المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الخميس 10  نيسان/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .40-34:6

فقالوا له: «يا رَبّ، أَعطِنا هذا الخُبزَ دائِماً أبداً». قالَ لَهُم يسوع: «أَنا خُبزُ الحَياة. مَن يُقبِلْ إِليَّ فَلَن يَجوع ومَن يُؤمِنْ بي فلَن يَعطَشَ أبَداً. على أَنِّي قُلتُ لَكم: رَأيتُموني ولا تؤمِنون. جَميعُ الَّذينَ يُعطيني الآبُ إِيَّاهُم يُقبِلونَ إِليَّ ومَن أَقَبَلَ إِليَّ لا أُلقيهِ في الخارج فقَد نَزَلتُ مِنَ السَّماء لا   للأَعمَلَ بِمَشيئتي بل بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني. ومَشيَئةُ الَّذي أَرسَلَني أَلاَّ أُهلِكَ أَحَداً مِن جَميعِ ما أَعْطانيه بل أُقيمُه في اليَومِ الأَخير. فمَشيئةُ أَبي هيَ أَنَّ كُلَّ مَن رأَى الإابنَ وآمَنَ بِه كانَت له الحياةُ الأَبَدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير».

 

اتصال هاتفي رد فيه على شائعات اختفائه أو تصفيته التي يرددها نظام دمشق وحزب الله

سأكون أول الداخلين إلى المحكمة بأدلتي عن الضباط الأربعة وشركائهم السوريين في اغتيال الحريري

الصديق لـ »السياسة«: أنا بخير وفي مكان سري قرب المحكمة الدولية

 »السياسة« - خاص: قطع »الشاهد الملك« - كما يسمى - في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق الشهيد رفيق الحريري محمد زهير الصديق دابر التداولات التي تحدثت عن اختفائه, وكشف في اتصال اجراه امس ب¯ »السياسة« انه يقيم في مخبأ سري آمن على مقربة من الأراضي الفرنسية والمحكمة الدولية وانه بصحة جيدة, مضيفا ان الشائعات التي اطلقت حول اختفائه خلال الايام القليلة الماضية كانت اما موجهة ومدسوسة او كانت عبارة عن تكهنات وتحليلات صحافية. وقال الصديق من مكان اقامته السري: »انا مازلت في أوروبا وفي مكان آمن, وكما ذكر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير فإنني كنت لفترة سابقة في اقامة جبرية وليس في الملاهي الباريسية كما كان يزعم أزلام سورية وعملاؤها في لبنان كالوزير السابق وئام وهاب ورئيس تحرير صحيفة »الديار« شارل ايوب.

وكشف الصديق ان اختفاءه عن الانظار خلال الاسابيع القليلة الماضية جاء في سياق سعيه الى حماية نفسه من اي استهداف يتعرض له, مشيرا الى انه ارسل رسائل عدة الى لجنة التحقيق الدولية والى القضاء اللبناني يعلمهما فيها ان حياته في خطر وانه تعرض لثلاث محاولات اغتيال, (كانت »السياسة« قد نشرت اثنتين منها سابقا) كان اخرها محاولة قتله بالسم, لكنه نجا منها بأعجوبة.

واوضح انه نتيجة عدم تحرك لجنة التحقيق لحمايته (كما قال) قرر الاختفاء عن الانظار والاقامة في مكان سري الى حين فتح المحكمة الدولية ابوابها ليكون اول الداخلين اليها. لكنه رغم اختفائه طالب لجنة التحقيق الدولية بتحمل مسؤولياتها وتقديم الحماية المطلوبة له ولافراد عائلته, مضيفا انه في حال استمر تقاعس اللجنة عن حمايته فانه سيلجأ الى مقاضاتها بتهمتي »خداع الشهود والتخلي عنهم«.

وتعليقا على المحاولات السورية الحثيثة والمتصاعدة لاطلاق سراح الضباط اللبنانيين الاربعة الموقوفين بتهمة التورط في اغتيال الحريري قال الصديق: »انا مازلت مصرا على ان الضباط الاربعة وشركاءهم السوريين هم الذين قتلوا الرئيس الحريري, وانا املك الادلة الدامغة التي سيجري تقديمها الى المحكمة الدولية في موعدها كما انني مازلت مصرا على شهادتي التي ادليت بها امام لجنة التحقيق الدولية«.

وكان اختفاء الصديق اثار جدلا واسعا على ارفع المستويات في فرنسا وخارجها لاسيما في لبنان وسورية حيث سارع انصار النظام السوري من المعارضة اللبنانية الى استثمار هذا الاختفاء المزعوم وكان »حزب الله« ابرز الذين سارعوا الى ركوب موجة غياب الصديق عن مسرح الاحداث فبادر نائبه في البرلمان حسن فضل الله الى اتهام فرنسا باخفاء الشاهد الصديق متسائلا: هل لدى فرنسا معلومات تؤثر على مسار التحقيق في جريمة اغتيال الحريري ويتم اخفاؤها? وهل ثمة تواطؤ مع اطراف محلية لها مصلحة في صرف التحقيق عن مساره لمنعه من الوصول الى الحقيقة?

وقال فضل الله انه »كان حريا بكوشنير ان يكشف الاسباب الحقيقية التي دفعت الى اخفاء »الشاهد الملك« ولماذا رفضت فرنسا تسليمه الى السلطات اللبنانية رغم المطالبة به.

وفي موازاة الغبطة السورية السرية من »اختفاء الصديق وادلته على تورط نظام دمشق في الاغتيال, عمدت وسائل الاعلام التابعة للنظام الى توجيه الاتهامات الى باريس, واتهمت صحيفة »الوطن« السورية نقلا عن عائلة الصديق, السلطات الفرنسية باخفائه بغرض تصفيته جسديا من قبل جهة اخرى, او ان تكون تلك السلطات هي التي صفته. ونقلت الصحيفة السورية عن عماد الصديق شقيق زهير ان شقيقه لم يطأ دولة الامارات التي تردد انه لجأ اليها, وان الهدف من مزاعم الفرار الى الامارات هو محاولة يائسة لزعزعة العلاقات الطيبة بين سورية والامارات. وفيما رفضت فرنسا التعليق على تصريحات شقيق الصديق فقد اعلنت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني ان »الصديق غادر منزله الذي يقيم فيه في فرنسا في الثالث عشر من مارس الماضي وانه على الاغلب غادر الاراضي الفرنسية للالتحاق بعائلته التي سبقته«. واعتبرت باريس ان لا مبرر لابلاغ لجنة التحقيق الدولية باختفائه, وهو ما يرجح فرضية ان يكون الشاهد السوري اتخذ قراره بالانتقال الى مكانه السري بمعزل عن التنسيق مع السلطات الفرنسية!

 

 تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية 6 أشهر وبلمار يؤكد: سقف التوقعات مرتفع لكشف الحقيقة

بيروت - "السياسة":

أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي الكندي دانيال بلمار, أن "الشبكة الإجرامية التي نفذت عملية الاغتيال هي شبكة إرهابية وذات دوافع سياسية", مشيراً إلى أن "جزءاً منها ما زال موجوداً, وينشط حتى بعد اغتيال الحريري". وشدد أمام مجلس الأمن الدولي خلال مناقشة تقريره على "أن المحكمة وجدت لتسقط الحصانة عن الضالعين في الاغتيالات, ولتؤكد أن ليس لهم جنة آمنة وأنهم سيجلبون إلى العدالة", مطالباً ب¯"إعطاء التحقيق في اغتيال الحريري والجرائم الأخرى كل ما يلزمه من وقت", وقد وافق مجلس الأمن على طلبه بتمديد ولاية لجنة التحقيق الدولية ستة أشهر إضافية, اعتباراً من الخامس عشر من يونيو المقبل. وأشار بلمار إلى أن اللجنة "لن تخضع لأي ضغط زمني", معتبراً "أن منفذي الاغتيالات يراقبون كل حركة تقوم بها اللجنة, ما يوجب الموازنة بين ضرورات الشفافية وموجبات سرية التحقيق, لحماية كل من يريد التعاون مع اللجنة, ومن يحتمل أن يطلب للمثول أمام المحكمة الدولية".وأكد في تقريره أن سقف التوقعات مرتفع حيال قرب التوصل إلى الحقيقة إلا أن "البحث عن العدالة لا يمكن أن يتم بتسرع", وأن انتهاء التحقيق ليس وشيكاً. ورداً على سؤال حول اختفاء زهير الصديق من مقر إقامته في فرنسا, قال القاضي الكندي, ان الصديق لم يطلب إدراج اسمه في برنامج حماية الشهود الذي أعلناه, لذلك لا أعلم أين هو", أما بالنسبة للضباط الأربعة الموقوفين, فأشار إلى أن "قرار توقيفهم اتخذته السلطات القضائية اللبنانية, وانه بحث هذه المسألة مع المدعي العام اللبناني«. من جهته, أكد مندوب لبنان الدائم في الأمم المتحدة السفير نواف سلام: "أن سعي لبنان إلى الحقيقة ما كان يوماً من أجل الثأر أو الانتقام".

 

موقف المر يرخي بظلاله على الملف الرئاسي وتحالفات المتن الانتخابية

الساحة اللبنانية تنتظر نتائج المشاورات الداخلية والخارجيـــــــة

وتركيز على تنفيذ البنـــد الأول من المبادرة قبل اطلاق الحــــوار

المركزية - ما من شك في ان كثافة الحركة الداخلية والخارجية تحت عنوان ملف الازمة اللبنانية تجعل حال الانتظار ثقيلا ومقلقا على اعتبار ان استمرار الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية يعكس استمراراً لحال التوتر في العلاقات العربية ما يجعل شبكة الامان العربية ومظلة التفاهم الاقليمي - الدولي مستمرة في الغياب ما يجعل الساحة الداخلية مفتوحة على شتى الاحتمالات يبقى اخطرها الانعكاسات الامنية في ظل عدم وجود غطاء سياسي شرعي لمجمل الحركة السياسية في البلد.

السنيورة وبري: وفي وقت يواصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة جولته العربية في اطار استكشاف آفاق المرحلة المقبلة بعد القمة العربية الاخيرة التي انعقدت في دمشق وكذلك الامر امكانات وضع بنود المبادرة العربية موضع التنفيذ اقله في بندها الاول القاضي بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية، كما تبلغ ذلك امس بشكل مباشر من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وسائر المسؤولين الذين التقاهم رئيس الحكومة في جولته العربية الراهنة. لا تزال زيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الاخيرة لدمشق والاجواء الايجابية، كما صرح بذلك، التي عاد بها موضع مناقشة وتقويم مع القيادات، على رغم الاختراق الفرنسي للملف اللبناني من خلال الموقف الذي اعلنه وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير بخصوص قدرة رئيس المجلس على الحركة المستقلة وقدرته على اتخاذ قرار بمعزل عن حلفائه ولا سيما منهم حزب الله.

وفي وقت لا يزال رئيس المجلس يدرس امكانات استئناف جولته العربية التي كان اشار الى انه بدأها من دمشق كونها الرئيسة الراهنة للقمة العربية، طغى في الموازاة موضوع الدعوة الى الحوار حيث شدد قادة الغالبية على وجوب ان يكون استئناف طاولة الحوار برعاية الرئيس المنتخب وهو التوافقي العماد ميشال سليمان الذي في امكانه ان يكون عاملا اساسيا مساعدا في تدوير زوايا الخلافات حيال العديد من الملفات المطروحة امام اهل الحوار.

تحرك المر: وعلى خط التعاطي مع المرحلة المقبلة تحت عنوان المبادرة العربية وفي وقت لا جديد عمليا في هذا الاتجاه وتحديدا نحو تاريخ الثاني والعشرين من الجاري وهو الموعد المحدد لعقد جلسة نيابية لانتخاب العماد سليمان رئيسا توافقيا، طغى الموقف الذي كان نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر على المواقف السياسية برمتها، خصوصا وأن المر، وبحسب ما قال مصدر نيابي لـ"المركزية" يستشرف الاجواء الاقليمية وانه بات في موقع المستعد للنزول الى المجلس النيابي في الثاني والعشرين من الجاري في حال حققت الاتصالات الجارية لمعالجة موضوع انتخاب الرئيس على الاقل تقدما.

ذلك ان المر يتهيأ للانفصال السياسي عن التيار الوطني الحر من باب قاعدته المتنية الشعبية حيث يتوقع المصدر النيابي المذكور ان يشكل ذلك باباً يفتح امام عدد من النواب للنزول الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية.

وتوقع المصدر ان يرخي موقف المر بظلاله على الواقع الانتخابي الرئاسي من جهة وعلى خريطة التحالفات السياسية وبالتأكيد الانتخابية في منطقة المتن الشمالي في المرحلة المقبلة التي تدخل البلاد في خلالها في مدار الاستحقاق النيابي الانتخابي.

الغالبية: واعتبر مصدر في الغالبية ان "اللقاء المتني" الذي دعا اليه النائب المر سيغير موازين القوى في المتن ويجبر القوى السياسية على اعادة تموضع واجراء جردة حساب وخصوصا بالنسبة الى الحسابات الانتخابية التي لن تكون حتماً غدا كما كانت عام 2005 باعتبار ان اصوات النائب المر الانتخابية مضافة اليها اصوات حلفائه التاريخيين من الارمن "الطاشناق" ستشكل "بيضة القبان" في الانتخابات النيابية المقبلة وان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لن يحصد مجددا ما حصده في الانتخابات الاخيرة في ظل تململ في اوساطه الشعبية المسيحية جراء التأخير والمماطلة في انتخاب رئيس جمهورية ينهي حالة الفراغ في الموقع المسيحي الاول في البلاد.

ويضع المصدر تحرك المر في اطار تشكيل نواة لحركة مستقلة تتموضع بين فريقي 8 و14 آذار بعدما تبين له عقم محاولات إقناع عون بالذهاب لانتخاب رئيس وهو اطلق اخيرا سلسلة مواقف حمل فيها النواب الموارنة مسؤولية الفراغ. وختم بالتأكيد ان نتائج الاصطفاف الجديد ستكون حاسمة في المرحلة المقبلة.

المعارضة: في المقابل، وصف مصدر في المعارضة تحرك المر بالطبيعي مؤكدا انه ليس موجهاً ضدها او ضد تكتل العماد عون النيابي لأن المر لم يكن يوماً في التيار الوطني الحر انما مجرد متحالف مع التكتل له شخصيته واستقلاليته التامة. ولفت الى انه حر في عمله السياسي ما دام انه لا يؤثر سلباً على اي طرف وهو له الحق في التعبير عن قناعاته.

واشار الى مساع اجريت لإقناع عدد من نواب التكتل بالذهاب الى انتخاب العماد سليمان بمعزل عن رأي التكتل الا انها لم تلق الصدى المطلوب باعتبار ان رأي هؤلاء كان صريحاً لناحية ان خطوة من هذا النوع ستبقى ناقصة لاعتبارات كثيرة في مقدمها ان المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان يرفض انتخابه وسط هكذا ظروف اضافة الى ان العملية لن تحل المشكلة لا بل ستفاقهما وتزيد تعقيداتها وربما تتسبب بمشكلات اكبر كمثل اقدام المعارضة عندها على اتخاذ خطوات مواجهة قد تأخذ بالبلد الى المجهول. وشدد على ان حركة المر لا تشكل انفصالا عن التكتل انما تعبيرا عن رأي وموقف خاص به. وهو لا يزال حليفاً ومواقفه ستصب حتماً في خانة المجموعة الحليفة وليس في المقلب الآخر.

 

 "استمرار تعطيل جلسات الانتخــاب بدعـة لم تعرفها اي دولة في العالم"

المر اطلق حركة انقاذية ضاغطة: الرئاسة ليست للمتاجرة بمطالب سياسية

ادعو النــــواب الى الاضطلاع بمسؤولياتهم واتخاذ القرار بأسرع وقت

بكركي مرجعية وطنية متجردة هدفهــا الاول إنقـــــاذ الوطـــن

المركزية - اكد نائب رئيس مجلس النواب السابق النائب ميشال المر ان استمرار تعطيل جلسات الانتخاب لرئيس جديد للجمهورية كان بدعة لم يعرفها لبنان في تاريخه وكذلك اي دولة من دول العالم مشددا على ان هذا الموضوع لا يمكننا القبول به لأنه لا يمكن اعتبار انتخاب رئيس للجمهورية مادة للمتاجرة بمطالب سياسية اياً كانت. ودعا السياسيين وخصوصا النواب منهم الى الاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية واتخاذ القرار الصحيح في اسرع وقت ممكن وانتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية ومن ثم تأليف حكومة وحدة وطنية بعد اسبوع من الانتخاب وعودة مجلس النواب الى دوره التشريعي والرقابي. واكد ان بكركي مرجعية وطنية متجردة هدفها الاول إنقاذ الوطن وخلاص المواطنين من محنتهم، مشيرا الى ان مواقفه تنسجم مع مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ومجلس المطارنة.

كلام المر جاء في الاحتفال الحاشد الذي اقيم في قصر المؤتمرات في ضبيه بمشاركة رؤساء واعضاء المجالس البلدية والاختيارية والهيئات الاهلية في المتن الشمالي وحشد من الفاعليات.

بداية النشيد الوطني اللبناني ثم القى النائب المر كلمة قال فيها: " عندما يكون الوطن في حالة الخطر ان لم نقل في غرفة العناية الفائقة وعندما يواجه المواطن يوميا الاخطار الامنية من اي نوع كانت بحيث انه اذا ترك بيته الى مقر عمله لا يعرف اذا كان سيعود حيا او ميتا،

وعندما وصلت الاوضاع المعيشية عند شريحة كبيرة من اللبنانيين الى حالة الفقر وربما الجوع بسبب الجمود الاقتصادي والتجاري والصناعي والسياحي والزراعي وبسبب غلاء الاسعار الفاحشة والمتصاعدة يوما بعد يوم،

وعندما اصبحت فرص العمل شبه معدومة امام الشباب حاملي الشهادات العليا او المهنية مما ادى الى هجرة عشرات الآلاف شهريا سعيا وراء لقمة العيش خارج لبنان بعيدا عن وطنهم وعائلاتهم، وعندما اصبحت السلطات العامة التي ينص عليها الدستور شبه معطلة ومشلولة وتعاني من الفراغ في رئاسة الجمهورية الى الشلل في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء.

وعندما يكون الشعب قد وصل الى حالة الكفر بالدولة وبكافة السياسيين: موالاة كانوا او معارضة، ويزداد هذا الكفر كل يوم بحيث دبّ اليأس في نفوس المواطنين وفقدوا الثقة بمستقبل وطنهم ويواجهون المصير المجهول.

عندما يصبح من واجبه عدم الاكتفاء بالتفرج على انهيار لبنان والاكتفاء بالتصريحات الاعلامية التي لا تؤدي الى نتيجة بل عليه اخذ المبادرة وطرح حقيقة ما يجري على القاعدة الشعبية التي انتخبته بغية الاستماع الى رأيها والعمل بموجبه حتى يتم انقاذ الوطن من محنته.

بناء عليه، وأمام جسامة التطورات التي يمر بها الوطن، قررنا اخذ المبادرة لتكوين رأي عام ضاغط على السياسيين خصوصا منهم النواب للاضطلاع بمسؤولياتهم الوطنية واتخاذ القرار الصحيح بأسرع وقت ممكن لان الاوضاع التي وصلنا اليها لم تعد تتحمل التأجيل فالوقت يضيق والفرصة المتاحة اليوم قد لا تتكرر غدا.

اخواني المتنيين، وامام هذا الواقع المرير الذي اختصرته ببعض العناوين والذي تعرفونه وتعانون منه كل يوم، ونزولا عند رغبة شاملة من قيادات المجالس المحلية في المتن (بلديات ومخاتير) ومن الهيئات الاهلية (جمعيات ونوادي وسواها) وهي مجالس وهيئات منتخبة بأكثرية شعبية ساحقة وتمثل الشريحة الكبرى من المتنيين، تقرر عقد اجتماع اليوم استكمالا للاجتماعات الفرعية التي عقدت سابقا لهذه القيادات للتشاور والتداول واتخاذ المواقف اللازمة، وربما يكون هذا الاجتماع انموذجا تعتمده سائر المناطق اللبنانية لكي تعبر القواعد الشعبية عن معاناتها وعن تمنياتها بايجاد الحلول للأزمة بأسرع ما يمكن.

ان المشكلة الكبرى التي نواجهها اليوم هي الفراغ في رئاسة الجمهورية من جراء تعطيل جلسات انتخاب الرئيس منذ 24 ايلول لغاية اليوم. والسبب الاساسي هو عدم امكانية تأمين نصاب الثلثين لافتتاح جلسات الانتخاب. ولا بد الا ان نتوقف عند نية المشترع حول هذا الموضوع. عندما وضع هذا النص الدستوري لم يكن الهدف منه تعطيل النصاب المستمر لجلسات الانتخاب بل حض الجميع، موالاة ومعارضة، للتوافق على مرشح ينال اكثرية كبيرة من عدد النواب مما يعطيه زخما عند بدء ولايته وخصوصا في هذه الظروف الصعبة داخليا واقليميا ودوليا في منطقة الشرق الاوسط.

لذلك يمكن اعتبار ان جلسات الانتخاب التي تمت الدعوة اليها من قبل رئيس مجلس النواب بين 24 ايلول و24 تشرين الثاني وبعد الاتفاق على العماد ميشال سليمان مرشحا توافقيا وتأييد كل الكتل النيابية من موالاة ومعارضة لهذا المرشح التوافقي، ثم بعد الاجماع العربي والدولي على اعتبار هذا المرشح توافقيا فلم يعد هناك سبب او عذر لتعطيل جلسات الانتخاب.

ايها الاخوان، لكنه مع الاسف استمرت الاطراف المتنازعة على الساحة بوضع شروط وشروط مضادة ادت الى استمرار التعطيل والى استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية ابتداء من 24 تشرين الثاني ولغاية اليوم، وهذا ما لا يمكننا القبول به لأنه لا يمكن اعتبار انتخاب رئيس جمهورية مادة للمتاجرة بمطالب سياسية ايا كانت.

ان استمرار تعطيل جلسات الانتخاب كان بدعة لم يعرفها لبنان في تاريخه وكذلك اي دولة من دول العالم.

اما خطورة هذه البدعة على النظام القائم في لبنان فهي ان هذا التعطيل سيصبح عرفا واجتهادا يتم تطبيقه في اي انتخابات رئاسية في المستقبل. ويتم عندئذٍ تعطيل كل انتخابات رئاسية لأنه لا يمكن لأي فريق من الموالاة او المعارضة ان يربح الانتخابات النيابية بأكثرية ثلثي عدد النواب.

اخواني، ان حل ازمة الرئاسة سيؤدي الى عودة جميع مؤسسات الدولة الى العمل والنشاط والانتاج، ففي حال انتخاب الرئيس يصار اخلال اسبوع الى تأليف حكومة وحدة وطنية وتفتح ابواب المجلس لاعطاء الثقة للحكومة ثم يعود مجلس الواب الى دوره التشريعي والرقابي وتبدأ الحكومة عملها بتعيين مجلس دستوري وبذلك يكون انتهى الفراغ في السلطات العامة والدستورية، ان في رئاسة الجمهورية او في مجلس الوزراء او في مجلس النواب او في المجلس الدستوري، كل ذلك في خلال مدة اقصاها شهر من انتخاب الرئيس وعندئذٍ تباشر الحكومة فورا بدرس قانون انتخاب يتم التوافق عليه ويحال الى مجلس النواب لاقراره.

كما وانه فيما اذا تم الانتخاب تعود الحياة الطبيعية الى لبنان وتتحرك الدورة الاقتصادية فيعود النشاط التجاري والسياحي والصناعي والزراعي والعقاري وتعود الاستثمارات وعندئذٍ يصبح ممكنا معالجة المشكلات الحياتية والمعيشية والتصدي للغلاء المستفحل وتصحيح الرواتب والاجور وسواها من الامور الملحة.

لهذه الاسباب كلها اتخذنا مواقف ابتداء من 24 تشرين الثاني لغاية اليوم تطالب بإتمام عملية انتخاب الرئيس التوافقي بسرعة من دون وضع شروط تؤدي الى الاستمرار في تعطيل الانتخاب، وإن وجود رئيس للجمهورية يكون الخطوة الاولى لمعالجة المطالب الاخرى الخلافية المطروحة ويساعد على حلها.

ان مواقفنا منذ ا شهر تنسجم مع مواقف غبطة البطريرك الماروني ومجلس المطارنة لأننا نعتبر ان بكركي هي مرجعية وطنية متجردة هدفها الاول انقاذ الوطن من ازمته وخلاص المواطنين من محنتهم ومعاناتهم.

بعد تعثر الحل الداخلي للازمة، تدخلت الدول العربية للمساعدة فطرحت المبادرة العربية التي تقضي في بندها الاول بانتخاب رئيس جمهورية فورا وحضر الامين العام للجامعة العربية معالي الاستاذ عمرو موسى لتنفيذها، وبدلا من تسهيل مهمته عادت الاطراف المعنية لوضع شروط وشروط مضادة ادت الى عرقلة تنفيذ المبادرة العربية لا سيما انتخاب الرئيس، وان هذه الشروط ليس لها علاقة مباشرة بانتخاب الرئيس.

ومؤخرا جاءت القمة العربية في دمشق وأكدت على تنفيذ المبادرة العربية وكلفت مجددا الامين العام العمل على تنفيذها.

اما الآن فان رئيس المجلس ورئيس الحكومة يقومان بزيارات للدول العربية بهدف المساعدة على الحل وقد وقفنا داعمين لهذا التحرك لاننا ما زلنا مقتنعين بأن الخطوة الاولى لحل ازمة لبنان حاليا هي بانتخاب رئيس للجمهورية.

وفي الايام الاخيرة طرح دولة رئيس مجلس النواب العودة الى طاولة الحوار، فسارعنا فورا الى تأييد هذا الطرح لانه ربما يساعد على ايجاد الحل للازمة.

لن أطيل عليكم الكلام أكثر من ذلك وإننا نجتمع معكم اليوم وقد واكبنا اجتماعاتكم التحضيرية لهذا اللقاء، لاننا نعتبر ان مرجعية كل سياسي هي العودة للارادة الشعبية وانتم ههنا تمثلون شريحة كبرى من الارادة الشعبية في المتن. ونختتم قائلين لكم بأننا سنظل على تواصلنا معكم وسنبقى على استقلاليتنا في العمل السياسي وسنتابع الدفاع عن رغباتكم باتخاذ المواقف التي تؤدي الى حل للازمة اللبنانية لكي نتوصل لعودة الحياة الطبيعية وإنقاذكم من المشكلات الاقتصادية والمعيشية ووضع حد للهجرة وعودة لبنان الى نظامه الديموقراطي، وطنا حرا مستقلا.

واختم بكلمة شكر لجميع رؤساء وأعضاء البلديات وللمخاتير والاعضاء الاختيارية وللجمعيات الاهلية ولجميع الحاضرين الذين تجاوبوا بالاجماع وحضروا هذا اللقاء وأثبتوا انهم يدا واحدة وقلبا واحدا وموقفا واحدا عندما يكون هذا الموقف هو انقاذ لبنان.

محضر الاجتماع: ثم تلا رئيس بلدية برمانا بيار الاشقر البيان الصادر عن اجتماع رؤساء واعضاء البلديات والمخاتير والهيئات الاهلية في المتن والذي تدارسوا فيه الاوضاع في البلاد في ظل الفراغ الحاصل في رئاسة الجمهورية وانعكاساته على المؤسسات الدستورية وقال: "عقد رؤساء واعضاء بلديات ومخاتير والهيئات الاهلية في منطقة المتن الشمالي اجتماعا للتشاور ودراسة الاوضاع التي وصلت اليها البلاد من جراء الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، ومن جراء الشلل في السلطات العامة لا سيما مجلس الوزراء ومجلس النواب والمجلس الدستوري والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، بحيث ان النظام القائم في لبنان اصبح معطلا ويعاني من فراغ يطال جميع سلطاته العامة.

وقد انعكس هذا الفراغ والشلل والفوضى على الاوضاع الامنية والمعيشية والاقتصادية، وبات المواطن يعيش حالة ذعر وخوف من الاخطار الامنية المحتملة ومن المصير المجهول. كما اصبحت الاوضاع المعيشية تلامس عند البعض حالة الفقر والجوع من جراء غلاء الاسعار المتصاعد يوما بعد يوم، كما وان الحركة التجارية والسياحية والصناعية والزراعية شبه مشلولة. اما فرص العمل فهي غير متوافرة مما ادى الى هجرة عشرات الآلاف من اللبنانيين سعياً وراء لقمة العيش.

وامام هذه الاوضاع التي يعاني منها اللبنانيون وبما ان البلديات والمخاتير والهيئات الاهلية هي مجالس محلية منتخبة من الشعب لذلك فلا يمكنها الوقوف موقف المتفرج على المأساة التي يعيشها المواطنون. لذلك قرروا القيام بتحرك انقاذي ربما يساعد على إيجاد الحلول للازمة التي نعيشها وقد تداعوا الى الاجتماع للتشاور واتخاذ المواقف المناسبة.

وبعد استعراض كل الاوضاع المذكورة اعلاه تم الاتفاق على ما يأتي: القيام بتحرك إنقاذي من قبل تجمع المجالس المحلية من بلديات ومخاتير اضافة الى الهيئات الاهلية في المتن لكي يقوم هذا التجمع بمتابعة التطورات واتخاذ المواقف الوطنية التي تساعد على إيجاد الحلول للازمة الخطيرة التي يعيشها الوطن بأسره، وقد طلبوا من دولة الرئيس ميشال المر الذي يرئس هذا التجمع منذ سنوات ان يدعو الى اجتماعات موسعة ومفتوحة للتجمع ابتداء من هذا الاسبوع لكي تتخذ الخطوات والمواقف المناسبة ويتم الاعلان عنها علـّها تؤدي الى المساهمة في إيجاد الحلول.

والى حين عقد الاجتماع الثاني خلال الاسبوع المقبل، فإن المجتمعين اتفقوا على التمنّي على دولة الرئيس الاستمرار في اتخاذ المواقف التي سبق واتخذها خلال الاشهر الماضية والابقاء على استقلاليته في العمل السياسي وهم يدعمون بالاجماع مواقفه هذه وخصوصا معارضته لاستمرار تعطيل جلسات انتحاب الرئيس او لجهة تأييده ودعمه للمبادرة العربية لا سيما البند الاول منها المتعلق بانتخاب الرئيس فورا وكذلك موقفه المؤيد دعوة الرئيس بري للحوار بغية الوصول لحل الازمة.

 

سعيد تعليقا على كلام المر: يبدو ان المر يتهم عون بعدم احترام القاعدة الشعبية التي انتخبته

وكالات/علق النائب السابق فارس سعيد على كلام النائب ميشال المر، فقال لـ"اخبار المستقبل": " فهمنا من ميشال المر وكأنه يتهم العماد ميشال عون انه لا يحترم الارادة الشعبية التي انتخب على اساسها".وقال سعيد: "لن "نلبك" ميشال المر بخطوة باتجاهه ولن نطلب منه التقدم باتجاه 14 آذار و ما قام به خطوة شجاعة".

 

عيتاني: المر شعر ان حجمه لا يقيد بمقعد نيابي في كتلة

وكالات/رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد الأمين عيتاني، وتعليقا على كلام النائب ميشال المر، ان "المر قد يكون شعر ان حجمه السياسي والشعبي لا يمكن تقييده بمقعد نيابي في كتلة".عيتاني، وفي حديث لـ"أخبار المستقبل"، قال: "لقد أكد المر على زعامته وحرصه على المرجعية الوطنية في بكركي وعلى رئاسة الجمهورية، ولعل اللافت في هذا اللقاء جاء نتيجة تفاهم وضغط شعبي تمثل بالحضور، وأرجو ان تلاقي هذه الخطوة خطة من قبل باقي النواب".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 9 نيسان 2008

البيرق

ابدى مسؤول استياء شديد اللهجة من تحرك لمسؤول آخر , واعتبره محاولة تخريب مشروع يعمل هو , على بلورته بطريقة سلسة .

البلد

تم استحداث ما يزيد عن 10 مديريات في مؤسسة رسمية على خلفية ظهور ملفات تحوم حولها علامات استفهام وتبين من خلال هذه المديريات وجود خلل غير مسبوق في التعيينات .

يعاني العديد من المواطنين من مزاجية احد الوزراء الذي لا يداوم بشكل متواصل رغم ان طابع وزارته خدماتي واللافت سفره في وقت تبحث فيه قضايا حساسة في البلاد .

لم يعد الرأي العام اللبناني يؤمن بعبارة " مرحلة ما بعد " التي تنسحب على الملفات قيد المعالجة , من الاستحقاق الرئاسي الى مرحلة ما بعد القمة الى مرحلة ما بعد ...

النهار

جزم نجل مسؤول سابق ان احد رموز المعارضة من خارج بيروت لم يعد مع "البند المبتوت" من المبادرة العربية.

قطب في الموالاة انتقد استمزاج آراء عدد من سفراء الدول الكبرى حول مواقف بلادها من معاودة الحوار.

تجرى مشاورات بين دولة أوروبية مهتمة بالملف اللبناني ودولة خليجية لإيجاد مخرج مقبول للتأزم حول تنفيذ المبادرة العربية.

السفير

وجّهت دولة خليجية دعوة لأحد الوزراء الذين تتردد أسماؤهم في بورصة الترشح للرئاسة، وسيقوم بتلبية الدعوة خلال الساعات المقبلة.

طلب مرجع سابق من نجله مغادرة لبنان في هذه الفترة بعد ورود معلومات إليه بوجوب اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر.

أعدت إحدى الإدارات اقتراحاً لطرحه على مجلس الوزراء، يقضي بإعادة تشغيل صفارات الانذار في كل لبنان ، وذلك بعد المناورات الإسرائيلية الأخيرة.

المستقبل

رأت شخصية قيادية بارزة أن هدف الرئيس نبيه برّي من جولته معاكسة الرئيس فؤاد السنيورة في طرحه لأولوية وضع حدّ لدور النظام السوري في أزمة لبنان.

يتمّ التداول في معلومات متعاكسة عن الوضع في دولة مجاورة للبنان، وعن علاقات مراكز القوى فيها ببعضها.

ذكرت تقارير ديبلوماسية أن ثمة ارتباكاً في الدولة المجاورة للبنان لجهة "المضمون" الذي سوف "يرتّب" للتحقيق في جريمة اغتيال حصلت أخيراً.

الشرق

نائب اكثري رأى في قول احد زملائه عن طروحات رئيس المجلس " انها لتقطيع الوقت " توصيفا في محله طالما ان كل ما اعلن عنه " كلام بكلام " .

نائب بقاعي توقع تأخر معالجة الأزمة السياسية لان رهان البعض على متغيرات اقليمية لا يزال ساري المفعول واكد ان اتكال قوى 8 آذار على خضة شعبية - اجتماعية لم يتوقف يوما .

منطقة ساحلية شهدت تطورا في مرافقها السياحية يترافق مع تدابير امنية احترازية مشددة للغاية .

 

فوز لتحالف "القوات" و"الكتائب" في كلية التربية - الفرع الثاني

وطنية- 9/4/2008 (متفرقات) فاز تحالف القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية في انتخابات الهيئة الطالبية في كلية التربية- الفرع الثاني- الروضة بنتيجة ساحقة (16-0)، وبعد فرز الأصوات فاز كل من:

سنة أولى:

منى الخشان (قوات) 75 صوتا، رلى الدرزي (قوات) 75 صوتا، ايليز عقيقي (قوات) 74 صوتا، دعاء راشد (كتائب) 72 صوتا.

سنة ثانية:

روزالي أبي أنطون (كتائب) 80 صوتا، حلا كيروز (قوات) 78 صوتا، كارمن فارس (قوات) 78 صوتا، شربل تادروس (مستقل) 78 صوتا.

سنة ثالثة:

ماري أندريا (قوات) 101 صوتا، ساندي-بال غنيمه (قوات) 100 صوت، منى بطرس (قوات) 99 صوتا، ايزابيل خوري (قوات) 98 صوتا.

سنة رابعة:

جوزفين سلامه (قوات) 76 صوتا، نهى نجار (قوات) 75 صوتا، ريتا أبو رفول (قوات) 75 صوتا، كريستين شعيا (كتائب) 75 صوتا.

ويذكر أن إدارة الكلية لم تجر الانتخابات العام الماضي متذرعة بالوضع العام واختلاف الأفرقاء السياسيين الطلاب على عدد مقاعد الهيئة وتوزيعها على السنين، في حين كانت النتيجة في العام 2006 متعادلة 7 للتيار العوني و7 للقوات والكتائب وفي العام 2005 كانت النتيجة 14-0 للتيار العوني.

 

"الانتماء اللبناني": مبادرات المعارضة هدفها تقطيع الوقت وتمييع الحل

المناورات الاسرائيلية استفزاز قد يتحول تهديدا وحربا طاحنة على لبنان

وطنية - 9/4/2008 (سياسة) رأى لقاء "الانتماء اللبناني" في بيان اصدره اثر اجتماعه الدوري، ان "ما يسمى مبادرات المعارضات المتعددة الأصوات والاتجاهات، بعضها يلغي بعضها الآخر لما تحويه من طروحات متنافرة إلى حد التناقض"، ووصفها بأنها "بالونات للاحراج والمماطلة، والهدف منها هو تقطيع للوقت وتمييع للحل وتأخير للانتخابات الرئاسية". وأكد "اللقاء" أن "تعدد هذه المبادرات يعكس عدم وجود تعليمة جدية وواضحة من المحور الإقليمي، لأخذ مبادرة حقيقية واحدة من شأنها التأسيس لحل واقعي في لبنان". وقال: "بعد أن تكشفت الحقائق وتبين لجميع اللبنانيين أن هؤلاء الأطراف ليسوا أصحاب قرار، حتى هامش قرار، يضع "الانتماء اللبناني" هذه الحرتقات السياسية في خانة محاولات دائبة لهؤلاء من أجل تلميع الصورة واثبات الوجود".

اضاف: "إن زيارة بعض الرسميين إلى سوريا وعدم حصول نتائج من تلك الزيارة، ولو بالحد الأدنى، يؤكد أن هذه الزيارة كانت بمثابة استدعاء. فالتصريحات الخشبية الأخيرة للمسؤولين السوريين، والتي يعلنون فيها أنهم مع توافق اللبنانيين، هذه المعزوفة هي نفسها، التي نسمعها حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في السنوات الخمس والثلاثين العجاف. هذه الأسطوانة التي حفظها اللبنانيون بصما، تؤكد أن دمشق تخاطبنا بالأسلوب المتذاكي عينه، وبالتفكير ذاته الذي درجت عليه لأكثر من ثلاثة عقود، مما يثبت عدم وجود أي تغيير نوعي في موقف النظام السوري. وعلينا ألا ننسى، أن مواقف هذا النظام، التي تخطاها الزمن، زمن العلم والمعرفة، ليست مجحفة بحق لبنان وشعبه فحسب، بل أيضا بحق سوريا وشعبها. والحقيقة هي أن دمشق تدأب جاهدة لعدم إفلات الورقة اللبنانية، الورقة الوحيدة التي تملكها في وجه اقتراب موعد إصدار القرار الظني للمحكمة الدولية".

ونبه من "تبعات المناورات العسكرية التي يقوم بها العدو الإسرائيلي"، معتبرا أنها "تحضير وجهوزية أمنية ومدنية تحسبا لأي حرب داهمة. كما أنها تمرين حيوي لتصحيح أخطاء ارتكبها الجيش الإسرائيلي في حرب تموز 2006"، لافتا الى أن هذه المناورات "موجهة حصريا على الحدود اللبنانية، بل أبعد من ذلك، فقد أرسلت تل أبيب إشارات اطمئنان إلى دمشق بعدم استهدافها".

ورأى "اللقاء" ان هذه المناورات "استفزاز قد يتحول تهديدا وحربا طاحنة على لبنان وجنوبه، والشيعة تحديدا". وسأل: "هل سيستفز "حزب الله"، أو بالأحرى هل سيستفز المحور الإقليمي؟ وهل يرى هذا المحور مصلحته من خلال اندلاع مثل هذه الحرب في لبنان؟ وهل من المقبول أن نقدم لإسرائيل، مجانا، ذريعة ما، فهي قامت وما زالت قائمة، على أخطاء العرب، سلما وحربا، لحشد أكبر تعاطف دولي، وتحديدا غربي، معها". وقال: "ومن أجل الحفاظ على هذا الدعم الهائل من المجتمع الدولي، هذا الدعم بأوجهه المتعددة، الاقتصادية السياسية والعسكرية، فإسرائيل لن تقدم على شن حرب دون حجة، تستطيع تسويقها لتبرير إعتداءاتها، كما هو الحال على الحدود السورية، التي تنعم بالهدوء والاستقرار، لأن النظام السوري لا يقدم أية ذريعة لإسرائيل".

 

الرئيس السنيورة تشاور في التطورات مع امير قطر وانتقل الى البحرين

وطنية - الدوحة - 9/4/2008 (سياسة) اكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ان "همنا الأكبر أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية بحيث يعاد إحياء المؤسسات الدستورية في لبنان"، وبذلك يمكن ان نأخذ اللبنانيين الى المستقبل"، ويجب الا يعتاد العالم على ان يبقى مجلس النواب مقفلا وتبقى رئاسة الجمهورية فارغة، وهذا الأمر دفع لبنان إلى عدم حضور مؤتمر القمة العربية للتعبير أمام جميع الأشقاء العرب أن هذا الوضع لا يمكنه أن يستمر".

وأوضح انه "لا يمكن طرفا ما، وهو يقول انه شيخ المعارضين، أن يقول أنه سيرعى الحوار، الحوار يرعاه رئيس الجمهورية". واصل الرئيس السنيورة لقاءاته مع القادة والمسؤولين العرب، حيث التقى اليوم أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مدى أكثر من ساعة، في حضور وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري أحمد المحمود، وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والمستشارين رولا نور الدين ومحمد شطح. وجرى بحث في آخر التطورات على الساحتين المحلية والإقليمية، كما شرح الرئيس السنيورة موقف لبنان من عدم المشاركة في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في دمشق وخلفيات هذا القرار. بعد اللقاء، قال الرئيس السنيورة: "بداية، أود أن أعبر عن تقديري الشديد لهذا اللقاء الذي تم مع صاحب السمو أمير قطر والذي نجد لديه دائما القلب الكبير والضمير الحي بالنسبة الى ما يعانيه لبنان والى كل ما يتعلق بالقضايا العربية. هذا الاجتماع كان مناسبة للتشاور والتفكير في شتى الأمور العربية ولا سيما بالنسبة الى القضايا اللبنانية. وهذه الزيارة كانت ضمن جولة ستشمل كل الدول العربية والهدف منها التشاور مع الأخوة في ما يعانيه لبنان من استمرار لتعطيل المؤسسات الدستورية، حيث أن مجلس النواب ما زال معطلا قسريا منذ أكثر من 17 شهرا، ورئاسة الجمهورية معطلة أيضا منذ أكثر من 5 أشهر، وهذا الأمر هو الذي دفع لبنان إلى عدم حضور مؤتمر القمة العربية للتعبير أمام جميع الأشقاء العرب أن هذا الوضع لا يمكنه أن يستمر هكذا حتى لا يعتاد العالم على أن يبقى مجلس النواب مقفلا لأكثر من ذلك، وتبقى رئاسة الجمهورية فارغة أيضا. نحن لا نريد أن نعتاد على هذا الموضوع، وهمنا الأكبر أن يصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية بحيث يعاد إحياء المؤسسات الدستورية في لبنان بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية. وهذه المشاورات التي نقوم بها هي أيضا من أجل أن نبين أن هناك مسألة ينبغي حلها بين شقيقين متجاورين تربطهما علاقات تاريخية ومصالح هامة وأساسية ولكن هناك مسائل يجب حلها وهي العلاقات اللبنانية السورية وهو الأمر الذي توصل إليه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم ما قبل الأخير عندما قالوا ان هناك مسألة ينبغي حلها بين لبنان وسوريا في مسألة العلاقات، وينبغي طرح جميع هذه القضايا على بساط البحث وبطريقة موضوعية ومنطلقة من منطلقات أخوية ومصالح مشتركة. ونحن قلنا في الخطاب الذي ألقيناه عشية اجتماع قمة الدول العربية اننا سنتشاور في هذا الشأن وصولا إلى عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب. إذا، نحن في مرحلة التشاور وموضوع تحديد هذا الموعد سيكون نتيجة ما نقوم به من مشاورات وعندما نرى الوقت المناسب لذلك، وكلنا نعتقد أن الأولوية ما زالت لانتخاب رئيس للجمهورية، كما نصت عليه المبادرة العربية ثم تؤلف حكومة الوحدة الوطنية وينتظم عمل المؤسسات الدستورية. نحن إذا في غمرة المشاورات التي نقوم بها في هذا الصدد".

سئل: البعض يرى في جولتكم محاولة التفاف على الجولة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي تسعى، كما يقال، إلى تخفيف الضغط عن سوريا، فما ردكم؟

أجاب: "أولا جولتي لا علاقة لها بجولة الرئيس بري، فهذا متاح له وأنا لست في سباق مع الرئيس بري الذي له دائما كل التقدير مني ومن كل الدول التي يزورها. نحن لسنا في عملية سباق، بل نقوم بعملنا انطلاقا من موقف الحكومة اللبنانية فنتصل بهذه الدول ونبحث مع المسؤولين في شأن موقف الحكومة اللبنانية التي هي السلطة الشرعية والدستورية في لبنان، ومن يعطي الدستورية للحكومة هو مجلس النواب الذي ينبغي أن يجتمع وهو الذي يحاسب الحكومة. نحن نتمنى دائما أن تعود المؤسسات الدستورية إلى العمل وتنتظم العملية الدستورية في لبنان".

سئل: ما هي حصيلة الجولة التي قمتم بها حتى الآن على الدول العربية بشأن طرحكم هذا؟

أجاب: "نحن نتشاور ونستجمع الرأي، وهناك موقف داعم للبنان ولأهمية إنجاز الاستحقاق الدستوري، وهناك موقف مقدر لأهمية بحث العلاقات اللبنانية السورية".

سئل: لماذا ترفضون المبادرة الأخيرة للرئيس بري للحوار؟

أجاب: "أنا لست هنا من أجل أن أقول اني ضد الحوار لأن القاصي والداني في لبنان وفي العالم العربي يعرف أنني ما توقفت يوما عن الإشادة بفكرة الحوار في لبنان وأهميته في حل المشاكل. ولذلك كنت دائما أقول، عندما كان البعض يردد كلمة الطلاق، ان ردي هو التلاقي، لا حل أمام اللبنانيين غير أن يتلاقوا. وعندما كنت أعلق على تعطيل مؤسسة مجلس النواب، التي هي المركز الأساس للحوار، قلت ان هذا يسهم في أن ينزل الحوار إلى الشارع والبعض من اللبنانيين يلجأ إلى التخاطب في الشارع، وهذا ليس الحل. نحن نعتقد أن الحوار ضروري جدا، لكن ما علقت عليه هو أن الحوار سيكون على ماذا؟ على موضوع انتخاب رئيس الجمهورية؟ هناك توافق على مرشح توافقي. نتحاور على موضوع الحكومة؟ هناك المبادرة العربية التي قالت بشكل واضح أنه ينبغي أن يصار إلى تأليف حكومة وحدة وطنية بعد أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما ينص عليه الدستور أساسا والتزام الدستور اللبناني، والمبادرة العربية تقول ان الأكثرية لا تحصل على أكثر من النصف بحيث لا تكون لها القدرة على اتخاذ أي قرار منفردة، وألا تكون للأقلية القدرة على التعطيل. إذا هذا الموضوع ليس في حاجة الى الحوار فعليا والدخول في تفاصيله هو مخالف للدستور اللبناني. أما في ما يتعلق بموضوع قانون الانتخاب فأعتقد أن هناك توافقا بين اللبنانيين عبرت عنه أكثر، من جهة، وهو دعم الدائرة الصغرى بحيث لا تكون هناك قاطرات كبيرة تجر ويختفي فيها صوت الناخبين ولا تكون صغيرة كثيرا ينعدم فيها الاعتدال عند المرشحين. لذلك كان التوجه على أساس دائرة قائمة على القضاء، ولكن هذا الأمر، في النهاية، مطروح أمام الحكومة وأيضا أمام مجلس النواب، لا يجوز أن يصار إلى اختزال المؤسسات أو إلغائها، مجلس النواب له الصلاحية في ذلك. وحين علقت على موضوع الحوار قلت ان من يترأس الحوار في القضايا الهامة والأساسية هو رئيس الجمهورية، وهو كذلك بحسب الدستور، ولا يمكن طرفا ما، وهو يقول انه شيخ المعارضين، أن يقول أنه سيرعى الحوار، الحوار يرعاه رئيس الجمهورية، وهذا بحسب الدستور، وبالتالي جرى هناك نوع من تحوير لكلامي، ليكن واضحا. وأنا كنت واضحا كل الوضوح مدى كل هذه الفترة. أنا من أشد المؤمنين بالحوار والتلاقي ومحاولة تدوير الزوايا في القضايا التي لا تؤدي، من ناحية أخرى، إلى إلغاء المؤسسات. مؤسسة مجلس النواب يجب ألا تلغى ولا تعطل ويجب ان تعود الى العمل، وهكذا ينتظم عمل المؤسسات. فبدلا من محاولة نقل الأمور إلى أمور جانبية يجب أن نعود، مرة ثانية، إلى تشغيل مؤسساتنا الدستورية، مجلس النواب يجب أن يعمل ويصار إلى انتخاب رئيس للجمهورية بشكل سريع لأن في ذلك حفاظ على الجهورية اللبنانية والعيش المشترك بين اللبنانيين، بهكذا يمكن أن نأخذ اللبنانيين إلى المستقبل".

مساع قطرية لا مبادرة

سئل: حكي عن مبادرة فرنسية قطرية نفاها الفرنسيون، فهل لسمت من القطرين أي تحرك في هذا الإطار؟

أجاب: "لست على علم بوجود مبادرة قطرية، بل كانت هناك أحاديث تتم وشارك فيها أخوة لنا في سلطنة عمان ورئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل جبر. وهذا الأمر كان مستمرا، لكنه كانت مساع حميدة ونحن نشكر أخواننا وسمو أمير قطر على كل الرعاية التي يقدمها بداية الى البنانيين المقيمين في قطر وإفساح المجال لهم بالإسهام في هذه النهضة الكبيرة التي تقوم بها دولة قطر، وأيضا في هذا السعي المستمر لمساعدة لبنان. وقد لمست منه اليوم، كما كنت وما زلت ألمس منه من خلال لقاءاتنا المتكررة أو محادثاتنا الهاتفية، مدى حرصه على لبنان واللبنانيين والعيش المشترك وصيغة لبنان. نحن على ثقة بأن المساعي الحميدة التي تقوم بها دولة قطر مستمرة، ونحن سنبقى على تواصل دائم، وقد لمست منه اليوم، كما دائما، الوقوف إلى جانب لبنان وأن لبنان في ضميره كما في ضمير جميع القطريين".

البحرين

بعد ذلك، غادر الرئيس السنيورة قطر متوجها إلى البحرين للقاء ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.

 

النائب أندراوس في تعليق على كلام النائب فضل الله: فرنسا دولة الحريات ولم يسجل في تاريخها أنها تخفي الناس

وطنية - 9/4/2008 (سياسة) رد النائب أنطوان أندراوس على كلام النائب حسن فضل الله ببيان جاء فيه: "لفتنا في تصريح النائب حسن فضل الله اتهامه الدولة الفرنسية بالتآمر لإخفاء زهير الصديق، وهو ما يدفعنا الى لفت نظر الزميل فضل الله وقيادته في "حزب الله" الى ان الدولة الفرنسية مشهود لها بأنها دولة الحريات وحقوق الإنسان, ولم يسجل في تاريخها أنها تخطف الناس وتخفيهم, خلافا لما عرف ويعرف يوميا عن الأنظمة الحليفة ل"حزب الله", التي يقبع في سجونها العديد من اصحاب الرأي وعشرات المخطوفين اللبنانيين وعدد كبير من الشهود المخطوفين والمطلوب شهادتهم في عدد من القضايا الإرهابية الدولية، وخصوصا في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

 

الناصريون الاحرار" اثنوا على موقف النائب المر والعجوز ايد موقفه

وطنية - 9/4/2008 (سياسة) أثنت حركة "الناصريين الأحرار" على موقف النائب ميشال المر خلال الكلمة التي ألقاها في مهرجان ضبية، ورأت "ان الموقف الذي أطلقه هو عبارة عن صرخة ضمير لكل من يحب لبنان ويرغب بعيش حر كريم آمن".

وضم رئيس مجلس القيادة الدكتور زياد العجوز صوته "الى صوت النائب المر وكل الأصوات المطالبة ب"انتخاب فوري ل(قائد الجيش) العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، عبر فتح أبواب مجلس النواب لممارسة صلاحياته المطلقة وانتخاب حكومة وحدة وطنية بعدها، وبالتالي إعادة عجلة النهوض بالوطن الى عملها الضروري بعد أن تأخرت وخسرت الكثير نتيجة التجاذب السياسي والفراغ الدستوري ومحاولات شل مؤسسات الدولة".

 

الرئيس بري استقبل رئيس الكتائب والقائم بالاعمال التركي و"الكتلةالشعبية

وطنية - 9/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، عند الثانية عشرة الا ربعا من ظهر اليوم، في عين التينة، الرئيس امين الجميل يرافقه مستشاره جوزف ابو خليل. بعد اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة قال الرئيس الجميل: "دائما الجلسة مع دولة الرئيس بري شيقة، خصوصا في هذه الظروف بالذات، من الواضح ان الأولوية المطلقة في الوقت الحاضر وهذه يجب ان تكون الأولوية لدى كل الأطراف اللبنانيين ليس فقط أولوية فريق وهي إنتخاب رئيس الجمهورية، هذا الإنتخاب هو نقطة إرتكاز لكل المؤسسات، هذا الانتخاب هو المنطلق لكل مبادرة ولكل عمل على الصعيد الوطني والسياسي والمؤسساتي، لذلك كان التركيز اساسا على إنتخاب الرئيس بمعزل عن كل الأمور الأخرى، ولا سيما الشروط الموضوعة امام هذا الإنتخاب، والانتخاب المشروط بكذا وكذا وكذا، وكأن هذا الإنتخاب يخص فريقا ولا يخص الوطن ككل، وكأننا عندما نؤخر الإنتخاب نكون نقاصص فريقا، بينما الحقيقة نقاصص البلد والناس، هذا هو المنطلق، ونحن في الوقت الحاضر تركيزنا كله هو، خصوصا بعدما تبين ان هذا المسار الذي سرنا فيه، مسار المبادرات على أنواعها لم يؤد الى نتيجة بل الى إطالة والى تحويل الأنظار عن الموضوع الأساسي الذي هو إنتخاب الرئيس".

اضاف: "بعد كل الذي عشناه نعتقد انه من المفروض التركيز الآن على إنتخاب الرئيس وبعد ذلك نغوص في كل المواضيع الأخرى، خصوصا ان الأمور المطروحة أكان على صعيد تشكيل الحكومة لا يوجد أي إشكال ان تكون حكومة وحدة وطنية، ويكون هناك مشاركة حقيقية، هذا متفاهمون عليه جميعا، وأعتقد ان الرئيس المقترح الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان هو كفيل بتشكيل هكذا حكومة، وليس من المفروض ان نضع شروطا مسبقة طالما ان هذا هو توجهه وقادر من خلال صلاحياته ان يقف بوجه اي حكومة غير حكومة وفاقية. اما في ما يتعلق بقانون الإنتخاب فقد توافقنا كذلك الأمر على ان يكون القضاء المنطلق لدرس أي قانون إنتخابي جديد. اذا لماذا المماطلة إلا اذا كان الغرض من ذلك هو غير الشيء المعلن".

سئل: هل نفهم من كلامك حول أولوية إنتخاب الرئيس انك ضد دعوة الرئيس بري الى طاولة حوار قبل هذا الإنتخاب؟

أجاب: "تكلمنا مع الرئيس بري حول هذا الموضوع، وكان لي منذ يومين كلام قلت فيه ان أي حوار من أي نوع كان اذا كان تكرارا لتجارب مبادرة (وزير الخارجية الفرنسية برنار) كوشنير او مبادرة الرئيس (نيكولا) ساركوزي او المبادة العربية الأولى والثانية بصيغتيها الذي أدى في النهاية الى تعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية، إن أي حوار لا يكون هادفا وله آلية واضحة وفيه تأكيد إننا نريد ان نصل الى نتيجة يكون هذا الحوار ذات نتائج عكسية ولن يجدي نفعا، ما يهمنا الآن ان لا نناقش اذا كان الحوار تابع لهذه المبادرة او تلك، ولكن ما يهمنا ان نضع آلية واضحة وهادفة مع تقنيات دقيقة تؤدي بالنهاية الى إنتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت، لأنه يظهر، وانا مقتنع بما أقوله، ان كل الاتصالات التي أجريناها أو الحوارات أيا كان نوعها يتأكد ان الشروط التي توضع أمام إنتخاب الرئيس هي للملهاة ولتحويل الأنظار عن إنتخاب الرئيس، وكأن المقصود تعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية، ونحن نخشى أن نعود ونقع في الفخ نفسه".

سئل: هل يعني ان الرئيس بري يقصد تعطيل إنتخاب الرئيس؟

أجاب: "لا تدخل بيني وبين الرئيس بري، لا تحاول ان تشوش على علاقتي مع الرئيس بري، علاقتي مع الرئيس بري أقوى من أن تتعطل بهكذا أقاويل. ولكن في السياسة يوجد مصارحة وكل واحد لديه وجهة نظره، وكان اللقاء مع الرئيس بري بناء جدا وإيجابيا جدا، وطرحت رأيي بكل حرية، وأعتقد كذلك كان هناك تفاهم حول كثير من الأمور، وكانت نهاية الإجتماع بناءة ويمكن ان نبني عليها في المستقبل القريب، انما لا يمنع ان التجربة بمعزل عن نوايا الرئيس بري وكل الجهود المشكورة التي بذلها. التجربة التي مررنا فيها في معرض كل هذه المبادرات تبين انها كانت تصل دائما الى باب مسدود، والآن الشعب اللبناني سئم وتعب ويئس ولم يعد يحتمل لا على صعيد الأعصاب ولا على صعيد الحياة الاجتماعية والمعيشية ونعرف الخراب الذي يحصل بسبب تعطيل كل هذه المؤسسات وتعطيل وسط بيروت والى ما هنالك، الناس تريد الحلول ولم تعد تريد حوارا، كلمة حوار أصبحت تزعج الناس، صارت من الكلمات الي لم تعد مقبولة عندهم، الناس تريد حلا، تريد توقيتا محددا، اليوم كذا والساعة كذا سيكون هناك إنتخاب رئيس الجمهورية، كلمة حوار ووفاق، وكل هذه العبارات المائعة لم تعد مقبولة عند الرأي العام".

سئل: تطلب المعارضة نوعا من الضمانات من اجل ان تسير في عملية إنتخاب الرئيس وتخشى ان تصلوا الى انتخاب رئيس وان تتركوها، وانتم كاكثرية تكملون في تشكيل الحكومة وفي امور اخرى؟

اجاب: "ونحن ايضا من يعطينا ضمانات نه اذا اردنا ان نجري انتخابات غدا ستكون انتخابات طبيعية في بعض المربعات الامنية التي اذا ارادت قوى الامن دخولها تحتاج الى طلب اذن من السلطات المحلية، ومن يضمن اذا جرت انتخابات غدا بالشكل الذي تتحدث عنه لن يكون ضغط السلاح والضغط المعنوي والسياسي وضغط الشعارات الرنانة ولن تكون ضاغطة على الرأي العام او على الناخب، اذا فلنكف عن توجيه التهم لبعضنا البعض. جميعا لدينا مخاوف وقلق، لذلك المهم ان يكون هناك نقطة ارتكاز لهذه الدولة ويكون هناك مركز لهذا الحوار والانسب ان يكون مركز الحوار هو رئاسة الجمهورية، ننتخب رئيس الجمهورية وهو بعد ذلك يعالج الامور الاخرى. مخاوف هذا وقلق ذلك تعالج من ضمن محور اساسه رئيس الجمهورية".

سئل: ما هي ابرز النقاط التي نقلها الرئيس بري من سوريا؟

أجاب: "الرئيس بري كان مرتاحا لزيارته لسوريا واخذ تطمينات، انما نحن نعرف تماما جو اللاثقة الموجود بين شريحة كبيرة من اللبنانيين وسوريا، فأي نوايا طيبة تعلنها سوريا اذا لم يسبقها دليل حسي. لنفترض جدلا مثلا على الاقل، معالجة قضية الاسرى والمفقودين وبعض القضايا البديهية بين لبنان وسوريا التي تدل على ان هناك تغييرا وهناك نقلة نوعية بالسلوك السوري وبالتالي تكون اية نوايا طيبة معلنة يكون لها وقع طيب لدى الشعب اللبناني ويؤسس لمرحلة مستقبلية بين البلدين والشعبين".

سئل: النائب المر يقيم اليوم مهرجانا وهذا قد يكون اعلانا رسميا للانفصال عن تكتل "التغيير والاصلاح" هل هناك بحث بينكم وبين النائب المر بالنسبة للانتخابات المقبلة؟

اجاب: "في الحقيقة انا منذ فترة طويلة لا يوجد بيني وبين ميشال المر اتصال، الا بمناسبات وواجبات عائلية، الان هو اخذ هذا الموقف ليس لدينا كل التفاصيل للبحث صلة بهذا الموضوع".

الرئيس بري

وسئل الرئيس بري عن لقائه مع الرئيس الجميل؟ فاجاب: "لم يكن هناك موقف موحد في كل الآراء بل في بعضها، الامر الذي يؤكد ضرورة الحوار بين اللبنانيين واستمراره حتى الوصول الى النتائج المتوخاة".

استقبالات

ثم استقبل الرئيس بري القائم بالاعمال التركي في لبنان الجديد سيردار كيليتش في زيارة تعارف بروتوكولية، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "امل" النائب علي بزي.

الكتلة الشعبية

واستقبل بعدها وفدا من "الكتلة الشعبية" برئاسة النائب ايلي سكاف وعضوية النائبين سليم عون وعاصم عراجي، في حضور النائب بزي.

بعد اللقاء قال النائب سكاف: "جئنا ككتلة نبحث مع الرئيس بري ببعض الامور التي تهم البلد فالاستقرار الاقتصادي في البلد مربوط بالاستقرار السياسي، وطالما انه لا توجد حلول سياسية ووفاق سياسي فان امور البلد لن تمشي واعتقد ان الوضع الاقتصادي والانمائي مسؤوليةالحكومة، والرئيس بري وحتى المعارضة ونحن ككتلة نتبنى فكرة اخينا سليمان فرنجية وهي ان تحل مشكلة قانون الانتخاب وفكرة الرئاسة محلولة، والرئيس بري يفتح ايضا المجال من خلال طاولة لحل المشكلة، ولكننا لا نسمع من الموالاة موقفا ايجابيا والحكومة بيدهم فهل لا يريدون حلولا للوضع الاقتصادي ومشاكل الناس، ونحن نفتح لهم الابواب وهذا هو موقف الكتلة الشعبية، ونتبنى فكرة فرنجية كما نتبنى طرح الرئيس بري حول طاولة الحوار التي تبقى افضل من لا شيء".

سئل: هل تتخلون عن طرح حكومة الوحدة الوطنية؟

فأجاب: "نحن نتبنى ما قاله فرنجية فلنحل مشكلة قانون الانتخاب".

قيل له: هل رأي العماد عون مع تبني اقتراح فرنجية؟

فاجاب: "لا تفرقة بين اطراف المعارضة وهي تنسق مع بعضها ولا احد يفتح على حسابه".

سئل: هل الرئيس بري مع فكرة سليمان فرنجية؟

فأجاب: "أتصور انه يمشي نعم، وخلال الحديث معه قال انه مع القضاء ولكن اي قضاء نحن مع قانون ال 60 هكذا قال".

الصدر

واستقبل الرئيس بري ايضا نجل الامام المغيب السيد موسى الصدر، صدر الدين الصدر.

 

النائب جنبلاط: نأمل من روسيا ان تظل على موقفها الداعم لتطبيق العدالة

وطنية - 9/43/2008 (سياسة) أدلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بالتصريح الاتي: "لفت نظرنا كلام المندوب الروسي في الأمم المتحدة عن الضباط الأربعة فلعله لم ينتبه الى المآثر الوطنية العظيمة لهذه المنظومة الأمنية القهرية اللبنانية التي قوضت كل أسس ومرتكزات النظام الديموقراطي في لبنان، وتورطت في الإغتيالات السياسية بشكل فاضح وواضح. لذلك، فإننا اذ نقدر الجهود الجبارة التي بذلها الرئيس فلاديمير بوتين لنقل بلاده من حالة الفوضى الى الأمن, نلفت الى ان الأمن دون العدالة والديموقراطية لا يكفي لأنه لا ديموقراطية دون دولة القانون التي تحتاج الى جهود أكبر، نتمنى ان تتحقق في عهد الرئيس المنتخب ديمتري ميدفيديف. اننا نأمل من روسيا التي لطالما دعمت سيادة وإستقلال لبنان، وساهمت في تمويل المحكمة الدولية، ان تظل على موقفها الداعم لتطبيق العدالة في الجرائم السياسية في لبنان والتي كان قد بدأ مسلسلها بإغتيال كمال جنبلاط الصديق الكبير للاتحاد السوفياتي من قبل النظام السوري".

 

الرئيس بري في رده على كوشنير : باران اكد لي احترام فرنسا لما ادعو له من حوار فهل يفعل ذلك من يرقص على حبال خارجيتها؟

وطنية- 9/4/2008(سياسة) ردا على ماورد على لسان وزيرالخارجية الفرنسي برنار كوشنير صرح رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري بما يلي:" مثل فرنسي يقول: بعد ربع قرن من صداقة بين اثنين لابد ان يخون احدهما الاخر، وقد فعلت، كان بامكانك ان تسأل سفير فرنسا في لبنان اندريه باران لتتأكد انني لم اطلب موعدا لزيارة فرنسا ولا نية لي حاليا, سيما ان سعادة السفير اكد لي احترام فرنسا للحوار الذي ادعو اليه فهل يفعل ذلك من يرقص على حبال خارجيتها؟".

 

ضربة فرنسية موجعة

نشرة ليسيس

 انتقد وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير استمرار اقفال المجلس النيابي ، وكشف اسباب الاقفال المُستدام : " الرئيس نبيه بري ليس حراً في حركته " ، وما اعلنه كوشنير ليس سراً ويعرفه الجميع في لبنان والعالم ولكن النكهة المميزة تأتي من ان الضربة القاسية لرئيس المجلس النيابي جاءت من رئيس الدبلوماسية الفرنسية وعرّت في مضمون الكلام القليل المعبر الدور الملتبس الذي يلعبه بري منذ استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة استباقاً لاقرار اتفاقية المحكمة الدولية وصولاً الى انعقاد طاولة الحوار في اذار 2006 ، مروراً بحرب تموز في العام نفسه، وانتهاءاً بسيل المبادرات التي اطلقها ورعاها منذ 31 آب 2007 لاتمام الاستحقاق الرئاسي في لبنان، والذي يرى المراقبون ان تحركات رئيس المجلس بشأنه تكاد تقطع انفاسه وتسقط الرئاسة الاولى وكل المؤسسات الاخرى تباعاً !

ويُستدل من كلام الوزير الفرنسي انه يتمحور حول ثلاث رسائل بالغة الوضوح، الاولى ان عدم حرية الرئيس نبيه بري تجعل حركته بلا بركة ومجرد مناورات سياسية تصب في مصلحة الاطراف التي تقيّد قراره ! وهذه الاطراف اثنان : حزب الله الذي يأسر قرار رئيس المجلس داخلياً بحيث ان حركة بري تصب في مصلحة الحزب في المبتدأ والخبر ! والطرف الاخر هو النظام السوري الذي اعلن بري امس التزامه مقررات طاولة الحوار الاولى ! والتي لم ينفذ الجانب السوري منها حرفاً واحداً !! ومن خلال الدعوة الى الحوار من جديد فإن السؤال الاول الذي يتبادر الى الاذهان هو عن الاستفادة التي يؤمنها الحوار المتجدد للفريقين الاقليمي والداخلي! وفي احاطة مبدئية بالجواب يكتشف المراقب ان تطورات ما متوقعة على المستوى العسكري في المنطقة هي التي حركت اندفاعة الرئيس بري وسعيه لتقطيع الوقت وتالياً العمل على استباق المكتوب ومحاولة تأجيله في دوران اقليمي ودولي توقف بعض المحطة السورية عند الضوء " الاصفر " السعودي والذي يمكن ان يتحول " احمر " ممنوع تجاوزه، او اخضر سياحي لا يعطي مردوداً سياسياً ولا يعوّل عليه في حلحلة الازمة الرئاسية المستعصية في لبنان.

والاحمر الممنوع على رئيس المجلس ليس فقط سعودياً ، ففرنسا ايضاً اشعلته في وجهه عندما اعلن كوشنير ان بري ليس مدعواً الى هناك وانه يمكن ان يزور " الام الحنون " كسائح ! وعندما تتقاطع الاشارات الواردة من المملكة ومصر وفرنسا في وقت واحد فهي مؤشر منطقي وعملي الى سقوط الادوار غير المنتجة لبري ! وفي آن انكشاف الاطراف التي يلعب رئيس المجلس لحسابها سواء على المستوى الاقليمي او في الشق الداخلي ، ويصير المطلوب دولياً وعربياً ان تُزيح هذه القوى اقنعتها وتعلن بنفسها ما لديها ! وهناك مؤشرات رمزية الى اقتراب ساعة الحشر والحساب!.

فعلى المستوى الاقليمي لا يشك المراقبون ان ما جرى قبل القمة العربية وفيها وبعضها واهمه المناورات الاسرائيلية الواسعة هي ما حدا بدمشق الى طلب تحرك الرئيس بري، وسعيه الى كسب الوقت وتبريد الوضع الاقليمي ! وهذا الدور سقط عند اقفال الابواب وصار المطلوب جواباً شافياً : نعم ... نعم او لا ... لا ، ولا احد قادر على اعطاء مثل هذا الجواب الا النظام السوري الذي يتوجب عليه ان يضع ما لديه في الميزان ويستخلص النتائج الدقيقة ويقيم حساباً موضوعياً ، والا فالبديل عن كل هذا كارثة حقيقية لا تبقي ولا تزر ... وهي آتية على ما يبدو فوق "بساط الريح" وباسرع مما يتوقعه البعض ! .

اما على صعيد حزب الله فإن قراءة موضوعية لقول كوشنير ان اعادة تسلح الحزب امر بالغ الخطورة وكذلك اعادة بناء مؤسساته والاخطر هو قوله ان هاتين المسألتين تجاوزتا سقف الداخل اللبناني! وبصريح العبارة فهذا يعني ان حلهما واجب ودربه ليست داخلية بل اقليمية ـ دولية ومن له اذنان سامعتان فليسمع .

يبقى ان المبادرة العربية الذي قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان بلاده تسعى بكل جهدها لانجاحها تكاد تصبح خارج نطاق البحث ! خصوصاً مع الاعلان المصري ان سوريا لا تستجيب لما نطلبه منها ! وكأن الاعلان يأتي على طريقة " اللهم اشهد اني قد ابلغت " .

في الختام فإن اللذين ايّدوا في الداخل مبادرة رئيس المجلس النيابي يقدمون صورة عن الاستخفاف المحلي والاقليمي والدولي بالتحرك المتجدد ، وهؤلاء لم يتجاوزا الرئيس سليم الحص والنائب السابق ناصر قنديل والسفير الايراني الذي رأى ان درب الحوار هي افضل طريق لحل الازمة السياسية في لبنان ! ويأتي كلام شيباني بعد زيارة بكركي ، في ما المح كوشنير وهددت الولايات المتحدة بتشديد العقوبات على طهران ! وهذه هي الطريق الاقصر لزيادة التوتر ودفع الامور الى الإصطدام المدمر على مستوى المنطقة ككل .

 

تقرير بلغاري: تهريب المخدرات يموّل "حزب الله" و"الجهاد

وكالات/" أفادت اللجنة الأمنية البرلمانية في بلغاريا ان أرباح تهريب المخدرات عبر أراضي بلغاريا تستخدم في تمويل منظمات مثل "حزب الله" وحركة "الجهاد الاسلامي". وجاء في مسودة تقرير من المقرر ان تناقش في مجلس النواب البلغاري هذا الاسبوع، ان جماعات اجرامية بلغارية تتاجر بالمخدرات كانت تتعاون في عمليات التهريب مع أشخاص عرب على صلة بجماعات متشددة. وقال ان "جزءا من المال المتراكم من تهريب المخدرات يستخدم في تمويل منظمات ارهابية مثل حزب الله والجهاد الاسلامي". ولم يورد تفاصيل أخرى. وكان قبض الشهر الماضي على مسؤولين ذوي رتب عالية في الشرطة، واتهمهم الادعاء بتسريب معلومات حساسة الى رجال أعمال غامضين. وأوضحت مسودة التقرير التي تستند الى بيانات من وكالة الامن القومي ان عمليات ضبط المخدرات انخفضت بعدما سرّب مسؤولون في وزارة الداخلية معلومات سرية الى جماعات اجرامية. رويترز     

 

بترايوس:طهران وحزب الله يزعزعان العراق

نهارنت/اتهم قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس والسفير ايان كروكر ايران بتقويض الجهود لاحلال الأمن في بلاد الرافدين، من خلال دعم وحدات خاصة مرتبطة بحزب الله اللبناني وبفيلق القدس التابع للحرس الثوري. واعتبر قائد القوات الأميركية خلال شهادة أمام الكونغرس أن "أحداث البصرة عكست الدور المخرّب الذي تلعبه ايران في تمويل وتدريب وتوجيه" ما سمّاه "مجموعات خاصة" أحيت "قلقاً جديداً حيال الدور الإيراني في صفوف القيادات العراقية". وفي تحديد أدق لهذه المجموعات، عرّفها الجنرال الأميركي بأنها "ممولة وموجهة من فيلق القدس الإيراني وبمساعدة من حزب الله اللبناني"، واتهمها باطلاق "الصواريخ الايرانية والمتفجرات على مقر الحكومة العراقية منذ أسبوعين". من جهته، لاحظ السفير الأميركي في بغداد ريان كروكر ان ايران وسوريا تستخدمان استراتيجية سياسية في العراق مشابهة لاستراتيجية قال انهما تستخدمانها في لبنان بالسعي الى تعاون مع عناصر شيعية "أدوات للقوة الايرانية".

وأضاف انهما تستخدمان الشركة عينها في العراق على رغم تبادل الادوار من حيث الثقل، حيث لايران الثقل الاكبر وسوريا الأقل".

 

تويني: دمشق وطهران افشلتا مساعي الحل... واغتيال جبران رسالة امنية

نهارنت/أكد النائب غسان تويني ان السوريين افشلوا مسعاه لحل الأزمة اللبنانية متهما دمشق وطهران بممارسة ضغوط على فريق لبناني لمنعه من التجاوب مع الفريق الآخر. واعتبر تويني أن "سوريا فريق في الأزمة وان علاقاتها الراهنة مع السعودية تنعكس على لبنان". وأشار تويني في حديث صحافي إلى انه يعتقد بوجوب وجود وساطة كويتية لحل الأزمة في لبنان "فالكويت سلفت سوريا حضورها في قمة دمشق"، آملاً أن "توظف الكويت رصيدها السوري" لحض دمشق على حل الأزمة. ووصف تويني مقاطعة المعارضة لانتخاب رئيس للجمهورية بالخطيئة، لكنه سجل ل"حزب الله" عدم انخراطه في الحرب الأهلية اللبنانية في وقت "كان هناك حلفاء لاسرائيل في لبنان هم القوات اللبنانية". وشدد تويني، على أن "المعارضة لم تتجاوب مع رئيس مجلس النواب نبيه بري كفاية". واعتبر أن "حل الازمة اللبنانية يجب ان يكون ضمن اتفاق وتفاهم الاطراف اللبنانيين، ولكن هذا التفاهم مستحيل الآن بسبب الضغط السوري والايراني على فريق لمنعهم من التجاوب مع الفريق الآخر". وأشار الى ان اغتيال نجله جبران كان "رسالة أمنية لرئيس لجنة التحقيق الدولية السابق ديتليف ميليس في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، وقال: "الحديث عن تسييس المحكمة الدولية سخيف". واوضح أن "هناك أزمة موجودة بين السعودية وسوريا تنعكس صورتها على الأزمة الداخلية في لبنان، كون دمشق لها محاربون في لبنان وتتهم فريق الاكثرية بأنه سعودي". وأضاف: "انا لا أشعر اني سعودي بل لبناني صديق السعوديين وفي السابق كنت سورياً قومياً".

ولفت الى أن "السياسة الخارجية ليست جمعيات خيرية، بل مبنية على مصالح ومن الطبيعي أن يكون للدول الكبرى مصالح وتتصارع في سبيلها وان يؤثر ذلك على تصرفها في بعض الدول

 

اتهام أمنيين سعوديين بالتورط مباشرة في قتل مغنية

نهارنت/نقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عن وكالة فارس الايرانية وفق ما وصفتها بالمصادر الأمنية العليمة ان "السعودية متورطة بصورة مباشرة في عملية اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية". وذكرت أن "عميلاً للاستخبارات السعودية يعمل في دمشق قام وعبر سيدة سورية بشراء سيارتين استخدمتهما الاستخبارات الاسرائيلية لاغتيال مغنية"، وفق الوكالة. وأوضح المصدر لوكالة "فارس" المقربة من الرئاسة الايرانية ان "الأشخاص المتورطين في تدبير الاعتداء الذي أودى بحياة مغنية كانوا مواطنين فلسطينيين وأردنيين وسوريين". وأضافت الوكالة ان "المصدر يعرف بالتحديد المكان الذي عاش فيه الضالعون في العملية خلال الأيام القلائل التي سبقت التنفيذ" حسب تعبيرها". ووفق المصدر فإن "المواطنين الفلسطينيين والأردنيين الذين توجهوا إلى دمشق لقتل مغنية بقوا مع أسرهم حتى لا يكتشف أمرهم في منازل بمنطقة كفر سوسة"، بالقرب من دمشق. وذكرت وكالة "فارس" اسم السفير السعودي الأسبق في واشنطن "الأمير بندر بن سلطان باعتباره المدبر لقتل مغنية". وأضافت ان "السعوديين تحركوا للثأر من الاعتداء الذي استهدف في عام 1996 مجمع الخبر العسكري الاميركي في السعودية" والذي اودى بحياة المئات من العسكريين الأميركيين "بالنظر إلى أن السعوديين ظلوا يشيرون إلى عماد مغنية بوصفه المخطط والمدبر لذلك الاعتداء" حسب الوكالة الايرانية شبه الرسمية. وختمت الوكالة الايرانية تقريرها بالكشف عن "وساطة قامت بها كل من قطر والكويت لثني دمشق عن نشر نتائج التحقيق أو لاغفال الاشارة إلى اسم السعودية"، حسب تعبيرها.

 

عرين العروبة .. وعرين سورية

الشيخ محمد الحاج حسن/التيار الشيعي الحر  

بين فترة وأخرى نُلزم أنفسنا على قراءة تُرّهات تافهة يكتبها خدم الأجهزة المخابراتية السورية لنقطع الشك باليقين أنّ خلاصة ما يكتبه هؤلاء بحبرهم المأجور هو عكس الحقيقة التي تقض مضاجع أسيادهم.

فرئيس سلطة الأمر الواقع في سوريا بشار الأسد بات منهمكا" في كيفية منع ظهور الإرادة الحرّة للشعب السوري الأبي إلى العلن ، خصوصا" بعد تحرّك أنصار القائد الدكتور رفعت الأسد ومطالبتهم إياه بالعودة إلى ربوع الوطن السوري لتنتهي بعودته حقبة سلطة القمع المخابراتي القائمة على الترهيب والإعتقال التعسفي ...

وظهر قلم نضال نعيسة ليؤكد صحة ما نقول ، فالأجهزة المخابراتية وبإشراف شخصي من بشار الأسد وحاشيته تقف خلف هذه الأقلام الساقطة والساعية إلى تظهير حركية المعارضة التي يقودها الدكتور رفعت الأسد على أنها حركية فئوية مذهبية تتناقض والواقع الّذي يسعى إليه هذا القائد وهو وحدة الشعب السوري بكل انتماءاته وطوائفه وقومياته.

ما أسخف الزمن الرديء الّذي جعل من القزم رئيسا" يتطاول على أسياده وأولياء نعمته  فكم من الخزي والعار على بشار الأسد أن يحرّض ويستخدم الأقلام المأجورة ليستهدف حامي القضية العربية والإسلامية وحصن العروبة جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز وليتطاول على عمه القائد القومي العربي رفعت الأسد ويستخدم الأساليب الرخيصة والوسائل المُدنسة في محاولة لتعمية الرأي العام ولإبعاد الحقيقة التي أصابت أصابت قلب هذه السلطة البائسة .

ففي سوريا معارضة حقيقية تسعى لتغيير جذري نحو بناء دولة ديمقراطية تمنح شعبها حريته واستقراره وتخلق له فرص الحياة والنهوض الإقتصادي ، والتجمع القومي الموحد هو عرين لهؤلاء الرافضين لسلطة الأمر الواقع ولسياسة الخروج عن المسار العربي ولسياسة التجويع والتقويض والترهيب والجلاد ...

من المعيب والعار على سيادة الرئيس بشار الأسد أن ينعت عمه ولي نعمته التي هو فيها اليوم بأنه بلطجي متناسيا" الحاشية البلطجية الحقيقية المحيطة به كآصف شوكت ورامي مخلوف وغيرهم من السماسرة والتجار ومصّاصي دماء الشعب السوري

هذه المقالات التي تُنشر بأسماء الضعفاء .. ضعفاء النفوس والضمائر .. لن تؤثر على مسيرة ونضالات عميد المعارضة السورية القائد الدكتور رفعت الأسد والتجمع القومي الموحّد .. ولن تنال من جهود جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز في سبيل حماية الوطن العربي والإسلامي وزرع الإستقرار والأمن فيهما ... فالمملكة العربية السعودية كانت وستبقى مع سوريا العروبة وشعبها ولن تتأثر بنقيق الضفادع ومواء القطط البشارية ..

سوريا العروبة ستبقى في حاضنة الجامعة العربية ، وشعبها يسير على طريق استنهاض حالة التغيير نحو الحرية ، وبشّار هذا يُدرك تماما" أنّ هرمه الرئاسي ينهار ويسقط بإشارة واحدة من رئيس التجمع القومي الموحد ، لأنّ الشعب السوري قلبا" وقالبا" مع الدكتور رفعت الأسد ونجله قائد المسيرة الشبابية وهم بحاجة إلى حضن دافئ يشعرون فيه بالأمان لا إلى إمبراطورية مخابراتية قائمة على الذعر والبلطجة والترهيب .

 

التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

الرئيس بري يناور ومغتصب لحق النواب

 حذر رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن من مناورات الرئيس نبيه بري السياسية معتبرا "أن دعوته للحوار ليست إلا ّاستعادة للمسرحية الهزلية التي جمعت أقطاب المسرح السياسي في لبنان ، وقد عودنا دولته على استخدام الأمثال الشعبية فيطابق اليوم دعوته هذه المثل القائل "من جر ّب المجر ّب كان عقله مخرب"، فلا التزامات جدية حيال مقررات طاولة الحوار الماضية ولا مصداقية لطاولة التشاور ولا ندري ماهية الطاولة المستحدثة اليوم بعد زيارة بري للأسد.

الشيخ الحاج حسن اعتبر أن الرئيس نبيه بري طرفا " في الصراع السياسي الداخلي ولا يصلح لقيادة حوار وطني خصوصا " وأنه مغتصب لحق النواب عبر إقفال المجلس، وجزء أساسي من مشروع إفراغ الرئاسة اللبنانية الأولى وتعطيل دور الحكومة والمساهمة في محاصرة الوسط التجاري عبر معسكر الخيم الفارغة .

وقال: إننا نرحب بأي دعم عربي ودولي لحفظ سيادة واستقلال لبنان ولا بد من قرار دولي حاسم يمنع التدخل السوري السافر في شؤون لبنان وعرقلة قيام الدولة، وأضاف: سوريا تدعم أقزام السياسة في لبنان وتسلحهم وتوكل إليهم مهمة شل ّ البلد والمواجهة الداخلية عند الضرورة حتى لا يستخدم سلاح حزب الله في الداخل.

وأمام هذا الواقع الخطير لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية فورا" ويقود بنفسه طاولة الحوار الوطني في قصر بعبدا ومن ثم إقرار قانون انتخابي عصري يعتمد المحافظة مع النسبية، وإلا ما فائدة الحوار إذا كان الهدف تمرير الوقت والتكاذب على الناس والكل يشعر ويدرك بأن هناك مسعى حقيقي للمماطلة حتى العام 2009، فليتحمل كل فريق مسؤولياته وعلى الشعب اللبناني أن ينتفض بوجه كل الطبقة السياسية حتى يسيروا على طريق قيام الدولة الحقيقية الخالية من الدويلات والمربعات الأمنية والمشاريع الطائفية الدنيئة . المكتب الإعلامي /بيروت في 9-4-2008

 

بيلمار يطلب تمديد التحقيق:منفذو الاغتيالات لا يزالون يعملون

نهارنت/دعا دانيال بيلمار رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري مجلس الامن الدولي الى تمديد مهمة اللجنة واكد ان الاتهامات في هذه القضية لن توجه فور تشكيل المحكمة. وقال بيلمار، لدى عرضه التقرير العاشر للجنة امام مجلس الامن، ان شبكة من الافراد عملت بالتنسيق في ما بينها لتنفيذ الاغتيال وان هذه الشبكة او اجزاء منها على صلة ببعض القضايا الاخرى الواقعة ضمن تفويض اللجنة.

واشار بيلمار الى ان منفذي الاغتيالات "يراقبون كل حركة تقوم بها اللجنة" مما يوجب الموازنة بين ضرورات الشفافية وموجبات سرية التحقيق لحماية كل من يريد التعاون مع اللجنة ومن يحتمل أن يطلب للمثول أمام المحكمة الدولية. ولفت الى انه يجب قراءة عبارة "شبكة اجرامية" التي وردت في التقرير في سياق التقرير بكامله الذي يشير بوضوح الى تحقيق في عمل ارهابي، مشيرا الى ان اتجاه التحقيق لم يتغير، وان اللجنة لا تزال تحقق في جرائم ذات دوافع سياسية.

وطلب من مجلس الامن تمديد مهمة لجنة التحقيق الى ما بعد 15 حزيران المقبل، وقال ان الفترة الفاصلة بين انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة للبنان وتوجيه الاتهامات يجب ان تكون قصيرة قدر الامكان. واضاف ان اصدار القرارات الاتهامية لن يتم فور انشاء المحكمة، وانه يجب "معاينة الادلة المقبولة بعناية وموضوعية في ضوء معايير الادعاء المرعية الاجراء". واكد بيلمار ان "لا احد يمكنه ان يتوقع او ان يملي الفترة التي ستستغرقها هذه العملية"، موضحا انه يريد ان يوجه "رسالة واضحة بان السعي لتحقيق العدالة لا يمكن ان يتم بشكل متسرع والامور يجب ان تأخذ مجراها".

وطرح الممثل الروسي ايليا روغاشيف على بيلمار سؤالا عن سبب استمرار توقيف اربعة ضباط امنيين لبنانيين منذ حوالى ثلاث سنوات في اطار قضية اغتيال الحريري، مع انهم لم يتهموا، فرد رئيس لجنة التحقيق ان قرار اعتقال جميل السيد المدير العام السابق للامن العام في لبنان وثلاثة ضباط آخرين متخذ "من قبل السلطات القضائية اللبنانية بموجب القانون الجنائي اللبناني".

واضاف ان "التكهن بقرارهم امر لا يعود لي"، موضحا انه بحث في هذه المسألة مع المدعي العام اللبناني لكنه رفض كشف اي تفاصيل عن ذلك نظرا للطبيعة السرية لمحادثاتهما. واكد بيلمار ان اولوية اللجنة الآن هي جمع المزيد من الادلة حول ما سماها "شبكة الحريري وحجمها وهوية كل المشاركين فيها وارتباطاتهم باخرين خارج الشبكة ودورهم في الهجمات". وهذه الشبكة او اجزاء منها ضالعة في هجمات اخرى استهدفت شخصيات لبنانية مناهضة لسوريا ونفذت بين تشرين الاول/اكتوبر 2004 وكانون الاول/ديسمبر 2005. واوضح التقرير الذي رفع الى مجلس الامن الدولي نهاية اذار/مارس ان "هذه الشبكة كانت موجودة قبل الاعتداء وراقبت الحريري قبل اغتياله ولا يزال جزء على الاقل من هذه الشبكة موجودا وعملانيا بعد الاعتداء".

ولم يذكر التقرير اسم اي مشتبه فيه او عضو مفترض في الشبكة لاسباب امنية. وشدد على ان "اسماء الافراد لن تظهر الا في البيانات الاتهامية المقبلة التي سيصيغها المدعي العام عندما تجمع ادلة كافية". ولجنة التحقيق الدولية التي شكلت للتحقيق في حادث اغتيال الحريري الذي وقع في 14 شباط/فبراير 2005 في وسط بيروت، فوضها مجلس الامن الدولي لاحقا تقديم مساعدة للحكومة اللبنانية في التحقيق في حوالى 20 اعتداء وقع في لبنان منذ 2004 وغالبيتها استهدفت شخصيات مناهضة لسوريا. وتولى بيلمار مطلع العام الحالي رئاسة اللجنة خلفا للبلجيكي سيرج برامرتس.

وكان رئيس لجنة التحقيق الدولية الاول ديتلف ميليس اشار في التقارير الاولى للتحقيق الى "وجود ادلة متقاطعة" حول ضلوع مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين كبار في الجريمة. لكن سوريا نفت نفيا قاطعا اي ضلوع لها في الجريمة. وقال التقرير الاخير للجنة ان التعاون الذي تقدمه السلطات السورية "يبقى مرضيا بشكل عام" وان اللجنة "ستواصل الطلب من سوريا التعاون الكامل".

وقد اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الثلاثاء ان ان "سوريا تعاملت ايجابا مع التحقيق الدولي بمعنى اننا نتلقى باستمرار كل طلبات لجنة التحقيق ونقدم كل المعلومات المطلوبة". من جهة اخرى، اعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "اختفاء" شاهد رئيسي في هذه القضية يقيم في فرنسا، هو محمد زهير الصديق. وقال كوشنير على هامش مؤتمر صحافي ان الصديق "كان في منزله او خاضعا للاقامة الجبرية ثم اختفى. هذا كل ما اعرفه. تبلغت بالخبر هذا الصباح وانا اول من يأسف لذلك". وكان اول رئيس للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس اعتبر الصديق شاهدا رئيسيا في قضية الاغتيال. لكن الصديق تحول من شاهد الى مشتبه به بالضلوع في اغتيال الحريري امام القضاء اللبناني الذي اصدر مذكرة توقيف غيابية بحقه.

وعلى صعيد تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين في اغتيال الحريري اعلن المستشار القانوني للامم المتحدة نيكولا ميشال نهاية اذار/مارس انجاز تشكيل المحكمة موضحا انها مؤلفة من 11 قاضيا، بينهم اربعة لبنانيين.واوضح ان مقرر المحكمة سيبدأ عمله قبل الصيف المقبل. وقد اغتيل رفيق الحريري في الرابع عشر من شباط/فبراير 2005 في عملية تفجير هائلة في وسط بيروت نفذت بواسطة شاحنة مفخخة ادت الى مقتل 22 شخصا

 

زهير الصديق لم يكن يخضع لمراقبة في فرنسا

اف ب/ قالت مصادر في الشرطة الفرنسية ان محمد زهير الصديق الشاهد في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري, لم يكن يخضغ "لاي مراقبة قضائية" في فرنسا حيث يقيم عادة. وقالت مصادر في الشرطة ان الصديق "لم يكن يخضع للاقامة الجبرية ولا لاي مراقبة قضائية" ويمكنه التنقل بدون ابلاغ احد. واضافت انه يقيم في شاتو (منطقة ايفلين) وعقد الايجار الذي ابرمه ينتهي في ايار/مايو. وتوقعت مصادر قريبة من الملف ان يكون توجه الى الامارات العربية المتحدة. وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اعلن الثلاثاء "اختفاء" الصديق. وقال على هامش مؤتمر صحافي ان الصديق "كان في منزله او خاضعا للاقامة الجبرية ثم اختفى. وهذا كل ما اعرفه. تبلغت بالخبر هذا الصباح, وانا اول من يأسف لذلك". واضاف "لا اعرف الظروف (اختفائه) وما اذا كانت قوة من الشرطة تتولى حراسته. لا اؤكد شيئا".

 

 جعجع: دعوة بري الى الحوار لتخفيف الضغط على سوريا

 رويترز/لفت رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الى انه يتوقع ان تحصل اغتيالات من جديد عندما تسمح الظروف للذين يقومون بها"، لافتاً الى أن "هذه الاغتيالات ستستهدف قيادات رسمية وغير رسمية في مجموعة 14 آذار". وقال: "بنظري مخابرات سوريا تقف وراء هذه الاغتيالات او محاولات الاغتيال". وأشار جعجع، في حديث الى وكالة "رويترز"، الى انه لا يرى نهاية في الافق. وأعرب عن شكه "إزاء دعوة جديدة للحوار من الرئيس نبيه بري". وقال: "هدف هذه المبادرة يبدو محصورا في تخفيف الضغط على سوريا". وأضاف: "لهذا نحن نتريث بإعطاء أي جواب على الحوار قبل ان نعرف ما هي مقوماته وما هي مواضيعه وما يمكن ان يؤدي اليه". كما أعرب عن عدم تخوفه من حرب اهلية وحرب داخلية على المدى المنظور. وقال: "لا أعتقد ان لدى الفرقاء في لبنان لاسيما قوى 14 اذار وحركة "أمل" و"حزب الله" أي نية او قرار سياسي للذهاب الى القتال الداخلي". وأضاف: "في المدى المنظور نحن باقون في الوضع الحالي".

 

صمت رسمي إزاء أنباء عن اعتقال صهر الرئيس السوري آصف شوكت

 وكالات/التزمت السلطات السورية ووسائل الإعلام السورية الرسمية بالصمت حتى الآن إزاء تزايد الأخبار التي تتحدث عن اعتقال مسؤول الاستخبارات العسكرية والشخصية الأمنية القوية آصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الأسد تحسبا لعملية انقلابية ضد النظام.

ففي الوقت الذي تتناقل فيه صحف ومواقع إلكترونية، ومعظمها مقربة من أطراف معارضة سورية، شائعة اعتقال آصف شوكت زوج بشرى الأسد شقيقة الرئيس، لم تورد السلطات السورية أي نفي أو تأكيد للخبر، كما لم تورد الصحف السورية أنباء من أي نوع عن صهر الرئيس السوري.

وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" خبر اعتقال أجهزة الأمن السورية آصف شوكت، وأشار المرصد إلى أنّ ذلك يأتي تحسّباً لعملية انقلابية ضد نظام الرئيس بشار الأسد. ونقل المرصد عن مركز بحثي أمريكي معلومات تفيد أنّ المسؤول العسكري لحزب الله عماد مغنية، الذي كان قد تم اغتياله في دمشق، كان قد أبلغ الرئيس بشار الأسد قبل استهدافه أنّ آصف شوكت بدأ بإجراء اتصالات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وربما بات يخطط للإطاحة بالرئيس السوري.

ولم يستبعد المرصد في خبر نشره بموقعه الرسمي الثلاثاء 8-4-2008، أن يكون اعتقال آصف شوكت خطوة في اتجاه الاستجابة لمطلب الدوائر العربية والغربية التي لا تستبعد أن يكون رئيس المخابرات السورية وراء اغتيال رفيق الحريري.

وفي السياق ذاته نقل موقع "الحقيقة" الإلكتروني السوري عن مصادر وصفها بالخاصة والموثوق بها في العاصمة السورية أن بشار الأسد، وبصفته قائدا عاما للجيش والقوات المسلحة، أصدر أمرا قبل حوالي شهر يقضي بـ "تكليف اللواء علي يونس بتسيير شؤون شعبة المخابرات العسكرية حتى إشعار آخر ".

وقال المصدر لـ"الحقيقة" إن الأمر يعني أن اللواء يونس "أصبح عمليا بمثابة رئيس لشعبة المخابرات العسكرية بالتكليف، ويعني ذلك ضمنا كف يد اللواء آصف شوكت عن مهمته كرئيس للشعبة، وإن لم يتضمن القرار إشارة إلى ذلك".

وقال النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام لصحيفة "المستقبل" البيروتية إن الرئيس بشار الأسد قرر تهميش دور اللواء شوكت منذ شهر يونيو 2005. وأشار إلى أن الرئيس الأسد استفاد من حادثة اغتيال عماد مغنية (القائد العسكري في حزب الله) المشبوهة ليبعد اللواء شوكت عن موقعه ويكلف به ابن عمته العميد حافظ مخلوف الذي يشرف على تحقيقات حادثة الاغتيال. وأشيع أن السلطات السورية بدأت التحقيق في ملابسات حادثة اغتيال مغنية بطلب من السلطات الإيرانية. وأشرف على التحقيقات منذ البداية آصف شوكت. ويذكر أن آصف شوكت قام بترحيل زوجته شقيقة الرئيس بشار الأسد وأطفالهما إلى باريس، ثم بدأ بإجراء اتصالات مع السلطات في دولة الإمارات وغيرها من دول الخليج العربية بهدف الحصول على حق اللجوء لأسرته. واعتبر هذا بمثابة الدليل على أن دمشق تشهد صراعا على إعادة تقاسم السلطة ومؤسساتها. وتشير معلومات مركز "ستراتفور غلوبل إنتيليجنس" البحثي إلى أن عماد مغنية أبلغ قبل وفاته الرئيس بشار الأسد بأن آصف شوكت بدأ بإجراء اتصالات مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وربما بات يخطط للإطاحة بالرئيس السوري.

وقد يكون اعتقال آصف شوكت خطوة في اتجاه الاستجابة لمطلب الدوائر العربية والغربية التي لا تستبعد أن يكون رئيس المخابرات السورية وراء اغتيال رفيق الحريري. ومن جهة أخرى فإن تغيير عدد من المسؤولين السوريين قد يكون إيذانا بتقوية موقع فريق ذوي اتجاهات إيرانية لأن طهران رأت أيضا مبررا للمطالبة بتنحية صهر الرئيس الأسد.

 

مكاري: الرئيس بري طرف غير مخول للدعوة الى الحوار ومسؤول عن إقفال المجلس

وكالات/الرئيس السنيورة يتكلم في كل جولاته العربية عن علاقات متوازية مع سوريا ويطلب المساعدة في حل مشكلة لبنان مع سوريا لا حل مشكلة سوريا على حساب لبنان  قال نائب رئيس مجلس النواب النائب فريد مكاري من باريس، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان" لقد "اشتقت الى البرلمان ولم تجرِ العادة في تاريخ المجالس النيابية ان تبقى مغلقة لسبعة عشر شهرا على التوالي، بالتأكيد ان هذا الأمر ليس فقط صوتا للنواب بالواقع هذا انتفاء لدور كل اللبنانيين لأنه من هناك تنطلق الشرعية ولم يعد مسموحا باستمرار اقفال المجلس في لبنان".

أضاف: "في الواقع الحوار هو الحل في لبنان وهو الطريق الى الحل في لبنان لكن للحوار أصوله وقواعده وقوانينه، الحوار الذي ينطلق به الرئيس نبيه بري حوار غير مقبول ليس فقط للأكثرية بل لأغلبية الناس التي تفكر بالطريقة المنطقية ولم يعد مقبولا ان يكون هنالك شخص هو طرف في هذا النزاع وهو يمثل هذا الطرف وأن يكون هو الداعي الى الحوار". تابع "ان الحوار الذي يدعو اليه اي شخص يجب ان يكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، والرئيس بري أثبت خلال ممارسته ولا سيما في هذا المجلس النيابي وأعني في الفترة النيابية التي انطلقت في العام 2005 بعد آخر انتخابات نيابية وحتى اليوم، أنه طرف وليس هو الشخص المخول للدعوة الى الحوار، الحوار يكون فيه رئيس جمهورية منتخب متفق عليه من جميع اللبنانيين وهو يكون بمثابة الراعي لجميع الاطراف وليس طرفا من الأطراف". وقال: "ما من شك ان المبادرة العربية هي الحل الوحيد الموضوع في نطاق البحث اليوم، ونتمنى ان تصل هذه المبادرة الى نتيجة لكن إذا كان لدينا قراءة واضحة لخطوات الرئيس بري التي يقوم بها أنا اعتقد، وكما فسر قبلي الكثيرون، ان الرئيس بري يقوم بخدمة للنظام في سوريا قبل ان يقوم بخدمة لحل المشكلة اللبنانية. اليوم وبعد القمة العربية هناك موقف عربي كبير وضاغط على سوريا وهناك موقف دولي ايضا ضاغط على سوريا، الرئيس بري يحاول فك هذا الضغط بإعادة الحوار في لبنان والتحوير ليخفف الضغط عن سوريا، أنا أراه اليوم كما كنت أراه سابقا انه يعمل لخدمة النظام السوري وليس لخدمة لبنان".

وعن تعليقه على رأي المعارضة الذي يقول إذا كان الرئيس بري يخدم سوريا، فإن جولة الرئيس السنيورة مدعومة أميركيا، أجاب: "في الواقع لا أضع نفسي في موقع الدفاع عن دولة الرئيس فؤاد السنيورة ولكنني أرى الموضوع بطريقة مختلفة جدا، الرئيس السنيورة في كل جولاته تكلم عن علاقات متوازية مع سوريا ولم يقفل الباب في هذه العلاقات، وهو ما من شك يتنقل من دولة عربية الى دولة أخرى ليطلب مساعدتهم في حل مشكلة لبنان مع سوريا وليس حل مشكلة سوريا على حساب لبنان، هذا الفرق ما بين زيارة الرئيس السنيورة ورغبة الرئيس بري في الحوار".

أضاف: "ان المثل يقول "لا يصح الا الصحيح" في النهاية وفي الواقع إذا أخذنا اهداف الرئيس السنيورة وعلمنا ما يطلبه أعتقد أنه يعبر عن رغبة الأكثرية الجامعة من اللبنانيين وأكثرية العرب وكل محبي لبنان وهو يطلب مساعدة هذه الدول لإيجاد حل للبنان والحل هو بالضغط على سوريا لقبول منطق الدولة اللبنانية، ان منطق الدولة اللبنانية بالواقع هو رغبة اكثر اللبنانيين لوصول الى بلد مستقل سيد حر، وهناك فرق كبير بين هذا الكلام والكلام الذي يطالب به الفريق الثاني الذي يطلب دائما مصالح سوريا قبل مصالح لبنان، نحن نقول دائما وفي كل ساعة نحن نريد مصلحة سوريا ولكن ليس على حساب مصلحة لبنان".

تابع "لم نقل مرة واحدة اننا ضد الحوار، نحن دائما مع الحوار وأكرر نحن مع الحوار ويجب ان يكون الحوار لبنانيا - لبنانيا، إنما هذا الحوار له شروطه ولا يصح ان يترأس هذا الحوار طرف ولا يصح ان يوضع جدول الحوار من طرف، ولا يصح ان تكون نتائج الحوار والشروط المطلوبة ونتيجتها موضوعة قبل الإجتماع، وكيف يمكن ان يكون هناك حوار طالما أنت (الرئيس بري) تقرر البرنامج ومكان الحوار ونتيجة الحوار ومواضيعه وأنت تقود هذا الحوار وأنت طرف في هذا الحوار وقبل انعقاد هذا الحوار أنت مصر على النتيجة فكيف يمكن إعتبار ذلك حوارا. ان الحوار يبدأ ويكون على رأسه شخص مقبول من كل الاطراف وجميع الأفرقاء تتضافر لوضع جدول الأعمال والنتائج لا تكون في بداية الحوار بل في نهايته".

وأعرب عن اعتقاده بأن "الحوار يجب ان يكون في مجلس النواب، وتعطيل المجلس هو سؤال لا يوجه الى الأكثرية هذا السؤال يوجه الى المعارضة والى الرئيس نبيه بري شخصيا المسؤول عن هذا الموضوع ولا يوجه الى نائب الرئيس الذي يرغب دائما ان يكون مجلس النواب مفتوحا والذي طالما طالب بهذه المواضيع ولم يستجب له ولا سيما وانه ومنذ منتصف الشهر الماضي ابتدأت الدورة العادية وكأن هذا التاريخ غير مهم في حياة المجلس النيابي". وأبدى استغرابه "عندما يطلب الرئيس بري زيارة برلمانات أوروبية او عربية ويحضر اجتماعات إتحاد برلمانية في اليونان مثلا كما حصل في الاسبوع الماضي". وقال: "في الواقع أنا أعتبر ان هذه الخطوة تحد لمشاعر جميع النواب اللبنانيين واستغباء للمجالس النيابية في اي بلد كان".

أضاف: "ما من شك نحن نمر في فترة صعبة، وأعتقد دائما وأبقى متفائلا ان هذه المحنة ستمر رغم تشابك الظروف الاقليمية والمشاكل الموجودة في المنطقة واستعمال لبنان من قبل بعض الأفرقاء كساحة لنزاعات تعطل هذا الإستحقاق، ولكن هذا الإستحقاق لا بد أن يتم وتعود الحياة السياسية والحياة الإقتصادية الى لبنان بالطريقة التي يجب ان تكون عليه". وكيف ستستفيد الأكثرية من الدورة العادية للمجلس النيابي، أشار الى ان "النواب يطالبون بعقد جلسة لمجلس النواب ولا يجوز ان يبقى المجلس مغلقا بالطريقة المغلق فيها في الوقت الحالي ومنذ 17 شهرا. في الواقع هذا الموضوع اكبر من السياسة لأن هناك مواضيع حيوية وحياتية تخص جميع اللبنانيين ومواضيع إقتصادية ضاغطة يجب أخذها بعين الإعتبار والمجلس النيابي في وضع كالوضع الإقتصادي يجب ان يبقى مفتوحا على مدار السنة وليس في الدورات العادية". وردا على سؤال اذا كانت الأكثرية تنتظر ان يأتي المفتاح من الخارج أم بيان من مجلس الأمن أم المحكمة الدولية، أجاب: "ننتظر من المعارضة ولا سيما من الرئيس بري ان يعودوا الى ضمائرهم ويعودوا الى المجلس النيابي لتعود الحياة السياسية العادية الى لبنان لأنها الطريقة الوحيدة لحل مشاكلنا". وردا على سؤال عما يمنع 13 نيسان جديد في أي لحظة في لبنان، أجاب: "أعتقد ان وعي اللبنانيين وتجربتهم الماضية وحتى لو أراد زعماؤهم الذين يرغبون في إقحام لبنان بحرب جديدة سيرون انفسهم غير قادرين على القيام بذلك لأن وعي اللبناني كاف وتجربته كبيرة في هذا الموضوع وهو غير مستعد للاستجابة الى هذه الدعوة

 

كوشنير: حزب الله لم يعد قضية لبنانية...بري ليس حرا في تحركاته..والشاهد السوري اختفى من فرنسا

نهارنت/اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن قضية حزب الله خرجت عن الإطار اللبناني الداخلي، وأكد أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري "غير مدعو إلى فرنسا ، وهو حليف حزب الله ليس حرا في تحركاته". وقال كوشنير ان اعادة تسلح حزب الله "قضية بالغة الخطورة"وان منشآته في لبنان بالغة الخطورة ايضا".

ورأى أن بري "ليس حرا بحركته"، وقال: "هناك بعض الناس يلقون بثقلهم على السياسة اللبنانية، بعضهم من الخارج والبعض من ممثلي الشعب اللبناني، فهذه مشكلة معقدة جدا ولا يمكن الاكتفاء باتهام شخص واحد". وسأل كوشنير في مؤتمر صحافي:"لماذا لا يتم الحوار في المجلس النيابي؟ لماذا يغلق بري البرلمان وهو رئيس المجلس المنتخب شرعيا؟ لماذا لا يستفيد من هذا المكان ليتمكن المسيحيون والدروز والسنة وغيرهم من التحاور؟".

وقال كوشنير "مع حزب الله، القضية تجاوزت المسرح الداخلي اللبناني" وأضاف: "أعتقد أن اعادة تسلح حزب الله التي يعرفها الجميع تمثل قضية جدية وأيضا تموضع حزب الله في لبنان جدي ولا بد من استئناف الحوار مع اللبنانيين وبفضلهم، وهو حوار صعب".

وشدد على ضرورة الحوار مع الجميع، وقال "نعرف أنه في المنطقة لا يمكننا إلا اعتبار ضرورة الحوار مع الجميع وقمنا بهذا دون نتائج كبيرة حتى الآن للأسف"، مذكرا بأنه كان قد استقبل ممثلي حزب الله في باريس. من جهة ثانية، اكد كوشنير اختفاء الشاهد الملك في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري محمد زهير الصديق، ولفت إلى انه لا يعرف الظروف التي احاطت باختفائه. ونقلت معلومات صحافية عن كوشنير قوله ان الصديق كان موضوعا تحت الاقامة الجبرية.

ويبدو أن الصديق، بحسب تقارير صحفية، استفاد من قرار وزارة الداخلية الفرنسية نقل أمر مراقبته من جهاز حماية الشخصيات الأرفع في فرنسا المعروف ب"raid" الى جهاز آخر يتابع الأمر نفسه، ولكنه يتبع للشرطة الفرنسية "crs"، وهو أقل خبرة، وصار يغادر منزله بصورة غير دورية قبل أن يختفي نهائيًا. ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية الاثنين عن المصادر الأمنية أن الصديق غير متهم في فرنسا وغير ممنوع من السفر، بل يخضع للمراقبة، وقد سافر بالفعل مرات عدة إلى دول أوروبية وعربية. وكان الصديق قد أعطى معلومات مفصلة للجنة التحقيق الدولية حول الاغتيال والمتورطين به، ليتحول من شاهد الى مشتبه فيه صدر بحقه مذكرة استدعاء من القضاء اللبناني. وقد ادعى النائب العام العدلي القاضي سعيد ميرزا حينها على الصديق بتاريخ 13 اكتوبر/تشرين الأول 2005 وصدرت بحقه مذكرة توقيف غيابية صارت مذكرة توقيف دولية، أرفقت بطلب استرداده، وبناء على ذلك أوقفته فرنسا في 16 اكتوبر/تشرين الاول 2005 في شاتو في ضاحية باريس. ليصار بعد ذلك الى إطلاق سراحه ورفض تسليمه الى القضاء اللبناني بحجة ان عقوبة الاعدام لا تزال سارية. واغتيل رفيق الحريري في فبراير/شباط 2005 في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت. وادى الاعتداء الى مقتل 22 شخصا اخرين.

 

السبع: لا وجود لتنظيم القاعدة في لبنان أقله حتى الآن

نهارنت/نفى وزير الداخلية والبلديات اللبناني حسن السبع أي وجود لما يسمى بتنظيم "القاعدة" في لبنان "أقله حتى الآن".

وقال: "نحن لم نلمس وجود لتنظيم القاعدة حتى الآن داخل لبنان أما أن يكون هناك بعض الأشخاص يؤيدون "القاعدة" فهذه مسألة أخرى وإنهم يلاحقون كأشخاص".

وأشار الى أن العمليات الارهابية التي تحصل في لبنان تقوم بها اجهزة محترفة وهناك عمليات اغتيال وتفجير نفذت بسيارات مسروقة منذ سنوات عدة، مضيفا "ان الجهاز الارهابي الذي يقرر تنفيذ عملية ما ارهابية يخطط بدقة متناهية كي لا يترك أي اثر نلاحقه ونصل منه الى الذي قام بالعملية وهذا النوع من التحقيقات تقوم به قوى الامن الداخلي وما تتوصل اليه تحيله الى القضاء". ووصف السبع المرحلة الراهنة التي يمر بها لبنان بأنها إستثنائية ومن أصعب المراحل وأخطرها بسبب واقع الإنقسامات السياسية وحالات التشرذم والتفتت التي تسود البلاد. وحول ما يتردد من أحاديث في بعض المحافل الداخلية والخارجية عن حرب أهلية، أكد السبع أن "لا أحد في لبنان يريد الوصول الى حرب أهلية ولا أحد مستعد للوصول الى هذه المرحلة فالجميع في النهاية سيخرجون خاسرين".

وعما اذا كان يخشى من عملية اسرائيلية معينة بعد تقرير فينوغراد وأغتيال عماد مغنية في الجنوب اللبناني، قال: "نحن بعد تقرير فينوغراد نتوقع ان تقوم اسرائيل بأي عمل وبلا اي مبرر والتاريخ يعلمنا ان اسرائيل عندما تقرر عملا عدوانيا فإنها لا تعوز اي مبررات فهي تختلق المبررات كما حصل على سبيل المثال في الاعتداء على السفير الاسرائيلي في لندن لتبرر اجتياحها للبنان هم ينفذون الاعتداء ويلبسونه للفريق الآخر هم عازمون على الاعتداء على لبنان".

 

النائب بولس: الرئيس بري فريق وليس وسيطا نزيها لإدارة أي عملية حوار

لا شيء يمنع من لبننة الاستحقاق وتحرر النواب من اي ارتباط بالخارج خصوصا سوريا

وطنية - 9/4/2008 (سياسة) انتقد النائب جواد بولس، في حديث الى موقع "com.elnashra" بعنف "دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري العودة الى طاولة حوار جديدة لبحث موضوع الحكومة وقانون الانتخابات، معتبرا ان الرئيس بري فريق وليس وسيطا نزيها مؤهلا لإدارة عملية الحوار". وأكد ان "ليس لرئيس المجلس وحده أن يحدد جدول أعمال الحوار بشكل استنسابي، داعيا اياه الى فتح المجلس النيابي كونه المكان الطبيعي للحوار وإفساح المجال أمام نوابه لانتخاب رئيس جمهورية لأنه الجهة الوحيدة المولجة إدارة الحوار بين اللبنانيين".

وأيد رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع توقعه المزيد من الإغتيالات، وقال: "طالما أن خياراتنا في قوى 14 آذار سيادية واستقلالية مسندة بضرورة بناء دولة في لبنان قادرة على تنفيذ سياسات منسجمة مع المصلحة العليا للوطن، وطالما أن دولا اقليمية لا يناسبها أن يمارس اللبنانيون سياسات تنسجم ومصلحة لبنان السيد الحر المستقل، سيستمر مسلسل الاغتيالات في لبنان".

وعن طرح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية القاضي بانتخاب رئيس الجمهورية وإقرار قانون الانتخاب لعام 1960 في جلسة واحدة، اشترط تعاطي الموالاة مع الطرح بشكل رسمي بتبني المعارضة العلني له، مشيرا الى انه "إذا كان فرنجية يعتبر نفسه ضامنا لموافقة المعارضة على طرحه، فليتواصل معها للخروج باقتراح رسمي شامل في هذا المجال، لأن ضمانه موافقة المعارضة على طرحه إعلاميا غير كافية". ووجد "صعوبة في ايجاد آلية لتزامن انتخابات الرئاسة مع اقرار قانون الانتخاب لأن دونه عقبات مرتبطة بضرورة إرسال الحكومة لمشروع قانون لعرضه على الهيئة العامة للمجلس النيابي قبل طرحه على التصويت".

ورفض "ربط الأزمة اللبنانية بحل المشاكل العربية-العربية عموما والسورية-السعودية على وجه الخصوص، مؤكدا ان لا شيء يمنع من لبننة استحقاق الرئاسة عن طريق تحرر النواب اللبنانيين من أي ارتباط بالخارج وبسوريا تحديدا، لافتا الى ان المطلوب هو نزول نواب المعارضة المرتبطين بسوريا وايران الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس الجمهورية وتحررهم من القيد الاقليمي الذي يكبلهم أو فك الحظر الذي يفرضه عليهم رئيس كتلة يريد تبوؤ منصب رئاسة الجمهورية والنزول الى المجلس لانتخاب رئيس". وعن جولة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة العربية، قال: "ان ما نطلبه من الدول العربية هو تعقيم التدخلات الخارجية في شؤون لبنان أي منع النظام السوري من تعطيل العملية السياسية اللبنانية"، مطالبا سوريا بأن "تطبق القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان، ومنها القرار 1559 وما يتعلق تحديدا بتسليح المنظمات الفلسطينية واللبنانية غير الشرعية".

 

أي مرجعية للحوار وسط مراجع الأزمة

 رفيق خوري

الحوار ليس حلاً سحرياً، وإن كان الباب الإلزامي للعبور الى أي حل. ففي بيت الحوار منازل كثيرة. منزل للنقاش في ورقة عمل تضع الأزمة في إطارها الحقيقي وترسم خريطة طريق الى الحل. منزل للتناظر بالمواقف المختلفة على تشخيص الأزمة وبالتالي على العلاج. منزل لتقطيع الوقت بالتحليل في انتظار تطورات من خارج الحوار، او لتبريد الأجواء الملتهبة. ومنزل للإيحاء أن المتحاورين هم أصحاب القرار في العقدة والحل.

والأزمة التي استهلكت أكثر من حوار ليس لها سقف واحد ولا أرض محصورة في حدود الوطن الصغير. لا كلها ملموس. ولا كلها ممسوك. فهي بسيطة إذا صدقنا ما نسمعه. ومعقدة إذا أخذنا بما نراه. فيها خيوط مرئية وخيوط غير مرئية. خطوط مغلقة في أمور أصغر من لبنان، وخطوط مفتوحة على أزمات وصراعات ومصالح أكبر منه. شؤون وطنية، وشجون فئوية وشخصية. وهي صراع على السلطة قابل للتسوية نظرياً، ضمن أزمة نظام لا حل لها حالياً، داخل أزمة في النظام العربي أعمق من الانقسام الظاهر، في قلب صراع إقليمي ودولي على الأنظمة والأدوار والنفوذ، بحيث صار الصراع العربي - الاسرائيلي أداة فيه. وليس خارج المألوف أن تصبح دعوة الرئيس نبيه بري الى تجديد الحوار موضع سجال. فالترحيب بها ينطلق من الحاجة الى ما سماه رئيس المجلس "ممر طوارئ". والتشكيك فيها أو رفضها يبدأ من التساؤل عن أهلية طرف في الأزمة لأن يدير الحوار ويلعب دور الحكَم، وهو يرتدي قبعتين: قبعة رئيس أمل و"شيخ المعارضة" وقبعة رئيس المجلس. وليس هذا هو السؤال الأساسي، ولا كان كذلك أيام طاولة الحوار والتشاور. السؤال الأساسي هو عن مرجعية الحوار، حيث لا جدوى من أي حوار أو تفاوض من دون مرجعية. هل الدستور هو المرجعية لحسم الخلاف? هل المبادرة العربية هي المرجعية بنصها الخاضع للخلاف على التفسير، كما هي حال القرارات الدولية في المفاوضات بين السلطة الفلسطينية واسرائيل? الدستور معلق على جدار الأزمة، بحيث صار التوافق اللبناني أسير مواقف سياسية لا ضابط لها. والمبادرة العربية محكومة بالانقسامات العربية المؤثرة في الانقسام اللبناني، بحيث يبدو التوافق العربي مهمة صعبة. فكيف إذا كانت العلاقات العربية - العربية المأزومة متشابكة مع مواقف متباينة من دور ايران التي يقول بعض القادة العرب إنها "خطفت المنظمات الفلسطينية"? وكيف إذا كانت الأزمة في لبنان لها "وظيفة" في ادارة الصراع بين المشروعين الأميركي والإيراني? وما أكثر الدعم للتوافق اللبناني وأقل القدرة عليه، بصرف النظر عن الرغبة فيه.

 

من يشتري مني تذكرتي؟

جورج ناصيف

بعد فوران المواعيد الدولية والاقليمية والمحلية التي علّقت على خشبتها مصير لبنان، ها قد دخلنا في السبات الشتوي، بعدما مضت كل دولة الى شؤونها. المفكرة خالية، ولم نعد ننتظر شيئا: لا قمة عربية، ولا مؤتمرا اسلاميا، ولا قمة مصغّرة، ولا تقريرا دوليا، ولا انابوليس، ولا باريس 4 ولا افتتاح محكمة دولية، ولا افتتاح دورة نيابية، ولا زيارة عمرو موسى، ولا هبوط "كوندا" علينا. فكيف نعبئ وقتنا نحن مرضى المواعيد؟ ماذا نفعل حتى يحلّ موعد انتهاء ولاية جورج بوش، او العماد ميشال سليمان؟ القوى السياسية اللبنانية وجدت "الحلّ": نتسلّى بالانتخابات الطالبية، وبانتخابات المهندسين، فنمارس كل احقادنا ونشحن قبائلنا حتى لا يفلت احد من القطيع، في سهوة عين. في الانتخابات الطالبية في الجامعات، تطاحن مثير للشفقة. نتائج معروفة سلفا، حسب "الولاية الجغرافية" لـ8 آذار و14 آذار. انتخابات تنتهي بان يذهب الفائزون ليهدوا كأس الفوز الى كابتن الفريق او رئيس النادي، حتى صارت هواية الزعماء ان يجمعوا كؤوس الكليات على طاولاتهم. فيحمل الزعيم الكأس ويقف على المنصة منفوش الريش، جاهز المنقار.

في انتخابات المهندسين، مئات ملايين الدولارات تنفقها القوى المتصارعة. طائرات نفاثة، تنوء تحت حمولتها من اطنان المهندسين تشحنهم من أبعد نقطة في اوكرانيا حتى اسافل افريقيا، وتفرغهم على المطار، اكياسا بشرية تصب في صناديق الاقتراع، حتى يهندسوا مساحة طوائفهم، طولا وعرضا وعلوا وعمقا. ويقيسوا قدرة الباطون الطائفي على التحمل. المهم ان تشمّر كل طائفة عن سيقانها الفاتنة، وتفكّ رقبة الطائفة العميلة، فينتقم الامام علي ممن حبسوا عنه ماء الفرات، وينتقم معاوية ممن طعن في خلافته... حتى الأمس، كنتم ايها السادة الناطحون بعضكم بعضا، تثيرون سخطي. اليوم، صرتم تثيرون قرفي وخجلي من بطاقة هوية لا أملك سواها. فمن يشتريها مني لأصبح بلا تذكرة سوى هوية الانتماء الى شهداء الحق؟

فالشهداء، حين يدخلون الفردوس، لا يبرزون سوى شهادة الدم.

مرة اخرى، يسقط كاهن عراقي شهيدا.

المسلمون الملتمسون رحمة الرحمن حزانى مقدار حزني.

يوقنون ان السكين التي تجزّ رقبة مسيحي مبتهل، هي عينها السكين التي ستنزل على رقاب مسلمين اطهار راكعين في مسجد من مساجد الله.

فملّة الذبائح، واحدة، وملّة أهل السكاكين واحدة. فليتّعظ الساكتون. 

 

معّوض لإذاعتنا تشكك بقدرة الرئيس نبيه بري على رعاية الحوار

صوت لبنان/الوزيرة نايلة معوض إعتبرت في حديث لإذاعتنا ان بين الموافقة السورية الكلامية على التوافق اللبناني والواقع فرقً شاسعا متهمة سوريا بالضغط على حلفائها لمنع التوافق . معوض شككت بقدرة الرئيس نبيه بري على رعاية الحوار وسألت كيف تكون لديه الإمكانية لرعاية هذا الحوار وهو يوصّف نفسه كرئيس حركة أمل وكجزء أساسي من أقلية في لبنان. وأضافت اين مقررات الحوار السابق وأين عمل الرئيس بري لتطبيقها؟ وطالبت معوض بإنتخاب رئيس الجمهورية التوافقي العماد ميشال سليمان وهو من سيرعى الحوار في قصر بعبدا وتكون رعايته ذات مصداقية

 

سعيد: اول شرط لنجاح الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري هو فك الإعتصام من وسط بيروت 

صوت لبنان/منسق الأمانة العام لقوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد إتهم الرئيس نبيه بري بمحاولة تبرئة سوريا من الازمة اللبنانية واصفا مساعيه بالصعبة جداً وبالعقيمة على مستوى النتائج وقال ان الأزمة السعودية – السورية تتجاوز قدرات الرئيس بري. سعيد وفي حديث لإذاعتنا رأى ان أول شرط لنجاح الحوار الذي دعا اليه الرئيس بري هو فك الإعتصام من وسط بيروت مطالبا في السياق عينه بأن يتم هذا الحوار داخل مجلس النواب وبمشاركة جميع النواب ليسيروا بأول خطوة في عملية بناء الدولة وهي إنتخاب رئيس جديد للبلاد .

 

الساحلي لصوت لبنان : فرنسا تقدّم اليوم تصحيحا لموقف كوشنير من بري

صوت لبنان/الوزير المستقيل طلال الساحلي دعا الموالاة للقبولبمبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية، وأكد لإذاعتنا ان فرنسا ستقدماليوم تصحيحاً حول الكلام الصادر أمس عن وزير خارجيتها برنار كوشنير.  الساحلي وضع زيارة بري الخارجية في اطارالتشاور مع الدول العربية الفاعلة لتهيئة مناخ يُسهل حل الازمة اللبنانية

 

مستشار الرئيس السوداني يكشف عن اقتراح باجتماع وزاري مصري سعودي- سوري لحلّ الازمة اللبنانية

صوت لبنان/كشف مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل عن اقتراح بعقد اجتماع لوزراء خارجية مصر السعودية وسوريا للبحث في ايجاد حلّ للازمة اللبنانية ودعم تحرك الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وقال اسماعيل في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة السودانية في القاهرة انه بحث هذا الاقتراح خلال مشاركته في اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وموسى معتبراً ان معالجة الازمة في لبنان من شانها تلطيف الاجواء في المنطقة

 

أكد اختفاء الصديق ونفى وجود مبادرة جديدة

كوشنير: بري ليس حراً في تحركاته وغير مدعو رسمياً لزيارة باريس

المستقبل - الاربعاء 9 نيسان 2008 - اعتبر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أن "إعادة تسلح "حزب الله" ومنشآته في لبنان قضية بالغة الخطورة، وقد تجاوزت السقف الداخلي اللبناني". ودعا اللبنانيين الى "إجراء حوار أيضاً بشأن وضع "حزب الله"". وقال كوشنير في مؤتمر صحافي أمس، عن الجهود المبذولة لإخراج لبنان من أزمته السياسية: "إن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو حليف "حزب الله"، ليس حراً في تحركاته". وأوضح "ان صداقتي مع نبيه بري قديمة. في الوقت نفسه، لماذا لم يتم الحوار في البرلمان؟ لأنه (بري) ليس حراً في تحركاته"، لافتاً الى أن "بعض الناس يلقون بثقلهم على السياسة اللبنانية، بعضهم من الخارج والبعض من ممثلي الشعب اللبناني وهذه مشكلة معقدة جداً ولا يمكن الاكتفاء باتهام شخص واحد"، في إشارة منه الى الرئيس بري.

وأشار الى "ان الرئيس بري غير مدعو رسمياً لزيارة فرنسا وأنه يستطيع زيارتها بصفته سائحاً". ونفى رداً على سؤال، وجود "مبادرة فرنسية جديدة لتسوية الأزمة السياسية في لبنان". وقال: "إن فرنسا سبق أن تقدمت بمبادرة في هذا الشأن وبذلت الكثير من الجهود لتهيئة المناخ المناسب من أجل اتفاق الأطراف اللبنانية على انتخاب رئيس للجمهورية، إلا أن اللبنانيين فشلوا في التوصل الى هذا الاتفاق" وفي حديث الى قناة "العربية" الفضائية، قال كوشنير: "إن الشاهد السوري محمد زهير الصديق في ملف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، اختفى من الأراضي الفرنسية. أنا أول من يأسف لذلك. لا أعرف في أي ظروف اختفى.. كان في السابق موضوعاً تحت الإقامة الجبرية

 

فتفت: قد يكون بري جاء بمفتاح المجلس من دمشق

المستقبل - الاربعاء 9 نيسان 2008 - اعتبر وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري "أصبح فريقاً في حركة "أمل" وليس رئيساً للمجلس النيابي كما يجدر به". ولم يستبعد "أن يكون بري قد جاء بمفتاح المجلس النيابي من دمشق". ورأى في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" أمس "أن بري لم يعد ذا صلاحية لرئاسة المجلس بسبب سياسته، وأنه لا يكتفي فقط بالدعوة الى الحوار، بل بات يعطي نتائج مسبقة لجدول الأعمال، ما ليس مسموحاً به"، مطالباً بالحوار "إما في قاعة المجلس النيابي لانتخاب رئيس، وإما في قصر بعبدا".

 

محاولات "حزب الله" لإعادة التموضع في الوسط السنّي: "معبر" التيار القومي محاصر أيضاً

المستقبل - الاربعاء 9 نيسان 2008 - فادي شامية

ثمة هوى قومي في شعارات المقاومة ومواجهة أميركا و"إسرائيل"، فلهذه الشعارات صدى في قلوب القوميين بغض النظر عمن يطرحها. لا شك أن في ذلك "معبراً" مناسباً لـ "حزب الله" كي يعيد شيئاً من رصيده المهدور لدى الطائفة السنية، باعتبار أن السنّة تاريخياً كانوا الحاضن للطروح العروبية في لبنان.

"حزب الله" والقومية العربية

ثمة دعم كبير من "حزب الله" اليوم للقوميين العرب "المتحالفين" معه. بطبيعة الحال لن يدعم "حزب الله" القوميين في ساحته، أو بمعنى أدق، لن يسمح للأفكار العروبية بالانتشار في الأوساط الشيعية، رغم أن الشيعة كانوا ركناً أساساً لجميع الحركات القومية في لبنان، لكن على عكس ذلك، فإن "حزب الله" يدعم القوميين في الأوساط الأخرى، ولا سيما السنّة على وجه التحديد.

دخول "حزب الله" على خط الدعم والتمويل زاد تشرذم القوميين وإضعافهم، فاستعرت بينهم حدة الخلافات والاتهامات، وأسهم "المال النظيف" في استيلاد أو إحياء حركات كادت أن تندثر. على هذا الأساس ترفض اليوم بعض الحركات القومية، التي باتت محسوبة على "حزب الله"، أن يكون الرئيس الشهيد رفيق الحريري قومياً عربياً، ومن باب أولى فإنها تعتبر الرئيس فؤاد السنيورة "مرتداً" عن قوميته التي نشأ عليها. وثمة حديث "قاطع" من قبل بعض هؤلاء عن شراء نفوس وأقلام يطال قوميين مخضرمين، لا لسبب، إلا لأنهم يرفضون إسقاط الحكومة، أو بمعنى آخر يرفضون مشروع "حزب الله". غير أن هؤلاء القوميين، الذين باتوا حلفاء لـ"حزب الله"، لا يشرحون لأنصارهم أو لرفاق الأمس، كيف يمكن أن يلتقي "مشروع العروبة" مع "المشروع الفارسي"، وكيف يمكن الجمع بين "ولاية الفقيه" المرتبطة بإيران، والولاء للأمة العربية "ذات الرسالة الخالدة".

ومع ذلك فقد وجد "حزب الله" من "يسير" معه من التيار القومي، كأولئك الذين خافوا على وجودهم من اجتياح تيار الحريري، سيما أن رفيق الحريري كان يصنف نفسه في عداد القومية العربية "المستنيرة"، أو أولئك الذين لم يجدوا لهم موقعاً "مناسباً" في تحالفهم مع "تيار المستقبل"، أو غيرهم ممن أحالهم الزمن على التقاعد، أو غرّهم من المعارضة وفرة المال وفيض الثناء والطلة الإعلامية، دون أن يعني ذلك فقدان وجود الشخصيات القومية المحترمة ممن يطرح ملاحظات جدية حول توجهات "تيار المستقبل".

"المعبر القومي"

إذاً، ورغم أن "تيار المستقبل" هو الحالة العامة اليوم في الشارع السني، إلا أن "حزب الله" استطاع أن "يلوّن" معارضته بشخصيات سنية من التيار القومي.

ففي طرابلس أنشأ رئيس "حزب التحرر العربي"، رئيس الحكومة السابق عمر كرامي، إطاراً معارضاً سماه "اللقاء الوطني". مواقف هذا اللقاء اليوم هي نفسها مواقف "حزب الله"، إن لم تكن أشد. وحوله تحركت شخصيات شمالية معارضة، باتت تطل من خلال أطر تخفي حجمها التمثيلي الحقيقي، كوجيه البعريني رئيس "التجمع الشعبي العكاري"، وكمال الخير رئيس "المركز الوطني للعمل" في المنية، وآخرين. هذه الشخصيات تدّعي الحفاظ على عروبة لبنان رغم أن تاريخ الكثير منها لا علاقة له بالعروبة.

وفي بيروت تفعّل دور "الحوار الوطني اللبناني" برئاسة فؤاد مخزومي، الذي بات حريصاً على "مجد العرب" منذ أواخر عهد الرئيس السابق إميل لحود، وتكثفت حركة "المؤتمر الشعبي اللبناني" برئاسة كمال شاتيلا، وانهالت أطاريح المديح في إعلام المعارضة على عروبة سليم الحص، "ضمير لبنان"، وانقسم المرابطون والناصريون على أنفسهم.

أما في إقليم الخروب فقد حوّل زاهر الخطيب "رابطة الشغيلة" إلى "تنظيم مقاوم" بعدما أرسل عدداً من "الشغيلة" و"غير الشغيلة" إلى معسكرات التدريب في البقاع تحت شعار المقاومة. أما في البقاع فلم يقصّر "حزب الاتحاد" الناصري برئاسة عبد الرحيم مراد، في دعم "حزب الله"، ومحاولة إعاقة تمدد "تيار المستقبل" في القرى والبلدات السنية بالقوة أحياناً. وقد دعم "حزب الله" هذا التوجه بإنشائه "تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية" في البقاع الأوسط، "ليكون حليفاً استراتيجياً لحزب الله" كما عبّر الحزب نفسه في كلمة له في حفل ولادة التيار.

وبالطريقة نفسها أنشأ "حزب الله" في منطقة العرقوب "تيار المقاومة"، واضعاً العناصر السنية التي كانت تعمل بإمرته في تصرف هذا التيار الجديد، كما تفعّل دور "هيئة أبناء العرقوب" التي تعتبر جناحاً لـ "المؤتمر الشعبي اللبناني الذي يرأسه الأستاذ كمال شاتيلا" كما تعرّف الهيئة عن نفسها.

الأسماء تبدو كثيرة، لكن الفاعلية النسبية تكاد تنحصر باثنين أو ثلاثة، ولعل من أهمهم رئيس "التنظيم الشعبي الناصري"، النائب أسامة سعد. ليس لأنه النائب ـ غير السابق ـ القومي السني الوحيد المرتبط بـ"حزب الله"، استكمالاً لنهج شقيقه الراحل مصطفى سعد، بل لأن إرثه العائلي سمح له بتكوين حيثية شعبية في مدينة صيدا، التي يتحدر منها أيضاً الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والرئيس فؤاد السنيورة، وهو نجح بتحالفه مع الدكتور عبد الرحمن البزري في "انتزاع" بلدية صيدا في حياة الحريري الأب.

الأحجام الوهمية

لدى استعراض مواقف هذه الشخصيات والأطر في أخبار المعارضة يبدو وكأن رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري وباقي النواب السنّة مجرد أرقام متقاربة مع تلك الشخصيات سالفة الذكر، الأمر الذي يكاد يخدع من لم يدرك بعد حجم "التحولات المذهلة" في الشارع السني، غير أن الحقيقة القاسية أن "حزب الله" كان "يمون" على قوى وشخصيات تملك وزناً تمثيلياً أكثر بكثير مما "يملك" حالياً، رغم كل ما يبذله من جهد ومال لإعادة تموضعه في الشارع السني. يكفي أن جميع حلفائه السنّة تقريباً باتوا نواباً سابقين، وأنهم محاصرون شعبياً، وغير قادرين على الحركة الطبيعية في أوساطهم، بفعل استلحاق معظمهم بالحزب. أما النائب أسامة سعد، فهو يعاني تراجعاً حقيقياً في شعبيته، بفعل تموضعه الذي يرى أكثر الصيداويين أنه لا يخدم مدينتهم، بل يجعل قرارها مرتهناً لـ"حزب الله"، كما أن الأداء البلدي السيئ، والفشل في تحقيق الوعود، والممارسات ذات الطابع الميليشيوي من قبل بعض عناصره في المدينة، يسهم أيضاً في استنزافه.

أما في الشمال فيحدث اليوم ما يشبه "الصحوة" في صفوف مؤيدي الشخصيات التابعة لـ "حزب الله" بعدما تحولت "المعارضة" هناك إلى "وسيلة تجميع في الوسط السنّي لصالح حزب الله ومشروعه السياسي والأمني" على ما ورد على لسان إحدى المجموعات المنشقة حديثاً عن كمال الخير في المنية. والأمر نفسه يحدث في إقليم الخروب لكن بصمت. أما في بيروت فقد كشفت الانتخابات النيابية الفرعية هزالة هائلة لمن يسمون أنفسهم معارضون سنة.

أما على الصعيد "الإيديولوجي" فإن ثمة مشكلة أساس لكل هؤلاء، وهي أنهم بلا جمهور "مؤدلج"، ومن كان منهم يملك حيثية شعبية، فعلى أساس عائلي مناطقي، لا علاقة له بالطروحات القومية. وعلى حد تعبير أحد وجوه القومية العربية البارزة في لبنان اليوم، فإنه لم يعد للأحزاب القومية من وجود فوق الأراضي اللبنانية، وإنما توجد شخصيات قومية فقط، بعضها له وزن شعبي لا بأس به، وأكثرها بلا أي جمهور، بل إن بعض ما يسمى أحزاباً قومية، مكوّن في الحقيقة من رئيس الحزب وسائقه المكلف إرسال البيانات إلى الإعلاميين. وهذا يعني أن "حزب الله" استطاع أن يجتذب "شخصيات" قومية، لكنه عجز عن اختراق "جمهور" بالمعنى الشعبي للكلمة، فضلاً عن أن هذه الشخصيات أقصى ما يمكنها فعله هو تعبئة أنصارها ضد الحريري، لكنها أبداً لا يمكن أن تأخذ هذا "الجمهور" إلى مشروع "حزب الله"، وهذا ما كشفت عنه الأحداث في غير مناسبة خلال الأزمة السياسية الحالية

 

سعيد: بري يحاول تبرئة سوريا من الازمة لكن مساعيه عقيمة

الحوار يجب ان يتم داخل المجلس وبمشاركة النواب كافـــة

المركزية - اتهم منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من اذار الدكتور فارس سعيد الرئيس نبيه بري بمحاولة تبرئة سوريا من الازمة اللبنانية واصفا مساعيه بالعقيمة على مستوى النتائج، وشدد على ان الحوار يجب ان يتم داخل مجلس النواب وبمشاركة جميع النواب.

وقال في حديث اذاعي: "اعتقد ان الرئيس فؤاد السنيورة نجح كما نجحت ايضا قوى الرابع عشر من اذار من خلال الامانة العامة عندما، وقبل القمة العربية، ربطوا الازمة الداخلية اللبنانية بموضوع ازمة العلاقات اللبنانية - السورية وتاليا يتم اتهام سوريا من قبل فريق 14 اذار بأنها هي المعرقل الاساسي في عملية بناء المؤسسات في لبنان بعد خروج جيشها من لبنان وبأنها هي المسؤولة عن الازمة الداخلية اللبنانية.

اضاف: يحاول الرئيس نبيه بري بالمقابل تبرئة سوريا من الازمة الداخلية اللبنانية ويحاول من خلال الزيارة التي قام بها الى الشام ان يقول بأن سوريا لم تعرقل عملية بناء المؤسسات ويحاول فك ازمة سوريا على المستوى العربي من جهة وعلى المستوى الدولي من جهة اخرى. واعتقد ان هذه المساعي صعبة جدا على الرئيس بري وعقيمة على مستوى النتائج لان كل المجتمع العربي كما الدولي يؤكد بالملموس بأن مَن يعرقل عملية قيام المؤسسات في لبنان ليس الخلاف اللبناني - اللبناني. انما هي استراتيجية سوريا في هذه العرقلة من باب ان تقدم نفسها في ما بعد امام المجتمع العربي والمجتمع الدولي بأنها المنقذ الوحيد في لبنان.

وعن تأكيد الرئيس بري من سوريا بأن دمشق ليس لديها اي شروط على التوافق اللبناني اعتبر سعيد ان هذا التأكيد من قبل الرئيس بري من دمشق يؤكد ويحاول تبرئة دمشق من هذا الاتهام اللبناني والعربي والدولي لها وتاليا ولو ان دمشق فعلا ليس لها ايادٍ طويلة في عملية العرقلة فلم يكن بري مضطرا بأن يذهب الى دمشق بالتحديد ليقول هذا الكلام.

وعما اذا كان بري قادرا على فتح اي ثغرة في جدار الازمة السعودية - السورية اوضح ان هذه الازمة تتجاوز قدراته فهو يريد شيئا واحدا هو اغراق اللبنانيين بتفاصيل الحياة الداخلية وبأن يفصل عملية الازمة الداخلية اللبنانية عن الازمة في العلاقات اللبنانية - السورية.

اضاف: الرئيس بري مثل 8 اذار يحاول تصوير الوضع في لبنان وكأن الازمة هي ازمة قا نون انتخاب وحصص داخل الحكومة وانتخاب رئيس لكن الازمة الحقيقية بأن هناك اطرافا لبنانية في مقدمها حزب الله وقعت وقبلت باتفاق الطائف، وقعت وقبلت بالقرار الدولي 1701 الذي ينص على نزع السلاح وحصره في لبنان بأيدي الدولة اللبنانية فقط واليوم تنقلب على هذا التوقيع وعلى هذا الاتفاق.

واشار الى ان حزب الله كان موجودا داخل مجلس الوزراء في تموز 2006 عندما وافق الجميع ومن ضمنهم وزراء حزب الله على تنفيذ القرار 1701 واليوم ينقلبون على هذا الوضع ومن باب الانقلاب يريدون ذر الرماد في العيون والقول بأن المشكلة ليست مشكلة سلاح وارتباط فريق من اللبنانيين بمحور سوري - ايراني وعندهم المشكلة قانون انتخاب 60 و70 و80 والمشكلة ايضا عملية توزيع الحصص داخل الحكومة من اجل تبرئة النظام السوري وتبرئة التدخل الايراني في الداخل اللبناني.

وعن دعوة الرئيس بري الى طاولة الحوار في 18 الجاري والشروط لنجاح هذه الطاولة قال: اول الشروط فك الاعتصام من داخل ووسط بيروت وأنتم تعلمون ان رمضان يقع هذه السنة ضمن ايام الصيف وهل من المعقول ان يكون مقفلا ووسط الشام يكون مفتوحا وهل من الممكن ان يتحمل لبنان واللبنانيون بان كل الاصطياف العربي سيكون ربما في الشام وفي سوريا ووسط بيروت مقفل، ان اول شرط هو فك الاعتصام من وسط بيروت والحوار يجب ان يتم داخل مجلس النواب بمشاركة 128 نائبا، فما هو معنى مجلس النواب ولماذا انتخب ونريد اختزاله بأربع عشرة شخصية فلتطرح كل هذه المواضيع داخل مجلس النواب وعندها فليفتح الرئيس نبيه بري كل ابواب اعمال الحوار وأن يتفق جميع النواب على جدول اعمال هذا الحوار وأن يبتوا جميع النقاط العالقة وأن يبقوا داخل جدران هذا المجلس اسبوعا او اسبوعين او ثلاثة لحل هذا الموضوع.

وهل يرى حوارا في 18 الجاري قال: قد يكون هناك حوار شكلي ولكن لن يؤدي الى نتائج، الرئيس بري يسعى مع فريق 8 اذار الى تبرئة النظام السوري من اقفال المؤسسات في لبنان وعدم انتخاب رئيس للجمهورية وتاليا يحاول استبدال هذه الصورة بصورة اخرى اسمها الحوار بين اللبنانيين على جنس الملائكة في عملية بناء الدولة وهذا مرفوض من قبل اللبنانيين فعلى الرئيس نبيه بري من موقعه كرئيس مجلس نواب ان يفتح ابواب المؤسسة الام التشريعية وأن يشارك الـ128 نائبا في عملية الحوار وفي طرح كل الامور العالقة وأن يسيروا بأول خطوة في عملية بناء الدولة وهي انتخاب رئيس جديد للبلاد

 

 "موقف فرنسا داعم للبنان بغض النظر عن تصريحات بعض مسؤوليها"

بزي: ليكن للسعودية مكانة ومونة على البعض تماما كما لسوريـــا

المركزية - اوضح عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي بزي ان تحركات رئيس مجلس النواب نبيه بري تهدف الى خلق مناخات وأجواء وظروف لإخراج لبنان من حال المراوحة التي يعيشها لبنان.

وأكد ان موقف فرنسا تجاه لبنان هو مساعد وداعم ومؤازر بغض النظر عن تصريحات بعض المسؤولين فيها، ووصف ما سمعه الرئيس بري من القيادات السورية لناحية الالتزام بكامل مقررات مؤتمر الحوار الوطني بالممتاز، معتبرا ان السعودية تستطيع ان تمارس تأثيرا على بعض القيادات اللبنانية كما لسوريا مكانة ومونة على البعض الآخر.

كلام بزي جاء في حديث ضمن برنامج "نهاركم سعيد" من المؤسسة اللبنانية للارسال قال فيه: "الموقف الفرنسي هو معروف وثابت بالنسبة للبنان وللبنانيين، يدعو الى الحوار والى تلاقي اللبنانيين فيما بينهم، وتاليا أوضحت المصادر الفرنسية ان الكلام الذي نقل عن لسان وزير الخارجية الفرنسية كان مجتزأ ومحرّفا وغير دقيق في ما يتعلق بالحديث عن الرئيس بري والدور الذي يقوم به، وهم اكدوا على الحوار وعلى الدور المميز الذي يقوم به الرئيس نبيه بري في لمّ شمل اللبنانيين.

وفي ما يتعلق بتحركات الرئيس بري فإنها تهدف الى خلق مناخات وأجواء وظروف لاخراج لبنان من حال المراوحة التي يعيشها المشهد السياسي. ولفت بزي الى ان الاتصالات لم تنقطع بين الرئيس بري والدوائر المختصة على مختلف البعثات الديبلوماسية في لبنان. واشار الى ان فرنسا تعلم جيدا مَن عطّل المبادرة الفرنسية وقال: فرنسا اعلنت تأييدها للمبادرة العربية التي هي نسخة طبق الاصل عن المبادرة الفرنسية في بنودها الثلاث وهي جاهرت علنا بدعمها هذه المبادرة. وتاليا القول عن تناغم بين الموقف الفرنسي وموقف الدول الاخرى فإن الولايات المتحدة الاميركية وحتى هذه اللحظات لم تعلن دعمها للمبادرة العربية علنا او القيام بخطوات ما لتنفيذها. وهنا يكمن التمايز بين الموقف الفرنسي وغيره من المواقف حتى من خلال تحرك الرئيس فؤاد السنيورة من خلال جولاته المكوكية في بعض العواصم العربية.

اضاف: نعلم تماما ان الموقف الفرنسي هو مساعد وداعم ومؤازر بغض النظر عن تصريحات بعض المسؤولين.

وعن جولة الرئيس بري قال: الجميع يعلمون ان الرئيس بري اطلق منذ نحو سنتين معادلة سياسية وهي س - س بهدف اعادة الدفء والحرارة بين العلاقات العربية - العربية وتحديدا بين السعودية وسوريا، لأن من شأن هذا الامر ان ينعكس ايجابا على مصلحة لبنان واللبنانيين، واذا تردّت او تدهورت هذه العلاقات فإنها ستؤدي الى مزيد من التأزم في الملف اللبناني.

اضاف: كانت هناك مراهنة على القمة الاسلامية ولكنها لم تأتِ بجديد في هذا الاطار، وكذلك كانت المراهنة على القمة العربية في دمشق في ما يتعلق بهذا الملف، فجاء موقف الرئيس السنيورة بمقاطعة القمة مع حكومته ليساهم في انجاحها من جانب وتأزم العلاقات من جانب آخر. ولفت الى ان الرئيس بري ذكر انه في حال لن تأتي القمة العربية بجديد على صعيد القضية اللبنانية او الملف اللبناني فتحرك ما سيحصل، مع العلم انه لم يستقل يوما من ممارسة مهامه الوطنية لانقاذ لبنان.

وقال: اذا كانت الشخصيات السياسية اللبنانية جاهزة فإن الرئيس بري اكثر من جاهز، وتاليا الزيارة الى سوريا كانت ممتازة جدا، وهو اعلن في خلالها بوضوح ان العماد ميشال سليمان لا يزال المرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية. ووصف بزي ان ما سمعه الرئيس بري من القيادات السورية في ما يتعلق اولا بالتزام سوريا بكامل مقررات مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس بري في 2 اذار 2006 كان ممتازا.

وثانيا - السوريون لا يضعون اي شرط على لبنان، وهم أعلنوا استعدادهم لتسهيل عملية هذا التوافق بين اللبنانيين.

ثالثا - هم ملتزمون بشكل كامل ما جاء في القمة العربية، لناحية الدعم الكامل للمبادرة العربية.

وقال: السوري يريد التهدئة والحل والاستقرار ولا يريد التصعيد والتأزيم للوضع السياسي في لبنان على عكس ما يشاع. اما في ما يتعلق بزيارة السعودية فالرئيس بري طلب موعدا من المملكة العربية السعودية، وهذا الموعد سيكون اما في نهاية هذا الاسبوع او اوائل الاسبوع المقبل.

اضاف: هناك اتصالات لم تنقطع بين الرئيس بري وبين الجانب السعودي سواء كان من خلال السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة او من خلال بعض القيادات السياسية في المملكة، وسبق للرئيس بري ان زار المملكة في اكثر من مناسبة، وتميزت الاجواء بكثير من الثقة والاحترام المتبادل.

وقال: للسعودية دور وتأثير على الاطراف السياسية، ولكنها تستطيع ايضا المساهمة في ممارسة تأثيرها على بعض القيادات السياسية في لبنان تماما كما لسوريا مونة ومكانة على البعض الآخر.

 

قبلان يدعو للتجاوب مع مبادرة بري:إيجابية ولا يحق لأي إنسان أن يرفضها

المستقبل - الاربعاء 9 نيسان 2008 - رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان "اننا نعيش في لبنان الهواجس والقلق، إلا ان مصير الغيوم ان تتبدد، وعلينا ان نتفاءل". واعتبر زيارة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى دمشق "بداية خير للتفاؤل، لأن جارنا القريب ولا أخانا البعيد، فالتعاون مع دمشق يعالج الكثير من الأمور". وأعلن خلال الدرس الاخلاقي اليومي الذي يلقيه في المجلس امس، "اننا لا نقبل ان تلقى مبادرة الرئيس بري التشنج فهي مبادرة ايجابية يجب دعمها والتجاوب معها، ولا يحق لأي إنسان ان يرفضها، لأنها تعزز جلسات الحوار ومن لا يريد ان يحضر فهذا شأنه"، داعياً بري الى "استكمال جولته بزيارة الى المملكة العربية السعودية في اقرب وقت حتى تؤدي لقاءاته وتحركاته إلى حل مشاكل لبنان تمهيداً لوصول هذا الوطن إلى شاطئ الأمان والاستقرار".

وقال: "ان الرئيس بري رجل حكيم وعاقل وصابر، وفي امكانه ان يدير الازمات من خلال الحوار حتى نصل الى الحل المنشود، ولا سيما ان الرئيس نبيه بري مشهود له بالحكمة، فهو ينصف الجميع، فرئيس مجلس النواب المنتخب دستورياً هو الرجل الصالح لرعاية الحوار الوطني، والمجلس النيابي هو المكان المناسب لعقد هذا الحوار ولحل العقد والخلافات".

ودعا الموالاة والمعارضة الى "المساعدة في الحوار والمشاركة فيه والعمل مع الرئيس بري للوصول الى حل الازمة السياسية في لبنان من خلال الحوار، فاتهام الرئيس بري بإقفال مجلس النواب حجة باطلة وهي أوهن من بيت العنكبوت، وعلى الجميع فتح قلوبهم على بعضهم وإقامة جسور محبة وتلاقي، فليتنازل الجميع عن أنانيتهم ومصالحهم حتى نحفظ لبنان من كل شر". ورأى ان المناورات الإسرائيلية "تستدعي منا ان نكون دائماً على حذر من حرب اسرائيل لأنها مصدر الشر والعدوان ولا يؤمن جانبها، علينا ان نستعد لمواجهتها، وفي حين ان إسرائيل بنت الملاجئ وتهتم وتجهز مستوطناتها لضمان سلامة المستوطنين، في حين ان الدولة اللبنانية لم تبادر الى بناء ملاجئ على مدى سنوات من الاعتداءات الإسرائيلية على قرانا ومدننا وعلى الحدود"، متسائلاً: "لماذا لم تهتم الدولة بالقرى الحدودية ولم تبن الملاجئ وتدعم صمود الأهالي في قراهم؟".

 

الغول: طرح الحوار مجدداً تضييع للوقت

المستقبل - الاربعاء 9 نيسان 2008 - وصف رئيس "جمعية شباب الضنية" علي الغول كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري وطرحه الحوار مجدداً بأنه "بمثابة تضييع الوقت والفرص ولإلهاء قوى 14 آذار عن الأهداف التي وجدت لأجلها". وسأل "من الذي يتكلم ويفاوض باسم قوى الانقلاب والمعارضة هل الرئيس بري الذي نزعت عنه صفة تفاوضية وأعطيت للجنرال ميشال عون أم هو للوزير السابق سليمان فرنجية والأصح هي للآمر الناهي وصاحب السلطة والأوامر والتعليمات والتوجيهات الإلهية "حزب الله"؟". وقال في تصريح أمس: "إن ذهاب الرئيس بري الى دمشق هو تكريس منه ومن حلفائه لمرجعية سوريا عليهم ولدور الرئيس بشار الأسد في تعميق الأزمة في لبنان وربطها بملفي العراق وفلسطين واعترافاً من الأسد بعرقلة الوضع اللبناني ليقوّي ورقته تجاه أميركا".

أضاف: "إن هذه الزيارة ليست لرئيس مجلس النواب اللبناني بل هي لرئيس حركة "أمل" كون الرئيس بري رافقه مساعده النائب علي حسن خليل الموجود الى جانبه وليس أي عضو آخر من مجلس النواب أو أمانة السر أو اللجان النيابية اللبنانية".

واستنكر "تعدي رئيس مجلس النواب الذي اغتصب سلطته وعطّل دوره على صلاحيات السلطة التنفيذية وعلى مبدأ الفصل بين السلطات وخرق الدستور لاسيما الفقرة هـ من مقدمة الدستور اللبناني". ورأى أنه "لا حل في لبنان سوى التخلي عن التبعية الخارجية والتزلم الإقليمي والولاء الدولي والعودة الى لبنان السيد الحر المستقل ومنع أي تدخل أجنبي سواء أكان إسرائيلياً أو أميركياً، وحتى إيرانياً، هذا التدخل الفارسي الجديد الذي باتت أطماعه معروفة وأهدافه مكشوفة وأدواته مفضوحة، وهذا التدخل يخالف أيضاً الدستور اللبناني والفقرة ب من مقدمة الدستور التي شددت على أن لبنان عربي الهوية والانتماء"، محذراً من "محاولة فرسنة لبنان وجره الى محور الشر الإيراني ـ الإسرائيلي". ودعا الى إقفال السفارة الإيرانية "التي تهدد مصير لبنان وهويته والشعب اللبناني وعيشه الواحد".

 

مخلوق غير عنيف قال ذلك الدالاي

سمير عطاالله

"عندما أغادر لبنان، أخاف عدم العودة، أو أن أعود فلا أراه، وفي البعيد لا تحملني قدماي. هذه الوطنية مرضي، أيها الوطن العذاب".(محمد علي فرحات) (مفكرة باريسية)

اتخذت قراري حول العنف وانا بعد دون العاشرة. لم يكن ذلك في الكتب، ولا على الجبهة. كان ذلك في "الخربة  التحتا". او الحاكورة التحتا. قطعة ارض صغيرة ملحقة بالمنزل الاول. هناك شاهدت رجلا ضخم البنية يطلق النار من بعيد على "ريكس". خرطوشة واحدة من بندقية الصيد من مسافة بعيدة، وهوى "ريكس" على قوائمه الاربع سقطة واحدة، صامتة، بعكس ضجيج البندقية. كان "ريكس" يفرحنا. نلاعبه في الحقول، ويتظاهر احيانا انه قادر على حراستنا والدفاع عنا. وصار، بلونيه الجميلين الابيض والعنابي، جزءا من البيت. وجزءا من الطفولة، ولم يكن فيها، عدا "ريكس"، الا القليل. الحقول والزهور ورائحة الارض والعدو مع "ريكس". لكن "ريكس" كان يعني شيئا آخر لصاحب البندقية. كان يزعجه صوته عندما يفرح. ويزعجه صوت لهاثه عندما يتعب من اللعب. وفي النهاية فكر في امر واحد: الوقوف على شرفة منزله واطلاق النار على اقتناء الطفولة الوحيد. عندما سقط "ريكس" اكتشفت انه ليس في امكاننا الاعتراض، ولا حتى ان نسأل صاحب البندقية عن السبب، ولا ان نستنكر مقتل كائن ضعيف، هادئ، امين، ومخلص وودود. كان في امكاننا فقط ان نصمت، ونتظاهر باننا لم نسمع صوت البندقية. ولم نرَ كيف هوى "ريكس" حزينا على اربعيه، لا يدري اي خطأ ارتكب في حق الجار القوي. تظاهرنا ايضا بأننا لم نتفقد "ريكس" قرب افرشتنا ذلك المساء.

عندما انتقلت من "قراءة" العنف في الحاكورة، الخربة التحتا، الى قراءته في الكتب، أجببت غاندي. أحببت ذلك التسامح العميق القادر على إلحاق الهزيمة باكبر قوى الارض. مدّ يده النحيلة الهزيلة المرتجفة وحرك قرص الشمس قائلا لها، للشمس: بعد اليوم تغيبين عن امبراطورية بريطانيا رغم انفك وانفها. لقد قرر مساكين الارض ان لا امبراطوريات بعد اليوم. لا اقوياء. ارض للبشر والانسان، هكذا هي ارض البشر.

لكن المهاتما، لحزني الشديد والدائم، كان النموذج الوحيد والاخير. لم يتكرر في مرحلة، ولا في مكان. وظل "ريكس" يموت صامتا في الحقول التي سوف تسمى في كمبوديا "الحقول القاتلة". الاسبوع الماضي توفي ديت بران الصحافي الذي روى لنا حكاية فيلم "الحقول القاتلة".  يوم قرر رجل ضاحك النواجز يدعى بول بوت ان يقتل جميع كمبوديا من اجل ان يعيد بناءها من جديد نقية ودون شوائب او اخطاء. قتل ثلاثة ملايين انسان واقام متاحف لجماجمهم في العاصمة بنوم بنه، ومزق البلاد وترك خلفه اكبر عدد من المعاقين في العالم، وفي التاريخ. وفي النهاية عثر عليه جثة باسمة، على سرير حديد في الادغال، منهمكا باعادة صوغ الحلم الكمبودي، بلد نقي، دون اخطاء، دون شوائب، دون فساد.

في الاسبوع نفسه تحرك التيبت، سقف العالم، او آخر سقوفه، ضد الصين. يقول الدالاي لاما، الباسم ابدا هو ايضا، ان الانسان مخلوق غير عنيف. هذا المخلوق الطيب، الانسان، يكتسب العنف اكتسابا. في المرات القليلة التي قرأت الدالاي لاما او اصغيت اليه يكركع الكلام، ما فهمت سوى القليل. والقليل الذي فهمته كان باليا او سقيما مثل الاقوال المأثورة التي على الروزنامات في الدكاكين. هذا الرجل يريد ان يقنعني، دائما بابتسام، ان صاحب البندقية الذي قتل "ريكس" في الحاكورة، الخربة التحتا، لم يكن عنيفا؟ ان ماو تسي تونغ الذي وضع قبضته على بلده التيبت وتحمل مقتل 60 مليون انسان من شعبه، لم يكن عنيفا؟ ماذا كان ماو وهتلر وستالين وبول بوت؟ الاب بيار ام الام تيريزا التي جاءت من ألبانيا؟ لماذا يجيء الاستثنائيون من ألبانيا، الام تيريزا والمهندس الذي بنى تاج محل وذلك اليتيم المذهل محمد علي الذي مات له 17 اخا، وعاش هو ليحكم مصر التي عصت على نابليون؟ ثم ما هذا السجل العسكري السيئ ايها الملازم بونابرت، تخفق في عكا، وتخفق في مصر، وتهزم في واترلو، وتموت منفيا، ومع ذلك تظل الامبراطور الاول. ليس بسبب فتوحاتك بل بسبب مدنياتك. ليس بسبب الغزوات القاتلة، بل لان الانسان الآخر فيك، الرجل المدني اقام دولة القانون والمسؤولية والحرية، وانهى فوضى الثورة، وعنف القتلة، وعصر المدعي العام الذي كان يطلب منه ماكسيميليان روبسبيير مئة جثة لمقاصل باريس على الاقل هذا اليوم، قبل الغروب، كل غروب. الى ان قصل هو ايضا.

كيفما تتلفت في مساحات باريس اليوم تجد شيئا منه. قبة ذهبية، او برلمان ذهبي، او قانون ألماسي يعلم الناس الالفباء بدءا بالألف: الحرية. الى هنا جاء المنفيون، وضعوا حرياتهم وحريات شعوبهم. من اميركا جاء الكتاب الكبار، من اجل ان يكون لحرياتهم معناها الثقافي. لا حرية بلا جمال، ولا حرية بلا عمق. من ايرلندا جاؤوا، واصبحوا في حاضرة اللغة الفرنسية، اهم واشهر كتّاب الانكليز. من رومانيا ومن ايطاليا جاؤوا ومن اسبانيا جاء بيكاسو ووضع توقيعه على مئة عام لألف لون. المئة عام الاولى بعد ليوناردو وبعد مواطنه، غويا. كانوا يتجمعون هنا، فقراء ومعدمين، ويتركون اسماءهم بالذهب على جدار الارض: غوركي كان هنا. باسترناك كان هنا. نابوكوف كان هنا. وهنا ذات مرة، تحت ضوء المصباح على السين، في البرد والجوع والفاقة، يدور هذا الحوار بين منفيين:

- ايهما اهم، روسيا من دون حرية ام حرية من دون روسيا؟ طبعا، حرية من دون روسيا.

- اجل. اجل. ولكن ما نفع تلك الحرية اذا لم تكن هناك روسيا؟

تورد هذا الحوار المنفية الارمنية نينا بيربروفا. لا اذكر من كان المتحاورون. لكنني اذكر كيف تحولت باريس ذات مرحلة منفى دائما لثلاثة من ابناء صانعي الدولة الحديثة: علياء رياض الصلح، وريمون اميل اده، وخليل بشارة الخوري. واذكر حوارا مع الست عليا حول الاكثر تمردا بينهم:

- غريب كم هو نظيف. كل شيء فيه نظيف. شعره نظيف. وجهه نظيف. دفاتره نظيفة. وحتى جريدته نظيفة. مطوية مثل منديل.

- ليست المسألة انه نظيف. انه محصّن. الغبار لا يعلق عليه.

فيما أقرأ مفكرة محمد علي فرحات، ما بين محطات المترو ووجوه النساء (نساء باريس، نساء الضفتين، نساء الاقبية عند نزار قباني، نساء المونبارناس عند جبران والحويك، نساء السان ميشال عند سهيل ادريس؟ سامحنا دكتور "الآداب"، فاتنا ان نكرس لك هذه الزاوية يوم غيابك، عملاقا من عمالقة الثقافة العربية، عملاقا من عمالقة الحريات والمدنيات والعشق وإلفة النفوس. باي رحمة ربكما تذهبان، العلايلي وانت، عمامتا الانفتاح والألق، عمق العروبة ونافذة المعرفة. منارتا بيروت يوم كانت مدينة المنارات. قبل هذا الجدب والنزاع وحلكة الشمس. آه، عنفوان، نساء باريس، ومفكرة محمد علي فرحات. فيما اقرأ مفكرته يخطر لي جيل من شغفاء الثقافة، يغادرون لبنان ليكتبوا عنه. ليكتبوا اليه. وينتابهم خوف مزمن من ان يعودوا ولا يكون. تعبّر فيروز عن هذه الغربة القسرية، امام المرآة، في ضوء القمر، على قنديل او سراج او نجمة الصبح: "يا خجلتي منك، تجي وما تعرفني".    

 

مبادرة بري معلّقة وسط زحمة اقتراحات للمعارضة

فرنسا حسمت موقفها وترقّب للموقف السعودي

هيام القصيفي     

يذهب الرئيس نبيه بري الى دمشق، لكنه لا يذهب الى باريس، لانه غير مدعو اليها بحسب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير. وهذا يعني ان المكتوب يقرأ من عنوانه، والمحطة الفرنسية التي كان بري يراهن عليها، تبخرت، في انتظار محطة السعودية التي لم يعرف بعد موعدها. واذا تمت الزيارة فانها تفتح ثغرة في الجدار المقفل بين المعارضة والاكثرية، في انتظار ما يمكن ان يسمعه بري من القادة السعوديين، وخصوصا بعد رد قوى المعارضة على وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل يوم انعقاد القمة العربية. وان لم تتم فانها ستضيف ازمة جديدة الى الازمات اللبنانية المتراكمة والمتصلة بالمحاور الاقليمية، وبالعلاقات السورية - السعودية وتداعياتها في لبنان.

ومن كان يعوّل على جولة بري العربية، كان يعتقد انها يمكن ان تخفف من التوتر، وتؤمن فترة هدوء نسبي امنيا وسياسيا، يمكن البناء عليه للحد من الخسائر، في انتظار بلورة ما ستؤول اليه الاوضاع في المنطقة، وما سيقرره الاميركيون في شأن الملفات العربية العالقة من سوريا الى فلسطين والعراق وايران. وخطورة اي عرقلة للجولة، عربية او فرنسية، انها ستترك انعكاسات خطرة، اقلها انكشاف الساحة على مزيد من التوترات الداخلية بين المعارضة والاكثرية، وامتداداتها الاقليمية.

وعلى رغم ان ثمة من يعتبر ان مبادرة من هذا النوع لا تعدو كونها تقطيعا للوقت، الا انها ترخي بظلال التهدئة على ساحة قلقة، ولو لم تصل الى خاتمة سعيدة. وهذا ما حصل مع كل المبادارت الاخرى، بدءا من جولات كوشنير والموفدين الاوروبيين والامين العام للجامعة العربية، التي ساهمت كلها في تطبيع الوضع السياسي، وامنت خروج الرئيس اميل لحود من قصر بعبدا من دون خضات امنية، ومنعت لجوء الاكثرية الى خيار النصف زائد واحد او حتى اجراء تعديل حكومي بأقل اضرار ممكنة.

وفي معلومات مطلعين على اجواء بري، ان جولته التي كانت تهدف الى تأمين اجواء عربية مريحة، كان يمكن ان تصل في حدّها الادنى الى عقد طاولة الحوار، وهو امر لا يمكن الاكثرية رفضه، بسبب انعكاسه ايجابا على الوضعين الاقتصادي والامني. اما الحد الاقصى بتأمين انتخاب رئيس للجمهورية، فكان يمكن بلوغه من دون الدخول في الشروط المتبادلة، وخصوصا ان سوريا لا تزال ترى في العماد ميشال سليمان مرشحا مقبولا منها. وهذا في ذاته خطوة متقدمة، ولا سيما في ظل الاعتراضات التي سجلتها المعارضة اخيرا على سليمان.

الا ان تصريح كوشنير جاء ليعكس الاجواء التي كان يمكن ان ترشح من مجرد قيام بري بجولته في السعودية وباريس، لان تصريحا كهذا لا يمكن عزله عن التداعيات العربية والاتصالات بين دول المحور العربي المناوئ لدمشق. ولا يمكن عزله ايضا عن الجو السعودي الذي اعد جيدا لزيارة الرئيس فؤاد السنيورة، واي احتمالات "غير مشكورة" في زيارة بري للسعودية، يمكن ان تصب في منحى لبناني لا تعرف تداعياته.

والمفارقة، ان الكلام الفرنسي جاء بينما كانت اوساط لبنانية تراهن على تحرك فرنسي جديد حين يعلن فشل التحرك العربي، في خطوة يراد منها ايضا تهدئة الخواطر اللبنانية، وكذلك كانت تراهن على محاولة عربية لملاقاة محاولة دولية في نصف الطريق، في مبادرة يمكن ان تكون بمثابة "نصف تعريب ونصف تدويل للازمة الحالية". ولكن لم تكتمل فصولها بعد ولم تتبلور معالمها.

ويأتي الرد الفرنسي المباشر على بري، ومن ورائه الرد العربي والاميركي، لاعادة الامور الى نقطة الصفر. والمعارضة ليست قادرة على اجتراح العجائب، ما دامت متخبطة في سلسلة مبادرات متناقضة. فتارة تكلف العماد ميشال عون ادارة الحوار مع الاكثرية، وتارة اخرى يعود بري ليتسلم دفة الحوار العربي من دون ان يعرف رأي عون في مثل هذا التحرك الذي انطلق من دمشق، وبمعزل عنه. وكذلك يطلق الوزير السابق سليمان فرنجيه مبادرة لاجراء الانتخاب الرئاسي مع اقرار قانون الانتخاب، في جلسة واحدة، وتارة يقترح بري ادارة حوار بجدول اعمال مختلف، لتعيد اوساط في المعارضة التأكيد ان الحوار يجب ان يتضمن سلة بنود متكاملة.

وكما هو حال المعارضة، كذلك الاكثرية التي لم تستطع حتى اليوم ان تقدم مبادرة جديدة، ولم تستطع خرق الساحة المحلية باي محاولة يمكن الاعتماد عليها لحل الازمة. وهو وضع يشكل بالنسبة اليها مأزقا حقيقيا، يجعلها اسيرة مواقفها وتصريحات نوابها ووزرائها، من دون تلمس عمل منهجي تبنى عليه مبادرة جدية.

وبين المعارضة والموالاة، جاءت خطوة قائد الجيش العماد ميشال سليمان لتنتهي بعد اقل من 24 ساعة. فاوساط المعارضة تعتبر انها انتهت حين بدأت، وهذا يعني انها تشبه ما قام به في حوادث 23 كانون الثاني من العام الماضي، حين طلب اجازة من وزير الدفاع. اما اوساط الاكثرية فترى انها خطوة كان يمكن الاستغناء عنها، وانها لا تحيي ولا تسمن، وخصوصا ان من بين هؤلاء من يراهن ان قائد الجيش لن يستقيل في 21 آب، بل سيتابع عمله" بحسب ما تقتضيه المصلحة الوطنية".

لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية

 

يديعوت أحرونوت": من مصلحة إسرائيل عدم مهاجمة سوريا و"حزب الله"

رندى حيدر/النهار

حذّر الخبير في شؤون الأمن القومي شموئيل غوردون في مقال نشرته "يديعوت احرونوت" أول من أمس، اسرائيل من مهاجمة سوريا، ودعاها الى ضبط النفس وكتب: "يردد وزراء الحكومة ليلاً ونهاراً أن ليس من مصلحة اسرائيل مهاجمة سوريا، ولكن اذا هاجمتنا فسيكون مصيرها قاتماً. أحد الوزراء حذر الأسد من أنه سيخسر كل شيء اذا قرر الهجوم. يعكس كلامهم ثقة كبيرة بالنفس، فلا خوف على اسرائيل لان لديها قدرة ردع وحسم متفوقة للغاية ومن الأفضل لسوريا ان تلزم الحذر والا ستدفع ثمناً غالياً جداً. فهل هذه صورة واقعية؟ صحيح أن اسرائيل أقوى من سوريا وفي استطاعتها أن تلحق بها الكثير من الأذى في حال نشوب مواجهة عسكرية شبيهة بحرب يوم الغفران. ولكن ليس هذا هو الحساب الذي يجب أخذه في الاعتبار. ثمة ميزان أهم تحدده المصلحة الاسرائيلية.

هذا الميزان هو الضرر المتبادل الذي سيلحق بالسكان المدنيين. فسوريا التي تنتج كميات ضخمة من الصواريخ والقذائف الصاروخية البعيدة المدى تستطيع ان تلحق أضراراً تبلغ ثلاثة أضعاف الأضرار التي تسبب بها حزب الله في الحرب الأخيرة. ولا يأتي الضرر من المدى الذي يمكن ان تبلغه هذه الصواريخ وانما من الرأس الحربي الذي في استطاعتها ان تحمله. لا ننسى ان ثمانية مدنيين قتلوا في ميناء حيفا بصاروخ واحد يبلغ وزن رأسه نحو 100 كيلوغرام. وليس هذا سوى نموذج صغير للضرر الذي تسبب به صاروخ واحد. من الناحية العسكرية، في استطاعة اسرائيل إلحاق الكثير من الأذى بالمدنيين السوريين. ولكن نظراً الى كونها دولة غربية تحترم قواعد الحرب والقانون الدولي وتلتزم المبادئ الأخلاقية العالمية، لا تستطيع التسبب بكل هذا الدمار والضرر للمدنيين الذين لا صلة لهم مباشرة. نحن نعرف ذلك، والسوريون أيضاً يعرفونه ويدركون أن هناك حدودا للقدرة الاسرائيلية، وهم سيحاذرون تجاوزها.

في ميزان الضرر الفعلي بيننا وبين السوريين، تتفوق سوريا على اسرائيل. واذا كانت هذه هي فرضية العمل فليس من مصلحتنا فقط عدم مهاجمة سوريا وحزب الله، وانما تقتضي المصلحة الموضوعية الواضحة الامتناع عن اي عملية قد تتسبب باشعال النار على الحدود الشمالية. هذا هو المبدأ الأساسي الذي يجب أن يوجّه سياسة اسرائيل خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وعلى الزعامات السياسية عدم استخدام لهجة التهديد او القيام بخطوات تدمر الثقة وتجرنا الى حرب تتفوق فيها سوريا علينا، ونحن في وضع أدنى، علينا الانتباه الى ذلك. ان التفوق السوري مؤقت وسيبقى الى ان نطور أجهزة اعتراض للصواريخ وللقذائف من كل الأحجام. هذه الأجهزة ستقلص عدد الأصابات في صورة كبيرة وتُضعف قدرة سوريا على إلحاق الأذى بالمدنيين في اسرائيل وتغيّر ميزان الأضرار الفعلية لمصلحتها. وحتى ذلك الحين من الحكمة التزام الصمت".

 

تصاعد "تيار" في المعارضة يدعو إلى انتخاب فوري للرئيس التوافقي

هل تدحض الأيام المقبلة التشكيك بزيارة بري لدمشق ؟

سمير منصور-النهار  

زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري لدمشق كانت اكثر من ضرورية وكان يجب ان تحصل من زمان بل منذ تفاقم الازمة وتعليق جلسات الحوار الشهيرة قبل نحو سنتين لأسباب غير مفهومة وغير مبررة، ومعها تعليق كل ما اتفق عليه خلالها بين اطراف الازمة. ومع ذلك لا بأس "ان تأتي متأخرا افضل من الا تأتي ابدا"، ومجرد حصول الزيارة يشكل خطوة جيدة ومحاولة للحصول على موافقة دمشق على بعض الخطوات التي من شأنها المساعدة في حل عدد من العقد بل الكثير منها. ولكن النتائج لم تكن في حجم التمهيد للزيارة "التاريخية" التي قال بري انها "افضل الزيارات واكثرها ايجابية" وبهذا المعنى يُفهم انه عاد بخطوات عملية كان يفترض ان يكشفها فور عودته، وهذا ما لم يحصل.

وبمعزل عن المواقف المشككة بالزيارة وبأهدافها من الاساس، ولا سيما من الاكثرية النيابية نتيجة هواجس وازمة ثقة متبادلة مع المعارضة، وبري احد اركانها، فان ما قاله عن لقاءاته السورية لم يحمل جديداً عملياً، إذ ليس في لبنان من لا يعرف ان"سوريا مع ما يتفق عليه اللبنانيون" وانها مع المبادرة العربية، ودائما مع اشتراط التوافق. واذا كان هناك من جديد في ما عاد به رئيس مجلس النواب من العاصمة السورية، فهو ما نقله عن الرئيس بشار الاسد عن استعداد سوريا "لدعم اي صيغة للحل لا تستفز احدا من اللبنانيين". ولئن يكن من غير المستغرب ان يكون المقصود بهذا "الاحد" المعارضة حليفة دمشق، وهذا طبيعي، فان افتراض حسن النية يدفع الى الاعتقاد ان المقصود ايضا قد يكون عدم استفزاز الاكثرية... وبناء عليه، ثمة سؤال كبير يحتاج الى جواب عاجل من الرئيس بري ناقل هذا الكلام، ويتعلق بصيغة الحل كما تراه دمشق والذي "لا يستفز احدا من اللبنانيين"، وهذا ما لم يحصل ايضا، وربما يأتي في وقت لاحق.

ومن وجهة نظر "الفريق الآخر" استبطن كلام بري ما يستفز بعضهم في الداخل والخارج، وتحديداً الاكثرية النيابية والمملكة العربية السعودية، اذ "ساوى في حديثه بين "التأثيرين" السعودي والسوري على"البعض" في لبنان، في حين ان الاكثرية وكذلك السعودية وعددا من الدول العربية التي خفضت مستوى تمثيلها في قمة دمشق، تحمّل النظام السوري المسؤولية عن عرقلة تنفيذ بنود المبادرة العربية وافتعال الشروط والتعقيدات ومنع انتخاب الرئيس التوافقي للجمهورية". كما ان مصادر من هذا الفريق واخرى قريبة من الحكومة حرصت على "تذكير" الرئيس بري بأن "الرئيس فؤاد السنيورة لم يرفض الدعوة التي نقلها اليه من المسؤولين السوريين بل طلب تأجيل موعد الزيارة التي حددها الجانب السوري يومين فقط، لارتباطه بمواعيد سابقة كان احدها في شرم الشيخ مع الرئيس المصري حسني مبارك، مضيفة ان "الرئيس بري لم يعد بجواب بل على النقيض، فقد استتبعت الدعوة الملتبسة في حينه بحملة غير مسبوقة على الرئيس السنيورة من المسؤولين السوريين ومن آخرين في لبنان".

مهما يكن من امر، وايا تكن نتائجها، فان زيارة دمشق في هذه المرحلة ولأي مسؤول لبناني من موقعه "الرسمي" لا المنحاز الى المعارضة او الى الموالاة، تبقى مفيدة في كل حال، ولا سيما اذا كان الغرض منها "عاماً" وترمي الى رأب الصدع واعادة بناء ما تهدم في العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا لأن استمرارها على هذا المنوال ينعكس، بالوقائع والارقام، ضرراً يومياً على الشعبين ومصالح البلدين.

ولعل اهم ما قاله بري بعد عودته من دمشق، تأكيده تكرارا "حسم" مسألة التوافق على العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، مما يستتبع السؤال عن مبرر الاحجام عن عدم انتخابه وتأجيل جلسات الانتخاب "ميكانيكياً" وللمرة السابعة عشرة على التوالي؟ واذا كانت حجة المعارضة "السلة الواحدة للحل" او "الحرص على العماد سليمان ولا شيء ضده"، فان ما لا يستطيع احد انكاره هو ان الازمة مع رئيس منتخب للجمهورية قوي ومحصن بالتوافق عليه، تصبح اقل تعقيدا ويسهل بوجوده في القصر الجمهوري حل ما تبقى من نقاط خلاف حول المحاصصة في الحكومة وقانون الانتخابات النيابية، كما يتيح انتخاب الرئيس، اجراء حوار فوري في القصر الجمهوري بدعوة منه وبرعايته، وكذلك عقد قمة لبنانية – سورية عاجلة، ويسهل معالجة ما سمي عقدة "السين – سين" (الازمة السعودية – السورية وانعكاساتها على لبنان). واخيرا، وفي سياق مناقشة زيارة الرئيس بري، ترى مصادر في الاكثرية والحكومة ان كلام بري على عدم حضور لبنان قمة دمشق و"الفرصة الثمينة" التي اضاعها نتيجة غيابه عنها "لم يكن مقنعاً وهو يدرك ذلك"، مضيفة انه "كرر الموقف السوري الذي يعطي دمشق صك براءة ويلقي اللوم على الضحية"، ومع ذلك فان كل هذه المواقف السلبية من زيارة بري الدمشقية والمشككة في اهدافها تسقط اذا ثبت في الايام المقبلة مع استكمال تحرك بري في اتجاه المملكة العربية السعودية خصوصا، ان كلامه على "الزخم والدفع" الجديدين اللذين اعطته اياهما زيارته، تحول واقعا واثمر نتائج ملموسة في لبنان.

ولعل تكرار بري التركيز على "بت" مسألة انتخاب "الرئيس التوافقي" العماد سليمان، معطوفا على مواقف لآخرين بارزين في المعارضة، يعزز "تياراً" فيها بات يدعو جهارا الى الاقدام على الخطوة "المبتوتة" من المبادرة العربية، ومن ابرز قادة هذا التيار النائب ذو الحيثية السياسية المتميزة والثقل الانتخابي المتني السياسي المجرب و"المعتّق" والمحترف ميشال المر  المقتنع تماما بضرورة انتخاب الرئيس التوافقي فورا دون ابطاء، الى درجة اتهام "رفاقه" او رفاق الامس ولا سيما الموارنة في "تكتل التغيير والاصلاح" بمنع انتخاب الرئيس الماروني. ومن هؤلاء ايضا رئيس "جبهة العمل الاسلامي" الدكتور فتحي يكن الذي دعا رفاقه في المعارضة "للمبادرة الى انتخاب العماد سليمان رئيسا"، ولفت الى ان "توجهات العماد سليمان الوطنية والسياسية يمكن اعتبارها اطارا لتشكيل حكومة اتحاد وطني وعنوانا لبيانها الوزاري". والى المر ويكن، يحكى عن مواقف مشابهة، وان مكتومة لكثيرين في المعارضة ويتساءل اصحابها عن مبرر عدم بت "النقطة المبتوتة" على الاقل؟

وفي المقابل، بدأت تخرج الى العلن احاديث في المجالس المغلقة لبعض اهل المعارضة، ممن يبدو انهم "غيّروا فكرهم" في العماد سليمان، وقيل ان آخرها كان خلال "عشاء سري" في الشمال...

 

نقولا: التكتل ممثل في اللقاء المتني بالمر شخصيا

نحن في تنسيق تام معه ونؤيد مساعي الحـــل

المركزية - اكد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب نبيل نقولا ان التكتل ممثل في "اللقاء المتني" الذي سيطلقه النائب ميشال المر اليوم بالنائب المر شخصيا، معتبرا ان اللقاء هو بهدف وضع القوى الفاعلة في المتن الشمالي في اجواء الازمة السياسية. ولفت الى اننا لسنا ضد اي تجمع يصب في خانة الوفاق الوطني ونحن على تنسيق تام مع المر. وقال ردا على سؤال لـ"المركزية" عن رأي التكتل والتيار الوطني الحر بخطوة النائب المر: نحن ممثلون باللقاء اليوم بدولة الرئيس المر، وهدف اللقاء هو التشاور مع الفاعليات المتنية بالنسبة الى الازمة الراهنة وعدم انتخاب رئيس جمهورية وعرض المحاذير وتقديم الحلول.

وعن الحديث عن انشقاق عن التكتل وتشكيل قوة متنية مستقلة قال: نحن لسنا ضد هذه الاجتماعات لا بل نحبذ اي لقاءات تصب في خانة ايجاد حل للازمة اللبنانية ونحن اول مَن يسعى الى ايجاد هذه الحلول. اضاف: نحن في تنسيق تام مع دولة الرئيس المر ونعتبر اننا ممثلون في هذا اللقاء طالما ان المر موجود ونؤيد الخطوات الايجابية التي يتخذها.  وهنا يجب التوضيح على عكس ما يشاع بأن المر يدافع عن مواقف العماد عون ولا يحمّله المسؤولية في تعطيل الانتخاب صحيح ان ثمة تباينا في بعض وجهات النظر الا انها ليست اساسية.