المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

أخبار يوم الثلاثاء 15 نيسان/2008

 

إنجيل القدّيس لوقا .11-1:5

وازْدَحَمَ الـجَمعُ علَيهِ لِسَماعِ كَلِمَةِ الله، وهُوَ قائمٌ على شاطِئِ بُحَيْرَةِ جِنَّاسَرِت. فَرَأَى سَفينَتَينِ راسِيَتَينِ عِندَ الشَّاطِئ، وقد نَزَلَ مِنهُما الصَّيَّادونَ يَغسِلونَ الشِّباك. فرَكِبَ إِحْدى السَّفينَتَين وكانَت لِسِمعان، فسأَلَه أَن يُبعِدَ قَليلاً عنِ البَرّ. ثُمَّ جَلَسَ يُعَلِّمُ الـجُموعَ مِنَ السَّفينَة. ولـمَّا فَرَغَ مِن كَلامِه، قالَ لِسِمعان: «سِرْ في العُرْض، وأَرسِلوا شِباكَكُم لِلصَّيد». فأَجابَ سِمعان: «يا مُعَلِّم، تَعِبْنا طَوالَ اللَّيلِ ولَم نُصِبْ شَيئاً، ولكِنِّي بِناءً على قَولِكَ أُرسِلُ الشِّباكَ». وفعَلوا فأصابوا مِنَ السَّمَكِ شَيئاً كثيراً جداً، وكادَت شِباكُهُم تَتَمَزَّق. فأَشاروا إِلى شُرَكائِهم في السَّفينَةِ الأُخرى أَن يَأتوا ويُعاوِنوهم. فأَتَوا، ومَلأُوا كِلْتا السَّفينَتَينِ حتَّى كادَتا تَغرَقان. فلَمَّا رأَى سِمعانُ بُطرُسُ ذَلِكَ، اِرتَمى عِندَ رُكبَتَي يَسوعَ وقال: «يا ربّ، تَباعَدْ عَنِّي، إِنِّي رَجُلٌ خاطِئ». وكانَ الرُّعْبُ قدِ استَولى علَيهِ وعلى أَصحابهِ كُلِّهم، لِكَثَرةِ السَّمَكِ الَّذي صادوه. ومِثلُهُم يَعقوبُ ويوحنَّا ابنا زَبدَى، وكانا شَريكَي سِمْعان. فقالَ يسوعُ لِسِمْعان: «لا تَخَفْ! سَتَكونُ بَعدَ اليَومِ لِلبَشَرِ صَيَّاداً». فرَجَعوا بِالسَّفينَتَينِ إِلى البَرّ، وتَركوا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعوه

 

عمرو موسى:دمشق لا تستطيع بصفتها رئيسة للقمة االعربية منع انعقاد ايّ اجتماع لوزراء الخارجية العرب

عمرو موسى لـ "أخبار المستقبل": نحن في صدد التحضير لجولة عربية بهدف تفعيل المبادرة العربية من اجل ايجاد حلّ للازمة اللبنانية التي تشكل خطراً على المنطقة بأسرها في حال استمرارها، و دمشق لا تستطيع بصفتها رئيسة للقمة االعربية منع انعقاد ايّ اجتماع لوزراء الخارجية العرب بهدف بحث أزمة لبنان ولا بدّ من التئام مثل هذا الاجتماع قريباً .

 

 شمعون: عون خسر شعبيته في الشارع المسيحي

الرأي/اعتبر رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان "الفورة الشعبية التي رافقت عودة (النائب ميشال) عون الى لبنان في العام 2005 انتهت وان عون خسر شعبيته في الشارع المسيحي".

وصرح شمعون في مقابلة مع "الراي"، اثناء زيارة قام بها للولايات المتحدة، ان واشنطن ما زالت تدعم القوى الاستقلالية في لبنان وانه لا يخاف "تغييرا في الادارة الاميركية لان الحرب على الارهاب فرضت توسيعا لحدود اميركا حتى وصلت الى باكستان وافغانستان". واضاف: "اميركا لا تدعم لبنان من اجل سود عينينا. لاميركا مصلحة كبيرة في مواجهة الارهاب والارهابيين، ونحن نشارك في ابقاء الارهاب بعيدا عن بلدنا وشعبنا وهم يدعموننا في ذلك لان لدينا واياهم مصلحة مشتركة، كما حصل اثناء مواجهات نهر البارد في شمال لبنان".

شمعون استغرب المهلة الاضافية التي طلبها المحقق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وقال انه كان توقع ان يصدر القرار الظني في القضية مع حلول الصيف، "وعندها تتغير معطيات كثيرة وينتخب تحالف 14 مارس مرشحا، غير قائد الجيش ميشال سليمان، لرئاسة الجمهورية، بأكثرية النصف زائد واحد". وقال ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير - المعارض اصلا للانتخابات بالاكثرية البسيطة في البرلمان - "سيوافق عليها بعدما رأى الفراغ الذي سببته المعارضة في الرئاسة الاولى". وجزم بان الانتخابات الرئاسية ستحصل قبل الانتخابات البرلمانية.

وهاجم شمعون عون، وقال ان الجنرال جاء "ليصور نفسه وكأنه منقذ المسيحيين. نحن كنا اول من عارض دخول الجيش السوري الى لبنان بينما هو ادار بندقيته في اتجاه الداخل المسيحي اثناء الحرب وساهم في تقويض القرار المستقل".

واضاف: "المسيحيون في تحالف 14 مارس صفا واحدا. مناصرو حزب الاحرار هم اول من تعرض لمضايقات من القوات اللبنانية اثناء الحرب الاهلية لكن هذا اصبح من الماضي". واعتبر ان "الحالة العونية الشاذة لدى المسيحيين تتراجع. انظر الى انتخابات النقابات مثل نقابة المهندسين. لم يعد لدى عون قواعد تذكر في اوساط المسيحيين". واكد شمعون انه لا تحفظات لديه على تحالف 14 مارس اليوم "خصوصا بعد ما انشأ هذا التحالف امانة عامة نظمت التنسيق بين اطراف التحالف المختلفة". اما عن قانون الانتخابات، فقال: "نحن والكتلة الوطنية لدينا مشروع قانون هو مشروع الدائرة الفردية الصغرى مع انشاء مجلس للشيوخ حسب ما ينص اتفاق الطائف". واضاف: "قد يكون للحلفاء في تحالف 14 مارس رؤية مختلفة عن قانون الانتخابات، لكننا سنناقش هذا الموضوع بروية وسنخرج حتما بنظرة مشتركة نحو الموضوع".

واعتبر ان "مسيحيي 14 مارس اخطأوا يوم كانوا في تجمع قرنة شهوان، اذ اكثروا من الخلافات في ما بينهم فكان نتيجة ذلك ابتعاد التأييد الشعبي عنهم وجاء عون ليقطف ثمار ذلك الخطأ". وانتقد شمعون تصرفات وتصريحات عون وحليفه الوزير السابق سليمان فرنجية بحق بكركي والبطريركية المارونية، وقال: "يحاولون تحويل القيادة الروحية والتاريخية لموارنة لبنان الى كنيسة صغيرة في حي. هذا الكلام سخيف".

وعن امكانية اندلاع الحرب الاهلية مجددا في لبنان، اكد شمعون ان "كل الطوائف في لبنان تصالحت بعد الحرب باستثناء حزب اكثرية الطائفة الشيعية، اي حزب الله، الذي ما زال يحتفظ باجندة اقليمية. لكن هذه الحسابات الاقليمية نفسها هي التي تمنع نشوب الحرب، فايران تعلم ان اي حرب اهلية في لبنان ستكون بين الشيعة والسنة وستفتح ابواب صراع اقليمي كبير بين ايران ودول المنطقة... ايران بغنى عن ذلك في الوقت الراهن". اما عن امكانية اندلاع حرب مع اسرائيل، فرد: "قلنا للاميركيين بوضوح اننا لن نكون ساحة اتفاق سوري - اسرائيلي او ما شابه. اذا كان هناك تسويات اقليمية على حساب لبنان كما في السابق، سنقاتل في وجه اي دخول عسكري اجنبي الى لبنان".

 

النائب علم الدين نوه بفوز 14 آذار في انتخابات المهندسين في بيروت والشمال: النتائج لها دلالات وطنية وتأكيد لتوجهات الاغلبية واستفتاء حول الخيارات

وكالات/نوه عضو "كتلة المستقبل" النائب هاشم علم الدين في بيان بالفوز الذي تحقق في انتخابات نقابتي المهندسين في بيروت والشمال ودلالاته الوطنية باعتباره "تأكيدا لتوجهات الاغلبية في قطاعات واسعة قيادية ونقابية، وباعتبار هذه النتائج استفتاء حول الخيارات الوطنية ونهج قوى 14 آذار بالحرية والسيادة والاستقلال والحقيقة والعدالة، مؤكدا اهمية التحالف بين قوى 14 آذار والجماعة الاسلامية، وبكفاءة عمل الماكينات الانتخابية التي واكبت هذا الاستحقاق الوطني المهم من حيث رمزيته والنتائج التي تمخضت عنه". وتوجه بالتهنئة لنقيب المهندسين الجديد في الشمال جوزف اسحاق واعضاء مجلس النقابة الجدد. كما هنأ النقيب بلال العلايلي ولائحة قوى 14 آذار التي فازت في انتخابات المهندسين في بيروت، متمنيا لهم "النجاح في مهامهم لما فيه مصلحة النقابة والمهندسين في بيروت والشمال وكل لبنان".

 

مبارك لم يقتنع بأفكار بري على أساس انها ليست جديدة

وكالات/رأت مصادر وزارية عبر صحيفة "النهار"، أن زيارة رئيس المجلس النيابي لمصر المحطة الثانية بعد سوريا "لم تحقق نتائج عملية فورية، لان الرئيس المصري حسني مبارك ابلغ بري انه والملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز مع معاودة الحوار بين الموالاة والمعارضة بعد انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية، المرشح التوافقي، تنفيذاً للبند الاول من مضمون "المبادرة العربية" التي وضعتها جميع الدول العربية بما فيها سوريا، على ان يتولى هو بدوره استكمال تطبيق البندين المتبقيين منها وهما تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتعديل قانون الانتخابات النيابية ومعالجة ملف العلاقات اللبنانية – السورية، وفي امكانه التعامل المباشر والمسؤولين السوريين بفعل العلاقة الجيدة التي تربطه بهم، في موازاة مسعى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي كلفته قمة دمشق هذه المهمة". واوضحت المصادر استناداً الى ما وردها في شكل أولي أن "الرئيس مبارك لم يقتنع بأفكار بري على اساس انها ليست جديدة، وما هو الضمان لنجاحها، وهذا ما سينعكس على "المبادرة" وجوهرها في حال جرى التحاور حولها، مذكراً بأن اقتراحات بري تتضمن شروطاً لا تلقى تأييداً من اقطاب المعارضة جميعاً مثل رئيس"تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، وسبق ان جعلت هذه الشروط الامين العام موسى يغادر بيروت بعدما رأى ان مساعيه اصبحت تدور في حلقة مفرغة. ونقلت ان "مبارك يرى هذه العقدة غير قابلة للحل الا اذا اتفق الجانبان السوري والسعودي، ملاحظاً ان الاتصالات التي جرت بعد القمة أبقت الخلاف السوري – السعودي على حاله بعدما توسع ليشمل مصر والاردن، وان السعي الى "الانفراج"، كما يسميه وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، لم ينقطع وبالسبل المتاحة". وأشارت الى ان "موقف مبارك لا يعني انه ضد معاودة الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس، لكن المهم تحديد سقفه ونسبة نجاحه والمرونة التي ستقدمها المعارضة إن بالنسبة الى تشكيل الحكومة او بالنسبة الى الدائرة الانتخابية".

ولفتت إلى ان "مقولة بري حول قدرة السعودية ومصر وسوريا على التوصل الى الحل هي قديمة وكان يختصرها بمعادلة "س. س." وتوقفت عند غياب اي بيان رسمي عن الرئاسة المصرية او بيان صحافي عن المتحدث باسمها السفير سليمان عواد كما جرى في ختام مقابلة السنيورة للرئيس المصري".

واللافت ايضاً ان السعودية لم تحدد موعداً لرئيس المجلس الذي بات امس ليلته في القاهرة والتقى وزير الاستخبارات المصرية عمر سليمان". اما محادثات السنيورة امس مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني فتمحورت على ما يمكن القيام به لاحداث ثغرة في الجدار المسدود للازمة السياسية خصوصاً مع اقتراب موعد استحقاقات جديدة ستزيد، في حال لم تطبق المبادرة العربية، احتمالات تعرض البلاد لمزيد من تدمير المؤسسات الدستورية، اي ان تصبح البلاد بدون مجلس النواب الذي تنتهي ولايته بعد نحو سنة

 

"الوطن" القطرية تتحدث عن تقارير سورية ترجّح حربا مع اسرائيل أواخـر أيار

المركزية - ذكرت "الوطن" القطرية ان الاوساط السياسية والاعلامية السورية تتداول هذه الايام تقارير تتضمن معلومات في غاية الخطورة، بشأن احتمالات تطور الموقف العام في المنطقة خلال الصيف المقبل، وهي ترجح احتمال تعرض سوريا وإيران وحزب الله لهجوم أميركي- إسرائيلي بتوقيت واحد، وتشير هذه التقارير الى ان اسرائيل، حددت موعدا أوليا لشن عدوان على سوريا وحزب الله في الفترة ما بين أواخر شهر ايار ومنتصف حزيران، مؤكدة ان هذا الموعد قد يكون حاسما ومصيريا في تقرير مستقبل الشرق الأوسط برمته، إما سلما أو حربا! ونقلت "الوطن" عن مصدر سوري بارز دعوته الى ضرورة ملاحظة ان جنرالا أميركيا كبيرا أشرف على المناورات العسكرية الضخمة التي أجرتها اسرائيل، على مدى الأيام الخمسة الماضية، في مناطق قريبة من حدود الجولان مع سوريا وجنوب لبنان معتبرا أن تلك المشاركة هي بمثابة رسالة واضحة الى قوى الممانعة في المنطقة، بأن أي هجوم أميركي على ايران لا بد ان يأخذ بعين الاعتبار احتمال أن ترد طهران بقصف اسرائيل، الأمر الذي سيؤدي تلقائيا الى فتح جبهتي الجولان وجنوب لبنان على السواء.

ولفتت الى ان وسائل الدفاع المدني والانقاذ والاسعاف السريع في سوريا أنهت تدريبات مكثفة كانت أجريت في مختلف المدن والمحافظات وذلك لاختبار مدى جهوزية هذه الوسائط وقدرتها على التحرك والفعل لمواجهة كوارث طبيعية أو غير ذلك، وترافقت تلك التدريبات مع ارتفاع وتيرة القلق لدى الشارع السوري من احتمال ان يشهد الصيف القادم حربا كبرى في الشرق الأوسط في ضوء المناورات العسكرية الإسرائيلية والتهديدات الموجهة ضد سوريا وايران والمقاومة اللبنانية واصرار جيش الاحتلال الصهيوني على استعادة ما يسميه هيبة الردع التي افتقدها في حرب تموز 2006.

 

الرئيس بري استهل لقاءاته في الدوحة بمحادثات مع نائب رئيس الوزراء

وطنية- الدوحة- 14/4/2008 (سياسة) بدأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري زيارته الى قطر بلقاء مع نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة القطري عبدالله العطية، وجرى البحث في الوضع اللبناني وما يقوم به الرئيس بري من جهود في إطار مبادرته الحوارية. وكان الرئيس بري وصل والوفد المرافق بعد ظهر اليوم الى الدوحة واستقبله في المطار رئيس مجلس الشورى القطري محمد بن مبارك الخليفي والسفير اللبناني في قطر حسن سعد. وعند الثامنة مساء يقيم السفير سعد والجالية اللبنانية مأدبة عشاء على شرف الرئيس بري والوفد المرافق. وقبل مغادرته القاهرة أقامت جمعية الصداقة اللبنانية-المصرية وتجمع رجال الأعمال اللبنانيين في مصر مأدبتين تكريميتن لرئيس المجلس والوفد المرافق.

 

افتتاح مؤتمر مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الاوسط حول الهجرة

وطنية /4/2008 (سياسة) بداية القى امين عام مجلس الكنائس العالمي جرجى الصالح كلمة اعتبر فيها "ان هناك بلدات عدة تعترف بمسؤولياتها تجاه المهاجرين وتؤكد الحقوق الاساسية لجميع الاشخاص الذين يعيشون داخل اراضيها، بغض النظر عن وضعهم القانوني، كما تتيح لهم سبل الحصول على الرعاية الصحية".

اضاف: "بغض النظر عن الدعوات الى الهجرة فان معظم دول اوروبا باتت تعاني مشاكل الهجرة والمهاجرين اليها وبنسب متفاوتة، ونحن كمسيحيين نشعر بالمشكلة من خلال انعكاساتها اكثر واكثر علينا بعد هجرة شبابنا وهجرة الادمغة من بلدان الشرق الاوسط وتفريغ مهد الحضارة المسيحية من ابنائها.

المطران خضر

بعد ذلك القى المطران جورح خضر كلمة تحدث فيها عن معاناة المسيحيين من الهجرة ، وأكد "ان الهجرة ليست ظاهرة مسيحية فقط على اعتبار ان اسبابها مختلفة"، وشدد على "انها ظاهرة قديمة جديدة اختلفت اسبابها بين الامس واليوم".

ابو المنى

والقى الشيخ سامي ابو المنى كلمة شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن فأشار الى "ان التساؤلات كبيرة حول الهجرة"، مشددا على "انها مسؤولية مشتركة تتطلب معالجات جدية وترسم خطة متطورة لهذه الغاية، خصوصا واننا نشعر في هذه الظروف الصعبة بواجب الحفاظ على صيغة لبنان التنوع والعيش المشترك الواحد والاحترام المتبادل بين كل العائلات الروحية".

المطران مطر

بعده تحدث مطران بيروت للموارنة بولس مطر فشكر مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الاوسط مبادرتهما في هذه الطروف مستنكرا ان تكون الهجرة ظاهرة مسيحية خصوصا وان كل الاتصالات تدل الى انها ظاهرة لبنانية منذ القدم وحتى اليوم. مع الاعتراف بأن ظروف الحرب وما بعدها ساهمت في هجرة اكبر عدد من الشباب، وهذه نتيجة طبيعية نظرا للاوضاع التي يعانيها البلد.

المفتي قبلان

ثم تحدث المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان باسم نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبدالامير قبلان، فرحب بالخطوة مؤكدا على ضرورة معالجتها بالتعاون مع كل الاطراف "لأنها تترك اثارا سلبية على الجميع وليس على طائفة او طرف واحد"، مشددا على "ضرورة ان تتعاون الدولة مع الجمعيات والاحزاب لمعالجة هذه الظاهرة للحفاظ على لبنان وطن التعايش".

السماك

ثم القى الاستاذ محمد السماك كلمة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني فأكد على "ضرورة تشابك الايادي لمكافحة الهجرة في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، وعلى ضرورة ان تتكاتف الطوائف كلها لمنع هجرة الأدمغة لأن هجرتها تساهم في تفريغ البلد وتمنعه من التطور".

القسيس كوبيه

واخيرا القى امين عام مجلس الكنائس العالمي الدكتور القسيس صموئيل كوبيه كلمة شرح فيها اهداف المؤتمر وما يتضمنه من كلمات وتمنى على الجميع المشاركة والمساهمة في وضع حد لظاهرة الهجرة. يذكر ان المؤتمر يستمر الى بعد غد ويشارك فيه رجال دين وعلمانيون وطلاب جامعات من لبنان واوروبا وبلاد الانتشار.

 

الريس: انتقاد النائب جنبلاط العلني يثبت شفافية 14 اذار ويصوب مسارها

لدينا الحرص الكامل على حماية الحضور النقابي والسياسي للطائفة الشيعية

وطنية_ 14/4/2008 (سياسة) اوضح مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ما جاء على لسان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في انتقاده لما اسماه سياسة الانعزال التي مارسها البعض في قوى 14 اذار في انتخابات نقابة المهندسين، فقال ل" نيو ليبانون" لم يكن كلام النائب جنبلاط هجوما على 14 اذار بقدر ما هو لفت نظر الى خطأ تنظيمي تم ارتكابه بشكل بدا وكأنه عن قرار مسبق من قبل بعض الحلفاء في 14 اذار, حيث اصروا على سحب احد المرشحين الذي كان يدعمه الحزب التقدمي الاستراكي، تحت حجة ان فرص فوز اللائحة تصبح افضل في حال انسحابه. وهذا ما افقد اللائحة المرشح الشيعي، الذي كنا نرى ان اشتراكه في اللائحة سيغنيها ويعطيها البعد الوطني، ويؤكد في الوقت نفسه ان قوى 14 اذار لا تريد استبعاد اي طائفة او اية شريحة من اللبنانيين.

وردا على سؤال اعتبر الريس :"ان كلام النائب جنبلاط رسالة مزدوجة الى 14 اذار والطائفة الشيعية, لنؤكد اننا في الحزب التقدمي الاشتراكي لدينا الحرص الكامل على اشراك هذه الطائفة في كل المواقع وعلى حماية حضورها النقابي والسياسي، لاننا نملك قناعة بان الواقع الوطني يتشكل من كل الاطراف ولا نريد الدخول مجددا في مغامرات عزل اي طائفة من الطوائف.

واضاف الريس: لقد حصل نوع من التهويل على الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يملك كتلة في نقابة المهندسين تفوق ال 1100 صوت اذ قالوا لنا لا يمكن الاستمرار في المرشح الذي تدعمونه لضمان فوز اللائحة، ولكن النتائج عكست حقائق مغايرة تماما، ما استدعى هذا الانتقاد العلني من النائب جنبلاط. واستطرد الريس بالقول نحن في 14 اذار لدينا الجرأة الكافية للانتقاد بكل شفافية، والانتقاد العلني من شأنه ان يصحح المسار، ولا يعتبر ابدا مقدمة لاي طلاق مع تحالف الرابع عشر من اذار. في مجال اخر، استغرب الريس كيف ان بعض الدول العربية لا تملك سوى التنظير للمقاومة، كالنظام السوري الذي لا يمارس اية مقاومة على ارضه بل على ارض غيره كلبنان، وقطر التي استقبل اميرها في ضاحية بيروت الجنوبية كالفاتحين تنظر بدورها للعروبة, ثم تستقبل وزيرة خارجية اسرائيل، وتعتمد في عاصمتها مكتبا تمثيليا اسرائيليا منذ سنوات. وبالتالي المطلوب تشكيل رأي عام عربي يدرك هذه المفارقات، والاقلاع عن محاولة جر الجمهور العربي نحو شعارات فارغة تم استهلاكها على مدى عقود، ولم تؤد الا الى نتائج معاكسة.

 

الرئيس الجميل ترأس الاجتماع الدوري للكتائب

وطنية -14/4/2008 (سياسة) اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل في الاجتماع الدوري الاسبوعي للمكتب السياسي والمجلس المركزي الذي انعقد عصر اليوم برئاسته والذي ناقش قضايا سياسية ومعيشية وحزبية، "أن الكتائب لن توفر جهدا تبذله لعبور الاستحقاق الرئاسي وانتخاب الرئيس التوافقي في اسرع وقت ممكن". وكشف أن الاتصالات "التي يجريها وقياديي الحزب لا تستبعد مقترحات بعض المعارضة التي حصرت الاستحقاق بانتخاب الرئيس واقرار قانون للانتخابات النيابية على قاعدة قانون ال 60 الذي لا يتناقض وموقف الاكثرية التي تلاقت والمبادرة العربية على هذا الامر"، لافتا الى الحاجة لاجراء بعض التعديلات عليه". وحذر الرئيس الجميل من "وجود بعض القوى التي تعمل في الداخل والخارج على طي محطة الاستحقاق الرئاسي في المدى المنظور، وخصوصا اولئك الذين كانوا سببا في افشال جميع المبادرات الداخلية والعربية والدولية الرامية الى اجراء هذا الاستحقاق في أقرب فرصة ممكنة".

وقال: "ان هذا الأمر لا يمكننا ان نقر به أو نعترف به أو أن نسمح بأن تتأقلم البلاد مع هذا الوضع الشاذ الذي من شأنه أن يعرض كل مؤسسات الدولة لا بل الكيان اللبناني لشتى المخاطر". اضاف: "ان حزب الكتائب اللبنانية وتقديرا منه لحجم المخاطر التي تنتظرنا يصر على المضي بالقيام بأي مسعى يؤدي الى انتخاب الرئيس التوافقي للجمهورية وهو لن ييأس ولن يتراجع عن هذا الهدف لتحقيقه في أسرع وقت ممكن، بمعزل عن سلسلة الشروط والعقبات التعجيزية التي حالت دون ذلك الى اليوم". وتابع: "ان الكتائب تعتبر ان بعض مقترحات المعارضة يمكن البناء عليها ولا سيما تلك التي اسقطت بعض الشروط وحصرت الامر بانتخاب الرئيس وشكل قانون الانتخابات النيابية والتقسيميات الادارية، وان هذا الطرح المبني على قانون 1960 القائم على مبدأ القضاء او ما تعنيه الدائرة الصغرى كأساس لهذه التقسيمات، فاننا نرى ان هذه المعطيات لا تتناقض على الاطلاق مع ما طرحه فريق 14 آذار واعتمدته المبادرة العربية كما بالنسبة الى التفسير الرسمي لها الذي اعطاه امينها العام عمرو موسى. وعليه ان هذا الامر على جدول اعمال اتصالات الحزب مع شركائه في الوطن، لأنه لا يمكننا القبول باستمرار الوضع على حاله ونأمل بأن نكون قد اصبحنا على قاب قوسين او ادنى من توافق وطني حول سبل الخروج من المازق الذي تتخبط به البلاد".

واردف: "في مطلق الاحوال لا بد من اعادة نظر ضرورية بقانون العام 1960 لكونه بات مناقضا في جوانب عدة مع روح ونص اتفاق الطائف الذي رفع عدد اعضاء مجلس النواب، كما بالنسبة الى اقراره بالمناصفة في مقاعده بين المسيحيين والمسلمين وهو امر لم يكن واردا من قبل، وعليه ليس مستحيلا برأيي، لا بل بات من الضروري اعادة النظر بما هو مطروح من قبل بعض المعارضة وادخال ما نراه جميعنا مناسبا من تعديلات ليكون كما نريده قانونا منصفا وعادلا ويوفر حسن التمثيل لكل الفئات اللبنانية".

وكشف الرئيس الجميل ان "كل هذه القضايا هي مطروحة في اطار الاتصالات الكثيفة التي اجراها ويجريها قياديون في الحزب على اكثر من مستوى من اجل بلورة الصيغة التي يمكن في حال اقرارها ان تحظى بالتوافق اللبناني المطلوب، واننا نعتبر ان في هذه المساعي الطريقة الفضلى في الوقت الحاضر لتكون بديلا عن حوار علني يقوم حول طاولة مستديرة، ذلك ان التجارب السابقة لم تكن مشجعة كما كنا نأمل، وخصوصا اذا ما تقدمت المساعي المبذولة بعيدا من الاضواء في تقريب وجهات النظر لوضع آلية واضحة لتكريس ما يكون قد أقر في هذه المشاورات والحلقات الضيقة".

وتعليقا على جولات واتصالات الرئيسين بري والسنيورة رأى "انها مفيدة ومن الضرورة بمكان ان نحتفظ بخطوط الاتصال والتواصل بين لبنان وكل اشقائه واصدقائه العرب ولا سيما ان لأزمتنا ابعادا خارجية ما زالت ضاغطة"، لافتا الى ان "كل هذه التحركات قد تنتج حلولا لا يمكن تثبيتها اذا لم يواكبها جهد اضافي داخلي من الداخل اذ انه لا يمكن لاحد ان ينقذنا غصبا عن ارادتنا او في حال لم نوفر ارادة لبنانية للتلاقي حول ما ينقذ الوطن مما هو فيه".

وتعليقا على ما بلغه الوضع الاقتصادي والتحضيرات لتحركات واضرابات عمالية، قال: "ان الكتائب كانت وستبقى الى جانب عمال لبنان تعيش معهم هواجسهم ومطالبهم وهي تقاسم كل عائلة لبنانية همومها وهواجسها ازاء لقمة العيش، وخصوصا ان حزبنا هو الحزب الديموقراطي الاجتماعي وكتائبيونا هم من الطبقات الوسطى والعاملة".

ولفت الرئيس الجميل ان "الاتصالات التي اجرتها القيادة الحزبية ومصلحة الشؤون العمالية في الحزب مع كل اطراف الانتاج، عمالا وموظفين واصحاب عمل ومراجع حكومية ما زالت قائمة وهي تشجع على الحوار الجدي سعيا وراء حلول يمكن تطبيقها حفظا لحقوق العمال والموظفين وديمومة الانتاج بعدما ارهق الغلاء العالمي على مستوى المواد الاولية وكلفة الانتاج كاهل الاقتصاديين والصناعيين واصحاب العمل اضافة الى انحسار الاسواق والقدرة الشرائية للبنانيين. كما لفت الى "قدرات الدولة المحدودة وهي التي ارهقها الدين العام وكلفته التصاعدية كما انهكها الوضع السياسي المترجرج في البلاد".

وامل "ان تثمر هذه المساعي خيرا على قاعدة تحلي أطراف الانتاج الثلاثة بالحس الكافي من المسؤولية في هذه الظروف التي تعيشها البلاد والتي في حال انهيارها لن توفر سلبياتها ايا من الاطراف وعندها لن ينفع الندم".

وتناول الرئيس الجميل انتخابات نقابتي المهندسين في بيروت وطرابلس فهنأ مهندسي لبنان لعبورهم "هذا الاستحقاق الديموقراطي" وهنأ الفائزين في بيروت والشمال، كما نوه بفوز "المهندس الرفيق جو خليفة لعضوية نقابة مهندسي الشمال وحجم الاجماع الذي حظى به ترشيحه"، كما نوه بقبول الحزب "سحب ترشيح الرفيق بول ناكوزي من انتخابات بيروت رغم صعوبة هذا القرار لكنه جاء صونا لوحدة اللأئحة بعيدا عن منطق الانانيات".

وتمنى الرئيس الجميل للنقابتين "النجاح في تحقيق برامجهما لما فيه مصلحة المهندسين ولبنان".

 

الوزير سركيس غادر الى اوستراليا بهدف تفعيل التعاون السياحي

وطنية - 14/4/2008 (سياسة) غادر بيروت مساء اليوم، وزير السياحة جوزف سركيس متوجها الى اوستراليا عن طريق دبي، في زيارة تستمر حوالى عشرة ايام يلتقي خلالها أبناء الجالية اللبنانية هناك وعددا من المسؤولين الاوستراليين في مقدمهم وزير السياحة الفيدرالي بهدف تفعيل التعاون السياحي بين البلدين خصوصا خلال فصل الصيف المقبل. وفي المطار، قال الوزير سركيس: " زيارتي الى اوستراليا تهدف الى تفعيل التعاون السياحي بين البلدين، وسأتمنى على اللبنانيين المغتربين والمنتشرين في اوستراليا والعالم ان يأتوا خلال فصل الصيف المقبل الى لبنان للتأكيد على تواصلهم مع الوطن الام وتعزيز صموده الاقتصادي والسياحي في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها حاليا". وردا على سؤال قال: "بعد اوستراليا سأعود الى لبنان ثم أغادر في جولة عربية وخليجية لحث الرعايا والاشقاء العرب والخليجيين للحضور الى لبنان خلال فصل الصيف لتنشيط القطاع السياحي. كما سأدعو الدول التي اوعزت الى رعاياها اخذ الحذر في سفرهم الى لبنان, العودة عن هذه الدعوة لان لبنان في شوق لاستقبال اشقائه من المصطافين العرب والخليجيين".

 

جعجع عرض مع السفير كيكيا موضوع انتخابات الرئاسة والاوضاع الاقتصادية

وطنية - 14/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب سفير ايطاليا في لبنان غبريال كيكيا، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في القوات اللبنانية المحامي جوزف نعمه, وتناول البحث الوضع اللبناني بكل جوانبه، لا سيما مسألة الانتخابات الرئاسية. ودعا السفير كيكيا الى "ملء الفراغ الحاصل في سدة الرئاسة بأسرع وقت ممكن". وتوقف المجتمعون عند الاوضاع الاقتصادية لعام 2007 والتقارير الواردة بهذا الشأن "والتي اظهرت ان لبنان قد حقق نموا اقتصاديا ولو بنسبة صغيرة بالرغم من كل المشاكل السياسية التي اعترضته خلال هذا العام خلافا لكل التوقعات التي تنبأت بالوضع الاقتصادي المتدهور". كما تم عرض بشكل دقيق للأوضاع في الجنوب والمساعي الحثيثة لابقاء الوضع هادئا على الحدود نظرا لحضور ايطاليا ومشاركتها الفعالة في قوات اليونيفل". كما جرى عرض للتطورات في الشرق الاوسط والتوتر الحاصل على مستوى العلاقات العربية- العربية والعلاقات العربية - الايرانية والمحور العربي- الاسرائيلي.

 

 "لو كان النصاب القانونــــي مكتملا لكنت استقلت"

طعمة: اتمنى ترميم الحكومة واعمل بعيدا عن الطائفية

المركزية - رأى وزير المهجرين نعمة طعمة ان تنفيذ المبادرة العربية يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية، متمنيا ترميم الحكومة الشرعية لتسهيل عملية تأمين النصاب.

واشار الى ان ملف المهجرين بات مزعجا بالنسبة اليه الى حد انه فكر بالاستقالة لو ان النصاب الحكومي مكتمل مشددا على انه يتعامل مع هذا الملف بعيدا عن السياسة والطائفية. واعتبر طعمة في حديث الى مجلة "الروابط" ان لا فجوات مهمة حصلت في ملف تعويضات المهجرين وان ما حصل من اخطاء كان بسبب عدم وجود مكننة في السابق وكان خطأ تكرار الاسم واردا آنذاك. واكد ان إدخال المكننة على اعمال الوزارة وضع حدا لتكرار الاخطاء. واوضح ان المبالغ التي دفعت لمهجري سوليدير ووادي ابو جميل لم تكن من حساب الوزارة بل من شركة سوليدير بواسطة صندوق المهجرين. وقال: "ان التعويضات التي دفعت لمتضرري حرب تموز هي من الهبات العربية وقد منعنا من تخصيص بعض منها لمتضرري الحرب اللبنانية".

واعلن ان الملف بات مزعجا بالنسبة اليه "حتى انني فكرت انه لو اكتمل النصاب القانوني للحكومة لكنت استقلت"، مشددا على انه يتعامل مع الملف بعيدا عن الطائفية او السياسة. واشار الى العمل على تحقيق المصالحات القلبية في الجبل لإزالة الحواجز الاجتماعية تمهيدا للعودة الكاملة موضحاً انه من اصل 550 مليار ليرة وهو المبلغ الاجمالي للملف وصل فقط 154 مليارا والعمل جار للحصول على المبلغ المتبقي لإنهاء الملف. وشدد على ان الانقسام الداخلي وغياب الثقة بين فريقي 8 و14 آذار هو سبب الفراغ الرئاسي وان لا انتخاب في ظل الحديث عن السلة المتكاملة والشروط الاخرى، داعيا الى الانتخاب اولا ثم الاتفاق على كل الشروط الاخرى تباعا. واذ لفت الى ان الحكومة شرعية تمنى ان يصار الى ترميمها لتسهيل تأمين النصاب. ودعا الى البدء بتنفيذ المبادرة العربية من بندها الاول.

واسف الوزير طعمة للتهجم على البطريركية المارونية "التي هي لكل لبنان وخصوصا ان البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لم يخطئ بشيء واذا كان لأحدهم اعتراض على ما يقوم به فليقل ذلك صراحة من دون اسلوب التهجم". وأكد ان اسرائيل هي عدونا اللدود، مطالبا بعلاقات طبيعية ومميزة مع سوريا من خلال تفعيل التمثيل الديبلوماسي وترسيم الحدود. ولم يجزم الوزير طعمة ما اذا كان من وجود مخابراتي سوري في لبنان، داعيا الى عدم استباق الامور وتوجيه الاتهامات في عمليات الاغتيال لأن المحكمة الدولية آتية. وختم: يجب ان نرفض ان يتحول لبنان الى ساحة صراعات الآخرين على ارضنا والتنبه الى اننا جميعا على متن سفينة واحدة إن غرقت غرقنا كلنا.

 

الحجار: سوريا لا تزال تعــــرقل الحل ونعلق اهمية على الحوار اللبناني - اللبناني

المركزية - رأى عضو اللقاء الديموقراطي النائب محمد الحجار ان سوريا لا تزال تعرقل الحل في لبنان لافتا الى اهمية الحوار اللبناني - اللبناني لإيجاد الحل.

وفي حديث لصوت لبنان حول الخطوط العربية العربية المفتوحة وخصوصا بين الرياض والقاهرة وتحرك الرئيسين بري والسنيورة وهل يرى شيئا ما سيفتح الباب امام الحل؟ أعرب الحجار عن امله في ذلك وإن كانت المؤشرات لا تدل الى هذا الاتجاه خصوصا ان الموقف السوري ما يزال معرقلا للحل ولم يتغير وليس هناك مؤشرات تدل على ان الموقف السوري قد تبدل.

وتابع: " ان الشيخ سعد الحريري تحديدا قال يجب ان نذهب باتجاه ل.ل. (اي لبناني - لبناني) بدل الـ س.س. (اي سوري - سعودي) فالموضوع لبناني - لبناني واطر الحل واضحة بمعنى ان هناك المبادرة العربية وهناك موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وبعدها يأتي موضوع الحكومة وموضوع قانون الانتخابات ولفت الى ان المشكلة هي ان اطراف المعارضة تحاول تغييب دور المؤسسات وتمنع استكمال بناء مشروع الدولة الديموقراطية بالشكل الذي يتمناه اللبنانيون".

وحول تراجع قوى المعارضة عن فكرة حكومة الوحدة الوطنية مقابل قانون 60 وانجاز الاستحقاق الرئاسي، اشار الحجار الى ان الواضح ان لا موقف موحدا من موضوع قانون الستين لدى المعارضة، لافتا الى ان النائب ميشال عون ربط هذا الامر بحكومة انتقالية وبانتخابات نيابية خلال ثلاثة اشهر في وقت اصرّ حزب الله على موضوع الحكومة والصحيح هو ان قانون الستين هو الحل وفي الشكل الذي يطرحونه ما يزال غير موحد من قبل اطراف المعارضة.

اضاف: "ان المؤسسات الدستورية يجب ان تأخذ دورها فلماذا علينا ان نضيّع البوصلة هناك فراغ في موقع رئاسة الجمهورية فلنذهب الى ملء هذا الفراغ عبر انتخاب رئيس يقولون انهم يرضون بالعماد ميشال سليمان كمرشح توافقي ونحن قلنا نحن ندعم العماد سليمان لهذا الموقع فلنذهب في 22 نيسان وننتخب رئيسا جديدا للجمهورية وبعد ذلك وحسب الطائف وما هو وارد في الدستور. هناك مشاورات نيابية لموضوع التكليف ومشاورات نيابية في موضوع التأليف فمجلس النواب يأخذ دوره في هذا الاطار والنواب يأخذون دورهم ايضا، وبعد ذلك تأتي الحكومة التي ستؤلف لاحقا وتطرح مشروع قانون الانتخاب الذي يناقش في مجلس النواب".

وفي موضوع قانون الستين قال الحجار: "نحن في المبدأ مع القضاء واذا كان هناك من ضرورة لقضاء معدل فلا مشكلة في ذلك ولكن الذي يثير التساؤلات لماذا هذا التمسك بقانون الستين وقد مضى عليه اكثر من خمسين عاما والكل يعرف ان الدوائر الحكومية كانت في حينه في شكل معين وهناك اقضية تم دمجها واقضية اصبحت محافظات مثل بعلبك والهرمل وعكار حيث تغيّرت وقائع ديموغرافية وكان في حينه عدد النواب 99 نائبا واليوم اصبح 128". واعتبر ان السؤال الذي يلخص كل هذه الامور هل المطلوب العودة الى ما قبل الطائف للتمسك بالقانون كما هو؟ وختم: "لا اقبل شخصياً ان يلغي احد دوري فأنا نائب منتخب لأقوم بدور معين وهناك 128 نائبا منتخبون يتوجب ان يأخذوا دورهم في هذا الاطار للمناقشة ضمن هذه المؤسسة لنتمكن فعلا من الوصول الى قانون انتخابي يؤمّن صحة التمثيل كما هو وارد في الدستور".

 

الساحة الداخلية تحت انتظار ضاغط لحركة الاتصالات العربيـــة وتحـــرك بري

مصدر ديبلوماسي عربي يكشف ضغوطا من أجل إعادة إطلاق المبادرة العربية

ويؤكد ان سليمان زار مصر كقائد للجيش قبل ترشيحه ولم يقم بزيارات سرية للخارج

المركزية - مع انتقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري من القاهرة الى قطر مساء اليوم في اطار جولة عربية من أجل تفعيل مبادرته الحوارية تحت سقف المبادرة العربية القاضية في بندها الاول بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية، والانتقال بها الى البند الثالث الذي ينص على قانون الانتخابات بعدما اشار رئيس المجلس الى احتمال قيام حكومة حيادية مصغّرة تكون مهمتها انجاز هذه الانتخابات، تبدو الساحة في حال انتظار ضاغط على مسافة اسبوع من الموعد المحدد في الثاني والعشرين من الجاري لانتخاب العماد سليمان، في موازاة حركة اتصالات عربية كثيفة وضاغطة من اجل الافراج عن المبادرة العربية بدءا من هذا الانتخاب.

مصر تتحرك: وكشف مصدر ديبلوماسي عربي في بيروت لـ "المركزية" ان مصر تسعى بقوة من أجل رأب الصدع بين الرياض ودمشق لان من شأن عودة الحرارة الى العلاقات بين المملكة العربية السعودية، المساعدة في الافراج فورا عن المبادرة العربية، لافتا الى ان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي سيزور العاصمة السورية في بحر هذا الاسبوع قد يسبقه اليها رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان لاجراء محادثات مع المسؤولين السوريين تتناول امكانات حلحلة العقد القائمة في العلاقة السعودية - السورية من جهة وفي امكانات اطلاق المبادرة من جهة ثانية.

ولفت المصدر نفسه الى ان المبادرة العربية تقف الآن في منتصف الطريق الى الحل وان على أهل الداخل اللبناني في موازاة الحركة العربية ايجاد الحد الادنى من التفاهم على بنودها لملاقاة هذه المبادرة واعادة اطلاقها.

لا طرح سوى الانتخاب: واذ نفى المصدر اي طرح جديد مختلف عن المبادرة العربية خصوصا بالنسبة الى حكومة انتقالية تجري الانتخابات النيابية، فإنه أكد أن التوجه الاقليمي والدولي بمختلف الاتجاهات السياسية هو نحو شخص العماد سليمان الذي اتفق الجميع على انه الرئيس التوافقي لافتا الى ان ترشيح مصر لقائد الجيش جاء بعدما تم التداول باسماء كثيرة تبين نتيجتها ان هذا الشخص يمكن ان يحقق هذا التوافق، موضحا ان لا صحة لما يعاد قوله الآن من ان زيارة العماد سليمان للقاهرة كانت لاطلاق ترشيحه، مؤكدا انه حضر كقائد جيش تلبية لدعوة مصرية تم في خلالها البحث في قضايا التعاون بين الجيشين المصري واللبناني وان استقبال الرئيس حسني مبارك له لم يتناول موضوع الاستحقاق الرئاسي مقدار ما تناول عناوين سياسية اساسية تصب في مصلحة استمرار الاستقرار السياسي والامني في البلد.

تحرك سليمان علني: ولفت المصدر الى ان ما يحكى عن زيارات او لقاءات سرية عقدها قائد الجيش في لندن وفي السعودية لا يعكس الواقع على الاطلاق لافتا الى ان لا حاجة للعماد سليمان بعدما توافق عليه الجميع رئيسا وفاقيا للقيام بمثل هذه "الخطوات السرية"، كاشفا انه زار المملكة العربية السعودية في العام 2002 تلبية لدعوة رسمية كقائد للجيش حيث تم كذلك البحث في التعاون المشترك وشكر العماد سليمان في حينه الدعم السعودي الكبير للبنان وللجيش ايضا، وهو لم يزر السعودية منذ ذلك الوقت والتواصل قائم على مستوى السفير السعودي لدى لبنان الذي يزور قيادة الجيش عند الحاجة.

ولفت المصدر الى انه من غير الجائز في مطلق الاحوال وبعد محاولة فرض الشروط على المرشح التوافقي، فرض شروط على تحركاته واتصالاته في حين ان من يضعون هذه الشروط يجرون اتصالات في كل الاتجاهات ومع كل الافرقاء.

وأعرب المصدر الديبلوماسي نفسه عن اعتقاده ان هناك ضغطا عربيا ودوليا في اتجاه انجاز انتخاب العماد سليمان لافتا الى ان مثل هذا الانتخاب ينهي اشكالية الدعوة الى الحوار والتجاوب معها، على اعتبار ان الرئيس العتيد سيرعى مباشرة الحوار حيال القضايا المطروحة والتي يبقى في طليعتها موضوع قانون الانتخابات النيابية وسائر الملفات التي توافق عليها أهل الحوار. أجواء الغالبية: واليوم كشف مصدر في قوى الغالبية لـ "المركزية" ان المطلوب من قوى المعارضة النزول في الثاني والعشرين من الجاري لانتخاب العماد سليمان خصوصا وان "شيخ المعارضين" الرئيس بري اشار الى تجاوز موضوع الحكومة ودعا الى التفاهم على قانون الانتخاب، لافتا الى ان قوى الغالبية اعلنت موافقتها المبدئية على طرح المعارضة بقانون العام 1960 الا ان التطور السياسي والديموغرافي بات يحتم البحث في تطوير هذه الصيغة وهو أمر غير بعيد المنال في حال صدقت النيات في النقاش من اجل التوصل الى حل لهذا الموضوع، مشيرا الى ان السرعة في التفاهم والتوافق على انجاز القانون تساهم ايضا في التعجيل في اجراء الاستحقاق الانتخابي النيابي كي تعود الحياة السياسية من باب توزيع القوى التمثيلية في المجلس الى سابق عهدها وتستقيم الحياة السياسية مجددا.

وقال هذا المصدر انه اذا كان صحيحا كما تقول المعارضة ان الاميركيين غير موافقين على اي حل راهنا فمن باب اولى ان تعبّر المعارضة عن رفضها لهذا التوجه الاميركي وتنزل الى المجلس في 22 الجاري لانتخاب العماد سليمان. أجواء المعارضة: في المقابل اكد مصدر في قوى المعارضة لـ "المركزية" اليوم ان الامور معلقة ولا تقدم حقيقيا لا باتجاه اقتراح رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه ولا باتجاه مسعى الرئيس نبيه بري. ورأى ان كل ما يجري هو مجرد كسب وقت وتهدئة للامور والاجواء لان الاميركيين اصلا غير موافقين على اي حل. ولاحظ ان الجو هو جو مراوحة لاشهر عدة ( 6 أو 7 أشهر) في كل الخيارات المطروحة حيث تصبح الحاجة ماسة عندئذ الى حكومة انتقالية حيادية مهمتها الاشراف على الانتخابات النيابية. وتوقع المصدر ان تبوء كل الاقتراحات المطروحة بالفشل، وادرجت تحرك الرئيس بري في اطار القول اننا نسعى ولكن الآخر يرفض، مؤكدا ان العقدة هي في مكان آخر وليست في معادلة. "س - س" بل العقدة عند الولايات المتحدة الاميركية. واتهم المصدر الرئيس فؤاد السنيورة بأنه يجول ويحضّر لهجوم عربي على سوريا ويحاول بتكليف من الاميركي انشاء تكتل عربي في مواجهة سوريا لالغاء ما انتجته القمة العربية في دمشق. واستبعد كل سيناريوهات الحرب التي يحكى عنها ، وقال كل ما سيحصل هو تحريك وتلويح وتهديد بالمحكمة الدولية معتقدين أنهم من خلال هذا الملف يستطيعون ان يفعلوا شيئا.

 

السفير السوري في واشنطن: الاشهر المقبلة ستكون الأخطر

المركزية - أكد السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى ان المنطقة تتعرض لأعتى الهجمات وان المناورات الاسرائيلية هدفت للتهويل بمقدرات اسرائيل ومخاطبة الرأي العام الاسرائيلي، ورأى ان الوضع اليوم في منتهى الخطورة, وقال ان الحملة التي تتعرض لها سوريا اليوم هي الأشد منذ حصولها على الاستقلال، مشيراً الى تبني بعض القوى في المنطقة" مشروع إليوت إبرامز، احد اكبر عتاة الصهاينة في ادارة بوش ومسؤول الامن القومي في البيت الابيض، من أجل إحداث تغييرات تسعى اليها ادارة بوش في الشرق الاوسط". وفي لقاء عقده في مبنى السفارة مع مجموعة من المراسلين والصحافيين العرب في العاصمة الاميركية قال مصطفى رداً على سؤال حول جهود الوساطة العربية التي تبذلها كل من الجزائر والكويت لتنقية الاجواء العربية "لم نسمع ممن تغيبوا عن حضور قمة دمشق أي مواقف تتناقض مع مواقف الذين كانوا حاضرين فيها". وأكد من ناحية أخرى أن سوريا لن تقبل إطلاقا جرها إلى سلام يستهدف ضرب إخواننا الفلسطينيين والمقاومين.‏ وحول لبنان أكد مصطفى أن هناك فريقاً لبنانياً ذو علاقة وطيدة مع سوريا، لكنه في الوقت نفسه ليس هو بالدمية لها وإنما له دوره في اللعبة السياسية اللبنانية.‏ وكشف عن حديث دار بينه وبين موظف كبير بوزارة الخارجية الأميركية عبّر فيه الاخير عن خيبة أمله من مواقف إدارة بوش من سوريا بعد التفاؤل الذي كان قد ساد إثر لقاء أنابوليس. وقال مصطفى: "الأشهر القليلة المقبلة ستكون الأخطر على الإطلاق حيال منطقتنا قبل مغادرة الرئيس بوش البيت الأبيض"، مشيرا إلى أن العامل الأكثر استبشارا هو وجود تيار في الكونغرس يظهر إرادة في تعبيره عن رغبة أعداد متزايدة من أعضائه في إقامة علاقة أكثر إيجابية بين الولايات المتحدة وسوريا عبر الانخراط معها، وذلك بدافع حاجة الولايات المتحدة لانخراط سياسي ودبلوماسي مع الدول المجاورة للعراق.‏

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة في 14 نيسان 2008

البيرق

يؤكد مسؤول كبير ان العلاقة بينه وبين مسؤول آخر لن تستوي بعد اليوم , مهما سعى الساعون لاحيائها .

البلد

يعاني انصار شخصية سياسية شمالية طموحة وثرية من عدم بسط يدها لمناصريها كما يفعل الآخرون من المنافسين.

لوحظ ان نائباً موالياً بدأ ينشط انتخابيا في بيئة معارضة املا بتبدل الاحوال السياسية في البلاد.

يستعد وزير مستقيل ان يكشف عن رسالة موجهة من عضو في مؤسسة عامة الى رئيس الحكومة وصفها الوزير بالفضيحة.

الشرق

نائب انتقد طريقة التعاطي معه من جانب احد السياسيين الحزبيين على خلفية تعميم مواقف وتصريحات له من دون ان يطلع عليها او ان يستشيره احد بها!

وزير شمالي سابق وصف علاقته بمسؤول سابق من منطقته بأنها "فاترة" بعدما رفض الوزير المشار اليه الانضمام الى تجمّع سياسي برئاسة الثاني!

أملاك مصادرة في منطقة قريبة من العاصمة تأخّر البتّ باخلائها نظراً لاصرار جهة نافذة على شرائها بالسعر الذي تقترحه على المالك (...)

النهار

قيل ان اسباباً غير سياسية وغير امنية هي التي تحول حالياً دون تعرض احزاب وتكتلات للتفكك بانسحاب نواب منها رغم التباين في مواقعهم.

تتوقع مصادر مطلعة ان يبقى حزب "الطاشناق" متحالفاً سياسياً مع العماد عون، ولكن مع استمرار تحالفه انتخابياً مع النائب ميشال المر.

تقول مصادر ديبلوماسية ان ايران تريد ان يكون لها في العراق ما كان لسوريا في لبنان.

السفير

قال أحد الوزراء خلال اجتماع حكومي إن بعض وسائل الإعلام التي تشن حملات على دولة خليجية، مدعومة بأموال من هذه الدولة.

كشف مسؤول في الأمم المتحدة أن الحكومة اللبنانية لم تسم حتى الآن نائباً للمدعي العام للمحكمة الدولية الذي يفترض أن يكون قاضياً لبنانياً.

طلب سفراء أجانب من موفدين حزبيين إلى الخارج عــدم نقل الصــراع بـين اللبنانيـين إلى الجاليات، لأن ذلك سينعكس سلباً على أوضاعها وأعمالها.

لوحظ أن المراجع القضائية اللبنانية لم تعلن أي موقف من قضية اختفاء محمد زهير الصدّيق.

المستقبل

أكد جميع مندوبي الدول ال 15 ذات العضوية في مجلس الامن دعمهم دور بيلمار وشكروه للجهد الذي يبذله لاستكمال التحقيق خلال جلسة الاستماع اليه الاسبوع الماضي.

رأت مصادر غربية ان المشاورات الدولية حول صدور قرار جديد للتجديد للجنة التحقيق اكدت ان لا داعيَ ليكون موسعاً او أكثر ضغطاً على جهات معينة.

 لا تستبعد أوساط متابعة أن يحمل التمديد للجنة التحقيق ستة أشهر، صدور تقرير آخر لبيلمار في تموز، يكون الاخير قبل القرار الاتهاميّ.

اللواء

حاول قطب معارض أن يجعل من عاصمة دولة خليجية كبرى المحطة الثانية في جولته العربية··· ولكن عدم تحديد موعد الزيارة جعله يتجه الى عاصمة عربية أخرى في شمال أفريقيا!·

لاحظ سفير أوروبي بارز ظهور تباينات من القضايا المطروحة في مواقف شخصيات الفريق الواحد في طرفي 8 و14 آذار!·

توقعت أوساط مسيحية مطلعة حصول "الهزة الثانية" في كتلة نيابية مسيحية معارضة في منطقة كسروان - جبيل!·

الأخبار

طلب الرئيس السابق لحزب الكتائب، كريم بقرادوني، من المدّعي العام التمييزي سعيد ميرزا إذناً بمقابلة اللواء الركن جميل السيد في سجن رومية واستيضاحه نقاطاً في عهد الرئيس السابق إميل لحود، إذ يعكف على إنجاز كتاب عن تلك الحقبة. رفض ميرزا الطلب، مع أن بقرادوني لفته إلى أن الأمر لا يتصل بموضوع توقيف السيّد ولا بالتحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، بل بمرحلة سياسية سابقة كان للواء الركن الموقوف اطّلاع عليها. بعد هذا الرفض، حرّرت عائلة السيد وكالة قانونية لبقرادوني على أنه محام في عداد فريق محامي اللواء السيد، وبناءً عليها، زاره في سجنه بصفته محاميه واستوضحه ما يطلبه لكتابه، وغادر وأنهى تلك الوكالة بانتهاء المهمة.

يواجه حزب أكثري موجة جديدة من الخلافات الداخلية، بعدما نجح في تخطي أزمته السابقة. أما السبب الرئيسي للمشكلة القائمة فيندرج ضمن الأطر السياسية الجديدة التي سيطلقها الحزب، والتي تتعارض مع تاريخه وشعاراته الأساسية. والجدير بالذكر أنّ هذه الأزمة لن تكون بين زعامتين، بل بين قسم من القاعدة الشعبية غير المنظّمة والقيادة الحالية.

نصح أحد أقطاب الأكثرية مسؤوليه بالا يبالغوا في الرهان على حركة النائب ميشال المر الأخيرة، مؤكداً أن معرفته الوثيقة بالمرّ تدعوه إلى القلق من خطوته أكثر من السرور بها بكثير.

رغم الشائعات الكثيرة عن دور المطران بولس مطر، وأبعاد مبادرته بين العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية من جهة، والبطريركية المارونيّة من جهة أخرى، علم أن مطر يتابع جهوده، وهو زار العماد عون في نهاية الأسبوع الماضي، ويستكمل عملاً جدياً بعيداً عن الأضواء. ويؤكّد أحد مسؤولي التيار الوطني الحرّ أنّ الطريق بين الرابية وبكركي أصبحت سالكة بعد سلسلة من الاجتماعات جمعت بين ممثلين عن الطرفين، إضافةً إلى محادثات مباشرة مع البطريرك الماروني. وأشار المسؤول إلى أنّ الأهم هو تلاقي بكركي والرابية على شروط قانون الانتخابات.

يتحدّى تيار المستقبل الأجهزة القضائية والأمنية في مدينة صيدا من خلال إصراره على الظهور العلني والدائم لناشط إسلامي صادرة بحقه مذكرات توقيف بتهم إعطاء شيكات من دون رصيد، وإشراكه في اجتماعات علنية ومعروفة، علماً بأن الناشط المذكور هو واحد ممن اعتادوا كتابة مطوّلات إعلامية تشتم حزب الله وشخصيات سنية معارضة. وكان لافتاً أن بعض الاجتماعات التي يحضرها هذا الناشط يحضرها أحياناً مسؤولون أمنيون، يوفّر بعضهم إطلالات الرجل الإعلامية.

 

البطريرك صفير عرض مع زوار بكركي التطورات السياسية

وطنية - 14/4/2008 (سياسة)استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وفدا من الجماعة الاسلامية ضم الشيخ أحمد العمري والدكتور عماد الحوت وحسين حماده، سلمه توصيات مؤتمر "النصرة" الذي انعقد في فندق كروان - بلازا، وكانت مناسبة للتداول في التطورات والمستجدات، لا سيما تلك المتعلقة بانتخاب رئيس للجمهورية. وإلتقى البطريرك صفير المحامي يوسف الدويهي، وعرض معه للتطورات والمستجدات على الساحة الداخلية. كما التقى وفدا من آل حمادة في الهرمل وآخرا من آل حدشيتي، ثم الزميل انطوان شمعون. وظهرا، استقبل البطريرك صفير العميد المتقاعد أدونيس نعمه واستبقاه الى مائدة بكركي.

 

محفوض:خروج حزب الله من نقابة المهندسين دليل على انه بات خارج الفكر اللبناني

وطنية-14/4/2008(سياسة) رأى رئيس حركة التغيير عضو قوى 14آذار المحامي ايلي محفوض في تصريح ادلى به بأن "خروج حزب الله من نقابة المهندسين لاول مرة منذ 15 سنة, "دليل قاطع على ان هذا الحزب بات خارج الفكر اللبناني وخارج الارادة اللبنانية وهو سيحصد ما يزرعه داخل المجتمع اللبناني", وقال:"ان على حزب الله ان يعود الى الهوية اللبنانية, وان يتخلى عن مسعاه باتجاه الجمهورية الاسلامية عبر فكر ولاية الفقيه الجهادي والديني والعقائدي".

وتابع:"الرسالة الثانية من خلال ما يجري على مستوى النقابات, هي رسالة الى الفريق المسيحي في قوى 8 آذار لكي يتعظ من تجربته الفاشلة في جر ناسه الى خندق, ادى وسوف يؤدي الى مزيد من ضرب معالم الدولة وتقويض النظام". وختم:"لا يمكن للبنان ان يستعيد وجوده ودوره الريادي في ظل ميليشيات ودويلات, دولة واحد هي الدولة اللبنانية, سلاح واحد هو سلاح الجيش اللبناني, واي تجاوز لهذه المسلمات هذا يعني خيانة وعمالة".

 

قائد الجيش استقبل القائم بالاعمال التركي

وطنية - 14/4/2008 (سياسة) استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في اليرزة، القائم باعمال السفارة التركية في لبنان السيد فيردار كيليك، في زيارة تعارف وبحث معه الوضع العام في البلاد.

 

الرئيس السنيورة عرض الاوضاع اللبنانية والاقليمية مع السفير المصري

عبود: وصلنا والاتحاد العمالي الى نقاط مشتركة وتفاهمنا على الشطور

وطنية - 14/4/2008 (سياسة) استقبل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة بعد ظهر اليوم، في السراي الكبير، السفير المصري احمد فؤاد البديوي وعرض معه الاوضاع الاقليمية واللبنانية.

عبود /ثم استقبل الرئيس السنيورة رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود الذي قال: "كما وعدنا في الزيارة الاخيرة للرئيس السنيورة باستمرار المفاوضات مع الاتحاد العمالي العام، تم اجتماع يوم السبت الماضي مع رئيس الاتحاد العمالي العام، والامور التي كانت خلافية في الاساس تم التفاوض حولها ووصلنا الى نقاط عدة مشتركة، منها موضوع الشطور اي ان يتناول غلاء المعيشة ليس فقط الحد الادنى للاجور بل شطور الاجر ووصلنا الى تفاهم حول هذا الموضوع، وبالنسبة لموضوع غلاء المعيشة وصلنا الى لجنة مشتركة بين الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية تدرس غلاء المعيشة وتجتمع شهريا، لذلك نستطيع القول ان المفاوضات مستمرة باتجاه الوصول الى اتفاق في القريب العاجل، وقد فتح الاتحاد العمالي موضوعا يتعلق بالاكلاف في لبنان والسلع المدعومة وغير المدعومة مثل اكلاف الهاتف الخليوي وغيره من الاكلاف وقد نقلت هذا الموضوع الى الرئيس السنيورة وكان هنالك قبول للبحث من ضمن عدم التأثير على مداخيل الخزينة، وسأنقل هذا الجو الى الهيئات الاقتصادية ونحن في انتظار رئيس الهيئات والى الاتحاد العمالي وان شاء الله نصل الى اتفاق في القريب العاجل".

وسئل على ماذا تم الاتفاق بالنسبة للشطور؟

اجاب:" تم الاتفاق على ان كل الزيادات تحسب ما عدا الزيادات الداخلة في عقود جماعية، فهذه تعتبر زيادات لا علاقة لها بموضوع غلاء المعيشة. هذا الموضوع حل، وقد تكلمنا ايضا بالرجوع ليس منذ العام 1996 حتى اليوم, بل السنوات الثلاث الاخيرة".

 

النائب حوري:الرئيس بري استقال من رئاسة المجلس ولا يحق له رعاية الحوار

واي محاولة للتشاطر او فتح مسارات بعيدة عن المبادرة العربية مضيعة للوقت

وطنية - 14/4/2008 (سياسة) رأى النائب عمار حوري، في حديث خاص ل"تلفزيون لبنان"، ان "اي محاولة للتشاطر او فتح مسارات بعيدة عن المبادرة العربية هي مضيعة للوقت، لان الحل هو فقط بتنفيذ المبادرة العربية". وردا على سؤال حول مبادرة الرئيس بري الحوارية، رأى النائب حوري "انها بشكل او بأخر التفاف على المبادرة العربية"، مضيفا: "نحن في تيار المستقبل نقول اهلا وسهلا بالحوار دائما، ولكن الحوار الذي لا يؤدي الى تفريغ المبادرة العربية وتعويم النظام السوري، الحوار الذي لا يحتكر احد الافراد جدول اعماله، الحوار الذي يتم برعاية محايدة بشخص رئيس الجمهورية بعد انتخابه، وهو العماد ميشال سليمان الذي هو على مسافة واحدة من الجميع". وتابع: "اما الحوار، برعاية الرئيس بري، فهو طرف ولا يصلح لرعاية الحوار، وربما يقال هنا كيف قبلتم في مرحلة سابقة ان يرعى الرئيس بري هذا الحوار في اذار 2006 ولا تقبلون اليوم، الاجابة بكل بساطة، الرئيس بري في اذار 2006 كان رئيسا لمجلس النواب اما اليوم، فهو استقال من هذه الرئاسة ولم يعد يمارس هذا الدور، واكتفى برئاسته لتنظيم سياسي معارض، وبالتالي لا يحق له يرعى الحوار للمعطيات الحالية، لا هدف لهكذا حوار ولا داعي له".

وعن كلام الرئيس السوري، "سنفاجأ الجميع بمبادرتنا لحل الازمة اللبنانية"، كما نقل عنه الرئيس بري، قال النائب حوري: "المبادرة الوحيدة المطلوبة من قبل النظام السوري هي ايقاف تدخله السلبي في لبنان ورفع الفيتو الذي يضعه على حلفائهم؟ وعن تحرك الرئاستين الثانية والثالثة ومشاوراتهم العربية، راى النائب حوري ان "الخرق الوحيد في جدار الازمة يكون فقط بتنفيذ المبادرة العربية وانتخاب العماد ميشال سليمان ومن ثم تشكيل حكومة وفقا للاستشارات النيابية ثم صياغة قانون انتخابي. ووضع النائب حوري المشاورات المصرية - السعودية في اطار دعم المبادرة العربية لايجاد حل للازمة اللبنانية.

 

النائب جنبلاط : سياسات الانعزال ليست المسارالصحيح نحو وطن نسعى اليه ولا قيمة لنجاح في معركة نقابية هنا او هناك والفشل في تأسيس بناءالوطن

وطنية - 14/4/2008 (سياسة) أدلى "رئيس اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ومما جاء فيه: "لا قيمة للانتصار الرقمي الذي تحقق في نقابة المهندسين طالما أنه جاء نتيجة سياسات العزل التي مورست بحق أحد المرشحين فولدت نهج الإنعزال الجديد الذي يبدو أنه بدأ يسري في عدد من الاستحقاقات والذي في حده الأدنى يتناقض مع المسار العام الذي رسمته قوى الرابع عشر من آذار القائم على الانفتاح على كل الطوائف والاتجاهات لا سيما على الطائفة الشيعية الكريمة التي حرمت بفعل سياسات العزل من التمثيل في اللائحة الانتخابية".

اضاف " لا قيمة للنجاح في معركة نقابية من هنا او هناك والفشل في وضع الاسس التي نبني عليها الوطن والتي لا تتفق مع أية إنعزالية جديدة. لقد خسرنا في نقابة المهندسين التمثيل الوطني الشامل الذي كان من الممكن أن يكون نموذجا لما نريده أن يكون للبنان. فلجميع الحلفاء في قوى الرابع عشر من آذار، لا بد من الاقلاع عن سياسات الانعزال من اليمين أو اليسار، من المسلمين أو المسيحيين لأنها ليست المسار الصحيح نحو وطن نسعى إليه".

وتابع " وهنا أتوجه بالتحية إلى خريجي وأصدقاء ومناصري الحزب التقدمي الاشتراكي الذين أثبتوا عن روح مناقبية عالية وعن أخلاقية مهنية ووطنية مسؤولة من خلال سحبهم لمرشحهم والسير باللائحة حفاظا على وحدة لائحة 14 آذار مع أن الفضل الأساسي في الفوز يعود لهم ولأصواتهم التي كانت حاسمة في المعركة الانتخابية".

وقال "يبدو أن المسار الانعزالي لا يقتصر على لبنان، بل يطال أطرافا عربية أخرى تنظم المؤتمرات السياسية وتنظر للديموقراطية من أبراجها العاجية فيما هي تتكىء على ثروات لا تنفق الحد الأدنى منها لدعم الشعب الفلسطيني الأعزل والمحاصر في غزة وهو يتعرض للتجويع والقتل المنظم. فليس مهما للتنظير في العروبة وإستضافة وزيرة الخارجية الاسرائيلية في الوقت ذاته، أو توزيع الدروس في الديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة كما يسمونها في حين لا تتم ممارستها، أو تتم دعم أنظمة وقوى وأحزاب تقوض الديموقراطية في أمكنة أخرى".

وختم جنباط "كان حريا ببعض الدول التي إستفاقت متأخرة على الديموقراطية أن تسعى لتحويل الفرصة التاريخية التي ولدتها الفورة النفطية الاستثنائية لتحد من جوع الشعب الفلسطيني وأن تساهم في دعم إقتصادات دول عربية عديدة هي أحوج ما تكون للتنمية والتطوير، فهناك بلدان عربية ترزح تحت الفقر والحرمان والأمية فيما بعض الدول العربية تكدس الأموال وتنفقها حصرا على ناطحات السحاب دون اي إعتبار لأوضاع ومصاعب الشعوب العربية الأخرى. فها هو الشعب الفلسطيني يتعرض للابادة الجماعية، فماذا فعلت دول التنظير عن الديموقراطية سوى إستقبالها الحار للمسؤولين الاسرائيليين؟".

 

النائب مجدلاني: ساهرون في مطعم تعرضوا لاعتداء من قبل عناصر من الخيم

هل هناك هدف جديد للمربع الامني في وسط بيروت المنشأ تحت ستار الاعتصام؟

وطنية - 14/4/2008 (سياسة) سأل النائب الدكتور عاطف مجدلاني "هل هناك هدف جديد للمربع الامني الذي انشىء في وسط بيروت تحت ستار الاعتصام، من خلال استخدامه قاعدة ميليشياوية تنطلق منها عناصر مسلحة لترهيب الاهالي في بيروت؟"، كاشفا عن "حادث اعتداء تعرض له الساهرون في محيط وسط بيروت ليل 12/13 نيسان، تدخلت خلاله العناصر الميليشياوية التي استقدمت على وجه السرعة من الخيم على متن الدراجات النارية المعهودة، وتولت عمليات اعتداء منظم بالسكاكين على الساهرين في المطعم، ما ادى الى سقوط عدد من الجرحى توزعوا على مستشفيات منطقة الاشرفية". وقال النائب مجدلاني: "الاخطر من حادث الاعتداء غير المبرر، ان الساهرين الذين تعرضوا للاعتداء حاولوا طلب الحماية من القوى الامنية المتواجدة في المكان، فكان الجواب اننا لا نملك صلاحيات للتدخل ولا نريد ان يصيبنا مااصاب رفاق لنا بعد حوادث الاحد الاسود في الشياح". وتساءل النائب مجدلاني: "هل يجب ان نفهم ان الامن بالتراضي، بدأ يتمدد الى احياء العاصمة؟؟، وهل ان الخطة التي رسمها مفتعلو احداث الشياح قد نجحت وتم اخضاع القوى الامنية، على المستوى النفسي والمعنوي بحيث صارت عاجزة عن التدخل لحماية المواطنين من اعتداءات ميليشيات الامر الواقع". وقال: "المواطن يعتمد على القوى الامنية لحمايته من اي اعتداء يتعرض له وعندما تصبح هذه القوى عاجزة عن تأدية مهمتها هذه، فهذا يعني اننا امام كارثة وطنية. ونحن نصر على ان تكون القوى الامنية الشرعية هي الحامي الوحيد لحقوق كل المواطنين ونعتمد على قيادات هذه القوى المحافظة على هذا الدور". وختم: "انها صرخة تأتي بعد تكرار الاستفزازات والاعتداءات وقبل فوات الاوان، وتأتي تزامنا مع ذكرى 13 نيسان التي لا نريد لها ان تعود ابدا فحذار، حذار، حذار".

 

الشيخ قبلان: لتكن ذكرى 13 نيسان مدرسة للابتعاد عن الضغينة والعودة للحوار

ونناشد اللبنانيين حفظ شركائهم في الوطن ونحذر من اللجوءالى الرشوى والمال

وطنية - 14/4/2008 (سياسة) دعا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، في درس الاخلاق اليومي الذي يلقيه في مقر المجلس، "اللبنانيين الى العمل منسجمين مع مبادئهم الدينية وأخلاق الأنبياء فيبتعدوا عن الشطط ويتنازلوا عن الغرور ويتعظوا من ذكرى الحرب الأليمة التي نعيش ذكراها السنوية في هذه الايام، فيعودوا الى بعضهم البعض ويتعاونوا لما فيه مصلحة وطنهم ويحلوا كل المشاكل بالحوار، فذكريات الحرب لا تزال في أذهاننا حيث خسر لبنان مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وعلى السياسيين ان يتقوا الله في عباده وبلاده، فلا يجوز ان يختلف السياسيون على المواقع والمناصب، وعليهم ان يضعوا مصلحة البلاد فوق أي مصلحة أخرى، ولتكن ذكرى 13 نيسان مدرسة نتعلم منها الموعظة والسير على الطريق الصحيح، ونبتعد عن الضغينة والشحناء والبغضاء ونعود الى طاولة الحوار لحل خلافاتنا".

ودعا الشيخ قبلان السياسيين الى "التعاون والاتفاق في ما بينهم لحل المشاكل والخلافات وتحكيم لغة العقل في حل ألازمات فيكونوا حكماء يتعظون من الماضي المرير، وعليهم فتح جسور المحبة والحوار ليحققوا النتائج الفضلى لمصلحة الوطن والمواطن. وعلى السياسيين اجتناب المطبات التي توصل الى ما لا تحمد عقباه، فيكونوا حذرين واعين وحكماء في خطاباتهم وتصاريحهم حتى لا يسقطوا في المهاوي والمنزلقات الخطرة، خاصة وان لبنان يحتاج الى كل كلمة طيبة تقرب ولا تبعد، وهو يحتاج الى كل عمل يصحح الخلل الذي يصيب مجتمعاتنا ويعيق عملية التواصل بين اللبنانيين، لذلك ندعو أللبنانيين الى الابتعاد عن العصبيات والأنانيات والتزام الأخلاق الفضلى التي تحقق حسن التعامل مع الآخرين، وتعزز التعاون معهم".

وناشد اللبنانيين "حفظ أهلهم وإخوانهم وشركائهم في الوطن بابتعادهم عن التشنجات وعدم إثارة الحساسيات والنعرات المذهبية التي تثير الأحقاد، محذرا من الرشوى والمال الذي يفرق بين الناس ويبعدهم عن جادة الاستقامة ،فالله سبحانه سيسأل الإنسان عن ماله في ما اكتسبه وأنفقه، وعلى المؤمنين اكتساب المال بالطرق المشروعة ليكون هذا المال حلالا مباركا فكل مال حرام يؤدي الى نتائج وخيمة، وعلى اللبنانيين ان يحذروا عواقب العمل المحرم الذي ينتج مالا حراما لا يدوم ويذهب مع ذهاب أصحابه".

وتحدث الشيخ قبلان عن العثرات في قول احد الأئمة المعصومين "احذروا عواقب العثرات"، "لذلك على الإنسان ان يحذر ويتجنب المنزلقات والمهاوي، وعليه ان يتحقق من كل الشبهات، ويعمل ضمن المسؤولية الملقاة عليه لان العثرات صعبة وأصعبها عثرة اللسان، لذا لا بد ان يحذر الإنسان من فلتات لسانه، لا سيما وأننا نعيش في مجتمع متعدد يضم أصحاب أهواء وتوجهات مختلفة تستدعي ان نكون في حذر مستمر ويقظة فلا ننجر خلف الاهواء، فنبتعد عن المتاهات والتشنجات ونحذر العثرات لما لها من أضرار وعواقب سلبية على المجتمع". وحث المسلمين على "الإقتداء بسيرة الرسول وأهل بيته، فنعمل بما امرونا به ونتجنب كل ما نهونا عنه لنكون في جادة الاستقامة، ونوطد علاقاتنا بالله من خلال العمل بأوامره، والتواصل مع الآخرين بالإحسان الى فقيرهم ومحتاجهم، وعدم الإساءة الى احد لان اهل البيت اعتادوا على التعاطي مع الآخرين بأحسن معاملة ولم يسيئوا لأحد في حياتهم، وعلى المؤمنين ان يحفظوا أنفسهم ويتمسكوا بتعاليم الدين التي تحقق الانسجام بين الإنسان وربه حتى يكونوا مخلصين في عبادتهم لله وتتوافق أعمالهم مع الأحكام الشرعية التي امر بها الدين".

 

الرئيس الجميل تسلم دعوة لحضور مؤتمر حزب التجمع الدستوري في تونس

مسعود: تمنيت أن يخرج الأشقاء في لبنان من الأزمة الراهنة في أقرب وقت

وطنية - 14/4/2008 (سياسة) إستقبل الرئيس أمين الجميل في دارته في سن الفيل، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم،القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة الجمهورية التونسية في لبنان محمد مسعود. وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة. بعد اللقاء قال مسعود:" تشرفت بمقابلة فخامة الرئيس أمين الجميل رئيس حزب الكتائب، وتبادلنا الآراء حول الأزمة اللبنانية، وتمنيت أن يتوصل الأشقاء في لبنان الى الخروج من هذه الأزمة في أقرب وقت، والتمكن من إنتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة. وأعلن:" سلمت رئيس الجميل دعوة من الأمين العام ل"التجمع الدستوري الديموقراطي في تونس، لحضور مؤتمر الحزب الذي سيعقد هذا الصيف من 31 تموز الى 2 آب تحت شعار "التحدي"، وإن شاء الله ستكون للرئيس الجميل زيارة الى تونس للقاء إخوانه في التجمع. ورحب الرئيس بهذه الزيارة وتمنى التمكن من تلبيتها لربط الصلة بين التجمع الدستوري الديموقراطي وحزب الكتائب اللبنانية".

 

النائب الخازن: لا معطيات جديدة عن طبخة عربية لإنجاز الاستحقاق

اي اتفاق سياسي واضح حول قانون الانتخاب يفتح الطريق لحل الازمة

وطنية - 14/4/2008 (سياسة) قال عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن، في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، وردا على سؤال حول الحركة الناشطة على خط الرياض - القاهرة والجولة العربية للرئيس نبيه بري قبل تسعة أيام من جلسة 22 نيسان، "ان الحركة مطلوبة والنشاط مطلوب ولا بد من ايجاد حلول للأزمة، سائلا الى أي مدى تكون جولة الرئيس بري البديل عن الجولات التي كان يقوم بها السيد عمرو موسى لكن هذا الأمر مطلوب للوصول الى حل الأزمة، ولكن عمليا أنا لا أرى أن هناك معطيات جديدة او معطيات غير التي كانت قائمة قبل فترة بالنسبة الى الوضع العربي والخلافات العربية التي بدت ظاهرة بوضوح في القمة العربية". وأكد ان "لا معطيات جديدة حول طبخة عربية لإنجاز الاستحقاق، آملا ان تكون هناك طروحات جديدة أو مقاربة جديدة للموضوع، وهذه المقاربة اصبحت معروفة وطريقة الحل معروفة أيضا وهي تنفيذ السلة المتكاملة التي على اساسها سيكون اتفاق سياسي وهذا الاتفاق السياسي مطلوب سواء انتخبنا رئيس للجمهورية اليوم أو في اي يوم آخر".

وحول موقف المعارضة بطرح قانون الستين وانتخاب العماد سليمان بدل اشتراط موضوع حكومة الوحدة الوطنية، أعرب عن اعتقاده بأن "هذا الطرح هو طرح جدي وعملي ايضا والموضوع هو اتفاق سياسي يكون هناك دعم له وامكانية حقيقية لتنفيذه والمطالبة بموضوع الثلث عمليا هو نوع من تأكيد له على التزام الكل بتنفيذه لكن اي اتفاق سياسي يكون واضح المعالم حول موضوع قانون الانتخاب يفتح الطريق امام حل للأزمة لكن المطلوب هو موقف من الموالاة حول هذا الموضوع يكون واضحا". تابع "ان المشهد متعدد المواقف حول قانون الانتخاب، فهناك من يقول ان هذا القانون مر عليه الزمن، وهناك من يقول ان هذا الطرح هو مناورة من قبل المعارضة وهذا ليس صحيحا موضوع قانون الانتخاب مطروح امام اللبنانيين منذ العام 1992 وهذا هو موضوع اساسي وحيوي وأمر بديهي. علينا ان نصل الى تسوية سياسية واتفاق سياسي حول هذا الموضوع. ان التزامن هو الأفضل وهناك أزمة ثقة بين الأطراف وهذا أمر مؤسف وأنا من القائلين بأن هناك امكانية للحل اللبناني - اللبناني. ان الشعار الذي رفع أمس في مسيرة المجتمع المدني "وحدتنا خلاصنا" هو الشعار الصحيح الذي يخلص لبنان". ودعا الى "التوافق بين اللبنانيين لتعطيل اي تدخل من الخارج".

 

الشدياق: ربط مسألة الانتخاب الرئاسي بقانون الانتخاب يستهدف اطالة الازمة الراهنة وادامة الفراغ الدستوري

وطنية 14/4/2008 (سياسة) شدد رئيس حزب الاصلاح الجمهوري شارل الشدياق على اهمية "وعي الجميع الى خطورة المرحلة التي يمر لبنان والمنطقة"، داعيا الى "تحصين الساحة الداخلية من سلوك طريق الحوار الجدي وتنفيذ المبادرة العربية من دون شروط، والاولوية في هذا المجال انتخاب رئيس الجمهورية"، محذرا من "استمرار الفراغ الرئاسي سيقود البلاد الى مزيد من الاهتراء والتدهور السياسي والامني والمعيشي والاقتصادي، اضافة الى اطالة الازمة وادامة الفراغ الدستوري". واستغرب الشدياق في تصريح اليوم "ربط مسألة انتخاب رئيس للجمهورية بقانون الانتخاب". معتبرا "ان هذا الطرح هو طرح مضحك، وغدا قد يصار الى ربط الموضوع بتنظيم اوضاع البلديات او تنظيم مرور السير وغيره"، مشيرا الى انه "لا معنى لاي مبادرة تبقي السجال مستمرا ولا تقدم شيئا جديدا، وانه حتى يمكن التعاطي مع مبادرة الرئيس بري، فانه يجب ان تتركز على عنوان واحد: حماية لبنان وانتخاب رئيس الجمهورية اولا، وحماية الجنوب والتأكيد على الالتزام بالقرار 1701، وهذا الامر ممكن اذا اخذ الرئيس بري التطورات الحاصلة في الاعتبار ووضع لبنان الحرج"، لافتا الى "ما حصل على طاولة الحوار الاولى حيث بقيت الامور على حالها، لا بل جرى التراجع عنها ومثال ذلك السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وغيرها".

وعلق الشدياق على الاقتراحات القائلة بالسير بقانون الانتخاب للعام 1960 الذي يعتمد القضاء، وقال ان "تغيرات طرأت على القانون، اذ ان عدد النواب زاد من 99 الى 128 نائبا اليوم وبعض الاقضية اصبحت محافظة". مؤكدا "ان قانون العام 1960 افتقد الى العدل في عملية تقسيم الدوائر، ما يستوجب اعادة النظر في بعض التقسيمات، واعتماد الدائرة الفردية للحؤول دون عودة "البوسطات" و "المحادل" التي تفقد العملية الانتخابية مضمونها الحقيقي والتمثيل الصحيح"، منوها "بالدراسات التي قامت بها الهيئة الوطنية الخاصة بقانون الانتخاب لجهة صرف الاموال ومراقبة العملية الانتخابية"، داعيا الى "ان يصار الى اشراك المغتربين في الانتخابات عبر السفارات في الخارج والى ان يكون لدى المرشحين برامجهم كي يستطيع الناخب الاطلاع عليها ويحدد خياراته".

 

واكيم انتقد عدم تحرك المراجع الحكومية والقضائية حيال "مقبرة حالات"

وطنية - 14/4/2008 (سياسة) علق رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم على خبر اكتشاف مقبرة جماعية في حالات، وقال في تصريح اليوم "الخبر ليس مفاجئا، فهذه واحدة من عشرات بل مئات المقابر الجماعية لضحايا مجازر الحرب الاهلية، غير ان الغريب في الامر هو طمس الخبر وتجاهله وعدم تحرك المراجع الحكومية والقضائية المختصة للكشف عن هذه الجريمة ومرتكبيها المعروفين وضحاياها المجهولين، مع العلم ان هذه الجريمة ومثيلاتها لا يشملها قانون العفو ولا تسقط بالتقادم لانها تعتبر جرائم ضد الانسانية. اضاف "لا شك في ان الذين دفنوا في مقبرة حالات الجماعية وفي غيرها من المقابر الجماعية المدفونة في طول البلاد وعرضها كانوا من اللبنانيين ومن مختلف الطوائف والمذاهب، لم يتمكنوا من العيش المشترك في ظل هذه الصيغة الفريدة فاكرهوا على الموت المشترك، ولا شك في انهم دفنوا من دون ان يصلي عليهم احد، وكنا نتوقع من المرجعيات الروحية الكثيرة الانشغال باستقبال القادة الميامين مرتكبي تلك المجازر وتطويبهم قديسين واولياء صالحين وايقونات نفاخر بها امام المجتمع الدولي، كنا نتوقع من هذه المرجعيات وبمناسبة 13 نيسان، ان تنزل الى موقع تلك المقبرة الجماعية وتتلو الصلوات على الضحايا الذين حرموا عندما كانوا يلفظون انفاسهم حتى من نعمة الصلاة". وختم واكيم "على فكرة وبرسم كل من يعنيهم الامر من مرجعيات دينية وزمنية، على ارض "حالات حتما" مددت جثة الشهيد الكبير رئيس الوزراء الاسبق رشيد كرامي. ليت كل اللبنانيين يعرفون من كان رشيد كرامي

 

ليفني تشدد من قطر على أهمية الدعم العربي لعملية السلام

راديو سوا 14 نيسان 2008

تشارك وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني في المنتدى السنوي الثامن للديمقراطية والتطور، والتجارة الحرة، المنعقد في الدوحة ويقاطعه مسؤولون لبنانيون وإيرانيون بسبب مشاركة إسرائيل. وقد ذكرت ليفني في حديث لصحيفة هآرتس الصادرة اليوم الاثنين أنها تريد الحصول على دعمٍ لعملية السلام من قطر وغيرها من دول الخليج المشاركة، وإبلاغ المسؤولين العرب الذين ستلتقيهم بأن إسرائيل لم تعد العدو. وعلقت ليفني على مقاطعة لبنان وإيران للمنتدى بالقول إنه لا يجوز أن تجلس الدول العربية جانباً في كل مرة يتعلق الأمر بدعم عملية السلام. وإذ أشارت المسؤولة الإسرائيلية إلى أن التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يتطلب تنازلات تاريخية من الجانبين، شددت على أهمية دعم العالم العربي لذلك السلام معتبرة أنه كلما كبُر الدعم العربي كلما أصبح أسهل على الفلسطينيين اتخاذُ القرارات. كما نقلت هآرتس عن ليفني قولها إنها ستسعى في قطر إلى الترويج لمبادرتها التي تقضي بحظر من وصفتها بالمنظمات الإرهابية من المشاركة في الانتخابات الديمقراطية معتبرة أن منظمات مثل حماس وحزب الله تستغل النظام الديمقراطي للهيمنة على البلاد حسب تعبيرها

 

ليفني تدعو في قطر إلى جبهة ضد ايران

النهار/14/4/2008/من اليمين رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في الدوحة أمس. (أ ب)

شاركت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في الدوحة أمس، في افتتاح "منتدى الدوحة الثامن للديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة"، في زيارتها الأولى لقطر التي تقيم اتصالات مع اسرائيل. وتلقي لفيني اليوم كلمة أمام المنتدى الذي يستمر حتى غد وتنظمه وزارة الخارجية القطرية، لكن أي مشارك عربي لم يرد اسمه في لائحة الخطباء في هذه الجلسة استناداً الى البرنامج الذي وزعه المنظمون. وافتتح امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني المنتدى مشدداً على ان "قضايا الديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة ... قضايا مصير". وقال امام مئات من الحاضرين: "اننا في حاجة الى تهيئة البيئة المناسبة لخلق روح الابتكار والتجديد، وذلك لن يتحقق الا من طريق المشاركة الشعبية واحترام حقوق الانسان". واستقبل رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ليفني، التي لم تدل بأي تصريح صحافي، في قاعة المنتدى. وقال لها ممازحاً: "لقد تلقيت سبعة اعتذارات عن الحضور بسببك"، مضيفاً في حضور وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله: "ارجو ألا تتسببي بمشاكل اكثر من ذلك". وصرحت ليفني لصحيفة "الوطن" القطرية: "تمثل ايران تهديداً للمنطقة والعالم ولا يمكننا قبول وجود ايران مسلحة نووياً... أرى فرصة هنا". وأشادت باستعداد قطر لاجراء محادثات مع جميع اطراف الصراع في الشرق الاوسط ، ورأت ان هناك فرصة امام اسرائيل والعرب لاقامة جبهة ضد الطموحات النووية لايران. وقالت: "منع ايران مصلحة مشتركة لاسرائيل والعالم العربي معاً ويولد تفاهما على ان اسرائيل والدول الاسلامية في المنطقة تواجه تهديداً مشتركاً". ودعيت للمشاركة في المنتدى شخصيات دولية عدة بينها رئيس البرلمان الاوروبي هانس غيرت بوترينغ والامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والامير الحسن بن طلال.

كما دعي وزير الدفاع الاميركي السابق وليم كوهين ورئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان والمرشحة الاشتراكية السابقة للرئاسة الفرنسية سيغولين رويال، الى وزير الخارجية الاردني صلاح الدين البشير ووزير الخارجية اللبناني المستقيل فوزي صلوخ.ويناقش المنتدى مواضيع ومحاور اقتصادية وسياسية مثل التنمية ومستقبل التعاون بين الشمال والجنوب وتغير توازنات القوى وروابط وعلاقات اقوى بين الدول والاقاليم والتجارة الحرة والاسواق المشتركة خصوصاً السوق الخليجية المشتركة والسوق العربية المشتركة واتفاق التجارة الحرة العالمية.(و ص ف، رويترز)

 

الكتائب أحيت ذكرى 13 نيسان بقداس

الخوري: السلام لا يُفرض بالقوة

أحيا حزب الكتائب اللبنانية  مساء اول من امس ذكرى 13 نيسان 1975 بقداس "لراحة أنفس شهداء لبنان بدءا باول شهيد كتائبي جوزيف أبو عاصي"، في كنيسة مار نوهرا في فرن الشباك. ترأس القداس المونسنيور سوفير الخوري يعاونه كاهن رعية مار نوهرا الخوري لويس فرام وجمع من الكهنة بمشاركة جوقة الكنيسة. وشارك النائب بيار دكاش، والنائب الأول لرئيس حزب الكتائب شاكر عون والنائب الثاني سليم الصايغ والامين العام ابرهيم ريشا وعدد من أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي الكتائبيين، والسيدات جويس أمين الجميل، وباتريسيا بيار الجميل، ويمنى بشير الجميل ونيكول الجميل مكتف، ولولا أنطوان غانم، وفيوليت جوزف أبو عاصي، وراشيل جوزف أبو عاصي، والسادة توفيق انطوان غانم، والياس أبو عاصي، وفؤاد أبو ناضر، ومسعود الأشقر، وأنطوان شمعون، وممثلون لحزبي "القوات اللبنانية" والتقدمي الإشتراكي، ومسؤولون كتائبيون سابقون، وحشد.

وألقى المونسنيور الخوري عظة جاء فيها:" لن يأتينا السلام ما دام بيننا من يعتقد أن باستطاعته أن يفرض شيئا بالعنف والقوة (...) ان نار المحبة تحرق الأنانيات وتسقط الإمبراطوريات وتزيل الحواجز". وان ما يفعله الرئيس أمين الجميل حسن بدعوته الفئات المتنازعة في السبعينات من القرن الماضي إلى لقاء المصارحة والمصالحة في بيت الكتائب المركزي"، لافتا الى "أن قافلة شهداء الكتائب دم للحياة وللمحبة وليس للحقد والإنتقام، وأكبر دليل أن الرجل الذي استشهد في بيته العدد الأكثر من الشهداء هو المسامح والمبادر والداعي الى السلام".

بعد القداس وفي الباحة الخارجية للكنيسة، ألقى كلمة أهالي الشهداء بشير جوزف أبو عاصي فأكد فخره بأنه "إبن أول شهيد حرك باستشهاده ضمير الامة اللبنانية". ثم ألقى كلمة إقليم بعبدا الكتائبي رئيس الإقليم ناجي بطرس، قال: "إن الكتائب استطاعت ببذل الذات، إبقاء لبنان دولة حرة ومنع الإستيطان، حتى آمن كل لبنان بلبنان وأزليته وكيانه"، لافتا الى "أن السلاح لا يخيفنا والحشود لا تخيفنا لأن ما نملكه هو أقوى من السلاح، إنها قوة الله والله محبة".

وقال رئيس مجلس الشرف الكتائبي أنطوان القاصوف: "الكتائب تتذكر ولا تنسى، تسامح ولا تنسى، تدعو الجميع الى المصارحة والمصالحة والمسامحة، هدفها الإتصال لا الإنفصال، الإستقلال لا الإنعزال، التلاحم لا التنافر" .

وعلى وقع الأناشيد الحزبية الكتائبية، توجه الحضور في مسيرة راجلة، الى مكان استشهاد  أبو عاصي حيث وضعت لوحة رخامية باسم الشهيد، ثم الى نصب الشهداء "تمثال الرصاص" في عين الرمانة، فوضعت أكاليل من الزهر بإسم حزب الكتائب  وإقليم بعبدا الكتائبي وحزب "القوات" وأهالي الشهداء وبلديتي فرن الشباك والشياح. وألقى رئيس مكتب الشباب والطلاب في اقليم بعبدا الكتائبي بشير بو طانيوس كلمة في المناسبة.

 

الورشة الأولى لقوى 14 آذار تناقش ردود الفعل على وثيقة مؤتمر "ربيع بيروت" والطائف

سعيد: أبرز الردود تركزت حول وجود ثقافتين عند اللبنانيين ومقولة "التواطؤ الايراني ـ الاسرائيلي"

فرنجية: لنستخدم عبارة خيارات ثقافية وليس هويات والتباينات يمكن حسمها في المؤسسات

المستقبل - الاثنين 14 نيسان 2008 - العدد 2933 - فاطمة حوحو

أطلقت قوى 14 آذار، اول ورشة عمل من بين الورشات الـ11 تتناول مواضيع حوارية مختلفة، أقرتها خلال مؤتمر "ربيع لبنان" الذي عقدته في "البيال" الشهر الماضي، تحت عنوان "معاً من أجل خلاص لبنان"، ومن المقرر ان تعقد الورشة الثانية بعد غد الاربعاء. ويجري حاليا العمل على دمج اكثر من ورشة حتى تنتهي في اقرب وقت ممكن، وقد تشكلت لجنة لصياغة النقاشات التي تحصل في الورش او تصل الى الامانة العامة لقوى 14 آذار سواء مكتوبة او عبر البريد الالكتروني او اللقاءات المختلفة مع تيارات وشخصيات من المجتمع المدني، على ان تضم الى الوثيقة المعلنة او تجري تعديلات عليها بعد الاخذ والرد حول ما ورد في مضمونها، لاسيما وان كثيرين وجدوا في الحديث عن ثقافتين قسوة كان يمكن تلافيها.

الورشة الاولى التي عقدت في فندق "البريستول" في الذكرى الـ33 للحرب اللبنانية أمس، حملت عنوان "اتفاق الطائف وشروط بناء الدولة الحديثة"، تخللتها مناقشة للوثيقة السياسية التي أطلقها المؤتمر الاول. وكانت فرصة لمناقشة امور عديدة بصراحة تامة ووضوح، ولم يغب النقد الذاتي وكذلك لم يغب عن النقاش وضع افكار للمستقبل. حضر ورشة العمل النائبان سمير فرنجية ومصطفى علوش وقيادات من قوى 14 آذار وعدد من اساتذة الجامعات والباحثين السياسيين والاجتماعيين وممثلين عن الاحزاب المنضوية في اطار قوى 14 آذار.

سعيد

استهلت الورشة بكلمة لمنسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الذي أشار الى "ان النقاش سيتناول الوثيقة السياسية التي قدمت في "البيال" والردود عليها"، لافتا الى العديد منها، ووصفها بـ"الردود الصادقة التي تهدف الى تصويب هذه الوثيقة، والتي هي وثيقة غير مقفلة، واهميتها بأنها مفتوحة للنقاش لاغنائها من خلال الردود والحوار ومناقشتها من خلال شريحة واسعة من الآراء المحلية العربية والدولية".

وأوضح "ان الردود على الوثيقة السياسية جاءت من لبنان من قوى داخل 14 آذار، ونوقشت داخل الاحزاب والتيارات. كما وردت ردود عربية ودولية وابرزها من مصر حيث كانت الوثيقة السياسية حوار نقاش، لاسيما حول موضوعين: الثقافة والخيارات السياسية وما سمي التواطؤ الايراني ـ الاسرائيلي في ما خص الصراع القائم في المنطقة". وقال: "ان الردود تمحورت بشكل لافت حول موضوعين: أولا: وجود ثقافتين في لبنان، وكانت الردود انه اذا كان هناك ثقافتان في لبنان، فذلك يعني ان التسوية غير ممكنة في لبنان، وثانيا ردود حول ما يسمى "التواطؤ الايراني ـ الاسرائيلي"".أضاف: "اما الجزء الثاني، فيتناول الورشة الاولى حول "الطائف وبناء الدولة الحديثة"، مشيرا الى "وجود وجهات نظر مختلفة، فهناك من يقول ان اتفاق الطائف غير قادر على بناء دولة حديثة ـ عصرية قادرة على تنظيم العلاقات اللبنانية ـ اللبنانية، وانه في افضل حالاته يولد فقط ادارة جيدة لحرب باردة بين الطوائف. بينما وجهة النظر الاخرى تقول بانه في حال تم تطبيق وتنفيذ اتفاق الطائف بالروحية والفلسفة التي انطلق منها، فهناك امكانية لتطويره ليصبح اطارا ناظما لادارة دولة حديثة في لبنان قادرة على ادارة الاختلاف والتنوع في البلاد".

فرنجية

ثم تحدث النائب فرنجية في بداية إدارته للجلسة الأولى التي تركزت على نقاش ما ورد في وثيقة 14 آذار، فاشار الى ما ورد في الوثيقة حول الانقسام الحاصل في لبنان عن طبيعة الدولة ووجود ثقافتي الفصل والوصل، موضحاً مفهوم العقد الاجتماعي للبنانيين وكيفية رسم اتفاق الطائف للعيش المشترك.

ورأى ان "لبنان لم يستطع ان يتماثل مع كل طائفة ولم تستطع طائفة اختزاله وأثبتت الحرب استحالة هذا الموضوع"، معتبرا ان "الدولة الناشئة لا يمكن إلا ان تكون دولة حديثة".وعرض لبعض المقالات الواردة في الصحف والتي تناولت موضوع وثيقة آذار بالنقد، مشيراً إلى "التعابير المستخدمة، لاسيما وان معظم الانتقادات تناولت موضوع وجود هويتين ثقافيتين والتوجه نحو "حزب الله" والمعارضة". وأوضح انه "في العام 1943 كان هناك تعدد ثقافات، ثقافة قومية تطالب بضم لبنان مع سوريا وأقلوية تطالب بالانتداب الفرنسي، وكانت هناك ثقافة تواصلية عنوانها الميثاق الوطني"، مشيراً إلى ان "ثقافة الميثاق كانت أكثرية استقلالية والمعترضون عليها لم يستطيعوا توحيد صفوفهم". وأكد "ان المسألة ليست مسألة احداث اجماع لتحقيق الهدف وليس المطلوب اليوم إلغاء الثقافة الاخرى بل الاحتكام إلى النصوص المشتركة مثلما حصل في العام 1948 بعد الانتخابات النيابية". وشدد على "ان الاعتراض هو على فرض خيار ثقافة بالقوة على اللبنانيين، أما وجود اتجاهات مختلفة فهو أمر طبيعي، والتباينات الحاصلة يمكن حسمها في المؤسسات". ولفت إلى وجود ملاحظات قدمت عن المحكمة وعما إذا كانت مسيّسة، مشيراً الى "بعدها الرمزي والاخلاقي كفكرة تؤسس لدولة القانون وتسمح بإدخال فكرة القانون إلى المنطقة".

شمس الدين

ثم قدّم الكاتب محمد حسين شمس الدين ورقة تناولت إشكاليات المقاومة منذ العام 1969 حتى اليوم، مع اقتراح وجهة الحل من منظور 14 آذار قائم على أولوية بناء الدولة واحتكارها للسلاح. وتحدث عن اشكالية المقاومة في معطاها الداخلي والخارجي، مشيراً إلى ان الوثيقة دعت إلى "إعادة الاعتبار لفكرة المقاومة وإعادة النظر في المفهوم السياسي السائد لها". ولاحظ ان "اللبنانيين لم يجمعوا على مفهوم المقاومة المسلحة ضد العدو الإسرائيلي، ليس لان هناك فريقاً مقاوماً وآخر مستسلماً بل لان مشاريع المقاومة منذ العام 1969 كان ذا مرجعية عليا غير لبنانية، في البداية منظمة التحرير ثم سوريا وإيران". واعتبر ان "لبنان كان على الدوام من خلال مشاريع المقاومة ورقة وساحة بدلاً من وطن، وقد تراكمت مشاريع المقاومة مما أدى الى انشطار أهلي ترتب على ذلك عدم حصول المقاومة على سمة وطنية بحيث كانت علمانية بين سنوات 1982 ـ 1990 وبقيت في جانب واحد من الانشطار اللبناني الكبير، ثم تحولت إلى اسلامية فلم تتعزز فكرة ان لا معنى لوطن من دون دولة انما تعززت فكرة المقاومة الاسلامية لتغييب الدولة ولم يعد ممكناً استمرار ذلك مع حضور الدولة بعد اتفاق الطائف، بحيث حصل تزاحم بين المقاومة والدولة بدل التناغم بينهما وما حدث هو استتباع الدولة لمصلحة المقاومة برعاية سلطة الوصاية السورية، وهذا ما دفع قائد المقاومة الى القول لدينا دولتنا وهاتوا دولتكم لنتفاهم". وقال: "مع انسحاب الاسرائيليين لم يعد هناك مبرر لاستمرار المقاومة المسلحة. وظهر الانقسام اللبناني لأن المقاومة لم تستجب للمعطى الجديد بذرائع لم تعد مقنعة لاحد والسبب هو ارتباطاتها بأجندة غير لبنانية، اي اقليمية ومن هنا فوّتت المقاومة فرصة تاريخية لاندراجها في الدولة. وبعد الانسحاب السوري في العام 2005 أتيحت فرصة كبرى لعودة المقاومة الا انها ربطت دورها بالصراع الاقليمي الدائر في فلسطين وبالصراع الدولي في المنطقة وقامت بمهمة الوكالة عن الطرف السوري المنسحب شكلا وفي الوقت نفسه دخلت في الحوار الذي اثبت ان مقرراته ليست للتطبيق وانما لكسب الوقت".

اضاف: "مع حرب تموز 2006 اصبحت المقاومة غير ذات موضوع بعد انتشار الجيش في الجنوب وبموافقتها على القرار 1701، الامر الذي جعل سلاحها موجها نحو الداخل"، معتبرا ان "المقاومة استجابت للنداء السوري لترجمة الانتصار على الداخل اللبناني من هنا نرى فشل المبادرات اللاحقة لا سيما المبادرة العربية".

ورأى ان "اشكالية المقاومة في واقعها الحالي هي انها مقاومة شيعية صافية بتكوينها وهي مرتبطة بأجندة اقليمية وهي تمسك بقرار اغلبية شيعية، وهي بالتالي مقاومة اقليمية لا وطنية ولا يمكن في ظل هذا الواقع احياء عقد مع طائفة اقليمية وهذا ما يفسر الدعوة الى اعادة التوازنات عبر طرح المثالثة وغيرها من الأمور".

واكد ان "مشروع المقاومة الاقليمية لا يتحمله لبنان والمقاومة بدلاً من ان تكون عامل قوة، ادت الى احداث شقاق داخلي والى حرب مع اسرائيل"، لافتا الى "ان مقاومات لبنان والعراق وفلسطين ادت الى انقلابات على شرعيات وطنية منتخبة وهي تعتمد على الخارج ما يشكل اختراقا للأمن العربي ومرتبطة بمشروع اعلنت عنه ايران "الشرق الأوسط الاسلامي" في مواجهة شرق اوسط اميركي، لكن الاطراف تناست ان هذا الشرق الذي يدعون الدفاع عنه هو شرق عربي واقعاً وتعريفاً".

ورأى ان "لبنان موجود في قلب الصراع لكن ذلك، يجب ان يخضع لبعض الشروط الأساسية وان يحتمل حقه المنصف من التكليف في الصراع وان يكون جزءاً من المشروع العربي لبناء مصلحة عربية مشتركة"، مشددا على ان "لا حل للاشكاليات سوى بتقديم مشروع الدولة".

نقاش

ثم أفسح المجال أمام النقاش حيث كانت هناك سلسلة مواضيع مختلفة وأدلى الكثيرون بدلوهم في هذا المجال. وتركزت هذه النقاشات حول موضوع الوطنية اللبنانية ومفهومها بعدما كانت انتفاضة 14 آذار منطلقاً لها وأهمية القرار الوطني المستقل الذي ينبع من المصلحة الحقيقية للبنان. وأخذ موضوع المقاومة حيّزاً واسعاً من النقاشات، وركّز البعض على إشكالية ان المقاومة لم تعد أسلوباً بل غاية، أي انها لم تعد مجرد وسيلة لتحرير الأرض بل ان غايتها تغييب الدولة. واعتبروا ان خطاب "حزب الله" يطرح مسؤولية تجاه جمهوره لانه يأخذ الشيعة إلى خارج هويتهم كما قيل.

وتحدث البعض عن أهمية ايجاد عامل لاغراء جمهور "حزب الله". وأشار أحد المشاركين إلى أن ورقة 14 آذار تحتاج إلى التواضع وإلى نقد ذاتي، معتبراً ان "ما ينقصنا هو ثقافة الفرد". واعرب عن رفضه قول شيعي وطني اليوم كما كانت تقول الحركة الوطنية سابقاً بوجود مسيحي وطني. وانتقد إعلام 14 آذار، لافتاً إلى أهمية معالجة الثقافة العنصرية. وشدد أحدهم على أهمية التواصل مع الآخر، معتبراً ان هناك مغالاة في تحليل موقف "حزب الله". ودعا إلى "إيجاد قاسم مشترك"، مشيراً الى ان "هناك مغالاة في وضع إسرائيل وإيران على الخط والاستراتيجية نفسيهما". كذلك تناول النقاش موضوع لبننة خطاب المقاومة، معتبراً ان "هذا صعب لأن المقاومة مرتبطة بالمشروع الإيراني". وفي هذا المجال استعرض أحد المشاركين "المقاومات التي كانت موجودة في لبنان منذ العام 1958". وركّز على "ضرورة طمأنة المجتمع الشيعي الى عدم كسر وجوده أو النيل من مكتسباته". وأشار آخرون إلى "الطرح النخبوي في الوثيقة والتي من المفترض من خلال ورشات العمل ان تستطيع وضع برنامج على الأرض لاخراج البلاد من المأزق الوطني". وتوقف آخرون أمام ما ورد حول نتيجة الذاكرة اللبنانية، وأشاروا إلى أن "الحقد لا يزال عند الجميع وكذلك فكرة الانتقام"، وطالبوا "بوضع مفهوم 14 آذار للدولة المدنية الحديثة عبر جدول أعمال".

ولفت آخرون إلى ان "وضع الشيعة غير مرتبط بقانون انتخاب كما يروج"، فيما ركّز البعض على ان "المجلس النيابي عليه مهمة بناء عقد اجتماعي نهائي وسن قوانين لتنفيذه". وشبهت احدى المشاركات قوى 8 و14 آذار بأن "هناك فئة معها حق تخطئ والفئة "الغلطانة" معها حق"، متسائلة "أي دولة نريد؟ هل دولة طائفية أم بناء المواطنية والمساواة؟".ودعا البعض إلى "توسيع ما ورد في الوثيقة حول قيام دولة ديموقراطية حديثة لتتماشى مع مفهوم انتفاضة 14 آذار".

حداد

بعد استراحة قصيرة، عقدت الحلقة الثانية برئاسة النائب فرنجية، وتحدث فيها الدكتور انطوان حداد عن "اتفاق الطائف وركائز الدولة الحديثة"، فطرح الاشكاليات التالية: "ماهية مقومات الدولة (الدولة القادرة او الفاعلة ـ نقيض الدولة المتعثرة او "الفاشلة"؟ ما هي سمات الدولة الديموقراطية؟ وكيفية ادارة التعددية (الدينية) في دولة ديموقراطية (تأمين المشاركة عبر التوافق) وما معنى تحديث الدولة في الحالة اللبنانية؟". ثم تناول بالتفصيل مواضيع الأسئلة المطروحة، معتبراً ان على "كل دولة مستقلة ان تحظى بحيز جيوسياسي محدد". وقال: "لبنان يملك هذا الحيز. واللبنانيون متفاهمون عليه وهو يحظى باعتراف دولي لا لبس فيه، وهم جددوا هذا التفاهم في وثيقة الوفاق الوطني: الاعتراف بنهائية الكيان، ربط مقاومة الاحتلال بالـ425 وبالشرعية الدولية وبالالتزام باتفاق الهدنة. ثم جاء قبول كل الأطراف اللبنانيين بالـ1701 وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب ليؤكد ذلك نهائياً كذلك. هناك مقررات مؤتمر الحوار الوطني التي حددت طبيعة العلاقات الندية مع سوريا وكيفية التعامل مع الوجود الفلسطيني في لبنان بمختلف وجوهه".

وعن ارادة العيش المشترك، أوضح انه تم "التعبير عنها في الاجماع على رفض التوطين، رفض التقسيم، رفض قيام جمهوريات اسلامية أو مسيحية وتحديد هوية لبنان وتفاعله مع محيطه العربي والالتزام بشرعة حقوق الانسان وشرعة الامم المتحدة. الاعتراف بالآخر ورفض التكفير والتخوين العقائدي والديني والسياسي".

وأكد وجود صيغة للحكم وإنتاج السلطة وتداولها ووجود منظومة للحقوق والواجبات وممارسة الدولة لوظائفها السيادية.

وسأل "أيّ من المقومات المذكورة متوافر في لبنان وأي منها غير متوافر؟ وما هي المعوقات دونها؟ هل المبادئ والثوابت التي أقرت في وثيقة الوفاق الوطني كافية لبناء دولة قادرة؟ هل ان رفض التسليم بحق الدولة باحتكار العنف وحق الدفاع بوجه الخارج (حصرية السلاح) يخفي في طياته رفضا ضمنيا للمقومات الأخرى المذكورة؟ هل يمكن قيام دولة قادرة اذا خرجت احدى مكونات الاجتماع السياسي اللبناني عن السقف السياسي الذي حددته الوثيقة خصوصا في ما يتعلق بالصراع العربي ـ الاسرائيلي او بطبيعة العلاقة مع الخارج؟".

ثم تحدث عن كيفية تكون الدولة الديموقراطية، مشيرا الى ان ذلك يظهر "اذا كانت الحريات الشخصية والعامة مكفولة ومصانة ووجود قواعد ثابتة لتداول السلطة وتسيير المؤسسات (وليس تعطيلها) وأهمها احترام المهل والاصول وغلبة الثقافة الديموقراطية لدى المسؤولين والسياسيين".

وتطرق الى ادارة التعددية الطائفية في دولة ديموقراطية: تأمين المشاركة عبر التوافق وعما اذا كانت متوافرة في الدستور ووثيقة الوفاق الوطني والنظام السياسي، وعما اذا كان التوافق يعني الاجماع او حق الفيتو، وعن ماهية العلاقة بين الحقوق المدنية للمواطنين والضمانات الطائفية، وكيف يمكن التوفيق بينهما. ونظام الاحوال الشخصية: كيف يمكن التوفيق بين نظام مدني للاحوال الشخصية والنظام الطائفي، وظروف تطبيق المادة 95 من الدستور والهيئة الوطنية لالغاء الطائفية.

وفي الختام سأل كيف تكون الدولة الديموقراطية التشاركية (التوافقية) اكثر حداثة؟، لافتاً الى "الانتقال من الديموقراطية التمثيلية الى الديموقراطية التشاركية". ورأى ضرورة توسيع مفهوم المشاركة. وتحدث عن "ملامح الحكم المحلي ووظائفه وضرورة وجود ادارة رشيدة للمرافق العامة وتزويد المواطنين بخدمات عامة فعالة وغير زبائنية، وادارة عامة عصرية"، مركزا على "موضوع تعزيز ثقافة حماية المال العام، وتأمين الشفافية في المالية العامة، وفصل المصالح الخاصة عن المصلحة العامة، ومنع ممارسات صرف النفوذ واستغلال المنصب".

مسرة

وبأسلوب شيق وممتع عرض الدكتور انطوان مسرة في مداخلة له ملاحظات حول موضوع مقومات الدولة في لبنان أو قيم الجمهورية، فحذر من الانجرار وراء قضايا الاصلاح السياسي لانها كانت تستغل كوسيلة لابراز التفرقة في لبنان وإلهاء الناس بقضايا جانبية وأهمية عدم تضييع البوصلة في اشكالات منهجية. وقال: "غالباً ما يكون شيخ القرية أكثر دراية في مقاربة النظام اللبناني من اخصائيين لم يقوموا بتأصيل بعض المفاهيم. في دراسة سنة 1966 يقول حسن صعب أول رئيس للجمعية اللبنانية للعلوم السياسية التي أنشئت سنة 1958 ان "الآباء المؤسسين لاستقلال 1943 هم رمز العقلانية البراغماتية".

وسأل: "هل المعضلة اللبنانية دستورية أم ثقافية؟"، معتبراً ان "المعضلة اللبنانية الأولى جيوسياسية: لبنان هو في جوار صهيوني عدائي، وفي جوار منظومة إقليمية عربية ضعيفة. والهدف اليوم مزيد من استضعاف هذه المنظومة العربية لصالح منظومة إقليمية أخرى". المنظومة العربية غير قادرة على توفير حماية لمكوناتها، بخاصة لدولة عربية صغيرة كلبنان. والمعضلة الثانية تكمن في الاستثناء اللبناني بالنسبة إلى الأنظمة العربية المجاورة: بعض الأنظمة العربية استبدادية، وبعضها دكتاتوري، وبعضها في تحول ديموقراطي سلمي، هذا اضافة إلى جانب كل فضائل العلاقات العربية بلبنان".

ورأى ان "لا قدرة للبنان على تغيير الجيو ـ سياسة، وليس من صلاحيته تغيير الأنظمة العربية"، مشيراً إلى ان "حالة لبنان شبيهة تالياً بحالة مالك شقة في بناء مشترك من عشر طوابق". واعتبر ان "المعالجة الأساس هي تالياً ثقافية". وقال: "لبنان أولاً وأخيراً! نحن في خطر! الصغار لا يلعبون مع الكبار! "ضعوا سياجاً حول حديقتكم" هذا ما قاله e?lf ed salociN للسويسريين". في فيلم الدهليز ehtnirybaL للمخرج السويسري nessyhT nroL.

وتحدث عن "ثقافة الحذر في العلاقات الخارجية، وثقافة الاستقلالية، وثقافة عدم الاستقواء الداخلي، وثقافة الذاكرة الجماعية، وثقافة القاعدة الحقوقية، ثقافة الشأن العام"، معتبراً ان "كل ذلك ينعكس على الشؤون الدستورية والإدارية، وكل قضايا التغيير، فندرك حدود التغيير، ومجالاته الواسعة، ولكن ضمن هاتين المعضلتين".

ثم تناول معنى الميثاق، فأشار إلى انه "إذا خالف موظف بلدية النظام، نقول هذا هو اتفاق الطائف! أو هذا ما يحصل بعد الطائف"، معتبراً ان هناك حاجة إلى "التمييز بين ثلاثة شؤون: الميثاق، والدستور، والحكمية". وسأل: "هل أصبح فكرنا "شمولياً" نتيجة عدوى المحيط، أو نحن قادرون على التمييز المنهجي؟ من يفكر يميز".

وأوضح ان "الميثاق في العلم الدستوري المقارن، يربط ويوثق وهو أكثر من عقد"، مشيراً إلى كلام الرئيس رشيد كرامي سنة 1976 حول ميثاق 1943: "لنعمل لما يغنيه ولا يلغيه".ولفت إلى ان "ميثاق الطائف ميثاقنا الأخير "نغنيه ولا نلغيه" لأسباب داخلية وخارجية أيضاً".

وتطرق إلى مفهوم الدولة لبنانياً: وقال: "تشكو بعض المقاربات للدولة في لبنان من ثلاثة توجهات: "انتظار الدولة" ومناعة الدولة ومصطلح الدولة"، موضحا ان استعمال مصطلح "دولة" يحصر في الحالات الأربع التالية: اللجوء إلى القوة المنظمة التي تحتكرها الدولة وحدها، العلاقات الديبلوماسية بين الدول والتفاوض بينها، جباية الأموال العامة وإدارتها، المشورة وصيغة السياسات العامة. وهي حالات تعرف بالحقول "الملكية"".

وأكد ان "الدولة الديموقراطية لبنانياً تكون قوية بشرعيتها. تصبح الدولة قوية، ليس في انتظارها، بل في دعم اللبنانيين لها من خلال مشاركتهم ومراقبتهم وملاحقتهم".

ثم عرض "لألف باء قواعد الحكم"، فاستشهد بقول كونفوشيوس "عندما تفقد الكلمات معانيها يفقد الناس حريتهم". وقال: "في النظام السياسي مبدأ فصل السلطات موجود من خلال المادة 49 الجديدة للدستور اللبناني حول رئيس الجمهورية والقواعد الحقوقية الناظمة وحسب المادة 65 من الدستور". الخطاب السياسي في لبنان مصاب بحالة مرضية قصوى من التلوث بحيث تتحول من خلاله السياسة إلى استعراض كلامي ولعبة رموز تعمق الهوة بين الكلمة والأشياء. هذا التلوث في لبنان مرتبط بالبديهيات وغالباً على مستوى الألف والباء في الثقافة السياسية، بخاصة في بلد عريق في ثقافته وجامعاته. تظهر في السوق السياسية في لبنان مصطلحات تبدو أولاً بريئة ونابعة من حرص على الدستور والحقوق ثم تعمم هذه المصطلحات ومن دون معايير لتتحول إلى نظرية تؤسس لمؤتمرات وكتابات ومواقف ونزاعات وحزبيات".

أضاف: "ان التدهور في القيم التأسيسية العامة وضربها عمداً وتخريب العقول هو الطريق للاستبداد. لم يحصل ذلك حتى في أقصى مراحل الحروب في لبنان في 1975 ـ 1990 حيث ظل كل السياسيين والقوى المسلحة حريصين على التقيّد بالمهل الدستورية وبالخيط الجامع الذي يتمثل بالمؤسسات العامة، من دون تهديد لا باحتلال سرايا ولا بعصيان يُسمّى مدنياً. الانقلاب على قيم الجمهورية هو تمهيد لتوطيد ممارسة شمولية لمجتمع لبناني آخر".

وأكد "الحاجة إلى ترميم العقول والعودة إلى قواعد الاعراب والف باء مفاهيم بديهية والعودة إلى قيم الجمهورية والف باء مصطلحات بديهية".

نقاش الحلقة الثانية

تركز النقاش في هذه الحلقة حول ما اثارته المداخلات الاساسية، فرأى البعض "ضرورة تحديد من اين يبدأ الحوار الداخلي وهل نبدأ من الاستراتيجية الدفاعية ام انتظار التسوية الاقليمية الدولية او اصلاح العلاقات اللبنانية ـ السورية"، معتبراً ان "مشروع الدولة معلق".

ولفت احد الحضور الى ان "طرح الحرب المفتوحة دفع بـ50 الف شيعي جنوبي الى المغادرة وانه لا بد من استغلال هذه النقطة". وحذر البعض من "ان ضمان استقلال لبنان ليس بعودة النظام السوري الى الحظيرة العربية بل بالتواصل مع الشعب السوري والانفتاح على قواه الديموقراطية".

وركز آخرون على "ضرورة وضع قوى 14 آذار لتصور لمواجهة المخاطر التي تواجه لبنان من اطماع اسرائيل". واعتبروا انه "ليس صحيحاً ان "حزب الله" كما يقول في ادبياته يبني مجتمعاً للمقاومة وانما يبني مجتمع "ولاية الفقيه"، وهناك تلفيق من الكلام السياسي ولا بد من فك كل الالتباسات الموجودة".

كما تم تناول موضوع التخلص من العنف كظاهرة موجودة في المجتمع اللبناني. وتحدث البعض عن دور الصحافة الملتبس في تأجيج الرأي العام.

بيان عن الحلقة

ثم تلا شمس الدين بياناً حوى تلخيصاً لاعمال الورشة، مشيرا الى مشاركة نحو 150 شخصية سياسية وثقافية وأكاديمية وإعلامية، في الجلستين.

وجاء في البيان: "افتتح الحلقة المنسق العام لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد متناولا أهداف الحلقة في تطوير النقاش حول الوثيقة السياسية ـ الفكرية بعد رصد مختلف ردود الفعل والآراء التي تناولتها سلباً أو أيجاباً، مع الشروع في إطلاق ورش العمل وتفعيلها.

تناولت الجلسة الأولى بالنقاش وثيقة 14 آذار العامة "معاً من أجل خلاص لبنان" على صعيدين:

أـ صعيد ثقافي: قدم النائب سمير فرنجية مداخلة حول ما ورد في الوثيقة من "وجود ثقافتين في لبنان: ثقافة وصل وثقافة فصل" مبيناً أن المقصود بذلك إنما هو وجود "خيارات ثقافية متباينة" وليس "هويات ثقافية". وهذه الخيارات تطاول مختلف مستويات الحياة اللبنانية، لاسيما في ما يتعلق ببناء الدولة. وقد ناقش في مداخلته مجمل الردود التي جاءت على الوثيقة في هذه المسألة بالتحديد، من الصحافة ما بين صدور الوثيقة وانعقاد هذه الحلقة.

ب ـ على صعيد جيو ـ سياسي يتضمن إشكالية موقع لبنان ودوره في المنطقة العربية التي يجمعها "نظام للمصلحة، كائن بالقوة أو بالفعل، في عالم تتجاذبه أنظمة للمصالح مختلفة".

وعلى هذا الصعيد نفسه توجد أيضاً اشكالية "المقاومة اللبنانية المسلحة" ضد العدو الاسرائيلي. وفي هذا الاطار قدم الكاتب محمد حسين شمس الدين ورقة تناولت إشكاليات المقاومة منذ العام 1969 حتى اليوم، مع اقتراح وجهة الحل من منظور 14 آذار قائم على أولوية بناء الدولة واحتكارها للسلاح.

تلت ذلك مداخلات من المشاركين تناولت بالنقاش معظم الأفكار الواردة في الوثيقة، كما تم تقديم مقترحات لتطوير الوثيقة وتصويبها.

في الجلسة الثانية انطلقت ورشة العمل الأولى بعنوان "الطائف ومرتكزات الدولة الحديثة". وفيها شرح الدكتور انطوان حداد آلية عمل المؤتمر التي انطلق في 14 آذار، وآلية ورش العمل. وقدم عرضاً تفصيليا للمحاور الفرعية والاشكاليات المتعلقة بالورشة المذكورة.

ثم قدم الدكتور انطوان مسرة ورقة افتتاحية للورشة تحت عنوان "مقومات الدولة في لبنان أو قيم الجمهورية". تلا ذلك نقاش مفتوح بين الحضور تناول الخطة المقترحة ومحاور الورشة المذكورة.

في الختام اتفق المجتمعون على استكمال أعمال المؤتمر وإطلاق ورش جديدة في موضوعات أخرى بهدف تأمين أوسع مشاركة في انتاج وصياغة الأوراق السياسية".

 

أكدوا خيارهم الديموقراطي ونقابيتهم وسجلوا أعلى نسبة مشاركة

انتخابات المهندسين في بيروت والشمال استفتاء يتوّج لائحتي 14 آذار وحلفائها

علايلي واسحاق أكدا انهما للجميع ووعدا بمتابعة المسيرة بشفافية

المستقبل - الاثنين 14 نيسان 2008 - 

 أكد مهندسو لبنان خيارهم الديموقراطي ونقابيتهم وسجلوا أعلى نسبة مشاركة في انتخابات نقابتي بيروت والشمال التي شكلت استفتاء توّج لائحتي 14 آذار وحلفائها: "التوافق النقابي" في الشمال و"التضامن النقابي" في بيروت اللتين فازتا بكامل أعضائهما مع تسجيل فارق كبير في عدد الأصوات بينهما وبين لائحتي قوى 8 آذار. وبنتيجة اليوم الانتخابي الطويل أعلن فوز بلال عبدالله علايلي (6595) لمركز نقيب المهندسين في بيروت وفوز زملائه في اللائحة انطوان بشارة كويس (6662) ووليد علي صنديد (6594) وجورج شاكر خوري (6510) ونمر اميل شمعون (6508) ومحمد عبدالجليل شمعة (6405). وفي نقابة الشمال كرّست الانتخابات جوزاف اسحاق نقيباً فيما فاز زملاؤه في اللائحة انطوان سعد وجو خليفة وعامر جميل جراد وهيثم عدرة بفارق كبير جداً في الأصوات.

بيروت

وكتب باسم سعد: شهدت نقابة المهندسين في بيروت أمس انتخابات كبيرة لاختيار نقيب جديد وخمسة أعضاء لمجلس النقابة.

وقد تنافست لائحتان اساسيتان هما "لائحة التضامن النقابي" المدعومة من قوى 14 آذار وحلفائها و"لائحة الوحدة النقابية" المدعومة من قوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر". وتضم اللائحة الأولى: بلال عبدالله علايلي لمركز نقيب، انطوان بشارة كويس كرئيس لعضوية المجلس عن الفرع الأول (المهندسين المدنيين الاستشاريين) وليد علي صنديد مرشح عن الفرع السابع (المهندسين الزراعيين وبقية الاختصاصات)، وجورج شاكر خوري ونمر اميل شمعون ومحمد عبد الجليل شمعة عن الهيئة العامة. وتضم "لائحة الوحدة النقابية": مصطفى اسماعيل فواز لمركز النقيب الذي نال (5435)، وسعيد جورج عون (5374) عن الفرع السابع، وسعيد أحمد غصن (5289) وايلي بطرس رزق (5461) وايلي جميل خوري (5456).

وقد شهدت الانتخابات منافسة حادة، وتميّزت بإقبال كثيف من المهندسين في الداخل والخارج نظراً إلى حجم المعركة وأهميتها في الحياة السياسية اللبنانية.

وسدد 500 24 مهندس اشتراكاتهم من أصل 37 ألفاً للمشاركة في هذه الانتخابات التي يعوّل عليها الفرقاء السياسيون في البلد.

وقد اتخذت القوى الأمنية اللبنانية تدابير أمنية عادية ولم تشهد الانتخابات على الرغم من قوة التنافس أي حادث يذكر.

وفور اعلان النتائج أعلن النقيب الجديد بلال علايلي مد يده لجميع المهندسين الزملاء "كي نجتمع كلنا في سبيل تطوير النقابة متحدين متضامنين ونرتقي بالمهنة في سبيل نقابة افضل". بدوره أكد نقيب المهندسين سمير ضومط ان انتخابات نقابة المهندسين "نموذجية بكل المعايير خصوصاً من حيث الحضور الكثيف وتنوّع هذا الحضور الضخم، وقد اقترع نحو 12500 مهندساً من أصل 24 ألفاً سددوا الاشتراكات وبالتالي يحق لهم الانتخاب، وهذه النسبة عالية جداً ونموذجية، وبلغت نسبة الحضور قياساً بالذين يحق لهم الاقتراع 60%، وهذه أعلى نسبة اقتراع في تاريخ النقابة في لبنان عموماً، وهذا دليل على حيوية نقابة المهندسين بالمقارنة مع النقابات الأخرى".

أضاف: "الحملات الانتخابية والجو السياسي العام يلعبان دوراً بارزاً في نقابة المهندسين، ما أدى إلى حدوث حراك داخل الجسم الهندسي، وهذا تجلى في الحضور الضخم والمميز في انتخابات اليوم، طبعاً القوى السياسية موجودة ولكنها قوى سياسية نقابية ممثلة بالمهندسين مما يغني الحياة النقابية ويضفي عليها حالة من الرونق الديموقراطي إذا عرفنا كيفية إدارة هذه اللعبة الانتخابية، وفي الواقع داخل النقابة فإن هذا الحضور الكثيف والانتخابات بشكل عام لهما دلالات مهمة وهي ان المهندسين ملتصقون بنقابتهم ويريدون ايصال النقيب ومعه أعضاء مجلس يميلون إلى المهنية والاكاديمية والناحية العلمية وبالتالي ليس غريباً ما نشهده في انتخابات النقابة".

وقرابة الثامنة مساء انتهت عمليات فرز الأصوات بفوز لائحة "التضامن النقابي" بكامل أعضائها.

طرابلس

وفي طرابلس ـ علاء بشير ـ حققت "لائحة التوافق النقابي" المدعومة من قوى 14 آذار و"الجماعة الإسلامية" فوزاً ساحقاً على "اللائحة المستقلة" المدعومة من قوى 8 آذار في انتخابات نقابة المهندسين في الشمال والتي جرت أمس في القاعة الكبرى داخل معرض طرابلس الدولي.

وضمّت "لائحة التوافق" النقيب جوزاف اسحاق (739 صوتاً)، وانطوان سعد (674 صوتاً) وجو خليفة (701 صوت)، وعامر جميل جراد (756 صوتاً) وهيثم عدرة (837 صوتاً).

وسجل المرشح لمنصب النقيب من لائحة 8 آذار أسعد طالب (177 صوتاً) فيما سجل نعيم خرياطي (312 صوتاً)، وجان فرنجية (45 صوتاً) وعادل الحلاق (72 صوتاً).

شارك في الانتخابات 1384 مقترعاً من اصل 4015 مسجلاً يحق لهم المشاركة.

ووصول النقيب جوزاف اسحاق مرشح "القوات اللبنانية" الى سدة النقابة، يؤكد تماسك قوى 14 آذار في طرابلس والتزام الجماعة الاسلامية بميثاق العهد الذي قطعته في عملية المؤازرة، في وجه المعارضة التي حاولت منذ الصباح اللعب على التناقضات والعصبيات المحلية وبث الاشاعات.

وكانت العملية الانتخابية بدأت عند العاشرة صباحاً وقد جرى وضع ثمانية صناديق لتسهيل عملية الاقتراع التي جرت في اجواء طبيعية جداً.

وبنهاية الاقتراع الذي شارك فيه 1384 مهندساً، وفرز الاصوات حيث وضعت عشرة اوراق بيضاء وجرى الغاء خمسة عشر ورقة، اعلن النقيب السابق عبدالمنعم علم الدين نتيجة المنافسة وفوز "لائحة التوافق النقابي" بكامل اعضائها، شاكراً لكل من ساهم في هذا اليوم الطويل داعياً الجميع الى التكاتف والتعاون.

اسحاق

ورد النقيب الجديد اسحاق بكلمة قال فيها:

"مع انتهاء عملية التنافس الديموقراطي التي شهدتها نقابة المهندسين اريد ان اؤكد بداية ان التعاون في العمل النقابي اساس للنجاح، لذلك اتطلع اليوم الى استمرار روح التعاون وتوسيع دائرة المشاورات لتشمل الجميع دون استثناء والاستفادة من خبرات الذين سبقونا في العمل النقابي للارتقاء نحو مستقبل افضل".

وشكر اسحاق النقيب ومجلس النقابة والموظفين على تنظيم الانتخابات كما شكر اللجان الهندسية في قوى 14 آذار والجماعة الاسلامية والمهندسين المستقلين على الدعم الذي قدموه. وقال: "اشكر المهندسين الذين لم ينتخبوني لانهم عبروا عن ديموقراطية تنافسية في العمل النقابي وآمل ان تكون المرحلة المقبلة محطة للعمل معاً بروح التعاون من اجل المستقبل". واكد اسحاق "ان التنافس كان لخدمة النقابة والعمل النقابي وان تخلله دخول سياسي على الخط، الا انه في النهاية يصب كله في المصلحة العامة، ونحن بعد جلاء المنافسة بروح رياضية نضع ايدينا مع جميع الزملاء من اجل نقابة افضل ولكي نساهم معاً في خدمة المشاريع التي تعني النقابة للنهوض بها من الواقع الذي هي فيه". وقال: "وجودي في قطاع الهندسة منذ اكثر من عشرين عاماً جعلني قريباً جداً من النقابة، وبالتالي عشت كل المشاكل فيها، كما احتكاكي بقضايا الشأن العام التي تهم كل الوطن جعلني اهتم بالوصول الى منصب النقيب لاقدم كل ما استطيع في قطاعنا وانا القريب من جميع المهندسين دون تمييز بينهم واسعى بشتى الطرق المتوافرة الى حل مشاكلهم".

وختم اسحاق قائلاً: "ان العمل النقابي استمرارية، لذلك اتطلع لاستمرار اجواء التعاون في مجلس النقابة خصوصا اني على علاقة جيدة، وتعاون تام مع جميع اعضاء المجلس والمندوبين، وتوسيع دائرة المشاورات لتشمل جميع النقباء السابقين والذين لهم الخبرة في العمل النقابي، والمكاتب الهندسية التابعة للنقابة لدراسة جميع المشاريع والخطط الممكن اعتمادها لتحسين اوضاع المهندسين العاملين والمتقاعدين، ومتابعة انشاء بيت جديد للنقابة بعد ان تم الترخيص له، كذلك متابعة جميع المشاريع والانظمة المشتركة بين نقابتي بيروت وطرابلس بنفس الروح التي سادت، لذلك اعد ان ابقى كما كنت منفتحاً على الجميع وقريباً من الجميع اتابع مشاكلهم واسعى الى حلها".

كبارة يهنئ

وهنأ المنسق العام لتيار "المستقبل" في الشمال عبدالغني كبارة الفائزين من مهندسي قوى 14 آذار والجماعة الاسلامية "الذين شاركوا في صنع هذا الانجاز النقابي". وعبر في تصريح له عن تقديره "للالتزام الواضح من جميع مكونات قوى 14 آذار والجماعة الاسلامية خلال اليوم الانتخابي المشهود".

وقال: "ان هذه النتائج تعبر عن توجهات مختلف قطاعات ابناء الوطن في الشمال المؤيد لنهج قوى 14 آذار ومبادئها، وان اهداف قوى 14 آذار كانت وستبقى قائمة على التمسك بدولة المؤسسات والقانون والحقيقة من اجل العدالة والعيش المشترك والوحدة الوطنية والسلم الاهلي الذي كرسه دستور الطائف الذي آمن به وعمل من اجله الرئيس الشهيد رفيق الحريري رجل الاعتدال والانفتاح على الآخر، نهجاً نسير عليه تحت لواء رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري".

وختم كبارة: "ان شعارات ونهج قوى 14 آذار تشكل صمام الامان للبنان الوطن"، شاكراً للجنة المهندسين في قطاع المهن الحرة في "تيار المستقبل" على نجاحهم.

المصري

بدوره منسق عكار المهندس حسين المصري رأى ان نتائج المنافسة طبيعية جداً، من خلال التزام قوى 14 آذار والجماعة الاسلامية كعادتهم. وقال: "في قراءة اولية انه لم يعد هناك من حيادي على المستوى السياسي قبل النقابي على الساحة الشمالية".

واضاف: "لا شك كانت الانتخابات جيدة ومن مظاهرها انها تميزت عن السنوات الماضية في زيادة عدد المقترعين مما اكد ثبات وترسخ ومبايعة لمواقف قوى 14 آذار سياسياً ونقابياً".

 

لجنة أهالي المفقودين تناشد المعنيين وضع حلٍ للقضية الإنسانية

قداس لـ"الكتائب" وريسيتال برعاية صفير في ذكرى الحرب

المستقبل - الاثنين 14 نيسان 2008 - العدد 2933 -

إحياء لذكرى 13 نيسان ـ الحرب الاهلية اقيم قداس في كنيسة مار نهرا ـ فرن الشباك بدعوة من حزب الكتائب اللبنانية فيما نظم ريسيتال "لبنان السلام" في زحلة برعاية البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير وقدمت جومانا مدور ترانيم في ريسيتال ديني بدعوة من نادي ليو زحلة فيما اطلقتت لجنة اهالي المفقودين نداء املت فيه من كل المعنيين العمل من اجل القضية الانسانية التي يعيشونها.

قداس فرن الشباك

أحيا حزب الكتائب اللبنانية وأهالي الشهداء مساء اول من امس، ذكرى 13 نيسان 1975 بقداس لراحة أنفس شهداء لبنان بدءا بالشهيد جوزيف أبو عاصي، وذلك في كنيسة مار نهرا فرن الشباك.

رأس الذبيحة الإلهية المونسنيور سوفير الخوري يعاونه كاهن رعية مار نهرا الخوري لويس فرام ولفيف من الكهنة بمشاركة جوقة مار نهرا.

حضر القداس النائب بيار دكاش، النائب الأول لرئيس حزب الكتائب اللبنانية شاكر عون والنائب الثاني سليم الصايغ والإمين العام إبراهيم ريشا وعدد من أعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي الكتائبيين، جويس أمين الجميل، باتريسيا بيار الجميل، يمنى بشير الجميل، نيكول الجميل مكتف، لولا أنطوان غانم، توفيق أنطوان غانم، فيوليت جوزيف أبو عاصي، راشيل جوزيف أبو عاصي، الياس أبو عاصي، فؤاد أبو ناضر، مسعود الأشقر، أنطوان شمعون ، ممثلون عن حزبي القوات اللبنانية والتقدمي الإشتراكي، مسؤولون كتائبيون سابقون، رؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات إجتماعية وإقتصادية وتربوية، كتائبيون من المناطق كافة وحشد من أهالي المنطقة.

بعد القداس، القى المونسنيور الخوري عظة جاء فيها: "لن يأتينا السلام ما دام بيننا من يعتقد أن في استطاعته أن يفرض شيئا بالعنف والقوة".

ورأى "ان ما يفعله الرئيس أمين الجميل حسن بدعوته الإطراف المتنازعة في السبعينات للقاء المصارحة والمصالحة في بيت الكتائب المركزي"، لافتا الى "أن قافلة شهداء الكتائب دم للحياة وللمحبة وليس للحقد والانتقام".

بعد القداس وفي الباحة الخارجية للكنيسة، ألقى كلمة أهالي الشهداء بشير جوزيف أبو عاصي فقال: "صحيح أننا سامحنا ولكننا لن ننسى ومستعدون للاستشهاد ولأن نكون جوزيف أبو

عاصي ورفاقه الأبطال إذا نادانا الواجب".

والقى كلمة إقليم بعبدا الكتائبي رئيس الإقليم ناجي بطرس، فاعتبر "أن الاستشهاد هو أشرف وسيلة للدفاع عن الأرض وكرامة الإنسان".

وقال: "إننا اليوم نعيش حربا جديدة بطرق جديدة وإن السلاح الأجدى فيها هو الانفتاح واقتحام المحافل الوطنية والدولية اقتحام الحكماء والعارفين، الشرفاء والأقوياء والمجربين".

بعدها، القى كلمة حزب الكتائب رئيس مجلس الشرف الكتائبي أنطوان القاصوف فقال: "13 نيسان 1975 عنوان قضيتنا وحكاية صمود فرضت علينا من مثلث الصمود الى كل المناطق للوقوف بوجه التوطين، فكتبنا حروف تلك الحكاية بدماء أبطالنا وكان جوزيف أبو عاصي أول حروف تلك الحكاية".

أضاف: "الكتائب تتذكر ولا تنسى، تسامح ولا تنسى، تدعو الجميع الى المصارحة والمصالحة والمسامحة، هدفها الاتصال لا الانفصال، الاستقلال لا الانعزال، التلاحم لا التنافر"، متسائلا عن "كيفية تحقيق ذلك في ظل فراغ مريب في رئاسة الجمهورية، واعتكاف بدل تفعيل الحكومة، وإقفال متعمد لمجلس النواب".

بعد ذلك، وعلى وقع الأناشيد الحزبية الكتائبية، عزفتها فِرقة موسيقى وادي شحرور، توجه الحضور في مسيرة راجلة، الى مكان استشهاد جوزيف أبو عاصي، ثم الى نصب الشهداء "تمثال الرصاص" في عين الرمانة، فوضعت أكاليل من الزهر باسم الكتائب اللبنانية وإقليم بعبدا الكتائبي والقوات اللبنانية وأهالي الشهداء وبلديتي فرن الشباك والشياح.

وألقى رئيس مكتب الشباب والطلاب في اقليم بعبدا الكتائبي بشير بو طانيوس كلمة قال فيها: "نحن جيل نرفض الحرب وندعو دوما الى الوفاق والسلام والمحبة بين أطراف البلد الواحد، فلبنان لكل أبنائه وليس حكرا على أحد".

ريسيتال في زحلة

نظمت بلدية زحلة ـ معلقة ورابطة خريجي الثانوية الإنجيلية في زحلة ورابطة خريجي ثانوية راهبات القلبين الأقدسين ريسيتال "لبنان السلام"، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لإندلاع الحروب في لبنان، الذي أحيته جوقة "أناشيد المحبة"، بقيادة المايسترو راني الغصين على مسرح ثانوية راهبات القلبين الأقدسين زحلة ـ الراسية، في حضور راعي أبرشية زحلة المارونية المطران منصور حبيقة ممثلا البطريرك صفير، النواب: سليم عون وعاصم عراجي وكميل معلوف، العقيد كمال بدر الدين ممثلا قائد الجيش العماد ميشال سليمان، النائب السابق محمد علي الميس، المطرانين اسبيريدون خوري وبولس سفر، النائب الأسقفي الأرشمندريت جورج نجار ممثلا المطران أندره حداد، القس فادي داغر، الرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الأم دانيللا حروق، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع ادمون جريصاتي، وحشد من الرهبان والراهبات وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير المدينة ومدعوين.

النشيد الوطني اللبناني افتتاحا، ثم كلمة مقدم الاحتفال نجيب كعدي فكلمة رئيس القلبين الأقدسين وسيم رياشي الذي قال: "ان زحلة بشيبها وشبابها هي ضد الحرب والعنف والاقتتال. إنها مدينة السلام والوئام والاستقرار، الانفتاح لا الانغلاق، الوحدة لا التشرذم. مدينة تؤمن بالدولة والمؤسسات، وبأن الجيش هو الخميرة الصالحة لصون الوطن وضمان السيادة، وبأن التضامن بين الجميع وحده السبيل لإنقاذ الوطن".

والقى رئيس رابطة خريجي الثانوية الإنجيلية ايلي ريا كلمه قال فيها: "لن نجعل من أمسية الثالث عشر من نيسان حائط مبكى نطلق من خلاله العِنان لأحزاننا، فنصبح أسراها، بل سنكتب من خلال مآسيها ملحمة عنفوان لوطن لا يقهر، وشعب لا يركع".

تلاه، رئيس بلدية زحلة­معلقة المهندس أسعد زغيب الذي قال: "13 نيسان هو تاريخ لنتذكر يوم بدأت مصائب لبنان. إنه يوم حزين نتذكر ولا ننسى كي لا يتكرر".

حبيقة

والقى المطران حبيقة كلمة البطريرك صفير، قال فيها: "صاحب الغبطة كالكثيرين الذين يحبون زحلة والزحليين يحفظ عن المدينة صورة بهية. ويسره كلما ذكر زحلة، ان يذكر أن مطارنتها يشكلون مجلسا متعاونا موحد الرأي في الأمور المشتركة، يسهم حاليا كما اسهم أعضاؤه السابقون الذين لا ينسى فضلهم، في تعزيز ما يجمع على حساب ما يفرق على كل صعيد ديني ومدني، وأن الزحليين رواد في هذا الشأن".

وبعد انتهاء الكلمات بدأت فرقة "أناشيد المحبة" بتأدية الريسيتال مفتتحة بنشيد المدينة: "زحلة يا دار السلام". ووجهت الأم حروق خلال الفاصل، وبعد تقديمها كتابا هدية عن بيبلوس إلى قائد الفرقة المايسترو راني الغصين، دعوة إلى "كل الهيئات الاهلية لتتضافر جهودها وتأمين منحة للشاب حداد الذي أطلقت عليه إسم "بافاروتي الشرق" يسافر بها إلى النمسا ليتخصص ويعود ليفتتح كونسرفاتوار في زحلة".ثم طلبت من الحضور الوقوف دقيقة صمت "لأننا ما زلنا منذ 13 نيسان ندفع جزية حريتنا، ولأنهم مئة يوم دقونا قتلا وما زلنا صامدين".

.. وترانيم لجومانا مدور

وأحيت جومانا مدور ريسيتالا دينيا بعنوان "الترانيم تعانق السماء والأرض: تعالوا نرنم معا فالترانيم مفتاح السماء"، في قاعة مقام سيدة زحلة والبقاع، بدعوة من نادي ليو زحلة، وحضور حشد تقدمهم المطارنة: أندره حداد وبولس سفر وجورج إسكندر.

وتحدثت جنيفر تيني وستيفاني مخول من نادي الليو في المناسبة.

لجنة أهالي المفقودين

واملت لجنة أهالي المفقودين في لبنان في كتاب في ذكرى الحرب اللبنانية، من كل المعنيين "الالتفاف والعمل الجاد الدؤوب من أجل هذه القضية الانسانية".

وقالت اللجنه: "منذ البداية، وقفنا متكاتفين.. وشاركنا في التظاهرات الشاقة التي كانت تتمثل بتخطينا كل الحواجز والعوائق الاسرائيلية وما شابه وكم رفعنا اصواتنا... لا للاحتلال، نعم لتحرير الارض.اننا نناصر كل المظلومين في هذا الوطن، ونطالب بتخفيف المعاناة لكل هؤلاء. فلقد حق القول، بأن امهات المخطوفين ناضلن بكل ما أوتين من قوة وعزم، وشاركن في افتتاح "بيت الاسير اللبناني" في الجنوب، وقمن بدورات تأهيل ضحايا الحرب في دير ياسين وكفر حمام. نحن من قابلنا رؤساء ومسؤولين ـ وأكثرهم قد توفي ـ من أجل هذه القضية وبقينا في ظلمات الليل والنهار، ولا من يسمع.فهل اولادنا هم وقود الماضي؟.. وأمهات المخطوفين هن وقود الحاضر؟ فقد كانوا يستدرجوننا لكل معاناة حينما يذكرون اي مقابر جماعية او سجون ونبقى نستمع الى شتائمهم بعضهم بعضا، فهل كتب علينا ان نخطف مرتين؟ فهل تريدون ان تدفعوا بأمهات المخطوفين للانتحار؟ مثلما فعلت ام علي حمادة؟ فأم المخطوف لا تحمل صورة ولدها فقط، انها تحمل في الصورة خريطة الوطن المخطوف التي تمثل. وأخيرا نتوجه للجميع بأننا لن ننسى ولن نستسلم وبأننا نستمد قوتنا من ضعف وغيبة ابنائنا".

 

اللبنانيون أحيوا الذكرى 33 للحرب الاهلية... و «14 آذار» تكتسح نقابتي المهندسين ...

لبنان محور مشاورات سعودية - مصرية وبري والسنيورة في وجهتين متعاكستين

القاهرة , بيروت، الرياض، عمان - محمد صلاح     الحياة     - 14/04/08//

فيما احيا اللبنانيون امس ذكرى اندلاع الحرب الاهلية، تسارعت وتيرة الاتصالات المصرية - السعودية الهادفة إلى حل الأزمة في لبنان، وقام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بزيارة مفاجئة الى القاهرة يرافقه رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز حيث اجتمعا مع وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات الوزير عمر سليمان. واكتفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصري السفير حسام زكي بالقول إنه تم خلال الاجتماع التباحث بشأن مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، موضحاً أن التنسيق قائم ومستمر بين البلدين في شأن كل القضايا الإقليمية.

ولفت زكي في هذا الإطار إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمصر الأربعاء الماضي وزيارة أبو الغيط الى الرياض أول من أمس، مؤكداً أهمية التنسيق المصري - السعودي في ظل الأوضاع الراهنة على الساحة الإقليمية، سواء في فلسطين او لبنان او العراق أو غير ذلك من القضايا العربية.

وعلمت «الحياة» أن الأزمة اللبنانية كانت محور النقاش خلال اللقاء، حيث تم استكمال البحث في نقاط جرى تداولها خلال زيارة أبو الغيط للرياض. وأفادت مصادر مطلعة أن اللقاءات المتسارعة بين المسؤولين في البلدين «جاءت في ضوء ما تم الاتفاق عليه في القمة التي جمعت الرئيس المصري والملك السعودي في شرم الشيخ والتي جرى خلالها الاتفاق على مواصلة التنسيق في شأن الأزمة اللبنانية وطريقة التعاطي مع المواقف السورية المؤثرة فيها».

وأكدت المصادر أن الفيصل لم يلتق رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي يزور القاهرة. وكان بري التقى الرئيس حسني مبارك صباح أمس ومدد زيارته ساعات في العاصمة المصرية حيث التقى عمر سليمان مساء. ونفت المصادر صحة معلومات ترددت عن زيارة سرية قام بها الوزير سليمان إلى دمشق أول من أمس وأكدت أن «التحركات المصرية - السعودية لحل الأزمة اللبنانية تتم في وضوح ومن دون الحاجة إلى تحركات سرية».

وفي بيروت، أحيا اللبنانيون أمس الذكرى الثالثة والثلاثين لاندلاع الحرب اللبنانية في 13 نيسان (ابريل) 1975، وأطلقوا «لا» مدوية لعودة الحرب المشؤومة، ممزوجة بمخاوف من تداعيات استمرار الأزمة السياسية التي بلغت ذروتها خصوصاً ان لا حل يلوح في الأفق القريب. وزاد القلق الذي عبّرت عنه هيئات المجتمع المدني في مسيرة حاشدة أمس تحت عنوان «نعم للمصالحة»، مواصلة رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة جولتيهما العربيتين، في اتجاهين معاكسين بدا انهما لن يلتقيا. وجرت لقاءات بري في القاهرة، فيما كان السنيورة مجتمعاً بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان.

وجاءت زيارة بري للقاهرة في إطار جولة عربية كان بدأها بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق الاثنين الماضي، على ان ينتقل لاحقاً الى الكويت وقطر، بينما يتوقع ان يستكمل السنيورة جولته العربية من عمان باتجاه عدد من الدول التي لم تشملها جولته الأولى.

وبدا بري من خلال تحركه انه يسعى الى استقدام دعم عربي لدعوته الى استئناف الحوار اللبناني - اللبناني قبل أيام من حلول 22 نيسان الجاري، وهو الموعد المحدد لدعوته الثامنة عشرة لعقد جلسة نيابية لانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. في حين يواصل السنيورة مشاوراته مع القادة العرب في شأن احتمال دعوة لبنان وزراء الخارجية العرب لعقد جلسة طارئة للنظر في ملف العلاقات اللبنانية - السورية من جهة وللبحث في ما آلت إليه الاتصالات لإنجاح المبادرة العربية لحل الأزمة في لبنان. بينما يستعد موسى فور انتهاء جولته الأوروبية للمجيء الى دمشق للتداول في الأوضاع العربية السائدة في ضوء الموقف السعودي - المصري الذي كان تبلغه اخيراً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس مبارك عندما دعي الى الانضمام إليهما في اجتماعهما الأخير في شرم الشيخ.

وتزامن تحرك بري والسنيورة في اتجاه الدول العربية مع تأكيد الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني ان المشاورات بين إيران والسعودية مستمرة حول الموضوع اللبناني، آملاً بأن تساعد هذه المشاورات الأحزاب اللبنانية للتوصل الى نتيجة في أسرع وقت ممكن تسهم في إنقاذ لبنان من الوضع الذي يمر فيه.

وأكد بري بعد لقائه مبارك انه سيدعو الى استمرار الحوار حتى تخرج المبادرة العربية في شأن لبنان من النفق المسدود الذي وصلت إليه، مشيراً الى انه لم ينقل رسالة من الأسد الى مبارك إنما وضعه في أجواء اللقاءات التي عقدها في دمشق، ولافتاً الى ان سورية جددت التزامها نتائج الحوار اللبناني – اللبناني.

ورداً على سؤال قال بري: «لا مجال الآن لنجاح الدعوة الى عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الأزمة اللبنانية، خصوصاً أنها تأتي بعد قمة عربية لم يشارك فيها لبنان وان الدعوة الى هذا الاجتماع هدفها بحث العلاقات اللبنانية - السورية وفي رأيي ان هذا الموضوع في حاجة الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وليس إعادة النظر فيه»، وذلك في إشارة الى إجماع المشاركين في مؤتمر الحوار على مجموعة من النقاط أبرزها تحديد الحدود اللبنانية - السورية، وإقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين وجمع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وضبطه وتنظيمه في داخلها.

وأكد ان لبنان «بعيد من شبح الحرب الأهلية لأن هناك اتفاقاً بين كل القيادات اللبنانية على عدم إيقاظ الفتنة مرة أخرى».

الى ذلك، أكد الملك عبدالله الثاني خلال استقباله السنيورة، على مواصلة الجهود الهادفة الى معالجة الازمة السياسية الراهنة التي يمر فيها لبنان «بما يحفظ أمنه واستقراره»، محذراً في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني «من تداعيات استمرار الوضع الحالي في لبنان على ما هو عليه، ليس على لبنان وحده إنما على أمن المنطقة واستقرارها في شكل عام».

وبالنسبة الى احتمال عودة موسى الى لبنان قبل 22 الجاري، قالت مصادر ديبلوماسية عربية ان مجيئه يتوقف على نتائج المحادثات التي سيجريها في دمشق وأنه قد يتوجه الى بيروت في حال شعر بأن المعطيات السياسية أخذت تتبدل لمصلحة تسهيل انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية.

من جهتها، أبدت مصادر بري ارتياحها للأجواء التي سادت محادثاته في القاهرة، وقالت لـ «الحياة» إن زيارته احيطت باهتمام مصري لافت، وأن الرئيس مبارك وكبار المسؤولين المصريين يؤيدون دعوته للحوار وأنهم في الوقت نفسه يتفهمون موقف الأكثرية في لبنان. وأضافت ان بري يرى ان لا بديل من الحوار وأن لا حل إلا في جمع الأطراف اللبنانية المعنية بالأزمة.

ونقلت عنه المصادر نفسها تأكيده أنه لن يتراجع عن دعوته للحوار حتى لو جاء على الطريقة البلجيكية «إذ ان أزمة الحكومة في بلجيكا انتهت بعد مضي 11 شهراً عليها، بينما نحن في لبنان لن نحتاج الى هذا الوقت الطويل علماً اننا لم نجلس معاً أكثر من شهر وأن الفرصة ما زالت مواتية للتفاهم على الحل».

وأكدت ان بري أمضى ليلته أمس في القاهرة، وقالت ان من المحتمل ان يعود اليوم الى بيروت قبل ان يتابع جولته على الكويت وقطر.

لكن المصادر الديبلوماسية العربية في بيروت كشفت لـ «الحياة» ان القاهرة والرياض لا تحبذان الرأي القائل إن إعادة تطبيع العلاقات السعودية – المصرية – السورية من شأنها ان تدفع باتجاه توفير المساعدة للبنانيين بغية تسريع الحل انطلاقاً من التزام الجميع بالمبادرة العربية. وقالت ان لا مشكلة بين السعودية ومصر من جهة وسورية من جهة ثانية، سوى ان الأخيرة لا تسهّل انتخاب الرئيس وأن انتخابه بات يشكل المعبر الوحيد لعودة العلاقات الى مجراها الطبيعي.

من ناحية ثانية، سجّلت قوى 14 آذار، المتحالفة مع «الجماعة الإسلامية»، فوزاً كاسحاً على المعارضة في انتخابات نقابتي المهندسين في لبنان والشمال. وفاز في بيروت مرشح الأكثرية بلال العلايلي بفارق 1160 صوتاً (تيار «المستقبل») على منافسه مصطفى فواز (حركة «أمل») بينما فاز في الشمال جوزيف اسحق (القوات اللبنانية) على نعيم خرياطي.

وشهدت الانتخابات منافسة حامية، خصوصاً في بيروت حيث حشد الفريقان الألوف من الناخبين، ولم تتمكن قوى المعارضة من تحقيق أي خرق في لائحتي الأكثرية في بيروت (لبنان) والشمال

 

التهديد الديموغرافي!

الياس حرفوش- الحياة  - 14/04/08//

لا مانع ان تكون آلة الإنجاب الفلسطينية هي المدخل الى تحرير فلسطين. ما يخشى منه فقط، وما لا يستحقه اطفال فلسطين، أن تتحول آلة الانجاب هذه أداة في خدمة مشاريع القتل التي تعدها لهم آلة الحرب الاسرائيلية. فمع استمرار الصراع على ما هو عليه، ومع استمرار التفاوت الكبير في القوة، عسكرياً وسياسياً على ما هو عليه، ليس صعباً تقدير المنحى الذي تسير اليه هذه المواجهة بين الآلتين، آلة الانجاب «الشغّالة 24 ساعة»، كما طمأننا خالد مشعل، وهو يحتفل بزواج ابنته، وبين آلة القتل، الشغّالة هي ايضاً على مدار الساعة في احياء غزة ومدن الضفة الغربية، تزرع الموت في كل مكان، وتقتل من الاطفال ما يتيسر لها من دون حساب.

هل ننجب اطفالنا ليتحولوا الى ارقام متزايدة على قائمة الشهداء؟ أهذا هو المصير الذي نعده لاجيالنا بينما تذهب اجيال العالم الى المدارس والجامعات والعلم والتخصص؟ ام انه الرد الذي يعتبر رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» انه الانسب على التهديدات الاخيرة التي اطلقها ايهود اولمرت بضرب الحركة بطريقة «لا يمكنها بعدها العمل كما تفعل اليوم»؟ ثم... هل تقتصر آلة الانجاب هذه، التي باتت مصدر «فخرنا» في غياب أي مصدر آخر للتفاخر، على الفلسطينيين؟ أليس الاسرائيليون، والأكثر تديناً منهم على نحو خاص، «شغالين» ايضاً؟ فهؤلاء المتعلقون بأرض الميعاد المزعومة، مثلما يتعلق الفلسطينيون بحق العودة المشروع، منتبهون هم ايضاً الى أهمية الديموغرافيا في هذه المعادلة ويحسبون حسابها. وبالتالي فإن ضمان الغلبة في هذا السباق بين المخادع ليس مضموناً، وقد يوصلنا الى نكسة جديدة، اذا اعتمدنا عليه وحده لتحقيق «النصر»، تماماً كما فعل بنا السباق في ميادين السياسة والحرب.

لقد ترك الخوف الديموغرافي اثره في العقل الاسرائيلي ويدفع الفلسطينيون، خصوصاً الذين يعيشون منهم داخل حدود 1948، وهم يشكلون خُمس سكان اسرائيل على الاقل، الثمن من حقوقهم المدنية والسياسية والشخصية نتيجة هذا الخوف او نتيجة التذرع به. من ذلك مثلاً منع هؤلاء من الزواج من فلسطينيين من الضفة الغربية او غزة، كي لا يتاح لابنائهم حق حمل الجنسية الاسرائيلية المتاحة لفلسطينيي 1948. ومنه تشديد المراقبة الامنية عليهم في الوظائف والنشاطات العامة منذ الانتفاضة الاولى وبعد مشاركة بعض ابنائهم في عمليات انتحارية ضد اهداف اسرائيلية. ومعاملتهم بصورة عنصرية من جانب اجهزة الدولة مقارنة بالمعاملة التي يتمتع بها اليهود. واذا كان هذا الخوف الديموغرافي من تزايد اعداد الفلسطينيين قد دفع كثيرين من السياسيين في اسرائيل الى الدفاع عن فكرة الدولة الفلسطينية، لا حباً بها، بل من اجل الخلاص من هذا العبء البشري المتزايد، فانه في الوقت ذاته عزز فكرة «الدولة اليهودية» التي باتت الآن اساساً مطروحاً لأي حل يمكن ان تقوم له قيامة في المستقبل بين اسرائيل والفلسطينيين.

هكذا يكون مشروعنا «القومي» القائم على زرع الرعب في نفوس الاسرائيليين من «آلة الانجاب الفلسطينية» قد حقق مردوداً عكسياً على الصعيد السياسي، إذ انه منح اسرائيل افضل ذريعة للدفاع عن «يهوديتها»، وهي التي لم تدّع في أي يوم انها دولة قائمة على المساواة بين مواطنيها اليهود والعرب. كما اصبح هذا المشروع «القومي» ايضاً افضل ورقة في يد الذين يتسابقون في الغرب الى الدفاع عن «حق اسرائيل في البقاء». فمثلما فعل مشروع احمدي نجاد النووي على طريق تدمير الدولة العبرية، قد يفعل مشروعنا الفعل ذاته. الفارق الوحيد ان مشروع نجاد يفتقر الى الامتاع من اي نوع، بينما مشروعنا متعة كاملة. وفي هذا ربما أحسن حسناته وأفضل مبررات بقائه

 

اعلام عون في تموضعه الجديد

نشرة ليسيس

 يكاد الاعلام العوني يشكل المفارقة الاولى في التموضع الذي اختاره العماد منذ عودته الى لبنان في ايار العام 2005، والمواضيع التي صارت وسائل الاعلام العونية تتطرق اليها مؤخراً "دون خجل او وجل" تعطي الانطباع الحقيقي عن التحالفات التي "لا تُرى" في وثيقة التفاهم بين حزب الله والعماد ميشال عون، وقضية سلاح الحزب الالهي وديمومته الى الابد ليست النقطة الوحيدة التي طفح بها كأس العماد ولا كلامه مؤخراً عن تفهمه لمواقف سوريا في القمة التي انعقدت على ارضها واستغرابه لتخفيض المملكة العربية السعودية وعرب الاعتدال تمثيلهم في هذه القمة ! والمتابعة الدقيقة للاعلام العوني تقدم مؤشرات اخرى بعد على الاندماج الكامل في الرؤيا السياسية ليس فقط بين حزب الله والتيار العوني بل ايضاً مع النظرة السورية – الايرانية الى الملفات الساخنة على المستوى الاقليمي من العراق الى فلسطين، ومن المواجهة بين سوريا والعالم العربي الى المواجهة الاخرى بين الولايات المتحدة والغرب وايران المندفعة الى استعادة امجاد الامبراطورية الفارسية عظمةً وانتشاراً وفتوحات...

وفي يوم واحد يقرأ المراقب على الموقع الالكتروني للتيار العوني ان الوجود العسكري الاميركي في العراق هو احتلال يوقع عشرات الاف الضحايا ولا يأتي هذا نقلاً عن محللين سياسيين او عن اعلام عربي او دولي بل بتوقيع عوني "قح" ويكتب محلل آخر حول التقرير المخابراتي الموثق الذي يتحدث عن استخدام دمشق جوازات سفر سعودية مزورة في عملية ترسيب مقاتلين عرباً وسوريين الى العراق ، فيدافع عن سوريا ويذكر في معرض دفاعه بالمقاتلين العرب الذين شاركوا في معارك نهر البارد ! ويحذف من التقرير موضوع الجدل الشق الذي يتحدث عن خديعة السوريين لهؤلاء واجتذابهم تحت يافطة القتال ضد الاحتلال الاميركي في العراق ليستفيقوا على انفسهم يقاتلون الجيش اللبناني في الشمال اللبناني تحت يافطة اقامة دولة اسلامية ! فيما الحقيقة ان الهدف الكبير كان تسهيل العودة السورية لضبط الحركات الاصولية وهو العنوان الذي يرى نظام دمشق انه قد يغري العرب والعالم ويدفعهم الى تكليفه به في ساعة يأس محددة آتية.

وفي التموضع الاعلامي لعون ايضاً نقرأ تقديماً لجولة الرئيس بري على جولة الرئيس السنيورة ! وادراج الاخيرة تحت بند ردة الفعل !! فيما الواقع يقول ان رئيس الحكومة بدأ جولته قبل ايام من تحرك رئيس المجلس ، وان الفوارق بين الجولتين كبير الى حد انه يمثل المسافة بين القرار اللبناني الخالص من جهة ، والرغبة السورية في تقطيع الوقت واستمزاج الرأي العربي في امكانية مقايضة المحكمة الدولية بحل " مفخخ " في لبنان يشمل انتخابات رئاسية متزامنة مع اقرار قانون 1960 – دون تعديل – والذي تظهر دراسة اعدها خبراء من حزب الله ان بامكانه استرجاع الاكثرية من الاكثرية والتمهيد لطلب جماعات " شكراً سوريا " منها العودة كي يكون الشكر في المرة القادمة شخصياً في عنجر او في سواها.

ويبقى ان التموضع السياسي والاعلامي لا يأتي من فراغ بل ان العماد عون الذي يعرف ان خسارته فيه فادحة واستراتيجية لانه " يعريه شعبياً " وهو ما يتبدى كل يوم في الانتخابات النقابية والطلابية ! وهذه الخسارة الشعبية لا يمكن تعويضها الا بعودة سوريا الى الامساك بالقرار اللبناني وادارة خدماته لحساب رجالاتها في لبنان ! وهذا تحديداً رهان حلفاء سوريا ، فهل هو ايضاً رهان حلفاءهم الجدد؟!

 

عود على بدء: "اللاعلاقات"اللبنانية ـ السورية هي المعضلة!

محمد مشموشي - المستقبل

 لم يتنكر أحد، لا في لبنان ولا حتى في العالم، على امتداد الأعوام الثلاثة الماضية، لواقع أن أزمة لبنان هي جزء من الأزمة في المنطقة وأن حلها النهائي، اذا كان هناك من حل نهائي في المستقبل القريب، هو حل واحد. لكن شعورا ما، أو ربما وهما، لدى بعض الحالمين في البلد، من مواطنين ومراقبين وحتى سياسيين، ذهب مذهبا آخر في تلك الفترة.

كان الظن أنه يمكن "تحييد" الوضع اللبناني، ولو مؤقتا، عن الوضع العربي ـ الاقليمي ـ الدولي المتأزم، أو أقله تمرير المرحلة الصعبة في المنطقة من دون تعريض لبنان لتأثيرات الخارج المباشرة عليه. بعبارة أخرى، وعلى طريقة اللبنانيين في التعبير، كان الظن أن بينهم من يمكن وصفه بـ"أهل الحل والربط"، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمصير بلدهم وحياة مواطنيهم، وأن "مربط الخيل" قد لا يكون في هذه الحالة صاحب الأمر والنهي الوحيد. الا أن ذلك كله، كما تبين بوضوح خلال الشهور الماضية، بدا نوعا من الخيال المفرط، تماما كما تبين أن "التحييد" المؤقت أو "تمرير المرحلة" ليس صعبا فقط بل شبه مستحيل.

ولعل هذه هي الحقيقة الجديدة التي كشفها، وعبّر عنها بوضوح كامل في الفترة الماضية، ليس اللبنانيون وحدهم وانما العرب والأوروبيون أيضا. وهي في الواقع، أساس التحرك الذي بدأه رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في العواصم العربية أخيرا ويستكمله خلال الأيام المقبلة ... حقيقة أن العلاقات، أو اللاعلاقات، اللبنانية ـ السورية، هي التي حالت حتى الآن دون وضع الأزمة في لبنان على طريق الحل، أو حتى على طريق التسوية المؤقتة التي يكون من شأنها أن تحصنه من انعكاسات التأزم الاقليمي عليه.

ردد اللبنانيون هذه الحقيقة بلغات مختلفة، فضلا عن ممارساتهم على الأرض، بدءا من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تحدث عن "س"، اشارة الى سوريا، وان قرنها بـ"س" ثانية اشارة الى السعودية، بوصفها المدخل الذي لا بد منه الى الحل في لبنان، وصولا الى قول من وصف بـ"المفاوض" المطلق الصلاحية عن المعارضة، العماد ميشال عون، في تصريح له (بالتزامن مع تصريح مماثل لوزير الخارجية السوري وليد المعلم) ان لا دمشق ولا غيرها تستطيع (أو تريد ؟!) أن تضغط عليه من أجل الحل. أما الممارسات على الأرض، فحديثها يطول وقد مله اللبنانيون فعلا، بدءا من تشكيل حكومة جديدة ولو قبل ربع ساعة من انتخاب رئيس للبلاد، الى شرط "الثلث المعطل" في هذه الحكومة، الى فرض قانون انتخابات العام 1960 ولا شيء غيره، الى أخيرا اعادة بعث "طاولة التشاور" بجدول أعمال مقفل ليس فيه انتخاب رئيس للجمهورية بالرغم من مرور أربعة شهور على الفراغ في سدة الرئاسة مع ما في هذا الفراغ من خطر على الصيغة ونظام الحكم.

والحقيقة نفسها قالها العرب بأكثر من طريقة، كان بينها القرار الأخير لمجلس وزراء الخارجية الذي أضاف الى المبادرة العربية (بعد أن فسرتها دمشق والمعارضة على غير ما هي عليه، واتهمتا الأمين العام للجامعة عمرو موسى بالجهل باللغة العربية تارة وبالانحياز تارة أخرى) بندا خاصا بالعلاقات اللبنانية ـ السورية، وكان بينها قرار القمة العربية في دمشق الذي دعا الى معالجة هذه المسألة، كما كانت بينها أخيرا قمة شرم الشيخ بين الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك التي وجهت رسالة علنية الى الرئيس السوري بشار الأسد تحدد له فيها أن الطريق الى تسوية علاقاته مع الرياض والقاهرة تمر حكما بلبنان وبتسوية العلاقات بينه وبين سوريا.

ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة الى أوروبا التي أعلنت فرنسا، بلسان رئيسها نيكولا ساركوزي، أنها صدمت بموقف دمشق المعرقل، وليس غير المسهل فقط، للحل في لبنان، والتي قالت كل من بروكسل ومدريد وروما ولندن أنها تشاطر باريس موقفها من دمشق، وأنها جميعها، ولهذا السبب تحديدا، قطعت اتصالاتها مع العاصمة السورية.

هكذا عادت قضية لبنان حاليا الى نقطة الصفر ... أو نقطة الحقيقة: تكون علاقاته مع سوريا طبيعية (عمليا أخوية، ولكن ندية) فيكون لبنان طبيعيا، أو لا تكون فلا يكون. ولأن البلدين جزء من نظام عربي واحد، بل وحتى من نظام اقليمي معترف به دوليا (بالرغم من محاولة اسقاط العراق، بل وبسببها !)، فلا بد اذا من عودة لبنان الى هذا النظام، وعودة النظام هذا الى لبنان، من أجل العمل معا على انهاء المأزق الذي طال واستشرى.

وعمليا، فقد شكلت القمة العربية في دمشق، وموقف قطبي النظام العربي، مصر والسعودية، من المشاركة فيها، ثم من الوساطات بعدها لاعادة التواصل مع سوريا، اشارة أولى الى عمق الاقتناع العربي بحقيقة الدور الذي يلعبه النظام السوري في لبنان، بل وبحقيقة أن أزمة لبنان هي في العمق أزمة بين دمشق وبيروت. كما شكلت جولة الرئيس فؤاد السنيورة على بعض العواصم العربية، مثلها مثل زيارة الأمين العام للجامعة عمرو موسى المقررة الى دمشق بعد أيام، ومعهما أيضا حتى جولة الرئيس نبيه بري على دمشق والقاهرة والرياض اشارة ثانية الى الهدف نفسه.

لكن، هل تعني العودة الى نقطة الصفر ... نقطة الحقيقة... هذه تسريعا للحل في لبنان أو أنها مدعاة لتمديد جديد لأزمته؟!.

من السابق لأوانه اعطاء اجابة محددة، فضلا عن أن تكون ايجابية، على هذا السؤال، في ظل تجارب الأعوام السابقة. الا أن عددا من المؤشرات التي تطل برأسها بين فينة وأخرى تدعو الى التوقف عندها كما يأتي:

أولا: لا ضمانة، فضلا عن انه لا مبرر، لابقاء الوضع يدور على نفسه الى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، بأن يكون الحال بعد الانتخابات مختلفا عما هو الآن. مصالح واشنطن في المنطقة، وحتى رعايتها المطلقة لاسرائيل ولعدوانيتها، ستبقى أقله في المدى المنظور من دون تغيير. قد تفتح الادارة الجديدة نافذة لحوار ما، وربما لتبادل رسائل، لكن المحصلة لن تكون مختلفة... الا ربما في لبنان، الذي يكون يومها قد انتقل من مرحلة شفير الهاوية الى الهاوية نفسها.

ثانيا: لا بديل للنظام العربي الحالي، على تهافته وعلاته التي لا تعد، الا الفوضى والحروب الطائفية والمذهبية والأثنية والقبلية بما يفتح الباب وسيعا لأنواع من الانهيارات التي لم تشهدها المنطقة في تاريخها الحديث.

ثالثا: لقد ولى زمن الامبراطوريات و"الدول العظمى"، الكونية والاقليمية، لتحل محلها وان بصورة غير جلية تماما بعد التجمعات السياسية والاقتصادية والمالية (نموذج أوروبا وشرقي آسيا، وحتى الولايات المتحدة ببعديها الأطلسي والجغرافي الأميركي)، بما يضع العالم العربي كله، وليس سوريا ولبنان فقط، أمام خيارات أخرى مختلفة نهائيا.

هل تشكل المؤشرات السابقة هذه نوعا من "علامات طريق" مختلفة على طريق مختلفة هي الأخرى تصب في صالح كل من لبنان وسوريا والعرب جميعا، أم أن مرحلة أخرى من الشد والجذب .. والتراجعات .. ستبقى هي السائدة ؟!.

 

العماد عون ترأس الإجتماع الأسبوعي ل"الإصلاح والتغيير" في الرابية

وطنية - 14/4/2008 (سياسة) ترأس النائب العماد ميشال عون الاجتماع الأسبوعي ل"تكتل الإصلاح والتغيير"، في دارته في الرابية.

بعد اللقاء، قال العماد عون: "استذكرنا اليوم 13 نيسان والمآسي والحروب المتعددة التي كنا نعيشها في تلك الفترة حتى يومنا. 13 نيسان أعد، خلال ثماني سنوات قبل أن يبدأ بواسطة الانفلات الأمني والتدخلات الخارجية، وما زلنا حتى اليوم نعيش أجواء 13 نيسان، ولكن من دون بارود. أذكر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقوى الموالاة بأن الحرب الأهلية حصلت تحت شعار المشاركة والغبن والحرمان. واليوم في ظل حكوماتهم، لبنان والشعب اللبناني يعانيان من عدم المشاركة والغبن والحرمان. والحرمان والغبن والمشاركة التي كانت منقوصة في حينه، اليوم صارت كاملة. اليوم، لا مشاركة بالمطلق، والغبن زاد والحرمان زاد. فليتذكروا حتى يعرفوا ماذا سيحصل".

أضاف: "لم نكن نأمل في أن نعيد التذكير بهذا الموضوع. قلنا إننا ودعناه في مرحلة من المراحل الى غير رجعة، إلا اننا أصبحنا نعيش معه في كل يوم. ومن أثر 13 نيسان وما تبعه، هناك قضية يحققون بها اليوم، وهي مسألة المدفن الجماعي في حالات. فكلفت نواب جبيل متابعة الموضوع مع قوى الأمن والنيابة العامة. نريد أن نعرف ما هي النهاية؟. لدينا معلومات عن أمور أخرى مبعثرة على مختلف الأراضي اللبنانية. يجب أن تعرف هذه المسألة، ولو لمرة، لأجل كل المرات، لأن السكوت عنها ليس ملائما. ويجب أن يعرف مصير المفقودين. مهما تأكد أن ثمة أناسا قتلوا ودفنوا، يمكننا على الأقل أن ننهي ملفهم الإداري ونريح أهلهم وورثتهم من المشاكل. فلنتركهم يحدون على الأقل او يفكوا حدادهم، حتى لا يبقوا على هذه الحال طوال حياتهم".

وعن بيع الأراضي، قال العماد عون: "كلما اطلعنا على مبيعات الأراضي اللبنانية رأينا فداحة الموضوع وانتشاره. وبعدما تحدثنا عن مسألة بيع الأراضي لغير اللبنانيين، وصلتنا شكوى مكتوبة على أمر يتعلق بمحمية الأرز في عين زحلتا. وبلغنا أن أحد المواطنين العرب استملك 60000 متر داخل المحمية، وهي ملك البلدية، ولكنها أصبحت محمية بحكم مرسوم صادر عن رئاسة الحكومة. واستثمر 400000 متر داخل المحمية. نريد أن نعرف من باعها؟ ومن استأجر؟ لمن دفع؟ وكيف صار هذا المشرع داخل المحمية؟. وبانتظار اكمال فيلم البيع الذي سيأتي تباعا، ننتقل للربط بين هذه الحكومة الموجودة حاليا والمستأثرة بالسلطة، وبين بيع الأراضي والتوطين".

أضاف: "هذه الحكومة هي لأخذ القرار بالتوطين، وبيع الأراضي لانتشار المخيمات التي لا تريدها أن تظل متماسكة في ما بينها، وأن تكون لديها قوة اعتراضية. يستعملون دائما كلمة دمج وامتصاص في كل الدراسات التي يجرونها لتوطين الفلسطينيين، وإلغاء حق العودة الذي هو حق طبيعي لا يمكن انتزاعه من أحد".

وتابع: "نريد أن نعرف موقف الحكومة العملي. ماذا تفعل حتى ترد على هذا الأمر، خصوصا أنه بدأ العمل بإنشاء صندوق للتعويضات عن الفلسطينيين بطلب من الرئيس الأميركي، وهذا الصندوق حسب التفاهمات التي حصلت بين الفلسطينيين والإسرائيليين سيأخذ مركز "الأونروا". وسيصبح هناك انتقال من إدارة إغاثة اللاجئين الى إدارة التعويض عليهم حتى ينهوا الموضوع بصورة نهائية. هذه الأمور كلها تحصل اليوم.

وجدد التأكيد "أن الحكومة الحالية والولايات المتحدة الأميركية التي تدعم (الرئيس) السنيورة حتى لا يقوم بأي اتفاق تتحملان مسؤولية الفراغ الحاصل, وإن الحكومة الأميركية ترغب في ذلك، وعبرت عن رغبتها هذه في مراحل عدة".

وقال: "بعدما أنهينا لقائنا في فرنسا مع النائب سعد الحريري، أعلنا أننا سنستأنفه في بيروت، في حين أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس خلال انتقالها من واشنطن الى أنقرة أنها لا تريد التقارب بين المعارضة والموالاة. وعندما كانت ستتحقق المبادرة العربية، نسفها الأميركيون قبل أن تبدأ. وتحدثنا من على هذا المنبر عن أن قوى السلطة ستلتزم التوجيه الأميركي، وفرطت".

أضاف: "لا يريدون اليوم لا مشاركة ولا إعطاء قانون انتخاب. وبعد كل هذا، من غير المسموح لمن يفهم في السياسة أن يكلف المعارضة. إن المعارضة دائما على خطأ، وهم أي أهل السطة منزهون عن الخطأ. إذا كانت لديكم مشكلة في القضاء، فمن تقصدون؟ انا أو السلطة القضائية كي تحله؟ من المسؤول عن الأمن؟ من المسؤول عن الغذاء والتموين؟ نحن أم هم؟ من المسؤول عن حل المشاكل التي تعترض الوطن؟ مشكلة المشاركة والغبن أين حلوها؟".

وتابع: "نسمع أناسا يقولون تريدون تكبيل رئيس الجمهورية باتفاق، ليس من تعديل للدستور ولا أي أمر. سألنا كيف نشكل حكومة معينة. ماذا فعلوا بالطائف؟ قاموا باتفاق وتعديلات دستورية، وصوتوا عليها هناك، خلافا لما ينص عليه الدستور. عقدوا جلسة تخالف النصوص الدستورية، وصوتوا على اتفاق القاهرة مرة ثانية. ثم صوتوا لانتخاب رئيس الجمهورية. والآن، عندما نسمعهم يقولون حكومة انتقالية، إذا كانت هذه الحكومة أخذت لنفسها صلاحية رئيس الجمهورية وضمن تفاهم ستذهب وتسلم مكانها، وفي ما لو حصل طارىء، الا تستوجب الحال الاستثنائية على الحكومة، التي تمارس سلطة رئيس الجمهورية، أن تؤلف حكومة ثانية وتسند السلطات لها؟. فإذا أين المشكلة؟ دائما ما هو للمعارضة وللحل يكون معقد وغير دستوري، كل شيء يعقد الظرف وموضوع الحل يصير دستوريا".

ودعا كل مكونات المجتمع اللبناني إلى التنبه إلى أن "هذه الحكومة أوصلته الى الحال الاقتصادية المذرية التي يعيشها اليوم. بدأت بالتلاعب بأسعار الدولار أوصلوه الى 3000 ليرة. وعندما وصل الى 3000 ليرة وزع المستثمرون دولاراتهم في السوق، وسحبوا القوة المالية بالليرة اللبنانية الموجودة في السوق. وعندما جمعت عندهم توقفت المضاربة، فوظفوا الأموال بالليرة اللبنانية ب42 في المئة لمدة ثلاث سنوات. انخفض الدولار في ليلة واحدة، تضاعف رأسمالهم، وخلال ثلاث سنوات تضاعف أربع مرات مع الفوائد".

وقال: "نريد أن نعرف كم تبلغ قيمة المبلغ المستدان فعليا؟ وكم هي قيمة الفوائد التي وصلت الى 50 مليار حاليا؟ كم دفعوا حتى الآن من هذه الفوائد؟. ولو اتبعوا أسلوبا آخر للاعمار، وحصلوا من هذه الضرائب التي وضعوها فائضا معينا، أما كانوا بنوا البلد في شكل متدرج من دون أن يقوموا بهذا التضخم بانطلاق ما اسموه إعمار، الذي سبب بتحويل المجتمع الى مجتمع ريعي، بدل أن يكون مجتمعا انتاجيا بسبب زيادة الفائدة. حولوا اللبنانيين الى "لعيبة طاولة وشريبة قهوة بالمقاهي"، بدل أن يكونوا منتجين، أوقفوا الانتاج المحلي وحولونا الى مجتمع استهلاكي فقط. أين الانتاج الزراعي؟ أين الانتاج الاقتصادي؟ أين الانتاج الصناعي؟ يريدون أن يحولوننا الى مجتمع خدماتي، ولكن لمن؟ من يأتي الى البلد؟ أين السياحة؟".

أضاف: "بالأمس، رأينا المتن الأعلى ماذا حلى به، ضهور الشوير كانت زهرة المصايف وأجمل منطقة. كل منطقة المتن الأعلى لا تزال "خربانة"، أين عمروا؟ الا يلحق المناطق المنكوبة تعويضا؟ ما زلنا نخصص المال وندفعه أينما كان لتشجيع المتظاهرين فقط، في مواسم المظاهرات ندفع المال. والمال السياسي الذي نعيش في ظله، هل سيبقى تمثيل شعبي صحيح من دون أن يفسده؟ ماذا يمنع من يريد أن يشتري لبنان أن "يكب" مليار ليرة في الانتخابات، كما فعلوا أثناء المظاهرة حيث أعطوا 53 مليون دولار. ما الذي يمنعهم السنة المقبلة من أن "يكبوا" مليار دولار، لبنان يستحق مليار دولار، نشتريه ونشتري قراره وأرضه وكل شيء. كنا نسكت ولا نثير هذه المواضيع الحساسة، على الأقل كي نتوصل الى تفاهم معهم لتخطي الأزمة، فيبدو أنهم لا يرضون بنا. فإذا من الآن وصاعدا سنبحث في كل أمر ونتحدث به أمام الرأي العام".

وتابع: "كيف تتم تفاهمات على مستوى لبنان؟. في الغد، سيقولون نحن كنا ضد هذه الأمور. كيف ضدها ما داموا ينفذون الآن؟ الصندوق ينشأ والتشتت يقومون به، ومسألة حق الملكية والعمل والخروج من المخيمات. 25 سنة والمهجرون لم يعودوا الى بيوتهم، بينما خلال شهر أو شهرين أو عام يتم إعمار مخيم فلسطيني. لسنا ضد اعماره، ولكن لماذا مصير أولئك هكذا؟. نريد استعطاف (النائب) وليد جنبلاط؟ على ماذا؟ على تاريخه الجميل؟. هل الحقوق أصبحت استعطاف؟ وهذا التفاهم الذي حصل، "على ضهر مين صار؟ هل اعتذروا من الذين ذبحوهم وقتلوهم وهدموا بيوتهم؟. يجب أن تفتح كل المقابر الجماعية حتى يرى كل واحد صورته في هذه المقابر".

حوار

ثم أجاب العماد عون على اسئلة الصحافيين:

سئل: نقلت صحيفة "السفير" معلومات عن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مفادها أن الولايات المتحدة تريد التمديد للمجلس الحالي وبقاء الرئيس السنيورة على رأس الحكومة؟

اجاب: "هذه خططها منذ زمن. تحذر الولايات المتحدة الموالين من التقارب مع المعارضة. نحن تحملنا شخصيا الصدمة الأولى فيها. ثم، يقولون المبادرة العربية غير صالحة ويتراجعون. هل يريدون صك استسلام منا، لن نعطيهم إياه. إن المسؤولية عائدة إلى الحكم اليوم وغدا وعلى طول الخط. هذه مسؤولية الحكم، ومن يريد أن يتحزب لهذا الحكم فسوف يذهب إلى جهنم وراءهم. ما موقف هذا الحكم من الدراسات التي تعد اليوم والإتفاقات. ليس ثمة دراسة تتحدث عن أن الفلسطينيين سيذهبون من لبنان. يقولون إن حق العودة محفوظ ضمن القوانين الإسرائيلية. ما هي القوانين الاسرائيلية التي سترد اليها الفلسطينيين أو الى الأراضي الفلسطينية؟ ما هي القوانين الفلسطينية؟ كل هذا ليس مقبولا".

سئل: تحدثت عن مشاكل حرب 73 وأسبابها، وهي ما زالت قائمة لغاية اليوم. هل أنت متخوف من حرب أهلية؟

أجاب: "لن تحصل حرب أهلية، لأن الذين يستطيعون القيام بها وربحها لا يريدون القيام بها. نحن شعب متيقذ على الأقل، ولكن نريد من الحكومة أن تقبل بعدم القيام بالحرب. هي تريد أن ترمي الفتن دائما، لتسمح بأمور أخرى. ما هي الضغوط التي سيمارسونها على لبنان ليفرضوا عليه التوطين؟ أقول هذا اليوم وسجلوا الموقف للتاريخ. سيكون هناك ضغط مالي لأن (الرئيس) السنيورة وسياسته منذ 92 لليوم هي إغراق لبنان بالديون، وتقويض الإستقرار الأمني. هكذا سيصرخ الناس ويقولون سنترك البلاد وافعلوا ما تريدونه. هذا المنتظر على يد هذه الحكومة. وكل ما يقول هذه فزيعة ولا توطين يكون جاهلا".

أضاف: "أستند على معطيات ودراسات وإمضاءات. هناك اتفاقات بين محمود عباس ويوسي بيلين في 1995، وبين ياسر عبد ربو ويوسي بيلين على رأس وفدين من 45 شخص، ووقعا إعلانا بإسم الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي، ووصفا "درافت" باللغة الإنكليزية، وقد فصلا المسار لتوطين الفلسطينيين. وهكذا ينتهي موضوع اللاجئين الفلسطينيين، ويقولون هذا "درافت". ولكن هو موضوع لكي يمضيه رؤساء، وينفذ عمليا. يريدون إيصالنا إليه بالتدرج، وبطريقة الإمتصاص. نحن نقول كلا لسنا مع التوطين".

سئل: هل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري في جولته العربية نفى أن تكون المعارضة سحبت تفويضها منك بالتحدث باسمها؟ وما تقويمك لجولته؟

أجاب: "لم أبلغ أن أحدا سحب التفويض مني، ولم أعرف ما حصل مع الرئيس بري في جولته العربية لأقيم الوضع. لا أستطيع أن أقرر اليوم. عندما نجتمع معه أو إذا اطلعنا على الجولة عبر موفد سنعرف ما حصل، ونستطيع أن نقيم".

سئل: ما رأيك بتأليف حكومة انتقالية، فهناك اسماء تطرح؟

اجاب: "الحكومة الانتقالية هي أحد الحلول. المهم أن نصل الى نتيجة، ونتفاهم حول عملها. لسنا متمسكين بأي حل، المهم مضمون الحل، وإذا كان يتماشى مع مصلحة الجميع في شكل عادل، لأن هناك من يريد أن يحقق أمورا غير عادلة. وهذا يتبين عندما يريدون أن ينكروا علينا حق المشاركة في الحكم وحق قانون عادل يمثل اللبنانيين في شكل صحيح. إنهم يتهموننا بأننا لا نريد انتخاب رئيس بدون شروط. أي كلام أو وعد قالوا عنه ونفذوه".

سئل: هل هناك زيارة قريبة للبطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير؟

أجاب: "هناك لقاءات مع المطران وأحاديث ايجابية، ونتمنى أن تترجم عملًا، وستطلعون عليها في سياق المواقف والحياة السياسية".

سئل: النائب بطرس حرب اتهمك بأنك تضع شروطا على الرئيس المقبل؟

أجاب: "لغاية الآن لم يجبني على سؤالي، هل كان هو من أركان الطائف؟ هل صوت في الطائف على الاتفاق، ثم صوت في القليعات مرة أخرى على الاتفاق قبل انتخاب الرئيس. علما أن الاجتماع للتصويت على الاتفاق قبل انتخاب الرئيس كان خطأ دستوريا. هو جرد الرئيس من صلاحياته، نحن نقول تفاهم حول شكل الحكومة واقرار قانون انتخاب. أتأسف أنه لم يجبني على الأسئلة التي طرحتها. وقال إن التفاهم مع "حزب الله" ليس وطنيا. نعم، البنود ليست فقط على مستوى وطني، بل عالمي. عندما نقول إن الحوار هو الوسيلة لحل المشاكل في لبنان، نحن نرتفع الى أرقى وسيلة عالمية لحل المشاكل. كذلك الديومقراطية التوافقية، فنحن نرتفع الى مستوى مجلس الأمن. عندما نقول قانون انتخابات عادل يسمح بانتخاب اللبنانيين في الخارج، فهذا ليس لملك عائلة عون ولا عائلة نصرالله. عندما نتحدث عن الإصلاح في الدولة اللبنانية، فهل نتحدث عن إصلاح مزارعنا؟ عندما نتحدث عن العلاقة مع الفلسطينيين وسوريا، فهل هذا كله يخص عائلتي ويدخل ضمن تبادل خدمات؟ أما سلاح "حزب الله" فمشكلة عالمية، فهل هذا خلاف في حي؟".

وقال: "يغضبون ويقولون إن اللبنانيين سئموا من هذا السجال، أنتم تتحدثون ولكن لماذا لا تريدون أن يجيبكم أحد؟. أذكر (النائب) الشيخ بطرس حرب بأنه لدينا ذاكرة قوية، وربحنا الطائف وربحنا التقرير الذي قام به الملك حسن الثاني. وقضيتنا كانت رابحة، عندما أتى جيمس بايكر الى السعودية ومزق الاتفاق وبدله بآخر، وكان عمل عنفي أميركي أسقط حقوقنا في السيادة. نعم، أنا قمت بالطائف ولكن قمت به لتعود السيادة وربحتها، ولكن الذين يتعبدون إلى السياسة الأميركية فهي التي خسرتنا سيادتنا وفرضت علينا الوصاية خلال 15 سنة ووصلنا الى هذه المرحلة. لم نخجل أبدا مما قمنا به، والشهداء ما زالوا في ضميرنا، ولن نرتاح الا إذا عاد لبنان سيدا، مستقللا وحرا. ولا يتبع لا لواشنطن ولا لطهران ولا لدمشق ولا لأي بلد آخر. نحن نتطلع الى صداقة هؤلاء جميعا، لا نحمل عداوة لأحد ولكن لسنا مستعدين لأن نجير عداواتهم علينا. منذ 41 سنة نعيش، وكل ساعة تمر فيها الكثير من المخاطر، فليرحمونا".

سئل: هل النواب الأربعة الذين سينضمون الى "التيار الوطني الحر" سيعوضون خسارة النائب ميشال المر؟

أجاب: "لا أحد يعوض عن أحد، كل يعوض عن حاله. في الزمان، الله يرحم النائب أنطوان غانم عندما اجرينا حوارا معه قتلوه. لن أعطيك 4 اسماء برسم الاغتيال، لن أعطيك أي اسم حفاظا على سلامة الناس الذين يقيمون الحوار معنا. فليسمح لي بالقول نائبنا العزيز نبيل نقولا، فلم يكن من الضروري الإشارة إلى هذا الموضوع".

سئل: اليوم لبنان في قبضة الأميركيين، وفريق الموالاة يتبع بصراحة هذه السياسة. فما هي سياسة المعارضة لاختراق هذا الخط؟.

أجاب: "الأزمة وجودية والمعركة مع الدول الكبرى، وحكومتنا أصبحت من العجائب السبع في العالم. والجميع متمسك بها، أصبحت إرث عالمي. هناك كباش، ولكن ليس مع الحكومة ولكن مع الذين يحمونها. الله أعطانا الصبر لنتحمل ما يفرضوه علينا، وهم يحضروا لنا مشاكل أكبر. حسب التوراة نحن داوود الصغير مقابل العملاق".

سئل: فرضوا علينا وصاية لمدة 15 سنة، هل الأزمة الحالية معرضة لأن تطول؟

أجاب: "الظروف ليست مرهونة لتكون نسخة كاملة عما سبق. نحن نلاقي صعوبة وتعب، ولكن من يحكم عليه تعب أكثر لأنه مسؤول بالكامل. هو المسؤول عن خزينة الدولة وإفلاس البلد، هم يقومون بأمور خاطئة، ونحن نقوم بواجبنا كاملا. الرئيس الأميركي جورج بوش لن يكون مسؤولا عن أخطاء (الرئيس) السنيورة، الذي سيكون مسؤولا تجاه الشعب اللبناني. ثم عندما سيبكي (الرئيس) السنيورة، سيقول له الأميركيون هذه مسؤوليتك، فهو يتعاطى مع أناس أكبر منه بكثير. من الأفضل أن نعاندهم، ولا نمشي معهم لأن الآخرة ستكون بشعة".

 

 

حرب: لو يحترم عون آداب المخاطبة السياسية ومركز الرئاسة شاغر بسبب موقفه الرافض لانتخاب المرشح التوافقي

صحف لبنانية/ ردّ النائب بطرس حرب على خطاب النائب ميشال عون "الذي اتهمه به بالكذب لأنه قال، "إن العماد عون لا يريد أن ينتخب رئيسا للجمهورية على أمل أن ينتخبوه هو"، لينتقل بعدها عون إلى وصفه بأحد الجهابذة على شاشة التلفزيون واتهامه "بأنه بلا ذاكرة لأنه كان أحد أركان الطائف وأن النواب صوتوا في الطائف على الطائف قبل انتخاب رئيس الجمهورية"، وأقول اليوم هل يعقل أن نفرض على رئيس الجمهورية تفاهما قبل أن ننتخبه".  كما اعتبر عون كلام حرب تضليلا إعلاميا، وطالب من يريد أن يظهر على شاشة التلفزيون في حوار أن يكون قادرا على قول الحقيقة ولا يستعمل كل شيء للتجريح السياسي ولخفض القيم"، لكي يخلص العماد عون إلى أن كثير ممن يظهرون على شاشات التلفزيون في حاجة إلى تربية على رغم سنهم".

 فتعليقا على ذلك قال حرب إنه لا بد من إبداء الملاحظات الآتية:

أولا: آسف أن تحل ذكرى 13 نيسان 1975 ولا يزال في لبنان من يؤجج صراعا أو يذكي خلافا أو يتشبث بموقف قد يعرض البلاد إلى مخاطر تكرار تلك الأحداث المؤلمة التي دمرت لبنان وسقط بنتيجتها مئات آلاف اللبنانيين شهداء أو معوقين. فالحوار الموضوعي الديموقراطي والاتفاق هما طريق إنقاذ لبنان. فأملي أن يعمد الجميع إلى الوقوف أمام صور المآسي التي مرت على اللبنانيين ليتعظ ويتوقف عن حقن الحقد والكراهية والأنانية والتعالي غير المقبول.

 ثانيا: كنت أتمنى لو اتسع صدر العماد عون لصوت يخالف رأيه ويناقش مواقفه بصورة موضوعية تحترم آداب المخاطبة السياسية وتقاليدنا الديموقراطية، حيث لا شتم ولا إهانة شخصية ولا اتهام ولا تخوين، كما أتمنى لو أن العماد عون يتوقف في كل مرة يتناول فيها شأنا عاما عن توصيف الآخرين ويكتفي بإبداء رأيه السياسي والدفاع عن مواقفه المعلنة وغير المعلنة إذا كان مقتنعا بها، وبخاصة التي تتناقض مع وثيقة المبادئ التي وضعها لحزبه، والتي تضمنها الكتاب البرتقالي الذي أصدره.

 فالعماد عون يرفض الرأي الآخر إلا إذا كان مصادقا على مواقفه وسياسته وهو يناقض ما يزعمه حول ديموقراطيته بحيث يسمح بأن يكون تلفزيونه منبرا إعلاميا، ولا يمنح ضيوفه حق الإدلاء برأيهم السياسي دون ردع أو تهجم أو افتراء. فسامح الله العماد عون على ردة فعله غير المبررة، كما أعده بأنني لن أقبل بعد اليوم أي دعوة على تلفزيونه لئلا أحرجه مرة أخرى وأخرجه عن ما يجب أن يتحلى به من روح ديموقراطية في عمله السياسي، وأكون بذلك استرحت من الدخول في جدل عقيم ومن ردود الفعل الشخصية، وأكون قد أرحت العماد عون من ردة عصبية لا تليق بمقامه.

 ثالثا: أما بالنسبة الى ما ورد في كلمته من أن قولي بأنه يسعى إلى انتخابه رئيسا للجمهورية ويعمل على ألا ينتخب غيره فهو" كذب". فليسمح لي العماد عون بتذكيره بأنه هو الذي دعا إلى عدم توفير النصاب لانتخاب رئيس للجمهورية، ما أدى إلى تفريغ موقع الرئاسة والسلطة المسيحية للمرة الأولى في تاريخ لبنان، وأنه هو من يفرض الشروط على العماد سليمان المرشح التوافقي لكي يوافق على إنتخابه، كتحديد حصة المعارضة في الحكومة والتمسك بالثلث المعطل وعدم الموافقة على صيغة الثلاث عشرات، إلا إذا تم الاتفاق المسبق على أسم رئيس الحكومة وتوزيع الحقائب الرئيسية والخدماتية، ومعرفة أسم قائد الجيش ومدير المخابرات وقانون الانتخاب، هذا في الوقت الذي وافق حليفه الرئيس برّي على حكومة الثلاث عشرات دون أي شرط آخر وسعى إلى إقناع أمين عام الجامعة العربية بالعودة إلى مبادرته على هذا الأساس، وهو الذي طالب بمصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي وتحويله إلى منفذ، لا رأي له، لما تم الاتفاق عليه بين الآخرين.

 بقي أن نسجل أن مركز رئيس الجمهورية الماروني شاغر منذ أكثر من أربعة أشهر وأن الحكومة التي يرئسها الرئيس السنيورة والتي يشكو منها العماد عون، هي التي تحكم البلاد بسبب موقفه الرافض لانتخاب المرشح التوافقي.

 رابعا: أما المقارنة التي يجريها العماد عون بين ما جرى يوم إقرار الطائف وما يجري اليوم، وموافقتي على إقرار الطائف قبل انتخاب الرئيس، فهي مقارنة مبنية على الخطأ الكلي.

 لقد نسي العماد عون ربما، أننا ذهبنا إلى الطائف للتفتيش عن حل بعد أن غرقت البلاد في حروب مدمرة وبعد أن قتل وشرد وأعيق أكثر من مليون لبناني، وبعد أن سقطت الدولة ومؤسساتها، وبعد أن تدمر لبنان، وبعد أن أصبح اللبنانيون سكان الملاجئ، كما نسي أن السياسة التي اعتمدها آنذاك قد ساهمت بشكل كبير في ذلك وأدخلت البلاد في المأزق الخطير، ما دعا العالم إلى التدخل لوقف حمام الدم الجاري. وأننا في الطائف عملنا على التوصل إلى حل يوقف الاقتتال والتدمير والهجرة والمآسي، حل يعيد الحياة إلى البلاد، وأننا، وخلافا لمزاعمه، لم نقيد رئيس الجمهورية بشيء ولم نمنعه من ممارسة صلاحياته عندما توافقنا، وأننا عندما اجتمعنا في القليعات في 5/11/1989، وليس في الطائف كما يزعم، للتصديق على إتفاق الطائف، كنا بذلك نعلن إتفاقا وطنيا يؤكد إنتهاء الحرب، ولم نقر الاتفاق ولم يسر مفعوله إلا بعد أن اجتمع المجلس في بيروت في 21/9/1990، في جلسة دستورية لإقرار مشروع قانون التعديل الدستوري المرسل من حكومة الرئيس الحص، ولم يصبح التعديل هذا نافذا إلا بعد إقراره ونشره في الجريدة الرسمية. وقد مارس رئيس الجمهورية قبل هذا التاريخ كل صلاحياته الدستورية السابقة.

 فلم نقيد رئيس الجمهورية بشرط ولم نمنعه من ممارسة صلاحياته الدستورية ولم نشترط معرفة أسم رئيس الحكومة وكيفية توزيع الوزارات ولم ولم ولم... كما يجري اليوم.

 فالحمد الله أن اللبنانيين ليسوا مصابين بمرض فقدان الذاكرة، والوقائع والوثائق والأحداث تثبت كل حرف قلته أعلاه.فالاتفاق الوطني، الذي حصل في الطائف، جاء لوضع حدا للاقتتال ولحل المليشيات وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها، بينما ما يطرح اليوم قد يعيد تقسيم البلاد ويدفع اللبنانيين إلى التسلح والاقتتال وقد يسقط الدولة، في الوقت الذي نطالب نحن بالمحافظة على الدولة ومؤسساتها وتجنب الاقتتال والمحافظة على مؤسسات الدولة وجيشها وقواها الشرعية والحؤول دون إنقسام البلاد وعودة أيام المليشيات. فلعلنا إذا تذكرنا ذلك نتعظ ونتوجه إلى مجلس النواب لننتخب رئيسا للجمهورية قبل فوات الأوان، ولو أدى ذلك إلى تلاشي طموحات البعض وأحلامهم، التي أحترمها وأعتبرها مشروعة في حدود مصلحة لبنان وليس على حسابها.

 خامسا: بقي أمر أخير ورد في خطاب العماد عون حول أن المشكلة الحقيقية هي التوطين وموقف الرئيس بوش الذي يدعمه، فليسمح لي العماد عون أن اؤكد له، بإسم كل القوى في الأكثرية، أننا نرفض التوطين وأننا مستعدون لمواجهة العالم بأكمله، وعلى رأسه الرئيس بوش والولايات المتحدة الأميركية، لإسقاط أي مشروع يرمي إلى توطين الفلسطينيين في لبنان، وأنه على العماد عون إذا كان جديا أن يعمل على حماية وحدة اللبنانيين وتحصين الدولة ومؤسساتها لكي نستطيع جميعا، الوقوف في وجه مؤامرة التوطين.

 كما أود أن أؤكد للعماد عون أننا دفعنا دما غاليا لمواجهة محاولة توطين الفلسطينيين عندما أخطأوا وحاولوا أخذ لبنان بديلا عن فلسطين، وأننا على استعداد لبذل الدماء مجددا لمحاربة التوطين. فكفى تخويفا للناس بأن أحدا في لبنان يقبل بالتوطين، لأننا في وحدتنا نستطيع أن نواجه هذا الأحد إذا كان موجودا. فأفضل وسيلة لتمرير التوطين هي في بقاء لبنان مقسما مشرذما دون رئيس يوحده ويسير أموره ودون حكومة ديموقراطية ومجلس نيابي فاعل.

 سادسا وأخيرا: أريد أن أؤكد أنني لست راغبا في مساجلة إعلامية مع العماد عون أو مع أحد من أتباعه من المتطوعين الذين لا يجيدون إلا لغة الاتهام والإهانة، بل على العكس من ذلك، أتمنى لو نلتقي وإياه على مصلحة لبنان، وهو يعلم أنني سعيت إلى ذلك مرارا، إلا أنني أرفض إتهامي بأنني أمارس التضليل الإعلامي وأنني لست قادرا على قول الحقيقة، أو أنني، وهذا ما يضحك، " أستعمل التجريح السياسي وخفض القيم في الحوارات التي أشترك فيها "، أو أنني " بحاجة إلى تربية على رغم سني "، وإنني، وتمسكا مني بموقفي الثابت بعدم الانجراف في مساجلات عقيمة أو الانزلاق إلى مستويات متدنية من التخاطب السياسي، أعلن عن عجزي عن إقناع البعض في المحافظة على المستوى المطلوب وأرفض بالتالي النزول إلى مستوى الشتم والإهانة والتخوين، وأترك للرأي العام أن يحكم في ما نحن عليه.

 أختم بطلبي إلى الله أن يسامح العماد عون على هذا التجني غير المبرر، وأن يعطيني القوة والحكمة لكي لا أنزلق إلى حيث وصل البعض، ولكي أبقى في مواقفي ملتزما كما دائما، مصلحة لبنان وشعبه".