المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الإثنين 14 نيسان/2008

إنجيل القدّيس يوحنّا .14-1:21

وتَراءَى يسوعُ بَعدَئِذٍ لِلتَّلاميذِ مَرَّةً أُخْرى. وكانَ ذلكَ على شاطئِ بُحَيرَةِ طَبَرِيَّة. وتراءى لَهم على هذا النَّحْو. كان قدِ اجتَمَعَ سِمْعانُ بُطرُس وتوما الَّذي يُقالُ له التَّوأَم ونَتَنائيل وهو مِن قانا الجَليل وَابنا زَبَدى وآخَرانِ مِن تَلاميذِه. فقالَ لَهم سِمعانُ بُطرُس: «أَنا ذاهِبٌ لِلصَّيد». فقالوا له: «ونَحنُ نَذهَبُ معَكَ». فخَرَجوا ورَكِبوا السَّفينَة، ولكِنَّهم لم يُصيبوا في تِلكَ اللَّيلَةِ شَيئاً. فلَمَّا كانَ الفَجْر، وقَفَ يسوعُ على الشَّاطِئ، لكِنَّ التَّلاميذَ لم يَعرِفوا أَنَّه يسوع. فقالَ لَهم: «أَيُّها الفِتْيان، أَمعَكُم شَيءٌ مِنَ السَّمَك؟» أَجابوه: «لا». فقالَ لَهم: «أَلقُوا الشَّبَكةَ إِلى يَمينِ السَّفينة تَجِدوا». فأَلقَوها، فإِذا هُم لا يَقدِرونَ على جَذبِها، لِما فيها مِن سَمَكٍ كَثير. فقالَ التَّلميذُ الَّذي أَحبَّه يسوعُ لِبُطُرس: «إِنَّه الرَّبّ». فلَمَّا سَمِعَ سِمْعانُ بُطرُس أَنَّه الرَّبّ، اِئتَزَرَ بِثَوبِه، لأَنَّه كانَ عُرْياناً، وأَلْقى بِنَفْسِه في البُحَيرة. وأَقبَلَ التَّلاميذُ الآخَرونَ بِالسَّفينَة، يجُرُّونَ الشَّبَكَة بِما فيها مِنَ السَّمَك، ولَم يَكونوا إِلاَّ على بُعدِ نَحوِ مائَتَيْ ذِراعٍ مِنَ البَرّ. فلَمَّا نَزَلوا إِلى البَرّ أَبَصروا جَمْراً مُتَّقِداً علَيه سَمَكٌ، وخُبزاً. فقالَ لَهم يسوع: «هاتوا مِن ذلِك السَّمَكِ الَّذي أَصَبتُموه الآن». فصَعِدَ سِمْعانُ بُطرُس إِلى السَّفينَة، وجذَبَ الشَّبَكَةَ إِلى البَرّ، وقدِ امتلأَت بِمِائَةٍ وثَلاثٍ وخَمسينَ سَمَكةً مِنَ السَّمَكِ الكَبير، ولم تَتَمزَّقِ الشَّبَكةُ معَ هذا العَدَدِ الكَثير. فقالَ لهم يسوع: «تَعالَوا افْطُروا!» ولَم يَجرُؤْ أَحَدٌ مِنَ التَّلاميذِ أَن يَسأَلَه: مَن أَنتَ؟ لِعِلمِهم أَنَّه الرَّبّ. فدَنا يسوع فأَخَذَ الخُبزَ وناوَلَهم، وفعَلَ مِثلَ ذلك في السَّمَك. تِلكَ المَرَّةُ الثَّالِثَةُ الَّتي تَراءَى فيها يسوعُ لِتَلاميذِه بعدَ قِيامَتِه مِن بَينِ الأَموات.

 

ماكين أبلغ معلوف أنه »سيخرج حزب الله« من لبنان

الاغتراب اللبناني يطالب باستقالة بري: الأسد سيفشل في الاستيلاء على لبنان

 لندن - من حميد غريافي: السياسة

دعا احد مسؤولي اللوبي اللبناني في الولايات المتحدة وليد معلوف امس, رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الى الاستقالة مفسحا في المجال امام انتخاب رئيس جديد للبرلمان بعد فتح ابوابه المغلقة منذ نيف وعام, ثم انتخاب رئيس للجمهورية يخرج لبنان من مأساته الراهنة ويعيد اليه ما يستحقه بعد ثلاثين عاما من الحروب على أرضه, أتت على معظم مقومات وجوده.

وحمل معلوف, الذي شغل منصب احد ممثلي الولايات المتحدة في الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك, ومدير »الديبلوماسية العامة في الوكالة الاميركية للتنمية الدولية« راهنا في واشنطن, نبيه بري مسؤولية منع انتخاب رئيس جديد للبنان »لان الديمقراطية التي يزعم التمسك بها تبنى على الدستور والقوانين وليس هناك ما يسمى شروطا امام قيام الدولة او اي سبب من الاسباب لاقفال المجلس النيابي واخذه رهينة شخصية وهذا أمر لم تعرفه شعوب العالم في تاريخها«.

واعتبر معلوف الذي يزور لندن حاليا في جولة سياسية على بعض دول اوروبا دعما للبنان, ان »العبارات المتداولة اخيرا على الساحة اللبنانية مثل الثلث المعطل والديمقراطية التوافقية وهذا الكلام الجديد الذي نسمعه لاول مرة من شأنه ان يرمي البلاد في المجهول, ويسد كل الطرقات امام قيام دولة ديمقراطية حضارية متحررة من الطائفية والمذهبية ولغة الميليشيات التي سقطت في كل ارجاء المعمورة مع تقدم الديمقراطية الحقيقية والقرار الحر«.

وقدم معلوف الى »السياسة« ما اسماه ب¯ »تعهد الاغتراب اللبناني« او »القسم« الذي يعمل المغتربون بموجبه في كل اصقاع الارض وهو »نحن لبنانيو الاغتراب في القارات الخمس من العالم ومن كل الاجيال, نتعهد بأن نتوحد لنخلص لبنان, وبأن نعمل مع الحكومات الديمقراطية لمنع بشار الاسد من وضع يده ثانية عليه, ونعد اهلنا بألا نتراجع حتى تحقيق الحرية والسيادة والاستقلال الحقيقي للبنان«.

وقال السياسي اللبناني - الاميركي ان »لبنان جمهورية لا تستطيع ان تستمر باستمرار الفساد والرشوة وسيطرة الميليشيات عليه من الداخل, وحالة عدم الاستقرار السياسي فيها والتدخلات الاقليمية في شؤونها الداخلية ووجود المخيمات الفلسطينية على أرضها الضيقة اساسا, وممارسة تهريب الاسلحة والارهابيين وإضعاف العملية الديمقراطية وتفخيخها, وجعل قانون ونظام هذه الجمهورية مبنيين على اساس النفوذ والمحاباة والتكاذب«.

واكد معلوف ل¯ »السياسة« انه »خلال الثلاثة والثلاثين عاما الماضية حاولت ميليشيات خارجية وداخلية الاستيلاء على لبنان بقوة السلاح وفشلت, وها هي اليوم ميليشيات حزب الله تحاول الاستيلاء على البلاد بقوة السلاح ايضا وستفشل, ولكن بأي ثمن رهيب قد يتكبده هذا الوطن الجريح?«.

وقال انه سيرسل الى لبنان في يونيو المقبل وفدا اغترابيا يحمل شعار »التضامن مع لبنان - انتخبوا الرئيس«, في محاولة لحض اللبنانيين ومسؤوليهم على انقاذ البلد قبل فوات الاوان«. وكشف معلوف ان مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الاميركية جون ماكين ابلغه انه »سيخرج حزب الله من لبنان«, مشددا على موقف الرئيس جورج بوش الرافض لعقد صفقات مع سورية على حساب المحكمة الدولية. كما اكد اهمية الموقف العربي في دعم لبنان, منوها بموقف العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز »المخلص والصافي تجاه لبنان والتقديمات المالية المهمة التي قدمها« معتبرا ان السعودية تشكل »الحليف الاول لسيادة لبنان واستقلاله«.

 

فوز لائحة "التوافق النقابي" في انتخابات نقابة مهندسي الشمال

اسحاق: سنتابع المسيرة بشفافية ودأب لتحسين الأوضاع المهنية

وطنية - طرابلس - 13/4/2008 (متفرقات) أعلن نقيب المهندسين في الشمال عبد المنعم علم الدين، فوز لائحة "التوافق النقابي" المدعومة من قوى 14 آذار والجماعة الاسلامية، في انتخابات نقابة المهندسين في الشمال، التي جرت اليوم في معرض رشيد كرامي الدولي.

وجاءت النتائج على الشكل التالي:

مركز النقيب: جوزف اسحاق: 739 صوتا.

عضو عن فرع الكهرباء: هيثم عدرة: 837 صوتا.

عضو عن فرع الميكانيك: عامر جراد: 756 صوتا.

عن الهيئة العامة: الدكتور جو خليفة: 701 صوتا، وانطوان سعد 674.

عن المجلس التأديبي: زياد حموضة: 778 صوتا، ومحمود فوال: 808 أصوات.

يذكر ان عدد المهندسين الذين اقترعوا اليوم 1348 مهندسا من اصل 4015 مهندسا يحق لهم التصويت.

وقد شكر النقيب علم الدين كل الذين اشرفوا على العملية الانتخابية التي جرت اليوم في جو "ديمقراطي وهادىء". وتمنى للنقيب الجديد جوزف اسحاق التوفيق في مسيرته النقابية.

ثم ألقى اسحاق كلمة جاء فيها: "مع انتهاء عملية التنافس الديموقراطي التي شهدتها نقابة المهندسين اليوم، اريد ان اؤكد بداية ان التعاون في العمل النقابي اساس للنجاح، لذلك نتطلع اليوم الى استمرار روح التعاون وتوسيع دائرة المشاورات لتشمل الجميع بدون استثناء، والاستفادة من خبرات الذين سبقونا في العمل النقابي للارتقاء نحو مستقبل افضل".

وشكر النقيب علم الدين ومجلس النقابة والموظفين "على تنظيم هذه الانتخابات"، كما شكر اللجان الهندسية "في قوى 14 آذار والجماعة الاسلامية والمهندسين المستقلين على الدعم الذي قدموه لنجاحي في هذه الانتخابات"، كذلك المهندسين "الذين لم ينتخبوني لانهم عبروا عن ديموقراطية تنافسية في العمل النقابي". وأمل "ان تكون المرحلة المقبلة محطة للعمل معا بروح التعاون من اجل المستقبل".

وشكر أيضا "الماكينة الانتخابية التي رافقتني ورافقت زملائي الاعضاء الذين فازوا اليوم، ونظمت هذه المعركة الديموقراطية", وكرر الشكر للنقيب علم الدين والاعضاء الاربعة "الذين انتهت ولايتهم، مؤكدا ان العمل استمرارية ومتعهدا امام الجميع بمتابعة جميع القرارات التي عملوا من اجلها".

وختم مؤكدا للمهندسين "الوقوف الى جانب كل فرد منهم، ومعا يدا بيد سنتابع مسيرة النقابة بشفافية تامة وعمل دؤوب لتحسين الاوضاع المهنية لكل منا".

وفي ما يلي نبذة عن النقيب المنتخب:

جوزيف إسحاق من بلدة حصرون قضاء بشري.

مواليد القبة طرابلس.

تلقى علومه الأساسية في معهد "الفرير" - طرابلس ثم زغرتا, ونال شهادة مهندس أشغال عامة العام 1987 من جامعة القديس يوسف بيروت.

إنتسب الى نقابة المهندسين في الشمال 1988.

متأهل من جنان إبراهيم وله إبنة واحدة.

 

فوز لائحة التضامن النقابي في انتخابات نقابةالمهندسين في بيروت

وطنية- 13/4/2008 (سياسة )انتهت في الثامنة من مساء عملية فرز الاصوات لانتخابات نقابة المهندسين في بيروت وفازت لائحة التضامن النقابي المدعومة من قوى 14 آذار كاملة وجاءت النتائج على النحو الآتي: بلال علايلي (6595) انطوان كويس (6692) وليد علي صنديد (6594) جورج خوري (6510) نمر شمعون (6508) محمد شمعة(6405). اما لائحة الوحدة النقابية المدعومة من قوى 8 آذار فقد نال كل من: مصطفى فواز (5435) سعيد عون (5374) سعيد غصن(5289) ايلي رزق(5461) ايلي خوري(5456) وفور اعلان النتائج اعلن النقيب الجديد بلال علايلي مد يده لجميع المهندسين كي نجتمع كلنا في سبيل تطوير النقابة متحدين متضامنين ونرتقي بالمهنة في سبيل نقابة افضل.

 

الرئيس السنيورة اختتم زيارته للأردن واتصل بمحمود عباس

وطنية - 13/4/2008 (سياسة) عاد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الى بيروت مساء اليوم، مختتما زيارة الى الأردن التقى خلالها الملك عبد الله الثاني ورئيس مجلس الوزراء نادر الذهبي.

 

وقبل مغادرته عمان، اتصل الرئيس السنيورة برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن"، وعرضا الأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة.

ماكين: سأخرج حزب الله من لبنان

وكالات/أعلن مدير الدبلوماسية العامة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الأميركي المنحدر من أصل لبناني وليد معلوف إن مرشح الجمهوريين في السباق إلى البيت الأبيض السناتور جون ماكين قال له في لقاء جمعهما انه "سيخرج حزب الله من لبنان". وشدد على ان الرئيس الأميركي جورج بوش وعد بأن لا صفقات في قضية المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء رفيق الحريري. وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" ان معلوف الذي يزور لندن في إطار لقاءات مع المغتربين اللبنانين ولتوقيع كتابه "قديش كنت خبرك..خواطر ذكريات وأمل جديد للبنان" قال انه التقى السناتور ماكين خلال احدى جولاته الانتخابية وان الأخير رد عليه بعدما بادره بالحديث عن دعم الجالية اللبنانية الأميركية له، قائلا:" سأخرج حزب الله من لبنان". وقال معلوف الذي عين في منصبه 2004 وكان شغل منصب المندوب الرديف لواشنطن لدى الجمعية العمومية في الامم المتحدة عام 2003:" ان موقف الرئيس جورج بوش من الوضع في لبنان هو التمسك بالمحكمة الدولية والرفض رفضًا قاطعا لأي صفقة على حساب المحكمة". وأضاف ان الأجواء الدولية الحالية المؤيدة للمحكمة الدولية وتشديد اللهجة في التعامل مع سورية، فضلا عن الدعم العربي الكبير للبنان، يجعل من الصعب أي تغيير جذري في السياسة الاميركية حيال لبنان أيا كان نتاج السباق الجاري إلى البيت الابيض.

 

اسرار الصحف الصادرة صباح اليوم في بيروت صباح اليوم الاحد 13 نيسان ابريل 2008

ورد داخل الصحف هذه الاسرار

النهار :

اسرار الآلهة:علّق الرئيس نبيه بري على الموقف الاميركي الذي يرى ان قرار المشاركة في الحوار يعود الى اللبنانيين بالقول: عندما يتحدث الخارج عما يريده اللبنانيون فهذا يعني دعوتهم الى الرفض".

من المسوؤل : التقى على متن طائرات متوجهة الى بيروت مهندسون من مؤيدي 8 و14 آذار وكلهم استُقدموا للمشاركة في الانتخابات النقابية اليوم.

لماذا : فُتحت ورشة كبيرة لترميم بناء كان تابعاً لإحدى الوزارات وألحق بمقر سكن احد المسؤولين.

المستقبل :

قالت مصادر بارزة في موسكو إن روسيا تسعى لاستضافة المؤتمر الدولي للسلام المنبثق من أنابوليس في النصف الثاني من حزيران المقبل.

أكدت أوساط الأمم المتحدة أن مشروع البيان الرئاسي حول الـ1701 سحب من التداول في مجلس الأمن وتوقفت المشاورات النهائية حوله.

لفتت مصادر غربية إلى أن الاتفاقية التي وقّعت أخيراً بين روسيا وإسرائيل لإلغاء التأشيرات سيسري مفعولها بعد ثلاثة أشهر.

البلد :

تقوم مكاتب متخصصة بعيدا عن الاعلام باعداد دراسة مفصلة عن عدد االاقضيةالمفترضة لتجري على اساسها الانتخابات النيابية انطلاقا من قانون 1960

تنظرفاعليات بعين القلق الى تحريك موضوع المربعات الامنيةوالاضاءة على الجهات التي تبدي تحفظا على تحويل حمايتها باشراف الدزلة بعدما اعدت قوة متخصصة لهذه المهمة

تمكنت الجهات الامنية من توقيف مجموعة من اللبنانيين وغير اللبنايين تقف وراء القاء القنابل الصوتية في بيروت والضواحي ويتم التحقيق معها لمعرفة الجهات التي تقف وراءها بالتحديد

 

البطريرك صفير ترأس قداس الاحد في بكركي والتقى فاعليات وشخصيات: نرى الوطن يسير في طريق الانهيار ما يحفزنا على بذل المستحيل لأنقاذه

النائب عدوان: نريد الحوار وفق الاصول وهو لا يتم الا بوجود رئيس للجمهورية

وطنية-13/4/2008 (سياسة) ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطران شكر الله حرب والقيم البطريركي العام الخوري جوزف البواري في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك صفير عظة بعنوان "انه الرب" قال فيها:

"بعد القيامة ظهر السيد المسيح لتلاميذه، غير مرة. ويتحدث انجيل اليوم عن ظهوره على بحيرة طبريا. وكان هناك سبعة تلاميذ بمن فيهم بطرس الذي انفرد عنهم وذهب يصطاد سمكا، لكنهم أبوا الا أن يرافقوه. ولم يحالفهم الحظ، فما أصابوا شيئا من السمك. وعند طلوع الفجر، وقف يسوع على الشاطئ، فلم يعرفه التلاميذ. فناداهم بقوله لهم: يا فتيان، أعندكم شيء يؤكل؟ فأجابوه لا. فقال لهم: ألقوا الشبكة. ففعلوا واجتذبوا سمكا كثيرا. اذذاك عرفه يوحنا وقال لبطرس: انه الرب. وكان بطرس عريانا، فلما عرف أنه الرب اتزر بثوبه. وجاء التلامذة الأخرون بالسفينة فملأوها سمكا. ولما نزلوا الى البر رأوا جمرا وسمكا على الجمر، وخبزا. ودعاهم يسوع الى المجيء بالسمك الذي أصابوه. فصعد بطرس الى السفينة، وجذب الشبكة الى البر وهي مملؤة سمكا كبيرا، مائة وثلاثا وخمسين. ولم تتمزق الشبكة.

في هذه الرواية، رواية صيد السمك العجيب، أمثولات كثيرة:

اولا عندما يقول الرب كلمته، تتبدل الأمور. كان التلاميذ قضوا الليل، وهم يحاولون الصيد، فلم يوفقوا. ولكن عندما قال لهم الرب ألقوا الشبكة، امتلأت الشبكة صيدا حتى كادت تتمزق. ثانيا: تعب التلامذة طوال الليل، وهم يحاولون صيد السمك، ولكن عبثا. وعندما قال لهم الرب ألقوا الشبكة. امتلأت سمكا حتى كادت تتمزق. هذا يعني ان الانسان يتعب باطلا ان لم يطلب أولا بركة الله. ثالثا:كان بطرس عاريا وهو في الماء، فلما لمح يسوع آتيا اليه سارع الى ارتداء ثيابه، لكنه ألقى بنفسه في البحيرة. هل ما فعله، كان مبالغة منه في احترام يسوع؟ أم انه ارتبك لرؤيته إياه، فلم يعد يعرف ما عليه أن يصنع؟ على كل ان الوجود قرب يسوع يطلب من الانسان الانضباط. وننتقل الى متابعة الكلام عن تجربة يسوع الثالثة، كما وردت في كتاب البابا بنديكتوس السادس عشر "يسوع الناصرة". وهذه التجربة هي أن ابليس أخذ يسوع الى جبل عال، وأراه كل ممالك العالم ومجدها، وقال له: أعطيك هذا كله ان جثوت لي ساجدا". فكان أن يسوع انتهر الشيطان بقوله له: "انه مكتوب: للرب الهك تسجد، واياه وحده تعبد".

ان تجربة يسوع المسيح الثالثة تظهر هنا كأنها التجربة الأخيرة. والمسألة التي تطرحها هي معرفة ما على مخلص العالم أن يفعل. وهذه المسألة تجتاز كل حياة يسوع. وهي تظهر مرة ثانية أيضا بوضوح على مفترق طرق حاسم من حياته. لقد سبق لبطرس، باسم الرسل، أن جاهر بايمانه بيسوع المسيح، ابن الله الحي، معربا هكذا عن أيمانه الذي يبني الكنيسة، والذي يدشن جماعة الايمان الجديدة القائمة على المسيح. ولكن في هذا الوقت العصيب، الذي تبينت فيه، أمام رأي الناس، معرفة يسوع الخاصة، الحاسمة، والذي ابتدأت فيه أن تتكون عائلة جديدة، اذا بالمجرب يقلب كل شيء رأسا على عقب. لقد شرح الرب على التو أن فكرة المسيح يجب أن تفهم انطلاقا من رسالته النبوية بكاملها: وهذا لا يعني وساطة أرضية، بل الصليب وجماعة مختلفة كل الاختلاف تولد من الصليب.لكن بطرس لم يفهم ذلك بهذه الطريقة: "فأخذه بطرس على حدة، وأخذ ينتهره قائلا: حاشا لك ذلك، يا رب، لن يحدث لك هذا". فاذا قرأنا هذه الكلمات في نطاق رواية التجارب، واستيحاءها الجديد في الوقت الحاسم، نفهم اذذاك جواب يسوع الشديد القسوة: اذهب ورائي يا شيطان! فأنت لي حجر عثرة، لأنك لا تفكر تفكير الله، بل تفكير البشر".

ولكننا أفلا نستمر في القول ليسوع ان رسالته تقود الى مقاومة الآراء السائدة، وانه لهذا السبب قد يصاب بالفشل والالم والاضطهاد؟ اليوم، لا تشكل الأمبراطورية المسيحية أو الباباوية الزمنية تجربة، ولكن أن نرى في المسيحية وصفة تقود الى التقدم، والى اعتبار الرفاه كغاية حقيقية لكل دين، وللدين المسيحي أيضا، هذه هي الصيغة الجديدة لهذه التجربة عينها. وهي اليوم تظهر في صيغة السؤال التالي: ماذا أتى به يسوع المسيح، اذا لم يكن قد أتى بعالم أفضل؟ أفليس هذا مضمون الرجاء المسيحاني؟.في العهد القديم، هناك رجاءان يختلطان دون أن يتمايزا:انتظار عالم سليم، ينام فيه الذئب الى جانب الحمل، وتمشي فيه شعوب العالم الى جبل صهيون، وتصح فيه النبؤة: "ويضربون سيوفهم سككا، وأسنتهم مناجل". ولكن الى جانب ذلك، يلوح وجه خادم الله يعتصره الألم، وجه مسيح يخلص بتحمله الاحتقار والعذاب. وكان على يسوع، طوال طريقه، وفي الظهورات التي عقبت الفصح، أن يظهر لتلاميذه أن موسى والأنبياء تكلموا عنه، عن ذاك الذي ليس له سلطان ظاهر، والذي تألم، وصلب، وقام. وكان عليه أن يظهر أن المواعيد تحققت هكذا. "أفلم تفهما! وكم قلبكما بطيء في الايمان بكل ما تكلم به الأنبياء!", هكذا كلم الرب تلميذه عماوس، وهكذا عليه دائما أن يكلمنا عبر الأجيال، لأننا لا نزال نفكر بأنه، اذا كان على يسوع أن يكون المسيح، كان عليه أن يأتينا بالعصر الذهبي. ولكن يسوع يقول لنا أيضا ما قابل به الشيطان، وما قاله لبطرس، وما شرحه مجددا لتلميذه عماوس: "ما من مملكة في هذا العالم هي مملكة الله، وشرط خلاص العالم بامتياز". والمملكة البشرية تبقى مملكة بشرية. ومن أكد أنه في امكانه أن يقيم عالما مخلصا، يوافق على خديعة الشيطان، ويوقع العالم بين يديه.

واذا بنا نواجه المسألة الكبرى التي ترافقنا على مدى هذا الكتاب: ماذا أتى به فعلا يسوع، اذا كان لم يحمل السلام الى العالم، والرفاه لجميع الناس، وعالما أفضل؟ ماذا أتى به؟

الجواب بسيط: الله. لقد أتى بالله. لقد أتى بالله الذي انكشف وجهه بهدؤ وتباعا منذ ابراهيم حتى البيان الحكمي، مرورا بموسى والأنبياء-الله الذي لم يظهر وجهه الحقيقي الا في اسرائيل، والذي كرم في عالم الوثنيين، تحت أشكال مظلمة - هذا الاله، اله ابراهيم واسحق ويعقوب، الاله الحق الذي أتى به الى شعوب الأرض.

لقد أتى بالله: واذذاك اننا نعرف وجهه، ويمكننا أن ندعوه، واذذاك نعرف الطريق الذي علينا، كبشر، أن نسلكه في هذا العالم. ان يسوع أتانا بالله وأتى معه الينا بالحقيقة عن أصلنا وعن مصيرنا؛ الايمان والرجاء والمحبة. ان قساوة قلبنا وحدها تحملنا على اعتبار أن هذا أمر يسير. طبعا، ان قدرة الله في العالم هي خفية، لكنها القدرة الحقيقية، المستمرة. ودائما وأبدا، ان قضية الله تبدو باستمرار "كأنها في نزاع". ولكنها تظهر دائما كأنها حقا ما يبقى ويخلص حقا. ان ممالك العالم، التي أظهرها الشيطان يوما للرب، انهارت وبادت، ومجدها وفخامتها لم يكونا سوى مظاهر خادعة, ولكن مجد المسيح، ومجد محبته، لم يأفل ولن يأفل.لقد خرج يسوع من العراك مع الشيطان ظافرا: في وجه تأليه السلطة والرفاه الكاذب، وفي وجه المواعيد الخداعة بمستقبل يضمن للجميع كل شيء، بقوة السلطة والاقتصاد، فقد أقام طبيعة الله الالهية - الله كخيرالانسان الحقيقي. وواجه الرب الدعوة التي وجهت اليه لعبادة السلطة، بكلمات سفر تثنية الاشتراع، وهو الكتاب الذي استشهد به الشيطان: "انه مكتوب: للرب الهك تسجد، واياه وحده تعبد". والوصية الأساسية لأسرائيل هي أيضا الوصيةللمسيحيين: وحده الله يجب أن يعبد. وبعدئذ، عندما نفكر بالخطاب على الجبل، نرى أن هذا التسليم المطلق بالوصية الأولى من الوصايا العشر يتضمن تسليما بالوصية الثانية: احترام الانسان، ومحبة القريب. ولدى متى، ان رواية التجربة تنتهي، كما لدى مرقس، بهذه الكلمات: "اقتربت الملائكة منه، وأخذت تخدمه". واذذاك تم المزمور 91 (90) 11: الملائكة تخدمه، لقد أظهر أنه ابن الله، ولهذا انفتحت السماء فوقه، يعقوب الجديد، أبو اسرائيل أصبح كونيا.

ان تجربة يسوع الثالثة كانت اغراء الشيطان اياه بأموال الدنيا وأمجادها، شرط أن يسجد له. لكن يسوع صده بقوله له: "للرب الهك تسجد، واياه وحده تعبد".هذه التجربة كم وقع فيها من أناس عندنا وعند سوانا؟ و كم هم الذين يبيعون مصلحة وطنهم ببدرة من المال، فيتناسون ان المال يتبخر، وأما الوطن بما له من تاريخ، وتراث، وتقاليد، باق ما بقي أبناؤه أوفياء له ولأخوانهم في المواطنية.وان ما نشهده من تفتت يصيب الوطن، وهو لا رئيس له، وله حكومة مبتورة، ومجلس لا يجتمع، وهذا يعني أننا نراه يسير في طريق الانهيار. وهذا المشهد يحفزنا على بذل المستحيل لأنقاذه مما يتهدده من أخطار.

اننا نسأل الله أن يلهمنا ما فيه خلاص وطننا وخلاصنا".

استقبالات

بعد القداس استقبل البطريرك صفير المؤمنين المشاركين في الذبيحة الالهية, كما التقى وفدا من اقليم بنت جبيل في "كاريتاس لبنان" برئاسة رئيس الاقليم الدكتور جورج ماضي للتهنئة بالفصح المجيد وكانت مناسبة لعرض ما يقوم به الاقليم من مساعدات.

البطريرك صفير

وألقى البطريرك صفير كلمة رحب فيها بالوفد وقال: "لقد اتيتم من بعيد واننا نرحب بكم, وان وجودكم بيننا يذكرنا بسؤال احد الاعراف عندما قيل له "اي ابنائك احب اليك", فاجاب صغيرهم حتى يكبر ومريضهم حتى يشفى وغائبهم حتى يعود, انتم لستم بمرضى ولا بغائبين, انما بعيدين بالمسافة عنا ولكنكم قريبون بالقلب, واننا نعلم ما اصاب اللبنانيين جميعا وبخاصة ابناء الشريط الحدودي, وقد اخبرنا ان بعضهم ينتابه الخوف ربما مما سيكون وقد جاؤوا الى هذه المنطقة, ولكن كل المناطق اللبنانية تساوت ببعضها البعض, ولذلك فان ما يهمنا ان يبقى جميع ابناء لبنان كل في موقعه, ونعرف ان الوضع هناك صعب وانتم بين نارين اذا صح التعبير, ولكن نأمل ان تتحسن الاحوال وان يعود الامان والهدوء الى لبنان".

وختم كلامه بالقول: "اننا نشكر لكم زيارتكم ونسأل الله ان يؤتينا جميعا ان نكون متضامنين متكافلين في هذه الضيقة التي تنتاب جميع اللبنانيين, وليس عند الله امر عسير".

بعدها استقبل البطريرك صفير الزميلين يوسف حويك وسعد الياس اللذان وجها الدعوة الى غبطته للمشاركة في حفل توزيع "جائزة جبران تويني السنوية" في "قصر المؤتمرات" في الضبية يوم الجمعة المقبل الواقع فيه 18 الحالي.

ومن الزوار ايضا, المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي جوزف صفير, المهندس جو صوما, ووفود شعبية من المناطق المختلفة.

النائب عدوان

وظهرا, استقبل البطريرك صفير نائب رئيس الهيئة التنفيذية لل"قوات اللبنانية" النائب جورج عدوان الذي قال بعد اللقاء:" تناول اللقاء الوضع المقلق اكثر فاكثر بسبب عدم وجود حل للازمة القائمة بين لبنان وسوريا, حيث كانت القمة الاخيرة ترجمة لهذه الازمة في عدم انتخاب رئيس للجمهورية".

اضاف: "هناك وعي عربي كامل من قبل الدول العربية لهذه الازمة, وهناك بعض المحاولات لاجهاض الحلول وكأن الازمة هي بين اللبنانيين، للك يجب ان ينتبه اللبنانيون اذا ارادوا الحل بين بعضهم, لان هذه الازمة هي التي تمنع قيام الدولة ولا مستقبل للبنان دون قيامها والمؤسسات، والدولة لا تقوم الا اذا اصبح قرار الحرب والسلم في يدها، وان تتعاطى مع جارتها سوريا من دولة الى دولة". وقال: "ان لبنان اليوم موجود كساحة وورقة مقاومة ونريد ان يعود ككيان نهائي ودولة, لان الناس في حاجة الى الاستقرار خصوصا واننا على ابواب فصل الصيف، والدولة لا تقوم الا في انتخاب رئيس للجمهورية، واشتراط اي شيء وربطه برئاسة الجمهورية يجعل هذه الرئاسة معرضة مستقبلا ويضعف موقع الرئيس الذي هو وحده مخول للاشراف على الحوار, لذلك علينا ان نذهب في 22 الحالي لننتخب هذا الرئيس". وقال: "البعض يربط انتخاب الرئيس بقانون الانتخاب, فنحن نقول للجميع ان قانون الانتخاب هو مطلب ملح للجميع, ولكن فلننتخب اولا الرئيس وبعدها نحن نتعهد في اول يوم بعد الانتخاب بان نضع الاولوية القصوى لاقرار قانون عادل, ونحن لن نقبل بقانون العام 2000, واذا خيرنا بين قانون ال2000 وقانون العام 1960 نفضل الاخير مع محاولة تحسينه".

سئل: لماذا ترفضون دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار؟

اجاب: "نحن نريد الحوار وفق الاصول، وهو لا يتم الا بوجود رئيس للجمهورية الذي يرعى الحوار في قصر بعبدا, ونحن لا نريد ان يستعمل البعض يافطة الحوار لتحويل المشكلة من مكان ما, وهي ازمة التدخل السوري في لبنان ليظهرها كانها مشكلة بين اللبنانيين".

وتابع: "هناك رئيس توافقي هو قائد الجيش العماد ميشال سليمان الذي هو ليس مرشح 14 اذار بل طرحه الرئيس بري وقوى 14 اذار ايدته كمرشح تسوية، فلننفذ هذه التسوية ونمضي قدما باي حوار".

سئل: نفهم من كلامكم انكم ك"قوات لبنانية" تنعون زيارة الرئيس بري الى القاهرة والرياض؟

اجاب: "لا اعرف فحوى الزيارة كي انعيها، انما كان من الافضل للرئيس بري ان يفتح ابواب المجلس النيابي ويتيح للنواب القيام بدورهم وانتخاب رئيس، وهذا هو دوره كرئيس السلطة التشريعية وليس في ما يقوم به من زيارات".

وعن موقف النائب المر قال: "انه نابع من قناعاته, لاننا في بلد ديمقراطي ويعود لكل منا ممارسة قناعاته".

وعن الزيارات التي يقوم بها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة قال: "انه يمارس دوره الوطني في امتياز، وهو يدرك تماما لحقيقة المشكلة، وهو يتحرك ويتصرف كرئيس حكومة لبنان في وضع الاضواء على المشكلة كما هي على حقيقتها, وانا اثمن هذه الزيارات التي قام بها".

وعن الخطوات المستقبلية لقوى 14 اذار قال: "الخطوة الاساسية تتمحور حول انتخاب رئيس جديد وهذا هو الهدف الاساسي, لان بقية الخطوات لن تؤدي الى معالجة الوضع اللبناني وعامل السرعة مهم جدا, خصوصا وان الدولة تنهار, ونحن في قوى 14 اذار نتشاور دائما, وعندما نجد الظرف المناسب نقوم بالخطوة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

 

لجنة اهالي المفقودين تمنت في ذكرى الحرب الالتفات الى قضيتهم الانسانية

وطنية - 13/4/2008 (سياسة) وجهت لجنة أهالي المفقودين في لبنان كتابا في ذكرى 13 نيسان, ذكرى الحرب اللبنانية, جاء فيه الآتي:"كنا نتمنى لو بقيت امهات المخطوفين مع عائلاتهم، منشغلين بهمومهم المنزلية، ومستقبل اولادهم، ولكان اولادنا بقوا معنا، كعائلات غير مهمشة.فيا للوعة! كم الحرب قاسية فهي تفرق الأهل والاحبة والعائلات.وفي سنين الحرب اصبحنا، وبعد خطف أحباء لنا، نحمل قضيتهم المأساوية التي نأمل ونتمنى من كل المعنيين بالالتفاف والعمل الجاد الدؤوب من أجل هذه القضية الانسانية.فمنذ البداية، وقفنا متكاتفين.. وشاركنا في التظاهرات الشاقة التي كانت تتمثل بتخطينا كل الحواجز والعوائق الاسرائيلية وما شابه وكم رفعنا اصواتنا... لا لللاحتلال، نعم لتحرير الارض.اننا نناصر كل المظلوين في هذا الوطن، ونطالب بتخفيف المعاناة لكل هؤلاء.فلقد حق القول، بأن امهات المخطوفين ناضلن بكل ما أوتين من قوة وعزم، وشاركن في افتتاح "بيت الاسير اللبناني" في الجنوب، وقمن بدورات تأهيل ضحايا الحرب في دير ياسين وكفر حمام.نحن من قابلنا رؤساء ومسؤولين - وأكثرهم قد توفي - من أجل هذه القضية وبقينا في ظلمات الليل والنهار، ولا من يسمع.فهل اولادنا هم وقود الماضي؟.. وأمهات المخطوفين هن وقود الحاضر؟فقد كانوا يستدرجوننا لكل معاناة حينما يذكرون اي مقابر جماعية او سجون ونبقى نستمع الى شتائمهم بعضهم بعضا، فهل كتب علينا ان نخطف مرتين؟ فهل تريدون ان تدفعوا بأمهات المخطوفين للانتحار؟ مثلما فعلت ام علي حمادة؟ فأم المخطوف لا تحمل صورة ولدها فقط، انها تحمل في الصورة خريطة الوطن المخطوف التي تمثل. وأخيرا نتوجه للجميع بأننا لن ننسى ولن نستسلم وبأننا نستمد قوتنا من ضعف وغيبة ابنائنا".

 

قداس في زحلة عن راحة نفس الشهيد الاب يوسف عادل عبودي: نقول لهؤلاء إننا لسنا دعاة حرب ولا انتقام إن ديننا دين محبة وسلام

وطنية-13/4/2008 (متفرقات) أقام مجلس أساقفة زحلة والبقاع امس قداسا لراحة نفس الشهيد الأب يوسف عادل عبودي كاهن كنيسة مار بطرس وبولس الذي أغتيل في بغداد، كالشهيد الذي سبقه المطران بولس رحو، وهو خارج من الصلاة في كنيسته. ترأس القداس نيافة الحبر الجليل يوستينوس بولس سفر، راعي أبرشية السريان الأورثوذكس في زحلة والبقاع المطران بولس سفر، في كنيسة السيدة في زحلة، شارك فيه حشد كبير إستنكارا لما يتعرض له المسيحيون في العراق من اغتيالات واضطهادات متواصلة، وتضامنا مع أبناء الكنيسة السريانية الأورثوذكسية ومع أهل الشهيد الجديد وأبناء رعيته ومواطنيه ومشاركتهم حزنهم وألمهم في هذه المأساة. تقدم المشاركين المطارنة: أندره حداد، اسبيريدون خوري، منصور حبيقة، ميشال قصارجي، جورج اسكندر، النائبان عاصم عراجي وكميل معلوف، رئيس بلدية زحلة-معلقة المهندس أسعد زغيب، أمين عام الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام، منسق "التيار الوطني الحر" في زحلة المهندس طوني أبو يونس، مسؤول حزب "القوات اللبنانية" في زحلة والبقاع الأوسط المحامي عادل ليون، مديرة المعهد العالي للهندسة الزراعية في جامعة القديس يوسف الدكتورة يولا غرة شمعون، حشد من رؤساء الأديار والكهنة وفاعليات المنطقة.

العظة

وخلال القداس ألقى المطران سفر عظة دان فيها "بشدة أساليب التخويف والقتل والتهجير التي تمارس ضد أبناء العراق المسيحيين"، وقال: "يؤلمنا اليوم، ونحن نجتمع للصلاة هنا من أجل شهيد آخر سقط بيد الغدر والقتل التي لا تعرف دينا ولا معتقدا والتي شأنها شأن إبليس الذي لا يأتي إلا ليقتل ويذبح ويهلك. إنه ليس بأمر جديد على المسيحية أن تضطهد، فهذا أمر لم يخفه يسوع عن مؤمنيه. فالحق دائما يحارب ويضطهد ولكن ينتصر دوما. ليعد هؤلاء القتلة إلى التاريخ، إن الكنيسة منذ نشأتها مضطهدة سواء اضطهادا دمويا كما حدث في القرون الثلاثة الأولى لنشأتها أو كما يحدث في العراق اليوم، أو اضطهادا فكريا وأدبيا واقتصاديا كما يحدث في مناطق كثيرة في العالم حتى يومنا هذا. ولكن ثلاثة قرون من الاضطهاد كانت زرعا أنتج مسيحية انتشرت في كل أصقاع العالم مبشرة بالمسيح القائم من بين الأموات ومعلنة حياة أفضل للانسان بعد انعتاقه من سلطان الظلمة. وكلما زاد الاضطهاد، ثبتت المسيحية أكثر".

اضاف المطران سفر: "إننا نقول اليوم لهؤلاء إننا لسنا دعاة حرب ولا انتقام. إن ديننا دين محبة وسلام، ولكن الله والتاريخ لن يسامحا من لا يتوب وسيدينان كل من يفسح المجال للقتل والدمار أو كل من يقتل بسبب الدين. فلا دين ولا معتقد سليم يحللان القتل والاغتيال. ليس غريبا عن السريان الاضطهاد والشهادة، فنحن شعب آمن بالمسيح منذ القرن الأول للميلاد. تهجرنا واضطهدنا لأجل اسم المسيح وما وجودنا في زحلة منذ أواسط القرن التاسع عشر إلا دليل على هذا. فالسريان لم يتركوا مدنهم وقراهم من طورعبدين وماردين ونصيبين والرها وتاهوا في بلاد الله الواسعة إلا لأنهم مسيحيون. شعبنا السرياني في زحلة مثلا، لم يترك ماردين وقراها لسبب الفقر والعوز فقد كانوا أسياد القوم ومالكي الأراضي والعقارات والتجار والصناع ولكنهم خيروا ما بين التهجير أو الموت لحفظ الإيمان فاختاروا أن يهاجر من بقي حيا منهم بعد أن قتل مئات الألوف من السريان في مذبحة 1914 وما تلاها. فجاء قسم منهم إلى زحلة ليجدوا فيها الملاذ الأمين وسط كنائسها وأديرتها وعندما استدعى الأمر الشهادة من أجل زحلة لم يبخلوا بدمائهم لأجل حمايتها والذود عن حياضها. واليوم مسيحيو العراق الحبيب يتعرضون لأشرس هجمة قتل وتهجير. كل كنائسنا مهددة بالتفجير وكل إكليروسها مهدد بالاغتيال".

وتابع: "الله هو سيد التاريخ وإيماننا أعظم من تخويفهم. لذا ندعو الشرفاء من كل الأديان مسيحيين ومسلمين وغيرهم إلى التنديد بما يحدث والعمل سوية على منع المجرمين من ضرب الحياة المشتركة بين المسيحيين والمسلمين. فنحن نعيش سوية منذ أكثر من 14 قرنا نقبل بعضنا البعض ونحترم بعضنا البعض كمواطنين متساويين في أي بلد نعيش فيه في هذا الشرق. المرحلة حاسمة والعمل واجب لردع من باسم الدين يفسدون الدين.إن من نصلي لأجله اليوم هو الأب الشهيد يوسف عادل عبودي الذي نذكره ليذكرنا. هو من مواليد العراق، وقد خدم كنيستنا السريانية ككاهن لكنيسة مار بطرس وبولس في بغداد. هدد بالقتل، ولم يخف ولم يهرب، فاغتالوه بعد القداس حيث لاحقوه حتى وصل إلى بيته فأردوه قتيلا بعدة رصاصات أمام أعين زوجته المفجوعة، زارعين الحزن والغضب والألم في القلوب".

وختم بالقول: "شهيد اليوم هو رابع رجل دين مسيحي يقتل بعد الأب الشهيد بولس اسكندر، كاهن كنيستنا السريانية الأرثوذكسية في الموصل، والأب الشهيد رغيد كني، كاهن كنيسة الكلدان في الموصل، ومن ثم المطران بولس رحو، مطران الكلدان في الموصل أيضا ولا نعلم دور من غدا. أشكر كل من حضر معنا هذا القداس عن روح الأب الشهيد يوسف عادل عبودي الذي نسأل صلاته أن تكون معنا. ونسأل الله أن يحفظ هذا الشرق من كل المخربين والمفسدين من الداخل والخارج. وليحفظ الله العراق ولبنان والشرق من الشر والأشرار". وبعد القداس تقبل المطران سفر يحوط به اعضاء المجلس الملي لطائفة السريان الأورثوذكس في زحلة والبقاع تعازي الحضور في الكنيسة.

 

المفتي الجوزو: بعض القادة المسيحيين سلاحهم الوحيد التحريض الطائفي وهذا دليل التخلف والضعف والافلاس الوطني والاخلاقي والسياسي وهزال الشخصية

وطنية- 13/4/2008 (سياسة) صرح مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو بما يلي: "لماذا تعلو وتيرة التعصب الطائفي في هذه الايام؟ ولماذا يلجأ بعض الزعماء المسيحيين الى اثارة الغرائز الطائفية ليدغدغ الغرائز، بحجة الدفاع عن حقوق المسيحيين في لبنان؟ اليس هذا اسلوب الزعماء المفلسين سياسيا ووطنيا والذين لا يملكون مواصفات الزعامة الحقة وليس عندهم ما يقدمونه سوى استخدام هذا الاسلوب التجاري الرخيص والمبتذل؟

اضاف"بدل ان نلغي الطائفية السياسية، ونتخلص من هذا المرض المزمن الذي دمر لبنان، يظهر عدد من القادة المسيحيين في المعارضة، وكأن سلاحهم الوحيد لتحقيق اهدافهم الشخصية هو التحريض الطائفي والمزايدات الطائفية؟وهذا دليل التخلف والضعف والافلاس الحضاري والوطني والاخلاقي والسياسي وهزال الشخصية.بعضهم يطرح العودة لقانون 1960 للانتخابات، سعيا وراء الدوائر المصغرة، التي ينتخب فيها المسيحي المسيحي، والمسلم المسلم، والسني السني، والشيعي الشيعي، وهذا يؤكد تراجع المنهج الوطني في مقابل المنهج الطائفي، ومعنى ذلك التقوقع داخل شرنقة الطائفة، واي نائب من النواب لن يمثل سوى طائفة فقط؟ وسأل"كيف يمكن لنا انقاذ لبنان من الصراع الطائفي والمذهبي ونحن نفكر بهذه العقلية المنغلقة والعنصرية والتي تزيد المتعصب تعصبا والتخلف الرجعي تخلفا ورجعية؟ بعضهم يهاجم النواب المسيحيين في 14 آذار، وانهم لا يمثلون الطائفة المسيحية، والتهمة انهم وصلوا الى كرسي النيابة باصوات المسلمين، وكأن ذلك جريمة نكراء في مفهوم السياسة الطائفية، مع ان اكثر هؤلاء لم يكونوا معتدلين في سابق تاريخهم، بل كانوا يمثلون اقصى اليمين المسيحي، وسجنوا واضطهدوا بسبب ذلك، وكان لهم صولات وجولات في الدفاع عن المسيحيين وخاضوا الحروب في سبيل ذلك؟هذه الظاهرة الحضارية التي برزت بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، والتي كانت ردا على عهد الوصاية الذي استفاد الى حد بعيد من اثارة الفتن بين المسيحيين والمسلمين، والذي لعب على الفريقين معا، وتسبب في خراب لبنان ودماره، واغتيال اكبر عدد من زعماء لبنان، وصادر ارادة الشعب اللبناني في الحرية والاستقلال، وكان وراء جميع المآسي التي عاشها ويعيشها الشعب اللبناني، هذه الظاهرة يجب تشجيعها.ماذا في ان ينتخب المسيحي المسلم وان ينتخب المسلم المسيحي، وينسى كل فريق احقاده وتعصبه وانغلاقه وينفتح على شريكه في الوطن، ليشكل الجميع عائلة واحدة تتقدم فيها الوطنية على الطائفية؟ اي جريمة في ذلك؟ اليس هذا هو المظهر الحضاري الذي يدل على وعي الشعب اللبناني وتناسي احقاد الماضي وبناء لبنان الحديث؟سليمان الجد هو الذي ادخل حافظ الاسد الى لبنان ومكنه من رقاب المسيحيين والمسلمين معا، وسليمان الحفيد ما يزال يتغنى بحبه لبشار وولائه له، وسليمان يبايع عون، وعون يبايع سليمان، فاين حرب التحرير؟ هل سقط من سقط من ضحايا هذه الحرب لشهوة شخصية عابرة او نزوة طائشة حتى يصبح حلفاء سوريا في احضان عون ويصبح عون في احضان حلفاء سوريا وايران؟حلفاء ايران يتعلقون بها مذهبيا ويعلنون ذلك صراحة، وهم يحاربون في لبنان لحساب ايران عقيدة وتمويلا وتسليحا، وليس لحساب القضية الفلسطينية كما يدعون ذلك، فاذا التقت مصلحة ايران مع مصلحة اميركا في غزو العراق وتدمير العراق والتعاون على تغيير هوية العراق العربية، بارك ذلك حزب الله، واذا اجتمعت اميركا مع ايران على طاولة واحدة في العراق فلا يعاب ذلك على ايران، بل يكون عملا مباركا، اما اذا صدرت تصريحات اميركية حول الوضع في لبنان وجاء ذكر الحكومة، كان ذلك خيانة وعمالة وتبعية.

وغدا، قد تلتقي اميركا مع ايران ويتم الصلح بينهما عبر العميل المزدوج السيد عبد العزيز الحكيم؟ فماذا سيكون موقف حزب الله؟ وهل سيقف ضد ايران او يقف معها؟ ولماذا لم نسمع احتجاجا واحدا على زيارة السيد عبد العزيز الحكيم لاميركا ومطالبته بوش بالبقاء على ارض العراق؟الخيانة العظمى تصبح وطنية، والوطنية تصبح خيانة؟ قد يخدع حزب الله جميع الناس ولكنه لا يستطيع ان يخدع الشعب اللبناني لأن اخطاءه الكثيرة جرت على لبنان الويلات والمآسي، وسوف تجر على لبنان حروبا كثيرة قد تسبب خرابا ودمارا اكثر مما سببته حرب تموز 2006.لقد مل الشعب اللبناني اساليب الابتزاز، والاحساس بان الحرب تنتظره على كل مفترق، وان الدولة لا وجود لها، وان المراوغة والخداع واللف والدوران في الوسائل المتبعة منذ حرب تموز الى يومنا هذا.

لم يعد هناك ثقة بالمعارضة، لأن فريقا منها يفكر مذهبيا وفريق آخر يفكر طائفيا، من اجل هذا كان رفض الحوار بسبب انعدام الثقة، والتشاؤم الذي يسيطر على الحياة الاقتصادية والسياسية بفضل اغلاقه مجلس النواب، والاعتصام الذي يثير هواجس الناس ويغلق امامهم ابواب الامل".

 

الذليل يحسد القتيل

غسان شربل- الحياة  - 13/04/08//

أكتب اليك أنت. لأنك القتيل الأول. الشهيد الأول. صاحب الجنازة الأولى. فأنت تذكر بلا شك ذلك النهار. 13 نيسان (ابريل) 1975. احتضن جسدك أول الرصاص وغفوت طويلاً. ومن يدري فقد تكون قبلت أن تكون الشهيد الأول شرط أن تكون الشهيد الأخير. أخطأت في التقدير.

أكتب اليك. أنحني لذكراك. لأوجاع عائلتك. وأراهن على سعة صدرك. وأعتذر إنْ شارفت الصراحة حد الوقاحة. يخالجني شعور بأنه لو قيض لك أن تسمع بما حدث بعد رحيلك لتمسكت بموعد غيابك. بلا حسرة. ولا ندم.

أكتب اليك باسم شركائك في لعنة الوطن. في خريطة تشبه السفينة المثقوبة. في تاريخ مطبوخ بالعسل والسم. في جغرافيا معلقة على العواصف والحبال. أكتب اليك باسم من أضاع سقفاً أو قرية. ومن فقد عزيزاً. ومن خسر بعض جسده. ومن تقيأ أحلاماً قديمة. ومن زرعه اليأس في بلاد بعيدة.

أنت القتيل الأول. أغبطك على هذا الغياب المبكر. أغبطك وأحسدك. أغمضت عينيك قبل افتضاح الكذبة الذهبية. قبل أن تبوح الخديعة بأحشائها. قبل أن ترى فخر الدين نادماً على عودته من المنفى. وجبران خليل جبران يستقيل من المكان الذي كان. والرحابنة يعتذرون من القمر الجميل الذي تحول مخبراً صغيراً في سماء البلد الذليل. أغبطك وأحسدك. لم تعاين كيف قاتلوا واقتتلوا وقتلوا. لم تسمع بكاء النار في القرميد. والدخان المتصاعد من البلدات والمخيمات. والجثث المنسية في الطرقات. والدم المتروك على المتاريس. وجموع المهجرين والخائفين. ومصانع اليتامى والأرامل. وابتسامات القراصنة يتسلقون أشجار الدم.

أنت القتيل الأول. أتهمك بأنك محظوظ. لهذا لا تأسف. لا تحزن. لا تطلق دمعة. أكاد أقول إنك نجوت. لم تشهد ما تمخضت عنه مناجم التعايش اللبناني. لم تر بيروت تنحر. لم ترها تنتحر. لم تشاهد الفارين في القوارب. لم تتمتع برؤية الصفوف الطويلة أمام السفارات.

لن أدخل معك في حوار. موقفي ضعيف. أخشى أن تسألني عما حدث في غيابك. أن تطلب منّي احصاء الحروب. مهمة شائكة. أتذكر «حرب السنتين». ولا أنسى في 1982 رؤية الجنود الإسرائيليين يستبيحون أول عاصمة عربية. مشهد ياسر عرفات مغادراً. ثم رؤيته مجدداً في طرابلس ليطرد منها. وهناك «حرب الجبل» التي مزّقت ما تبقى من النسيج اللبناني. و «انتفاضة 6 شباط». و «حرب المخيمات». وتذابح الميليشيات في شوارع بيروت. وشغور القصر الرئاسي في خريف 1988. ومبادرة «الحكومة البتراء» آنذاك الى إعلان «حرب تحرير» لذيذة أشفعتها بـ «حرب إلغاء» ألذ.

لن أحاورك. أخشى أن تسألني عن الحوادث المؤسفة التي استهدفت كمال جنبلاط وبشير الجميل وحسن خالد ورشيد كرامي ورينيه معوض. أخشى أن تسألني عن الحوادث المؤسفة التي استهدفت رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وبيار أمين الجميل وجبران تويني ووليد عيدو. وعن اسماء الذين استهدفوا ونجوا ولكن بجروح في أجسادهم وأرواحهم. بصراحة أخشى أن تسألني عن اسم الشهيد المقبل وأنا لا أريد التقدير والتنجيم.

لن أحاورك. أخشى أن تسألني عما تسميه الأكثرية «عهد الوصاية» وعما تسميه المعارضة «المحور الأميركي - الإسرائيلي». وعن عدد الأعلام التي ارتفعت في جنوب لبنان في العقود الماضية. وعن عدد القرارات الدولية المهتمة بمصير بلاد الأرز. وعن عدد المبعوثين الذين زاروا لبنان. وعن الاستقلال والسيادة ودولة المؤسسات وحكم القانون وكرامة الدستور. إجابات من هذا النوع تستلزم تفرغاً كاملاً وهذه الرفاهية غير متوافرة.

لست متشائماً إلى حد انكار الايجابيات. ذات يوم التقى النواب في الطائف وأبرموا سلاماً. أشم رائحة تبرم من ثياب الطائف كأنها ضيقة على بعض الأحجام الجديدة. اسجل أيضاً أن اللبنانيين قاوموا وحرروا أرضهم وقدموا تضحيات كبرى. اسجل ان المقاومة منعت إسرائيل من الانتصار في حرب تموز وألحقت الهزيمة بصورة جيشها. اسجل أيضاً اننا في الطريق الى إضاعة الدولة ومكتسبات المقاومة. اسجل خوفي من رياح العرقنة.

أنت القتيل الأول لن اضاعف حزنك والآمك. القصر الرئاسي شاغر ولذيذ. الحكومة بتراء ولذيذة. ابتكر الرئيس بري أسلوباً في تقاعد البرلمانات. يتقاضى النواب رواتبهم مقابل اطلالاتهم على الفضائيات. دعني اصارحك. لم تخسر شيئاً لأنك قتلت في ذلك النهار. أغلب الظن أنك ربحت. نجوت من طوفان البشاعات والارتكابات. أن تكون لبنانياً بعد تاريخ استشهادك يعني أن تكون ذليلاً. أحسدك لأنك لم تسبح في بحر الذل. أحسدك لأن الذليل يحسد القتيل. يحسد صاحب الجنازة الأولى

 

بعد 33 عاماً، المشاركة والمأزق

عبدالله اسكندر

في مثل هذا اليوم، 13 نيسان، وقبل 33 عاماً اندلعت الحرب الأهلية في لبنان. انفجر القتال بين الأطراف المحلية عندما اصطدمت مطالب المشاركة، الإسلامية السُنية خصوصا، بواقع التمسك المسيحي بمقاليد القرار في البلد. وشّكل الوجود المسلح للمقاومة الفلسطينية المحرك والرافعة لهذا الاصطدام.

في العام 1975، لم يكن السلام الفلسطيني - الاسرائيلي مطروحاً في أي عملية سياسية. ولم يكن يتوافر للمقاومة الفلسطينية، على امتداد المنطقة العربية، سوى في لبنان إمكان التعبير عن التطلعات السياسية للفلسطينيين. والحفاظ على هذا المنفذ اقتضى إضعاف التركيبة القائمة آنذاك للسلطة. فتطابقت مصلحة مطالب المشاركة في الحكم مع لبنان «الساحة الفلسطينية».

وعندما توصل اللبنانيون الى «اتفاق الطائف»، في المملكة العربية السعودية في ايلول (سبتمبر) 1989، وافق المسيحيون، خصوصا «المارونية السياسية»، على تنازلات تحقق مطالب المشاركة، جرى التعبير الدستوري عنها بزيادة صلاحيات رئيس الوزراء السُني ومجلس الوزراء على حساب رئيس الجمهورية الماروني. وهذه الموافقة التي كلفت لبنان الكثير من الخسائر البشرية والمادية لم تكن ممكنة الا بعدما جرى تحييد سلاح المقاومة الفلسطينية مع الغزو الاسرائيلي في 1982، وما تلاه من قتال مع القوات السورية، أخرجه عمليا من لبنان، ومعادلته الداخلية. فقدم الطرف المقاتل في المارونية السياسية التنازل للمسلمين في ادارة شؤون الحكم، تحقيقاً للمشاركة، ما دام هذا التنازل يوقف الحرب، وينقذ الوطن. رغم تحوّل اتفاق الطائف، التعبير الدستوري عن المشاركة، حرباً مسيحية - مسيحية بفعل عدم استيعاب المسؤول الدستوري الاول في لبنان، رئيس الحكومة الانتقالية وقائد الجيش حينذاك الجنرال ميشال عون، معنى هذه المشاركة وأهميتها، بما هي نتيجة موضوعية للتطور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والديموغرافي في لبنان. فحاول منعها عبر «إلغاء» الطرف المسيحي المقاتل الممثل بـ «القوات اللبنانية»، بهدف جعل هذه المشاركة غير ذي قيمة بعد ان يكون المسيحيون رفضوها.

على أي حال، مثّلت المقاومة الفلسطينية، اي قوة السلاح الفلسطيني المُفترض ان تكون اسرائيل وجهته، القاطرة التي أدت الى المشاركة التي كانت موضع نزاع قبل اندلاع الحرب. وجاء اتفاق الطائف ليضعها موضع التنفيذ، في ظل تركيبة وتوازن جديدين للسلطة والحكم. وبرعاية عربية ودولية كان الوجود العسكري السوري المباشر في لبنان هو التعبير عنها. ومنذ اتفاق الطائف، وفي ظل الدستور الجديد، راح المسلمون، خصوصاً السُنة، يلتصقون اكثر فأكثر بنهائية الكيان والوطن، ما طمأن المسيحيين اكثر الى صحة «التنازل - المشاركة». وربما هذا الاتجاه الذي راحت إشاراته تظهر مع رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، هو الذي بُني عليه بعد اغتياله لتشكيل النواة الاسلامية الصلبة لـ «قوى 14 آذار» وحركتها «الاستقلالية».

اليوم، تكاد عناوين النزاع تتكرر، وإن تغيّر اللاعبون. مطالب مشاركة تشكل الشيعية السياسية نواتها الصلبة، وتشكل المقاومة (سلاح «حزب الله») رافعتها. وهذه المطالب اصطدمت بالتمسك بالدستور المنبثق عن اتفاق الطائف، ووصلت الازمة الى حافة الانفجار، في ظل تأزم لا سابق له. فتعطلت المؤسسات وحصل الفراغ الرئاسي. وتعقدت التسويات.

في العام 1975، اندلعت الحرب الاهلية، فيما تراجعت التكهنات باحتمال تجددها حاليا في المدى المنظور على الاقل. لكن في موازاة هذا التراجع، تكثر التوقعات بانفجار اقليمي. وربما ينتظر اللاعبون مجريات هذا الانفجار ونتائجه، قبل ان تتحول رافعة المشاركة، اي سلاح «المقاومة»، الى عنصر في الحسم الداخلي. لكن الجديد في الازمة الحالية هو الارتباط الحاصل بين التوازن الاقليمي ومصير المشاركة. اذ تلخص تعبيراتها طموحات هذه المشاركة بنقل لبنان، سياسيا، من محور الى آخر. من محور الاعتدال العربي الى محور الممانعة، ونواته الصلبة إيران. اي ان موضوعة المشاركة، حاليا، لا تقتصر على اعادة النظر بتوزيع السلطات بين القوى المحلية فحسب، كما حصل مع اتفاق الطائف، وانما إدخال تغيير بنيوي على طبيعة «الوطن». ليصبح صاحب وظيفة جديدة، هي التصدي والممانعة، والتي باتت منظومة ايديولوجية متكاملة في السياسة الايرانية. اي ان وظيفة المشاركة انتقلت من تصحيح لوضع السلطة الى الانخراط في النزاع الاقليمي الكبير. وهو المأزق الذي تواجهه الأزمة حالياً. 

 

المجتمع المدني يتحرك في ذكرى 13 نيسان لمنع إعادة إنتاج الحرب

قباني وقبلان يحذران من «الفتنة الإسرائيلية» وزكي يرحب بالاعتذار من الفلسطينيين

بيروت- الحياة - 13/04/08//

شكّل اعتذار 44 شخصية مسيحية لبنانية من الضحايا الفلسطينيين للحرب الأهلية في لبنان التي يحيي اللبنانيون اليوم الذكرى الـ33 لاندلاعها، خطوة أخرى على طريق دمل الجراح التي خلفتها، بعدما كان اعتذار فلسطيني قدم للبنانيين في وقت سابق. وكان العفو العام الذي شمل مرتكبي الحرب أبقاهم من دون عقاب وأبقى معه ملفات دامية كثيرة من دون حل، أبرزها قضية المخطوفين والمفقودين. وإذا كانت المسيرات والمعارض والحلقات الاستذكارية للحياة اليومية خلال الحرب التي ستشهدها بيروت اليوم للمناسبة وبعضها يقام على خطوط التماس السابقة، تشكل مظهراً من مظاهر الاستعادة السنوية للحرب، فإن المنظمين وجلّهم من المجتمع المدني يحاولون هذا العام التشديد على عنصر التصدي لمحاولات إعادة إنتاج حرب أهلية جديدة بعدما لاحت بذورها في اصطدامات مذهبية جرى وأدها باكراً.

وعلق رئيس بعثة السلطة الفلسطينية لدى لبنان عباس زكي على توقيع الـ 44 شخصية مسيحية لبنانية على الاعتذار بالقول: «نحن سعداء جداً بتبادل الاعتذار الذي يعبر عن احترام الفلسطينيين للبنانيين وكذلك احترام اللبنانيين لإخوتهم الفلسطينيين فضلاً عن الإقرار بقدسية قضية كل من الشعبين اللذين تعرضا للقهر والمعاناة لفترة طويلة من الزمن بسبب الخرائط السياسية المفروضة على المنطقة».

وأضاف زكي: «ان خطوة الاعتذار المتبادل تشكل بداية طيبة للفهم المتبادل لحاجة اللبنانيين الى الاستقرار وحاجة الفلسطينيين للعودة الى ديارهم، ونحن من جهتنا أكدنا ونؤكد بعد إعلان فلسطين اننا نضع أنفسنا بتصرف الوحدة اللبنانية والاستقرار الأمني اللبناني ولن ندع أحداً يعبث بعلاقتنا الطيبة مع لبنان دولة وشعباً».

وصدرت أمس، مواقف لمناسبة الذكرى أبرزها لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الذي أكد «أن ذكرى 13 نيسان (ابريل) 1975 التي ولت لا يجوز أن تعود، وأن وعي اللبنانيين اليوم وحكمتهم لن يسمحا بتكرار تجربة الحرب الأهلية الأليمة».

وحذر من «أجواء الفتنة التي يحاول العدو الصهيوني بثها وزرعها في لبنان لتزرع في البلاد فساداً وخراباً وتناحراً بين طوائفه من جديد»، داعياً إلى «رأب الصدع بين اللبنانيين حتى لا يكونوا أداة الفتنة في ما بينهم». وطالب اللبنانيين الى «إنجاز انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية في الموعد الجديد للجلسة النيابية المقبلة، لتستعيد سدة الرئاسة ما فقد منها بالفراغ المستمر بسبب التعنت والتعطيل المتعمد في مواجهة الدولة».

وأكد قباني «الدور المهم الذي تقوم به اليوم الحكومة بتحمل مسؤولياتها الوطنية الموكلة إليها في معالجة أمور الدولة والشعب، على رغم العوائق التي توضع في وجهها بهدف إفشالها وإفراغها لتعطيل كل المؤسسات الدستورية»، وشدد على «أهمية المرحلة التي وصل إليها التحقيق الدولي حتى الآن لكشف قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وأدلى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان بتصريح للمناسبة أعتبر فيه ان «هذه الذكرى الأليمة التي ولدت الويلات والدمار والخراب تستحضر في أذهاننا مشاهد الألم والمعاناة حيث كان للكيان الصهيوني اليد الطولى في اندلاع الحرب - الفتنة في لبنان، فالمؤامرات والاعتداءات الإسرائيلية لا تزال تتوالى على منطقتنا مستهدفة البشر والحجر». ودعا اللبنانيين إلى «الاتعاظ من هذه الذكرى وأخذ العبر منها لنتجاوز الماضي وأخطاءه ولنطل على المستقبل بروح وطنية واعية وإرادة صلبة مصممة على اجتثاث كل عناصر الفتن ودحر المخططات والمؤامرات التي تحاول النيل من لبنان ووحدته». واعتبر قبلان «ان هذه الحرب والخلافات والمناكفات أثبتت انها لا تجدي نفعاً، فاللبنانيون محكومون بالحوار والتفاهم». وأكد ممثلو قيادات الأحزاب الأرمنية الثلاثة في لبنان (الهنشاك، الرامغافار والطاشناق) في اجتماعهم الدوري أمس، «ضرورة جعل ذكرى 13 نيسان مناسبة يغتنمها الجميع لاستذكار الماضي الأليم واستخلاص العبر منه

 

باريس تعدّ لمؤتمر وزاري لدعم حكومة لبنان ورئيس البرلمان إلى القاهرة ...

أبو الغيط ينقل رسالة إلى الملك عبدالله من مبارك وبري يعتبر المبادرة العربية «في منتصف طريق مسدود»

بيروت، باريس- الحياة-- 13/04/08//

عشية الذكرى الثالثة والثلاثين لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان التي أوقعت مئة ألف قتيل وغيبت نحو 17 ألف شخص اعتبروا مفقودين، دعت منظمات وجمعيات مدنية الى المشاركة في مسيرة تبدأ اليوم من منطقة الشياح في ضواحي بيروت التي انطلقت منها شرارة الحرب في اتجاه وسط بيروت، رفضاً لتجدد العنف والاقتتال. في غضون ذلك زار وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الرياض فجأة أمس، وقابل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأفادت «وكالة الأنباء السعودية» أنه جرى خلال اللقاء عرض عدد من الموضوعات التي تهم البلدين. وجاءت زيارة الوزير بعد القمة المصرية – السعودية التي عقدت في شرم الشيخ، وتناولت الوضع العربي والأزمة في لبنان، كما جاءت بعد القمة العربية التي عقدت في دمشق، وعشية زيارة أبو الغيط لواشنطن. ونقل أبو الغيط الى خادم الحرمين الشريفين رسالة من الرئيس حسني مبارك.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر مصري ان الرسالة «لها علاقة بالمحادثات التي أجراها خادم الحرمين مع الرئيس المصري الأربعاء الماضي في شرم الشيخ، وذلك استمراراً للتنسيق المصري - السعودي الذي يستهدف مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه العالم العربي في هذه المرحلة». يذكر ان الجانبين اتفقا في ختام قمة شرم الشيخ على ان تحسين العلاقات مع سورية يمر عبر «حلحلة» الأوضاع في لبنان.

الى ذلك، تطرق رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه برّي أمس، قبل مغادرته إلى القاهرة للقاء الرئيس مبارك، الى طرحه إجراء حوار بين الموالاة والمعارضة. وقال أمام وفد من نقابة المحررين برئاسة النقيب ملحم كرم: «حتى الآن طرحت الحوار لكنني لم أدعُ إليه. هناك المبادرة العربية وعندما طرحت الحوار قلت إنه ليلاقي المبادرة العربية في نصف الطريق، وإذا لم ننعش المبادرة به، تكون وصلت الى الطريق المسدود إلا إذا أعيد شيء من التواصل بين سورية والمملكة العربية السعودية. أما في الوضع الراهن فإن المبادرة العربية في منتصف طريق مسدود، وفي رأيي الحوار الذي أدعو إليه هو لإنقاذها من أجل التوصل الى إنقاذ لبنان». واضاف: «بعد أربعة أو خمسة أشهر لن نستطيع الكلام عن حكومة وحدة وطنية، يصبح الحديث عنها من أجل الانتخابات، والحكومة الانتقالية عندئذ تفترض على الأقل رئيس حكومة محايداً أو وزير داخلية محايداً، وهذه ستخلق مشكلة. وأنا أنبّه لأنهم سيقولون غداً أن نبيه بري يعرقل. بعد أربعة أو خمسة أشهر لا نستطيع الحديث عن حكومة وحدة وطنية». وأضاف: «أقول الآن لا تحفظ على الإطلاق على اسم أي رئيس حكومة تختاره الأكثرية في الاستشارات النيابية الملزمة، أما بعد أربعة أو خمسة أشهر فيصبح هناك من يقول نريد حكومة انتقالية». وأوضح اقتراحه الحوار بالقول: «هناك جلسة انتخاب الرئيس في 22 الجاري إذا توافقنا على مبدأ الحوار لأن أحداً لا يضع شروطاً على الحوار فلنبدأ في 18-19-20-21- الجاري، وإذا وصلنا الى نتيجة ندخل في 22 منه الى قاعة المجلس ونصوّت، وإذا لم نصل الى نتيجة لا يعيّن رئيس المجلس جلسة بعد عشرين يوماً أو شهر مثل العادة، بل توجد جلسة حوار، أي لا تعين جلسة إلا من خلال طاولة الحوار، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا». واعتبر وزير التربية خالد قباني، في إشارة الى مبادرة بري الحوارية، «اننا بحاجة الى تنشيط الحوار الداخلي من أجل ألا تغيب البلاد في حال من الغيبوبة الدستورية، وهذا الاقتراح (عرض بري) كغيره من الاقتراحات يجب أن يكون موضع درس من القوى السياسية».

في باريس، أبلغ مصدر فرنسي مطلع «الحياة» أن وزير الخارجية بيرنار كوشنير بدأ الإعداد لعقد اجتماع وزاري من أجل دعم الحكومة اللبنانية والتضامن معها، وذلك في 22 نيسان (أبريل) الجاري على هامش الاجتماع الوزاري المخصص للعراق في الكويت. وأعربت القائمة بأعمال السفارة الأميركية في لبنان ميشال سيسون في حديث الى الموقع الإخباري «ليبانون فايلز» أمس عن اقتناعها بأن «حل الصراع اللبناني مسألة سهلة، إذا توقفت دول مثل سورية عن التدخل في شؤون لبنان». وقالت إن بلادها «ستدعم أي مرشح توافقي يختار اللبنانيون أن ينتخبوه». وذكرت أن «الدعم الأميركي للبنان هو من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، ولن يتغير بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية». وشددت على أن واشنطن «لن تستخدم المحكمة الدولية للتفاوض على أي شيء مع أي كان

 

كوشنير يعدّ للقاء وزاري عربي - دولي دعماً للحكومة اللبنانية ...

باريس: الوقت ليس لمصلحة دمشق ولا تطورات بارزة قبل ربيع 2009

باريس – رندة تقي الدين- الحياة- - 13/04/08//

علمت «الحياة» من مصدر فرنسي مطلع في باريس أن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بدأ الإعداد لعقد اجتماع وزاري لدعم الحكومة اللبنانية والتضامن معها في 22 نيسان (ابريل) الجاري، على هامش الاجتماع الوزاري حول إعادة إعمار العراق في الكويت.

ويسعى كوشنير الى أن يضم الاجتماع السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية وأميركا وروسيا وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وممثل الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزراء الدول الأوروبية الكبرى الألماني والإيطالي والبريطاني والإسباني إضافة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

الى ذلك تعتقد باريس بأن الوقت لا يعمل لمصلحة سورية، خلافاً للتفكير السائد في أوساط كثيرة ومفاده أن دمشق تلعب لعبة الوقت «لأنها تدمر شيئاً فشيئاً ما تبقى من الدولة اللبنانية، إذ لا رئيس للجمهورية، والبرلمان معطل والحكومة مشلولة والجيش يصبح قريباً بلا رأس، وهي تترأس القمة العربية، وكل شيء مجمد في انتظار حلول موعد الانتخابات النيابية، وهكذا يكون الانتصار السوري كاملاً».

وينظر الفرنسيون الى الوضع في شكل معاكس تماماً، «فعدم وجود رئيس على نمط إميل لحود هو خبر جيد لمن يريد الاستقلال والسيادة كون سلطة لحود كانت شديدة التعطيل في لبنان. والسلطات الرئاسية تم تحويلها الى الحكومة وهذا أمر جيد للمطالبين بالاستقلال والسيادة، لأن عندما كانت الرئاسة في أيدي سورية لم يكن في إمكان هؤلاء التحرك في حين أن سلطات الرئاسة أصبحت الآن في أيدي المطالبين بلبنان مستقل وسيد. وفي إمكان الحكومة إجراء تعيينات من دون مضايقة شخصية مثل إميل لحود حتى لو لم تجر بعد مثل هذه التعيينات». وترى باريس أن السنيورة يدير سياسة البلد في شكل جيد، ويحظى وأعضاء حكومته ببالغ الاحترام، والنمو الاقتصادي بلغ، على رغم كل المصاعب، 4 في المئة. وتعتبر باريس أن «هذه الحكومة التي تؤيدها الأكثرية تحظى باحترام كبير، خصوصاً النواب المهددين الذين يقيمون في فندق خشية أن يقتلوا، وتقاوم في شكل يحظى بإعجاب كبير». وترفض باريس مقولة إن الدولة اللبنانية قيد الانهيار وتعتبرها غير صحيحة «فمع وجود الرئيس لحود كان الوضع أسوأ، إذ ان الاقتصاد غير مدمر ومعطل وليس هناك قتال في الشوارع، والجنوب هادئ، والحكومة تتصدى في شكل جدير بالاحترام للمشكلات».

ويخلص المصدر الى القول إن «الرأي السائد لدى أصحاب القرار عموماً هو أنه لن يحصل أي تطور كبير من الآن حتى ربيع 2009».

وعليه يبقى السؤال: مَن يكسب الانتخابات التشريعية في ربيع 2009 على أساس القانون الانتخابي الحالي؟ بما أن مجلس النواب مغلق. والاعتقاد السائد في فرنسا أن العماد ميشال عون خسر الكثير من مؤيديه ومن صدقيته السياسية، وأن إذا تمت الانتخابات التشريعية على أساس القانون الحالي ستكسب الأكثرية الانتخابات.

وترى باريس أن المحكمة الدولية ستشكل في نهاية السنة، وأن في حال توصل القاضي دانيال بلمار الى نتائج في تحقيقاته ستوضح الصورة بالنسبة الى لبنان والى كل الدول المعنية من عربية الى غربية الى روسية. وتعتقد باريس بأن سورية ستكون، على المدى الطويل، في وضع أصعب لأن أمامها نتائج المحكمة الدولية وأيضاً استياء السعودية منها. إضافة الى التحذير القوي من جانب إسرائيل عبر اغتيال القيادي في «حزب الله» عماد مغنية في عاصمتها.

ويسود اعتقاد لدى مراكز القرار والمعلومات في باريس بأن «حزب الله» سيتردد كثيراً قبل القيام بأي رد على اغتيال مغنية لأنه يدرك خطورة ذلك على لبنان والجنوب وأبنائه. وترى باريس أن من الخطأ أن يغرق اللبنانيون في التحليل المتشائم، لأن لا أحد رابحاً حالياً، لا المعارضة ولا الأكثرية، لكن الأكثرية تعزز موقفها. وتملك باريس معلومات مؤكدة من أن السعودية ما زالت على موقفها المستاء من سورية بالنسبة الى تعاملها مع الملف اللبناني والمبادرة العربية. وهي ما زالت ترى أن لإيران دوراً مهماً في لبنان، لكن التحليل الفرنسي هو أنه إذا أرادت إيران استخدام الملف اللبناني في نزاعها مع الأسرة الدولية حول الملف النووي العسكري، فليس ضرورياً أن يكون «حزب الله» مستعداً لأن يوافق على أن يستخدم ويُجر الى حرب جديدة مع إسرائيل. إضافة الى أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي الداخلي في إيران يتدهور بسبب العقوبات الدولية. وخلال 10 سنوات لن تتمكن من تصدير النفط إذا استمرت الأمور كما هي.

وتلفت باريس الى التأثير الكبير للعقوبات المصرفية على الاقتصاد الإيراني. وتصف إيران بأنها دولة تضعف داخلياً لكنها تعزز تأثيرها الخارجي لأن جيرانها ضعفاء مثل العراق وأفغانستان وسورية ويعتمدون عليها. وتفيد معلومات باريس الواردة من العاصمة السورية أن اللواء آصف شوكت أصبح مسؤولاً فقط عن القضايا العسكرية في حين أن قريب الرئيس الأسد علي مخلوف تسلّم القضايا الأمنية، وتم إبلاغ السفارات بذلك. وتؤكد باريس أن الرئيس بشار الأسد مدعو الى المشاركة في قمة اتحاد المتوسط التي تنظم في باريس في 13 تموز (يوليو) المقبل، وكذلك رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت الذي أكد حضوره القمة

 

حسابات متسرعة يجب تغييرها

روزانا بومنصف

تعتقد مصادر ديبلوماسية غربية ان ثمة تركيزا كبيرا على المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، في حين ان هذا الموضوع لم يعد في ايدي اللبنانيين، وقد خرج منها كلّيا وبات في عهدة الامم المتحدة . وكل كلام على صفقات محتملة في هذا الاطار لا طائل منه على الاطلاق. وحتى لو شاءت الولايات المتحدة عقد صفقة مع سوريا في هذا الموضوع، فان الامر صعب جدا ويقارب المستحيل، باعتبار ان المحكمة موضوع دولي وجاء نتيجة قرارات صدرت عن مجلس الامن وتحت الفصل السابع، وليست قرارا اميركيا.وقد أكد الاميركيون انفسهم غير مرة ان المحكمة لن تكون محور صفقة مع أحد، ومن المبكر جدا الكلام على صفقة لان مثل هذا الاحتمال يمكن ان يرد في مرحلة لاحقة وليس في هذه المرحلة، أي قبل بدء المحكمة عملها.

وهناك استسهال من اللبنانيين وسواهم بالقرارات الدولية، في اطار اللعبة السياسية الجارية والضغوط المتبادلة، وفق ما ترى هذه المصادر، على قاعدة انه يمكن تجاوزها من دون أدنى تبعات معنوية وسياسية. ومعلوم ان المجتمع الدولي مصمم على تعميم مفهوم العدالة وإثباته في هذه المنطقة من العالم، وهذه فرصته، بقطع النظر عمن يمكن ان تطوله المحاكمة وعلى اي مستوى، وقد روعيت هذه المسألة في وقت سابق في القرارات التي صدرت عن مجلس الامن بالنسبة الى القيادة السورية. ولذلك يتم النظر الى المساهمة المالية الروسية في موضوع المحكمة والتي أُعلنت اخيرا على انها التزام رمزي مبدئي لهذا المفهوم وتمسك به لاعتبارات تتصل بموضوع المحكمة الخاصة باغتيال الحريري وتتخطاه في الوقت نفسه .

ولا تنفي المصادر أن موضوع المحكمة يدخل في اطار التوظيف السياسي من الافرقاء المعنيين. وهذا التوظيف، كما الضغوط، هو لكلّ واحد من العناصر التي تتعلق بالمحكمة، أكان موضوع الشاهد محمد زهير الصديق أم موضوع الضباط الاربعة او التقارير التي يقدمها رئيس لجنة التحقيق، وهي غالبا لاستدراج عروض ما واستباق الاسوأ، وخصوصا في مرحلة توظف فيها الازمة اللبنانية في أوج تعقيداتها. وفي هذا الاطار، لا يمكن تجاهل ربط المحكمة بحل ازمة لبنان او بالحوار بين سوريا والولايات المتحدة. لكن هذه العناصر لا يمكن ان تكون في أي لحظة موضوع حوار محتمل بين دمشق وواشنطن، لغياب الحوار، ولان الرهان خاسر على احتمال ان يندرج ذلك ضمن حوار مستقبلي. فهذه المصادر التي شاركت اخيرا في ندوة مهمة عقدت في احدى العواصم الغربية عن الولايات المتحدة ما بعد الرئيس جورج بوش في الشرق الاوسط والمتغيرات المحتملة بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري في حضور خبراء سياسيين أميركيين أتوا خصيصا للمشاركة، في الندوة، تتحدث عن خلاصات شبه حاسمة عن الاتجاهات الاميركية المحتملة مفادها ان السياسة الاميركية في الشرق الاوسط لا يمكن ان تشهد تغييرات جذرية، بل ربما تشهد بعض الاختلاف في الاسلوب. ومع ان الموضوع تناول على نحو جوهري السياسة الاميركية في العراق ، فان الارتباط الوثيق بين ما يجري في لبنان والعراق والنزاع في المنطقة، ما دام هناك محور واحد معني بما يجري في العراق ولبنان وفلسطين وهو المحور السوري الايراني، يسمح بالجزم بان ذلك سينسحب على السياسة الخارجية الاميركية في المنطقة ككل.

أما مكمن الخطأ في هذا الرهان فهو الاعتقاد ان فتح الحوار مع اميركا سيكون من مسلمات الادارة الاميركية المقبلة، وخصوصاً اذا كانت ديمواقراطية وليست جمهورية. في حين ان فتح الحوار سيكون مشروطا بأمر أساسي، بل بخطوات إيجابية تقدم عليها سوريا وايران في وقت واحد في العراق قبل كل شيء. وما لم يحصل ذلك، يصعب التكهن بحوار محتمل وكأن شيئا لم يكن بين واشنطن من جهة، وطهران ودمشق من جهة أخرى. وثمة مصادر تتحدث عن احتمال مراجعة العاصمتين المعنيتين مواقفهما قبل الانتخابات الاميركية في حال رجحان كفة وصول الجمهوري جون ماكين الى الرئاسة خلفا لبوش في خلال الاشهر المقبلة. اذ سيتعين عليهما في هذه الحال الاقدام على خطوات ايجابية قبل تسلم الادارة المنتخبة مقاليد الرئاسة لئلا تبدأ العاصمتان عهدا جديدا من الخلافات مع الادارة الجديدة لن يستمر أربع سنوات فحسب، بل قد يمتد ثماني سنوات. وهذا أمر غير قابل للاحتمال وخصوصا ان العاصمتين ترهنان الكثير من علاقاتهما مع الغرب بما يحتمل ان يحصل مع الولايات المتحدة. وتكشف المصادر المعنية ان بلادها حاولت ان تفتح حوارا مع دمشق قبل أشهر، على قاعدة تحسين العلاقات بين البلدين، ولم يرد ذكر احترام لبنان وسيادته واستقلاله من ضمن اولويات المطالب على رغم الانتقادات التي طالت سوريا لاحقا ولمّحت الى وجود لبنان من بين هذه الاولويات . الا ان دمشق لم تتجاوب من دون ان تفهم الاسباب الحقيقية لذلك، علما ان التجاوب مع دولة بهذا الوزن يكفل لها خطا مهما على طريق فك العزلة الدولية، وبلوغ منتصف الطريق الى قلب واشنطن اذا صح التعبير.

 

خطر التسليم بالسيئ لتجنب الأسوأ

رفيق خوري

كل شيء كان يبدو هادئاً في ذلك الصباح من يوم الأحد 13 نيسان 1975، مع أن العاصفة بدأت تتجمع قبل سنوات. ولا شيء بقي على حاله بعد بوسطة عين الرمانة. لم يتصور كثيرون يومها أن القتال الذي بدأ هو الحرب. ولا أن لبنان سيصبح "قرية كونية"، لا للتلاقي والتواصل بل للصدام بين القوى والمصالح والسياسات المحلية والعربية والإقليمية والدولية في حرب بالوكالة والأصالة. حتى بعد قمتي الرياض والقاهرة ومجيء قوات الردع العربية، فإن الخطاب الرسمي استخدم تعبير "حرب السنتين" وبدء إعادة الاعمار. لكن ذلك كان مجرد حلم في كابوس طويل. فالسفير السوفياتي ألكسندر سولداتوف لم يكتم القول في مجالسه الخاصة إن هذه "حرب الثلاثين سنة" مثل التي حدثت في أوروبا خلال القرن السابع عشر. والسفير الأميركي ريتشارد باركر قال بعد سنوات "إن على لبنان أن يقطع صحراء طويلة".

واليوم، الأحد 13 نيسان 2008، يبدو لبنان في وضع أصعب بعد 33 سنة من البداية الرسمية للحرب المستمرة بوسائل أخرى. فالنظام العاطل في بنيته صار معطلاً بدل إصلاحه. والجمهورية ليست فقط بلا رئيس بل أيضاً بلا جمهور بعدما اكتمل الفرز الطائفي والمذهبي والاصطفاف المسمى سياسياً على أساسه. الدول، كبيرها والصغير، تصفي حساباتها في "الساحة" على حسابنا. وقضية فلسطين التي تحت عنوانها بدأت الحرب تشابكت معها قضية العراق وقضية لبنان ضمن ثالوث أزمات بلا تسويات في شرق أوسط يتجه نحو المزيد من الاستبداد الداخلي والاحتلال الخارجي والعنف والتخلف في التنمية البشرية.

وأقصى ما يُقال لنا هو أن لبنان سيبقى في حرب باردة، ولن يتجه الى تكرار الحرب الحارة. لكن تجنب الأسوأ ليس مبرراً للتسليم بالسيئ وربما التمتع به، كما تقول الحكمة. ونحن في "ستاتيكو" سيئ طويل يُراد لنا أن نتكيف معه. ولا شيء ينطبق على حالنا أكثر من تعبير للرئيس رونالد ريغان هو "إن الذهاب الى المنحدر والأعلام ترفرف، يبقى ذهاباً الى المنحدر". فالقيادات تأخذنا الى الهاوية تحت أعلام ترفرف، وتتصور أنها رابحة في بلد خاسر. بعضها يتصور أن العناية الإلهية بعثت به لإنقاذ لبنان. وبعضها الآخر يرى نفسه أكبر من لبنان. والكل تقريباً يتصرف كأن اللبنانيين كائنات استراتيجية لا تحتاج الى دولة ومؤسسات واقتصاد وازدهار وحداثة، ولا همّ لها سوى موقع لبنان في صراع المحاور الإقليمية والدولية. والأفظع هو أنه لا بوليصة ضمان لعدم الانزلاق نحو الحرب. فالطرق والآفاق المسدودة أمام الحل هي وصفة للعنف. وليس نسيان الحرب مهمة سهلة إن لم نتعلم من التجربة. 

 

 صفير التقى كنعان موفدا من عون

نهارنت/التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مساء السبت النائب ابرهيم كنعان موفدا من رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون. وفهم من اوساط قريبة من بكركي ان الاحاديث التي دارت فيه شملت قضايا وطنية في اطار المساعي المتجددة للتقارب المسيحي – المسيحي.

وكان عقد لقاء طويل مساء الجمعة في الرابية ضم عون والمطران بولس مطر والنائب كنعان

 

بري التقى مبارك: مصر والسعودية وسوريا تستطيع مساعدة لبنان

نهارنت/اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان مصر والسعودية وسوريا تستطيع مساعدة لبنان على حل ازمته لكنها "ليست بدلا عن اللبنانيين".

وقال بري بعد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة تناول الازمة اللبنانية ان "جولته الحالية للدول الفاعلة وعلى رأسها مصر تاتي نظرا لتأزم الوضع في لبنان الذي يعتبر استقراره ضرورة". واكد بري ردا على اسئلة الصحافيين انه لا يحمل رسالة من الرئيس السوري بشار الاسد الى الرئيس حسني مبارك، موضحا انه وضع الرئيس مبارك في اجواء اللقاءات التي عقدها في دمشق. واضاف انه وجد لدى الرئيس المصري "كل التشجيع لاستمرار العمل من اجل التوصل الى حل للوضع اللبناني"، مشيرا الى ان "هذا الحل لا يملكه هو وحده كرئيس لمجلس النواب ولكنه بيد مجموعة اللبنانيين". وتوقعت مصادر ديبلوماسية ان يواصل بري جولته بزيارة الرياض. وقالت ان "من البديهي ان تلبي الدول العربية المعنية بالازمة اللبنانية طلب الرئيس بري لزيارتها من اجل متابعة ما انتهت اليه الازمة اللبنانية". وكان الرئيس بري، قبل توجهه الى القاهرة، اعتبر ان "المبادرة العربية في الوضع الراهن هي في منتصف طريق مسدود"، وورأى ان الحوار الذي ادعو اليه هو لانقاذ المبادرة العربية للتوصل الى انقاذ لبنان". واضاف: "العرب اذا لم يستطيعوا مساعدتنا فلنساعد نحن على الاقل انفسنا حتى نساعد العرب".

ونبه، لدى استقباله وفد نقابة المحررين، الى انه "بعد 4 او 5 اشهر لا نعود نستطيع الكلام على حكومة وحدة وطنية، ليصبح الحديث عن حكومة انتقالية من اجل الانتخابات". وقال ان "الحكومة الانتقالية عندئذ تفترض على الاقل رئيس حكومة محايدا او وزير داخلية محايدا، وهذه ستخلق مشكلة".

ولفت الى "ان الاميركيين ليسوا مستعجلين للحل"، مشيرا الى ان هناك "وعياً لدى المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية ان يبقيا على علاقتهما لانهما يعرفان مدى تأثيرها على لبنان وتحديدا على الموضوع الشيعي – السني". وتزامنت زيارة بري للقاهرة مع ما قاله مصدر وزاري لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" من "ان مسألة انعقاد مجلس وزاري عربي حول لبنان تبدو معقدة بعض الشيء بسبب ترؤس سوريا القمة العربية حالياً".

الا ان المصدر اشار الى "التوصل الى اتفاق على هامش الاتصالات التي اجراها الرئيس السنيورة بان يجري الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اتصالا بدمشق لجس النبض حول موقفها من مسألة البحث في الوضع اللبناني عربياً". وقال: "ان زيارة موسى الى لبنان في الوقت الحالي لن تكون مفيدة بسبب عدم وجود معطيات جديدة". وذكر ان الاتصالات على المستوى العربي "اثبتت ان هناك اصراراً مصرياً - سعودياً على ان اي تحسين للعلاقات مع سوريا يجب ان يمر عبر حل ازمة لبنان، بينما ترفض سوريا ربط هذا الموضوع بالشأن اللبناني وهذا لا يؤشر الى اقتراب الحل".

 

السنيورة في ذكرى 13 نيسان: لن نسمح لاحد بان يدمر نظامنا الديموقراطي

نهارنت/شدّد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على ان "السبيل الوحيد للخروج من المأزق هو جواب واحد لا تطرح معه أيّ احتمالات أخرى، وهو لا لليأس ولا للاستسلام ولا للتراجع ولا للقبول في ان نعود بارادتنا وان نسمح بان يعودوا بنا رغماً عنا الى الوراء". وقال في بيان لمناسبة ذكرى 13 نيسان 1975: "إننا في ما زلنا نعاني ولم نبرأ من هذا الجرح ومن آثاره وأوجاعه وما يجعل هذه الذكرى موحشة وثقيلة كونها تترافق مع استعادة خيالات الماضي لملاحقة ذاكرتنا وأفكارنا وتصوراتنا". وأضاف أن "هذه الذكرى الأليمة التي تمر علينا اليوم، يجب أن تكون بالنسبة لنا وقفة للتفكر والتبصر والتأمل والاتعاظ وإعادة بناء الأمل والرجاء في غد أفضل". واذ اشار الى ان البعض "يروّج للأفكار السوداء والتوقعات المأسوية، اعرب عن ثقته ب"أننا بإرادتنا سنتجاوز الأزمة ولن نستسلم لبقائنا في ما وصلنا إليه. وأكد السنيورة على ان الدولة "ستظل هي الراعي الاساسي للمجتمع المدني وهي الراعية بمؤسساتها المدنية والامنية والعسكرية للاستقرار والتطور والتقدّم وهي الحامية لحاضر ومستقبل وأمن وأمان اللبنانيين"، مشددا على ان "الهدف الذي يجب ان نعمل له هو في العودة الى انتظام عمل المؤسسات، مؤسسات الدولة المدنية والدستورية التي هي أساس مجتمعنا ونظامنا الديمقراطي الذي ارتضيناه ولن نسمح لاحد ان يدمّره او يحوله الى اي نظام آخر".

وقال: "نحن اليوم مدعوون الى التوجّه والعمل على تحقيق هدف واحد هو إعادة إحياء مؤسساتنا الدستورية اللبنانية مع أولوية أساسية واحدة هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية لكي يعود وينتظم العمل في مؤسساتنا المدنية الديمقراطية التي تتيح وحدها فتح طريق الاصلاح والتطور والترقي على مصراعيه واستعادة قدراتنا على الاستفادة من الفرص الكثيرة التي فقدناها وضيعناها في خلال العقود الماضية". الى ذلك، وصل الرئيس السنيورة قبل ظهر الاحد الى عمان ، حيث سيلتقي الملك الاردني عبد الله الثاني في وقت لاحق للبحث في الاوضاع العربية واللبنانية. وتأتي هذه الزيارة في اطار استكمال الجولة العربية التي يقوم بها الرئيس السنيورة والتي كانت بدأت الاسبوع الماضي.

 

كوشنير يعد لاجتماع وزاري واسع لدعم الحكومة اللبنانية في 22 نيسان

نهارنت/بدأ وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الإعداد لعقد اجتماع وزاري لدعم الحكومة اللبنانية والتضامن معها في 22 نيسان الجاري، على هامش الاجتماع الوزاري حول إعادة إعمار العراق في الكويت. وقال مصدر فرنسي مطلع في باريس ان كوشنير يسعى الى أن يضم الاجتماع السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية وأميركا وروسيا وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وممثل الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزراء الدول الأوروبية الكبرى الألماني والإيطالي والبريطاني والإسباني إضافة الى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. الى ذلك تعتقد باريس بأن الوقت لا يعمل لمصلحة سوريا، خلافاً للتفكير السائد في أوساط كثيرة ومفاده أن دمشق تلعب لعبة الوقت "لأنها تدمر شيئاً فشيئاً ما تبقى من الدولة اللبنانية، إذ لا رئيس للجمهورية، والبرلمان معطل والحكومة مشلولة والجيش يصبح قريباً بلا رأس، وهي تترأس القمة العربية، وكل شيء مجمد في انتظار حلول موعد الانتخابات النيابية، وهكذا يكون الانتصار السوري كاملاً".

وتنظر مصادر فرنسية الى الوضع في شكل معاكس تماماً، "فعدم وجود رئيس على نمط إميل لحود هو خبر جيد لمن يريد الاستقلال والسيادة كون سلطة لحود كانت شديدة التعطيل في لبنان. والسلطات الرئاسية تم تحويلها الى الحكومة وهذا أمر جيد للمطالبين بالاستقلال والسيادة، لأن عندما كانت الرئاسة في أيدي سوريا لم يكن في إمكان هؤلاء التحرك في حين أن سلطات الرئاسة أصبحت الآن في أيدي المطالبين بلبنان مستقل وسيد. وفي إمكان الحكومة إجراء تعيينات من دون مضايقة شخصية مثل إميل لحود حتى لو لم تجر بعد مثل هذه التعيينات".

وترى باريس أن السنيورة يدير سياسة البلد في شكل جيد، ويحظى وأعضاء حكومته ببالغ الاحترام، والنمو الاقتصادي بلغ، على رغم كل المصاعب، 4 في المئة. وتعتبر باريس أن "هذه الحكومة التي تؤيدها الأكثرية تحظى باحترام كبير، خصوصاً النواب المهددين الذين يقيمون في فندق خشية أن يقتلوا، وتقاوم في شكل يحظى بإعجاب كبير". وترفض باريس مقولة إن الدولة اللبنانية قيد الانهيار وتعتبرها غير صحيحة "فمع وجود الرئيس لحود كان الوضع أسوأ، إذ ان الاقتصاد غير مدمر ومعطل وليس هناك قتال في الشوارع، والجنوب هادئ، والحكومة تتصدى في شكل جدير بالاحترام للمشكلات". ويخلص المصدر الى القول إن "الرأي السائد لدى أصحاب القرار عموماً هو أنه لن يحصل أي تطور كبير من الآن حتى ربيع 2009". وترى باريس أن المحكمة الدولية ستشكل في نهاية السنة، وأن في حال توصل القاضي دانيال بلمار الى نتائج في تحقيقاته ستوضح الصورة بالنسبة الى لبنان والى كل الدول المعنية من عربية الى غربية الى روسية. وتعتقد باريس بأن سوريا ستكون، على المدى الطويل، في وضع أصعب لأن أمامها نتائج المحكمة الدولية وأيضاً استياء السعودية منها. إضافة الى التحذير القوي من جانب إسرائيل عبر اغتيال القيادي في "حزب الله" عماد مغنية في عاصمتها. ويسود اعتقاد لدى مراكز القرار والمعلومات في باريس بأن "حزب الله" سيتردد كثيراً قبل القيام بأي رد على اغتيال مغنية لأنه يدرك خطورة ذلك على لبنان والجنوب وأبنائه. وترى باريس أن من الخطأ أن يغرق اللبنانيون في التحليل المتشائم، لأن لا أحد رابحاً حالياً، لا المعارضة ولا الأكثرية، لكن الأكثرية تعزز موقفها.

 

سركيس: من عطل مجلس النواب لا يستطيع ان يلعب دور الحكم

نهارنت/اعتبر وزير السياحة جو سركيس ان "من استخف بخيارات الناس وممثليهم من خلال تعطيل المجلس النيابي لا يستطيع ان يلعب دور الحكم الذي هو منوط برئيس الجمهورية المطلوب انتخابه". وقال سركيس خلال حفل العشاء الذي اقامته "مصلحة القطاع العام" في "القوات اللبنانية": "ان اهم ما تصبو اليه القوات اللبنانية مع حلفائها في 14 اذار اليوم، بالاضافة الى تحقيق كل الاهداف التي قامت من اجلها ثورة الارز واهمها بسط السيادة وبناء الدولة القادرة، هو استعادة التوازن بين مكونات المجتمع اللبناني". وشدد على صمود الحكومة في مواجهة الحصار والاحتلال الذي يشل وسط بيروت، داعيا الى تصحيح الخلل الحاصل في الادارات العامة بسبب سلطة الوصاية السابقة والى تحقيق الاصلاح. وأضاف انه كان على "من يدعي حرصه على الدور المسيحي المفقود وعلى صلاحيات الرئيس المسلوبة ان يشارك في انتخاب هذا الرئيس ويتجاوب مع نداءات الكنيسة ورأسها البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، ومع المبادرة العربية ويغلب المصلحة اللبنانية والمسيحية على طموحاته الشخصية"، داعيا الى الكف عن "المتاجرة بالمسيحيين من قبل الذين ما زالوا يسيئون اليهم منذ عشرين سنة ولغاية اليوم".

 

فنيش: الوطن محكوم بالشراكة والحل بالعودة الى ارادتنا الداخلية

نهارنت/استغرب الوزير المستقيل محمد فنيش من البعض "العمل لاغلاق منافذ الأمل واتهام رئيس المجلس بانه شيخ المعارضين وهذه صفة لا تعيبه"، مشيرا الى "انه كلما بدت هناك نافذة امل وكلما سعينا الى ابقاء نوافذ الامل مفتوحة، ينبري من يرفض الحوار ليحجز لنفسه صفة شيخ المعطلين والمعرقلين".

وقال فنيش "ان الرئيس بري عندما يدعو الى الحوار يعلم ان مشكلتنا ليست محلية فقط، بل تكمن بحجم التدخل والضغوطات الخارجية وتداعيات الخلافات العربية العربية على الساحة اللبنانية"، موضحا انه "مع ذلك يجد ان من واجبه كما انه من واجب المعارضة ان يبحث عن المخارج وان يبقي باب الامل مفتوحا امام الناس".

واعتبر ان "البديل هو ان نترك الناس بحال من اليأس عندما يشعرون ان الازمة اصبحت مقفلة"، متسائلا "هل الذين يرفضون الحوار يريدون ان ينقلوا الازمة الى حال من التوتر والصراع تخرج فيه عن دائرة السيطرة، ام يريدون الابقاء على مواقعهم، او ان طعم الكرسي قد استمرؤوه واستساغوه فبات صعبا عليهم ان يفكروا في لحظة الرحيل". واكد فنيش ان "هذا الوطن محكوم بالشراكة ومخطئ وواهم من يحسب نفسه انه بالاتكاء على الدعم الخارجي والاستقواء بالشهادات والتأييد الاميركي وغير الاميركي قادر وحده ان يمسك بالقرار السياسي لهذا البلد"، معتبرا "ان مشكلة الحكومة وعدم ميثاقيتها قد تسببت بتعطيل كل المؤسسات الدستورية والميثاقية". وتوجه فنيش الى فريق السلطة بالقول "ان الحل واضح وهو ان نعود الى ارادتنا الداخلية، اما اذا اردتم الاستمرار بلعبة هدر الوقت، وجئنا الى موعد الاستحقاق الانتخابي فماذا ستفعلون؟" وقال: "ان اي قانون انتخابي تريدون اختياره لن يعطيكم الاكثرية التي تحلمون بها، لذا يجب ان نبحث عن قانون انتخابات لا يحقق رغبات فريق بل يؤمّن صحة التمثيل وعدالته ويحقق مشاركة واسعة من جميع الذين لهم حيثية تمثيلية حتى يكون بمقدورنا ان ننهض بحوار وطني في مقاربة كل المسائل التي هي محل خلاف، مضيفاً ان الاستمرار في التعنت يعني اغلاق الباب امام الفرص وتعطيل استحقاق الانتخابات النيابية وادخال البلد في آتون أزمة لا يعلم مداها الا الله". وأكد فنيش "اننا سنستمر من موقع المقاومة بالدفاع عن هذا الوطن والتصدي لقوى الغزو والسيطرة، وفي الداخل سنستمر لمد اليد لكل من يتجاوب مع طروحاتنا للوصول الى حلول تنقذ هذا البلد وانسانه من المشكلات التي يتخبط فيها على كل المستويات". 

 

سعيد يدعو 14 آذار لانتخاب رئيس فورا

نهارنت/شدّد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد على أنه "إذا لم تذهب سوريا باتجاه جدي لحل أزمة لبنان ستستمر ربما لأسابيع وأشهر إضافية"، لافتاً إلى أن سوريا "تسعى حالياً لفك عزلتها وكسب الوقت". وأكد ان "الشرط الأول لذهاب قوى الأكثرية إلى الحوار هو انتخاب المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية ليكون مديراً لعمليات الحوار من خلال احترام الأصول الدستورية، فيقوم بتشكيل حكومة وفاق وطني ويترأس الحكومة، ويكون بالتالي إطار للحوار داخل الحكومة وتتمثل الكتل النيابية التي نجحت في العام 2005 داخل الحكومة". وإذ رأى أن حركة النائب ميشال المر "لافتة، إضافة إلى أن تسمية العماد ميشال سليمان من قبل الجامعة العربية لا تحصل دائماً" دعا فريق 14 آذار إلى "أن يقدم للبنانيين خطوة باتجاه الأمام وينتخب رئيساً للجمهورية بشكل فوري". وقال إن "الاعتراض ليس على قانون الـ1960 بل على مقاربة المواضيع السياسية في لبنان من خارج مؤسسات الدولة" موضحاً "أن قوى 14 آذار مع الدوائر الصغرى وأن القضاء يتناسب مع قانون الـ60 مع تعديل، ربما يقدم الأفضل"، متسائلاً: "ما قيمة نقاش قانون 1960 إذا كان السلاح ما يزال بيد فريق من اللبنانيين؟"

 

رسالة من مبارك إلى العاهل السعودي

نهارنت/سلم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز السبت في الرياض رسالة من الرئيس حسني مبارك، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي مصري رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس. وقال المصدر ان "وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط غادر الرياض بعد زيارة سريعة وعاجلة التقى خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز بعد الظهر". وأضاف ان "أبو الغيط سلم الملك رسالة من الرئيس المصري حسني مبارك وأجرى محادثات مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل". ولم يذكر المصدر تفاصيل الرسالة، إلا انه أعرب عن اعتقاده ان "لها علاقة بالمحادثات التي أجراها العاهل السعودي مع الرئيس المصري الأربعاء الماضي في شرم الشيخ، وذلك استمرارا للتنسيق المصري-السعودي الذي يستهدف مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه العالم العربي في هذه المرحلة". وكان الجانبان المصري والسعودي اتفقا في ختام قمة شرم الشيخ على ان تحسين العلاقات مع سوريا يمر عبر "حلحلة" الأوضاع في لبنان.

 

معوض:لا حلّ إلاّ إذا تمّ تصحيح العلاقات اللبنانية- السورية

نهارنت/اعتبرت وزيرة الشؤون الإجتماعية نائلة معوض "أنه لا يمكن الوصول إلى حل إلا إذا تمّ تصحيح العلاقات اللبنانية-السورية"،لافتة أنها "المرة الأولى التي يوضع فيها الأصبع على الجرح، بحيث ظهر لجميع العرب أن المشكلة تكمن في سوريا وفي العلاقات بين لبنان وسوريا". وردت معوض تعطيل انتخابات الرئاسة "إلى تصلب موقف الأقلية، وما أعلنه النائب ميشال المر أثبت ذلك، خصوصا عندما دعا النواب الموارنة لتحمل مسؤولياتهم والنزول إلى المجلس لإنتخاب رئيس للجمهورية". وأعربت معوض عن تأييدها للتحرك الأخير الذي قام به المر مؤكدة "أن لبنان لم يعد يستطيع أن يستمر في ظل استمرار الفراغ الرئاسي، وفي التالي الوضع في رمته يلقي في ظلاله على الوضع المسيحي، إضافة إلى التهجم على بكركي، وهو ما يندرج في مخطط لضرب الدولة والكيان اللبناني". وعن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار، قالت معوض "ان الذي أقفل مجلس النواب، والذي لم يتصرف كرئيس للمجلس، بل كزعيم في المعارضة وكرئيس لحركة أمل، ليس الشخص المخول لرعاية أي حوار على صعيد الوطن".

 

الحاج حسن: الإنتخابات النيابية تفقد الأميركي حصانه الخاسر

نهارنت/اتهم النائب حسين الحاج حسن "فريق الموالاة بالتعطيل والرفض لكل المبادرات المطروحة"، مؤكدا ً ان "ما من أحد في لبنان يستطيع أن يتجاوز الآخر" مشيرا ً انه "إذا كنا نتوجه بعد سنة على انتخابات، ولكي تحصل يجب أن يكون قانون وحكومة تشرف عليها". وقال الحاج حسن "بدأنا نسمع كلاما كنا قد سمعناه من قبل، ويبدو ان حقيقة الموقف الأميركي وفريق الموالاة، بأنهم غير واثقين من نتائج الإنتخابات الأميركية، وربما يريد أن ينظم قانونا على طريقة سياسية عشوائية وبإيعاز من الأميركيين، وربما يخطط لخلق حالة من الفراغ في الإنتخابات النيابية بعدما فرغت في الحكومة والرئاسة، لأنهم غير واثقين من النتائج ولأن الاميركي يوافقه وجود حكومة برئاسة السنيورة، فالإنتخابات تفقده حصانه الخاسر والتخطيط اليوم هو بالوصول الى الفراغ". وأضاف "فريق الموالاة يخدم الأهداف الاميركية في المنطقة، وأكثر الأنظمة التي تدعمها أميركا والحليفة لها بعيدة عن الديموقراطية والرخاء والأمن، وهي لا تستطيع تأمين الرخاء لشعبها". وتابع الحاج حسن "تطالعنا رايس بصرف 142 مليون دولار من أجل تثبيت الحكم الرشيد، وهذا يعني منع المشاركة وتعميق الإنقسام وإثارة الفتن بين اللبنانيين، وقد أصبح واضحا مستوى المال الذي قدمته أميركا. وللأسف قد أصبح جعجع الناطق باسم الخارجية الأميركية ليقول لا يوجد توطين، وبوش قال لا لحق العودة، فهل أصبح جعجع يصحح توضيحات بوش".

 

جعجع: المقاييس اختلفت ولن نقبل بترؤس بعضهم طاولة الحوار

نهارنت/انتقد رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري المكررة الى الحوار وذكّر بتجربة الحوار الوطني الاولى واصفا اياها انها "انتهت بقرارات على الورق وبحرب مدمرة على ارض الواقع"، معتبرا ان ما جرى صيف 2006 "طعنة في ظهر الحوار".

وقال جعجع في حديث امام وفد من "الجامعة الشعبية في منطقة الشوف الاوسط" في معراب: "اما ان القضية تعنينا جميعا واما تكون لكل فريق قضية ويريد ان يأخذ قرارا استراتيجيا في شأنها مما يؤدي الى خراب البلاد وعلى غياب مفهوم الدولة عند كل الافرقاء". وذكر "برفض الفريق الآخر دعوة قوى 14 آذار للحوار بعد حرب تموز بحجة ان "الحوار لا ينفع معنا وانطلاقا من اننا جماعة كوندوليزا رايس ونتلقى اوامرنا من الخارج، وبالفعل انسحبوا عند ذلك من مجلس الوزراء". وقال ان "معادلتهم السياسية هي اما ان ننفذ ما يريدونه واما يهددون بالانسحاب". وجدد اعلان استغرابه الدعوة المستحدثة في ربيع 2008 الى الحوار، قال: "انطلاقا من تجربتنا الحوارية مع الفريق الآخر من حقنا التوقف عند الدعوة كي يتبلور لنا ماذا يتضمن الحوار".

واضاف: "لم نعرفهم يوما جماعة حوار، لا بل اعتمدوا كل الوسائل المتاحة الا الحوار، وبالتالي نحن متريثون في الموضوع انطلاقا من التجربة التي استمرت سنة ونصف السنة، ولو ان ذاك الفريق مقتنع فعلا بالحوار لكنا وفّرنا على البلد الكثير من المآسي والصعوبات والوقت الضائع".

وفي السياق لفت جعجع الى ان "بعضهم يدعو الى حوار في ظل وجود مشكلة كبيرة قائمة، وهي ان قصر بعبدا فارغ"، وسأل: "هل ان الدعوة الى الحوار كناية عن مناورة اخرى للاستمرار في تعطيل انتخابات رئاسة الجمهورية؟".

وختم: "لن نقبل اليوم بان يترأس بعض الاشخاص طاولة الحوار فقد اختلفت المقاييس، فضلا عن الموقع الذي اتخذوه والذي يتنافى مع مقومات الحوار".

وتمنى جعجع على الفريق الآخر "ان يعلن صراحة انه لا يريد المحكمة الدولية، والا يستغل اي تفصيل او حدث له علاقة بسير عمل المحكمة الدولية ويتخذه حجة كي يعلن ان المحكمة ليست جيدة، ومنها مسألة الشاهد محمد زهير الصديق التي تعتبر شهادته واحدة من آلاف الافادات في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري".

وانتقد "انطلاقهم من مجرد خبر اتى من سوريا ان الصديق اختفى"، مستغربا استعجالهم اعلان اختفاء الصديق قبل ان يتحققوا من صحة اختفائه، واعتبارهم ان المحكمة الدولية زائفة ومسيسة وترمي الى اخضاع سوريا لا اكثر ولا اقل، علما ان الصديق ظهر خلال احدى الوسائل الاعلامية اخيرا".

ورد جعجع على "تساؤل بعضهم لماذا تتهم سوريا بعملية اغتيال الرئيس الحريري وبالجرائم التي سبقتها والتي تلتها"، فاعتبر "ان المتهم احيانا هو الذي يتهم نفسه بالدرجة الاولى، فعندما نرى السوريين والفئات الاخرى الحليفة، يعملون الى هذا الحد لتعطيل عمل المحكمة الدولية فهذا يدل على انهم وحلفاءهم متورطون في شكل او آخر في اغتيال الرئيس الحريري ولو لم تكن لهم اي صلة بجريمة الاغتيال لبذلوا جهدا كبيرا كي يدفعوا الى الامام بعمل المحكمة الدولية التي ليست مثل محاكمهم، ولانهم يعلمون انها ليست كذلك يحاربونها". 

 

 التيار الشيعي الحر/المكتب الإعلامي

بمناسبة الذكرى 33 للحرب اللبنانية ذكر رئيس التيار الشيعي الحر الشيخ محمد الحاج حسن بضرورة تنشيط الذاكرة اللبنانية واستحضار مآسي القتل والخطف والدمار والنيران في عقولنا كي لا نقع مجددا " في فخ فتن الماضي والعودة إلى لغة البارود والقذائف بعد أن حاول وما زال البعض في لبنان والجوار يريدها بديلا" عن لغة الحوار والتفاهم . وأضاف : هل تعلم القادة السياسيون الذين هم اليوم في مواقع القرار أن العودة إلى سلوكياتهم الميليشياوية واستخدام عقولهم الحربجية قد تؤدي إلى سقوط الهيكل اللبناني بأكمله وعلى رؤوس الجميع؟ وهل اعتبروا من مرارة الماضي وأحزانه ؟ وهل فكروا بالعوائل التي ما زالت تعيش غصة الفراق على موتاها وجرحاها ومخطوفيها الذين ما زال مصيرهم مجهول ؟ وهل ينظر أرباب القرار في لبنان إلى عيون أمهات المفقودين والمعتقلين في السجون السورية والإسرائيلية نظرة رحمة ورأفة ويفتشوا عن حل هذا اللغز المحير ؟ وهل أدرك هؤلاء أن الشعب اللبناني بكل فئاته وأطيافه ومذاهبه يرفضون العودة إلى أي نوع من أنواع الحرب والإقتتال؟  لقد كفانا معاناة وحروب ومغامرات ، وآن الأوان للعيش بسلام واستقرار، لنبني وطننا الذي دمرناه نحن في الماضي بضعف الإرادة والرغبة في الإنسياق لخدمة المشاريع الخارجية على أرضنا ، واليوم يجب أن لا نسمح بالبقاء أداة في خدمة المشاريع الإقليمية والدولية بل كلنا في خدمة لبنان الوطن النهائي العربي الديمقراطي، ولن نسامح النظام السوري على ما اقترفه بحقنا من تخريب وتدمير ونهب وإجرام ، ولن ننسى لزمره المخابراتية كيف كانت تدعم الإقتتال الداخلي بين الأخ وأخيه ، وكي لا ننسى نذكر عشاق الدم والسلاح بأن ينتهجوا ثقافة الحياة ويجربوها لمرة فهم غير قادرين على الإستمرارية في هذه الطريقة العنفية لأن من باع السيد مقتدى الصدر في العراق ومن باع الشهيد مغنية في سوريا سيبيع غيرهم في سبيل تحقيق ما يريد .

وأجرى الشيخ الحاج حسن إتصالا" بالمفتي السيد علي الأمين مستنكرا" محاولة إطلاق الرصاص قرب مكاتبه معتبرا" أن هذه الترويعات الهادفة إلى كم الأفواه الحرة لن تزيدنا إلا ّ صلابة وإيمانا" بطروحاتنا الوطنية والإسلامية والعروبية ومهما فعل الصغار فسيبقوا أقزاما" يعجزون عن النيل من الأشجار السامقة التي لا تقطف ثمارها إلا برمي الحجارة ، فسماحة المفتي هو مرجعية الشيعة الأحرار الوطنيين وهو صاحب القلب الكبير الذي يسامح ضعفاء النفوس الذين لا يقبلون بالرأي الأخر ويخافون منه، واصفا" الإعتداء على أي صوت شيعي حر نذير خطر داهم داعيا" السلطات الأمنية إلى عدم التساهل في هذه الأحداث. وختم: اللهم اجمع بيننا وبين القوم على الحق لما فيه مصلحة الوطن . 

 

زفاف ابنة مشعل في دمشق يتحوّل مهرجاناً سياسياً ...

زعيم «حماس» يهدد إسرائيل بـ«آلة الإنجاب الفلسطينية»

دمشق - إبراهيم حميدي- الحياة - 13/04/08//

تحولت حفلة زفاف فاطمة مشعل، كريمة رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل، والشاب السوري - الفلسطيني طارق ارشيد «مهرجاناً خطابياً»، اختصر مشعل رسالته السياسية بالقول ان هذا الزواج يعني ان «لا تنازل عن حق العودة الى اراضي العام 1948». وأعرب مشعل عن الأمل بأن ينجب العروسان «جيل تحرير فلسطين»، محذراً الاسرائيليين من ان «آلة الانجاب الفلسطينية شغالة 24 ساعة».

وكان مقرراً ان تقام حفلة الزفاف في قاعة للافراح بين دمشق ومنطقة السيدة زينب، وفق ما كتب على بطاقة الدعوة، غير ان المدعوين فوجئوا لدى وصولهم اليها انها انتقلت الى مكان آخر، لاعتبارات امنية. وحضر الحفلة وزير الخارجية السوري وليد المعلم وعدد من المسؤولين العسكريين والأمنيين المتقاعدين وقادة الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها، بينهم زعيم «الجهاد الاسلامي» رمضان عبدالله شلح ومسؤول الخارج في «الشعبية» ماهر الطاهر، اضافة الى سفراء دول عربية واسلامية، بينهم السفير الايراني احمد الموسوي الذي سماه احد الحاضرين مداعبة «شيخ الارهابيين» انتقاداً للتوصيف الاميركي.

وخيمت الطقوس السياسية على «حفلة الزفاف»، فتقدمت كلمة فلسطين في الخطابات وتراجعت الكلمات العاطفية ذات العلاقة بطقوس الزواج، بدءاً بكلمة الشكر التي وجهها شقيق العريس الى المدعوين و «على رأسهم» المعلم، وصولاً الى كلمة شيخ المقرئين الذي تمنى على القادة العرب ان «يوحدوا كلمتهم كي ينتصروا على العدو» الاسرائيلي.

وبعدما نبه مقدم «المهرجان الخطابي» الواقف على المنصة شلح ان يختصر كلمة الفصائل الفلسطينية بخمس دقائق، خصص الأخير خطابه كي يرحب أيضاً بالوزير المعلم «في دياره»، قبل ان يعبر عن الامتنان لسورية لاستضافتها الفلسطينيين وتحملها الضغوطات.

وبين خطاب وآخر كان المذيع يطلب من الحضور، الوزراء والمسؤولين والسفراء وغيرهم، ان يكبروا «كي تسمع غزة» صوتهم، الى ان حان وقت خطاب مشعل الذي خصص للأمور السياسية ايضاً. وقال ان كون ابنته فاطمة من لاجئي العام 1967 وصهره طارق من لاجئي العام 1948 «يعني ان الشيء الطبيعي ان يتمكن ابنهما من الذهاب الى اراضي 1948، أي ان حق العودة مقدس يتضمن عودة الفلسطينيين الى أراضي العام 1948».

وأشار الى قول بعض الاسرائيليين ان «آلة الانجاب الفلسطينية توقفت»، معرباً عن الأمل في ان تنجب هذه الاسرة الجديدة «جيل التحرير»، بعدما كان الجيل السابق هو «جيل الممانعة والمقاومة». وبعث الى الاسرائيليين بـ «رسالة تحذير» مفادها ان «آلة الانجاب الفلسطينية شغالة 24 ساعة» ليضرب مثلاً بنفسه حيث لديه سبعة أطفال. ومازح الحضور بالقول إن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية لديه 18 طفلاً «يمكنونه من تشكيل حكومة شرعية ومنتخبة منهم».

ولم ينس مشعل ان يشكر سورية التي «ستبقى درعاً حصيناً». وقال: «نعرف حجم الضغوط التي تعرضت لها سورية ليس على زمن مشعل وشلح (واقامتهما في سورية)، بل من زمن ارهابيين سابقين مثل (زعيم الجبهة الشعبية - القيادة العامة أحمد) جبريل» الذي مثله نائبه طلال ناجي في الحفلة.

وكان لافتاً ان مسحة من الفكاهة طبعت خطاب مشعل الذي مزج بين المواقف السياسية المعروفة لـ «حماس» مع قفشات أضحكت الحاضرين مرات عدة، امام عدسات المصورين الخاصين. وقال: «طالما ان الشعب مؤمن والشعب يتكاثر ونحن في حضن سورية، فإن اسرائيل بدأت العد العكسي للزوال. هذه ليست احلاماً معسولة، بل منطق الحق واليقين». ومع نهاية الخطابات، اختتمت «حفلة الزفاف»، أو على الاقل خرج كبار المسؤولين والسفراء من القاعة مودعين بالقبلات أمام عدسات الكاميرات التي كانت تنقل التفاصيل على شاشات كبيرة. وامتزجت كلمات المجاملة بتمنّي اطيب التمنيات الى العروسين بـ «الأمل على اللقاء في القدس ولدى تحرير فلسطين

 

 

منتدى الدوحة للديموقراطية والتنمية» يُفتتح اليوم بحضور تسيبي ليفني

الدوحة - محمد المكي أحمد - الحياة - 13/04/08//

تشهد الدوحة اليوم إطلاق الجولة الثامنة من «منتدى الدوحة للديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة» الذي يفتتحه مساء أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وسيخاطبه رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم، وسيناقش المنتدى على مدى ثلاثة أيام قضايا ساخنة تشمل مسائل الديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة والحوار بين الأديان ودور النفط والغاز والمستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط، والاعلام الحر ويشمل دور القنوات الفضائية والقوانين المعيقة للحرية الاعلامية. ويشارك في المنتدى قادة وسياسيون ومفكرون وخبراء من دول عدة ، بينهم وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي يُتوقع أن تصل اليوم الى الدوحة وفقا لما أعلنه مصدر مسؤول اسرائيلي قبل أيام، لافتا الى أنها ستلقي كلمة أمام المشاركين في المنتدى. وسيخاطب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اروغان الجلسة الأولى وهي بعنوان «السياسة: بناء الاستقرار والأمن الدوليين» كما سيتحدث وزير الدفاع الأميركي السابق وليم كوهين، الى جانب فوزي صلوخ وزير خارجية لبنان المستقيل، ومدير مركز دراسات الخليج دكتور حسن الانصاري، وستناقش هذه الجلسة قضايا «مستقبل التكتلات الإقليمية ودورها في ضمان الاستقرار ومستقبل الأمن الدولي والتحديات والاستراتيجيات ودور مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات في تعزيز السلام والاستقرار العالمي وأهمية ضمان وتصدير الطاقـة ودورها في الاستقرار وإعادة صياغة التعاون الدولي في ظل ظهور القوى الجديدة والاستقرار

 

التجمع الاغترابي لقوى 14 آذار ناشد القوى السياسية الاتعاظ من التجارب: تعدديتنا الثقافية مصدر قوة يمكن تحصينها في العودة إلى الدستور والحوار

وطنية - 13/4/2008 (سياسة) ناشد التجمع الإغترابي لقوى 14 اذار في ذكرى 13 نيسان "القوى السياسية والمواطنين الاتعاظ وأخذ العبر من التجارب القاسية التي مر بها الوطن, وما أنتجته حالة الانقسام والصراعات التي مزقت الوطن لسنوات مضت حولته إلى ساحة مستباحة لحروب الأخرين على حساب سيادته وأرواح ابنائه ومستقبلهم", داعيا "الجميع للوقوف صفا واحدا للدفاع عن مسيرة استعادة السيادة والحرية والإستقلال من خلال التمسك بإتفاق الطائف الذي أخرج لبنان من دوامة العنف ومن خلال التمسك بالمؤسسات الدستورية لحل الخلافات وحالة التأزم التي تعيشها البلاد".

وأكد التجمع "ان التعددية الثقافية والدينية والسياسية التي يتميز بها لبنان هي مصدر قوة يمكن تحصينها من خلال العودة إلى الدستور واعتماد الحوار الذي يرتكز على الاعتراف بالآخر والقبول به والاقرار بحقه, من دون الخروج عن الثوابت الوطنية والولاء المطلق للوطن", معتبرا "أن حالة الفراغ التي نعيشها اليوم في ظل تعطيل المؤسسات الدستورية وما يرافقها من توترات أمنية تشهدها المناطق اللبنانية وما سبقها من اغتيالات تستحضر في أذهاننا مشاهد الألم والمعاناة التي عاشها الوطن في الماضي مما يتطلب منا العمل بروح وطنية واعية وارادة صلبة مصممة للخروج من حالة الإنقسام والعودة إلى منطق الدولة حرصا على السلم الأهلي". وتمنى التجمع "أن لا تتكرر المأسي والألم التي عاشها لبنان معولا على وعي اهلنا وإصرارهم على تغليب لغة العقل وحرصهم على التمسك بالسلم الأهلي وحماية الوطن من كل المخاطر التي تتهدده".

 

الرئيس بري في مؤتمر صحافي بعد لقائه الرئيس المصري في القاهرة: اللقاء كان صريحا ووجدت كل تشجيع منه لاستمرار العمل للتوصل الى حل

وطنية - 13/4/2008 (سياسة) شرح رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، في مؤتمر صحافي عقده في قصر الرئاسة المصري بعد لقائه الرئيس حسني مبارك اليوم، سبب تحركه الأخير وزيارته لسوريا ثم مصر، قائلا: "لبنان هذا الانموذج الحضاري المتنوع، هو ضرورة ليس فقط للبنانيين، هو ضرورة للعرب كل العرب، ضرورة للمسلمين وللمسيحيين، هو أنموذج لحلول دولية عديدة، اعتقد انه لم يكن يحصل ما حصل في يوغوسلافيا وغير يوغوسلافيا لو أخذ بالانموذج اللبناني، بل لم يحصل ولن يحصل ما يحصل في فلسطين العزيزة من مجازر، لو أخذ ايضا بالحل اللبناني، وعاش الجميع في سلام في دولة فلسطين. لهذه الاسباب جميعا، ونظرا لتأزم الوضع في لبنان، حتى ان الحوار اللبناني اصبح موضع تساؤل بين اللبنانيين وهذا أمر مستغرب، كان لا بد ان أقوم ببعض الزيارات للدول الفاعلة، وطبعا بينها وعلى رأسها مصر".

ووصف لقاءه مع الرئيس المصر بأنه كان "حميميا، طويلا صريحا. واستطيع ان أقول انني وجدت كل تشجيع من سيادة الرئيس في استمرار العمل في سبيل التوصل الى حل. هذا الحل لا أملكه انا شخصيا، بل المجموع اللبناني، مجموع القيادات اللبنانية. مصر لا تستطيع ان تكون بديلا عنا، كما لا تستطيع ان تكون سوريا بديلا عنا، ولا المملكة العربية السعودية ولا كل العرب، ولا كل العالم لا يكون بديلا عن اللبنانيين، ولكن يمكن ان يساعدوا اللبنانيين. هذا ما استطيع ان اقول ان سيادة الرئيس وعدني به".

أضاف: "طبعا لم يقتصر هذا اللقاء على لبنان، كما تعلمون ان الهم العربي كبير وكبير جدا، وكله يؤثر، اذا تداعى عضو تداعت له بقية الاعضاء، هناك موضوع الشأن الفلسطيني وما يحصل في فلسطين وفي غزة من مجازر، وايضا الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني الذي هو أقسى وأدهى من الخلاف اللبناني - اللبناني. وايضا الموضوع العراقي والشأن العراقي، كانت هناك جولة أفق، ولكن طبعا الحجم الاكبر كان من النقاش هو حول لبنان".

سئل: قمت بزيارة الى سوريا وتقابلت مع الرئيس بشار الاسد، هل حملت رسالة من الرئيس الاسد الى الرئيس مبارك، هل كان هناك موضوعات جديدة في شأن لبنان سيادتك عرضتها على الرئيس مبارك، ماذا تنتظر من مصر؟

أجاب: "لم أحمل رسالة من الرئيس الاسد الى الرئيس مبارك، انما وضعته في أجواء لقاءاتي في سوريا، هناك نقاط اساسية كانت موضع تساؤل واستطعت ان أحسم في ذلك اللقاء هذه التساؤلات، منها ان الرئيس التوافقي في لبنان هو العماد ميشال سليمان، هذا أمر صرحت به من دمشق، وان سوريا لا شروط لديها على الاطلاق على الحوار اللبناني - اللبناني، هذا ثانيا، والدليل على ذلك انها ملتزمة بنتائج الحوار السابق الذي أجريناه في لبنان في 2 آذار 2006، وخصوصا في ما يتعلق ب: تبادل السفارات، العلاقات المميزة، ترسيم الحدود الى آخر ما هنالك، وطبعا دعم الحوار اللبناني - اللبناني من دون ان يتدخل فيه. تماما الكلام نفسه الذي تحدثت به مع الرئيس مبارك. وضعت سيادة الرئيس مبارك في اجواء هذا اللقاء".

سئل: ماذا تنتظر من مصر؟

أجاب: "انتظر المؤازرة كما وجدت".

سئل: قلت انك حملت من سوريا ما لا يحلم به اللبنانيون؟

أجاب: "قصدت ما تكلمت عنه الآن".

سئل: كيف يكون ذلك بديلا عن فتح البرلمان، هناك اعتراضات لا تزال قائمة حول استئناف الحوار مرة اخرى، اذا كيف يوصد البرلمان طالما لا يوجد حوار لبناني - لبناني بين قوى مختلفة؟

أجاب: "البرلمان مفتوح أكثر من اللازم، لماذا؟ وفق المهل الدستورية في لبنان، فان 25 ايلول هو الموعد الاول لانتخاب رئيس الجمهورية، قبل شهرين ونصف من 25 ايلول دعوت لهذه الجلسة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم دعوت الى 17 جلسة، تقريبا كل 15 يوما جلسة، لا بل أقل، في سبيل انتخاب رئيس جمهورية، ولكن وفق الاصول الديموقراطية، النائب ومن ضمن ممارسته الديمواقرطية، له حق الحضور، له حق الامتناع، له حق عدم الحضور، الى آخره، ولا يستطيع رئيس المجلس النيابي ان يضع هراوات في يده ويسوق النواب بالقوة، هناك خلاف سياسي أساسي، لماذا التعمية على هذا الموضوع، هناك مطالب للمعارضة وللموالاة, وبين المعارضة والموالاة لا يمكن ان تحل الامور، في رأيي انا على الاقل وهذا ما ثبت، إلا بالحوار، ان نعتمد على هذا او ذاك، هذا الامر لا يمكن ان يفيد، الحوار هو الوسيلة. وتحدثت ايضا مع الرئيس مبارك الآن في هذا الموضوع، خذوا المثال الذي حصل في بلجيكا حيث توجد قوميات، نحن في لبنان لسنا قوميات نحن قومية واحدة، نحن عائلة واحدة في لبنان، هل يعقل انه رغم خلاف القوميات جرى حوار خارج الاطر البرلمانية خلال 11 شهرا حتى توصلوا الى نتيجة، الذي أطرحه انا الآن هو قبل الجلسة التي عينتها في 22 الحالي، والتي مدعو اليها كل النواب للانتخاب مثل كل الجلسات الاخرى، وطبعا في البرلمان، الكلام عن اقفال البرلمان شعار لمن لا يريد الحل. أدعو الى حوار في 18، 19، 20 و21 الحالي، حتى اذا حصل توافق ندخل الى الانتخاب. اذا لم يحصل أريد بقاء الحوار مستمرا حتى ننتقل الى الهيئة العامة".

وقال الرئيس بري، ردا على سؤال عن اتهامه للحكومة بعدم الشرعية والمصداقية: "الرئيس مبارك والرؤساء العرب يعترفون بالحكومة وانا اعترف بالحكومة كحكومة موجودة، وهم يعتبرونها كذلك، لذلك على اثر الدعوة الى القمة العربية في دمشق، اول من وقف وقال يجب ان توجه الدعوة الى دولة الرئيس الاستاذ فؤاد السنيورة كان انا، وقلت انا أعلم ان هذه الحكومة لا دستورية وغير شرعية وغير ميثاقية ولكنها حكومة موجودة وقائمة، هذه الحكومة القائمة يجب التعامل معها على هذا الاساس، لان المصلحة في لبنان ان لا يكون هناك فراغ في المطلق، وهذه احدى الامور. ليست المرة الاولى، على سبيل المثال، في عهد الرئيس رشيد كرامي رحمه الله، بقيت الحكومة سبعة او تسعة اشهر موجودة، تصرف الاعمال ولا تعقد جلسات، اي انها ليست المرة الاولى التي تحصل مثل هذه الامور".

سئل: تدعون الى الحوار، لكن الرد من الجانب الآخر هو انك احد المعارضين وبالتالي لا يحق لك (بالدعوة)، وان رئيس الجمهورية اذا تم انتخابه هو الذي يدير الحوار؟

أجاب: "هذا السؤال صحيح، ولكن اذا وصلنا الى انتخاب رئيس جمهورية من الممكن ان لا نحتاج الى الحوار كله. وتصبح الحكومة موجودة وشرعية. تماما كما في الزمن القديم، يروى ان احد المفلسين أركبوه على بغل وداروا به في السوق حتى يتعرف عليه التجار، وعندما وصل الى نهاية المطاف طلب منه صاحب البغل دينارين، فقال له، لو كان عندي ديناران "لم أكن لأركب هذه الركبة".

أضاف: "أما انني معارض، فهذا صحيح، لكنني انا الذي بدأ الحوارات في 2 آذار (2006) وكان رئيس الجمهورية موجودا، من كان غير معترف برئيس الجمهورية؟ الموالاة لم تكن معترفة برئيس الجمهورية اميل لحود آنذاك. الامر الذي ألزمني ان أدعو الى الحوار، قلت آنذاك: طالما انا أدعو الى الحوار انا حكم، انا رئيس مجلس نيابي، وعندما أجلس الى طاولة الحوار فانا معارض. في 2 آذار 2006 عندما جلست الى طاولة الحوار طلبت من الاخوة جميعا ان يقود غيري الحوار، واقترحت الاستاذ غسان تويني باعتباره عميدنا وكبير السن، لم يوافقوا جميعهم وقالوا لا، أنت تدير الحوار ولكن التصريحات التي تصدر يكون متفقا عليها، وهذا ما حصل. مرة ثانية حصل هذا الامر، لماذا آنذاك كنت معارضا او لم أكن معارضا".

سئل: ما زال العديد من الدول العربية يرى ان سوريا هي التي تتحمل مسؤولية تعطيل انتخاب الرئيس، هل زيارتك لسوريا جاءت ردا على هذه الرؤية، خصوصا وانك ستسافر الى السعودية، فهل تحمل أجوبة الى هذه الدول؟

أجاب: "انا لا أنكر، منذ الاساس قلت ان للاخوة السوريين وللاخوة في المملكة العربية السعودية معطى هاما في لبنان، وان احدى مظاهر الازمة في لبنان تكمن في شيء من الصراع العربي، وكنت ولا أزال صاحب نظرية "س . س"، هذا الامر، التناغم السوري - السعودي او التوافق السوري - السعودي يؤازر ويساعد كثيرا على الحل او الحلحلة في لبنان، من دون ان يعني ذلك ان لا ارادة للبنانيين".

أضاف: "جزء آخر، ان الازمة اللبنانية لها ايضا اعتبار آخر هو الاعتبار الفلسطيني، الصراع الفلسطيني القائم، اذا وصل الى لبنان لا سمح الله، يؤثر ايضا. هناك معطى اقليمي ايضا ولا ننسى ابدا ما تفعله اسرائيل كل يوم من إثارة، هذه المناورات التي حصلت لمدة ستة ايام متواصلة، هل انتم مقتنعون، او هل انا مقتنع، ان هذا الامر هو فقط للتقنية الحربية، الاهداف هي طبعا الانتقام من الانتصار اللبناني الذي هو ثاني انتصار عربي حقيقي بعد 1973، وايضا، هناك معطى اميركي الذي هو غير مستعجل على الحل لأن كل ما يهم اميركا في المنطقة الآن هو ميزان الحرارة في بغداد. علينا ان نفكر حقيقة في مصلحتنا كعرب, نحن العرب لو كنا يدا واحدة ومجتمعين لرأينا الامور مختلفة عما هي عليه, لكن كما عبرت الآن لسيادة الرئيس, كلمة استعرتها ودائما استشهد بها: سئل الجبل: من اين علوك؟ اجاب: من الوادي. نحن وضعنا بهذا الشكل".

سئل: "من الملاحظ انك حين تدعو الى جلسة الانتخاب لا تسعى الى انجاحها ولا تمارس ضغوطا سياسية على المعارضة, حتى تتمكن من انتخاب الرئيس؟ الامر الآخر برأيك كيف يمكن الخروج من أزمة الرئاسة، وقلت ان لبنان بات ساحة مفتوحة وكثر فيها اللاعبون الاقليميون والدوليون، هل تبدأ بحوار لبناني - لبناني يقود الى التوافق، وكيف نقنع الاطراف الاقليمية والعربية ان هذا هو الحل، ام نبدأ بتوافق عربي يشمل القاهرة ودمشق والرياض ثم يقود ذلك الى حوار لبناني، انت لست فقط معارضا داخل تركيبة السياسة اللبنانية انما انت نبيه بري تحمل ثقلا سياسيا، وظيفتك ان تكون وسيطا للحل وليس وسيطا للتعقيد؟

أجاب: "اولا اني وسيلة، يعني وسيط للتعقيد، يعني لا أريد ان أقول لك: الله لا يسامحك، أريد ان أقول الله يسامحك، لان الحقيقة مثلما تعرفون جميعا منذ بداية العام 2006 وانا شعرت او شممت هذا التمايز اللبناني او هذا التنوع اللبناني او هذه الفوارق في لبنان، وأتيت الى مصر وبدأت جولة عربية زرت فيها كل البلدان العربية تقريبا، قبل ان أدعو الى الحوار أول مرة وثاني مرة وثالث مرة وعاشر مرة، ولكن نهار الجلسة كان التعبير (إذا وصلنا) الى توافق يدخل النواب، مثلا خمس مرات نزل النواب الى المجلس النيابي وكان في كل منها العدد اكثر من الثلثين المطلوب دستوريا ولكن لا يدخلون الى القاعة العامة، الموالي يدخل والمعارض لا يدخل، وطبعا انا لا أضغط اذا لم أكن مقتنعا، لانه طالما لا يوجد توافق فانا غير مقتنع، أريد ان يكون هناك توافق بين اللبنانيين، هذا في الشق الاول، وأرجع وأكرر: الله يسامحك، هذه المرة سامحتك".

أضاف: "اما في الموضوع الآخر نحن جربنا، المبادرة العربية والمبادرة الفرنسية والمبادرة بيني وبين المملكة العربية السعودية والمبادرة بيني وبين الشيخ سعد الحريري، بيني وبين رئيس الموالاة، الى آخره، كل هذه كانت محاولات. المبادرة العربية التي أجمع عليها العرب، والآن انا أدعو الى الحوار حتى يكون هناك امكانية فعلا لاخراجها من النفق الذي وصلت اليه، لكي ألاقيه الى منتصف الطريق المسدود، كما عبرت للاستاذ عمر موسى. كل هذه الامور عندما لا أجد نتيجة انا من هذا الامر، لماذا لا يكون التوافق اللبناني - اللبناني داخلي، وعندئذ ينعكس على العالم العربي في هذا الموضوع. هذه المحاولة الآن هي محاولة، نعم داخلية، ولكنها معتمدة ومستندة على المبادرة العربية التي حولها إجماع عربي ودولي".

سئل: نظرية "س.س"، هل من الممكن ان تؤدي الى قمة مصغرة بين جميع الفرقاء المختلفين اقليميا ولبنانيا؟

أجاب: "من فمك الى باب السماء، نحن مستعدون ان نتحمل المعاناة اللبنانية اسبوعا او اسبوعين ايضا، ولكن ان تكون هناك قمة عربية كما يجب او لقاء عربي، قمة بمعنى القمة ان يكون هناك لقاء عربي حول التوافق بالنسبة الى لبنان".

سئل: هل سيستمر هذا الوضع الى الأبد، لم يحدث في أي مكان في العالم. وما رأيك في اجتماع وزراء الخارجية العرب وما هي وجهة نظرك؟

أجاب: "اعتقد انه لا مجال لنجاحها، لان الاستاذ دولة الرئيس فؤاد السنيورة يريد الآن مؤتمرا لوزراء الخارجية العرب بالشكل. هناك مشكلة في الاساس، يريد مؤتمرا لوزراء الخارجية العرب بعد انفضاض مؤتمر القمة العربي في دمشق، ولبنان مع الاسف لم يحضر حتى بسفير، مع احترامي للسفراء. اذا، انت قاطعت قمة وتأتي فورا وتطلب مؤتمرا لوزراء الخارجية العرب. لذلك انا عبرت أمس في بيروت وقلت "الله يرزقه الحجة والناس راجعة"، واحد، اثنان، الهدف من المؤتمر الذي يدعو اليه الاستاذ فؤاد السنيورة هو بحث العلاقات اللبنانية - السورية أولا. انا أزعم ان الحوار الاول في 2 آذار 2006 الذي قررناه والذي أخذت انا تأكيدا على التزام سوريا فيه منذ خمسة ايام حول العلاقات الدبلوماسية وحول الترسيم الى آخر ما هنالك والعلاقات الاخرى، اعتقد ان هذا الموضوع بحاجة لتنفيذ وليس بحاجة الى اعادة نظر من جديد، اضافة الى ذلك، ألا ترى معي انه على الاقل اذا اردت ان تعمل علاقات بين بلد عربي وبلد عربي آخر يجب ان يكون وزير الخارجية من هنا ووزير الخارجية من هناك، الاثنان معاوهما غير موجودين، كيف تريد ان تحلها الآن، لذلك اقول ممكن بعد شهر، بعد شهرين او خمسة".

سئل: هل سيظل هذا الوضع في لبنان الى الابد؟

أجاب: "كلا، هذه المرة ان شاء الله ليس من فمك الى باب السماء".

سئل: دولة الرئيس، بصراحة شديدة هل تعتقد ان انتصار لبنان على اسرائيل وقدرة "حزب الله" غيرا من موازين القوة او من الموازين التي كانت تحكم العلاقة بين كل الاطراف في لبنان؟

أجاب:" المقاومة اللبنانية، عندما بدأناها في لبنان، لم نردها من اجل غلبة فريق على فريق، مؤسس هذه المقاومة اصلا، قبل حركة "أمل" وقبل "حزب الله" وقبل الحركة الوطنية وقبل كل الناس، الامام موسى الصدر الذي علمنا ان الوحدة الوطنية في لبنان هي أهم وسائل المقاومة ضد اسرائيل. اذا ان اي انتصار هو انتصار للحق على الباطل، انتصار لشخص على آخر يغتصب ارضك، وتريد تحريرارضك منه، وبالتالي ليس من اجل الانتصار على الداخل او ان له أثمانا داخلية على الاطلاق. هذا ما عبرت عنه قيادة "حزب الله" مباشرة وعبرنا عنه مباشرة بعد الانتصار عام 2000 وعام 1985 واخيرا في تموز".

وردا على سؤال: قال الرئيس بري: "من قال ليس لدي مرونة، ماذا أفعل أنا؟ اذا كنت انا غير مرن، اذا كانت كل هذه التنازلات التي عملت لها حتى الآن، عليك أن تسأل عدم المرونة لدى الموالاة وليس المعارضة. بالرغم من كل مشاكلنا السياسية يوجد قرار عند كل القيادات، موالاة ومعارضة، انه لا فتنة ان شاء الله خصوصا ان اليوم هو 13 نيسان وهي الذكرى المؤلمة للحرب اللبنانية، الله لا يعيدها على اي بلد عربي ولا يعيدها خصوصا على لبنان".