المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 5 نيسان/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .25-13:2

وكانَ فِصحُ اليَهود قَريباً، فصَعِدَ يسوعُ إِلى أُورَشَليم،فوَجَدَ في الهَيكَلِ باعةَ البقَرِ والغَنَمِ والحَمامِ والصَّيارِفَةَ جالِسين. فَصَنَعَ مِجلَداً مِن حِبال، وطَرَدَهم جَميعاً مِنَ الهَيكَلِ مع الغَنَمِ والبَقَر، ونَثَرَ دَراهِمَ الصَّيارِفَةِ وقلَبَ طاوِلاتِهم، وقالَ لِباعَةِ الحَمام: «اِرفَعوا هذا مِن ههُنا، ولا تَجعَلوا مِن بَيتِ أَبي بَيتَ تِجارَة». فتَذَكَّرَ تلاميذُه أَنَّه مَكْتوب: «الغَيْرَةُ على بَيتِكَ ستَأكُلُني». فأجابَه اليَهود: «أَيَّ آيةٍ تُرينا حتَّى تَعمَلَ هذه الأَعْمَال؟» أَجابَهم يسوع: «اُنقُضوا هذا الهَيكَل أُقِمْهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام!» فقالَ اليَهود: «بُنِيَ هذا الهَيكَلُ في سِتٍّ وأَربَعينَ سَنَة، أوَأَنتَ تُقيمُه في ثَلاَثةِ أيَّام؟» أَمَّا هو فكانَ يَعْني هَيكَلَ جَسَدِه. فلمَّا قامَ مِن بَينِ الأَموات، تذكَّرَ تَلاميذُه أَنَّه قالَ ذلك، فآمنوا بِالكِتابِ وبِالكَلِمَةِ الَّتي قالَها يسوع. ولمَّا كانَ في أُورَشَليمَ مُدَّةَ عيدِ الفِصْح، آمَنَ بِاسمِه كثيرٌ مِنَ النَّاس، لمَّا رَأَوا الآياتِ الَّتي أَتى بِها. غَيرَ أَنَّ يسوعَ لم يَطمَئِنَّ إِلَيهم، لِأَنَّه كانَ يَعرِفُهم كُلَّهم ولا يَحتاجُ إِلى مَن يَشهَدُ لَه في شَأنِ الإِنْسان، فقَد كانَ يَعلَمُ ما في الإِنسان.

 

 

»حزب الله« يشرف على تنظيم الفوضى... وفرنجية وعون لن يحاربا سوياً

توحيد »8 آذار« في كتلة واحدة هدفه الاستعداد للحرب

300 ضابط سوري يقودون التيارات لتفجير الأوضاع

 لندن - كتب حميد غريافي: السياسة

كشفت مصادر امنية وسياسية لبنانية النقاب امس في بيروت عن ان الجهود المبذولة حاليا لتنظيم قوى 8 اذار المعارضة الحليفة لسورية وايران في كتلة واحدة بقيادة »حزب الله« على غرار كتلة 14 اذار الحاكمة المتراصة »ليس المقصود منها جمعها سياسيا وضبط شراذمها وتياراتها ضبطا محكما, وانما تشكيل جسم ميليشياوي مسلح يضم المجموعات العميلة لسورية الى الاحزاب الاوسع مثل حزب الله والتيار العوني وحركة امل, كي لا تفتح هذه المجموعات على حسابها« في حال وقوع اضطرابات امنية في البلاد, ولكي تكون ممسوكة من حسن نصر الله ورؤساء كوادره الذين التحقوا بهذه التيارات والمجموعات لقيادة عناصرها الميليشياوية التي باتت شبه مكتملة التدريب والتسليح من الحزب الايراني أو من النظام السوري مباشرة عبر الحدود السورية - اللبنانية«.

وقالت المصادر ل¯ »السياسة« في اتصال بها من لندن ان عناصر مجربة من حزب الله باتت »تسيطر على الاجنحة الميليشياوية في الحزب القومي السوري والتيار العوني وحزب المردة (سليمان فرنجية) والعناصر المقاتلة لدى طلال ارسلان ووئام وهاب وبعض المجموعات السلفية داخل وخارج المخيمات الفلسطينية, وخصوصا في عكار وطرابلس وصيدا والبقاع, بعدما جرى تدريب وتسليح الالاف منها لادارة المعركة في حال حصولها بصف واحد, تصدر الاوامر إليه من الضاحية الجنوبية, وهذا ما دفع بعض المغرورين من رؤساء تلك الأحزاب والتيارات مثل فرنجية ووهاب وبعض معاوني ميشال عون, إلى اطلاق تهديدات موهومة إلى قوى السلطة الحاكمة »بإسقاطها خلال ساعات«, وبأن المعركة »باتت قريبة جداً بحيث لن يتسنى لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة وبعض قوى 14 آذار الوصول إلى المطار للهرب إلى الخارج«.

وأكدت المصادر الأمنية »أن قيادتي الاستخبارات السورية وحزب الله, أنشأتا في مناطق شتورة وقب إلياس والمرج البقاعية, وفي عاليه والضاحية الجنوبية من بيروت وطرابلس وصيدا, مكاتب مشتركة مع »حزب الله« لإدارة العمليات من دون العودة إلى الأحزاب الأخرى التابعة لدمشق, التي ستتلقى أوامر تحركاتها اللوجستية من الضاحية الجنوبية, بواسطة كوادر الحزب المنتشرة داخل تلك الأحزاب والتيارات, فيما جرى توسيع »لجنة الارتباط« السورية - حزب الله التي كان يرأسها من دمشق عماد مغنية وضابط سوري استخباري كبير برتبة عقيد, تابع مباشرة لمكتب مدير الاستخبارات آصف شوكت, لتصبح خماسية القيادة, أي ثلاثة من حزب الله لملء فراغ مغنية مع انضمام ضابط سوري آخر إلى زميله السابق«.

ونقلت المصادر الأمنية اللبنانية عن أوساط داخل »حركة أمل« في بيروت قولها إن إعادة تنظيم قوى 8 آذار في كتلة موحدة »تشمل إيفاد نظام بشار الأسد قريباً إلى مكاتب قياداتها في الأراضي اللبنانية, ضباطا سوريين عسكريين وأمنيين ممن خدموا في لبنان ويعرفون طبيعة مناطقه وتقسيماته السياسية والعسكرية, كي لاتكون اليد السورية مجدداً داخل قفير النحل اللبناني الهائج, في محاولة علم تفرد حزب الله بالقرارات التي سيطلع عليها هؤلاء الضباط مسبقاً, ويوافقون أو لا يوافقون عليها حسب مصالح نظامهم في دمشق«.

وقدرت أوساط حركة أمل عدد هؤلاء الضباط السوريين بثلاث مئة ضابط من القادة السابقين لفرق الجيش التي كانت تتمركز في بيروت وضواحيها والمدن اللبنانية الرئيسية,, وجلهم أصحاب رتب عالية, وبعضهم خاض معارك مع الأطراف اللبنانية من مختلف الطوائف عندما كانت السياسات السورية, في لبنان تتقلب دورياً, بهدف السيطرة على كل الفئات من دون استثناء«.

وأكدت أوساط »أمل« أن البحث مازال دائراً حتى الآن حول »من يجب أن تكون مرجعية الأحزاب والتيارات العميلة لسورية,  وماإذا كانت هذه الفئات ستكون تحت قيادة الضباط السوريين مباشرة, ام تابعة لفرق العمليات المشتركة لهؤلاء الضباط مع حزب الله, الا انه من المؤكد ان التيار العوني سيكون نقطة ارتكاز مجموعات حزب الله في المناطق المسيحية حيث يتلقى اوامره منها, فيما سيشرف العسكريون ورجال الاستخبارات السوريون على المجموعات الاخرى مثل المردة وعناصر طلال ارسلان ووئام وهاب وعبدالرحيم مراد, والمجموعات الفلسطينية والسلفية الاخرى«.

واماطت الاوساط الامنية اللبنانية اللثام عن ان سليمان فرنجية »لم ينجح في اقناع حليفه الماروني الاخر ميشال عون بتوحيد عناصرهما المسلحة والمدربة في معسكرات لحزب الله والقومي السوري في ضواحي لبيروت والبقاع والشمال, تحت القيادة السورية, فتم التوصل في نهاية الامر الى التعاون الحميم بينهما ولكن كلا منهما تحت قيادة مختلفة«.

ومن جانبها اعلنت مصادر سياسية لبنانية محايدة لكنها مطلعة على ما يدور داخل 8 اذار, ان عملية تنظيم هذه القوى في كتلة واحدة كما جرى الاعلان عنها الاسبوع الماضي, تشمل تشكيل طابور خامس عناصره من مختلف التيارات والاحزاب والكتل المعارضة وهدفه تنفيذ عمليات تأتي اوامرها من دمشق ولكن بموافقة حزب الله لافتعال احداث امنية في مختلف المناطق اللبنانية بهدفين, اولهما تهديد جهود قوات الجيش وقوى الامن الداخلي في البلاد, لاضعافها ومنع حصر قواها في العاصمة والمدن الرئيسية, والثاني بعد تحقيق هدف التبديد والانفلاش هذا, البدء برفع وتيرة تلك الاحداث والاضطرابات الامنية بحيث تلقى ردود فعل دموية من الطرف الاخر الحاكم تتسبب في اشعال الحريق في كل مكان.

وقالت المصادر السياسية في بيروت » ان النظام السوري وحزب الله اللذين يتوقعان هما الاخران »صيفا حارا« مع اسرائيل, من غير المستبعد ان يلفح وهجه ايران نفسها, سيباشران خلال الشهرين المقبلين خططهما للسيطرة على الاوضاع الداخلية في لبنان بيد من حديد, كي يكونا مستعدين لمواجهة ذلك الصيف الذي قد يشهد تدميرا نوعيا للبنان وسورية, خصوصا ترسانتي صواريخ حزب الله والقواعد السورية المنصوبة حول دمشق ومركز الثقل الصاروخي في شمال البلاد«.

 

مصادر وزارية لـ"السياسة": مواقف فرنجية تعكس مدى تخبط المعارضة ورغبة دمشق في إجهاض الحلول

 بيروت - "السياسة":

ردت مصادر وزارية في الأكثرية على الشرط الجديد الذي وضعه رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية, أحد أبرز حلفاء سورية في لبنان, حول التزامن بين انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية, وإقرار قانون 1960 للانتخابات النيابية, مشددة في تصريحات ل¯"السياسة" على أن هذا الشرط السوري الجديد, إنما يؤكد بوضوح أن هدف نظام دمشق من كل ما يقوم به, هو الانقلاب على المبادرة العربية, والعمل بكافة الوسائل لإجهاضها, وإبقاء لبنان ساحة مستباحة للفوضى والإجرام. واعتبرت أن تخلي فرنجية, باسم المعارضة, عن ما يسميه فريق 8 آذار بالثلث الضامن, يعكس بوضوح مدى التخبط الذي يعانيه حلفاء دمشق, بعد فشل القمة العربية في سورية, وازدياد الضغوطات العربية والدولية على نظام الأسد, بعدما تأكد لدى جميع الأطراف حجم التدخل السوري في عرقلة الانتخابات الرئاسية. الى ذلك, أشارت مصادر في الأكثرية, إلى أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سيبدأ جولته العربية في غضون الساعات المقبلة, لشرح موقف لبنان من الأزمة القائمة مع سورية, واستعجال انعقاد اجتماع لوزراء الخارجية العرب, لبحث ملف العلاقات اللبنانية-السورية.

وأوضح وزير الخارجية بالوكالة طارق متري, أن برنامج جولة رئيس الحكومة لم يتم تحديده بعد, مشدداً على ضرورة قيام جهد فعلي من أجل معالجة مشكلة العلاقات اللبنانية-السورية, ولفت الى وجود أفكار عربية-عربية كثيرة تعنى بلبنان, وتحتاج إلى مزيد من البحث, لإطلاق مشاورات ومناقشات, وصولاً إلى تحديد أدق لما يمكن أن تقوم به الجامعة العربية والقادة العرب, لجهة البحث الجدي في الموضوع اللبناني-السوري.

وكشف متري أن جولة السنيورة العربية قد تكون على مراحل, مشدداً على أهمية إطلاق حركية جديدة على الصعيد العربي, تعطي العلاقات اللبنانية-السورية الأهمية التي تستحق. من جانبه, وبعد عودته إلى بيروت, باشر رئيس مجلس النواب نبيه بري إجراء سلسلة لقاءات ديبلوماسية, تمهيداً لإطلاق مبادرته الحوارية الجديدة, حيث التقى السفير المصري أحمد البديوي, والقائمة بالأعمال الأميركية في لبنان ميشيل سيسون, والسفيرة البريطانية فرنسيس غاي.

كما اتصل بالسفير السعودي عبد العزيز خوجة معزياً بوفاة شقيقته, وتلقى سلسلة اتصالات من مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني, والعلامة محمد حسين فضل الله, والرئيس رشيد الصلح, والنائب السابق تمام سلام, للتداول في الأوضاع العامة.

على الصعيد الداخلي, شدد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور, على أن المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية أولاً وفتح أبواب مجلس النواب, معلقاً على كلام الوزير السابق سليمان فرنجية بالقول, على أنه لا يجب أخذه على محمل الجد, أو اعتباره اقتراحاً من قبل 8 آذار.

وعن كيفية تعاطي الأكثرية مع الصرخة التحذيرية للعماد سليمان, اعتبر انه "معطى جدي", مشدداً على أن على "كل القوى السياسية لا سيما قوى 8 آذار, يجب أن تتعاطى مع هذا الأمر بجدية كبرى". واكد ابو فاعور ان العماد سليمان محق بإطلاق هذه الصرخة, لأنه يعبر عن حرص على المؤسسة التي يترأس وثانيا الحرص على كرامته الشخصية, مشيرا الى ان قائد الجيش لا يستطيع أن يبقى منذوراً إلى الأبد, لرئاسة "يبدو أنها لا تأتي".

من جهته, شدد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا, أن لا بديل عن المبادرة العربية في المرحلة المقبلة, بالرغم من تعثرها بسبب تمسك المعارضة بطريقة تفسير لهذه المبادرة مغايرة لمضمونها وأهدافها, متوقعاً استمرار "الستاتيكو" القائم إلى فترة طويلة.

ولفت الى أن الأزمة في لبنان هي سورية المنشأ, معتبرا أن استعادة دمشق دورها العربي, يتوقف فقط على طريقة تعاطيها بالملف اللبناني, كما اشار الى أن مجرد محاولة العماد سليمان التصرف بحيادية بين فريقي 8 و14 آذار, أدى إلى وضعه في خانة غير الموثوق بهم سورياً, مؤكداً أن الهدف السوري واضح في هذا المجال وهو تيئيس العماد سليمان لتدفيعه ثمن حياديته واستعداده لأن يكون رئيساً وفاقياً في لبنان. في المقلب الآخر, أكد النائب علي بزي "أن مبادرة الرئيس نبيه بري ليست التفافا على المبادرة العربية, وليست تنازلاً عنها أو تعطيلاً, إنما هي داعمة وتشكل قوة دافعة لها", واعتبر ان "الذي لا يريد مصلحة لبنان هو الذي يعطل ويرفض الحوار, وأن من يريد مصلحة لبنان هو الذي يسعى إلى الحوار الذي هو أرقى أشكال الديمقراطية", متسائلا "هل البديل عن الحوار هو الشارع, وهل من يرفض الحوار يريد استمرار الفراغات على كل المستويات". وأوضح بزي "أن الرئيس بري أطلق جرس الإنذار, حين دعا إلى تلاقي الافرقاء على طاولة الحوار مجددا, لا أن يتلاقى اللبنانيون في الشارع", لافتاً إلى أن "بعض القيادات السياسية في لبنان, لا تعيش إلا من خلال استمرار الأزمة, في حين أن اللبنانيين لا يريدون العيش إلا من خلال الحوار".

 

طبول السلام في بيروت تقرع بوجه طبول الحرب

 بيروت - كونا:

قام نحو 150 طالبا من معهد »الآباء الكبوشيين«, امس, بقرع الطبول في بيروت, تعبيرا عن رفضهم للحروب وتوقهم للسلام والامان والاستقرار في بلدهم لبنان, مرددين »اقرعوا الطبول من اجل السلام«. وجال الطلاب الذين تراوحت اعمارهم بين 6 و17 سنة في شوارع الحمراء, وقرعوا الطبول وعزفوا الموسيقى بآلات مختلفة, وهم يرفعون الاعلام اللبنانية ولافتات ورسومات, عبروا من خلالها عن توقهم لأن يعيشوا بأمان واستقرار.

وحملت بعض اللافتات عبارات تنشد السلام وتنبذ الحروب, كما أنشد الطلاب على وقع قرع طبولهم ومعزوفاتهم العفوية, أغنيات للطفولة والسلام والمحبة.

 

قتيلان و10 جرحى نتيجة إطلاق النار إبتهاجا في خلال إلقاء كلمات لسياسيين في 3 أشهر

وطنية-4/4/2008 (أمن) أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنه سقط قتيلان و10 جرحى نتيجة إطلاق النار ابتهاجا اعتبارا من تاريخ 1/1/2007 لغاية تاريخ 3/4/2008 وفقا للجدول الآتي:

في 16/2/2007، ساحة الشهداء داخل اعتصام المعارضة - ساحة دباس، كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

في 8/4/2007، الضاحية الجنوبية - بعبدا - الحدث - الحازمية - عين الرمانة، كلمة السيد نصر الله.

25/5/2007، الضاحية الجنوبية - بعلبك، كلمة السيد نصر الله.

23/7/2007،الضاحية الجنوبية، كلمة السيد نصر الله.

24/7/2007،الضاحية الجنوبية، كلمة السيد نصر الله.

5/10/2007، الضاحية الجنوبية - البسطة - اللبوة - المصيطبة - البقاع - الفنار - زقاق البلاط - حي اللجا - الخندق الغميق - القماطية، كلمة السيد نصر الله.

11/11/2007، الضاحية الجنوبية وعدد من المناطق اللبنانية، كلمة السيد نصر الله، أدى إلى إصابة رامز سهيل الحاج حسن مصاب بيده اليمنى برصاصة في محلة الشويفات وإصابة زجاج غرفة النوم العائدة لمنزل المدعو محمد خليل بسمة في محلة سليم سلام بناية الريس طابق عاشر - سيارة نوع ب أم 323 لون فضي رقم 216111/ج عائدة للمدعو سمير الحاج في محلة كاليري سمعان .

1/1/2008، مختلف المناطق ليل رأس السنة.

19/1/2008، الضاحية الجنوبية، كلمة السيد نصر الله.

7/2/2008، محيط مدينة بيروت، مقابلة تلفزيونية للسيد نصرالله والنائب ميشال عون.

7/2/2008، بيروت، مؤتمر صحافي للنائب سعد الحريري، مما أدى إلى إصابة إحدى سيارات موكب الرئيس سليم الحص برصاصة طائشة في محلة نفق المدينة الرياضية بعد ايصال الرئيس الحص الى المطار.

9/2/2008، بئر حسن - بيروت - بعلبك - سعدنايل وبر الياس - المنية وجوارها، مقابلة تلفزيونية للنائب سعد الحريري، مما أدى إلى إصابة جمال محمد العتال بكتفه الايمن.

12/2/2008، عاليه - مجدلبعنا، ظهور النائب وليد جنبلاط على شاشة المستقبل الاخبارية.

14/2/2008، الضاحية الجنوبية - بيروت - مخيم البداوي، كلمة السيد نصر الله وتشييع عماد مغنية.

22/2/2008، الضاحية الجنوبية - بعلبك وجوارها، كلمة السيد نصر الله وأسبوع الشهيد مغنية.

29/2/2008، بيروت، مقابلة تلفزيونية مع دولة الرئيس نبيه بري، ما أدى إلى إصابة محمد شفيق نبيل الطباع في كتفه الأيمن وعماد زياد السعيد في فخذه الايمن وإصابة هيثم يوسف مدهون بحالة عصبية، اطلاق نار وقذائف ار بي جي.

9/3/2008، الضاحية الجنوبية - عرمون - الشويفات - صوفر منطقة الجرد الاعلى - الشحار الغربي وعاليه، مقابلة تلفزيونية لرئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب السابق طلال ارسلان، حسين علي صلاح، رصاصة طائشة في رأسه، توفي لاحقا بتاريخ 15/3/2008.

16/3/2008، الشويفات - عاليه - الجرد - الشحار - كفرحيم والبلدات المجاورة - ومختلف قرى الشوف الاعلى، ظهور النائب وليد جنبلاط على شاشة اخبار تلفزيون المستقبل.

23/3/2008، بعلبك وضواحيها - الكرك والجنوب - حارة صيدا والضاحية الجنوبية - بيروت - صحراء الشويفات والشياح، مقابلة تلفزيونية مع دولة الرئيس نبيه بري، ما أدى إلى إصابة بسام محمد مسدي في كتفه الايمن، وإصابة سيارة هوندا سيفيك رقم 597/ب خاصة المعاون اول اسماعيل عبلا في غطاء المحرك، اطلاق نار وقذائف ار بي جي .

24/3/2008، زقاق البلاط - الخندق الغميق - الضناوي - القماطية - الضاحية الجنوبية - بعلبك وجوارها، كلمة السيد نصرالله وذكرى أربعين مغنية، ما أدى إلى إصابة فادي أحمد دياب نمر في كتفه الايسر وصونيا أديب سعادة برصاصة طائشة في الصدر، إضافة إلى رصاصة طائشة في نافذة غرفة نوم منزل المدعو عبد السلام توفيق الكعكي في محلة زقاق البلاط شارع الزيتوني بناية يموت.

28/3/2008، طريق الجديدة - وطى المصيطبة - الزيدانية - رأس النبع - بيروت - عرسال - عرمون - بشامون - دوحة عرمون - برجا - السعديات - الرميلة - بئر حسن - طرابلس وضواحيها - المنية، كلمة دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، ما أدى إلى إصابة أحمد علي الساحلي بطلق ناري في رأسه ونبيل فؤاد الايعالي في يده اليسرى، سارة الخليل في يدها اليسرى، وقد توفي الساحلي لاحقا بتاريخ 3/4/2008.

29/3/2008، طرابلس - القبة - جبل محسن - المسعودية - حلبا، إلقاء كلمة الرئيس بشار الاسد.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 4 نيسان 2008

البيرق

تلقى مسؤول باستهجان واستغراب معلومات عن تعيينات غير متوازنة في بعض القطاعات وقرر فتح ملفها .

الشرق

نائب شمالي سابق استعاد ملكية ارض زراعية سبق له ان باعها قبل سنوات قليلة بداعي الحاجة الى سيولة نقدية لكنه لم يفصح عن مصادر تحسن اوضاعه مجددا؟!

نائب بقاعي اعترف في لقاء سياسي انه يراهن على متغيرات قريبة في لبنان تصب في مصلحة المعارضة وفي مصلحته الشخصية ايضا!

وزير استبعد افادة القطاع العام من اي توجه الى رفع الاجور "لأنها تحتاج الى قانون يصدر عن مجلس النواب فيما المجلس معطل حتى اشعار آخر (...)"

البلد

ذكرت مصادر سياسية طرابلسية انها تتطلع بعين القلق الى الانقسام العلوي - العلوي في المدينة وما يرافقه من تراشق اعلامي بين النائبين بدر ونوس ومصطفى علي .

لفتت مصادر شمالية مراقبة الحضور غير المسبوق لندوة نظمتها الجماعة السلفية في عاصمة الشمال والتي اعتبرت بمثابة تأكيد حضور مقابل زعامات تقليدية في المدينة .

كشفت مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان ان مادة الفيول شارفت على النفاد في معظم معامل الانتاج وانها اضطرت الى توقيف احدى المجموعات في الزهراني رغم ان البواخر تنتظر في البحر منذ منتصف آذار المنصرم .

النهار

اقترح عضو في تجمع "وسطي" على رئيسه زيارة دمشق والتباحث معها في سبل تسلم العماد سليمان مهمات الرئاسة "بأي وسيلة".

لوحظ ان بيانات مجلس المطارنة الموارنة باتت في الفترة الاخيرة متوازنة عندما تتطرق الى القضايا المهمة.

في معلومات رسمية ان شبكة الاتصالات الهاتفية التي يتولى "حزب الله" مدها وصلت الى بعض المناطق في جبل لبنان.

السفير

أكد سفير دولة كبرى خلال زياراته عددا من النواب، أن ما يحكى عن وضع أمني متفجر وحروب مقبلة هو مجرد تهويل.

كشف مسؤول كبير أن ما رفضه من طلبات تقدمت بها دولة كبرى، وافقت عليه مؤسسة شبيهة.

صُرف النظر عن اجتماع وزاري ـ مالي كان سيُعقد بشأن قضية كادت تفجر خلافاً داخل الحكومة.

اهتم عدد من السفارات بالانتخابات الطالبية الجارية في الجامعات، وطلب معلومات دقيقة عن نتائجها.

المستقبل

قالت دوائر اوروبية إنها لم تبلغ اي شيء حول زيارة مرتقبة لسولانا الى بيروت وما اذا كان ممكناً إتمام مثل هذه الزيارة قبل زيارة عمرو موسى.

عُلم انه يتم تمديد المرحلة التجريبية للجنة المشتركة الامنية لمراقبة الحدود في الشمال بين لبنان وسوريا حتى نهاية حزيران تمهيداً لإطلاق مثيلتها المتصلة بالحدود الشرقية.

لاحظت أوساط مطلعة ان السلطات السورية ألزمت السائقين من لبنان واليه ب "رصرصة" خزانات الوقود في سياراتهم وشاحناتهم للتأكد من عدم تعبئتها على الاراضي السورية ولفرض الضريبة في حال تعبئتها.

اللواء

كشف دبلوماسي عربي أن الأمين العام للجامعة العربية ليس في وارد عودة قريبة الى عاصمة معنية على خلفية خلافات حادة خلال القمة.

طلب مرجع سابق من مدير عام شرح الأسباب التي أدت الى تعطيل مشروع مائي حيوي!.

لجأت مؤسسات تعليمية أجنبية خاصة الى زيادة رواتب إدارييها ومعلميها بنسبة لا تتعدى ال 7% قبل إقرار الزيادة رسمياً؟.

الأخبار

كشفت مصادر دبلوماسية عربية أن إحدى رسائل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الرئيس السوري بشار الأسد تضمنت وعداً بتأخير إنشاء المحكمة الدولية، من خلال تأخير توفير تمويلها، والضغط لأجل خلق مناخ يمنع اتهام مسؤولين سوريين كبار بالتورط في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وتبين أن الوسيط كلود غيان الذي كان يتولى التنسيق بين باريس ودمشق قد عقد لقاءات غير معلنة أخيراً مع شخصيات لبنانية على صلة بسوريا، لأجل عرض أمور كثيرة مع توضيحات بشأن قرار فرنسا تمويل المحكمة "لأن الرئيس أُحبط لعدم ممارسة سوريا ضغوطاً على المعارضة في بيروت لتمرير انتخاب العماد ميشال سليمان قبل تأليف الحكومة الجديدة".

أجّلت قيادة التيّار الوطني الحرّ، أمس، موعدي إقفال أبواب الترشيحات للانتخابات التنظيمية التي كان مقرراً إجراؤها في الرابع من أيار المقبل إلى آخر الصيف المقبل. وجاء التأجيل نتيجة وجود عدد من الطعون في الترشيحات والمنتسبين، ما أدى إلى تعيين لجنة تحكيم داخلية للبتّ بالشكاوى. ويقدّر أن يحدّد الموعد الجديد في أيلول المقبل لتعذر مشاركة أنصار التيار في الانتشار في الانتخابات في حال إجرائها خلال فصل الصيف.

طلبت قيادة تيار "المستقبل" في الشمال دراسة الحالة التي يمثّلها تيار "العزم" الذي يقوده الرئيس نجيب ميمقاتي، في ضوء تحقيق أنصار هذا التيار نجاحات لافتة في الانتخابات الطالبية الأخيرة، وبروز وجوه لهذا التيار في أوساط هيئات مدنية وأهلية في طرابلس وبعض الأقضية الشمالية. وشددت هذه القيادة على معرفة حجم التعاون بين هذا التيار وحلفاء ل "المستقبل" أو مع القوى الطرابلسية الأخرى.

حطت إحدى الطائرات الخاصة بشخصية عربية رفيعة في مطار رفيق الحريري الدولي، بعد اختتام أعمال القمة العربية في دمشق، وبقيت الشخصية المذكورة داخل الطائرة على مدرج المطار الذي أحيط بإجراءات أمنية مكثفة، ثم عقدت اجتماعاً مع شخصية حكومية من الدرجة الأولى غادرت بعده الطائرة مطار بيروت متجهة إلى باريس.

جرت محاولات حثيثة للتكتم على حادثة تعرّض أحد مناصري "تيّار المستقبل" لمنسّق التيّار في عكّار، وتعرّضه له بالضرب والشتائم وتبادل إطلاق النّار مع أحد مرافقيه أمام متجر يملكه المنسق في طرابلس، على خلفية تذمّر المناصر من تأخر المنسق في صرف مساعدة اجتماعية تخصّ زوجته، كان راجع بها أكثر من مرّة بلا طائل. ولفتت أوساط متابعة إلى أنّ الإشكال لم يكن الوحيد الذي يتعرّض له المنسق، وأنّ تذمراً يسود قواعد التيّار في عكّار نتيجة تعامله مع المناصرين، ما أدّى إلى تأليف هيئة استشارية موسّعة لإدارة الشؤون فيها، ضمّت نوّاب عكّار والأعضاء السّابقين في مجلس محافظة عكّار، ما عدّه المنسق تحجيماً له، ودفعه للتهديد بالاستقالة أكثر من مرّة.

 

البطريرك صفير استقبل سفير مصر وعرض مع زواره التطورات والأزمة الاقتصادية

الخولي: مؤشرات خطيرة داخل الاتحاد العمالي ولن نتساهل في تصحيح الأجور

احمد الأسعد:الطائفة الشيعية تمر بفترة صعبة وهي شريك وتريد مشروع الدولة

وطنية - بكركي - 4/4/2008 (سياسة) شكلت الاوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية مدار بحث البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زواره، فاستقبل، قبل ظهر اليوم في بكركي، وفدا من جمعية تجار جونيه وكسروان-الفتوح برئاسة رئيس الجمعية جاك حكيم الذي اشار الى ان "الزيارة للتهنئة بالاعياد، وكانت مناسبة لعرض الوضع الاقتصادي والمعيشي الضاغط الذي تعانيه الطبقات الشعبية كافة". وأمل "التوافق بين المسؤولين ليصار الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وحل كل الأزمات التي يعانيها البلد".

حمدان/وعرض البطريرك الماروني مع رئيس "تجمع الشباب اللبناني" فايز حمدان "برنامج لقاءاته المنتظرة مع الشباب اللبناني خلال زيارته المرتقبة للولايات المتحدة والتحضيرات الجارية لذلك".

خوري/واستقبل البطريرك صفير مستشار العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الدكتور ايلي خوري الذي وصف زيارته لبكركي بأنها "للمعايدة وكانت مناسبة اطلعت فيها غبطته على أجواء زيارة رئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع للولايات المتحدة الاميركية".

سعادة/ثم التقى مدير مركز الابحاث والدراسات الاستراتيجية سيمون سعادة وعرض معه "المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية، في ضوء تطورات الاحداث وتعقيداتها والاحتمالات الخطرة المقبلة على لبنان والمنطقة". كما عرض "تداعيات استهداف المقدسات الاسلامية والمسيحية في محاولة لاستحضار صراع الحضارات واستخدامه في صراع المصالح المقبلة في المنطقة والعالم".

الخولي/واطلع البطريرك الماروني من رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي الذي زاره برفقة النقيب شربل ابي نادر، على "ما يحصل داخل الاتحاد العمالي العام واستمرار العملية الممنهجة لتفريغ الاتحاد العمالي من الحضور المسيحي لمصلحة الحضور الشيعي، وهذا مخالف لصيغة العيش المشترك والصيغة الكونفيديرالية للاتحاد العمالي والتي وضعت اصلا للحفاظ على التوازن الطائفي داخل الاتحاد لكونه الممثل الرسمي لعمال لبنان".

واضاف الخولي: "بعدما تم افراغ المجلس التنفيذي من هذا الحضور، انتقل الامر اليوم الى قيادة الاتحاد العمالي بحيث تم الغاء موقع نائب الرئيس الماروني بقرار حزبي وسياسي وبالرغم من عدم قانونية هذا الاجراء وبالرغم من إشغال صاحب هذا الموقع بفعل الانتخاب بحيث تنتهي ولايته بعد سنتين، نفذ الامر تحقيقا لهدف بدأ منذ اعوام الوصاية وادى فعليا الى سيطرة حركة "أمل" و"حزب الله" على مفاصل الاتحاد العمالي العام وألحق بدوائرهم الحزبية".

واعتبر ان "ما حصل يعتبر مؤشرا خطيرا في ظل غياب موقع رئاسة الجمهورية. وهذا الامر يزيد من خوفنا على الوجود المسيحي في لبنان وداخل المؤسسات كافة حيث نرى أن هناك من يهدف الى اضعاف المسيحيين وتغييبهم عن مختلف المحافل".

وعن تصحيح الاجور، قال: "لن نتساهل في هذا الامر ولن نتركه للصفقات بحيث سمعنا ان الاتحاد العمالي قبل بمبدأ الزيادة على الحد الادنى بقيمة مئة الف ليرة، ومئة الف على باقي الشطور، وهذا الامر نرفضه كليا ونحذر من امرار هذه الصفقة على حساب مصلحة عمال لبنان. ونحمل الحكومة مسؤولية تصحيح عادل للاجور يمثل فعلا مخرجا للأزمة الاجتماعية التي يعيشها عمال لبنان ويشكل انفراجا من جمود الدورة الاقتصادية".

كيوان/واستقبل البطريرك صفير الدكتورة فاديا كيوان التي وضعته في "صورة التحرك الذي قام به اهالي منطقة الجميزة لمعالجة مشكلتهم"، شاكرة للمسؤولين "تجاوبهم السريع لحل هذا الموضوع".

الأسعد

وظهرا، زاره مؤسس "لقاء الانتماء اللبناني" أحمد الاسعد على رأس وفد من اللقاء وقال: "نحن نمثل الفئة الكبرى من الطائفة الشيعية التي ترغب في بناء الدولة اللبنانية، وجئنا نقول لغبطته ان الطائفة الشيعية لا تزال بألف خير والصورة التي تعطى لها اليوم ليست الصورة الحقيقية، لان الطائفة الشيعية مخطوفة في ظروف استثنائية صعبة جدا يمر فيها ابناء طائفتنا الكريمة. ومن هذا المنطق، يظهر البيان وكأن الطائفة الشيعية لا تريد الدولة اللبنانية ان تكون شرعية".

واضاف: "هذا الامر غير دقيق، وفي تاريخنا الطويل نحن أبناء الطائفة الشيعية في لبنان نريد مشروع الدولة اللبنانية لانه يصب في مصلحة كل اللبنانيين بمن فيهم ابناء الطائفة الشيعية، واكبر برهان على ترجمته بقانون انتخاب يعتمد على اساس النسبية، فهذا القانون سيعطي املا للفئة الكبيرة داخل الطائفة المسيحية الراغبة في التغيير ان التغيير آت، وبالتالي سيترجم بأصوات كثيرة ستصوت لنا كمعارضة في الجنوب او البقاع. وهذا يعني وجود شريك شيعي لبناني يرغب في السير مع بقية الاطراف السياسيين لبناء الدولة اللبنانية. وهذا الأمر ضروري وأساسي".

سفير مصر/وبعد الظهر، استقبل البطريرك صفير سفير مصر احمد البديوي وعرض معه التطورات والعلاقات الثنائية.

ومن زوار بكركي: الرئيس السابق للرابطة المارونية الامير حارث شهاب، الامين العام السبق للرابطة الدكتور خليل كرم ومدير "مستشفى بشور"الدكتور انطوان حلاج.

 

مجلس الامن يناقش الثلثاء التقرير العاشر للجنة التحقيق

اتجــاه لتمديد عملها الى ما بعد انطلاق المحكمــــة للافادة من إمكان الاستماع الى الشهود تحت الفصل السابع

المركزية - يناقش مجلس الامن الدولي يوم الثلثاء المقبل 8 الجاري التقرير العاشر للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري والاول لرئيسها دانيال بلمار والذي ركز فيه على دور افراد "شبكة الحريري" في عملية الاغتيال واستمرار بعضهم في تنفيذ اعمال اجرامية بعد 14 شباط على الساحة الداخلية. واعتبر هذا التقرير متمايزا من حيث مضمونه عن التقارير التسعة السابقة حيث اظهر تحفظا شديدا ولم يقدم الكثير من المعلومات التي اكد بلمار انه يحتفظ بها الى حين بدء عمل المحكمة الدولية حيث سترد كلها في متن التقرير الظني الذي سيصدره.

وسيحاول اعضاء مجلس الامن في جلسة الثلثاء الاضاءة على اسلوب عمل القاضي بلمار وتعاطيه مع التفاصيل من خلال تقريره لاستشراف طريقة عمله مستقبلا، خصوصا انه سيتولى منصب المدعي العام للمحكمة في جريمة اغتيال الحريري عند انطلاق عملها في وقت لم يعد بعيدا بحسب ما اعلن عدد من المسؤولين والمعنيين الدوليين بالقضية.

وفي هذا الاطار، كشفت مصادر ديبلوماسية لـ "المركزية" عن اتجاه لتمديد عمل لجنة التحقيق الى ما بعد موعد انطلاق المحكمة للافادة من واقعة ان عمل اللجنة يندرج تحت الفصل السابع الذي يجيز لها طلب الاستماع الى الشهود في اي مكان وزمان الامر غير الممكن للمحكمة، وتاليا اغتنام الفرصة للوصول الى اي شاهد ترتأتي المحكمة الاستماع اليه.

واشارت المصادر الى ان مجلس الامن سيبحث في جلسة الثلثاء بند تمديد عمل اللجنة حتى نهاية العام الجاري والتأكيد على ضرورة السير بهذا التمديد لمواكبة انطلاقة المحكمة فيمارس بذلك القاضي بلمار في آن مهمتي رئاسة لجنة التحقيق التي يتولاها راهنا اضافة الى منصب المدعي العام حيث من المتوقع ان يصار الى تعيين مساعد للمدعي العام من اصل لبناني.

ولفتت الى ان بلمار يجري مشاورات مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وعدد من المسؤولين في الامانة العامة في هذا الشأن كما يعقد اجتماعات ولقاءات مع سلفه القاضي سيرج براميرتس الموجود ايضا في نيويورك للاطلاع منه على اسلوب عمله المتمايز عن اسلوبه وعن اسلوب سلفه ديتليف ميليس ايضا للاستفادة من بعض المعلومات التي من شأنها ان تفيد التحقيق وتنير على جوانب مهمة منه خصوصا ان القاضي براميرتس كان يعلن باستمرار ان لا ملفات لديه بشأن الشهود في القضية.

لوجستياً، وكما بات معلوماً فإن عملية اختيار القضاة اللبنانيين والاجانب تمت الا انه لم يعلن عن اسمائهم لاعتبارات امنية وحتى تأمين اماكن السكن الخاصة بهم وبعائلاتهم في جوار مقر المحكمة. وقد ترك توقيت الاعلان عن الاسماء الى بان كي مون. كما ينتظر صدور خطوات عملانية في مرحلة قريبة تتعلق بأمور لوجستية للمحكمة كمثل تعيين مديرها واختيار الموظفين الاداريين كما تجري اتصالات بين الامانة العامة وحكومة هولندا لإنجاز الترتيبات اللازمة لانطلاق العمل وتنظيم موازنة المحكمة.

 

الاحـرار: إصرار 8 آذار على ربط بنود المبادرة العربية

بعضها ببعض يهدف الى تعطيلها انطلاقاً من فتوى "الفراغ" السورية

المركزية - رأى حزب الوطنيين الاحرار "ان إصرار قوى 8 آذار على ربط بنود المبادرة بعضها ببعض يهدف الى تعطيلها انطلاقا من الفتوى السورية التي تتيح لدمشق ترسيخ الفراغ الرئاسي وتعزيز مواقع حلفائهم اللبنانيين". ودعا الى حوار موضوعي بين الحكومة وبين المسؤولين عن القطاعات التعليمية والعمالية بهدف الوصول الى حل وسط يأخذ في الاعتبار الحال المعيشية.

عقد المجلس الأعلى للحزب اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي:

1 - نضم صوتنا، في ضوء التكليف العربي المتجدد بالإجماع للسيد عمرو موسى لاستكمال المبادرة العربية الخاصة بلبنان وهي الوحيدة المطروحة، إلى صوت مجلس المطارنة الموارنة الذي "طالب جميع الأفرقاء في الداخل والخارج بالتعاون لتحقيق المبادرة وإخراج لبنان من محنته".

ونلفت تكراراً إلى التفسير الذي أعاد الأمين العام لجامعة الدول العربية تأكيده والذي يصر على أولوية انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان. ونرى ان إصرار قوى 8 آذار على ربط بنود المبادرة بعضها ببعض يهدف إلى تعطيلها، انطلاقاً من "الفتوى" السورية التي تتيح لدمشق ترسيخ الفراغ الرئاسي وتعزيز مواقع حلفائهم اللبنانيين. ولقد سبق لنا أن أشرنا مراراً إلى أهمية التدرج في تنفيذ بنود المبادرة العربية انسجاماً مع الأصول الدستورية

وبرعاية الجامعة وأمينها العام. ونثمن في السياق عينه موقف مجلس المفتين المتقاطع مع قراءتنا المبادرة ودعوتنا إلى تنفيذها، وذلك بإعادة فتح مجلس النواب لانتخاب المرشح التوافقي، وإلى فك الاعتصام الذي يشل الحياة الاقتصادية، "ثم تشكيل حكومة وفاق وطني تضع قانوناً جديداً للانتخابات النيابية يحقق العدالة والانصاف ويعكس الإرادة الصادقة للشعب اللبناني".

2 - نعلن، مع تكاثر الكلام على مبادرات محلية من هنا وهناك، رفضنا الدخول في دوامة النقاشات العقيمة التي يسعى مطلقوها إلى شراء الوقت وحرف الدينامية السياسية عن أولوياتها، وفي مقدمها ملء الفراغ الرئاسي الذي، وان انعكس سلباً على الطائفة التي ينتمي إليها رئيس الجمهورية، تطاول تداعياته الوطن بأسره وتهدده بأبشع العواقب. ولا بد من السؤال عن الأسباب التي حالت دون ترجمة مقررات طاولة الحوار وهل انتفت هذه الأسباب أم أنها لا تزال قائمة؟ فإذا انتفت فعلاً فما الذي يعيق ترجمة التوافق على رئيس الجمهورية؟ وإذا لا تزال قائمة فأي نتيجة ستجنى من حوار تميزه ازدواجية الكلام والأهداف وتتحكم بمساره باطنية هي مكشوفة أساساً، جراء الارتباطات العقائدية والمذهبية والاستراتيجية لرأس حربة المعارضة؟

ومهما يكن من أمر فإن كل الفرضيات والاحتمالات، بالغاً ما بلغ سوؤها وخطرها، تحتم وجود رأس للدولة يقود حواراً عميقاً لا يستثني أي إشكالية أو مشكلة، ويؤمل أن يفضي إلى ترجمة موضوعية لأحكام اتفاق الطائف الذي يجب أن يبقى المرتكز والمرجعية.

3 - ندعو إلى حوار موضوعي بين الحكومة وبين المسؤولين عن القطاعات التعليمية والعمالية وغيرها بهدف الوصول إلى حل وسط يأخذ في الاعتبار الحال المعيشية، في ظل تدهور القدرة الشرائية نتيجة غلاء المعيشة من جهة، وأوضاع الخزينة وقدرة المؤسسات على التحمل لتفادي تفلت الأسعار والتضخم والبطالة، من جهة أخرى. ونعتبر أن من الضروري تحسين الأجور تحت سقف الشرط المشار إليه إذ لم يعد جائزاً أو مقبولاً إبقاء الحد الأدنى المتدني منذ 1996. ونحذر في المقابل من مغبة استغلال قوى 8 آذار هذا الحق المسلم به بعدما فاقمت ممارساتها المعاناة، وهي لم تترك وسيلة ضغط إلا ولجأت بحماقة إليها مغلبة حساباتها الآنية المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بخيارات حلفائها الإقليميين على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين.

 

"الكتلة الوطنية" دعت النقابيين اذا ارادوا التظاهر والاضراب الى التوجه الى مقرات عين التينة والضاحية والرابيــــة

المركزية - نبّه "حزب الكتلة الوطنية" الى ان "كل محاولة لصرف النظر هم المسببات الاساسية للضائقة الاقتصادية هي ملهاة لإبعاد الشبهات عن المخرّبين الحقيقيين للاقتصاد اللبناني وتحميل المسؤولية الى المؤسسات الوحيدة التي تعمل في هذا الوطن وتتحمّل عبء واوزار المحنة، الا وهي الحكومة. وشدد على ان النقابيين الحقيقيين ان ارادوا الاعتصام والاضراب التوجه الى مقر سكن رئيس المجلس النيابي ومقر الامانة العامة لحزب الله، ومقر اقامة العماد ميشال عون".

عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الدوري برئاسة العميد كارلوس اده, وحضور الامين العام جوزف مراد, ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، واصدرت البيان الاتي:

"ان الازمة الاقتصادية الخانقة التي تطاول اللبنانيين جميعا، والتي اضرت بالعالم اجمع بدأت تاخذ منحى تصاعديا في لبنان نحو الاضرابات والاعتصامات، ان "حزب الكتلة الوطنية" اذ يشعر بالاعباء الاجتماعية والمعيشية التي تقض مضاجع المواطنين يدعو اللبنانيين عموما، والنقابيين منهم خصوصا, الى التبصر ومعرفة الخطأ من الصواب، فالشلل الاقتصادي بدأ من مجلس النواب المغلق امام تحديث وتطوير القوانين والمشاريع التي تؤمن اقتصادا مزدهرا، الى فراغ مؤسسة رئاسة الجمهورية، وفقدان الدولة اهم ركائزها ورمزها الاعلى الى استقالة وزراء ذي حقائب اساسية الى اعتصام طاول في وسط بيروت أدى الى اغلاق المئات من المؤسسات العاملة، ان كل محاولة لصرف النظر عن المسببات الاساسية لهذه الضائقة الاقتصادية والمذكورة انفا، هي ملهاة لابعاد الشبهات عن المخربين الحقيقيين للاقتصاد اللبناني، وتحميل المسؤولية الى المؤسسة الوحيدة التي تعمل في هذا الوطن تتحمل عبء وازوار المحنة الا وهي الحكومة، على النقابيين الحقيقيين ان ارادوا الاعتصام والاضراب التوجه الى ثلاث مقرات: مقر سكن رئيس المجلس النيابي في عين التينة، مقر الامانة العامة لحزب الله في الضاحية الجنوبية ومقر اقامة العماد ميشال عون في الرابية, امام هؤلاء فقط يجب التظاهر والاعتصام ومطالبتهم بفك اسر لبنان واطلاق عجلة اقتصاده.

يراقب حزب الكتلة الوطنية المعلومات التي صدرت في الصحافة المحلية والعالمية عن الحشد العسكري السوري على الحدود اللبنانية السورية وعن تسلل مسلحين فلسطينيين موالين لسوريا الى داخل لبنان، ويعتبر انه مؤشر بالغ الخطورة ويستدعي تحركا ديبلوماسيا وسياسيا محليا ودوليا، وهو يسأل في الوقت عينه حلفاء سوريا في لبنان هل ان بارجة موجودة على بعد نحو 100 كيلومتر من الشواطىء اللبنانية تستأهل كل تلك الهمروجة الاعلامية، وهل ان حشد ثلاث فرق عسكرية قبالة الحدود وعلى بعد عشرات الامتار من لبنان امر طبيعي؟ ان السكوت عن هذا الحشد ودلالاته لهو بمثابة التواطؤ ان لم نكن نريد ان نستعمل كلمة اكبر.

ان الدفاع المستميت الذي ابداه ميشال عون عن الرئيس بشار الاسد وادائه في القمة العربية اكبر دليل الى اي مدى وصل التحالف بين العماد عون والنظام السوري, فكل شيء يقوله الرئيس السوري اصبح ملزما ومنزلا لدى العماد عون, يا لها من 15 عاما بين التحرير والمنفى ضائعة على هذا الوطن ويا لها من خسارات فادحة في الارواح والممتلكات وهجرة الشباب لكي يصل من كان يريد ان يكسر رأس النظام الى هذه النقطة".

 

صورة امكانات انعقاد طاولة الحوار تتبلور الاسبوع المقبل

كلام العماد سليمان يخترق الاجواء ويضع سقفا ضاغطا على الجميـع

قيادات عربية تتحرك في اتجاه مصر والسعودية للمعالجة وايجاد الحل

المركزية - فيما كانت الساحة الداخلية تنتظر عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري - وهو عاد فجر أمس - لاستكشاف آفاق المبادرة التي كان أعلن نيته في اطلاقها من أجل مساعدة العربية في الحل، وتنتظر كذلك ما اذا كان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيعود الى بيروت بناء على تكليف القمة العربية له العمل على تنفيذ مبادرة وزراء الخارجية العرب وما سيحمله من جديد على هذا الصعيد، اخترق موقف قائد الجيش العماد ميشال سليمان امس الوضع الداخلي برمّته وشكل سقفا ضاغطا على طرفي الصراع الاساسيين تخطت زواياه الحدود اللبنانية وكانت محطّ مواكبة من المسؤولين المعنيين في الدول العربية ولا سيما منها تلك المعنية مباشرة بالشأن اللبناني الراهن.

ناقوس خطر العماد سليمان: وكشف مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت لـ"المركزية" اليوم ان العماد سليمان دق بقوة ناقوس الخطر منبّهاً القيادات السياسية اللبنانية كلها من مغبّة الاستمرار في هذا الصراع من دون الالتفات الى مصلحة لبنان من جهة، والقفز فوق شخص العماد سليمان من جهة ثانية، خصوصا وان الطرفين اتفقا على ان يكون الرئيس التوافقي ولكن كلاً منهما بادر الى وضع الشروط والمطالب عليه وحضه على اتخاذ مواقف، بدل التفاهم والتشاور معه في مخارج وحلول يمكن الكثير منها وهو ليس غريبا عنها، خصوصا وانه كان ناجحا في ادارة المؤسسة العسكرية بشكل كامل وكان ناجحا كذلك في حماية السلم الاهلي والتعاطي مع الافرقاء المتصارعين بحكمة ورويّة عالية جنـّبت البلاد منزلقات خطرة جدا.

وأوضح المصدر انه خلافا لبعض التفسيرات التي أعطيت وربطت موقف قائد الجيش بمسألة انتخابه، فان قائد الجيش لن يترك منصبه قبل الموعد المنصوص عنه قانونا وان الاجازة التي سيبدأها هي حق له لانها تراكم اجازات مستحقة له عن سنوات خدمة ولكنه يبقى قائدا للجيش وان كان رئيس الاركان سيتولى تسيير الشؤون الادارية للمؤسسة. وأشار المصدر نفسه الى انه من خلال معرفته الوثيقة بالعماد سليمان فان قائد الجيش الذي رشحته القوى السياسية لرئاسة الجمهورية لا يزال يسهر على المؤسسة العسكرية ولم ينزلق مسبقا الى المسألة الرئاسية وذلك حرصا منه وكما نقل المصدر عنه على ان تبقى هذه المؤسسة تشكل الخط الاحمر الضامن للسلم الاهلي وصون الوطن، وان الكلام عن استمراره في تحمّل المسؤولية حتى بعد احالته على التقاعد جعله يسأل عن الهدف من ذلك وهل هو لاستمرار حال الفراغ التي تعكس نفسها لاحقا بالتأكيد على كل المؤسسات في البلد، خصوصا وان هناك اضطرارا للجوء الى "فذلكات" واجتهادات قانونية للتمديد له في قيادة الجيش خلافا للنص الواضح في قانون الدفاع الوطني؟

اضاف المصدر ان موقف قائد الجيش هو لوضع الجميع امام مسؤلياتهم التاريخية في منع الفراغ على مستوى رئاسة الجمهورية، وهذا ما جعله امس يتلقى سلسلة اتصالات من مسؤولين لبنانيين وعرب ابرزهم الامين العام للجامعة العربية الذي تمنى عليه التريث في الاقدام على خطوته، في وقت كان جواب العماد سليمان واضحا وهو بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية يكون مدخلا لبدء حلحلة الازمة اللبنانية، واكمال التفاهم على الملفات المطروحة امام اهل الحوار.

المبادرات: وفي هذه الاجواء توقع المصدر الديبلوماسي نفسه ان تتكثف حركة الاتصالات العربية المساعدة لتحرك موسى حيث استعجل وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط السفير المصري لدى لبنان احمد البديوي الاتصال برئيس المجلس النيابي وبقيادات لبنانية اخرى من اجل حض الافرقاء على إبقاء الباب امام التواصل والتحاور مفتوحا، خصوصا وان موقف رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الايجابي من دعوة الرئيس بري الى الحوار يشكل اشارة مشجعة، في موازاة حركة جزائرية وكويتية في اتجاه مصر والسعودية من اجل اعادة ترتيب العلاقة السعودية - السورية التي تبقى المفتاح الاساسي في مفاتيح ايجاد حل للازمة اللبنانية، على رغم الشروط التي تطرح من جديد والتي بحسب المصدر الديبلوماسي نفسه لا تخرج عن كونها تحصينا للشروط والمواقف والمواقع في اثناء النقاشات على طاولة الحوار التي ينتظر ان تتبلور صورة امكانات انعقادها منتصف الاسبوع المقبل.

 

سافر الى الولايات المتحدة الاميركية ويلتقي مسؤولين/شمعون لـ"القبس": الدولة "كحيوان" بثلاثة رؤوس

ويجب ان يكون هناك رأس واحد مع احترامي لرئيسي المجلس والحكومة

المركزية - سافر رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون امس الى الولايات المتحدة الاميركية في جولة له تستمر نحو اسبوعين يلتقي في خلالها عددا من المسؤولين في الادارة الاميركية والكونغرس للبحث معهم في اوضاع لبنان الراهنة. كذلك سيلتقي شمعون عددا من ابناء الجالية اللبنانية هناك.

حديث صحافي: وكان شمعون ادلى بحديث الى صحيفة "القبس" الكويتية رأى فيه انه اذا اسقطت سوريا الحكم في لبنان، وهي تحاول راهنا القيام بذلك، الله يعلم ماذا يحدث حينها. وقال: "أزمة اليوم معروف ما حلها، وهو نزول النواب الى المجلس وانتخاب رئيس الجمهورية، بعدها تشكل الحكومة، لكن ليس بشروط مسبقة كالسلة المتكاملة التي تجعل من رئيس الجمهورية مجرد صورة". واعتبر ان "سوريا تريد ان تنتشر الفوضى في لبنان، وهدفها الاساسي يظهر بعد صدور قرار بتأليف المحكمة الدولية التي هي بمنزلة السيف المسلط على عنقها وتريد ازاحته، لذلك تلجأ الى العرقلة في الداخل اللبناني من خلال سعيها الى ايصال حكام على ذوقها لرفض التعامل مع القرار الدولي وسحب القضاة اللبنانيين وشل عمل المحكمة".

واوضح ان التطورات الامنية "هي بيد الشقيقة وفي مقدورها الامتناع عن تصرفاتها الامنية في لبنان فيصبح الوضع هادئاً اما اللبناني فلا علاقة له بذلك. لكن في النهاية سينجح لبنان في اجتياز هذه العاصفة لأنه لا يصح الا الصحيح. وسوريا لا تستطيع الاستمرار بالسياسة التي تنتهجها حيال لبنان، وتاليا اذا كفت يدها فان اعوانها سيكفون ايديهم ايضا. اضاف: وفي رأيي فان كل الاساليب التي تتبعها المعارضة فاشلة، وخصوصا العماد عون الذي جعل من نفسه ذنبا لـ "حزب الله" فنراه يدافع عن سوريا وهو يظن نفسه بطلا للمسيحيين. وانا لا ارى ان هناك مسيحيا فيه درهم عقل لا يرى كم ان العماد عون يعمل لمصلحة السياسة السورية".

واشار شمعون الى ان "ثمة اجحافا بربط صلاحيات رئيس الجمهورية الماروني بمجلس الوزراء فالدولة تبدو كحيوان بثلاثة رؤوس، وليس هناك من بلد يحتمل هذا، يجب ان يكون هناك رأس واحد لا اكثر مع احترامي لرئيسي المجلس والحكومة"، واضاف "كما كانت الصلاحيات في الماضي بيد رئيس الجمهورية يفترض اعادة القسم الاكبر منها". وعن العلاقة مع النائب وليد جنبلاط، قال دوري شمعون "العلاقة مع وليد بك، نحن اولاد الجبل، وانا انطلق من مبدأ اساسي ان سلسلة ظهر لبنان هي الجبل. ومن ضمن هذه الفقرات واحدة درزية واخرى مسيحية، ومن الضروري تماسكهما لاستقرار تماسك الجبل. ونحن متفقان تماما".

وعن نظرته الى "اللامركزية" في لبنان، قال ان "الطائف يقول باللامركزية الموسعة، أي الفدرالية، واعتقد ان ثمة اقتناعا لدى اللبنانيين انه لا يجوز ان يبقى لبنان مسرحا لمعارك الآخرين على أرضه. وهنا يجب على الامم المتحدة واللبنانيين اجراء استفتاء شعبي حول موضوع تحييد لبنان او ابقائه ساحة صراع. واذا كان الجواب هو التحييد علينا الطلب من الامم المتحدة اتخاذ قرار مماثل لما حدث بالنسبة الى النمسا". واعتبر شمعون ان "حزب الوطنيين الاحرار له الشرف انه لا يتمتع بمقعد في البرلمان اللبناني، فعندما كان السوريون يحكمون البلد عرضوا علينا 16 مقعدا في انتخابات 1992 ورفضنا ذلك وقاطعنا انتخابات عامي 1992 و1996 إلى آخر قانون للانتخابات فكان غير عادل كليا وقد سمي بقانون غازي كنعان".

 

"الجريدة" الكويتية: قرار العماد سليمان محاولة للضغط على المعارضة وقد تدفع فريقي الصراع الى السير باتجاه تسوية

المركزية - نقلت "الجريدة" الكويتية عن مصادر مطلعة تأكيدها ان قرار قائد الجيش العماد ميشال سليمان وإن جاء مفاجئا في توقيته، إلا انه أتى في سياق موقف متوقع للأخير الذي يبدي مرارة في مجالسه الخاصة من موقف المعارضة (8 آذار)، خصوصا "حزب الله" منها، في المرحلة التي تلت ترشيح (14 آذار) له كمرشح توافقي، وهو الاساس الذي قامت عليه المبادرة العربية في ما بعد". ولفتت المصادر نفسها الى أن "سليمان ممتعض من الضمانات التي يشترط حزب الله وحليفه رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون، على الأغلبية النيابية، توفيرها لضمان انتخابه"، موضحة أن قائد الجيش يعتبر أن مرحلة توليه منصبه ووقوف الجيش في خندق واحد مع المقاومة قبل تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000 وبعده، وخلال حرب تموز 2006، يجب ان تشكِّل الضامن الأكيد لـ"حزب الله" لتسهيل انتخابه، وليس الضمانات المتتالية التي طالبت بها قوى "8 آذار" اثناء المحادثات التي أجراها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بيروت لتنفيذ المبادرة العربية. ورأت المصادر في قرار العماد سليمان، وإن أتى في جانب منه معبرا عن سأمه من التجاذب بشأن ترشيحه، محاولة للضغط على المعارضة (8 آذار) من باب إشعارها بأن الاستمرار في عرقلة انتخابه قد يؤول بمنصبه عند انتهاء ولايته في 21 تشرين الثاني المقبل الى من يليه مباشرة، أي رئيس الاركان والمجلس العسكري اللواء شوقي المصري المحسوب على رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، خصوصا ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية قبل موعد انتهاء ولاية سليمان، قد يعرقل آلية تعيين خليفة ماروني له بموجب مرسوم حكومي بناءً على اقتراح وزير الدفاع. وتضيف المصادر أن "خطوة سليمان قد تدفع فريقي الصراع الى السير باتجاه التسوية"، لافتة الى أن "المعارضة، خصوصا حزب الله، لن يروق لها تولي اللواء المصري صلاحيات قائد الجيش، لاسيما انه سبق لها ان شنّت حملة اعلامية عنيفة عليه في أعقاب احداث الشياح الاخيرة"، مشيرة في الوقت نفسه الى أن "(14 آذار) تدرك ان تولي المصري قيادة الجيش قد يسعّر حملات النائب ميشال عون على حكومة الرئيس فؤاد السنيورة (التي تتولى مجتمعة صلاحيات رئيس الجمهورية)، واتهامها بالإخلال بميثاق العيش المشترك والخروج على اتفاق الطائف من خلال ايلاء قيادة الجيش الى غير ماروني".

 

"الرياض": لا صحة لوساطة بين السعودية وسوريا

 المركزية - اكدت صحيفة "الرياض" السعودية زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد غدا السبت بزيارة إلى السعودية التي سيلتقي في خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويبحث معه جملة من القضايا العربية. وستتناول محادثات القيادتين السعودية والكويتية خصوصا الأزمة اللبنانية والوضع المتأزم في العراق والملف النووي الإيراني بالإضافة إلى قضية السلام في المنطقة. وقال الشيخ حمد جابر العلي الصباح سفير الكويت لدى المملكة لـ "الرياض" ان الزيارة تأتي في إطار العلاقات الأخوية والمتميزة، التي تجمع الكويت بالمملكة، لافتاً إلى أن التنسيق مستمر ووجهات النظر بين البلدين متطابقة في كل المواضيع التي تشهدها المنطقة. ونفى السفير الكويتي ما تردد لدى الأوساط الإعلامية اخيراً في ان الهدف من الزيارة هو قيام الكويت بدور وساطة لترطيب أجواء العلاقات بين المملكة وسورية.وبيّن الشيخ صباح ان بلاده مستعدة للقيام بأي دور يساعد على تعزيز التضامن العربي المشترك، لكنه شدد ان الزيارة تأتي في سياق العمل المتواصل بين الجانبين لخدمة الأمة العربية والإسلامية. ورأى ان العلاقات العربية - العربية تسير نحو المزيد من الإيجابية والديناميكية والحيوية، مشيراً إلى أن الصف العربي لا يز ال موحداً بالرغم من اختلاف وجهات النظر بين الأشقاء العرب.

وقال السفير الكويتي في تصريحه ل"الرياض" ان التباين بين الاخوة العرب ازاء كثير من القضايا التي تعيشها المنطقة لا يعني ان العمل العربي المشترك يعيش وضعاً سيئاً". وفي الكويت أكد مصدر دبلوماسي كويتي رفيع المستوى لـ "الرياض" ان الزيارة التي سيقوم بها أمير الكويت إلى المملكة غداً تندرج في إطار الزيارات الأخوية بين القيادتين السعودية والكويتية. ونفى المصدر ان تكون الزيارة في إطار وساطة تقوم بها الكويت بين الرياض ودمشق، لافتاً إلى أن الشيخ صباح سيبحث مع أخيه خادم الحرمين الشريفين مجمل تطورات الوضع العربي خصوصاً فيما يتعلق بالأزمة اللبنانية والوضع في العراق وقضية السلام في المنطقة. وقال المصدر ان "الكويت دائماً مستعدة للقيام بأي دور لتقريب وجهات النظر العربية - العربية لكن اختزال الزيارة في قضية الوساطة بين المملكة وسورية غير مطروح، وهذا لا يعني عدم مناقشة الموضوع ولكن في إطار عام يندرج في بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأضاف المصدر الدبلوماسي "المملكة كانت ممثلة في القمة العربية.

 

عون بحث معه تنسيق جهود المعارضة على مستوى مؤسساتي

المركزية - عرض رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في دارته في الرابية للاوضاع العامة مع نائب رئيس الحزب الديموقراطي زياد شويري يرافقه مالك ارسلان. بعد اللقاء رد شويري على اسئلة الاعلاميين.

* هل سيعود العماد عون الى مبادرته؟

- العماد عون أعلن أنه لن يطلق مبادرته في الوقت الراهن بانتظار ما سيحصل على مستوى المبادرة العربية، ومن ثم ما طرحه الرئيس بري على مستوى الحوار يشمل الجميع. وهذه المبادرة لا تزال قائمة ونحن بانتظار الاتصالات. علما اننا على مستوى الحزب نعتبر ان توسيع الحوار لا يؤدي الى أي نتيجة كما طرح العماد عون، كلما ازدادت الاطراف كلما زادت امكان تأزيم الامور. ونرى ان افضل صيغة للحوار هي على المستوى الرباعي.

* ماذا يحمل الرئيس بري من جديد بعد جولته؟

- الصيغة الوحيدة التي تطرحها المعارضة والتي لن تتراجع عنها هي المشاركة الحقيقية بغض النظر عن الارقام والصيغ وهي تعني الا نكون شهود زور في القرار السياسي وتاليا لا عودة عن هذا القرار. هناك عدم فهم لبعض الانظمة العربية لتركيبة النظام اللبناني الذي هو الديموقراطية التوافقية، وكل كلام نسمعه عن ان المعارضة تريد ان تأخذ عددا من الوزارات التي تريدها الموالاة كلام عار عن الصحة فبالاساس نحن طرحنا صيغة 11-19.

* يبدو ان المبادرة العربية وصلت الى حائط مسدود؟

- المبادرة العربية وصلت الى تفسيرات عدة، هناك تفسيرات تناقضها. نحن اصلا كحزب ديموقراطي نرفض فرض اسم الرئيس التوافقي بالمبدأ حتى لو قبلنا بالموضوع ضمن اجماع المعارضة. ولكن الخروج من المبادرة العربية يكون فقط بالحوار المصغر اللبناني - اللبناني من دون التدخلات الاميركية واملاءاتها. استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي الى مخاطر كبرى.

* هل هناك رسالة معينة من المير طلال ارسلان الى العماد عون؟

- حكما هناك تواصل دائم وهناك رسالة تتعلق بتوحيد جهود قوى المعارضة على مستوى مؤسساتي. هناك لقاء على مستوى المعارضة ضمن ورقة تفاهم وأطر تنظيمية أكثر وضوحا.

* ما صحة الكلام حول تطبيق المبادرة العربية ولكن مع انتخاب رئيس توافقي وتعيين الرئيس نجيب ميقاتي على رأس حكومة حيادية تحضّر لانتخابات نيابية جديدة؟

- الامر غير وارد والكلام غير صحيح. المبادرة العربية كحل متكامل وخطة عمل لا يمكن تجزئتها. موضوع الحكومة الحيادية ليس حديثنا جديا وحتى على مستوى الموالاة لن يقبلوا بهذا الطرح.

* الوزير السابق سليمان فرنجية يقول انه يرفض انتخاب رئيس بعد 21 آب ولغاية اليوم ليس من بوادر لانتخاب رئيس توافقي؟

- صحيح ليس هناك من بوادر للانتخابات الرئاسية، البدائل هي التفاهم اللبناني - اللبناني. ونستطيع ان نصل فيه الى نتيجة عندما تتأكد قوى الموالاة ان الدعم الاميركي لن يصل الى نتيجة، واستمرار الاستئثار بالحكم. هذه القوى تعتبر انها تستطيع ان تستمر بالاستئثار بالحكم ان بالوسائل المتبعة اليوم او بالرهانات على حروب او من خلال عمليات أمنية من خلال اغتيالات او غيرها. عندما سيصلون الى حائط مسدود سيجلسون الى طاولة الحوار وسيتوصلون الى تفاهم لبناني - لبناني.

* اي المعارضة لن تقدم اي تنازل جديد للوصول الى حلول؟

- لقد قدمنا كل التنازلات التي يمكن ان تقدمها المعارضة. ووصلنا الى آخر الطريق. ولن نكون شهود زور والافضل هكذا البقاء خارج الحكم.

 

 حرب رحب بطرح فرنجية تسهيلا لانتخاب الرئيس: فليقنع حلفاءه لأن ما قاله قد يكون مدخلا للحـــل

المركزية - رحّب النائب بطرس حرب بطرح الوزير السابق سليمان فرنجيه حول التوجه إلى مجلس النواب وانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان وإقرار قانون انتخابات على أساس القضاء دائرة انتخابية في النهار ذاته. واعتبر حرب أنه، "على الرغم من موقفه المبدئي الرافض لإقران عملية إنتخاب رئيس الجمهورية بأي شرط من الشروط لأن فيها مخالفة للدستور وتشكل خروجاً عليه، إلا أنني، وبغية تسهيل مرور هذا الاستحقاق وتفادي استمرار انزلاق البلاد نحو المجهول وكذلك استمرار حالة الفراغ في كل المؤسسات الدستورية وخشية سقوط الهيكل على اللبنانيين كلهم، أعتبر أن ما قاله الوزير السابق فرنجيه قد يشكل مدخلاً للحل، شرط أن يقترن ما طرحه بموافقة حلفائه، أي "حزب الله" وحركة "أمل" والرئيس نبيه برّي وتكتل "الإصلاح والتغيير" برئاسة العماد ميشال عون".

وقال: "فإذا تمكن الوزير السابق فرنجيه من الحصول على موافقة حلفائه على ما طرحه فإنني أدعو القوى السياسية في 14 آذار إلى الموافقة على هذا الطرح على أن يصار إلى الاتفاق المبدئي على هذه الآلية، بمعنى أن يصار إلى الموافقة على اعتماد القضاء كحد أدنى، مع السعي إلى الاتفاق على تحسين قانون 1960، ولا سيما لجهة توزيع المقاعد النيابية على الأقضية وإعادة النظر في توزيع هذه المقاعد، لأن التوزيع الذي حدث بقانون 1998 وتكرس بقانون 2000 لم يكن منصفاً، والمقاعد النيابية التي أضيفت من 108 إلى 128 وزعت سياسياً وعشوائياً وبشكل يلحق الضرر بالتمثيل المسيحي، ويناقض ما يطرحه الوزير السابق فرنجيه لجهة تحقيق تمثيل حقيقي خصوصاً للمسيحيين". اضاف: "على سبيل المثال، إذا أخذنا المركز الماروني في طرابلس ، فأنا أطالب بسحبه وإضافته إلى البترون بحيث يتساوى قضاء البترون لجهة التمثيل مع قضائي الكورة وزغرتا، نظراً إلى عدد الناخبين المتساوي أو المتقارب بين هذه الأقضية، فللبترون مقعدان نيابيان فيما لكل من الكورة وزغرتا ثلاثة مقاعد. بالإضافة إلى عدد الناخبين الفعليين الموارنة في طرابلس دون الألف صوت. وخلص حرب متمنياً ألا يرفض حلفاء فرنجيه طرحه، وبالتالي ألا يتحول هذا الطرح إلى أداة إضافية تستعملها المعارضة لتعطيل المؤسسات الدستورية وتعطيل عملية انتخاب رئيس الجمهورية.

 

بو فاعور: كلام الوزير فرنجية يؤكد ان النظام السوري يريد ابقاء الرئاسة رهينة لتحصيل أثمان سياسيــــة

المركزية - اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل بو فاعور ان كلام الوزير السابق سليمان فرنجية يؤكد ان الموقف السوري كان ولا يزال ابقاء رئاسة الجمهورية رهينة لتحصيل اثمان سياسية اخرى قبل حل الاوضاع في لبنان وسأل قوى 8 آذار اذا كان لديها إمكان للقبول بالحوار قبل ان تتجاوب قوى 14 آذار مع دعوة الرئيس نبيه بري اليه. كلام بو فاعور جاء في مداخلة ضمن برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال قال فيها: "الكلام الذي قيل امس على لسان الوزير السابق سليمان فرنجية لا يحتاج الى هذا الكم من التهليل والاستفسارات والنقاش، لأنه لا يرقى الى مستوى المبادرة السياسية، انما هو يؤكد ان الموقف السوري كان ولا يزال ابقاء الرئاسة رهينة لتحصيل اثمان سياسية اخرى قبل حل الاوضاع في لبنان، وهذا الكلام تاليا يؤكد ان الموقف السوري الذي عبّر عنه وزير الخارجية السورية وليد المعلم عن حل الاشكالات العربية - العربية قبل حلها في لبنان وفلسطين، بمعنى ان لبنان ايضا سيبقى رهينة الى حين حصول النظام السوري على اثمان في المحكمة وغيرها في الخارج.

ورأى ان ربط انتخاب الرئيس بقانون 1960 هو تطوير في سياسية ابقاء الرئاسة رهينة وهو يعبّر عن الموقف الفعلي للنظام السوري بأن لا انتخابات رئاسية، وان لبنان سيبقى في هذا الفراغ الدستوري لابتزاز اللبنانيين والعرب والمجتمع الدولي لأجل حصول المجتمع السوري وايران على مكاسب ما.

وعن تخلي فرنجية عن موضوع المطالبة بالثلث المعطل قال: "من دون نقاش في التفاصيل فإن المبدأ والقناعة يقضيا بإبقاء الرئاسة رهينة، وتاليا احد من 8 آذار لا يملك القرار الذي هو بيد النظام السوري وإيران".

وقال: "هذا النظام لم يتزحزح قيد أنملة عن موقفه ان لبنان سيبقى رهينة، لذلك النقاش في المضمون ليس مجدياً، والقرار لا يزال بيده لناحية عدم تمرير انتخاب رئيس الجمهورية وعدم فتح المؤسسات وعدم السماح للديموقراطية اللبنانية ان تنهض مجددا كي يبقى لبنان جرح يضغط عليه لابتزاز العرب والمجتمع الدولي".

وعن موقف الرئيس بري والتعاطي معه بشكل متمايز عن موقف المعارضة قال: "اللقاء الديموقراطي حريص على استمرار التواصل مع الرئيس بري وهو اعلن ذلك اكثر من مرة، وهذا ليس من باب المجاملة او التمايز عن الحلفاء في 14 آذار ولا من باب التزاكي السياسي، إنما من باب القطيعة السياسية الكاملة الحاصلة في البلد اليوم في ظل الفراغ الدستوري بعد تضاعف المخاطر السياسية والامنية ولا بد من بقاء قنوات اتصال قائمة على رغم الخلاف السياسي والتباين حتى بيننا وبين الرئيس بري. وتاليا اي طرف في البلد لا يستطيع ان يرفض الحوار فالمسيرة الاستقلالية اي مسيرة 14 آذار قامت على ارضية الحوار، و14 آذار اعتبرت منذ البدء ان المخرج من ازمات البلد هو الحوار، ولكن هناك اسئلة لا بد من طرحها عند الاعلان عن الحوار، اولا هناك اولوية سياسية وهي انتخاب رئيس للجمهورية وفتح ابواب المجلس النيابي، وهذه اولويات تتقدم على ما عداها من اعتبارات واولويات سياسية. ثانيا: هل هناك آلية لتطبيق مقررات الحوار السابقة، كالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، العلاقات اللبنانية - السورية، ترسيم الحدود، التبادل الديبلوماسي والمحكمة التي لم ترد اليوم في الكلام على مقررات الحوار السابق وهذه مسألة اساسية، وهل هناك آلية لتطبيقها؟ ثالثاً، هناك نقطة عالقة في الحوار السابق قبل وضع جدول اعمال جديد للحوار، هي الاستراتيجية الدفاعية، ففي الحوارات السابقة وصلنا الى نقطة تضمن ان يكون سلاح حزب الله هو نقطة قوة لمواجهة العدو الاسرائيلي وليس ضعفا او علاقة مع الخارج، فهل نستطيع استئناف النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية؟ واخيرا في ظل المواقف التي تتوالى من قبل 8 آذار عن الحوار، موقف العماد ميشال عون، موقف اللقاء الوطني الذي يرئسه الرئيس عمر كرامي، موقف الوزير فرنجية امس وقبل كل ذلك الموقف السوري، فهل هناك إمكان من تحالف 8 آذار للقبول بالحوار قبل ان تتجاوب قوى 14 آذار مع دعوة الرئيس بري اليه. ورأى بو فاعور ان مواقف 8 آذار هي التي ترفض الحوار، وقال: العماد ميشال عون كان واضحا جدا حين نعى الحوار واي مبادرة يمكن للرئيس بري القيام بها وهو اعلن بالحرف الواحد ان حوار اربعة اشخاص على الطاولة لم يؤد الى نتيجة، فهل سيؤدي الحوار الجامع الى نتيجة؟

 

 

جعجع التقى السفير المصري ونفى ان تكون هناك "مبادرة جديدة للحل

وطنية - 4/4/2008 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع سفير مصر احمد البديوي، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية المحامي جوزف نعمة.  وقال جعجع بعد اللقاء عن قراءته لتصريح قائد الجيش العماد ميشال سليمان امس، "ان العماد سليمان يحاول من خلال هذا الموقف الضغط على كل الافرقاء، ولكن انا اتفهم موقفه ولو كنت مكانه لقمت بما قام به". وشدد على انه "حان الوقت لتحدد كل الاطرف موقفها النهائي من مسألة ترشيحه". واكد انه "يبقى مرشحا رئاسيا حتى بعد انتهاء فترة توليه لقيادة الجيش لا بل يصبح مرشحا رئاسيا بامتياز وغير مؤيد بتعديل الدستور". وعن طرح الوزير السابق سليمان فرنجية المتعلق باستعداد المعارضة انتخاب العماد سليمان مقابل القانون العام 1960، سأل جعجع: "اذا كان العماد عون و"حزب الله" يؤيدان هذا الطرح، حتى الآن لم نسمع شيئا من هذا القبيل وفي حال اصبح موضوعا جديا للبحث عندها لكل حادث حديث". وردا على سؤال عن الطرح الاخير للرئيس نبيه بري للحوار في قصر بعبدا، قال: "هذا هو طرحنا علما انني لم افهم ذلك من طرحه". واستغرب توقيته "تزامنا مع بدء الدورة العادية لمجلس النواب"، معتبرا ذلك "في سياق تغطية السموات بالقبوات". وذكر جعجع ب"كيفية عدم احترام المواعيد الدستورية واغلاق المؤسسات الدستورية"، وسأل: "على اي حوار نتحدث؟ فقبل ان نتكلم عن اي حوار هناك حد ادنى من الحياة السياسية الطبيعية، فالخطوة الاولى تكون بانتخاب رئيس جديد للجمهورية". وانتقد "اخذ رئاسة الجمهورية رهينة كي نتحاور وكأن لا دستور لدينا". وقال ردا على سؤال: "ان زيارة السفير المصري تأتي في اطار الاطلاع على اجواء القيادات السياسية على اثر التطورات الاخيرة، فقد وضعته في اجوائنا". ونفى "ان تكون هناك مبادرة جديدة لحل الازمة اللبنانية".

سئل: هل وضعكم في اجواء الاتصالات المصرية - السورية المتعلقة بالملف اللبناني؟

اجاب: "لا جديد على هذا الصعيد، او على الاقل لم ينقل لي شيئا في هذا الاتجاه".

وعما اذا كانت هناك اتصالات جديدة حول الازمة اللبنانية، قال: "ليس هناك اتصالات بل مداولات على نار خفيفة وما نسمعه ما هو الا "فقاقيع صابون".

سئل: هل انتم قلقون بعد 21 آب من خسارة موقع ماروني آخر؟

أجاب جعجع: "عندها تجتمع الحكومة وتعين قائدا جديدا للجيش حتى ولو لم يكن هناك رئيسا للجمهورية". وأكد ضرورة "عدم ترك موقع قيادة الجيش شاغرا".

وردا على سؤال، أوضح بأن "الحكومة لم يتم ترميمها او توسيعها لانها لم تأخذ بعد القرار في ذلك بانتظار الظرف المناسب".

سئل: هل تؤيدون طرح البطريرك صفير في تشكيل حكومة مصغرة لتمرير المرحلة؟

اجاب: "وفقا لماهية هذه الحكومة، ولكن هناك حكومة موجودة". وتساءل: "من يشكل حكومة مصغرة في ظل غياب رئيس للجمهورية؟".

واكد جعجع "استحالة تقدير او توقع لأي امر في المستقبل في ظل هذه الاوضاع المخيمة على لبنان والمنطقة".

وعن امكانية لقبول بقانون الانتخاب 1960، رأى جعجع ان "هذا القانون افضل بكثير من القانون الحالي". وقال: "لكن في الوقت ذاته نتطلع ونعمل على قانون افضل منه". أضاف: "حتى الآن لم يبحث جديا في مسألة قانون الانتخابات بل يطرح لتغطية "سموات الرئاسة بقبوات الانتخابات" ونحن كقوات في الطليعة لا نقبل الا بقانون انتخابي جديد وعصري".

ونفى ان يكون كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة ان كل الخلافات قد حلت الا قانون الانتخابات، "كلاما دقيقا"، وقال: "ان حكومة الثلاث عشرات لم يتفق عليها كما ان الرئيس بري لا يستطيع ان يتخذ موقفا نيابة عن قوى 14 آذار. وانا ممن يأخذ موقفا عن قوى 14 آذار وليس الرئيس بري".

كذلك، نفى ان يكون "أحد من هذه القوى (14 آذار) قد أيد صيغة الثلاث عشرات، فالرئيس بري يستطيع تمثيل المعارضة فقط- ولا اعرف الى اي حد- ولكن الاكيد لا يستطيع ان يمثل 14 آذار".

وقال: "ان مبادرة الرئيس بري تأتي في اطار "تمرير الوقت" والتغطية على انعقاد الجلسة العادية لمجلس النواب... ولو كان طرحه جديا لكانت حصلت اتصالات مع افرقاء الحوار".

سئل: الرئيس بري قال ان مبادرته ستتبلور بعد جولته العربية؟

اجاب: "في حال كان ينتظر الاجواء العربية فلن تتحقق مبادرته ابدا"، مترحما على "المشاكل اللبنانية امام تلك العربية".

وردا على سؤال، عزا جعجع عدم اعطاء الثلث للمعارضة الى "انها ستعطل اي قرار يتخذ وبالتالي يعطلون الحكومة"، وقال: "الامر مرتبط باستراتيجية كبيرة تهدف الى المحاولة لعودة لبنان الى ما كان عليه قبل ثورة الارز."

من جهة اخرى، استقبل جعجع رئيس معهد الدراسات الاستراتيجة للشرق الاوسط في ايطاليا اندريا ماريجيللي يرافقه مساعده انطونيو بيكاسو، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية المحامي جوزف نعمة.

 

مفتو المناطق دعوا الى التمسك بالمبادرة العربية والعمل على انجاحها

وطنية - 4/4/2008 (سياسة) دعا مفتو المناطق "الى التمسك بالمبادرة العربية ودعم جهود الجامعة العربية كوحدة تلاق بين العرب وعدم الاستغراق في الاتحادات والمجالس الجانبية التي تأتي بشكل أو بآخر على حساب قوة ومكانة وصلابة الموقف العربي وهيبته بين الدول".

الميس

وفي هذا الاطار، رأى مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس ان "وجود سوريا اليوم على رأس قمة العرب وعلى سدة رئاستها "فرصة ذهبية" لاثبات أدائها العربي بما يتلاءم مع شعار القمة التي سميت قمة التضامن العربي".

وقال: "نأمل أن تتمكن سوريا من إظهار وجهها العربي الأصيل وان تدفع عنها كل التهم الموجهة اليها من خلال هذه الفرصة الذهبية"، معتبرا ان "من غير الحكمة ان يأتي قرار ما سمي "ضريبة الماوزت" في اليوم التالي للقمة، حتى لو كان هذا القرار لأغراض لا علاقة لها بالقمة، ولكن تزامنه مع اختتامها جعله قرارا خاليا من الحكمة". وأكد "اننا نود أن تكون سوريا قمة العرب وأن تكون في حضن العرب وحاضنة العرب، ولذلك فإن تمسكها بالمبادرة العربية والعمل على انجاحها في لبنان وفلسطين والعراق يعيد الحرار الى العلاقات العربية شرط أن لا تزاحم هذه المبادرة بطرح من هنا أو مبادرة من هناك أو تجزئة الحل لتمرير مسألة هنا على حساب القضايا الكبرى".

دالي بلطة

واعتبر مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيح محمد دالي بلطة "ان القمة العربية الأخيرة في دمشق لا تثير الفضول ولا الحشرية لأحد لأنها غير مؤثرة في الشكل ولا في المضمون على مجريات الأحداث في المنطقة العربية ولا في الواقع الاسلامي". وتوقف عند كلام وزير الخارجية السوري وليد المعلم في أعقاب القمة حول "وحدة العرب وانهم اذا توحدوا فلن تقوى عليهم أي قوى في هذا العالم"، فقال" هذا كلام جيد وشعار كبير ولكن السؤال كيف الوصول الى تطبيق هذا الشعار؟ وهل يكون ذلك بأنظمة الرأي الواحد وقمع الحريات وكتم الحقائق عن الناس".

ودعا الى "دعم جهود الجامعة العربية كوحدة تلاق بين العرب وعدم الاستغراق في الاتحادات والمجالس الجانبية التي تأتي بشكل أو بآخر على حساب قوة ومكانة وصلابة الموقف العربي وهيبته بين الدول، فعندما تكون كلمة الجامعة العربية موحدة يكون التفاف العرب حولها أكبر وأقوى ويكون احترام الناس لقراراتها أكثر وهذا مصداق لقوله تعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)".

الصلح

وأكد مفتي بعلبك والهرمل الشيخ خالد صلح ان "القمة العربية لم تقدم للبنان أية فائدة تذكر وبالتالي انعكست سلبا على وحدة التضامن العربي وزادت من الانقسام، خصوصا بعد غياب كبار القادة العرب من المملكة العربية السعودية ومصر والاردن وتخفيض مستوى التمثيل فيها". واعتبر ان غياب لبنان "كان بسبب التعاطي معه كدولة منقوصة السيادة وذلك من خلال طريقة تسليم الدعوة". ودعا الى "تجاوز كل هذه الشكليات والتفرغ لمعالجة الوضع المتدهور المحتقن وتغليب المصلحة الوطنية العليا ونبذ لغة التخوين والارتهان الممجوجة التي أصبحت عبئا حتى على قائلها لعدم صدقيتها ولعدم صحتها ولتحولها الى عملة منتهية الصلاحيات لا تصرف في أي مكان". وشدد على "التمسك بالمبادرة العربية كسلة متكاملة وعدم القفز فوق الحلول والمبادرات"، مستنكرا ما "تحدث به أحد رموز المعارضة الذي كشف حقائق مذهلة عن نوايا قوى 8 آذار من الحل في لبنان، مما يؤكد صوابية مواقف الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة".

 

فوز طلاب "الوطني الحر" والمعارضة في مجمع "اللبنانية" - زحلة

وطنية - 4/4/2008 (متفرقات) اصدرت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" بيانا اعلنت فيه انه "ضمن مسلسل الفوز الذي يحققه طلاب "التيار" في كليات الجامعة اللبنانية، كسح طلاب التيار ورفاقهم في المعارضة كل مقاعد الهيئات الطلابية في مجمع زحلة في الجامعة اللبنانية.

وجاءت النتائج كالآتي:

- كلية الآداب: 22 مقابل صفر

- كلية الحقوق: 15 مقابل صفر

- كلية العلوم: 7 مقابل صفر

- كلية العلوم الإجتماعية: 7 مقابل صفر".

 

الرئيس بري استقبل سفيري مصر وبريطانيا وسيسون واتصل بالسفيرالسعودي معزيا

وطنية - 4/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة السفيرالمصري في لبنان احمد البديوي وعرض معه التطورات الراهنة في حضور المستشار الاعلامي علي حمدان.

سيسون

ثم استقبل في حضور حمدان اقائمة بالاعمال الاميركية في لبنان ميشال سيسون وجرى عرض للمستجدات ولم تشأ السفيرة الادلاء باي تصريح بعد اللقاء.

سفيرة بريطانيا

واستقبل بعد الظهر السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس ماري غاي وعرض معها الاوضاع الراهنة.

اتصالات

وتلقى اتصالات من كل من مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، الرئيس رشيد الصلح العلامة السيد محمد حسين فضل الله، والنائب السابق تمام سلام واتصل بالسفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجه معزيا بوفاة شقيقته.

وزير العدل

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة وزير العدل شارل رزق الذي قال بعد اللقاء:" تشرفت بزيارة الرئيس بري بعد عودته من السفر واقول له الحمد الله على السلامة, وتناولنا مواضيع الساعة. بالنسبة لموضوع القضاء رغم تمسك دولة الرئيس بمبدأ استقلالية القضاء التام، وانا اشهد بذلك, فانا لم اتناول المواضيع سوى بشكل عام. اما في موضوع المحكمة الدولية واين وصلت, نؤكد تمسكنا جميعا بان هذه المحكمة هي محكمة, وليست على الاطلاق وسيلة سياسية للنيل من هذا النظام او ذاك".

سئل: هل اطلعك الرئيس بري على تفاصيل الجولة العربية التي سيقوم بها؟

اجاب: لم يطلعني على التفاصيل لانه لايزال في طور توضيحها وتثبيتها ووضعها, ولكن كل مانتمناه هو ان يستطيع في كل مايسعى اليه داخليا وعربيا ودوليا تقريب وجهات النظر, بحيث نصل الى النتيجة التي نتوخاها جميعا, ألا وهي انتخاب رئيس الجمهورية واعادة لبنان الى وحدته من كل النواحي".

بطرس الخوري

وكان الرئيس بري استقبل رئيس مجلس ادارة محطة ال ANB الشيخ بطرس الخوري والمدير العام المساعد عرفات حجازي وجرى عرض للاوضاع وللشؤون الاعلامية.

 

الحزب التقدمي نفى وجود أي مستودعات أسلحة لديه:  نشدد على السلم الأهلي والحفاظ على وحدة الوطن

وطنية - 4/4/2008 (سياسة) نفى الحزب التقدمي الاشتراكي - وكالة داخلية اقليم الخروب، "ما تناقلته إحدى الصحف صباح اليوم عن مصادرة كميات من الأسلحة في بلدة جدرا في اقليم الخروب".   ولفت الحزب الى "المعلومات المؤكدة من الجيش والتي نفت وجود أي مستودعات أسلحة", مشيرا الى "ان هذه الاخبار عارية من الصحة جملة وتفصيلا"، مشددا على "مسيرة السلم الاهلي، وعلى المسؤوليات التي تقع على عاتق الجيش والقوى الأمنية في الحفاظ على وحدة المنطقة والوطن وسلامتهما".

 

فران:292 اصابة بين قتيل وجريح منذ 2006 بقنابل عنقودية ألقتها اسرائيل

965 موقعا ملوثا بهذه القنابل تمتد على مساحة 39 مليون م2 في الجنوب

وطنية - صور - 4/4/2008 (متفرقات) أعلنت المتحدثة الرسمية لمركز التنسيق لنزع الألغام ومسؤولة البحث الميداني في الأمم المتحدة في جنوب لبنان داليا فران، خلال "اليوم العالمي للتوعية والمساعدة في الاعمال المتعلقة بنزع الالغام في مركز التنسيق لنزع الالغام في صور، "ان منذ وقف إطلاق النار عام 2006 ولغاية اليوم، تم تحديد 965 موقعا ملوثا بالقنابل العنقودية يغطي مساحة مقدارها 39 مليون متر مربع في الجنوب حيث تم تنظيف 42 في المئة بشكل نهائي من هذه المساحة في الجنوب، كما تم العمل أيضا على تنظيف 47 في المئة من سطح الأرض وإزالة الخطر المباشر من هذه المساحة. وقد أدت الجهود المشتركة بين جميع العاملين في عمليات نزع القنابل العنقودية: الجيش اللبناني والمنظمات الدولية واليونيفيل"، الى تحديد وتفجير 142 ألف قنبلة عنقودية. واما بالنسبة الى عدد الإصابات جراء هذه القنابل فقد بلغ 245 إصابة بين المدنيين بين قتيل وجريح، 27 منهم قتلى، واما الجرحى فبلغ 218 جريحا معظم هذه الإصابات إعاقة دائمة".

واضافت: "أما بالنسبة الى الاصابات المباشرة للعاملين في عملية نزع القنابل العنقودية والذخائر والقذائف غير المنفجرة فبلغ العدد 47 إصابة بين قتيل وجريح: 13 قتيلا و 34 إصابة من الجيش اللبناني والمنظمات الدولية واليونيفيل. أي ان المجموع العام لهذه الإصابات منذ العام 2006 وحتى تاريخ اليوم بلغ 292 بين قتيل وجريح".

وأشارت الى ان "المقارنة بين عامي 2000 و 2006 قبل حرب تموز اذ بلغ عدد الإصابات مدى ستة اعوام 206، واما في تموز من العام 2006 لغاية اليوم، أي في سنة وثمانية أشهر فبلغ 292. بمعنى ان نسبة الإصابات مع بداية حرب تموز ولغاية اليوم نسبة مرتفعة عن الأعوام الستة التي خلت".

وأكدت ان "العائق الأكبر والاهم على رغم تكرار طلب الأمم المتحدة من الجانب الإسرائيلي توفير المعلومات المتعلقة بالقنابل العنقودية والمواقع الجغرافية التي ضربت بالقنابل والكمية والنوعية في الجنوب، لم نحصل على أي معلومات حتى الآن".

وقال: "اذا توفرت هذه المعلومات فهذا يسهل من عمليات نزع القنابل بشكل مهم، ويسرع هذه العمليات كما يساعدنا على تخطيط وتنسيق أفضل لهذه العمليات، بالإضافة الى الحد من وقوع إصابات ان كان من المدنيين او العاملين في الحقل".

وأكدت ان "مركز التنسيق لنزع الألغام هو شراكة بين الدولة اللبنانية ممثلة بالجيش اللبناني والأمم المتحدة".

ولفتت الى ان "دور المكتب هو التنسيق وإدارة جميع الفرق العاملة في مجال عمليات نزع الألغام والقذائف والقنابل العنقودية غير المنفجرة في الجنوب".

وشرح أنواع هذه القنابل، وقالت: "هناك أنواع عديدة من هذه القنابل العنقودية، وهي M77 M42. وLBU63.صنع أميركي، و M85 صنع إسرائيلي".

وأشارت الى ان "القنبلة العنقودية M85.الإسرائيلية تمتاز بنظام تفجير ذاتي. وهذا النوع من هذه القنابل لم يستخدم في حقل تجارب بل في حرب تموز 2006 في جنوب لبنان، وهذه القنابل هي من القنابل المحرمة دوليا".

وتابعت: "هناك نقاشات دولية تحذر من هذه القنابل، تجدر الإشارة الى ان العديد من الهيئات الإنسانية والدولية سعت وتسعى طوال اعوام عديدة الى التوصل الى معاهدة دولية لحظر استخدام هذه القنابل العنقودية لكن من دون نتيجة".

وقالت: "ان استخدام إسرائيل هذه القنابل العنقودية بشكل كثيف دفع هذه الجمعيات الى حظر هذه القنابل، مما أدى، بمبادرة نروجية في شباط 2007، الى حظر هذه القنابل، والتي استتبعت مؤتمرات دولية عدة.

ومن المتوقع توقيع معاهدة دولية لحظر هذه القنابل العنقودية في أيار المقبل من العام 2008 في المؤتمر الذي سيعقد في دبلن- ايرلندا".

 

المفتي الجوزو انتقد دور السفير الايراني "الخطير" في لبنان:  هناك من يحاول التسلل الى العالم العربي لنشر الافكار المذهبية

وطنية - 4/4/2008(سياسة) صرح مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو بما يأتي: "اميركا هي المسؤولة عن افشال المبادرة العربية. اميركا هي المسؤولة عن افشال المبادرة الفرنسية. اميركا هي المسؤولة عن تعطيل انتخابات رئيس الجمهورية. اميركا هي المسؤولة عن اغلاق مجلس النواب وتجميد الدستور اللبناني والغاء الشرعية البرلمانية. اميركا هي المسؤولة عن انسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة احتجاجا على طرح قضية المحكمة ذات الطابع الدولي في مجلس الوزراء واميركا هي التي سعت الى اتهام الحكومة بانها غير ميثاقية وغير شرعية وصولا الى شل حركتها. اميركا هي المسؤولة ايضا عن الاعتصام السنوي الطويل في ساحة رياض الصلح لمحاصرة الحكومة من جهة ومحاصرة الشعب اللبناني من جهة اخرى وابتزازه وصولا الى ضرب الاقتصاد اللبناني. واميركا هي المسؤولة عن خطف الاسيرين الصهيونيين في 12 تموز 2006 واشعال نار الحرب، وتدمير الجنوب والضاحية، وتدمير جسور لبنان من شرقه الى غربه ومن جنوبه الى شماله. واميركا هي المسؤولة عن ضرب موسم الاصطياف لثلاث سنوات متواصلة وتهريب المصطافين العرب وتخويف المستثمرين خدمة لسوريا الشقيقة الرقيقة العتيقة. واميركا هي المسؤولة عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري واغتيال جميع القادة من 14 اذار وتهديد الاخرين منهم. اميركا هي المسؤولة عن الجرائم التي وقعت خلال ثلاثين سنة من الوصاية على لبنان، وقتل لبنان وذبح لبنان، وذبح القضية الفلسطينية والمخيمات الفلسطينية. لعنة الله على اميركا هذه. ولعنة الله على من ينفذ مخططها على ارض لبنان منذ دخوله الى لبنان عام 1976 والى يومنا هذا. والمجد كل المجد لسوريا الشقيقة البريئة من كل الذنوب، والتي لم ترتكب جريمة واحدة على ارضنا. المجد لسوريا التي حافظت على عروبة لبنان وعروبة فلسطين ، وعاملت الشعب اللبناني معاملة حضارية راقية، ولم تتلوث ايدي حكامها بدماء الشعب اللبناني ولا بسرقة اموال الدولة اللبنانية. ولم تتحالف مع اسرائيل وعملاء اسرائيل في ضرب الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية في لبنان. والمجد كل المجد لحزب الله الذي حقق اعظم الانتصارات التاريخية والالهية ، ولم يعمل لصالح الوصاية السورية. ولم يعمل لتمكين ايران من بسط نفوذها في لبنان وسوريا والتآمر على الامة العربية. ومساعدة اميركا على غزو العراق وتغيير هويته العربية واشعال نار الفتنة بين السنة والشيعة، وشنق صدام حسين، واثارة الفتنة بين الشيعة والشيعة في البصرة، والعمل على ازكاء روح الكراهية بين المسلمين في لبنان لتحقيق اهداف الخميني في تصدير الثورة الايرانية الى العالم العربي".

اضاف "جوقة الشيوخ وانصاف الشيوخ والنواب والوزراء وفرقة الانشاد في"حزب الله" وفرقة المنافقين والمرتزقة والحلفاء والشركاء كلها تريد ان ترفع المسؤولية عن الحزب وايران وسوريا. وتضعها على اميركا وحدها لانها الشماعة التي نعلق عليها اخطاءنا واحقادنا وغباءنا كله. صحيح ان اميركا عدو لدود للعرب وصحيح ايضا اننا اعداء انفسنا. وان الاخطر والاشد خطرا على لبنان والامة العربية هم الاعداء الداخليون الجدد الذين يتسللون الى صفوفنا لا لتقويتها، بل لتمزيقها وتفتيتها وتفجير الفتن في قلب العالم العربي والاسلامي، تحت شعار تجاري قديم، هو الدفاع عن قضية فلسطين. وتحت شعارات اسلامية للاسف الشديد.

الشاعر العربي يقول:

احذر عدوك مرة واحذر صديقك الف مرة

فلربما انقلب الصديق فكان اعلم بالمضرة

وتابع الجوزو "لقد لعبت ايران دورا في العراق لم تلعبه اسرائيل نفسها. لقد ساعدت هي وعملاءها اميركا في غزو العراق وتغيير هويته. وساعدت في ازكاء روح العداوة والكراهية بين السنة والشيعة، والشيعة والشيعة وارتكاب المجازر المذهبية التي فاقت مجازر صدام حسين الاف المرات. ولقد لعبت ايران دورا في افغانستان لضرب نظام طالبان، وساعدت اميركا على غزو هذا البلد الاسلامي. واعلنت ذلك صراحة كي تكمل دورها الخبيث في لبنان وفي العالم العربي، لانها تنطلق من احقاد تاريخية سابقة على الفتح الاسلامي لبلاد فارس. الشعوبيون عادوا للتحرك من جديد للعب دور خياني جديد في قلب العالم العربي والاسلامي، ولصالح الصهاينة والاميركيين على حد سواء. هناك من يحاول ان يستغل الوضع السيء والظروف المأساوية التي تمر بها الامة العربية ليتسلل الى قلب العالم العربي، وينفذ احلام الخميني في تصدير الثورة، ونشر الافكار المذهبية الخبيثة في عالمنا".

ورأى ان "السفير الايراني يقوم بدور خطير في لبنان، وهو يحمل محفظته الضخمة والمتخمة بالدولارات المزورة ليشتري الضمائر والنفوس الضعيفة عقيدة وسياسة ووطنية لتحقيق اهداف الشعوبيون الجدد على ارض لبنان وفي المنطقة. اما اذا تحدث وزير الخارجية السعودية ووضع النقاط على الحروف فانه يتهم مباشرة بالانحياز من قبل حزب الله . رغم ان السعودية لم تلعب دورا سياسيا ضد مصلحة لبنان قط وعملت على انقاذ لبنان في جميع الظروف. ووقفت الى جانب اهل الجنوب والضاحية، واسهمت في اعادة بناء ما هدمته الحرب الاخيرة في تموز 2006، رغم ذلك فان حزب الله ينغمس حتى اذنية في الانحياز لايران، ويريد ان يمنع اي تدخل للعرب لانقاذ لبنان واخراجه من ازمته".

 

النائب زهرا: المبادرة العربية متعثرة بسبب تفسير المعارضة لها

وطنية - 4/4/2008 (سياسة) رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب انطوان زهرا، في حديث الى الموقع الاخباري "ليبانون فايلز" الالكتروني، "أن لا بديل عن المبادرة العربية في المرحلة القريبة المقبلة، ولكن هذا الكلام لا ينفي تعثرها في الوقت الحاضر بسبب تمسك المعارضة بطريقة تفسير لهذه المبادرة مغايرة لمضمونها وأهدافها، متوقعا استمرار "الستاتيكو" القائم إلى فترة طويلة، مشددا على "أن الأزمة في لبنان هي سورية المنشأ"، معتبرا "أن استعادة سوريا دورها العربي يتوقف فقط على طريقة تعاطيها بالملف اللبناني". وأعرب النائب زهرا عن رفضه فكرة "تعويد اللبنانيين على استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية"، كاشفا "أن الأكثرية ستتريث قليلا لمعرفة الاتجاهات الكبرى لمرحلة ما بعد القمة العربية قبل اللجوء إلى أي خطوات أو إجراءات معينة، وأنها ستعمد إلى درس خياراتها مجددا"، مكررا "أن الخيار الأساس بالنسبة إلى قوى 14 آذار يبقى في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن"، مشددا على "أن لبنان لا يحكم إلا من الداخل، وكل المحاولات السورية الهادفة إلى إظهار عجز اللبنانيين في إدارة شؤونهم بذاتهم من خلال تشريع فريق من اللبنانيين الأبواب أمام التدخلات الخارجية لن تجدي نفعا ولن تعيد إطلاقا زمن الهيمنة السورية الذي ولى إلى غير رجعة".

وأشار إلى "أن مجرد محاولة العماد سليمان التصرف بحيادية بين فريقي 8 و14 آذار أدى إلى وضعه في خانة غير الموثوق بهم سوريا"، مؤكدا "أن الهدف السوري واضح في هذا المجال وهو تيئيس العماد سليمان لتدفيعه ثمن حياديته واستعداده لأن يكون رئيسا وفاقيا في لبنان"، مبديا "استعداد الأكثرية للحوار في كل لحظة وفي المواضيع كافة ولكن في مكانه الطبيعي في قصر بعبدا وفي إشراف الشخص الطبيعي أي رئيس الجمهورية".

وقال: "إن زيارة الدكتور جعجع إلى الولايات المتحدة الأميركية كانت حاسمة في إعادة الاعتبار إلى الدور المسيحي على المسرح الدولي"، مشيرا "إلى أن الاهتمام الأميركي بالقضايا الوطنية السيادية التي أثارها الدكتور جعجع كان كبيرا"، مؤكدا "أن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية تمكن من خلال تعدد وتنوع الملفات التي ركز عليها من إثبات أن هموم المسيحيين هي دائما وطنية، لا فئوية، ومن انتزاع إقرار واضح بأهمية الدور الذي يؤديه على الصعيدين الوطني والمسيحي إن في إعلاء القضية اللبنانية في المحافل الدولية أو في إعادة الوزن إلى الدور المسيحي عبر استرجاعه من جهة البعد الدولي الذي افتقده المسيحيون في العقدين الأخيرين ومن جهة أخرى البعد الوطني الملازم لمسارهم التاريخي".

 

حوري: كلام العماد سليمان صرخة ضمير وحق في وجه المعارضة وكان الاجدى ببري الدعوة الى جلسات عادية للمجلس

المركزية - شكك عضو "كتلة المستقبل النيابية" النائب الدكتور عمار حوري " بدعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى الحوار، معتبرا ان الاجدى به كان فتح ابواب المجلس والدعوة الى عقد جلسات عامة". ولفت الى ان " كلام قائد الجيش العماد ميشال سليمان بالامس شكل صرخة ضمير وحق في وجه المعارضة التي تساهم في اغراق سفينة الوطن وتسعى الى تأسيس لبنان جديد يقوم على اطلال اتفاق الطائف". وقال حوري لـ"المركزية": بداية لا أعلم اذا كان الرئيس بري وجه فعلا دعوة للحوار لأن ما سمعناه منه في مقابلته التلفزيونية الاخيرة أنه بعد فشل المبادرة العربية وتأكد مفاعيل هذا الفشل بعد القمة العربية سيدعو الى الحوار. أضاف: أولا اذا كان بري يدعو الى الحوار كرئيس للمجلس النيابي فالاولى به ان يدعو الى جلسات عادية للمجلس النيابي وان يفتح ابوابه. ثانيا اذا كان يدعو بصفته فريقا معارضا فالدعوة من الفريق المعارض لا تتسم بالحيادية، لذلك نحن نقول ان الجهة الصالحة لرعاية هكذا حوار هو رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد انتخابه وان يتم ذلك في قصر بعبدا. وسأل: "اذا كان قد تم الاتفاق، كما يقول الرئيس بري، على انتخاب العماد سليمان رئيسا فلماذا لم تتوجه المعارضة حتى الآن الى المجلس لانتخابه؟" وقال: في موضوع الحكومة قال الرئيس بري ان الغالبية والاقلية قد وافقتا على شكل الحكومة، فلماذا اذا وضع هذا البند على جدول أعمال الحوار؟. واعتبر ان "دعوة بري للحوار محاولة لالغاء المبادرة العربية"، مطالبا المعارضة بالاتفاق على محاور واحد باسمها. وقال: من الواضح انها لم تتلق حتى هذه اللحظة الضوء الاخضر من النظام السوري لتسهيل حل الازمة. وأبدى حوري خشيته من " رغبة المعارضة بما تمثل من امتداد للمحور السوري - الايراني، في تمديد الازمة ليس فقط حتى أيار 2009 بل أخذ البلاد الى المجهول المؤكد"، وقال: الرئاسة فارغة وهم يحاولون القضاء على المجلس النيابي من خلال منع اجراء انتخابات نيابية عام 2009 والحكومة في حالة حصار وتاليا سنذهب الى الفراغ الكامل سيبحثون حينها في تأسيس لبنان جديد يقوم على أطلال اتفاق الطائف والغاء صيغة العيش المشترك وقيام المثالثة التي يلوّحون بها من وقت لآخر. وعلّق على كلام العماد ميشال سليمان بالامس، معتبرا اياه " صرخة ضمير وحق انتفض فيها العماد سليمان لكرامته في وجه المعارضة اللبنانية المستمرة في التعطيل"، وقال: ما أراده العماد سليمان من كلامه هو هزّ ضمائر المعارضة ولفتها إلى ان الطريق الذي تسلكه يقود الى غرق سفينة الوطن. أضاف: نحن نقول للعماد سليمان انه عاجلا ام آجلا سيتم انتخابه رئيسا للجمهورية وما أعلنه من صرخة كرامة ستساهم في تعجيل انتخابه. وختم: بالامس كان مرشحنا العماد ميشال سليمان واليوم هو كذلك وسيبقى في المستقبل المرشح الوحيد الى ان يتم انتخابه رئيسا للجمهورية.

 

المحامي ايلي محفوض رئيس حركة التغيير معلّقا على دعوة الرئيس بري للحوار

مين جرّب مجرّب كان عقلو مخرّب/4 نيسان

أكبر خطأ ارتكبته الأكثرية النيابية هو إعادة إنتخابها نبيه بري رئيسا" للمجلس النيابي ،

وها نحن ندفع ثمن هذا الخطأ الفادح ، وها هو الرئيس برّي أحد أبرز أبطال معطلّي الحياة السياسية في لبنان ، وها هو الرئيس بري يتصرّف بالمؤسسة الاشتراعية وكأنها ملك خاص لعائلته أو لحزبه . لذلك نحن لا نصدّق أية دعوة مزعومة للحوار ، خاصة أنها تصدر عن غير ذي صفة ، وليتذكّر الرئيس بري أنه ليس الحاكم بأمر الله ، ولا هو رئيس لبنان ، خاصة وأنه طرف أساسي في عملية التعطيل ، وللتذكير لمن خانته ذاكرته

لا بدّ من التأشير على مآثر الرئيس بري طوال الفترة المنصرمة ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ، هو أحد محتلي الوسط التجاري ، هو أحد المشاركين في عمليات 23 كانون ، هو أقفل المجلس ويحتفظ بمفتاحه ، هو أحد معطلي انتخاب رئيس للجمهورية ، هو أحد المشاركين في احداث الشياح ـ عين الرمانة... وهو أخيرا" وليس آخرا" طرف وليس حكَم ، وهو لم يكن محايدا" البتّة ، وهو اذا" ليس ذي صفة ولا أهلية لادارة أو الدعوة الى أي حوار أيا" كان شكله أو مضمونه ، للرئيس بري الحق بالمشاركة في طاولة الحوار كفريق من قوى 8 آذار ، وأي دور سيُعطى له أكثر من كونه رئيسا" لتنظيم منضو في قوى 8 آذار ، ذلك يعني أنّ الأمور ستوء وسوف تتجه الى مزيد من التراجع والتقهقر والى مزيد من التدهور المؤسساتي .ومن يرغب بإعطاء الرئيس بري فرصة جديدة بعدما جرّبناه أكثر من تسعة عشر مرة وكان سبّاقا" في إفشال انعقاد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية ، والواضح أنه مع رفاقه في قوى 8 آذار يتجهون الى ترك لبنان في مهب العاصفة التي ستُسقط الأخضر واليابس ، وسيسقط رأس الهيكل على الجميع .

انطلاقا" مما ذكرناه فإننا ننبه رفاقنا وكلّ السياديين ، ورحمة بشهداء ثورة الأرز ، كي يتعظوا ويتنبهوا من استعادة مشهدية طاولة الحوار البرية التي ما كانت سوى غطاء وتمويه لمشروع المؤامرة الهادفة الى إفراغ لبنان وتعطيل مؤسساته. واننا نعلن موقفا" جازما" حازما" في خصوص أي دعوة جديدة من قبل من لا يملك الحق بمثل هكذا دعوات ، ونعلن أن رئيس الجمهورية اللبنانية وحده المخوّل بالدعوة وادارة الحوار ، ونقول للجميع : مين جرّب مجرّب كان عقلو مخرّب.

لبنان أولا" وأخيرا"

 

اشمئزاز العماد !

زيان

لقد طفح كيل العماد ميشال سليمان، على ما يبدو، وعلى ما ينبىء كلامه في حديثه الى الزميلة "السفير"، وبدأ يشعر بالاشمئزاز من هذا التردّي.

فبعدما وصلت الازمة الرئاسيَّة والمصيريّة الى مواصيلها، وبعدما لمس قائد الجيش ان الفراغ في السلطة أوصل البلد الى الحائط المسدود، قال لنفسه أولاً ثم للمجلس العسكري أبقاش بدها، إن كرامتي لا تسمح لي بالاستمرار في ترشيح اصبح أقرب الى عكاظ مفتوح.وعلى الأثر اتخذ القرار الذي كان لا بد منه، وأقدم على الخطوة التي هزَّت الوسط السياسي برمّته، ووضعت حداً لبازارات المعطّلين ومزايداتهم، كما وضعتهم أمام الأمر الواقع. فاذا كانوا صادقين في تأييده كمرشَّح توافقي، وتاليا الموافقة على لملمة الأزمة من الشوارع والتلفزيونات ومنابر الخطابة على انواعها، فقد حدَّد لهم سليمان مهلة تنتهي في الحادي والعشرين من آب المقبل. والا فانه سيغادر القيادة ويغادر الترشيح، تاركاً جمرة الفراغ في أيدي الذين يعملون على استمرار الفراغ، فتتآكل مؤسّسات الدولة، وتتفكك الصيغة النموذجيَّة. وينهار "الوطن الرسالة" فوق رؤوس القبائل والشعوب التي لا تعرف كيف تحكم نفسها بنفسها، ولا تستطيع الاستغناء عن الوصايات والاوصياء. وتنضم الى معاناة الفراغ الرئاسي التي تعسّ منذ أشهر معاناة أشدُّ وأدهى، وتندرج تحت عنوان فراغ الترشيح، فضلاً عن الفراغات الأخرى. ان كلام قائد الجيش الواضح والصريح والصافع يشكِّل جرس انذار موجهاً الى ضمائر السياسييّن والقيادات اللبنانية، التي تتسلَّى منذ سنوات بمصير لبنان، وتعرضه تالياً للمخاطر والمغامرات والحروب. واضحٌ جداً ان الرجل يعكس بشخصه وصفاته رموز الصيغة اللبنانية، وميثاقها الوطني، والنصوص الدستورية والقوانين المرعيَّة الإجراء. وها هو يعلن عدم قبوله المس بالنصوص ومشاريع القوانين من أجل البقاء في منصب يستقيل منه قبل انتهاء ولايته بشهرين ثلاثة... على عكس ما تعوده اللبنانيّون وعاشوه في السنوات الاخيرة، اذ كانت التعديلات للتمديدات اسهل من شرب الماء. لقد وضع المسؤولية على أكتاف الجميع، وخصوصاً أكتاف أولئك الذين يثابرون على وضع العراقيل وسلال الشروط التعجيزية في طريقه وطريق ترشيحه التوافقي.

أذا، فليتحملوا المسؤوليّة. لا بد من الاعتراف هنا ان  ابتعاد ميشال سليمان عن الترشَّح يعكس بصورة جليَّة ابتعاد التوافق اللبناني اللبناني والعربي العربي.

عندما يسمح الرجل الصامت قائد المؤسَّسة الصامتة لنفسه أن يعلن قرفه على هذا المنوال، فهذا يعني ان الامور اللبنانيَّة أصعب بكثير مما تتراءى.

الا اذا تحوَّلت "قنبلة" سليمان حافزاً للتعجيل في ضبضبة الأوضاع اللبنانيَّة التي تشبه ناراً فوق الرماد.

 

سليمان يمكن أن يبقى مرشحاً وإن تقاعد/عون: المعارضة طالبت بوزارتي المال والداخلية/الأوراق ستتغيّر بالنسبة إلى سياسة المنطقة

النهار/علق النائب العماد ميشال عون على اعلان قائد الجيش العماد ميشال سليمان انه لن ينتظر الرئاسة وسيذهب الى منزله في آب المقبل ببلوغ سن التقاعد، بالقول: " قائد الجيش يمكن ان يقدر وضعه افضل من تقديري أنا. وقال لاذاعة "بي. بي. سي": "لنر كيف ستسير التطورات، حتى لو تقاعد سليمان فمن الممكن ان يبقى هو المرشح، وليس ما يمنع ذلك". وسئل: هل يعني انك لم تعد مرشحا؟ فأجاب: " لن اجيب عن هذه الاسئلة لان لا احد يمكن ان يتحكم في الظروف في لبنان. لبنان فيه الكثير من المفاجآت، لذلك نحن نعالج كل قضية بمفردها. لا اعرف ما يعنيه بالشروط. الشروط ليست موضوعة على رئيس الجمهورية انما على الاكثرية. نحن سبق ان حيدنا رئيس الجمهورية عن موضوع التفاوض". وتابع: "اذا قلنا ان الترشيح مرتبط بموقعه كقائد للجيش، فكأننا بذلك نقول اننا نستعمل الجيش سياسيا. في الواقع هذا ليس دقيقا. هو ليس انتخاب الجيش انما قائد الجيش. وفي اي حال، فهو كان سيترك القيادة فور انتخابه، فاذا كان صالحا وهو قائد جيش سيكون صالحا بعد تركه القيادة". وعن المبادرة العربية، قال: "مهما حصل في الخارج، اذا توافق مع تصورنا لمصلحة لبنان فسنكون ايجابيين. حتى الان قوبلنا بضعوط لازالتنا من الساحة السياسية او لتحجمينا كمعارضة وكتيار وطني حر. هم حاولوا الغاءنا قبل الانتخابات، الا اننا اثبتنا وجودنا، والان ضمن المعارضة يحاولون تحجيم كل المعارضة. ما داموا يتناسون قانون الانتحاب فلن تسير الامور". واكد ان "صيغة العشرات الثلاث غير مطروحة الا بمعادلة ضيقة جدا، عليهم ان يتركوا فيها مواقع للمعارضة. انا طرحت حقيبتي المال والداخلية، على اساس تأثيرهما في السياسة العامة، فنحن يمكن ان نراقب المصاريف والقضايا المالية المهمة عبر وزارة المال او عبر الداخلية فيمكننا متابعة القضايا الامنية وعمل البلديات".

ضمانات/ولفت الى ان "المعارضة تبحث عن ضمانات داخلية في الحكم وهي صيغة الثلث المعطل او الثلاث عشرات بمواقع اساسية يمكن ان نكون مؤثرين فيها. يمكن ان يسهل التفاهم العربي الحل، ولكن هذا ليس كافيا اذا لم يحصل التوازن والمشاركة في الاحجام الطبيعية".

وسئل هل يعتقد ان الحوار مجد اذا بقيت المواقف على حالها، ولاسيما مع احتمال عودة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت؟ أجاب: "لا اعتقد ذلك اذا بقيت المواقف على حالها . نحن طرحنا كل الصيغ ومنها ما يتعلق بقانون الانتخاب، فنحن مع قانون 1960. يكون التحديث بالقانون حول صرف الاموال السياسية، اما الدوائر الانتخابية فاذا كانت تؤمن تمثيلا افضل من الاقتراحات الجديدة فلماذا نغيرها؟ نحن نعتبر ان دوائر قانون 1960 افضل الممكن".

واسف "لاتهام السعودية المعارضة بأنها معرقلة لتنفيذ المبادرة العربية. نحن نطالب بحكومة وحدة وطنية، نريد ان نبحث في الحكومة وقانون الانتخاب حتى لو سلمنا بهوية رئيس الجمهورية. اذا طلبنا ضمانات فلا يعني هذا اننا نعرقل. القضية هي ان المولاة ترفض ان تعطي وليس نحن من يعرقل. تاريخ الموالاة بقوانين الانتخابات ليس مشرفا، وتعاطيها مع الحكومة غير مشرف، فالحكومة غير ميثاقية وتخالف كل مواد الدستور وتتجاوز كل الاعراف. فليسمح لنا كل من يقدم لنا النصائح بأن يحترم تجربتنا لاننا لا نعرقل". ولم يجزم باجراء الانتخابات السنة المقبلة، وقال: اعتقد ان الامور لن تبقى هكذا لان هنالك اوراقا ستتغير سواء بالنسبة الى سياسة المنطقة او بالنسبة الى السياسة الدولية. قد تكون هذه التطورات افضل او اسوأ، لكن الامور محكومة بالتطور والتغيير".

واعتبر ان "اي مبادرة عنفية لن تكون من لبنان بل ردة فعل من لبنان، وانطلاقا من ذلك لا اعتقد ان شيئا سيحصل لان القوى الدولية او الاقليمية لن توسع حلقة الحرب، فتجارب افغانستان وحرب تموز والعراق لن تشجع اي دولة، سواء كانت عظمى او وسطى او صغيرة، على القيام بحرب".

ورأى ان "اسرائيل تحضر نفسها دائما للحرب، وهي صاحبة شعار اذا اردتم السلم فحضروا للحرب. هذا يزيد قوتها الرادعة، ولكن لا يمكن ان تكون اسرئيل قادرة على الحرب بالشروط التي كانت تقوم بها سابقا. في المقابل، هناك اناس تدربوا على الحرب وهم مستعدون للمقاومة. ان حزب الله يضبط النفس ولكن لا يمكن ان يضبط نفسه الى حد يصبح وجوده مهددا، لانه عندها سيرد، ولا استطيع ان انزع من الناس حق الدفاع المشروع عن النفس.

هل يحق لاسرائيل ان تغتال ولا يحق للطرف الاخر ان يغتال؟ هذا ليس قانون حرب، المهم الا يتجاوز الرد حجم الرد. مضى على اسرائيل ستون عاما وهي تعالج كل المواضيع بالمدفع والطائرة. كلما استعملت اسرائيل هذه الوسائل ستزداد المقاومة. كما ان اسرائيل مع حرب تموز انتقلت الى المنحدر الاخر، فقد خفت قوتها الردعية وهي تحتاج الى تغيير اسلوب المعالجة لحل المشكلة مع المحيط. فاذا ارادت السلام ليس عليها ان تجري مناورات، وعليها بالتالي ان تفكر في مقاربة قانونية انسانية فيها كثير من العدالة، ولا تعتبر انها تستطيع ان تحصل الامور بالقوة".

 

"الانتماء اللبناني: النظام السوري لا يريد حلاً /الحرب في البصرة تذكّرنا بمجازر إقليم التفاح

النهار/عقد لقاء "الانتماء اللبناني" اجتماعه الدوري برئاسة احمد الاسعد، واصدر بيانا جاء فيه: "اكد الانتماء اللبناني ان قرار لبنان مقاطعة القمة جعله الحاضر الاكبر فيها، محييا رئيس الحكومة (فؤاد السنيورة) لثبات موقفه عشية انعقاد القمة، ودقة توضيحاته للعراقيل التي اختلقتها دمشق، وحالت حتى الان دون انتخاب الرئيس العتيد للبنان. وذكر الانتماء بأنه كان اول المطالبين بمقاطعة القمة، اذا لم يشارك الرئيس اللبناني المسيحي، لاسباب باتت معروفة، تتعلق بتركيبة لبنان وعلاقاته العربية ودوره الحضاري في الشرق(...) لقد بات واضحا "ان النظام السوري لا يريد حلا للموضوع اللبناني، خصوصا ان المحكمة الدولية التي ترعبه، باتت حقيقة واقعية. اذ ان لبنان هو الورقة الوحيدة التي يتمسك بها، ويشهرها في وجه المجتمع الدولي، للضغط عليه، او لمقايضة هذه الورقة بما يخدم مصالحه، لما للبنان من مكانة وتقدير واهتمام لدى الدول الفاعلة (...)".

ورأى "ان الحرب الداخلية القائمة في البصرة، تذكرنا بالحروب والمجازر، التي حصلت في اقليم التفاح اوائل التسعينات بين حزب الله وحركة امل. هذه الحرب، التي اودت بدمار كبير وبحياة مئات الضحايا، كان كل طرف فيها يدّعي خوضها للدفاع عن مصالح الشيعة في لبنان. لكن الحقيقة هي ان اندلاع هذه الحرب تحت هذه الشعارات الزائفة، لم يكن سوى نتيجة خلاف وصدام بين سوريا وايران آنذاك (...)".وكان مؤسس "الانتماء اللبناني" الاسعد التقى اول من امس القائمة بالاعمال الاميركية ميشيل سيسون، وصرح الاسعد على الاثر: "هناك مصالح مشتركة بين مجتمعاتنا في المنطقة والسياسة الاميركية خصوصا بعد 11 ايلول 2001. وانطلاقا من هنا كان اجتماعنا مع سفيرة الولايات المتحدة اليوم، فعندما تصرح الولايات المتحدة انها مع الديموقراطيات في المنطقة اقولها بالفم الملآن، نعم انا مقتنع بأن الولايات المتحدة في شكل خاص والغرب في شكل عام مع الديموقراطيات في الشرق الاوسط(...)من ناحية اخرى اود ان اعلق على الكلام الذي نسمعه دائما من الاخوة في حزب الله بالنسبة الى العداء المطلق من الولايات المتحدة للشيعة، هذا كلام غير صحيح على الاطلاق، واكبر برهان على ذلك اننا نحن الشيعة موجودون في لبنان وفي المنطقة منذ مئات السنين، وقبل مجيء النظام الايراني الى الحكم لم يكن لدينا مشكلة مع السياسة الاميركية او الحضارة الغربية. اذن المشكلة ليست بين الشيعة والولايات المتحدة ، المشكلة هي في السياسات التي تدعي تمثيل الطائفة الشيعية".

 

ضحيتان لرصاص الابتهاج !

النهار/شيعت حركة "أمل" واهالي الهرمل امس الشاب احمد علي الساحلي (14 عاما) الذي قضى اول من امس في مستشفى بهمن نتيجة اصابته برصاص طائش اطلق ابتهاجا في الهواء، مساء الجمعة الماضي، لدى الاطلالة التلفزيونية لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. ووري الساحلي أمس في جبانة روضة الشهيدين في الشياح وسط حشد من المشيعين، وبمشاركة عدد من السياسيين ومسؤولين في حركة "أمل". وكان تقرير امني اشار امس الى ان المواطن حسين علي صلح (من مواليد بعلبك عام 1986) الذي كان اصيب برصاصة في رأسه امام منزله في حي السلم في 9/3/2008، في اثناء اطلاق رصاص الابتهاج خلال الاطلالة التلفزيونية للنائب السابق طلال ارسلان على "تلفزيون الجديد" توفي في 15/3/2008 متأثرا بجروحه في مستشفى الرسول الأعظم.

 

إسقاط النظام الصهيوني واجب شرعي وضرورة عربية لا تخضع للإحصاءات الموجّهة!

بقلم الشيخ خلدون عريمط     

الى سماحة السيد حسن نصرالله

النهار/تابعت باهتمام الخطاب الاخير للسيد حسن نصرالله، والاهتمام ناتج عن ان سماحة السيد ومعه "حزب الله" هو الاساس والمرشد للحالة السياسية لحركة المعارضة، التي استطاعت بعنادها وتحالفاتها المحلية والاقليمية ان تعيق مشروع بناء الدولة الوطنية والعربية المستقلة، بحجة محاربة المشروع الاميركي وادواته. وخطاب السيد في الغالب يشكل برنامج عمل للمعارضة لمرحلة زمنية مقبلة، وتوقفت مليا عند الاحصاءات التي اوردها سماحة السيد، والتي جاءت فيها الاجابة عن سؤالين مترابطين، حول تأكيد العمل على اسقاط النظام الصهيوني، والاعتقاد بسقوط النظام الصهيوني، واشارت احصاءات سماحته الى ان نسبة كبيرة من المسلمين تؤيد العمل على الاسقاط، ونسبة اقل تعتقد بسقوط النظام الصهيوني، ولا شك في ان سماحة السيد وبحسن نية، ميز بين المسلمين في نظرتهم الى العمل والاعتقاد باسقاط النظام الصهيوني في فلسطين المحتلة، وهذا التمييز لم يكن موفقا، ولم يكن في محله، إن لم نقل مخالفة شرعية، واحصاءات 39 في المئة للمسلمين السنة و89 في المئة للمسلمين الشيعة المعتقدة بالاسقاط، اضافة الى نسب مختلفة للطوائف الاخرى، هو احصاء سياسي موجه، كنا نتمنى الا يعلن للرأي العام، لانه يشكل اساءة كبيرة الى شريحة اساسية من المسلمين الذين امتهنوا المقاومة المشروعة، ومارسوها قولا وفعلا على مدى الف واربعمئة عام، وامتدت رماحهم ودماء شهدائهم من الجزيرة العربية الى اقصى المحيط الاطلسي وبلاد الاندلس، مرورا بقسم كبير من اوروبا وشرق آسيا، حتى يمكن القول ان كل شبر من ارض فلسطين وما حولها ارتوى دماء ودموعا من شهداء هؤلاء المسلمين، كما انه يتناقض كليا مع عقيدة المسلمين التي لا تخضع للاحصاءات الموسمية الموجّهة، لان العمل على اسقاط النظام الصهيوني في فلسطين هو واجب شرعي، وفرض عيّن، على كل مسلم ومسلمة، ايا كان مذهبهما الفقهي عند جمهور المسلمين، وهو لا يخضع للمزاجية السياسية والاحصاءات الموجّهة، التي تطالعنا بين الحين والآخر، لقوله تعالى "وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين لتعلن علوا كبيرا...، فاذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم، وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة ليتتبَّروا ما علوا تتبيرا" (الاسراء آية 4/7) وقول الرسول عليه الصلاة والسلام "لتقاتلن اليهود انتم على شرقي الاردن وهم على غربيه، حتى ان الشجر والحجر يقول يا مسلم يا عبدالله ورائي يهودي تعالى واقتله الا شجر الغرقد..." ومن هنا فان ارض فلسطين من البحر الى النهر هي ارض مباركة ومقدسة، لا تباع، ولا ترهن، ولا تؤجر، ولا يمكن الاقرار باحتلالها، وهي وقف عام، لا يملك ايا كان التصرف او التنازل عنها، او عن جزء منها، وهي التي ارتبطت بأمر الهي، مع الحرمين الشريفين بمكة المكرمة، والمدينة المنورة، بقوله تعالى "سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله..." ففتح بيت المقدس كان في عهد الخليفة الثاني الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وتحريره بعد ذلك، من جيوش الافرنجة بحروب امتدت مئتي عام بقيادة المجاهد القائد صلاح الدين الايوبي رحمه الله في عهد الخلافة العباسية، وما تبع ذلك من تصد مقاوم قاده المسلمون من اهل السنة والجماعة، ومعهم آخرون لحملات جحافل التتار والمغول، التي اجتاحت الشرق العربي والاسلامي في لحظة ضعف وتفرق، وما اعقبها من الحفاظ بالدماء والشهداء على بيت المقدس وما حوله، في عهد السلطنة العثمانية التي ابى سلاطينها رغم شيخوخة دولتهم، ان يتنازلوا عن شبر واحد من ارض فلسطين للحركة الصهيونية، رغم الاغراءات المعروفة في التاريخ، لان التنازل عن بيت المقدس وما حوله من ارض فلسطين او بعضها هو مخالفة شرعية يتحمل وزرها امام الله، المسلمون بخواصهم وعوامهم، ومن المستغرب ان يعتقد او يظن البعض، ان فردا من المسلمين، يمكن ان يعتقد باستمرار الاحتلال لبيت المقدس، او ان ينسى واجبه الشرعي في تحرير ارض فلسطين التاريخية، والصراع مع العدو الاسرائيلي ما زال في بدايته يا سماحة الشيد، وهو صراع اجيال ولا يحق لجيل ان يصادر حق الاجيال المقبلة في تحرير الارض المقدسة، كما انه لا يمكن لجيل ان يتحمل وحده، هذه المنازلة التاريخية بين حق العرب والمسلمين في ارضهم وقدسهم، وبين ما يتوهمه الصهانية في حقهم التاريخي في فلسطين.

فليطمئن سماحة السيد الذي نقدر مقاومته للعدو الصهيوني، ان المسلمين بقياداتهم السياسية والدينية الحالية والمستقبلية لا يمكن الا ان يكونوا الوجه الناصع والمشرق لتاريخ العرب والمسلمين في الدفاع عن الارض والعقيدة والوجود، فهم الامناء الحقيقيون على عروبة لبنان، وعلى الوحدة الاسلامية والعيش المشترك، هكذا كانوا في تاريخهم القديم وهم سيبقون في العصر الحديث من الرئيس الشهيد رياض الصلح مرورا بالمفتي الشهيد الشيخ حسن خالد ومن عاصره من القيادات الاسلامية الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وخلفه القيادي الشاب الشيخ سعد الحريري ومن معه وحوله من مؤيدين، او معارضين من المسلمين من اهل السنة والجماعة، ومن المذاهب الاسلامية الاخرى، واكثرية مواطنيهم من الطوائف التي يتكون منها هذا الوطن، والخلاف مع سماحة السيد ومن معه، لا يمكن ان يكون، خلافا على حقيقة العداء للحركة الصهيونية، او رفض الاحتلال الاميركي ومشروعه الشرق اوسطي وانما التباين حول حقيقة، اي لبنان نريد ويريده سماحة السيد، هل لبنان الساحة لعقد الصفقات وتصفية الحسابات؟ او ورقة للمساومات وتحسين الشروط؟ ام لبنان الدولة والمؤسسات التي عليها ما على العرب والمسلمين من واجبات، ولها ما لهم من حقوق ونصرة بحيث إما ان تفتح كل الجبهات او تهادن كلها، لا ان يتحمل البعض الاوزار ويساوم البعض الآخر لقطف المنافع القطرية الضيقة.

 

عودة الحديث عن الهواجس الأمنية بعد إقفال ملف القمة/تسرب عناصر فلسطينية الى البقاع من الحدود السورية

هيام القصيفي     

النهار/انتهت القمة العربية، وعاد الوضع الامني الى واجهة الاستحقاقات، في ظل التصريحات المتتالية من الاكثرية والمعارضة حول الاحتمالات المرتفعة لحدوث خضة امنية في لبنان. ويبدو من حدة هذه التصريحات ان ثمة امرا ما يلوح في الافق، يتعلق بتطور الوضع الامني، كأحد المخارج التي تعتمد عادة لتنفيس الاحتقان السياسي المتنامي. وخصوصا ان لا استحقاق سياسيا عربيا او دوليا، يمكن ان يقيد الوضع اللبناني، وان لا مواعيد ضاغطة سوى المحكمة الدولية التي تشكل وحدها عنصر ضغط متنام على لبنان.

وتعرب مصادر سياسية عن اعتقادها ان ما وصلت اليه العلاقات السورية – السعودية، وترجم في لبنان بكلام مرتفع الوتيرة من جانب المعارضة ضد السعودية، لا بد ان يجد منفذا له من خلال التوتير الامني الذي بدأ الجميع يتحدثون عنه في لبنان. والمفارقة ان طرفي المعارضة والاكثرية هما اللذان يحذرون من احتمال انفجار الوضع الامني، كأن هناك أطرافا آخرين على الساحة اللبنانية يمكن ان يكون لهم يد في احداث اي توتير امني مفترض، وخصوصا ان بؤر التوتر بدأت تفرز نفسها، في ظل توزع القوى السياسية الحالية التي تملك بنية امنية وعسكرية ومالية تخولها التعامل في شكل مناسب مع اي توتر امني.

ايا يكن، فان خطورة الكلام السياسي هذه الايام، تتعدى التحليل السياسي البحت، استنادا الى معلومات كشفتها مصادر امنية اخيرا. وفي هذه المعلومات كما تختصرها المصادر، ان جميع القيادات السياسية "تلعب بالنار" وان اعادة تموضع "امنية" سجلت اخيرا، لدى جميع القوى السياسية على اختلاف توجهاتها السياسية والدينية في عدد من المناطق. وفي هذا الاطار سجلت حركة شراء متنامية لاليات محددة النوع يمكن استخدامها في عمليات امنية، اضافة الى استمرار التدريبات العسكرية في اكثر من منطقة، ولدى اكثر من فريق سياسي.

وتتحدث المعلومات عن ان شراء السلاح لا يزال قائما، وان تهريبه عبر وسائل متطورة جدا يتم في شكل دائم عبر الحدود اللبنانية المختلفة، وان عمليات نقل السلاح تسجل عبر المناطق اللبنانية في صورة دورية.

وتربط المصادر الامنية ما يحصل حاليا في لبنان، باحتمالات الحرب في المنطقة، وبالتحركات العسكرية التي تجري بحرا وبرا. وفي هذا الاطار يمكن النظر الى الحشود الاسرائيلية غير المسبوقة والى الجولة التفقدية التي قام بها وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، على الحدود الشمالية الاسرائيلية، وتحذيره من لجوء "حزب الله" الى الرد على اغتيال المسؤول العسكري عماد مغنية من دون ان يتبنى العملية. ومعلوم ان اوساطا لبنانية تبلغت من دوائر غربية مطلعة ان اسرائيل ابلغت عواصم القرار انه استنادا الى عدم صلتها باغتيال مغنية، فان ردها على اي عمل يستهدفها سيكون قاسيا جدا، وسترتد نتائجه على جميع الاطراف المعنيين بازمة المنطقة.

ويمكن النظر كذلك الى المناورات العسكرية التي ستجري في البحر المتوسط على قاعدة توسيع رقعة المشاركة العسكرية، لتشمل 11 دولة بين 8 نيسان الجاري و22 منه، بمشاركة الاسطول السادس الاميركي، ودول مشاركة في حلف شمال الاطلسي وبلدان متوسطية، بما يمكن الاستشفاف منه انه استعداد لاي تطور عسكري في منطقة الخليج، وبما هو ابعد من العنوان الذي وضع للمناورات البحرية، وخصوصا ان جزءا كبيرا من الدول المشاركة في هذه المناورات له موطئ قدم في المتوسط حاليا، لمشاركته في قوات "اليونيفيل" البحرية المعززة في اطار تنفيذ القرار الدولي 1701.

وتتصاعد المخاوف من احتمالات اي تطور في المنطقة بعدما وصلت تقارير الى لبنان عن الجولة التي قام بها نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الى المنطقة وزيارته للسعودية، والتي رشح منها ان تشيني كان يتحدث عن الاشهر المقبلة المتبقية امام ادارة الرئيس جورج بوش وكأن لا حرب حاصلة حتما، من دون ان يستخدم التعابير المباشرة، وانه وعد بكل دعم عسكري لدول الخليج وبزيادة الوجود الاميركي البحري في المنطقة.

وربطت المصادر الامنية اللبنانية بين الجو الاقليمي المتوتر، وتزايد المعلومات عن اعادة سوريا في الاسبوعين الاخيرين نشر قواتها العسكرية داخل سوريا، وعلى الحدود مع لبنان ومع اسرائيل والعراق. ورغم النفي السوري المتكرر والطبيعي والذي صدر آخره امس فان المعلومات الامنية الغربية تؤكد ان الانتشار السوري شمل اخيرا كل الطرق المؤدية الى لبنان، وفي المناطق الكردية المحاذية للحدود العراقية، تخوفا من النشاط الكردي المتزايد في المنطقة، ومن انعكاس اي تحرك على الوضع السوري الداخلي. واذا كان الانتشار السوري وضع في اطار الاستعداد لاي تطور اقليمي، فان ما لفت ايضا هو تسجيل دخول قوات فلسطينية موالية لسوريا الى البقاع عبر الحدود اللبنانية البقاعية. ومعلوم ان هذه الحدود تشهد خروقا فاضحة، لم يتم حتى الساعة التعامل معها بقدر كاف من الضبط الامني.

 

سليمان والمعارضة علاقة ملتبسة أم تراكم حسابات خاطئة؟

ابراهيم بيرم

ربما شكل الكلام الآخر الذي أطلقه قائد الجيش العماد ميشال سليمان عن سأمه البقاء رئيسا على قارعة الانتظار أو "رئيسا مع وقف التنفيذ" الى اجل غير مسمى وربما لن يأتي، مفاجأة لوكالات الانباء العالمية التي سرعان ما تناقلت الخبر. ولكن الامر لم يكن يشكل عنصر مفاجأة بالنسبة الى العالمين ببواطن الامور السياسية في لبنان، والذين صار عندهم شبه اقتناع بأن مرور الايام يبعد المسافة القصيرة اصلا بين اليرزة وقصر الرئاسة الاولى المطفأ الانوار منذ خمسة اشهر في بعبدا.

القريبون من دوائر القرار في المعارضة، يقولون صراحة ان ثمة فرصة واحدة وحيدة اتيحت لبلوغ العماد سليمان قصر بعبدا يوم نجحت فرنسا في اقناع سوريا مع آخرين طبعاً بان من مصلحتها ان تقنع حلفاءها في لبنان بانتخاب سليمان رئيسا وترك باقي الامور الى ما بعد الانتخاب لان ذلك من شأنه ان يقوي موقع دمشق في المعارضة ويخفف منسوب الضغط العالي عليها من الخارج والذي يحاصرها بتهمة عرقلة الحلول في لبنان.

ولكن الصدام الاول بين العماد سليمان والمعارضة بدأ مع اختبار اولي اجرته له المعارضة مما بدد هذه الفرصة وفرض على دمشق النزول عند رغبة حلفائها في تأجيل الامر.

ولم يعد خافيا ان الاختبار أجراه زعيم تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجيه الذي زار سليمان بصفته صديقا قديما له وأحد المتحمسين لايصاله الى قصر الرئاسة الاولى. وعلى اثره خرج فرنجيه حانقا طالبا من اصدقائه في دمشق العودة عن رغبتهم، فلبوا طلبه، ومتمنيا على حلفائه في المعارضة تجميد اندفاعهم ففعلوا، وغالبيتهم لم تكن متحمسة اصلا للعجلة. ومن قابلوا فرنجية بعد ذاك اللقاء الشهير خرجوا بانطباع صار لاحقا اقتناعا عند غالبية المعارضة فحواه الآتي:

- ان العماد سليمان اعطى تعهدات سياسية بالغة الاهمية بالنسبة الى المعارضة الساعية بدأب الى تعديل موازين القوى لمصلحتها وهذه التعهدات تتركز على ابقاء بيروت دائرة واحدة في اي قانون انتخاب مقبل وهو امر يلبي مطلب رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري وطموحه.

- ان للعماد سليمان طموحات بحصة نيابية ووزارية وازنة يريد عبرها ان يصير اما معادلا للعماد ميشال عون في الساحة المسيحية واما متقدما عليه، او في احسن الاحوال وريثاً لشعبيته في هذه الساحة انطلاقا من مقولة ان الجمهور الملتف حول العماد عون هو في الاصل والجوهر جمهور المؤسسة العسكرية وجمهور الرئاسة الاولى ومن باب اول ان يكون هو وارثه الشرعي عندما تثنى له وسادة الرئاسة الاولى.

خرج فرنجية من ذلك اللقاء بعدما قال كلاما حادا في نهايته، لتبدأ صفحة جديدة في العلاقة بين المعارضة من جهة والعماد سليمان من جهة اخرى، فيها من التوتر واللاثقة اكثر مما فيها من الدفء والحرارة.

وقد زادت هذه الصورة تشويشاً واختلاطاً جملة معلومات تم تداولها في كواليس المعارضة واوساطها عن شبهات حول زيارات غير مرئية وغامضة قام بها العماد سليمان الى خارج لبنان.

ثم كانت الكلمة التي ألقاها رئيس الاركان في الجيش اللواء شوقي المصري باسم المؤسسة العسكرية في مأتم مدير العمليات في الجيش اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج في بازيليك حريصا والتي تبنى فيها شعار الموالاة لجهة انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي أمر آخر.

و"ثالثة الأثافي" كانت حوادث منطقة مار مخايل في الضاحية الجنوبية الدامية التي سقط فيها ثمانية شبان، وما رافق ذلك وتلاه من تطورات وحوادث اوجدت كلها نوعاً من الفرقة بين العماد سليمان وجمهور "حزب الله" وحركة "امل".

ومع ان العماد سليمان والمؤسسة العسكرية اقدما لاحقاً على جملة خطوات سياسية وميدانية اظهرا فيها رغبتهما الأكيدة في معالجة الموقف وازالة تداعيات الحادث المشؤوم، فان المعارضة والفئة الاكبر منها كانت فقدت حماستها لوصول سليمان الى الرئاسة الاولى، وبات الموضوع بالنسبة اليها ثانوياً او يمكن اعادة النظر فيه.

بالطبع ثمة من يقول إن هناك التباساً حول هذه المسألة، خصوصاً ان المعارضة لم تعلن بعد صراحة تخليها عن ترشيح سليمان للرئاسة في اي من خطابات رموزها باستثناء بعض التصريحات التي ادلى بها بعضهم وعُدت موقفاً لا يلزم كل المعارضة بل يتصل بتطورات وحوادث مناطقية محدودة.

وفي اوساط دوائر القرار ثلاثة تفسيرات لهذا الالتباس او الغموض، واستطراداً لهذه "الباطنية" حيال حقيقة موقف المعارضة من ترشيح العماد سليمان:

أولاً – ان المعارضة مستعدة للمضي قدماً في ترشيح سليمان للرئاسة الاولى، اذا كان ذلك مترافقاً مع مطلبها حكومة وحدة وطنية يكون لها فيها ما تسميه في قاموسها السياسي بـ"الثلث الضامن"، وتكون لها طبعاً فرصة العودة الى اقرار قانون عام 1960 للانتخابات النيابية المقبلة، لان التجربة المرة التي مرت بها المعارضة في الاعوام الثلاثة الأخيرة علمتها ان مصدر القوة ليس الرئاسة الاولى بل حكومة متوازنة تشارك هي في قرارها السياسي.

ثانياً - ان المعارضة مقتنعة بأن انتخابات الرئاسة ليست في المدى المنظور او في القريب العاجل وفق المؤشرات والمعطيات التي في حوزتها وبالتالي ليس من مصلحتها ان تحرق اوراقها في الوقت غير المناسب، وتجاهر بمعارضتها لترشيح سليمان او بتخليها عن العهد الذي اعطته في هذا المجال فتظهر بمظهر المعرقل للمبادرة العربية التي سمت علانية العماد سليمان مرشحا توافقيا، ودأب الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على تكرار هذا الامر في كل جولاته وتصريحاته حول ملف الازمة اللبنانية.

ثالثا – ان المعارضة كانت تراهن ضمنا على ان الموالاة غير جادة في الاندفاعة والحماسة اللتين تبديهما صبحا ومساء للاستعجال في انتخاب العماد سليمان للرئاسة الاولى.

وتناهت الى سمع اركان في المعارضة اسئلة تستبطن التشكيك اطلقها العماد سليمان في مجالس خاصته حول جدية الحماسة التي تبديها قوى الموالاة حيال مسألة ترشيحه وانتخابه وانطلاقا من ان السلوك والاداء السياسيين لهذا الفريق لا يفضيان اطلاقا الى تمهيد الطريق امامه لبلوغ قصر بعبدا.

وبمعنى آخر كانت المعارضة تراهن على حين من الدهر، يمل فيه العماد سليمان نفسه فيعلن بلسانه خروجه من موقع "الرئيس مع وقف التنفيذ" الذي وُضع فيه منذ ان تبنته الموالاة مرشحا لهذا المنصب وردت المعارضة بسرعة قصوى على لسان العماد ميشال عون بالموافقة على ذاك الترشيح.

وعليه بات السؤال المطروح حاليا: هل يمكن ان يكون كلام العماد سليمان "جرس انذار" يطلقه ويحاول من خلاله خلق مناخ زمني معنوي ضاغط على طرفي النزاع في الداخل وعلى الاطراف الاقليميين والخارجيين المعنيين ليكوّن صدمة تحرك الجمود الذي من المقدر له ان يمتد. عن هذا السؤال تجيب مصادر على صلة بالمعارضة بأن العماد سليمان هو حقيقة على سأم واحباط، انه يريد بكلامه هذا ان "يثور لاسترداد كرامته". ولكن اذا كان الرجل ينتظر من تحركه هذا ان يحدث صدمة تغير من مسار ما هو مرسوم ومقدر للأوضاع وانضاج حل وتسوية قبل آب المقبل فهو مبالغ، لأن حجم الازمة تجاوز مرحلة التأثر بالضغوط الداخلية، حتى وان كان كلامه منسقا مع جهة داخلية او خارجية.

هل تأخر العماد سليمان في الثورة، ام هل اخطأ التقدير والحساب؟ الجواب متروك لقابل الايام، لأن لا احد يملك الجواب الحاسم والجازم اليوم.

في الفترة الاولى التي اعقبت نزول المعارضة الى الشارع قبل عام ونحو ثلاثة اشهر، قيل في بعض الاوساط ان العماد سليمان يلعب الآن دور "حارس الفوضى وضابطها، وعليه ان يغير من واقع الحال عبر اعلان "تمرده" على الوضع غير المحمود الذي وضعته فيه الطبقة السياسية بمعارضيها ومواليها على حد سواء عبر "انذار" الجميع بالتخلي عن هذا الدور. ولذلك اصبح السؤال المطروح هل استمع الرجل الى هذه النصحية متأخرا، ام انها الاقدار لا بد ان تلعب لعبتها؟

 

لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية

"أحرونوت": سوريا قد تسعى لإحكام سيطرتها على لبنان مستغلّة الردّ الإسرائيلي على انتقام "حزب الله"

رنده حيدر

عكست صحيفة "هآرتس" امس القلق الاسرائيلي من ارتفاع درجة التوتر مع سوريا. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الدفاع أن سوريا ضاعفت في المدة الأخيرة وتيرة شرائها للأسلحة بكلفة تجاوزت مليار دولار، وجزء من المبلغ هو بتمويل ايراني.

المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت احرونوت" رون بن يشاي كتب أمس عن "التصعيد البارد" بين سوريا واسرائيل، ومما جاء في المقال: "رغم تطمينات وزارة الدفاع، فإن التصعيد البارد حقيقة قائمة. فسوريا واسرائيل تستعدان لنشوب مواجهة بعد وقوع العملية الانتقامية على اغتيال مغنية. قد لا يؤدي التوتر الحاصل بالضرورة الى حدوث مواجهة عسكرية حقيقية، وخصوصاً في حال نجاح الردع الذي تحاول سوريا ارساءه، ولكن من المحتمل ان تستغل سوريا الأزمة من اجل احكام قبضتها على لبنان. ما يجري اليوم ليس الجولة الأولى في لعبة البوكر الاستراتيجية مع سوريا وحزب الله وايران. فهذه الجولة حدثت في صيف 2007 قبل قصف اسرائيل للمنشأة النووية، وفق المصادر الأجنبية، التي بناها الأسد في دير الزور (...). الجولة الحالية من التوتر المتصاعد سببها التقديرات الاسرائيلية أن حزب الله بمساعدة ايران وسوريا يخطّط لهجوم ارهابي كبير او لضربة صاروخية انتقاماً لاغتيال مغنية. ومن المحتمل ان تنضم سوريا الى حزب الله لتنتقم من اسرائيل على قصفها لها. وعلى ما يبدو، يشعر حزب الله وايران وسوريا باقتراب العملية الانتقامية، وهي تخشى انتقام اسرائيل، كما صرحت علناً، بضربة هائلة يعتقد الطرف الثاني أنها ستكون جوّية وبرية واسعة للجيش ضد لبنان وسوريا، تستطيع من خلالها اسرائيل ترميم قدرتها على الردع وتصفية حسابها بعد المهانة التي تعرّضت لها في حرب لبنان. لكن ثمة سبباً آخر لتصاعد التوتر على الحدود الشمالية. فثمة اقتناع لدى المخابرات العسكرية بأنه اذا اضطر الجيش الاسرائيلي الى الدخول في عملية واسعة في غزة، فقد تطلب ايران من حزب الله مساعدة حماس بالقصف المدفعي والصاروخي، وعلى اسرائيل ان تكون مستعدة لذلك نفسياً وعسكرياً. السيناريو الثالث محاولة سوريا استغلال العملية الانتقامية على اغتيال مغنية والرد الاسرائيلي عليها من اجل اعادة سيطرتها على لبنان وتنصيب حزب الله القوة الأساسية في البلد. فالرد الاسرائيلي القاسي على لبنان سيسمح لسوريا بالادعاء انها مضطرة الى الدفاع عن نفسها وعن لبنان. وابرز مؤشر الى ذلك تكثيف قواتها على الحدود مع لبنان، وهذا أمر غريب، فاذا كانت دمشق تتخوف من عملية عسكرية ضدها، فالمنطقي هو ان ترفع عدد قواتها في الجولان حيث لا نرى أي تأهب. ويجب الاتنباه الى ان حشد القوات يجري بالقرب من منطقة البقاع، حصن حزب الله، وهو النقطة الأسهل لدخول لبنان حيث ستفكّر اسرائيل اكثر من مرة قبل مهاجمة القوات السورية هناك، ما دامت لم تقم هذه بمهاجمة القوات الاسرائيلية (...)".

رندى حيدر     

 

النظام السوري يحوّل المعتقلين اللبنانيين الى "رقيق" في "سوقه" السياسي

المستقبل - الجمعة 4 نيسان 2008 - عليا فخري

من غير السهل أن يعيش المرء على وتيرة الموت البطيء في ذاكرة النسيان، كما أنه من المستحيل نسيان وجوه الأحبّة الأسرى المجهولي المصير في الدولة الشقيقة. فمنهم من مات، ومنهم من أخفي، ومنهم من عاد وفي جسده ألف علّة وفي عيونه مئات الكوابيس وسؤال يتيم واحد: "أيعقل كل هذا الحقد؟".

ملفهم لم يحز الاهتمام الكافي طوال أعوام طويلة بسبب الوصاية السورية التي حاولت دائماً تضليل الحقائق، كما أنه لم يستحق حتى اعتباره قضية إنسانية وإجتماعية ووطنية ملحّة، لذا لم يتطوّع أحد للمطالبة بالمعتقلين سوى عائلاتهم. وقد تجلى هذا الإهمال بوضوح في تصريح النائب مروان فارس ـ المفترض أنه كان رئيس اللجنة النيابية لحقوق الإنسان ـ عندما صرّح في 13 شباط 2005 (أي قبل يوم واحد من إستشهاد الرئيس رفيق الحريري) أن "الخدمات التي قدمتها سوريا للبنان هي أهمّ بكثير من بضعة لبنانيين معتقلين في سجونها".

وهكذا، وفوق كل القوانين البشرية، وفوق جثث الأسرى "الأحياء" المخفيين في سجونها، تتجاهل سوريا إستغاثة الأمهات ومطالبات اللبنانيين والمحافل الدولية وتصمت أكثر فأكثر عن تفاصيل مصير المعتقلين. مدّة الإخفاء ووسائل التعذيب وإبتزاز ذويهم المالي فاق كلّ تصوّر وخيال بشري، والتهم الموجهة إليهم تتراوح بين الإنتماء إلى أحزاب مناهضة لسياسة سوريا، وبين حوادث فردية مع عناصر الجيش السوري والمجاهرة بطلب السيادة والإستقلال!

في كل مرة كان يصرّ بعض المسؤولين اللبنانيين الملتصقين بسوريا دائماً على أنه لم يعد من معتقلين لبنانيين في السجون السورية معلنين إقفال الملف واعتبار الجميع أمواتاً، كانت الدولة السورية تخذلهم بإطلاق دفعات جديدة من المعتقلين لديها، وكانت تظهر الى العلن إثباتات موثّقة تؤكد وجودهم. فلطالما إعتمدت الدولة السورية سياسة التعتيم على قضية المعتقلين اللبنانيين في سجونها، حماية لعناوين "الدولة الشقيقة"" و"العلاقات المميّزة" و"تلازم وحدة المسار والمصير".

واخيراً، وقبل بضعة أشهر أطلقت السلطات السورية سراح الأسير ميلاد شحادة بركات الذي قضى في سجونها 16 عاماً لكنه بقي في سوريا مدة خمسة أشهر لإنهاء المعاملات اللازمة لعودته، وجاء إطلاق سراحه بعد تقديم "سوليد" اللوائح إلى اللجنة اللبنانية ـ السورية المشتركة، ونفي السلطات السورية وجود أي أسير لديها. تصرفات يعتمدها النظام "الشقيق" من دون أي معايير محدّدة للتعامل مع هذا الملف.

لذا لم ينفك أهالي المعتقلين ينشطون بلا هوادة لتحرير أبنائهم. فهم يخافون انتقام السلطة السورية وإخفاء المعتقلين اللبنانيين نتيجة توتر العلاقات بين البلدين، وتدعم هذه المخاوف عودة سابقة لبعض المعتقلين جثثاً من سوريا أمثال عادل عجوري وخالد العسّ وجوزف حويس. هذا الأخير الذي أعتقل بزعم أنه ارتكب جرماً على أراضيها، لكن الحقيقة غير ذلك. فحويس تعرض لحادث اصطدام مع سيارة سورية على طريق ضهور الشوير ما أدّى إلى وفاة عسكرييَن سورييَن، واقتيد إلى سوريا حيث حوكم عسكرياً ليعود في نعش في العام 2003، وبرّرت الحكومة السورية وفاته بسبب قصور كلوي. ورفض المعنيون في لبنان طلب الكشف على الجثة المقدّم من سوليد، من أجل معرفة أسباب الوفاة وزمانها.

استقواء على القانون

قد يكون صحيحاً أن ليس لدى الدولة اللبنانية أي معلومات عن وجود معتقلين في سوريا، لأنه لم يتمّ تبليغ السلطات أو القضاء اللبناني رسمياً باعتقال أشخاص ونقلهم خارج البلاد (حتى عندما كانت الأجهزة اللبنانية السابقة تسلّم الموقوف الى السوريين)، لأن هذا كان يتمّ بأسلوب استخباراتي سرّي لا تتبلغ به السلطة أو حتى القضاء. لكن ما يثير حدّة الغضب، هو صمّ آذان المسؤولين تجاه هذه المسألة وانكار الاثباتات المقدّمة من أهالي المفقودين المتمثلة بمعلومات أو شهادات من معتقلين سابقين أو رسائل من المعتقلين أنفسهم أو أذونات زيارة حصل عليها ذوو المعتقلين لرؤية أبنائهم داخل السجون السورية.

وأبرز مثل في هذا السياق كان حين طلبت والدة كيتل الحايك، اثناء محاكمته الغيابية في بيروت في العام 1996، احضار ابنها ومحاكمته وجاهيّاً، مبرزة اذن زيارة يسمح لها برؤية ولدها في سوريا، فاعتبر القاضي أن الاثبات غير كاف وان الاذن لا يشكّل دليلاً كافياً. وحين أفرجت السلطات السورية عن 121 معتقلاً لبنانياً في العام 1998 (أي بعد سنتين)، كان كيتل الحايك في عدادهم. وجرت محاكمته من جديد في لبنان حيث بُرئ من كل التهم المنسوبة اليه، لكنه كان قد أضاع سنوات طويلة في السجن كما أضاع صحته جراء إصابته بمرض السلّ.

لم يوفّر اهالي المعتقلين أيّ فرصة، ولا يعدمون وسيلة للفت النظر الى قضية أبنائهم من اجل وضع حدّ لمعاناتهم، وفي المقابل اكتفى المسؤولون بارسال أوراق يطلبون بموجبها منهم التوقيع على شهادات وفاة لأبنائهم ونسيان الموضوع، متجاوزين بذلك أوجاعهم ومأساتهم ومعاناتهم. وهذا ما حصل مع والدة ناجي حرب (المعتقل في سوريا)، عندما طلبت وزارة الدفاع منها توقيع وثيقة وفاة ابنها، قبل شهرين من الافراج عنه في كانون الأول 2000.

انتهاكات سافرة

لا يسمح الإتفاق القضائي المعقود بين الحكومتين اللبنانية والسورية (1951) للقوات السورية باعتقال لبنانيين، كما لا يسمح بنقل لبناني من أرضه إلى أرض أخرى بحسب معاهدة جنيف الرابعة 1949، لأنه يشكّل خرقاً للقانون الدولي. وينصّ الإتفاق القانوني على أن النيابة العامة السورية تستطيع طلب لبناني إرتكب جرماً على أراضيها، ويمكن للدولة اللبنانية رفض تسليمه إذا درست الملف وكان لها الحق في معاقبته في لبنان.

لكن غالباً ما خطفت القوات السورية مواطنين لبنانيين معارضين لسياستها وزجتهم في سجونها، بتهمةالتعامل مع إسرائيل، او الإعتداء على السوريين، أو الإنتماء إلى تيارات وأحزاب تناهض سياستها. فشكل هذا الإجراء مخالفة لم يشهدها أي بلد آخر في العالم. ووثّقت "منظمة مراقبة حقوق الإنسان" الأميركية، بين 1995 و1997 "حالات اختفاء جديدة لعدد من اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين اللبنانيين إذ قامت الإستخبارات السورية بمفردها أو بالتعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية بخطفهم واقتيادهم إلى المعتقلات السورية".

مسلسل التناقض الطويل

تلقى اهالي المعتقلين الصفعة القوية في العام 2000، عندما شكلت حكومة سليم الحص في 21 كانون الثاني من العام نفسه، أول لجنة لتقصي الحقائق (لبنانياً)، برئاسة العميد سليم أبو إسماعيل. فأصدرت قانوناً يقضي بتوفية كل شخص فقدت آثاره مدة أربع سنوات، ليتمكن ذووه من الإستفادة من تعويضاته، فثارت ثائرة الأهالي ورفضوا التوقيع على معاملات التوفية رفضاً قاطعاً. ومسلسل التجاوزات الممعن في إيلامهم لم ينته، فأفاد الأهالي حينها، أنهم يتعرضون لكل أنواع التهديدات ويمنعون من التظاهر ويستدعون للتحقيق وتتم مراقبة هواتفهم، مع تجاهل تام من وسائل الإعلام لقضيتهم، التي تتحدث عن المعتقلين في السجون الإسرائيلية وتبجل قضيتهم، ولا تأتي على ذكر المعتقلين في سوريا.

في 21 تشرين الأول 1996 وجّهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" رسالة الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك (باعتباره صديقاً لرئيس الوزراء الشهيد الرئيس رفيق الحريري)، طالبة اليه التدخل لاثارة موضوع المعتقلين اللبنانيين في سوريا. فكان بعد شهر أول اعتراف لرئيس الجمهورية الياس الهراوي، الذي صرّح أمام حشد طالبي بـ"وجود 210 معتقلين لبنانيين في سوريا بينهم مئتا مسلم وعشرة مسيحيين". بعد هذا التصريح صدر قرار عن الرئيس السوري حافظ الأسد، في 5 آذار 1998، قضى باطلاق 130 موقوفاً لبنانياً والاحتفاظ بـ25 آخرين دينوا بتهمة التجسّس لاسرائيل، من دون ذكر اسمائهم أو زمان او مكان الافراج عنهم ما سبّب ارباكاً شديداً للأهالي.

والسؤال الكبير الذي طرح حينها: الرئيس الهراوي ذكر 210 معتقلين، والمفرج عنهم 130، فأين البقية وعددهم 80؟ (من دون نسيان آلاف المفقودين في لبنان منذ عام 1975). ثم كانت المفاجأة حين تمّ الافراج عن 121 بدلاً من 130 المعلن عنهم.

أسماء برسم الإفراج

بعد ستة أيام على اطلاق الـ121، شكرت حركة "دعم اللبنانيين الموقوفين اعتباطياً" (سوليدا) من باريس السلطات السورية، ناشرة أسماء 56 شخصاً اضافياً ما زالوا موقوفين في سوريا هم: جهاد جورج عيد، جوني سالم ناصيف، طانيوس يوسف الياس، ميشال جريس البطح، مروان رياض مشعلاني، أنطوان زخور زخور، روبير عزيز أبو سرحال، طانيوس يوسف زغيب، ايلي كرم وهبي، ايلي سعد حداد، جوزف ديب العقيقي، ناجي الياس الهندي، الياس يوسف عون، ميلاد يوسف العلم، كرم يوسف مرقص، ايلي أبو نادر، جوزف جورج أبي نجم، بسام جورج سمعان، حنا مراد سليمان، أحمد حماد، طانيوس ابرهيم طيّار، بطرس خوند، الأبوان البر شرفان وسليمان أبي خليل، محمد فواز السيد، أحمد محمد سبحا، محمد أحمد نحلة، علي أحمد مرعب، محمد خضر حروق، محمد سليم الحلو، محمد علي سعدية، جمال بكيش، وليد سالم رفاعي، نافذ ناجي الدين جاسم، أغي كميل روكز، الياس ابرهيم جرجس، فؤاد صوما حداد، ادوار صفير، جورج قزي، أحمد صالح، محمود صالح، يوسف نخلة الكلاس، جورج عبده نعمة، الياس طانيوس لحود، بشارة رومية، محمد فروخ، فوزت أبو هيكل، الدكتور أميل شعيب، ألكسندر ديب، جاك جرماني، جاك نخول، كلود حنا خوري، مروان فارس، طوني معلوف، وجمال عبد السلام ياسين.

كما طالبت "منظمة العفو الدولية" في لندن الحكومة السورية "بالافراج عن جميع المعتقلين السياسيين اللبنانيين لديها وتأمين محاكمات عادلة لهم، والسماح لمحاميهم وعائلاتهم بمقابلتهم فوراً، لأنهم محتجزون لديها من دون معرفة الاتهامات أو محاكمة منذ السبعينات". لكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟

واستمر مسلسل الاعتقالات. ففي العام 1998، اعتقلت القوات السورية المواطن اللبناني طوني مخايل زكور (44 عاماً) في الحازمية، ونقلته الى سجن داخل الأراضي السورية من دون أن تعرف أسباب الاعتقال. وعادت لتفرج عنه في أيار.

وتجاه سياسة الإستكبار التي تعتمدها الدولة السورية في مقاربة ملف المعتقلين، قرّرت "سوليدا" (حركة دعم المعتقلين اللبنانيين اعتباطاً)، و"سوليد" "لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية"، التوجّه الى المحافل الدولية في الأمم المتحدّة وجنيف وفرنسا ومنظمات حقوق الانسان وغيرها، وقدّم ذوو المعتقلين شهادات تثبت وجود أبنائهم وأخوتهم في السجون السورية.

والمفارقة اللافتة أن معظم الأهالي الذين كانوا يزورون أبناءهم في السجون السورية، منعوا من ذلك بعد العام 1998. فما الذي حصل؟ وما كانت أسباب الموانع؟

عجز أم تواطؤ؟

أما على المحور الرسمي اللبناني تألفت من جديد آنذاك لجنة ثانية لتقصّي الحقائق، إنبثقت من مجلس الوزراء برئاسة وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية فؤاد السعد وعضوية المديرين العامين للأمن العام اللواء جميل السيّد، ولأمن الدولة اللواء إدوار منصور، ولقوى الأمن الداخلي اللواء مروان زين ومدير المخابرات في الجيش ريمون عازار والمدعي العام التمييزي عدنان عضوم وممثل لجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين عبد السلام شعيب. جاءت تركيبة اللجنة لتزيد من إرباك الرأي العام. ففي حين أعلن عضوم (في مؤتمره الصحافي عام 2000) إقفال الملف إثر الإفراج عن 54 معتقلاً من السجون السورية، وتأكيد السيّد وعازار أمام البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في بكركي أن الملف قد أقفل، أبقى الوزير السعد الأمل مفتوحاً إذ إعترف بوجود معتقلين في السجون السورية نتيجة الأدلة والمعلومات التي قدمها الأهالي والتي تثبت صحة مطالبهم. واتهمت اللجنة الرسمية بالتواطؤ مع الدولة، وشككت منظمات حقوق الإنسان وعائلات المفقودين في حيادها. وبعد مرور ثلاث سنوات على تأسيسها حلتها السلطات عمداً بعد تلقيها معلومات وشهادات تثبت وجود كثيرين في السجون السورية.

استقواء بالخارج

يعوّل الأهالي على التعاون مع سفارات دول الاتحاد الأوروبي في ظل غياب الدولة وتجاهلها المستمر، وخصوصاً بعدما أصدر البرلمان الأوروبي قرارين في 12 آذار 1998 و17 كانون الثاني 2003، ينصان على ضرورة إدراج موضوع المعتقلين في الشراكة الأوروبية المتوسطية. كما اشار تقرير حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الصادر في 6 نيسان 2001، في فقرته العاشرة إلى "أن الوفد السوري فشل في تقديم أجوبة واضحة ودقيقة عن اللبنانيين المعتقلين في سوريا"، مطالباً الحكومة السورية بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في موضوع الإعتقالات وإصدار أحكام ضد أمنيين تسبّبوا بها، على أن تصدر تقريراً في غضون سنة. لكن الحكومة السورية لم تكلف نفسها عناء كتابة التقرير.

وواصلت "سوليد" (حركة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين) تحركها السلمي دعماً لقضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية بمؤازرة بعض المنظمات الطالبية، فاعتصمت في وسط بيروت التجاري في 7 نيسان 2004، رافعة لافتات تطالب بإطلاق المعتقلين في سوريا. لكن القوى الأمنية تصدّت لهم مع الخطوات الأولى بضربات إنهالت على أجسادهم من كل الجهات، وبكت أمهات المعتقلين جراء المعاملة السيئة والكلام اللاذع من جهات توقعوا منها حمايتهن.

إثباتات وأدلة

اعلن الصحافي السوري المعارض نزار نيوف، في 16 تموز 2001، في مؤتمر صحافي عقده في باريس مع منظمة "مراسلون بلا حدود" بعيد الافراج عنه في سوريا، أن ما صرح به الرئيس السوري بشار الأسد اثناء زيارته العاصمة الفرنسية، نفى فيه وجود معتقلين لبنانيين في السجون السورية، "غير دقيق لأن الرئيس السوري لا يعرف ربما حقيقة وضع المعتقلين". مؤكداً أن هناك "المئات من المخطوفين والمعتقلين اللبنانيين على الأراضي السورية". وفي 3 تشرين الأول 2001 عقد نيوف ­ في حضور وسائل الاعلام العالمية ـ مؤتمراً صحافياً آخر، سلم فيه البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير لائحة بأسماء معتقلين لبنانيين، التقاهم في فترة سجنه طوال تسعة اعوام بين عامي 1992 و2001.

وفي الآتي الأسماء الواردة في اللائحة وتتضمن اسم المعتقل وتاريخ ولادته والعام الذي اعتقل فيه: خديجة يحيي بخاري مطربة، (28 نيسان 1992)، وجورج أبو هلون، ملازم أولّ في الجيش اللبناني، (13 تشرين الأول 1990)، مخايل يوسف الحاصباني، عسكري في الجيش اللبناني، 13 تشرين الأول 1990، وكلود حنا خوري عسكري في الجيش اللبناني (20 حزيران 1985) وفؤاد عساكر رقيب أول في الجيش اللبناني (تشرين الأول 1990)، وجان مخايل نخلة، 1970، عسكري في الجيش اللبناني(13 تشرين الأول 1990)، وجاك حنا نخول، 1962، عسكري في الجيش اللبناني، 13 تشرين الأول 1990، ومروان رياض مشعلاني، 1964، معاون في الجيش اللبناني، 13 تشرين الأول 1990، وليد محمود زرقوط، موظف في الجمارك، 1982، وروبير بو سرحال، 1962، ملازم أول في الجيش اللبناني، 13 تشرين الأول 1990، وأنطوان زخّور زخّور، 1963، جندي في الجيش اللبناني، 13 تشرين الأول 1990، شامل حسين كنعان، 1959 شبعا، عسكري في الجيش اللبناني، 16 حزيران 1986، طانيوس شربل زغيب، ملازم أولّ في الجيش اللبناني، 13 تشرين الأول 1990 بطرس خوند، كان موجوداً في فرع فلسطين (235) التابع للمخابرات العسكرية في 6 كانون الثاني 1993، وحقّق معه العميد صلاح زغيبة والعميد محسن هلال، قبل أن ينقل الى مكان آخر غير معروف في آذار من العام نفسه. ويعتقد أنه نقل الى مقرّ الفرع 392 في مقرّ شعبة المخابرات العسكرية الجديد في البرامكة، مفرق كفرسوسة، والأب الأنطوني ألبر شرفان، 13 تشرين الأول 1990، الأب الأنطوني سليمان أبو خليل، 13 تشرين الأول 1990، طانيوس كميل الهبر، عسكري في الجيش اللبناني، 13 تشرين الأول 1990، درار عبد القادر، 1942، 6 آذار 1986، جرجي مالك حنا، 1943، أستاذ في الجامعة اللبنانية، 10 أيلول 1985، رئيف فؤاد داغر، 1947، مجدلونا الشوف، 6 حزيران 1990 ،رشيد أحمد الخليل، 1965 الغازية، 1985، جورج جوزف الأسمر، 1949، خطفه الحزب السوري القومي الاجتماعي في 9 شباط 1985 ثم سلمه الى السوريين، فلورانس ميشال رعد، 1945، صحافية، خطفها الحزب التقدمي الاشتراكي ثم حُوّلت الى "حزب الله" فالسوريين، الياس ميشال عبد النور، 1955 المصيطبة، خُطف من مطار دمشق في 8 آذار 1984، فكتور بني فرحات، 1951 ابل السقي، آب، 1985 زياد يوسف مرقص، زكريت، موسيقي، 21 تشرين الثاني 1984، ايلي أبو ناضر، موسيقي، 21 تشرين الثاني 1984، عادل كمال الذيب، 1947 عاليه، سلمه الحزب التقدمي الاشتراكي الى السوريين في 17 كانون الأول 1984، عصام حسيب كعدي، 8 حزيران 1954، رياق، خطفته حركة "أمل" ثم تسلّمه السوريون في 26 تشرين الأول 1983، أنطوان ميشال مزهر، 1949 جلّ الديب، خُطف من سنترال بدارو في 16 كانون الثاني 1976، أنطوان غالب الخزاقة، 1961 جديتا، خطفه الحزب السوري القومي وسلمه الى السوريين في 21 حزيران 1982.

لكن الدولة لم تتحرك للتأكد من صحة هذه اللائحة التي تعتبر إخباراً ـ للنيابة العامة، والمضافة الى 2046 ملفاً لدى "هيئة تلقي الشكاوى" من أجل التحرّي والاستقصاء عن المفقودين.

إطلاق معتقلين

في كل مرة كانت السلطات السورية تطلق معتقلين لبنانيين، كانت الدولة اللبنانية تسارع إلى إقفال الملف زاعمة أنه لم يعد من لبنانيين في سوريا. لكن المعلومات المقدمّة من الأهالي كانت تدحض بشكل قاطع المقولة الرسمية، لتؤكد وجود أعداد كبيرة داخل السجون السورية. ففي إطار الإفراج عن 55 سجيناً سياسياً من السجون السورية في 13 شباط 2005، تناقلت وسائل الإعلام وجود لبنانييَن بين المفرَج عنهم، عرف أحدهما بسمير مخايل، في حين لم يعرف إسم الشخص الثاني. وأكد التعاطي المعيب والمهين من جديد عدم دقة السياسة الرسمية اللبنانية وانتفاء الشفافية فيها، واعتماد الحكومة السورية خلق جو من البلبلة عند الناس عموماً وعند أهالي المعتقلين خصوصا. ورجح لاحقاً أن يكون سمير مخايل هو سمير مخايل الحاج، والآخر فارس حنا، لكن المعلومات غير مؤكدة لأن المعتقلَين لم يصلا حتى اليوم إلى لبنان، كما لم تسعَ الدولة اللبنانية الى مزيد من الإيضاحات.

وفي ظل إستمرار سياسة النفي التي تعتمدها السلطتان السورية واللبنانية، أكدّت "سوليد" في حزيران 2004 توافر معلومات جديدة لديها هي محصلة لقاءات في فرنسا مع مجموعة من المعتقلين السياسيين السوريين الذين أطلقتهم السلطات السورية أخيراً، والتي تؤكد ـ بحسب شهادة هيثم نعال أحد أقدم السجناء السياسيين السوريين في سجن تدمر الصحراوي ـ أنه شاهد الراهبين الأنطونيين ألبر شرفان وسليمان أبو خليل ومنذ التسعينات، مع مجموعة كبيرة من اللبنانيين وكهنة آخرين في الجناح الخامس من سجن تدمر. وتناقضت هذه المعطيات مع تصريحات المدعي العام التمييزي آنذاك عضوم في 2001 عندما أكد أن الراهبين الأنطونيين دُفنا في مقبرة جماعية مع عدد من الجنود في اليرزة. وفي 22 تموز 2002 شكل أهالي المعتقلين وفداً من 54 شخصاً وتوجّهوا الى سوريا ـ بطريقة عفوية وغير معلنة ـ لمقابلة الرئيس بشار الأسد واحيلوا على وزير الداخلية السوري علي حمود الذي نفى وجود أي معتقل لبناني في سوريا. وازاء تأكيد الوفد رؤية أقاربهم وإبراز أذونات، اعترف حمود بوجود مدنيين وعسكريين مطالباً الأهالي بلائحة تضمّ جميع الأسماء لدرسها، واعداً بالجواب خلال ثلاثة أشهر. وفي 2 تشرين الثاني 2002، أوقف الوفد عند الحدود اثناء ذهابه للقاء حمود بحجة أنه خرج في مهمة مستعجلة. ويعتبر غازي عاد رئيس "سوليد" أن "القضية مسيّسة"، داعياً الدولة الى "تبني قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية كما تبنّت قضية الأسرى في السجون الاسرائيلية".

وللتعبير عن صرخة مخنوقة منذ أكثر من عشرين عاماً، أطلق الأهالي في كانون الأول 2004 حملة "حقي أعرف"، بعدما أبوا أن تمرّ الأعياد من دون ان يتذكروا فلذات أكبادهم. فرفعوا صور أبنائهم وزينوا صدورهم بشارات صفر ترمز إلى الأمل وأضاءوا الشموع على نية الغائبين كما وضعوا أقنعة بيضاء على وجوههم وألصقوا على أجسادهم عبارة "إلى متى؟". لكن المسؤولين لم "يعيشوا" حرقة الأم ولوعة الأب وتأنيب الضمير.

ودعت أمهات المعتقلين في كانون الثاني 2005 "الشعب اللبناني الى توقيع عريضة الإفراج عن أبنائهن لأن القضية إنسانية"، في أوسع حملة تواقيع في الكليات والجامعات اللبنانية. وسلمن الأعلام الموقعة في لبنان إلى الأمم المتحدة، وقدمن نسخة عن هذه التواقيع إلى الرئيسين الأميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك وإلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان داعين إلى تدويل القضية "لأن الأبواب المحلية موصدة، ولأن المسؤولين اللبنانيين منشغلون بالنطق باسم أسيادهم السوريين". بحسب السيدة كلود حجار.

في النهاية، ما من فظاعة تضاهي تجاهل الدولة مواطنيها أكثر من جهل المواطن مدلول ذلك وخطورته. فبينما حان الوقت لكي نطالب الناس الذين لم تُخطف خلال الحرب أو بعدها ـ بالإفراج عن نتائج تحقيق اللجنة الرسمية، فلا تبقى محتجزة كالمعتقلين، أو مقفلة في الأدراج كآذان المسؤولين. نحن وحدنا علينا جزّ الطحالب كي لا تغطي وجوههم في ذاكرتنا، مانعين الغبار من أن يكسو صورهم، واعين جيداً أن الوطن سفينة، إن غرقت، فبجميع ما فيها ومن عليها. لا تزال بعض الأجساد تنوء تحت وطأة الإعتقال، "يتبختر" حكام كالطواويس نافين القضية جملةً وتفصيلاً، مفضلين معالجة الصداع بقطع الرأس بأكمله. فهل يصحون من "كوما الضمير" بحيث لا يصبح الذلّ روتيناً؟

 

لبنان: اضراب تحذيري شامل في القطاع التربوي والنقابات مستعدة للحوار ... والتصعيد

بيروت  الحياة- 04/04/08//

توقفت الدراسة أمس في معظم المدارس الرسمية والخاصة وفي الجامعة اللبنانية نتيجة للاضراب التحذيري الذي نفذه القطاع التعليمي للمطالبة بتصحيح الأجور والرواتب. وقوّمت هيئة التنسيق النقابية في اجتماع لها نتائج تحركها، وهنأت في بيان صدر عنها المؤسسات التعليمية في القطاعين العام والخاص على «الالتزام الشامل والتام بتنفيذ الاضراب التحذيري وعلى المسؤولية النقابية والوطنية التي طالما تحلى بها المعلمون وتحملوها، والتي تجلت بوحدة الموقف، واستقلالية في القرار النقابي دفاعاً عن مصالح الأساتذة والمعلمين والموظفين وفي مقدمها تصحيح الرواتب والأجور حفاظاً على قيمتها الشرائية التي تتآكل يوماً بعد يوم بفعل الارتفاع الجنوني للأسعار وبلوغ التضخم حدوداً قصوى لم يسبق ان وصلت اليها». 

كما شكرت كل الهيئات والاحزاب التي دعمت موقفها، ورأت في هذا «التضامن، الذي بلغ حد الإجماع الوطني العام، حافزاً إضافياً كافياً كي يعمد المسؤولون وبالسرعة اللازمة الى تحقيق المطالب المرفوعة من هيئة التنسيق وتجنيب البلاد مخاطر تفاقم الأزمة المعيشية والاقتصادية التي ينوء تحت عبئها الفقراء وذوو الدخل المحدود». وطالبت المسؤولين، باسم كل هؤلاء بـ «ان يسارعوا الى تصحيح الرواتب والأجور بما يماشي النسب والأرقام التي بلغها جنون الأسعار ونسبة التضخم المتراكمة منذ عام 1996». وأكدت «استعدادها لمحاورة المسؤولين لاقرار المطالب في أسرع وقت ممكن، واستعدادها في المقابل لاتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم اقرار المطالب».

السنيورة: نشجّع على الحوار

وقال رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال اجتماع مع وفد نقابي إن الحكومة «تجهد من اجل تحسين مستوى عيش اللبنانيين على رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي تمر بها البلاد، وهي لذلك شجعت على عقد اجتماعات لجنة المؤشر ونشجع على استمرار الحوار بين العمال وأرباب العمل تمهيداً للوصول إلى نتيجة تستطيع البلاد إن تحقق من خلالها أفضل الممكن بالنسبة الى جميع الفرقاء ولا تنعكس سلباً على الاقتصاد الوطني ولا على المستوى الحقيقي لعيش اللبنانيين». ودعا الى «التعالي عن الأغراض السياسية وإبعاد لقمة عيش الناس عن التسييس».

من جهته، رد رئيس «الاتحاد اللبناني لنقابات سائقي السيارات العمومية ومصالح النقل» في لبنان بسام طليس، في بيان اصدره امس على بيان «هيئة الانقاذ في الاتحاد العمالي العام»، اعتبر فيه ان اعضاء هذه الهيئة «ثبت انهم يتعاطون بكل شيء إلا في شؤون الحركة النقابية لجهة الأصول والأنظمة والقوانين والاعراف». وإتهم طليس الهيئة «بالبدء بإطلاق السهام على مؤسسته الأم وهي الاتحاد العمالي العام من اجل تسويف المطالب ومحاولة تغليفها تارة بعناوين سياسية فئوية وطوراً بحجج نظامية داخلية واهية»، مطالباً اعضاء الهيئة بأن «يعلنوا لعمال لبنان وللرأي العام عن وجهة نظرهم لجهة تصحيح الاجور وإعلان الرقم الذي يرتضون به حداً أدنى للاجور والشطور، لتعرض على الاتحاد العمالي ونناضل سوية لتحقيقها بكل الوسائل بدءاً بالحوار وصولاً الى الاضراب

 

طُويت صفحة القمة... وفُتحت صفحة المحكمة! 

خيرالله خيرالله ، الجمعة 4 نيسان 2008

عشية انعقاد القمة العربية في دمشق، وقد تبين بعد أختتامها أنها قمة بتراء في أحسن الأحوال، كان السؤال هل في أستطاعة القمة الارتقاء إلى مستوى خطاب رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة؟ تبين أن القمة عاجزة عن ذلك ما دام الرئيس السوري بشار الأسد يصر على لغته الخشبية التي لا تقدم ولا تؤخر بمقدار ما أنها تشير ألى رفض الاعتراف بالواقع الجديد القائم في لبنان. لبنان خرج بكل بساطة من تحت الوصاية  ولم يعد في استطاعة النظام السوري، مهما طال الزمن الهرب من مواجهة الاعتراف به كدولة عربية حرة مستقلة وإقامة علاقات ديبلوماسية طبيعية بين بيروت ودمشق  فضلًا بالطبع عن ترسيم الحدود بين البلدين الجارين. كان كلام السيد وليد المعلّم وزير الخارجية السوري في المؤتمر الصحافي المشترك مع السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية خير دليل على مراوحة الوضع السوري مكانه.

كشف كلام الوزير المعلّم أن لا أمل في اتخاذ النظام السوري موقفًا إيجابيًا من لبنان. انه رهان على أن الأستثمار في لعبة خلق الأزمات في الخارج، خصوصًا في لبنان، سيغطي على الأزمة العميقة التي يعاني منها النظام السوري، تلك الأزمة التي تجعل منه رجل المنطقة المريض بامتياز.

عندما يقول وزير الخارجية السوري أنّ تفسيره للمبادرة العربية يقتصر على الترابط بين بنودها، فإنه يعلن صراحة أنّ دمشق ترفض انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية، وأنها لا يمكن أن تقبل سوى برئيس لبناني تسمّيه بنفسها. لو لم يكن الأمر كذلك، لكان ميشال سليمان انتخب رئيسًا منذ أواخر العام الماضي عندما قبلت به حركة الرابع عشر من آذار مرشّحًا توافقيًا بعدما كان إلى ما قبل فترة قصيرة المرشح المفضّل للمعارضة. منذ متى تشكّل الحكومة اللبنانية قبل انتخاب رئيس الجمهورية وتفرض على الرئيس الجديد فرضًا؟ منذ متى يغلق مجلس النواب أبوابه لمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

يفترض بالنظام السوري الخروج من هذه العقدة، عقدة اختيار رئيس الجمهورية اللبنانية وفرضه وفرض حكومة معينة عليه، في حال كان يريد بالفعل التطلع إلى المستقبل بدل البقاء في أسر الماضي. المستقبل لا علاقة له بما أتخذته قمة دمشق من قرارات. المستقبل على علاقة بأسئلة حقيقية من نوع تلك التي طرحها رئيس مجلس الوزاء اللبناني في خطابه عشية القمة. كان خطاب لبنان  خطاب القمة على الرغم من أنه قاطعها. كان لبنان عبر قرار المقاطعة اللاعب الأبرز في القمة. كانت رسالته واضحة وفحواها أن المشكلة في الوطن الصغير ليست داخلية بين اللبنانيين، نظرًا إلى أنّ الدستور يحسم أي مشاكل من هذا النوع. المشكلة بكل بساطة هي مستقبل العلاقات السورية- اللبنانية، أي العلاقة بين دولتين ترفض أحداهما الاعتراف بأن عليها الاهتمام بشؤونها الداخلية أولًا وتأمين الخبز والماء والكهرباء والعيش الكريم لشعبها...

والعمل على تحرير أرضها المحتلة بدل العمل من منطلق أن الانتصار على لبنان بديل من الانتصار على إسرائيل وأن استكمال الحرب الاسرائيلية على لبنان يعوض العجز عن الانتماء الى العالم المتحضر وإقامة علاقات طبيعية معه.

باختصار شديد، كرّست قمة دمشق حال العجز العربية. وكرّست في الوقت نفسه الانقسامات العميقة التي يعاني منها العالم العربي. هناك حسنة وحيدة لقمة دمشق، تكمن الحسنة في أنها كشفت حقيقة النظام السوري لمن كانت لا تزال لديه أوهام في شأن الدور الذي يلعبه هذا النظام. انه نظام يستضيف قمة عربية ويشارك في الوقت ذاته في ثلاث حروب أهلية عربية ويغذيها بكل الوسائل المتاحة بناء على طلب الوصي عليه في طهران. هناك تشجيع على حرب أهلية في لبنان عبر تمرير السلاح لميليشيا إيرانية ذات عناصر لبنانية إسمها "حزب الله". هذا الحزب الذي يوجه سلاحه إلى صدور اللبنانيين ويعمل على تهجيرهم من أرضهم. وهناك مشاركة سورية في الحرب على السلطة الوطنية الفلسطينية وهناك تهريب لأسلحة وإرهابيين إلى العراق. هل هذا هو قلب العروبة النابض... الهارب يوميًا من أزمته العميقة؟ لا دور عربيًا لسوريا في ظل النظام الحالي الرافض أن يطرح على نفسه الأسئلة المرتبطة بالواقع والتي يمكن أن تخرجه من أزمته ومن تحوله إلى رجل المنطقة المريض. في مقدم الأسئلة هل يستطيع النظام التخلص من الوصاية الإيرانية أم أصبح الوقت متأخرًا؟ هل في استطاعته إقامة علاقات طبيعية مع لبنان؟ هل في استطاعته التوقف عن لعب دور المشجع على الاقتتال الفلسطيني- الفلسطيني؟ هل يستطيع الامتناع عن لعب الدور التخريبي الذي يلعبه في العراق بالتنسيق مع النظام الإيراني؟

كانت القمة العربية امتحانًا للنظام السوري، لو عرف كيف يرتقي إلى مستوى خطاب فؤاد السنيورة، لكان نجح فيه وأهّل نفسه لمواجهة الامتحان الجديد الذي ينتظره،وهو امتحان المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه على رأسهم النائب باسل فليحان والجرائم الأخرى بدءًا بجريمة التمديد لاميل لحود ومحاولة اغتيال الوزير مروان حماده وصولًا الى اغتيال الرائد وسام عيد مسؤول الجهاز الفني في قوى الأمن الداخلي.

 طويت صفحة القمة العربية وفتحت صفحة المحكمة الدولية. المحكمة صارت جاهزة ولا تنفع معها محاولات التذاكي من نوع إلقاء مشكلة انتخابات الرئاسة اللبنانية على اللبنانيين. إنها مشكلة سورية أوّلا وتعبير صارخ عن عمق الأزمة الداخلية لدى نظام ليس قادرًا لا على الحرب ولا على السلام، يرفض الاعتراف بأن من أدخله إلى لبنان أخرجه منه وأن الجرائم لا تُغطّى بالهروب الى أمام ... أي بجرائم أخرى أكبر منها!