المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم السبت 12  نيسان/2008

 

إنجيل القدّيس يوحنّا .59-48:6

أَنا خُبزُ الحَياة. آباؤُكُم أَكَلوا المَنَّ في البَرِّيَّة ثَمَّ ماتوا. إِنَّ الخُبزَ النَّازِلَ مِنَ السَّماء هوَ الَّذي يأكُلُ مِنه الإِنسانُ ولا يَموت. أَنا الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء مَن يَأكُلْ مِن هذا الخُبزِ يَحيَ لِلأَبَد. والخُبزُ الَّذي سأُعْطيه أَنا هو جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العالَم». فخاصَمَ اليَهودُ بَعضُهم بَعضاً وقالوا: «كَيفَ يَستَطيعُ هذا أَن يُعطِيَنا جسدَه لِنأكُلَه؟» فقالَ لَهم يسوع: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِذا لم تَأكُلوا جَسدَ ابنِ الإِنسانِ وتَشرَبوا دَمَه فلَن تَكونَ فيكُمُ الحَياة. مَن أَكل جَسَدي وشرِبَ دَمي فلَه الحَياةُ الأَبدِيَّة وأَنا أُقيمُه في اليَومِ الأَخير. لأَنَّ جَسَدي طَعامٌ حَقّ وَدمي شَرابٌ حَقّ مَن أَكَلَ جَسدي وشَرِبَ دَمي ثَبَتَ فِيَّ وثَبَتُّ فيه. وكما أَنَّ الآبَ الحَيَّ أَرسَلَني وأَنِّي أَحْيا بِالآب فكَذلِكَ الَّذي يأكُلُني سيَحْيا بي. هُوَذا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِن السَّماء غَيرُ الَّذي أَكلَهُ آباؤُكُم ثُمَّ ماتوا. مَن يأكُلْ هذا الخُبْز يَحيَ لِلأَبَد». قالَ هذا وهو يُعلِّمُ في المجمَعِ في كَفَرْناحوم

 

"القبس": أزمة بين ايران وسوريا للاشتباه بصفقة في اغتيال مغنية

 المركزية - نقلت صحيفة "القبس" عن مصادر استخبارية عربية ان هناك أزمة صامتة بين طهران ودمشق على خلفية التحقيق في اغتيال المسؤول العسكري في حزب الله عماد مغنية قبل شهرين في العاصمة السورية.وأشارت المصادر ان سوريا في موقف حرج تجاه التحقيق، اذ لم تتوصل الى نتيجة ملموسة رغم مضي شهرين على الاغتيال، وهو ما يزعج الجانب الايراني. وينسحب الاستياء الايراني على بعض قادة حزب الله اللبناني الذين اعتمدوا موقفاً تعتبره ايران "رخواً" من الاغتيال.ووفق المصادر نفسها، فإن ايران تشتبه بصفقة في مقتل مغنية، خصوصا بعد امتناع دمشق عن تقديم اجوبة عن اسئلة وجهها الجانب الايراني وتتعلق بالجهة التي نفذت الاغتيال، الذي جرى في منطقة "كفر سوسة" المراقبة جداً من قبل الامن السوري. والقلق الذي يساور الجانب الايراني ان مغنية، الاكثر قرباً من ايران بين قيادات حزب الله، جرى اغتياله بعد اجتماع سري بين الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني لم يكن يعرف به سوى المخابرات السورية.

ويزيد الشكوك الايرانية ان اوجه شبه كثيرة بين التقنية التي استخدمت في اغتيال مغنية وتلك التي استخدمت في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، وإن على نحو مصغر بالنسبة إلى مغنية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 نيسان 2008

البلد

في اطار التوسع الاعلامي من المحلي الى العربي افتتحت احدى المحطات الاعلامية المرئية الحديثة مكتبا لها في دولة اقليمية مؤثرة وصفه القيمون والمضيفون بانه فاتحة خير .

تجري على قدم وساق عمليات تعزيز بالمقاتلين والعتاد ل " الشعبية والانتفاضة " في البقاع الغربي ضمن استراتيجية القبض على مفاصل متداخلة وخط دفاع لردع اي عدوان .

فشل نائبان من تكتل في اقناع النائب المر بالعدول عن عقد مؤتمره الصحافي مع احترام تمايزه واستقلاليته لكن الجواب كان : يكفي ما قدمته من تضحيات في دائرتي ولن اضحي بالوطن .

النهار

نشأت قطيعة بين زعيم متني وزعيم بقاعي كان يجمعهما تكتل معارض.

تخشى أوساط سياسية ان يكون اختفاء او إخفاء "الشاهد الملك" في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه محمد زهير الصديق مؤشرا الى احتمال عقد صفقة هي موضع تفاوض.

اهتم سفراء عرب وأجانب لمعرفة الاسباب الحقيقية التي دفعت العماد ميشال سليمان الى التفكير بالتقاعد باكرا.

السفير

علم أن أطرافاً أساسية في الموالاة والمعارضة تبلغت بضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر خشية حصول اغتيالات سياسية في هذه المرحلة.

عيّن أحد الوزراء نسيباً له في أحد مراكز الوزارة بعد انتهاء خدمات وزير سابق في هذا المركز.

اعتمدت الحكومة المراسيم الجوالة في الفترة الأخيرة بسبب عدم اكتمال النصاب في مجلس الوزراء، وقد وقع بعض الوزراء بواسطة الفاكس.

ألمح دبلوماسي عربي إلى أن دولة خليجية لا تعلن عادة عن المساعدات التي تقدمها لبعض الدول العربية، وتترك لرؤساء الدول المعنية بالمساعدات قرار الإعلان أو عدمه!

المستقبل

لاحظت مصادر معنية انّ "ربط" النائب ميشال المرّ مع البطريرك الماروني ومرجعيته في خطابه الأخير يحمل أكثر من رسالة لا سيما إلى النواب الموارنة في التكتل العوني.

دعت أوساطٌ متابعة إلى مراقبة التصعيد السوري ردّاً على الموقف العربي منه و"الصيغة" التي سيأتي بها الردّ.

أكدت جهاتٌ عربية انّ الوثيقة التي أصدرتها 14 آذار في مؤتمرها الأول تحظى باهتمام سياسي ـ ثقافي عربي ما يؤشر إلى تحوّل في الشارع العربي لصالح الحركة الإستقلالية اللبنانية.

اللواء

يُجري مرجع كبير اتصالات متواصلة لتحديد موعد لزيارة عاصمة عربية كبرى في إطار جولته المعلن عنها.

توقفت أوساط لبنانية وسورية باهتمام بالغ عند تصريحات الوزيرة رايس، وطلبت النص الكامل بالإنكليزية لموقفها أمام الكونغرس.

رشّحت القوى البارزة في المعارضة أسماء لتشكيل "منسقية عامة" بين تياراتها، لكن الخطوة لم تنجز بعد!.

الأخبار

تحدثت معلومات دبلوماسية على صلة بالموقف الأميركي عن رضى واشنطن عن مسار التحقيق الذي يجريه القاضي الكندي دانيال بلمار. وفي ضوء إصغائهم إلى كلمته قبل أيام في مجلس الأمن، تنسب المعلومات الدبلوماسية إلى مسؤولين أميركيين أنهم أصبحوا أكثر ميلاً إلى التحقيق المتأنّي، متبنّين وجهة نظر بلمار وسلفه سيرج برامرتس. ويقول هؤلاء إنهم يريدون تحقيقاً ينتهي إلى "تثبيت حالة متينة وصارمة، تكون حجة" على المتهم بقتل الحريري، لا الاكتفاء باتهامات غير موثقة تفتقر إلى أدلة جازمة، على غرار تقريرَي ميليس، الأول والثاني.

نقل رئيس كتلة نيابية في 14 آذار موقفه الغاضب من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، مشيراً أمام معارضين إلى أن "موقف السنيورة في القاهرة لا يعني أحداً غيره"، وذلك بعدما أجرى مجموعة اتصالات بقوى 14 آذار أكّدت له عدم التنسيق المسبّق لرئيس الحكومة معها.

رأى قيادي في قوى 14 آذار أن سوريا جدية في موقفها من لبنان ومن التسوية معه، وخاصة بما يتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وترسيم الحدود والموافقة على مقررات الحوار الوطني. وبالتالي، يمكن أن يؤدّي ذلك إلى حلول داخلية سريعة، إذا لم تتعمّد الحكومة اللبنانية العرقلة.

لوحظ أن الحراك السياسي الذي تشهده منطقة المتن الشمالي لم يقتصر على المواقف الأخيرة للنائب ميشال المرّ، فثمّة اتصالات قائمة بين تيّار سياسي وحزب عريق، ستظهر نتائجها إلى العلن قريباً.

الشرق

نائب عوني اعترف بان " مفاجأة النائب ميشال المر " قد شكلت " ضربة سياسية موجعة للتيار الوطني " واعاد الاسباب الى زملائه الذين لم يعرفوا كيفية ضبط ألسنتهم " .

سياسي معارض نفى ان يكون قد اعطى قطبا سياسيا ما يؤكد استمرار تحالفه النيابي القائم داخل تكتل في قوى 8 آذار .

وزير مستقيل لا يرى حلا قريبا في لبنان وهو لا يتوانى عن القول " ان الجميع بلا استثناء اصبحوا اسرى مواقفهم " .

 

بوش : ايران وتنظيم القاعدة من أخطر التهديدات للولايات المتحدة

نهارنت/أكد الرئيس الأميركي جورج بوش ان ايران وتنظيم القاعدة يشكلان "اثنين من أخطر التهديدات التي تحدق بالولايات المتحدة" خلال القرن الحادي والعشرين.

وأرفق بوش هذه التصريحات بتحذير يعني بشكل واضح ان الولايات المتحدة لن تتردد في اللجوء الى القوة إذا رأت ذلك ضروريا ً. وجاء هذا التحذير الجديد في كلمة حول العراق. وقد ذكر بوش بان تصميمه على تطويق ايران قبل أقل من عشرة أشهر من انتهاء ولايته، لم يتغير وخصوصا في ما يتعلق بالعراق الذي يشكل عاملا أساسيا في الإنتخابات الرئاسية. وقال بوش في كلمة حول الوضع في العراق ان "العراق هو نقطة التقاء هذين التهديدين الكبيرين لأميركا في هذا القرن الجديد: ايران والقاعدة". وأكد بوش في كلمته انه سيبقي على الأرجح على 140 ألف جندي في هذا البلد في الخريف مع اقتراب الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وقال الرئيس الأميركي "اذا نجحنا في العراق بعد كل ما فعلته ايران والقاعدة هناك، فسيكون ذلك ضربة تاريخية للحرب الإرهابية ونكسة قاسية لإيران".

وأضاف ان "نظام طهران يجب أن يختار: يمكنهم ان يعيشوا بسلام مع جارهم العرا) وإقامة علاقات اقتصادية وثقافية ودينية قوية أو يستمروا في تسليح وتدريب وتمويل الجماعات المسلحة التي ترهب الشعب العراقي وتجعلهم يرتدون على ايران". وتابع "اذا قامت ايران بالخيار الصائب فان الولايات المتحدة ستشجع على اقامة علاقة سلمية بين ايران والعراق. لكن اذا قامت بالخيار الخاطئ فان الولايات المتحدة ستتحرك لحماية مصالحنا وقواتنا وشركائنا العراقيين". وهذه ليست المرة الاولى التي يصعد بوش لهجته ضد ايران التي أدرجها في 2002 في "محور الشر" الذي يضم دولتين اخريين متهمتين برعاية الإرهاب والسعي لإمتلاك أسلحة كيميائية.

وفي 2007، تحدث بوش عن "محرقة" نووية وعن "حرب عالمية ثالثة" اذا تمكنت ايران من امتلاك سلاح ذري. وكل هذه المواقف تندرج في إطار السعي لدفع ايران الى التخلي عن نشاطاتها النووية الحساسة والدفاع عن مصالح الولايات المتحدة وحلفائها. ويتهم الأميركيون الإيرانيين بتمويل وتدريب وتسليح عدد من المقاتلين في العراق الذين يحاربون الأميركيين، وخصوصا على العبوات الخارقة للدروع التي تسببت في سقوط العدد الأكبر من القتلى الأميركيين.

وتطرق بوش الى القاعدة وايران بمستوى واحد للدفاع عن قرارته المثيرة للجدل حول العراق. وقال انه إذا فشلت الولايات المتحدة "فان القاعدة ستعلن انتصارا كبيرا لدعايتها وستعمل ايران على ملء الفراغ في العراق".

 

بكركي: لا قيمة للقاء بين صفير وعون لأن المشكلة بينهما هي في المواقف

نهارنت/جمدت اتصالات الوساطة القائمة بين البطريركية المارونية و"التيار الوطني الحر" بعدما مضت في وتيرة سريعة في الفترة السابقة مع النائب ابرهيم كنعان والمطران بولس مطر. وقال مصدر في بكركي ان لا قيمة للقاء يجمع البطريرك والعماد ميشال عون، لأن المشكلة ليست شخصية بينهما، بل هي في المواقف وفي التزام مضمون وثيقة المبادىء التي أصدرتها بكركي. وهذا الالتزام يشمل عون كما غيره من السياسيين في الموالاة والمعارضة. ونفى المصدر ما تداولته وسائل اعلامية عن تعيين الفاتيكان لجنة ثلاثية من المطارنة للحلول محل البطريرك مار نصرالله بكرس صفير في حال غيابه، وقال ان نوابه العامين يديرون الامور البطريركية في حال سفره، وان آخر لجنة بابوية تألفت في أيام البطريرك انطوان عريضة برئاسة البطريرك المعوشي بسبب وضعه الصحي آنذاك، وليست لأي أسباب ادارية او سياسية، كذلك عين المطران ابرهيم الحلو مدبرا رسوليا بعد استقالة طوعية للبطريرك خريش. وأكد المصدر ان الفاتيكان يدعم البطريرك صفير بدليل ذكره شخصيا من البابا بينيديكتوس الـ16 منذ نحو شهرفي عظته، خلال تناوله الموضوع اللبناني، وهو أمر غير مألوف عادة. وان ذكر البطريرك بالاسم هو رسالة الى المعنيين في لبنان وخارجه بأن لا نية بابوية في الوقت الحاضر للطلب الى البطريرك الاستقالة، كما يروج البعض، وينسب كلامه الى مصادر في الفاتيكان او في السفارة البابوية في لبنان.

 

بري: انتخاب سليمان والحكومة مقابل تعهّد الأكثرية بقانون 1960

نهارنت/أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري استعداده "للسير في انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية فورا، على أن يتم في الجلسة نفسها إقرار قانون الستين الانتخابي، وبالتالي التخلي عن مطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية والانتقال تلقائيا من الآن وحتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة الى صفوف المعارضة". وأعلن الرئيس بري أنه طلب خلال اجتماعه، الاربعاء بالرئيس أمين الجميل الإتيان بتعهد خطي مكتوب من فريق الأكثرية بالموافقة على قانون الستين بتقسيماته المعروفة "وبعد ذلك نسامحكم بالحكومة". وقد حاول الرئيس الجميل الحصول من الرئيس بري على جواب واضح حول ما اذا كان موقفه يمثل المعارضة كلها أم يمثله وحده، وكان جواب بري أنه لن تكون هناك مشكلة عند المعارضة أبدا. وفيما رفض مصدر قيادي في "حزب الله" التعليق على الأمر، قال مصدر في "تكتل التغيير والاصلاح": "اننا نقبل بالسير بقانون الستين بتقسيماته التقليدية التاريخية من دون دخول جنة الحكم على ان تجري الانتخابات خلال 3 اشهر من الآن وبإشراف حكومة انتقالية حيادية". وقال بري ان حركة "أمل" و"حزب الله" تجاوبا الى أبعد الحدود مع كل الطروحات، وخاصة في موضوع القانون الانتخابي، "حتى لا يقال أنهما يريدان الاتيان بقانون انتخابي على قياسهما، علما أن الجميع يعلم أن مصلحتنا تكمن في اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، وهو أمر متعذر حاليا، ثم وافقنا على المحافظة دائرة انتخابية وفق النظام النسبي وهذا الأمر لم يحصل وقبلنا بقانون الستين ارضاء لبكركي وحفظا لحقوق المسيحيين".

وسأل بري: "ماذا يريد الرافضون لقانون الستين؟ هل يريدون ترسيخ الشيخ سعد الحريري رئيسا لأكبر كتلة نيابية استنادا الى قانون غازي كنعان كأمر واقع في آخر لحظة، مراهنين على أنه سيكون بمقدورهم الاكتساح في الشمال وعكار وبيروت فيضمنون في جيبتهم 46 نائبا قبل أن تبدأ الانتخابات؟"

وأردف "انهم لا يفكرون في مصلحة البلد. يفكرون فقط في حصصهم، وخير دليل الحملة التي قاموا بها ضد دعوتي للحوار، وخاصة من جانب "تيار المستقبل"، والأسباب واضحة وأبرزها التهرب من مناقشة قانون الانتخاب والسعي الى قتل الوقت بقدر ما يستطيعون من أجل الوصول الى الانتخابات وفرض قانون غازي كنعان الذي كانوا يشتمونه وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها حوله". واذ اعرب بري يأسه من امكان عقد جلسات الحوار في الموعد الذي كان يريده لها في الثامن عشر من الجاري، قال ان جلسة انتخاب رئيس الجمهورية قائمة في 22 الجاري واذا لم نتوصل الى اتفاق سيتم تأجيلها. وجدد بري القول أنه لمس خلال زيارته الى دمشق كل تجاوب من القيادة السورية، وقال ان دمشق تريد الحل ولا تريد التعطيل، وأكد أنه ماض في قرار الجولة العربية التي ستشمل السعودية ومصر. 

 

 موسى أكد استمرار جهود الجامعة: أنوي زيارة دمشق الأسبوع المقبل

نهارنت/اكد الامين العام للجامعة عمرو موسى استمرار جهوده لمعالجة الازمة السياسية في لبنان. وقال في تصريح للصحافيين في القاهرة انه ناقش خلال لقائه الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في شرم الشيخ الاربعاء، الوضع في العالم العربي بصفة عامة والعلاقات العربية وموضوع لبنان ومصير مسار مؤتمر انابوليس للسلام. واشار الى ان هناك تكليفا من القمة العربية في دمشق لمجلس وزراء الخارجية العرب للعمل على معالجة الازمة اللبنانية. وتمنى موسى "ألا يذهب تاريخ الثاني والعشرين من الجاري المحدد لانتخاب رئيس الجمهورية هدرا وهباء"، مشيرا الى أنه ينوي زيارة دمشق في الأسبوع المقبل من أجل الاجتماع بالمسؤولين السوريين وأن يناقش معهم كيفية متابعة مقررات القمة ولا سيما ما يتصل بلبنان ودائما على قاعدة المبادرة العربية.

وشدد على وجوب أن تكون حركته متطابقة مع مقررات القمة، وقال: "هناك تكليف من قمة دمشق لمجلس وزراء الخارجية العرب بالعمل على معالجة الأزمة اللبنانية"، وأكد استمرار التنسيق مع رئاسة القمة.  وقال مصدر في الجامعة العربية في القاهرة ان الجامعة تبلغت رغبة لبنان بعقد اجتماع وزاري عربي لكنها لم تتلق أي طلب رسمي حتى الآن. وأكدت ان الجامعة ليست طرفا ولا تتفق مع طرف ضد طرف آخر بل هي تعمل من وحي المصلحة العربية واللبنانية، وهي مصلحة مشتركة تتمثل في بذل كل ما يمكن من جهود من أجل دعم استقرار لبنان. 

 

عكاظ": مصادر إستخباراتية غربية حذرت من إغتيالات تطال قيادات الأكثرية

وكالات/كشفت مصادر مطلعة في بيروت لصحيفة "عكاظ" السعودية ان "قيادات كبرى في قوى 14 آذار تلقت معلومات من أجهزة استخبارات غربية تحذر من مخاطر حصول عمليات اغتيال ضد قياديين بارزين من قوى « 14 آذار» وأحد القادة الأمنيين البارزين. وقالت المصادر "ان التقارير الواردة أكدت أن هناك مخاطر كبيرة في هذه المرحلة مما يوجب اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر بخاصة في التنقلات والسفر إلى الخارج".

 

قداس لحزب الكتائب في فرن الشباك غدا

وطنية - 11/4/2008 (متفرقات) يقيم حزب الكتائب اللبنانية وعائلات الشهداء قداسا في ذكرى 13 نيسان واحياء ذكرى الشهيد الاول جوزف كميل ابو عاصي وسائر الشهداء، عند السادسة مساء غد السبت، في كنيسة مار نوهرا - تحويطة - فرن الشباك، يلي القداس حفل خطابي تلقى فيه كلمات لحزب الكتائب واهالي الشهداء. تنطلق بعد ذلك مسيرة الى نصب الشهداء حيث وتوضع الاكاليل وتلقى كلمة باسم مصلحة الشباب والطلاب.

 

ثلاثة وثلاثين عاماً على اندلاع الحرب الاهلية في لبنان: خريطة انقسامات جديدة ونار تحت الرماد

وكالات/بعد ثلاثة وثلاثين عاما على تاريخ اندلاع الحرب الاهلية ( 1975-1990) ، لم يبق اثر كبير لخطوط التماس التي كانت تقسم بيروت بين " شرقي ة" ذات غالبية مسيحية ، و" غربية " ذات غالبية مسلمة ، الا ان الانقسامات السياسية الحالية تهدد بنشوء خطوط تماس جديدة في اماكن اخرى .وفيما يحيي اللبنانيون ذكرى اندلاع الحرب الاحد بحملات متعددة تؤكد رفضهم خوض تلك التجربة المريرة مجددا ، الا ان هناك تخوفا من بروز خطوط تماس جديدة تضع مسيحيين في مواجهة مسيحيين آخرين ودروزا في مواجهة دروز آخرين، واخرى بين السنة والشيعة. ويقول خليل صوان (65 عاما، سني) الذي يملك مقهى في احد احياء بيروت "اصبحت هناك دماء بين السنة والشيعة". ووقعت مواجهات عدة خلال الاشهر الماضية بين سنة مؤيدين للاكثرية الوزارية والنيابية وشيعة من انصار حزب الله وحركة امل (معارضة)، كان ابرزها ما عرف بحوادث الجامعة العربية في كانون الثاني/يناير 2007، وتسببت بمقتل سبعة اشخاص.يومها، ارتسم خط مواجهة بين الجامعة العربية ومنطقة الطريق الجديدة (غرب بيروت) من جهة والخط الممتد من مستديرة الكولا الى المدينة الرياضية (جنوب غرب بيروت)، وهما منطقتان كانتا في موقع واحد خلال الحرب الاهلية.على الارض، تغيرت الصورة الى حد بعيد. على طول ما كان يعرف "بالخط الاخضر" القديم، اختفت منذ زمن طويل المتاريس والمظاهر المسلحة واكياس الرمل. وباستثناء مبنى او اثنين لا تزال بادية عليهما آثار الرصاص والفجوات التي احدثتها القذائف المدفعية والصاروخية، لم يعد هناك ما يفصل بين شطري العاصمة. وكذلك تغير اللاعبون. في 1975، اندلعت الحرب بين المنظمات الفلسطينية التي كانت مدججة بالسلاح مدعومة من "الحركة الوطنية" التي كانت تضم اطرافا يسارية بشكل اساسي ومن المسلمين، وبين المسيحيين من جهة ثانية.

اليوم، ينقسم المسيحيون بين مؤيدين للاكثرية المدعومة من الغرب ومن دول عربية بارزة كمصر والسعودية ومؤيدين للمعارضة المدعومة من سوريا وايران.ويقول روجيه الشايب (51 عاما)، العضو السابق في حزب الكتائب، راس الحربة في النزاع مع الفلسطينيين، "في الماضي، كنا نعرف من هو العدو (...). اليوم يمكن ان يكون الوالد والابن عدوين او العم وابن شقيقه عدوين اذا كانا ينتميان الى حزبين مختلفين".واضاف "اليوم يمكن ان ينشأ خط تماس بين رجل وزوجته في غرفة النوم". وترجم هذا الانقسام المسيحي على الارض في 23 كانون الثاني/يناير 2007 عندما حصلت مواجهات عدة في المناطق المسيحية الممتدة من نهر الموت (مدخل بيروت الشمالي) الى البترون (50 كيلومترا شمال بيروت) بين مناصرين للتيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون (معارضة) وانصار القوات اللبنانية (اكثرية).وكانت المعارضة حاولت اقفال عدد من الطرق بدواليب محروقة وعوائق للمطالبة باسقاط الحكومة، وتدخل مؤيدو القوات لفتح الطرق. وتسببت المواجهات بسقوط قتلى وجرحى قبل ان تتدخل القوى الامنية.

ويسود التوتر كذلك المناطق الدرزية في جبل لبنان بين انصار الحزب الاشتراكي بزعامة النائب وليد جنبلاط من جهة ومؤيدين للنائب السابق طلال ارسلان والوزير السابق وئام وهاب (معارضة) من جهة ثانية.وتسببت الحرب الاهلية التي انطلقت في 13 نيسان/ابريل من عين الرمانة، ضاحية بيروت الجنوبية، والتي تأثرت بتدخلات خارجية عدة بعد العامل الفلسطيني ابرزها العاملان السوري والاسرائيلي، بمقتل اكثر من مئة الف شخص.

وبدا يومها وكان الحرب تتحضر منذ وقت طويل. فما هي الا ساعات على اطلاق النار على حافلة تقل فلسطينيين، حتى انتشرت المتاريس والمسلحون في الطرق.ويروي طارق (شيعي، 51 عاما) انه لم يكن يملك "اي فكرة عن الطوائف الى ان احتجزني رفاق لي من طائفة اخرى".واضاف "تحولت الامور سريعا الى مواجهة بين المسلمين والمسيحيين وانتقلت من عين الرمانة (حيث غالبية السكان مسيحيون) لكي اقيم في الشياح (على بعد كيلومترات حيث الغالبية شيعية)، وهي خطوة اعتقدت انها ستكون موقتة".

وفيما يؤكد العديد من اللبنانيين الذين شهدوا الحرب الاهلية انها كانت عبثية ويرفضون اي حرب جديدة، الا انهم يخشون ان يكون بعض الشباب المتحمسين والمتاثرين بالخطاب السياسي التصعيدي، مستعدين لحمل السلاح.ويقول باسيل (54 عاما) المقيم في رأس النبع، احدى مناطق التماس القديمة، "الحرب لقنتنا دروسا. لكن الجيل الشاب لا يبدو انه تعلم كثيرا لانه لم يعايش تلك الحرب".

ويعبر جمال المقيم في الجهة المقابلة لراس النبع عن رأي مماثل، مشيرا الى انه يمنع ابناءه من الخروج من المنزل لدى حصول توتر في شوارع بيروت تجنبا لتورطهم في مشاكل.ويضيف "اقول لهم، انتم وقود للسياسيين لتنفيذ مآربهم، وعندما لا تعود لهم مصلحة، يتخلون عنكم ويتركونكم رمادا".وينظم "المجتمع المدني" الذي يضم منظمات وجمعيات عدة الاحد المقبل مسيرة تنطلق من منطقة مار مخايل في الشياح وتنتهي في وسط بيروت، وذلك "تحذيرا من تكرار مآسي الحرب الشنيعة".

كما نظمت نشاطات عدة بينها احتفالات موسيقية وثقافية ونشاط في بيروت سيتم خلاله نصب 600 حمام وعنوانه "الا يكفينا الاختباء 15 سنة في الحمامات؟"، في اشارة الى اضطرار اللبنانيين خلال الحرب الاهلية الى الاختباء من القصف في الملاجىء او الغرف المحمية في المنازل..ويقول المحامي زياد خالد، العضو في الجمعية اللبنانية لحقوق الانسان المنظمة لهذا النشاط، لوكالة فرانس برس انها "صرخة الى جيل الشباب ليتعلموا من اخطاء من سبقهم". ويضيف "نريد ايضا ان نحذر سياسيينا من اننا لن نسير وراءهم في حرب جديدة".

 

العلامة الأمين: الرسالة وصلت لكنها لن ترهبنا

وكالات/رأى مفتي صور العلامة السيد علي الأمين أن إطلاق النار فجر اليوم على مكتبه الكائن في دار الإفتاء الجعفري في صور من قبل مسلحين مجهولين عملٌ يُقصد به التخويف والترهيب. وقال:"أنا لا أعرف من قام بهذا التصرّف الطائش، ولكن تقف وراءه بالتأكيد جهة منزعجة من المواقف التي اتخذناها وما زلنا لغاية اليوم وسنواصل اتخاذها في المستقبل لما فيه مصلحة أهلنا ووطننا". وأضاف: "أنا لا أتّهم أحدا،ً وحتى انني لم اتقدم بشكوى قضائية في هذا الحادث، والأمر منوط بالسلطات الأمنية التي باشرت تحقيقاتها لمعرفة هوية الفاعلين".  وأسف الأمين لمثل هذه التصرفات "التي لن تثنينا عن القيام بواجبنا الوطني مهما حاولوا ترويعنا". وتابع: "الرسالة وصلت ولكنني لم أهتمّ بها، وأنا ماضٍ في قناعاتي ومواقفي وعلاقاتي الطيبة مع المحيطين بي حتى النهاية". وحول ما إذا كان يتهم عملاء إسرائيل في الداخل بالحادثة أجاب العلامة الأمين: " لنحدّد أولاً من هم عملاء إسرائيل في الداخل وأين يتواجدون لأننا لم نعد نعرفهم، هذه بالطبع من العناوين الكبيرة التي يستخدمونها للإختباء خلفها والتلطي بها ليس أكثر".

 

اعتصام لاهالي المعتقلين في سجون سوريا لمناسبة مرور3 سنوات على تحركهم: مستمرون حتى حل القضية وعودة ابنائنا المخطوفين امواتا كانوا ام احياء

النائب مخيبر: على الجميع الالتزام بعدم عودة الحرب وحل الخلافات بالتوافق

عاد: لتشكيل هيئة وفق معايير دولية وانشاء بنك معلومات للحمض النووي للاهالي

وطنية - 11/4/2008 (سياسة) نفذت لجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية اعتصاما ظهر اليوم، في حديقة جبران خليل جبران، امام مقر "الاسكوا" في "وسط بيروت"، لمناسبة مرور ثلاث سنوات على اعتصامهم المفنوح، ورفعوا صور ابنائهم، الى جانب اللافتات التي دعت الى الكشف عن مصيرهم.

حضر الاعتصام رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية النائب غسان مخيبر، جوزيف شهدا ممثلا النائب العماد ميشال عون، امين عام "الاتحاد من اجل لبنان" مسعود الاشقر، فضلا عن اهالي المعتقلين.

عيد

بداية، ألقت رئيسة اللجنة سونيا عيد كلمة قالت فيها: "ان لبنان هو ذكرى مرور 3 سنوات على اعتصامنا هنا في هذا المكان"، مؤكدة ان "الاعتصام سيستمر، حتى حل القضية وعودة المخطوفين امواتا كانوا ام احياء".

ابو دهن

بعد ذلك، تحدث احد المعتقلين السابقين رئيس لجنة الاسرى علي ابو دهن فقال: "ان هناك عددا من المعتقلين كانوا معه في السجون السورية قبل ثلاث سنوات، وفي الغرفة نفسها، داعيا الرئيس السوري الى الافراج فورا عن المخطوفين وفتح صفحة جديدة مع لبنان".

الاسمر

كما تحدث عضو جمعية "سوليدا" وديع الاسمر الذي اشار الى "اننا نسمع الوعود منذ ثلاث سنوات، ولا نرى حلا"، مشيرا الى ان القضية تشكل جريمة ضد الانسانية، ولفت الى ان اللجنة اللبنانية - السورية لم تتوصل الى شيء على صعيد هذه القضية، مطالبا ب"ان يتحول الملف الى مجلس الامن".

سويدان

وتحدث ايضا احد المعتقلين السابقين ميشال سويدان، فناشد الحكومة عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء، يكون على جدول اعمالها بند واحد وهو المطالبة، بانشاء لجنة دولية لكشف صمير المعقتلين. وقال انه "مستعد لكشف معلومات عن عدد من المعتقلين كانوا معه في السجن وتمت تصفيتهم"، مطالبا باستعادة رفاتهم "كونهم شهداء الوطن".

عون

اما نجل المعتقل ناجي عون ميشال، فطالب بالكشف عن مصير والده، معتبرا ان "ذلك حق ولا بد من كشفه".

عاد

ثم تلا باسم لجنة "سوليد"، غازي عاد بيانا تحدث فيه عن الاجراءات التي على السلطة التنفيذية القيام بها لحل قضية المعتقلين والمخفيين قسرا؟ ومنها:

- "انهاء عمل اللجنة اللبنانية - السورية المشتركة، التي فشلت غي حل هذه القضية ونشر تقرير مفصل بنتائج عملها.

- المباشرة في تشكيل هيئة جديدة وفق المعايير الدولية، تضم مسؤولين أمنيين وقضاة تعينهم الحكومة، اضافة الى رجال قانون واصحاب اختصاص، في علم الجريمة، مستقلين ولجان الاهل واللجان العاملة على ملفات المخفيين قسرا، وهيئات دولية مختصة مثل الصليب الاحمر الدولي.

- ان تعمل اللجنة مع النيابات العامة والقضاء للكشف على المقابر الجماعية المنتشرة على الاراضي اللبنانية، لانه لم يعد مقبولا السكوت عن حقيقة اننا نعيش وتحت الارض التي نسير عليها وتشيد الابنية فوقها، هناك المئات من الجثث التي لا تعرف هوية اصحابها. لقد تم اكتشاف اكثر من مقبرة جماعية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ماذا فعلت الحكومة لتحديد من هم الضحايا؟.

- انشاء بنك معلومات للحمض النووي DNA من اجل اجراء فحوصات الحمض النووي لكل اهالي ضحايا الاخفاء القسري على الاراضي اللبناني من اللبنانيين وغير اللبنانيين والاستفادة من الخبرة الواسعة في هذا المجال، على الحكومة ان تطلب المساعدة التقنية رسميا من لجنة الصليب الاحمر الدولي التي اهتمت باجراء هذه الفحوصات في كوسوفو بعد الحرب التي جرت في يوغوسلافيا".

وختم عاد مؤكدا "اننا نريد الحل من خلال القضاء اللبناني، لكن قضية المعتقلين التي تتخطى الحدود اللبنانية بعيدة عن صلاحيات هذا القضاء".

مخيبر

ثم توجه النائب مخيبر الى اهالي المخطوفين بالقول: "ليس مطلوبا ان تكونوا تابعين لاي سياسي، بل المطلوب من السياسيين ان يتابعوا قضيتكم". واكد ان لجنة قوق الانسان النيابية تتابع قضية المخطوفين.

واوضح انه "ضمن الخطة الوطنية لحقوق الانسان انشأنا، لجنة لحل قضية اختفاءات قسرية في لبنان وسوريا وليبيا واسرائيل ومن توصياتهم تتلاقى مع التوصيات التي صدرت عن جميعة سوليد"، واكدت اللجنة ان "هناك اختفاءات قسرية واناس معتقلين لا تعترف السلطات السورية بوجودهم"، مشيرا الى ان "هذه القضية اصبحت مبتوتة ومن العبث لاي كان ان يقول انه لا يوجد معتقلين، فهناك اختفاء قسري، بمعنى ان هناك اناس موجودين معتقلين ولسوء الحظ لا تعترف السلطات السورية بوجودهم في سجونها، وهذا موثق واصبح غير قابل للجدل".

ودعا النائب مخيبر لجنة التحقيق اللبنانية - السورية، اسوة بلجنة التحقيق الدولية الى تقديم تقرير دوري عن نشاطاتها، وتقول اين اصبحت اسوة باللجان الدولية، حتى يعرف اللبنانيين والسلطات ماذا جرى وما هو المطلوب وهل فعلا الادلة موجودة".

واضاف: "ان مطالب اهالي المعتقلين في السجون السورية، يتزامن مع مطالب اهالي معتقلين على الاراضي اللبنانية، كانت قوى مختلفة مسؤولة عنهم، سورية، فلسطينية، لبنانية واسرائيلية، هذه القوى مطالبة بقرار جامع يتجاوز الجراح ويلتزم عدم العودة الى الحروب، اكانت حروب داخلية او حروب اخرين على ارضنا او بواسطة لبنانيين".

وتابع: "في هذه المناسبة الاليمة التي هي مناسبة اندلاع الحرب عام 1973، نقول كلنا، كل السياسيين الذين شاركوا في الحرب ام لم يشاركوا، ان نلتزم عدم العودة الى هذه الحرب وان يحلوا الخلافات بالتوافق"، مشيرا الى "ان الحرب ليست حلا والمقابر الجماعية وكل الذين ماتوا هم شهود على هذه الحرب".

وشدد على الالتزام بهذا اليوم "لان لا حل لقضية المعتقلين في السجون السورية دون الاقرار من قبل سوريا، في انهم ايضا اخطأوا، وان ما فعلوه جريمة، لا يمكنهم السكوت عنها، فلا حل للعلاقات اللبنانية - السورية السليمة دون حل لقضية المعتقلين، ولا يمكن ان نعتبر بانه جرى جلاء القوات السورية دون عودتهم الى اهاليهم وعلى الاقل من هم على قيد الحياة ونطالب بحقيقة ما حصل".

وتوجه الى الاهالي: "ما تطالبون به نشارككم به، انما لا يكفي الكلام، وسئمنا المطالبة، علينا بالحلول وبالتحرك واؤيدكم المطلب المحق للجنة تحقيق دولية، لان اللجان المشتركة المحلية لم تؤد الى نتيجة، طلب لجنة تحقيق دولية هو مفتاح تحسين العلاقات اللبنانية - السورية وليس العكس والعلاقات اللبنانية - السورية في الحضيض ولن يزيدها المطالبة الجدية غير المسيسه، لان مطلبكم حق وانساني. وفي هذا الموضوع لا توجد معارضة ولا موالاة، توجد فقط مطالبة لبنانية جامعة".

وتابع: "علينا اقفال هذا الملف كتمهيد لتصحيح العلاقات اللبنانية السورية"، داعيا القضاء الى التحرك "سيما وان هناك دعاوى، وان النيابات العامة لديها ملفات لا تحركها بالشكل الكافي لسؤ الحظ".

وقال: "ان الادارة اللبنانية عليها ان تطبق التوصيات التي صدرت عن مجموعة العمل المتعلقة بالاختفاءات القسرية ضمن لجنة حقوق الانسان النيابية، وقد بحثناها مع الصليب الاحمر ومع المسؤولين وعلى السلطات اللبنانية ان تنشىء بنك معلومات للحمض النووي، ولجنة تضم قضاة واساتذة قانون واهالي المعتقلين تكون مسؤولة عن وضع سياسة مرتبطة بنبش المقابر الجماعية واقتراح السبل المؤدية الى معالجة جراح الحروب الماضية والتي لم تندمل بعد، لانه طالما قضية المعتقلين لن تحل فهي جريمة لا يصغي عنها الزمن ولا اي قانون".

 

لقاء للجنة اهالي المفقودين والمخطوفين في نقابة الصحافة في حضور "اشباحهم البيضاء" وغياب صورهم وامهاتهم وعائلاتهم

البعلبكي: لا يصح ان يغمض لكم طرف ما دامت القضية لم تحل بعد

حلواني:المفقود شبح يزداد عزما يطاردالقاتل ليخر طالبا الصفح

وطنية - 11/4/2008 (سياسة) آثرت لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان ان تعقد لقاءها هذا العام، عشية ذكرى 13 نيسان، بداية اندلاع الحرب في لبنان، في نقابة الصحافة، من دون امهات المفقودين واخواتهم وابنائهم وعائلاتهم ، كما جرت العادة في كل عام، ومن دون صور احبائهم، التي تعودوا حملها في كل مناسبة للتذكير بقضيتهم، بل حضر مكانهم على كراسي النقابة شراشف بيضاء "وكأن المفقود الذي اريد طمسه، بات رغم انوفهم في كل مكان وزمان، شبحا يزداد عزما بقدر ما يزداد التنكر له، شبحا يطارد القاتل حتى يخر طالبا الصفح".

هذا المشهد الذي اختارت اللجنة عبره القول "ان قضية المفقودين والمخطوفين حاضرة بيننا، وفي أذهان اللبنانيين وقلوبهم وضمائرهم.

النقيب البعلبكي

استهل اللقاء بكلمة ترحيبية لنقيب الصحافة، اشار فيها ان "الشعب في لبنان لا يزال يعاني من تداعيات الحرب الاهلية التي اندلعت في 13 نيسان 1975، هذا اليوم المأساوي الذي شهدناه ولا نزال نعاني من بعض آثاره، ومن اهمها قضية ابنائنا المفقودين والمخطوفين، الى جانب قضية الاسرى في السجون الاسرائيلية والسورية.

وقال: "آن الاوان لكي يوضع حد لهذه المأساة بشكل يعيد للانسان حريته وكرامته. وتعيد السجناء الى ما هو حق لهم من حرية لا يقيدها قيد، وتعيد المخطوفين ايضا والمفقودين الى عائلاتهم التي لا تزال تنتظرهم من أعوام.

واضاف: "المخطوفون والمفقودون موجودون بيننا، وان كانوا لا يستطيعون ان يحضروا بأجسادهم، ولان الشعوب الحية هي التي تأخذ من تاريخها العبر". ولقاؤنا اليوم، يقول لنا ان المفقودين والمخطوفين من ابنائنا حاضرون بيننا، ماثلون في قلوبنا واذهاننا ووجداننا وان كانوا بعيدون في اجسادهم، يعيشون معنا كل لحظة من لحظات الحياة، فهم اقرب الى الشهداء".

ووجه النقيب البعلبكي نداء الى جميع المسؤولين في لبنان انه "لا يصح ان يغمض لكم طرف ما دامت القضية لم تحل بعد، ان من اولى واجباتكم ان تحلوا هذا الموضوع".

حلواني

ثم ألقت رئيسة "لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين" وداد حلواني كلمة استهلتها بتوجيه التحية ل"المعتصمات في "خيمة الاعتصام" في حديقة جبران، امام بيت الامم المتحدة، اليوم، لمناسبة مرور 3 سنوات على اعتصامهن المفتوح، وسجلت "ثغرة تنسيقية غير مقصودة حصلت اليوم، في تزامن التحركين"، مشددة على ان قضية الاهالي موحدة.

وحذرت "بعض رموز الحرب من ادخال قضية المفقودين والمخطوفين والمعتقلين في البازارات السياسية، خلال زياراتهم وجولاتهم في الدول، وقالت: "لن نسمح لهؤلاء بقتلنا مرة اخرى، ولن نسمح باستثمار رخيص ووقح لقضيتنا".

سنة اخرى وملف المفقودين ما يزال على حاله

واضافت حلواني: "ملت منا الكلمات، كما ملت من قبلها الصرخات، اللعنات، اليافطات.

اماكن الاعتصام. حتى مفاهيم العدالة ملت منا، صرخت: الا تفهمون، انا بنت القوة. فما هي قوتكم؟ اين هي كنوزكم؟ ما هي العصبيات التي تلتف حولكم كالافاعي؟ او لنقل: كم قتيل في ذمتكم؟.

كل شيء مل منا، وقبل كل شيء السياسيون، فتراهم يصرخون في وجهنا: "اما زلتم هنا؟ أغربوا عنا، أغربن، حان اوان التقاعد، يجب ان تفسحوا المجال لغيركن، لمجموعات اخرى، لدموع ما زالت طازجة، لدموع ما زالت تؤمن بذاتها، وبقدرتها على التأثير. اغربن عن وجوهنا، لا بد من مخطوفين جدد، من مفقودين جدد، من جمعيات وامهات جديدة، آن الآوان الآن".

كل شيء مل منا، حتى المرايا باتت تعكس وجوها اخرى، وجوها اكثر نضارة وحداثة. دموع القرن الحادي والعشرين. نعم، الكباش يكاد يبلغ نهاياته: وعلينا ان نخلي الساحة للذين يصنعون التاريخ، للذين يصنعونه بالقهر والدم.

ولا اخفي عليكم: كاد الاهالي هذا العام ان لا يعقدوا مؤتمرا صحافيا، كادوا يتقاعدون، كادوا يعلنون الهزيمة. فاذا طالبنا السنة الماضية بمنع امراء الحرب الذين يتنكرون لملقنا من تولي مناصب عامة، انتهت السنة وامراء الحرب في قلب مجلس الامن، يتوالون الواحد بعد الاخر ليخطبوا عن العدالة وعن قرب احقاقها. فما معنى ان نطالب بأي شيء اليوم؟ لكن ثمة شيئا غامضا ، شيئا عميقا يوقظنا دوما، يوقظ الاهالي ويقول لهم: ولكن اين هم احبابكم؟ احياء؟ فلماذا لا تبحثون عنهم؟ امواتا؟ فلماذا لا تكرمونهم؟ هو السؤال نفسه لا ينتهي، حجته الاقوى ان لا وجود للعدم، فبامكان المجتمع ان يتأفف، ان ينزلق من جهنم الى جهنم، ان يستلقي في احضان كل شيطان، ان يضع القوانين الاكثر ظلما، ان يجل القاتل وان يحاكم الضحية، بامكانه ان يفعل كل هذه الاشياء. لكن العدم يبقى مستحيلا. وهذا هو بالتحديد سر قوتنا. وهذا هو بالتحديد ما يخشونه رغم كل ما بلغوه من جاه وسؤدد. فعاجلا او آجلا، ستاتي ريح قوية، فتزيل طبقة التراب عن المقابر الجماعية التي اسسوها هنا وهنالك، فيعود المجتمع الينا وقد ازداد انسانية ونعود الى قلبه، واذ ذاك، ينتهي الكباش.

نعم، سنة اخرى، وملف المفقودين ما يزال على حاله، قوته ليست فينا، ليست في عزيمة الاهالي التي قد تقوى حينا وتضعف احيانا كما يريد كثيرون، انما هو في مكان تعجز عنه اياديهم ونواميسهم: انه في قوانين الارض التي ترفض العدم، ترفض الاندثار، فكأنما المفقود الذي اريد طمسه، بات رغم انوفهم في كل مكان وزمان، شبحا يزداد عزما بقدر ما يزداد التنكر له، شبحا يطارد القاتل حتى يخر طالبا الصفح. هذا ما نؤمن به ايها الاصدقاء، فعسى وعل ان نحقق في العام القادم ما عجزنا عنه في الاعوام السابقة

 

البطريرك صفير عرض مع المديرالعام لقوى الامن الداخلي الوضع الامني في لبنان

اللواء ريفي:إحتمال حصول إغتيالات يبقى واردا وما يهمنا عدم حصول حرب أهلية

الوضع الميداني على الارض مريح وجميع الافرقاء ملتزمون اتفاق مديرية المخابرات

وطنية - 11/4/2008 (سياسة) بحث البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مع زواره في الصرح البطريركي في بكركي، اليوم، الاوضاع الامنية في البلاد والتطورات والمستجدات على الساحة المحلية. وفي هذا المجال إستقبل البطريرك صفير المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي وإستبقاه الى مائدة الغداء. وقال اللواء ريفي في دردشة مع الاعلاميين "أن الزيارة للمعايدة بعيد الفصح المجيد، ولطمأنته على الوضع الميداني على الارض الذي هو مريح، وكافة الافرقاء ملتزمة بالاتفاق الذي عقد في مديرية المخابرات في الجيش، وليس هناك من حادث يحصل الا ونلقى تجاوبا من كافة الافرقاء، من أجل هذا أعتقد أن وضعنا الميداني على الارض ممتازا جدا، ولكن مع الاسف الوضع السياسي مغاير لهذا الامر وبرأيي ان الوضع على الارض صريح ومرض".

سئل: بعض الشخصيات تتوقع إغتيالات جديدة؟

أجاب: "الاحتمال يبقى واردا، ولكن ما يهمنا هو عدم حصول حرب أهلية أو مذهبية، ولا نملك إشارات تدل على رغبة أي طرف أو ميله لهكذا أمر".

سئل عن رؤيته للوضع الامني في ظل المناورات الاسرائيلية.

أجاب: "إن الوضع هو وضع ترقب وحذر".

سئل: ما هو تفسيركم لاختفاء زهير الصديق؟

أجاب: "ليس لدي اي شيء في هذا الخصوص، واسألوا لجنة التحقيق الدولية, وانا لا ارغب الدخول في هذا الموضوع لاسيما وانه خارج الاراضي اللبنانية".

سئل: هل تطمئن اللبنانيين على وضعهم الامني؟

أجاب: "ان كافة الاطراف ملتزمة بالوعود التي اعطونا اياها خلال الاجتماع مع مخابرات الجيش، ولدينا ثقة بالتزام الجميع ويساعد على التهدئة الامنية".

وعما اذا وصلت اليه الاجهزة الامنية الى كشف بعض الجرائم؟

أجاب: "الامور والتحقيقات سائرة وهي تتطور بشكل إيجابي".

سئل: "هل توضحت بعض الامور بالنسبة الى إغتيال الرائد وسام عيد؟

أجاب: "التحقيق مستمر، وهناك خيوط والامور تسير بشكلها الطبيعي، انما هذه جرائم إرهابية إقترفها مجرمون محترفون وتحتاج الى المزيد من الوقت".

سئل: هل كافة الجرائم تدخل في اطار المحكمة الدولية؟

أجاب: "ليس بالضروة، إنما عندما تتوفر الادلة الكاملة تعلن، وليس من الضرورة ان تنظر فيها المحكمة الدولية".

سئل: هل بأستطاعتهم درء الفتنة في البلاد؟

أجاب: "اذا كان هناك تعاون إيجابي بين السياسيين من كافة الاطراف وبين الامنيين الاكيد انه من الممكن تجنب أي حرب اهلية او مذهبية".

واكد ريفي ردا على سؤال "الاستمرار في تعزيز القدرات الامنية"، كاشفا عن افتتاح اول مخفر وفقا للنموذج الجديد سيكون الاول في مدينة بعلبك ثم يليه مخافر اخرى في عدد من المناطق. وقال: "بدأنا التركيز في هذه المرحلة على إحترام حقوق الانسان، والانضباط ومحاربة الفساد".

وزار الصرح البطريركي أيضا وفد من المركز الدولي للعدالة الانتقالية برئاسة هاني مجلي، ووفد من عائلة المرحوم ميشال نوفل لشكر البطريرك على مواساته لهم.

 

مباشرة التحقيق حول امكان وجود مقبرة جماعية على اوتوستراد حالات

وطنية - 11/4/2008 (امن) باشر آمر فصيلة درك جبيل النقيب اديب الحاوي التحقيقات اللازمة حول امكان وجود مقبرة جماعية على اوتستراد حالات تحت عامود الكهرباء المواجه مباشرة ل ROUG INFRA بين خطي الاوتستراد، وذلك بناء لاشارة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، اثر تحقيق نشره " نهار الشباب " امس بعنوان " المقابر الجماعية في حالات واحدة جديدة "، وذكر التحقيق " ان الاهالي يرددون ان ثمة مقبرة في حالات، وان القصة بدأت في العام 2002 حين باشرت احدى شركات الصيانة والتعهدات تأهيل اوتوستراد حالات، وفيما كان الموظف التابع للشركة يحفر بواسطة جرافة "بوكلين" وجد اكياسا تنبعث منها رائحة كريهة فأخطر احد اصحاب المتاجر المجاورة ولم يكشف النقاب عن الموضوع في تلك الفترة

 

الرابطة السريانية: وحدتنا أمضى ما يمكن ان نواجه به الاخطار العاصفة

تفتتنا يفتح أبواب الجحيم ويعيدنا ساحة لصراعات نحن من سيدفع ثمنها

وطنية - 11/4/2008 (سياسة) عقدت الرابطة السريانية اجتماعها الدوري برئاسة حبيب افرام في مقرها في الجديدة بدأته بالوقوف دقيقة صمت عن روح كل شهداء العراق وبشكل خاص عن الاب المغدور يوسف عبودي، ثم عرضت للاوضاع والتطورات. واثر اللقاء اذاع الامين العام جورج اسيو بيانا اشار الى "ان ذكرى 13 نيسان محطة عبر لكل من قاسى وعانى وقدم من اجل بقاء لبنان وسيادته وحرياته، ومن اجل ان ينعم كل ابنائه بكرامتهم، ان في بالنا صور الشهداء والابطال من كل طوائف لبنان الذين آمنوا بقضية ووهبوا حياتهم على مذبحها، عسى ان يكون عمدنا الوطن والا نعيد تجارب اليمة. أهم عبرنا ان وحدتنا هي امضى ما يمكن ان نواجه به الاخطار العاصفة في المنطقة، وأن تفتتنا يفتح ابواب الجحيم على كل تدخل خارجي ويعيدنا ساحة لصراعات نحن من سيدفع ثمنها من اللحم الحي". وأشار الى "اننا نراقب بحذر وقلق شديدين الاستسهال الغربي في النظرة الى مسيحيي الشرق تحت حجج واهية، ان الحكومات التي من صميم فكرها الديموقراطيات واحترام حقوق الانسان من الولايات المتحدة الى فرنسا والمانيا وغيرها لا تنفك ترسل اشارات انها تفتح بطريقة او بأخرى ابواب اللجوء اليها للمسيحيين، بدل ان تصر وتؤكد على ضرورة بقائهم ومساعدتهم على الصمود، فهل هذه السياسة بريئة؟ هل هي ضمن مخطط لتفريغ الشرق؟ هل هذه الحكومات واعية لما تفعل ام انها تفتش عن انجاز تلمع بها صورتها"؟ ووجهت الرابطة رسالة مفتوحة الى قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر مع استعداده للسفر الى الولايات المتحدة الاميركية، تتمنى فيها ان يكون في اولويات مباحثاته مع الرئيس الاميركي قضية المسيحيين في الشرق، فهو مؤتمن على مصيرهم، كونه اكبر مرجعية مسيحية روحية، فهل سوف يسمح ان تنتهي المسيحية المشرقية على ايامه"؟  وشكرت الرابطة كل ما زارها واتصل بها معزيا باستشهاد الاب عبودي الذي خصصت له ملصقا وزع في لبنان، وهي تبدي ارتياحها لبيانات التعاطف والاستنكار من هيئات واتحادات ورابطات واحزاب وشخصيات دلت على وفاق وطني وعلى حس مسيحي مسؤول تجاه مسيحيي الشرق. وهي بشكل محدد تشكر مجلس اساقفة زحلة والبقاع لدعوته لقداس خاص يقيمه المطران يوسثيفوس بولس سفر في كنيسة السيدة، وهي كلفت وفدا منها حضور القداس".

 

منع المحاكمة عن ستريدا جعجع ومرافقيها في دعوى ابي صالح ضدهم

وطنية-11/4/2008(قضاء) أصدر قاضي التحقيق في بيروت سامي صدقي قرارا منع فيه المحاكمة عن ستريدا الياس جعجع، ميشال منصور طوق، جوزف مطانيوس كيروز، وانطوان فيليب الغريسي في الادعاء المقدم من رفيق ابي صالح ضدهم بجرم اجتلاب نفع غير مشروع. وكان تبين من القرار ان المدعى عليهم الثلاثة ميشال وجوزف وانطوان وهم مرافقو ستريدا،رافقوها عدة مرات لزيارة المدعى رفيق ابي صالح حيث طالبته بمبالغ مالية مسلمة اليه من زوجها الدكتور سمير جعجع اثر دخوله الى السجن فأعلمها بأن المشروع التجاري خسر ولا مال معه.

 

مصادر إستخبارية عربية: أزمة بين طهران ودمشق على خلفية اغتيال مغنية

وكالات/كشفت مصادر إستخبارية عربية أن سوريا في موقف حرج تجاه التحقيق في اغتيال المسؤول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية، اذ لم تتوصل الى نتيجة ملموسة رغم مضي شهرين على الاغتيال، وهو ما يزعج الجانب الايراني. وينسحب الاستياء الايراني على بعض قادة "حزب الله" الذين اعتمدوا موقفاً تعتبره ايران "رخواً" من الاغتيال. وذكرت المصادر نفسها لصحيفة "القبس" الكويتية، أن ايران تشتبه بصفقة في مقتل مغنية، خصوصاً بعد امتناع دمشق من تقديم أجوبة عن أسئلة وجهها الجانب الايراني وتتعلق بالجهة التي نفذت الاغتيال، الذي وقع في منطقة "كفر سوسة" المراقبة جداً من قبل الأمن السوري. وأشارت المصادر الى أن "القلق الذي يساور الجانب الايراني ان مغنية جرى اغتياله بعد اجتماع سري بين الحرس الثوري الايراني و"حزب الله" لم يكن يعرف به سوى المخابرات السورية".

 

باراك: قادرون على الانتصار على سوريا و"حزب الله"

وكالات/ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الولايات المتحدة وإسرائيل وافقتا على نشر تفاصيل الهجوم الإسرائيلي ضد سوريا بهدف ممارسة ضغط على كوريا الشمالية لوقف تعاونها مع إيران في المجال النووي ومنع إيران من حيازة سلاح نووي. وفي سياق متصل نقلت صحيفة "معاريف" عن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قوله في المقابلة التي ستنشرها "دير شبيغل" هذا الأسبوع ان "إسرائيل قادرة على الانتصار على سوريا و"حزب الله"، وما زالت الدولة الأقوى بقطر 1500 كيلومتر من القدس، لكن لدينا مصلحة بإنهاء النزاع مع جميع جاراتنا". ولفت إلى أن اسرائيل مستعدة لبحث سلام مع سوريا، وقال: "نحن ندرك جيدا المطالب السورية وعلينا أن نكون حساسين. الشروط الأساسية لاتفاق بين إسرائيل وسوريا واضحة، لكن لأسفي فإني لا أرى أن السوريين جاهزون".

وتطرق باراك إلى الوضع الأمني المتوتر على الحدود بين إسرائيل وكل من سوريا ولبنان وإرجاء زيارته إلى ألمانيا، وقال إن "الوضع في الشمال متوتر قليلا وفي وضع كهذا يجب على وزير الدفاع أن يبقى في الجبهة البيتية. يوجد لدى حزب الله، حليف هو سوريا، الآن ضعف أو ضعفا عدد الصواريخ التي كانت بحوزته قبل حرب العام 2006 وللسوريين أيضا صواريخ متطورة أكثر". من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "معاريف" أن اسرائيل بعثت برسالة الى سوريا تحذرها فيها بأنها ستتحمل مسؤولية أي هجوم قد ينفذه "حزب الله" ضدها، انتقاما لاغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية، وأن إسرائيل ستردّ بشدة على ذلك. ونقلت "معاريف" عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة ايهود أولمرت تأكيدها أن إسرائيل بعثت إلى سوريا برسالة كهذه، لكن المصادر نفسها أشارت إلى أنها ليست رسالة جديدة وأنه تم نقلها الى السوريين بعد اغتيال مغنية.

 

مصادر فرنسية: اسرائيل عرضت مبادلة مزارع شبعا بالاسيرين لدى "حزب الله"

وكالات/نقلت صحيفة "صدى البلد" اللبنانية عن مصدر فرنسي "رفيع المستوي" في باريس تاكيده ان السلطات الاسرائيلية عرضت على لبنان التخلي عن احتلالها لمزارع شبعا المحتله مقابل اطلاق الاسيرين الاسرائيليين لدى "حزب الله". ونقلت وكالة الانباء الايرانية النبأ، وقالت الصحيفة قالت في عددها الصادر اليوم ان المصدر الفرنسي رفض اعطاء تفاصيل حول تاريخ هذا العرض، وهويه القناة التي لعبت دور الوسيط في هذه المسالة بالذات. واستبعد المصدر الفرنسي اندلاع حرب داخلية في لبنان او بين "حزب الله" واسرائيل، على رغم ما وصفه بتكديس "حزب الله" اسلحة متطورة". وبحسب الصحيفة فقد لفت المصدر الفرنسي الى ان "من الصعب على الحكومة الاسرائيلية القبول بالانسحاب من مزارع شبعا كما تريد الامم المتحدة لانه يعزز حجج "حزب الله" باعتبار انه سيكون من دون مقابل".

 

تجاوب عربي مع الموقف السعودي - المصري من لبنان و«14 آذار» مع «الرئيس أولاً» ...

ميليس يرد على رسالة السيّد إلى بان: إختراع وهراء من مشتبه به في الاغتيال

نيويورك، بيروت - راغدة درغام - الحياة  - 11/04/08//

وصف رئيس الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني رفيق الحريري ما ورد في رسالة اللواء جميل السيد، المعتقل في لبنان في اطار التحقيق في هذه القضية، الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون، بانه «ادعاء» و»هراء تافه»، فيما اصطدم جدول الأعمال الذي وضعه رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري للعودة الى طاولة الحوار في البرلمان، باعتراضٍ من معظم قيادات قوى 14 آذار التي اشترطت إجراء انتخابات الرئاسة أولاً، ليتولى رئيس الجمهورية المنتخب، رعاية الحوار في شأن تشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخاب جديد. وهذا ما يعتبر مؤشراً الى أن الأزمة السياسية الى تصاعد، وأن الآمال بوجود فرصة أمام تسجيل اختراق يسمح بالتوصّل الى تفاهم تكاد أن تكون معدومة.

وفيما يرى بري ان لا مشكلة أمام انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية باعتبار انه نقطة توافق بين الموالاة والمعارضة، وإن التفاهم على تشكيل الحكومة العتيدة وعلى قانون الانتخاب الجديد، من شأنه ان يدفع في اتجاه إنجاز التسوية إنطلاقاً من البنود الواردة في المبادرة العربية، فإن مصادر قيادية في الأكثرية ومعها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تعتبر أن الأولوية الآن لانتخاب الرئيس وأن البحث في البنود الأخرى مؤجل إلى ما بعد سد الفراع في الرئاسة الأولى.

وقالت مصادر وزارية لـ «الحياة» ان الانقسام بين الأكثرية والمعارضة على الأولويات يعكس حقيقة المواقف العربية من الأزمة اللبنانية، مشيرة الى ان المرحلة الأولى في جولة السنيورة العربية، والتي شملت مصر والسعودية ودولة الامارات وقطر والبحرين، تمحورت حول التأسيس لموقف عربي موحد، يدعم وجهة نظر الأكثرية الداعية الى انتخاب الرئيس أولاً. ولفتت الى ان السنيورة لقي تجاوباً عربياً مع موقفه تجاوز مصر والسعودية الى دول أخرى خليجية، بينها قطر التي أبدت تفهماً لوجهة نظره.

وأكدت المصادر ذاتها ان السنيورة سيستأنف في غضون أيام جولته على دول المغرب العربي ودول أخرى عربية. وكشفت أنه تشاور مع القادة العرب الذين التقاهم في المرحلة الأولى من الجولة، في شأن مبادرة الحكومة اللبنانية الى دعوة وزراء الخارجية العرب لعقد جلسة طارئة لدرس ملف العلاقات اللبنانية – السورية من جهة، وللنظر في ما آلت اليه الجهود لإنقاذ المبادرة العربية التي تشكل وحدها الإطار العام لحل الأزمة في لبنان.

وأوضحت ان السنيورة نجح في تحضير الأجواء لمصلحة طلب لبنان عقد الجلسة الطارئة لوزراء الخارجية، لكنها قالت ان لا شيء نهائياً على هذا الصعيد، قبل ان يستكمل رئيس الحكومة جولته، ليعود الى مجلس الوزراء من أجل اتخاذ القرار النهائي في شأن الدعوة.

وتابعت المصادر ان معظم الدول العربية يبدي تجاوباً مع الموقف المشترك لمصر والسعودية، القائل ان إقرار سورية بضرورة تسهيل انتخاب الرئيس اللبناني يشكل المعبر الوحيد لتطبيع العلاقات بين سورية وعدد من الدول العربية.

وكانت نتائج الجولة العربية للسنيورة موضع تشاور في الاجتماع الوزاري الذي رأسه مساء أمس في السراي الكبيرة. ونقلت مصادر السنيورة عنه قوله انه لن يرد على الرد الذي جاءه من بري، والذي ورد فيه: «إذا كان الحوار متعذراً بإدارة شيخ المعارضين – كما قال أول من أمس رئيس الحكومة أثناء زيارته البحرين – فما بالك بما أنت فيه قائم مقاماً لرئيس الجمهورية مغتصباً للسلطة، مسبِّباً لتعطيل المؤسسات، بما في ذلك الحوار الذي كان جارياً في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006».

الى ذلك، طرأ تطور على صعيد علاقة بري بوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، تمثّل في اتصال أجراه الأخير به، واعتبر، بحسب قول مصادر رئيس المجلس لـ «الحياة»، انه وضع حداً للسجال الذي دار بين الجانبين، ومهّد الطريق أمام إعادة الحرارة الى علاقاتهما. وأكد كوشنير الذي يقوم بجولة في آسيا الوسطى، خلال اتصاله ببري ان أبواب فرنسا دائماً مفتوحة له اذا رغب في زيارتها، كما شدّد على تأييده الدائم الحوار بين اللبنانيين.

وبالنسبة الى الدعوة التي أطلقها أول من أمس نائب رئيس الوزراء السابق النائب ميشال المر، لانتخاب رئيس الجمهورية فوراً ومن دون شروط، فإنها أخذت تتفاعل بين النواب المنتمين الى تكتل التغيير والاصلاح برئاسة العماد ميشال عون.

ولوحظ ان معظم النواب الذين علّقوا على دعوة المر، تجنبوا الدخول في سجال من زاوية تعميق الاختلاف بين عون والمر، وأن بعضهم حاول استيعاب المشكلة. كما ان بعض النواب، وعلى رأسهم هاغوب بقراداونيان (حزب الطاشناق) وسليم سلهب، أبدى تفهماً لموقف المر، على خلفية انهم لم يفاجأوا به، وأن اختلافه مع عون كان قائماً من خلال مطالبة المر بانتخاب الرئيس من دون شروط، بخلاف موقف عون الذي يربطه بالتفاهم على السلة الشاملة (حكومة وحدة وطنية وقانون انتخاب جديد).

كما ان موقف المر كان مدار بحث بينه وبين وفد من حزب الطاشناق برئاسة رئيسه هوفيك مختاريان في حضور بقرادونيان والوزير السابق سيبوه هوفنانيان، علماً ان رئيس بلدية برج حمود المنتمي الى الطاشناق شارك في لقاء رؤساء البلديات الذي دعا اليه المر.

وفي هذا السياق، تأكد لـ «الحياة» ان دعوة المر الى انتخاب رئيس من دون شروط، لقيت ارتياحاً لدى البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير الذي نقل عنه زواره امس انه يتمنى ان يحذو الآخرون حذو المر، لأن موقفه يمكن ان يشكل المخرج الذي نبحث عنه لمنع استمرار الفراغ في الرئاسة، خصوصاً ان المر لم ينتقل من ضفة الى أخرى بالمعنى السياسي للكلمة، أي انه لم يترك قوى 8 آذار لينتقل الى قوى 14 آذار، وإنما أراد ان يسجل لنفسه حضوراً مميزاً في ظل احتدام الصراع، يمكن ان يتطور ليشكل نقلة نوعية على طريق إنقاذ البلد، في حال سارعت أطراف الى اتخاذ موقف مماثل لموقف المر.

على صعيد آخر، شهد الوضع في الجنوب اللبناني أمس تطوراً ميدانياً تجلى في مباشرة الكتيبة الإسبانية العاملة في «يونيفيل» وضع أسلاك شائكة في المنطقة الواقعة شمال الغجر. وأوضحت الناطقة باسم القوات الدولية ياسمينة بوزيان ان هذا التدبير اتخذ في الاجتماع الثلاثي الأخير الذي عقد في مقر قيادة الطوارئ في بلدة الناقورة، وشارك فيه قائد القوة الجنرال الإيطالي غراتسيانو وضباط في الجيشين اللبناني والإسرائيلي، وأن الهدف منه منع تهريب المخدرات من المنطقة في اتجاه إسرائيل، إضافة الى خفض التوتر فيها.

في غضون ذلك، تحدث مصدر مأذون له في «الحزب التقدمي الاشتراكي» عن وجود «مدافع من عيار 23 ملم و14.5 ملم في منطقة خلدة التي تقطنها إحدى كبار الشخصيات الوطنية والقومية». وتناول المصدر بسخرية أهداف هذه المدافع، وتمنى على «القوى المسماة وطنية ومعارضة لو أنها اهتمت بسبل حل الأزمة اللبنانية المتفاقمة بفعل إقفال المؤسسات بدل التلهي بملء مستودعات السلاح بمختلف أنواعه وأشكاله لأسباب فارغة كأفكار وشعارات هذه الشخصيات الوطنية جداً».

ميليس والسيد

وفي نيويورك، استهجن ميليس «إدعاء جميل السيد بأنه قبل اعتقاله بثلاثة شهور بادرت لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي ديتليف ميليس ومساعده المحقق غيرهارد ليمان الى مفاوضات سورية مع اللواء السيد، وطلب منه فيها نقل رسالة الى الرئيس السوري بشار الأسد لإقناعه بتقديم ضحية سورية ذات وزن، تقوم بالاعتراف بالجريمة، ثم يعثر عليها مقتولة لاحقاً، حيث يتم على هذا الأساس تسوية حبية مع سورية على غرار التسوية التي حصلت في قضية لوكربي مع ليبيا»، كما جاء في رسالة السيد الى الامين العام للأمم المتحدة ورئيس وأعضاء مجلس الأمن.

وقال ميليس لـ«الحياة» في نيويورك أمس: «مدهش ما يخترعه رجال في الاعتقال الاحتياطي لسنتين بتهمة الاشتباه بهم في قتل 22 ضحية مدنية بعد مضي ثلاث سنوات على اعتقالهم». ورفض ميليس التعليق، قائلاً ان «التعليق بأكثر كثير» على هذه الادعاءات التي وصفها بأنها «هراء تافه».

وكان السفير السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وزع رسالة السيد على أعضاء مجلس الأمن والاعلام، الامر الذي فسره مراقبون بانه مناورة هدفها اقحام الامم المتحدة في مسألة الضباط الاربعة، المعتقلين في لبنان.

ولوحظ ان الرسالة حملت تاريخ 2 نيسان (ابريل)، لكن اسماء سفراء الدول الاعضاء كانت قديمة، اذ وجهت الى السفير الاميركي السابق جون بولتون بدل الحالي زلماي خليل زاد، والى السفير الفرنسي السابق جان مارك دولا سابلير، بدل الحالي جان موريس ريبرت.

جاء في رسالة السيد انه تلقى العرض «حرفياً في منزله»، عبر غيرهارد ليمان «وكان جواب اللواء السيد لا يستطيع نقل تلك الرسالة إلا إذا زودته اللجنة الدولية بأي اثبات يشير على تورط سورية، وإلا فإن السوريين سيعتبرون أنه يستدرجهم الى فخ». وبحسب المذكرة رد ليمان ان اللجنة «لا تملك مثل هذا الاثبات» وأنه أصر على قيام السيد «بنقل الرسالة أو تقديم ضحية وإلا فقد يجد نفسه هو الضحية».

الى ذلك، بعث السفير الايراني محمد خازائي، رسالتين الى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن يطالب فيهما من الأمين العام ممارسة «أقصى درجات اليقظة إزاء محتويات تقاريره» الى مجلس الأمن لمنع تحويلها الى «منصة لإطلاق ادعاءات كاذبة ومضللة لا أساس لها تلفقها ضد الآخرين مصادر غنية عن التعريف لا يمكن الوثوق بها مثل النظام الاسرائيلي». وكان السفير الايراني يعلق على تقرير الأمين العام حول القرار 1701 الذي تحدث عن نقل أسلحة متطورة الى لبنان

 

دمشق: تصريحات رايس دليل على استخدام واشنطن المحكمة وسيلة للضغط السياسي

نهارنت/اتهمت وزارة الخارجية السورية الخميس الولايات المتحدة باستخدام المحكمة الدولية المكلفة محاكمة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري "وسيلة ضغط" على دمشق. وقال مصدر مسؤول في الوزارة في بيان ان "ما جاء في افادة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امام الكونغرس هو استباق لنتائج التحقيق الدولي الجاري الذي لم يكتمل بعد". واضاف ان تصريحات رايس "تقدم دليلا اضافية على ان الولايات المتحدة تستخدم المحكمة كاداة للضغط السياسي". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية استبعدت الاربعاء اي صفقة مع سوريا تقضي بتجنيب "عائلة الرئيس السوري بشار الاسد" في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، من اجل حمل نظام دمشق على الابتعاد عن ايران. وقالت رايس في جلسة استماع امام احدى لجان مجلس الشيوخ "لا اعتقد انه سيكون من المناسب ان نفترض ان بوسعنا الحد من نطاق صلاحيات المحكمة لانها قد تورط بطريقة او باخرى النظام او عائلة الاسد". ولم يسبق ان اقامت رايس مثل هذا الرابط المباشر بين اغتيال الحريري والرئيس السوري وقد ادلت بتصريحاتها ردا على السناتور الجمهوري عن بنسيلفانيا ارلن سبكتر الذي اقترح بدء مفاوضات مع دمشق حول احتمال تخفيض العقوبات في هذه القضية لقاء تحقيق تقدم سياسي في المنطقة

 

العلامة فضل الله: إجتماع الوزراء العرب لا يعني شيئا في ظل لغة العداوة والتجريم

نهارنت/اعتبر العلامة السيد محمد حسين فضل الله ان اقتراح اجتماع وزراء الخارجية العرب للبحث في العلاقات اللبنانية - السورية "لا يعني شيئا بالنسبة إلى علاقة سوريا ولبنان، لأن اللغة هي لغة عداوة تجريمية لا لغة صداقة وانفتاح". وقال إن "الجهد الذي يبذل في اتجاه بعض اللقاءات ستخضع نتائجه للتبريد السياسي، لتوضع في البراد العربي الذي وضعت فيه أكثر القضايا العربية". وأضاف: "أما التضامن العربي فإنه يتخبط في تعقيدات المواقف العربية المتناقضة بشأن الأزمات المتنوعة، ولا سيما الأزمة اللبنانية والاتهامات المتبادلة بتعطيل الحلول"، مشيرا الى "أن بعض الذين يتحدثون عن العلاقة اللبنانية ـ السورية يتحدثون بأسلوب يعقد المسألة بدلا من أن يساعد على حلها، من خلال إثارة الخلافات والتعقيدات في أجهزة الإعلام بشكل أشبه بالحالة المعادية التي توحي بالتجميد بدلا من الحركة

 

ريفي: احتمال اغتيالات جديدة يبقى واردا ً

نهارنت/أشار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي الى ان "احتمال اغتيالات جديدة يبقى واردا ً، ولكن ما يهمنا هو عدم حصول حرب أهلية أو مذهبية، ولا نملك إشارات تدل على رغبة أي طرف أو ميله لهكذا أمر". وأكد ريفي بعد لقائه البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في بكركي "ان كافة الأطراف ملتزمة بالوعود التي أعطونا اياها خلال الإجتماع مع مخابرات الجيش، ولدينا ثقة بالتزام الجميع ما يساعد على التهدئة الأمنية".

 

خليل: مبادرة بري مكملة للمبادرة العربية

أكد النائب علي حسن خليل "التمسك بالمبادرة الحوارية التي أطلقها الرئيس نبيه بري، وعلى استمرار الإتصالات واللقاءات من أجل انجاحها باعتبارها مكملة للمبادرة العربية وتشكل الآلية التنفيذية لها". وأكد خليل على "العلاقة الجيدة مع العماد عون الذي شكل ركنا ً أساسيا ً في المعارضة الوطنية وهو موضع ثقتها في التعاطي مع ملف الأزمة السياسية". واعتبر "ان كلامه الأخير لا يتعارض مع دعوة بري للحوار، بل يأتي في سياق تحصينها للوصول الى الغاية المرجوة، وهي الإتفاق بين اللبنانيين على الحل وفق الأسس التي أعلنت في مقابل الرفض المبدئي للحوار من قبل الطرف الآخر". وذكر خليل "ان النقطة الأساسية موضع الخلاف على طاولة الحوار الرباعي الأخير كانت تهرب الفريق الحاكم من الإلتزام بقانون الإنتخابات وفق تقسيمات 1960"، معتبرا ً "ان حل هذه النقطة يضعنا جديا ً أمام فرصة للتسوية".

 

الحاج حسن: نتائج الإنتخابات المقبلة ستسقط زيف ادعاءات الأكثرية

نهارنت/رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس "تؤكد مرة أخرى أن الإدارة الأميركية تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني وتخصص الأموال لتدعم أدواتها اللبنانية في أداء أدوارهم في بسط الوصاية الأميركية على لبنان". وأضاف " أسأل أدعياء الحرية والسيادة والإستقلال عن أجوبتهم حين تعلن رايس عن تخصيص 142 مليون دولار للبنان من أجل مواجهة التهديدات لسيادة لبنان والمساعدة في تعزيز الحكم الرشيد. هل هناك تهديد لسيادة لبنان وأمنه أكبر من حرب تموز عام 2006 التي خاضتها رايس ضدّ لبنان باسم مشروع الشرق الأوسط الجديد"؟ واعتبر الحاج حسن أن رايس "تناست عن عمد أن المعارضة تمثل الجزء الأكبر من اللبنانيين، وهي تخشى كما أدواتها في لبنان من نتائج الإنتخابات النيابية القادمة التي سوف تسقط زيف ادعاءات الأكثرية، ولذلك فهي تسعى إلى تكريس الفراغ من أجل استمرار ممثليها في لبنان في اغتصاب السلطة والتفريق بين اللبنانيين". 

 

أبي نصر:نؤيد قانون 1960 كونه يضع حدّا ً لتهميش المسيحيين

نهارنت/علق النائب نعمة الله أبي نصر أهمية كبيرة على الطرح الذي قدمه رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه لافتاً إلى أن تهميش المسيحيين منذ الطائف وحتى اليوم نتج عن القانون الذي سمي "قانون غازي كنعان"، وهو بالفعل قانون حماية رؤساء الكتل النيابية مضيفا ًان قبول رئيس المجلس النيابي نبيه بري بهذا الإقتراح أمر مهم جداً. وذكر أبي نصر بتجربة المقاطعة الشاملة عام 1992 واصفاً إياها بالتجربة السيئة قائلا ً "نحن نعرف أن مقاطعة شاملة سجلت في العام 1992 وكانت مقاطعة وطنية وانتخب مجلس ب13 بالمئة ولم يسأل أحد عن ذلك، وكذلك المقاطعة عام 1996 ومواقف سنة 2000 من قانون غازي كنعان بالذات وكذلك في عام 2005 لم ينعقد المجلس للبحث بهذا القانون لأن الحكومة أقرت في وقته قانون 1960 وسمي قانون إرضاء البطريرك ولم ينعقد المجلس مما إضطر رئيس المجلس ان يصدر كتابا بهذا الموضوع، وكذلك الجلسة التي عقدت تحولت الى هرج ومرج ولم يبحث هذا القانون". وأوضح أبي نصر ان "قبول بري بهذا القانون اليوم، على الراغم من أنه ضد مصلحته الخاصة كما قال، أمر بالغ الأهمية ونحن مع هذا القانون لأنه سيساهم فعلاً بعدم تهميشهم".

 

حزب الاحرار": لا اولوية تفوق اولوية انتخاب المرشح التوافقي

وطنية - 11/4/2008 (سياسة) عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري وحضور الأعضاء.

واكد الحزب في بيان اصدره "ان لا أولوية تفوق أولوية انتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، رغم تسليمنا بالحوار الذي يجب اعتماده كوسيلة حل للمشكلات وكسبيل لتطوير المؤسسات وعدم النظر إليه من منظار ظرفي أو استعماله مناورة للتغطية أو التعمية أو كسب الوقت. ويهمنا التشديد على أهمية دور رئيس الجمهورية في ايجاد الحلول لكل الإشكاليات المطروحة: من الحوار إلى العلاقات اللبنانية ـ السورية إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ووضع قانون جديد للانتخابات النيابية. ونعتبر أن كل الطروحات التي لا تلتزم هذه الأولوية تشكل محاولة للالتفاف على ملء الفراغ الرئاسي لإبقاء الوطن في دائرة المراوحة وإبقاء سيف عدم الاستقرار والفوضى مسلطا فوق رأس اللبنانيين. ولا تنفع البلاغة وإظهار حسن النية والمزايدة في البحث عن المخارج في تمويه الحقيقة، وعلى العكس تنعكس مزيدا من التباعد وتعميق عدم الثقة والشرخ القائم بين العاملين بصدق على انجاز الاستحقاق وبين المعرقلين الذين يتوزعون الأدوار فيما بينهم لوضع العقبات ورفع سقف مطالبهم التعجيزية للحيلولة دون إتمامه".

وسأل الحزب تعليقا على التصريح الذي أدلى به الرئيس نبيه بري من دمشق بالنسبة إلى استعداد سوريا للمساهمة في تعزيز أمن لبنان واستقراره:" لماذا لا تترجم سوريا هذا الموقف بالكف عن التدخل في الشؤون اللبنانية ووقف تسرب السلاح والمسلحين إلى الأراضي اللبنانية؟ ولماذا لا تسهل قيام الدولة القوية التي تعود إليها حصرية السلاح، وعليها واجب حفظ الأمن الداخلي والخارجي بوسائلها الذاتية من دون منافس أو شريك؟ . أما تأكيده التزام ما تم الاتفاق عليه حول طاولة الحوار في موضوع ترسيم الحدود وإقامة العلاقات الدبلوماسية، فنسأله إذا كان طرح هاتين المسألتين على الجانب السوري؟ وإذا فعل هل باستطاعته تبرير عدم تجاوب سوريا ومضيها في توجيه الاتهامات إلى الحكومة اللبنانية، تارة بوصفها بالمنتج الإسرائيلي وطورا بالأداة الأميركية، لا لسبب إلا لكونها كسرت القاعدة التي حاولت دمشق فرضها واختارت الاستقلالية ولبننة الخيارات؟. وماذا عن المحكمة ذات الطابع الدولي ما دام السوريون وأبواقهم المحليون لا يكفون عن إعلان عدم المسؤولية عن الجرائم الإرهابية التي استهدفت القادة اللبنانيين؟ وهل يكون موقفهم أيجابيا منها فيما هم لا يكفون عن إطلاق الاتهامات بتسييسها بذريعة استهداف سوريا رأس الحربة في الممانعة على ما يدعون؟ ولا ننسى التذكير مجددا ان الاعتكاف ثم الاستقالة من الحكومة تم في شكل لا يقبل التأويل والتفسير على خلفية عرقلة قيام المحكمة بعدما فشلت خطة الالتفاف على فكرة انشائها؟".

ودعا الحزب "المهندسين من محازبين وأصدقاء إلى الاقتراع بكثافة للائحة 14 آذار التي تضم في صفوفها رئيس هيئة المهندسين السابق في الحزب المهندس نمر إميل شمعون. ونعتبر المعركة الانتخابية شهادة للديومقراطية وللقيم المهنية وللمبادئ الوطنية في نفس الوقت".

 

سوريا تنفي تهريب السلاح وترفض إقحامها في الـ 1701

نهارنت/ردت سوريا، عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، على رسالة لمندوب إسرائيل موجهة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية في شباط الماضي، وأخرى إلى رئيس مجلس الأمن في آذار الماضي، تتهمها فيهما بدعم الإرهاب وتسريب السلاح إلى لبنان. وجاء في رسالة الجعفري، التي طالب بتعميمها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن، أن ما ورد في رسالتي مندوب إسرائيل "من ادعاءات وتزوير للحقائق، يأتي في إطار التغطية على الحرب وإرهاب الدولة الذي ترتكبه إسرائيل بشكل يومي في الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967"، وعلى ما تقوم به "من انتهاكات يومية لسيادة لبنان ولقرارات الشرعية الدولية، بما فيها القرار 1701". وأكد الجعفري أن ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل "يعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي"، مشيراً إلى سياسة العزل والحصار والعقوبات الجماعية في غزة". ولفت إلى أن المنظمات الفلسطينية الموجودة في دمشق "التي تصفها الرسالة بـ"المنظمات الإرهابية". "هم لاجئون فلسطينيون هجّرتهم إسرائيل قسراً من أرضهم وبيوتهم منذ عقود، ويتطلعون إلى إنصافهم واستعادة حقوقهم المشروعة" بموجب القرارات الدولية.

ووصف ما يقال عن "نقل الأسلحة مستمر عبر الحدود السورية ـ اللبنانية"، بأنها "ذات دوافع سياسية لا أمنية. هدفها التغطية على انتهاكات إسرائيل المستمرة لكل من سيادة لبنان والقرار 1701، وإقحام سوريا في هذا القرار الذي اعتمد أساساً لإيقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006"، مذكراً بأن التقرير الأخير بشأن تنفيذ القرار، أشار إلى أن القوة المشتركة لمراقبة الحدود في لبنان "لم تكتشف حالة لتهريب الأسلحة في منطقة عملياتها".

على صعيد آخر, صرّح دبلوماسي سوري بأن دمشق تعتقد أن العمل العربي المشترك يخسر كثيراً باستمرار ما وصفه بغيوم الخلافات في الأجواء المصريّة ـ السوريّة من جهة، والسورية ـ السعودية من جهة أخرى. ورأت مصادر عربية أن القمة التي عقدها الاربعاء الرئيس المصري حسني مبارك مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في منتجع شرم الشيخ، قد برهنت على أنّ الخلافات المستحكمة بين دمشق وكل من الرياض والقاهرة باتت أصعب من أي جهود وساطة عربية نشطة. وقالت المصادر إنّ إصرار مبارك وعبد الله على أنّ تحسين العلاقات مع سوريا يجب أن يمرّ أوّلاً عبر بوّابة حلّ أزمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان، يصطدم مع تأكيدات سوريّة بوجوب عدم ربط العلاقات بين الدول الثلاث بالملف اللبناني. ورأت المصادر أن تأكيد القاهرة والرياض على حل أزمة لبنان أولاً قبل التداول في الخلافات العالقة بين العواصم الثلاث، من شأنه إحباط جهود الوساطة التي يقوم بها بعض الزعماء العرب وأبرزهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

 

عدوان: بري يحاول شرعنة تعطيل شرعية المجلس

نهارنت/اعتبر نائب رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان ات "البعض يحاولون اظهار المشكلة في لبنان وكأنها مشكلة داخلية في وقت ان المشكلة هي في محاولة استكمال لبنان ساحة حرب دائمة بكل جوانبها وابعادها". وقال بعد لقائه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة "ان المشكلة لكي تحل يجب وقف تدخل سوريا تحديدا في الشأن الداخلي اللبناني وترك اللبنانيين يذهبون امس قبل الغد الى انتخاب رئيس للجمهورية". وأضاف: "بعد اليوم هناك نقطة واحدة على جدول الاعمال هي انتخاب رئيس جمهورية. وأي نقطة أخرى تطرح يكون هدفها عدم انتخاب الرئيس وتهدف اكثر الى تقييد رئاسة الجمهورية بشروط نحن لسنا على استعداد للسير بها، خصوصا ان المطروح رئيس تسوية وليس رئيس فريق من الافرقاء". وعن الخطة المستقبلية لقوى 14 اذار والحكومة والمجتمع العربي، قال: "المجتمع العربي خطته اليوم واحدة وهو ان التفاهم مع سوريا يمر بممر اجباري هو حل الأزمة اللبنانية. وهذا الشيء مهم جدا، وكل المحاولات التي تجري من البعض هي لنقل هذه الازمة الى مكان آخر". وقال "ان الازمة موضوعة في مكانها الصحيح وهو ان الأزمة بين الاشقاء العرب وسوريا سببها لبنان. واعتقد انه اذا بقي هذا الامر في مكانه نكون فعلا نسير في المدخل الصحيح للازمة اللبنانية".

ورأى عدوان ان الرئيس بري يحاول من خلال الدعوة الى الحوار "شرعنة تعطيل شرعية مجلس النواب، الرئيس بري يعطل شرعية مجلس النواب ويحاول الآن من خلال دعوته للحوار ان يشرعن تعطيله للمجلس". وأعرب عن اعتقاده بان "هذا الموضوع لا ينطلي على احد، وبعد ذلك نحاول ايضا التخفيف من ازمة سوريا في لبنان، لانه عندما ندعو الى الحوار بين اللبنانيين نحاول بذلك نقل المشكلة من ازمة عرب مع سوريا حول لبنان الى مشكلة في مكان آخر. واعتقد ان هذا الامر لم يعد واردا عندنا وهو امر اصبح جليا وواضحا للجميع". وحول عدم مشاركة "القوات " في الحوار، قال: "ليس فقط كقوات لبنانية، أنا اعتبر ان كل قوى 14 اذار سيكون عندها بحث في هذا الموضوع. واعتقد ان "القوات" ستبحث في هذا الموضوع مع كل شركائها. ولكن استطيع القول، منذ الآن، الحوار يجب ان يحصل في مكان واحد هو بعبدا برعاية رئيس الجمهورية المنتخب، فليكن الامر واضحا للجميع وكل محاولة حوار اخرى خصوصا التي يدعو اليها الرئيس بري تهدف الى نقل أزمة لبنان بين سوريا والعرب الى أزمة في مكان آخر".

 

حزب الله ينفي الإستفادة ماديا ً من تهريب المخدرات عبر أراضي بلغاريا

نهارنت/نفى حزب الله ما أفادت به اللجنة الأمنية البرلمانية البلغارية بأن "أرباح تهريب المخدرات عبر أراضي بلغاريا تستخدم في تمويل منظمات مثل "حزب الله" وحركة الجهاد الإسلامي". ففي بيان أرسلته كتلة "الوفاء والمقاومة" إلى سفير بلغاريا في لبنان أعلن حزب الله انه "ينفي نفيا ً قاطعا ً الإتهامات التي وجهت له من قبل اللجنة البرلمانية البلغارية". وأضاف البيان "نأمل ألا يكون وراء ذلك تحريض صهيوني بهدف تشويه سمعة حركات المقاومة، كما ندعو البرلمانيين البلغاريين إلى توخي الدقة والحذر في هذا الشأن".

 

مساعدات أميركية بـسبعة ملايين دولار للقوات الخاصة في لبنان

نهارنت/اقرت وزارة الدفاع الاميركية مساعدات عسكرية للبنان بقيمة 7,1 ملايين دولار تحصل بموجبها القوات الخاصة اللبنانية على اسلحة وتجهيزات عسكرية مختلفة. وتشمل الشحنات العسكرية - التي قال مسؤولون في البنتاغون ان الكونغرس لم يبد اي اعتراض عليها – اسلحة صغيرة وسيارات واجهزة كشف ورؤية ليلية لبنادق قناصة وبنادق قنص واجهزة تحديد للمواقع وازياء عسكرية. وكان وكيل وزارة الدفاع للسياسات اريك الدمان اطلع الكونغرس في شهادة له الشهر الماضي على تفاصيل الشحنات التي اشار الى انها "ستساعد قوات النخبة اللبنانية على الاضطلاع بمهمات ما سماه مكافحة الارهاب خلال اوقات النهار وايضاً في ظروف انعدام الرؤية ليلاً". وستقدم هذه المساعدات عبر هيئة التدريب والتهجيز العالمية التابعة للبنتاغون والمعروفة في اروقة وزارة الدفاع باسم "برنامج القسم 1206" التي ترمي الى تدعيم جيوش الحلفاء في مختلف انحاء العالم. وقد تم تنسيق هذه الصفقة بين كل من وزيري الدفاع روبرت غيتس ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون الكولونيل المارا بيلك ان الكونغرس لم يبد اي اعتراض على الصفقة التي ستستغرق نحو18 شهراً لتسليمها اعتباراً من اول ايار المقبل. وستشمل الصفقة 150 بندقية عيار 24 القناصة، و150 بندقية عيار 500، وكميات غير محددة من قطع غيار بنادق صغيرة عيار 4 و9 سيارات للمهمات الشاقة وشاحنتين و5 سيارات اسعاف تكتيكية و200 جهاز تحديد للمواقع (جي. بي. إس) الى ازياء وتجهيزات شخصية للقوات الخاصة. وكان البنتاغون قدم مساعدات للقوات المسلحة اللبنانية العام الماضي بقيمة 30 مليون دولار. 

 

 السنيورة يطلع الوزراء على نتائج جولته العربية

نهارنت/ترأس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السراي الكبير اجتماعا ً وزاريا ً تشاوريا ً أطلع في خلاله الوزراء على أجواء الجولة العربية الأخيرة التي قام بها والدعم الذي سمعه من القادة العرب للبنان والحكومة اللبنانية وضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية والعمل من أجل تصحيح العلاقات اللبنانية السورية. من ناحية ثانية اتصل السنيورة هاتفيا بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وتبادل معه آخر المعطيات المستجدة منذ اللقاء الأخير بينهما في القاهرة. كذلك تلقى السنيورة اتصالا من الأمير الوليد بن طلال الذي أكد استعداده للوقوف إلى جانب لبنان

 

نشر نقاط عسكرية للقوات الدولية والجيش اللبناني في القطاع الشرقي

نهارنت/نشرت القوة الدولية المعززة في الجنوب "اليونيفيل" ، وكذلك الجيش اللبناني العديد من النقاط العسكرية في منطقة القطاع الشرقي من الجنوب لمراقبة الاوضاع في منطقة الجليل الاعلى المحتل، في ظل تراجع الحركة العسكرية الاسرائيلية على الجانب الاخر من الحدود. كما اتشرت عشرات الاليات المجهزة بعتاد للمراقبة في النقاط اللبنانية - الدولية، حيث ما زالت كتيبة المدرعات الفرنسية متمركزة بالقرب من السياج الحدودي الى جانب القوات الاسبانية، فيما تقدمت ثلاث مدرعات تابعة لها اليوم من تلال الحمامص الى تلة العمرة وتمركزت هناك. وقامت عناصر من الكتيبة الاسبانية بتثبيت سياج شائك جديد إنطلاقا من نبع الوزاني ليلتف حول السياج الاسرائيلي هناك ويبعد عنه مترا واحدا فقط، وسيبلغ طول هذا السياج عند الانتهاء من تركيبه 250 مترا، وهو يفصل بين مجرى النهر والسياج الاسرائيلي الذي يطوق قرية الغجر السورية المحتلة من الجهتين الجنوبية والغربية. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب حصول أحداث عدة على هذا المحور في الاونة الاخيرة بين الاسرائيليين وقوات "اليونيفيل". وشوهدت مروحية تابعة للقوات الدولية وهي تحلق فوق حوض الوزاني ولاكثر من مرة اليوم لمتابعة ما يجري من مناورات اسرائيلية.

 

غراتسيانو: اليونيفيل ستواصل التزامها الكامل لضمان الاستقرار في الجنوب

أكد القائد العام لقوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب الجنرال كلاوديو غراتسيانو "اننا في اليونيفيل سنواصل التزامنا الكامل لسكان جنوب لبنان عبر متابعة مهمتنا وقيامنا بأقصى ما نستطيع عبر التعاون الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية لضمان الاستقرار في منطقة عملياتنا". وقال، خلال احتفال اقيم في مقر الوحدة التركية في خراج بلدة الشعيتية - قضاء صور حيث قلد عناصر وضباط الوحدة التركية العاملة في اطار "اليونيفيل" اوسمة السلام "ان الالتزام المستمر لكافة الاطراف لوقف الاعمال العدائية بأنه من اهم الاعتبارات لتطبيق القرار 1701". وأشار الى "ان هذا الالتزام المسبق والمتكرر من قبل كافة الاطراف ضروري وحاسم لانه في النهاية يعود الامر لهذه الاطراف بضمان احترام التزامها تجاه القرار 1701". ولفت "الى ان كافة نشاطات اليونيفيل بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية في تطبيق القرار 1701 هي للمساهمة في بناء مناخ امن ومستقر لسكان جنوب لبنان

 

لافروف: عقد مؤتمر سلام للشرق الأوسط في موسكو سيعزز جهود السلام

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان روسيا تعتقد ان عقد مؤتمر سلام خاص بالشرق الأوسط في موسكو سيعطي دفعا ً جديدا ً لجهود السلام في المنطقة.

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان مؤتمر موسكو يحظى بدعم الأمين العام وسيكون مفيدا لمتابعة مؤتمر أنابوليس الذي عقد في الولايات المتحدة في تشرين الثاني. وأضاف انه يتمّ العمل حاليا ً على وضع التفاصيل النهائية للمؤتمر. وتابع ان "العديد من الأطراف المهتمة التي شاركت في مؤتمر أنابوليس تعتبر ان هذه الجهود يمكن أن تستفيد من دفعة ثانية من مؤتمر مماثل يعقد في موسكو". وروسيا عضو في اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط التي تضم كذلك الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة. وكان نبيل شعث مبعوث الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال مطلع الشهر الجاري ان مؤتمر موسكو يمكن أن يعقد في حزيران. وحث لافروف كل من الفلسطينيين والإسرائيليين على تجنب القيام بخطوات يمكن أن تعيق تنفيذ "خارطة الطريق" للسلام في الشرق الأوسط، مشيرا بشكل خاص الى توسيع المستوطنات الإسرائيلية. وأكد ان تطبيق خارطة الطريق يعني تجنب "اتخاذ أي خطوات يمكن أن تعيق التوصل الى تسوية نهائية، وأعني بشكل خاص مشكلة المستوطنات". ومن المقرر أن يزور عباس موسكو في الفترة من 17 الى 19 نيسان.

 

 مكتب النائب الحريري: ما نشر عن لقاء حمود مع الشاهد الصديق لتضليل التحقيق 

صوت لبنان/نفى المكتب الاعلامي للنائب سعد الحريري في بيان، "نفيا قاطعا صحة الخبر الذي نشرته جريدة "الديار" في عددها الصادر اليوم، عن لقاءات مزعومة للمستشار الاعلامي للنائب الحريري الاستاذ هاني حمود مع الشاهد في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري محمد زهير الصديق". وأوضح "ان نشر مثل هذه الاخبار الملفقة والكاذبة يهدف الى تضليل التحقيق في هذه الجريمة الارهابية النكراء، ويأتي في سياق محاولة مكشوفة لقلب الوقائع والتستر على المجرمين القتلة وتشويه سمعة الاستاذ حمود لغايات لا تخفى على احد، وهذا يقتضي ملاحقة الناشر امام القضاء المختص

 

موسى يزور دمشق الاسبوع المقبل لتعويم المبادرة العربية 

صوت لبنان/عادت المتابعة الى حركة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي كشف انه ينوي زيارة دمشق في الاسبوع المقبل من اجل اعادة تحريك المبادرة العربية وذلك قبل حوالي اسبوع من موعد الجلسة النيابية المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية في الثاني والعشربن من نيسان الجاري.

 

كوشنير إتصل ببري للتبريـد

صوت لبنان/في محاولة لترطيب الاجواء بعد التوتر تلقى رئيس مجلس النواب إتصالا من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي اكد له ان ابواب فرنسا مفتوحة دائما إذا ما رغب بزيارتها وأكد كوشنير ايضا على تأييده الدائم للحوار بين اللبنانيين

 

جديد الرئيس بري تبني لمبادرة فرنجيه ان تتعهد الأكثرية بإعتماد قانون الستين

صوت لبنان/في موقف علني صريح ، تبنّى رئيس مجلس النواب نبيه بري إقتراح الوزير السابق سليمان فرنجيه لحلّ الازمة، معلناً إستعداده للسير في إنتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية فوراً ، على ان يتمّ في الجلسة نفسها إقرار قانون الستين الإنتخابي. بري وفي حديث لصحيفة السفير كشف إنه طلب خلال إجتماعه الاخير بالرئيس أمين الجميل ان يصار الى الإتيان بتعهدٍ خطي مكتوب من فـريق الموالاة ، بالموافقة على قانون الستين بتقسيماته المعروفة وبعد ذلك نسامحكم بالحكومة ، كما قال الرئيس بري.  رئيس المجلس الذي أكد ان حركة امل وحزب الله تجاوبا الى أبعد الحدود مع كل الطروحات وخاصة الإنتخابية منها ، اشار الى ان الرافضين لقانون الستين لا يفكرون في مصلحة البلد بل يفكرون في حصصهم فقط معتبراً ان خير دليلٍ على ذلك الحملة التي قاموا بها ضد دعوته الى الحوار ، خاصة من جانب تيار المستقبل. وقال: الأسباب واضحة وأبرزها التهرّب من مناقشة قانون الإنتخاب والسعي الى قتل الوقت بقدر ما يستطيعون من أجل الوصول الى الإنتخابات وفـرض قانون غازي كنعان الذي كانوا يشتمونه وأقاموا لادنيا ولم يقعدوها حوله. وإذ اكد الرئيس بري انه ماضٍ في القيام بجولته العربية التي ستشمل السعودية ومصر بدا يائسا من إمكان عقد جلسات الحوار في الثامن عشر من الشهر الحالي ، لكنه شدد على ان جلسة إنتخاب الرئيس في الثاني والعشرين من الجاري هي قائمة وسيُصار الى تأجيلها إذا لم نتوصل الى إتفاق.  أوساط حزب الله رفضت التعليق فيما قال مصدر في التيار الوطني اننات نقبل بالسير في قانون الستين بتقسيماته التقليدية التاريخية من دون الدخول في جنة الحكم أي الحكومة على ان تجري الإنتخابات خلال ثلاثة أشهر من الآن وبإشراف حكومة إنتقالية حيادية 

 

السنيورة: السوريون سبب عدم انتخاب الرئيس وتلقيت دعماً في جولتي العربية

صوت لبنان/يستعد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لاستكمال جولته الخارجية بجولة ثانية تشمل زيارة دول اخرى في الايام القريبة لمتابعة عرض وجهة النظر اللبنانية بشأن الدور السوري في تعطيل الانتخاب الرئاسي وعمل المؤسسات الرسمية. وقد اكد السنيورة اليوم ان السوريين هم سبب المشكلة بعدم انخاب الرئيس.

السنيورة وفي دردشة مع الصحافيين، لفت الى انه خلال جولته الاخيرة لمس كل الدعم من العرب لتعزيز صمود لبنان، ولفت الى انه يدعو الى التلاقي بين اللبنانيين بينما غيره يدعو الى الطلا

 وقد استقبل رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة، في السراي الحكومي، قبل ظهر اليوم، رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود الذي اشار بعد اللقاء: "وضعنا دولة الرئيس السنيورة في أجواء المفاوضات المتوقفة مع الاتحاد العمالي العام، ونحن نتمنى بالطبع ان لا تتوقف، كما أوضحنا موقف الهيئات الاقتصادية لدولته في ما يتعلق بموضوع الأجور، والمهم اليوم في هذا الأمر ان الأجواء في لبنان ليست أجواء مزايدات طبقية ميليشياوية بالشكل الذي يحصل".

وأضاف: "هناك موضوع أساسي أريد ان أوضحه، وهو ليس صحيحا ان هناك حالة حرب او معارك بين عمال لبنان وأصحاب العمل، نحن وعمالنا شركاء، ونحن وهم نستطيع برهان ذلك في أي وقت واذا كان الموضوع هو تهديد بالتحركات نحن سنبرهن اننا نمون على عمالنا أكثر من أي إنسان آخر في لبنان ونحن عائلة واحدة وليس هناك من خلافات كما يتصور البعض".

واستقبل الرئيس السنيورة وفد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية برئاسة المدير العام للصندوق عبد الوهاب البدر في حضور السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي والممثل المقيم للصندوق محمد صادقي ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر. وتناول البحث المشاريع التي ينفذها الصندوق في لبنان والممولة من منحة دولة الكويت لإعادة إعمار لبنان بعد حرب تموز".

وأجرى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا بنقيب الصحافة محمد البعلبكي، على اثر اطلاعه على ما نشرته صحيفة "الديار" في عددها الصادر اليوم بقلم رئيس تحريرها شارل أيوب والذي تناول فيه رئيس مجلس الوزراء إضافة إلى التوصيفات والاحتمالات التي يطرحها الكلام المنشور..الخ، وطلب منه أخذ العلم بما نشرته الصحيفة والتفكر بمعانيه وأبعاده إذا ما كان متوافقا مع القوانين والأعراف والتقاليد التي ترعى عمل الصحافة في لبنان.

وللغاية، أجرى الرئيس السنيورة اتصالا بمدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا وطلب منه اخذ العلم بما نشر في الصحيفة المذكورة وذلك للغاية ذاتها

 

علوش لصوت لبنان : الأكثرية ستدرس الطرح بعناية

صوت لبنان/علّق عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علّوش في حديث لإذاعتنا على تبني الرئيس نبيه بري لإقتراح الوزير السابق سليمان فرنجيه لحلّ الأزمة معتبراً إنها ليسـت المرة الاولى التي تُعلن فيها المعارضة عن طروحات ، تتراجع عنها لاحقا. علوش اكد ان على قوى 14 آذار ان تتدارس طرح الرئس بري بعناية قبل الإجابة عليه لافتا في المقابل الى ان المطلوب هو صدور موقف صريح من حزب الله والنائب ميشال عون من الطرح الجديد

 

مناخ جديد من الحوار وايقاع التسوية يحاصر عون

سوريا تقترح حلولاً لكنّ الجواب لم  يختمر بعد

هيام القصيفي     

تتحدّث اوساط سياسية رفيعة عن ضرورة النظر بجدية الى مسار التسوية الذي بدأ يشيع مناخا مقبولا لدى اكثر من وسط عربي ودولي، ويتخذ من لبنان قاعدة مهمة له. وتشير الى ان احتمالات التسوية تسير حالياً بخطى بطيئة ولكن بثبات، من دون غضّ النظر عن خطورة الوضع الامني اذا فشلت التسوية.

وتؤكد هذه الاوساط انه لا ينبغي التقليل مطلقا من اهمية زيارة الرئيس نبيه بري لدمشق، باعتبارها دعوة سورية لا مبادرة لبنانية صرف. وبهذا المعنى، فان سوريا التي لمست جدية الضغط الدولي والاقليمي قبل قمة دمشق وبعدها، استشعرت للمرة الاولى مدى الخطورة التي تلامس نظامها منذ اغتيال المسؤول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية، والكلام المتفاقم في الصحف العربية والمواقع الالكترونية على وضع النظام السوري وعائلة الرئيس بشار الاسد واقربائه.

وفي هذا الاطار، باشرت دمشق اعادة تموضع سياسية، اقليمية ودولية، ترافقت مع مساع واتصالات قام بها اكثر من طرف عربي محايد مع واشنطن من أجل التخفيف من حدة الضغط على سوريا. لكن جواب واشنطن  والمحور العربي المناوئ لدمشق كان واحداً، وهو ان الحل يأتي عبر تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية.

من هنا جاءت زيارة بري لتفتح كوة في الموقف السوري، لا العكس. فسوريا ارادت ايصال رسائل متعددة الاتجاه، عربياً ودولياً، عن نيتها تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية وتحديداً العماد ميشال سليمان اذا حصلت بدورها على تسوية ما. وفي معلومات هذه الاوساط ان اولى اشارات التسوية جاءت عبر طلب القاضي دانيال بلمار تمديد مهمة لجنة التحقيق ستة اشهر جديدة، وفي المقابل عدم صدور تقرير سوري في ما يتعلق باغتيال مغنية، من دون ان يعني ذلك التزام المجتمع الدولي مهلة الاشهر الستة اذا اخلت دمشق بالتزامها.

وتشير الاوساط الى ان الرغبة في الحل بدت معممة في اكثر من بلد عربي، وخصوصاً في السعودية ومصر، وهو ما جعل رئيس الحكومة يتوجه اليهما لاستكشاف آفاق جديدة للحل. وهذه الرغبة قد تترجم جدياً بانعقاد طاولة الحوار اذا تم الالتزام الفعلي لانتخاب رئيس الجمهورية، لا كما حصل قبل تشكيل اللائحة البطريركية. مع العلم ان الجواب عن الرغبة السورية لم يترجم بعد بآلية الحل، ولا سيما لجهة موقف الاكثرية من مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة والتعيينات.

وتلفت الى انه في موازاة محاولة ترتيب البيت اللبناني بالتي أحسن، ومن دون ان يدفع النظام السوري من رصيده الخاص، لا يمكن الاستهانة مطلقا باحتمالات انهيار التسوية في اي لحظة اقليمية يدفع لبنان ثمنها. لكن ما استجد في الايام الأخيرة اظهر  ان ايقاعاً جديداً يفرض نفسه ، ويحتاج الى بلورة اكثر فأكثر اذا تمكن بري من القيام بجولته العربية.

وتبدو الصورة الجديدة في لبنان متماشية مع هذا المسار الجديد الذي بدأ يتلمس اولى خطواته. فمجرد خطوة بري في اتجاه دمشق والدول العربية يعني حكما ان ثمة محاولة لاخراج العماد ميشال عون من دائرة الحل، باعتباره، في رأي بعض القوى السياسية، يعرقل هذا الحل ولا يسهله ما دام متمسكاً بثوابت تعيد الاعتبار الى موقع المعارضة المسيحية وحضور المسيحيين في السلطة.

 فبري يقدم اقتراحا للحل، ويقابله الوزير السابق سليمان فرنجية بمبادرة ثانية، ويلاقيهما النائب ميشال المر بموقف لافت ومنفصل عن مسار عون، بينما  تتكبل حركة عون تدريجا في اطار التحرك المعارض. وفي موازاة ذلك، تحرص القنوات السورية على التأكيد ان لا صلة مباشرة لها بعون، لكنها متمسكة بعدم ايذائه في اي تسوية  محتملة. اما ما يحصل من خطوات تصاعدية، فيجعل موقع  عون كأنه محاصر في المعادلة بكمية من الخطوات المعارضة.

وفي المقابل، يظهر موقف "حزب الله" متريثا، فهو يدرك تماما خطورة اي انفصال علني له عن عون في ظهوره مظهر المناهض لشريك "ورقة التفاهم"، ورفيق السراء والضراء في حرب تموز وما تخللها، خصوصاً انه لم يعرف عنه حتى الساعة انه اخل بالتزاماته مع حلفائه، ولا سيما اذا كان هؤلاء الحلفاء دفعوا ضريبة غالية في مجتمعهم المسيحي نتيجة "وثيقة التفاهم" هذه.

والحصار الحالي لعون يمكن ان يتفاقم اذا سارت خطوات الحل بطريقة تلقائية، وخصوصاً لجهة انجاز انتخاب رئيس للجمهورية. اذ ان  ثمة اعتقاداً جدياً لدى هذه الاوساط ان الضغط سيتعالى من مسيحيي قوى 14 آذار، وبملاقاة جادة وحثيثة من البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير من أجل انجاز الانتخاب، على قاعدة انقاذ موقع رئاسة الجمهورية في اسرع وقت. وهذا يؤدي في نهاية المطاف الى ان يدفع عون ثمن اخطاء لم يرتكبها، وخصوصاً في المجتمع المسيحي، في حين انه كان يمكن ان ينجح في احتواء الموقف الداخلي لو انه تابع ما حمل من ملفات الفساد والاصلاح الداخلي. 

 

خطوة تكتسب دلالة في المشهد المسيحي ولا تحجب محاذير الضغوط

حركة المر: تأثير متأخرّ رئاسياً ومتقدّم انتخابياً ؟

روزانا بومنصف     

تؤثر "الحركة الانفصالية" التي قام بها النائب ميشال المر على الوضع السياسي راهنا ثم الانتخابي لاحقا للنائب العماد ميشال عون، في حال حصلت الانتخابات النيابية وتغيرت التحالفات الانتخابية التي ينذر بها انفصال المر عن "تكتل التغيير والاصلاح"، باعتبار ان النسبة الشعبية التي يستند اليها "التيار الوطني الحر" ستزداد ضمورا مما كانت في الانتخابات الفرعية في المتن العام الماضي. وهذا مهم قياسا بالنسبة الشعبية التي لازمت خطاب الجنرال عون في الاعوام الثلاثة الماضية في كل المحطات تبريرا لخط سياسي انتهجه خلالها.  والحركة التي قام بها المر مهمة في المضمون وفي دلالاتها السياسية خصوصا تحميله النواب الموارنة المسؤولية عن العرقلة الداخلية لانتخاب رئيس الجمهورية، ولا سيما المنضوين منهم في التكتل، الا ان هذه الحركة تفتقر في تقويم مصادر سياسية وديبلوماسية  الى جملة امور لتكون فاعلة حجمها.

فهناك، من جهة اولى، توقيت هذه الحركة. اذ كان يمكن في رأي متابعين سياسيين كثر، ان يكون تأثيرها اقوى لو انها حصلت بعد فشل الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية وفور انتهاء المهلة الدستورية لهذا الانتخاب. ويعود ذلك الى اعتبارات متعددة منها ان الانتخابات قبل اربعة اشهر وفي عز الاهتمام الدولي والعربي بها  كانت لا تزال جزئيا والى حد كبير  مسؤولية لبنانية، وخصوصا ان حركة المر كانت ستؤدي الى استدراج مواقف اخرى من التكتل كانت ستلقى تشجيعا على نحو مؤكد. الا ان الانتخابات الرئاسية والقرار في شأن اجرائها خرجا كليا من يد اللبنانيين ليصبحا قرارا اقليميا في ظل مصالح للدول المحيطة فرضت نفسها فبات متعذرا ان ينتخب النواب اللبنانيون رئيسا جديدا حتى وان توافرت اكثرية الثلثين المطلوبة ، وهي متوافرة في المبدأ لانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان لكنها لا تترجم فعليا. وثمة علامات استفهام جدية على استمرار المعارضة المدعومة من سوريا في اطار خيار سليمان رئيسا. لذلك ترى هذه المصادر ان لحركة المر بُعدها من حيث اظهار الطابع الاعتراضي على الخيار السياسي والشروط التي يضعها العماد عون واعتباره خيارا لا يؤدي الى دعم موقع الرئاسة المارونية بل على النقيض من ذلك، ومن اجل احداث هزة في اوساط المسيحيين يفترض ان تجد صدى مهما لها تباعا وتدريجا، وايضا من اجل التلويح  بصعوبات جمة يمكن ان يصادفها هذا الخيار في الانتخابات النيابية المقبلة في حال حصولها، من حيث عدم مراعاته بعض مصالح الآخرين الى جانب مصلحته.

 وموقف المر منذ اطلاقه اثار اهتمام الداخل والخارج على حد سواء في ضوء مسارعة رؤساء بعثات ديبلوماسية  عدة الى محاولة معرفة ما اذا كان الانفصال عن عون يمكن ان يشهد استدراجا للنواب الموارنة من ضمن التكتل الذين لا يماشون عون فعلا في كل مواقفه لكنهم لا يخرجون على واقع التضامن مع التكتل. والسؤال يستمر في اثارة الاهتمام وخصوصا ان تداعيات محتملة  لحركة المر في الاوساط المسيحية  يمكن ان تحمل عون على اعادة النظر في مواقفه من القضايا الاساسية حفاظا على موقعه ومصالحه على حد سواء متى شعر انها مهددة فعلا .

هذه العناصر جميعها، بالاضافة الى التجاذبات ضمن "التيار الوطني الحر"، هي موضع متابعة وخصوصا انه في ضوء غياب الافق لاي حل تنحو التوقعات في اتجاه تأثر الافرقاء الداخليين ومواجهتهم احتمال اصابة من حولهم  بالوهن وربما التفكك، وخصوصا متى خرجت الازمة من ايدي اللاعبين المحليين وغدوا غير مؤثرين فيها فعلا ومتى بات الافرقاء يتعايشون مع الستاتيكو السياسي على وقع تحقيق مصالحهم من دون مصالح اللبنانيين .

الا ان التوقعات تنحو ايضا في اتجاه الحذر ازاء اي احتمال لتغيير جوهري في قوانين اللعبة السياسية وموازين المعادلة التي ارسيت بين الافرقاء منذ انقسام البلاد بين اكثرية ومعارضة. اذ ان كثيرين يخشون ضغوطا سياسية قوية من اجل ابقاء هذه المعادلة  كما هي، نظرا الى استناد معطيات كثيرة في التعامل  الخارجي والداخلي مع ازمة لبنان عليها بحيث لا يقبل الممسكون بلبنان راهنا، او بالحل فيه، اي تغيير جذري في هذه المعادلة او التسامح مع اي عملية لقلبها بسبب احتمال ان يؤدي ذلك من خلط للاوراق محليا واقليميا. وثمة من يتخوف ان يؤدي ايضا من  محاذير ابعد من الضغوط السياسية ترخي بثقلها على الوضع ويخشى معها ان يؤدي اي خروج عليه الى تفجير الاوضاع برمتها . والدلائل المؤشرة الى ذلك اكثر من ان تعد.

لهذه الاسباب قد لا تتضح الانعكاسات المباشرة لحركة المر في المدى المنظور. وعلى اهمية الدلالة التي تكتسبها بالنسبة الى ترسيخ الانتخابات الرئاسية كأولوية لا يعلى عليها وتسجيلها نقطة ضد المعارضة في هذا الاطار، فان مفاعيلها السياسية الكاملة ستكون برسم المستقبل البعيد والمتصل بالمشهد السياسي المسيحي عموما. وهي لن تكون مفاعيل قريبة او فورية، وخصوصا ان الازمة تخطت موضوع الرئاسة الى مصاف التسوية السياسية الشاملة في ضوء الشروط التي تضعها المعارضة، اي الاتفاق المسبق على الحكومة وقانون الانتخاب وما يتضمنه كل من هذين الشرطين من تفاصيل، ثم في ضوء تصعيد الاكثرية بدورها الازمة الى مصاف حتمية التسوية السياسية مع سوريا والعلاقات بين الدولتين، وليس اقل من ذلك.

 

إيران وسوريا تكرّران أخطاء صدام حسين

بقلم عبد الكريم أبو النصر     

طهران تريد مظلة نووية عسكرية لحماية مخططاتها وحلفائها

"حذرت دول غربية بارزة جهات عربية رفيعة المستوى من ان النظام الايراني يرتكب الاخطاء الفادحة ذاتها التي ارتكبها نظام صدام حسين. واستندت في تحذيرها الى معلومات مثيرة للقلق تلقتها من طهران وتؤكد ان القيادة الايرانية مصممة، اياً يكن الثمن، على امتلاك مظلة نووية عسكرية من اجل احداث انقلاب تاريخي في موازين القوى في الشرق الاوسط لمصلحتها، على اساس ان مثل هذه المظلة تؤمن الحماية لتحركاتها وخططها المختلفة ولاعمال حلفائها ونشاطاتهم، وعلى رأسهم النظام السوري و"حزب الله" و"حماس"، الهادفة الى اضعاف الانظمة العربية المعتدلة وتعزيز نفوذ المتشددين في عدد من الساحات الاقليمية.

ووفقا لهذه المعلومات فان القيادة الايرانية تواصل مساعيها السرية لتطوير عمليات تخصيب الاورانيوم ولامتلاك القدرات اللازمة لانتاج السلاح النووي في مستقبل منظور وذلك باشراف وزارة الدفاع وبتعليمات من مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي. كما ان القيادة الايرانية تنفذ عملية خداع واسعة في تعاملها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتمنع مفتشي الوكالة من تفقّد عدد من المنشآت النووية الايرانية السرية المستخدمة لاغراض عسكرية، وهو ما يجعل المدير العام للوكالة محمد البرادعي يرفض اصدار بيان رسمي حاسم ونهائي يؤكد، وفقا لما تريده طهران، ان البرنامج النووي الايراني هو لاغراض سلمية مدنية وليس لاغراض عسكرية".

هذا ما كشفته لنا مصادر ديبلوماسية غربية وثيقة الاطلاع في باريس، واكدت ان النظام الايراني يرتكب الاخطاء الفادحة الكبرى ذاتها التي ارتكبها نظام صدام حسين، اذ ان الرئيس العراقي الراحل سعى في الثمانينات الى امتلاك كميات ضخمة من اسلحة الدمار الشامل بما فيها الاسلحة النووية، وذلك بهدف تأمين حماية لنظامه ومظلة تسلحية هائلة لخططه الطموحة في المنطقة والتي بلغت ذروتها في عملية غزو الكويت صيف 1990، مما شكل فعليا بداية النهاية لنظامه ولتركيبة الحكم في العراق ككل.

واوضحت المصادر ان النظام الايراني الحالي يبدي "ثقة مفرطة" في قدراته التسلحية والنووية الذاتية، ويعتمد سياسة غير واقعية في تعامله مع دول المنطقة ومع الدول الكبرى، خلافا لما كانت عليه الحال في مرحلة حكم الرئيسين السابقين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي. لكن هذه الثقة الايرانية في الذات تستند، وفقا للمصادر الغربية، الى حسابات خاطئة وتقويم غير دقيق لموازين القوى المختلفة في المنطقة. ولقد رأت الدول الكبرى والدول الاقليمية المختلفة انها الحسابات الخاطئة ذاتها التي اعتمد عليها صدام حسين وادت الى اسقاط نظامه.

وشددت هذه المصادر على ان العالم لن يرضخ للامر الواقع الذي تريد طهران فرضه على الجميع، وان هذا التصميم الايراني على امتلاك مظلة نووية عسكرية سيصطدم بتصميم الدول الكبرى على حماية الشرق الاوسط بمختلف الوسائل، بما فيها العسكرية، من تغييرات جذرية في موازين القوى تكون لمصلحة المحور المتشدد السوري – الايراني، لان حدوث تغييرات كهذه يهدد ليس فقط الامن والسلام الاقليميين والمصالح العربية الحيوية، بل يهدد ايضا الامن والسلام الدوليين ومصالح العالم الغربي عموما.

العرض الدولي لايران

ضمن هذا الاطار، كشفت مصادر ديبلوماسية اوروبية وثيقة الاطلاع ان المسؤولين الاميركيين والاوروبيين والروس المعنيين بهذه القضية ابلغوا الى القيادة الايرانية اخيرا، وبصورة غير معلنة، استعدادهم لاجراء مفاوضات جدية ومفصلة معها بهدف عقد صفقة متكاملة تتناول في وقت واحد مصير البرنامج النووي الايراني ومستقبل العلاقات الغربية – الايرانية – الدولية والدور الايراني في المنطقة، وبحيث تجري هذه المفاوضات على اساس العرض الرسمي الذي قدمته الى طهران في حزيران 2006 الدول الست الكبرى اميركا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا، مع احتمال تحسين هذا العرض خلال عملية التفاوض من دون ادخال تعديلات جوهرية عليه. وتم التشديد خلال هذه الاتصالات على ان القيادة الايرانية لن تحصل على "عرض دولي سخي افضل" من ذاك الذي تقدمه اليها الدول الست الكبرى، اذ انه يتضمن استعداد هذه الدول لاقامة علاقات شراكة وتعاون ليس لها سابق بينها وبين الجمهورية الاسلامية في المجالات النووية والتكنولوجية والاستراتيجية والاقتصادية والتجارية والامنية، وذلك في مقابل تخلي القيادة الايرانية عن كل مساعيها لانتاج السلاح النووي، وهو ما يشمل خصوصا تعليق عمليات تخصيب الاورانيوم في اراضيها، ووقف مختلف النشاطات التي تمنح الايرانيين القدرة على امتلاك القنبلة النووية.

وبشكل محدد يتضمن هذا العرض، الذي أبدت الدول الست الكبرى استعدادها مجددا للتفاوض على اساسه مع ايران بهدف عقد صفقة معها، الامور والعناصر الاساسية الآتية:

أولاً، الدول الست مستعدة لتطوير علاقات التعاون مع ايران في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

ثانياً، الدول الست مستعدة لبناء مفاعلات نووية جديدة تعمل بالماء الخفيف في ايران وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتمكين الايرانيين من استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية.

ثالثاً، دول الاتحاد الاوروبي مستعدة لتوقيع اتفاق للتعاون النووي مع ايران يقتصر استخدامه على الاغراض السلمية والمدنية.

رابعاً، دول الاتحاد الاوروبي مستعدة لاقامة شراكة استراتيجية طويلة الامد مع ايران تشمل تطوير قطاعي النفط والغاز الحيويين وتحديثهما بمساعدة اوروبية، كما تشمل تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي مع ايران وانشاء خطوط انابيب لتصدير النفط والغاز الايرانيين الى الخارج.

خامساً، الدول الست الكبرى مستعدة لتعزيز التعاون مع ايران في مجالات التكنولوجيا المتطورة.

سادساً، الدول الست الكبرى مستعدة لتقديم ضمانات رسمية الى ايران بتزويدها الوقود النووي من اجل الاستخدام السلمي، واشراكها في مركز دولي لانتاج الوقود النووي يتم انشاؤه في روسيا ويعمل في اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

سابعاً، الدول الست الكبرى مستعدة لتعزيز الحوار والتعاون مع ايران في شأن القضايا الامنية في منطقة الخليج، كما انها مستعدة للعمل على اقامة ترتيبات امنية اقليمية بين دول هذه المنطقة تشمل ايران، وذلك للمرة الاولى منذ قيام الجمهورية الاسلامية عام 1979.

واوضح ديبلوماسي اوروبي مطلع: "ان الحرص الدولي على عقد صفقة كبرى كهذه ليس لها سابق مع ايران ناتج من تصميم الدول الكبرى على اعطاء الاولوية لاقناع الايرانيين بالتخلي عن انتاج السلاح النووي عبر الحوار والتفاوض بدلا من اللجوء بسرعة الى القوة المسلحة. كما ان الدول الكبرى راغبة، عبر تقديم هذا العرض، في دفع القيادة الايرانية الى التخلي عن سياساتها المتشددة وعن خططها لتوسيع نطاق نفوذها ومحاولة الهيمنة على الخليج وعلى ساحات اقليمية اخرى. ولكن اذا فشل الحوار ولم تتمكن الجهود السلمية والديبلوماسية من وقف مساعي ايران لامتلاك السلاح النووي، فان الباب سيكون مفتوحا حينذاك امام استخدام القوة العسكرية ضد اهداف ومنشآت ايرانية نووية وحيوية وعسكرية".

شروط طهران

ماذا كان رد الفعل الايراني على هذا العرض الدولي؟

المصادر الاوروبية المطلعة اكدت لنا ان القيادة الايرانية حددت موقفها من هذا العرض الدولي بالتشديد على الامور الاساسية الآتية:

أولاً، القيادة الايرانية ترفض التخلي عن استقلالها النووي في مقابل اقامة شراكة وعلاقات تعاون واسعة مع الدول الكبرى ومع العالم الغربي عموما، بل انها مصممة على التمسك باستقلالها النووي، ايا تكن الاغراءات المقدمة اليها والتهديدات والاخطار التي تواجهها.

ثانياً، الاستقلال النووي يعني، بالنسبة الى الايرانيين، مواصلة عمليات تخصيب الاورانيوم في اراضيهم من اجل امتلاك الدورة الكاملة لانتاج الوقود النووي، وهو ما يمنح ايران القدرة على انتاج السلاح النووي حين تقرر ذلك، وفقا للمصادر الاوروبية.

ثالثاً، ان القيادة الايرانية مستعدة للتفاوض مع الدول الكبرى لكنها تضع ثلاثة شروط محددة لبدء هذه المفاوضات، هي:

1 – ان تمتنع الدول الكبرى عن مطالبة ايران بوقف عمليات تخصيب الاورانيوم في اراضيها لان ذلك لن يحدث.

2 – ان تشمل هذه المفاوضات مختلف القضايا الاقليمية التي تهم الطرفين وليس فقط الوضع في الخليج وفي مقدم هذه القضايا العراق ولبنان وفلسطين، اضافة الى الامن في الخليج ومصير البرنامج النووي الايراني.

3 – ان يسبق بدء هذه المفاوضات حصول ايران على ضمانات رسمية دولية بعدم تعرضها لهجمات عسكرية من جانب اي دولة نتيجة مواصلة نشاطاتها النووية وعمليات تخصيب الاورانيوم، التي يقول المسؤولون الايرانيون انها "لاغراض سلمية وليست لاغراض عسكرية".

واكدت المصادر الاوروبية المطلعة ان الدول الست الكبرى رفضت هذه الشروط، وانها ليست مستعدت للتفاوض مع الايرانيين على اساسها، اذ انها تتخوف من ان تستغل القيادة الايرانية عملية التفاوض هذه، التي ستستمر لاشهر عدة، للتغطية على مواصلة نشاطاتها السرية من اجل امتلاك السلاح النووي ووضع العالم امام هذا الامر الواقع الجديد الذي سيشكل تهديدا بالغ الخطورة على المنطقة وعلى الامن والسلم الدوليين.

وكشفت لنا المصادر الاوروبية المطلعة ان "نظام الرئيس بشار الاسد يؤيد هذا الموقف الايراني خلافا لسائر الدول العربية، وخصوصا الخليجية منها والتي تشعر بقلق كبير من هذا التصميم الايراني على امتلاك السلاح النووي، كما ان نظام الاسد يشاطر القيادة الايرانية حساباتها ورهاناتها، ويبدو مقتنعا بأن الايرانيين سيتمكنون من امتلاك السلاح النووي وفرض هذا الامر الواقع الجديد والخطر على العالم، وهو ما يعزز، في تقديره، مواقع سوريا في لبنان والمنطقة".

واضافت هذه المصادر: "ان المسؤولين الايرانيين والسوريين يخطئون كليا في حساباتهم ورهاناتهم هذه، اذ ان تحدي المجتمع الدولي والمجموعة العربية ككل لن يمنح ايران وسوريا القوة والمناعة والقدرة على تنفيذ خططهما وتغيير المعادلات في المنطقة لمصلحتهما. بل ان تحدي المجتمع الدولي بهذا الشكل، وخصوصا عبر السعي الى امتلاك السلاح النووي، سيدفع الدول الكبرى وسائر الدول المعنية الى استخدام كل الوسائل والامكانات اللازمة لحماية المنطقة من تغييرات جذرية ومن اخطار هائلة تمس الامن والسلم الدوليين. وقد حدث ذلك في السابق واكثر من مرة وسيحدث ايضا في مستقبل منظور في حال لم يتراجع المحور السوري – الايراني عن مخططاته هذه. وستتحول المظلة النووي العسكرية التي تريد ايران اقامتها مصدر تهديد جدي كبير لها ولحلفائها في المنطقة، اذا لم توقف مساعيها لانتاج السلاح النووي.

 

السفير الروسي زار المختارة ووضع اكليلا على ضريح الزعيم كمال جنبلاط : لانتظام الانتخابات الرئاسية سريعا على اساس التوافق ومن دون تدخل خارجي

نؤيد المحكمة بعيدا عن التسييس ومشاركتنا بتمويلها تعكس موقفنا المبدئي

وطنية - 11/4/2008 (سياسة) التقى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في قصر المختارة اليوم، سفير روسيا في لبنان سيرغي بوكين الذي توجه برفقة زوجته السيدة اولغا كسرينا على الفور الى ضريح الزعيم الراحل الشهيد كمال جنبلاط، حيث كان في انتظاره النائب جنبلاط على مدخل القصر، ووضع اكليلا من الزهر على الضريح.

وتحدث السفير بوكين الى الصحافيين قائلا: "مع الاسف الشديد ونظرا لظروف تقنية محض لم اتمكن من ان ازور ضريح كمال جنبلاط في 16 آذار الماضي، انما اليوم انتهزت هذه الفرصة لكي اضع اكليلا من الزهور على ضريحه، وقد كان صديقا عظيما للاتحاد السوفياتي ولروسيا الآن، واننا نحترم كثيرا هذه الشخصية اللبنانية والاقليمية والدولية البارزة التي اثرت تأثيرا ايجابيا وضخما على الحياة في لبنان والعالم أجمع. وكما تعملون ان كمال جنبلاط في عهد الاتحاد السوفياتي منح جائزة لينين للسلام لان هذه الشخصية ساهمت مساهمة فعالة في تعزيز علاقات الصداقة التقليدية بين لبنان والاتحاد السوفياتي، واننا في روسيا الآن نكن اقصى شعور الاحترام تجاه هذه الشخصية، واؤكد بان كمال جنبلاط هذا الرجل العظيم سيبقى في قلوب الروسيين جميعا الى الابد".

وعن موقف بلاده من الاوضاع في لبنان، قال السفير بوكين: "في اطار اتصالاتنا المنتظمة مع جميع الافرقاء اللبنانيين والمتنوعة انتهز هذه الفرصة السعيدة اليوم لنزور وليد بك صديقنا الكبير، لنتباحث معه في اهم القضايا اللبنانية. واود القول اننا في روسيا نتابع ببالغ الاهتمام كل التطورات الجارية في لبنان وهناك قلق من عدم الاستقرار اولا بسبب عدم وجود رئيس الدولة المنتخب شرعيا في هذا الوطن، ولبنان منذ خمسة اشهر يعيش في ظاهرة فراغ غير طبيعية ومن الافضل لكل الطبقة السياسية اللبنانية ان تنظم الانتخابات الرئاسية في اسرع ما يمكن، في اطار القواعد الدستورية في البلد وعلى اساس التوافق الوطني اللبناني من دون اي تدخل خارجي. ونحن نؤيد كل الجهود والمبادرات الدولية والاقليمية واللبنانية التي ترمي الى ايجاد توافق لبناني - لبناني حول كل القضايا المتنازع عليها في لبنان".

وعما اذا كان ثمة تفعيل وتطوير للموقف الروسي ازاء المحكمة الدولية، قال: "منذ البداية موقف روسي كان واضحا ومبدئيا ونحن لا نزال نتمسك بهذا الموقف، اننا منذ البداية وحتى الآن نؤيد تأسيس المحكمة الدولية كما نؤيد اعمالها طبعا دون اية محاولات لتسييسها. ومؤخرا اتخذت الحكومة الروسية قرارا مهما عبر المشاركة في تمويل المحكمة مما يعكس موقفنا المبدئي الذي يتلخص بأن التحقيق الجاري في قضية اغتيال المرحوم الرئيس رفيق الحريري يجب ان تنتهي، ولا بد من معاقبة الاشخاص والجهات التي تورطت في هذه الجريمة البشعة والاغتيال السياسي. اننا نتمسك بهذا الامر والموقف وسوف نؤيد اعمال المحكمة والتي يجب الا تكون مسيسة، واننا كعضو دائم في مجلس الامن الدولي نتابع ببالغ الاهتمام التحقيق الجاري الآن من قبل لجنة الامم المتحدة للتحقيق في الجريمة".

واذا كان ثمة تخوف من مخاطر وهزات امنية في لبنان خصوصا بعد القمة العربية، قال: "اننا لا نربط بين الاوضاع الخاصة بالامن في لبنان وقمة دمشق، انما نحن فعلا قلقون في روسيا من عدم الاستقرار المستمر في هذا البلد بما في ذلك في المجال الامني، وان عدم الاستقرار هذا اسبابه معروفة واولها عدم وجود رئيس جمهورية وتعطيل العملية التوافقية في لبنان". بعد ذلك، توجه السفير بوكين وزوجته والنائب جنبلاط الى القصر، وكان لقاء استمر قرابة الساعتين ونصف ساعة تخلله عرض عام للاوضاع السياسية الراهنة. واستبقى النائب جنبلاط السفير الروسي وزوجته الى الغداء.

 

بين الانشقاق السياسي لميشال المرّ عن عون

وخسارة برّي المصداقية كرئيس للمجلس لبنانياً وعربياً ودولياً "ضربات" تتلقّاها الأقلية هذه الأيام

المستقبل - الجمعة 11 نيسان 2008 - نصير الأسعد

الأسبوع الماضي، أي في الأيام التي تلت مباشرة إنتهاء قمّة دمشق، لاحظ المتابعون المواقف المتناقضة التي عبّر عنها فرقاء الأقلية، والتي عكست إرتباكاً وتفككاً في صفوفها.

المرّ وإعلان "الإستقلال" عن عون

في الأسبوع الجاري، كان لا بدّ من ملاحظة "الصفعات" أو "الضربات" التي تلقتها تلك الأقلية على غير صعيد.

فـ"الحدث" الأبرز هذا الأسبوع، تمثّل في إعلان النائب ميشال المر أول من أمس "إستقلاله" السياسي عن "تكتل التغيير والإصلاح" الذي يترأسه الجنرال ميشال عون. ولا مبالغة في القول أنّ حدث الأسبوع هذا إنما هو "حدث المرحلة"، بمعنى أنه يشكّل نقطة تحوّل أساسية على جبهة الأقلية المسمّاة "معارضة".

صحيحٌ أنّ خلاف المرّ مع عون وتياره وكتلته النيابية ليس جديداً، أي أنّ لإعلان "الإنفصال" مقدمات معروفة خصوصاً منذ شغور موقع الرئاسة. بيد أنّ ما أعلنه المرّ في مهرجان ضبية هو بمثابة "إنشقاق سياسي". إنشقاق سياسي في النظرة إلى الأزمة كما في النظرة إلى الحلّ. وهذا الإنشقاق هو الأول من نوعه.

"إنشقاقٌ سياسي" بإمتياز

ذلك أنّ ميشال المرّ، في تحديده للأزمة، أبرز افتراقه عن الأداء غير الدستوري لـ"المعارضة"، وعن الشروط التي سمّاها "متاجرة سياسية" التي تكبّل المسار الدستوري في البلاد. وفي تعريفه للحلّ، دعا إلى إنتخاب المرشح التوافقي العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية فوراً وبلا قيد أو شرط.

إذاً، حمّل المرّ "المعارضة" لا سيما "جناحها" المسيحي مسؤولية التعطيل. وإذا كان من المبكّر نسبياً الحديث عن تفاعلات الخطوة التي أقدم عليها المرّ والدينامية التي يمكن أن تُطلقها، أي إذا كان مبكّراً الحديثُ عن تأثيرها في مجال إنتاج ظرف إنتخاب رئيس الجمهورية، فإنّ لها في المقابل نتائج "محقّقة".

فخطوة المرّ في وجه رئيسي من وجوهها، هي أول إنشقاق فعلي عن "الكتلة المسيحية المعارضة" التي يقودها عون. ممّا لا شك فيه أنّ تحوّلات كثيرة طرأت على الوضع المسيحي نُخباً ورأياً عاماً وحالةً شعبية خلال السنوات الثلاث بعد إنتخابات العام 2005. وكانت الإنتخابات الفرعية في المتن الشمالي العام الماضي 2007 إختباراً للتحوّلات في "المزاج" المسيحي، فأفادت عن تقدّم لمسيحيي 14 آذار. كما كانت المشاركة المسيحية في الذكرى الثالثة لإغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط الماضي محطة ثانية لتأكيد التحوّلات.

عودة عون إلى حجمه.. وأزماته

غير أنّ "قيمة" الخطوة التي أقدم عليها المرّ، هي أنّها نوعٌ من تصفية الحساب مع إنتخابات 2005 ونتائجها. بكلام آخر، ليس المرّ "مجرّد" نائب عضو في كتلة، وخروجه منها ليس خروجاً لـ"واحد"، بل هو خروج "جماعي" لما يمكن تسميته "حالة" سياسية شعبية، في المتن خصوصاً، من الكتلة العونية.

بذلك، لم يعُد مع عون أية "إضافة" حقيقية أو جدية، فضلاً عن تراجعه ضمن "الرأي العام" لصالح مسيحيي 14 آذار. و"يبقى" له "التيار"، وهذا الأخير "مأزوم"، ما حدا بالجنرال إلى تأجيل المؤتمر الحزبي حتى تشرين المقبل مع الطلب من المحازبين الصمت كي لا ينشروا غسيل الخلافات العاصفة بالتيار.

برّي.. بعد 2006

على أنّ الإنشقاق السياسي للمرّ عن عون لم يكن، بالرغم من كونه الحدث الأهم، الحدث الوحيد على جبهة "المعارضة".

فالرئيس نبيه برّي تلقّى "ضربات" هو أيضاً.

كان على الرئيس برّي أن يعيد إكتشاف مجموعة من الوقائع والحقائق. فعلى الرغم من التفاوت في "نبرة" التعبير عن الموقف من دعوته إلى "التشاور" بين قوى 14 آذار، إلا أنّ ثمة تحوّلاً من 14 آذار على صعيد التعاطي معه.

في دعوتيه السابقتين إلى الحوار في آذار 2006 و"التشاور" في خريف العام نفسه، راعت 14 آذار لدى إستجابتها إلى الدعوتين ثلاثة إعتبارات رئيسية.

الأول هو أنّ الراعي "الطبيعي" للحوار، أي رئيس الجمهورية، كان إسمُه إميل لحود، وهي تطعن في شرعية وجوده في بعبدا بعد التمديد السوري القسري له، وكانت تطالب بإقالته.

والثاني هو أن بريّ رئيسٌ لمجلس النواب انتُخب بأصوات الأكثرية النيابيّة. وحتى ذلك التاريخ، كان ثمة اعتقاد أن في وسع بريّ أن يكون راعياً متوازناً للحوار من موقعه كرئيس للمجلس، كما كان تقديرٌ لدى كثيرين في 14 آذار، بأن بريّ "متميّز" عن باقي أطراف الأقلية كونه "في المبدأ" يمثل الشيعة في النظام السياسيّ ومصالحهم في "الدولة"، وبأن لديه هامشاً من القدرة على التحرّك... وبأنه في أسوأ الأحوال "مكره لا بطل".

أما الاعتبار الثالث فهو أن 14 آذار كانت ـ في 2006 ـ مقتنعة بإعطاء فرصة جدية لتسوية حول عناوين جدولَي الحوار والتشاور.

إلا أن تطورات السنتين الماضيتين من جهة وحصيلة التجربة خلالهما من جهة ثانية، أتت تؤكد عدم قدرة بريّ على الفصل بين موقعه في "المعارضة" وموقعه في رئاسة المجلس النيابي، بل دوره في مساعدة الإنقلاب السوريّ على المسار الدستوريّ الديموقراطيّ... ناهيك عن أدائه مفوَّضاً باسم "المعارضة" في مرحلة من المراحل ما أدى الى تعطل التسوية.

..يخسر الإحتضان العربيّ والدوليّ

يمكن القول أن بريّ خسر لبنانياً مصداقيته كرئيس منتخب لمجلس نيابي شرعي منتخب. لكن على ما يبدو، حاول بريّ "تعويم" موقعه كرئيس للمجلس خارجياً. إلا أنه تجاهل أن الاحتضان العربيّ ـ الدوليّ الكبير لموقعه رئيساً للمجلس وراعياً للحوار اللبناني، لم يعُد قائماً، بعد أن تمّ "استهلاكه" من جانب دمشق ومن جانب الأقلية.

فالإحتضان العربيّ ـ الدوليّ، الذي يعني في جملة ما يعنيه اعترافاً خارجياً به وبدوره، تزامن مع توجّه عربي، ودولي ـ أوروبي خصوصاً ـ إلى إعطاء فرصة للنظام السوري ليسحب تدخله في لبنان. وكانت المبادرة الفرنسية، ثم المبادرة العربيّة في هذا السياق. غير أن المجتمَعَين العربيّ والدوليّ، وبعد ما آلت إليه المبادرتان، غير مستعدين لإستقبال أي محاولة "تمويه" على حقيقة الأزمة في لبنان. ولذلك مثلاً أتى جواب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيظ عن سؤال حول زيارة لبريّ إلى القاهرة "ممغمغماً" بالمعنى الديبلوماسي، وكان موقف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير "جافاً"، ذلك أنه بصرف النظر ربما عن "صيغة" كلام كوشنير فإن الموقف الفرنسي مستاء من عدم لعب بريّ دوره كرئيس للمجلس. وإذا كان الاحتضان العربيّ ـ الدوليّ لبريّ لا يقاس بتحديد مواعيد لزيارات يقوم ولا بالتراجع عن لفظيات "جافة" بل يُقاس بالمواقف السياسية المعلنة التي تؤكد ان الأزمة في لبنان ذات منشأ سوريّ، فيمكن القول أن بريّ خسر مصداقيته عربيّاً ودوليّاً فضلاً عن خسارته لها لبنانياً.

"الناجي" هل يستدرك؟

بين "ضربة" ميشال عون بميشال المر من ناحية و"ضربة" نبيه بريّ بـ"زوال" الحاضنة اللبنانية ـ العربيّة ـ الدوليّة من ناحية ثانية، ثمة تحولات في "المشهد" اللبناني. وإذا كان مستبعداً، بالصلة مع "تراثه" في التعاطي مع "الملمات" أن يستخلص الجنرال العبر، فإن بريّ الذي يصفه كثيرون بأنه "الناجي" الدائم "Survivor"، أقدر على الاستدراك إذا قرر تحمّل الشروط والمتطلبات.

 

مسرة: الشعب اللبناني »المصفق« يجب إخضاعه لتربية مدنية ومواطنية

لبنان: 40 حزباً غالبيتها طائفية مذهبية والقلة العابرة للطوائف بلا قواعد شعبية

 في مقابل الأحزاب يجب توافر قوى نقابية اجتماعية واقتصادية تؤمن التوازن... وهذه معضلة لبنان

 كيروز: »القوات اللبنانية« أنجزت مشروعاً لنظامها الأساسي وتتهيأ لإعلان انطلاقها حزباً سياسياً عصرياً

بيروت- كارلا خطار: السياسة

إذا كنت لبنانيا منذ أكثر من عشر سنوات, تحب العمل السياسي وتطمح لحشد جمهور يؤيدك ويصفق لك حين تخطب على المنابر أو لجمهور يطلق لك النار ابتهاجاً حين تطل على الشاشات الصغيرة, فلا تتردد في تأسيس »جمعية سياسية« (أي حزب), اتبع هذه الإرشادات: أولا, اختر اسم الحزب الجديد وثانيا, تقدم من وزارة الداخلية »بعلم وخبر«, وها أنت ترأس حزبا أو جمعية سياسية كما ينص القانون!

لا فرق إن كنت عضواً عتيقا في حزب قديم وقررت الانشقاق عنه, أو كنت »مفتاحا« سياسيا لمنطقة ما, وسيان بالنسبة للدولة إن كنت موالياً لها أم معارضا. انه حقك. لكن وكما يقول المثل الفرنسي »الثوب لا يصنع الراهب« وهكذا فتعددية الأحزاب لا تصنع الديمقراطية. البعض يرى في طفرة الأحزاب تجسيدا للديمقراطية في لبنان, فلكل فرد حق تأليف حزب, ويبقى للشعب أن يقرر انتماءه ويختار توجهه. والبعض الآخر قلق, والوضع الحالي يحمله على الشعور بالإحباط والخوف على مصير الجمهورية, وربما الوطن. وصحيح أن لا ديمقراطية من دون أحزاب والدليل أن نظام الحزب الواحد أودى بالاتحاد السوفياتي والأنظمة الاشتراكية, إلا أن الأحزاب التي يقارب عددها الأربعين تتنافس على مساحة 10452 كيلو متراً مربعاً, وتتصارع على المقاعد والنفوذ وأصوات الناخبين للاستمرار. ولهؤلاء الناخبين وحدهم الكلمة الأخيرة في الحسم داخل صناديق الاقتراع, فيقفلون على كل التساؤلات.

للديمقراطية كلفة ونحن نتحملها, وربما الأنظمة التوتاليتارية قد تكون أكثر فعالية وأكثر استقرارا, ولكن على المدى القصير. أما على المديين المتوسط والطويل فلا تؤدي إلى التنمية ولا للاستقرار, والدول الكبرى كلها تجمع على أن الديمقراطية هي أساس التنمية ولا يمكن وضع سياسات تنموية إلا بمشاركة الشعب. هكذا يقرأ أستاذ الاعلام في الجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف الدكتور أنطوان مسرة طفرة الأحزاب في لبنان ويرى أن الثورة الفرنسية هي المثال الأبرز: »حملت الثورة شعارات صائبة جداً كانت منطلقاً لشرعة حقوق الإنسان بعد حرب أهلية أسست للديمقراطية, والشعب الفرنسي بعد قرون من الاستبداد لم يكن متمرسا على الديمقراطية«.

ويرى مسرة ان في لبنان, تخضع الأحزاب السياسية لقانون الجمعيات الصادر في 3/9/,1909 في عهد السلطنة العثمانية, وهو مستمد من القانون الفرنسي الصادر في العام ,1901 والذي أدخلت عليه تباعاً تعديلات لمواكبة التطور المطرد في المجتمع الفرنسي. وقد جرى اعتماد نصوص قانونية وقرارات, ألحقت بهذا القانون, بغية وضع قيود على الجمعيات وبخاصة الأحزاب. وعندما قرر المشرع اللبناني نفض الغبار عن الإرث العثماني الذي يجد جذوره في القانون الفرنسي واجه المعارضون مشروع القانون الجديد بالرفض خلال مؤتمرات »مرصد التشريع« في لبنان بعدما وجدنا صعوبة في الحصول على نسخة للاطلاع عليه, اتضح أن مشروع القانون يتيم, واكتشفنا أن الصيغة القانونية الجديدة للأحزاب السياسية لناحية عقد الاجتماعات والتظاهرات مستلهمة من النظام الحزبي في ليبيا الذي يسمح لقوى الأمن الداخلي بحضور الاجتماع الحزبي "لحفظ الأمن والنظام", وكان يريد رئيس المجلس النيابي نبيه بري تكليف أحد النواب لتبني تنظيم الصيغة اقتراحاًً وتفرض الصيغة أن تكون الأحزاب لا طائفية ولا عرقية, وتمنع تعاونها مع الخارج. أما التظاهرات السياسية فمسموحة بإذن مسبق والقمع معلل.

40 حزباً

الدولة لا تنظم المجتمع, يقول مسرة, بل ترعى وتحمي حقوق الناس ضمن الأحزاب. وفي حين يخضع قيام الحزب أو الجمعية إلى "علم وخبر", يخضع تأسيس النقابات لاتفاقية العام 1987 التي تلزم النقابة بالحصول على »ترخيص«. لذلك نشهد اليوم في لبنان طفرة حزبية, ولا بأس بذلك طالما أنها تتنافس فيما بينها بالطرق الديمقراطية. ومهما بلغ عدد الأحزاب في لبنان فإن المواطن اللبناني الواعي وحده القادر على اختيار ممثليه.

ويزيد عدد الأحزاب اللبنانية على الأربعين, غير أن الأحزاب والتيارات السياسية المنظمة, والممثلة في المجلس النيابي تبلغ 10 فقط, يغلب على معظمها الطابع الطائفي والمذهبي, وهي الأقوى بين الأحزاب, وتتشكل غالباً من تجمعات حول أقطاب نافذين. بعض الأحزاب يغلب عليها الطابع الإيديولوجي السياسي, وهي عابرة للطوائف والمذاهب, ولكنها تجد صعوبة في توسيع قواعدها الشعبية نظراً للاستقطاب الطائفي والمذهبي. وبين حزب علماني وحزب طائفي أو مذهبي, بين حزب يميني أو حزب يساري, بين حزب عمومي وحزب شخصاني... الهدف واحد. هو الوصول إلى الحكم!

وفي الوقت الذي تحولت فيه جميع الأحزاب في العالم عن وظائفها لتصبح آلات للضغط أكثر منها آلات للوصول إلى الحكم, لا تزال الأحزاب اللبنانية تراوح مكانها ولم يطرأ على وظائفها أي تغيير ولم تتأثر آلية عملها بأي تطور! فمشهد الأحزاب لا يدعو إلى التفاؤل لا من حيث الأداء ولا من حيث القدرة على إحداث تغيير ديمقراطي. ويقول مسرة "الأحزاب في لبنان لا تتأثر بالتغييرات الخارجية لأن الجماهير في لبنان »مصفقة«, فعلى الأحزاب أن تبدأ بتطبيق الديموقراطية والعيش معها في داخل تنظيماتها. مشيراً إلى أن المادة 53 من نظام» التيار الوطني الحر« تنص على »إعطاء رئيس الحزب الحق المطلق في نقض أي قرار يتخذه الحزب«.

وتؤكد الدراسات في بعض الدول العربية أن الأحزاب أداة للديمقراطية. ولا شك أن النقابات أيضاً هي أساس للديمقراطية وكذلك الجمعيات. لكن المشكلة- يشرح مسرة- أن هذه الأحزاب ربما تتحول إلى أداة تسلط وهيمنة ليس لأنها سيئة بطبيعتها بل لأن كل من معه سلطة ينحو إلى الاستئثار بالقرارات. والديمقراطية وجدت للحد من السلطة, أي منع السلطة من التسلط. لكن في المقابل يجب أن يكون في موازاة الأحزاب قوى نقابية اجتماعية واقتصادية تؤمن التوازن. وهنا تكمن المعضلة في الواقع اللبناني, فالنقص الكبير في الحالة اللبنانية خصوصا وفي الحالات العربية عموما متمثل في ضعف القوى النقابية والهيئات الاقتصادية والاجتماعية, وهي الهيئات الأكثر قربا من الشعب والتي, تتابع شؤونه وتعمل في سبيل تحقيق مصالحه اليومية, وعلى وجه الخصوص الحقوق الأربعة الأساسية. مسكن, مدرسة, مستشفى ومستهلك. غير أن بعض أحزابنا اليوم تنحو إلى الصراع على السلطة دون الاهتمام بشؤون الناس الحياتية إضافة إلى تراجع في الحركة النقابية وتقاعس في الهيئات الاجتماعية والاقتصادية.

 وسأل مسرة: ماذا فعلت الهيئات الاقتصادية إزاء احتلال وسط بيروت حيث أن أحزاباً تتسلط على حق الناس في الملكية وعلى حقهم في التنقل وفي العمل. وفيما تهتم الأحزاب بالصراع على النفوذ من ينظر في هموم المواطن?.

وعلى الرغم من كل ذلك, يصر مسرة على أن تأسيس الأحزاب يجب أن يبقى حرا لأن الأحزاب وحدها تنشر أفكارا في الديمقراطية. ويعزو فوضى تكاثر الأحزاب اليوم إلى الشعب. »الشعب اليوم يصفق لبعض التيارات ويتبع الزعماء, أليس بحاجة إلى تربية مدنية ومواطنية? لكن عهد الاحتلال السوري بعد التسعينيات خرق البنية الحزبية فاستتبع ذلك تسلط بعض الأحزاب على الدولة". والناخبون وحدهم سبب هذا التكاثر وعندما يصبح الناخب ناخبا وليس مقترعاً يتحسن الوضع الحزبي في لبنان. لندع للانتخابات الكلمة الأخيرة في حسم الموضوع, فإذا كانت الحكومة هي التي ستقرر عدد الأحزاب فلم الانتخابات إذاً?

التنظيم نقيض الحزب

ويرى مسرة أن كل ما يسمى "تنظيماً" يدل على حالة من عدم الاستقلال التام, وهو خطير, وعادة ما يكون هدفه القمع. فقط السلطة المستقلة وصاحبة السيادة هي التي تنظم. ويوضح أن الانشقاقات التي طرأت على صفوف التيار الوطني الحر بعد انضمامه إلى» 8 آذار« إنما هي ظاهرة صحية, وما يبدو غير صحي هو اللبناني الذي يمتثل لأحزاب تستغل غرائزه ويستفيد من خدمات تقدمها لإغرائه لكن المعالجة ليست في تدخل السلطة, فلا بأس ب¯"الفلتان", فالقرار ليس للسلطة, خصوصا بعد 40 سنة كنا خلالها مدجنين على فكرة الاستبداد, أما اليوم فالمجتمع كفيل بأن ينظم نفسه بنفسه والسلطة هدفها حماية الأحزاب التي تنشأ.

أما إذا كانت الأحزاب تشكل خطراً على المجتمع, فيجب ان يطبق بحقها قانون العقوبات وتلاحقها الجهات المعنية والمختصة. الدولة اللبنانية لاحقت تنظيم "فتح الإسلام" على الرغم من معارضة البعض لها معتبرين أن نهر البارد »خط أحمر«. وهذه أيضاً حال »تنظيم القاعدة« في العالم.

وقد نشرت مجلة "لو موند ديبلوماتيك" الفرنسية أن »تنظيم القاعدة« يتخذ من لبنان ملجأ لحماية نفسه ويعشعش في المخيمات الفلسطينية حيث لا رقابة. وعلى ذلك يعلق مسرة: »على الدولة أن تتخذ الإجراءات المناسبة للقضاء على هذا التنظيم لتضييق الخناق على الأحزاب الإرهابية المخالفة للقانون وتربية المواطن على اكتساب سلوك الناخب الذي بدوره يجب أن يدعم جهود الحكومة عندما تلاحق منظمات إرهابية تخالف القانون العام, وفي المقابل على الدولة تشجيع البنيات النقابية والهيئات الاقتصادية القريبة من الناس كي يكون الشعب واعيا على مصالحه«.

   ويضيف مسرة ان العادة درجت أن يطلق رؤساء الأحزاب تسمية يحددون من خلالها صفة الحزب الذي يرأسونه. فثمة من يسميه حزباً "كحزب الكتائب", وهناك من يسميه تياراً "كتيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر", وأيضاً هناك تسمية الكتلة مثل "الكتلة الدستورية", وآخرون يسمونه خلية مثل "خلية حمد" التي فاجأنا بها النائب ناصر قنديل منذ ثلاث سنوات ولم يقم بذكرها أحد منذ تلك الفترة... لكن المفارقة تبقى "القوات اللبنانية" التي صدر قرار في العام ,1994 بسحب »العلم والخبر« لتجريدها من صفتها الحزبية في عهد الاحتلال السوري للبنان. وتاريخياً نشأت القوات اللبنانية كحركة نضالية مقاومة لبنانية ضمت العناصر الشابة المقاتلة المنبثقة من أحزاب وتنظيمات وقوى ما كان يعرف يومها بأحزاب الجبهة اللبنانية, التي كانت تضم حزب الكتائب اللبنانية وحزب الوطنيين الأحرار وحراس الأرز وسواها من القوى والأحزاب التي حملت السلاح دفاعاً عن لبنان خلال سنوات الحرب منذ العام .1975 وقد تحولت منذ العام 1979 وصولاً إلى العام 1990 إلى تنظيم عسكري وسياسي ذي مشروع وطني سياسي بكل روافده الاجتماعية والاقتصادية والإعلامية والتربوية والصحية, فأمست عاملاً أساسياً في صنع السلام ودخول لبنان في مرحلة السلم الأهلي. وبعد العام 1990 انطلقت القوات اللبنانية كتيار سياسي شعبي واسع تنظم صفوفها وتتخذ شكل المؤسسة السياسية العصرية الديمقراطية وتنقل كوادرها إلى مرحلة العمل السياسي الحزبي المنظم.

ويقول عضو "القوات اللبنانية" النائب إيلي كيروز:  ان التغير في الظروف السياسية العامة أدى إلى انحراف في تطبيق »الطائف«, وجنوح الوصاية السورية إلى اغتيال الحياة الديمقراطية والعمل السياسي الحر في لبنان أفضى إلى قرار سحب »العلم والخبر« ثم مرحلة المحاكمات السياسية للقوات كتنظيم حزبي على الرغم من الترخيص المسبق له بذلك وفقاً للقانون,  وطوال أحد عشر عاماً من انطلاق العمل القواتي على مصراعيه وبحرية تامة. ويتابع كيروز »لكن مناخ القمع والاضطهاد والظلم والاعتقالات التعسفية لم تمنع القواتيين من المحافظة على وجودهم المميز ودورهم الرائد في حمل راية المقاومة السياسية الديمقراطية السلمية ومشاركة سائر القوى والأحزاب السيادية الأخرى, والمساهمة بشكل فعال ومستمر في ثورة الأرز وحركة تحرير لبنان من الوصاية السورية في العام 2005 ومن متابعة النضال لاستكمال معركة استقلال لبنان حتى تاريخه«.

مشروع »قواتي« عصري

لكن السؤال الذي يطرحه كثيرون بعيدون عن »القوات اللبنانية« هو: هل تعتبر "القوات« اليوم حزبا يحق له ممارسة دوره السياسي والاجتماعي والإنمائي? ولماذا يقال "رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع" وليس "رئيس حزب القوات اللبنانية"?

يجيب كيروز: "القوات اللبنانية تتهيأ على المستوى التنظيمي لإعلان انطلاقتها كحزب سياسي منظم وفقاً لأحدث الأسس المعتمدة في الأحزاب العالمية العصرية, وقد حضرت مشروعاً لنظامها الأساسي توطئة لوضعه قيد المناقشة والإقرار في إطار مؤتمر حزبي عام تتم خلاله عملية انتخاب ديمقراطية من أسفل الهرم إلى أعلى القاعدة وتنظيماً عصرياً ديمقراطياً مؤسساتياً للهرمية الحزبية, وهيكلية مركزية ولا مركزية مرنة تؤمن التفاعل الديمقراطي على خطين ما بين القاعدة والقيادة الحزبية".

وكانت القوات اللبنانية في مرحلتها السابقة لانطلاقة المؤتمر الحزبي العام أطلقت على قيادتها السياسية تسمية »الهيئة التنفيذية« خلال هذه المرحلة الانتقالية إلى أن يتم إقرار النظام الأساسي الحزبي الجديد ويصار إلى انتخاب القيادة الحزبية وفقاً للقواعد والأسس التي يتضمها هذا النظام.

ويوضح كيروز "طالما أن المرحلة الانتقالية لم تنته بعد, وطالما أن القوات اللبنانية لم تنجز ورشة العمل الداخلي وصولاً إلى المؤتمر الحزبي العام المحدد لأهداف المرحلة على المستويات الستراتيجية والتكتيكية, وعلى الصعد التنظيمية العضوية والوظيفية العملية, فان قيادة الحزب اعتمدت اسم »الهيئة التنفيذية« ويتولى رئاستها مرحلياً الدكتور سمير جعجع, طالما لم يتم انتخاب رئيس حزب القوات اللبنانية مباشرة من القاعدة الحزبية الواسعة وفقاً لمبادئ الديمقراطية التمثيلية. ويتريث القواتيون في إطلاق المؤتمر كورشة عمل داخلية إلى حين بلوغ لبنان مرحلة أكثر استقراراً على المستوى السياسي والأمني والاجتماعي والاقتصادي, لكي تأتي هذه النهضة التنظيمية الحزبية لتواكب نهضة المؤسسات والحياة السياسية في البلد وبدء حقبة سياسية وعهد أكثر إشراقاً.

ووسط الشرذمة التي تتعرض لها بعض الأحزاب اليوم من انشقاق أفراد عنها وتأليف أحزاب أخرى, يبدو جلياً أن ظاهرة الانشقاق هذه ليست فريدة من نوعها في العالم السياسي لأنها مسألة واردة خاصةً في بعض مراحل الأزمات السياسية أو الاجتماعية التي يمكن أن تواجهها على الساحة السياسية.

ويقول كيروز ان القوات اللبنانية, من حيث أنها حركة نضالية منبثقة من قاعدة شعبية واسعة تناضل من اجل قضية واضحة المعالم دفاعاً عن مفهوم محدد للوطن والمواطن والدولة والحريات العامة والخاصة والمؤسسات والإطار الديمقراطي التعددي في ممارسة الحياة السياسية, وقد بينت تماسكاً تنظيمياً وتضامناً رفاقياً بين قواعدها الشعبية وكوادرها وأطرها التنظيمية والقيادية, ما يجعلها لا تنظر بعين القلق إلى اي ظواهر انشقاقية ... وختم: »لا تخشى قوى 14 آذار من تناسل أحزابها لأنها تيارٌ يهدر في الاتجاه الصحيح لدينامية التاريخ اللبناني ويعبر عن الأحلام والتطلعات العميقة للبنانيين. إن 14 آذار هي روح لبنان".

 

مقابلة مع عضو كتلة القوات اللبنانية ستريدا جعجع

 أكدت ستريدا جعجع لـ »السياسة«: نجاح زيارة »الحكيم« للولايات المتحدة

لبنان بات قضية دائمة لدى واشنطن ولبنانيو أميركا طالبونا بقانون انتخاب يمكنهم من الاقتراع

 الإدارة الأميركية تتعاطى مع الملف اللبناني بكل جدية وتؤكد أنه غير مرتبط بأي تسوية

 تهديد العماد سليمان بالعزوف عن الترشح لرئاسة الجمهورية رسالة إلى قوى 8 آذار التي خذلته

 طبيعي أن يكون لبنان حاضراً بقوة في القمة العربية لأنه لم يعد تابعاً بعد »ثورة الأرز«

  فتح »المردة« مكاتب في جبيل وكسروان عمل ديمقراطي... و»القوات« ستفتح مكاتب في زغرتا- الزاوية

  لو أن لدى عون دليل على أن »القوات« تتدرب على السلاح لفضحه أمام الإعلام... هو يضلل وهذا عيب!

  ستريدا جعجع: الحوار يجب أن يبدأ في بعبدا 

  مع وزيرة الخارجية الأميركية في واشنطن لدى زيارتها إلى الولايات المتحدة 

  تتحدث إلى الصحافيين في واشنطن 

بيروت- صبحي الدبيسي: السياسة

اعتبرت عضو كتلة »القوات اللبنانية« في مجلس النواب اللبناني ستريدا جعجع أن زيارة رئيس الهيئة التنفيذية ل¯"القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع إلى الولايات المتحدة كانت ناجحة, ليس بنظرها كنائبة تنتمي للقوات وزوجة للدكتور جعجع, إنما كانت ناجحة بنظر المراقبين السياسيين على كل المستويات, خصوصاً أن الدكتور جعجع حمل معه ملفات شائكة وصعبة وأراد بحثها مع المسؤولين في الإدارة الأميركية, ولأن حل هذه الملفات يساعد في حل الكثير من الأمور على المستوى اللبناني, ولأن الإدارة الأميركية تتعاطى مع الملف اللبناني بكل جدية, فقد أصبح لبنان قضية قائمة بحد ذاتها, غير مرتبطة بأية تسوية أخرى في المنطقة.

ووجهت ستريدا في حوار خاص مع "السياسة" رسالة شكر وتقدير واحترام "للبنانيين الموجودين في الولايات المتحدة لأنهم هم أيضاً يناضلون ويسعون بكل ما لديهم من قوة للمساعدة في قيام دولة لبنان مجددين دعمهم لقوى 14 آذار وللمبادئ التي قامت عليها ثورة الأرز", وردت على المتطاولين على الدكتور جعجع و"القوات اللبنانية", فاعتبرت أنهم منزعجون من خطاب الحكيم الهادئ والمتزن الذي يعتمده منذ خروجه من السجن, ولأنه واضح وثابت في مواقفه الوطنية بحيث لا يهادن ولا يجامل ولا يساوم عليها مهما بلغت الصعوبات".

ورأت جعجع في موقف قائد الجيش العماد ميشال سليمان, "رسالة موجهة للذين اعتبروه مرشحهم, وعندما أيدته 14 آذار تراجعوا وانسحبوا لأن انتخاب رئيس الجمهورية لا يناسبهم, فهم يريدون تفكيك الدولة بدءاً من إقفال المجلس النيابي وصولاً إلى الشلل في موقع الرئاسة".

وفي جانب آخر أكدت أن القوات اللبنانية تؤيد كل جهد من أجل المصالحة المسيحية-المسيحية أو المصالحة الوطنية-الوطنية. وفي معرض تعليقها على مبادرة الرئيس نبيه بري, قالت: "ان الحوار يجب أن يبدأ من بعبدا مع الرئيس الجديد الذي يجب انتخابه بأسرع وقت, في جلسة 22 نيسان", معتبرة "أن لبنان هو مفتاح الحرية في هذا الشرق فإذا لم تنجح تجربتنا هنا فلن تنجح في أي مكان آخر".

وردت جعجع على اتهام العماد عون ل¯"القوات اللبنانية" بإقامة مخيمات للتدريب بالقول: "التعاطي مع العماد عون محير, إن أجبته مشكلة, وإن ترددت في الرد عليه مشكلة أكبر", متهمة "التيار الوطني الحر" ب¯"إقامة مخيم تدريب لشباب التيار وفتياته", ومطالبة العماد عون ب¯"أن يطلع القوى الأمنية اللبنانية على الأماكن التي تتواجد فيها مخيمات التدريب ل¯"القوات اللبنانية", شرط ألا تكون على غرار الصور التي وزعها على الإعلام إثر أحداث 23 الأسود عند نهر الكلب".

وهذا نص الحوار:

  ما رأيك في زيارة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية إلى الولايات المتحدة ولقائه بالمسؤولين الاميركيين.. هل لمستم جدية بمساعدة  لبنان على تجاوز محنته? وفي الشق المتعلق بمزارع شبعا, ما الآلية لتحريرها, وهل لمستم من الأمين العام للأمم المتحدة جدية في ذلك?

- إذا أردت أن أضع الزيارة في إطارها السياسي والموضوعي الصحيح, فلقد كانت ناجحة, ليس بنظري كنائب ينتمي إلى كتلة القوات اللبنانية, إنما بنظر المراقبين السياسيين على كل المستويات السياسية منها والإعلامية, خصوصا ان الدكتور جعجع حمل معه ملفات شائكة وصعبة وأراد بحثها مع المسؤولين في الإدارة الأميركية, لأننا نعتبر أن حل هذه الملفات يساعد حكما في حل الكثير من الأمور على المستوى اللبناني. وقد لمسنا أن الإدارة الأميركية تتعاطى مع الملف اللبناني بكل جدية وقد أصبح لبنان قضية قائمة بحد ذاتها وغير مرتبطة بأية تسوية أخرى في المنطقة. وتأكدنا من جديتهم وسعيهم لقيام الدولة في لبنان وإصرارهم على تقديم  المساعدات التي من شأنها أن تساهم في قيامها.

وبدورنا طالبناهم وبإلحاح بدعم ومساعدة الحكومة اللبنانية كما طالبناهم بضرورة مساعدة الجيش اللبناني حتى يتسنى له لعب دوره في المحافظة على الأمن في جميع أنحاء لبنان. وطلبنا منهم المساعدة على تثبيت حرية وسيادة واستقلال لبنان لأن هذا حق لنا ولا يمكن التفريط به مهما غلت التضحيات.

هذا على المستوى العام للزيارة. أما على المستوى الخاص للقوات اللبنانية فهذه الزيارة تأتي في إطار إعادة تأسيس وتجديد العلاقة بين القوات اللبنانية والإدارة الأميركية بعد فترة الاضطهاد التي تعرضت لها القوات طوال فترة ال¯11 سنة الماضية, فكان من الطبيعي أن نزور الولايات المتحدة والاجتماع مع المسؤولين الأميركيين لنطلعهم على وجهة نظرنا ورؤيتنا كحزب فاعل على الساحة السياسية اللبنانية.

وأهم ما في هذه الزيارة أنها سمحت لنا بلقاء أبناء الجالية اللبنانية »القواتيون« منهم وغير القواتية لان لقاءاتنا معهم أكدت لنا أكثر وأكثر حجم ثقتهم بنا ك¯14 آذار لضرورة العمل بكل ما أوتينا من قوة لاستكمال كل ما يلزم من خطوات لقيام الدولة لأنهم متعطشون للعودة إلى الوطن الأم.

أما فيما يتعلق بملف مزارع شبعا والذي كان من الملفات الأساسية التي طرحناها في كل لقاءاتنا مع المسؤولين خصوصا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حيث طالبناه بأن يكون هذا الملف بعهدة الأمم المتحدة لحين صدور الحكم في النزاع حولها, وقد وعدنا بأنه سيتابع وسيفعل قضية مزارع شبعا باهتمام وجدية أكثر.

  ما ردكم على الإشاعات التي قالت بأن الدكتور جعجع ذهب إلى أميركا لاستجداء رئاسة الجمهورية?

- استغرب في بعض الأحيان منطق بعض الناس وطريقة تفكيرهم وتعاطيهم في العمل السياسي, فمنذ خروج »الحكيم« من السجن حتى اليوم صرح مراراً وتكراراً انه ليس مرشحا لرئاسة الجمهورية لا من قريب ولا من بعيد. ومن خلال مفهومي كنائب في المجلس النيابي أعرف تمام المعرفة أن من يريد أن يترشح لرئاسة الجمهورية لا يذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية لطلب ذلك إنما يذهب إلى مجلس النواب ويحاول إقناع نواب الأمة بانتخابه لأنهم هم من سيصوتون له وليس أميركا.

  هل لمستم من الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة تفهما لحقيقة الموقف اللبناني?

- سأستفيد من حديثي مع »السياسة« لأوجه تحية تقدير واحترام للبنانيين في الولايات المتحدة لأنهم هم أيضا يناضلون ويسعون بكل ما لديهم من قدرة للمساعدة في قيام الدولة في لبنان. ولا أبالغ في أن لدينا جالية لبنانية واعية ومدركة إدراكاً كاملاً لحقيقة الأوضاع في لبنان ومتفهمة للظروف الصعبة التي نمر بها كقيادات 14 آذار على المستوى الأمني.

ولقد طلبوا منا العمل على إصلاح القانون الانتخابي حتى يتمكنوا من المشاركة السياسية وممارسة واجبهم بالاقتراع كلبنانيين مقيمين في الخارج.

كما جددوا دعمهم ل¯"14اذار" لأنهم متأكدون من أن ثورة الأرز هي التي تحمل المبادئ والأسس الصحيحة وهي من ستعيد لكل لبنان السيادة والحرية والاستقلال.

  كيف تفسرون استمرار الهجوم على »القوات« ولماذا أبدى الرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصر الله عتبهما على فرنجية بعد هجومه على بكركي, فيما لم يمنعاه من الهجوم على جعجع وعلى القوات اللبنانية?

- من الطبيعي في العمل السياسي أن نتعرض لهجوم من هنا أو هناك, خصوصاً أننا في بلد ديمقراطي يحق لنا فيه جميعا إبداء الرأي نوافق أو نعارض هذا السياسي أو ذاك.

أما في مسألة الهجوم على »الحكيم« والقوات فالمسألة هي اكبر من إبداء رأى لأنهم يستحضرون فترة الحرب في اتجاه واحد للإمعان في تهجمهم. ولعل أكثر ما يزعجهم هو خطاب »الحكيم« السياسي الهادئ والمتزن الذي يعتمده منذ أن خرج من السجن إيماناً منه بأن بناء الدولة في لبنان يتطلب منا جميعاً أن نتجاوز كل ما من شأنه إعادة تعابير وأوصاف الحرب لأنها لا تؤدي الا الى المزيد من القهر للشعب اللبناني الذي يستحق منا اليوم خطاباً هادئاً ومسؤولاً.

ثم ان الرئيس الأسد والسيد نصر الله يعرفان جيداً أن سمير جعجع هو خصم سياسي بامتياز لأنه واضح وثابت في مواقفه الوطنية لا يهادن ولا يجامل ولا يساوم مهما كانت الصعوبات والتحديات. أما في مسألة البطريرك فإنهما يعرفان جيداً مكانة البطريرك ليس على المستوى المسيحي فحسب بل على المستوى الوطني أيضاً. ويعرفان أن الهجوم على بكركي يسيء إلى صورة حليفيهما عون وفرنجية ويؤثر على شعبيتهما في الوسط المسيحي واللبناني.

  ماذا في خلفية تحذير العماد سليمان من العزوف عن ترشحه لرئاسة الجمهورية, وهل هذه الرسالة موجهة الى "14 آذار"?

- موقف العماد سليمان ليس موجها ضد قوى 14 آذار خصوصاً انه مرشحها وما زال, وهذه الرسالة موجهة للذين اعتبروه مرشحهم وعندما أيدنا ترشيحه تراجعوا هم وانسحبوا, لأن انتخاب رئيس للجمهورية لا يناسبهم فهم يريدون تفكيك مؤسسات الدولة بدءاً من إقفال المجلس النيابي وصولا إلى الشلل في موقع الرئاسة وتباعا الضغط على الحكومة وشل الوسط التجاري. لذا أعتقد أن هذه الرسالة موجهة الى قوى 8 آذار التي خذلته, أما في مسألة عزوفه عن الترشيح فهذا موقف محترم لرجل يعرف  خطورة الوضع الذي يمر به لبنان ,وخلفية موقفه واضحة لأن اسمه طرح كمرشح توافقي وانتخابه يخدم مصلحة لبنان, ولكن إذا شعر العماد سليمان أن ترشيحه لم يعد يخدم مصلحة لبنان فهو لن يتوانى عن العزوف وتحذيره يأتي في هذا الإطار.

  افتتاح مكاتب لتيار »المردة« في جبيل وكسروان, هل هو موجه ضد القوات اللبنانية أم ضد "التيار الوطني الحر"?

- نحن في »القوات« لا نمانع أن يفتح »المردة« مكاتب في جبيل وفي كسروان وفي أي مكان آخر في لبنان.

وفتح هذه المكاتب هو دليل ديمقراطي و ليس موجهة ضدنا. ففي العمل الحزبي عليك أن تستقطب مؤيديك ومناصريك بطرق سلمية وديمقراطية دون قمع وما تريده لحزبك يجب أن تقبل به للآخرين. من هنا فإن فتح هذه المراكز دليل ديمقراطي لأننا كقوات لبنانية سنفتح مراكز لنا في منطقة زغرتا-الزاوية.

  هل تعتبرون مصالحة عون وفرنجية مع بكركي محاولة التفاف على العلاقة التي تربطكم بالبطريرك صفير?

- لا أعرف لماذا كل ما حاول طرف سياسي أن يتصالح مع طرف يوضع هذا الموضوع في خانة الالتفاف السياسي? لذا أؤكد وللمرة الألف أن القوات اللبنانية تؤيد كل جهد من أجل المصالحة المسيحية- المسيحية أو المصالحة الوطنية-الوطنية. ونحن كنا من المشاركين في تأسيس لقاء "قرنة شهوان" الذي دعا  إلى الحوار الوطني بين اللبنانيين وبعدها دخلنا في مصالحة تاريخية مع الحزب الاشتراكي وجاءت زيارة وليد جنبلاط إلى »يسوع الملك« لتثبيت هذه المصالحة, وكذلك اذكر أننا قمنا بزيارة الجنرال عون يوم عاد من المنفى. وكل ذلك كان بطلب من »الحكيم« يوم كان في السجن. كذلك أذكر بالمبادرة التي حاولت القوات القيام بها للمصالحة مع الوزير سليمان فرنجية.

أما الذين يعتبرون أن مصالحة الجنرال عون والوزير فرنجية مع البطريرك هي عملية التفاف علينا, فأنا أؤكد لهم وأطمئنهم أن علاقتنا بسيد بكركي قوية وثابتة ولا يمكن لأي طرف سياسي أن ينال منها.

  ما موقفكم من دعوة الرئيس بري للحوار وهل القوات اللبنانية ستشارك فيه?

- في المبدأ تعتبر "القوات اللبنانية" أن الحوار مقوم من مقومات لبنان الجوهرية. إن لبنان لا يستطيع أن يحيا وان يجد حلولا لمشاكله إلا من خلال الحوار.

أما بالنسبة لدعوة الرئيس بري للحوار , فنحن نرى أن الحوار يجب أن يبدأ في بعبدا مع الرئيس الجديد الذي يجب انتخابه بأسرع وقت وفي جلسة 22 ابريل إن أمكن. ونحن بحاجة لدرس هذه المبادرة مع حلفائنا لاتخاذ الموقف المناسب منها.

  رغم مقاطعته للقمة العربية, كان لبنان حاضراً بقوة فيها, فهل تتوقعون حلحلة بموضوع انتخاب رئيس للجمهورية?

- من الطبيعي أن يكون لبنان حاضراً بقوة في القمة لأنه لم يعد تابعاً بل أصبح كياناً حراً مستقلاً بعد "ثورة الأرز" وبالتالي لم يعد بإمكان أي دولة عربية كانت أو إقليمية أو دولية أن تتجاهل قضيته وهي قضية شعب يريد وطناً سيداً حراً.

والوقائع تثبت أن قيام الحرية والديمقراطية في هذا البلد يعني قيامها في كل بلدان الشرق الأوسط وقيام الدولة القادرة في لبنان يعني قيام دول قادرة في الشرق الوسط كله... لبنان هو مفتاح الحرية في هذا الشرق فإذا لم تنجح تجربتنا هنا فلن تنجح في أي مكان آخر.

أما في مسألة الحلحلة في الموضوع الرئاسي فأتمنى ذلك ولكن الوضع صعب ودقيق و سنعمل بكل قوانا لانتخاب رئيس للجمهورية. ولكني لا أرى هذا الموضوع في القريب العاجل, لأن النظام السوري ما زال مصراً على تعطيل كل المؤسسات الدستورية في لبنان.

  البعض يتخوف من حصول تطورات أمنية مفاجئة في المنطقة, هل لمستم خلال لقاءاتكم مع المسؤولين الأميركيين تحضيرات للقيام بعمل ما ضد التحالف-السوري الإيراني?

- ما لمسناه في لقاءاتنا مع الأميركيين هو إصرارهم وتأكيدهم لنا مرارا على دعمهم للبنان ولحكومة لبنان وللشعب اللبناني, ولم يطلعوننا على ما يريدون القيام به في مكان آخر. لقد ركزنا في محادثاتنا معهم على الملفات التي نعتبرها أساسية لحل مشكلات لبنان, كملف التوطين و ملف الأسرى في السجون الإسرائيلية والسورية وملف مزارع شبعا و موضوع مساعدة الجيش اللبناني, ودعم الحكومة اللبنانية, وطلبنا منهم العمل على إنجاح عملية السلام في الشرق الأوسط لأن ذلك سيساعد شعوب المنطقة على التطور والعيش بأمان وسلام.

  العماد عون اتهمكم بتوزيع السلاح والتدريب عليه من خلال ما اسماه »المكاتب الأمنية«, فما صحة هذا الكلام?

- تحتار كيف تتعاطى مع الجنرال عون... إن أجبته مشكلة وإن ترددت في الرد عليه مشكلة أكبر, فلنتذكر جميعاً ومنذ أشهر عدة عندما ضبطت القوى الأمنية مجموعة تابعة "للتيار الوطني الحر" في مخيم تدريب ليس لشبابه فحسب بل لفتياته أيضاً.

ومن هنا أنا أطلب من الجنرال عون أن يطلع القوى الأمنية على الأماكن التي توجد فيها مخيمات التدريب التابعة للقوات اللبنانية, شرط ألا تكون على غرار الصور التي وزعوها على الإعلام على أثر أحداث 23 الأسود عند نهر الكلب.

وأنا أكيدة لو أن الجنرال لديه دليل واحد في هذا الموضوع لما توانى عن فضحه في كل وسائل الإعلام. ولكن كل ما يفعله هو محاولة تضليل الرأي العام وهذا عيب في العمل السياسي.

  المعارضة تحاول استحضار ماضي القوات اللبنانية للتأثير على تحالفكم مع "تيار المستقبل" بشكل خاص وتأجيج الشارع الإسلامي ضدكم , ما تعليقكم على هذا الموضوع?

- منذ سنوات وبعد »انتفاضة الحرية« طرأت تحولات كبيرة في البيئة اللبنانية وفي الوجدان اللبناني. إن ما يجمع اللبنانيين اليوم هو أعمق بكثير من كل استحضار انتقائي للماضي.

 

العلامة فضل الله: من يتحدث عن العلاقة مع سوريا يتحدث بأسلوب يعقد المسألة

إجتماع الوزراء العرب لا يعني شيئا لأن اللغة في لبنان لغة عداوة وتجريم

وطنية - 11/4/2008 (سياسة) ألقى العلامة السيد محمد حسين فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين.

ومما جاء في الخطبة: "في فلسطين المحتلة عرض عضلات إسرائيلية، من خلال مناورات عسكرية وصفت بأنها الأضخم منذ تأسيس الكيان الغاصب، وهي مناورات فرضتها الحالة النفسية المأزومة لإسرائيل، بمسؤوليها وجيشها ومستوطنيها، جراء الهزيمة القاسية التي ألحقتها المقاومة الإسلامية بها في حربها على لبنان في صيف 2006 وما رافقه من عدوان وحشي على البشر والحجر، وقد حاولت إسرائيل إرسال رسائل تطمين إلى أكثر من طرف، في الوقت الذي تواصل فيه تهديداتها العنترية لإيران وسوريا والمقاومة في لبنان".

ورأى العلامة فضل الله "نعتقد أن هذه المناورات تحاول أن تبعث برسالة إلى الخارج، كما إلى الداخل الصهيوني، بأن إسرائيل لا تزال الدولة الأقوى في المنطقة، وأن جيشها هو الجيش الذي لا يقهر على الرغم مما واجهه من خسائر مادية ومعنوية في حربه على لبنان والمقاومة، كما تعمل هذه المناورات على إثارة حرب نفسية ضد العالم العربي لئلا يفكر في التعبئة الجهادية ضد الكيان الصهيوني، وفي تقوية حركة الممانعة للاحتلال، سواء أكان إسرائيليا أو أميركيا، في ظل قمع رسمي للشعوب من قبل بعض الأنظمة الخاضعة للسياسة الأميركية والمنفتحة على الصداقة للعدو الصهيوني، بعدما أسبغت الإدارة الأميركية عليها صفة الاعتدال".

ودعا "شعوبنا العربية والإسلامية، ولا سيما في الظروف الحاضرة التي تتعرض فيها المنطقة كلها إلى الهجوم الاستكباري والتحديات الأميركية والأوروبية، الى أن ترتفع إلى مستوى الموقع التاريخي الحضاري للأمة، وأن لا تسقط أمام أية تهديدات عسكرية نفسية تثيرها الإدارة الأميركية ـ ومعها إسرائيل ـ من أجل هزيمة الروح وإسقاط الموقف، لأننا نملك من أسباب القوة أكثر من موقع، ولأن تجربة الحرب في تموز أثبتت قدرة المجاهدين على إنزال الخسائر بالعدو، وإسقاط مقولة "الجيش الذي لا يقهر".

وعلى ضوء هذا، فلا بد من تنمية قدرات الأمة كلها على المواجهة للتحديات، وتحريك روح المقاومة والممانعة فيها، والابتعاد عن ذهنية الضعف الذي يوحي بالهزيمة، لأن هذه المرحلة الخطيرة والحساسة التي نمر فيها تستوجب من جميع المخلصين في أمتنا الانفتاح على قضايا الحرية والعزة وبناء المستقبل على أساس القوة والثبات، وإننا نعتقد بأن العملية الأخيرة لفصائل المقاومة في غزة، والتي فاجأت العدو وأربكته، جاءت بمثابة الرد العملي على الحصار الوحشي لقطاع غزة، وقد استطاعت المقاومة أن تصيب العدو في عنفوانه وتظهر هزالة استعداداته في مناوراته وتهديداته".

وإعتبر "أن اللقاءات بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزراء العدو لا تمثل إلا مضيعة للوقت، ومحاولة إسرائيلية لكسب تأييد الرأي العام العالمي، ولا سيما الأميركي - والأوروبي، بأنها تسعى نحو السلام، ولكنها لا تحقق للفلسطينيين أي مطلب من مطالبهم للحصول على حقوقهم، وقد صرح مسؤولو العدو أن إسرائيل ستواصل عمليات البناء في منطقة القدس وفي الكتل الاستيطانية الكبرى، ومعنى ذلك أن هذه المناطق ستكون جزءا من كل اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، من دون أن تنفذ إسرائيل أي التزام من التزامات مؤتمر أنابوليس، وأهمها وقف النشاطات الاستيطانية وإزالة الحواجز والإغلاق، في الوقت الذي لا تزال الضفة تعاني ـ بحسب بعض مسؤولي السلطة الفلسطينية ـ من نظام إغلاق محكم تمارسه إسرائيل، إضافة إلى تعزيز إسرائيل لسياستها الاستيطانية التي تمنع أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة".

وقا: "أما الإدارة الأميركية، فإنها تعالج ذلك بالتصريحات الاستهلاكية التي لا تمثل أي ضغط على حليفتها الفضلى إسرائيل، لأن الخلفيات السياسية لهذه الإدارة تعمل، بالتنسيق مع حكومة العدو، على استكمال إستراتيجيتها في مصادرة أكثر الأراضي الفلسطينية، مكتفية بالكلمات المنافقة المخادعة المتحدثة عن السلام الذي تضحك به على عقول بعض العرب والفلسطينيين بأنه سوف يتم في آخر هذا العام، معتمدة على سقوط القرارات العربية في المؤتمرات المتنوعة تحت أقدام العدو".

الوضع العراقي

وتناول العلامة الوضع في العراق فقال: "أما في العرق الذي يدخل فيه الاحتلال عامه السادس، فلا تزال آلة القتل الأميركية تستهدف المدنيين الآمنين، بحجة مواجهة الميليشيات المسلحة، وتتابع نشر الفوضى في الواقع العراقي من أجل بقاء الحصار الخدماتي والتمويني والسكني الذي يخدم سياستها، وتخطط لإيجاد حالة من الانقسام الطائفي والسياسي، وهذا يؤكد أن الاحتلال لم يستطع أن يحل مشكلة العراق، وأنه أخرجه من مشكلة ليدخله في أخرى لا تقل خطورة وتعقيدا، ولا يزال الاحتلال يغرق في الوحول العراقية، وباتت خسائره تفوق الأربعة آلاف قتيل، إضافة إلى آلاف الجرحى".

وأكد "إن الاحتلال الأميركي وملحقاته لم يفهم إلى الآن أن الشعوب العربية والإسلامية ترفض سياسته وإدارته وتعمل على مواجهة قوّاته في كل مكان، وهذا ما شهدناه في أفغانستان التي لم يستطع أن يحقق فيها أي انتصار لاستراتيجيته، بالرغم من وجود قوات حلف الأطلسي فيها، ولم يتمكن من منح الاستقرار لهذا البلد، بل إن الفوضى الأمنية قد امتدت إلى باكستان الحليفة لأميركا".

الساحة اللبنانية

وتطرق الى الوضع على الساحة الداخلية فقال: "أما لبنان الذي تطل عليه ذكرى الحرب المشؤومة في الثالث عشر من نيسان، فلا تزال أزمته السياسية الداخلية تراوح مكانها من دون أي تطور في اتجاه الحل، على الرغم من الحديث الاستهلاكي للموالاة والمعارضة في الالتزام بالمبادرة العربية التي اختلف العرب في تفسيرها، فأخذ بعض الدول ببعض التفسير الذي جعل منه طرفا، وأخذ البعض الآخر بتفسير آخر، ما جعل الدول العربية تتحول إلى ما يشبه الفريقين في الداخل، هذا إضافة إلى فقدان الثقة بين السياسيين اللبنانيين، بحيث لم يعد هناك لبنان واحد بالمعنى الوطني للوطن، بل هناك "لبنانان" تبعا للتعقيدات الحزبية والمذهبية والطائفية والتدخلات الدولية، حتى أن بعض الدول الكبرى ـ في تصريح بعض مندوبيها ـ لا تجد مشكلة في تجميد مسألة الرئاسة، لتبقى الحكومة ممسكة بزمام البلد بالشكل الذي يتناسب مع الخط السياسي الذي يخدم مصالحها".

وأضاف: "أما التضامن العربي فإنه يتخبط في تعقيدات المواقف العربية المتناقضة بشأن الأزمات المتنوعة، ولا سيما الأزمة اللبنانية والاتهامات المتبادلة بتعطيل الحلول، وهكذا نلاحظ أن بعض الذين يتحدثون عن العلاقة اللبنانية ـ السورية يتحدثون بأسلوب يعقد المسألة بدلا من أن يساعد على حلها، من خلال إثارة الخلافات والتعقيدات في أجهزة الإعلام بشكل أشبه بالحالة المعادية التي توحي بالتجميد بدلا من الحركة، ولذلك، فإن الأوضاع العربية سوف تبقى في حالة التجاذب السلبي الذي يحكم العلاقات الثنائية أو الثلاثية، الأمر الذي يجعل اقتراح اجتماع وزراء الخارجية العرب اقتراحا لا يعني شيئا بالنسبة إلى علاقة سوريا ولبنان، لأن اللغة هي لغة عداوة تجريمية لا لغة صداقة وانفتاح، ولهذا فإن هذا الجهد الذي يبذل في اتجاه بعض اللقاءات ستخضع نتائجه للتبريد السياسي، لتوضع في البراد العربي الذي وضعت فيه أكثر القضايا العربية". وتابع: "ويبقى الشعب اللبناني يواجه وحش الغلاء الذي يفترس كل مدخراته، ومشكلة الدين المتصاعد الذي بلغ مستوى الـ45 مليار دولار، وربما يصل قريبا بفعل فقدان التوازن الاقتصادي الحكومي إلى الخمسين مليار دولار، هذا إضافة إلى إصدار بعض الدول العربية التعليمات لمواطنيها بالامتناع عن الاصطياف في لبنان بحجة اختلال الوضع الأمني الذي لا مشكلة فيه، ولكنها السياسة الضاغطة على الشعب اللبناني من بعض الأصدقاء".

ورأى "إننا في حاجة إلى أن يرتفع الصوت عاليا بالضغط على الذين يصنعون مشكلة هذا الوطن الفقير الجائع المحروم، ويزيدون في حرمانه من خلال إدخاله في متاهات الطائفية والمذهبية والحزبية، وحتى الشخصانية ممن يريدون للناس أن يعبدوهم من دون الله في حركة الوثنية السياسية، والسؤال: إلى أين يسير لبنان"؟

 

النائب العماد عون ناقش التطورات مع وفدي حزب الطاشناق و"نمور الاحرار"

النائب بقرادونيان:سنبقى في حلف مع الرئيس المر عمره اكثر من 45 عاما

الحزب دخل "تكتل التغيير والاصلاح" بملء ارادته وهو باق فيه بملء ارادته

الاعرج:أبلغنا ان ترؤس العماد سليمان لحكومة انتقالية وارد ضمن طروحاته

وطنية - 11/4/2008 (سياسة) التقى النائب العماد ميشال عون، صباح اليوم في الرابية، وفدا من "نمور الاحرار" تحدث باسمه جورج الاعرج، قال: "باسم رفاق داني شمعون ونمور الاحرار جئنا نزور العماد عون في زيارة دورية، ومن جملة ما بحثنا معه طرح ان يكون العماد ميشال سليمان، بما ان الجميع موافق عليه، رئيسا لحكومة انتقالية تشرف على اجراء الانتخابات النيابية، وكان جواب العماد عون ان هذا الطرح وارد ضمن طروحاته".

واضاف: "اذا، نحن التقينا مع العماد عون ونحن دائما على تلاق معه لانقاذ الوطن، وكنا معه وكان معنا في أصعب الاوقات. كما اننا زرنا العماد عون في ذكرى 13 نيسان التي يستذكرها كل على مزاجه من دون ان يتذكر الشهداء وسبب استشهادهم. بالفعل، الشهداء ونحن حاربنا منذ اكثر من 30 عاما ضد التوطين وقد ضحينا كثيرا ولا يزال الفريق الذي يريد التوطين اليوم يشن الحرب (...) ونحن نرى كيف ان هناك اراضي تشترى من اجل التوطين(...) نحن نذكر ونريد ان نذكر كل من يقوم بمهرجانات ان يتولى الكلام الحقيقي لمناسبة 13 نيسان فهي عبرة وما هي الا بداية حرب ضد التوطين التي دمرت بلادنا".

وفد الطاشناق

واستقبل العماد عون وفد حزب الطاشناق ضم امينه العام هوفيك مخيتاريان يرافقه النائب أغوب بقرادونيان والوزير السابق سيبوه هوفنانيان.

بعد اللقاء، رد النائب بقرادونيان على أسئلة الصحافيين.

سئل: هل سيبقى حزب الطاشناق ضمن "تكتل التغيير والاصلاح"؟

اجاب:" لقد سمعنا مرارا هذا السؤال ونحن نستغربه. فلقد دخل حزب الطاشناق ضمن التكتل بملء ارادته وهو باق فيه بملء ارادته. هذا قرار اتخذناه في الحزب بعد انتخابات 2005 ولا نزال عليه. مع المحافظة على استقلالنا. لم نشعر مرة بان قرارنا المستقل مهدد في التكتل. على العكس احساسنا وشعورنا والواقع هو ان العماد ميشال عون يحترم كل قرار وكل طرف وكل شخص وحزب محافظ على قراره المستقل.

هذا هو التفكير الاستقلالي والسيادي الذي نحن نعيش فيه ونتقاسمه مع العماد عون. بالنسبة الى موضوع خروج دولة الرئيس ميشال المر من التكتل فهذا حصل ضمن الاحترام المتبادل وضمن اطار احترام العماد عون استقلالية دولة الرئيس ميشال المر.

الرئيس المر احب ان يكون له هامش اوسع من التحرك. له كيانه السياسي ليس فقط في منطقة المتن الشمالي ولكن على الصعيد الوطني ايضا".

سئل: هل ستبقون ايضا في المعارضة؟

أجاب: "بعد ثلاثة اعوام من 2005، نحن في صميم المعارضة، وكل من في المعارضة له أسبابه الخاصة. نحن ايضا لدينا أسبابنا الخاصة. نحن معروف اننا معتدلون في سياستنا ونسعى الى الحوار، وهذا بكل تاريخنا السياسي. ومع وجودنا مع "تكتل التغيير والاصلاح وفي المعارضة، لنا دور مهم في تقريب وجهات النظر بين كل الاطراف السياسيين اللبنانيين لاننا سعاة خير وحوار ولسنا متطرفين".

سئل: هل تؤدون دورا في اعادة الحوار بين العماد عون والرئيس المر؟

اجاب:" الحوار لم ينقطع ابدا بين الاثنين. فبالامس قال الرئيس المر ان العماد عون صديقه وصرح العماد عون بان ليس من عداوة وخصومة سياسية مع الرئيس المر. ولا استغرب بعد وقت معين ان يحصل لقاء بين الرجلين".

سئل: ولكن هناك انتخابات على الابواب فهل هناك خريطة جديدة للتحالف المتني؟

اجاب:" لا تزال الامور مبكرة للانتخابات".

سئل: ولكن دولة الرئيس المر يتحضر للانتخابات، فاستقلاليته تظهر ذلك، فليست من ضمن الامور السياسية فقط بل من التحضيرات الانتخابية؟

اجاب: "كل الاطراف لديهم الحق لان يجهزوا أنفسهم للانتخابات. ولكن ما استطيع ان اشدد عليه ان التحالفات الانتخابية مختلفة عن التحالفات السياسية".

سئل: هل هناك حوار بين حزب الطاشناق واطراف في الموالاة لا سيما حزب الكتائب حاليا؟

أجاب: "دائما هناك اتصال بيننا وبين كل الاطراف اللبنانيين واطراف الموالاة، ولكن رسميا ليس هناك لقاءات مع حزب الكتائب".