المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 4 نيسان/2008

إنجيل القدّيس متّى .20-16:28

وأَمَّا التَّلاميذُ الأَحَدَ عَشَر، فذَهبوا إِلى الجَليل، إِلى الجَبَلِ الَّذي أَمَرَهم يسوعُ أَن يَذهَبوا إِليه. فلَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له، ولكِنَّ بَعضَهُمُ ارْتابوا. فَدَنا يسوعُ وكَلَّمَهم قال: «إِنِّي أُوليتُ كُلَّ سُلطانٍ في السَّماءِ والأَرض. فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم».

 

 

رئاسة مجلس الوزراء: الخبر عن زيارة قائد الجيش اليوم للسراي عار عن الصحة

وطنية- 3/4 /2008 (سياسة) صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء مايلي :أذاعت وسائل إعلام متعددة هذا المساء خبرا عن زيارة قائد الجيش العماد ميشال سليمان اليوم للسراي الكبير للاجتماع برئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وورد في الخبر معلومات عن مضمون الاجتماع وموضوعه ..الخ .

يهم المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أن يوضح أن الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا ، خاصة بمضمونه سيما وان قائد الجيش زار السراي الكبير يوم أمس وليس اليوم وبالتالي ما حكي عن مضمون الحديث من انه مرتبط بما نشر عن لسان قائد الجيش في الصحف هو محض اختلاق لا أساس له من الصحة.

 

نائب سوري يؤكد بناء إيران محطات تنصت على إسرائيل ببلاده

وكالات/أكد برلماني سوري ما قاله مسؤولون إسرائيليون من أن إيران أقامت خلال الأشهر الماضية، محطات تنصت متقدمة في سوريا لاعتراض الاتصالات العسكرية في إسرائيل، في حين نفت طهران الأمر. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الخميس 3-4-2008 عن رئيس لجنة العلاقات السورية - الإيرانية في البرلمان السوري، محمد حبش تأكيداته بأن وجود منصات التنصت الإيرانية في سوريا، لا يعد سرا، وأن بلاده تقوم بكل ما يقتضيه واجبها في الدفاع عن أرضها وتستعين بالخبرات العسكرية المناسبة، على حد قوله. غير أن المستشار الاعلامي للسفارة الإيرانية في دمشق نفى هذه التقارير متسائلا "كيف يمكن أن تقيم إيران هذه المحطات في سوريا؟ ما هي الشركة التي قامت بذلك"؟. وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون قد صرحوا أن إيران أقامت عدداً من محطات التنصت المتطورة في سوريا قبل أشهر وذلك لرصد والتقاط الاتصالات العسكرية الإسرائيلية. وأكد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون أن إيران التي تمتلك خبرة في مجال التنصت اكتسبتها خلال الحرب العراقية الإيرانية ساعدت حزب الله اللبناني خلال حرب صيف عام 2006 على اعتراض اتصالات الجيش الاسرائيلي وأنه ولهذا السبب أمر الجيش الإسرائيلي قبل بضعة أشهر بإعادة تشفير كل اتصالاته. وقال حبش "من واجب سوريا أن تحمي نفسها ونحن ما زلنا في حالة حرب مع إسرائيل وعلينا أن نحمي حدودنا بكل الوسائل الممكنة في إطار القانون الدولي. ولذلك، ما تقوم به سوريا ينسجم تماماً مع مسؤوليتها. التعاون بين سوريا وروسيا والصين وإيران تعاون حقيقي في إطار حماية الحدود السورية، ونحن في الواقع لا نطمئن ولا نثق بالجانب الإسرائيلي على الاطلاق، ومن حقنا ان نمارس دورنا في الدفاع عن بلدنا".

وفيما إذا كان هذا التعاون السوري الإيراني يأتي في إطار تخوف سوري من تصعيد محتمل خلال الأشهر المقبلة، أوضح حبش "أن المشكلة مع الجانب الإسرائيلي أن حساباته لا تكون دائما نتيجة دراسات صحيحة"، وتابع قائلا إن دخول الجيش الإسرائيلي لبنان: "كان نتيجة تهور. وقرار الحرب اتخذ خلال 48 ساعة. في الواقع نحن نخشى من حماقات إسرائيلية، وليس لدينا ثقة أن الاسرائيليين يرسمون استراتيجيات صحيحة".

 

حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية- زمن العفن السياسي

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان الأسبوعي التالي:

نحن نفهم ان تسعى سوريا إلى عرقلة الحلول التي لا تناسب مصلحتها في لبنان طمعاً بإستعادة هيمنتها عليه، وان تستعمل ساحته لتحسين موقعها السياسي وفكّ العزلة الإقليمية والدولية المفروضة على نظامها، وان تعمد إلى تفجير الأوضاع الأمنية فيه أملاً بالتهرّب من المحكمة الدولية التي أصبحت مثل شفرةٍ عالقة في زلعومها.

ونفهم أيضاً ان ينقسم العرب حول لبنان، ويختلفوا عليه، و"يقترعوا على ثيابه" طمعاً بموقعه الجيوـ سياسي المميّز في هذه المنطقة.

ونفهم كذلك حرص الدول الغربية على لبنان بإعتباره النموذج الديمقراطي الوحيد في هذه البقعة المظلمة من العالم، ونقطة الإرتكاز لإنطلاق مشروع الشرق الأوسط الجديد، ونرحّب بهذا الحرص... ونفهم جيداً ان تسعى كل الأطراف الخارجية إلى تأمين مصالحها في لبنان، كلٌ من زاوية مصلحته الخاصة.

ولكن ما لا نفهمه هو موقف زعماء السياسة عندنا المعادي كليّاً للمصلحة اللبنانية، وسعيهم الحثيث إلى تدمير بلدهم بأيديهم وبعيونٍ مفتوحة عِبر إنقساماتهم العميقة، وأنانيتهم المفرطة، وإنقيادهم الأعمى للخارج، وإجهاض كل الحلول الإنقاذية المتاحة أمامهم.

وما يعزز هذا الكلام هو ان جميع الوساطات الخارجية التي توالت على لبنان منذ أكثر من سنة ونصف، ما هي إلا إدانة صارخة لطرفي النزاع في الموالاة والمعارضة، ذلك لأن لا أحد في الدنيا، مهما عظم شأنه، يقدر على منع زعماء لبنان من التوصّل إلى إتفاق معيّن إذا ما قرّروا التحلي بالحدّ الأدنى من الوطنية والأخلاق، وصمّموا على التوافق في ما بينهم، وتحرير قرارهم من قبضة القوى الخارجية.

ولكن أي خير يرجى من زعماء يتنفّسون برئاتٍ مستعارة، ويتحاربون بسيوف جيرانهم، ويتغزّلون بأوطان غيرهم، ويحوّلون بلدهم إلى ساحةٍ خصبة للتدخلات الخارجية وتصفية حسابات الآخرين عليها؟؟؟ ... إنه فعلاً زمن العفن السياسي.

نحن نتهم زعماء السياسة عندنا بإرتكاب جريمة إغتيال لبنان عن سابق تصوّر وتصميم، ونطالب بمقاضاتهم أمام المحاكم اللبنانية أو الدولية، وإذا تعذر ذلك فأمام محكمة الشعب... وإلا فأمام محكمة التاريخ. 

لبَّـيك لبـنان/أبو أرز

 

اساتذة "اللبنانية" والقطاعين العام والخاص نفــذوا الاضراب والجمعيات العمومية اكدت التصعيد اذا لم تلب المطالب

المركزية - لبّى اليوم اساتذة الجامعة اللبنانية والقطاعين الخاص والرسمي دعوة هيئة التنسيق النقابية الى الاضراب، فأقفلت المدارس الرسمية والخاصة والجامعة اللبنانية ابوابها التزاما بالاضراب التحذيري ليوم واحد، احتجاجا على تراجع القدرة الشرائية وللمطالبة بتصحيح الاجور والرواتب.

ففي صور استجابت المدارس للاضراب، واقيمت في المدارس الرسمية لقاءات للمعلمين اكدوا في خلالها "ضرورة الاستجابة الى المطالب المحقة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي". واعتبر نقيب المعلمين الرسميين في المدارس الابتدائية حسان صالح ان "هذا الاضراب الذي شمل المدارس والجامعات هو بمثابة دعم لمشروع الاتحاد العمالي العام في توجهه من اجل رفع الاجور ودفع مستحقات الموظفين من سلسلة الرتب والرواتب منذ العام 1996، واننا اذ نؤكد دعم الجسم التربوي لكل حركة نقابية تطالب برفع الغبن عن المواطن". النبطية: اما في النبطية فقد لبى معلمو القطاعين الخاص والرسمي والجامعة اللبنانية الدعوة الى الاضراب واقيمت جمعيات عمومية ناقش خلالها المجتمعون الاوضاع المطلبية وشددوا على "ان الاضراب هو بهدف تصحيح الرواتب والاجور بما يتناسب مع نسبة التضخم المتراكمة منذ العام 1996"، مؤكدين "الجهوزية لتنفيذ خطوات تصعيدية اذا تمت تجاهل مطالبهم المحقة". في حين طالب متعاقدو التعليم الاساسي الرسمي في النبطية "بصرف مستحقاتهم للعام الحالي وادخالهم في الضمان الصحي والاجتماعي وتنفيذ القانون 442 القاضي بتثبيت المدرسين المتعاقدين في التعليم الاساسي في ملاك وزارة التربية بعد اجراء المباراة المحصورة بهم". كذلك ايد معلمو المكتب التربوي لحركة "امل" في الجنوب الاضراب اضافة الى نقابات مكاتب السوق وعمال البناء والاخشاب وعمال البلديات. الهرمل: ولبت الهيئات التعليمية والتربوية الدعوة الى الاضراب واقتصر التحرك على ندوات عقدت في المدارس تطرقت الى امكان التصعيد اذا لم يتم التجاوب مع المطالب.

جزين: اما في جزين فقد اقفلت المدارس ابوابها باستثناء مدرسة القلبين الاقدسين.

جبيل: كذلك نفذ القطاع التعليمي في جبيل الاضراب التحذيري فاقفلت الثانويات والمدارس الرسمية والخاصة فيما تابعت الجامعات الخاصة الدروس كالمعتاد.

الكورة: وفي الكورة اقفلت المدارس الخاصة والرسمية والمعاهد ابوابها، في حين تابع طلاب جامعتي البلمند والـ NDU يومهم الاكاديمي بشكل عادي.

هيئة التنسيق: وعقدت هيئة التنسيق النقابية اجتماعا لها ظهر اليوم في مقر رابطة اساتذة التعليم الرسمي الثانوي، واكدت ان "الاضراب الذي تنفذه اليوم تحذيري وليس مسيّساً وانها ستذهب بعد الاضراب الى حوار مع كل الافرقاء السياسيين والنقابيين للتوصل الى حل للازمة المعيشية التي يتخبط بها اللبنانيون".

الجمعيات العمومية: واكدت الجمعيات العمومية إمكان التصعيد اذا لم يتم التجاوب مع المطالب المحقة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 3 نيسان 2008

البيرق

يجري مسؤول سابق اتصالات في سعي الى تحسين العلاقة مع جهة فاعلة .

البلد

ذكر ديبلوماسي عربي عتيق ان القمم العربية هي في الاصل قمم خلاف ولم تشذ عنها الا قمة الخرطوم في العام 1967 وقمة بيروت في العام 2000 اللتان شكلتا خطوة من الدول العربية نحو السلام بعيدا عن اللاءات الثلاث .

لفت المراقبين الكلام الذي قاله النائب السابق سليمان فرنجية حول خلاف سوري - سوري في لبنان وليس خلافا لبنانيا - لبنانيا فهل الندية اللبنانية بدأت تنسحب على سوريا .

تتطلع دول الممانعة بقلق الى العرض الذي قدمته دول الترويكا الاوروبية لايران في شأن ملف البرنامج النووي .

الشرق

مسعى بذله قطب نيابي مع سياسي بارز ومسؤول في مؤسسة اعلامية لم يصل الى نتيجة لا سيما بالنسبة الى تسوية خلاف مؤسساتي مالي بينهما .

نائب سابق لا يجد حرجا في الغمز من قناة مسؤول كبير يتهمه بانه يقف وراء علاقته المتوترة مع رئيس كتلة نيابية .

نائب برر صفقة بيعه عقارات شاسعة في منطقته بانها لسداد ديون تراكمت عليه جراء اضطراره للوفاء بحصص ارث عائلي .

النهار

فوجئ نواب في "تكتل الاصلاح والتغيير" بالموقف المتشدد الذي اعلنه العماد ميشال عون بعد انتهاء الاجتماع الاخير للتكتل.

ذكّر نواب في الاكثرية بمواقف لبعض اهل المعارضة ومنهم رئيس مجلس النواب نبيه بري سبقت القمة في بيروت وترفض حضور الرئيس الليبي معمر القذافي، واستغربت "الصمت المطبق" حيال حضوره قمة دمشق!

لاحظت أوساط ديبلوماسية ان اسرائيل تنشر معلومات مبالغ فيها عن قوة "حزب الله" وأسلحة متطورة بات يملكها بما فيها طائرات استطلاع مزودة قنابل شديدة الفاعلية.

السفير

استفسر نواب في الأكثرية من سفير دولة كبرى حول حيثيات زيارته لأحد رموز المعارضة في جبل لبنان!

قال رئيس كتلة نيابية بارزة في الأكثرية إنه يرى التسوية بعيدة أكثر من أي وقت مضى.

طالبت شخصيات عربية جهة لبنانية في المعارضة بإقفال ملف قضائي يرتد سلباً على بعض العلاقات الإقليمية!

لم تبت دولة كبرى حتى الآن في أمر تزويد الجيش بآليات هجومية.

المستقبل

تتّجه قوى الأكثرية إلى التركيز على الثوابت ومرجعياتها الاجتماعية كأساس لأي بحث سياسي في المرحلة المقبلة.

اعتبرت أوساط سياسية وديبلوماسية أنّ "النصّ" الذي وجّهه الرئيس فؤاد السنيورة إلى اللبنانيين والعرب الأسبوع الماضي هو وثيقة تاريخية حول العلاقات اللبنانية ـ السورية.

أكدت مصادر مطّلعة أنّ تجديد نائب شمالي سابق حملته على مرجعية روحية بارزة يعود إلى سببين، الأول طلب خارجي والثاني اشتراط المرجعية الروحية اعتذاراً منه يسبق أي التقاء.

اللواء

اقترحت شخصية لبنانية رفيعة على حلفائها تبريد التصعيد السياسي مع قيادي حزبي ونيابي من الكثرية في سبيل اعادته الى ما يسمى " موقعه الطبيعي " .

توقفت اوساط سياسية عند تحرك لوفود من " تيار" معارض باتجاه قوى مستقلة من دون الافصاح عن طرح محدد .

تخوف نقابي يساري من ان تتحول مسألة زيادة الاجور الى كرة يتقاذفها فريقا الموالاة والمعارضة في تعبئة الفراغ السياسي .

الأخبار

أثار فتح تيار المستقبل مستوصفات ومقار له في بلدات في جبل لبنان الشمالي ككسروان وجبيل وفي البترون، حفيظة حلفاء له في قوى 14 آذار، امتعضوا من التمدّد السياسي غير المبرر لهذا التيار، تحت ذريعة "توسّع شعبيته" في مناطق لا أنصار له فيها بل حلفاء لهم أنصارهم. والخشية من تفريغ مرشحين محتملين في هذه المناطق للانتخابات النيابية ربيع 2009.

لكن اللافت في ردود فعل حلفاء تيار المستقبل في كسروان وجبيل خصوصاً، من السياسيين التقليديين وغضبهم، اكتشافهم أن التيار يوزع مئات من "بونات" البنزين والمازوت من خلال شخصيات طموحة في موالاة التيار تريد أن تجعل له موطئ قدم في هذه المناطق ولخوض انتخابات

تعمّد مناضل بيروتي عتيق وأحد أركان الحركة الوطنية أن يقصد قصر المختارة صبيحة السادس عشر من آذار، عند الساعة السادسة والنصف صباحاً، حيث وضع الزهور على ضريح الشهيد كمال جنبلاط ورفيقيه، بعدما طلب من الحرس أن يفتحوا الباب. وعندما اتصل النائب وليد جنبلاط في المساء مستسفراً قال له: "الذكرى عزيزة على قلبي، لكن هناك شخصيات ستكون عن يمينك ويسارك لن أتحمّل رؤيتها". وأردف: "هل تريدني أن أمشي إلى جانب أنطوان زهرا أو إلياس عطا الله إلى ضريح المعلم الشهيد".

قال نائب أكثري إنّ الرئيس فؤاد السنيورة يميل إلى عدم خوض عملية توسيع أو ترميم الحكومة، خوفاً من "تكسير جرار مع أي طرف من 14 آذار"، مؤكداً أنّ الخطوة الوحيدة المسموح باتّخاذها هي السير بانتخاب رئيس للجمهورية بالأكثرية المطلقة، بعد "العمل مع البطريرك وجميع المؤسسات الروحية والسياسية الأخرى".

في مجالس خاصة، يكشف سياسي بارز في صيدا عن "تعليمة" تلقّاها عدد من السياسيين والحزبيين والإعلاميين في المدينة من جهاز أمني، وفيها ضرورة الإكثار من الإشادة بدور القوى الأمنية في حماية المواطنين وتصدّيها للمشكلات، وتحميل قوى سياسية معارضة مسؤولية توفير الغطاء للمخلّين بالأمن على غير ما هو حاصل، حيث الظهور المسلّح الليلي يكثر من طرف الموالاة. ويخشى السياسي من أن يكون الهدف من وراء ذلك مقدمة لعمل ما يستهدف عناصر فصيل معارض.

نصحت شخصية سياسية مسيحية من الفريق الأكثري إحدى المرجعيات الدينية بعدم نشر تقرير عن التوازن المسيحي في مؤسسات الدولة اللبنانية خلال عهد حكومة السنيورة أعدّته مجموعة من الباحثين العاملين مع مؤسسات دينية وأهلية مسيحية، لأن نشره سيحدث خضة سياسية تستفيد منها المعارضة لإسقاط ادّعاء الشرعية الحكومية الذي تنادي به السلطة. وقد وزّعت المجموعة المذكورة نسخاً من تقريرها على جميع المرجعيات الدينية والسياسية والسفارات الغربية في لبنان.

 

البطريرك صفير التقى المرعبي وأثار مع قمير قضايا مائية وتبلغ من وفد كنسي إسكوتلندي إنجيلي تأكيده دعم لبنان

وطنية- 3/4/2008 (سياسة) استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير، النائب والوزير السابق طلال المرعبي وعرض معه الاوضاع العامة، والمستجدات على الساحة الداخلية. بعدها التقى البطريرك صفير، وفدا كنسيا من كنيسة اسكوتلندا الانجيلية برئاسة القسة شيلا كاستينغ وعضوية القساوسة كولن ماكينسشوش، كينيث روس، فؤاد انطون وجوزف قصاب في "زيارة استطلاعية والتأكيد على دعم لبنان. ومن الزوار ايضا المدير العام لوزارة الموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير الذي وضع البطريرك صفير في كل الأرقام الحقيقية والتفاصيل المتعلقة بالموضوعات المائية التي وردت في بيان مجلس المطارنة بالامس، وكان غبطته مرتاحا جدا للتفاصيل الدقيقة والارقام التي قدمتها في ما يعود الى شرح هذه المواضيع التي تعنى بالمياه. وأكد قمير استعداد الوزارة "لمتابعة الشكاوى كافة التي ترد الى هذا الصرح الكريم وحلها بالطرق المؤسساتية"، لافتا الى ان "صاحب الغبطة تلقى بعض المعلومات غير الدقيقة والتي وردت الى مسامعه ومجلس المطارنة، وقد تم ايضاحها". وتابع قمير : "لقد تطرقت الى موضوع سد شبروح وبعض المعلومات غير الدقيقة التي وردت بالنسبة للسد، وما يهمني إيضاحه ان السد هو قيد التعبئة حاليا وهذه التعبئة ستنتهي في شهر ايار المقبل، وكما ابلغن من مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان انه ومع بداية شهر حزيران ستوزع المياه تباعا الى قضاء كسروان وهو يغطي حاجات هذه المنطقة من خلال محطة التكرير الى سنة الفين وخمسين، وهي تكرر حوالي 60 الف متر مكعب من مياه الشفة".

ومن الزوار ايضا، المستشار السياسي لرئيس كتلة المستقبل النيابية الدكتور داوود الصايغ وأجرى معه جولة أفق حول عدد من المواضيع المطروحة، ثم وفدا من جامعة T.S.U.A ضم الدكتورين رياض صقر ونبيل حيدر اللذين أطلعا غبطته على التحضيرات الجارية في ولاية فيلادلفيا الاميركية حيث ستقوم جامعة قيلانوفا بالتعاون مع جامعة T.S.U.A في تكريم غبطته خلال زيارته المرتقبة للولاية في ايار المقبل.

 

المطران عودة التقى النائب البطريركي العام للموارنة ونقيب المحررين

وطنية - 3/4/2008 (سياسة) استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذوكس المطران الياس عودة نقيب الصحافة ملحم كرم على رأس وفد من مجلس النقابة. وجرت جولة أفق حول الاوضاع الراهنة، واتسم اللقاء ب"الكثير من الصراحة والشفافية". استهل اللقاء بكلمة للنقيب كرم، اشاد فيها بمواقف المطران الياس عودة "التي لا يمكن لاحد ان ينساها او يقلل من شأنها". وأضاف: "ان عدد المخلصين يتناقص في لبنان ولكن الخميرة باقية وسيادته في طليعة هؤلاء المخلصين".

ورد المطران عودة بكلمة اكد فيها "ان المحبة كانت وستبقى الاساس لاي عمل صادق وخصوصا العمل الوطني". وقال :"ان التواصل بين الناس نعمة ويجب تحطيم الجدران المرفوعة بين المواطنين. وانا واع لامر واحد ان ربي اختارني لهذا المكان مثلما كنت في امكنة اخرى ولا اتجاوز حدود رسالتي. ولا ادعي ان بامكاني اعطاء اجوبة وحلول، والكنيسة يجب الا تزج في مواضيع تفصيلية. الواقع في لبنان مؤلم والعداوة متمكنة من الجميع في هذا البلد الصغير بمساحته، وكذلك الفراق بين المقيمين والذي يهاجرون هذا الوطن، والذين لم يعد بامكاننا اقناعهم بالبقاء بسبب صعوبة الحياة والعيش فيه".

واضاف:" ان لبنان بلد ديموقراطي ولكن للاسف الحرية لم تعد محترمة والديموقراطية مدفونة". وسأل: "هل يمكن للبنانيين الا يتفقوا فيما بينهم من اجل وطنهم؟". واعرب عن اسفه ان يكون بعض اللبنانيين عبيدا لمصالحهم وشهواتهم وتطلعاتهم. ومن غير المقبول ان يشكو اللبناني امره لغير اللبناني. ولا يجوز ان يكره الانسان اخاه الانسان اذا خالفه الرأي". وحث النواب على القيام بواجبهم داخل المجلس النيابي "وهو المكان المخصص لمعالجة قضايا الوطن". وقال: "القانون يجب ان يكون في خدمة الانسان لا الانسان في خدمة القانون". ولم يخف المطران عودة ألمه من عدم قيام الشعب بدوره في محاسبة النواب والسياسيين. "ففي لبنان الصدق مفقود وهناك نقص في المواطنية وزحف وراء المصالح". واضاف: "ان القضايا المصيرية لا تعالج بالديبلوماسية بل بتسمية الاشياء بأسمائها".

ودعا المطران عودة المواطن اللبناني ان يكون صادقا مع نفسه ومحبا لوطنه ولاخيه المواطن.

النقيب كرم

وبعد اللقاء قال النقيب كرم: "ابدى سيادته قلقا بالغا على الاوضاع السائدة في لبنان وما آلت اليه الامور ما ينذر بأخطار كبيرة قد تفرغ لبنان من اللبنانيين". ودعا السياسيين الى اتقاء الله وتقديم مصلحة لبنان الوطنية على المصالح الفئوية المدمرة للوطن والمجتمع"، وناشد اللبنانيين عدم الاشراك في الولاء "بحيث يكون ولاؤهم للبنان فقط". وحث النقيب كرم النواب على القيام بواجبهم داخل مجلس النواب "وهو المكان المخصص لمعالجة كل قضايا الوطن. ان الواقع في لبنان مؤلم والعداوة متمكنة في هذا البلد الصغير بمساحته ويقلقنا الفراق بين اللبنانيين المقيمين والذين يهاجرون هذا الوطن، والذين لم يعد بإمكاننا اقناعهم بالبقاء نظرا لصعوبة الحياة".

المطران ابو جودة

ثم استقبل المطران عودة النائب البطريركي العام للموارنة المطران رولان ابو جودة يرافقه الاب ريشار ابي صالح. بعد الزيارة قال المطران ابو جودة: "الحديث مع سيادة المتروبوليت الياس عودة ممتع ومفيد. احببنا اليوم ان نتمتع ونستفيد، فحضرنا لنقوم معه المؤتمر الذي اعدته كنائس لبنان الكاثوليكية والارثوذكسية والانجيلية ونتفق على موعد لاجتماع يجمع اللجنة التي اعدت المؤتمر لكي تجتمع هذا في المطرانية، عند سيدنا الياس، وهكذا نقوم معا المؤتمر ونتائجه ونستشرف قدر الامكان ما يمكن ان نعده لما بعد المؤتمر كنتيجة للابحاث التي جرت".

 

"الجريدة الكويتية": وثائق نشرتها "حماس" مفادها ان الامن الوقائي الفلسطيني يتجسّس على "حزب اللــه"

المركزية - كشفت صحيفة "الجريدة" الكويتية اليوم الخميس ان وثائق نشرتها حركة "حماس" على مواقع الكترونية تابعة لها، تفيد أن جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني قام بالتجسس على "حزب الله" لمصلحة إسرائيل، وجمع معلومات عن أماكن تخزين الأسلحة الخاصة به، وكل التكتيكات التي يقوم بها. وتكشف أولى الوثائق عن جمع الأمن الوقائي معلومات حول قيام "حزب الله" بإعادة ترتيب وضعه العسكري وتسليحه في بيروت والجنوب استعداداً لمعركة حتمية خلال الشهرين المقبلين من تاريخ الوثيقة التي تقول بحسب معلومات "الوقائي": "قام حزب الله بتجنيد مئات الشباب في بيروت والجنوب وتمت تسميتهم التنظيم العسكري لحزب الله، وجنّد كذلك الحزب من داخل المخيمات الفلسطينية، وأنهى قبل نحو شهر تسليحه في الجنوب بعد أن نقل كل مستلزماته العسكرية إلى هذه المنطقة".

وتقول الوثيقة التي وقعت باسم دائرة المحطات الخارجية في جهاز الأمن الوقائي: "ان المعلومات تفيد عن قيام حزب الله باستخدام طرق جديدة للتنقل ما بين البقاع والجنوب، وأصبح يستخدم طريق مشغرة- جزّين للذهاب إلى الجنوب، وقام كذلك بشراء بساتين في هذه المنطقة لاستخدامها كمركز لتأمين الاتصال بين البقاع والجنوب، وبدأ باستخدام طريق البقاع- طرابلس والدخول إلى منطقة بيروت للوصول إلى الضاحية الجنوبية بدلاً من طريق ظهر البيدر- الكحالة - الجمهور- الحازمية". وتورد الوثيقة: "أن حزب الله استطاع في الآونة الأخيرة إدخال كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى بيروت والجنوب، وقام أيضاً بتسليح كافة التنظيمات والأحزاب الموالية له، وهو يقوم في منطقة صيدا بتقديم الدعم المالي للتنظيم الشعبي الناصري، حيث بدأ هذا التنظيم بعملية تجنيد عناصر في منطقة صيدا في صفوف المسلمين السنّة، بحيث يتولى الحزب كافة التكاليف المالية لعملية التجنيد هذه". وتفيد المعلومات بأن سوريا قدمت إلى حركة أمل بطاريات صواريخ وصواريخ مضادة للطائرات، وبدأت حركة أمل في الجنوب ببناء قواعد إطلاق لها، وهي المرة الأولى التي تقوم بها سوريا بتسليم حركة أمل مثل هذه الأسلحة. أما الوثيقة الثالثة، المؤرخة في يوم 8/3/2007، فتتهم جهاز الأمن الوقائي (الفلسطيني) بالتجسس على "حزب الله" وبعض التنظيمات الموالية له، في طلب تقدم الحزب لفتح الانتفاضة والقيادة العامة (للحصول على) بعض المقاتلين لتأمين الطريق من منطقة دير العشائر السورية إلى الجنوب، لحماية الإمدادات العسكرية من سوريا.وتفيد الوثيقة بحسب المعلومات التي جمعها الوقائي وبثتها حماس: "أرسلت مجموعتان من فتح الانتفاضة إلى منطقة البقاع الغربي وبالذات إلى بلدتي سحمر ويحمر، حيث التواجد الشيعي ومراكز حزب الله الثقافية والاجتماعية، وكانت مهمة هاتين المجموعتين المساعدة في حماية هذه المراكز". وتشير الى أن المقاتلين الذين أرسلوا إلى سحمر ويحمر هم من الشباب الذين تم تفريغهم وتجنيدهم في الفترة الأخيرة، حيث خضعوا لتدريبات في منطقة حلوى.

الوثيقة الرابعة تتمحور حول محور أمني خطير يفيد بقيام الأمن الوقائي بالتجسس على الجناح الأمني لـ"حزب الله" لمصلحة الاستخبارات الأردنية والمصرية والأميركية في لبنان، وحول شخصيات خارجية تخطط لقيام تصفيات قيادات داخل "حزب الله". وتقول الوثيقة التي كتبتها دائرة المحطات الخارجية في جهاز الأمن الوقائي: "تفيد المعلومات أن الجناح الأمني لحزب الله يقوم بإعداد قوائم أسماء تربطهم علاقة مع الاستخبارات الأردنية والمصرية والأميركية في لبنان بهدف تصفيتهم". وتضيف "على اثر ذلك يقوم الأمن العام اللبناني بتسليم حزب الله جميع صور جوازات السفر الأجنبية والعربية الداخلة إلى لبنان لمعرفة أسماء حامليها، ويقوم الحزب بالتحري الفوري على حمَلَة ِالجوازات الأوروبية".

 

مصادر ترى وجوب تحمل السياسيين مسؤولياتهم بدل مطالبة سليمان بالاستمرار بتحملها

المركزية - يتوقع ان تنتقل الساحة السياسية الداخلية من مرحلة جمود الانتظار الى مرحلة تحريك خجول للوضع على المستوى الداخلي في انتظار التفعيل العربي الموعود وفق ما انتهت اليه القمة العربية من نتائج على مستوى التضامن العربي اولا وعلى مستوى الواقع اللبناني الداخلي، حيث سيباشر رئيس المجلس النيابي نبيه بري سلسلة اتصالات مع قادة طاولة الحوار من أجل استكشاف المواقف القيادية من امكان انعقاد هذه الطاولة في الفترة التي تسبق الموعد الذي حدده رئيس المجلس لانعقاد الجلسة النيابية، وهي الثامنة عشرة في سلسلة الدعوات التي تأجلت، لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية.

موسى... وطاولة الحوار: وكشف مصدر سياسي مطلع لـ "المركزية" ان كلام رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط عن ضرورة الحوار للتوصل الى حل الازمة، جاء مثابة اشارة ايجابية التقطها الرئيس بري وسيستند اليها في مسعاه لعقد طاولة الحوار، التي رجح المصدر ان يحضرها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بحسب ما يمتلك المصدر من معلومات وذلك بعد ان يكون موسى انهى مشاورات عربية بدأها بعد القمة العربية مباشرة من أجل تأمين الدعم لخطوات عملية لتعجيل الحل على قاعدة التفاهم العربي - العربي اولا الذي يبقى حجر الزاوية فيه موضوع العلاقات السعودية - السورية التي بحث فيها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه مع نظيره المصري حسني مبارك والتي سيبحث فيها السبت المقبل امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

واعرب المصدر السياسي نفسه عن اعتقاده انه في حال بروز اشارات ايجابية على هذا المستوى، خصوصا وان الطرفين المعنيين لم يمانعا لغاية الآن في موضوع المساعي والوساطات القائمة، فان طاولة الحوار قد تنعقد نهاية الاسبوع المقبل او مطلع الاسبوع الذي يلي بحيث يتم البحث في بنود المبادرة العربية وتحديدا في البند الثاني ذات الصلة بحكومة الوحدة الوطنية حيث سيشرح موسى امام القادة اللبنانيين مجتمعين " التفسير العربي" للمبادرة لجهة عدم التعطيل من جانب المعارضة وعدم الاستئثار من جانب الغالبية، على ان يترك موضوع العدد الممثل لكل طرف ضمن هذين الحدين، لان المبادرة تنص على العنوان الوفاقي لهذا البند على ان تترك التفاصيل للقيادات اللبنانية.

ولفت في هذا السياق الى ان مثل هذا التفاهم على عناوين البنود بحيث تكون سلّة كاملة كما تطالب المعارضة وتأكيدا لبدء التنفيذ بانتخاب العماد سليمان كما تطالب الغالبية، يضع الملف اللبناني على طريق الحل الذي يظلله في هذا الوقت تفاهم عربي في حال نجحت المساعي الجارية من أجل ترتيب العلاقات السعودية - السورية.

موقف سليمان: وتوقف المصدر امام الموقف المنقول عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان لجهة رفضه التمديد له في قيادة الجيش، مشيرا الى ان موعد الحادي والعشرين من آب الذي أشار اليه العماد سليمان هو الاجازة الادارية المتراكمة له منذ سنوات عديدة، وهو يبقى في هذه الفترة قائدا للجيش حتى يحين موعد انتهاء خدمته مع بلوغه السن القانونية بحسب قانون الدفاع.

أضاف المصدر ان الكلام الذي صدر عن بعض القيادات في الغالبية والمعارضة على السواء بوجوب استمرار العماد سليمان في تحمّل المسؤولية، وهذا يعني استمرار الوضع على ما هو عليه، لا ينمّ عن مسؤولية في تقدير واقع الامور لافتا الى انه بدل الطلب الى قائد الجيش الذي حمى السلم الاهلي الاستمرار في تحمل المسؤولية، فالاجدى بهذه القيادات في المعارضة والموالاة على السواء تحمل مسؤوليتها السياسية والوطنية والنزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية ومنع استمرار الفراغ الحاصل على مستوى الموقع الاول في الدولة، خصوصا وانه ثبت ان الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية ينعكس شللا كاملا على الدولة بكل قطاعاتها وعلى كل المستويات.

ولفت المصدر نفسه الى ان المعادلة المطروحة ليست بين الشروط على شخص قائد الجيش وبين المصلحة الوطنية، التي تبقى هي الاساس، لان اي مفاضلة بين اي شخص حتى ولو كان العماد سليمان نفسه وبين الوطن هي مفاضلة خاطئة لان أي تفاهم او موقف على حساب مصلحة الوطن هو اخطر ما يمكن ان يبلغه موقف سياسي في البلد سواء كان هذا الموقف من جانب القوى المعارضة او من جانب القوى الموالية.

ورأى المصدر انه في وقت يحظى العماد سليمان بتأييد دولي وعربي غير مسبوق وتم التعبير عنه بالاسم في مبادرة وزراء الخارجية ، وكذلك في القمة العربية، يبدو ملحا وضروريا ان تتنازل القوى السياسية اللبنانية عن بعض المطالب التعجيزية او التعطيلية التي تحول دون اطلاق الحل في لبنان بعدما ثبت للجميع وبما لا يقبل الشك ان التوافق على شخص قائد الجيش هو المعبر اللازم والضروري لانتشال لبنان من المأزق الذي يتخبط فيه والانتقال الى رحاب الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني، لان استمرار الوضع على ما هو عليه مرشح لان يتفلت من عدد من الضوابط والسقوف التي لا تزال تحكمه وتظلله بفعل استمرار المصالح الاقليمية والدولية عند نقطة التلاقي من دون التقاطع السلبي او الايجابي الذي يعكس نفسه على الداخل اللبناني الذي بات يشكل حلقة من هذا التشابك يتأثر به وينفعل ويتفاعل مع نتائجه على ساحته الداخلية.

 

 الواجب كان يقضي المشاركة في القمــــة

المجلس الشيعي شدد على الاستجابة للحـوار

المركزية - رأى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ان الواجب كان يقضي بمشاركة لبنان في القمة، مشددا على الاستجابة للحوار وعدم تضييع فرص الحل.

عقد المجلس اجتماعه الدوري بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان وفي بداية الاجتماع توجه الشيخ قبلان بالتبريك إلى اللبنانيين عموما بمناسبة حلول الأعياد للمسلمين خصوصا بمناسبة ذكرى ولادة الرسول الأعظم محمد (ص) والمسيحيين بمناسبة عيد الفصح متمنياً أن تكون هذه الأعياد مناسبة لإعادة اللحمة بين اللبنانيين وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل السياسية والاقتصادية التي يعانون منها.

وبعد التشاور في التطورات والأوضاع الداخلية والإقليمية أصدر المجتمعون البيان الختامي الذي تلاه عضو الهيئة الشرعية الشيخ علي الخطيب وفيه:

أولاً : رأى المجتمعون في انعقاد القمة العربية في دورتها الحالية في دمشق انتصاراً لإرادة الشعوب العربية في التضامن والممانعة على رغم كل المحاولات التي بذلت لمنع انعقادها أو لإفشالها، ليثبت مرة أخرى أن العدو الإسرائيلي ومن وراءه لا يمكن أن ينال من أمتنا إذا ما أرادت الدفاع عن حقوقها وكرامتها وعملت على ذلك بحكمة ودراية، ويرى في موقف البعض في كثير من القضايا تغليباً للجانب الفئوي على الجانب القومي.

ومن هنا فإن الواجب كان يقضي بمشاركة لبنان في القمة العربية انسجاماً مع الدور الريادي الذي أداه لبنان من خلال مقاومته الرائعة التي كانت سبباً اساسياً لانتصار إرادة الممانعة والتي كانت قمة دمشق تعبيراً واضحاً لها، خصوصاً وأن مبادرة الجامعة العربية خيار قَبِل به جميع الفرقاء والتعلل بعدم وجود رئيس للجمهورية تضليل للرأي العام ولا صلة له بالواقع اللبناني وإنما جاء نتيجة لاملاءات خارجية خصوصاً مع المشاركة في قمة داكار.

ثانيًا: يؤكد المجلس وبإلحاح على الأطراف السياسية المختلفة بعدم تضييع فرص الحل لإخراج لبنان من أزماته التي تتراكم وتتعقد كلما تأجل ويدعو إلى الاستفادة من الظروف الإيجابية والملائمة التي أنتجتها قمة دمشق والاستجابة للمبادرة العربية رأفة بالبلاد والعباد. وفي هذا الإطار يدعو المجلس الأشقاء العرب للتمسك بالمبادرة التي كانت حصيلة توافقهم في إطار الجامعة العربية وألا يتسببوا في تضييعها بإدخال أنفسهم أطرافاً في النزاع اللبناني الداخلي وأن يبقوا على مساحة واحدة من جميع اللبنانيين حفاظاً على دورهم الراعي للوفاق اللبناني وفي هذا المجال يرى المجلس تناقضاً في موقف بعض الدول العربية من عدم المشاركة في القمة العربية من جهة وتأييدها للمبادرة العربية من جهة ثانية.

ثالثاً: يرى المجلس أن التجربة أثبتت أن إرادة الحل عند اللبنانيين هي أساس في نجاح أية مبادرة وهي تستدعي القبول بالحوار وعدم رفضه أو محاولة التنصل منه، لذلك فإن المجلس يدعو جميع القوى للاستجابة إلى دعوة الرئيس نبيه بري الصادقة للحوار في إطار المبادرة العربية، والعمل معاً من أجل وضعها موضع التنفيذ.

رابعاً: يدين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية والخروقات الفاضحة التي يتعرض لها قرار الأمم المتحدة رقم 1701 وخصوصا قرية الغجر إضافة إلى استمرار احتلال مزارع شبعا ومرتفعات كفرشوبا، وذلك أمام نظر قوات الأمم المتحدة وتحت سمع العالم وبصره ويستغرب عدم صدور قرار بوقف إطلاق النار والإبقاء على حالة وقف الأعمال العدائية ويضع الهيئات الدولية أمام مسؤولياتها في هذا المجال

خامساً: إن الوضع الاقتصادي في البلاد يزداد سوءاً يوماً بعد يوم بما ينتج عنه من إقفال للمصانع وتخريب لما تبقى من زراعة وازدياد في البطالة وغلاء فاحش وغير مسبوق في أسعار السلع حيث لا رقيب ولا حسيب، ومن هنا فإن المجلس يؤيد التحركات المطلبية للهيئات التعليمية والاتحاد العمالي العام ويدعو إلى الاستجابة لها وأن تكون زيادة الرواتب والأجور ضمن سياسة مدروسة كما ويدعو إلى وتفعيل دور الهيئات الرقابية لمنع التلاعب بأسعار السلع.

سادساً: يدعو المجلس الأخوة الفلسطينيين إلى التوحد في مواجهة الأخطار التي تتهدد القضية الفلسطينية وخصوصاً مدينة القدس وذلك بإنشاء المزيد من المنشآت الاستيطانية، وتتحمل الدول العربية مسؤولية أساسية في هذا المجال وأن المراهنة على المبادرة العربية لم ينتج سوى أن العدو يأخذ المزيد من الفرص لتحقيق غاياته وأهدافه، بينما يستدعي الموقف من الدول التي تقيم علاقات مع العدو الإسرائيلي المبادرة إلى قطع هذه العلاقات.

سابعاً: يرحب المجلس بوقف الاقتتال بين الأخوة على الساحة العراقية ويدعو الجميع إلى حل مشاكلهم بالحوار حتى يتسنى لهم إخراج المحتل من بلادهم الذي يتحمل مسؤولية كل ما يجري على الساحة العراقية.

ثامناً: يدعو المجلس منظمة المؤتمر الإسلامي إلى القيام بخطوات عملية في مواجهة حملة الإساءات المستمرة إلى النبي محمد (ص) والإسلام والتواصل مع المرجعية الدينية المسيحية لإنتاج مشروع حضاري مشترك يحافظ على القيم الدينية والأخلاقية التي تتعرّض اليوم لحملة تشويه خطيرة.

 

يلتقيان نوابا ووزراء فرنسيين ويعقدان لقاءات مع الكوادر

كنعان وآلان عون يشرحان وجهة نظر التيار في فرنسـا

باريس - من مراسل الوكالة

المركزية - يجري عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان والقيادي في التيار الوطني الحر آلان عون الموجودان في العاصمة الفرنسية منذ ثلاثة ايام محادثات ولقاءات مع عدد من النواب والمسؤولين في الحكومة. كما يعقدان سلسلة اجتماعات مع كوادر التيار في فرنسا.

ومساء امس عقد النائب كنعان مؤتمرا صحافيا في نادي الصحافة العربية رد فيه على اسئلة الاعلاميين الفرنسيين والعرب قبل ان يدلي بسلسلة احاديث لعدد من المحطات ومنها فرانس 3، مونتي كارلو، دولية وRFI. وفي خلال المؤتمر اكد كنعان ردا على سؤال عما اذا كان التيار الآن يبيّض صفحة سوريا: ان التيار تاريخه معروف مع النظام السوري وهو لا يبيض صفحة احد انما بعد خروج سوريا من لبنان قررنا التعامل معها على اساس انها اصبحت خارج لبنان. ونحن نتعاطى مع كل الافرقاء من منطلق لبناني. وعما اذا كان انتخاب رئيس الجهورية بات اصعب ام اسهل بعد القمة العربية وهل من امكان للخروج من معادلة الاصلاحات قبل الرئيس قال: موضوع الانتخابات الرئاسية يجب ان يكون بمعزل عن القمة ومشاركة لبنان او عدمها. اضاف: نحن مستمرون باتصالاتنا ونبذل كل جهد لازم لانجاز الاستحقاق الا اننا نعتبر ان التفاهم هو الاساس بين الاطراف كافة ومن دونه فإن المشكلة ستبرز حتما مجددا. واعتبر ان الاولوية يجب ان تكون للبرنامج الحكومي ما دام التوافق حاصلا على شخص الرئيس فما المانع من الاتفاق على المشروع السياسي وقانون الانتخاب وشكل الحكومة. وشدد على وجوب التوافق داخليا خصوصا في ظل التداخلات في الازمة اللبنانية وسياسة المحاور. ومساء غد يشارك النائب كنعان وعون في سهرة للتيار الوطني الحر في باريس.

 

الرئيس السنيورة: وفاة احمد علي الساحلي خسارة للجميع ونعتبره شهيدا

وطنية - 3/4/2008 (سياسة) تبلغ رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم، بمزيد من الأسف والحزن وفاة الشاب احمد علي الساحلي (14 عاما) في مستشفى بهمن، نتيجة إصابته برصاص طائش أطلق ابتهاجا في الهواء، مساء يوم الجمعة الماضي. ولمناسبة هذا الحادث الأليم والبغيض، توجه رئيس مجلس الوزراء ب"أحر التعازي إلى أسرة الشاب احمد علي الساحلي وكل العائلات اللبنانية لفقدان فتى في ريعان الشباب والأمل بهذه الطريقة المرفوضة والرخيصة والمدانة والمستنكرة من قبل جميع اللبنانيين". وكرر الرئيس السنيورة موقفه الذي كان أعلنه من ظاهرة إطلاق النار ابتهاجا في الهواء مع كل ظهور لسياسي وفي مناسبات متعددة، ما أدى وفي أكثر من مناسبة إلى إزعاج وترويع المواطنين وسقوط العديد من الإصابات والجرحى والخسائر ناهيك ما ألحقته هذه الظاهرة البشعة والشنيعة بصورة لبنان والشعب اللبناني. وقال: "إن ضرر هذا الرصاص الطائش الذي أطلق في الهواء قد أصابني شخصيا في أول من أصابهم، واني اعتبر فقدان هذا الشاب بمثابة خسارة جسيمة لي ولكل العائلات اللبنانية التي تبحث عن الاستقرار وتفكر بمستقبل واعد وآمن لأولادها". وأضاف: "لقد سبق أن نبهنا وكررنا تحذيرنا من خطورة مظاهر التفاخر بالسلاح ومخالفة القانون وتحدي سلطة الدولة، إذ أن هذا التوجه من شأنه الإضرار بكل الأطراف ومصالح كل المواطنين". وختم الرئيس السنيورة: "إني اكرر مناشدتي لكل القيادات السياسية والروحية في لبنان التشجيع على العودة إلى الطريق السلمي والديمقراطي والمؤسساتي في لبنان والى اعتماد الأساليب الحضارية والسلمية في التعبير أكان ذلك على سبيل الابتهاج أو الاستنكار، فذلك هو الطريق الوحيد الذي يوصل إلى النتائج المضمونة أما باقي الطرق المعتمدة فلا توصل إلا إلى المآسي والأحزان والخسائر".

متابعة/وقد طلب الرئيس السنيورة من الهيئة العليا للاغاثة اعتبار الشاب احمد علي الساحلي شهيدا من شهداء الوطن. وكان الرئيس السنيورة، قد تابع منذ تبلغه بحادث الإصابة الذي تعرض له الشاب احمد علي الساحلي أوضاعه الصحية وكلف وزير الداخلية فتح تحقيق في الحادث ووزير الصحة متابعة علاجه في المستشفى وتامين كل المستلزمات لهذا العلاج، وأوفد لهذه الغاية من يتابع أوضاعه وأوضاع عائلته ويقف إلى جانبهم.

 

اضراب تحذيري للمدارس... السنيورة: مواجهة الغلاء لا تكون بالهروب الى الامام

نهارنت/أقفلت المدارس ابوابها الخميس في اطار اضراب تحذيري واسع وليوم واحد للقطاع التعليمي الرسمي والخاص باستثناء الجامعات الخاصة، للمطالبة بتصحيح الرواتب والأجور والاحتجاج على تدهور القدرة الشرائية نتيجة غلاء المعيشة. ورغم اجماع الاطراف السياسيين في الغالبية والمعارضة على دعمه، غير ان المطالبة بتصحيح الأجور لا تزال تصطدم بعقبات عدة منها عدم تحديد الهيئات النقابية المعنية رقماً محدداً للزيادة على الأجور باستثناء دراسة الاتحاد العمالي العام التي تشير الى حاجة العائلة الى نحو 960 الف ليرة حداً أدنى للأجر. وأوضحت مصادر وزارية معنية ان الحكومة ماضية في تشجيع الاتصالات والمشاورات الجارية في شأن تحسين الأجور شرط ان يأخذ هذا التحسين في الاعتبار قدرة المؤسسات على تحمله.

ولفتت الى ان أوضاع المؤسسات لا تسمح بتحمل ارقام غير معقولة وسط الركود الاقتصادي الكبير وتعطيل الكثير من القطاعات، وأي رقم غير مدروس بعناية قد يكون له مردود سلبي يدفع ثمنه المواطنون ويزيد التعطيل الاقتصادي والاجتماعي تفاقماً. وعشية الاضراب قال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ان المطالبات بزيادة الاجور هي "مثار اهتمام كلي للحكومة"، لكنه حذّر من "الوقوع في مشكلة اكبر" معتبراً ان مشكلة الغلاء هي "مشكلة عالمية ومواجهتها الناجعة لا تكون بالهروب الى الامام". واكد أن "أي دولة غير قادرة على مواجهة التضخم واسعار السلع الأساسية ترتفع عالمياً، فيما الخزينة واجهت وتواجه مشاكل معقدة. فهي دعمت الخبز والطحين، وتخلت عن جميع الضرائب التي كانت مستحقة على صفيحة البنزين، كما تدعم الكهرباء". وحذّر من "انتقال التضخم المستورد ليصبح تضخماً داخلياً"، موضحاً ان الحكومة ستسعى الى محاورة جميع القطاعات العامة والخاصة "بحيث اذا تقررت اي زيادة للأجور لا تكون عاملاً لتفلت الاسعار في كل القطاعات الانتاجية الاخرى". واعتبر ان "المشكلة كبيرة جداً، وحلها يكون بالحوار البناء والايجابي"، ملمحاً الى ان المعارضة "تسعى الى تعقيد الأمور من غير ان تطرح اي بديل على المستوى الوطني".

 

جعجع وضع القائمة بالاعمال الاميركية في أجواء زيارته لبلادها

وطنية - 3/4/2008 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" سمير جعجع في مقره في معراب، القائمة بالاعمال في السفارة الاميركية ميشيل سيسون، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية جوزف نعمه ومستشار العلاقات الخارجية ايلي خوري. استمر الاجتماع ساعة ونصف الساعة. تركز البحث على نتائج زيارة جعجع للولايات المتحدة الاميركية ولقاءاته مع المسؤولين الاميركيين، بالاضافة الي لقائه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. كما وضعها في أجواء ابناء الجالية اللبنانية هناك. وقد استمعت سيسون الى وجهة نظر جعجع للاوضاع والمستجدات الراهنة في لبنان. وجددت دعم الولايات المتحدة الاميركية "لقضية لبنان وللحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني". ثم غادرت بدون الادلاء باي تصريح.

 

فوز لائحة "حقوق الطلاب" في انتخابات كلية الاعلام والتوثيق في اللبنانية

وطنية - 3/4/2008 (متفرقات) وزع مكتب الشباب والرياضة المركزي بيانا، جاء فيه: "اكتسحت لائحة "حقوق الطلاب" المدعومة من حركة "أمل" والنادي العلماني وحركة الشعب والرابطة الوطنية والتيار الوطني الحر والمستقلين في الانتخابات الطلابية التي جرت في كلية الاعلام والتوثيق - الفرع الأول، في الجامعة اللبنانية، حاصدة جميع مقاعد المجلس البالغ ستة وثلاثين مقعدا.

وقد فاز بالتزكية كل من:

- سنة أولى إذاعة وتلفزيون: كاتيا بيروتي، ميرا بو هاشم وزياد النابلسي (مستقلين مدعومين من حركة أمل).

- سنة أولى صحافة مكتوبة: نسرين حسن (حركة أمل).

- سنة أولى مكتبات: غنى حريره (حركة أمل).

- سنة أولى وثائق: بشرى عون (التيار الوطني الحر).

- سنة أولى علاقات: ابراهيم رطيل ورهام زعرور ورشاد عبيد (حركة أمل).

- سنة ثانية إذاعة وتلفزيون: رامز القاضي (النادي العلماني)،آية طالب وزينب عبد الساتر (حركة أمل).

- سنة ثانية صحافة مكتوبة: روند فقيه (حركة أمل).

- سنة ثانية علاقات عامة: أحمد الحاج وراغب سليم وحسن فقيه (حركة أمل).

- سنة ثانية وثائق: مصطفى شمص وهبة كركي (حركة أمل).

- سنة ثانية مكتبات: تهاني القادري (مستقلة).

- سنة ثالثة صحافة مكتوبة: جانا رحال (حركة أمل).

- سنة ثالثة علاقات عامة: علي شقير (حركة أمل)، ليليان حسان (النادي العلماني) وأحمد فوعاني (حركة أمل).

- ثالثة وثائق: كاتيا عثمان (مستقلة مدعومة من أمل).

- ثالثة مكتبات: محمد جرادي (حركة أمل).

- ماستر صحافة معني: علي أيوب (حركة أمل)، دينا زرقط (النادي العلماني) وعلي سعد (حركة أمل).

- ماستر صحافة بحثي: زينب حمية (حركة أمل).

- ماستر علاقات: زهير حاطوم (حركة أمل)، ساندرا ديب (مستقلة).

- ماستر وثائق: هاجر زين (حركة أمل).

- ماستر مكتبات: محمد شقير، فرح شقير (حركة أمل).

في حين جرت الانتخابات في صف الثالثة صحافة مرئي ومسموع، وفاز المرشحان محمود فقيه (الرابطة الوطنية) وبلال عبود (مستقل مدعوم من حركة أمل) على المرشحة رانيا سنجر (مستقلة).

وعلى إثر إعلان النتائج، احتفل أنصار اللائحة بالفوز معاهدين على "الاستمرار بالتقدم لما فيه مصلحة الكلية والجامعة اللبنانية".

 

مؤتمر عن "النص والتأويل بين الوحي والتنزيل" برعاية البطريرك صفير

الخوري العمار: لا معنى لوجودنا ما لم يكن متغذيا من كلمة الله باستمرار

وطنية - جونيه - 3/4/2008 (متفرقات) عقدت الاكليركية البطريركية المارونية في غزير مؤتمرا بعنوان "النص والتأويل بين الوحي والتنزيل" في قاعة البابا يوحنا الثالث والعشرين، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ممثلا براعي أبرشية جونيه المارونية المطران أنطوان نبيل العنداري، ومشاركة المطارنة الموارنة: شكر الله حرب، فرنسيس البيسري، جورج بو جودة، يوسف محفوض ويوسف درغام.

وحضر عميد كلية اللاهوت في جامعة الروح القدس - الكسليك الأب الدكتور بولس روحانا، ورئيس بلدية غزير ابراهم الحداد، ولفيف من الكهنة والرهبان والطلاب.

المطران العندراي

وألقى المطران العنداري كلمة البطريرك صفير جاء فيها: "تعقدون في الثالث من نيسان مؤتمرا شئتم أن تضعوه تحت رعايتنا، واتخذتم موضوعا له "النص والتأويل بين الوحي والتنزيل"، انطلاقا من قراءة الأديان للنص المقدس، من مواضيع الجلسات الست: النص الكتابي بين الجمود والحياة، والتفسير الرابيني للكتاب المقدس، والسبعينية كنص موحى واستعماله في العهد الجديد، والكتاب والوحي وكلمة الله في اللاهوت الانجيلي، والتنزيل والوحي، والنص الديني بين زمن الشهود وزمن التلقي، وخبرة رعوية في عيش الكلمة بين المسيحيين والمسلمين. وستتوقفون عند وجهة نظر ارثوذكسية للوحي في الكتاب المقدس، وقراءة في عنوان المؤتمر، ويدور بعد ذلك نقاش وحوار". أضاف: "من النافل القول إن الكتاب المقدس هو، بالنسبة الى المسيحيين، كتاب الله، وبالتالي عليه المعول لمعرفة من هو الله، وما أنزل للبشر من وصايا وتوجيهات اذا اتبعوها ضمنوا سعادتهم في الدارين". وتمنى للمؤتمر النجاح وللمشاركين فيه "الافادة مما سيعرضه عليهم من سيتولون معالجة المواضيع الشيقة المنتقاة، نسأل الله أن تصل كلمته الى السامعين دونما تزويق أو تشويه، لتقع في أرض جيدة و"تثمر الحبة منها مائة"، ونستمطر عليكم جميعا أغزر النعم والبركات".

الخوري العمار

وألقى رئيس الاكليريكية البطريركية المارونية الخوري مارون العمار كلمة قال فيها: "في البدء كانت الكلمة"، بهذه الكلمات البسيطة والمعبرة، يستهل القديس يوحنا انجيله ليقول لنا إن الكلمة، كلمة الله، هي البداية المطلقة. فكل شيء وجد ويوجد ويتكون بقوة هذه الكلمة وفعلها. ولا شيء يستمر إلا بها وفيها. كلمة الله هي ركيزة الأديان السماوية التي تجتمع حول حقيقة واحدة، وهي ان الله كلم الانسان، وتواصل معه، ونقل اليه مشيئته، وأرشده الى الطريق الصحيح، طريق الخلاص والحياة. هذا ايماننا، نردده كل يوم، ويردده معنا كل المؤمنين في العالم. فلا معنى لوجودنا، ولا قيام له، ما لم يكن متركزا على كلمة الله، ومتعلقا بها، ومتغذيا منها باستمرار".

أضاف: "إن الله يخاطب الانسان في كلمته، وان اختلف البشر على تفسيرها. الكلمة تعبر عن حب الله وعنايته الأبوية بالانسان. بعد ما خلق الله الانسان، لم يشأ أن يتركه وحيدا معزولا، بل أراد أن ينسج علاقة معه، ويدعوه الى مشاركته حياته وألوهيته، فاختار الوسيلة الأنجع والأنسب لذلك، اختار ما يميز الانسان، وما يعبر بقوة عن تكوينه ككائن عاقل، اختار الكلمة. في الكلمة، يتكلم الله مع الانسان، وينفتح عليه طالبا منه أن يسمع الكلمة. والخطيئة هي عندما يرفض الانسان السماع، عندما "يصم أذنه، ويقسي قلبه"، وينغلق على ذاته في أنانية تقوده الى الضياع فالهلاك. هذه الكلمة سلمت الى البشر، الى الكنيسة لتنقل بأمانه، وتفسر بأمانة، وتقدم إلى الانسان معين حياة وخلاص لا ينضب". وتابع: "كلمة الله هذه، التي تنقلها الينا الكتب المقدسة، لم تبق بالنسبة إلينا نحن المسيحيين، كلمة بعيدة المنال، بل أصبحت انسانا حقيقيا، اسمه يسوع المسيح، الكلمة المتجسد "الذي جاء يخبرنا عن الآب". هو "الطريق والحق والحياة"، هو أساس ايماننا ورجائنا، وهو من لديه "كلام الحياة الأبدية".

وقال: "ارتأت الاكليريكية البطريركية المارونية، بالتعاون مع مركز التراث العربي المسيحي للتوثيق والبحث والنشر "سدراك"، أن يكون موضوع مؤتمرنا الرابع لهذه السنة، "النص والتأويل بين الوحي والتنزيل"، انه موضوع مسكوني الجامع. فكلمة الله كانت وستبقى قاسما مشتركا، وطريق تفاهم وتعاون، بين الطوائف والأديان".

اضاف: "نعيش في زمن، عز فيه التحادث بين الناس، واستبدلت وسيلة الكلمة بوسائل أخرى، وأحيانا أسيء استعمال هذه الوسيلة الأساسية. فهي التي أقيمت لتكون وسيلة تلاق وتخاطب حضاري مع الآخر، استعملها البعض وسيلة انقسام وشرذمة وتحطيم. ما أحوجنا إلى العودة لصفاء السماع، ونقاوة الاصغاء، وسلاسة التعبير عن أفكارنا وأحاسيسنا واهتماماتنا، وهذا لا تؤمنه لنا سوى العودة الى جذورنا المشتركة، وتراثنا الجامع، فتعالوا نصغي اليه انه السميع المجيب".

جلسات المؤتمر

وحاضر في جلسة الحوار الخوري بولس الفغالي عن "النص الكتابي بين الجمود والحياة، بين القراءة الحرفية الجامدة التي تقرأ النص، ولا تحاول أن تفسره، والقراءة التي تتم بفعل الروح وتبحث عن المعنى الروحي لإيجاد الغذاء للنفوس".

وقال: "الكتاب المقدس هو كلام الله، وانطلق من الوحي والتقليد الشفهي ليصل الى الكلمة التي كتبتها يد انسان من البشر سار بإلهام الروح لنصل الى الوحي الأساسي الذي يساعدنا على اللقاء بالله".

من جهته، تحدث الأب اميل عقيقي عن "التفسير الرابيني للكتاب المقدس في إطار الكتب الالهية وكيفية قراءتها وتأويلها وايصالها الى البشر".

ولفت الأب أيوب شهوان في كلمته إلى "معاني السبعينية كنص موحى واستعماله في العهد الجديد". وقال: "ثمة قراءة جامدة للنص الكتابي يبقى المؤمن خارجا عنه، فلا يجد فيه الغداء الروحي. أما النص الموحى فهو الذي يتوجه الى المؤمن، كما توجه في الماضي الى أحد أولياء الله". وفي الختام، جرى نقاش وحوار بين الكهنة والعلمانيين والمحاضرين.

 

سليمان:سئمت من استمرار التجاذب حول اسمي كمرشح توافقي... سأغادر القيادة في 21 آب

نهارنت/اكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان أنه سئم من التجاذب المستمر حول اسمه كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية، وقال إنه بدأ يستشعر نوعا من المس بكرامته نتيجة تعليق هذا الأمر على توافق داخلي يزداد صعوبة يوما بعد يوم وتوافق عربي يقارب المستحيل. ورأى سليمان ان الوصول إلى انتخاب رئيس الجمهورية يحتاج "الى اجتياز جبال من الشروط والشروط المضادة التي يبدو أنها لن تقف عند حد معين، وكل ذلك على حساب شغور موقع الرئاسة".

وكشف سليمان في حديث صحافي أنه لن ينتظر حتى اليوم الأخير من خدمته العسكرية وإحالته من ثم إلى التقاعد في 21 تشرين الثاني 2008، بل قرر الانسحاب مستفيدا من مأذونياته في موعد أقصاه الحادي والعشرون من آب المقبل.

وكشف قائد الجيش أنه أبلغ المجلس العسكري مؤخرا قراره النهائي الذي لاعودة عنه بالذهاب الى بيته اعتبارا من الحادي والعشرين من آب المقبل، تاريخ استفادته من الحد الأقصى للمأذونيات المتراكمة اي شهر عن كل سنة لمدة ثلاث سنوات. وقال قائد الجيش "لا رغبة لديّ أبدا في أي نوع من التمديد، فقد قمت بدوري على أكمل وجه وأنا حافظت على وحدة المؤسسة العسكرية في أصعب الظروف، وقد نجح الجيش في مقاومة الاحتلال ومواجهة الإرهاب كما بحماية السلم الأهلي والاستقرار ولن نفرط بهذه الإنجازات". واشار سليمان الى انه مهما كانت الاجتهادات، فإن أحدا لا يستطيع إلزامي بأي نص ما دام سن التقاعد القانوني واضحا وضوح الشمس". وتنص المادة 19 من قانون الدفاع الوطني المتعلقة بتعيين قائد الجيش على الآتي: يعين قائد الجيش من بين الضباط المجازين بالأركان الذين لم يسبق أن وضعوا في الاحتياط بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير الدفاع الوطني.

ويعني نص المادة أنه لن يكون بامكان وزير الدفاع إعادة تسمية سليمان بعد إحالته على التقاعد ووضعه في الاحتياط، علما أن هناك اجتهادات أخرى تستند الى مواد أخرى لتبرير إمكان إعادة التسمية. وحول تداعيات هذه الخطوة على المؤسسة العسكرية أولاً وعلى مسألة ترشيحه لرئاسة الجمهورية ثانيا، قال قائد الجيش إنه سعى بكل ما أوتي من إمكانات من أجل الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية، باعتبارها الضامن للوحدة الوطنية "وأنا كنت أردد دائما أنني مستعد لاتخاذ أي قرار حتى لو كان في غير مصلحتي وربما في غير مصلحة المؤسسة العسكرية إذا كان يصب في خانة تأمين وتحصين الوحدة الوطنية، وأعتقد أنني بقراري هذا إنما أسعى إلى تحميل الجميع مسؤولياتهم وأن يدركوا أن استمرار الأمور على ما هي عليه

إنما يؤدي إلى استنزاف الجيش يوميا كما استنزاف اللبنانيين الذين تعبوا من السياسة والسياسيين فضلا عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يئنون تحت وطأتها".

وتابع سليمان"أما في موضوع التوافق عليّ لرئاسة الجمهورية فأنا كنت قبلت بذلك وما زلت على قاعدة استعدادي لخدمة بلدي وتوفير حل لمصلحة الجميع، لكن إذا كان انتهاء ولايتي على رأس المؤسسة العسكرية من شأنه تسهيل التوافق على مرشح توافقي بديل، فأنا لن أكون عقبة أبدا، بل سأسعى بكل إمكاناتي لدعم أي جهد لتوفير حل لمصلحة كل اللبنانيين". ورداً على سؤال قال قائد الجيش إنه لا يرى مانعا في اعتماد قانون العام 1960 الانتخابي، وأوضح أنه من حق كل لبناني أن تكون هناك خيارات عدة أمامه. من جهة ثانية، استبعد قائد الجيش احتمال قيام إسرائيل بحرب جديدة ضد لبنان، وقال إن إسرائيل لم تهضم بعد نتائج "حرب تموز"، وهي ستفكر كثيرا قبل أن تقدم على مغامرة جديدة، لأنها تريد حربا مضمونة النتائج وإلا ستكون نتائجها وخيمة عليها. وأكد سليمان أن الجيش سيقف جنبا إلى جنب مع المقاومة في حال تعرض لبنان لعدوان إسرائيلي، وقال "العدوان لن يكون نزهة ربيعية كما يتصور الإسرائيليون"، وأكد أن الجيش في الجنوب لن يتراجع أمام أي تهديد. ورفض حديث البعض في الداخل والخارج عن صيف ساخن وحذّر من محاولات لاستهداف موسم السياحة والاصطياف، وقال "لو كان عندنا استقرار لكنّا استفدنا من الاستثمارات الخليجية بنتيجة الفورة النفطية الراهنة".

 

مبارك لبوتفليقة: لسنا سعداء بدور سوريا التعطيلي في لبنان وتعاونها مع إيران

كشف مصدر مصري رسمي واسع الاطلاع عن ان الرئيس حسني مبارك الذي اعتبر خلال لقائه الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أن لبنان هو "نقطة البداية" في تحسين العلاقة المصرية ـ السورية، لم يكتفِ بهذا القدر، وإنما ذهب أبعد من ذلك حين أبلغه أنه يعتبر ان "الدور السوري معطل في لبنان، وأن مصر ليست سعيدة بهذا الدور ولا بالتعاون القائم بين سوريا وإيران". وإذ يوضح المصدر أن بوتفليقة لم يقُم أساساً بزيارة للقاهرة من أجل بحث العلاقة المصرية ـ السورية، وإنما من أجل مناقشة قضايا ثنائية بين البلدين تُوّجت بتساؤل عما اذا كان "في الامكان" البحث في هذا الموضوع، لفت إلى أن تأكيد الرئيس المصري أن لبنان نقطة البداية في اصلاح هذه العلاقة "ليس تفصيلاً"، وإنما يعكس اهتماماً مصرياً متزايداً بموضوع لبنان الذي صار أولوية عربية عموماً ومصرية خصوصاً، إلى درجة أنه سبق فلسطين في بعض الأوقات في ترتيب الأولويات رغم ما تمثله فلسطين من مكانة خاصة ومميزة خصوصاً في مصر.

وأبدى المصدر أسفه إزاء فشل قمة دمشق في معالجة ملف لبنان، وتوقّع أن تواصل القيادة السورية مسيرة تعطيل الحل في لبنان بعد القمة، موضحاً ان لدى هذه القيادة تقليداً يقوم على "التعنّت والتمسك بالموقف حتى آخر لحظة، مع الرهان على أن يتراجع الأطراف الآخرون عن مواقفهم". لكنه أضاف: "ان مصر أرادت من خلال تخفيض تمثيلها في القمة ومن خلال المواقف المتكررة للرئيس مبارك دعماً للبنان، التأكيد ان هذا التقليد لم يعد ينفع، وأن القاهرة لن تتراجع عن دعمها للبنان وهي باقية على موقفها الراهن اذا استمرت القيادة السورية في دورها التعطيلي".

ومن دون ان يوضح المصدر ما هي الخطوات المقبلة التي يمكن اللجوء إليها في حال استمرار الموقف السوري، دعا الأكثرية في لبنان لأن تؤهّل نفسها للصمود لفترة من الزمن "ما دام الجانب السوري ليس في وارد الحلحلة في المدى المنظور"، كما أضاف أن "على الدول العربية الداعمة لموقف الأكثرية أيضاً أن تصمد وأن تتعامل مع المرحلة المقبلة على قاعدة ان لا حلّ قريباً في لبنان".

وتوقّف المصدر أمام معطى سجّل خلال الجلسة المغلقة للقمّة العربية ولم يكشف النقاب عنه، ليشير إلى الرغبة السورية في استمرار العرقلة، وقال ان الرئيس السوري بشار الأسد ولدى إثارة الجانب الكويتي لموضوع لبنان وضرورة تحسين العلاقة بينه وبين سوريا، سارع إلى القول: "في عهد الرئيس اميل لحود أبدينا انفتاحاً كبيراً إزاء تبادل السفارات بين البلدين، أما اليوم فكيف يمكن بحث العلاقات اللبنانية ـ السورية في غياب رئيس للجمهورية وحكومة وحدة وطنية. نحن منفتحون على بحث هذه العلاقات ونريد تصحيحها، لكن مع من يمكن مناقشتها، نحن جاهزون لفتح هذا الملف بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

وعلّق المصدر على هذا الموقف بالاستعانة بمثَل مصري "وضعَ العقدة في المنشار"، بمعنى ان الرئيس السوري أقفل الباب أمام مناقشة هذا الملف بعد دعوة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى عقد اجتماع وزاري عربي لهذه الغاية، وقبل احتمال عقد اجتماع فعلاً في هذا الخصوص لعرقلة هذا الاتجاه منذ بداية الطريق. 

 

وفاة فتى برصاص ابتهاج اطلق خلال إلقاء السنيورة كلمة عشية انعقاد قمة دمشق

نهارنت/توفي الفتى أحمد علي الساحلي البالغ من العمر اربعة عشر عاماً في مستشفى بهمن نتيجة إصابته قبل خمسة ايام بجروح خطيرة لدى قيام البعض في مناطق العاصمة بيروت بإطلاق النار ابتهاجاً خلال إلقاء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كلمة له عشية انعقاد القمة العربية في سوريا آخر الشهر الماضي.

واصيب الفتى الساحلي برصاصة استقرت في رأسه وجعلته في حالة غيبوبة دائمة الى أن توفي صباح الخميس. وفو نبلغه الخبر اسف السنيورة اوفاة الساحلي وتقدم ب"أحر التعازي إلى أسرة الشاب احمد علي الساحلي وكل العائلات اللبنانية لفقدان فتى في ريعان الشباب والأمل بهذه الطريقة المرفوضة والرخيصة والمدانة والمستنكرة من قبل جميع اللبنانيين". وكرر الرئيس السنيورة موقفه الذي كان أعلنه من ظاهرة إطلاق النار ابتهاجا في الهواء مع كل ظهور لسياسي وفي مناسبات متعددة، ما أدى وفي أكثر من مناسبة إلى إزعاج وترويع المواطنين وسقوط العديد من الإصابات والجرحى والخسائر ناهيك ما ألحقته هذه الظاهرة البشعة والشنيعة بصورة لبنان والشعب اللبناني. وقال: "إن ضرر هذا الرصاص الطائش الذي أطلق في الهواء قد أصابني شخصيا في أول من أصابهم، واني اعتبر فقدان هذا الشاب بمثابة خسارة جسيمة لي ولكل العائلات اللبنانية التي تبحث عن الاستقرار وتفكر بمستقبل واعد وآمن لأولادها".

وأضاف: "لقد سبق أن نبهنا وكررنا تحذيرنا من خطورة مظاهر التفاخر بالسلاح ومخالفة القانون وتحدي سلطة الدولة، إذ أن هذا التوجه من شأنه الإضرار بكل الأطراف ومصالح كل المواطنين". وختم الرئيس السنيورة: "إني اكرر مناشدتي لكل القيادات السياسية والروحية في لبنان التشجيع على العودة إلى الطريق السلمي والديمقراطي والمؤسساتي في لبنان والى اعتماد الأساليب الحضارية والسلمية في التعبير أكان ذلك على سبيل الابتهاج أو الاستنكار، فذلك هو الطريق الوحيد الذي يوصل إلى النتائج المضمونة أما باقي الطرق المعتمدة فلا توصل إلا إلى المآسي والأحزان والخسائر". وقد طلب السنيورة من الهيئة العليا للاغاثة اعتبار الشاب احمد علي الساحلي شهيدا من شهداء الوطن. وكان الرئيس السنيورة، قد تابع منذ تبلغه بحادث الإصابة الذي تعرض له الشاب احمد علي الساحلي أوضاعه الصحية وكلف وزير الداخلية فتح تحقيق في الحادث ووزير الصحة متابعة علاجه في المستشفى وتامين كل المستلزمات لهذا العلاج، وأوفد لهذه الغاية من يتابع أوضاعه وأوضاع عائلته ويقف إلى جانبهم. 

 

بان كي مون: القنابل العنقودية تؤثر على 30 بالمئة من سكان جنوب لبنان

نهارنت/رأى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "ان وجود الالغام في لبنان و67 بلدا متضررا يجعل النساء والرجال والفتيان والفتيات يعيشون في خوف من فقدان حياتهم أو أوصالهم أو سبل عيشهم، في الوقت الذي تحد هذه الالغام من حريتهم في المشي آمنين الى أعمالهم أو مدارسهم أو رعاية ماشيتهم أو الذهاب الى الاسواق". واشار، في رسالة لمناسبة اليوم الدولي للتوعية من الالغام والمساعدة في الاجراءات المتعلقة بالالغام، الى "ان الجهود في لبنان تتواصل لتقدير حجم التلوث الناجم عن الذخائر غير المنفجرة والناتجة عن حرب تموز 2006، لكن يقدر إنتشار 800 موقع للقنابل العنقودية على مساحة تقدر بحوالي 38 مليون متر مربع، ووجود متفجرات من مخلفات الحرب تؤثر على 30 في المئة من المواطنين في جنوب لبنان". ودعا الدول التي لم تصدق بعد على الصكوك المتعلقة بنزع السلاح والقانون الانساني وقانون حقوق الانسان في ما يخصالالغام الارضية والمتفجرات من مخلفات الحروب والناجين من الاثار المدمرة لهذه الاجهزة، بأن تقوم بذلك، "ولن يتسنى للمجتمع الدولي إلا من خلال التصيق على أوسع نطاق ممكن على تلك الصكوك والامتثال الكامل لها، إحراز نجاح في درء وقوع إصابات جديدة وخسائر أخرى في ارواح في الوقت الذي يكفل فيه للضحايا واسرهم الاعمال الكامل لحقوقهم".

 

ولش: على لبنان ان يحصل على رئيس له بعيدا عن التدخلات

نهارنت/اكد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط دايفيد ولش ان زيارته الحالية للكويت تأتي كمتابعة لزيارة الرئيس جورج بوش للمنطقة ومتابعة للالتزامات التى تمت مناقشتها اثناء الزيارة، منها الملف الايراني والوضع فى العراق والازمة السياسية فى لبنان ومفاوضات السلام الفلسطينية والاسرائيلية.

واكد ان على لبنان ان يحصل على رئيس له بعيدا عن التدخلات، وقال: "لمصلحة من ومن المستفيد ومن يقف خلف ذلك". واضاف ان "للبنان مكانة خاصة في العالم العربي ومستقبله يجب ان يكون فى خانة الاهتمام لجميع الدول العربية وعلينا ان ندعم سيادة وحرية لبنان ومستقبله". وبشأن الملف النووي الايراني والخلاف الدولي، قال ولش انه "ليس هناك تقدم، فالحكومة الايرانية لا تتجاوب بحكمة او حنكة مع متطلبات المجتمع الدولى"، مشيرا الى صدور ثلاثة قرارات دولية واصرار ايران على الاستمرار من دون الاخذ بالاعتبار تكلفة الاستمرار". واضاف ولش ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستقوم بعد ثلاثة اسابيع تقريبا بزيارة الى المنطقة تشمل الكويت لمتابعة الامور ذاتها والمواضيع التي ناقشها الرئيس بوش خلال زيارته الاخيرة للمنطقة.

 

اجتماع إسرائيلي ـ لبناني ـ دولي بحث في الانسحاب من الغجر

نهارنت/عقد اجتماع ثلاثي داخل احد مراكز قوات "اليونيفيل" في منطقة رأس الناقورة، على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ضم ممثلين عن الجيش اللبناني وجيش الاحتلال الاسرائيلي ووفدا من "اليونيفيل" برئاسة قائد هذه القوات الجنرال كلاوديو غراتسيانو. وجرى خلال الاجتماع "مناقشة وبحث تطبيق القرار الصادر عن مجلس الأمن 1701الذي اعقب العدوان الاسرائيلي في تموز العام 2006". كما تركز البحث على المسائل المتعلقة بالاحترام الكامل لـ"الخط الأزرق" والالتزام الصارم باتفاق وقف العمليات العدائية، بالاضافة الى البحث جديا بتفاصيل الانسحاب الاسرائيلي من القسم الشمالي المحتل من بلدة الغجر.

وذكرت مصادر مسؤولة ان الاجتماع خصص من حيث المبدأ لوقف الخروقات الإسرائيلية للخط الازرق والتي كان آخرها عند تخوم نبع الوزاني، وأن الجانب اللبناني تشدد كثيرا في هذا المجال، وأصر على استكمال تطبيق القرار 1701 كاملا بما يشمل ايضا الانسحاب الاسرائيلي من كل الاراضي اللبنانية، رافضا أي شروط اسرائيلية في هذا المجال.

كما اصر الجانب اللبناني على استكمال تحديد الخط الازرق في العديد من المناطق التي ازالت اسرائيل معالمها او اعتبرتها خارج الخط الازرق وضمن سيطرتها.

وتعهد الجانب الدولي باتخاذ اجراءات لمنع التسلل من المنطقة بينها اقامة سواتر ترابية، بعدما اثار الجانب الاسرائيلي موضوع التهريب، فيما اعتبر الجانب اللبناني ان أي اجراء يتخذ يجب ان يكون من ضمن اجراءات ضمان الانسحاب الاسرائيلي الكامل من المنطقة المحتلة. وتم الاتفاق على متابعة البحث في اجتماعات لاحقة.

ورأى الجنرال غراتسيانو، بعد اللقاء الذي دام زهاء ثلاث ساعات، ان الاجتماع كان مثمراً، وعبّر الطرفان عن دعمهما والتزامهما الكامل بالعمل مع "اليونيفيل" بهدف التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن 1701. وأعلن انه "تم الاتفاق على أن "اليونيفيل" وبموافقة الطرفين، سوف تتخذ إجراءات محددة، بما في ذلك وضع "المعوقات" في المنطقة المحيطة بشمال الغجر، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، بهدف منع انتهاكات "الخط الأزرق". وتُتّخذ هذه الإجراءات في الإطار العام للجهود كافة من أجل التوصل إلى حل بشأن مسألة الغجر".

 

كندي من أصل لبناني على لائحة المعتقلين في سوريا

نهارنت/يقبع الكندي من أصل لبناني يدعى بهاء الدين محمود سكرية في المعتقل السوري منذ اعتقاله في 21/4/2007 عند معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسوريا. واوضحت اوساط ديبلوماسية كندية ان سفارتها في دمشق تهتم بملاحقة قضية سكرية مع السلطات السورية، وتوليها اهمية قصوى، وقد تمكن القنصل الكندي من زيارة السجين الكندي في معتقل صيدنايا في سوريا حيث التقاه واطلع منه على ظروف اعتقاله. وأفادت تقارير صحافية ان وسائل اعلام ومنظمات حقوق انسان كندية ستباشر تحركا واسعا في العاصمة الكندية لحض حكومتها على مطالبة السلطات السورية بالافراج عن سكرية الذي مضى على اعتقاله عام كامل من دون تقديمه الى المحاكمة. واستنادا الى بطاقة الهوية الصادرة عن الحكومة الكندية، فان سكرية من مواليد بلدة الفاكهة في البقاع الشمالي اعتقلته الاستخبارات الجوية السورية بتهمة التعاطف مع الحركات الاسلامية وتحديدا "حزب التحرير"، ونقلته عبر معتقلات عدة وصولا الى فرع فلسطين ومنه الى معتقل صيدنايا في سوريا.

وتخشى منظمات حقوق الانسان في كندا ان تتكرر مع حالة سكرية قضية المعتقل الكندي السابق في السجون السورية ماهر عرار، الذي امضى 11 شهرا سجينا لدى الاستخبارات السورية ولم يفرج عنه الا بعد وساطات دولية، خرج بعدها ورفع دعوى قضائية على السلطات الكندية متهما اياها بالتخلي عنه، وربح الدعوى وحصل على 11 مليون دولار كندي تعويضا لما لحق به من اضرار وتعذيب.

 

حزب الله يقيم تحصينات عسكرية واسرائيل تنصح بعدم المجازفة

نهارنت/يقوم حزب الله منذ فترة بإنشاء تحصينات عسكرية ضخمة في منطقة السفنتي الواقعة قرب بلدة كفرملكي الجنوبية.

وكشفت معلومات صحافية عن شهود عيان أن أعمال التحصينِ في هذه المنطقة بدأت باستقدامِ عدد من الجرافات التي قامت بشق طرق إلى عمق الوادي حيث كانت تسمع أصواتُ انفجاراتٍ تهتز لها منازل بعضِ البلدات والقرى المجاورة. ولاحظ هؤلاء الشهود أن عناصرَ الحزب منعت الأهالي والصيادين من التوجه إلى تلك المنطقة حتى أنها قامت باستئجار مزرعة يملكها سليمان نصر من بلدة بِرتي بعدما رُفضت طلباته المتكررة بالسماحِ لهُ بالعمل فيها. وقد حاول العديد من رؤساء البلديات والمخاتير في المنطقة إثارة الموضوع مع الجهات المعنية ومع الجيش اللبناني إلا أنهم لم يتوصلوا إلى أي نتيجة تُذكر. وتقول معلوماتُ الشهودِ أن عناصر حزب الله تقوم بإدخال كميات كبيرة من البحص والرمل والإسمنت إلى المنطقة المحظورة وقد وسَّعت هذه العناصر في الأيام الماضية من رقعة انتشارها وشوهد العديدُ منهم يتمركزون قرب نبع السْفِنتِي الواقع عقارياً ضمن أراضي بلدة بَرتي وهم يحملون أسلحةً فردية وقد فوجىء السكان هناك بهذا الإنتشار ما أدى إلى امتناعهم عن التوجهِ إلى تلك المنطقة المقصودة بكثرةٍ للتنزه. وذكرت المعلومات أيضاً أن بعض الصيادين فوجئوا باعتراضهم من قبل عناصرَ من حزب الله في المنطقة الواقعة بين بلدتي الحسَّانية وكفرحتى. ويتخوف السكان في تلك المناطق من أن تكون هذه التحصينات مراكزَ عسكرية تستخدم في أي حرب جديدة مع اسرائيل مما قد يؤدي إلى تعرضِ بلداتهم لإعتداءات إسرائيلية تُلحق بهِم أضراراً جسيمة. وفي اسرائيل، صرح وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، خلال جولة له على الحدود مع لبنان، بان "حزب الله" يواصل نشاطه ويزيد قوته العسكرية، لكنه قال ان "اسرائيل زادت قوتها واستخلصت العبر من حربها الثانية على لبنان".

ونصح "حزب الله" بعدم المجازفة والتسبب بمواجهة مسلحة قائلاً "ان الجيش الاسرائيلي يراقب ما يجري في الجانب الاخر من الحدود مع لبنان وانصح اي شخص بعدم اختبار اسرائيل لانها الدولة الاقوى في المنطقة كلها". وتتخوف اسرائيل من رد حزب الله على اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية.

وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اقسم ب"الثأرا لدماء" هذا المسؤول الذي اتهم إسرائيل بالوقوف وراء اغتيال، وهدد اسرائيل بنقل الحرب المفتوحة معها الي خارج الاراضي اللبنانية.

 

الكويت ستتوسط بين السعودية وسوريا لتحسين علاقتهما المتوترة بسبب لبنان

نهارنت/سيزور ان امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الرياض للتوسط بين السعودية وسوريا بغية تحسين علاقاتهما المتوترة خصوصا بسبب الازمة اللبنانية. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر رفيعة لم تسمها ان الشيخ صباح سيلتقي العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز ضمن مساع لحل "الخلافات" بين السعودية وسوريا. وذكرت الصحيفة ان الامير الذي تراس وفد بلاده الى القمة العربية الاخيرة في دمشق الاسبوع الماضي والتي تغيب عنها العاهل السعودي سينقل "رسالة" سورية الى المملكة. وتدهورت العلاقات السورية السعودية في الاشهر الاخيرة على خلفية الازمة السياسية في لبنان حيث يشغر الكرسي الرئاسي منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وتحمل الرياض المعارضة اللبنانية المدعومة من سوريا وايران مسؤولية عدم تطبيق المبادرة العربية للازمة اللبنانية والتي تنص على انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا توافقيا للبنان.

 

 توجه فلسطيني الى نشر الكفاح المسلح في مخيم البداوي

نهارنت/ذكرت معلومات امنية ان قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اتخذت قرارا يقضي بنقل تجربة الكفاح المسلح من مخيمات الجنوب مخيم البداوي والإيعاز اليه مهمة حفظ الأمن في مخيم البداوي، الذي يقع منذ العام 1985 على عاتق اللجنة الامنية المشتركة المنبثقة من كل الفصائل الفلسطينية، من دون تحديد مهلة زمنية للبدء بنشر هذه القوة. ولفتت المعلومات الى أن المسؤولين عنها أنهوا معظم التحضيرات اللوجستية، في انتظار صدور القرار الذي ما يزال يخضع لبعض التعقيدات السياسية المتحكمة بالوضع الفلسطيني برمته، في تطور سيدخل مخيم البداوي في الحد الادنى في سجال سياسي ساخن.

وأشارت المعلومات الى أن ما يقرب من مئة عنصر من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، برئاسة مسؤول كتائب شهداء الاقصى في مخيم البداوي علي ابو الشوك، تم تدريبهم في الآونة الأخيرة وجهزوا بالاسلحة والعتاد والزي العسكري الموحد الذي يرتديه عناصر الكفاح المسلح، وباتوا جاهزين لاستلام مهمة حفظ الامن في البداوي. واكتفي بالإشارة الى "ان مهمة القوة هي حفظ الامن على غرار ما يحصل في باقي مخيمات الجنوب، بعد النجاح الذي تحقق في مخيم عين الحلوة".

لكن مصادر في قوى التحالف الفلسطيني قالت ان هذا القرار اتخذ من دون التنسيق أو التشاور معها. وأوضحت "أن مثل هذا القرار يحتاج الى إجماع والى اتفاق سياسي مسبق، وانه لا يمكن ان يبصر النور في الوقت الراهن في حال لم يتم التوصل الى اتفاق سياسي بينها وبين منظمة التحرير، على قاعدة ان الامن من مسؤولية الجميع ولا يمكن لفريق اتخاذ قرار كهذا من دون الرجوع الى باقي الفرقاء". وتابعت المصادر "هناك لجنة أمنية في مخيم البداوي تعمل على حفظ الامن، تضم كل الفصائل الفلسطينية والكل شريك في القرار، وبالتالي فإن الحديث عن نشر الكفاح المسلح، يطرح أسئلة حول دور اللجنة الامنية مستقبلاً".

 

اسبانيا:سنعاود استئناف الوساطة للاسراع في انتخاب رئيس للبنان

نهارنت/أعلن وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس انه سيعود الى لبنان لاستئناف مهمة الوساطة التي كان بدأها باسم الاتحاد الأوروبي في محاولة جديدة لحل الأزمة المتعلقة باختيار رئيس جديد للجمهورية. وسأل موراتينوس الذي كان في طريقه للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية حلف الأطلسي في مقر قمة الحلف في مبنى البرلمان الروماني مساء أمس، مازحاً "متى ستنتخبون رئيساً جديداً؟"، وأضاف لدى سؤاله عن موعد عودته الى بيروت "سوف أعود ننتظر التطورات، وموقف الحكومة اللبنانية، الوضع في لبنان صعب ومعقد". وفي السياق، ذكرت مصادر دبلوماسية اوروبية ان مجلس وزراء خارجية الدول الاوروبية سيناقش في الثامن من الشهر الجاري، ما أفرزته القمة العربية بعدما فشلت في مقاربتها وحسمها، لأن سوريا لم تؤد الدور الفاعل على حلفاء لها في المعارضة لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في 25 من الشهر الماضي، اي قبل اربعة ايام من بدء انعقاد القمة. وأشارت الى ان الاتحاد الاوروبي على استعداد للقيام بتحرك ما او بتكليف فرنسا مجدداً إيجاد الآلية الملائمة لانقاذ الوضع السياسي في لبنان، خصوصاً ان المخاوف من عودة الاغتيالات السياسية من قوى 14 آذار او المؤيدين لها او افتعال صدامات مذهبية جديدة هذه المرة قد تكون ليس فقط في بيروت بل ايضاً في مدن رئيسية معينة. 

 

أميرال ألماني: اليونيفيل البحرية أثبت فاعلية في مكافحة تهريب السلاح

نهارنت/أعلن أميرال ألماني الأربعاء ان قوة الأمم المتحدة البحرية المنتشرة قبالة الشواطىء اللبنانية أثبتت فاعلية في مكافحة تهريب السلاح عن طريق البحر واعترضت 13 ألفا و300 سفينة منذ إنشائها العام 2006. وقال الأميرال هانز كريتسيان لوثر الذي قاد اليونيفيل البحرية حتى نهاية شباط الفائت للصحافيين في برلين ان "المهمة حققت نجاحا استثنائيا". وكلفت اليونيفيل البحرية التي شكلت اثر النزاع العسكري بين اسرائيل وحزب الله في صيف 2006، مراقبة السواحل اللبنانية بالتعاون مع الجيش اللبناني للحؤول دون أي تهريب للسلاح. وأوضح الأميرال الألماني ان سفن اليونيفيل استجوبت 13 ألفا و300 سفينة خلال عام ونصف عام، لافتا ً الى ان 67 سفينة تمّ تسليمها الى السلطات اللبنانية التي قامت بتفتيشها وأزالت عنها أي شبهة. وخلص الى القول "لم تتمّ أي عملية تهريب أسلحة" عن طريق البحر. وتولت المانيا قيادة اليونيفيل البحرية منذ إنشائها في تشرين الأول 2006 قبل أن تسلم هذه المهمة لإيطاليا في نهاية شباط، لكنها لا تزال تشارك فيها عبر عدد من القطع العسكرية و457 بحارا ً.

 

سأل عن مصير قرارات مؤتمر الحوار في البرلمان ... تيار «المستقبل»: التواصل ممر إجباري للتفاهم لكن المشكلة في القرار لمنع تمرير الوقت

بيروت – محمد شقير- الحياة- 03/04/08//

أين يقف رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري من دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى الحوار في شأن نقطتي تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخاب جديد، باعتبار ان رئاسة الجمهورية أصبحت نقطة توافق لمصلحة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً؟ وما مدى صحة ما يتردد من ان قوى 14 آذار منقسمة على نفسها في شأن الدعوة ولم تتمكن حتى الساعة من تظهير موقف موحد منها؟ يؤكد مصدر قيادي في تيار «المستقبل» لـ «الحياة» ان رئيسه النائب الحريري لم يكن في يوم من الأيام ضد الحوار وأنه كان السباق في الدعوة إليه، حتى أنه أبدى رغبة في أكثر من مناسبة للقاء الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في أي مكان يريده تفهماً منه لاعتباراته الأمنية.

ويضيف المصدر ذاته ان الحريري لم يقفل الباب ولو لمرة واحدة امام الحوار، وأن المسؤولية في هذا المجال تقع على غيره، موضحاً ان قوى 14 آذار لم ترفض الحوار «وهي تبلور الآن الموقف النهائي الذي تتخذه من دعوة بري إليه، وعلى رغم ان المكان الطبيعي للحوار يبقى في المجلس النيابي، لكن التجارب السابقة أثبتت ان الهدف من معظم الحوارات التي أجريت في الماضي توفير الغطاء لتبرير إقفال البرلمان». ويتابع المصدر عينه ان الحريري ضد أي شكل من اشكال القطيعة «فكيف إذا كان الأمر يتعلق برئيس المجلس النيابي لكن من حق الأكثرية السؤال عن السقف السياسي المرسوم للحوار والمدى الذي سيبلغه، مع ان من يدعو الى الحوار لا يحدد جدول أعماله سلفاً». وفي هذا السياق، يسأل المصدر: «إذا كان الحوار هو الممر الطبيعي والإجباري للتوافق بين الأطراف السياسيين على النقاط العالقة، فهل المطلوب منا الموافقة على فتح ملفات أخرى من اجل الحوار بغية التعاون في لملمة الأمور وإيجاد الحلول لها؟ أم ان الحوار لكسب الوقت وتقطيع المراحل لمصلحة المزيد من الجمود المسيطر على الوضع السياسي الراهن؟».

ويرى المصدر ان لا بد من التوقف امام ما آلت إليه التجربة الأولى للحوار الذي رعاه بري في البرلمان، «لئلا نعود الى تكريسها حتى لو تفاهمنا على جدول أعمال جديد يتعلق بالجولة الجديدة من الحوار». ويضيف: «أجمع مؤتمر الحوار الوطني الأول على مجموعة من النقاط حظيت بتوافق جميع من شارك فيه، لكن ماذا كانت النتيجة ومن يتحمل مسؤولية عدم تطبيقها سواء في ما يتعلق بإنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري أم بتحديد الحدود بين سورية ولبنان وإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، إضافة الى جمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه وتنظيمه في داخلها وإقرار الجميع بأن سلاح المقاومة شأن داخلي يخضع للحوار من ضمن التفاهم على الاستراتيجية الدفاعية للبنان؟».

ويسأل المصدر ايضاً عن الجهة التي عطلت تطبيق ما أجمع عليه مؤتمر الحوار الوطني الأول، «وما الضمانة ألا يكون مصير الحوار الموعود مثل المصير الذي انتهى إليه الحوار السابق؟». وإذ يؤكد المصدر ان التواصل بين الأطراف اللبنانيين أمر ضروري، ويسأل: «لماذا لا نسارع الى انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية ليقوم برعاية الحوار طالما ان الجميع يدعمون ترشحه، خصوصاً ان حكومة الرئيس فؤاد السنيورة تصبح مستقيلة فور انتخابه؟ ام ان المطلوب في الوقت الحالي توسيع جدول الأعمال من اجل توسيع رقعة الاختلاف بين اللبنانيين؟».

ويعتبر المصدر القيادي ان «توسيع جدول الأعمال على قاعدة طي صفحة ما أجمعنا عليه في مؤتمر الحوار الأول من شأنه ان يطرح مخاوف من ان يؤدي هذا الحوار الى تفاقم المشكلات من دون توفير الحلول لها». ويتابع: «وبما ان رئاسة الجمهورية أصبحت محسومة دستورياً وسياسياً، فلا مانع من ان يتولى الرئيس الحوار إفساحاً في المجال امام التوافق على المشكلات السياسية والمعضلات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية بدلاً من ان نترك بلدنا اسير الاهتراء السياسي والتآكل على كل المستويات». ويضيف: «الجميع يقر بأن الرئيس بري هو الآن على رأس السلطة التشريعية، لكنه لا يستطيع ان يتصرف في المطلق على أنه حيادي، وهو قال في أكثر من مرة انه يرعى الحوار لكنه في الوقت نفسه طرف سياسي له موقفه ووجهة نظره، وبالتالي ما المانع في ان يرعى الحوار رئيس الجمهورية، خصوصاً ان بري يقف تارة مع ترؤسه للحوار وتارة أخرى يقول انا لست مسؤولاً بعد الآن وعليكم التفاوض مع رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون كممثل للمعارضة؟».

ويبدي المصدر خشيته من «استمرار المعارضة في لعبة تقطيع الوقت لإيصال الأمور في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل الى طريق مسدود مع إحالة العماد سليمان على التقاعد لبلوغه السن القانونية، وعندها تنضم قيادة الجيش الى لائحة المراكز الرئيسة الشاغرة في الدولة». ويقول: «نحن أول من لا يريدون الوصول الى هذا النوع من الفراغ لأن تداعيات كثيرة قد تترتب عليه نحن في غنى عنها، وما زلنا نعاني من التداعيات الناجمة عن الفراغ في سدة الرئاسة الأولى، ولا نرى من حل إلا في الإسراع في انتخاب سليمان رئيساً».

ويوضح المصدر ان «لا شيء شخصياً بين بري والحريري وأن التواصل بينهما لم ينقطع وإن مر في بعض الأحيان بمراحل من التوتر، لكن تعاملنا مع الأزمة السياسية يختلف خصوصاً أن الأكثرية بقيت لفترة طويلة على تواصل مع بري ليس لأنه رئيس للبرلمان فحسب وإنما كونه ايضاً أحد أبرز أقطاب المعارضة وكنا نراهن على التفاهم معه، ونحن وإن كنا فوجئنا بقرار المعارضة تكليف عون التفاوض باسمها مع الأكثرية، نحترم قرارها ولا اعتراض لدينا على خيارها مع ان القرار جاء بناء لطلب الرئيس السوري بشار الأسد من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي التحدث مع عون والوقوف على مطالبه، وهذا ما كرره لاحقاً وزير الخارجية السوري وليد المعلم قبل ان يرى تكليفه النور بصورة رسمية».

ويلفت المصدر الى ان الحوار الذي انطلق من مبنى البرلمان «كان بدأ في ظروف سياسية وأمنية طبيعية ولم يكن الاعتصام الذي نفذته المعارضة في الوسط التجاري لبيروت قائماً وهذا يستدعي إنهاءه للعودة الى الحوار، وإلا فإن أي حوار في ظل الأسباب الموجبة التي تقدمنا بها، لن يكون سوى غطاء لتبرير استمرار تأجيل عقد الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب الرئيس... زد على ذلك ان أي حوار في الوقت الحاضر يمكن ان يصب في خانة حرق المراحل ما لم يتوضح المسار النهائي للمبادرة العربية التي يسعى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى إنجاحها كإطار عام لتسوية الأزمة في لبنان». ويحذر المصدر في ضوء ذلك من احتمال ان «يضيع الجميع في دوامة تعدد الحوارات، خصوصاً أن موسى بدأ مساعيه الأخيرة برعاية حوار بين الحريري والرئيس أمين الجميل والعماد عون، حول جدول الأعمال نفسه الذي طرحه بري». وفي رأي المصدر ذاته ان المشكلة ليست في الحوار ولكن في اتخاذ القرار

 

حول الكلام عن التوطين والحسم

نشرة ليسيس

ما يردده اركان التيار العوني حول موضوع توطين الفلسطينيين في لبنان تقريباً كل يوم بما يشبه وصفة الطبيب : صباحاً ، ظهراً ومساءً لا يبدو عفوياً في توقيته والتزامن الملفت فيه ، وهو يعطي مؤشرات مقلقة حول " المايسترو الاقليمي " الذي يقوده والاهداف والمرامي التي يتطلع اليها ! خصوصاً وانه يأتي في وقت يركز الاعلام العالمي ناظريه على مخيمات الفلسطينيين في لبنان ، وتؤكد دوائر الاستخبارات العالمية ان سوريا العاجزة عن ادخال لبنان في فتنة وحرب داخلية لاسباب تبدأ بتمنع حزب الله عن التورط لتخوف راعيته الاقليمية ـ ايران ـ وتوجسها من ان تكون الفتنة المطلوبة سورياً فخاً يستهدف تجريد حزبها الالهي من سلاحه ، وتوجيه ضربة عسكرية لها في حال تدخلها وقطع سبيل التواصل بينها وبين الشيعة على امتداد المنطقة ، ولا تنتهي بعجز حلفاء سوريا المذهبيين الاخرين عن الدخول في مثل هذه الحرب الداخلية وعجزهم ـ في حال الدفع بالارغام ـ على الصمود اكثر من ساعات قليلة.

وانطلاقاً من هذه الصورة الحقيقية للوضع الداخلي في لبنان تتزامن التوقعات بالسعي السوري الى اشعال الموقف فلسطينياً بين قوى مختلفة مع التركيز العوني غير المسبوق على موضوع التوطين واستحضار ما يُسمى وثائق حول اجتماعات عُقدت عامي 1995 و 1996 بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ـ كان ما يزال مسؤول ملف المفاوضات مع اسرائيل ـ والوزير الاسرائيلي في حكومة حزب العمل آنذاك يوسي بيلين ، واللافت في هذا الامر ان الوثيقة المذكورة مأخوذة من صحيفة القدس العربية والتي نشرتها بتاريخ 16 ايلول  1999 واستحضرها تيار عون وصحيفة معارضة وموقع " شام برس " التابع للمخابرات السورية في وقت واحد وبفارق اقل من 24 ساعة!!

ويتزامن مسعى تخويف اللبنانيين عامة والمسيحيين فيهم بشكل خاص حول موضوع التوطين مع حملة يقودها بعض الصغار من عملاء سوريا الذين يتحدثون عن ورقة الحسم " في جيوبهم " في مسعى سوري آخر يستهدف المسيحيين تحديداً ويأتي من بعض الذين لا يملكون من حطام الدنيا الا السنة سليطة وعمالة عمياء ! ويهدف كلامهم الى دفع اللبنانيين الواقفين في المنطقة المحايدة الى الخوف والهجرة ! وهذا تحديداً ما يؤدي الى تسهيل التوطين الذي يحتاج في اول مندرجاته الى افراغ الارض من الناس كي يصبح بالامكان " افضل مما كان " حتى الزمن الراهن!!

ومن هذه الاولوية المشبوهة ومسعى دمشق الى تفجير المخيمات بعد نهر البارد تباعاً ما يؤدي الى دفع الفلسطينيين المدنيين الى خارجها وجعل اولوية امورهم البحث عن مأوى آخر ـ غير جماعي ـ ويصير الذين يكررون الكلام عن مخاطر التوطين يخدمون بملء الارادة والعزيمة المخطط الذي يحذرون من مخاطره من جهة ، والمشروع السوري للفتنة والحرب الاهلية الداخلية من جهة ثانية !! وهذه ستكون نتائج الحملة العونية التي تتركز على موضوع التوطين والتي تعطي نتائج كارثية معكوسة شاء عماد لبنان او ابى!! ويبقى في ما يثير الاستغراب ان الحملة العونية تترافق مع حملة مشابهة استهدفت زيارة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات الدكتور سمير جعجع الى الولايات المتحدة والذي يجمع المراقبين على نجاحها وفق كل المعايير السياسية والوطنية ، وتستمر بعد انتهاء الزيارة ويجري ربطها بموضوع التوطين تحديداً في مسعى لاثارة المخاوف المسيحية التقليدية وتحييد المسيحيين في امر ما تحضره سوريا للبنان ، لان صمودهم في مواجهة دمشق ومخططاتها افشل طوال 30 عاماً هذه المخططات وهو كفيل باسقاطها مجدداً خصوصاً في التموضع الحالي للقوى المسيحية الحيّة ضمن قوى 14 اذار وفي مقدمها القوات اللبنانية.

 

نجاح مقلوب

حسان حيدر

هل يكفي للدلالة إلى «نجاح» قمة دمشق ان الشهادات عليه جاءت من المسؤولين السوريين انفسهم، ومن جوقة «ناصر قنديل وميشال عون ووئام وهاب» اللبنانية؟ لقد بذلت سورية قبل القمة وخلالها جهوداً مضنية لاعطاء الانطباع بأنها مرتاحة للانعقاد والنتائج، وأنها حققت «انتصارا كبيرا» بكسر العزلة من حولها، وان ما يهمها في الاساس «تعزيز التضامن العربي وتفعيل العمل العربي المشترك» وسواها من الكليشيهات المعتادة. وكان شرط هذا النجاح في سعيها واعتقادها التعتيم على مسألة لبنان واظهارها مجرد ازمة داخلية ينبغي ان لا تُعطى اكثر من حجمها.

 لكن هذا التجاهل السوري لم ينجح في اخفاء حقيقة ان لبنان والتعاطي السوري معه كانا الهمّ الاساسي للحاضرين والغائبين. فاذا كانت الازمة في لبنان داخلية، فلماذا غاب معظم العرب الكبار عن القمة؟ ألم يكن يفترض، وفق المنطق السوري، ان يزيل قرار بيروت بالمقاطعة هذا العبء عن كاهل القمة ويسمح بانعقادها في اجواء طبيعية؟ ألا تشكل محاولة دمشق حصر ازمة لبنان داخل حدوده إقراراً غير مقصود بأن المشكلة هي في سورية نفسها وفي سياستها الاقليمية في ضوء استياء أكبر وأهم دولتين عربيتين وسائر المعتدلين؟

 لقد حاولت مصر والسعودية جاهدتين اقناع سورية بأن خروجها من لبنان بضغط شعبي واسع بعد جريمة اغتيال رفيق الحريري يجعل منها، بحكم الجوار والعلاقات، احدى اللاعبين في لبنان وليس اللاعب الوحيد، وان لا أحد ينكر عليها مصالحها الامنية والاستراتيجية فيه، من دون ان يشكل ذلك ذريعة لتهديد أمنه واستقراره، وان الحفاظ على هذه المصالح ممكن من خلال علاقات عادية شبيهة بالعلاقات بين اي دولتين عربيتين. لكنها أصرت على مواصلة التعامل معه بصفته «فناءً خلفياً» تتحكم بالشاردة والواردة فيه، معتبرة ان مستقبل نظامها، وربما مصيره، يتوقف على نجاحها في احتواء «الضربة» التي شكلها خروجها من هذا البلد وتبلور تيار شعبي اكثريّ فيه يطالب بالندية في العلاقات وبوقف اقحام سورية نفسها في شؤونه الداخلية.

 وبهذا المقياس يمكن القول ان دمشق «نجحت» بتعنتها في منع اقامة التوازن العربي المنشود في لبنان: توازن بين الجهود لبنائه وانقاذ اقتصاده وبين السعي الى ابقائه رهينة قيد الطلب للضغط على هذه الدولة او تلك، وتحسين اوراق التفاوض والمبادلات، رافضة النصائح العربية والدولية التي دعتها الى التخلي عن «محاربة» اسرائيل بالواسطة انطلاقا من لبنان، مثلما هو حاصل منذ ثلاثة عقود واكثر، وهي سياسة تبنتها بعدما اكتشفت في 1973 انها غير قادرة على كسب حرب تقليدية مع تل ابيب.  وقصة الانفراد السوري بلبنان قديمة قدم التدخل الاول في 1975، منذ اطلاق الرصاصة الاولى في حربه الاهلية وقرار تشكيل «قوات الردع العربية» التي سرعان ما تحولت بفضل التهديدات والتفجيرات الى قوة سورية صرفة تأتمر بأوامر دمشق وحدها. يومها فضّل العرب عدم الدخول في مواجهة مع سورية التي كانت تتذرع بمتطلبات أمنها و «التوازن الاستراتيجي» مع اسرائيل لفرض هيمنتها على لبنان وحشد السلاح والمقاتلين على ارضه، رغم استمرار محاولاتهم للتخفيف من غلوائها. أما الآن فقد خرقت دمشق مفهوم التضامن العربي نفسه، مسخّرة قدراتها وامتداداتها العربية لخدمة توسع النفوذ الايراني كما هو حاصل مع «حزب الله» وحركة «حماس» وفي العراق، وهي بذلك لا تهدد فقط النظام العربي وآليات عمله، بل تتخلى طوعاً عن حصانة عربية ربما تحتاجها مع اقتراب موعد المحكمة الدولية.

 

قداس عن أنفس شهداء زحلة: كلما كثرت القرابين على مذبح الوطن ازداد قداسة واشتد قوة

وطنية - 3/4/2008 (سياسة) أقامت احزاب "القوات اللبنانية" و"الكتائب اللبنانية" و"الوطنيون الاحرار" في البقاع الاوسط قداسا في مقام سيدة زحلة والبقاع عن انفس شهداء زحلة الذين سقطوا اثناء حصار المدينة عام 1981 في حضور مسؤول "القوات اللبنانية" في البقاع الاوسط المحامي عادل ليون، ورئيس اقليم زحلة الكتائبي المحامي ايلي ماروني ومسؤول حزب الوطنيين الاحرار انطوان كرباج.  ترأس القداس الاب طوني برهوم وعاونه الاب يوسف نصر. وبعد الانجيل المقدس، القى الاب برهوم عظة اشار فيها، "الى ان الوطن عرف خلال السنة المنصرمة مستجدات واحداثا لا تزال ذيولها حتى اليوم، راجين ان يطل علينا الفرج حتى تكتمل السيادة وتنضج الحياة الوطنية وتزدهر الحالة الاقتصادية ويزول التجاذب الداخلي والارتهان الخارجي، لننطلق جميعا بسلام وحسن نية وكف نظيف وارادة مصممة وعقل مستنير، لنبني معا دولة حضارية ركيزتها المؤسسات لتقويم الواقع وبناء المستقبل للعيش بسلام كامل".  اضاف: "لم ولن ننسى من ضحوا بحياتهم لنبقى من الرئيس الشهيد بشير الجميل الى الشهيد داني كميل شمعون الى زهرة الشهداء الوزير الشيخ بيار امين الجميل، ومن قبلهم ومن بعدهم الى كل شهداء لبنان ومدينة زحلة دون ان ننسى الكثيرين من الشهداء الاحياء، الذين لا يزالون يحملون في اجسادهم حتى اليوم آلامهم مع آلام الوطن".  وتابع: "اذا كان الاستشهاد والاعاقة يطويان الصفحات، الا انهما ينشران صفحات الجهاد والوفاء، واذا كان الوطن تميته الدموع فدماء الشهداء تحييه وكلما كثرت القرابين على مذبحه ازداد قداسة واشتد قوة، فالاستشهاد والدماء سلاح الاباة الاحرار اذ يبعث الهمم في النفوس ويدفع عن الوطن الاذلال والخنوع ويثبت وجوده".  وختم: "نحن عائلة واحدة الهنا واحد، وطننا واحد فلنفتح قلوبنا لبعضنا البعض لان مصيرنا واحد شئنا ام ابينا، فلنتكاتف كما تعودنا في السراء والضراء متحدين بارادتنا وعزيمتنا مرفوعي الرأس شامخي الجبين وبهذا نكرم شهداءنا وننعش ارواحهم".إشارة إلى أن الحضور ضم أيضاً: السيد موسى فتوش ممثلا النائب نقولا فتوش، منسق تيار المستقبل في البقاع الاوسط ايوب قزعون، مسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي خليل سويد، مسؤول حركة الانقاذ في الحزب الشيوعي يوسف بيطار، مسؤول حركة لبنان العربي غازي الميس، نقيب المحامين السابق ميشال ليان، مدير عام شركة كهرباء زحلة المهندس اسعد نكد، رجل الاعمال الزحلي سليم وردة بالاضافة الى حشد من رؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات الاجتماعية.

 

انفصامنا الأبدي

زهير قصيباتي  - الحياة  - 03/04/08//

حين يعترف عدد من القادة بأن أخطر ما يواجهه «النظام العربي» هو تغلغل النفوذ الإيراني من المحيط الى الخليج، وترد طهران بإبداء كل النيات الطيبة، فتعرض طوعاً التدخل للتوسط بين دول عربية تواجه العلاقات بينها تشنجات وتوترات وأسى مضمراً ومعلناً... لا بد ان تكون المشكلة مَن يسخر ممّن؟

وحين تتحسن صورة اميركا في العالم، قد يستفز الفضول شيئاً مما بقي من أضغاث احلام الاستقرار في المنطقة، وفضولاً آخر للبحث عن دور عربي في تلك الصورة! ولعل الخيط بين سمعة اميركا ونفوذ إيران وصورة المنطقة لا ينتهي إلا عند ذاك الدور الذي ظاهره كيل الشتائم لجورج بوش وباطنه تقديم كل ما يخدم نفوذ واشنطن، ويضخّم رِكابها وفلكها. في آخر استطلاعات الرأي، تتحسن صورة أميركا في حدود طفيفة... وحدود النقمة على نفوذها وسياستها تجمع ثلاثة أرباع الشعب المصري مثلاً، ومعدلاً أقل قليلاً لدى اللبنانيين. الأتراك كالمصريين، رغم تحالف المصالح القديم بين أنقرة وواشنطن، و «الصداقة» المتينة بين القاهرة والولايات المتحدة التي لا ترتدع عن استفزاز الحكم في مصر، كلما تحيّنت فرصة للضغط على سياسته الإقليمية.

ولمن لا يصدق ان هناك رابطاً ما يقرّب شعبية الأميركي الى سمعة النهج الإيراني، رغم عداوتهما الظاهرة، قد يكون البرهان احتلال طهران الصدارة بين أسوأ 14 دولة نفوذاً في العالم. أما السؤال حول تصنيف نفوذ العرب، فله الجواب الأكيد في انتصارات الفلسطينيين الآن، وأخوّتهم وتعاضدهم لحماية النعيم الذي جنوه وفاض عنهم الى أشقائهم العرب، بعدما أقاموا الدولة العادلة، ولم يتركوا فقيراً في غزة والضفة إلا وجرّوه الى فردوسهم، ولم ينسوا فماً إلا وأطلقوا لسانه في ربيع ديموقراطية السلطتين. والجواب ايضاً في عراق ما بعد «التحرير» حيث يعلّم العراقيون الأميركيين فضيلة التسامح، والترفّع عن الدسائس وروائح النفط المنهوب، وإيثار الوحدة الوطنية على الحزبية والطائفية والمذهبية وطاعون الميليشيات «الذكية».

وأما ذاك الدور «الذكي» فلا يكشف (هل بقي أمر لم ينكشف؟) سوى حال الانفصام الأبدي لدى واحات الصمود في دنيا المنطقة... حيث «يسطع» من يحرّض على كيل خزانات الشتائم الى أميركا، ويطلب شهوداً على «واقعيته» في التناغم مع واشنطن، والتعاون ولو في البحر.

لم ينسَ العرب بعد، درس «العقلانية» الليبي وخطابه في قمة دمشق، والنصيحة الذهبية بالتنبّه الى الغدر الأميركي الذي جرّ صدام حسين الى حبل المشنقة، والتيقظ للدور الآتي وفتح العيون على تقاطع المصالح في «الأخوّة العربية - الإيرانية»... فلنكن مع خامنئي ضد أميركا، ولم ينسَ العرب أن طهران الأكثر «عقلانية»، لم تستطع ان تبادل التحية الليبية إلا بالإصرار على هوية الجزر الثلاث «الإيرانية» في الخليج. حال الانفصام مديدة، وبلاغة الخطاب في انتقاد فشل القمة، رغم كل ما حصل فيه من شدّ لأزر روابط العرب، أو استفزاز تقصيرهم وعجزهم بتجربة الاتحاد الافريقي وغيره... تنتهي بالصمت مع ديبلوماسية البوارج، إذ تنضم ليبيا بلا ممانعة الكلام الى المناورات الحربية مع الأسطول السادس الأميركي ودول الحلف الأطلسي بعد خمسة أيام، لتمخر العباب المتوسطي، ولكل شقيق ان يتعلّم. صراخ وشتائم، ولكن «بواقعية»، هي ديبلوماسية ممانعة حيال مصير صدام. وحين يتعرّى الانفصام لا تزداد معضلات «الثورية» إلا تخبطاً في فضاء النفوذ الأميركي، وهو لم يعد في حاجة إلا ليبادل الصراحة بمثلها، فكيف عن التسلل حين كان يخشى غضب «الثوريين» وأنظمتهم. حال انفصام أبدي، الشتائم زهيدة الثمن، في القاعات والشارع... الأعلام مرفوعة، والبوارج تفتش عن مرافئ المتطوعين الجدد

 

الانتماء اللبناني": قرار مقاطعة القمة جعل لبنان الحاضر الأكبر

ارتباط بعض القوى بالمحور الاقليمي يساعد على تبرير ارتكاباته الشنيعة

وطنية - 3/4/2008 (سياسة) أكد لقاء "الانتماء اللبناني" بعد اجتماعه الدوري، ان "قرار لبنان بمقاطعة القمة جعله الحاضر الأكبر فيها، محييا رئيس الحكومة لثبات موقفه، عشية انعقاد القمة ودقة توضيحاته للعراقيل التي اختلقتها دمشق، وحالت حتى الآن دون انتخاب الرئيس العتيد للبنان". وذكر "أنه كان أول المطالبين بمقاطعة القمة، إذا لم يشارك الرئيس اللبناني المسيحي، لأسباب باتت معروفة، تتعلق بتركيبة لبنان وعلاقاته العربية ودوره الحضاري في الشرق". واعتبر ان "افتعال النظام السوري للضجيج الإعلامي هو محاولة يائسة لقلب الفشل نجاحا، وهذا دأب الأنظمة البائدة التي تحول الهزائم الى انتصارات، موضحا ان من يتتبع تصريحات رموز هذا النظام يلحظ التخبط والتناقض بوضوح حيال لبنان، بين أصوات تنكر التدخل وتنفيه، وأصوات تنصح بعدم دعوة الانصار في المعارضات الى "الانتحار"، بقبول انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، والتمسك بالسلة المتكاملة".

أضاف: "لقد بات واضحا أن النظام السوري لا يريد حلا للموضوع اللبناني، خصوصا أن المحكمة الدولية التي ترعبه، باتت حقيقة واقعية. إذ أن لبنان هو الورقة الوحيدة التي يتمسك بها، ويشهرها في وجه المجتمع الدولي، للضغط عليه، أو لمقايضة هذه الورقة بما يخدم مصالحه، لما للبنان من مكانة وتقدير واهتمام لدى الدول الفاعلة". ولفت إلى "انعكاسات الفشل العربي في قمته هذه، على الوضع الداخلي، منبها الى المخاطر التي يمكن أن تستهدف لبنان في أمنه وكيانه، موضحا ان ارتباط بعض القوى السياسية اللبنانية بالمحور الإقليمي يشكل غطاء لهذا المحور، ويساعده على تبرير كل ارتكاباته الشنيعة بحق لبنان".

ورأى ان "الحرب الداخلية القائمة في البصرة، تذكرنا بالحروب والمجازر، التي حصلت في إقليم التفاح أوائل التسعينات بين "حزب الله" و "حركة أمل". هذه الحرب، التي أودت الى دمار كبير وبحياة مئات الضحايا، كان كل طرف فيها يدعي خوضها للدفاع عن مصالح الشيعة في لبنان. لكن الحقيقة هي أن اندلاع هذه الحرب، تحت هذه الشعارات الزائفة، لم يكن سوى نتيجة خلاف وصدام بين سوريا وإيران آنذاك". ختم: "ها هي الشعارات الفارغة نفسها تسوق اليوم في لبنان وفي العراق. فحاملو هذه الشعارات، شعار مقاومة الاحتلال، وشعار الدفاع عن مصالح الشيعة، لا يريدون سوى بناء الفوضى الخلاقة، ومنع بناء الدولة بمفهومها الحضاري الحديث. وكل ذلك تلبية لمشروع الإمبراطورية الفارسية الجديدة وطموحاتها".

 

النائب زهرا:القمة كانت فاشلة ومتابعة الاعمال لن تكون عربية بل ايرانية

فريق 14 آذار وحده له مصلحة في الحلول شرط ان لا تتجاوز سقف اتفاق الطائف

وطنية-3/4/2008(سياسة) رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا في مداخلة عبر اذاعة لبنان الحر, "ان القمة العربية في سوريا فشلت منذ رأت دمشق ان مجرد اجتماع بعد القادة العرب فيها هو نجاح لها. وقد فشلت القمة عندما رفضت سوريا التجاوب مع التدخلات العربية لديها لرفع يدها عن الملف الرئاسي اللبناني والسماح للبنانيين بانتخاب رئيس جديد للجمهورية. واسترسلت في هذا الخطأ عندما وجهت الدعوة للقمة الى لبنان من رئيس الحكومة السورية الى رئيس الحكومة اللبنانية. وفي لبنان دستور يقول ان الحكومة تتولى مجتمعة صلاحيات رئيس الجمهورية حتى انتخاب رئيس جديد, ولا يقول ان رئيس الحكومة يتولى رئاسة الدولة، ولا يستقيم منطق القمم بأن يوجه رئيس حكومة الدعوات، وهذا الاجتماع الذي جرى في دمشق والذي يسمونه قمة جاء ناقصا، وجزء من الحاضرين يتضامن ربما مع سوريا، ولكن الجزء الآخر الاساسي وهو خليجي مشارك لأن هناك حليف لسوريا هي ايران وهو لا يريد اغضابها ودفعها الى التدخل في شؤؤنه الداخلية. اضاف:"إن فشل القمة واضح لانها لم تقدم اية اضافة الى المواضيع العربية المطروحة بل كررت المواقف السابقة منذ قمة بيروت وحتى اليوم، اما الاضافات التي قدمتها فلم تتضمن حلولا، وبعدما كانت دمشق تتجه الى سحب المبادرة العربية، اثار الامر اقرانها بالحديث عن السلوك الاسرائيلي وهذه الاضافة هي لرفع العتب". وحول الموقف من العراق، اشار الى "أن صاحب العلاقة لم يوافق على الطرح", وعن الموقف من الجزر الثلاث التي تحتلها ايران، رأى "ان صاحبة العلاقة وفي خروج عن المألوف كمراقب ادلى بدلوه ليقول ان هذه الجزر ايرانية وليست اماراتية والموقف غير مقبول. والاضافة الجديدة كانت في الكلام عن العلاقات اللبنانية- السورية, والقمة لم توفق في بحث هذا الموضوع بشكل جدي لأن المؤثرين على سوريا وهم الدول الفاعلة كالسعودية ومصر ومن تضامن معهما في الغياب على مستوى القيادات تضامنا مع لبنان لم يكونوا موجودين, وكان من الطبيعي تاليا ان يسود منطق الرئيس السوري القائل: بأن بلاده لا تتدخل والكل يطالبها بالتدخل وكأنه يتكلم في كوكب آخر او لاناس لا يعرفون ماذا يجري على الساحة العربية وفي لبنان".

اضاف:"انه لكل هذا ولكون سوريا مرتبطة بالمشروع الايراني وهي خرقت الاجماع والتضامن والمصالح العربية بفتح الباب وتشريعه للتدخل الايراني في الشؤون والقضايا العربية, وبالتالي فالقمة كانت فاشلة والمتابعة لن تكون عربية على مدى الفترة الزمنية التي تتولى فيها سوريا دوريا رئاسة المجموعة العربية ولن يكون هناك عمل عربي مشترك لأن سوريا دأبت في المرحلة الاخيرة على ترسيخ تبعيتها لايران وعلى ادخالها عنصرا اساسيا على قضايا الشرق الاوسط وهذا عبر قبول عربيا ، وتاليا لا القمة نجحت ولا العمل العربي سيكون عملا عربيا في السنة المقبلة .

وعن تفسير دمشق للازمة في لبنان، بأنها محض داخلية رأى "أن هذا تهربا لسوريا من المسؤولية حول كل ما يجري عندنا، فهي دأبت على القول منذ ان ارغمت على سحب قواتها العسكرية من لبنان بأنها توافق على ما يتوافق ويجمع عليه اللبنانيون، وهي كفيلة بالمقابل على عدم تأمين اجماع على موقف للبنان الوطن مصلحة فيه، وهذا صار موقفا سوريا تقليديا معروفا ومكررا . ولم يعد احد يقبضه او يتعامل معه جديا ، لان موقف سوريا من لبنان وحريته ونهائية كيانه معروف، وفي القمم السابقة كان لبنان يبدو دولة ملحقة بسوريا. وفي القمة الاخيرة كان لبنان غائبا لان سوريا منعت انتخاب رئيس جمهورية فيه وتحاول الآن التهرب من المسؤولية بالقول ان الازمة هي ازمة داخلية لبنانية وما يتوافق عليه اللبنانيون توافق عليه وهو ما لا يحصل بفعل التدخل السوري لدى حلفاء دمشق واتباعها في لبنان".

وعن تحميل الأكثرية مسؤولية عدم الوصول الى حل, رأى "ان فريق 14 آذار لديه مشروع واحد هو مشروع بناء الدولة في لبنان. وهو لا ينشئ قوى مسلحة ولا إدارات مدنية ولا إدارات تربوية ولا صحية خارج إطار مؤسسات الدولة. وانطلاقا من هذه الوقائع التي لا يستطيع احد ان يدحضها-لأنها وقائع دامغة, نعيشها كل يوم، ونحن لا نقيم مربعات امنية يمنع على قوى الأمن الداخلي دخولها لقمع مخالفات البناء فيها! وهذا الفربق الذي مشروعه فقط مشروع الدولة لا أرى كيف يكون هو الذي لا يريد الحل".

وتابع:"المتضرر من الوضع القائم ومن التعطيل الإقتصادي ومن منع الحياة الطبيعية ومن الغاء المواسم السياحية المتكررة ومن وقف الإستثمارات في لبنان هو نحن، اما من لديه مصادره المالية والتسليحية فهو لا يتضرر من غياب الدورة الإقتصادية العادية وهو الفريق الذي يتلقى المال والسلاح والموارد من الخارج ويحرص على ان يميز جماعته بتأمين كفايتهم الحياتية، والتفرج على الأزمات تتفاقم، وتاليا فمن غير الطبيعي القول اننا نحن من لا يريد الحل! فنحن اصحاب مصلحة في الحلول شرط ان لا تتجاوز سقف اتفاق الطائف، او مشروع بناء الدولة ومؤسساتها، او حصرية حمل السلاح للقوى الشرعية. فهذا هو الحل الطبيعي الذي نبحث عنه، بينما الاخرون وتحديدا فريق 8 آذار بقيادة وزعامة حزب الله وبدعم وثيق من سوريا وإيران فهم اصحاب المشاريع الإستراتيجية, التي تبدأ بتغيير النظام اللبناني وتنتهي بإزالة اسرائيل من الوجود - مع التمني والسعي لوصولهم الى هذا الهدف, وبالتالي فأي توصيف آخر هو احتيال وتزوير ولعب على الوقائع، فقد تعاملنا مع المبادرة العربية ومنذ اللحظة الأولى بكل إيجابية, واسمحي لي ان انتقل الى الموقع المسيحي لأقول, بأنه اذا كان انتخاب رئيس للجمهورية لا يمكن ان يتم الا ضمن سلة شروط تكبل الرئاسة وتكبل كل القوى السياسية في البلد فسوف نتعامل مستقبلا مع كل المواقع الدستورية بالمنطق نفسه وبالتالي فلن يتم انتخاب رئيس للمجلس دون شروط ولا تشكيل حكومة أيضا، ولن يمر اي إجراء دستوري دون شروط".

وسأل: هل هذا هو المطلوب؟ وأجاب ان المطلوب هو ان يطبق الدستور وان تكون دولتنا طبيعية ولها رأس، والرأس وجوده لا يمكن ان يخضع للشروط او للابتزاز". ورأى ان الذي يكون صادقا في طلبه للحل تكون الخطوة الأولى المطلوبة منه بعد إعلان موافقته على العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا، ولا يربط انتخابه بكل هذه الشروط.

وحول الكلام عن العودة الى الحوار, اشار الى ان الشرط الأول لقيام الحوار هو انتخاب رئيس اولا وان يتم الحوار برعايته وفي قصر بعبدا تحديدا، واكد "ان لا حوار على انتخاب الرئيس لأن هذا الموضوع لن يخضع للحوار لأن قوى 14 آذار قدمت ما تستطيعه في هذا المجال عبر التنازل عن الموقف المبدئي بعدم تعديل الدستور، وتاليا تسمية من كان فريق 8 آذار يرشحه للرئاسة وهو العماد ميشال سليمان، وبالتالي فهذه الخطوة يجب ان تتم بأسرع وقت ممكن ودون اية شروط مسبقة, لأن اي حوار يحتاج الى راعي له وفي لبنان فإن الحوار بين الأفرقاء المتصارعين ومع اعتراف رئيس المجلس بأنه فريق سياسي, وبالتالي سنتحاور بكل المواضيع, ولكن برعاية رئيس منتخب للجمهورية وفي المكان الطبيعي في قصر بعبدا, واريد ان اركز فقط على نقطة كي لا ينغش الناس بهذه الدعوات فمع معرفتنا بنوايا الرئيس بري الإيجابية ونعرف ايضا انه من اصحاب مصلحة في قيام الدولة، ولكن التطورات والأيام اثبتت ان النوايا شيء وامكانية وضعها موضع التنفيذ شيء آخر والمؤسف ان القوى الفعلية التي تهيمن على القرار في قوى 8 آذار هي "حزب الله" وامتداداته الإقليمية ابتداء من إيران".

وراى في رد على الوزير السابق فرنجية،"انه من المؤسف ان فرنجية يسقط حالته على الوضع اللبناني العام, فإذا كان هو اعتاد ان لا يخرج عن إطار الوصاية السورية والآمرة السورية فهو يحاول ان يعمم هذا الفكرة على كل الأطراف السياسية في لبنان وكلامه لا يقدم ولا يؤخر وهو يعبر عن صاحبه فقط ولا يعبر عن الواقع السياسي اللبناني، فلبنان شهد انتفاضة شعبية في 14-3-2005 أرغمت النظام السوري على سحب قواته العسكرية من لبنان وهناك فريق سياسي لبناني يفاخر بعلاقاته وصداقاته دون ان يسميها ارتهانا للنظام السوري وهو يحاول ان يعمم تبعيته على الآخرين لتبرير مواقفه وهذا لن يغش احدا لا على الساحة اللبنانية ولا لدى المتعاطين بالشأن اللبناني عربا ودوليين". وختم:"أن غالبية الدول العربية تتطلع الى الحل في لبنان, ولا ترى في الأزمة اللبناينة الا مؤشر الى حالة غير مقبولة يعاني منها العرب جميعا". وجدد الدعوة الى وضع العلاقات اللبنانية-السورية في المسار الصحيح وهذه لا يمكن ترجمتها دون العودة الى إطار عربي واسع يعالج مسألة العلاقات بين البلدين التي تبدأ في الإعتراف الفعلي الحقيقي للنظام السوري بوجود لبنان الوطن والدولة والكيان والتعامل معه على هذا الأساس.

 

جمعية "صون حق التعبير" اعلنت عن انطلاقتها في قصر "الاونيسكو"

المحب: نسعى الى تنقية مفهوم حرية الرأي وتفعيل الحقوق والحريات

وطنية - 3/4/2008 (متفرقات) اعلنت جمعية "صون حق التعبير" عن انطلاقتها صباح اليوم، في قصر "الاونيسكو"، وهدفها "حق التعبير كعامل اساسي في التنمية، مكافحة الفساد وتعزيز الامن". النشيد الوطني، ثم كلمة رئيس الجمعية وليد المحب الذي شرح اهدافها ووسائل عملها، مؤكدا على "ان افكار الجمعية تنبع من صميم المجتمع اللبناني باعتباره جزءا من العالم العربي". وطالب باعادة النظر في بعض مكونات السلوك العام ذات الصلة بحق التعبير، "وحيث مجتمعاتنا ورثت قرونا من التخلف القسري تركت آثارها على العقل والفكر، وباتت الكثير من المفاهيم الخاطئة والمستحكمة في العقول تنال من حق التعبير وتمنع رواجه". وذكر ان الجمعية تسعى الى نشر التوعية باهمية حق التعبير وفي تنقية مفهوم حرية الرأي وتحفيز الاعلاميين على لعب دورهم في تفعيل الحقوق والحريات وتعزيز منابر ملائمة لاصحاب الاراء المقموعة. وقال: "ان الجمعية ستتخذ من الندوات والمنشورات والاطلالات الاعلامية وسيلة لعملها". ثم تحدثت المستشارة الاعلامية للجمعية نبيلة صعب فتح الله عن ضرورة اشراك الجمهور في تشكيل الاعلام.

 

شمعون: حوار بري مناورة لاضاعة الوقت لان المعارضة تريد شل الوضع وليس الوفاق

كتبت داليا نعمة - نهارنت/

اعتبر رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان جهود رئيس مجلس النواب نبيه بري لاعادة اطلاق الحوار هي "مناورة لتضييع الوقت" لان المعارضة "لا تريد الوفاق بل يريدون شل الوضع لانه مطلوب منهم ان تصل درجة الهريان في لبنان الى درجة الفوضى وهذا ما لن نسمح به".

وحذر شمعون من ان قوى الاكثرية يمكن ان "تلجأ في النهاية في خيار النصف زائدا واحدا لانه لا يمكن ان نترك البلاد ابدا من دون رئيس للجمهورية".

وقال ردا على سؤال عن امكانية عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى لبنان لاستكمال جهوده قال "جاء عمرو موسى من قبل ولم يتمكن من تحقيق نتيجة وهذا ما سيحصل في المستقبل اذا ما قرر ان يأتي". وقال شمعون "السوري والايراني يفتشان عن الفراغات في لبنان لاستغلالها وكل واحد له هدفه. السوري يعتقد ان التاريخ يمكن ان التاريخ يمكن ان يعيد نفسه من جديد. ولكن هذا ما لن يحصل" وتابع "حزب الله الذي لا يريد دولة في لبنان لان مثل هذه الدولة القوية تفكك دويلته بل على العكس يريد ان يفكك الدولة ليقيم دويلته الخاصة" ولم يستبعد شمعون امكانية ان يحاول السوريون ان يحاولوا ان يحققوا "امنيا على الارض في لبنان ما عجزوا عن تحقيقه سياسيا ودبلوماسيا"

وفي ما يلي النص الحرفي للمقابلة

س- كيف يقيم رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون الوضع على الساحة اللبنانية اليوم. هناك حالة من الجمود التام والفراغ.. بانتظار ماذا؟

ج- الفراغ اليوم يسيطر على المركز الاول وهو رئاسة الجمهورية ثم في السلطة التشريعية. لدينا مجلس نواب مشلول وهناك الكثير من مشاريع القوانين التي تنتظر اجتماعه لاقرارها. والفراغ الثالث الذي كان مطلوبا هو استقالة الحكومة ولكنه لم يحصل. السوري والايراني يفتش عن فراغات في لبنان لاستغلالها وكل واحد له هدفه. هدف السوري الاساسي المستعجل جدا هو السيطرة على الوضع في لبنان وخلق فراغ ثم فوضى يتمكن من خلالها ان يدخل من جديد الى لبنان. السوري يعتقد ان التاريخ يمكن ان يعيد نفسه ولكن هذا لم يحصل . هو يتمنى ان يخلق ذات الظروف التي خلقها مع الفلسطينيين في اواخر الستينات واوائل السبعينات ليتدخل من جديد بطلب اسرائيلي واميركي ليأخذ دور البوليس الامني ويعيد سيطرته على لبنان. الموضوع الثاني هو قصة حزب الله الذي لا يريد دولة قوية في لبنان لان هذه الدولة القوية تفكك دويلته بل على العكس يريد ان يفكك الدولة ليقيم دويلته الخاصة والايراني يماشيه في مخططه هذا. السنيورة البطل افشل هذه المخططات. السوري اراد ان يطير المحكمة الدولية ولكنه لا يستطيع ان يفعل هذا الامر في اميركا بل هنا. فاذا كانت الحكومة تلبي طلبات المحكمة ان كان من تحريات على الارض او مساعدات قانونية او غيرها اذا سيطروا على الدولة تجمد هذه القصة وتضبح المحكمة موجودة في اميركا ولاهاي ولكن ليس هنا وبالتالي ازاح السيف عن رقبته لانه على الاكيد هو ضالع ليس فقط في قتل الحريري ولكن ايضا في كل الاغتيالات والانفجارات التي وقعت . الآن نحن ليس لدينا رئيس للجمهورية...

س- وبالتالي كيف سيواجه لبنان المرحلة المقبلة

ج- نحن كاكثرية كان بامكاننا ان نمشي بخيار النصف زائدا واحدا ولكننا لم نلجأ اليه كي لا يعتبر نوعا من الاستفزاز وعندما عرضوا العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي قبلنا به ولكنهم لم يستنظروا منا ان نقبل بميشال سليمان كمرشح توافقي بهذه السهولة وارادوا ان يعطلوا عبر وضع الشروط المسبقة لانتخاب سليمان كتشكيلة الحكومة وتحديد الحقائب وقاون الانتخاب وغيرها . نحن سلمنا العرب الملف اللبناني عسى ان يتمكنوا من التأثير على سوريا ولكنهم حتى الآن فشلوا في هذا ويمكن ان نلجأ في النهاية الى خيار النصف زائدا واحدا لانه لا يمكن ابدا ان نترك البلد من دون رئيس للجمهورية. كل شيء جامد ويجب ان يكون الرئيس موجود ليوقع على عدة مراسيم والمجلس النيابي يجب ان يجتمع ليصوت على عدة امور وقوانين. هم يتهمون اليوم الحكومة والدولة بانها غير فاعلة ولكن عندما يضعون العراقيل لشل الدولة او اسلوب الحكم كله ثم يلقون باللوم على الدولة فهذا امر هين جدا.

س- الرئيس بري يقوم اليوم باتصالاته الدولية تمهيدا للقيام باتصالات داخلية لبدء الحوار مارأيكم بهذه الخطوة

ج- هذا الاقتراح هو مناورة لتضييع الوقت فهم لا يريدون الوفاق

س- اذا ماذا يريدون

ج- يريدون شل الوضع. مطلوب منهم ان تصل درجة الهريان في لبنان لدرجة الفوضى وهذا ما سنمنعه ولن نسمح بان يحصل.

س- السياسيون اليوم يؤكدون انه لا حرب في لبنان ولكن في المقابل نسمع من وجوه دبلوماسية معروفة تحذيرات من الفوضى الامنية في لبنان اذا ما طال الوضع وبقيت الامور على حالها من التأزم ما رأيكم؟

ج- عدا حزب الله الذي يملك القوة المسلحة لا شيء يخوف. ولا يوجد شيء لا يقدر الجيش ان يسيطر عليه بسهولة امنيا. لكن حزب الله ممنوع عليه ان يتدخل في اي اشكال امني داخلي لان ايران لا تريد هذا فهي تعرف تماما ان استعمال بندقية حزب الله الى الداخل ستشعل حربا مذهبية سنية شيعية تنتقل شراراتها من لبنان الى العالم الاسلامي باكمله. لهذا هناك اوامر لحزب الله الا يدخل في مثل هذا الصراع الداخلي

س- وفي هذه الحالة

ج- في هذه الحالة يستعرضون عضلاتهم ويتكلمون بنيرة عالية ويهزون باصابعهم ولكن في النهاية سنرى نتيجة القمة العربية التي صامت وصامت وفطرت على بزاقة ولم تخرج بشيء. وتوابعها لن تسفر عن شيء. يقولون ان هنلك حرب خصوصا بعد مقتل مغنية وتهديد نصرالله بالحرب المفتوحة وتصحيحه التالي بانه لا يريد ان يشن حربا من لبنان على الاراضي اللبنانية ولكن التهديد بالحرب وصل ومن المعروف ان حزب الله يضع صواريخه بعد خط ال25 كيلومتر وبالتالي يمكن بسهولة ان يطلقها وتصل الى عمق اربعين او خمسين كيلومترا في الداخل الاسرائيلي وعند اول طلقة لا يستبعد ان تحصل هذه الحرب وكما انني لا استبعد حرب سينما

س- ماذا تعني بحرب السينما؟

ج- ما بين سوريا واسرائيل التي ذهبت الاولى الى انابوليس بناء على اقتراح اسرائيلي ليقوموا معهم بمحادثات سرية وهذا ما حصل ولا استبعد ابدا ان تحصل حرب سينما بين اسرائيل وسوريا

س- بهدف ماذا؟

ج- بهدف التوصل الى اتفاق سلام لان سوريا اعلنت دائما انها لن تتنازل عن شعرة من الجولان بصفته كما يقول نظام الممانعة ولا يستطيع ان يتنازل عنها ببرود في زمن السلم والا سيكون موقفه بشعا جدا. ولكن عندما يصبح الوضع ملتهبا يصبح التنازل بطولة لتحقيق السلم. ولطالما قال الاسرائيليون ان تحقيق السلام مع السوريين اسهل من الفلسطينيين لانهم عندها سيستخدمون الصلح مع سوريا للضغط على الفلسطينين ووقف المد السوري لحماس وحزب الله . هذه سيناريوهات كلها مطروحة اليوم

س- اليوم يتخوف البعض من رد امني سوري في الداخل اللبناني بسبب فشل القمة العربية وتحدي لبنان للنظام في دمشق من خلال مقاطعته القمة

ج- لا استبعد. لا استبعد ان يحقق السوريون ما فشلوا في تحقيقه سياسيا ودبلوماسيا على الارض امنيا في لبنان هذا لا استبعده على الاطلاق.

س- اليوم يتم الحديث عن اجتماع لتحقيق مصالحة بين البطريرك وسليمان فرنجية وعون ما رايكم وهل انقسام المسيحيين اكثر فاكثر يعرضهم للمزيد من المخاطر في المستقبل

ج- الكلام عن المصالحات كلام فارغ ولا يستحق الخوض فيه. المسيحيون منذ الازل لا يوجد من هو افضل منهم في مناكفة بعضهم وفتح المعارك فيما بينهم من اجل الكراسي والمراكز ولطالما كانت التفرقة فيما بينهم سهلة. على زمان الاتراك كانوا يفرقون فيما بينهم ليسيطروا وعندا كانوا يخفقون في هذا كانوا يخلقون لهم مشكلة مع الدروز ويتجاوب المسيحيون لهذا بكل سهولة. ولبنان هو من يدفع الثمن وفي النهاية يأتون ليشكوا ويقولوا انظروا ماذا يحصل لنا؟ المسيحي لا يجب ان يلوم الا نفسه على وضعه الآن.

س- برأيك المبادرة العربية الى اين وصلت بعد القمة العربية؟

ج- لن تصل المقررات العربية الى اي شيء خصوصا اذا كانت مقررة في دمشق وخصوصا بعد مقاطعة الدول العربية الكبرى الصديقة للبنان لها. المكتوب يقرأ من عنوانه انها قمة فاشلة. ولا احد يستنظر ان يصدر عنها شيء. ولكن المبادرات لن تتوقف فالدعم السعودي والمصري وبعض دول الخليج والدعم الدولي لن يتوقف لانهم مقتنعون باحقية مطالبنا. الفريق الآخر مدعوم من ايران وسوريا "صحتين على قلبهم".

س- يقال ان عمرو موسى ربما يأتي الى لبنان لاستكمال تنفيذ المبادرة العربية

ج- من يجرب المجرب يكون عقله مخرب. جاء عمرو موسى من قبل ولم يتمكن من تحقيق نتيجة وهذا ما سيحصل في المستقبل اذا قرر ان يأتي.

س- ماذا عن قانون الانتخاب الذي هو محور التجاذبات اليوم ما مو موقف الوطنيين الاحرار؟

ج- موقف الوطنيين الاحرار واضح من قانون الانتخاب. نحن نريد الدائرة الفردية . نريد ان يتقسم لبنان الى 88 دائرة فردية على ان يتوازى تطبيق القانون مع انشاء مجلس شيوخ منتخب ايضا. لاننا عندما نقلص حجم التمثيل النيابي الى 88 علينا ان ننشئ مجلس الشيوخ المنتخب .

س- ولكن البعض يقول ان الدوائر الفردية هي تكريس للنظام الطائفي

ج- هذا ليس صحيحا هناك الكثير من المناطق المختلطة كما توجد ايضا مناطق مسيحية صرفة مثل في كسروان والبترون وبشري وزغرتا اومناطق شيعية صرفة كما في الجنوب وغيرها وهذه المناطق ستنتخب ممثليها الطائفيين سواء بالدائرة الفردية او غيرها. نحن نعترف ان لبنان هو نوع من الفيدرالية الطائفية. اين المشكلة في هذا. في سويسرا يعيشون في فيدرالية شبه طائفية واين المشكلة في هذا؟ لقد نظموا وضعهم ويعيشون اليوم مع بعضهم في سلام. بالعكس الدائرة الفردية تشكل تحديا للاشخاص وتسلط الضوء على نائب كل دائرة وتجعله عرضة للمحاسبة على ما فعله وما لم يفعله بعكس البوسطات الانتخابية التي يتم فيها ترشيح لوائح من عشرين وثلاثين نائبا لا يعرف الناس منهم الا الزعيم او البوسطات الصغرى او تاكسيات الانتخابية في القضاء التي هي نسخة مصغرة عن البوسطة.

س- ولكن عندما تطرح الفيدرالية الطائفية يعتبر هذا نوع من الخيانة ومحاولات لتقسيم البلاد

ج- هذه قناعاتنا ومن لا يعجبه هذا الامر فنحن آسفون لهذا. هذا الواقع الذي نعيشه.

 

س- ما الحل برأيك الذي يضمن للبنان الاستقرار على المدى البعيد

ج- ان يفكوا رقبة سوريا، وايران ايضا لن احزن عليها ولكن سوريا بشكل خاص. يجب على سوريا ان تكف يدها عن لبنان المنظمات الفسطينية على الحدود تتم تغذيتها بالسلاح اليوم واذا حصلت حرب السينما التي اتكلم عنها سيكونون هم الوسيلة وجزء من السيناريو الذي تحدثت عنه

س- اذا حتى متى ستطول الازمة البعض يقول حتى الانتخابات الاميركية المقبلة في اواخر العام الحالي وحتى الى ما بعد استلام الادارة الجديدة مهامها الفعلية اي في العام 2009؟

ج- لن ننتظر عاما. هناك قوانين دولية وعندما تنطلق المحكمة الدولية في عملها سيرى العالم كيف سيكون موقف سوريا.

س- ولكن وليد المعلم قال في مقابلة اجريت معه مؤخرا انهم لن يسلموا اي سوري الى المحكمة

ج- عندها ستكون علاقتهم مع الشرعية الدولية ومجلس الامن. حتى حلفاء سوريا مثل روسيا والصين وافقوا على المحكمة الدولية واذا ثبت تورط اي كان في الجرائم التي حصلت سيُجلب ليمثل امام العدالة غصبا عنه وعن الجميع.

 

عرضوا لتقرير رئيس لجنة التحقيق وانتقـــدوا كــــلام رزق

المركزية - رأى وكلاء الدفاع عن الضباط الاربعة الموقوفين المحامون : أكرم عازوري وعصام كرم وناجي البستاني ان التوصية التي صدرت عن رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق ديتليف ميلس المبنية على فرضية المنظومة الامنية اسقطها تقرير الرئيس دانيال بلمار نهائيا، وتساءلوا عن سبب الابقاء على الضباط موقوفين.

وانتقد الوكلاء كلام وزير العدل شارل رزق عن ان المحكمة الدولية هي المرجع للبت في التوقيفات.

عقد المحامون عازوري وكرم والبستاني مؤتمرا صحافيا عرضوا فيه لتقرير بلمار في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري حيث تلا كرم البيان الآتي:

عرض وكلاء الدفاع عن الضباط الاربعة منطوق تقرير القاضي دانييل بلمار، رئيس لجنة التحقيق الدولية. كما عرضوا التحقيقات التي أجراها المحقق العدلي، القاضي صقر صقر، مع اللواء جميل السيّد ومع اللواء علي الحاج. وتداولوا في المرحلة التي وصلت اليها قضية جريمة 14 شباط واصدروا البيان الآتي:

تقرير القاضي بلمار، وهو عاشر التقارير الدولية في الجريمة المنكرة التي وقعت في 14 شباط 2005، هو تقرير اجرائي تضمن مبادىء قانونية. ومن الطبيعي ان يكون استبقى معلومات قيد السرية لان التحقيق القضائي سري في المبدأ وفي نص القانون.

على ان قراءة موضوعية نزيهة لهذا التقرير تفضي الى النتائج الآتية:

1-اكد التقرير ان التقويم القضائي لا يكون والقرارات القضائية لا تصدر بناء على شائعات ولا على فرضيات، بل بناء على أدلـّة وقرائن وفقا للمعايير الدولية.

من هنا، ينهض سؤال: لماذا، اذاً، يبقى الضباط الاربعة موقوفين؟

قرار توقيفهم صدر بناء على توصية اول رئيس للجنة التحقيق الدولية، السيد ديتليف ميليس، سندا الى افادة شاهد صار معروفا. هو محمد زهير الصدّيق. وهذا الشاهد ناقض نفسه مرات حتى صار كلامه فاقدا كل صدقية بسبب التناقض الذي أكده المحقق العدلي، السيد سيرج برامرتس في كتاب رسمي سلمه الى المدعي العام لدى محكمة التمييز، القاضي سعيد ميرزا، بتاريخ 8/12/2006.

2- وأكد التقرير ان شبكة اجرائية نفذت الجريمة. قبل الاغتيال قامت هذه الشبكة بمراقبة تحركات الرئيس الحريري. ويوم الاغتيال نفذت الجريمة. وبعد الاغتيال بقيَ أناس منها ناشطين في مجال الاغتيال.

ومن هنا، مرة بعد، ينهض السؤال نفسه، لماذا، اذاً، يبقى الضباط الاربعة موقوفين؟

3- وأكد التقرير ان التحقيق الدولي أعطى القضاء اللبناني كل ما يملك من معطيات تمكينا له من اتخاذ القرارات المتعلقة بالتوقيف.

وهنا نستغرب كلام وزير العدل، السيد شارل رزق، عن ان المحكمة الدولية هي المرجع الصالح لبت التوقيفات، خصوصا ان الورقة الصغيرة التي أعطاها رئيس لجنة التحقيق الدولية لوكلاء الدفاع مدوّن عليها بضعة سطور لا يجوز ان يبني عليها وكلاء الدفاع اكثر مما تحتمل بفعل ثرثرة عرفوا بها.

لا، يا معالي الوزير. ما نحن مَن يثرثر. ولا نحن مَن يحمل النصوص اكثر مما تحتمل. والعبرة ليست في كثرة السطور ولا هي في كثرة الكلام. السطور القليلة في الورقة الصغيرة التي تحدثت عنها انما كانت واضحة في مقالها ان القضاء اللبناني هو وحده مرجعية التوقيف وهو وحده مرجعية إخلاء السبيل. والكلام القليل الصادر عن المحقق الدولي أيده كلام كثير صادر عن نيكولا ميشيل يقول ان لدينا سلطات ملاحقة لبنانية. واللجنة الدولية لا تملك حق إصدار مذكرات التوقيف او اطلاق الموقوفين. فهذه قرارات تعود الى السلطات الجزائية اللبنانية.

فهل نفتري على نيكولا ميشيل اذ يقول هذا الكلام القانوني، فنسفّهه، وننسب اليه الثرثة؟

4- الضباط الاربعة موقوفون على شائعة تناقضت افادات مَن اطلقها. وهم موقوفون على فرضيات. منها ان السيد ديتليف ميليس اوصى بتوقيفهم لأنه خشي ان يفروا.. الى اين، والسيف الدولي مسلط على الرقاب؟ مع ان ديتليف ميليس يعرف.. يجب ان يعرف.. ان المحكمة الدولية، ما ان تتألف، حتى تعمل وفق المعايير الدولية. كما يعرف.. يجب ان يعرف.. ان حتى قيام المحكمة الدولية، من الضروري ان يتم احترام المعايير الدولية ليتم احترام حقوق الانسان.. والكلام دوما لنيكولا ميشيل.

5 - القائم، قانونا، ان الاعتراف ملك الادلة. "مجموعة الـ13" اعترفت بارتكابها جريمة 14 شباط. ثم رجعت عن اعترافها. فاذا كان القضاء اللبناني يريد ان يغضي عن المبدأ القانوني، افلا يبقى من الضروري ان يكون اعتراف "مجموعة الـ13" منطلقا للتحقيق مع افرادها، على الاقل؟ ولماذا لا يجري التحقيق القضائي مع هذه المجموعة؟

6 - حتى اليوم.. من اكثر من سنتين ونصف السنة.. ما يزال الضباط الاربعة موقوفين بلا دليل، وما يزال كلام وزير العدل على ان المحكمة الدولية هي المرجع الصالح للفصل في توقيفهم. وما يزال الكلام.. كلام ميليس.. ان مجلس الامن لم يوصِ باطلاقهم. مع ان مجلس الامن لم يوصِ باصدار قرارات التوقيف.. ومع ان الامانة العامة الدولية لا تتدخل في الشأن القضائي المحلي.

مغالطات ومتناقضات ووقوف امام تفاصيل جانبية لا تمس الجوهر.

ولا بأس بهذا الكلام تكرارا. والكلام برسم القضاء اللبناني: اذا كان قضاة لبنان يملكون دليلا على الارتكاب، فلماذا لا يواجهوننا به؟ واذا كانوا يفتقرون الى مثل هذا الدليل، فمن الظلم ان يبقى الابرياء موقوفين بفعل اللعبة السياسية التي نعرف جميعا انها بعيدة جدا عن مفهوم العدالة والانصاف.

البستاني: بعدها تحدث المحامي ناجي البستاني عن تقرير بيلمار وقال: الفقرة 25 من التقرير تقول: انه بإمكان اللجنة الآن ان تؤكد على ضوء الادلة المتوافرة بأنش بكة من الافراد تصرفت بالتنسيق لاغتيال الرئيس الحريري وهذه الشبكة الاجرامية لها علاقة بشكل عام ببعض الجرائم الاخرى.

وأهمية هذه الفقرة بأن ميليس بنى تقريره من منطلق معين وهو المنظومة الامنية المشتركة وعلى الاقل اللبنانية وتناولها بالبنود 8، 14، و123 و208 من تقريره الاول وأكد عليها في تقريره الثاني بالبنود 33 - 43.

ولذلك ميليس انطلق من فرضية معينة وبعدها جاء القاضي براميرتس وتناول احتمالات اخرى وفرضيات عديدة من سياسية الى اقتصادية وشخصية وطرح بشكل خاص حول احتمال مجموعة اصولية ارتكبت الجريمة، وجاء القاضي بيلمار يجزم وعلى ضوء ادلة متوافرة اسقطت الادلة التي قام عليها تقرير ميليس والتوصية التي صدرت عن القاضي ميليس حول فرضية المنظومة الامنية.

اضاف البستاني: بيلمار اشار الى شبكة من الافراد الاجرامية قامت بعملية الاغتيال وكانت عاملة وفاعلة يوم الاغتيال، وهنا نعود الى تقرير ميليس الاول ففي البندين 144 و145 والتي تحدث فيهما عن الخطوط الخلوية المشرجة يقول ميليس انه فتحت في 15 كانون الثاني عام 2005 في جبال تربل وبقيت فاعلة من 15 كانون الثاني 2005 حتى 14 شباط وقبل 4 دقائق من عملية الاغتيال، وحدد تبعا للهوائيات ان هذه الخطوط الهاتفية المشرجة والمدفوعة سلفا والتي وفقا لتقرير ميليس لم تتحدث الا مع بعضها خلال الشهر وما بعد 14 شباط توقفت كليا واحترقت، وتحدث تقرير بيلمار في النبد الثالث عن وجود هؤلاء نهار الجريمة ليعزز خريطة ارتباط ما فيتح في جبال تربل والضنية بالاغتيال.

وانني اركز على هذه النقطة لأقول ان التوصية التي صدرت عن ميليس وبنيت على فرضية المنظومة الامنية اسقطها تقرير بيلمار نهائيا لا بل ان تقرير بيلمار ربط الجريمة بالاحتمالات الاخرى التي تناولها القاضي براميرتس.

وختم: القاضي بيلمار قال انه لم يسمِّ احدا وسيترك التسمية للنائب العام وهو سيكون النائب العام على ضوء ما سيتوافر لدى النائب العام امام المحكمة ذات الطابع الدولي من ادلة، وهنا اطرح سؤالا انه اذا لم يكن قادرا على التسمية لعدم انشاء سرية التحقيق ولكن نحن موجودون منذ سنتين ونصف من السجن ولا مشكلة في تسميتنا وليس هناك من افشاء لسرية التحقيق لو كنا ضمن الاشخاص المفترض ان يسميهم بيلمار.

وردا على سؤال قال النقيب كرم: لا استطيع ان اقول ماذا يحصل في التحقيق حتى لا يتهموننا بأننا نتجاوز حق الدفاع ونذيع ما يحظر نشره ولن اقع في محظور اذاعة ما يحظر نشره، ولكننا نتمنى ان يجري التحقيق وأن يتناول القضية المركزية وهي جريمة قتل 14 شباط.

عازوري: وقال المحامي اكرم عازوري: ليس عندنا كوكلاء دفاع اي ملف للدفاع، وملفاتنا جميعا هي ملفات فارغة. ورأى ان توقيت ظهور ميليس الاعلامي يتزامن دائما مع صدور التقارير المرتقبة للجنة التحقيق الدولية، وهذا التوقيت عنده وظيفتين اولها محاولة الضغط على المحقق قبل ان يصدر تقريره والثانية تمثل محاولة استباقية لما قد يرد في تقريره.

اما من حيث المضمون في الاطلالة الاعلامية فإنه دافع عن نفسه وبرر التوقيف والغاية من هذا التوقيف الاستفادة من الصدقية الاعلامية وليس القضائية.

فنيانوس: وقال المحامي يوسف فنيانوس ان المحقق بيلمار رفع تقريرا الى القضاء اللبناني يقول ان هناك تناقضا في افادات الشهود. وكشف ان الاميركيين قالوا عن التحقيق مع الضباط الاربعة انه تعسفي.

وبيلمار قال في تقريره انه اعطى القضاء اللبناني كل الاشياء للبت بمسألة التوقيفات.

واضاف: نطرح هذه المسألة على الرأي العام اللبناني وهذه هي قراءتنا لتقرير بيلمار الاخير، وإذا كان هناك من قراءة متناقضة لقراءتنا، فنحن مستعدون للحوار لاننا واثقون من قراتنا للتقرير وللافراج عن الضباط الاربعة، وحتى القضاء اللبناني مستعدون للوقوف على آرائه اذا كانت لدينا اية اخطاء في قراءتنا.

ووجه الشكر الى كل القوى التي ساعدت في موضوع انارة قضية الضباط، وندعو القضاء الى جلسة سرية ليقول لنا كيف قرأ القضاء تقرير بيلمار.

 

مقابلة مع وزير الشباب والرياضة اللبناني أحمد فتفت

*شكر للسعودية إعلانها »للمرة الأولى« موقفا صريحا إزاء بلاده

*فتفت : الأكثرية لن تذهب إلى الحوار من أجل الحوار وانتخاب رئيس بالنصف زائد واحد موضع تشاور معمق

* لو ذهبنا إلى القمة لكنا »بيضنا صفحة« النظام السوري.. وهذا غير وارد قبل أن يكف عن التدخل في شؤوننا

*لسنا ضد »السلة المتكاملة« بشرط تضمينها النقاط السبع المتفق عليها في الحوار... وبري لم يعد مؤهلا لإدارة حوار

*الجنرال عون أصبح المدافع الأول عن النظام السوري في لبنان... هذا غير مفهوم إلا إذا كان سابقا يتعامل مع دمشق سرا

*الأسد أكد عدم التنازل عن الأراضي العربية المحتلة... فهل من ضمنها لواء اسكندرون الذي تركته سورية لتركيا?

*الأكثرية تدير أزمة لا تريدها والمعارضة لا تدير أزمة بل تريدها.. وعلى بري فتح ابواب المجلس قبل الحديث عن حوار

*لدينا اقتراحات لتفعيل الحكومة وتوسيعها من ضمنها تعيين بديل للشهيد بيار الجميل وحرصنا على عدم التأزيم لا يعني ترك الادارة

*إذا أراد موسى أن ينجح فعليه التزام التفسير المنطقي الوحيد للمبادرة العربية والعمل على الزام الدول به دون تعديل

*النظام السوري ما زال يتعاطى مع لبنان كولاية خارجة عن الطاعة ومن إيجابيات القمة إثباتها أن مشكلة » س.س« ليست سبب المشكلة اللبنانية

بيروت ¯ صبحي الدبيسي:السياسة

أكد وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت "أن لبنان الذي غاب عن القمة العربية »حصل منها على أقصى ما يمكن أن يحصل, بعكس العراق الذي حضر ولم يحصل على ما يريده« معتبراً »أن النظام السوري شعر بالإحراج, وبأن هناك إرادة قوية ضد تدخله في الشأن الداخلي اللبناني وضد تدخله في العراق وفلسطين«.

ورأى فتفت في حديث ل¯"السياسة" أن كلام الرئيس بشار الأسد عن السلام وعن عدم التنازل عن الأراضي العربية "كلام محق", لكنه تساءل إذا كان هذا الموقف يشمل لواء الإسكندرون أيضاً? وعما إذا كانت العلاقات السورية العربية ستتحسن بعد القمة?", وأثنى على موقف المملكة العربية السعودية "التي عبرت عن وجهة نظرها بصراحة", واعتبر أنها "المرة الأولى التي تحصل مثل هذه الصراحة تجاه لبنان", مطالباً الحكومة السورية "التي أصبحت طرفاً في الأزمة اللبنانية بالرد على أسئلة الحكومة اللبنانية المتعلقة بترسيم الحدود وإقامة العلاقات الديبلوماسية, وملف المعتقلين في السجون السورية".

واعتبر "أن السلة المتكاملة التي تحدث عنها الوزير وليد المعلم, تتضمن نقاطاً أخرى غير انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإقرار قانون جديد للانتخابات, فهي أيضاً تتضمن النقاط السبع التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية, وكل البنود التي جرى الاتفاق عليها في مؤتمر الحوار الوطني".

وفي مجال آخر, أكد فتفت "أن الرئيس فؤاد السنيورة لم يسهم بتغييب الرئيس أميل لحود عن أي مؤتمر, لكن أسلوب لحود في التعاطي والتمديد القسري الذي أدى إلى القرار ,1559 كانا وراء تغييبه عن الكثير من المواقع الوطنية".

وفي موضوع دعوة الرئيس نبيه بري للحوار, قال: "أن الأكثرية تقف إلى جانب الحوار, لكنها لا تذهب للحوار من أجل الحوار فقط, وهي تريد قبل كل شيء معرفة ما جرى في البنود التي تم الاتفاق عليها في الحوار السابق", مشيراً إلى "أن الرئيس بري تصرف خلال الفترة الماضية كفريق, ولم يعد له الحق بإدارة الحوار, ومطلوب منه قبل كل شيء فتح أبواب المجلس النيابي وانتخاب رئيس جمهورية, يضع جدولاً للأعمال كي يتم الحوار على أساسه في قصر بعبدا".

ولم يستبعد فتفت "أن تنتخب الأكثرية رئيس الجمهورية بالأكثرية المطلقة", مشيراً إلى أن "هذه النقطة هي موضع تشاور معمق فيما بينها", ومعترفاً ب¯"أن الأكثرية تدير أزمة لا تريدها, بينما المعارضة لا تدير أزمة بل تريدها".

واتهم "النظام السوري الذي لم يعترف بلبنان وسيادته واستقلاله, بأنه ما زال يتعاطى معه كولاية خارجة عن الطاعة", مؤكداً "إننا لا يمكن أن ننتظر منهم أي جديد في ظل هذا التفكير" وهنا تفاصيل الحوار:

  ما قراءتك للنتائج التي خرجت بها القمة العربية?

  نتائج القمة يجب أن تقرأ من خلال كل ما أحاط بهذه القمة, التي أرادوا أن يكون عنوانها التضامن, لكن كان عنوانها التفرقة, لأنها تركت أثراً سلبياً على العلاقات بين الدول العربية, شئنا أم أبينا, فقد فسرت الدول العربية مشاركتها الضعيفة وعدم مشاركة لبنان, بأن العرب لم يحققوا ما هو مطلوب منهم في بعض الملفات العربية, بل على العكس كان تأثيرهم سلبياً في الملعب اللبناني الفلسطيني, وبالتأكيد من خلال الدور السوري السلبي في لبنان بالدرجة الأولى, الذي هو أساس المشكلة في سوء العلاقات العربية, كما أن الدور السوري يبدو واضحاً في الموضوع الفلسطيني والعراقي, نتيجة الإرادة السورية بالتحالف المعلن مع إيران, على حساب المصالح العربية في كل المنطقة.

ولكن كانت هناك إيجابيات بمعنى أن الأمور كانت أكثر وضوحاً, فقد بات واضحاً للجميع أن مشكلة (س. س.) ليست سبب المشكلة اللبنانية, إنما العكس هو الصحيح, المشكلة اللبنانية هي أساس مشكلة (س. س.), وهذا ما قاله بالفم الملآن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل, وهذا ما صرح به الوزير المعلم, عندما قال: لو جاء لبنان لبحثنا المشكلة اللبنانية, وبالتالي فإنها أول مرة يكون فيها مستوى الإقرار عالياً جداً, بأن هناك إشكالية في العلاقات اللبنانية-السورية, يجب معالجتها كمدخل لمعالجة الشؤون اللبنانية العربية.

لا اعتراض لبنانيا

من جهة أخرى, فقد حصل لبنان على أقصى ما كان يمكن أن يحصل عليه, ليس لدينا أي اعتراض على مقررات الجامعة العربية بخصوص لبنان لجهة المبادرة العربية بكاملها, بما فيها البند الجديد المتعلق بالعلاقات اللبنانية-السورية والتضامن مع لبنان, في حين حضر العراق ولم يحصل على ما يريده, واضطر للاعتراض أو لتسجيل تحفظ على البند الخاص بالعراق, وقد بدا أن هذا البند فرض من الجانب السوري, وهذا دليل آخر على كيفية تعاطي النظام السوري. وأعتقد أن هذه حسنة كبيرة, ولكن هل هناك قدرة لدى الإدارات العربية على تحقيق الإنجازات بعد القمة? برأيي, لقد شعر النظام السوري بالإحراج, وبأن هناك فعلاً إرادة عربية قوية, لكن هل ستتجلى هذه الإدارة بتعبير أدق وأوضح من قبل الأمين العام لجامعة الدول العربية, الذي يقول أنه راجع إلى لبنان لمعاودة التواصل مع الأطراف اللبنانية وفق المبادرة العربية, التي سبق أن ناقشها مع الأطراف اللبنانية, وقوبلت بالرفض من المعارضة, كما سبق له أن هدد بفضح المعرقلين, ولكنه حتى الآن اكتفى بلغة ديبلوماسية جداً, ولم يشأ أن يضع النقاط على الحروف, إذا أراد الامين العام أن ينجح, فعليه أن يلتزم التفسير الذي أعطاه للمبادرة العربية, وأن يلزم الدول العربية بتفسيره المنطقي الوحيد, لأن أحداً لم يعترض عليه بالمبدأ, لكن الاعتراض جاء في الجلسات الضيقة للجامعة العربية.

أما في المواضيع الأخرى, فلم تأت القمة العربية بجديد, وعلى الصعيد الاقتصادي, تم تأجيل الموضوع للقمة المقبلة, وعلى الصعيد السياسي فهناك الكثير الذي يجب عمله إذا فعلاً أرادوا أن يكونوا صادقين ومتضامنين مع لبنان. وهنا ألفت النظر إلى ما قاله الرئيس الأسد, وأعتقد أنه حظي بتأييد الجميع حين قال أن لا سلام قبل استرجاع الأرضي العربية, وأن أي تأخير في ذلك لا يؤدي إلى أي تنازل, لأن العرب لن ينسوا أرضهم, هذا قول محق, لكن لا أدري إذا كان هذا القول يشمل أيضاً لواء الإسكندرون الذي تخلت عنه سورية لتركيا كي تحفظ حياة النظام? هل الرئيس الأسد يلتزم بتحرير كل الأراضي العربية? وإذا التزم, فإن ذلك لا يخرج عن كونه مقولة إعلامية, أم أنه فعلاً يريد تحرير الأراضي العربية? فلماذا هذا الهدوء الذي يصم الآذان على جبهة الجولان? فمنذ أربعة عقود تقريباً, والرأي العام السوري يتساءل, ولبنان يتساءل وكذلك العالم العربي. هل يجب أن يبقى لبنان الضحية الوحيدة? هل يجب أن تبقى بيوت لبنان عرضة للدمار في كل حين? وأكثر من ذلك, هل يجب أن تبقى الطائفة الشيعية في لبنان تنحر دائماً على مذبح بعض الأنظمة التي لا تريد أبداً أن تهتز شباكها في أية منطقة, وهي تفضل دائماً أن تلعب في ملعب الآخرين?

هناك أسئلة كثيرة يجب أن نوجهها إلى الرأي العام العربي والدولي والسوري في هذه المرحلة, وبناءً عليها سنرى إذا كانت العلاقات العربية ستتحسن, لقد أفسحت الجامعة العربية المجال أمام الأسئلة لأن تطرح بصراحة, طرح لبنان وجهة نظره بصراحة, وطرحت المملكة العربية السعودية وجهة نظرها بصراحة, ولأول مرة كانت الصراحة كاملة بين لبنان وسورية, وإن كان الوزير المعلم قد ادعى بأن ليس لديه وقت لسماع كلمة الرئيس السنيورة, لكنه بالتأكيد سمعها مرات عدة وقرأها مرات عدة, فهذه الصراحة تعني أن هناك نية جيدة لدينا لبناء أفضل العلاقات بين لبنان وسورية.

  ما تفسيرك لهذا التناقض في الموقف السوري بعد أن رمى الوزير المعلم الكرة في ملعب اللبنانيين ودعاهم إلى إيجاد حل لمشاكلهم, بينما كان هناك رأي سوري آخر يعتبر أن التقارب السوري-السعودي, قد يعجل بحل الأزمة اللبنانية?

  هذا ليس تناقضاً أولاً أذكر بكلام فاروق الشرع منذ شهرين, عندما قال: "حلفاؤنا في لبنان هم الأقوى", هو اعترف بأن لديه حلفاء في الداخل اللبناني, وهذا يدل على التدخل في الشأن الداخلي اللبناني, وبالتالي أصبح طرفاً وليس مُصلحاً.

هناك أسئلة وجهتها الحكومة اللبنانية إلى الحكومة السورية تتطلب أجوبة عليها: لماذا ترفض سورية ترسيم الحدود مع لبنان? لماذا لا تقيم علاقات دبلوماسية? أين أصبح ملف المعتقلين في السجون السورية? وقد أطلق أحدهم منذ أيام قليلة في وقت كانت سورية تنكر وجود معتقلين لديها, وبالتالي هناك أسئلة كبيرة وضعت الآن على بساط البحث, ولم يعد هناك مجال للاتفاق عليها, نعم لبنان دولة ذات سيادة, نعم هناك خلاف داخلي, نعم معالجة هذا الملف مسؤولية لبنانية, لكن يبقى الشرط أساسي, بأن تكف سورية عن التدخل في الشأن الداخلي اللبناني, وأن تعترف أن لبنان دولة مستقلة ذات سيادة, وأن تتعامل مع الدولة اللبنانية وليس مع أطراف لبنانيين, يكفي أن تذهب إلى الحدود اللبنانية-السورية لترى كيف تتعامل السلطات السورية مع اللبنانيين على أساس هويتك ومنطقتك, وانتمائك, وإذا كان هناك صورة لا سمح الله لأحد قادة الأغلبية على جهازك  الخلوي تدخل في مشكلة طويلة عريضة معهم, وهذا يعني أن هناك أكثر من تدخل مباشر في السياسة الداخلية اللبنانية, يستطيع أن ينكر أن هناك تدخلاً في السياسة الداخلية, من قبل النظام السوري, وأن هناك تدخلاً إيرانياً عندما يقول الخامنئي أن على إيران أن تنتصر على أميركا في لبنان, هذا يعد أكثر من تدخل, فقد أصبحت كل هذه الأمور واضحة للرأي العام العربي, حتى أن الوزير المعلم قال أن لبنان أضاع فرصة عدم حضوره القمة, لكن العراق حضر فماذا استفاد? من هذا المنطلق أعتبر أن هناك لعباً على الكلام, لقلب الحقائق, وهذا لا يمكن أن يستمر, وإذا استمر فإنهم يأخذون سورية بالدرجة الأولى وكل المنطقة إلى المجهول.

مع »السلة«...ولكن

  وزير الخارجية السوري وليد المعلم فسر المبادرة العربية على طريقته, وأكد أنها سلة واحدة, وذلك بحضور عمرو موسى, فلماذا بتقديرك لم يتدخل الأمين العام لتوضح هذه النقطة التي تعتبر نقطة خلافية بامتياز?

  هذا السؤال يجب أن يوجه للأمين العام للجامعة, وهذه بعض مشاكل  موسى فقد سبق له وفسر المبادرة, وأعطى شرحاً مطولاً لهذا الموضوع. نحن لسنا ضد السلة المتكاملة, ولكن يجب أن يحترم الدستور اللبناني, ويجب أن نوافق على حكومة وحدة وطنية, نعم نحن نوافق على حكومة وحدة وطنية, ونوافق على قانون انتخابات جديد, ولكن هذا لا يعني أن نسير وفق ما تريده المعارضة, وإلا لا اتفاق, فالمشكلة مع النظام السوري أن الفريق الذي يؤيده في المعارضة, لا يريد أن يفرض تفسيراً, بل يريد أن يفرض كل التفسيرات للمبادرة العربية, نحن لا نعارض مبدأ السلة المتكاملة, شرط أن تكون سلة متكاملة في هذه النقاط, نحن لدينا نقاط أخرى, هناك النقاط السبع التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية, وهناك كل ما اتفق عليه في مؤتمر الحوار الوطني إلى جانب أمور كثيرة. السلة المتكاملة تبدأ بانتخابات رئيس الجمهورية, لكن سورية تقول أنها لن تسمح بوجود انتخابات لرئيس الجمهورية إلا إذا وافقنا على الشروط التي تناسبها, هذا غير مقبول, وهذا لن يحصل.

  المعارضة اعتبرت عدم مشاركتكم في القمة دليل عجز, فما تعليقك على هذا الكلام?

  العكس تماماً, لأن المشاركة وعدمها قد أخذا نقاشاً طويلاً داخل الأكثرية, والكلام الذي قاله الرئيس السنيورة عشية القمة كان واضحاً جداً, هذا قرار نابع من مصالحنا الوطنية لسببين رئيسيين, السبب الأول: غياب رئيس الجمهورية المسيحي على رأس الدولة اللبنانية بما لهذا من أهمية في الداخل اللبناني, وفي العلاقات العربية-العربية, والسبب الثاني: التدخل السوري الذي يتم تثبيته كل يوم, ويكفي تفسير المعلم للمبادرة العربية, والذي يؤكد أنهم يتدخلون حتى في تفسير الأمور.

لو ذهبنا إلى القمة كنا سنبيض صفحة النظام السوري وهذا غير وارد في رأينا قبل أن يكف هذا النظام عن تدخله في الشأن اللبناني ويعترف بالدولة اللبنانية ذات السيادة, ويحترم الحدود, ويرسمها ويقيم علاقات دبلوماسية, ويكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية السياسية والاقتصادية.

  الوزير السابق سليمان فرنجية غمز من قناة التباكي على فراغ كرسي رئاسة الجمهورية متهماً الرئيس السنيورة بتغييب الرئيس أميل لحود عن قمة السعودية وقمة السودان, ما رأيك في هذا الكلام?

  لم يسهم الرئيس السنيورة أبداً بتغييب الرئيس لحود في قمة السودان, فقد حضر كمدعو وليس كممثل رسمي للبنان هذا بكل وضوح, لكن الذي أسهم بغياب لحود هو سياسته وأسلوبه في التعاطي والتمديد القسري له الذي أدى إلى القرار1559 وأنا أذكر أن الوزير فرنجية كان معارضاً لسياسة التمديد للرئيس لحود, وصوت مرغماً تحت الضغط السوري الشديد كما ذكر للكثيرين, وأنا منهم للقبول بالتمديد للحود.

  الرئيس نبيه بري أطلق مبادرة للحوار, فهل ستذهبون إلى الحوار مجدداً?

  بالمبدأ ليس لدينا أية مشكلة مع الحوار, ونحن مع أي حوار, ولكن هل نذهب للحوار من أجل الحوار, أم من أجل إنجاز شيء في السياسة. في مؤتمر الحوار الماضي قال الرئيس بري أنه اتفق على عشر نقاط, ولكن لم يطبق منها شيء منذ سنتين, ماذا يعني ذلك? يعني أن الحوار مضيعة للوقت, فليطبق ما اتفقنا عليه أولاً, وشروطنا للحوار بسيطة, فلتطبق مقررات الحوار السابقة ومنها انتخاب رئيس جمهورية, فلماذا لم يجر انتخابه حتى الآن? وهناك أمور كثيرة اتفقنا عليها, إقامة العلاقات الديبلوماسية مع سورية بتحديد الحدود, السلاح الفلسطيني خارج المخيمات, ضبط السلاح داخل المخيمات, المحكمة الدولية, ورغم ذلك لم يتم تنفيذ أي شيء بل تم الاعتراض من قبل الأطراف في المعارضة حتى على المحكمة.

ولكن للأسف لم يعد الرئيس بري يملك صفة إدارة الحوار, لأنه تصرف خلال الفترة الماضية منذ سنة ونصف السنة كفريق, وليس كرئيس لمجلس النواب, لذلك لا يستطيع أن يدعي أنه على مسافة واحدة من الجميع وأنه يستطيع أن يشرف على الحوار, فإذا أردنا الحوار فالموضوع سهل جداً على الرئيس بري, فليفتح المجلس النيابي, ويدعو النواب وممثلي الأمة لحوار حقيقي, أما إذا أراد إطلاق حوار نيابي أعلى من سلطة المجلس النيابي, فهذا سهل أيضاً, ننتخب رئيس الجمهورية, ليضع جدول أعمال, ويتم الحوار على أساسه في قصر بعبدا.

التزامات خارجية

  تأجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية مدة شهر, هل تعتبره مقدمة لتأجيلات مشابهة وأبعد مدى وصولاً إلى الفراغ الدائم?

  لا.. هذه كانت إشارة من الرئيس بري بأنه لا ينتظر شيئاً من القمة العربية في هذه الفترة, وكان محقاً بذلك, لأن لديه التزامات خارج لبنان, ولأن المعارضة لا تنوي تسهيل الأمور في المرحلة الحالية. كل هذه الأمور مؤشرات سلبية, وهذا التأجيل الطويل المدى, قد يؤشر إلى تأجيلات أطول في المرات القادمة, وربما يؤجل في المرة المقبلة إلى ثلاثة أشهر. سنرى ماذا سيفعل الرئيس بري علماً أن مجلس النواب في موضوع انتخاب الرئيس لا يحتاج إلى دعوة رئيس المجلس, لأنه يعتبر ملتئماً حكماً.

  هل ستجتمعون وتنتخبون رئيساً للجمهورية في فترة قريبة?

  هذه إحدى الأمور المطروحة, ولكن هذا الموضوع يدرس في السياسة بتأنٍ كبير, وهناك آراء عدة داخل الأكثرية التي لا تقتصر فقط على النواب والتكتلات السياسية, لأن هناك قوى أخرى في نطاقها من المجتمع المدني والمراجع الدينية الكبرى مثل البطريرك نصر الله صفير وبالتالي هناك أمور عدة يجب أخذها بعين الاعتبار قبل اتخاذ موقف من هذا المستوى, فأنا كنت مع ذلك قبل القمة, كنت مع انتخاب رئيس يذهب إلى دمشق ويرفع مطالب لبنان, وكانت فرصة ثمينة جداً فوتناها على أنفسنا.

  الناس العاديون يعتبرون أن المعارضة والأكثرية اتفقتا على إدارة الأزمة في لبنان ولم يعد يهمهما مصالح الناس, ما مدى صحة هذا القول?

  في الواقع.. نحن في أزمة, وعندما تكون هناك أزمة يجب إدارتها بأفضل شيء ممكن لمنع الانفجار, ونحن منذ مغادرة الرئيس أميل لحود قصر بعبدا قلنا أن هذه الحكومة لن تمارس صلاحيات الرئيس إلا من ضمن المصلحة الوطنية العليا وبعد التشاور مع كل القوى, هل هذا يسمى إدارة أزمة? نعم, ولكن هذا لا يعني أننا لا نبحث عن حل, وافقنا على انتخاب العماد ميشال سليمان كمرشح تسوية, وللأسف فإن المعارضة التي طرحت العماد سليمان وضعت شروطاً أخرى عندما وافقنا عليه. لذلك أعتقد أننا ندير أزمة لا نريدها, بينما المعارضة لا تدير أزمة, بل تريدها, وهنا تكمن المشكلة الكبيرة, فنحن ندير أزمة ونسعى بكل جهدنا للخروج منها, بينما المعارضة تسعى دائماً لتوتير الأجواء, منذ استقالة الوزراء, إلى الاعتصام وأحداث يناير 2007 إلى كل الأمور التي تلت ذلك, فقد سعت المعارضة بشكل جاهد لتضخيم الأزمة في لبنان لمزيد من التأزم, وهي تحاول أن تنأى بنفسها عن إدارة هذه الأزمة, لأنها عندما ترى أن الوضع يناسبها تقول أن هذه الحكومة واقعية, وعندما لا يناسبها الوضع تصبح هذه الحكومة غير شرعية وغير دستورية.

  وعدتم اللبنانيين بإطلالة جديدة بعد 14 شباط ,2008 هل يعني أنكم في حال تعثر الحل ستذهبون إلى الانتخاب بالنصف زائد واحد?

  بعد 14 شباط 2008 شعر الجميع بتحول سياسي جديد لقوى 14 آذار, التنسيق أصبح أكثر من السابق والموقف موحد, ولم يعد هناك تباينات كالتي ظهرت في الماضي رغم أنها صحية وإيجابية, لقد أصبحنا في موقع المبادرة, واتخذنا مواقف مهمة, وهناك اقتراحات مطروحة لتفعيل عمل الحكومة, مثل تعيين وزير بدلاً من الوزير الشهيد بيار الجميل أو توسيع الحكومة من دون أن يكون في ذلك أي تحدٍ أو أي محاولة تأزيم, لأننا لم نقبل استقالة الوزراء المستقيلين, ونعرف أن البلد ليس بحاجة لأزمة إضافية, ولكن هذا لا يعني أن نبقي لبنان من دون إدارة فاعلة.

نبرة الخطاب أخف

  هل تعتقد أن النظام السوري الذي يرأس القمة العربية لمدة سنة من الآن سوف يمعن في »خربطة« الأوضاع الداخلية في لبنان?

  لا أعتقد ذلك, لأن من نظر إلى خطاب الرئيس بشار الأسد وقارنه مع خطابه في قمم سابقة سيجد أن هناك نبرة أخف بكثير من السابق, ويبدو أن الأسد شعر بالأزمة الحقيقية, حيال عدم مشاركة لبنان, وعدم حضور نصف الرؤساء العرب, فلا أعتقد أن وجود رئاسة الجامعة العربية في يد سورية قد يغير شيئاً من المعطيات التي تبقى هي ذاتها, لأن هناك نظاماً سوريا حتى الآن لم يعترف باستقلال وسيادة لبنان. ويتعاطى معه كولاية خارجية عن الطاعة, ولذلك لا يمكن أن ننتظر جديداً في ظل هذا التفكير, إضافة إلى أن رئاسة القمة موقع شكلي, وليس لدى سورية أية سلطات إضافية.

  ماذا يعني حضور روسيا في القمة بالتزامن مع وجود رايس في المنطقة, وهل هناك تسابق روسي-أميركي, الأولى تسعى لعقد مؤتمر سلام في موسكو بشأن الجولان, والثانية حددت نهاية هذا العام موعداً لإقامة الدولة الفلسطينية. أين لبنان في ظل هذه التحركات?

  إن السعي لعقد مؤتمر في روسيا من أجل الجولان هو أحدى نتائج أنابوليس, لكن للأسف لم يتوصل هذا المؤتمر إلى أية نتيجة. أما من جهة جولة كوندوليزا رايس, فأعتقد أن كلام ملك الأردن عبدالله الثاني مهم جداً, عندما توجه إلى رايس بالقول: إذا لم يكن هناك تطور جدي في موضوع حل المشكلة الفلسطينية فإن المنطقة كلها معرضة للاضطراب, وهذا الكلام يجب أن يقال للأميركيين بصراحة شديدة, نحن جميعاً عندما التقينا المسؤولين الأميركيين هنا أو في واشنطن, قلنا لهم أن الأساس لكل ما يجري في المنطقة هو المشكلة الفلسطينية.

أين لبنان? أعتقد أنه مرتبط مباشرة بالمشكلة الفلسطينية, ولدينا علاقة وثيقة بهذه المشكلة من جوانب عدة, أهمها: العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان ووجود مئات الآلاف من الفلسطينيين في لبنان والتزامات لبنان العربية التي نعتز بها, ولكن في الوقت نفسه, فقد تحول لبنان إلى ساحة صراع وساحة تصفية حساب, ونذكر هنا أن في قمة 1966 قبل حرب 1967 اتفق العرب على أن يكون هناك ثلاث دول مواجهة, هي مصر والأردن وسورية, على أن يكون لبنان دولة مساندة, لكنه تحول إلى دولة المواجهة الوحيدة, ولم يعد هناك أي دولة مساندة, كما أن سورية تفضل أن تستعمل لبنان كأرض لتصفية الحسابات كي لا يكون هناك أي اشتباك ولو بسيط على أرضها, وكذلك الآن, دخلت إيران على الخط, وتريد أن تستعمل لبنان ساحة لتصفية حساباتها مع الولايات المتحدة, وبالتالي فإن لبنان يتأثر جداً بالموضوع الفلسطيني, وأي تقدم على الصعيد الفلسطيني سيفيدنا وكذلك على الصعيد السوري أيضاً هذا يفيدنا.

إن لبنان يعاني من مشكلتين, مشكلة داخلية, علينا أن نعالجها كلبنانيين, ومشكلة التدخل السوري الفاضح في السياسة الداخلية, لذلك أعتقد أن لبنان هو المكان الذي تنبض به الحياة بإيجابياتها وسلبياتها في المنطقة. ويجب أن نسعى بأي شكل من الأشكال للحفاظ على هذا البلد, وقد يكون الثمن تنازلات متبادلة من كل الأطراف في مجالات عدة. هناك أصوات بدأت تخرج في لبنان داعية إلى نوع من الحياد الإيجابي, بمعنى أن يستمر لبنان بالتزاماته العربية والقومية, ولكن أن يكف البعض عن تحويله ساحة صراع, وساحة تصفية حسابات, وساحة دمار, لأننا سبق وتعرضنا لسبعة اجتياحات إسرائيلية ومن جهة أخرى, يجب أن يكون هناك توافق داخلي حقيقي, وهذا لا يمكن أن يتم طالما هناك إرادة سورية لا تعترف باستقلال لبنان, وبأن لديه عاصمة يجب أن تقيم معها علاقات دبلوماسية, وتحترم حدوده وتمنع تهريب الأسلحة إليه وتسلح الميليشيات الموالية لها.

  هل تشعرون كأكثرية بالإحراج من مصالحة بكركي مع الرابية وبنشعي?

  بالعكس تماماً, لأن أية مصالحة في الداخل تجعل كل الأطراف أكثر هدوءا وبالتالي هذا ليس فيه أي إحراج, ولكن المشكلة مع  الوزير فرنجية والعماد عون في السياسة شيء آخر, من يسمع الجنرال عون في آخر مقابلة يدرك أنه أصبح المدافع الأول عن النظام السوري في لبنان, وهذا مريع, أنا أفهم الوزير فرنجية وعلاقته التاريخية, ولكن لا أفهم الجنرال عون إلا إذا كان منذ زمن طويل يتعامل مع هذا الملف بشكل سري, ونحن لا ندري حتى أثناء وجوده في القصر الجمهوري, وفي »حرب التحرير« التي دمر بها بعض أحياء بيروت, لا أدري إذا كان هو المقصود. أعتقد أن لا مصلحة لأحد بالخلافات المارونية, لأن أي تطور إيجابي داخل الطائفة المارونية هو لمصلحة لبنان.