المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإربعاء 2 نيسان/2008

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .18-11:20

أَمَّا مَريم، فكانَت واقِفَةً عِندَ القَبْرِ في خارجِه تَبْكي. فَانحَنَت نَحوَ القَبرِ وهِي تَبكي، فرأَت مَلاكَينِ في ثيابٍ بيضٍ جالِسَينِ حَيثُ وُضِعَ جُثمانُ يسوع، أَحَدُهما عِندَ الرأس، والآخَرُ عِندَ القَدَمَين. فقالا لَها: «لِماذا تَبْكينَ أَيَّتُها المَرأَة؟» فأَجابَتْهما: «أَخَذوا رَبِّي، ولا أَدْري أَينَ وَضعوه». قالَت هذا ثُمَّ التَفَتَت إِلى الوَراء، فرأَت يسوعَ واقِفاً، ولَم تَعلَمْ أَنَّه يَسوع. فقالَ لَها يسوع: «لِماذا تَبْكينَ، أَيَّتُها المَرأَة، وعَمَّن تَبحَثين؟» فظَنَّت أَنَّه البُستانيّ فقالَت له: «سيّدي، إِذا كُنتَ أَنتَ قد ذَهَبتَ بِه، فقُلْ لي أَينَ وَضَعتَه، وأَنا آخُذُه». فقالَ لها يسوع: «مَريَم!» فالتَفَتَت وقالَت له بِالعِبرِيَّة: «رابُّوني!» أي: يا مُعلِّم. فقالَ لها يسوع: «لا تُمسِكيني، إِنِّي لم أَصعَدْ بَعدُ إِلى أَبي، بلِ اذَهبي إِلى إِخوَتي، فقولي لَهم إِنِّي صاعِدٌ إِلى أَبي وأَبيكُم، وإِلهي وإِلهِكُم». فجاءَت مَرَيمُ المِجدَلِيَّة وأَخبَرَتِ التَّلاميذَ بأَن «قد رأيتُ الرَّبّ». وبِأَنَّه قالَ لَها ذاكَ الكَلام.

 

الترشيشي :قرار سوريا زيادة ضرائب المازوت اعدام للقطاع الزراعي

وطنية-1/4/2008(اقتصاد)اعتبر رئيس نقابة مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي "ان قرار سوريا زيادة الضرائب على المازوت بمثابة اعدام للقطاع الزراعي ومن شأنه ان يشل حركة التصدير الزراعي التي يكفيها ما تعانيه من ضرائب تحد من امكانية المنافسة في الخارج، مما يسبب بكساد المواسم وانهيار اسعار السلع الزراعية رغم ارتفاع قيمة الكلف الانتاجية". وانتقد الترشيشي "الاهمال والغياب الرسمي عن هذا الموضوع" مشيرا "الى وجود عقبات وعراقيل اخرى يدفع ثمنها المزارع والمصدر اللبناني الذي يعتمد على التصدير البحري والبري".

 

الوزيرالمر بحث ومساعد وزيرالدفاع الاميركي في تجهيز الجيش

وطنية-1/4/2008(سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر في منزله في الرابية بعد ظهر اليوم, مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون العمليات الخاصة السيد مايكل فيكرز ترافقه القائمة بالاعمال الاميركية في لبنان ميشيل سيسون وقائد القوات الاميركية الخاصة في المنطقة الميجر جنرال جون مولهولند والمستشار الاول في السفارة في بيروت بيل غرانت والملحق العسكري العقيد ديفيد الي. وجرى البحث خلال اللقاء في موضوع تجهيز الجيش اللبناني والقوات الخاصة.

 

قائد الجيش استقبل مساعد وزيرالدفاع الاميركي للعمليات الخاصة

وطنية - 1/4/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة، مساعد وزير الدفاع الاميركي للعمليات الخاصة السيد مايكل فيكرز، يرافقه كل من القائمة بأعمال السفارة الاميركية السيدة ميشيل سيسون وقائد العمليات الخاصة في القيادة الوسطى اللواء جون مولهولند.

وتناول البحث الاوضاع العامة في البلاد والتعاون العسكري بين الجيشين اللبناني والأميركي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 1 نيسان 2008

البيرق

نقل عن قطب في فريق بارز اعتباره مبادرة مطروحة انها تقطع الطريق على مسعى ما زال ساري المفعول .

البلد

اكدت مصادر دققت في تقرير بلمار انه ومن سبقه يتبعان استراتيجية واحدة هي الاحتفاظ لنفسيهما بعدد لا يستهان به من الشهود السريين الذين لن تكشف اسماؤهم الا بعد تشكيل المحكمة .

تتكتم المراجع المختصة عن اعطاء اي معلومات عن عمليات تدريب في منطقة حدودية تحت الأرض وفي خنادق , عازية السبب الى ان اي تحرك فوق الأرض يجعلها خارج النطاق الجغرافي اللبناني .

قالت مصادر ديبلوماسية عربية ان ما سيقوله عمرو موسى للسنيورة عن المداولات السرية في القمة سيغير معالم ما عملت عليه جهة اقليمية بالاستشهاد به من دون ردة فعل منه .

النهار

يواجه نواب جبيل وكسروان ضغوطاً من محازبيهم تدعوهم الى اتخاذ موقف واضح من ترشيح العماد ميشال سليمان للرئاسة الاولى.

تجرى اتصالات بين دول أوروبية من أجل وضع خطة لضبط الحدود بين لبنان وسوريا.

تخشى اوساط سياسية عودة أعمال العنف مع اقتراب موعد بدء العمل بالمحكمة ذات الطابع الدولي.

السفير

يجري تحقيق دقيق وسرّي لمعرفة كيفية دخول أجهزة تشويش خلال اتصال جرى بين مسؤول لبناني ومسؤول دولي كبير.

يتهم رئيس كتلة نيابية نسيب مرجع سابق بتمويل مؤسسات أمنية في منطقته على غرار "بلاك ووتر"، لتحويلها الى ميليشيا مسلحة.

ذكر تقرير أمني أعدّته جهات رسمية معنية، أن أسعار الأسلحة الفردية تراجعت كثيراً خلال الشهر الماضي في لبنان.

المستقبل

 سمحَ وزير خارجيّة دولة إقليمية غير عربيّة لنفسه بالإعتراض علناً من مكان انعقاد مؤتمر عربيّ على عروبة الجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربيّة المتحدة واعتبارها جزراً تملكها دولته.

لاحظت أوساط متابعة ان كلمة سرّ سوريّة عممت لـ"مدح" القمة "الناجحة والمميزة" (!).

أبدت مصادر مطلعة اعتقادها ان حديث "المعارضة" عن "رص الصفوف" يعكس حالَ الإرتباك السياسيّ في صفوفها.

اللواء

كشف مصدر دبلوماسي أن وزير خارجية دولة فاعلة زار عاصمة معنية، وانتهت الزيارة بسرعة قياسية!.

تهامست شخصيات من الموالاة والمعارضة حول الحساب "في اليوم التالي" على خلفية المشاركة في لقاء جمعهما في مدينة لبنانية كبرى.

ترصد جهات معنية معلومات عن احتمال حصول مفاجآت أمنية على صلة بتطور نشأة المحكمة ذات الطابع الدولي.

 

عمرو موسى يرفض الحديث لمذيعة بقناة المنار بعد رفضها مصافحته باليد

وكالات/عبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن استيائه من رفض المذيعة بقناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني منار الصباغ مصافحته حين مد يده لمصافحتها قبل بدء حوار مع المذيعة، وأبدى موسى انفعاله من تصرف المذيعة ورفض الإدلاء بأي تصريح بعد أن كان مقررا إجراء حوار. وكانت الصباغ بحسب صحيفة "المصري اليوم" قد طلبت عقد حوار مع موسى من خلال مساعديه، وحين وصل إلى الفندق لإجراء الحوار، مد يده لمصافحتها، لكنها ردت السلام شفاهة وأحنت رأسها دون أن تبادله المصافحة، فانفعل وسحب يده قائلاً "لا سلام ولا كلام". وتدخل المذيع المصري في قناة المنار عمرو ناصف، لتهدئة موسى، لكنه أكد لناصف أنه لن يدلي بأي تصريح للمراسلة، رغم أن ناصف شرح له موقف مراسلة القناة ومبرراتها الدينية. وتدخل مساعدو موسى، وطلبوا من المراسلة اعتبار كلامه مجرد "مزحة"، وعندما استجابت لطلبهم، ووجهت سؤالها لموسى، أصر على موقفه ورد عليها بقوله "ولا كلمة".

 

السلطات السورية تفرض ضريبة مالية جديدة على الآليات عبر الحدود

وكالات/السلطات السورية فرضت ضريبة مالية جديدة على الآليات الآتية من الداخل السوري أو العربي إلى اللبناني. الضريبة تسمى بضريبة المازوت وتقدّر بقرابة الـ17 ألف ليرة سورية أي قرابة الـ300 دولار أميركي.

 

خدام: قد يحصل لشوكت ما حصل لكنعان

وكالات/كشف نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام أن الرئيس بشار الأسد أصدر قراراً بمنع صهره ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية آصف شوكت من السفر، وأن الاخير اختفى عن الانظار. وفي مقابلة مع وكالة آكي الايطالية للانباء، قال خدام: "نتوقع أن يصيبه ما أصاب غازي كنعان"، في إشارة إلى وزير الداخلية السوري السابق والرئيس السابق لشعبة الاستخبارات السورية في لبنان، الذي قالت السلطات السورية انه انتحر في مكتبه بدمشق قبل ثلاثة أعوام.

وفي رد على سؤال عن هوية الشبكة الاجرامية التي تحدث عنها رئيس لجنة التحقيق الدولية الكندي دانيال بيلمار في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، قال: "من الواضح ان بيلمار كان يشير إلى الجهة التي يتهمها اللبنانيون بأنها وراء الاغتيال وهو يقول ان كل الاغتيالات كانت تقترف من جانب ذات الجهة فإذا هذه الجهة سياسية الطابع". وأضاف: "على أية حال فالتقرير ما هو سوى تلخيص واعتقد ان المدعي العام عندما سيتقدم للمحكمة الدولية، سيكشف كل الأسماء وأرى ان المسألة باتت واضحة تماماً وهو ما يبرر ذعر النظام السوري"، وأردف: "عندما يجري الحديث عن الوضع في لبنان تقول المعارضة نريد المشاركة في السلطة على الرغم انها كانت اصلاً شريكاً في السلطة"، واستطرد: "لكن عندما حرك ملف المحكمة الدولية وعرض المشروع على الحكومة اللبنانية لاقراره استقال وزراء حركة أمل وحزب الله رغم كونهم شركاء في الحكم. لقد استقالوا بفعل توجيه جاءهم من دمشق ونذكر في هذا السياق تصريحات المسؤولين في دمشق ومفادها ان الوضع في لبنان سينفجر إذا ما سارت المحكمة قدماً". وعن تصوره في شأن التحرك الذي ستقوم به الدول العربية التي خفضت تمثليها في القمة العربية بدمشق ولاسيما على الصعيد اللبناني، قال خدام: "برأيي ان المملكة العربية السعودية ومصر واليمن وسائر الدول التي شاركت بتمثيل منخفض ستبذل قصارى جهدها من اجل الوصول لحل الازمة اللبنانية، لكن لا استطيع توقع مواقف اخرى تخرج عن هذا الاطار"، وتابع: "العرب جميعاً لا ينظرون فقط إلى المسألة اللبنانية رغم كونها ساحة اختبار للصراعات الدائرة إلى كافة القضايا الأخرى العالقة".

 

نتائج قمة دمشق تنسحب على المواقف السياسية للقوى اللبنانية

الساحة الداخلية تنتظر قرار موسى في شأن عودته الى بيـروت وبري لن يطلق مبادرته بشكل عملي الا بعد 22 نيسان الجـاري

المركزية - لا تزال الساحة الداخلية تعيش تحت تداعيات نتائج قمة دمشق حيث انعكست المواقف السياسية للافرقاء اللبنانيين من سائر القضايا المطروحة على نتائج هذه القمة في وقت لا يزال الجميع ينتظرون قرار الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بشأن عودته الى بيروت من أجل استئناف مسعاه لتنفيذ المبادرة العربية القاضية في بندها الاول بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية وهو بند وافق عليه الافرقاء اللبنانيون وان كانت قوى المعارضة بحسب ما يقول مصدر مواكب لتحرك موسى ربطت بدء التنفيذ بالتفاهم المسبق على ما اسمته السلة الشاملة وبشكل اساسي منها موضوع حكومة الوحدة الوطنية اضافة الى موضوع قانون الانتخابات، على الرغم من ان المبادرة العربية تنص على الانتخاب الفوري للعماد سليمان ولا تشير الى التلازم.

وفي وقت يقوم الامين العام للجامعة بسلسلة اتصالات عربية ابرزها، بعد سوريا، مع مصر والسعودية والاردن قبل العودة الى بيروت، تترقب مصادر الجامعة العربية ما ستكون عليه مواقف الداخل اللبناني في الايام المقبلة من أجل استكشاف ما اذا كانت هناك آمال بامكان نجاح الامين العام للجامعة في مسعاه هذه المرة.

جولة بري: في هذا الوقت كذلك تنتظر القوى السياسية عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى بيروت، بعدما انتقل من اليونان الى عاصمة اوروبية اخرى لم يعلن عنها، لاستكشاف ما هو الجديد الذي يحمله قبل انطلاقه في جولة عربية اخرى تشمل سوريا ومصر والاردن والسعودية والامارات وعمان، من أجل طلب المساعدة في اطلاق طاولة التشاور مجددا بهدف تفعيل المبادرة العربية لبنانيا.

قوى الغالبية: وأشار مصدر في قوى الغالبية لـ "المركزية" اليوم ان هذه القوى ستعقد بعد عودة رئيسها النائب سعد الحريري اجتماعا موسعا تضع في خلاله خطة تحركها لمواجهة المرحلة المقبلة في حال لم يتم البدء بتنفيذ المبادرة العربية بانتخاب العماد سليمان من دون شروط مسبقة تتناول البنود الاخرى التي تشترط المعارضة ان يتواصل الحوار في شأن المواضيع المطروحة من خلال طاولة الحوار التي يجب ان تنعقد في القصر الجمهوري برعاية رئيس الجمهورية الذي يكون شاهدا وضامنا لما يتم التفاهم في شأنه سواء بالنسبة الى الحكومة العتيدة وبيانها الوزاري او بالنسبة الى قانون الانتخابات.

قوى المعارضة: في المقابل قال مصدر في قوى المعارضة لـ "المركزية" ان هذه القوى لا تزال تتمسك بالمبادرة العربية مشيرا الى ان المبادرات المعلنة من جانبها سواء من طريق رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون او على مستوى المبادرة التي ينوي الرئيس بري نفسه اطلاقها لن تأخذ طريقها الى التكثيف الا بعد الثاني والعشرين من الجاري في حال لم تنجح المبادرة العربية في كسر طوق الجمود وانتخاب العماد سليمان رئيسا وذلك من أجل اعادة ضخ الدم في هذه المبادرة من خلال دعم متجدد عربي واوروبي يشكل عاملا مساعدا لاهل الداخل اللبناني في اطلاق الحل، خصوصا وان طرفي الصراع الاساسيين وان كانا نجحا كما يقول المصدر في ابقاء الوضع تحت سقف امني مضبوط يخشيان كذلك من تفلت الامور في حال استمر الفراغ وسط اضطراب سياسي وشد حبال اقليمي ودولي تعيشه المنطقة خصوصا وان الوضع العربي من خلال الانقسام الموجود لا يشجع على الاطلاق لانه لا يشكل والحال هذه شبكة الامان والمظلة الواقية للوضع اللبناني سياسيا وامنيا.

 

"الشرق" القطرية: الجامعة تبدأ خطة تحرك لتنقية الاجواء

المركزية - لاحظت صحيفة "الشرق" القطرية ان الأمانة العامة للجامعة العربية تكتمت على زيارة مرتقبة للأمين العام للجامعة عمرو موسى الى بيروت لمناقشة نتائج القمة العربية خصوصا ما تناولته في الشأن اللبناني والعمل على تفعيل المبادرة العربية ووضعها موضع التنفيذ.

وفيما توقعت مصادر مطلعة إتمامها في القريب العاجل لكنها نفت وجود موعد محدد لها حتى الآن وأشارت الى أنها تأتي في إطار استكمال الأمين العام للجامعة مهمته في لبنان وفقا للمبادرة العربية التي جددت القمة التمسك بها كأساس وحيد للحل والتسوية. ولفتت إلى أن الأمين العام للجامعة العربية سيبلغ الى الأطراف اللبنانية خلال لقاءاته بها بالموقف الذي تمخض عن قمة دمشق في شأن هذه القضية ومحصلة المناقشات التي جرت على هامشها الى جانب القرارين الصادرين في حق الأوضاع بلبنان رغم غيابه عن القمة. وقالت ان الأمين العام للجامعة بدأ مشاوراته واتصالاته من أجل بلورة خطط تحرك لوضع مقررات القمة رهن التنفيذ وخصوصا ما يتعلق بالعلاقات العربية وسبل تنقية الخلافات القائمة. وأكدت وجود إصرار من جانب دول عربية عديدة على رأسها مصر والسعودية على عدم تجاوز الأزمة اللبنانية وطيها بأي صورة من الصور واستمرار الحركة العربية خصوصا من جانب الجامعة للتوصل الي تسوية عاجلة لها.

ووصفت الموقف المصري والسعودي بأنه يحظى بتأييد عربي ودولي لأهمية إنهاء ملف هذه الأزمة، باعتباره السبيل الى إزالة حالة الاحتقان التي يشهدها لبنان كما أن من شأنه أن يعكس مدى استعداد رئاسة القمة للانتقال بالوضع العربي الى مرحلة جديدة خصوصا بعد الالتزامات التي وضعها القادة العرب المشاركون بها في عنق الدولة المضيف خلال المناقشات التي شهدتها الجلسات المغلقة للعمل من أجل تنقية الأجواء، فيما أشادت بالموقف الصادر عن كل من القاهرة والرياض بالتزامن مع انعقاد القمة والذي اعتبرت أنه يسهم بتلطيف الأجواء ويعكس حرص الجميع للعمل من أجل استعادة التضامن العربي الذي أكدت أنه لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار الوضع معلقا بلبنان.

 

"الوطن" الكويتية: امير قطر أوقف بحث الازمة اللبنانية في الاجتماع المغلق ما انقذ الاسد من موقف لا يريــده

المركزية - نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية عن مصادر ديبلوماسية عربية ان امير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني عارض في الاجتماع المغلق الذي عقده الزعماء العرب مساء السبت الماضي في فندق "ايبلا دمشق" طلب رئيس الوفد السعودي السفير احمد القطان وامين عام الجامعة العربية عمرو موسى بطرح القضية اللبنانية للبحث بسبب غياب من يمثله، وقالت ان هذا الموقف انقذ سوريا من اتخاذ موقف رفضته قبل القمة وهو قرار انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً، مما يفتح الابواب امام تنفيذ بقية بنود المبادرة العربية.

وقالت المصادر ان تأجيل مناقشة الازمة خلال هذا الاجتماع تذرع اصحابه بتغيب قادة السعودية ومصر الاردن عن القمة احتجاجاً على الدور السوري التعطيلي والتخريبي في لبنان. واكدت ان الحجة التي طرحت تبدو في الشكل سليمة، الا انها في الجوهر تنطوي على غير ذلك وهو ان دمشق ردت على عدم تسلمها من الملك عبد الله بن عبد العزيز مهمات رئاسة القمة التي كان يتولاها، بأنها لا تأبه لغيابه ولا لتخلف الرئيس مبارك والعاهل الاردني وان غيابهم لم يمنع انعقادها ولن تخضع لما يريدون منها وهو الضغط على المعارضة لتسهيل تنفيذ المبادرة، وهي ايضا لا تتأثر بضغوط الولايات المتحدة لكي يتغيب القادة عن القمة، وهي لم تخضع لضغوط الاتحاد الاوروبي ولنداء الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية فيه خافيير سولانا الذي اطلقه قبل ايام من انعقاد القمة.

وعدّدت المصادر عوامل واسباب عديدة وراء عدم رغبة بشار مناقشة ما وصلت اليه المبادرة العربية خلال الاجتماع المغلق ومنها انزعاجه من الاتهامات التي اوردها وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل لسوريا دون ان يسميها بأنها لم تتجاوب مع دعوة بلاده، وقالت ان وزير الخارجية السورية وليد المعلم رد خلال المؤتمر الصحافي مع موسى في ختام القمة بأن "ما من دولة عربية قادرة على ان تعزل بلاده "رافضاً اتهامات الفيصل بتعطيل الحلول في لبنان وضرب قرارات الجامعة العربية بعرض الحائط".

واستنتجت المصادر ان موقف بشار من الازمة السياسة اللبنانية والمبادرة العربية ظل كما كان قبل القمة اذ قال المعلم ان ليس بوسع دمشق وحدها حلها وليس بوسع الرياض وحدها حلها ايضا، وذلك يتطلب جهدا سوريا - سعودياً مشتركاً، وانها "دمشق "تنتظر من الرياض تحركاً ما او خطوة ما في اتجاهها، وتعول على قطر وعلى موسى القيام بها لترجمة الرؤية السورية لكي تنطلق المبادرة وتنفتح ابواب الحل".

 

المعلّم: لن نسلم أي سوري إلى المحكمة ولن نسعى إلى أي اضطراب في لبنان

وكالات/أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنّ هناك من راهن على عدم عقد القمة العربية في دمشق او نقل مكانها او تأجيلها او فشلها. وقال "إن الرئيس بشار الاسد استطاع في هذه القمة الترفع عن مشاعره الشخصية، فتفاعل معه القادة العرب، وتمّ بحث القضية الفلسطينية والملفّ العراقي في العمق وكنا نرغب بأن نبحث أيضاً في الازمة اللبنانية". ورأى أنّ صاحب القضية يجب ان يكون في قلب المحافل التي تُطرح فيها قضاياه، والقمة العربية كانت الاطار المناسب لطرح القضية اللبنانية. وكشف أن الرئيس السوري كان على استعداد لمناقشة العلاقات اللبنانية – السورية في القمة لو حضر ممثل عن لبنان. وقال: "استنتجنا قرار المقاطعة من تصريحات (سمير) جعجع من واشنطن وتصريحات (وليد) جنبلاط من بيروت. وتابع المعلم أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قال له ان اللبنانيين مرتاحون للوضع القائم وهم يشعرون ان قاعدة "لا غالب ولا مغلوب" موجودة حاليا، وسأل: اذا ضغطنا على المعارضة فهل سيستمع لنا العماد ميشال عون؟ وأردف: "المبادرة العربية واضحة وهي تنصّ على التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وصوغ قانون للانتخابات بشكل متكامل، على أن يتمّ التنفيذ تدريجيا". واعتبر ان موسى لا يوضح بنود المبادرة لانه وسيط ومن واجباته تقريب وجهات النظر، وأكد "ان ما يوافق عليه اللبنانيون نحن سنرحّب به". ورأى المعلم أنّ مفتاح الحل في يد اللبنانيين اذا نجحوا في عزل الدور الاميركي المعرقل للحلّ، واستفادوا من التقارب السوري - السعودي الذي يساعدهم على التوافق.

وسخر المعلم في حديث الى محطة "ANB" من الحديث عن انتقام سوري من لبنان بعد القمة العربية، وقال إنّ هذا الأمر موجود في عقول من يخطط لمثل هذه الامور، "اما نحن فسنلتزم بما قاله الرئيس الاسد لجهة دعم الجهد العربي لحل الازمة اللبنانية". وأضاف: "لن نسعى الى أيّ اضطراب في لبنان، لكننا نحذر ممن يتحدث عن عدم الاستقرار، فقد تحدث البعض سابقا عن الاغتيالات قبل ان تحصل وقد حصلت فيما بعد". كما اعتبر أنّ الحديث عن اقفال الحدود السورية - اللبنانية في وجه البضائع اللبنانية او قطع الكهرباء عن طرابلس حديث تافه. وشدد على أنّ المحكمة الدولية تستخدم كأداة سياسية، لكن سوريا تتعاون مع المحقق الدولي لان لسوريا مصلحة في معرفة من اغتال الرئيس الحريري. وقال:"عُرضت علينا صفقات عدة في اطار المحكمة الدولية ولم نأبه لها". واعترف بأنّ دمشق لن تسلم أيّ سوري الى المحكمة الدولية. وأضاف المعلم أن الاسد بعث رسالة واضحة الى المؤتمرين لجهة مدّ سوريا يدها للجميع من دون استثناء لحل الخلافات العربية، وقال: "خرجنا من القمة بافضل الممكن في ظلّ الوضع العربي الراهن والتدخل الاميركي والعدوان الاسرائيلي على غزة". ورأى أن دمشق تمسكت بثوابتها على رغم وضعها على لائحة الارهاب وصدور قانون محاسبة سوريا. ورداً على سؤال حول امكان عقد قمة مصغرة قال المعلم "إن قمة دمشق كانت ناجحة ولا ادري ما الهدف من عقد قمة مصغرة. واكد "أنّه قبل انعقاد القمم يجب ان نجهّز الارضية اللازمة، لكن ان نعقد قمة مصغرة فقط من اجل عقدها لا لسبب آخر فهذه اساءة للقادة العرب". وأوضح وزير الخارجية السوري أنّ مؤتمر الأمير سعود الفيصل كان ايجابيا باستثناء بعض النقاط المتعلقة بلبنان التي يجب تصحيحها، خصوصا لجهة المبادرة العربية.

 

البطريرك صفير استقبل السفير كرم ووفدا ايطاليا ويترأس الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنة غدا

وطنية-1/4/2008(سياسة) يترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، غدا الاربعاء, الاجتماع الدوري الشهري لمجلس المطارنةالموارنة، ويتضمن جدول اعماله شؤونا كنسية ووطنية. واستقبل البطريرك صفير, في الصرح البطريركي في بكركي اليوم السفير سيمون كرم، وعرض معه التطورات ، ثم المهندس لويس لحود, فمدير معهد الابحاث والتحاليل للسياسة الدولية (Cesi) المرتبط بمجلس الشيوخ الايطالي البروفسور اندريا مارجيليتي، يرافقه الدكتور ريبال ابي غانم , والدكتور انطونيو بيكاسو، وجرى عرض التطورات على الساحتين المحلية والاقليمية. كذلك استقبل وفدا من مدرسة الفرير - جبيل، برئاسة الاب خوسيه روميرو الذي اطلع البطريرك على انطلاقة الاحتفالات باليوبيل المئوي الاول لانشاء المدرسة، ووجه له الدعوة لترؤس القداس الاحتفالي, اختتاما للمئوية في 6 حزيران 2009 الذي سيقام في بازليك سيدة لبنان- حريصا.

 

زحمة للشاحنات المبردة على الحدود بعد فرض سوريا ضريبة على المازوت

ابو عجوي : تلقينا توضيحا من المجلس السوري - اللبناني ونشهد حلحلة

وطنية - 1/4/2008 (متفرقات) افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" خالد عرار، ان "نقطة المصنع تشهد على الحدود اللبنانية - السورية، بدءا من صباح اليوم الثلاثاء، ازدحاما للشاحنات المبردة والقاطرات الآتية من سوريا والمتوجهة اليها، حيث شوهدت أرتال من هذه الشاحنات متوقفة على جوانب الطريق الممتدة من المصنع حتى جديدة يابوس". وأوضح رئيس نقابة اصحاب الشاحنات المبردة موسى ابو عجوي، بعد تلقيه توضيحا من المجلس الأعلى السوري - اللبناني عن أسباب التدابير التي اتخذتها السلطات السورية على الحدود صباح اليوم، "انه يعود ذلك الى قرار إتخذته السلطات السورية منذ ثلاثة أشهر، يلزم أصحاب سائقي الشاحنات المبردة وغير المبردة العابرة الاراضي السورية في الإتجاهين، اذا أرادت ان تتزود من مادة المازوت من الأراضي السورية، عليها أن تدفع فارق الأسعار لكي يتماشى الأمر مع السعر الدولي للمازوت، وأذا لم ترد التزود بالمازوت من الأراضي السورية عليها ان تقوم برصرصة خزاناتها قبل عبور الأراضي السورية، وهذا القرار أعاد الأمور الى نصابها، وبدأنا نشهد حلحلة في إزدحام الشاحنات المبردة على الحدود". وكان ابو عجوي قد أجرى اتصالا في وقت سابق، بالمجلس الاعلى السوري - اللبناني لمعرفة الأسباب"، لفت اثره الى ان "هناك غرامة مالية جديدة تفرض ضريبة مازوت، على كل الشاحنات العابرة من سوريا، باتجاه لبنان وبالعكس وحتى على الشاحنات السورية، وهي تقدر بحوالى 42 الف ليرة سورية".

 

الوزيرالمر بحث ومساعد وزيرالدفاع الاميركي في تجهيز الجيش

وطنية-1/4/2008(سياسة) استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر في منزله في الرابية بعد ظهر اليوم, مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون العمليات الخاصة السيد مايكل فيكرز ترافقه القائمة بالاعمال الاميركية في لبنان ميشيل سيسون وقائد القوات الاميركية الخاصة في المنطقة الميجر جنرال جون مولهولند والمستشار الاول في السفارة في بيروت بيل غرانت والملحق العسكري العقيد ديفيد الي. وجرى البحث خلال اللقاء في موضوع تجهيز الجيش اللبناني والقوات الخاصة.

 

الرئيس الجميل عرض مع سفير رومانيا الاوضاع والعلاقات الثنائية:

تاناز: رومانيا ودول الاتحاد الاوروبي تدعم المبادرة العربية

وطنية - 1/4/2008 (سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل قبل ظهر اليوم سفير رومانيا في لبنان دانيال تاناز وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة. وبعد اللقاء أعلن تاناز "وصلت حديثا الى بيروت كسفير لرومانيا، وعرضت مع الرئيس الجميل العلاقات بين رومانيا ولبنان، فرومانيا عضو في الإتحاد الأوروبي وتود مساعدة لبنان للخروج من وضعه الحالي. وكنا ساعدنا لبنان في السابق إقتصاديا عن طريق إعادة إعمار ما خلفته حرب تموز 2006، ونود أيضا المساعدة الآن في تقوية مؤسسات الدولة اللبنانية من خلال برامج عملية". اضاف " بحثت مع الرئيس الجميل الوضع بعد القمة العربية التي عقدت في دمشق، وإن رومانيا ودول الإتحاد الأوروبي تدعم المبادرة العربية التي تنص أولا على إنتخاب رئيس للجمهورية، وتشجع الحوار بين الأطراف اللبنانية كافة، فالحل يجب أن يخرج من الحوار ومن التفاهم بين مختلف القوى السياسية اللبنانية". وختم:" تود رومانيا المشاركة في الجهود الدولية من أجل تطور لبنان الذي نريده بلدا مستقرا ومزدهرا يتمتع بأمكانات للنمو بعيدة المدى".

وفد ايطالي

كما إستقبل الرئيس الجميل وفدا من معهد الدراسات والتحاليل السياسية الإيطالي "سيزي" ضم الدكتور أندريا ميرجيلتي، وأنطونيو بيكاسو والمستشار ريبال أبي غانم في حضور نائب الأمين العام لحزب الكتائب وليد فارس، وتم خلال اللقاء البحث بالوضع في لبنان والمنطقة ودور أوروبا وإيطاليا في مساعدة لبنان على تخطي أزماته.

 

لجنة الشباب في "الوطني الحر" اعلنت فوز طلاب "التيار" في كلية العلوم الاجتماعية-2

وطنية- 1/4/2008 (متفرقات) اصدرت لجنة الشباب والشؤون الطالبية في "التيارالوطني الحر" بيانا اعلنت فيه " فوز طلاب التيارالوطني الحر في انتخابات الهيئة الإدارية لكلية العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية في الرابية, وذلك بنتيجة ستة مقاعد مقابل خمس لطلاب قوى السلطة، على عكس ماادعى طلاب القوات اللبنانية بعد إعلان نتائج انتخاب المندوبين الخميس الماضي. لذا تعلن لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر أنها لن ترد بعد اليوم على أكاذيب طلاب القوات وطلاب قوى السلطة الذين لم ينفكوا عن إدعاء الانتصارات الوهمية والكاذبة من انتخابات الجامعة اليسوعية في مطلع العام الدراسي إلى انتخابات كليتي التربية والعلوم الاجتماعية مؤخرا. وجاءت نتائج انتخابات الهيئة الإدارية لكلية العلوم الاجتماعية -2 كالآتي :

-رئيسة الهيئة: ليال فتوح (مندوبة التيار الوطني الحر في الكلية)

-نائبة رئيس: رنا نمور

-أمينة سر: اليان نصور

-أمينة صندوق: لارا كارأوغلانيان

 

المطران عوده استقبل وزير السياحة وأعضاء لجنة الحوار المسيحي-الاسلامي

وطنية - 1/4/2008(سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، اليوم في دار المطرانية، وزير السياحة جو سركيس الذي قال بعد الزيارة: "كانت جولة أفق مع سيدنا، تكلمنا على الامور والمشاكل التي تحيط بنا كلنا في البلد. نحن دائما نتوافق مع سيدنا ورغبته ورغبتنا تهدئة الاوضاع، التلاقي بين اللبنانيين بغض النظر عن الاختلافات السياسية الحادة في لبنان. يجب الا يكون هذا الخلاف على حساب الوحدة الوطنية والتعايش بين اللبنانيين مهما كانت الأسباب والظروف، وبالتالي علينا دائما ان نضع امامنا لغة الحوار والتلاقي لعله يمكننا الوصول الى الحلول التي نريدها وفي طليعة الامور التي تتطلب اليوم حلا: انتخاب رئيس جمهورية. ان شاء الله نصل كلنا كلبنانيين الى وقت نعي فيه خطورة الفراغ في سدة الرئاسة ونذهب الى انتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت".

لجنة الحوار المسيحي - الاسلامي

ثم استقبل أعضاء لجنة الحوار المسيحي- الاسلامي السادة: الامير حارس شهاب، محمد السماك، ميشال عبس، جان سلمانيان، كميل منسى والدكتور علي الحسن.

بعد الزيارة، قال السماك:"عرضت اللجنة مع سيدنا الصعوبات التي يواجهها لبنان والتحديات الحالية التي يمر بها. دائما نخرج من اللقاء مع سيدنا بمزيد من ثقافة تحدي هذه الصعوبات وكيفية العمل الوطني المشترك بين جميع الطوائف والمذاهب التي تمثلها هذه اللجنة وتعتز بتمثيلها، كيف نستطيع ان نعمل معا لانه صحيح هناك اختلافات عميقة في وجهات النظر، ولكن هذه الاختلافات لا يجوز ان تتحول الى عداوات وخلافات شخصية تقطع الطرق وتقطع الاوصال. ولذلك فإن اللجنة تتحرك مع المرجعيات الدينية المختلفة من اجل العمل على اعادة ترميم العلاقات التي تصدعت بين القوى اللبنانية المختلفة".

ابو رزق

كذلك استقبل المطران عوده رئيس الحزب العمالي الديموقراطي الياس أبو رزق الذي قال بعد الزيارة: "عرضت مع سيدنا الاوضاع العامة والاخطار الكبيرة والعديدة التي يمر بها لبنان. ما يحصل اليوم انهم يحاولون تعطيل الاستحقاق الرئاسي وتعطيل المؤسسات ومنعها من العمل، خصوصا اقفال القصر الجمهوري ومجلس النواب. وهذا مؤشر كبير، اذا كانت الحال ستستمر هكذا، الى انهيار البلد. من عطل انتخابات رئاسة الجمهورية يحاول نقل البلد من ملف الى آخر، من قضية الى اخرى، وكل فترة يضع على الطاولة ملفا او موضوعا او قضية، وكل قضية وكل ملف في حاجة الى سنوات للحل. وكل هذا من اجل الاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي وابقاء ابواب القصر الجمهوري مقفلة. نريد القول في هذه المناسبة للذين يعطلون انتخابات الرئاسة والذين عطلوها انه اذا لم ينتخب رئيس للجمهورية واستمررتم في التعطيل فأنتم تعرضون لبنان لأخطار كبيرة منها: التوطين الفتنة المذهبية، الانفجار الاقتصادي والاجتماعي ومنها الخطر الاكبر على الهوية والكيان: الغاء لبنان من الخريطة. كل هذه الاخطار الكبيرة هي أهداف اسرائيلية ومشاريع اسرائيلية مزمنة في التعطيل، فهذا يعني انهم يعرضون لبنان لهذه الاخطار وهي كلها تصب في خدمة اسرائيل. القيادات اللبنانية والنواب خصوصا عليهم واجبات وعليهم القيام بها. نسمعهم يتكلمون على قانون انتخابات وهذا احد الملفات التي تطرح، قانون انتخابات الستين او غير الستين ويختلفون منذ اليوم على قانون انتخابات".

وسأل: "عندما يأتي انتخاب رئيس الجمهورية وهو اقدس استحقاق ويتخلى النواب عن واجباتهم، فلماذا النواب؟ من اجل قبض رواتبهم والسفر من عاصمة الى أخرى!".

 

النائب نقولا: الموالاة تمر بوضع دقيق وستنهار قريبا

رئيس الجمهورية أصبح مجرد ديكور بعد اتفاق الطائف

وطنية -1/4/2008 (سياسة) أعلن عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا في حديث الى تلفزيون "المنار" "أن "رئيس الجمهورية أصبح ديكورا بعد الطائف، وتحصيل حقوقه يتم من خلال رئيس يتمتع بالقوة البرلمانية والشعبية"، مشيرا الى ان "الموالاة تمر بوضع دقيق وستنهار قريبا، وان وثيقة البيال لا تشكل أي بند لحكم البلد". واعتبر "أن قضية لبنان تحل مباشرة إن قبلت الموالاة بالمشاركة، لأن مطلب المعارضة يكمن بالمشاركة والذي يميع الوقت هو الذي يستأثر بالسلطة"، مشددا على ان "المعارضة مستعدة للمواجهة الديموقراطية وليس بالشارع، لأن كل مواجهة بنظر الاكثرية تعني العنف".

ولفت نقولا الى "المؤامرة التي تحاك ضد الفلسطينيين من خلال توطينهم وعدم اقرار حق عودتهم"، معلنا ان "أي خلل ديمغرافي يؤدي الى انفجار في لبنان وهو الذي سيقضي على الفلسطينيين وموضوع التوطين اليوم موجود على نار حامية". وأكد انه "على السعودية أن تحدد أين عطلت المعارضة كي توجه لها الاتهامات، وأن الكلام الذي صدر عن وزير الخارجية السعودي يدل على ان السعودية أصبحت فريقًا". وتساءل نقولا "هل أن سبب مهاجمة السعودية للمعارضة لأن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح"النائب العماد ميشال عون يفاوض باسمها؟"، موضحا ان "الخلاف مع البطريرك الماروني نصرالله صفير هو سياسي وليس روحي، والبطريرك هو السلطة الروحية دون منازع".

 

النائب الأحدب :الحل بانتخاب العماد سليمان والعودة الى النقاط المطروحة ولا يجوز بقاء المجلس مغلقا والرئاسة فارغة واستمرارالمحاولات لاسقاط الحكومة

وطنية- 1/4/2008 (سياسة) قال النائب مصباح الأحدب، في حديث الى اذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال عن عودة الأمين العام للجامعة العربية الى بيروت، وكيف سيتعامل لبنان مع هذه المرحلة الجديدة من الترقب والإنتظار: "لبنان لديه ثوابت وهي ان يكون في علاقة جيدة مع محيطه العربي ومحافظا على الثوابت الاستقلالية والسيادية، وفي الوقت نفسه، هنالك حل مطروح اليوم عربيا وكنا نتمنى ان نتوصل الى نتيجة، وهذا الحل هو التسوية برئاسة العماد ميشال سليمان. وهذا الأمر ما زال مطروحا من العرب، ولكن السؤال: هل هذا الأمر داخلي في لبنان والنيات هي في اتجاه هذه التسوية".

واستشهد بما قاله "غبطة البطريرك (الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير) إن المسؤولية علينا داخليا قبل ان تكون خارجيا".

وعن دعوة الرئيس بري الى اطلاق الحوار من جديد بحثا عن تقارب، وكيف سيتم التعاطي معها وهل ستتم الإستجابة لها وعلى اي أساس، اعرب عن إعتقاده أن "كل مواطن لبناني اصبح منهكا من السجالات والإنتظار الذي لا يوصل الى نتيجة. فالإشكال ليس بدعوة الى الحوار وقد مضى علينا ثلاث سنوات ونحن نتحاور ولما كانت هناك نتائج لم نطبقها اليوم. القصة ليست قصة تعالوا لكي نضع عناوين للحوار، بل علينا الوصول الى الحلول ولعلها بسيطة جدا. مجلس النواب يجتمع وينتخب رئيسا توافقيا الذي هو العماد ميشال سليمان وعندها ننتهي ونعود الى النقاط الاخرى المطروحة. وهناك من يقول إننا لا نريد إعادة النظر في النقاط المطروحة، ولكن الدستور اللبناني واضح فكل ما اخذوه يمينا وشمالا صعودا وهبوطا هنالك ثوابت هي المنصوص عليها في الدستور اللبناني وهي تؤمن الانتقال من حال الفراغ الذي أصبح خطيرا الى حال إعادة بناء الدولة. فاليوم لا يجوز ان يبقى المجلس مغلقا والرئاسة فارغة وان تكون هناك محاولات لإسقاط الحكومة، وبالتالي لم يتغير شيء. ولكن الذي تغير هو التالي: فقد تبين ان الدينامية العربية لم تقبل بالعودة الى ما كان عليه الوضع في لبنان سابقا، فهناك موقف واضح وكان من الدول العربية الوازنة ومن الدول التي كانت موجودة التي قاطعت والتي ذهبت. والذين كانوا بتمثيل أقل من التمثيل المطلوب والذين كانوا موجودين، كان هناك إجماع وعلى ما سمعنا لم يناقش الموضوع اللبناني. لكن أعتقد ان سوريا أحست بان هناك نية عربية فعلية وهذه النية تترجم الاجماع العربي الذي أثيرت به المبادرة العربية".

سئل: هل يمكن ان تقدم الأكثرية على خطوة إنتخاب الرئيس في حال بقي إصرار المعارضة على المطالبة بسلة حلول متكاملة؟

اجاب: "ان الإصرار على إنتخاب رئيس هذا حق وليس تشبثا، وهناك دستور لبناني والمعارضة لها حق بطلب ما تريده، ولكن لا يمكنها ان تغير الدستور اللبناني ونحن لسنا في موقع نقول إننا لا نريد حلولا بل بالعكس ولا نريد سلة بالعكس. ولكن هذه الحلول وهذه السلة نستطيع مناقشتها وبتها عندما يصبح لدينا رئيس جمهورية. وعلينا العودة الى ما قاله الرئيس السنيورة في الكلمة التي ألقاها عشية إجتماع القمة العربية فهي كلمة ليست لفريق لبناني وليست كلمة ل14 آذار ولا ل8. هذه كلمة لما يسمى مشروع الدولة في لبنان ويجب ان يكون عليها إجماع لبناني. ولا أعتقد أن احدا يوافق على ثوابت إستقلال لبنان. فهناك من ينتقد أمورا أخرى وقد دخلنا في اليومين الماضيين بأمور سجالية، ولكن اللب والموضوع الأساس الذي تحدث عنه الرئيس السنيورة وغبطة البطريرك علينا ان نترفع عن خلافاتنا الداخلية اليوم ونتمسك بالتضامن في هذه المرحلة الصعبة بأقل ضرر ممكن".

 

الشيخ قبلان: لاجراء استفتاء شعبي للوقوف على أراء الناس سياسيا ومعيشيا واقامة حوار مع سوريا والعمل على تحسين العلاقات لما فيه مصلحة الشعبين

وطنية - 1/4/200 (سياسة) رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ضمن الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، "ان لبنان بلد صغير بمساحته ولكنه كبير بطموحات وتطلعات أبنائه، وهو وطن لجميع اللبنانيين الذين ارتضوه وطنهم الأخير والنهائي الذي لا يتنازلون عنه ولا يقبلون عنه بديلا". ودعا الشيخ قبلان "السياسيين الى ان يكونوا على مستوى آمال مواطنيهم بالحفاظ على لبنان والعمل لمصلحة بنيه، وعليهم وعي أخطار المرحلة والعواقب المترتبة من جراء استمرار الخلافات والسجالات في ما بينهم، فنحن نطالب بإجراء استفتاء شعبي للوقوف على أراء الناس وإعطائها حقوقها ومطالبها على المستوى السياسي والمعيشي والتربوي والصحي والاقتصادي حتى يحقق السياسيون أمال المواطنين في العيش الكريم بوطنهم، وعلى السياسيين مراجعة حساباتهم والتفكر مليا في مصلحة الوطن والمواطنين فيعودوا الى الحوار حتى يصلوا الى التوافق في حل كل الأزمات التي تعصف بالوطن واهله".

وتساءل عن "الجدوى من شتم سوريا والسعودية والكويت وإيران وغيرها من الدول الشقيقة التي وقفت الى جانب لبنان ولم تبخل في دعمه"، مستنكرا "الاتهامات والشتائم التي وجهت الى القمة العربية فيما كان الأجدى ان يوقف هؤلاء الشتائم ويتعاطوا بايجابية مع قمة دمشق"، مؤكدا "ضرورة الحوار مع سوريا وفتح الجسور معها سوريا والعمل على تحسين العلاقات السورية -اللبنانية، وتصحيح الخلل الذي أصابها فالتواصل والتشاور مع قادتها ضروري لما فيه مصلحة الشعبين والبلدين الشقيقين". ودان أعمال الاستيطان الصهيوني في القدس التي واكبت زيارة وزيرة خارجية اميركا غونداليزا رايس الى المنطقة، والتي "تكشف عن نية اسرائيل العدوانية ورفضها للسلام في المنطقة".

واستنكر كل الأعمال "المسيئة التي تتعرض الى الدين الإسلامي وتهدف الى الإساءة إلى النبي محمد تحت عناوين ومسميات ليس لها ما يبررها على الإطلاق"، داعيا الى "وقف هذه الإساءات الى ديننا ونبينا، لان الإسلام دين السماحة والحوار والتعاون والانفتاح على الآخرين، والنبي محمد بعثه الله رحمة للعالمين".

وتحدث عن "وصايا رسول الله وأئمة أهل البيت التي أمرونا فيها أن نتقي الله سبحانه وتكونوا احبة متحابين عاملين بوصاياهم، فهم رسموا لنا طريقا معبدا مغروسا بالبركات والخيرات، واذا سرنا على هذا الطريق فاننا نحقق الاستقرار في الدنيا والسعادة في الاخرة، وأول وصية ينبغي ان نلتزم بها هي تقوى الله التي تحصننا من الانزلاق في المهاوي فنكون بمنأى عن الوقوع في المعاصي التي تؤدي الى هلاك الإنسان، وتقوى الله ليست محصورة بالعبادة، ولئن كانت العبادة اصل التقوى وفرعها، ولكن هناك امور تكمل العبادات المفروضة فتجعل تقوى الله تشمل كل الأفعال والأعمال فنحيط الصلاة بالعمل الصالح الذي نتقرب به الى الله تعالى".

ورأى الشيخ قبلان "ان أولى العبادات خدمة الناس وقضاء حوائجها والاهتمام بمعاناتهم وآلامهم، فالعبادة تقوي العزيمة والإرادة والعمل النافع للناس يترجم هذه العبادة، لذلك ينبغي علينا ان نلتزم التقوى في القول والفعل فنبتعد عن كل قول وفعل سيء لنكون على ارض صلبة ننطلق فيها لفعل العمل الصالح وإطلاق القول السديد، ولا سيما ان الإنسان محكوم بالفناء لان الدنيا لا تبقى لأحد ولو دامت لأحد لبقيت للأنبياء والأولياء، فالدنيا هي مزرعة الاخرة، وكيفما يزرع الانسان في دنياه يحصده في آخرته، لذلك يجب ان يكون زرعنا مقرونا بتقوى الله فنبتعد عن الانا والعجب والحسد والتكبر، ونبقى في حالة تواصل مع الله في العبادات والمعاملات ونحتاط في كل عمل حتى تكون تقوى الله مرادفة لهذا العمل".

وشدد على ضرورة "ان تشيع المحبة والمودة في العلاقات بين الإنسان وأخيه، وعلينا ان نجسد هذه العلاقات في المعاملة الحسنة والتعاطي بايجابية مع الآخرين فنحترم بعضنا ونبقى على التواصل في ما بيننا ونتعاون على البر والتقوى ولا نتعاون على الاثم والعدوان". ودعا المؤمنين الى "ان يكونوا مرآة لبعضهم كما أوصانا رسول الله فيحفظ الإنسان اخاه في حضوره وغيابه ويرفع عنه الغيبة ويذكر محاسنه في غيابه، وعلى الإنسان ان يعيش دنياه كما أمره الله فلا ينجرف في الدنيا ويعمل لتكون دنياه ممرا لأخرته يتزود فيها بالتقوى التي تنفعه في أخرته". وراى "ان الاهتمام بالفقراء وقضاء حوائج المحتاجين وبر الوالدين وصلة الأرحام والمحافظة على الجار والإحسان الى الأيتام من الأمور العبادية التي تحفظ الإنسان من السوء وتطيل عمره وتحفظه من الوقوع في المهاوي وعلى المؤمنين ان يبقوا في خط الاستقامة فيحافظوا على إخوانهم ويقضوا حوائجهم".

 

الرئيس ميقاتي زار المفتي قباني وعرضا الاوضاع الراهنة: لاشيء يفيد اكثر من اعادة بناء الثقة بين مختلف الاطراف

وطنية - 1/4/2008 (سياسة) زار الرئيس نجيب ميقاتي ظهر اليوم مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في منزله، وأدلى بعد الزيارة بالتصريح الاتي:

"تشرفت بمقابلة صاحب السماحة وكان حديث عن الاوضاع العامة، لاسيما منها نتائج مؤتمر القمة العربية على الساحتين اللبنانية والعربية بالاضافة الى الازمة السياسية المستمرة في لبنان ". وردا على سؤال عن الدعوات الى استئناف الحوار بين الموالاة والمعارضة قال: "نسمع دائما الشعارات والتصريحات ذاتها، من الدعوة الى الحوار الى المبادرات والمساعي من الداخل والخارج، ولكنني على قناعة بأن لا شيء يفيد أكثر من إعادة بناء الثقة بين مختلف الاطراف اللبنانية وهذا يشكل برأيي المدخل الطبيعي للحل. واذا لم تكن هناك ثقة بين الاطراف اللبنانية وصفاء نوايا وتفهم من كل طرف لمطالب وهواجس الطرف الاخر وقناعة بان لبنان لا يستمر الا بالتوافق والتفاهم، فلا يمكن أن نصل الى حل الازمات الكثيرة التي نمر بها في الوقت الحاضر". وردا على سؤال عن مخاوف من تطورات سلبية قد تحصل بعد القمة العربية قال: "طالما الثقة مفقودة بين اللبنانيين، فسيبقى لبنان عرضة للامواج والتيارات الاقليمية والدولية وساحة لتصفية الخلافات الخارجية. إن الاساس هو الثقة ومتى توافرت يصبح ممكنا عندها الحديث عن حوار بشأن الحل الذي لا يمكن إلا أن يبدأ بانتخاب رئيس جديد والالتزام بنصوص الدستور وروحيته". وردا على سؤال آخر عن الاوضاع الاقتصادية والمالية الخانقة وانعكاس غياب الرقابة المؤسساتية على الانفاق العام قال: "من تداعيات الازمة الحالية عدم قيام المجلس النيابي بدوره الاساسي في الرقابة على الاداء الحكومي والانفاق العام والمسائل المرتبطة بالموازنة العامة ، وبالتالي فإن ما يحصل في الوقت الحاضر ، من انفاق خارج اطار الموازنة وعبر الاتفاقات بالتراضي،أخشى أن يؤثر على الوضع المالي للدولة اللبنانية. أضف الى ذلك الوضع المتردي للقطاعات العمالية التي تعاني من أزمة كبيرة ولها مطالب محقة تتعلق بغلاء المعيشة يجب ايجاد حل لها من ضمن رؤية متكاملة وشاملة منعا لاي تداعيات سلبية قد تحصل".

 

العلامة فضل الله نبه من خطورة دعوة حاخامات إسرائيليين الى السعودية

وأكد ضرورة صدور موقف توضيحي من السلطات الرسمية والدينية للمملكة

وطنية- 1/4/2008(سياسة) نبه العلامة السيد محمد حسين فضل الله, في تصريح, "إلى خطورة الإقدام على دعوة حاخامات إسرائيليين إلى المملكة العربية السعودية"، مشيرا إلى "أننا ننتظر موقفا توضيحيا من السلطات الرسمية والدينية في المملكة حيال ما تم تداوله اخيرا بهذا الصدد".

وقال: " تتداول وسائل الإعلام المتعددة مؤخرا بعض الأخبار حول دعوات معينة سوف يتم توجيهها لحاخامات من كيان العدو لحضور مؤتمر "الحوار بين الأديان السموية" المزمع عقده في العاصمة السعودية، الرياض، ولعل اللافت هو إصرار صحف العدو على تأكيد ذلك من خلال إظهار آليته المستقبلية". اضاف:" إننا في الوقت الذي ننتظر فيه موقفا توضيحيا صريحا من السلطات الرسمية والدينية في المملكة العربية السعودية، ننبه إلى خطورة ذلك، لكون المسألة تمس في الصميم القضية الإسلامية المركزية، ولكونها تتصل ببلد إسلامي يمثل محضن قبلة المسلمين في العالم ومهد الإسلام الأول، كما تتصل بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف الذي يمثل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين". وتابع:" إن الخطورة في خطوة من هذا النوع ـ إذا حصلت ـ لا تكمن في كونها تصطدم بوجدان العالم الإسلامي كله فحسب، بل في أنها تندرج في سياق التمهيد للاعتراف المباشر بيهودية الكيان التي أعلنها الرئيس الأميركي جورج بوش، حيث إن التطبيع الديني مع العدو يمثل أخطر أنواع التطبيع، ويغطي أي تطبيع سياسي يراد من خلاله إنهاء القضية الفلسطينية برمتها. إن مسألة من هذا النوع لا يمكن تصنيفها في إطار حوار الأديان, لأن حاخامات كيان العدو يمثلون شخصيات دينية لها عمقها السياسي والعدواني الاستراتيجي في نشأة الكيان واستمراريته، وقد قال تعالى: "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم"، حيث إن الظلم لا يحاور بل يقاوم, بمنطق العقل والدين والإنسان". وختم :"إن القضية الفلسطينية, والقضية الإسلامية العامة, تتعرض في هذه المرحلة لأخطر الهجمات في تاريخها، وعلى العرب والمسلمين جميعا أن يتحدوا ويتماسكوا في مواجهة المخطط الكبير الذي تقوده الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني بهدف القضاء على كل قضايانا الكبرى في الحاضر والمستقبل، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم السياسية والدينية في هذا المجال".

 

النائب حبيش اولم تكريما للاعلاميين في دارته في القبيات: القمة العربية فاشلة ولم تقدم اي جديد لمشكلة لبنان

وطنية - عكار - 1/4/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب هادي حبيش، خلال مأدبة غداء أقامها في منزله في القبيات-عكار تكريما للاعلاميين، في حضور الوزير السابق فوزي حبيش، ان "القمة العربية التي عقدت في دمشق فاشلة، لم تقدم أي شيء جديد الى العرب، إن بالنسبة الى موضوع السلام في فلسطين ام بالنسبة الى قضية العراق، ولا بالنسبة الى لبنان خصوصا". وقال: "على رغم غياب لبنان عن هذه القمة كان الحاضر الأبرز، لكن ما وجدناه في مقررات القمة الختامية هو نسخة عن القمم السابقة". وشجب مواقف السفير الايراني الذي كان ضيفا في القمة من الجزر الإماراتية الثلاث، لافتا الى انه "لم يكن هناك أي تعليق من رئاسة القمة عن سحب هذا الموضوع من التداول". واضاف: "هذه القمة لم تجب عن البنود التي طرحها الرئيس فؤاد السنيورة، وخصوصا في ما يتعلق بموضوع استعمال سوريا الاراضي اللبنانية لزعزعة الوضع، والعلاقات الديبلوماسية اللبنانية-السورية، وترسيم الحدود وتحديد مزارع شبعا، ولا عن ازالة المعسكرات الفلسطينية خارج المخيمات المدعومة من سوريا وضبط السلاح الفلسطيني-السوري داخل المخيمات".

أما في ما يتعلق بدعوة بري عشية القمة الى عقد حوار بين اللبنانيين رأى ان "اللجوء الى حوار قبل انتخاب رئيس للجمهورية مرفوض، على ان يدعو الى الحوار العماد سليمان بعد انتخابه". واعتبر ان "من يحدد جدول الأعمال هما فريقا 8 و14 آذار وليس الرئيس بري، تحت إشراف الرئيس العتيد، لان الرئيس بري أثبت انه فريق وليس حكما، على ان يكون موضوع سلاح "حزب الله" أولى ملفات جدول الأعمال، لأنه يسهم في بناء دولة لبنانية، وان أي سلاح خارج الدولة اللبنانية لن يؤدي الى نتيجة بل الى حل ظرفي والمشكلة ستبقى بين اللبنانيين قائمة، خصوصا ان هذا السلاح مرتبط بإرادة إيرانية-سورية وغير مرتبط بإرادة لبنانية بحتة، ويمكن ان يؤدي الى حرب خارج الدولة اللبنانية".

وردا على أسئلة الصحافيين، قال: "ما شهدته القمة من مقاطعة واسعة من قادة العرب ستكون له ارتدادات سلبية تنعكس على الملف اللبناني، لذلك علينا نحن كلبنانيين الاتفاق على انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية وفتح مجلس النواب وتفعيل المؤسسات عموما، خصوصا ان لبنان يتأثر بهذه الخلافات في ظل الفراغ الرئاسي". وردا على سؤال آخر، قال: "قدمت قوى 14 آذار كل الجهود لانتخاب رئيس توافقي للبنان، والكل يعرف ان هذه القوى كان لديها مرشحوها، فتجاوزتهم وذهبت الى حوار دعت اليه فرنسا وبمبادرة من البطريرك صفير، وعندما تم التوافق على العماد ميشال سليمان وجدنا ان مسلسل التعطيل مستمر".

أضاف: "لذلك الخيارات المطروحة هي اللجوء الى الخيار الدستوري لانتخاب رئيس بالأكثرية المطلقة، او اللجوء الى توسيع الحكومة من خلال إدخال بعض الوزراء اليها، لكن هذه المواضيع لا تزال قيد التشاور والنقاش". وردا على سؤال عن أسباب تراجع قوى 14 آذار عن كل القرارات التي تهدد بها، قال: "كان قرارنا بداية انتخاب رئيس بالأكثرية المطلقة، لكن تمنى علينا البطريرك صفير التوصل الى رئيس توافقي، كذلك تجاوبنا مع المبادرة التي اطلقها السيد حسن نصرالله والرئيس بري وهي التوافق على شخص الرئيس ثم الانتقال الى ملفات أخرى".

 

النائب موسى في حديث الى "النشرة": "مبادرة الرئيس بري لا تزال قائمة وتنتظر مفاعيل القمة العربية لاعطاء حياة للمبادرة العربية وليس العكس

حضور لبنان كان يمكن أن يضع القضية اللبنانية في موقع خاص ومميز ضمن القمة

وطنية - 1/4/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى، في حديث الى موقع "النشرة"، أن "القمة العربية التي عقدت في دمشق خلال اليومين الماضيين تأتي ضمن سلسلة من القمم العربية التي تعقد دوريا وتحاول مقاربة القضايا العربية المختلفة"، متأسفا ل"غياب لبنان عنها، علما أن المستحب كان أن يتمثل لبنان برئيس منتخب للجمهورية".

سئل: كيف تقومون القمة العربية عموما وما الجديد الذي أضافته على صعيد الأوضاع العربية؟

أجاب: "هي قمة ضمن سلسلة من القمم العربية التي تعقد دوريا وقد حاولت التطرق إلى المواضيع العربية المختلفة ومقاربتها قدر الامكان. وقد حصل ذلك للأسف في غياب لبنان، علما أن المستحب كان أن يحضر لبنان برئيس منتخب للجمهورية وهو ما لم يحصل للأسف الشديد. لكننا نؤكد أن حضور لبنان كان يمكن أن يضع القضية اللبنانية بموقع خاص ومميز ضمن هذه القمة. ومع ذلك، فإن لبنان كان حاضرا في القمة التي أعادت الثقة بالمبادرة العربية وكلفت الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مواصلة جهوده للتقريب بين الأفرقاء تمهيدا لتطبيق المبادرة".

سئل: ذا توقفنا عند هذه النقطة فكما ذكرت جددت القمة العربية دعم المبادرة العربية وجهود الأمين العام للوصول إلى حل. ما الجديد في ذلك؟ وإلى اي مدى كان يمكن حضور لبنان أن يغير في هذا البند خصوصا أن هناك تباينا لا يزال مستمرا حتى حول تفسير المبادرة؟

اجاب: "لو حضر لبنان القمة العربية فإن ذلك كان يمكن أن يؤدي الى حصول نقاش أكبر حول القضية اللبنانية داخل القمة كما كان يمكن التطرق إلى الأزمة اللبنانية خلال اللقاءات الجانبية التي كان في الامكان التعويل عليها. أما بالنسبة الى تفسير المبادرة، فقد أوضح رئيس المجلس النيابي نبيه بري الأمر أكثر من مرة والمبادرة هي مبادرة متكاملة لا يجوز أن نقسمها أجزاء. في كل الأحوال، نحن نأمل أن يكون هناك تحريك فعلي لهذه المبادرة حتى تزخم المواضيع من جديد كما نأمل أن تتم الدعوة إلى حوار لبناني-لبناني حول كل القضايا".

سئل: طالما تحدثتم عن الحوار، لا بد من التوقف عند المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس النيابي نبيه بري بإعادة إحياء طاولة الحوار، فما هو مصير هذه المبادرة يا ترى بعدما انتهت القمة العربية؟

أجاب: "بري طرح فعلا هذه المبادرة وقال عندما طرحها إن علينا انتظار انتهاء القمة العربية وكذلك انتهاء مفاعيل هذه القمة على الأصعد كافة. وفي ضوء كل ذلك، يمكن أن يتحدد مصير المبادرة خصوصا أنه ليس كل شيء يعلن في القمة وإنما يجب أن ننتظر ما بعد القمة ومفاعيل هذه القمة. بري تحدث عن إعادة إحياء طاولة الحوار اللبنانية والمطلوب اليوم أن يتفق الأفرقاء اللبنانيون وأن يتوافقوا وأن يتصلوا وأن يتحاوروا من أجل الوصول إلى حل للأزمة الراهنة.

وتجدر الاشارة إلى أن بري طرح على جدول أعمال الحوار بندين هما حكومة الوحدة الوطنية وقانون الانتخابات وهما البندان اللذان تتوقف عندهما المبادرة العربية. وبالتالي فإنّ مبادرة بري هي لاعطاء حياة للمبادرة العربية وليس العكس، مبادرة بري هي لتسهيل مواضيع المبادرة بالنقاط التي طرحتها لعلّ الحوار والتشاور بين اللبنانيين يوصل إلى حل ما".

سئل: ولكن ألا يزال هناك أمل لتحظى مبادرة بري بالقبول من قبل الأفرقاء اللبنانيين خصوصا أن الردود الأولية لم تبد مرحبة بأي حوار قبل حصول انتخابات رئاسية؟

اجاب: "في رأيي، ما حصل قبل القمة العربية يختلف عما يمكن أن يحصل بعدها. فقبل القمة، كان هناك شيء من المستلزمات والمواقف التي تتعلق بالقمة. أما اليوم فإن الأمور قد تأخذ منحى موضوعيا أكثر، وبالتالي قد تكون هناك قابلية للحوار أكثر.

وأنا أعتقد أن الحوار بين اللبنانيين هو الطريق الأوحد للوصول إلى حل. وهذا النوع من المبادرات هو الطريق الذي يمكن اعتماده للتقدم في هذا الاتجاه".

سئل: بالنسبة الى مواقف ما بعد القمة لا يبدو أن الخطاب يسير نحو الهدوء. فقد كان لافتا كلام رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط اليوم بحيث عاد إلى الهجوم على سوريا معتبرا أن النظام السوري هو العنوان الأول للارهاب وداعيا الى محاربته وإسقاطه، فكيف تقرأون هذا الكلام؟

اجاب: "لا شك أن هناك سجالا كبيرا حول المواضيع الداخلية ويعنف أحيانا. لكن المهم الآن والمطلوب وبإلحاح خصوصا بعدما طال الفراغ الرئاسي أن نصل إلى حل لانتخاب رئيس للجمهورية. وأظن أن الحوار والطاولة التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو السبيل لتدعيم المبادرة العربية وتفعيل نقاطها. يجب أن نذهب في هذا الاتجاه وهو الذي يقع ضمن المصلحة اللبنانية العليا".

سئل: النائب وليد جنبلاط تطرق أيضا إلى الوساطة الفرنسية ووصف السياسة الفرنسية بأنها سياسة برؤوس متعددة، وتساءل عن الضغوط التي تمارسها أوروبا ضد سوريا سواء عبر عقوبات اقتصادية أو مقاطعة ديبلوماسية. كيف يمكن قراءة هذا الكلام في هذا التوقيت؟ وهل من دور لا يزال يمكن التعويل عليه لفرنسا في حل القضية اللبنانية؟

اجاب: "ليس من الضروري أن نعول على الخارج فبغض النظر عن كل ما يمكن أن يحصل في الخارج، يبقى الأهم هو الاهتمام بالوضع الداخلي في لبنان. فإذا توافق اللبنانيون حول نقاط معينة فالكل يستطيع أن يطلب ممن يساعد اللبنانيين أو ممن يحاولون مساعدتهم أن يدعمهم هذا الاتفاق اللبناني-اللبناني للوصول إلى الحل".

قيل له: هناك أحاديث متزايدة أيضا عن أحداث أمنية معينة قد تشهدها الساحة اللبنانية في الأيام المقبلة، هل من معطيات لديكم في هذا الاطار؟

أجاب: "لا أعتقد ذلك والمفترض أن تتابع الأمور بالطريقة والذهنية السياسية السائرة حاليا من دون الوصول لأحداث أمنية أو شغب أو فوضى. وفي كل الأحوال، أعود وأشدد على أهمية الحوار بين اللبنانيين. فالحوار بين اللبنانيين وحده القادر على تحصين ساحتنا ضد أي أهواء خارجية".

سئل: في ظل الأزمة السياسية التي تزداد تفاقما يوما بعد يوم، لا بد من النظر إلى الهموم المعيشية للمواطن الذي يبدو أنه ومن يدفع الثمن خصوصا أن لقمة العيش تحولت بدورها، على ما يبدو، إلى مادة للاستغلال السياسي وتبادل الاتهامات بدلا من التوافق على حلول على أرض الواقع. فكيف يمكن الوصول الى حل لهذه الأزمة برأيكم؟

اجاب: "أقدر أن السقف السياسي هنا أيضا أساسي والأزمة الاقتصادية تشكل حافزا مهما جدا من أجل الاسراع في الحلول التي تعود بالخير على المواطن على كل المستويات. نعم، هناك أزمة اقتصادية شديدة وهي تتفاقم أكثر فأكثر يوما بعد يوم، ولا بد من الوصول الى حلول. لكنني أقدر أن الحل السياسي عبر الحوار هو أيضا الكفيل والضامن تحسين شؤون الناس، وبالتالي تخفيف المعاناة قدر الامكان. الأزمة فعلا شديدة حتى بالنسبة الى الأمور المعيشية والبديهية اليومية للمواطن، فكيف بالنسبة الى الأمور الأخرى؟ هذا مع العلم أن حل الأزمة السياسية والاقتصادية يتيح أيضا مجالات إضافية للاستثمار ورؤوس الأموال ما يعود بالخير والفائدة على لبنان".

 

النائب مخيبر:لا بديل عن الحوار والمفيد عودة مجلس النواب للاجتماعات

القمة لم تأت بجديد وعليها وصل ما انقطع بين اللبنانيين والسوريين

وطنية-1/4/2008 (سياسة) رأى النائب غسان مخيبر, في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" "ان الإمكان الوحيدة لكسر الجمود الحاصل, والتباين الحاد هو بالعودة الى حوار جدي مفتوح ودون شروط، وقد تكون العودة الى هذا الحوار من خلال إستعادة طاولة الحوار لأن كل وسيلة من وسائل التواصل بين اللبنانيين أيا كانت نتيجة هذا التواصل هي مطلوبة لأنه لا بديل عن الحوار سوى الحوار، وإنما من المفيد أيضا ان يعود مجلس النواب الى الإجتماع. و ربما في جلسات للمناقشة العامة شبيهة بالتي عقدها الرئيس نبيه بري بغياب الحكومة عقب انتهاء الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان, حيث عقد النواب في مجلس النواب اجتماعات يومية".

ودعا الى تفعيل دور اللجان النيابية, وبخاصة لجنة الإدارة والعدل التي يمكن ان تضع يدها على اقتراح لقانون انتخاب جديد, ويبدأ العمل النيابي والسياسي من مجلس النواب, وأيضا لبنانيا, ونخرج من منطق لبنان الساحة، ويستعيد لبنان قراره الداخلي وتوافقه الداخلي, ومن دونهما لا حل".

وردا على سؤال هل ستبادرون كتكتل لطرح مثل هذه الأفكار على الرئيس بري وهل هي منسقة مع باقي تيارات المعارضة وترضى بها ؟ أوضح مخيبر" ساسعى كما كنت أسعى دائما للم شمل كل اللبنانيين وخصوصا أنا من الذين يعتقدون كما زملائي في التكتل ان لا بديل للحوار سوى الحوار, والمبادرة العربية التي ندعم ونستمر في دعمها لا يمكن ان تصل الى نتائج من دون ان نتوصل كلبنانيين الى توافق ومنع التدخل الخارجي في توافقاتنا وفي مسعانا للتوافق, هذه هي شروط النجاح في رأيي, والقمة العربية التي لم تأت بأي جديد ووصلت الى حد القطيعة بين الدول العربية العديدة وانفلشت فيها الخلافات والانقسامات العربية العميقة لا بد ان تسعى هي الأخرى لترميم هذه الخلافات والانقسامات, وبالآخص الإنقسام والخلاف العميق اللبناني السوري لإعادة لحمة ما انقطع ربما بين اللبنانيين والسوريين" .

أضاف : "لدينا ملفات عديدة يجب ان تجد طريقها الى الحل, وقد ذكرنا في اكثر من مناسبة بوجوب حلها لا سيما قضية المعتقلين اللبنانيين المخفيين قسريا في السجون السورية, ترسيم الحدود، تبادل السفارات، واعادة النظر بإتفاقات، إنما كل هذه الشروط لإعادة العلاقات كما كانت عليه يجب ان يسبقها أيضا توافق لبناني - لبناني وإعادة المؤسسات الدستورية الى حياتها بدء بإنتخاب رئيس للجمهورية, وحكومة وحدة وطنية وتوافق عام حول قانون للانتخاب".

وردا على سؤال عن مدى تخوفه من تحريك الشارع وانكسار الهدنة أوضح "ان المخاطر لسوء الحظ قائمة, إنما القيادات السياسية التي يمكن ان تنزلق في مثل هذه المتاهات المرفوضة منا بشكل قاطع ونهائي تمكنت حتى اليوم من لجم شوارعها, إنما هناك مخاوف وخشية بأن لا يستمر ذلك الى امد طويل, فالحل يكون بإستعادة بناء المؤسسات الدستورية اللبنانية التي هي وحدها يمكن ان تعيد الاستقرار الى الدولة وتحفظ لبنان في أمنه وسلامته وهناك مرحلة صعبة جدا نمر فيها ، وتمر بها كل المنطقة". وعن غياب النائب ميشال المر عن اجتماع التكتل بالأمس وهل انفصل عن إطار التكتل أم ماذا ؟ قال:" ان هذا السؤال يطرح على الرئيس ميشال المر. وهل طرح في اجتماع الأمس ؟ أجاب: "لا, لا لم يطرح" .

 

الرئيس السنيورة: القرار الإسرائيلي ببناء 1400 وحدة سكنية في القدس والضفة يدل على أن الأحاديث عن خطوات سلمية ليست إلا أحاديث خادعة تقارب السراب/أدعو إخواني العرب والمجتمع الدولي الى وضع حد جدي للممارسات الإسرائيلية بدعم حقيقي للمواطن الفلسطيني وقيادته في مواجهة هذه المؤامرة الجديدة

وطنية - 1/4/2008 (سياسة) علق رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، في تصريح اليوم، على نية إسرائيل المضي في عملية الاستيطان والقرار ببناء 1400 وحدة سكنية في محيط القدس الشرقية وفي الضفة الغربية، وقال: "بالتوازي مع الأحاديث عن جهود دولية لتنشيط عملية السلام في فلسطين المحتلة، نتيجة اجتماع أنابوليس، فان الحكومة الإسرائيلية التي لم تقم بأي خطوة جدية أو معتبرة لدعم أو إنجاح هذه العملية، لا بل أنها قررت المضي بالسماح بتوسيع العملية الاستيطانية الهادفة إلى تهويد القدس والأراضي الفلسطينية، وقد تأكد ذلك عبر الأنباء الواردة عن القرار ببناء نحو 1400 وحدة سكنية جديدة، إضافة إلى الوحدات السكنية التي قررت الحكومة الإسرائيلية إقامتها منذ اجتماع أنابوليس، وهذا إن دل على شيء، فانه يدل على أن الأحاديث عن خطوات سلمية، ليست إلا أحاديث خادعة تقارب السراب وما هي إلا حجة لكي تمضي إسرائيل في مخططاتها الاستيطانية الاستعمارية".

أضاف الرئيس السنيورة: "إنني إزاء هذا الخداع المكشوف، يهمني أن اعبر باسمي واسم الحكومة اللبنانية، عن شديد الاستنكار والشجب والإدانة لهذه الاعمال الاستيطانية الإسرائيلية، والتي تؤكد أن إسرائيل في عمق قرارها لم تغير من أسلوبها ولا من أهدافها بالقضاء نهائيا على الهوية العربية والفلسطينية للأراضي المحتلة. وهي وما زالت تمارس ذات السياسة التي اعتمدتها حتى الآن والقاضية بالمصادرة والتهويد، وفي المقابل تقوم بطبخ الأخبار الملفقة في وسائل الإعلام عن المفاوضات، وذلك للدعاية والإعلام والترويج الخادع فقط".

وقال الرئيس السنيورة: إن الحقوق العربية، وحقوق الشعب الفلسطيني، تنتهك كل يوم في ظل الحديث عن السلام. وهذا من شأنه أن يرسخ حال القهر لدى المواطن العربي والفلسطيني، ويعزز بيئات التصعيد والعنف، ويفسح المجال لضرب صدقية القوى العربية المعتدلة الداعية إلى السلام والعاملة من أجله".

وختم الرئيس السنيورة بالقول:" كما إني أدعو إخواني العرب والمجتمع الدولي إلى العمل والتفكير بوضع حد جدي للممارسات الإسرائيلية بدعم حقيقي للمواطن الفلسطيني والسلطة الفلسطينية في مواجهة هذه المؤامرة الإسرائيلية الجديدة للاطاحة بالمساعي السلمية".

 

"المبادرة الرعوية تنطلق من العائلة المارونية إلى لبنان ككل"

مطر يشرح أسباب تحركه ويقوّم النتائج حتى اليوم:لبنان ليس بلد الأيديولوجية الواحدة وتدخلنا لتنفيس الاحتقان

كتبت هيام القصيفي:

شكلت مبادرة رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر لرأب الصدع بين "اهل البيت" الماروني محطة جديدة على طريق محاولات حل الخلافات المستعصية والتي بدأت تترك آثاراً واضحة وعميقة داخل المجتمع المسيحي. ورغم ان المبادرة لا تزال في بداية الطريق، فانها يمكن ان تؤسس بحسب من يعول عليها لبداية جدية من اجل حل العقد المارونية التي تظهر عصية على الحلول.

ولا ينكر اي من متابعي الشأن الماروني مدى انعكاس هذه الخلافات الداخلية سواء داخل العائلة المارونية او على لبنان ومسيحيي الشرق الذين يتطلعون بقلق الى مستقبلهم من العراق الى فلسطين ودول الجوار. ولعل الخلافات الداخلية العميقة وما ادت اليه من تدهور علاقات بعض الافرقاء السياسيين مع بكركي، وبعضهم مع بعض، وخلو سدة الرئاسة المارونية، كانت دوما وراء المبادرات التي تولاها المطارنة الموارنة منذ عامين من اجل التصدي لتدهور الاوضاع الداخلية ولجم حدة السجالات التي وصلت بحسب ما يقول مطر الى التخوين والشتائم.

واذا كانت المبادرة الحالية تقوم حتى الان على تأمين علاقة سليمة بين بكركي من جهة وكل من النائب العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجيه من جهة بعد ازمة الثقة العميقة بين الطرفين، وبعد تدخل فاتيكاني رفيع للحد من الخلاف، فان لا شيء يمنع توسعها من اجل ان تنطلق كما يقول مطر "من العائلة الواحدة الى الوطن ككل". مع العلم ان اي فشل لمثل هذه المبادرة واي دخول على الخط لعرقلتها يمكن ان يؤول الى تفاقم الاوضاع بين المرجعية الروحية وبين القيادات السياسية المعنية.

وهنا نصّ الحوار مع المطران مطر حول مبادرته:

• هل جاء تحرّككم بمبادرة شخصيّة أم بتكليف من البطريرك المارونيّ الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير؟

- انطلقت المبادرة أوّلاً من أجواء عيد الفصح، وصلواتنا في هذا العيد تدعو إلى المصالحة، وإيماننا يعلّمنا أنّ المسيح قتل العداوة بصليبه. ولا ننسى أنّ أهل القرى اللبنانيّة كانوا معتادين أن يقوموا بكلّ مصالحاتهم يوم سبت النور، استعدادًا للاحتفال بالفصح. لذلك قلت في نفسي إن كنّا على هذا الإيمان، فعلينا تفسيره ليس في حياتنا الشخصيّة فحسب، إنما في حياتنا الكنسيّة والوطنيّة ايضا، وتصوّرت أنّ حدث القيامة يمكن أن يوحي شيئا من المصالحة داخل البيت الواحد، ثمّ في الوطن ككلّ. وأنا اعتدت ألاّ أقوم بأيّ عمل كنسيّ أو وطنيّ من دون التشاور مع غبطة البطريرك، وقد عشت خمسة أعوام في بكركي نائبًا بطريركيًّا، وأتشاور مع غبطته في كلّ الأمور الكنسيّة والوطنيّة. انطلقت بالفكرة إذًا لأنّ ثمّة وضعًا غير مقبول داخل البيت المارونيّ، بالنسبة إلى علاقة كلّ من دولة الرئيس العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجيه بغبطة البطريرك صفير. وهنا ألفت إلى أمرين، أوّلاً لقد اعتدنا في حياتنا أن تكون بكركي جامعة الشمل، والمؤتمنة على التراث الوطنيّ منذ مئات السنين، وجميعنا نعرف أدوار البطاركة في المحافظة على لبنان ووحدته، وما جعل بكركي مرجعيّة مارونيّة ووطنيّة؛ وثانيًا أنّ أهل السياسة هم مسؤولون مباشرة عن القيادة السياسيّة. وفي التعليم الفاتيكانيّ الثاني، إشارة واضحة إلى أنّ العلمانيين يقومون بالعمل السياسيّ وهم مسؤولون أمام شعبهم. لكنّ هذه المسؤوليّة تجعلهم في المقابل أمام استحقاق محاسبتهم لأنّهم مسؤولون عن مصير الشعب. ما يعني أن لا تناقض إطلاقًا بين دور المسؤولين العلمانيين ودور بكركي صاحبة المسؤوليّة الوطنيّة والتاريخيّة، وأن لا شيء يمنع أن تتفاعل داخل الطائفة المارونية أفكار متعددة، وأن يبقى التواصل قائمًا بين أهل السياسة والكنيسة، بثقة ومحبة وتقدير. ونحن اعتدنا تاريخيًّا أن يبقى التواصل قائمًا مهما اختلفت الآراء، كما كان يحصل أيّام الدستوريين والكتلويين.

• هل انها مبادرة معينة مبنية على بنود وأفكار محدّدة، أم هي لجمع البطريرك صفير مع العماد عون والوزير فرنجيه وحسب؟

- لون المبادرة رعويّ أوّلاً. فنحن نرى أنّ الشعب منقسم، وكلّ شخص يخوّن الآخر، والوضع متأزم بين المواطنين. وهذا أمر غير مقبول، لذا كان من الضروريّ انطلاقًا من دورنا الرعويّ، أن نحاول الوصول إلى وضع يجعل الناس يقبل بعضهم بعضا وان اختلفت الآراء.

وكان من الضروريّ أن نتدخّل لتنفيس هذا الاحتقان، كي يعود الجميع إلى التخاطب ومحاسبة بعضهم لبعض سياسيًّا، وهذا أمر مشروع. ففي "أعمال الرسل"، نقرأ أنّ المسيحيّين الأوائل كانوا على قلب واحد وفكر واحد، وليس بالضرورة على رأي واحد. نحن لا ندعو إلى اختزال الأفكار بل إلى قبول بعضنا البعض الآخر.

ثانيا ثمّة شقّ وطنيّ بطبيعة الحال في المبادرة. لقد مررنا بتجارب سابقة ووقعت حوادث خطيرة، والبابا يوحنا بولس الثاني دعانا إلى تنقية الذاكرة من الماضي، حتى نصل إلى وضع سليم، فهل نحيي مآسي الذاكرة؟ لقد توصلنا إلى اتفاق الطائف بعد حروب طويلة، فهل نعود اليوم إلى الحرب من جديد، أم نقبل أن تكون لنا حياة سياسية تُناقش فيها كلّ الأفكار وتحسم الديموقراطيّة فيها كلّ الخلافات؟ أنا لا أتدخّل في الأمور السياسيّة مباشرة، ولكن كي نصل إلى حلّ سياسيّ اعتقد أنّه يجب أن نتصرّف ديموقراطيًّا وحضاريًّا.

ما يميّز لبنان هو التنوّع، ولكن التنوّع في الوحدة، وما يميزه كذلك أنّه بلد ديموقراطيّ، وهذه ميزته الأساسيّة إضافة إلى التعايش المسيحيّ - الإسلاميّ. والديموقراطيّة تعني قبول الآخر، وتعايش الآراء ونحن نخشى أن نفقد ذلك، فلبنان ليس بلد الإيديولوجيّة الواحدة، والفكر الواحد. ما يحصل اليوم هو أنّ بعضهم يرفض بعضهم الآخر وهذا الرفض وصل إلى حدّ الشتيمة والتخوين، فهل يمكن قبول ذلك؟ إذا كان نصف لبنان يخوّن النصف الآخر، فكيف نصل إلى حلّ؟ هل يرمي هذا النصف الآخر في البحر أو يطرده؟ إمّا أن نقبل بعضنا البعض ونبدأ المناقشة الموضوعيّة السليمة، على أساس أنّنا شعب واحد، واما نكون في وضع تهديد وحدة لبنان ووجوده.

إذا استطعنا أن ننقي الجوّ وأن نشيع الهدوء داخل البيت الواحد، فهذا أمر جيد، ولا فيتو على أيّ إنسان ولا أي جماعة، ولا رفض لأيّ فريق. لكلّ فريق مكانه داخل البيت، من دون أن يعني ذلك أنّ الجميع على حقّ. "في بيت أبي منازل كثيرة" وما من أحد مارونيّ يطرد المارونيّ الآخر من البيت المارونيّ، بل على الاثنين معًا أن يتحاورا ويتناقشا. وهذا الأمر ينطبق على لبنان كله وإلاّ تعرّض للانقسام.

زيارة بكركي

• كيف تترجم هذه الفكرة الرعويّة سياسيًّا، لأنّ الخلاف كبر بين العماد عون والوزير فرنجيه من جهة وبكركي من جهة اخرى، وكيف تقبّل العماد عون والوزير فرنجيه المبادرة؟

- لقيت قبولاً عند العماد عون والوزير فرنجيه للتعامل مع بكركي باحترام ومسؤوليّة وروح بنويّة. لا رفض لديهما أبدًا. ربما بعضهم يطرح اسئلة ولكن لكلّ الاسئلة أجوبة.

• هل طرحا مآخذ معينة على بكركي؟

- لن أدخل موضوع المآخذ، بل انطلق مما دار علنًا. الجو الذي لاحظته إيجابيّ. وكل إنسان يخطئ. وسيدنا البطريرك تحدّث في عظة الأحد الفائت عن قول الإنجيل المقدّس "إذا أخطأ أخوك سبع مرّات هل تغفر له، فأجاب يسوع بل سبعين مرّة سبع مرات". نحن أهل الغفران وحضارتنا حضارة الغفران. نحن كمسيحيّين، قيّض لنا أن ندخل الديموقراطيّة إلى المنطقة، وعلينا أن نكون مسؤولين عنها أكثر من غيرنا لأنّنا نعيشها في كنيستنا وفي وطننا. هذا هو دور المسيحيين في الشرق: أن يعمّموا الديموقراطية. وإذا وقع أي خطأ فهذا لا يعني نهاية العالم، والخطأ يصحح.

• كيف يصحّح؟ بزيارة عون وفرنجيه لبكركي؟

- أتمنّى ذلك وهذا الموضوع بحث جديًّا من أجل التواصل الدائم والحقيقيّ، وبعد ذلك نطمح إلى تواصل بين جميع السياسيين. فلبنان يمرّ بمرحلة صعبة، ومهما قيل عن أي مبادرة تبقى مشكورة، فإن لم يبن أهل البيت بيتهم فعبثًا يتعب البنّاؤون. وهل يعقل ألاّ يلتقي المسؤولون إلاّ على شاشات التلفزيون.

• هل ان المبادرة محصورة بين عون وفرنجيه لحلّ الخلاف معهما أم أنّها ستتوسّع؟

- لا شكّ أنّه كان ثمّة إشكال معهما، وإذا حلّ فهو سيكون بمثابة حلّ يريح الناس، ويشكّل خطوة إلى الأمام من أجل حلّ كلّ الخلافات بين المسؤولين.

• ولكن هل تستطيع الزيارة أن تحلّ كلّ المشكلات والمآخذ من رئاسة الجمهورية والاعتصام في وسط بيروت؟

- أنا لم أصل إلى هذا الحدّ، فالمبادرة انطلقت رعويًّا في عيد الفصح، وهي ستأخذ ديناميتها من جوهرها. أنا راعي أبرشيّة بيروت والعماد عون من أبرشيّتي ولديه تواصل مع الوزير فرنجية. أمّا الخطوات اللاحقة فستتمّ بالتنسيق مع صاحب الغبطة ومجلس المطارنة، فأنا لا أتصرف بصورة فرديّة. أنا لا أريد الاستسلام لأنّه لا يجوز أن نقبل بأن نبقى أسرى الاوضاع الحالية. واذا كنا لا نستطيع حلّ خلافاتنا بانفسنا فسيحتاج لبنان عند ذلك إلى مبادرة كلّ أسبوع. من الواجب أن نحلّ خلافاتنا داخليًّا، ويجب الا نترك الامور عالقة، وعلينا أن نبقى مستنفرين مدى الأيّام الآتية كي نصل إلى حلّ. لذلك دعوت في عظة الفصح إلى اعلان حالة طوارئ وطنية من أجل أن نحلّ القضيّة.

• تحدّثت عن الخلاف السياسيّ الذي وصل إلى بعض خدام الرعايا، ونحن نعرف أنّ هذا الخلاف أصبح ملموسًا وواضحًا وصار الناس منقسمين بين فريقين، ألا يؤثّر هذا الخلاف على أداء الكنيسة؟

- طبعًا لدى الكاهن عاطفة معينة، وهو إنسان وليس ملاكًا. لكننا نطمح جميعًا إلى أن نكون آباء الجميع، والكاهن على مذبح الربّ هو للجميع، وإن كانت لديه عاطفة حيال أحد ما. إذا كنا نريد تنقية الأجواء بين الناس، فيجب أن ينتشر ذلك بين الجميع.

• يعتبر بعضهم أنّ زيارة العماد عون والوزير فرنجيه لبكركي من دون اعتذار واضح والتزام لعدم تكرار ما حصل، يكسر إرادة بكركي، والمطلوب ربط الزيارة باعتذار علنيّ.

- زيارة العماد عون وفرنجيه لبكركي تعني أنّ الأمور عادت إلى نصابها، وعاد كلّ شيء إلى موقعه. الأمور في عمقها هي الأساس. فماذا يعني أن يذهب أيّ مسؤول إلى بكركي؟ يعني انه يقطع مسافة نحو البطريرك وأنّ البطريرك يقول له أهلاً وسهلاً.

• قد يرى بعضهم أنّ المطلوب أكثر؟

- البطريرك يقرر، ولا بدّ لمن يزوره أن يلبي طلب البطريرك، وإلاّ لماذا يذهب إلى الصرح؟

• ولكن ماذا بعد الزيارة إذا حصلت، هل سيعود كلّ فريق إلى موقعه وتبقى رئاسة الجمهورية عالقة، والغبن المسيحيّ في السلطة قائمًا، والمسيحيّون على خلافاتهم؟

- المشاكل مطروحة، والمبادرة لا تدخل في كلّ هذه الأمور، ولكن حين يكون الجوّ سليمًا، يصبح من الملائم أن يتمّ الحوار حول كل هذه الامور على أسس سليمة من أجل التوصل الى حلول.

دور الفاتيكان

• يعود الحديث عن دور للفاتيكان في عمل الكنيسة المارونيّة، ويتخوّف بعضهم من وضع الفاتيكان يده على كل ما هو مطروح على الساحة المارونيّة الكنسيّة؟

- أبدًا، هذا الأمر غير صحيح. الفاتيكان بعد المجمع الفاتيكاني الثاني حريص على أن تقوم الكنيسة المحليّة بدورها، والفاتيكان وقداسة البابا يقدّمان النصح الأخويّ، والفاتيكان مرجعيّتنا الاولى ، ولكنّ موقفها العميق هو أن نقوم نحن بعملنا، وهذا أمر ثابت بكلّ معنى الكلمة.

• لكنّ السفير البابويّ تدخّل في الخلاف الأخير.

- له كلّ الحق، وليس متفرّجًا، بل هو يمثل الفاتيكان. وهو يقول دائمًا إنّ على الكنيسة المحليّة أن تقوم بدورها والفاتيكان يساعد الكنيسة المحليّة ولا يحلّ محلّها.

• يتخوّف الناس من الإحباط مجدّدا إذا فشلت المبادرة الحاليّة، خصوصًا أنّه سبق أن شكّلت لجان لحلّ الخلافات الداخليّة المارونيّة ولم تفلح.

- على النقيض، قبل عامين حين كانت الخلافات محتدمة في الجامعات بين الطلاب، كنا نخشى أن تحصل مشكلات تؤدّي إلى الوضع الذي كان سائدًا أيّام الحرب. عند ذلك توجّه الأساقفة إلى المسؤولين الأربعة المعنيين، وطلبوا توفير الاجواء لعدم الاحتكام إلى السلاح في أيّ ظرف، وكان التجاوب تامًّا، ومنذ ذلك الوقت لم يعد الجوّ في الجامعات مكهربًا. هذا أمر نحمد الله عليه، وقد نجحنا فيه. لكنّ الشقّ السياسيّ من المبادرة المذكورة لم نسر به نحن، لأنّ الكنيسة لا تحلّ محلّ السياسيين، ولا يحلّ السياسيّون مكان الكنيسة. للكنيسة دور وطنيّ وتوجيهيّ وتحذيريّ، لها دور تاريخيّ في المحافظة على كيان لبنان ومعناه وثوابته. أمّا عدا ذلك فهو من عمل السياسيّين. لقد صار الخلاف السياسيّ أكبر منّا والصعوبات كثيرة، والمطلوب أن نستوعب هذا الخلاف كي نسيطر على الوضع ولا يبقى خارج السيطرة. خلق الجو الوطنيّ والتوافقيّ يساعدنا على السيطرة على الوضع الحالي من أجل حلّ الأزمة.

هيام القصيفي

 

لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية

"هآرتس": "حزب الله" يسمح بتهريب المخدرات إلى إسرائيل في مقابل الحصول على معلومات مخابراتية

رندى حيدر     

نشرت صحيفة "هآرتس" امس مقالاً كتبه يوسي مليمان، تناول فيه تعاون جنود اسرائيليين مع تجار لبنانيين للمخدرات، جاء فيه: "علمنا الاسبوع الماضي بتوقيف عدد من المشتبه بضلوعهم في الاتجار بالمخدرات على الحدود مع لبنان، بعدما ضبطت في حوزتهم ثلاثة كيلوغرامات من الهيرويين الصافي. ووصفت شرطة اسرائيل الكميات المطلوبة بأنها "اكبر عملية تهريب للهيرويين" على الحدود الشمالية، وقالت ان ثمن المخدرات في السوق يقدر بعشرات ملايين الشيقلات.

في تقديرنا ان هذا لا يعدو كونه سوى نزر قليل من ظاهرة اكبر بكثير. فمنذ انسحاب اسرائيل من لبنان عام 2000 اعتقل نحو 24 مواطناً وجندياً اسرائيلياً بينهم ضباط ومواطنون يهود وعرب وعناصر من الشرطة، كلّهم متورطون في تهريب المخدرات.

ثمة سمة ثابتة للاتجار بالمخدرات مع لبنان: يسمح حزب الله لتجار المخدرات اللبنانيين بتهريب المخدرات الى اسرائيل في مقابل قيام هؤلاء عبر وسائل اتصالهم بالاسرائيليين بتقديم معلومات الى الحزب ذات طابع مخابراتي تتناول انتشار الجيش الاسرائيلي على الحدود الشمالية وشراء الخرائط والمعدات. اهم قضية استأثرت بالانتباه كانت قضية العقيد في الاحتياط ألحنان تننباوم. فقد استعان حزب الله بمواطن اسرائيلي هو قيس عبيد الذي ينتمي الى عائلة تجار مخدرات من الطيبة، والمنتسب الى الحزب، لإغراء  ننباوم الذي كان اعلن افلاسه، وذلك بدعوته الى لقاء في اوروبا. ومن هناك جرى اخذه الى الامارات حيث خُطف. وكان الاغراء الذي قدمه عبيد هو صفقة مخدرات كبيرة يستطيع ان يحصل من خلالها على مبالغ كبيرة. وحتى الآن لم تستطع وزارة الدفاع معرفة الاسرار العسكرية التي قدمها تننباوم للعدو. يعتبر الاتجار بالمخدرات من الاساليب المعروفة لدى التنظيمات الارهابية وحركات التحرير ومنظمات التجسس الحكومية. يستخدمه حزب الله كما تستخدمه تنظيمات في كولومبيا وطالبان في افغانستان والسي آي إي وغيرهما. وحتى لو لم يكن هذا هو الهدف الاستراتيجي لحزب الله، فإنه لا يمانع في الاستفادة من ذلك من اجل تسميم المجتمع الاسرائيلي واضعافه. وهذه الظاهرة تقلق قوى الامن العام والجيش.

بعض كبار عائلات تجار المخدرات في الشرق الاوسط مثل عائلة برو ونهرا كانت على علاقة وثيقة بالسلطات الاسرائيلية. رمزي نهرا كان مخبراً لدى الشرطة الاسرائيلية ومحمود برو استقبل في الثمانينات وزير الدفاع موشيه ارينز اثناء جولة له في جنوب لبنان. وهم تعاونوا ايضاً مع حزب الله. برو توفي عام 2003 في السجون الاسرائيلية، اما نهرا فبعد اطلاقه من السجون الاسرائيلية وعودته الى لبنان ضمن صفقة تبادل الاسرى عام 1996 قُتل في انفجار سيارته عام 2002، واتهمت السلطات اللبنانية المخابرات الاسرائيلية بها (...) ان استعداد ضباط في الشرطة للتعاون المباشر او غير المباشر مع حزب الله بواسطة تجار المخدرات امر خطر (...)".

 

العقيد الفنان

راشد فايد     

فنان العقيد معمر القذافي. بل وفنان قدير. انه ينجح باستمرار في الخروج على المألوف والمتوقع، وفي ابتداع حيز له في الانقسام العربي غير المستجد سوى في عمقه، هذه المرة، والاحرى هذه القمة، ليظهر في ثوب المتعالي على الاختلاف، والمترفع عن الوقائع السياسية التي تدينه كما غيره من الانظمة والزعماء.

ولأنه فنان قدير نجح في اعطاء قمة دمشق نكهة لوّنت وجهها الباهت في غياب ما يقارب نصف عدد القادة العرب. من هذه النكهة اقراره في كلمته، بأنه بات من اصدقاء اميركا، مع ان الوقائع لم تعد تحتاج الى شهادته هذه. ومن هذه النكهة دعوته "المهضومة" عرب آسيا للانضمام الى الاتحاد الافريقي، معتبرا عرب مصر والسودان والجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا وغيرها أفارقة قبل ان يكونوا عربا، "مانحا الفرصة" لباقي العرب كي ينضموا الى "الفضاء الافريقي": غسل يديه بذلك من المسؤولية عن التفكك العربي، وقفز عنه باقتراح علاج اسوأ من العلة التي يتجنب الاقرار بما مارسه سياسيا من تقلبات مزاجية عمّقت ضررها.

والعقيد ليس طارئا على هذا النمط من تبرئة النفس باستعجال رمي اللوم على الآخرين: "ابتدع" عام 2002، زمن الانتفاضة الفلسطينية الاجدى والافعل، الدعوة الى مواجهة الحرب الاسرائيلية على الفلسطينيين بفتح الحدود امام النساء العربيات ليدخلن فلسطين. يومها، لم يقل لنا العقيد "الامين على القومية العربية" – كما كان يحب ان يسمى – ماذا ستفعل جحافل النساء العربيات اذا ولجن ارض فلسطين: هل سيدخلن لتضميد جروح الفلسطينيين، ام ليوفرن الطبخ للمجاهدين، او للمشاركة في القتال؟ لو كان قتال العدو الاسرائيلي هدف الدعوة الفعلي، في حينها، لكان الاولى به ان يطلب فتح الحدود لكل العرب، حتى الفتيان والاغرار منهم ومنهن.

لكن القذافي يعرف ان الحرب اكثر جدية من ان تترك للعسكريين يقررونها وحدهم، فكيف بالعسكريين المتقاعدين منهم، وتحديدا الذين ارتقوا في الرتب في غفلة الانقلابات، وفي غفلة من الحروب؟

هرب في تلك الانتفاضة من حرج تقديم الدعم للفلسطينيين، الى الدعوة لحرب نسائية، فبرّأ نفسه من العجز العربي وجعله علة في الآخرين لا يشاركهم فيها، مستخفا، ضمنا، بدور المرأة في المعركة القومية الام، وإن يكن يستحسن (بكسر السين) دورها كحرس شخصي له.

امس، في قمة دمشق، استنسب "قائد الجماهيرية" (احد اسمائه الفضلى) ان يطالب العرب بالدعوة الى اجراء تحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات واعدام الرئيس العراقي صدام حسين. وهو إن يكن محقا في طلبيه، فانه أغفل، وموّه بهما، مطلبا اكثر اهمية، هو الدعوة الى التحقيق العربي في مصائر سجناء الرأي العام عنده وعند مضيفه ورفاقهما الحاضرين منهم والغائبين، والذين يقتلون تحت التعذيب او يحيون بالموت المؤجل.

وأمس في القمة العشرين عاب على بعض العرب شعورهم بخطأ ايران اذ تثير مشاعر مذهبية اسلامية تحرك عصبا انشقاقيا عند بعض مواطنيهم. وتناسى الردح الذي استطابه زمنا عن المسلمين الشيعة العرب وما كاد أن يثيره كلامه المُستهجَن من فتنة، وتجاهل استخفافه بمصير الامام المغيب موسى الصدر – وما يمثل – والذي، للعجب، لم تطرح قضيته على هذه القمة، ولم تهتم الدولة المضيفة بطرحها اصلا نزولا عند اشتراطه، ولا ألح حلفاؤها اللبنانيون الذين يزعمون حمل قضيته على تناولها، ولا هددوا بمطاردته حتى ببيان. (للتذكير، نام هؤلاء عن قضية الامام الصدر طيلة زمن الوصاية وافاقوا عليها بعد سقوطه، مع ان تغييبه يفترض ان يكون فوق كل مراعاة ومصالح).

اهم ما في ظهور القذافي في نسخته الدمشقية، انه لم يعد حريصا على طلته البائدة كمعاد للامبريالية الاميركية، ولم يرتبك بـ"وجهه" الجديد، وإن ظل حريصا على "الديكور" ذاته من الخيمة الى النظارتين السوداوين الى الصوت المتهدج وادعاء الحكمة وعطش لا يرتوي من اعتلاء ظهور الجماهير، سواء في تلك الساحة ذات الزفت الاخضر (لكنه زفت على كل حال) في طرابلس الغرب، او عبر عناوين وشعارات تملأ فضاء السياسة العربية الشاغر، ولا تقنع حتى المصفقين له.

 

عودة موسى إلى بيروت ليست وشيكة... وبري من أثينا إلى باريس ودعوته إلى الحوار لم تُحسَم

السعودية: ضرورة تنفيذ المبادرة العربية لحماية الساحة اللبنانية من النفوذ الأجنبي

بيروت , الرياض - محمد شقير- الحياة - 01/04/08//

انشغل الأطراف اللبنانيون، في اليوم الأول بعد اختتام القمة العربية في دمشق، باستكشاف معالم المرحلة السياسية المقبلة، وهل ستحمل معطيات جديدة تدفع في اتجاه الإسراع في تطبيق المبادرة العربية لتسوية الأزمة في لبنان، ام ستبقي القديم على قدمه، أي الاستمرار في إدارة الفراغ «على البارد». وفيما دعت المملكة العربية السعودية امس الى تنفيذ قرار المجلس الوزاري العربي المتعلق في لبنان، «احتراماً للاجماع العربي وتأكيداً لقدرة الدول العربية على العمل باستقلالية، وحماية للساحة اللبنانية من النفوذ الأجنبي»، اجرى الأمين العام للجامعة عمرو موسى اتصالا برئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، لاختيار الوقت المناسب لعودته الى بيروت، من اجل تجديد مساعيه لإنجاح المبادرة العربية في ضوء تأكيد القمة العربية التمسك بها كإطار لحل الأزمة في لبنان. وفهم ان عودة الامين العام الى بيروت ليست وشيكة.

وفي الرياض، قال وزير الثقافة والإعلام السعودي إياد مدني في بيان نقلته «وكالة الأنباء السعودية»، بعد الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ان المجلس «أكد على مواقف المملكة الواضحة في ما يخص الشأن العربي، وعلى ضرورة تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية في جامعة الدول العربية بخصوص الشأن اللبناني، احتراماً للإجماع العربي، وتأكيداً على قدرة الدول العربية على العمل باستقلالية، وحماية للساحة اللبنانية من النفوذ الأجنبي».

كما شدد المجلس، بحسب البيان، على أن «التعامل مع الأوضاع الفلسطينية الراهنة ينطلق من قدرة القيادات الفلسطينية على الاتفاق على صيغة لحكومة وحدة وطنية، ومن التمسك العربي بمبادرة السلام العربية لما فيها من موقف عربي واضح تجاه حل سلمي للقضية الفلسطينية، والتنبه إلى مزالق صيغ الحلول الأخرى التي لم تفلح حتى الآن إلا في إتاحة الفرصة والوقت لتكرس إسرائيل احتلالها الاستيطاني في ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، ومن إدراك الدول الكبرى أن القضية الفلسطينية هي مسؤولية عالمية تقع في المقام الأول على الدول صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الأمن بحكم مسؤولية المجلس المباشرة عن قرارات الشرعية الدولية وحقوق الدول والمجتمعات، كما تقع بوجه أخص على الدول التي تؤكد تحالفها مع إسرائيل لما لهذه الدول من مبادئ معلنة تنادي بحقوق الإنسان وحرية الشعوب ورفض التفرقة العنصرية والاضطهاد السياسي، والقهر الاجتماعي».

اما بالنسبة الى عودة موسى الى بيروت من اجل معادة البحث لتنفيذ المبادرة العربية، فافادت مصادر وزارية في بيروت ان المعطيات السياسية لم تتغير، بعد القمة العربية، في اتجاه تشجيعه على تقريب موعد مجيئه.

ولفتت المصادر الى ان موسى سيعود الى بيروت عاجلاً أم آجلاً، ولكن ليست قبل منتصف الشهر الجاري، إلا إذا تبدلت المعطيات واستدعت مجيئه لرعاية اتفاق الأطراف اللبنانيين على آلية لتطبيق المبادرة العربية.

وفي هذا السياق، شدد السفير السعودية لدى لبنان عبدالعزيز خوجة، بعد لقائه السنيورة في السراي الكبير، على ان «لا مبادرة غير المبادرة العربية التي هي الأساس وهي ولدت اصلاً من القمة العربية وأعتقد بأن الأمين العام (موسى) سيواصل جهوده الحثيثة لتنفيذها في أقرب وقت».

ورداً على سؤال، اعتبر خوجة ان موقف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل من سورية «كان توضيحاً للأمور»، وقال: «من الطبيعي ان يبدي تخوفه من الوضع في لبنان، إذا لم تنفذ المبادرة العربية، وأن أي انقسام في أي بلد على هذه الصورة غير صحي وفيه خطورة أكيدة أمنية وسياسية».

وجاء أول رد فعل على تحميل الوزير سعود الفيصل المعارضة في لبنان مسؤولية عرقلة تنفيذ المبادرة العربية، من رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون الذي قال بعد اجتماع لنواب التكتل، في غياب نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر: «فوجئنا بموقف السعودية بتحميل المعارضة مسؤولية عدم تنفيذ المبادرة، وكنا وافقنا عليها شرط عدم تجزئتها».

واعتبرت أوساط سياسية أن رفض عون تجزئة المبادرة العربية يأتي وكأنه رد غير مباشر على دعوة موسى في خطابه في افتتاح القمة العربية، الأطراف اللبنانيين الى انتخاب رئيس الجمهورية المتوافق عليه (قائد الجيش العماد ميشال سليمان) ليتولى هو شخصياً رعاية التوافق اللبناني – اللبناني، وعملية تصحيح العلاقات بين البلدين الشقيقين لبنان وسورية، خصوصاً ان مصادر قيادية في المعارضة قالت لـ «الحياة» ان مجرد الدعوة الى تجزئة المبادرة تعني من وجهة نظرها ان «هناك من يود التخلي عنها، وان أي اجتهاد في فك الارتباط بين انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخاب جديد، لن يكون ملزماً لنا ويشكل خروجاً على روحية المبادرة».

تحرك بري

على صعيد تحرك رئيس المجلس النيابي نبيه بري، علمت «الحياة» انه أنهى أمس زيارته لأثينا حيث شارك في الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية في اليونان، وتوجه الى عاصمة أخرى أوروبية يرجح ان تكون باريس. وقالت مصادر بري انه يواصل اتصالاته ومشاوراته العربية والأوروبية تمهيداً لدعوة الأقطاب اللبنانيين الى طاولة الحوار في مسعى لإيجاد صيغة تفضي الى حل الأزمة. وأضافت ان بري «يقوم حالياً باستكشاف الأجواء العربية بعد القمة ليكون في إمكانه اتخاذ القرار النهائي في شأن الدعوة الى الحوار، خصوصاً انه كان أشار الى تحضيره لتحرك في حال انتهت القمة من دون نتائج ملموسة بالنسبة الى لبنان». وتوقعت المصادر عودة بري الى بيروت قبل ان يحسم قراره في شأن القيام بجولة على عدد من الدول العربية، علماً ان لديه دعوة لزيارة قطر قبل العاشر من الشهر الجاري

 

الهذيان نابضاً

حازم صاغيّة-  الحياة

- 01/04/08//

يقول المدافعون عن القمّة العربيّة الأخيرة و «نجاحها»، وهذه أبلغ حججهم، إن ما من قمّة كانت ناجحة في تاريخ القمم كلّه. فلماذا يُراد لهذه وحدها، من دون سواها، أن تُكلّل بالنجاح؟ وهذا كمثل البرهنة على أن صحّة امرىء ما تتأتّى عن كون الجميع مرضى، وأنه كلّما ازداد مرض الجميع واستفحل، وهو في عدادهم، كان الأمر دليلاً على جودة صحّته. أو كقول تلميذ ما إنه غير مدعوّ للنجاح المدرسيّ، بل هو ناجح على رغم رسوبه، لأن جميع الطلبة في صفّه كسالى راسبون.

وهذا منطق يعمل تحت الصفر، أو بموجب معادلات من نوع: ما دمنا لم نمت فنحن بألف خير. ذاك أن المعيار الإيجابيّ معدوم في حسبة القمم العربيّة والحكم عليها، وكلّ من يطالب باعتماد معيار إيجابيّ يكون شكّاكاً بالعرب وعروبتهم لا يضمر لهم إلاّ بؤس المصير.

مع هذا، ومن تحت صفرنا، نمضي في القمم عاماً بعد عام، نحجّ إليها معتبرين الاستنكاف عن ذلك إحباطاً لعمل «قوميّ» بديع. وهي مواظبة الى الإعجاز أقرب.

لكن الأكثر إعجازاً أن يستدعي جهدٌ كهذا، فاشلٌ من قبل وفاشل من بعد، طاقة الولايات المتّحدة الأميركيّة لإفشاله، علماً بأن دولة متواضعة الحجم والقدرات كجزر القمر يسعها إفشال الفاشل! فحين يقال في وقت واحد، وبصوت واحد، إن هذا النشاط الفاشل دائماً أفشلته أميركا، يكون الكلام يعلن انتسابه الى الهذيان، فيما تلوح الصلة بالواقع، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، صلة هجر وقطيعة.

ومن ذلك، مثلاً لا حصراً، أن دمشق ترفض، وقد رفضت، التدخّل في لبنان. وهو ما يتآمر الآخرون لحملها على القيام به إلاّ أنها تردّ بأنفة ومكابرة، بمعاندة وممانعة: كلاّ وألف كلاّ. وأن يجري التهديد بسحب مبادرة بيروت العربيّة للسلام، أو مراجعتها وربط استمرارها بالممارسات الإسرائيليّة، فهذا ما يفترض اتّفاق العرب على بديل لها، كالحرب مثلاً، أو التهديد بالحرب، أو الجهر الإجماعيّ بنهاية غير سعيدة لصراع مشؤوم آن أوان اختتامه باستسلام مجلجل. وهذا جميعاً ليس في الوارد طبعاً، لا اليوم ولا غداً ولا بعده. وأن تفشل القمّة في إدانة الإرهاب في بلاد الرافدين لظنّ بعض المؤتمرين أن ذلك مقاومة، والمقاومة بالتأكيد مقدّسة في رائج الفكر السياسيّ العربيّ، فهذا ما يشي بسوء نيّة الهاذي. ذاك أن المريض، في هذه الحال، شرير أيضاً، يستعمل المرض ذرائعيّاً لتمرير الشرّ.

وفي لوحة كهذه يُفهَم معنى السحر المميّز الذي يضفيه العقيد الليبيّ معمّر القذّافي، إذ هو الشرط الشارط للقمم كي تتمّ لها عناصر الإثارة وكي ينزاح عنها كلّ معنى أو دلالة لا يزال يفترضهما لها الأبرياء. وفي كافّة الأحوال يبقى عدم العيش في هذا الواقع سيّد العيش العربيّ كما أظهرته القمّة في عاصمتها، قلب العروبة النابض

 

نجحت القمّة وخسر العرب

محمد صلاح  -الحياة - 01/04/08//

إذا كان معيار نجاح القمم العربية هو مجرد عقدها، فإن قمة دمشق تكون نجحت بامتياز. فهي بالفعل عُقدت رغم ما سبقها من جدل حولها. وإذا كان إنجاز القمة أن تمر من دون تلاسن أو عراك بين المشاركين فيها فإن قمة دمشق تستحق درجة جيد فقط، بعدما أثار الزعيم الليبي معمر القذافي استياء بعض الحضور وفي الوقت نفسه أضحك آخرين منهم. وإذا كانت المشاكل والمعضلات والقضايا العربية راسخة وباقية ولا تحل عادة في أية قمة، فإن العرب لم يخسروا شيئاً في قمة دمشق حيث رُحلت كل القضايا الى القمة المقبلة التي سترحلها بدورها الى القمة التي تليها. وإذا كان ثقل القمة يقاس بعدد الزعماء المشاركين فيها وليس بتأثيرهم فإن منظمي قمة دمشق اعتبروا أن حضور نصف الزعماء العرب عوّض غياب النصف الآخر وبالتالي فإن القمة بالنسبة اليهم حظيت بحضور طبيعي.

في كل الأحوال كان واضحاً أن دمشق لا ترغب في وقوع ما يعكّر صفو القمة ممن حضرها وعلى ذلك يمكن فهم كلمتي الرئيس بشار الأسد في الافتتاح والختام، فعلى غير ما توقع البعض تحدث بهدوء وخلا حديثه حتى من تلميحات بلوم من غابوا، كما أن النقاش بين المشاركين حتى في الجلسات المغلقة خلا من «السخونة» أو المواقف الحادة وكانت الاعتراضات دائماً تعرض من دون أن تبدو أنها اعتراضات.

بدا واضحاً أن من حضروا قمة دمشق حرصوا على أن تمر بسلام وهدوء حتى ولو لم تُحل أي من المشاكل العربية وهي مرت بالفعل. لكن الحقيقة أن القمة السلسة لم تحقق نجاحاً سوى عقدها وأن الخلافات العربية التي نوقشت في جلسة خاصة مرشحة للتفاعل، ربما يكون البعض قد خفف منها في دمشق لكن المؤكد أنها ستصل يوماً الى حجم لا يمكن لأحد ألا يراه.

وعلى رغم أن بعض المشاركين توقعوا أن يستمر السلوك السوري «الهادئ» طوال السنة التي ستتولى فيها دمشق قيادة العمل العربي حتى قمة الدوحة في العام المقبل، وأن ذلك سيدفع بالعمل العربي الى آفاق أرحب ما سيفرز حلولاً للمشاكل العربية، إلا ان واقع الأمر وما جرى في دمشق يؤكد ان العرب صاروا أمام تحديات جديدة أضيفت الى تلك التي كان يفترض ان يواجهوها، واذا تغافلوا عن مواجهتها لن يكونوا في مواقف تسهل لهم حل مشاكلهم.

ان الأطراف التي غابت عن القمة لاعتراضها على السلوك السوري في لبنان لن تقبل بعدما اعتبرت انها غُيّبت ان يستمر الوضع على ما هو عليه أو ان تستمر الأزمة اللبنانية على حالها ضمن إيقاع الخطاب السياسي السوري «الهادئ»، وفي المقابل فإن دمشق لم تبد قبل أو اثناء القمة أي مرونة في شأن الأزمة اللبنانية وبات واضحاً انه من المستبعد ان تقدم على مبادرات لحلها لمجرد إرضاء القاهرة أو الرياض طالما ان القمة مرت.

في كل الأحوال أمام النظام العربي مأزق كبير ولا مجال بين الاطراف لصفقات. ويبدو ان الطرف الرابح في قمة دمشق كان ايران، وما أكد ذلك الاعتقاد التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي من قلب العاصمة السورية بعدما حضر القمة كضيف شرف والتي نسف فيها قرار العرب بشأن الجزر الاماراتية، مطالباً الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان يركز جهده على القضية الفلسطينية.

اضاف متقي معضلة جديدة الى المعضلات العربية، خصوصاً ان القمة التي عقدت في دمشق بعد فشل في حل الأزمة اللبنانية اضيف الى فشل تراثي في التعاطي مع القضية الفلسطينية وأكثر من فشل في حل قضايا عربية أخرى، أكدت ان حلول قضايا العرب لا يمكن ان تأتي عن طريق حسن الكلام والابتسام أو اصطناع الرضا أمام المصابيح والكاميرات

 

ما بعد القمة

علي حماده      

ما كنا نتوقع الكثير من القمة العربية التي عقدت في دمشق. وكان الاهم ان الثلاثي العربي الوازن مصر - السعودية - الاردن اوصل الى الدولة المضيفة رسالة بالغة القوة بمعانيها وآثارها في المرحلة المقبلة، فضلا عن ان الغياب اللبناني الذي شكل مصحوبا بموقف الحكومة اللبنانية الشرعية الذي عبر عنه الرئيس فؤاد السنيورة، كان مناسبة للقول ان ثمة نزاعا لبنانيا – سوريا بات يحتاج الى تعريب، بل الى تدويل من اجل حماية بلاد الارز من هذا الجار المتعب.

اذاً، الرسالة العربية قوية وواضحة، والموقف اللبناني يتضمن مضبطة اتهام بحق دمشق التي تمثل بسياساتها حيال لبنان تهديدا كبيرا ووجوديا لمستقبل كيانه. وفي هذا السياق يمكن القول ان لبنان الذي غاب كان الحاضر الاكبر، وان التعليقات الساخرة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم ما استطاعت ان تخفي صورة بشعة لنظام حقق رقما قياسيا بإستعدائه كل الجوار العربي وغالبية العالم بممارساته التي تزاوج بين توزيع الارهاب في كل اتجاه، والتعلق بأمان يوفره تقاطع المصالح المديد مع اسرائيل. ولكن اذا كان الاستياء من السياسات السورية واسعا الى هذا الحد، فما الذي يدفع المستائين الى التمترس خلف موقف اللاموقف، وخلف جدران سميكة من الخوف والتردد؟ بالطبع انه التحفظ التقليدي، وعدم الرغبة في تحويل المعركة معركة اسقاط انظمة يحاذرها العرب منذ جاء الاميركي لإسقاط النظام العراقي السابق، فزلزل المنطقة، وبدلا من ان يرسخ فيها نواة ديموقراطية نقلها من دموية النظام العربي المركزي الى دموية الطوائف والمذاهب المتناحرة.

والحال ان دمشق التي تحمي اسرائيل وتحتمي  تعبر في عهد الاسد الابن مرحلة صعبة للغاية، لكونها توشك على نزع حمايتها العربية التي تؤمن لها توازنا تحتاج اليه، فيما تكاد تلتحق بالسياسة التوسعية الايرانية في شكل كامل لا رجوع عنه.

لقد كانت قمة دمشق تمرينا عربيا في دفن الرؤوس في الرمال. ولكن الازمات التي تعصف بالمنطقة اكبر من ان تغطيها رمال خفيفة، كما ان قرع طبول الحرب اقوى من ان تخنقه اجتماعات يتقدم فيها ما هو مسرحي على الباقي. وفي النهاية، كما دخلنا قمة دمشق خرجنا، وعدنا الى اساس المشكلة: السياسة العربية لنظام سيترأس مؤسسة القمة العربية لسنة مقبلة، سيحاول فيها ان يشتري لنفسه "عذرية" سياسية جديدة، من دون ان يغادر سلوكه في لبنان والعراق وفلسطين، فيقنع نفسه انه في طور الانتصار في معركة انقاذ النظام التي بدأها غداة اغتيال رفيق الحريري، وانه اليوم يستعيد شرعية عربية، وان يكن لاركان الشرعية العربية الوازنة رأي آخر في المسألة. السؤال المطروح للمرة الالف: ماذا بعد القمة؟ بعضهم يرى مراوحة، اما البعض الآخر فيرى ان شعور اكثر من طرف بإمكان تحقيق انتصار قريب وحاسم قد يدفع بصاحبه الى المغامرة، من الاميركي المغادر قريبا، الى السوري المتهوّر، الى الايراني المتلذذ بمشهد التفتت العربي، الى الاسرائيلي المُغرم بالعسكريتاريا العربية! فهل هذه عناصر مؤسسة لحرب اقليمية مرتقبة؟  

 

عقدت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني اجتماعها الدوري واصدرت البيان التالي:

1.توقف المكتب امام زعم العماد ميشال عون أن قاتلي الرئيس رفيق الحريري هم اعداء النظام السوري، وقد قاموا بعملهم ليورطوا هذا النظام. يسأل المكتب العماد عون: هل المجموعة التي اعتقلتها السلطات القبرصية عام 1989، وهي تخطط لاغتياله بصواريخ تطلق من البحر على الطائرة التي كان من المزمع ان تقله الى قمة تونس، وقد تبين ان هذه المجموعة ينتمي افرادها الى الحزب القومي السوري، فهل هؤلاء هم اعداء النظام السوري.....؟؟؟؟  هل المدعو فرنسوا روبير حلال الذي اطلق النار عليه في 12/10/1990 عشية الهجوم السوري هو من اعداء النظام السوري.؟؟؟  وهل حبيب الشرتوني قاتل الرئيس الشيخ بشير الجميل هو من اعداء النظام السوري...؟؟؟ وكيف يفسر العماد عون مسارعة السوريين الى تحرير الشرتوني وحلال فور دخولهما المنطقة في 13/10/1990.؟؟؟ ولا بد من سؤال العماد عون ايضا هل قتلة العسكريين والمدنيين في ضهر الوحش وبسوس، وخاطفوا الراهبين شرفان وابي خليل هم من اعداء النظام السوري..؟؟؟ وهل مرتكبوا مجازر الدامور وطرابلس وغيرهما هم من اعداء النظام السوري..؟؟؟

من حق العماد عون ان ينحاز في مواقفه السياسية الى حيث تدفع به طموحاته الشخصية المستحيلة، إلا انه لا يحق له محاولة طمس الحقيقة المعلومة من القاصي والداني. ولا يحق له اهانة دماء الشهداء ولا الاستخفاف بتضحياتهم في سبيل حرية الوطن واستقلاله عبر تبرئة النظام السوري لدوافع واهداف لم تعد خافية على احد.

2.يتوجه المكتب الى بعض السادة المطارنة الاجلاء ليؤكد لهم ان كرامة الصرح البطريركي ليست ملكا لأحد، ولا يمكن بالتالي المساومة عليها، وبالتالي فان اعادة التواصل مع الابن الضال، اي ابن ضال، يقتضي ان يسبقها اعلان هذا الاخير توبته وندمه. سنكون بالمرصاد لمواجهة اية محاولة للمس بكرامة الصرح ايا كان شعار التغطية. شبع المسيحيون من ضلال بعضهم وتماديه في ضلاله، ومن السير بعكس السير، الى التهجم على الصرح ورمزه صاحب الغبطة، وبالتالي لا مكان للضالين في بكركي الا بعد الرجوع عن ضلالهم وانطوائهم في مسيرة مصلحة المسيحيين بدءا من التخلي عن احلامهم المستحيلة وتأمينهم نصاب انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي، دون قيد ولا شرط، على ان تأخذ اللعبة الديمقراطية مجراها لاحقا بعد ملء سدة الرئاسة.

3.لفت النظر مع انعقاد القمة العربية في دمشق، السكوت المطبق لحاملي مشعل مسيرة الامام المغيب موسى الصدر، حيث لم نسمع صوتا واحدا، ولو على سبيل التذكير ليس إلا، لمناسبة استقبال رئيس النظام السوري لخاطف الامام حتى المرء يتساءل: هل تعليمات ورغبات النظام السوري باتت اعلى واولى واغلى من ذكرى الامام المغيب؟ الجواب هو الاسف الشديد لرؤية البعض يتخلى عن هذا الرمز الديني والوطني الكبير تلبية لمصالح غريبة عن المصلحة اللبنانية. ان الامام المغيب ناضل رافضا ان يكون اخواننا الشيعة في لبنان باراواحهم ومناطقهم ومصالحهم وقودا لاحد إلا للبنان. اعاد الله امامنا الكبير، الامام المغيب الذي بات على ما يبدو ايضا الامام المنسي.

 

فرنجية التقى في بنشعي وفدا من هيئة "التيار الوطني الحر" في الاشرفية

وطنية - 1/4/2008 (سياسة) رأى رئيس "تيار المرده" سليمان فرنجية، خلال استقباله في بنشعي وفدا من هيئة "التيار الوطني الحر" في الاشرفية، "ان التكامل بين تيار المرده والتيار الوطني الحر مصدر قوة للجميع، وكلنا الى جانب العماد عون لكي نقوي المسيحيين ومن خلالهم يقوى لبنان ويعودون قوة فاعلة على سعيد الوطن كله"، داعيا لجنة التحقيق الدولية الى "فتح تحقيق حول كل الحقبة السورية في لبنان لتعرف كيف كانت تدار الامور، واين هم اليوم الاشخاص الذين كانوا مع عبد الحليم خدام افي صفوف المعارضة ام في صفوف الاكثرية"، كما دعا المسيحيين واللبنانيين الى "عدم اليأس، والى البقاء في لبنان وعدم الهجرة لان البلد هو لنا ولجميع اللبنانيين، وهم شركاء اساسيون في ذلك"، مشددا على "ان الديموقراطية في لبنان هي توافقية وليست عددية"، معتبرا "ان الساحة اللبنانية لن ترتاح طالما استمرت الخلافات العربية - العربية"، مؤكدا "ان الشمال سيبقى موحدا لان الشماليين عرفوا قيمة هذه الوحدة وعرفوا قيمة التفاهم ولن ينقسموا ابدا رغم ما يدبر من مخططات". وقال فرنجية "كلما اندمجنا كتيارين، كلما فرحنا اكثر، فالتكامل فيما بيننا مصدر قوة لنا كلنا، وكلنا نؤمن ان الجنرال عون، هو الاساس على الساحة المارونية والمسيحية، وهو الاقوى، ولكننا الى جانبه لكي نقوي المسيحيين ومن خلاله يقوى لبنان ونعود قوة فاعلة على صعيد الوطن كله، نحن نكمل بعضنا البعض، انتم تيار وطني حر ونحن مرده، عند كل واحد منا ارضيته وقاعدته، وعند كل واحد في تياره استمرارية الخاصة به، وما من احد منا يعمل ليرث الآخر، بل كلنا نعمل لتقوية الساحة، ولكن الذي لم يعتادوا عليه، هو ان هناك مارونيان متفقان، وهذا في نظرهم امر غريب جدا. ان هذا الاتفاق سيستمر، وهو يؤمن استمرارية المسيحيين في لبنان، ويقويهم، ونحن تياران منفتحان على كل من يريد ان يتفاهم معنا، ان كان خصما او صديقا".

وأضاف: "قد يقولون لكم، انكم على خطأ، وقد اصبحتم عملاء لسوريا او لايران، او انكم بدلتم مواقفكم، وتغيرتم، اما انا فاقول لكم: كلامهم غير صحيح ابدا، فانتم لا زلتم كما كنتم، لم تنقلبوا، ولم تتغيروا، ولكن الذي يحصل في لبنان، هو خلاف سوري - سوري خلاف بين سوريا عبد الحليم خدام، وسوريا الاسد، اصدقاء الرئيس بشار الاسد الذين افخر باني واحد منهم، لا يؤمنون الا بسيادة واستقلال هذا البلد، ولكن اذا كنا براغماتيين فليس معنى ذلك على حساب لبنان. هم كانوا عند الحليم خدام، ومعهم كثيرون، وكلهم معروفون ومعروف تاريخهم وماضيهم، فلتستدعي لجنة التحقيق الدولية عبد الحليم خدام وتحقق معه، لتعرف من الذين كانوا معه وخربوا لبنان، ومن الذين كانوا مع الجو السياسي هذا، وكيف كانوا يتصرفون في الحقبة الماضية، والكل يعرف ان الحقبة السورية انتهت في لبنان، مع استشهاد الرئيس الحريري، لكن التحقيق ابتدأ من مرحلة ما بعد خروج سوريا من لبنان، ونحن نتمنى ان يكون التحقيق، شاملا الحقبة كلها منذ وصول سوريا الى لبنان، لحين خروجها من لبنان، لنرى بعد ذلك، من كان العميل، ومن كانت الادوات، ومن كان الذي ضرب لبنان، والذي شارك في كل الصفقات، مع بعض المسؤولين السوريين، وكيف كانت تدار الامور في تلك الحقبة، وبعد ذلك ارى اين هم هؤلاء الاشخاص اليوم، هل هم في المعارضة؟ ام في الموالاة؟ لذلك اقول لكم: ان الخلاف هو لأن الجنرال عون، لم يشاركهم في مسألة اسقاط النظام في سوريا، لان نظرتهم الى النظام السوري، طائفية وليست نظرة وطنية، هم ليسوا مع السيادة والحرية والاستقلال، ولو كان عبد الحليم خدام اليوم، هو رئيس جمهورية سوريا، لكانوا يطالبون بالوحدة مع سوريا، ولكانوا مع بقاء سوريا الف سنة اخرى في لبنان، ولقد قالها عبد الحليم خدام في اول

حديث له، بعد خروجه من سوريا قال: لو لم تحصل اخطاء من الرئيس الاسد في السنوات

الماضية، ولو كان لنا دور، لكنا بقينا مئة سنة في لبنان. وقد منعوه من تكرار هذا

الكلام، لانهم عرفوا انه يضر بهم اما مشروعهم فهو مشروع طائفي، وليس وطني، اما الجنرل فمشروع وطني، والجنرال كان ولا يزال مع السيادة والحرية والاستقلال، وعندما اخذ مطلبه بدأ يعمل وفق مصلحة لبنان، ويقول: اذا كانت مصلحة لبنان ان نعادي اي فريق او اي بلد فاننا نعاديه، اما اذا لم تكن هناك مصلحة للبنان، فاننا لن نعادي، وهذا بعيد كل البعد عن الحقد الشخصي في المعركة، ومعركة الجنرال انتهت عندما استعاد الحرية والسيادة والاستقلال، اما هم فانهم ارادوا ان يكملوا بمعركة طائفية، لم يذهب معهم فيها الجنرال، فاصبح بنظرهم عميلا لسوريا، ولايران".

وتابع فرنجية: المطلوب من سوريا بنظرهم، ان تضغط على حلفائها في لبنان، ليبيعوا ميشال عون، اي على حلفاء سوريا، من النواب الشيعة ان ينزلوا الى المجلس، ويؤمنوا انتخاب رئيس للجمهورية، وان يفرض على سليمان فرنجية، والاخرين الابتعاد عن الجنرال عون، ان هذه المسألة غير واردة عندنا على الاطلاق، كما انها غير واردة عند "حزب الله"، او حركة "امل"، فاذا كان غير وارد ان نخون بعضنا، يقال ان سوريا تتدخل في لبنان، وتعرقل انتخاب رئيس الجمهورية، مع العلم بان الذي يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية امر بسيط جدا، وهو اما ان نقبل برئيس جمهورية موظف، اما نحن ضد انتخاب رئيس للجمهورية، وما من حل وسط. اليوم سعد الحريري، هناك طائفة لبنانية اعطته اكثرية بنسبة 60 في المئة ويقولون من حقه ان يكون رئيس حكومة لانه هو الذي يمثل الطائفة السنية او الممثل الاكبر في الطائفة السنية، الرئيس نبيه بري، هو الذي اجمعت عليه الطائفة الشيعية، فيجب ان يكون رئيسا لمجلس النواب، الجنرال ميشال عون عنده 70 في المئة من الطائفة المسيحية، ممنوع عليه ان يكون رئيسا للجمهورية، فكيف ذلك؟ يقولون ان رئاسة الجمهورية ليست لطائفة، بل هي للبنان، فلماذا رئاسة الحكومة لطائفة؟ ولماذا رئاسة المجلس لطائفة؟ اما جميع الرئاسات للبنان، واما جميع الرئاسات لطوائف معينة، الجنرال ماذا يقول؟ يقول بالثلث زائدا واحدا في الحكومة للمعارضة، فقالوا انه يعطل، عندما وصل الحديث الى الحقائب الوزارية، طلب وزارة الداخلية للمعارضة، فجاء الجواب كيف يحق للجنرال ان يطلب؟ ان هذا الجو الذي اوجدوه من الطائف الى اليوم اوصلنا الى ما نحن فيه فصرنا عندما نطالب بحقوقنا كأننا نتعدى على حقوق غيرنا، وهذا خطأ. فنحن عندما نطالب بحقوقنا، يقولون اننا اصحاب جرأة، واذا ذكرنا الفترة التي كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يترأس فيها الحكومات وقلنا ان هناك اخطاء حصلت، وصفقات عقدت، وهدر لاموال الدولة، يقولون اننا ندق بالممنوعات او بالخطوط الحمر، لقد خلقوا اجواء وضعت حدودا بسيكولوجية للشعب، وللسياسيين، تمنع عليهم التكلم عن امور عدة، وانا اقول لكم ان من كسر هذه الحدود، لاول مرة، هو الجنرال ميشال عون، وكلنا اليوم نتكلم ونطالب، واقول لكم طالبوا ولا تخافوا، وكل ما هو لمصلحة لبنان سنطالب به، يحاولون ان يظهروا، انه لم يعد لنا دور في هذا البلد، وان ايامنا شارفت على النهاية، وعلى المسيحي ان يفتش عن جنسية اخرى، او ان يهاجر من هذا البلد، اما انا فاقول لكم، العثمانيون بقوا خمسماية سنة في هذا البلد، ولم نهاجر من هذا البلد، وسنبقى في هذا البلد، المهم عدم اليأس، وان تكون عندنا القناعة بان هذا البلد هو لنا، ونحن اساس فيه، وشركاء اساسيون فيه، ولكن في نفس الوقت، يجب ان لا تكون عندنا قناعة، ان هذا البلد لنا وحدنا، لانه اذا وجدت عندنا مثل هذه القناعة، نكون نخلق مشكلة، نحن اساس في هذا البلد، نحن شركاء اساسيون في هذا البلد، لكن نحن والآخرون، وكل من يؤمن بالشراكة، نحن معه، ومع ان يأخذ كل واحد حقه، وضد كل انسان يؤمن بالاحادية، وقد وقعنا في هذا الخط بعد عام 1943 وقررنا ان هذا البلد لنا وحدنا، فوصلنا الى حرب 75-76، وادت الى حرب اسلامية - مسيحية، ثم حرب مسيحية - مسيحية، ثم انقسام مسيحي، ثم وصلنا الى الطائف، اليوم علينا العمل للاستمرارية، وعلينا ان نكوِن قناعة واحدة، ورأيا واحدا، ان هذا البلد لنا ولغيرنا، اما هم فانهم عندما يتكلمون عن الوحدة الوطنية، يشتمون التفاهم مع "حزب الله"، فماذا يريدون؟ انهم يريدون ان نختلف مع "حزب الله"، ليذهبوا هم ويقومون بتحالف معه، لا يعتقد احد، انهم يريدون فك التحالف مع "حزب الله" للوصول الى عزل "حزب الله"، كلا، انهم يريدون التحالف مع "حزب الله"، للوصول الى حلف رباعي جديد".

وتابع: "كلنا نؤمن بالتفاهم بين "حزب الله" والوطني الحر، وهو تفاهم لبناني - لبناني، وليس لبناني - ايراني، ولا لبناني - سوري، هو تفاهم بين شريحة لبنانية طويلة عريضة، ولو كانوا يحبون لبنان، لكانوا عززوا هذا التحالف، واليوم لو نجلس كلنا الى الطاولة ونتكلم لبناني - لبناني لكنا وصلنا الى الكثير من الامور، وانا اتصور ان هذا التحالف اول ما عرضه الجنرال عون على سعد الحريري وعلى الاخرين ولكنهم لم يكونوا يؤمنون بالتحالف او التفاهم لانهم يؤمنون بالتبعية، الخلاف على الوزراء حصل عند التسمية، لا يرغبون بايلي سكاف وهو زعيم في الطائفة الكاثوليكية لان الرئيس الحريري لم يكن يحب والده، ليس هكذا تمشي الامور. فلبنان بلد ديموقراطي عنده استقلاليته وخصوصيته فليتفضلوا الى تفاهم مع الجنرال عون ونحن راضون ولن نقبل بمحاولة عزل اي فريق لبناني، فالمعارضة لا تعرقل ابدا بل هم يطلبون من المعارضة ان تلغي نفسها لكي تسير الامور في البلد، المعارضة لن تلغي نفسها، اما المطلوب منهم، فجزء مما عندهم، ان يحتفظوا بالاكثرية دون ان تكون عندهم احادية، نحن نؤمن انهم اكثرية ولكننا لا نؤمن انهم يسيطرون بالمطلق على البلد فنقول: خذوا الاكثرية واتركوا للاقلية الاقلية وهم لا يقبلون بذلك لا بل يقولون اذا لم تعطونا الاكثرية المطلقة والتفرد بالبلد تكونون انتم من يعرقل البلد، ويقنعون بعض الناس عبر اعلامهم القوي وهم يصرفون نحو 200 مليون دولار سنويا على الاعلام، ويركزون على دفع الاموال، وشراء الضمائر وبعض الاقلام في بعض الصحف لاظهار المعارضة وكأنها تتحمل كل المسؤولية حتى وصل بنا الامر في بعض الاوقات وكاننا نشك بانفسنا، فنطرح السؤال: كيف يمكن ان نحل المشكلة؟ وماذا بامكاننا ان نعطي اكثر مما اعطينا؟ واذا اعطينا نحن

نكون قد الغينا انفسنا وليس صحيحا الكلام عن ان سوريا وايران تفرضان علينا الغاء انفسنا فاننا لن نبقى معهم، فنحن موجودون وعندنا اكثرية شعبية، وعندنا 45 في المئة من مجلس النواب شاؤوا ام ابوا، ولبنان بلد الديموقراطية التوافقية وليس الديموقراطية العددية، لذلك يجب ان تكون هناك مشاركة حقيقية، نتكلم عن انتخابات نيابية في العام المقبل فاذا لم يكن هناك قانون انتخابي يرضي الجميع فان هذه الانتخابات لن تحصل. وان حصلت ستكون على نتائج الانتخابات وحولها خلافات تؤجل المشكلة لاربع سنوات، وهذا البلد لكي يمشي على الجميع ان يتفاهموا مع بعضهم البعض وان يتحاوروا وان لا توجد فئة تتفرد بالبلد وعندها نكون قادرون على بناء هذا البلد".

وقال فرنجية: "احدهم قال: اتفقنا بعد حرب ال 75 بعدما، سقط مئة الف شهيد، فاذا قاتلنا بعضنا اليوم وغدا ولسنوات سنعود الى الطاولة لنتفاهم، لهذا علينا ان نكون قادرين على التفاهم قبل ان نقتتل، الانفجار وارد كل دقيقة، وهذا وضع غير سليم لا على الساحة اللبنانية عموما ولا على الساحة المسيحية خصوصا، وعلينا ايجاد وقت لصيغة تفاهم فيما بيننا".

واضاف: "البعض مسرور لما يسميه فشل القمة العربية، ولكن هذا البعض لا يعرف انه في حال استمرار الخلافات العربية فان الساحة اللبنانية لن ترتاح لان الذي يقرر ايجابيا على ساحتنا هو اتفاق العرب اما الخلاف فانه يطيل الازمة، وهذا ايضا يطيل عمر المستفيدين من الازمة على الصعيد السياسي، وان شاء الله في المستقبل يستمر السياسيون الذين يريدون مصلحة لبنان وليس جماعة المخابرات ايا كانت فرنسية ام اسرائيلية، ام اميركية، ام سورية، ام ايرانية، يكونون فقط المسؤولين الحقيقيين القادرين على صياغة اتفاقات حقيقية مع الدول، وليس الذين يذهبون وراء رئيس المخابرات السعودية الى باكستان، السياسيون الذين يقفون فعلا الى جانب رؤساء الدول، وليس الذين يسيرون وراء المخابرات، وهذا النوع من السياسيين قادر على القيام باتفاقات، وايصالنا الى بر الامان، ومشكلة ميشال عون انه ليس من نوعية المخابرات، بل من نوعية الرؤساء الصادقين، ومن نوعية الذين يعرفون ان يقولوا لا، وان يعطوا رأيهم ويعبرون عن قناعاتهم، وهذه ليست بنظرهم ايجابية، بل هي سلبية".

وتابع: "نحن في ايام غلط وفي ظرف غلط، وليس الاشخاص هم الغلط، وستتغير الايام ان شاء الله، والزعامات الكبيرة لم "تعملها" المراكز، بل هي التي عملت المراكز، والزعامات الكبيرة ليست رئاسة جمهورية، او مراكز، بل هي اشخاص، والعالم والتاريخ يتذكر الاشخاص وليس المراكز، وميشال عون سيذكره التاريخ كشخص، والمركز يأتي ويذهب وما من احد يسأل عن المركز هناك رؤساء كثيرون جاءوا وذهبوا والناس نسيت اسماءهم ولكن الاشخاص يذكرون في التاريخ".

سئل: البعض يحاول استغلال الخلاف مع بكركي لمصالحه فما ردكم على ذلك؟

أجاب: "هناك كثيرون يحاولون استغلال الخلاف مع بكركي، لكي تأخذ بكركي كمتراس لها، وهنا نأسف لان تكون بكركي ارضا خصبة للذين يحاولون الاستثمار، وما نريده ان تكون بكركي، عندما يحصل اي خلاف مع احد ابنائها، اول من يعمل لانهاء هذا الخلاف، لذلك نقول ان هناك عملا جديا مع بكركي لتسوية الخلاف معها، وبرعاية الجنرال عون، ولكن كل شيء يجب ان يبنى على اسس واضحة وصريحة، وعلى ثوابت اساسية، لكي تكون هذه المرة هي النهائية، وهذا التفاهم سيكون ايضا نهائيا وثابتا، وقد رأينا ان هناك بعض المشمئزين من زيارة المطران مطر وسيدنا المطران مظلوم الينا والى الجنرال لان هؤلاء مسرورون بالخلاف، لانه ليس عندهم غير بكركي يتلطون وراءها او عندما تصبح بكركي لجميع المسيحيين يصبحون هم كالايتام، ونتمنى على بكركي ان تقفل المنبر لان السياسيين الذين عندهم قدر وقيمة، وعندهم وزن سياسي قادرون على الدعوة الى مؤتمرات صحافية، يقولون فيها ما عندهم اما الذين غير قادرين على ذلك فهناك منبر بكركي، لتقفل بكركي هذا المنبر وتعود البطريركة بطريركية ويعود البطريرك بطريركا وبكركي مؤسسة، وهذا ما نريد، هدفنا تصحيح مسار الكنيسة السياسي، هدفنا تقوية الكنيسة واعادتها كنيسة، وليس منبرا سياسيا لاحد، وهدفنا ان نبقى بكركي - بكركي وهذا ما نعمل له ونريده".

وحول التسوية مع بكركي واعادة العلاقة قال: "نحن نؤمن بان هناك امورا يمكن اصلاحها، ونتمنى ان نكون مع البطريرك في حضور عدد من المطارنة، فنفتح قلوبنا ونتكلم عن كل شيء عن المآخذ التي لبكركي علينا، وعن مآخذنا على بكركي، وهذا يوصل الى النتائج، اما المجاملات والتبويس فلا توصل الى اية نتيجة وسنستمر في محاولاتنا هذه".

وحول تدخل البعض في شؤون الطائفة المارونية قال: "نحن من يسمح للاخرين في التدخل في شؤوننا، والتشرذم سر الكثيرين، وانزعج منه آخرون، وما يهمنا الحرص على الطائفة ان كانوا من ابناء الطائفة او من غيرها، او كل انسان تهمه وحدة الطائفة، فاهلا وسهلا بمساعدته، وكل انسان ايا يكن اذا كان يعتبر انه ات لصب الزيت على النار، وتدخله مغلف بالوحدة وهو يسعى حقيقة للتقسيم فاننا لا نريده، والمشكلة ان هناك اناس من داخل الطائفة يؤمنون بالتفرد بالطائفة وهذه هي خطورة الموقف، والطائفة يجب ان تبقى موحدة ومتنوعة، اما البعض فانه يقول بانه يسعى الى توحيدها، والغاء التنوع فيها وهذا اخطر شيء لانهم يعتبرون ان عليهم الغاء خصمهم وهذا اخطر ما عشناه خلال السنوات الثلاثين الماضية وهو الغاء الاخر، واليوم نرى اناسا يفكرون بنفس الطريقة الماضية وهذا خطر على الطائفة".

وحول افتتاح مركز ل"تيار المرده" في الاشرفية قال فرنجية: "نحن موجودون في الاشرفية من خلالكم، ونحن عمليا لا نرغب في فتح مكاتب، ونصبح ضباطا بلا عسكر، برأي عندما نجد ان هناك حاجة فعلية وهناك ما يكمل التيار الوطني الحر نفتح مكاتب، وفي اماكن أخرى لا نريد ان نفتح مكتب لرفع علم واثبات وجود، نحن موجودون وعندما نشعر ان هناك حاجة لفتح مكتب في مكان معين نفتح، وهذا يحصل ضمن التنسيق مع بعضنا البعض".

وحول مسامحته لرئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع قال: "اذا احد عشر عاما في السجن لم تكن كافية لتربيته، فانا غير قادر على تربيته، لذلك نحن نقول ان هناك فرقا بالمسامحة بين الشخصي والسياسي، بالمسألة الشخصية ولا اريد العودة الى الوراء في السياسة لا زلت عند موقفي وهناك فرق بين الخلاف السياسي والعداء الشخصي، على الصعيد الشخصي بالنسبة لي سمير جعجع غير موجود، وهو لا يعني لي شيء ابدا انه نكرة".

وحول الوضع في الشمال وما تركه الرئيس الراحل سليمان فرنجية من بصمات على صعيد الوحدة الشمالية قال: "نحن نفخر برصيدنا، والطريق التي نسير عليها رسمها الرئيس فرنجية، فلن نحيد عنها. لذلك انا ارى ان من سبقنا هم رصيد لنا، ونحن لنا الشرف باننا ورثنا ما يرفع راسنا ويشرفنا وفي الشمال حافظنا على وحدتنا وليس الفضل للرئيس فرنجية وحده، بل هناك ايضا الرئيس رشيد كرامي رحمه الله الذي كان الجزء الاخر من التحالف والتفاهم، والوحدة الشمالية، او محاولة اقصائنا، ليست صدفة لان المطلوب الانقسام في الشمال، ولو رأينا ماذا يعمل، وماذا يركب، وكيف تحضر الناس، والنفوس، والاجهزة للانقسام في الشمال، نعرف ماذا يخطط لنا، ونحن نقول لهم هذا الشمال بارادة ابنائه الذين عرفوا ما هو ثمن الوحدة وقيمته سيبقى كما هو، والشمال لن ينقسم وعلى الله الاتكال".

 

أي حوار سيحصل يجب ان يكون في بعبدا وبإشراف الرئيس

جعجع: لدى الادارة الاميركية تصميم على مساعــدة لبنـان وموقفها واضح لناحية رفض التوطيـــن وقيام الدولـــة

المركزية - أكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أنه لمس في جولته الاميركية تصميما على مساعدة لبنان وقيام الدولة القوية، ولفت الى ان المراهنين على تغيير السياسة الاميركية بتغيير الادارة الراهنة هم على خطأ، مشددا على ان موقف الادارة الاميركية واضح تماما لناحية رفض توطين الفلسطينيين في لبنان على عكس الموقف الاسرائيلي لان الاميركيين مدركون جيدا وضعية لبنان، وطالب بتشكيل لجنة دولية مستقلة تهدف الى البحث عن المفقودين في السجون السورية مشيرا الى امكان استرجاع مزارع شبعا بالسياسة والديبلوماسية معتبرا ان حل هذا الامر يتطلب حدا أدنى من الظروف المؤاتية في الشرق الاوسط وليس توترا كبيرا كالذي نشهده، ونفى ان تكون الموالاة رفضت مبادرة الرئيس نبيه بري للحوار ولفت الى ان أي حوار سيحصل يجب ان يكون في قصر بعبدا وبإشراف الرئيس الجديد.

كلام جعجع جاء في خلال مؤتمر صحافي تناول فيه المواضيع التي طرحها في أثناء زيارته الولايات المتحدة قال فيه:

"هذا الشعب انتصر دائما ولو كان يدفع في كل مرة ثمن انتصاره غاليا، لبنان هو الواجهة التي تعكس مبادئ العالم الغربي الحر في العالم العربي، لذلك هو يتعرض للهجوم. لبنان هو مرتع الحرية في الشرق الاوسط، لذلك هو مستهدف. لبنان هو الكلمة ومنذ البداية، لذلك هو معذب ولكن، لكل هذه الاسباب نحن نسير برؤوس مرفوعة في العالم أجمع، نحن الابطال الذين نقاتل من أجل الحرية في الشرق الاوسط، سنواصل النضال لتحقيق لبنان الحر، السيد والديموقراطي المزدهر والعصري. قد تكون الطريق طويلة، لكن بتصميمنا وعزيمتنا سننتصر، وسيكون لهذه القصة نهاية عظيمة بشعب لبنان الشجاع والطموح والعظيم.

أردت البدء بهذه المقاطع التي وردت في الكلمة التي القيتها في حفل حصل في احدى قاعات الكونغرس لمناسبة الذكرى الثالثة لثورة الارز، كي أعطي فكرة عن سبب زيارتنا لاميركا، كان الوفد مؤلفا من أربعة أعضاء، إيلي خوري من العلاقات الخارجية، الوزير جو سركيس، النائب ستريدا جعجع وأنا، وتوزعت اللقاءات في اميركا بين مجالات ثلاثة: مع الادارة الاميركية، مع الامم المتحدة واخرى كبيرة جدا وفعلية مع الاغتراب اللبناني. اشكر الادارة الاميركية على حفاوة استقبالها لنا على المستويات كافة والتسهيلات التي قامت بها، حتى بعد نهاية الزيارة الرسمية، بحيث قام وفد القوات بزيارة الجالية، وأخص الشكر السفارة اللبنانية في واشنطن والقنصليات في كافة أنحاء الامم المتحدة وأشكر السفير انطوان شديد لجهوده وكذلك وزارة الخارجية من، الوزيرة كوندوليزا رايس الى مسؤولة مكتب لبنان والخارجية مرورا بديفيد ولش، وأقدّر كثيرا عضو الكونغرس الاميركي غاري أكرمن.

مساعدة الدولة اللبنانية: في موضوع كيفية مساعدة الدولة اللبنانية على قيام لبنان الوطن فلغاية اليوم لا أخفي وعلى الرغم من تاريخية لبنان وتعلقنا بلبنان وشعر سعيد عقل والزجل، لا نزال نعاني من مشكلة مع جيراننا في ما يتعلق بتحديد لبنان الوطن فلا يمكن الوطن ان يقوم من دون تحديد حدود واضحة ونهائية، وهناك بعض الامور مقدار ما يعتاد الانسان على العيش معها بشكل طبيعي، مقدار ما يعتقد أنها طبيعية، في وقت هي مشكلات كبيرة.

أضاف: موضوع ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا ليس ساقطا غفوة أو "نسوة" لان الطوبوغراف اليوم هو هو، وغدا سيكون بطريقة أخرى، ومنذ نحو 65 عاما أي بعد الاستقلال لا نزال من دون حدود واضحة ونهائية مع سوريا، وأي وطن قبل تحديد حدوده الواضحة والنهائية لا يكون وطنا، وحكومة الرئيس السنيورة قامت بجهود عدة وحثيثة لناحية ترسيم حدود لبنان بشكل نهائي وواضح مع سوريا ولكن هذه المحاولات فشلت.

فحدود لبنان ليست مضبوطة فبين جيران لبنان من جهة وتواطؤ بعض الداخل من جهة اخرى حدودنا ليست مضبوطة. ونحن نرى عمال الاغتيال المتتالية والتفجيرات الامنية و"فتح الاسلام" وهناك معلومات اليوم عن ان شاكر العبسي قد يكون على قيد الحياة وهو في مكان ما في لبنان وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

لا وطن من دون حدود: وقال: ما من وطن حقيقي من دون حدود مضبوطة وحدودنا ليست مضبوطة. واتذكر في خلال السنوات الخمس المنصرمة عندما وقعت عملية 11 ايلول العام 2001 كانت اميركا على وشك افتعال ازمة ديبلوماسية مع المكسيك من جهة ومع كندا التي هي من اقرب حلفائها بسبب عدم ضبط الحدود كما يجب على الرغم من غياب الادلة عن تسرّب العناصر لا من الحدود الكندية او المكسيكية في اتجاه اميركا فكيف بالحري في وضعنا نحن؟

اضاف: ليس هناك من وطن جدي وفعلي مع وجود قواعد عسكرية او مخابراتية غريبة على ارضه، وهذا ما هي الحالة عليه في لبنان هذا فضلا عن موضوع المخيمات في قوسايا وحلوة والسلطان يعقوب والناعمة، قواعد مخابراتية حدّث ولا حرج، وانتم ترون كيف يسرحون ويمرحون ويقومون بأعمال اغتيال واعمال تفجير امنية اخرى من دون قدرة الدولة في وضعها الراهن من وضع حدّ لهم مع ان السلسلة بدأت مع اكتشاف مرتكبي تفجير عين علق ومن وراء هويتهم تبين مَن من الممكن ان يكون وراء بقية التفجيرات الاخرى.

وقال: لا وطن في غياب القرار الاستراتيجي الداخلي ولغاية الآن العديد من الافرقاء يحاولون ان يكون هذا القرار الاستراتيجي خارج الوطن. فإذا تحرك لبنان يمينا يقولون لماذا تحركت يمينا؟ فهذا انتقاص من عروبتك، واذا تحرك يسارا يقولون له لماذا تحرّكت يساراً فهذا انتقاص من مبادئك وقيمك. فهم يعتبرون ان لبنان لا يجوز له اتخاذ مبادرات في السياسة الخارجية ولا سياسة خاصة به ويجب ان يكون قراره في سوريا ماذا وإلا يكون امبرياليا استعماريا وصهيونيا.

اضاف: طبعا لا وطن مستقر مع حرب مستمرة عليه من الخارج ولو بأشكال غير تقليدية مثل الاغتيالات السياسية وعمليات التفجير على انواعها وكإغلاق الحدود طبعا للطلب والاحتياجات السياسية.

وقال: في الحقيقة هذا الموضوع اي قيام لبنان الوطن بكل معنى الكلمة اخذ حيزا كبيرا من محادثاتنا أكان مع الادارة الاميركية او في الامم المتحدة. والاجوبة كانت واضحة بالنسبة الى تفهم كل تلك النقاط، وبالفعل القرارات الدولية التي صدرت بدءا من الـ 1559 وليس انتهاء بالـ 1701، كل تلك القرارات تعالج بشكل من الاشكال كل الثغرات الموجودة والتي تمنع قيام لبنان الوطن.

وهنا لا بدّ من أن أذكر انه ليس فقط اميركا واوروبا، فاذا اضطر الامر سنذهب الى الصين واينما كان، فهذه المسألة هي دولية، ولا يمكن ان يعرف لبنان اي استقرار او راحة او هناء وتطور من دون معالجتها.

التوطين: وفي موضوع توطين الفلسطينيين في لبنان، كان هناك شعبيات عدة بنيت على ظهر هذا الموضوع، وكنت مرتاحا لهذا الامر لأن اللبنانيين هم على اتفاق تام لناحية عدم توطين الفلسطينيين في لبنان، هذه العملية في حال اصبحت جزء لا يتجزأ من مقدمة الدستور اللبناني وبقيت المنظمات الفلسطينية بكل اطيافها وكذلك السلطة الفلسطينية ضد التوطين، وحتى لو سارت اميركا واسرائيل بموضوع التوطين فهذا الامر لن يحصل، لكن النقطة الاساس والاهم هي ان اي خطوة تتضمن دعماً دولياً كبيرا فإن مقومات نجاحها اكبر بكثير، وجميعنا نعرف موقف اسرائيل المؤيد للتوطين على عكس الموقف الاميركي المدرك تماما لوضعية لبنان.

ولفت الى ان الاميركيين يقولون ان مشكلة اللاجئين هي مشكلة معقدة ولسنا ندري كيفية معالجتها، فتكون تارة بطرح التعويضات وتارة اخرى بطرح حلول بديلة، ولكنهم يقولون انه في ما يتعلق بلبنان الامر واضح تماما وهو لا لتوطين الفلسطينيين في لبنان لأن، لا حجم لبنان ولا امكاناته الاقتصادية ولا وضع شعبه ولا تركيبته ولا نظامه السياسي، يسمح بتوطين الفلسطينيين في لبنان، وهذا موقف واضح بغض النظر عن الحل الشامل والنهائي الذي سيعتمد لمشكلة اللاجئين..

اضاف: صدرت بعض التصريحات في لبنان تعليقاً على ما اعلنته بأن ليس مهما ان يقول سمير جعجع هذا الامر بل الهم إعلانه من قبل المسؤولين الاميركيين وهنا لا بد من لفت البعض الى انني لا اقول ما لا أسمعه بشكل مؤكد.

وقد يكون البعض لا يقرأ صحف، وبعد أيام من مناقشة هذا الموضوع، قال ديفيد ولش في شهادته وكان ألمح إليّ في اجتماعات سابقة معه أنه سيدلي بشهادة في الكونغرس، وأنا أحضرت عن الـ"نهار.نت" وجريدة "اللواء" الصادرة الاثنين 17 آذار محضر ما قاله ديفيد ولش وجاء فيه: "مستقبل اللاجئين في لبنان في دولة فلسطينية. ومكتوب في صلب الخبر شهادته والجانب الذي يتعلق منها بالتوطين قال فيه: "يغصّ لبنان بعدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون فيه، واللبنانيون والفلسطينيون يرون ان مستقبل هؤلاء في داخل دولة فلسطينية وآمل في ان يتحقق ذلك لان هذا الامر يساعد لبنان ايضا. فاذا هذه المسألة كانت أمامي واضحة جداً ولم يكن هناك تصاريح بشأنها فلم يدلِ اي مسؤول اميركي من قبل بأي تصريح يفيد بأنهم مع توطين الفلسطينيين في لبنان لانهم لم يكونوا يطرحون الموضوع من هذه الزاوية. وعندما أثرنا الموضوع أصبحوا مستعدين لطرحه من هذه الزاوية، وأول تصريح صدر في 17 آذار على اثر الاجتماعات التي عقدناها في الادارة وتباعاً ستتوالى التصاريح في هذا الخصوص وسيتوضح الموقف الاميركي والموقف الاوروبي ضد توطين الفلسطينيين في لبنان.

اضاف: وهنا أريد أن أتمنى على السياسيين اللبنانيين، فعمل السياسي ان يحلّ المشكلات والمعضلات المطروحة بدلا من شغبه، وليس عمله الافادة من المشكلة او المتاجرة بها. فلو عولجت هذه المشكلة من الاساس وطرحت في الاوساط الاوروبية او الاميركية لكان وجد الحل لها. فالحل موجود ولم يكن يستلزم سوى بعض الدفع او التظهير.

وقال: بدل هذه الطريقة عمد بعض السياسيين الى المتاجرة بموضوع التوطين واتهام الاعداء والعالم بأسره بالسعي الى تحقيقها من دون القيام بأي عمل ايجابي للتوصل الى حل في وقت الحلول موجودة وأنا أقول لكم بكل راحة بال وبقناعة داخلية عميقة انه من الاكيد لن يكون هناك توطين للفلسطينيين في لبنان طالما ان اللبنانيين يرفضون ذلك. لذا أنا اعتبر ان هذا الملف منتهٍ وعلينا استكمال العمل في شأنه بشكل مستمر، لان اسرائيل ستستمر بطروحاتها في توطين الفلسطينيين حيث هم، ونحن علينا العمل في المقابل وفي أميركا لأجل تأمين وقوفهم الى جانبنا في هذا المجال، لان من شأن ذلك ان يجعلنا متأكدين من عدم توطين الفلسطينيين بنسبة 99 في المئة.

المحكمة الدولية: وقال: موضوع المحكمة الدولية طرحناه في الادارة الاميركية وخصوصا في الامم المتحدة والاجوبة كانت واضحة وصريحة جدا، فالمحكمة الدولية لن تتوقف نتيجة اي من العوامل والتحضيرات لبدء عملها وهي جارية على قدم وساق. وأمس سمعتم تصريحات نيكولا ميشال في خصوص تعيين القضاة، الامر الذي تبلغناه في خلال وجودنا هناك، ومن المنتظر صدور القرار الاتهامي قبل نهاية هذا العام. وطبعا مع اعلان هذا القرار سيبدأ الفصل الحاسم والاخير في عملية المحكمة الدولية.

اضاف: اذا هناك كل ما يدعو الى التفاؤل في موضوع المحكمة الدولية التي ستكون دولية بكل معنى الكلمة، كما رأيتم تركيبة قضاتها هناك أربعة قضاة لبنانيين وسبعة دوليين كل واحد من دولة وهكذا محكمة من غير الممكن لأحد ان يلعب بأي اجراء من اجراءاتها.

وقال: أهمية المحكمة الدولية ليست فقط في اكتشاف مَن اغتال الرئيس رفيق الحريري ومَن كان وراء كل اعمال الاغتيال التي حصلت منذ ذلك الوقت حتى الآن، فأهميتها ستكون بأنها ستلقي الضوء على الثلاثين عاما المنصرمة من تاريخ لبنان، وهذه اهمية قصوى بالنسبة الى اللبنانيين فمن الضروري معرفة ما كان يحصل في لبنان في آخر ثلاثين عاما من تاريخنا.

مزارع شبعا: وبالنسبة الى مزارع شبعا، قال جعجع: موضوع مزارع شبعا طرحناه بشكل مستفيض نظرا الى رمزيته بالاضافة الى اهميته. وشرحت أكان في الامم المتحدة او في الادارة الاميركية كيف تتعاون سوريا واسرائيل ولو بشكل غير مباشر على تعطيل عودة مزارع شبعا الى لبنان.

اضاف: اسرائيل تقول انها لا تستطيع اعادتها الى لبنان لانها ليست لبنانية لانها أخذتها من السوريين. والسوريون لا يقبلون توقيع محضر مشترك مع الحكومة اللبنانية يثبت لبنانية مزارع شبعا، والعملية مجمّدة عند هذا الحدّ.

وقال: وجدت لدى المسؤولين الاميركيين وخصوصا لدى وزيرة الخارجية تفهماً وقبولا كبيرا لموضوع مزارع شبعا ولكن في الوقت نفسه قالت لي ان "هذه المرحلة الزمنية تشهد توترا كبيرا في الشرق الاوسط ولذلك هي تشك في امكان القيام بأي عمل بالنسبة الى مزارع شبعا.

اضاف: طبعا لا اريد ان يفهم من كلامي ان موضوع مزارع شبعا قد يحلّ غدا، ولكن أسس الحل وجدت وهذا الموضوع أصبح على بساط البحث وعلى جدول الاعمال أينما كان. ولكن حله يتطلب حداً أدنى من الظروف المؤاتية في الشرق الاوسط وليس توترا كبيرا كالذي نشهده راهنا.

وقال: الحل الموجود هو ما اقترحته الامم المتحدة وتبنته الحكومة اللبنانية، والذي يقضي بانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا كمرحلة اولى ومن ثم توضع المزارع تحت اشراف الامم المتحدة. والادارة الاميركية تسير في هذا الحل حتى النهاية ولكن توقيت تطبيقه خاضع للظروف في الشرق الاوسط.

وتابع: من المؤسف إراقة الدماء اللبنانية بعد الآن لاسترجاع مزارع شبعا لانه في العمل السياسي والديبلوماسي وحده يمكننا استرجاعها. هذا الموضوع وضع في اطار الحل والروزنامة الدولية ونعلم جميعنا بأنه يساء التصرف بها.

الاسرى: اما موضوع الاسرى في السجون السورية والاسرائيلية فطرحناه من الباب العريض. بالنسبة الى من هم في السجون الاسرائيلية سمعنا جوابا بسيطا من كل الدوائر وكان محرجا بالنسبة الينا وهو "ان حزب الله يتفاوض مع اسرائيل بهذا الشأن" ما يعني ان لا سبب لتطرحوه انتم طالما هناك مفاوضات بشأنه. ونحن اجبنا بأن هذه المفاوضات تجري خارج اطار الدولة اللبنانية ولا يعنينا ونعتبره كأنه غير موجود ونود المطالبة بالاسرى بشكل شرعي وقانوني كما نطالب بالاسرى الآخرين.

اما بالنسبة الى الاسرى في سوريا فطرحنا الموضوع بشكل موسع وكيف ان مئات وربما آلاف المواطنين اختطفوا واعتقلوا من اراضي لبنان واصبحوا مفقودين، لا يعرف احد من منهم مات ومن لا يزال على قيد الحياة. وفي الامم المتحدة يمكن طرح هذا الموضوع من زاويتين زاوية حقوق الانسان وتبين ان الهيئة المعنية بهذا الشق في المنظمة الدولية غير فاعلة بالشكل اللازم ولم تؤد في اي مسألة الى نتيجة.

اضاف: لذا قررنا ان نتطرق الى الموضوع من زاوية اخرى هي: بما ان هؤلاء مواطنون لبنانيون خطفوا على اراض لبنانية من قبل السلطات السورية فهذا الامر يشكل خرقا للسيادة اللبنانية وانتهاكا للقرارات الدولية من الـ 1559 الى 1701 ويمكن انطلاقا من هذه النقطة طلب تشكيل لجنة دولية مستقلة بهدف البحث عن هؤلاء المفقودين وتحديد مصيرهم واسترجاع من لا يزال منهم على قيد الحياة وهذه اللجنة تشكل بقرار من مجلس الامن. وقد تركنا هذا الاقتراح في الامم المتحدة وطلبنا من الادارة الاميركية مساعدتنا في الامم المتحدة مع الدول الاعضاء في مجلس الامن لمحاولة استصدار قرار بهذا الشأن، هذه الطريقة الوحيدة المتاحة راهنا.

وذكر جعجع باللجنة اللبنانية - السورية التي تشكلت واقتصر عملها على عقد اجتماع واحد حيث لم يعد الجانب السوري يشارك بعد ذلك.

القضية الفلسطينية: وقال: استغرب البعض كيف تطرح القوات اللبنانية القضية الفلسطينية وهي دخلت في مواجهات كبيرة مع الفلسطينيين عام 75 و76 و77 بسبب تعديهم على السيادة اللبنانية آنذاك فهذا لا يعني اننا ننظر الى جوهر القضية الفلسطينية بشكل آخر. نحن نعتبر ان هذه الحرب السوداء انتهت بانتهائها ولا آثار لها. نظرتنا الى القضية هي هي ومن هذا المنطلق طرحنا القضية الفلسطينية. من جهة اخرى فإن هذا الشعب الفلسطيني هو من دون دولة ونحن نعيش في هذه المنطقة ولا يمكن القبول بمبدأ شعب بلا دولة هذا واقع غير مفهوم وغير مقعول ولا يجوز ان يستمر. ولا يمكن ان نتأمل بأي استقرار في الشرق الاوسط وخصوصا في لبنان من دون حل للقضية الفلسطينية.

اضاف: ولا يعتقدن احد ان لا علاقة لنا بهذه القضية. فنحن لنا علاقة بالمبدأ ومن الناحية العملية. فلو لم تكن هذه القضية حتى الساعة معلقة لكان وضع لبنان اليوم افضل بمئات المرات. فهذه القضية تجعل الشرق الاوسط برمته في حال توتر مستمر. فالرأي العام العربي والاسلامي لديه حساسية كبرى بإزاء هذه القضية التي اذا بقيت من دون حل فسيبقى هذا الرأي في مهب الريح. فكل من يود خوض اي مغامرة في اي شأن يضع عليها يافطة "اتيكيت" فلسطيني ويأخذ معه جزءا من الرأي العام وكل نظام يود مهاجمة آخر يستعمل الاسلوب نفسه وكل من على باله موال يود ان يغنيه يتبع هذه الطريقة.

وقال: وثمة انظمة كبيرة وديكتاتوريات قائمة على هذا الاساس في وقت هي لا تعمل للقضية الفلسطينية بل لتثبيت وجودها. فطبيعة الصراعات الفعلية في المنطقة لن تظهر الا بعد حل القضية الفلسطينية لأن كل بقية الصراعات تخاض تحت عنوانها.

نحن اخذنا وقتنا في الادارة الاميركية لشرح هذه النقطة تحديدا وكذلك في الامم المتحدة وقلنا انهم اذا ارادوا مساعدة لبنان فيمكنهم ذلك حتى ان احد المسؤولين ايدنا تماما وقال لي اذا كان من حل في جيبك فأعطني اياه حتى اسير به. واكدت وجوب ابراز اهمية القضية والانكباب على حلها.

اضاف: في صلب اهتماماتنا حل القضية الفلسطينية لانه قبل حل هذه القضية من الصعب حل اي امر آخر. حتى انه لا يمكن تطبيق او تعميم الديموقراطية في المنطقة قبل حل ازمة المنطقة ومعالجة هذا الوضع غير الطبيعي لا يمكن البقاء في شكل طبيعي ولو في زوايا اخرى من الشرق الاوسط وقد أكدت لي وزيرة الخارجية الاميركية انها والرئيس بوش يبذلان جهودا كبيرة في سبيل حل القضية الفلسطينية ونأمل في ان تحقق تقدما ما قبل انتهاء ولاية الرئيس بوش.

وقال: اما في موضوع الاغتراب فهناك لبنان ثانٍ وفي كل الولايات الاميركية واللبنانيون يتابعون اخبارنا من كثب ومعظمهم يريد العودة الى الوطن ولا يريدون سوى الحدّ الادنى من الاستقرار لتحقيق ذلك يا للاسف الحرب في العام 2006 حالت دون عودة الكثيرين ممن كانوا انهوا اعمالهم في الخارج ودفعت هؤلاء الى تغيير كل مخططاتهم خصوصا وانهم منيوا بخسائر كبيرة كما ان هؤلاء اللبنانيين يرغبون ايضا في استعادة جنسيتهم ويشكون من تلكؤ عمل بعض القنصليات اللبنانية ومن عدم منحهم حق الانتخاب. وأكدت لهم في المناسبة حرصنا على انتاج قانون انتخاب يلحظ حق المغتربين في التعبير عن موقفهم ورأيهم حيث هم.

اضاف: وفي الخلاصة يمكنني القول انني عدت مرتاحا من جولتي وشعرت ان لبنان اصبح في صورته الحقيقية موجودا اينما كان خصوصا في الادارة الاميركية وهذا ما كنا نفتقر اليه سابقا. ولبنان اصبح موضوعا قائما في حدّ ذاته ولم يعد ملحقا بالغير كما في السابق. وتاليا ان الذين يراهنون على تغيير في السياسة الاميركية من لبنان بعد انتهاء ولاية الرئيس بوش فهم على خطأ، فسياسة اميركا منذ ثلاث سنوات حتى اليوم تصبّ في مصلحة الشعب اللبناني ولمصلحة قيام الدولة اللبنانية القوية والمستقرة وهو ما كنا نحلم فيه طوال السنوات الخمسين المنصرمة خصوصا لجهة ترسيم الحدود مع سوريا وتهدئتها مع اسرائيل فالقرارات الدولية التي صدرت بدءا من القرار 1559 وصولا الى 1701 هذه كلها تصبّ في اتجاه قيام لبنان القوي. واميركا صرفت خلال هذه الفترة مئات الملايين من الدولارات لمساعدة لبنان عسكريا وانمائيا واقتصاديا.

حوار: * هناك فريق من اللبنانيين يرى ان الصراع هو بين مشروعين، واحد اميركي وآخر يرفض الوصاية الاميركية، اذا بقيَ الوضع على ما هو عليه ألا تخشون ان يسقط هذا المشروع الاميركي ويتهاوى اذا كان الآخر أقوى منه؟

- أين يكمن مشروع الوصاية الجديدة هل هو في القرار 1559 او 1680 بطلب ترسيم حدود لبنان واحترام سيادته واستقلاله او في القرارات 1701 او 1757 بتشكيل المحكمة الدولية، وتاليا كل هذه القرارات الدولية تصبّ في مصلحة لبنان، وهل المساعدات للجيش اللبناني هي مشروع تسلـّط جديد، او المساعدات الاخرى التي أتت من جهات مختلفة، وهنا لا أدافع عن السياسة الاميركية، بل أتحدث عما رأيته مباشرة، وتاليا اطلاق العناوين الكبرى على واقع غير موجود أمر لا يجوز.

* العماد عون ذكر أمس ان هناك خطة اساسية أقرت في العام 1996 تنص على توطين الفلسطينيين واعطائهم الهوية في مكان تواجدهم؟

- هذه الخطة في سويسرا أقرت بين مَن ومَنْ.

* خطة تدريجية أقرت؟

- قد تكون أم عبدو جلست برفقة أبو طنوس ليتسلوا بخطة ما.

* هذه الخطة أقرت بين كل منهما يعرف المجموعة التي كانت موجودة، والعماد عون ذكر انه في الوقت المناسب سيبرز الوثائق والاسماء التي كانت حاضرة في هذا الاجتماع في اشارة الى وجود لبنانيين في هذا الاجتماع؟

- لماذا الانتظار، فاذا كان هناك وثائق على العماد عون ابرازها كي نواجه مَن يُعلن العكس وتاليا الرئيس محمود عباس يصدر يومياً تصريحات وآخرها كان في مؤتمر القمة العربية، وعلينا ان لا نرى العمل السياسي من منظار "السحر"، وأول عمل للسلطة الفلسطينية هو التمسك بقرار العودة، اضافة الى انها ضد توطين الفلسطينيين في لبنان، ولا يمكن أخذ وقائع ليست موجودة في أي مكان سوى عند العماد عون ونتمنى طرح هذه الوثائق كما هي والحكم عليها.

اضاف: وديفيد ولش من خلال شهادة له في الكونغرس الاميركي وتحديدا الاربعاء 12 آذار الفائت، تحدث عن هذا الامر، وتم التأكيد ان لا لتوطين الفلسطينيين في لبنان لأسباب معروفة.

وقال: زيارة القوات الى اميركا هي نوع من معالجة المشكلات والمهم هو عودة المسيحيين الى مواقع قرار الدولة وأن يُسمعوا آراءهم. وهذا كان هدف الزيارة، وحصلنا على مُرادنا، وكذلك كان هناك هدف يرمي الى استعادة دور المسيحيين في مراكز قرار الدولة ومن بابها العريض.

الهواجس المسيحية: * هل تم نقل الهواجس المسيحية الى الادارة الاميركية؟

- الداخلية لا، لان هذا الامر ليس من شأن الادارة الاميركية، وما تم نقله هو الهواجس الاميركية الكبيرة، وأفضل ما يمكن ان نقوم به كمسيحيين هو إبعاد سوريا عن لبنان وعدم السماح لها بالسيطرة علينا من جديد، وترسيم الحدود وقيام الدولة بشكل قوي.

* بما فيها انتخاب رئيس الجمهورية لانه على ما يبدو قضية الانتخاب كانت غائبة في جو هذه المرحلة؟

- هذا الموضوع لا يُطلب من الاميركيين ولا من السوريين ولا من القمة العربية، انما هو يُطلب من لبنان، والنواب اللبنانيون هم عليهم انتخاب الرئيس وليس كوندوليزا رايس او وليد المعلم مع احترامي للجميع. وهذا الامر لم يُطرح في أميركا.

* هل سيستمر "الستاتيكو" على الساحة اللبنانية لغاية 2009 خصوصا بعد رفضكم مبادرة الرئيس بري بحوار جديد؟

- لم نرفض مبادرة الرئيس بري. ولكن قبل المبادرة لدينا موقع الرئاسة الفارغ، وقد مرّ على الاستحقاق الدستوري 4 شهور، ولا بدّ من انتخاب رئيس وتاليا اي حوار سيحصل سيكون في قصر بعبدا وباشراف الرئيس الجديد، متى يشاؤون وفي أي مواضيع يريدونها.

وردا على سؤال قال: انتخاب رئيس جمهورية لا يتطلب حوارا فلدينا دستور يجب ان ننطلق منه فلا يجوز ان نعقد حوارا حول كل مسألة والا فلنمزق هذا الدستور ونضعه جانبا ونقول: نحن في مرحلة تأسيسية ولا يوجد وطن اسمه لبنان ولا دستور له، هذا غير جائز اطلاقا.

وقال: يجب اولا انتخاب رئيس ما دام الجميع متفقين على العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي وبعد ذلك اذا اختلفنا على الامور الباقية نكون حققنا اقله خطوة الى الامام.

وعن حركة النائب ميشال المر وعدم حضور اجتماعات تكتل "التغيير والاصلاح" والكلمة التي يوجهها الى نوابه قال: لن اتوجه الى نواب التكتل بشيء نظرا لأخذها على غير محمل لكن بالنسبة الى الوزير المر فهو كان اساسا مع ترشيح العماد سليمان ويعمل لوصوله وتحركاته تصب في هذا الاتجاه.

كلام المعلم: وفي شأن ما قاله وزير الخارجية السورية وليد المعلم عن صفقة مع سوريا حول المحكمة الدولية في مقابل تسهيل انتخاب رئيس للبنان قال: كنت اتمنى عليه عدم قول هذا الكلام لأن الوقائع تدل الى العكس فمنذ بدء مجيء الوفود الاوروبية والعربية الى دمشق اعلن اعضاؤها جميعا ان المسؤولين السوريين كانوا يطلبون منهم ان يسهلوا امورا كثيرة في لبنان اذا اعطوا وعودا معينة بشأن المحكمة. الوزير المعلم اطلق امس هذا الكلام لأن سوريا فقدت اي امل في ان يتم التجاوب مع طرحهم هذا.

ونفى جعجع الكلام عن انه اصبح مدعياً عاماً للمحكمة ووليد جنبلاط قاضياً وقال: اذا كنا نتحدث عن المحكمة الدولية في امور نراها فهذا لا يعني المحكمة الدولية والعالم بأسره يراقب وخصوصا روسيا والصين. واذا سلمنا جدلا ان للاميركيين مصلحة وبريطانيا تسير معهم فكل دول اوروبا دقيقة جدا ودول العالم الاخرى لا اعتقد انها ستعتمد هذه الاساليب لإرضاء سمير جعجع او سعد الحريري. هذا تقزيم، انها محكمة دولية لها تاريخها.

وعما اذا طرح مع المسؤولين الاميركيين كيفية تأمين حماية لبنان في مواجهة التهديد الاسرائيلي خصوصا ان اميركا اطالت امد الحرب في تموز 2006 قال جعجع: لنفترض ان هناك ادارة اميركية اخرى او ان اميركا لن تضحي بمصالحها في كل مكان من اجل لبنان لكن على الاقل فلنحاول ان نأخذ الاساس المتعلق بوجود وطننا كوطن.

وفي ما يتعلق بالمواضيع التي طرحتها على الادارة الاميركية كنت اعلم تماما ان هذه الادارة قد لا تستطيع القيام بأي امر من هذه المواضيع، ولكن يمكن التأسيس في الموقف السياسي الذي يمكن تعزيزه بعد فترة كي يصبح موقفا ثابتا وتاليا اي ادارة جديدة ستأتي ستبدأ من حيث انتهت الادارة القديمة.

وقال: الادارة الاميركية كبيرة جدا، وان استطاعت نقض الموقف السابق فهي ستبدأ منه، وحاولنا راهنا التأسيس لمواقف ما، ولاحظت في موضوع مزارع شبعا ان الحكومة اللبنانية قامت بعمل كبير والمهم هو العمل على تراكم المواقف، اما في ما يتعلق بالتوطين لا صعوبة بهذا الامر الذي اصبح واضحا جدا.

* بأي استراتيجية سيتم حماية لبنان، وكيف سنحمي انفسنا من اسرائيل ولماذا لا يتم دعم الجيش اللبناني بالمزيد من الاسلحة؟

- ارى انه من الخطأ المميت مواجهة اسرائيل بالقوة، ونحن لدينا تجربة تبلغ من العمر 65 عاما. فموضوع الدولة الفلسطينية ومن خلال التراكم السياسي السابق اصبحت امرا واقعا وموجودا وتاليا التراكم السياسي يبدأ بتراكم اعلامي ثم موقف سياسي ولا بد من ان يترجم في وقت من الاوقات بموقف عملي.

* سوريا تسلمت رئاسة الجامعة العربية لمدة سنة، هل ستستطيع القيام بعمل عربي مشترك في ظل تباعد الخلافات التي تعتري علاقتها مع عدد كبير لا يستهان به من الدول العربية؟

- سوريا لا تستطيع استلام رئاسة الجامعة العربية. لذلك اعتقد ان هذا العام سيكون ضائعاً، وتاليا لا تستطيع دولة عربية تخرّب في اكثر من دولة عربية ان تستلم الرئاسة، ونحن كشعب لبناني ألحقت سوريا بنا الاذية، والرئيس السوري بتركه الحل بيد اللبنانيين هو لأنه يستطيع ان يحرّك البعض منهم، وان هذا الحل لا يمكن ان يكون إلا كما يريده.

* الى اي مدى تعلقون بعض الآمال على المبادرة العربية؟ وهل ستنتخبون بالنصف زائدا واحدا قبل ايار المقبل؟

- لا اعرف، الامر يحتاج الى اعادة تقويم بعد انتهاء القمة العربية، والامل ليس كبيرا في المبادرة العربية. وعلينا الاجتماع في قوى 14 آذار للحديث عن هذا الموضوع.