المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الجمعة 11  نيسان/2008

انجيل القدّيس يوحنّا .47-41:6

فتَذَمَّرَ اليَهودُ علَيه لأَنَّه قال: «أَنا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء»، وقالوا: «أَليسَ هذا يسوعَ ابنَ يُوسُف، ونَحنُ نَعرِفُ أَباهُ وأُمَّه؟ فكَيفَ يَقولُ الآن: «إِنِّي نَزَلتُ مِنَ السَّماء؟» أَجابَهم يسوع: «لا تَتَذمَّروا فيما بَينَكم. ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يُقبِلَ إِليَّ، إَِّلا إِذا اجتَذَبَه الآبُ الَّذي أرسَلَني. وأَنا أُقيمُهُ في اليَومِ الأَخير. كُتِبَ في أَسفارِ الأَنبِياء: وسيَكونونَ كُلُّهم تَلامِذَةَ الله. فَكُلُّ مَن سَمِعَ لِلآب وتَعلَّمَ مِنه أَقبَلَ إِليَّ. وما ذلِكَ أَنَّ أَحَداً رأَى الآب سِوى الَّذي أَتى مِن لَدُنِ الآب فهو الَّذي رأَى الآب.

الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن آمَنَ فلَهُ الحَياةُ الأَبَدِيَّة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 10 نيسان 2008

البيرق

طلب قطب سياسي الى مقربين منه الكف عن الادلاء باحاديث وتصريحات حتى اشعار آخر .

البلد

يواجه قطب في المعارضة بعد قيامه بزيارة لدولة اقليمية , عقدا وصعوبات في تحديد مواعيد طلبها من عاصمتين عربيتين قبل 18 الجاري واعتبار دولة اوروبية زيارته مرحب بها كسائح .

قامت شخصيتان مواليتان وبعد تفسيرات مغايرة لما قصدتاه في تصريحين لهما باعادة تصويب وتوسيع هجماتهما الاعلامية وتعدت مرجعية معارضة لتطاول رئيس كتلة .

يحضر زعيم معارض بعد انفصال نائب مخضرم عنه للرد على ذلك بتأكيد حضور وتماسك كتلته النيابية بغية اظهار عدم تأثره بحالات فردية وغير معبرة .

النهار

تجدد البحث في وضع عريضة يوقعها النواب بتأييد انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية.

تجرى اتصالات مع الامم المتحدة لوضع الترتيبات الامنية اللازمة من اجل حماية الشهود في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه.

حرص العماد ميشال سليمان على اطلاع المجلس العسكري على نيته التقاعد باكراً، وابلغ الى من يعنيهم الامر انه لن يقبل أن يتم التمديد له كيفما كان.

السفير

وافق قطب سياسي على استقبال وفد من الشخصيات المعارضة لدولة كبرى، وطلب تغطية شاملة لهذا الاستقبال.

نُقل عن دبلوماسي أوروبي في لبنان أن مفاجأة قد تحصل على صعيد الضباط الأربعة الموقوفين قبل الخامس عشر من حزيران المقبل.

التقى مسؤولون أمنيون أمس قطباً سياسياً على خلفية تصريحاته التي توقع فيها حصول اغتيالات سياسية.

تبيّن لعدد من السفراء الأجانب خلال اجتماع مغلق الســبت الماضي، أن لبنان غير قادر على الاستمرار كما هو، وتخوفوا من انفلات الأمور.

المستقبل

 تتوقع أوساط مطلعة ان تقدم الحكومة اللبنانية في فترة قريبة جداً طلباً رسمياً الى الامين العام للامم المتحدة للتمديد لعمل لجنة التحقيق الدولية.

 عُلم ان المندوب البلجيكي لدى الامم المتحدة هو الاوفر حظاً بين الاسماء المطروحة لدى الامين العام للمنظمة لخلافة غير بيدرسون في منصبه في لبنان.

 لم تتمكن أكثر من مرجعية ديبلوماسية من الجزم بما اذا كان موضوع وقف التفجيرات الامنية والاستهدافات سيكون في صلب التفاهم على "ستاتيكو" هادف في لبنان.

اللواء

تسجّل قوى ذات تأثير في الأكثرية ملاحظات "عتب" على رئيس المجلس لأنه لم يجر مشاورات معها قبل إطلاق مبادرته للحوار!.

نصح رئيس تيار معارض قطباً معارضاً يرتبط معه بتحالف بضرورة الانتباه الى خطورة حصر المسؤوليات بمقربين منه عائلياً وشخصياً.

سأل مرجع مسيحي سفير دولة إسلامية غير عربية عن جدوى استمرار الاعتصام في وسط بيروت؟!.

الأخبار

رأى قيادي في المعارضة أنّ طرح الرئيس نبيه بري المتمثل بطاولة الحوار، "لن يكون سوى خشبة خلاص لمنع نقل الصراع السياسي إلى الشوارع"، حتى لو دعمت إجراءه الدول العربية. وأكّدت الشخصية عدم حصول جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية لا في 22 نيسان ولا حتى في شهر آب، لأن "التوافق في لبنان غير مطروح على الأجندة الأميركية".

يدرس فريق 14 آذار القيام بمبادرة "مد يد سياسيّة" باتجاه حزب الله من أجل الخروج بحلّ للمشكلة الداخليّة وانتخاب رئيس للجمهوريّة. وإذا فشلت هذه المبادرة، فسيتخذ هذا الفريق، بحسب ما يقول أعضاء فيه، تدابير من أجل حلّ الأزمة فردياً. ومن الحلول المطروحة العودة إلى الانتخاب بالنصف زائداً واحداً، والأولويّة ستكون للمرشّح التوافقي في حال موافقته على هذه الخطوة.

فوجئ رئيس تكتّل نيابي معارض بحديث أحد نوّاب تكتّله عن أن العلاقة بين هذا التكتّل وإحدى شخصيّات المتن جيدة، وأن المشكلة هي مع بعض أعضاء التكتّل، ما صوّر المشكلة كأنّها شخصيّة لا سياسيّة، كما كان يقول رئيس هذا التكتل.

بعدما كثر ظهوره على نطاق واسع، وارتياده بعض مقاهي المدينة القديمة، وتحلُّق عدد من الأشخاص الذين كانوا بإمرته خلال الاحتلال الإسرائيلي لمدينة صيدا (بين عامي 1982- 1985) حوله، طرحت في المدينة تساؤلات عن الجهات الأمنية التي توفّر ضمانات وحماية لأبرز قادة عملاء إسرائيل خلال احتلالها لمدينة صيدا - المدعو محمد الغرمتي "أبو عريضة" - الذي استعيد في صفقة التبادل بين إسرائيل وحزب الله (الصفقة التي شملت في عدادها إطلاق الشيخ عبد الكريم عبيد وأنور ياسين وأبو علي الديراني وغيرهم) من أجل محاكمته على عمالته وتنكيله بالمقاومين. وقيل إن أمنيين رسميين وآخرين من قطاع خاص يقفون وراء حركة "أبو عريضة".

أكد متابع للحراك السياسي في المتن الشمالي، أن هدف النائب ميشال المرّ من وراء جمع الفعاليّات المحليّة هو إعادة تشكيل حالته الانتخابيّة حتى يساوم عليها مع أيّ من الفريقين، لحجز موقع نيابي لابنه في الانتخابات المقبلة، بعدما فهم أن الجنرال ميشال عون لن يسمح له بأن يبقي "رِجلاً في التكتّل ورِجلاً في البور".

الشرق

مسؤول سابق كثف مساعيه مع جهات سياسية وحزبية وروحية على امل ترميم علاقاته المتوترة مع قطب نيابي من منطقته الانتخابية .

سياسي بارز استبعد تماما بقاء التحالفات السياسية السائدة منذ ما بعد حرب تموز 2006 على ما هي عليه الآن .

مرجع روحي يصر على نظرته السلبية الى الواقع السياسي في لبنان من منطلق استمرار فاعليات في التصرف بعكس ما يخدم المصلحة اللبنانية .

 

الرئيس السنيورة أنهى جولته العربية وعاد إلى بيروت فجرا

وطنية-10/4/2008(سياسة) عاد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة فجرا إلى بيروت، منهيا جولته العربية التي شملت جمهورية مصر العربية، الامارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، قطر والبحرين.

 

الرئيس السنيورة أطلع البطريرك صفير والمفتي قباني والبطريرك لحام والشيخ قبلان

والنائبين المر وجنبلاط والعماد سليمان وجعجع وأبو الغيط على نتائج جولته العربية

رئيس الحكومة اتصل بالرئيس كرامي مطمئنا الى صحته وبالنائب حميد ومسقاوي معزيا

وطنية - 10/4/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، صباح اليوم، سلسلة اتصالات هاتفية بكل من: البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله بطرس صفير، مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، النائب ميشال المر، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، وأطلعهم على نتائج جولته العربية واجوائها والمواقف الداعمة للبنان وللحكومة التي سمعها من المسؤولين العرب.

أبو الغيط

كما أجرى الرئيس السنيورة اتصالا بوزير خارجية مصر احمد أبو الغيط لتداول بعض القضايا التي كانت بحثت أثناء زيارة القاهرة.

تعاز واطمئنان

كما أجرى الرئيس السنيورة اتصالي تعزية بكل من: النائب أيوب حميد، الوزير السابق عمر مسقاوي، واتصل بالرئيس عمر كرامي للاطمئنان الى صحته جراء الوعكة التي ألمت به.

 

صفير اطلع من السنيورة على اجــــــواء اتصالاته ولقاءاته العربية

سمير فرنجية: نبحث قرارا حــــــول كيفية انهاء الوضع الشـــاذ

والمطلوب من "امل" و"حزب الله" الكف عن التضحية بلبنان لمصالح سوريا

المركزية - تلقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير اتصالا هاتفيا من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اطلعه فيه على اجواء الاتصالات التي جرت والمواقف من الوضع في لبنان. الى ذلك استقبل البطريرك النائب سمير فرنجية ومنسق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من اذار النائب السابق فارس سعيد، وانطوان الخواجا وجرى عرض للتطورات والمستجدات على الساحة الداخلية، واستبقاهم البطريرك الى مائدة بكركي. بعد اللقاء قال النائب فرنجية: "وضعنا صاحب الغبطة في جو التطورات المتسارعة الحاصلة في الداخل والخارج، وبحثنا ايضا في كيفية التعجيل في الحل نظرا لما قد يحدث في المنطقة بالتحديد. ورأى فرنجية ان الحل مرتبط اليوم بقرار مطلوب من حزب الله وحركة امل وهو الكف عن التضحية بلبنان خدمة لمصالح النظام السوري.

اضاف: اتصور لقد دفعنا ما يكفي ثمن هذه السياسة. فالمطلوب من هذين الحزبين تحديدا العودة الى لبنان والى الاجماعات اللبنانية التي توافقنا جميعا عليها واقريناها ايضا نحن وهم ويتلخصون بالآتي: اتفاق الطائف، الدستور، الاجماعات التي حصلت على طاولة الحوار، وبالقرارات العربية والقرارات الدولية، هذه النصوص تكفي لحل كل المسائل الخلافية بين اللبنانيين.

* لكن هذين الحزبين لديهما حلفاء مسيحيين ايضا؟

- الموقف الاساسي برأيي هو الموقف الذي يحدده حزب الله وهو الذي رسم الخط، والمطلوب منه تحديدا ان يبدأ برسم خط مختلف عن الخط الحالي.

* لماذا رفضتم او البعض منكم في قوى 14 اذار المبادرة التي طرحها الرئيس نبيه بري بالدعوة الى الحوار مجددا؟

- اتصور ان سبب الرفض واضح لدى 14 اذار، مبادرة الحوار الذي يطالبون به غير محدد، اولا جرى حوار في الماضي ولم تطبق قرارات هذا الحوار، والامر الثاني ان العودة الى السجالات القديمة لم تعد تنفع، فالمشكلة ليست بين اللبنانيين بل هي بين لبنان وسوريا والمطلوب تاليا من الاطراف التي تنفذ السياسة السورية الكف عن التضحية بهذا البلد دفاعا عن مصالح هذا النظام.

* تلتقون مع النائب ميشال المر في قوله بأن العراقيل التي وضعت امام المبادرات لا علاقة لها بلبنان؟

- الوضع الذي نشهده في صفوف المعارضة "ملخبط" فريق منه يرى ان ازمة لبنان بكاملها قائمة على قانون انتخاب، وهذه بدعة القول بأنه لن ننتخب رئيسا للجمهورية قبل الاتفاق على قانون الانتخاب، وفريق آخر من المعارضة يطالب بسلة متكاملة، وفريق ثالث يطالب بحكومة مع الثلث الضامن. وكان في البداية ظهر وكأن هناك تكليفا للعماد عون التكلم باسم قوى 8 اذار، يبدو ان هذا التكليف سُحِب.

* لمصلحة مَن سُحِب؟

- والله لا اعرف، وهذا شأن قوى 8 اذار التي عليها ان تحدد الطرف الذي سيتكلم باسمهم بعدما سحب التفويض بشكل عملي.

* كيف قرأتم موقف النائب ميشال المر امس؟

- موقف ايجابي لا شك، والمطلوب من النواب الآخرين في كتلة الاصلاح والتغيير اخذ الخطوات التي يرونها.

* هل لدى قوى 14 اذار خطوات عملية لملء الفراغ الرئاسي وما هي الخطوات السريعة التي طرحتموها مع البطريرك؟

- ليست هناك من خطوات سريعة، لكننا نعمل لخطوات تؤدي الى حماية هذا البلد، لان المنطقة بأكملها دخلت في وضع خطير وخطير جدا. والامر الآخر، وعلى ضوء هذه التطورات ستبحث قوى 14 اذار بقرار لديها يشير الى ان هذا القرار اصبح يشكل تهديدا على مستقبلنا الوطني وتاليا هناك بحث جدي حول كيفية انهاء هذا الوضع الشاذ.

* الغالبية قالت انه ما بعد القمة العربية غير ما قبلها فما هي الخطوات العملية لديكم لا سيما اننا لم نشهد منكم جديدا؟

- هناك اتصالات تجري حاليا على مستويات متعددة ون ضمنها جولة الرئيس السنيورة على الدول العربية.

* الستاتيكو الموجود اليوم في البلد الى متى سيستمر؟

- دعني اقول بأني متفائل بألا يطول.

* خطوات مثل ماذا ستأخذونها كـ"النصف زائدا واحدا" مثلا؟

- مقاطعا: لم نبحث في التفاصيل حتى الساعة.

* هل صحيح ان النائب فريد مكاري...

- مقاطعا: كلها تكهنات صحافية لم تبحث بعد الخطوات العملية.

والتقى منسقة المبادرة العراقية - الدولية للاجئين العراقيين هناء البياتي، يرافقها عضو تجمع اللجان والروابط الشعبية عبد الله عبد الحميد. وعرضت للبطريرك الوضع العام في العراق وما يعانيه الشعب العراقي من ضغوط، وتطرقت معه الى وضع اللاجئين العراقيين، والسبل الآيلة الى تحسين اوضاعهم حيث هم الآن في البلدان المجاورة. بعدها استقبل البطريرك صفير النائب السابق منصور غانم البون وعرض معه للاوضاع العامة في البلاد. وزار وفد من جمعية التضامن الفرنسية - اللبنانية برئاسة السفير فيليب هوش ونائبه الجنرال المتقاعد برتران دو دينشن وامين الصندوق ميشال دولا بريتيش البطريرك صفير يرافقهم الموفد البابوي السابق في جزين الاب نعوم عطالله اللعازاري وجرى عرض للعلاقات الثنائية والسبل الآيلة الى تطويرها.

ومن الزوار ايضا رئيس حركة شباب البقاع عماد رفعت قزعون على رأس وفد من اعضاء الحركة حيث عرض مع البطريرك لواقع الشباب اللبناني بصورة عامة والبقاعي بصورة خاصة.

ثم التقى وفدا من اطباء مستشفى سيدة لبنان - جونيه برئاسة الدكتور فوزي عضيمي.

 

الرئيس بري تلقى اتصالا من كوشنير: أبواب فرنسا مفتوحة لك ونؤكد تأييدنا الدائم للحوار

وطنية- 10/4/2008 (سياسة) تلقى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي يقوم بجولة في آسيا الوسطى، وأكد خلاله ان "أبواب فرنسا دائما له مفتوحة إذا ما رغب في زيارتها". كما أكد له "تأييده الدائم للحوار بين اللبنانيين".

 

درغام دعا لانتخاب مرشح ثورة الأرز نقيبا للمهندسين

وطنية - 10/4/2008 (سياسة) دعا رئيس حركة الناصريين المستقلين- المرابطون محمد درغام في بيان، إلى "أوسع مشاركة في انتخابات نقيب المهندسين وانتخاب مرشح ثورة الأرز لأن الاستئثار اللبناني أفضل من الاستئثار السوري - الإيراني". وقال: "إن انتخاب نقيب مهندسين الدكتور بلال العلايلي هو دعم لثورة الأرز السيادية التي رغم بعض أخطائها تعمل من أجل بناء دولة، بينما نجاح مرشح 8 آذار أو بالأحرى مرشح إيران هو هيمنة جديدة لمن يعملون للخارج، وهم بحملتهم يريدون الهيمنة على مرفق له حساسية من الناحية المعنوية". الرئيس السنيورة ترأس اجتماعا وزاريا تشاوريا اطلعه على نتائج جولته

واتصل بموسى والمطران عوده وتلقى اتصالا من الامير الوليد بن طلال

وطنية -10/4/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تم خلاله تبادل آخر المعطيات المستجدة منذ اللقاء الأخير بينمها في القاهرة. كما أجرى الرئيس السنيورة اتصالا هاتفيا بمتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده أطلعه خلاله على نتائج الجولة العربية الأخيرة. كذلك تلقى اتصالا من الأمير الوليد بن طلال الذي أكد استعداده للوقوف إلى جانب لبنان.

اجتماع وزاري

من جهة أخرى، ترأس الرئيس السنيورة، بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية، اجتماعا وزاريا تشاوريا حضره الوزراء: نائلة معوض، حسن السبع، غازي العريضي، جان أوغاسبيان، سامي حداد، ميشال فرعون، محمد الصفدي، خالد قباني، طارق متري، نعمة طعمة والأمين العام لمجلس الوزراء الدكتور سهيل بوجي والمستشار محمد شطح. وقد أطلع الرئيس السنيورة الوزراء خلال الاجتماع على أجواء الجولة العربية الأخيرة التي قام بها والدعم الذي سمعه من القادة العرب للبنان والحكومة اللبنانية وضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية والعمل من أجل تصحيح العلاقات اللبنانية- السورية.

 

"أمل":فوز "لائحة الوحدة الوطنية" في انتخابات الآداب والعلوم الانسانية

وطنية - 10/4/2008 (تربية) أعلن مكتب الشباب والرياضة المركزي في حركة "أمل" في بيان اليوم، فوز "لائحة الوحدة الوطنية" المؤلفة من تحالف "أمل"، "حزب الله"، الحزب السوري القومي الاجتماعي، الحزب الديموقراطي اللبناني، "تيار التوحيد"، حزب الحوار و"جمعية شباب المشاريع" بكاملها في انتخابات كلية الآداب والعلوم الانسانية. وأوضح "ان الفوز جاء في السنوات الثالثة والرابعة بالتزكية، أما في السنوات الأولى والثانية فكان الفوز بمواجهة لائحة الحزب الشيوعي اللبناني"، مشيرا الى "ان "تيار المستقبل" والحزب التقدمي الاشتراكي لم يتقدما الى الانتخابات". وقد أتت النتائج على الشكل الآتي:

السنة أولى: عبدو شومان وزينب المولى (حركة "أمل")، عصام حمدان وسارة فقخة ("حزب الله")، عهد درباس (مشاريع).

السنة الثانية: جعفر سمعان وعلي وهبي (حركة أمل)، فاطمة درويش وفاطمة أيوب ("حزب الله")، سناء الجوهري (الحزب السوري القومي)، راوية أبو دياب (تيار التوحيد).

السنة ثالثة: نسرين جفال وخليل فقيه (حركة أمل)، جعفر بدير وصفاء ابراهيم ورشل بزي (حزب الله)، سوسن الحكيم (الحزب الديموقراطي اللبناني).

السنة الرابعة: منى مصطفى وفداء حرب (حركة أمل)، زهراء بركات وديانا المقداد ويمنى العنان (حزب الله)، ليلى الحكيم (الحزب الديموقراطي اللبناني)، رانية محرز (حزب الحوار).

 

ابي نصر وبقرادونيان ويعقوب يعتبرون قرار المر طبيعيا

ويؤكدون عدم انسحاب نواب آخرين من التكتــــــل

المركزية - اجمع ثلاثة نواب من تكتل التغيير والاصلاح على اعتبار خطوة النائب ميشال المر طبيعية وأكدوا في حديث الى موقع الكتروني انها لم تكن مفاجئة، معتبرين ان لا انسحابات اخرى من التكتل. فقد اعتبر النائب اغوب بقرادونيان أن موقف النائب ميشال المر كان طبيعيا، إذ إنه كان قد أعلن مرارا عدم اندماجه مع سياسات التكتل ما أوصله إلى إعلان انسحابه منه. وأكد أن الخلاف الجوهري بين النائب المر والعماد ميشال عون هو أن الأول يرى وجوب ملء الفراغ الرئاسي فورا في حين أن الثاني يربط انتخاب الرئيس بالاتفاق المسبق على ما يُعرف بالسلة المتكاملة، مضيفا أن "النائب المر كان قد وضعنا مسبقا في أجواء مواقفه التي أعلنها وسنلتقي قريبا معه لنتابع مباحثاتنا" . وإذ لفت إلى أن للنائب المر كيانه الخاص في المتن قال إن المتحالفين داخل "تكتل التغيير والإصلاح" لا يفقدون استقلالية مواقفهم، مستبعدا أن تلي خطوة النائب المر خطوات مماثلة، وأكد الاستمرار في عضوية التكتل والاستمرار في التحالف بين حزب الطاشناق والنائب المر. وحول تأثير خطوة المر على خريطة تحالفات الانتخابات النيابية في المتن العام 2009، لم يستبعد بقرادونيان إمكانية التحالف وقتئذ مع المر على قاعدة أن "التحالفات الانتخابية لا تأتي بالضرورة على شكل التحالفات السياسية".

من جهته اعتبر عضو "التكتل" النائب نعمة الله أبي نصر أن خطوة النائب المر لن يكون لها تداعيات إذ إنه مهّد لها مسبقا في مواقفه السابقة التي بيّنت لنا تباعا أن النائب المر "فاتح على حسابه"، مؤكدًا أنّ الخلاف الأساس بين المر وعون هو الانتخابات الرئاسية التي يراها كل منهما من زاوية مختلفة. ولفت أبي نصر إلى أنه فهم من كلام المر في ضبية أنه ينوي التحالف مع رئيس الجمهورية المقبل مؤكدا في الوقت ذاته أنه أمر طبيعي أن يعيد كل طرف النظر في حساباته وتحالفاته، "فحتى العماد عون يمكنه أيضا إعادة النظر في تحالفاته متى رأى ذلك ضروريا، وفي السياسة لا توجد خصومة دائمة".

أما عضو التكتل النائب حسن يعقوب فاعتبر أن "أبو الياس اندفع كثيرًا في مواقفه مستندًا إلى المبادرة العربية التي دعمت انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية" مبديا عدم تفاجئه من خطاب المر لأنه ومنذ فترة كان لديه مواقف مماثلة والتي كان آخرها تحميله مسؤولية الفراغ الرئاسي للنواب الموارنة داخل التكتل مع تحييده للعماد عون". وفي حين أكد يعقوب عدم انسحاب أي عضو آخر من التكتل نظرًا للاصطفاف الحاد بين فريقي الموالاة والمعارضة، لفت إلى "أن المر لم يعلن تجاوزه إطار المعارضة ولم يقل إنه لم يعد متحالفا مع عون، وربما كانت خطوته هذه محاولة منه للعب دور الوسيط بين المعارضة والموالاة لإيجاد مخرج ما للأزمة الراهنة، وأنا أستبعد إمكانية نجاح هكذا مساع لأن المشكلة أعمق بكثير بين الفريقين".

 

موضوع الدعوة الى الحوار محط اخذ ورد بين الغالبية والمعارضـــــة

موقف المر أرخى بظلاله على الداخل ومرشح ان يتحول الى كرة ثلــــج

وبري يضع بواسطة حسن خليل العماد سليمان في جدية المواقف الداعم له

المركزية - الحركة السياسية اللبنانية في الخارج لتحريك خطوات تنفيذ المبادرة العربية مضافا اليها المواقف الدولية والحركة الاقليمية وتحديدا القمة المصرية - السعودية في شرم الشيخ أمس بين خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك والتي شددت في نهايتها على ان حلّ الازمة اللبنانية بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية هو المدخل لترتيب العلاقات العربية - العربية وأساسها بين كل من الرياض ودمشق، لاقتها في الداخل خطوة ارخت بظلالها على الواقع السياسي الداخلي ومن شأنها رسم خريطة جديدة على الساحة الداخلية انطلاقا من تنفيذ البند الاول للمبادرة العربية القاضي بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية حيث بات تنفيذ هذا البند مفتاحا اساسيا من مفاتيح حلول الازمة وتاليا ايجاد المعالجات الصحيحة للملفات المطروحة أمام الافرقاء اللبنانيين.

كرة ثلج: وفي وقت تفاوتت الآراء خصوصا على مستوى قيادات في المعارضة، بعد ترحيب من الغالبية، بخطوة نائب رئيس الحكومة السابق النائب ميشال المر بتكريس الانفصال - من دون اعلان صريح، عن تكتل الاصلاح والتغيير، فان مصدرا سياسيا كشف لـ "المركزية" اليوم ان هذه الخطوة ستفتح الباب امام الانطلاق في حركة ضغط شعبي مماثلة عبر الاتحادات البلدية والفاعليات على نواب بعض المناطق وخصوصا في كسروان وجبيل من اجل النزول الى المجلس النيابي وانتخاب الرئيس التوافقي.

ولفت المصدر نفسه الى ان حصول مثل هذه التحركات يحوّل موقف المر الى ما يشبه كرة ثلج تفتح الطريق امام اجراء الانتخابات الرئاسية.

قوى الغالبية: وفي موازاة ذلك كشف مصدر في الغالبية لـ "المركزية" اليوم ان موقف هذه القوى من دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى اجتماع جديد لطاولة الحوار هو ان المدخل الصحيح لأي حوار هو انتخاب رئيس للجمهورية يكون هو الراعي للحوار بين طرفي الغالبية والمعارضة، خصوصا وان الرئيس بري هو ممثل المعارضة، وتاليا يفترض ان يكون راعي الحوار حياديا وتوافقيا كما هي وضعية العماد سليمان والتي على أساسها تم اختياره مرشحا توافقيا للرئاسة . وأضاف المصدر ان الموقف الذي اعلنه رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون بعدم حضور جلسة الحوار وايفاد ممثل عنه لتأمين نصاب الحضور، يشكل نكسة لدعوة رئيس المجلس حيث لا تبدو المعارضة موحدة الموقف من موضوع الحوار.

قوى المعارضة: وفي المقابل كشف مصدر في المعارضة لـ "المركزية" ان المعارضة لا تزال تتمسك بالمبادرة العربية وهي تجدد دعوتها الى الغالبية للتخلي عن الاجندة الاميركية والتفاهم على شراكة حقيقية في الحكومة تكون مدخلا الى التفاهم على المواضيع اللاحقة، مؤكدة بدورها ان موضوع انتخاب العماد سليمان، وكما قال الرئيس بري، بات محسوما.

أجواء دمشق: وفي هذا السياق وفي معلومات لـ "المركزية" ان الرئيس بري لمس تأكيدا جديا في ما يتعلق بموضوع العماد سليمان رئيسا توافقيا واستعدادا لتسهيل هذا الانتخاب من ضمن سلة تفاهم لبناني، ما حمل رئيس المجلس وفي طريق عودته من دمشق على ايفاد معاونه السياسي النائب علي حسن خليل الى العماد سليمان ووضعه في صورة هذه الاجواء، وسلسلة استعدادات سورية للتعاون بعد انجاز الانتخابات وقيام حكومة وحدة وطنية.

 

غموض مستمر في التحقيقات بإغتيال عماد مغنية

الخميس 10 أبريل - وكالة نوفوستي

 بيروت: لم يتوصل فريق التحقيق في حادث اغتيال عماد مغنية ،أحد قادة حزب الله، حتى الآن إلى كشف حقيقة الحادث الذي وقع منذ شهرين، بل ازداد الأمر غموضا خاصة عندما أبلغ عبد الحليم خدام، النائب السابق للرئيس السوري، صحيفة "المستقبل" البيروتية بأن اللواء آصف شوكت، الرئيس السابق للمخابرات العامة السورية، توصل أثناء تحقيقاته في قضية اغتيال مغنية إلى معلومات تفيد أن مفجري السيارة المفخخة كانوا من داخل سورية. وفي الحقيقة فقد يكون هناك في سورية من رأى مصلحته في التخلص من هذا الشخص، معتبرا وجوده عقبة تمنع تقرب سورية من الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية التي توصف بالمعتدلة. كما يجدر بالذكر أن عماد مغنية كان مطلوبا للسلطات الأمنية في ما يقارب 40 دولة. أما بالنسبة لتصريحات خادم فإن كل الدلائل تشير إلى أن مناوئي السلطة السورية باتوا يراهنون على هذا الرجل (76 سنة) الذي قام بصياغة سياسة الرئيس الراحل حافظ الأسد الخارجية. وقال خدام المقيم في باريس حاليا لصحيفة "صاندي تلغراف" البريطانية إن هناك استعدادات لاغتياله بعدما تحدث حول إمكانية وقوف سورية وراء حادث اغتيال رفيق الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق. وربما ازداد الطين بلة بعد أن تحدث خدام عن قضية اغتيال مغنية. وكان متوقعا في بداية الأسبوع الجاري أن يطلب أعضاء في البرلمان السوري من وزير العدل أن يحيل خدام للمحاكمة بتهمة الخيانة الكبرى. وبدوره أعلن النائب السابق للرئيس السوري عن خطة تشكيل حكومة المنفى.

 

الصفقة السورية الدولية لم تنضج ظروفها بعد

الخميس 10 أبريل - بلال خبيز

 الصدّيق يظهر في مقابلة مع "السياسة" الكويتية 

بلال خبيز من بيروت: بعد مضي ساعات قليلة على إعلان وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير خبر اختفاء محمد زهير الصديق من منزله، سارعت وزيرة الخارجية الأميركية إلى التأكيد بأن الولايات المتحدة الأميركية لن تسمح بحصول تسوية في قضية المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري أو عقد صفقة "لتحييد عائلة الرئيس السوري بشار الأسد في مقابل إبتعاد سوريا عن إيران". وعلى الموجة نفسها، أعلن قاضي التحقيق الدولي الكندي دانييل بلمار أنه يحتاج إلى مهلة إضافية لإنجاز التحقيق، تمتد حتى حزيران – يونيو من العام الحالي.

 نفي وزيرة الخارجية الاميركية يذكي المخاوف والشائعات والتحليلات الصحافية التي تعتبر ان اختفاء الصديق، ليس سوى جزءًا من صفقة متكاملة مع النظام السوري يجري الإعداد لها في الخفاء، على أن يقدم أحد أفراد العائلة في النظام السوري للمحاكمة بوصفه سببًا لكل المصائب التي تعاني منها سوريا. وكان نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام قد حذر من سيناريو من هذا القبيل يتم بموجبه التضحية باللواء آصف شوكت سعيًا لإنقاذ النظام. من جهة ثانية، بات مؤكدًا وبسبب تواتر المعلومات من اكثر من جهة، ان اللواء آصف شوكت اصبح قيد الاعتقال.

بهذه الحبكة الاخيرة تتكامل فصول الصفقة. لكن ذلك لا يعني انها تمت وقضي امرها. إذ إن مثل هذه الصفقة تحتاج إلى إتمامها خطوات سياسية اضافية يقوم بها النظام السوري لم تتضح معالمها حتى الآن. وغني عن القول ان التجربة التي خاضها الدبلوماسيون العرب والاجانب مع النظام السوري طوال حكم الرئيس بشار الأسد حفلت بالتملص السوري من الالتزامات التي قطعها اكثر من مسؤول سوري لأكثر من مسوؤل اجنبي. بدءًا بحادثة خافيير سولانا مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، الغائب عن المشهد السياسي هذه الأيام هو الآخر، قبيل صدور قرار مجلس الأمن الذي حمل الرقم 1559، ووصولاً إلى الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس حسني مبارك، مرورًا بقادة ودبلوماسيين عرب واجانب كثيرين ربما كان ابرزهم وزير الخارجية الأميركية السابق كولن باول الذي نجح في جعل الرئيس الأسد يقطع وعدًا بإقفال مكاتب الفصائل الفلسطينية في دمشق، لكن الوعد لم ينفذ على جاري العادة. وهذا سبب اول.

السبب الثاني في ما يظهر سوري المصدر. فسوريا تتحفظ اليوم على اتمام الصفقة المشار إليها، لانها تعمل على اكثر من خط دفعة واحدة.

الخط الاول لبناني ويقضي بتكليف رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري بمهمة مستحيلة. حيث حُمّل على كاهله امر ترطيب العلاقات بين القاهرة والرياض من جهة اولى ودمشق من جهة ثانية. وحصلت استعدادات لبنانية لهذا الغرض تمثلت في اعلان النائب اللبناني ميشال المر انفصاله عن كتلة التغيير والإصلاح التي يتزعمها الجنرال ميشال عون، مما يجعل عقدة عون الرئاسية شبه منتهية، كما كان لافتًا تصريح احد صقور المعارضة الوزير السابق سليمان فرنجية بتحديد مطالب المعارضة بمطلب واحد هو إقرار قانون الانتخاب على اساس قانون العام 1960، والتخلي عن مطلب الثلث المعطل في الحكومة المقبلة شرطًا لازمًا لانتخاب رئيس الجمهورية.

الخط الثاني اسرائيلي. وقد تم تأكيد زيارة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية إلى الدوحة، ولم ينف اي مصدر رسمي سوري صحة المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام عن نية ليفني عقد لقاءات مع مسؤولين سوريين رفيعي المستوى. وفي هذا الخط، تكرر اسرائيل ان المطلوب من سوريا واضح ولا يحتاج إلى تفسير. وان الشروط الإسرائيلية في هذا المجال لم تعد خافية على احد، وتتصل مباشرة بتطويع حزب الله وحركة حماس والخروج من الحضن الإيراني. وإلا فإن الحرب ستكون الحكم في ما بين الدولتين. الخط الثالث عربي، وتمثل في توسيط بعض القادة العرب بين دمشق والرياض والقاهرة، وكان امير الكويت قد حاول القيام بهذه المهمة العسيرة، لكن الخبر اليقين وصل الى سوريا من شرم الشيخ. حيث اعلن الجانبان، السعودي والمصري، في ختام القمة التي عقدت بينهما، ان شرط تحسن العلاقات بين العاصمتين ودمشق مرهون بالتقدم الملموس على مستوى حل الازمة الرئاسية اللبنانية. مما يعني بوضوح ان الاستعداد للبحث في العلاقات لن يسبق في اي حال من الاحوال عقد جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسًا للجمهورية اللبنانية. تأسيسًا على هذه الوقائع السياسية، يمكن القول ان الحديث عن صفقة مع سورية في موضوع المحكمة الدولية يبدو سابقًا لأوانه. مما يعني ان الصديق الذي اختفى من منزله في باريس، ما زال يقيم في مكان آمن واكثر سرية من مكان اقامته السابق. والأرجح انه ما زال في مكان ما في اوروبا بعيداً عن الانظار، خوفًا من تعرضه للاغتيال، وهو الذي كان قد صرح سابقًا انه تعرض لمحاولتي اغتيال وطالب لجنة التحقيق الدولية بحمايته كشاهد اساسي، معيدًا التأكيد على اتهامه النظام السوري والجنرالات اللبنانيين الأربعة بتدبير عملية اغتيال رفيق الحريري.

الرئيس بري رد على الرئيس السنيورة: لم تعترض على شيخ المعارضين سابقا

هل شعرت بدنو الحل فأردت ترحاله؟ سامحك الله وكفى تذرعا بما أنت واجده!

وطنية- 10/4/2008 (سياسة) صرح رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، ردا على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ب"أنه ليس ضد الحوار ولكن ليس بإدارة شيخ المعارضين"، بما يلي: "إذا كان الحوار متعذرا بإدارة شيخ المعارضين، فما بالك بما أنت فيه قائم مقاما لرئاسة الجمهورية، مغتصبا للسلطة، مسببا لتعطيل المؤسسات بما في ذلك الحوار الذي كان جاريا في تشرين الثاني 2006، فهل يصح القول هنا ولا يصح هناك ونحن نحاور لأجل تنفيذ المبادرة العربية وخلاص لبنان؟. مع الإشارة انك لم تعترض على شيخ المعارضين في حوارين وهو يديرهما سابقا، وكان ينعم بالجلوس الى جانبك؟، هل شعرت بدنو الحل فأردت ترحاله؟ سامحك الله، كفى تذرعا بما أنت واجده".

 

بري بين الدارين 

علي الامين (صدى البلد) ، الخميس 10 نيسان 2008

- شيخ المجلس ليس أقل اشتياقاً من الموالين الى رحابه ودهاليزه

- يحيك في ليل وحدته مشهداً يؤنس وحشته في عيده السبعين

ربما لا يستأنس الرئيس نبيه بري بموقعه المعارض وقد يحنّ لمطرقة المجلس النيابي وللنكات التي يوزعها بين الحاضرين والغائبين من الوزراء والنواب، رئيس المجلس يشتاق الى ملعبه الذي ألفه واعتاد عليه منذ ان اعتلى سدته في العام 1992، ولا تخفف من الشوق الزيارات الليلية او اليتيمة الى مكاتب المجلس او قاعاته الكئيبة، الرئيس لا يجد من يناديه او يستأذنه الكلام، الكل بات يتحدث ويخطب ولا من يلتمس الاذن من الرئيس، لقد انفلت عقال الكلام وصار الجميع خارج القاعة وقوانينها فلا رئيس ولا من يرأسون، حتى باتت الرئاسة لقبا بلا صدى سوى صدى السنين الحاكي عن صولات وجولات، ولاعبين صغار وكبار، او طرائف انفرطت وغابت ولم تعد تجد وقعها. طرائف كانت قاعة المجلس فضاءها الذي ضاق وضاق على النبيه، بات الرئيس بلا مطرقة بعد ان انفرط عقد المرؤوسين مثل سبحة انقطع خيطها الذي زاد في الرقة حتى انقطع، وانفرطت معه اواصر ود وبواعث للخطابة والكلام. والمبادرات التي يطلقها بين الحين والآخر، تنطوي على حنين الى دور يخرجه من إسار قيود الخصوم والحلفاء.

اكثر المحزونين هو الرئيس وهو ينظر الى عرشه كيف يجلس عليه من دون ان يهلل المهللون، لا وزراء ولا نواب ولا من يحزنون، ولا قوانين ولا مراسيم ولا اسئلة ولا اجوبة ولا درج يستخدمه متى شاء يمارس عبره سلطة او ينكد على خصومه او يبرق عبره الى من يشاء او من يهاب او من... بدا كأنه كالسمكة التي انتزعت من الماء، لا بل السمكة التي اكتشفت فجأة انها وقعت في الفخ، لقد سحب الماء من حولها وباتت في الفضاء العاري تنتظر مصيرها وتتقلب ذات اليمين وذات الشمال... ولا تستسلم؟

يغيب الرئيس عن ملعبه ويشتاق الى جمهوره يتحصن في مقره في عين التينة، ويتناهى الى سمعه في الصباحات اصوات المتدفقين من ابناء الجنوب الى دارته في المصيلح ويكتشف فجأة ان حلما باغته وان قاعة ادهم خنجر بات حالها كقاعة المجلس لم يعد اليها من تقف عند حضوره القامات صغيرها وكبيرها.

المشهد حزين في الدارين والرئيس يعزف وحيدا وابناء "أمل" ومزارعو التبغ واصحاب الحاجات والمنتفعون.. بسطاء الناس والمستنوبون والمستوزرون وخفيفو الظل وثقيلوه... النساء والرجال، الفتيان والصبايا والعجائز..لقد اشتاق الرئيس الى الوجوه الحية والايادي الخشنة وقبلات العجائز التي حرسته من اشياء كثيرة, وعيون الصبايا التي تجرأت عليه او انكفأت حياء. هذا المشهد اختفى او يكاد، لم يعد باب الرئيس الباب الذي يلجأ اليه ابناء القرى والبلدات، تغير الباب وفتحت ابواب جديدة تفضي الى باب واحد. واحد لا يحتمل التعدد ولا يستأنس بالالوان ولا بالنجوم التي تزين السماء القاتمة، واحد لا يرى سوى في مرآته.

الرئيس حزين ايضا ومفتاح المجلس يكاد يصدأ ولا يظنن الآخرون ان شيخ المجلس اقل اشتياقا من الموالين الى رحابه ودهاليزه، وفرحاً بهذا الصمت القاتل في اروقة البرلمان, او هو مبتهج بتراجع صدى اوامره ونواهيه في اروقة الوزارات والادارات العامة، رغم ان صديقه اللدود الرئيس فؤاد السنيورة يستجيب للعديد من المطالب المحقة او غير المحقة ، استمرارا لعادة قديمة واعراف نشأت بين الرجلين منذ العام 1992. يحتفل الرئيس هذا العام ببلوغه السبعين والحنكة لم ينلها الهرم فيما الحكمة ضالته التي يحاول الاهتداء بها، علها تساعده على فتح نوافذ تعيد الهواء والضوء الى حيث يجب، تعيد الحياة الى ما بدا انه افتقد النبض، شيخ المعارضين يضحك في سره لهذا اللقب الذي حمله بيديه، فيما يرى كيف تتراجع مملكته ويضيق فضاءه ويتفرق العشاق الى حيث تقودهم انوفهم التي قلما تخطئ رائحة السلطة الجديدة، ومنافعها الطازجة. لم تنل السبعون من عزيمة الرئيس الذي لا يزال يحيك في ليل وحدته مشهدا يؤنس وحشته، مشهدا جديدا يعيد بعض الألق الى وجوه تعبة، يحيك في صباحاته ما يطمئنه الى ان ما كان سببا في انجازه لن يشهد على تلاشيه دون ان يستطيع شيئا.

 

البطريرك إغناطيوس الرابع ترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة البلمند

مواجهة المرحلة الجديدة وتحدياتها تتطلب منا التسلح برؤية مستقبلية

سالم: دورنا تقوية وحدة الشعب وتوطيد علاقات الفئات المكونة للوطن

وطنية- 10/4/2008 (سياسة) التأم مجلس أمناء جامعة البلمند في العاشرة من قبل ظهر اليوم، برئاسة البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم، وحضور الأمناء ورئيس الجامعة الدكتور ايلي سالم والمطارنة: الياس قربان، جورج خضر والياس عودة.

افتتح البطريرك اغناطيوس الرابع الجلسة بصلاة، ثم توجه إلى أعضاء المجلس والعائلة البلمندية بكلمة أعرب فيها عن تمنياته بأن "يستمر الجميع في ما يقومون به ولكن مسلحين برؤية مستقبلية لما ستؤول إليه الجامعة بعد الآن". وثمن "عاليا العمل الكبير الذي أنجز خلال العشرين سنة الماضية"، معربا عن ارتياحه "لما وصلت إليه الجامعة من ازدهار واتساع وانتشار على كافة الصعد الأكاديمية والعمرانية والإنسانية". وقال: "إن الإنسان هو منطلق وغاية هذا المشروع التربوي الذي اسمه جامعة البلمند. ونحن، إذ لا نبغي الربح ولا أي نوع من الاستفادة من جراء القيام بهذا المشروع، نعمل دائما لخدمة الإنسان الذي نريده أن يعيش بسلام، وكرامة، ومحبة، متضامنا مع الآخر ومعترفا بوجوده. فهذه مبادئنا التي نريد أن نكون رسلها وأن ننشرها أينما كنا".

اضاف: "أما وأننا نحتفل هذه السنة بالذكرى العشرين لتأسيس الجامعة، فعلى هذه المناسبة أن تشكل حافزا لنا للانتقال بثقة وإيمان إلى مرحلة جديدة في مسار هذه المؤسسة. إلا أن مواجهة المرحلة الجديدة وتحدياتها تتطلب منا التسلح برؤية مستقبلية تساعدنا على اجتياز المصاعب والتحديات. فالمستقبل ليس تكرارا للماضي، ولا هو على صورة الحاضر، إنه حركة نحو الأمام. ونحن لسنا مع الركود في الحاضر، ولا تكرار الماضي واجتراره، بل دائما نسير وجهة المستقبل وما يستلزمه هذا المسير من ابتكار وتجديد وإبداع. أن نكون في خدمة الإنسان في مؤسسة تربوية مثل جامعة البلمند، يعني أن نضع العلم في خدمة هذا الكائن الذي خلقه الله على صورته ومثاله. من هنا ضرورة إيلاء المسألة الأخلاقية الأهمية التي تتطلبها. فعلم من دون أخلاق، هو علم غير إنساني. لذا علينا تشجيع العلوم الإنسانية والاجتماعية وتدعيمها لكي ترفد اختصاصات العلوم الدقيقة والتكنولوجيا بمضمون أخلاقي يجعل منها علوما للانسان".

تقرير رئيس الجامعة

وبعد مناقشة جدول الأعمال، والتصديق على محضر الاجتماع السابق، استمع المجلس إلى تقرير رئيس الجامعة الذي تكلم فيه على واقع الجامعة الراهن ومشاريعه المستقبلية على الصعد العمرانية والأكاديمية، وأهمية العلاقة مع الخريجين والأصدقاء في كل أنحاء العالم. ومما قال: "تحتفل جامعة البلمند هذه السنة بعيدها العشرين. وهذه مناسبة لإعادة النظر بالمؤسسة وتفعيلها في ضوء خبرة عقدين من الزمن. نتطلع إلى الماضي فنحيي مؤسسها، البطريرك إغناطيوس الرابع على جرأته وبعد نظره بتأسيس جامعة على تلة البلمند في وقت كان لبنان يئن تحت وطأة حرب داخلية. كما نحيي الأمناء والأساتذة والطلاب والموظفين الأوائل الذين راهنوا على نجاح مشروع جامعي جديد في مرحلة كثر فيها الشك والإحباط".

اضاف: "نحن الآن في منتصف تاريخ الجامعة، نعرف جيدا العقدين السابقين، ونحاول التعرف على العقدين المقبلين، ونعد العدة لهما. وقد تبين لنا على مر هذين العقدين من الزمن أن الجامعة قد ترسخت على أسس ثابتة، وأصبحت من أولى جامعات لبنان، وهي رمز نفخر به. ولكن في الوقت الذي نشدد فيه على تطور الجامعة وعلى دورها في لبنان والمنطقة، لا يسعنا إلا أن نتساءل عن وضع لبنان ومستقبل الديموقراطية والحرية فيه، وعن وضع المنطقة في عز التحديات الأصولية التي تهب من كل الجهات". وتابع: "مما لا شك فيه أن للجامعات أدوارا في محيطها، فمنها من ترك تأثيرا كبيرا على المشرق العربي ومستقبله الاقتصادي، ومنها من غذى القطاع الإداري الرسمي والسياسي في الدولة اللبنانية، ومنها من ساهم في توطيد العلاقات العلمية والثقافية بين لبنان وبعض الأقطار العربية. أما جامعة البلمند، فقد يكون دورها هو تقوية وحدة الشعب اللبناني، وتوطيد علاقات الفئات المكونة للوطن، ورفع المستوى الخلقي والعلمي لدى الأجيال الطالعة وتأمين أدوار قيادية لها في شتى المجالات في مجتمعاتهم. وختم: "نؤكد للأمناء بأن الأولوية بالنسبة إلينا تكمن في تقوية حرم الجامعة في البلمند واستكمالها، وإذا ما فكرنا بأي توسع خارج البلمند فمن زاوية مصلحة الجامعة حتى يعلو اسم البلمند كجامعة مميزة، فعالة وواسعة الانتشار في مجتمعها".

مقررات الاجتماع

ثم استمع المجلس إلى التقرير المالي، ووافق على ترقية بعض الأساتذة بعد الإطلاع على التقارير المرفوعة إليه. كما وافق المجلس على الهبة التي قدمها ورثة النحات محمد الحفار، وعبر عن شكره لهم بإهداء جامعة البلمند 39 منحوتة من أعماله. ثم تطرق إلى النشاطات المزمع إقامتها لمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس جامعة البلمند. وكان لواقع الجامعة الأكاديمي والإداري والعمراني نصيبه من المناقشات، فتم التطرق إلى مسألة رفع المستوى الأكاديمي وإلى وضع الأساتذة والموظفين ومستواهم المعيشي، واطلع المجلس على الحركة العمرانية في حرم الجامعة ونموها وتطور المباني فيه، وناقش إمكانات تطور الجامعة في العاصمة بيروت. وأخيرا انتخب مجلس الأمناء أعضاء لجانه. وبعد الصورة التذكارية، توجه الجميع إلى مطعم معهد السياحة وإدارة الفنادق لتناول الغداء.

 

مفتي الجمهورية إطلع من الرئيس السنيورة على نتائج جولته العربية

تشكل حضورا لبنانيا في وقت أصبح لبنان على مفترق طرق بالنسبة لمصيره

أهمية المبادرة العربية أنها الحل الأخير والوحيد لإنقاذ لبنان من محنته

وطنية - 10/4/2008 (سياسة) تلقى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة بعد عودته من جولته العربية، وبحث معه في نتائجها، وفي آخر المستجدات على الساحة اللبنانية. ووصف مفتي الجمهورية جولة الرئيس السنيورة ب"الحضور اللبناني الرسمي في وقت أصبح فيه لبنان على مفترق طرق بالنسبة الى مصيره ومستقبله السياسي". وطالب في تصريح بضرورة "حسم انتخاب الرئيس التوافقي للجمهورية العماد ميشال سليمان فورا ليكون نقطة الانطلاق للحوار بين كافة الفرقاء على الساحة اللبنانية". ودعا اللبنانيين إلى "الاستفادة من الدعم العربي، وخاصة السعودي والمصري لحل الأزمة اللبنانية والمساعي التي تبذل في هذا الإطار"، مشددا على أهمية المبادرة العربية "لأنها الحل الأخير والوحيد لإنقاذ لبنان من محنته". وأكد ضرورة "تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان لأنها ضمانة لرفض الحروب التي عانى منها اللبنانيون منذ انطلاقتها في 13 نيسان 1975". وترأس مفتي الجمهورية رئيس مجلس القضاء الشرعي الأعلى اجتماعا للمجلس وجرى التداول في شؤون المحاكم الشرعية السنية والجعفرية وإجراء المباراة لإملاء الشواغر فيهما.

 

القوات الدولية والجيش اللبناني نشرا نقاطا عسكرية في القطاع الشرقي

لمراقبة ما يجري من مناورات عسكرية إسرائيلية في منطقة الجليل المحتل

وطنية - 10/4/2008 (أمن) أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في حاصبيا سعيد معلاوي، ان القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" نشرت، وكذلك الجيش اللبناني العديد من النقاط العسكرية في منطقة القطاع الشرقي من الجنوب لمراقبة الاوضاع في منطقة الجليل الاعلى المحتل، في ظل تراجع الحركة العسكرية الاسرائيلية على الجانب الاخر من الحدود. وقال ان عشرات الاليات المجهزة بعتاد للمراقبة إنتشرت في النقاط اللبنانية - الدولية، حيث ما زالت كتيبة المدرعات الفرنسية متمركزة بالقرب من السياج الحدودي الى جانب القوات الاسبانية، فيما تقدمت ثلاث مدرعات تابعة لها اليوم من تلال الحمامص الى تلة العمرة وتمركزت هناك. واضاف ان اللافت اليوم قيام عشرات العناصر من الكتيبة الاسبانية بتثبيت سياج شائك جديد إنطلاقا من نبع الوزاني ليلتف حول السياج الاسرائيلي هناك ويبعد عنه مترا واحدا فقط، وسيبلغ طول هذا السياج عند الانتهاء من تركيبه 250 مترا، وهو يفصل بين مجرى النهر والسياج الاسرائيلي الذي يطوق قرية الغجر السورية المحتلة من الجهتين الجنوبية والغربية. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب حصول أحداث عدة على هذا المحور في الاونة الاخيرة بين الاسرائيليين وقوات "اليونيفيل". وشوهدت مروحية تابعة للقوات الدولية وهي تحلق فوق حوض الوزاني ولاكثر من مرة اليوم لمتابعة ما يجري من مناورات اسرائيلية.

 

النائب مجدلاني: المعارضة مربكة وأطرافها ليست مجمعة على الحوار

الاكثرية ستبادرالى انتخاب سليمان اذا تعثر عقد إجتماع وزاري عربي

وطنية- 10/4/2008 (سياسة) أوضح عضو كتلة المستقبل النيابية النائب الدكتور عاطف مجدلاني، في حديث الى "اذاعة لبنان" ضمن برنامج "لقاء الاسبوع" ان "قوى 14 آذار كانت المبادرة للدعوة الى الحوار بخاصة بعد إغتيال النائب الشهيد وليد عيدو".وقال: "ان النائب سعد الحريري دعا للجلوس الى طاولة الحوار دون شروط مسبقة، وأن يعلن كل طرف هواجسه التي يشكو منها للتفاهم على حل هذه الهواجس وإيجاد قواسم مشتركة.وقوبلت هذه الدعوة بالرفض وبمقولة ان الحوار هو مضيعة للوقت". وقال النائب مجدلاني تعليقا على دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار مجددا: "نحن لا نرفض أي دعوة للحوار، ولكن في الوضع الحالي, وفي ظل الفراغ الكبير في سدة الرئاسة الاولى, ومع وجود مبادرة عربية واضحة البنود، فلا بد ان يكون الحوار المطروح حول هذه المبادرة وبخاصة النقطة الأولى في هذه المبادرة التي تدعو الى إنتخاب رئيس جمهورية توافقي هو العماد ميشال سليمان". وتساءل: "لماذا لا يتم إنتخاب هذا الرئيس الذي يرعى المؤسسات والدستور وبالتالي يدير هذا الحوار؟ وفي حال لم يتم إنتخاب رئيس فلا بد من الذهاب الى المجلس النيابي، المؤسسة التشريعية الأم في البلد والعمل على فتح هذا المجلس أمام حوار شامل وطني واسع".

وردا على سؤال رأى "ان الطريقة التي عرض فيها الرئيس نبيه بري الحوار بجدول أعمال محدد بنقطتين، يعني ذلك العودة الى طاولة التشاور التي إنعقدت بعد حرب تموز ، حيث تم طرح هاتين النقطتين آنذاك من قبل السيد حسن نصرالله والرئيس بري وهما حكومة الوحدة الوطنية وإقرار قانون إنتخاب جديد".

اضاف: "ان الأكثرية تريد حوارا حقيقيا لا شكليا، يطرح خلاله كل فريق هواجسه مع التفضيل ان يكون راعي هذا الحوار شخصا حياديا وليس طرفا، لأن الرئيس نبيه بري وللأسف يقول عن نفسه بأنه طرف، وهذا تجلى بخاصة بعد إقفال المجلس النيابي لفترة طويلة تجاوزت السنة والنصف ، وبالتالي لا يمكن ان يكون الرئيس بري شخصا حياديا بإستطاعته إدارة حوار وطني بعد كل هذه المرحلة من التشنج السياسي". وردا على سؤال اوضح "ان قانون القضاء هو غير قانون 1960 الذي إفتقد الى العدل في تقسيم الدوائر ، حيث كان هناك قضاء في دائرة في مكان ما وقضاءين في دائرة واحدة في مكان آخر. وبالتالي هناك ضرورة لإعادة النظر في بعض التقسمات ، في بعض المناطق، لذلك لا بد من العودة الى المجلس النيابي لمناقشة بعض التفاصيل للوصول الى الصيغة التي يعتمدها الجميع ويوافق عليها وهي صيغة القضاء". وعن تمايز المواقف في المعارضة والموالاة من دعوة الرئيس بري للحوار قال:"الجميع يعرف ان قوى 14 آذار ليت حزبا واحدا، ومن الطبيعي وجود تمايز داخلهها في المواقف مع التأكيد ان قوى 14 آذار هي مع مبدأ الحوار، ولكن التمايز هو حول تفاصيل وآلية هذا الحوار. أما في المعارضة فهناك أطراف ترفض الحوار بصراحة، وهناك أطراف تقول انها مع الحوار ولكن مع فرض نقاط جدول الأعمال، ومن هنا يتضح ان المعارضة مربكة وأطرافها ليست مجمعة على الحوار".

وردا على سؤال رأى النائب مجدلاني "ان ممارسة الرئيس بري منذ حرب تموز حتى اليوم دلت على إنه يمارس كرئيس لحركة "امل" وليس للمجلس النيابي ، وليس أدل على ذلك من إقفال المجلس النيابي وإعلانه إنه طرف".

وعما إذا كان طرح الرئيس بري للحوار اليوم محاولة للالتفاف على المبادرة العربية قال: "بإعتقادي ان طرح الحوار اليوم هو لملء الوقت بإنتظار ان يعطي الحوار العربي -العربي نتيجة، وعندها يمكن حل الازمة اللبنانية وهذا فيه شيء من الواقع,انما يجب ان ننظر الى سبب الخلاف العربي-العربي، مؤكدا ان الخلاف السوري-السعودي هو نتيجة الأزمة اللبنانية-السورية، وبخاصة بعد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي عندما تحل عقدة العلاقة اللبنانية-السورية يمكن حل عقدة العلاقة العربية -العربية". ودعا الى "العودة بالحوار الى النقطة التي توقف عندها في حرب تموز، وهي الإستراتيجية الدفاعية ومناقشتها، خاصة وإنها أصبحت ضرورة قصوى بعد حرب تموز وبعد القرار 1701 وهذا القلق عند اللبنانيين من السلاح الموجود عند فئة معينة من اللبنانيين والذي يستعمل في الداخل من خلال وجوده الذي يثير القلق عند الفئات الأخرى". ووجه تحية الى النائب ميشال المر على مواقفه الأخيرة، وإعتبرها مواقف وطنية كبيرة، بخاصة إعلانه عدم رغبته في أن يكون مساهما في خراب لبنان وانه مع إنتخاب رئيس جمهورية توافقي فورا". وردا على سؤال أكد ان "على قوى 14 آذار إتخاذ المبادرة بإنتخاب العماد ميشال سليمان عندما ترى ان الفراغ في سدة الرئاسة أصبح أخطر على لبنان من الإقدام على الإنتخاب بالأغلبية المطلقة".

وعن إمكان التواصل مع النواب المسيحيين في المعارضة أوضح انه "حصلت في السابق عدة لقاءات مع نواب المعارضة وبخاصة المسيحيين منهم، وان الأكثرية من واجبها معاودة هذه الإتصالات للبحث في القضايا المطروحة"، مؤكدا ان "موقف الاكثرية من قانون الإنتخاب واضح وهي مع القضاء".

وأكد في رد على سؤال ان "هناك طروحات أسمعت عن طائف جديد، وان هناك نية للوصول الى المثالثة بدل المناصفة، كما نشرت صحف إيرانية مثل كيهان وغيرها، ما مفاده ان الشعية يمثلون 40 بالمئة في لبنان من الشعب اللبناني، ويجب ان يكون لهم 40 بالمئة من السلطة، وبالتالي لنا هاجس كبير على موضوع رئاسة الجمهورية ورئيس الجمهورية المسيحي الماروني، وعلى التمثيل في المجلس النيابي ، ومن هنا نحن مع القضاء في قانون الإنتخاب ولكن ليس قضاء العام 1960".

وعن طلب رئيس لجنة التحقيق الدولية تمديد عمل هذه اللجنة قال : "لقد ورد في بعض التقارير السابقة للجنة ان الوضع الأمني يؤخر عمل هذه اللجنة، فلذلك ليس من المستغرب ان يطلب التمديد". وحول الأوضاع الإقتصادية والمعيشية المتأزمة طالب بأن "تبادر الأكثرية والحكومة في ظل غياب المجلس النيابي لمعالجة القضايا الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية رغم الصعوبات والعراقيل الموضوعة أمام الحكومة"، موضحا ان "السبب الأساسي لهذه الضائقة الإجتماعية والوضع الإقتصادي المتدهور هو أقفال المجلس النيابي وعدم إقرار مشاريع القوانين للنهوض بالبلد". وختم :"في حال تعثرت إمكانية عقد إجتماع وزاري عربي من اجل لبنان، فإن لدى الأكثرية مبادرة ستبادر اليها بإنتخاب العماد ميشال سليمان"، مؤكدا ان مواقف النائب ميشال المر الاخيرة، ستسهل إتخاذ هذه المبادرة"، معربا عن أمله في ان "العماد سليمان سيكون رئيسا للبنان قبل 21 آب".

 

النائب نقولا: نعتبر ان الحلف السياسي مع النائب المر لا يزال قائما والنائب ميشال عون يبقى المحاور الأول بالنسبة الى المبادرة العربية

وطنية - 10/4/2008 (سياسة) أعلن عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا، في حديث الى موقع "ليبانون فايلز" الالكتروني، "أن قنوات الإتصال مع النائب ميشال المر لا تزال قائمة وليس هناك أي خلاف سياسي معه". وأوضح "أن المر يضعنا بإستمرار في أجواء اللقاءات التي يعقدها مع السفراء، وكذلك نحن نضعه بإستمرار في أجواء إجتماعات التكتل"، داعيا فريق السلطة الى "تغطية عوراته لا سيما وان النائب بطرس حرب أعلن بالأمس إستقلاليته السياسية عن فريق 14 آذار". ورأى "أن كلام النائب المر أمس صحيح، فهو لم يكن يوما في التيار الوطني الحر، حتى عند تأليف اللائحة في المتن الشمالي كان الرئيس المر حليفا للعماد ميشال عون، ولكن هناك ما يسمى بالحلف السياسي الذي تنتهي مدته مع نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي، ولهذا السبب نحن نعتبر ان هذا الحلف السياسي ما يزال قائما لا سيما وأن المر يقول إنه لا يزال على علاقة جيدة بالعماد ميشال عون".

وردا على سؤال إن كان مواقف النائب المر سترتد سلبا على شعبية التيار في المتن الشمالي. قال: "لماذا هذا القول، وهل نستطيع أن نفصل شعبية التيار الوطني الحر عن شعبية الرئيس المر. فالرئيس المر، وكما يقول، لا يمثل حزبا بل يتكل على البلديات والمخاتير في المتن الذين يمكن ان يؤيدوا هذا الطرف او ذاك، فالمؤتمر الذي عقده المر يصب في خانة وضع المتنيين الذين إنتخبوه في صورة الوضع السياسي الراهن وهذا أمر طبيعي".

واشار الى ان حضور النائب المر اجتماعات التكتل "أمر ممكن". وقال: "لا يوجد بيننا أي خلاف سياسي، فالخلاف السياسي شهدناه في الحلف الرباعي بعد بروز خطين سياسيين كانا في هذا الحلف". ودعا "فريق السلطة الى تغطية عوراته، فالنائب بطرس حرب أعلن بالأمس إستقلاليته السياسية عن فريق 14 آذار وهذا أمر طبيعي". وأكد ان النائب ميشال المر "لا يزال حتى اليوم المحاور الأول بالنسبة الى المبادرة العربية، وكل حوار بعيد من هذه المبادرة لا يجدي نفعا".

وإعتبر "أن كل المبادرات تصب كلها في الخانة نفسها". وحول اللغط الحاصل عن إختفاء "الشاهد الملك" في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري محمد زهير الصديق، وهل سيؤثر سلبا على التحقيق؟ قال: "أعتبر أن عدم قيام الحكومة الفرنسية بدورها وتسليمها الصديق الى السلطات اللبنانية هو الغاء للمحكمة الدولية، والذين يريدون اليوم المحكمة الدولية يجب عليهم تسهيل عملها لا عرقلتها، فإعلان فرنسا إختفاء الصديق، وتوضيحه اليوم انه موجودا على الحدود الفرنسية يدون نقطة سوداء على سجل الفرنسيين، ويجب أن تسأل الحكومة الفرنسية عن هذا التناقض".

 

الوزير أزعور الى واشنطن للمشاركة في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد

ويلتقي على هامشها زوليك وستروس كان ولاغارد وماكورميك وديبل والعساف

وطنية - 10/4/2008 (اقتصاد) توجه إلى واشنطن اليوم وزير المال جهاد أزعور لترؤس الوفد اللبناني المشارك في الاجتماعات نصف السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن في 12 نيسان الحالي و13 منه، والذي يضم وزير الاقتصاد سامي حداد وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ويشارك الوفد اللبناني السبت، على هامش اجتماعات الصندوق والبنك، في اجتماع المجموعة التأسيسية لمانحي لبنان (Core group)، لعرض التقدم الذي حققته الحكومة اللبنانية في تنفيذ برنامجها الاصلاحي الاقتصادي والاجتماعي، والمستجدات المتعلقة بتسلم الأموال التي تعهدتها الجهات المانحة في مؤتمر "باريس-3". ويشارك الوزير أزعور في لقاء للمجموعة العربية مع رئيس البنك الدولي روبرت زوليك، وفي اجتماع "مجموعة ال24". وفي اللقاءات الثنائية، يلتقي أزعور عددا من المسؤولين في البنك الدولي، بينهم مديره العام خوان خوسيه دبوب ونائبة الرئيس لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا دانييلا غريساني والمسؤول عن لبنان هادي العربي وممثل البنك في لبنان ديمبا با ومدير العمليات نادر محمد، ومدير قطاع الحماية الاجتماعية في أوروبا وآسيا الوسطى مايكل روثوفسكي، والسيدة روبرتا غاتي المختصة بالقطاع الاجتماعي. وستكون لوزير المال أيضا اجتماعات مع المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان ومع مسؤولين في الصندوق بينهم منهم نائب مديره موريلو بورتوغال، ومدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى محسن خان ومديرة قسم شؤون المالية العامة تيريزا تيرميناسيان وعضو مجلس المديرين التنفيذيين للصندوق ميغ لوندساغر. ويلتقي كذلك وزيرة الاقتصاد والمال الفرنسية كريستين لاغارد، والنائب الأول لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون التنمية والتمويل الدولي لدائرة الشرق الأوسط إليزابيث ديبل. كذلك سيكون لأزعور وسلامة اجتماع مع نائب وزير المال الاميركي للشؤون الدولية ديفيد ماكورميك، ونائب مساعد وزير المال لشؤون افريقيا والشرق الاوسط اندرو باكول، الذي كان زار لبنان في شباط الفائت. وفي جدول اجتماعات وزير المال لقاء مع نظيره السعودي ابراهيم العساف، وآخر مع مسؤولين في وكالة ستاندارد أند بورز للتصنيف الائتماني، وثالث مع مسؤولين في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

 

المجلس الأعلى للروم الكاثوليك حذر من استمرار الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية:

الثقة المتبادلة ومصلحة لبنان العليا هي الطريق الصحيح للخروج من النفق المظلم

وطنية - 10/4/2008 (سياسة) عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك، اجتماعها الشهري برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث، وفي حضور نائبي الرئيس الوزير ميشال فرعون والمطران يوحنا حداد وممثل الرهبانيات الأرشمندريت جان فرج والأمين العام السفير فؤاد الترك الذي تلا بعد الاجتماع البيان الآتي:

"1- يأسف المجلس الأعلى للمراوحة التي تمر بها الأزمة السياسية في البلاد والتي لا ينتج عنها سوى الشلل والجمود في المؤسسات الدستورية وإدارات الدولة والتردي في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية وتفاقم البطالة والهجرة والفساد.

2- يؤكد المجلس الأعلى على وجوب أن تبقى الانتخابات الرئاسية ضمن إطارها اللبناني البحت إذ من غير المقبول ربطها بالمؤثرات والرهانات غير اللبنانية وصراعات الغير وتصفية حساباتهم على أرضنا ودون إرادتنا.

3- يرى المجلس الأعلى انه لا يمكن لوطننا ان يستمر منتظرا الحلول خارج ذاته كما لا يجوز ان تبدو دولتنا وكأنها دولة قيد التأسيس، فالدولة لها ثوابتها ومرتكزاتها، والحلول يجب ان تنبع من الدستور ووثيقة الوفاق الوطني ومقررات طاولة الحوار والشرعية الدولية والمبادرة العربية والديمقراطية التوافقية، وفوق وقبل كل شيء من ايمان جميع اللبنانيين بوطنهم وولائهم الكامل المطلق له.

4- يشدد المجلس الأعلى على ان لبنان يفقد دوره ورسالته اذا حاد عن صيغته الفريدة والرائدة التي ارتضاها الجميع والتي أكد عليها قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني عندما قال: "إن لبنان أكثر من وطن إنه رسالة".

5- يحذر المجلس الأعلى من استمرار الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية ومن حالة انعدام الثقة بين القيادات والقوى السياسية ومن الخطاب السياسي الذي يفرق بدل ان يوحد ومن التخوين والاتهامات، وادعاء أي فريق بأنه يملك وحده كل الحقيقة، فالحوار والانفتاح والاعتراف بالآخر والثقة المتبادلة ووضع مصلحة لبنان العليا وحدها فوق أي مصلحة أخرى داخلية أو خارجية هي الطريق الصحيح للخروج من النفق المظلم الذي نحن فيه.

6- لمناسبة تكاثر الحديث في الأوساط السياسية حول قانون الإنتخاب، يؤكد المجلس الأعلى الموقف الذي أعلنه سابقا والداعي إلى استصدار قانون انتخابي جديد يؤمن صحة التمثيل النيابي ويعبر أفضل تعبير عن الإرادة الشعبية، وذلك بإعتماد الدائرة الصغرى وبالتشديد على الوسائل اللوجيستية والتقنية التي توفر الآلية السليمة للعملية الانتخابية كضبط لوائح الشطب والمكننة وتنظيم الإعلام والإعلان والرقابة على النفقات الإنتخابية وما إليها، وفق الآلية الواردة في مشروع الهيئة الوطنية التي شكلت لهذه الغاية، والإفساح في المجال أمام اللبنانيين المقيمين في الخارج المشاركة في الإنتخاب".

 

واكيم إستغرب تصريح الناطق بإسم الرئاسة المصرية بعد قمة شرم الشيخ:

أمر عمليات اميركي صدر لاطراف محلية وعربية بتصعيد الازمة ودفعها للانفجار

وطنية - 10/8/2008 (سياسة) إستغرب رئيس "حركة الشعب" النائب السابق نجاح واكيم التصريح الذي أدلى به الناطق بإسم الرئاسة المصرية سليمان عواد بعد إنتهاء القمة السعودية - المصرية في شرم الشيخ والذي قال فيه: "ان تحسن العلاقات المصرية - السعودية مع سوريا مرهون بحل الازمة اللبنانية".

وقال واكيم في تصريح اليوم "أن هذا التصريح يدعو الى العجب والقلق، لان الكل يعرف، بمن فيهم الزعيمان المصري والسعودي، أن أحد أهم أسباب الازمة اللبنانية هو الخلافات العربية - العربية، وهكذا فإن الازمة اللبنانية هي نتيجة لهذه الخلافات وليست سببا لها". ورأى "أن قلب الحقائق على النحو الذي جاء في تصريح الناطق باسم الرئاسة المصرية يعطي مؤشرا واضحا على أن الرياض والقاهرة تدفعان بإتجاه تصعيد الازمة اللبنانية وليس حلها، وهذا التصريح يتطابق مع ما يدلي به - رئيس مجلس الوزراء - السيد فؤاد السنيورة في جولته على عدد من البلدان العربية، ما يدل على أن أمر عمليات اميركي قد صدر الى عدد من الاطراف المحلية والعربية بتصعيد الازمة اللبنانية ودفعها الى الانفجار". وأشار الى "أن ما يلفتنا في هذا المجال موضوع عقد قمة رباعية في شرم الشيخ الشهر المقبل، وفي مناسبة ذكرى إغتصاب فلسطين وقيام دولة إسرائيل، في حضور رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت، وبرعاية الرئيس الاميركي جورج بوش".

 

نتائج المالية العامة: ارتفاع في عجز الكهرباء 185 مليار ليرة

زيادة الفائض الاولي في أول شهرين من 2008 113 مليارا عن 2007

وطنية -10/4/2008(إقتصاد)أظهرت نتائج المالية العامة في الشهرين الأولين من السنة تراجع العجز الإجمالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2007 بقيمة 58 مليار ليرة، اذ بلغت نسبته 21 % من مجموع النفقات حتى شباط 2008، مقارنة مع نحو 29 % للفترة ذاتها من العام 2007، أي بانخفاض للعجز نسبته 8 % من مجمل الموازنة. كذلك تحسن الفائض الأولي حتى شباط المنصرم ب 113 مليار ليرة عن العام الماضي، حيث بلغ 239 مليار ليرة أي ما تعادل نسبته نحو 11 % من مجمل مجموع النفقات، مقارنة مع فائض أولي بلغ نحو 125 مليار ليرة حتى شباط من العام الفائت، أي ما نسبته نحو 7 % من مجمل مجموع النفقات.

وسجل وضع المالية العامة حتى شباط 2008 زيادة الإنفاق على كهرباء لبنان بما يقارب مبلغ 185 مليار ليرة عما كان عليه في الفترة نفسها من العام 2007، وارتفاع خدمة الدين العام ب 56 مليار ليرة مقارنة بما كانت عليه في العام الفائت.

العجز والفائض الأولي

وأوضح بيان وزارة المال الذي يلخص عمليات الموازنة والخزينة، أن العجز الإجمالي (الموازنة وعمليات الخزينة) بلغ خلال الشهرين الأولين من السنة الجارية ما قيمته 462 مليار ليرة، أي ما نسبته 21 في المئة من إجمالي النفقات المحققة خلال هذه الفترة، مسجلا انخفاضا قدره 58 مليار ليرة، في حين بلغ العجز المحقق خلال الشهرين الأولين من العام الفائت 520 مليار ليرة أي ما نسبته 29 في المئة من إجمالي النفقات. وبلغ الفائض الأولي الإجمالي الذي تحقق حتى شباط من السنة الحالية نحو 239 مليار ليرة، أي بارتفاع قدره 113 مليار ليرة مقارنة مع فائض أولي قدره نحو 125 مليار ليرة في الفترة ذاتها من العام 2007.

 

النائب هاشم نوه بكلام النائب المر ودعا الى الاقتداء به: على الجميع العودة إلى وطنيتهم والدستور لإنقاذ الجمهورية

وطنية - 10/4/2008 (سياسة) نوه عضو كتلة المستقبل النيابية النائب مصطفى هاشم، في تصريح اليوم، بما جاء على لسان النائب ميشال المر في مؤتمره الصحافي، وبإعلانه تشكيل هيئة ضاغطة تسعى لإتمام الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، لإخراج البلاد من دوامة التعطيل والفراغ والتجاذبات التي مل منها المواطنون وحرمتهم الاستقرار الأمني والسياسي والاجتماعي. واعتبر النائب هاشم "أن أولى خطوات الضغط، يجب أن تتمثل بفتح أبواب المجلس النيابي وعودة الحياة التشريعية والدستورية إلى مجراها الطبيعي". وأيد النائب هاشم كلام النائب المر لجهة "ضرورة عدم اعتبار رئاسة الجمهورية سلعة سياسية، والعمل بالتالي على الإسراع في إتمام الانتخابات الرئاسية، لئلا يتحول موضوع المماطلة والتعطيل عرفا متبعا في المستقبل السياسي اللبناني وحرصا على الحفاظ على قدسية الموقع الأول في الجمهورية اللبنانية، والذي يجب أن يجمع تحت جناحه مختلف الأطراف السياسية". وناشد النائب هاشم "جميع الفرقاء في الوطن،العودة إلى وطنيتهم وإلى الدستور، كما فعل الرئيس المر لأجل إنقاذ الجمهورية ومنع تدهور البلاد وإيجاد حل للأزمة الراهنة، وفق ما دعت إليه مبادرة الجامعة العربية أي عبر انتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية تمهيدا لإصلاح الوضع الحكومي وإقرار قانون إنتخابي تجري بموجبه الانتخابات النيابية المقبلة".

 

الملك عبدالله والرئيس مبارك بحثا في شرم الشيخ التطورات العربية

القمة المصرية - السعودية:تقديم العون للحفاظ على صمود حكومة السنيورة

القاهرة – محمد صلاح-  الحياة - 10/04/08//

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك جلسة محادثات مساء أمس في مدينة شرم الشيخ تناولت المستجدات على الساحة العربية ونتائج القمة العربية التي عقدت أخيراً في دمشق. وتركزت المحادثات على الوضع الفلسطيني والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام. وتناولت الشأن اللبناني بمختلف جوانبه في سياق استمرار الجهود المصرية – السعودية الرامية إلى دفع مختلف الأطراف على الساحة اللبنانية نحو توافق وطني ينهي أزمة الاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس.  ووصل الملك عبد الله مساء إلى مدينة شرم الشيخ في زيارة قصيرة استمرت ساعات. وكان في استقباله في مطار شرم الشيخ الرئيس حسني مبارك وكبار رجال الدولة. ورافق الملك عبد الله وفد ضم وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز ومساعد رئيس الاستخبارات الأمير فيصل بن عبد الله، كم ضم الوفد سفير المملكة في القاهرة السفير هشام ناظر. وفور وصول خادم الحرمين عقد والرئيس مبارك جلسة محادثات مغلقة استمرت ساعة ونصف الساعة قبل أن ينضم إليها وزيرا خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل ومصر أحمد أبو الغيط والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وابلغت مصادر مصرية مطلعة «الحياة» أن الجانبين بحثا في شكل دقيق تداعيات الأزمة اللبنانية، مشيرة إلى أن موقف القاهرة والرياض منها «متطابق تماماً». وأوضحت أن المناقشات تناولت الموقف السوري من الأزمة اللبنانية في ضوء القمة العربية الأخيرة. وقالت: «كان لقاء الزعيمين فرصة مهمة لدراسة الموقف في شأن الأزمة اللبنانية حيث بحثا في أفضل السبل لمعالجتها والوسائل المتاحة للتعاطي مع المعوقات التي توضع في سبيل تسوية الأزمة». وأكدت أن «من بين الوسائل التي بحثت خلال اللقاء استمرار دعم الشعب اللبناني والحكومة هناك، وتقديم العون الملائم للحفاظ على صمود الحكومة في ظل الأوضاع الصعبة التي فرضت تحديات كبيرة». وأعربت عن اعتقادها بأن الوقائع على الأرض تشير إلى أن الأزمة اللبنانية «في سبيلها إلى حل قريب». وقالت: «بحث الزعيمان في كيفية التعامل مع سورية في المرحلة المقبلة». كما تم البحث في الأوضاع الإقليمية والدور الإيراني في المنطقة إضافة إلى القضية الفلسطينية»، ولفتت المصادر إلى أن حركة «حماس» الفلسطينية «تصعد في اتجاهين، الأول نحو إسرائيل عبر عملية المعبر والثاني في اتجاه مصر بإطلاق تهديدات بإعادة اقتحام الحدود».

وتناولت القمة المصرية – السعودية الوضع في العراق ودارفور والتعاون العربي – العربي إلى جانب بحث التعاون الثنائي في مختلف المجالات وسبل دفعها، خصوصاً في المجالين التجاري والاستثماري. وذكرت المصادر أن الرئيس مبارك أطلع العاهل السعودي على محادثاته مع عدد من القادة العرب خلال الفترة الماضية، خصوصا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وغادر الملك عبد الله، بعد انتهاء القمة، شرم الشيخ إلى الرياض

 

السنيورة يواصل جولته والتقى أمير قطر وملك البحرين

الحوار ضروري ولكن لا يمكن "شيخ المعارضين" أن يرعاه

في اطار جولته العربية التي بدأها نهاية الاسبوع الماضي، وصل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والوفد المرافق في الخامسة الا ربعا بعد ظهر امس الى مطار المنامة في البحرين، وكان في استقباله نائب رئيس الوزراء البحريني الشيخ محمد مبارك آل خليفة، السفير اللبناني في البحرين عزيز القزي والقنصل اللبناني ميرنا خولي. وبعد استراحة في المطار، انتقل الرئيس السنيورة والوفد المرافق الذي ضم وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والمستشارين محمد شطح ورلى نور الدين وعارف العبد الى قصر الصافرية، حيث استقبله ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، في حضور الوفد اللبناني وولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، نائب رئيس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، وزير الديوان الملكي الشيخ خالد الاحمد آل خليفة ورئيس جهاز الامن الوطني الشيخ خليفة بن عبدالله آل خليفة، وجرى عرض لمجمل الاوضاع اللبنانية ونتائج القمة العربية التي عقدت في دمشق وطرح الحكومة اللبنانية عقد لقاء لمجلس وزراء الخارجية العرب للبحث في الاوضاع اللبنانية والعلاقات اللبنانية – السورية.

وقبل المنامة، كانت للسنيورة محطة في الدوحة حيث التقى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على مدى اكثر من ساعة، في حضور وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد المحمود، والوزير متري والمستشارين نور الدين وشطح. وجرى بحث في آخر التطورات المحلية والاقليمية، كما شرح السنيورة موقف لبنان من عدم المشاركة في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في دمشق وخلفيات هذا القرار.

بعد اللقاء، قال السنيورة: "بداية، اود ان اعبر عن تقديري الشديد لهذا اللقاء مع صاحب السمو امير قطر الذي نجد لديه دائما القلب الكبير والضمير الحي بالنسبة الى ما يعانيه لبنان والى كل ما يتعلق بالقضايا العربية. هذا الاجتماع كان مناسبة للتشاور والتفكير في كل الامور العربية وخصوصا بالنسبة الى القضايا اللبنانية. وهذه الزيارة كانت ضمن جولة ستشمل كل الدول العربية، والهدف منها التشاور مع الاخوة في ما يعانيه لبنان من استمرار لتعطيل المؤسسات الدستورية، حيث ان مجلس النواب لا يزال معطلا قسريا منذ اكثر من 17 شهرا، ورئاسة الجمهورية معطلة ايضا منذ اكثر من خمسة اشهر، وهذا الامر هو الذي دفع لبنان الى عدم حضور مؤتمر القمة العربية للتعبير امام جميع الاشقاء العرب عن ان هذا الوضع لا يمكنه ان يستمر هكذا حتى لا يعتاد العالم ان يبقى مجلس النواب مقفلا لأكثر من ذلك، وتبقى رئاسة الجمهورية فارغة ايضا. نحن لا نريد ان نعتاد هذا الموضوع، وهمنا الاكبر انتخاب رئيس للجمهورية بحيث يعاد احياء المؤسسات الدستورية في لبنان بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية. وهذه المشاورات التي نقوم بها هي ايضا من اجل ان نبين ان هناك مسألة ينبغي حلها بين شقيقين متجاورين تربطهما علاقات تاريخية ومصالح مهمة واساسية، ولكن هناك مسائل يجب حلها هي العلاقات اللبنانية السورية، وهذا الامر توصل اليه وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم ما قبل الاخير عندما قالوا ان هناك مسألة ينبغي حلها بين لبنان وسوريا في مسألة العلاقات، وينبغي طرح جميع هذه القضايا على بساط البحث وبطريقة موضوعية من منطلقات اخوية ومصالح مشتركة. ونحن قلنا في الخطاب الذي القيناه عشية اجتماع قمة الدول العربية اننا سنتشاور في هذا الشأن وصولاً الى عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب. اذا، نحن في مرحلة التشاور، وتحديد هذا الموعد سيكون نتيجة ما نقوم به من مشاورات، وعندما نرى الوقت المناسب لذلك. وكلنا نعتقد ان الاولوية ما زالت لانتخاب رئيس للجمهورية، كما نصت عليه المبادرة العربية، ثم تؤلف حكومة الوحدة الوطنية وينتظم عمل المؤسسات الدستورية".

سئل: البعض يرى في جولتكم محاولة التفاف على الجولة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري والتي تسعى، كما يقال، الى تخفيف الضغط عن سوريا، فما ردكم؟

اجاب: "اولاً جولتي لا علاقة لها بجولة الرئيس بري، فهذا متاح له، وانا لست في سباق مع الرئيس بري الذي له دائماً كل التقدير مني ومن كل الدول التي يزورها. نحن لسنا في عملية سباق، بل نقوم بعملنا انطلاقاً من موقف الحكومة اللبنانية، فنتصل بهذه الدول ونبحث مع المسؤولين في موقف الحكومة اللبنانية التي هي السلطة الشرعية والدستورية في لبنان، ومن يعطي الدستورية للحكومة هو مجلس النواب الذي ينبغي ان يجتمع، وهو الذي يحاسب الحكومة. نحن نتمنى دائماً ان تعود المؤسسات الدستورية الى العمل وتنتظم العملية الدستورية في لبنان".

سئل: ما هي حصيلة الجولة التي قمتم بها حتى الآن على الدول العربية بشأن طرحكم هذا؟

اجاب: "نحن نتشاور ونستجمع الرأي، وهناك موقف داعم للبنان ولاهمية انجاز الاستحقاق الدستوري، وهناك موقف مقدر لاهمية بحث العلاقات اللبنانية السورية".

سئل: لماذا ترفضون المبادرة الاخيرة للرئيس بري للحوار؟

اجاب: "انا لست هنا من اجل ان اقول اني ضد الحوار لان القاصي والداني في لبنان وفي العالم العربي يعرف انني ما توقفت يوماً عن الاشادة بفكرة الحوار في لبنان واهميته في حل المشاكل. ولذلك كنت دائماً اقول، عندما كان البعض يردد كلمة الطلاق، ان ردي هو التلاقي، لا حل امام اللبنانيين الا ان يتلاقوا. وعندما كنت اعلق على تعطيل مؤسسة مجلس النواب التي هي المركز الاساس للحوار، قلت ان هذا يساهم في ان ينزل الحوار الى الشارع، وبعض اللبنانيين يلجأ الى التخاطب في الشارع، وهذا ليس الحل.

نحن نعتقد ان الحوار ضروري جداً، لكن ما علقت عليه هو ان الحوار سيكون على ماذا؟ على موضوع انتخاب رئيس الجمهورية؟ هناك توافق على مرشح توافقي. نتحاور على موضوع الحكومة؟ هناك المبادرة العربية التي قالت بشكل واضح انه ينبغي تأليف حكومة وحدة وطنية بعد انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما ينص عليه الدستور اساساً. والمبادرة العربية تقول ان الاكثرية لا تحصل على اكثر من النصف، بحيث لا تكون لها القدرة على اتخاذ اي قرار منفردة، ولا تكون للأقلية القدرة على التعطيل. اذا هذا الموضوع ليس في حاجة الى الحوار فعلياً، والدخول في تفاصيله مخالف للدستور اللبناني. اما في ما يتعلق بموضوع قانون الانتخاب، فأعتقد ان هناك توافقاً بين اللبنانيين عبّرت عنه اكثر من جهة، وهو دعم الدائرة الصغرى بحيث لا تكون هناك قاطرات كبيرة تجر ويختفي فيها صوت الناخبين، ولا تكون صغيرة كثيراً ينعدم فيها الاعتدال عند المرشحين. لذلك، كان التوجه على اساس دائرة قائمة على القضاء، ولكن هذا الامر، في النهاية، مطروح امام الحكومة وايضاً امام مجلس النواب، لا يجوز اختزال المؤسسات او الغاؤها، مجلس النواب له الصلاحية في ذلك. وحين علقت على موضوع الحوار قلت ان من يترأس الحوار في القضايا الاساسية هو رئيس الجمهورية، وهو كذلك بحسب الدستور، ولا يمكن طرفاً ما، وهو يقول انه شيخ المعارضين، ان يقول انه سيرعى الحوار، الحوار يرعاه رئيس الجمهورية، وهذا بحسب الدستور، وبالتالي جرى هناك نوع من تحوير لكلامي.

انا من اشد المؤمنين بالحوار والتلاقي ومحاولة تدوير الزوايا في القضايا التي لا تؤدي الى الغاء المؤسسات.

مؤسسة مجلس النواب يجب الا تلغى ولا تعطّل، ويجب ان تعود الى العمل، وهكذا ينتظم عمل المؤسسات. فبدلاً من محاولة نقل الامور الى مسائل جانبية، يجب ان نعود، مرة ثانية، الى تشغيل مؤسساتنا الدستورية، مجلس النواب يجب ان يعمل ويصار الى انتخاب رئيس للجمهورية سريعاً لان في ذلك حفاظاً على الجمهورية اللبنانية والعيش المشترك بين اللبنانيين، وهكذا يمكن ان نأخذ اللبنانيين الى المستقبل".

 

الكتلة الوطنية: النظام الأكثري هو الأسوأ وسوريا تحشد على حدود لبنان بدل إسرائيل

النهار/اعتبر حزب الكتلة الوطنية ان "قانون سنة 1960 ما هو إلا "ميني" قانون سنة 2000 وان كان ضرره اقل"، لافتا الى انه "اسوأ نظام انتخابي موجود في العالم والبلد الوحيد الذي لا يزال يعتمده هو جيبوتي". ولاحظ الحزب ان "سوريا هي الدولة الوحيدة التي لا تجري اي مناورات على حدودها مع اسرائيل والحشد العسكري الوحيد هو على حدودها مع لبنان".

عقدت اللجنة التنفيذية للحزب اجتماعها الأسبوعي برئاسة العميد كارلوس اده وحضور الامين العام جوزف مراد ورئيس مجلس الحزب بيار خوري، واصدرت البيان الآتي:

- ان طرح قانون 1960 في بازار السياسة اللبنانية والذي ذكره مجددا الوزير السابق سليمان فرنجية إبان الحلقة التلفزيونية يجبرنا على توضيح بعض مضمون هذا القانون الذي يعتقد بعض المواطنين انه قانون يعتمد القضاء. ان قانون 1960 ليس قانون القضاء فلا عدالة فيه على الاطلاق اذ انه مفصّل على مقاييس، ولا يعطي الاحجام نفسها للدوائر، فهناك دوائر صغيرة ودوائر كبيرة وهو يستبدل "البوسطات" الكبيرة في قانون العام 2000 بـ"بوسطات" وسط.

ان النظام الاكثري مع اللوائح يجبر الناس على ان تتحالف ويخلق سوقا لبيع الاصوات وشرائها ويلعب المال دورا فاعلا في إدخال الميسورين جنّة النيابة ويسمح بتأليف لوائح على اسس غير سياسية، انه اسوأ نظام انتخابي موجود في العالم فالبلد الوحيد الذي لا يزال يعتمده هو جيبوتي".

ان حزب الكتلـــة الوطنية يريد قانــونا انتخابيا لا يعود الى مصلحة اشخاص او من اجل تقطيع مرحلة ولكن نريده ضامنا لأفضل وسيلة للتمثيل الشعبي، تلك التي تسمح للناخبين ان يختاروا المرشح الذي يمثلهم حقيقة، كي يكون مجلس النواب أفضل تعبير عن ارادة الشعب اللبناني. ان قانون 1960 ما هو إلا "ميني" قانون 2000 وان كان ضرره اقل.

- ان اللجنة التنفيذية تستنكر كل المناورات العسكرية التي تحمل في طيّاتها تهديدا للبنان ولشعبه، ولكنها في الوقت نفسه لا يسعها الا ان تلاحظ ان سوريا هي الدولة الوحيدة التي لا تجري اي مناورات على حدودها مع اسرائيل ولا تحشد رغم انها في حال حرب معها، مع الاشارة الى ان تلك الحدود منذ 35 عاما تاريخ انتهاء حرب 1973 لم تشهد اي حادث يذكر، والمفاوضات والمفاوضين لا يزالون في حركة دائمة بين اسرائيل وسوريا التي يتمتع نظامها بحماية الكيان الصهيوني. وعلينا ألا ننسى ان هذا النظام السوري نفسه الذي تحميه اسرائيل هو المرجعية السياسية لـ"حزب الله". من اللافت ان الحشد العسكري السوري الوحيد هو على حدود لبنان.

- ان المعلومات التي اطلقتها الفضائيات العالمية والادلة التي اصبحت بيد المسؤولين الاميركيين عن وثائق تثبت في شكل أكيد عن تورط الاستخبارات العسكرية السورية في إرسال مقاتلين الى العراق تحت ستار تنظيم القاعدة والى لبنان تحت ستار "فتح الاسلام"، تؤكد مجددا مدى التورط السوري في لبنان والدور الذي لعبه حلفاؤها في اخفاء الحقيقة كي يخدعوا الشعب اللبناني.

ان حزب الكتلة الوطنية يطلب من الدولة ان تراقب وتتخذ اجراءات بإعلام الشعب اللبناني عن المنظمات اللبنانية التي لديها تواصل مع المسؤولين السوريين على كل الأصعدة التنظيمية والمالية والعسكرية حتى لا يقعوا في فخ الخطابات البليغة والصراحة المقنعة التي تخفي في طيّاتها اكبر حفلة كذب ورياء يشهدها القرن الحادي والعشرون".

 

بعدما دخلت البلاد وضعاً شاذاً له تداعياته في شتى المجالات

مهرجان ضبيه بداية تحرّك شعبي لحض النواب على انتخاب رئيس للجمهورية

اميل خوري     

بعدما فشلت المبادرات المحلية والعربية والدولية حتى الآن في اخراج لبنان من ازمته، ولم يستجب النواب المعارضون ولا سيما المسيحيون منهم لنداءات مجلس المطارنة الموارنة ودعواته المتكررة لهم بضرورة حضورهم جلسة انتخاب رئيس الجمهورية كي لا يبقى اعلى منصب ماروني في الدولة فارغا، بدأت اتصالات من اجل تحريك القواعد الشعبية والهيئات الناخبة بهدف الضغط على النواب كي يقوموا بواجبهم الوطني وينتخبوا رئيساً للجمهورية، خصوصا بعدما صار اتفاق على ان يكون العماد ميشال سليمان هذا الرئيس، ولا يظل انتخابه رهينة ارادات خارجية وورقة ضغط وابتزاز ومساومة في يد النظام السوري كي يقبض ثمنها صفقة تعقد مع الولايات المتحدة الاميركية او مع غيرها على حساب مصلحة لبنان وعلى حساب سيادته واستقلاله.

وهذا ما جعل النائب ميشال المر يقول في آخر اجتماع حضره لـ"تكتل الاصلاح والتغيير" "ان الجنرال عون قال في العام 2005 انه متردد في التعاون معي لأنني رمز سوري، ويريد الان بعد ان انقطع اتصالي مع دمشق لسنوات، ان ابلغه شكر القيادة السورية على السياسة التي ينتهجها باصراره على استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان ما دامت الكتلة المسيحية الاولى في لبنان تلتزم دفتر شروط المعارضة على العماد سليمان".

وانتظر المر ان يعلق احد من الحاضرين على كلامه هذا لا سيما من الذين يأتون اليه ليشكون من السياسة التي يتبعها العماد عون في مواجهة ازمة الانتخابات الرئاسية، وهي سياسة يحملهم الناخبون مسؤولية اتباعها وسوف يحاسبونهم عليها في الانتخابات النيابية المقبلة، لأنه اذا كان للنواب المسيحيين المعارضين في الاحزاب والكتل، عذرهم في الخضوع لما يقرره رؤساء هذه الاحزاب والكتل خوفاً على مقاعدهم النيابية، فلا عذر للنواب المسيحيين في "تكتل الاصلاح والتغيير" في تعطيل الانتخابات الرئاسية اذا كانوا غير مرتبطين بأي خارج، ولا داعي تاليا للخوف على مقاعدهم النيابية عندما يعبرون في سياستهم عن ارادة ناخبيهم وليس عن ارادة الآخرين خصوصا ان المرشح للرئاسة الاولى العماد سليمان هو من منطقتهم، وعليهم هم ان يكونوا المبادرين ليس الى مجرد اعلان تأييدهم له فحسب، بل القيام بحملة واسعة لدى الاحزاب والكتل من اجل تأمين انتخابه بشبه اجماع.

وبما ان هؤلاء النواب تقاعسوا عن القيام بأبسط الواجبات الملقاة عليهم والتزموا قرار مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية استجابة لرغبات من له مصلحة في هذه المقاطعة وتحقيقا لاهداف وغايات ليست في مصلحة لبنان السيد الحر المستقل، فان الهيئات البلدية والاختيارية والتجمعات الشعبية في المتن الشمالي وبمبادرة من النائب ميشال المر، اقامت امس مهرجانا حاشدا في قصر المؤتمرات في ضبيه لحض النواب على انتخاب رئيس الجمهورية وقد يكون هذا المهرجان بداية تحرك شعبي في مناطق اخرى من اجل ممارسة ضغط سياسي على النواب لا سيما المسيحيين منهم لاتمام الانتخاب الرئاسي، وتحميلهم مسؤولية الاستمرار في تعطيل الانتخاب وابقاء اعلى منصب ماروني في الدولة فارغا، وقرب فراغ ايضا اعلى منصب ماروني في المؤسسة العسكرية وذلك ببلوغ قائد الجيش العماد ميشال سليمان سن التقاعد، وليس في الامكان التمديد له الا بقانون تقره الحكومة ويصادق عليه مجلس النواب المغلقة ابوابه...

وكما ان البلاد تواجه ازمة انتخاب رئيس الجمهورية فان تعيين قائد جديد للجيش قد يواجه ازمة ايضا اما باعتبار ان هذا التعيين مرفوض من المعارضة لأنه يصدر عن حكومة لا تعترف بشرعيتها او لأن هذا التعيين لا يرضيها، خصوصا وقد سبق ان كان ذلك شرطا من شروط المعارضة لانتخاب رئيس الجمهورية عندها تصبح قيادة الجيش منوطة بالوكالة برئيس الاركان، كما اصبحت صلاحيات رئاسة الجمهورية منوطة وكالة بمجلس الوزراء، ويكون النواب المسيحيون وتحديدا الموارنة المستمرون في مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، هم المسؤولون عن بقاء اعلى منصبين مارونيين في الدولة خاليين، وهم المسؤولون عن احتمال تعرض البلاد لحادث امني خطير كالذي تعرضت له في مخيم نهر البارد، من دون وجود قائد اصيل للجيش يتحمل مسؤولية اتخاذ القرارات التي تقتضيها خطورة الوضع. لذلك فان التجمعات المدنية والهيئات الاقتصادية والروابط الشعبية، التي تشكل البلديات والمخاتير العنصر الفاعل فيها والقاعدة الانتخابية الاساسية للنواب لن تبقى ساكتة على استمرار هذا الوضع الشاذ في البلاد وتركها للمجهول. وما المهرجان الحاشد في قصر المؤتمرات في ضبيه سوى بداية تحرك مماثل في مناطق اخرى لا سيما في جبيل وكسروان لحض النواب على تحمل مسؤولياتهم والقيام بواجبهم حيال الوطن والمواطن والتخلي عن انانياتهم ومصالحهم الذاتية. وثمة من يقترح لمزيد من الضغط على هؤلاء النواب عدم الاكتفاء باصدار بيانات والقاء الخطب انما التوجه الى منازلهم ومكاتبهم لدعوتهم الى انتخاب رئيس للجمهورية، وعدم جعل هذا الانتخاب ورقة ضغط وابتزاز في يد الآخرين وفي يد اي خارج. فمسؤولية النواب هي في انتخاب الرئيس، ومسؤولية الرئيس هي في مواجهة الازمات وايجاد حلول لها كي يحكم له او عليه.

وليس صحيحاً ان من حق النائب مقاطعة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية وان هذه المقاطعة هي من صلب الممارسة الديموقراطية. خصوصا عندما تكون البلاد تمر في ازمات حادة تجعل انتخاب الرئيس لمعالجتها بسرعة، وتحمل المسؤولية امراً لا بد منه، وما يؤكد ذلك قول المحامي ادمون رباط رحمه الله في مقال له في مجلة "الحياة النيابية" التي تصدر باشراف رئيس المجلس "من العبث التحري في طيات التاريخ السياسي عن مثال لمجلس يمثل الشعب، فيتقاعس عن القيام بموجب دستوري حيوي كانتخاب رئيس الدولة، وذلك لسبب بسيط وهو ان التقاعس يكون وليد الاستحالة الناتجة عن ثورة قائمة، لا عن حرب اجنبية او اجتياح جيوش عدوة، اذ ان في اوضاع مماثلة قد استمرت مؤسسات الدولة الاساسية على القيام بصلاحياتها الدستورية. واذا استحال على البرلمان في لبنان ان يجتمع بسبب ظروف قاهرة او امتنعت اكثرية اعضائه عن تلبية واجبهم الدستوري، فيكون هذا البلد الصغير قد اعطى للعالم صورة اخرى من الكوارث الشاذة الفريدة في التاريخ، لما يصيب شعبا اصبح مفككاً، متناثر الطوائف والاحزاب، في اطار دولة رسمية بدون حياة وفعل ومسمى".

 

السنيورة يطرح الملف المرفوض سورياً وبري لم يحصل على الدعم الفعلي

الحوار محاصر قبل انطلاقته بعوامل خارجة عن أطرافه

روزانا بومنصف     

كانت زيارة الرئيس نبيه بري لدمشق لتأخذ وقعا اكبر في الداخل اللبناني كما في الخارج والنتائج التي انتهت اليها لو ان السوريين لم يرفقوا استقبالهم رئيس مجلس النواب بحملة انتقادية قوية للجولة التي يقوم بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على عدد من الدول العربية، بحيث بدا استقبال بري كأنه ينطوي على نية لتعطيل زيارة السنيورة في الدرجة الاولى واظهار اللبنانيين منقسمين بين مرجعيتين عربيتين في الدرجة الثانية، فتكون سوريا على نحو متوازن في مقابل الدول العربية الاخرى. ولا يعول او يبنى كثيرا على ما قاله الرئيس بشار الاسد للرئيس بري عن "التزام العلاقات الديبلوماسية" مع لبنان. فهذا الكلام غير قابل للتنفيذ في الواقع لاعتبارات متعددة لا مجال للدخول فيها، والجميع يدركون ذلك على نحو قاطع، اذ سبق ان التزم الرئيس السوري هذا الامر امام الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون وديبلوماسيين اوروبيين كثر، فضلا عن ترسيم الحدود مع لبنان بدءا بالشمال، لكن هذا الالتزام لا يزال مشروطا بالنسبة الى دمشق. لذلك لم تعط بري اي شيء يمكن ان يقوي موقفه او دعوته المتجددة الى الحوار، فيكون عدم التجاوب مع هذه الدعوة مسؤولية يتحملها اصحابها في الاكثرية. وما دامت المعطيات لم تتغير، وكذلك المواقف والوعود السورية التي لن تشهد تنفيذا في المدى المنظور اللهم الا اذا كان وفق شروط، فان الدعوة الى الحوار تندرج في الاطار نفسه لاستقبال بري بالتزامن مع جولة السنيورة على الدول العربية المؤثرة، اي تعطيل جوهرها وخصوصا ان في جعبة رئيس الحكومة موضوعا يشكل حساسية بالنسبة الى دمشق، هو العلاقات اللبنانية – السورية وضرورة تصحيحها.

ذلك ان السنيورة في الكلمة التي وجهها الى العرب، لمناسبة انعقاد القمة العربية في العاصمة السورية، حرص على ايصال رسالة محددة برغبة لبنان في ان يكون كسائر الدول العربية وليس متمايزا عنها ولا يتمتع بأي خصوصية تتعلق به. فهو بلد يطمح الى ان تكون لديه حدود الى جانب العلم الذي يرمز اليه، وان يتمتع بتبادل التمثيل الديبلوماسي مع سوريا شأنه شأن كل الدول العربية الاخرى، وهو يشاركها في الهم العربي المشترك، ولكن لا يمكن ان يستمر بناء الدولة ومشروع اقامتها معلقا ويتحمل وحده انتظار حل قضية الصراع العربي – الاسرائيلي، مع علمه ان مثل هذا الكلام البسيط والمباشر والمقنع في المبدأ لن يترجم واقعا فوريا باعتبار ان الدول العربية منقسمة بين لبنان وسوريا، فضلا عن اتكاء سوريا على افرقاء في لبنان يدافعون عنها في وجه حق لبنان في التمتع بسيادته. وهذه النقطة لطالما ارتكز عليها الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد حين كان يسأله بعضهم عن احترام استقلال لبنان وضرورة خروج القوات السورية من اراضيه، فيرد سائلا عما اذا كان المطلوب من سوريا ان تقف ضد ارادة نصف الشعب اللبناني الذي يريد بقاءها في لبنان. هذا الامر يصطدم به العرب مجددا، علما ان جامعة الدول العربية اثبتت مجددا عجزها الكلي عن حل ازمة لبنان، واي ازمة عربية اخرى. فالحوار الداخلي، رغم اهميته في شغل مساحة من اهتمامات اللبنانيين لئلا يستكينوا للفراغ، لن يكون في الواقع منتجاً، وهو يندرج اكثر في اطار تضييع الوقت، او تعبئته، فضلا عن ابقاء ادوار بعض المواقع الرسمية حية وناشطة لئلا تنهي الازمة ادوار هذه المواقع على ما يلوح في الافق السياسي المقفل.

فما لم تتجاوب سوريا حياله مع العرب اولا، ثم مع فرنسا ثانيا، ومجددا مع العرب ثالثا، لا يمكن ان تعطي كلمة السر فيه للبنانيين حتى لو كانوا حلفاء لها، وخصوصا ان العاصمة السورية تعتقد انها في موقع افضل مما كانت قبل اشهر، وهذا الموقع يمكن ان يتحسن اكثر مع تصاعد وتيرة الانتخابات الاميركية وحتى انتخاب رئيس اميركي جديد. ثم ان التسوية توقفت اكثر من سنة ونصف سنة بناء على مقولة للرئيس بري باتت شهيرة حول ضرورة انجاز توافق ما سماه معادلة "س. س" اي سوريا – السعودية، من اجل ان تستوي الاوضاع في لبنان. والعلاقات بين السعودية وسوريا هي في اوج توترها راهنا، ولا يؤمل  ان يقنع اللبنانيون بأن النظرية السابقة لم تعد صالحة، وان التوافق بات ممكنا بين اللبنانيين في حمأة تفجر الصراع اكثر من اي وقت سابق، وخصوصا ان ذلك يصب في اطار تحويل الانظار مجددا عما بات يطرحه رئيس الحكومة عنوانا، اي تصحيح العلاقات اللبنانية - السورية، في حين ان المطلوب حصر البحث في العناوين الداخلية، اي الحكومة وقانون الانتخاب، وليس هذه العلاقات بالذات وعلى طاولة جامعة الدولة العربية او ربما ابعد من ذلك في مرحلة لاحقة اي اوروبيا او سوى ذلك، وخصوصا ان الدول الاوروبية اقرب الى فهم ما يقوله لبنان في هذا الصدد من العرب انفهسم، وثمة غالبية من المسؤولين الاوروبيين تتحدث عن اوضاع مشابهة للبنان عاشتها دول اوروبية بسبب محاولة سيطرة جيرانها عليها.

 

كيف قرأ "حزب الله" المناورات الاسرائيلية ورسائلها المعلنة وأهدافها المضمرة؟

ابراهيم بيرم

أما وقد شارفت المناورات العسكرية الاسرائيلية الواسعة نهايتها فقد أصبح في قدرة "حزب الله" الذي يعتبر نفسه أحد المعنيين الرئيسيين بهذا الحدث ان يكشف مضمون الرسالة، وبالتالي يفكك الغازها ودواخلها، ومن ثم يبدأ رحلة الاستعداد للرد عليها برسالة مضادة، أقرب الظن أنها ستكون من جنسها، أي جولة مناورات أخرى، يختار هو توقيتها، ويفهم من يعنيهم الامر أنه على أهبة اليقظة والتنبه واستطرادا الاستعداد، لأنه منذ البداية تعاطى والحدث على انه موجه اليه في الدرجة الاولى، وإن كان تلقى رسائل غير مباشرة بأن الامر ليس موجها ضده وضد لبنان، وتعامل معه على أساس انه مظهر عدواني تهديدي.

ومع ذلك لم يزل الحزب مقيما على اعتقاده السابق ان الكيان الصهيوني ما برح غير قادر في الوقت الحاضر على شن حرب واسعة او محدودة للثأر مما مني به في حرب تموز عام 2006، ولكن هذا الكيان بطبيعته قائم على أساس الاستعداد الدائم للعدوان على الآخر، لأن هذا الامر جزء لا يتجزأ من "عدّة" وجوده وحضوره. وبالتالي لا يمكن ألا ينظر الحزب الى هذه المناورات على أنها تأسيس لمواجهة في قابل الايام.

وفي موازاة ذلك، خلصت دوائر "حزب الله" المعنية الى قراءات للأهداف الآنية السريعة للمناورات والرسائل السياسية التي تنطوي عليها. وفي الدرجة الاولى ثمة لدى هذه الدوائر اقتناع بأن الجزء الأكبر من مضمون هذه المناورات هو رسائل موجهة الى الداخل الاسرائيلي نفسه غايته أولا الترميم النفسي والمعنوي لهذا الداخل، بعدما  عاش الجمهور الاسرائيلي مدى أكثر من عام مرحلة انعدام الثقة بالقيادتين السياسية والعسكرية الاسرائيلية بفعل تداعيات حرب تموز، لا سيما وهو يرى بأم العين هاتين القيادتين، وهما تتبادلان جهارا كرة المسؤولية عن النكسات والهزائم التي لحقت بالسمعة الاسرائيلية بفعل حرب تموز وتداعياتها، وتكون القيادة العسكرية الاكثر جرأة في أخذ الامر بصدرها، فيتوالى "هرب" كبار القادة والضباط، بينما تنجح القيادة السياسية الاكثر مكابرة وعنادا في امتصاص مبكر لنتائج تقرير لجنة فينوغراد، الذي وإن أقر ضمنا بالهزيمة، فانه لم يذهب في اتجاه ادانة كاملة المواصفات للقيادة السياسية، لذا نجحت الاخيرة في البقاء في مواقعها رغم جراحها المعنوية الثخينة انطلاقا من أمرين أساسيين: الاول ان المجتمع الاسرائيلي بات أعجز من ان ينتج قيادة جديدة تأخذ زمام المسؤولية، والثاني ان المطلوب اميركيا وغربيا ألا تكتمل فرحة "الاعداء" بالنصر عبر انزعاج القيادة السياسية واتاحة المجال لسواها كما يحدث عادة مع كل تطور دراماتيكي بحجم هزيمة عسكرية ألقى تقرير فينوغراد بعض الاضواء عليها، وعتّم قصدا على أكثرها.

وثمة أمر آخر في قراءة "حزب الله" لأبعاد هذه المناورات والمقاصد الكامنة خلفها، وهو ان المناورات تستبطن فعلا سعيا لترميم ثغر أماطت اللثام عن نفسها إبان حرب تموز التي دامت 33 يوما. هذه الثغر تتصل بمجتمع ظن أنه بات في منأى عن أي أخطار عسكرية بفعل حروب خارجية، فثمة أربعة أجيال لم تمر بتجربة حروب ومواجهات واسعة على شاكلة حرب عام 1973، فاسترخى المجتمع الاسرائيلي وآثر أفراده وجمهوره ان يعيشوا في مناخات أخرى مختلفة، وإذ بهم يفاجأون بما لم تعهده شريحة واسعة منهم. لذا كان لا بد للقيادة الاسرائيلية من ان تدفع هذا الجمهور ليكون مستنفرا وجاهزاـ، فلا تتكرر أخطاء حرب تموز وخطاياها وبالتحديد عندما صار الشمال الاسرائيلي كله واقعا تحت مرمى نيران صواريخ "حزب الله" وصار أكثر من مليون ونصف مليون اسرائيلي مضطرا الى النزول الى المخابىء والعيش فيها قسرا نحو أربعة أسابيع وكان لافتا للحزب في هذا المجال أن المناورات تركزت في شكل أساسي على مواجهة صواريخ تنهمر على اسرائيل من جهة الجنوب اللبناني وليس على أي أنواع اخرى من المواجهات او الحروب.

واذا كان الحزب وكادره العسكري قد دأبوا على رصد دقيق للمناورات الاسرائيلية وفاعلياتها وصل الى حد تصوير الجزء الاكبر منها بالفيديو وارشفته تمهيدا للاستفادة من دروسها وبالتالي الاستعداد لمرحلة قد تأتي، فان الحزب يرى أن في طيات هذه المناورات رسائل أخرى موجهة الى الخارج، وبالتحديد الى الحزب. وتأتي في رأس قائمة هذه الرسائل استعادة ولو معنوية "لقوة الردع" الاسرائيلية التي كانت تثق بتفوقها وعدم قدرة أعدائها وخصومها على الوقوف في وجهها. وبهذا المعنى ثمة من يرى أن هذه المناورات نظرا الى الهالة الاعلامية التي أحاطتها بها القيادة الاسرائيلية، ونظرا الى اتساعها ومشاركة العديد من العناصر والوحدات فيها، أنما هي بديل من حرب كان يتعين على اسرائيل ان تخوضها منذ أشهر لتزيل عن نفسها وعن تاريخها آثار حرب تموز التي خاضتها وخرجت منها بهزيمة غير كاملة، ولكن بدروس ليس أقلها ان ثمة تطورات استراتيجية وتكتيكية عسكرية وأمنية يتعين عليها ان تدخلها من الان فصاعدا في حساباتها، ومن شأنها ان تبطل او تقلل من شأن معطيات عسكرية كانت حتى الامس القريب تدرج في خانة الثوابت العسكرية، كما كانت بالنسبة اليها عنصرا من عناصر الامان، ومعطى من معطيات التفوق على أعدائها.

كذلك تأتي في قائمة الاستهدافات الخارجية لهذه المناورات قطع الطريق امام "حزب الله" لمنعه من الرد على اغتيال احد قادته العسكريين التاريخيين عماد مغنية في عملية يرى الحزب ان اسرائيل نجحت عبرها في تحقيق جملة أمور لمصلحتها بضربة واحدة.

ولا يستبعد الحزب ان تكون الى جانب هذا الاجراء "التهويلي"، أهداف أخرى تتصل بالداخل اللبناني، فاسرائيل تقصدت أن يكون الجزء الأكبر من هذه المناورات على مقربة من حدودها مع لبنان، وشاءت ان يعيش معها اللبنانيون كأنها تجري على أرضهم وبين منازلهم من أجل رفع منسوب التوتر في ساحتهم العائشة اصلا تحت وطأة أزمة سياسية مستعصية دخلت عامها الثاني قبل اكثر من ثلاثة أشهر.

ولا ريب ان الجميع يدرك أن العدوان الاسرائيلي الواسع على لبنان صيف عام 2006 ونتائجه التدميرية وتداعياته السياسية، هو عنصر من عناصر تكوين هذه الازمة وبلوغها حد الاستعصاء على الحل.

ولا يفوت "حزب الله" ان يشير الى أبعاد "الربط" الذي أجرته اسرائيل بين المناورات وتهديد سوريا برد يستهدفها هي بالذات اذا ما أقدم الحزب على الانتقام من اسرائيل لاغتيالها مغنية، وتهديد ايران بضربة "ساحقة" اذا ما تعرضت لاسرائيل، فهذا الربط يراد من خلاله، إظهار "حجم المحور" الذي يناصب اسرائيل العداء ويهدد أمنها ومصيرها، وبالتالي اقناع العالم بأنها المتراس الاساس الذي يواجه هذا المحور.

وفي كل الاحوال ثمة درس أساسي خرجت به دوائر التحليل والدراسة في الحزب من رصدها الدقيق والدائم لمسار المناورات الاسرائيلية فحواه ان العقل العسكري في الكيان الصهيوني أظهر قصورا في استيعاب الدروس الميدانية التي نتجت من حرب تموز، والجديد فيها خصوصا لجهة ما أدخلته المقاومة من مستجدات على ميدان المعركة، فضلا عن ان القيادة العسكرية الاسرائيلية لم تحسب بدقة للاسلحة الجديدة التي دخلت في ترسانة المقاومة بعد حرب تموز.

فضلا عن ذلك يبدي الحزب ارتياحا الى أن المجتمع اللبناني من أقصاه الى أقصاه لم يتعامل مع المناورات الاسرائيلية باهتمام أو بموجة هلع.

 

باريس محبطة من استرهان الحل في لبنان حتى 2009 بإرادة سورية طلباً للتفاوض مع واشنطن

تحذير "حزب الله" من التحوّل الى عامل توتر في المنطقة

المستقبل - الخميس 10 نيسان 2008 - أسعد حيدر

برنار كوشنير، طبيب قبل أن يكون وزير للخارجية، وهو طبيب يفاتح "المريض" على عكس "المدرسة الفرنسية" بحقيقة مرضه، حتى لو أوجع "مريضه" وأحرج "عائلته". هذه "العادة الكوشنرية"، تثير في أحيان كثيرة الزوابع، لكن سرعان ما تنتهي، لأن القرار بكل ما يتعلق بالسياسة الخارجية، يبقى في الإليزيه. هذا الميدان سيادي يخص الرئاسة في "الجمهورية الخامسة". كوشنير القادم أيضاً من ساحات المهمات التي جعلته على احتكاك يومي ومباشر مع الهيئات والمنظمات الإنسانية والإعلامية، اعتاد أن يقول ما يفكر فيه عالياً، وأن يفكر في ما قاله بينه وبين نفسه. لهذا لا يجد حرجاً بالتراجع في الشكل، من دون أن يتنازل عن المضمون.

التقاليد البرلمانية العريقة

"إطلاق النار" باتجاه لبنان الذي قام به وزير الخارجية كوشنير أمام عشرات الصحافيين في مؤتمره الصحافي الشهري لم يكن "عشوائياً"، بالعكس كان مركزاً. مهما كان الانفعال قوياً، فإن ذلك لا يبرر مطلقاً السرعة في "الرد". ولذلك فإن كوشنير أراد إيصال "رسائل" بكل الاتجاهات التي تعني لبنان، وأن تكون "عناوين الرسائل" واضحة ومقروءة بسرعة، حتى إذا جاء أي تلطيف لمضمونها فيما بعد، يبقى الأساس قائماً، حيث التعامل المستقبلي ويأخذ بدقة المسار المرسوم والمطروح علناً.

الذين يعرفون ويتابعون برنار كوشنير يقولون إنه مُحبط من مسار الأزمة اللبنانية، ومن بقاء الطريق مسدوداً أمام الحل، خصوصاً أن ما خصصه للبنان من جهد يظل لا سابق له في تاريخ الديبلوماسية الفرنسية. فالوزير كوشنير زار لبنان سبع مرات وأمضى في كل مرة أكثر من ليلة، هذا عدا جولات المبعوثين من أعلى المستويات التي شملت بيروت ودمشق والرياض وطهران وواشنطن. ومما زاد ويزيد رد فعل ساركوزي أن لا شيء يسمح ولو لبعض الأمل بإخراج الأزمة اللبنانية من النفق المسدود قريباً، في وقت تظلل الأخطار هذه الأزمة ومن كل الأنواع.

وزير الخارجية الفرنسي أطلق النار دفعة واحدة على دمشق والرئيس نبيه بري و"حزب الله" و"حماس" وأحمد جبريل، وهو إذ قام بذلك فلأنه يعتقد أن هذه القوى منفردة أو مجتمعة تمنع الحل في لبنان.

وإذا كانت المفاجأة الحقيقية تمثّلت في استهداف بري علناً، فإن ذلك لا يمنع من أن هذا الهجوم ليس الأول وإن كان في السابق "أقل حدة". ويبدو أن مسألة "إقفال البرلمان"، أصبحت "سلاحاً" قوياً يمكن تصويبه واستخدامه بفعالية، خصوصاً في بلد مثل فرنسا حيث التقاليد البرلمانية عريقة ويعتبر أي خرق لها في الداخل أو الخارج نوعاً من "المحرمات" أو حتى "مساً مباشراً بمقدسات الديموقراطية".

بعيداً من هذا التصويب، فإن تشديد كوشنير على "الصلات الوثيقة" التي تجمعه ببري، يمكن أن تفسر كلامه بأنه دعوة مباشرة للقيام بتحرك سياسي خارج الضغوط التي تقع عليه من "الخارج"، لكي يجرى انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع ما يمكن، لأن الاقتراب من خط النهاية للتوصل إلى حل يُخرج لبنان من نقطة الخطر.

"اللعب في الوقت الضائع"

الكلام الجدي والجديد فعلياً هو ما يتعلق "بحزب الله". وإذا كانت أوساط كوشنير قد حاولت وعملت لتلطيف حدة تصريحه حول الرئيس بري، فانها لم تكلف نفسها عناء ترطيب الأجواء بما يتعلق بالحزب وتسليحه، وكأن "الرسالة" التي وجهت مقصودة بالشكل والمضمون.

للمرة الأولى يشدّد مسؤول غربي بحجم وزير الخارجية الفرنسي على انّ تسليح "حزب الله" تجاوز السقف الداخلي اللبناني وانه أصبح بالغ الخطورة". وبهذا المعنى فان "الرسالة الكوشنيرية" المتعلقة "بحزب الله" ليست رسالة أحادية المصدر بل هي تعددية. ومما يثبت ذلك، الاتهام الجديد للجنرال الأميركي دايفيد بترايوس حول "دور حزب الله" في العراق، إضافة إلى جملة تقارير دولية تتقاطع حول هذه النقطة. ولذلك كله فان سؤالاً كبيراً صار مطروحاً في باريس: هل يعني هذا الاتهام للحزب "تهديداً" أو دعوة للانضباط بقواعد اللعبة على مستوى لبنان دون تجاوزه، والتحوّل إلى عامل توتر في المنطقة ضمن مشروع عربي ـ إسلامي تحت بند الممانعة والمقاومة، مما يعني التماس المباشر مع كل ما يعني الأمن القومي الأميركي وأيضاً الأوروبي؟!

تبقى دمشق المركز في "الرشقات النارية" التي وجهها كوشنير، والاحباط الفرنسي من دمشق يتجاوز لبنان ليشمل كل ما يعني المنطقة. فالديبلوماسية الفرنسية مقتنعة الآن أكثر من أي وقت مضى، بأن "دمشق لا تريد الحل الآن، وانها تنتظر حتى ربيع 2009 عندما تستقر الإدارة الأميركية الجديدة لتبدأ معها مفاوضات شاملة حول سلة متكاملة من المطالب المتبادلة". وهذا الموقف يعني بالنسبة إلى باريس، إبقاء الأزمة اللبنانية على تماس بالأعاصير الحالية والآتية، ولا شيء يضمن سلامة لبنان أو إمكان إنقاذه إذا ما دخل في عين الإعصار.

وما يزيد إحباط باريس وغضبها أيضاً وعيها الكامل لعدم امتلاكها سياسة منتجة في مواجهة دمشق وهي لا تملك سياسة العصا ولا الجزرة لكي يمكن الحديث عن نتائج ممكنة سواء كانت سلبية أو إيجابية، وهي في هذا تتساوى مع واشنطن التي تصرح كثيراً عن غضبها ولا تفعل شيئاً وكأن هذا الغضب شيك بلا رصيد. والأصعب من ذلك بالنسبة إلى باريس أن دمشق تعرف هذا العجز وحدوده وهي بالرغم من كل التهديدات المتبادلة مع إسرائيل تبدو مطمئنة إلى بقاء هذا التوتر المعلن مضبوطا لانهما تنتظران معاً بفروغ الصبر رحيل جورج بوش وإدارته لكي تبدأ ما تفعلانه سراً وعلى مستوى محدود علناً وعلى مستوى سياسي جادّ.

باريس ترى أن كل ما يجري في لبنان هو "لعب في الوقت الضائع". لكنه أيضاً "لعب بالنار على مقربة من برميل من البارود".

أمام خطورة ما يجري، تدعو باريس مرات بلغة ديبلوماسية ومرة بلغة حادة وقاسية جميع الأطراف المعنية بلبنان إلى "اللعب بهدوء"، حتى إذا لم يحصل الاتفاق قبل مطلع الصيف المقبل، فان معنى ذلك انتظار ربيع العام 2009. وهي فترة انتظار طويلة جداً وخصوصاً أن "طبول الحرب في المنطقة تواصل القرع مع إمكان حصول مفاجآت حتى نهاية الانتخابات الرئاسية الأميركية.

 

نواب يطالبون بإدراج "حزب الله" على قائمة المنظمات الإرهابية

البرلمان الأوروبي يؤيد مبادرة موسى: على دمشق التراجع عن سيطرتها في لبنان

المستقبل - الخميس 10 نيسان 2008 - اكد البرلمان الأوروبي امس، تأييده التام لمبادرة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حول لبنان.

جاء ذلك خلال جلسة عامة للبرلمان خصصت للوضع في لبنان شارك فيها كل من ممثل الرئاسة السلوفينية الحالية للإتحاد الأوروبي جانيز ليناريتش، والوزير السلوفيني للشؤون الأوروبية، والمفوض الأوروبي المكلف شؤون التوسيع أولي راين، الذي تحدث نيابة عن المفوضة الأوروبية المكلفة الشؤون الخارجية وسياسة الجوار بينيتا فيريرو فالدنر.وقال يانا كين، النائب في المجموعة الليبرالية الذي تحدث عن التأثير المحدود للإتحاد الأوروبي في لبنان: "نحن لم نعمل ما يجب من أجل تطويق تأثير حزب الله، وهو منظمة تساهم في تدمير هذا البلد ويجب إدراجها على لائحة المنظمات الإرهابية". وأشار الى ضرورة العمل لتطويق هذه المنظمة ونشاطاتها من أجل ضبط تأثيرها على المجتمع الإسلامي، منبها على وجوب "الانتباه إلى الأموال الأوروبية التي تذهب إلى لبنان، لأن جزءاً منها يستفيد منه حزب الله لدعم نشاطاته العسكرية". وخلال الجلسة، أكد المتحدثون تمسك الإتحاد الأوروبي بـ"حرية لبنان وسيادته واستقلاله ووحدة أراضيه". كما ظهر "تأييد واسع لمبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من أجل لبنان والقاضية بانتخاب رئيس للدولة وتشكيل حكومة قبل إقرار قانون انتخابات يعترف بالتوازنات الطائفية والسياسية في البلاد".

وقال النائب البرلماني سالافرانكا سانشيز من مجموعة "حزب الشعب الأوروبي": "إن الإتحاد الأوروبي بكامل مؤسساته ودوله الأعضاء، يريد أن يظهر دعمه الكامل لخطة الأمين العام لجامعة الدول العربية".

وأعربت النائب بياتريس باتري، رئيسة لجنة العلاقات مع المشرق في البرلمان الأوروبي، عن خشيتها من تفجر الوضع وتحوله إلى صراع داخلي في حال تأخير إيجاد حلول، مشيرة إلى "ضرورة أخذ الدور السوري في الاعتبار، انطلاقا من أن دمشق هي الرئيس الحالي لجامعة الدول العربية".

في حين دعا البعض دمشق إلى التراجع عن سيطرتها في لبنان، كما جاء في مداخلة ليناريتش في الجلسة نفسها.

وشدد النواب على ضرورة وضع الأزمة اللبنانية في إطارها الإقليمي كجزء من مشكلات الشرق الأوسط، داعين الأطراف اللبنانية إلى الحوار وبناء الثقة "استجابة لدعوة رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الأخيرة"، وإلى عدم تفويت الثاني والعشرين من نيسان الحالي، من أجل انتخاب رئيس للبلاد.

وجدد النواب الأوروبيون تمسكهم باستمرار تقديم المساعدات للبنان عبر كل الوسائل المتاحة، "سواء العسكرية حيث يساهم الإتحاد بالقسط الأكبر من قوات اليونيفيل المعززة، أو من طريق المساعدات والدعم المنصوص عنه في مخطط العمل في إطار سياسة الجوار الموقع بين بروكسل وبيروت العام الماضي".

يذكر ان البرلمان الأوروبي سوف يصوّت على قرار بشأن لبنان في دورة لاحقة من اجتماعاته تعقد في مقره في ستراسبورغ. (ا ش ا، آكي