المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأربعاء 9  نيسان/2008

 

إنجيل القدّيس مرقس .8-1:16

ولَمَّا انقَضَى السَّبتُ اشتَرَت مَريمُ المِجدَلِيَّة ومَريمُ أُمُّ يَعقوبَ وسالومة طِيباً لِيَأتينَ فيُطَيِّبنَه. وعِندَ فَجْرِ الأَحَد جِئنَ إِلى القَبْرِ وقد طَلَعَتِ الشَّمْس. وكانَ يَقولُ بَعضُهُنَّ لِبَعض: «مَن يُدَحرِجُ لنا الحَجَرَ عن بابِ القَبْر ؟» فنَظَرْنَ فَرأَيْنَ أَنَّ الحَجَرَ قَد دُحرِجَ، وكانَ كبيراً جِدّاً. فدَخَلْنَ القَبْرَ فأَبصَرْنَ شَابّاً جَالِساً عنِ اليَمينِ عَلَيه حُلَّةٌ بَيضاء فَارتَعَبنَ. فقالَ لَهُنَّ: «لا تَرتَعِبنَ ! أَنتُنَّ تَطلُبْنَ يسوعَ النَّاصريَّ المَصْلوب. إِنَّه قامَ وليسَ ههُنا، وهذا هو المَكانُ الَّذي كانوا قد وضَعوه فيه. فَاذهَبنَ وقُلنَ لِتَلاميذِه ولِبُطرس: إِنَّه يَتَقَدَّمُكم إِلى الجَليل، وهُناكَ تَرَونَه كَما قالَ لكم». فخَرَجْنَ مِنَ القَبْرِ وهَرَبْنَ، لِما أَخَذَهُنَّ مِنَ الرِّعدَةِ والدَّهَش، ولَم يَقُلْنَ لأَحَدٍ شَيئاً لأَنَّهُنَّ كُنَّ خائِفات.

 

فوز تحالف القوات والكتائب في التربية-2

وطنيةـ8/4/2008(تربية) فاز تحالف القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية في انتخابات الهيئة الطالبية في كلية التربية - الفرع الثاني - الروضة - بنتيجة ساحقة (16-0) ، وبعد فرز الأصوات فاز كل من:

سنة أولى:

منى الخشان (قوات) - 75 صوتا.

رلى الدرزي (قوات) - 75 صوتا.

ايليز عقيقي (قوات) - 74 صوتا.

دعاء راشد (كتائب) - 72 صوتا.

سنة ثانية:

روزالي أبي أنطون (كتائب) - 80 صوتا.

حلا كيروز (قوات) - 78 صوتا.

كارمن فارس (قوات) - 78 صوتا.

شربل تادروس (مستقل) - 78 صوتا.

سنة ثالثة:

ماري أندريا (قوات) - 101 صوت.

ساندي-بال غنيمه (قوات) - 100 صوت.

منى بطرس (قوات) - 99 صوتا.

ايزابيل خوري (قوات) 98 صوتا.

سنة رابعة:

جوزيفين سلامه (قوات) - 76 صوتا.

نهى نجار (قوات) - 75 صوتا.

ريتا أبو رفول (قوات) - 75 صوتا.

كريستين شعيا (كتائب) - 75 صوتا.

 

جعجع عرض مع القائم بالاعمال الفرنسي نتائج زيارته الى اميركا

باران: لانتخاب رئيس في اقرب وقت ممكن وندعم المبادرة العربية

وطنية- 8/4/2008 (سياسة) التقى رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، القائم بالأعمال الفرنسي أندريه باران، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية المحامي جوزف نعمة. تركز البحث حول نتائج زيارة جعجع الى الولايات المتحدة كما تطرق المجتمعون الى الاوضاع اللبنانية والاقليمية المتوترة في المنطقة فضلا عن مسألة الخلافات العربية- العربية وانعكاسها على الأزمة اللبنانية القائمة. وخلال الاجتماع جدد باران التأكيد على "دعم فرنسا للبنان في كل الظروف"، داعيا الى "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن واعادة الحياة السياسية والدستورية للبلاد". وأشار الى ان "فرنسا ما زالت تؤيد المبادرة العربية كونها الحل الوحيد المتوفر الآن لإنهاء الأزمة اللبنانية".

 

إندبندنت«: حزب الله يدرب في إيران 300 مقاتل كل شهر

 لندن - يو بي أي: أفادت صحيفة "الإندبندنت", امس, أن "حزب الله" يتجه إلى إيران لتدريب مقاتليه, والحصول على أسلحة جديدة لمواجهة أي هجوم يمكن أن تشنه إسرائيل ضده, مشيرة الى إن الآلاف من مقاتلي حزب الله يغادرون قراهم الواقعة جنوب نهر الليطاني, لتلقي التدريب العسكري في إيران, وبمعدل 300 مقاتل كل شهر, يُنقلون من بيروت إلى طهران, في إطار عملية بدأ حزب الله تنفيذها منذ نوفمبر ,2006 حيث أرسل نحو 4500 مقاتل لتلقي دورات تدريبية مدتها ثلاثة أشهر.

واشارت الصحيفة الى انه يتم تدريب هؤلاء المقاتلين على الذخيرة الحية وإطلاق الصواريخ, لتشكيل نواة من مقاتلي حرب العصابات للمعركة المقبلة بينه وبين إسرائيل, لافتة الى أن الحزب يقوم كل شهر بتحسين مواقعه شمال نهر الليطاني, ونصب هوائيات لإستخدامها ربما كأهداف زائفة لهجمات المقاتلات الإسرائيلية, كما اقام شبكة هاتفية تحت الأرض بين المواقع المحصنة المرئية, والمواقع السرية تحت الأرض, وزودها بمكيفات هواء وتسهيلات أخرى.

واضافت الصحيفة, ان القوات الإسرائيلية حين اكتشفت عدداً من مواقع حزب الله المحصنة تحت الأرض, عثرت على نسخ لصور إستطلاعية إلتقطها سلاحها الجوي وعليها إشارات باللغة العبرية, مشيرة إلى أن الحزب كان رشى أو ابتز حرس الحدود الإسرائيليين للحصول على هذه الصور, لمعرفة أي من مواقعه المحصنة اكتشفها الإسرائيليون والمواقع التي لا تزال غير معروفة من قبلهم.

 

لبنان لم يتبلغ مغادرة الصديق فرنسا

 بيروت - "السياسة": استأنف المدعي العام في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي صقر صقر تحقيقاته, أمس, فاستمع إلى إفادة شاهدين, أحدهما الموقوف من ضمن مجموعة تنظيم "القاعدة" لدى المحكمة العسكرية ويدعى فيصل أكبر.  من جهة ثانية, ذكرت مصادر قضائية أن الدولة اللبنانية والسلطات القضائية, لم تتبلغا رسمياً من السلطات الفرنسية مغادرة زهير الصديق الأراضي الفرنسية, علماً بأن القضاء اللبناني كان قد أصدر مذكرة غيابية بتوقيفه, تحولت إلى مذكرة توقيف دولية, ونشرت بحقه في فرنسا.

 

بري سحب ورقة التفاوض من عون وفرنجية قدم عرضا سورياً جديدا 

الأزمة اللبنانية تتفاعل عربياً بعد القمة وحلفاء دمشق يناورون لإعادتها إلى الداخل

بيروت - »السياسة«: دخل لبنان بعد القمة العربية الأخيرة, مرحلة جديدة من التجاذب السياسي ذي البعد الإقليمي العربي, في ظل جمود في الحركة الدولية, ويعتقد المراقبون بوجود مسارين في التعاطي مع الأزمة اللبنانية من شأنهما تعقيدها وليس معالجتها.

وتتهم أوساط المعارضة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة, بإسقاط العامل الداخلي في الأزمة, من خلال تجواله في العواصم العربية بحثاً عن عقد قمة عربية مصغرة, أو اجتماع وزاري عربي يبحث ملف العلاقات اللبنانية-السورية ظاهرياً, ولكن هدفه الأساس هو محاصرة دور قد تلعبه القيادة السورية تحت عنوان "رئاسة القمة العربية لمدة سنة". هذه الجولة العربية للسنيورة وما قد ينتج عنها هي مؤشر, برأي المعارضة, على أن فريق الأكثرية يهرب مرة جديدة من الحل, وفي هذا السياق يأتي رفض دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى طاولة الحوار مجدداً, ورفض اقتراح النائب السابق سليمان فرنجية, الذي أسقط مطلب الثلث المعطل في الحكومة, وتمسك بقانون الانتخابات فقط, كشرط لإجراء الانتخابات الرئاسية. في السياق نفسه, تتابع أوساط المعارضة, كيف تعاملت قوى 14 آذار بخفة مع تحذير قائد الجيش العماد ميشال سليمان الأخير, وأشاعت أجواء مفادها أنه يمكن تجاوز قطوع تقاعد سليمان في أغسطس المقبل من دون مشاكل, وأنه سيبقى مرشحاً توافقياً. ورأى مصدر سياسي معارض, أن الحكومة وفريق الأكثرية لم يفهما مغزى ما اقترحه رمزا المعارضة بري وفرنجية, فالأول سحب من يد العماد ميشال عون ورقة التفاوض, لأنه أدرك أن الأخير لا يستطيع بحكم موقعه المسيحي أن يتراجع عن طموحه للرئاسة, إلا مقابل ثمن كبير يعطيه الوزن المسيحي الأول في أية حكومة مقبلة, ويعطيه القدرة على الحفاظ على كتلته النيابية, إن لم يكن تكبيرها, في الانتخابات البرلمانية العام المقبل, وعليه فإن عرض بري للتخلص من عون كمحاور وحيد هو فرصة يجب التقاطها, لأن طاولة الحوار ستجعله وحيداً في مطالبه الخاصة, لا سيما وأن "حزب الله" قد يكون أقل تشدداً في الداخل بإيحاء إيراني من جهة, وبفعل مخاطر خارجية أهم وأكبر بالنسبة له من حهة اخرى.

واضاف المصدر, ان قوى الأكثرية لم تفهم أن طرح فرنجية هو عرض سوري للتفاوض, فالرجل لا ينطق باسمه بل يعكس نوايا سورية معينة تريد أن تمتص النقمة العربية على دمشق, والتي تجلت بوضوح في مقاطعة لبنان للقمة, وضعف التمثيل العربي عموماً فيها. وإذ عجز المصدر عن تأكيد جدية الطرح السوري, على لسان فرنجية, فإنه اكد على جدية تحرك بري الذي بدأه بزيارة العاصمة السورية, لا سيما وأن رئيس مجلس النواب أجرى اتصالات بدمشق وغيرها من العواصم المعنية بالأزمة اللبنانية ومضى بعدها في مبادرته, ما يعني أنه حصل على ضوء أخضر ما. في المقلب الآخر, اكدت مصادر الأكثرية, أن اللعبة السورية باتت مكشوفة بالكامل, ولا يمكن أن تخدع أحداً, إذ أن فشل القمة العربية برهن أن النظام السوري هو معرقل الحل في لبنان, وان أي معالجة للأزمة يجب أن تبدأ بكف يده عن التدخل في الشأن اللبناني.

ورأى مصدر نيابي أكثري, أن محاولتي بري وفرنجية تهدفان إلى إعادة نقل الصراع إلى الداخل, وإبعاد شبهة التعطيل عن النظام السوري, فالمعارضة وإن بدت متباينة في طروحاتها, إلا أنه بعد التدقيق يتبين أن ثمة توزيع أدوار متقن, فمن جهة يقول بري اننا تجاوزنا عقدة المرشح التوافقي للرئاسة, وعقدة الحكومة (العشرات الثلاث), ليأتي فرنجية ويفرض شرطاً وحيداً على طاولة الحوار هو قانون 1960 للانتخابات النيابية, وجوهر الموضوع كله القول أن الأكثرية النيابية الحالية مزورة أو وهمية, وبعد أن أجبرت على تبني ترشيح سليمان, يجب التفكير في إزالتها من الوجود في الانتخابات المقبلة.

واشار المصدر الى ان هذه الرؤية متفائلة جداً في اعتبار أن المعارضة ستربح الانتخابات المقبلة, لافتا الى ان استطلاعات الرأي الحديثة تؤكد انخفاض شعبية العماد ميشال عون مسيحياً, وتشير إلى حالة قوية من الاعتراض على ثنائية "أمل"-"حزب الله" داخل الطائفة الشيعية, ناهيك عن زوال ما كان يعتبر حالات اعتراضية على قوى 14 آذار داخل الطائفتين السنية والدرزية, هذا من جهة, ومن جهة ثانية يوحي طرح فرنجية بأن الهدف الوحيد الآن هو التخلص من السنيورة كرئيس لحكومة فاعلة, وتحويله إلى رئيس حكومة مستقيل بعد انتخاب سليمان, الذي سيواجه فور انتخابه شروطاً تعجيزية من المعارضة حول تشكيل الحكومة الجديدة, وتراهن هذه المعارضة, إذا سارت الأمور وفق هذا السيناريو, على منع الأكثرية النيابية صاحبة الحق, من تشكيل الحكومة, تماماً كما عطلت في الشارع وبوسائل عنفية عمل المؤسسات الدستورية. وخلص المصدر الأكثري إلى التأكيد, على أن طروحات رموز المعارضة ليست سوى مناورات, تهدف إلى فك عزلة النظام السوري عربياً, من هنا جاء الرد الأنجع عليها, من خلال جولة الرئيس السنيورة والتشديد على ضرورة اتخاذ موقف عربي ضاغط, يكمل الموقف من قمة دمشق, ويفضي إلى إجبار النظام السوري على تسهيل الانتخابات الرئاسية في 22 من الجاري, ومن دون شروط مسبقة.

 

 السنيورة واصل جولته العربية وتباحث مع العاهل السعودي والرئيس الإماراتي

 الأكثرية: بري لم يحصل من الأسد على تسهيلات ودمشق تواصل المراوغة ووضع العصي في الدواليب

 عواصم - »السياسة« - الوكالات: لم تضف نتائج زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى دمشق جديداً لافتاً يمكن توظيفه بشأن حل الأزمة الرئاسية, باستثناء تأكيد المؤكد والمعلن, ما يجعل الأمور على حالها من المراوحة, في وقت كشفت فيه مصادر قيادية في الأكثرية ل¯"السياسة", أن بري لم يستطع أن يحصل من السوريين على ما يدفع باتجاه تسهيل حل الأزمة القائمة, من خلال انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية, لا بل إن الجانب السوري كان متشدداً أكثر فأكثر في الملف اللبناني, وإن حاول التظاهر بدعم الحوار وتأييد إقامة علاقات ديبلوماسية بين سورية ولبنان.

وقالت المصادر, ان السياسة السورية تجاه لبنان أصبحت واضحة تمام الوضوح, فهي تتقن فن المراوغة إلى أقصى الحدود, فمن جهة تقول بأنها مع ما يتفق عليه اللبنانيون, ومن جهة ثانية تعمل على وضع العصي في الدواليب, عن طريق الإيعاز إلى حلفائها في لبنان برفض التجاوب مع مساعي الحل وعرقلة انتخاب العماد سليمان, معتبرة ان هذا الأمر سيبقي الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات, في ظل غياب مؤشرات التسوية, في حين أشارت بعض المعلومات أن دمشق أبلغت الجامعة العربية "عدم ترحيبها" بعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن لبنان.

في غضون ذلك, واصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة جولته العربية, حيث زار دولة الإمارات العربية المتحدة, والتقى رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وبحث معه في تطورات الأزمة اللبنانية.

وقد أكد الشيخ خليفة, حرص دولة الامارات على دعم المبادرات والمساعي, التي من شأنها ايجاد أجواء من الاستقرار في لبنان, وتقديم العون والمساعدة له, كما اعرب عن تمنياته بعودة الاستقرار والامن الى ربوع لبنان, مؤكدا على أهمية تعزيز دور المؤسسات الدستورية في لبنان, خاصة في ضوء الاستحقاقات الراهنة, داعيا كافة الاطراف السياسية الى تغليب مصلحة الوطن والخروج بحكمة من الأزمة السياسية الراهنة.

من جانبه, قال السنيورة ان دولة الامارات تحتل مكانة خاصة في قلوب الشعب اللبناني بكل أطيافه وشرائحه, لما تقدمه من دعم واهتمام وحرص خاص على أمنه واستقراره, مثمنا مواقفها المتضامنة مع قضايا لبنان, والتي تعكس الرؤية الحكيمة لرئيس دولة الامارات.

بعد ذلك, انتقل رئيس الحكومة الى الرياض, حيث عقد اجتماعا مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل, وجرى عرض لمجمل الاوضاع اللبنانية وتقويم نتائج القمة العربية التي عقدت في دمشق.

ثم انتقل السنيورة الى قصر الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, الذي استقبله على الفور, في حضور الوزير الفيصل ووزير الخارجية اللبناني بالوكالة طارق متري, ورئيس الاستخبارات العامة السعودي الامير مقرن بن عبد العزيز ومستشاري الرئيس السنيورة محمد شطح ورولا نور الدين, وجرى خلال الاجتماع بحث في مجمل الاوضاع والتطورات على الساحة اللبنانية, وفي الاتصالات القائمة عربيا ودوليا لايجاد مخرج لحل الازمة اللبنانية, وفي المساعي الجارية لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب للوصول الى حل.

في سياق متصل, أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي, أن "العلاقات المصرية-السورية لن تصطلح, قبل الوصول إلى حل للأزمة اللبنانية, إذ أن لبنان هو مفتاح الحل في هذا الموضوع", وقال "إننا نطلب دائماً من السوريين التسريع بالوصول إلى حل للأزمة اللبنانية, ونحثهم على الضغط على حلفائهم في الداخل اللبناني, لكن إجابتهم تكون دائماً, أن سورية ليست الطرف الوحيد الذي يملك تأثيراً", مؤكداً "أن سورية وحتى اليوم لا تستجيب لما نطلبه منها".

وجدد موقف مصر الداعم للبنان حكومةً وشعباً, لافتا إلى أنه "في حال لم تخلص النوايا, فلن يكون الحل في لبنان قريباً", متحدثاً عن "أطراف في لبنان لم تعطِ موافقة واضحة وصريحة وغير مشروطة, على المبادرة العربية".

على الصعيد الداخلي, اعتبر رئيس حزب الكتائب أمين الجميل, ان جولتي الرئيسين بري والسنيورة, "في غاية الأهمية", مشيرا الى انه يجب ان يترافقا بتحرك داخلي, وان على القيادات أن تفتش بأي شكل عن القواسم المشتركة, التي يمكن أن تؤدي إلى بداية حل.

وشدد على "أن التواصل يجب أن يستمر, وهو ضرورة في هذه المرحلة رغم التشنجات القائمة", محذرا من ان استمرار التصعيد قد يؤدي بالبلاد الى مكان مجهول.

الى ذلك, قال وزير الشباب والرياضة احمد فتفت, امس, ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يتصرف كطرف, ولم يعد صالحا لإدارة الحوار, مشيرا الى ان اي حوار يحتاج الى جدول اعمال وحكم, واعتبر ان بري لم يكتف بالدعوة الى الحوار, بل بات يعطي نتائج مسبقة لجدول الاعمال, مشددا على ان اي حوار يجب ان يجري في مجلس النواب, اذا شاء بري ان يفتح ابوابه, "وربما قد يكون جاء بمفتاحه من دمشق", او في قصر بعبدا بعد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

من جهته, اكد منسق الامانة العامة في قوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد, ان بري يسعى من خلال تحركاته العربية والاجنبية, الى تبرئة النظام السوري من تعطيل الحياة السياسية في لبنان, وقال ان بري يحاول تصوير الأزمة على انها خلاف لبناني داخلي.

ورأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار ان الكلام "المنمق" الذي ادلى به بري بعد لقائه الرئيس السوري, لن يغير من واقع الحال شيئا, بالرغم من محاولة بري الايحاء بوجود ايجابيات في موقف نظام دمشق.

 

أجواء بري الإيجابية من دمشق لم تفتح ثغرة تؤدي الى إطلاق مبادرتــه

الساحة الداخلية تنتظر عمليا محطــة قمـة شرم الشيـــــخ غــدا

وكلام عن امكان توسيعها لتطلق التضامن العربي اذا كانت الاجواء مشجعة

المركزية - لا تزال الساحة الداخلية اللبنانية في انتظار استكمال المشاورات اللبنانية في الخارج التي يواصلها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في المملكة العربية السعودية ولاحقا قطر بعدما زار القاهرة والامارات العربية المتحدة، في وقت زار رئيس المجلس النيابي نبيه بري سوريا امس والتقى رئيسها بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم حيث نقل اجواء ايجابية لم تلق بعد التجاوب من فريق الغالبية الذي يطالب بموقف سوري واضح حيال العلاقات اللبنانية - السورية والملفات التي تندرج تحت هذا العنوان امام المجموعة العربية كي يكون مثل هذا الالتزام موقفا تتحمله سوريا التي ترئس القمة العربية أمام الدول العربية لا ان تكتفي باعلان المواقف وآخرها ما نقله الرئيس بري على حد قول مصدر سياسي مطلع.

محطة شرم الشيخ: ولعل المحطة الابرز والمفصلية في مسار معالجة المسألة اللبنانية تتمثل غدا بلقاء القمة بين خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك للبحث في ترتيب العلاقات العربية من باب الازمة اللبنانية حيث سيكون هذا الشأن البند الاول على اجنـدة هـذه القمة. وكشف مصدر ديبلوماسي عربي لـ "المركزية" اليوم ان سوريا التي ابقت الباب مفتوحا نصف فتحة في العلاقة مع مصر وخصوصا في الموقف الودي والتقديري الذي ابلغه الرئيس الاسد في نهاية القمة الى رئيس الوفد المصري في اتجاه الرئيس مبارك، إضافة الى الزيارة التي قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح للسعودية ناقلا رسالة سورية الى العاهل السعودي، قد تفتح الباب امام اعادة ترتيب العلاقة مع السعودية ضمن سلّة تفاهم حيال القضايا التي شكلت عناوين توتر بين البلدين ولبنان في طليعة هذه القضايا خصوصا منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

ولم يستبعد المصدر ان تنجح الاتصالات الجارية راهنا وبكثافة من أجل امكان توسيع قمة شرم الشيخ بحيث ينضم اليها الرئيس الاسد وأمير الكويت والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه والرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وتكون في حال حصولها الخطوة التنفيذية الاولى لتطبيق مقررات القمة العربية الاخيرة التي انعقدت في دمشق نهاية الشهر الفائت وحملت عنواني التضامن العغربي وتفعيل العمل العربي المشترك.

وأوضح المصدر في هذا الاطار ان لقاء شرم الشيخ في الشكل والمضمون سيكون مثابة البوصلة السياسية العربية للمرحلة المقبلة لبنانيا بما يكشف ما اذا كانت المبادرة العربية ستأخذ طريقها الى التنفيذ خصوصا بعدما عاد موضوع العلاقات اللبنانية - السورية بكل تكويناته يتقدم على سائر البنود المطروحة باستثناء البند الاول القاضي بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية، على اعتبار انه بات واضحا ان لبّ المشكلة هو العلاقات بين لبنان وسوريا وكيفية حلّ هذه الاشكالية في ضوء المواقف بين قوى الغالبية بالتحديد وقوى المعارضة التي تؤيدها سوريا.

وأشار المصدر الى ان الكلام عن ضغط سعودي سوري متبادل على حلفاء كل طرف ليس الحل مقدار ما هو نتيجة لتفاهم عربي - عربي اولا وتحديدا سعودي - سوري تعمل مصر على تحقيقه بحيث يكون اشارة الانطلاق لبدء تنفيذ المبادرة والتي يسبقها انعقاد طاولة الحوار برعاية الامين العام للجامعة العربية لوضع الاخراج المناسب مع ما يكون حصل من تطورات وتفاهمات لتنفيذ بنود الحل في لبنان انطلاقا من انتخاب قائد الجيش للرئاسة.

واذ لا يرى المصدر الديبلوماسي نفسه لغاية الآن ما يشير بشكل حسي وملموس الى امكان حصول انتخاب رئاسي في الثاني والعشرين من الجاري، فانه يكشف في موازاة ذلك ومن خلال معلومات وردت عليه ان هناك ض غوطا عربية واوروبية من اجل عدم تأجيل جلسة الانتخاب مرة جديدة لان في ذلك انعكاسات سلبية على الداخل اللبناني الذي يفتقد شبكة الامان والمظلة العربية والدولية الواقية في ظل الخلاف العربي القائم وعلى وقع التجاذب الاقليمي الدولي من العراق الى فلسطين مرورا بلبنان الذي قد يدفع مرة جديدة ثمن الخلافات العربية.

قوى المعارضة: في هذا الوقت كشف مصدر في قوى المعارضة لـ "المركزية" اليوم ان هذه القوى لا تزال متمسكة بالمبادرة العربية وبسلة التفاهم داعيا قوى الغالبية الى ان تتخلى عن انتظار الاملاءات الخارجية وتحديدا الاميركية والتفاهم على الشراكة الحقيقية في حكومة وحدة وطنية والتوافق الحقيقي على قانون الانتخاب بحيث يكون اول عمل تقوم به الحكومة العتيدة هو اجراء انتخابات نيابية وفق قانون أكثر عدلا وأكثر تمثيلا.

قوى الغالبية: في المقابل دعا مصدر في الغالبية الرئيس بري الى ترجمة اقواله الى افعال وخصوصا بالنسبة الى التزام سوريا قرارات جلسات الحوار بما فيها العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا وتاليا حخثها على المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب في حال انعقاده فتتعهد بتنفيذ ما تعلنه خصوصا انها عودت اللبنانيين طوال ثلاثين عاما على اعلان مواقف ممجوجة مفادها أنها لا تتدخل في الشؤون اللبنانية وتدعم ما يجمع عليه اللبنانيون، وتاليا ابلاغ الجامعة العربية خطيا موافقة سوريا على اقامة علاقات ديبلوماسية كمرحلة اولى تليها تحديدج وترسيم الحدود والاعتراف بسيادة لبنان.

وشدد المصدر لـ "المركزية" على ان الهدف الاساس من جولة الرئيس السنيورة هو الطلب الى الجامعة العربية اقناع سوريا بذلك ما دام الامر يتعلق بدولتين عربيتين، الا انه رأى ان هذه المهمة دونها صعوبات اقلها رفض سوريا المشاركة في الاجتماع الوزاري فيصبح دون جدوى ولا طائل تحتها.

 

مجال للعودة الى الحوار من دون التحضير له ووضع آلية

الجميل: للبحث عن قواسم مشتركة في الداخل تؤدي الى حـل

المركزية - اكد الرئيس الاعلى لحزب الكتائب امين الجميل ان لا مجال للعودة الى طاولة الحوار من دون التحضير له ووضع آلية هادفة وإلا فسيبقى عقيماً ويؤجج الصراع بدل ان يسهله، داعياً القادة الى البحث عن القواسم المشتركة في الداخل التي يمكن ان تؤدي الى الحل.

وقال الجميل في حديث اذاعي: "من الواضح ان البلد في مأزق كبير، ولمواجهته لا يجوز ان نبقى مكتوفي الأيدي، لأن البلد بلدنا وأيا كانت الصعوبات في النهاية سنعود للعيش معا، وتاليا لا يجب ان يبقى الوضع على ما هو عليه، فهذه الحرب التي تشن على لبنان بنوع جديد يتمثل بتعطيل المؤسسات لها تأثير مدمر وكأن هذا البلد ذاهب نحو الانتحار، من هذا القبيل نعتبر انه لا بد من القيام بأي جهد، فالذي يقوم به الرئيس نبيه بري مشكور وكذلك الرئيس السنيورة، والتحرك في الخارج هو في غاية الأهمية إنما يقتضي ان يترافق بالحد الأدنى من التحرك الداخلي وعلى القيادات ان تفتش بأي شكل عن القواسم المشتركة التي يمكن ان تؤدي الى بداية حل. أضاف: "نعرف تماما ان الأمور صعبة، ولربما إعتبر البعض ان هذه المقاربة هي طوباوية، إنما تبقى مقاربة ضرورية أي محاولة التقارب بين الناس والتفتيش عن قواسم مشتركة تؤسس لبداية حل". وإعتبر الرئيس الجميل "ان التواصل يجب ان يستمر وهو ضروري في هذه المرحلة رغم التشنجات القائمة ورغم هذا التصعيد الذي اذا ما استمر عندها لست أدري الى اين يمكن ان يؤدي بالبلد". وحول إعلانه بالامس عن خطة تحرك لإعادة التواصل وابرز العناوين وفي اي اتجاه اوضح ان الامور مرهونة بأوقاتها وسيكون لي مجموعة من الإتصالات في المستقبل القريب، فقد أجرينا إتصالات في ما بيننا، بين فريق الأكثرية، وسنتواصل كذلك مع بعض القيادات الاخرى سعيا وراء أي أفكار جديدة في الداخل يمكن ان تساهم في الحل لأن تحرك الخارج مهم جدا طالما ان للأزمة اللبنانية بعدا خارجيا، إنما كذلك الأمر المبادرات الخارجية لن تجدي نفعا في ما لو لم تعبد الطريق لها داخليا ويتم الحد الأدنى من التفاهم حول بعض الثوابت الوطنية الضرورية".

وعن الشروط لنجاح دعوة الرئيس بري الى طاولة الحوار وقد حدد الثامن عشر من نيسان موعدا لانطلاقتها، قال: "لا يجب ان يكون الحوار حوار طرشان، وأي مسؤول يطلق هكذا مبادرة عليه ان يعطي تفاصيل عنها وان تنطلق من بنود واضحة وان تمهد الطريق لها فلا مجال ان نعود الى طاولة الحوار دون أن يكون هناك تحضير لهذا الحوار وعلى أمل إنجاز ورقة عمل تتناول القضايا الخلافية وآلية محددة لحل هذه الخلافات. فإذا لم نضع آلية واضحة لهذا الحوار وآلية هادفة أعتقد انه سيبقى عقيماً ويؤجج الصراع بدلا من ان يسهله". وعما اذا كان سيلتقي الرئيس بري في إطار خطة التحرك التي سيبادر اليها اوضح الرئيس الجميل "كان من المتوقع ان نلتقي قبل ذهابه الى دمشق، وبالطبع سألتقي به قريبا، وسنبحث معه في هذه الافكار التي تطرح من هنا وهناك".

 

 "القدس العربي": سوريا تتكتم على التحقيقات بمقتل مغنية ونتائجها والانتقام لاغتياله تأجل لأسابيع او اشهر مقبلة

المركزية - اشارت صحيفة "القدس العربي" الى ان السلطات السورية قررت التريث في اعلان نتائج التحقيقات في عملية اغتيال زعيم الجناح العسكري لحزب الله عماد مغنية، وتأجيل هذه الخطوة لبضعة ايام مقبلة بسبب تزايد حدة التوتر علي الجبهتين السورية واللبنانية اثر الحشود والمناورات الاسرائيلية التي توصف بانها الاضخم منذ قيام الدولة العبرية. ونقلت عن مصدر دبلوماسي في دمشق ان الاعلان ربما يشكل احراجا كبيرا للسلطات السورية لانها ستضطر الى الكشف عن دور لعبته مخابرات دول عربية مجاورة في عملية الاغتيال، جنبا الى جنب مع اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية علاوة على تورط بعض العناصر الداخلية سورية ولبنانية وفلسطينية.الحاج رضوان مثلما يلقبه اصدقاؤه في دمشق ولبنان وطهران، كان يتحرك بثقة غير عادية في العاصمة السورية، ويشعر بالامان بسبب اعتقاد مترسخ لديه بانه شخص غير معروف لم تنشر له اي صور شخصية على مدى ثلاثين عاما، ولم يظهر في اي احتفال شعبي او رسمي، مضافا الى ذلك قناعته بانه من الصعب اختراق الاجراءات الأمنية السورية المشددة في العاصمة دمشق. ونقلت الصحيفة عن احدى الشخصيات الفلسطينية التي كانت تعرف عماد مغنية بشكل جيد قولها ان الراحل كان بسيطا جدا في ملبسه ومأكله وتحركاته، وغالبا ما كان يتجول بمفرده، ومن دون اي حراسة شخصية، ولم يتورع في بعض الاحيان عن استخدام سيارات الاجرة في تنقلاته.

وذكرت هذه الشخصية انه في احدى المرات جاء لزيارتها في حوالي الساعة الثانية صباحا، دون سابق انذار، وبعد تناول اقداح الشاي، ومع اقتراب صلاة الفجر هب واقفا وقرر المغادرة رافضا كل الدعوات له بقضاء الليلة عند مضيفيه، وقرب الباب قال لهم انا ذاهب لصلاة الفجر، ومنها الى لبنان، صلوا من اجل المقاومة، وادعوا لها بالتوفيق، دون ان يفصح عما في سريرته. وقالت هذه الشخصية انه افاق في صباح اليوم نفسه على عملية لحزب الله في جنوب لبنان تم خلالها اسر الجنديين الاسرائيليين. اضافت الصحيفة: السلطات السورية تتكتم على التحقيقات ونتائجها، الامر الذي ترك الباب مفتوحا امام التكهنات حول الجهة او الجهات المتورطة في عملية الاغتيال وكيفية التنفيذ. ولعل الرواية الوحيدة تلك التي نشرتها صحف اسرائيلية وبريطانية افادت ان عملاء اجهزة مخابرات اسرائيلية لغموا مسند رأس السائق في السيارة التي يستخدمها الراحل مغنية وهي من نوع جيب بيجارو وجرى تفجيره فور استقلاله السيارة وادارته لمحركها.

ونقلت عن اوساط لبنانية مقربة من حزب الله ان قوات الامن السورية عثرت على سيارتين استخدمهما المتورطون في جريمة الاغتيال وتعرفوا على هوية الاشخاص الذين استقلوهما الى دمشق، ولكن لم يتم الكشف عنهما، والدولة التي جاؤوا منها. وقالت ان هناك تفسيرات عدة لعملية تأجيل الاعلان عن نتائج التحقيقات رغم الضغوط الممارسة على سوريا من ايران وحزب الله مثلما يتردد في لبنان وسورية نفسها، ابرزها ان السلطات الامنية السورية تخشي ان يؤدي اعلان النتائج الى اعمال انتقامية من الجهات العربية المتورطة الى جانب اسرائيل، الامر الذي قد يؤدي الى اعطاء اسرائيل ذريعة لشن حرب شاملة ضد سورية وحزب الله وربما ايران ايضا. واكد مصدر لبناني كبير مقرب من القيادة السياسية لحزب الله لـ "القدس العربي" ان الانتقام لاغتيال الشهيد عماد مغنية قد تأجل لعدة اسابيع او اشهر مقبلة لحرمان اسرائيل من اي ذريعة لشن هجوم على لبنان واشعال نار الحرب الاقليمية التي تستعد لها بشكل جيد من خلال مناوراتها العسكرية الموسعة التي بدأت يوم الاحد الماضي.

 

"الوطن" السعودية: قوائم لدى القضاء بأسماء سعوديين قتلوا في نهر البارد

  المركزية - ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية ان قوائم الادعاء العام في لبنان تحتفظ بأسماء عدد من السعوديين ثبت مقتلهم في خلال اشتراكهم مع تنظيم فتح الإسلام في مواجهاته مع الجيش اللبناني الصيف الماضي في مخيم نهر البارد. وشملت القائمة 50 اسماً ثبت مقتل 10 منهم ودفن تسعة في مدافن الغرباء شمال لبنان بمعرفة الأمن اللبناني فيما سلمت جثة العاشر وهو عبد الله الوهابي إلى ذويه الذين دفنوا جثمانه في الرياض الصيف الماضي. ولم يثبت اعتقال سوى 12 شخصاً فقط، في خطوة تعتبر مخالفة للفقرة (أ) من المادة العاشرة لقانون أصول المحاكمات الجزائية التي تنص على إسقاط دعوى الحق العام في حالة ثبوت وفاة المدعى عليه. وقال قاضي التحقيق العدلي في ملف عناصر "فتح الإسلام" غسان عويدات لـ "الوطن" عبر الهاتف إنه ينتظر أن يصدر قرار نهائي من مجلس القضاء الأعلى لإعفاء من ثبتت وفاته من الحق العام للدولة اللبنانية عليه بموجب فحوصات الحمض النووي للقتيل ومطابقته مع عينة من ذويه، في إشارة إلى أن القرار النهائي يأتي بانتهاء المحاكمات وصدور الأحكام، والتي ينتظرها أيضا مخالفة أخرى لنص المادة 147 من قانون العقوبات اللبناني والتي تقول "إن الأسباب التي تسقط الأحكام الجزائية أو تمنع أو تعلق تنفيذها هي وفاة المحكوم عليه". وحول بدء المحاكمات لعناصر فتح الإسلام، قال عويدات إنها ستبدأ في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة من دون أن يحدد وقتاً بعينه لانطلاقها. وعلل ذلك بقرار ينتظر صدوره من مجلس القضاء الأعلى اللبناني يحدد فيه تاريخ بداية المحاكمات.

 

بيان صادر عن جمعية " حقنا نعرف"

مع مرور ثلاث سنوات على الاعتصام المستمر لأهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السوريّة، تدعو جميعية "حقنا نعرف" جميع اللبنانيين من معارضة وموالاة ومتستقلين الى التضامن مع اهالي المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، ظهر يوم الجمعة الواقع فيه 2008-04-11، في ساحة رياض الصلح - وسط بيروت، وذلك للتأكيد على مطلبهم بتشكيل لجنة تحقيق دولية لحسم  هذا الملف بشكل نهائي.

كما تتمنّى الجمعية على احدى الوسائل الاعلاميّة التي تطال أقلامها مؤخّراً أشخاصاً كرّسوا حياتهم في سبيل هذه القضية وواجهوا النظام السوري عندما كان يعتبر هذا الملف من المحرّمات التي يمنع على الدولة اللبنانيّة التداول بها، التمتّع ببعض "اللبنانيّة" وتسليط اقلام كتابها على السلطات السورية التي تنفي حتّى الآن وجود اي معتقل لبناني لديها، ثم تعود لسبب او لآخر، فتطلق سراح مجموعة من المعتقلين الذين يفيدون بدورهم عن أسماء كثيرة لا زالت قابعة في أقبية السجون السورية ... فتُسقط شهاداتهم جميع الادعائات اللبنانية والتنكرات السورية!

وتطالب الجمعيّة الحكومة اللبنانية بالكفّ عن المماطلة والتسويف، ورفع هذا الملف المحقّ الى هيئة الامم المتحدة مباشرة دون محاولات كسب الوقت عبر تأليف لجان محلية او عبر تمريرها في زواريب ودهاليز الصراعات العربية الداخلية، خاصة ان السكوت عن الخطأ هو السمة الاساسية لاعضاء جامعة الدول العربية.

اما في موضوع طاولة الحوار التي ستعقد خلال أيّام، فتتمنى الجمعيّة على الاطراف المشاركين فيها، البتّ فوراً في موضوع المعتقلين، فموقف اللبنانيين يبيّن ألاّ استقلال حقيقي ولا علاقات جيّدة مع سورية الا بعد عودة آخر معتقل لبناني من السجون السورية. حقنا نعرف

 

الصديق أدلى بمعلومات مفصلة حول الاغتيال والمتورطين به

فرنسا تؤكد اختفاء "الشاهد السوري" في قضية اغتيال الحريري

دبي- العربية.نت- وكالات

في أول رد فعل فرنسي رسمي على الأنباء التي ترددت عن اختفاء الشاهد السوري الرئيسي حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، قال وزير الخارجية الفرنسي إنه يؤكد أن محمد زهير الصديق اختفى بالفعل بعد أن كان خاضعا للمراقبة. وقال برنار كوشنير ردا على سؤال للعربية الثلاثاء 8-4-2008 إنه يؤكد أن الصديق قد اختفى بالفعل وأنه أول من يأسف لذلك ولا يعرف الظروف التي اختفى فيها ولا اذا كانت هناك إجراءات لحمايته عندما فقد أثره. وأضاف ان كل ما يعرفه أن الصديق كان موضوعا في السابق تحت الإقامة الجبرية. ويبدو أن الصديق، بحسب تقارير صحفية، استفاد من قرار وزارة الداخلية الفرنسية نقل أمر مراقبته من جهاز حماية الشخصيات الأرفع في فرنسا المعروف بـ"raid" الى جهاز آخر يتابع الأمر نفسه، ولكنه يتبع للشرطة الفرنسية "crs"، وهو أقل خبرة، وصار يغادر منزله بصورة غير دورية قبل أن يختفي نهائيًا. ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية الاثنين عن المصادر الأمنية أن الصديق غير متهم في فرنسا وغير ممنوع من السفر، بل يخضع للمراقبة، وقد سافر بالفعل مرات عدة إلى دول أوروبية وعربية.

وكان الصديق قد أعطى معلومات مفصلة للجنة التحقيق الدولية حول الاغتيال والمتورطين به، ليتحول من شاهد الى مشتبه فيه صدر بحقه مذكرة استدعاء من القضاء اللبناني. وقد ادعى النائب العام العدلي القاضي سعيد ميرزا حينها على الصديق بتاريخ 13 اكتوبر/تشرين الأول 2005 وصدرت بحقه مذكرة توقيف غيابية صارت مذكرة توقيف دولية، أرفقت بطلب استرداده، وبناء على ذلك أوقفته فرنسا في 16 اكتوبر/تشرين الاول 2005 في شاتو في ضاحية باريس. ليصار بعد ذلك الى إطلاق سراحه ورفض تسليمه الى القضاء اللبناني بحجة ان عقوبة الاعدام لا تزال سارية. وفي السياق ذاته، أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن بلاده تعاونت "ايجابا" مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري, وذلك في تصريحات نشرتها الثلاثاء صحيفة "الثورة" الحكومية. وقال المقداد إن "سوريا تعاملت ايجابا مع التحقيق الدولي بمعنى اننا نتلقى باستمرار كل طلبات لجنة التحقيق ونقدم كل المعلومات المطلوبة". وأضاف أن "سوريا حريصة كل الحرص على كشف حقيقة الجهات التي تقف وراء اغتيال الراحل الحريري ومن اغتيل بعده" من الشخصيات اللبنانية المناهضة لدمشق. واعتبر المقداد أن "هذه الجرائم ترتكب للإساءة إلى العلاقات السورية اللبنانية ومن مصلحتنا معرفة من هي الجهات التي تقف وراء هذه الأعمال الإجرامية". وتتهم الغالبية المناهضة لسوريا دمشق أنها ضالعة في اغتيال الحريري وفي جرائم اخرى, لكن سوريا تنفي تلك الاتهامات. وأورد آخر تقرير للجنة التحقيق الدولية نشر في 28 مارس/آذار أن "شبكة إجرامية" من الأفراد اغتالت الحريري, لافتا إلى أن تعاون سوريا كان "مرضيا عموما". وهذا التقرير هو العاشر الذي تعده لجنة التحقيق, لكنه الاول الذي اعده رئيس اللجنة الجديد الكندي دانيال بلمار. واغتيل رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005 في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت. وادى الاعتداء الى مقتل 22 شخصا اخرين.

 

خدام: بشار الأسد استفاد من حادثة اغتيال عماد مغنية 

موسكو - وكالات : 8/4/2008 

أفادت مصادر إعلامية عربية أن رئيس المخابرات العامة السورية وصهر الرئيس بشار الأسد، اللواء آصف شوكت فرضت عليه الإقامة الجبرية في حالة تشبه الاعتقال. وقال النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام لصحيفة (المستقبل) اللبنانية إن الرئيس بشار الأسد قرر تهميش دور اللواء شوكت منذ شهر يونيو 2005. وأشار إلى أن الرئيس الأسد استفاد من حادثة اغتيال عماد مغنية (القائد العسكري في حزب الله) المشبوهة ليبعد اللواء شوكت عن موقعه ويكلف به ابن عمته العميد حافظ مخلوف الذي يشرف على تحقيقات حادثة الاغتيال. وأشيع أن السلطات السورية بدأت التحقيق في ملابسات حادثة اغتيال مغنية بطلب من السلطات الإيرانية. وأشرف على التحقيقات منذ البداية آصف شوكت. ويذكر أن آصف شوكت قام بترحيل زوجته شقيقة الرئيس بشار الأسد وأطفالهما إلى باريس، ثم بدأ بإجراء اتصالات مع السلطات في دولة الإمارات وغيرها من دول الخليج العربية بهدف الحصول على حق اللجوء لأسرته. واعتبر هذا بمثابة الدليل على أن دمشق تشهد صراعا على إعادة تقاسم السلطة ومؤسساتها. وتشير معلومات مركز (ستراتفور غلوبل إنتيليجنس) البحثي إلى أن عماد مغنية أبلغ قبل وفاته الرئيس بشار الأسد بأن آصف شوكت بدأ بإجراء اتصالات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وربما بات يخطط للإطاحة بالرئيس السوري. وقد يكون اعتقال آصف شوكت خطوة في اتجاه الاستجابة لمطلب الدوائر العربية والغربية التي لا تستبعد أن يكون رئيس المخابرات السورية وراء اغتيال رفيق الحريري.

ومن جهة أخرى فإن تغيير عدد من المسؤولين السوريين قد يكون إيذانا بتقوية موقع فريق ذوي اتجاهات إيرانية لأن طهران رأت أيضا مبررا للمطالبة بتنحية صهر الرئيس الأسد. 

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 8 نيسان 2008

البيرق

يبدي قطب سياسي امام معاونيه قلقا من وضع اقليمي حساس .

الشرق

وزير استبعد عودة قريبة الى الحوار الداخلي "لأن قرار المعارضة مغيب محلياً وخارجيا" حتى اشعار آخر؟!

جهات اغترابية بارزة اكدت لمرجع رسمي ان هناك من يدفعها الى تقديم مساعدات الى حزبيين وسياسيين "تجنبا لتعرضهم لمضايقات في مجال مشاريعهم في مناطق لبنانية معينة"!

اوساط مطلعة تساءلت عن جدوى تكليف النائب ميشال عون التفاوض باسم المعارضة فيما يتصرف قياديون في قوى 8 آذار وكأن القرار النهائي في يدهم؟!

البلد

تبين ان غيابا اعلاميا قسريا لافتا لنائب بارز في كتلة نيابية معارضة تقف وراءه مخاوف صحية استدعت اخضاعه لفحوصات عامة لا سيما في صدره من قبل طبيب مختص وشقيق نائب من كتلة موالية .

لاحظت اوساط في وزارة الخارجية والصحافيون المعتمدون لديها ان اخبار الوزير فوزي صلوخ لم تعد تقترن بعبارة الوزير المستقيل .

تسود علاقة قطب نيابي متني مع كتلة نيابية خاض معها انتخابات ال 2005 اكثر من علامة استفهام وينوي غدا اطلاق تجمع نيابي تحت عنوان " كتلة الاعتدال المتني " .

النهار

قال وزير سابق ان من اتهموا الرئيس رفيق الحريري في وقت من الاوقات بأسلمة لبنان، تبين لهم انه لبنن المسلمين.

يقول نائب في المعارضة ان ربيع لبنان الذي اعلنته قوى 14 آذار قد يصبح شبيها بربيع براغ.

تجري اتصالات بين رؤساء البلديات والمختارين في عدد من البلدات والقرى في جبل لبنان لحض النواب على انتخاب رئيس للجمهورية وتحميلهم مسؤولية الاستمرار في تعطيل الانتخاب.

السفير

رفض رئيس كتلة نيابية اقتراحاً تقدم به بعض حلفائه بالهجوم على الرئيس نبيه بري، وطلب من نوابه عدم اتخاذ أي موقف في هذا الإطار.

أجرى نجل مرجع سابق اتصالاً مع قطب سياسي شمالي من أجل التهيئة للقاء بين والده والقطب في منزل الأخير في الشمال.

تبلغت وسيلة إعلامية مرئية قراراً قضائياً بوضع إشارة على جميع ممتلكاتها، في إطار دعوى رفعها قطب سياسي.

المستقبل

أكدت مصادر مطّلعة أن مرجعاً نيابياً طلب لقاءً مع الجمعية الوطنية في دولة أوروبية يعتزم زياتها في مسعى الى إقامة خطّ مواز بين الجمعية والحكومة في هذه الدولة.

لفتت أوساط متابعة الى ضرورة ترقّب تطوّرات معيّنة في منطقة فلسطينية في ضوء تسريبات من دولة عربية مجاورة عن "شيء ما".

يشدّد مراقبون على أن تأجيل تيار معارض مؤتمره الحزبي ناجمٌ عن خلافات سياسية وتنظيمية حادّة في صفوفه.

الأخبار

يستعدّ البطريرك الماروني نصر الله صفير للقيام بجولة رعويّة تشمل دولاً أوروبية وأخرى في الأميركيّتين الشمالية والجنوبيّة. وتم الاتّفاق مع الكرسي الرسولي على أن تُعيَّن خلال هذه الجولة لجنة من الأساقفة الموارنة لإدارة الأعمال البطريركية طيلة فترة غياب صفير. وتضمّ اللجنة المطارنة: بولس مطر، سمير المظلوم ويوسف بشارة، ومن المتوقّع أن تطول فترة الجولة الرعويّة أكثر من شهر ونصف.

كشفت مصادر دبلوماسية في بيروت عن نصيحة أميركية وُجّهت إلى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لتصويب تحرّكه، فلا يبدو رئيس حكومة الغالبية، بل رئيس حكومة كلّ لبنان تفادياً للتشكيك في شرعية حكومته. فالإدارة الأميركية تعتزم، في مواجهة الحملات التي تتعرض لها الحكومة، إبراز الجانب الشرعي فيها من خلال مواقف مسؤولي البيت الأبيض والخارجية التي ستعتمد مفردات تعبّر عن تمسّكها بها على أنها تمثّل كل لبنان لا قوى 14 آذار فقط. وأضافت النصيحة أن واشنطن تدرس تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية جديدة للبنان تعزيزاً لذلك. ووفق ما لمسته المصادر الدبلوماسية، أتت مخاطبة السنيورة الزعماء العرب عشية القمة لتستجيب النصيحة..

يحضّر نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر للقاء كبير مع فعاليات متنيّة يوم الأربعاء المقبل. ويرجّح المتابعون أن يصدر عن المر موقف صريح جديد يضع حدّاً للتكهّنات الكثيرة التي أُثيرت في الفترة الأخيرة بشأن علاقته ب "التيّار". وعُلم أنّ سلمان سماحة، المسؤول السابق في القوات اللبنانية والمرشّح النيابي المستقلّ، سيكون حاضراً.

تعاني قيادة حزب عريق حيرة كبيرة نتيجة الخلاف بين حليفين لها. فعلاقتها بالأوّل متينة رغم حداثة عهدها، وبالآخر تاريخيّة استمرّت في أصعب الظروف. ويرجح أن تتجنّب القيادة الانحياز العلني لأحد الطرفين قبل تبلور صورة المرحلة المقبلة.

بعكس بعض السفارات العربية في لبنان التي حذّرت رعاياها من المجيء إليه أو الإقامة فيه، لم يصدر عن السفارة الفرنسية في بيروت أي إجراء مماثل، باستثناء طلبها من مواطنيها اتخاذ الحيطة والحذر في مجيئهم إلى لبنان والتنقّل على أراضيه.

يزداد امتعاض أنصار التيّار الوطني الحرّ في بعض البلدات المتنيّة الساحليّة من سلوك أحد الرؤساء السابقين لخليّة القوات في كلية الحقوق - الفرع الثاني، الذي يشغل اليوم موقع آمر فصيلة في المتن الشمالي، ويحافظ على سلوك آمر خليّة.

 

البطريرك صفير استقبل سفير اسبانيا ووفد اللجنة الوطنية لوهب الأعضاء

السفير الايراني: نحن في موقع يتيح لنا مساعدة اللبنانيين على حل أزمتهم

اهانات وجهت اخيرا الى الاسلام تلحق أبلغ الضرر بالرأي العام الاسلامي برمته

وطنية - بكركي - 8/4/2008 (سياسة) شكلت التطورات المحلية والاقليمية مدار بحث مع بين البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وزواره اليوم في الصرح البطريركي في بكركي. وقد استقبل البطريرك صفير السفير الايراني محمد رضا شيباني الذي قال في دردشة مع الصحافيين: "تحدثنا مع صاحب الغبطة حول الاهانات التي وجهت أخيرا، وقلنا لصاحب الغبطة ان بعض الذين لديهم نيات خبيثة وسيئة من خلال هذه الاهانات التي يلحقونها بالديانة الاسلامية يلحقون أبلغ الضرر بالرأي العام الاسلامي برمته".

وردا على سؤال عن الاتصالات لاستئناف الحوار اللبناني-اللبناني، قال: "نحن بكل تأكيد ندعم أي حوار وتواصل بين اللبنانيين. ونحن نعتبر ان أفضل وسيلة من شأنها ان تمهد الطريق لحل الأزمة السياسية الراهنة هي سلوك درب الحوار والتواصل بين الأفرقاء السياسيين اللبنانيين. وكما تعرفون، فان الجمهورية الاسلامية - الايرانية أعلنت، في اكثر من مناسبة، أنها تدعم وتساند وتؤازر أي حوار بين اللبنانيين، وهي تعمل دائما على دعم هذا الحوار بينهم".

وعن المعرقل للحوار، قال: "نحن هنا لسنا في معرض اصدار الاحكام ولسنا في موقع من يحدد من هو المعرقل ومن هو غير المعرقل. وكما ذكرت، فنحن كجمهورية ايرانية نعتبر اننا في الموقع الذي سيسمح لنا بان نمد يد العون والمساعدة الاخوية للقاء السياسيين اللبنانيين وللشعب اللبناني العزيز من اجل الوصول الى التفاهم وحل أزمتهم".

وعن علاقة الجمهورية الاسلامية الايرانية بالحكومة اللبنانية ورئيسها، قال: "نحن لدينا اتصالات مع رئيس الحكومة".

وعما اذا كانت ايران تؤيد دعوة الرئيس السنيورة الى عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث الأزمة اللبنانية، قال: "هذا يتوقف على جامعة الدول العربية التي عليها ان تعرف ان الدعوة الى عقد اجتماع كهذا سيكون مثمرا ويساعد على ايجاد الحل أم لا".

وعما اذا كان ذلك يعني عدم تأييد ايران لهذا الطرح، قال: "قلت، في البداية، ان الجمهورية الاسلامية - الايرانية تدعم وتؤيد أي وسيلة حوارية من شأنها ان تساعد اللبنانيين على الوصول الى الحل المنشود، فاذا كان اجتماع وزراء خارجية الدول العربية من شأنه ان يساعد على بلوغ الحل المنشود للأزمة السياسية في لبنان فلا شك ان ايران تدعم انعقاد مثل هذا الاجتماع".

وهل يتوقع انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقبلة، قال: "نحن لا نستطيع ان نتنبأ بذلك. وهذا الموضوع يعود الى اللبنانيين الذين عليهم ايجاد حل لأزمتهم وانتخاب رئيس للجمهورية".

ووصف السفير شيباني مبادرة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ب"الجيدة في اطار الحوار".

السفير الاسباني

بعدها، استقبل البطريرك صفير السفير الاسباني ميغيل بينزو بيريا، في حضور الرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب ايلي ماضي، وجرى عرض العلاقات بين البلدين والتحضيرات الجارية لزيارة البطريرك لاسبانيا.

اللجنة الوطنية لوهب الأعضاء

كما استقبل وفدا من اللجنة الوطنية لوهب الأعضاء والانسجة وزرعها برئاسة نائب رئيس اللجنة الدكتور انطوان اسطفان والمنسقة العامة فريدة يونان وحضور الأب لويس الخوند طلاطلاع غبطته على ما تقوم به اللجنة". وتمنى الوفد على البطريرك "توعية المؤمنين والمواطنين على ضرورة وهب الاعضاء لمساعدة المرضى المحتاجين". ومن زوار بكركي: وفد من الجمعية اللبنانية لتطوير تعليم قيادة السيارات برئاسة رولان المر، والنحات عاطف الأسعد.

 

الرئيس الجميل رحب بتحرك الرئيسين بري والسنيورة لحل الازمة القائمة: يجب ان يترافق بحد ادنى من التحرك الداخلي للتفتيش عن قواسم مشتركة

سألتقي الرئيس بري وأبحث معه في خطته لاستئناف طاولة الحوار بين الاطراف

وطنية - 8/4/2008 (سياسة) علق رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" على الجولتين للرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة فاشار الى انه "من الواضح ان البلد هو في مأزق كبير، ولمواجهة هذا المأزق لا بد ان من لا نبقى مكتوفي الأيدي، هذا البلد بلدنا وأيا كانت الصعوبات في النهاية سنعود للعيش معا". ودعا الرئيس الجميل الى "عدم القبول بأن يبقى الوضع على ما هو عليه، فهذه الحرب التي تشن على لبنان بنوع جديد يتمثل بتعطيل المؤسسات لها تأثير مدمر وكأن هذا البلد ذاهب نحو الانتحار، من هذا القبيل نعتبر انه لا بد من القيام بأي جهد، فالذي يقوم به الرئيس نبيه بري مشكور وكذلك الأمر الرئيس السنيورة، والتحرك في الخارج هو في غاية الأهمية إنما يقتضي ان يترافق كذلك الأمر بتحركات خارجية بالحد الأدنى من التحرك الداخلي وعلى القيادات ان تفتش بأي شكل عن القواسم المشتركة التي يمكن ان تؤدي الى بداية حل".

وأضاف: "نعرف تماما ان الأمور صعبة، ولربما إعتبر البعض ان هذه المقاربة هي طوباوية، إنما تبقى مقاربة ضرورية أي محاولة التقارب بين الناس والتفتيش عن قواسم مشتركة تؤسس لبداية حل". وإعتبر الرئيس الجميل "ان التواصل يجب ان يستمر والتواصل هو ضرورة في هذه المرحلة رغم التشنجات القائمة، إن إستمر هذا التصعيد لست أدري الى اين يمكن ان يؤدي بالبلد". وحول إعلانه بالامس عن خطة تحرك لإعادة التواصل اوضح "ان الأمور مرهونة بأوقاتها على كل حال سيكون لي مجموعة من الإتصالات في المستقبل القريب، فقد أجرينا إتصالات في ما بيننا، بين فريق الأكثرية، وسنتواصل كذلك الامر مع بعض القيادات الاخرى سعيا وراء أي أفكار جديدة في الداخل يمكن ان تساهم في الحل لأن تحرك الخارج مهم جدا طالما ان للأزمة اللبنانية بعدا خارجيا، إنما كذلك الأمر المبادرات الخارجية لن تجدي نفعا في ما لو لم تعبد الطريق لها داخليا ويتم الحد الأدنى من التفاهم حول بعض الثوابت الوطنية الضرورية".

وإعتبر انه "لا يجب ان يكون الحوار حوار طرشان، وأي مسؤول يطلق هكذا مبادرة عليه ان يعطي تفاصيل عنها وان تنطلق من بنود واضحة وان تمهد الطريق لها فلا مجال ان نعود الى طاولة الحوار دون أن يكون هناك تحضير لهذا الحوار وعلى أمل إنجاز ورقة عمل تتناول القضايا الخلافية وآلية محددة لحل هذه الخلافات. فإذا لم نضع آلية واضحة لهذا الحوار وآلية هادفة أعتقد انه سيبقى حوار عقيم ويؤجج الصراع بدلا من ان يسهله". وهل ستلتقي الرئيس بري في إطار خطة تحرك التي ستبادر اليها اوضح الرئيس الجميل "كان من المتوقع ان نلتقي قبل ذهابه الى دمشق، وبالطبع سألتقي به قريبا، وسنبحث معه في هذه الافكار لاسيما التي تطرح من هنا ومن هناك".

 

النائب السعد: المطلوب من سوريا ان تقر رسميا بنهائية الكيان اللبناني

وطنية - 8/4/2008 (سياسة) علق النائب فؤاد السعد على كلام الرئيس السوري بشار الاسد في شأن التبادل الدبلوماسي مع لبنان، لافتا الى "ان المطلوب من سوريا ليس تبادل التمثيل الدبلوماسي فقط وانما اقرارا رسميا امام الامم المتحدة بنهائية الكيان اللبناني وحدوده وسيادته واستقلاله، ذلك ان التبادل الدبلوماسي وحده لا يثبت الاعتراف بالكيان اللبناني". وقال السعد "يمكن ان تكون هناك علاقات دبلوماسية بين دولة ودولة اخرى سيدة وتكون الدولة السيدة خاضعة لسيطرة الدولة الاولى، وتبقى سنوات تحت سيطرتها، اما السيادة الحقيقية القائمة على الاعتراف بالكيان والحدود، فهي التي تسمح لاي دولة بأن تمارس سيادتها في ظل نظام ديموقراطي برلماني متحرر من اي تأثيرات خارجية".

 

فوز لائحة حزب الله و"أمل" في انتخابات مجلس فرع طلاب العلوم - النبطية

وطنية - 8/4/2008 (تربية) تمت اليوم انتخابات مجلس فرع الطلاب في الجامعة اللبنانية كلية العلوم - الفرع الخامس - النبطية، في جو ديمقراطي. فتنافس على 11 مقعدا، ثلاث لوائح: "لائحة القائد عماد مغنية" المدعومة من "حزب الله" وحركة امل"،"لائحة الخيار الحر المدعومة من الحزب الشيوعي" و"لائحة المستقلين".

وفازت اللائحة المدعومة من حزب الله وحركة امل بكامل اعضائها، وهم: محمد نجيب ندماني، محمد ابو حمد، فضل حسونة، محمد علامة، صادق الشامي، محمود عبد الكريم، عباس غزال، محمد علي فران، علي قانصو، علي سعيد ومهدي حجازي. وترافقت الانتخابات مع اجراءات امنية مشددة.

 

النائب عيتاني: من واجب الرئيس بري فتح المجلس والقيام بدوره كاملا

وطنية - 8/4/2008 (سياسة) انتقد النائب محمد الامين عيتاني، في حديث الى جريدة "الانباء"، القمة العربية التي أقيمت في دمشق، واصفا اياها بالقمة "الفولكلورية"، وقال:" كان المهم بالنسبة الى النظام السوري حدوث هذه القمة فقط، من دون البحث والتطلع لما ينتج عن هذه القمة".

وأمل "ان تقوم قريبا بعض القمم العربية الصغيرة بين الرؤساء الذين يهتمون بالقضية اللبنانية لتستعيض عن هذه القمة، لعلنا نستطيع الخروج بحل للقضية اللبنانية رغم صعوبة ذلك". وأعلن النائب عيتاني ان قوى الاكثرية "ستتخذ خطوات مدروسة وأنه يجب عليها ان تستقطب موافقة أغلب الفرقاء الموجودين وبخاصة البطريركية المارونية، إذ أنها مرجعية وطنية"، لافتا الى انه "من بعض هذه الخطوات الترميم والتعيين وصولا الى أبغض الحلال وهو انتخاب الرئيس المتوافق عليه". واعتبر النائب عيتاني "ان العماد ميشال سليمان كان يريد من وراء موقفه، ان يقول "ان كرامتي الشخصية والعسكرية لا تسمح لي بان يتم تداول اسمي بالشكل الذي يتداول به اليوم". وقال:" لقد مل اللبنانيون هذا الاسلوب، علينا ان نتذكر ان المعارضة هي من طرح اسم العماد سليمان وحين وافقت قوى 14 آذار ترافق الترشيح مع سلال من المطالب التي كان المقصود من ورائها سحب ترشيح العماد سليمان او جعله ترشيحا باهتا". وأكد ان "من واجب الرئيس بري فتح المجلس النيابي ومن واجبه القيام بدوره كاملا وان يدع اللبنانيين يتحاورون داخل المجلس النيابي اللبناني وفي الاطار الدستوري والصحيح". وردا على سؤال عن قانون الانتخاب، أشار النائب عيتاني،الى "ان قوى الاكثرية تدرس مختلف الاحتمالات وحينما يأتي الحديث الجدي عن قانون الانتخاب ستقوم بتقديم قانون منصف وعادل وستطرحه على المناقشة ولن تقول هذا طرحي أعطوني الموافقة عليه وخذوا الرئيس، فنحن لم نعد نؤمن بقانون المقايضة، فقد تطورت الاشياء والامور تسير نحو التحديث فليس هناك أي طرح اسمه المقايضة".

 

النائب هاشم: كان حري بالرئيس بري تطبيق مقررات الحوار فورا

القمة كانت مجلس كلام وتسامر لا تمت الى الوحدة العربية بصلة

وطنية - عكار - 8/4/2008 (سياسة) رأى النائب مصطفى هاشم في مؤتمر صحافي عقده في دارته في بلدة ببنين في عكار ان "ما يجري اليوم وراء الحدود من مناورات هي الاضخم يعكس الاجواء الملبدة التي تعيشها المنطقة واحتمالات نشوء حرب في المنطقة، ما يستدعي وقفة جادة ومسؤولة من قبل الجميع لمواجهة هذه الاحتمالات الممكنة، من خلال قيام المعارضة بالتحديد بخطوة تاريخية تتمثل بالعودة الى فتح المؤسسات وانتخاب العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي وإطلاق عجلة الدولة لحل مشاكل المواطنين، والكف عن التلاعب بالكلام عن حوار ومبادرات هدفها الاساسي والرئيسي طمس المبادرة الرئيسية اي المبادرة العربية التي لا تحتمل اي لبس او تأويل او تفسير".

أضاف: "اما الكلام عن إطلاق عجلة الحوار ومبادرة الرئيس بري التي طمرها وطمسها الوزير فرنجية، بعد ان كان العماد عون مكلفا وناطقا، واليوم يتعالى فوق المبادرتين الرئيس كرامي، ولا نعلم غدا من يطمسها من المعارضين، تشير الى ان كل هذه المحاولات مجرد مضيعة للوقت مع التأكيد انه كان الحري بالرئيس بري ان يطلب فورا بتطبيق النقاط التي تم الاتفاق عليها في مؤتمري الحوار، من ثم فتح الباب امام المجلس وانتخاب الرئيس وإطلاق عجلة الحوار الحقيقية حول الحكومة بالاستشارات النيابية الملزمة، والا فإن كل ذلك مضيعة للوقت ولعبا على الالفاظ والاوقات بانتظار مرحلة ما يربطها التحالف السوري-الايراني بالانتخابات الاميركية وخروج بوش، اي ان تبقى الامور معلقة الى حينها، وهذا يعني ان النوايا ليست صادقة ومشكك بعقلانيتها وتثير الريبة وتجعل من طارحي المبادرات اطرافا ليس الا". تابع "إني استغرب حملة الدفاع المستميتة عن القمة العربية، والكلام المسوق من حلفاء النظام السوري عن نجاحها، في الوقت الذي يعرف الجميع ان قمة من دون المملكة العربية السعودية ومصر الى غيرها من الدول فقدت نكهتها وتحولت الى مجلس للكلام والتسامر لا تمت الى الوحدة العربية بصلة ولا الحرص على القضية المركزية، اذ انها لم تضع حلولا لإنهاء مأساة فلسطين وانهاء الازمة اللبنانية التي يضطلع طرف أساسي وهو محتضن القمة في تأجيجها وهذا بيت القصيد. كان يجب ان يؤخذ بالوثيقة التاريخية للرئيس السنيورة حول العلاقات اللبنانية-السورية، وكان يجب ان يترك لبنان الصغير يحل قضاياه بنفسه بعيدا عن الاملاءات الاخوية التي فاقمت الازمة بدل ان تضعها على سكة الحل". ورأى في الكلام عن قانون الانتخاب والدفع بالمطالب السياسية حول القانون "محاولة لعرقلة الحل التي لا يمكن ان تبدأ الا بانتخاب الرئيس التوافقي، اما إغراق الناس في متاهات قانون الستين وغيره، مجرد حرف للحلول عن مسارها في وقت بلغت فيه الازمة السياسية حدة، وباتت المعارضة لا تعرف اي شعار تريد منذ ان بدأت بخيم ساحة الشهداء وصولا الى قانون الانتخابات النيابية وغدا مع مطلب معيق آخر".

 

النائب موسى: ليس هناك من طريق الا الحوار بين اللبنانيين

جولة الرئيس بري العربية هدفها التوافق لتسهيل الامور عندنا

وطنية - 8/4/2008 (سياسة) أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور ميشال موسى، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"،"ان التوافق في الداخل هو أساسي في هذه المرحلة، لأن هناك خلافات سياسية يجب حلها من خلال توافق لبناني - لبناني، لكن يجب تأمين مظلة مسهلة لهذه الحلول تزيل المعوقات من امام هذا الحوار اللبناني". أضاف :" نحن نرى، ان ليس هناك من طريق الا الحوار بين اللبنانيين من أجل التوافق في إدارة شؤونهم الداخلية وبالتالي ليس هناك من خيار آخر. من هنا الحاجة الى إقامة هذا الحوار والى تسهيل او إيجاد السبل الآيلة الى إنجاح هذا الحوار، والجولة الخارجية للرئيس نبيه بري، هي للسعي الى خروقات او لتأمين هذا المناخ المناسب، ومن ثم على كل اللبنانيين ان يتحملوا المسؤولية وان يتنادوا الى الحوار في ما بينهم من اجل إيجاد الحلول لمشاكلهم".

وردا على سؤال، عن الوضع في ما لو لم تتم الإستجابة الى دعوة الرئيس بري التي حددت في الثامن عشر من نيسان الحالي، قال النائب موسى:" الرئيس بري يسعى الى هذا الحوار ولا أرى طريقا آخر غير الحوار. فالحوار إن أتى بنتائج إيجابية فهذا أمر جيد ومطلوب وواجب وطني وإن لم يأت فهو يسهل عملية التواصل وإعادة الثقة بين اللبنانيين يعني ان ليس هناك خيارات أخرى".

وتساءل: ما هو الخيار اليوم، ان يبقى كل منا في مكانه والبلد معطل. فالتجارب الماضية أعطت نتائج. وهناك ما إتفق عليه في الحوارات الماضية أصبح اليوم من المسلمات في التوافق بين الفرقاء ويبقى التنفيذ الذي ينتظر حكومة وحدة وطنية من أجل تنفيذه، لكني لا أرى طريقة أخرى غير هذا النوع من التواصل".

وماذا يتوقع من زيارة الرئيس بري الى السعودية بعد زيارته الى دمشق بالأمس وأي نتائج مرجوة وأي انعكاسات على المستوى الداخلي اللبناني، قال :"هذه الجولة هي من أجل إيجاد مناخ مناسب بين الفرقاء على التوافق لتسهيل الأمور في لبنان. طبعا هناك خلافات عربية - عربية كبيرة، وهناك ملفات ساخنة في المنطقة لكن المطلوب اليوم هو جعل لبنان واللبنانيين قادرين على بلورة حلول في ما بينهم والمطلوب اليوم من كل الاخوة الذين يريدون مساعدة لبنان ان يسهلوا هذه المهمة للبنانيين في ما بينهم". قيل له :وهل نضجت الظروف الإقليمية لمثل هذا التفاهم؟ فأجاب:"ان هذه الزيارات هي بهذا الإتجاه وفي هذا السعي لإنضاج هذا المناخ".

 

النائب جنبلاط التقى وفدا من حزب "الرامغفار" والبحث تناول الازمة السياسية

داكيسيان:اذا ما تمادينا في الستاتيكو المخيف لا بد اننا سائرون نحو الزوال

وطنية - 8/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في منزله في كليمنصو، وفدا من اللجنة التنفيذية لحزب الرامغفار برئاسة الدكتور أواديس داكيسيان،الذي قال:"كانت مناسبة مفيدة ومهمة وتم البحث في الشؤون اللبنانية كافة والازمات السياسية المتنوعة". ونوه داكيسيان بمواقف النائب جنبلاط، مشيرا الى "ان اللقاء مع الزعيم الاشتراكي له أكثر من لون وطعم، لما لهذا الرجل من ثقافة عالية وإلمام كبير ورؤية مستقبلية للقضايا اللبنانية، كما شعرنا بان لديه حلولا لكل الازمات السياسية التي يتخبط بها لبنان". ووصف النائب جنبلاط ب"الرجل الوطني الكبير"، وقال:"ان هاجسه الوحيد، مستقبل الوطن ورؤية الدولة القوية المتماسكة الديموقراطية التي تتسع لسائر العائلات الروحية اللبنانية التي تؤلف المجتمع اللبناني". واوضح "ان الرأي كان متطابقا في ما بين اللجنة التنفيذية لحزب الرامغفار والنائب جنبلاط، بأن المدخل لقيام الدولة القوية هو انتخاب الرئيس التوافقي للجمهورية اللبنانية ومن ثم يتم الحوار والتوافق على النقاط كافة التي سميت خلافية"، مشيرا الى "انها نقاط يسهل حلها، اذا ما ترك اللبنانيون يحلون مشاكلهم بالحوار والوعي والروح الوطنية الصادقة"، وقال:"ان هذه النقاط التي يختلف عليها اللبنانيون قد وجدت لها حلا في المبادرة العربية التي وافق وأكد عليها القادة العرب في قمتهم الاخيرة وهي نقاط كما هو واضح تسلسلية تبدأ بانتخاب الرئيس ومن ثم التوافق على الحكومة وعلى قانون الانتخاب".

وختم داكيسيان :" يكفي لبنان ما عانى من حروب وويلات طيلة تاريخه الطويل، ويكفي اللبنانيون قهرا ومعاناة في حياتهم اليومية، يكفينا هجر الادمغة الفتية وافراغ لبنان من شبابه، أفلا يوجد أحد يعي هذه المسؤولية الوطنية الكبيرة التي اذا ما تمادينا في هذا الستاتيكو المخيف لا بد واننا سائرون نحو الزوال".

 

القاضي صقر تابع تحقيقاته في ملف اغتيال الرئيس الحريري

وطنية -8/4/2008 (قضاء) تابع قاضي التحقيق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي صقر صقر تحقيقاته اليوم، واستمع الى افادة شاهدين احدهما من ضمن المجموعة الموقوفة لدى المحكمة العسكرية والتي هي من تنظيم القاعدة ويدعى فيصل فيصل اكبر.

 

رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه ادّه

حزب السلام/تمنى رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه ادّه على البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير إلزام النواب المسيحيين بحضور جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية تحت طائلة الحرمان الكنسي داعياً اياه الى دعم خيار انتخاب الرئيس بالاكثرية المطلقة رافضاً التعرض والتآمر على البطريرك وبكركي من قبل بعض القيادات السياسية معتبراً ذلك تصرفاً وثنياً لا يتفق والتقاليد المارونية.

ورأى ان لا شر مستطير يهدد الكيان والسلام اللبناني في البلاد اكثر من شر الفراغ الحاصل اليوم في سدّة الرئاسة واصفاً رئيس الحكومة فؤاد السنيورة برئيس الدولة التاريخي الذي يعمل من هذا الموقع معتبراً ان الحوار الذي يدعون اليه اليوم هو من اجل الحوار فقط واننا في حالة مراوحة وكسب الوقت وسوريا كذلك لانها تراهن على حلول المرشح الديمقراطي باراك حسين اوباما محل الرئيس بوش في سدّة الرئاسة الاميركية. لكنه رجح فوز المرشح الجمهوري "ماكين قلب الاسد" (جون ماكين) الملتزم بربح حرب العراق وحرب النظام الدولي في الشرق الاوسط لان لديه بعد ونظرة جيو استراتيجية اعمق واكثر نضوجاً من الرئيس بوش.

واكّد ادّه من على شاشة "المؤسسة اللبنانية للارسال" ضمن برنامج "نهاركم سعيد" أننا في "ثورة الارز" وقوى 14 اذار من الصقور التي تحمل غصن الزيتون مشدداً على ان اهم شيء لحماية لبنان هو الزامية تنفيذ القرار 1701 بالقوة العسكرية وان اولوية الاولويات الاميركية والاوروبية اليوم هي توفير على لبنان ان يكون ساحة الصراع المقبلة في حال قام حزب الله بعملية انتقامية ضد اسرائيل لاغتيال قائده عماد مغنية وشاءت اسرائيل ان تثأر لهذه العملية محذراً من ان الحرب هذه المرة في حال نشوبها ستمتد لتطال سوريا فوراً.

ولفت الى ان تلافي هذه الحرب لبنانياً يكون من خلال تعزيز القوات الدولية في الجنوب  ودعم الجيش اللبناني بقوة عسكرية دولية تحمي لبنان تكون مؤلفة من نحو 40 الف عنصر من نخبة "القوات الخاصة" الدولية والعربية مشدداً على ان هذا هو السيناريو الانقاذي الوحيد للكيان اللبناني محذراً الذي تخوله نفسه بتحدي هذا النظام بانه سيدخل في مواجهة انتحارية مع النظام الدولي في حربه على الارهاب.

وفيما اعرب "رئيس حزب السلام اللبناني" عن تفاؤله وتوقعه ان يدخل لبنان مرحلة الاستقرار الدائم في القريب المنظور وتحديداً قبل انتهاء عهد الرئيس بوش خصوصاً اذا تمّ اقناع النظام الدولي بفرض تنفيذ القرار 1701 على الجميع، اعتبر ان قوة "حزب الله" مستمدة من الدعم اللوجستي السوري وانه عندما يتوقف هذا الدعم تتحجّم قوته ولا يبقى امامه سوى خيار الانخراط في الدولة والنظام الديمقراطي اللبناني مؤكداً رفضه ان يتمثل حزب الله في الحياة السياسية اللبنانية ما دام يحمل السلاح ضمن الدولة.

ورأى ان لحزب الله مصلحة بالحرب الاقتصادية التي تفقر اللبنانيين وان احتلال وسط بيروت التجاري جزء من هذه الحرب لانه "كلما يصار الى إفقار الشعب اللبناني كلما يسهل شراؤه". ورفض حمل السلاح من قبل اي منظمة سياسية او شبه عسكرية في لبنان "لاننا نحن اهل ديمقراطية وثقافتنا هي ثقافة سلام" انما اعتبر ان الذي يبرر اعادة التسليح على الساحة اللبنانية هو سلاح "حزب الله" ودولة "حزب الله" وان المشكلة الاولى هي ما يمثله هذا الحزب من وجود عسكري على الساحة اللبنانية.

ولاحظ ادّه ان وجود العماد عون مع المعارضة هو كشاهد زور ويمثل الجمهور السوري في المعارضة الذي لا يمثل اليوم اكثر من ثلث الجمهور المسيحي الذي كان دائماً متعاوناً مع الاحتلال السوري. وقال: ان العماد سليمان وسائر المرشحين التوافقيين سقطوا بوجه ممانعة المحور الايراني السوري المعارض. ورأى ان المعارضة غير سائرة بالعماد ميشال سليمان كمرشح توافقي الذي يبقى بالرغم من ذلك مرشحاً توافقياً لغاية 21 آب. وحضّ العرب على مشاركة اللبنانيين همومهم وقلقهم على امنهم هذا الصيف داعياً اياهم الى "التضامن معنا على الاقل بحضورهم وعدم الهروب من مسؤولية المواجهة  وذلك من خلال زيادة وجودهم الديبلوماسي لا تخفيفه وزيادة حضورهم السياحي لا تحريمه".

وحول دعوة البعض الى اعتماد قانون العام 1960 للانتخابات دعا روجيه ادّه الى اعتماد اما الدائرة الفردية على دورتين على غرار نظام الانتخاب الفرنسي والبريطاني باعتبار ان هذا النظام يسمح بالغاء طائفية النائب مع الحفاظ على التوزع الميثاقي بين الدوائر الناخبة، او اعتماد النظام النسبي على اساس المحافظات دوائر انتخابية لكن بعد اعادة النظر فيها.

ورداً على سؤال حول المحكمة الدولية وقرب صدور القرار الظني بجريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه، اكّد روجيه ادّه ان القرار الظني سيطلب على الاقل شهوداً من سوريا ليمثلوا امام المحكمة واذا لم تسلّم سوريا هؤلاء الشهود ستكون هناك مشكلة كبيرة مشيراً الى ان سوريا تأخرت كثيراً للمساومة حول المحكمة. وتوقع بالتالي ان تشهد الساحة اللبنانية سخونة وحماوة سياسية وامنية بالتزامن مع صدور القرار الظني والتأكد من سلبياته من غير ان يستبعد ان يكون احتمال صدور هذا القرار احد الاسباب الضمنية لقرار قائد الجيش التقاعد اعتباراً من 21 آب المقبل.

ورداً على سؤال حول مصير الحرب مع ايران اشار الى ان اسرائيل وحدها تلح على الحرب في حين ان هناك في الولايات المتحدة الاميركية مجموعة من القيادات لاسيما منهم  الجنرال جون ابي زيد والجنرالين زعني وفالون الذين تناوبوا قيادة الجيوش الاميركية في الشرق الاوسط ويسعون للتفاهم على مقايضة الاعتراف بالنووي العسكري لايران مقابل رضوخ  ايران للنظام الدولي ونزع سلاح حزب الله والميليشيات الشيعية في العراق وتشجيع حركة "حماس" ومنظمات الممانعة الفلسطينية على الانخراط في عملية السلام. في 7 نيسان 2008

 

المكتب المركزي للتنسيق الوطني

عقدت الهيئة العليا للمكتب المركزي للتنسيق الوطني اجتماعها الدوري واصدرت البيان التالي:

1.ان مقولة الجيش والمقاومة التي نسمعها من حين لآخر، هي مقولة مرفوضة وتشكل تقويضا لفكرة الدولة المركزية ولمطلب انتشار الجيش وحده على كامل التراب اللبناني. ان هذه المقولة تتناقض وضرورة تسليم السلاح غير الشرعي الذي يشكل خطرا على سلامة لبنان وسلمه الاهلي وما سابقة 12 تموز المشؤومة إلا خير دليل على ما تقدم. فحماية لبنان لا تؤمنها إلا اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949، ما سيسمح للدولة اللبنانية وللاقتصاد اللبناني بالنهوض وبعد فك ارتباط لبنان بازمات المنطقة. كفى مزايدات ايرانية وعنتريات سورية فارغة، في الوقت الذي يستجدي النظام السوري السلام مع اسرائيل، كما يستجدي عودة العلاقات مع الولايات المتحدة الاميركية. لطالما عمل النظام السوري كخادم امين لاميركا في المنطقة مقابل عطف السياسة الامريكية على هذا النظام ودعمها له وتغاضيها عن ممارساته الارهابية وجرائمه بحق الانسانية وقمعه للحريات. اضف الى ذلك افقاره للشعب السوري المسكين والمغلوب على امره، كل ذلك مقابل الثراء الفاحش وغير المشروع للعائلة المالكة والازلام والمحاسيب. اما اليوم فان اسرائيل لا تخفي دعمها لهذا النظام الذي اراحها على جبهة الجولان لما يزيد عن اربعة عقود ورسائل الود والطمأنة باتت ترسل عبر الفضائيات. وبعد كل هذا نرى هذا النظام ينتحل صفتي الممانعة والصمود في حين انه بالواقع نظام المتاجرة والركود ليس إلا....

2.لا يزال النظام الايراني الذي يتدخل بالشؤون العربية، واللبنانية خاصة، والذي يزايد على العرب في قضية فلسطين، لا يزال هذا النظام يحتل الجزر العربية الثلاث ويصر على استمرار احتلاله لها. وقد وصلت وقاحة وزير خارجية هذا النظام ان اعلن صراحة خلال قمة دمشق الاخيرة ان الجزر ايرانية في معرض تحديه واستفزازه للشعوب العربية كافة وفي اطار من الاستعلاء والاستخفاف قل نظيره. من الاجدى بالنظام الايراني الذي ينادي بازالة اسرائيل ان يبدأ بازالة احتلال شاه ايران للجزر العربية. يدعو المكتب المركزي للتنسيق الوطني العرب الى التضامن مع اخواننا في الامارات وقطع العلاقات مع النظام الايراني وطرد سفرائه حتى ينسحب جيش الاحتلال الايراني من الجزر العربية. 

3.إن الغلاء الذي ينهش المواطنين ويطال لقمة عيشهم تعود اسبابه الحقيقية الى منع قيام الدولة وبناء المؤسسات من قبل المحور السوري الايراني واتباعه في الداخل بتعطيل الحياة التشريعية والامعان في اقفال مجلس النواب واعاقة انتخاب رئيس للجمهورية. ولا يزال ابطال الثامن من آذار ناشرين الخيم في الاسواق التجارية متباهين بفعلتهم النكراء التي ادت الى اقفال عشرات المؤسسات وطرد مئات العاملين وقطع ارزاقهم غير آبهين بنتائج اعتصامهم التخريبي ورافضين سحب الخيم وتحرير الوسط التجاري منها. لقد صح القول اذا لم تستح فافعل ما شئت..

سن الفيل 8 نيسان 2008

المنـسق الـعام/نجيب زوين

 

"سوليدير" نفت ما تردد عن هدم مبنى الكنيس اليهودي في وادي ابو جميل

نحرص على أن يبقى قلب العاصمة رمزا لتلاقي اللبنانيين من مختلف الاديان

وطنية - 8/4/2008 (متفرقات) اعلنت شركة "سوليدير" في بيان اليوم ان "الخبر الذي يتردد مؤخرا في بعض وسائل الاعلام عن موضوع هدم مبنى الكنيس اليهودي ماغن ابراهيم الواقع في منطقة وادي ابو جميل - وسط بيروت من ضمن مباني أخرى هو خبر عار تماما عن الصحة وليس له اي اساس.

ومن المستغرب جدا ان يصدر مثل ذلك الخبر المختلق علما أن شركة "سوليدير" كانت قد أوضحت مؤخرا هذا الأمر وأكدت أن الكنيس اليهودي سوف يرمم من قبل القيمين على الطائفة اليهودية من اللبنانيين المقيمين في لبنان، الذين يمكنهم تأكيد صحة هذا الامر، اسوة بسائر المباني الدينية في وسط بيروت التي تم ترميمها من قبل طوائفها المعنية. ويعود لهؤلاء القرار بتوقيت تنفيذ عملية الترميم. كما ان المحافظة على الكنيس اليهودي تدخل في اطار مشروع اعادة اعمار وسط بيروت الذي يتضمن في عناوينه الرئيسية المحافظة على أماكن العبادة لمختلف الطوائف وكذلك على المباني التراثية والمواقع الاثرية.

وتؤكد شركة "سوليدير" على أن أحد أهدافها الرئيسية في عملية اعادة احياء وسط مدينة بيروت هو حرصها التام على أن يبقى قلب العاصمة رمزا لتلاقي جميع اللبنانيين من مختلف الاديان والطوائف والمذاهب".

 

التكتل الطرابلسي": نطالب بالتزام تنفيذ ما اتفق عليه سابقا في الحوار

كلام الأسد ايجابي عن التزام سوريا مقررات الحوار لكنه يحتاج الى ترجمة فعلية

وطنية - 8/4/2008 (سياسة) صدر اليوم عن "التكتل الطرابلسي" الذي يضم الوزير محمد الصفدي، والنواب: محمد كباره، موريس فاضل وقاسم عبد العزيز، البيان الآتي :

"1-يرحب التكتل الطرابلسي بأي مسعى صادق لحل الأزمة في لبنان بما يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات نيابية على أساس قانون يحظى بتأييد غالبية اللبنانيين وفقا لمضمون المبادرة العربية.

2- يؤكد التكتل موقفه المؤيد للحوار اللبناني-اللبناني، ولكنه يطالب بإجراء هذا الحوار وفقا لجدول أعمال واضح تتوافق عليه القوى السياسية الممثلة في طاولة الحوار على قاعدة التزام تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا من مقررات.

3- إن ما نقله رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الرئيس السوري بشار الأسد من أن سوريا تلتزم مقررات طاولة الحوار التي عقدت في العام 2006 هو كلام إيجابي يشجع على التفاهم بين الدولتين، ولكنه يحتاج إلى ترجمة فعلية تؤسس لعلاقات متوازنة وندية بين لبنان وسوريا على قاعدة الاحترام المتبادل لسيادة البلدين واستقلالهما ومصالحهما. والشعب اللبناني ينتظر من سوريا أن تبادر إلى تنفيذ أي بند من البنود التي أقرتها طاولة الحوار بالنسبة إلى العلاقات مع سوريا.

4-إن التكتل الطرابلسي، إذ ينطلق من ثوابته في تأييد الحوار الوطني، يرى أن من واجب القوى السياسية ألا تفوت أي فرصة لعقد الحوار وإنجاحه بهدف حل الأزمة السياسية التي تساهم في زيادة الأزمات الاقتصادية والمعيشية الضاغطة على اللبنانيين. وفي هذا الإطار، يؤكد التكتل وقوفه إلى جانب القضايا المطلبية المحقة ولا سيما ما تحتاج اليه الفئات المحدودة الدخل وبالأخص منها ما يعانيه أبناء المناطق المحرومة في طرابلس والضنية وعكار والهرمل وغيرها".

 

مجلس الامن يناقش ليلاً بتوقيت بيروت تقرير بلمار ومشروع بيان رئاسي حصلت "صوت لبنان" على أبرز عناوينه

صوت لبنان/ينعقد مجلس الامن الدولي منتصف ليل اليوم بتوقيت بيروت لمناقشة تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار، ومن المقرر ان يصدر عن المجلس بيان رئاسي  يتناول الازمة اللبنانية. وفي معلومات لإذاعتنا من مصادر ديبلوماسية في نيويورك، ان مشروع البيان الرئاسي الذي أعدّته فرنسا والولايات المتحدة يُبدي قلقه من استمرار تعطيل الانتخابات الرئاسية وتأزّم الوضع السياسي في لبنان، مجدداً المطالبة باجراء الانتخابات الرئاسية من دون اي تأخير وبحرية ونزاهة بعيداً من اي تدخّل خارجي مع احترام المؤسسات الديمقراطية. واذ يرحّب البيان بالجهود الدولية والاقليمية المستمرة لانهاء الازمة اللبنانية، يُبدي دعمه للمبادرة العربية للوفاق بين الاطراف اللبنانية والتوصّل الى تسوية عبر طريق الحوار. وتضيف المعلومات ان مشروع البيان الرئاسي سيؤكّد ضرورة تنفيذ القرار 1701 وحظر ارسال السلاح الى لبنان الا الى الحكومة اللبنانية، مبدياً قلقه من الخروقات الاسرئايلية للاجواء اللبنانية. ويطالب البيان جميع الفرقاء الالتزام بالخط الازرق وأمن وسلامة القوات الدولية التي جدّد الدعم لها، منوّهاً بالتعاون القائم بينها وبين الحكومة والجيش اللبناني

 

 

الناطق باسم الخارجية المصرية: العلاقات المصرية-السورية لن تصطلح قبل الوصول الى حلّ للازمة اللبنانية

صوت لبنان/اكد الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي ان العلاقات المصرية-السورية "لن تصطلح قبل الوصول الى حلّ للازمة اللبنانية اذ ان لبنان هو مفتاح الحلّ في هذا الموضوع". وقال في حديث لموقع Now Lebanon ""نحن نطلب دائماً من الأخوة السوريين التسريع بالوصول إلى حل للأزمة اللبنانيَّة ونحثهم على الضغط على حلفائهم وأصدقائهم في الداخل اللبناني، لكن تكون دائماً إجابتهم ان سوريا ليست الطرف الوحيد الذي لديه تأثير"، مؤكداً ان سوريا وحتى اليوم "لا تستجيب لما نطلبه منها". زكي الذي جدّد موقف مصر الداعم للبنان حكومة وشعباً، لفت الى انه "في حال لم تخلص النوايا فلن يكون الحل في لبنان قريباً"، متحدثاً عن أطراف في لبنان "لم تعطِ موافقة واضحة وصريحة وغير مشروطة للمبادرة العربية".

 

استمرار المناورات الاسرائيلية لليوم الثالث على التوالي

صوت لبنان/تتواصل المناورات الاسرائيلية لليوم الثالث على التوالي، وفي هذا الاطار، أطلقت صفارات الانذار اليوم في اسرائيل في اطار تدريب يهدف الى اختبار اجراءات إنقاذ المدنيين في حال حرب او هجمات صاروخية. ودعا المعلمون في حضانات الاطفال والمدارس الابتدائية والثانوية الاطفال الى التوجه الى الملاجئ فوراً والبقاء فيها لمدة ساعة واحدة. ويفترض ان تتصدى أجهزة الاغاثة لهجوم صاروخي تقليدي وهمي على مدينة الناصرة شمال اسرائيل.

 

رعد: المناورات الاسرائيلية جزء من التحضير لاي عمل عسكري ضد ايران او سوريا او لبنان وحزب الله لا يخاف الاستعراضات العسكرية

صوت لبنان/أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "عدم إمكانية فصل المناورات الاسرائيلية عن الاستعدادات الدائمة للحرب عند الكيان الصهيوني" معتبراً هذه الاستعدادات "جزءاً من التحضير لاي عمل عسكري قد يقوم به الجيش الاسرائيلي سواء ضد ايران اوسوريا و لبنان او الفلسطينيين في غزة او الضفة او حتى عرب ال48". النائب رعد، وفي حديث الى صحيفة "العرب" القطرية، اكد ان حزب الله "لا يخاف من الاستعراضات العسكرية والتي توصف بانها الاضخم".

 

هاشم: كان الحري بالرئيس بري المطالبة فوراً بتطبيق النقاط التي تم الاتفاق عليها في مؤتمري الحوار

صوت لبنان/رأى النائب مصطفى هاشم ان "الكلام عن إطلاق عجلة الحوار ومبادرة الرئيس بري التي طمرها وطمسها الوزير فرنجيه، بعد ان كان العماد عون مكلفاً وناطقاً، واليوم يتعالى فوق المبادرتين الرئيس كرامي، ولا نعلم غداً من يطمسها من المعارضين، يشير الى ان كل هذه المحاولات مجرد مضيعة للوقت"، مؤكداً انه "كان الحري بالرئيس بري ان يطلب فوراً تطبيق النقاط التي تم الاتفاق عليها في مؤتمري الحوار، من ثم فتح الباب امام المجلس وانتخاب الرئيس واطلاق عجلة الحوار الحقيقية حول الحكومة بالاستشارات النيابية الملزمة، والا فان كل ذلك مضيعة للوقت ولعباً على الالفاظ والاوقات بانتظار مرحلة ما يربطها التحالف السوري-الايراني بالانتخابات الاميركية وخروج بوش".

 

بري والسنيورة يجولان على العواصم العربية والاجندة تلتقي عند محطة الرياض

صوت لبنان/جولتان عربيتان والاجندة تلتقي عند المحطة السعودية. هذا باختصار ما ينطبق على زياراتالرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة، أما في بيروت فالعناوين الخلافية راوح مكانك. ودعوة الرئيس بري الى الحوار واستئناف الاجتماعات حول الطاولة في الثامن عشر من نيسان قوبلت برد من الاكثرية بان الاولوية لانتخاب الرئيس الذي يحظى بالتوافق ومن ثم الجلوس الى طاولة الحوار تحت رعايته. اما عن الزيارات، فالرئيس بري العائد من دمشق يستعد للتوجه الى السعودية بعد غد والرئيس السنيورة الذي وصل ليلاً الى الامارات ينتقل منها الى السعودية. هذا وأُعلن في القاهرة ان القمة المصرية السعودية ستلتئم غداً في منتجع شرم الشيخ وان موضوعات البحث ستشمل الوضعين في لبنان وفلسطين. وذكر التلفزيون المصري ان اتصالاً بين الجانبين تناول حصيلة مشاورات اجراها مبارك مع الرئيس السنيورة ومع الملك الاردني والرئيسين الجزائري والفلسطيني.

 

السنيورة: لبنان لا يُحكم ضدّ سوريا ولن يُحكم من سوريا

صوت لبنان/شدّد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على ان لبنان "لا يُحكم ضدّ سوريا ولكن ايضاً لن يُحكم من سوريا". وقال لصحيفة "المدينة" انه "لم يعد من الجائز تجاهل قضية العلاقات اللبنانية-السورية او محاولة الظن بانها غير موجودة". واعتبر ان العلاقة بين لبنان وسوريا "وصلت الى طريق مسدود وان لبنان مظلوم من سوريا". السنيورة رأى ان الدعوة الى لبنان لحضور القمة العربية في دمشق "لم تكن لائقة بدولة مؤسسة في الجامعة العربية". واكد ان الآوان آن لانتخاب رئيس للجمهورية". واشار الى ان الاكثرية "تخلت عن فكرة انتخاب الرئيس وفق النصف زائداً واحداً وارتضت ان يكون توافقياً وكانت النتيجة مزيداً من الشروط".

وفي حديث الى صحيفة "عكاظ"، أمل الرئيس السنيورة ان "تتحرك سوريا بجدية للمساهمة في حل الازمة اللبنانية التي طالت كثيراً"، نافياً بشدة أي تشدد أو تشنج في مواقف حكومته ضدّ سوريا". ولفت الى ضرورة التمسك بالحوار وان يكون جدياً منتقداً اللجوء الى الشارع. ومن المقرر ان يلتقي الرئيس السنيورة اليوم رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد على ان ينتقل بعد الظهر الى السعودية للقاء العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز وعدد من المسؤولين ثمّ ينتقل مساء الى دولة قطر للاجتماع الى اميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

الرئيس بري من دمشق: لا شروط سورية على الحلّ في لبنان

صوت لبنان/اجتمع رئيس مجلس النواب نبيه بري مع الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق في حضور نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم والنائب علي حسن خليل. وذكرت وكالة "سانا" السورية ان الشرع استكمل المحادثات مع بري في حضور المعلم وعلي حسن خليل ومعاون نائب الرئيس السوري محمد ناصيف. وجرى خلال اللقاء  بحسب ما نقلت وكالة "سانا" عرض لنتائج القمة العربية التي استضافتها دمشق مؤخراً كما جرى التركيز على الموضوع اللبناني حيث اكد الرئيس الاسد تأييد سوريا للحوار بين اللبنانيين ودعمها للتوافق الوطني كسبيل وحيدٍ لحل الازمة اللبنانية.

وقد اعرب الرئيس السوري عن "استعداد سوريا التي تترأس القمة العربية لتقديم كل مساعدةٍ ممكنة يطلبها الشقاء اللبنانيون من اجل تحقيق الامن والاستقرار في لبنان." رئيس مجلس النواب اعلن ان محادثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد اعطته زخماً جديداً ودفعاً في سبيل الحوار بين اللبنانيين من اجل انتخاب رئيسٍ توافقي مضيفاً انه ليس لدى السوريين اي شرط على التفاهم اللبناني اللبناني وهم داعمون للحوار.

واعلن بري عقب المحادثات التي جمعته الى نائب الرئيس السوري فلروق الشرع في حضور وزير الخارجية وليد المعلم ومعاون نائب الرئيس الشرع محمد ناصيف والنائب علي حسن الخليل ان سوريا ليس لديها اي شروط حول ما يتوافق عليه اللبنانيون وانها مستعدة لاقامة العلاقات الدبلوماسية مع لبنان.

ووصف الرئيس بري الزيارة بأنها "ناجحة واعطتني زخما جديدا ودفعا في سبيل الحوار بين اللبنانيين من اجل انتخاب رئيس توافقي، وهذا ما تم الاتفاق عليه، ويبقى نقطتان من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون الانتخابات".

وردا على سؤال قال: "اقولها من سوريا قصدا ليس للسوريين اي شرط على التفاهم اللبناني اللبناني وهم داعمون للحوار".

وردا على سؤال حول زيارته للسعودية اجاب: "لسوريا تأثير على الحلفاء وللسعوديين ايضا تأثير على الحلفاء، لقد عولت على هذا الامر قبل القمة وكنت آمل ان يصدر حل من القمة التي عقدت في دمشق، ومع الاسف حصل الغياب اللبناني عن القمة العربية وبالتالي لم يتم التطرق للموضوع اللبناني ولم يحصل حل لهذه النقطة، لذلك اردت عبر الحوار اكمال المبادرة العربية التي انطلقت اصلا من الحوار اللبناني - اللبناني بمعنى التشعبات الثلاثة: انتخاب رئيس جمهورية، حكومة وحدة وطنية وقانون الانتخاب".

وعن موضوع المبادرة العربية وفكرة حكومة انتقالية؟ اجاب:" لست من طرح موضوع حكومة انتقالية, الموضوع هو مبادرة الحوارالذي اطلقه الان وهي التي تحدثت عنها وعن موضوع حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب بعد ان حسم موضوع رئيس الجمهورية". نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قال ان هدف زيارة الرئيس بري هو اطلاع الجانب السوري على مقترحاته لرأب الصدع بين الدول العربية واصفاً هذه الطروحات بـ "المهمة"، وتحدث المقداد عن وجود جهات تحاول عرقلة الحل تبعاً للاجندة الاميركية"، كما قال. وعُلم ان رئيس المجلس عاد ليلاً الى بيروت.

 

حوري لـ "صوت لبنان": موقف النائب سعد الحريري من دعوة بري يستند الى خمسة عناوين في مقدمها حوار برعاية رئيس ماروني

صوت لبنان/أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري "وجوب انتخاب رئيس للبنان في الجلسة المقررة في الثاني والعشرين من نيسان الجاري"، جازما أن "المعطيات بعد هذا التاريخ ستكون حتما مختلفة عما قبله" معتبراً أن "الرئيس العماد ميشال سليمان يجب أن ينتخب ربما بأوسع تأييد من المجلس النيابي". النائب حوري، وفي حديث إلى إذاعتنا، أكد أن موقف الأكثرية "داعم للحوار وفق أرضية تقوم على خمس ركائز: نعم لحوار لا إلغاء فيه للمبادرة العربية، نعم لحوار لا يكون تعويماً لـلرئيس السوري بشار الأسد، نعم لحوار لا يستأثر فريق بعينه بجدول أعماله، نعم لحوار بقيادة الرئيس الماروني المحايد". حوري الذي شدد على أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو أصلاً فريق، توقف عند كلامه عن دعم سوري للحوار بين اللبنانيين، متسائلاً "لماذا لم ينفّذ حرف واحد مما تم الاتفاق عليه منذ سنتين وهي نقاط متعلقة بالسوريين".

 

شيباني بعد لقائه صفير: نحن مع دعوة السنيورة لانعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب اذا كان يساعد اللبنانيين لبلوغ الحلّ المنشود

صوت لبنان/أكّد السفير الايراني محمد رضا شيباني دعم بلاده لآي حوار وتواصل بين اللبنانيين. شيباني، وبعد لقائه البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، قال عن دعوة الرئيس السنيورة الى انعقاد مجلس وزراء الخارجية العرب: "ان هذا متوقّف على جامعة الدول العربية، ونحن اذا كان يساعد اللبنانيين لبلوغ الحلّ المنشود". ووصف السفير الايراني مبادرة الرئيس نبيه بري الى الحوار بالجيّدة.

 

موسى لـ "صوت لبنان": لا بديل عن الحوار 

صوت لبنان/أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى لإذاعتنا أن "التوافق في الداخل أساسي في هذه المرحلة"، مشدداً على أن "ليس هناك من طريق إلا الحوار الذي يجب تأمين مظلة له تزيل المعوقات من أمامه". النائب موسى اعتبر أن جولة رئيس مجلس النواب نبيه بري الخارجية "هي لتأمين المناخ المناسب للحوار وبعد ذلك على كل اللبنانيين تحمل المسؤولية"، لافتاً الى ان "الحوار إن أتى بنتائج إيجابية فهذا جيد ومطلوب وواجب وطني وإن لم يأت يكون على الأقل سهّل عملية التواصل بين مختلف الأفرقاء

 

الرئيس الجميل لـ "صوت لبنان": سألتقي بري قريباً والتحرك في الخارج مهم ولكنه لا يجدي اذا لم تعبد الطريق الداخلية 

صوت لبنان/رأى رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل، في حديث الى اذاعتنا صباحاً، أن "التحرك الذي يقوم به رئيس المجلس النيابي نبيه بري مشكورا وكذلك رئيس الحكومة فؤاد السنيورة هو في غاية الأهمية لكن يقتضي أن يترافق مع الحد الأدنى من التحرك الداخلي" داعيا القيادات "لتفتش عن القواسم المشتركة التي يمكن أن تؤدي لبداية حل". وكشف الجميل أنه سيقوم بمجموعة من الاتصالات "سعيا وراء أي أفكار جديدة في الداخل يمكن أن تساهم في الحل"، مشيراً الى  أنه سيلتقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري. الجميل شدد على أن "الحوار سيكون عقيما وسيؤجج الخلاف بدلاً من أن يسهل الحل في حال لم توضع له آلية واضحة وهادفة" مؤكداً أن "لا مجال للعودة إلى طاولة الحوار من دون تحضير لهذا الحوار وأن تنجز ورقة عمل تتناول القضايا الخلافية وآلية محددة لحلها".

 

أبو جمرا: عون لم يرشّح باسيل نائبًا له وترشيحي أمر طبيعي

لبنان الآن/لميتا عيد ، الاثنين 7 نيسان 2008/ تعليقًا على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أنّ تأجيل انتخابات "التيار الوطني الحر" الداخلية سببه اعتراض بعض القياديين في "التيار" على ترشيح عون صهره جبران باسيل نائباً لرئيس "التيار"، كشف اللواء عصام أبو جمرا "أنّ العماد ميشال عون لم يكن ينوي أساسًا ترشيح باسيل نائباً له، على الرغم من أن باسيل ناشط في التيار لا سيما في منطقته البترون". وقال أبو جمرا في حديث لموقع “nowlebanon.com”: "لم يُطرح إسم باسيل على حد علمي، كما أنّه لم يتمّ طرح إسمي بشكل رسمي كنائب للرئيس، والانتخابات تأجّلت قبل ان تُنظّم الترشيحات، حتى العماد ميشال عون نفسه لم يقدّم ترشيحه كرئيس للتيار"، مشيرًا إلى أن تأجيل الانتخابات يرتبط بأمور تقنية ولوجستية، "ولا شيء يمنع ترشيحي نائباً للعماد عون، وهو ليس أمراً خارجاً عن الطبيعي". وأضاف أبو جمرا: "في نظام التيار، العماد عون ينتقي شخصين يعتبرهما صالحين لأن يكونا نائبين له، وإذا وافقا على الترشّح يضع لائحة تضم إسمه وإسمي هذين الشخصين موقعة من قبلهم، ومن ثم تقوم القاعدة داخل التيار بالانتخاب". إلا أن أبو جمرا أكد في الوقت نفسه وجود مناوشات داخل "التيار" في ما يتعلق بالانتخابات المزمع إجراؤها، لكنه وصفها بالطبيعية، مضيفًا "كنا جاهزين للانتخابات ولكن لأسباب تقنية ومنها التأخير في تقديم بطاقات منتسبي التيار تمّ حاليًا تأجيلها" مرجحًا أن تُجرى هذه الانتخابات في تشرين الأول المقبل

 

المقداد: جولة السنيورة لفرض الأجندة الأميركية وتضليل اللبنانيين

وكالات/أعلن معاون وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن هدف زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى دمشق هو إطلاعها على مقترحاته لإنهاء الأزمة اللبنانية، واصفاً جولة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة العربية بأنها مسعى لفرض الأجندة الأميركية وخلق أجواء تضليلية في لبنان.

المقداد وفي حديث الى صحيفة "الثورة" السورية، دعا اللبنانيين الى حل قضاياهم بأنفسهم، معتبراً أن الحل يأتي من طاولة الحوار ووفق مبدأ المبادرة العربية التي تدعمها سوريا. من ناحية أخرى، رأى المقداد أن "هزيمة إسرائيل" في حرب تموز عام 2006 على لبنان جعلها تسعى الى إعادة هيبتها وإعادة الثقة الى المواطن الاسرائيلي وبث جو إعداد الجيش الاسرائيلي للتصدي للحرب

 

صحيفتان عربية وإسرائيلية تؤكدان أن تسيبي ليفني ستزور قطر الأحد لبحث قضية الجندي شاليت

راديو سوا

أكدت صحيفتا "الجريدة" الكويتية و" يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الثلاثاء أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ستتوجه إلى العاصمة القطرية الأحد المقبل في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام بهدف بحث قضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الذي أسرته مجموعات فلسطينية في قطاع غزة عام 2006.

ونقلت الصحيفة الكويتية عن مصادر مطلعة في القدس أن ليفني ستلتقي أثناء زيارتها للدوحة بمبعوثين سوريين رفيعي المستوى "لاستكمال مفاوضات سرية وأخرى شبه علنية، جرت على مدى السنتين الماضيتين بين تل أبيب وموفدين سوريين بهدف فتح أبواب الحوار، واختبار إمكانات السلام بين إسرائيل وسوريا".

وزارة الخارجية تؤكد نبأ الزيارة

غير أن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية قالت إن من المستبعد عقد لقاءات بين ليفني ومسؤولين سوريين، وأشارت إلى أن مصادر في مكتب وزيرة الخارجية أكدت نبأ الزيارة إلا أنها أحجمت عن إعطاء تفاصيل أخرى لأسباب أمنية. وذكرت الصحيفة أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية ستعمل أثناء زيارتها على تقوية موقف دول الخليج ضد البرنامج النووي الإيراني. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تجري ليفني خلال زيارتها للدوحة سلسلة من اللقاءات الشخصية مع وزراء خارجية وأعضاء في برلمانات دول عربية على هامش مؤتمر تستضيفه العاصمة القطرية.

الأزمة مع قناة الجزيرة

كما توقعت يديعوت أحرونوت أن تجري وزيرة الخارجية الإسرائيلية محادثات لبحث الأزمة بين إسرائيل وقناة الجزيرة القطرية، حيث كانت إسرائيل قد أعلنت الشهر الماضي مقاطعتها للقناة بسبب ما أسمته بتغطيتها الإخبارية المنحازة للفلسطينيين خلال عملية "الشتاء الدافئ" العسكرية في قطاع غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أن ليفني تتمتع بعلاقات جيدة مع الحكومة القطرية الشيخ حمد رئيس الوزراء ووزير الخارجية إلذي التقت معه عدة مرات في الماضي. وكانت ليفني قد ألغت مشاركتها في مؤتمر للأمم المتحدة عقد في الدوحة عام 2006 بعد وصول مشرعين من حركة حماس إلى العاصمة القطرية.

 

مدرسة رديئة في نقد سوريّة

حازم صاغيّة- الحياة - 08/04/08//

هناك، في النقد اللبنانيّ للسياسة السوريّة، مدرسة غبيّة ورديئة مفاد تعاليمها تعيير دمشق بأنها تحاول الصلح مع إسرائيل، أو التحذير المتواصل من ذلك، أو التلويح التخوينيّ بذلك. وقد شكّلت المناورات العسكريّة الأخيرة والحاليّة، المرفقة بعروض سلام من أولمرت للأسد، ما يشبه الضبط بالجرم المشهود.

لكنْ لا بأس بالقول، مهما بدا الأمر صادماً للبعض، أو حافزاً لهم على النفي، إن مشكلة لبنان مع النظام السوريّ، وبمعنى ما مع سوريّة، أن دمشق ليست في وارد الصلح مع إسرائيل. وهذا، منعاً لسوء الفهم، ليس عائداً الى موقف قوميّ مزعوم أو ترّهة نضاليّة من الترّهات التي يزخر بها قاموس الممانعين. فالحكم السوريّ أكبر عقلاً من أن يصدّق ما يقوله عن النضال والصمود والتصدّي. هو، له التأليف، والممانعون لهم النشر.

أما رفض السلام والصلح فيطرح على المحكّ الطبيعة الهيكليّة للنظام، وإلى حدّ ما للمجتمع. وماذا ينفع، عملاً بالنصيحة المسيحيّة الشهيرة، أن تربح العالم وتخسر نفسك؟ فالطريق الى سلام نهائيّ تفرض مواجهة الواقع، والوقائع، من دون تزويق أو تحوير. بل يصحّ القول، تالياً، إن على الراغبين في السلام ضمّ جهودهم من أجل العمل على استعادة الهضبة المحتلّة.

ولبنان، بدوره، لا يستقرّ ولا يتقدّم من دون إنهاء النزاع هذا. ومن الأفضل، أخلاقيّاً وسياسيّاً، أن يُحلّ عبر استعادة الجميع حقوقهم. غير أن إنهاءه بأيّ ثمن يبقى أقلّ كلفة على الجميع من استمراره في انتظار تحصيل الحقوق. لكن لبنان يدفع ثمن النزاع بالضبط لأن سوريّة ترغب في المضيّ فيه. وهي، منذ غادرته مصر، صارت تحقّق رغبتها بالمكابرة ومعاكسة طبيعة الأشياء، وصولاً الى تحالفها، العابر للعرب، مع طهران.

والحال أن المعنى العميق للحريريّة يكمن هنا تحديداً: كيف تتّجه المنطقة الى حلّ يحمي لبنان ويكفل ازدهاره، وكيف يستحيل ذلك ما لم تكن سوريّة بوّابته. فالحريريّة، من ثمّ، هي الاتّعاظ بتجربة 17 أيّار، لا عبر نفيها، بل من خلال تحصينها المزدوج: بالتعريب وتوسيع الرقعة من جهة، وبالاقتصاد، من جهة أخرى، حيث يشتغل الإغراء اللبنانيّ لسوريّة على غرار اشتغال الإغراء الهونكونغيّ للصين. هكذا يغدو الحريري ضحيّة امتناع السلام في المنطقة، والسلام السوريّ – الإسرائيليّ خصوصاً.

طبعاً، لقائل أن يقول: إن التقارب بين الدولتين الجارتين يتمّ على حساب لبنان، وان هناك سنوات مُرّة تؤكّد سلامة تصوّر كهذا. وهو، بالطبع، تقدير صائب. لكن السلم ليس تقارباً ولا تفاهماً، بل هو مقدّمة لبناء نظام إقليميّ يتمحور حول الدول - الأمم وسياداتها كمعطى نهائيّ مضمون يتمّ التقدّم، من داخله، لتذليل سائر مشكلات الشرق الأوسط. فإذا ما تمّ هذا، وإذا ما شرعت سوريّة تتحوّل الى مجتمع مدنيّ وديموقراطيّ، مع ما ينطوي عليه ذلك من صعوبات لا يُستهان بها، صرنا أمام مكسب للبنان ومكسب للمجتمع السوريّ. وهو، أقلّه نظريّاً، إنجاز استراتيجيّ وتاريخيّ ينبغي عدم الإسهام في تعويقه بالحزازات القَبَليّة، ولا إضعافه ببقايا اللفظيّة القوميّة السقيمة كالقول إننا لن نسالم ولن نجافي عروبة باتت هي نفسها تعتذر عن تعذيبها لنا، ونعتذر، من غير انقطاع، عن تعذيبنا لها

 

النائب نقولا:من يرفض الانتخابات المبكرة هو الواثق بضعف تمثيله الشعبي

اعتدنا أن يكون الخلاف العربي على حسابنا والوفاق العربي على حسابنا أيضا

وطنية - 8/4/2008 (سياسة) أمل عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا، في حديث الى موقع "النشرة"، أن "تنعكس زيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري لسوريا والسعودية انفراجا في العلاقات بين الدولتين، لأن ذلك سيسهم في إشاعة أجواء من التهدئة على صعيد الأزمة اللبنانية".

ورفض "حصر المشكلة في لبنان بتفاهم "س-س" (سوريا والسعودية) كما يروج البعض"، معتبرا "اننا في لبنان اعتدنا أن يكون الخلاف العربي على حسابنا والوفاق العربي على حسابنا أيضا".

واستغرب "اشتراط البعض موافقة المعارضة على طرح الوزير السابق سليمان فرنجيه انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية واقرار قانون انتخاب ال1960 في جلسة واحدة"، مؤكدا ان "رئيس تيار "المردة" ركن من أركان المعارضة ومن عليه أن يرد على طرحه هي الموالاة"، داعيا اياها الى أن "تزرك" المعارضة وتعلن موافقتها على هذا الطرح". ولفت الى ان "الجو العام في المعارضة مؤيد لطرح فرنجيه مع ضرورة الاتفاق على الضمانات التي تطالب بها المعارضة".

وعن العلاقة مع النائب ميشال المر أكد ان أعضاء "تكتل التغيير والإصلاح" يعتبرون المر فردا من التكتل، وهو مرحب به ساعة يشاء إذا أراد العودة الى حضور الاجتماعات". ورأى ان "كون المر يعتبر نفسه مع مصلحة لبنان فهو بالتالي تلقائيا أقرب الى المعارضة"، ونفى "حصول أي خلاف بين المر والمحيطين برئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، من دون استبعاد أن تكون للمر خلافات مع بعض أفراد "التيار الوطني الحر" من منطلق أن "أحدا لا يمكنه أن يكون صديقا لجميع الناس".

وانتقد كلام رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن "تراجع شعبية "التيار الوطني الحر" وانخفاض تمثيله المسيحي الى 20 أو 30 في المئة"، قائلا "ان كوادر جعجع ربما نسوا أن يبلغوه نتائج الانتخابات الطالبية في الجامعات خلال سفره الى أميركا أو انهم أخفوا الحقيقة عنه"، ودعاه الى "القبول بالانتخابات النيابية المبكرة"، مشيرا الى ان "من يرفض الانتخابات المبكرة هو الواثق بضعف تمثيله الشعبي".

ونفى "وجود أي انشقاقات في صفوف "التيار الوطني الحر"، معتبرا ان هذا الأمر هو "حلم يراود بعض صغار النفوس الذين عندما سيستفيقون سيكتشفون بأنفسهم ان هذا كابوس"، وأكد ان "تأجيل انتخابات حزب "التيار الوطني الحر" هو لأسباب لوجستية تنظيمية "لا أكثر ولا أقل".

 

فرنجية التقى القائم بالاعمال الالماني في بنشعي

وطنية-8/4/2008(سياسة) استقبل رئيس تيار المرده سليمان فرنجية في دارته في بنشعي القائم بالأعمال الألماني في لبنان السيد Hans-jorg HABER ويرافقه المستشار السياسي السيد Michael Ohnmacht .

وحضر عن تيار المرده الدكتور ألبير جوخدار والدكتور وسام عيسى والسيد أنطوان مرعب. وتم عرض للأوضاع على الساحة اللبنانية وللعلاقات اللبنانية-الألمانية.

 

تقرير بلمار الأول: "يمد الجزرة ولا يلوّح بالعصا"

النهار/رفع رئيس لجنة التحقيق الدولية المدّعي العام الكندي دانيال بلمار تقريره الأول في قضية اغتيال الرئيس الحريري إلى الأمين العام للأمم المتحدة في تاريخ السابع والعشرين من شهر آذار 2008، وذلك بعد مرور ثلاثة اشهر على توليه مهماته التحقيقية. وكان من المنتظر أن يتضمّن هذا التقرير نقلة نوعية على طريق اختتام أعمال التحقيق في جريمة اغتيال الحريري والجرائم الإرهابية الأخرى المرتبطة بها برابط جنائي، وإحالة هذه القضايا على المحكمة الجزائية الدولية الخاصة بلبنان والتي أنشئت بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1757. ولكن يبدو أن هذا التقرير لم يأت على مستوى الآمال الكبيرة التي كانت قد علّقت عليه منذ فترة، وذلك رغم أنه يؤكّد في بعض حيثياته قسما من العناصر والنتائج التحقيقية والتحليلات والاختبارات الجنائية التي كانت قد توصلت إليها التقارير السابقة للجنة التحقيق الدولية وعملت هذه اللجنة على التحقق منها عبر أبحاث وإجراءات معقّدة، ومنها على سبيل المثال إثبات واقعة ارتباط جريمة اغتيال الرئيس الحريري بالجرائم الإرهابية التي ارتكبت منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حماده ( فقرة رقم 25)، ومواصلة إجراءات تحديد أصول المفجّر الانتحاري وهويته في قضية اغتيال الرئيس الحريري (فقرة رقم 29)، وتأكيد واقعة المخاطر التي تحيط بالمحققين الدوليين وبالشهود، وحقيقة العمل في ظل مخاوف أمنية مستمرة، وتأثير الوضع الأمني على حرية تنقل أعضاء لجنة التحقيق الدولية ( فقرة رقم 3 وفقرة رقم 12 من تقرير المدعي العام بلمار).

وبعد قراءة معمّقة لهذا التقرير يظهر أنه تقرير إداري ووصفي بامتياز ولا يمكن وصفه بالتقرير القضائي، لاسيما انه لم يتضمن أي إشارات جنائية أو شبهات موضوعية محددة أو نتائج تحقيقية جديدة مقارنة بتقارير لجنة التحقيق الدولية السابقة، أو أي قرار أو توصية تتعلق بوضع الأشخاص الموقوفين احتياطيا في إطار التحقيق في عملية اغتيال الرئيس الحريري.. فهو يقدّم ملخصا عما قامت به لجنة التحقيق الدولية من أعمال وإجراءات منذ تولي المدعي العام بلمار رئاستها، وعنما تنوي القيام به في المستقبل. كما أنه يرفع كشفا بالأحداث والتوترات الأمنية والسياسية التي حصلت خلال فترة إعداده، ويفيد بما يحيط بلجنة التحقيق الدولية من هواجس ومخاوف أمنية في قضية اغتيال الرئيس الحريري وفي القضايا الأخرى المرتبطة بها، مما قد يدل على أن المحقق الكندي بلمار لم يتمكّن بعد من الإطلاع، كما يجب، على كل حيثيات التحقيق وتفاصيله. لكن ما يدعو إلى القلق وطرح العديد من الأسئلة القانونية، هو أن تقرير بلمار الأول، وخلافا للتقارير السابقة للجنة التحقيق الدولية، يعتمد أسلوبا جديدا غير متناسق مع الوجهة الجنائية العامة التي كانت قد طبقتها اللجنة في ظل رئاسة المدعي العام ميليس وفي ظل رئاسة المدعي العام برامرتس، ويستعمل عبارات جديدة غير دقيقة قد تنم عن تعديل خفي ما في سير التحقيق الدولي أو على الأقل عن تريث وتردد لدى الأمم المتحدة في اتخاذ القرار بإحالة ملف التحقيق على مكتب المدعي العام في المحكمة الدولية الجزائية الخاصة للبنان، ما قد يعكس تناقضا بين هذا الواقع الجديد وبين تقرير برامرتس الأخير الذي جاء فيه صراحة أن لجنة التحقيق الدولية كانت في مرحلة التحضير النهائية لنقل ملفات التحقيق إلى المحكمة المذكورة وسدل الستارة على نشاطاتها في لبنان، وأن مكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة للبنان سيكون قادرا على بدء العمل فورا وبفاعلية ( فقرة رقم 97 وفقرة رقم 98 من تقرير برامرتس السابع والأخير الصادر في تاريخ 28 تشرين الثاني 2007).

وعليه يمكن القارئ المتخصص أن يعاين هذا الحذر أو التريث التحقيقي الجديد وعددا من النقاط الجنائية الأخرى التي تتناقض مع التقارير السابقة للجنة التحقيق الدولية والتي تضمّنها تقرير بلمار الأول، خصوصا على مستوى التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الحريري ( أولا). أما في ما خص التحقيق في القضايا الإرهابية الأخرى ( ثانيا). وفي ما يتعلق بالتعاون مع لجنة التحقيق الدولية ( ثالثا)، فلا يحمل تقرير بلمار الأول عناصر جديدة لافتة.

أولا: حذر وتناقض في التحليلات الجنائية على مستوى التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الحريري

يبدو، بالتأسيس على قراءة قانونية وقضائية بحتة لتقرير بلمار الأول، أن المدّعي العام الكندي دانيال بلمار تعمّد الحذر في كتابة تقريره وتغييب بعض العناصر الأساسية في هذه القضية، ما أدى إلى عدم اعتماده خلاصات جنائية واضحة وموضوعية والى وقوعه في عدد من المطبات القانونية والتناقضات مع الخلاصات الجنائية التي كانت قد أكّدتها التقارير السابقة للجنة التحقيق الدولية بكل وسائل الإثبات الحسية والدلائل الجرمية الموضوعية في قضية اغتيال الرئيس الحريري. ويمكن استخلاص هذه القراءة الجنائية البحتة لتقرير بلمار والبعيدة عن كل الاعتبارات السياسية من خلال عدد من النقاط الأساسية التي وردت في التقرير المذكور أو التي خلا منها التقرير ذاته، وأهمها عدم الإشارة إلى بواعث اغتيال الرئيس الحريري وخلفياته، ووصف الجهات المتورطة في عملية الاغتيال هذه "بالشبكة الإجرامية" وعدم تحديد هوية الأشخاص أو الجهات الضالعة في هذه العملية تنفيذا وتخطيطا وتحريضا تحت غطاء سرية التحقيق.، وحاجة لجنة التحقيق الدولية إلى مزيد من الوقت لإنهاء تحقيقاتها قبل إحالتها على المحكمة الدولية الخاصة للبنان.

أ- تغييب تقرير بلمار لبواعث الجريمة في قضية اغتيال الرئيس الحريري.

التزم تقرير بلمار الأول صمتا مشتبها فيه حيال بواعث اغتيال الرئيس الحريري وأسبابه، إذ أن حيثيات التقرير المذكور خلت من أي إشارة إلى هذه البواعث التي تعتبر أساسا مهما في عملية التحقيق وعنصرا يمكن بالتأسيس عليه تحديد هوية الجهات الضالعة في عملية تخطيط هذه العملية الارهابية وتنفيذها. وكانت التقارير السابقة للجنة التحقيق الدولية، أكانت قد صدرت في عهد ولاية المحقق ميليس أو خلال ولاية المحقق برامرتس، قد أكّدت بواسطة الدلائل الحسية والموضوعية وكل وسائل الإثبات الجزائي المشروعة أن جريمة اغتيال الرئيس الحريري هي جريمة سياسية كانت قد ارتكبت لأسباب وبواعث سياسية أهمها صدور قرار مجلس الأمن الرقم 1559 الذي ينص على انسحاب القوات السورية من لبنان، والتأكّد من أن الرئيس الحريري كان يتهيأ لخوض الانتخابات النيابية في صيف 2005 وأنه كان سيحقق فوزا كاسحا في هذه الانتخابات، ومعارضة الرئيس الحريري القرار السوري بتمديد ولاية الرئيس السابق اميل لحود، وقانون الانتخاب الذي كان سيتقدّم به الرئيس الحريري اقتراحا الى المجلس النيابي (تراجع خصوصا الفقرة رقم 8 والفقرة رقم 25 وما يليها والفقرة رقم 94 والفقرة رقم 203 من تقرير ميليس الصادر في تاريخ 19 تشرين الأول 2005). وكان تقرير برامرتس السابع والأخير الصادر في تاريخ 28 تشرين الثاني قد خلص صراحة إلى هذه النتائج الجنائية المتعلقة بتحديد خلفيات جريمة اغتيال الرئيس الحريري ودوافعها، إذ جاء فيه أنه "ضيّقت اللجنة إلى حد كبير نطاق الدوافع المحتملة للاغتيال بحيث باتت تقتصر على النشاطات السياسية لرفيق الحريري في الأشهر والسنوات التي سبقت مقتله. في مرحلة التقرير الحالي، استمرت اللجنة في توسيع فهمها لعلاقة أحداث سياسية عدة بالدوافع المحتملة. وتشمل هذه الأحداث اعتماد قرار مجلس الأمن 1559 (2004) والدور الممكن أو المتصور الذي أدّاه رفيق الحريري في وضع هذا القرار وتطبيقه، وتمديد ولاية الرئيس إميل لحود والإصلاح المقترح للقانون الانتخابي، وكذلك وضع رفيق الحريري السياسي على مشارف الانتخابات النيابية عام 2005" (فقرة رقم 46).

ورغم هذه النتائج والخلاصات الجنائية الواضحة التي تجزم بأن جريمة اغتيال الرئيس الحريري هي جريمة سياسية بامتياز، والتي تتضمن إشارة واضحة وصريحة إلى الجهات التي كانت وراء تخطيط هذه العملية الإرهابية وإعطاء الأوامر بتنفيذها، تعمّد تقرير بلمار الأول الاكتفاء بإعطاء الإيحاء بأن جريمة اغتيال الرئيس الحريري ليست بالجريمة السياسية وذلك بوصف الجهة المتورطة بارتكابها وبتخطيطها "بالشبكة الإجرامية" فقط.

ب – وصف جريمة اغتيال الرئيس الحريري بجريمة من صنع "شبكة إجرامية".

جاء في تقرير بلمار الأول أنه "تستطيع اللجنة أن تؤكّد الآن، بالاستناد إلى الأدلة المتوافرة، أن شبكة من الأفراد عملوا بالتنسيق في ما بينهم لاغتيال الحريري وان تلك الشبكة الإجرامية - "شبكة الحريري"- أو أجزاء منها مرتبطة ببعض القضايا الأخرى الواقعة ضمن تفويض اللجنة (فقرة رقم 25، يراجع أيضا بهذا المعنى ملخص التقرير). ويضيف التقرير ذاته أنه "جمعت اللجنة أيضا أدلة تشير إلى ما يأتي:

1 - كانت شبكة الحريري موجودة قبل اغتيال الحريري.

2 - راقبت رفيق الحريري قبل اغتياله.

3 - كانت تعمل يوم اغتياله.

4 - بقي جزء من شبكة الحريري على الأقل موجودا بعد الاغتيال وقيد العمل" (فقرة رقم 26).

إن ما يلفت الانتباه في هذا التحليل الجنائي المبسّط هو تسمية تقرير بلمار للجهة الضالعة في عملية اغتيال الرئيس الحريري "بالشبكة الإجرامية" و"بشبكة الحريري"، والتأكيد أن هذه الشبكة كانت موجودة قبل اغتيال الرئيس الحريري.

1 -"شبكة إجرامية":

يؤكّد المدعي العام بلمار أن عملية اغتيال الرئيس الحريري أعدّت ونفّذت على يد مجموعة من الأفراد عملوا بالتنسيق في ما بينهم لاغتيال الرئيس الحريري، من دون إعطاء أي إشارة حول هوية هذه "الشبكة" أو طبيعتها أو انتماءها السياسي أو الاجتماعي أو الديني وحول تحديد هوية أفرادها. وإزاء استعمال هذه العبارات يمكن إبداء الملاحظات الآتية:

- لا يمكن الاكتفاء بوصف الجهة التي أقدمت على اغتيال الرئيس الحريري "بالشبكة الإجرامية" من دون الإضافة على ذلك بأنها شبكة إرهابية منظمة ومرتبطة بأجهزة أمنية دولية أو بأنظمة سياسية معيّنة، خصوصا بعدما كان مجلس الأمن الدولي اكد أن جريمة اغتيال الرئيس الحريري هي جريمة إرهابية وتحمل اعتداء على الأمن والسلم الدوليين ( القرار 1595 الذي أنشأ لجنة التحقيق الدولية والقرارات الأخرى الصادرة عن مجلس الأمن والمتعلقة بقضية اغتيال الرئيس الحريري)، وبعدما وصفت لجنة التحقيق الدولية في تقاريرها السابقة هذه الجريمة بالجريمة الإرهابية المنظّمة وبأن الضالعين في ارتكابها مرتبطون بأجهزة أمنية وبأنظمة سياسية. فالاكتفاء بهذا الوصف يعطي الانطباع بأن جريمة اغتيال الرئيس الحريري هي جريمة عادية كباقي الجرائم وينزع عنها الصفة السياسية. ويشار في هذا الصدد إلى أن تقرير بلمار أمعن في وصف هذه الجريمة بالجريمة المرتكبة على يد "شبكة إجرامية"ولم يذكر إلا مرة واحدة في الفقرة الأولى منه بأن الاعتداء الذي طاول الرئيس الحريري هو اعتداء إرهابي، وذلك بالقول إن    "14 شباط 2008 هو الذكرى الثالثة للاعتداء الإرهابي الذي أودى برئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري و 22 شخصا آخرين...".

- إن بلمار تعمّد إعطاء الإيحاء بأن جريمة اغتيال الحريري هي من صنع مجموعة أفراد مرتبطين في ما بينهم. مما يعني بطريقة غير مباشرة أن هذه المجموعة، وعلى عكس ما كانت قد أثبتته التقارير السابقة للجنة التحقيق الدولية، غير مرتبطة بنظام سياسي إقليمي أو بأجهزة أمنية إقليمية أو دولية. فهو يؤكّد في تقريره أن "أفراد الشبكة الإجرامية المذكورة عملوا بالتنسيق في ما بينهم"، ولم يذكر البتة بأن هؤلاء الأفراد كانوا يعملون بالتنسيق مع أجهزة أمنية أو مع مسؤولين أمنيين أو حكوميين، ما ينزع عن جريمة اغتيال الرئيس الحريري الصفة السياسية ويضعها في مصاف الجرائم الفردية العادية، وذلك على عكس ما جاء في تقارير ميليس لهذه الجهة والتي وجّهت الاتهامات صراحة إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية في تورطها في عملية اغتيال الرئيس الحريري وأكّدت أن الأفراد الذين نفّذوا هذا الاعتداء الإرهابي كانوا يعملون تحت إشراف هذه الأجهزة وادارتها وبموجب أوامر صادرة عنها. وكان تقرير برامرتس السابع والأخير قد أكّد بطريقة ضمنية على هذه الخلاصات الجنائية بقوله "جرى التركيز في شكل خاص على تحليل الهيكليات الشرعية والمفروضة بحكم الأمر الواقع للعديد من المنظمات ذات الأهمية الخاصة بالنسبة إلى التحقيق نظرا إلى دورها في لبنان في الفترة التي سبقت الاغتيال... وقد منحت هذه المعاينة اللجنة إدراكا قيما لهذه المنظمات التي تبيّن أنها أساسية لفهم الوضع الذي كان قائما في لبنان قبل الاغتيال وتقويمه كما يجب" (فقرة رقم 51)". وفي شكل خاص، سمح عدد من المقابلات التي أجريت في مرحلة التقرير الحالي مع مسؤولين سوريين ولبنانيين رفيعي المستوى بتثبيت فهم اللجنة لهيكليات بعض هذه المنظمات أو تعزيزه، ودفع بها إلى إجراء إعادة تحديد إضافية لأولويات التحقيق. كما سمحت هذه المقابلات للجنة بأن تعمّق فهمها لمستوى التعاون الذي كان قائما بين الأجهزة الأمنية السورية واللبنانية في المرحلة المعنية" (فقرة رقم 52 من تقرير برامرتس المذكور أعلاه).

- إذا ثبت أن المدعي العام بلمار جاد في وصف الجهات التي ارتكبت جريمة اغتيال الرئيس الحريري والجرائم الإرهابية الأخرى المرتبطة بها "بالشبكة الإجرامية" من دون الإشارة إلى أنها مسيّرة من أجهزة أمنية أو أنها كانت وما زالت تعمل لحساب أجهزة أمنية أو لمصلحة أنظمة سياسية أو دول ما، يمكن الاعتقاد بأن التحقيق الدولي يواجه تغيّرا وتعديلا حاسما في مساره الذي كانت قد رسمته لجنة التحقيق الدولية منذ أن أنشئت أكان في ظل رئاسة المحقق ميليس أو في ظل رئاسة المحقق برامرتس، وتراجعا ملموسا على مستوى النتائج والخلاصات الجنائية التي كانت قد توصلت إليها اللجنة من قبل. ويخشى أن يعكس هذا التوجّه الجنائي الجديد مماطلة يقصد منها تأخير التحقيق، وخصوصا بعدما كانت لجنة التحقيق الدولية نفسها وجّهت اتهامات ودلائل جنائية واضحة بحق جهات محددة ومعروفة يوم كان القاضي ميليس رئيسا لها، وخصوصا أيضا بعدما توصل المحقق برامرتس إلى كل النتائج الجنائية التي كان قد أثبتها ميليس، ولكن بأسلوب آخر أقل حدة واقل ضوضاء، ولاسيما منها بواعث الجريمة وخلفياتها التي وصفها وحصرها في تقريره الأخير الصادر في تاريخ 28 تشرين الثاني 2007 بالبواعث والدوافع السياسية التي اشرنا إليها أعلاه.

- طبعا إن كل مجموعة من الأفراد تقدم على ارتكاب جريمة ما تطاول مصالح خاصة يمكن وصفها بالمجموعة الإجرامية بشكل عام إذا كانت مجموعة منظّمة تعمل وفقا لخطة إجرامية موضوعة قبل وقوع الجريمة المخطط لارتكابها. لكن الاكتفاء بهذا الوصف لتحديد طبيعة مجموعة ارتكبت جريمة بحجم جريمة اغتيال الرئيس الحريري والجرائم الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وفي الظروف نفسها يعطي الانطباع بأن هذه الجريمة والجرائم الإرهابية المرتبطة بها لم ترتكب لأسباب سياسية وإنما لأسباب خاصة وعادية قد تتعلق بشخص الرئيس الحريري وبشخصية كل ضحية من الضحايا المغدورة، وقد تكون خلفيات هذه الجرائم عادية وخاصة، كالخلفيات التجارية أو الاقتصادية أو الاجتماعية، كأن تكون هذه المجموعة "الموصوفة بالشبكة" قد أقدمت على اغتيال الرئيس الحريري لأنه كان يتهيأ على سبيل المثال لاتخاذ تدابير معينة تهدف إلى محاربة أو مضايقة تجار المخدرات أو تجار الأسلحة أو عصابات السرقة والدعارة، أو كأن يكون الرئيس الحريري قد اغتيل للتخلص من مزاحمة رجل أعمال قوي ومتمكّن ومحتكر للأسواق وللمشاريع التجارية في لبنان وفي المنطقة الخ. وعلى هذه الصورة تكون الجريمة من صنع مجموعة إجرامية أو "مافيوزية" كشبكة اتجار بالمخدرات أو كشبكة دعارة أو كشبكة سرقات وتزوير إجرامية منظّمة كما يحدث في بعض البلدان. غير أن هذا الوصف الجنائي لا يمكن التسليم به قانونا في قضية اغتيال الرئيس الحريري، إذ أن الاكتفاء بإضفاء صفة الجريمة الشخصية والعادية على جريمة اغتيال الرئيس الحريري يعتبر خطأ تحقيقيا فادحا طالما أن لجنة التحقيق الدولية كانت قد جمعت من قبل كل الأدلة الجنائية الحسية والموضوعية والوثائق التي تفيد بأن الجهات المخططة لهذه الجريمة هي جهات سياسية بامتياز وأجهزة أمنية حكومية بامتياز قامت بتجنيد واستعمال مجموعات إرهابية لحسابها الخاص ولأسباب ولخلفيات محض سياسية أشرنا إليها أعلاه.

2 - "شبكة الحريري":

من المستغرب أن يقدم المدعي العام بلمار على تسمية "الشبكة" التي ارتكبت عملية اغتيال الرئيس الحريري "بشبكة الحريري"، إذ من غير المنطقي ومن غير المعتاد أو المتعارف عليه قضائيا بأن تسمى مجموعة أو شبكة مجرمين باسم الضحية التي اغتالتها. قد يجوز، وفقا للمعطيات والأدلة التي هي في حوزة لجنة التحقيق الدولية، تعريف المجموعة المذكورة بالمجموعة الإرهابية وتحديد هويتها بالاستناد إلى جنسيتها أو بالاستناد إلى انتمائها العقائدي أو السياسي أو الفكري أو الديني أو الأمني. ولكن لا يمكن في كل الأحوال أن تحدد هوية هذه المنظمة الإرهابية نظراً إلى اسم الضحية، إذ أن ذلك يلحق في رأينا ضررا معنويا بالضحية وبذويها.

3 - "شبكة موجودة قبل اغتيال الحريري"

إن تأكيد المدعي العام بلمار في تقريره الأول على أن ما يسميها "بالشبكة الإجرامية" كانت موجودة قبل اغتيال الرئيس الحريري وعملت يوم اغتياله وبقي جزء منها بعد اغتياله (فقرة رقم 26)، يندرج في إطار تأكيد ما لا يلزم، إذ من بديهيات الأمور أن تكون المجموعة المذكورة موجودة قبل اغتيال الرئيس الحريري والا لما كانت قد حصلت عملية الاغتيال هذه. هذا من جهة، أما من جهة أخرى، فان إشارة بلمار إلى أن لجنة التحقيق الدولية بحوزتها أدلة جنائية تثبت ارتباط جريمة اغتيال الرئيس الحريري بالجرائم الإرهابية الأخرى المرتكبة منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حماده يدل دلالة واضحة على أن المجموعة الإرهابية ذاتها استمرت في القيام بنشاطاتها الإرهابية بعد اغتيال الرئيس الحريري. وكانت قد ثبتت هذه الواقعة في تقارير لجنة التحقيق الدولية السابقة. ومن هنا فان التركيز على واقعة وجود المجموعة المسماة "بالشبكة الإجرامية" قبل اغتيال الرئيس الحريري يمكن وضعه في إطار التحليل المصطنع.

ج - عدم تحديد هوية الأشخاص المتورطين في عملية اغتيال الرئيس الحريري

لم يتضمّن تقرير بلمار الأول أي إشارة أو دليل حول هوية الأشخاص المشتبه فيهم في عملية اغتيال الرئيس الحريري ولم يكشف أي أسماء متورطة في هذا الاعتداء الإرهابي، وذلك بحجة الحفاظ على سرية التحقيق. وهذا ما أكّده صراحة التقرير المذكور بالقول إنه" نظرا إلى الحاجة إلى الحفاظ على السرية في التحقيقات، لن تكشف اللجنة أي أسماء. لن تظهر أسماء الأفراد إلا في الاستنابات التي يسطرها المدعي العام في المستقبل، عندما تتوافر الأدلة الكافية للقيام بذلك" (فقرة رقم 5).

1 - سرية التحقيق

إزاء تمنّع المدّعي العام بلمار عن كشف هوية الأشخاص المتورطين في هذه القضية تحت ستار سرية التحقيق، يطرح السؤال عما إذا كان الإفصاح عن أسماء الأشخاص المشتبه بهم في عملية اغتيال الرئيس الحريري يتعارض مع قاعدة سرية التحقيق.

عملا باجتهاد المحاكم وبالتعريف الشائع قضائيا وفقهيا، يقصد بسرية التحقيق عدم إعلان أو إفشاء أي معلومة أو تفصيل يتعلق بالقناعة الجنائية الشخصية التي كوّنها المحقق في ملف القضية وبماهية الأدلة وطبيعة الإجراءات المنوي تنفيذها في مرحلتي التحقيقات الأولية والابتدائية إلى حين صدور القرار الظني الذي تحال بموجبه القضية على القضاء المختص، وذلك تحت طائلة العقوبات الجزائية المنصوص عليها في القانون (قرار محكمة النقض الفرنسية، الغرفة الجزائية، تاريخ 9 آذار 1999، النشرة الجنائية، رقم 84 – قرارها الصادر في تاريخ 3 نيسان 1997، مجلة الإجراءات الجنائية الفرنسية، شرح رقم 243، مع تعليق: Buisson).

وانطلاقا من هذا المفهوم القانوني لقاعدة سرية التحقيق، لا يمكن التسليم بصحة ما يتذرّع به المدعي العام بلمار لجهة الحفاظ على سرية التحقيق، وذلك للأسباب الآتية:

- إن سرية التحقيق تلزم باحترام موجب الكتمان في ما يتعلق بطبيعة الإجراءات الجنائية المنفذة والتي تنوي اللجنة تنفيذها مستقبلا وبأقوال الشهود وبمضمون محاضر الاستجواب والتفتيش وبماهية الأشياء المضبوطة والأدلة التي هي بحوزة المحققين و بقناعة القاضي المتعلقة ببراءة الشخص المشتبه فيه أو بعدم براءته، ولا توجب عدم الإفصاح عن أسماء الأشخاص المشتبه بهم أو المدعى عليهم. فلا يجوز قانونا الادعاء على شخص أو أشخاص عدة بارتكاب جناية ما أو توجيه الشبهات الجنائية لهؤلاء الأشخاص سرا وتخفيا، لأن في ذلك اعتداء على حقوق الدفاع.

 - يقع المدّعي العام بلمار في تناقض حاد مع ما كانت قد قررته لجنة التحقيق الدولية لجهة التوصية التي رفعتها إلى القضاء اللبناني بتوقيف عدد مهم من الأشخاص والتحقيق معهم في هذه القضية ومنهم رؤساء الأجهزة الأمنية اللبنانية السابقين والذين أعلنت اسماؤهم من دون أن تؤخذ في الاعتبار قاعدة سرية التحقيق التي يدفع بها اليوم المدعي العام بلمار.  وكانت لجنة التحقيق الدولية برئاسة النائب العام ميليس قد رفعت توصية إلى القضاء اللبناني بتوقيف الضباط الأربعة المذكورين أعلاه لوجود أدلة جرمية في حقهم في قضية اغتيال الرئيس الحريري وفقا لما جاء في تقارير اللجنة المذكورة. وخلافا لما يشاع اليوم، عاد برامرتس وأكّد هذا المنحى التحقيقي والقضائي بتوجيهه الاتهامات الجنائية القانونية صراحة إلى هؤلاء الضباط بالارتكاز الى مواد قانونية لبنانية ( قانون العقوبات اللبناني) فنّدها في تقريره الأول الصادر في تاريخ 14 آذار 2006. وأفاد في التقرير المذكور بأن "اللجنة تعتقد أن هناك مجموعة من المرتكبين بين الذين رعوا الجريمة أساسا وبين المرتكبين الحقيقيين لها، وتحديدا الذين جعلوها قابلة الحدوث" (فقرة رقم 36 من تقرير برامرتس الأول). ثم أنه اعتبر صراحة في التقرير ذاته "هؤلاء الأشخاص الموقوفين مشتبها في تورطهم في التحريض على ارتكاب جريمة اغتيال الرئيس الحريري وفي الاشتراك في تخطيط وتنفيذ الجريمة"( فقرة 49 ).

وبناء على هذا التناقض الفاضح في مواقف لجنة التحقيق الدولية يظهر واضحا أن مسألة احترام قاعدة سرية التحقيق أصبحت تعالج من المحققين المتعاقبين على هذا التحقيق بصورة اعتباطية ومن دون تحديد أي ضوابط واضحة المعالم وتستعمل اليوم من المدعي العام بلمار كستار تمويهي يخفي بواسطته الأسباب الحقيقية لعدم الإفصاح عن هوية الأشخاص المتورطين في عملية اغتيال الرئيس الحريري والتي لا تمت بأي صلة قانونية الى مبدأ احترام قاعدة سرية التحقيق.

2 - توافر الأدلة:

على صعيد آخر يشير تقرير بلمار الأول إلى "أن لجنة التحقيق الدولية لن تظهر أسماء الأشخاص المشتبه فيهم إلا في الاستنابات القضائية التي يسطّرها مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة للبنان عندما تتوافر الأدلة الكافية للقيام بذلك" (فقرة رقم 5)، مما يدل بصورة صريحة على أن لجنة التحقيق الدولية لم تحصل بعد على الأدلة الجنائية الموضوعية الكافية التي يمكن بالتأسيس عليها توجيه الاتهامات صراحة وعلنا إلى الأشخاص المشتبه فيهم ولم تتوصل بعد إلى تحديد هوية جميع الأشخاص الضالعين في هذه العملية الإرهابية. وهذا ما أتى تأكيده في التقرير ذاته الذي يفيد بأن "أولوية اللجنة الآن هي جمع مزيد من الأدلة عن شبكة الحريري، نطاقها وهوية جميع أعضائها، والروابط التي تجمعهم بأشخاص آخرين خارج الشبكة، ودورهم في هجمات أخرى تبيّن أن للشبكة صلة بها" (فقرة رقم 27).

إن هذا التحليل يؤكّد ما كنا قد لفتنا النظر إليه لجهة عدم إشارة تقرير بلمار الأول إلى ارتباط ما يسميه "بالشبكة الإجرامية" بأنظمة سياسية أو بأجهزة أمنية أو بمسؤولين حكوميين، إذ يظهر صراحة أن الفقرة رقم 27 منه توحي بامكان ارتباط هذه الشبكة بأشخاص عاديين، ما يتناقض بشكل نافر مع ما كان قد أكّده تقرير برامرتس السابع والأخير الذي كان قد أشار صراحة في مواضع عدة منه إلى ما مفاده أن لجنة التحقيق الدولية تمكّنت من تحديد هوية عدد من الأشخاص المشتبه بهم في التخطيط والتحضير لجريمة اغتيال الرئيس الحريري وارتكابها، وذلك رغم العملية التمويهية التي اعتمدتها الجهات المخططة لهذه الجريمة لإعطاء الإيحاء بأنها من صنع مجموعة إرهابية أصولية خططت لها ونفّذتها بواسطة الانتحاري المزعوم أحمد أبو عدس (فقرة رقم 6 وفقرة رقم 13 من تقرير برامرتس الأخير).

د – حاجة لجنة التحقيق الدولية إلى مزيد من الوقت لإكمال تحقيقاتها قبل إحالة ملف التحقيق على المحكمة الدولية الخاصة للبنان

وردت في تقرير بلمار الأول فقرات عدة تدعو إلى القلق على مصير التحقيق والى التساؤل حول جدية هذا التحقيق وعدم خضوعه فعلا للمساومات والمماطلات السياسية وللضغوط أو التهديدات الأمنية والإرهابية. فقد جاء في الفقرة الثالثة من هذا التقرير أن "التحقيقات في الأعمال الإرهابية هي بحكم التعريف صعبة ومعقّدة. تواجه اللجنة تحديات إضافية تتعلق بحجم الهجمات وطبيعتها المستمرة وواقع أن التحقيقات تجري في أجواء تسيطر عليها مخاوف أمنية مستمرة. رغم هذه الصعوبات، استمرت اللجنة في تطبيق مقاربتها المنهجية في مساعدة السلطات اللبنانية على كشف ملابسات القضايا، ولا توجهها في عملها هذا إلا الوقائع والأدلة، كما أنها تستكشف كل خيوط التحقيق". ثم ورد في الفقرة الرابعة من التقرير ذاته أنه "لا يمكن التعجيل في تحقيقات بهذا التعقيد. وفي حين أن من شأن غياب النتائج السريعة أن يكون محبطا للضحايا الناجية وعائلات القتلى والشعب اللبناني والمجتمع الدولي وللجنة نفسها، تثبت تجربة التحقيقات الأخرى في جرائم مماثلة أنه مع توافر الوقت الكافي والموارد الضرورية، يمكن أن يساق الفاعلون إلى المحاكمة"، كما يضيف التقرير ذاته أن لجنة التحقيق الدولية تعاني من نقص في الموارد نظرا إلى تكليفها القيام بالتحقيق في عدد كبير من القضايا إلى جانب قضية اغتيال الرئيس الحريري وان هذا الأمر يزيد الضغوط على المحققين والمحللين الجنائيين (فقرة رقم 55)، مما يعني أن الأمم المتحدة تتلكأ في وضع كل الموارد البشرية والمالية اللازمة بتصرف لجنة التحقيق الدولية كي تتمكّن من القيام بالمهمات الملقاة على عاتقها كما يجب.

ورغم ذكر تقرير بلمار، بصورة عرضية، موضوع انتقال التحقيقات إلى مكتب المدعي العام بالقول إنه "تواصلت الاستعدادات للانتقال من اللجنة إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة للبنان" (فقرة رقم 57)، ينتج من الفقرات المذكورة أعلاه والتي تكمّل إحداهن الأخرى، إشارة تدل على أن التحقيق الدولي في قضية اغتيال الرئيس الحريري قد يستلزم أيضا فترة طويلة كونه يتصف بالمعقّد وبالشائك، وأنه من المفضّل ألا تتسرع لجنة التحقيق الدولية بإحالة القضية على المحكمة حتى ولو كان هذا الأمر يشكّل إحباطا لذوي الضحايا، وذلك كي تكسب الوقت الكافي وتكشف ملابسات هذه الجريمة والجرائم الإرهابية الأخرى المتصلة بها، ما يدعو إلى القلق بعد مرور وقت طويل على بدء أعمال التحقيق، وخصوصا بعدما كانت التقارير السابقة قد تكلّمت عن تقدّم ناجح وكبير لهذا التحقيق، لاسيما التقرير الأخير لبرامرتس الذي أشار إلى أن لجنة التحقيق الدولية دخلت في مرحلة ختم التحقيقات وإحالتها على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وكانت لجنة التحقيق الدولية قد لفتت في العديد من مواضع تقرير برامرتس الأخير هذا إلى أنها "تواصل الاستعداد للانتقال إلى منصب مدعي عام المحكمة الخاصة للبنان عندما تبدأ المحكمة أعمالها" (ملخص التقرير والفقرة 4 منه)، والى أنها "حددت خطط العمل والأهداف التي تحتل الأولوية والتي ينبغي للجنة العمل على بلوغها قبل انتهاء ولايتها الحالية واستعدادا للانتقال إلى المحكمة الخاصة للبنان في كل مجال من مجالات التحقيق" (فقرة رقم 12 من تقرير برامرتس الأخير). ثانياً: خلو تقرير بلمار من العناصر الجديدة في القضايا الإرهابية الأخرى

لم يضف تقرير بلمار على التقارير السابقة للجنة التحقيق الدولية أي عناصر جديدة على صعيد تقدم التحقيق في القضايا الإرهابية الأخرى المرتبطة بجريمة اغتيال الرئيس الحريري والمرتكبة منذ محاولة اغتيال الوزير مروان حماده وصولا إلى جريمة اغتيال الرائد وسام عيد. فهو إذ يؤكّد توافر أدلة على وجود رابط جرمي بين جريمة اغتيال الرئيس الحريري والجرائم الإرهابية الأخرى وأن المجموعة التي اغتالت الرئيس الحريري كانت تعمل قبل اغتياله ولها صلة بالجريمة الإرهابية التي ارتكبت قبل اغتياله (محاولة اغتيال الوزير مروان حماده) وبالجرائم الإرهابية الأخرى التي وقعت بعد اغتياله (فقرة رقم 25 وفقرة رقم 26)، واستمرار التحقيق في الروابط بين هذه القضايا وقضية الحريري (فقرة رقم 33 )، لا يزيد على هذه الواقعات الجنائية غير الجديدة والمثبتة سابقا أي دلائل أو إشارات جنائية أخرى موضوعية وواضحة. يضاف إلى ذلك أن تقرير بلمار الأول، وعلى عكس تقارير لجنة التحقيق الدولية التي سبقته، لا يذكر أي شيء أو تفصيل عن مصير التحقيق في الجرائم الإرهابية الأخرى التي ارتكبت قبل اغتيال اللواء فرنسوا الحاج والرائد وسام عيد، ما يعتبر نقصا واضحا في التقرير المذكور وفجوة قد توحي بعدم توصل لجنة التحقيق الدولية إلى نتائج جنائية حاسمة على هذا الصعيد، وما يناقض تقرير برامرتس الأخير الذي كان قد وعد بتأكيد الصلات القائمة بين مختلف المرتكبين أو بعضهم في هذه القضايا في فترة تحضير تقرير بلمار الأول (فقرة رقم 109 من تقرير برامرتس السابع والأخير).

خلاصة:

 رغم هذه الشبهات الجنائية الضمنية، يبدو واضحا أن تقرير بلمار الأول لا يوجّه صراحة الاتهامات الجنائية أو الاشتباه الجنائي إلى أي جهة أو شخص محدد الهوية، وهو يعتمد أسلوب التستّر والتخفي في التحليل الجنائي الذي يقدّمه، وحتى أنه يتعارض، كما رأينا سابقا، مع تقارير ميليس وحتى مع تقارير برامرتس لناحية العديد من المسائل وعلى الأخص لجهة وصف الجريمة وبواعثها وعملية اختتام التحقيقات وتقدمها. ويمكن رد هذا الحذر المتعمّد وهذه التناقضات إلى أسباب عدة أهمها:

- عدم تمكّن بلمار بعد من الإطلاع على حيثيات التحقيقات وتفاصيلها كاملة نظرا إلى الفترة القصيرة التي تسلّم خلالها مهمات رئاسة لجنة التحقيق الدولية.

- الأخذ في الاعتبار هواجس الاعتداءات الإرهابية والخوف على سلامة الشهود والمحققين، وهذا ما يشدّد عليه بلمار صراحة بالقول إن "من شأن المراقبة الشديدة لتحركات محققي اللجنة، بسبب المناخ الأمني السائد، أن يعرقل قدرتهم على العمل بتكتم" (فقرة رقم 56). ثم أنه يفيد بأنه "تواجه اللجنة تحديات إضافية تتعلق بحجم الهجمات وطبيعتها المستمرة وواقع أن التحقيقات تجري في أجواء تسيطر عليها مخاوف أمنية مستمرة" (فقرة رقم 3). لكن تقرير المحقق يشير إلى "تطبيق لجنة التحقيق الدولية إجراءات لترسيخ مناخ آمن يسمح للشهود بالتعاون معها، وحماية المعلومات التي تحصل عليها" (فقرة رقم 20)، والى "تعزيز أنظمة اللجنة لحماية المعلومات الشديدة الحساسية التي يطلعها عليها الشهود ومصادر أخرى وتطبيق استراتيجيا لحماية الشهود مكيّفة خصيصا مع المقتضيات المستقبلية للمحكمة وتستند إلى أفضل الممارسات المعترف بها دوليا" (فقرة رقم 20).

- عدم توفر الظروف الملائمة والأجواء السياسية والإقليمية والدولية بعد التي تسمح بتوجيه الاتهامات صراحة إلى الجهات أو المسؤولين الحكوميين والأمنيين الذين يشتبه في ضلوعهم في عملية التخطيط لاغتيال الرئيس الحريري وفي الجرائم الإرهابية الأخرى، إذ لا يمكن في الوقت الحالي المجتمع الدولي تحمّل تبعات هذا الاتهام الخطير الذي قد يؤدي إلى انهيار بعض الأنظمة والى خلق نوع من الفوضى لا تحمد عقباها في منطقة الشرق الأوسط. وفي انتظار أن تتوافر الظروف الملائمة لكشف الحقيقة التي ستعلن في نهاية الأمر، عبر محاكمة الجناة أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، يبدو أن التحقيق الدولي ومن ورائه المجتمع الدولي يتّبع مع الجناة لعبة العصا والجزرة. ومن الواضح أيضا بالتأسيس على القراءة العلمية والقانونية لتقرير بلمار المقدّمة في هذه الدراسة، إن هذا التقرير يمدّ للجناة الجزرة ولا يلوّح لهم بالعصا، ما قد يؤدي إلى إطالة أمد التحقيقات والى فقدان الثقة بعمل لجنة التحقيق الدولية التي أضحت تحقيقاتها خاضعة للعوامل السياسية والأمنية ولعامل تغير أسلوب المحققين المتعاقبين على التحقيق.

الدكتور دريد بشرّاوي      

((•) أستاذ محاضر في القانون الدولي الجنائي وقانون الإجراءات الجنائية في جامعة روبير شومان - فرنساأستاذ زائر في القوانين الجنائية والإجراءات الجنائية في جامعة انسبروك - النمسامحام عام أسبق في فرنسا  - محام بالاستئناف في نقابة المحامين في بيروت)