم ذلك القضاء في بيروت يعني بيروت دائرة واحدة, ولكن حرصاً على من يقول بخصوصية المسيحيين لا بد من تقسيم بيروت, أيضاً نحن منفتحون على هذه الجزئية. ولسنا من يقفل الأبواب, طبعاً الفريق الآخر يهول بأنه سيأتي بالعجائب في الانتخابات المقبلة, نحن نقول لهم: أهلاً وسهلاً, لتأخذ الديمقراطية مداها هذا حقها. ألا يلاحظ أخوتنا في المعارضة من المسيحيين بأن "حزب الله" وحركة "أمل" يتمسكان بقانون 2000? ألم يلاحظوا ذلك? ألم يلاحظوا أن قانون 2000 الذي أقر في ديسمبر 1999 حظي بتأييد حركة "أمل" و"حزب الله", وأن من صوت ضد هذا القانون هي كتلة الرئيس الحريري في ذلك الوقت, وبعض المستقلين الذين هم اليوم في 14 آذار? ألم يلاحظ أخوتنا في المعارضة المسيحية أنه في العام 2005 من أصر على قانون 2000 هو "حزب الله" وحركة "أمل"?

نصيحتي لهم هي ان ينتبهوا الى أن استمرارهم في هكذا توجه سيؤدي بالأمور إلى السير بقانون الألفين في انتخابات ,2009 لذلك عليهم أن يدركوا أن شركاءهم في المعارضة يلعبون بهم لعبة كرة القدم ويتقاذفونهم, وهم في واقع الحال يريدون قانون 2000 لأنه يحفظ لحركة "أمل" و"حزب الله" في الجنوب حصصهما, ويحفظ لهم في البقاع الشمالي حصصهما, وفي المقابل تستمر المعارضة المسيحية في سلسلة من الخسائر وفق قانون 2000 .

وبالتالي أنصحهم أن يمنعوا النظر في هذه الجزئية, وأن يراجعوا حساباتهم وأن يتأكدوا أن قانون 2000 هو المطلب الأول ل¯"حزب الله" وحركة "أمل".

اتفاق "الطائف" تحدث عن دائرة انتخابية وفق المحافظة بعد إعادة النظر في التقسيمات الإدارية, بما يراعي مقومات العيش المشترك, وأيضاً اللجنة التي شكلت برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس أنجزت عملاً قيماً ومهماً ويستحق النقاش, ولكن بعض من هم في المعارضة كالرئيس بري وغيره يقولون: إما قانون الستين أو الويل والثبور وعظائم الأمور. هذا لا ينسجم مع روح النظام الديمقراطي وروح الانفتاح.

أضحك كثيراً حين يقولون: إذا ذهبنا إلى المجلس النيابي أنتم أكثرية, في الحقيقة هذا الأمر يدعو إلى الضحك والبكاء, هم يدعون أنهم يتمسكون بالنظام الديمقراطي ويرفضون نتائجه. بكل بساطة ما نقوله, أننا في الأكثرية مصرون على ممارسة أكثريتنا الديمقراطية, ولكن وفق مقتضيات العيش المشترك ووفق اتفاق "الطائف". وأقول للمعارضة: جربتم كل الطرق, جربتم احتلال وسط بيروت, وإقفال المجلس النيابي محاصرة الحكومة, وتعطيل "باريس-3", والاستقالة والاعتكاف, جربتم كل شيء, وفي النهاية وصلتم إلى طريق مسدود, ومنيتم بسلسلة من الهزائم والخسائر. عودوا إلى رشدكم, عودوا إلى عقلكم. في كل الأحوال ما من أحد في لبنان يستطيع أن ينال الثلثين وبالتالي في هذا المنطق أنتم تقولون أن المؤسسات الدستورية في لبنان انتهت وأنه لا أمل بعودة الحياة الديمقراطية والدستورية إلى لبنان.

 أنا أقول لكم: لا وألف لا... لبنان أبقى منا ومنكم, لبنان أبقى من الأكثرية ومن الأقلية, لبنان سيبقى وسينتصر.