المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 8  نيسان/2008

 

إنجيل القدّيس لوقا .49-44:24

ثُمَّ قالَ لَهم: «ذلك كلامي الَّذي قُلتُه لكم إِذ كُنتُ مَعَكم وهو أَنَّه يَجِبُ أَن يَتِمَّ كُلُّ ما كُتِبَ في شأني، في شَريعَةِ موسى وكُتُبِ الأَنبِياءِ والمَزامير». وحينَئِذٍ فَتحَ أَذْهانَهم لِيَفهَموا الكُتُب، وقالَ لَهم: «كُتِبَ أَنَّ المَسيحَ يَتأَلَّمُ ويقومُ مِن بَينِ الأَمواتِ في اليَومِ الثَّالِث، وتُعلَنُ بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم، اِبتِداءً مِن أُورَشَليم. وأَنتُم شُهودٌ على هذه الأُمور.وإِنِّي أُرسِلُ إِلَيكم ما وَعَدَ بهِ أَبي. فَامكُثوا أَنتُم في المَدينَة إِلى أَن تُلبَسوا قُوَّةً مِنَ العُلى».

 

"الوطن" القطرية: مذكرة جلب سورية بحق زهير الصديق

 المركزية - كشفت صحيفة "الوطن" القطرية ان السلطات السورية اعدت مذكرة تتضمن طلبا رسميا بالقبض وجلب الشاهد زهير الصديق في قضية اغتيال رفيق الحريري، على اعتبار انه مطلوب للقضاء السوري لقيامه بعملية فرار من الخدمة العسكرية، وسلسلة من عمليات النصب والاحتيال. وأوضح مصدر قضائي سوري مطلع لـ"الوطن" ان هناك مذكرة قبض وجلب، اساسية سبق ان تقدمت بها السلطات السورية الى الانتربول للمساعدة في تسليم الصديق الى الجانب السوري، وذلك منذ هروبه من سوريا لأول مرة وظهوره في باريس كشاهد زور، بعدما تم تهريبه من لبنان، مشيرا الى ان ورود معلومات جديدة تفيد ان الصديق غادر الاراضي الفرنسية، وربما اتجه الى احدى الدول الخليجية، قد اعاد احياء تجديد مذكرة القبض والجلب السابقة. ولفت المصدر الى ان السلطات السورية، تتحرّى الآن لتحديد المكان الذي يقيم فيه زهير الصديق، من اجل مخاطبة السلطات المعنية في البلد العربي الذي ذهب اليه لتسليمه الى السلطات السورية.

 

"المدينة" السعودية تحدثت عن تداعيات تلويح قائد الجيش بالاستقالة: يضع الجيش في دائرة الخطر اذ يجعله بلا قائد

المركزية - تحدثت صحيفة "المدينة" السعودية اليوم عن أبعاد وتداعيات تلويح قائد الجيش العماد ميشال سليمان بالاستقالة.

وقالت ان ما ذكرته المصادر ووسائل الإعلام مؤخرا حول نية العماد سليمان الاستقالة من منصبه إذا لم يتم انتخابه رئيسا للجمهورية قبل العشرين من آب المقبل ليس بالأمر المفاجئ، فقد سبق للعماد سليمان أن لوح بالاستقالة في الصيف الماضي، الجديد هذه المرة أن الرجل في هذا التاريخ يكون بلغ سن التقاعد. بيد أنه يمكن أن يؤخذ كلام العماد على سبيل التحذير من مغبة المماطلة في ترشيحه لمنصب الرئاسة التي اعتبرها مسًا بكرامته. ذلك أن خطورة الوضع في لبنان ستزداد سوءا بخلو منصب قائد الجيش وعدم وجود بديل ملائم ليحل محله، إلى جانب الصعوبات التي تكتنف العملية برمتها، لأنه يفترض أن يتم تعيين قائد جديد للجيش من خلال موافقة الحكومة على ترشيح وزير الدفاع لهذا القائد، ثم مصادقة رئيس الجمهورية، وهذا كله معطل، وبما يعني أنه في 21 آب، إذا لم يتم انتخاب سليمان رئيسا للجمهورية، فإن لبنان سيكون بلا قائد للجيش أيضا. ويكتسب التهديد بالاستقالة الصادر عن العماد ميشال سليمان الذي استمر في قيادة الجيش من عام 1998 في ولاية طويلة استمرت تسع سنوات، يكتسب هذا التهديد أهميته كون العماد باستطاعته الاستمرار على رأس قيادة الجيش سنة عاشرة عندما يُحال عندئذ قانونيا على التقاعد، لكنه أعلن بوضوح أنه إذا لم يتم انتخابه رئيسا للبلاد يوم 20 آب المقبل فسوف يتوجه إلى بيته يوم 21 آب.

وقد اكتسب العماد سليمان شعبية لدى طرفي الموالاة والمعارضة بسبب تحييده الجيش في النزاع الناشب بين حكومة الرئيس فؤاد السنيورة والمعارضة، وجعله إياه سلطة ثالثة مستقلة بينهما تستمد قراراتها من قياسها هي لمعايير المصلحة الوطنية في معزل عن هذا الفريق أو ذاك. فهو لم يقمع تظاهرة المليون في آذار 2005، ولم يخلع الاعتصام المفتوح في ايلول 2006. ولم يقف على الحياد في حرب حزب الله وإسرائيل في تموز 2006، ولم يواجهه بعد ذلك في الجنوب مع انتشار الجنود اللبنانيين والدوليين تنفيذا للقرار (1701). لم ينتظر كذلك قرارات حكومة السنيورة كي يهاجم "فتح الإسلام" وهو الذي يأتمر قانونا بأوامر مجلس الوزراء، ولم يسلّم بخط أحمر قال به حزب الله في المخيمات الفلسطينية.

كما أنه فعل الشيء نفسه في ما يتعلق بالعلاقة مع سوريا، فخلافا لعون ولحود اللذين قادا الجيش في الحقبة السورية، قاد سليمان الجيش في ظلّ سوريا في لبنان وبعد خروجها منه. وهو قد أوقف دورات تدريب الضباط في سوريا وتبادل المعلومات الأمنية، لكنه أبقى لجان الاتصال والتنسيق الحدودية، وتخلّى عن طلب ذخائر لعدد وافر من الأسلحة والآليات كان قد حصل عليها في مرحلة لحود، وراقب الحدود لمنع تهريب السلاح، وظل - في نفس الوقت - على اتصال بالقيادة السورية، فليس سرا أنه اتصل بالرئيس بشار الأسد مهنئا بمناسبة تجديد ولايته.

وهنالك ما يدعو إلى التساؤل حول العلاقة بين وزير الدفاع وقائد الجيش وما يمكن أن يؤول إليه الوضع في حالة استقالة العماد سليمان وبقاء الجيش من دون قائد.

من المعروف أن وزير الدفاع - بحسب القانون- هو المسؤول المطلق عن تنفيذ مهمات الجيش. بيد أنه لا يتعاطى الشؤون العسكرية، أي طرق التنفيذ، لكنه يقرر وله توقيع على معظم التشكيلات العسكرية وعلى الترقيات كلها. والجيش بحسب قانون الدفاع يوضع بتصرف رئيس الجمهورية الذي يمارس صلاحياته وفقا للأحكام المنصوص عليها في الدستور والقوانين النافذة. أما مجلس الوزراء فيقرر السياسة العامة الدفاعية والأمنية ويعيّن أهدافها ويشرف على تنفيذها. ويتم الإشراف على هذه السياسة من خلال المجلس الأعلى للدفاع الذي يترأسه رئيس الجمهورية، وعند ذلك يصبح رئيس الوزراء نائبا لرئيس المجلس الأعلى للدفاع الذي يضم رئيس الوزراء، وزير الدفاع، وزير الخارجية، وزير المال، وزير الداخلية ووزير الاقتصاد. ولهذا المجلس صلاحيات كبيرة وضخمة وليست عرضية.

التلويح بالاستقالة يضع الجيش في دائرة الخطر إذ يجعله بلا قائد، من غير أن يكون في وسع أيّ من فريقي النزاع تعيين قائد جديد للجيش الذي يصبح حينذاك معرّضا للانقسام وتوزّع الولاء بين الفريقين، على غرار تجربتي الجيش عامي 1988 و1990 بين جيش العماد عون وجيش اللواء سامي الخطيب، ثم جيش عون وجيش لحود. ومن هنا تأتي أهمية الرسالة التي حملتها تصريحات العماد سليمان لصحيفة "الرسالة" والتي أصبح من الواضح أنها تهدف إلى الضغط على طرفي النزاع لوقف الاستنزاف الذي يتعرض له الجيش، وأن تعطيل انتخاب الرئيس يعني إمكانية انقسام الجيش، أو بمعنى آخر انتهاء دوره كصمام أمان لا يزال الضامن الوحيد لأمن لبنان في مواجهة مخاطر اندلاع حرب أهلية.

 

قادة عرب قوّضوا خطة سورية لتحويل القمة الى غطاء للمشروع الايراني للمنطقة

"الوطن" الكويتية": الاسد يصرّ علـى تمسكه بثلاث لاءات

المركزية - كشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة لصحيفة "الوطن" الكويتية ان العواصم العربية الكبرى قوضت خطة وضعها الرئيس السوري تقضي بدعوة الرئيس محمود احمدي نجاد الى القمة وتحويل اروقتها الى مكان لاجتماعات ولقاءات يعقدها مع العاهل السعودي والرئيس المصري بمشاركته، بهدف التوصل الى مجموعة تفاهمات حول المسائل الرئيسية الحساسة في المنطقة وهي لبنان وفلسطين والعراق والبرنامج النووي وبالشكل الذي يحقق للمحور السوري - الإيراني مكاسب توطد وتعزز مواقعه يستخدمها في حربه مع الغرب. واكدت المصادر ان هذه الدول العربية رفضت تحويل القمة الى منبر لإيران اولا، وغطاء ثانيا لترويج مفاهيمها وتوجهاتها السياسية، وثالثا الى غطاء عربي لمساعيها الرامية الى بسط نفوذها وفرض هيمنتها على المنطقة بالتعاون مع القوى المتشددة، وبما يهدد الامن القومي العربي ويتعارض مع المصالح العربية الاستراتيجية.

وبحسب المصادر فان القادة العرب الكبار باتوا على اقتناع كامل بأن بشار ليس مؤهلا لأن يلعب دور الوسيط النزيه او الجسر الذي يربط بين العرب وإيران، كونه اصبح جزءا من المعادلة الإيرانية الخطرة في المنطقة وقالت ان الحوار الذي تجريه عواصم عربية بارزة مع القيادة الإيرانية منذ فترة ليست قصيرة لم يحقق او يساهم في اية نتائج ملموسة وايجابية، ولم ينعكس على جهود تسوية الازمات الاقليمية الاساسية، كما ولم يضع حدا لخطط إيران المختلفة على امتداد الساحة العربية.

قمة الغضب والنكسات: ووصفت المصادر قمة دمشق بأنها "قمة الغضب العربي" على سياسات بشار، مشيرة الى انها "شكلت منعطفا مهما في مسار العلاقات العربية - السورية" لأنها الحقت بنظامه ثلاث هزائم هي:

- ابدى القادة والزعماء العرب وباساليب مختلفة مقاطعتهم على مستويات مختلفة، وتضامنهم القوي مع لبنان المستقل، واكدوا تصميمهم على مساعدته وانقاذه، رافضين تبني الرواية السورية لما يجري فيه، وتفسيرها الخاطئ والمتعارض مع التفسير العربي للمبادرة العربية الذي يعرقل بشكل واضح وفعلي التسوية السياسية وانتخاب الرئيس اللبناني.

- احبط هؤلاء القادة خطة سورية - إيرانية لجعل القمة العربية منبرا سياسيا واعلاميا للمشروع الإيراني.

- اظهر القادة بغالبيتهم الكبرى عدم الاهتمام بارضاء بشار سواء ما يتعلق بوضعه او مصيره او بمواقفه من القضايا العربية والاقليمية والدولية، وهذا ما لم يواجهه اي زعيم آخر استضاف قمة من قبل.

وكشفت وثيقة ديبلوماسية عربية ان الاسد في تعاطيه مع لبنان يصر على تمسكه بثلاث لاءات هي: لا مصالحة ولا سلام ولا حل، مستنتجة ان هذا يعني ان المواجهة العربية والدولية مع هذا النظام ستستمر، واشارت الى استنتاجات ومؤشرات اساسية تعكس تفكير بشار وتوجهاته في ما يتعلق بلبنان هي:

اولا: عدم رغبته اطلاقا في التوصل الى حل عربي للازمة اللبنانية سواء عبر المبادرة العربية او اي خطة اخرى، لأن مثل هذا الحل يقضي بتطبيق القرارات العربية والدولية الخاصة باستقلال لبنان وترسيم الحدود معه والمحكمة الدولية وسلاح حزب الله والمليشيات الفلسطينية.

ثانيا: تمسكه الجدي بالحل السوري وحده وبالشكل الذي يخدم مصالح نظامه ويؤمن له مكاسب حقيقية تحميه من الاخطار والتهديدات المختلفة.

ثالثا: عدم اهتمامه بانقاذ لبنان من المجهول ولهذا يعتمد سياسة التعطيل وتكريس الانقسام الداخلي وتأجيجه بإحباط المبادرات وهو ما يفعله في فلسطين والعراق.

رابعا: رهانه على ان التصميم السوري على اسقاط لبنان سيكون اقوى من التصميم العربي - الدولي على انقاذه من الفوضى والاقتتال الداخلي، معتمدا في ذلك على حلفائه اللبنانيين.

خامسا: عدم تردده في استخدام مختلف الاسلحة والاوراق ووسائل الضغط التي يملكها ومن ضمنها تفجير حرب لبنانية - اسرائيلية جديدة بواسطة حزب الله بهدف إلحاق الهزيمة بالمشروع الاستقلالي وارغام اللبنانيين على الاستسلام لشروطه من خلال ادواته الداخلية.

سادسا: تصميمه عل احباط اي عملية مصالحة او تصحيح للعلاقات بين لبنان وسوريا تتم برعاية عربية كما تطالب به حكومة السنيورة بعد يأسها من الحل الثنائي للمشكلات بين البلدين، واستمرار التعاطي مع لبنان كما وكأنه "مسألة سورية داخلية".

 

"تشرين": سوريا تضع في حسابها كل الاحتمالات

"الثورة": نفضّل السلام لكن نستعد لردع العـدوان

المركزية - اكدت صحيفة "تشرين" اليوم ان سوريا "أصلب عزيمة وقدرة على مواجهة التحديات مهما اشتدت وتضع في حسابها كل الاحتمالات". فيما نبّهت صحيفة "الثورة" الى انه ليس من السهل استدراج سوريا الى معارك لا تخطط لها، مشددة على ان سوريا مستعدة دائما للحرب والسلام، وهي تفضل السلام لكن تستعد لردع العدوان. فقد كتبت "تشرين" اليوم: تمكنت سوريا من تجاوز أشد الصعوبات التي واجهتها في تاريخها المعاصر، فقاومت الحصارات والضغوط الأميركية - الإسرائيلية وأحبطتها، وتصدّت للمشروعات التسووية المغلفة بشعارات سلمية وأحبطتها كذلك، وبنت قاعدة داخلية قوية يحسب لها ألف حساب، وتتجلى بشكل واضح في كل الميادين. وهي اليوم بشهادة الجميع أصلب عزيمة وقدرة على مواجهة التحديات مهما اشتدت، وتضع في حسبانها كل الاحتمالات، والعدو الإسرائيلي وحلفاؤه الأميركيون يعرفون ذلك جيداً. ‏

هذه النقلات السورية في الصمود والمواجهة والاندفاع نحو الأمام ودخول مرحلة الفعل وليس ردّ الفعل لم تأت من فراغ، بل كانت حصيلة تراكمات من الاستعدادات، والجهود السياسية المستندة إلى مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي شكل بأفكاره وأهدافه وجماهيريته الواسعة العامل الأساس في قوة ومنعة سوريا. ‏

فسوريا اليوم تقف على قاعدة بنيوية متينة، وتثبت قدرة فائقة في التعامل مع الأحداث والتطورات في المنطقة، وتدفع من راهن على وهنها إلى تغيير نظرته ومخططاته. ‏وهذا بالضبط هو حال إدارة بوش في ضغوطها على سورية، ومحاولة حصارها، إذ أخفقت هذه الإدارة إخفاقاً ذريعاً، ليس هذا فحسب بل وقعت في تناقضات قاتلة وهي تغيّر مخططاتها. ‏وأكثر من ذلك، فقد استطاعت سوريا وسط كل هذه الضغوط والمكائد التي تنصب لها أن تبني حالاً عربية من الممانعة والمقاومة صعبة الاختراق، وتفرض ذاتها على أرض الواقع، ما أجبر الإسرائيليين ومعهم إدارة بوش على الاعتراف بشكل أو بآخر بهذا الأمر الواقع الممانع والمقاوم الذي لم يكن في حسبانهم. ‏

الثورة: اما الثورة فكتبت: ليس من السهل استدراج سوريا إلى معارك لا تخطط لها، وإذا كانت سوريا أكدت السلام خياراً استراتيجياً, فهي تدرك أيضاً أن إسرائيل غير جاهزة لهذا السلام.

إسرائيل بعيدة عن السلام, جاهزة دائماً للعدوان، لذلك لا مبرر لأن يسألها أحد عن غايتها من المناورات بالقرب من الحدود السورية واللبنانية مع فلسطين المحتلة، كل مناورة هي مشروع حرب، وليس من طبيعة الأعمال الحربية العسكرية أن تبدأ بالإعلان عنها، ولا سيما عندما تكون حروباً عدوانية.‏ قد تكون هذه المناورات والتحركات تستهدف الداخل الإسرائيلي، وقد تكون استعراض عضلات لباراك، خدمة لمشروعه السياسي.. قد تكون بغية ترتيب أوضاع قواتها بعد هزيمتها في حرب تموز أمام المقاومة اللبنانية.‏ لكن..هذه إسرائيل، وهذا هو العدو الصهيوني الذي لا يجهله أي عربي إلا تجاهلاً، بل إن العالم لا يجهله، وإذا كانت المناورات لإرضاء الداخل الإسرائيلي، فإن العدوان يرضي هذا الداخل أكثر، وإذا كانت تقدم فرصة سياسية لباراك، أيضاً العدوان يقدمها له، ثم إن الوضع الدولي والعربي يشجعان إسرائيل على العدوان.‏

يخطئ أي بلد عربي يخرج احتمالات الحروب من السياسة الإسرائيلية، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يقنع إسرائيل بالعدول عن فكرة العدوان، هو حسابات الربح والخسارة.‏ إن اللغة الوحيدة الصالحة للاستخدام مع هذا الحديث المتواتر عن احتمالات عدوان إسرائيلي هي أن نستعد له، لقد استمرت سوريا منذ وجودها إلى الآن مستعدة دائماً للحرب والسلام، تفضل السلام..لكن..تستعد لردع العدوان.‏

الاستعداد للحرب لا يعني أبداً الانجرار إليها، بل مواجهتها بالطرق الصحيحة، لاستثمار الإمكانات المتاحة بالظروف المثلى.‏

 

 أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 7 نيسان 2008

البيرق

صرف تجمع سياسي النظر عن صيغة جبهوية كان سيعتمدها , بسبب تناقضات بين اركانه حول جدواها .

الشرق

مرجع رسمي ارجأ تحديد موعد جولته العربية لانه لا يريد ان يصادف وجوده في اية دولة زيارة مرجع رسمي آخر .

جهة حزبية بارزة نفت تباعا وصول مسعداتها الى غير المحسوبين عليها فيما تؤكد مصادر سياسية مطلعة ان بوسعها الجزم ان المساعدات قد وصلت الى اطراف محسوبين على المعارضة .

وزير طرح فكرة اعطاء بدل مكافآت للعاملين في القطاع العام بمعدل يراوح بين مئة وثلاثماية الف ليرة شهريا بانتظار اقرار الزيادة بقانون في مجلس النواب .

البلد

لوحظ ان مسؤولين في دولة اقليمية يوجهون دعوات غير مباشرة الى شخصيات لبنانية من الصف الثاني والثالث لزيارة هذه الدولة ولقاء مسؤولين فيها .

بسبب تراجع القدرة الشرائية لدى فئات كبيرة والأزمة الاقتصادية ينضوي عدد كبير من الشباب في اطر تنظيمية ميليشيوية .

تشهد علاقة داخل تنظيم غير لبناني صراعات بين مراكز القوى في داخله وصلت الى حدود التهديد بالقتل .

النهار

يرى ديبلوماسي عربي ان موقف سوريا من الازمة اللبنانية حتى الآن لا يبرر فرض عقوبات سياسية او اقتصادية عليها.

استغرب نائب في "اللقاء الديموقراطي" قول الوزير السابق سليمان فرنجيه ان سوريا لا تمون عليه في مواقفه من الازمة اللبنانية، في حين انه اعلن اكثر من مرة انها تمون عليه حتى خلافا لرأيه كما حصل عند التمديد للرئيس لحود.

يرى ديبلوماسي عربي ان موقف سوريا من الازمة اللبنانية حتى الآن لا يبرر فرض عقوبات سياسية او اقتصادية عليها.

السفير

التقت شخصيات عربية مسؤولاً خليجياً بارزاً في إحدى دول المغرب العربي، ولدى التدقيق معه في بعض الملفات ومنها لبنان قال "أنا لا أتابع الملف منذ فترة"!

وضع مسؤول لبناني كبير شرطاً واحداً لإقفال قضية جنائية قديمة، لكن أكثر من جهة لم تأت بجواب إيجابي من الجهة الإقليمية المعنية حتى الآن.

ربطت جهات متابعة بين سفر شخصية لبنانية على متن طائرة خاصة إلى دولة خليجية، وانتقال محمد زهير الصديق إلى هذه الدولة.

نقل عن مسؤول أميركي كبير أمام سفير لبناني أن بلاده غير مستعجلة انتخاب رئيس للجمهورية بانتظار تمرير بعض الأمور في ظل الواقع الحالي.

المستقبل

علم ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيقدم تقريره حول ال 1559 الى مجلس الامن الدولي في21 نيسان الحالي.

قالت اوساط اوروبية ان موسكو تحاول انجاز ترتيب عقد المؤتمر الدولي للسلام المنبثق من انابوليس في روسيا قبل زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى المنطقة في الربيع.

اشارت اوساط بارزة في موسكو الى ان روسيا عرضت على سوريا العمل لتوقيع اتفاق ثنائي لإلغاء التأشيرات بعدما وقع سلطانوف مع اسرائيل اتفاقاً لهذه الغاية.

الأخبار

يُتوقّع أن تشهد العلاقة على خط بكركي ــ الرابيّة تكثيفاً للنقاشات بعد عودة المسؤولَين عن هذا الملف، النائب إبراهيم كنعان والمطران بولس مطر، من السفر. وكانت مرحلة كبيرة من التقارب قد حدثت فعلاً، وأظهرت الأطراف المسيحيّة المعارضة، من التيّار الوطني الحر وتيّار المردة خاصة، حرصها على عدم تأزيم العلاقة مع بكركي، وعلى إيجاد صيغة حوار صحّية، آملاً تبنّي بكركي موقفاً محايداً، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع.

يعقد الأوروبيّون في الثامن من هذا الشهر اجتماعاً على مستوى عالٍ. ويدور الحديث في الكواليس عن تبديل في سياستهم تجاه الشرق الأوسط، وخصوصاً لبنان. وينقل أحد المتابعين للعلاقة مع الأوروبيّين أنّ أحد التصوّرات المطروحة هو أن يكون للفرنسيّين دور جديد في لبنان، بدعم من الاتّحاد الأوروبي، من أجل التمايز عن الموقف الأميركي والتقارب مع الروس، وخصوصاً بعد التعاون معهم في المجال الاقتصادي. وقد برز هذا التمايز من خلال رفض الفرنسيّين والألمان ضمّ جورجيا وأوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، خلافاً للطلب الأميركي.

تستعدّ الحكومة لاستقبال كميّة كبيرة من المساعدات الإعمارية والمعيشية من المملكة العربيّة السعوديّة. الجدير بالذكر أنّ الوزارة المعنيّة والهيئة العليا للإغاثة ليستا على علم بهذه المساعدات بعد، ولا بمن هي الجهة التي طلبتها أو الجهات التي ستستفيد منها، مع العلم أن الهيئتين المذكورتين كانتا تأخذان العلم المسبّق بمثل هذه المساعدات، مع طلب رئاسة الحكومة منهما تحديد الجهات التي تحتاج إليها.

تعتزم شخصية رفيعة في حزب مسيحي كبير تقديم استقالتها من عضويّة الحزب، ومغادرة لبنان إلى دولة أوروبية بغية الإقامة الدائمة والنهائية فيها.

لن تسمح مساهمة روسيا، بمبلغ نصف مليون دولار، بفوزها بمقعد داخل اللجنة الإدارية لمحكمة لبنان الدولية. فقد كرّر نيكولا ميشال، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون القانونية، في حواراته الأخيرة مع الإعلام أن نيل العضوية يحتاج إلى مساهمة لا تقلّ عن مليون دولار، والاستعداد لتولّي الدور المطلوب إدارياً داخل اللجنة. وربّما ستُتبع روسيا الشيك الأول بآخر مماثل لكي تنال مقعداً مشاركاً في إدارة المحكمة.

تلقّى قائد حزبي معارض في مدينة صيدا رسالة من مسؤول بارز عن بعض المجموعات المسلّحة في تيّار موالٍ بأنه سيلازم منزله مع بعض عناصره فيما لو حدثت أي تطورات، و"لن نوجّه بنادقنا إلى صدور من أكلنا معهم الخبز والملح، وتقاسمنا الرصاصة معاً في زمن الشدائد والنضال".

 

سوليد" أوضحت خبرا أوردته احدى الصحف عن المعتقلين اللبنانيين في سوريا

وطنية - 7/4/2008 (سياسة) صدر عن "دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين - سوليد" بيان رد فيه على خبر أوردته إحدى الصحف الصادرة اليوم، فأوضح ما يلي:

"-(...) ان الجريدة تجهل او تتجاهل عن قصد في سبيل "المجاملة الممجوجة" ما ذكرته نقابة المحامين في بيروت في تقريرها الى الامم المتحدة في العام 1997 من ان كل الاعتقالات التي قامت بها القوات السورية في لبنان حصلت خارج القانون ونضيف الى لائحة ما تجهل تقارير لجنة حقوق الانسان في الامم المتحدة التي اكدت ان السلطات السورية فشلت في اعطاء اجوبة واضحة ودقيقة حول موضوع اللبنانيين المعتقلين في سوريا.

- ان ميلاد بركات لم يدخل لبنان بعد 16 عاما من الاعتقال الاعتباطي والاخفاء القسري دخول الفاتحين (...) بل دخل وهو مكسور الخاطر ورفض ان يدلي بأي تصاريح وحتى الساعة ما زال يرفض التحدث الى احد، لقد كان الاجدى ان تقوم الجريدة عوضا عن سوق الاتهامات الرخيصة بحق مواطن لبناني من وادي شحرور (ولو كان اصله سوري) انتهكت ابسط حقوقه الانسانية، بالمطالبة باستعادة حقوق ميلاد بركات المهدورة واحترام كرامته الانسانية وهنا نسأل هل كانت الجريدة على علم بوجود ميلاد في سوريا؟ هل اطلعت الجريدة على محاكمة ميلاد؟ هل بامكان الجريدة ان تقول لنا اذا تم تعيين محام دفاع عن ميلاد ومن هو هذا المحامي؟ (...)

- كل المعتقلين السابقين الذين أفرج عنهم من السجون السورية اتهموا بالتعامل مع اسرائيل وهي تهمة سهلة ألصقت في محاكمات صورية لم تحترم ابسط حقوق الانسانية هذه التهمة على خطورتها لا تعطي الحق لأحد بانتهاك حق الانسان في عدم التعرض للاعتقال التعسفي من دون مذكرات توقيف صادرة عن جهة مختصة وحقه في عدم التعرض للتعذيب وحقه في محاكمة عادلة وغيرها من الحقوق (...).

- اما في خصوص اتهام العاملين على هذا الملف بالعمالة للخارج والتركيز على رئيس سوليد غازي عاد، فجوابنا عليه التذكير بالزيارات الثلاث الى دمشق في 2002 و ال2003 والمحاولات الحثيثة التي قامت بها سوليد مع الاهالي للقاء المسؤولين السوريين من اجل ايجاد حل لهذه القضية، كما نذكر باعتراف كل الجهات السياسية اللبنانية، سواء في الموالاة او في المعارضة، بهذا الملف الانساني وذلك من خلال البيان الوزاري الذي حازت الحكومة على اساسه الثقة في مجلس النواب ومن خلال طاولة الحوار التي طرحت الموضوع في بند العلاقات مع سوريا ومن خلال ايضا ورقة التفاهم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، فطالما هناك اجماع لبناني اذ هناك مشكلة ويجب حلها".

أضاف: "ان هذا الكلام البائد والذي اصبح من التاريخ في العلاقات بين لبنان وسوريا لا يخدم هذه القضية الانسانية ولا يساعد في ايجاد حل عادل لها، وبقدر ما هو هذا الكلام مسيء الى ميلاد بركات والى العاملين على هذا الملف فهو ايضا مسيء الى سوريا يظهر كم نحن بحاجة الى مقاربة عصرية لقضايا حقوق الانسان خصوصا في ما يتعلق بالاعتقال الاعتباطي والاخفاء القسري، لقد كان الاجدى لو ضمت الجريدة صوتها لصوتنا المطالب من الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد بخطوة انسانية تهدف الى اعطاء اجوبة واضحة حول مصير ابنائنا الذين تم اعتقالهم بشكل غير قانوني على يد القوات السورية التي عملت في لبنان لأن العلاقات بين البلدين لن تستقيم بشكل طبيعي الا على قاعدة معرفة مصير المخفيين قسرا التي هي حق مقدس لكل العائلات اللبنانية المعذبة".

 

البطريرك صفير عرض مع زوار الصرح التطورات الداخلية والاتصالات لحل الازمة

النائب أبو فاعور: رئاسة الجمهورية أصبحت رهينة يطلب في مقابلها فدية

ليس هناك مصلحة للبنان في أي مبادرات لتقطيع الوقت أو طروحات إبتزازية

وطنية - 7/4/2008 (سياسة) عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير التطورات والمستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية مع زواره، فإستقبل عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور على مدى نصف ساعة، قال بعدها النائب ابوفاعور: "كعادته رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط حريص على التشاور مع غبطة البطريرك في أي استحقاق في كل المراحل السياسية".

واضاف: "الجلسة كانت جلسة تشاورية حول ما آلت اليه الأوضاع لا سيما مسألة رئاسة الجمهورية حيث يبدو ان سياسة التعطيل مستمرة، والصرخة التي أطلقها قائد الجيش العماد ميشال سليمان كقائد للمؤسسة العسكرية وكمرشح، ان رئاسة الجمهورية أصبحت بمثابة الرهينة التي يطلب في مقابلها أكثر من فدية سياسية، مرة يطلب قانون إنتخاب يلبي مطالب فريق على حساب آخر، ومرة يطلب الثلث المعطل، ومرة يطلب إسقاط المحكمة الدولية، وكما قلت رئاسة الجمهورية هي رهينة سياسية لأجل مطالب لا علاقة لها بالقضية القائمة بحد ذاتها، وهو يجب ان يكون هناك رئيس للجمهورية".

وأضاف: "طبعا تشاورنا مع غبطة البطريرك من ضمن حرصنا على التشاور معه في كل المراحل السياسية، وأعتقد ان على القوى السياسية في لبنان إتخاذ إجراءات وخطوات سياسية أولا على المستوى المعيشي، وثانيا على المستوى الإقتصادي، وثالثا على المستوى السياسي، لأن إبقاء الوضع الشاذ الحالي ليس في مصلحة أحد، وإن كان بعض القوى الداخلية في لبنان تستيغ رؤية المؤسسات في لبنان تتعطل الواحدة تلو الأخرى".

سئل: الرئيس بري سيدعو الى طاولة الحوار أواخر الشهر الحالي فما هو موقفكم؟

أجاب: "نحن دعاة الحوار، ومنطقنا السياسي قائم على الحوار الداخلي بين اللبنانيين، ولكن قلنا أكثر من مرة هناك أولويات سياسية تتقدم على غيرها من الإعتبارات، هناك أولوية إنتخاب رئيس للجمهورية، وهناك أولوية فتح أبواب الجلس النيابي لإعادة إنتظام عمل المؤسسات، ثم هناك مقررات الحوار السابقة يجب ان نعرف ماذا حصل بها، ويجب ان تكون موضع تطبيقي بأن يكون هناك آلية تطبيق، ورابعا هناك بند لا يزال عالقا كان طرح على جدول الحوار الاسبق هو الإستراتيجية الدفاعية المستقبلية في لبنان، يجب ان يكون له أولوية، وأكثر من ذلك مواقف قوى الثامن من آذار التي بعضها يطالب بالسلة المتكاملة وإلا فلا داعي للحوار على ما يقول العماد ميشال عون، وفريق آخر يقول بالثلث المعطل، وبالتالي إذا لم يلب هذا الطلب فلا داعي للحوار، وهناك أيضا فريق ثالث يقول بقانون ال60 وإلا فلا داعي للحوار، هناك أكثر من رأي في فريق الثامن من آذار ولا أعتقد ان مبادرة الرئيس نبيه بري تحظى بموافقة فريق الثامن من آذار قبل ان يستفتي فريق 14 آذار عن رأيه في هذا الأمر".

سئل: يعني ترفضونها؟

أجاب: "لم أقل إننا نرفضها، قلت ان هناك أسسا لأي حوار وهناك متطلبات لأي حوار، وهناك أولويات سياسية يجب ان تكون هي المقدمات لأي حوار مستقبلي".

سئل: هل تعتبرون ان كل ما يجري هو مضيعة للوقت في إنتظار؟

أجاب مقاطعا: "أعتقد نعم، ان القرار ليس في لبنان لدى قسم من القوى، القرار هو خارج لبنان، والقرار المتخذ هو في أستمرار التعطيل، إبقاء رئاسة الجمهورية معطلة كما غيرها من مؤسسات المجلس النيابي، الطعن بشرعة الحكومة، وتعطيل المجلس الدستوري لأن هذا السياق التعطيلي هو الذي يخدم مصلحة النظام السوري في إبتزاز الداخل اللبناني وإبتزاز المجتمع العربي، وإبتزاز المجتمع الدولي لتحصيل أثمان سياسية ليس أقلها".

سئل:برأيك الأولوية تبقى في إنتخاب رئيس للجمهورية؟

أجاب: "نعم، حتما، الأولوية تبقى لإنتخاب رئيس الجمهورية، لأن هذا الأمر ليس أمرا عابرا، لديه تأثيراته الدستورية الكبرى، ولديه تأثيراته السلبية السياسية الكبرى وقبل، وفوق ذلك لديه تأثيراته السلبية الميثاقية الكبرى، في أن تبقى طائفة أساسية، فريق أساسي مغيب عن الواقع الدستوري الأساسي في النظام السياسي".

سئل: مبادرة الوزير فرنجية تتزامن بين إنتخاب الرئيس وقانون الإنتخاب؟

أجاب: "أولا طرح مسألة قانون ال60 لا يرقى الى مستوى المبادرة السياسية، هذا الكلام يدخل في نفس السياق الذي يريد القول بأن رئاسة الجمهورية هي رهينة وعلى قوى الثامن من آذار ان تجتمع وتقرر ماهية المبادرة. فليتوحدوا حول مبادرة، لأنها تمطر مبادرات هذه الأيام وكلها تهدف".

سئل مقاطعا: انكم ترفضونها جميعكم؟

أجاب: "لا نرفض مبادرات نحن، بل كنا المبادرين قبل اليوم الى الحوار، ولكن أيضا مبادرات لتقطيع الوقت أو طروحات إبتزازية لتقطيع الوقت لا أعتقد بأن هناك مصلحة للبنان في ذلك".

واستقبل البطريرك صفير بعد ذلك رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وعرض معه على مدى 20 دقيقة الأوضاع والمستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، لم يشأ بعدها الخازن التصريح.

كما إلتقى البطريرك صفير بعد ذلك وفدا مشتركا من مجلس جمعية راهبات الصليب برئاسة الأم ماري مخلوف، ومجلس رهبنة الأباء الكبوشيين في لبنان برئاسة الرئيس العام الأب طانيوس رزق. وقد اطلع الوفد البطريرك صفير على أجواء التحضير لتطويب ابونا يعقوب - الحداد الكبوشي مؤسسة جمعية راهبات الصليب، وأخذ بركته ونصائحه في ما يخص التحضير للتطويب في 22 حزيران المقبل الذي سيتم لأول مرة في لبنان. ومن الزوار ايضا، قائمقام بشري نبيل خبازي، ثم ابراهيم شمس الدين نجل الامام محمد مهدي شمس الدين، والأب الدكتور ايلي كسرواني.

 

الرئيس السنيورة وصل إلى ابو ظبي واستقبل وزير خارجية الامارات واجرى اتصالا برئيس الحكومة الإيطالية وينتقل غدا الى السعودية وقطر

وطنية ابو ظبي -7/4/2008(سياسة) وصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عند الثامنة من مساء اليوم بتوقيت بيروت إلى عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة أبو ظبي، حيث كان في استقباله على أرض المطار وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش وسفير الإمارات في لبنان محمد سلطان السويدي وسفير لبنان في الإمارات فوزي فواز. وعلى الفور انتقل الرئيس السنيورة والوفد المرافق إلى مقر إقامته في قصر الإمارات حيث استقبل وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وبحث معه في الأوضاع اللبنانية ونتائج مؤتمر القمة العربية الذي عقد في دمشق. وكان الرئيس السنيورة قد أجرى اتصالا برئيس الحكومة الإيطالية المستقيلة رومانو برودي وعرض معه الأوضاع والتطورات. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السنيورة صباح غد رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، على أن ينتقل بعد الظهر إلى المملكة العربية السعودية للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين السعوديين، ثم ينتقل مساء إلى دولة قطر للقاء أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

 

اجتماع لرؤساء بلديات المتن الشمالي العالي ناقش احتياجات المنطقة وتعويضات اضرارالحرب الاهلية

وطنية 6/4/2008 (متفرقات)اجتمع رؤساء بلديات منطقة المتن الشمالي العالي في القصر البلدي لبلدية الشوير - عين السنديانة وافاد بيان انه "تم التداول ومناقشة احتياجات المنطقة الانمائية والخدماتية وبصورة خاصة موضوع التعويضات عن المساكن المتضررة من جراء الحرب الاهلية والعالقة في وزارة وصندوق المهجرين منذ امد بعيد, ورغم كل المراجعات والوعود المتكررة لاقفال هذا الملف ولا تزال حقوق المواطنين عالقة. وقد تقرر متابعة هذا الموضوع خلال اجتماعات لاحقة ودعوة المعنين والمسؤولين لاتخاذ الاجراءات اللازمة لاقفال هذا الملف ودعوة نواب المنطقة للسعي للمساعدة لتحقيق هذه المطالب المحقة". وكان حضر الاجتماع كل من : رئيس بلدية الشوير- عين السنديانة الاستاذ نعيم شفيق صوايا, رئيس بلدية المروج الاستاذ كميل الياس داغر, رئيس بلدية عين الصفصاف - مار مخايل بنابيل الاستاذ كابي كفوري, رئيس بلدية العيرون الاستاذ بشارة الخوري, رئيس بلدية المتين الاستاذ زهير بو نادر, مختار شرين الاستاذ جورج صليبا.

 

العلامة الامين حاضر في "المركز الاسلامي" حول "المواطنية في الاسلام": الذي يخرجنا عن المواطنية هو الذي يجعل زعيم الطائفة يطالب بحقوقها

قبل الدعوة الى الحوار يجب تحرير وسط بيروت من هذه المخيمات

وطنية- 7/4/2008 (سياسة) نظم المركز الاسلامي في عائشة بكار بعد ظهر اليوم، محاضرة تحت عنوان "المواطنية في الاسلام" تحدث فيها مفتي صور وجبل عامل السيد علي الأمين، في حضور الرئيس سليم الحص، ممثل رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري عدنان فاكهاني، ممثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني مدير عام دار الفتوى الشيخ محمد النقري، رئيس المحاكم الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي حاصبيا الشيخ حسن دلي، أمين عام الحوار الاسلامي المسيحي محمد السماك، بعثة من مشاريخ الأزهر في القاهرة بالاضافة الى حشد من رجال الدين والشخصيات السياسية والفكرية والاجتماعية.

بعد كلمة ترحيب من رئيس المركز الاسلامي الشيخ علي عساف الذي شرح نشاطات المركز، كما كانت كلمة للشيخ محمد عساف.

المفتي الأمين

بعد ذلك، تحدث المفتي علي الأمين، فاعتبر ان النظام السياسي في لبنان لم ينطلق من المواطنية في الحياة السياسية واننا نبحث عن قاعدة المواطنية التي يتساوى فيها الجميع. ورأى ان قاعدة المواطنية لا تتنافى مع الشريعة لأننا نرى في المواطنية موافقة لقواعد العدل والانصاف التي حثت عليها الشريعة الاسلامية "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم"، مستشهدا بحديث الرسول "الناس سواسية كأسنان المشط والخلق كلهم عيال الله وأحبهم اليه أنفعهم لعياله ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى".

وأشار الى ان هذه المواطنية هي التي شكلت أساسا للدولة الحديثة والمسؤولية مشتركة بين الدولة والشعب، وهنا تأتي دور الهيئة الناظمة للأمر التي توزع الحقوق والواجبات توزيعا عادلا يحفظ السفينة وهو الوطن التي تقوده الدولة من خلال مؤسساتها وسلطاتها.

وشدد على انه لا يمكننا الوصول الى المواطنية في النظام السياسي والاداري إلا من خلال الدولة التي يجب عليها أن تعيد النظر في نظام المحاصصة السياسية القائم على أسس طائفية ومذهبية وأن يكون المعيار في ذلك الكفاءة والنزاهة، لافتا الى ان ما يعني المواطنين ويهمهم هو وصول حقوقهم اليهم وليس الانتماء الديني والمذهبي لصاحب المنصب وان تعمل الدولة على التواصل المباشر مع المواطنين وليس من خلال الممرات الاجبارية الطائفية والحزبية حيث ان الموجود بيننا اليوم هو ان الممر الاجباري لخدمات الأفراد والمواطنين هو عبر المواقع الحزبية والطائفية وهذا ما يضعف المواطنية ودرجة الانتماء الى الوطن وإعادة النظر في تشكيل الأحزاب ومنع قيامها على اساس طائفية ومذهبية انما على اساس المشاريع الوطنية التي تستدعي انخراط المواطنين فيها وفق مصالحهم المواطنية والمذهبية والطائفية واعادة النظر بمناهج التعليم لابعادنا عن ثقافة الفرز الطائفي والمذهبي .

واكد العلامة الامين انه من خلال هذه الاصلاحات وغيرها يمكننا ان نبني الدولة العصرية الحديثة التي تقوم على اساس المواطنية التي وجدنا لها اصولا دينية ويتساوى فيها الجميع, اساس المواطنية العادل وهو اساس لبقاء الدول والاوطان.

الاسئلة

بعد ذلك فتح باب الحوار مع الحضور, فسأل الرئيس سليم الحص العلامة الامين عن رأيه بفكرة الغاء الطائفية السياسية وفكرة العلمنة؟ فأجاب السيد الامين, معتبرا ان الرئيس الحص لا يسأل انما يسأل.

اضاف : لا شك ان الغاء الطائفية السياسية التي ساهمتم فيه مع جملة من الكبار امثال الامام الصدر والشيخ شمس الدين والمفتي حسن خالد توصلوا الى ان الطائفية هي داء عضال ويجب ان نخرج منه البلاد من اجل ان يستريح العباد مؤيدا ما تم التوصل اليه في اتفاق الطائف وهو امر اتفق عليه اللبنانيون آملا ايجاد الالية لتطبيق ما تم التوصل اليه في الاتفاق, اما بالنسبة الى العلمانية فقال: في الماضي كان هناك فهم مغلوط لها عند كثير من الاسلاميين وكانوا يفهمونها انها كفر والحاد وعلى هذا الاساس وقفوا موقفا سلبيا منها ورفضوها في مجتمعاتهم. لكن يبدو ان العلمانية ظلمت في تلك المرحلة. ولا يقصد بالعلمانية الكفر ومحاربة الدين ولذلك هي موجودة في كثير من دول العالم التي ليست معادية للدين انما تعطي الحرية الدينية وحرية الاعتقاد ولا يوجد مانع من ان نصل الى هذه الصيغة في بلادنا.

اضاف:" نحن نعتقد ان الاحوال الشخصية ليست امرا الزاميا واجباريا, مشيرا الى ان الله لم يكره الانسان على العبادة بل اعطاه الاختيار ولذلك فالانسان يذهب حرا الى المؤسسات التي تنظم له احواله الشخصية ومن حق الاخر الذي يرفض ان يعود اليها ان تكون له حريته في هذا الشأن والله هو الذي يحاسب العباد".

وردا على سؤال "اعتبر العلاقة الامين انه عندما تتولى الدولة ايصال الحقوق الى المواطنين فلن يستطيع الزعيم ان يدغدغ مشاعر المواطنين المذهبية والطائفية وتشكل انقاذا لنا لكثير من الارتهان والارتباطات معتبرا ان المطلوب ان يصل المواطن الى حقوقه وليس الطوائف الى حقوقهم.

سئل:" هل هناك مواطنية في احتلال وسط العاصمة وقطع ارزاق المواطنين"؟

اجاب:" الذي يخرجنا عن المواطنية هو الذي يجعل زعيم الطائفة يطالب بحقوق طائفته وجماعته وليس مصلحة الوطن ولكن لا يصل الى هذه الطائفة حقها لان هذا الزعيم هو الذي يختزل الطائفة بشخصه او جماعته او عشيرته وهذه نقطة سيئة وسلبية".

وقال" يجب ان تكون هناك خطوة شجاعة قبل الدعوة الى الحوار بتحرير وسط بيروت من هذه المخيمات التي عطلت ارزاق الناس واساءت الى الوطن".

وردا على سؤال حول ضرورة صدور قرار عن المفتيين بتحريم اطلاق الرصاص ابتهاجا بظهور الزعماء على شاشات التلفزيونية قال:" انا اؤيد اجتماع المفتيين وتحريم اطلاق النار. المفتيون يفتون وفق القرآن فيحرمون ايذاء الناس والاعتداء على ارزاقهم وامنهم, لكن على السلطات الامنية والعسكرية ان تقمع هذه الظاهرة لانها تعطي مدخلا لضعف الدولة وانهيارها كله, متسائلا: هل النفقات التي تنفق على قوانا العسكرية لا تعتقل مسلحا واحدا؟.

وردا على سؤال ابدى تأييده لالغاء المحاصصة الطائفية مبديا تعجبه من مطالبة احد المسؤولين بأن تكون وزارة المالية للشيعة مشيرا الى ان اي وزير هو وزير لنفسه وليس لطائفته او جماعته بل يجب يعمل لمصلحة الوطن ككل.

 

النائب المر عرض الاوضاع العامة مع السفيرة البريطاني

وطنية- 7/4/2008 (سياسة) استقبل النائب ميشال المر في منزله في الرابية، السفيرة البريطانية فرنسيس ماري غاي لمدة ساعة، ووصفت بعد اللقاء الوضع الحالي بأنه "سيئ"، وقالت: "جئت للقاء دولة الرئيس المر واستمعت الى رأيه في الوضع، وكنا نتحدث عن اقتراح الرئيس بري إعادة فتح الحوار الوطني، وجولته في البلدان العربية والنتائج الإيجابية المتوقعة قبل 22 من الشهر الجاري". أما النائب المر فقال: "الجميع ينتظر جولة الرئيس بري، وفي صورة خاصة على دمشق والمملكة العربية السعودية، هاتين العاصمتين الأساسيتين. والرئيس بري من خلال موقعه كرئيس لمجلس نواب، وكعضو في المعارضة، يستطيع أن يؤدي دورا مهما في هذه الزيارة، والجميع يأمل خيرا من جولته، وأقدر أنه في ضوء نتائج الزيارة سيدعو الى طاولة الحوار". قيل له: ان الرئيس بري دعا الى حوار في 18 و19 و20 و21 من الشهر الجاري. هل هناك أمل للتوافق قبل هذا الموعد نتيجة هذه الزيارة؟

أجاب: "أنا أقول إنه ليس هناك مشكلة أساسية في المواضيع التي تعرقل الحل، وإذا تمكن الرئيس بري من خلال جولته العربية من إيجاد قاسم مشترك بين الموالاة والمعارضة، فإن جميع العقد تحل، وماذا تبقى حتى الآن؟ قانون الإنتخاب الجديد، فقد سمعت الوزير (السابق) سليمان فرنجيه يقول أعطونا قانونا انتخابيا جديدا باعتماد القضاء حتى نذهب الى التصويت على الرئيس الجديد، وبكلامه هذا تجاوز العقدة الحكومية. إذا جلسة الحوار مفيدة بعد الجولة العربية".

سئل: الرئيس بري دعا الى حوار حول بندي الحكومة وقانون الانتخاب، فيما الأكثرية ترى أن هناك بنودا أخرى عالقة تشكل عراقيل في طريق الحوار؟

أجاب: "إذا كانت الجولة العربية ايجابية، وعملت سوريا والمملكة على حل العقد الأساسية وعاد الرئيس بري ومعه مثل هذه النتائج الايجابية، فستنعكس حكما على الحوار وتصبح العقد في طريق الحل".

وأضاف: "في الموضوع الحكومي، لا مشكلة حتى من ناحية العدد وقانون الانتخاب أيضا، لذلك أنا أعلق آمالا كبيرة على نتائج زيارة الرئيس بري في جولته العربية".

وسئل: هناك من يقول ان الوضع العربي أسوأ بكثير من الوضع في لبنان، لذلك لن تأتي زيارته بإيجابية معينة؟

أجاب: "البعض يقول، ولكن الخفايا الكبرى عند الدول العربية، لا أنت ولا أنا نعرفها. فالرئيس بري لم يذهب من أجل المصالحة، إنما ليأخذ وجهة نظر معينة من دمشق والسعودية، فإذا تمكن من إيجاد نقاط مشتركة بين الفريقين سنصل عندها الى حلول دون أي شك".

سئل: ماذا عن وجهة النظر الاميركية؟

أجاب: "عندما تكون المملكة العربية السعودية متشجعة فهذا دليل على أن أميركا تسير في الإتجاه نفسه. والجو الاميركي لمسته منذ أسبوعين لدى لقائي القائمة بالأعمال الاميركية في لبنان، وهو جو مشجع للحوار في ما يعود الى نتخاب الرئيس وعملية الإنتخابات المقبلة، ولا يجوز ان نبقي الناس في جو العقد".

أضاف: "بالنسبة الى قانون الإنتخاب، اعتبرني في المعارضة وجالسا مع الموالاة، او العكس، اعتبرني محايدا، فأنا أستطيع ان أقنع المعارضة او الموالاة في ما يعود الى هذا القانون. أما في ما يعود الى الحكومة وتركيبتها، فكنا قد وصنا الى حل تقريبا. اذا ليس هناك عقد أساسية تمنع انتخاب الرئيس، الفراغ في الرئاسة الاولى يعرقل كل شيء. ننتخب رئيسا، وخلال اسبوع تؤلف حكومة، وتفتح أبواب مجلس النواب لتأخذ الثقة، ومن ثم يتم تعيين مجلس دستوري جديد، وينجز قانون انتخاب جديد، أما اذا لم ننتخب رئيسا للبلاد فسيبقى الوضع كما هو اليوم".

سئل: أين موقفك اليوم، في المعارضة ام في الموالاة؟

أجاب: "حتى لا نبقى نتحدث عن معارضة وموالاة، يجب أن يبقى هناك خط مستقل، وأنا منذ بداية عملي السياسي كنت مستقلا ولا أزال، وقد تحالفت مع العماد عون ولم أندمج في التيار الوطني الحر ولا في تكتل التغيير والإصلاح، وحافظت على استقلاليتي، انما اليوم أصبحت معلنة أكثر، قبل اليوم كانت المواقف مبهمة، والقاعدة عندي لم تصدق أنني لا أزال مستقلا، وهناك من اعتبر ميشال المر مثل أي عضو في التكتل، وهذا غير صحيح. أنا مع أي فريق يستطيع أن يقدم حلا، أكان الرئيس بري أم "حزب الله". وانا مع كل فريق يسهل الطريق أمام غانتخاب الرئيس الجديد للبلاد".

سئل: يقال انه يحضر في المتن لخط ثالث سوف يعلن عنه قريبا؟

قال: "ليس هناك في المتن خط ثالث، انما هناك تكتل للمجالس المحلية الذي يضم رؤساء البلديات والمخاتير والهيئات الأهلية، عددهم يقارب ال700 شخصية، انا رئيس لهذا التكتل، وخضنا معا معركة انتخابات 2004 وربحا بنسبة 90 في المئة، ومذ ذاك نجحتمع كلما دعت الحاجة، وفي انتخابات 2007 قررنا مرغمين خوض الإنتخابات، واليوم عندهم رغبة في اتخاذ موقف، هذا التجمع للمجالس المحلية ليس 700 صوت، إنما 700 شخصية تدير المعارك الانتخابية، وأعلنوا تأييدهم للمواقف التي سبق لي أن اتخذتها، وعندهم اليوم الرغبة في إعلان مواقفهم خلال الأيام القليلة المقبلة، أي قبل عيد الفصح عند الروم، ويطالبون باتخاذ موقف وبصوت عال".

وقال: "المعارضة تطالب بقانون عام 1960، حتى تكون بشري قضاء وزغرتا قضاء، أنا معهم، كي لا يبقى المسيحيون ينجحون بأصوات طرابلس ومثلهم الأرمن، ولا المسيحيون ينجحون بأصوات الأرمن. الأرمن يجب ان يمثل حزب الطاشناق الذي يشكل 90 في المئة من اصوات الأرمن، وكان يقال سابقا في الاشرفية عندما كان بيار الجميل مرشحا رحمه الله، ان المعركة مارونية على أرض ارثوذكسية، بتمويل كاثوليكي وبأصوات أرمنية، لا نريد تكرار ما كان يحصل في السابق، وحزب الطاشناق يشكل 90 في المئة من أصوات الارمن، وهناك أربعة نواب أرمن نجحوا بأصوات السنة، هنا يتوجب إجراء بعض التعديلات الطفيفة التي تأخذ في الإعتبار التمثيل الحقيقي للجميع".

سئل: ما هو موقفك من القرار الاخير لقائد الجيش؟

أجاب: "لو استشارني لنصحته بعدم اتخاذ هذا الموقف، وإذا كنا نريد أن نجد مرشحا توافقيا غير قائد الجيش اليوم لما استطعنا، وحتى 21 آب المقبل لن يكون هناك رئيس توافقي، واذا كانت ولايته ستنتهي في 21 تشرين الثاني، ولأن قائد الجيش رجل "آدمي" ويحافظ على كرامته وكرامة المؤسسة العسكرية، فقد اتخذ هذا الموقف، بعدما ظهر العديد من القادة ليقرروا عنه ما يجب ان يفعل وما يجب ان يقبل او لا يقبل من الشروط، بمعنى ان هذا الوضع غير الطبيعي يدعو الى الاشمئزاز. لكن لو كنت مكانه لضبطت نفسي دون الإدلاء بأي تصريح، لأنه غير مسيس، فهو رجل عسكري و"آدمي". إنما هذا البيان لن يغير شيئا في مجرى المعركة الرئاسية. المطلوب رجل توافقي، كلهم فيهم البركة، لكن العماد سليمان لا يزال المرشح التوافقي، وهذا رأي "حزب الله" والتيار الوطني والموالاة، اذا سيبقى هو المرشح التوافقي الوحيد لغاية 21 آب، ولغاية ما بعد هذا التاريخ، ولن ننتظر مزيدا من الوقت رحمة بالوطن وبالشعب".

وسئل: الرئيس السنيورة يقوم بجولة عربية لعقد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب للبحث في الأزمة اللبنانية؟

أجاب: "كل بحث يؤدي الى اجتماع عربي لحلحلة الأمور هو مفيد، لكن في رأيي إن زيارة الرئيس بري لدمشق والمملكة العربية السعودية ولقاءه الرئيس الاسد والملك عبدالله، أهم بكثير من عقد لقاء لوزراء الخارجية العرب، والرئيس السنيورة قام بهذا التحرك دون ان يعلم بجولة الرئيس بري".

وسئل: هل كان يفترض على الرئيس السنيورة الذهاب الى دمشق؟

أجاب: "انا لم أقل ذلك، قلت عندما يذهب الرجل الثاني في الدولة، أي رئيس مجلس النواب، ويلتقي الرؤساء، فهذا شيء مهم، والرئيس السنيورة إذا قرر الذهاب الى دمشق للقاء الرئيس الاسد ايضا فهذا شيء مهم. فإذا قرر رؤساء هؤلاء الوزراء موقفا معينا إيجابيا فلا يعود من أهمية لعقد مثل هذا الاجتماع الوزاري".

 

الرئيس الجميل عرض وسفير اليونان المستجدات والعلاقات الثنائية

السفير كالوجيروبولوس: أبلغته دعم بلادي لحل سريع للازمة اللبنانية

وطنية - 7/4/2008 (سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، سفير اليونان بانوس كالوجيروبولوس. وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع والمستجدات على الساحة السياسية وفي العلاقات الثنائية بين البلدين. بعد اللقاء قال السفير كالوجيروبولوس:" أقوم بإتصالات دورية مع كل الزعماء السياسيين اللبنانيين لأطلع على الوضع الداخلي اللبناني والأزمة التي تعصف بالبلد. إلتقيت اليوم الرئيس الجميل الذي هو عنصر إعتدال وإنفتاح على الساحة السياسية وناقشنا الأوضاع العامة، وكررت دعم اليونان لحل سريع للأزمة اللبنانية في إطار أحترام المؤسسات الدستورية اللبنانية. تداولنا في الأوجه المختلفة لهذه الأزمة وأتفقنا على متابعة الإتصالات في هذا الشأن".

 

ندوة "للقوات اللبنانية" بعنوان "نهائية الكيان اللبناني" في كوسبا

وطنية - 7/4/2008(سياسة) نظمت اللجنة الثقافية في القوات اللبنانية-الكورة ندوة بعنوان "نهائية الكيان اللبناني" شارك فيها المحلل السياسي محمد سلام وعضو 14 آذار المحامس الياس الزغبي في مجمع سان شارل - كوسبا، في حضور النائب فريد حبيب والنائب نقولا غصن ممثلا بزوجته نجاة جريج غصن ورجال دين وفاعليات حزبية ثقافية اجتماعية وسياسية وحشد من المدعوين.

مفرج/بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني ثم دقيقة صمت عن ارواح شهداء ثورة الارز وشهداء القوات اللبنانية, ثم القى الدكتور مازن مفرج كلمة تحدث فيها عن اللجنة الثقافية في القوات اللبنانية والتي "انبثقت اليوم من الكورة تجمع حولها كل التيارات في القضاء وهي دعوة الى الحوار البناء بعيدا عن الحزازيات والخطابات العدائية، وهدفها يقوم على المعرفة والتجاور والتفاعل والذي يجمعنا هو حبنا الكبير للبنان وحبنا للكورة الخضراء". وتحدث العضو المؤسس للجنة الياس سعادة فقال: "حب اللقاء وشرف الكلمة يجمعنا، تعالوا الى كلام سواء بيننا لارساء لغة التحاور والعقل والتواصل الذي يليق بلبنان فنصل الى الاستقرار والوئام".

سلام/ثم تحدث سلام فسأل: "هل نحن في صدد نهائية الكيان ام في صدد ابادته". وتحدث عن النظرة تاريخية عن "كينونة وصيرورة الكيان وتطور مفهوم هذا الكيان وصولا الى قيام الدولة، معتبرا ان الاساس المصلحي للكيان هو حاجة المجموعة الى المكان وللحماية معا، مستعرضا للحالات الكيانية وصولا الى حسم نهائية او ابادية هذا الكيان، مؤكدا على حقنا بشرعية الدفاع عن بقائنا". واتهم سوريا "ذات النظام الشمولي الديكتاتوري بأنها تحاول ان تقتل هذا الكيان المستقل في كل مرة حاولنا ان يكون لنا هكذا كيان". أضاف: "ان ما نواجهه الآن ليس صراعا على السلطة او خلافا على الرئيس وصلاحياته ولا على قانون انتخابات بل ما نشهده هو بأقل تقدير حرب على الكيان اللبناني ومحاولة اسقاطه وافناء هذه الحالة الكيانية للبنان". ودعا الى "البقاء والبقاء معا كل اللبنانيين على اختلاف اطيافهم فبالبقاء معا نواجه هذا الافناء والا لن يبقى احد".

الزغبي/واعتبر الزغبي في كلمة "نهائية" كلمة كبيرة ومعقدة وابعد من العقل تطلق على كل ما هو مطلق, ولفت الى ان "لبنان هو من الاوطان النادرة التي تتضمن دساتيرها على النهائية، فلبنان هو وطن نهائي لجميع ابنائه وعربي الهوية والانتماء وهي فلسفة تقوم على تزويج الكيان اللبناني على العروبة كهوية وانتماء، وان اتفاق الطائف رسم اطارين كبيرين متفاعلين مع بعضهما البعض، فكرة النهائية والانتماء الى العروبة". تابع "هناك صراعات حول هل لبنان كيان نهائي، كذلك عقبات داخلية وخارجية، نحن نريد الانتماء الى دوائر اوسع تؤمن مصلحة للجميع شرط ان تلائم الفكرة الحضارية والانسان بانفتاحه ومن الصعب تحقيق هذا وحولنا كيانات النظام فيها شمولي وديكتاتوري. كياننا أعرق من الكيان السوري ويتقدم على استقلاليته، داعيا الى عدم الخوف من زوال كياننا، موضحا اننا اليوم على أبواب تغيير كبير".

 

وفد الحركة اليسارية اللبنانية التقى المفتي علي الامين: لتفعيل دور الحكومة والتصدي للواقع الاقتصادي المتردي

وطنية - 7/4/2008 (سياسة) التقى وفد من الحركة اليسارية اللبنانية، ضم كلا من رئيسها منير بركات ونائبيه يوسف معوض ويوسف البيطار وعضوي اللجنة التنفيذية بدري عبد الملك والدكتور ميشال كرم، مفتي صور وجبل عامل السيد علي الامين. وتم البحث في التطورات السياسية محليا وإقليميا ودوليا. وصدر بعد اللقاء، بيان مشترك "تناول مسيرة الامام المغيب السيد موسى الصدر الذي شكل صمام أمان للبنان الوطن النهائي لجيع أبنائه ورؤية الامام محمد مهدي شمس الدين الي تندرج في سياق متصل". ولفت البيان الى "ان الاستحقاقات الخطيرة التي تواجه لبنان تتطلب تجميع القوى الحية المتنوعة المتوافقة على وحدة الوطن وسيادته وحريته وبناء دولته، كما تتطلب أيضا وبنفس المستوى تفعيل دور الحكومة لجهة التصدي للمشكلات الاقتصادية والمعيشية ومقاربة الملفات المطلبية ولا سيما منها التربوية والعمالية وموضوع تصحيح الاجور كحاجة ملحة في ظل الواقع الاقتصادي المتردي".

ودعا البيان "الحكومة في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة، الى الاستفادة القصوى من احتضان المجتمع العربي والدولي للبنان من أجل تركيز دعائم الدولة وسائر مؤسساتها وخصوصا الامنية منها، ووضع الكوابح في وجه المحاولات الاقليمية الحثيثة لمصادرة ارادة الشعب اللبناني من خلال تفريغ المؤسسات وتعطيل الانتخابات الرئاسية ووضع لبنان على حافة الانهيار، ولا سيما في منطقة الجنوب من خلال إفراغ القرار 1701 من مضمونه واستدراج العدو الاسرائيلي المتحفز دائما لضرب لبنان لعدوان جديد بتصريحات نارية تضخيمية تواكبها حركة ميدانية جنوب الليطاني على مرأى من القوى المفترض انها مولجة تطبيق بنود هذا القرار". وأشار البيان الى "ان تلبية موجبات المرحلة الدقيقة التي نمر بها مرتبطة بإنتاج الاطار السليم المرتكز على بلورة المشروع الوطني السياسي وتحديد آلياته والذي يشكل بديلا لكل حالات التفكك والتفسخ والتفلت والتسيب ونقيضا للمربعات الامنية ولمشاريع الدويلة القائمة وغير المعلنة، ويكون هذا المشروع في خدمة بناء دولة عصرية مدنية محصنة بواقع اقتصادي يعزز الصمود ويلازم بين التحرير والسيادة".

ورأى البيان "ان الظروف الحالية لا تتحمل المواقف الملتبسة والاكتفاء بالعلاقات الفوقية والنظرية". واعتبر "ان تكوين عناصر القوة وتوظيفها يكون من خلال الانخراط الفعلي للشرائح السياسية كافة في خطة المواجهة المتكاملة مع السلطة السياسية"، وشدد على ان "هذا الامر هو المعيار الاساس لنجاح وانتصار مشروع الدولة والدفاع عن لبنان وحمايته". واتفق الجانبان على ضرورة التواصل والتنسيق لما فيه "خدمة لبنان وتعزيز مسيرة استقراره وتطويره".

 

النائب عدوان استبعد انتخاب رئيس في 22 الحالي: على العرب تنظيم علاقاتنا مع دمشق وترسيم الحدود

وطنية - 7/4/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان في لقاء مع صحيفة "اليوم" السعودية ان "للمملكة العربية السعودية دورا اساسيا في مساعدة قيام الدولة اللبنانية وهو دور مشكور، خصوصا ان المملكة تقف الى جانب لبنان الدولة". وقال: "ان المشكلة الاساسية في لبنان تكمن بين نظريتين: الاولى تدفع باتجاه قيام الدولة، والثانية لا تريد قيام دولة لكي تتمكن ‏من الاستمرار في استعمال لبنان كساحة لإرسال الرسائل، وللمقايضة من أجل ‏مصالحها، من هذه المنطلقات وقوف المملكة الى جانب الدولة ككل وليس الى جانب الأفرقاء ما يجعل اللبنانيين ينظرون نظرة خاصة ومميزة ومشكورة الى هذه العلاقة، مشيرا الى ان اللبنانيين يتطلعون الى توطيد العلاقة مع المملكة التي يجدونها دائما الى جانبهم في الظروف الصعبة، لافتا الى انه لا يتوقع انتخاب رئيس في 22 الحالي لأن الامور لن تغير شيئا خصوصا ‏ان المواقف الاقليمية وتدخل سوريا في الشأن الداخلي اللبناني لم تتوقف ‏والقمة العربية التي عقدت في دمشق أظهرت حقيقة الازمة التي يعانيها لبنان". وأعرب عن أمله في "تخصيص لقاء عربي لحل ازمة لبنان كون لبنان من البلدان المؤسسة في الجامعة العربية"، أضاف: "عندما اقول حل الازمة أريد ان اوضح انه ليس المطلوب اطلاقا التدخل لحل الازمة بين اللبنانيين انما لوقف التدخلات العربية خصوصا السورية في الشأن اللبناني الداخلي ما يتيح للبنانيين ان يتقوا في ما بينهم". وقال: "ان المطلوب من العرب تنظيم العلاقات اللبنانية - السورية مما يجعلها علاقات بين دولتين شقيقتين لديهما حدود مرسمة ولكل منهما ‏قرارها المستقل، وهناك علاقات ديبلوماسية في ما بينها، بينما اليوم سوريا تمد ‏اصدقاء لبنانيين بالسلاح ولا ترسم مزارع شبعا وتتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية".

 

افرام استنكر جريمة اغتيال الكاهن يوسف عبودي في بغداد: الا يستحق كل هذا الاجرام تحقيقا عربيا او اسلاميا او دوليا؟

وطنية-7/4/2008(سياسة) استنكر رئيس الرابطة السريانية الامين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام جريمة اغتيال الكاهن الاب يوسف عادل عبودي في قلب بغداد بمسدس كاتم للصوت وامام اعين زوجته سائلا "الا يستحق كل هذا الاجرام تحقيقا عربيا او اسلاميا او دوليا؟ الا يستحق ما يتعرض له المسيحيون في الشرق وقفة ضمير؟" ولفت الى ان "ما هو مسموح به للمسيحيين في الشرق هو ان يصرخوا ويدفنوا موتاهم ويرحلوا، لان كل القوى الغربية منهمكة في صراع نفوذ ونفط وليس عند اي منها قضية عنوانها "مسيحيو الشرق" او ملف او حتى سطر على جدول اعمال". كمااستنكر افرام حادثة محاولة تفتيش البابا شنودة الثالث الذي تعرض له في مطار هيثرو في بريطانيا واعتبرها تمس "بابا الشرق" بكل ما يروز اليه" داعيا المسيحيين الى وعي هويتهم ودورهم والى الوحدة والتشبث بالارض والدفاع عن معتقداتهم وتراثهم".

 

اجتماع بين حزب الكتلة الوطنية ولقاء الانتماء اللبناني: للاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية بنصاب الاكثرية المطلقة

وطنية - 7/4/2008 (سياسة) عقدت قيادتا حزب الكتلة الوطنية برئاسة العميد كارلوس اده ولقاء الانتماء اللبنان برئاسة احمد الاسعد اجتماعا تنسيقيا بحثا فيه الاوضاع المحلية ومالت اليه الامور، واصدروا بنهايته البيان التالي: "ان بناء اي وطن حر ومستقل لا يمر بالمماطلة والتمنيات وتضييع الفرص، انما بالعمل الجاد والحازم، فحال المراوحة والانتظار والامل الزائف ليست مجدية فالوطن بمؤسساته واحوال مواطنيه في تدهور متسارع، وحالة الخوف على المصير اربكت الناس ووضعتهم امام افق مسدود. لذلك وتحسسا بالمسؤولية الوطنية والتاريخية يدعو المجتمعون نواب الامة جميعا الى الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية فورا بنصاب الاكثرية المطلقة حسب ما نص عليه الدستور الذي لم يعد يحتمل انتهاكات وتأويلات. ان تحالف قوى الحرية والسيادة مدعو الى التكاتف والتصميم لصد المخطط الاقليمي السوري الايراني الساعي الى تحويل لبنان ساحة مواجهة واستنزاف دون افق وحرمانه من الديموقراطية والحرية والحداثة. يرفض المجتمعون مبدأ المساومة فالقضية تمس الكيان والمصير. اية تنازلات تقدم الى حلفاء هذا المحور لن تؤدي الا الى المزيد من التأزم، فمشروعهم يهدف الى تفريغ المؤسسات وتقويض اسس الدولة". اضاف البيان "من اجل استكمال اللقاء التنسيقي هذا وتثبيت اسس التعاون المشترك ومتابعة المواضيع والملفات التي بحثت، قرز حزب الكتلة الوطنية ولقاء الانتماء اللبناني تشكيل عدة لجان مشتركة".

 

النائب جنبلاط: إطلاق النار إبتهاجا يمثل التخلف واستفزازا للمؤسسات الامنية

وطنية - 7/4/2008 (سياسة) أدلى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا جاء فيه: "لا تتلاءم ظاهرة إطلاق النار مع التقاليد السياسية اللبنانية، لا بل إنها على طرف نقيض معها لأنها تمثل الرجعية والتخلف. فما الذي يبرر الابتهاج بالسلاح عند إطلالة كل زعيم سياسي من هنا أو هناك، وما الذي يبرر ترويع المواطنين اللبنانيين في أمسياتهم بأزيز الرصاص وما يتعدى الرصاص في الكثير من الأحيان؟ ألا يكفي الشعب اللبناني قلقهم المستمر على مصيرهم الوطني وخوفهم على مستقبل أولادهم جراء السياسات التي تعتمدها بعض الأطراف عبر تعميم حالة الشلل المؤسساتي وإدخال البلاد في دوامة التعطيل".

تابع "فما هو ذنب الأبرياء الذين يسقطون بإطلاق النار إبتهاجا؟ ألا يكفي هذا البلد الشهداء الذين يسقطون على درب الحرية والاستقلال والمقاومة ومن يسقط معهم من أبرياء على الطرقات؟ ألا يعتبر إطلاق الرصاص بمثابة الإستفزاز المقصود أم غير المقصود للمؤسسات الأمنية والعسكرية التي تبذل جهودا جبارة وكبرى على مستوى ضبط الأمن في ظل حالة الانقسام السياسي الحاد التي يمر بها لبنان في هذه المرحلة؟ ألا يكفي إقفال بعض المناطق وحظر دخول الأجهزة الأمنية إليها تحت مسميات مقاومة أو غير مقاومة؟". أضاف: "ثم ألا تستطيع كل القيادات السياسية من مختلف الاتجاهات الايعاز لجميع المناصرين بالامتناع عن هذه العادة السيئة واستكمال جهودها من خلال رفع الغطاء عن جميع المخالفين ومساعدة القوى الأمنية على ملاحقتهم وإنزال العقوبات القانونية بهم؟ لا يجوز إعطاء المزيد من الذرائع السياسية أو غير السياسية لأي شكل من أشكال الميليشيات المسلحة تحت شعار المقاومة أو سواها، فحق الدولة وواجبها إحتكار السلاح وحدها دون سواها أسوة بما هو حاصل في كل دول العالم. ولقد دلت التجارب أن نظرية الأمن بالتراضي تعني التطاول على أمن المواطنين والحد من قدرات المؤسسات الأمنية عند كل مفترق طرق أو في كل ظرف سياسي لا يتلاءم مع طروحات من يحمل السلاح".

وقال: "لا بد للطبقة السياسية وللمقاومة أن تدرك خطورة هذا الموضوع، فهو سوف يقضي على ما تبقى لهذه المقاومة، إذا تبقى لها، من صورة إيجابية حيث لم تعد تنفع على ما يبدو حتى الفتاوى الشرعية، كما أنه يناقض كل المسار الذي اخطته قوى الرابع عشر من آذار من خلال الاتجاه السلمي والديموقراطي واللاعنفي الذي تعتمده. لا يجوز السماح باستمرار التعبير الغرائزي عن الانتماءات السياسية لأنها طريقة همجية تتطلب لجما جماعيا. والأمر نفسه ينطبق على الصور المرفوعة للسياسيين في كل المناطق والأحياء وهذه أيضا تتطلب قرارا من جميع القوى السياسية لأنها تشوه المنظر العام وتزيد التوترات في الشارع من دون جدوى".

أضاف: "أما على المستوى السياسي، فإننا إذا كنا نتفهم المبررات التقنية التي دفعت قائد الجيش لاعلانه موقفه بالمغادرة أواخر شهر آب المقبل، إلا أن العماد ميشال سليمان هو مرشح التسوية والتوافق ومن الأفضل عدم إعطاء المجال لبعض العبثيين الذين يستفيدون من الفراغ الرئاسي لإدخال البلاد في سجال حول هذا الموضوع. فالمصلحة الوطنية العليا التي لطالما كان قائد الجيش حريصا عليها تتخطى المبررات التقنية التي تتعلق بالاجازات والمأذونيات".

تابع "أخيرا، بالنسبة للمناورات العسكرية الاسرائيلية التي تعكس العدوانية الاسرائيلية تجاه لبنان، فإنها تؤكد مرة جديدة أنه إذا كان هناك من حرب فلبنان هو مسرحها الوحيد. وهنا يحصل التقاطع المصلحي مع النظام السوري الذي لم يحشد قواه العسكرية في الجولان بل على الحدود مع لبنان. أي أن كل من إسرائيل والنظام السوري يريدان أن يكون لبنان ساحة ومسرحا لمصالحهما الخاصة بينما يتبادلان هما الغزل على حسابنا.

لذلك، آن الأوان لبعض القوى التي لطالما تنطحت لتقديم لبنان ساحة مواجهة أمامية، آن لها أن تعلن التزامها بإتفاق الطائف الذي يؤكد نهائية لبنان وعروبته وإستقلاله، وهو الاتفاق الذي نص على الهدنة مع إسرائيل. فما الفرق بين التسوية المنفردة مثل إتفاقية 17 أيار الكارثية وبين الحرب المفتوحة الكارثية أيضا؟ كلاهما يؤديان إلى نتيجة واحدة. من هنا، فإن حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية هو المدخل الطبيعي لقيام الدولة مع رسم إستراتيجية دفاعية شاملة، واحترام الاتفاق الميثاقي أي الطائف مع ترسيم الحدود مع سوريا والتبادل الديبلوماسي هي الخطوات المنطقية التي لا بد من سلوكها لحماية لبنان من الهمجية الاسرائيلية ومن عقدة النقص السورية وإلا عبثا نحاول ونجتهد".

 

فوز طلاب "الوطني الحر" في انتخابات كلية الصحة في البقاع

وطنية- 7/4/2008 (تربية) اعلنت لجنة الاعلام في "التيار الوطني الحر" عن "فوز طلاب "التيار" وطلاب المعارضة لأول مرة بانتخابات كلية الصحة في الجامعة اللبنانية في البقاع -الفرع الرابع, بنتيجة 6 مقاعد مقابل مقعدين لقوى السلطة".

 

الوزير المر عرض الاوضاع مع سفيرايطاليا وباران ومساعدة بان

وطنية-7/4/2008(سياسة)استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر في منزله في الرابية بعد ظهر اليوم سفير ايطاليا في لبنان السيد غبريال كيكيا وعرض معه شؤونا ذات اهتمام مشترك. ثم استقبل مساعدة الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية انجيلا كايل وعرض معها المستجدات.

واستقبل الوزير المر بعد ذلك القائم بالاعمال الفرنسي في لبنان اندريه باران وعرض معه التطورات.

 

جعجع التقى مرشح 14 آذار لمركز نقيب المهندسين

وطنية - 7/4/2008 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع مرشح قوى 14 آذار الى مركز نقيب المهندسين في بيروت الدكتور بلال علايلي يرافقه وفد من مهندسي "القوات اللبنانية" برئاسة رئيس القطاع المهندس نبيل ابو جودة، وحضور منسق الشؤون النقابية والمهنية والعمالية المهندس عماد واكيم وعضو مجلس نقابة المهندسين الدكتور مروان الفرن، اضافة الى المرشح المدعوم من "القوات" الى رئاسة الفرع المدني المهندس انطوان الكويس. وقد عرض الوفد مع جعجع التحضيرات الجارية للانتخابات التي ستحصل الاحد المقبل.

 

الحركة اللبنانية الديموقراطية" أيدت طرح النائب تويني وأملت من الجميع التجاوب مع دعوة الرئيس بري الى الحوار

وطنية - 7/4/2008 (سياسة) عقد المكتب السياسي للحركة اللبنانية الديموقراطية برئاسة جاك تامر. وأوضح بيان،"ان المجتمعين تداولوا في الاوضاع الراهنة، وما آلت اليه أوضاع البلاد في ظل الانقسامات الحاصلة، ورأوا ان الحل يبدأ في انتخاب رئيس للبلاد، وان طرح النائب غسان تويني بتوجه العماد ميشال سليمان الى قصر بعبدا واعلان نفسه رئيسا يحقق هذه الغاية، لان الجميع قد توافقوا عليه، على ان يفتح مجلس النواب أبوابه بعد ذلك لاعطاء وصول سليمان الى سدة الحكم الصفة الدستورية والشرعية". ورأى البيان "ان الحكومة العتيدة يجب ان تكون حكومة وحدة وطنية يرعى الرئيس المنتخب تشكيلها ويكون حكما بين الافرقاء".

وأكد تامر "أهمية ان يلعب الرئيس امين الجميل مع الوزير سليمان فرنجية دورا وفاقيا بين الفاعليات المسيحية بكل توجهاتها وبين بكركي ليأتي الرأي المسيحي موحدا حول الرئيس كي لاتقع كارثة على المسيحيين بخلو سدة الرئاسة". وتطرق تامر الى قانون الانتخاب، فرأى "ان اي قانون يجمع حوله اللبنانيون هو قانون يخدم لبنان، فمشروع القانون الذي وافق عليه الرئيس عمر كرامي وسليمان فرنجية يوم كان وزيرا للداخلية يستحق ان يدرس بجدية للموافقة عليه، والا فقانون الستين حتى ولو بقي دون تعديل يبقى افضل من قانون الالفين، وافضل من الوقوع في فراغ في الرئاسات الثلاث مما يدخل لبنان في المجهول وهذا ليس من مصلحة احد، بل يشكل مصلحة لاعداء لبنان". وأملت الحركة اللبنانية الديموقراطية من "جميع الافرقاء التجاوب مع دعوة الرئيس بري الى الحوار، ولاسيما في ظل الظروف الحالية التي تنعكس سلبا على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية".

 

نسيب لحود بحث مع سفير إيطاليا الاوضاع والمستجدات ودور اليونيفل في الجنوب

التوتر في المنطقة يجعل الاولوية في تفادي تحويل لبنان ساحة لتنفيس الإحتقانات

وطنية - 7/4/2008 (سياسة) إستقبل رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" نسيب لحود، في منزله في الأشرفية، ظهر اليوم، سفير ايطاليا في لبنان غبريال كيكيا، وعرض معه الأوضاع المحلية والاقليمية ودور القوة الدولية المعززة في الجنوب والكتيبة الإيطالية في الجنوب. بعد اللقاء تحدث لحود فقال: "نلاحظ جميعا ان هنالك توترا كبيرا في منطقة الشرق الأوسط، نلمسه كل يوم، في عدد من الأماكن، وتشكل المناورات التي تحصل في اسرائيل واليوم والاستعدادات التي جرت أحد أبرز وجوهها". وأضاف: "ان هذا الامر يجعل الاولوية اللبنانية اليوم تكمن في تفادي ان يتحول لبنان ساحة ومسرحا لتنفيس الإحتقانات التي تحصل في هذه المنطقة، وفي تحييد لبنان عن أي حرب إقليمية جديدة". وأكد "أن لبنان لا يتحمل حرب إقليمية جديدة، وهنالك إجراءات وضمانات يجب ان نؤمنها لتحصين لبنان لنتفادى هذه المخاطر، وأولها يكمن في حسن تطبيق القرار رقم 1701، والضمانة الثانية هي إعادة تفعيل سير المؤسسات الدستورية بدءا بملء الفراغ غير المقبول في رئاسة الجمهورية". وأشار لحود الى انه تداول مع السفير كيكيا في "اهمية دور القوات الدولية في جنوب لبنان، واهمية دور الكتيبة الإيطالية ضمن القوات الدولية، وكذلك في أهمية القيادة الإيطالية لهذه القوات". وقال: "نحن حريصون على بقاء القوات الدولية في الجنوب، وعلى ان يحترم القرار الرقم 1701 الذي يشكل احدى الضمانات الأساسية لعدم تجدد الحرب على لبنان". واضاف: "اما على الصعيد الداخلي فان الحصانة الكبرى هي في ان تعمل المؤسسات بشكل جدي فينتخب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وهو المرشح التوافقي المقبول من الجميع، ويقف على مسافة واحدة منهم، ونعود الى تفعيل المجلس النيابي اللبناني، فقط في مؤسسات فاعلة وعاملة بشكل جدي نحمي لبنان من المخاطر الإقليمية".

سئل: الرئيس نبيه بري حدد موعدا لاستئناف الحوار، فهل ستلبي قوى 14 آذار هذه الدعوة؟

أجاب: "لم نتداول بهذا الامر في قوى 14 آذار، ولكن أنا اقول ان الحوار اللبناني- اللبناني يأخذ فاعلية اكبر في ظل رئيس جمهورية معترف به منتخب من الجميع ويقف على مسافة واحدة من الجميع، فيرعى هذا الحوار، والاتفاق على حكومة اتحاد وطني وقانون الإنتخاب يرضي جميع الأطراف، هذه هي طريقة الحل التي نراها، هذا هو المنطق السليم اليوم، وهذا هو جوهر وروحية المبادرة العربية، وهذا تحتمه علينا الظروف الخطيرة في المنطق".

 

عشية انطلاقة المحكمة الدولية

نشرة ليسيس/ في وقت تكاد التحضيرات تنتهي استعداداً لانطلاق عمل المحكمة الدولية ، وفي ما وضع التقرير الذي اصدره رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي دانييال بالمار اللمسات التقنية الاخيرة استعداداً لبدء المعركة القانونية التي تمتلك على ما يبدو للمراقبين جميع المستلزمات الضرورية للوصول الى الحقيقة الكاملة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وكل الجرائم الاخرى اللاحقة ، وذلك انطلاقاً من الجملة الاعتراضية الواردة في التقرير الاخير والتي تحدثت عن مجموعة اجرامية كانت ناشطة قبل جريمة العصر وما زال جزء منها يعمل حتى اليوم ! وهذه الجملة بالذات والتي حاول البعض الدخول منها الى التشكيك بالمسار السابق للتحقيق واعادة الامور الى " تمثيلية ابو عدس " التي ارادت المجموعة الاجرامية من اطلاقها يومها الايحاء تماماً بما يحاول البعض اليوم التعويل عليه ، في ما حقيقة مرامي التحقيق الاخير والتقارير السابقة هي عدم التسمية والاحتفاظ بالقرائن حتى بدء المحكمة عملها وذلك حفاظاً على سلامة الشهود ـ ويعتقد على نطاق واسع ان نقل محمد زهير الصديق من مكان اقامته السابق يأتي ضمن هذا الاطار ـ  وايضاً وفي آن الحفاظ على سلامة المتهمين المعروف بعضهم بالاسماء والادوار خوفاً من تصفيتهم لقطع التحقيق واجبار المحكمة على التوقف عند حد معين في سلم الاتهامات على المستويين السوري واللبناني .

وفي هذا الوقت بالذات يسجل المراقبون ثلاث تحركات غامضة لكنها مترابطة في ما بينها بشكل مثير ! ويديرها النظام السوري على اعلى المستويات ، تحرك من دمشق ، واثنان من بيروت ، وقد يعطي تسليط الضوء على التحركات الثلاثة صورة جلية للرعب الذي يعيشه نظام دمشق انطلاقاً من الاستعداد الدولي الذي استكمل تحضيراته للشروع في المحاسبة والمحاكمة وكشف الدور السوري الاجرامي في لبنان على مدى الثلاثين عاماً المنصرمة .

واما التحرك الاول من دمشق فيتعلق باعلان سوريا نتائج التحقيق في اغتيال عماد مغنية ، وبصرف النظر عن المعلومات التي تتردد على نطاق ضيق وتتحدث عن تورط الرجل في الاغتيالات في لبنان وما اذا كانت صادقة او لا ، فاللافت ان النظام السوري ينطلق من الجريمة في سعي حثيث لقطع " بطاقة " آصف شوكت ودفعه الى " الانتحار " على طريقة غازي كنعان وذلك عبر اتهامه بالتقصير في السماح بتنفيذ جريمة اغتيال الرجل الامني الاول على المستوى الايراني وعلى مستوى حزب  الله ، وفي هذه النقطة بالذات يتساءل المراقبون عن علاقة شوكت بجرائم الاغتيالات في لبنان ! وتالياً عن تنسيق واطلاق كل ما جرى في مخيم نهر البارد وما تردد عن سعي فتح ـ الاسلام الى اقامة دويلة في شمال لبنان تمهد لاغراق الجار الصغير في الفوضى والفتن تمهيداً للسعي الى وضع اليد على قراره بحجة اعادة الامن والسلام اليه !!

والتحرك الثاني يجري في لبنان وتتولاه مجموعات ترتبط بدمشق بشكل أوبآخر وهو يتعلق بالحملة المنسقة على جميع المستويات سورياً ـ وحزباً الهياً والهادفة الى اطلاق الضباط الاربعة المشبوهين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ، ويأتي هذا التحرك من تخوف سوري من نقلهم الى مكان آمن ! ومن عقد احدهم " صفقة " تؤدي الى كشف حقيقة ما جرى في لبنان منذ ت 1 ـ 2004 وحتى تاريخ اعتقالهم.

واما التحرك الثالث ومسرحه لبنان ايضاً ومعظم ابطاله من الفريق السابق ذكره ، وهؤلاء يرددون ما يشبه المعلومات عن تعرض بعض المعارضين للاغتيال ، وتتخوف مصادر مضطلعة من ان يكون المعرضون وزراء سابقين او مسؤولين سابقين ... وربما حاليين حتى ! يملكون بعض اسرار حقبة الاغتيالات ويُراد تحت ستار اغتيالهم دفن الاسرار التي يعرفونها من جهة ، واثارة الفتن الداخلية في لبنان من جهة ثانية.

يبقى ان تقاطع المعلومات يؤكد ان جولة الرئيس نبيه بري في محطاتها الاربعة انما تهدف الى تنسيق امور وقف مفاعيل المحكمة الدولية عند حد لا يهدد النظام السوري ! وان نجاح مسعى بري في السعودية وقطر وفرنسا يجعل الحوار الداخلي اللبناني ناجحاً ولو دون انعقاد !! في حين ان الفشل المتوقع سيجعل الحوار ملهاة اخرى وتمرير آخر وربما اخير للوقت سواء في انعقاده ، او في الاستمرار في الجدل حول تفاصيله التقنية والتي يمكن لها ان تستهلك بهمة " الاستيذ " كل الوقت اللازم سورياً لاستكمال تلف الاوراق القاتلة وحامليها في سوريا ولبنان على حدٍ سواء .

 

سبقته إحالة مسؤولين على "المجلس التأديبي" اعتراضاً على تعاظم دور جبران باسيل ...

أسباب تأجيل الانتخابات في "التيار الوطني" سياسية أم فنية؟

الحياة

طرح القرار المفاجئ الذي اتخذه رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون بتأجيل الانتخابات في "التيار الوطني الحر" التي كانت مقررة في 4 أيار (مايو) المقبل الى 26 تشرين الأول (أكتوبر)، تساؤلات حول أسباب هذا التأجيل بعدما كانت التحضيرات للانتخابات قد قطعت شوطاً كبيراً، ولم يعد ينقصها سوى انتظار النتائج التي ستصدر عنها باعتبارها تأتي في سياق الخطوة الأولى لإرساء أول هيكلية تنظيمية منتخبة لـ "التيار الوطني الحر" بعد عودة زعيمه العماد عون من منفاه الباريسي في ربيع 2005.

 وعلمت "الحياة" أن التساؤلات في شأن تأجيل الانتخابات تنطلق من وجهتي نظر، الأولى يتبناها شخصياً العماد عون وفيها ان السبب الوحيد لقرار التأجيل يكمن في إفساح المجال أمام استكمال الجاهزية الفنية والتقنية لتأتي النتائج تعبيراً عن التنافس الديموقراطي خصوصاً ان "الجنرال" كان حدد موعدين لإجراء الانتخابات الأول في 4 أيار والثاني في 21 تشرين الأول كحد أقصى.

 وحرصت مصادر وثيقة الصلة بعون على حصر أسباب التأجيل بأمور تقنية ولوجستية ونفي ما يشاع عن وجود أسباب سياسية وتنظيمية استدعت التأجيل، بخلاف وجهة النظر الثانية المدعومة من مصادر مواكبة لما يدور في داخل "التيار"، والتي تتحدث عن اختلافات في الرأي في شأن مشروع الهيكلية التنظيمية التي ستؤدي بصيغتها المطروحة الى تكريس مسؤول العلاقات السياسية في التيار جبران باسيل الذي هو صهر العماد عون، الرجل الثاني بعد حميه لما يمنحه التنظيم الجديد من صلاحيات سياسية وتنظيمية، وذلك على حساب التوجه السائد لدى المسؤولين الآخرين الذين يطالبون بتوزيع الصلاحيات على المكاتب الأخرى في التيار اضافة الى اقتراحهم ضرورة اعادة تقويم السياسة العامة التي يتبعها "تكتل التغيير والإصلاح" على قاعدة أن لا اعتراض على ورقة التفاهم القائمة بين التيار و "حزب الله"، بمقدار ما ان المطلوب منه في الوقت ذاته ان يحتفظ لنفسه بهامش سياسي يميّزه عن الأخير من دون المساس بجوهر التفاهم.

 وفي هذا السياق، قالت مصادر مواكبة للأسباب الجوهرية التي اضطرت عون الى التدخل طالباً تأجيل الانتخابات، إن المشكلة بدأت عندما أحس فريق أساسي في التيار بأن الجنرال عون يدعم انتخاب باسيل نائباً له وان لديه نية لإعطائه المزيد من الصلاحيات على حساب المواقع التنظيمية الأخرى في التيار.

 وتابعت المصادر نفسها ان لا مشكلة بين المعترضين على تعزيز صلاحيات باسيل ومؤسس التيار العماد عون، لكن مسؤولين أساسيين رأوا أن من الأفضل ايجاد صيغة تنظيمية تمنع أي مسؤول من احتكار الصلاحيات وبالتالي التحكم بالقرارات المصيرية التي يجب أن تتخذ بعد نقاش مستفيض للظروف والمعطيات لئلا يغلب عليها طابع التسرع، خصوصاً أن هناك في داخل التيار من يندفع في حماسته، تأييداً لهذا الموقف أو ذاك، ليكتشف لاحقاً انه لا بد من التروي في تحديد المواقف لئلا تضطر قيادة "التيار" الى التراجع حيناً أو الى الانقلاب على مواقفها حيناً آخر.

 وأوضحت المصادر عينها أن مسؤولين في التيار ممن لديهم ملاحظات على انتخاب باسيل نائباً لعون كانوا صارحوا الأخير بموقفهم وانهم اقترحوا اسم الوزير السابق اللواء عصام أبو جمرة بديلاً منه، على قاعدة أنه لا بد من تشكيل فريق عمل يشرف على إدارة الملف السياسي والاتصالات اليومية التي يجريها التيار بحلفائه في الساحة اللبنانية أو القوى السياسية الأخرى.

 وكشفت المصادر أن الاعتراض على اختيار باسيل نائباً للرئيس طاول أيضاً رئيس مكتب التنسيق بيار رفول باعتبار ان الأخير يشكل مع باسيل ثنائياً يتمتع بتأثير مباشر في التحضير لاتخاذ القرارات أو تحديد الخيارات السياسية.

 وقالت ان المعترضين على باسيل ورفول كثر ومن أبرزهم: الن عون ونعيم عون ومسؤول الإعلام انطوان نصرالله ولواء شكور وسامر بشعلاني، اضافة الى آخرين، وان جميع هؤلاء لم يتحركوا "من وراء ظهر" عون، وانما حرصوا على مصارحته بكل ما لديهم من ملاحظات أكانت سياسية أم تنظيمية، "تأكيداً منهم أنهم لا يخططون للقيام بحركة انفصالية عن التيار وان "الجنرال" يبقى صاحب المبادرة في تصحيح الأخطاء لا سيما أن التيار يشكل حالة شعبية ويتمتع بحضور فاعل في الشارع المسيحي ويتطلب منه الحفاظ على فاعليته ونفوذه وهذا يستدعي مراجعة الأخطاء لقطع الطريق على من يراهن على ان عامل الوقت لن يكون لمصلحته وان خصومه سيستفيدون من تراجعه، في ضوء احساسهم بأن تمدده لم يعد كما كان في السابق".

 ولفتت المصادر أيضاً الى وجود محاور أخرى في "التيار" "لكنها ليست مؤثرة ولن تؤدي الى اضعاف نفوذه في الشارع المسيحي باعتبارها نابعة من تعاظم الحساسيات بين مسؤولين وآخرين". وقالت ان نواباً في تكتل التغيير من غير المنتمين الى "التيار"، أخذوا يطرحون أسئلة حول الجدوى من بعض المواقف خشية من ان ترتد تداعياتها سلباً على الوضعية الشعبية لعون.

 وتابعت: "المعترضون على توسيع دور باسيل في "التيار" تداعوا الى عقد اجتماع طارئ في فندق "لورويال" في ضبيّة في شمال بيروت للتداول في آلية للتحرك للتوجه من خلالها الى العماد عون ومطالبته بتصحيح الخلل التنظيمي باعتباره القادر على احتضان الجميع من ناحية، والممسك بزمام المبادرة من ناحية أخرى، على خلفية قدرته على رعاية الخطوات لدرء الأخطاء التنظيمية قبل فوات الأوان، ومنع منافسي التيار من استغلال أي ثغرة تتخذ ذريعة لمواصلة الحملة ضده وضد سياسته. علماً ان المعترضين "ليسوا ضد ورقة التفاهم مع "حزب الله" لكنهم ينشدون منه اتباع سياسة متوازنة تحمي الخصوصيات التي يتميز بها "التيار" عن حليفه الشيعي وبالتالي تحول دون ذوبانه فيه".

 وأضافت المصادر ان الفريق المناوئ للمعترضين المذكورين "أخذ يروّج لمعلومات مفادها أنهم عمدوا الى استغلال مواقعهم التنظيمية واستغلال اسم عون لتوجيه الدعوات للقاء "لورويال" وذلك في محاولة لتأليب "الجنرال" ضدهم، مع ان دعوتهم جاءت على أساس أن هناك مجموعة من الأهداف المحددة تصب جميعها في خانة التشدد ضد أي شكل من أشكال الانفصال أو الانقسام وان غاية اللقاء الوحيدة تكمن في التعاون لاستيعاب حركة التملل وتوظيفها باتجاه اعادة رص الصفوف اضافة الى لا نية في تحضير الأجواء للقيام لاحقاً بحركة تصحيحة عندما تكون الظروف مناسبة". وأكدت أن عون لم يكن مرتاحاً للتحرك الاحتجاجي الذي نظمه الفريق المعترض على الدور المناط بباسيل وحليفه رفول، "خصوصاً أن الأخيرين ومن معهما تقدموا من عون بمطالعة أرادوا منها تحريضه على من يتحرك لتصويب المواقف ويدعو الى إعادة النظر في الأفكار التنظيمية المطروحة كإطار عام للانتخابات الداخلية التي يجرى الإعداد لها".

 وتردد – بحسب المصادر نفسها – ان الفريق المناوئ لتحالف باسيل رفول – التقى مطولاً عون الذي استمع منه الى ملاحظاته، لكنه فوجئ لاحقاً بقرار اتخذه زعيم "التيار الوطني الحر"، يقضي بإحالتهم على المجلس التأديبي المؤلف من اللواء المتقاعد نديم لطيف والقضاة المتقاعدين سليم العازار ويوسف سعد الله الخوري وجوزيف جريصاتي كخطوة أولى على طريق "محاكمتهم".

 وعليه يبقى السؤال في شأن ما يدور داخل "التيار" من تجاذبات، مطروحاً ووحده العماد عون يملك الإجابة الصريحة عليه نظراً الى انه يمسك بجميع الأوراق ويعود اليه حسم الاختلاف في وجهات النظر. فهل ينجح في التدخل في الوقت المناسب، أم أن رعايته للاختلاف في وجهات النظر تعزز مواقعه مع انه ليس في حاجة الى ترك التنافس يأخذ مداه خوفاً من أن يأتي الوقت الذي يجد صعوبة في السيطرة على لعبة التوازن؟

 

رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه ادّه بعد زيارة بكركي

حزب السلام/تمنى رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه ادّه على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير إلزام النواب المسيحيين بحضور جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية تحت طائلة الحرمان الكنسي داعياً اياه الى دعم خيار انتخاب الرئيس بالاكثرية المطلقة رافضاً التعرض والتآمر على البطريرك وبكركي من قبل بعض القيادات السياسية معتبراً ذلك تصرفاً وثنياً لا يتفق والتقاليد المارونية.

ورأى ان لا شر مستطير يهدد الكيان والسلام اللبناني في البلاد اكثر من شر الفراغ الحاصل اليوم في سدّة الرئاسة واصفاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة برئيس الدولة التاريخي الذي يعمل من هذا الموقع معتبراً ان الحوار الذي يدعون اليه اليوم هو من اجل الحوار فقط واننا في حالة مراوحة وكسب الوقت وسوريا كذلك لانها تراهن على حلول المرشح الديمقراطي باراك حسين اوباما محل الرئيس بوش في سدّة الرئاسة الاميركية. لكنه رجح فوز المرشح الجمهوري "ماكين قلب الاسد" (جون ماكين) الملتزم بربح حرب العراق وحرب النظام الدولي في الشرق الاوسط لان لديه بعد ونظرة جيو استراتيجية اعمق واكثر نضوجاً من الرئيس بوش.

واكّد ادّه من على شاشة "المؤسسة اللبنانية للارسال" ضمن برنامج "نهاركم سعيد" أننا في "ثورة الارز" وقوى 14 اذار من الصقور التي تحمل غصن الزيتون مشدداً على ان اهم شيء لحماية لبنان هو الزامية تنفيذ القرار 1701 بالقوة العسكرية وان اولوية الاولويات الاميركية والاوروبية اليوم هي توفير على لبنان ان يكون ساحة الصراع المقبلة في حال قام حزب الله بعملية انتقامية ضد اسرائيل لاغتيال قائده عماد مغنية وشاءت اسرائيل ان تثأر لهذه العملية محذراً من ان الحرب هذه المرة في حال نشوبها ستمتد لتطال سوريا فوراً.

ولفت الى ان تلافي هذه الحرب لبنانياً يكون من خلال تعزيز القوات الدولية في الجنوب  ودعم الجيش اللبناني بقوة عسكرية دولية تحمي لبنان تكون مؤلفة من نحو 40 الف عنصر من نخبة "القوات الخاصة" الدولية والعربية مشدداً على ان هذا هو السيناريو الانقاذي الوحيد للكيان اللبناني محذراً الذي تخوله نفسه بتحدي هذا النظام بانه سيدخل في مواجهة انتحارية مع النظام الدولي في حربه على الارهاب.

وفيما اعرب "رئيس حزب السلام اللبناني" عن تفاؤله وتوقعه ان يدخل لبنان مرحلة الاستقرار الدائم في القريب المنظور وتحديداً قبل انتهاء عهد الرئيس بوش خصوصاً اذا تمّ اقناع النظام الدولي بفرض تنفيذ القرار 1701 على الجميع، اعتبر ان قوة "حزب الله" مستمدة من الدعم اللوجستي السوري وانه عندما يتوقف هذا الدعم تتحجّم قوته ولا يبقى امامه سوى خيار الانخراط في الدولة والنظام الديمقراطي اللبناني مؤكداً رفضه ان يتمثل حزب الله في الحياة السياسية اللبنانية ما دام يحمل السلاح ضمن الدولة.

ورأى ان لحزب الله مصلحة بالحرب الاقتصادية التي تفقر اللبنانيين وان احتلال وسط بيروت التجاري جزء من هذه الحرب لانه "كلما يصار الى إفقار الشعب اللبناني كلما يسهل شراؤه". ورفض حمل السلاح من قبل اي منظمة سياسية او شبه عسكرية في لبنان "لاننا نحن اهل ديمقراطية وثقافتنا هي ثقافة سلام" انما اعتبر ان الذي يبرر اعادة التسليح على الساحة اللبنانية هو سلاح "حزب الله" ودولة "حزب الله" وان المشكلة الاولى هي ما يمثله هذا الحزب من وجود عسكري على الساحة اللبنانية.

ولاحظ ادّه ان وجود العماد عون مع المعارضة هو كشاهد زور ويمثل الجمهور السوري في المعارضة الذي لا يمثل اليوم اكثر من ثلث الجمهور المسيحي الذي كان دائماً متعاوناً مع الاحتلال السوري. وقال: ان العماد سليمان وسائر المرشحين التوافقيين سقطوا بوجه ممانعة المحور الايراني السوري المعارض. ورأى ان المعارضة غير سائرة بالعماد ميشال سليمان كمرشح توافقي الذي يبقى بالرغم من ذلك مرشحاً توافقياً لغاية 21 آب. وحضّ العرب على مشاركة اللبنانيين همومهم وقلقهم على امنهم هذا الصيف داعياً اياهم الى "التضامن معنا على الاقل بحضورهم وعدم الهروب من مسؤولية المواجهة  وذلك من خلال زيادة وجودهم الديبلوماسي لا تخفيفه وزيادة حضورهم السياحي لا تحريمه".

وحول دعوة البعض الى اعتماد قانون العام 1960 للانتخابات دعا روجيه ادّه الى اعتماد اما الدائرة الفردية على دورتين على غرار نظام الانتخاب الفرنسي والبريطاني باعتبار ان هذا النظام يسمح بالغاء طائفية النائب مع الحفاظ على التوزع الميثاقي بين الدوائر الناخبة، او اعتماد النظام النسبي على اساس المحافظات دوائر انتخابية لكن بعد اعادة النظر فيها.

ورداً على سؤال حول المحكمة الدولية وقرب صدور القرار الظني بجريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، اكّد روجيه ادّه ان القرار الظني سيطلب على الاقل شهوداً من سوريا ليمثلوا امام المحكمة واذا لم تسلّم سوريا هؤلاء الشهود ستكون هناك مشكلة كبيرة مشيراً الى ان سوريا تأخرت كثيراً للمساومة حول المحكمة. وتوقع بالتالي ان تشهد الساحة اللبنانية سخونة وحماوة سياسية وامنية بالتزامن مع صدور القرار الظني والتأكد من سلبياته من غير ان يستبعد ان يكون احتمال صدور هذا القرار احد الاسباب الضمنية لقرار قائد الجيش التقاعد اعتباراً من 21 آب المقبل.

ورداً على سؤال حول مصير الحرب مع ايران اشار الى ان اسرائيل وحدها تلح على الحرب في حين ان هناك في الولايات المتحدة الاميركية مجموعة من القيادات لاسيما منهم  الجنرال جون ابي زيد والجنرالين زعني وفالون الذين تناوبوا قيادة الجيوش الاميركية في الشرق الاوسط ويسعون للتفاهم على مقايضة الاعتراف بالنووي العسكري لايران مقابل رضوخ  ايران للنظام الدولي ونزع سلاح حزب الله والميليشيات الشيعية في العراق وتشجيع حركة "حماس" ومنظمات الممانعة الفلسطينية على الانخراط في عملية السلام.

 

الجيش اللبناني و«يونيفيل» تابعا الوضع

و«حزب الله» رأى فيها استعداداً حربياً لشيء مستقبليرسائل طمأنة علنية تواكب أكبر مناورات إسرائيلية

الناصرة , بيروت - أسعد تلحمي- الحياة- 07/04/08//

بدأت امس أكبر مناورات للدفاع المدني في تاريخ اسرائيل بغرض فحص جهوزية الجبهة الداخلية لأي هجمات صاروخية غير تقليدية، في وقت عمدت القيادة الاسرائيلية الى توجيه رسائل تطمين علنية الى سورية ولبنان بعدم وجود اي نيات عدائية تجاههما، في حين رأى «حزب الله» في هذه المناورات «استعدادا حربياً لشيء مستقبلي وتأتي المناورات الاسرائيلية التي اطلق عليها اسم «نقطة تحول 2»، في إطار استخلاص العبر من الحرب الثانية على لبنان صيف عام 2006 التي كشفت هشاشة الجبهة الداخلية وسوء استعداد المؤسسات المختلفة لحماية المدنيين لمواجهة الصواريخ التي أطلقها «حزب الله» على شمال إسرائيل. 

آلية عسكرية إسرائيلية عند الحدود مع لبنان امس. (ا ف ب)

وعلى مدى خمسة ايام، تستعد الهيئات المختلفة في اسرائيل لهجمات زائفة على المدن بصواريخ تحمل قذائف تقليدية ورؤوساً حربية كيماوية وبيولوجية. وتبدأ هذه المناورات باجتماع للحكومة الأمنية المصغرة للتدرب على اتخاذ قرارات خلال الحرب، فيما تُطلق غداً صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل كافة، وسيُطلب من الموظفين والعاملين في المكاتب الحكومية والسلطات المحلية وسائر المؤسسات العامة والمدارس التدرب على الاحتماء في الملاجئ. كما ستوضح «سلطة الطوارئ القومية» للمرة الاولى عبر التلفزيون كيفية التصرف في حال وقوع هجوم، وسيتم استنفار البلديات والوزارات والمستشفيات واقسام الطوارىء للتدرب على معالجة مصابين بأسلحة غير تقليدية. وتتزامن المناورات مع اجواء متوترة بين اسرائيل وسورية، ما حدا برئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت الى توجيه رسائل طمأنة الى دمشق، فقال في مستهل جلسة الحكومة إن إسرائيل ليست معنية أبداً بإشعال الشمال، وأن وجهتها هي السلام مع سورية، مضيفا أن «هذه المناورات تهدف إلى التأكد من قدرات المؤسسات المختلفة على التحرك في أوقات الأزمات وتحضير الجبهة الداخلية لسيناريوهات مختلفة». واوضح: «لا يعدو الأمر كونه مناورة لا تخفي شيئا... لا نملك خططا سرية، وحسب معلوماتي، يعلم السوريون هذا الامر».

وكان وزير الدفاع ايهود باراك قال في وقت سابق ان «التدريبات الدفاعية لا تستهدف سورية أو لبنان أو حزب الله»، مضيفا: «في حروب اليوم يشكل إعداد المواقع الخلفية للمواجهة عاملاً أساسياً في تحقيق النصر». واوضح ان «الجبهة الشمالية تتسم بحساسية خاصة، وليس لدينا اي نية للتسبب بتدهور (عسكري)، والجانب الآخر يعرف ذلك». لكنه شدد على «اننا مستعدون لمواجهة اي تطور وانعكست المناورات هدوءاً حذراً في المناطق الحدودية جنوب لبنان حيث حافظ الجيش اللبناني على جاهزيته العالية، وتابع المستجدات في الجانب الآخر، وكثف دورياته واستنفر مجموعات عسكرية على مقربة من السياج الشائك تحسباً لأي خرق أو اعتداء إسرائيلي. كما واصلت القوات الدولية العاملة جنوب لبنان (يونيفيل) مهماتها في المنطقة الحدودية، وبدأ أفراد طواقمها في كامل جاهزيتهم القتالية.

في الوقت نفسه، انعكست المناورات على تصريحات السياسيين اللبنانيين، اذ أكد نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أن المناورات «جزء من الاستعدادات لشيء مستقبلي ربما يكون بعيداً، لكنها استعدادات حربية

 

تنسيق أميركي - اسرائيلي لإثبات تورط كوريا الشمالية في بناء منشأة نووية في دير الزور

معارضة أمنية شديدة لنية أولمرت كشف تفاصيل الغارة على سورية

الناصرة- الحياة- 07/04/08//

تبدي المؤسسة الأمنية الإسرائيلية معارضة شديدة لنية رئيس الحكومة ايهود اولمرت رفع حظر الرقابة العسكرية عن تفاصيل الغارة الجوية التي نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي في أيلول (سبتمبر) الماضي على منشأة سورية في دير الزور في سورية، قالت وسائل الإعلام الأجنبية إنها منشأة نووية. وحذر مسؤولون أمنيون من أن كشف تفاصيل الغارة قد يسخّن الأجواء المتوترة أصلاً على الحدود السورية - الإسرائيلية. وأفادت تقارير صحافية إسرائيلية أمس أن إسرائيل والولايات المتحدة تنسقان بينهما كشف تفاصيل الغارة لإثبات تورط كوريا الشمالية في بناء منشأة نووية في سورية. وأضافت أن رفع الحظر عن نشر التفاصيل سيتم خلال جلسة للجنة الخارجية التابعة للكونغرس في 17 نيسان (أبريل) الجاري، والتي تنعقد للبحث في مواصلة الحوار مع كوريا الشمالية في شأن حجم انتشار السلاح النووي الكوري الشمالي، وسيتم التطرق إلى نشاطها النووي في سورية. ومن المتوقع كشف تفاصيل الهجوم الإسرائيلي من خلال إفادات لمسؤولين أميركيين أمام اللجنة.

مخاوف من رد سوري

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن مسؤولين أمنيين طلبوا من اولمرت أن يرمي بثقله في الولايات المتحدة لتكون جلسة الكونغرس مغلقة تفادياً للمس بمصالح إسرائيلية، فضلاً عن ان من شأن النشر أن يعرقل الجهود للتوصل إلى اتفاق محتمل مع سورية، وقد يضطر الأخيرة إلى «القيام برد معاد»، في وقت تعمل إسرائيل على تبريد الأجواء المتوترة أصلاً عند الحدود. ويرى مسؤولون أمنيون أن الإقرار الإسرائيلي الرسمي بمهاجمة المنشأة السورية قد يدفع الرئيس بشار الأسد إلى الشعور بأن عليه الرد بهجوم ضد إسرائيل.

من جهتها، أفادت «هآرتس» أنه رغم معارضة المؤسسة الأمنية كشف تفاصيل الهجوم على سورية، إلاّ أن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية يقدران أن بالإمكان الآن كشف التفاصيل لأن احتمال أن تقوم سورية بالتصعيد للثأر من الهجوم ضئيل. وتابعت أن كبار معاوني رئيس الحكومة الإسرائيلية اتفقوا خلال زيارتهم واشنطن الأسبوع الماضي على التفاصيل التي سيتم الكشف عنها وتناولوا أبعاد هذا الكشف.

وبحسب الصحيفة، فإن واشنطن وتل أبيب تعتقدان أن كشف تفاصيل الهجوم سيعزز قوة الردع الإسرائيلية بل قد يدفع سورية إلى تبريد علاقاتها الحميمة مع إيران وكوريا الشمالية. كما تقدّر الإدارة الأميركية أن الكشف سيعزز موقفها في المحادثات مع كوريا الشمالية في شأن تجريد الأخيرة من سلاحها النووي.

إلى ذلك، أفادت «هآرتس» أن رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت قد يقرر رفع الحظر بنفسه عن نشر تفاصيل الغارة خلال المقابلات الصحافية معه الشهر المقبل لمناسبة احتفالات إسرائيل بالذكرى الستين لقيامها، لقناعته بأن من شأن هذا الكشف أن يحسّن مكانته الجماهيرية المتدنية

 

أولمرت يطمئن سورية ولبنان مع بدء المناورات: لسنا معنيين بإشعال الشّمال ونريد السّلام مع دمشق

الناصرة - أسعد تلحمي     الحياة     - 07/04/08//

باراك في الجلسة الاسبوعية للحكومة. ا ف ب)

بعثت إسرائيل برسائل طمأنة علنية إلى سورية ولبنان تقول فيها إن المناورات التي بدأتها أمس واطلقت عليها اسم «نقطة تحوّل 2» لفحص جهوزية «الجبهة الداخلية» لهجمات صاروخية بأسلحة غير تقليدية، لا تخفي أي مخططات إسرائيلية سرية لهجوم على سورية. وأكد أقطابها أن الغرض الرئيس من المناورات الأوسع منذ سنوات والتي تستمر حتى الخميس المقبل، هو تحضير السكان والمواقع الخلفية لمواجهة حرب وقصف صاروخي، في إطار استخلاص العبر من الحرب الثانية على لبنان صيف عام 2006 التي كشفت هشاشة الجبهة الداخلية وسوء استعداد المؤسسات المختلفة لحماية المدنيين لمواجهة الصواريخ التي أطلقها «حزب الله» على شمال إسرائيل.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت في تصريحه الأسبوعي لوسائل الإعلام في مستهل جلسة الحكومة إن إسرائيل ليست معنية أبداً بإشعال الشمال، وأن وجهتها للسلام مع سورية، مضيفا أن «هذه المناورات تهدف إلى التأكد من قدرات المؤسسات المختلفة على التحرك في أوقات الأزمات وتحضير الجبهة الداخلية لسيناريوهات مختلفة».وتابع: «لا يعدو الأمر كونه مناورة لا تخفي شيئا. كل الأنباء عن توتر في الشمال يمكن أن تكون أكثر اعتدالاً وتهدئة... لا نملك خططاً سرية، وما من داع لدى أحد لأن يعطيها تفسيراً آخر... هذه المناورات ليست جزءاً من أي شيء آخر... وأعتقد أن السوريين يعرفون هذا الأمر، ولا سبب لديهم لإعطاء هذه المناورة تفسيراً آخر». ووصف التدريبات بأنها «روتينية مستوجبة في إطار استخلاص العبر من الحرب (على لبنان)»، مضيفا: «السوريون يعرفون ذلك جيداً، وأرجو أن يفهموا هذه الحقيقة بالشكل المناسب والمسؤول». وشدد على أن إسرائيل لا تتطلع إلى أي مواجهة عنيفة في الشمال (على الحدود مع لبنان وسورية) «بل قلنا أكثر من مرة اننا معنيون بإجراء مفاوضات سلام مع السوريين».

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إنه «لا حاجة لنبعث لسورية بأي رسالة لأن الأخيرة تعرف بالضبط ماذا يحصل».

وكان وزير الدفاع ايهود باراك أكد ليل السبت - الاحد أن «التدريبات الدفاعية لا تستهدف سورية أو لبنان او حزب الله»، بل هي لاختبار استعدادات الجبهة الداخلية في أوقات الطوارئ وتحسين التأهب والإعداد والردّ على المستويين القومي والمنظومي من خلال التنسيق بين المؤسسات المختلفة وتنفيذ نشاطات مشتركة تقدم أفضل الردود في وقت الطوارئ. وأضاف أن «الجبهة الشمالية تتسم بحساسية خاصة... لكن ليس لدينا أي نية للتسبب بتدهور (عسكري)، والجانب الآخر يعرف ذلك، ونعتقد انه هو أيضا لا يريد أن يكون مصدر تدهور». وأضاف: «مع ذلك فإننا متيقظون ومتأهبون ومستعدون لمواجهة كل تطور». وزاد: «في حروب اليوم يشكل إعداد الجبهة الداخلية لأي مواجهة وقدرتها على الصمود عاملا أساسيا لتحقيق النصر... لذلك سندرب المواقع الخلفية في تدريب واسع جداً ومهم لم نشهد مثله منذ سنوات كثيرة، وهذا أيضاً احد دروس حرب لبنان الثانية.

ورد الوزير عامي ايالون للإذاعة العسكرية عن مخاوف في العالم العربي من عدوان إسرائيلي جديد يتم تنفيذه خلال التدريبات، بالقول إنه ليس لدى أي من الأطراف مصلحة بالخروج الآن في أي عملية عسكرية «وكلي أمل أن ليست لدى سورية نيات هجومية مثلما لا نيات كهذه لدينا».

من جهته، قال نائب وزير الدفاع ماتان فلنائي إن إسرائيل أخذت في حساباتها ما قد يترتب عن المناورات، و»أعلنّا عنها على الملأ ولم نقررها بين ليلة وضحاها... بذلنا كل شيء لنوضح أغراض المناورات... وطلاب المدارس لا يشكلون تهديداً على سورية».

وتعقد الحكومة الأمنية المصغرة اجتماعاً لها اليوم للتدرب على اتخاذ قرارات خلال الحرب. وغداً ستطلق صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل، وسيطلب من الموظفين والعاملين في المكاتب الحكومية والسلطات المحلية وسائر المؤسسات العامة والمدارس التدرب على الاحتماء في الملاجئ. وستقوم «سلطة الطوارئ القومية» التي تم تشكيلها بعد الحرب الأخيرة ببث رسائل إلى الجمهور في حال وقوع هجوم، كما سيتم وضع بعض المستشفيات في حال استنفار والتدرب على معالجة مصابين بأسلحة غير تقليدية. على صعيد آخر، تطرق اولمرت إلى الأوضاع على الجبهة مع قطاع غزة في أعقاب استهداف موكب وزير الأمن الداخلي آفي ديختر الجمعة الماضي، وقال إن المسؤول الوحيد عن إطلاق النار من القطاع هو «حماس» ولا أحد غيرها. وأضاف ان إسرائيل لن تسلّم بتواصل الهجمات المسؤولة عنها «حماس» و «لا أهمية أبداً من يعلن مسؤوليته عن هذا الإطلاق أو ذاك... المسؤول عما يحصل في القطاع هو حماس، وفقط هي التي ستطالب بتحمل تبعات العمليات الإرهابية التي تستهدف مواطنين إسرائيليين

 

لذّة العيش بلا رئيس

غسان شربل-  الحياة - 07/04/08//

مررت قرب القصر الجمهوري الشاغر في بعبدا. لم أشعر بشيء. قلقت. هذا الحياد الكامل مريب. ليس من مواصفات المواطن الصالح. وشعرت بقدر من الحرج حيال السائق. أغلب الظن انه كان يتوقع مني شيئاً. شعور بالأسف. أو الحزن. أو الاستنكار. والحقيقة انني كنت منشغلاً بأمور أهم. كنت غارقاً في سماع شريط لنانسي عجرم. ولا أريد إفساد هذه المتعة. وليسامحني الله.   ذكّرني السائق بأن القصر بلا رئيس. ارتبكت. غالب الظن انني أعاني هبوطاً مريعاً في مشاعري الوطنية. تبلّدت. وتكلّست. ومن يدري فقد أكون مواطناً سيئ الظن، يفضل القصر بلا رئيس.

انتابني شيء من الخجل أمام السائق. الأزمة مستفحلة. والشر مستطير. والوضع مفتوح على كل الاحتمالات. الوضع السياسي مقزز. والوضع الأمني يترقب جنازة جديدة. والوضع الاقتصادي شديد التدهور، ومعاناة الناس غير مسبوقة، ومعنويات الناس في الحضيض. لا يجوز لمواطن أن يكون محايداً على هذا النحو. ولا يجوز لصحافي أن ينشغل بأغنية، على رغم جمالها، عن مصير القصر اليتيم. وقلت ربما احتاج الى استشارة طبيب. والحقيقة انني قررت ألا أذهب. خشيت أن يردد على مسامعي شيئاً شبيهاً بما يرتكبه النواب على شاشات الفضائيات. كأن يقال لي انني أحتاج علاجاً طويلاً ومركّباً. أحتاج سلة كاملة. وأن شفائي مرهون بعوامل عدة. نتائج الانتخابات الأميركية. والحوار الإيراني - الأميركي. وموقف الإدارة الجديدة من سورية. ومصير سلة القرارات الدولية. وسلاح «حزب الله». والمحكمة الدولية. وتوسيع حلف شمال الأطلسي. وغني عن القول انني لا أستطيع أن أعلق صحتي ومصيري على مسائل معقدة وأن أكتفي للبقاء حياً بمراهم عمرو موسى سواء اعتمد الطب العربي أو الوخز الصيني.

إن تحميل أغنية نانسي عجرم مسؤولية الهبوط في مشاعري الوطنية غير دقيق ومجافٍ للحقيقة. وماذا تراه سيفعل الرئيس لو انتخب؟ سيقول إن قوة اللبنانيين في وحدتهم الوطنية. وان حزمة القضبان تستعصي على الكسر فيما ينكسر القضيب الوحيد أو المستفرد. وسيقول إن لبنان تجربة حضارية وفذة. وانه يعارض التوطين. وكل هذا سمعته يوم كنت صغيراً. وقد يطنب في دعمه المقاومة فنسارع الى مناشدته عدم مغادرة القصر لتنفيذ عملية استشهادية.

لشغور قصر الرئاسة وجه آخر. انه لذة العيش بلا رئيس. لذة يشعر بها من يرى مصلحته في تمديد الأزمة. فضلاً عن فوائد أخرى. إعفاء اللبنانيين من استقبالات الرئيس، والتصريحات التي يدلي بها الزوار وبينهم نسبة رفيعة من الثقلاء.

ثم ان شغور القصر يبقي البلد في حال التحفز والانتظار والأحلام. يبقي باب الأمل مفتوحاً أمام الطامحين من الموارنة. يقولون إن أحدهم يستيقظ قبيل الفجر. يحدق بالمنظار الى القصر والكرسي. يخاف أن يمرروا الرئيس ليلاً فيخسر حلم عمره. وحين يتأكد من الفراغ يعاود النوم هادئاً. وساعة يستيقظ يستدعي الصحافيين ويؤكد تمسكه بالسلة المتكاملة. مررت بالسراي الكبيرة ولم أشعر شيئاً. لا يحق لك أن تطالب «حكومة بتراء» بشيء إذا كان همّ أعضائها البقاء على قيد الحياة. ومررت بالمجلس النيابي فرأيت العصافير تؤسس أعشاشاً للأولاد والأحفاد. ومن يدري فقد يتم إلحاق البرلمان العتيد بالمتحف الوطني تخليداً للعراقة البرلمانية ودرساً في الرقابة والتشريع. ساهم غياب رئيس الجمهورية في تمرس عدد غير قليل من النواب بالهديل على الفضائيات.

في المقهى استقبلني السياسي باسماً. قال: «كيف تطيقون العيش في بريطانيا. عتمة ومطر. غيوم وضباب واكتئاب. أربعة أيام وسارعت الى المغادرة». وحرت ماذا أجيب. هل أقول له إن الملكة لا تحاضر في الوحدة الوطنية. وان غوردون براون لا يستطيع قيادة «حكومة بتراء». وان رئيس مجلس العموم لا يستطيع إقفاله بانتظار «السلة المتكاملة».سألني إن كنت جئت لتغطية الأحداث. شعرت بهبوط منسوب الوطنية في دمي وانحسار الحوافز الصحافية لديّ. كدت أقول له إنني أزور جمهورية السلة المتكاملة لأهداف متواضعة. ففي مثل هذه الأيام يطل اللوز الأخضر. والفول الأخضر. وزهر الليمون. وان اللوز أفضل من الحوار. والفول أفضل من الثلث المعطل. وسلة الخضار أفضل من سلة المطالب. وان غياب الرئيس أفضل من الرئيس

 

 المحاولة الانقلابية التي يتعرّض لها لبنان 

الإثنين 7 أبريل - المستقبل اللبنانية

 خيرالله خيرالله

من لديه أدنى شك في أن لبنان يتعرّض لمحاولة انقلابية، يستطيع العودة الى وقائع قمة دمشق. الرئيس السوري بشّار الأسد يؤكد أمام القمة أن بلاده لا تتدخل في لبنان وأن الآخرين يضغطون عليها من أجل التدخل. لا تتضمن هذه العبارة كلمة على علاقة بالحقيقة من قريب أو بعيد. الصحيح أن النظام السوري يتدخل في لبنان على كل المستويات ويرسل أسلحة وأرهابيين من طراز شاكر العبسي الى الوطن الصغير. أنه يعمل على تعطيل الحياة فيه عن طريق تمدد "حزب الله" الذي ليس سوى ميليشيا إيرانية ذات عناصر لبنانية وذلك في مختلف المناطق. يستهدف التمدد توسيع رقعة المربعات الأمنية التي يسيطر عليها الحزب والواقعة خارج سيطرة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية.

يراهن النظام السوري على الوقت بهدف تفتيت لبنان. ولذلك، قلب بشّار الأسد الحقائق رأسا على عقب كما لو أن هناك عربيا من الذين شاركوا في القمة يمكن أن يصدّق أي كلمة تصدر عنه في شأن لبنان. كل ما في الأمر أن الفراغ لا يزال المرشح الوحيد للنظام السوري في غياب قدرته على الإتيان بأميل لحود آخر رئيسا للجمهورية. نعم من الصعب إيجاد أميل لحود آخر، أي رئيس للجمهورية يرفض ارسال الجيش الى الجنوب، بعد الانسحاب الإسرائيلي منه وحتى قبل ذلك، كي يبقى "ساحة" للسوريين والإيرانيين يسعون من خلالها ألى عقد صفقات مع الأميركي والإسرائيلي... مستخدمين الوجود العسكري لـ"حزب الله".

يقرأ النظام السوري من كتاب قديم يعود الى الأعوام 1983.

و1984و1985. أستطاع وقتذاك تعطيل الحياة في بيروت وإعادة خطوط التماس الى المدينة وتعطيل مؤسسات الدولة، خصوصا الحكومة. كانت تلك السنوات التي مهدت في العام 1987 لعودة القوات السورية ألى بيروت بحجة ضبط الأوضاع فيها بغطاء أميركي. وافق الأميركيون على العودة بعدما تلقوا تعهدا سوريا بوقف خطف الأجانب في العاصمة اللبنانية. وبالفعل أضطر "حزب الله" الى اطلاق الأميركي الوحيد الذي خطفه بعد عودة السوريين الى بيروت. كان الأميركي المخطوف صحافيا أسمه تشارلي غلاس. ويصرّ غلاس، الى الآن، على أنه أستطاع الهرب من مكان احتجازه في الضاحية الجنوبية من دون اعطاء أي تفاصيل عن عملية الفرار. ربما يفعل ذلك إلتزاما لوعد قطعه يقضي بعدم كشف الظروف التي رافقت اطلاقه والضغط الذي مارسه السوريون على الخاطفين. أو ربما أن عملية الخطف كانت من أولها مسرحية تستهدف أن تظهر دمشق للجانب الأميركي أنها تلتزم تعهداتها كما جرت العادة عندما كان الرئيس حافظ الأسد في السلطة!

يراهن النظام السوري على الوقت من أجل العودة الى لبنان المفتت. أنه نظام عاجز عن أستيعاب فكرة أن تذاكي وزير الخارجية السيّد وليد المعلّم ليس في محله وأن الطفل يدرك قصد المعلّم من تفسير المبادرة العربية بأنها تتضمن سلسلة شروط مترابطة ولا تعني أن على النواب اللبنانيين انتخاب رئيس للجمهورية، هو المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان أوّلا. أما تنفيذ البنود الأخرى من المبادرة فيأتي بعد انتخاب رئيس الجمهورية وبما يتفق مع روح المبادرة التي تطالب بأن لا يكون للموالاة أكثرية الثلثين في مجلس الوزراء وألا يكون للمعارضة الثلث المعطل. في الواقع تستهدف المبادرة العربية اعطاء وزن للرئيس البناني الجديد وهي تتعارض بذلك تعارضا كليا مع النظرية السورية القائمة على فكرة أن ساكن القصر الرئاسي في بعبدا ليس سوى موظف في الرئاسة السورية برتبة مدير عام في أحسن الأحوال كما كانت عليه حال أميل لحّود. أليس ذلك انقلابا على اتفاق الطائف ودستور الطائف الذي حظي بغطائين عربي ودولي في حينه؟

غابت عن العرب خطورة الطرح السوري في قمة دمشق. لم يعترض أحد لا على بشّار الأسد ولا على وليد المعلّم، ربما أرادوا تمرير القمة التي يمكن وصفها بالتافهة وليس ب7-7-الباهتة7-7- على حد تعبير الزعيم الوطني وليد جنبلاط.

يغيب عن بال النظام السوري، الذي يظن أن الأميركيين سيأتون أليه عاجلا أم أجلا لعقد صفقة على حساب لبنان يتوّج بها الانقلاب الذي يقوده داخل الوطن الصغير، أن أمورا كثيرة تغيّرت أن في لبنان أو في المنطقة. من أبرز ما تغيّر ان السوري صار تحت رحمة الإيراني في لبنان بعدما كان الإيراني يعتمد عليه في الثمانينات ألى حد كان مسموحا له ضبط 7-7-حزب الله7-7- ضمن حدود معيّنة. وما تغيّر أن السنّة بالتحالف مع الطوائف الأخرى نزلوا ألى الشارع وأخرجوا القوّات السورية من أرض لبنان أثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وما تغيّر أيضا أن هناك القرار الرقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن الذي غيّر كليا المعطيات على الأرض في جنوب لبنان. وهناك خصوصا المحكمة الدولية التي ستنظر في قضية أغتيال الرئيس الحريري ورفاقه والأغتيالات والتفجيرات الأخرى. أكثر من ذلك، هناك صمود لبناني في وجه المحور الإيراني ـ السوري لم يكن أحد يتوقعه لا في دمشق ولا في طهران. من مظاهر الصمود مقاطعة لبنان لقمة دمشق. أثبتت المقاطعة أن لبنان يعرف ما يريد وأن في أساس المشكلة العلاقات اللبنانية ـ السورية. وفي أساس الأساس الأزمة العميقة التي يعاني منها النظام السوري الذي أنتهى تابعا لطهران بدل أمتلاك الجرأة التي تمكنه من التعاطي مع مسببات هذه الأزمة. أنه نظام في عملية هروب مستمرة الى أمام. ربما ذلك ما يفسر كلام وليد المعلّم في حديث مع فضائية "أي.أن.بي7-7- عن أن هناك من عرض على النظام السوري صفقة في شأن المحكمة الدولية في حال قبل بانتخاب رئيس جديد للبنان. كل ما في الأمر أن وزير الخارجية السورية خلط بين تمنياته والواقع، فيما كان يمارس اللعبة المضلة للنظام ... لعبة الهروب الى أمام

 

حملة دولية لتهجير مسيحيي العراق

الإثنين 7 أبريل - خضير طاهر

 مسيحيو العراق هم أقدم ابناء الشعب العراقي الذين صنعوا الحضارات السومرية والبابلية والاشورية، وهم من أكثر فئات المجتمع العراقي تحضراً وتعليماً ونجاحاً تجاريا،وهم مسالمون نافعون لشعبهم بأستمرار.  وقد عاش مسيحيو العراق في كل الأزمنة في ظروف صعبة داخل العراق بين المسلمين حيث تعرضوا الى تمييز عنصري على اساس الدين وكانوا دوما تُجرح مشاعرهم ببعض المفاهيم الفقهية والايات القرآنية من قبل جهلاء المسلمين المتخلفين، وحتى في زمن نظام صدام العلماني كان ممنوع على المسيحي ان يستعمل اسماء مسيحية لأطفاله، وكذلك ممنوع على المسيحي دخول بعض صنوف الجيش والوظائف!

واليوم يتعرض مسيحيي العراق الى جريمة ابادة جماعية في العراق على يد الارهابيين من السنة والشيعة معاً، وامام هذه المأساة الانسانية لايوجد اي حل في يلوح في الأفق سوى العمل على تحريك حملة دولية لغرض تهجير المسيحيين كافة من العراق الى دول أوربا وامريكا وكندا واستراليا من اجل انقاذ حياتهم وكرامتهم من جحيم العراق!  وما دام في العراق الان الشيعي يقتل الشيعي، والسني يقتل السني، والبلد فوضى وخراب شامل... فلايوجد مبرر لبقاء المسيحيون داخل العراق، فالوطن قبل كل شيء يعني الكرامة والشعور بالأمان والتمتع بالمساواة وحقوق المواطنة... وكل هذه الشروط غير متوفر في العراق حاليا، فلماذا العيش في هكذا جحيم.. وماألذي بقي من صورة الوطن الذي نحمله في فكرنا وارواحنا؟!

 

الرئيس السنيورة ختم زيارته للقاهرة بلقاء مسؤولين وتوجه الى الامارات

وطنية- 7/4/2008 (سياسة) أنهى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة زيارته للعاصمة المصرية، متوجها إلى دولة الأمارات العربية المتحدة. والتقى في ختام زيارته الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على مدى ساعة ونصف ساعة، في حضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري، سفير لبنان في القاهرة خالد زيادة، رئيس مكتب الأمين العام السفير هشام يوسف والمستشارين محمد شطح ورولا نور الدين.

بعد اللقاء، عقد الرئيس السنيورة وموسى مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الأمين العام بالقول: "أرحب بالرئيس السنيورة، رئيس وزراء لبنان، وأشكره على هذه الزيارة والمحادثات المهمة التي دارت حول لبنان والجهود المبذولة والتي يجب أن تبذل من الآن فصاعدا لحل المشكلة القائمة، وتحدثنا في إطار الإجراءات والخطة المستقبلية للعمل، وهناك اتصالات سوف تجرى بمختلف الدول العربية من سوريا والمملكة العربية السعودية ومصر ودول عديدة، مغربا ومشرقا، للمساعدة في الحركة العربية المتناسقة والعمل على حل المشكلة اللبنانية. وأنا أشكر الرئيس السنيورة والوفد المرافق على هذه الزيارة والمحادثات المهمة التي جرت".

الرئيس السنيورة

بعد ذلك قال الرئيس السنيورة: "لقد كانت فرصة طيبة أن أكون في القاهرة البارحة واليوم، وكانت هذا الصباح مناسبة للبحث مع الأمين علام في كل المسائل على الصعيدين اللبناني والعربي، والإشكالات التي أحاطت بعدم حضور لبنان اجتماعات القمة العربية والتي كنا شرحناها بالتفصيل وتداولناها اليوم، وأهمية الموقف الذي اتخذه لبنان للتعبير عن حالة الفراغ التي يعانيه نظرا الى استمرار عدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ أكثر من خمسة أشهر، مع استمرار حالة التعطيل القسري لمجلس النواب، وهذا يأتي بنتيجة الإعاقات والتعطيل الذي يمنع عملية انتخاب رئيس للجمهورية، وكانت مناسبة للبحث في هذه الجولة التي نقوم بها للتشاور مع جميع أشقائنا العرب، تأكيدا لما كنا قد قلناه أكثر من مرة أن مظلتنا في لبنان هي مظلة عربية، ونحن حرصاء على أن يؤدي العرب دورا مهما وأساسيا في معالجة مشكلة الصدع الذي يعتري العلاقات اللبنانية- السورية، والتي لا نريد إلا أن تكون علاقات ممتازة بين شقيقين متجاورين، ويصار إلى معالجة كل المسائل بين البلدين من أجل التصدي لكل الأخطار التي تواجهها منطقتنا العربية وأمتنا، وبالتالي هناك ضرورة لجهد عربي في هذا الصدد من أجل المعالجة وإيجاد حلول حقيقية لكل نقاط التوتر التي تشوب هذه العلاقة والتي كنت أوضحتها في الرسالة التي وجهتها إلى الأشقاء العرب عشية انعقاد القمة العربية في دمشق، ووجهتها أيضا الى الأخوة العرب أينما كانوا، والى الأخوة السوريين، ونحن سنتابع تشاورنا، خصوصا أننا نسير في الاتجاه الموصل الى عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب للبحث في هذه القضايا بكل صراحة ووضوح، توصلا إلى حل أخوي بين البلدين، وبما يخدم المصالح العربية".

حوار

سئل الرئيس السنيورة: أنتم تدعون الى اجتماع لوزراء الخارجية العرب لمناقشة أزمة العلاقات اللبنانية-السورية، فيما قاطعتم اجتماعات القمة في دمشق، ألم يكن من الأفضل أن تحضروا قمة دمشق لمناقشة هذا الموضوع؟

فرد الأمين العام: "الحقيقة أننا نريد أن ننظر إلى المستقبل، فهناك مشكلة كبيرة ولا أنصح بأن نستمر في مناقشة من حضر ومن لم يحضر ولماذا، يجب أن نبحث من الآن فصاعدا في طريقة التعامل مع هذه المشكلة الحادة التي علينا مسؤولية كبيرة تجاهها، ونحن نعلم ما الذي جرى في القمة ومن حضر ومن غاب والأسباب والمبررات".

أما الرئيس السنيورة فقال: "الحكومة اللبنانية درست هذا الأمر بعناية كاملة، وأعطينا كل الوقت والفرص من أجل أن ندرس هذا الموضوع وتوصلنا إلى هذا القرار، ونحن مقتنعون بأن قرارنا كان سليما في إيصال هذه الرسالة عن طريق غياب لبنان لكي تكون مدوية للعالم أجمع، ان هناك مشكلة ولا نريد أن نعتاد غياب رئيس الجمهورية وعملية تفتيت المؤسسات الدستورية في لبنان. نحن الآن يجب أن ننظر إلى الأمام ونؤكد كيفية المعالجة لطبيعة وحقيقة المشكلة".

سئل الرئيس السنيورة: لماذا تعترض الأكثرية على تشكيل حكومة وحدة وطنية؟ وهل يمكن أن نصل إلى 22 نيسان، التاريخ المقرر لانتخاب رئيس للجمهورية دون أن يحصل هذا الانتخاب، خصوصا أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان قال إنه سيتقاعد في شهر آب المقبل؟

أجاب: "إن تشكيل حكومة وحدة وطنية هو أمر متفق عليه من حيث المبدأ، ولكن يقتضي انتخاب رئيس للجمهورية، وليس من المعقول تكبيل عملية الانتخاب بشروط مسبقة من هنا وهناك، كأنها عملية سباق الحواجز، فكلما اجتزنا حاجزا نجد حواجز إضافية يجري وضعها. لذلك هناك حاجة أساسية ومهمة الى إنجاز عملية انتخاب رئيس للجمهورية بما يحفظ استمرار لبنان كجمهورية وكمؤسسات دستورية. بعد ذلك، يصار إلى إجراء الاستشارات النيابية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وهذا أمر جرى البحث فيه مرات عديدة، وهو جوهر المبادرة العربية".

سئل الرئيس السنيورة: ما الذي يمكن الموالاة أن تقدمه لحل الأزمة اللبنانية؟ وكيف تنظر إلى المناورات الإسرائيلية؟ ألا يدفعكم ذلك إلى التفكير مليا في مستقبل لبنان؟

أجاب: "الحقيقة أن من ينظر بكل موضوعية وحيادية يجد كم قامت الأكثرية في لبنان بخطوات إيجابية من أجل التقدم على طريق الحل، وهناك شواهد عديدة على ذلك، لذا الأمر يقتضي الآن السير في عملية انتخاب رئيس الجمهورية دون تكبيله بأي شروط.

أما بالنسبة الى المناورات التي تجريها إسرائيل، فقد عبرنا عن رأينا في هذا الشأن ولفتنا قيادة قوات الطوارئ في الجنوب وكذلك الجيش اللبناني، وهذه رسالة برسم جميع العرب. نعم، نحن ندرك أن مواجهة إسرائيل تكون بتعزيز الوحدة بين اللبنانيين وليس باختلاق معارك جانبية، مواجهة إسرائيل لا تتم عبر الوجود في شوارع مدينة بيروت، ينبغي توحيد اللبنانيين في مواجهة التهديدات الإسرائيلية، وليس بالانزلاق إلى أزقة بيروت وشوارعها نواجه إسرائيل".

سئل موسى: تحدثتم عن خطة مستقبلية لحل الأزمة اللبنانية، فهل لك أن تطلعنا على أبرز معالم هذه الخطة؟ وهل اللقاء المصري-السعودي الذي سيعقد الأربعاء المقبل يصب في هذا الإطار؟

أجاب: "كلمة الخطة ربما تكون استخدمتها بحرية أكثر من اللازم، هناك اتصالات جارية، أما الخطة فهي تكمن في المبادرة العربية وقرارات الجامعة، سواء صدرت على مستوى وزراء الخارجية أو القمة، فهي تتعلق بأمرين: حل المشكلة اللبنانية والعلاقة السورية-اللبنانية، هذا هو الإطار الذي سنعمل ضمنه".

سئل الرئيس السنيورة: هل يمكن القفز فوق اجتماع لوزراء الخارجية إلى عقد قمة عربية يكون الملف الوحيد في جدول أعمالها الملف اللبناني؟

أجاب: "أنتم تعلمون أنه في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب، وضعت نقطة العلاقات اللبنانية-السورية في جدول البحث، وهذا اعتراف حقيقي بأن هناك مشكلة ويجب حلها. الآن نجري مشاورات لإشراك جميع الأخوة العرب في التعرف إلى أبعاد هذه المشكلة وأخطارها وأخطار عدم التنبه لها ومحاولة حلها، ومن ذلك التوصل إلى اجتماع وزراء خارجية عرب".

سئل الرئيس السنيورة: ألا ترون أن المناورات التي تقوم بها إسرائيل حاليا تهددكم بقدر ما تهدد سوريا بما يعني ضرورة التوحد في مواجهة هذا الخطر؟

أجاب: "هذا طبيعي، وأنا ذكرت أكثر من مرة أن أي عمل تقوم به إسرائيل ضد لبنان أو أي دولة عربية، فإن موقفنا واضح جدا أننا سنكون كلبنانيين مجتمعين ضد الاعتداءات الإسرائيلية وإلى جانب سوريا، وأي شوكة تصيب سوريا كأنها تصيب لبنان".

أما الأمين العام فرد قائلا: "هذا الكلام واضح تماما".

سئل الرئيس السنيورة: سوريا طالبت السعودية بمساعدتها على حل مشكلة لبنان، فهل ترى أن هذا ينطوي على جدية لحل الأزمة اللبنانية؟

أجاب: "سبق أن قلت إن محاولة استعمال لبنان وسيلة من أجل الحصول على حل من طرف آخر أمر غير مقبول، وأن يصار إلى خطف لبنان والاحتفاظ به رهينة على أمل الحصول على فدية من شقيق أو عدو، هو أمر غير مقبول على الإطلاق".

سئل الرئيس السنيورة: لكن السعودية قاطعت القمة بسبب الأزمة اللبنانية؟

أجاب: "ومصر أيضا قاطعت للأسباب نفسها، وبالتالي هناك مشكلة، والبعض يقول بمشكلة س-س، أي مشكلة بين السعودية وسوريا، لكننا نرى أنه لا يجوز على الإطلاق استعمال هذه الوسائل لتحقيق مكاسب معينة. هناك مشكلة بين الشقيقين ويجب أن يكون هناك عمل عربي حقيقي وسريع من أجل معالجتها".

سئل: ما تعليقكم على دعوة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري إلى الحوار؟

أجاب: نحن قلنا دائما أن ليس هناك من حلول سوى من خلال الحوار والجلوس معا للتحاور والعمل على حل المشكلات. لكن نسأل من أوقف الحوار؟ وأين يكون الحوار الحقيقي؟ الحوار الحقيقي يكون في مجلس النواب المقفل منذ 17 شهرا، فانتقل المتحاورون إلى الشارع وأصبح بعضهم يتكلم لغة الشارع. أعتقد أن من يجري الحوار في هذا الشأن يجب أن يكون رئيس الجمهورية الذي هو رئيس إجماعي بين اللبنانيين، وهو الذي يترأس هذا الحوار، فلا يمكن أن يكون هناك طرف يترأس جلسة الحوار".

سئل الرئيس السنيورة: ما هي الرسالة التي أردتم إيصالها الى سوريا عبر عدم مشاركتكم في القمة؟ وما الذي تريدونه من سوريا في المرحلة المقبلة؟

أجاب: "نحن نؤمن بأن اللبنانيين يريدون فعلا حلا، وهذا الحل يجب أن يأتي عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن، من أجل الحفاظ على الجمهورية والمساهمة في الإبقاء على استقرار المنطقة، هذه هي رسالتنا الواضحة والمدوية للقمة العربية، وأنا أؤمن بأن الرسالة وصلت، والمشكلة بين لبنان وسوريا يجب أن يتم حلها في إطار بناء يحفظ حقوق البلدين ومصالحهما، وعلى كل منهما طرح الأمور التي ذكرتها في خطابي في اتجاه التوصل إلى حلول".

سئل الأمين العام: هل تم الطلب رسميا عقد مؤتمر لوزراء الخارجية العرب، أم أن المسألة لا تزال ضمن إطار التشاور؟

أجاب: "المسألة الآن في إطار المشاورات وليس هناك طلب رسمي".

سئل الرئيس السنيورة: هل حصلتم على تطمينات من الولايات المتحدة في اتصالاتكم الوثيقة بها، الى أن إسرائيل لن تضرب لبنان من خلال المناورة الأخيرة التي تقوم بها؟ وما صحة أنكم طلبتم من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة تيري رود-لارسن الضغط على سوريا في حال فشل المبادرة العربية؟

أجاب: "ليست لدي اتصالات حديثة بالإدارة الأميركية، وآخرها كان ما جرى مباشرة عقب اجتماع الجامعة العربية، ولكن ليس لدينا أي تأكيدات، بل عبرنا عن رأينا وقلنا للادارة الأميركية إن هناك مسائل عديدة لا تزال معلقة في ما يتعلق بتطبيق القرار 1701 واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا والخروق التي تقوم بها في الأراضي اللبنانية واستمرار احتجاز المعتقلين وعدم تسليمها خرائط القنابل العنقودية التي ألقتها على لبنان، هناك جملة من الأمور التي كنا ولا نزال نطالب بها الإدارة الأميركية من أجل الضغط على إسرائيل لمعالجة هذه المسائل. أما بالنسبة الى موضوع لارسن، فليست لدي أي معلومات في هذا الشأن، بل كل ما يقال نقرأه من الجرائد".

سئل الرئيس السنيورة: بعيدا من الحديث عن الاستقواء بالغرب و"المعتدلين العرب"، ألا ترون أنكم تتعاملون بتشنج مع العلاقات السورية-اللبنانية، خصوصا أنه رغم المقاطعة كان هناك نوع من الاعتدال السوري؟ فما مبرر استمرار هذه الخلافات؟

أجاب: "لطالما قلنا إن الحكومة اللبنانية تستند أولا إلى أكثرية في مجلس النواب، وهذا ما ينص عليه النظام الديموقراطي، وهي تستند أيضا إلى أكثرية شعبية تؤيدها، ثم تستند ثالثا إلى دعم عربي ودولي، وهذا بالتراتبية، لكن الأساس أننا نستند إلى شرعية دستورية وإلى موقف داعم من مجلس النواب ومن أكثرية الشعب اللبناني. والأمر الثاني أننا لا نستقوي بأحد، بل نلجأ إلى أشقائنا العرب لحل مشاكلنا وقضايانا مع السوريين، ونحن لا نريد إلا الخير للسوريين، ولكن لبنان مظلوم من سوريا، وكما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: أن تنصر أخاك ظالما أو مظلوما، أن تنصره ظالما بأن تمنعه من الظلم، ولبنان مظلوم من سوريا، ونحن نريد حلا لهذه المسألة ولا نتجنى على الإطلاق، فلبنان يعاني منذ عقود، وعلى الأقل من السنوات الثلاث الماضية من استمرار حال غير مقبولة من أحد، محاولة تفريغ الدولة بكل أركانها، هو أمر لا يقبله أي عربي لبلده، كما أن اللبنانيين لا يقبلون استمرار الوضع كما هو. نحن لا نتشنج بل نريد أفضل العلاقات مع سوريا، وهذا من مصلحتنا كما هو من مصلحة سوريا ومن المصلحة العربية الإجمالية. ترك الأمور على ما هي يضر بالمصلحة العربية الكلية".

سئل الأمين العام: هل قمتم بأي اتصالات حديثة في إطار السعي الى حل الأزمة اللبنانية-السورية؟

أجاب: "بهذه الملاحظة الأخيرة لدولة رئيس الوزراء، فإن الكل يجب أن يسعى الى أفضل العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، وأن تكون العلاقة هادئة وبناءة. ونعمل إن شاء الله للتوصل إلى هذا الأمر".

مستشار الرئيس السوداني

ثم عقد الرئيس السنيورة، في مقر الجامعة، اجتماعا مع مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، تم خلاله عرض الأوضاع العربية ووجهة نظر لبنان إزاء معالجة أزمة العلاقات اللبنانية-السورية.

غداء

بعد ذلك أقام الأمين العام لجامعة الدول العربية غداء على شرف الرئيس السنيورة والوفد المرافق في مقر الجامعة، في حضور إسماعيل، استكملت خلاله المحادثات.

مجلس الشعب

ثم انتقل الرئيس السنيورة إلى مقر مجلس الشعب المصري حيث التقى رئيس المجلس أحمد فتحي سرور وعرض معه المستجدات.

أبو الغيط

واختتم لقاءاته في القاهرة بلقاء وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في فندق "شيراتون هيليوبوليس"، وعرض معه التطورات على مستوى العلاقات العربية والأوضاع في لبنان.

 

النائب حسين: "وثيقة البيال" عقلية اتهامية تعطيلية لا تريد الحوار

وطنية- 7/4/2008 (سياسة) عقد رئيس "الحركة الشعبية اللبنانية" النائب مصطفى علي حسين في دارته في تلعباس الشرقي- عكار صباح اليوم، مؤتمرا صحافيا تناول فيه الأوضاع الراهنة. وقال: "إن الازمة السياسية التي يعيشها لبنان منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وعدم قدرة الطبقة السياسية الحاكمة على ايجاد صيغة لحل تاريخي، استفحلت وتكاد تؤدي الى انفجار حقيقي لا تحمد عقباه، بالرغم من المحاولات التي جرت داخليا لبلورة حل ما يخرج البلاد من هذه الازمة. وإن المبادرات العربية والاجنبية وصلت الى طريق مسدود، مما زاد في الاحتقان السياسي والشعبي، وأضحت الحال الاقتصادية الاجتماعية في البلاد مزرية ولا تطاق، مما يتطلب تضافر جهود جبارة داخلية وعربية وإقليمية للخروج من هذا النفق المظلم".

وأضاف: "إن القمة العربية التي عقدت في دمشق أخيرا أكدت إحياء المبادرة العربية وشددت على أهمية تنفيذ مضمونها، تاركة الامر للبنانيين للتوافق في ما بينهم وإيجاد آلية تنفيذ يتم وضعها على طاولة حوار أقطاب، يعد لها دولة الرئيس نبيه بري في جولته الحالية على بعض الدول المعنية بالملف اللبناني، ونأمل من هذا التحرك ان يلقى صدى لدى قوى الاكثرية النيابية التي مدت يدها للحوار على أساس اتفاق الطائف ومقررات الحوار الوطني والمقررات الدولية ووثيقة البيال التي نرى فيها حبرا على ورق، إن لم تقم تلك الاكثرية بتحمل مسؤولياتها الوطنية وتعمل على رأب الصدع الداخلي بتوسيع قاعدة الوفاق الوطني عبر طرح سياسي جديد يقوم على التنازل عن اطروحاتها المناقضة لاسس العيش المشترك الذي نص عليه اتفاق الطائف، وعليها أيضا اعطاء التطمينات للمعارضة بإظهار أكبر قدر من التمايز بين مشروعها للبنان وما تخطط له الادارة الاميركية التي تريد لها وللوطن ان يكونوا وقودا في معركة فرض مشاريعها على عالمنا العربي".

واذ أشار الى "العقلية المرتكزة على اعتبار أن لبنان اليوم هو على مفترق طرق بين إبقائه ساحة قتال وعنف أو السعي الى تحويله بلدا يطيب العيش فيه، ودولة قادرة على النهوض بمسؤولياتها"، اعتبر "أن وثيقة البيال هي عقلية اتهامية تعطيلية لا تريد الحوار ولا مد اليد مجددا كما تزعم، وهي ماضية في تفردها واستئثارها بالحكم، وإن قطاعا كبيرا من الشعب اللبناني يعتقد أن هذه الاكثرية هي من تريد أخذ لبنان الى مكان الصراع، وبالتالي تحويله ساحة مفتوحة تريدها الادارة الاميركية واسرائيل للنفاذ من خلالها مجددا الى قلب الحدث بعدما بدت ملامح هزيمتها في المنطقة وشيكة".

وسأل: "أما آن الاوان لهذه الاكثرية الوهمية أن تعود الى رشدها وتعمل فعلا وليس قولا على إيجاد نقاط التقاء بينها وبين شركائها في الوطن، وتعيد بذلك الطمأنينة الى الشارع الوطني العام وتخرجه من حالة الهلع الذي يعيش؟"

ولاحظ "أن بنود المبادرة العربية تقوم على ثلاث نقاط توصل الفريقين المعنيين بالحوار الى حد التقارب على النقطتين الاوليين، انتخاب رئيس الجمهورية وحكومة الوحدة الوطنية، وبقيت النقطة الاخيرة المتعلقة بإقرار قانون انتخاب يعطي الطوائف اللبنانية المتوجسة خيفة من بعضها حق انتخاب ممثليها. ولما كان القانون الامثل غير متوافر بعد نظرا الى عدم نضج الظروف الذاتية والموضوعية للطبقة السياسية الحاكمة لوضعه، ولما كانت الاكثرية تطرح تطبيق قانون انتخابات عام 1960 كحل ينصف الطوائف المسيحية في انتخاب ممثليها بنسبة ما، سارعت المعارضة الى الموافقة على هذا الطرح، وكانت المفاجأة أن تراجعت الأكثرية عن طرحها السابق وبادرت الى طرح قانون أصغر من القضاء، وهو ما عرف بالدوائر الانتخابية الصغرى، أقل مما أقره قانون 1960، متناسية أن هناك طوائف أخرى مهمشة لا تستطيع اختيار ممثليها وليس لها حق الارجحية في أي انتخابات تجرى على أساس قانون 1960 أو أصغر من ذلك".

وقال: "إذا أردنا تطبيق اتفاق الطائف كما تزعم الاكثرية، فيجب أن يرتكز الحوار على ما أقره دستور الطائف لجهة إجراء الانتخابات النيابية على أساس الدائرة الكبرى، أي المحافظة، تأمينا للانصهار الوطني بين الطوائف، حيث ان النائب المنتخب هو ممثل لكل الشعب اللبناني وليس لطائفته وحدها، وبدلا من الارتقاء بهذا القانون وتطويره لجهة تأمين التفاعل بين مكونات الشعب اللبناني وإعادة تكوين مفهوم وطني للانتخابات بعيدا من الطائفية والمحاصصة والتسويات، يعيد إنتاج تركيبة سياسية جديدة تضخ دما جديدا الى مجلس النواب، في كل مرة تجرى الانتخابات يعيد إنتاج نفسه".

واعتبر "أن اعتماد المحافظة دائرة انتخابية يعبر عن منحى انصهاري، لكنه في الواقع يفقد الخيوط التي تجذر في مكونات المجتمع السياسي اللبناني، والانتخابات المتكررة من عام 1992 الى عام 2004 أكبر دليل على ما نقوله، إذ رأينا فيها كيف انكشفت العوامل السلبية التي كانت أكبر مما تصوره واضعو قوانين الانتخابات في تلك الفترة".

ولفت الى "أن أهم المشاعر السلبية كانت تنامي الشعور الطائفي أكثر من أي وقت مضى، مما جعل الطائفة الملاذ والمرجع وعمق الشعور باختلال التوازن بين الطوائف، فبتنا نشهد ارتفاعا متواترا في الخطاب الطائفي وصل الى درجة من الاحتقان تهدد بانفجار الوضع الداخلي، وهو ما يؤدي الى سقوط الهيكل على من فيه".

وشدد على "أن هذا الواقع الذي نعيشه اليوم يفرض علينا العمل من أجل تحويل المشاعر الطائفية من سلبيتها الانعزالية المتشنجة الى ايجابية انفتاحية تتعامل مع الشريك الآخر بمحبة ورغبة في التعاون والمشاركة، بعيدا من المنطق الاستئثاري الانعزالي، بما يعيد الهدوء الى الشارع عبر تأمين طمأنينة التوازن في العلاقات الطائفية المتشنجة، تكون قاعدة انطلاق للمشاركة الفعلية على صعيد الحكم والدولة والمؤسسات. ولما كان الرجوع خطوة الى الوراء لاستبصار الطريق أفضل من القفز في المجهول، وريثما يتوصل اللبنانيون الى ايجاد قانون انتخابي أمثل يؤمن لهم الانصهار الوطني ويساهم في توحيد الخطاب السياسي على المستوى الوطني عبر قيام تكتلات وأحزاب سياسية لا طائفية، تتمتع بقوى شعبية واسعة مما يشجع على اعتماد برامج سياسية واجتماعية يتم على اساسها التصويت للمرشحين، الامر الذي يسهم في تصحيح الممارسة السياسية وتصحيح مستوى الاداء لدى السياسيين، لكل هذا، يبقى قانون الانتخابات لعام 1960 هو الامثل بالرغم من اعتقاد البعض انه يمثل تراجعا الى الوراء. أليس العمل به أفضل من الوقوع في الفراغ وأتون الفتنة المذهبية، ما دامت غالبية القوى السياسية في لبنان ترى فيه ملاذا يؤمن لها تمثيلا سياسيا ومناطقيا وطائفيا مقبولا يسهم في حل المشكلة الداخلية بين الحكم والمعارضة؟ فلماذا لا يقبل به الفريق الآخر؟".

ورأى "أن قانون 1960 أمن للطوائف اللبنانية في مرحلة تاريخية هامشا واسعا من التمثيل السياسي بنسبة مقبولة نوعا ما، لما تميز به من تقسيمات للدوائر الانتخابية التي تجمع بين وظيفتين أساسيتين في مجتمع متنوع كالمجتمع اللبناني. أولا، وظيفة الاختلاط الطائفي والسياسي، وثانيا وظيفة التمثيل المتوازن للطوائف، إلا أن العمل فيه مجددا يقتضي الاخذ في الاعتبار مسألتين مهمتين:

الاولى: المناصفة في عدد النواب بين المسلمين والمسيحيين لكون القانون الحالي لا يراعي هذه الناحية، لان اقراره جاء قبل وضع وثيقة الوفاق الوطني التي فرضت المناصفة.

الثانية: تمكين بعض الطوائف الصغيرة المجتمعة في أماكن محددة من اختيار من تريد تمثيلها بأرجحية أصوات ناخبيها على الاقل، لأن هذه الطوائف لم تكن طوائف معترفا بها رسميا لحظة اقرار قانون 1960".

وختم: "إننا نؤكد وجوب تحقيق العدالة في أي قانون يتوصل أفرقاء الحوار اليه، وندعو الى الاسراع في الاتفاق وتلبية دعوة الرئيس نبيه بري الى عقد طاولة الحوار والشروع في وضع الحلول التي ينتظرها الشعب اللبناني بفارغ الصبر، فقد سأمنا مما وصلنا اليه".

 

الشيخ قاووق:المعارضة تسير على طريق تحقيق الشراكة وحماية ظهر المقاومة والمناورات الاسرائيلية تكشف مجددا عمق خوف القيادات السياسية والعسكرية

وطنية - النبطية - 7/4/2008 (سياسة) اكد مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال حفل وضع حجر الاساس لمجمع الامام الحسين في بلدة عنقون، ان المناورات الاسرائيلية التي تجري اليوم، "تكشف مجددا عن عمق الخوف الذي يسيطر على القيادة السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني، وأن اكثر ما يخشاه كل الاسرائيليين اليوم، هو ان جيشهم لم يعد قادرا على توفير الحماية لهم ولا على مواجهة المقاومة في لبنان. وان هذه المناورات لا تغير شيئا في المعادلة القائمة التي ارستها المقاومة في انتصار تموز 2006، والشعب الاسرائيلي يسأل على ماذا يراهن".

وقال الشيخ قاووق: "في لبنان، نجد أننا بعد استمرار الخروقات والاستفزازات الاسرائيلية وأنطلاق المناورات، كل هذا يؤكد ان قوة المقاومة في لبنان هي ضرورة لا غنى عنها في مواجهة كافة الاحتمالات العدوانية من اسرائيل، وكلما كانت المقاومة اقوى كلما تراجعت احتمالات الحرب مع اسرائيل، لكن الجديد في المناورات العسكرية الكبيرة وهذا برسم فريق الوصايا الاميركية في بيروت، وبرسم الذين شكروا الاساطيل والمدمرات الاميركية قبالة الشاطيء اللبناني. هذه المناورات تنفذ بالتعاون والتنسيق الكامل بين جيش العدو والاساطيل الاميركية، فهل على هذا رحب فريق الوصايا الاميركية"؟.

واضاف: "كفى بذلك مزلة وكفى بذلك انتهاكا للسيادة والكرامة اللبنانية. فالاساطيل الاميركية في خندق واحد مع العدو الاسرائيلي، في عمليات الاستطلاع وتبادل المعلومات والقدرات العسكرية قبالة المقاومة في لبنان، وهذا ما يؤكد على عدوانية زيارات فريق الوصايا الاميركية في لبنان الى واشنطن والطلب منها الاستقواء بالاساطيل في مواجهة المعارضة، لكن المعارضة اليوم، في تماسكها وقوتها استطاعت ان تفرض امرا واقعا يصعب على اميركا بمدمراتها ان تغير شيء من هذا الواقع وان مسار الاحداث في لبنان هو بالتأكيد ليس لمصلحة المشروع الاميركي وادواته. المسألة مسألة وقت والمعارضة تسير على طريق ليس آخره تحقيق الشراكة الوطنية ورفع الوصاية الاميركية وحماية ظهر المقاومة من كل محاولات الغدر والطعن".

 

التغيير والاصلاح" ناقش الاوضاع وكلف لجنة لاقتراح الحلول لارتفاع الأسعار

وطنية - 7/4/2008 (سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون الاجتماع الاسبوعي لتكتل "التغيير والاصلاح" في دارته في الرابية، ناقش خلاله المجتمعون الاوضاع السياسية والاقتصادية.

بعد الاجتماع، تلا النائب ابراهيم كنعان البيان الآتي:

"أولا: يرى التكتل أن فريق الموالاة ما إنفك ممعنا في نهج المماطلة والتمييع وإجهاض كل المبادرات رغم التنازلات التي قدمتها المعارضة، وهذا ما تجلى في الردود المتناقضة والمتباينة وغير الواضحة التي صدرت عن عدد من أعضاء هذا الفريق حيال الإقتراح الذي طرحه الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية والقاضي بالتنازل عن مطلب الثلث الضامن مقابل تبني قانون الإنتخاب للعام 1960، وذلك إستباقا لموقف المعارضة الرسمي منه، ما يؤكد عدم رغبة الموالاة في التوافق على أي طرح يمكن أن يشكل خرقا إيجابيا في جدار الأزمة القائمة.

ثانيا: يلاحظ التكتل أن مقاطعة سلطة الأمر الواقع قمة دمشق العربية، ومن ثم سعي رئيسها لدى عواصم عربية لعقد إجتماع لوزراء الخارجية العرب بهدف بحث العلاقات اللبنانية - السورية، إنما يمثل طلب الشيء وعكسه في آن واحد، لأن ما لم تسع هذه السلطة لتحقيقه على مستوى قمة الملوك والرؤساء لن ينجح في تحقيقه لها لقاء على مستوى الوزراء، علما أن مسألة هذه العلاقات قد تم التوافق في شأنها على طاولة الحوار الوطني لكن حكومة الأمر الواقع القائمة منذ ما قبل ذلك الحين لم تبادر إلى أي خطوة في هذا المجال أو في سواه مما كلفتها به طاولة الحوار الوطني تلك بالإجماع. من هنا يرى التكتل في هذا المنحى تجاوزا وتنكرا وإسقاطا لوفاق وطني داخلي محقق ومسلم به وقائم في شأن سيادي، وهروبا منه إلى الأمام لإغراقه في سياسة المحاور والصراعات العربية والإقليمية والدولية، فيما أثبت الحوار الداخلي كونه الطريق الأقصر والأجدى إلى الوفاق الوطني حول الشؤون الداخلية وعلاقات لبنان الخارجية، العربية والدولية، شريطة أن يتم في معزل عن الإرتباطات والرهانات والإستقواء بالخارج.

ثالثا: يرحب التكتل بأي دعوة إلى الحوار الداخلي على أن يكون هدفه واضحا وبنوده محددة والإلتزام بتنفيذ ما ينتجه من إتفاقات وتفاهمات حاسما وصادقا وجديا، وغير مشروط بموافقات أو تسويات خارجية.

رابعا: كلف التكتل لجنة من ذوي الإختصاص لإقتراح الحلول الممكنة للأزمة الناجمة عن إرتفاع الأسعار، والمطالبة بزيادة الرواتب والأجور ودفع فروق سلسلة الرتب والرواتب المجمدة منذ العام 1996، مع تحميله حكومة الأمر الواقع كامل المسؤولية عن تدهور الوضع الإقتصادي العام في البلاد وتجاهلها مطالب المعلمين والعمال والنقابات والموظفين في القطاعين العام والخاص، والهروب من معالجة الأزمات المعيشية بالتذرع بشؤون سياسية واهية لا تمنع أو تحول دون هذه المعالجة".

حوار

ثم كان للنائب كنعان مع الإعلاميين الحوار التالي:

سئل: هل تطرق الاجتماع إلى المناورات التي يجريها العدو في هذه الأيام؟

أجاب: "طبعا، بحثنا في هذا الموضوع وهو يدخل اطار تقويم التكتل لواقع المنطقة والتحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة والضغوط الكبيرة التي تمارس عليه".

سئل: رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع قال أمس: من كان يملك 60 في المئة من الأكثرية الشعبية لا يملكها اليوم، بل يملك 20 في المئة. والنائب ميشال المر يتحدث عن تحرك مع رؤساء البلديات والمجالس البلدية لإعادة تفعيل بعض الأمور قبل الانتخابات المقبلة. هل هذا يعني أن وضع "التيار" على الأرض في خطر في الانتخابات المقبلة؟.

أجاب: "فلنميز بين ما قاله الدكتور جعجع والنائب المر. فلا أعتقد أن هذا الربط في مكانه. دعونا الدكتور جعجع في أكثر من مرة إلى انتخابات نيابية بما أنه مطمئن هذه الدرجة لوضعه الانتخابي، ويعتبر أن "التيار" تراجع الى هذا الحد. لماذا منذ ثلاث سنوات حتى اليوم، ترفض كل دعواتنا إلى انتخابات نيابية مبكرة؟. فمن يتكل على هذا النوع من التقويم للتيار الوطني الحر فهو حر، لأن القرار في هذا الموضوع ليس للدكتور جعجع، بل للناس وشعبنا وقواعدنا. إننا نطالب بالانتخابات النيابية منذ أكثر من سنتين. لماذا دائما الهروب من الاستحقاق الانتخابي؟. ففي كل الدول الديموقراطية عندما نصل الى أزمة من هذا النوع، نعود الى الشعب بدل أن نذهب بين الشام والرياض وطهران وواشنطن وباريس. الشعب انتخبنا فلندعه يحدد موقفه منا، فليس الدكتور جعجع من يحدد موقف الناس. هذا موقف واضح".

أضاف: "بالنسبة إلى النائب المر، أعتقد أنه حقه. الدعوة إلى البلديات هو أمر طبيعي ويتعلق به ولا يتناقد مع عمل أي نائب، خصوصا عندما تكون لديه قاعدته. لا علاقة لهذا الأمر بالأمور التي نبحثها الآن، وبالكلام الذي يحكى سواء أكان من قبل الدكتور جعجع أم غيره".

سئل: قلت في مرة سابقة ألا نفع من أي حوار لا يكون وفق السلة المتكاملة، في حين وضع رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري اليوم تاريخا لبدء الحوار في لبنان. هل "التيار الوطني الحر" سيشارك في هذا الحوار ان لم تكن هناك مواضيع واضحة أو سلة متكاملة؟

أجاب: "بياننا واضح، المبدأ مع الحوار، انما الحوار لا يمكن أن يكون مضيعة وقت، بل يجب أن يكون جديا وفيه شروط ومتفق على بنوده، وأن يتضمن شكلا متفاهما عليه. لذلك، عندما يحدد الرئيس بري مفهومه للحوار ونناقشه سويا، نتخذ عندها موقفا منه".

قيل له: لكنه حدد الموعد.

أجاب: "حدد الموعد، لكن كما هو معمول به في كل المجالات الحوارية. ونحن بانتظار أن تتحدد بنود هذا الحوار وشروطه وشكله".

سئل: وإن لم تتحدد بنوده، ألن يشارك التيار؟

أجاب: "لماذا تسأل افتراضيا؟. هذا موقفنا. ولا أعتقد أن أحدا يقوم بحوار من دون أن يتفاهم على بنوده. هكذا حصل أثناء طاولة الحوار الوطني في الماضي. اليوم، نطالب بنقاش جدي، وأن يوصل الحوار الى نتيجة. لا يجب أن نستمر بتمرير الوقت وانتظار تسويات من الخارج. إذا كان الحوار سيتم في شكل جدي فنحن معه. نحن مع حوار على أساس واضح وبنود واضحة، ويأتي في شكل متفاهم عليه بين أطرافه".

سئل: بالنسبة إلى قانون الستين، هل سيكون معدلا، أم سيصار إلى تطوير بعض بنوده وتحديثها، نظرا لمرور فترة طويلة عليه، ونحن نحتاج قانونا انتخابيا حديثا؟

أجاب: "طرحنا قانونا وهذا رأينا. ومن يحب أن يناقشه جديا فعليه أن يطرح ما هي التعديلات التي يريدها، ونناقشها معه. يحق لنا في هذه الجمهورية أن نطرح قانون ال30، ويحق لغيرنا أن يطرح قانون ال2070 وأي قانون آخر. كل من يطالبنا اليوم بمشروع قانون ندعوه إلى أن يتقدم بمشروع قانون انتخابي واحد أو بتعديل على قانون الستين. قلنا مرارا وتكرارا إننا على استعداد لمناقشته، وأن نتوافق على أي مشروع يؤمن سلامة التمثيل في مجلس النواب والشراكة الحقيقية في النظام والديموقراطية. إذا، الكرة ليست في ملعبنا، بل عند من يعترض حتى على فكرة البحث في قانون انتخاب. أنا أسأل من يعترض ويعتبر أن البحث في قانون الانتخاب هو إلهاء، لغاية متى ستنتظرون، الانتخابات على الأبواب. هل يجوز في بلد ديموقراطي يدعي أنه تحرر من الوصاية أن يمارس الطريقة نفسها التي مارستها الوصاية على مدى 15 سنة؟ نحن نطالب بطروح، والتفاهم على قانون انتخابات يعيد انتاج سلطة على أساس خيارات واضحة، لا خيارات متناقضة شلت البلد".

سئل: هل فريق الموالاة يستفيد من الشلل القائم اليوم، ويحمل مسؤوليته إلى رئيس مجلس النواب، ليصل الى العام 2009 ويقوم بالانتخابات على أساس قانون 2000؟

أجاب: "كمعارض لي الحق أن أفكر بهذا، لأنه حتى اليوم ليس فقط على طاولة الحوار في مجلس النواب لم يطرح طرح بديل، انما أيضا في لجنة الأستاذ فؤاد بطرس أي الهيئة الوطنية التي شكلت لبحث قانون الانتخاب، لم يطرح تيار "المستقبل" حتى هذه الساعة أي قانون انتخاب. هل يجوز أن نتحدث عن حلول ومعالجة جدية للمبادرة العربية، ولم تطرح الأكثرية قانون الانتخاب حتى هذه الساعة، وتقول إنهم يريدون انتخابات نيابية.

سئل: هل ناقشتم ظاهرة بيع الأراضي؟

أجاب: "هذا هاجس يومي نتابعه على صعيد المجتمع الدولي والتزامه في لبنان. يتم الحديث عن مبادرات دولية وعربية، فما هو مصير حق العودة للفلسطينيين؟ لا موقف دوليا يتحدث عن هذا الأمر. نسمع فقط مواقف محلية، وهذا ليس الواقع. نتحمل في لبنان الوزر عن كل الدول العربية ولمصلحة دولية معروفة هي حماية أمن اسرائيل. لماذا يجب أن ندفع أثمانا في الداخل اللبناني. بيع الأراضي اليوم هو جزء من مشروع كبير يتعلق بمصير الفلسطينيين في لبنان. هل هناك حق عودة؟. هذا السؤال يجب أن يجيب عليه المجتمع الدولي".

سئل: هل انتقلت عدوى الانقسامات في الأحزاب الى "التيار الوطني الحر"؟

أجاب: على مدى سنوات النضال أيام الوصاية كنا نتعرض إلى حملات كبيرة جدا. وسألت مرة أحد المهاجمين، فأجابني: "عندما نتوقف عن مهاجمتكم عليكم أن تتساءلوا عندها إذا كنتم موجودين أولا". نحن فرحون بهذا الاهتمام بنا. نؤكد أن "التيار الوطني" هو ديموقراطي وفي طور الانتقال من مرحلة "التيار" الى مرحلة الحزب - المؤسسة. وما يميزنا عن غيرنا أن لكل شاب في التيار ولكل ناشط فيه طموح يستطيع أن يناقش فيه ويحققه. انما هذه الأحلام التي تراود البعض لن تحصل. هناك تنافس طبيعي وهو ديموقراطي. والكلام عن تأجيل الانتخاب يعود إلى أسباب إدارية وتقنية تنظيمية بحت. نحن لا نستطيع بعد أن نواكب عملية الانتساب الى "التيار" الذي بلغ عشرات الآلاف. امكاناتنا الحزبية تحتاج الى تفعيل والمادية ليست كما غيرنا. أعتقد أن كل كلام آخر بعيد عن الواقع".

أضاف: "نظام الحزب سيطبق على الجميع، وهناك دم جديد فيه. وإن الاتكال كبير على ولوج المرحلة الحزبية والوعي كبير. سننجح في هذا التحدي، كما نجحنا في كل التحديات السابقة".

سئل: هل هناك زيارة مرتقبة للنائب العماد ميشال عون لبكركي؟

أجاب: "العماد عون قال إن الزيارة أمر طبيعي، وليست مشروطة أو تتعلق بأي أمور سياسية. وهذا يعود الى العماد عون والبطريرك الماروني الكادرينال مار نصر الله بطرس صفير. واليوم، توصلنا الى الكثير من الأمور المشتركة في ما يتعلق بأمور المسيحيين، خصوصا بالنسبة إلى قانون الانتخاب ورفض توسيع الحكومة. هذا التشاور مستمر، وإن لم يكن ظاهرا الى وسائل الإعلام. وإن العماد عون والبطريرك صفير يحددان الخطوات المقبلة".

سئل: أكدت المعارضة ألا حروب داخلية، ولكن اليوم ونحن على أبواب الصيف نسمع الكثير من التهويل لدى فريق الموالاة، لا سيما الثأر من مقتل الشهيد عماد مغنية. تحدث الدكتور جعجع أمر بطريقة حربية، أي نحن الأقوى وسننتصر، كأن هناك مواجهة مسيحية - مسيحية يتولاها الدكتور جعجع بعد عودته من أميركا. هل الصيف حام؟

أجاب: "نؤكد أن موضوع الحرب الأهلية انتهى الى غير رجعة. بالنسبة الى الخلاف السياسي بيننا وبين الدكتور جعجع وبين أي تيار سياسي آخر هو خلاف سياسي فقط. أما في ما يتعلق بمسألة الانتصار والقوة، نحن نقول له "صحتين على قلبه". هناك انتخابات نيابية، فلننزل جميعنا بروح ديموقراطية. أولا "يمون" على حلفائه في مسألة قانون الانتخاب كي يفرجوا عنه، ونحن واياه سنحدد بالتنافس الديموقراطي أمام الناس مستقبل المرحلة المقبلة، ومن يمثل ومن لا يمثل، ومن هو يحظى بالأغلبية. هذا جوابنا، لا حرب. ولن يحدث في لبنان نزاع داخلي لتمرير سياسات اقليمية ودولية. هذه استراتيجيتنا، ولولاها لما دخلنا مسألة التفاهم وعملنا منذ 3 سنوات حتى اليوم لتحصين الساحة الداخلية. هذا ما ساهم في منع الفتنة الداخلية من حرب تموز إلى أحداث الشياح. إذا التنافس المشروع يحصل أمام الناس. إن قانون الإنتخاب أساسي، وليس ملهاة، ونحن حاضرون للبحث الجدي على ساحة الإنتخاب".

سئل: كيف قرأتم موقف قائد الجيش العماد ميشال سليمان؟

أجاب: "العماد عون قال نحترم هذا الموقف. وهو يبقى مرشحا حتى لو تنحى. هذا الأمر يتعلق بالمسار السياسي المقبل، والأهم من هذا أن نتمكن من تأمين لهذه الرئاسة ظروف مختلفة عن الظروف السابقة خلال 18 سنة. وأتوجه اليوم إلى السياسيين المسيحيين الذين يفتقدون إلى الرئيس في بعبدا، لأقول نحن أيضا نفتقد إلى الرئيس، ولكن نحن نفتقده منذ 18 سنة وليس منذ اليوم فقط".