المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الأحد 13 نيسان/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .71-60:6

فقالَ كَثيرٌ مِن تَلاميذِه لَمَّا سَمِعوه: «هذا كَلامٌ عَسير، مَن يُطيقُ سَماعَه؟» فعَلِمَ يسوعُ في نَفْسِه أَنَّ تَلاميذَه يَتَذَمَّرونَ مِن ذلك، فقالَ لَهم: «أَهذا حَجَرُ عَثرَةٍ لكُم؟

فكَيفَ لو رَأيتُمُ ابنَ الإنْسانِ يَصعَدُ إِلى حَيثُ كانَ قَبلاً؟ إِنَّ الرُّوحَ هو الَّذي يُحيي، وأَمَّا الجَسَدُ فلا يُجْدي نَفْعَاً، والكَلامُ الَّذي كلَّمتُكُم به رُوحٌ وحَياة، ولكِنَّ فيكم مَن لا يُؤمِنون». ذلكَ بِأَنَّ يسوعَ كانَ يعلَمُ مَنذُ بَدءِ الأَمْرِ مَنِ الَّذينَ لا يُؤمِنون ومَنِ الَّذي سَيُسِلِمُه. ثُمَّ قال: «ولِذَلِكَ قُلتُ لكم: ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يُقبِلَ إِليَّ إِلاَّ بِهبَةٍ مِنَ الآب». فارتدَّ عِندَئِذٍ كثيرٌ مِن تَلاميِذه وانقَطعوا عنِ السَّيرِ معَه. فقالَ يسوعُ لِلاثْنَيْ عَشَر: «أَفلا تُريدونَ أَن تَذهبَوا أَنتُم أَيضاً؟» أَجابَهُ سِمْعانُ بُطُرس: «يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك؟ ونَحنُ آمَنَّا وعَرَفنا أَنَّكَ قُدُّوسُ الله». أَجابَهم يسوع: «أما أنا اختَرتُكُم أَنتُمُ الِاثنَيْ عَشَر؟ ومعَ ذلك فواحِدٌ مِنكم شَيطان». وأرادَ بِه يَهوذا بنَ سِمْعانَ الإِسخَريوطيّ فهُوَ الَّذي سيُسلِمُه، معَ أَنَّه أَحَدُ الاثنَي عَشَر.

 

"القبس" عن مصدر حكومي: بري انتقل من شيخ البرلمانيين الى شيخ المعطلين

نقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصدر حكومي تعلقه على كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري انه لم يعترض على شيخ المعارضين في حوارين ادارهما سابقا، قائلا «ان كلام رئيس المجلس صحيح لكنه ناقص، اذ تناسى ان دوره في الحوار كان طبيعيا، حيث كان رئيسا للمجلس النيابي، وكان المجلس يعمل، ولكن بعدما عطل المجلس ووضع المفتاح في جيبه، انتقل من دور شيخ البرلمانيين الى دور شيخ المعطلين، وتاليا شيخ المعارضين». ورأى المصدر «ان ما تغير بين الامس واليوم هو انه (أي بري) فقد صفة الحياد وتحول طرفا في الازمة»، مذكرا بـ«ان نقاط الحوار الاساسية اتفق عليها اللبنانيون، وهناك امور للتنفيذ، وما يحاول رئيس المجلس القيام به الآن هو اضفاء شرعية على تعطيل المؤسسات بالقول انه يريد الحوار».

 

البرلمان الأوروبي: سوريا لا تريد أن تترك لبنان وشأنه

وكالات/دعا البرلمان الأوروبي خلال بحث الازمة السياسية اللبنانية والتحديات التي تطرحها على السلام والامن في لبنان والمنطقة بكاملها، الى تحرك الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي بأسره الى جانب التحرك الذي تقوم به جامعة الدول العربية. وندد ايضا بدور سوريا التي "لا تريد ان تترك لبنان وشأنه".

جاء ذلك على لسان النائبة اليونانية التي تتولى منصب نائبة الرئيس في البرلمان الاوروبي رودي كراتسا، وزير الدولة للشؤون الاوروبية جانيز ليناريتش.

فقد دعت كراتسا، الى اضطلاع الاتحاد الاوروبي بكامله، وليس فقط بعض البلدان فيه، بدور من اجل تشجيع الحوار والانسجام الوطني في لبنان وكذلك تحديد المصلحة المشتركة للبنانيين المتمثلة بالاستقلال والديموقراطية والحداثة. وقالت انه "من اجل تحقيق نتائج ملموسة، يجب انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة بحسب الاجراءات الدستورية، واعادة فتح ابواب مجلس النواب اللبناني الذي يجب ان يكون مكانا للنقاش واتخاذ القرارات بطريقة ديموقراطية".

بدورها شددت المفوضية الاوروبية ممثلة بوزير الدولة للشؤون الاوروبية جانيز ليناريتش الذي شدد على ان "الاتحاد الأوروبي يدعم المؤسسات الديموقراطية في لبنان والحكومة الشرعية برئاسة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة. إلا أننا قلقون من الشلل في المؤسسات اللبنانية وشغور منصب رئاسة الجمهورية"، مؤكدا "دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والسعودية وجامعة الدول العربية ومبادرة النقاط الثلاث التي أقرّها وزراء الخارجية العرب بالإجماع وهي انتخاب رئيس للجمهورية فوراً وتشكيل حكومة وحدة وطنية ومن ثم وضع قانون انتخاب جديد". وأشار الى ان هناك "عائقين أساسيين" أمام وضع هذه المبادرة العربية حيز التنفيذ: "الأول داخلي وهو عدم توصل الاطراف (اللبنانية) إلى اتفاق على التمثيل في الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية وموضوع قانون الانتخاب الجديد. والعائق الثاني يتعلّق بسوريا التي يبدو أنها تريد أن تستمر في ممارسة تأثير على لبنان"، مؤكدة "أن المبادرة العربية تبدو حالياً الخطة الوحيدة التي من شأنها أن تساعد على وضع حد للمأزق السياسي في لبنان".

 

قوى 14 آذار: نوافق على قانون 1960 بعد تعديله

وكالات/شددت قوى 14 آذار على أنها لا تعترض على اعتماد القضاء دائرة انتخابية ولكن بعد إعادة النظر في قانون 1960. وعزت مصادر قيادية في هذه القوى "السبب الى أن هذا القانون وضع على أساس ان البرلمان يتألف من 99 نائباً موزعين بين 54 للمسيحيين و45 للمسلمين، بينما ارتفع عدد النواب اليوم الى 128 موزعين مناصفة بين المسلمين والمسيحيين". وتابعت ان الأكثرية "منفتحة على الوصول الى قانون عادل ومتوازن، على رغم أن ليس هناك قانون يساوي بين الجميع، بالتالي يرضي جميع اللبنانيين، والمطلوب التفاهم على القانون الذي يرضي الغالبية منهم". وأكدت المصادر، في المقابل، "أن استمرار الأزمة اللبنانية يكمن في تأخر انتخاب رئيس الجمهورية، بالتالي لا بد من إنجاز هذا الاستحقاق كمدخل للبحث في القضايا الأخرى وأولاها قانون الانتخاب الجديد". وسألت: "لماذا تتخذ المعارضة من رئاسة الجمهورية رهينة لتفرض شروطها، علماً انها استحضرت قانون الانتخاب على عجل لتوحي وكأن المشكلة ليست في الاتفاق على اسم الرئيس وإنما في التفاهم على قانون الانتخاب كشرط للإفراج عن الرهينة؟" واعتبرت ان "تركيز المعارضة على قانون الانتخاب يصب في خانة المشروع الهادف الى نقل المشكلة القائمة بين فريق كبير من اللبنانيين وسوريا، على خلفية رفض دمشق تسهيل انتخاب الرئيس وتصوير المشكلة وكأنها خلاف لبناني - لبناني، وهذا ما يدل عليه الاختلاف في شأن قانون الانتخاب". وأشارت الى ان المعارضة "تحاول الالتفاف على الضغط الدولي والعربي الذي يمارس على سوريا بسبب عدم التزامها تطبيق المبادرة العربية وصولاً الى تقديمها بأن ليست لديها شروط وانها تدعم ما يتوافق عليه الأطراف اللبنانيون".

 

النائب سلهب: على المعارضة والموالاة عدم عرقلة مبادرة المر وتسهيل إنتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية في 22 الجاري

وطنية - 12/4/2008 (سياسة) كشف عضو تكتل الإصلاح والتغير النائب سليم سلهب في حديث لاذاعة الشرق, أن "المحادثات التي جرت أول من أمس بين العماد ميشال عون ومطران بيروت للموارنة بولس مطر, تقدمت بشكل إيجابي وكل مرة تمشي بإيجابية معينة, نحو مسودة وإتفاق على مبادىء بين العماد عون وبكركي ممكن أن تكون إنطلاقة مسيحية, ثم وطنية, لحلول ممكنة وحقيقية". وأشار أيضا الى "إجتماع مصارحة قريب جدا بين الرئيس ميشال المر والجنرال عون, سيشهد نقاشا صريحا من الناحية الوطنية, ومن ناحية الإسراع بإيجاد الحلول, وهذا اللقاء القريب جدا سيوصل الى بعض الحلول والتسهيلات, لإنتخاب رئيس الجمهورية". وأكد النائب سلهب أن الأيام المقبلة صعبة, و"نأمل أن يكون الرئيس ميشال المر أحد العرابين لمرحلة صعبة, لكن الأمر يتطلب مساعدة ووضع الأيدي معه, وعدم ترك الرئيس المر لوحده، داعيا الى مساعدته بآليات وتضحيات وتنازلات, لتسهيل إنتخاب رئيس الجمهورية"، داعيا ايضا أفرقاء من المعارضة كما في المولاة, "لعدم عرقلة مبادرة المر, وتسهيل إنتخاب الرئيس ميشال سليمان في 22 الشهر الجاري".

واكد أن على "الجنرال عون, وأيضا على أعضاء التكتل مسؤولية يجب أخذها في الإعتبار, والمطلوب أن نعطي بعض التنازلات والتضحيات, من أجل خلاص البلد, لإنتخاب المرشح التوافقي أولا, ولبدء تفكيك أوجه الأزمة السياسية". وأعتبر أن المعطيات "تشير الى أن مبادرة الرئيس بري لم تقلع الى الآن", أملا أن "تعطي بعض الأشياء الإيجابية وبعض التلميحات من نتائج زيارته لدمشق إيجابيات ما, وأن يكون لتلك الإيجايبات ترجمة فعلية على الأرض". أضاف: "الكل في البلد في مأزق, العمل السياسي برمته والسياسة, والحاجة الموجودة تشير الى عدم وجود إستقرار سياسي, والمأزق كبير, المعارضة في مأزق والموالاة في مأزق, ويجب التفكير باجتراح حلول لعدم الإنزلاق نحو عدم الإستقرار أكثر وأكثر". وأعتبر ان "خطوة الرئيس المر خطوة متقدمة من ناحية الإيجابيات والبحث عن حلول, والإسراع بإتجاه إنتخاب رئيس للجمهورية, وهذه خطوة يمكن أن تنجح شرط ألا تظل خطوة نتيجة وحيدة, ويجب أن تواكبها خطوات من المعارضة والموالاة, لتسريع الحلول"، آملا أن يشهد الأسبوع المقبل "بعض الليونة في المواقف, وهو أسبوع حاسم ومهم, لحلحلة بعض المشاكل والوصول الى حوار حتى آخر الأسبوع, بإنتخاب الرئيس, وبعدها يجري التحضير لقانون الإنتخابات المقبلة".

 

النائب جنبلاط استقبل المطران نصار والأب سماحة ووفودا شعبية

محفوض: هناك مؤشرات عدة على اعادة الاغتيالات الى لبنان

وطنية - المختارة - 12/4/2008 (سياسة) التقى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، في قصر المختارة اليوم، مطران صيدا ودير القمر للموارنة الياس نصار، ورئيس كاريتاس لبنان الاب لويس سماحة، يرافقهما وفد ضم نائب المطرانية العام المونسنيور الياس الاسمر، والخوري خليل ابو جودة، والمحامي ايلي قرداحي، في حضور وزير المهجرين نعمة طعمة. وتخلل اللقاء استعراض لعدد من القضايا والمواضيع التي تهم منطقة الجبل خصوصا. وقد استبقى النائب جنبلاط الوفد الى مائدة الغداء.

وكان النائب جنبلاط استقبل وفودا عدة من مناطق مختلفة، ابرزها من عائلة المهتار في عرمون، ومن آل يحي في عين دارة شكره على مساعدات عدة قدمها الى البلدة، ومن عائلات بلدة شويت شكره على اهتمامه بشؤون الاهالي، ومن عدد من عائلات بلدة حمانا عرض له عددا من المطالب، ومن حاصبيا، ولجنة تجار بقعاتا الشوف بحثت معه في قضايا انمائية وخدماتية تتعلق بالمنطقة، ثم من الهيئة الادارية لهيئة الخدمات الاجتماعية في اقليم الخروب برئاسة المحامي نبيل مشموشي قدم اليه درعا تقديرية لدعمه المستمر لنشاطات الهيئة، ولا سيما في مشاريع كفالة اليتيم، ورعاية المعوقين، وصندوق التعاضد، وطالبا متابعة الاحتياجات لدى وزارة الشؤون الاجتماعية، ووفدا من مسؤولي البيت اللبناني للبيئة في كفرحيم قدم له روزنامة عمل الصيف.

ومن زوار المختارة أيضا وفد من المجلس البلدي في دير القمر برئاسة نائب رئيس البلدية المحامي فادي حنين، ثم رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض على رأس وفد من الحركة، وقد وضع الوفد اكليلا من الزهر على ضريح الشهيد كمال جنبلاط، وسأل محفوض عن هدف الحوار، معتبرا انه "اذا كان لمزيد من التضليل على اللبنانيين، وابقاء كرسي الجمهورية شاغرا يعني ان الرئيس بري لا يملك القرار وهو مقيد وعلى تنسيق تام مع النظام السوري". وتحدث عن "مؤشرات عدة على اعادة الاغتيالات الى لبنان". وقال "ان قيادات 14 آذار لن تبيع لبنان مهما كان الثمن".

ورأى ان النائب ميشال عون "يأخذ المسيحيين ليكونوا اهل ذمة عند طائفة معينة"، قائلا ان هناك "مؤشرات تدل على حصد قوى 14آذار للنتائج على الارض ولا سيما من الرأي العام المسيحي". ودعا المسيحيين "الى وعي الخطر على لبنان والذي يبدأ من افراغ المؤسسات شيئا فشيئا". وختم "بأن انتخابات نقابة المهندسين ستؤكد بان خيارات 14 آذار هي على صواب".

 

تُصاب الأوطان بالنكسات حين ترتبط بأحلام الأشخاص الضيّقة

 السبت 12 نيسان 2008

أكدت مصادر واسعة الاطلاع في بكركي لموقع “nowlebanon.com” أن البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير ثمّن غاليًا كل الخطوات التي اتُّخذت أخيرًا لدعم وتسريع عملية انتخاب رئيس للجمهورية، ولفتت هذه المصادر إلى أنّ البطريرك صفير ينظر بكثير من التقدير والإعجاب للخطوة التي اتّخذها مؤخرًا النائب ميشال المر لدعم عملية الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكدةً أن البطريرك يعتبر أنّ خطوةً من هذا النوع أتت من شخصية مسيحية أرثوذوكسية يجب أن تُشكّل القدوة لكل اللبنانيين، وتحديدًا الموارنة منهم الذين يقع على عاتقهم المسؤولية الكبرى في دفع الانتخابات الرئاسية والعمل بكل جهد على إجرائها من دون أي تأخير، إتمامًا لنصاب المؤسسات ودعمًا لمشروع الدولة ودرءًا لمخاطر الفتنة التي تهدّد بإدخال لبنان في أتون الاحتراب الداخلي ودهاليز الحروب الإقليمية والدولية. وأكدت المصادر ذاتها لموقع “nowlebanon.com  أن عظة البطريرك صفير غدًا الأحد ستُعبّر في جوهرها عن هذا الطرح وستعكسه ليكون الرأي العام اللبناني عمومًا والمسيحي خصوصًا والماروني تحديدًا، على بيّنة مما يُرسم للبنان ولتُشكّل إضاءةً على طريق الحل بغية الخروج من النفق الذي يمر به البلد ودفعًا باتجاه خطوات يتخذها المسؤولون المسؤولون في اللحظات الصعبة التي قد تكون قاتلة. وختمت هذه المصادر بالإشارة إلى عبارة ردّدها البطريرك صفير على مسامع المطارنة الموارنة خلال اليومين الماضيين تعكس معاناة الوطن إذ قال لهم "تُصاب الأوطان بالنكسات حين ترتبط بأحلام الأشخاص الضيقة، ولا يُخشى على الأوطان حين تصبح أحلام المسؤولين فيها بحجم الوطن".

 

موسى يبدأ غدا جولة أوروبية تشمل بريطانيا والنمسا 

السبت 12 أبريل - وكالة الأنباء الكويتية - كونا

 القاهرة:  يبدأ الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى غدا جولة اوروبية تشمل زيارة كل من بريطانيا والنمسا وتستمر عدة أيام. وذكر المتحدث باسم الامين العام المستشار عبدالعليم الابيض في تصريح صحاف أن موسى سيزور لندن غدا للمشاركة فى معرض لندن للكتاب لاهتمامه بترجمة الاعمال العربية الى اللغة الانجليزية. وأضاف ان الامين العام سيلقى محاضرة امام اعرق المؤسسات البريطانية المهتمة بالسياسية الخارجية وهى مؤسسة (شاثام هاوس). واوضح الابيض ان موسى سيتوجه عقب ذلك الى العاصمة النمساوية لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين هناك فى مقدمتهم المستشار ووزيرة الخارجية تتركز حول تطورات الاوضاع فى الشرق الاوسط خاصة القضية الفلسطينية والعراق ولبنان. واشار الى ان موسى سيلتقى خلال الزيارة المدير العالم للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي لمناقشة المسألة النووية في الشرق الاوسط وحرص الجانب العربي على اخلاء المنطقة من كافة اسلحة الدمار الشامل. ولفت الابيض الى ان محادثات موسى مع البرادعي ستتناول ايضا اهمية ادراج بند حول الوضع النووي في الشرق الاوسط والقدرات النووية الاسرائيلية على المؤتمر العام المقبل للوكالة الدولية. واوضح ان موسى سيلتقي في فيينا مجلس السفراء العرب بهدف تنسيق المواقف العربية من اجل نجاح الجانب العربي في التنسيق مع المجموعات الاقليمية لدعم مشروع القرار العربي بشأن القدارت النووية في الشرق الاوسط وذكر اسرائيل "بالاسم" في مشروع قرار سيقدم خلال مؤتمر الوكالة في سبتمبر المقبل

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 12 نيسان 2008

البيرق

اضطر مسؤول سابق الى الاتصال بجهة فاعلة لتسلم الدعم منها , تفاديا للحرج الذي يوقعه به الوسطاء .

البلد

علم ان نائبا حاليا وآخر سابقا ينتميان الى تجمع موال سربا ما اشيع عن البطريرك صفير حول موقف المر الاخير , وهو ما عاد ونفاه البطريرك .

عشية انتخابات نقابة المهندسين " جريا على العادة " , في كل انتخابات نقابية , يعمد تيار سياسي الى استقدام مناصريه على نفقته الخاصة الى بيروت للمشاركة فيها .

ذكرت مصادر بلدية في كسروان وجبيل وبعبدا ان لقاءات ستتم بالطريقة عينها التي حصلت في المتن وهي تحت عنوان " لماذا لا ينتخب النواب رئيسا للجمهورية ولماذا التقاعس ؟ " .

الشرق

نائب عضو في تكتل معارض نفى ان يكون قد ادلى بتصريح عن موضوع خلافي لكنه اعترف ان من الصعب عليه اصدار تكذيب بالمعنى .

مسؤوا اوضح انه آخر من يتوقع العمل بقانون انتخابات العام 60 لانه سيجد نفسه في وضع لا يحسد عليه .

ديبلوماسي اوروبي غربي استغرب اللعب السياسي والاعلامي من جانب قوى لبنانية بقضايا وشؤون وتصريحات لها علاقة ببلاده .

النهار

تساءل رئيس سابق للحكومة: لماذا لا تقدم المعارضة على انتخاب رئيس للجمهورية بدون شروط ومطالب اذا كانت الولايات المتحدة الاميركية مع تعطيل الانتخاب؟

أجرى نواب عونيون اتصالات لاحتواء المضاعفات التي احدثها خروج النائب ميشال المر من "تكتل التغيير والاصلاح".

فوجئت أوساط قضائية بأخذ رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار إجازة شهر في الوقت الذي طلب من مجلس الأمن تمديد عمل اللجنة لتتمكّن من إنجاز مهمتها بدون تباطؤ!

السفير

نقل عن وزير سيادي انه قرر السفر الى الخارج والاقامة في بلد أوروبي، بعدما تلقى تحذيراً قوياً، على ان يعود مرة في الشهر.

تدخل أمير خليجي مع مرجع حكومي لمعالجة قضية اعلامية عالقة بين قطب سياسي ورئيس المؤسسة الاعلامية.

طلب الى عدد من المسؤولين في مرافق حساسة عدم الاعلان عن سفر الوزراء والسياسيين قبل اقلاع الطائرة التي تحملهم.

المستقبل

 رجحت اوساط واسعة الاطلاع ألا يتسلم مندوب بلجيكا لدى الامم المتحدة مهمته المتوقعة خلفاً لغير بيدرسون في لبنان قبل ايلول نظراً الى رئاسة بلاده لمجلس الأمن في آب.

اكدت مصادر غربية ان وكيلة الامين العام للشؤون السياسية التي زارت لبنان اخيراً استطلعت من المسؤولين الاوضاع كاملة ورتبت الامور الخاصة بالمنظمة بعد مغادرة بيدرسون منذ شهرين.

 لا تجزم اوساط غربية نهائياً بأن المناورات الاسرائيلية لن تتحول فعلاً الى حرب او تهديد مفتوح خصوصا اذا ما طرأت تطورات معينة.

الأخبار

بعد سلسلة من الاجتماعات في مقر السفارة الأميركية في عوكر، انتقل وفد رفيع من السفارة، بمواكبة أمنية غير مسبوقة، إلى مكاتب في معهد يقع في منطقة دوّار شاتيلا على مدخل الضاحية الجنوبية، حيث عقد الوفد الذي ترأّسته سيّدة اجتماعاً استمرّ نحو ساعتين مع شخصيّة شيعيّة ظهرت أخيراً في سلسلة من الاتصالات مع الأميركيين، على خلفيّة معارضتها تحالف حركة أمل وحزب الله. ولوحظ أنّ الحشد الأمني المواكب للوفد الأميركي تمثّل في حشد عسكري شاركت فيه قوى من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، ما أثار حشرية مواطنين قيل لهم إن ما يحصل في الداخل هو تأبين لضابط من الجيش.

يجيب قيادي في حزب الكتائب لدى سؤاله عن علاقة حزبه بحزب الله، بأنها مقطوعة. لكنّه يضيف: "فليحرجنا الحزب ويبادر صوبنا"، فالنقاشات السابقة بين الطرفين كانت جيدة، وخاصة مع عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب.

وصف أحد سياسيي 14 آذار العلاقة بين أطراف هذا اللقاء بالعلاقة غير الجيّدة، ولو لم يكن هناك حرب إلغاء على هذه القوى عبر اغتيال أعضاءٍ فيها، لكان موقع الكثيرين ضدّ الحكومة، لأنها لا تستشير أحداً في قراراتها، وتطبّق سياسة اقتصاديّة لا تتبنّى أياً من القطاعات الإنتاجيّة.

تبيّن أن تراجع وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، عن الموقف السلبي الذي اتخذه قبل أيام ضد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، جاء بعد تلقّيه نصائح من بعض أصدقائه اللبنانيين، بأن لا مصلحة له، ولا لبلاده، بتوتير العلاقة مع بري، والطائفة الشيعية، التي ينتمي إليها، وقد ذكّر هؤلاء كوشنير بأنه كان قد زار لبنان للمرة الأولى بناءً على دعوة مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الصدر.

اعتذرت جمعية خيرية ذات طابع ديني في منطقة الشوف من وزيرة لبنانية سابقة عن عدم قدرتها على استقبالها في حفل غداء تكريمي، وذلك بعدما وُجِّهت دعوة رسمية للوزيرة من الجمعية إلى الحفل المذكور. وتعود أسباب الاعتذار إلى تهديد قطب أكثري "بالويل والثبور... إذا دعست الوزيرة بالشوف". وكانت الوزيرة قد قدمت عبر المؤسسة الخيرية التي تشرف على أعمالها مبلغاً مالياً لإقامة مستوصف تابع للجمعية، وتجنّبت حضور حفل الافتتاح في حينه. لكن الجمعية بادرت إلى دعوتها لاحقاً إلى الغداء، وصُدمت بموقف القطب واستشاطته غضباً من الخطوة.

نقل سياسيّون عن أوساط دبلوماسية فرنسية تأكيدها أن المنطقة دخلت في مرحلة "ستاتيكو" من لبنان إلى فلسطين، وعلى الجبهة الأميركية ــ الإيرانية، وخصوصاً بعد ظهور بعض التعاون بين طهران وواشنطن في الوضع العراقي.

 

سيسون:الدعم الاميركي للبنان لن يتغير بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية واميركا لن تستخدم المحكمة الدولية للتفاوض على اي شيء مع اي كان

حل الصراع اللبناني مسألة سهلة اذا توقفت سوريا عن التدخل في شؤون لبنان

وطنية - 12/4/2008 (سياسة) شددت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ميشال سيسون في حديث الى الموقع الاخباري "ليبانون فايلز" على "أن استقلال لبنان وحريته وسيادته غير قابلة للتفاوض، وأن الدعم الأميركي للبنان هو من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وهو لن يتغير بطبيعة الحال بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، كما أن أميركا لن تستخدم المحكمة الدولية للتفاوض على أي شيء مع أي كان". وأصرت سيسون على "امتثال سوريا الكامل للقرار 1559"، معتبرة "أن هذا القرار الدولي لم ينفذ بعد بالكامل". وأيدت "هدف الجامعة العربية الأول المتمثل باجراء انتخابات رئاسية"، واذ أكدت "أهمية الحوار في لبنان"، تركت للقادة اللبنانيين أنفسهم "قرار المشاركة او عدمه في جولة جديدة من الحوار". واعتبرت "أنه ومع احترام التركيبة الطائفية المعقدة في لبنان، الا أن هذا لا يعطي الحق للمعارضة في فرض شروطها على الأغلبية". وكشفت "أن الولايات المتحدة زودت الجيش اللبناني بالمواد العسكرية التي طلبها لتلبية احتياجاته ومنها على سبيل المثال مئات الصواريخ المضادة للدبابات التي نقلت جوا من أجل المساعدة على انهاء مواجهات نهر البارد". وحول مخاوف توطين الفلسطينيين في لبنان، جددت "تأكيد رؤية الرئيس الأميركي جورج بوش وسعيه مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس من أجل تنفيذ الحل القائم على دولتين قبل نهاية ولاية الادارة الأميركية الحالية". ونفت علمها ب"أي خطط حاليا لعقد مؤتمر دولي حول لبنان"، معربة عن اقتناعها ب"أن حل الصراع اللبناني مسألة سهلة اذا توقفت دول مثل سوريا عن التدخل في شؤون لبنان".

 

الرئيس السنيورة عرض ونقيب الصحافة الاوضاع والشؤون الاعلامية واجرى اتصالات مع الرئيس الجميل وشيخ عقل الطائفة الدرزية

وطنية-12/4/2008 (سياسة) أجرى رئيس مجلس الوزراء الاستاذ فؤاد السنيورة اليوم اتصالات هاتفية بكل من الرئيس أمين الجميل وشيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن حيث أطلعهما على نتائج جولته العربية. وكان الرئيس السنيورة استقبل ظهر اليوم في السراي الكبير نقيب الصحافة محمد البعلبكي وعرض معه الأوضاع الراهنة وشؤونا إعلامية.

 

بيضون:العقلية السياسية التي تتحكم بالبلد تقوده الى الحرب الأهلية

سقوط اتفاق الطائف سيعيدنا الى صيغ تدور كلها حول فيدرالية الطوائف

وطنية -12/4/2008 (سياسة) رأى النائب السابق محمد عبدالحميد بيضون في بيان اليوم، "ان طرح قانون 1960 صار "كلمة سر" موزعة وليس طرحا حواريا بين أطراف الأزمة، بل على العكس يحمل مزيدا من التعقيد على مسألة إنتخاب رئس جديد للجمهورية ويضع شروطا جديدة تقيد صلاحيات هذا الرئيس ودوره". واعتبر "ان العودة الى قانون 1960 كما تطرحها بعض الأطراف هو إرتداد عن اتفاق الطائف وعن الإصلاحات السياسية الأساسية التي جاء بها هذا الإتفاق وجوهرها بناء دولة المواطنية والمساواة". وعبر عن خشيته "ان يتحول ذلك الى فتح ثغرة في جدار إتفاق الطائف تمهيدا للعودة عنه بالكامل وإستبداله بصيغ محاصصة عشائرية ومحسوبية على حساب مستقبل الشعب اللبناني وعلى حساب كل فكر إصلاحي وكل التضحيات التي قدمها اللبنانيون لأجل بناء نظام وطني ودولة العدالة والمساواة".

وأكد "ان سقوط اتفاق الطائف كما يحصل اليوم، سيعيدنا الى صيغ تدور كلها حول فيدرالية الطوائف وتكون تمهيدا لتقسيم البلد مناطق نفوذ للداخل والخارج".

ورأى "ان دعوات الحوار لا يمكن ان تكون بديلا لعمل المؤسسات ولا يمكن ان تكون ذريعة لاستمرار الفراغ في الرئاسة واستمرار تعطيل مجلس النواب، فالذي يرتكب جريمة ضرب المؤسسات لا يمكن ان يقوده الحوار الى دور إيجابي او بناء في ما بعد، والذي يضع البلاد على شفير مواجهة "شارع بشارع" لا يمكن ان يكون قادرا على حوار منفتح ومتكافىء يهدف الى إعلاء الشأن الوطني على الشؤون الشخصية والزعاماتية التي تسيكر اليوم على السياسة اللبنانية".

ورأى "ان أي دعوة للحوار يجب ان تخرج من الكيدية السياسية، أي من تمرير شروط معروف سلفا ان الطرف الآخر يرفضها، والعمل على ان يكون الحوار لبناء تسوية تخدم مختلف الأطراف، ولكن وفق مرجعيات وطنية مثل الدستور والطائف، وليس وفق مصالح إنتخابية خالصة لهذا الحزب او هذا التنظيم، وبذلك يكون طرح قانون 1960 من قبيل التمادي في الكيدية وفي رفض مرجعيات الحوار، ويكون مجرد فرض شروط على الآخر دون احترام حقيقي للمصالح الوطنية ولروح التسوية الوطنية". وختم بيضون بالتأكيد على "ان العقلية السياسية التي تتحكم بالبلد اليوم، تقوده الى الحرب الأهلية، ولو كان البلد يعيش اليوم مراحلها الباردة، ولكن لا ضمانة لدى أي طرف خصوصا في ظل اجواء التصعيد في العلاقات العربية ان لا يتحول لبنان الى ساحة ساخنة مع سيطرة العقلية الكيدية، ومع تقديم كل طرف لمصالحه الخاصة على المصلحة الوطنية، مع ان المطلوب اليوم لتفادي هذا الوضع هو الإنتقال ببساطة من عبادة الطائفة والمذهب وعبادة الشخص والزعيم الى الولاء للوطن والدولة".

 

النائب حبيب: تفريخ المبادرات يهدف الى الالتفاف على المبادرة العربية ومن يدعي الحرص على المسيحيين لا يسير في سياسات المحاور الاقليمية

وطنية - 12/4/2008 (سياسة) أكد النائب فريد حبيب، في تصريح اليوم، "الاولوية المطلقة لانتخاب رئيس للجمهورية وفق النص الحرفي التسلسلي للمبادرة العربية، بعيدا عن الغرق في الاجتهادات والتفسيرات التي تبتكرها المعارضة بحيث تهدف جراء ذلك الى تعطيل المبادرة العربية وتحديدا انتخاب الرئيس العتيد عبر تكريس الفراغ الرئاسي الذي يبقى ايحاء سوريا، الامر الذي ورد على لسان اكثر من مسؤول سوري، من خلال اعتبارهم ان الحل يكون بتشكيل حكومة اتحاد وطني مع الثلث المعطل وهذا لم يعد خافيا على احد". واعتبر النائب حبيب "ان تفريخ المبادرات الواحدة تلو الاخرى من قبل المعارضة انما يهدف الى الالتفاف على المبادرة العربية والامر عينه ينسحب على الدعوة التي اطلقها الرئيس بري للحوار، وهي بالمحصلة كالمبادرات السابقة التي طلبت من رئيس المجلس النيابي بحيث لم تحقق شيئا سوى العمل على كسب الوقت وبقاء المجلس النيابي مقفلا ولبنان دون رئيس للجمهورية، فتلك هي رغبات النظام السوري وأساليبه التي قوضت المؤسسات الدستورية في لبنان عبر حلفائه الى ضربه للاقتصاد وكل ذلك على خلفية المحكمة الدولية التي تشكل له الهواجس والمخاوف والهلع لا سيما وانها اضحت في لمساتها الاخيرة لبدء انطلاقتها". وخلص قائلا: "ان من يدعي الحرص على المسيحيين وحقوقهم ووجودهم، لا يسير في سياسات المحاور الاقليمية وتحديدا المحور الايراني - السوري الذي له اليد الطولى في تعطيل الانتخابات الرئاسية، فمصلحة المسيحيين واللبنانيين تكمن في الحفاظ على الموقع الرئاسي الذي له رمزيته، والتلطي خلف شعارات التوطين بات امرا مستهلكا لأجل مكاسب انتخابية رخيصة، فنحن الاحرص ولنا مواقف ونضال طويل من اجل منع مشروع التوطين ومواقفنا ثابتة وراسخة بعيدا عن سوق المزايدات السياسية والشعبوية، وهنا نقول للعماد ميشال عون كفى مغامرات دونكيشوتية بحيث ان مغامراته في المرحلة السابقة واليوم ما جلبت للمسيحيين واللبنانيين الا الويلات والكوارث".

 

المكتب الإعلامي ينفي كلاماً منسوباً للرئيس السنيورة بحق الرئيس بري

وطنية- 12/4/2008(سياسة) صدر عن المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء الآتي: "نسبت بعض وسائل الإعلام كلاماً إلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة جاء فيه : أن الرئيس بري لديه الوقت للكلام ولدي الوقت للعمل ....الخ . يهم المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء أن يوضح أن هذا الكلام عار عن الصحة وهو مختلق ولم يصدر عن الرئيس السنيورة وهو الذي يكن للرئيس بري شخصياً كل احترام بالرغم من الاختلاف أو التباين في وجهات النظر .

كما يهم المكتب الإعلامي أن يلفت عناية وسائل الإعلام إلى أن كلام الرئيس السنيورة الذي ورد خلال الدردشة مع الصحافيين تم توزيعه رسميا مساء أمس من قبل المكتب الإعلامي والجملة المشار إليها لم ترد في النص وبالتالي كان من الواجب توخي الدقة في نقل الكلام".

 

ابو ناضر في عشاء ل"جبهة الحرية" في المعاملتين لمناسبة ذكرى تأسيسها: التكاذب ما زال قائما وهو يمنع الاتفاق على حل جذري للازمة اللبنانية

وطنية - 12/4/2008 (سياسة) اقامت "جبهة الحرية" عشاء في مطعم منارة الخليج - المعاملتين، في الذكرى السنوية الثانية لتأسيسها، في حضور مطران جونيه انطوان نبيل العنداري، وعدد من رجال الدين وممثلين عن احزاب وهيئات مدنية واجتماعية واقتصادية. بداية، النشيد الوطني، ثم دقيقة صمت اجلالا لشهداء المقاومة اللبنانية، وتلا المطران عنداري صلاة قصير بارك فيها الطعام والحاضرين، متمنيا لهم النجاح. بعد ذلك، عرض فيلم تضمن انشطة لجنة الشباب والطلاب في الجبهة في العام المنصرم، ثم القى المنسق العام للجبهة الدكتور فؤاد ابو ناضر كلمة قال فيها: "استذكر أمامكم معارك زحلة البطولية في العام 1981، والتحديات والمشقات والصعوبات التي واجهناها سويا في تلك الفترة. انتصرنا لأن ايماننا بالقضية كان قويا غير مشكك، ومدنا صمود الاهالي بالعزيمة، وكان استشهاد عدد من الرفاق واصابات البعض الآخر الدافع الاكبر لنا كي نكمل المسيرة. لقد تكاتف المسيحيون في ما بينهم في تلك الفترة، وتجلى ذلك بالدعم المعنوي وصلاة المواطنين في سائر المناطق. لقد دخل بشير الجميل هذه المعركة قائد ميليشيا، وخرج منها رجل دولة ومرشح لرئاسة الجمهورية. أعود الى الماضي للتشديد على أن القضية العادلة والمحقة لا بد أن تربح وتحقق النتائج المرجوة".

وتابع: "لكن الزمن تغير والقيادات تبدلت، ووقعت حروب عبثية أوقفها توافق دولي – عربي – اقليمي أثمر التوصل الى اتفاق الطائف على أساس أن ينهي الحرب في لبنان، واستغل تقاتل المسيحيين في ما بينهم وفرض على المسيحيين القبول مرغمين على التنازل عن صلاحيات عديدة حجمت دور رئيس الجمهورية الماروني. خسر المسيحيون ولم يربح لبنان. كانت الفرصة مؤاتية جدا لو أخذت الطبقة السياسية الحاكمة الدروس والعبر، لوضع صيغة تجنب لبنان خضات وحروبا دامية كل 10 أو 15 عاما، صيغة عيش مشترك عصرية ومقبولة من الجميع على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، تعطي الطمأنينة والامن والكرامة والمساواة. وهذا ما لم يحصل للأسف. فالتكاذب ما زال قائما وهو يمنع الاتفاق على حل جذري وبالعمق للأزمة اللبنانية. المطلوب الاتعاظ من دروس الماضي وكتابة ميثاق وطني جديد واضح وصريح يحدد المبادىء العامة لبناء لبنان الغد. وبدلا من التعالي عن المصالح الخاصة والآنية والتصرف برقي وتحمل المسؤوليات بروح وطنية عالية، حصل اصطفاف حاد بين فريقين من اللبنانيين وتمترسوا خلف شعارات ثابتة وجامدة وتحمل اتهامات تخوينية لكل من يرفض التسليم بصوابية مواقفهم. وزاد هذا الاصطفاف بتراجع الحالة الاقتصادية وتململ الناس من الطبقة السياسية العاجزة عن التفتيش عن حلول واقعية".

اضاف: "وازاء هذا الواقع المرير وغير المقبول، ارتأينا أن قوى 8 و 14 آذار لا تملك حصرية التحكم بمصير البلد والناس، من دون أن تكتفي بذلك بل تقوم بتهميش شريحة كبيرة من اللبنانيين تشكل تقريبا نصف المجتمع، وهذه الفئة الصامتة مغلوب على أمرها لكنها موجودة وحية وقادرة على التأثير بمجريات الاحداث. قررنا التحرك خارج الاصطفاف الحاصل، محاولين طرح المشكلة الأساسية بعيدا من مغريات السلطة والتحكم والاستفراد والتخوين. ولا بد من العودة الى عمق المشكلة وهي عدم تناسي أو تجاهل وجود ثغرة مهمة بين المسيحي والمسلم في لبنان ولم نعمل ما فيه الكفاية على ردم هذه الهوة بشكل نهائي واعادة التواصل واللحمة الحقيقية". وقال: "انطلقنا قبل عامين، شعورا منا بخطورة الأوضاع واستمرار الاحباط لدى المسيحيين، وكنا مجموعة يغيب البعض منها اليوم. ونحن نرحب بهم دوما لأن أبناء القضية ذاتها، وما يجمعنا من روابط وتاريخ نضالي مشترك اكثر بكثير ما يفرقنا من أمور ثانوية يمكن تخطيها، والعودة مجددا موحدين في سبيل العمل من أجل انقاذ لبنان". واعتبر "ان ما يحدث في صفوف الشباب الجامعي هو الحافز الاكبر لتوحدنا واعادة توجيه جيل الغد نحو تفكير سليم وعقلاني بعيدا من العشوائية والارتجال". ودعا المسيحيين الى "عدم الاحتكام الى السلاح مهما كانت الظروف، الاتفاق على المبادىء التي سنشارك بها شريكنا المسلم في بناء لبنان المستقبل. هذا الوضع المتفلت والمهدد بالانفجار في كل حين، يستدعي تسريع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يتولى مهمة جمع المسيحيين أولا، وبالتالي يلتفون حوله ويعطوه القوة والحيثية كي يقدر على الاضطلاع بمهمة جوهرية هي توحيد اللبنانيين في ما بينهم". وتابع: "ان المسيحيين كانوا في أساس قيام لبنان بحدوده الحالية وهم المؤتمنون على حفظ كيانه وأرضه وسيادته. وهم رعاة ورشة ترميم العلاقة مع المسلمين في لبنان. هم أصحاب المبادرة وهم القادرون على توحيد لبنان مجددا انطلاقا من وحدتهم وتضامنهم". وختم: "نحن في طليعة المطالبين بترسيم الحدود مع سوريا واقامة التمثيل الديبلوماسي معها وحل قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، واعادة النظر بالمعاهدات الموقعة في عهد الوصاية. لكننا لا نلتقي معكم على الاستمرار في لعبة المال وعملية الاستئثار بالسلطة وبمصادرة القرار المسيحي. وان أكبر امتحان تخضع له السنية السياسية هو موقفها من قانون الانتخابات وموافقتها على تقسيمات ادارية متوازنة بدءا من العاصمة بيروت، تسمح للمسيحيين تحديدا باختيار ممثليهم. لأننا ما نخشاه هو الاصرار على الهيمنة التي تؤدي الى زرع بذور الحقد وتمهد لفتنة جديدة بين اللبنانيين، نريد تجنبها بكل ثمن. ان بناء الاوطان يتطلب تضحيات كبرى، ووفاء للمبادىء والقيم الاخلاقية. وان احترام هذه الميزات وتطبيقها يسرع طريق البناء والعمران".

 

44 شخصية مسيحية لبنانية توقع اعتذاراً مكتوباً من الفلسطينيين

تحت عنوان «نداء إلى الأخوة الفلسطينيين في لبنان»، وعشية ذكرى الحرب اللبنانية، وقّعت 44 شخصية مسيحية لبنانية إقراراً مكتوباً للاعتذار عن «أعمال غير مبررة أدت إلى سقوط ضحايا من الفلسطينيين». وجاء في النداء: «في الذكرى الثالثة والثلاثين لاندلاع الحرب اللبنانية، وردّاً على الاعتذار الصادر عن السيد عباس زكي، ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدى الجمهورية اللبنانية، بتاريخ 7 كانون الثاني ,2008 نود بدورنا أن نقرّ أنه خلال تلك الحرب الطويلة صدرت أحياناً عن بعضنا، نحن اللبنانيين المسيحيين، أعمال غير مبررة أدّت إلى سقوط ضحايا بريئة من إخواننا الفلسطينيين. هذا الأمر يؤلمنا ونود أن نعتذر عنه، سائلين الله أن يلهمنا التعويض، ما أمكن، عن كل ظلم اقترفناه. وإننا ندعو إخواننا الفلسطينيين إلى التواصل والحوار في ما بيننا خدمة لعيش كريم وآمن وأخوي للجميع. مع ثقتنا بأن ما نعرب عنه ههنا يشاطرنا إياه آخرون كثيرون من إخواننا اللبنانيين».

الموقعون: إدمون ابراهيم، نديم أبو ديب، إيلي أبو ملهم، فادي أبي راشد، ماري فرانسواز ديليفير أبي عازار، المطران جورج اسكندر، روجيه جعارة، جو حكيم، جورجيا حداد، الأب أنطوان خضرة، جورج خوري، ضومط خوري، إليان راهب، الأب فؤاد زيادة، روبير سيكياس، رامز سلامة، د.باميلا شرابيّه، أسعد شفتري، ناجي شلالا، زينة صفير، رجينا صنيفر، د.جانين صوما، جورج صوان، الأب هادي ضو، الأب بول عبد الساتر، ألكسندرا عسيلي، الأب مارون عطا الله، ماري أنطوانيت عطيه، نبيه عقيقي، اميل عون، بيار عيسى، المطران سليم غزال، نعمة فخري، تريز فرّا، طوني فغالي، د.أنيس مسلّم، د.أنطوان مسرّة، فادي مجاعص، د.جان جميل مراد، ريموند معلوف، جهاد معلوف، نهرا مندلق، الأخ نور، فادي نون.

وكان اعتذار زكي، المذكور أعلاه، قد ورد ضمن «إعلان فلسطين في لبنان»، ومما جاء فيه: «... لا فائدة الآن من استعادة السجال السياسي الذي حكم الفترات (من العام 1948 وحتى العام 1982). لكن الإنصاف يقتضي القول أن ذلك الوجود الفلسطيني في لبنان، بحجمه البشري والسياسي والعسكري، قد أثقل كثيراً على هذا البلد الشقيق ورتّب عليه أعباء فوق طاقته واحتماله، وبالتأكيد فوق نصيبه المعلوم من واجب المساهمة في نصرة القضية الفلسطينية، الأمر الذي أصاب دولته واقتصاده واجتماعه الإنساني وصيغة عيشه إصابات بالغة ما عادت خافية على أحد. كذلك من الإنصاف القول إن التورط الفلسطيني في لبنان، على نحو ما شهدنا، وبخاصة في أثناء حروب 1975-,1982 إنما كان في مجمله قسرياً بفعل ظروف داخلية وخارجية أشبه ما تكون بالظروف القاهرة. لا نقول هذا تنصلاً، ولا من قبيل نسبة ما جرى إلى «المؤامرة»، بل رفقاً بالضحيتين، وفتحاً لباب المراجعة، ومساعدة لأنفسنا جميعاً على تنقية الذاكرة. وأياً ما كان الأمر، فإننا من جانبنا نبادر إلى الاعتذار عن أي ضرر ألحقناه بلبنان العزيز، بوعي أو من غير وعي. وهذا الاعتذار غير مشروط باعتذار مقابل...».

 

زكي علق على اعتذار 44 شخصية مسيحية لبنانية من الضحايا الفلسطينيين: بداية لفهم حاجة اللبنانيين الى الاستقرار وحاجة الفلسطينيين الى العودة

وطنية - 12/4/2008 (سياسة) علق رئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في لبنان عباس زكي في بيان اليوم، على توقيع 44 شخصية مسيحية لبنانية على اعتذار من الضحايا الفلسطينيين التي سقطت على مدى سنوات الحرب ردا على اعتذاره الذي ورد في اعلان فلسطين، فقال: "نحن سعداء جدا بتبادل الاعتذار الذي يعبر عن احترام الفلسطينيين للبنانيين وكذلك احترام اللبنانيين لاخوتهم الفلسطينيين فضلا عن الاقرار بقدسية قضية كل من الشعبين اللذين تعرضا للقهر والمعاناة لفترة طويلة من الزمن بسبب الخرائط السياسية المفروضة على المنطقة". اضاف: "ان خطوة الاعتذار المتبادل تشكل بداية طيبة للفهم المتبادل لحاجة اللبنانيين الى الاستقرار وحاجة الفلسطينيين الى العودة لديارهم، ونحن من جهتنا اكدنا ونؤكد بعد اعلان فلسطين اننا نضع انفسنا بتصرف الوحدة اللبنانية والاستقرار الامني اللبناني ولن ندع احدا يعبث بعلاقتنا الطيبة مع لبنان دولة وشعبا". وختم، مشددا على "اهمية التواصل الدائم بين السلطتين الفلسطينية واللبنانية، لما فيه خير الشعبين ولما من شأنه ان يمارس ضغطا من اجل حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة ارضه وايضا من اجل حماية لبنان وتحصينه ضد اي محاولة لاعادته الى الوراء".

 

سعيد: سوريا تحاول اعطاء الانطباع بانها تسهل عملية الحل

شرطنا الاول للحوار انتخاب الرئيس التوافقي العماد سليمان

وطنية- 12/4/2008(سياسة) أكد منسق الامانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقوى الرابع عشر من آذار "نجحا بربط أزمة لبنان بالعلاقات اللبنانية-السورية لان الازمة الرئاسية مرتبطة بالموضوع نفسه، حيث تعرقل سوريا قيام المؤسسات في لبنان".

وقال في حديث الى "صوت لبنان" انه بعد القمة العربية في دمشق "شعرت سوريا بمدى العزلة التي تعانيها وارسلت اشارات لاعادة تأهيلها عربياً عندها دعاها العرب الى تسهيل الحلّ في لبنان عبر انتخاب رئيس للجمهورية". وتابع سعيد ان سوريا "تحاول اليوم اعطاء انطباع بانها تُسهّل عملية الحلّ بدليل

ان أطرافاً لبنانية أعطت اشارات بهذا الاتجاه منها: اعلان رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجيه فك ارتباطه مع مطالب المعارضة خصوصاً في ما يتعلق

بالثلث المعطل، كما مخالفة رئيس "الكتلة الشعبية" النائب الياس سكاف لرئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون في الموقف من دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية، بالإضافة الى الخطوة "الاستثنائية والشجاعة" التي قام بها النائب ميشال المر باعلانه استقلاله عن النائب ميشال عون".

وقال: "اذا لم تذهب سوريا باتجاه جدي لحل ازمة لبنان فستستمر ربما لاسابيع واشهر اضافية". ورأى ان سوريا "تسعى حالياً لفك عزلتها وكسب الوقت وهي تنتظر مجيء الادارة الاميركية الجديدة".وأكد ان "الشرط الأول لذهاب قوى الأكثرية الى الحوار هو انتخاب المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية ليكون مديراً لعمليات الحوار من خلال احترام الاصول الدستورية فيقوم بتشكيل حكومة وفاق وطني ويترأس الحكومة ويكون بالتالي اطارا للحوار داخل الحكومة وتتمثل الكتل النيابية التي نجحت في العام 2005 داخل الحكومة". ودعا قوى الرابع عشر من آذار الى أخذ المبادرة واستعادة زمام الامور وانتخاب رئيس للجمهورية فوراً"، مشيراً الى ان حركة النائب ميشال المر "لافتة، اضافة الى ان تسمية العماد ميشال سليمان من قبل الجامعة العربية لا تحصل دائماً. ولذلك ان فريق 14 آذار يجب ان يقدّم للبنانيين خطوة باتجاه الامام وينتخب رئيساً للجمهورية بشكل فوري".

وأكد ان اعتراضه "ليس على قانون الـ 1960 بل على مقاربة المواضيع السياسية في لبنان من خارج مؤسسات الدولة"، سائلاً: "لماذا نريد تفريغ المؤسسات اللبنانية؟" وقال ان "موقف الاكثرية هو بطرح قانون الـ 1960 داخل مجلس النواب اولاً ثم ننطلق في مشروع تقدّمت به لجنة خبراء ولجنة مثقفين برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس لمناقشة هذا الموضوع الا ان هذا لا يعني اننا نتبنى ما قدّمته اللجنة الا انه بالامكان ان ننتقل منها ونطرحها داخل المؤسسات". واضاف: "ان قوى الرابع عشر من آذار مع الدوائر الصغرى وان القضاء يتناسب مع قانون الـ 60 مع تعديل ربما يقدّم الافضل". ودعا الى اعادة الامور الى نصابها، وقال ان قوى الرابع عشر من آذار "لا تعترف ان هناك مشايخ صلح وان المجلس النيابي دائرة تسجيل". وسأل: "ما قيمة نقاش قانون 1960 اذا كان السلاح ما يزال بيد فريق من اللبنانيين لذلك يجب العودة الى الاصول ونحترم الدستور اللبناني وبيت القصيد هو وجود السلاح وقرار السلم والحرب بيد من؟" وقال: "اقتنعنا بالعماد ميشال سليمان نظراً لدوره مع الجيش اللبناني بضبط الامن بعد خروج الجيش السوري وصولاً الى نهر البارد". واضاف: "في حال وجود جيش شرعي وآخر غير شرعي نحن مع الجيش الشرعي"، وتابع: "ان عملية تصحيح العلاقات اللبنانية-السورية يقوم بها العماد سليمان من موقع الصديق".

وشدّد على "ان المشكلة السياسية هي في وجود جيشين وقرارين وليس في المحاصصة وقانون 1960 وعلى العماد سليمان ان يقنع ويساهم في ادخال حزب الله الى مشروع الدولة اللبنانية". ووصف موقف النائب المر بالشجاع، قال ان هناك "حركة شعبية في كسروان وجزين وزحلة وجبيل وزغرتا ضاغطة على نواب الامة المنتخبين لحثّهم على انتخاب الرئيس". ورأى سعيد انه "بعد اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية أصبح خطاب حزب الله اقليمياً ودولياً وليس داخلياً وكأنه يقول للاطراف الحليفة له في 8 آذار تكلموا أنتم في الامور الداخلية وانا عندي عين اقليمية وغير دولية". وشدّد على ان "النقطة الوحيدة هي ان هناك فريقاً اساسياً اسمه حزب الله لا يريد الاعتراف بالدستور ولا يريد تطبيق القرارين 1559 و1701". وتابع ان "الغلبة هي للسلم وليست للحرب". وقال: "لن نعترف لأحد ولأي كان بأننا مواطنون من الدرجة الثانية وهم أشرف الناس مع سلاحهم ومالهم الطاهر". وأكد ان حرب تموز "كلّفت لبنان 8 مليارات دولار والاعتصام لم يؤدِ الى اية نتيجة وهو يمنع السياحة باتجاه لبنان فيما يشجّع السياحة باتجاه سوريا". وأعلن سعيد عن اطلاق ورشة العمل الاولى التي تنظمها قوى الرابع عشر من آذار غداً تحت عنوان "الطائف وبناء الدولة الحديثة"، موضحاً ان "كل ورشة سيكون لها مقرر وامين سر وأعضاء يديرون كل موضوع".

وقال: "ان الاعمال تطرح آلية المشاركة في الورشة من لبنان والعالم العربي ويأخذون على عاتقهم إصدار توصيات سترفع الى الامانة العامة". ورفض تفصيل الشروط لوضعها على الكنيسة، وقال ان الكنيسة المارونية "ولو تجرأ أحد على الكلام عليها فلن يستطيع فعل أي شيء سوى إعطاء على طبق من فضة مشهد سيء عن حضورنا المسيحي السيء". ووصف الكلام عن خلافة البطريرك صفير وعن انشقاق في صفوف المطارنة الموارنة بانه "كلام بسيط". وكشف عن ان الخطوة التي قام بها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود "ستؤدي الى ايصال جزء من الحقوق الى الطبقة الشعبية من خلال تدابير سيأخذها الرئيس السنيورة قبل الاول من ايار المقبل". ورداً على سؤال حول متى يسحب من التداول ترشيح العماد ميشال سليمان، قال سعيد: "عندما يقول اني لا أريد تولي منصب رئاسة الجمهورية واكتفي ان أكون قائداً للجيش".

 

المفتي قباني: لرأب الصدع بين اللبنانيين حتى لا يكونوا أداة فتنة فيما بينهم

استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية يسيء إلى لبنان واللبنانيين إساءة بالغة

وطنية- 12/4/2008 (سياسة) أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني "أن ذكرى 13 نيسان 1975 التي ولت لا يجوز أن تعود، وأن وعي اللبنانيين اليوم وحكمتهم لن يسمح بتكرار تجربة الحرب الأهلية الأليمة"، وحذر من "أجواء الفتنة التي يحاول العدو الصهيوني بثها وزرعها في لبنان لتزرع في البلاد فسادا وخرابا وتناحرا بين طوائفه من جديد"، داعيا إلى "رأب الصدع بين اللبنانيين حتى لا يكونوا أداة الفتنة فيما بينهم".

وطالب مفتي الجمهورية اللبنانيين جميعا ب"ضرورة توعية أبنائهم من خطورة الانجرار وراء الفتن التي يريد أعداء لبنان دفعهم إليها، وتأكيد حرصهم على عدم إسقاط وطنهم في الفتنة التي تودي بهم إلى الخراب والدمار، وحثهم على مساعدة أنفسهم وتجاوز أزمة الثقة فيما بينهم لينهض لبنان من كبوته، وذلك بإنجاز انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في الموعد الجديد للجلسة النيابية المقبلة، لتستعيد سدة الرئاسة ما فقد منها بالفراغ المستمر بسبب التعنت والتعطيل المتعمد في مواجهة الدولة، لأن استمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية يسيء إلى لبنان واللبنانيين إساءة بالغة، ولكي تستعيد المؤسسات الدستورية وظيفتها فتتجاوز البلاد الأزمة التي ألمت بها". وأكد مفتي الجمهورية على الدور الهام الذي تقوم به اليوم الحكومة بتحمل مسؤولياتها الوطنية الموكلة إليها في معالجة أمور الدولة والشعب، رغم العوائق التي توضع في وجهها بهدف إفشالها وإفراغها لتعطيل كافة المؤسسات الدستورية، وأن على الجميع مساندة مؤسسة مجلس الوزراء بالوقوف إلى جانبها ودعم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لمتابعة هذه المهام والمسؤوليات الجسام في الظروف المصيرية التي تمر بها البلاد حاليا".

وشدد المفتي قباني على "أهمية المرحلة التي وصل إليها التحقيق الدولي حتى الآن لكشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله تعالى، وأن المحكمة الدولية ستكون تاريخية بالنسبة للذين تسول لهم نفوسهم الجراءة على ارتكاب المزيد من الجرائم المماثلة". واستقبل مفتي الجمهورية اللجنة الإدارية والمالية في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة المهندس بسام برغوت وناقش معها الشؤون الإدارية والمالية في الإدارات الوقفية تمهيدا لجلسة عامة للمجلس الشرعي يناقش فيها القضايا الوقفية للنهوض برسالة الأوقاف الإسلامية الدينية والوقفية والاجتماعية. كما استقبل المفتي قباني وفدا من "المرابطون" برئاسة عماد حسامي الذي أكد بعد اللقاء على "دعم مواقف المفتي قباني الوطنية والإسلامية وتأييده باعتبار دار الفتوى ومفتي الجمهورية المرجع لكل اللبنانيين عموما وللمسلمين خصوصا بكافة مذاهبهم واتجاهاتهم السياسية". وأكد على "ضرورة الارتفاع فوق الحسابات الشخصية والفئوية للسياسيين والعمل على إخراج البلاد من الأزمة السياسية عبر التوافق وتحقيق الوحدة الوطنية والإسلامية بعيدا عن الطائفية والمذهبية". ودعا إلى "مواجهة المخططات الصهيونية بوحدة الشعب الفلسطيني".

والتقى المفتي قباني المنسق العام للمبادرة العراقية العالمية حول اللاجئين هناء البياتي والدكتور ناصر حيدر مقرر الحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق، واطلعت البياتي المفتي قباني على أوضاع اللاجئين العراقيين في الوطن العربي مطالبة الدولة العراقية ب"تحمل مسؤولياتها بتخصيص مبالغ كافية من اجل مساعدة اللاجئين".

 

الشيخ قبلان دعا السياسيين الى التبصر في اوضاع وطنهم وهموم مواطنيهم: علينا ان نحذر من اسرائيل لانها تثير الفتن بين المسلمين والمسيحيين

وطنية - 12/4/2008 (سياسة) دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان السياسيين الى "التبصر في اوضاع وطنهم وهموم مواطنيهم"، داعيا إياهم الى "تضميد الجراح وبلسمة النفوس وإعطاء الناس جرعات من العمل الجاد والمخلص حتى تطمئن وتستقر نفوسهم، وعلى السياسيين الكف عن الحقن الطائفي وإضرام النار التي تلهب المشاعر وتجعل الناس في خوف على مصيرها".

وخاطب السياسيين بالقول:"ابتعدوا عن كل إثارة واعملوا لحل كل العقد وتعاونوا على مصلحة الناس، فنحن نريد ان يكون السياسيون رحمة للمواطنين وليسوا نقمة عليهم، وعليكم ان تبنوا جسور التعاون في ما بينكم فتبادروا إلى الجلوس الى طاولة واحدة لمناقشة الأمور بعمق وحكمة والعمل لما فيه مصلحة الوطن والمواطن، لان هذا الإنسان أمانة في أعناقكم واذا عملتم لاستقراره وإعانته تؤدون واجبكم الوطني في حفظ الوطن واهله، فافسحوا المجال أمام اللبنانيين حتى يتعاونوا ويتلاقوا ويتشاوروا فتتلاقح عقولهم فتنتج افكارا لمصلحة لبنان ولا سيما ان اللبنانيين أصحاب نفوس خيرة يسعون الى التواصل والعمل لاستقرار بلدهم".

وتساءل عن "سبب إقدام البعض على التسلح وفتح مكاتب مسلحة في الشوارع والأزقة، فإذا كانت هذه المكاتب لقتال إسرائيل فأننا نرحب بها، اما اذا كانت ضد اللبنانيين فنحن ضدها ولا نقبل بها، ونطالب السياسيين بان يحفظوا الناس ويتعاملوا معهم بالحسنى، وعلى الرؤساء والمسؤولين ان يتنازلوا لبعضهم من اجل شعب وارض لبنان، خصوصا ان إسرائيل تتربص الشر بلبنان وتنتهز الفرص لضرب اللبنانيين الذين تعمر نفوسهم بالشهامة والإباء، واسرائيل هي الشر المطلق كما قال الامام المغيب السيد موسى الصدر، لذلك يجب ان نحذر منها على الدوام، فهي تسعى الى إثارة الفتن بين المسلمين والمسيحيين وبين المسلمين أنفسهم كما المسيحيين، وعلينا أن نعمل للمحافظة على الوحدة الوطنية ونبعد عن اللبنانيين كل ما يعرقل سبيل الإصلاح والتواصل بين اللبنانيين فنتفاهم في ما بيننا لمصلحة لبنان، وإذا حفظنا لبنان فإننا نحفظ أنفسنا وإخواننا وبذاك يحفظنا الله".

كلام الشيخ قبلان جاء خلال الدرس الأخلاقي اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس حيث شرح قوله تعالى:" من أحيا نفسا كأنما أحيا الناس جميعا" فقال: ان إحياء الناس يتحقق بالتمسك بشبكة الهداية والنور في حين ان هلاك الناس يقع حينما يتعلقوا بشبكة الضلال والانحراف والفساد، ففي حين يوحي المعنى الظاهري ان إحياء النفس أي منع القتل عنها لكن المعنى الحقيقي هو إحياء النفس أي إنقاذ النفس وإخراجها من الضلال الى الهدى أي ادخال الناس في الايمان بعد إخراجهم من الضلال والظلمة". ورأى "ان الهداية حياة ونور واستقامة ومحبة فيما يشكل الضلال موتا وهلاكا للانسان اذ يدخله في أقبية الضلال وشبكات الظلام بعكس الذي يسير على هداية فهو ينقذ نفسه من الوقوع في الهلاك، فموت الناس يتحقق بدخولهم في الظلم والضلال والجهل فتموت قلوبهم وتعمى أبصارهم ويضلون عن طريق الهدى والاستقامة. لذلك فان المطلوب منا ان نحيي أنفسنا بالإيمان والهداية فنكون على بصيرة من امرنا نسير على نهج الحق والاستقامة ونتجنب الوقوع في الضلال والمهالك والفساد، وعلينا ان نعمل لإحياء الناس بتعليمها وتوجيهها وإرجاعها الى تعاليم الأنبياء والأئمة الصالحين الأبرار حتى نحيي الناس وبذاك ندخل الحياة الصحيحة الى أنفسهم فتعمر هذه الأنفس بنعمة الإيمان والهداية التي تحصن الأنفس من الآفات والأمراض النفسية والروحية والجهل، وعلينا ان نتعاون في ما بيننا لإحياء النفوس و فنسعى الى تحريك الناس وحثها لطلب الخير والسعي في الصلاح وتجنيبها الوقوع في الضلال". واكد الشيخ قبلان "ان الناس لم تخلق عبثا بل لهدف سام يحتم علينا ان نتعاون لإحياء النفس البشرية وإدخال حركة نورانية روحانية على الأنفس حتى تحميها وتبقيها حية لا تموت، وعلينا ان نعمل لتكون الأنفس الطيبة في حالة من الهدوء والاستقرار".

 

النائب الحاج حسن: الرهان هو على الحوار والشراكة والفرص لا تزال سانحة

الاميركي وفريق الموالاة يخططان للفراغ النيابي بعد الحكومة والرئاسة

وطنية - بعلبك - 12/4/2008 (سياسة) اتهم عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن، خلال لقاء نظمته لجنة العمل البلدي في بعلبك، في حضور رؤساء بلديات المنطقة في قاعة السيد عباس الموسوي في بعلبك، "فريق الموالاة بالتعطيل والرفض لكل المبادرات المطروحة"، وقال: "اليوم هناك مبادرات مطروحة، من الذي يعطل ويرفض؟ لنكن صريحين ما من أحد في لبنان يستطيع ان يتجاوز الآخر. واذا كنا نتوجه بعد سنة على إنتخابات، ولكي تحصل يجب ان يكون قانون وحكومة تشرف على الإنتخابات". أضاف: "بدأنا نسمع كلاما كنا قد سمعناه من قبل، ويبدو ان حقيقة الموقف الأميركي وفريق الموالاة، بأنهم غير واثقين من نتائج الإنتخابات الأميركية، وربما يريد ان ينظم قانونا على طريقة سياسية عشوائية وبإيعاز من الأميركيين، وربما يخطط لخلق حالة من الفراغ في الإنتخابات النيابية بعدما فرغت في الحكومة والرئاسة، لأنهم غير واثقين من النتائج ولأن الاميركي يوافقه وجود حكومة برئاسة السنيورة، فالإنتخابات تفقده حصانه الخاسر والتخطيط اليوم هو بالوصول الى الفراغ".

ورأى النائب الحاج حسن أن "فريق السلطة يشبه نيرون روما الذي لم يغادر الا وقد أوصل روما الى ما أوصلها. فمنذ أيام قام العدو بمناورة في نقطة تحول للجبهة الداخلية، رافقها تصريحات من الضياع، لأن الحرب لم تعد على أرض الغير، وهذا الهاجس الذي تعيشه اسرائيل ليس سهلا في ظل الإخفاق والفشل، وهذا الكيان قام على أساس جيش الى جانبه شعب وعندما تهز العمود الفقري لهذا الكيان العدواني القائم على هذه المعادلة، يجب ان لا تطمئن في أي لحظة على انه كيان عدواني سيعتدي، وهو يعلم ان أي خطوة وحماقة واعتداء ليس بالقرار السهل، بل شديد المرارة والتعقيد، وليس نزهة، وإن ثمنه باهظ جدا، وهو يعرف ذلك، وليس المهم ما يفعله العدو، بل ما سنفعله نحن، وهو ان نكون على أعلى درجة من الجهوزية والإستعداد لمواجهة العدو الذي يهجر الفلسطيني ويوطن اليهودي، وهذا سيعتدي كل يوم على الوزاني والحاصباني والبلدات الحدودية".

وتابع: "الصراع لم ينته، وبالتالي علينا ان نكون مستعدين لأعلى درجة من الجهوزية ومن جهة ثانية، ان لا نقع تحت الحرب النفسية للعدو، علينا ان نواصل أشغالنا وأعمالنا وبرامجنا على كل المستويات، والإسرائيلي مأزوم في خياراته، لأن في وجهه قوى مقاومة، وأدرك ان زمن التفرد قد ولى، وزمن الهزائم قد بدأ، ومن يظن ان هناك رهانت على تغيير المعادلات رهان خائب وخاسر، والذي يعد بتغيير المعادلات عاجز، فالرهان الحقيقي هو على الحوار والشراكة مع قناعتي ان هذا الفريق لن يستجيب لأنه أضاع الفرص، مع ذلك لا تزال الفرص سانحة للوصول الى صيغة سياسية، والمراهنون على غير ذلك لن يحصدوا الا مزيدا من التعقيد والخسائر". واضاف: "هذا الفريق يخدم الأهداف الاميركية في المنطقة، وأكثر الانظمة التي تدعمها اميركا والحليفة لها بعيدة عن الديموقراطية والرخاء والأمن، وهي لا تستطيع تأمين الرخاء لشعبها. وتطالعنا رايس بصرف 142 مليون دولار من اجل تثبيت الحكم الرشيد، وهذا يعني منع المشاركة وتعميق الإنقسام وإثارة الفتن بين اللبنانيين، وقد أصبح واضحا مستوى المال الذي قدمته اميركا. وللأسف قد اصبح جعجع الناطق باسم الخارجية الاميركية ليقول لا يوجد توطين، وبوش قال لا لحق العودة، فهل أصبح جعجع يصحح توضيحات بوش".

ورأى النائب الحاج حسن "ان المشروع الاميركي هو بالسيطرة على المنطقة وما تبقى اهم أدوات وملحقين، ومنذ إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري قام هذا الفريق بجملة إتهامات بشتى الإتجاهات الى ان أنشئت لجنة تحقيق دولية، وجاء ميليس وشهداء الزور ومنهم محمد زهير الصديق الذي شهد، وأدى ذلك الى توقيف الضباط الأربعة بناء لتوضيح لجنة التحقيق الدولية الى القضاء اللبناني. ومنذ ذلك الحين والصديق ينعم بأمن المخابرات الفرنسية ويعيش في باريس، ويتحرك بين عواصم اوروبا، ولم يستطع القضاء اللبناني استرداده بمذكرات، ورغم ايفاد قاض، وهي سيدة، لإستجوابة لم تستطع. ها هي فرنسا شيراك وساركوزي تؤدي شهادات الزور وتمنع التحقيق. والأغرب من ذلك هذا الشاهد تحت رعاية الأجهزة الفرنسية، ولا أفهم دولة صديقة للبنان ولسلطة الوصاية لا تستطيع ان ترد شاهد زور للتحقيق، لكي نعرف الضباط الأربعة متورطين او غير متورطين ليختفي بعدها الشاهد ويخرج وزير خارجية فرنسا المعتاد على التصريح والتصحيح، ليقول انه لا يعرف أين زهير الصديق، فهل غادر فرنسا بواسطة الأنترنت او من المطار او عبر الحدود، وهي التي تشدد على وزير أو نائب قادم اليها وخارج منها، فكيف تبخر الصديق؟" وختم: "كنا دائما نتمنى لفرنسا استقلاليتها بعيدا عن السياسة الاميركية بالإداء والموقف، اميركا التي تريد استخدام المحكمة في سياق مشاريعها وليس في معرفة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، ورايس تسعى وبشكل واضح استخدام المحكمة بسياستها في المنطقة ترغيبا او ترهيبا. ونقول لفريق الوصاية اسمعونا صوتكم وهل أصابكم الخرس، واذا كنتم حريصين على دماء الشهيد رفيق الحريري لنسعى الى معرفة الحقيقة وليس الى تسخير المحكمة بيد الأميركي وهذا مؤسف".

 

الوزيرة معوض: الفراغ الرئاسي يندرج في مخطط لضرب الدولة والكيان اللبناني

لبنان بلد عربي حر ويريد أفضل العلاقات مع الدول العربية كافة ومن بينها سوريا

وطنية - 12/4/2008 (سياسة) رأت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض في حديث إلى "إذاعة لبنان الحر" ضمن برنامج "على مسؤوليتك" "أنه من غير الطبيعي الاستمرار في هذا الوضع المليء بالتهديدات والاغتيالات، إذ إنه من أصعب الأمور أن تكون حرية الانسان مقيدة ومكبلة"، لافتة في المقابل إلى "أنها تؤمن بشرعية هذه الحكومة وبدستوريتها، وأن ما يزيدنا إصرارا لاستكمال عملنا ومقاومتنا لهذا الوضع هو استقلال لبنان وبقاؤه". وأوضحت "أنه لا يمكن الوصول إلى حل إلا اذا تم تصحيح العلاقات اللبنانية-السورية"، معتبرة أنها "المرة الأولى التي يوضع فيها الأصبع على الجرح، بحيث ظهر لجميع العرب أن المشكلة تكمن في سوريا، وفي العلاقات بين لبنان وسوريا", لافتة إلى "الغياب السياسي للبلدان العربية الكبرى عن القمة العربية، يعبر بأن المشكلة العربية- العربية تعود خصوصا الى الوضع اللبناني والتدخل السوري السافر في لبنان". وتطرقت "إلى يوم 14 شباط الفائت حيث نزل حشد كبير من اللبنانيين تحت المطر والعواصف ليعبروا عن رفضهم للمقاربات السياسية التي تطرحها المعارضة ومن وراءها"، مؤكدة "أن خطوة دعم قائد الجيش العماد ميشال سليمان إلى رئاسة الجمهورية من قبل قوى 14 آذار هي خطوة ايجابية، وأظهرت حس المسؤولية عند هذه القوى". وردت تعطيل انتخابات الرئاسة "إلى تصلب موقف الأقلية، وما أعلنه النائب ميشال المر أثبت ذلك، خصوصا عندما دعا النواب الموارنة لتحمل مسؤولياتهم والنزول إلى المجلس لانتخاب رئيس للجمهورية". وأكدت "أن لبنان بلد عربي، حر ومستقل، ويريد أفضل العلاقات مع الدول العربية كافة ومن بينها سوريا، كما انه في حاجة إلى دعم المجتمع الأوروبي والمجتمع الدولي والولايات المتحدة، من أجل تنفيذ قرارات مجلس الأمن". وعن تمايز بعض الشخصيات في 14 آذار، كالنائب بطرس حرب وكتلة الوزير محمد الصفدي، وتمايز النائب ميشال المر عن موقف تكتل "التغيير والاصلاح"، ميزت بين مواقف النائب حرب والوزير الصفدي وبين موقف النائب المر، فأشارت إلى "أن النائب بطرس حرب لم يترك قوى 14 آذار وإن كان لديه بعض الملاحظات على آلية عمل هذه القوى كما بالنسبة الى التكتل الطرابلسي". وردا على سؤال، قالت: "ان الجميع يعلم بالسلاح الذي يوزع في لبنان على المعارضة، والتدريب الذي يحصل في البقاع، وكل هذا الأمر يهدف إلى إعادة الهيمنة السورية على لبنان واستعماله كساحة مفتوحة، ولم ننس ما قاله السيد خامنئي "إننا سنهزم أميركا في لبنان", وقالت "لا يمكننا أن نبني دولة في لبنان في ظل وجود دولة ضمن الدولة وهذا أمر لن نقبل به بعد الآن".

وأكدت "أن قوى 14 آذار تحاول بجهد وبالوسائل كافة مواجهة محاولات نسف الدولة، وتقوم بما يلزم لعدم الوصول في الاستمرار في التعطيل إلى حالة من الوضع المتفجر. وأن هناك مشروعين في البلد، مشروع يريد لبنان ساحة لمصالح سوريا وايران، ومشروع آخر يريد اتفاق الطائف واستقلال لبنان وسيادته", وسألت "عن فحوى استمرار الاعتصام في ساحة رياض الصلح"، والذي أدى إلى شل الاقتصاد اللبناني وتعطيل عمل المؤسسات التجارية والصناعية والسياحية، وعمل المواطنين"، منتقدة "النائب العماد ميشال عون في هذا الاطار لأنه شريك في هذا العمل التعطيلي المؤذي"، ودعته "الى الطلب من حلفائه فتح باب مجلس النواب لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي".

وأعربت معوض عن تأييدها للتحرك الأخير الذي قام به النائب ميشال المر إزاء الانتخابات الرئاسية، مؤكدة "أن لبنان لم يعد يستطيع أن يستمر في ظل استمرار الفراغ الرئاسي، وفي التالي الوضع في رمته يلقي في ظلاله على الوضع المسيحي، إضافة إلى التهجم على بكركي، وهو ما يندرج في مخطط لضرب الدولة والكيان اللبناني". أضافت: "العماد عون هو من بدأ في محاولة تهميش بكركي عندما فتح أبواب الرابية لثلاثة أيام, وأعلن أنه هو بطريرك السياسة وأن على بكركي أن تتعاطى فقط في الشؤون الكنسية ولا تتدخل في السياسة"، مشيرة إلى "أنه من الواضح أن النائب عون ينفذ من حيث يدري أو لا يدري سياسة سوريا وايران لتعطيل الدولة اللبنانية، ويشكل تغطية ل"حزب الله" لاستمراره كدويلة ضمن الدولة. وأن مبادرة المطران بولس مطر هي مبادرة فردية وهو يحاول من خلالها وضع حد لأي تجاوز للخط الأحمر، ولأي تصرف أو تعبير يسيء إلى بكركي التي تبقى رمزا وطنيا ومارونيا أساسيا".

ولفتت إلى "أن الانقسامات في الصف المسيحي ساهمت في إضعاف الصوت المسيحي نوعا ما"، مؤكدة "على تمسك الأطراف الأخرى بميزة لبنان وخصوصيته وبقاء المسيحيين فيه، لأنه لا معنى للبنان من دون المسيحيين", مذكرة ب"موقف رئيس الحكومة السني الذي رفض المشاركة في القمة العربية عندما شدد على ضرورة مشاركة رئيس الجمهورية المسيحي في القمة". وعن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، قالت: "إن الذي أقفل مجلس النواب، والذي لم يتصرف كرئيس للمجلس، بل كزعيم في المعارضة وكرئيس لحركة "أمل"، ليس الشخص المخول لرعاية أي حوار على صعيد الوطن".

أما عن طرحه الاستغناء عن حكومة وحدة وطنية مقابل قبول الأكثرية بقانون 1960، سألت "نريد ان نعرف باسم من يتكلم الرئيس بري، لأن المؤشرات تدل على أن أطراف المعارضة ليسوا متفقين جميعا على هذا الموضوع". وعن المبادرة العربية، أكدت "أن على الدول العربية مسؤولية في هذا الموضوع لأن بقاء الوضع في لبنان على ما هو عليه حاليا، سيشكل عدم استقرار في المنطقة وفي العديد من الدول العربية، لذلك أصبح لديهم مصلحة جدية للوصول إلى حل للأزمة اللبنانية. وان قوى 14 آذار تريد علاقات جيدة وندية مع سوريا"، مشيرة إلى أننا "لا نريد أن يحكم لبنان من سوريا ولا أن تحكم سوريا من لبنان", مجددة "التأكيد على أن الحل يكون في تنقية العلاقات اللبنانية-السورية", وأعربت "عن اعتقادها بأن جلسة انتخاب الرئيس المقررة في 22 الحالي ستؤجل".

 

السيّد يدعو ميليس إلى التنازل عن حصانته لمقاضاته بـ «افتراء»

لبنان: الأكثرية مع قانون 1960 معدلاً وبرّي يلمح إلى حكومة انتقالية

بيروت، نيويورك -  الحياة - 12/04/08//

بدأت المعارضة اللبنانية بمعظم أحزابها وتياراتها وشخصياتها، تتصرف باعتبار أن هناك صعوبة في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وان البديل سيكون في تأليف حكومة حيادية تتولى الإشراف على إجراء الانتخابات النيابية في ربيع 2009، على غرار الحكومة السابقة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي التي أوكلت اليها مهمة وحيدة كانت محصورة في إنجاز الاستحقاق الانتخابي النيابي بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وفي معلومات «الحياة» ان قوى المعارضة تنطلق في استبعادها قيام حكومة وحدة وطنية من أن عامل الوقت أخذ يضيق لمصلحة التوافق على تأليف حكومة انتقالية حيادية على رأس جدول أعمالها التوافق على قانون الانتخاب الجديد الذي ستجري بموجبه الانتخابات النيابية في موعدها أي ربيع 2009. وفي هذا السياق نقلت مصادر قيادية في المعارضة عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري قوله أمام زواره إن تأخر انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية لثلاثة شهور أو أكثر «سيدفعنا الى صرف النظر عن الدعوة الى تشكيل حكومة وحدة وطنية نظراً لأنه لم يبق من عمر البرلمان الحالي سوى سنة». وأضاف بري - بحسب زواره - وإلى أن نتفق في طاولة الحوار - في حال استجابت الأكثرية دعوتنا الى استئنافه - على قانون الانتخاب يكون المجلس النيابي قد شارف على نهايته ولم يبق من عمره سوى أشهر معدودة بالتالي لن يكون في مقدور الحكومة الجديدة القيام بأي شيء سوى التحضير للانتخابات، خصوصاً ان دعوة الهيئات الناخبة للانتخاب يجب أن تتم قبل شهرين من انتهاء ولاية المجلس الحالي. ورأى أن اقتراب موعد الانتخابات النيابية سيفرض على النواب والمرشحين الوجود في مناطقهم للبدء في حملاتهم، مشيراً الى أن التوافق على قانون الانتخاب في طاولة الحوار يجب أن يكون محصوراً في تحديد ما هو المقصود بالقضاء دائرة انتخابية، وكيف يمكن الاتفاق على تقسيم الدوائر.

ولفت بري الى أنه ليس مطلوباً من طاولة الحوار إنجاز قانون الانتخاب الجديد بالكامل، وإنما التفاهم على الخطوط العريضة المتعلقة بتقسيم الدوائر الانتخابية، على أن تتحمل الحكومة الجديدة مسؤولية وضع مشروع قانون انتخاب جديد تحيله على البرلمان كي تدرسه اللجان النيابية المشتركة وتدخل التعديلات المقترحة إذا وجدت ضرورة لذلك، ثم يرفع مجدداً الى الحكومة لتحديد موقفها النهائي قبل أن يعاد الى الهيئة العامة في البرلمان للتصديق عليه.

وأكد أن طاولة الحوار لا يمكن أن تحل محل الحكومة والبرلمان في إقرار قانون الانتخاب الجديد، لأن من غير الجائز القفز فوق الآلية المعتمدة في التصديق على القوانين، لا سيما ان أي قانون لا يعتبر ناجزاً إذا لم يمر في المعبر الإجباري للتشريع أي المجلس النيابي.

وأوضح بري ان لا مشكلة عنده وعند «حزب الله» في أي قانون انتخاب يعتمد إذا كان هدفه إرضاء المسيحيين من دون أن ينم عن قرار مسبق بإلغاء فريق أو إضعاف آخر. وأضاف انه كان ولا يزال مع اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة، على أساس تطبيق النسبية أو اعتماد المحافظة دائرة انتخابية بتطبيق النظام النسبي.

وإذ رأى بري أن أحداً لا يسلم بسهولة بأي قانون يرى أنه يستهدفه، أكد في المقابل أن هناك ثلاثة مشاريع انتخابية لا بد من إدراجها على طاولة الحوار، هي قانون عام 1960 وقانون 2000 ومشروع القانون الذي وضعته لجنة برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس، بتكليف من الحكومة. وتابع: «ان موقف المعارضة سيكون متفاوتاً من أي قانون انتخاب جديد وان الموقف ذاته ينسحب على الأكثرية، وهذا ما يمكن أن يفتح الباب أمام إعادة خلط الأوراق باتجاه التمهيد لتحالفات سياسية انتخابية بخلاف ما هو قائم الآن. وسأل بري عن موقف الأكثرية من قانون الانتخاب، وما إذا كانت لدى بعض أطرافها رغبة في تمرير الوقت لتفرض اعتماد قانون الألفين كأمر واقع، على رغم ان التناقضات تجتمع فيه حيث انها تجمع بين اعتماد الدائرة الموسعة، والقضاء تحت سقف واحد.

في المقابل قالت أوساط قيادية في 14 آذار لـ «الحياة» إن الأكثرية لا تعترض على اعتماد القضاء دائرة انتخابية ولكن بعد إعادة النظر في قانون 1960. وعزت السبب الى أن هذا القانون وضع على أساس ان البرلمان يتألف من 99 نائباً موزعين بين 54 للمسيحيين و45 للمسلمين، بينما ارتفع عدد النواب اليوم الى 128 موزعين مناصفة بين المسلمين والمسيحيين. وتابعت ان الأكثرية منفتحة على الوصول الى قانون عادل ومتوازن، على رغم أن ليس هناك قانون يساوي بين الجميع، بالتالي يرضي جميع اللبنانيين، والمطلوب التفاهم على القانون الذي يرضي الغالبية منهم. لكن الأوساط ذاتها رأت أن استمرار الأزمة اللبنانية يكمن في تأخر انتخاب رئيس الجمهورية، بالتالي لا بد من إنجاز هذا الاستحقاق كمدخل للبحث في القضايا الأخرى وأولاها قانون الانتخاب الجديد. وسألت: «لماذا تتخذ المعارضة من رئاسة الجمهورية رهينة لتفرض شروطها، علماً انها استحضرت قانون الانتخاب على عجل لتوحي وكأن المشكلة ليست في الاتفاق على اسم الرئيس وإنما في التفاهم على قانون الانتخاب كشرط للإفراج عن الرهينة؟».

واعتبرت الأوساط عينها ان «تركيز المعارضة على قانون الانتخاب يصب في خانة المشروع الهادف الى نقل المشكلة القائمة بين فريق كبير من اللبنانيين وسورية، على خلفية رفض دمشق تسهيل انتخاب الرئيس وتصوير المشكلة وكأنها خلاف لبناني - لبناني، وهذا ما يدل عليه الاختلاف في شأن قانون الانتخاب». وأشارت الى ان المعارضة «تحاول الالتفاف على الضغط الدولي والعربي الذي يمارس على سورية بسبب عدم التزامها تطبيق المبادرة العربية وصولاً الى تقديمها بأن ليست لديها شروط وانها تدعم ما يتوافق عليه الأطراف اللبنانيون، علماً أن موافقتها على إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، جاءت مشروطة بتشكيل حكومة وحدة وطنية والتوافق على قانون انتخاب وأمور أخرى، وكأنها ترمي المسؤولية على المعارضة في تأخير انتخاب الرئيس». على صعيد آخر، رد المكتب الإعلامي للواء جميل السيّد الموقوف في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، على وصف الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية المكلفة التحقيق في الجريمة ديتليف ميليس كلام السيد من أن اللجنة فاوضته سراً قبل اعتقاله لنقل رسالة الى الرئيس السوري بشار الأسد من أجل إقناعه بالقبول بتسوية مع سورية، على غرار التسوية التي جرت مع ليبيا في قضية لوكربي، ووصفه هذا الكلام بأنه هراء وغير صحيح. ورأى المكتب الإعلامي للسيّد بأن الأخير أو غيره «ما كان ليجرؤ على توجيه مذكرة رسمية الى رئيس مجلس الأمن وأعضائه، معبراً فيها عن كامل مسؤوليته القانونية والشخصية عن صحة ما ورد فيها، لو أن تلك الوقائع لم تكن مؤكدة وصحيحة وموثقة بالمستندات والتسجيلات التي قدمها اللواء السيّد بعد اعتقاله الى لجنة التحقيق الدولية والقضاء اللبناني».

ولفت المكتب الإعلامي الى أن مساعد ميليس رئيس لجنة المحققين الألمان غيرهارد ليمان كان فاوض السيّد سراً وقبل أن يتم اعتقاله، لنقل الرسالة الى الأسد. ودعا ميليس الى التنازل عن حصانته لتقديم «دعوى افتراء دولية بحقه»، بدلاً من أن يصف كلامه بأنه «هراء».

وفي نيويورك، استمرت المفاوضات بين أعضاء مجلس الأمن في شأن البيان الرئاسي الذي يبيّن إجماع أعضاء المجلس على مسيرة تنفيذ القرار 1701 والاجراءات التي ينوي الأمين العام اتخاذها تنفيذاً لعناصر القرار. ويستعد المجلس لتسلم تقرير الأمين العام حول تنفيذ القرار 1559 بعد عشرة أيام، علماً بأن القرارين يتقاطعان في أكثر من جانب. وبعث السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري رسالة الى رئيس مجلس الأمن رداً على «الادعاءات الإسرائيلية» حول ان «نقل الأسلحة مستمر عبر الحدود السورية - اللبنانية في انتهاك خطير لحظر توريد الأسلحة» قال فيها إن «تلك الادعاءات هي ذات دوافع سياسية وليست أمنية هدفها التغطية على انتهاكات اسرائيل المستمرة لكل من سيادة لبنان والقرار 1701 وإقحام سورية في هذا القرار».

إلى ذلك، نفى أشرف كمال، الناطق باسم دانيال بيلمار، رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري، ما قيل عن اعتزام بيلمار أخذ عطلة لشهر كامل قريباً، الأمر الذي لاقى الاستغراب والانتقاد. وقال كمال إن الأيام التي ستشكل عطلة بيلمار «تقل عن عشرة أيام»، ولن يبدأ عطلته «إلا بعد الانتهاء من الاتصالات الثنائية» التي يجريها والتي لا تنتهي قبل نهاية الأسبوع المقبل. وأضاف كمال أن بيلمار، منذ أن تسلم مهماته «يعمل 16 ساعة يومياً، سبعة أيام أسبوعياً، وليس كثيراً عليه أن يأخذ فرصة قصيرة». وتابع: «ان الاشاعة التي زعمت أن عطلته ستدوم شهراً غير صحيحة

   

الساحر السوري

المستقبل - السبت 12 نيسان 2008 - أديب طالب(*)

من علاقة نفعية آثمة قديمة جديدة، بين الكابتن الإسرائيلي والساحر السوري، ولد سحر البقاء السوري القائم على اتفاق منفذ غير معلن مع إسرائيل آمنة. أما المعلن الممنوع من التنفيذ، مفاوضات السلام واستقرار شرق المتوسط.

المسموح لدرجة العهر السياسي والابتذال تبادل الغزل والحرد والتطمينات بين الكابتن والساحر، كما في تموز، وكما في أكبر مناورات عسكرية قام بها الكابتن ما بين 5/4/2008. يقول الكابتن: نحن نناور خمسة أيام فقط، لن نحارب سحر بقائك أيها الساحر لا أنت ولا لبنان المدمر ولا حزب الله (المقاوم).

في هذا المستنقع المقرف، مباحة جداً الممانعات ومبروكة بحرارة على الساحر رئاسة القمة، وفاتنة عباءات التضامن القومي العربي الوهمي الذي يدعيه، وأجمل ما في هذه العباءات خرقاتها وخروقاتها، يتنكبها متباهياً أسد السحر السوري، يحيط به المشعل والفقيه والعماد. والأسد دائماً مثبت عينيه في ذيل الأسد الفارسي، بوصلة مانعة للتوهان. ومباحة جداً دولة يجمع شعبها على يهوديتها، وينقسم حكامها ديموقراطياً على سلام هزلي مع الجيران، وتتفق إدارتها على قدسية اللاسلم واللاحرب حيث تقدر هذه الإدارة على لعب الدور الرئيسي في شرق المتوسط، متيحة لإيران وتركيا أدواراً مهمة تالية، وللعرب كلهم ـ مع الأسف ـ كل الأدوار الثانوية.

السؤال المهم: أين أميركا في عرض الأزياء السياسي السريالي هذا؟

الجواب المهم: أميركا تدلع إسرائيل، وتغمز بعينها للعرب، أن الصبر والحكمة والاتزان أصل الأشياء، وأن العدل أكبر القيم إلا مع الحبيب، حيث التماهي الكلي ومع التماهي يتعمّد المرشح الجمهوري ماكين بالبركة اليهودية، ثم وثم يتم انتخابه الحر رئيساً لوطن الحرية. إسرائيل يهمها أن تدمر الدولة والمجتمع لدى جيرانها وجيران جيرانها. الساحر السوري يفعل ذلك باتقان.

بعض الحكماء الليبراليين وأنصافهم وأرباعهم، يرون عيباً أن لا نشجّع الساحر السوري على السلام؛ بحكم أبديته من جهة، وخوفاً من أن يمنع حكام الإسلام المقبلون شرب العرق من جهة ثانية.

بعض الحكماء الليبراليين وأنصافهم وأرباعهم، أولئك يبنون قصوراً هشة للسلام، وأحلاماً مريضة باستبداد أقل. وكل ذياك البناء على رمال الوهم.

نحن لسنا مع الحرب، نحن مع المفاوضات، نحب الفرح والغد والوطن والحياة والحرية، لكننا نكره الأوهام وقبورها:

ـ قبر القومية في الـ67

ـ قبر الاشتراكية المغرورة في الـ70

ـ قبر الوطن المتسامح في الـ82

ـ قبر الشيوعية في الـ85

ـ قبر جدار برلين في الـ1989

ـ قبر ربيع دمشق في الـ2001

ـ قبر السلام الكاذب في الـ2007

ـ قبر رد الفعل على كل تلك القبور، قبر (الإسلام هو الحل) في كل تلك الأزمنة، وفي ظل كل تلك القبور.

في كل يوم يطلق الساحر السوري من قبعته أرانب بيضاً وسوداً وبلقاء، كسيحة أو عرجاء، ومن كمه العريض مناديل متشحة بالرعب والجوع والدم والورود الاصطناعية:

ـ شهداء لبنان قتلهم الموساد

ـ السنيورة ابن عم الشهداء منتج إسرائيلي

ـ نحن مع الوفاق اللبناني، ومع سلة عون وما فيها من عصي وخوازيق

ـ (آصف) بالإقامة الجبرية

ـ (بشرى) في قطر

ـ (رامي) يستثمر في كل أنحاء المعمورة رغم أنف الأمريكان وفي بحر الحب الخليجي

ـ (العطري) ينثر الأمن الغذائي في جنة الوطن الملعونة، والمسقية بالصرف الصحي للمشافي ودور الدعارة.

النظارة، المتفرجون: موالون ومعارضون في لبنان. معارضون وموالون في سوريا، شعبان من جوعهما لا يريان غير الرغيف وسواد المتوسط والأرز المحروق والبوادي الميتة

النظارة والمتفرجون، مأخوذون، تأكلهم الرهبة، عيونهم مثبتة على الساحر، والساحر لا يرى أحداً، يرى فقط ما في جيوب النظارة قبل وأثناء وبعد الاحتفال الدائم العرض، يقبض بعناية أجوره المجزية من مخرج ومنتج ومصور الرواية الفارسية، ويستند وبثقة بالغة الى بقائه الأبدي وإلى حافظ السادس عشر وليحيا الاتفاق المنفذ غير المعلن مع إسرائيل."ولا يفلح الساحر حيث أتى". أما الساحر السوري فيفلح حتى تظهر البجعة السوداء، وقد تظهر على صورة محكمة دولية أو نتيجة صراع عائلي دموي بين القتلة واللصوص حول السلطة والثروة

 

جعجع: نتريث في موضوع الحوار انطلاقا من التجربة السابقةولن نقبل أن يرأسه البعض اليوم لاختلاف الموقع والمقاييس

المستقبل - السبت 12 نيسان 2008 -

أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية " الدكتور سمير جعجع "نحن متريثون في موضوع الحوار انطلاقا من التجربة التي استمرت سنة ونصف السنة مع الفريق الآخر"،ولفت الى ان "البعض يدعو الى حوار في ظل وجود مشكلة كبيرة قائمة وهي ان قصر بعبدا فارغ" .موضحاً انه "حتى الآن لم يقل احد على ماذا سنتحاور ولم يحدد المكان الذي سنتحاور فيه. ونحن لن نقبل اليوم ان يرأس بعض الاشخاص طاولة الحوار اذ اختلفت المقاييس فضلاً عن الموقع الذي اتخذوه والذي يتنافى مع مقومات الحوار".ولفت إلى ان شهادة محمد زهير الصديق "هي واحدة من آلاف الافادات في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، داعيا الفريق الآخر "ان يعلن بصراحة انه لا يريد المحكمة الدولية".وتمنى أمام وفد من "الجامعة الشعبية" في منطقة الشوف الأوسط استقبله أمس في معراب، "ان يعلن الفريق الآخر بصراحة انه لا يريد المحكمة الدولية، فهو يستغل اي تفصيل او حدث له علاقة بسير عمل المحكمة الدولية ويتخذه حجة كي يعلن انها ليست جيدة ومنها مسألة الشاهد محمد الصديق التي تعتبر شهادته واحدة من آلاف الافادات في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

وانتقد "انطلاقهم من مجرد خبر أتى من سوريا بان الصديق اختفى" ، مستغرباً "كيف سارعوا واعلنوا اختفاء الصديق قبل ان يتحققوا من صحة اختفائه. واعتبروا ان المحكمة الدولية مزيفة ومسيسة تهدف الى اخضاع سوريا لا اكثر ولا اقل، علماً انه ظهر خلال احدى الوسائل الاعلامية مؤخراً".

وسأل: "ما علاقة خبر أتى من الشام عن اختفاء شاهد واحد، من مئات الشهود في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بحسن عمل او عدم حسن عمل المحكمة الدولية. ففي حال اختفى الصديق فعلاً تعتبر عندها افادته وكأنها لم تكن ولا تؤثر على مجرى التحقيق ولكن كما اعتدنا هم يحاولون دائماً تغطية "السماوات بالقبوات".

ورد جعجع على تساؤل البعض لماذا تُتهم سوريا بجريمة اغتيال الرئيس الحريري وبالجرائم التي سبقتها والتي تلتها فاعتبر "ان المتهم احياناً هو الذي يتهم نفسه بالدرجة الاولى، فعندما نرى السوريين والاطراف الاخرى الحليفة لهم ضنينين الى هذا الحد على تعطيل عمل المحكمة الدولية فهذا يدل على انهم وحلفاءهم متورطون بشكل او بآخر باغتيال الرئيس الحريري، ولو لم يكن لهم اي صلة بجريمة الاغتيال لبذلوا جهداً كبيراً كي يدفعوا الى الامام بعمل المحكمة الدولية التي ليست مثل محاكمهم، ولأنهم يعلمون بأنها ليست كذلك يحاربونها.

اضاف: "المحكمة الدولية هي مؤسسة هائلة وكل من يطّلع على تاريخ المحاكم الدولية يلاحظ انها تعمل تحت محط انظار العالم اجمع والوسائل الاعلامية كافة، وتشمل قضاة ومحققين من بلدان عدة الامر الذي يمنع "تلفيق اي تهمة"، عكس ما كان يحصل اثناء احتلالهم حين كانوا يأتون ب "جحا وأهل بيته" ليكونوا في الوقت عينه المحققنن والقضاة والحكام علماً انهم هم من نفذ الجريمة التي يحققون فيها".

و اشار جعجع الى ان موضوع زهير الصديق "لم يكن يوماً واضحا، وكل مايجري الآن لا يعدو كونه فصلاً جديداً يؤكد رغبة الفريق الآخر بتعطيل المحكمة الدولية، الامر الذي يزيدنا قناعة بأن هذا الفريق هو الذي يقف وراء اغتيال الرئيس الحريري وكل عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال التي حصلت منذ العام 7591 حتى الآن". وانتقد جعجع "الدعوة الى الحوار الذي طُرح فجأة" مذكراً بتجربة الحوار الوطني الاول "الذي انتهى بقرارات على الورق وبحرب مدمرة على ارض الواقع". وقال: "ما جرى في صيف 2006 شكل طعنة في ظهر الحوار. فإما أن القضية تعنينا جميعاً او ان كل فريق لديه قضية ويريد ان يأخذ قراراً استراتيجياً حولها، الامر الذي يؤدي الى خراب البلاد ويدل على غياب مفهوم الدولة عند كل الفرقاء".

وذكر برفض الفريق الآخر دعوة 14 آذار إلى الحوار بعد حرب تموز "بحجة ان الحوار لا ينفع معنا وانطلاقاً من أننا جماعة "رايس" ونتلقى اوامرنا من الخارج، وبالفعل انسحبوا عندها من مجلس الوزراء، طارحين معادلتهم السياسية وهي "اما ننفذ ما يردونه او يهددون بالانسحاب". ومن ثم اغلقوا مجلس النواب واصروا على ان الحوار مع 14 آذار والحكومة لا يفيد، ثم قرروا هجومهم الميمون على ساحة رياض الصلح واحتلالهم لها، ولم يستجيبوا لطلبنا ونصيحتنا بأن الامور لا تحل بهذه الطريقة". أضاف: "هم لم يحتلوا ساحة رياض الصلح، بل نزلوا ليحتلوا رياض الصلح بما يمثله من صيغة وميثاق وطريقة تعايش معينة. واستمرينا طيلة عام 2007 بمحاولة اقناع الفريق الآخر بضرورة الخروج من الشارع فرفض واعتبره الطريقة الوحيدة للوصول الى اهدافه باعتبار ان الحوار لا ينفع معنا"، مستشهداً بـ"التاريخ غير الميمون" في 23 كانون الثاني وتواريخ اخرى لاشعال الدواليب واقفال الطرقات...

وجدد جعجع استغرابه حيال "دعوة الحوار المستجد في ربيع 2008"، وقال: "على خلفية تجربتنا للحوار مع الفريق الآخر، من حقنا التوقف عند الدعوة الى الحوار كي يتبلور لنا ماذا يتضمن. نحن لم نعرفهم يوماً جماعة حوار لا بل اعتمدوا كل الوسائل المتاحة الا الحوار. ونحن متريثون في موضوع الحوار انطلاقا من هذه التجربة التي استمرت سنة ونصف السنة مع الفريق الآخر، الذي لو كان مقتنعا فعلاً بالحوار لكنا وفّرنا على البلد الكثير من المآسي والصعوبات والوقت الضائع".

وفي هذا السياق، لفت جعجع الى "ان البعض يدعو الى حوار في ظل وجود مشكلة كبيرة قائمة، وهي ان قصر بعبدا فارغ"، مجدداً التأكيد "نحن متريثون في الوقت الحاضر كي يتضح لنا اذا كانت دعوة الحوار جدية ام هي كناية عن مناورة اخرى للاستمرار بتعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية". ولفت إلى انه "حتى الآن لم يقل احد على ماذا سنتحاور ولم يحدد المكان الذي سنتحاور فيه". واكد انه 7-7- لن نقبل اليوم ان يرأس بعض الاشخاص طاولة الحوار اذ اختلفت المقاييس فضلاً عن الموقع الذي اتخذوه والذي يتنافى مع مقومات الحوار".

 

محفوض: موقف المر يؤشر إلى بداية انهيار "الأمبراطورية العونية الوهمية"

المستقبل - السبت 12 نيسان 2008 - رأى رئيس "حركة التغيير" عضو قوى 14 آذار ايلي محفوض ان موقف النائب ميشال المر "يؤشر الى بداية انهيار الامبراطورية الوهمية، والتي اسمها الامبراطورية العونية، وقد تزامنت حركة المر الأخيرة، مع سقوط بدعة الديموقراطية داخل التيار العوني الذي بات من المستحيل استمراره من دون العائلة المالكة والحاكمة في آن". وقال في تصريح أمس: "نبهنا منذ حوالي السنتين عن الجنوح المتمادي لمن سلب المسيحيين أصواتهم في انتخابات الـ2005 عبر خديعة الحلف الخماسي وليس الرباعي والذي لعبه السوريون باتقان، وها قد وصلنا الى فرط وانهيار البيت الهش الكرتوني. ها هو النائب عون يؤجل الانتخابات الحزبية للمرة الرابعة، وسوف يؤجلها مرارا وتكرارا وللمرة المئة كما ستشهدون في المستقبل". أضاف: "نحزن على وقوع نخبة مجتمعنا في الخديعة، فلا يمكن لأحد بعد اليوم ان يتحجج بأن عون نظيف بالمال ونظيف بعلاقته مع سوريا ونظيف بالديموقراطية، فالمال حدث ولا حرج خصوصا وان سؤالا بسيطا لو يطرحه عليه احد قطعانه: من اين لك كل هذا، ولماذا كل الأموال باسمك وباسم أفراد عائلتك؟". وأردف: "لم يعد من شك ان الرجل بنى علاقاته مع السوريين منذ عشرات السنين، ولكن المشكلة انه استطاع اخفاء علاقته هذه بتنسيق مع السوريين، فهل بامكان أحد القطعان سؤال زعيم العونيين عن كل التنسيق والغنج بينه وبين سوريا؟". وعن "الديموقراطية المزعومة" سأل: "كيف يفسر اختزال كل الطاقات داخل "التيار" وحصرها بصهريه، الأول سياسيا والثاني اعلاميا"، مشيرا الى أن "أبهى صوره الديموقراطية أن تلفزيون الليمون "ملك الشعب" يعبر أفضل تعبير عن سياسة التحريض، وملك الشعب هذا يعني ملك للعائلة من الأب والأم والأولاد والأصهرة".

 

هَزُلَتْ

عوني الكعكي

 الشرق

ليس مستغرباً أن يصعق اللبنانيون من المفاجأة عندما يسمعون ان المعارضة بعدما أوصلت البلاد الى أصعب المواقع وأخطرها تقوم بتقزيم كل شيء، وتختصر الأزمة كلها بقانون انتخاب عام 1960.

 سخرية ما بعدها سخرية إطلاقاً، ما يستوجب طرح عدد من التساؤلات إذا كان فعلاً هذا مطلبها، وليس الامر مناورة لاستهلاك الوقت:

لماذا احتلت المعارضة وسط بيروت التجاري، وهو المنطقة الأهم استثمارياً وسياحياً، وزرعت الخيم، ما تسبب بأزمات معيشية واقتصادية لمئات، بل لآلاف العائلات، إضافة الى ان هذه الخطوة ارتدت سلباً على كل شيء في البلاد؟

لماذا استقال وزراء المعارضة من الحكومة؟

لماذا قامت المعارضة بتعطيل مجلس النواب، ومنعت انتخاب رئيس للجمهورية؟

أين مسألة الإصرار على الثلث المعطل في الحكومة؟

أين الثلاث عشرات؟

أين الإ صرار على تسلم الحقائب الوزارية السيادية أو بعضها؟

ولماذا كان هذا الضجيج الذي سمم البلاد بحجة المشاركة في الحكم؟

وأين.. وكيف.. ولماذا كل شروط المعارضة التعجيزية ومطالبها.. وتعطيلها البلاد ومؤسساتها؟

هل المسألة فقط تختصر بأن أزمة المعارضة كانت قانون انتخاب عام 1960؟

إنها سخرية... وقد هَزُلَتْ فعلاً، ما يستدعي أيضاً السؤال عن هذه المعارضة وماهيتها وتركيبتها.

 ولكن مع ذلك، هل نستطيع أن نصدق ان همّ هذه المعارضة الوحيد أصبح قانون الانتخاب، وكل القوانين التي أجريت الانتخابات بموجبها في أعوام 92 - و96 و2000 و2005 كانت سيئة، وفجأة اكتشفت هذه المعارضة ان قانون الـ1960 هو وحده العادل، وهو الذي يعبّر عن التمثيل الشعبي الحقيقي.

 مسكين هذا الشعب، كم من الجرائم ترتكب بحقه وباسمه، وكم من القوانين تفصّل له ويضطر لأن يتبناها من دون أن يكون له رأي فيها؟

 لماذا يا ترى لا يتم إجراء استفتاء على أي قانون ليتم إقراره، وعندها من الممكن الجزم بأنه فعلياً يحقق التمثيل الحقيقي؟

لماذا لا يتم إجراء استفتاء على القانون الذي وضعته اللجنة المكلفة، والتي كانت برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس، والذي أخذ منها شهوراً من العمل والدرس والتمحيص، وبعد كل هذا الجهد الذي بذلته جاء من يقول لنا عودوا نصف قرن الى الوراء، إذ ان قانون 1960 هو الذي يجب ان يطبّق، وبسحر ساحر يقوم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بتبني هذا القانون، ويدعو الى تطبيقه، وما زاد في الطين بلة، ان الرئيس بري ربط حل هذه الأزمة بالموافقة على هذا القانون، ما ترك علامات استفهام كبرى.

 ومن السخرية، ان الذي اكتشف هذا القانون السحري هو النائب السابق سليمان فرنجية، وقد طرحه خلال حديثين تلفزيونين، الاول مع الزميل ايلي ناكوزي عبر شاشة العربية، والثاني مع الزميل مارسيل غانم عبر شاشة الـ L.B.C، ويومها قال فرنجية، بأن يجتمع المجلس النيابي وينتخب العماد ميشال سليمان، وبعدها يطرق رئيس المجلس بـ"الشاكوش"، والتعبير لفرنجية، الذي يجهل ايضاً معنى كلمة مطرقة، وتفتتح جلسة أخرى في اليوم عينه لإقرار قانون عام 1960، والعجيب الغريب ان فرنجية، وهو يزعم بأنه خبير بالعمل السياسي، يتبنى قانوناً وضع قبل أن يولد هو شخصياً، ولا نعرف حقيقة ما اذا كان قد قرأه وتمعّن في بنوده؟!.

الآن، رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر وكأنه يسير على خطوات فرنجية، مع اننا ندرك تماماً ان الامر ليس بمثل هذه الصورة، ولكن مع ذلك فإن رئيس المجلس النيابي مطالب بالتوضيح، لاننا نربأ به فعلاً ان يظهر وكأنه مغلوب على أمره.

نعم، لقد هَزُلَتْ، وانها لسخرية ما بعدها سخرية، واذا صدقنا ان المعارضة فجّرت كل هذه الازمات في طول البلاد وعرضها فقط من أجل قانون عام 1960 فإننا سنستغرب حتماً هذا التدني في المستوى السياسي، واما اذا لم نصدّق فاننا نسأل: هل وراء الأكمة ما وراءها يا ترى؟!