المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم  الإثنين 7 نيسان/2008

إنجيل القدّيس لوقا .35-13:24

وإِذا باثنَينِ مِنهُم كانا ذَاهِبَينِ، في ذلكَ اليَوم نفسِه، إِلى قَريَةٍ اِسْمُها عِمَّاوُس، تَبعُدُ نَحوَ سِتِّينَ غَلوَةٍ مِن أُورَشَليم. وكانا يَتحدَّثانِ بِجَميعِ هذِه الأُمورِ الَّتي جَرَت. وبَينَما هُما يَتَحَدَّثانِ ويَتَجادَلان، إِذا يسوعُ نَفْسُه قد دَنا مِنهُما وأَخذَ يَسيرُ معَهما، على أَنَّ أَعيُنَهُما حُجِبَت عن مَعرِفَتِه. فقالَ لَهما: «ما هذا الكَلامُ الَّذي يَدورُ بَينَكُما وأَنتُما سائِران؟» فوَقفا مُكتَئِبَين. وأَجابَه أَحَدهُما واسمُه قَلاوبا: «أَأَنتَ وَحدَكَ نازِلٌ في أُورَشَليم ولا تَعلَمُ الأُمورَ الَّتي جرَتَ فيها هذهِ الأَيَّام؟» فقالَ لَهما: «ما هي؟» قالا له: «ما يَختَصُّ بِيَسوعَ النَّاصِريّ، وكانَ نَبِيّاً مُقتَدِراً على العَمَلِ والقولِ عِندَ اللهِ والشَّعبِ كُلِّه، كَيفَ أَسلَمَه عُظَماءُ كَهَنَتِنا ورُؤَساؤُنا لِيُحكَمَ علَيهِ بِالمَوت، وكَيف صَلَبوه. وكُنَّا نَحنُ نَرجو أَنَّه هو الَّذي سيَفتَدي إِسرائيل ومعَ ذلكَ كُلِّه فهذا هوَ اليَومُ الثَّالِثُ مُذ جَرَت تِلكَ الأُمور. غيرَ أَنَّ نِسوَةً مِنَّا قد حَيَّرنَنا، فإِنَّهُنَّ بَكَرنَ إِلى القَبْرِ فلَم يَجِدنَ جُثمانَه فرَجَعنَ وقُلنَ إِنَّهُنَّ أَبْصَرْنَ في رُؤيةٍ مَلائكةً قالوا إِنَّه حَيّ. فذهَبَ بَعضُ أَصحابِنا إِلى القَبْر، فوَجَدوا الحالَ على ما قالَتِ النِّسوَة. أَمَّا هو فلَم يَرَوه». فقالَ لَهما: «يا قَليلَيِ الفَهمِ وبطيئَيِ القَلْبِ عن الإِيمانِ بِكُلِّ ما تَكَلَّمَ بِه الأَنبِياء. أَما كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام فيَدخُلَ في مَجدِه؟» فبَدأَ مِن مُوسى وجَميعِ الأَنبِياء يُفَسِّرُ لَهما جميعِ الكُتُبِ ما يَختَصُّ بِه. ولمَّا قَرُبوا مِنَ القَريَةِ الَّتي يَقصِدانِها، تظاهَرَ أَنَّه ماضٍ إِلى مَكانٍ أَبَعد. فأَلَحَّا علَيه قالا: «أُمكُثْ مَعَنا، فقد حانَ المَساءُ ومالَ النَّهار». فدَخَلَ لِيَمكُثَ معَهما. ولمَّا جَلَسَ معَهُما لِلطَّعام أَخذَ الخُبْزَ وبارَكَ ثُمَّ كسَرَهُ وناوَلَهما. فانفَتَحَت أَعيُنُهما وعرَفاه فغابَ عنهُما. فقالَ أَحَدُهما لِلآخَر: «أَما كانَ قلبُنا مُتَّقِداً في صَدرِنا، حينَ كان يُحَدِّثُنا في الطَّريق ويَشرَحُ لنا الكُتُب؟» وقاما في تِلكَ السَّاعَةِ نَفْسِها ورَجَعا إِلى أُورَشَليم، فوَجَدا الأَحَدَ عشَرَ والَّذينَ مَعَهم مُجتَمِعين، وكانوا يَقولون إِنَّ الرَّبَّ قامَ حَقاً وتَراءَى لِسِمْعان. فرَوَيا ما حَدَثَ في الطَّريق، وكَيفَ عَرَفاه عِندَ كَسْرِ الخُبْز.

 

قداسة البابا يأسف لمقتل القس يوسف

الفاتيكان - رويترز: أبدى البابا بنديكتوس السادس عشر, أسفه لمقتل القس العراقي عادل يوسف, باطلاق النيران عليه من سيارة مارة في بغداد في أحدث هجوم يتعرض له المسيحيون في العراق. وأضاف الفاتيكان في برقية وقعها وزير الخارجية الكردينال تارسيسيو بيرتوني ان "البابا يدعو كل الناس لان يسلكوا سبل السلام لبناء مجتمع عادل ومتسامح في أرض العراق الحبيب". وقتل القس عادل يوسف أحد أفراد الكنيسة السريانية الارثوذكسية, أول من أمس قرب منزله في حي الكرادة وسط بغداد. ونعى المسيحيون العراقيون الشهر الماضي المطران بولس فرج رحو, كبير أساقفة الكنيسة الكلدانية الذي خطفه مسلحون ثم عثر على جثته في وقت لاحق.

 

لائحة الاستدعاء تشمل ضباطاً فضلاً عن لحود وفرنجية وقنديل ووهاب ومراد

 اختفاء الصديق وآصف شوكت مؤشر لبروز أنياب المحكمة والقضاة اللبنانيون مسؤولون مع حكومتهم عن تسليم المتهمين

 باريس - كتب حميد غريافي: السياسة

قالت مصادر سياسية لبنانية في باريس امس, ان وراء اختفاء »الشاهد الملك« في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق محمد زهير الصديق عن الساحة الفرنسية قبل نحو ثلاثة اسابيع, »ورود معلومات أمنية من لبنان والاردن حذرت من مؤامرة لاغتياله في باريس او استدراجه الى خارج فرنسا لتصفيته اذا فشلت الجهات التي تطارده وهي سورية, في اختطافه الى دمشق«. واكدت المصادر ان السرية المطلقة التي احيط بها اختفاء الصديق عن الساحة الاعلامية, »مازالت مثار جدل في باريس حول امكانية قيام السلطات الفرنسية بنقله الى مكان مجهول داخل فرنسا او الى دولة خليجية بالاتفاق مع حكومتها, والحصول على ضمانات منها بعدم التفريط به لانه حسب اوساط فرنسية - قد تشكل شهادته ومعلوماته امام المحكمة الدولية التي قد تعقد اول جلساتها خلال اربعة او خمسة شهور في هولندا, حجر الاساس في سوق ستة مسؤولين امنيين سوريين على الاقل الى تلك المحكمة اضافة الى الضباط الامنيين الاربعة المعتقلين في احد السجون اللبنانية على ذمة التحقيق«.

وقد جاء اختفاء الصديق في خضم حملة اعلامية شعواء في بيروت يقودها عملاء سورية الصغار امثال وئام وهاب وناصر قنديل وطلال ارسلان وسليمان فرنجية, وعملاؤها الاعلى كعبا امثال حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر, اضافة الى محامي الضباط الاربعة المحسوبين على هؤلاء العملاء, »ما اعطى انطباعا - حسب المصادر اللبنانية في باريس بأن الاوامر السورية المحددة تقضي بواحدة من خطوتين, إما نجاح حملة اطلاق الضباط الذين لا احد يستطيع التكهن بما سيدلون به من افادات, وما اذا كانوا سيستمرون في التزام صمتهم حيال ملابسات الجريمة او سيرضخون فيما بعد لقول كل شيء اذا ادركوا ان التهم ستلبسهم وبالتالي فإن سبيل نجاتهم الوحيد هو التعاون مع المحكمة مقابل صفقات اجماعية او منفردة, او الخطوة الثانية - القضاء على الصديق بسرعة قبل التئام المحكمة بحيث يتحرر هؤلاء الضباط من مواجهته لتثبيت التهم التي وجهها اليهم والتي ستطول من بعدهم القادة الاستخباريين في سورية وعلى رأسهم صهر الرئيس الاسد اللواء آصف شوكت الذي اكد نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام من مقر لجوئه في باريس اول من امس, انه هو الاخر »اختفى« عن الساحة السورية وربما هو موضوع تحت الاقامة الجبرية بسبب دوره المشبوه في مصرع عماد مغنية احد قادة حزب الله الامنيين الكبار في دمشق الشهر الاسبق«.

الا ان المصادر السياسية اللبنانية في باريس, اعربت ل¯ »السياسة« امس عن اعتقادها« ان يكون نظام بشار الاسد, مع اقتراب بدء المحكمة الدولية في هولندا اعمالها قريبا, ومع فشله سواء في اطلاق الضباط اللبنانيين الاربعة وفي حذف محمد زهير الصديق من هذه المعادلة المؤلمة باشر خطته في اخفاء قادة اجهزة الامن السوريين الواحد تلو الاخر بعد تصفية ووزير الداخلية على خلفيات مفبركة لمواجهة القضاء السوري الذي لن يسلمهم الى المحكمة الدولية قبل تنفيذ محكومياتهم الطويلة في السجون السورية, ولن نفاجأ - بعد اختفاء شوكت - باختفاء خلف كنعان في لبنان اللواء رستم غزالي ومعاونيه الحميمين خلال الاسابيع القليلة المقبلة, وهؤلاء جميعا تم استجوابهم من قبل لجنة التحقيق الدولية ووضعوا داخل دائرة الاتهام المباشر باغتيال الحريري«.

وكشفت المصادر النقاب عن ان الامم المحدة ابلغت الحكومة اللبنانية ان القضاة اللبنانيين الذين اختيروا للمشاركة في هيئة المحكمة الدولية »سيكونون مع حكومتهم في بيروت مسؤولين عن تنفيذ مذكرات الجلب التي ستصدرها المحكمة بحق عدد من المسؤولين اللبنانيين السابقين في عهد الوصاية السورية, من وزراء ونواب وحزبيين امثال سليمان فرنجية وناصر قنديل ووئام وهاب وعبدالرحيم مراد ونحو عشرة اخرين, كما انهم سيكونون مسؤولين عن حمل الرئيس اللبناني السابق اميل لحود على الادلاء بشهادته امام المحكمة الدولية اذا طلبت من حكومة السنيورة ذلك, اضافة الى ضباط كبار في الجيش والاجهزة الامنية الاخرى مازالوا في مناصبهم, وقد استجوبوا جميعا من لجنة التحقيق الدولية في عهدي رئيسيها ديتليف ميليس وسيرج براميرتس

 

بري يزور السعودية وسورية ويؤكد ان مبادرته »ليست تجاوزا للمبادرة العربية«

 السنيورة تباحث مع الرئيس المصري في الملف اللبناني وشدد على أهمية إجتماع الوزراء العرب لبحث العلاقات مع سورية

 بيروت, القاهرة - "السياسة" والوكالات:

لم يحجب الاهتمام الداخلي بترقب تداعيات المناورات الاسرائيلية على الحدود اللبنانية الجنوبية, متابعة تطورات الوضع السياسي الذي شهد اندفاعة لافتة من خلال الجولة العربية التي بدأها الرئيس فؤاد السنيورة انطلاقا من القاهرة, في اطار الجهود التي يبذلها لاطلاع القادة على الموقف اللبناني من حل الازمة, ومن العلاقات مع سورية, في اطار السعي الى دعوة وزراء الخارجية العرب الى عقد اجتماع لمعالجة ملف هذه العلاقات, وكذلك من اجل الدفع باتجاه تزخيم المبادرة العربية, على اساس انتخاب رئيس الجمهورية اولا, ومن ثم الاتفاق على تشكيل حكومة وطنية, واقرار قانون عادل للانتخابات النيابية.

في غضون ذلك, يتحضر رئيس مجلس النواب نبيه بري, للقيام بجولة عربية ودولية للبحث في وسائل حل المأزق اللبناني القائم, حيث اعلن أنه سيزور المملكة العربية السعودية وسورية قريبا, لإجراء لقاءات تتعلق بالقضية اللبنانية, على أن يزور أيضا قطر وفرنسا للغاية نفسها.

واشار بري, في تصريح لقناة "أخبار المستقبل" اللبنانية, إلى أنه رصد ردود فعل غير إيجابية من أطراف في المعارضة والموالاة على مبادرته, لكنه أكد أن هذا الامر لن يمنعه من إجراء اتصالات لاحقة بعد عودته من جولته, رافضا اعتبار مبادرته تجاوزا للمبادرة العربية, ومحذرا من أن البلاد قد تواجه وضعا صعبا ما لم يتم التوصل لحل للأزمة الراهنة.

وقد التقى الرئيس السنيورة, امس, الرئيس المصري حسني مبارك, على مدى ساعتين, بحضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري, حيث جرى بحث في مجمل الاوضاع اللبنانية, وتقويم نتائج القمة العربية الاخيرة في دمشق, اضافة الى الدعوة اللبنانية لاجتماع وزراء الخارجية العرب للبحث في الموضوع اللبناني.

واكد الرئيس السنيورة بعد اللقاء انه أطلع الرئيس المصري على اسباب عدم مشاركة لبنان في القمة, مشيرا إلى موقف مصر والرئيس مبارك المساند دائما للبنان ولكل القضايا العربية, من منطلق دور مصر التاريخي في احتواء المخاطر الكبيرة التي تحيط بالامة.

وأعرب عن أمله بالتوصل الى حل للازمة الرئاسة اللبنانية قبل تقاعد العماد ميشال سليمان, مؤكدا أنه "حتى لو تقاعد فإنه سيظل مرشحا توافقيا للجميع", واعتبر أن اعتزام العماد سليمان التقاعد "بمثابة صرخة أطلقها, للتعبير عن ضيقه للطريقة التي يتعامل بها لبنان, وبهدف التوصل الى اتفاق بشأن المبادرة العربية", منوها بأن المبادرة العربية تؤكد رغبة العرب بالاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية.

واوضح أن زيارته الحالية الى مصر وعدد من الدول العربية, تأتي لمناقشة تطورات الاوضاع في لبنان, خاصة بعد انعقاد القمة العربية, لافتا الى أن لبنان يهدف من مشاوراته, "التوصل الى اجتماع لوزراء الخارجية العرب من أجل بحث القضايا الاساسية", واشار في هذا الاطار, الى أهمية بحث العلاقات اللبنانية - السورية خاصة, "بما يؤدي فعليا لاستعادة المؤسسات الدستورية في لبنان لدورها, وتعزيز دور الدولة اللبنانية التي عانت الكثير من عمليات الافراغ لمضمونها, والتأثير عليها لتصبح غير قادرة على حماية حاضر وأمن وأمان اللبنانيين".

وحول التحرشات الاسرائيلية على الحدود السورية, قال السنيورة "لم نسع يوما ولا نقبل على الاطلاق أن نوافق على اللجوء للحلول العسكرية, من أية جهة كانت", مضيفا "نحن عرب وسنظل عربا, وأي اعتداء من أية جهة ضد لبنان أو ضد سورية أو بلد عربي, فإن موقف لبنان سيكون الوقوف ضد هذا العمل, وبجانب الاشقاء العرب وبجانب سورية, وبالتالي نحن ندين أي عمل عسكري, ونحن ضد المغامرات التي تقوم بها اسرائيل حاليا". وحض السنيورة على "معالجة الخلل الواضح في العلاقات اللبنانية السورية حتى لاتزداد الامور سوءا, ويكون لبنان مدخلا للمزيد من المغامرات التي يقوم بها آخرون ضد لبنان, وضد المصالحة العربية ككل", مشيرا الى أن عدم حضور لبنان القمة العربية, "كان بهدف أن يوصل صوته بشكل مدو, ويناشد أشقاءه العرب من أجل رأب الصدع في العلاقات العربية, ومعالجة مسألة العلاقات السورية - اللبنانية".

الى ذلك, اجتمع السنيورة الى نظيره المصري احمد نظيف ووزير النفط سامح فهمي, ومن المقرر ان يلتقي اليوم, الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى, على ان يزور لاحقا دولة الامارات العربية المتحدة, واخيرا المملكة العربية السعودية. على صعيد المواقف الداخلية, لفت الرئيس امين الجميل الى ان الظروف التي يمر بها البلاد "صعبة جدا", مشيرا الى ان بعض اللبنانيين تملكهم اليأس, واعتبر ان من حقهم ان يخافوا عندما يرون الهجمات التي تتعرض لها المؤسسات الدستورية. واكد الجميل ان محاولة تحطيم معنويات الجيش لإحراجه بهدف إخراجه من الساحة اللبنانية, "لن تنجح أبدا", مشيرا الى ان الوضع في الوسط التجاري أدى الى خراب بيوت الناس, واعتبر ان هناك حربا على لبنان من نوع جديد بسلاح فتاك اكثر من البندقية, يتمثل في تعطيل المؤسسات والحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وشدد على ان ثورة الارز, بصدد مقاومة سياسية ومواجهة لهذه الحرب, مؤكدا انها ستنتصر لا محالة, لأنها مستمرة بالايمان والتصميم على تحقيق الانتصار الاكبر في هذه الحرب. من جهته, دعا عضو كتلة المستقبل النائب عمار الحوري, لمناسبة ذكرى 13 ابريل ومصادفتها مع مرور 500 يوم على احتلال وسط بيروت, معتبرا ان الذي احتل الوسط وضع نفسه على قدم المساواة مع من يحتل مزارع شبعا, داعيا الى الانسحاب منه "علهم يكفرون عن جزء من ارتكاباتهم".

في المقابل, اكد النائب علي حسن خليل ان الرئيس بري سوف يتابع مبادرته الحوارية على الرغم من المراهنين على تراجعه عنها, مشيرا الى ان العماد سليمان سيبقى مرشحا توافقيا لرئاسة الجمهورية حتى بعد تاريخ 21 اغسطس المقبل, "لأن اختياره لهذا الموقع لم يكن انطلاقا من موقعه كقائد للجيش, بل أيضا من خلال قدرته على ان يكون جامعا لكل اللبنانيين".

واعتبر الوزير المستقيل محمد فنيش, ان المشكلة في لبنان, هي في حجم التدخل الخارجي والاصغاء الداخلي لمتطلبات السياسة الخارجية, لافتا الى انه اذا كانت الموالاة والمعارضة متفقتان على شخص العماد سليمان, فما هو المبرر بعدم القبول بالاتفاق على حكومة شراكة, وعلى قانون انتخابي تراعى فيه معايير صحة التمثيل. الى ذلك, استبعد الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون, انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية الاميركية, معتبرا ان العماد سليمان لم يعد مرشح المعارضة التوافقي, ومؤكدا ان قرار المعارضة هو في يد حزب الله دون غيره

 

حزب الله« يؤكد جهوزيته ويشدد على أن المناورات الاسرائيلية لا ترهبه

بيروت - »السياسة«: اعتبر نائب الامين العام ل¯"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم امس, ان المناورات الاسرائيلية تأتي في اطار الاستعداد للحرب, لافتا الى ان اسرائيل تدرك ان الحرب ليست نزهة وان تكلفتها ستكون عالية جدا, واكد ان المقاومة جاهزة لردع اي عدوان قد تقوم به اسرائيل على لبنان. على الصعيد الداخلي, دعا قاسم الموالاة الى الاستفادة من المبادرة العربية ومن دعوة الرئيس بري الحوارية, وتوجه الى الاكثرية قائلا "ثقوا انكم لا تستطيعون فرض ما تريدون". الى ذلك, اكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد, ان المقاومة لا تنظر الى المناورة الاسرائيلية بخوف, كما انها لا تنظر إليها باستخفاف, "لأن عدونا يملك طبيعة مشاكسة وعدوانية", مضيفا "لنا الحق في ان نكون على أتم الجهوزية لمواجهة اي حماقة قد ينساق اليها العدو". بدوره, وصف النائب حسين الحاج حسن المناورات الاسرائيلية ب¯"الاعمال التي لا ترهب الحزب ولا تخيفه", وقال في احتفال بالجنوب, انه "في الوقت الذي تجري فيه المناورات نتابع حياتنا بشكل طبيعي, وها نحن اليوم نحيي اليوم العالمي لطب الاسنان, في الوقت الذي يتابع فيه الجيش والمقاومة جهوزيتهما لمواجهة كل الاحتمالات" وشدد على انه "لا ينبغي ان ترهبنا الطبول التي تقرعها اسرائيل, ولكن في المقابل نحن نعرف ان العدو غدار وهمجي, واعتدى على ارضنا طوال عشرات السنين وهزمناه, وان علينا ان نبقي العين مفتوحة وهذا واجب المقاومة والجيش", مضيفا "هذه هي المعادلة التي يجب ان نقيم عليها حساباتنا, وان نعرف اننا نملك عناصر القوة الكبيرة, وعلى العدو ان يعيد حساباته قبل أن يقدم على حماقة".

 

وثائق سرية تكشف تورط المخابرات السورية دمشق بوابة "فتح الإسلام" و"القاعدة" إلى لبنان والعراق

06 نيسان, 2008

كشفت قاعدة معلومات، وقعت في أيدي القوات الأميركية العراقية المشتركة خلال حملة مداهمة في شمال غرب العراق، أسماء وبيانات أكثر من 576 مقاتلا ينتمون لجنسيات عربية مختلفة، تم تهريبهم خلال الفترة الواقعة بين تموز 2006 وتشرين الثاني 2007. كما تظهر قاعدة المعلومات تفاصيل واضحة وترابطاً وثيقاً يجمع المخابرات السورية بتنظيم القاعدة في العراق من جهة، وتنظيم فتح الإسلام التي خاضت قتالا في مخيم نهر البارد الفلسطيني ضد الجيش اللبناني العام الماضي، من خلال تسهيل انتقال المقاتلين العرب إلى الدولتين عبر بوابة دمشق ومن خلال عصابات تهريب محترفة. وتضم هذه الوثائق بيانات لنحو 230 سعودياً من بينهم خمسة أفراد تم رصد أسمائهم في قائمة سجناء فروا من سجن الملز عام 2006، فيما تؤكد معلومات "الوطن" عودة نحو 10% ممن وردت أسماؤهم في البيانات إلى المملكة بعد قيامهم بتسليم أنفسهم للسلطات الأمنية.  كشفت وثائق سرية ـ حصلت "الوطن" على نسخ منها، وسبق تداولها إعلاميا في وقت سابق خاصة في الولايات المتحدة - تورط المخابرات السورية ومسؤوليتها في تهيئة وتسهيل مرور مئات من المقاتلين العرب من المنتمين لتنظيم القاعدة إلى المناطق الساخنة في داخل الحدود العراقية من جهة والحدود اللبنانية إبان الأحداث الإرهابية التي قام بها تنظيم (فتح الإسلام) ضد الجيش اللبناني حول مخيم نهر البارد صيف عام 2007 الماضي.

وكشفت قاعدة معلومات، وقعت في أيدي القوات الأميركية العراقية المشتركة خلال حملة مداهمة في شمال غرب العراق، أعدها ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق" أسماء وبيانات أكثر من 576 مقاتلا ينتمون لجنسيات عربية مختلفة، تم تهريبهم خلال فترة زمنية تبدأ من شهر تموز 2006 إلى تشرين الثاني 2007. كما تظهر قاعدة المعلومات تفاصيل واضحة وترابطاً وثيقاً يجمع المخابرات السورية بتنظيم القاعدة في العراق من جهة، وتنظيم فتح الإسلام في لبنان من خلال تسهيل انتقال المقاتلين العرب إلى الدولتين عبر بوابة دمشق ومن خلال عصابات تهريب محترفة.

وتضم هذه الوثائق بيانات لنحو 230 سعودياً من بينهم خمسة أفراد تم رصد أسمائهم في قائمة سجناء فروا من سجن الملز عام 2006، فيما تؤكد معلومات "الوطن" عودة نحو 10% ممن وردت أسماؤهم في البيانات إلى المملكة بعد قيامهم بتسليم أنفسهم للسلطات الأمنية.

وتظهر إحدى الوثائق كيف أن المخابرات السورية استلمت من مقاتل جزائري يدعى محمد شريف وكنيته أبو ناجي وهو من مدينة المسيلة (200 كم جنوب شرق العاصمة الجزائرية) كافة مقتنياته المنقولة ومنها جواز سفره حين كتبت عبارة "تركها عند المخابرات السورية"، التي تضعها في المكان المخصص للأمانات حسب نموذج خاص لما يطلق عليه اسم دولة العراق الإسلامية وهو (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) يملؤه كل مقاتل يلتحق بالتنظيم حديثاً.

وفي وثيقة أخرى يقول مقاتل فلسطيني يدعى وائل محمد بشتاوي وهو من مخيم اليرموك في دمشق ويكنى بأبي قتيبة إنه من تنظيم فتح الإسلام وقدم من لبنان عبر دمشق التي التقى فيها برجلين ينشطان في مجال تهريب المقاتلين، هما أبو عمر وأبو محمد وسهلا له مهمته في الوصول لتنظيم القاعدة في العراق.

ويستقبل المهربون في دمشق كافة المقاتلين الذاهبين إلى العراق للانضمام إلى تنظيم القاعدة هناك، فيما يقصد هؤلاء المقاتلون العاصمة السورية نتيجة توفر شقق ومنازل "آمنة" خصصت لتجنيدهم قبل عملية نقلهم بعد ذلك إلى الحدود السورية العراقية وتسليمهم فور وصولهم هناك إلى مسؤولي مكاتب تنظيم القاعدة في العراق. في الوقت الذي يتم تسليم جوازات هؤلاء المقاتلين للمخابرات السورية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال التصرف فيها عن طريق المهربين الذين يعمل معظمهم لصالح المخابرات السورية، الأمر الذي أرجعه المراقبون إلى انتشار وثائق سفر مزورة تعود لعدة بلدان عربية في لبنان اكتشفت مع جثث المقاتلين ضمن صفوف فتح الإسلام خلال مواجهاته المسلحة مع الجيش اللبناني صيف عام 2007. ويعزز صحة ما ذهب إليه المراقبون العثور على عدد من وثائق السفر السعودية مع مقاتلين قتلوا في مواجهات نهر البارد، وأثبتت عمليات فحص الحمض النووي (DNA) لذويهم ومقارنتها مع عينات من الجثث التي عثر عليها أنها لا تمت لمن وردت أسماؤهم في هذه الوثائق بأية صلة، مما يوضح أن المخابرات السورية زورت هذه الوثائق ليستغلها مقاتلون آخرون خلال مشاركتهم في صفوف تنظيم فتح الإسلام غير أصحابها الأصليين.

شفرة العنود وموزة

وتنحصر مهمة المنسق في بلد الشاب الذي ينوي الانضمام كمقاتل في تنظيم القاعدة في العراق، في تنفيذ جولات تعارف يزور فيها أماكن تجمع الشباب في الاستراحات أو الأندية الصيفية أو المساجد، وبعد تعرفه عليهم يبدأ بعملية تحريضهم على "الجهاد" والتشديد على أن ما يحدث في العراق هو الجهاد كما ورد في الإسلام. ويبذل المنسق جهودا مضاعفة بهدف ضمان نجاح مساعيه في إثارة الحماسة لدى الشباب المستهدفين إلى أن يقتنعوا بالأفكار التي يتبنى ترويجها بينهم ثم يقوم بعدها بتقديم خدماته ومن بينها توليه عملية التنسيق لهم والاتصال بعصابات التهريب في دمشق سواء بشكل مباشر أو عبر الشاب نفسه حيث يزوده المنسق بأرقام الهواتف التي يحتاجها للاتصال بالمهربين في دمشق بعد وصوله مباشرة إلى سوريا، وهناك يلتقي بهم ويعرفهم باسم المنسق الذي زوده بهذه الأرقام وتكون في الغالب أسماء رمزية مثل "أبو عبدالله" أو "أبو محمد"، كما أن بعض المنسقين يستخدمون أسماء نسائية مثل "العنود" و"موزة" بهدف التمويه وصرف الأنظار عن طبيعة نشاطهم. وفي الأراضي السورية وفي مدينة دمشق تحديدا ينتظر المهرب من يتصل عليه طالباً لقاءه، ليتم ذلك بعد أن يقدم المقاتل اسم المنسق الذي قام بإرساله من بلده. وتكرر اسمي اثنين من المهربين بكثرة وتطابقت أوصافهما في كل الوثائق التي أتت على ذكرهما، وهم (أبو عمر) الذي يوصف بأنه رجل أسمر هزيل الجسم له لحية خفيفة (عوارض) قال عدد من المقاتلين في الوثائق نفسها إنه سبهم وكفرهم، و الآخر هو (أبو محمد) الذي تجاوز الخمسين من عمره، وله لحية خالطها الشيب ويلقبونه بـ "الشايب". ويقوم المهربون بتسكين المقاتلين في الشقق والمنازل "الآمنة" إلى أن يشكلوا (وجبة) حسب التسمية المتعارف عليها في أوساط المهربين وتعني "مجموعة"، ليتم نقلهم بعدها إلى الحدود السورية العراقية مرورا بمدن سورية مهمة مثل الحسكة والبوكمال، ليعبروا الحدود إلى داخل العراق، وهناك يتلقفهم المسؤولون عن مكاتب تنظيم القاعدة لتبدأ رحلتهم مع القتال والقتل والتدمير.

محروق وغير المحروق

توضح بعض الوثائق عبارات على شكل ملاحظات ذكرها المقاتلون عن وثائق سفرهم وهي "الجواز غير محروق"، أو "الجواز محروق" ويعني ذلك أن اسم صاحب الجواز غير معروف للسلطات الأمنية في بلده، أو أنه مراقب منها. كما تشير هذه العبارة أيضا إلى أن المقاتلين أو بعضهم يعلمون أن جوازات سفرهم سوف تعطى لأشخاص آخرين ليقوموا بمهمات إرهابية في دول أخرى. وكانت تحقيقات السلطات اللبنانية كشفت في الصيف الماضي عن أن السعودي عبد الرحمن اليحيا الذي دخل إلى لبنان للقتال ضمن صفوف فتح الإسلام في مخيم نهر البارد يحمل جواز سفر مزورا وقام هو بإلصاق صورته على صورة صاحب الجواز الأصلي وهو أحد عناصر القاعدة بعد مقتله في العراق واستغلها في هروبه من لبنان عبر سوريا بعد انكشاف أمره.

 

نستنكر وبشده العمل الارهابي الجبان بمقتل الاب  يوسف عادل عبودي في بغداد

التنظـــــــيم الآرامـــي الديمقــــراطي

يوم اسود اخر وجريمة جديدة  تهز كيان المجتمع المسيحي في الشرق الأوسط على ايدي ابناء الغدر والظلام واحفاد السفاحين والغزاة والمعجونين بطينة الحقد والكراهية للآخر، انهم اخوة السفالة والشياطين والمنظمات الأصولية الارهابية الاسلامية، حيث امتدت اياديهم الآثمة لقتل رمز جديد من الرموز المسيحية  المسالمة في العراق الأب الشهيد القس يوسف عبودي كاهن كنيسة مار بطرس وبولس للسريان الأرثوذوكس في بغداد وذلك امام باب داره وانظار افراد اسرته .

واننـا كتنظيم ارامي ندين هذا الاعتداء الآثم ونشجب المواقف السلبية للحكومة العراقية وقوات التحالف من حيث تخاذلها واستهتارها بدماء المسيحيين ورجال دينهم وضعف مواقفهم من حيث حمايتهم والذود عنهم وملاحقة المجرمين وقصاصهم . وبهذه المناسبة الأليمة نطلب من ربنا ومخلصنا الرحمة والنياحة للشهيـد البطل وليسكنه فسيح جناته مع قافلة الشهداء المسيحيين ،ونقدم احـر التعازي لزوجته واسرته بشكل خاص وللكنيسة السريانية الأرثوذوكسية في العالم وعلى راسها قداسة البطريركمار زكا عيواص ولمسيحيي المشرق بشكـل عام. ونناشد منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ان يسارعا باتخاذ الأجراءات المناسبة لحماية الشعب الآرامي المتواجد في المشرق والعراق_ من القتل والتنكيل والتهجير _ والذي حافظ على كيانه القومي والديني ليومنا هـذا قبل ان يتكالب عليه الغزاة احفاد مكة وطهـران.

 

رسالة مزدوجة الى «حزب الله» وإسرائيل

مشروع بيان فرنسي لمجلس الأمن: حظر الأسلحة ووقف الخروق

باريس – رندة تقي الدين- الحياة - 06/04/08//

علمت «الحياة» من مصدر فرنسي مطلع أن باريس أعدت مشروع بيان لمجلس الأمن حول لبنان نوقش مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وعُرِض على الإدارة الأميركية وعدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن من بينها أندونيسيا وليبيا وسيُستكمل عرضه غداً الاثنين على بقية الدول.

وأهم ما في مشروع البيان إعادة تأكيد ضرورة تنفيذ كل بنود القرار 1701 وأخذ العلم بالتقدم الذي أشار إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد التقارير التي وصلت إليه والمطالبة بمزيد من التقدم في المواضيع الأساسية. ويعرب المشروع الجديد عن قلق شديد من عدم تسليم «حزب الله» الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لديه ويطالب بالإفراج عنهما فوراً. وكذلك من الخروق الجوية الإسرائيلية للبنان، ويدعو الى احترام الخط الأزرق كما يطالب جميع الدول بتنفيذ الحظر على وصول الأسلحة غير الشرعية الى لبنان، ويؤكد دعمه قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان. وقال المصدر إن الإدارة الأميركية وافقت على مشروع البيان وأن فرنسا فضلته مقتضباً ويحتوي على رسالتين واضحتين ومتوازنتين: واحدة الى «حزب الله» في ما خص الأسلحة، والأخرى الى إسرائيل حول الخرق المتمادي للمجال الجوي اللبناني وضرورة احترام الخط الأزرق

 

أعضاء في مجلس الأمن لاحظوا تباطؤ التحقيق في اغتيال الحريري مع براميرتز

بيلمار يتجه الى طلب التمديد في حزيران قبل البدء بممارسة مهمات المدعي العام

نيويورك - راغدة درغام     الحياة     - 06/04/08//

أكدت مصادر ديبلوماسية أن القاضي الكندي دانييل بيلمار رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، والجرائم الاخرى المرتبطة به، أبلغ جهات عدة أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لاستكمال الأدلة، قبل ممارسته مهماته بصفته المدعي العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمقاضاة المتهمين بهذه الجرائم. وبحسب المصادر المختلفة التي اجتمعت مع بيلمار، في إطار محادثاته ومشاوراته مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الامن والمعنية بملف التحقيق، احاط القاضي الكندي ما في حوزته بسرية، ولم يكشف الإطار الزمني الذي يحتاج اليه، لكنه ترك الانطباع الواضح بأنه على الأرجح لن يكون جاهزاً بحلول منتصف حزيران (يونيو) المقبل للانتقال إلى الادعاء العام، الأمر الذي يتطلب عندئذ تمديد ولاية لجنة التحقيق الدولية.

وأوضحت المصادر أنه في حال مدد مجلس الأمن ولاية اللجنة ستة شهور إضافية، كما جرت العادة، فذلك لا يعني بالضرورة أن بيلمار لن ينتقل إلى ممارسة مهماته كمدعٍ عام إلا بعد انتهاء فترة التمديد. ولفتت إلى أن من صلاحية المدعي العام أن يستمر في التحقيق على أي حال، والى أن تمديد الولاية قد يفيد بيلمار، نظرا الى انه سيتولى في وقت واحد رئاسة التحقيق والادعاء العام. وبحسب المصادر، ينوي عدد من ممثلي الدول في مجلس الأمن ان يلفت بيلمار الى أن وتيرة التحقيق تباطأت في ظل سلفه القاضي البلجيكي سيرج براميرتز الذي أعاد التحقيق في ما توصل إليه اول رئيس للجنة القاضي الالماني ديتليف ميليس، والى أن هناك حاجة لتنشيط وتيرة التحقيق كي لا يسقط في الدوامة التي وضعه فيها براميرتز. وقالت المصادر إن بعضا في الأسرة الدولية بدأ يتساءل عن كون التباطؤ في عملية التحقيق عائدا إلى ارتياح بعض العاملين فيه إلى وظيفة ذات مردود مالي مريح، مشيرة إلى أن الجزء الأكبر من فريق التحقيق في عهد براميرتز ما زال في مناصبه. لكن ديبلوماسيين آخرين اجتمعوا مع بيلمار تفهموا احتمال حاجته إلى وقت أكثر، مشيرين إلى أن لديه حوالي 20 قضية، وأنه راغب في اثبات الترابط بين عدد من هذه الاغتيالات السياسية، بأدلة دامغة جاهزة للمحكمة. وقال هؤلاء عن شخصية بيلمار بأنه «حازم»، ورجل لا يتوقف في منتصف الطريق، بل «يمضي الى نقطة النهاية بكل قوة وعزم». وأضافوا أن شخصيته «ليست مبرمجة»، على عكس شخصية براميرتز.

ويواجه بيلمار مجلس الأمن والإعلام الدولي، للمرة الأولى، بصفته رئيس لجنة التحقيق الدولية، بعد غد الثلثاء. ومن المتوقع أن تظهر سمات شخصيته أكثر، وأن تتوضح نوعية الرسائل التي سيبعث بها الى جميع اللاعبين. وبحسب التوقعات، ستختلف الاستراتيجية الاعلامية لبيلمار عن تلك التي اعتمدها براميرتز الذي ركز على عدم الرغبة في تسييس التحقيق. لكن المصادر اعتبرت ان ذلك أدى الى نتيجة عكسية، اذ أن رفع الضغوط العلنية كان في نهاية المطاف قراراً سياسياً.

ولفت مصدر إلى أن بين مخاطبة بيلمار مجلس الأمن مطلع هذا الشهر، وبين منتصف حزيران المقبل، ما يقارب شهرين ونصف شهر «وهذه فترة طويلة في تحقيق استغرق سنوات ويتطلب الانتقال إلى المحكمة الدولية

 

اسرار الصحف الصاددرة صباح اليوم الاحد 6 نيسان 2008

ورد في الصحف هذه الاسرار

المستقبل

قالت أوساط عربية إن الأمين العام لجامعة الدول العربي عمرو موسى ينتظر بلورة نتائج الاتصالات ما بعد القمة على المستويين اللبناني والعربي لتحديد موعد زيارته لبيروت.

عُلم أن الإجراءات السورية التي تتخذ على المعابر بين وقت وآخر لا تدوم طويلاً في الحالات التي تأخذ في الاعتبار مصالح شعبية المعارضة.

لاحظت أوساط لبنانية أن إرسال سفراء وديبلوماسيين في مهمات الى الخارج تزايد في الآونة الأخيرة.

النهار

اسرار الآلهة: استبعد وزير سابق حل الأزمة اللبنانية قبل حل الازمة بين السعودية وسوريا.

من المسوؤل : قال مصدر وزاري لو ان لبنان طبق ما يسمى "الديموقراطية التوافقية" لما استطاع اتخاذ اي قرار مهم تقضي به الظروف الراهنة".

لماذا: حمل مرجع ديني مسيحي في بيروت خلال لقائه وفدا اعلاميا قبل ايام على حزب بارز في المعارضة، متسائلا عن سبب استمرار مخيم الاعتصام في وسط العاصمة وعدم اقامته في احدى الضواحي؟

البلد

ذكرت فاعليات شمالية ان رؤساء بلديات يتوجسون من فرض تصنيفات معينة اعدتها احدى وزارات الخدمات وينوون تحرير عرائض احتجاجية استباقية الى رئاسة الحكومة خوفا من تنائج سلبية

سرت شائعات طاولت شخصية في مركز حساس لدى تردده الى احدى المستشفيات القريبة من ملركز عمله لكن الوقائع الطبية اشارت الى عملية تفجير حصى في الكلى ما ادى الى سحبها من التداول

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد وعرض التطورات مع شخصيات زارته: نسأل الله ان يجمع امرنا ويوفقنا الى ما فيه خير وطننا وتستقيم الامور

ويكون لنا رئيس وحكومة ومجلس يشرع ويصدر القوانين التي يلتزم بها الناس

وطنية - 6/4/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه القيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس, ألقى البطريرك صفير عظة بعنوان "ليس بالخبز وحده يحيا الانسان", قال فيها: "نواصل الكلام عن تجارب السيد المسيح الثلاث، على ما وردت في كتاب البابا بنديكتوس السادس عشر، وقد سبق لنا أن تحدثنا عن التجربة الأولى، والثانية، ونتحدث اليوم عن التجربة الثالثة وهي إلقاء المسيح بنفسه عن جناح الهيكل الى أسفل ليأتي الملائكة ويحملوه على أيديهم.هكذا، هذه المسألة المتعلقة ببنية الحوار العجيب عن الكتاب المقدس بين يسوع والمجرب تقود توا الى قلب مسألة المحتوى. ما هي القضية؟ لقد ربطت التجربة بموضوع الخبز واللعب، (وهذا ما كان يطلبه الشعب الروماني): بعد الخبز، كان يجب تقديم شيء يثير المشاعر. وبما أنه لا يكفي الانسان، على ما يظهر، أن يكون شبعان ماديا، فمن أراد ألا يترك الله يدخل العالم والناس، عليه أن يقدم ما يثير هوس الناس من الاختبارات المهيجة، التي يقوم بريقها مقام التأثر الديني ويدفعه خارجا. ولكن هذا ليس معنى هذا المقطع، لأنه، على ما يبدو، ليس هناك من مشاهدين.

الرهان يبدو في جواب يسوع الذي استعاره أيضا من سفر تثنية الاشتراع القائل: "لا تجربوا الرب الهكم ". وفي تثنية الاشتراع، هذه اشارة الى تاريخ اسرائيل الذي كاد يموت عطشا في الصحراء. وعقبت ذلك ثورة على موسى التي أصبحت ثورة على الله. وفي التوراة، هذه الثورة على الله، وصفت هكذا: "لقد تحدوا الله بقولهم: "هل الرب حقا بيننا، أم لا؟". وهذا ما أشرنا اليه سابقا. على الله أن يخضع للاختبار. فهو تحت هذا الاختبار الذي تخضع له البضاعة. وعليه أن يخضع للشروط التي نعتبرها ضرورية لتوليد اليقين عندنا. واذا كان لا يمنح الآن الحماية التي يعد بها المزمور 91(09), فهو ليس الله. واذذاك فقد أفسد كلمته، في التالي أفسد ذاته. فنحن هنا أمام السؤال الكبير بكامله، وهو كيف في امكاننا أن نعرف الله، وكيف في امكان الانسان أن يكون في علاقة معه، وكيف في امكانه أن يفقده. ان الادعاء الذي يريد أن يحول الله شيئا، ويفرض عليه شروطنا المخبرية التجريبية، لا يمكنه أن يعثر على الله. لأنه يفترض أننا ننكر الله بوصفه الله، لأننا نعتبر ذاتنا أسمى منه، لأننا نضع جانبا كل ما للمحبة والأصغاء الداخلي من بعد، ولا نعترف بما هو واقعي الا ما يقع تحت الاختبار، وما وضع في أيدينا. وان من كان يفكر هذا التفكير، فهو يجعل من نفسه الله، وينحدر ليس فقط بالله، بل بالعالم، وبنفسه.

وانطلاقا من هذا المشهد على جناح الهيكل، ينفتح النظر على الصليب.ان المسيح لم يلق عن جناح الهيكل، ولم يقفز في الهاوية، ولم يضع الله تحت التجربة. لكنه نزل الى هاوية الموت، وفي ليل التخلي. فعرض ذاته كأنسان لا دفاع لديه. وتجرأ على هذه القفزة كفعل محبة الله للناس. وكان يعرف أنه لدى قفزه، لا يمكنه الا أن يقع أخيرا بين يدي الله الرفيقة. وهكذا يبدو جليا معنى المزمور 91 (90) الحقيقي، والحق بالثقة القصوى والمضيئة التي يتحدث عنها: ومن كان يعمل بارادة الله، يعرف أنه في غمرة المخاوف التي يجتازها، لن يفقد أبدا حماية أخيرة. ويعرف أن أساس العالم هو المحبة، وأنه، في التالي، حيثما كان من بشري لا يستطيع أو لا يريد أن يساعده، يمكنه أن يواصل طريقه بثقة بذاك الذي يحبه. وهذه الثقة التي يولينا اياها الكتاب المقدس، والتي يدعونا اليها الرب القائم من الموت، هي أمر مغاير تماما للتحدي المغامر الموجه الى الله، الذي يريد أن يجعل منه خادما لنا. ولنأت الآن الى التجربة الثالثة والأخيرة، وهي أبرز ما في الرواية. ان الشيطان يقود الرب بالرؤيا الى جبل عال. ويظهر له جميع ممالك الأرض، وما فيها من عظمة ويقدم له السيطرة على العالم. أفليست هذه رسالة المسيح؟ أفليس له أن يكون ملك العالم الذي يجمع الأرض جمعاء في مملكة سلام وبحبوحة كبيرة؟ وعلى مثال تجربة الخبز التي لها مرادفان فريدان في تاريخ يسوع، وهما تكثير الخبز، والعشاء السري الأخير، هكذا ما هو جار الآن.ان الرب القائم من الموت يجمع خاصته "على الجبل". ويقول اذذاك في الواقع: "لقد أعطيت كل سلطان في السماء وعلى الأرض". هنا نجد مظهرين جديدين مختلفين: للرب سلطان على السماء والأرض. ووحده من أوتي كل هذه القدرة، له القدرة الصحيحة الخلاصية. دون السماء، تبقى قوة الأرض مبهمة وسريعة العطب. والقدرة وحدها التي تقبل محك السماء وحكمها، أي من الله، في امكانها أن تصبح قدرة موجهة نحو الخير. والقدرة وحدها التي تضع ذاتها تحت بركة الله تمكن الثقة بها.

وهناك مظهر آخر ينضاف أيضا الى ذلك: ان ليسوع هذا السلطان بما أنه نهض من الموت، وهذا يعني أن هذا السلطان يفترض مسبقا الصليب، ويفترض مسبقا موت يسوع. ويفترض مسبقا الجبل الآخر، أي الجلجلة، حيث مات، معلقا على الصليب، عرضة لسخرية الناس، بعد أن تركه ذووه. ان مملكة المسيح تختلف عن ممالك الناس، وعن عظمتها التي يعرض الشيطان عليه رؤيتها. هذا المجد، على ما تعنيه اللفظة اليونانية ذوكسا،أي مظهر يتبدد. ان مملكة المسيح ليس لها هذا الوهج. وهي بفضل تواضع التبشير، تكبر في الذين يريدون أن يكونوا تلاميذها، والذين تعمدوا باسم الله المثلث الأقانيم، والذين يحافظون على وصاياه.

ونعود الى التجربة. ويصبح مضمونها الصحيح مرئيا عندما نرى أنها في التاريخ، تأخذ دائما صيغة جديدة. ان الأمبراطورية المسيحية شرعت باكرا في تحويل الايمان عاملا سياسيا لوحدة الأمبراطورية. وكان على مملكة المسيح أن تأخذ صيغة مملكة سياسية وما لها من بريق. وكان على السلطة السياسية والعسكرية أن تدعم ضعف الايمان، وضعف يسوع المسيح الأرضي. وعلى مر العصور، ان هذه التجربة -أي دعم السلطة للايمان- عادت باستمرار في أشكال مختلفة وتعرض الايمان لخطر الاختناق تحت قبضة السلطة. والكفاح من أجل حرية الكنيسة، وهو كفاح - لأن مملكة يسوع لا يمكنها أن تتماهى وأي تنظيم سياسي - يجب أن يستمر عبر القرون. ذلك أن الخلط بين الايمان والسلطة السياسية له دائما ثمن: وهو أن الايمان يضع نفسه في خدمة السلطة وأن يخضع لمقاييسها.في رواية آلام المسيح، البديل المشار اليه هنا يبدو في صيغة تحد. في قمة الدعوى، خير بيلاطس اليهود بين يسوع وبرأبا. انه سيطلق سراح أحدهما. ولكن من هو برأبا؟ نستذكر عادة ما يقوله انجيل يوحنا: "ان برأبا هذا كان لصا". وفي الوضع السياسي الذي كان سائدا في ذلك الزمن، في فلسطين، ان الكلمة اليونانية المستعملة للدلالة على لص لها معنى خاص. لقد كانت تعني "نوعا من المحاربين في سبيل المقاومة". وكان برأبا قد شارك في عصيان، وفي هذا الاطار، كان متهما بجرائم قتل. وعندما يقول متى ان برأبا كان أحد "المساجين المعروفين"، هذا يعني أنه كان أحد المقاومين المشهورين، لا بل كان القائد الحقيقي لهذه الفتنة.

وبتعبير آخر: ان برأبا كان وجها مسيحانيا. والخيار بين يسوع وبرأبا لم يكن عفويا: انهما وجهان يمتان بصلة الى المسيحانية، نوعان من المسيحانية متقابلان. وهذا يصبح أكثر وضوحا عندما نأخذ في الحسبان ان "برأبا" يعني ابن الأب. وهذه تسمية مسيحانية في امتياز، أي الاسم الديني لأحد قادة الحركة المسيحانية المعروفين. وآخر حرب مسيحانية كبرى خاضها اليهود كانت سنة 132 بقيادة ابن كوكبا، ابن النجم. والاسم صيغ على الطريقة عينها، وكان له الصدى عينه.انا نجد لدى أوريجانوس تفصيلا آخر مهما: في مخطوطات انجيلية كثيرة، ترقى حتى القرن الثالث، كان يسمى الرجل المعني: "يسوع برأبا" أي يسوع ابن الأب. وكان يقدم نفسه كيسوع آخر يدعي نفس الادعاء، انما بطريقة مختلفة كل الاختلاف. فالخيار اذن هو بين مسيح على رأس معركة تعد بالحرية وبمملكة له خاصة، وهذا اليسوع العجيب الذي ينادي باهلاك الذات لايجاد طريق الحياة. وهل من عجب اذا كانت الجماهير فضلت برأبا؟.

اذا كان علينا اليوم أن نختار يسوع الناصرة، ابن مريم، وابن الآب، فهل يكون له حظ؟ ولكن هل نعرف جيدا يسوع؟ وهل نتفهمه؟ أفليس علينا أن نبحث عنه لنعرفه معرفة جديدة كل الجدة البارحة كاليوم؟ ان المجرب لن تكون له الوقاحة لكي يحملنا مباشرة على عبادة الشيطان. فهو يدفعنا فقط الى اختيار ما هو عقلي فقط، والى تفضيل عالم مبرمج ومنظم، حيث يكون لله مكانه بوصفه مسألة خاصة، دون أن يكون له حق في التدخل في شؤوننا الأساسية. ان سولوفياف، الكاتب الروسي المعروف، ينسب الى المسيح الدجال كتابا اسمه: الطريق العام الى سلام العالم ورفاهه، وهو كتاب أصبح، اذا جاز التعبير، الكتاب المقدس الجديد الذي يقتصر محتواه الحقيقي على عبادة الرفاه والتخطيط المعقول.

ان التعرف الى وجه يسوع من خلال ما تقوله عنه الأناجيل الأربعة هو من أوجب واجبات المؤمن المسيحي. والتعرف الى المسيح يجب أن يقود الى ممارسة الفضائل التي ينادي بها، ومجانبة الرذائل التي ينهى عنها. وهذا هو الطريق الذي يجب سلوكه. والاعتصام بالايمان بالله من شأنه أن يخفف من وطأة الضائقة التي تشد على خناق المواطنين, فيتراحمون، ويساعد بعضهم بعضا لاجتياز هذه المرحلة القاسية من تاريخ وطننا.

وقد علمنا أن الدولة عازمة بالاتفاق مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسف على تلقيح الأولاد من سن تسعة أشهر حتى سن الرابعة عشرة ضد الحصبة، فعلى جميع المعنيين تلبية هذا النداء محافظة منهم على صحة أبنائهم وسلامتهم".

استقبالات

بعدالقداس, استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية، كما استقبل وفدا من مصلحة المعلمين في "القوات اللبنانية" برئاسة رئيس المصلحة الدكتور هنري باخوس الذي القى كلمة قال فيها: "اليوم ليس ككل الايام, نزوركم متقدمين من غبطتكم باحر التهاني بقيامة السيد المسيح علها تكون ايضا قيامة للبنان.

نزوركم وفي نيتنا اطلاعكم على ما قامت به مصلحة المعلمين في الفترة الاخيرة, نزوركم واملنا ان تشاركونا همومنا بخاصة المعيشية منها والتي تمس كل معلم بيننا, كما نريد ان نضعكم في اجواء الاضراب التحذيري الذي نفذه المعلمون يوم الخميس الواقع فيه 3/4/2008, ونجدد الشكر لغبطتكم برعاية "مؤتمرنا التربوي الثاني", وسيكون بين ايديكم مضمونا مفصلا له.

ودمتم سندا للبنان ولمسيحيي الشرق".

وسلمت المصلحة غبطته درعا عربون وفاء وتقدير ومحبة.

البطريرك صفير

ورد البطريرك صفير بكلمة قال فيها: "نشكر لكم زيارتكم ونشكر لكم هديتكم الدرع الذي اغدقتم فيه بعضا من ابيات الشاعر الاستاذ باخوس, واننا نأمل ان لا تبقى ايامنا كالشعر, انما ان تصبح واقعا ملموسا, وان تستقيم الامور ويطمئن الناس الى غدهم ويومهم مثلما كانوا مطمئنين سابقا في عهد مضى, ونسأل الله ان يجمع امرنا وان يوفقنا الى ما فيه خيرنا وخير وطننا ولا يبقى معلقا على الصليب وتستقيم الامور, ويكون لنا رئيس وحكومة متماسكة ومجلس يشرع ويصدر القوانين التي يلتزم بها الناس, وهذه هي امنيتنا ونسأل الله ان يحققها لنا".

بعدها استقبل البطريرك صفير الوزير السابق ناجي البستاني الذي قال بعد اللقاء: "الزيارة لتهنئة غبطته بالفصح المجيد، وكانت مناسبة للتشاور في مجمل الاوضاع العامة. وتطرقت مع صاحب الغبطة الى موضوع الساعة المتمثل من جهة بتقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة القاضي بلمار, ومن جهة اخرى بالاخبار التي تناقلها الاعلام حول محمد زهير الصديق، وبالنسبة لتقرير القاضي بلمار ينبغي ان اركز تكرارا على ان البند 25 من هذا التقرير الذي حزم فيه بان جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ارتكبت من قبل شبكة من افراد، وان هذا الحزم اسقط كليا الفرضية التي انطلق منها القاضي ميليس الا وهي المنظومة الامنية، فعندما تكون هناك شبكة من افراد وصفها القاضي بلمار بالاجرامية تسقط كليا الفرضية التي ارتكز اليها القاضي ميليس في توصيته الصادرة الاسبوع الاول في ايلول 2005".

اضاف: "اما بالنسبة لمحمد زهير الصديق الذي هو مدعى عليه وليس شاهدا بعد ان اصدر القضاء اللبناني مذكرة توقيف غيابية في حقه اواخر العام 2005 بناء على ادعاء النيابة العامة التمييزية, اتوقف في شأنه حول نقطة اساسية, هناك طلب استرداد اول قدم اواخر العام 2005 وقرر القضاء الفرنسي بعد ثلاثة اشهر تحديدا في شهر اذار 2006 رد هذا الطلب لمخالفته الانتظام العام الفرنسي نظرا لوجود عقوبة الاعدام، بعد مراجعات حثيثة, قمنا بها كوكلاء دفاع اصدر فخامة الرئيس اميل لحود كتابا تعهد فيه كرئيس للدولة بعدم تنفيذ عقوبة الاعدام في حال قضي بها على محمد زهير الصديق، اودع هذا الطلب من رئاسة الجمهورية وزارة العدل شهر ايلول 2006، راجعنا اكثر من مرة قيل لنا ان طلب استرداد ثاني قدم بالاستناد اليه الا ان رغم المناشدات المتكررة للحكومة الفرنسية حول مصير هذا الطلب لم نعرف حتى تاريخه ماذا حصل في شانه، السؤال الاهم اليوم اما ان يكون هناك طلب استرداد ثاني لم يفصل فيه منذ اكثر من سنة وسبعة اشهر, ولم تتخذ في شأنه التدابير القضائية من قبل الحكومة الفرنسية مما افسح في المجال لمحمد زهير الصديق الى ترك فرنسا في حال ثبوت الخبر، وهنا تقع المسؤولية على الحكومة الفرنسية, واما ان لا يكون هناك طلب استرداد ثاني تقدمت به وزارة العدل والحكومة اللبنانية وتكون وزارة العدل والحكومة اللبنانية قد تخلفت عن موجب اساس يرتبط بوضع مدعى عليه ارتكز اليه التحقيق واستندت اليه توصية القاضي ميليس".

كما التقى البطريرك صفير الوزير السابق فريد هيكل الخازن الذي قال بعد اللقاء: "دون اي شك ان الوضع الذي وصل اليه لبنان والشعب اللبناني من ازمة اقتصادية ومعيشية وحالة فقر وعوز عند الناس, واعتقد ان المطلوب ان تكون هناك مبادرة ما او خطوات سريعة لايجاد حل للازمة اللبنانية, وتحديدا فان بداية الحل يجب ان تبدأ في انتخاب رئيس للجمهورية، ومن هنا اعتقد ان الكلام الذي يقال عن مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية واقرار قانون الانتخاب اي قانون العام 1960 في الجلسة ذاتها لقي تجاوبا من بعض القوى في الموالاة، ولذلك اعتبر ان هذا الطرح او الكلام يجب ان يؤخذ به جديا وان يتم البحث به".

واضاف: "ان الجولة التي يتحضر رئيس مجلس النواب نبيه بري للقيام بها الى الدول العربية ودمشق اعتقد ان في هذا الامر ظرف لتقريب وجهات النظر بين الدول العربية التي خرجت من القمة بخلاف حاد حول قضايا المنطقة ومع العلم ان القمة كانت ناجحة وتوصلت الى نوع من التوازن السياسي في المنطقة".

كما التقى على التوالي وفدا من عائلة المرحومة يمامة غانم برئاسة رئيس مجلس شورى الدولة القاضي غالب غانم فشكر غبطته على مواساته لهم, ثم استقبل المدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار, الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب مروان ثابت، الشيخ سليم الضاهر، رئيس منظمة لبنان للامم المتحدة سمير الضاهر، وفدا من خريجي المعهد الفني التربوي، عرض لغبطته قضيتهم العالقة منذ مدة, وناشد البطريرك صفير السعي مع المسؤولين الاسراع في البت في تعيينهم في ملاك مديرية التعليم المهني والتقني.

بعدها استقبل البطريرك صفير رئيس "حزب السلام اللبناني" روجيه اده الذي اشار الى "ان الزيارة للتهنئة بالفصح المجيد، كما قال: "اطلعته على نتائج الجولة التي قمت بها الى الولايات المتحدة الاميركية, وتحدثت مع البطريرك عن الشر المستطير, لانه لا شر مستطير اكبر من الفراغ في سدة الرئاسة وهذا السر يهدد استمرارية الديمقراطية والكيان والعيش المشترك، وتحدثنا عن"التنين المتعدد الرؤوس والاذناب" الذي يهدد لبنان والذي هو طامع "ببلع وهضم" وفرز لبنان".

اضاف: "ان مخاطر الحرب الاقليمية على لبنان كبيرة, لذلك اتمنى ان لا تكون, لكن ما يحمي لبنان من الحرب هو ترك النظام الدولي تحت سقف القرار 1701 لتعزيز قوى اليونيفيل والجيش اللبناني على كامل حدود لبنان والاراضي اللبنانية, حتى لا تدور رحى الحرب في مال ثأر "حزب الله" لمقتل عماد مغنية على ساحة لبنان, وان لم نفعل وننجح بذلك, لا بد ان تدور رحى الحرب على الساحة اللبنانية والسورية, لان هذه المرة لن تتمكن سوريا من التنصل من دعم "حزب الله" في اية مواجهة مع اسرائيل لاسيما وان عماد مغنية تم اغتياله في دمشق".

 

الرئيس بري استقبل مساعدة الامين العام للامم المتحدة

كاين: مهتمون بالجمود السياسي وتعيين منسق جديد قريبا

وطنية - 6/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة مساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية انجيلا كاين بحضور المستشار الاعلامي علي حمدان، وجرى عرض للاوضاع والتطورات الراهنة في لبنان والوضع في الجنوب.

وقالت كاين بعد اللقاء:" كانت محادثات مفيدة للغاية مع الرئيس بري. جئت لانقل اهتمام الامين العام للامم المتحدة باستمرار الجمود في الوضع السياسي، ولاشير الى ان قيادة الامم المتحدة والامين العام مستمران بهذا الاهتمام، وكما تعلمون فقد زرت الجنوب اللبناني امس وقوات اليونيفيل هناك، ولكن نحن ايضا سنعلن قريبا انه سيكون هناك منسق جديد للامم المتحدة في لبنان محل السيد بيدرسن الذي ترك لبنان منذ فترة وسيعلن الامين العام ذلك خلال الاسبوعين او الثلاثة المقبلة والذي اعتقد انه سيكون خبرا جيدا ونحن نتطلع لوجود شخص يمثلنا هنا".

سئل: هل تخشون من الوضع في الجنوب؟

اجابت:"اعتقد ان لدينا قوات "يونيفيل" جيدة جدا تراقب الوضع وفعالة ولها تمثيل قوي على الارض وهم يتابعون الوضع ويرفعون تقارير الى الامين العام اذا كان هناك اي حادث".

 

النائب خليل: الرئيس بري سيتابع مبادرته رغم كل المراهنين على تراجعه عنها

وطنية- النبطية 6/4/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي حسن خليل، في احتفال تأبيني اقامته حركة "أمل" وآل شعيب لمناسبة ذكرى اسبوع على وفاة المغدور الشاب قاسم صبحي شعيب، في النادي الحسيني لبلدة الشرقية، "ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سوف يتابع مبادرته الحوارية بالرغم من كل المراهنين على تراجعه عنها، وأنه سينطلق في لقاءاته وتواصله المباشر مع كل المؤثرين على المستويين الداخلي والخارجي"، وقال: "سنرى خلال الايام القليلة المقبلة تحركا مباشرا للرئيس نبيه بري في هذا الاطار". وأكد النائب خليل "ان العماد ميشال سليمان سوف يبقى مرشحا توافقيا لرئاسة الجمهورية حتى بعد تاريخ 21 آب المقبل، لان اختياره والاجماع عليه لهذا الموقع لم يكن انطلاقا من موقعه كقائد للجيش انما ايضا من خلال قدرته على ان يكون جامعا لكل اللبنانيين".

وقال: "لقد سمعنا الكثير من الكلام المتشنج والهجوم على الرئيس بري والمجلس النيابي ودوره، فالرئيس بري قالها قولا واضحا بانه سيكون راعيا لانعقاد الحوار وهو رئيس حركة أمل ورئيس لتكتل نيابي ولا يغش الرأي العام ولا القوى السياسية، لكنه معني باجتراح الحلول وهو لا يخفي انه يحمل رؤية سياسية وموقف سياسي سيعبر عنه بوضوح".

واشار النائب خليل الى "ان الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري هو من اجل الوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية يكون راعيا للحوار حول النقاط الخلافية كافة ويكون حكما بين اللبنانيين"، مؤكدا "ان الرئيس بري لا يريد احتكار الحوار ومبادرته كانت من اجل تطبيق المبادرة العربية كي يتسنى للبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية". وقال: "لقد حدد الرئيس بري لمبادرته قواعد ترتكز وتتكامل مع المبادرة العربية ووضع لها مسارا يجعلها قابلة للتطبيق، لا سيما بعد الاجماع الوطني حول انتخاب العماد سليمان كمرشح توافقي". واعتبر النائب خليل "ان المسألة في موضوع الحكومة ليست مسألة مقاعد وزارية وليست مسألة استئثارية، فكل ما تريده المعارضة وما يريده اللبنانيون هو قيام مؤسسة تنفيذية قادرة على ادارة شؤون البلاد وتؤمن شراكة حقيقية يطمئن لها اللبنانيون". ورأى "ان قانون الانتخابات النيابية هو المعضلة الاساسية والسياسية وان صياغته يجب ان تنطلق من رؤية سياسية بعيدا عن تسعير النفس المذهبي والطائفي"، مستغربا "اعتبار البعض الحديث عن الحوار والدعوة اليه بانه تهمة، في حين يعتبر هذا البعض التحريض واثارة الفتن هو الذي يجمع شعبية على حساب وحدة الوطن ووحدة ابنائه"، مشددا على "ضرورة ابعاد الخطاب السياسي عن لغات التوتير والانقسام".

 

بيضون استبعد انتخاب رئيس جديد قبل نهاية ولاية الرئيس بوش: المعارضة لا تريد حلا بل دورها هو عرقلة الحلول وليس تسهيلها

وطنية - 6/4/2008 (سياسة) استبعد النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون، في حديث الى برنامج "المجالس بالامانات" من اذاعة "صوت لبنان"، انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش، متوقعا ان يبقى الوضع اللبناني مجمدا حتى مجيء ادارة اميركية جديدة. واكد بيضون ان المعارضة التي سماها بسلطة الامر الواقع، "لا تريد حلا بل إن دورها هو عرقلة الحلول وليس تسهيلها"، وسأل: "كيف يمكن لهذه الاحزاب التي اقفلت المجلس النيابي وفتحت خيمة، ان تكون مؤتمنة على مصلحة البلد؟". وشدد على "ان الحوار يكون بفتح مجلس النواب لانتخاب الرئيس"، وقلل من تأثير رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون في اتخاذ القرار، معتبرا ان "القرار الحقيقي موجود عند "حزب الله" الذي يرفع لافتة الثلث المعطل لاعادة ادخال النفوذ السوري على القرار اللبناني". ورأى بيضون "ان المبادرة العربية انتهت، والمعارضة اسقطت ترشيح العماد ميشال سليمان"، واصفا كلام قائد الجيش الاخير بأنه انتفاضة متأخرة. وسجل ملاحظات على تصرف الحزبين الشيعيين، معتبرا انهما "خربا اتفاق الطائف من دون اعطاء بديل"، محذرا "حزب الله" من انه يسير على طريق النهاية "اذا لم يخرج من منطق التخوين ويلعب دورا تغيريا باحتضان التنوع داخل الطائفة الشيعية". وقال:" إن "حزب الله" لا يستطيع ان يكون مقاومة وقوة محافظة، عليه ان يختار ويضع خطا واضحا بين السياسة الداخلية والمقاومة". وشدد بيضون على "ضرورة ان تبعث الاحزاب الشيعية باشارات تؤكد عبرها الالتزام بتنفيذ القرار 1701"، محذرا من "ان عدم تنفيذ "حزب الله" لهذا القرار سيكون وكأنه يستدعي حربا اسرائيلية جديدة على لبنان".

 

الرئيس السنيورة أجرى مباحثات مع الرئيس مبارك والوزير ابو الغيط: لو تقاعد العماد سليمان فهذا لا يمنع من بقائه مرشحا توافقيا من الجميع

حريصون على الدور العربي لمعالجة الأزمة وعلى علاقة لبنان الأخوية بسوريا

وطنية - 6/4/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة صباح اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، جولة مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك استمرت قرابة الساعتين، حضرها وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والسفير اللبناني في القاهرة خالد زيادة والمستشاران محمد شطح ورولا نور الدين.

بعد الاجتماع عقد الرئيس السنيورة مؤتمرا صحفيا استهله بالقول: "كالعادة، إنه يوم طيب جدا أن أحضر إلى القاهرة وألتقي الرئيس مبارك الذي هو والشعب المصري، كانوا دائما ولا يزالون، يقفون إلى جانب لبنان وكل القضايا العربية، وهذا هو دور مصر التاريخي، وعملها ما انفكت تقوم به من أجل دعم قضايا الحق والمزيد من العمل العربي المشترك ولرأب الصدع في العلاقات العربية ومحاولة احتواء المخاطر الكبيرة التي تحصل، هذا هو دور مصر، وهذا ما نشأنا عليه نحن وما زلنا نأتي إلى القاهرة لكي نفكر بصوت عال ونتشاور مع المسؤولين في مصر والرئيس مبارك في شتى الأمور التي تقض مضاجعنا كعرب وكلبنانيين إزاء ما تشهده المنطقة من مخاطر. وهذا الصباح كانت مناسبة للاستعراض مع الرئيس مبارك حول ما مرت به المنطقة ولا سيما قبل انعقاد مؤتمر القمة العربي والأسباب التي دعت لبنان إلى عدم حضور القمة والتي فصلناها بوضوح بأننا من أول الداعين للعمل العربي المشترك وعندما لم نحضر القمة واتخذنا هذا القرار لم يكن موقفنا من أجل التخريب لا على القمة العربية ولا على رئاسة القمة العربية التي نتمنى لها دائما التوفيق، ولا على جامعة الدول العربية ولكن أردنا أو نوصل صوتنا وبشكل واضح بأن لبنان ما زال يعاني من تدخلات تؤدي إلى عدم انتخاب رئيس جديد وإلى تعطيل لمؤسساته الدستورية كمجلس النواب الذي مر عليه الآن قرابة 17 شهرا دون أن يجتمع، كما أننا في الشهر الخامس من عدم انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي كان موقفنا لكي نوصل صوتنا بشكل مدو بأن لبنان يتمنى على أشقائه العرب، من أجل رأب الصدع في العلاقات العربية ومعالجة مسألة العلاقات اللبنانية السورية، وكان مجلس وزراء خارجية الدول العربية قد اجتمع في مطلع شهر آذار ووضع هذه القضية في سلم الأولويات الأساسية بأنها تشكل مشكلة وعلينا أن نجد حلا لها، ولذلك كان ذلك من ضمن ما طرحه لبنان في أهمية التشاور من أجل الوصول إلى اجتماع ربما لوزراء الخارجية العرب من أجل القضايا الأساسية ولا سيما بالنسبة للعلاقات اللبنانية السورية بما يؤدي فعليا إلى استعادة المؤسسات الدستورية في لبنان لدورها، وإلى تعزيز دور الدولة اللبنانية التي عانت الكثير من عمليات إفراغ لمضمونها والتأثير عليها لكي تصبح الدولة غير قادرة على القيام بالدور الذي ينبغي أن تقوم به لحماية حاضر اللبنانيين وأمنهم وأمانهم وتشترك مع بقية الدول العربية في ذلك. فكانت هذه المناسبة للتشاور مع الرئيس مبارك حول كل هذه الأمور وسيكون لهذه الجولة التي أقوم بها وجولات أخرى على الدول العربية للتشاور في شتى المواضيع. كما أننا تباحثنا مع الرئيس مبارك في أمور أخرى تتعلق بالتعاون بين البلدين في أمور شتى لها منفعة للبنان وللاقتصاد اللبناني".

سئل: سبق لسوريا أن أعلنت أنها مستعدة للمساعدة في حل القضية اللبنانية شرط تدخل المملكة العربية السعودية في هذا الإطار، فما الذي ستطلبونه من المملكة خصوصا وأنكم سوف تزورونها خلال جولتكم هذه؟

أجاب: "أنا أتطلع إلى الموضوع من زاوية أن لبنان وسوريا بلدان شقيقان ولا يجوز أن يختطف شقيق شقيقه على أمل أن يحصل على فدية من شقيق آخر".

سئل: إلى أي مدى تعولون على الموقف العربي ولا سيما أن الوضع الداخلي اللبناني ولا سيما الاقتصادي منه متأزم بالإضافة إلى ما حكي عن تقاعد قائد الجيش العماد ميشال سليمان في شهر آب المقبل؟

أجاب: "نحن كلنا ندرك المخاطر التي تحوط بنا ونؤكد دائما على أهمية السير في أولوية انتخاب رئيس للجمهورية. أما تقاعد العماد سليمان فهو صرخة أطلقها معبرا عن ضيقه من هذه الطريقة التي يعامل بها لبنان بعدم التوصل إلى اتفاق بشأن المبادرة العربية، والمبادرة العربية هي باختصار أن الأخوة العرب قالوا بضرورة الإسراع والمبادرة فورا إلى انتخاب رئيس للجمهورية وهو ما اتفق عليه اللبنانيون كمرشح توافقي ومن ثم يصار حسب الدستور اللبناني إلى تأليف حكومة وحدة وطنية. وما يجري خلال هذه الفترة هو محاولة تحميل انتخاب رئيس الجمهورية جملة كثيرة من الشروط من هنا وهناك بما يؤدي إلى منع عملية الانتخاب. أعتقد أن ما قاله العماد سليمان بأنه يريد أن يتقاعد في شهر آب، فإننا نأمل إن شاء الله أن نحقق شيئا قبل هذا التاريخ، ولكن أعتقد أنه حتى لو تقاعد العماد سليمان فإن هذا لا يمنع من بقائه مرشحا توافقيا من الجميع".

اضاف: "أما بشأن الأوضاع الاقتصادية، فأعتقد أن لبنان كجميع دول العالم التي تعاني من مسائل تتعلق بتغيرات اقتصادية ناتجة عن ارتفاع أسعار النفط واليورو وتفاقم أسعار العديد من السلع الأولية، إلا أن الحكومة اللبنانية سعت خلال هذه الفترة لاحتواء هذه النتائج وهي ساعية بالتعاون مع المؤسسات الاقتصادية وممثلي القطاع الخاص من أجل المعالجة المعقولة لهذه المسائل التي تداعت ولا سيما خلال الأشهر الماضية بسبب ما نشهده من تطورات في الشأن الاقتصادي. ولبنان راغب بمعالجة هذا الوضع مدركا أن كل المعالجات لا تصب في صميم حل المشكلة الأساسية الاقتصادية والاجتماعية لأن الحل يكمن في إعادة الاقتصاد والبلاد إلى الحالة الطبيعية التي تمنع على لبنان، بسبب الظروف التي يمر بها، من الاستفادة من الطفرة الاقتصادية في المنطقة. لقد خسر لبنان على مدى السنوات الثلاث الماضية ما يزيد عن 20% من ناتجه المحلي كإمكانات للنمو بسبب استمرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية غير المستقرة في لبنان".

سئل: إلى أي مدى تعولون على البيان القادم من الأمم المتحدة أن يؤدي إلى الضغط على سوريا لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان، أم أنكم تعولون على حرب لإخراج سوريا من هذا الموقف؟

أجاب: "نحن لم نسعى يوما ولا نقبل على الإطلاق أن يصار إلى اللجوء إلى الحلول العسكرية من أي جهة كانت. نحن عرب وسنظل عربا وأي اعتداء من أي جهة ضد لبنان أو ضد سوريا أو أي بلد عربي، ستجدوننا نقف دائما ضد هذا العمل، ومع أشقائنا العرب ومع السوريين، وبالتالي نحن لا نلجأ ولا نحبذ وندين أي عمل عسكري، كما هو موقفنا الآن بالنسبة للمناورات التي تقوم بها إسرائيل حاليا، فنحن ضدها ودعينا إلى التنبه وأوعزنا إلى القوات الدولية أن تنظر إلى الأمر وتكون على بينة مما يجري حتى لا تتخذها إسرائيل ذريعة لخرق أجوائنا أو القيام باعتداءات على لبنان، وأعطينا التعليمات اللازمة للجيش اللبناني للتنبه. لذلك نحن نقول بأن اجتماع الأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1701، وهو اجتماع دوري، يمكن أن يصار فيه إلى التأكيد من خلال بيان رئاسي على الأرجح على منع الخروقات والنظر في موضوع المحتجزين وأيضا التأكيد على أهمية الإسراع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، هذا هو مشروع البيان الرئاسي الذي يدرس الآن وأعتقد أنه خطوة إضافية في التأكيد على المؤكد، لكننا نعتقد أن الهم الأساس هو ذلك الموقف العربي الضاغط من أجل إيجاد حل لمشكلة لبنان التي يدخل استمرارها لبنان والمنطقة العربية ككل في مخاطر غير محسوبة، لذلك هناك حاجة أساسية لفهم طبيعة هذه المرحلة والمخاطر التي نمر بها وضرورة أن يصار إلى المسارعة في تنفيذ المبادرة العربية، وفي نفس الوقت معالجة الخلل الواضح في العلاقات اللبنانية السورية، لأن استمرار هذا الخلل يتداعى من خلال عديد من الأمور بنتائج تنعكس سلبا على العلاقات اللبنانية السورية والعلاقات العربية العربية، لذلك يجب أن تتسم حركتنا بالمزيد من التنبه حتى لا تزداد الأمور سوءا ولا يكون لبنان مدخلا لمزيد من المغامرات التي يقوم بها آخرون ضد لبنان والمصلحة العربية".

سئل: كيف تتهمون سوريا وتصفونها بالشقيقة في الوقت ذاته؟

أجاب: "أنا نشأت وما زلت أتصرف بأننا عرب، وبالتالي أستشهد هنا بحديث للرسول عليه الصلاة والسلام، عندما قال: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما، قالوا فهمنا يا رسول الله أن ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما، قال بأن تمنعه من الظلم"، لبنان مظلوم وبحاجة إلى من يقف إلى جانبه لكي نمنع هذا الظلم اللاحق به، ولكن هذا لا يغير أمرا بأننا عندما نشتكي من هذا التدخل الجاري بموضوع لبنان ومنع عملية انتخاب رئيس للجمهورية ومنع المؤسسات الدستورية من العمل، بأننا ما زلنا حريصين أشد الحرص على علاقة لبنان الأخوية مع سوريا".

سئل: باريس طرحت عقد مؤتمر دولي على غرار باريس3 وقالت أن انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان لن يتم إلا بعد انتخاب رئيس جديد في الولايات المتحدة فما ردكم؟

أجاب: "نحن قلنا أننا حريصون على الدور العربي في معالجة الأزمة اللبنانية، وكل صديق يقدم اقتراحا عمليا أو فكرة جيدة ننظر فيها، ولكننا نؤكد على الدور العربي وهذا ما يدعوني إلى القيام بهذه المشاورات بدءا من القاهرة ووصولا إلى عدد من الدول العربية للاستماع إلى وجهة نظرهم وشرح وجهة نظر لبنان ومحاولة تقديم الدعم اللازم للبنان في تعزيز صموده من جهة وتمكينه وإقدار اللبنانيين من جهة أخرى لإجراء عملية الانتخاب بأسرع وقت ممكن مما يتيح المجال لعودة المؤسسات الدستورية إلى العمل. ما يجري في لبنان أمر مستغرب باستمرار تعطيل المؤسسات الدستورية لمنع اللبنانيين من التحاور من خلال المؤسسات الدستورية، عندما توقفت المؤسسات الدستورية ومجلس النواب عن العمل وعن كونه المكان الذي يلتقي فيه اللبنانيون ويناقشون أمورهم، انتقل اللبنانيون إلى التحاور في الشارع وبلغة الشارع أحيانا وهذا ليس بأمر صحي".

سئل: المبادرة العربية ترفض بعض الأطراف اللبنانية تنفيذها فكيف يمكن لها أن تجد طريقها إلى التنفيذ؟

أجاب: "هذه الأطراف تتأثر بالضغوط الآتية من الخارج بما يمنع تنفيذ هذه المبادرة والتي قالت انتخبوا رئيسا للجمهورية ومن ثم ألفوا حكومة وحدة وطنية وابتدعت فكرة بألا يكون للأكثرية العدد اللازم لفرض أي قرار، وتبقى الأكثرية أكثرية فهذا هو النظام الديمقراطي، ولا يكون للأقلية العدد الكافي لمنع حدوث اجتماع أو جلسة لمجلس الوزراء بما يسمى الثلث المعطل. ونحن نعتقد أن هذه المبادرة والعلاقات اللبنانية السورية هما كل واحد، وبالتالي البدء يكون بانتخاب رئيس للجمهورية والسير باتجاه الحل".

سئل: هل هناك من آلية جديدة للحل يمكن أن تطرحها المملكة العربية السعودية؟

أجاب: "أعتقد أن المملكة كانت وما زالت تدعم المبادرة العربية وهذا هو الأمر الجدي الوحيد الموجود على الطاولة الآن، وعلينا أن ندعم هذه المبادرة بقدر ما نطرح مسألة العلاقات اللبنانية السورية التي نعود ونؤكد عليها".

اللقاء مع نظيف

بعد ذلك توجه الرئيس السنيورة إلى "القرية الذكية" حيث التقى بنظيره المصري أحمد نظيف في حضور وزير البترول سامح فهمي ووزير الكهرباء حسن يونس وحضور وزير الخارجية اللبناني بالوكالة طارق متري والسفير اللبناني في القاهرة خالد زيادة والمستشارين محمد شطح ورولا نور الدين، وكان استعراض لمجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة، بالإضافة إلى نتائج القمة العربية وسبل تطبيق المبادرة العربية، وتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي بين مصر ولبنان.

 

اصابة 3 مواطنين بانفجار قنبلة عنقودية في بلدة زلايا

وطنية - 5/4/2008 (متفرقات) أصيب ثلاثة مواطنين بجروح متوسطة وطفيفة جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدو الاسرائيلي خلال عدوانه على لبنان في تموز 2006، خلال قيامهم بأعمال الزراعة في ارضهم على ضفاف مجرى نهر الليطاني في بلدة زلايا في البقاع الغربي، وهم: طالب علي مزاحم ،احمد حسين مزاحم وهيثم محمد احمد. وقد نقل المصابون الى مستشفى "الشيخ راغب" في النبطية للمعالجة.

 

المفتي مكي:لا بد في وطن الشراكة ان نستعيد ثقافة الاديان الجامعة

وطنية- 5/4/2008 (سياسة) أحيت بلدة حبوش، بعد ظهر اليوم، ذكرى اسبوع ابراهيم نعمة عباس، باحتفال اقيم في النادي الحسيني في البلدة وحضره المفتي في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة السيد علي مكي، قائمقام بنت جبيل ابراهيم درويش، رئيس اتحاد بلديات الشقيف سميح حلال وقيادات من حركة "أمل" و"حزب الله" وحشد من اهالي البلدة والجوار. وألقى المفتي مكي كلمة خلال الاحتفال، قال فيها: "لا بد في وطن الشراكة التاريخية ان نستعيد ثقافة الاديان الجامعة بيننا، بدل ان نستعيد ثقافة الولاء للاجنبي، فلا الصديق ولا العدو أنجح من الشريك في الوطن في بناء مدماك حضارتنا وولاءاتنا وقوتنا".

 

المفتي قبلان دعا المفتي قباني الى "مراقبة ما يجري في بيروت": للتجاوب مع مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية لانقاذ هذا البلد

وطنية - 6/4/2008 (سياسة) ادلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان بتصريح، قال فيه: "يفاجئنا يوما بعد يوم ما يصدر من بيانات وكتيبات وخطابات كلها تصب في وضع الزيت على النار تجاه الطائفة الاسلامية الشيعية وعقائدها ومسلماتها، وخصوصا من على منابر الجمعة وعلى لسان أئمة المساجد، ولا ندري ان كان ذلك بتوجيه من سماحة مفتي الجمهورية او على الاقل على علم منه، نحن ندعو سماحته الى التنبه جيدا لخطورة ما يحدث في بيروت من شحن مذهبي سواء على صعيد الاصدارات من كتيبات او منشورات او كتب كلها تهاجم المذهب لشيعي وعقائده وحتى وصل الامر الى حد اخراجهم عن الدين وكأن المطلوب تخويف الناس من المذهب الجعرفي وعقائده". اضاف: "نقول لسماحة المفتي من الواجب عليكم مراقبة ما يحدث في بيروت ونحن لا نرضى ان نعتدي على احد، ولا نرضى في المقابل ان يعتدي علينا احد. نحن اخوة في الله وفي الانسانية وما يجري من مشاكل واحداث ما سببها الا سياسي محض وراءها خطابات السياسيين وبعض خطابات رجال الدين التحريضية". وحض المفتي قبلان اللبنانيين على "التجاوب مع مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية لانه ليس هناك من حل الا من خلال الحوار والوفاق والتعاون، لانقاذ هذا البلد الذي لا يقوم الا على الشراكة والمحبة والتسامح".

 

الشيخ قبلان: المنطقة لن تهدأ وتستقر طالما الارض العربية محتلة يدنسها الغزاة المغتصبين لها

وطنية- 6/4/2008(سياسة) اكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن الظلم مرتعه وخيم ونهايته سوداء ، وظلم شعب جريمة لا تغتفر وإهانة لأمة دون مبرر ومسوغ، وما جرى من ظلم صهيوني كبير استهدف الشعب العربي في فلسطين من اكبر الجرائم التي عرفتها البشرية لما حملت من الآم ومجازر وعذابات ومعاناة تجرعها الشعب الفلسطيني الصابر والمناضل وكان معه شركاء في مواجهة الظلم حيث واجه لبنان والدول والشعوب العربية الظلم الصهيوني المدعوم من دول طاغية شكلت غطاء لاستمرار العدوان الصهيوني حيث تجمعت عصابات الهاغاناه والشتيرن وغيرها من العصابات الصهيونية من كل حدب وصوب لتعيث فسادا وقتلا وتشريدا في ارض الأنبياء والرسل في فلسطين والدول المجاورة لها.

وراى الشيخ قبلان ان الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين غرسة استعمارية قامت على إرهاب العصابات لترقى الى الإرهاب المنظم على مستوى الدولة بغية تحقيق أهدافها لمسخ هوية فلسطين العربية وضرب مقدساتها الإسلامية والمسيحية وإلغاء الاصالة والتراث الديني الصحيح بضرب ينابيع الحق المتفجرة من ارض القداسة والطهر، ومهما حاولت ايدي الطغيان ان تشوه المقدسات الدينية ومعالم الحق وتراثه والتنكيل بأهل الحق فلا بد ان ينتهي الظلم، ولنا شاهد في بقاء شعب فلسطين ولبنان وسويا صامدا بوجه المؤامرات حيث لاتزال المقدسات الدينية شامخة والاراداة الشعبية صامدة متحدية لكل انواع الباطل، حيث تحول الحق الى أنشودة تتغنى بها الشعوب يدفعها الى الدفاع عن تراث اهل الحق من الانبياء والرسل والأوصياء.

ولفت سماحته الى ان الكيان الغاصب يستعد بكل وقاحة لاقامة احتفال لمناسبة مرور ستين عاما على نكبة فلسطين يدعو من خلاله رؤساء الدول للمشاركة في ذكرى العدوان، ونحن نذكرهم باستمرار احتلال فلسطين والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا واستمرار عدوان اسرائيل وعدائها لكل العرب والمسلمين، ونحن نعتبر مشاركة الرؤساء ومجيئهم الى الكيان إدانة لهم ومشاركة في جريمة ظلم الشعب الفلسطيني اذ يقرون باستمرار جريمة تشريد الشعب واغتصاب الأرض في فلسطين وسوريا ولبنان.

ورأى ان مضي اسرائيل في عدوانها واحتلالها و ظلمها للشعب الفلسطيني يشكل تحديا لكل الأعراف والمواثيق الدولية والقوانين والدساتير ولشرعة حقوق الإنسان يشاركها فيه دول وأنظمة لا تعترف بمظلومية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وما جرى ويجري من مجازر على ارض فلسطين وخلافات وتشتت في منطقتنا وفوضى في عديد من دولها منشؤه احتلال الأرض وتشريد الشعب واعتقال الأحرار وملاحقة الأبرار، لذلك نأمل ان يملك بعض الزعماء والرؤساء الذين سيشاركون إسرائيل في ذكرى اغتصابها لفلسطين الشجاعة لاحقاق الحق والضغط على إسرائيل لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف بعد عودة اللاجئين الى ديارهم في فلسطين واندحار الاحتلال عن الجولان ومزارع شبعا ومرتفعات كفرشوبا.

ووجه الشيخ قبلان خطابه الى رؤساء الدول الذين سيشاركون إسرائيل احتفالاتها بالقول... اذا أردتم المجيء الى ارض فلسطين فلتكن مظلومية شعب فلسطين المقيم على ارضها والمشرد عنها في فكركم وعقلكم وضمائركم، فهذا الشعب الصامد والمناضل لاستعادة حقوقه لن يعطي إسرائيل سلاما طالما بقي محتلا ومبعدا عن ارضه، والسلام لا يتحقق في المنطقة ويحل على ارض السلام الا بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة في أرضهم ،فالمنطقة لن تهدأ وتستقر طالما الارض العربية محتلة يدنسها الغزاة المغتصبين لها، و غياب الامن والاستقرار منشأه استمرار العدوان ورفض إسرائيل إعطاء الحقوق الى أصحابها.

 

النائب حب الله: المعارضة وافقت على قانون ال60 لتسهيل حل

ازمة الحكومة ولكن المواقف تتبدل حسب الاملاءات الأميركية

وطنية - 6/4/2008 (سياسة) اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله، في كلمة القاها خلال اسبوع المقاوم ناصر حسن عاشور الذي أقامه "حزب الله" في بلدة شقرا في حضور فاعليات وعلماء دين وحشد من الأهالي، "أن الطريق لمعالجة أي مشكلة في لبنان هو الحوار"، مستغربا كلام "بعض المراهنين على المتغيرات الاقليمية في ظل الفشل الامريكي في المنطقة"، داعيا الى "حل للمشكلة والأزمة السياسية في لبنان بعدما تم التوافق على الرئيس".

وقال النائب حب الله: "ان تاريخ لبنان يؤكد لنا بأنه لا يستطيع أي فريق ان يلغي أو يعزل الآخر، أو يحكم لوحده، لأن تركيبة لبنان هي تركيبة تعددية تقوم على الشراكة الوطنية والعيش المشترك، فالتسوية تكون بحكومة وحدة وطنية لا يستطيع اي طرف فيها ان يأخذ القرار بمفرده، بل القرار يكون معا وبالتكامل وفي خدمة الشعب والوطن". وأضاف: "ان المعارضة وافقت على قانون الستين لتسهيل حل أزمة الحكومة ولكن المواقف تتبدل وتتغير حسب الاملاءات الأميريكية"، مشيرا الى "اننا لن نمكن احدا من تحقيق الاهداف الاميريكية الساعية لنزع سلاح المقاومة وتوطين الفلسطينيين وتخصيص القطاع العام وصولا الى ارتهان لبنان اقتصاديا وماليا لصندوق النقد الدولي". ورأى أنه "في الوقت الذي تقوم به اسرائيل بأكبر مناورة عسكرية في تاريخها، وهي تستعرض قوتها، تعيش حالة من الخوف والقلق والاضطراب، وان رسائلها التطمينية الى لبنان وسوريا والمقاومة تؤكد انهزامها في حرب تموز 2006، ولسنا بحاجة الى دليل على ذلك".

وأكد "ان العدو الاسرائيلي يسعى منذ صدور القرار 1701 الى اعادة تجميل صورته، وترميم قوة الردع لديه، وهو يدرك ان المقاومة على جهوزية تامة لمواجهة اي عدوان محتمل وفي اي وقت، من اجل حماية شعبنا وأرضنا ووطننا". كذلك تحدث النائب حب الله، خلال رعايته حفل افتتاح معرض الكتاب في مدارس المهدي-عين المزراب، في حضور فاعليات اجتماعية وتربوية والهيئة التعليمية في مدرسة المهدي وحشد من الاهالي والطلاب . وتضمن المعرض كتبا ولوازم مدرسية اضافة الى اشغال يدوية من رسوم وغيرها لطلاب المدرسة.

 

المفتي الشعار: كل منا يتحمل المسؤولية ويتحرك من خلالها بحوار هادىء

على الساسة ان يدركوا بان الشر اذا وقع فان السفينة كلها ستتعرض للغرق

وطنية - 6/4/2008 (سياسة) دعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار "الساسة جميعا العودة الى رشدهم والى تعقلهم وتوازنهم وادراكهم بان الشر اذا وقع لا قدر الله, فان السفينة كلها ستتعرض للغرق, وفي التالي فلن ينجو أحد لان الغرق سيعم الجميع". كلام المفتي الشعار جاء في خلال كلمة القاها في حفل الغداء التكريمي الذي نظمته رابطة آل البقار في القلمون, في حضور الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بالدكتور عبد الاله ميقاتي ومحافظ الشمال ناصيف قالوش, الوزير محمد الصفدي ممثلا بالدكتور مصطفى الحلوة, الوزير أحمد فتفت ممثلا بمعتز هوشر, نائب رئيس المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى الوزير السابق عمر مسقاوي, منسق "تيار المستقبل" في طرابلس ناصر عدرة, المدير العام لدار الفتوى الشيخ محمد النقري, المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ممثلا بقائد منطقة الشمال العميد علي اللقيس, رئيس اتحاد بلديات الفيحاء المهندس رشيد جمالي, رؤساء بلديات وممثلي عدد من القادة العسكريين والامنيين والقضاة العدليين والشرعيين والعلماء ونقباء المهن الحرة والفاعليات الدينية والاعلامية. بعد تلاوة آي من القرآن الكريم من شيخ قراء طرابلس بلال بارودي وتقديم من الزميل عبد القادر الاسمر, تحدث المحامي جلال البقار فتمنى على المفتي الشعار "جمع كلمة المسلمين والعمل على نشر المفاهيم الصحيحة والاهتمام بالمؤسسات الدينية, وانتم خير من يتولى هذه المهام والمسؤوليات, ونحن على ثقة بأن مؤسسة "دار الافتاء" في طرابلس ستنهض من كبوتها ومن الوهن الذي اصابها".

كما ألقى العميد المتقاعد عبدالله ضاهر كلمة اصدقاء المفتي أشار فيها الى "أن فوزه جاء نتيجة وفاق كافة القوى التي تمثلت فيها الارادة الاسلامية الوطنية الجامعة في الاجتماع التاريخي الذي عقد في دارة شهيد لبنان رفيق الحريري, وبمبادرة كريمة من نجله النائب سعد الحريري".

المفتي الشعار

ثم ألقى المفتي الشعار كلمة قال فيها: "نحن أبناء بلد واحد ولا يجوز أن تتباين المواقف ولو اختلفت الآراء والمصالح, فنحن كلنا أبناء مسيرة واحدة من أجل تحقيق الخير والتراحم الى أبناء مجتمعنا جميعا, وكل ذلك يحتاج منا الى التناصح والحوار الذي اذا غاب فانما هذا نذير باختلال في بنية المجتمع ووجوده وبقائه".

أضاف: "ان الحوار هو الاصل وليس الحل وكفى, ونحن لسنا أمام خيار في أن نتناقش من خلال الحوار ومن خلال تقديم مصالح أمتنا وشعبنا على مصالحنا الذاتية وعلى مصالح المذاهب والطوائف حتى يبقى لبنان راعيا لكل الطوائف ومحتضنا لكل المذاهب. ان كل موقف يؤذي بلدنا, وكل تصريح من شأنه ان يهز أمن البلاد أيا كانت الغايات والمصالح, فينبغي أن يدرك اصحابه ومعلنوه بانهم بذلك انما يقدمون مصالحهم الذاتية والخاصة على مصالح بلدهم, وهذا منطق مرفوض ومردود".

وتابع: "اننا في حاجة الى أن نعود الى ضمائرنا وأن يعودالساسة جميعا الى رشدهم والى تعقلهم وتوازنهم والى ادراكهم بأن الشر اذا وقع لا قدر الله, فان السفينة كلها ستتعرض للغرق, وفي التالي فلن ينجو منها أحد لان الغرق سيعم الجميع, وليس كل واحد منا يحق له أن يتصرف في منطقته ولا في منصبه على مزاجه اذا كانت العاقبة تؤذن وتنذر بخطر كبير يهدد أمن المجتمع والوطن والعباد. نحن في حاجة الى فترة لنعود فيها الى ضمائرنا ونتقي ربنا في هذا البلد, وفي ما أولانا فيه من مسؤوليات هي أمانة في أعناقنا جميعا. نحن لا يجوز أن يمثل كل واحد منا منطقته أو مذهبه أو طائفته وكفى, وانما المسؤولية مترابطة مع بعضها من أجل تحقيق أمر واحد هو أمن لبنان واستقراره ووجوده".

وأكد: "إن كل منا أهل يتحمل المسؤولية ويتحرك من خلالها بحوار هادىء حتى يكون لنا فضل السبق في نشر هذه القيم والتأكيد عليها وتأصيلها في حياتنا ومجتمعاتنا وحتى يكون تيارنا المعتدل هو التيار الضاغط على السياسيين جميعا من أجل أن يعودوا الى رشدهم ولمنطق عقلهم وسداد رأيهم وتوازنهم, وحتى يمارس كل في التالي مسؤوليته بحرية الضمير وأمانة المسؤولية وسداد الواجب".

 

النائب علوش:المناورات الاسرائيلية مؤشر واضح على ان الاصطفاف العسكري هو مثل برميل البارود

وطنية - 5/4/2008 (سياسة) شبه عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علوش في تصريح اليوم، "الاصطفاف السياسي والعسكري في المنطقة كبرميل البارود الذي يحتاج الى شرارة صغيرة حتى ينفجر". وقال: "تبرز اليوم المناورات الاسرائيلية الضخمة والتي هي تدريبات مدنية للحماية من اسلحة الدمار الشامل ومن الصواريخ البعيدة والمتوسطة المدى، اضافة الى تدريبات عسكرية للحد من خطر هذه الصواريخ والرد عليها. وخطورة هذه المناورات تكمن في انها تشكل تحولا جذريا في منطق المناورات العسكرية التي قامت بها اسرائيل منذ تاريخ انشائها، بحيث تحولت وتطورت بناء على المعطيات العسكرية الجديدة التي برزت خصوصا بعد حرب تموز 2006، وبعدما تأكد ان اي حرب قادمة سوف يكون للصواريخ الدور الاكبر في بناء استراتيجيتها، ذلك لان معسكر الممانعة الذي يشمل ايران وسوريا و"حزب الله" اعتمد مسألة الصواريخ كبديل عن التفوق الجوي الذي يمتلكه العدو الاسرائيلي".

اضاف:" والمثير في الامر هو ان صحف العدو كانت قد استرسلت خلال الاسابيع الماضية في شرح مدى امكانية تدمير هذه الصواريخ في الداخل الاسرائيلي وقد يخدم ذلك هدفين:الاول، تحضير الرأي العام الاسرائيلي للخسائر التي يمكن ان تحدث في حال نشبت حرب وخصوصا في الايام الاولى لحصولها، والثاني قد يكون مشابه لما حصل عشية حرب الخليج، بعد احتلال الكويت حين ضخم الاميركيون القوة العسكرية العراقية، ومن بعد قبيل اجتياح العراق عندما تم الحديث عن اسلحة الدمار الشامل، لتبرير القيام بعملية عسكرية استباقية لتنامي القدرة التدميرية لدى المعسكر الآخر. ولكن لا يعني ذلك ان الخطر سوف يكون مؤكدا من وراء هذه المناورات، ولكنها مؤشر واضح على ان الاصطفاف العسكري والسياسي الآن هو مثل برميل البارود الذي لا يحتاج الا الى شرارة صغيرة حتى ينفجر، وهذا ما يدعونا الى محاولة إجراء تحصين أفضل لساحتنا الداخلية حتى نتمكن من مواجهة الاحتمالات القادمة، ولا يبدو ان "حزب الله" على الاقل قد استعد لتحصين هذه الساحة في الوقت الحالي، ولو كان راغبا او قادرا على ذلك لكان توجه فورا الى انتخاب رئيس للجمهورية".

وتابع: "هناك قضية قد تكون مرتبطة بالتصعيد الحاصل، وهي الشائعات الواردة من داخل النظام السوري والتي تتحدث عن تبديلات في المواقع المخابراتية في النظام وربطها باغتيال عماد مغنية. والبارز محاولات الخلط بين هذا الاغتيال وبين تداعيات اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري خصوصا مع اقتراب البدء باجراءات المحكمة الدولية، بحيث يحاول النظام السوري الدخول على القضية من باب الابتزاز والمساومة على الشخصيات التي قد تكون مرتبطة في القضيتين. ولكن تبقى هذه المحاولات ضعيفة ومحدودة التأثير لان الروابط المنطقية غير موجودة، وقد أكد المجتمع الدولي وحتى أقرب أصدقاء النظام السوري بان هذه المحكمة قائمة، وجاءت المساهمة الروسية المالية الاخيرة كدليل كبير على تناقص فرص هذا النظام في المساومة على المحكمة الدولية".

 

النائب علوش:المناورات الاسرائيلية مؤشر واضح على ان الاصطفاف العسكري هو مثل برميل البارود

وطنية - 5/4/2008 (سياسة) شبه عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علوش في تصريح اليوم، "الاصطفاف السياسي والعسكري في المنطقة كبرميل البارود الذي يحتاج الى شرارة صغيرة حتى ينفجر". وقال: "تبرز اليوم المناورات الاسرائيلية الضخمة والتي هي تدريبات مدنية للحماية من اسلحة الدمار الشامل ومن الصواريخ البعيدة والمتوسطة المدى، اضافة الى تدريبات عسكرية للحد من خطر هذه الصواريخ والرد عليها. وخطورة هذه المناورات تكمن في انها تشكل تحولا جذريا في منطق المناورات العسكرية التي قامت بها اسرائيل منذ تاريخ انشائها، بحيث تحولت وتطورت بناء على المعطيات العسكرية الجديدة التي برزت خصوصا بعد حرب تموز 2006، وبعدما تأكد ان اي حرب قادمة سوف يكون للصواريخ الدور الاكبر في بناء استراتيجيتها، ذلك لان معسكر الممانعة الذي يشمل ايران وسوريا و"حزب الله" اعتمد مسألة الصواريخ كبديل عن التفوق الجوي الذي يمتلكه العدو الاسرائيلي".

اضاف:" والمثير في الامر هو ان صحف العدو كانت قد استرسلت خلال الاسابيع الماضية في شرح مدى امكانية تدمير هذه الصواريخ في الداخل الاسرائيلي وقد يخدم ذلك هدفين:الاول، تحضير الرأي العام الاسرائيلي للخسائر التي يمكن ان تحدث في حال نشبت حرب وخصوصا في الايام الاولى لحصولها، والثاني قد يكون مشابه لما حصل عشية حرب الخليج، بعد احتلال الكويت حين ضخم الاميركيون القوة العسكرية العراقية، ومن بعد قبيل اجتياح العراق عندما تم الحديث عن اسلحة الدمار الشامل، لتبرير القيام بعملية عسكرية استباقية لتنامي القدرة التدميرية لدى المعسكر الآخر. ولكن لا يعني ذلك ان الخطر سوف يكون مؤكدا من وراء هذه المناورات، ولكنها مؤشر واضح على ان الاصطفاف العسكري والسياسي الآن هو مثل برميل البارود الذي لا يحتاج الا الى شرارة صغيرة حتى ينفجر، وهذا ما يدعونا الى محاولة إجراء تحصين أفضل لساحتنا الداخلية حتى نتمكن من مواجهة الاحتمالات القادمة، ولا يبدو ان "حزب الله" على الاقل قد استعد لتحصين هذه الساحة في الوقت الحالي، ولو كان راغبا او قادرا على ذلك لكان توجه فورا الى انتخاب رئيس للجمهورية".

وتابع: "هناك قضية قد تكون مرتبطة بالتصعيد الحاصل، وهي الشائعات الواردة من داخل النظام السوري والتي تتحدث عن تبديلات في المواقع المخابراتية في النظام وربطها باغتيال عماد مغنية. والبارز محاولات الخلط بين هذا الاغتيال وبين تداعيات اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري خصوصا مع اقتراب البدء باجراءات المحكمة الدولية، بحيث يحاول النظام السوري الدخول على القضية من باب الابتزاز والمساومة على الشخصيات التي قد تكون مرتبطة في القضيتين. ولكن تبقى هذه المحاولات ضعيفة ومحدودة التأثير لان الروابط المنطقية غير موجودة، وقد أكد المجتمع الدولي وحتى أقرب أصدقاء النظام السوري بان هذه المحكمة قائمة، وجاءت المساهمة الروسية المالية الاخيرة كدليل كبير على تناقص فرص هذا النظام في المساومة على المحكمة الدولية".

 

النائب الحاج حسن: المناورات لا ترهبنا والمقاومة والجيش جاهزون يسعون لعدم حصول الانتخابات النيابية لانهم يخافون من النتيجة

وطنية - 6/5/2008 (سياسة) رعى عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن أعمال اليوم العلمي الذي نظمته رابطة اطباء الاسنان في النبطية تحت عنوان "طب الاسنان وقاية وظيفة وجمال"، في قاعة مركز جمعية تجار النبطية، في حضور شخصيات وفاعليات وحشد من المهتمين.

بعد ترحيب من رئيس رابطة اطباء النبطية الدكتور رفيق جابر، تحدث النائب حسين الحاج حسن، فرأى "ان اللبنانيين يعيشون في هذه الايام مرحلة سياسية واقتصادية صعبة نتيجة تفاقم الازمة السياسية في البلد وتفاقم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بهم".

واشار الى "اننا ما زلنا في مرحلة تفاقم الاوضاع وازدياد التعقيدات لان فريق الوصاية الاميركية في البلد لا يزال يرفض كل المبادرات التي تطلقها المعارضة في محطات مختلفة، اليوم يرفضون دعوة الرئيس نبيه بري للحوار ويقومون بالقاء تصريحات هجومية عليه ويتهمونه بالتعطيل واقفال المجلس النيابي الذي هو مفتوح وابوابه ليست مغلقة امام الحوار، ولكن حين يجتمع بهيئته العامة يفترض ان يمثل امامه حكومة شرعية وليس حكومة غير ميثاقية وغير دستورية وغير شرعية".

وقال:" الرئيس بري والمعارضة ونصف الشعب اللبناني على الاقل لا يعترفون بشرعية هذه الحكومة وانه منسجم مع نفسه الا يستقبل هذه الحكومة في المجلس النيابي وان من هو غير منسجم مع نفسه، ومن يعترف ان هناك ازمة في هذه الحكومة، اكد على ذلك الرئيس السنيورة وعدد من وزارائه بأكثر من مناسبة، ان هذه الحكومة لديها مشكلة يعني ذلك اننا نحن المنسجمون مع انفسنا ولا نستطيع استقبالها في المجلس النيابي، وان فريق الوصاية الاميركية غير منسجم مع نفسه".

وعن الموضوع الرئاسي قال:" لقد اتفقنا على الرئيس وهم يقولون نتكلم عن الحكومة بعد الرئاسة، مما يعني انه ليس لديهم حل لمشكلة الحكومة لان من يريد حلا يتفق معنا او نتفق معه على موضوع الحكومة ونذهب باتجاه انتخاب الرئيس، وان الذي لا يريد حلا لا يقبل بالحل لا قبل ولا بعد انتخاب الرئيس، ودليلنا هو قانون الانتخاب لانه حين تتشكل حكومة ان من اولويات اعمالها ومهامها اعداد قانون انتخاب".

وتساءل:" كيف يمكننا ان نصدق فريقا كان يطالب بقانون القضاء عام 1960 لمدة عشرين عاما وعندما قبلت اطراف المعارضة بقانون الانتخاب على اساس القضاء تراجع هؤلاء عنه لا بل اقول ان فريق الوصاية الاميركية في تناقض كبير في مواقفه حول قانون الانتخاب، قسم منهم لا يناسبه القضاء لانه يخسر زعامة 30 الى 40 نائبا، وقسم اخر لا يناسبه قانون الدائرة الاوسع لانه لا ينجح في الدائرة الاوسع، وبالتالي فريق الوصاية الاميركية لن يجمع بشكل سهل واكيد وسريع على مشروع قانون الانتخاب هذا اذا كانوا يريدون انتخابات في العام 2009، وهذا اذا لم يكن احد منهم او اسيادهم الاميركيون يفكر في تطيير الانتخابات كما طيروا حتى الان الاستحقاق الرئاسي وهم مسؤولون عن تطييره في موعده وكما اجهضوا كل المحاولات لايجاد حل حول الحكومة".

ولفت الى انهم "يخافون من نتيجة الانتخابات على اي قانون كان، وبالتالي نحن نرجح انهم يسعون لعدم حصول الانتخابات في العام 2009 حتى تبقى حكومة السنيورة اللاشرعية واللاميثاقية".

وعن الازمة المعيشية قال:" ان هذه الحكومة تحاول ان تحمل المسؤولية في ما يتعلق بلجنة تصحيح الاجور او المؤشر لفريق المعارضة (وزير العمل) ولكنني اقول وبوضوح ان هذا الفريق الذي لم يدفع فروقات سلسلة الرتب والرواتب منذ العام 1998 هو المسؤول عن التدهور الاقتصادي والدين العام وان الحكومة تعتمد على فريق عماده الاساسي مجموعة من الرأسماليين المتوحشين الذين لا هم لهم الا المال ولا يريدون الحل السياسي الذي على اساسه يمكن القيام بحل اقتصادي".

وعن المناورات الاسرائيلية التي تحصل اليوم والتي تعتبرها اسرائيل الاضخم في تاريخها قال النائب الحاج حسن:" ان هذه الاعمال والمناورات لا ترهبنا ولا تخيفنا وان شعبنا والمقاومة والجيش في اعلى مستويات الجهوزية". ولفت الى انه "في الوقت الذي تجري فيه المناورات نتابع حياتنا بشكل طبيعي، وها نحن اليوم نحيي اليوم العالمي لطب الاسنان في الوقت الذي يتابع فيه الجيش والمقاومة جهوزيته لمواجهة كل الاحتمالات"، وشدد على انه "لا ينبغي ان ترهبنا الطبول التي تقرعها اسرائيل ولكن في المقابل نحن نعرف ان العدو غدار وهمجي واعتدنا على ارضنا طوال عشرات السنين وهزمنا وان علينا ان نبقي العين مفتوحة وهذا واجب المقاومة والجيش"، وقال: "هذه هي المعادلة التي يجب ان نقيم عليها حساباتنا وان نعرف اننا نملك عناصر القوة الكبيرة وعلى العدو ان يعيد حساباته قبل ان يقدم على حماقة".

 

الحوري:من يحتل وسط بيروت يضع نفسه على قدم المساواة مع من يحتل مزارع شبعا

وطنية-6/4/2008 (سياسة) أدلى عضو كتلة المستقبل النائب الدكتور عمار الحوري بالتصريح الآتي:" يوم 13 نيسان ذكرى انطلاق شرارة الحرب الاهلية لا اعادها الله، يصادف ايضا ذكرى مرور 500 يوم على جريمة موصوفة اخرى هي احتلال وسط بيروت، هذه الجريمة التي وضع نفسه من قام بها، من حيث يدري او لا يدري، على قدم المساواة مع من يحتل ارضنا في مزارع شبعا، ليصبح كلاهما مصدر قهر واذلال للشعب اللبناني، وان كان ظلم ذوي القربى اشد مضاضة".

اضاف :" 500 يوم جعلت هؤلاء المحتلين اسرى مواقفهم، فافتقدوا الشجاعة والقدرة على الاعتراف بالخطأ وحرموا فضيلة الرجوع عنه، فسقطوا في المواقف العنترية الجاهلية الجوفاء، دون ان يسمح لهم بانهاء هذا الاحتلال، لانهم لا يملكون على ارض الواقع من امرهم شيئا فهكذا هو العبد المأمور".

وتابع:" قدم قطاع طرق وسط بيروت هؤلاء نموذجا موصوفا بثقافة التعطيل، والتكدير على الناس وارهابهم، والمس بالكرامات، وتخريب البيوت، والتسبب بافلاس المؤسسات، بوقاحة المرتكب المتباهي بارتكابه، فاحدث كل ذلك الكثير من الجروح البليغة في النفوس". وختم البيان:" وبعد، لعلها فرصة امامكم ان تعلنوا بمناسبة مرور 500 يوم على هذا الاحتلال توبتكم وندمكم وانسحابكم من وسط بيروت وانهاء الاحتلال، علكم بذلك تكفرون عن جزء من ارتكاباتكم".

 

فنيش: لبنان لا يحكم الا بالوفاق ونظامنا لا يقوم الا بالشراكة

وطنية-6/4/2008 (سياسة) رعى الوزير المستقيل محمد فنيش حفل إطلاق منتدى معروب الثقافي في قاعة مجمع الرسول الاكرم في بلدة معروب، في حضور ومشاركة الاعلامي جورج قرداحي، الفنان احمد الزين، الشاعرة زينب شريم، رؤساء بلديات المنطقة وعدد من المثقفين والمهتمين وحشد من العلماء والشخصيات والفعاليات والأهالي. بدية تلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني. وبعد تقديم بكلمات أدبية من الشاعرة زينب شريم، ألقى الدكتور محمد دبوق كلمة المنتدى الذي شرح فيها "اهداف المنتدى الرامية الى نشر الثقافة العامة، والاهتمام بتاريخ بلدة معروب، وتوثيق حاضرها، والسعي لتأسيس متحف قروي للبلدة وانشاء مؤسسات تربوية وصحية ومراكز التأهيل المهني اضافة الى اصدار نشرات ثقافية واجتماعية ومواكبة جيل الطلاب. وتحدث الوزير فنيش فاعتبر "أن مشكلتنا في هذا البلد تكمن في غياب البعد الثقافي المستمر في التعامل مع قضايا الانسان، ولو قام المثقفون بدورهم في المحاسبة والرقابة ووقف بهم الرأي العام لما تجرأ سياسي على ارتكاب مخالفة القانون او الاستمرار في طريق الفساد او في هدر المال العام او في جعل لبنان جزءا من حسابات الدول الاخرى".

اضاف:" ان مقتضى الالتزام الثقافي ان نرفع الصوت مستنكرين ومناصرين للمظلوم ونعبر عن وقفتنا في مواجهة الظالم اما ان نصبح بممارستنا الثقافية انتقائيين فنقبل الظلم على من نختلف معه في الرأي ونرفض الظلم اذا كان يمس من نتفق معه في الرأي فهذا عمل انتقائي مصلحي كيدي".

وسأل فنيش، كيف يمكن ان نقبل باحتجاز انسان لمدة اكثر من سنتين دون توجيه تهمة أو ظن أو ادعاء؟ بل بتوقيف اعتباطي كيدي باعتراف العديد من المؤسسات الدولية التي اقرت بانه مخالف لانتماء لبنان الى ميثاق الامم المتحدة ولمبادىء حقوق الانسان والشعارات والقيم التي ينادي بها البعض". وراى "ان مشكلتنا هي في هذا الحجم الكبير من التدخل الخارجي والاصغاء الداخلي لمتطلبات السياسة الخارجية، لأن ذلك أصبح قيدا على حرية القرار الوطني كما هو حاصل اليوم". وتابع: "إذا كانت المعارضة والموالاة متفقون على شخص العماد سليمان كمرشح اجماع فما هو المبرر لعدم القبول بالتفاهم على حكومة شراكة والاتفاق ولو لمرة واحدة على قانون انتخابات تراعى فيه معايير صحة التمثيل وعدالته ويكون متاحا للجميع ان يتمثل بحسب حجم التأييد الشعبي له".

وأكد الوزير فنيش "ان هناك تدخلات خارجية تتعامل مع ازمة لبنان وفقا لحساباتها لانها لا تريد لهذا البلد ان يستمر في الحفاظ على موقعه المقاوم للمشروع الصهيوني، ولا ترتضي ان يكون في لبنان مقاومة قادرة على تعطيل دور اسرائيل في لبنان والمنطقة، ولا تقبل ان يكون هناك شراكة بين المعارضة والموالاة لانها تعتبر ان لبنان اصبح حجر الزاوية لسياستها الخارجية". وختم الوزير فنيش بالقول "ان الحل ببساطة يكمن في سلوك طريق المشاركة بالعودة الى متطلبات المصلحة الوطنية، وفي الاتفاق على هذه السلة المتكاملة. قد يبدو هذا طرحا سهلا، لكن اذا ما غابت الارادة الحرة يصبح الامر بمنتهى الصعوبة. وبالتالي مهما بدت الامور سلبية ومهما بدى امام اللبنانيين ان الازمة كبيرة ومعقدة، لكن في النهاية قدرنا جميعا ان نجلس الى طاولة الحوار وان نصل الى وفاق، فلبنان لا يحكم الا بالوفاق ونظامنا السياسي لا يقوم الا على اساس الشراكة". وكانت وقفة مع الاعلامي جورج قرداحي الذي قال:"ان الاهمية الاولى لقيام المنتديات الثقافية في الجنوب هو فعل الايمان بصمود اهل الجنوب اولا، واستعدادهم دائما للانتفاض والوقوف في وجه الظلم وللاستمرار في النشاط اليومي والعادي كأن شيئا لم يكن وهذا فعل ايمان جديد ومتجدد للجنوب". بدوره الفنان احمد الزين قال:" انه بمجرد الكلام عن ثقافة المقاومة فإن ذلك يوجب وجود منتدى ثقافي في كل ضيعة، لان الثقافة هي الحصانة والضمانة للاستمرار ومن دونها لا قدرة لنا على الاستمرار لانها شرياننا الطبيعي". وفي ختام الحفل تم توزيع الدروع التقديرية على الوزير فنيش والاعلامي جورج قرداحي والفنان احمد الزين.

 

شومان:نحذر مما تحضره قوى 8 آذار من هجمة سياسية جديدة

وطنية - 6/4/2008 (سياسة) حذر رئيس تجمع عائلات الطريق الجديدة رياض شومان في تصريح اليوم، "مما تحضره قوى 8 اذار مطلع ايار المقبل من هجمة سياسية جديدة مغلفة بالمطالب العمالية والشعبية بهدف الضغط على الحكومة لاسقاطها بعدما فشلت في كل محاولاتها السابقة، وفي المقابل نبه الحكومة الى مسؤوليتها تجاه ما سينتج عن استمرار الازمة المعيشية والارتفاع الفاحش لاسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، من تحركات نقابية وعمالية وشعبية في الاسابيع القليلة المقبلة"، داعيا "الاجهزة الرسمية المختصة الى تفعيل دورها في مراقبة الاسعار وضبط الفلتان المستشري في مختلف المناطق اللبنانية ومحاسبة التجار المخالفين وما اكثرهم".

واعتبر "ان غياب اجهزة الحكومة التام عن دورها في مكافحة الفساد والفلتان والجشع لدى التجار يضعها امام استحقاق خطير في السابع من ايار المقبل، ما لم تستبقه باتخاذ اجراءات حاسمة وسريعة ان لجهة وقف التلاعب بالامن الاجتماعي للمواطن، ام لجهة اقرار مجلس الوزراء رفع الحد الادنى للاجور وتصحيح الرواتب في القطاعين العام والخاص بعدما قضى الغلاء الفاحش على قيمة الليرة الشرائية، و بات المواطن مهددا بالجوع وما ادراكم ما يمكن ان يفعله المواطن عندما يجوع".

و لفت الى "ان سياسة المماطلة والتحجج تارة بان موجة الغلاء عالمية، وتارة اخرى باحتلال وسط بيروت وطورا بعدم تفاهم طرفي الانتاج، كل هذا لا يلغي عن الحكومة مسؤوليتها في ايجاد الحلول للازمة المعيشية الخانقة، خصوصا وان الحد الادنى للاجور الذي بلغ الثانية عشرة من عمره لم يعد يكفي اجرة سكن لاي عامل ولا حتى مصروفه الشخصي، ما يشجع على الهجرة الكبيرة لليد اللبنانية العاملة و استخدام اليد الاجنبية مكانها".

 

فضل الله: أدعو الطلائع الواعية والمثقفة في الأمة إلى أن تخرج من سجن الأنظمة

لنبدأ من جديد مسيرة البناء لمواجهة المشروع المعادي الذي يسعى لمصادرة واقعنا

وطنية - 6/34/2008 (سياسة) نظم المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، حفل تخريج 40 سيدة وفتاة خضعن لدورات في محو الأمية، في قاعة الزهراء الملحقة بمسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، حضرته الخريجات وشخصيات تربوية، ثقافية واجتماعية، حيث ألقى العلامة السيد محمد حسين فضل الله، كلمة قال فيها: "إن مشكلتنا في هذا الشرق أن الأمية زحفت إلى كثير من مواقعنا السياسية والاجتماعية وحتى الدينية، وتحكمت ـ في كثير من الأحيان ـ بالخطاب السياسي والديني والاجتماعي، فأصبحت هذه الدوائر تتحرك في نطاق الأمية التي أعطاها الكثيرون صفات القداسة تبعا لعناوين تتصل بالزعامة والوراثة أو تتصل بالتقاليد التي استحدثها الواقع وأقرها النظام الطائفي".

اضاف: "إننا نواجه نوعين من الأمية:الأولى التي تتحرك في السياق العام والطبيعي، بحيث باتت المجتمعات العربية هي الفريسة الأبرز لهذه الأمية، حيث تظهر أرقام "الأمم المتحدة" أعدادا مخيفة للأمية في الدول العربية في أدنى مستوياتها، ولا يتقدمها في العالم إلا بعض الدول الأفريقية، وفي هذه الأرقام ما يبعث على الأسف والأسى في آن، لأن الأمة التي أرادها رسول الله(ص) أن تكون أمة العلم والقراءة والإبداع تسير قدما في خطوط التخلف من خلال أكثر من سبب يتصل بحركة الأنظمة أو حركات التغيير، الأمر الذي يفسح في المجال أمام زحف آخر يتمثل في هذا الجمود الثقافي والخواء الروحي والتلوث الأخلاقي والتخشب الفكري".

وتابع: "أما الأمية الثانية فهي هذه الأمية الثقافية والحضارية، التي جعلت العالم العربي والإسلامي موغلا في كثير من أشكال الجاهلية التي تتمظهر بهذه العصبوية المتناحرة المنغلقة على الذات والمتمسكة بالقشور والتقاليد السطحية، رافعة إياها إلى رتبة القداسة، وهو الذي قد يسمح لنا بوصف وضعنا بأنه يشابه حالة "الأعرابية" التي ندد القرآن بها وجعلها مساوية للكفر والنفاق"...

وقال: "إن الأمية اليوم لم تعد مقتصرة على مسألة الانقطاع عن القراءة والكتابة، حيث أصبح الانقطاع عن مجتمع المعلومات والتكنولوجيا الحديثة يمثل مظهرا من مظاهر هذه الأمية... ولذلك فإننا نعتقد بأن هذه الأمة لن يكتب لها النهوض والتحرر من سطوة التخلف والجهل إلا من خلال ثورة علمية تخرق كل أسوار الأمية وتواجه كل الذين يفرضون على الأمة سياسة التجهيل والتضليل. هذه السياسة التي أدت ـ في ما أدت إليه ـ إلى إيجاد نوع من الأمية الإنتاجية والاقتصادية، بحيث غدت عالة على الأمم الأخرى، تستهلك ما ينتجون، لا لضعف في طاقاتها وإمكاناتها، وإنما لانسحاق إرادتها ومسخ شخصيتها أمام حركة السلطات الخاضعة للإرادات الخارجية التي تعمل على إبقاء الأمة في كبوتها الخرافية وسباتها الفكري والعقلي خوفا على مصالحها في حال قدر لهذا المارد الإسلامي والعربي أن يستفيق من سباته". وختم: "إنني أدعو الطلائع الواعية والمثقفة في الأمة إلى أن تخرج من سجن الأنظمة ومن السجون السياسية ومن الدوائر الطقوسية التي أطبقت على واقعنا السياسي والثقافي، لنبدأ من جديد مسيرة البناء في الأمة من خلال مسيرة شاملة في محو الأمية السياسية والثقافية والدينية، لأن ذلك يمثل البداية الأمثل لمواجهة المشروع المعادي الذي يسعى لمصادرة واقعنا كله بالارتكاز إلى سياسة التجهيل التي تفعل فعلها على مختلف المستويات".

 

الرئيس الجميل في عشاء لندوة المهندسين في حزب الكتائب - برمانا: هناك حرب على لبنان بسلاح أفتك من البندقية هو تعطيل الحياة السياسية

لو رفع شعار لبنان اولا من الجميع في السبعينات لما عانينا ما عانيناه

وطنية - 6/4/2008 (سياسة) نظمت ندوة المهندسين في حزب الكتائب اللبنانية عشاء ساهرا في مطعم برج الحمام - برمانا، تحدث فيه رئيس الحزب الرئيس امين الجميل، في حضور المطران ريمون عيد، نقيب مهندسي بيروت سمير ضومط، السيدة باتريسيا بيار الجميل، نائب الرئيس الأول للحزب المحامي شاكر عون، وعدد من أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي الكتائبيين، رابطات جامعية وهيئات تعليمية هندسية في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة وحشد كبير من المهندسين.

ربيز

بداية، تحدث رئيس ندوة المهندسين الكتائبيين عبدو ربيز، فقال: "تسعى ندوة المهندسين في حزب الكتائب اللبنانية الى تحسين الأداء النقابي عبر التفاعل الصادق المتبادل مع المجموعات الهندسية كافة، ولاسيما مع القوى الحليفة".

وأعلن بإسم ندوة المهندسين ترشيح المهندس جو أنطوان خليفة الى الجمعية العامة لنقابة المهندسين في طرابلس والمهندس بول سليم ناكوزي لمركز رئاسة الفرع الأول ضمن مجلس نقابة المهندسين في بيروت.

وختم "أن هذه الترشيحات هي نتاج عمل مستمر مع عائلة الحلفاء، عائلة الوفاء والحقيقة، عائلة 14 أذار".

ناكوزي

وألقى المرشح ناكوزي كلمة قال فيها: "يا رفيقي وصديقي الحبيب بيار الغائب الحاضر، ها نحن اليوم نحصد مما زرعته"، كما أعلن "وبعد فوزه في الإنتخابات النقابية التمهيدية إستمراره في المعركة الإنتخابية النقابية الديموقراطية"، آملا في الفوز برئاسة الفرع الأول نتيجة الإنتخابات التي ستجري في 13 نيسان الحالي ضمن مجلس نقابة مهندسي بيروت". وعرض أهم نقاط برنامج عمله.

العلايلي

وألقى مرشح قوى 14 أذار لمركز نقيب المهندسين في بيروت المهندس الدكتور بلال العلايلي كلمة، قال فيها: "في ظل الأجواء المشحونة التي تمر بها البلاد، تقدمت بترشيحي لمركز نقيب المهندسين في بيروت، إيمانا مني بالعمل النقابي المتكامل وحرصا مني على الدور الفاعل الذي ينبغي للنقابة أن تلعبه وذلك لما لها من قدرات على المستويين المعنوي والمادي". وتمنى "أن يحوز ثقة زملائه يوم 13 نيسان الذي هو بحق يوم المهندس اللبناني".

الرئيس الجميل

بدوره، قال الرئيس الجميل: "إن الظروف التي تمر بها البلاد صعبة وبعض اللبنانيين بدأوا يعانون وبدأ يمتلكهم اليأس، فمن حقهم أن يخافوا خصوصا عندما يرون المؤسسات تتعرض لهذه الهجمات، فرئاسة الجمهورية شاغرة ومجلس النواب مقفل والجيش اللبناني أمام محاولة خائبة لتحطيم معنوياته ولإحراجه لإخراجه من الساحة اللبنانية، فهذا لن يحصل أبدا فالجيش أمتن مما يتصورون، والوسط التجاري في وضع أدى الى خراب بيوت الناس".

وأكد "أن هنالك حربا على لبنان من نوع جديد ليس بالبندقية بل بسلاح أفتك هو تعطيل المؤسسات والحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية".

كما شدد على "أننا في صدد مقاومة سياسية ومواجهة لهذه الحرب وسننتصر لا محال، فممنوع التخلي واليأس والتخاذل والإحباط".

وعدد "بعض الإنجازات التي حققتها ثورة الأرز بدءا من إنسحاب الجيش السوري، فقيام المحكمة الدولية التي ستتناول كل الجرائم، وخصوصا ما يتعلق باغتيال حبيبنا بيار ورفيقنا أنطوان، فانتشار الجيش اللبناني في الجنوب والانتصار في نهر البارد".

كما لفت الى "أن شعار لبنان أولا لو كان قد رفع من الجميع في السبعينات لما كنا عانينا ما عانيناه خصوصا في نهر البارد".

وختم الرئيس الجميل "إن ثورة الأرز مستمرة بالايمان والتصميم على تحقيق الإنتصار الأكبر على الحرب".

 

إسرائيل: حسابات الحرب والسلم

عبدالله اسكندر  الحياة- 06/04/08//

لم تقلل رسائل التهدئة بين اسرائيل وسورية، عبر الأقنية الخلفية، من التصريحات التصعيدية والاجراءات الميدانية، خصوصاً من جانب الدولة العبرية. واذا كان كل من الجانبين يعلن انه لا ينوي مهاجمة الآخر والدخول في حرب، فإنهما لا يتوقفان عن تكرار الاستعدادات لرد أي هجوم.

هذه هي حال المنطقة منذ عقود. لكن الجديد، هذه الأيام، هو توقعات برد من «حزب الله» على اسرائيل ثأرا لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية في دمشق، واعلان اسرائيل انها ستعتبر مثل هذا الرد هجوما عليها، وان سورية تتحمل مسؤوليته، وما قد ينطوي على احتمال توسيع المواجهة الى حرب. هذا هو السياق الذي توضع فيه كل التصريحات والتحركات الاسرائيلية، من تعزيز الاجراءات الامنية في الاماكن التي قد تكون هدفا للرد الثأري، الى توسيع المناورات العسكرية على الحدود الشمالية مع لبنان، وقبلها تنشيط قرار توزيع الاقنعة الواقية على المدنيين، وإطلاق حملة تسريبات واسعة عن التهديد الصاروخي السوري والايراني، وتزويد «حزب الله» في لبنان وحركة «حماس» في قطاع غزة بإمكانات مماثلة. في موازاة ذلك، يتراجع حديث السلام على المسار السوري مع تراجع الرهان على المؤتمر الدولي في موسكو، والذي كان يُفترض ان يكون تتمة لمؤتمر انابوليس، بفعل التحفظات الاميركية والاسرائيلية. ويقتصر نشاط الاقنية الخلفية على رسائل التهدئة وعدم الرغبة في حرب وليس عن الظروف والخطوات التي يمكن ان تؤدي الى طاولة مفاوضات. كما ان اكثر المتفائلين بالسلام على المسار الفلسطيني بدأوا يعيدون حساباتهم على أساس ان اكثر ما يمكن التوصل اليه بيانات اضافية عن السلام الاسرائيلي - الفلسطيني، بدلاً من رؤية اقامة الدولتين نهاية السنة، بحسب الوعد الاميركي. أي ان مرحلة اللاحرب واللاسلم مستمرة، وإن كانت مظاهر التوتر هي الطاغية عليها... ما لم تحصل مفاجأة ما تقلب المعطيات. ولوحظ ان الصحافة والمحللين في اسرائيل، وبعد ايام من قرع طبول الحرب، عمدوا الى وضع هذه المسألة في اطار النزاعات الحزبية الداخلية، خصوصا المواجهة بين زعيم حزب العمل وزير الدفاع ايهود باراك وسلفه في الحزب والوزارة عمير بيرتس. واعتبروا ان باراك عمد الى التصعيد الاقليمي من أجل تثبيت وضعه كمسؤول عن الامن الاسرائيلي الذي يتعرض للتهديد، وتجميل صورته التي اهتزت كثيراً بفعل الحملات الداخلية عليه. فأقر المناورات العسكرية وألغى زيارة مقررة لألمانيا وراح يطلق التصريحات عن التهديدات لإسرائيل وقدرتها على التصدي لهذه التهديدات.

ويُعتقد بان اعادة التركيز على الجبهة الشمالية جاءت تعويضاً للمأزق الذي واجهته اسرائيل على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة. اذ ان العملية العسكرية الاخيرة، رغم دمويتها، لم تؤد الى اي نتيجة بالحسابات الاسرائيلية، خصوصا وقف الصواريخ. وبحسب ما سربته الصحافة الاسرائيلية عن المناقشات الداخلية، يبدو ان لا أحد، لا في قيادة الجيش ولا في المستوى السياسي، يرغب في تحمل مسؤولية عملية برية كبيرة في القطاع، خوفا من تحمل نتائج الفشل المتوقع لها، في ضوء دروس حرب تموز على لبنان. في الوقت الذي نجا رئيس الحكومة ايهود اولمرت بشق النفس من لجنة فينوغراد عن الاخفاقات الاسرائيلية في الحرب على لبنان.

مسألة أخرى تدخل في الحسابات الاسرائيلية في قضية الحرب والسلم مع سورية هي مصير المواجهة بين الولايات المتحدة وايران، خصوصاً مع ازدياد الكلام عن خطوة قد يقدم عليها الرئيس بوش قبل انتهاء ولايته. فإذا كانت الولايات المتحدة تسعى فعلاً الى وضع حد للبرنامج النووي الايراني بالقوة، وما يترتب على ذلك من استهداف عسكري لإيران وقدراتها، فإن اسرائيل لن تكون مضطرة الى الدخول في مواجهة مسبقة مع سورية، حليفة ايران، ما دامت واشنطن ستتكفل بالمهمة، من جهة. ومن جهة ثانية، قد يكون عليها اعداد نفسها لاحتمال تلقي مضاعفات المواجهة الاميركية - الايرانية، وتالياً توفير قدراتها الى مرحلة لاحقة بدلاً من الغرق حالياً في مواجهات غير مضمونة النتائج

 

أول قمة عربية توظف للضغط على الدولة المضيفة

القاهرة - محمد عباس ناجي: السياسة

ربما لا تختلف القمة العربية العشرون التي عقدت في العاصمة السورية دمشق يومي 29 و30 مارس الماضي كثيرا عن القمم السابقة من حيث القرارات التي تبنتها أو حتى من حيث حجم التمثيل, إذ شارك فيها 11 زعيما عربيا وهو عدد يقل اثنين فقط عن عدد المشاركين في قمة الخرطوم 2006. لكن الاختلاف الحقيقي يكمن في التداعيات التي يمكن أن تتمخض عن قمة دمشق وتنتج تأثيرات مباشرة على الملفات العربية الساخنة كالملف العراقي واللبناني والفلسطيني, لاسيما في ظل الأجواء العربية القاتمة التي سبقت عقد القمة, إذ ساد جدل حول إمكانية انعقادها في بلد هو نفسه أحد أطراف الخلافات العربية إزاء الكثير من الملفات الحيوية, ويعد مسؤولا من وجهة نظر دول عربية رئيسية مثل مصر والسعودية والأردن عن فشل المبادرة العربية لتسوية أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان, وتحفيز حركة حماس في مواجهة السلطة الفلسطينية, وإفساح مجال أوسع للتمدد الإقليمي الإيراني في المنطقة عبر تحالف وثيق يأتي على حساب المصالح العربية العامة, وهي الأسباب التي أعلنت بصيغ مختلفة كمبرر لعدم مشاركة قادة الدول الثلاث في القمة, مع التركيز على السبب اللبناني.

اللافت للانتباه في هذا السياق, أن قمة دمشق ربما تكون الأولى من نوعها التي توظف للضغط على الدولة المضيفة لتعديل سياساتها تجاه بعض الأزمات السياسية العربية, لا سيما أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان, وهو ما دفع البعض الى  توقع أن تكون القمة محطة فاصلة في إنضاج عملية الاستقطاب الإقليمي العربي بين محورين: الأول, ما يسمى ب¯"محور الاعتدال", الذي يضم كلا من السعودية ومصر والأردن, وهي الدول التي تمارس معا دورا محوريا في هيكلية النظام العربي القائم, وتنطلق سياساتها من خلال رؤية متفق عليها ضمنيا في قيادة القاطرة العربية والتوجه بها نحو سياسة عقلانية في التعامل مع الأزمات التي تمر بها المنطقة. وينظر الى عمان والقاهرة والرياض على أنها أقوى حلفاء واشنطن في العالم العربي. وتكرر دول »المثلث العربي« التأكيد على أن السلام هو خيار العرب الستراتيجي الذي لا عدول عنه. أما المحور الثاني فهو ما يطلق عليه "محور الممانعة" الذي يضم سورية و»حزب الله« اللبناني وحركتي »حماس« و»الجهاد الإسلامي« الفلسطينيتين. وينتهج هذا المحور سياسة راديكالية إزاء قضايا المنطقة بصفة عامة, ويعتبر أهم حلفاء إيران التي تحاول من خلاله تدعيم نفوذها وتمددها على الساحة الإقليمية بدءا من العراق مرورا بلبنان وصولا الى فلسطين.

مرونة سورية

لكن تطورات عدة بددت التوقعات والمخاوف السابقة من أن تتحول القمة الى  ساحة لانفجار العلاقات العربية - العربية, إذ بدا جليا أن ثمة حرصا سوريا, خلال انعقاد القمة, على اعتماد التهدئة واللهجة التصالحية, وهو ما انعكس في تجاوز مسألة الغياب والحضور المتدني لبعض الدول العربية, حيث تحاشى الرئيس السوري بشار الأسد ذكرها في كلمته الافتتاحية, معترفا في الوقت نفسه بوجود خلافات عربية بشأن عدد من القضايا داعيا الى  تجاوزها ب¯"واقعية أخوية".

هذه المرونة السورية التي ظهرت خلال القمة تعود لاعتبارين مهمين: أولهما, رغبة دمشق في إنجاح القمة, باعتبارها, حسب تصور بعض المسؤولين السوريين, صراع إرادات مع قوى ضغطت من أجل إلغائها أو تأجيلها. ويبدو أنهم يستندون في ذلك الى  التقارير التي تحدثت عن أن الإدارة الاميركية حذرت دولا عربية من المشاركة في القمة وطالبت بضرورة العمل على إفشالها بكل الوسائل, ونقلت عن مسؤول أمريكي قوله إن طاقما أميركيا من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي تلقى تعليمات بالتواجد في المنطقة ليكون قريبا من التطورات وأن يطلع بعض العواصم على طبيعة بعض هذه التطورات وخصوصا في الساحتين الفلسطينية واللبنانية, وضرورة مشاركتها في إحداث هذه التطورات التي ستشكل ذريعة لإفشال القمة وإبقاء الحصار مفروضا على سورية. وربما يكون ذلك هو ما دفع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى التأكيد أن مجرد انعقاد القمة يشكل نجاحا نظرا الى  الضغوط الاميركية التي تعرضت لها. وثانيهما, أن خصائص اللحظة العربية الراهنة لا تسمح بأي تصعيد جديد في العلاقات مع الدول العربية والذي قد ينتج آثارا سلبية مضاعفة على مصالح كل الأطراف, ومن ثم لم يكن أمام دمشق, التي سوف تقود العمل العربي المشترك كرئيس للقمة للعام المقبل, سوى السير على النهج ذاته الذي أقرته قمم عربية أخرى, مع بعض المراجعات والتطويرات الجزئية إن أمكن ذلك. ولذا لم تجد دمشق حرجا في تبني نهج من تصفهم دعايتها ب¯"السائرين في الركاب الاميركية", إذ تجنبت الخوض في العديد من القضايا الخلافية التي تتبنى فيها مواقف معلنة تتميز عن غيرها من الدول العربية الكبرى, مثل قضية العلاقة مع إيران والموقف من الوضع القائم في قطاع غزة ومدى مسؤولية »حماس« عنه. وحتى الموقف من أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان, جاء الطرح السوري المؤيد بصفة عامة للمبادرة العربية, مع تكليف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بمواصلة جهوده لاحقا, وهو ما تتوافق فيه مع أطراف عربية أخرى, ليغطي على طرحها الخاص في تطبيق المبادرة نفسها. وتبدو البراغماتية السورية واضحة في عدم محاولة دمشق فرض رؤيتها بالنسبة لتطبيق المبادرة العربية للبنان على قرارات القمة أو في إعلانها الختامي. 

 هذه المرونة السورية قابلها حرص من جانب السعودية ومصر على عدم إيصال العلاقات مع سورية الى  طريق مسدود. ولعل هذا الهدف يفسر عدم مقاطعة الدولتين قمة دمشق والاكتفاء بتخفيض التمثيل. بل ان كلتا الدولتين أكدتا انهما تريدان سورية ركيزة رئيسية في المنظومة العربية, وقد بدا ذلك جليا في التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السعودية الأمير سعود الفيصل, بالتزامن مع انعقاد القمة في 29 مارس الماضي, والتي رد فيها على سؤال عن محاولات "لعزل سورية", بقوله: "لم أر أبدا أي محاولة من أي طرف عربي لعزل سورية ولا يمكن عزلها بأي حال وهي في قلب الأمة العربية ونأمل في أن تسهم وأن تكون الأساس في حل المشكلة اللبنانية".

رهانات ستراتيجية

هذه التطورات في مجملها تعني أن الحديث عن نضوج الاستقطاب الإقليمي بين الدول العربية الى  محورين أحدهما للاعتدال والآخر للممانعة أصبح حديثا جامدا لا يراعي أن ثمة فروقا مميزة بين دول كل محور على حدة, بشكل يمنع حدوث قطيعة تامة بينهما. فعلى صعيد "محور الممانعة", يبدو أن السياسة السورية ترتكز الى  اقتناع بامتلاك ما يكفي من الأوراق لحماية مصالحها. وحسب قول نائب الرئيس السوري فاروق الشرع, فإن سورية أقوى في لبنان الآن مما كانت خلال وجود جيشها فيه. وهي تري في تحالفها مع إيران محورا يغنيها عن العلاقات العربية, ويقلص كثيرا من حدة الضغوط الدولية والإقليمية المفروضة عليها. وتمتلك دمشق من التحالفات مع فواعل غير حكومية ما تظن أنه يمكنها من فرض أزمات مرحلية تستعملها عند الحاجة. وقد دفع ذلك البعض الى  توقع أن تلجأ دمشق الى  التصعيد, معتمدة على هذه الأوراق, لتقوية موقفها في مرحلة ما بعد القمة.

لكن من زاوية الرهانات الستراتيجية, فإن الموقف السوري يواجه أزمات بنيوية عديدة أهمها إشكالية الدور الإقليمي الإيراني, وبدرجة أساسية في كل من العراق ولبنان والذي أصبح مثار قلق العديد من الدول العربية الرئيسية, وهو قلق يكتسب شرعية خاصة في ضوء الطموحات الإيرانية للهيمنة على التفاعلات الجارية في المنطقة وإعادة صياغة الترتيبات الإقليمية بما يتوافق مع مصالحها. فضلا عن أن أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان والتي تتهم سورية بعرقلة المساعي الحثيثة لتسويتها, تقلص الى  حد ما من حرية الحركة وهامش المناورة المتاح أمام صانع القرار السورى.

أما بالنسبة لدول »محور الاعتدال«, فيبدو أنها تمر بدورها في مرحلة حرجة ومقلقة في سياق انسداد خياراتها التي راهنت عليها في قمة الرياض العام الماضي, وبالتحديد ما سمى ب¯"تسويق" المبادرة العربية والترويج لصفقة تاريخية في المنطقة, فقد بدا في الأفق أن الوصول الى  تسوية سلمية في أواخر عهد الرئيس الأميركي جورج بوش أمر صعب التحقق برغم انعقاد مؤتمر أنابوليس, وذلك في ظل الانقسام الفلسطيني وضعف الحكومة الإسرائيلية وعدم رغبة الإدارة الاميركية في ممارسة ضغوط على الجانب الإسرائيلي لاسيما مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الاميركية في نوفمبر المقبل.

فضلا عن ذلك, فإن الدول العربية »المعتدلة«, على ما يجمعها من اتجاه عام, تتفاوت في مواقفها حتى تجاه أطراف المحور الآخر. ففي الوقت الذي قطع الأردن شوطا بعيدا في تحسين علاقاته مع سورية, وبدا ذلك جليا في القمة التي جمعت العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في 18 نوفمبر 2007, وتحفظت عمان, وفقا لتقارير عديدة, على أفكار تداولتها القاهرة والرياض في شأن توقيت قمة دمشق أو مكانها, حدث تباعد شديد بين السعودية وسورية, فيما حرصت القاهرة على أن تبقي الباب مواربا مع دمشق لتبادل الرسائل حتى لو كانت بروتوكولية وآخرها التهنئة التي أرسلها الرئيس المصري حسني مبارك الى نظيره السوري بشار الأسد في ذكرى "ثورة 8 آذار".

الخلافات مستمرة

ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة الى  مواقف الدول الثلاث تجاه إيران. ففي الوقت الذي تحرص فيه السعودية على مد الجسور معها, وهو ما تكشف في الحوارات الثنائية المكثفة التي جرت بينهما العام الماضي والتي قام بها كل من الأمير بندر بن سلطان مستشار الأمن القومي السعودي وعلى لاريجاني الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني, كما بدا جليا في توجيه دعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى  الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لأداء مناسك الحج العام الماضي, تترددت مصر كثيرا في قبول الدعوات الإيرانية المتزايدة في الشهور الأخيرة للتقارب معها, فيما يحتفظ الأردن بأكثر المواقف العربية حدة ضد ايران في اللحظة الراهنة. وعندما اتهم الملك عبد الله الثاني خلال زيارته الأخيرة الى واشنطن, إيران ب¯"اختطاف الفصائل الفلسطينية واستخدامها الى  جانب حزب الله في فرض نفوذها الإقليمي", كان يعبر عن اتجاه ثابت حتى الآن في السياسة الأردنية.

لكن ذلك في مجمله لا يعني أن العلاقات بين سورية والدول العربية الثلاث في طريقها الى التحسن التدريجي وصولا الى  التطبيع الكامل. فعلى الرغم من اللهجة الهادئة التي سادت قمة دمشق, فإن القمة لم تنجح في أن تنهي حالة الانقسام بشأن لبنان, أو بالأحرى بشأن كيفية تطبيق المبادرة العربية, بشكل يمكن أن يؤشر الى  احتمال حدوث تصعيد جديد في العلاقات بين الطرفين. ففي الوقت الذي أكد فيه »إعلان دمشق« اعتماد المبادرة العربية التي شاركت سورية في صياغتها نهاية يناير الماضي وتبني جهود الأمين العام للجامعة العربية لتطبيقها بالتوافق مع اللبنانيين أنفسهم, فإن الخلاف حول آلية التطبيق ما زال موجودا بين الأطراف العربية, إذ ترى سورية ضرورة تنفيذ المبادرة كسلة واحدة, بما يعني تزامن الاتفاق على رئيس توافقي للجمهورية مع الاتفاق على تشكيل الحكومة وحصص القوى المختلفة فيها وإصدار قانون انتخابي جديد, وهو الموقف نفسه الذي تتبناه المعارضة اللبنانية الممثلة في قوى "8 آذار". ولا يبدو أن دمشق سوف تتخلى عن هذا الخيار برغم كل الضغوط الإقليمية والدولية المفروضة عليها لحلحلة الأزمة السياسية في لبنان, وهو موقف عبر عنه نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد بقوله إن "سورية لا تستطيع الضغط على حلفائها في لبنان وإقناعهم بالانتحار".

فيما ترى الدول العربية الرئيسية أن المبادرة تطبق وفقا لنصها وأيضا وفقا لتقاليد الدستور اللبناني نفسه, أي في صورة خطوة تلو أخرى, فانتخاب الرئيس أولا يأتي بعده تشكيل الحكومة, وأخيرا إصدار قانون انتخابي جديد يقبل به اللبنانيون جميعا. ويتفق في هذه الرؤية كل من مصر والسعودية والأردن وفريق الأكثرية اللبنانية الممثلة في قوى "14 آذار".

هذا الخلاف لم تحسمه القمة لسببين: الأول, هو غياب لبنان عن القمة للمرة الأولى بشكل أدى الى عدم منح أزمته السياسية أولوية في جلسات القمة ومناقشات القادة. والثاني, تجنب دمشق إبداء موقفها الخاص من المبادرة خلال انعقاد القمة, فهي مع المبادرة ولكن وفقا لرؤيتها, ولا بأس هنا من أن يكون هناك تنسيق سوري - سعودي لتطبيق المبادرة. ووفقا لتصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم فإن "سورية وحدها لا تستطيع والسعودية وحدها لا تستطيع, بجهد سوري - سعودي مدعوم من قبل الدول العربية, نستطيع تشجيع اللبنانيين على التوافق", وهي صيغة تعني أن سورية تريد من تطبيق المبادرة أن تكون مدخلا لاستعادة التعاون مع السعودية, في الشأن اللبناني, على أن يسند ذلك اعتراف عربي عام بحجم الدور الذي ستلعبه سورية مستقبلا. مثل هذه الصيغة يبدو أنها ليست موضع ترحيب سعودي, إذ ترى الرياض أن دعوة سورية للمملكة لكي تلعب دورا في الشأن اللبناني معناه, أن تقوم الرياض بالضغط على حلفائها لكي يقبلوا بمطالب الأقلية في التحكم الكامل في مؤسسات لبنان وسياساته, وهو أمر لن تفعله المملكة ولا تؤيده, حسب تصريحات رئيس الوفد السعودي في القمة أحمد عبدالعزيز قطان. وفي ضوء هذا الخلاف حول كيفية تنفيذ المبادرة العربية, فإن ثمة احتمالين أساسيين: إما أن يتم تجميد الوضع السياسي في لبنان, أو أن يشهد هذا الوضع تصعيدا سياسيا قد يتحول الى مواجهات بين المعارضة والأكثرية. وما لم يتوافق اللبنانيون, بمساعدة الأطراف الإقليميين, على كيفية تنفيذ المبادرة العربية, فإن من المرجح أن تبقى الأزمة السياسية اللبنانية دون حل, ومن ثم تبقى حالة الاستقطاب الإقليمي بين دول »الاعتدال« و»الممانعة« هي العنوان الأبرز للمشهد العربى.

 

"التيار الوطني الحر"- هيئة الكحالة أقام عشاءه السنوي في عاليه

وطنية- عاليه- 6/4/2008 (سياسة) نظمت هيئة بلدة الكحالة- قضاء عاليه في "التيار الوطني الحر" حفل عشائها السنوية في مطعم الكرمة - ضهر الوحش، برعاية النائب العماد ميشال عون ممثلا بالنائب ابراهيم كنعان، حضره منسق قضاء عاليه في التيار المهندس عماد مكرزل وعدد من مسؤولي التيار وقياداته وحشد من الحضور. بعد النشيد الوطني وكلمة تعريف من سارة زغبي، القى منسق هيئة الكحالة راشد بجاني كلمة قال فيها: "اننا ملتزمون بوطننا لبنان وطنا موحدا لجميع ابنائه، وملتزمون بمسيحيتنا التزاما صادقا منفتحا على الاخر يجمعنا واياه انتماء عميق الى وطن العيش المشترك الذي يجسده بحق حامل تطلعاتنا الكبيرة عنيت دولة الرئيس العماد ميشال عون". اضاف: "من حقنا ان نسأل ماذا بقي من صلاحيات رئيس لبنان بعد الطائف ومن ذا الذي يحرص اليوم على ان يعيد اليه بعضا من هذه الصلاحيات لتستقيم الامور فلا يعود المسيحيون يشعرون بالتهميش".

النائب كنعان

النائب كنعان العائد للتّو من جولة له في فرنسا حيث إجتمع مع عدد من النواب الفرنسيين ومسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية وشارك في العشاء الذي أقامه التجمع من أجل لبنان ممثلاً العماد ميشال عون الذي القى بإسمه كلمة تضمنت موقف التيار من مجمل التطورات السياسية على الساحة اللبنانية

في عشاء الكحالة

والقى النائب كنعان كلمة راعي الحفل العماد عون، فحيا ابناء الكحالة على "مواقفهم ونضالاتهم"، وقال: "هناك موضوعان يطرحان اليوم على الساحة السياسية وهناك مغالطات كثيرة كما هي العادة وهناك تسويق لافكار اقل ما يقال فيها انها غير واقعية ولا تستند الى شيء. يتلكمون عن بناء الدولة، يقولون ان الرئاسة فارغة وهذا الفراغ هو الذي يوقف مسيرة الدولة، وهو يتناقض مع شعارنا نحن اليوم الذي نطرحه وينادي لقيام الدولة الديمقراطية التي يريدها جميعنا، اسأل اين كان دور رئاسة الجمهورية في الاعوام ال18 السابقة، وتحديدا في السنوات الثلاث الماضية، هل وجود الرئاسة يستند فقط لوجود رئيس في قصر بعبدا، اذا كان الجنرال في القصر، فغير كلام، ولكن نحن نتحدث منطقيا وسياسيا وعلميا، الرئاسة التي يتوفر لها معادلة سياسية صحيحة، الرئاسية التي ليس لها شروط الوزن والتوازنات والدور والفعالية، تكون مثل الرئاسات التي رأيناها في الاعوام ال18 الماضية، الرئاسة التي ستنقذ لبنان هي الرئاسة القادرة على ان يكون لها رؤيا للبنان".

اضاف: "بالامس في فرنسا سألنا عددا من المسؤولين الفرنسيين هل ينتخب رئيس بلدية في اخر قرية في فرنسا بدون برنامج او مشروع وبدون حد ادنى من التفاهم وبدون رؤيا، قالوا لا، قلنا لماذا تنتخبون رئيس جمهورية لبنان بزمن تحرر فيه لبنان وبزمن يعيد انتاج ديمقراطية ويعيد انتاج مجتمع متحرر من وصايات، فيه جيل جديد وفيه دم جديد، فيه روح وطنية جديدة وامل جديد، لماذا ننتخب الرئيس بدون اي تفاهم او رؤيا او مشروع، هل انتخاب هذا الرئيس بهذا الشكل يعطيه الامكانية بان يحكم؟ او يتحكم؟ هل انتخاب الرئيس حقيقة يخرجنا من ازمة او يدخلنا ويكرس ازمة في حال جاء مرتهنا بحكم المعادلة السياسية وليس بحكم قرار شخصي منه او خيار منه". وتابع: "الدولة التي سنبنيها ليست عنوانا فارغا، سنبني هذه الدولة على اسس سليمة وقانون انتخابات ننتظره منذ 18 عاما، ونحن انتخبنا في تكتل التغيير والاصلاح، انتخبنا وهناك امانة في اعناقنا قانون انتخاب وسوف نأتي بقانون انتخاب، ليس صحيحا ان الذي يتكلم بقانون انتخاب اليوم يلغي اناسا، وليس صحيحا انه يغطي على الاستحقاق الرئاسي، اليس للرئيس رأي، هل الرئيس شغلته ان يدير الحوار كما يتكلمون، رئيس جمهورية لبنان الماروني والمسيحي والذي ينتقدونه بقصر بعبدا هو الرئيس المسيحي الماروني الذي سيؤمن الشراكة في لبنان وفي قلب لبنان وفي بيروت تحديدا".

وقال النائب كنعان: "في العام 2005 قالوا لنا انتخبوا مجلس نواب بأي قانون لان الوقت لا يسمح، ولان الديموقراطية بحاجة لتعزيز، قلنا لهم اعطونا شهرا لنضع قانونا، قالوا لا، المجتمع الدولي لم ينتظر، المجتمع العربي لا ينتظر، والشباب لا يستطيعون ان ينتظروا يريدون ان يقوموا بالتحالف الرباعي، التقت الساحات في البيان الوزاري، التقت ساحتي 8 و14 آذار، هذا كان البيان الوزاري ولم نسألهم في خطاب الثقة على ماذا التقيتم يا شباب، قالوا لنا ما يهمكم اننا التقينا وربيع لبنان جاء، رأينا ربيع لبنان في اعتصامات بيروت وفي خلل النظام السياسي وفي الكذب والتكاذب الذي رافقنا على مدى ثلاث سنوات".

اضاف: "اليوم يقولون نفس الشيء، انتخبوا رئيسا للجمهورية، ليس هناك من وقت للبحث في اي موضوع، مبادرة عربية تتحدث بقانون انتخابي وبحكومة وحدة وطنية، يقولون لنا بعدها نتحدث، انتخبوا الرئيس الآن، تجربة العام 2005 لا تزال امامنا، تجربة الحكومة التي شلت البلد، ليس بصحيح ان الاعتصام او كل الحركات الاعتراضية هي التي شلت البلد، ما شل البلد هو الفراغ السياسي، والتناقض السياسي هو ما شل الحكم لانه لم يكن من برنامج للحكم ولا رؤية لرئاسة الجمهورية، والحريص من المسيحيين ومن المسلمين على الرئاسة ودورها، فليرينا حرصه بدور الرئاسة وبالتفاهم على رؤية الرئاسة وباعطاء الرئاسة الحق ان تكون الحاكم او الحكم، انما لن تكون الرئاسة محكومة بأية معادلة بعد اليوم".

وتابع: "الفراغ الخطير الذي نعيشه هو الفراغ السياسي، الفراغ الخطير الذي نعيشه موجود في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء وفي كل المؤسسات الدستورية، منذ فترة أوقف الجيش اللبناني على احد حواجزه شاحنة من السلاح، قامت القيامة، هناك من يقول انه لا يجب ان تتوقف هذه الشاحنة، وآخرون يقولون انه يجب ان تتوقف والجيش يقوم بمسؤولياته، اوصلونا الى برج بابل، من وضع التحالف، من شكل هذه الحكومة، المسؤولية لم تعد على الجيش، الجيش ليس عمله التفتيش".

وقال النائب كنعان: "هناك خياران، اما الاتفاق على صياغة هذا المشروع الوطني او الذهاب الى الانتخابات كما هي حال المجتمعات الديموقراطية حيث لا يركبون صفقات يمينا ويسارا ولا يذهبون لاستجداء الرئاسة ولا الاكثرية لا من الشام ولا من طهران ولا من الرياض، نأخذها اليوم من الكحالة".

اضاف: "وآخر نكتة، نكتة المحور السوري- الايراني، هذه البدعة التي نتمنى ان تكون الاخيرة، لانهم خلاقين كثيرا في هذا المجال ولا نستطيع اللحاق بهم، والآن اصبح قانون انتخاب العام 1960، الذي كنا نطالب به منذ 18 عاما، قانونا ايراني- سوري، يا استاذ فتفت، يا معالي الوزير، يا حضرة الوزراء الكرام، يكفي الاختباء وراء اصابعكم، قانون 1960 هو قانون تأسس عليه النظام السياسي اللبناني على مدى عشرات السنين، هذا القانون يرتكز باستثناء دائرتين على القضاء في كل لبنان، لم نطلب هذا القانون ولم نعرضه ولم نقل اما ان تأخذوا بهذا القانون او ليس هناك غيره، قلنا لكم ونكرر اليوم من الكحالة، نحن عرضنا هذا القانون تفضلوا وقولوا لنا ماذا تريدون، اعطونا مشروع معدل عن القانون 1960 او اي مشروع آخر، ولكن ان تجلسوا بين اربعة جدران مع عدة كاميرات واذاعات وصحف واقلام وتكتبون ليلا نهارا بان قانون الانتخاب مرفوض ولا يصلح وغير صحيح دون ان تطرحوا اي بديل، هذا امر غير مقبول. انتم تعطلون الرئاسة والنظام والسياسة ومستقبل لبنان والحل في لبنان، هذه هي الحقيقة ولن يكون هناك من تغيير في هذا الواقع الا اذا جلسنا معا وطرحنا بكل موضوع خلافي تصورا كحد ادنى، وهذا الكلام انا مسؤول عنه، حتى الآن لم يطرح تيار المستقبل اي مشروع قانون حتى امام الهيئة الوطنية لقانون الانتخابات، حتى الآن لم تطرح الاكثرية بالحوار الدائر في مجلس النواب ولا اي مشروع قانون انتخاب، اذا ما هي جريمتنا نحن، جريمتنا اننا نحاول ان نطبق المبادرة كما طرحت، نحاول ايجاد مع كل اللبنانيين رؤية سياسية مستقبلية ولو بحدها الادنى تخرج لبنان من ازمته، هذه التفاهمات الداخلية هذه هي الصناعة اللبنانية، اما الذي ينتظر توصية وتسوية بين سوريا والسعودية نقول له السين السين لم يعد له مكان في الداخل اللبناني، اللام لام هو الذي سيعمل هذه المعادلة، وهو التفاهم اللبناني- اللبناني والذي نحن في التيار الوطني الحر على مدى 18 سنة، كان انجيلنا وكان قرآننا وكل كتاب مقدس نحن وغيرنا من اللبنانيين يعترفون به ويؤمنون به، نحن لا نؤمن الا بلبنان، لبنان الحر السيد المستقل والديموقراطي".